آخر 10 مشاركات
قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          148 - وحدهما فقط - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-15, 12:25 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشر:
اخذت جيني تفكر كم كانت مغفلة بظنها ان رجل احلامها هو هاريسون كوينز, كيف يمكنها ان تفكر بهذا , فقد بدات احلامها تراودها عندما اتت الى منزل ويلسون لاول مرة وانذاك لم تكن قد تعرفت على هاريسون.

ايعقل ان حقدها على غاري جعلها ترفض اي فكرة تتعلق به؟ ولذلك لم تلاحظ انها قد اغرمت به من كل جوارحها؟

عرفت جيني الان السبب الذي يجعلها تتشاجر مع غاري في كل مرة تراه فيها, ان عقلها يرفض ان تحب غاري, نعم, هذا هو السبب لكن لماذا ظنته هاريسون؟ ابسبب لون البشرة والحجم العريض لكل منهما؟

ان السبب الان لا يهم, كل ما يهم هو انها قد اكتشفت حقيقة مشاعرها مما يعني ان الوقت قد حان لاخبار غاري الحقيقة المتعلقة بها وبابنها, يجب عليها ان تخبره.

"طرحت عليك سؤالا جيني, الن تجيبينني؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لفترة ظننت ان هذا ما انتظره, ان تسالني واوافق".

استغرب هاريسون كلام جيني وقال:" ماذا افهم من هذا؟".

"الاجابة التي ترغب بها, لا استطيع الزواج منك".

"ولماذا تظنين ان ها ما اريدك ان تقوليه؟".

امسكت جيني بيد هاريسون وقالت ضاحكة:" هذا دوري في علاقتي مع الاخوة كوينز, انا ابقى معهم اوانسهم حتى تظهر الفتاة التي يحبونها حقا".

"ماذا تقصدين؟".

"ماذا عن تلك الام هاريسون؟ هل هي الفتاة التي تشغل تفكيرك منذ مدة طويلة؟".

لاحظت جيني الحزن البادية على وجهه فاكملت قائلة:" لم اعر الحدث انتباها في باديء الامر, لكنني اعدت الشريط عندما لاحظت تغيرك البارز, وتوصلت الى تلك النتيجة, انها هي, الست محقة؟".

وضع هاريسون يده على ذقنه قائلا بحزن:" لم اتوقع رؤيتها ابدا".

"الهذا السبب نظرت اليها مطولا ذلك اليوم؟ ظننتك تنظر الى جوي, لكن..".

"عندما رايتها لاول مرة لم اصدق انها هي, لذا اخذت انظر اليها بتمعن واراقبها, ابتسامتها الفريدة التي كنت استمتع بها, انها ابتسامتها البريئة والتي تظهرها دائما كمظهر فتاة صغيرة, والعيون الحزينة التي جعلتني اقبلها الى العمل لجانبي, عندما مدتن يدها الي شاكرة معروفي ظننت انها لا تتذكرني, لكنني لاحقا قابلتها في احد المطاعم فعرفتها بنفسي, فاخبرتني انها تتذكرني, لكنها ظنت انني قد نسيتها مع عائلتي الجديدة".

"عائلتك الجديدة؟".

ابتسم هاريسون بنرارة وقال:" ظنت ان جوي ابني وانك زوجتي".

"اما زلت تحبها؟... اذا لما عرضت علي الزواج؟".

اجاب هاريسون بعصبية :" لانني اريد نسيانها جيني".

"لديها زوج؟".

"انها ارملة".


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:26 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

كم تفاجات جيني من اجابة هاريسون و ان كانت حبيبته عزباء فلماذا لا يقاتل من اجلها؟ انه يحبها فما الذي يمنعه؟ فاجاب هاريسون الذي قرا السؤال في عينيها :" لديها عائلة الان وهي الاهم بالنسبة لها, وهي لا تريد ان يحظى اولادها باب غريب".

"هل تذكر ما حصل مع جوي؟ ان الاطفال يتاقلمون بسرعة, وانا متاكدة انهم سيقبلون بك ان حاولت فقط".

"جيني؟... لا اريدك ابدا ان تفكري انني استغليتك لان هذا غير صحيح, عندما تعرفت اليك ظننت فعلا انك الوحيدة القادرة على اسعادي بعد التجربة الاولى الفاشلة لي في الحب, لكن عندما رايت اليزابيث امامي ايقنت ان مشاعري لم تتلاشى بل كانت تنتظر اللحظة المناسبة للظهور مجددا.

"انا افهمك, عندما تعرفت عليك انا ايضا ظننتك الوحيد بالنسبة الي, لكن الامر اصبح واضحا الان و خرجت معك فقط لانني لم اسمح لنفسي بالتورط في علاقة مع شخص لطالما ظننت انني اكرهه".

غاري؟".

ابتسمت جيني وقالت:" ان الحياة غريبة, انت تفقد محبوبتك وتعود لايجادها حين تقرر بدء حياة جديدة, وانا اكنشف انني مغرمة بغاري في الوقت الذي ظننته احقر رجل في العالم, لذا انا اشكرك, فلولاك لما فهمت حقيقة مشاعري".

ابتسم هاريسون وقال:" اظن اننا مدينان لبعضنا البعض".

استمتعت جيني بما تبقى من السهرة وفي الساعة الحادية عشر اصطحبها هاري الى المنزل واعدا ان يحاول الفوز بفتاة احلامه, اذ انه لم يعد الرجل ذاته الذي كان سابقا, وطلب منها القيام بالامر ذاته.

دخلت جيني المنزل فلم ترى احد ففكرت ان الجميع قد خلدوا للنوم مبكراو فخلعت حدذاءها العالي والذي اذى قدميها فهي ليست معتادة على لبس الاحذية هذه و لكن هذه الليلة كانت مختلفة فدرو من اهدتها اياه وطلبت منها ان تجربه.

صعدت الى الطابق العلوي وهي تخلع سترتها بينما تمسك حذاءها باليد الاخرى, ارادت الدخول لغرفتها لتنام, الا انها سرعان ما عدلت عن رايها واتجهت الى غرفة جوي.

فتحت الباب بكل هوء لتدخل فوجدت غاري جالسا على طرف السرير يراقب جوي, فتقدمت منه ومن ثم وضعت يدها على متفه لينتبه لها.

اخذت تنظر اليه كامراة عاشقة تنظر الى حبيبها بعيون مليئة بالحب والشوق وبدات تتساءل بينها وبين نفسها كيف لم تلاحظ ابدا انها وقعت في صريع هواه.

"لما تتسللين؟".

لم ترغب جيني بمشاجرته الان, وهذه الليلة بالذات, فهي قد اصبحت امراة بكل معنى الكلمة, فهذه المرة الاولى التي تقع بالحبو وبهذا الشكل الكبير, لذا قالت بهدوء:" انا لا اتسلل, اتيت لاطمئن على جوي واقبله قبلة المساء كما افعل عادة, وكنت اعرف انه نائم فلم ارد ايقاظه, لذا دخلت ببطء".

"الهذا السبب خلعت حذاءك ايضا؟".

لاحظت جيني النبرة الغاضبة التي يتحدث بها فعلمت ان هناك شيئا قد اغضبه فلم تستطع تمالك نفسها اذ انها فكرت انها ليست الملامة ان حصل له امرا سيئا, فقالت بغضب يماثل غضبه:" خلعت حذائي لانني لست معتادة على ارتداء هذه النوعيى من الاحذية وقد الم قدمي".

راقبت جيني صمت غاري ولم تهدا بل نظرت اليه وهي مكملة كلامها:" لماذا في كل مرة نتقابل بها نتصادم؟ لماذا تحب ان تستخلص مني كل ما هو سيء؟".

"انا لا فاعل هذا, عدا ذلك من يشعر بالخزف والتوتر عادة يكون لديه سبب ليشعر بهذا".

نظرت جيني اليه فعلمت انه محقا وان هذا الوقت لاخباره الحقيقة لكنها تراجعت تفكر ان عليه ان يعرف الحقيقة في زمن ومكان اخر لذا نظرتاليه وقالت بهدوء:" اتريد ان تعرف ما الذي اخبئه غاري؟ حسناو سوف اخبرك, لكن ليس الليلة وليس هنا في هذا المنزل, ما رايك ان نتقابل غدا في مكان ما لنتحدث بصراحة عن كل شيء؟".

اخذت جيني تنتظر اجابة غاري الا انه بقي صامتا ولكن عندما تحدث لم تكن هي الاجابة التي رغبت بها.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:37 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


" انا لا استطيع ان اقابلك غدا او في اي يوم من هذا الاسبوع لان لدي عملا كثيرا, لكن عندما ارغب بسماع ما لديك من اسرار ساحضر اليك لتخبرينني كل ما تريدينه".

انتظرت جيني خروج غاري من الغرفة ومن ثم جلست على سرير ابنها حيث كان يجلس غاري سابقا وقالت:" على غاري ان يعلم الحقيقة عزيزي, حتى لو عنى هذا ان تخسر احد ابويك, وانا اتمنى ان تستطيع ان تسامحنى ذات يوم بسبب هذه الكذبة التي قد كذبتها".

خلعت جيني قفازاتها ومن ثم اتجهت الى غرفتها, فوضعت حقيبتها وسترتها على المقعد بينما رمت حذاءها على الارض, ومن ثم ارتمت على السرير بملابس السهرة.

لم تعرف بما تفكر, بالسبب الذي جعل غاري يثور وينفس عن غضبه عليها؟ ام الاكتشاف الذي توصلت اليه هذا المساء؟

ابتسمت جيني ابتسامة جميلة وهي تقول:" استطيع الان ان ارى بوضوح ذاك الغريب الذي يستولي على احلامي ويتملكني كل ليلة".

توجهت جيني الى الحمام لتخلع ملابس السهرة ولترتدي ملابس النوم متوقعة ان تحلم بغاري طوال الليل, دون اي هموم او شكوك فغاري من تحب وتريد.

استيقظت جيني من نومها سعيدة ومرحة على غير عادتها, الا ان الابتسامة سرعان ما زالت حين تذكرت قول مايك " اما بالنسبة الى غاري....

"لا, لم يعد هناك مجالا للتراجع, علي ان اخبره الحقيقة و من حقه ان يعرف هذا, حتى لو عنى ان يكرهني طوال حياتي, علي ان اخبره من اجل جوي ايضا".

توجهت جيني الى غرفة جوي لتساعده في الاستعداد الى المدرسة وذلك بهد ان جهزت نفسها مسبقا واخيرا نزلا الى الاسفل.

فشعرت بخيبة امل حين علمت ان غاري اضطر للذهاب للمكتب مبكرا الا انها غيرت رايها حين تذكرت الاحلام التي راودتها في الامس وفكرت انه من الجيد انه ليس موجودا اذ انها كانت ستشعر بالخجل الشديد.

اصبحت الساعة الثالثة ظهرا وما زالت جيني تفكر بما عليها فعله, فارادت ان تاخذ راي مايك, فاتجهت الى مكتبه فوجدته يوقع بعض المعاملات بينما تنتظره بريندا لكي يخرجا الى الغذاء.

طرقت جيني الباب واستانت بالدخول , وحين دخلت سالت عن احوال العاشقين, فلاحظ مايك توترها لذا قال:" ما بك عزيزتي؟ تبدين شاردة الذهن".

"عرض علي هاريسون الزواج".

"انا لا ارى خاتما في اصبعك, اذا ماذا حصل؟".

"انه مغرما بفتاة اخرى, لذا لم استطع قبول عرضه".

استطاع مايك قراءة افكار جيني كما كان يفعل دائما لذا سال:" انجلينا هيملتون, اخبريني عن السبب الحقيقي الذي جعلك ترفضين عرض هاريسون".

فكرت جيني بمايك نظرة المذنبة والخائفة في الوقت ذاته, الخائفة على صديقها المفضل الي عانى الكثير في المدة الاخيرة وتساءلت عن ردة فعله حين تخبره انها مغرمة بغاري, الا انها تشجعت وقالت:" لم استطع ان انفذ ما قلته دوما, ان اتزوج فقط لاحصل على اب لجوي, لان القلب كان له مخططات اخرى, فانا من دون ان اعلم وببطء شديد وقعت في حب.. غاري".

عض مايك على شفتيه ونظر باتجاه بريندا ليعود ويقول بسخرية:" كنت اعلم هذا".

"علمت؟".

لاحظ مايك حيرة جيني وقال:" انا اعرفك منذ مدة طويلة يحيث اصبحت قادرا على قراءة مشاعرك قبل ان تعرفيها انت, لن اكذب واقول انني سعيد لانك اغرمت به بالذات انما جزء مني كذلك وذلك لكونك اخيرا امنت بوجود الحب في هذا الكون".

ابتسمت جيني وبكت من الفرح ومن ثم اقتربت منه لتعانقه , فابعدها ببطء عنه ومسح دموعها وهو يقول:" انت تعلمين ماذا يعني هذا".

"نعم, ساخبره كل شيء وليحدث ما يحدث, لكن اولا علي ان اتحدث مع جورج بصفته محام, انت تعلم انني قدمت كل الادلة التي تثبت ان جوي ابن غاري لذا علي ان اعرف اين اقف من الناحية القانونية".

مر اليوم كالمعتاد بالنسبة الى جيني, ففي الساعة الثالثة ذهبت الى المدرسة لتحضر الصغير ومن ثم اصطحبته الى المنزل وتناولت الغذاء معه ومع مارثا لتعود لاحقا الى الشركة.

وفي الساعة السادسة وعند موعد الذهاب الى المنزل انعطفت الى منزل جورج.

فتحت لها درو التي على وشك الانجاب في اي لحظة وهي سعيدة برؤيتها الا ان جيني لم تبادلها السعادة وقالت بحزن:" هل جورج بالبيت؟ عل ان اتحدث معه لامر مهم؟".

خلدت جيني الى النوم وهي تتذكر ردة فعل جورج عندما اخبرته الحقيقة لقد صدم, واخبرها ان في مثل هذه المواقف من الصعب جدا ان نعلم مع اي صف سيصطف القاضي, الا انه لن يحب ابدا كذبها وفي المهاية تمنى ان يعذرها ويسامحها غاري.

لم تستطع النوم هذه الليلة بسبب القلق الذي زرعه جورج في قلبها الا انها علمت ان السبب الحقيقي هو عدم عودة غاري الى المنزل حتى الان.

فقد اصبح الوقت متاخرا وتعدى منتصف الليل ولم يعد بعد وتالمت لكونها لم تره اليوم بتاتا.

شعرت جيني بالعطش ونظرت الى ابريق الماء بجانبها ووجدته فارغا فامسكت به ومن ثم توجهت الى الاسفلو نزلت اولى السلالم واذا بها تسمع صوت تحرك مقبض الباب وعلمت ان غاري قد عاد.

اخذت تنظر اليه وهو يترنح من كثرة الشراب فايقنت انها المرة الاولى التي تراه بهذا الشكل.

راقبته وهو يضع معطفه ومفاتيحه على المنضدة فاخذت تفكر في السبب الذي يدفعه للقيا بهذه الامور, توقف غاري عن التمايل عندما تصادمت نظراتهما, فعلمت جيني انها وبسبب حبها الكبير له لا تستطيع ان تتحمل رؤيته هكذا لذا فقد نسيت الماء واسرعت باكية الى غرفتها.

ارادت جيني اغلاق الباب الا ان قدم غاري الثما حالت دون ذلك, ففتحته وهي تقول:" ما الذي تريده؟ انت متعب اذهب الى النوم".

وضع غاري يده على الباب وقال:" لن اذهب قبل ان نتحدث".

علمت جيني انها ان لم تسمح له بالدخول فسوف يثير فوضى هي بغنى عنها لذا ادخلته قائلة:" اخبرني عما تريد التحدث".

دخل غاري ووقف في منتصف الغرفة فنظر اليها وهي ممسكة بالباب وقال بسخرية:" انا جاهز لسماع اسرارك عزيزتي, هيا اخبريني بها".

لم تجد جيني ان الوقت ملائم لاخباره بكل شيء لذا وضعت الابريق على المنضدة ومن ثم قالت وهي ممسكة بالباب وتشير الى الخارج بيدها الاخرى:" لكنني لست مستعدة للكلام, فهذا ليس الوقت المناسب لذا من فضلك, اخرج من هنا".

تقدم غاري منها فلمحت في عينيه الفراغ والسراب والذي يدل على انه ضائعا, ارادت ان تواسيه الا انها لم تجرؤ , اقترب منها اكثر ومد يده الى الباب وهو يقول:" انت لم تفعلي هذا".

ارادت جيني ان تساله عما يقصد الا انه لم يترك لها المجال, اذ اطبق عليها بذراعيه القويتين وقبلها, ارادت جيني ان تبعده عنها الا انها سرعان ما تجاوبت مع قبلاته.

رفعت يديها وشبكتهما وراء عنقه, وقربت جسدها منه اكثر, كانا روحين في جسد واحد, كان كل منهما يشبع رغباته واحلامه التي تمناها من فترة طويلة, كان غاري يشعر بجسدها العاري تحت هذا القميص الشفاف فايقن ان هذا هو ما كان يحتاجه ليعيش, ان يشعر بها, بتحركاتها, بتنهداتها وبكل صوت يصدر من فمها اللذيذ هذا, بينما كانت جيني ترقص طربا للمسته وقبلاته الجارفة, لطالما تساءلت ما الذي كانت لتشعر به لو ان غاري قبلها والان علمت الاجابة, لقد انساها كل شيء, ترددها, حيرتها
كل ما ارادته الان هو ان تكون ملكه, ان تثبت له مدى حبها الكبير له..

فجاة فهمت جيني شيئا, انها لا تستطيع ان تسمح له بالتمادي اكثر, انها تريده ان يعرف الحقيقة, لكن ليس بهذه الطريقة, فان واصل الاثنان القيام بما يفعلانه فسيحدث ما لا يتوقعه احد, فجيني ما زالت...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:38 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"ابتعد عني".

رفعت جيني ييها ودفعت غاري عنها بقوة وهي تقول:" لا اريدك ان تلمسني ابدا".

اخذ غاري ينظر اليها مندهشا من تغير الوضع اذ انها كانت تتجاوب مع كل لمسة من لمساته قبل قليل, اراد ان يسال ما الذي تغير الا انها بدات بالصراخ طالبة منه الانصراف حالا.

انتظرت جيني ذهاب غاري حتى بدات بالبكاء, ارادت ان تكون معه فعلا الا انها لم ترغب ان تكون حقيرة وتستغل الام الاخرين كما فعل غاري من قبل, كما انها لم تشا ان يعرف الحقيقة بتلك الطريقة.

ازداد الجو رطوبة في اليوم التالي فعجزت جيني عن النهوض اذ انها لم تنم من كثرة التفكير الا انها اقسمت على اخبار غاري بالحقيقة كاملة ما ان تسنح لها الفرصة ولن تتراجع هذه المرة رغم كل شيء.

جلست على مائدة الطعام مقابل غاري وحاولت كل مجهودها ان تتهرب من نظراته الغابة, الحائرة والتي لم تفهم ما حصل في الامس.

رن جرس الباب فذهب لويس لفتحه فنظرت جيني الى غاري لتطلب منه ان يقابلها اليوم الا انها تراجعت حين اتت سارة كوينز متالقة.

وضعت سارة ذراعيها على كتف غاري وهي تقول:" مرحبا حبيبي, ارجو ان تكون جاهزا للرحيل".

غضبت جيني كثيرا مما يحدث فنظرت الى غاري عساها تفهم ما يجري , ففي الامس كانا على وشك... والان هو بصحبة سارة! منذ متى وهما على علاقة؟

علمت جيني ان ليس من حقها ان تغضب لذا تظاهرت بانشغالها بجوي الصغير وهي غاضبة من نفسها لانها تجاوبت مع مداعباته.

غادر غاري المنزل بصحبة سارة, ومن ثم خرجت جيني لترافق ابنها الى المدرسة ومن ثم توجهت الى المكتب فوجدت مايك بانتظارها لكي يعرف ما الذي قاله جورج.

جلست جيني على الكرسي وقالت:ط ماا تظنه قال؟ اخبرني انه بعد كل شيء يستطيع غاري ان يلاحقني قانونيا وان يرفع ضدي دعوى قضائية, كما انه اخبرني انه في قضايا الحضانة تحكم المحكمة عادة للام و لكن الامور هنا مختلفةلذا فهو لا يستطيع ان يتنبا بقرار القاضي".

امسك مايك بيد جيني وسال:" اما زلت مصرة على اخباره الحقيقة, رغم كل ما قلته الان؟".

رفعت جيني يدها الى شعرها وهي تعيد الخصلات المتناثرة وقالت:" علي فعل هذا من اجل الصغير.. اتعرف شيئا؟ كان علي ان اندم لانني ادخلت غاري حياتنا مجددا, لكنني لست كذلك لانه بفضل هذا قد قابلت بريندا واصبحت سعيدا, كما اننا قابلنا مارثا التي وقفت بجانبنا طوال الوقت".

"مارثا, الا تلاحظين شيئا غريبا بها؟".

نظرت جيني اليه وسالت:" ماذا تقصد؟".

"لا ادري, اراها احيانا سعيدة جدا, فاعود لاحقا لاراها تعيسة ولا افهم سبب التغيير".

تكلمت جيني فاخبرت مايك كل ما يتعلق بمارثا الا انها تجنبت اخباره انه الابن المقصود كما انه لم تخبره اين ومتى فقدت ابنها فلاحظت الشفقة البادية على وجهه.

اتت نهاية الاسبوع فلم تجد جيني فرصة للتحدث مع غاري فاستغلت عدم وجود مارثا والموظفين في المنزل يوم الاحد, فانتظرت خلود غاري الى الراحة, فحضرت حقيبة لجوي لكي يذهب الى شقة مايك وقضاء الليلة هناك.

طرقت الباب ففتح لها مايك الباب وما ان فعل حتى قالت :" ان الرائحة زكية".

ابتسم مايك وقال:" بريندا تعد الطعام".

"بريندا تطهو؟".

"سمعت هذا جيني, تظنيني مجرد فتاة غنية مدللة؟.".

ضحكت جيني وطلبت من بريندا ان تاخذ جوي معها الى المطبخ بينما وقفت هي لتقول:" هل تسمح لجوي ان يقضي الليلة هنا؟".

"طبعا, ما هذا السؤال؟".

وضعت جيني حقيبة جوي وقالت:" ساخبر غاري الحقيقة اليوم, وانا لا اريد ان يشهد الصغير ما سيحدث".

"وهل انت متاكدة انه سيستمع لك؟ فانت قد اخبرتني انه يحاول تجنبك منذ ايام".

"ضمنت سماعه اليوم".

عانق مايك جيني قائلا :" اتمنى ان تسير الامور على خير عزيزتي".

دخلت جيني المنزل ومن ثم خلعت سترتها ووضعتها على المنضدة مع حقيبتها ومن ثم توجهت الى الصالة لتحاول ان تاخذ نفسا طويلا قبل مواجهتها الاخيرة مع غاري فوجدته هناك يحمل بيده كاسا من الشراب فقالت :" لقد استيقظت".

"اين مفاتيحي؟".

"مفاتيحك؟".

"عندما عدت الى المنزل لم يكن احد غيرك هنا, والان انا لا اجدها, مما يدفعني الى الاعتقاد انها بحوزتك".

"انها ليست لدي".

اقترب غاري منها وامسك بذراعيها بقوة وهو يقول:" انت تكذبين".

ابتعدت جيني عنه بقوة وهي تقول:" لو كانت معي لاستعملتها بدل استدعاء سيارة اجرة, عدا ذلك عليك الا تقود السيارة في هذه الحالة".

صرخ غاري غاضبا وهو يسال:" وهل يعنيك هذا؟".

"لا, لكنه يعني جويو فهو يحبك كثيرا كما انه يعني مارثا والتي احبها".

"ما الذي تريدينه انجلينا هيملتون؟".

عرفت جيني انه غاضبا جدا الا انها تشجعت وقالت:" علي ان اتحدث معك, انا احاول هذا مند عدة ايام لكنك تتجنبني".

ابتسم غاري وقال بسخرية:" ربما لانني لا اعتقد انك مهمة بحيث استمع الى ما ستقولينه, بل وايضا انه امرا تافها مثلك, والان انصرفي اريد البقاء وحدي".

اقسمت جيني ان تخبر غاري كل شيء الليلة وما زالت واقفة على موقفها لا اتجهت الى غرفتها وفتحت درج المنضدة لتخرج منها مغلف صور.

كانت الصور ذاتها التي اعطتها لغار في اول لقاء بينهما, اخذت الصور السلبية وظهرتهما في الامس استعدادا لكل شيء.

نزلت الى الاسفل واتجهت الى حقيبتها لتخرج مفاتيح غاري ومن ثم اتجهت الى الصالة وقالت بغضب:" خذ هذه المفاتيح , لكن انظر الى الصور اولا, هيا انظر اليها".

رفض غاري ما طلبته منه فقالت جيني بسخرية:" انت لا تريد ان تترك كاسك, حسنا لا تفعل, ساسهل عليك الامور".

اخرجت جيني الصور من المغلف ورمتها في الجو لتقع احداهن تحت اقدام غاري فلاحظتها جيني وقالت:" لست مضطرا لترك الكاس, انظر فقط الى الاسفل".

اخيرا نظر غاري الى الصورة فصدم, نظر الى جيني مرة ليعود للنظر الى الصورة مرة اخرى, علمت جيني انها اللحظة الحاسمة لذا قالت بسخرية:" اهو امر تافه ما احاول قوله لك؟".

"ما هذا جيني؟".

لاحظت جيني الغضب الذي يملا صوت غاري فعاد اليها كل الغضب والاحتقار والحقد الذي لطالما شعرت به تجاهه ولمدة سنوات عديدة.

"الا تكر التقاط الصور؟ الا تذكر تلك الفتاة غاري؟... انها ديلين, اخبرتك عنها, اليس كذلك؟".

علمت جيني ان غاري لا يتذكر اي شيء رغم المدة التي عاشتها معه ورغم هذه الصور لذا قالت بغضب:" عشت معك لمدة خمسة سنوات ولم تعرف ان كنت قد خرجت معي سابقا ام لا, لماذا؟ اخرجت مع نساء كثيرا بحيث انك لا تعرف عددهن؟ عندما اتيت ذلك اليوم الى الكنيسة كنت انوي الانتقام منك فاخبرتك ان جوي ابنك وانه نتيجة قصة عشتها في جزر الكاريبي, انت لم تتذكر مع من خرجت تلك الفترة, لا تظاهرت انني تلك الفتاة".

امسك غاري بالصورة وهو محتار في امرة , ماذا عن جوي؟ لذا قال:" انا لا اصدق انك كذبت بهذه الطريقة".

"قد تصدق حين تعرف انك قد سلبت مني كل ما هو جيد...
توفيت امي حديثا من جراء مرض في القلب فاكتشفت ديلين انها مريضة مثلها حين اصابتها نوبة, فاقنعناها بالسفر لتستريح لكننا لم نكن ندري انها ستقابل شخصا انانيا لا يهتم سوى بنفسه".

"لا اظن انه يسمح لك ان تنعتيني بهذه الاوصاف بعد كل ما حصل".

ارتفع صوت جيني وقالت بعصبية:" اي شخص يهتم بمن حوله, كان سيعلم باي حالة كانت اختي, كانت فتاة مراهقة وضائعة لكنك لم تهتم, كل ما اردته هو ان تنتقم من خطيبتك التي خانتك مع صديقك المفضل, لك يكن هذا اسوا شيء, فعندما عادت ديلين من الرحلة اكتشفت انها حامل لذا اتصلت بك...".

"اتصلت بي؟!".

"نعم. لكنك قلت لها انك لا تعرفها و كيف هذا وهي قد امضت معك طوال الصيف؟ لم تكن تحبك صحيح, لكنها ظنتك شخصا مختلفا وقد خيبت املها. اكتشف مايك لاحقاانها حامل فثمل كما قلت لك و الا انه حين عاد لوعيه اقتنع ان عليه ان يحدثكو لذا ذهب الى شركتك فوجدك مسافرا في رحلة عمل مع سكرتيرتك, ويمكنني تخيل نوع العمل الذي كنتما تقومان به".

توقفت جيني لترى وقع ما تقوله على غاري فاكملت حديثها بحزن قائلة:" مع مرور الوقت ازدادت حالة ديلين خطورة بسبب الحمل, اخذناها الى المستشفى فاخبرنا الطبيب ان عليها ان تجهض الطفل والا سنفقد الاثنان, لكنها رفضت. لو كنت معها في ذلك اليوك لكنت استطعت اقناعها ان حياتها هي الاهم, لكنك كنت منشغلا جدا".

مسحت جيني دمعتها بعصبية قائلة:" كيف امكنك ان تكون حقيرا الى هذه الدرجة؟ ان تكون نذلا؟ تركت دي تتعذب بينما ترافق انت النساء الاخريات, طوال فترة الحمل كانت ديلين طريحة الفراش او ترقد في المشفىو وتلومني لانني ظننت ان الانتقام سوف يعيدها؟ اتعرف معنى ان تكون برفقة اهم شخص في حياتك وهو يموت؟ فانت ترى الحياة تنساب منه, ترى روحه تغادر جسده وببطء شديدو لا يسمح لك بالبكاء حتى لا تدعه يرى مدى عذابك والمك وانت تلومني؟".

سمحت جيني لدموعها بالانسياق دون ان تحاول محوها وقالت:" اخذناها الى المستشفى حين تراجعت صحتها كثيرا, كان هذا قبل ان تموت بيوم واحد... سمح لي الطبيب ان ادخل لاراها وقد حذرني من انها لن تستطيع ان تنجو, كما انه قد اخبرني ان الوضع كان سيكون مختلفا لو لم تكن دي حاملا, انه كان بامكانها ان تعيش حياتها طبيعيا حتى العثور لها على متبرع. دخلت لاراها لاخر مرة وهي حية, فطلبت مني ان اعتني بطفلها ان حصل لها مكروه, وهذا ما حصل".

توقعت جيني ان يسال غاري عما تقصد لكنه لم يفعل لانه قد فهم ما ترمي اليه لذا اردفت لتقول:" ان جوي ابنك, لكنه ليس ابني... ربيته على انه كذلك لكنه لم يكن ابني, لن تستطع ديلين ان ترى ابنها ولو لمرة واحدة لذا فقد حملته وسرعان ما شعرت انه من صلبي. لقد سجلنا انا ومايك اسمك في شهادة الميلاد فقد كي يكون لجوي ابا لكننا لم نرد ان تدخل حياتنا.عاشت ديلين بعد موت امي معي في منزل مايك لذا مع مرور الوقت لم يعد يتحمل ما يحدث لذا اقترح الانتقال, لم استطع الرحيل دون ان اجرحك لذا اتيت الى هنا لاقابلك فغضبت كثيرا لانك كنت ستتزوج, فكرت انه ليس من حقك ان تكون سعيدا بينما نتعذب نحن, لذا اتيت الى اتلكنيسة لوقف الزفاف, لكنني لم اتوقع ان تلحق بيو فيا للصدفة ان يكون اسم الصغير جوي".

ابتسمت جيني بمرارة وقالت:" كانت صدفة غريبة, انت صدقت ان جوي ابنك فقط لانك قد ظننت انك قد اخبرتني سابقا ان هذا ما تحب ان يسمى به ابنك وفي الحقيقة قد سميناه بهذا الاسم فقط لانه الاسم المفضل لدي مايك. ظننتك ستكتشفني مع مرور الوقت وتجبرني على الاعتراف لكنك لم تفعل. اسمع لدي فكرة, لما لا تحاول تذكر كل الفتيات اللواتي خرجت معهن وتعاود البحث عنهن فربما يوجد لديك العديد من الاولاد غير جوي".

غضب غاري كثيرا فرمى الكاس على الحائط ومن ثم غادر المنزل, فرمت جيني نفسها على الاريكة وهي تبكي ونظرت الى الصور وقطع الزجاج المبعثرة على الارض فلم تعد تتحمل, لذا اتجهت الى الهاتف واستدعت سيارة اجرة ومن ثم صعدت الى غرفتها لتاخذ ملابسها وتضعهما في حقيبة وبعدها نزلت الى الاسفل لتكتب رسالة.

الي مارثا العزيزة
اضطررت الى السفر لعدة ايامو وقد بقي جوي لدى مايك هذه الليلة وسوف يصطحبه الى المدرسة غدا, هل لك ان تهتمي به عند رجوعه؟ شكرا.
المخلصة جيني

اطلقت سيارة الاجرة البوق معلنة وجودها في الخارج فذهبت جيني اليها وصعدت فيها متجهة الى المطار ومن ثم اشترت تذكرة وصعدت الى الطائرة.

لم تستطع النوم اثناء الطيران فطلبت من المضيفة ان تعطيها شيئا للقراءة, وصلت الطائرة الى مبتغاها بعد عدة ساعاتو فنزلت جيني من الطائرة لتوقف سيارة لتاخذها الى حيث تريد.

اتجهت الى منزل كبير وطرقت البابو كان الظلام حالكا مما يدل على ان الجميع نيام, فانتظرت اشتعال الضوء وما ان حصل حتى فتح لها الباب فقالت :" ايمكنني ان امضي هنا عدة ايام؟".

اخذت جيني تنظر الى الرجل الذي قام بفتح الباب , ويبدو انه في الخمسينات فشعره الابيض يدل على انه اصبح طاعنا في السن, بدات بالبكاء مما دفع الرجل العجوز ليبتعد عن الباب سامحا لها بالدخول.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:39 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لم تستطع جيني النوم طوال الليلة اذ انشغلت في التفكير فيما حصل منذ ان اخبرت غاري الحقيقة, وتساءلت عما يفعله الان وفي هذا الوقت, وان كان سعيدا لانه قد تخلص منها الى الابد, لكنها اقسمت على فعل المستحيل حتى لا تفقد ابنها, ولكي تفعل هذا عليها ان تطلب المساعدة من ابيها, الوالد الذي رفضته طوال حياتها.

عادت جيني تتكر كيف استقبلها ابيها دون ان يسالها عن اي شيء خوفا من انزعاجها وكل ما فعله كل دلها على غرفة قائلا انه احتفظ بها من اجلها.

اخذت تتذكر ملامحه الحزينة عند استقبالها كما لمحت اثار السنين على وجهه الشاحب, فحاولت ان تتكر الصورة التي تعرفها عنه منذ ان كانت طفلة.

اشرقت الشمس وارسلت اشعتها الى غرفة جيني الجديدة, نظرت الى ساعتها فوجدتها السابعة والنصف صباحا فتساءلت عن ابنها وان كان مايك قد ايقظه, توجهت الى النافذة واغلقت الستائر وعادت الى النوم.

استيقظت جيني مجددا على طرق الباب فعادت النظر الى ساعتها فوجدتها قد تعدت منتصف النهار, فتوجهت الى الباب لتفتحه ووجدت امراة جميلة تبدو في اواخر الاربعينات وعلمت انها زوجة ابيها.

"مرحبا, لم تنزلي , لذا احضرت لك الطعام لغرفتك".

"لا رغبة لي في تناوله".

"عليك هذا, فلا بد... هل تسمحين لي بالدخول".

ابتعدت جيني عن الباب وقالت بنبرة حادة :" طبعا , فهو منزلك".

دخلت زوجة الاب الى الغرفة ووضعت الصينية على المنضدة ثم التفتت الى جيني قائلة:" انا ...".

"اعرف من انت, وارجو ان تعذريني على تطفلي في وقت متاخر".

"لا باس. كنا نتمنى من مدة ان تحضري لزيارتنا, لكنك كنت ترفضين دوما, لذا قال ابيك انه لابد انه قد حصل امر خطير يدفعك الى المجيء".

شعرت جيني انها كانت ظالمة بحق ربيكا اذ انها تبدو امراة لطيفة وطيبة جدا لذا غيرت من نبرة صوتها العصبية وقالت:" لا اريد التحدث عن هذا الان, لكنني احتاج فعلا الى مساعدته".

"انه يعرف. الان عليك ان تستعيدي نشاطك, لذا تناولي طعامك, ولن اقبل الرفض فانا لا احب ان يبقى الطعام وان يرمى الى النفايات".

القت ربيكا بجملتها الاخيرة ومن ثم اتجهت الى الباب لتخرج فاوقفتها جيني سائلة عن ابيها.

"لقد ذهب الى العمل, لديه اجتماع مهم, لكنه سياخذ اجازة لبقية النهار ليبقى معك".

انتظرت جيني مغادرة زوجة ابيها الغرفة ومن ثم جلست على السرير محاولة تناول طعامها فلم تستطع اكل سوى بعض اللقمات لذا اخذت الصينية وفتحت الباب لتبحث عن المطبخ.

اتبعت حاسة الشم, ووصلت هدفها فرات ربيكا تحضر الطعام, فاقتربت منها ووضعت الصينية على الطاولة فقالت زوجة ابيها:" اني احضر الغاء".

"اليس الوقت مبكرا؟".

ضحكت ربيكا وقالت:" نعم, انني معتادة على الذهاب الى المتجر كل بداية اسبوعين وذلك لشراء المشتريات اللازمة, كما اهب الى الكتبة لقراءة كتاب ماو فانسى الوقت, لذا اطهو قبل ذهابي. هل تريدين الذهاب معي؟".

"الى المكتبة؟".

"الى المتجر, تستطيعين شراء ما تريدين, هيا لست مضطرة لسجن نفسك بالمنزل, عليك ان ترفهي عن نفسك قليلا".

"لما لا؟ هل تريدين ان اساعدك بتحضير الطعام؟".

نظرت ربيكا الى جيني وسالتها :" هل تجيدين الطهو؟".

امسكت جيني السكين لتقطع البندورة وهي تقول:" علمتني امي بعض الوصفات, وتعلمت البقية من الكتب عندما سكنت مع مايك, انا احب الطهو كثيرا انما منذ اشهر لم ادخل المطبخ".

"ولماذا؟".

"ان العائلة التي سكنت معها لديها طاهية, وانا انشغلت بعملي الجديد, لذا لم تسنح لي الفرصة لفعل هذا".

حضرت المراتان الطعام وخرجتا الى المتجر, وبعد انتهائهما من البقالة ذهبن الى مقهى صغير لترويا عطشهما, وفي الساعة الثالثة عادتا الى المنزل لتجد جيني ان والدها قد عاد.

"اتصل مايك".

"فعل؟".

"اتصل ليعرف ان كنت بمنزلي".

"هل اخبرك بشيء؟".

"كلا, لكنه طلب ان تتصلي به, يريد الاطمئنان عليك".

خلعت جيني سترتها وقالت :" سوف اتصل به لاحقا, لكنني اريد الاستحمام اولا".

لم تغب عن جيني نظرة والدها الحائرة لربيكا وتساءلت كيف استطاعت العيش كل هذه السنوات بعيدا عنه, فايقنت انها كانت صغيرة ولم تفهم ان الحب امرا يصعب التحكم به وانه يستطيع جعل الانسان ان يرتكب العديد من الامور كما انها فهمت ان والدها لم يكن مذنبا ان وقع في الحب.

دخلت جيني الحمام واخت وقتها تحت الدش وبعدها اتجهت الى غرفتها لترتدي بنطلون احمر من الجلد وبلوزة بيضاء قصيرة ومن ثم لبست حذاءا رياضيا ابيضا واتجهت الى الاسفل, فسمعت صوت شاب يقول:" متى سنبدا بتناول الطعام؟".

"عليك ان تنتظر عزيزي, فهناك من سيشاركنا الغذاء".

"لدينا ضيف؟".

"كلا مليسا, انها...".

"مرحبا".

نظرت جيني الى المائدة والى الوجوه التي تنظر اليها, عدا عن والدها وربيكا كان يجلس شابا مراهق وقد كان اخوها الاصغر جيري فهي قد راته اول واخر مرة في جنازة ديلين, وعلمت ان الفتاة الشابة التي تجلس بجانبه هي اختها مليسا.

نهض والدها وتوجه اليها ومن ثم امسك بذراعها وهو يقول:" هيا اجلسي عزيزتي".

جلست جيني وهي تنظر الى اخوتها المندهشين من وجودها الى ان ربيكا حاولت ان تبعد الحرج قائلة:" هيا لنقرا صلاة المائدة... نشكرك يا الله على هذه النعمة التي منحتها لنا, امين".

"امين".

"مليسا, كيف كانت الجامعة اليوم؟".

"الامور العادية, انما لدي امتحان صعب يحتاج الى الكثير من الدراسة بعد اسبوع".

"ابي؟".

ابتسم والدها قائلا:" انا اعرف هذه النبرة, ماذا تريد؟".

"هناك رحلة تحضرها المدرسة, واريد الانضمام اليها".

"من صوتك يبدو انه اكثر من رحلة مدرسية, اليس كذلك؟".

"انها تشبه المخيم, انها تدوم اسبوعين كما ان التكاليف باهضة الثمن".

صرخت ربيكا وقالت:" ماذا تقصد اسبوعين؟ هل تعني انك ستنام في الخارج؟".

"هيا امي, لم اعد صغيرا, انا في الخامسة عشر من العمر".

"متى الرحلة جيري؟".

"بعد ثلاثة ايام ابي".

"هذا رائع يمكنني الدراسة دون اي ازعاج من هذا المنطفل".

"بعد ثلاثة ايام وتخبرني الان؟".

"كنت انتظر نتيجة امتحان الادب الانجليزي وظننت انه ان نجحت فسوف تسمح لي بالاشتراك".

"لن تشترك بهذه الرحلة".

"امي".

ارتفع صوت ربيكا وهي تؤكد قائلة:" لن تذهب وهذا رايي النهائي".

غضب جيري ونهض عن المائدة بينما نظرت ربيكاالى ماثيو - والده قائلة:" لا تنظر الي بهه الطريقة, لن اسمح له بالنوم خارجا وكيف اذا كان لمدة اسبوعين؟".

"انه لم يعد صغيرا".

"سيبقى طفلي الصغير حتى لو تزوج واسس له عائلة خاصة به".

"صعب على الام ان تتقبل ان طفلها قد اصبح راشدا, لكن هذا لا يعني ان نقص اجنحته".

نظر الجميع الى جيني والتي ما لبثت ان اكملت قائلة:"لن يكون وحده في الرحلة, بل سيكون مع العديد من المعلمين والمرشدين, على الصغار ان يحددوا شخصيتهم منذ الصغر, على جيري ان يكون مسؤولا ومعتمدا على نفسه, وهذا ما ستمنحه اياه هذه الرحلة, فكما فهمت فانها ستكون في الطبيعة, وهكذا سيفهم ما معنى حياة الرفاهية. لو كان الامر عائدا الي لما شاركت جوي مع اي شخص, انما من عادات الاطفال ان يتبعوا طريقة عيش ابائهم, فكيف سيعيشون ان لاحظوا ان ابائهم لا يثقون في غيرهم من الناس؟".

تناول الجميع الطعام عدا جيري الذي رفض ان ياكل, ومن ثم ساعدت جيني ربيكا في التنظيف وفي المطبخ قالت:" ارجو ان تعذريني فانا لم اقصد التطفل".

"كيف تتقبل الام ان طفلها قد كبر؟".

ابتسمت جيني وردت :" ان ابني سيبلغ الرابعة بعد شهرين ومع لك ان تصرفاته تقول انه اكبر منذلك, انه ذكي جدا وهذا ما يخيفني, انما انا احاول ان اكون صديقة له وهذا ما يساعدني على فهمه".

"انت تحبينه كثيرا".

"نعم, ولا اعرف ما الذي سيحدث ان حصل ان فقدته يوما".

وضعت ربيكا يدها على كتف جيني وقالت:" لن ياخذه احد منك, والان اعذريني علي اخذ ها الطعام الى جيري واتفاوض معه".

غسلت جيني يديها واتجهت الى الصالة , اخذت تنظر الى الهاتف وعلمت ان عليها الاتصال بمايك, لذا رفعت السماعة.

"الو؟".

لم تستطع جيني ان تتكلم الا ان مايك قد قال :" جيني اهذه انت؟".

"مرحبا".

"كيف امكنك الاختفاء هكذا؟ لقد اقلقتني".

لاحظت جيني الخوف في صوت مايك وتساءلت في نفسها عما فكره , هل فكر ان تنتحر؟ ربما كانت ستفعل لو لم يكن جوي بحياتها.

"كيف حال جوي؟".

"انه بخير, اخبرناه انك اضطررت للسفر لعدة ايام".

"وغاري؟ هل اخبره الحقيقة؟".

"كلا, لكنه غاضبا جدا, لا اظنه سيسمح لهذا الامر ان يمر بكل بساطة".

انتاب جيني القلق وسالت:" ماذا تقصد؟... هل تظن انه سياخذه مني؟".

لم يجب مايك فخافت جيني كثيرا لكنها علمت ان ستفعل كل ما بوسعها حتى لا تفقد ابنهاو وبعد ان اغلقت السماعة شرعت بالبكاء ولن تشعر بالخطوات التي اتت من وراءها.

وضع والدها يده على كتفها فنظرت اليه, ومن ثم وقفت لتعانقه ولتبكي على كتفه.

اجلس ماثيو ابنته وقال:" ماذا يحدث جيني؟".

مسحت جيني دموعها وقالت بالم :" اريد ان تجد لي محاميا بارعا".

"محاميا؟ ولماذا؟".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:41 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


حكت جيني كل شيء لوالدها ومن خلال حديثها علمت انه كان يعلم منذ البداية ان جوي حفيده وان امه ديلين, الا انه في النهاية اخبرها انه ابنها وانه لن يسمح لاحد ان يسلبه منها مهما كان الثمن, لذا فقد اتفق على التصال بصديقه المقرب والذي هو محامي الاحوال العائلية.

استعدت جيني في الايام التالية لمواجهة غاري واستعادت ثقتها بنفسها بسبب وجود والدها بقربها.

لقد شارك جيري بالرحلة وبقيت مليسا لوحدها في المنزل اذ ان ربيكا الحت على المجيء مع جيني وماثيو ايضا.

حطت الطائرة في كاليفورنيا في الساعة الثالثة ظهرا فاقترح ماثيو ان يذهبوا الى احد الفنادق الا ان جيني فضلت الذهاب الى شقة مايك. فاوصلها ابيها الى البناية بينما ذهب برفقة زوجته لكي يحجز غرفة في احد الفنادق.

"مرحبا بريندا".

ابتسمت بريندا معانقة جيني وهي تقول:" كم يسعدني انك بخير".

"هل مايك هنا؟".

ادخلت بريندا جيني الشقة وهي تخلع قفازات الطبخ من يدها ومن ثم قالت:" انه في العمل, فالامور ملخبطة هذه الايام".

"لما ماذا حصل؟".

ابتسمت بريندا قائلة:" الم تعرفي؟ يوم السبت الفائت انتابت ديفيد الرغبة بالهرب, لذا فقد اختطف ساندي وتزوجا في لاس فيغاس, دون حفلة او تجهيزات, اتصل بنا هاريسون واخبرنا, وليس هذا فقط, لقد انجبت درو فتاة صغيرة وجميلة, فشعر جورج بالسعادة وانه الان لا يستطيع الابتعاد عن اميرته ابدا, اما الاخبار المفاجئة جدا, هي هاريسون".

"ما به؟".

"بعد ان علم بما قام به ديفيد, اوكل ادارة الشركات لابيه ومن ثم لحق بامراة ما, يبدو انه كان مغرما بها منذ سنوات, ولم يقبل خسارتها مرة اخرى, لذا ركض اليها".

ابتسمت جيني بمرارة ومن ثم قالت:" يسعدني فعلا سماع هذا, لقد كان عليه الاختيار هذا من بين عدة امور".

نهضت بريندا عن الكنبة ومن ثم توجهت الى المطبخ لتتفقد الطعام وهي تسال:" هل تعرفين المراة المعنية؟ كيف هي؟".

"لم ارها الا مرة واحدة ومن بعيد, لكنني اظنها الفتاة التي يحتاجها هاريسون... بريندل؟ هل تسكنين هنا؟".

ضحكت بريندا بصوت مرتفع قائلة:" كلا, رغم انني اتواجد هنا معظم الوقت, تريدين السكن؟".

لاحظت بريندا صمت جيني فاردفت قائلة:" توقع مايك ها, لذا فقد جهز لك غرفة".

اخذت بريندا جيني الى غرفتها فوضعت الاخيرة حقيبتها ومن ثم اتجهت الى الخارج فاوقفتها بريندا سائلة:" اين تذهبين؟".

"علي رؤية طفلي".

امتلات عينا بريندا بالقلق قائلة:" لا اعتقد ان هه فكرة جيدة".

"انا لم ارى ابني منذ عدة ايم, ولا اعتقد انني استطيع ان انتظر وقتا اطولو لذا سوف اذهب الى منزل غاري, وليحدث ما يحدث".

خرجت جيني الى الشارع فاوقفت اول سيارة تراها وطلبت منها ان تاخذها الى عنوان غاري, وصلت جيني بعد فترة الى هدفها, فنزلت من السيارة واتجهت نحو المنزل, انتظرت برهة واخيرا تجرات على طرق الباب.

فتح لها لويس الباب فقالت دون خوف:" ايت ابني؟".

"انه ليس هنا".

دفعت جيني لويس عن طريقها بقوة وهي تقول :" انت تكذب".

صعدت السلالم واتجهت الى غرفة جوي ولم تجدهو فخرجت لتتجه الى غرفة مارثا ولم تجدهما هما الاثنان.

ارادت النزول الى الاسفل فقابلت غاري في منتصف الطريق, كان يقف على اولى الدرجات , فبدات جيني انظر اليه فراته مختلفا عن الرجل الذي تعرفه, فلمحت في عينيه الغضب والكره والحقد, الا ان هذا لم يوقفها فاتجهت اليه وهي تسال:" اين ابني؟".

"لا اظن ان لديك ابنا هنا".

امسكت جيني ذراع غاري بالقوة وهي تقول:" ان جوي ابني, ولن يسلبني اياه احد, اخبرني اين هو".

ابعد غاري يدها بعنف وهو يقول:" سبق ان اخبرتك ان لا ابن لك هنا, اما عن ابني فقد ذهب مع امي الى مكان ما, اخاف ان اقول لك اين لتذهبي وتخطفيه, لكنني احذرك من الاقتراب منه, فقد رفعت ضدك دعوى اطالب فيها ان تبتعدي عن ابني, وقد اصدر القاضي امرا بهذا الشان, وان خالفت القوانين , سوف ادخلك السجن".

"لن يستمر الحال على هذا الوضع".

جر غاري جيني باتجاه الباب وهو يقول بغضب شديد:" ان كان ما لديك قوله فلتقولينه الى القاضي, مع انني لا اعتقد ان الامر سيفيدك بشيء".

رمى غاري جيني خارجا وهو يتابع صارخا:" ابتعدي عني وعن عائلتي".

وقعت جيني بين ذراعي والدها فاحتظنته بشدة وهي تقول:" انه يقول انه ممنوع علي الاقتراب من جوي".

"اهدئي صغيرتي, لا يمكنه فعل هذا".

ضحك غاري وقال بسخرية :" لا تصدقي هذا الكلام عزيزتي, فهو يكذب عليك, انه يعرف جيدا ان القانون بجانبي".

"سوف نتقابل بالمحكمة سيد ويلسون".

"انا موافق على هذا التحدي, رغم انك ستفشل انما في الوقت الراهن عليها الابتعاد عن هذا المنزل لمسافة مئة ياردات والا سوف استدعي الشرطة".

"يا لك من حقير غاري ويلسون, ولا اصدق ان ابنتي قد وقعت في غرامك".

ابتسم غاري بمرارة ومن ثم قال:ط الم تسمع؟ استغلتني ابنتك لنسيان مايك".

نظرت جيني الى والدها وتقابلت نظراتهماو فعلمت انه يقصدها بكلامه لذا مسحت دموعها ومن ثم طلبت منه الرحيل.

غادرت جيني بصحبة ابيها وذهبا الى شقة مايك, ووجدته هناك ثائرا وقلقا, فعلمت ان بريندا قد اتصلت به فاتى مسرعاو لذا اقتربت منه لتعانقه وهي تقول باكية:" ماا علي ان افعل مايك؟ فغاري يقول انه قد حصل على امر يمنعني من الاقتراب من منزله ومن ابني".

شد مايك قبضته على جسد جيني وهو يقول:" سوف نفعل المستحيل لارجاع جوي لك, اما الان فعليك ان تستريحي".

ذهبت جيني الى غرفتها فارتمت على السرير وهي باكية, فساءت حالها مع الايام, لقد تحدد موعد قضية الوصاية على جوي بعد شهر من الان, فعلمت جيني ان القضية خاسرة, لقد لمحت هذا في عيني والدها حين كانت معه امام بيت غاري.

لم تعد جيني تاكل ولا تشرب, بل بقيت طريحة الفراش طوال النهار والليل, فحاولت عائلتها فعل المستحيل لاخراجها من عزلتهاو حتى ان مايك قد احضر لها الطبيب لمعاينتها فوصف لها المهدئات لتهدىء من روعها.

نهضت جيني من نومها, فرات من حولها علبة الادوية وبجانبها كوب من الماء, فمدت يدها لتخرج حبة لتزيل الصداع الذي تشعر به, فعلمت ان المها لن يزول ابدا بعد ان خسرت طفلها, لذا فقد افرغت العلبة في يدها ومن ثم بلعتها ولحقت بها بالماء.

كان يشعر غاري ان ما يفعله بجيني خاطئاو وان عليه ان يعذرها, لكنه لا يستطيع فكرامته جريحة واصبح كالطير الجارح الذي يجرح الكل من حوله, ان المحمكة بعد عشر ايام.

اخذ ينظر الى والدته وهي تجلس على المائدة تتناول الغذاء معه دون اي كلمة, فعلم انها حزينة جدا لما يجري, وحمد الله على ان الصغير قد شعر بالتعب وخلد الى النوم مبكرا. لانه ما كان ليستطيع التظاهر بالسعادة اكثر من هذا.

اخذ غاري يتساءل بينه وبين نفسه عن اختفاء جيني هذه الايام, ولم يصدق ان خوفها من الشرطة قد منعها من الحضور, فما الذي تخطط له؟

فجاة طرق الباب بقوة ولوهلة ظن غاري انها قد تكون جيني, فانتظر من لويس ان يفتح الباب, واذا به مايك ياتي غاضبا وصارخا واخذ يتهدد بالقول:" سوف تدفع الثمن باهضا غاري ويلسون, جراء ما فعلته بجيني, سوف اقتلك".

نهض غاري عن مقعده ليتواجه مع مايك الا ان والدته وقفت في المنتصف تقول:" مايك اهدىء ارجوك".

مر مايك يديه على شعره وهو يقول:" كيف تريد مني الهدوء في الوقت الذي تنازع جيني به الموت".

ما ان سمع غاري هذا الكلام حتى شعر بطعنة في قلبه, فما الذي يقصده مايك, اراد الاستفسار واذا بهاتف الاخير يرن.

"الو؟ استيقظت؟ سوف احضر حالا".

اسرع مايك بالخروج من المنزل فتبعته مارثا بينما بقي غاري منصدما بالاخبار التي سمعها, علي ان يعرف ما الذي حصل , عليه ان يسال احدا ما, لكن من؟

امسك غاري هاتفه واتصل ببريندا واا بهاتفها مغلق, اخذ يروح ويجيء دون اي هدف, فانتظر بعض الوقت ليتصل بوالدته, واذا به يسمع الرنين, فقد نسيت هاتفها. فانتابه الغضب كثيرا, الغضب من بريندا, امه, جيني وبالاخص الغضب من نفسه, فتذكر قول جيني ذات يوم انها لا تدري ماذا كانت ستفعل لو خسرت ابنها.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:42 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


انتظر غاري حتى الساعة السادسة مساءا حتى حضرت امه فاستقبلها بالباب ليعرف ماذا حصل.

نظرت مارثا الى غاري فقالت:"يبدو ان حالتها كانت تسوء هذه الايام وقداضطروا الى احضار لها الطبيب, وقد وصف لها بعض المهدئات..".

"نعم, تابعي, ماذا حصل؟".

"يبدو ان جيني قد استسلمت من عودة جوي لها, ومن غفلة عن الجميع, تناولت كل علبة المهدئات".

اخيرا فهم غاري ما تحاول امه قوله, حاولت جيني الانتحار, حاولت ان تقتل نفسها, فصرخ قائلا:" تلك الفتاة الحمقاء, اه سوف اقتلها, ما ان اراها ساخنقها بيدي هاتين, ماذا تظن نفسها؟ الم تجد طريقة افضل للانتقام مني؟".

اخذت مارثا تراقب ردة فعل ابنها وتاكدت من شكوكها التي كانت تراودها, ان غاري مغرم بجيني وحتى الجنون, راقبته وهو يحدث نفسه دون وعي منه, حتى التفت اليها قائلا:" في اي مستشفى هي؟".

ترددت مارثا وقالت:" هيا غاري, انت لا تستطيع الذهاب اليها الان, فهي محاطة بافراد عائلتها".

"هذا لا يهمني, في اي مستشفى هي؟"

اخذ غاري العنوان من والدته واسرع نحو هدفه, اراد ان يدخل غرفتها بعد ان عرف رقم غرفتها, فشاهد مايك يجلس على سريرها, كان حزينا كثيراو وعلم ان الرباط بينهما اكبر واقوى مما كان يظن , فجاة اقترب والدها منه وقال:" هيا مايك, لا تلم نفسك".

"انا السبب, ما كان علي ان اتركها لوحدها ابدا".

عرف غاري ان وضعها اصعب مما يظن, لذا توجه الى الطبيب ليساله فاخبره الطبيب, انه لا يستطيع علاج شخصا لا يريد الحياة, وان جيني ما زالت تعبة وضعيفة, كما انها تعاني من انهيار عصبي جعلها تدخل في غيبوبة لابد منها.

وفي الايام التالية اصبح غاري يستغل اللحظات التي تترك بها جيني وحدها ويحدثها, الا انه كان يشعر ان قلبه يتمزق في كل مرة يراها فيها, وعلم انه لن يستطيع ابدا ايذائها اكثر مما سبق ان فعل, لذا عليه ان يتخلى عن تلك القضية اللعينة.

لم تعلم جيني ما الذي حدث لها بعدها الا انه عندما استيقظت رات مايك يجلس بالقرب منها بينما يقف والدها وبجانبه ربيكا بالقرب من النافذة فطلبت الماء.

مد مايك يده لكي يرويها وهو يقول:" لقد اخفتنا عزيزتي, انت نائمة منذ اسبوع".

"علمت ان لا فائدة من الحياة بعد ان خسرت جوي".

"انت لم ولن تخسريه".

هزت جيني راسها وهي تقول:" هذا غير صحيح وانت تعلم هذا, ساخسر القضية في المحكمة".

"عندما كنت نائمة حضرت مارثا, وقد اخبرتني ان غاري قد تنازل عن القضية".

ابتسمت جيني وسالت غير مصدقة:" حقا؟".

ابتسم مايك وقال:" اتظنينني اكذب؟ انها الحقيقة, ذهبت الى غاري عندما وجدتك بتلك الحالة وقد هددته انه ان حصل لك مكروه فسوف اقوم بقتله وعندما غادرت منزله لحقت بي مارثا فاخبرتها عن حالتك وقد كانت تزورك كثيرا".

تجنبت جيني السؤال عن غاري فتابع مايك القول:" جيني, اتعلمين كم اشعر باالذنب؟".

"ليس عليك فعل هذا".

امسك مايك بيد جيني برقة قائلا بحزن:" ما كان علي ان اترك الادوية بجانبك".

"انت لم تفكر انني قد افعل هذا".

"جيني, عديني انك لن تفعلي هذا مجددا".

نظرت جيني الى ابيها الحزين وهي تقول:" اقسم".

اقترب منها ماثيو ليعانقها وقال باكيا:" ظننت انني خسرتك مجددا".

"انت لم تفقدني ابدا ابي, كل ما في الامر انني كنت غبية, انا اعلم الان ان الحب امرا غير متوقع, كما اعلم انني ظلمت ربيكا لمدة طويلة".

امسكت جيني بيد والدها وربيكا وضمتهما معا ومن ثم تابعت حديثها قائلة:" ارجو ان تسامحاني على كل الظلم الذي اقترفته بحقكما".

اعطى الطبيب موافقته على خروج جيني في صباح اليوم التالي فرغبت بالعودة الى منزل مايكو وقد نالت مرادها.

وضعها مايك في سريرها وهو يصر على موجب الراحة لها, لم تدر جيني لكم من الوقت نامت الا انها شعرت بشخص ما يوقظها, فتحت عينيها ورات جوي وتوفر يقفزان على السرير, ولم تصدق هذا فاخذت تفرك عينيها بيديها وحين تاكدت من ان هذا ليس حلما اسرعت اليه لتحظنه ومن ثم بدات تبكي.

"امي, اما زلت مريضة؟".

مسحت جيني دموعها وهي تقول:" لم اعد كذلك بعد ان رايتك".

"اخبرني ابي انك مريضة, وانه لهذا السبب تسكنين مع مايك, كما انه طلب مني ان اتي لزيارتك".

نظرت جيني الى الباب وهي تسال:" مع من حضرت؟ مع مارثا؟".

"كلا, مع لويس, انه ينتظرني في الصالة".

"ينتظرك؟ هل ستذهب مجددا؟".

"طلب ابي من لويس ان يعيدني الى المنزل في الساعة الثامنة".

تاكدت جيني من الافكار التي كانت تخالجها, وهي ان غاري ليس شخصا شريرا, بل شخصا متالما, لقد كان يتعذب عندما تعرف على ديلين, ولم يكن لديه الوقت للحب بل كان هدفه ان ينتقم لانه سمح لنفسه ان يقع بالحب, وعليها ان تعذره لهذا كما ان عليه ان يعذرها لانها ارادت الانتقام.

اصبحت الساعة الثامنة مساءا وحان وقت الرحيل, لم تعد جيني خائفة اذ انها شعرت ان هذه لن تكون المرة الاخيرة التي سترى فيها جوي, وان كل ما عليها هو ان تثق بغاري.

دخل عليها مايك بعد خمسة عشر دقيقة وهو يحمل صينية الطعام لكي تاكل فسالها عن شعورها بعد ان رات جوي.

"انت تعرفني مايك, لذا فانت تعرف انني سعيدة جدا".

"هذا صحيح, لا عليك ان تتناولي طعامك لكي تصبحي قوية وتستطيعيان تقابلي الصغير في الصالة المرة القادمة".

"لا حاجة لكي تحمني مايك, لانني اشعر انني سارى جوي مجدداو ان غاري شخصا طيبا لكنه قاسيا عندما يغضب".

"حسنا تناولي طعامك, واخبرني ما هي اخبار الصغير".

"اخبرني بالذي حصل معه في الفترة التي قضيتها بعيدة عنه, كما انني اخبرته عن جديه وقلت له انني ساعرفه بهم... مايك , اتخذت قراري, ساخبر جوي الحقيقة, فانا اعلم انه يحبني ولن يتركني مهما حصل".

"هل انت واثقة من قرارك هذا؟".

طنعم, هذا للافضل".

رفع مايك جيني واسند الوسادة وراء ظهرها ومن ثم حمل صينية الطعام من على المنضدة ووضعها على السرير وهو يقول:" هيا كلي".

بدات جيني بتناول الطعام وهي تقول:" انا انانية جدا, فقد انشغلت بمشاكلي ولم اسالك عن احوالك".

ضحك مايك وقال:" انا بخير بل افضل من ذلك".

نظرت جيني اليه وهي تسال باستغراب:" ماذا تعني؟ وما هذه الضحكة الشقية".

"كلي, وبعدها ساخبرك كل شيء".

تناولت جيني طعامها وهي تنظر الى مايك بطرف عينها واخذت تتساءل عما يحدث, وبعد ان انتهت اعطت مايك الصينية ليرجعها الى المنضدة وفي النهاية طلب منها ان تفسح له المجال ليستلقي الى جانبها.

"اذا اخبرني".

ابتسم مايك قائلا:" ما زلت فاقدة الصبر... حسنا, انا افكر ان اتزوج واستقر".

نظرت جيني الى مايك فقال الاخر:" انا اعرف بما تفكرين, ستقولين انني اعرف بريندا منذ وقت قصير و...".

"انت مخطىء, ويسعدني انك لم تعد قادرا على قراءة افكاري, كل ما اريد قوله هو انني سعيدة لانك قد عثرت على السعادة اخيرا".

"انت جادة؟".

ابتسمت جيني وقالت:" طبعا, ليس على حياتك العاطفية ان تكون سيئة لان حياتي كذلك, وانا استغرب ما الذي تفعله هنا, لما لا تذهب اليها؟".

"اتصلت بها وقلت انني سابقى معك الليلة, واتفقنا ان نتقابل غدا".

بدات جيني تتحدث عن التحضيرات للزفاف فسالت مايك عن رايه فلم يجبو نظرت اليه وراته نائما وعلمت انه قد تعب معها كثيرا هذه الايام, فبدات تراقبه اثناء نومه وسرعان ما شعرت بالنعاس واغمضت عينيها.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-15, 12:44 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عاد غاري هذه الليلة الى المنزل متاخرا و فهو قد اهمل عمله كثيرا هذه الايام فوجد امه تجلس على الشرفة شاردة الذهن, وعلم انها نعاني, بسبب مايك وبسببه ايضا.

"مساء الخير".

"مساء الخير".

"هل عاد جوي؟".

نظرت مارثا الى غاري واجابت:" نعم, وقد كان سعيدا جدا".

ضحك غاري وهو يجلس على المقعد بجانبها وقال:"لا بد ان هذه ادخل السرور الى قلب الصغيرة".

نظرت مارثا الى وجه غاري وعلمت انه هو الاخر يتالم, وان كانت قادرة على مساعدته فسوف تفعل لذا سالت:" الم تفهم بعد لما اخبرتك الحقيقة؟".

لم يعرف غاري الاجابة رغم انه سال نفسه السؤال ذاته مرارا وتكرارا لذا اجاب بسخرية:" لا اعرف, ربما ظنت انها هكذا قادرة على ايلامي".

"من تخدع؟ انا ام نفسك؟ يا الهي كيف لم تكتشف الحقيقة بعد؟".

صمتت مارثا قليلا لتكمل قائلة:" في اول يوم قابلناها, في الكنيسة لم يصدقها احد, وذلك لسبب واضحا جدا, فقد ظنها الجميع طفلة, انا, انت, بريندا, الجميع , وقد كانت كذلك, رغم انها حاولت لبس جلد النمر, الا انها كانت طفلة, الا ان هناك سبب جعلها تخبرك الحقيقة, الا تريد ان تعرف ما هو".

حاول غاري التفكير بسبب الا انه كان مشتتا ولم يعرف, فهذه الايام السابقة جعلها تعب حتى لدرجة تمنعه من التفكير, فابعد بصره عن والدته لينظر نحو النجوم, بينما اكملت مارثا قائلة:" انت السبب غاري, لقد وقعت بغرامك".

اعاد غاري بصره نحو امه غير مصدق ما تقوله بينما هزت هي راسها قائلة:" ان جيني لم تكن تؤمن بالحب ابدا, مما دفعها بالابتعاد عن الرجال دوما, لذا فهي عذراء".

نهض غاري من مقعده وهو ينظر الى امه ويقول:" عذراء؟".

"نعم عزيزي, اعتقد ان هذا السبب الذي جعلها تخبرك الحقيقة, فان كانت عذراء فكيف تكون والدة جوي؟".

تكر تلك الليلة التي كادا ان يطارحا الغرام, ففهم اخيرا سبب تراجع جيني, لم تكن تريده ان يعرف تلك الطريقة, فاخرج مفتاحه من جيبه وابتعد عن الشرفة مسرعا.

"اين تذهب؟".

"لن استطيع النوم قبل ان اعرف الحقيقة".

"سوف انتظرك".

ركب غاري وهو لديه بصيص امل صغير, عليه ان يعرف ان كانت جيني تحبه ام لا, ولا يهم ان كانت امه مخطئة , فطالما لديه الشك فعليه ان يتاكد.

استيقظت جيني من نومها على صوت الجرس فشعر مايك بتحركها, فالتفتا الى الساعة ووجداها قد تعدت منتصف الليل وتساءلا عمن قد يكون قد اتى في هذا الوقت.

نهض مايك عن السرير, ليفتح الباب فاوقفته جيني لتشير اليه ان ياخذ صينية الطعام معه.

انتظرت جيني قليلا عودة مايك وحين رات مقبض الباب يدور سالت :" مايك, من حضر؟".

"انه انا".

عدلت جيني من مقعدها فارادت النهوض الا ان غاري اسرع اليهاو ارجعها الى مقعدها قائلا بحزم:" ابقي مكانك ولا تنهضي"

نظرت جيني الى غاري فلاحظت الحزن في عينيه وفي كلامه وسالت اول ما خطر ببالها:" اين مايك؟".

جلس غاري على الكرسي القريب من السرير ومن ثم ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:" سالني عن امي فاخبرته انها ما زالت مستيقظة, لذا قال انه سيذهب اليها ليخبرها انه ابنها الضائع".

علت الدهشة على وجه جيني فقالت:" كيف علم؟".

"عندما سالته اخبرني انك لم تكذبي عليه سابقا وانه عنمدما كنت تتحدثين عن امي كان يعلم انك تخبئين شيئا فشعر بالامر عندما اخبرته بكل القصة, كما انه اخبرني انه قد شعر بشعور غريب عندما دخل غرفة جوي".

"علمت هذا".

صمتت جيني واخذت تنظر الى غاري وشكله المزري فسالت:" جديا غاري. ماذا تفعل هنا؟".

حك غاري انفه باصبعه وقال:" علمت انك مريضة واردت الاطمنئنان عليك".

طهيا لا بد انك كنت تريد ان تنجح عملية الانتحار حتى تستطيع التخلص للابد".

"هل تعتقدين هذا فعلا؟".

علمت جيني بداخلها ان هذا غير صحيح لكن شعورها نحوه يجعلها تتصرف بعدائية في كل مرة تراه فيها, لذا نظرت الى الجهة الاخرى من الغرفة دون ان تتكلم فاقترب غاري منها ومن ثم امسك بيدها الباردة.

"جيني لما لا تفهمينني, عندما تعرفت الى ديلين كنت رجلا تعيسا وضائعا, ولم افهم من حولي شيئا".

صرخت جيني به قائلة:" تتوقع من الجميع فهمك, لكنك لا تفهم اي شخص, كيف امكنك ان تفعل بي هذا؟ ان تحرمني من طفلي؟ وبعد كل شيء تنتظر مني الفهم".

"لقد شعرت انني مخدوعا, كنت محقة, سكنت في منزلي خمسة اشهر دون ان ادري الحقيقة, فشعرت انني مغفل, لذا غضبت ولم اعرف ما علي فعله, وكان الحل امامي وهو ان انتقم منك... لكن في الحقيقة اظنني كنت اعرف الحقيقة منذ البداية, فقد كان هناك صراعا بين عقلي وقلبي, فعقلي يقول انك فعلا حبيبتي السابقة وام طفلي بينما كان قلبي يقول لي ان هذا غير صحيح, فلا يمكن ان نكون قد خرجنا سويا, لانني لو كنت قد تعرفت اليك مسبقا لاخذتك من يدك وتزوجتك ولو بالقوة"

صدمت جيني من كلام غاري فما الذي يقوله, نهض الاول من مقعده ليكمل قائلا:" من اول مرة رايتك فيها توقفت عن التنفس, وكان قلبي ينبض بسرعة كبيرة, وعندما غادرت الكنيسة علمت ان علي ايقافك باي ثمن, لذا لحقت بك الى المطار, وقد كذبت عليك فانا لم اعرف ما الذي يحدث لقلبي وعقلي لذا قلت لك انني لحقت بك بسبب الصغير وهذا لم يكن صدقا, لانني لم انتبه له سوى في المطار, ومع الايام ازدادت حيرتي وازداد شعوري نحوك لذا بدات بالتهرب منك, وكمك شعرت بالغيرة حين دخل الاخوة كوينز الى الصورة, ااااااااااااااااه كم شعرت بالغيرة".

لم تستطع جيني التحدث فكل ما يقوله غاري غريب عنها ولم تكن لتحلم به لذا سكتت سامحة له بمتابعة الحديث.

"لقد فرحت كثيرا عندما علمت ان ديفيد مجرد صديق, وكم تمنيت لو كان هاريسون صديقا هو الاخر, لذا قد تعرضت الى اسوا الصدمات حين رايته يعرض عليك الزواج".

"رايته؟".

"نعم, كان لدي اجتماع في تلك الناحية من المدينة, وعندما رايتك تبتسمين, لم اتحمل البقاء لاراك ترتدين الخاتم, وحين رجعت الى المنزل كنت ترتدين القفازات ولم اعرف ما الذي حصل, واذا بك تطلبين مني التحدث ظننتك تريدين ان تخبرينني انك ستتزوجينه وانك ستغادرين المنزل بصحبة جوي, وما كنت لاقدر على تحمل هذا, لذا كنت لئيما جدا".

ارادت جيني تصديقه لكنها شكت انه ربما يخادعها, او يشفق عليها, وما كانت تريد هذا, فهي تحبه فعلا, وتريده لها وحدهاو وغير مستعدة لمشاركته مع اخريات, قد تقبل بها الان ليجعلها تنتظره طويلا في الامسيات عندما يكون برفقة امراة اخرى, لذا قالت بكل ما لديها من برودة:" عندما يحب الرجل امراة ما فانه يكون لها قالبا وروحا, وهذا ما لن تكونه ابدا, اخبرني ماذا عن سارة؟".

عرف غاري ان لكي يثبت لجيني ما يقوله عليه ان يتنازل عن اخر ذرة احترام لاجلها, وان عليه التضحية في سبيل ذلك, لذا توجه الى ناحية النافذة وهو يقول:" منذ ان تعرفت اليك لم استطع ان اكون مع اي امراة اخرى, حتى مع بريندا, وفي ذات يوم اخبرتني انك تلقين السحر علي, اما بالنسبة الى سارة, فقد سبق لنا ان جربنا علاقتنا معا ولم ننجح, فكيف تظنني ان قد اقيم علاقة معها مجددا, لكن وجودها كان سندا لي ذلك الصباح وهذا يعود الى كونك قد رفضتني في الليلة السابقة, حين طلبت مني المغادرة ظننت انني اثير اشمئزازك".

اسرعت جيني لتقول دون وعي منها:" هذا غير صحيح, لم اردك ان تعرف الحقيقة بتلك الطريقة".

تقدم غاري منها وجلس على السرير ينظر اليها وهي تدير له ظهرها, فوضع يده على جسدها وهو يقول:" هذا ما فطنت اليه الليلة, اخبريني جيني, لما قلت لي الحقيقة؟ فلو كنت مكانك لاحتفظن بالامر سرا, وذلك كي لا افقد طفلي, فلما بحت بالامر؟".

عرفت جيني ان يذل نفسه بهذه الطريقة مما جعلها تلتفت اليه لتخبره ما يريحه, فنظرت الى عينيه ورات ما سبق لها ان راته.

انها النظرة ذاتها التي راتها حين كان ينتظرها اسفل الدرج, وينظر اليها في المكتبة والحفلة, انها نظرة العاشق الى محبوبته, ولو كانت تعرف الحب قبلا لفهمت هذا الامر, لذا رفعت يدها الى خده وقالت:" احب نظرة عينيك هذه".

ابتسم غاري وقال فرحا:"انها ذات النظرة في عينيك, ولو لم نكن احمقين عنيدين لفهمنا ذلك".

ضحكت جيني وقالت:" لم اكن اعرف الحب يوما, لكنني مدينة بذلك لهاريسون فلولا عرض الزواج ذاك لما فهمت انني احبك وهذا كان سبب فرحتي تلك الليلة, لكنك افسدت الامور بغضبك".

"ماذا توقعت مني ان افعل؟ كنت اظن انني قد خسرتك الى الابد, لكن هذا الالم لم يوازي الالم الذي شعرت به حين علمت انك في المشفى وانك قد حاولت الانتحار بسببي. لقد شعرت بطعنة في قلبي وشعرت انني على وشك الموت , لذا ذهبت الى المستشفى لاراك".

"اذا ذلك لم يكن حلما او خيالا, فقد كنت الى جانبي فعلا, انت من اعادني من الموت, وبسبب وجودك معي, شعرت بطعم الحياة من جديد".

"ااااااااااااه جيني, لم اعد اتحمل فكرة الابتعاد عنك, فانا احبك اكثر من اي شيء في هذا العالم, وان هذا الحب الذي اشعر به لم يسبق ان شعرت به سابقا ولا حتى مع خطيبتي السابقة".

علمت جيني انه لم يعد هناك مجالا للشك فغاري يحبها كما تحبه, لذا التصقت به وقالت:" لا ادري متى وقعت بحبك غاري, لكنني كنت اعرف انه بوجودك كنت اظهر كل صفاتي السيئة, وان كلامك الجارح كان يؤثر بي ويجعلني اذرف الدموع لكنني لم اعرف السبب".

عانق غاري جيني بقوة وقال مبتسما:" لقد تمنيت هذه اللحظة لفترة طويلة, بحيث انني لم اعد اصدق شيئا".

"صدق غاري انني احبك وساحبك لكل ما تبقى لي من العمر".

تعانق الاثنان بكل حب وعلمت جيني انها قد تخطت اخيرا الخطوة الاولى والاساسية لطريق السعادة لجانب الرجل الذي تحبه من كل اعماقها.

تمت والحمدة لله.

شكر خاص لحسن الخلق وشمس المملكة لحسن متابعتهما, وارجو ان تكون الرواية عند حسن ظنهما..........

في الحقيقة, انا اعيش في مجتمع لا يحبذ فكرة تطوير المواهب, ومنذ ان كنت في الرابعة عشر من عمري وانا اتمنى ان اصبح كاتبة, وهذا المنتدى قد اعطاني ما رغبت به دوما..............

عذرا على الاخطاء الاملائية فقد كنت مسرعة لكتابة الفصول لكم..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-15, 10:16 AM   #39

روما_33

? العضوٌ??? » 72996
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 704
?  نُقآطِيْ » روما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond reputeروما_33 has a reputation beyond repute
افتراضي

العنوان دليل على الروعه الف شكر

روما_33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-15, 11:12 AM   #40

بين الورقة والقلم

مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية بين الورقة والقلم

? العضوٌ??? » 328012
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 4,700
? دولتي » دولتي Yemen
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond reputeبين الورقة والقلم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
افتراضي

حلو حلو حلو
تسلمي لنقل لامارا
حبيت الروايه مبدعه الوفى طبعي اتمنا لك التقدم المستمر
امواااااه


بين الورقة والقلم غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لقلوب احلام و كادرها المميز



شكر حدوده توصل لسماء وتتعداها
لحبيبتي noor1984 تصميم فديوا رووعه هديه ما خطرت باحلامي
https://www.youtube.com/watch?v=-v8M...ature=youtu.be



اول اهداء لرواية
قيدك ادمى معصمي اقتباس الغاليه فوفو شكراً كثييييير




سلسلتي القصصيه القصيره " رفقاً بالقوارير" كل الشكر لكادر القلوب ودعمهم المتواصل

هنااااااااااااااااااااا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.