آخر 10 مشاركات
عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          22 - مغرور .... جانيت ديلى (الكاتـب : فرح - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          سلام لعينيك *مميزة * "مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-15, 10:26 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


شعرت بانها ممتنه له ، ان كان غير مهتم لامرها لما تدكر شيئ هي نفسها قد نسيته ! حقا لقد انقد الموقف
عندما دخلو من بوابة القصر الرئسية اندهشت لانا كثيرا من منظر القصر الكبير
"هل يجيدون التحدث بالانكليزية ؟" سألته

" قليلا ،أعتقد !" قال وأبتسم عندما رأها تجفل من أجابته


توقف السائق واسرع بفتح الباب لكايل ثم انتقل ليفتح الاخر الى لانا .
اخد كايل بيدها واتجها نحو القاعه عندما دخلا ...كانت قاعة القصر كبيرة جدا فحاولت لانا جاهدة ان تخفى دهشتها ..."يبدو ان عائلته فاحشة الثراء ، القصور و كل تلك الاشياء هنا ، وكل تلك المشروبات الفاخرة ، والقاعات الواسعه والضخمة ، اشياء كنت اراها فقط فى الأفلام ! " كانت لانا تحدث نفسها وهي تسير بجانب كايل ...
تقدم الكثيرين لترحيب بهما ومصافحتهما ...بينما لم تفهم لانا شيئا مما قيل لها ..حاول كايل ان يترجم بعض الكلمات لكي تفهم ، كانت تشعر بالأطمنان معه .

وعندما اصبحا وحدهما سالته

"شكرا على الترجمة ، بالرغم انها رذئية " قالت ثم لم تستطع ان تمنع ابتسامتها عندما سمعت ضحكته

"حسنا إذا ، لن اترجم اى شئ بداء من الان!"

جاءت شابة دات بشرة مائلة الي السمرة قائلة

"اوه ، كايل واخيرا لقد تقابلنا لقد اشتقت اليك كثيرا " ثم طبعت قبلة على خده ...

ثم نظرت الى لانا وقلت"ان خطيبتك جميلة جدا "

احمرت وجنتاها بخجل اما كايل فقال "اننا نعرف بعضنا فى العمل فقط ..لسنا على علاقة "

"اوه، اسفة ..، ان اخى راميرو قال لى ان كايل قد وجد فتاة اخيرا ان عائلتنا تنشر الاشاعات بسرعة "

ضحكت لانا بهدو فنظرت تالا الي كايل وقالت"ولكنها لطيفة وجميلة "ثم غمزت له

كانت لانا متوترة جدا لتواجدها فى مكان لا تعرف فيه اي احد ومن جنسية مختلفه عنها ويتحدثون بلغة تجهلها ،، لكن خف توترها عندما وجدت ان معضم معارف كايل يتحدثون الانكليزية ،، شعرن بارتياح كبير علي لاقل يمكنها فهمهم والتواصل معهم ، واتضح لها شي اخر ..فى البداية كانت تظن ان كايل سيتجاهلهل تمام ولن يكترت لامرها وظنت بانه لن يقدمها الي اصدقائة او انه سيقول بانها مراففقتي ككل مرة ويحط من شئنها لكنه قال بانهما اصدقاء فى العمل وهدا مما جعلهم يتجشعون لتعرف عليها ، كانو لطفاء ومرحين وقد اعجبو بها كثيرا .
بعد ان انشغل الجميع بالحديث وتفرقو ذهبت لانا برفقت كايل وسالته

"لم تخبرني بان لك اقارب هنا ".

"كنت اظن بانه لايهمك "اجاب بقتظاب

"بتاكيد لا يهمني "قالت مكابرة

"الجميع يقولون انك جميلة ...لقد ادرتى الرؤس حولك انسة هايد!"

"افضل ان تناديني لانا فقط "

مر النادل الدي يحمل صينية اكواب الشراب فستوقفه كايل واخد كاس له وقدم اخر الى لانا وقال

" سيطلبك احدهم لرقص معه بالتاكيد ، هناك الكثير ممن ينظرون اليك " واسترق النظر الى وجهها

"لا توترني ارجوك ، " قالت بنزعاج ،، ابتسم كايل بعد ان رشف من كأسه مرة اخرى

بعد ان تم اعلان العريس وعروسه كزوجين صفق الجميع اعتلت العروس المنصة ورمت باقة الزهور التى كانت بحوزتها .
حاولت بعض الفتياة التقاطها لكنها سقطت عند قدمي لانا لم تلاحظها لذلك عندما نظر اليها الجميع تعجبت من ذلك واحمر وجهها ، وثوترت كثيرا .

حاول كايل كتم ضحكتة ووكزها قائلا "ياحمقاء التقطي الباقة من الارض "

انحنت واخدتها بسرعة ، فصفق الجميع ، شعرت بالراحه بعد ان ابتعدت انظارهم عنها

قالت "هدا محرج جدا " ثم تنهدت

ضحك كايل وهو يقول "كيف يمكنك ان تكونى بهذا الغباء "

"لست غبية ،،، انا لم اراها وهى ترمى الباقة لدلك لم انتبه"

ضحكت لانا وسألته

"اتظن بانني ساتزوج حقا ؟...لقد استقرت عندي بينما كانت الفتيات يحاولن التقاطها "

هز راسه"لقد كانت رميتها طويلة فقط ، لا تبني احلامك من هده اللحظة !"

جاء راميرو عند طاولتهم وقال "لقد كانت خطيبتك متوترة ، اليس كدلك"

قال له بنفاد صبر "اخبرتك انها ليست خطيبتي "

قال راميرو وهو ينظر الي لانا" كيف يمكنه مرافقتك دون ان يدعوك الى الرقص ، انه غريب حقا "

خجلت لانا ولم تعقب .

"هل يمكننا ان نرقص اذا ؟ " سأل راميرو ببتسامة

"لا ، لا ارغب بدلك " اجابت لانا برفض

تمنت لو يمنعها كايل لكنه لم يفعل ..، اخدها راميرو من يدها واتجهو الي حيث الجميع يرقصون على انغام موسيقي هادئة.

حاولت لانا جاهدة ان تكون طبيعية ولا تتوتر لكنها لم تفلح

"لماذا انتى متشنجة ، سيلاحظ الجميع ان هناك خطب ما فى رقصنا"قال راميرو

قالت بنزعاج "اخبرتك مند البداية انني لا ارغب في الرقص "

"عليك ان تنسي خجلك هدا ، بالمناسبة انتي اجمل بكتير من صديقتي السابقة بالرغم انها تسمي نفسها ملكة جمال اسبانيا الا انك اجمل منها بمئات المرات"

ابتسمت وقالت"لكننى لا احب ان اقارن باي شخص "

"اردت فقط ان اعبر لك عن مدي جمالك "

"كفاك تملق !" مازحته

"اتحبين كايل ؟" سألها

نظرت فيه عينيه بدهشة "ما..مادا تقول "

"لا تندهشي هكدا انا فقط اسئلك سؤال عادي .."

"لا ، لا احبه الم يخبرك اكتر من مرة اننا لسنا على علاقة"

"كنت اري بانك لا تتركين يده ابدا لدي خمنت بانكما على علاقة بالرغم انه انكر دلك"

"يالا تحرياتك!لا تتوهم اشياء لا اساس لها من الصحة "

"اوه ، حاضر ...كانت هده غلطة !!"

بداءت عيناها تبحت عن كايل فلم تجده قالت فى نفسها اين دهب ياترى لما اختفى فجاءة ..
وعند دورة المياة كانت تقف تالا وهي متوترة وخائفة ...خرج كايل وهو يحاول ان يكون طبيعا رغم الالم الدي يعانيه

"كايل ، ان صحتك ليست جيدة ...هل تعاني اي شي "

"لا تقلقي انا بخير " شعر بالالم من جديد فوضع يده علي الجهة اليسري من صدرة وتمسك بالجدار من الالم

صرخت تالا "هل قلبك يؤلمك ؟هل انت ...."

وضع يده على فمها بسرعة وقال "اخفضي صوتك ولا تتفوهي بهدا امام احد ...اتفقنا ؟"

وتناسا المه وغادر المكان

"كايل "همست تالا وعيناها ابتلت من الدموع مما خطر فى بالها ..

كانت لانا تشعر بالخوف والتوتر الشديدن لتواجدها وحيدة بعد ان فقدت الامل فى إجاد كايل عادت الي الطاولة وبداءت تحتسي الشراب

"هل انتهت رقصتكما بهده السرعة ؟" نظرت الي صاحب الصوت هو كايل بداته تشبتت به وقالت

"لما تركتني ودهبت ...ماكان عليك فعل دلك"

"لم تكوني وحدك . لقد كنتي مع راميرو صحيح؟"

"لكننى لا ارتاح مع احد غيرك ...." عادت لتقول "اقصد اننى ......انت الوحيد الذي يجيد لغتي ."

"كدلك راميرو يجيدها !" أجابها

شعرت بالخجل وتوردت وجنتيها من غبائها كيف سمحت للسانها ان يعبر عن مشاعرها بكل صراحة احاط كتفيها بدراعه وشدها اليه"لن اترككى يا حمقائي !"

ابتسمت ولم تعقب ...على ماقاله



بعد تناول العشاء وتقطيع كعكة الزفاف ...جاء موعد رحيل العروسين ...وبداء الناس فى المغادرة
وعند باب القصر قالت تالا "لن توافق امى ان علمت انك هنا ولم تاتي لزيارته"

"لقد كنت مشغولا جدا ، ولم افكر بالذهاب الي اي مكان سوي العمل ثم العودة الي الفندق " قال كايل

"اوه ، كدلك ان اخبرناها انك تفضل الفندق على منزلنا رغم انه يتسع للكثيرين "قالت تالا وهي تبتسم ثم نظرت بتجاه لانا

قال راميرو "وبالنسبة الي لانا ، فهي صديقتنا ايضا"

بادلتهما الابتسامة فقط بينما قال كايل"سازورها حتما فى الايام القادمة "

بعد ان صعدت لانا الي السيارة كانت لا تشعر بقدميها من التعب فوضعت راسها على الزجاج ونامت .

لم تفق الا على صوت كايل وهو يقول "لقد وصلنا !"وهو يحكم اغلاق معطفها

احضر السائق المظلة ليحتميا بها من المطر وبعد ان نزل الاتنان من السيارة اخد كايل المظلة وادخل لانا معه وسارا حتى دخلا الى الفندق ...
توقفت لانا وهي تشاهد المطر تهطل بغزارة

"احب المطر كثيرا"

قال كايل وهو يتجه نحو المصعد"يمكنك مراقبتها من الشرفة في غرفتك"

دخل المصعد واسرعت بلاحاق به .وهناك عندما همت بالدخول الي غرفتها جاء صوت الرعد قوي جدا فصرخت واغلقت ادنيها ...نظر اليها كايل واعاد ما قالت قبل دقائق

بسخرية "احب المطر كثيرا!!".

"احب المطر لكننى اخاف من الرعد ".

"إذا ، استمتعي بهده العاصفة الرعدية " قال ذلك

و دخل واغلق باب غرفته، اما لانا فظلت متصلبه فى مكانها ...سمعت صوت الرعد مرة اخرى فدخلت وانارة اضواء الغرفة جميعها ..وما ان سمعت صوت الرعد مرة تانية حتى قفزت الى السرير وتكوتر تحت الغطاء وهي ترتجف انتظرت حتى يتوقف الرعد

واتجهت مسرعة الى غرفة كايل وطرقت الباب بقوة "ارجو ان يكون مستيقظ يا اللهى





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 08:18 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



chapter 6




واتجهت مسرعة الى غرفة كايل وطرقت الباب بقوة "ارجو ان يكون مستيقظ يا اللهى

" فتح كايل الباب وقال "يا اله السموات!مادا تريدين لما تطرقين الباب بقوة "

قالت برجاء "كايل ،، هل ..هل يمكنك ان "

"مادا ؟" مرر اصابعه في شعره الاسود

اتبلعت ريقها بصعوبة وهي تشير الى غرقتها "اريد تبديل ملابسي لكننى .،.،"

"اتخافين الرعد لهدة الدرجة .،.حسنا لا باس "

دفعها لتتقدم هي بالدخول ثم لحق بها ، دخل معها واستند على باب الغرقة الدي يفصل بين المدخل والباب الرئسي .

"اسرعى فانا اشعر بالبرد"

"اغمض عيناك " أمرته

اعطاها بظهرة "لن انظر ..."

صاحت به "اغمض عيناك ايها المخادع"

وضع كفيه على وجهه وقال

"هاقد فعلت ماتريدين، اسرعي رجاء"

حاولت بكل الطرق خلع فستانها لكنها لم تستطع

"لقد تاخرتى ، تاكدي اننى سغادر عند العدد خمسة "وبدا بالعد حتى وصل الى الرقم "اربعة !"

فقالت "حسنا توقف ...انا لم ابداء بعد "

"مادا ؟" التفت اليها "لمادا لم تقومي بتبديل ملابسك؟"

قالت والخجل يقطعها "لم استطع ، ايمكنك مساعدتي "

"لاباس " هز كتفيه بلا مبالاءة

"ولكن ....لا تختلس النظر ...انا احدرك " امرته مرة اخرى

"لن افعل ذلك ، ان ستمريتي فى تحديري لن اساعدك " قال وهو يقترب منها

وقفت امامه واخفظت راسها الي الارض شعرت ببرودة اصابعه عندما لامست جلدها ..فزاد توترها قام بانهاء ذلك بسرعه حتى لا يزعجها والتفت بتجاه الباب

" انتهيت" اخبرها

اخدت لانا فى تبديل ملابسها بسرعة

اتجهت نحوه وقالت "هل ...هل ساتسمح لى بالبقاء عندك الليلة ؟"

"لمادا " كان يعرف انها خايفة ولكن اراد ان يستمتع بمظهرها الخائف

"لاننى ....لاننى اشعر بالملل"

قال بنبرة جعلتها تشعر بالقشعريرة "واى تسلية تبحثين عنها عندى ؟"

اخفضت راسها "لا رغبة لي فى النوم ، ولا اريد البقاء وحدى "

اؤمئ براسه "لاباس، يمكنك المجى ادا اردتى "

ابتسمت بفرح واغلقت غرفتها ودخلت معه ..، كانت الاظاءة هناك خافتة وتبدو مرتبة اكتر من غرفتها اشتمت رائحته فيها كانت تحبها جدا ، جلست لانا على الاريكة وقالت

"هل ازعجك " قالت بتوتر

"على العكس تمام " اجابها

"اعرف انك لا تطيقنى ..و..." قاطعها كايل

"لما تفترضين دلك ؟".

"هذا ماتضهره لى ! "نظرت اليه وقالت"بالمناسبة هدا يجعلنى مطمئنة لاننى انا ايضا لا اطيقك ".

اصدر صوت ينم عن السخرية من كلامها وتقدم ناحيتها وامسك بذراعيها وارغمها على الوقوف ، لم يعطيها فرصه لأن تفكر فيما قد يحصل لانه قبلها بسرعه ..لم تفكر فى ابعاده فهي تقريبا وقعت تحت تأثيره ..بداءت انفاسه اسرع من انفاسها وهو يخلل اصابعه فى شعرها ويقربها منه اكثر كانت حرفيا كمن نوم مغناطسيا .رمشت بعينيها غير مصدقة لما حدت ، كانت نظراتة ثؤتر فيها بطريقة لم تتصورها فى حياتها وتسارعت انفاسها مع دقات قلبها..ظل ممسك بوجهها بين يديه وقال هامس

"اخبرتك فى المرة الماضية اننى لن اسمح لك بالافلات ، وها انتى قد جئتى الى عرين الاسد بملئ ارادتك "

ابعدت يديه عنها وقالت بعد ان التقطت انفاسها "فى كل مرة تتبت لى انك لست اهل لثقة ، انا اكرهك "

"لا يهمنى رائك ابدا ، ومن مضيعت الوقت ان تستمرى بنتقادى لاننى لا اهتم بما تقولينه يا عزيزتى "

صرخت به وهى تشعر بالحرار تحرق جسدها"لا تنادينى عزيزتى "

امسك بذراعها وقال " فتاة متلك لا تستطيع التخلص منى ان فكرت بفعل اي شي "

جرها نحو السرير وبدا وجهه مقابل لوجهها .....احمرت عيناها من حبس الدموع..وهى تعض على شفاهه ، لم يكن بادئ على ملامحه الجدابة سوى عدم المبالاة بالرغم انه جدى معظم الاوقات فهو دائما يبدو مستهترا فى نظرها

" لننهى هذه الحرب " قال وهو يلمس وجنتيها المحمرة بأصابعه

نظرت اليه والخجل يقطعها "ماذا؟"

"لقد مللت الشجار معك ..."

قاطعته قائلة"لكننى لم اقصد ابدا بدء حرب معك ...انت من يقوم بستفزازئ "

قبل ما بين عينيها بلطف " ان فعلت هذا حقا فأنا اسف !"

لم تصدق ادنيها فتلك كانت ارق كلمة سمعتها مندو ان عرفته، لم تكن ترغب بالابتعاد عنه ابدا ......

"هل تتأسف لى ؟"قالت لانا بدهشة

"ولما لا افعل ؟"

وفي الصباح استيقضت بسبب اشعت االشمس التى كانت تنبعت من الزجاج النافدة ....
نظرت الى مكان كايل فلم تجده وتدكرت ما حدث فى البارحة سرت قشعريرة في جسدها مما ولد فيها شعور مختلط بين الحب والكراهية والاعجاب والاشمئزاز لقد ضعفت امامه وتركته يفعل ما يشاء !! ولكنها كانت تريد قربة منها ايضا ..ابعدت لانا شعرها الى الوراء بقوة وتوتر وهى تدكر قبلاته التى ولدت فى قلبها مشاعر عديدة تخشي ان تكون قد وقعت فى حبه حقا !!
..نزلت من السرير واتجهت عن دورة المياة فسمعت صوت المياة المنبعت من الصنبور ولكن ماشدها هو تالم كايل وهو يئن من الالم ويحاول ان يكتم تالمه شعرت بالخوف ..ولم يكن عندها الجرئة لتطرق الباب
فاتجهت بسرعة نحو الباب تريد الخروج لكن لم تستطيع الدهاب دون الاطمئنان عليه .،، خرج من دورة المياة وهو متعب وشاحب الوجة ويلهث بتعب،..اسرعت اليه وامسكت به

"كايل ، لما انت شاحب هكدا ....يبدو انك مريض عليك مراجعت الطبيب حالا "

جلس على الاريكة بتعب "انه مجرد سعال عادى ، ساخد الدواء فيما بعد"

"لكنه ليس سعال عاديا ، انت تتالم ،، ووجهك شاحب جدا "

"لا تسطنعى الاهتمام ، ولا تشغلى نفسك بي ....اخرجى الان ، ارغب بالبقاء لوحدى "
كانت كلماته قاسية لدى خرجت لانا دون ان تتكلم ...كان حريا بها ان لا تصدق ان كايل سيتغير بين عشيو وضحاها ! عادت الى غرفتها وهى ترغب بالبكاء لرؤيته متعب بهدا الشكل لم يكن هكدا من قبل ..يجب عليه الدهاب لمراجعة الطبيب .
لاحظت انه لم يخرج من غرفتة اليوم كله ...لم تستطع منع نفشها من معاودة الذهاب نحو غرفته و طرقت بابه في المساء فلم يقوم بفتحه ...

وهى عائدة الى غرفتها اتصل بها رقم مجهول

"مرحبا ، من هناك ".

"هده انتى ، يالانا ؟انه انا رودريك "

قالت محاولة ان تكون طبيعية "مرحبا رودريك"

"كيف تجدين مدينة مدريد ؟ قطعا انها في غاية الجمال "

"اجل " قالت بخفوت

شعر رودريك انها ليست على عادتها فطلب رويتها وان تدله على اسم الفندق ..
عندما وصل طلب منها الخروج معه فلم تجد مانع في الدهاب معه ....كانت شاردة الدهن طوال الطريق

"مابك ؟مايشغل بالك ؟" سأل وهو يحدق فى عينيها

"لا . لاشي " هزت رأسها

"ادا عليك ان تبعدى هدا الحزن عنك "

اتجها لتناول العشاء وكانت تنظر الي الساعه وتسال عن الوقت من حين الى اخر ، انزعج رودريك وقال

"اتشعرين بالملل يمكننى ان اعيدك الى الفندق ان كنتى ترغبين بدلك"

هزت راسها"لا اشعر بالملل ، لكننى قلقة ...ان كايل يبدو شاحب ومريضا لكنه يرفض زيارت الطبيب "

"هو هكدا ، عنيدا جدا ....عندما يشتد عليه المرض سيدهب "قال دون اهتمام

"كيف يمكنك ان تكون قاسي هكدا ...انه يتالم لا يبدو ان مرضه عاديا "

"كايل الدى اعرفة لن يؤتر فيه اى مرض "

"ولكنه انسان ..."وقفت وغادرت المكان ...لحق بها رودريك ..وامسك بدراعها "مابك ؟ كنت امزح فقط "

"اريد العودة الى الفندق ...لم اعد ارغب بالبقاء هنا " قالت بضجر

"حسنا ، ساعيدك الى هناك ...فقط اهدئي "

وعندما توقفت السيارة امام الفندق اقترب رودريك منها ولم يكن عندها اي مفر منه

"مادا تفعل ؟"

"لانا ، يجب على ان اعترف لك باننى احبك .."

"ماذا.؟"

"احبك ..مندو اول مرة رائتك فيها مع كايل "

ما ان دكر اسمه حتى نظرت الي الفندق وفكرت مادا يفعل الان شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما تدكرته ولكنها لم تشعر باي شي عندما اقترب منها رودريك الا بالاشمئزاز ، يبدو ان حبه رخيصا كما هى تصرفاته !!.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 08:20 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ما ان ذكر اسمه حتى نظرت الي الفندق وفكرت مادا يفعل الان شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما تدكرته ولكنها لم تشعر باي شي عندما اقترب منها رودريك الا بالاشمئزاز ، يبدو ان حبه رخيصا كما هى تصرفاته !!.

"لا استطيع ان افكر الان ....اسمح لى بالدهاب" اعتذرت

امسك بها واقترب منها حاولت ابعاده لكنها لم تستطع ابتعد عنها عندما سمع صوت ضربات على الزجاج النافدة فراي انه كايل يقف عند السيارة واشار بيده الى رودريك لينزل الزجاج

"ستظل دائما تبحث عمن تقبل بك ..مادمت لاتجيد الوقت المناسب!!" فتح الباب وسحب لانا من السيارة

شعر رودريك بالغيظ وألقى على كايل نظرات قاسية فحرك السيارة وغادرة بسرعة ...

"كدت اتجمد بسببك ، خمنت ان تكوني قد دهبتي برفقته او انك تتجولين فى حديقة الفندق ..لهدا انتظرتك هنا " قال كايل

قام بمسح شفتيها باصبع الابهام وهو يقول "كوني حدرة فى المرة القادمة ، ولا تسمحي لاحد بالاقتراب منك "

عندما راي دموعها عانقها وبادلته العناق ، لم تعد ترغب فى ابعاده ابدا ..فقربه منها اصبح يشعرها بشعور لا يوصف ابدا .
ابتعدت عنه قليلا ورفعت رأسها لتنظر فى عينيه .

" هل راجعت الطبيب ؟" سألته وكانت نبرة الأهتمام واضحه فى صوتها

اطلق تنهيدة صغيرة ثم قال " لا ، لم اعد احتاج ذلك "

" كايل ! يجب عليك ان تهتم بصحتك ..ماتفعله لا يعقل ابدا " . صاحت به

"حسنا ، سأذهب ف اقرب وقت " كذب فقط لكي يجعلها تطئمن .

عندما دخلت الى غرفتها كانت تسترجع بداكرتها مواقفها مع كايل فوجدت ان مند لقائهما الاول لم تكن الظروف مناسبةةلتتعاطف معه ، ظل تؤنب نفسها طوال الليل حتى اخدها النعاس ونامت .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 02:25 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




chapter 7




فى صباح اليوم التالى ، قرر كايل الذهاب لزيارت منزل عمته ، وجيد انه صادف يوم الإجازة .

كان كايل يتصفح كتابا فاغلقه ووضعه جانبا " شارفنا على الوصل ".

نظرت لانا عبر النافدة وظلت تستمتع بالمنظار التي تراها من مزارع وجبال .. كان جو الريف جميل جدا وهوائه مختلف عن المدينة ،،،،
وبعد ان قطعت السيارة مسافات طويلة وصلو الى مزرعة السيدة ربيكا خالت كايل هناك كانو مستعدين للخروج الي الحلبة حيث تقام مصارعة الثيران

"اوه ، هل راميرو يصارع الثيران ؟" سألت لانا بدهشة

"انه هاوى !لم اره يوما يقوم بدلك لكننى سمعت بان تلك رغبته" قال كايل

ترجل كايل ولانا من السيارة وسارو بتجاه المنزل وهناك اسرعت ربيكا بحتظانه

وتقبيل مابين عينيه "كايل ، كيف حالك؟"

"اننى بخير ياخالتى ، اعرفك "وقدم لها لانا"هده لانا ...انها صديقتي فى العمل "

رحبت بها بالاسبانية وردت عليها لانا كدلك ونظرت الي كايل فبتسم لها ، يبدو ان
الدروس الدي اعطاها اياهم قد أتو بنتيجة !!

كان راميرو مستعد جدا وقد وضع قبعته قائلا .

"هيا اذا لتأتو جميعا معي ، اريد منكم ان تشجعوني "

هتفت تالا "بتاكيد سنفعل ".

صعدو فى السيارة واتجهو حيث يقام مهرجان مصارعة الثيران ....
اخد الجميع مكانه وبداء الهتاف والتشجيع كان المكان يكاد يتزلزل من الصراخ ...وهناك كان راميرو يستعد لدخول فقد حان دوره .
كانت لانا جالسة بجانب كايل الدي يدخن سجارتة بدون اهتمام نظرت الي السيدة ريبكا فرأت انها متحمسة كذلك تالا فالخوف لا يبدو على وجوههم ابدا .

"ماخطبكم ، الستم قلقين على راميرو " سألت بذهول

ابتسم ونظر لها "ولما القلق؟ان هده الرياضة يشتهر بها جميع الاسبان وهي مجرد تسلية بالنسبة لهم "

"لا استطيع الاستمتاع بهدا " قالت

وما ان بداء استعراض راميرو كانت لانا تخفى وجهها بين كفيها وتختلس النظر بخوف من حين الي اخر ، بداء لها راميرو شجاع جدا ووسيم ...لو انه سيدعوها الى الرقص فيمابعد ستوافق حتما .

"انه حقا..."سكتت عندما رات قطرات من العرق على جبين كايل وهو يمسك بالجهة اليسري من صدره
"كايل " ادارت وجهه اليها وقالت بدرع "ان حرارتك مرتفعه ،يبدو ان مرضك يتأزم "

وقف كايل وغادر المكان فيما لحقت به لانا وفى مكان بعيد عن الزحام وقفت خلفه تسمع صوت انينه وهو يحاوا التقاط انفاسه ...تقدمت ووقفت امامه لترى وجهه قد شحب

"هل تعاني مرضا فى القلب ؟"سألت وبقلق

اخفى المه قدر الامكان وقال "لا !، انه مجرد ضيق تنفس ...اعتقد انه من التدخين " استقام فى وقفته "ساقلع عنه "

اعطاها بظهره يريد الذهاب لكنها امسكت به. "ان ماتعانيه يبدولى انها اعراض مرض خطير ...كايل يجب ان تزور الطبيب فى اسرع وقت "

كانت قلقة عليه جدا ، حتي ان صوتها يرتعش

صرخ بها"الا يمكنك ان تهتمي بشؤنك اللعينه فقط ؟ ، ثم اننى لست صغيرا حتي اخد تعليماتك ، اعرف تماما مايجدر بي فعله ". نهرها

سحب دراعه من يدها بقوة وعاد الى مكانه فى المدرج ، نزلت لانا على الارض وهي تضع يدها على قلبها الدي تالم من رؤيتة وهو يعاني .

"لمادا اهتم به ، فاليذهب الي الجحيم ..." .

بعد انتهاء العرض اتجه الجميع الى الاحتفال والرقص ...كانت لانا تجلس تراقبهم من بعيد جاء راميرو وجلس بجانبها ومعه قيتار وبداء بالعزف والغناء لها .
بداءت الابتسامة الجميلة على شفتيها وهى تستمع اليه بسعادة ...رائ ذلك المنظر كايل فضغط على قبضته بقوة دون شعور منه .

سالته تالا "هدا مثير جدا !!هل انت تغار عليها؟".

ارتخت عضلاته بسرعه ونظر الي تالا التى ظلت مبتسمة بخبث وتابعت تقول

"انت تعرف ان اخى راميرو لا يستئمن في هده الامور ، ان كنت تحبها فعترف لها و دعها بعيدة عنه ..فهى جميلة حقا !"

"انا لا اغار، ومن قال اننى احبها .. انتى لا تعرفين اى شئ لدى لا تتحدثي فى هدا الموضوع "

تنهدت وقالت بثقة وهى تعرف تمام بانها صادقة فعظلات فكة بداءت مظطربة

"مالا تعرفه عن نفسك كايل ، انك لا تستطيع ان تخفي مشاعرك ، فالطريقة التى تنظر بها الى لانا تفضح شعورك نحوها .." نظرت الى عينية الداكنة مباشرة قائلة "انت تحبها ، اليس كدلك ؟"

بداء متوترا ولاول مرة لا يعرف بماذا يجيب الان راميرو قام بحتظان لانا ...فبداء الغضب على محياه لان لانا بادلته العناق فقال :

"لا اعرف ، لاننى اريد ان ابرحها ضربا لداك لا اعرف هل كنت احبها ام لا "

"هدا طبيعي ، لانها تلهو مع غيرك ..."

قاطعه" لن تعجب براميرو ، لدلك فانا لست مهتما !" طمئن نفسه !

كان راميرو يمسك بيدها ويقدمها لاصدقائه على انها فتاتة فنظرت اليه وقالت:

"لما تفعل هدا ، اننا لسنا في علاقة "

قرص خدها وقال" اتمانعين ان رغبت في دلك ؟سنكون تنائى جميل"

نظرت في عينيه الخضراء الداكنه كانت لاتشبه عيناء كايل اللامعه ان عينا كايل كالفضة ونظرت الى شعره البنى الطويل انه ليس بجمال شعر كايل الفاحم شردت وهى تتامله وتقارن كل مافية بكايل الدى سرق تفكيرها .

هز كتفيها وقال"اين شردتى ؟"

"هاه؟" استفاقت مما كانت تفكر فيه وسالت نفسها لمادا لا تستطيع ان تمنع نفسها من مقارنة جميع الرجال بكايل ،، دائما ماتجد بانه الوحيد الدى يعجبها .

"انا اواعد شخصا اخر " كذبت

فغر فاه وقال"مادا ، هل ..، هل هو كايل"

"لا ، لكنه لايزال في لندن ..ينتظرنى "

"سحقا ، وكيف يسمح لك بالابتعاد عنه ..، الا يخشي عليك من....."

"من امثال راميرو مثلا !!" قاطعه كايل...قائلا بسخرية

نظر اليه راميرو وقال"يبدو انه مجددا لم احظ بفتاة جميلة كما اريد "

ربت كايل على كتفه وقال "لا تفقد الامل ياصديقي "

ابتسم راميرو وقال"حسنا ادا ، سادهب لابحث عن فتاة ...!!"

بعد ان ابتعد عنهم سالها كايل "لم تخبرينى بانك مرتبطة ؟"

"انها مجرد كدبة حتى يبتعد عنى!"

"اتجيدين الكدب ايضا؟" استفزها

"انها ليست كدبة انما....انما طريقة لبقة لرفض دون جرح مشاعره " تحججت

قال وهو يضع يداه فيجيوب معطفه "انتى قلتى بانها كدبه !!" زفرت بغضب ولم تنطق بكلمة .

"لانا !" قال كايل بصوت جاد وكأنه يريد ان يفاتحهها فى موضوع
ارتعدت اوصالها وشعرت بتقلص فى ماعدتها عند سماعه ينادي بأسمها ، ازدردت ريقها واردفت .

"نعم ؟"

التفتت إليه وظلا مقابلين لبعضهما ، ظل صامتا ولم يتكلم .
" ماذا؟ عليك ان تسرع ، صعب جدا ان يظل راسي معلق لكي انظر إليك !" اشتكت
ضحك وهو يبعثر شعرها بيده .

"هذه مشكلتك فأنتى قصيرة !" قال

" انت طويل جدا " قالت ولم تشح بعينيها عنه .

" انا اسف ..." اخد نفس ثم اضاف " لأنني قسوة عليك منذو قليل " اعتذر لها

"لا بأس ، يبدو اننى ازعجتك كثيرا بألحاحي عليك " قالت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 02:26 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وبعد ان تناولو العشاء في الخارج عاد الجميع الى المنزل ، جاءت السيدة ربيكا لتقول

"كايل ، ان غرفتك جاهزة ، اما عن السنيورا لانا فهى ستشارك تالا في غرفتها "

قالت تالا وعلى وجهها الاسمر ابتسامة رائعة "سيكون دلك رائع "

خلد الجميع الى النوم اما فى غرفة تلا فلا يزال ضوء خافت ينيرها .

اتجهت لانا الى السرير بعد ان بدلت ملابسها وتركت شعرها البنى ينسدل على كتفيها . أستلقت على ظهرها ثم نظرت نحو تالا النائمة على الصوفا التى حولتها الى سرير وستلقت عليها براحه .

سالت لانا قائلة "تالا ، هل يمكنك ان تحدثينى عن كايل ؟"سكتت قليلا ثم تابعت "ان كان هدا سيزعجك فلا باس ..انا فقط ..."

قاطعتها تالا قائلة "بتاكيد سا خبرك !ولكن مالدى ترغبين فى معرفته ؟"

جلست لانا وبداء عليها الاهتمام "اخبرينى بكل ما تعرفينه عنه ، انه يبدو غامضا بالنسبة لى ولا استطيع فهمه "

"هو كدلك ، ولكن استطيع القول اننى اكتر انسانة تستطيع فهمه . " اخدت نفس عميق ثم ابعدت شعرها خلف ادنها "لقد توفيت خالتى _والدة كايل_ بمرض في القلب ..كان كايل انداك يبلغ من العمر سبع سنوات ...عندها اخده والده الى لندن وبعد ان توفى والده سمعنا انه قد جعل وصيا عليه ...وهو احد اصدقائه "

تكلمت لانا في نفسها "هدا عمى !لقد اخبرنى عمى سابق ان كايل كان تحت وصايته لسنوات "

اكملت تالا حديثها "بعدها انقطعت اخباره ولم نعرف عنه اى شي ، ولكن بعد سنوات عاد ليكمل دراسته هنا ...وجاء لزيارتنا وما سرنا كثيرا انه لم ينسي ابدا مكان نشئته"

"اتسال هل سبق وارتبط " سألت لانا

"ان تحدثنا عن هده المواضيع بتاكيد فلن ندكر كايل !لم يسبق لى ان سمعت بانه احب من قبل " لوحت بيدها بسخرية

قالت بشك "ولكن ماذا عن العلاقات العابرة "نظرت اليها "انتى تفهمين قصدى "

"تبقي هده اشياء لا علاقة لنا بها ، مايهمنا هو ما يظهره الشخص لنا فقط "

ثم سالت بخبث "ولمادا تسائلين هده الاسئلة ؟هل انتى مهتمه به لهده الدرجة "

"احب ان اعرف الكثير عن من ارافقهم !" كذبت ثم استأذنت لنوم

فى الصباح عندما استيقظت لانا حملقت فى السقف بعيون نصف مفتوحه كانت اشعت الشمس قد نفدت الى الغرفة ، نهضت بنصف جسدها وابعدت شعرها عن عينيها ...لم تكن تالا موجودة فى الغرفة ، يبدو انها استيقظت قبلها بساعات .
نزلت من السرير واتجهت لتفتح الباب بعد ان رفعت شعرها بطريقة مهمله على شكل ذيل حصان ، عندما خرجت ...

رأت كايل يسير فى الممر نحو غرفته وهو يرتدي بنطال مربعات وقميص بيقاقة طويلة .كان شعره مبعثر وفي يده كوب من القهوة قد ملأت رائحتها انف لانا بداء لها مختلف جدا عن مظهره في الملابس الرسمية وتصفيفة شعره المميزة .ما أن رأته حتى ارتسمت على شفتيها أبتسامه ،كان يجب ان يتفاجاء من ذلك فهذه اول مرة تبتسم فى وجهه بهذه الطريقة .

"صباح الخير !". قالت لانا

"صباح الخير ، هل نمتى جيدا " سألها

اومئت "أجل "

سمعا صوت تالا من الاسفل وهي تناديهم لتناول الفطور .

" الا ترغب بتناول الفطور ؟"

" لا ، لا رغبة لى " .

تعجبت لانا عندما دخل واوصد باب غرفته ، اتجهت للاسفل وهناك قام راميرو بسحب الكرسي لها .
تناولت الفطور معهم فى جو مرح جدا حتى انها كادت تنسي انها بالكاد تعرفهم .

" هل هذه اول مرة تزورين فيها مدريد ؟" سألتها ربيكا

اومئت لانا قائلة " أجل ، لم يسبق لى ان زرتها ابدا !" .

" هممم ، فى هذه الحالة يجب علينا ان نأخدك فى جوله حول المدينة " قالت تالا ونظرت نحو راميرو " مارائك ؟" وجهت كلامها الى راميرو

قال مرحب بالفكرة " أجل ، فكرت فى ذلك ايضا " نظر الي لانا بأعجاب " لن يكون هناك شئ اجمل من مرافقة حسناء مثلها !" .

وكزته امه " توقف عن مغازلتها ، انظر لقد احمر وجهها بسرعه"

ضحك راميرو " أحب ذلك ! يصعب ان تجد فتاة خجولة هنا !" قال ذبك وقد رمته تالا بنظرات غاضبة .
" مالذي تقصده!"

"لا ، لا شئ !" قال وقد ضحكت كل من لانا وريبيكا .

بعد انتهائهم من تناول الطعام ...خرجت لانا برفقة تالا الى المزرعه ...كان الجو جميل جدا فى الخارج ..
" تعالى لأريك اصطبل الخيول ، انه اروع مكان فى هذا المكان " قالت تالا وهي تسحبها من يدها .
عندما دخلو الى هناك ..كانت تطلعها على الأحصنه

" ارتغبين فى اخد جولة على ظهر حصاني ؟" سألتها وهي تربت على ظهر حصان ابيض .
هزت لانا رأسها . " لا ، فلم يسبق لى ان امتطيت حصان ! "

جاء صوت رميرو المرح كالعادة وهو يقول "يجب عليك تجربة ذلك " تقدم نحوهما

" لكننى ، اخشي الوقوع او ان ..." قاطعها قائلا وهو يستعد لأخراج الخيل ...

" لا تكوني جبانة ! "

خرج كايل من المنزل وتنفس الصعداء ...كان بحاجة الي ان يغلق هواتفه لأخد راحة ولو ليوم واحد ! .

تقدمت تالا نحوه

"اوه ، ظننن بأنك ستمضي اليوم كله فى غرفتك!"

"اين هي لانا ؟" سأل بهتمام وتجاهل كلامها !

"لقد اخدها راميرو فى جولة على ظهر حصانه " قالت

"ذلك اللعين!" قال بصوت منخفض ، نظرت تالا نحوه وسألته

"هل قلت شيئا؟"

" لا ! ولكن الن يتوقف راميرو عن ملاحقت الفتيات انه يغرم بألف فتاة فى اليوم ....بل فى الساعه !" قال بحنق

ضحكت تالا " هذه طبيعته ، ولكن لا تقلق ان لانا صعب المراس ، واظن بأنها لا تسمح لراميرو بتقرب منها "
زفرت ثم اضافت

"لكنها محضوضة ، اليس كذلك ؟" .

"ولمَ ؟" سأل بقتضاب

"لأنك معجب بها ! ..الى حد ما ..وواضح جدا انك مهتم بها " قالت

" لا أخفي ذلك ، فهي تروقني .."

"تروقك ؟ !" قالت ذلك بستجهان " عليك ان تختار كلمة معبرة اكثر ..انا لست غبية لكي لا الاحظ

" اهتمامك بها وطريقة تعاملك معها تثبت لى انك تحبها حقا " .

" لا اريد توريط نفسي بذلك " قال وفى صوته عدم راحة

تكلمت تالا قائلة ا " لن اسئلك لماذا! لان الخوف من الحب يعنى الوقوع فيه !" ابتسم ابتسامه لها صوت ثم قال

" لقد التقينا فى ظروف غير ودية ابدا !"

"ذلك لا يهم ، فالأشياء لا تبدو دائما جميلة فى البداية !"

"ولكن الأنطباع الاول مهم جدا !" أجابها

"حسنا ، وماهو انطباعك الأول عنها من غيرها!"

" اول مرة رأيتها فيها قلت تبدو صغيرة ولطيفة ..اعتقد ان ما جذبنى اليها جمالها ...وقصر قامتها بالرغم اننى لا احب قصيرات القامة ! " قال بهدوء

ضحكت تالا " فارق الطول بينكما هائل لكنكما رائعين !"

"بالمناسبة ، ما ذكرته يشأن الأنطباع الأول فأنا اقصد لانا ...ففى اول مرة تقابلنا كنت فظ معها كثيرا " شدد على كلمته الاخيرة ثم اضاف " على الأرجح هي تكرهنى حتى الان !"

"لا تبدو وكأنها تكرهك! " .

فى مكان ما كانت لانا برققة راميرو وعو يعيد ااحصان الى الاسطبل

"لقد كانت تجربة رائعه ، اشكرك!" قالت لانا وعلى زجهها ابتسامة صغيرة .

بعد ان انضم لانا وراميرو الى تالا وكايل ، قررو الذهاب فى جولة نحو المدينة ...كانت لانا سعيدة جدا لحصولها على جولة مثل هذه تكتشف من خلالها هذه الجميلة التى تحمل فى جنباتها الكثير من الروائع ، بعد مرورهم على ساحة الكبرى التي توجد فى قلب مدريد اتجهو الى حديقة " الروتيرو " .
اول شئ استحوذ عليه نظر لانا هو تلك البحيرة التى تقع فى وسط المدينة ...كان الكثير من الناس يستئجرون قوارب لدخولها . والثماتيل الرائعه المنتشرة هناك والمبانى الضخمة ايضا.

"انه مكان رائع حقا " لم تستطع ان تسيطر على دهشتها .

" أجل يجب ان يكون كذلك ، ففى الماضي كانت هذه الحديقة منطقة استجمام الملك فيليب السادس !". قال كايل

"بعد الحديقة ..سنذهب للمتحف " اقترح راميرو

" لا ، لا ارغب بذلك فالمتاحف شئ ممل بالنسبة لى !" قالت تالا

"اقترح ذلك على لانا ، لم اطلب رائك!"

قال ذلك بمزاح

ضحك كل من كايل ولانا ثم اضافت تالا

" بربك ! من يحب زيارت المتاحف "

"أنا " هتفت لانا قائلة .

نظرت اليها تالا " اذا هاقد وجدنا شئ مشترك بينكما!" .

بعد زيارة المتحف ذهبو لركوب التلفريك من هناك تمكنو من رؤية اهم معالم مدريد مم أعلى .
ومن نقطة انطلاقتهم ، توقف به عند مدينة الألعاب "اتراكيونيس " .

"لندخل الى مدينة الألعاب ، لم ادخل اليها منذو فترة " تكلمت تالا وهي تبعد شعرها عن عينيها .
"أجل ، ارغب بذلك ايضا" قالت لانا

"انني جائع ، لقد قطعنا اشواط طويلة حتى الان " اشتكا راميرو

اتجه نظره نحو كايل وسأله ." الن تدعونا الى الغداء ؟"

"انت لا تفكر سوا فى بطنك ، هناك مطاعم فى الداخل !"

"ماذا؟ اتقصد بذلك انك موافق على دخول مدينة الألعاب !"

" لامشكلة فى ذلك "

قضو ساعات طويلة هناك وبعد ذلك اتجهو لأحد المطاعم لتناول الغداء كان غداء متأخر جدا فالشمس قاربت على المغيب ، اختارو طاولة لأربعه اشخاص .بعد ان انتهو من تناول الطعام ...تبقي بعض الطعام فى صحن لانا ..

"عليك ان تكملى وجبتك " امرها كايل بهدوء

"لكننى شبعت ، هل المطعم يفرض ذلك ؟" قالت
"ترك الطعام فى الاطباق يثير انطباعا سيئا عن الاسبان " أجابها

"اوه ، انا لا استطيع ان اكل اى شئ اخر ..."
سكتت عندما راته يحمل شوكتها ويحاول هو اطعامها ...

" هيا كُلى !" قرب الطعام من فمها

"انت تحرجنى امام الجميع !" ثم ضحكت

" ومالمشكلة ..ثم انهم لا يمانعون الرومانسية بين الثنائيات!" تحادق

"لكننا لسنا ثنائي " عبست

قرب الطعام اكثر من فمها دون ان يتكلم ..بعد ان اكلت ما تبقي قى صحنها قررو الخروج .
لم تكن لانا تستطيع السير خطوة واحد لقد كانت تشعر بالتعب .

"شكرا لكم على هذا اليوم ...انه يوم جميل لن انساه ابدا" .قالت متبسمه

"كان ذلك من دواعي سرورنا " قالت تالا . ثم نظرت الي راميرو
"أليس كذلك ؟"

اؤمئ برأسه " بطبع !" ثم استطرد قائلا " بعد ساعه سيتم عرض فيلم (دا سن وف دا ماسك) "

بدا التعجب على وجه كايل وقال من تحت نفسه " يالا هذا الفلم السخيف !" ثم اضاف بصوت مسموع " بالله عليك ، اتشاهد افلام كهذه ؟"

"لقد شاهدته اكثر من عشر مرات!"

"وهنا تكمن المشكلة ! انه حتى ليس بالفيلم الذي يستحق ان اضيع وقتى بمشاهدته!" . قال كايل

"لقد شاهدته مرة انه ....انه جيد !" قالت لانا

"احب الأفلام الكوميدية ..سنذهب لمشاهدته " قالت تالا وربتت على كثف راميرو

"انا سأعود الى المنزل " تكلمت كايل

نظرت لانا نحوه ثم اسرعت لتقول " وأنا ايضا !" .

تكلم تالا " حسنا ، اذا ...سأذهب انا وراميرو الى السينماء " .

لوحت لانا بيدها مودعه " حسنا ، الي اللقاء !"

واسرعت خلف كايل ...اوقف سيارة اجرى واتجهو نحو المنزل ...وهناك عندما وصلو الى المزرعه نزل كلاهما .

"لقد تعبث اليوم كثيرا !" اشتكت

لم يعقب لكنه مشي امامها بخطوتين توقفت عندما رأته يجتو امامها معطيا اياها ظهره .
اندهشت عندما دعاها لاخدها على ظهره ، شعرت بالخجل وتمنعت فى البداية لكنه اصر عليها ...عندما اتفععت عن الارض احاطت عنقه بذراعيها النحيلة ...سار بها فى التجاه المنزل

"كم وزنك!" سأل متهكما لانها نحيلة

" هل ستبداء بالسخرية منى الان؟!" قالت بحنق

"لا ! فنحن فى هدنه ، أنسيتى ذلك "

ابتسمت عند سماع كلماته ، وتمنت ان تكون هدنه الى الابد ! .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 10:25 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


chapter 8




أمضت لانا برفقت عائلة السيدة ريبيكا ثلات ايام ...مما اتاح لها معرفة الكثير عن كايل و عائلته ايضا ..ولكن الاشياء الجميلة لا تدوم طويلا ، ايضا فأن الحياة لا تسير على وثيرة واحدة .

بعد عودتهم الى الفندق ، كانت لانا منهمكه فى الاستعداد لسفر والعودة الى الديار برغم انها مستمتعه جدا بالبقاء فى مدريد لكنها افتقدت عمها وزوجته كثيرا .

خرجت لانا من غرفتها واتجهت الى غرفة كايل وطرقة الباب ...بعد دقائق فتح الباب وظهر من خلفه .

"صباح الخير " قال متكاسلا

"هل على ان ادكرك بموعد الطائرة ايضا؟ "

" فى البداية عليك ان تردى التحية !ثانيا لا يزال الوقت مبكرا ..انا لا انسي ما علي فعله !"

" اكره الاشخاص المستهترين أمثالك !" وقبل ان تنصرف سمعت صوت أنثوي يأتي من الغرفة .

"كايل ، ايمكنك ان تساعدني فى ارتادا ملابسي "

عقدت لانا حاجبيها بتعجب قائلة

" من هذه؟"

"أليس من الوقاحه ان تسأليني؟" قال بنبرته المستفزة

هذه المرة الألف التى تسأله ثم يرد عليها بسؤال !!

كظمت غيظها قائلة

" حسنا ، اذهب لتساعدها ..."

غادرت الى الاسفل ...كانت تشتاط نارا من هذه التى قضي كايل وقته معها ؟؟ ، لا تدرى لما شعرت بالغضب الشديد .
بعد نصف ساعه كان كايل فى الأسفل . رأته وهو متجه نحوها وبرفقته مرأءه انها ليست غريبة ...انها ناتالى !

" اوه ، لانا ...مرحبا " قالت ناتالى وعلى وجهها ابتسامة

كانت لانا فى غاية الدهشة ...كانت تضن انهما مجرد اصدقاء فقط ! لم تستطع الأبتسام فى وجهها لأنها ببساطه تكرهها !

"مرحبا !" قالت دون اهتمام ثم رمقت كايل بسخط .

لم يعرها اهتمام لكنه ودع ناتالي التي غادرت فورا ...بعد ان خرجو لركوب سيارة الاجرى التى تنتظرهك لذهاب الى المطار كان الصمت سيد الموقف...
طوال الطريق كانت لانا تفكر فى كل هذه الغيرة التى تشعر بها اتجاه كايل ! ...
وفي المطار فى لحظة انتظار الطارئرة ، سألته

" هل انت و ناتالى على علاقة ؟؟" كانت مترددة قبل ان تسأله ولكن الفضول يقتلها ايضا فأن كايل و ناتالى لا يليقان ببعضهما ...

اخد نفس قبل ان يجيبها .

" لا ..لما تفترضين بأننا على علاقة ؟"

"لأنكما كنتما معا ...أقصد يبدو انكما.." تلعثمت "اخبرتنى انها زميلتك فى العمل فقط " .

تقوست زاوية فمه بسخرية

" تقريبا لقد فهمت قصدك !" قال ، وقد نظرت اليه بهتمام وهي مستعدة لما سيقول
" الأنها نامت معي فى ليلة أمس؟ " ضحك بتهكم ثم اضاف " انتى ايضا فعلتى ذلك ! هل يعقل اننا على علاقة "

فى تلك اللحضة شعرت بموجه من الغضب تشتاحها ولكن شعورها بإهانة اكبر

" كنت اظن أنك لا تفعل ذلك الا لشخص قدتحبه ، اتعامل الفتيات بنفس الطريقة ...لكي تشعركل واحدة انها هي فقط التى تحبها؟" قالت بألم

"احبها؟ انا لم اتطرق الى الحب فى حياتى !عليك ان تفصلي بين العلاقة الجسدية والحب ، ان اخد فتاة معى للفراش لا يعني بأننى احبها ".

كلماته جعلت قلبها ينفطر ، هل يقول الان بأنها مجرد شئ عابر فى حياته ؟لكن لما هي مهتمة اساسا ما اذا كانت شئ مهم ام لا ؟ ولما تشعر بالألم لانه تقريبا اوضح بأنه لا يحبها.

" انت شخص تافه..." قالت بغيض

"اخفضي صوتك بداء الناس ينظرون نحونا "

" هذا لا يهمنى !" صرخت بقوة وتابعت" الان عرفت لما طلبت منى ان اسافر معك لقد خططت ان توقع بي منذو البداية ،اكرهك ، اكرهك " صاحت به وقد احمر وجهها من الغضب .
كان صوتها عالى جدا التفت الناس اليهم وقد ظلت بعض العيون تسترق النظر اليهم من بعيد .

"تبا لك ، الا تستطيعين السيطرة على صوتك ، انتى تقومين بأحراجى للمرة الألف " قال من بين اسنانه

"لن اسامحك على اهانتك لى ..ابدا" قالت ذلك وقد قامت بضرب ذراعه بقوة

اطلق ضحكه كان يحاول كتمانها ونظر اليها .

"هل ستضربيننى الان ؟"

" وسأحطم رأسك ايضا ، فى يوم ماسأجعلك تندم على كل ما فعلته معي لقد خدعتنى كثيرا " توعدته

تنهد " لكننى لست بهذا السوء ! ولا اذكر أنني قمت بخداعك ابدا ...اننى احاول يجهدي ان اكون جيدا معك "

"لكنك لست كذلك " سكتت محاول ان تتجاهل تلك العبرات التى تخنقه
تقدم منها وحاول ان يحتضنها لكنها منعته

"لما ستحتظنني ؟فقط لانك ترغب بأن تلتصق بي ام انه تعبيرا عن المحبه؟"

"لا هذا ولا ذاك ....فقط تعبيرا عن الشفقة !"

هاقد عاد كايل المتغطرس ، هل انتهت الهدنه؟قطعا هذا ما يحدث ...بداء عقل لانا مشوش من تصرفاته قبل يومين من الان كان يشعرها انها الوحيدة التى تشغل تفكيره والان هاهو يعود للعدائة .

"انا بخير ، لست بحاجة لذلك"

نبرتها الباردة جعلت كايل يتعجب كثيرا ...كان يرغب بأن يخبرها انه يريد ان يحتضنها لانه يحبها ولكنه لايستطيع خاصة بعد ان علم انها بداءت تقع فى حبه ، بعد ان حلقت الطائرة فى الجو ، لم يتكلما ابدا بالرغم ان كايل اراد ان يمسك بيدها ويعتذر لكنه فضل الصمت على ذلك .

بعد عودتهم من مدريد افترق كل من كايل ولانا....بداءت الليالي تزداد بروده فى لندن وبداءت الامطار تتساقط ...فى يوم وفي صباح باكر كان الجو ندي وامطار خفيفة تتساقط كانت لانا تمارس رياضة الجرى ، كانت تعقص شعرها عاليا على شكل ديل حصان وتضع سمعات الادن تستمع الى الاغاني . بعد مرور اسابيع لم ترى فيها كايل شعرت ان ذلك التشويش والافكار المضببة فى دماغها قد اصبحت اكثر وضوحا الان ، ما ان تكون معه حتى تصبح شخص اخر ، غبية وحمقاء لا تستطيع ان تفكر او حتى ان تسيطر على مشاعرها وتتمنى ان تبتعد عنه لترتاح وما ان تبتعد حتى تفتقده! لا يستطيع احد ان يعيش بهذه المشاعر المتضاربة التى تحملها لانا .

فجاءة استظم بها احدهم ..وقعت على الارض وبداء على وجهها الغضب نزعت السمعات بقوة وقالت :

"الا يمكنك رؤيتي ؟ام انك اعمي ".

وقف هو عن الارض ومد يده لها وقال معتدرا
.
"اسف يا انسة لقد دخل شيئا فى عيني ولم استطع السيطرة على الدراجة"

مد يده ليساعدها على والوقوف ... قال :

"اسمي جاد. "

"وانا لانا."

بداء لها وسيما ولطيف لدلك لم تمانع عندما اقترح ان يواصلا المشي معا وصولا الى مقهى قريب من هنا ويتناولان بعض القهوة .

وهناك وضع كوب القهوة امامها وجلس قبالتها :

"هل انتى معتاده على المجي الى هنا؟"

هزت راسها بالنفى"لا ، اننى اتى من فترة الى اخرى وقد اتغيب شهورا "

"لهدا انا لم التقي بك من قبل !"رشف من قهوتة ثم سال"اعتقد بان هدا اليوم ، يوم حظى !"

رمقته بدون اهتمام"لما؟"

"انه يوم الفلانتاين !،وانا لم احصل على شريكة بعد"

ضحكت لانا بضريقة اسرت مسامعه "اوه ، انت متفائل جدا !وما ادراك قد اكون مرتبطه"

"هل انتى كدلك "قال بخيبة امل

"لا ، ليس بعد "

"حسنا ادا ، بإمكانك ان تفكرى اليوم "غمز لها وقال "سنلتقى مرة اخرى ، صحيح ؟"

"ربما نجتمع صدفة !" قالت

"لاباس ادا فى اخد رقم هاتفك " كانت عيناه الزرقاء تعجبها وابتسامته كدلك لدي قامت باعطائه رقم هاتفها وودعته ...وفى طريقها الى المنزل رات بعضهم يقوم بتزين المباني بزينة يوم الفلانتاين فتنهدت.

"ياله من امر ممل ان تكون وحيدا فى هده المناسبات ،اعتقد بان جاد شاب وسيم ويستحق ان ان اعطيه فرصة"

عادت الى المنزل فوجدت راين تقوم بتغليف شيئا ما وما ان دخلت لانا حتى خبئته وراء ظهرها ضحكت لانا واقتربت منها ..

"هل حصلتى على شريك ؟اوه ولكنك متزوجة !!"

"يالا سخافتك!اننى اجهز هذه الهدية من اجل عمك"

"اوه ، هدا يعني اننى مظطرة للخروج اليوم لتكون المساحة خالية لكما"

وضحكت عندما رات راين مغتاظه

سالتها راين "هل حصلتى على شريك"

"لا ، لكننى اتوقع ان يدعونى لاننى قمت باعطائه رقمي"

"لما لا تقومين بدعوة كايل !قد تكون المبادرة منك اجمل"

"اوه ، ماهدا الدي تفكرين به ، ان كايل محاط بنساء من جميع طبقات المجتمع وهن اقرب اليه منى وسوف يدعونه بتاكيد ...ومن يدرى قد يكون هو دعي احداهن لمرافقته"

"صحيح ، لقد نسيت دلك ..."

دخلت لانا الى غرفتها وجلست تراقب هطول المطر تدكرت تلك الليلة فى مدريد كيف شعرت بالامان مع كايا عندما احتظنها ونامت بين دراعيه ...ابتسمت عندما داعبة صورته مخيلتها ، امسكت بهاتفها ورغبت بالاتصال به لكنها سرعان ما طردت الفكرة من راسها .

"هذا غباء ! "

لقد تشاجرا عندما كانو فى طريق عودتهم من مدريد ، وعلى الارجح هو الان لا يرغب بسماع صوتها حتى ، تمنت لو انها لم تكون مندفعه فى الحديث معه ،ما ان وضعت الهاتف جانبا حتى انبعت صوت رنينه ..اخدته لتنظر من المتصل فاذا به كايل ، شعرت برجفه تعتريها وزادت نبضات قلبها ، ازدرت ريقها وحاولت ان تبدو كما اعتادت دائما قوية وصلبة وان تخفى نبرة الشوق فى صوتها

"مرحبا."

"لانا ، انه انا كايل ."

"اعرف ذلك"

"اوه، يا اله السموات !، لم اكن اعتقد بانك تحتفظين برقمي " اخد نفس وقال "لقد مر وقت طويل بالنسبة لى ! ...لقد اشتقت اليك"

احمرت وجنتاها وكأنها امامه...

"ماذا ؟اشتقت الي ...هدا غير متوقع منك"

"اجل ، لم اصدق دلك الشعور فى البداية لكننى بداءت حقا اتمنى رؤيتك .."

لا تدري لما اترت فيها هده الكلمات هل لانها تشعر بنفس شعوره ، وانها هي ايضا كدبت شعور الشوق فى قلبها فى البداية ولكنها اكتشفت صدق مشاعرها عندما سمعت صوته

" لتسمعنى كلام فظيع وتحطي من شأني ؟!" سألته

" هذا هراء ! اننى لم افعل ذلك ابدا ." قال بجدية

تنهدت لانا وثم قالت :

"لا اعرف ان كنت استطيع مقابلتك اليوم ام لا ."

"لماذا ؟!"

"اننى اواعد شخصا الان ، ويجب ان لا اتركه وحده في يوم كهذا !"

سكت لثوانى ثم استطر قائلا .

"هل انتى متاكده من صدق مشاعره ، ام انك لاتمانعين فى
اختبار الحب مع اكتر من شاب"

بدءت لهجته صارمة قليلا لكنه حاول كبت غضبه

قالت ببرود اعصاب

"هده امور على الفتاة ان تختبرها مندو التاسعه عشر ، وانا الان قد بلغت الواحدة والعشرين "

"حسنا ، لا تندفعى كثيرا فى علاقتك ..لأننى لا اظمن لك الخروج منها بدون قلب محطم !"

"لايهم ، فانا استمتع باللحظة التى اعيشها ولا افكر فى العقوبات ، وانا قوية حتى وان لم تنجح العلاقات استطيع تجاوز فترة القلب المحطم!!"

كان كايل لايصدق مايسمعه...هل ما تقوله صحيح ام انها تريد اغاظته ؟ ولكن صوتها بعيدا جدا عن المزاح ..

فقال"حسنا اذا ، كوني قوية بمافيه الكفاية ...ولاتنسي بان تعرفيني على حبيبك فانا اتوق لرؤية دوقك فى الرجال !"

اغلق الخط وتنهدت لانا وهي لاتشعر بالرضي لمادا اخبرته بكل هدا رغم ان لم يكن فى نيتها اى شي مما قالته ، اخفت راسها بين دراعيها وضمت ركبتيها الي صدرها وهي تشعر بالندم
غفت ولم تشعر بالوقت الدى مضي عندما استيقظت كان دلك على صوت هاتفها

"مرحبا " قالت بكسل

"لانا، كيف حالك"

"بخير "وتسالت من يكون ولكنها خمنت قد يكون جاد

"انه انا جاد ...اتسال ان كنتى ستقبلين دعوتى لك للخروج معى هدا المساء "

"حسنا ، لاباس بدلك "

"كونى جاهزة ، ساتى لاسطحابك "

بعد ان انهت المكالمة زفرت وعادت لتستلقي على السرير وفكرت مالدى سترتدية الليلة يجب ان تكون فاتنة وجميلة وصممت على ان تدير الرؤس !!

بعد ساعه كانت قد تجهزت ولم يبقي سوى اللمسات البسيطة وهى رشات من العطر لتكتمل جادبيتها ...خرجت من غرفتها فوجدت ان راين وعمها يشاهدون التلفاز

فقالت"ساخرج ، الى اللقاء"

سال عمها"هل ستدهبين مع كايل ؟"

"لا ، لما قد يخطر ببالكم اننى ساكون برفقة احد مثله "

"لأنكما متفقان جدا" قال عمها

"لا ، نحن لسنا كذلك !" قالت بجفاء

ثم اتجهت نحو الباب لتفتحه وتخرج لكنها قبل ذلك سالت عمها ان كانت عنده ادنى فكرة اين يقضي كايل هده الليلة .
كان جاد فى انتظارها وما ان راها حتى فغر فاهه من الدهشة...

"رباه!تبدين جميلة جدا"

"شكرا "ردت ببتسامة

وفى الطريق طلبت ان يذهبا الى احد الفنادق التى تقيم حفلا خاص بهده المناسبة فلم يمانع جاد فى ذلك وبعد ساعه كان الاثنان هناك ...
كانت لانا تبدو في غاية الجمال بفستانها الاحمر وشعرها الكستنائي اللامع وهى ترفعه بشكل جميل جدا . لم يكن جاد منتبها الى اى شي في الحفل والمكان سوى جمال لانا ...ولكن الغريب انها لم تنزعج من نظراته لانها كانت منشغله بشي اخر ، كانت عيناها تدور في المكان وتفتش بنظرات تاقبة بين الاشخاص عن كايل ! فعمها اخبرها انه سيقضي الليلة هنا مع اصدقائة ،،،، تمنت ان لا تذهب مجهوداتها سدي وان يكون متواجدا هنا .

سالها جاد "هل تبحثين عن شئ ما ؟"

التفتت اليه بسرعة "لا ، لاشئ "

وضع اصبعه تحت ذقنها النعام قائلا "تبدين كلوحة زيتية ابدع فى رسمك فنان محترف"

ابتسمت ابتسامة مقتطبة ولم تعقب فيما همس لها

" اتحبين ان نرقص سويا ؟"

هزت راسها بالنفى "لا ، لا ارغب بذلك " ورشفت العصير في مرة وحدة وهى لا تزال تبحث عن كايل فهى واثقة بانه سيكون هنا .

وما ان راته يجلس عند البار وبرفقته ناتالى استشاطت غيظا عندما رأتها مقتربة منه جدا ، هل طلب منها الخروج معه ؟ام انها هي من فعلت ذلك ؟ ولكن فى كلتا الحالتين فهى محظوظة لحصولها على شخص مثله ! قالت لانا فى نفسها ثم هزت رأسها تطرد كل تلك الافكار ....

قالت موجة الكلام الى جاد "انتظرنى هنا ، فانا لن اتاخر "

اوما براسة وقال "حسنا "

مشت لانا بتجاه البار ووضعت ذراعيها على رخامه الاملس وقالت

"من فضلك اريد ماء "

ابتسم الرجل الدى يقبع خلف البار "حاضر ، يا انسة "

كانت خلف كايل تمام ما ان سمع صوتها حتى استدار ناحيتها قائلا

"لانا !" كانت الدهشة واضحه فى صوته

ابتسمت له وقالت "لم اكن اؤومن بالصدف !!"

هز راسه "وانا لا ازال لا اؤمن بها !،لما جئتى الى هنا "

اخدت كاس الماء الدى قام بمده لها الجرسون وقالت

"لست انا من اختار المكان ، صديقي هو من اقترحه "

تنفس كايل بغيض وقال "حسنا اذا ، اظنك مستمتعه ..."

"اجل ، كثيرا "وعندما همت بالذهاب

"على كل حال مؤكد انه احمق ، لأنه أختارك لمثل هذا اليوم !"

شعرت برغبة فى صفعه بقوة ! ان كلماته تؤثر بها اكثر من غيره ممن تعرفهم

"فلتذهب الى الجحيم ! لن تفسد علي يومي " تجاهلت كليا او بالأصح حاولت ان تبدو فى غاية الامبالاة

عندما عادت الى حيث يقف جاد مستمتعا بالموسيقي امسكت بيده وجرته الى ساحة الرقص . كانت سعادته لا توصف فسالها

"كنت اظن بانك لا ترغبين بالرقص"

احاطت عنقة بدراعية وعلى شفتيها ابتسامة "لكننى غيرت رائي "

كانت تبدو وكانها على علاقة وثيقة بجاد ....فمن يراهما لايشك ابدا فى انهما ثنائي رائع . قالت ناتالى وهى تنظر اليهما

"انظر الي عينى صديقها ، يبدو انه واقع فى شباكها كليا ...فى اول مرة رأيتها ظننت بأنها حمقاء ولكن يبدو انها داهية من الدواهي !" ضحكت

كان كايل يصر على اسنانه بغضب ..ولم يبعد نظره عنهما ابدا ..تنهدت ناتالى وقالت

"يبدو انه لا يوجد هنا اعزب الا انت !وبطبع فانا وحيدة ايضا "قالت بمزاح

سعل كايل بعد ان نفث دخان سجارتة بعيدا بغيض "سحقا لهذا اليوم اللعين !"

تسللت يد ناتالى لتلمس ذراع كايل ثم قالت " يجب ان يعترف احدنا الى الاخر ، اليس كذلك ؟ "

تمنت انها لم تتكلم عندما رمقها بعينيه المشتعله .
" بماذا سنعترف ؟ اننى لا أحبك ولا أعتقد بأنك تفعلين !"

"ولكن لطالما كنا دائما معا و ..." قاطعها بغضب

" انتى من كنتى تلتصقين بي دائما ، ولم استطع ابعادك لذلك تركت لك المجال لفعل ما تريدين " .

" ولكننى أحبك !" قالت

"لا تقولى ذلك ارجوك ! طوال الفترة اللعينة التى عرفتك فيها كنتى دائما ما تعبثين مع كل الرجال الذين تقابلينهم !"

لم يكن توقيتا مناسب ابدا لمفاتحته بم ضوع كهذا ، لقد صب جام غضبه عليها ...
تكلمت ناتالى بثقة
" لقد عبتث معك ايضا كايل ! هل نسيت ؟"
"لم انسي انك رميتى نفسك على ! لقد كنتى كجرو ضائع تماما "

" هل تدعى الان انك تحب لانا ؟ ام انك ستتهمها هى الاخرى بأنها تسعي ورائك كجرو ضائع "
كلماتها تلك جعلته ينفعل اكثر فوقف وواجهها ، شعرت برجفه فى جميع اوصالها ..

" لا تحشري أنفك فشؤني " نظر اليها بحدة وتابع"و عليك ان تعلمى انه سيكون لك رجلا فى يوم من الايام ، لكنه ليس انا ناتالى !" .

بعد ان ابتعد عنها تنفست بقوة شاكرة انه لم يتهور بفعل اي شئ ! .

اتجه كايل نحو لانا التى كانت بين ذراعي جاد ابعدها عنه بقوة حتى تالمت ، تفاجاء

جاد وقال "مالدى يحدث بحق الله ؟"

القي عليه كايل نظرة ساخطة جعلته يتسمر في مكانه لم يشاء ان يتهور خمن ان يكون احد معارفها فقد كان غاضبا جدا .

صرخت لانا فى وجهه "ماذا تظن نفسك فاعل ، اتحاول....."

"لن اتكلم معك هنا .،،" قاطعها بحدة

افلتت يدها منه"لا يوجد اى شي لنتحدث فيه ، لذا ارحل ودعنى وشائنى "

امسك بمعصمها بقوة وجرها خلفه ..كانت تشعر ان يدها ستنفصل عن ذراعها من قبضته ما ان خرجو حتى داعب نسيم البارد وجهها و شعرها .. وتوقفت لتقول

"ابعد يدك ، انت تولمنى " طلبت منه وهي تتألم

"من هذا الذى كنتى معه؟" سألها

"لا شان لك في امورى الخاصة ، لايحق لك ان تسالنى سؤالا كهدا " بداء صوتها مرتعش من الغضب .

" اللعنه ...مالذي كنت تفعلينه مع ذلك الوغد ؟ اتقدمين نفسك لأى شخص من اليوم الاول ؟ "

" ايهمك ذلك ؟" ونظرت فى عينيه كان متوتر جدا

" لا تتصرفى كع**رة ....."

قاطعته وهى تصرخ فى وجهه

" أنني كذلك ، عندما سمحت لك ان تقترب منى .."

" تبا لك ، انتى تريدين اغاظتى بافعالك هذه ، اليس كذلك ؟ "

"انا لا افكر بهده الطريقة ابدا ، وما الغرض من اغاظتك ..، اتظن باننى افكر بك ؟ "

"ولما لا تفعلين ؟" سألها

"اننى حقا لا استطيع التعامل مع تفاهتك كايل " قالت وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها من الغضب.

امسك بكثفيها وكادت ان تصرخ متئلمة من قبضته انحنى اليها وبداء على وجهه الغضب

"ما تقومين به هو التفاهه بعينها!" .

"الأنني اتسكع مع صديقي ؟ ألم تفعل ذلك مع ناتالى من قبل ؟ " قالت وهي تحاول ان تحافظ على هدوء اعصابها ورباطت جئشها ، استطردت قائلة " يالك من شخص انانى ، هل لك ان تفسر لى لما تفعل كل هدا ؟.."سالت بهدوء وهى تنتظر الاجابة منه ، شعرت باصابعه ترتخى وقبضته تترك كثفيها .. بداء وكانه تمثال من التلج لا يبدو عليه اى تعبير ...بعد ان كان الشرر يتطاير من عينيه ، تابعت لانا كلامها

"نحن لسنا على علاقة ولا يربطنا اى شي ، وانت بدون اى وجه حق تسحبنى من بين ذراعي صديقي لتوبخنى ؟!هل وعدتك بشئ ؟" استاردت معطية اياه بظهرها وهمت بالرجوع الى الداخل مشت خطوات بسيطة ولكنها توقفت عندما سمعته يقول .

"لما برائك افعل كل هذا ؟ اننى لا استطيع رؤيتك مع اى شخص اخر ، وانتى لا تسمحين لنفسك بان تكونى لى ..كيف يكون التصرف مع حمقاء مثلك ، اخبرينى ؟ " قال بصوت عالى
ارتجف قلبها عندما سمعت كلماته هل هذا حقيقى ؟ التفتت اليه غير مصدقة ما سمعت ورمشت بعينيها عندما رأته يسير نحوها .
" هل انتى بليدة ؟ ام انك قطعه من الخشب لا تمتلكين اى مشاعر ؟" سألها وكأنه يهمس .

" انت متناقض جدا أحيانا تظهر لى بأنك مهتم بي وبقية الوقت تعاملنى وكأنني لاشي ، انت تدفعنى للجنون حقا ...مالذي تريده منى ؟" صرخت

امتلائت عيناها بالدموع وسرعان ما بداءت بالبكاء ...

قال كايل بغيض "اهذا فقط ما تستطيعين فعله ، تبالك لانا ...، انتى لعينة حقا " ابعدها عنه بقوة فشعرت بالاهانة

انها المرة الاولى التى ترا فيها كايل يفقد صوابه ويثور بهذا الشكل ...كانت ساقيها لا تستطيع حمل جسدها النحيل اكتر من هدا .،،، كانت تشعر انها ستسقط امام قدميه .

"وكيف لى ان اعرف بما لم تظهره لى "صرخت به وهى تبكى "كيف تطلب منى ان اشعر باشياء انت لم تظهرها اساس . "

"حاولت اكثر من مرة ان اعترف لك بمشاعرى "

بداءت الثلوج تتساقط لذلك خلع كايل معطفه وتقدم نحوها ووضعه على كثفيها ،،،"سيكون الجو باردا جدا لدا اسرعى بالدخول "
وغادر المكان متجها الى حيث يصف سيارتة ..لينطلق بسرعه جنونية .
ظلت لانا تبكى بحرقة كما لم يسبق لها ان فعلت ..مشاعر مختلطة تشعر بها ، عجز دماغها عن التفكير عندما قبلها ...وشعرت بانها لن تستطيع اخفاء مشاعر الحب نحوه اكتر . هى لا تحبة فقط بل عاشقة له وبالرغم من محاولتها قتل احاسيسها اتجاهه الا انها كانت تكبر يوما بعد يوم .

لم تشعر لانا بنفسها وهى تسير فى الشارع والثلوج تغطيها ..وهى تشد معطف كايل حول جسمها ورائحته تملء انفها لم تكن تفكر باى شي سواه انها تحبه ولكن مالذي فعلته بقلب كايل ؟بتاكيد انه غاضب جدا ولا يرغب برؤيتها. كان شعورها بالندم كبير جدا ....فهى لم تكن تريد ان تسير الامور كما سارت علية .
عادت لانا الى المنزل عند منتصف الليل وكانت فى حالة يرثي لها ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 10:27 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




chapter 8






وفى الصباح استيقظت لانا وهي تشعر بتعب شديد ...حملقت فى سقف الغرفة ثم نظرت الي الساعة لتجد انها فترة ما بعد الظهيرة !!

نزلت من السرير وفركت عينيها ، كانت مشوشة تمام وما ان دخلت الى الحمام وغسلت وجهها حتى تدكرت ما حدث بالامس ... وضعت يدها على قلبها

"هل ، هل اعترف كايل بحبه لى؟" نظرت الي نفسها فى المراءة

"انه ليس حلم !ولكن...." خرجت بسرعة لتسال راين لما تركتها نائمة كل هذا الوقت
لكنها لم تجد احد فى المنزل ؟

عادت الى غرفتها وقلبها لا يزال ينبض بقوة وبشكل سريع تسالت لما تشعر بهذا التوتر والاضطراب ؟

ماحدث بالامس كان شيئا مستحيلا بالنسبة لها ....ان يتحقق حبها لكايل كان ابعد من النجوم لكنه حدث فى طرفة عين ! كان معطف كايل على الاريكة فاخدته اليها ودست وجهها فيه وهي تشتم رائحتهة .

"يا اللهى ، انا لا اصدق !"

عادت لتختبي تحت غطائها وكانها تريد ان تنسي هذا التوتر . وفى المساء عاد عمها وزوجتة الى المنزل ، استقبلتهم لانا و سالت مستفسرة

"عمي ، اين كنتما حتى هذا الوقت ؟"

خلع عمها معطف وجلس على الاريكة بتعب "فى المستشفى "

عقدت حاجبيها وقالت "فى المستشفى ؟"سالت بتعجب "لماذا مالذي حصل !"

طلب من راين ان تحضر له كاس من الماء ثم نظر الي لانا .

"ان كايل مريض فذهبنا الي زيارته ، هذا كل ما فى الامر "

اطلقت لانا شهقة قصيرة ..

"ماذا ؟كايل ...."جلست بجانب عمها وهزت كتفة بقوة"مابه ؟مالذي حصل له "

"مجرد حمي ....سيكون بخير "كان صوته لا يبشر بالخير ...لم تطمئن لانا لما سمعت لذلك سالته .

"فى اي مشفي هو يا عمي ؟اخبرنى ارجوك " خرجت لانا بسرعة من المنزل ما ان اخبرها عمها بعنوان المستشفى كانت تركض بسرعه حتى انها لم تهدر الوقت بنتظار الباص او ان تستوقف سيارة اجرة !! ...وبعد ان دخلت المستشفى وهى تلهت وتلتقط انفاسها اتجهت الى الاستعلمات وسئلت عن اسم المريض .

"كايل ستيل "

ردت الممرضة قائلة :

"للاسف لقد خرج منذو ساعه "

"ماذا؟..."

قالت لانا بخيبة امل ثم نظرت اليها وشكرتها ثم اتجهت نحو باب المستشفى منكسة راسها وتمشى ببطء ، اين سيكون ؟وبدون ان تشعر وجدت نفسها تسير بتجاه منزله ....بعد ان وقفت امام ذلك المنزل الكبير شعرت بموجة من البرد القارص ، كان الجو بارد والشتاء اصبح قريبا جدا ، كانت تسير فى حديقة المنزل متجة الي الباب وعندما وصلت وجدت انه ليس مغلق ، دخلت وقالت

"مرحبا "

لم يكن احد متواجد فى المنزل فلم ترا السائق ولا الخادم ....لم تنتظر فى الاسفل بل صعدت الدرج وهي تنادي

"كايل ! كايل ! "

لم تسمع اي رد وما ان اقتربت من جناحه حتى سمعت صوت سعاله ...انه ككل مرة سعال جاف وقوي تليه لهتات وانفاس متقطعه وكأن روحهه تغادر جسده دخلت بسرعه الى جناحة من ثم الى دورة المياة .

اتجهت نحوه بسرعه وقالت بقلق

"كايل ، هل انت بخير ؟"

وما ان راته ينفت الدماء من فمه حتى اصدرت شهقه ووضعت يدها على فمها وتراجعت بخوف ، فتح كايل صنبور الماء وسرعان ما غسل الماء اتار الدم من الحوض ، بعد ان غسل وجهه استدار ناحيتها وسالها .

"مالذي اتى بك الي هنا ؟ ".

كانت تصارع الدموع فى عينيها وهي تقول "لقد ..لقد اخبرنى عمى انك مريض ".

اخد منشفة وقام بتنشيف وجهه وكفيه وخرج من الحمام ودخل الى غرفته ..لحقت به بعد دقائق وسالته

"ماهو مرضك ؟ هل هو حقا مجرد حمى كما قال عمى؟ "

ابتسم كايل ابتسامة واهنه

"اجل ، لماذا هل تتمنين لى مرضا اشد منها "

لم تعد لانا تستطيع حبس دموعها اكثر لدا بكت وهي تقول

"لا ، انا لا اتمنى لك هذا "

رمى المنشفة على السرير وقال

"اذا !عودي الي المنزل فلا حاجة لبقائك هنا "

تقدمت لانا وضعت معطفه على الاريكة وقالت "شكرا لك "

واستدارت لتخرج فاستوقفها قائلا .

"يمكنك نسيان ماقلته لك فى الامس، يبدو اننى كنت ثملا فقط ! انتى تعلمين اننى لا اصلح لهذه الامور لذلك استمرى فى حياتك ولا تكترتي لما سمعتيه منى " تنفس بعمق "ان كنت قلته بالامس او قبله. فلتنسي الأمر برمته ".

لم تفهم لانا ماقاله ولكن هل يلعب بمشاعرها ؟بعد ان اعطاها الامل فى الحب يسلبه منها من جديد .
لم تعقب على ما سمعت ولم تتفوه باي كلمه ...عندما خرجت من المنزل بالكامل اجهشت بالبكاء . وهى تفكر بكلامه هل غير رائه فيها مما صدر منها فى البارحة ، هل هي من دمرت حياتها بيدها ....كان راسها الصغير سينفجر من جميع تلك الاسئلة
اما كايل فقد كان وجهه شاحب جدا وهو يراقبها من نافدة غرفتة وهى تغادر ...لم يكن بهذا الضعف من قبل تمنى لو انه حاول ان يكبت مشاعره اكثر .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 10:34 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




chapter 9


مر اسبوع و لم تسمع لانا اى شئ عن كايل ...كانت وكانها شبح جسدا بدون روح ، وكأن الالوان غابت عن حياتها فجاءة ولم يبقي لها سوى دكرياتها معه ، كل ليلة تمر امام عينيها ، تراه في كل مكان وتسمع صوته !
عندها علمت كم هى غبية وسادجة ، عدد كل لحظة ضيعتها ولم تغتنمها بالبقاء بجانبه .
كانت ستعد للخروج عندما سمعت عمها وراين يتحدثان ...

"لا اكاد اصدق ، لقد قام كايل بتعيينى كمدير لشركته "قال عمها

شهقت راين بقوة وصرخت "ماذا؟؟"

"اخفضي صوتك يا امراءة ! لا ارغب بان تسمعنا لانا ." اخرج ملفا من حقيبتة وقال "انظرى انه تنازل قام بتسليمه لى اليوم ...لقد تنازل لى عن نصف ثروتة .." تكلم بخفوت حتى لا تسمعه لانا

صاحت "لقد اصبحنا اثريا ، انا س ...." قاطعها ليوناردو بقوة

"هل انتى سعيدة ؟الا تفكرين الا فى مصلحتك "

"اوه ، ولكن لماذا يفعل هذا " عادت الى رشدها

"لم يعد لكايل وقت طويل فى هذه الحياة ..لدا اراد ان يساعدنا قبل رحيلة "

شهقت راين بقوة " مالذي تقصده ؟ هل ...كايل " سكتت وهي تنتظر ما سيقوله ليوناردو لكنه لم يتكلم فقط اؤمئ برأسه بحزن .

صعقت لانا عندما سمعت ما دار بين عمها وزوجته نزلت على الارض وهي تشعر بدوار ماذا يقصد بأنه لا يملك سوا ايام قليلة فى هذه الحياة ؟ شعرت ان قلبها ينفطر والدموع تسارعت لنزول على وجنتيها ...
نزلت الدرج وصرخت فى وجه عمها .

"لما تنازل كايل عن املاكه ؟"

ارتبك عمها واخفى الملف "لانا "

القت عليهم نظرة قاسية ثم خرجت من المنزل بسرعة ..، صرخ عمها "لانا عودي " لكنها اغلقت الباب بقوة حتى كاد المنزل ان ينهار !!

غاص فى مقعده وهو يشتم ، لم يكن يرغب بان تسمع لانا هدا الحديث ابدا ، كانت لانا تبكي بشدة حتى انها لم تستطع الرؤية بسبب الدموع توقفت لمسح دموعها ثم اوقفت سيارة اجرة توصلها عند منزل كايل .

هناك كانت تقف سيارة سوداء امام المنزل ...كان امرها مريب جدا نزلت لانا بسرعة واتجهت الى الداخل
.
عندما دخلت وجدت كايل برفقة تالا ..ويبدو انهم راحلون بعيدا

"الي اين انت ذاهب "سالته لانا بقلق وقد احمرت عيناها و انفها من البكاء

ردت عليها تالا "عذرا لانا ، لقد تاخر الوقت ان طائرة ستقلع بعد ساعة فقط ..."

سالتها لانا "لا يهمنى "نظرت الى كايل وقالت "لماذا تنازلت عن املاكك لعمى "زاد نحيبها وهى تقول "مالذي تفكر به "

تجاوزها ولم يرغب بتحدث اليها ... امسكت بيده وقالت "ولما سترحل ؟"

اغروقت عينا تالا بدموع واسرعت الى السيارة قبل ان تجهش بالبكاء امامهم ،

" لقد سمعت عمي يقول بأنك لم تعد تمتلك وقت طويلا للحياة ، لماذا ؟"

استدار اليها وانحنى ليمسك بكتفيها

"اجل لانا ، لم يعد لى سوا اشهر او ايام معدودة ! لذلك ارجوك اذهبي الان فلم يعد هناك فائدة من الحديث "

شعرت لانا بأنامله الباردة وهو يمررها ليلمس وجنتها ثم غادر اخر ما راته ابتسامته المتعبة كان وجهه متغير جدا حتى ان عظام وجهه قد برزت ، قام السائق بفتح باب السيارة له وصعد ثم انطلقو بتجاه المطار .ان شعور لانا لا يوصف داب قلبها حزنا وكمدا ...وهى لا تصدق بأن كايل سيموت ،اى ورطة تورط بها قلبها ، ان الابتعاد عن كايل فكرة ليست واردة فى قاموسها كدلك فهى بالنسبة لها انتحار !!

ماهو مرض كايل ؟ ذلك المرض اللعين الذي كانت تشك فى امره دائما . اسرعت الي دلك المشفى الدى نقل لها كايل مند اسبوع تقريبا .

وعند الطبيب الدي قام بالكشف على كايل .

"ارجوك ايها الطبيب ، اخبرنى ...ماهو مرضه ، وهل هو خطير "

ابتلع الطبيب ريقه بتوتر ثم قال "ان السيد ستيل ....انه

صرخت لانا بنفاد صبر "حبابالله ، اخبرنى لا تماطل انت تلعب باعصابي "

"ان قلبه عليل ، فهو يعانى من صممامات القلب "

سرت رجفه فى جسدها وكان اوصلها تخدرت فتنفست بخوف

"ولكن ... ماهو هدا المرض ، الا يوجد له دواء؟"

هز راسة "ان حالة كايل متطورة جدا ، ومتئزمة اصبح الدواء لا فائدة له ..."سكت تم تابع "ان صماماته متلفه بشكل تام ...ان ...ان السيد ستيل يموت ببطء "

انهارت لانا وهى تبكى بشدة لم يجد الطبيب طريقة لتهدئتها الا لمنادات الممرضة لتعطيها حقنة مهدئة ، كانت تصرخ بشدة حتى ان جميع من بالمشفي شعرو بالفزع ... بعد ان اخدت الحقنة هدئت ونامت ...نقلوها الى غرفة في المشفي ، وانتظرو حتى تستفيق .

ولا تزال كلمات الطبيب تتردد فى عقلها "ان السيد ستيل يموت ببطء " هرعت راين الى السرير عندما سمعت صوت بكاء لانا .

"لانا ، مابك؟ ... ما تفعلينه يضر بصحتك "

تقدم عمها من السرير وهز كتفيها وهى تنتحب "هل تريدين ان تهلكى ؟لما تفعلين بنفسك كل هدا "

كانت الدموع تغسل وجنتيها من غزارتها ولم تنطق باي كلمة ....ولكنها استمرت بترديد اسم كايل حتى غفت مرة اخرى .

مسحت راين دموعها وقالت بحزن "ان حالتها يرثي لها ، مالذي سنفعله ؟"

كان ليوناردو مهموما والضيق بادى على وجهه ، جلست بجانبة راين وقالت "اخبرنى ، هل موت كايل محتم ؟الا يوجد اى امل ؟"

"لقد توفيت امه بنفس المرض ، ان امراض القلب الوراثية نسب الشفاء منها قليلا ، ولكن ..ولكن كايل "مسح على عينيه وقال "لم يعد لديه فرصي فقد اصبحت النهاية قاب قوصين او ادنى "

نظرت راين الى لانا التى لا تزال تهدئ بأسمه

"ماذا ستفعل لانا ؟"عادت لتنظر اليه "مادا ستفعل ان رحل كايل الى الابد "

"حتى وان قمنا بغسيل دماغها عليه ان تنساه ، اننى اعرف لانا انها تتعلق كثيرا بالناس ويبدو ان لكايل مكانه كبيرة فى قلبها !!"

"ايعقل انها تحبه ؟!" تسألت بحيرة

"اذا لما يحدث معها كل هذا ؟ ...كنت اعرف انها تحبه وهذا ما كنت اخشاه ."

اى عذاب تعيشه لانا ؟وكانها دهبت الى الجحيم وعادت هذا فقط ما يصف حالها ...تمنت انها لم تقابله تمنت انها لم تذهب ذلك اليوم لمنزله لتتهمه بانه سرق اموال عمها ، تمنت انها لم تتبع ظله عندما كانو في الميناء ليصعدو الى السفينة ، ولكن اى متعه ستدكر في حياتها لو انها لم تقابلة ؟ فهى لم تشعر بالسعاده الا عندما دخل حياتها ، هذا مايشعر به كايل ايضا ...لم يكن هناك اى معنى لحياته قبل ان يقابلها .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 10:36 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


chapter 10




استيقظت دات صباح وهى تشعر بجفاف في حلقها وحرارة في جسدها حتى انها كادت تشعر انهم ليس في فصل الشتاء .... بعد ان امتلا الحوض بالماء رتمت فيه وهى تنظر الى نفسها اصبحت نحيلة اكتر من دى قبل انها فضيعه ...بعد ان نشفت جسدها وارتدت ملابسها .... اخدت هاتفها لتنظر هل تلقت اتصالات من اى شخص .
تفاجاءت برسالة من رقم مجهول ففتحتها وكان نص الرسالة كالتالى .

[ لانا احبك كثيرا ولكن على ان ابتعد عنك ،، لاننى لن اظل موجودا بجانبك الى النهاية اتمنى لو بامكانك نسيان كل دكرياتنا معا ...فقد اصبح حبنا مستحيل ، لم يعد بامكانى ان اعطيك حبي لا اعرف ماذا حدث لى فلحظاتى صارت معدودة ، ولكن انفاسك فى حظنى لا ازل ادكرها وجميع كلماتك لم تكن لادعها كما اردتيها ان تكون ولكنها اجمل واعذب كلمات سمعتها ، لذلك لا تؤنبي نفسك كما تفعلين ، لا تحبينى .. لان الفراق حتما ينتظرنى ، اتعرفين رغم اننى احببتك لم اصرح لك عن مشاعرى لاننى لم اكن اريد ترك فراغ بداخلك لاننى كنت خائف ان تتالمى متلى فكل لحظة يزداد حبي لك فيها اصبح جبان واخاف من الموت ، كنت اتالم كثيرا عندما افكر اننى سا رحل عنك واتركك لهذا لم اعترف لك بمرضي ، كذلك بحبي ،كنت خائف ان تتأذى لم اكن اريد ان يكون هدا حالك ..ان تبكي وتنهارى لم اكن ارغب بذلك ابدا ...اسف انا احبك ].

قرات الرسالة اكتر من مرة قبل ان تنزل على الارض وهى تبكى بكاء مرير حاولت وهى تضع يدها على فمها منع شهقاتها من الخروج ، لم يكن فى تلك اللحظة شي اعز عليها من لمحة فقط الى وجهه.

وهناك عند كايل كان يجلس في تلك المزرعة التى نشاء فيها وهو يتدكر كم احب هو وامه هذا المكان ، وضعت تالا امامه كوب من الشاي الساخن ، وجلست قبالته وقالت

"كايل ، لما تقضي وقتك بعيدا عن لانا ؟هل انت غبي لهده الدرجة .،،، اتتركها تتعدب هكذا وتعدب نفسك ايضا "

"ان بقيت قريبا منها وبادلتها الحب وملئت حياتها به ، ثم في النهاية سارحل في وقت قصير ...ساجعل لها فراغا كبيرا وألم لن تمحوه الايام "سكت قليلا ثم قال "مايؤلمنى هو معرفتى بحبها لى ، كنت اتمنى ان تحبنى وبالوقت داته تمنيت انها لو لم تفعل ، فقط لتتجنب الم الفراق"

شعرت تالا بالعبرة تخنقها وقالت "لا اريدك ان تكون انانيا ، وان تعيش معها كيفما شئت ثم تتركها للحزن ، ولكن ..على الاقل لاتحرم نفسك من البقاء بجانب الشخص الدى تحب ....كايل "وشدت على يده وقالت "ما رائك لو سافرنا الى المانيا هناك نستطيع ان نزرع صمما لك .. كا...." قاطعها قائل

"لا تمنيني ، انا اعلم بما يستطيعه قلبي .. فهو لن يتحمل عملية كبيرة كتلك ، اننى منتهى وما اعيشه ليس سوى اللحظات الاخيرة "قال بالم "اتظنين باننى ارغب بان ترانى لانا بهدا الشكل ، انا لا احب ان ارى دموعها ....اعرف تمام ماتشعر به الان "

فى تلك الاثناء كانت لانا تبكى بحرقة بعد ان قرأت رسالته لم تستطع ان تكتب لرد عليه فقد عجزت ان تعبر الكلمات عن شعورها الفظيع ، ترنحت بتجاه باب المنزل وخرجت لتستنشق بعض الهواء ، لانها كانت تشعر بالأختناق .......وصلها اتصال من رقم مجهول فاسرعت بالرد آمله ان يكون هذا الأتصال من كايل .

"مرحبا".

" مرحبا لانا ، هده انا تالا ".

وقفت لانا وقالت "تالا ، هل كايل معك ؟..... اين هو ... ارجوك اخبريه اننى ..." قاطعتها تال.
ا
"لن اخبره بشي ! انتى من ستاتين اليه "

بداءت تتحرك لانا في مكانه بنفاد صبر "كيف ؟ اين ..اين انتما الان ؟...هل هو بخير "
"انه بحاجتك ، عليك ان تاتى لتعتنى به ، لقد حولت لحسابك المصرفي ثمن التدكرة ، لذا ارجوك ان امكن فلا تتاخرى وتعالى اليوم "

صاحت بسرعة "سوف اتى بطبع ...اشكرك كثيرا انا حقا ممتنه لك "

"ساكون بنتظارك فى المطار " .

ما ان اغلقت الهاتف حتى انطلقت بسرعة لتاخد المال الدى ارسلته تالا وتستاجر سيارة اجرى توصلها الى المطار وهناك كانت تجرى باقصي سرعتها ...لتحصل على تدكرة الى مدريد . بعد ان تحصلت على التدكرة ابتسمت بفرح وكان هده التدكرة ستنقلها من الجحيم الى الجنة !
عندما ركبت الى الطائرة تدكرت رحلة عودتهم من مدريد ودلك الكلام الجارح الدى تلفظت به في الطائرة الدى وجهته الى كايل ، نظرت بجانبها فوجدت طفلا صغيرا اشقر ابتسمت لكنها لم تبتسم لصغير انما تخيلت كايل يجلس بجانبها، هل هى مرحلة من الجنون ؟ماتشعر به شي اكبر من ان يتحمله قلبها ...لم تستطع النوم كالبقية بل ظلت متيقضة طوال الرحلة ولم تفكر بنفسها ابدا فهاهى مسافرة دون ملابس وبدون مال وبدون ان تخبر عمها وزوجته سيقلقان عليها حتما ،
بعد ان حلقت الطائرة في الجو لساعات . هبطت في مطار مدريد .... نزلت لانا مع جميع الركاب واتجهت نحو صالة الاستقبال لتجدان تالا بنتظارها ......
اسرعت نحوها وهى تلهت تحاول التقاط انفاسها ، ربتت تالا على كتفيها وقائله

"لانا ، حمدلله على سلامتك "نظرت فلم تجد اى حقائب بحوزتها "اين ملابسك ؟ الم تحضرى معك اى شئ ".

هزت رأسها بالنفى "لم اجد اى وقت لذلك ....ارجوك خدينى اليه "

اؤمات تالا براسها من ثم خرج كلاهما لركوب السيارة التى كانت بنتظارهما ، كان نبضات قلبها تتسارع وهى لاتصدق انها ستراه مجددا . امسكت بيد تالا وقالت شاكرة اياها

"لا اعرف كيف اشكرك .."

هزت راسها ببتسامة "لا داعى لتشكريننى اننى افعل ما ارائه صوابا فقط ...حقا ان حبكما يثير فى عيني الدموع "

وعندما وصلت السيارة الى المزرعة ...نزلت تالا وانتظرت نزول لانا لكنها لم تفعل .

"الن تنزلى ؟"

"انا ...انا متوترة " شعرت بالم فى معدتها .

اتجهت تالا نحوها وسحبتها من يدها واتجهت بها نحو المنزل . كان كايل يضع راسها على الطاولة ويتالم كان المرض يشتد عليه يوما بعد يوم والنوبات القلبية تكون اكتر الم من الموت نفسه .
ظن انه توهم صوتها عندما نادته باسمه ... وعندما شعر بيدها على كثفه رفع راسها ونظر اليها ....

قال بدهشة "لانا! كيف جئتى الي هنا ؟ وكيف عرفتى بمكانى "

بداءت الدموع تترقرق فى عينيها وهى تقول "لا يهم كيف وصلت ، المهم الان هو اننى معك ...واستطيع الاطمئنان عليك "

بقدر تلك السعادة التي شعرت بها لانها جاءت من اجله الا انه شعر بضيق لأنه لا يريد الموت امامها .

"الم اطلب منك الا تقتربي ؟"سائلها بصوت يكاد يسمع

جتت على ركبتيها امامه "لم اكن مطيعة فى حياتى ! لا يمكنك ان تطلب منى شيئا كهدا كايل ، لاننى لن ابتعد ابدا ".

امسك بوجهها بلطف وبداء يمسح بيديه على شعرها وهو ينظر الي عينيها

" عندما انظر الي وجهك تزداد رغبتي فى الحياة ، وقبل ان ارحل يصبح شوقى اليك كبيرا جدا "

"كنت خائفة جدا ، ان تكون قد رحلت دون رجعه ...قبل ان اخبرك باننى احبك ...انا احبك كثيرا كايل ...احبك " قالت قبل ان تجهش بالبكاء

..وقبل ان يمسح دموعها قالت "كانت هناك الكثير من الاشياء التى اردت ان اعطيك اياه ، لكننى ...لكننى لم اعطيك سوا الألم ، تفننت فى جرح مشاعرك رغم اننى كنت اعرف انك تحبني "

ابتسم وضمها اليه بقوة وقال بصوت هادئ "لا تتاسفى لانا ، لانك لم تخطئ فى نظرى ابدا مهما بداء لك بانك كذلك "

تمسكت بعنقة بقوة وبكت حتى انها شعرت ان قلبها سيتقطع الى اشلاء ، لم يكن فى حسابها انها ستودع حبها هكدا وهى تعلم انه لم يتبقى من ايامه اى شي كانت ترتجف بقوة كانها ورقة في مهب الريح ، ابتعدت عنه قليلا ورمقت وجهه وعينيها نصف مفتوحة قبل ان تغيب عن الوعى .
اخدها كايل بين دراعيه ، واتجه بها الى المنزل وهناك ...راته السيدة ربيكا

"اوه ، اليست هذه لانا ؟مابها ، هل هى بخير " سألت بدهشة وقلق معا

"اعتقد ذلك ، لقد فقدت الوعى فقط " .

وصعد بها الى غرفته وضعها على السرير وقام بتغطيتها ، جلس بجانبها على السرير وانحنى قريبا من وجهها وبدا يتاملها . وكانه يخزن صورتها فى دماغه .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-15, 10:40 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




chapter 11



انقضي شهر كامل ولانا لا تفارق كايل ابدا ، امضت معه اياما لا يمكن نسيانها ...كانت تضحك اول النهار وتبكي اخره لانها تعلم ان هذا الفرح لن يدوم طويلا ، وان الشخص الذي يملاء حياتها حبا سيرحل عما قريب حاولت تناسي الامر ، ولكن هدا صعب جدا اذ ان المرض كان يفتك بكايل فتكا شديدا ، بدا هزيلا وشاحب برغم انه دائما الابتسام فى وجهها الا نه لم يستطع اخفا يئسه وحزنه عنها ...وكما هو يشعر ان ايامة باتت معدودة كذلك هى فمنذ ان رأته ارتبطت حياتها به ولا تتصور انها ستعيش يوما بعده .
فى المساء كانت الثلوج تغطي المنطقة باكملها ...وكايل جالس فى الشرفة يبدو شارد الدهن وقد غلف الحزن وجهه ، جلست لانا قريبة منه واخدت يده فى حجرها وقد تشابكت اصابعهما .

"ان يدك دافئه "ابتسمت وقالت "ابتهج كايل ، فليس هناك اى شئ يستحق ان تحزن من اجله ...او ...ان تقضي بقية حياتك شاحب وبائس هكذا".

تقوس فمه فى ابتسامة خالية من المرح وتحمل الم كبيرا جدا "ابتهج!! هل تظنين بان الامر بهذه السهولة "

شدت على يده بقوة وقالت وهى تقاوم العبرات " ساظل احبك ، حتى ولو كان بقائنا معا بعيد المنال ، عندما تقفز صورتك الى مخيلتي وتعود بى الدكريات الى الماضي ، سوف امحوها بتسامة ..."
نزلت دموع ساخنه على وجنتيها وتابعت وهي تحاول ان تتماسك "تاكد انك لوطلبت منى القيام باي شي ، فسافعله ...وساعطيك حياتى ..كايل ! ان هذا فقط مايستطيعه قلبي ..."

احمرت عيناه وتعجب من هذا الشعور الذي احس به ، تلك الدموع الدي ملاءت عيناه ...كانت تحمل احزان عمره الدي مضي جميعها ، كان قلبه يتالم بشده عندما يسمع تلك الشهقات الصادرة من لانا وهى تبكي بجانبه ، وهو عاجز فلا يستطيع تغير الواقع المرير ولا يمكنه ان يرجع الزمان الى الوراء فلا يظهر امامها نهائيا .
اخدها الي حظنه وعانقها بقوة ...وكانه يريد ان تشاركه روحها جسده ، بالرغم انها شعرت بالالم فى عظامها فقد كان يسحقها بين ذراعيه الا ان سعادتها وهى قريبة منه وتشعر بانفاسه اكبر بكثير من ذلك الالم المختلط مع اللذة .
لا تزال فى حظنه حين اخبرها "فى الايام المنصرمة ، كان اجمل شي هو رؤيتك فى كل صباح بجانبي ، والشمس تشرق على ملامحك الملائكية "تنهد بعمق وطبع قبلة على راسها "اشكرك لانا من اعماق قلبي ، فلقد جلبتى معك الكثير من السعادة الى حياتى . اشكرك على حبك الصادق لى وذلك الشعور الذي اهديتينى اياه "
ابعدها عنه برفق واخد وجهها بين يديه

" اسف ...لاننى لن استطيع البقاء بجانبك اكتر حبيبتى ".

طبع قبلة بالقرب من شفتيها وعاد ليحتظنها اكثر ....ماذا افعل ؟ هذا ما كانت تردده لانا ...مالذي سافعله وانت ترحل بدونى ؟ حتى وان توسلت اليك فانك لن تبقي لان هذا الامر خارج سيطرتك ....وحتى ان صرخت بكل قوتى ..حتى ان ذهب صوتى من البكاء فانك لن تسمعنى لاننى اصرخ باعماق قلبي ...

قالت بصوت مختنق وقد غلب عليه البكاء المرير .

"كانت جدتى تقول ان اروع شعور هو بقائك بين ذراعي الرجل الذي تحبينه ....لقد كانت محقة لاننى اريد ان يتوقف الزمن عند هذه اللحظة " تمسكت به بقوة وتنفست الصعداء وهى تشعر بنبضات قلبه التى باتت معدودة!!!!

استيقظت لانا فى الصباح ومدت يدها الى الجهة التى كان يرقد فيها كايل فلم تجده ، قفزت بسرعه من السرير وخرجت للبحث عنه ....لم تكن ريبكا موجودة فى المنزل ففكرت لانا انه قد يكون ذهب معها الى اى مكان ولكن وهى عائدة الى الغرفة راءت ان هناك شئ ممد على ارضية الحمام دق قلبها بقوة وسرت فى جسدها رعشة عندما رات كايل على ارضية الحمام .
هزت بقوة وهى تصرخ "كايل ، استيقظ ...كايل ارجوك "
كان جسده بارد وهناك قطرات عرق على جبينه ...وضعت لانا راسها على صدره وهى ترتعد تحاول ان تسمع دقات قلبه .

"لم امت بعد " وضع يده على مؤخرت راسها بلطف "اتظنين ان الموت سهل هكذا؟" نهض بنصف جسده وقال

"لما استيقظتى باكرا هذا الصباح ؟"

حملقت فى عينيه وكانها تنظر من خلاله سالها وقد اقلقه مظهرها فهى لا تبدو بخير ابدا .

"لانا ، حبيبتى ..مابك ؟"

احاطت عنقة بذراعيه النحيلة وضمته بقوة "لا تخفنى هكذا مرة اخرى ، لن اسامحك ابدا ان تكرر هذا الامر "

طبع كايل قبلة طويلة على كتفها بمرارة وهو يقول فى نفسه .

"لن يتكرر حبيبتى ، وسوف ارحل بهدوء دون ان اسبب لك الالم ".

دخلت لانا للاستحمام ، اما كايل فقد اخد معطفة وسار بعيدا عن المزرعة والمنزل ..واتجه نحو المقبرة هناك حيث قبر والدته .

"اعتقد انك اشتقتى الي يا امى ، كما اشتقت اليك ...لا تظنى باننى حزين ابدا ولن اكره كونى ابنك لانك اورثي لى مرضا كهذا ...لم تمر على لحظة لم احببك فيها امى ..فالموت والحياة ليس بيدنا ابدا ."

وضع بعض الزهور واكليل على القبر وتنهد من اعماق قلبه ...

ارعدت السماء بقوة وهطل المطر كما لم يحدث منذو عدة شهور وكأن العواصف تريد اقتلاع الاشجار وتحطيم البيوت ، تكورت على السرير وهى تصم ادنيها عن صوت الرعد ...وقد تأخر الوقت ولم يعد كايل ...دخلت تالا الى المنزل وهى تقول.

"ان الجو عاصف جدا ...الشوارع خالية تمام ارجو ان لا يضرب اعصار المدينة "

دخلت الغرفة فاسرعت اليها لانا تسالها

"تالا ! لماذا تاخر كايل فى العودة ، لقد خرج مند المصباح ولم يعد "

"حقا ؟ اوه انا لا اعرف فى الحقيقة ...لم يخبرنى "

شعرت لانا بضطراب ...

"اين سيذهب ياترى ، ان الجو ليس ملائم لتسكع حتى " قالت بقلق

"سننتظر الليلة ، وفى الصباح مؤكد انه سياتى " قالت تالا وهى تخلع معطفها

اتجهت تلا لنوم اما لانا فلم يغمض لها جفن ابدا تدكرت تلك الليلة عندما كانت هناك عاصفة رعدية مماتلة ، تلك لم تكن باردة ومخيفة كهذه ...لانها كانت فى حظن حبيبها فلم تخف ابدا . اما الان هو بعيدا عنها ولا تعرف اين ؟ بداءت الوساوس تقفز الي دماغها قد يكون قد مات بعيدا عنها او انه فى المشفي الان ..دست وجهها بين كفيها وهزت راسها بقوة تريد ابعاد هده الوساوس عنها .
كان كايل يقف امام زجاج نافدته وينظر للامطار وهى تهطل بغزارة وتلك الصواعق التى تبرق وترعد . ابتسم وقد تدكر لانا ، سيكفيه ان يعيش بقية ايامه بهذه الذكريات الجميلة التى عاشها معها ، ولن يطمع ان تكون معه الان او فى اى وقت .

بعد مرور اسبوع كامل
تلقت تالا اتصالا من رقم مجهول ومان ان اغلقت الهاتف حتى انفجرت بالبكاء المرير ...بكت حتى كانت تشعر ان بياض عينها سيظهر . هرع الجميع اليها وسألوها ما الامر ..لكنها لم تستطع الكلام ... ظلت تردد اسم الفندق الدي تلقت منه الاتصال فقط ...
سمعت لانا ما يحدث وهى تنزل الدرج فخمنت بسرعه ان يكون كايل هو المتصل لم يكن عندها اى فرصة او اى مجال لتوقف وسماع سبب بكاء تالا الشديد .

استوقفت سيارة اجرى وطلبت منه الاسراع بقدر الامكان . ما ان وصلت الى الفندق
حتى اتجهت نحو جناح كايل اوقفها رجال الامن هناك لكنها صرخت بهم وقالت "دعونى ...ادخل فلم اتى الي هنا لتمنعونى من رؤيته "

تركوها لتدخل الى الغرفة وهى متوقعه تماما ما ستجده ...كانت جتثة كايل ممدة على السرير باردة وهامدة لا حياة فيها ابدا ... تقدمت نحو السرير وصعدت بجانبة تحسست ملامح وجهه وهذه اول مرة تراها هكدا كان صعب على عقلها ان يصدق ان كايل رحل، ذلك المتغطرس !الملئ بالحيوية والمرح ...صاحب اجمل ابتسامة راتها ..مررت اصابعها على خط فكة المنحوت وعلى عظام خده التي برزت وعلى تلك الشفتين الرقية التي لطالما اثارتها ، لقد غادرتهما الحياة بلا رجعه ...ثم الي عنقه التى كان مايزيد جاذبيته تفاحت ادم فى مقدمته ، قالت بصوت مخنوق اقرب الي الهمس .

"توقعت هذا ، لقد ابتعدت عنى لتموت ...لست مصدومة وانا اري جتتك ممدده هنا ، لاننى كنت دائما عندما استيقظ فى الايام السابقة اكون مستعدة لهذه النهاية "

قبلت جبينه قبلة طويلة وقد انهمرت الدموع من عينيها بغزارة ثم قبلت ما بين عينيه

" أنا اسفه لأننى كذبت عندما أخبرتك بأننى سأكون قوية وسابعد كل ذكرياتى معك ببتسامة ! لقد كذبت ، كما فعلت دائما عندما اخبرتك اننى لا أحبك " كانت دموعها تنهمر بشده ...ثم تمددت بجانبة وهى ترتعش وتقول.

"لطالما تركتك وحدك حبيبي ، ولكننى لن افعل هذا مجددا ..." احاطته بذراعها وغفت بجانبه .

وصلت بيانكا وتالا الى الفندق ومعهم راميرو وسيارة الاسعاف ...قال احد الرجال الذي كانو يقفون امام الغرفة .

"دخلت فتاة الى الغرفة ولم تخرج حتى الان ."

فتح الباب لتدخل بيانكا التى كانت منهارة من البكاء تقدمت نحو السرير ولامست يدها وجه كايل البارد وقالت وهى تبكي .

"كايل ، لما على ان اخسر اختى ثم اخسر ماتبقي من ريحها "

وانفجرت بالبكاء المرير وهى تقبل وجهه وما بين عينيه . دخل رجال الاسعاف ، وعندما ابعدو لانا عن كايل لحمله وجدو بأنها وقد قامت بقطع وريدها و لطخ دمها ملابسها ولا يزال السكين بحوزتها .
دعر كل من كان فى الغرفة . هز الطبيب رأسه وقال


"قد فارقت الحياة ، هي ايضا".


كانت تلك حادثة جعلت كل من كان فى الفندق وسمع بها ابتلت عيناه من الدموع . وهكدا اوفت لانا بعهدها لكايل ... انها لن تجرحه مجددا وستفديه بحياته ، فهى ستفعل ذلك حتما ، وانهما سيدهبان الى عالم لن يكون فيه سوا كايل ولانا الى الابد .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.