آخر 10 مشاركات
الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (الكاتـب : الحكم لله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-15, 12:12 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي








جلس غاري بجانبها وحسن من قعدته وهو يقول:" ماذا علي أن افعل لأغير رأيك بي؟".

"لا اعتقد انك قادرا على عمل شيء".

نظر غاري إلى جيني وتقابلت عينيهما فرأت جيني نظرة غريبة في عينيه عندما كان يتحدث:" أتعرفين أن بريندا لم تخطيء عندما قالت انك طفلة؟ في الحقيقة عندما قابلتك أول مرة في الكنيسة أنا أيضا ظننتك كذلك بدوري لذا كنت متأكدا انك تكذبين".

"أنت لم تظن هذا في السابق". أجابت جيني وهي تحاول التهرب من نظراته وأكملت حديثها بقليل من الخبث إذ قالت:"إن كنت لا تصدق أن جوي ابنك يمكنك أن تجري التحاليل المناسبة, اقصد فحص الأبوة, أنا متأكدة انك ستطمئن".

"لا يوجد داع لفعل هذا, لو لم أكن متأكدا لما لحقت بك إلى المطار ومنعتك من السفر".

تذكرت جيني تهديده لها لكي يمنعها من الرحيل فتنهدت وهي تتذكر مايك وقالت دون وعي منها:"لو انك لم تمنعني لكنت الآن برفقة مايك".

"أنت تحبينه كثيرا, أليس كذلك؟".

نظرت جيني إليه وعادت لتنظر إلى الفراغ مجددا وهي تفكر :" هو من أعطى لحياتي معنى, تعرفت عليه حين كنت اصغر من جوي... انتقلنا إلى كاليفورنيا وسكننا أنا وعائلتي في البيت المجاور لبيته, كان هو آنذاك يتيم الوالد ويعيش مع والدته, كانت أمه تعمل وتضع مايك في كل مرة في بيت مختلف, حتى طلبت أمي منها أن تضعه عندنا, شعرت انه يأخذ حب أمي مني حين كانت أمي تساعده في انجاز وظائفه المدرسية".

توقفت جيني عن قليلا وهي تفكر بحزن ومن ثم أكملت تفكيرها قائلة :" ... لكنني فهمت هذا حين انقلبت الأدوار, بدأت أمه تعمل في المنزل فهي قد أصبحت كاتبة, أما أمي فاضطرت إلى البحث عن عمل حين تخلى أبي عنها من اجل امرأة أخرى, مرت السنوات وعداوة الأطفال تنشا بيني وبينه أو هكذا ظن هو".

رسمت جيني ابتسامة بريئة وهي تفكر بمايك في تلك الفترة:" لطالما أردت أن أكون مثله لهذا كنت أطارده في كل مكان وأحيانا كنت أساعده مع الفتيات, أما صداقتنا الفعلية بدأت حين فضلني, ساعدته بالخروج مع فتاة لطالما أعجبته... طبعا لم اسمح له أن يذهب في هذا الموعد وحده إذ راقبته من بعيد, كنت اقفز على الحاجز الذي يبعد القليل فقط عن المكان الذي كان موجود به, فوقعت على يدي, رآني وهرع إلي, أخبرته أنني لا استطيع أن أحرك يدي اليسرى لذا حملني بين ذراعيه وأسرع بي نحو المنزل تاركا موعده, اتصل بالطبيب ومن ثم بوالدتينا وجبرت يدي. جراء ذلك عوقب مايك ولم يسمح له بالخروج ولا أن يلعب بأجهزة الفيديو أو حتى أن يرى التلفاز لمدة شهر, بل عليه أن يكون معلمي الخصوصي, أما أنا فقط ظنتا أن التواء يدي عقابا كافيا لي. لم يغضب مايك من ملازمته لي طوال الوقت بالعكس اخبرني انه سعيدا لحصوله على أخت صغيرة مثلي حتى لو عنى ذلك فقدان فتاة أحلامه".

"جيني؟".

انتبهت جيني إلى غاري وسألت:" ماذا؟ آه , نعم, أنا أحبه جدا".

"كنت تفكرين فيه, أليس كذلك؟ لو أنني لم أمنعك..".

"نعم. كما فكرت أيضا في كيفية تعرفي عليه, وانه لم يتصور أحدا إننا قد نصبح أصدقاء".

"أنت تعرفينه منذ مدة طويلة, فهو كان بمثابة أب لجوي".

"إن جوي ابنه بالمعمودية".

قاطع لويس حديث كل من غاري وجيني الصريح محضرا لهما العصير , فامسك الأول الصينية من لويس ومن ثم قال:" شكرا لك لويس , إن احتجنا إلى شيء سوف نطلبه منك".

"إن لويس لا يحبني بتاتا". قالت جيني وهي تتابع بنظراتها لويس مبتعدا.

ناول غاري كوب العصير إلى جيني وهو يقول:" أنا متأكد أن الأمر سيختلف مع الوقت".

رشفت جيني من الكوب وقالت مؤكدة :" لا تكن واثقا".

فكر غاري إن جيني مختلفة جدا عما بدا له أول مرة, فرغم جرأتها ووقاحتها فهي تحمل أسرارا كثيرا في داخلها مما تظهر عينيها المتمردة ألمها الشديد, وعلم أنها لا بد أن تكون فتاة قوية جدا لتتحمل كل ما تعانيه.

وضعت جيني الكوب على المنضدة القريبة ونهضت إلا إن غاري امسك بها من رسغها فشعرت برعشة فابتعدت عنه محاولة سحب ذراعها وإذا بها تقع في المسبح نتيجة لذلك, بدأ غاري يضحك عليها وإذا بها تصرخ به وفي داخلها شقاوة خفية :" ألن تخرجني من هنا؟".

مد غاري يده لإخراجها فأمسكت هي به لتجره إلى الداخل أيضا.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:14 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






"لا اصدق انك فعلت هذا".

ابتسمت جيني قائلة:" اترى؟ هذا دليل على انك لا تعرفني على الاطلاق".

"انتظري حتى امسك بك, سوف اريك".

علمت جيني انه صادقا في توعده لذا ولت بالفرار بينما اسرع هو للحاق بها وكان الاسرع. امسكها من رجليها وادخل راسها في المارة تارة واخرجه تارة اخرى.

"هل رايت ما استطيع فعله؟".

ابتسمت جيني وقالت :"خذ هذا". اخذت ترشقه بالماء الدافئ وسرعان ما فعل هو بالمثل فاستمتعا لدرجة انهما قد نسيا الوقت ولم يشعرا بالخطوات التي تتجه نحوهما الا حين تحدثت بريندا سائلة :" هل ازعجكما؟".

"بريندا؟ ماذا تفعلين هنا؟".

"الم تدعني انا وابي الى العشاء؟ ارى انك لم تعد تتذكرني".

شعر غاري بالذنب جراء بريندا فاراد الاعتذار لولا ان جيني لم تزد الامر سوءا بقولها :" يا الهي , لا اعتقد انني سارتدي ملابسي في المرة الاخرى".

دهشت بريندا من كلام جيني فنظرت اليها سائلة:" ماذا تعنين؟".

"انت لا تعرفين كم استمتعت بوجودي في المسبح اليوم, اتعتقدين ان هذه المرة الاولى؟ طبعا لا, لقد غيرت ملابسي قبل قليل, لكن الان علي تغييرها مرة اخرى... بسبب غاري".

علمت جيني ان من حديثها قد تظن بريندا انها في المرتين كانت مع غاري لذا فكرت ان ليس عليها ان تشرح الامر لها ما دامت تريد الفصل بينهما.

خرج غاري من المسبح وهو ينظر الى جيني نظرة غضب لكي يحاول ان يفهم بريندا انه قد حصل سوء تفاهم, غزادت جيني الامر تعقيدا بقولها :"
عزيزي , هلا ساعدتني على الخروج".

مد غاري يده لاخراج جيني فشكرته بدورها وهي ترتجف ومن ثم وضعت يديها على كتفها لتؤكد شعورها بالبرد, فلاحظ غاري فعلتها هذه فصدقها فامسك بمنشفة من على الكرسي واعطاها لها, بينما اشتدت نظرات بريندا حدة وغضب.

"شكرا لك بريندا على اعرتي خطيبك هذا اليوم". قالت جيني وهي تطبع على خد غاري قبلة طويلة , ومن ثم توجهت الى المنزل وهي تعض على
شفتيها من الخبث وذلك بعد ان سمعت بريندا وهي تقول :" ما الذي لديك الان قوله لتدافع عن نفسك؟".

تقدم غاري من بريندا فامسك بذراعيها وهو يقول :"اسمعيني بريندا...".

نزلت دمعة من عيني بريندا وهي تقول :"ارجوك غاري لا تعذبني اكثر... سبق لقلبي ان تحطم مرة فلا تحطمه مرة اخرى, ان كنت تريد تركي فافعلها الان وليس لاحقا".

لجزء من الثانية تمنى غاري لو انه لم يطور علاقته مع بريندا ولو انها ما زالت صديقته المفضلة لكي يخبرها بالحيرة التي تتملكه وعن سعادته في تلك اللحظات القصيرة مع جيني , لكن ما نيل المطالب بالتمني , لذا قال وهو يتمنى ان يكون صحيحا:" انا احبك لريندا, واكثر مما تعتقدين, لذا لن اؤذيك ابدا ".

ابتسمت بريندا من بين دموعها وهي تقول:"لن اتحمل تحطم قلبي مرة اخرى".

"انا اعرف هذا". عانقها غاري وهو يفكر انه قد يقتل نفسه قبل اذية بريندا, لكن...

دخلت جيني الغرفة فاستقبلها توفر بنباحه فطلبت منه الهدوء , فغيرت ملابسها المبللة بسرعة لترتدي فستانا كتانيا من قطعة واحدة, فستان طويل اسود, كما لبست حذاءا ارضيا ومن ثم ايقظت جوي لتناول العشاء.

نزل الثلاثة السلالم واتجها الى قاعة الطعام , فرأت بريندا وغاري قد تصالحا اذا كانت تمسك بيده بكل حب ومودة فتساءلت عن السر الذي يجعل الفتيات جميعهن يقعن في شركه.

"ارجو الا نكون قد تاخرنا".

ابتسمت مارثا قائلة:" لا لم تفعلا, بل وصلتما في الوقت المناسب, تعال جوي اجلي بجانبي".

لكزت جيني ابنها وهي تقول:" اذهب عزيزي, فهي جدتك".


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:18 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



اتجه جوي ليجلس الى جانب جدته فرات جين ان لديها العديد من خيارات الجلوس؛ الى جانب بريندا او الى جانب مارثا واما الجلوس على رأس الطاولة مقابل غاري فضلت الخيار الثالث والذي علمت انه لن يسر بريندا, فلحق بها توفر وهو ينبح فعلمت جيني انه جائع لذا قالت:" عليك ان تنتظر تقديم العشاء".

لم يعجب ما فعلته جيني بريندا لذا علقت قائلة:" هناك ما يسمى آداب المائدة".

"حقا, انا لم اعرف هذا, وما هي تلك الاداب؟".

اجابت بريندا ساخرة :"لا اعتقد ان عقلك الصغير قد يستوعب ما ساقوله, لذا لا داعي لهذا".

وضعت جيني قبضتها تحت ذقنها وهي تقول:" لا , لا اعتقد هذا, ربما كان عقلي اكبر من قدرة فتاة ساذجة على استيعابه".

"هيا , الم تكتفيا مما جرى عند المسبح؟ بريندا لما لم يحضر والدك؟".

نظرت بريندا الى غاري ومن ثم اعادت النظر الى جيني وهي تقول:" قال ان الوقت ما زال مبكرا على المجيء وبالاخص بعد الفضيحة التي حصلت عند المذبح".

علمت جيني انه من المستحيل التفاهم مع بريندا كونها مغرمة بغاري, وان مهمتها تدميره باي شكل, لا بريندا هي من اوقعت نفسها بهذه المصيبة.

تم تقديم الطعام , وتناوله الجميع رغم معارضة بريندا لتوفر . فمرت الليلة على خير دون مواجهة بين جيني وبريندا وذلك كون بريندا قد قضت كل الوقت في المكتبة مع غاري مما اثار غضب جيني, الا انها رات في النهاية ان هذا لمصلحتها. فاخذت تراقب جوي وتوفر وهما ممدان على الارض في الحديقة واخذت تتذكر مايك وهي تتكنى لو انه يضع حزنه جانبا ويتصل قريبا الا انها ايقنت انها ستعره ان لم يفعل.

كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليلة الا ان جيني لم تستطع النوم, فنهضت من فراشها وذهبت الى غرفة جوي لتغطيته, فشاهدت ان الصغير قد انام توفر بجانبه على السرير ففرحت لان توفر كان خير رفيق له في هذا المنزل , ومن ثم خرجت من غرفة جوي ولم ترغب بالهاب الى الفراش لا ربطت رباط قميص نومها ونزلت السلالم.

ظنت جيني ان الجميع نيام لا فضلت الذهاب الى المسبح, اتجهت الى الخارج فرات ضوء القمر يتلالا مع تيار الماء فخلعت نعلها البيتي ومن ثم جلست على الضفة وادخلت كعبيها في الماء الدافيء.

"انت لا تفكرين في الدخول؟".

التفتت جيني الى القائل واذا به يرتدي ملابس مريحة اكثر من الملابس التي قد راته يرتديها اليوم فابتسمت قائلة:" لقد اكتفيت من الماء هذا اليوم".

"هذا جيد".

سكتت جيني لانها احتاجت الى لحظة هدوء واملت ان ينصرف غاري الا انه قد خيب ظنها بحيث انه قد جلس وخلع حذاءه وادخل قدميه الماء هو ايضا.

"الم تستطيعي النوم؟".

التفتت جيني الى غاري وقالت:" اعتقد ان علي سؤالك السؤال ذاته".

"لم استطع فعل هذا, حدثت امور عديدة هذا اليوم, امور جعلتني افكر كثيرا".

سألت جيني بعد التفكير مطولا :" اخبرني... لو انني لو اتي لادمر زفافك , اين كنت لتكون الان؟".

ضحك غاري وقال:" يا لك من فتاة وقحة لا تعرف الخجل مطلقا".

"ان الخجولات غير صادقت بتاتا".

"حقا؟! اذا لو قلت لك انني اود معانقتك وتقبيلك, ماذا ستقولين؟".

"هذا بسيط, كنت ساقول انني لست بريندا واننا لسنا في شهر العسل".

نهض غاري ومد يده لتمسكها جيني ولتنهض ومن ثم توجها لكي يجلسا على الكراسي.

"كنت لاكون الان في لندن, لدي عملا ملحا هناك, عندما انتهي كنت ساتفرغ لبريندا".

اخذت جيني تهز راسها وهي تقول:" يا لكم من مخادعون ايها الرجال, حتى في اهم اوقات المراة انتم تنشغلون في الاعمال".

"ان النساء لسن افضل منا".

"انت تضحكني".

"اخبريني , ماذا عنك؟ لو تزرجت وكنت ستسافرين الى شهر العسل الى اين كنت ستسافرين؟".

ابتسمت جيني قائلة:" هذا سهل , كنت ساسافر الى لاس فيغاس لالعب القمار".

لاحظ غاري السخرية في كلام جين لذا اكمل اللعبة سائلا :" واين سيكون سعيد الحظ؟".

"سيكون لجانبي يعطيني المال لاقامر به , وعندما اخسر ساطلب منه سحب المزيد من المال وهكذا سكون الحال طوال الشهر".

"اذا سيفلس الرجل حين يكون معك لمدة شهر, يا ترى , كيف سيكون الوضع لو بقي معك فترة اطول؟".

"كان ليكون مدينا بمبلغ طائل من النقود".

شعرت جيني انها لا تستطيع ان تستمر في هذه اللعبة لذا صمتت قليلا لتقول بعدها :" كلا, في الحقيقة كنت لاكون في المنزل مع طفلي وزوجي".

"لن تخرجي في شهر عسل؟".

"من البديهي انني ساتزوج من رجل فقير لا ما كنا لنبذر النقود على اشياء تافهة".

"اشياء تافهة؟!" اتظنين ان قضاء الوقت مع الشخص الذي تحبينه شيء تافه؟".

"من قال انني اؤمن بالحب؟ الحب مجرد كلام ستعمله الرجل والمراة لنيل مبتغاهم".

"لا يعقل ان يكون هذا رأيك".

"لما؟ هذه الحقيقة.. اخبرني هل تحب بريندا؟".

"طبعا, فهي صديقتي المفضلة وامراة اسراري, هي المراة التي اثق بها واستطيع تخيل حياتي بجانبها".

"صحيح انك تحبها, لكن هل انت مغرم بها".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:19 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






صمت غاري ولم يستطع ان يرد لذا اكملت جيني كلامها وهي تنظر الى وجهه لترى ملامحه تحت ضوء القمر :" هل ترى؟ انت لست مغرما بها , عدا ذلك لو كنت تفعللما كنت قادرا على خيانتها".

"من قال لك انني قد خنتها؟".

"كذبت عليك حين اخبرتك انني لا اقرا الصحف , لانني افعل ...قليلا, وقد رايت صورة لك مع احدى النساء , وهي لم تكن بريندا".

"ما هو مفهومك عن الخيانة؟".

"ما الذي تقصده؟ هل يسمح لك بخيانة بريندا طالما تجد طريقة لاخبارها, حتى لو كان ذلك عن طريقة الصحيفة؟ اذا كنت نحقة حين قلت ان بريندا تسمح لك بخيانتها طالما تعود اليها في المساء".

"انت مخطئة بحق بريندا, وعدا ذلك ان تلك الصورة لم تكن ...".

" لم تكن صورتك؟".

"بلى , هي كذلك. انما الامر ليس كما تظنين, هذا الفتاة كنت قد خرجت معها في السابق وذلك قبل تطور علاقتي ببريندا, لا اعرف من قد يكون قد ارسل تلك الصورة الى النشر".

ابتسمت جيني وقالت:" احقا لا تعرف؟ انها الفتاة بعينها".

"لا اعتقد هذا , هي صديقة لي الان, ولدينا عمل مشترك".

"صديقة؟ هيا لا تكن ساذجا, ان كانت تحبك فلا بد انها قد ارسلت الصورة لتحاول الفصل بينك وبين بريندا .. حسنا, اخبرني , طوال معرفتك ببريندا لم تخنها ابدا؟ ولا مرة واحدة؟".

"انا لم اكن اخرج معها من البداية كعشيق , انما كنا منجرد اصدقاء فانا اعرفها منذ ما يزيد عن ستة اعوام, اكننا علا علاقة غرامية منذ سنتين فقط".

"هذا الدليل, انت لست مغرما بها, بل اقتنعت انها الفتاة المناسبة لك".

"انتظري, تقولين ان لا احد يستطيع تحليل شخصيتك, لكنك تفترضين انك تستطيعين تحليل غيرك؟ هيا لنغير الموضوع".

"حسنا".

اطبق السكون على المكان وذهب كل منهما الى عالم مختلف فارسلت جيني بنظراتها نحوه ولاحظت شروده فقالت:" انا لم اخبرك , لكن من غير قصد سمعت محادثتك مع والدتك".

ابتسم غاري ومن ثم قال:" عن غير قصد؟ انت تدفعينني الى الضحك".

"انها الحقيقة". وقد اكملت جيني حديثها بنبرة جادة وهي تقول:" وقد سمعت ما لم يعجبني, اولا تناديني بالطفلة ولاحقا تحاول اخراجي من منزلك".

"لقد فهمتني خطئا".

"في اي جزء؟".

"امسك غاري يد جيني وهو يقول :" اهدئي , اردت مصلحتك حين قلت انني ساشتري لك ولجوي منزلا , فانا لم ارد ان تشعري بعدم الراحة والطمانينة , لكن ان اردت البقاء يمكنك ذلك ولاثبات حسن نيتي ستقام حفلة بعد شهر , كانت من المفروض ان تقام بعد رجوعنا من شهر العسل".

"انت تدعوني؟ بعد كل شيء؟".

نهض غاري على قدميه ناظرا اليها وهو يقول:" وبالنسبة الى الامر الثاني... لو كنت قد رأيتك سابقا مثلما اراك الليلة تحت ضوء القمر لما قلت ابدا انك طفلة لانك تبدين كما لو كنت اميرة الاساطير فانت جذابة وفاتنة الى حد انك تفقدينني صوابي".

نهضت جيني من مكانها لتستطيع الرد على كلامه الا انه قد غادر مسرعا دون ان يسمح لها المجال, فعادت جينيالى الجلوس مجددا وهي تبتسم لانها ايقنت ان ما قاله غاري لم يزعجها بل اسعدها ... وجدا.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:25 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع:

مرت الايام والاسابيع بثقل وبطء شديد , وازدادت حدة النقاشات بين جيني وبريندا مما دفع غاري الى الجنون, ورفض التدخل فيما بينهما وهروبه الى العمل , هاربا من شعور غريب يغزو كيانه تجاه الاولى وشعوره بالذنب تجاه الاخرى.

خرجت جيني الى الحديقة من الباب الخلفي لتجلس على طاولة من الخشب, واذا بظل يقترب منها بعد ساعة من التامل.

" اخبرني لويس اين اجدك".

ابتسمت جيني بسخرية قائلة:" توقعت هذه, فهو يفضل ان تكوني انت سيدة هذا المنزل... ماذا تريدين بريندا؟".

"اريد ان اسالك ان كنت عازمة على النزول الليلة؟".

نظرت جيني الى بريندا ومن ثم سألت بحدة:" هل اخبرك غاري انه دعاني؟".

ابتسمت بريندا ومن ثم جلست لتقول بتاكيد:" طبعا انه يقول لي كل شيء".

التقت عينا جيني بعينا بريندا وسالت بخبث ومكر :" هل انت متاكدة انه يخبرك كل شيء؟".

" ماذا تقصدين؟".

" لا شيء, انما اتساءل ان كان قد اخبرك انه قد قضى معي ليلة تحت ضوء القمر؟... اقصد بعد حضوري الى هذا المنزل طبعا".

" انت تكذبين".

"لا, لا افعل, انها الحقيقة, اساليه لنرى ان كان سينكر ان واجهته بالامر... وعدا لك هل تعلمين اننا حين كنا نخرج معا اخبرني انني افضل امراة قد تعرف بها وانه لن يجد مثلي ابدا؟ ولا تنسي انه قد تعرف عليك قبل ذلك بسنتين... انا اعرف كل شيء عنكما, انت صديقته وامراة اسراره... تسلينا كثيرا بالتحدث معا عنك".

" انت امراة حقيرة ودنيئة جدا".

" هنا انت مخطئة, كل ما في الامر انني لست فتاة ساذجة مثلك, هلا تخبريني لما لم يتزوج غاري بك حتى الان؟ صحيح انني قد اوقفت زفافك , لكن لما لم تتزوجا لاحقا؟ انت تعرفين السبب... غاري لا يحبك, فهو كفراشة ينتقل من امراة الى اخرى, الفرق بيني وبينك انني قد اعترفت انني كنت لغاري مجرد امراة اخرى في طابور العديدات, اما انت غير مستعدة لفعل هذا".

"لن اسمح لك بتدمير علاقتي بغاري".

"لن افعل الكثير, فهو لن يتغير, اتريدين نصيحة؟ احضري برفقتك اليوم رفيق لتتكئي عليه عندما يكون غاري برفقة نساء اخريات, والان اعذريني علي الذهاب للاطمئنان على ابني".

نهضت جيني من مقعدها وابتعدت عدة خطوات الا انها عادت لتأخذ الهاتف الخلوي الذي نسيته فاستغلت بريندا هذا لتقول:" انا اراك تحملين هذا الهاتف ذهابا وايابا طوال الوقت, الم يتصل حبيبك بك بعد؟ انا متاكدة انه قد اكتشف حقيقتك وهي انك مجرد مخادعة لعينة".

مع ان جيني كانت تنتظر اتصال مايك بكل شوق الا ان نبرة صوتها لم تتغير وهي تقول بحدة:" انت محقة, فهو قد اكتشف انني اخونه مع غاري".

اسعدت نظرة الغضب والشك الموجودة في عيني بريندا جيني الا انها لم تعيرها الانتباه واتجهت الى داخل المنزل وهي تفكر انه بعد خمسة ساعات الحفلة المنتظرة.

دخلت جيني وهي ترى جميع العاملين منشغلين ومستعدين للحفل, ومن ثم سألت اندريا عن صغيرها:" انه في غرفة السيدة , ارادت ان تعتني به الا انه رفض الذهاب معها دون توفر وفي النهاية انصاعت لمطالبه".

ابتسمت جيني قائلة:" انه ابني, لا يسمح لاحد ان يقول له ما يفعله, اخبريني هل استطيع المساعدة بشيء ما؟".

" لا جيني, سنهتم بكل شيء".

"حسنا , انا في غرفتي ان سأل عني احدهم".

ذهبت جيني الى غرفتها وتمددت على سريرها وهي تحمل هاتف مايك دون ان تقطع الامل من اتصاله, واذا بها تغفو دون ان تعي الوقت. فشعرت ان احدهم يقفز على سريرها ففتحت عينيها لتجد انه جوي بينما توفر يجلس على الارض , فامسكت بابنها لترقده على السرير وتشبعه من قبلاتها وهي تقول:" انا الوحش, من الذي يفسد نومي؟".

" انا. نمت كثيرا".

اجابت جيني:" هذا غير صحيح".

" بلى. حضرت قبل ساعتين الى غرفتك, اردت ايقاظك الا ان جدتي قالت انك قد سهرت في الامس وانه علي تركك تنامين".

نظرت جيني الى ساعتها, فعلمت ان جوي محقا فالساعة السادسة مساءا فوضعت الملامة على مايك فهي فعلا لم تنم في الامس, وذلك لانها كانت تفكر به وبصحته وفيما اذا كان سيتصل قريبا ام انه مازال يرفض ان يمنح نفسه فرصة العيش.

"ما الذي فعلته اثناء نومي؟".

"خرجت للعب مع توفر, رايت كل التزيين فاخبرتني اندريا انه ستقام اليوم حفلة, لا علي ان اتناول طعامي والنوم باكرا".

"هذا صحيح. سوف اغسل وجهي , لاطعمك واللعب معك قليلا قبل موعد الحفلة". استعادت جيني نشاطها ومن ثم طلبت من اندريا تحضير عشاءا لجوي وبعد ان تناوله صعدت الى غرفته للعب معه.

"امي كم بقي من الوقت للحفلة؟".

نظرت جيني الى الساعة وقالت:" لم يبق وقت كثير, سوف يبدأ المدعوين بالولوج بعد اقل من نصف ساعة".

"لما لا تذهبي لتجهيز نفسك؟".

تعجبت جيني من سؤال ابنها وقالت:" ايها الصغير, ما الذي تتكلم عنه؟".

"لقد حكى لي مايك لي قصة لي عن اميرة جميلة استحوت على عقول الرجال , لما لا تكوني مثل تلك الاميرة؟".

ضحكت جيني قائلة:" اولا لن اسمح لمايك ان يحكي لك هذا القصص لانك طفل, وثانيا انا لا اعرف كيف افعل هذا".

"اطلبي المساعدة من اندريا فهي تبدو جميلة حين تخرج مع حبيبها ايام الاحد". لم تستطع جيني الامساك بجوي اذ انه قد هرع مسرعا خارج الغرفة.

"جيني, هل استدعيتني؟".

"اردت استشارتك بشيء... انا لا اعرف ماذا علي الارتداء للحفلة".

"انا اعرف, لقد لمحت لك مرة فستانا جميلا مخبئا في الخزانة".

اتجهت اندريا الى غرفة جيني بينما لحق بها جوي ووالدته وتوفر! ففتحت الخزانة لتخرج منه فستانا مثيرا للغاية قائلة:" هذا يبدو مناسبا".

"لا, ليس هذا فهو مغر جدا, وانظر الى لونه فهو احمر فاقع ولا اظن ان احد سيسر برؤيته علي".

"انت مخطئة. لا بد ان الرجال سيتهاتفون عليك وسيرغبون بمراقصتك, هيا ارتديه لنراه عليك".

دخلت جيني الحمام لتخرج بعد دقائق وهي تشعرانها عارية في هذا الفستان اذ كان يلاءم خصرها بدقة ويكشف بعض من مفاتنها, وكان ذا فروجا من الجانبين حتى الركب.

" اشعر انه ضيق بعض الشيء".

"لا امي انت جميلة".

"لا اعتقد انك بحاجة الى رايي بعد ما قاله ابنك, لكن علي وضع بعض المساحيق والبعض من الحلي".

"لن اسمح لك باقناعي هذه المرة".

لا تعلم كم من الوقت استغرقت اندريا وهي تجهز جيني الا انه عند نزول السلالم شعرت جيني انها امراة مصطنعة وانها ليس ذاتها, خرجت جيني اولى الخطوات الى الحديقة واذا بالعيون المختلفة ترمقها بنظرات لم تستطع المعرفة ان كانت هذه عيون الاعجاب او الاشمئزاز الا انها لم تعيرها الانتباه.

انتبهت الى المدعوين ولاحظت من بعيد غاري وهو يقف مع بريندا ووالدها, وامراة اخرى فعلمت جيني انها فتاة الصورة, فهي لم تنسى شكلها, امراة طويلة , رشيقة, وسمراء , اتجهت نحوها , وفي الطريق اخذت البعض من اطراف الحديث الذي يتبادله المدعووين وعلمت انهم يتحدثون بالاعمال.

"مساء الخير. ظننت ان الجميع اتوا للاستمتاع, لكنني ارى ان الرجال لديهم نية اخرى".

"هذا من عادة الرجال. مرحبا, انا سارة كوينز".

"تشرفت بمعرفتك و انا جيني والتر, كيف تتدبر النساء امرهن هنا؟".

ابتسمت سارة وقالت:" انهن يتشاورن كيف يكن زوجات افضل".

ابتسمت جيني ومن ثم نظرت الى غاري والاخرون وهي تقول:" انت وسيم جدا الليلة غاري, وانت بريندا تبدين جميلة... اظن انك السيد جاكسون ".

"تقابلنا في الكنيسة, لكن لم تسنح لنا الفرصة بالتحدث فعلا".

"لا اظن انك كنت تريد محادثتي فعلا. اعذروني اريد ان اندمج مع الاخريات لاعرف من الزوجة الفضلى, وانت سارة سعدت بلقائك".

ابتسمت سارة ومن ثم اتجهت جيني الى المشرب لتطلب لها ما تشربه.

بينما كان الساقي يحضر لجيني مبتغاها اخذت تراقب الحديقة المضاءة من التزيين وعلمت انه لابد ان مارثا قد طلبت العديد من الموظفون واخذت تبحث بنظراتها عنها ووجدتها , كانت تحدث احد الرجال البارزين في المجتمع.

"طلبك أنستي".

اخذت جيني الكأس وهي تراقب نظرات الاعجاب التي كان يرسلها لها الساقي فابتسمت.

"مرحبا.. اتتمتعين بوقتك؟".

"طبعا".

نظرت سارة الى جيني وهي تقول:" كان رائعا ما فعلته في الكنيسة".

تفاجات جيني فنظرت الى سارة قائلة:" ماذا؟!".

ابتسمت سارة واكملت قائلة:" انا احب غاري, وقد خرجنا معا قبل فترة, لكن بسبب تلك اللعينة بريندا انفصلنا, لقد رمت بمتاعبها على كتفه وسلبته مني".

وضعت جيني كاسها على المشرب ومن ثم شبكت ذراعيها ووضعتهما على صدرها وهي تقول:" ان كان ما تقولينه حقيقي, فلما لم تمنعيها؟".

"الم تتعرفي على بريندا؟ انها فتاة مثالية بالنسبة الى اي رجل, فهي حساسة, بريئة, وساذجة جدا, من لا يرغب فيها... اعتقد ان غاري فضلها علي لانها فتاة طيبة ولن تزعجه بكثرة اسئلتها, بعكس اي امراة اخرى, فهما لا يحبان بعضهما حقا, ان بريندا تتمسك به ليكون لها درع في هذا العالم القاسي... ما كنت لاتغلب عليها".

علمت جيني ان سارة تحقد على بريندا كثيرا فرغم كل شيء فهي من فازت بالرجل الذي تحبه, لكن هل هذا صحيح ما تقوله؟ ارسلت بنظراتها الى بريندا وغاري ووجدتهما يرقصان ولاحظت ان بريندا سعيدة جدا كما انها فعلا فتاة رائعة ولو كانت الظروف مختلفة واجتمعا في مكان وزمان اخرين لاصبحتا افضل صديقات.

"انظري اليها... تظن نفسها ملكة الحفل". قالت سارة ذلك وهي تنظر الى المكان التي تنظر اليه جيني وعادت الى النظر الى الاخيرة وهي تقول:" اريدك ان تفعلي كل ما بوسعك للفصل بينهما جيني".

دهشت جيني وسألت :" ماذا؟!".

"هيا, انا افهمك جدا فكلتانا جرحتا من قبل غاري, اريدك ان تبعدي بريندا السخيفة عنه لاحظى انا به".

"انت؟!".

"وهل تريدينه انت؟".

هزت جيني راسها بالنفي مما دفع سارة ان تقول:" احذرك من المحاولة, ابعدي مخالبك عنه".

ابتسمت جيني لهذه التفاهات وقالت:"ان اردت يمكنني الفوز به, فانا املك ما لا تملكه اي منكما انتما الاثنتين".

"حقا؟! وما هو؟".

وضعت جيني يدها على بطنها قائلة:" لقد سبق ان حملت بطفله في احشائي, وان اردت استطيع فعل هذا مرة اخرى".

غضبت سارة وانصرفت بينما ابتسمت جيني وتوجهت حيث تقف مارثا.

اخذت جيني كاسها ومشت بخطوات ثابتة وبطيئة وحين وصلت قالت:" ارجو الا اكون قد ازعجتكم".

ابتسمت مارثا قائلة:" انت لا تزعجينا على الاطلاق. انا اعرفك على ارنست صديقي ومحامي العائلة".

"تشرفت بمعرفتك ارنست".

"وانا بالمثل جيني, واسمحي لي بالقول انك تبدين فاتنة جدا. والان اسمحن لي ايتها السيدات الجميلات لقد رايت شخصا ابحث عنه من بعيد".

ما ان ذهب ارنست حتى قالت جيني :" دائما تجتمعون لاجل العمل؟".

"هذا هدف الحفلات. ماذا تشربين؟".

رفعت جيني كاسها الى فمها وشرفته شرفة واحدة ووضعته على احدى صواني الشراب التي يقوم بتنقيلها النادلون ومن ثم قالت :" عصير التفاح, الا انني بحاجة الى شرب الويسكي لتمر هذه الليلة على خير".

ابتسمت مارثا وهي تضع يدها على كتف جيني متجهة الى حيث يقف غاري وقالت:" تبدين جميلة جدا اليوم".

"ساعدتني اندريا في اختيار لباسي ووضع المساحيق".

وصلت كل من مارثا وجيني الى غايتهما بعد لحظات , فوقفت جيني امام غاري ليحصل ما لم تتوقعه ابدا.

"انجي هيملتون؟!".

التفتت جيني الى الوراء فرأت رجلا وسيما وراءها مبتسما , رجل من الماضي لم تتخيل ان الحياة قد تضعه في طريقها مجددا.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:26 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"انت انجي هيملتون.. كنت اراقبك طوال السهرة, تحركاتك كلها؛ لديك نفس الابتسامة, تمايل الجسد, انت حتى تشربين مثلها, لذا انا متاكد كليا ان ما كنت تشربينه سابقا هو عصير التفاح, يا الهي لما تخيلت ابدا ان اراك مجددا فكيف هنا وانت ترتدين هذه الثياب ... لقد تركت شعرك ينمو , هذا جيد فهو يزيد من جمال عينيك الخضروتين".

التفتت جيني الى الجميع لترى في اعينهم نظرات التساءل وقالت:" ان اسمي الحقيقة انجلينا هيملتون".

"ماذا؟!". سأل الجميع ما عدا غاري الذي بقي ينظر اليها بصمت منتظرا تعليلها.

"الا تعرفون اسمها؟".

قالت بريندا بسخرية تحمل معها الخبث اذ انها ظنت انها قد نالت من جيني :" قالت انها تدعو جيني والتر".

"هذا اسمها فعلا".

"ماذا تقصد ديفيد؟". سأل غاري بتمعن.

"ان اسم جيني يدل على غضبها من ابيها , كانت تطلب من الجميع الكف عن مناداتها انجي ا كان من اختياره".

"ان اسمي هو انجي والتر هيملتون وانا استعمله في الامور القانونية فقط".

"لابد انك محظوظا جدا بوجودها في حفلتك غاري".

استغربت سارة من هذا المشهد لذا سألت:" من اين تعرفان بعضكما؟".

"كان مدرسي في الثانوية".

"لم اكن مدرسك فقط جيني, بل كنت الرجل المغرم بك".

صمت ديفيد قليلا ومن ثم اكمل حديثه الى جيني بسبابته:" ان هذه الفتاة التي ترونها امامك قد سلبت عقول الشبان جميعهم , وبما انني المدرس لم استطع الاعتراف لها بحبي الا انني راقبت الجميع وهم يتجادلون فيما بينهما عن الشخص الذي سيفوز بها, كانت فتاة ذكية وجميلة وقد تكون اجمل امراة وقع نظري عليها, وهذه الصفات صعب جدا ان نجدها في امراة واحدة؛ اعذريني على هذا القول اختي سارة... اتعرفون ما هو اكثر غرابة؟".

سأل ديفيد وهو ينظر الى الجميع ليرى من سيجيب وحين راى انهم ينتظرون اجابته قال:" انها لم تعرف يوما مدى جمالها, بل واكثر ان جميع الفتيات في المدرسة اردن التشبه بها".

هذه المرة لم تستطع جيني البقاء صامتة لذا قالت:" ان ديفيد معتادا على المبالغة لذا ارجو الا تصدقوا كل ما يقوله".

ابتسمت سارة وقالت:" لا داعي لقول هذا لي , فانا اعرف اخي جيدا".

ضحك ديفيد وهو يضع يده على كتف جيني وقال:" اخبريني ما الذي حصل معك في هذه السنوات الاربعة؟ فانت تبدين مختلفة , بالاحرى ان وجودك في هذه الحفلة يدل على مدى الاختلاف".

"حصلت امور عديدة, امور لم تخطر على بال احدهم, والحقيقة انني لا اريد التحدث عنها الان".

"هذا جيد, لانني اود الحصول على الرقصة التي لطالما تمنيتها".

ابتسمت جيني وقالت:" من سيتوجه الى قاعة الرقص اولا؟".

ابتسم ديفيد بدوره وامسك بيد جيني ليتجه الى القاعة وهو يقول:" ليستعد الجميع لرؤية افضل ثنائي على الاطلاق".

وضعت جيني ذراعيها على كتفي ديفيد بينما وضع هو يديه وراء ظهرها قائلا:" لا اصدق انني احصل اخيرا على هذه الرقصة".

خافت جيني ان يكون ديفيد قد صدق حين قال انه كان مغرما بها, وخشيت اكثر عندما فكرت انه ما زال يحمل هذه المشاعر لذا قالت:" ديفيد انت لم تقصد ما قلته؟ انك كنت مغرما بي؟".

رسم ديفيد ابتسامة طريفة على شفتيه وقال:" بلى, لقد قصدت, كان هذا في السابق, لم استطع الاعتراف به لكنني الان قادرا".

"في السابق, يعني انك لم تعد؟".

"هذا صحيح".

انفرجت اسارير جيني وقالت:" هذا جيد , لكنني لست مستعدة بعد لبناء علاقة عاطفية مع اي شخص".

"هذا ما ظننته. هيا, انااشعر بالفضول , اخبريني ما الذي تفعليه هنا؟".

نظرت جيني لديفيد مطولا ومن ثم سألت:" الم تكن بزفاف غاري؟".

"لم استطع, بسبب سارة؛ كانت تخرج مع غاري وحلمت بالزواج منه, الا انه قد اختار بريندا, لذا لم تستطع حضور الزفاف واجبرتني على السفر معها الى الخارج, لكن لاحقا سمعنا ان الزفاف لم يتم وذلك بسبب احدى النساء التي اتت حاملة طفل بين ذراعيها مدعية ان... انتظري هل انت المقصودة؟".

"اصبت".

"انا لا اصدق هذا, انت وغاري؟".

"هل تغيرت نظرتك الي؟".

"ليس هذا, انما انا لا اصدق انك قد اصبحت اما في هذه السن... اخبريني كيف هي الامومة؟".

"رائعة, بل مذهلة. عندما تستقر وتتزوج ستنجب اطفالا وقد تشعر بهذا الشعور".

"لا اعتقد ان ها سيحدث اجلا, فالامور لم تنجح بيني وبين الفتاة التي احبها".

"هل تخلت عنك لاجل رجلا اخرا؟".

قرب ديفيد جيني اليه بالقوة قائلا بغضب مصطنع:" هل كان عليك قول هذا بصوت مرتفع؟ سوف القنك درسا".

ابتسمت جيني ومن ثم وضعت راسها على كتف ديفيد لتستمتع بالرقص معه وهي تعلم ان هذه المرة الاولى التي تشعر بها بالامان في هذا المنزل.

"جيني, متى سمعت اخر اخبار جورج؟".

رفعت جيني راسها لتنظر اليه وتقول :" حين انجبت جوي, ابتعدت عنه قليلا , لكن حين احتجت الى رفقته اكتشفت انه قد ترك التعليم ولم اجد له طريقا".

"اذا ام تعودي لسماع عنه اي شيء؟... حسنا, لدي لك مفاجاة".

"مفاجاة؟ ما هي؟".

توقفت الموسيقى فاخذ ديفيد جيني الى حيث بقف غاري وبريندا الا ان هذه المرة كانا يقفان مع شخصان مغايران, لم تستطع جيني التعرف عليهما من بعيد لانها لم تكن قد رات ملامح وجهيهما مما كانت تلك مفاجاة صاعقة بالنسبة اليها.

"جيني؟ انا لا اصدق هذا".

قال الرجل الغريب لجيني فبدات الاخيرة بالابتسام بينما سمحت له باخذها بين ذراعيه ويقول:" لا اصدق انك هنا, بعد كل هذه المدة السنوات".

"جورج, لا تعرف كم اشتقت اليك".

استمر العناق قليلا من الوقت وحين شعرت جيني ان هناك شخصا اخر عليها معانقته ابتعدت عن جورج لتعانقها واذا بها فتاة بقامتها اي قصيرة بعض الشيء وقالت:" عليك ان تعذريني درو, لا اريدك ان تشعري انني اسلب زوجك منك".

ابتسمت درو قائلة:" لو لم تكوني انت من عرفنا على بعض وزوجنا لكنت قد شعرت بالغيرة كثيرا".

"من الجيد ان هذا السبب فانا لا اريد ان اشعر ان جاذبيتي قد قلت او ان حبك لي قد قل". قال جورج وهو يعانق زوجته ليكمل موجها الى جيني :" كم تغيرت في السنوات الماضية".

ابتسمت جيني وهي تقول:" نعم. اخبراني ما الذي تفعلانه هنا؟".

"استقلت من عملي كمدرس, وامتهنت المحاماة وانا الان محامي غاري, لكن انسي امرنا.. ما الذي تفعلينه انت هنا؟...".

قاطعته درو قائلة:" واين مايك؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لم اكن مخطئة بشانكما ابدا, فانتما تكملان احدكما الاخر... ان مايك ليس هنا , بل في فلوريدا".

"ماذا؟! اذا انتما فعلا تذهبان الى اماكن مختلفة؟".

ارسلت جيني نظرة الى غاري وهي تقول:" فقط هذه المرة جورج. يا الهي انظري الى نفسك درو, في اي شهر انت؟".

وضعت درو يدها على بطنها لتقول:" ما زال الامر مبكرا, لكن في الحقيقة لدينا ثنين اخرين؛ انهما توامين".

"ارى ان هذه عدوى تصيب الجميع هذه الايام".

انتبهت جيني الى الفكاهة بكلام ديفيد وقالت:" اصمت انا من تتكلم".

"ماذا يحدث هنا جيني؟".

"ليس انتما وحدكما من لديه المفاجات".

"ديفيد؟". صرخت جيني بديفيد ليصمت ومن ثم نظرت الى زوج المحبين وقالت:" ان مايك لم يتركني وحدي كما تظنون...".

"ماذا تقصدين؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لدي مفاجاة مذهلة , هيا تعالا معي, وانت ديفيد تستطيع الحضور لانني اعرف انك ما زلت الشقي نفسه".

اتجهت جيني بالثلاثة الى داخل المنزل بعد ان لمحت نظرة التساؤل في عيني غاري, واخذت التساءلات تتزايد بين الزوجين عن كيفية معرفتها بالمنزل وحين وصلا الى اعلى السلالم سألت:" الم تكونا في الزفاف؟ اقصد زواج غاري؟".

نظرت درو الى زوجها وقالت معاتبة:" كان مشغولا جدا, لذا لم ارد الذهاب وحدي, لكننا علمنا ان الزواج قد الغي لان...".

لم تكمل درو كلامها واخذت تنظر الى جيني التي قامت بفتح باب غرفة جوي وهي تقول:" عليكما التزام الهدوء, فهو نائم".

علمت جيني انه ليس عليها شرح كلامها لانه قد اصبح واضحا للجميع سبب وجودها في هذا المنزل. لقد بدأ توفر بالنباح الا ان جيني قد طلبت منه الهدوء ومن ثم ادخلت اصدقاءها سائلة اندريا:" هل استيقظ؟".

"كلا, بقي نائما كالملاك".

"لو يراه احد حين يكون مستيقظا لما صدق ها الكلام... رفاق اعرفكم على حياتي؛ جوي".

اقتربت درو من الصغير لتقول:" انه جميل جدا".

بينما اقتربا الرجلين منه ليقولا:" انه يشبه اباه".

"هيا, علينا ان نذهب قبل ان نوقظه... اندريا لست بحاجة لان تراقبيه طوال الوقت, اذهبي واستمتعي بالحفلة, لكن ارجوك تعالي للاطمئنان عليه من وقت الى اخر".

"حسنا".

"ما زلت لا اصدق ان الجميع قد اصبح والدا سواي". قال ديفيد هذا وهو يجلس على طاولة بعيد عن المراى برفقة الاخرين.

"انا لا اصدق ان جيني اما". رد جورج قائلا وهو يضع يده على كتف زوجته بينما قالت الاخرى:" هل تعلمين ان جوي تقريبا بعمر التوامين؟ يستطيعون اللهو معا".

"حقا, هذا جيد, فليس لديه اصدقاء حاليا".

"نعم, غدا الاحد احضريه الى منزلنا للتعرف عليهم, بينما نستطيع نحن الكبار التحدث والتعويض عما فاتنا".

"ارجو ان اكون مدعوا".

"طبعا انت كذلك".

"تستطيع اخذنا من البيت".

"سيكون هذا من دواعي سروري".

ابتسمت جيني له ومن ثم سالت:" لم تقل لي بعد ماذا تفعل هنا؟".

ضحك جورج وقال:"الم يخبرك؟".

"بماذا يخبرني؟".

نظر ديفيد الى الزوجين اللان يسخران منه واجاب:" الحقيقة انني لست فقيرا كما اوهمت الجميع في المدرسة الثانوية, انا غني".

"ماذا؟!".

"انها اكثر من ذلك, هو اكثر ثراء من غاري".

دهشت جيني من هذا الخبر وسألت:" كيف هذا؟ انت مجرد مدرسا, و...".

"انا احب التدريس, واحب ان يكون لي وقت فراغ , كما انني لا احب ارتداء البذلة والجلوس وراء المكتب طوال اليوم, انا احب الحركة واحب ان اخرج من عملي ساعة اشاء فانا لا اريد ان اشعر انني مقيدا".

"انا لا اصدق ها".

"عليك ها جيني, ان ديفيد يتظاهر امام الاخرين انه غير ناضج حتى لا يعارض احدا على اسلوب حياته".

"لماذا يتدخلون؟ ان كان يحب التدريس فليفعل هذا".

"لدى الجميع العقلية نفسها, انهم يظنون ان على المرء التقيد بالقوانين".

"اذا ان كنت تحب التدريس , فمن يهتم بمصالحك؟".

"قسم ابي الورثة بيني وبين اخي واختي, لذا فاخي يتولى زمام الامور كعادته, كما ان غاري وجورج يساعدانه واحيانا سارة".

"ان سارة لا تذهب للعمل , بل تذهب لمطاردة غاري".

"هيا, اصمت جورج".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:30 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ابتسمت جيني لهذه المناقشة وهي سعيدة جدا لحضورها هذا الحفلة والتقاءها باصدقائها القدامى.

حان الان موعد العشاء, فاجتمع جميع المدعوون للجلوس على طاولة تكفي لمائة شخص, وحاولت جيني قدر الامكان التهرب من النظرات التي كلن يرسلها لها غاري في العديد من الاوقات الا انها لم تستطع, وكذلك لم تفهم معناها. الا انها نجحت بالاستمتاع بما تبقى من السهرة بالرقص مع جورج تارة وديفيد تارة اخرى.

حان الان موعد الرحيل فبدا الجميع بالمغادرة , حتى بقي ديفيد وسارة , جورج ودرو, واخيرا بريندا ووالدها.

"سوف اراك غدا, لان علينا الرحيل, لا اعتقد ان الحاضنة ستبقى لفترة اطول".

ابتاسمت جيني وهي تعانقهما قائلة:" بعد ان اصبح جورج محاميا, اصبح راتبه اكبر, لذا لا اظنه يمانع تبذير بعض النقود لاجل ابنيه".

"لا تكوني متاكدة, فهم ما زال البخيل ذاته, حتى انه يرفض دفع ثمن العشاء حين نتناول الطعام في الخارج".

"هذا لانك تملك نقود اكثر مني ديفيد".

ابتسمت جيني وصافحت سارة ومن ثم عانقت ديفيد مودعة:" ساراك لاحقا".

"كنت اود اليقاء معك لوقت اطول, لكن لدينا كل الوقت, اليس كذلك؟".

"اما زلت مغرما بها كالمراهق؟".

"اخرس جورج".

ضحكت جيني وعلمت ان جورج ودرو كانا يعرفان بمشاعر ديفيد لكنهما لم يخبراها وهذا جيد والا لما استطاعا ان يكون صديقين, فاخذت تراقبهما وهو يتوجهون الى سياراتهما يتجادلون مازحزن بينما اخذت بريندا تعانق غاري وهي تقول:" ساراك غدا حبيبي".

لم يبق في النهاية سوى غاري وجيني وحدهما دون مارثا التي شعرت انها متعبة ومن ثم خلدت الى النوم. وقفا بجانب بعضهما في الشرفة دون اي كلام يلفهما جو من الصمت الا ان في النهاية اقتربت جيني منه وقبلته على خده وهي تقول :" انا اشكرك كثيرا على هذه الدعوة, فقد تمتعت جدا".

اخذت جيني تنظر الى غاري فلمحت بقايا احمر الشفاه فرفعت راسها قليلا نحوه لتزيله وهي تقول:" هناك شيء على خدك, سامحوه".

تلاقت عينيهما في هذه الفترة وقلصت المسافات بينهما ومن دون وعي سمحت جيني لنفسها بالغرق بين سحر عينيه, فانزل غاري وجهه ليقربه منها, فاستطاعت جيني ان تشعر بتنفسه الحار على خدودها المشتعلة, كما استمتعت برائحة فمه المنعشة, فلم ترد منع هذه اللحظة اذ ارادت ان تعرف كيف ستشعر لو قرب غاري شفتيه منها اكثر وقبلها بشغف جارف, وكيف كان جسدها سيتحرك لو عانقها بقوة , الا ان اندريا ظهرت فجاة ودون سابق انذار لتمنع حدوث هذا.

"جيني... ذهبت للاطمئنان على جوي كما طلبت مني, انه نائم, لكن حين مررت بالقرب من غرفتك سمعت رنين الهاتف...".

هرعت جيني الى اندريا لتاخذ الهاتف, كانت متاكدة ان هذه هي المكالمة التي كانت تنتظرها , انه مايك, فلا احد سواه يعرف الرقم.

"مايك؟!".

"مرحبا انجي, كيف حالك؟".

"انا لا اصدق انني اسمع صوتك, سوف اقرص نفسي".

سمعت جيني ضحكة مايك على الطرف الاخر ومن ثم قال:" الم اقل انني ساتصل؟".

"بلى. لكنني لم اعرف متى, غضبت منك كثبرا سابقا, لكنني تفهمت الامر".

"اخبريني كيف حالك؟ اظن انك تقطنين مع غاري؟".

نظرت جيني الى غاري وقالت:" نعم, انا اسكن معه".

اخذ غاري بالنظر اليها , فشعرت جيني انه يريد قول شيء الا انه ذهب وهو يقول:" تصبحين على خير".

"جيني, اما زلت على الخط؟".

"نعم. نعم , كل ما في الامر انني مرهقة... اسمع انتهت الان حفلة جميلةجدا, انت لا تعرف ما الذي حصل...".

اخذت جيني تسرد الاحداث التي حصلت معها الليلة لمايك الان انها تجنبت التحدث عما كاد ان يحدث مع غاري فايقنت ان هذه المرة الاولى بحياتها التي تخفي فيها شيء عنه, فشعرت ان هذا للافضل ومن ثم اكملت حديثها متطرقة لما حصل في الشهر السابق بينها وبين بريندا.

"اذا ما رايك؟".

"انها لا تستحق اهاناتك".

"لكن هذه الطريقة الوحيدة لاذاء غاري فهي مهمة جدا له".

"لا اظن انني استطيع تغيير رايك, اليس كذلك؟".

ابتسمت جيني قائلة:" لا. ماذا يحدث معك؟".

"المعتاد, من العمل الى الشقة, وهكذا".

"لم تخرج مع نساء بعد".

"ما زال الامر مبكرا, هيا اخلدي الى النوم, عليك ان تستريحي فغدا لديك يوما طويلا".

ضحكت جيني وقالت:" نعم, ثلاثة اطفال".

"ساتصل بك لاحقا, اخبري جوي انني احبه وانني اشتقته له كثيرا".

"نعم. اغلقت جيني الهاتف واذا بها تضرب بكفها على راسها وهي تقول:" كم انت غبية جيني, لما لم تطلبي منه رقمه لتتصلي به متى تشاءين؟".

اتجهت جيني الى غرفتها وهي تفكر ان مايك قد فعل ها متعمدا وانه لو اراد اعطائها الرقم لفعل, لكنها مستعدة للانتظار كل الوقت اللازم ليرجع مايك الرجل المضحك الذي عرفته سابقا؛ قبل ان يدخل غاري حياتهما, فاتجهت افكارها الى الامر الذي قاطعته اندريا دون قصد.

علمت جيني ان عليها الشعور بالندم على هذا الا انها دهشت من نفسها اذ ان الشعور الوحيد الذي تشعر به هو الاسف, لان اندريا حالت دون حدوثه....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:49 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس:

استيقضت جيني من نومها الساعة الثامنة والنصف واتجهت الى الحمام لتستحم ومن ثم فتحت الخزانة لتخرج لها ما تلبسه فوقع عينيها على بنطال جينز مع قميص اسود ومن ثم لبست حذاءا رياضيا وخرجت من الغرفة.

لقد اصطدمت جيني بلويس في طريقها للنزول فقالت:" صباح الخير لويس, ان هذا ليوم مشرق ورائع, اليس كذلك؟".

لاحظ لويس سعادتها المفرطة فلم يجب باي كلمة الا انها لم تدع شخصا لا يحبذ وجودها في هذا المنزل يفسد فرحتها لذا اكملت حديثها قائلة:"ساذهب الان لايقاظ جوي".

"هذا ما جئت لقوله, ان الجميع ينتظرك على الفطور".

نظرت جيني اليه فشكرته ومن ثم نزلت الى الاسفل.

"ارجو الا تكونوا قد انتظرتم طويلا". ومن ثم جلست الى جانب ابنها وداعبته قائلة:"كيف استيقظت هذا الصباح عزيزي؟".

"تبدين مختلفة اليوم عزيزتي".

التفتت جيني الى مارثا فاجابتها :"انا لم اضع المساحيق اليوم و...".

"ليس هذا ما عنيته, انت تبدين اكثر سعادة واشراقا مما كنت عليه من قبل".

"هل استمتعت في الحفلة امي؟".

"نعم, حبيبي".

"ارى ان مقابلتك لاصدقائك القدامى قد افرحتك".

ارادت جيني الاجابة على مارثا الا ان جوي اسرع بطرح الاسئلة المتراكمة عليها:"هل قابلت اصدقاء؟ من هم؟ هل يعرفون مايك؟".

ابتسمت جيني وقالت:"هون عليك يا عزيزي, ان هؤلاء الاشخاص قد تعرفت عليهم منذ سنين, لكن سوف اخبرك عنهم لاحقا, ففي الحقيقة ليس هم سبب سعادتي".

"اذا ما هو السبب؟".

نظرت جيني الى جوي وهي تبتسم:"انه مايك, اتصل في الامس".

"مايك اتصل؟ لما لم تدعيني اكلمه؟".

"لقد اتصل في وقت متاخر , حين كنت غارقا في النوم, لكن لا تخف فقد قال انه سيتصل قريبا".

"لكنني مشتاقا اليه كثيرا".

"اعرف, وهو ايضا مشتاقا لك, الان تناول طعامك, فانت لا تريدني ان اخبره انك لا تتناول الطعام؟".

عرفت جيني ان ما قالته لجوي قد اعطى فائدة ا انه هرع الى تناول طعامه بسرعة , كما لاحظت ان غاري قد استطاع المعرفةانها تتجنبه وانها تفضل الا تتحدث عما جرى في الليلة الماضية.

"اين اندريا؟".

"انها تساعد العمال على النظافة".

"حسنا, ساذهب لمساعدتها".

"ماا عن الفطور؟".

"لست جائعة مارثا, هلا تعتنين بالصغير ريثما اعود؟".

"نعم, طبعا".

توجهت جيني بنظراتها الى جوي وهي تقول:" طلبت التعرف على اصدقائي, وسوف تنال مطلبك, سوف اخك اليوم للتعرف عليهم, وعليك ان تعرف ان بعضهم يملكون اطفالا بعمرك , لذا تستطيع اللهو معهم كما تشاء".

"هل استطيع احضار توفر؟".

ابتسمت جيني وهي تقول:" نعم, وطبعا سوف انتظر ردة فعل جورج حين يراه, انا اتخيله منذ الان".

غادرت جيني غرفة الطعام وهي متوجهة الى الخارج بحثا عن اندريا, وها هي قد وجدتها , فاتجهت نحوها وهي تقول:" هل تحتاجين الى المساعدة؟".

ابتسمت اندريا وقالت:"يدفعون لنا مبلغا اضافيا مقابل هذا العمل, ولا اظنهم يتوقعون ان ندع ضيفة المنزل تقوم به".

"اريد ان اقوم بعمل مفيد. اخبريني لما لم تخرجي اليوم مع حبيبك كالمعتاد؟".

رفعت اندريا راسها وقد توقفت عن الحركة قائلة:" اتصدقين انه اخبرني انه لا يستطيع مقابلتي اليوم لانه سيرجع الى قريته لرؤية والديه؟".

"لا اظنك تصدقين هذا الكلام".

"انا لا اريد ان افقد ثقتي به لذا احاول تصديقه قدر الامكان ... الان انت تريدين المساعدة, ابدئي بوضع القمامة التي هناك بهذه الاكياس".

لم تكن جيني تؤمن بالحب لذا لم ترد مضايقة اندريااكثر مما هي متضايقة فلم تقل لها ما تفكر به عن كون حبيبها قد غدر بها وما الى ذلك لذا اخذت الاكياس وذهبت لتقوم بما طلب منها , فانجزته باتقان كما اخت تساعد بالاعمال المختلفة.

عندما انتهى الجميع من الاعمال المترتبة عليهم في غضون ساعتين شعروا انهم يستحقون الراحة لذا جلس كل منهم على بقعة مختلفة من العشب الاخضر بينما احضرت لهم احدى خادمات المنزل عصيرا لينتعشوا بينما جلست كل من جيني واندريا على الطاولة التي سبق لجيني ان جلست عليها عدة مرات في السابق.

"الحقيقة لنني لم اتوقع ان تنجزي هه الاعمال".

"لما؟ لا تقولي انك تعتقدينني مجرد فتاة غنية ومدللة؟".

"الست كذلك؟".

ابتسمت جيني ومن ثم قالت:" لم اكن يوما, بل بالعكس كنت اعمل من ان كنت مراهقة, لم اكن اريد ان اثقل والدتي بالمصروف لذا كنت لحصل عليه بنفسي, في البداية عملت كمدرسة خصوصية في المساء, وفي المساء كنت اساعد الاساتذة بابحاثهم , ولاحقا اصبحت اعمل كحاضنة , لكن بعد موت والدتي وسكني مع صديقي المقرب مايك اصبحت اعمل بعدة وظائف في الوقت نفسه, طبعا بدوام جزئي, مع انه كان يقول لي انه يستطيع تدبر امره وكل ما علي فعله هو الاهتمام بدراستي , لكن حين حصلت على جوي علمت ان المصاريف قد ازدادت لا علي ان اعمل بدوام دائم وبراتب كبير وهذا ما حصل, فعندماكنت على وشك ترك الجامعة ساعدني احد مدرسيها بالحصول على عمل في شركة اعلانات وعملت بها حتى استقلت قبل فترة فقد كنت انوي السفر الى الخارج , وذلك قبل يغير غاري كل مخططاتي".

ترددت اندريا في الكلام الا انها لاحقا قالت:" جيني بخصوص الامس...".

"اندريا لا اريدك ان تظني انني منافقة , فانا اعلم انني قد اخبرتك انني اكرهه انما...",

"لا تخافي, لن احكم عليك ابدا, لانني اعرف كم من الفتيات وقعن في غرام السيد".

اسرعت جين الى الانكار بشدة لتقول:" لست مغرمة به".

ابتسمت اندريا وقالت:" انت تقولين هذا. الان علي ان اذهب لانني ارى ان هناك من يريد التحدث اليك عما جرى في الامس اكثر مني".





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:55 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


راقبت جيني اندريا وهي تذهب مسرعة فلمحت غاري اتيا من بعيد , اردت الرحيل الا انها قد علمت انه لابد من النحدث .

جلس غاري امام جيني على المقعد ذاته الذي كانت تجلس عليه اندريا فاستمر بالنظر اليها مطولا فعلمت جيني انه ينتظر منها ان تتكلم الا انها خيبت امله مما دفعه هو للتكلم.

"لا تريدين محادثتي؟".

"ما الذي دفعك لقول هذا؟".

ضرب غاري كفه على طاولة الخشب بقوة ليقول:"علينا ان نتحدث عما حصل في الليلة الماضية".

"لم يحصل بيننا شيء". قالت جيني هذا وهي تنهض من مقعدها فامسك غاري بها واجلسها قائلا:" انت تعرفين انه لولا مجيء اندريا لحصل بيننا امر لم نتوقعه".

"لكن اندريا قد اتت ولم يحدث شيء, هذا للافضل".

"هذا ما تظنينه؟".

"طبعا. لا ادري ما الذي حصل لي, لابد انني كنت ثملة...".

"انت لا تشربين الكحول , على الاقل هذا ما قاله ديفيد بالامس, عدا ذلك انا لم اشم اي رائحة فانا قد كنت قريبا جدا منك".

نظرت جيني الى عيني غاري المليئة بالسخرية ولم تستطع ان تنكر قوله الا انها قالت:" لقد شعرت بالوهن والحيرة, حسنا؟ هذا ما اردت سماعه مني؟ لكن عليك ان تعرف انني قد نضجت ولم اعد اشعر نحوك بشيء ولو كان شخص اخر مكانك لفعلت الامر ذاته".

"انا لا اصدقك".

"هذا لا يهمني, انت قد حطمت فيًٌَُُّ كل ما هو جيد , واذا ظننت انني قد اسمح لك او لغيرك باستغلالي فلابد انك قد جننت... عدا ذلك لما لا تذهب الى بريندا لتتحدث معها هي عما جرى في الامس؟".

علمت جيني انها قد تعدت الحدود فقرات الغضب الشديد في عينه, الا ان سرعان ما حل مكانه السخرية الاذعة وهي يقول:" اذا انت تظنين ان دورك قد حان لاستغلال الاخرين؟ ها جيد فضحيتك الاولى قد وصلت".

نظرت جين وراءها حيث ينظر غاري فنهضت وهي تبتسم وتقول:" ديفيد؟ ما الذي تفعله هنا؟".

"اليس بيننا موعد؟ اردت الحضور مبكرا لكنني واجهت بعض المشاكل... هل انت جاهزة؟".

ضحكت لنبرة حديث ديفيد بينما نظر هو الى غاري ليقول:" صباح الخير غاري, ارجو الا تمانع ان اصطحب معي جيني وابنك؟".

نظرت جيني الى غاري فابتسمت على مغض وهي تقول:" انه خائف ديفيد, يظنني اريد استغلالك".

"ارجو ان تفعلي هذا عزيزتي, فانا احب ان يتم استغلالي فكيف لو كنت انت الاستغلالية؟".

ابتسمت جيني ومن ثم قالت:" انا جاهزة للانطلاق, تعال ساعرفك عل جوي".

وضع ديفيد يده على خصر جيني وهو يقول باستخفاف :" لنذهب للتعرف على ابني المستقبلي".

تقبلت جيني مزاح ديفيد لانها كانت واثقة انه لا يحبها بل يتصرف على طبيعته المرحة.

عرفت الاثنان على بعض ولم تتوقع ان ينال ديفيد رضا جوي بهذه السرعة بل واكثر ان الصغير قد قبل ان يكوناصديقان.

صعدت جيني وجوي السيارة مع توفر فبدا ديفيد بالضحك وهو يفكر كيف ستكون ردة فعل جورج ازاء الكلب ومن ثم غير الموضوع ليبدا بقص القصص الطريفة على جوي , وفي لحظة ما لم تعد جيني تصغي الى الحديث بل اخذت تفكر فيما قالته اندريا سابقا على انها قد تكون مغرمة بغاري الا انها بدات بالضحك بصوت مرتفع فانتبه لها الاخرون فسال ديفيد:" لاحظت من البداية انك في عالم اخر, هلا تخبرينني ما الذي يضحكك؟".

نظرت جيني اليه وقالت:" اضحك على نكتة افضل الاحتفاظ بها بنفسي".

"حسنا كما تشاءين. وصلنا".

اوقف ديفيد السيارة امام منزل صغير محاط بالاشجار والزهور المذهلة , فنزل الجميع ليجدوا عائلة شبه مثالية في انتظارهم.

"جيني, جوي اعرفكما على طفلي تشارلي وراسل".

"مرحبا".

اندمج الاطفال الثلاثة معا فاخا يلعبان في الحديقة بعد ان اقتنع جورج بفكرة وجود توفر في منزله الا ان بعض الشكوك ما زالت تتملكه.

جلس الاشخاص الناضجون في الداخل بعد ان قامت جيني بالقيام بجولة في انحاء المنزل وقد اعجبها كثيرا وهي تقول انهما قد حققا حلمهما الذي لطالما حلموا به.

تحدث الجميع عن كل ما حصل معهم في السنوات الماضية الا ان جيني بقيت متحفظة عن عدة امور تتعلق بحقيقة ابنها, امور لم ترغب بالبوح عنها كما انه شعرت انها ليست الوحيدة التي تتحفظ عن هكذا امور اذ ان ديفيد ايضا لم يتحدث عن حبيبته السابقة المفترضة.

حانت الان ساعة الغذاء فتناول الاطفال وتوفر غذاءهم المكون من سندويشات النقانق والجبن في الحديقة بينما تناول الكبار الطعام الدسم على مائدة الطعام.

وبع الانتهاء من الطعام خرج الجميع الى الخارج بينما احضرت درو المثلجات, كما لو كانت هذه نزهة تقوم بها عائلة سعيدة موحدة مما جعل جيني تفكر بمايك والنزهات التي كانا يقومان بها قبل وبعد ولادة جوي.

"ابي, اريد كلبا مثل جوي".

نظر جورج الى جيني معاتبا قائلا:" ها ما كنت اخشاه".

"نعم ابي, نريد كلبا , نريد كلبا".

اخذ جورج ابناءه بين راعيه ليقول لهم بغضب مصطنع:" لما ترغبون دائما بما يملكه الاخرون؟".

بدا الجميع يهزا من جورج ويسخر منه حتى ايقن في النهاية انه لن يستطيع الهرب من مشاغبة ابنيه هذه الا اذا اقتنى كلبا لذا وعدهما بشرائه في نهاية الشهر, فاستمر اللعب ومشاغبة الاولاد لفترة لا باس بها من الزمن حتى حانت لحظة الذهاب فوعدت جيني الزوجان لوكهارت بالزيارة مجددا وقريبا جدا اذ ان الاطفال قد تصادقا.

اوص ديفيد جيني والاخرون الى منزل غاري بعد نصف ساعة, وحين اوقف السيارة ليسمح بنزولهما لسرع جوي وتوفر الى الحديقة بينما بقيت جيني في السيارة.

"ما رايك بتناول العشاء معي الليلة؟ انت وجوي؟".

نظرت جيني الى ديفيد ومن ثم قالت:" لا استطيع الليلة, عدا لك لقد تعب جوي كثيرا اليوم. ما رايك ان اتصل بك انا عندما اشعر برغبة في الخروج؟".

ابتسم ديفيد وهو يخرج من جيب قميصه بطاقته ليقول:" اتمنى ان تتصلي قريبا".

قبلت جيني ديفيد على خده وهي تقول:" لا تخغ, سافعل". ومن ثم خرجت من السيارة لينطلق ديفيد مسرعا.

توجهت جيني الى الحديقة حيث توجه جوي قبل قليل فراته يستمتع بوقته مع ابيه, فضمت ذراعيها فوق بعضهما واخذت تبتسم مفكرة في عدم المقاطعة اذ ان هذه من اللحظات القليلة التي يمضيانها معا فغاري مشغولا دوما في عمله.

لذا فقد اكتفت بمراقبتهما من بعيد لفترة ومن ثم توجهت الى الشرفة حيث كانت تجلس مارثا فجلست بقربها .

"كيف قضيت يومك؟".

ابتسمت جيني وقالت:" استمتعت كثيرا وكذلك جوي".

"هذا جيد, فمنذ وصولك الى هنا لم تخرجي ابدا, بل حبست نفسك في هذا المنزل".

"اني اقضي الوقت مع ابني, وهذه متعة كبيرة بالنسبة لي".

"لست بحاجة لاثبات لاحد انك ام رائعة فالجميع يعرف هذا, انت ما زلت صغيرة عليك الخروج والاستمتاع بوقتك".

"وجوي؟".

ابتسمت مارثا وقالت:" ان جوي بعهدتي , استطيع الاعتناء به جيدا".

ضحكت جيني وقالت بهدوء :" لقد دعاني ديفيد الليلة للعشاء , لكنني قلت له في مرة اخرى".

"اذا اسرعي للاتصال به قبل ان يغير رايه".

"تتصل بمن؟".

نظرت المراتان الى صاحب الصوت الغليظ فقالت مارثا :" بديفيد, لقد دعاها للخروج".

"ان ديفيد شخصا طيبا ابي, وهو يحكي القصص الطريفة".

نظرت جيني الى غاري فتلاقت عيناهما فقرات فيهما الغضب الشديد الا انها لم تبالي بل قالت:" جوي ستبقى الليلة مع جدتك بينما ساخرج انا مع ديفيد".

"يسعدني انك قد اتصلت بي جيني".

"نعم, اقنعتني مارثا بهذا. ما هذا المطعم؟".

"سمعت عنه من احد الاصدقاء , هل يعجبك؟".

"طبعا انه جميل, يحمل طابع الخصوصية والرومانسية ايضا".

"يسعدني ذلك, اذا ما الذي تشربينه؟".

"ما رايك بكاس من الويسكي؟".

تعجب ديفيد واخ ينظر الى جيني قائلا:" يا للعجب, ان انجي هيملتون تشرب فعلا".

"فقط بالمناسبات الخاصة".

ابتسم ديفيد وهو يرفع يده لمناداة النادل وقال:" يعجبني ها الامر, ان تقولي عن رفقتي مناسبة خاصة".

ابتسمت جيني واخذت تمعن النظر في ملامح ديفيد وهو يطلب لهما ما يشربانه فلمحت في عينيه الحزن والاسى وعلمت ان ديف يحاول دائما ان يتظاهر بالسعادة جتى لا يعرف احد عن حقيقة مشاعره. انتبه ديفيد الى شرود ذهن جيني فامسك بيدها ليقول:" بما تفكرين عزيزتي؟".

"ديفيد ماا حصل مع حبيبتك؟".

سحب ديفيد يده وقال:" توقعت ان تسالي هذا السؤال".

"اذا؟".

اطال ديفيد النظر الى جيني وفي النهاية قال:" اتعلمين ؟ اردت ان اترك التعليم لاصبح رجل اعمال مهم , فعلا اردت ها, اردت ان تفخر بي ساندي...".

"ساندي؟".

"ساندي ريد. الفتاة التي احبها بالاحرى الفتاة التي اعشقها بجنون, كنت سعيدا بمعرفة انها تبادلني الشعور ذاته".

"احبتك؟ اذا ما الذي حصل؟".

"هل اخبرتك ان لدي اخا؟ ارادت عائلتي ان تندمج العائلتين معا, اقصد عائلتها , وماا افضل من المصاهرة؟ طلب والدها من ابي ان يزوجها من عائلتنا , وطبعا قال ابي انني غير مسؤول وان اخي البكر هو الشخص المناسب لها, وهكذا اصبحت ساندي خطيبة اخي ولم يعد لي الحق بالتفكير بها, ولذا لم اعلم احد بحبي لها, واستمررت بكوني الشخص الفاشل الغير الناضج والمسؤول".

"قلت انها احبتك؟".

شرب ديفيد الكاس الذي احضره النادل شرفة واحدة واكمل قائلا بحزن:" من دون علم احد كنا نخرج سويا, قالت ان علي التغيير ليقبل ابها بي , وحتى ذلك الوقت علينا ان نخرج سرا , لكنني قد تاخرت , اليس كذلك؟".

"انا اسفة".

"لست المذنبة في شيء".

"لكنني ما زلت لا افهم , لما لم تعارض هي على هذه المخططات؟".

"لا تستطيع ان تخالف اوامروالدها, عليها ان تفعل ما يقوله لها".

"ان حياة الاغنياء معقدة جدا".

ابتسم ديفيد باسى ومن ثم قال ساخرا:" هل سنمضي هذه السهرة هكذا؟ هيا لنرقص".

امسكت جيني بيد ديفيد وتوجها الى حلبة الرقص. امضت جيني بقية السهرة وهي تتحدث مع ديفيد بمواضيع كثيرة ومختلفة كما انها كانت مفرحة فاستغربت من قدرة الاخير على التحمل فقدرت انه يستطيع ان يكون ممثلا بارعا.

كما انها ازدادت اصرارا على كون الحب امرا مقرفا, وحرت نفسها من الوقوع فيه, فاهون عليها الموت الف مرة على ذلك.

مرت الاسابيع والايام بسرعة كبيرة واستطاعت جيني التهرب من غاري بشكل رائع اذملئت وقتها بالاشغال فمرة تخرج مع ديفيد ومرت تكون هي وجوي مع عائلة لوكهارت تساعد درو التي اصبحت الان في الشهر السابع على العناية بالاولاد الثلاثة.

"هل ستخرجين الليلة؟".

نظرت جيني الى غاري وقالت:" مع ان هذا لا يعنيك, الا اننا لن نخرج , لان هناك اجتماع للمدرسين لكننا سنتقابل مساء الغد".

"الا تلاحظين انك بدات تخرجين كثيرا مؤخرا, وانك بدات تهملين جوي ؟".

غضبت جيني وقالت :" انا اقضي وقتا مع جوي اكثر مما تقضيه انت معه طوال الاسبوع, لذا انا ارجوك , اياك ان تكرر هذا الكلام... اه نعم كيف حال بريندا؟ فانا لم ارها من اسبوع تقريبا".

هربت جيني من غضب غاري الا ان المناقشة قد ازدادت حدة في اليوم التالي, فاقسمت جيني على الا تسمح لاي احد بالتحكم بها , لذا خرجت في المساء مع ديفيد.

"مرحبا ديفيد".

رفعت جيني راسها الى الاعلى لتنظر الى اين ينظر ديفيد فرأت رجلا ممسكا بيد امراة شابة جميلة, رجلا غريبا الا ان نظرات ديفيد لم تقل الامر ذاته .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 12:58 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

نهض ديفيد ليقول:"مساء الخير هاريسون, ماذا تفعل هنا؟".

"خرجنا لنتناول العشاء في الخارج, انت تعلم لنغير الجو, الن تعرفنا على صديقتك؟".

ابتسم ديفيد وقال:" بلى جيني اعرفك على اخي هاريسون وخطيبته ساندي ريد. اخي اعرفك على صديقتي جيني والتر".

نهضت جيني لتصافح هاريسون فوضع يده بيدها وقال:" الست عشيقة غاري؟ اخبرتني سارة انك تعيشين معه".

ازداد ايقان جيني ان غاري قد احسن فعلا بتفضيل بريندا على سارة فتلك الفتاة حرباء وافعى سامة كما انها علمت انها لن تتفق مع هذا الشاب لذا اجابت بسخرية لاذعة:" كنت عشيقته لكنني اكتشفت ان ديفيد اكثر ثراء لذا غيرت مخططاتي".

"كان علي ان اخبرك هاري ان جيني تصبح اكثر وقاحة واكثر فظاظة حين يهينها شخصا ما. ساندي تبدين جميلة جدا هذه الليلة".

"شكرا".

راقبت جيني اللقاء بين الحبيبين السابقين وشعرت ان شعلة الحب ما زالت بداخلهما, ففكرت باسى لصديقها العزيز وازداد احتقارها لاخيه الاكبر الذي لا يفهم ما يدور من حوله.

"هيا هاريسون , انضما الينا".

"لا نريد ازعاجكما".

اجاب هاريسون وهو ينظر باستهتار الى جيني فوضعت جيني يدها على كتف ديفيد لتقول:" انتما لا تزعجانا, اليس كذلك حبيبي؟".

نظر ديفيد الى جيني وابتسم ومن ثم قال :" طبعا لا حبيبتي ... هيا اجلسا".

لمحت جيني الحزن في عيني ساندي الا انها فكرت ان هذا للافضل فهي لا تريد العذاب لاي منهما وكلما اسرعا بالفهم انهما لن يكونا لبعضهما كلما كان ذلك افضل.

اتى النادل وطلب الجميع العشاء فاقترح ديفيد الرقص بينما يجهز الطعام, ومن ثماخذ بيدي جيني بينما نهض هاريسون مع خطيبته.

"شكرا".

"انا لم افعل شيء".

"بل فعلت الكثير, لم يعد من حقي التفكير بساندي , لذا عليها الكف عن التفكير بي, وان ظنت ان بدات احب غيرها فستسمح لنفسها ان تحب اخي".

"لا اعتقد ان هذا سيكون سهلا".

"لا اقول ها, كل ما اقوله ان علينا ان نفهم انه لا يوجد مستقبلا لنا معا".

تابعت جيني الرقص بصمت مع ديفيد , وحين انتهت الرقصة اتى هاريسون ليقاطعهما ليرقص مع جيني بينما ترقص ساندي مع ديفيد.

"اذا, انت الفتاة التي كان ديفيد مغرما بها منذ سنوات؟".

"وما همك من هذا؟".

"اعتقد ان اخي يستطيع ان يحب فتاة افضل".

"جميع الفتيات يرغبن ان يلتفت اليهن ديفيد".

"حقا؟!".

اكملت جيني قائلة:" ان ديفيد افضل منك بكثير , عليك ان تعلم ان الفتيات لا يحببن الرجل الاناني بل يرغبن برجال مثل ديفيد الذي يستطيع ان يواسيهم ويضحكهن".

"انت تضحكينني".

"ليس عليك ان تسخر مني , انظر الى ساندي, لا اعتقد انك الرجل المناسب لها".

"حقا؟".

"كما انني لا اعتقد انها النوعية التي قد تغرم بها انت يوما, فانت تحب المراة التي تستطيع ان تمثل تحديا بالنسبة لك , الفتاة الوقحة والعنيدة".

"تقصدين مثلك؟".

"ما كنت لاقبل رجلا تافها مثلك ابدا, فانا احب الرجل الذي ياخ قراراته بنفسه وليس الرجل الذي يعتبر ان المراة جزء من صفقة مهنية".

"انت تظنينني فعلا رجلا كالذي تصفينه؟".

نظرت جيني الى عينيه فرات بهما شيء لم تفهمهفارادت الاستفسار عما يعنيه واذا بها يقول:" علينا الجلوس".

انتهت الرقصة فجلس الجميع في مقاعدهم واا بالهاتف يرن , اخرج هاريسون هاتفه من جيبه ليرد عليه وليعود بعد ذلك ليقول:" علي الانصراف, طرا امرا خطيرا , ديفيد هل تستطيع ان تصطحب ساندي الى منزلها؟".

"نعم, طبعا".

ذهب هاريسون في حال سبيله بينما قال ديفيد:" هل تريدان شرب شيء؟".

نظرت ساندي الى ديفيد وقالت:" عليكما عذري فانا اريد الذهاب الى المنزل, يمكنكم البقاء وانا ساستقل التاكسي".

"ما هذا الذي تقولينه؟".

"يبدو انكم تستمتعان بوقتكم وانا لا اريد ان افسد سهرتكم".

لم تعرف جيني ما الذي تفعله, صحيح ان على ديفيد وساندي الابتعاد عن بعضهما, لكن ليس الليلة, فهي متاثرة جدا فمن جهة تملك خطيبا لا يهتم لامرها ومن ناحية اخرى هناك رجلا تعبده ويعبدها ولا يستطيعان ان يكونا معا, فحمدت نفسها لكونها لا تؤمن بالحب, لا قالت:" انت لا تفسدين شيئا, ففي الحقيقة اريد الذهاب لاطمئن على ابني, هيا لنذهب ديفيد".

نهض الجميع فترك ديفيد مبلغا محترما من المال ومن ثم توجها الى السيارة, ففضلت جيني الجلوس في الخلف بينما تجلس ساندي بالمقدمة بحجة انها تريد الاستلقاء قليلا.

اوصل ديفيد جيني الى المنزل الساعة التاسعة والنصف فاتفقت معه على الالتقاء غدا ومن ثم دخلت الى المنزل وهي تتساءل عما ستحدثان في الطريق, فعلى الاقل يحتاجان الى التحدث لاخر مرة.

"هل استمتعت بالسهرة؟".

قابلت جيني مارثا على السلالم حين كانت متحهة الى غرفتها , مشت معها وهي تقول:" نعم, لكنني قابلت اخاه".

"هاريسون, انه شخصا جديا اكثر من اللازم".

"اظنه افضل مما يبدو".

"هل هذا مدح ام ذم؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لا اعرف لكنني لمحت شيئا في عينيه ... لم افهمه".

"بينما تحاولين الوصول الى الحل علي ان اخبرك ان بريندا كانت هنا وهي مدعوة الى الافطار غدا, لذا اتمنى ان تكوني لطيفة قليلا معها".

"انا دائما لطيفة".

افترقت جيني ومارثا لدى وصول مارثا باب غرفتها فاتجهت جيني الى غرفة جوي لتقبله قبلة المساء ومن ثم اتجهت الى غرفتها, اصبحت الساعة العاشرة والنصف ولم تستطع جيني النوم دون ان تطمئن على ديفيد, لذا اخذت هاتف مايك الخلوي ونزلن الى المسبح, جلست على الكرسي لتتصل فتراجعت حين فكرت ان على ديفيد ان يكون هو الاخر مستعدا للبوح عما لديه.

اخذت جيني تنظر في الفراغ وتتساءل عن الحياة والحب وهي تقول انه من المفروض ان يمنح الحب السعادة وليس الشقاء. فجاة رن الهاتف واسرعت لتجيب وهي تعلم ان هذا بالتاكيد مايك.

"مايك؟".

"مساء الخير جيني".

"انت لا تعلم كم استقت لك, وكم اشتاق الصغير".

"انا ايضا اشتقت اليكما, فانتما تشغلان تفكيري طوال الوقت, انا افكر بكما عندما استيقظ وحتى اخلد الى النوم, انا احمل الصور معي دائما منتظر اليوم الذي ساقابلكما فيه".

"اذا لما لا تعود؟ انا لا استطيع تحمل بعدي عنك اكثر".

"جيني...".

"كلا مايك, حان الوقت لنتحدث عما حدث, لحبتك دي فعلا, ارادت اخبارك بان الامر الا انها ظنت ان الوقت متاخرا".

صمت مايك ليعاود التكلم وهو يسال:" ماذا تقولين؟".

"انها الحقيقة, اردت دائما ان اجد الوقت المناسب لاحدثك عن الامر الا انك قد وضعت حاجزا حولك ولم تسمح لاحد بتجاوزه, هل تذكر ذلك اليوم الذي عدت فيه الى المنزل سكيرا؟ حصل هذا بعد ان عرفت بوضعها , عدت الى المنزل لتصرخ بصوت مرتفع انك مغرما بها حتى الجنون...".

"انا لم افعل هذا ابدا".

"بلى, كنت تحدثني ومن البديهي ان دي سمعت كل شيء, وحين فقدت الوعي على الاريكة اخبرتني بهذا, ارادت اخبارك انها ايضا مغرمة بك, الا انها لم تجرؤ".

"لما لم تخبرني يوما بهذا, لم خرجت مع رجال اخرين؟".

"لطالما ظنت انها مجرد فتاة مراهقة وصغيرة بالنسبة لك وانك لن تلتفت اليها, لذا بدات بالخروج مع الاخرين لتحاول نسيانك فقط".

"لما لم تخبرني حين علمت بحقيقة شعوري؟".

"كانت تظن انها لم تعد ملاءمة لك, وان الاوان قد فات, لكن بعد ان تدهورت حالتها , شعرت ان نهايتها وشيكة وان الفرصة لن تسنح لها ابدا ان تخبرك بما تشعر به, لذا طلبت مني ان اخبرك بهذا ذات يوم, وان اخبرك انها كانتت تتمنى لو ترقص معك للمرة الاخيرة كما ترقص المراة العاشقة مع حبيبها وانها كانت تتمنى لو بقيت معانقة اياك طوال الليل".

"اظن ان الاوان قد فات , اليس كذلك؟".

شعرت جيني بالحزن بكلام مايك وخافت ان يكون للذي قالته عواقب وخيمة وتساءلت في داخلها ان كان بامكان مايك ان يفعل شيئا بنفسه لذا قالت لخوف :" مايك؟".

"انا اشعر بالتعب جيني, واريد الخلود الى النوم, وداعا".

"مايك؟".

اغلق مايك الهاتف فنهضت جيني من مقعدها لتصرخ بصوت مرتفع وهي تقول:"الا نستطيع ان نكون سعداء يوما؟".

نظرت جيني الى المسبح واقتربت منه لتقفز , بقيت تحت الماء لبرهة فقط ومن ثم اخرجت راسها لتستنشق الهواء.

بعد ذلك ذهبت الى غرفتها خلعت ملابسها المبللة , واخيرا دخلت تحتغطاء السرير وهي تتمنى لو انها لم تقل ما قالته لمايك.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.