آخر 10 مشاركات
صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          2 - الإعصار - روايات دار الامين** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          308 - بداية حب - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          307-نداء القلب -جيسيكا جوردان -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          305-علاقات خطرة - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          303- العاشقة - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          301-لعبة الحب -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-15, 11:21 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــ





.•◦•✖ || البارت السآبع || ✖•◦•.





الساعه إثنين وربع ..
كانوا كلهم جالسين على سفرة الغدا والهدوء هو سيد الموقف ..
تنهدت الأم وهي تنقل نظرها بين إثنين من أولادها ..
من وقت ما رجعوا من المدرسه وواضح إن فيه مشكله بينهم ..
فقالت: ايوه .. ثائر والهنوف ممكن أعرف وش وضعكم ..؟!
سؤالها كان بمثابة أمر بتشغيل القنبله ..
إنفجروا إثنينهم بالشكاوي والصراخ وكل واحد يسب ويشتم الثاني ..
تداخلت أصواتهم ببعض ولا قدرت تفهم شيء منهم فقالت بحده: بـــــس ..!
فوقفوا إثنينهم على طول ..
طالعت فيهم لفتره بعدها قالت: ممكن افهم اللي صار وبهدوء تام ..
تكلمت الهنوف تقول بقهر: يمه شوفي لولدك الخبل هذا .. فشلني اليوم بين صاحباتي الغبي الأثول ..
رد ثائر: والله تستاهل يمه .. إنلطعت بالشمس نص ساعه والحارس ينادي وهي ما طلعت .. مدري وش عاجبها بالمدرسه عشان ما تطلع بسرعه ..!
الهنوف بقهر: إنطم يا حمار .. كنت قاعده أحدد التوحيد من زميلتي وكنت شوي وطالعه بس إنت ما عندك صبر .. ترضى لو أنا مكانك آخذ الميكرفون من إيد الحارس وأقول/ ثائروه ووجع ..
لفت على أمها وكملت: تخيلي يمه أخذ الميكرفون وقال / هنيف الواصلي ووجع .. وقسم فشلني الكلب هذا ..
ثائر: تستاهلي .. من أول ينادوا عزام الواصلي وإنتي لا طلعتي ولا شيء .. أجل التحديد يقعد نص ساعه يالكذابه .. والمشكله توحيد يعني قليل مو رياضيات ولا علوم ..
الهنوف: العلوم هذا عندك يالبزر بس وقسم بالله إني لا أردها لك وراح تشوف ..
ثائر: أقول طيري بس .. أتعب وأخذك من المدرسه للبيت وهذا جزاتي .. متى بس تنقلعي وتفكيني من همك ..
وبعد آخر جمله قالها سكت لفتره بعدها كمل أكله بهدوء ..
كملت الهنوف أكلها وهي تقول: عاد أنا اللي أبغى وجهك ذا ..!! طير يا شيخ ..
طالعت الأم فيهم بعدها قالت: ها خلصتم ..؟!! وموالكم هذا كل يوم ما راح يخلص ..؟! متى تبطلوا مشاكل يا الأخــوان ..؟!
لفت على الهنوف وقالت: وإنتي متى بتعقلي واصيري تتكلمي بأدب ..؟! بكره لا تزوجتي راح يهج منك العريس وأهله ..
الهنوف بلا مبالاه: أووه باقي مطوله على ما أتزوج .. لا تزوجوا حور وطيف وقتها راح أصير حرمه مؤدبه لا تشيلي هم ..
الأم: وأفرضي إنك تزوجتي قبلهم ..؟!
الهنوف وبطريقه مفاجئه: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
الكل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
مسحت الدموع اللي نزلت من عينها من شدة الضحك وهي تقول: ههههههههه يمه مستحييل هههههههههههه .. أنا أعرف نفسي .. بنت عشوائيه بشكلي وتصرفاتي عكس طيف وحور اللي تصرفاتهم قمه ودوم يهتموا بكشختهم .. بالله عليك اللي يشوفنا مين راح يختار ..؟! يا حور أو طيف .. أصلاً ما راح أكون داخل القائمه يا يمه هههههههههههههههههههه ..
طيف: هههههههه أول مره أشوف بنت صريحه مثلك ..
ثائر: ثور ماهي بنت .. فعلاً محد راح يفكر يتزوج مثلها ..
الهنوف بنص عين: أعرف إنك غيران لأن في آخر مره أنا ضربتك وهزمتك مو ..؟!
الأم بتنهيده: طيب وأفرضي وحده من صحباتك حبتك وقررت تزوجك لأخوها .. بكذا راح تتزوجي قبل حور وطيف ..
حركت الهنوف إيدها بلا مبالاه وهي تقول: مستحيل مستحيل .. صاحباتي معظمهم مالهم أخوان شباب مو متزوجين وبعضهم ما يرضوا يزوجوا أخوهم من بنت نقاشه .. عادي ما علينا منهم .. راح أظل أنتظر فارسي على حصانه الأبيض أو البني الفاتح ..
وكملت أكلها بكل برود ولا مبالاه ..
طالعت أمها فيها لفتره بعدها سمعت همس ثائر يقول: كل هذا بسبب ذا الأب النذل اللي تركنا .. ياليته مو أبونا ..
حور بسرعه: ثائر وش هالكلام ..؟! عيب عليك فمهما كان هو أبونا ..
حط ثائر ملعقته بعدها قام وهو يقول: شبعت ..
وراح للمجلس .. فرش فراشه وشغل المكيف ونام ..

تنهدت الأم وقالت: على العموم أنا رايحه اللحين عند أم جهاد أبغاها بموضوع .. إنتم رفعوا الغدا ونضفوا البيت ..
أول ما سمعت الهنوف طاري أم جهاد فزت من مكانها تقول: يمه بروح معك ..؟!
إستغربت الأم من كلامها وقالت: وليش ..؟! مو بالعاده تنامي الظهر بحكم إنك تعبتي بالمدرسه وبترتاحي ..!!
الهنوف: لا إطمئني أنا تمام وعال العال .. بالله عليك إشتقت لخالتي أم جهاد .. ودي أزورها ..
الأم بإستغراب: أوكي بكيفك .. بس تجهزي بسرعه ..
نطت الهنوف واقفه تقول: أنا جاهزه ..
الأم بحده: وين جاهزه وإنتي لسى بمريولك ..؟!!! متى تتعلمي تنزليه قبل لا تتغدي .. خلاص إنسي سالفة الروحه ..
الهنوف بسرعه: لا لا الله يخليك أنا آسفه .. اللحين أبدل وهذه آخر مره .. أصلاً ملابسي مالقيتها فعشان كذا ما غيرت ..
وبعدها راحت جري للغرفه تطلع ملابسها اللي زعمت بإنها مالقتها ..
تنهدت الأم وراحت لغرفتها ..

طيف بإستغراب: ليه الهنوف متحمسه كذا ..؟!
حور: ما تتحمس إلا وفيه فكره شيطانيه براسها ..
طلعت الهنوف من الغرفه بعد ما بدلت وقالت: هيه بنات ..
طيف بصدمه: مسرع غيرتي ملابسك ..؟!!!!
الهنوف: ما علينا .. المهم بنات قوموا معاي نروح مع أمي ..
حور: هااااا ..!! وليش ..؟!!
طيف: لا مو من جدك ..!! أنا حدّي تعبانه من دوام الجامعه وأبغى أنام ..
الهنوف بقهر: لا لازم تجون .. أبغى أتضارب مع اللي إسمها جود ..
حور: وليه ..؟!
الهنوف بإبتسامه شيطانيه: أبغى آخذ حق جهاد منها ..
طيف: إبتسامتك ما تبشر بخير ..
حور: أي حق إنتي الثانيه ..؟! وإيش دخلك بجهاد أصلاً ..؟!
تربعت الهنوف عالأرض وهي تقول: هذا جهاد يا طويلة العمر خقة حارتنا .. إكتشفت أمس بأنه يتيم وتبناه الإمام .. وجود هاللي ما تستحي على وجهها أكثر من مره تطلع قدام جهاد وبعدها تتهمه بأنه متقصد يطالعها وإنه داشر ومن هالحكي .. أمها عارفه أن جود متقصده بس ما تقدر تقول تخاف أبوها يهاوشها .. أما جهاد مسكين يدافع عن نفسه .. الأمام لحد اللحين مصدقه بس لابد يجي اليوم اللي يبدأ الإمام يشك بذا .. وعشان كذا أبغى أبهذل هالجود وأعلمها بإننا عارفين خرابيطها وراح نبلغ الإمام لو ما وقفت .. وبكذا نساعد جهاد وبنفس الوقت ناخذ حقه منها ..
بعدها قامت تقول بسرعه: ياللا ياللا خلصوا اللي بإيدكم وتجهزوا ..
أشرت بأصبعها عليهم وكملت بتهديد: وإن ما وافقتهم فهذا يعني إنكم تسكتون عن الظلم .. والساكت عن الحق شيطان أخرس ..
وبعد جملتها الأخيره رجعت للغرفه من جديد ..
لفوا طيف وحور يطالعوا ببعض وأكبر علامة إستفهام موجوده على راسهم ..




//




وأمام بيت الإمام ..
رفعت الأم إيدها ودقت جرس البيت كذا مره ..
ووراها كانت حور واقفه وتتنهد ..
لفت على طيف اللي كانت جنبها وقالت: وفي النهايه صرنا هنا ..
طيف: مع إني أبغى أنام بس هذا هو ما آلت إليه الأمور ..
الهنوف: هههههههههههههههههههه محد بالعالم يقدر عليّ ههههاعع ..
الأم: إششش .. ضحك جِمال هو بشر ..
الهنوف بحزن: لنا الله ..
إنفتح الباب وطلعت من وراه بنتهم الصغيره ..
آخر العنقود .. جمانه ..
طالعت فيهم وقالت: مين إنتم ..؟!
الأم: أمك هنا يا بنت ..؟!
جمانه: اها .. إنتم الحريم اللي بتزوروها ..
بعدت وهي تقول: تفضلوا ..
وكملت بهمس: فيه أحد يجي الظهر ..!!
دخلت الهنوف ورى أمها وقالت: سمعتك ..
ميلت جمانه صاحبة السبع سنوات فمها تقول: هنيف وش جابها ذي ..؟!
نزلت الهنوف غطاها ولفت على جمانه تقول بعصبيه: هنيف ووجع إنتي الثانيه ..!! إنطقي إسمي عدل لأعدلك ..
جمانه بلا مبالاه: جود تقول إسمك كذا ..
شدّة الهنوف قبضتها تقول في نفسها بتهديد: "هين يا جودوه .. مو بس راح أنتقم لجهاد .. وراح أنتقم لنفسي بعد" ..
دفتها حور من وراها عشان يقدروا يدخلوا وهي تقول: شفيك صيفتي عند الباب ..؟!
دخلت طيف في النهايه وقفلت الباب وراها ..
طالعت في جمانه وقالت بإبتسامه: كيفك جموون ..؟!
ظهرت الإبتسامه على وجه جمانه وراحت تحضن طيف وهي تقول: وااااو طيف جت ..
طيف: هههههه أخبارك وأخبار دراستك ..؟!
بعدت جمانه عنها وقالت بحماس: الحمد لله أنا بخير ..
ضربت إيدها ببعض وهي تقول بإستمتاع: وضربت بنات كثير وبكوا بسرعه ..
طيف بصدمه: وليش ضربتيهم ..؟!
هزت جمانه كتفها تقول: جهاد دايم يقولي إذا شفتي أحد يصلح غلط أضربيه وكسري راسه عشان يتوب ..
حور: هههههههههه يعلمها الشغب من صغرها ..
طيف: لا حبيبتي ما يصلح كذا .. مو كل شيء يجي بالضرب .. ومو كل من غلط ينضرب ..
هزت جمانه راسها بلا وهي تقول: إلا لازم ينضرب .. يعني اللي تسرق ألوان صاحبتها نسكت عنها ..!! واللي تضرب زميلتها نسكت عنها ..!! واللي تقول كلام وصخ نسكت عنها ..!!
ضربت إيدها ببعض مره ثانيه وكملت: هذولا لازم نكسر راسهم عشان يتعلموا .. الساكت عن الحق شيطان أخرس ..
تنهدت طيف بيأس وقالت حور: هههههه الظاهر إنه غاسل دماغها فلا تحاولي .. وياللا ندخل ترى أمي والهنوف دخلوا من زمان ..
ضربت جمانه راسها وهي تقول: يووووه نسيت ..
مدت إيدها وقالت: تفضلوا الله يحيكم ..
إبتسمت طيف بعدها دخلوا لداخل وراحوا للمجلس ..
نزلوا عباتهم بعد ما سلموا على أم جهاد وبعدها جلسوا على الكنب ..
أم جهاد: يالله يحيهم هالبنات .. من زمان ما شفناكم ..
الهنوف: الله يحيك يا خاله .. وينها جود ما جات ..؟!
حور بهمس لطيف: على طول وبدون مقدمات سألت ..
طيف بنفس الهمس: الله يستر هالبنت مجنونه والله ..
حور بتفكير: بس تصدقي .. بديت أتحمس للموضوع ..
هزت طيف راسها بيأس وهي تقول: ما أقول غير الله يستر ..
ردت أم جهاد على الهنوف تقول: والله جود تغير ملابسها .. شوي وبتجي ..
الهنوف بإبتسامة مكر: ما عليه راح أنتظرها .. جود هذه حبيبة قلبي ..
لفت الأم عيونها على بنتها وهالإبتسامه الغريبه مو مريحتها ..
لكن لو تمادت فغمزه وحده كفيله بإنها تسكتها ..

دخلت جود في هذا الوقت وراحت لأم ثائر وسلمت عليها وهي تقول: كيفك يا خاله ..؟!
ردت عليها: الحمد لله تمام .. كيفك بنتي ..؟!
الهنوف: أووووه .. يا هلا والله بأبو جودة .. شرفتي وآنستي يا حبيبتي .. تو ما نورت الحاره بطلتك ..
تنرفزت جود من كلام الهنوف بس إحتراماً لأمها طنشت وراحت لعند طيف تسلم عليها ..
قامت طيف لها وسلمت عليها في حين إن أم ثائر طالعت في بنتها نظره تهديده فإنزعجت الهنوف وسكتت ..
مرت جود على الهنوف وسلمت سلام سريع عليها وعلى حور وبعدها جلست جنب امها ..
أم ثائر: يا هلا بجود .. كيفك حبيبتي وكيف الدراسه معك ..؟!
جود: الحمد لله يا خاله انا بخير والدراسه يعني مو مره سهله ..
الهنوف: ثالث متوسط مافي أسهل منه .. بس مبين أنك بترسبي في الثانوي ..
جود بسرعه: بسم الله علي .. درجاتي حلوه ونسبتي دايم في التسعين والثمانين ..
الهنوف: من جد ..؟!! غريبه أنا كنت آخذ ميه بثالث ..
لفوا طيف وحور يشوفوا في فقاش هالبنت الزايد ..
جود بإستهزاء: كذابه ..!!
الهنوف بلا مبالاه: إنتي حره .. بس شهادتي موجوده لو بغيتي تتأكدين ..
عقدت جود حواجبها بعدم تصديق ..
معقوله ..!!
ميلت فمها وقالت: اها .. طيب مبروك ..
الهنوف: الله يبارك فيك وعقبالك مع اني ما اضن ..
لفت أم جهاد على بنتها وقالت: جود حبيبتي خذي البنات وروحوا للصاله .. أبغى أحكي مع خالتك أم ثائر كلام خاص ..
قامت جود وقالت: طيب .. ياللا تفضلوا ..
قاموا البنات وطلعوا برى وراس الهنوف مشغول بالسبب اللي خلا امها تقابل أم جهاد في ذا الوقت ..
همست لطيف: أمي إيش تبغى من أم جهاد ..؟!
هزت طيف كتفها: مدري بس يمكن فيه سالفه عن وحده من الحريم أو كذا .. لا تفكري كثير ..
وصلوا للصاله وجلسوا عالكنب الأرضي اللي كان فيها ..
طالعت جود فيهم وقالت: تبغوا قهوه ولا لا ..؟!
طيف: لا حبيبتي مو لازم ..
حور: انا ما أحبها ..
تربعت الهنوف وقالت: أنا أبغى قهوه ..
طالعت جود فيها بإنزعاج بعدها قالت بدون نفس: طيب دقيقه ..
وراحت للمجلس وصبت فنجان قهوه وخرجت من عندهم ..
لفت أم جهاد على أم ثائر تقول بإستغراب: بصراحه إستغربت لما جاني ثائر الظهر يقول إنك تبغيني بموضوع .. عسى ما شر .. وش فيه ..؟!
تنهدت أم ثائر وقالت: خير إن شاء الله .. بس جاء خطيب للهنوف ومحتاره أوافق ولا لا ..
أم جهاد بدهشه: جاها خطيب ..!! مبروك ألف ألف مبروك .. والله الهنوف تستاهل كل خير ومو كويس توقفي نصيب البنت عشان أختها اللي أكبر منها ما تزوجت ..
هزت أم ثائر راسها وهي تقول: مو هذا السبب اللي مخليني متردده .. السبب في الخاطب نفسه ..
أم جهاد بإستغراب: ليه وش فيه ..؟! وهو من ولده ..؟!
أم ثائر: مو من حارتنا ولا من معارفنا لا من قريب ولا من بعيد .. شاب واضح عليه إنه مقتدر والله فاتح له باب رزقه .. اللي مخليني متردده هو فرق الطبقات اللي بيننا .. يعني وش اللي يخليه يتزوج وحده مو من طبقته ..؟! خايفه والله من مستقبل بنتي ..
إبتسمت أم جهاد وهي تقول: يا حبيبتي تعوذي من الشيطان .. دام الله فاتح له أبواب رزقه فلا توقفي حياة بنتك وخليها تحقق احلامها وتعيش مثل اي بنت من بنات هالجيل .. وممكن اللي مخليه يتزوج وحده اقل منه هو الأخلاق .. أعوذ بالله معظم اللي الله فاتح عليهم أطباعهم مو كويسه وهذا ممكن يكون السبب اللي خلاه ينفر منهم ويدور وحده محترمه تكون أم مناسبه لعياله وزوجه مثاليه له .. الله يصلحك مو كويس الواحد يفكر بسلبيه ..
أم ثائر بهدوء: بس التسرع مو كويس .. أخاف يصير فيها مثل اللي صار لي .. أخاف تنقلب حياتها وتعيش أسوء عيشه مثلي ..
سكتت شوي بعدها كملت: وضعها مثل وضعي قبل سنوات .. كنت من عائله فقيره وهو رجال مقتدر .. أخوي اللي أصغر مني واللي كان هو الواصي عليّ وقتها كان مو موافق بس انا كنت مصره وأقنعته يوافق .. كنت مثل اي بنت فقيره .. أحلم بالفلوس والحياة الهانئه والسعيده .. حتى الإستخاره ما صليتها وقتها لأني كنت خايفه إنه ما يكون خير لي .. أعماني الظاهر وشوفي وش صار لي بعدها .. تزوجت ورحت شهر عسل ما حلمته ولا كنت راح أحلمه .. عشت حياة ما توقعتها لكن بعد كم سنه لما شافني ما جبت عيال تزوج عليّ ..
كملت بهمس: ومن مين ..؟! من خدامتي ..!! الخدامه اللي إستقدمها تخدم عندنا .. بس ظلت فتره قصيره تخدم وبعدها تزوجته .. ومن بعدها أبعد عني وأنا رجعت لبيت أهلي اللي هو هذا اللي عايشه فيه .. وفوق هذا كان يجي بكل بجاحه يزورني وببعض الأيام يقضي الليل معي .. وفين ..؟! في بيت أهلي .. بعدها ولدت بحور .. ما درى عنها إلا وهي بعمر السنتين .. وكذا حاله .. يغيب كم سنه بعدها يجي يوم أو يومين ويرجع يغيب .. بس هالمره طول بغيابه .. آخر مره كانت لما ثائر بعمر الخمس سنوات .. خلاص يا أما إنه لهى مع زوجته الإندنوسيه اللي طاح بجمالها أو مو بعيده يكون تزوج من وحده ثالثه كمان .. وعشان كذا خايفه .. خايفه بنتي يصير فيها مثل ما صار فيني .. خايفه تكون نهايتها تعيش بذي العيشه .. تشتغل بنفسها وتعيل نفسها .. يتشمت الناس فيها ويعيبوا عليها .. متردده يا أم جهاد ومو عارفه وش أقرر ..
طالعت أم جهاد فيها لفتره بعدها قالت: تعوذي من الشيطان .. مو كل الرجال مثل بعض .. تظلمينه لو قارنتيه من دون لا تعرفيه .. واذا كنتي متردده فإستخيري و ...
قاطعتها أم ثائر: إستخرت يا أم جهاد إستخرت بدل المره ثلاث .. بس مو حاسه بشي .. مو حاسه براحه ولا بضيقه .. أو يمكن حسيت بس مو إحساس أكيد أو واضح .. مو عارفه .. ترددي أكيد مأثر ومو مخليني أفهم شيء ..
طالعت في أم جهاد وقالت: أم جهاد أنا جايه وأبغى خدمه منك ..
أم جهاد: عيوني لك ..
أم ثائر: الله يخليك والله ما تقصري .. تقدري تطلبي من زوجك أو من جهاد يروحوا يسألوا عنه .. معي أسمه ومو عارفه كيف أسأل أو فين فبغيت تطلبي منهم .. وإذا ما يقدروا فخلاص مو لازم .. أنا ما أبغى أتعب أحد ..
أم جهاد: لا لا وشو تعب الله يهديك ..؟!! أبو جهاد وجهاد والله ما راح يقصروا ولا بكلمه أصلاً .. إنتي بس أعطيني أسمه وخلي الباقي علي ..
أم ثائر بإحراج: الله يخليك والله ما تقصري ..
أم جهاد: أفا عليك !! حنّا خوات ولو ..




//




الغليان بصدرها يزيد وهي تحاول قد ما تقدر إنها ما تنفعل ..
يكفي إن أمها مهاوشتها أمس على كلامها وفتنتها على جهاد لأبوها بأنه دخل عليها وهي بالغرفه ..
ولحد هالوقت أمها معصبه منها وما تبغى تزيد الطين بله وعشان كذا راح تحاول تستحمل اللي يصير قد ما تقدر ..
وبكل إستفزاز قالت الهنوف: وش فيها أبو جودة ساكته ..!! لا يكون بالعه لسانك بالغلط عبالك إنه بسكوت هههههههه ..
فتحت فمها تقول بكل هدوء واضح فيه الغيض: لا تناديني بذا الأسم يا هنيف ..
إنزعجت الهنوف وقالت: هنيف بوسط عينك يا الخبله المجنونه الهبله ..
جود بإبتسامه: شفيك زعلتي ..؟! خلاص آخر مره ما أعيدها ..
ميلت الهنوف فمها بغيض بعدها إبتسمت ولفت على جمانه اللي متربعه وبإيدها صحن المكسرات تاكل وقالت: جمون حبيبتي كيف جهاد ..؟!
جمانه من غير لا ترفع راسها: الحمد لله بخير ..
الهنوف: دوم إن شاء الله .. سمعت مره أبوك يقوله الحمد لله إن عندي ولد مثلك .. شكله يعزه أكثر واحد ..
رفعت جمانه راسها وقالت بحماس: ايه كثيييير .. وحتى أنا أحبه أكثر واحد بالبيت كله .. والله وناسه .. دايم يسولف لي عن العيال اللي يصفقهم ويجيب لي طرق لتصفيق بنات المدرسه .. وإذا طحت بمشكله يعملني بكيف الخروج منها .. والله إنه وناسه .. ياليته أخوي الحقيقي بيكون وناسه أكثر ..
رجعت تكمل أكلها وهي تقول: بس أنا قررت إني لما أكبر راح أتغطى عن الكل إلا هو ..
الهنوف: يااه .. مو بس أمك وأبوك يتمنوا يكون ولدهم .. حتى أنتي ..!! إيه أصلاً واضح إنه أفضل من إبنهم الكبير بمراحل ..
إغتاضت جود وقالت: أصلاً مافي أحد ما يتمنى يكون عنده ولد .. فطبيعي يحبوه .. حتى أمك أكيد تحب ثائر أكثر منك ..
الهنوف بتكبر: من قال ..!! إسألي أي أحد وراح يأكد لك إن أمي أكثر من مره قالت دلوعتي هي الهنوف وبس .. زينة البيت هي والبيت من دونها ولا شيء .. إسألي أمي لو ما كنتي مصدقه ..
وكالعاده حور وطيف عملوا حالهم ما سمعوا شيء ..
البنت ذي مستحيل تبطل كذب ..
جود: لأن أمك عندها ولد لكن لو ما عندها ولد راح تتمنى أن يكون عندها يا حبيبتي ..
الهنوف: طبيعي .. حتى اللي عندهم أولاد راح يتمنوا يكونوا عندهم بنت .. شيء طبيعي ..
جود بإبتسامه: إنتي قلتيها بنفسك .. شيء طبيعي ..! اذا شيء طبيعي يعزوا جهاد كثير ويتمنوا يكون ولدهم لانه ما عندهم ولد ..
تنرفزت الهنوف من ردها فكملت جود بغرور: لكن لو خيرتوهم بيني وبينه فراح يختاروني أكيد ..
ميلت الهنوف فمها بإنزعاج فقالت طيف تنهي هالتجادل: كيف الإنجليزي معك يا جود ..؟! سمعت إنه صعب عليك .. إذا تبغي أساعدك فأنا حاضر ..
جود: لا شكراً مابي مساعدة أحد ..
جمانه: أصلاً من وهي سنه سادس كان جهاد يبغى يعلمها بس ما كانت توافق .. لو وافقت كانت راح تصير أحسن فيه ..
جود بقهر: إنتي إنطمي محد كلمك ..
حور: وليه ..؟! لو خليتيه فراح تزيد معرفتك أكثر ..
كملت الهنوف بكذب: أنا كنت أخلي حور تساعدني واللحين أنا مثل البلبل في الإنجليزي ودرجاتي فيها دايم ميه أو تسع وتسعين من ميه .. جهاد أحسن منك فليه ما خليتيه يذاكر لك ..
فتحت جود فمها بس قاطعتها الهنوف: أها .. لأنه أحسن منك فكنتي تغاري وعشان كذا صرتي تطلعي قدامه من شدة غيرتك وتطيحيه بمشاكل مع أبوك عشان يطرده ..
ضحكت الهنوف وكملت: عقلك صغير فلا تحسبي إن عقل أبوك مثلك ..
إنصدمت جود من كلام الهنوف وقالت بدفاع كاذب: لا مو صحيح ..!! هو اللي يطلع لي دايم .. خسيس وواطي ونيته أوطى ..!! أنا مالي مصلحه أطلع قدامه بس هو اللي يبي يتقرب مني .. مو عشانه طيب وأهالي الحاره يحبونه فتحسبوا إنه دايم على صح ..!! مافي أحد كامل غير الله سبحانه .. يعني حتى هو مليان عيوب فلا تصدقوا أحد عشان مظهره الخارجي ..
تضايقت طيف من كلام جود الهجومي والواضح إنه كاذب في حين قالت الهنوف: الله وأكبر يا إنتي الملاك النازل من السما الخالي من العيوب ..!!! اللحين جهاد صار يبغى يتقرب منك إنتي ..!! لا وواطي وخسيس بعد ..!!!! لا مو من جدك يا بعدي ..؟! يا بنت لمّي لسانك وأعرفي كيف تحكي صح ..؟! جهاد عقله أكبر من عقلك يا البزره الغبيه .. قال إيش قال هو يبغى يتقرب مني ..!!! مو ناقص غير تقولي إنه بعد ناوي يعتدي عليّ ..!
جود بإنزعاج: إنتي أصلاً وش دخلك تحكي عن جهاد ..؟! ما تعرفينه ولا شيء .. أنا أعرفه أكثر منك وأعرف كل صفاته اللي ما تعرفوها ولا راح تعرفوها .. حتى اللي قلتيه ممكن يكون صح لأن حركاته مالها إلا هالتفسير ..
حور بدهشه: حرام عليك تقولي عنه كلام ما صار ..! الظلم مو كويس أبد ..
رفعت الهنوف حاجبها وقالت بحده: حركاته مالها إلا هالتفسير ..!!! لعنبو إبليسك الولد عمره ما جاب سيرتك بالسوء وإنتي طايحه فيه ظلم وقذف ..!! من يوم وإحنا صغار نلعب بالحاره كان دوم يدافع عنك ويضربنا حتى لو كنتي إنتي الغلطانه .. يا شيخه إنتي وحده مو معقوله عساك بالحمى إن شاء الله ..! جهاد بوش آذاك عشان كذا تفكري وتقولي هالسخافات عنه ..؟! بس فعلاً ما تستحقي يكون أخوك بالتربيه يا مال الزهايمر يشيلك ..
طيف: الهنوف إهدأي وبلا هالحكي ..
ميلت حور فمها تقول: والله الهنوف معها حق .. الغلط كله راكب هالآدميه الأنانيه الكذابه اللي تحاول تشوه سمعته .. هذا ظلم والساكت عنه شيطان ..
صرخت جود بوجهم: بـــس بـــس إنتم مالكم شغل ..! كذابه أو صادقه مالكم شغل يالحيوانات ..!! إذا جهاد عاجبكم فخذوه وفكوني منه وخلوني أحس براحه بصدري ..
قامت وراحت لغرفتها وصفقت الباب وراها ..
الهنوف بصوت عالي: وجـــــع ..!!
لفت طيف عليهم وقالت: حرام عليكم وش هالكلام اللي ماله طعم ..!!
الهنوف بدهشه: لا يكون واقفه معها ..؟!
طيف: لا مو كذا قصدي .. بس هي في النهايه صغيره عمرها ما تعدى الخمس تعش سنه .. طبيعي تحس بالغيره لما تشوف إن أبوها وأمها يهتموا فيه أكثر منها وخصوصاً إنه مو ولدهم .. هذه تصرفات مراهقات وفي ألف طريقه للتعامل معها أفضل من الصراخ والسب .. يعني وش إستفدوا اللحين ..؟! بالعكس راح تحقد أكثر .. إنتو زودتوا الطين بلّه ..
حور بهدوء: بصراحه ... معك حق ..
بوزت الهنوف وهي تقول: كلامك صح بس نرفزتني بكلامها وهرجها وسبها له وهو ماله دخل .. حرام عليها تسوي فيه كذا .. أصلاً من صغرها وهي تنرفزني .. لا جيت أبي ألعب مع جهاد كانت تسحبه وتخليه يلعب معها وحدها .. وجعاه ..
تنهدت طيف وقالت: بس لازم تحكمي عقلك في مثل هالامور وتفكري قبل لا تحكي ..
الهنوف: والله صعبه .. يا شيخه كذا لا إيرادياً تنرفزت وصرت أبي أدافع عنه .. البنت تنرفز وأحس إني ما خذيت حقي منها ..
لفت حور على جمانه اللي بعالم ثاني جالسه تنقي مكسرات وتاكل وهي تتفرج عليهم وقالت: جمانه حبيبتي ..
جمانه والأكل بفمها: همم ..!
حور: حبيبتي بعد ما نروح أبغاك وإنتي تتكلمي مع أختك تقولي لها إنها لما راحت حسوا هم بكلامهم وكانوا يبغوا يعتذروا بس كانوا منحرجين ماشي ..؟!
أكلت لها حبة فستقه وهي تقول: بس بأطلع كذابه وجهاد يقول الشجاع ما يكذب وعشان كذا وعدته إني ما أكذب أبداً ..
الهنوف بسرعه: إيه لا تكذبي .. قال إيش قال كانوا يبغوا يعتذروا ..!!! صحيح عارفه إني غلطانه بس مستحيل أعتذر لها .. إسمعي كلام جهاد ولا تكذبي .. أصلاً الكذب حرام ..
جمانه: طيب ..
حور: الله وأكبر ..!! شوفوا من يقول الكذب حرام ..!
لفت على جمانه وقالت: لا ما راح يكون كذب لأني بصراحه حسيت إني غلطانه وجداً أعتذر عاللي قلته ..
مدت الهنوف يدها وأخذت فصفص من الصحن اللي بإيد جمانه وهي تقول: هذي حور اللي تبغى تعتذر بس أنا لا ..
جمانه: طيب بأقول حور بس ..
طالعت حور في الهنوف وقالت: صدق إنك وقحه ..
فصفصت الهنوف وهي تقول بلا مبالاه: أدري ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-15, 11:22 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



صداع صاب راسه من هالكلام اللي إنعاد على مسامعه أكثر من مره ..
طبيعي .. هذه مو أول شكوى تجي له ..
تقريباً هي الشكوى رقم سبع وثلاثين ..
يووه رقم قياسي بالنسبه لدكتور من كبار دكاترة هذا المستشفى الخصوصي ..
تكلم رئيس القسم يقول: واللحين وشهو ردك يا دكتور ثامر ..؟! لا يكون هو نفس الرد حق كل مره ..؟!!
طالع الدكتور ثامر فيه بعدها قال بتساؤل: تبغى المريض يعاني تحت مُسمى القوانين ..!!
تنهد رئيسه يقول: مثل ما توقعت .. نفس الرد ..
إبتسم الدكتور ثامر وقال: يا دكتور معاذ .. لو قدامك مريض بيموت يعني بتتركه يموت عشان قوانين ..؟! القوانين إنوجدت للناس .. بس إحنا ما إنوجدنا عشان القوانين .. أنا كدكتور ما أرضى أشوف قدامي شخص يموت وما أساعده ..
رفع رئيسه معاذ حاجبه يقول: يعني الرجل المسن مريض الطبيبه بِنان كان حيموت ..!!
توتر الدكتور ثامر بعدها قال بهدوء: بس ما كانوا يعاملوه معاملة مريض .. كانوا قاسين معاه مع إنه بكبر أبوها ويمكن جدها .. ما قدرت أسكت عن الوضع ..
د.معاذ: بس تصرفك وشهامتك صدقني راح تطردك بيوم من الأيام .. إنتبه لتصرفاتك يا ثامر ..! أنا كثير أغطي عليك بس ترى الوضع ما راح يستمر كذا .. إنت دكتور ..!! وترى المهنه لها أخلاق قبل لا يكون لها قوانين .. وأبداً مو من الأدب والأخلاق إنك تعالج مريض تحت رعاية شخص ثاني .. إنت بالطريقه هذه تقلل من تقدير الطبيب المعالج قدام نفسه وقدام اللي حوله ..
أشر على الدكتور ثامر وكمل: إنت بنفسك ما راح ترضى غيرك يعالج مرضاك ويتطفل على شغلك ..
د.ثامر ببرود: إن كنت سيء بالمعالجه فمن حق أي أحد يعالجه نيابه عني .. صحة المريض أهم ..
تنهد الدكتور معاذ وقال: سيء بالمعالجه ..!! دكتور ثامر إنتبه للكلام اللي تقوله .. لو سمعوك فراح تكبر المشكله أكبر .. خلنا نحلها بالتفاهم لا تصير معقده وصعب حلها ..
حط إيده عالملف اللي قدامه وقال: قبل لا تتقدم الشكوى للجهات المختصه روح حلها بتفاهم .. أولاً روح للدكتور جاسم .. هو المشرف على الطبيبه اللي عالجت مريضها وإعتذر على وقاحتك .. لأن معالجتك لمريض طبيبه عنده فيه إهانه لقدرته .. وبعدها إعتذر للطبيبه بِنان عشان تسحب الشكوى المقدمه .. ياللا تفضل ..
هز الدكتور ثامر راسه بعدها طلع وقفل الباب وراه ..

دخل إيده بجيب معطفه ومشى بالممر متجه لأحد غرف مرضاه وهو يقول: تسعه .. هذه السنه تسع مرات إعتذرت للي قدموا ضدي شكوى ..
هز راسه بيأس يقول: ما عندهم روح رياضيه ..
طلعت الطبيبه مشاعل اللي هذه هي أول سنه لها بالمستشفى من أحد غرف الملفات ولما شافته مشيت معاه وهي تقول: دكتور ثامر .. إيش صار بموضوع العجوز اللي عالجته ..؟!
د.ثامر بلا مبالاه: نفس الإسطوانه عادوها عليّ .. وفي النهايه لازم أعتذر ..
مشاعل بإنزعاج: يعني فعلاً إشتكت ..!! وجع ..
دخل الدكتور لغرفة أحد المرضى وهو يقول: لا تسبيها لأنه من حقها تشتكي .. المهم وين هم البقيه ما أشوفهم ..؟!
مشاعل: اللحين جايين ..
وقف عند سرير رقم خمسه وقال بإبتسامه: كيفك يا عم منصور ..؟!
العم منصور اللي كان بالأربعين من عمره: نقول الحمد لله والشكر لله على كل حال ..
جلس الدكتور ثامر على كرسي ومسك معصم العم عشان يقيس نبضه وفي ذي اللحضه جوا اللي كان قبل شوي يسأل عنهم ..
قال الطبيب رائد اللي ذي برضوا السنه الأولى له بالمستشفى: دكتور ثامر ..!! ما عاقبوك ..؟!
مشاعل: لا .. الدكتور معاذ أعطاه فرصه يحل الموضوع بشكل ودي زي دايم ..
قالت الطبيبه سماهر: ياللا إن شاء الله تطلع ذيك البنت من النوع اللي يتفاهم مو اللي يصّر ويتعاقب بسببها الدكتور بعدين ..
عادل: لا ما أضن إنها بترضى .. شفتوا كيف كانت منزعجه ..
مشاعل: مو بكيفها .. هي بالنهايه مجرد متدربه وهو دكتور والمفروض تعرف قدرهـ...
قاطعها الدكتور ثامر: اشششش ..
فسكتوا ولفوا يطالعوا فيه وهو مركز على فحص نبض المريض ..
سماهر بتسأول: دكتور المريض فيه شيء ..؟!
ترك الدكتور ثامر معصم المريض بعدها بدأ يفحص العين وسأل المريض: اليوم جاك إخصائي التخدير ..؟!
العم منصور: ما جاني غير حرمه غيرت لي المغذي ..
طالع فيه بإستنكار بعدها لف على رائد وقال: وين الإخصائي ما جاء .. العمليه بكره والمفروض يعمل له الفحوصات اليوم عشان نعرف نوع التخدير المناسب له في العمليه ..
رائد: أنا خبرته والمفروض يجي اليوم بس شكله إنشغل بمريض ثاني وراح يجي بعد شوي ..
د.ثامر: روح تأكد بسرعه ..
رائد: إن شاء الله ..
لف الدكتور ثامر على سماهر وقال: سجلي ..
مسكت سماهر القلم والدفتر عشان تسجل اللي راح ينقال اللحين ..
طالع الدكتور في المريض وسأله: يا عم منصور إنت قد عملت من قبل فحوصات للدم والبول وتخطيط كهربي للقلب ..؟!
العم منصور بتفكير: إيه قد سويتها ..
د.ثامر: قبل كم شهر ..؟!
العم منصور: أتوقع قبل شهرين ..
د.ثامر: كويس .. طيب عندك نسخه من الفحوصات .. عشان ما نضطر نعملها مره ثانيه إختصار للوقت ونوفر عليك التعب ..
العم منصور: إيه أضن عندي بس خلني أكلم حرمتي وأشوف وين حاطتها ..
د.ثامر: إيه الله يعافيك وقلها تجيبها اليوم وإذا مو موجوده فأعطنا إسم المستشفى اللي عملت الفحوصات فيه عشان نطلب النسخه منهم ..
العم منصور: إن شاء الله ..
د.ثامر: طيب يا عم إنت تاخذ أدويه حالياً موصوفه من المستشفى ولا لا ..؟! وإيش نوعها ..؟!
العم منصور بتفكير: لا ما خذيت دواء موصوف .. إشتريت لي من الصيدليه بنفسي مسكن وفيتامين ..
د.ثامر: أها .. وقد صلحت عمليه جراحيه طيب من قبل ..؟!
العم منصور: لا ما قد حصل ..
د.ثامر: طيب عندك حساسيه ضد مادة اللاتكـ.......
وكمل يسأله وسماهر تدون الإجابات والبقيه يكتبوا الملاحضات حتى يستفيدوا منها بعدين ..

في هذا الوقت دخلت بِنان لنفس الغرفه وإتجهت للمريض اللي تحت رعايتها وبالطريق إنتبهت للدكتور ثامر ..
طالعت فيه لفتره وقالت في نفسها: "ليش لساته هنا ..؟! المفروض يكون بفترة عقاب أو ينطرد مو يكمل عمله بشكل طبيعي" ..
راحت للعجوز .. اللي هو نفسه اللي عالجه الدكتور ثامر وكان بينه وبين العم منصور سرير واحد ..
مسكت بِنان الملف وسألته: السلام عليكم .. كيفك اليوم يا عم ..؟!
طالع الشايب فيها وقال: إقطع الله ذا الوجه .. واش تبين مني ..؟!
تنهدت بِنان وقالت: جايه أطمئن عليك وأكتب لك خروج لو كان وضعك تمام .. المهم الحمد لله على سلامتك .. كان من الممكن يتطور الوضع ونضطر نعمل لك عمليه جراحيه ..
الشايب: إيه بلله كان بيصر ذا مير ذاك الرجال الزين ساعدني وفكني من وجهتس ووجه اللي معتس ..
مسكت بِنان أعصابها وهي تقول: اها .. والله شف .. كنت راح أسوي نفس اللي سواه بس تدخله ما كان له أي داعي من الأصل ..
رفع الدكتور ثامر راسه عن المريض وطالع في بِنان اللي جملتها الأخيره وصلت لمسامعه ..
لفوا الأطباء اللي معه يطالعون بعد فيها فإبتسم الدكتور وكمل شغله وهو يقول بهمس للي معاه: واضح إنها مقهوره ..
مسكوا اللي معاه نفسهم لا يضحكوا حتى لا تكبر المشكله ..
قفلت بِنان الملف وحطته عالدولاب الصغير وهي تقول: الحمد لله على سلامتك .. راح أجيك بعد ساعه ووقتها أتمنى تتجاوب معي عشان أقدر أقيم حالتك وأسجل لك خروج ..
لفت وطالعت في الدكتور ثامر لفتره بعدها طلعت من الغرفه ..
وقفت عند الباب لفتره بعدها أخذت نفس عميق وقالت: يالله يا بِنان .. متى بتتحكمي بأعصابك .. الشايب ماله دخل أعامله كذا والمفروض أطول بالي معه ..
لفت بترجع للغرفه بس نادتها صاحبتها أمجاد فلفت بِنان عليها وقالت: هلا ..
أمجاد: بِنان إمشي .. الدكتور جاسم طلب منّا نجهز غرفة العمليات للمريض صابر .. راح تبدأ العمليه بعد ساعه ..
بِنان: أوكي إمشي ..
إتجهوا لغرفة العمليات فقالت أمجاد بهدوء: بِنان ..
بِنان: هلا ..
تنهدت أمجاد وقالت: الدكتور جاسم شكله راح يترك الشغل ..
بِنان بصدمه: وشو ..؟!! وليش ..؟!!
هزت أمجاد كتفها تقول: ما أدري .. سمعته يتكلم بالجوال لما جبت له ملف المريضه سهى .. كان يقول إنه بس شهر أو شهرين بعدها راح يقدم الإستقاله .. خساره دكتور مشهور مثله يترك شغله بذي السرعه .. لساته ما وصل الخمسين ..
بِنان: لا أكيد يقصد شيء ثاني .. لا تستعجلي .. هو يحب الطب وما بيتركها بسهوله ومن دون أسباب ..
أمجاد: إن شاء الله يكون توقعي خطأ .. ما أقدر أتخيل رئيس قسمي واحد غيره ..
بِنان: وأنا مثلك بالضبط .. هيّا خلاص وصلنا ..
دخلوا لصالة إنتظار العمليات وكان وقتها المريض صابر هناك والممرض الفلبيني بدأ بحلاقة الشعر الموجود بموضع العمليه ..
جت بِنان عنده وسألته: Are You Finished from previous procedures ..؟!
*هل إنتهيت من الإجراءات السابقه*
رد عليها: yes ..
أشر لها بمكينة الحلاقه اللي بإيده وكمل: This remained ..
*بقي هذا*

هزت بِنان راسها بتفهم بعدها دخلت لغرفة العمليات وقدامها كان فيه مجموعه من الممرضين من بينهم إخصائي التخدير اللي كان يراجع فحوصات المريض الطبيه ..
جهزت بِنان الأدوات الخاصه وفكرها مشغول بالكلام اللي قالته لها أمجاد ..
معقوله الدكتور جاسم بيروح ..؟!!
صحيح هو صارم شوي بس بالنسبه لهم هو الدكتور المثالي اللي ما يبغوا غيره ..
على العموم .. كذا هو الحال ..
قبل فتره سمعت خبر إن الدكتور سلطان إنتقل للعمل في الخارج وفي نفس الوقت سمعت عن دكتور جديد شاب بيجي ..
مع إنه هالكلام من إسبوع إلا إنها ما قد شافت هالدكتور الجديد ولا مره ..

دخّلوا الممرضات المريض وحطوه عالسرير ..
عدلت أمجاد جهاز قياس ضغط الدم وبدأت بِنان تلصق لصوقات على صدر المريض عشان التخطيط وهي حالياً تتجاهل كل شيء يشغل بالها وتركز على شغلها ..
وقت الشغل لازم تصفي ذهنها من كل شيء حتى لا يكون عائق لها ..
هذي هي تعليمات دكتورها ..
الدكتور جاسم ..




//






وبكل عناد صرخت: قلت أبغى أســافـر لعند إخوالي .. يعنــي حرام ولا عيـب ..؟!!
تجاهلها يحيى وقال: ما أعيد كلامي .. المهم جنى وين قلتي تبغي تروحي ..؟!
مشيت ترف ووقفت بينه وبين جنى اللي كانت طالبه منه شغله وقالت بحده: يحيى أنا اكلمك فلا تسافهني ..!!
تنهدت الأم وهي تشوف هالمهاوشه اللي دايم يكون احد أطرافها هو ترف بالطبع ..
فقالت: يحيى خلاص إتركها تروح ..
لف يحيى على أمه وقال: يمه هالبنت أبد ما تستحق تسافر هناك .. إنتي ما تدري وش قالت ذي الوقحه ..؟!
ترف: خلاص كنت غلطانه وعرفت غلطي .. خلني أروح يوووه منك عاد ..
يحيى بحده: قلت لا يعني لا وإنتهى النقاش ..
صرخت ترف تقول بوجهه: إنت قاطع لرحمك .. حرام عليك تخليني أنا بعد أقاطعهم يا رجل .. خاف ربك ..
رفع يحيى حاجبه يقول: أخاف ربي ..!! وليه ما تعلمي هالكلام لنفسك يا الطيبه الواصله لرحمك ..؟!!
إنتفخت خدود ترف من القهر بعدها لفت على أمها وجلست جنبها تقول: امي قولي له يسمح لي أسافر لعند أخوالي ..! راح أصور لك لاجيسا بنت أختك .. هي ولدت هالسنه وإنتي ودك تشوفيها صح ..؟! انا كمان ودي أشوفها وراح أصور صور كثيره لزواج ساتي وإيجا لأن زواجهم بعد إسبوع .. يمه خليه يوافق أروح .. والله مليت وتضايقت وطقت كبدي من جده ومن اللي فيها كلهم ..
طالع يحيى فيها بنص عين ..
ذي البنت ما تعرف أمها إلا في مثل ذي المواقف ..
ويتمنى اللي بباله ما يصير ..
لفت الأم على يحيى وقالت بفرحه: ساتي بتتزوج ..!! يالله ودي أشوف زواجهم كيف بس ما أقدر أسافر دام أوراقي عند أبوك .. يحيى لا تكون قاسي على خواتك .. خلها تزورهم وتونسهم ويونسوها ..
تنهد يحيى .. صار اللي كان خايف منه ..
طالع في أمه وجلس جنبها بالجهه الثانيه وقال: يمه يا يمه الله يهديك .. ترف هي آخر وحده أسمح لها تقعد لوحدها برى ..
الأم: وليه ..؟! ماهي رايحه عند غريب .. رايحه لأهلها ..
يحيى: لا مو قصدي كذا .. بالعكس أخوالي والنعم فيهم وينوثق فيهم بس هي بالذات لا .. بنتك وقحه ولسانها زفت .. جنى مع إنها طفله إلا إنه عادي أسمح لها بس ترف لا .. ترف يا يمه لا يعني لا ..
ترف: أمي تقول وافق .. لا تكون عاق وإسمع كلامها .. لا تنسى إن الجنه تحت أقدامها ..
تنرفز يحيى من كلامها ومن الحِكم اللي تلقيها ..
المفروض تعلم نفسها وتحترم غيرها ..
الأم بإبتسامه لولدها: علمتني بِنان باللي صار في آخر زياره .. ترف وقتها كان عمرها ١٥ سنه .. كانت طفله بس اللحين كبيره وتعرف توازن كلامها .. خلها تزورهم وتجيب لي أخبارهم .. والله إشتقت لهم كثير ..
حط يحيى إيده على صدره يقول: يمه أنا وعشانك راح آخذ إجازه وأزورهم وأجيب لك أخبارهم .. ولو تبغي أجيبهم كلهم هنا راح أجيبهم بس ترف واللي يعافيك يمه لا .. مو قادر أثق بلسانها اللي يزيد تلوث يوم عن يوم ..
ترف بإنزعاج: حولنا طقس وتضاريس .. أي تلوث إنت الثاني ..؟! اللحين لما الواحد يقول الحق صار تلوث ..؟!!! وأصلاً خلاص آآســــــفه وما عاد راح أعيدها وتوبت أكون وقحه وكل شيء بس المهم يحيى أبي أروح يا شيخ ..
الأم: يحيى عشان خاطري خلها تسافر .. مسكينه خلقها ضايق وإنتم كله مشغولين بأعمالكم ونادر تطلع لبرى .. خلها أسبوع إسبوعين تغير جو ..
تدخلت ترف: شهر ..
لف يحيى عليها بصدمه يقول: وشو ..؟!! إنتي بكامل قواك العقليه ..!!! طيب والدراسه ..؟!
مسكت ترف بلوزتها وهي تقول: خنقتنـــي ذي الدراسه وأحس راح أطق منها .. حتى نسبتي مثل وجهي وأكيد بأرسب .. خلاص راح أحول منازل .. على الأقل منازل يعطوهم الأستاذات ملخصات ويمكن أنجح .. بس عفيه خلني أروح ..
يحيى: ترف إنسي الموضوع ..
إنقهرت ترف وحست حالها راح تبكي ..
قامت وضربت رجلها بالأرض وهي تقول بصراخ ممزوج بقهر جوات صدرها: وشو إنسى وشو ..!!! يحيى لا تكون كذا قاسي .. والله بأبكي خلاص طقت كبدي من كل شيء .. حاسه إني بأنتحر من القهر .. والله حرام عليك خلني أطلع أشيل اللي بصدري مليـــــت ..
تجمعت الدموع بعيونها فبلعت ريقها عشان لا تنزل وكملت: في كل مكان .. ما يسكتون .. الكل يسب عالطالعه والنازله .. بنت الخدامه !! الإندنوسيه !! خدامتنا جت !! والله قلبي يحترق وإنتو مو حاسين .. بأموت من الضيقه اللي بصدري وإنتو ما تحسون .. المدرسه الشارع الجيران .. الكل من حولي كلااااب ..
شهقت غصب عنها فنزلت راسها وقالت بصوت منخفض: ما طلبت شيء .. بس أبغى أرتاح .. أبغى أبعد عن ذا المكان فتره .. أبغى نفسيتي تهدأ قبل لا أصير مجنونه .. لا تكونوا قاسين كذا .. لا تقسون عليّ ..
بعدها راحت لغرفتها وقفلت الباب وراها ..
تنهد يحيى فقالت له أمه بترجي: يحيى حرام عليك وافق .. ما أقدر أرتاح وبنتي ذي هي حالتها .. أترجاك توافق ..
يحيى بسرعه: يمه لا إنتي تامرين مو تترجين الله يحفضك .. إنتي الكل بالكل ..
الأم: أجل وافق وخلها تقعد هناك كم يوم .. عشاني يا ابني ..
يحيى بضيقه: عشانك بس ..
إبتسمت أمه وحطت إيدها على إيده وقالت: كله بأجره .. إدخال الفرح لقلب أختك راح تاخذ عليه أجر .. الله يحفضكم ويخليكم لبعض ولا يحرمني من شوفتكم ..
تنهد يحيى وقال: آمين وياك .. خلاص راح أحجز لي ولها عشان أوصلها وبتقعد عشر أيام .. وبعدها بأرجع آخذها ..
الأم بإبتسامه: خلها شهر ..
يحيى بصدمه: يمه ..!!
زادت إبتسامتها وهي تطالع فيه ..
لف وجهه وقام يقول: أفكر .. ياللا بالأذن بأودي جنى للمكان اللي تبغاه ..
قامت جنى من مكانها وقالت: أبغى أروح أشتري هدايا تكون ألعاب ..
يحيى بإستغراب: وليش هدايا ..؟!
جنى بإحراج: عشان صاحبتي ..
سكتت شوي بعدها كملت بحزن: بتنقل مدرسه ثانيه الأسبوع الجاي ..
إبتسم لها وقال: إن شاء الله .. راح أوديك لأفخم محلات الألعاب لو بغيتي .. ها وين تبغي ..؟!
جنى بإحراج: شكراً .. امم اي مكان لأني ما أعرف وش أنواعها ..
يحيى بتفكير: والله حتى أنا .. فيه تويز آر آص أسمعها كثير .. وصاحبي قد حكى لي عنها لأنه دايم يشتري لبنته منها .. أوكي خلينا نروح لها ..
جنى: طيب ..
يحيى: أجل أسبقيني عالسياره ..
هزت جنى راسها وراحت بسرعه للسياره بحماس ..
إبتسم يحيى بعدها سلم على أمه وطلع ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








نزلت من السياره بكل غرور معتاد وقفلت الباب وراها ..
رفعت رجلها على ورى عشان تعدل الكعب التركوازي وبعدها شالت السماعات من إذنها وإتجهت لبوابة القصر ..
طلت في ساعتها وقالت بتأفف: جا وقت طقوس العشا الممله .. اففف ..
كملت مضغ العلك وفكرها كله مشغول بالبارتي اللي بيكون بكره بدبي ..
إنزعجت لما تذكرت حركات خالها .. اللي رفض إنها تسافر لوحدها ..
من متى وذا الخال يفرض سيطرته عليهم ..؟!
طول عمره برى فإيش اللي يخليه كذا فجأه يبدأ بالتدخل في خصوصياتهم ..
فقالت بإنزعاج: وجع ..
وقفت بمكانها مستغربه من شاب جالس قدام أحد الأشجار في الجهه اليسرى ..
صحيح الوقت ليل بس قدرت تميز إنه مو العجوز المسؤول عن الحديقه ..
قربت منه وقالت: هيه إنت ..
قام الشاب من مكانه وإلتفت عليها يقول: سم ..
ولوهله إتسعت عيونها بدهشه ..
بعدها عقدت حواجبها بإستغراب ودققت في ملامح وجهه ..
شفيها ..؟!!!
ليه أول ما شافته حست بذا الإحساس ..؟!
ليه حست من الوهله الأولى إنه شخص ثاني بس اللحين لا ..؟!
يشبه شخص قد شافته كثير بس مو متذكره مين ..
طنشت وطقطقت بالعلك وهي تسأل: إنت مين ..؟!
طالع فيها لفتره بعدها قال: أنا قصي .. أشتغل هنا من اليوم ..
رفعت حاجبها بعدها قالت بقرف: ولد الحجه اللي توسلت لأمي قبل فتره ..؟!
إنشدت ملامح قصي لفتره وبعد كم ثانيه قال بهدوء تام: ايوه ..
إستنكرت آنجي الوضع تقول: لا مو من جدها مام توافق عليك .. ذس إز أوفر ..!!
لفت وراحت للبوابه وقصي يراقبها بعيونه ..

دخلت ورمت شنطتها وعباتها عالكنب وهي تصرخ: مارتي شيلي أغراضي لجناحي ..
إتجهت لغرفة الطعام فشافتهم كلهم جالسين يتعشوا ..
أول ما شافتها أمها قالت: آنجي قبل خمس دقايق تقولي وصلت وما جيتي إلا اللحين ..
آنجي بإنزعاج: مام ..!! مو من جدك توضفي هالسعودي المنتف ببيتنا ..!! نو ويه ..!!
أسامه بسخريه: قصدك ذاك الشاب المنتف المنزرع بين الأشجار ..؟!!
آنجي: يب .. تخيل مام وافقت يشتغل عندنا ..!! مو معقوله ..
طالعت في أمها وكملت: تمزحين يا مام ..!!!
رفعت حلا حاجبها تقول: شاب منتف منزرع بالحديقه ..!! ما شفته لما رجعت من المدرسه ..
الأم ببرود: قرار توضيفه من عدمه مالكم شغل فيه يا آنجي .. أنا الآمره الناهيه هنا ولا أبغى أسمع إعتراضات ..
آنجي بعدم تصديق: مام إنتي تمزحي ..؟!!! وش بيقولوا عنا الناس لا شافوا سعودي يشتغل عندنا ..!! والله بنصير مسخره ..
الأم: محد يقدر يفتح فمه بكلمه بحضرتنا .. واللحين إجلسي كلي ..
لفت آنجي على أسامه تقول: أسامه قول شيء ..!!
أسامه بلا مبالاه: عادي مافي مشكله .. وإذا أحد فتح فمه بكلمه خبريني عنه عشان أسحقه ..
تأففت آنجي بعدها جلست على الكرسي وهي تقول: مع نفسكم .. لكن تذكروا بإني مو ساكته عن الموضوع ..
طنشتها الأم ولفت على أسامه تسأله: ها وش أخبار الشغل ..؟!
أسامه: تمام وماشي من أحسن ما يكون .. اليوم كشفت لي مخالفه في الشركة وتصرفت مع المتورطين بطريقتي وبعدها ...
وبعدها وقف عن الكلام ..
طالعت الأم فيه بإستغراب وسألته: شفيك سكت فجأه ..؟!
إبتسم بإبتسامه غريبه وهو يقول: لا بس تذكرت إسم مضحك قريته هالصباح ..
لف على أمه وكمل: مضحك لدرجه جنونيه ..
كملت أمه أكلها وهي تقول بلا مبالاه: وايش هو هالإسم المضحك ..؟!
حلا: خبل .. كالعاده ما يطفش من الإستهزاء من الأسماء .. حتى أسمائنا فصفصها من كثر الإستهزاء ..
أسامه: يووه لا تذكريني بأسمائكم اللي تجيب المرض .. حلى ونجي وكركر ههههههههههههههههههههه ..
الأم: أسامه وبعدين معك ..؟!
لف أسامه عليها يقول: هههههههه بس امي والله ما كنتي بوعيك وإنتي تسميهم كذا .. على العموم الإسم اللي أقصده جميل .. لكن تركيبه مضحك ..
إبتسم وكمل: تعرفي بنت إسمها ترف ..؟!
الأم بإستغراب: ترف ..!! لا ما قد سمعت فيه .. طيب ترف بنت مين يمكن أتذكر ..
كمل أسامه أكله يقول: لا خلاص مو لازم تعرفي بنت مين .. خليني أتأكد من اللي في بالي بعدها يصير خير ..
طنشته الأم وهي تقول: إنت حر ..
آنجي: مام .. موعد الطياره حيكون الساعه ثلاث العصر .. هذا يعني إني مو رايحه الجامعه عشان راح أتجهز ..
لفت على كِرار وكملت: وإنت بعد لا تروح .. دايم تجي متأخر بسبب لفلفتك مع ذا اللي إسمه سامر ويمكن تفوتك الطياره .. أنا ما راح أنتظر ماشي ..
كمل كِرار أكله ولا رد عليها فقالت الأم: وليش ما تروحوا الجامعه .. الطياره ثلاث .. يمديك تتركي آخر محاضره لو كانت بوقت متأخر ..
آنجي: مام ما أبغى أكون مرهقه .. أبغى الصبح آخذ راحتي بالنوم عشان الليل أكون صاحيه ..
لف أسامه عليهم يسأل: عن أي سفر يقصدوا ..؟!
تنهدت الأم وقالت: أختك تبغى تسافر لدبي تجلس فيه يومين بليله ولما سمع خالك بذا رفض تماماً إنها تسافر لوحدها .. فعشان كذا راح يسافر معها كِرار لدبـ....
وقفت كلامها بعد ما حست إن مفرش الطاوله ينسحب بهدوء ..
لفت بصدمه على يمينها فشافت إيد كِرار شاده بقوه على المفرش وبإيده الثانيه شاد على صدره ومنزل راسه لتحت ..
كان واضح جداً إنه يتألم ..
قامت بفجعه وجت عنده وحطت إيدها على أكتافه تسأل بخوف: كِرار ..!!! حبيبي كِرار شفيك ..؟!!
قامت حلا من مكانها وهي تطالع بإستغراب باللي يصير ..
سحبت أمه إيده من مفرش الطاوله ومسكتها تقول: حبيبي إهدأ شفيك ..؟!!! حاس بتعب ولا ألم ..؟!!
هز راسه بلا والعرق يتصبب من عند جبينه المعقود بشده دليل الألم ..
شد بقبضته على إيد أمه بعدها طلعت أنات ألم من حلقه فخافت الأم أكثر وحاولت تقومه وهي تقول: كِرار وش فيك تتألم يا بني ..؟!!
حاول يقوم بس ما قدر وكان حيطيح عالأرض بس أسندته أمه عليها وجلسته على الأرض ..
لفت على حلا تقول بتوتر: هاتي لي كوب مويه بسرعه ..
هزت حلا راسها وجابت كوب مويه من فوق الطاوله وأعطتها لأمها ..
آنجي بإستغراب تسأل أسامه: وش فيه كذا فجأه ..؟!
ما رد عليها أسامه وكمل أكله بشكل بارد وعادي جداً ..

حاولت الأم تشربه مويه بس كان يرفض وما زال ماسك صدره بشده بعدها طلع آهات ألم من فمه وشدّة إيده تزيد ..
حك برجليه بقوه عالأرض والعرق يتصبب بزياده من وجهه فزاد خوف الأم أكثر وفجأه طلعت صرخة ألم من صدره فضمته أمه بقوه لصدرها وصرخت بوجه حلا: نــــادي داليــن بسرعـــــــه ..
إنزعجت حلا من صراخ أمها فقالت بغيض: أنا وش دخلني تصرخي بوجهي .. ما راح أنادي أحد ..
وطلعت من الغرفه وهي تسب وتشتم بصوت مسموع ..
ما فكرت الأم تتجادل فسحبت على طول جوالها وعيونها على ولدها اللي يتألم بشكل مفاجئ ومخيف ومو عارفه وش السبب ..
هذه أول مره تصير فيه ذي الحاله ..
إتصلت على واحد ونادته بسرعه على صالة الطعام هذه ..
قفلت الجوال وطالعت في ولدها اللي بدأ إنشداد عضلاته يهدأ وشدّة إيده على صدره بدأت ترتخي .. وبعدها سحب نفس عميق ..
ومن ثم هدي كلياً ..
الأم بخوف: كِرار ..!! كِرار سامعني ..؟!!
فتح عيونه بهدوء يطالع في وجه أمه الخايف ..
بعدها جلس بعد ما كان راسه بحضنها ..
مسك صدره للحضه متألم وبعدها قام فوقفت أمه وسألته: الحمد لله إنت بخير ..؟!!
حطت إيدها على أكتافه وسألته: تحتاج دكتور ..؟!!
هز راسه بلا ولف بيطلع برى بس مسكته أمه وقالت: لا لازم تشوف دكتور .. اللي صار لك مو عادي .. لازم يكشفوا ويشوفوا وش فيك ..!!
سحب نفسه من إيد أمه وطلع لبرى ..
إتكى على الجدار بعد ما قفل الباب وراه وهو يحس بألم طفيف بصدره ..
عض على شفته ..
هذه مو أول مره ..
مو أول مره ..
إرتخت ملامح وجهه وظهر الألم فيها ..
هو عارف .. هذه الآلام أكيد هي عقاب على أفعاله الماضيه ..
إتجه للمصعد وطلع لغرفته ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








النوم إنسلب من عيونها ..
مو قادره تنام .. أو حتى تغمض عينها إلا بعد فتره طويله ..
نومها قليل ويكاد يكون معدوم ..
لكن السبب مو القلق ..
ولا المرض ..
ولا حتى الخوف ..
السبب فرح .. وسعاده ..
وحماسه غريبه تسكن بصدرها ..
بداخلها شيء تغير ..
إنعكست مشاعرها تماماً ..
تحولت من الإحباط الى التفاؤل ..
ومن الألم الى السعاده ..
كيف ما تسعد ..؟!
كيف ما تنرد روحها وهي شافته ..
شافت أخوها الصغير بعد إنقطاع لأكثر من أربع سنوات ..
سمعت أخباره ..
وأخبار بنتها الصغيره ..
هم بخير .. وسعاده .. وينتظروها ..
خلاص بدت تحس بأنه فيه دافع يخليها تتمنى الخروج من السجن وتعد الأيام والثواني ..
أخذت نفس عميق وقالت: حبيبتي مايا .. ياااه قد إيش مشتاقه أشوفك .. وأسمع صوتك .. وأشتم ريحتك .. عسل والله .. ربي يحفضكم ويعينكم وييسر أموركم لحتى أخرج لكم ..
تنهدت وكملت بهدوء: لكن الله أعلم إن كنت راح أقدر أشوفك ولا لا ..

مرت وحده من مراقبات العنبر ولما شافتها صاحيه قالت بصوت حاد: إنتي لسى صاحيه ..؟!! حطي راسك ونامي ياللا ..
طالعت فيها بطلتنا رغد بعدها إنسدحت عالمخده وهي جداً مستائه من المعامله الجافه اللي بالسجن ..
يتعاملون مع الكل وكأنهم مجرمين مع إن أغلب المسجونين هم من قضايا أخلاقيه مو إجرام ..
والأغلب أصلاً أجانب ومن أفريقيا بإستثناء البعض اللي تكون تهمهم دخول مكه من غير ترخيص للحج ..
غمضت عيونها راح تحاول تنام .. مع إنها متأكده إنه مابقي غير كم دقيقه على أذان الفجر ..

قطع الصمت صوت هادي يقول: هيه .. إنتي صاحيه ..؟!
رفعت رغد عيونها لفوقها ..
الصوت جاي من الدور الثاني من السرير ..
يعني من عند السجينه الجديده إسراء ..
فردت عليها: إيه ..
حست بحركة السرير اللي فوقها بعدها إنفجعت لما شافت راس إسراء متدلل من السرير وقالت بتفاجئ: فجعتيني ..
إسراء ببرود: ليه ما نمتي ..؟!
أخذت رغد نفس بعدها قالت: مدري .. مو جايني نوم .. طيب وإنتي ..؟!
إسراء: مافيني نوم .. أصلاً تعودت الليل ما أنامه .. المهم ترى المراقبه اللي مرت قبل شوي سمعتها أمس تتكلم مع المسؤوله .. بكره راح يجيبوا لسجننا هنا مجموعة سجينات من الجنسيه الأثيوبيه .. بغيت أقولك ترى هذا النوع من المساجين يخوفون ..
ضحكت رغد فجأه فإنفجعت إسراء ورجعت مكانها تعمل نفسها نايمه قبل لا تجي المراقبه وتهزئهم ..
حطت رغد إيدها على فمها توقف ضحكها بعدها قالت بهمس: سوري ..
إسراء بنفس الهمس: وليه ضحكتي أصلاً يا مجنونه ..؟!
رغد بإبتسامه وهمس: بس تذكرت هديل ونجود .. أحسهم بيوقفوا مهاوشات من فجعتهم بهالأثيوبيات ..
هزت إسراء راسها بهدوء وبعدها حطت ساعدها على عيونها وهي تقول: تصبحي على خير ..
ظلت رغد تطالع في السرير بهدوء بعدها قالت: إسراء ..
إسراء: همم ..
سكتت رغد لفتره بعدها قالت: مو مبين عليك إنك مجرمه .. فليش متهمه بجريمة الشروع بالقتل العمد ..؟!
رفعت إسراء إيدها عن عيونها لفتره بعدها رجعتها ولا ردت عليها ..
تنهدت رغد بعد ما عرفت إن سكوت إسراء يعني إنها ما راح تجاوب ..
غمضت عينها وحاولت تنام ..




//







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-15, 11:23 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بعدها بثلاث ساعات ..
كان جالس عالكنب يطالع في إم بي سي فور وهو ياكل السندويتش حقه وجنبه شنطته ..
فلم متعود يشوف حلقاته كل صباح هو وبنت أخته مايا ..
صحيح هو فلم أجنبي ومليان لقطات خليعه بس ما كان عنده مشكله في إن الطفله تطالع معاه على أساس إنها طفله وما راح تفهم ..
مع إنها أكثر من مره تعلق على شخصيات الفلم وأغلب التعليقات كانت /
* هذا يحب البنت الحمرا صح *
* اللحين تخاصم أمها عشان الرجال اللي أول حضنها صح *
* متى يشوفون بعض *

وأسئله كثيره مع إنه مترجم إلا إنها فهمت بعض العلاقات ..
كان مسببه له إزعاج كل صباح لكن هالمره يحس بملل وهو يطالع ..
متعود على توقعاتها الغبيه اللي بعض الأحيان تصيب ..
متعود على تعليقاتها وسبها للرجل الشرير على قولتها واللي بصراحه هو طيب بس حاد الطباع وهي تضنه العكس ..
بصراحه .. تعود على وجودها دايم بجنبه ..
يحس بأنانيه لما تركها بالمستشفى بالشكل هذا ..
لكن ما يقدر غير كذا ..
مين بيهتم فيها وقت روحته للمدرسه ..؟!
هي بكايه + متهوره ..
قبل كذا قد تركها لوحدها ولما رجع ما لقى لها أثر بالبيت وفي النهايه حصلها عند راعي البوفيه المقابله للعماره ..
وبعدها قفل الباب وأخذ المفتاح ولما رجع خاصمه أكثر من واحد بسبب إن البنت كانت تبكي وتضرب الباب ..
طلع قاسي بنظرهم وفي الأخير دخل ولقاها نامت من كثر البكي والخوف ..
وعشان كذا لازم يلقى لها مكان يحفضها لحد ما يخلص دراسته ..
يكفي إنه في معظم الأوقات ياخذها معاه لشغله ..
مستحيل تجلس لوحدها ..
يتركها بس لو كانت نايمه وكمان يقعد يطل عليها من وقت لوقت ..
تنهد وقال: لو كان عندي فلوس كان حطيتك بالروضه اللي بالحي اللي جنبنا .. لكن مافي شيء حبيبتي .. حتى فلوس المكيف والبويه ....
كمل بهمس: إضطريت أسرقها ..
قام من مكانه وطفى التلفزيون بعد ما خلصت هالحلقه ..
رتب من مكانه وبعدها طلع من الشقه وإتجه لمدرسته مشي ..
هي بعيده .. ولهذا يضطر يطلع من الشقه بدري عشان لا يوصل متأخر ..

كان ماشي وهو سرحان يفكر بحل لموضوع مايا ..
المشكله إن علاقته بالجيران مو قويه عشان يطلب منهم يعتنوا فيها ..
الوحيدين اللي كانت علاقته فيهم لا بأس هو أبو سمر وللأسف ما يقدروا يهتموا فيها أكثر ..
إذاً وين يوديها ..؟!
شلون راح يلاقي حل ..؟!
قاطع تفكير صوت يقول: أوووه حســــام ..
وقف حسام فجأه ولف بهدوء وحذر على ورى وهو يتمنى إن توقعه ما يكون صحيح ..
لكن للأسف كان صحيح جداً ..
هو نفسه .. زياد ..
تقدم زياد منه يقول بإبتسامه: أووووه نسيت إنك بزر وتروح للمدرسه .. ها كم معدلك السنه هذه ..؟!
حسام بهدوء: زياد حِل عني .. مابي مشاكل ..
زياد: إيه إعترف .. خايف صح ..؟! طبعاً بتخاف لأن اللي دايم يحمي ظهرك مو موجود ..
تنهد حسام وهو يقول: رجاءاً زياد .. إنت أكبر مني وما يهون عليّ تنذل للمره الخامسه ..
تنرفز زياد وبقوه ..
مسك حسام من ياقته وهو يقول: نعم ما سمعت وش قلت بالبزر ..؟!
مد حسام إيده وأشر على أذن زياد وهو يقول: فيه سماعات يمدحوها .. تقوي السمع .. جرب تاخذها ممكن تفيدك ..
إنشدت ملامح زياد من العصبيه بعدها دفه على ورى وبسرعه لكمه بقوه بوجهه ..
ترنح حسام في وقفته فقال زياد بتهديد: اللحين راح أعلمك اللي ما علموه لك أمك وأبوك ..
تقدم لجهته مره ثانيه عشان يلكمه فبعد حسام من قدامه .. وللحضه عمل بكفه حركة السكين وضرب مؤخرة راس زياد بقوه ..
حس زياد جسمه بينشل فجلس على الأرض ومسك رقبته من ورى بألم ..
عقد حسام حواجبه بإستغراب وهو يقول في نفسه: "المفروض يُغمى عليه ..! يمكن لأني من زمان ما سويتها فكانت ضربتي شوي ضعيفه .. ماشي هذا حظه" ..
ودعه حسام وهو يقول: معليش ما أقدر ألعب معك كثير .. أشوفك بكره لأني بزر وعندي مدرسه وما أقدر أتأخر عليها ..
قام زياد وهو لسى ماسك مؤخرة راسه يقول بتهديد: إمش هنا يالجبان ..
طنشه حسام وكمل طريقه ..
أما زياد ما قدر يلحقه أكثر ..
الألم فضيع ويحتاج تقريباً نص ساعه لحتى يخف ..








â–’â–“ ×✖• â–؛ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟� �¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟â—„•âœ–× â–“â–’









بعد صلاة العشاء ..
وعلى أرض المسجد المبارك ..
بدأ المصلين يخرجوا واحد ورى الثاني بعد ما خلصوا من صلاة الفرض والسنه ..
وهكذا لحد ما فضي المسجد وما بقي غير الإمام وولده جهاد ..

بعد ما خلص الإمام من الإستغفار والتسبيح لف ورى وشاف إبنه جهاد جالس وواضح إن فكره مشغول بشيء ثاني ..
الإمام: جهاد ..
طالع فيه جهاد يقول: سم ..
الأمام: تعال تعال بغيتك ..
قام جهاد من مكانه وجلس عند أبوه يقول: هلا .. آمر ..
الإمام: ما يامر عليك عدو .. إسمع أبيك تحسب معي مصاريف المسجد لهذا الشهر ..
طلع جهاد جواله يقول: تامر يبه ..
الإمام: أولا الفاتوره طلعت ميه وسبعين .. وزود عليها ثمن غسل فرش المسجد اللي غسلناه قبل امس وكان أضن سبع ميه ..
جهاد: ثمن الفرش سبع ميه وأربعين بالضبط .. إيوه وإيش بعد ..؟!
الإمام: تعبئة البرادات .. كل يوم نعبيها ثلاث مرات والمره الواحده يكون تعبئتها بخمس ريال .. شوف ثلاثين يوم كم يكون ..
جهاد وهو يحسب: خمس ضرب عدد المرات واللي هو ثلاث يساوي خمس تعش .. ونضربها في النهايه بعدد الأيام واللي هي ثلاثين .. اممم يساوي أربع ميه وخمسين ..
الإمام: ماشي .. زودها على اللي قبلها .. ولا تنسى ثمن المكرفون الجديد اللي شريناه ..
جهاد: المكرفون ثمنه ألف وميتين وعشره .. اممم طيب باقي شيء ..؟!
الإمام بتفكير: لحضه أشوف ..
جهاد: تنضيف الحمامات .. نهاية كل يوم ياخذ العامل ميه .. ونضربها بعدد الأيام ..
تنهد الإمام يقول: وأنا كنت ناوي أصلح ترميم للمسجد .. المهم تكاليف هذا الشهر كم صارت ..؟!
جهاد: خمس آلاف وخمس ميه وسبعين .. والله كثير مقارنه بالشهر اللي راح ..
الإمام: إيه لأنه زاد عليه ثمن المكرفون اللي خرب وغسل فرش المسجد .. يالله الله الرازق وبيعوض لنا في الدنيا أو الآخره .. إذاً ترميم المسجد راح أأجله للشهر الجاي ..
قام وهو يقول: يالله الله يعين .. جهاد إسمع بغيتك بشغله ..
قام جهاد يقول: سم يبه ..
طلع الإمام ورقه من جيبه يقول: معليش راح أتعبك لكن إنتم يالشباب أدرى بذي المواضيع .. أبغاك تسأل عن هذا الشاب من كل النواحي .. أصله وشغله وأخلاقه وأهم شيء دينه وصلاته .. فهمت يابني ..؟!
أخذ جهاد الورقه وهو يقول بإستغراب: وليش ..؟!
الإمام: خالتك أم ثائر تبغى تعرف قبل لا يوافقوا على طلب إيد بنتهم .. وثائر صغير ما يعرف فطلبت من أمك تقول لنا بما إن الخاطب مو من الحاره ذي ..
جهاد بصدمه: خاطب ..؟!!! خطب مين ..؟!!
الإمام: بنتها الصغيره ..
إرتاح جهاد بقوه وهو يقول: كويس .. الله يوفقها ..
خرج الإمام وهو يقول: ياللا طف اللمبات معك ولا تتأخر .. العشاء اللحين بيطلع ..
جهاد: تامر يبه ..
نزل جهاد نظره للإسم الموجود في الورقه بعدها قال بإبتسامه: الهنوف ذيك الخبله بتتزوج ..!! ياااه أذكرها قبل لا تتغطى .. كانت دايم تتجاكر مع جود ..
طلع محفضته وحط الورقه فيها ..
تنهد لما تذكر الموضوع اللي ناوي عليه ..
لف بعيونه على المسجد ..
المسجد كبير ويكلف كثير وأبوه راتب تقاعده على قده ..
يبغى يساعد في المصاريف لكن مكافئته الجامعيه يا دوب تكفي كتبه وملازمه ومشترياته الخاصه من ملابس وجزم وغيرها ..
لذا ....
هو محتاج يشتغل ..
ما يبغى يظل كذا مثل العاله ما يساعد ولا شيء ..
وفي نفس الوقت صار جلوسه بالبيت يضايقه ..
مو قادر يرتاح وصار دايم يظل برى حتى لو ما كان عنده شغله ..
فعشان كذا الشغل بيفيده من ناحيتين ..
راح يساعد أبوه في مصاريف المسجد والبيت ..
+ راح يغيب عن البيت فتره أطول من اللحين ..
تنهد بعدها طف اللمبات وقفل باب المسجد بعد ما طلع ..





//





جالسه وسانده ظهرها على المسند بعد ما توها خلصت العشاء ..
كانت تطالع في بناتها حور والهنوف وبنتها الثالثه طيف وهم يرتبوا المكان ويشيلوا مواعين العشاء ..
عيونها وقتها كانت أكثر شيء على بنتها الهنوف ..
تنهدت بعمق بعدها قالت: الهنوف .. إتركي اللي بإيدك وتعالي هنا ..
طالعت الهنوف فيها بإستغراب بعدها إبتسمت ولفت عليهم تقول بإستفزاز: غسلوا لوحدكم .. أنا بجلس عند ماماتي ..
إبتسمت طيف وهزت راسها بقلة حيله ..

جلست الهنوف جنب أمها وقالت: هلا .. سم .. آمريني يالغاليه يا بنت الغاليه حفيدة الغالي .. آمريني يا بعد أخوي وأختي وخالي وكل ناسي وفـ...
قاطعتها أمها بإنزعاج: بس بس .. وش هالهذره الفاضيه .. مناك بس ..
الهنوف بدهشه: هذره فاضيه ..!! الله يسامحك يا يمه .. هذا تعبير شاعري طالع من أعماق فؤادي المحب لسموكم الكـ...
قاطعتها أمها: المهم خلصيني من تفاهاتك .. أبغى أفتح معك موضوع ..
الهنوف بحماس: وشو ..؟!! موضوع زواج هههههههههههههههه ..
سكتت أمها لفتره فقالت الهنوف بإعتذار: يوووه معليش يا يمه .. راح أوقف سماجات مالها داعي .. تفضلي يالغاليه ..
ظلت الأم لفتره ساكته ومتردده والهنوف تطالع فيها بفضول ورجلها تهتز من الحماس ..
طالعت الأم في رجلها تقول: وقفي هالهز اللي دوخ لي راسي ..
وقفت الهنوف وقالت: خلاص آسفه وقفتها .. المهم يمه ياللا وش كنتي تبغي ..؟!
تنهدت الأم بعدها قالت: إسمعي حبيبتي .. ربنا عز وجل خلق الإنس والجن لحتى يعبدوه ويقيموا شرعه في الأرض وهذا هو سبب وجود البشريه .. ما خُلقنا على هذه الأرض عبث ..
توترت الهنوف من كلام أمها الغريب والجدي ..
ما تحب الأجواء اللي زي كذا ..
كملت أمها تقول: ومن شرعه اللي شرعه على البشر هو سنة الزواج .. لولا التزواج بين البشر لكنّا إنقرضنا من عهد أبونا آدم عليه السلام .. والزواج هو نص الدين .. الإنسان نص حياته يعيشها بين والديه وبالنص الثاني يعيشها ببيئه مختلفه تماماً .. فعشان كذا الإنسان يفكر مليون مره في إختيار شريك حياته عشان يعيش النص الثاني من عمره بأمان وطمأنينه .. سامعتني حبيبتي ..؟! يفكر مليون مره ولا يتسرع ..
سكتت لفتره بعدها قالت: حبيبتي الهنوف .. في الدنيا كل واحد ما ياخذ إلا نصيبه في الحياة .. وربما عز وجل قدر إن نصيبك يكون قبل أختك وبنت خالك .. حبيبتي قبل فتره جاك خاطب ناوي يتزوجك على سنة الله ورسوله .. هو بصراحه كشكلاً ما يعيبه شيء .. وبإذن الله الإمام راح يسأل عنه حتى نعرف أخلاقه .. والقرار في النهايه لك .. إن كانت نتائج السؤال عنه إيجابيه فأنا مالي حق أمانع والقرار مثل ما قلت راح يكون لك .. فكري زين .. وإستخيري بدل المره عشر .. فكري مليون مره قبل لا تتسرعي .. فهمتي حبيبتي ..؟!
إتسعت عيون الهنوف بصدمه وهي تسمع كلام أمها اللي صدمها ..!!
بتتزوج ..؟!
جاء واحد خطبها ..؟!!
صدمه ما توقعتها ..!
طول الوقت كانت شايله تفكيرها من ذا الموضوع بما إنه فيه بنتين أكبر منها ..
لكن كذا فجأه يقولون لها إنها إنخطبت ..!
شيء مو قادره تستوعبه ..

لحضه ..
عقدت حاجبها لفتره تفكر ..
وشوي ..
إنفجرت تضحك تحت تعجب أمها من حركتها الغير معقوله ..
الأم بإستغراب: الهنوف ..!! بسم الله عليك وش مسك ..؟!!
الهنوف: هههههههههههههههههههه يمه والله ما تمشي لا تحاولي .. كشفتك والله ههههههههههه ..
الأم بتعجب: كشفتك ..؟!! يا بنت أنا أهرج معك جد ما أستهبل ..
الهنوف: هههههههه يمه أعرف حركاتك يا يمه .. تبغي بس تعملي علي مقلب عشان أحس بالمسؤوليه وأبدأ أتسنع ههههههههه ..
الأم: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
كملت بحده: أنا أتكلم بجد لا تخليني أخمك بكف يعدلك ..
إنتفضت الهنوف من الخوف ورددت: معليش والله آسفه والله آسفه ..
الأم بنفاذ صبر: جاك خاطب ففكري وفكيني .. يالله ذلفي ..
قامت الهنوف تسابق خطواتها ..
أمها إذا عصبت يا ويل أحد يفتح فمه بكلمه ..
أخذت الأم نفس بعدها قالت بهمس: الله يهديك وشوله أعصب ..!! إنه هي الله يهديها نرفزتني بعبطها .. أكلمها بموضوع جاد وبتوتر وتقوم هي تستهبل ..


دخلت الهنوف الغرفه وجلست جنب شنطتها ..
ضمت رجلها لصدرها وقال بإستنكار: جاني خاطب ..!! مستحيل ..! مين ذا الخبل اللي إختارني من بين حور وطيف ..؟! هم أحسن وأحلى وأفضل مني بمليون مره .. وكمان ليش كذا يخطب وحده لسى تدرس بالثانوي ..؟! لا أكيد عبط .. مستحيل هالحكي يكون حقيقه ..
إنخفضت درجة صوتها وهي تكمل: أكيد فيه غلط بالموضوع .. مو كذا فجأه أتزوج .. صحيح كنت أستهبل وأتكلم عن فارس أحلامي بس هذا كله كان إستهبال .. مابي أتزوج وأروح لبيت مافيه أمي ولا حور ولا طيف ولا ذاك الخبل ثائر .. مابي .. لسى بدري على الزواج ..
وكملت بهمس أكبر: لسى بدري .. بدري ..








â–’â–“ ×✖• â–؛ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟� �¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟â—„•âœ–× â–“â–’









الإمارات : دبي
الساعه ظ،ظ الليل ..

واقفه قدام المرايه الكبيره تطالع في شكلها النهائي بعد ما خلصت من تجهيز نفسها ..
فستان لفوق الركبه أسود اللون مع مسكة فضيه وكعب طويل فضيّ كمان ..
شيكت على المكياج اللي عملته بنفسها ..
بالعاده في مثل ذي الحفلات يكون المكياج على السوريه تاله اللي عندهم ..
لكن بما إن تاله مو عندها .. عملته بنفسها ..
خلخلت أصابعها بشعرها ولفته على جهة اليمين وبعدها ...
خلصت من كل شيء ..
أخذت عباتها وشنطتها وطلعت من الغرفه ..
ظلت بمكانها واقفه تطالع في كِرار اللي كان منسدح على الكنبه وإيده على عيونه ..
شكله يقول إنه نايم ..
بس ليش ينام هنا بدل لا ينام في غرفته ..؟!
تقدمت عنده وقالت: كِرار .. هيه كِرار ..
شال كِرار إيده عن عينه وطالع فيها فقالت بإسلوبها الجاف اللي ما تبطله: إسمع .. أنا طالعه اللحين وراح أتأخر كثير .. وإحتمال كبير إني أنام في جناح ديلي ..
طالع فيها لفتره بعدها نزل عيونه يطالع في لبسها وبعدين رجّع إيده على عيونه وما علق ..
لبست آنجي عباتها وهي تقول: حبيت أعطيك خبر عشان لا تنتظرني لا على عشاء ولا شيء .. كُل ونام وبكره بتشوفني .. بااي ..
شال كِرار إيده عن عيونه وجلس يطالع فيها وهي عند الباب تسكر أزارير عباتها ..
ظل يطالع فيها لفتره ..
لبسها يأكد بإنها رايحه لحفله مختلطه ..
هذه أخته ويعرف حركاتها ..
لكن ...
كِرار وبهدوء: آنجي ..
عقدت آنجي حاجبها ولفت عليه بدهشه ..
ما تبالغ لو قالت إنها من سنوات ما سمعت إسمها من فمه ..
هزت راسها تقول: نعم ..
سكت للحضات بعدها قال: مُستحيل تلاقيهم بدُبي ..
إنعقدت حواجبها بإستغراب وهي مو فاهمه وش يقصـ....
فتحت عيونها بصدمه وهي تطالع فيه بعدم تصديق ..
*مُستحيل تلاقيهم بدُبي*
هزت راسها بصدمه وتقدمت منه تقول: كِرار ..!! إنت .... إنت للحين تتذكر ..؟!
ما رد على سؤالها وظل يطالع في صدمتها بهدوء ..
جلست عالكنبه المُقابلِه والصدمه تغطيها بالكامل ..
زمت على شفتها وهي تتذكر الموقف اللي صار قبل 13 سنه ..


X•x•... قبل 13 سنه ...•x•X

جالسه بزاوية الصاله .. تحت الدرج تماما وضامه رجلها تبكي ..
المكان كان شبه مُظلم بما إنه الليل ونص اللمبات طافيه ..
المكان فاضي .. أمها راحت المُستشفى مع أبوها عشان رجل أسامه اللي إنكسرت ..
وكِرار نايم فوق .. وهي .. حتى النوم مو قادره تنامه ..
تبكي بصمت وجسمها يرتعش من الخوف ..
لا .. مو خوف لأن المكان فاضي ..
ولا خوف لأن مُعظم اللمبات طافيه ..
خوف من شيء ثاني ..
جاها صوت يسألها: آنجي .. ليش تبكي ..؟!
رفعت آنجي راسها بصدمه فشافت آخوها اللي يكبرها بسنه وحده ..
أخوها كِرار اللي كان في السابعه من عمره ..
ظلت تطالع فيه بدهشه ..
كيف عرف مكانها ..؟!
كانت تبكي بصمت .. ومكانها في زاويه تحت الدرج ومحد ينتبه له أبد ..
تقدم وجلس قدامها يقول بخوف: آنجي .. عيونك حمراء .. ليش تبكين ..؟!
إرتجفت شفتها وقالت بصوت باكي: كِرار أنا خايفه ..
كِرار: خايفه من إيش ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول: ما أقدر .. ما أقدر أقولك .. بس والله خايفه كثير ..
تقدم كِرار منها أكثر وحط إيده على راسها وقال بهمس: عادي قولي .. ما راح أعلم أحد ..
رمشت بعينها شوي بعدها وقفت بكي وقالت: من جد ..؟!
هز راسه بإيه فقالت: إحلف .. إحلف إن حتى ماما وبابا ما تعلمهم ..؟!
كِرار: والله ما أعلمهم ..
آنجي برجفه: مو بس ماما وبابا .. إحلف إنك ما تعلم أحد أبد ..
كِرار: والله ما أعلم أحد ..
إرتجفت شفتها وشهقت وبعدها دموعها بدت تنزل لا إيرادياً فهز راسه وكأنه يحثها على الكلام ..
شهقت بدل المره ثلاث وواضح إنها خايفه بقوه لدرجة إنها متردده تقوله ..
لكن .. ومع هذا ..
خبرته بكل شيء ..
وهو إستمع لها للنهايه ..

X•x•..........................•x•X


هزت راسها بصدمه ..
معقوله لحد اللحين يتذكر ..؟!
لا .. هذا سؤال بسيط ..
السؤال الأصعب هو وش دراه عن اللي براسها ..؟!
من وقتها تقريباً ما عاد تكلموا بالموضوع ..
رفعت عيونها له وفتحت فمها بتتكلم بس بطلت ..
وقفت وأخذت شنطتها وإتجهت للباب ..
لفت عليه وقالت: راح أروح المول أدور لرودي هديه .. تبي تجي ..؟!
هز راسه بلا فحركت إيدها بلا مبالاه تقول: إنت حر ..
وبعدها لفت الطرحه على راسها وطلعت من الجناح ..
أما هو ظل على حاله لفتره بعدها رجع ينسدح عالكنبه وحط إيده على عيونه ..








â–’â–“ ×✖• â–؛ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟� �¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟ï¸؟â—„•âœ–× â–“â–’







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-15, 11:30 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي








في صبآح يوم الأربعاء ..
وأمام إحدى المدارس الثانوي طالبات ..

جالس بالسياره ومنشغل في جواله يقرأ فيه ..
قبل فتره بالصدفه إكتشف له موقع والمواضيع اللي فيه تناسب إهتماماته جداً ..
قطع قراءته فتح باب السياره ودخول أخته تقول: خلاص خلصت ..
وحطت الملف على طبلون السياره وشالت الطرحه عن وجهها ..
طالع فيها وسألها بعدم رضى: يعني حولتي منازل ..؟!
هزت أخته ترف راسها تقول: يب .. يووووه والله فكه من الدراسه والمدارس وطقتها ..
شغل يحيى السياره وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ترف بحماس: المهم حجزت لنا سفره لإندنوسيا ..؟!
حرك وإتجه لبيتهم وهو يقول: إيه .. والرحله بعد بكره ..
زادت حماسة ترف وهي تقول: وناسه .. توقعت إن الرحله بتكون بعد إسبوع أو شيء زي كذا ..
يحيى: المهم تبغي تشربي شيء قبل لا نروح للبيت .. عصير طازج أو أي شيء ..؟!
ترف: امممم عصير رمان ..
وقف قدام بوفيه وقال: طيب إنتظري هنا ..
ونزل من السياره وراح يشتري لهم عصير ..
لعبت ترف بأصابعها وهي حاسه بوناسه مالها حد ..
راح تبعد وتعيش بأريحيه وتعمل كل اللي تبغاه ..
ياااه ..!! ودها تروح اليوم قبل بكره ..
طلعت جوالها من شنطتها تدقدق فيه ..
بالبدايه وكالعاده تمر على كل حساباتها في الفيس بوك وتويتر والإنستغرام تشوف إن كان فيه شيء جديد أو أي حاجه ..
عقدت حاجبها لما دخلت حسابها في تويتر ..
لا شكلها ملخبطه ..
قفلت الصفحه وبعدها فتحتها من جديد وهنا تأكدت إنها مو ملخبطه ..
حركت راسها بصدمه تقول: ليش ..!!!! ليش مهكر ..؟!! وليه يهكرونه ..؟!!!
حاولت تضغط فيه يمين ويسار لعل وعسى تقدر تعمل شيء بس مافيه فايده ..
مهكر من حساب إسم نك صاحبه * ☠ OSAMA* ..
حست حالها راح تبكي من القهر ..
وش دخله وليه يهكر حسابها ..؟!
هي ما تعرفه ولا قدر تعرضت له أبداً ..

دخل يحيى وحط العصيرات في مكانها وقفل الباب وراه ..
رمت ترف جوالها بشنطتها وبدأت تعض أظافرها من القهر والدموع متجمعه بعيونها ..
شغل سيارته وحرك وهو يقول: غريبه ما سحبتي عصيرك بدفاشه زي دايم ..!!
لف عليها بعد ما إستغرب من سكوتها فإندهش لما شاف دموعها وقال: ترف حبيبتي شفيك ..؟!
ترف بقهر: الكلب الحيوان الحقير .. زفت والله ..
يحيى: ترف مين تسبي وليش ..؟!
إرتجف صوتها تقول بقهر: الحقير الواطي إبن الكلب .. وجع يوجعه ستين وجعه .. ليه يصلح كذا الحمار ..؟!
خاف يحيى أكثر ووقف السياره ..
لف على جهتها وحط إيده على ظهرها يقول: تروفه شفيك ..؟! فيه أحد تعرض لك وانا بالبوفيه ولا كيف ..؟! حبيبتي خبريني ..؟!
هزت ترف راسها وقالت بصوت مخنوق: واحد واطي ودرج .. الله لا يوفقه .. حسابي اللي بتويتر هكره الزفت هذا ..
تنهد يحيى براحه وقال: الله يهداك خوفتيني .. ما عليك بسيطه .. إعملي لك حساب ثاني ..
هزت ترف راسها وقضمت أظافرها وهي تقول: مو بالسهوله هذه .. الحساب معي من سنتين .. مو بالسهوله أروح أصلح حساب ثاني .. هذا فيه صدقات كثير وأشياء مدري كيف أشرحها .. بس الكلب الحمار الـ#### هكره بكل برود الله لا يسامحه ..
يحيى: الله يهديك إن شاء الله .. دام هكره فهذا مافي حل غير تصلحي غيره .. إبعدي عن الشر وعن الألفاظ البيئيه اللي ما تبطليها ..
شغل سيارته وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ترف بقهر: والله ما أسامحه .. والله لآخذ حقي منه وأوريه الكلب هذا ..
يحيى: ترف قلت لك إبعدي عن الشر .. ما وقف العالم على هذا الحساب .. تقدري تصلحي بدل الواحد عشره ..
رجعت ترف تاكل أظافرها بقهر ..
ما راح يفهمها ..
ما راح يفهم كمية القهر اللي جواتها ..
هذا حسابها وأول حساب لها ومعاه ذكريات كبيره ما تتعوض ..
لكن ماهي ساكته ..
راح تأدب هذا الواطي بطريقتها الخاصه ..
وراح تجبره يرد حسابها غصب عنه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وقف سيارته بالمواقف الخاصه الموجوده بالخلف ..
نزل منها وهو حاط الجوال على إذنه ويسمع للطرف الثاني ..
قفل باب السياره وهو يقول بإبتسامه: من عيوني يا روح البابا .. أخلص شغلي بس وبعدها أشتري لك كل اللي طلبتيه ..
ردت عليه بنته الصغيره صاحبة السبع سنوات: وكمان يا بابا لا تنسى تجيب اللون الزهري لأني ما أحب الأحمر .. وإسمع بابا .. لا تشتري لمازن ولا شيء .. لأنه خبل وما يستحق أصلاً ..
ضحك وقال: تصدقي يا جوري إن نفس الكلام قاله لي أخوك قبل لا أطلع من البيت ..!
جوري بإنزعاج: هبل ودايم يخرب عليّ لعبي وبعض الأحيان ياخذها ويصلح حركات إستهبال فيها .. أكرهه ..
دخل أبوها من البوابه يقول: لا عيب عليك هذا أخوك الكبير .. بكره راح يكون سندك بالحياة لا إحتجتي شيء ..
ميلت جوري فمها بعدم رضى بعدها قالت: طيب لا تنسى اللي طلبته منك .. مع السلامه ..
إبتسم وقال: من عيوني .. مع السلامه حبيبتي ..
قفل جواله وراح للمصعد وهو يطالع في ساعته ..
هذا اليوم تأخر كثير في الحضور ..
هو دكتور وله مكانته .. المفروض يكون قدوه حسنه للبقيه ..
قبل فتره هاوش وحده على التأخير واليوم هو اللي تأخر ..
طلع من المصعد فمر من جنبه أحد الأطباء اللي قال أول مالمح الدكتور: أهلين دكتور جاسم .. الله يسعد صباحك ..
د.جاسم بهدوء: وصباحك ..
إتجه لمكتبه وحط شنطته على جنب ..
قلب في الملفات اللي قدامه شوي بعدها قام للدولاب اللي جنبه يبحث عن شيء ..
دق الباب بهدوء فقال: أدخل ..
دخلت أمجاد وحطت الأوراق على مكتبه وهي تقول: دكتور هذه نتائج فحص المريض سعد الـ****** الأوليه ..
رجع الدكتور لمكتبه وقلب في الأوراق شوي بعدها قال: ممتاز ..
ظلت أمجاد واقفه في مكانها تطالع فيه وبعد تردد كبير قالت: د دكتور ..
د.جاسم: نعم ..
أمجاد بتوتر: صحيح الكلام اللي سمعناه ..؟!
د.جاسم بلا مبالاه: إشاعاتكم في هذا المستشفى ما تخلص .. روحي إسألي غيري عنها لأني ما أهتم لها ..
أمجاد: دكتور إنت صدق راح تستقيل ..؟!
رفع الدكتور راسه وبصدمه قال: ومين طلع هذه الإشاعه ..؟!!
تورطت أمجاد وأضطرت تكذب تقول: سمعتها من الممرضات ..
تنهد الدكتور وكمل شغله وهو يقول: إيوه صح .. عندك سؤال يخص الشغل إسألي وإذا لا فلا تعطليني عن شغلي ..
طالعت أمجاد فيه فتره بعدها قالت: دكتور ليه تستقيل ..؟! والله ما يهون علينا تترك مهنتك بذي السرعه ..
رفع راسه لها لفتره بعدها قال بهدوء: طبيبه أمجاد .. أنا مشغول ..
فهمت بأنها طرده غير مباشره ..
هو كذا كالعاده ما يحب يتكلم بأمور خارج الشغل ..
إبتسمت تقول: أعتذر عن الإزعاج .. أنا طالعه ..
لف وطلعت برى وقفلت الباب وراها ..

مشيت بالممر متجهه للمصعد عشان تنزل تحت ..
بعد ما خرجت إتجهت لغرفة الممرضات بس واجهت بوجهها الدكتور ثامر ..
إبتسم لما شافها ونزل نظره لبطاقتها وقال: يسعد صباحك أمجاد ..
أمجاد: إسمي الطبيبه أمجاد .. لو سمحت يعني ..
رفع حاجبيه بعدها قال: أوه أعتذر .. ما كنت أدري إن هذا بيزعجك ..
أمجاد: مافي مشكله ..
د.ثامر: بغيت أسألك عن مكان الدكتور جاسم ..
إشرت على فوق تقول: في مكتبه ..
د.ثامر: شكراً ..
أمجاد: العفو ..
إتجه الدكتور ثامر ناحية المصعد وهو حاط إيده بجيب البالطو والملل مرسوم على وجهه ..
اللحين أكيد ذا الدكتور راح يعيد نفس الإسطوانه اللي يقولونها اللي قبله ..
على العموم بيسوي اللي عليه ويعتذر ..

وقف في مكانه فجأه بعد ما سمع صوت وحده باين إنها جداويه تتناقش مع موضف الإستعلامات ..
لف وطالع فيها لفتره ..
إقترب منها لحد ما وقف جنبها تقريباً وطلب من موضف ثاني شيء وعمل حاله ينتظره ..
إنشغل بدقدقة جواله وإذنه شغاله في مناقشة الحرمه مع الموضف ..
شكلها كانت تشتكي من سعر الرعايه أو أي شيء ..
لكن أكثر شيء جذبه هو كلمتها بأنها وحيده وما تقدر تدبر مبلغ العمليه ..
وحيده ..!!
هذا يعني إنه مافي رجال كبير يكون سندها ..
وهذا يعني بأن الرقم الموجود بالورق اللي قدامها هو رقمها ..
ثبت عيونه على الرقم وبطريقه إحترافيه نتجت عن التعود سجل رقمها بجواله ..
بعدها إبتسم وبعّد عن المكان وهو حاط إيده بجيبه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ١٢ الظهر ..
وأمام مدارس الإبتدائيه للطلاب ..

بدأوا الطلاب يطلعوا واحد ورى الثاني بعد ما خلص دوامهم الطويل والمتعب بالنسبه لهم ..
وحركات الإبتدائي ما تتغير ..
اللي يطلعوا وهم يضحكوا ويحذفوا بالحجار على بيوت الناس ..
واللي إتفقوا يروحوا على بوفية أبو ظافر القريبه ياكلوا شاندويتش وعصير ..
اللي يصفر واللي يستلعن ويشوت جزمته على واحد من طلاب فصله ..
اللي يتأفف من الحر واللي من الإختبار ..

ومن هذه البوابه خرج بطلنا الصغير ثائر هو محسن وهم يسبوا ويشتموا الشله اللي تمشي وراهم ..
ثائر وبهياط ما يبطله: أقول إسكتوا بس يالمنتفين الحافين الفاشلين .. لو كنتم رجال تعالوا أوريكم وأنتفكم بدل ما تهايطوا بالكلام بس ..
محسن: ياخي خلهم الخوافين ذول .. لو بس أنزل جزمتي راح تشوف غبارهم يتطاير .. مافي أجبن منهم ..
ثائر: هاههههههاي .. أشكالهم كأنهم جرابيع زاحفه هههههههههههههههه ..
سالم من الشله الثاني: إسكتوا بس .. إنتم الخوافين مو احنا ..
صاحبه طلال: تعالوا لنا لو كنتم قدها ..
ثائر: وشو وشو وشو ..!!! ياخي الناس مقامات وإنتم اللي لازم تجوا لعندنا مو إحنا ..
شال محسن حجر من الأرض وقال: راح نجيكم بطريقتنا ..
ثائر تحمس وأخذ حجر يقول: ماشي راح نجي هههههههههههه ..
عصبوا الشله الثانيه وشالوا حجار من الأرض وبعدها كل واحد بدأ يرمي على الثاني ..
خرج أحد الأساتذه من المدرسه ولما شافهم قال بعصبيه: يا ولـــد ..!!!
ثائر بسرعه: محسن يالله نهرب ..
وطيران هربوا من المكان ..
إستعاذ الإستاذ من الشيطان وراح لسيارته ..

وقفوا محسن وثائر بعد ما بعدوا عن المدرسه تماماً وأخذوا نفسهم ..
محسن: يوووه هذا إستاذ مقرن مره عصبي ويخوف ..
ثائر: معك حق .. والله لو يمسكنا راح نروح فيها ..
محسن: ياللا نروح للبيت ..
ثائر: خلاص روح لوحدك .. أمي قالت لي أشتري خبز من البقاله قبل لا أجي ..
محسن: أوكي ماشي .. نتقابل في العصر ..
حرك ثائر إيده وراح للبقاله القريبه منه وهو يقول: أحلى شيء إن هنيف غايبه اليوم .. يعني ما راح أضطر أروح أجيبها ..
ميل فمه يقول: على طاري هنيف .. اليوم راح يجوا اللي ما يتسموا عشان يعرفوا رايها ..
سكت لفتره بعدها قال بإنزعاج: وإنت ليه مو راضي ..؟! خلها تولي بستين داهيه .. شعلي فيها .. وافقت او ما وافقت .. تزوجت أو ما تزوجت ما يهمني .. بالعكس راح أفتك من وجه الضفدع ذا ..
وقف وطالع في البقاله اللي طلعت مقفله وقال بنفس الإنزعاج: ليه يقفل ..؟!! إيش معنى اليوم بالذات ..؟!
شات التراب برجله من القهر ..
لف عشان يروح للبقاله الثانيه بس لاحظ من بعيد غازي يمشي رايح لبيته ..
حس ثائر بالقهر يغلي بصدره ..
مستحيل يشوف وجه هذا الرجال وما يعصب أو ينفعل ..
شال حجره من الأرض وبأقوى ما عنده رماه على غازي وصابته بكتفه ..
مسك غازي كتفه بألم ولف بعصبيه فشاف ثائر يطالع فيه بشراسه ..
غازي: هذا أنت يالمفعوص ..؟!
شد ثائر على قبضته وقال بحده: هو لسى الحاره ما تطهرت من أشكالك الكريهه ..؟!
عصب غازي من كلامه بس تمالك نفسه وقال بإستهزاء: والله ولد النقاشه وأخو القـ### صار يعرف يرتب جمل ..!!
إتسعت عيون ثائر بصدمه من كلام غازي القذر و السافل ..
وبعصبيه واضحه إنشدت ملامح وجهه وإتجه لغازي وهو يقول بقهر: سد حلقك يا ابن الكلب الواطي الـ## ....
وقبل لا يكمل كلامه مسكه واحد من ورى وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لف ثائر فشاف الإمام اللي قال: الله يصلحك تعوذ من الشيطان ولا تقول مثل هذا الكلام على لسانك .. يا ابني لسانك إحفضه عن ذي الألفاظ الـ...
قاطعه ثائر يقول بقهر: بس يا إمام هو الخسيس الواطي اللي بدأ ..
لف على غازي وكمل: وقسم بالله يا الكلب إني لأقطع لسانك هذا ..
وكمل بصوت فيه رجفة البكاء: يا حمار إبعد عنا خلاص ..
بعدها لف وبعد عن المكان وغازي يبتسم بكل برود ..
لف الإمام يطالع فيه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
إرتبك غازي بعدهل قال بلامبالاه: يستاهل .. لو إنهم وقتها صلحوا مثل ما قلت لهم كان ما صار اللي صار ..
وبعدها راح بسرعه قبل لا يمسكه الإمام ويعطيه كم كلمه زي دايم ..



أما ثائر بعد ما أبعد عنهم قد ما يقدر دخل بين بيتين وجلس بالممر الصغير وهو حاضن رجله ودافن وجهه فيها يبكي ..
يكرهه ..
يكرهه هالغازي كثير ..
مثل كرهه لأبوه وأكثر ..
لو عنده أب حقيقي كان ما سمح لهالشيء إنه يصير وكان راح يأدب غازي ويخليه يعتذر بدل المره ألف ..
هذا لو كان عنده أب حقيقي ..
لكن الأب اللي عندهم مجرد إسم على ورق ..
مجرد إن إسمه أب ..
شد على رجله أكثر وهو يتمنى لو إنهم يعيشوا حياة أجمل من كذا ..
عندهم بيت يلبي كل إحتياجاتهم ..
عندهم أب حقيقي يكون سند لهم ولا أحد يفكر يمسهم بكلمه وحده ..
يتمنى أشياء كثيره هو متأكد إنها مستحيل تصير ..
بقوه مستحيل ..

حس جسمه راح ينتفض لما حس بأحد حط إيده على كتفه ..
رفع راسه يشوف مين مع إنه ما كان يضن إن فيه أحد في ذا المكان ..
فتح عيونه على آخرها من الصدمه وهو يشوف هذا العامل البنقالي يطالع فيه بإبتسامه ..
هذا هو نفسه العامل حق الأكياس ..
سحب ثائر نفسه على ورى فقال العامل بإبتسامه: ليس إنتا يبكي ..؟!
مسح ثائر دموعه وقال بصوت خائف: لا مافي شيء .. و و أصلاً و شدخلك ..؟!
العامل بنفس إبتسامته المخيفه: إذا يبغى مساعده أنا يقدر يساعدك ..
هز ثائر راسه بسرعه وهو حاس بإنتفاضه تشل حركة جسمه من شدة الرعب ..
يبغى يقوم ويبعد بس مو قادر ..
العامل واقف قدامه تماما وقريب جداً وهذا شيء مخوفه ..
حط العامل إيده على راس ثائر وهو يقول: لا تخاف لا تخاف ..
رجع ثائر راسه على ورى وسأل بنفس الصوت الخايف والمتوتر: إنت وش تـ تبغى ..؟!
إبتسم العامل إبتسامه أبداً مو مريحه وجلس قدام ثائر وهو يقول بهدوء تام: تعال عشان تصير انتا يعرف وش يبغى انا ..
زادت ضربات قلب ثائر وبدأ يرجع على ورى حتى يبعد وبعدها يقوم ويهرب من هذا العامل اللي أرعبه ..
لكن العامل مسك إيده وهو يقول: وين يروح ..؟! تعال مع انا ..
حاول ثائر يسحب إيده وهو يقول بصوت مرتجف: إبعـ ـد .. إبـ ـعد عني ..
مسك العامل إيده الثانيه وهو يقول بهدوء: اششش .. انتا تعال وبهدوء ..
هز ثائر راسه بلا أكثر من مره بعدها صرخ بصوت عالي: يمـــــــــــ....
حط العامل إيده على فم ثائر وسحبه لناحيته بقوه وهو يقول بتهديد: اششش لا يسوي إزعاج عشان أنا ما يقتل إنتا ..
حاول ثائر يفلت نفسه من إيدين هذا العامل الضخم وهو حاس بإن كل خليه بجسمه ترتجف من شدة الرعب اللي هو فيه ..
شد العامل قبضته على ثائر بعدها بإيده الثانيه طلع جواله وكلم واحد بكلام بنقالي أرعب ثائر أكثر ..
ورجع الجوال بجيبه بعدها وقف وثائر يحرك رجله بعشوائيه يحاول يفلت منه أو على الأقل يصرخ بس هو جسمه ولا شيء قدام هذا العامل البنقالي ..
إرتعب أكثر لما شاف عامل ثاني دخل الممر وهو يقول بهمس وسرعه: ياللا تعال .. سياره جاهز ..
إنفجع ثائر وحاول يسحب إيد العامل عن فمه عشان يصرخ ويستنجد فقال العامل بتهديد: اشش يا ولد ..
بدت تتجمع الدموع بعيون ثائر من الخوف وحاول بقوه يفك إيد العامل عن فمه لحد ما قدر للحضه فإستغلها وصرخ مره ثانيه: يمـــــــــــــــــــــــ ه .. أي أحــــــ...
جاء العامل الثاني وضربه وهو يقول: اسكت يا همار ..
شد العامل الأول إيده عليه بقوه بعدها إتجه لفتحة الممر عشان يطلعوا منها ويلقوا بوجههم السياره ..
تحركوا بسرعه وبلحضه فجعتهم لقوا بوجههم شاب واقف عند فتحة الممر يطالع فيهم بصدمه وبإيده كانت شنطته الجامعيه ..
شتت عينه بينهم وبعدها طالع في ثائر فإنشدت ملامحه بعصبيه وهو يقول: أيا الحقارى ..
رمى شنطته وهجم على العامل الثاني يضربه لحد ما طيحه على الأرض ولما لف على العامل الأول بانت على ملامح العامل القهر بعدها قال كلام بنقالي مو مفهوم ..
وبعدها رمى ثائر وهرب هو وصاحبه بعد ما طيحوا جهاد حتى ما يلحقهم ..
طالع جهاد فيهم وهو عاض على شفته بعدها راح لعند ثائر بسرعه وجلس قدامه وهو يقول بخوف: ثائر إنت بخير .. صلحوا لك شيء ..؟!!
إرتجف فم ثائر وبدت دموعه تنزل بعدها حضن جهاد وبدأ يبكي بصوت مسموع وهو يردد: أنا خايف .. خايف ..
طالع جهاد فيه لفتره بهدوء بعدها حط إيده على ظهر ثائر وبدأ يمسح عليه وهو يقول: خلاص إهدأ .. ما صار إلا الخير .. تعوذ من الشيطان وتذكر إن هذا اللي صار كان مكتوب من قبل لا تولد .. أذكر الله وإهدأ ..
لكن ثائر كان مستمر بالبكي ويشد على جهاد أكثر وكأنه يبغى شيء آمن يريحه ويحميه ..
وجهاد ولأول مره يشوف ثائر يبكي كذا ..
تقطع قلبه عليه بقوه ..
لف بعيونه جهة الممر اللي هربوا منها ذولا العاملين ..
ضاقت عيونه بتفكير ..
مين ذولا ..؟!
وإيش يبغوا ..؟!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثلاث العصر ..
وفي أحد المستشفيات الحكوميه ..

واقفه بكل برائه تطالع في خالها وهي مو فاهمه سبب تصرفاته ..
كررت سؤالها للمره الرابعه تقول: وليه نروح اللحين ..؟!
تجاهلها خالها وهو يرتب السرير بعد ما بدل ملابسها وحط ملابس المستشفى فوقه ..
بعدها لف على بنت أخته وقال: خلاص خلصنا .. إمشي حبيبتي للبيت ..
سألته للمره الخامسه: وليه اللحين نروح ..؟!
تنهدت خالها بعدها قال: حبيبتي أنا لي فتره طويله تاركك بالمستشفى .. الدكتور لو شافني فراح يهاوش ويسأل عن تأخيري ويقلقني وأنا والله مالي حيل أتناقش معه .. والحمد لله إنتي صرتي بخير وتمام .. وبصراحه بديت أخاف من هذه الإبر اللي يعطوك هيه كل يوم .. هم كذا المستشفيات الحكوميه يطلعوا للإنسان مرض من تحت الأرض وأخاف هالإبر اللي مالها فايده تأثر عليك ..
مسك إيدها وكمل: وخلينا خلاص نرجع للبيت .. ولا إنتي ما أشتقتي له ..؟!
إبتسمت وكملت: كثير ولا أبغى أجلس هنا أكثر لأنهم يعوروني بقوه ..
إبتسم وقال: إذاً هيّا وبسرعه قبل لا يجي الدكتور ونتورط ..
فتح حسام باب الغرفه وتلفت يمين وشمال ولما ما شاف الدكتور خرج هو وبنت أخته وراحوا للمصعد بخطوات سريعه ..
دخلها ونزل للدور الأرضي وهو يفكر باللي سواه اللحين ..
طلعها من المستشفى مع إنه لحد اللحين ما لقى حل لمشكلة جلوسها بالبيت وقت دراسته ..
بس إضطر يطلعها .. البيت ماله طعم من دونها ..
ما قدر يتحمل يعيش لوحده أبداً ..
طلعوا من المصعد وخرجوا من المستشفى ..
وقف على الرصيف يدور له سيارة تاكسي وبنت أخته جنبه رافعه راسها تطالع في خالها ..
إلتفت لها ولما شافها تطالع فيه سألها: تبغي تقولي شيء صح ..؟!
هزت راسها بإيه فإبتسم وقال: طيب قولي ..
أشرت على المستشفى وقالت: الرجال الكبير دايما يسأل عنك ويبغى يشوفك .. طيب روح كلمه شوف وش يبغى ..
تنهد حسام وقال: ما عليك يبغى بس يهذر على راسي .. المهم ياللا لقينا تاكسي ..
راح للتاكسي وركب فيه وبعدها إتجه فيهم الى عمارتهم ..




//




كان ماشي بالممر بكل هدوء ..
عيونه ثابته على ملف بإيده يقرأ فيه وهو يهز راسه بأسف ..
تنهد بعدها قال بهدوء: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يشفيها ويعافيها إن شاء الله ..
فتح باب الغرفه ودخل والإبتسامه اللطيفه مرسومه على وجهه ..
وقف بمكانه .. وبعدها عقد حواجبه بدهشه وهو يشوف سرير الطفله فاضي ..
رمى الملف على السرير وهو يلف حوله وينادي: مايا .. حبيبتي مايا ..
بس محد رد عليه ..
لف على سرير البنت اللي معها بنفس الغرفه وسألها: وين الطفله اللي كانت هنا ..؟!
طالعت فيه البنت صاحبة السبع سنوات وقالت: راحت ..
الدكتور بصدمه: وين راحت ..؟!
هزت كتفها وقالت: مدري وين .. جاء الرجال اللي دايم يزورها ولبسها ملابسها وبعدها قال خلينا نرجع البيت قبل لا يجي الدكتور وبعدها راحوا قبل شويه ..
إنصدم أكثر من كلامها وقال بقهر واضح وبعصبيه: وليه هالغبي ياخذها بدون إذن خروج ..؟!
إرتعبت البنت وقالت بخوف: مدري ..
تنهد وقال بإبتسامه: معليه حبيبتي مشكوره ..
لف على جهة سرير مايا يطالع فيه وخصوصاً بالملف وهو عاض على شفته من القهر ..
ليه ياخذها كذا ..؟!
ما جاء وقت خروجها أبداً ..
ولا كان راح يجي لأنه .....
سحب الملف وطلع من الغرفه ..
وقفل الباب وراه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









وفي أحد طرق جده السريعه ..
كانت سياره سوداء من نوع BMW تسير بسرعه شبه سريعه متجهه لمكان محدد ..
وداخل السياره .. وبالمقعد الخلفي ..
كانت جالسه وهي حاطه رجل على رجل تضبط لثمتها وهي تقول: تصدق إني للحين مو مرتاحه ..
لف الشاب اللي جالس جنبها عيونه عليها وهو يقول ببرود: أميره .. لا تخربي كل شيء بترددك ..
لفت أميره فمها بعدها قالت: أوكي أوكي إطمئن .. بس وقسم إني عارفه مصيري لو درت إمي على زواجك من وراها .. حتى إنت راح يكون لك مصير مو عادي ..
الشاب ببرود: ما يهم ..
تنهدت بعدها قالت: طيب هذه آخر مره أبسألك يا نادر .. إنت مصر على الزواج ولا خلاص هونت ..
طالع فيها أخوها بعيون بارده فتنهدت وقالت: خلاص عرفت الجواب ..
لف عيونها على اللي يسوق وقالت: وإنت يا فراس ما قدرت تقنعه يبطل من فكرة الزواج هذه ..؟!
إبتسم فراس وهو يقول: حاولت أكثر منك بس راسه يابس ..
تنهدت أميره للمره الثانيه وهي تهز راسها بيأس وقالت: أحمد ربي إني متزوجه .. إذا إكتشفت أمي راح أهج لبيت زوجي ..
لفت على نادر وكملت: بس إنت اللي بتاكلها ..
نادر بهدوء: إنتي مزعجه ..
أميره: شكراً حبيبي هذا من ذوقك ..
طالعت في فراس وقالت: قربنا ولا لسى ..؟!
فراس: خلاص عشر دقايق ونوصل إن شاء الله ..
لفت على نادر وسألته: طيب لو كانوا رافضين وش بتسوي ..؟! أكيد بتشيل الفكره من راسك صح ..؟! عفيه على الشاطر .. هذا هو التفكير الصح ..
نادر: فيه بيت ثاني راح نروح نخطب منهم لو رفضوا ..
أخذت أميره نفس عميق وقالت: مافي فايده ..
لف نادر عليها وقال: لو وافقوا لا تنسي تقنعيهم بكل اللي قلته لك فاهمه ..؟!
أميره بقلة حيله: فاهمه فاهمه .. وربي للحين شايله هم أمي لا دريت .. والله بتعصب بقوه ..
نادر بلا مبالاه: ما يهمني .. كلمتها بالطيب فرفضت إذاً مافي إلا ذي الطريقه ..
طالع في أميره وقال: لا تخبريها بأي شيء .. لما يجي الوقت المناسب أنا بنفسي راح أخبرها ..
هزت أميره راسها وهي تقول: الله يستر ..
بعدها طالعت في ساعتها وكانت تقريباً سبع وعشر دقايق ..
تنهدت وطالعت في الطريق ..
تتمنى أن كل شيء يسير بسهوله وبدون مشاكل ..



ولهنا نوصل لنهاية البارت السابع من الروايه ..
أرائكم وتوقعاتكم أتمنى مَ تحرموني منها

بإذن الله من البارت القادم راح أبدأ أحط مُقتطفات من البارت اللي بعده ..
وحيكون فيه كم سؤال بما إن جاني طلب عشانه ()

قراءه مُمتعه ..



.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-15, 10:59 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.•◦•✖ ||البارت الثامن || ✖•◦•.




لا جميل شفت قبله ولا بعده جميل ، العذارى رهن رمشه وانا رهن اصبعه !
و الله انه لو طلبني طلوع المستحيل ، لاطلعه مني منا يعني لاطلعه !



إبتسمت طيف وهي تقول: وش رايك بذي الأبيات ..؟! حامد زيد قالها .. جميييله وعميقه جداً ..
هزت الهنوف راسها وهي تقول: طيف وربي مو وقتك ..
طيف بإبتسامه: وليه ..؟! مو طلع اللي خطبك هو نفسه اللي قلتي عنه يخقق وكشخه ورزه .. وقسم ينفع هالبيتين في ذي الظروف ..
ضمت إيدها ببعض وهي تقول: وااااه وقسم أبياته جميله ..
وكالعاده عند ذكر حامد زيد تتغير شخصيتها أربع وعشرين درجه ..
وقدامها بالغرفه ..
كانت الهنوف جالسه وهي عاضه على شفتها بتوتر وأحوالها معفوسه فوق حدر ..
تقدمت طيف منها وجلست قدامها وهي تقول: الهنوف شفيك ..؟!
هزت الهنوف كتفها وهي تقول: مدري مدري .. الخاطب ما يتعوض بس خايفه .. ما أبغى أطلع من هذا البيت .. أحس بدري على الزواج .. مدري خايفه ..
تنهدت طيف وقالت: هم جايين اليوم وإنتي لسى ما قررتي .. إنتي موافقه ولا لا ..؟! قرري يا بنت ..
إبتسمت وكملت: وإذا على الخوف فهذا شيء طبيعي .. مافي بنت صاحيه أول ما يجيها عريس ما تخاف .. راح تخاف من تغير حياتها وترك أهلها بس في النهايه هذا الشيء لازم يصير .. يعني لو رفضتي هذا العريس عشان هذا السبب فراح ترفضي كل اللي بعده عشان نفس السبب وبالأخير راح تعنسين ..
الهنوف بهدوء: مو بس عشان هذا السبب أنا خايفه ..
طيف: أجل وشو ..؟!
الهنوف بنفس الهدوء: مو قادره .. مو قادره أوافق وأختي حور لحد اللحين ما تزوجت .. صعبه علي كثير .. مستحيل أتزوج قبلها .. لو تزوجت قبلها فراح يطلع كلام كثير حولها ومحد راح يقبل فيها .. والله مو قادره عشان هذا السبب ..
رفعت حاجبها وهي تقول بحده: عشان سبب سخيف زي كذا ترفضي نصيبك ..؟!!
رفعت الهنوف راسها وإندهشت لما شافت أختها حور واقفه على باب الغرفه وملامح العصبيه مرسومه على وجهها ..
تقدمت حور ووقفت قدامها وهي تقول: وقسم بالله راح أزعل عليك يا الهنوف كثير لو رفضتيه عشاني .. صدقيني ما راح أسامحك أبد .. مالك شغل فيني لو تزوجت أو ما تزوجت ..
إبتسمت بإستهزاء وكملت: أصلاً سمعتي خربانه خربانه فما راح يفرق لو كم وحده زادوا بالحكي علي ..
جلست قدام الهنوف وكملت: الهنوف .. لا تضيعيه .. باين إنه ما يدري عن اللي صار لي فعشان كذا خطبك .. لا رفضتيه فمحد من هالحاره راح يوافق يتزوج وحده سمعة أختها خربانه .. ما راح تقدري تضمني إنك تنخطبي مره ثانيه .. الهنوف لا ترفضي .. حبيبتي الله يخليك لا ترفضيه .. عشاني أنا وعشاننا كلنا لا ترفضيه ..
إبتسمت وكملت: وش دراك يمكن أهل الحاره لا دريوا إنه فيه واحد من عائله غنيه تزوج من عندنا فراح يصلحوا النيه تجاهنا ويبطلوا يرغوا بالكلام ويخطبوا من عندنا ..
طالعت الهنوف فيها لفتره بعدها قالت: يعني أوافق ..؟!
هزت حور راسها تقول: لو مرتاحه له وافقي ..
شتت الهنوف عيونها بين أختها وبنت خالها بتردد بعدها قالت: بس ...
طيف: بس إيش ..؟!
الهنوف: كنت أبي واحد على حصان أبيض مو سياره سوداء تجيب النكد ..
* نو كومنت *
طيف: ههههههههههههههههه ..
حور بعدم تصديق: تستهبلي ..؟!!
هزت الهنوف راسها بسرعه وهي تقول: لا والله بس خايفه وأبغى أشيل الخوف عني ولا أدري كيف ..
حور: أجل لا تحاولي الله يسلمك ..
الهنوف: طيب ..

وعند باب الغرفه من برى ..
كانت الأم واقفه والإبتسامه على وجهها ..
كلام بناتها ريحها شوي ..
واللي قاله لها جهاد اليوم الظهر ريحها كمان ..
هزت راسها وهي تقول بإبتسامه: بس الله يهديه ما كان له داعي يستأذن من جامعته عشان يروح يسأل ..
تذكرت كلامه عن الخاطب وأخلاقه ..

* والله يا خاله هو حالياً يدير مصنع لعائلته ودخله بالمره ممتاز .. وعلى حسب سؤالي بالمصنع فهو يعطي كل شخص حقه ولا يظلم أحد ومحد يشتكي منه أو من تصرفاته فهذا يوضح إن شاء الله إن أخلاقه تمام .. عنده ثلاث خوات وأخو واحد ومحد متزوج غير وحده من خواته اللي أكبر منه بسنه .. وبغيت أسأل أكثر بس ما أمداني وخفت إنه يجي اليوم قبل لا أخلص فعشان كذا إستعجلت *

دخلت الأم الغرفه وهي تقول: حور وش تسوي هنا ..؟!
تورطت حور وقالت: اللحين راح أكمل شغلي بالمطبخ .. معليش ..
وخرجت قبل لا تاخذ تهزيئه من أمها ..
لفت على طيف وقالت: وإنتي يا ست طيف ..؟!
طيف بإبتسامه: البيت صار أنضف من النضيف نفسه .. كنست المجلس ورفعت فرش ثائر منه .. غسلت الحمامات ومسحت الجدران ونفضت الكنب وكل شيء ..
الأم: طيب ليه ما تحطي فحم على النار عشان تبخري البيت ..
طيف: أوووه وربي نسيت .. اللحين راح أروح ..
وطلعت من الغرفه ..
طالعت الأم في بنتها فتره بعدها تقدمت منها وجلست عندها ..
توترت الهنوف أكثر من هذا الموقف ..
مو متعوده تكون هي وأمها لحالهم يتكلموا بموضوع جاد ..
إبتسمت أمها وقالت: وإنتي يا حبيبتي .. وش رايك ..؟! ممكن يجوا في أي وقت .. ومعليش لأني ما خبرتك من قبل عشان تاخذي راحتك بالتفكير .. إذا لسى ما قررتي فعادي راح أقولهم ينتظروا أسبوع كمان ..
هزت الهنوف راسها وهي تقول بتوتر: لا لا لا مو مو لازم ..
الأم: إذاً وش قررتي حبيبتي ..؟!
بلعت الهنوف ريقها وقالت: ها .. امم مدري ..
عقدت الأم حاجبها وهي تقول: وشو مدري ذي ..؟!
الهنوف: ها لا .. مو قصدي .. بس .... خلاص خلاص موافقه ..
إبتسمت أمها وحضنتها وهي تقول: ألف ألف مبروك يا حبيبتي .. الله يسعدك إن شاء الله ..
حست الهنوف براحه وهي بحضن أمها فإكتفت بإبتسامه ..
قامت الأم وقالت: إذاً تجهزي عشان أخت العريس جايه كمان ..
هزت الهنوف راسها وبعدها طلعت الأم من الغرفه ..
خرجت الأم من هنا ودخل ثائر الغرفه من هنا يقول: هيه هنيف ..
الهنوف: وجع .. بطل تناديني كذا ..
بعدها إبتسمت وقالت: فاتك أمي كانت تقول لي يا حبيبتي وكذا كلام حلو .. أحسك غيران صح وخصوصاً إنها هاوشتك الظهر لما ما جبت لنا خبز من البقاله مثل ما قالت لك .. ليش إن شاء الله يا الكسلان ..؟!
توتر ثائر وزادت ضربات قلبه لما ذكرته باللي صار فقال: مالك شغل ..
الهنوف: وشو مالي شغل ..؟! حرام عليك خليت جهاد هو الي يروح البقاله عشان يشتري لنا خبز وإنت مسوي نفسك تعبت من الدراسه ورايح تنام .. إبتدائي وتعبان من الدراسه ..!! والله مهزله ..
ثائر: للمره الثانيه أقولك مالك شغل .. المهم ترى العيال شافوا السياره جايه من بعيد فجوا وقالوا لي .. هو جاء فإيش أقوله .. وافقتي ولا لا ..؟!
الهنوف بدهشه: جاء ..؟!
ثائر بإستهزاء: لا ينتظرك تناديه ..
توترت الهنوف وقالت: مدري مدري .. ولا أقول .. مو لازم تقول له شيء .. أمي بتحكي مع أخته وهي تقولها ..
ثائر: يعني وافقتي ..؟!
ميل فمه وكمل: خلاص وافقي وإنقلعي وريحينا ..
الهنوف: ههههههآي والله أنا اللي برتاح من خشتك مو إنت هههههههه ..
رفع حاجبه بعدها لف وطلع ..
تنهدت الهنوف وهي تقول: والله بأشتاق له .. مستحيل أتخيل يومي من دون ثائر ..
ضاقت عيونها وقالت بهمس: مدري تسرعت ولا لا .. لي فتره أفكر ومُتردده .. بس فعلاً كلام حور صحيح .. يمكن إذا تزوجت يبدأ الكلام اللي عن أختي يقل وبكِذا إحتمال هي تزوج كمان ..
سكتت لفتره بعدها قالت: الله يكتب اللي فيه الخير .. مع إنه أحس إني صغيره لكن مافي مشكله .. صاحبتي متزوجه من سنه والوضع عادي ..
بعدها قامت من مكانها بسرعه وطلعت تدور على طيف ولما لقيتها سحبتها للغرفه ..
طيف وهي تدلك إيدها: آآه يا إيدي .. إيش الدفاشه هذه ..؟! وش تبين يا عله ..؟!
الهنوف بتردد: طيف أنا متورطه .. مو عارفه وش ألبس ..؟! ملابسي كلها أحسها مررره عاديه ..
طيف: بالعكس فيه اللبس الأزرق مره جميل ..
الهنوف: أدري بس لبسته لما رحنا لعند أم جهاد ولحد اللحين ما غسلته ..
فتحت طيف دولابها وهي تقول: أوكي راح أعطيك من ملابسي ..
جت الهنوف جنبها تطالع في الملابس بعدها قالت: لا لا أعطيني الأسود هذا ..
طيف: والله شحاذ ويتشرط ..
سحبت الهنوف اللبس بعدها طلعت طيف برى الغرفه وهي تقول: إذا جوا خبريني ..
وبعدها قفلت الباب ..
هزت طيف راسها وهي تضحك بعدها راحت للمطبخ عشان تساعد حور ..




//




وبالسياره ..
كان فراس يسوق وهو متقروش من الطرق الضيقه والأطفال اللي يتجمعوا هنا وهناك ..
ووراه كانت أميره تطالع من شباك السياره وهي تقول: وإنت يا نادر مالقيت تخطب إلا من هنا ..؟! وقسم الحاره تجيب الغثا ..
ونادر مطنشها وعيونه على جواله يطقطق فيه ..
إبتسم فراس لما شاف البيت وبعد ما قرب وقف قدام الباب وهو يقول: وصلنا ..
طالعت أميره بالبيت من برى بعدم رضى بعدها فتحت باب السياره ونزلت ..
لف فراس ورى على نادر وقال: ها ننزل ولا لا ..؟!
فتح نادر الباب وهو يقول: لا راح ننزل ..
طالع فراس فيه فتره بعدها نزل هو كمان وقفل الباب وراه ..
تقدم للبيت ودق الجرس وبعد شوي فتح ثائر الباب ولما شافهم بعد عن الباب وهو يقول: الله يحييكم .. تفضلوا ..
دخلوا فراس ونادر ناحية المجلس وثائر أشر لأميره لناحية الصاله وهو يقول: تفضلي بتلقي أمي هناك ..
بعدها قفل الباب ودخل المجلس ورى فراس ونادر ..

دخلت أميره للصاله وشالت اللثمه عنها فإستقبلتها أم ثائر بالسلام والترحيب فإبتسمت أميره وسلمت عليها وبعدها جلسوا ..

بالمطبخ جهزت حور صينية القهوه والفناجين وطلعت للصاله ..
حطتها على الأرض و سلمت على أميره بعدها جلست تصب القهوه لهم ..
أم ثائر: يا حي الله من جانا .. زارتنا البركه ..
أميره: الله يحيك والله يا خاله .. أخبارك وأخبار صحتك إيش ..؟!
أم ثائر: الحمد لله تمام والله .. إنتي أخت نادر صحيح ..؟!
أميره: إيه أخته الكبيره .. وإسمي أميره ..
حور: عاشت الأسامي إن شاء الله .. بس غريبه وين أمك ما جت ..؟!
أميره بإبتسامه: تسلمي حبيبتي .. أما أمي ما تقدر تجي تعبانه ..
حور: ما تشوف شر إن شاء الله ..
أميره: الشر ما يجيكم يا رب ..
أم ثائر: تفضلي مدي إيدك ..
إبتسمت أميره بعدها مدت إيدها وأخذت الملعقه وأكلت شوي من الحلى ..
بعدها لفت عيونها بالمكان وقالت: ما شاء الله إنتي عندك بنتين وولد صح ..؟!
أم ثائر: إيوه هذه بنتي الكبيره حور والولد ثائر اللي فتح الباب .. وكمان بنت أخوي تعيش معنا بعد ما توفى الغالي الله يرحمه ..
أميره: الله يرحمه إن شاء الله .. طيب ليه وين أمها ..؟!
طالعوا حور وأمها ببعض بعدها قالت حور: أمها وأبوها متطلقين من سنوات كثيره ولا ندري عنها شيء ..
أميره: الله يعينها .. صعب الواحد يعيش بدون أم ..
إبتسمت وكملت: إيوه يا أم ثائر .. أخوي جاكم الإسبوع اللي راح وطلب إيد بنتكم الصغيره له .. وأنا جيت اليوم عشان أعرف رايكم .. وأتمنى إنكم ما تردونا خايبين .. والله جايين وكلنا أمل إننا نناسبكم وترضوا فينا ..
أم ثائر: إن شاء الله ما تنردون خايبين بس فيه سؤال محيرني وأبغى إجابه له وعلى حسب الإجابه راح نقول راينا ..
أميره: تفضلي ..
أم ثائر: ما شاء الله عليكم إنتم من عائله مقتدره ولها مركزها فإيش اللي يخليكم تناسبوا عيله فقيره مقطوعه من شجره وولي أمرهم تاركهم من زمان .. أتمنى تجاوبيني بصدق ..
شتت أميره عيونها عن عيون أم ثائر ..
تجاوب بصدق ..؟!
لو جاوبت بصدق فمستحيل يوافقوا على واحد مثل نادر ..
ما راح يرموا بنتهم في جـ.....
إبتسمت وقالت: بصراحه أخوي غريب شوي .. مثل ما تدري الطبقات الغنيه متفتحين بكل شيء .. هو ما يحب هذه الأنواع .. ما يبغى يتزوج وحده أربع وعشرين ساعه بالمولات أو عند صاحباتها أو سفراتها وطلباتها ما تخلص .. يبغى وحده محترمه تعزه كزوج وتسمع لكلمته وتبادله الإحترام .. وهذه الصفات تقريباً شبه معدومه في جماعتنا ففكر إنه ياخذ له من الطبقه الفقيره .. لأنهم بالعاده يكونوا محترمين ومتربين صح مثل ماهو يبغى .. وفي النهايه هو أبداً ما يهتم للطبقه قد ما يهتم للأخلاق وما دله عليكم غير صاحبه اللي ما وقف مدح في أخلاقكم .. وإحنا والله ودنا نناسب ناس مثلكم تربيتهم واضحه من تصرفاتهم ..
ظلت أم ثائر تطالع فيها لفتره بعدها قالت بإبتسامه: وإحنا والله نتشرف بمناسبتكم وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير .. أنا موافقه والبنت موافقه والله يكتب اللي فيه الخير ..
إبتسمت البنت وقالت: ما تعرفي قد أيش أنا مبسوطه من هذا الكلام اللي أسمعه .. صدقيني أخوي ما يلاقي أفضل من ذي العيله إن شاء الله .. أجل وينها العروس نبي نشوفها ..
قامت حور وهي تقول: خلاص أناديها اللحين ..
بعدها راحت للغرفه ..
فتحتها فشافت الهنوف تضبط شعرها وطيف على الكرسي تطالع فيها ..
حور: ما شاء الله ليش كل هالتأخير ..؟! البنت تنتظر برى من أول المفروض إنتي اللي يقدم القهوه مو أنا ..
طيف: هههههههه خليها البنت بالقوه متوتره .. تخيلي صلحت بشعرها مليون حركه وكل شوي تقول هذه بايخه أو عبيطه ..
حور: الهنوف وبعدين معك .. إطمئني البنت باين عليها حبوبه ومو من النوع اللي ينتقد كثير فإطمئني يا بنت ..
قامت الهنوف وأخذت نفس عميق بعدها قالت: طيف إطلعي قدامي ..
طيف: تخيلي بس ..!! راح تحسبني أنا الهنوف .. إطلعي إنتي..
حست الهنوف حالها بتبكي وهي تقول: والله خايفه ..
طيف: هههههههههههههههههه ..
حور بصدمه: يا بنت من مين خايفه ..؟!! إنتي طالعه عند أخت العريس مو العريس يا الخبله ..
الهنوف: أدري بس برضوا يخوف ..
ظهرت العصبيه على وجه حور فخافت الهنوف وخرجت طيران ..
كحت كم مره بعدها دخلت الصاله وهي تقول: السلام عليكم ..
طالعت فيها أميره بعدها إبتسمت وقامت تسلم عليها وهي تقول: أهلين حبيبتي أهلين ..
سلمت الهنوف عليها بعدها جلست قريب منها ..
جلست أميره وسألتها: كيفك حبيبتي الهنوف وإيش أخبارك ..؟!
الهنوف بتوتر: الحمد لله بخير ..
أميره: طيب كيف الدراسه معاك وصف كم ..؟!
الهنوف: صف ثاني ثانوي علمي .. والحمد لله أنا الأولى على الفصل ..
فتحت أمها عيونها بصدمه من هذا الكذب اللي ما تبطله حتى في ذي المواقف ..
أميره: ما شاء الله أثاريك طالعه عليّ شطوره ..
الهنوف: ليه إنتي سنه كم ..؟!
أميره: لا يا حبيبتي أنا مخلصه دراستي واللحين أشتغل مدرسه ..
الهنوف بإنبهار: وناسه .. طيب تدرسين أي ماده ..؟!
أميره: لغه إنجليزيه ..
الهنوف: إنجليزي ..!! والله حلو .. طيب تعالي درسيني بدل أبله عفاف العلّه .. ما تعطينا ملخصات هالبخيله ..
أميره: هههههههههه طيب حتى أنا ما أعطي ملخصات .. الدراسه أمانه ولازم نعلمكم كل حرف بأمانه وتذاكروه كله بدون حذف ..
ميلت الهنوف فمها بعدم رضى بعدها تذكرت حالها وإن هذه هي أخت فارس أحلامها اللي على سياره سودا ..
فإكتفت بإبتسامه لطيفه ..
لفت أميره على أم ثائر وقالت: طيب خلاص بما إننا متفقين فخلينا تكلم عن الشبكه والمهر وموعد الزواج .. وبما إن ودنا بنتكم على سنة الله ورسوله فإطلبوا المهر اللي تبغوه وإحنا حاضرين .. الهنوف غاليه والله ..
أم ثائر: لا يا حبيبتي إنتم قولوا المبلغ اللي يناسبكم وإحنا والله راضين فيه إن شاء الله ..
ظلت أميره ساكته لفتره بعدها قالت بإبتسامه: خلاص إن شاء الله ما نختلف لكن المهم عندنا حالياً مو المهر .. اللي هو موعد الزواج .. أخوي شوي مستعجل ويقول إذا وافقوا راح يجيب المملك بكره والزواج يكون قريب ..
الأم: وليه قريب ..؟! خلوا البنت تخلص ذي السنه على الأقل .. مو لازم الإستعجال ..
أميره بإبتسامه: خير البر عاجله .. وربي أخوي حده طاير بالزواج ومن زمان وده يتزوج بس كان لازم شوي يكبر عشان يكون أكثر تعقل وفهم ويبعد عن سن المراهقين .. أتمنى يا أم ثائر ما تردينا الله يسعدك ..
أم ثائر: بس والله صعبه أخليها تتزوج بذي السرعه .. طيب ودراستها ..؟!
أميره: بعد إسبوعين تجي إجازة منتصف الترم الثاني .. تتزوج في الأسبوع اللي قبل الإجازه واللي يسمونه الأسبوع الميت وتخرج شهر العسل وما راح تغيب غير أول أسبوع بعد الإجازه واللي بيكون شوي نايم .. يعني دراستها ما راح تتوقف إن شاء الله ..
إبتسمت وكملت: عفيه عليك يا خاله قولي خلاص .. وربي حتى أنا مشتاقه لزواج أخوي ومن زمان كان ودي يتزوج ولما أخيراً قرر يتزوج يكون الزواج بعيد ..!! والله صعبه عليّ ..
هزت أم ثائر راسها وهي تقول: والله صعبه يا بنتي .. اللي بتتزوج هي بنتي الصغيره .. تحتاج أولاً تتهيء نفسياً واحتاج أعلمها أشياء كثيره وأجهزها قبل لا تروح لبيت زوجها كذا .. أسبوع ونص مو كفايه أبداً ..
أميره: طيب أخوي مستعجل الله يهداه .. طيب شرايك تكلميه إنتي وتقنعيه .. لأنه ما راح يقتنع يكون الزواج بعيد ..
أم ثائر بدهشه: أكلمه ..!! لا لا صعبه ..
أميره: وليه صعبه ..؟! إنتي خلاص صرتي حماته يا خاله .. اللحين أدق عليه .. دقيقه بس ..
وطلعت جوالها تتصل عليه ..
تنهدت الأم ولفت تطالع بالهنوف ..
شوي عقدت حواجبها وقالت بهمس: إنتي لسى هنا ..؟!
بلعت الهنوف ريقها وبعدها إنسحبت بإبتسامه وراحت للغرفه ..



وبالجهه الثانيه ..
قفل نادر جواله بعدها طالع في ثائر شوي وقال: ثائر .. قم ناد أمك خلني أكلمها من ورى الباب ..
رفع ثائر حاجبه وهو يقول: وليش ..؟!
نادر: هي طلبت ..
طالع ثائر فيه لفتره بعدها قام وطلع فقال فراس: ليش تبغى تكلمك ..؟!
نادر: مو مقتنعه إني أتزوجها بدري ..
فراس: والله من حقها .. أنصحك تأخره لو على الأقل بعد شهر ..
عقد نادر حواجبه وهو يقول: لا .. ما أقدر وإنت تعرف السبب ..
تنهد فراس وقال: الله يوفقك إن شاء الله ..
دخل ثائر وقال: تعال هنا ..
قام نادر وقرب من الباب فقالت أم ثائر: السلام عليكم يا نادر ..
نادر: وعليكم السلام يا خاله .. كيفك وإيش أخبارك ..؟!
أم ثائر: الحمد لله تمام .. بس يا ولدي حكاية الإستعجال بالزواج مو مرضيتني ..
نادر: ليه يا خاله ..؟! إنتي مو مرتاحه لي ..؟!
أم ثائر بسرعه: لا والله مو هذا السبب .. هو ....
قاطعها نادر: يعني الحمد لله كلنا مرتاحين لبعض فليش التأخير ..؟! البنت كل اللي تحتاجه هو تشتري لها ملابس وأغراض خاصه .. البيت جاهز والخدم جاهزين وكل شيء جاهز فماراح تحتاج تشتري مكملات البيت لأن كل شيء جاهز .. خاله خير البر عاجله والتأخير ما أشوفه كويس .. نتزوج بإجازة منتصف الترم عشان لا تفوتها دراستها .. ومستحيل ننتظر لين تنتهي من الدراسه لأنه وقت جداً طويل .. خاله أتمنى ما ترفضين ..
تنهدت أم ثائر وهي حدّها منحرجه ولا تدري وش تقول ..
ما تقدر تتناقش مع رجال لأول مره تكلمه كل هذا الوقت ..
فقالت مغلوب على أمرها: خلاص طيب .. بس الزواج مو بالأسبوع الميت مثل ما طلبت أختك .. أخره أسبوع واحد ..
نادر والوضع ما أعجبه لكنه في النهايه قال: طيب خلاص ماشي .. يوم الأحد من أول يوم إجازه ..
الأم: ماشي إتفقنا ..
نادر: بس يا خاله ...
الأم: سم ..
نادر: بغيت أقولك على شغله .. أنا مستعد أدفع كل شيء وأعوض البنت عن كل شيء بس سالفة زواج في قصر وذا فأتمنى تعذروني .. أبغى أخذها من دون حفله ولا شيء ..
الأم بصدمه: وليش ..؟! مستحيل بنتي تروح بدون عرس تفرح فيه ..
نادر: يا خاله فيه أحد قريب مات من أقربائي وصعبه أصلح عرس وهو توه ميت وكمان أمي تعبانه ولا أقدر اصلح عرس وهي كذا .. إنتي فاهمتني صح ..؟!
تنهدت الأم وقالت: فاهمتك فاهمتك والله ومن حقك .. بس حرام البنت تروح كذا بدون عرس ..
لف نادر يطالع في فراس فتره بعدها قال: طيب يا خاله شرايك تعملي لها عرس هنا بصالة أفراح تعرفها قريبه من الحاره وراح أحضره أنا وأختي عشان الجماعه لا يدروا عنه وياكلونا بلسانهم ..؟! وطبعاً التكاليف كلها عليّ ..؟!
الأم بإبتسامه: طيب خلاص كذا حلو .. والله يكتب اللي فيه الخير .. مع السلامه ..
نادر: الله معاك ..
بعدها رجع يجلس بمكانه على الكنب ..



دخلت الهنوف للغرفه عند حور وطيف وهي تقول بإبتسامه: سمعت صوته .. والله يجنن وحلو ..
طيف: بالله ..!! وفرحانه ..؟!! ترى صوته صوت رجال مافيه فرق عشان تقولي يجنن ..
الهنوف: اوووف وإنتي شعليك ..؟! خليني أستانس ..
طيف: ههههههههههه طيب إستانسي يا بعدي ..
حور: شف شف ولا كأنها اللي كانت متوتره ومرتبكه قبل شوي ..
الهنوف بإبتسامه: خلاص كذا تعودت ومره حبيت أخته فأكيد هو طالع عليها حبوب ويونس وكذا يعني ..
تربعت الهنوف وقالت: عارفين إيش أكثر شيء خلاني أتحمس لذا الزواج فجأه ..؟!
طيف: وشو ..؟!
الهنوف بإبتسامه: بأقدر أفتح مختبر وأشتري كل الأدوات والمحاليل اللي أبغاها وأصلح كل التجارب اللي كان ودي أجربها ..
حور: لا لا مو صاحيه .. يا بنت إهجدي لا تفشلينا ..
الهنوف: ههههههههه يااه متى يجي الزواج ونخلص عشان كل اللي أحلم فيه يصير ..
حور: لا من جد ماهي الهنوف اللي كانت خايفه قبل شوي ..
الهنوف بإبتسامه وبهدوء: مين قال ماني خايفه ..؟! بالقوه خايفه بس أحاول أشغل نفسي بمواضيع ثانيه .. ياللا إن شاء الله الخوف يروح مع الأيام ..
إبتسمت طيف بعدها راحت للهنوف وحضنتها وهي تقول: ألف ألف مبروك يا حبيبتي ..
الهنوف: الله يبارك فيك ..
جت حور وضمتها وهي تقول: مبروك يالهنوف .. والله فرحت لك من قلب الله يسعدك ويوفقك ..
الهنوف: آمين وعقبالكم يا رب ..
بعدها كملت بهمس: والله راح يعوضك خير يا حور ..
إبتسمت حور بهدوء وهي تقول: إن شاء الله ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






صباح يوم الخميس ..
الساعه ست ونص تقريباً ..

كان نازل من الدرج وهو شايل على كتفه شنطته الجامعيه ..
رن جواله فطلعه من جيبه وشاف إسم *samer* ينور الشاشه ..
تنهد بعد ما عرف سبب إتصاله وطلع لبرى في الحديقه ..
وقف مكانه فتره وهو يشوف هذا الشاب الغريب عند الأشجار يقصقص فيها ..
تذكر كلام أخوانه قبل أمس ..
إذاً هذا الشاب اللي كانوا يقصدوه ..
ما إهتم للموضوع أبداً وطلع لبرى حديقة قصرهم فشاف سيارة صاحبه واقفه قدام الباب ..
فتح باب السياره ودخلها وقفل الباب وراه ..
إبتسم سامر يقول: هاي روك راك .. بس ياخي سبحان الله كيف دريت إني أتصلت عشان أقولك أطلع أنا عند الباب من دون لا ترد ..!!
شغل السياره وإتجه فيها الى الجامعه وهو يقول: المهم روك بكره فيه مباراه بين النصر والهلال .. شرايك تحضر المباراه معي ..؟!
هز كِرار راسه بلا فقال سامر بقهر: وليه ..؟!! والله تستمتع هناك .. لا يكون بس ما دخل الهلال مزاجك ..؟! أدري إن إنت بجهه والكوره بجهه بس صدقني لو بديت تشجع وتتابع أخبارهم راح تحب التشجيع وسنينه ..
لف على كِرار وهو يقول: ها شرايك تجرب ..؟!
عقد حواجبه لما شاف كِرار سرحان بعالم ثاني فقال: هيه روك شفيك ..؟! روك .. روك راك ..!
صحي كِرار من سرحانه ولف على سامر اللي قال: في إيش كنت سرحان ..؟!
إبتسم وكمل: آآآه فهمت .. أنت كنت تفكر بإقتراحي عن التشجيع .. ياخي فعلاً ما يخيب اللي يحادثك ..
طالع كِرار فيه ببرود بعدها لف يطالع في الطريق ..
هز سامر راسه بيأس وهو يقول: ألا يخيب ويتفشل وتنقصف جبهته ويتوّب يتكلم مره ثانيه ..
شوي كذا كح كم كحه بسيطه ..
بعدها إضطر يوقف السياره ومسك صدره وهو يكح بقوه ..
لف كِرار يطالع فيه بعدها قال: سامر شفيك ..؟!
هز سامر راسه بلا وهو يقول: مافي شيء بس شكلي زكمت ..
ضغط عالدواسه وحرك السياره وهو يقول بهدوء: ممكن أكون إنعديت من أختي الصغيره سحر .. لها فتره طويله مصخنه وتستفرغ وإذا وديناها المستشفى يقولوا زكام بسيط .. تكسر خاطري والله .. الله يشفيها ..
طالع كِرار فيه لفتره بهدوء بعدها لف يطالع قدام ..
إبتسم سامر وهو يقول: بس تصدق .. هههههه ياخي أول مره أحس إنك تخاف عليّ يا رجل ..
لف على كِرار وكمل: تذكر بالجامعه لما كنت حأطيح من فوق الدرج ..! وقتها إنت كملت مشيك ولا كأنك شفتني .. كنت أحسك يا رجل ما تحس بس بعد سؤالك قبل شوي خلاص إكتشفت وتأكدت إني مو شخص بسيط عندك هههههههههههههه ..
وإرتفع صوته يضحك بإستمتاع من إكتشافه العظيم ..
طالع كِرار فيه بهدوء بعدها لف يطالع قدام ..
وقف سامر قدام مطعم وقال: شرايك ننزل نفطر هنا ..؟! باقي ساعه على أول محاضرتنا ..
طالع كِرار بالمطعم بعدها نزل من السياره فنزل سامر وراه ودخلوا عالمطعم ..
إتجه كِرار لإحدى الطاولات وسامر من وراه يقول: المفروض بصراحه يعملوا لنا خصومات .. هههههه إحنا من زواره المثابرين يومياً تقريباً ..
لف كِرار عشان يتجه للطاوله اللي دايم يجلسوا عليها لكنه وقف مكانه لما كان قدامه طفله في السادسه من عمرها مع أبوها توهم قاموا من على طاولتهم ..
تغيرت ملامحه وأشاح بوجهه للجهه الثانيه وإتجه للطاوله من مكان ثاني ..
وقف سامر بمكانه مستغرب يطالع في الطفله وأبوها بعدها لحق بكِرار ..
جلس قدامه وهو يقول: كِرار تصدق .. لاحظت عليك إنك تكره الأطفال .. هذه مو أول طفله تشوفوها وتبعد عن طريقها تماماً ..
سحب كِرار المنيو يطالع فيه فكمل سامر: شخص غريب .. الأطفال سعاده يا شيخ ..
تنهد سامر لما ما لقى رد بعدها طلبوا طلبهم وأفطروا ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسع ونص ..
وفي أحد المدارس الداخليه ..

رن جرس المدرسه إعلان على حين وقت الفسحه وإنتهاء الحصه الثالثه ..
بدأوا طالبات الإبتدائيه ينزلوا على الساحه حتى يلحقوا على المقصف قبل لا يزدحم ..

وفي أحد الفصول ..
فصل خامس / أ ..
طالعت ذي البنت اللي بطبيعتها محبوبه بين الجميع لصاحباتها وهي تقول بعدم تصديق: معقوله ..!!!
ردت وحده من صاحباتها تقول: إيه معقوله ونص .. كم لمى إحنا عندنا ..
لفت لمى بعيونها على صف الطاولات المصفوفه جنب بعض وفوقهم مفروشه سفره عليها أشكال من الحلويات والعصيرات يتوسطهم تورته منقوش عليها إسمها ..
تجمعت الدموع بعينها وهي تقول: مرره شكراً .. والله راح أشتاق لكم كثير وما ودي أسافر للطايف عشانكم بس والله أهلي مصرين ..
لفت عيونها على صاحباتها تقول: شكرا خلود .. شكرا مها .. شكرا بتول .. شكرا جنى .. شكراً لكم كلكم وحده وحده ..
إبتسمت جنى وهي تقول: ما كنّا نبغاك تروحين كذا بسهوله ففكرت إني أصلح لك حفله والبنات وافقوني .. وإن شاء الله نتقابل بيوم من الأيام ..
لمى بإبتسامه: إن شاء الله ..
خلود: لمى كل وحده منّا جابت لك هديه عشان تتذكرينا ولا تنسينا أبد ..
لمى والدموع بعيونها: شكرا .. شكرا .. مررره شكرا ..
إبتسموا كل صاحباتها وهم يطالعون فيها ..
أخذت مها السكين وهي تقول: واللحين حبيبتنا راح تقطع لنا الكيك ..
أخذت لمى السكين وغرستها بنص التورته ولما بدأت تقطعها إنفتح باب الفصل بشكل مفاجئ ..
لفوا كلهم ورى فإنصدموا لما لقيوا إستاذة العلوم والمرشده عند الباب يطالعوا فيهم ..
رفعت إستاذة العلوم أبله فوزيه حاجبها وهي تقول: لا برافو حبايبي ..! ليه ما عزمتونا على حفلة عيد الميلاد هذه ..؟!
خلود بخوف: لا يا أبله مو عيد ميلاد .. هذه ....
قاطعتها المرشده أبله فاطمه تقول: قوانين المدرسه واضحه ومعروفه للكل .. فممكن أعرف ليش كسرتوها ..؟!
تكلمت أبله فوزيه تقول بحده: لمين مسوين ذي الحفله ..؟!
رفعت لمى إيدها وقالت بشجاعه: لي أنا ..
أ.فوزيه: جريئه ما شاء الله عليك ..
لفت عالباقي وكملت بحده: وفكرة مين هذه ..؟!
ترددت جنى كثير بعدها رفعت إيدها تقول بهمس: أنا ..
أشرت الإستاذه لبرى وهي تقول: أمشوا معاي إنتي وياها والباقي بسرعه لموا كل اللي قدامك وحطوه فوق مكتبي ..
تنهدت المرشده تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا بنات يا حبايبي أكثر من مره أكدنا على موضوع الأكلات الخارجيه هذه .. ممنوع وممنوع جداً فليش تعاندون كذا .. الله يهديكم ..
أ.فوزيه: يهديهم ..؟!! ألا الله لا يعطيهم عافيه على هذه الحركات .. مو كفايه حكاية البطاطس اللي كشفته بنص الحصه أمس .. إنتم ما تتبون .. أمشي قدامي إنتي وهيّه ..
طالعوا جنى ولمى ببعض بعدها طلعوا ..
مشوا قدامها وجنى حاطه إيدها على قلبها ..
تخاف من ذي الأستاذه .. تخاف منها كثير ..
عصبيه ودايم تعاقب وتنزل الطالبات للإداره كمان ..
ضاقت عيونها وهي تتخيل وش بيكون عقابها اليوم ..
خلاص ما عاد تبغى ذي المدرسه ..
ما تبغاها ..
بس ما عندها الجرئه إنها تقول لأهلها هذا الكلام ..
طلبت منهم مره وما أصرت ولا بينت أسبابها بسبب الخجل ..
وشكله هالخجل راح يسبب لها مشاكل ما كانت تتوقعها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-15, 11:01 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الساعه عشره الصباح ..
رفع راسه وأخذ نفس عميييق دليل التعب اللي تعبه ..
حط إيده فوق عيونه وهو يطالع بإتجاه الشمس ..
خلاص الجو صار حار وبقوه ولازم يرتاح شوي ..
نزل نظره للمنجل اللي بإيده بعدها رفع راسه يطالع في المكان حوله ..
حديقه جميله جداً ..
كل ما لف نظره عليها لازم يسبح ربه على هذا الجمال والخضره اللي تسر العين ..
أشجار أنواع وأحجام ..
ورود أشكال وألوان ..
تصميم ودقه في الترتيب معطيتها منظر مبهر للعيون ..
تنهد وقال بهمس: الحمد لله على كل شيء .. ربي أعطى وأخذ ..
إتجه للملحق الخاص بأدوات الزراعه والعنايه بالحديقه الخارجيه لهذا القصر واللي كمان يجلسوا فيها السواقين ويناموا ..
حط المنجل في غرفة أدوات الزراعه الخاص وقفل الباب ..
دخل الحمام ووقف قدام المرايه وهو يشوف العرق اللي يتصبب على رقبته وصدره ..
ظل يطالع فتره في وجهه المتعب والمتسخ من بعض التربه والجرح الصغير تحت رقبته اللي إنجرح فيه من غصن شوي حاد ..
كل هذا يهون ..
كله يهون قدام الـ..
قطع أفكار صوت دق على الباب فقال: دقيقه اللحين طالع ..
فتح صنبور المويه وغسل وجهه بعدها حط راسه تحته عشان ينغسل شعره كمان ..
تنهد لما سمع صوت الباب يندق مره ثانيه بصوره متواصله ..
رفع راسه وحرك شعره بإيده حتى يجف بعدها فتح الباب فلقى بوجهه السواق راجا والضجر على وجهه ..
طلع وتركه يدخل الحمام بعدها إتجه لغرفته وهو يقول: فيه حمام ثاني فليش يحاشرني هنا ..؟!
تنهد وقال: ياللا ما عليه يا قصي .. إصبر ..
وقف قدام باب غرفته يطالع فيها ..
تكى براسه على الباب وهو يطالع فيها بعيون متألمه ..
فتح فمه يقول بهمس: وعدي لك .... راح أنفذه ..
رفع عيونه لناحية الشباك المفتوح واللي يقدر منه يشوف جانب القصر الكبير وكمل بنفس الهمس: بس الدخول لذا المكان ...... صعب ..
دخل الغرفه وسحب له منشفته وملابس ..
لما يطلع ذاك السواق الغثيث راح يستحم عشان لا يزعجه بدقه المتواصل على الباب ..
يحس إن السواقين اللي هنا كارهينه جداً ..
بس ما يهمه ..
هو ما جاء عشان يكسب ودهم أصلاً ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في هذه الغرفه الرايقه جداً بتصميمها ..
الأثاث كان يغلب عليه اللون الأحمر بما إنه اللون المُفضل عندها ..
تصميم الطاولات وإطارات الصور المعلقه والمكاتب كان كلاسيكي ومُدمج بين الألوان الثلاثه الأحمر والأبيض والأسود ..
والساعه الجداريه وقتها كانت تُشير الى إثنين الظهر ..
دخلت للغرفه وبإيدها علبتين بايسون ..
رمت وحده منها على صاحبتها تقول: بس يا ترف جداً صدمتيني لما حولتي منازل .. صحيح كنتي تتذمري من الدراسه بس ما توقعت إنك فعلاً راح تفكري كِذا ..!
فتحت ترف علبتها تقول بلا مبالاه: عادي .. أصلاً الدراسه بكبرها ما همتني والود ودي إني أتركها بس مستحيل أسلم من لسان الناس اللي مصرّين يدخلوا أصلي في مواضيعهم ..
جلست صاحبتها داليا عالسرير وقالت: طز فيهم .. إنتي حره بقراراتك فلا تخلي هرج الناس يغيرك ..
ترف: غصب عنهم أكون حره بقراراتي لكن مهما كان فأنا أتنرفز من إشاعاتهم الزفت هذه ..
فتحت داليا علبتها وقالت: المهم متى طيارتك على إندنوسيا ..؟!
ترف وهي فاتحه جوالها تصور البايسون: الليله بس قلت أمرك قبل لا أسافر ..
داليا بإستغراب: إيه نسيت أسألك .. شفيها صفحتك على تويتر غريبه .. جنب النك نيم حقك مكتوب مُخترَق بالإنجليزيه ..!! لا يكون يعني ....
تنرفزت ترف وحطت جوالها جنبها وهي تقول بقهر: إيه حسابي تهكر وهكره واحد ابن كلب و و و و .....
وطلعت من فمها وابل من السب واللعن ومن الكلمات القذره اللي ما تفارق لسانها ..
وبعد ما إنتهت قالت: بس انا له وما راح أخليه .. عملت لنفسي حساب بتويتر وراح ألعن جدفه وما راح يسلم مني هالمهكر الغبي .. أنا خوفي اللحين من حسابي بالفيس لا يتهكر لأني حاطه الأكاونت بالبايو ..
داليا: دامه هكر حسابك الأول فراح يهكر الثاني وهكذا ..
أخذت ترف جوالها تقول: عندي خمس إيميلات وأقدر بدل الحساب أسوي خمس ولو هكرهم فراح أبحث عن مهكر ثاني وأدفع له اللي يبغى عشان يرد حسابي أو يهكر حسابه ..
داليا: شوفي أنصحك تنسي الموضوع وتصلحي حساب ثاني ولا تتدخلي فيه أبد .. معركتك ضد مُهكر خاسره ..
رفعت ترف حاجبها تقول: عفواً ..!! أستسلم تبغيني ..!! مستحيل .. حسابي الأول راح أرده بأي طريقه ثانيه ..
داليا بلا مبالاه: إنتي حره .. بس لا تجي لعندي بعدين تبكي ندم ..
ترف: إطمئني .. ندمت كثير لحد ما صار الندم عندي شيء روتيني ..
دق جوالها فلما طالعت بالمتصل قامت وقالت: ياللا باي أخوي جاء ..
سلمت عليها داليا تقول: مع السلامه حبيبتي .. ولا تنسي تصوري لي أماكن كثيييره أوكي ..
ترف: هههههههه إطمئني وقتي بإندنوسيا بأشغله بالدشره من مكان لمكان ..
وبعدها نزلت تحت لعند سيارة أخوها الواقفه عند باب البيت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على الساعه عشره الليل ..
وفي إحدى سجون جده للنساء ..
وبداخل إحدى الزنزانات التي تتواجد فيها إحدى أبطال روايتنا ..

كان الجو هادئ نوعاً ما ..
قبل شوي خلصوا من العشاء واللحين اللي جالس بطفش واللي منسدح بينام ..
صار عدد النزيلات في الزنزانه ثمانه بعد ما جوا ثلاث أثيوبيات عندهم بالغرفه ..

هديل وحده من السجينات في أواسط العشرينيات واللي كانت تهمتها التعاطي قربت شوي من رغد وقالت لها بهمس: رغد وللل على أشكالهم .. كيف بنعيش هنا معهم ..؟! حتى النوم أخاف أنامه ..
هزت رغد كتفها تقول بنفس الهمس: إنتي أبعدي عنهم وكل شيء بيكون تمام ..
هديل بإستنكار: ماخذه الوضع ببرود ..!! ما ألومك لأن سريرك عند الجدار وسريري أنا ونسرين جنبك .. لكن سرير هالأثيوبيه جنبي من الجهه الثانيه .. وجع وش اللي خلى نجود تطلع تنام فوق وتخلي هالأثيوبيه تحت جنبي .. والله يخوف ..
رغد: بس فيه مسافه بينكم ..
هديل: مسافه صغيره والله صغيره .. إنتي من زمان مسجونه هنا وشكلك ما سمعتي عن الظاهره اللي طلعت قبل كم سنه .. ظاهرة العماله الأثيوبيه اللي تقتل البشر والسعوديين .. الجرايد كل أسبوع كانت تجيب خبر عن واحد مات بسببهم .. ذولا جن مو بشر والله ..
تنهدت رغد تقول: يعني وش تبيني أسوي ..؟! مو كل السجون تراعي المسجونات .. يعني المفروض يفصلونا عن الأجانب مو كذا مختلط ..
هديل: أنا بروح أشتكي عليهم ..
ضحكت رغد غصب عنها فإلتفت الجميع لناحيتها حتى الأثيوبيات ومن الخوف بعدت هديل عنها ..
ما تبغى أي وحده من الأثيوبيات تطالع فيها .. جداً مرتعبه منهم ..
بعد ما خلصت رغد من الضحك طالعت في هديل تقول: ههههه أمشي أمشي يا جبانه .. قال أيش قال بأشتكي عليهم .. ههههههههه لمين يا قلبي ..؟!!
إسراء اللي محكوم عليها بالسجن بتهمة الشروع بالقتل كانت منسدحه على سريرها اللي فوق سرير رغد وتدخلت في موضوعهم تقول ببرود: تقدر تشتكي للوفد لما يجي ..
رفعت رغد عينها لفوق تقول: الوفد ..؟!! آآه تقصدي اللي قد جوا السنه اللي فاتت ..؟!
إسراء: مدري وش تقصدي لكن يكونوا دايم جايين من من طرف حقوق الإنسان عشان يشوفوا الوضع داخل السجن ويرسلوا تقارير وبعض الأحيان يسمعوا لشكاوي السجينات ..
أشرت إسراء على الأثيوبيات وقالت: وذولا اللي مسببين الرعب مكانهم مو هنا لأن قضاياهم قضايا ترحيل .. المفروض يكونوا في مركز الإيواء مو هنا ..
تنهدت وغمضت عيونها وهي تقول: وكمان فيه عندكم إخصائيه إجتماعيه بالسجن .. إذا تبون تشتكون إشتكوا لها لأنهم يعملون على مساعدة السجينات والسماع لشكاويهم ..
هديل: صدق ..!! ماشي بكره بروح أشتكي ..
رغد: وإذا إشتكيتي بيسوون شيء ..! ما ودي أكون سلبيه بس ما راح يغيروا قوانينهم عشانك .. وخلاص تحملي دام إن قضاياهم قضايا ترحيل .. يعني هي فتره وبيطلعوا من هنا ..
هديل: يمممه ما أقدر ..!! حتى إني أرفع عيني بعينهم ما أقدر ....
قطعت كلامها بعد ما سمعت وحده من الأثيوبيات تتكلم مع الثانيه بلغه غريبه ما يفهموها ..
شدت هديل اللحاف على نفسها وإنسدحت على نهاية السرير عشان تبعد قد ما تقدر عنهم وهي تقول بهمس: شكلهم يتآمروا عن طريقة قتلنا .. أنا متأكده .. بس ترى أشهر طريقه عندهم هي التقطيع الى قطع صغيره ..
قشعر جسمها من تخيل الوضع وغمضت عيونها تحاول تنام عشان تفتك من أحلام اليقضه اللي مرعبتها ..
تنهدت رغد ورفعت عينها لفوق سرير هديل وشافت إن نسرين نايمه من زمان .. ونجود كمان نامت ..
ما عاد بقي غيرها هي وهالأثيوبيات اللي شكلهم ما راح يناموا ..
عدلت نفسها وإنسدحت وهي تفكر بالكلام اللي سمعته اليوم العصر في البرنامج التوعي ..
في السجن عندهم أكثر من برنامج توعوي ..
منها الثقافي وتعليمي وتدريب .. يمكن هالشيء اللي كان يبعد عن السجينات الملل ..
بس كلام ذيك المُحاضِره أثر في نفسها ..
فعلاً السجن عباره عن فتره جميله في حياة الإنسان ..
الواحد يقدر فيها يجلس ويختلي مع نفسه .. يفكر ويتأمل بحياته ويعرف إيش الخطأ اللي عمله وإيش هو الصح اللي كان مفروض يعمله ..
قبل لا تنسجن ما كان عندها الوقت إنها تفكر في كل الأمور ..
لكن الفراغ اللي عايشته اللحين يعطيها فرصه تراجع حساباتها وتفكر عدل ..
تفكر في حياتها .. في قراراتها .. في عائلتها ..
في المجتمع .. في دقائق الأمور .. في كل شيء ..
في كل شيء تفكر ..
آخخ لو إنها قبل لا تنسجن جلست مع نفسها لوقت طويل ..
كان ما أهملت أخوها بهذه الطريقه ..
كان ما تسرعت وتزوجت هذا الزواج الفاشل ..
كان لاحضت كل شيء ..
تصرفات أخوها .. كلامه ..
كان عرفت وقتها إنه واقع بدائره مو عارف ولا يفهم الطريقه الصح اللي تخرجه منها ..
لكن الندم اللحين ما راح يغير شيء ..
إبتسمت بعدها قالت بهمس: إسراء .. نمتي ..؟!
فتحت إسراء عيونها وقالت: تقريباً ..
جلست رغد وحطت ظهرها عالجدار وقدامها الأسره حقت السجينات ..
ضمت مخدتها وقالت بإبتسامه: بغيت أقولك شيء .. من اليوم .. لا تناديني رغد .. ناديني أم مايا .. من زمان ما سمعت أحد يناديني كِذا ..
إسراء بإستغراب: مايا ..؟!!
رغد بنفس إبتسامتها: عندي بنوته إسمها مايا .. دخلت السجن بدري وهي لسى ما تعلمت تمشي أو تتكلم .. مايا بنتي الوحيده .. وحشتني كثير .. ودي أسمع إسمها لما أحد يناديني .. فعشان كِذا ناديني بأم مايا ..
ظلت إسراء ساكته لفتره بعدها قالت: هذا إذا ناديتك ..
رغد: ههههه طيب إسراء ما قلتي لي إنتي متزوجه ولا لا ..؟!
إسراء بهدوء: لا .. محد بيتزوج بنت سجين .. على العموم ما كان لي اي نيه أتزوج وأترك أمي المريضه ..
رفعت رغد راسها تطالع في السرير اللي فوقها بعدها قالت: الله يشفيها إن شاء الله .. وش مرضها ..؟!
إسراء بهدوء واضح فيه نبرة الحقد: مرضها بسيط بس هو حوله لمرض صعب ..
رغد بإستغراب: هو ..؟! مين تقصدي ..؟!
غمضت إسراء عينها وهي تقول: لا تتعبي نفسك بمواضيع تافهه .. تصبحي على خير ..
رغد: إسراء .. إسراء ..
تنهدت لما ما ردت عليها وقالت: وإنتي من أهل الخير ..
لفت عليها وحده من الأثيوبيات وهاوشتها بكم كلمه مو مفهومه ..
رفعت رغد حاجبها بدهشه ..
وشبها ذي الأثيوبيه فصلت عليها ..؟!
ما فهمت وش قالت بس أكيد كانت تهاوشها على الكلام والإزعاج ..
رجعت المخده مكانها وإنسدحت عليها عشان تنام ..
بس هرج هالأثيوبتين ما خلها تقدر تنام بسرعه ..
ليش ما يتعلموا يناموا بدري مثل صاحبتهم الثالثه ..؟!







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه وحده الليل ..
البيت كله نام وهي النوم مجافيها ..
منسدحه على فراشها وعيونها على السقف المظلم وصوت المكيف داخل بسرحانها كموسيقى خلفيه للي تفكر فيه ..
تتزوج ..؟!
بتبعد عن هذا البيت ..!!
عن أمها .. أخوها .. حور .. طيف ..؟!!
بتعيش بمكان مافيه ولا واحد منهم ..؟!!
خايفه ..
دموعها بعينها وخايفه من اللي بيصير ..
مو قادره تتحمل تبعد عن المكان اللي تربت فيه ..
ولا مليون قصر راح يعوضها عن هذا البيت المليان بذكرياتها وحنان أهلها ..
تسرعت ..!!
معقوله تكون تسرعت ووافقت عليه وهي مو مستعده نفسياً لحد اللحين ..؟!
لا هذا ما يُسمى تسرع ..
كل بنت مصيرها تتزوج ..
لو رفضت هذا عشان الخوف فراح ترفض اللي بعده واللي بعده واللي بعده لحد ما تكبر بالعمر ويفوتها الزواج ..
هذا غير إنها تكون غبيه لو ضمنت إنها بتنخطب مره ثانيه ..
خراب سمعتهم راح يدوم ومافي أحد بيطق بابهم مره ثانيه ..
إذاً ما غلطت بالموافقه ..
كل شيء طبيعي ..
مليون بنت قبلها مروا بنفس هذا الخوف ..
كل اللي عليها تقبل هذا الموضوع ..
حضنت لحافها وبدأت دموعها تنزل وهي تمنع نفسها من البكاء ..
راح تفارقهم ..
بتفارق أهلها وهذا شيء مضايقها لدرجة البكاء ..
أخذت نفس عميق بعدها جلست وتربعت بجلستها ..
طالعت في يدها وبدأت ترسم براسها أفكار ممكن تكون غبيه لكن من الممكن إنها تساعدها على تخطي هذا الخوف ..
شدت على قبضة إيدها وهي تقول: الهنوف إهدأي .. عادي إنتي مو أول وحده بتفارق أهلها .. العالم اللحين فيه ملايين البشر .. لا لا مليارات الملايين .. ولابد إنه فيه وحده حالياً تعيش نفس وضعك .. منسدحه تحاول تنام وتبكي لأنها بتفارق أهلها .. يعني مو إنتي الوحيده حالياً اللي تواجهي هذا الموقف .. في مكان ما من العالم وحده مثلك تماماً .. إذاً لازم أهدأ .. مو أنا الوحيده .. فيه وحده مثلي كمان .. يب ويمكن يكونوا إثنين وثلاثه .. وأكيد منهم عرب ومكيفهم يصدر صوت شوي مزعج ..
إبتسمت وكملت: يعني إنتي مو وحدك .. فيه غيرك معك .. يعني شيء طبيعي .. دام أنه مو لوحدي فراح أقدر أعدّي هذا الخوف ..
بَنت توقعات وتخمينات وعلى أساسها وضعت إفتراضات ..
كل هذا كان من خيالها بس قدر يساعدها بأنها تتخطى ولو جزء بسيط من الخوف اللي بداخلها ..
التفكير بالناس من حولك يساعدك بكثير ..
كل اللي يحتاجه الإنسان خيال واسع يبحث بكل الأمور الدقيقه والصغيره ..
قامت من مكانها تقول: دام كِذا حسيت بإني تمام فراح أكل لي شيء .. حتى العشاء نفسيتي كانت زفت وما تعشيت عدل .. أصلاً مافي وحده طبيعيه قبل دقايق بس راح من عندها المملك والعريس وتقدر تاكل عدل .. مافي ..
فتحت باب الغرفه بهدوء عشان لا يصحوا حور وطيف وبعدها طلعت وقفلت الباب وراها ..
راحت للمطبخ وبطريقها مرت بجنب غرفة أمها فلاحضت باب الغرفه مفتوح شوي ..
عقدت حاجبها لما لمحت أمها جالسه على سجادتها وتدعي لربها ..
رجعت الهنوف على ورى وإستندت على الجدار والدموع رجعت مره ثانيه لعيونها ..
تحبهم .. تحبهم ولا تتخيل إنها تفارقهم ..
تحب أمها .. ما تتخيل حياتها بدون أمها اللي تصحى كل ليله وتغرقهم بدعائها لهم ..
مسحت دموعها وأخذت مره ثانيه نفس عميق بعدها راحت للمطبخ ..
فتحت الثلاجه فشافت لها شوية شربه في قدر صغير ..
طلعتها وحطتها عالفرن عشان تسخنها وبعدها رجعت تدور لها على خبز وكمان سخنته ..
بعد ما خلصت صبت لها شوي بصحن وجلست على الأرض تاكل بكل هدوء عشان لا يحس أحد عليها ..

رفع حاجبه لما شافها وهو يقول: هنيف الدبه تاكل كالعاده ..!
إنفجعت الهنوف وشرقت باللقمه وبدأت تكح لحد ما مرت سليمه ..
طالعت لجهة الباب فشافت كالعاده أخوها ثائر اللي كمان يصحى وقت ما تصحى ..
الهنوف بهمس: وجع فجعتني .. بغيت أموت ..
دخل ثائر وهو يقول بلا مبالاه: لا إنتي ما تموتين .. قطو مو بشر ..
عضت على شفتها تقول بتهديد: بردها لك صدقني بس مو اللحين عشان لا أحد يصحى ..
مشي ثائر وجلس قدامها يقول: غريبه .. أختنا صارت طبيعيه وتاكل شيء طبيعي مو نباتي ..
قطعت له الهنوف قطعه من الخبز وأعطته تقول: خذ تفضل ..
أخذها ثائر وبدأ ياكل معها وهو يقول: هيه هنيف .. بغيت أقولك شيء ..
الهنوف بقهر: الهنوف الهنوف .. أمنيتي أسمعك تقول إسمي صح ..
ثائر بلا مبالاه: يصير خير .. المهم إسمعي .. ترى ذاك اللي ما يتسمى ما حبيته ولا بلعته ..
الهنوف: مين تقصد ..؟!
ثائر: نادرووه ذا ..
الهنوف بإستغراب: ليش وش سوى لك ..؟!
ثائر: ما سوى شيء بس كِذا ما بلعته .. أحسه مغرور .. حتى كلامه بالقطاره ..
الهنوف: مغرور ..؟! من جد ..!
ثائر: إيه أحسه كِذا .. شايف نفسه ..
الهنوف: هيه ثائر وجع لا تخوفني .. قول الصدق هو كيف شخصيته ..؟! وربي لأنهبل لا كان مغرور ..
ثائر: شوفي .. في الحقيقه ما أدري بس إنا كِذا أحسه مغرور .. التفاصيل وغيرها ما يتكلم فيها غير اللي معه وهو بس ساكت ويطالع فينا .. بس ممكن يكون خجلان أو كِذا لأن اللي معه مره طيب وينحب ..
إرتاحت الهنوف نسبياً بعدها سألته: هيه إسمع .. مو بالعشاء جاء المملك عشان يكتب عقد الزواج صح ..؟! اممم إيش صار ..؟! أقصد كيف صار العقد وأبوي مو موجود ..؟!
ثائر: الإمام تكلم مع المُملك وطلب أوراقا ومدري إيش كمان بس الأمر عدى على خير ..
هزت الهنوف راسها بعدها إبتسمت وقالت: اممم مدري كنت منحرجه وما قدرت أسأل أمي .. هو هذا الرجال كم دفع مهر ..؟!
ثائر: ميتين ألف .. ويقول إنه ما يبي زواج فخم عشان مدري وشهي ضروفه فعشان كِذا أمي بتصلح لك هنا زواج في قاعة العنود اللي عندنا وهو على حسب كلامه بيتكفل بكل شيء .. أصلاً غصب عنه ..
شهقت الهنوف وهي تقول: ميـتيـــن ألـــف ..!!
ظلت مندهشه لفتره بعدها إبتسمت ..
حلو .. ما تسرعت لما وافقت ..
بذي الفلوس يقدروا يشتروا كل اللي ناقصهم ..
بيغيروا فرش المجلس وبيشتروا ثلاجه جديده بدل هذه الصغيره ..
بيصبوا السطح بالإسمنت عشان لا جاء مطر ما يقطر عليهم ويعدم فرشهم ..
التلفزيون بيغيروه وبيجيبوا بلازما مثل كل الحاره ..
بتشتري سجاد جديد للصاله بدل هذا القديم ..
بتشتري أواني جديده للمطبخ و و ....
وأشياء كثير بتصير ..
كملت تاكل والإبتسامه على وجهها ..
رفع ثائر حاجبه وهو يطالع فيها بعدها قال: هنيف العبيطه اللي تبتسم مع نفسها ..
إختفت إبتسامتها وهي تقول: وجع .. ياخي لا شفت حركه غبيه مني خلني بحالي .. أهم شيء إني مستانسه ..
نزل نظره يطالع فيها وهي تاكل بعدها قال: هنيف الخبله اللي تاكل الجزر من الشربه وتترك البطاطس ..
الهنوف بنفاذ أعصاب: ثـائـــر ..!!!
ثائر بعناد: هنيف الغبيه اللي ترفع صوتها عشان تكشفنا أمي ..
تكتفت وهي تقول: بس أمكم كشفتكم من زمان ..
إنفجعوا إثنينهم ولفوا على جهة الباب وشافوا أمهم واقفه تطالع فيهم ..
ومره ثانيه شرقت الهنوف بلقمتها وبشهامه تدخل ثائر يضربها على ظهرها لحد ما مرت لقمتها بسلام ..
ثائر: ها اللحين أحسن ..؟!
هزت الهنوف راسها تقول: ايه الحمد لله ..
الأم: لا لا تحاولوا تستثيروا عاطفتي بحبكم الأخوي المزيف ..
بعدها كملت بحده: كل واحد على غرفته قبل لا أعاقبكم تظلوا صاحين وتواصلوا لين الفجر ..
قام ثائر وخرج من المكان بهدوء والهنوف رفعت الصحون وغسلتها وبعدها إنسحبت هي من المطبخ كمان ..
كل شيء ولا إنها تعابقهم يقعدوا صاحين الليل كله ..
جربوا ذا العقاب ولا يبغوا يجربوه مره ثانيه ..
تنهدت الأم بعد ما راحوا بعدها قفلت باب المطبخ ورجعت لغرفتها تنام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








يوم الجمعه بالصباح ..
وبأراضي جديده بعيده عن السعوديه والوطن العربي بشكل عام ..
بأراضي إندنوسيا ..
وبمدينة باندونق بالتحديد ..

أمس آخر الليل وصلت الطياره اللي تحمل ترف ويحيى للمطار وكانوا وقتها مرهقين جداً حتى إنهم ما وقفوا لهم بمطعم يتعشوا ..
بعد ما نزلوا ركبوا بتاكسي وصلهم للبيت اللي يسكنوا فيه أهل أمهم ..
البيت كانت متوسط التصميم .. لا هو فخم ولا صغير ..
المنطقه من حوله كانت منطقه غير تجاريه وهذا اللي مخليها تنعم بالطبيعه في كل أرجاء المكان ..

وبداخل البيت كان ما زال أبو وأم أمهم عايشين بإستثناء إن الأب كان يعاني من الروماتيزم وآلام العضلات فكان ما يقدر يتحرك إلا بالعكاز أو بمساعدة أحد ..
ومعهم يعيشوا أربع من أبنائهم اللي هم اللحين خوال ترف ويحيى ..
الأول كان إيجا اللي زواجه بعد ست أيام تقريباً واللي ترف أخذته كعذر عشان تقنع أمها بتصوير زواجهم ..
عمره كان تقريباً في بداية الثلاثينات وبيتزوج من بنت جيرانهم ساتي اللي كانوا يعرفوا بعض من الطفوله ..
الثاني بنتهم زاري اللي حالياً بالمستشفى بعد ما جابت أول بنت لها واللي هي لاجيسا الصغيره ..
عمرها ست وعشرين سنه وكانت مثل أمهم تشتغل خادمه في دولة الكويت ولما خلصت خدمتها رجعت وتزوجت من واحد تعرفت عليه مره بمنتزه وحبوا بعض وتزوجوا ..
والثالث ساز .. أكثر واحد يسبب لهم المشاكل من وقت ما كان صغير .. مره سرقه ومره قتال شوارع ومره تهريب وبآخر مره كان تحرش ..
عمره إثنين وعشرين سنه .. فاشل بدراسته ورسب أكثر من مره ولحد اللحين ما خلص دراسته وذي سنته الأخيره فيها ..
والأخيره ليما .. حيويه كثير ومعطيه للبيت جو خاص .. شغوفه بتعلم كل شيء غريب وجديد عليها ..
عمرها تسع عشر سنه .. أكثر وحده كانت متحمسه لما سمعت أن أولاد خالتها بيجوا عندهم لدرجة إنها سهرت الليل تنتظرهم بس النعاس غلبها ..

لما وصلوا ترف ويحيى آخر الليل كان الكل نايم بإستثناء جدهم وجدتهم اللي إستقبلوهم بس من شدة الإرهاق على طول ناموا ..
يحيى نام بغرفة جهزوها له عشان يرتاح فيها وترف فرشوا لها فراش بغرفة ليما ونامت ..

واللحين الصبح ..
صحيت جدتهم من بدري وبدأت تصلح الفطور بكل فرح وهي جداً سعيده بشوفتهم ..
بشوفة أولاد بنتها اللي لها فتره طويله ما شافتها ..
جهزته على طاوله بالبلكونه حقتهم ورتبت الكراسي والصحون وكل شيء بدقه ..
دخلت لداخل ودقت الباب على يحيى وهي تنادي عليه ..
فتح الباب وعيونه شبعانه نوم وقال وهو يتثاوب: سلامَت باقي .. *صباح الخير*
إبتسمت له وقالت: آيو , سارابان سياب .. *هيّا , الفطور جاهز*
بعدها دخلت على غرفة بنتها ليما وترف وبدأت تصحيهم ..
صحيت ليما وطلعت من الغرفه وراحت تغسل وجهها ولما رجعت إندهشت لما شافت ترف نايمه وعلى طول تذكرت موضوع أولاد خالتها اللي جوا آخر الليل ..
جلست عند ترف تهزها وهي تقول: ترف .. ترف .. هيه ترف ..
سحبت ترف اللحاف على راسها منزعجه وهي تقول: يا كلبه روحي مابي أقوم ..
إبتسمت ليما وهزتها مره ثانيه وهي تقول بالعربيه: ترف أنا ليما .. إنتي في إندنوشيا ..
فتحت ترف عينها وكلها كم ثانيه حتى تذكرت إنها في إندنوسيا ..
جلست وتمغطت وهي تقول بتثاوب: الساعه كم ..؟!
رفعت ليما نظرها للساعه المعلقه بعدها قالت: الساعه الثالثه صباحاً .. وقت الإفطار ..
لفت ترف تطالع فيها بعدها قالت: لغتك العربيه تحسنت عن قبل بكثير ..
ليما بحماس: دخلت معهداً لتعلمها .. لكن أواجه صعوبه في الكلمات الصعبه جداً ..
قامت ترف وقالت بالإندنوسيه: تايداك بيرلو بيربيكارا دينجان ميريكا .. أكو تاهو ألإندونوشي .. *لا داعي للتحدث بها .. فإنا أعرف الإندنوسيه*
قامت ليما كمان وهي تقول بنفس الحماس وبالإندنوسيه: لكني أريد تعلم اللغة معك .. لقد أحببت اللغة التي تتحدث بها أختي وأبنائها .. تعلمتُ ما تسمونه الفصحى وأعرف بعض الكلمات من أختي زاري ..
إبتسمت وقالت بالعربيه: مثلاً كلمة ريوش والتي تعني الفتور .. والداشتش والتي تعني الثياب .. و ....
قاطعتها ترف: يا خبله ذي مب لهجتنا .. هذه لهجه كويتيه مو سعوديه .. وكمان اسمها ريوق ودشداشه ..
إتجهت للمغاسل وهي تقول بالإندنوسيه: المهم سوف آتي بعد قليل ..
دخلت الحمام وغسلت وجهها وبعدها طلعت لبرى الغرفه وإتجهت للبلكونه ..
شافت الكل تقريباً موجود .. جدها المريض وجدتها وأخوها وأخيراً ليما ..
جلست على الكرسي وهي تقول: صباح الخير ..
يحيى: ما بغيتي تقومين ..!
لفت بعيونها على الأكل وهي تقول: مُــرهـٓقــه .. يا رجل كنت مُرهقه من السفر ..
ظهرت الإبتسامه على ملامحها وهي تقول: واااو باكسو ..
أخذت الملاعق الخشبيه وبدأت تاكل من طبقها المفضل واللي هو الباكسو ..
الجده بإبتسامه وبالإندنوسيه: لقد صنعته خصيصاً لك .. فلقد لاحظت محبتك الشديده له في آخر مره قمتي فيها بزيارتنا ..
رفعت ترف راسها وطالعت في جدتها لفتره ..
حست بتأنيب الضمير ..
آخر مره جت كانت وقحه بزياده ومع هذا الجده ما إهتمت .. بالعكس إنتبهت لكثرة أكل ترف من هذا الطبق وعرفت إنه مفضل عندها ..
غيرت ترف الموضوع بسؤالها: وين ساز ما أشوفه ..؟!
ليما: ألا تعرفين خالك ..؟! إنه لا يعترف بوجود المنزل فلذا نادراً ما يأتي هنا ..
ترف: أها ..
بعدها كملت أكل بهدوء وهي تسمع لسواليف أخوها مع أجدادها ..
لفت نظرها في المكان من حولها ..
هذه البلكونه تفتح على مناظر جميله ومُبهره جداً للنظر ..
وأخيراً خرجت من السعوديه وإفتكت من كلام الناس وهرجهم ..
الود ودها تجلس هنا ولا ترجع ..
صحيح إنها ما تحب أهل أمها بس في نفس الوقت ما تكرههم ..
وهي ما تبغى تجلس هنا عشانهم ..
لا عشان بس المكان اللي يُعتبر من الدول السياحيه ..
آآخ لو بس تلقى لها طريقه تجلس فيها هنا للأبد ..!!
لازم تفكر بطريقه .. بس أخوها لو عرف فراح يرجعها من اللحين ..
المهم هي هالمره جايه هنا ونيتها تجلس للأبد ..
ما راح ترجع للسعوديه لو إيش ما يصير ..
حتى لو خيروها بين الموت والرجوع فراح تختار الموت ..
خلاص كرهت السعوديه وكل اللي بالسعوديه واللي من السعوديه كمان ..
لفت على يحيى لما سمعته يناديها تقول: هلا ..
يحيى: إسمعي .. كل اللي قلته لك بالطياره يتنفذ مفهوم ..؟!
تنهدت ترف وهي تقول: مفهوم مفهوم ..
يحيى: أنا خلاص راح أرجع السعوديه بعد ساعتين .. لو سمعت شيء مو كويس راح أرجعك قبل لا ينتهي الشهر ..
ترف: أوكي أوكي ..
يحيى: ونسيت أقولك .. إحتمال أجي آخذك قبل شهر ..
ترف بدهشه: وليش ..؟؟!!
يحيى: لأنه ممكن يتحدد زواجي بدري وممكن لا .. بس لو بدري راح أجي آخذك ..
شدت ترف على شفتها تقول: لا مابي .. يحيى مبروك ألف ألف مبروك على زواجك وراح أهنيك بليلتك وقتها بس الله يخليك مابي أحظر الزواج .. إنت تعرفني ما أحب الزواجات ولا مره بحياتي حظرت زواج غير مره وحده بس .. بالله عليك ما تتضايق من كلامي بس ما أحب الزواجات والبنت اللي بتتزوجها ما أحبها كمان ولا أبي أشوفها ..
طالع يحيى فيها لفتره ..
هي حره .. ما راح يجبر أحد ..
لكن كلامها ضايقه .. هي أخته وكل أخ يحب يشوف كل أهله حوله في ليلة زواجه ..
كمل أكله بهدوء فعرفت إنه زعل شوي ..
هي عارفه إن كلامها غلط .. بس هي فعلاً تكره الأجواء اللي هناك ..
لو راحت الزواج فراح تسمع كلام الحريم .. راح يرغوا كثير عن أصل العريس وأصل أهله ..
ما عاد تبغى تسمع هذا الكلام اللي يستفزها كثير .. لو سمعته مره ثانيه فمُمكن تحول الفرح الى ساحة معركه ..
يعني راح تخرب الموضوع أكثر مما هو خربان ..
أما الجد فكان يطالع في ترف بعدم رضى ..
وقاحتها ما تتغير أبداً ..
لكن هالمره طول فترة جلوسها عندهم راح تكون أمانه عندهم وراح ينتبه لها زين من كل شيء ..

* بخصوص اللغه فالعائله تفهم اللغه العربيه تماماً لكنها تواجه صعوبه في التكلم بها ..
فعشان كذا هم دايم يتكلموا بالإندنوسيه وأهل يحيى إذا زاروهم يتكلموا بالعربيه ..
وبكذا كل واحد فيهم يفهم اللي قدامه وبنفس الوقت يقدر يتكلم بلغته براحه .. *








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-15, 11:02 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجمعه .. الساعه تسعه ونص الصباح ..
وبالمستشفى الخصوصي ..

كان مرتبك بشكل كبير وخصوصاً نظرتها البارده له ..
قام من فوق الكرسي وهو يقول من دون لا يطالع في عيونها: خلاص أنا عندي شغل اللحين .. خذي راحتك بالتفكير ..
إبتسمت بسخريه في داخلها بعدها قالت: لحضه يا طبيب حسن .. أضن إنك تسرعت في طلبك ..
لف يطالع فيها يقول: لا ما تسرعت ولا شيء .. وصدقيني أنا جاد يا بِنان ..
رفعت بِنان حاجبها تقول: أها .. جاد ..! أولا هذا مستشفى وأنا ما جيت هنا عشان هذه القصص .. يعني لا المكان ولا الزمان مناسبين لطلب إيدي للزواج .. ثانياً لو سمحت لا تنادي إسمي حاف ..
سكتت شوي بعدها قالت: أقدّر لك طلبك لكنك إخترت الشخص الخطأ لأني حالياً ما أفكر بالزواج .. فعشان كِذا ممكن أرفض طلبك بدون تفكير ..
إبتسمت وقالت: بس بغيت أعطيك معلومه شكلك ما دريت عنها .. أنا لي أصول إندنوسيه .. أبوي عربي سعودي .. وأمي أصلها عامله إندنوسيه ..
زادت إبتسامتها وهي تقول: ها .. ما زلت مصّر على طلب يدي للزواج ..؟!
فتح حسن عينه بصدمه من كلامها ..
أمها إندنوسيه ..!!
يعني هي بنت خدامه ..!
توه يدري بذا الموضوع ..
كان يحسب إن أهلها كلهم عرب سعوديين ..
لكن أمها إندنوسيه ..!!
ضاقت عيونه للحضه ..
صعبه ..
صعبه عليه وعلى أهله إنه يتزوج بنت خدامه ..
صعبه تكون جدتة أولاده وحده خدامه ..
صحيح إنه معجب ببِنان بشكل كبير لكن ما بيخلي عواطفه تسبق عقله ..
عادي مُمكن الله ما كتب له معها نصيب .. فيه كثير غيرها ..
طالع فيها لفتره بعدها قال: الله يوفقك يا طبيبه بِنان ويكتب لك الخير ..
لف وإبتعد عن ناظريها ..
ظهرت إبتسامة إستهزاء على شفتها وهي تقول: تفكيره عقيم ..
قامت هي بعد ومشيت بهدوء لحد ما وصلت للمصعد وطلعت فوق ..
دخلت لمكتبها وجلست عالكرسي وهي تطلق تنهيده عميقه فإلتفتت أمجاد اللي كانت هناك من زمان تقول: أووه بِنان وينك من أول ..؟!
بِنان وهي مسترخيه عالكرسي: كتبت خروج لصفاء وبعدها رحت الكافتيريا شوي واللحين جيت ..
لفت على أمجاد وسألتها: وش صار على حنان ..؟!
أمجاد: هههههههههه بالقوه إنتي مهتمه لها ..
بِنان بإبتسامه: ومين اللي يكره الأطفال .. من زمان ما جاني طفل تحت رعايتي .. أعشقهم بشكل كبير ..
أمجاد: هههههه أوكي تطمني هي بخير وعال العال ..
إعتدلت بِنان في جلستها تقول: تخيلي وأنا عند صفاء أكتب لها خروج كانت المريضه اللي بنفس الغرفه تحت رعاية الدكتوره الجازي .. أول مره أدري .. كان شعور حلو لما شفتها اليوم بنفس الغرفه .. هي تُعتبر من كبار دكاترة هذا المستشفى ..
إبتسمت تقول: حققت طموحها وصارت دكتورة جراحه .. عقبالي يا رب ..
أمجاد وهي شايله ملف مريض وطالعه من الغرفه: آمين .. ياللا أستأذن وراي ملاحضه ..
بِنان: الله معك ..
سحبت جوالها وبدت تدقدق فيه بعدها قامت من مكانها وطلعت برى ..
مشيت بالممر بسرحان وهي تفكر بأختها ترف ..
يا ترى وش تسوي في هالوقت ..؟!
أكيد تدشر .. أختها وحافضتها صم ..
تنهدت وبدت تفكر بأخوها وخطيبته وزواجهم ..
إبتسمت تقول بهمس: راح تتزوج يا أخوي وأبوك مو جنبك .. شيء قاسي .. كل ولد في مثل ذي الليله يتمنى أبوه يكون جنبه ويشد من أزره ويطمئنه بإبتسامه وهو يشد على كتفه ..
لكن الاب للأسف عايش بمسمى ميت ..
لحد هذا الوقت تتذكر آخر مره جاء يزورهم ..
كان قبل عشر سنوات تقريباً ..
وقتها كانت جنى بسنتها الأولى ..
وهي كانت بالثانوي ..
قد إيش وقتها فرحت بشوفته ..
لأول مره تطلع من مدرستها وتلقى أبوها اللي واقف ينتظرها مو أخوها ..
كان هالشيء سعاده بالنسبه لها ..
صحيح كانت فيه شوية مشاعر عتب في قلبها عليه لكن في النهايه هذا أبوها ..
وطبيعي تفرح إذا شافته بعد مدة إنقطاع طويله ..
كان قبل كذا يزورهم كم مره بالسنه .. لكن زياراته يأما في الصباح وقت ما تكون بالمدرسه أو آخر الليل وهي نايمه ..
أخذها وقتها بعد المدرسه وودها تتغدى بمطعم معه ..
وكانت ذيك هي المره الاولى اللي تحس نفسها فيه مثل البنات ..
كل صاحباتها يطلعوا يتمشوا مع أبوهم ولما يسألوها عن ذا الموضوع تغيره بطريقتها ..
هي عاشت زمن غير اللي عاشته ترف ..
زمان كانوا البنات يتمشوا مع أبوهم عكس اللحين اللي دايم الأخوان اللي يتمشوا مع أهلهم ..
فعشان كِذا كانت ذيك التمشيه اللي أخذها لها أبوها أفضل بمليون مره عن التمشيه مع أخوها اللي وقتها كان طالب أول جامعه ..
رجعوا للبيت وتقريباً كان يحيى هو الوحيد وقتها اللي كان زعلان من أبوهم ونادر يتخاطب معه ..
ما كانت تلومه .. هي بنفسها زعلانه من أبوها بس بطبيعة قلب البنت دايم حنونه على أهلها عكس الولد ..
قضى كل ذاك اليوم معهم وخصوصاً معها هي وأمها لأن ترف وقتها كانت صغيره ومجنونة بلاي ستيشن ونادراً تقعد معهم ..
وجنى وقتها طفله يا دوب تمشي كم خطوه .. ويحيى تحجج بالدراسه وقفل على نفسه غرفته ..
وكان ذاك اليوم هو اليوم الأخير اللي زارهم فيها ..
تنهدت تقول بهدوء: عشر سنوات ولا سأل علينا .. هو حي ولا ميت ..؟!! على العموم تركك لنا ماله مبرر .. تركتنا بدون اسباب .. حتى من دون لا تقول السبب فهذا واضح .. إنت تزوجت أمي اللي كانت بالأصل خدامه لزوجتك الأولى اللي تأخرت بالإنجاب فتره طويله .. أكيد لما أهلها إكتشفوا زواجك من إندنوسيه خيروك بينها وبين بنتهم فعشان كِذا تركتها على أساس إنك طلقتها ..
سكتت لفتره بعدها كملت: هذا هو الإحتمال الوحيد اللي ممكن يصير .. دامك مو قد زواجك منها فليش تزوجتها ..؟! ما فكرت عيالك لا كبروا مين بيهتم فيهم ..؟!! طيب ما خفت إن هالأندنوسيه تربيهم على عكس دين الإسلام ..؟! ما خفت على أولادك من تشمت الناس فيهم ..؟! عندي أسئله كثيره أبغى أسئلك إياها .. هذه أمي وأحبها لكن لو نجي للمنطق فزواجك منها غلطه كبيره يا أبوي وبتركك لنا ضاعفت الغلط .. واللحين ولدك البكر بيتزوج وإنت مو جنبه ..
أخذت نفس عميق وبدأت تحس بصداع خفيف ..
طالعت في ساعتها بعدها حطت إيدها بجيب البالطو تقول: يمديني أشرب شيء بارد ..
بالنسبه لبِنان فهي متعوده على شرب البارد كل ما حست بصداع .. ناس كثير يهدأ صداعهم وفي ناس أكثر ما يصير معهم أي تقدم ..
عقدت حواجبها بعد ما وصلت لمسامعها صوت بنت تسأل تقول/ لو سمحت وين الدكتور ثامر ..؟!
لفت على اليمين فشافت بنت عمرها تقريباً ١٥ سنه لابسه عباية كتف والطرحه على رقبتها تكلم أحد الممرضين اللي جاوبها يقول: ليش ..؟!
إرتبكت البنت للحضه بعدها بعّدت وهي تقول بإبتسامه: لا ولا شيء ..
تابعتها بِنان بنظراتها ..
وش تبغى هالبنت من الدكتور ثامر ..؟!
سبحان الله .. مستحيل ما تسمع إسم الدكتور ثامر بدون لا يكون فيه عنصر نسائي ..
مره يتكلم مع الممرض عن رقم وحده .. ومره دخل الغرفه مع طبيبه ومره يتكلم بالجوال مع وحده وأخيراً بنت تسأل عنه ..
إتجهت بِنان للبنت اللي كانت تتلفت حولها وشكلها تدور عن الدكتور ثامر ..
بِنان بإبتسامه: أهلين حبيبتي ..
لفت البنت عليها تقول: هلا ..
بِنان: إنتي تدوري على الدكتور ثامر صح ..؟!
البنت بحذر: إيه ..
بِنان: أنا أعرف مكانه وهو حالياً في غرفة العمليات يعمل جراحه .. قولي لي وش تبغي وراح أقوله أول ما يطلع ..
هزت البنت راسها تقول: لا لا خلاص مو لازم .. بأنتظره هنا ..
ضاقت عيون بِنان وهي تطالع فيها لفتره بعدها سألتها: إنتي وش إسمك ..؟!
ترددت البنت للحضه بعدها قالت: مها ..
بِنان: طيب يا مها ليش مو راضيه تقولي لي وش تبغي منه ..؟!
سحبت مها نفسها تقول: معليش شكلي أزعجتك .. آسفه ..
وطلعت من المكان ..
لحقتها بِنان لحد ما شافتها تطلع من بوابة المستشفى وتركب بسيارة التاكسي اللي كانت واقفه برى ..
عقدت بِنان حواجبها تقول: مها ..؟! لما تكلمت معها يوضح إنها ببداية المتوسط .. يعني يمكن عمره ١٣ أو ١٤ سنه .. وش اللي كانت تبغاه ..؟! لا وموقفه سيارة تاكسي برى كمان ..
دخلت للمستشفى ومشيت وهي تفكر بسالفة مها وثامر ..
عقدت حاجبها ووقفت في مكانه ..
سبحان الله .. ما أمداها تفكر فيه إلا وهو ناط بوجهها ..
رفعت حاجبها وقالت: نعم يا أٌستا ..
إبتسم الدكتور ثامر اللي وقف قدامها وقالت: يسعد صباحك ..
طالعت في ساعتها بعدها قالت: مُمكن تعجل .. وراي شغل ..
حك شعره بعدها إبتسم وقال: إسلوبك فظ شوي .. إنتي لسى متضايقه من سالفة المريض الي عالجتُه صح ..؟!
طالعت فيه بِنان لفتره بهدوء ولا ردت عليه ..
تنهد وقال: فعلاً التفاهم معك صعب ..
رجع يبتسم وكمل: مُمكن طيب ننسى اللي صار .. معليش كانت حركه غبيه مني .. أعتذر منك ..
طالعت فيه لفتره بعدها مشيت من جنبه وهي تقول: إنسى .. ما راح أسحب الشكوى ..
تنهد وبعدها رجع يوقف قدامها وقال: طيب إعتذرت .. هيّا بِنان الموضوع مو كبير لهالدرجه ..
بِنان بحِده: لو سمحت .. الطبيبه بِنان ..
د.ثامر بتسليك: ماشي ماشي .. الطبيبه بِنان ..
إستفزها أسلوبه فمشت وهي تقول: لا عاد توقف في وجهي ..
ضرب راسه وهو يقول في نفسه: "عدل أسلوبك يا رجل" ..
رجع من جديد يوقف في وجهها والإبتسامه على وجهه وقال: طبيبه بِنان .. أعتذر من جديد .. متعود أسلك لأختي فما إنتبهت .. ياللا إتذرت منك أكثر من مره .. وش تبغي أكثر ..؟!
بِنان: كلام واحد وما راح أغيره .. أ[عد عن وجهي .. والشكوى إحلم إني أسحبها .. إنتهى النِقاش يا ...
وكملت بإستهزاء: الدكتور العظيم المُحترم .. رح بس شوف وش كانت تبغى منك مها ..
وبعدها طلعت المصعد ..
عقد الدكتور حاجبه يقول: مها ..!! وش تقصد ..؟!
بعدها فتح عيونه بصدمه ولف على المصعد وهو يقول: شدراها عنها ..؟!!!


خرجت بِنان من المصعد وهي تقول بإستهزاء: أوقح منه ما شفت .. تبغاني أسحب الشكوى ها ..؟! إيه يجب الله مطر ..
قطع تفكيرها صوت وحده قريب منها تقول لصاحبتها: يا ويل حالي يا شذى .. يهبل هالدكتور الجديد ..
جاوبتها شذى: فعلاً أعتبر الدكتور وليد من أكشخ الدكاتره .. طلته مميزه وربي ..
لفت بِنان تطالع فيهم بنص عين ..
فعلاً مو كل البنات دخلوا كلية الطب عشان الطب ..
لفت الجهه الثانيه وشافت الدكتور اللي كانوا يقصدوه ..
كان واقف يتكلم مع أحد كبار دكاترة العظام ..
ما تنكر إن شكله مميز بس مو لدرجة إنها تنهبل فيه ..
أصلاً حركات المراهقه هذه ما تحبها أبد ..
لكنها وأخيراً شافت الدكتور الجديد اللي سمعت إنه جاء من الإسبوع اللي راح ..
لفت وراحت لشغلها وهي مطنشه الموضوع بكبره وما يشغلها غير شيء واحد بس ..
إن الوقت راح وما أمداها تشرب لها شيء بارد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الجمعه .. الساعه إثنين الظهر ..
كانت واقفه في غرفة تبديل الملابس وتقلب بين ملابسها محتاره بين لبسين ..
واحد فستان هادي لنص الفخذ إشترته من آخر زياره لها لموسكو ..
والثاني فستان فخم يوصل الركبه إشترته من دبي قبل كم يوم ..
وكلهم الإثنين إشترتهم خصيصاً لهذه المناسبه ..
اللي هي عيد ميلاد بنت خالتها رودينا واللي هو اليوم ..
تنهدت وبالنهايه إختارت الفستان الهادي السكري وراحت لغرفتها ..
حطته عالسرير بعدها جلست عالكرسي تدور لها إكتسوارات مناسبه وتكون ذهبيه عشان تناسب تطريز الفستان ..
ميلت فمها تقول: أحلى شيء بالموضوع إن هذا البارتي مختصر على عايلتنا وعايلة خالتو منال .. كويس إن خالي الزفت مسافر ولا راح يجي اللحين .. افف ولا أتمناه يجي أصلاً ..
بعد ما جهزت كل شيء طالعت في شكلها بالمرايه وبقصة شعرها الجديده ..
إبتسمت برضى بعدها خرجت من غرفتها ونزلت من المصعد لتحت ..
شافت أمها مشغوله تكلم الخدم عشان التجهيزات والترتيبات وباين إنها تعبانه معهم كثير ..
جت بنتها الكبيره آنجي تقول: مام .. وش سويتي بالمُزارع المنتف ..؟!
تنهدت الأم تاخذ نفسها بعدها قالت: كنت راح أخليه يأخذ إجازه اليوم بس هو سبقني وطلب إجازه .. كان واضح على وجهه التعب ..
آنجي: كويس .. كله ولا يشوفوه أهل خالتي عندنا .. فشيله ..
دخل من الباب في هالوقت كِرار فنادته أمه قبل لا يطلع لفوق تقول: كِرار حبيبي إمش ..
طالع فيها بعدها جاء لعندها فقالت آنجي: كالعاده كنت برى مع صاحبك .. مدري وش عاجبك بواحد من طبقه دونيه مثل ذي ..!!
الأم: خلاص يا آنجي على راحته ..
لفت على ولدها تقول: كِرار وين كنت طول هالوقت من الصبح لحد اللحين ..؟!
ما رد كِرار عليها فتنهدت وقالت: المهم كويس إنك جيت .. خفت إنك تصلح نفس ما صار السنه اللي فاتت لما صلحنا لبنت خالتك حفله كبيره ببيتهم وإنت سحبت على الكل ولا جيت .. وقتها البنت زعلت كثير ..
آنجي: مام صدقيني هالمره بيسحب كمان .. لأنه أصلاً لحد اللحين ما إشترى لها هديه ..
طالعت أمه فيه بصدمه تقول: صحيح هالكلام يا كِرار ..؟!
لف كِرار وجهه للجهه الثانيه ولا رد فقالت آنجي: لما نزلت أنا وياه لدبي قلت له بأنزل عالمول أشتري لها هديه وقلت له يشتري لها لكن ما كان جنبي أبد .. كأني أكلم حجر مو بشر ..
الأم: كِرار إيش هذا الكلام اللي أسمعه ..؟! خالتك بتزعل عليك كثير .. المره الأولى ما حضرت عيد ميلاد بنتها الوحيده والمره هذه ما بتجيب لها هديه ..!!
آنجي: مام صدقيني ما راح يحس فلا تحاولي معه ..
طالعت الأم في ولدها لفتره بعدها قالت: إسمع .. راح أجيب لها هديه وأقول هذه من كِرار بس هو خجلان وعشان كِذا قدمتها بدل عنه .. ما أبغى أسمع إعتراض ..
هز راسه ببرود بعدها طلع لفوق ..
تنهدت الأم بعدها قالت: الولد بيضيع والله ..
طالعت فيها آنجي بلا مبالاه بعدها خرجت لبرى ..
أما الأم فراحت تكمل تجهيزات القصر والحفله لأن المغرب راح تبدأ لحد منتصف الليل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-15, 11:03 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه سته ونص قبل المغرب ..
خرجت من حمام غرفتها وهي لافه المنشفه على جسمها والمنشفه الثانيه على راسها ..
وقفت قدام المرايه تنشف شعرها وهي تطالع بشكلها والإبتسامه على شفتها ..
اليوم عيد ميلادها .. اليوم يوم فرحها ..
أخذت نفس عميق بعدها لفت تطالع بطقم الملابس المرصوص عالسرير ..
محتاره وش تختار بينهم ..
سحبت الكرسي وحطته قدام السرير ..
جلست عليه وحطت رجل على رجل تتأمل الفساتين واحد واحد ..
هذا صممه لها المصمم الفرنسي المشهور .. وهذا إشترته من إحدى المراكز العالميه ..
هذا من إختيار أمها .. والثاني ماركته غاليه ودفعت فيه كثير ..
طول هالسنه كل ما أعجبها شيء إشترته وقالت / هذا ليوم ميلادي ..
واللحين تورطت بعددها ولا تدري وش تختار ..
أوكي إستثنت الأول لأن موديله صار قديم .. وإستثنت الثاني لأن لونه مثل لون فستانها في عيد ميلادها اللي راح ..
بقي لها ثلاث ..
قطع أفكارها دخول أمها للغرفه ..
عقدت أمها حواجبها لما شافتها لسى بالمنشفه وقالت: رودي ..!! للحين ما جهزتي ..؟!
لفت رودينا عليها فإنبهرت لما شافت كشخة أمها وقامت لها وهي تقول: واااو ماما .. وقسم إنك كووول ..
إبتسمت أمها تقول بثقه: أدري أدري ..
رودينا وهي تغمز: أكيد واثقه لأني بنتك لووول ..
رفعت الأم حاجبها تقول: من فين ورثتي هالغرور ..؟!
رودينا: ههههههههههه طبعاً منك ماما ..
ضحكت أمها بعدها قالت: ياللا بسرعه تجهزي عشان يمدينا ناخذ كم صوره قبل لا يأذن المغرب ..
إتجهت رودينا للسرير تقول: يب يب دقيقه بس ..
تنهدت أمها وقالت: طيب بسرعه لأنه باقي لك الإستشوار والميك والشوز والشنطه ووو أشياء كثيره ..
جت رودينا عند أمها وسحبتها لبرى الغرفه تقول: سوري ماما بس أبغى أبدل ..
مدت لسانها بعدها قفلت الباب وراها ..
إبتسمت الأم تقول: هالبنت تجنن والله .. ربي لا يحرمني منها ..
جت بتطلع من الجناح فسمعت صوت مواء قطة بنتها ..
لفت فشافت القطه على وسادتها الحمراء تماوي وهي ترفع ذيلها لفوق وتثني طرفه لقدام ..
إبتسمت وهي تقول: تبغي تلعبي ها ..؟! تحملي هاليوم بس ومن بكره بترجع رودي تلعبك مثل قبل ..
بعدها خرجت من الجناح فلقت بوجهها نورا فقالت الأم: كويس جيتي .. خلاص رودي يمكن تكون خلصت لبس .. إعملي لها ميك آب يناسب نوع اللبس اللي إختارته وإختاري لها تسريحه هاديه ماشي ..
نورا بإبتسامه: أكيد دا شغلي وراح تطلع بنتك زي الأمر ..
إبتسمت الأم بعدها نزلت لتحت ..


* منال .. أم رودينا وأخت ملك آل منصور .. عمرها خمس وثلاثين سنه .. ما تهتم بالطبقات كثير .. مرحه جداً ودوم تصلح مغامرات مع بنتها كأنهم صديقات مو أم وبنتها .. زوجها حالياً مسافر وبيرجع بكره أو آخر الليل *
* رودينا .. عمرها ١٦ سنه بأول ثانوي .. دلوعة أهلها بما إنها بنتهم الوحيده .. مرحه ودايم متفائله .. تعشق الحيوانات وربت لها ثلاث حيوانات منهم قطتها الإسبانيه جودي *








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








بعد ساعتين ..
يعني تقريباً تسع الليل ..
كانت حاسه بفرحه مو طبيعيه ..
أهلها حولها ويحتفلوا فيها وينهالوا عليها بالهدايا ..
صحيح إنهم دايم يعملوا حفله كبيره وينادوا كل العائله بس هالمره خلوها على قدهم بما إن البنت كانت توها طالعه من المستشفى ويمكن تتعب مره ثانيه ..
لكن وجودهم حولها نساها التعب وسنينه ..
أمها .. خالتها .. وأبناء خالتها آنجي وحلا وأُسامه ..
وقدامها تورته كبيره وفخمه عليها صورتها ومزينه بتشكيله من الشموع اللي كان على شكل طيور ..

إبتسمت لها أمها تقول: ياللا حبيبتي طفي الشموع ..
طالعت في أمها فتره بعدها طالعت في التورته وبالنهايه طالعت بالكاميرا اللي معها ..
فهمتها آنجي فسحبت الكاميرا تقول: فاهمه وش تبغي .. محتاره بين إنك تتطفيها أو تصوريها .. خلاص لا تشيلي هم .. بأعمل لك فيديو ولا تنسي إني محترفة تصوير ..
إستانست رودينا وهي تقول: واااو مشكوره آنجي ..
حلا بحماس: ياللا طفي ..
قربت رودينا من الشموع بعدها سحبت نفس عميق وطلعته بقوه عشان يطفي كل الشموع بسرعه ..
بس شكل النفخه كانت أكبر من اللازم فطارت شمعه من مكانها ..
ضحكت أمها منال وهي تقول: هههههههه لا تتحمسي ..
آنجي بإبتسامه وهي تصور: عقبال مية سنه يا عمري ..
حلا: عقبال مية سنه يا رودا ..
رودينا بخجل: وعقبالكم كمان ..
تقدم أسامه منها وبإيده كيس هديه كبير شوي ..
أعطاها إياه وهو يقول: كل عام وإنتي مزه يا عسل ..
ضربته خالته بظهره تقول: عيب عليك ذي بنت خالتك ..
ضحك أسامه وهو يقول: آي نو آي نو .. وربي إنها بعيوني ومثل أختي الصغيره .. ولا تشيلي هم لأن الصغار بالسن ما يجذبوني أبد ههههههههههه ..
فتحت رودينا الهديه بحماس وهي تقول: أكيد بتكون الهديه حلوه لأن دايم هداياك تكون الأشياء اللي أحبها ..
وبعد ما فتحتها صرخت وهي تقول: لا مو معقول ..!!
رفعت راسها لأسامه تقول: هذا ببغاء المكاو صح ..؟!
هز أسامه راسه يقول: يب .. أعرف شغفك بالحيوانات وخصوصاً اللطيفه على قولتك فعرفت إن هديه مثل ذي بتعجبك ..
نزلت رودينا نظرها للقفص الصغير اللي قدامها واللي بداخل أحد طيور الببغاء ويدعى المكاو بلغتنا العربيه ..
ألوان ريشه جداً ملفته للنظر ومنقاره اللطيف أعجبها ..
هذا الطائر قد قرت عنه وتمنت يكون عندها مثله ..
مو مصدقه إنه صار لها ..
فرحانه بشكل مو معقول ..
رفعت راسها له مره ثانيه تقول: من فين إشتريتاه وبكم لأن واضح إنه غالي ..
هز راسه يقول: الهديه هديه وما يصلح تسألي عن سعرها ..
لفت رودينا على أمها تقول: ماما شايفه .. وربي كيوت .. يجنن .. بالمره حبيته ..
إبتسمت منال تقول: يا قلبي والله .. تستاهلي حبيبتي ..
لفت على آنجي تقول: آنجي آنجي صوريني معه .. كويكلي ..
هزت آنجي راسها تقول: من عيوني ..
وبدأت تصورها بأكثر من وضعيه ..

أما أم آنجي .. ملك ..
فطالعت حولها وشافت إن ولدها كِرار لحد هذه اللحضه ما نزل ..
وينه .. ؟! هو قال بإنه بيبدل ملابسه وبيجي ..
والحفله لها ساعه من بدأت وهو لسى ما بيّن ..
لا يكون فعلاً بيسحب ..!!
لا .. يكفي إنه حفلة رودينا اللي راحت سحب .. والحفله اللي قبلها كان مريض بالمستشفى ..
إنسحبت من بينهم بإبتسامه وبعدها طلعت من المكان ..

صعدت المصعد لحد ما وصلت وخرجت متجهه لجناح ولدها ..
كان الباب مفتوح فدخلت وراحت لغرفته ودقت عليه الباب وهي تقول: كِرار .. كِرار ليه هذا التأخير كله ..؟!
إنتظرت منه رد بس ما رد ففتحت الباب عشان تدخل وتشوف إن كان موجود داخل بس الباب كان مقفل بالمفتاح فعرفت إنه داخل ..
دقت الباب مره ثانيه تقول: كِرار إفتح .. يا بني إنزل دامك موجود وهنئ بنت خالتك بميلادها السادس عشر .. ياللا ..
تنهدت لما ما سمعت منه رد فدقت مره ثالثه تقول: كِرار إفتح أبغى أكلمك ....... كِرار تسمعني ..؟!
نزلت نظرها للأرض وهي ما تحس بأي بروده طالعه من الغرفه .. المكيف مو شغال وهذا يعني إنه مو نايم ..
دقت الباب تقول: دامك مو نايم فليش ما تفتح الباب .. كِرار ..
كررت الدق أكثر من مره بعدها بدأت الخوف يتسلل لقلبها من صمته الطويل هذا ..
دقت مره ثانيه تقول: كِرار .. كِرار حبيبي فيك شيء ..؟!
حست بالخوف لما تذكرته أخر مره على العشاء فقالت بصوت خايف: كِرار إفتح الباب .. كِرار إفتح لي الباب ..!!

صوت الدق المتكرر وصل لإذنه وبشكل واضح جداً ..
سامع أمه وهي تناديه .. سامعها بس مو قادر يرد عليها ..
الغرفه مظلمه .. ومكتومه جداً ..
وهو على السرير منسدح يصارع الألم اللي يخترق جسمه بعنف ..
إيد على صدره والإيد الثانيه يشد فيها عالمخده وهو يعضها بقووه ..
العرق يتصبب من جبينه ورقبته ويحس الجو حار جداً ..
وفوق هذا الدق المتواصل للباب يحسه بداخل راسه وهذا يؤلمه أكثر ..
حاول يفتح فمه .. حاول يتكلم بس مو قادر ..
يبغى هالألم ينتهي ويريحه ..
يتمنى إنه هالمره الألم يوصله للموت عشان يرتاح ..
وبنفس الوقت خايف ..
مو أول مره يتألم كِذا .. لكنه مع كل مره شريط حياته يمر قدام ناضريه ..
يتمنى يموت وهو صلح كل هذه الجرايم بحياته ..؟!!!
لا .. يبغى يموت ويرتاح وبنفس الوقت ما يبغى يموت..
عض بقووه على المخده يمنع نفسه من الصراخ وهو يون بشده من الألم ..
تحامل على نفسه وحاول يجلس على السرير ..
حس بالألم يشتد بس تحمل وقام وهو يترنح وماسك صدره بإيده لحد ما وصل للباب اللي ما وقف دق ..
خانته رجل فطاح قدام الباب بعد ما الألم يبس حركته ومو قادر يوقف أكثر ..
أخذ نفس عميق وقال بصوت هادي وشبه مرتفع: يمه .. ما أبغى أنزل ..
لما سمعت أمه رده إرتاحت فسألته: ليش ..؟! كِرار ما يصير كِذا .. بتزعل خالتك وبنتها كثير ..
ما رد عليها فعرفت إنه إذا قال شيء ما راح يغيره ولا راح يتناقش فيه أصلاً ..
ما عليه .. أهم شيء إرتاحت لما سمعت صوته ..
لفت وخرجت من الجناح ..
تنهد لما سمع صوت الباب ينقفل ..
كويس إنه قدر يوازن صوته ويقدر يتكلم ..
فجأه حس روحه بتطلع من إشتداد الألم عليه فصرخ وهو يشد على صدره أكثر وأظافره غرزت بصدره من شدة الشد ..
نفسه ضاق وما قدر يتنفس وبدأ العرق يزيد وهو يحاول ياخذ له نفس بس مو قادر أبد ..
بدأ يضرب برجله عالأرض من الإختناق الفضيع اللي يحس فيه ..
كل أعصابه إنشدّت ووقتها حس بإن روحه خلاص طلعت من جسمه ..
فتهاوى جسده بدون حركه فاقد وعيه من الإختناق ..


وأمه نزلت لتحت ودخلت للجناح اللي عاملين الحفله فيه واللي كانت الموسيقى الأجنبيه تصدح في المكان ..
والكل كان فرحان ومبسوط ..
تصوير وغناء وإستهبال وأكل وضحك ..
كل أنواع الوناسه موجوده ..
لو ولدها كِرار كمان هنا كان حست بنفس مقدار الفرحه اللي يحسوا فيه ..
لكن فرحتها ناقصه ..
من وقت ما تغير ولدها وفرحتها دايم ناقصه ..
أو الوصف الأدق للموضوع .. من وقت وعمره سنتين فرحتها ناقصه وكل مالها تنقص كل ما تغير هو أكثر ..
أخذت نفس عميق وإتجهت لرودينا عشان تعتذر لها نيابه عن كِرار لعدم حظوره اليوم ..







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








صبآح السبت ..
الساعه عشره وعشر دقائق ..

نزل هو وبنت أخته من سيارة التاكسي اللي وصلتهم لهذا الحي اللي ما يبعد كثير عن حيهم ..
دفع له أجرة المشوار بعدها لف يطالع في هذا البيت المتوسط الحال ..
أخذ نفس عميق فسألته الطفله: خالو .. وين إحنا نروح ..؟!
نزل نظره لناحيتها يقول بإبتسامه: بنزور ناس مره طيبين وبتحبيهم ..
طالعت فيه شوي وهي مبرطمه علامة عدم الفهم بعدها لفت تطالع بالبيت ..
ظلوا فتره واقفين يطالعوا بالبيت بعدها لفت الطفله على خالها تقول بطفش: حسام .. ياللا نروح ..
لف عليها رافع حاجبه يقول: إخس .. من متى صرتي تناديني حسام ..؟! يا بنت أنا خالك ..
قلدته برفع حاجبها وهي تقول: بس أول كل الرجال الكبار ينادونك حسام .. ليش أنا لا ..؟! حتى أنا كبيره مثلهم ..
إبتسم حسام على طريقتها بالكلام وملامح وجهها المضحكه فقال: هذولا يشتغلوا معي وهم ماهم أقرباء لي فعشان كِذا ينادوني حسام .. لكن إنتي بنت أختي ولازم تناديني خالو ..
ظلت تطالع فيه بعدم إقتناع فتنهد يقول: مافي مشكله .. ناديني بالطريقه اللي تعجبك ..
إبتسمت وأشرت على البيت وهي تقول: تيب حسام ياللا ندخل عند الناس ..
وسحبته عشان يدخل معها لكنه ما تحرك من مكانه ..
واقف بهدوء وعيونه على البيت ..
بيت حافضه عدل ولا راح ينساه ..
لأن هذا البيت هو اللي قلب حياتهم فوق حدر ..
أخذ نفس عميق يحاول يشجع نفسه على اللي بيسويه ويتمنى هالمره ما ينطرد كمان ..
تقدم بهدوء لناحية البيت ودق الجرس وبنت أخته مايا جنبه متحمسه والإبتسامه شاقه حلقها ..
مو عارف سبب حماسها .. لكن مثلها مثل كل الأطفال تتحمس إذا كانت السالفه فيها طلعه برى البيت ..
شوي بدأ الحماس عن وجهها يخف ..
رفعت راسها لخالها تقول: خالو .. بطني يعورني ..
إبتسم لها يقول: ما عليك حبيبتي .. إستحملي حتى وقت الغداء وبيجيك الأكل اللي بيشبعك ..
هزت مايا راسها تقول: لا مو جاعانه .. بطني يعورني ..
حسام: طيب إنه يوجعك من الجوع .. فطور ما أفطرتي لأننا صحينا متأخر فإصبري لوقت الغداء وصدقيني بتاكلي لحد ما تشبعي ..
نزلت راسها لتحت تقول بهدوء: تيب ..
رجع حسام يدق الجرس لحد في النهايه جاه صوت من الجهاز الخارجي اللي جنب الجرس يقول: مين بالباب ..؟!
تردد حسام لفتره بعدها قال: أنا .... أنا حسام يا أم بندر ..
للحضات ما سمع رد منها بعدها جاه صوتها تقول بهدوء: وإيش تبغى ..؟!
حسام: ممكن أتكلم معاك في موضوع ..
صرخت بوجهه تقول: إنت ما عندك كرامه يا رجل ..!!! كم مره تجي وأطردك ..؟!! خلاص الكلام اللي بيننا إنتهى .. إنقلع من عند باب بيتي قبل لا أنادي لك الشرطه ياخذوك ويحبسوك مع أختك كمان .. إنقلع الله لا يسامحكم ولا يحللكم .. حقي راح آخذه بالدنيا والآخره .. ربي ما راح يضيع حق المظلوم .. ربي فوق .. إنقلع عني حرام عليك يا شيخ .. إبعد ..
رد عليها حسام بنبره هاديه: إدعي علي قد ما تبغي بس أختي لا .. أم بندر واللي يخليك خليني أتكلم معك .. أعطيني فرصه ..
أم بندر بصراخ: أبعــد حسبـي الله عليـك وعلى من جابكـم .. حسبــي الله ونعم الوكيل .. حسبــي الله ونعم الوكيل ..
وبدأت تتحسب عليه وعلى أخته وعلى من جابهم وحسام يسمع لها بهدوء تام ..
ومايا الصغيره كانت تطالع في خالها اللي كان واضح عليه الإنكسار وتسمع لصراخ الحرمه عليه ..
ماهي فاهمه وش الموضوع .. بس ما أعجبها الوضع ..
صرخت بعصبيه: يا كلبه لا تخاصمي خالو .. حماره .. خالو قال إنتم ناس طيبين بس إنتم مو طيبين ابداً .. إنقلعي ..
لفت على خالها تقول: خالو خلنا نروح .. ما ابغى أزورهم ..
حسام بهدوء: أم بندر الله يخليك .. أم بندر الله يخليك إعفو عنها .. الله يخليك سامحي .. الله يخليك تنازلي .. والله ثم والله إني مستعد أسوي اللي تبغينه مقابل إنك تتنازلي .. والله لو طلبتيني عبد بين إيدك راح أوافق إذا تنازلتوا ..
وكمل بهمس: رغد مالها ذنب .. خليها ترجع تعيش مع بنتها اليتيمه .. الله يخليك تنازلو ..
حست أم بندر إنها بتنجن من كلامه فقالت بإستنكار: مالها ذنب ..!! تبغانا نتنازل ..!! وليش ..؟!!!
كملت بقهر واضح: قتلت زوجي .. حرمتني من أغلى مخلوق بقى لي .. صرت أرمله .. إبنه صار يتيم .. تقتل زوجي وتحرمنا منه وتقول لي مالها ذنب ..؟!!! أجل لو كان لها ذنب فإيش كان بتسوي ..!! حسام خلاص أبعد ولا عاد تجي ..! حرام عليك إنت كل ما جيت تذكرني فيه وتزيدني ألم .. روح تصدق عن أختك يمكن الله يسامحها .. لكن أنا والله ما أتنازل .. خلاص ما عاد باقي إلا شوي ويدخل ولدي بندر السن القانوني وهو اللي راح يقضي بقصاصها .. دم زوجي مو ماي .. هذا دم .. روح عن الباب ولا تزيد أي كلمه ..
سكتت شوي بعدها قالت بهدوء: أعرف شعورك .. بتفقد أختك .. بس هذا هو اللي جنته هي عليكم وعلى نفسها .. وأنا على حق فلا تجادلني .. الله معك ..
وبعدها إنقطع الخط ..
رفعت مايا نظرها لخالها تطالع فيه بعيون حزينه ..
الوضع كله مو فاهمته .. لكن الشيء الوحيد اللي تعرفه هو إن خالها يتألم ..
مسكت طرف بلوزته وهي تشده ..
أخذ له نفس عميق بعدها جلس قدامها يقول: هلا حبيبتي ..
حطت إيدها على شعره تقول بحزن: خالو لا تبكي .. بعدين أنا أبكي زيك ..
إبتسم على برائتها .. هي المخلوقه الوحيده اللي تقدر تنسيه همومه ..
وقف ومد إيده يقول: ياللا نروح البيت ..؟!
إبتسمت ومسكت يده تقول: ياللا ..
خرج للشارع الرئيسي ينتظر له تاكسي يوصله للبيت ..
وكالعاده .. محاولاته فاشله ..
مو راضيه تتنازل ..
ما يلومها ..
لو حصل وأخته إنقتلت فما راح يتنازل لو إيش ما صار ..
تنهد وراقب الطريق بعيونه ..







وهِنا ننهي البارت الثامن بقفله عاديه ..
وبإذن الله من البارت الجاي راح تبدأ القفلات اللي تحرق الأعصاب ..
رأيكم بالبارت وبالأحداث اللي صارت ..؟!
ترف وأسامه وش نهاية لعبة القط والفار اللي بيلعبوها ..؟!
الهنوف تشوفوا إنها فعلاً تسرعت ولا صلحت الصواب ..؟! ورايكم بِنادر ..؟!
الدكتور ثامر إستسلم ولا بيرجع يطلب منها تسحب الشكوى .. وموضوع معرفة بِنان بحكاية مها بيعديه ولا لا ..؟!
ورغد .. توقعتم إن جريمتها هي القتل ..؟! طيب حتكون نهايتها القِصاص ولا لا ..؟!

وهذه شوية مُقتطفات من البارت الجاي ..
* إنعقدت حواجبها وهي تقول: مو ذي سيارة أخوي نادر ..!! إيش اللي جابها للجامعه ..؟! *
* حسام بهدوء: راح نترك هذا البيت *
* إبتسم وكمل: كذبت وقلت بأنك مو اللي قتلته صح ..؟! *




.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-15, 12:32 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




.•◦•✖ ||البآرت التآسع || ✖•◦•.




العصر .. الساعه أربعه ..
وبمشغل *Live* النسائي ..

قامت ورفعت السجاده اللي توها خلصت من صلاة العصر عليها ..
بالعاده تصلي العصر بالبيت بس هالمره جوا بدري عشان عدد الزباين اللي حجزوا كثير ولازم يخلصوهم بدري ..
ميلت فمها تقول: بكره مدرسه فليش يحطوا زواجات كثير بليلة دراسه ..؟! بالعاده الخميس والجمعه يكونوا مزدحمين مو السبت ..!!
نزلت عباتها وعلقتها على الشماعه اللي بالغرفه الخاصه بالعاملات في المشغل ..
طلعت لبرى فنادتها وحده من صاحباتها تقول: حور إمشي شوفي للزبونه اللي هنا ..
راحت حور لعند صاحبتها اللي كانت مشغوله تصلح تسريحه لبنت في الإبتدائي ..
وقفت جنبها قدام الزبونه الثانيه اللي كانت تقريباً وحده بالثانوي أو الجامعه ..
سألتها حور: وش تبغي ..؟!
رفعت البنت نظرها عن شاشة جوالها تقول: بس إستشوار ويكون على برى ..
سحبت حور المشط وهي تقول: ماشي ..
بدأت تمشط شعر البنت وتوزعه على دفعات عشان تستشوره في حين قالت صاحبتها ياسمين: حور صحيح الخبر اللي سامعته من نجاح .. من جد اختك إنخطبت ..؟!
حور بإبتسامه: إيوه .. وإن شاء الله زواجها في الإجازه المدرسيه الجايه وكلكم مدعووين ..
ياسمين: ما شاء الله .. مبروك والله يكتب لها الخير بطريقها .. طيب وين القاعه عشان أشوف إن قدرت أجي ولا لا ..؟!
حور: هو في غيرها .. قاعة العنود القريبه من الحاره ..
ياسمين: لا ما دام كِذا فأكيد راح أحظر ..
تكلمت وحده معهم بالمشغل واللي كانت تعمل تسريحه لحرمه جنب حور من الجهه الثانيه: غريبه تزوجت .. ما توقعت ..
كملت بنبره إستهزاء: بسبب الإشاعه السيئه اللي طلعت عنكم توقعتها بتعنس مثلك ..
تضايقت حور من كلامها فقالت بهدوء: شكراً ..
إستغربت ياسمين وهي تقول: أي إشاعه تقصدي يا تغريد ..؟!
تغريد: طبيعي ما تعرفيها لأنك من حي غير حيّنا .. على العموم الله يوفقها هذا إذا ما طلقها زوجها قبل لا تتزوج مثل أختها المصونه ..
طفت حور الإستشوار وهي تقول: تغريد لو سمحتي .. الموضوع ماله صله فيك لذا إحفضي كرامتك وأُسكتي ..
رفعت تغريد حاجبها وهي تقول: طيب أنا وش سويت ..؟!! ما قلت شيء غلط ..!! جد ناس ما تعترف بواقعها .. كلمة الحق المفروض محد يزعل منها .. على العموم سوري لو قلت شيء أزعجك ..
ضاقت عيون حور وهي حاسه بقهر لكنها بتكبر عقلها وبتطنش ..
شغلت الإستشوار وكملت تستشور شعر البنت وياسمين تطالع فيهم بفضول ..
واضح إنه فيه موضوع جامد وودها تسأل لكنه واضح إن السالفه تضايق حور فعشان كِذا بطلت تسأل ..

إنتهت حور من إستشوار شعر البنت وبعدها راحت للغرفه تاخذ لها كوب مويه ..
دق باب المشغل وبما إنها قريبه فتحت الباب شوي وهي تقول: تفضلي ..
لكن جاها صوت واحد يقول: لا لا أنا جاي أوصل الطلبيه اللي طلبتوها منا ..
حور: أها .. طيب حطها عند الباب وهات الورقه أوقعها ..
قدم الورقه لها وهو يقول: إنتي حور صح ..؟!
رجعت حور إيدها اللي مدتها قبل لحضات تقول بدهشه: هيه .. مين إنت ..؟!
الشاب بإحراج: لا لا تندهشي .. بس عرفتك من صوتك ولا تنسي إنه مع التوقيع تكتبي إسمك بإنك إنتي من إستلم الطلبيه فتوقعت ..
ما أعجبها حور الموضوع فسحبت منه الورقه وهي تقول: فيه حدود لازم تتعلم إنك ما تتعداها ..
الشاب بسرعه: لا لا لا تسيئي فيني الضن .. ولو أدري إن ذا الشيء بيزعجك والله ما كنت تكلمت .. آسف لو تضايقتي يا أختي ..
رجعت له الورقه لما وقعت وقالت: خل الطلبيه عند الباب وتوكل ..
ظل الشاب واقف لفتره بعدها قال: إن شاء الله ..
وبعدين بعّد عن المكان ..
فتحت حور الباب وسحبت الطلبيه ودخلتها لداخل وقفلت الباب وراها ..
شالت الطرحه من فوق راسها ودخلت الكرتون لداخل الغرفه وقالت لما شافت وحده من زميلاتها قدامها: نجود شوفي لذي ووزعيها لأن وراي شغله ..
نجود: ماشي .. تِكرم عينك ..
حور: تسلمي والله ..
وبعدها طلعت عشان تكمل شغلها ..



//



ومن جهه أُخرى ..
ماشي مع صاحبه بشكل عشوائي يدوروا عن المشاكل دواره ..
فقال وبطفش كبير: محسن وشذا ..؟!! مافي مشاكل ياخي ..!!
محسن بطفش: اوووه والله اليوم حضنا زفت بالمشاكل .. أصلاً الناس قليلين والبزران محد طالع منهم ..
ثائر بقهر: وجع ..
شوي وقف وقال: هيه هيه محسن شف سلوم هناك رايح للبقاله .. تعال نحاكره ..
محسن بحماس: ياللا ..
راحوا لعنده ومشوا معه وهو مستغرب من حركتهم ..
ثائر: هيه سلمان إنت وين رايح ..؟!
سلمان: البقاله .. يعني ما تشوف ..؟!
محسن: طيب وش بتسوي فيها ..؟!
سلمان: إنتم وش تبون ..؟! روحوا عني ..
ثائر: اها .. يعني ناوي تسرق لك شيء من البقاله وخايف نكشفك ..
وقف سلمان وهو يقول بسرعه: لا والله ما أبي أسرق ولا شيء .. والله العظيم إني جاي أشتري حليب بامجلي لأمي .. والله ما كنت أبغى أسرق ..
طلع الفلوس من جيبه وكمل: شف كيف .. معي فلوس ..
ثائر ومحسن إنفجر ضحك على طريقته بالكلام ..
أما هو عصب وقال: والله العظيم إنكم خبلان ومالكم داعي .. عبط عبط عبط والعبيط اللي يسمع لعباطتكم العبيطه ..
ثائر: ههههههههه كررها خمس مرات من غير لا تغلط ولك جائزه ..
محسن: هههههههههههههههههههه طيب قول كم مره قلت عبط ونعطيك جائزة ترضيه ..
شال سلمان حجر من الأرض ورماه عليهم بس بعدوا عن طريق الحجر وهم ما زالوا يضحكون ..
فعصب ورمى حجر ثاني ولما بعدوا كمان صقعت الحجره بواحد كان ماشي فعصب ولف على سلمان يقول: هيه يا الخبل ما تشوف ..؟!!
سلمان بخوف: لا والله مو أنا .. هو لأنه .....
الرجال بعصبيه: شايفني أعمى ما أشوف عشان تكذب علي ..!!
سلمان بدفاع: لا ما قصدي .. هو لأن ....
الرجال: إنطم .. أعذاركم يالبزارين ثلاثة أرباعها تأليف .. لكن راح أعلم أبوك وهو بيتصرف معك ..
هز سلمان راسه يقول: لا لا لا تعلم أبوي .. والله راح ...
وقاطعه الرجال يخاصمه وثائر ومحسن سحبوا نفسهم وهم بالقوه ماسكين ضحكهم ..
لما بعدوا ضحكوا بصوت عاليه فرحانين على المشكله اللي صلحوها قبل شوي ..
ثائر: ههههههههههه شفت كيف ..!!! كان راح يبكي والله هههههههههه ..
محسن: ههههههههه الله يعينه طاح حضه في أبو سلوى ههههههههههههههههه ..
تنهد وهو يطالع فيهم وقال: تضحكوا على توريطكم للمسكين ..!! والله حرام ..
لفوا على ورى فشافوا شاب في العشرين من عمره تقريباً فقالت ثائر: اوووه جانا جهاد رقم إثنين .. أصلاً مافي فرق دامكم أصحاب ..
محسن: أصلاً ليه تسيء الضن فينا يا وِسام ..؟! إحنا مالنا شغل بالموضوع ..
هز وِسام راسه يقول: صح صح .. إنتم بالذات دايم كلامكم صح ..!
ثائر بلا مبالاه: عساك ما تصدق ..
وِسام: اللحين أقلها يعني المفروض تحسوا بالندم .. جربوا يوم تتخيلو إن وحده من مشاكلم أحد يسويها فيكم .. والله صعبه بتكون صح ..؟!
ثائر: عادي .. بالعكس نستاهل لأننا سمحنا لهم وبكل دلاخه يصلحوا لنا مشكله ..
تنههد وِسام يقول: الكلام معكم ضايع .. أروح أزور جهاد أبرك لي من مجادلتكم ..
محسن: وناسه .. هذا ما يصّر علينا وينشب لنا مثل جهاد ..
ثائر بإستغراب: تزور جهاد ..!!!
هز وِسام راسه يقول: إيه لأنه طلع الصبح من المستشفى .. أنا وياه صلحنا حادث أمس وإحنا في طريقنا للمطعم عشان الشغل ..
ثائر بدهشه: صلحتم حادث ..؟!!
وِسام: لا لا جت عرضيه الحمد لله بس جهاد جاه كم رضه بسيطه ..
محسن: يوووه سلامات ما تشوفون شر ..
وِسام: ههههههه كويس تعرفوا كيف تتحمدوا للناس بالسلامه .. الله يسلمك الله يسلمك ..
ثائر: وإنتم أصلاً وش موديكم للمطعم ..؟!
وِسام: قلت لكم عشان الشغل ..
محسن: أي شغل ..؟!
وِسام: صدق إنكم ملاقيف .. كل الحكايه إن جهاد كان يبغى يشتغل ولقى له شغله بمطعم وفي طريقنا للمطعم صلحت حادث ..
ثائر: وليش يبغى يشتغل ..؟!
تركهم وِسام وإتجه لبيت جهاد وهو يقول: إسألوه هو ..
محسن: سحب علينا ..
ثائر: جهاد يشتغل بمطعم ..!!
عقد حواجبه يتخيل شوي فطس ضحك وهو يقول: ههههههههههههه ما يليق عليه يطبخ أبد ..
محسن: هههههههههههههههههه وش دراك إنه بيطبخ .. يمكن محاسب أو شسمه ذا نادل ..
سكتوا للحضه يتخيلونه نادل وبعدها إنفجروا إثنينهم من الضحك ..


من جهه ثانيه كان واضح على جهاد الإنزعاج وهو يقول: قلت لك إن شغله بالمطعم ما أبي .. شايف كيف صار حادث ..!! وكأن القدر يقول لي المطعم مو زين لك ..
وِسام: هههههههه يا رجل شفيك ترى بتجنني ..!! تزن على راسي تبغى شغل وكل ما جبت لك شغله ما تعجبك .. أجل وش تبغى ..؟!
جهاد: مدري .. المهم شف لي شغل حلو ..
وِسام: صدقني شغلة المطعم جميله .. إنت في النهايه يعني بتكون موصل طلبات خارجيه .. يعني ما راح تطبخ ولا بتشوف لطلبات الزباين .. والله شغله حلوه يا رجل ..
جهاد: بس في النهايه إسمه مطعم .. لا وكمان مطعم وجبات سريعه ..!!
وِسام: فعلاً صعب إرضائك ..
بعدها قام وفتح الثلاجه الصغيره اللي بغرفة جهاد وأخذ منها قارورة مويه فقال جهاد: طيب وِسام .. معليش تقدر كِذا تشوف لي شغله حلوه ..؟!!
شرب وِسام المويه اللي بالقاروره وهو يقول: لا .. هذه الشغله الخامسه اللي ترفضها ..
جهاد بإستنكار: وإنت شايف إن شغلاتك إسمها شغل ..!!! وحده أكون سواق لرئيس شركه .. والثاني كاشير ببنده .. و و يا رجل جيب شيء معقول ..
رجع وِسام يجلس عالكرسي وهو يقول: ما عندي ..
تنهد جهاد وقال: شف وقسم إن هالشغله مو داخل مزاجي أبد .. بس دامك رديت علي بذي الطريقه وقلت مدري فهذا يعني إنك تنهي النقاش ومستحيل تدور لي شغل ثاني .. فعشان كِذا بجربه شوي وإن ما عجبني بأسحب ..
إبتسم وِسام يقول: يعجبوني اللي مغلوب على أمرهم .. عفيه عالشاطر ..
جهاد بنص عين: راح أردها لك صدقني ..
وِسام: نسيت أقولك إن وقت شغلك من الساعه خمس العصر لحد عشر الليل .. وإن ما أعجبك تقدر تتفاهم مع المطعم وإن شاء الله يشوفون لك الوقت اللي يعجبك ..
جهاد: لا لا الوقت مناسب ..
إسترخى عالسرير وهو يقول: واللحين الله لا يهينك طف النور أبي آخذ لي راحه قبل أذان المغرب ..
قام وِسام وطف اللمبه وهو يقول: ياللا ما تشوف شر إن شاء الله .. فمآن الله ..
جهاد وهو يغمض عيونه: الله معك ..
خرج وقفل الباب وراه ..


* وِسام صاحب لجهاد من أيام المتوسط .. إنسان عاقل جداً ويفكر بكل شيء قبل لا يتخذ أي خطوه في أي أمر .. بارد وقليل الإنفعال ويقدر يتحكم بأعصابه بسهوله*








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








باندونق ~ إندنوسيا
قبل وقت الظهيره بساعتين ..
وبشوارع باندونق المزدحمه ..

كانت لابسه بنطلون زيتي طويل عليه قميص أبيض لنصف الفخذ وإيشارب زيتي يناسب البنطلون ..
شايله على كتفها شنطتها وبإيدها كاميرة كانون تصور الطبيعه ونفسها كمان ..
شعرها بطبيعته ناعم لدرجه كبيره فكانت فاكته ولامته كله على جهة كتفها اليمين ..
بالنسبه لها فهذه بلدتها .. وبما إنها مو بالسعوديه فماله داعي تتحجب أبد ..
من صغرها كذا تعلمت من أمها اللي ما كانت ديانتها الإسلام لكنها كانت تحترم الدين فعلمت أطفالها اللي تعرفه عنه ..
أما الصلاه والصيام وغيرها من الأركان فتعلموه مفصلاً بالمدرسه ..
جنى الوحيده بينهم اللي من طفولتها تربت على الدين الصحيح بدون أغلاط ..
وكمان هي الوحيده اللي كانت طبيعة شعرها شوي خشنه على أبوها ..

لفت عيونها تطالع في الباعه المتجولين ..
هذا واقف قدام واحد منهم ويكاسره بالسعر ..
والثانيه شايله ولدها منفرج القدمين على خصرها وبإيدها الثانيه ماسكه بنتها يلفلفون في محل للأقمشه ..
والثالث شاب أسمر جالس بطريقه مهمله على صندوق كبير وبفمه سيجاره ومنشغل يناظر بكل بنت تمر قدامه بطريقه قذره ..
تنهدت وهي تقول: والله زحمه ..
مشيت تبعد عن الزحمه وهي تلف بعينها عالمكان ..
وقفت قدام كشك يبيع أساور يدويه ..
لفت نظرها إسوار جميل من الخيوط أعجبها ..
رفعت راسها للبائعه تسألها بالإندنوسي: كم سعره ..؟!
البائعه صاحبة الوجه المجعد والبشره البيضاء طالعت في ترف شوي بعدها قالت: ٦٠٠٠٠ روبيه ..
رفعت ترف حاجبها تقول في نفسها: "كالعاده ما تغيروا .. يرفعوا السعر أضعاف وما ينزلوه بدون مكاسره" ..
إبتسمت تقول بالإندنوسيه: لكن هذا كثير وانا ما زلتُ طالبه ومصروفي أقل من ثلاثون ألف روبيه ..
طالعت فيها البائعه بعيونها المتفحصه بعدها قالت بالإندنوسيه: حسنا .. لا بأس .. سأجعلها بثلاثون ألف روبيه ..
رسمت ترف ملامح الحزن على وجها تقول: ومن أين أدفع أجرة التاكسي ..؟! منزلي بعيد ولا يوجد أحد من أهلي هنا ..
البائعه بغيظ: ولما جوالتكن اللعينه معكن .. إتصلي عليهم ..
ترف بنفس إبتسامتها: أنا لا أحب الهاتف المحمول .. لذا لا أمتلك واحداً ..
رفعت البائعه حاجبها دليل عدم التصديق ..
إذا كانت فعلاً ما تحب الجوال فليش معها كاميرا ..!!
طنشت الموضوع وهي تقول بنبره أخيره: عشرون ألف روبيه ..
إبتسمت ترف تقول في داخلها: "والله إنه أرخص من كذا لكن مافي مشكله بأشتريها لأنها رخيصه .. تقريباً بالسعودي يجي سبعه ريال" ..
طلعت محفضتها وطلعت الفلوس اللي من أمس حولتها من ريال الى روبيه ودفعتها للبائعه ..
أخذت الإسواره وحطتها بالشنطه بعدها كملت مشي لحد ما طلعت من منطقة التسوق هذه ..
لفت بعيونها تدور لها تاكسي يوديها لأي مطعم ..
حاسه بجوع لأنها من الظهر برى ولا تغدت غير وجبه خفيفه تسكت جوعها ..
وقفت لها سيارة تاكسي زرقاء وركبت فيها وهي تقول بالإندنوسيه: صلني الى مطعم كامبونق دون وأشغل جهاز التكييف فالجو حار في السياره ..
هز راسه وشغل المكيف وحرك السياره وهي إنشغلت تشوف الصور اللي صورتها ..
بعد ما خلصت طالعت في الشباك وهي تقول: لو كل يوم ألف كِذا فراح تخلص الفلوس اللي أعطاني إياها يحيى ..
ميلت فمها تقول: هذا غير عن جدي وجدتي المحترمين اللي بالقوه خلوني أطلع لحالي .. شايفيني بزره لازم يهتموا فيها اففف ..
رفعت حاجبها وهي تشوف الطرق تقول: يقولوا إن إندنوسيا نظيفه وراقيه وهي مثلها مثل شوارع جده وأسوء ..
دق جوالها في ذا الوقت ولما رفعته كانت أمها المتصله ..
تنهدت وهي تقول: أكيد اللحين بتسألني عن أهلها ..
ردت تقول: ألو ..
ردت عليها أمها بوابل من الكلمات والتساؤلات عنها وعن إندنوسيا وأهلها وحالهم ..
وترف تجاوبها والسايق يطالع فيها بإستغراب لأنه ظن إنها من بلده لكنها طلعت أجنبيه عنهم ..
إذاً سعر التوصيل راح يضاعفه بما إنها مالها خبره في التكاسي وأسعارهم ..
قفلت الجوال بعد ما جاوبت على كل تساؤلات أمها بعدها فتحت على حسابها الجديد في تويتر اللي صلحته أمس ودخلت عالمنشن تشوف إن كان المهكر الغبي رد عليها ولا لا ..
أرسلت له أمس طلب بإنه يعمل لها فولو عشان تبغاه بموضوع خاص لكن تفاجئت بإنه ما رد عليها أبد ..
صكت على أسنانها بقهر وهي تقول: سافهني الكلب ..
ضغطت بأصابعها على أزرار البلاك تكتب/ يا المهكر التافه رد عليّ ، صلح لي فولو ابغى أكلمك خاص وإلّا ....
وأرسلت له مره ثانيه وهي تقول: وقسم لو ما رديت عليّ إني أملي منشنك سبّات ما عمرك سمعتها ولا راح تسمعها ..
وأرسلت للمره الثالثه: رد أنا صاحبة الحساب اللي هكرته يا تافه يا بزر ..
رمت جوالها داخل شنطتها بقهر واضح ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-15, 12:34 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



* إنت ملّكت عليها .. بكِذا خلاص صارت زوجتك .. إذاً لازم تأدي واجباتك كزوج لها .. مو إنت اللي أصريت تتزوج ..؟!! إذاً تعامل مثل ما يتعامل المتزوجين مع زوجاتهم .. روح لهم البيت وإسأل عن إحتياجاتهم وجيب معك هديه لزوجتك .. قسم بالله إنها بتفرح *

شد مره ثانيه بقوه على الدركسون وواضح على وجهه الإنزعاج من كلام أخته اللي يدور براسه ..
شد على أسنانه وهو يقول: أميره كيف تفكر بالضبط ..؟! تبغاني أنزل السوق أشتري لهم حاجياتهم ..!! عامل بنقالي أنا عندهم ..!! وتقولي إنها واجبات الزوج ..!! وحده مجنونه ..
شعر بجرعه زايده من الإنزعاج وكلام مدير أعماله يدور براسه كمان ..
* ها يا نادر ما راح تزور زوجتك ..؟! يعني تشوف لمتطلباتها وتجلس معها شوي بما إنك ما قد شفتها من قبل *

إبتسم بإستهزاء يقول: أحس نفسي طفل قدامهم .. كل واحد يعلمني وش المفروض أسوي .. وكمان وش حكاية ذي أجلس معها ..؟!! تخيلوا بس طلعت خبله ومهبوله ولا فيها ذرة جمال ..!! ما أبغى أبتلش وأطلقها .. بالقوه لقيت عائله خبله مثلهم .. عالأقل لو إبتلشت بشكلها بعد الزواج يكون طاح الفاس بالراس ووقتها بأتصرف وأوديها لأي عيادة تجميل ..
ظهر الإنزعاج مره ثانيه على وجهه لما وصل للحاره اللي فيها زوجته اللي ما يعرف حتى وش إسمها ..
صحيح أخته خبرته بس نسي ..
كل اللي يتذكره إن إسمها يبدأ بـ ال ..
بدأ يمشي بين الحواري الضيقه والقرف واضح على ملامحه ..
المكان أغلبه مستنقعات مويه وأكياس متطايره ..
وقف عند باب البيت بعد ما وصل له ونزل نظره لساعة السياره اللي كانت تشير الى ٢٣ : ١ ظهراً ..
طف المكيف والمسجل بعدها نزل من السياره وقفل الباب وراه ..
تقدم من عند الباب ودق الجرس اللي ما يدري إن كان صالح ولا خربان ..
ولما ما لقى رد تأكد إنه خربان فدق الباب ..
بعد دقائق فتح ثائر الباب وقال بإستغراب: منو ..؟!
نزل نادر نظارته الشمسيه وهو يقول بإنزعاج: نادر .. زوج أختك ..
تفاجئ ثائر للحضه لأنه ما توقعه يجي ..
وثانياً شكله كان غريب عليه لأنها المره الأولى اللي يشوفه فيها لابس بنطلون مو ثوب ..
فتح ثائر الباب وهو يقول: تفضل أدخل ..
هز نادر راسه وهو مغمض وحده من عيونه من أشعة الشمس اللي صاقعه راسه وقال: لا لا إن شاء الله وقت ثاني .. بس بغيت أكلم أمك شوي ..
ثائر بإستهزاء: يعني تبغى أمي تطلع لك بالشارع ..!! أدخل ..
إنزعج نادر من هذا الطفل لكن مسك نفسه وهو يتّبع نصايح أخته وفراس ..
دخل فقفل ثائر الباب وقال: دامك ما تبي تتفضل فخلك هنا دقيقه حتى أنادي أمي ..
وبعدها راح ..
لف نادر عيونه بالسيب يطالع فيه بعدم رضى ..
الجدار اللي مقشر من الأعلى .. الفرش القديم اللي على الأرضيه ..
والسقف الشعبي الخشبي القديم ..
بيت ما توقع إنه لين اللحين موجود ما إنقرض ..
شوي لاحظ أم ثائر جايه مع ولدها وهي لافه الطرحه على راسها ..
جته تقول بإبتسامه: هلا والله .. شرفتنا يا ولدي .. تفضل أجلس بالمجلس نعطيك شيء تشربه ..
ثائر بدون نفس: قلطته بس رفض .. بيتنا مو قد مقامه ..
لف نادر عيونه يطالع بثائر .. لو ما سكت هالبزر فراح يتوطى ببطنه في أي لحضه ..
برضوا مسك نفسه وقال بإبتسامه لأمه: لا والله مابي أتعبكم يا خاله .. بس جاي أشوف لطلباتكم وإحتياجاتكم .. ناقصكم شيء وتبوني أجيبه لكم ..؟!
أم ثائر: لا والله كثر الله خيرك يا بني .. الحمد لله مافي شيء ناقصنا الله يسلمك ويخليك ..
نادر: متأكده يا خاله ..؟! لا فكري ممكن شيء كِذا ولا كِذا .. لا تخجلين مني أنا مثل ولدك ..
رفع ثائر حاجبه يقول: مالها غير ولد واحد واللي هو أنا ..
أنزعج نادر للمره الثالثه منه لكن هالمره تدخلت أمه تقول: ثائر وبعدين معك ..؟!! أصلاً إنت ليش لين اللحين هنا ..؟! مو قلت لك روح جيب الهنوف من مدرستها ..!!
ثائر: كنت بروح بس لقيته يدق الباب فإنشغلت ..
طالع نادر فيهم يقول في نفسه: "الهنوف ..؟!! إيه صح هذا إسمها" ..
نادر: ما دام هذا هو ولدك الوحيد معناته ما عندكم سياره .. ومدرسة البنات الثانويه توني مار من جنبها وشكلها شوي بعيده .. خلاص بروح أجيبها أنا ..
رفع ثائر حاجبه يقول: هيه هيه وين تروح لوحدك تجيبها ..!! باقي ما تزوجتوا زين ..!
طالع نادر فيه يقول: ما قلت بروح لحالي .. راح آخذك معي .. وغير كِذا هي زوجتي بالشرع .. لما تدرس الثانوي راح تعرف لذي المواضيع أكثر ..
إنزعج ثائر من رده فقال: خلاص عرفنا إنك كبير وتفهم ..
بعدها إبتسم بإستهزاء يقول: ياللا تعال وصلني لمدرسة أختي ورجعنا ..
ضاقت عيون نادر .. واضح إن هالبزر يوصفه بالسواق ..
كويس إنه ما قالها صريحه عشان لا يرد عليه برد يخلي المشكله تكبر ..
أما أم ثائر فدعست على رجل ولدها كتهديد فسكت ثائر بضيق ..
لف نادر على أم ثائر يقول: يعني ما تبغي شيء على طريقي ..؟! متأكده ..؟!
أم ثائر بإبتسامه: إيه متأكده .. الله يسلمك إن شاء الله ..
لبس نادر نظارته الشمسيه ولف على ثائر يقول: ياللا ..
ففتح ثائر الباب وطلعوا ..
قفلت الأم الباب وراهم بعدها تنهدت وقالت براحه: لا الحمد لله واضح عليه إنه إبن حلال .. الله يسعدهم مع بعض يا رب ..


فتح نادر باب السياره وركبها فركب ثائر جنبه ..
أول ما دخل ثائر ما قدر يخفي علامات الدهشه والإنبهار من ملامحه ..
لأول مره بحياته يركب سياره فخمه جداً زي كذا ..
حتى البروده اللي داخل السياره أبرد من مكيف المجلس بكثير ..
مراتب السياره كانت مريحه وجلديه ..
لف يطالع فالأنوار اللي إشتغلت لما شغل سيارته ..
عداد السياره والساعه والمسجل لها ألوان مميزه ومتنوعه ..
الهوا البارد طلع له من المكيف اللي على جهته فبدأ يضبطه وهو حده مستانس ..

حرك نادر السياره وإتجه للمدرسه وهو يطالع في ثائر اللي مره يفتح القزاز ومره يقفله ..
وكمان فتح درج الأشرطه ويقلب فيها ..
و ما بقى شيء ما فتحه يشوف وش فيه ..
كلها دقايق حتى وصل للمدرسه اللي كانت توها تفتح وتوهم الطالبات يطلعوا ..
لف نادر على ثائر يقول: أنزل نادها ..
ثائر وهو يقلب في أشرطة السي دي: رح نادها إنت .. مو تقول إنها زوجتك شرعاً ..؟!
ظهر الإنزعاج على وجه نادر بعدها نزل وقفل الباب ..
تقدم من عند البواب وهو ملاحظ إن أغلب النظرات عليه ..
لما وصل عنده قال: ناد على الهنوف ..
بدأ البواب ينادي الهنوف بشكل متكرر ونادر يعصر راسه يحاول يتذكر أسم أبوها أو لقبها بس ما تذكر ..
بعّد شوي عن الزحمه اللي عند البواب وإتكى عالجدار حاط إيده بجيبه ينتظرها تطلع ..
شوي إلا نزل ثائر ووقف عنده يقول: صدق إنك خبل .. يعني إنت مثلاً تعرفها لما تنتظرها أو هي تعرفك ..؟! مدري وين عقلك الله لا يبلانا ..
طالع نادر فيه .. فعلاً كلامه صح ..
لكن طريقته بالكلام مزعجه بشكل كبير ..





.•x•.


وبداخل المدرسه ..
كانت الهنوف عند شلتها تلبس عباتها وهي ترد على صاحبتها تقول: إنتي عاد تعرفين ثائروه .. كل شوي يناديني بالطريقه اللي تعجبه ويمكن هالمره تعمّد ما يقول لقبي عشان لو تأخرت بالخروج يشتكي لأمي .. نذل وحافضه نذالته عدل ..
صاحبتها أمل: ههههههههههههههه في هذا معك حق .. الله يعينك عليه ..
صاحبتها الثانيه مرام: لو ما طلع هو تعالي بسرعه .. ناوين نتهاوش مع شلة هنادي ..
الهنوف بحماس: إن شاء الله ما يطلع هو .. دقيقه لو ما جيت فخلاص معناته هو ..
لبست شنطتها وطلعت برى بعد ما تغطت ..
لفت بعيونها تدور عن ثائر فإستغربت لما لقته واقف بمكان غير عن المكان اللي متعود يوقف فيه ..
عقدت حواجبها وهي تشوف هالشاب الكشخه اللي واقف جنبه ..
فتحت عيونها بصدمه لما عرفت إنه هو اللي خطبها ..
إيه هو مستحيل تكون غلطت ..!!!
فعلاً هو من دون أي شك ..!!
دخلت طيران عند شلتها وجلست بوسطهم تاخذ نفسها ..
نجوى بدهشه: بسم الله الرحمن الرحيم شفيك ..؟!
أمل: ههههههههههههه أتحدى لو صاروخ ناسا أسرع منها ..
سلطانه: هههههه هذه مركبه مو صاروخ ..
أمل: يا بنت سلكي ....
قاطعتهم الهنوف تقول بحماس: بنــــــات نـــــادر بــــرى ..!! وقسم برى ..!!
مرام بدهشه: قصدك خطيبك ..؟!!
هزت راسها تقول: يب يب هو برى مع أخوي وهو اللي جاي ياخذني ..
نجوى وهي تصفر: يا عيني ..!! من أولها كِذا ..
قامت سلطانه بحماس تلبس عبايتها: بنات خلونا نروح نشوف الخقه اللي بلشتنا فيه اليوم ..
تحمسوا الشله وبدأوا يلبسوا عباياتهم فقامت الهنوف تقول: بسرعه بسرعه قبل لا يروح أو يركب سيارته ..
تجهزوا شلتها اللي كانوا سبع طالبات وطلعوا كلهم دفعه وحده من المدرسه ..
أشرت الهنوف عليه وهي تقول: شوفوا اللي لابس بلوزه سودا جنب ثائر ..
أمل بدهشه: والله يهبل .. كيف طحتي عليه ..؟!
الهنوف وهي ترز نفسها: ترى رفضته كم مره بس هو مصّر فقررت أوافق ..
سلطانه: وجع ليه لما ما رضيتي ما علمتيه طريق بيتنا ..؟!
نجوى: وأصلاً ليه ترفضي واحد خقه كِذا ..؟!
الهنوف: امممم يعني فكرت بدراستي وخفت يمنعني وكِذا يعني ..
ساميه وهي تبعدهم: وجع خلوني فرصه أشوفه ..
مرام: يا حضك يا الهنوف ..... آيي لحد يدفني ..
أمل بحماس: بنات لف يطالع فينا .. خلونا نرز نفسنا ممكن نعجبه هههههه ..
دفتها الهنوف تقول: وجع عيب عليك هذا فارسي ..

رفع نادر حاجبه وهو يطالع في شلة البنات ذول اللي يتصاقعوا ببعض وعيونهم كلها عليه ..
الحمد لله والشكر .. شكلهم محرج جداً ..
لف وجهه وصلح نفسه ما يدري عنهم ..
شوي إلّا سمع صوت حاد وكأنه الأستاذه فلف وشاف جيش الطالبات ذاك يرجع بسرعه للمدرسه ووراهم حرمه ومعها شنطه وكيس أغراض ما عدا طالبه تقدمت من عندهم بهدوء ..
ثائر اللي كان مشغول يطالع في مهاوشة بنقالي مع بنت إنتبه لأخته اللي قربت من عندهم فقال لنادر: ياللا خلاص جت ..
وراح للسياره فلحقته الهنوف ..
رفع نادر حاجبه ..
ذي أخته ..!!!! اللي كانت مع الشله المزعجه ..!!

ركبت الهنوف ورى وأول شيء قالته: وااااااااو إكشخ ..!! وقسم السياره فلّـــه ..!!!
بدت تلمس المراتب والباب والشباك بإندهاش واضح وهي تقول: وجع وش ذي السياره الصاروخ ..؟!!!
لف ثائر عليها يقول: هنيف كمان عنده سيديات أفلام وعنده تلفزيون تحت المسجل .. وكمان فيه ثلاجة هنا صغيره فيها مويه وعصيرات ..
الهنوف بحماس: وناسه ..!! أبي عصير منها ..
رجعت على طول تعدل جلستها لما فتح نادر الباب ..
ركب وقفل السياره وراه فقال ثائر: أبغى عصير ..
إستغرب نادر ولف على ثائر يقول: عفواً ..!
ثائر وهو رافع حاجبه: عطشان وأبغى عصير ..
طالع نادر فيه لفتره بعدها فتح الغطاء عن المبرّد وطلع عصير توربيكانا برتقال وأعطاه لثائر وهو يقول بنبره فيها شيء من الإستهزاء: تفضل يا النسيب ..
سحب ثائر العصير ورماه ورى عند الهنوف وبعدها قال: أبغى واحد ثاني ..
رفع نادر حاجبه بعدها إعتدل بجلسته وحرك السياره وهو يقول: خذ بنفسك ..
ميل ثائر فمه يقول: الغرور مو زين .. ما تعلمت آداب الضيافه ..؟!
فتح المبرّد وأخذ له بالتفاح بعدها طلع برتقال ومده على نادر يقول: تبغى ..؟!
إستغرب نادر من حركته ..
على العموم حتى هو عطش من وقفته تحت الشمس ..
مد يده بياخذ العصير لكن ثائر سحب إيده الممدوده ورجع العصير مكانه وهو يقول: خذ بنفسك ..
فتح عصير التفاح وبدأ يشرب بكل برود ونادر لحد اللحين على حركته يطالع في ثائر ..
الهنوف ورى ماسكه ضحكتها بالقوه ..
يعجبها أخوها .. قدر يفشله ..
بدأت بواري السيارات تدق على نادر عشان يتحرك بما إنه واقف بنص الطريق ..
سحب نادر إيده وضغط عالدركسون وإنطلق بطريقه مفاجئه فشرق ثائر بالعصير ونصه إنكب على رقبته وملابسه ..
كح ثائر وهو يقول بصدمه: مجنون إنت ..؟!!!
طنشه نادر وإتجه للبيت ببرود تام ..
إنقهر ثائر وسحب المناديل يمسح نفسه .. والهنوف تطالع في نادر وهي مميله فمها ..
نقطتين لصالحه ونقطه لصالح أخوها .. هذا مو عدل ..
لفت على ثائر وهي تقول في نفسها: "ثائر خذ حقك منه .. لا تخليه يتغلب عليك" ..
وكأن كلام الهنوف الداخلي وصل له ..
لف على نادر وهو يقول: مو أنت تقول أطلبوا اللي تبغونه ..؟! مو مسوي فيها تبغى تقدم خدمات وتساعدنا ..؟!!
إبتسم وكمل: إذاً الساعه اللحين إثنين إلا ثلث .. وقرب موعد خروج بنت خالي من جامعتها .. خلنا نجيبها .. الباص خلص وقته من اسبوع وصارت تجي مع أي وحده فاضيه لحد ما تدفع للباص حق الشهر الجاي .. إذاً خلنا ناخذها اليوم .. ياللا ودنا لجامعة الملك عبد العزيز ..
إتسعت إبتسامة الهنوف وهي تقول بنفسها: "يسس ..!! جبتها يا رجل ..!! منها نتعبه أكثر ومنها أجلس بذي الصاروخ أكثر" ..
لف نادر عيونه على ثائر يقول: تقول جامعة الملك عبد العزيز ..!! في أي حي ..!
ثائر: وأنا شدراني ..؟! مافي غير جامعه وحده بس روح لها ..
نادر: فيه جامعه وحده بس لها ثلاث فروع .. المبنى الرئيسي بالسليمانيه والثاني بالشرفيه والأخير بالسلامه .. أي حي بينهم ..؟!
عقد ثائر حاجبه بعدها لف وقرب من عند الهنوف يقول: هيه هي وينها ..؟!
الهنوف بهمس: الرئيسي ..
إعتدل ثائر بجلسته وهو يقول: المبنى الرئيسي ..
ضاقت عيون نادر للحضه بعدها قال: يعني بنت خالك مالها أحد يجيبها ..؟!
ثائر: لا بنسبة 80% ..
تردد شوي بعدها لف وخرج برى الحاره ..
فتح ثائر المبرّد وأخذ قارورة مويه ..
أخذ منديل وبلله بالمويه وبدأ ينضف بلوزته والإنزعاج واضح على وجهه ..
أما نادر فيطالع قدام وهو منزعج من تلبية طلباتهم ..
ما يدري وش المغزى من سؤالهم عن إحتياجاتهم وتلبيتها ..!!
أخته شكلها ناويه تتعبه وبس ..
وفوق هذا تقول إشتر لزوجتك هديه ..!!
مو من جدها ..؟!!
على أي أساس بيشتري ..
رفع عيونه على المرايه فإستغرب لما شافها تتحرك حركات غريبه ..
شوي وفهم وش قاعده تسوي ..
أما هي فكانت تطالع بالمرايه وتشوف إنعكاس فمه عليها ..
بدت تزحلق نفسها على المرتبه عشان تشوف كل وجهه ..
شوي شافت أنفه .. زحلقت زياده فشافت نظارته الشمسيه ..
إبتسمت وهي تقول في نفسها: "والله إنه كشخه .. وناسه لو بيصير زوجي من جد .. بس وشوله لابس نظاره شمسيه وهو داخل السياره ..؟! يمكن هم عندهم كذا .. خساره كان نفسي أشوف عيونه عدل" ..
رجعت تتعدل بجلستها والإبتسامه شاقه حلقها ..
عقلها حالياً يصور ليلة الزواج وهي تنزف ..
ولما يدخلوا بغرفه لوحدهم .. ولما تصورهم المصوره ..
وسيارة الزفاف المزخرفه .. والليله الأولى بفندق ..
يااه وأخيراً القصص اللي تسمعها راح تعيشها ..
بدت تتحمس ليوم الزواج ..
وهكذا هو حالها .. تتحمس ولما تتذكر إنها بتفارق أهلها وبتعيش بقية حياتها مع رجال غريب يجيها خوف وتتمنى الزواج يتأخر ..


وصل لجامعة الملك عبد العزيز ..
مشي بالسياره لحد ما وقف قدام البوابه الشماليه وقال: روحي نادي بنت خالك .. ما راح أنتظر كثير ..
تفاجئت الهنوف من كلامه ..!!
هذع المره الأولى اللي يخاطبها فيه ..
حست بشعور غريب .. بس من شدة غرابته تحمست ترجع البيت تحكيه لحور ولصاحباتها بكره ..
فتحت باب السياره وراحت لداخل ..
لف ثائر على نادر وهو يقول: المره الجايه كلمني أنا أكلمها ماشي ..؟!
ما رد عليه نادر وبدأ يدور شيء بالدرج اللي قدام ثائر وبالأخير طلع كاب أسود ..
لبسه على راسه بعدها شغل أغنيه لرابح صقر ورفع الصوت ..
رفع ثائر حاجبه بعدها قفل المسجل وهو يقول: أنا ما أسمع أغاني ..
طالع فيه نادر ببرود بعدها إسترخى بجلسته وغمض عيونه ..

وعند البوابه ..
لفت الطرحه حقتها ولبست اللثمه وهي تقول: آي نو .. خلاص بس أوصل البيت راح أكلمك ..
لبست شنطتها وهي تقول: باي ..
وطلعت بعد ما ودعت صاحبتها ولفت عيونها بين السيارات تدور سيارة السواق اللي أزعجها بإتصالاته المتكرره ..
شوي شافته ورى السيارات كلها ..
ظهر الإنزعاج على ملامحها وهي تقول: يتصل وهو لسى ما قرب حتى ..!!
مشيت متجهه للسياره بس وقفت لفتره بمكانها مستغربه بعد ما طاحت عينها على وحده من السيارات ..
إنعقدت حواجبها وهي تقول: مو ذي سيارة أخوي نادر ..!! إيش اللي جابها للجامعه ..؟!
قربت شوي من السياره وبما إن الشبابيك الجانبيه مظلله فما قدرت غير إنها تشوفه من قدام .. بس ما قدرت تعرف مين هو بما إن ملامحه مو واضحه بسبب النظاره والكاب ..
لفت عيونها على الولد اللي جالس جنبه ..
طلعت جوالها ونزلت بين الأسماء حتى لقيته وإتصلت عليه وعيونها على الشاب اللي بالسياره اللي تشبه سيارة أخوها وتقول بنفسها: "لو طلع هو فمافي تفسير لوجوده هنا غير شيء واحد بس .. بس ما أضنه بهذا الغباء اللي يخليه يعصي ماما ويفكر هذا التفكير" ..

دق جوال نادر في ذي اللحضه ..
نزل نظره لناحية الجوال اللي كان جنبه ولما شاف الإسم غمض عيونه ولا كأن جواله يدق ..
لف ثائر عليه يقول: هيه ترى جوالك يدق ..
نادر بهمس: لا تلتفت علي أبداً ..
إستغرب ثائر بس طنش ولف عالشباك يطالع في الرايح والجاي ..

قفلت البنت جوالها وإتجهت للسواق وهي تقول: معروف إنه ما يرد على أحد .. بس هالمره سبب عدم رده مو مزاجه .. لا لأنه إذا رد فراح أعرف إنه هو نفسه اللي بالسياره .. الولد ما لف عليه إلا لما سمع دق الجوال وأكيد نادر صرفه ..
فتحت الباب وركبت ورى فتحرك السواق وهي عاقده حاجبها تقول: بس مين هالولد ..؟!! معقوله يكون ولده ..؟!
رفعت حاجبها تقول: الولد تقريباً كأصغر عمر ممكن أعطيه إياه هو تسع سنوات .. معقوله يكون نادر متزوج من وهو بسبع تعش سنه ..!!
إبتسمت بإستهزاء وهي تقول: ممكن ليش لا .. هالمجنون توقعوا منه أي شيء ..
طلعت جوالها تطقطق فيه وهي تقول: وأنا وش دخلني .. بأقول لماما اللي شفته وهي تتصرف .. أنا مالي شغل ..



//



كانت متردده وطول الطريق تعاتب بنت عمتها على الهبل هذا ..
لكن في النهايه مافي فايده لأن صاحب الفكره أصلاً ذاك البزر ..
الهنوف بإبتسامه: واللحين ليش كِذا مو عاجبك الوضع ..؟!! ترى مو أول مره تركبي مع أحد غريب ..
طيف بعتاب: مو هذا اللي أقصده .. الولد ما أمداه يملك إلا وعلى طول هلكتوه طلبات .. صدقيني راح يندم ..
الهنوف بلا مبالاه: أجل يتزوج بنت الواصلي ببلاش ..!! وقسم لو كنت ولد كان طول الطريق أطلب منه يوقف يشتري كل اللي أبغاه واللي ما أبغاه ..
طيف: الحمد لله إنك مو ولد ..
وصلوا لسيارة نادر .. فتحت الهنوف الباب وركبت هي وطيف وقفلوا الباب وراهم ..
حرك نادر السياره وهو يقول بإستهزاء لثائر: قول لهم ترى تأخروا أكثر من اللازم ..
ميل ثائر فمه وهو يطالع فيه ..
ذا النسيب الجديد مو قادر يبلعه أبد ..
خرج نادر من محيط الجامعه وإتجه للحاره اللي تبعد مسافة ثلث ساعه تقريباً ..
حط ثائر رجل على رجل بعدها قال: لا تنسى توقف قدام سوبر ماركت .. أبغى أشتري طلبات نحتاجها ..
هزت طيف راسها بيأس ..
هذولا الأخوين عندهم نفس التفكير تماماً ..
تحمست الهنوف وهي تقول بداخلها: "كفو يا الذيب .. أعجبتني" ..
لف نادر السياره ووقفها قدام سوبر ماركت كان عالطريق وقال: وش هالطلبات اللي طلعت اللحين ..؟!
ثائر: كثير .. إنزل معي ..
ونزل من السياره .. كل ملامح الإنزعاج إنرسمت على وجه نادر وهو يطالع بثائر اللي دخل للسوبر ..
قفل السياره وطف المكيف ونزل ..
الهنوف بصدمه: طف المكيف ..؟!!! شوفي النفسيه هذا ..! اللحين إحنا وش دخلنا ..؟!!
هزت طيف كتفها تقول: البركه بأخوك اللي إستفزه ..!! لكن فعلاً زوجك نفسيه ..
لفت الهنوف عليها تقول: هيه لا تقولي عنه كِذا ..!!
تنهدت طيف وهي تقول: إنه جنون الحب .. تسبه ولا تسمح لأحد يمسه بكلمه ..
الهنوف بحالميه: إنه فارسي الراكب على الحصان الأسود ..
بعدها كملت تقول: لا ما أحبه بجنون يا خبله .. بس كِذا أستانس لما أحد يسبه وأدافع عنه .. أحس إنه زوجي صدق ..
طيف بيأس: زوجك صدق ..!!! لا حول ولا قوة إلا بالله ..
الهنوف وبكل لقافه .. مدت يدها وسحبت جواله وهي تقول: طيف شوفي شوفي هذا جواله ..
طيف بصدمه: بنت عيب عليك رجعيه ..
فتحته الهنوف وهي تقول: عادي عادي .. خلينا أتأكد لا يصير مثل اللي بالمسلسلات ويطلع زوجي اللي لسى ما صار زوجي صدق يخوني مع حرمه ثانيه ..
دخلت على الرساله وهدفها كان التسليه وحكاية الخيانيه قالتها كإستهبال بس ..
لفت طيف تطالع في باب السوبرماركت وهي تقول: الهنوف بطلي جنون ورجعي الجوال قبل لا يطلع ..
الهنوف: نص رسايله من واحد مكتوب عليه *المحامي* .. هيه طيف تخيلي طلع متورط بقضيه .. هههههههههه ..
طيف: اللحين وش اللي يضحك ..؟!
الهنوف وهي تقلب: أضحك عالجمله اللي قلتها .. ما عليك شوفي له رسايل من واحد أسمه *فراس* .. شكله هو نفسه اللي جاء معه اول .. وفيه من وحده إسمها *ميرال* ..
عقدت حاجبها بتفكير تقول: مين ذي ..؟!
طيف: الهنوف رجعي الجوال وبطلي لقافه ..
فتحت الهنوف على الرسايل وإستغربت لما لقيت رساله مكتوب فيها *شكراً عَ الكلام الأنيق اللي قلته , لو من ورى ظهري أرحم* ..
ميلت شفتها بإستغراب من الكلام اللي مو فاهمته ..
خرجت من الرسايل تقول: بس الغريب انه لسى فيه ناس يتراسلوا بالرسايل .. شكل المحامي وفراس وميرال اللي لسى ماشين على الدكه القديمه ويراسلون بالرسايل النصيه .. العالم طاحوا على الواتس آب وبرامج كثير ..
طيف بصدمه: الهنوف بسرعه طلع طلع من السوبرماركت ..
وبسرعه الهنوف قفلت الجوال ورجعته مكانه بعدها إعتدلت بجلستها ..
فتح نادر باب السياره ورمى الأكياس بشكل عنيف على ورى وطاحت كلها على الهنوف ونصها على طيف ..
الهنوف بقهر وهمس: وجع ..
ركب ثائر من الجهه الثانيه وحط نص الأكياس عنده ونصها أعطاه لطيف ..
شغل نادر السياره وثائر حط رجل على رجل يقول: معليش تعبتك معي يا النسيب ..
طالع فيه نادر بعيون حاده فضحك ثائر وهو يقول: والله شكلها واصله معك ..
ضغط عالدواسه وحرك السياره متجه للحاره ..
بدأت الهنوف تقلب في الأكياس بهدوء عشان لا تطلع الأصوات وهي منبهره من الموجود ..
أنواع العصيرات والشيبسات والحلويات والبساكيت والآيسكريمات وأشياء كثير بالهبل ..
أما طيف تهز راسها بصدمه من اللي تشوفه ..
هذا ثائر مو صاحي ..!!
لا أبداً مو صاحي ..!!

وأخيراً وصل نادر للبيت ..
وقف السياره بطريقه حاده وقال بضبط أعصاب: وصلنا ..
ثائر بإستفزاز: شكراً يالنسيب .. والله إنك كفو ..
نزل وأخذ الأكياس معاه ومن ورى نزلت الهنوف وهي تجر الأكياس الكثيره معها وطيف تساعدها وهي حدها منحرجه من تصرفاتهم الغبيه اللي سببها هو الإستاذ ثائر ..
وأول ما قفلوا باب السياره بعّد نادر عنهم وكأنه يدور الفكه ..
دخلوا البيت فقال ثائر: هيه دقيقه مو كلها لنا ..
حط كيس على جنب وأخذ الأكياس الباقي كلها وهو يقول: اللي عندك يا هنيف لنا .. بس هذه لا ..
الهنوف بإستغراب: وين بتوديها ..؟!
طيف بعتاب: الحكايه مو حكاية وين بتوديها ..!! الحكايه هي حكاية ليش إشتريتها من الأساس ..؟!! ياخي ما عندك أحساس وتستحي من اللي سويته ..
ثائر بلا مبالاه: لا ..
خرج من البيت وهو شايل بقية الأكياس ..
طيف بيأس: أكرر وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله ..
جت الأم وحور عندهم ..
الأم بدهشه: طيف ..!! مين جابك ..؟! مو قلتي إحتمال تجي مع سلمى اللي بالحاره وهي بتتأخر .. وكمان وش ذا الكيس ..؟!
الهنوف بحماس: أنا بأحكيلك ..


//


وقف ثائر قدام باب البيت بعدها دق الجرس كذا مره ..
إنتظر تقريباً دقيقه بعدها فتح جهاد الباب ..
ثائر: أهلين جهاد ..
جهاد بإستغراب: ثائر ..!! وش اللي يجيبك بذا الظهر ..؟!!
تردد ثائر لفتره وكأنه حاس بالأحراج بعدها رفع الأكياس ودخلها بالحوش ..
جهاد بتعجب: وش ذي ..؟!
لف ثائر وجهه وهو يقول بمكابره: شيء زايد عن حاجتي فقلت خلوني أرميه دامني ما أبغاه بس قلت حرام هذه نعمه ..
سكت شوي وكمل: اممم بما إنك كِذا يعني ببعض الأحيان تزور دار الأيتام فـ امممم فخذ ذا معك وأعطهم كهدايا ..
طالع في جهاد وكمل: يعني نعطيهم بدل لا نرمي .. ترى أنا من الأساس ما كان ببالي إنه أشتري لهم شيء أصلاً .. فلا تقول اووووه ثائر طيب وحنون ومن ذا الكلام الفاضي ..
طالع جهاد فيه لفتره بعدها إبتسم لثائر وقال: جزاك الله خير .. راح يدعولك من قلبهم ..
ثائر بإحراج وهو يتخبط بالحكي: هذا مو مو معروف مني ... وأصلاً ما فكرت فيهم .. يعني ما إنتظرت دعاء أحد .. وما فكرت من الأساس فماله داعي الشكر .. أنت عارف إني ما أحب أساعد أحد .. يعني شسمه هذا مزاج مني وبس .. إيه مزاج ..
لف جهاد يطالع في الأكياس بعدها قال: ماشي يا بو مزاج .. بس كل هذا مرره غالي .. من فين دفعتها ..؟!
ثائر بلا مبالاه: خليت زوج أختي يدفع .. صرف فوق الخمس مية ريال ..
سكت للحضه بعدها كمل: وفيه ترى ألعاب بسيطه .. بس هذا اللي لقيته بالسوبر وتعرف نادراً يحطوا ألعاب .. وكمان شريت كراتين جالاكسي وسينكرس .. والله بيستانسون عليها .. حتى الآيسكريمات شريتها من الثلاجه العاليه .. لأنهم كِذا أيتام فنادر ياكلوا أشياء غاليه .. يعني صدق راح يفرحون ..
جهاد بإبتسامه: كل هذا وإنت من الأساس ما كنت ناوي يكون لهم ..؟!!
إنحرج ثائر فقال بسخريه: خبل .. تفكيرك محدود ..
لف وطلع بسرعه وجهاد يطالع فيه والإبتسامه ما راحت عن وجهه ..
دخل الأكياس بالملحق عنده .. الآيسكريمات حطها بالثلاجه حتى تحافظ على برودتها وبالعصر بيروح يعطيها لدار الأيتام ..


ومن جهه ثانيه الأخ ثائر تلقى تهزيئه محترمه من أمه على شرائه لخرابيط ما منها فايده ..
اللي سواه غلط وهي عارفه إن الهدف من شراء ذي الأشياء هو إستفزاز نادر ..
ولدها وتعرفه ..
وطبعاً ما حكالها عن حكاية أن الباقي أعطاه للأيتام ..
هو أصلاً أول مره بحياته يصلح خير زي كذا فلساته هو بنفسه مو مستوعب تصرفه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.