آخر 10 مشاركات
414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-15, 12:52 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




‏!‏! الفصل الثالث !!
‏!‏ البارت الأول !

لم تحزن نيكولا طويلا, فقد كان لديها الكثير من الأعمال وكانت قد صممت على أن تكون هذه الرحله ناجحه.

أخذت تشرف على المواقد إستعدادا لحفلة الشواء الليليه, وانتبهت إلى ديريك مارسدن يسير باتجاهها كان شابا لطيفا أحمر الشعر وابتسامه صبيانيه تربسم على وجهه:
-‏ أهلا نيكولا. قال مرحبا بها.
إبتسمت له نيكولا.
فاستمر قائلا:
-‏ أنا سعيد لرؤية الإتسامه على وجهك!
-‏ هل أنت معجب بابتسامتي إذن؟
-‏ لقد خفت أن تذهب تلك الغوله بابتسامتك!
نظرت إليه نيكولا بتساؤل:
-‏ أتعني جلوريا باين؟
-‏ ومن غيرها. قال ضاحكا.
-‏ إذن لقد سمعت حديثنا! قالت نيكولا بنبرة إتهام وتساءلت إن كان أحد غيره قد سمع حديثهما.
-‏ لقد سمعته عن طريق الصدفه. أنها حقا متوحشة.
-‏ إنها غير لطيفه إنها...
توقفت نيكولا عن الكلام ووضعت يدها على فمها...
ياإلهي لا يجب أن أتكلم هكذا!
-‏ ولم لا؟
-‏ أنتما مسافران معي وأنا مرشدكم السياحي.
-‏ ولكنك إنسانة أيضا. قال ديريك مبتسما , نعم إنت إنسانة وجميلة جدا.
-‏ لقد بدأت أتساءل, قالت نيكولا وفي عينيها بريق, إنك تحاول ملاطفتي ياديريك؟.
-‏ إني لا أقول أكثر من الحقيقه. واتسعت إبتسامته.

إنه حقا يحاول ملاطفتي ولكنه شاب لطيف وكلامه هذا قد أعاد لي ثقتي بنفسي.
-‏ هل أنت مستعد للذهاب؟ قالت نيكولا في محاولة لتغيير مجرى الحديث, لازال هناك متسع من الوقت للقيام بجوله في الحديقه, سأبدأ بجمع بقية المجموعه.

وقفت نيكولا بجانب الباص تنتظر الركاب وقد إستعادت ثقتها بنفسها.
لقد كان وجود جلوريا باين في هذه الرحله من سوء حظها ولكن يجب عليها أن تعتاد هذا الصنف من الناس فلا بد أنها ستواجه مشاكل متعدده في رحلاتها القادمه.
لقد أخبرت بلاي في المقابله أنها جيدة التعامل مع الناس ولهذا يجب أن تتصرف بصوره جيده مع جلوريا باين.
أما بلاي بيترسون فكان مشكله أخرى وحاولت أن تبعده عن أفكارها.

أخذ بلاي مكانه وراء مقود الباص. والتقت عيناه بعيني نيكولا وكان يقرأ أفكارها.
-‏ هل أنت مستعد؟ سألته نيكولا ببرود بعد أن صعد الجميع إلى الباص.
-‏ نعم مستعد وراض.
قالها بطريقة أحست بها نيكولا أنه يعني شيئا آخر, إحمرت وجنتا نيكولا فضحك بلاي وقال:
-‏ مارأيك أنت؟
-‏ إني مستعده لأعطاء كل مالدي من طاقه. أجابته بهدوء وليظن بإجابتها مايشاء.

لم تنتظر نيكولا لرؤية أثر إجابتها على بلاي بل إلتفتت إلى الركاب وقد أمسكت المايكروفون بيدها: سنسلك طريق النهر. (كان طريق النهرمن إختيار نيكولا وقد وافقها بلاي على إختيارها)
أرى إنكم على إستعداد لإلتقاط الصور , أرجو أن تسنح لكم فرصه لإلتقاط صور جيده.

كان جو الباص يسوده المرح. وكان الركاب قد أخذو يتحدثون ويتعرفون على بعضهم البعض, باستثناء جلوريا التي إمتنعت عن الحديث وتساءلت نيكولا مرة أخرى عن سبب مجيئها لرحلة كهذه.

لقد كانت جلوريا معجبة ببلاي. كان لعينيها بريق غريب عندما تنظر إليه ولم ترتح نيكولا لهذه النظره, لابد أن تكون رحلتها القادمه أكثر سهوله بغياب بلاي وجلوريا, لقد كان وجودهما يقلق تهازنها.

كانت نيكولا قد أحسنت الإختيار فد كانت الحيوانات كثيره, إن حديقة الحيوانات البرية تختلف كثيرا عن حديقة الحيوانات الإعتيادية لأن الحيوانات هنا طليقه وليست مسجونة في أقفاص,
هذه أفريقيا كما كانت منذ قرون.
ومع ذلك تمكن الركاب من رؤية العديد من الحيوانات ومنها اللامبالا والكودو والحمار الوحشي وأخذت نيكولا تتحدث عن هذه الحيوانات باختصار وتشرح مميزات كل منهم.

سعد الركاب كثيرا برؤية القرده, فأوقف بلاي الباص ليتمكنو من مشاهدة حركاتها المضحكه وأخذ الجميع يلتقط الصور.

كانت جلوريا هي الوحيده التي بدا عليها الملل.
-‏ أنت لاتستمتعين بهذه المناظر؟ سألها ديريك بأدب.
هزت جلوريا كتفها وأجابت:
-‏ إني أبحث عن صيد أكبر.
ولم تنظر إلى ديريك عندما أجابته كانت تنظر إلى بلاي الذي كان قد أدار كرسيه وأخذ يستمع لحديث الركاب.

كانت نيكولا تنظر إلى بلاي كذلك, وقد أحس هو بذلك فاستدار لينظر إليها. ابعدت نيكولا عينها عنه وقالت:
-‏ عندما ينتهون من إلتقاط الصور سنستمر في السير.
-‏ هل سنرى الفيله؟ سألت السيدة بارنز وهي تشير إلى كومه الأوساخ (الفضلات)<<أجلكم الله.
-‏ أتمنى ذلك. أجابتها نيكولا ولكن هذه الأوساخ ليست بالدليل الكافي فهي قديمه وليست حديثه.
-‏ يجب أن تبحثي عن البخار المتصاعد من الأوساخ. قال ديريك مما أثار ضحك الجميع. حاولت نيكولا أن تبعد أفكارها عن بلاي وجلوريا وتركز على متعة المسافرين.

عند عودتهم إلى المخيم أخذت نيكولا تشرف على الإستعدادات المختلفه لحفلة الشواء في الليل.
في الأيام التالية سيكون بإمكان المسافرين إختيار طريقة أكلهم.
لقد كانت المواقد متوفره للذين يودون تناول الطعام بمفردهم بالإضافة إلى اللحوم المجمده. ولكن في الليله الأولى في المخيم كانت العاده أن يجتمع الجميع لتناول الطعام.

كانت نيكولا قد أكملت جميع الاستعدادات قبل غروب الشمس. وبدأ العمال بإيقاد النيران في المواقد ووضعت اللحوم على النار. بعد ذلك إرتاحت نيكولا قليلا.

سارت نيكولا باتجاه الحاجز الذي يحيط بالمخيم وأخذت تنظر إلى النهر.
كان منظر غروب الشمس جميلا جدا.
لقد أحسنو إختيار موقع المخيم, هذه أفريقيا التي كان الجميع يأتي لرؤيتها بدائية , مجهوله, جميله..

-‏ مرحبا يانيكولا. قال صوت مألوف من وراءها.
-‏ أهلا يابلاي.
أجابته نيكولا, لم تكن قد سمعت وقع أقدامه على الرمال الناعمه.
-‏ هل إستمتعت بيومك الأول كمرشد سياحي؟
-‏ لقد إستمتعت بجزء من اليوم.
ضحك بلاي من إجابتها وقال:
-‏ لكل رحلة مشاكلها.
-‏ بالتأكيد.
-‏ يجب أن تتعودي على حل هذه المشاكل.
-‏ هل قلت إني عجزت عن حلها؟ واستدارت نيكولا لتواجهه, ووجهت إليه الكلام الذي كان يدور في رأسها النهار كله:
لم أنس إني تحت التجربه! هل سبب وجودك يابلاي؟ هل أنت هنا لاختباري؟
لابد أنه سينكر ذلك, سيقول إن جون بايلي كان مريضا ولكنه قال:
-‏ هل تمانعين من ذلك؟
كانت نيكولا تفكر مع نفسها, لابد أن أخضع للإمتحان ولكن لا أريد أن يكون بلاي هو الذي يمتحنني.
و لبلاي قالت وهي تهز كتفها:
-‏ إن كل الممتحنين متشابهون.
-‏ لماذا تقولين هذه التكمله وتشبهين الممتحن بالسجان؟
فجأة قال: أنظري يانيكولا إني أرى فيلا!
-‏ أين..؟ إني لا أراه, ركزت نيكولا نظرها إلى حيث أشار بلاي لترى فيلا كبير الحجم أطلق صوتا عاليا وأخذ يحرك أذنيه الكبيرتين. ثم إتجه إلى النهر وأدخل خرطومه ثم أخذ يرش نفسه بالماء..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:53 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


!! الفصل الثالث !!
! البارت الثاني !


أرادت نيكولا أن تذهب لتنادي السياح لكنها إمتنعت من ذلك. ستكون هناك فيلة أخرى أما لحظة مثل هذه مع بلاي فلن تتكرر.

إن بلاي مغرور. إنها تعتقد انه جاء في هذه الرحله لمراقبتها. لقد تعرفت عليه بشكل سيئ للغاية عندما ذهبت لزيارته في الشاليه.، ومع ذلك هاهي تقف إلى جانبه تستمتع بالمنظر، وكانت تعلم أن جزء من متعتها هو بسبب وجود بلاي إلى جانبها.
من السهل على المرأة أن تحب رجلا مثل بلاي، ليست هي بل امرأة أخرى!!<< كثري منها بس يانيكولا!!
ترددت نيكولا قبل أن تسأله سؤالا كان يراودها دائما:
- بلاي؟
- نعم..
- لماذا منحتني الوظيفه؟
ضحك بلاي وقال:
- إن هذا سؤال جيد.!
- أرجوك أن تخبرني. قالت بتوسل.
- ألا تعلمين لماذا؟
- لقد كان الآخرون ممن تقدموا للوظيفه أكثر كفاءة وخبرة مني.
- أعلم ذلك.
- إذن لماذا وقع إختيارك علي؟
كان بلاي يراقب الفيل فاستدار لينظر إليها.
- أرجوك يابلاي أخبرني لماذا؟
كان بلاي ينظر إليها وكأنه يريد أن يأسر عينيها وكأنه يتحداها من أن تحاول تجاهل نظرته وقال:
- كان لدي شعور داخلي، لقد أعجبتني جرأتك.
- حقا؟ أهذا كل شيئ؟
- لقد كان الذين تقدموا أكثر خبرة وكفاءة منك، ولكنهم كانو يفتقدون شيئا مهما.
- ماهو؟ سألت نيكولا.
- الحماس، لقد أعجبني حماسك وتشوقك للعمل. لم أر هذا منذ فترة طويله. عرفت؟ إننا كنا نبحث عن الصفات الخاصه.
إبتسمت نيكولا وهي تنظر إلى بلاي. لم تستطع إخفاء سعادتها.

وفكرت في شركة مورجان الزراعية وبجوناثان الذي سيتزوج إبنة مدير الشركه، وقالت:
- إنك أنت جريئ كذلك. ألم تمانع إدارة شركة ديلاني عندما أخترتني بالذات؟
إبتسم بلاي مرة ثانيه، وذكرتها إبتسامته باليوم الذي دخلت معه إلى مكتب السيد ديلاني.
تفاجأت نيكولا ببلاي وهو يمد يده ليلمس شعرها وأخذ يبعده خلف إذنها، كانت حركه لا إرادية ولكنها شعرت برعشة تسري في جسدها وقال:
- لقد إتفقنا إن كلينا من النوع الذي يحب المجازفه. وابتسم ثانية.
- بالتأكيد. أجابت نيكولا.

لا بد أنه سيبعد يده الآن ولكن يده لم تزل على أذنها.
مالذي يحدث! لم يسبق لنيكولا أن تأثرت برجل هكذا.
ماسر تأثيره عليها؟
حرك يده من أذنها إلى رقبتها، كان بامكانها الإبتعاد عنه ولكنها بقيت في مكانها.
- ستنجحين يانيكولا سلون. قال بلاي برقه.
- أرجو ذلك. أجابته نيكولا بصوت أقرب إلى الهمس.
- إن مجازفتي ستأتي بنتيجة طيبه. قال بلاي.
- نعم، سأجعلك تفتخر بتعيني في هذا المنصب.
- أفتخر؟ لا أظن أنك إخترت الكلمه الصحيحه يانيكولا.

كان بلاي قد قرب منها بيده وأحست نيكول بقربه منها. كانت تعابير وجهه غريبه وأحست نيكولا بنبضاتها تسرع.
لاب أنه سيقبلها هنا حيث يستطيع أي شخص رؤيتهما. كانت تريده أن يقبلها. أرادت أن تشعر بشفتيه على شفتيها ولكنها في نفس الوقت كانت تعلم أن ذلك مستحيل.
فقالت له بسرعه:
- لا تستطيع أن تقبلني.
- ولم لا؟ إنك ترغبين في القبله. قالها بسخرية وودت نيكولا لو أنها تستطيع أن تصفعه.
- إنك وغد. قالتها وهي تصرخ في وجهه وتعجبت لهذا التغيير المفاجئ في الوضع.
- العالم يحب العشاق. قال بلاي.
- ولكننا لسنا عشاقا يابلاي بيترسون.!
- هذا مجرد تعبير.
قالها وهو يحرك أصابع يديه ببطئ شديد على كتفها.
- إن هذا الحديث لايعجبني وأرجو أن تبعد يديك عني.
وأبعد بلاي يديه عنها وشعرت نيكولا بالندم والغضب في آن واحد.

كان الفيل لايزال واقفا على شاطئ النهر. شاهدت نيكولا العروسين مافروني وهما يراقبان الفيل عن بعد. كان المنظر قد فقد سحره بالنسبه لنيكولا.
- لدي أعمال يجب أن أقوم بها. قالت ببرود وابتعدت عنه.

خيم الظلام في المخيم. إستخدمت المصابيح النفطية للإضاءة وعلقت في الأشجار. وكان بعض السياح قد أحضروا مصابيح يدوية تعمل على البطارية.
أوقدت النيران في المواقد إستعدادا لحفلة الشواء وإمتلأ المخيم برائحةاللحم المشوي. إجتمع السياح حول النار بجو من السعاده واخذوا يتبادلون أطراف الحديث لقد كان يوما جميلا. كانت نيكولا تنتقل بينهم لتشاركهم الحديث وتساءلت فيما إذا شعر أحدهم بالتوتر الذي في داخلها.

إنتبهت نيكولا إلى وجود جلوريا قريبا من بلاي وكأنها قطعة من جلده.
لولا بلاي لاستمتعت كثيرا بهذه الليله. لقد كانت صادقة عندما قالت أنها تحب التعامل مع الناس وهاهي جهودها قد أثمرت فالركاب ملتفون حول النيران يتبادلون الأحاديث والطرائف وكأنهم أصدقاء قدامى.

شكرت الله لوجود ديريك فهو شخص ممتع ولم يخف إعجابه بها. بعد مده قصيره إنتهى شي اللحم وأخذ كل حصته ووجدوه لذيذا للغاية.
بعد أن إنتهو من تناول العشاء والحلويات كان الجو قد بدأ يبرد حيث قام عمال المخيم إيقاد نار كبيره وتجمع الجميع للجلوس حولها وتأمل ألسنة النيران.
بدأ ديريك يقص مغامراته في صيد الحيتان كانت قصته طويله ولكنه سردها بطريقه مضحكه وبعد أن إنتهى منها أخذ كل واحد منهم بسر قصه ونكته.

بعد أن إنتهو من سرد القصص والنكت كانت النيران قد هفتت قليلا وسمعت نيكولا أحدهم بدأ يعزف جيتاره ولكنها لم تتبين وجهه وبعد أن وضع حطبا جديدا فوق النار تبينت نيكولا وجه بلاي.
لقد كان هو الذي يعزف. كان يبدو ساهما وتمنت نيكولا لو أنها تستطيع رؤية عينيه.
جلست جلوريا إلى جانب بلاي ولو إقتربت قليلا لكانت تجلس في حضنه. هل كانت جلوريا من النساء اللواتي يلاحقنه من أجل قبلاته؟ لابد أنها من هذا الصنف.
مارأي بلاي بهذا الإهتمام البالغ من قبل جلوريا! ألم يضايقه إهتمامها الواضح للجميع.
بإصرار أبعدت نيكولا هذه الأفكار من رأسها وحاولت أن تستمع بوقتها.
بعد قليل بدا بلاي بالغناء. كان صوته جميلا بعد أن إنتهى من أغنية بدأ بالأخرى.
كانت نيكولا تراقبه هاهي ترى وجها جديدا من وجوه بلاي المتعدده، شارك الجميع في الغناء مع بلاي ومعهم نيكولا.
فجأة سمع الجميع زئيرا يأتي من جهة الأحراش. سكت الجميع والتفت أحدهم إلى الآخر:
- هل هو أسد؟ سألت السيده بارنز.
نظرت نيكولا إلى بلاي وأومأت برأسها:
- نعم أسد أليس هذا شيئا جميلا؟
- لست متأكده.. قالت السيده بارنز بشيئ من الخوف:
إنه يبدو قريبا جدا..
‏.
‏.
‏.
‏.
‏.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:53 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



‏.
‏.
‏.
‏.

كان حقا يبدو قريبا. نظرت نيكولا إلى وجوه الجالسين. كان قسم منهم يبدو خائفا بينما كان ديريك يرحب بفكرة وجود الأسد بينهم.
- قد يكون على بعد عدة أميال، قالت نيكولا: إن الأصوات تنتقل على مسافات كبيره في الليل.
- ولكنك لاتعلمين ذلك بالتأكيد قد يكون الأسد على الجانب الآخر من الحاجز. قالت جلوريا.
- إني حقا لا أعلم ذلك بالتأكيد.
ولكن الأسد ليس مهتما بنا إنه يبحث عن وجبة عشاء. بالإضافه إلى ذلك هناك النار التي نجلس حولها فلن يأتي إلى هنا.
- ياله من خطاب. قالت جلوريا.
- إن نيكولا محقة في كلامها. قال بلاي:
لسنا في خطر ياسيده بارنز.
وأكمل قائلا:
مارأيكم بأغنية أخرى قبل ذهابنا للنوم.
بدأ بلاي يعزف نغما خافتا ثم بدأ يغني:


هيا ياطفلي
طفلي ذا الشعر الجميل
سأجلس قرب النار
وأغني لك أغنية الصغار


كانت أغنية تعلمتها نيكولا في طفولتها وسبق أن غنتها مع والدتها، كان بلاي يغني بمفرده. كان البقية يجهلون كلمات الأغنية وبعد لحظات شاركته نيكولا بالغناء:


هيا هيا ياطفلي
أتريد أن تلعب مع القمر
أتريد أن تجري مع النجوم
سيأتون إذا توقفت عن البكاء


كان صوتها منسجما مع صوته. نظر إليها بلاي ولم تبعد عينيها هذه المره. أحست بسعادة كبيره في داخلها. كانا يغنيان معا وكأن أحدهما يغني لآخر هذا اللحن الجميل وكأنه لحن لأغنية العشاق.
إنتهت الأغنية ولكنها أعاداها مرة ثانية نسيت نيكولا الناس الجالسين معهما. لم تر سوى بلاي.
لم يعد هناك وجود لجلوريا أو ديريك الذي يجلس إلى جانبها.
إنتهت الأغنية وأخذ الجميع يصفق لهما. نظرت نيكولا حولا وابتسمت وكأنها قد قابلت هؤلاء الناس فجأة. لقد أختفوا عنها وهي تغني.
قال ديريك وبصوته نبره غريبه:
- لقد كانت الأغنية جميله.

أما جلوريا فقالت: مارأيكم بأن نغني أغنية للبالغين هذه المره يابلاي.
أجاب بلاي:
- سنغني أغنية واحدة فقط يجب أن نستيقظ مبكرا فلدى نيكولا خطط عديده لقضاء نهار الغد، أليس كذلك؟
ردت نيكولا:
- هذا صحيح، سنغادر المخيم مع شروق الشمس.
كان بلاي ينظر إليها مرة ثانية ولكنها لم تستطع رؤية عينيه في الظلام لكنها توقعت أن تكون نظره ساخره، ألم تعن له الأغنية شيئا؟
لابد أنه شعر بعاطفتها وهي تغني أو لعله مثل جلوريا عديم الشعور.

كانت جلوريا قد وضعت يدها على ذراعه وقد إقتربت منه وكانت تنظر إلى نيكولا نظرة ملؤها الحقد والكراهية وكأنها تقول لنيكولا لقد غنيت معه أما أنا فسأفعل الكثير مع هذا الرجل وماسنفعله سيكون للكبار فقط.

شعرت نيكولا بالإحمرار يعلو وجهها.
لم يبذل بلاي جهدا لإبعاد جلوريا عنه، لعله كان سعيدا!!

فجأة وضع ديريك ذراعه حول كتف نيكولا، لوهلة أرادت أن تبعد نفسها عنه ولكنها إنتبهت إلى الغضب في وجه بلاي إذ قد إنتبه إلى حركة ديريك.

إن بلاي يستطيع أن يفرحها وأن يبكيها ويستطيع أن يغضبها ولكنها لم تسمح له بذلك! لن يسيطر على حياتها كما فعل جوناثان.

إنتهى الفصل الثالث..
قراءه ممتعه..
وكل عام وانتم بخير..

أختكم...
بسمة حزين..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:54 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


!! الفصل الرابع !!
! البارت الأول !

إستيقظت نيكولا في اليوم التالي قبل شروق الشمس بمده طويله.

أرادت أن تستعد لاستقبال يومها بنشاط. لقد طلبت من المجموعه أن يكونوا مستعدين لمغادرة المخيم الساعه الخامسه والنصف صباحا.
وقد إحتج قسم منهم لهذه الساعه المبكره، ولكن نيكولا أعلمتهم أن أحسن وقت لمشاهدة الحيوانات هو في الصباح الباكر، حتى جلوريا تقبلت الوضع أو لعلها لم ترحب في أن تترك بلاي يذهب بمفرده.

" أغلب المسافرين يكونون ذوي نوايا طيبه ولكن قسما منهم قد يرفض الإستيقاظ، فمن الواجب على المرشد السياحي أن يتولى إيقاظهم حتى لاتفوتهم الرحله." هذا ما كان يقوله المدرب لنيكولا.

كانت الحشائش والأعشاب مغطاة بقطرات الندى عندما خرجت نيكولا من غرفتها وسارت من باب إلى باب لإيقاظ مجموعتها ونصحت كل واحد منهم بارتداء ملابس دافئه لأن الجو لازال باردا، سيعودون إلى المخيم بعد ساعتين لتناول الإفطار وعندئذ يمكنهم تغيير ملابسهم وإرتداء ملابس صيفية.

نظرت نيكولا إلى ساعتها ووجدت أنه مازال لديها متسع من الوقت.
بإمكانها أن تعود إلى غرفتها لتستلقي على سريرها قليلا أو أن تتمشى قليلا في حديقة المخيم.
فضلت نيكولا الإختيار الثاني. كانت السماء لاتزال مظلمه قليلا، واتجهت لتقف قرب حاجز المخيم وأخذت تتأمل ماء النهر.

-- لقد إستيقظت مبكرا.
قال أحدهم، وتبينت نيكولا صاحب الصوت الذي سكن أحلامها الليلة الماضية.

وضعت نيكولا يدها على الحاجز وكأنها تبحث عن شيئ لتستند عليه، ثم أجابته:
-- لدي متسع من الوقت قبل بدء الرحله فجئت إلى هنا.
-- أعتقد أن لديك سببا أقوى من ذلك، كان بإمكانك أن تعودي إلى غرفتك. إني متأكد أنك تحبين هذا المكان يانيكولا.

لقد كان كثير الثقة بنفسه كما كان جوناثان. لقد كان جوناثان دائما واثقا من نفسه، يعلم مايريد.
فأجابته:
-- نعم إني أحب هذا المكان، أرى إنك قد نهضت مبكرا كذلك يابلاي.

أجاب بلاي مبتسما:
-- هذه صفة أخرى مشتركه بيننا.
-- أتعني ان كلينا يحب النهر؟
-- إني لا أمله أبدا.
-- بإمكانك أن تبقى سائق الباص. قالت وهي تمزح.

شاركها بلاي الضحك ثم قال:
-- لقد أحضرت لك قدحا من القهوة.

كان مظهر بلاي يليق بمدير شركه وليس بموظف عادي. كانت تصرفاته تدل على القوة والسيطره.
أنه رجل يعطي الأوامر ولايستلمها، لابد أنه يحتل مركزا كبيرا في الشركه.

نظرت نيكولا إليه وهو يناولها قدح القهوة.، إقتربت منه خطوة ثم توقفت، يجب أن تتوقف عن التفكير بهذا الرجل، لماذا تستجيب له هكذا؟!

-- بلاي يجب أن أذهب. قالت نيكولا بشيئ من التردد.
-- لاتزال أغلب مجموعتك نائمه.
قال بلاي برقة وكأنه قد شعر بترددها.
-- لدي أعمال يجب أن أقوم بها.
قالت نيكولا بصوت خافت.
-- لقد أنهيت كل أعمالك يانيكولا.

لقد كان صادقا، لقد أكملت جميع الإستعدادات.
إن رفضت شرب القهوة، ستبدو تصرفاتها طفولية.
لايجب أن يراها بلاي بيترسون تتصرف كطفله.
بالإضافة إلى ذلك فهي تريد أن تبقى هنا مع بلاي وأن تقترب منه.!

كانت القهوة ساخنة ولذيذه، أخذت نيكولا ترتشف القهوة وتتلذذ بدفئها.
إستندت في وقفتها إلى الحاجز وأمسكت بالقدح أمامها. كان البخار يتصاعد من قدح القهوة ليلتقي مع البخار المتصاعد من القدح الذي في يد بلاي كما إلتقت أصواتهما ليلة أمس.

-- أنظري. قال بلاي وهو يشير إلى شيئ ما.
نظرت نيكولا لترى غزالا يقف بالقرب من حاجز المخيم كان ينظر إليهما.
-- إنه لا يخافنا! قالت نيكولا بتعجب.
-- إن الحيوان يعلم بمن يثق.
-- كيف؟
-- لديه شعور داخلي.

صمت بلاي قليلا ثم عاد يتكلم بصوت فيه صلابه:
-- هل أنت متأكده من شعورك يانيكولا؟
-- أتمنى ذلك. أجابت نيكولا بشيئ من التأني، ماذا تعني؟
-- إني أتساءل، أجاب بلاي.
-- ماذا تقصد من كلامك هذا؟
-- كنت أفكر بديريك، والرجل الذي تركته وراءك.

أمسكت نيكولا قدح القهوه بقوة لئلا يقع من يدها.
-- لم يسبق لي أن حدثتك عن جوناثان. قالت نيكولا.
-- إسمه جوناثان إذن. قال بلاي.

هاهي قد وقعت في كمين نصبه بلاي بمهاره.

-- لم يكن ذلك ضروريا.

صمتت نيكولا قليلا وحاولت أن تستجمع أفكارها:
-- هل سألت عني؟
-- إنك تعلمين أني لم أفعل شيئا كهذا ، لقد لاحظت علامة خاتم على إصبع الخطوبة، وكانت عيناك تبدوان حزينتين.

تذكرت نيكولا أنه قد سألها أثناء المقابله فيما إذا كانت متزوجه أو على وشك الزواج، قد أجابته بالنفي، ولم يستمر هو في سؤالها، لابد أنه قد أدرك أن هناك رجلا في حياتها.‏
-- هل أنت مطلقة؟ سألها بلاي.
هل يجب أن يعلم كل شيئ؟ لماذا لم يسألني في المقابله؟

أخذت نيكولا نفسا عميقا وأجابته قائله:
-- لا. لقد تركني، أعني أنه هجرني.
-- هذه كلمة قبيحه. قال بلاي.
أخذت نيكولا رشفة من قدحها وتمنت لو أنها تشرب قليلا من البراندي.
-- نعم إنها كلمة قبيحة.!
-- هل تودين الكلام في هذا الموضوع؟

هزت نيكولا كتفها وعادت تنظر إلى البخار المتصاعد من قدح القهوة.
إن بلاي بيترسون يريد كافة المعلومات عن الفتاة التى تعمل في هذه الشركه.
-- إنها قصه عادية جدا.
كنا نعمل في نفس الشركه ونفس القسم، أحببنا بعضنا أو هيئ لنا ذلك ثم أتت إبنة مدير الشركه وانتهى كل شيئ.

-- إنه غبي وقد أحسنت بالتخلص منه. ألا زلت تحبينه؟
أخذت نيكولا تفكر لقد تصورت إني أحبه أما الآن فإني أتساءل إن كنت أحبه فعلا، إني أجد نفسي أكثر تفكيرا ببلاي بيترسون، ثم أجابت بصدق:
-- لا.
أخذ بلاي يدها بيده، ألا زلت تتألمين؟
ترددت نيكولا قبل أن تجيبه:
-- نعم قليلا!
-- إن الصد يؤلم دائما.

هل سبق لك أن صدتك إمرأة؟ إنك تبدو قويا شديد الوثوق بنفسك، هل سبق وأن أحزنتك إمرأة؟ سيكون ذلك سببا مقنعا يجعلك تكره النساء!

-- هل كان جوناثان سببا في تقدمك لهذه الوظيفه؟
نظرت نيكولا إلى عينيه وقالت:
-- لا، لقد كنت دائما أحلم بأن أعمل مرشدة سياحية.
-- إذن التوقيت كان مجرد صدفه؟
-- ليس بصوره كلية. لقد كنت حزينه وأردت أن أترك المكان الذي أعمل فيه، وكنت منذ طفولتي أحلم بعمل كهذا.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:55 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



التكمله:

--‏ إذن التوقيت كان مجرد صدفه؟ قال بلاي.
--‏ ليس بصورة كلية. لقد كنت حزينة وأردت أن أترك المكان الذي أعمل فيه, وكنت منذ طفولتي أحلم بعمل كهذا.
--‏ لقد فهمت.
--‏ حقا؟
لقد جاء دوري الآن لاستجوابك ياسيد بيترسون. فقالت له:
-‏- لماذا سألتني كل هذه الأسئله؟ هل أنت نادم على إعطائي الوظيفه؟
--‏ لا.
--‏ هل تشعر بالندم لأنك لم تستجوبني بصورة جيده؟ هل تشعر سفريات ديلاني بحاجة ماسة لتعلم كل صغيرة وكبيرة عن موظفيها؟ أتريد أن تعلم كم مره أمشط شعري في الليل؟ هل أخبرك عن أي فردة حذاء أرتديه أولا؟ هل تريد أن تعلم.....
--‏ كفى! قال بلاي بحده: إن هذا التصرف لايليق بك.

كانت يده لازالت موضوعة على يدها. حاولت أن تبتعد عنه ولكن قبضته كانت قويه.

--‏ ماذا تريد إذن؟
--‏ أريد أشياء كثيره, هل بإمكانك أن تحزريها؟
كان صوته ناعما رقيقا.
--‏ لقد حان الوقت لذهابنا. قالت نيكولا بحده.
--‏ إنك مرشدة سياحية ياعزيزتي, ماأريد أن أعرفه هل أنت إمرأة كذلك؟
--‏ بالطبع أنا إمرأه.
--‏ إني سعيد لسماع ذلك. قالها بلاي وفي عينيه بريق غريب.
إستدار بلاي ليواجهها, وأخذ قدح القهوة من يدها ليضعه على الأرض.
وأمسك وجهها بين يديه ونظر إليها..
فقالت نيكولا بسرعه:
--‏ بلاي إن الوقت يسرقنا.!
--‏ لا زال لدينا متسع من الوقت, هل تخافين مني يانيكولا؟
--‏ لا إني لا أخافك.
--‏ أعتقد إنك تكذبين مرة أخرى.
وتحرك إبهامه على خدها. حاولت نيكولا أن تخفي عواطفها وقالت:
--‏ إني لا أخافك. ياإلهي ولماذا أخافك؟ لقد بلغت سن الواحد والعشرين!
بلاي إن الناس قادمون أتركني..
--‏ إنك تتكلمين كثيرا. أريدك أن تحذري ديريك.
--‏ ديريك؟! تساءلت نيكولا بتعجب!
--‏ إنه معجب بك.
هناك أشخاص مثل ديريك في كل رحله. إنهم يتصورون أن المرشدة السياحية إحدى الوسائل الترفيهية المهيأة لهم من قبل الشركه.

--‏ كيف تجرؤ أن تتكلم هكذا!
أكمل بلاي غير مباليا بكلامها:
--‏ وعندما تنتهي الرحله يختفي عن الأنظار تاركا الفتاة بقلب محطم.
--‏ إذن أنت تحذرني. قالتها بشيئ من العصبية.

كان بلاي لايزال يمسك بوجهها بين يديه وأخد يحرك أصابعه على وجهها وعلى شفتيها, شعرت نيكولا بالدفء يسري في جسدها, ياإلهي لماذا لايتوقف؟
ولكنها لاتريده أن يتوقف!!

--‏ إني أحذرك, لأنك قد تعرضت لتجربه محزنه وسيكون ديريك خطرا بالنسبه لك.<< كثر منها بس ليش متقول أغار وتفضها!!



قالت في نفسها: إن ديريك شاب لطيف وقد ساعدني في بعض اللحظات الحرجه, إذا كان هناك شخص خطر فهو أنت يابلاي. نظرت نيكولا إلى وجه بلاي.
لقد كان بإمكانه قراءة أفكارها بسهوله. لايجب ان يعلم تأثيره عليها.
كان شعورها هذا هو الذي دفعها لأن تقول :
--‏ ديريك خطر؟ هذا مستحيل إن حياتي مليئة برجال من أمثال ديريك. من الأوجب أن ديريك يخافني!
--‏ لا أصدقك أنت تكذبين. كان صوته حادا.
--‏ إن ما أقوله هو صحيح لقد كان جوناثان أحد الرجال الذين صادفتهم في حياتي.
-‏- كفى!
--‏ لم أنه كلامي. لقد سألتني إذا كنت إمرأه وسأجيبك, إني إمرأه ومنذ مدة طويله.
أجابها بلاي بسرعه:
--‏ أثبتي ذلك!
--‏ ماذا؟
--‏ أثبتي ذلك! إقض هذه الليلة معي.
!‏!‏
!‏!‏
!‏!‏
‏!!
إنتهى البارت..
شتتوقعون حتكون ردة فعل نيكولا بعد ما وقعت نفسها بهذه الورطه!!
أشوفكم بكره أو بعدو..
شوفوني توقعاتكم ورأيكم ياورود...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:56 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


!! الفصل الرابع !!
! البارت الثاني !

أجابها بلاي بسرعه:
- أثبتي ذلك!
- ماذا؟
- أثبتي ذلك! إقض هذه الليلة معي.

نظرت نيكولا حولها بخوف، لقد كان الكلام سهلا. وهاهي قد تكلمت ولكن ماذا ستفعل الآن.
وقالت بسرعه:
- ليس لدينا وقت.
- لقد قلت هذه الليله وليس الآن ياعزيزتي.

أجابت نيكولا بتردد وخوف:
- غرفتك أم غرفتي؟
- سآتي إلى غرفتك. وأبعد يديه عن وجهها.
- حسنا ليكن كذلك.

أخرجت نيكولا الكلام من بين شفتيها بصعوبه لم تعد تعرف كيف تتصرف.
ماذا ستفعل هذه الليله؟ كيف ستتخلص من هذا المأزق الذي كان من صنعها.
لم يسبق لها أن قضت ليله مع رجل ولن تبدأ بذلك الآن.

- إذن إتفقنا، والآن لأعطيك نموذجا لما سأوفره الليله لك.

لم تدرك نيكولا مغزى كلماته إلا بعد فوات الأوان.
وضع بلاي ذراعيه حولها وضمها إليه، لم يعد هناك مجال للهرب وشعرت بشفتيه فوق شفتيها، ولم تعد نيكولا تقوى على الحركه.

كيف يجرؤ على تقبيلي ومن سمح له بذلك، حاولت نيكولا أن تتخلص منه ولكنه كان يمسكها بقوة وزادت قبلته قوة. إنهارت مقاومة نيكولا كليا وأخذت تبادله القبلات.

أبعد بلاي شفتيه فجأة وأبعدها عنه بيديه وقال:
- لابأس!
- ماذا تعني؟ هل تريد الكمال.
- ولم لا؟ ولكن لاتيأسي سأعطيك فرصة أخرى هذه الليله.
- إنك وغد. كانت نيكولا تصرخ في وجهه.
- ولكني عشيق جيد ياعزيزتي ، لقد توقفت عن تقبيلك لأني سمعت أحدهم يفتح الباب.

لقد أنقذت إذن. وهل كانت ترغب في أن ينقذها أحد؟ كانت تشعر بدوار في رأسها وكان جسدها يرتعش.
- كنا سنتوقف على كل حال، لقد إكتفيت من قبلاتك.
لم يجبها بلاي بل إكتفى بضحكة تدل على أنه لم يصدق كلامها.
وضعت نيكولا يدها على خدها الذي تحول إلى قطعة حجر، إستدارت نيكولا مبتعده عن بلاي الذي وضع يده على ذراعها فجأة وقال:
- بالنسبه لديريك تذكري ماقلته....
لم يكمل بلاي كلامه لقد كان شخص ما ينادي:
- بلاي؟ بلاي، أين أنت؟
وبعد ثوان ظهرت جلوريا.
وتوقفت عندما رأت نيكولا تقف قريبا من بلاي، وتغيرت قسمات وجهها فجأة، ولكنها قالت بنبرة لطيفه:
- ياله من صباح جميل، لابد أنكما قد إستيقظتما مبكرين.
- لقد إستيقظت باكرا أنت كذلك.
قال بلاي وهو ينظر إليها مبتسما.
كان يكلمها بطريقة لطيفه وليس بسخرية كما كان يخاطب نيكولا.

إستدارت نيكولا وتركتهما دون أن تتكلم ولم يلحظ أحدهما ذهابها.

لم تذهب نيكولا إلى الباص مباشرة بل إتجهت إلى غرفتها ونظرت إلى مرآتها ورأت شعرها قد تناثر على كتفيها بشكل غير مرتب وكان وجهها أحمر وعيناها شاردتين.
ياإلهي كيف تسمح لبلاي وجلوريا أن يروها بهذا الشكل.

غسلت نيكولا وجهها بماء بارد.أعادت تمشيط شعرها. لم ترغب في رؤية بلاي وجلوريا ولكن ليس بيدها حيله.
كان الركاب بانتظارها ولا يجب أن تتأخر.
نظرت إلى ساعتها، لديها دقيقة واحده فاسرعت إلى الباص وعندما وصلت كانت الأخيره إذ أن الجميع كان في إنتظارها.

أحست نيكولا أن مشكلة ما قد وقعت.
كان الركاب كلهم صامتين والجو مشحونا بالغضب وعندما إنتبهت إلى السبب كانت جلوريا تجلس في المقعد الأمامي بدلا من السيده بارنز التي كانت تجلس في المقعد الخلفي والضيق واضح على وجهها. نظرت جلوريا إلى نيكولا وإبتسمت بتحد!

إلتفتت نيكولا إلى بلاي. كان صامتا ومن الواضح أنه قد ترك الأمر لنيكولا باعتبارها المسؤولة عن الركاب.
- بما أن مرشدتنا السياحية وصلت لتبدأ رحلتنا!
قالت جلوريا بصوت رقيق مغر.
سيطرت نيكولا على غضبها وقالت بلطافه:
- ستبدأ رحلتنا بعد أن تعودي إلى مقعدك وتعود السيده بارنز إلى مكانها.
- ليس في نيتي أن أعود إلى مقعدي السابق.
- إذن سننتظر حتى تغيري رأيك. أجابتها نيكولا بأدب.
شعرت نيكولا أن الركاب يقفون إلى جانبها فقررت أن تصر على موقفها.
- لقد وصلت أولا. قالت جلوريا
- إن هذا ليس سببا. لقد قلت أمس ان على الراكب أن يحتفظ بمقعده طيلة الرحله.
- هيا تحركي. قال ديريك وأجابته جلوريا بنظرة بارده وتمنت نيكولا لو أنه لم يتكلم.
- بلاي! قالت جلوريا: لماذا لاتقول شيئا؟
- أرجو أن لاتدخلي السائق في هذه المشكله. قالت نيكولا بلهجة آمره لتمنع بلاي من التحدث، أنا المسؤولة هنا.
- أنت تعلمين كما أعلم أنا أن بلاي ليس سائقا فقط. أجابتها جلوريا.

اللعنة على هذه المرأة، وأجابتها نيكولا بإصرار:
- في هذه الرحله بالذات هو سائق فقط، وأنا أطلب منك وللمره الأخيره أن تعودي إلى مقعدك.
- وإذا رفضت؟
- سنقضي النهار في المخيم.

لم تجبها جلوريا على الفور. كان وجهها شاحبا. أما بلاي فكان واقفا وراء نيكولا. ساد الصمت الباص ولم تستطع نيكولا رؤية وجه بلاي ولكنها كانت تشعر بقربه.
- ياإلهي ماهذا؟ قال ديريك.
- هيا ياسيدة باين لاتفسدي النهار علينا. قال السيد سلايد.

ببطء تركت جلوريا المقعد ورمقت نيكولا بنظرة تشبه نظرة الأفعى إلى فريستها، وركلت نيكولا في رجلها. حاولت نيكولا أن تخفي حرقة الألم وأخفضت عينيها إلى الأرض حتى لايروا دموعها، وهكذا عادت جلوريا إلى مقعدها الخلفي والسيده بارنز لتجلس في المقعد الأمامي.

إستدارت نيكولا لتواجه بلاي وقالت:
- بإمكاننا أن نرحل الآن.
ألن يقول شيئا؟ تساءلت نيكولا مع نفسها هل رأى كيف ركلتها جلوريا؟
لابد أنه لم يرها، لم ينتبه أحد. إن جلوريا ذكية.
لم يتكلم بلاي ولكن عينيه كانتا تنظران نيكولا بنظرة غريبة، أكان يهنئها على تصرفها؟

بعد أن شغل بلاي محرك السياره توجه إلى الأحراش. وإلتفت الجميع للنظر من النوافذ. لقد إنتهت المشكله على خير، لكن جلوريا لن تنسى ما فعلته نيكولا.
أما بلاي فهو من النوع الذي لاينسى إلا قليلا. أخذت نيكولا تنظر إلى الأحراش بحثا على الحيوانات وهي تفكر بالمشاكل التي تنتظرها.

تكملة البارت بعد قليل....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:56 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تكملة
!! الفصل الرابع !!
! البارت الثاني !

إنتبهت نيكولا إلى حركة بين الأشجار وفجأة خرج خنزير بري ضخم, كانت السماء لازالت مظلمه نوعا ما ولذلك لم يتمكن الركاب من إلتقاط الصور ولكنهم سعدوا لرؤية هذا الحيوان, وبعد قليل إنتبهوا إلى القرده فوق الأشجار بحركاتها المضحكه.

-‏ إني لا أمل مراقبة القردة, إنها حيوانات جميله ومسلية. أتمنى لو أني أستطيع أخذ واحد منهم إلى منزلي. قالت السيده بارنز وهي تخاطب نيكولا.
-‏ لو فعلت ذلك فسيتعبك. قالت نيكولا وهي تبتسم.

كانت القردة في كل مكان وأخذو يتسلقون الباص لينظروا من النوافذ إلى الركاب.
وتمنت نيكولا لو كان بإمكانهم البقاء لمراقبتهم ولكن الوقت قد تأخر وطلبت من بلاي أن يستمر في سيره.

كان التوتر قد زال عن الركاب وقررت نيكولا أن تتناسى مشكلتها مع جلوريا, فأمسكت الميكروفون بيدها وقالت:
-‏ سنتجه إلى النهر.
-‏ هل حان وقت الشرب؟ قال السيد سلايد.
-‏ نعم. إن أكثر الحيوانات تتجه إلى الشرب في الظلام, لذلك طلبت منكم الإستيقاظ مبكرا لعلنا نرى بعضها.

تعالت أصوات الركاب عندما وصلو إلى ضفة النهر, ورأو مجاميع الحيوانات.

إستدارت نيكولا لتنظر إلى بلاي:
-‏ إن هذا المنظر أشبه بالصورة.
-‏ نعم إنه شيئ جميل.

لقد كان حبه للحيوانات واضحا من نبرة صوته لابد أن حبه هذا هو الذي جعله يأتي كسائق مكان جون بايلي.

كان هناك قطيعان من حمير الوحش على ضفاف النهر بالإضافة إلى بعض الغزلان وثلاث زرافات يشربون من ماء النهر.

إنتبه بلاي ونيكولا إلى الفيل الكبير الذي أخذ يتحرك ببطء وجذبت إنتباه الركاب إليه.
إتجه الفيل إلى أحد الأشجار ولف خرطومه حول الشجره وكسرها.
-‏ إنه يكسر الشجره كما أكسر أنا عود الكبريت. قال السيد سلايد.

إتجه الفيل بعد ذلك إلى النهر وأدخل خرطومه في الماء وقال بلاي مخاطبا نيكولا:
-‏ هل تعرفت عليه؟
-‏ أهو نفس الفيل الذي رأيناه تلك الليله؟
-‏ نعم إني متأكد من ذلك, إنه صاحبنا.

لعله ذلك بالفعل أو قد يكون فيلا آخر, لم تهتم نيكولا لذلك ماكان يهمها هو كلمة <صاحبنا>

نظرت نيكولا إلى بلاي الذي كان يبتسم من دون تلك النظرة الساخره.
أخذت نيكولا خطوة باتجاه بلاي ثم توقفت, أرادت أن تلمس وجهه وشفتيه! ولكن هذا مستحيل حتى بغياب هؤلاء الركاب.

-‏ لقد أحسنت فعلا. قال بلاي بصوت منخفض.
-‏ أتعني رؤيتي للفيل؟ , لقد رأيته أنت أيضا في نفس اللحظه.
-‏ أعني تصرفك مع جلوريا.
-‏ نعم, لقد كنت مضطره لذلك.
-‏ نعم, لكن كوني حذرة يانيكولا.
-‏ ماذا تعني؟
-‏ إنك لاتحبينها.
-‏ هل قلت ذلك؟
-‏ لا. لكنه واضح.
صمتت نيكولا قليلا وقالت:
-‏ إنه ليس وصفا سهلا.
-‏ إنها زبونة يانيكولا.

إنها إمرأة كذلك! إمرأة جذابه بالنسبه لك, وهي كذلك معجبة بك.
عندما لاحظ سرحانها ناداها بلاي:
-‏ نيكولا؟
-‏ نعم سأكون حذره! قالت نيكولا بصوت خافت.

إنتهى البارت..
راح يكون في بارت ثاني اليوم بس بوقت متأخر بالليل..
قراءة ممتعه ولا تنسوا توقعاتكم وردودكم التشجيعيه..
سي يو يا أقمار..___




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:57 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


!! الفصل الخامس !!
! البارت الأول !

عادوا إلى المخيم و
إستمتع الجميع بطعام الإفطار. كانت الشمس مشرقة وقد إرتفعت حرارة الجو قليلا.

بعد أن إنتهوا من تناول الإفطار، إتجه الجميع إلى غرفهم لتبديل ملابسهم.
نظرت نيكولا إلى السيده بارنز التي كانت شاحبة اللون وسألتها إذا كانت تود البقاء في المخيم لترتاح ولكن السيده بارنز أصرت على رؤية الحيوانات.
وكان لها ما أرادت.

ذهبو إلى الأحراش مرة أخرى و رأوا المزيد من الفيله والجاموس والقردة بالإضافة إلى نمر وقط، كانت نيكولا أول من رأى النمر.

عند عودتهم إلى المخيم وبعد أن تناولو طعام الغداء في المخيم كان ديريك يبدو مسرورا وقال:
- لقد سعدنا جدا لرؤية النمر يانيكولا.
- إنك تتحدث وكأني المسؤوله عن وجوده.
- إنك أنت التي إنتبهت إليه.
أخذت نيكولا تضحك وقالت:
- إنك مضحك ياديريك وهذا ما يعجبني.
- وأنا كذلك معجب بك!
كانا يقفان سوية بالقرب من حاجز المخيم ينظران إلى النهر.
وضع ديريك ذراعه حول كتفها وقال:
- أنت مرشد سياحي ممتاز يانيكولا.
- شكرا ياسيدي.
- وفتاة رائعة كذلك.
- وأنت لاتحتمل. قالت نيكولا وهي تبتسم، إنها تشعر بالراحه مع ديريك أما بلاي فهي دائما متوتره بقربه.
- لماذا لاتقولين إني جذاب؟ إن النساء دائما يتهافتن علي ألا تعلمين ذلك؟

إن بلاي هو الرجل الذي تتهافت عليه النساء. لا، لايجب أن تفكر ببلاي.
وقالت لديريك:
- هناك إمرأه واحدة لاتلاحقك، إنها جلوريا!
- إنها مشغولة بالسائق.
سكتت نيكولا لحظه وقالت:
- نعم إنها كذلك.
- إنها شمطاء كان علينا أن نرميها طعما للنمر! لماذا لم نفعل ذلك؟
- نعم لماذا لم أفكر أنا بذلك؟ قالت نيكولا والدموع تسيل من عينيها.

- آنسه سلون. كان أحد يناديها
إلتفتت نيكولا:
- بلاي!
- أود التحدث معك. قال بلاي.
- ليس الآن، قال ديريك، إني أتحدث معها.
- إنكما تتحدثان عن أحد الزبائن.
- إنه يستحق كلامنا. قال ديريك.
- أرجوك أن تأتي معي.
قال بلاي لنيكولا متجاهلا ديريك.
- لا تخاطبها وكأنك مسؤول عنها. قال ديريك و قد علا الإحمرار وجهه.

شعرت نيكولا بتوتر أعصابها. كان ديريك يبدو صغيرا بجانب بلاي، ولكن لم هذه المقارنة؟
- نيكولا! قال بلاي بلهجة آمره.
- إنك السائق لا غير أتركها وشأنها. قال ديريك.
- ديريك أرجوك! قالت نيكولا ووضعت يدها على يده:
- إن بلاي مسؤول فعلا.

- ولكن...!!
- سأراك فيما بعد.


بعد أن إبتعدت قليلا مع بلاي، قالت بغضب::
- كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه اللهجه!
- لقد طلبت منك مصاحبتي فقط!
- بطريقة غير مؤدبه.
- لقد تصورت بأني كنت مؤدبا للغاية تحت هذه الظروف.
- إن نبرة صوتك غير لائقه، وماذا تقصد بالظروف؟ لم أفعل شيئا خاطئا، باستثناء جلوريا.
- لقد تحدثت بصورة غير لبقه.
- لقد كان مزاحا فقط.
- أكان كذلك حقا؟
- حسنا إذن، أجابته نيكولا بحدة، كنت أتمنى أرميها للنمر وأعلم أن مزاحنا كان ثقيلا ولكني لم أقصد أن أؤذي أحدا، لم تسمعنا جلوريا.

- إسمحي لي أن أذكرك مرة ثانيه أن جلوريا زبونة في هذه الرحله وإذا كانت لديك شكوى فأرجو أن توجهيها لي، ليس لديك الحق في أن تشكيها لزبون آخر.
- إنك حقا تتصرف كمسؤول، قالت نيكولا بسخرية.

رأت نيكولا بريقا في عيني بلاي الذي إستمر قائلا:
- أود أن أخبرك ملاحظة أخرى، إن سفريات ديلاني لا تسمح لموظفيها بمصاحبة الزبائن.
- إنك لم تعر إهتماما عندما جلست مع السيده بارنز قبل الغداء، لقد كنت أتصور إن اللطافة مطلوبة مني.
-اللطافة شيئ والمصاحبه شيئ آخر.

نظرت نيكولا إلى بلاي وأجابت:
- إني لم أصاحب ديريك.
- ولكنه وضع ذراعه حول كتفيك.
- ولكنه لم يكن يقصد شيئا بذلك، لا أصدق أنك ظننت شيئا آخر!

كانت تعابير وجهه صارمه، لا عجب من أن ديريك بدا صغيرا جدا إلى جانب بلاي.
- أرجو أن لاتعيدي هذه التصرفات مرة أخرى.

إنه فعلا يتصرف كمسؤول. هذه رحلة نيكولا الأولى وبلاي هو الذي منحها المنصب، هذا صحيح ولكن هذا يدعوه لأن يتصرف هكذا.

كان بلاي على وشك أن يتركها عندما قالت نيكولا:
- هل من المعقول أنك تشعر بالغيره؟
- الغيره؟ كان بلاي يبتسم.
شعرت نيكولا بسرعة دقات قلبها، يجب أن تسيطر على عواطفها، يجب أن لا تدعه يرى تأثيره عليها، وأجابته قائله:
- ولم لا؟

وضع بلاي يديه على كتفيها.
شعرت نيكولا وكأن ساقيها قد تحولتا إلى ماء لم تعد تقوى على الوقوف.
- إن ديريك طفل وأنا لا أضيع وقتي وطاقتي بالغيرة من الأطفال.

كان بلاي قريبا جدا. وشعرت نيكولا بدوار في رأسها وعادت لتتذكر قبلاته وحاولت أن تمنع نفسها من الإقتراب منه، إذا علم بمدى إنجذابها إليه فإن تصرفاته تجاهها ستزداد سوءا.

ركزت نيكولا أفكارها على حديثهما وأجابته بإصرار:
- إن ديريك ليس طفلا.
- بالنسبة لي هو طفل، ولكن هذا ليس مهما. كانت نظرته رقيقة ناعمه مما زاد توتر أعصابها.
- لم لا؟ سألته بهمس.
وأجابها ضاحكا:
- هل نسيت إتفاقنا يانيكولا؟
لم تستطع الكلام، وضحك مرة ثانية ووضع يده على ذقنها ورفع رأسها لتنظر إليه، وقال:
- غرفتك هذه الليله....لا يمكن أن تكوني قد نسيت؟؟


هل يمكن لأي إمرأة أن تنسى؟
لقد وجدت التنفس صعبا. تمكنت نيكولا أن تبتسم وقالت:
- هناك أشياء لا أنساها!
- آه..
كان ينظر إليها نظرة فاحصة بعينيه الزرقاوين، إلى وجهها الصغير الذي علاه الشحوب فجأة، وإلى شفتيها المرتعشتين.
كانت تبدو ضعيفه جدا، وقال:
- ألم تغيري رأيك؟

بعد أن مضت فتره من الزمن تساءلت نيكولا لماذا لم تقل نعم لقد غيرت رأيي بسبب تصرفاتك السيئه التي لايمكن نسيانها، ولكنها لم تقل ذلك.
لم تود أن يظنها طفله، أرادت أن تكون مثل جلوريا.
ولذلك قالت:
- بالطبع لم أنس إتفاقنا ومازلت على رأيي.

التكمله في الطريق...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:57 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تكملة
!! الفصل الخامس !!
! البارت الأول !

- إذن قد إتفقنا ولهذا ليس هناك سبب للغيرة من ديريك.

كانت رحلة العصر ممتعه للغاية رأى الجميع مزيدا من الحيوانات البرية ولكن نيكولا لم تستمتع بوقتها وكانت تؤدي عملها بطريقة أوتوماتيكية ودون أن يلحظ أحد ذلك ولكن عيني بلاي كانتا تراقبانها دائما وعندها كانت تحاول أن تكون طبيعية حتى بلاي لم يحزر مايجول في خاطرها.
لعله كان يظنها بالليله القادمه.
لكنه لم يكن يعلم مدى خوفها. لقد جعلته يظن بأنها إمرأة لها خبرة واسعة بالرجال بينما هي فتاة عذراء ليس لها خبرة بالرجال.
نعم إنها خائفه، خائفه بطريقة غريبه. فهي تريده كذلك إنه شعور غريب عليها لم تشعر هكذا تجاه جوناثان أو أي رجل قابلته من قبل.
كان من السهل أن تخبر بلاي أنها قد غيرت رأيها ولكنها خافت أن يظنها جبانه.
ماذا ستفعل الآن؟ لابد وأن كثيرا من النساء يتمنين أن يكن مكانها، ومع أنها تحبه وترغب في أن تكون معه إلا أن هناك مبادئ كانت تؤمن بها ولن تتخلى عنها مهما حدث.

متى سيأتي بلاي؟ عندما تنتهي حفلة الشواء وتطفأ النيران ستفتح الباب وتخبره بأن صحتها متوعكه وتطلب منه مغادرة غرفتها، لابد أنه سيجيبها بنبرة ساخرة ولن يصدقها ولكنها ستصر على موقفها وليظن مايشاء وستقفل الباب وراءه.
بعد أن تتخلص منه كيف ستواجهه في اليوم التالي؟!

تحول العصر إلى مساء وأوقدت النيران وانتشرت رائحة شواء اللحم من أنحاء المخيم.
إنتقلت نيكولا بين المجموعه تكلم هذا وتمازح ذاك ولكن بلاي لم يفارق مخيلتها وكأنها قد جذبت إليه بقوة مغناطيسية غريبه وحاولت أن تمنع نفسها من النظر باتجاهه، لم تستطع أن تتفاداه.
لكنها كانت تشعر بأنها مراقبه ورفعت نظرها لترى من يراقبها فالتقت عيناها بعيني بلاي، وبالرغم من الظلام كانت تستطيع أن تتبين نظرته الصارمه.
كان يبعد عنها مسافة قليله ولكنها كانت تشعر به وكأنه واقف إلى جانبها ولم تستطع أن تبعد عينيها عن عينيه وفجأة غمز لها وصدت نيكولا عينيها عنه بسرعه.

كانت حفلة الشواء ناجحه كالمعتاد وكان الجو يسوده البهجه والسرور، ولكن نيكولا كانت تفكر بشخص واحد فقط كان يشغل عقلها وكيانها وشعرت بجفاف في حلقها.
لم تكن جلوريا تبتعد عن بلاي ثانية واحدة كانت دائما إلى جانبه وكأنها قد لصقت إليه.
ماذا ستقول جلوريا لو علمت بالموعد المتفق عليه بين نيكولا وبلاي؟
لعل بلاي قد عدل عن فكرته، فجلوريا إمرأة جميله و لها خبرة بالرجال وجاذبيتها تفوق جاذبية نيكولا.

إنتهت حفلة الشواء وأطفئت النيران واتجه الجميع إلى غرفهم.
كانت نيكولا آخر من يغادر. سيتولى عمال المخيم تنظيف المكان ولكنها كانت تبحث عن ما قد يشغلها لفترة من الزمن. لم تود العوده إلى غرفتها، ولكن بعد أن مضت مده من التفكير، إتجهت أخيرا إلى غرفتها.

فتحت نيكولا الباب وأشعلت النور وشهقت!!!

إنتهى البارت..
قراءة ممتعه..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 12:58 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


!! الفصل الخامس !!
! البارت الثاني !

فتحت نيكولا الباب وأشعلت النور وشهقت! لقد رأت رجلا نائما في سريرها!، أنه بلاي.
- بلاي! كان سؤالها أشبه بالصدمه!

فتح بلاي عينه ونظر إليها.
- ماذا تفعل هنا؟

بكسل شديد ترك بلاي السرير وقال ببطء!
- ظننتك تعرفين الجواب لسؤالك!

كان يبدو أكثر طولا وجاذبية، بلت نيكولا شفتيها قبل أن تجيبه قائله:
- لم أتصور أنك ستأتي.
- لا؟ قال بنبرة ساخره، ولكن لدينا إتفاقا سابقا.

- صحيح، صحيح لقد إتفقنا.
فكري، فكري بسرعه كيف ستتخلصين من هذا المأزق؟!
أما بلاي فقال بدقه:
- الآن ماذا؟

هزت نيكولا رأسها وقالت:
- لقد تشاجرنا هذا الصباح، لقد كنت أظن أن شجارنا سيغير كل شيئ.
- ما أظن أنا، أجاب بلاي بنبرة بارده، هو أنك خائفه!
- خائفه! ولماذا أكون خائفه، قالت نيكولا بسرعه.
- هذا ماأريد أن أعرفه منك! قال بلاي وهو ينظر إلى عينيها، قد قلت إنك إمرأة ذات خبرة، وإذا كنت كذلك فلن تخافي من قليل من المتعه..


متعة؟! لقد كان هذا بالنسبة له مجرد متعه؟ ومن أين له أن يعلم مدى تخوفها! وأجابته قائله:
- إني خبيرة بالرجال كما أخبرتك، ولست أخافك يابلاي!
- حسنا إذن تعالي إليه يانيكولا..


هكذا بكل سهولة كان يقولها، وما أزعجها أكثر هو رغبتها أن تذهب إليه. إنها تريده بجانبها ولكنها هزت رأسها وقالت:
- لا، ليس الليله.

إتجه بلاي إليها. وزادت أعصاب نيكولا توترا فأخذت خطوة أخرى إلى الوراء في محاولة للتخلص من بلاي ولكنه مد يده ووضعها على رقبتها ثم على شعرها وأخذ ينقلها ببطء إلى وجهها وشفتيها وقال:
- ولم ليس هذه الليله؟

وجدت نيكولا صعوبه في الكلام، أما التنفس فقد أصبح شبه مستحيل.
وقالت:
- لقد كنت غير مؤدب صباح اليوم.

ضحك بلاي براحه قائلا:
- سأجعلك تنسين تصرفي غير المؤدب.

لقد إقترب منها الآن.
- بلاي.. كانت نيكولا تحاول أن تتكلم ولكن بلاي أسكتها قائلا:
- بإمكاننا أن نتحدث فيما بعد.

وضمها إلى صدره بقوة ولم يعر إهتماما لمقاومتها، وضع يده خلف رأسها ورفع وجهها إلى وجهه وأخذ يقبلها.
أخذت نيكولا تقاوم بشتى الطرق ولكنه قد أمسكها بقوة واستمر بتقبيل وجهها وعينها ورقبتها، شعرت نيكولا أنها تغرق في بحر عميق،
كان لقبلاته تأثير المخدر عليها، وبعد فترة قصيره أخذت تتجاوب لقبلاته وتوقفت عن مقاومتها،
قال بلاي بين قبلاته:
- ياإلهي يانيكولا،
أنت جميله جدا وأنا أحبك.

حب! نظرت نيكولا إليه متعجبه.
من المستحيل أن تحب لقد سبق وأن قررت أن لاتحبه، ولكنها تحبه!!

لم يلاحظ بلاي تعجبها واستمر بتقبيلها، ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على سريرها ونظرت إليه نظرة كلها إستسلام وقالت:
- بلاي... ثم رفعت ذراعيها إليه.

- أنت جميله.. قال بلاي وهو ينظر إليها.
شعرت نيكولا بسعادة في داخلها ونظرت إليه، واستمر يقول:
- أريدك يانيكولا.
- ها أنت قد حصلت علي، أجابته نيكولا بسذاجة.

تغيرت مسحات وجهه وقال:
- ليس هكذا.
- بلاي..؟
- نيكولا إننا شخصان بالغان وأنا أريدك. هل فهمتني؟.

هاهي لحظة الصدق قد جاءت ولم تعد تعرف كيف تتصرف!

- أنت تريديني كذلك يانيكولا.

نعم نعم أريدك بشده لأني أحبك لكنك لاتحبني وأنا في حيرة من أمري.

- هل تريديني أم لا؟
كان جسدها يقول نعم بينما كان عقلها يصر على قول لا.
وكانت تعلم لو أنها طلبت من بلاي أن يتوقف الآن فستبدو ساذجة.
نظرت إليه محتارة.

فجأة سمعت نيكولا أحد وهو يطرق الباب وقالت:
- هناك أحد يطرق الباب.
- لاتردي عليه. قال بلاي وهو يهمس في أذنها.
- لا أستطيع ذلك يجب أن أرد.

رفعت نيكولا نفسها قليلا ونادت:
- من الطارق؟
- السيده بارنز.. كان صوتها يبدو مكتئبا.

إتجهت نيكولا إلى الباب وفتحته قليلا حتى لاتتمكن السيدة بارنز من النظر داخل الغرفه، وقالت:
- ماذا هناك ياسيده بارنز؟
- إني أشعر بتوعك. أنا آسفه لإيقاظك. لكني لست بصحة جيدة.
- عودي إلى غرفتك وسألحق بك.

أقفلت نيكولا الباب واستدارت لتواجه بلاي.
وسمعت صوت زئير أسد قادم من الأحراش. لقد كان بلاي يشبه الأسد قويا ذكيا وحشيا في بعض الأحيان.

- إن السيده بارنز مريضه.
- لقد سمعت حديثكما.
- أنا آسفه.
- إذهبي إليها يانيكولا.

نظرت نيكولا إليه لقد تغيرت مسحات وجهه ونبرة صوته ولم تفهم السبب:
- لم أتوقع قدوم السيده بارنز.
- بالطبع لا.
- ولماذا إذن تنظر إلي هكذا؟ وكأني طلبت منها أن تأتي!
- لأن من الممكن أن تكوني قد طلبت منها ذلك.
- لا أفهم ماذا تعني!
- إن السيده بارنز عذر جيد.
- عذر جيد؟
- أنت بحاجة إلى عذر أليس كذلك؟ لو لم تأت السيده بارنز هذه اللحظه لكنت وجدت عذر آخر.

هل من الممكن أن تحب الامرأة رجلا وأن تكرهه في نفس الوقت؟
حتى الآن كانت نيكولا تعتقد أن هذا مستحيل. أما الآن مع بلاي فلم تعد متأكده من شيئ.

- إنك مغرور. قالت بصوت منخفض.
- وأنت يانيكولا الصغيره ماتزالين فتاة عذراء.

نظرت نيكولا إليه وقالت:
- كيف عرفت ذلك؟
- إني أعلم.

بشجاعة نظرت إليه بتحد قائله:
- لقد قلت لك إني خبيرة بالرجال.
- هناك أشياء بإمكان الرجل أن يتحسسها.

كيف إستطاع أن يكتشف ذلك لقد تجاوبت مع قبلاته مع إنها كانت قد قررت أن تطرده من غرفتها.
أحست بوجنتيها تحترقان.

- هل ستكون هنا عندما أعود؟
- لا.
- آها.
- لقد نجوت مني.

تكملة البارت بعد قليل..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.