آخر 10 مشاركات
عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-15, 10:21 AM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الجزء الثلاثون )






( حبيبتي يا حكاية عمري أنتِ سجلي هذا اليوم بقاموس ذكرياتك فأنا سأكتمل اليوم سيكتمل حبنا و عشقنا سيكتمل بزفافنا و سعادتنا ستكوني النصيب الذي كتب لي و سأكون القدر الذي قدر لكِ

انتِ حكايتي التي سأحكيها لكل عاشق ولهان لك حبيب ينتظر محبوبته لكي يسعد بأن قصة عشق طالت لكن بالنهاية تحققت )




***************************


( قربها منك يقتلني ضحكاتها و ابتسامتها تدمر مشاعري اريد ان اقتلها ان اتخلص من وجودها هي تأخذ حبيبي مني وتحرمني من الحب الذي انتظرته فقربها يقطع قلبي بسكين مسننة و يحاول تعذيبي )





امام باب المنزل تقف كلاهما تنتظر الباب ان يفتح احداهما تحمل الكثير من الأكياس اما الأخرى فقط حقيبتها الحمراء ، تنظر اليها وبداخلها حقد و كراهية لا تستطيع ان تبتسم في وجهها اكثر او ان تقف بقربها و بجانبها لوقت أكثر كانت ترى التعب الذي تعانيه من الأكياس الكثيرة لكن تتجاهل ذلك وهي تعدل فستانها الأسود القصير اما الأخرى تحاول ان تخفي تعبها وارهاقها لا تريد ان تطلب منها المساعدة فهي شعرت بحقدها لكن لا تدري سببه لذلك تحاول ان تتجنبها .



فتح الباب وهو يرى أمامه أيلول تقف و هي ترتدي بنطلون باللون الزهري البارد وقميص يجمع بين اللون الزهري و الأبيض وشعرها الأسود الطويل الذي ينساب على كتفيها اما مريم التي ترتدي فستان أسود قصير يظهر جمالها و ترتدي حقيبة حمراء ، استقبلهم بابتسامة عريضة



مصطفى : اهلا وسهلا
ايلول ( بابتسامة وخجل ) : اهلا فيك



توجه الجميع الى غرفة الجلوس ووضعت ايلول الأكياس أرضا و بدأت تدلك يديها من شدة الألم و بابتسامة رقيقة نظرت الى مصطفى


ايلول : انا بدي ارتاح شوي
مصطفى : لا لا اول بدنا ناكل
مريم ( ببعض الراحة من فكرة انسحابها ) : ااه انت تعبتي كتير اليوم ارتاحي و مصطفى هي بعدين بتاكل
مصطفى : بس يا مريم لازم تاكل
أيلول ( شعرت برفض مريم لوجودها ) : لا ما بدي خلص بروح ارتاح ولما اجوع بسخن وباكل
مصطفى : متل ما بدك
ايلول ( تنظر الى مريم وتبتسم ) : شكرا كتير غلبتك معي
مريم ( بابتسامة مصطنعة ) : لا عاادي



توجهت ايلول الى غرفتها و تركت مريم بحقدها ومصطفى بلطفه بالخارج ، تركت مريم تحاول ان تمنع نفسها من الغضب ان لا تتهور لكن لا تستطيع حاولت بالأمس ان تقنع نفسها بأنها لا تريد مصطفى ويجب ان تبتعد عنه لكن عندما قابلت هذه الفتاة اليوم نار الغيرة اشتعلت بقلبها ، اقتربت من مصطفى وبغضب ودمعة تمنعها من السقوط


مريم : مين هاي يا مصطفى ليش هي هون
مصطفى : شو بدك فيها وحدة بعرفها
مريم ( تضربه بكلتا يديها على صدره ) : لهيك ما بتحبني لانه هي ماخدة قلبك لانك بتحبها هي صح
مصطفى ( مسك ذراعيها ليبعدها عنه ) : ما دخلك بحبها او لا هذا اشي خاص فيني ليش بتدخلي ؟؟
مريم ( ببكاء ) : اه بتحبها انت حرقت قلبي عشانها عشان هاي الفقيرة
مصطفى ( ضربها على وجهها ) : اصحي يا مجنونة انت شو بتحكي انا ما بحبك و ما حرقتلك قلبك انت لحالك اعملتي هيك انا ما دخلني
مريم : بتحبها صح ااه احكيلي بتحبها ؟؟
مصطفى : ااه بحبها بحبها شو دخلك انت ابعدي عني وعن حياتي اتركيني بحالي انا ما بحبك ما بحبك فهمتي
مريم ( بصراخ و ببكاء هستيري ) : لا انت ما بتحبها بتكذب علي بتحبني انا بس انا
مصطفى : لا ما بحبك مابحبك



خرجت من غرفتها وهي تسمع صراخهم و بكاء مريم شعرت بخوف شديد



أيلول : شو صاار ليش بتبكي
مريم : انت ليش هون شو بتعملي ليش دخلتي حياة مصطفى انت بدك تاخديه مني ما بدك اياه يتزوجني
ايلول ( باستغراب ) : انت شو بتحكي


اقتربت مريم من ايلول وهي تشد شعرها لتخرجها من المنزل و لتخرجها من حياة مصطفى ، سحبت شعرها الأسود الطويل وبدأت تسحبها الى خارج المنزل و هي تبكي بشدة


مريم : انقلعي برا الدار انقلعي


تشعر بألم شديد و بخصلات شعرها تتقطع من شدة قوة السحب حاولت ان تبعدها عنها لكن لم تستطيع كانت اقوى منها كانت ذراعها تتشبث بشعرها في كل دقيقة بشكل أكبر من الدقيقة السابقة تبكي وتصرخ لتبعدها عنها


أيلول : ابعدي ايعدي ااخ يا شعري


لم يتوقع حركة مريم صدم بشكل كبير وهو يراها تسحبها من شعرها لخارج المنزل ، انطلق بسرعة حتى يبعدها عنها لكن كانت مريم قد وصلت الى باب المنزل وقد فتحته لتخرج ايلول

اقترب مصطفى وهو يشدها من ذراعها و يبعدها عن ايلول التي كانت تصرخ ألم و غير قادرة على التصرف لكن مريم تشعر بحرقة في قلبها لا تتخلص منها الى بخروج هذه الفتاة من منزل مصطفى


مصطفى : ابعدي عنها يا مجنونة ايعدي
مريم : انت يلي خليتيه يبعد عني هو لانه بحبك مش راضي يتزوجني مش راضي يحبني وببعد عني
مصطفى ( يشدها من ذراعها لكن هي ذراع تسحب شعر ايلول وذراع اخرى تتمسك بالباب لتخرج من المنزل ) : انا عمري ما حبيتك ومش راح احبك
أيلول : من شان الله ابعدي عني والله ما بحبه والله
مريم : كزابة انت كزابة لحتى اخليكي عنده بالدار بس مش راح اخليكي راح تطلعي وهلاء
ايلول : ابعدي ابعدي


كانت اللحظات تمر بسرعة وفي كل لحظة تتقدم مريم هي و ايلول خطوة اكبر و تخرج بها من المنزل اما مصطفى الذي لم يكن قادر على التصرف فهو يشعر بأن مريم تخرج حقدها وغضبها وغيرتها عن طريق قوتها التي تزداد شيئاً فشيء ، لحظات حتى ارتفع صوت ارتطام شديد تبعته صرخة عالية زلزلت بصداها جدران العمارة ، نظر حوله وهو يصرخ



مصطفى : شو عملتي يا مجنونة شو عملتي


*********************


( احيانا ابتعاد بعد الأشخاص عنا يشعرنا بالضعف و الهزيمة وكأنهم القوة التي كنا نحملها )





في الغرفة المظلمة التي لا يتخللها سوى ضوء خافت من النافذة الصغيرة تجلس وهي تبكي بحرقة على ما يحصل لها و الوضع الذي تعيشه هي ومشعل ، عادت بذاكرتها الى الخلف قليلا عندما وصلت المستشفى وخرجت تصرخ بأعلى صوتها تطلب المساعدة والنجدة حتى وصل طاقم طبي ليخرج مشعل و سمر من السيارة لينقلوهم الى غرفة العمليات


عاشت ساعات من الانتظار الطويل وهي تنتظر خروج الطبيب من غرفة العمليات لكن لا أحد لا يوجد أي شخص يشعرها بالراحة ، ذنب كبير يسيطر عليها فهي السبب بما يحصل لحبيبها الذي كانت تخفي حبها الدائم له تهورها وعصبيتها جعلته يصل الى هذه النقطة هاهو الان بعيد عنها بين الحياة و الموت ودماءه تسقط ، تجلس على الأرض بجانب غرفة العمليات و تستند بظهرها على الجدار و تشعر بأن هذه الساعات قرون تسير ببطء شديد حتى انهى هذه القرون خروج الطبيب من غرفة العمليات




داليا : شو صار يا دكتور كيف مشعل
الطبيب ( بنظرة حزن ) : الاصابة خطيرة جداً بحتاج لكمان عملية و احتمال كبيرة يدخل بغيبوبة الضربة كانت قوية وهو جسمه ضعيف ما تحملها
داليا ( ببكاء شديد و انهيار ) : يعني راح يموت راح يتركني
الطبيب : هذا اشي بقدرة الله و ان شاء الله بعيش



سقطت أرضاً وهي تبكي وتصرخ بشكل هستيري حتى جاء رجل من الشرطة يطلب استجوابها و بشكل سريع و بدون تفكير اقتربت من الشرطي وهي تصرخ


داليا : انا السبب انا يلي ضربته لهيك هو راح يموت خدوني انا على السجن واتركوه هو حرام ما عمل اشي انا يلي كنت اخليه يعمل بالغصب و اهدده انا يلي خطفت سمر و ضربتها و انا يلي خليته يتزوجها بالغصب ويضحك عليها كنت دائما اهدده بورقة مش موجودة معي اصلا وهو بخاف يدخل السجن لهيك ينفذ خدوني انا خدوني



عادت الى واقعها وهي تبكي و تشعر بأنها سبب ما يحصل لمشعل هي من قامت بضربه حقدها و كرهها لسمر قتل حبيبها و عشق حياتها من كان يمنحها القوة و الطاقة من كان يزيد كبريائها


داليا : انا بستااااهل بسببي مشعل بين الحياة و الموت وانا هيني بالسجن شو استفدتي يا داليا من كرهك وحقدك شو استفدتي هيك بالسجن هيك بين اربع حيطان لحالك وما في حد معك ما في حد يمنحك الطاقة او القوة انا بستاااهل



دخلت في نوبة بكائها وهي تنظر حولها و تتأمل الجدران الأربعة السوداء و الظلمة التي ستكمل حياتها فيها ، اقتربت من النافذة الصغيرة وهي ترى العالم في الخارج و السماء الصافية وتتمنى لو أن الماضي يعود لو أن لحظاتها الجميلة مع سمر تعود لكي تحبها اكثر و لا تصل الى هذا المكان وهذه الظلمة




فهكذا هي نهاية الظلم ظلام دامس يسيطر على حياتنا فشل وضعف و انهزام فالقوة نهايتها الانهيار و الضعف و دائما الخير ينتصر حتى لو طال الظلم و ساد بشكل كبير في النهاية سينتصر الخير و ستسود المحبة و المودة هكذا هي الحياة فكل شر ينتهي بالحب و كل ظلم ينتهي بالخير



لكل شيء نهاية تظهر حقيقته



*******************


( يا باقة وردي ساعديني لكي أعود الى ماضي تملكني )


ترتفع أصوات الموسيقى لتخطو خطواتها متقدمة نحو من ينتظرها بكل خطوة تتقدمها يتقطع قلبها ألف مرة تمسك باقة وردها بين ذراعيها و ترتدي فستانها الأبيض الطويل الذي يمتاز بالنعومة الشديدة و زين بالكرستالات الفضية و الدانتيل في نهايته و طرحتها الطويلة التي تصل الى نهاية قدميها تنظر الى هذا الفستان الجميل الذي لا يليق بها و لا يناسب هذا الوقت او احتفال كهذا .


كانت دموعها تنساب بصمت و هي ترى الجميع ينظر اليها بفرحة شديدة وهم لا يشاهدون ما بداخلها وما يشعر به قلبها ، كانت تنظر الى طفلتها التي كانت تسير بجانبها وكانت ترتدي فستان يشبه فستان امها لكن بحجم يناسب حجمها تبتسم ابتسامة تخالف مشاعر امها ، كانت بكل نظرة توجهها الى طفلتها وهي تردد بداخلها


شادن : وينك يا عمر ما بدي اشي بس تكون عندي تكون معي ، يا عمر انا بموت بتحطم بكل دقيقة ألف مرة بدي تكون معي بس وين رحت وتركتني بدي بس احضنك احس بلمساتك على شعري اااااخ يا عمر رحت وتركتني اموت رحت وخليتني بهيك عالم ظالم يدمرني هذا العالم يلي كنت متمسك فيه يلي كنت تخليني احبه واتمسك فيه هذا العالم هو يلي راح يخليني انجن و اموت ما في حد بهتم لمشاعري ما في حد ساعدني او اهتم انا شو بدي كلهم تركوني كلهم بعدوا عني وانت اولهم ليش تتركني ليش يا عمر حراام عليك والله حراام



لم تشعر بخطواتها فقد وجدت نفسها تقف أمام سعد الذي يرتدي بدلته السوداء ويقف أمامها بابتسامة كبيرة وفرحة تظهر من عينيه لكن كانت شادن تعتبر هذه الفرحة هي فرحة انتصار لوصوله لها و لحصول ما كان يريده

بدأت مراسيم الزفاف كما هو المعتاد وبكل كلمة تنطق ألف دمعة تسقط من شادن وقد كانت تخفيها بضحكاتها و ابتسامتها التي تنقلها الى جميع الحضور ، نظرت الى أختها التي كانت تقف بالقرب من محمد وتشعر بسعادة لزفاف اختها وقد كانت ترتدي فستان باللون الفيروزي وتمتاز بنفاشها الجميل ، اقتربت منها وهي تحضنها وتقبلها


مشاعل : مبرووك يا قلبي بس انت خاينة تزوجتي قبلي وانا شكلي راح اعنس
شادن ( ابتسمت ) : انا شو دخلني انت يلي كسولة
محمد ( اقترب منها ليقدم تهنئته ) : مبروك ( يغمز مشاعل ) عقبالنا
مشاعل ( بخيبة تتظاهر بها ) : بتوقع تخلف شادن و احنا لسا مخطوبين
محمد : لا لا شو تخلف احنا لازم نتزوج اخر هذا الشهر
شادن : مشاعل انتبهي حدد موعد العرس
مشاعل : هيني بستنى لاخر الشهر وبشوف شو راح يعمل
محمد ( يمسك ذراع مشاعل ويسحبها ) : مشاعل امشي خلي العروس مع عريسها



شعرت بطعنة في قلبها وهي تسمع هذه الكلمة و هي تحاول ان تنكر واقعها وانها أصبحت زوجة لهذا المجنون ، لم تشعر سوى بذراع ضخمة تقترب من وجهها لتمسح دموعها مما جعلها تصدر قشعريرة قوية و ابعدت يده عنها بسرعة


شادن : ابعد عني
سعد : هلاء هاي دموع فرح ولا دموع حزن بس انا متأكد دموع فرح صح
شادن : الله ياخدني وارتاح منك



ابتعدت عنه متوجهة الى وسط الحديقة و هي تنظر الى المعازيم من حولها وتنظر الى فستانها الى طفلتها و الى سعد الذي يراقبها تشعر بصورة ترسم امامها بذكريات تعاد اليها ذكرياتها في يوم زفافها اليوم الذي كانت تنتظره بشوق كانت ترتدي فستان هي من قامت بتطريزه وصنعه تعلمت التصميم من أجل ان تصنع فستان زفافها و بعد أشهر طويلة قضتها في تصميمه ارتدته وهي تزف لعمر لحبيبها وزوجها و تشعر بفرح شديد


صور كثيرة تخيل أمامها و مقتطفات من ماضيها تعاد أمامها ، ألم شديد عاد الى رأسها و اهتزاز اصابها لم تشعر بما حولها فقط صور من ماضيها ، تشعر بأنها فقدت السيطرة على يديها ولا تستطيع أقدامها التحمل أكثر و عينيها لا ترى سوى ماضي يقطع قلبها أكثر ، تسمع صوت حولها اصوات موسيقى و تهنئة مقدمة من المعازيم وصوت طفلتها و أصوات اخرى لا تستطيع تمييزها هو العالم يدور من حولها حتى اصبحت منهكة بشكل كبير لتسقط منها باقة الورد أرضاً و تبعها سقوطها مغشياً على قلبها و هي تغمض عينيها على صورة عمر يقف امامها يمسك ذراعها و يقبل رأسها هذا ما كان يخيل لها و أغمضت عينيها لتترك هذا القدر الذي سيدمرها


*********************


( أحبكِ و بحبك يكتمل قلبي ، أحبكِ و أعشق وجودك بجانبي ، أحبك و أحبك عطرك و قربك وكلماتك ، أحبكِ و أحبكِ و أحبكِ حتى ينتهي الحب من هذا الكون )





فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفتها وعلى سريرها بين وساداتها و كأن ما عاشته حلم و قد انتهى نظرت الى جسدها لتجد لصقات الجرح على يديها ، تفقدت نفسها حتى تأكدت ان ما عاشته واقع و ليس حلم لكن كيف وصلت الى سريرها ؟؟ وماذا حدث لمشعل وداليا ؟؟ اسئلة كثيرة تطرحها على نفسها حتى فتح الباب ودخل بخطواته الواثقة و بوسامته و بعطره الذي سبق خطواته ليقترب منها و يبتسم لها و يمسك ذراعها حتى يضع قبلته عليها



جمال : الحمد لله على سلامتك
سمر : انا كيف وصلت هون شو صااار معي ووين مشعل وداليا
جمال ( جلس بجانبها ) : اووووووف قصة طويلة
سمر : شو هي ؟؟
جمال : ممم السوبر مان يلي هو أنا انقذك و جابك على تختك هون و دخل داليا السجن و بس
سمر ( بتردد ) : ومشعل ؟
جمال : ليش بتسألي عنه ؟؟
سمر ( دمعة سقطت من عينها ) : ما مات صح هو عايش صح ما تحكيلي انه مات وبسببي
جمال ( مسح دمعاتها ) : لا هو منيح بس بالمستشفى
سمر : يعني عايش
جمال : اه بس فاقد الوعي
سمر ( ببكاء ازداد ) : بسببي هو راح يموت بسببي انا ليش اعملت فيه هيك الحق علي انا



ابتعد عنها وهو يشعر بألم وهو يرى اهتمامها بمشعل و بعد ما قامه لتدميرها و يرى تجاهلها لوجوده و لمساعدته كيف تهتم به حتى هذه اللحظة



جمال : الحمدلله على سلامتك انا بدي اروح
سمر : بدك تروح لا ما تتركني يا جمال لا


التفت لها وهو يراها تحاول ان تخرج من سريرها لتتمسك به و هي تشعر بألم شديد في جسدها ، عاد لها ليساعدها ويعيدها الى السرير


جمال : ليش تقومي ؟
سمر ( تتمسك بذراعه وهي تبكي ) : جمال ما تروح ما تتركني انا خاايفة رااح يقتلوني
جمال ( قبل جبينها ) : سمر انا بحبك انا مستحيل اتركك بس انت بتحبي مشعل لهلاء
سمر : لا لا ما بحبه انا بكرهه و مستحيل احب واحد متله بدو ينتقم مني بس انا حاسة انه انا السبب بالاشي يلي صار له
جمال : لا يا سمر هو بستاهل هو عمل مصايب كتير بحياته و بستاهل يلي صار و ربنا كاتبله انه يدخل المستشفى ويصير هيك
سمر : يعني راح يموت ؟؟
جمال : ما بعرف بس وضعه خطير وهو بالعناية المركزة لانه كانت الضربة قوية وداليا دخلت السجن لانها اعترفت بكل اشي
سمر : بتستااهل



صمت جمال قليلا وهو ينظر الى سمر التي شعرت ببعض الراحة لما حدث لمشعل وداليا حتى أردف



جمال : سمر تتزوجيني ؟؟






***********************


( لا تنظر الى الأمور من الجانب الذي تريده انت فيجب ان ننظر اليها من جميع الجوانب لعل أحد جوانبها تالف و الاخر جيد )



تقف على نافذة غرفتها وهي تضع يدها تتحسس بطنها و تتأمل الحديقة الواسعة من أمامها و الأشجار الخضراء و الورود الحمراء التي تنتشر في جميع جوانبها و تتخيل طفلها القادم يلعب في اراجائها ، شعرت بيداه تعانقها و همساته ترتفع في أذنها



أحمد : انا اسف يا لمياء




لم تجب عليه فقد عادت بذاكرتها الى اللحظة التي قدمت فيها الصندوق له وهو يفتحه وينظر الى أوراق كثيرة و الى رسائل أكثر كانت عديدة لكن أغلبها رسائل كانت تكتبها لمياء لكن لم ترسلها الى صاحبها رسائل كانت تكتبها الى شخص احتل جزء كبير في قلبها لكن لم تصله وكانها رسائل لم و لن تقرأ لكنه اليوم قرأها هو كانت كثيرا لكن لم تكن قديمة جداً فتح أولها وقد كتب عليها




( يا عزيزي الغالي ...
لقد اشتقت لكلمة غاليتي منك لكن اعتقد بأن هذه الكلمة غيرت من حياتي جعلتني اعشق شخص يختلف عنك كثيرا جعلتني اتأكد اني لم احبك لدقيقة بل كان شيء يشبه الاستلطاف او ما شابه ذلك ، لا ادري لما اكتب هذه الرسالة وانا على يقين بأنها لن تصلك ولن تقرأها لكن لعلي اخبرك ببعض اسراري )

اما اخرى كانت تحتوي

( لا أريد ان اقول لك عزيزي او حبيبي فأنت اليوم في مكان بعيد لا يليق له هذه الكلمات فأنت الان قد تركتني او تركت الحياة منتحرا لاجل فتاة غيري لذا برأيك هل تستحق كلمة عزيزي ؟؟ )



وغيرها من الرسائل التي كانت اغلبها تصف كره لمياء لهذا الرجل الذي ارسل لها هذه الرسائل بمراهقتها


عندما قرأ أحمد هذه الرسائل شعر باحتقار كبير لنفسه لكن لمياء احضرت الرسائل التي قرأها و قدمتها له قائلة : مم شو رأيك تشوف التاريخ بكون أحسن صح هاي الرسائل وصلتني وانا مراهقة يعني قبل اكتر من 10 سنين وانت هلاء قرأتها بس


لم يستطع أحمد ان يقدم اعتذاره لها سوا باقترابه منها وحضنها بشدة وهي تقف بجانب النافذة محاولا الاعتذار منها

لمياء : ممم أحمد الاشي مش مستاهل عاادي ولو انا كنت محلك راح افكر بنفس الطريقة
أحمد : انا بحبك
لمياء ( تضع يدها على بطنها وتنظر الى أحمد بحب ) : أحمد في ضيف جديد راح يجي على العيلة
أحمد : مين ؟
لمياء : هههههه ضيف
أحمد : ااه مين ؟
لمياء : ههههه يا أهبل انا حامل
أحمد ( احتضنها بشدة وحملها وهو يلتف بها ) : عنجد انت بتحكي جد
لمياء : شوي شوي دخت نزلني
أحمد : بدي بنت ازهئت الاولاد
لمياء : لا بدي أخ لعلي حرام إذا بنت ما راح يلعب معها
أحمد : ممم شو رأيك توأم
لمياء ( احتضنته ) : ان شاء الله بنت وولد
أحمد : ان شاء الله


*************************


( بعض الذكريات يتمسك بها عقلنا لا يتخلص منها رغم محاولاتنا الشديدة هذه الذكريات هي التي أثرت بنا غيرت من حياتنا ونقلتنا الى نقطة اخرى من حياتنا وهكذا هي في كل لحظة تعود لنا تنقلنا الى نقطة أخرى )




سمع صوت ارتطامها أرضاً و صرختها التي ارتفعت كان ينزل السلالم ليصل اليها وهي تستلقي في نهاية السلم و مغمضة عينيها ، نظر اليها وهو يرى الدماء تنساب من وجهها و تغطي المكان من حولها بدأت يصرخ طلب للمساعدة و ينظر الى مريم التي تجمدت في مكانها وهي ترى أيلول قد اختفت بين الدماء


مصطفى : أيلول لسا عايشة صح يلا قومي يلا ، مريم اتصلي على الاسعاف يلا روووحي ، أيلول قومي يلا انت قوية مش راح تموتي مش انت يلي بدك تعيشي معي يلا قومي


نظر الى مريم التي لم تتحرك من مكانها بعد و كأنها تمثال لا يمكن ان يتحرك ، ابتعد عن ايلول ليقترب من مريم وبدأ ينفضها وهو قد فقد صوابه و غير قادر على التصرف ماذا حدث لمريم و أيلول ؟؟!!



مصطفى : مريم مالك احكي يلا احكي
مريم ( بصوت متقطع ) : ما اا تت
مصطفى : لا هي عايشة بسرعة اتصلي على الاسعاف د



ترك مريم تتوجه الى داخل المنزل وهو عاد ليجلس بالقرب من ايلول يصرخ خوفاً عليها و غير مصدق لما حدث ، ينفضها بشدة يحرك رأسها ويمسح الدماء عن وجهها لتعود الى واقعها الى العالم لكن لا تستجيب لا تجيبه او تظهر أي حركة حركها كثيراً و بدأ يصرخ أكثر


مصطفى : مريم يلا اتصلي يلا يا مريم


نظر اليها مرة أخيرة و هو يشعر بألم يشتد في رأسه و صور تعاد مرة أخرى أمام عينيه ، يرى فتاة بدمائها تجلس امامه ليست ايلول فتاة اخرى ، بدأ يحرك رأسه ، عيناه فقد القدرة على الرؤية و يديه بدأت ترتجف وهو يلمس أيلول لحظات تعاد أمامه هل هي لحظات من الماضي ام انه فقد عقله ؟؟ ، وقف وهو يتمسك بالجدران ليبتعد عن أيلول و يصرخ بشدة



مصطفى : انا مين ؟؟



يحرك رأسه يوجه نظره الى الأشياء من حوله لكن لا يرى سوى دماء في كل مكان بدأ يصرخ و بكلمات غير مفهومة و يهلوس بشدة حتى شعر ان رأسه سينفجر لكن كلما يرى الدماء يشتد ألم رأسه وما هي الا لحظات حتى شعر بأن صور تعاد أمام ناظريه صور كثيرة



طفلة صغيرة تقف أمامه وشعرها ينساب على ذراعيها بفستانها الأحمر القصير تقترب منه لتحتضنه و تقبله ، تغيرت الصورة حتى أصبحت فتاة في سن مراهقتها تجلس على ارجوحتها و هي تنظر اليه بابتسامة و تشتم وردة حمراء ، اختفت الصورة وتبعها امرأة جميلة بفستانها الأبيض و طرحتها البيضاء الطويلة و بين يديها باقة ورد حمراء تتقدم نحوه و دموع فرحتها تسقط و هو يقترب منها يقبلها ، حتى انتهت الصورة بامرأة ترتدي فستان أسود تستلقي أرضاً و قد غطت الدماء الحمراء ملابسها ووجهها و السجادة التي تستلقي عليها و يوجد بعض قطرات من الدماء على السلالم التي تستلقي بالقرب منها

هذه الصورة التي كانت صاحبتها امرأة واحدة جعلت من رأسه يصاب بانفجارات و براكين من الذكريات تنفجر ، عندما يرى أيلول امامه غارقة بدمائها تعود صورتها بفستانها الأسود امام ناظريه بدأ يبكي من شدة ألم رأسه ودوار أصابه حتى جلس بجانب أيلول و هو يردد : شــااا اادن


عادت مريم و قد كان معها رجال من الاسعاف لنقل أيلول الى المستشفى ابتعدوا عنها وقد كانت مريم تتبعهم وتركوا مصطفى يجلس أرضاً وهو يرى أيلول تبتعد برفقة مريم ، ينظر متأمل الأرض ليجد الدماء ، اصبح الماضي يعاد أمامه كشريط فيديو و تعاد الذكريات شيئاً فشيء حتى انهاها و هو يرى أمامه امرأة تقف و دموعها تنهمر على وجهها وهي تردد : عمر عمر


مصطفى ( نفض رأسه ) : انا اسمي عمر وو انا تركت شاادن ، شاادن لازم ارجع لازم شادن استنيني


توجه نحو سيارته بخطوات غير متزنه و انطلق الى منزله القديم الذي في كل دقيقة يقترب منه تعاد ذكريات اخرى الى رأسه و ألم رأسه يشتد أكثر فأكثر


بعد ساعة توقفت السيارة أمام باب المنزل ، التقط انفاسه وهو يفكر بردة فعل شادن وما حل بها هل جاءت طفلته الى هذا العالم ؟؟ ماذا حدث معها وهو بعيد عنها ؟؟

خرج من سيارته وبخطوات بطيئة يقترب من باب المنزل لكن شيء ما أثار انتباهه وهو يرى المنزل مكتظ بالناس و أصوات الموسيقى المرتفعة، قطع خطواته خروجها من باب المنزل وهي ترتدي فستان أبيض و برفقت رجل غريب ، رؤيتها اصابته بصدمة كبيرة حتى تجمد في مكانه وهو يراها تمسك ذراعه و بجانبها طفلة صغيرة شعر بغيرة و بحقد وكراهية و هو يرى حبيبته مع رجل غيره و تتزوج من شخص غيره ، عاد بسرعة الى سيارته وصعد و هو يراقب خطواتهم وتوجههم الى السيارة وقد كان يفتح لها باب السيارة لكي تصعد و هو يتبعها ليركب في الجهة الأخرى ، سقطت دمعته و قلبه يتقطع ألما على ما يراه انطلق بسيارته ليتبعهم وهم يتوجهون الى مكان اخر الى مكان بعيد وهو يتبعهم


توقفت السيارة وخرجت شادن تسير بشكل سريع متوجهة الى المنزل وكأنها تهرب من زوجها لا تريد ان تكون قريبه منه عندما انتبه لخروجها بمفردها فتح باب السيارة و انطلق مسرعاً و هو يصرخ


عمر : شااااااادن

خرجت مسرعة مبتعدة عن هذا الرجل الغريب لتهرب الى مكان تكون بفردها فيه بعيدة عنه محاولة ان تبتعد عن هذا العالم لكن القدر لا يريد و الحياة تتمسك بها فعندما فقدت وعيها ما هي الا دقائق استيقظت لتجد نفسها بغرفة على سريرها و الجميع يجلس بالقرب منها هذا الموقف جعلها مجبرة للخروج متوجهة الى منزلها الجديد حتى وصلت وسمعت صوت اشتاقت له صوت لم تسمعه من فترة ومن مدة قد طالت ، دقات قلبها ازدادت و تنفسها خرج عن الوضع الطبيعي هل هي تحلم أم ان عمر عاد ليراها مع رجل غيره ؟ ، توقفت عن سيرها وهي تقف في وسط الشارع لتلتف وترى ما لم يصدقه قلبها ، يقف أمامها ، بدأت تحرك رأسها بشدة و و عندما رأته بدأت دموعها بالسقوط و قامت بازالة طرحتها لتلقي بها أرضاً و تخطو ببطء مقتربة من عمر لكن اوقفها صوت صرخته


عمر : ما تقربي خليك مع حبيبك ما تقربي
شادن ( ببكاء محاولة تبرير موقفها ) : عمر انت هون لسا عايش عمر حبيبي هون


و بدأت تقترب منه وهي غير مدركة لما قاله لها


شادن : انا حكيت للكل انك عايش بس ما حد صدقني حكيتلهم انه حبيبي ما مات بس الكل فكرني مجنونة انت هون ورجعت


يشعر بصدمة وهو يراها تبكي وتقترب منه أكثر بفستانها الأبيض و تقف بالقرب منه تتحسس وجهه و جسده وكأنها تثبت لنفسها بأن هذا الامر حقيقة وليس حلم ، مسك ذراعها ليبعدها عنه


عمر : ابعدي عني انت ما بتحبيني انت خااينة تخليتي عني وعن حبنا
شادن ( بصدمة لما تسمعه ) : انا خاينة هاي الخاينة عاشت اربع سنين من حياتها تستناك و تحلم فيك وخيالك ما فارقها طول عمري مخلصة لحبنا وهلاء بتحكيلي خاينة
عمر ( مسك فستانها و طرحتها التي كانت تجرها معها ) : هذا شو و هذا شو ؟ يعني انا بتخيل انك بتتزوجي غيري
شادن ( قامت بضربه و هي تبكي بشدة ) : انا استنيتك العمر هذا عشان لما ترجع تحكيلي هيك انت يلي وين كنت وين تخليت عني ووين تركتني مع بنتي لحالنا اربع سنين


لم يستطع الاجابة عليها فقد اختفت من امامه و ابتعدت وهو يرى ذلك الرجل يسحبها من ذراعها و متجه بها الى المنزل و هي تصرخ


شادن : ابعد عني انا بكرهك رووح
سعد ( مسكها من شعرها ) : امشي وانت ساكتة


كانت تبكي وتصرخ من شدة الألم اما عمر الذي لم يتوقع هذه الحركة اقترب منهم مسرعاً وهو يحاول أن يبعده عن شادن بدأ عراك بين عمر و سعد وشادن ابتعدت عنهم لتجلس ارضاً تبكي خوفا على حبيبها خوفا من خطر قد يتعرض له كان كل منهما يضرب الاخر و الدماء تنساب من كلاهما لكن لم ينهزم احدهما

عمر : كيف بتتجرأ و بتضرب شادن ؟؟
سعد : هاي مرتي و حر أعمل يلي بدي ايااه
عمر : لا يا حلو صدقت الشغلة شادن طول عمرها مرتي ومن قبل ما تنولد انت


قطع عراكهم صوت شادن التي كانت تصرخ و تركض مسرعة باتجاه عمر


شادن : دير بالك


اقتربت منه وهي تبعده عن الشارع حيث كان يقف هو وسعد في منتصف الشارع و اقتربت سيارة مسرعة باتجاههم حتى صدمت سعد بقوة اما عمر و شادن اللذان وقعا أرضاً وهما يشاهدان السيارة التي قتلت سعد بسرعتها و قامت بصدمه و رميه أرضاً مرتطم بالصخور و جعلت الدماء تسقط منه في كل مكان


نظر عمر الى شادن التي كانت تنتفض بشدة خوفاً على عمر وهي تتخيل ابتعاده عنها مرة أخرى تحتضنه بشدة و تضع رأسها على صدره وتبكي بصمت ، رفع رأسها ومسح دموعها وقبل رأسها


عمر : شاادن انا اسف انا تركتك لحالك انا اسف سامحيني
شادن ( تحتضنه ) : انا بحبك و مسامحتك من زمان بس اوعدني ما تبعد عني وما تتركني وتروح اوعدني
عمر : وعد راح اكون دائما جمبك ومعك و مش راح اتركك


بعد يومان


على نغمات أغنية نيالي فيك تقدمت كلاهما بفساتينهم البيضاء و ابتسامتهم الجميلة شادن ومشاعل كانت كلاهما أميرات بطلتهم و حركاتهم وضحكاتهم ، هاهو يوم زفاف مشاعل قد حان اليوم الذي انتظرته منذ سنين هاهي اليوم تزف للرجل الذي عشقته و حبته للرجل الذي انتظرته سنوات طويلة لتصبح زوجته و يجمعهم بيت واحد


اما شادن التي تزف للمرة الثانية الى حبيب الطفولة الرجل الذي خلقت لكي تحبه ولتكون ملكه هو فقط تتقدم كلاهما وبداخلها أجمل المشاعر اجمل الأحاسيس التي عانت لتصل الى هذه السعادة بين جميع الناس و في وسط الحديقة الواسعة الخضراء و يحيطهم الورد الأحمر و الأبيض وصلت مشاعل وشادن لتقف أمام محمد و عمر لكي يبدأ كلاهما حياة جديدة ليتركوا ماضي عاشوه احتوى على أحزان و الام و اهات ها هو يوم العمر قد اتى وقد حان ليجمع عصافير الحب في حفلة واحدة مشتركة


اما على الطرف الاخر يقف كلاهما ينتظر قدوم معشوقته يقف ببدلته السوداء و هو ينتظر اللحظة التي يلمس يدها و يرقص معها ، تقف كل منهما أمام زوجها وحبيبها ليمد ذراعه لها ليرقص معها


هاهي الفرحة تكتمل وهاهي الحكاية تبدأ الان بداية حب يجمعهم و فراق لا يبعدهم ، قضوا ليلتهم وهم يرقصون على أغاني الحب و العشق



حكايتهم حملت الظلم و الحزن لكن النهاية اكتملت بفرحة لذلك يجب ان نكون على يقين بان النهاية دائما سعيدة نهاية ترضي مشاعرنا وقلبنا



****************


تحلق حمامة السلام حمامتي البيضاء التي رافقتني خلال روايتني لتنظر الى أبطال الحكاية من مكان مرتفع وبعد ان مضى من الأحداث الأخيرة سنتان لتقف حمامتي على سراج منزل تميزه عن المنازل الاخرى برائحة النرجس الذي يمتاز به ليرى شادن تجلس بحديقته وبين ذراعيها طفل صغير و أمامها طفلة لم تترك اللعب و القفز و السعادة انها فرح تقفز بين الأزهار الجميلة و هي تصرخ



فرح : أيلول تعالي بسرعة في وردة هون عطشاانة


أيلول التي أصبحت تعمل في منزل عمر و شادن بعد ان خرجت من المستشفى بكسر بسيط في ذراعها لتعمل مربية فرح


أيلول : قبل شوي شربتها هاي بتكزب عليكي
فرح : ماما شوفي أيلول مش راضية تشرب ورداتي
شادن ( تبتسم لبراءة طفلتها ) : هههههه ولك انا شفتها قبل شوي شربتها


اخترق نقاشهم وحوارهم قدموه ليقترب من شادن ويحضنها و يقبلها


عمر : كيف شدونتي اليوم شكلو الأمير الصغير مغلبك
شادن : لا قصدك الأميرة فرح
فرح : مامي شو قصدك انا مؤدبة وما بعجب
عمر ( حضن طفلته ) : اصلا اشطر وحدة فرح



حلقت الحمامة مبتعدة عن هذا السياج لتنتقل الى سياج منزل اخرى منزل يمتاز بالحب الذي ينتشر به منزل مشاعل ومحمد حيث فتح باب المنزل لتخرج مشاعل و هي ترتدي فستان طويل و بطنها قد نفخ و بجانبها يقف محمد يمسك ذراعها ليساعدها على الخروج


مشاعل : يا محمد ما بدي اطلع شوف شكلي متل الدبدوبة هلاء الكل بضحك علي
محمد : والله أحلى دبدوبة بعدين ما حد بسترجي يضحك
مشاعل : انا أي يوم بدي اولد وارتااح والله اشتقت لشكلي القديم
محمد ( يقبلها ) : عن قريب ان شاء الله



تركتهم الحمامة لتزور أبطال روايتنا لمياء و أحمد لتجد كلاهما يجلس في الحديقة لكن لمياء تحتسي قهوتها المفضلة أما أحمد فقد كان يقرأ جريدته حتى اخترق هدوئهم قدوم علي أما لمياء فقد أنجبت توأم ذكر و أنثى


علي : يا ماما شوفي رغد مش راضية تسكت وبدها تلعب
لمياء : ههه طيب لعبها حرام
علي : عندي مدرسة بدي انام
لمياء : أحمد ساامع علي بدو ينام عشان المدرسة مش عشان اشي تاني
أحمد ( يغمز لمياء ) : لمياء شو بكرا الجمعة صح
لمياء : ااه يعني فش مدرسة
علي ( يتظاهر بالصدمة ) : عنجد الجمعة
أحمد ( باستفزاز ) : لمياء ما بدنا نروح عند شادن وعمر صح لانه زهقونا و بنتهم صغيرة حراام ما بتقدر تتحمل الضجة
علي ( برفض ) : لا لا بدنا نروح بدي اروح
لمياء : وليش ؟؟
علي : ممم عشان اشوف فرح
أحمد : يعني مش اختها
علي ( بخجل و يحاول تغيير الموضوع ) : مامي رغد بتستناني حرام لازم اشوفها





حلقت الحمامة الى مكان بعيد عن هذه البلاد الى بلد اخر حيث كانت سمر تعيش مع زوجها جمال فبعد انتظار جمال لها وافقت على الزواج و قرروا ان يسافروا الى الخارج ليكملوا حياتهم فقد قررت سمر أن تكمل تعليمها في علم النفس و أصبح لديها أكبر مؤسسة لرعاية حقوق المرأة و الطفل أما جمال فقد كان يعمل في شركة من أكبر شركات التجارة و كانت حياتهم حياة تمتاز بالسعادة و الفرح و تركت سمر رفيقة عمرها سحرلتكمل حياتها محاولة البحث عن حب يناسبها و حياة مختلفة و جديدة تعيشها بعد ما عاشته من اختفاء سمر ومشاكلها لعلها تجد الحب مع شادي الذي لم يطرح امامها اي شيء يوضح الأمر




تركتهم حمامة السلام لترسوا على نافذة غرفة مظلمة في مستشفى كبيرة لتنظر الى ذلك الرجل الذي قضى سنتان من عمره وهو في هذه الغرفة فاقد لوعيه لا يدرك ما يحصل حوله ، فتحت باب الغرفة و قد كان يمسك ذراعها رجلان من الشرطة ، دخلت بخطوات غير متزنة لتتوجه الى سريره و تبدأ بالبكاء


داليا : يا مشعل لازم تصحى انا هون بستنااك مش رااح اتركك ، بتعرف انه سمر اتزوجت و سافرت كمان بطلت موجودة بحياتنا يعني انا واياك بنقدر نعيش حياتنا بسعادة مش متل أول يا مشعل انا بحبك قووووم





ابتعدت عن حزنهم لتقف على نافذة بطلتنا الأخيرة البطلة التي عشقت من كل قلبها لكن حبيبها تركها وذهب لأخرى انها مريم التي قررت أن تكمل تعليمها وان تعيش حياتها بسعادة و ان تحاول نسيان مصطفى وحبها له فهي تستحق شخص يحبها و تكمل حياتها معه



هاهي اليوم و بهذا الجزء روايتنا تكتمل وحمامة السلام قد زارت جميع أبطالنا منهم من كانت السعادة نهايته ومنهم من كُتب عليه التعاسة و الشقاء حمامتنا أرسلت رسائلها و حملت حكايات عديدة لتصل اليكم و لتحفر في ذاكرتكم

هاهي حكاية ابطالنا تنتهي و رواية لكل منا حكاية تختتم أجزائها و

لنتذكر دائماً ان لكل منا حكاية يعيشها


( بنت فلسطين )





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 11:23 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
وفي صحاري ليبيا
أورقَ غصنٌ أخضَرُ
والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
تغيّروا ..
تغيّروا ..



/////
///
//
/






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-15, 11:43 PM   #33

amoonhst

? العضوٌ??? » 348627
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » amoonhst is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


amoonhst غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-22, 04:33 AM   #34

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,584
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميله وممتعه ما شاء الله


شكرا حبيبتي ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.