آخر 10 مشاركات
261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-15, 11:10 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






-10-قادمه اليك يا امي-

رتبت الملابس امامه بعد ان اخرجتهم من الكيس حيث كانت عائدة للتو من صلاة القيام كانو يذهبون للتسوق و من ثم للصلاه و لا يعودون الا قبل السحور بقليل ثالت له بسعاده:
-مارآيك انها من انتقاء اختك ذاك الذوق الرائع (يسرى) .. وهذا الثوب التركوازي يناسب لآول يوم ولقد اشترت يسرة مثله حتى يلبسوا ذات اللبس ..
لم يرد عليها ابعد عيناه عن تلك الاثواب بكآبه وكأنه يحمل هما ثقيلا :
-مابك الم تعجبك؟
تنهد تنهيدة قوية قم قال بأسى:
-امي لقد دمرت جنان بيدي دمرتها ولم اشعر..
-حذرتك منذ البدايه ..
قاطعها بعتاب :
-لو انك زوجتني حب حياتي (كلير)..
قالت بغضب:
-لا تقل لي بأنها الممرضه التركيه ..لقد اخبرتني ان اهلها اصلا رفضوا زواجها من عربي..قبل رفضي انا..
-لكن لو اتت الموافقه من طرف واحد لكان الامر اسهل
قالت بقلق:
-مالذي تخطط له ..ستتزوجها وتهرب معها !
-ليس الى هذا الحد يا امي فهي الان مخطوبه و لم اعد ارغب الزواج منها فهي حبي الوحيد و القاها يوميا معي بالعياده اما جنان فهي زوجتي ربة منزلي وام ابنائي بالمستقبل ..
-وهذا ما اود تنبيهك اليه ..
قاطعها :
-اسمعي يا امي انها تنحط امامي اراها كل يوم تذبل فلم تعد تلك الزهره الحمرا الناظره ..محاولات انتحار..واليوم قد قصت خصلة من شعرها الى مافوق اذنها كانت تود الصلع والحمد لله اني تدخلت اخيرا ..
شهقت ثم قالت بتفكير سريع :
-انها تريد ارضائك ..انها فتاة طيبه صدقني ..
تنفس الصعداء وضع كفيه وهما مغلقتين تحت ذقنه ثم قال :
-هل اعرضها على طبب نفسي كما طلب مني ذلك الطبيب لكن فليكن هنا لا يمكن ان اعرضها على طبيب بتركيا ستنحط سمعتي رغم ان نظرتهم للطبيب النفسي افضل منا ..
-فكرة ممتازه لكن اسمع يا بني حتى لو اخذتها لطبيب فيسقول ذاك الشئ الذي قلته هي بحاجه لحنانك وعطفك ..ان تشعرها بالامان خصوصا بعد فقدانها والديها وتآملها و تطلعها الى زوجها المستقبلي لذي سيعوضها لكنها حبطت صدمت ومعاملتك لها كانت سيئه جدا..جدا..احسن معاملتها ..
صمت قليلا قم قال وهي تعيد الاثواب الى الكيس:
-حسنا سأعيد الاثواب الي الكيس كي لا تتسخ يجب ان تقيسها بعد السحور فقد تآخر الوقت ولم نضع الطعام بعد..
نظر اليهم وهي تعديهم كانوا ثلاثة اثواب الاول فستان قصير يصل الى ماتحت الركبه بكتفان عاريان وهو فخم جدا باللون التركوازي الثاني قميص ذهبي وتنوره طويل باللون البني المحروف لكنها بشكل فخم ايضا والثالث و الاخير قميص زهري و بنطال جينز ..وكلهم قد اشترت معهم ما يلزم من الاكسوارات و غيرها وبعض المكملات و عند طعام السحور دخل سالم الغرفه كي يستدعي جنان رآها ماتزال على الارض نائمه و على جنبها بقايا دموع ويبدو و جهها شاحبا اكثر من ذي قبل وكآنها استمرت بالبكاء كل تلك الساعات ..هز كفها بهدوء و هو يهمس باسمها ..فتحت عينيها و جلست فزعه و كآنها رآت كابوسا مرعبا و استيقضت عليه و ضعت كفها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه ,قال لها بشفقه و بصوته اهلادئ المعتاد :
-اغسلي و جهك و تعالي لتناول السحور ..
انزلت عينيها بآسى وقالت بصوت منخفض :
-لا اريد ..
فجاءه طرقت الباب والدته السيدة حنان قائلتا:
-هل ادخل؟
سمح لها سالم بالدخول و دخلت فاخبرها بان جنان قد ابت الطعام
-في منزلي لا احد يآبى الكعا ..هيا اجبري نفسك على الطعام فلم تتناولي شيئا على الافطار فكم يوم متواصل ستصومينه بللي ريقك عالاقل
صمتت ثم قالت بكآبه و بصوت منخفض يائس :
-انا لا استحق الطعام ..انا جثة انا ميته فمالذي سيسقيدة الميت ان اكل!
نظر سالم الى والدته وكآنه يشير الى شيئا مآ ..ثم سحبتها من يدها لتساعدها على النهوض ..وهي تقول:
-سأتحدث معك في هذا الموضوع بعد السحور فلم يتبقى سوى نصف ساعه على الاذان .
كانت كهيكل ميت حتى المشي لم تستطع التوازن فيه فقد مشيت مستندة على ذراع سالم و كانت والدته توصيه بان ياخذها الى طبيب هنا فربما كانت هذه المره حقا حامل..رغم انها كانت ترتعش كل مرة تستمع بها الى كلمة "حامل ".., وبأثناء الطعام اجبرتها السيدة حنان على شرب كآس من اللبن كان يجري باعماقها بصعوبه وكآنه ماء يغلي ..وكآنها طفلة طريحة الفراش فقدت شهيتها ..وما ان غفلوا عنها بطاولة الطعام حتى لمحت امامها (سكين) سحبتها ببطئ كي لا ينتبه احدا لها نظرت اليها بين عينيها و هي تهمس بنفسها :"انتي كنز ثمين لا يعرف معناه الا من يحتاجك"..كانت يدها ترتعش وقلبها يخفق مع ذلك فلم تكن تفكر سوى بالخلاص ..وما ان اقتربت السكين من يدها حتى لاحضتها يسرى و صرخت مفزوعه ,كان سالم الاقرب اليها لذلك و بحركه سريعه نهض و سحب السكين من يدها فلم تكون سوى جرحا بسيطا ضج المكان بالصراخ ,صرخ بوجهها بغضي:
-الستي مسلمه مالذي تفعلينه؟!
نهضت و هي تبكي و تصرخ باعلي صوتها و هي تحاول اخذ السكين منه..
-دعني ارجوك..انها حياتي وليست حياتك..
مسكتها والدته بقوه حيث لم تستطع التحرك مع ذلك فقد كانت منهاره تبكي و تصرخ وتحاول الفرار من يديا و تصرخ بكلمات مختلطه مهوسه و غير مفهومه حاولوا تهديئها لكن ذلك لم يفد شيئا بل انها كانت تزيد .طلب سالم من والدته ومن يسرى ان يبقوا ممسكين بها حتى يذهب الى الصيدليع القريبه من منزلهم و بسرعه عاد ومعه علبة دواء و حقنه ..غرز الحقنه بالدواء الى ان امتلئت بالحد المطلوب.كانت تحاول ان تبعده و مازالت تصرخ بصوت عالي مسكوا بيدها وبسرعه مرر المنديل الطهر وحقنها ..في البدايه بقت كلماتها المهوسه مقطعه وبصوت اقصر تدريجيا ومن ثم سكتت اغمضت عينيها و غطت بنوم عميق ,ابتسم سالم لبيعد الرعب عن وجهه وعن المكان قائلا:
-انها الخبره يالي من طبيب ماهر .حتى بغير اختصاصي..
حدقت اليه والدته بنظرة لوم وعتاب و رعب بنفس الوقت حملوها الى غرفة الجلوس المجاورة لغرفة الطعام حيث و ضعوها على الكنبه اخذتالسيده حنان تضمد جرحها البسيط الذي على يدها ,ثم قالت يسرى وهي تبكي من شدة الموقف :
-لولا الله الذي جعلني انتبه لها لكانت الان من عداد ضحايا الانتحار,لكن لماذا تفعل ذلك؟!
-ساآخبرك فيما بعد جيد ان نورمان ليست بالمنزل ..لا تخبري احدا بما حدث ايا كان .
جلست على الكنبه و هي تحاول تهدئة روعها ثم نكظرت الى سالم وهو بوجهه الذي لا زالت عليه اثار رعب الموقف و كانت قد فتح ازرار ثوبه كي تساعده على التنفس لم يكن يرتدي الثوب الخليجي بتركيا ..أنه يرتديه هنا فقد و ليس في كل وقت ايضا ,ثم قالت يسرى اليه:
-سالم لم تفعل جنان ذلك؟انت زوجها مؤكد بانك تعلم اخبرني لماذا؟مالذي فعلت بها كانت لؤلؤة متألقه و الان جشة هامدة ..مالذي يحصل هنا؟!
صرخ سالم بعنف :
-كفى...
ثم نهض بصعوبه و هو يضع يده على رآسه قائلا:
-امي انا تعب جدا لقد فاتتني صلاة الفجر سأصلي بالمنزل و انام ..
-وجنان! الم تاخذها الى المشفى مثلا ..مالذي سنفعل لها ستكون انت الملام ان للم تأخذها الى الطبيب ولو انتحرت ستحمل اثمها ايضا ..
-خذيها معك الى غرفتك فآبي لم يعد بعد و اقفلي باب غرفتك حتى لو كنتي موجوده وايا مايحدث اتصلي بي..
ثم مشى ببطئ و هو يعرج بمشيته من شدة التعب..
**********************
كانت محاولة الانتحا تلك باخر يوم من رمضان(الثلاثون).."اتحاول الانتحار برمضان! هذا اقالوه بدهشة عنها لكنهم مع ذلك اوصوا حتى الخدم بان يحفضوا السر .استيقضت جنان بعد الحقنة المهدئة حوالي بعد اذان المغرب..لقد فطرت هذا اليوم بسبب الحقنة المهدئه ..مع ذلكفلم تتناول شيئا كانت صامده لم تسأل عن المكان ولا عن أي شئ حاولت الحديث معها لكنها لم تجيب اخذتها معها الى غرفة الطعام حيث اخر افطا لهم برمضان لاغم بلادتها التي افرضتها عيها ماتبقى من الحقنة المهدئه الا انها شعرت بالخوف وهي تعلم بان الكل يحدق بها بحذر ..لكن هذه المره لم تكن هنالك سكاكين على الطاوله او أي مادة حاده تناولت القليل بصعوبه ثم نهضت و اعتذرت بشعورها بالنعاس..نهض سالم خلفها اخذها الى الغرفه ..حيث جلست على ذلك المقعد كانت شبه مسترخيه و مغمضة عينيها ,همس لها سالم
-انظري مالذي اشتريته لك للعيد فالعيد يكون بالغد
فتحت عينيها وكآنها سمعت خبرا مروعا..اخرج الاثواب وقال حين رآها لا تبالي حتى بالنظر اليها:
-الن تقيسيها قبل العيد فربما لم يكن المقاس مناسبا..
فجاءه وكآنها تذكرت شيئا الدم لقد رآت دما ينزف من يدها بتلك الحادثه نظرت الي يدها فورا لترى الضماد عليها شعرت بآلم قد نسيته مع كثرة هموها وربما بلادتها ..نهضت بصعوبه قائلتا بتعب وصوت ضعيف من شدة الالم ومنعدم من ذلك الصرخ :
-ارجوك دعني انام..لا يوجد هنا سكينا فدعني وحدي ..
سكتت قليلا و ترددت قبل ان تقول:
-لن احاول فعل ذلك مرة اخرى ..
-نامي..لن آآتي هنا لآراقبك فقد اردت الدخول على الانترنت فقد جهزت كل شئ للعيد و سيعود ابي بهذا الماساء من سفره لعمله المجهد و سيساعد لما يلوم ..
حكرت حاجبها الى الاعلى في تعجب ..عادت للتثائب ثم عادت تلك الجثة التي تنام طوال الوقت ..
**********************
بصباح اليعد وهي غارقه بشرودها بأفكارها شعرت باحد مآ يعبث بشعرها تذكرت كيف ان يسرى قادتها الى هذه الغرفه خيث المزينه التي تآتي لهم كل صباح عيد لترتيب شعرها بعد ان قصصت منه..لم تشعر بآي شئ وهي ترا شعرها يملئ الارض رغم انه مازال طويلا بعذ الشئ او متوسطا فاخر طبقة منه تصل الى ماتحت نصف ظهرها ..تسائلت المزينه عن سبب صمت جنان بين مرح يسرى و نورمان فتعللا لها بأنها لم تنم ليلة الامس ومزاجها يسوء جدا اذ لم تاخذ كفايتها من النوم..تركتهم يزينون و يعبثون بشعرها و وجهها دون ان تشعر بذلك ربما شعرت لكن ذلك لا يهمها هي فقط تفكر بما بعد الموت ستتقي بوالديها و بالجنة ان شاء الله لكنها بتفكير سريع وآنه ضرب جرس انذار (المنتحر لا يدخل الجنه) رددت بنفسها دون ثقة:"اذا لن انتحر كي القاك يا امي " انتهو من تزينها ولم تشعر بذلك فقط سمعت صوت بعيد ينادي باسمها فجاءه استيقضت من شرودها لتسمع السيدة حنان وهي تقول:
-مابك شاردة الذهن.. هيا بدلي ملابسك سياتوا اخوتك بعد قليل ألستي بشوق اليهما . .
سألت نفسها "شوق؟!" انها لا تمتلك أي احساس ابدا كما كررت عديمة الاحساس ..قفزت من المقعد وهي تشعر بسعادة حلت عليها فجاءه ..اسرعت نحو الغرفه وهي تكرر سألتقي بك يا امي..ثم فكرت شهر رمضان شهر العبادة ..الم يكن يجب عليها ان تستعد لدخول الجنه لكنها قضته بمحاولات الانتحار والبكاء الدائم الذي يتعبها و يتمكن النوم منها ..فتحت المصحف وبدآت تقرا آياته شعرت بلذة كبيره بتلاوة اياته الصفحه تلو الاخرى و السورة تلو السوره ..وبعدها توقفت و هي تشعر بالراحه " لكن متى سيأخذني الموت بطريقه شرعيه غير محرمه"..فجاءه رن هاتفها المحمول لم تتذكر بانه هاتفها الا بعد ان رن عدة مرات و جدت اسم شقيقتها حلا فرفعته :
-كل عام وانتي بخير يا اعز شقيقة واغلى انسانه على قلبي ..هل تعرفين ماهو اليوم انه العيد سوف التقيك اخيرا مضت اشهر طويله منذ ليلة الخطوبه تلك سأتي الان لزيارتك اني عجله هيا الى اللقاء..
اغلقت الهاتف دون ان تنطق حرفا..مسكت ثوبها الكنستنائي وهي ترتجغ حيث تذكرت المرات الاخيره التي تتزين فيها دون ان تجد من يراها كان سالم يدخل و يخرج دون ان يلقى عليها نظرةا حتي ..اما الان و بعد محاولاتها الانتحاريه ربما القي بعض الاهتمام كما توصيه والدته لكنها اهتمام باطل مزيف..ارتدت ثوبها وهي مازالت تكرر(سوف القاك يامي ..اعدك) ارتدت ثوبها ببطء وهي ترتجف وارتدت الاكسوارات رشت العطر على ثوبها ثم نظرت الى نفسها بالمرآه و هي تبدو كآميره من شدة جمالها شعرت بان هنالك شيئا خاطئا فرفعت يدها محاولة ان تخلع ثوبها لكنها سمعت طرقات لباب غرفتها .فتوجهت بسرعه حيث فتحته لترا امامها السيدة حنان شهقت :
-ماشاء الله قمر..تبدين رائعه ..يسرى ..يسرى تعالي وانظري كيف تبدو جنان ..
اتت مسرعه نظرت اليها فعلت ابتسامتها ثقرها فقالت مرحا:
-آه يا الهي تبدين اجمل مني ...يآل جمالك لو اشتركتي في احد مسابثات ملكات الجمال لآصبحتي الفائزه دون منافس ..تنتظري حتى يراك سالم سيجن ..
غلقت الحموره و جنتيها و ضعت السيدة حنان يدها في فمها حيث صرخت :
-يآلهي كيف نسيت ..جنان اخيك ينتظرك بالاسفل عند البا انه عجل اتى ليسلم عليك فقط..
تدافعت خطواتها دون ان تشعرت قفزت الدرجات سمعت اصوات اقاربهم بغرفة الجلوس اشعرها ذلك بالقشعريره لكنها توجهت فورا نحو حديقة المنزل حيث الباب و جدت اخيها سنتظرها قفزت نحوه وضمته بشوق وحب كيف ظهر هذا الشعور فجاءه؟! لا تعلم انها فقط تتذكر بآنها قد فقدت المتعه و الاحساس بكل شئ ابتعدت عن صدره لترا زوجته خلفه كاتمة غيضها و كآنا مجبرة على الحضور سلمت عليها وعلى ابنائهم الصغار ثلاثة ابنة بالاول الابتدائي وولدان الاول بالصف الرابع الابتدائي و الثاني يبلغ عمره حوالي ثلاثة سنوات لقد اشتاقت اليهم كثيرا وكآنهم اخوتها وتمنت ان تعود للعيش معهم! غادروا و فجاءه رن جرس الباب لتفاجاء بآنها شقيقتها حلا ..صرخوا الاثنتان معا و ضما بعضهما لمدة طويله بحيث لم تبتعد عنها الا بعد ما شعت بقدوم السيدة حنان خلفها و هي سعيدة جدا لسعادة جنان ..سلمت عليها احضرت ابنائها اثنان الاول فتى يبلغ عمره خمسة سنوات برياض الاطفال و الثانيه فتاة تبلغ من العمر حوالي سنتان ..شعرت بشوق للاطفال طفلا ترعاة تحضنه تشعر بالامومه التي افتقدتها رغم انها لم تكن صغيره حين ذاك لكنها مع ذاك قالت بنفسها "سأموت و سييتم كما حصل معي "..ايضا رآت اخيرا والد سالم السيد محمد و دهش لجمالها و روعتها خصوصا لكونها ليست من عائلة ثرية جدا مثلهم ! ودهشت هي ايضا لشكل سالم الانيق بهذه المناسبه ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:13 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







-11- بعيدا عنك

باليوم الثالث من العيد عادو الى تركيا حيث بقوا يوما و بعدها بدآت العودة للدراسه و العودة الى الاعمال ..عادت الاجواء كما هي سابقا ..المكان قد خيمه الصمت ..طلب سالم من والدته التحدث معها قبل عودتهما الى تركيا فردت عليها بثقه : (لن احاول الانتحار ثانيتا فلو انتحرت سأدخل النار ولن التقي بامي بالجنه"..دهشت بجوابها لكنها ارتاحت قليلا ..ذهبت و هي قلقه عليها لكن اصبحت تتحدث معها بين فترة و اخرى.. و مازالت فتاة و حيده بلا اصدقاء حاولت احدى الفتيات (جودي) التي كان اسمها يليها و تليها و تكون معها في كل المحاضرات و بكل شئ لكن محاولاتها بائت بالفشل و مضت الايام و الاسابيع و بعد حوالي شهر و نصف مازال الجو باردا جامدا ..زاد يأسها كثيرا و حاولت ان تبحث عن طريقة تبتعد فيهاا عن الانتحار ..بصباح ذالك اليوم كانت متغيبه عن الجامعه فما اكثر تغيبها بدون سبب صحي لكنها ذات مره طلبت من سالم ان يكتب لها عذرا طبيا للتغيب لانها كانت فعلا تعبه و مصابة بنوبات تقيء رفضا الذهاب الى الطبيب و اخذت نسخ كثيره من هذا العذر تعبث به على الكمبيوتر تغير التاريخ و اليوم وكل شئ ..و يبدو شكله اصليا و ليس مزورا في قد كانت مبدعه بخصوص اشياء الكمبيوتر والانترنت الى ان توفوا والديها فقللت دخولها على الانترنت و جلوسها على الكمبيوتر بمدد متباعدى حوالى مرة بالشهر او الشهران ..بدآت فكرة جديده تجوب حول رأسها: "انا في تركيا ولست بالسعوديه..هنا اماكن كثيره يمكنني الهروب اليها بعيدا عن الكل و بوجود مقومات للحياه ,"الهروب" هذا مافكرت به بدآت تبحث عبر الانترنت عن مكان يناسبها فوجدت اخيرا ..منطثه بها مزارع بالجهه الشماليه مزارع لكثير من الناس و بعضها اماكن و مزارع يزورونها السياح اما الجنوبيه فقد هجرت منذ مدة ولا يوجد بها احدا ..مكان به مقومات الحياة سلالات للماء..خضره وفواكه لطعام وطبيعه..هتفت ببعض التردد"هذه الحياة التي اريدها" ..و بسرعه اخذت جهاز المعجم للترجمه الذي ابتاعه لها سالم وكتبت باللغه العربيه الكلام الذي ستقوله لمركز السياحه ضغطت زرا فترجم للغة التركيه ..استطاعت ان تقرآها بسهوله فهي ممتازه بالمعهد و بهذه اللغه رغم انها كانت تعرف بعض معاني ماستقوله ..رفعت الهاتف واتصلت بمركز السياحة لتساله عما اذا كانت هنالك رجله نحو تلك المنطقه فأجاب بالايجاب وانها ستكون بعد ساعة من الان سآلت ايضا عن الثمن من حسن الحظ بآنها تمتلك فوق سعرها ..اسرعت اخذت ورقه وقلم وكتبت (بسم الله الرحمن لرحيم..عزيزي سالم ..سأترك الان لتتزوج غيري من تحب ..اعلم بانها كلير ..لن احطم هذا الحب بتدخلي..سترتاح وتتخلص مني اخيرا فأنا لا استحق شابا مثلك ..وداعا ..جنان راشد)..توقفت عند اسم ابيها و قالت و هي توقع تحت اسمها اشتاق اليك يابي اني قادمه اليكم اني واثقه بذلك لن تنتظروا كثيرا ..و بسرعه اخرجت حقيبتها التي اخذتها معها للعيد بالرياض و وضعت بها بعض الملابس المنزل العاديه والجامعيه وليست للزينه ولم تنسى بالطبع اخذ آلة الترجمه واخر كتا بها بالمعهد و ايضا مبلغا من المال ..ارتدت عبائتها و اسرعت قبل ان يكتشفها احدا..ركبت سيارة الاجره وهي في قمة الخوف لكن ماطمئنها ان السائقة كانت فتاة اشارت اليها بأن تاخذها الى محطة السياحه والنقل و هناك فوجئت بأنها ستسافر عبر سفينة ذهبت الى مركز الاستعلام لتآكد حجزها و دفعت ثمن التذكره و اخذتها معها ..انتظرت قليلا قبل ان تصل السفينه ركبت في مقعدا جانبيا كي لا يراها احدا ارادت ان تذخل الى تلك الغرفه الداخليه لكنها لم تستطع فمنذ مدة اصبحت تكره الاماكن المغلقه حتى بالشقه كانت تفتح النافذه دائما رغم ان الجو الان بارد جدا و سالم يؤمبها كثيرا تآكدت من ارتدائها لملابس ثقيلة قميصا اصفرا صوفيا فوقه جاكيت جينز داخله فرو وبنطال جينز ثقيل ..لم تكن الوحيدة هنا من يرتدي عبائه فيوجد سياحه من كافة المناطق لكن ربما ليس بقدر الستر الذي تستر به نفسها تذكرت ان السفر مع غير محرم حرام و انبت نفسها كثيرا على ذلك ..لكنه كما قالت سفر حتمي مهم حادثة ستغير حياتها للافضل..شعرت برغبة بالتقيئ ركضت نحو دورة المياه الخاصه بالنساء و اخرجت كل مافي معدتها املت كلتا يديها بالماء و بللت وجهها الدافئ شعرت بتعب كبير بحاجة الى الراحه والاستلقاء وجهها زاد صفارا و تبدو كمن سيغشى عليها الآن تذكرت دواء القيء لقد نسته في المنزل كيف لها ان تستخدم هذا الدواء دون ان تزور طبيبا مختصا بمثل هذا هكذا انبها سالم لكنه اخبرها بآنها لربما حامل طلب منها مرارا ان ياخذها لعيادته لكنها رفضت بشدة وابت هذا الامر رغم شكها بذلك فهي كمن تشعر بآنها تلقت صفعة شديده على وجهها من كلير عندنتائج عدم حملها تلك المرة اي قبل حوالي اقل من اربعة اشهر ..فمنذ حوالي شهرا و هي تعبه هكذا تصحوا عند منتضف الليل لتركض الى دورة المياه و تخرج كل مافي معدتها ..,شعرت بآلم شديد بمعدتها فهي لم تتناول شيئا هذا الصباح شعرت برغبة بالقئ لكن معدتها خاليه شعرت بصداع شديد بدوار باختناق ..لم تعد ترا شيئا استطاعت و بصعوبه فتح باب الحمام وجدت امامها فتاة تود الدخول..وهذا اخر مارآته لآنها سقطت مغشي عليها
************************
فتحت عينيها فجاءه لتفاجاء بوجودها بغرفة مآ بهذه السفينه تطلعت حولها لتجد امامها رجلان و امرأه من عمال السفينه عرفت ذلك من خلال ملابسهم بينما هناك رجل من السياح بالقرب منها يبدو بانه هو من ايقضها..شهقت حيث رآت نفسها بلا عبائه..جلست و ضرخت بالعربيه دون وعي :
-اين عبائتي؟!
هدئها الرجل الذي بالقرب منها و المفاجاءه انه كان عربيا :
-انها هنا خلعتها عنك كي تتمكن من التنفس جيدا لا تقلقي انا طبيب رجال السفينة يريدون تقريرا بسيطا ما حدث معك هيا اخبريني ..هل انتي حاملا ؟
انزلت و جهها بقنوط دون ثقه :
-لا..
هزت وجهها بالايجاب .كان يسجل ذلك على ورقه سأل :
-اين زوجك هل اتى معك؟مع من اتيتي؟
ررردت بغضب و ببعض الارتباك والتلعثم:
-اتيت وحدي و زوجي في عمله ..اتيت لآتنزه فهل لديك مانع؟!
ضحك ضحكة خفيفه اوجعت قلبها حيث تذكرت سالم وامتلئت عينيها بالدموع التي خنقتها و اعادت وابت خروجها .ثم قال :
-هل تآكلي جيدا؟ هل تعانين من فقر دم مث؟
-كل ماهنالك اني تقيآت و شعرت بالتعب ..
ثم سكتت قليلا و بتفكير سريع رآت بأنه سينقذها:
-اجل ..اجل ..انا اعاني من فقر دم لا ااكل جيدا ..
-حسنا ..هل اعيدك الى منزلك؟انتي تعيشين هنا صحيح ؟اعطيني رقم زوجك..
نهضت و هي تلبس عبائتها حيث قالت بغضب:
-اجبرتك باانني ذاهبه للتنزه..زوجي هاتفه معطل.. و هنالك صديقة لي ستستقبلني هنالك ..
قال و هو يدفعها نحو السرير:
-جيد ..لكن ارتاحي هنا ريثما نصل..سأشتري لك طعاما على حسابي يجب ان تآكلي كي تتحسني والا سنعيدك ..
خرج و خرجوا البقية معهفقدت توازنها و بسرعه جلست على السرير ثم استلقت همست لنفسها "سالم..اشتاق اليك ..لقد اشتريتني و هربت منك قهل يمكن للسلعه ان تهرب من صاحبها ؟1 اسفه لكنه قراري الوحيد والاخيره لهذه الحياه"..شعرت بصعوبه يتناول الطعام فهي تشعر كمن ستتقيء مرة اخرى لكنها تناولت القليل و اكتفت بشرب كوب عصير الكوكتيل الطازج..وصلوا بتلك القريع ..نزلت بسرعه وسألت مرشد السياحه يتحدث بالعربيه :
-اود الذهاب الى الجهه الجنبيه؟
-لكن جهة السياحه هنا الشماليه ..
آه لدي عمل هناك يجب ان اذهب..
-اسألي احد سائقين الخيول لربما اخذك الى هناك..
سآلت اثنان ورغضوا لكن هناك شخص رعربه رديئه قديمه لم يفكر احدا بركبها قد وافق ..حمل عنها الحقيبه وركبت العربيه و هي تشعر بان قلبها يخفق مع ضربات اقدام الخيول ..
****************************
نزلت اخيرا وغادر السائق..شعرت بكثير من التشائم و بالخوف الشديد ..همست بنفسها وهي تراقب الطبيعه الخلابه من حولها"هاقد بدآت رحلتي"..بدآت تمشي ولا تعليم الى اين..اذهلتها الطبيعه من حولها الخضرة الجبال الشاهقه و الشلال البارد..ارادت السباحه فيها لكن الجو كان بارد جدا ..و فجاءه امتلئت السماء بالغيوم اختبئت تحت شجرة كبيره و بدآت تمطر..لم تنجو من قطرات المطر فقد ابتلت قليلا لكنها افضل من ان تكون تحت المطر تماما ..انهكها التعب فجلست شبة مستلقيه على جذع تلك الشجره ..اشبعت انفها برائحة المطر الممزوجه بغبار اوراق الشجر تحب هذه الرائحه كثيرا ولا تعلم سبب حبها لها هل لان الغبار يوحي بالشئ القديم ماضيها مع والديها الجميل ؟! شعرت بالم ببطنها اصبح ينتابها منذ فترة لكنها تتجاهله بدآت ترتجف من شدة البرد و الخوف ربما ..ضمت قدميها الى صدرها كما تفعل دائما و دفنت راسها فوق ركبها شعرت بالنعاس الشديد تذكرت بانها بالعام الماضي ربما بسبب الاختبار كانت تجد صعوبة بالنوم بسبب الارق لكن الان فهي تمضي اغلب وقتها بالنوم هروبا من الواقع ..رفعت رآسها قليلا وقبل ان تعيده تنفست الصعداء وقالت "هل ستكون حياتي هنا افضل من المدينة سأبني لي كوخا اجل هذه طريقة تحميني من المطر و البرد لكن كيف لا توجد لدي ادوات للبناء ولا اعرف كيف اعمل ذلك..لا بآس انا لا استحق الدفئ او منزل فمالذي سأخسره ان بقيت هنا"..اعادت رآسها اغلقت عينيها بعدوء و نامت , اسيقضت و فزعت لصوت صرخه باللعة التركيه بلقرب منها
-انها حيه..
حركت عينيها حولها لتفاجاء بآنها بكوخ و لم تعد بالعراء ..نظرت الى فتاة بيضاءنحيفة وقصيره ذات شعر كنستنائي يصل الى حد كتفها ترفعه كذيل حصان ولفت نظرها بها انفها الدقيق جدا يشبه انف سالم ..بينما كانت بالقرب منها امرآه و تبدوا تشبهها قليلا ربما كانت والدتها كانت بيضاء بنفس لون الشعر لكنه كان متموجا و قصيرا لكنها ايضا كانت عريضه بعض الشئ..سألتها الفتاة باللغه التركيه سؤال لطالما حفظته فهو من الدروسالاساسيه التي درستها :
-ماهو اسمك ؟
بلعت ريقها قبل ان تقول بتردد :
-جنان..اسمي جنان..
-جناناسم جميل انا سندرا و هذه امي ميشيل ..
ثم اكملت والدتها:
-انتي عربيه اليس كذلك ؟شكلك واضح لابد من انك من السياح و قد اصعتي الطريق فهذه الجهه الجنوبيه ليست خاصه بالسياح ولا يسكنها الا نحن و لقد وجدناك بالفربمن مزرعتنا..
استطاعت ان تفهم بهض الكلمات لكنها فهمت المقصود..و اخرجت آلة المعجم لتترجم بعض الكلمات التي لم تفهمها ..ثم كتبت :
-اريد ان ابقى معكم لبعض الوقت حتى اتمكن من بناء كوخ لي هنا..
اخذت منها ميشيل المعجم وردت عليها بالكتابه والنطق ايضا :
-اهلا بك بيننا ..هذه ابنتي تبدو بمثل سنه كانت تدرس بالمدينة بمدرسة داخليه منخقظة الثمن وم نجد جامعه خاضه بثمن منخقض كذا ..ولدي ابن متزوج يعيش بالمدينه وابن صغير بالرابعه من عمره وابنة بمدرسة اعداديه داخليه ايضا ..نحن كما ترين لا نملك الكثير من المال و نعيش في الريف اما زوجي فأنه يعود يوم بكل شهر يأخذ حصاد الزرع يبيعه في اثناء رحلته الى عمله الذي لا يدخر الكثير ..
استغرقت وقتا في كتابتها لكن جنان شعرت بانها فهمت كل كلمة نطقت بها وحفظت معناها ايضا فهي بغاية الذكاء..شعرت بالامان و الدفء اختفى رعبها و خوفها من الناس ..و هي الان تشعر بان السيدة ميشيل كوالدتها فنظرتها تلك تحمل حنان الامومه الدافئه قدمت اليها طبق من الحساء الساخن وجلست هي و ابنتها بقربها تستفسر:
-لماذا تريدين العيش هنا؟! وما هي قصتك ؟
كتبت بالمعجم باختصار:
-انا فتاة توفى والداي قبل ثلاثة سنوات فعشت لدى اخي و زوجته التي كانت تعاملي بقسوه التقيت بالشاب الذي تزوجني بطريقة غريبه ساخبركم بها فيما بعد و انتقلت معه اىل تركيا انه يعمل طبيب وانا ادرس بالسنه الاولى بجامعه طبيه خاصه لآصبح ممرضه ..
سآلت ساندرا بعجب و حماس:
-ولماذا اتيتي الى هنا؟الستي تمتلكين زوج ودرايه لعمل مضمون!
فكرت قليلا قبل ان تقول بكلمات متقطعه
-ضاقت بي الدنيا فكرت و حاولت الانتحار لكني مشلمه والاسرلام يحرم ذلك ففكرت بان اهرب من حياتي وواعي من الناس ككل ..
شهقت ميشيل وابنتها فقاطعتهم:
-ارجوكم لا تعلقوا على هذا الامر ..
قدمت السدة ميشيل اليها حساء ساخن يدفئها اخذت الملعقه تشعر بان معدتها خاويه لكنها مان اخذت الملعقه الاولى حتى ضاق وجهها وابعدت الطبق :
-ماذا الم يعجبك؟
-اعجبني لكن منذ فترة اصبحت اكرة الحساء .
وابعدت الطبق اكثر حيث نهضت قائلتا
-ورائحة الحساء تدفعني للتقيء..
-آه اذا انتي حامل .
نظرت اليها بدهشه لم تستعمل المعجم لذلك اكتفت فقط بكلمة :
-كلا..
ثم نظرت حولها واجابت في دهشه :
-ياآلهي هل حان وققت صلاة المغرب لم الي بعد ..
اجابت ساندرا ضاحكتا:
-اجل ..حان وقت صلاة العشاء ايضا ..
نظرت اليها بدهشة قائلتا :
-كيف ذلك؟آآنتي مسلمه؟
-الا تعلمين بان 99.8% من الشعب التركي مسلمين نحن دولة مسلمه وكنا عربيه ..
ثم ضحكت ضحكة خفيفه :
-يذكرني هذا بدروس اتاريخ بالمدرسه ..
ضحكت معهم حيث همت بالصلاه لا تعلم كيف تغيرت خلال ساعات قليلة وربما دقائق فقط لكنها مرتاحه هنا ..وترجوا البقاء دائما معهم والعيش معهم ايضا ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:16 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






-12-حياة جديده


لم يلاحظ سالم غياب جنان ولا حتى الورقه التي وضعتها له فقد كان اصلا لا يلتقيها الا قليلا و نادرا و مثل هذا اليوم كان مكتئبا جدا وهو يسترجع ماحدث بهذا اليوم..هذه ليلة زفاف حبة الكبير كلير و بنهار هذا اليوم لاحظ تغيبها فذهب بعد عمله اليها اخبروه بآنها بصالون التجميل فأسرع اليها لتفجعه بهذا الخبر ..
-لقد استغلت عن العمل سأسافر الى المانيا صباح الغد مع زوجي فالليله ليلة زفافي ..
نظرت اليها نظرات ملئها الصدمه ..اللوم..العتاب..الدموع ..الانكسار..
-ماذا تقولي لكن ماذا عن حبنا ؟!
-حبي الوحيد هو زوجي جيسكار اما ايامي معك فقد كانت مراهقه متاخره جدا وربما تسليه و اكتساب هدايا واموال من انسان ضعيف مثلك..
-ماذا؟! انا جاهز الان كي اتزوجك سأطلق جنان واتزوجك انتي فقط ..
زجرت بوجهه وهي تبدو كشخص اخر كمن ظهرت على حقيقتها المخفيه :
-انا لا اريدك..كيف اتزوج من شخص عربي و سعودي ايضا !!
ضحكت ضحكة عاليه ساخره حيث بقى كل من حولها ممن تعرفه و منن لا تعرفهم يضحكون بسخريه عليا ..سحبوه العاملان الى الخارج اجبارا .شعر بان قلبه جرح وقطع الى مئة قطعه ..شعر بصدمه كاد ان يسقط بسببها لكن احد زملائه لاقاه في الطريق وساعده على الوصول الى شقته ..دخل الشقه ورمي نفسه على الفراش و اخذ يبكي بحرقه بعد سنتان ونصف واكثر من حبه الكبير تصرخ الحقيقه بوجهه لتخبره بان ماجرى كان خدعه تسليه كما ادعت..لكن هنالك فتاة تحبه كادت ان تسبب لنفسها الصلع من اجله قبلت عيشة الاهانه تحت ظله لآنها تحبه لا ليأسها وغيره بل لحبها الكبير له ..التفت حوله ثم زفر "لا بد بأنها في المعهد " و ظهرت امام وجهه كل لحظه صرخ بوجهها ضربها عرضها للقسوه عاملها لا شئ كخادمه بل ان الخادمه افضل بكثير..كما قال زوجة وربة منزل وام لآبناء المستقبل فقط ..شعر بشوق اليها مسح دموعه بظهر كفه و رفع هاتفه ليطلب رقمها لكنه تفاجاء برن هاتفها "لقد نسته بالمنزل!". لكنها قد تعمدت نسيانه و تركته لآنها لم تعد تحتاج اليه اقترب منه ليفاجاء بتلك الورقه مسكها بين يديه و هو يرتجف نظر الى الخط ليعرفه خط جنان الجميل و المميز و بقربه كان عظرها الذي ادمنت على حبه واستخدامه بالاسابيع الاخيره ..شعر بقلق و خوف كبير و تشاؤم لما ستحمله هذه الورقه من احرف وكلمات ومان قرآها حى سقطت منه بصدمه اخرى ..صدمه تليها صدمه ..كانت لديه امرآتان والان لا شئ.. خرج من شقته و من دون و عي منه بدآ يناديها طرق باب جاره هاني فاخبره بانها لم تزورهم منذ اشهر طويله قبل تلك الرحلة حتى ..اما رهف فهي لا تراها بسبب تغير سكن الجامعه فهي تدرس الطب و جنان بالمبنى الخلفي لدراسة التمريض .اسرع الى الحارس واخبره بمواصفات جنان فلا يوجد بهذا المبنى سوى القليل من يرتدين عبائة على الرآس و منقبة ايضا لكن عبائتها مميزه ..اخبره بانها خرجت منذ النهار ..لكن الى اين لا يعلم بدأ يجوب الشوارع و هو يبحث عنها انتهى موعد المعهد حتى رهف عادت منذ مدة طويله فهل يمكن ان تكون جنان هناك .اسرع وسأل عنها اخبروه بانها لم تآتي بهذا اليوم..ادخل يده بجيب بنطاله يبحث عن هاتفة المحمول لكنه تذكر بانه قد نساه بالقرب من تلك الورقه ..شاهد امامه كابينة مكالمات فاسرع و اتصل على والدته .قال بسرعه و توتر من دون أي ترحيب :
-امي لقد هربت جنان !
صرخت بدهشه و فزع:
-ماذا؟!هربت ! هل انت واثق؟ربما كانت بالخارج فقط ابحث عنها جيدا ..
-تركت لي ورقه تخبرني بذلك .
-يا اهي ماهذه الورطه التي ادخلتنا فيها هيا اسرع ماذا تنتظر اخبر الشرطه ..
قال بنوع من الارتباك:
-شرطه !! لا..لا..لا يمكن سيجري لي تحقيقا و سيعلم زملاء العمل بآمري..
-أهذا ما يهمك ايها الغبي!! هيا اسرع و تصرف ..
اغلق الهاتف ..بقى مدة قبل ان يخرج و يدفع قيمة المكامله ..سار ببطئ عاد الى سيارته دخلها و بقى دون حراك بدآ يسأل و يؤنب نفسه "مالذي فعلته لها؟! ماذا استفدت بفعلتي هذه زيادة بالراتب لكل متزوج بهذا العمل لكن راتبي دون الزياده اكثر من ان يكفيني و يكفيها ايضا ..سمعة ..زيادة مرتبه..أهذا كل مايهمني؟! عجبا!! كيف صبرت عليّ كل هذه المده؟! ماذا لو كنت بمكانها؟! كيف فعلت هذا؟ لم اتخيل اني سأكون يوما شريرا هكذا! يآل غبائي ماذا فعلت ..كيف سرقتي عقلي يا كلير ما اهمية الحب ان كان من طرف واحد و الاخر يخدعني تستقلني فقط لتملئ وقتها وتلقي بالهدايا و الاموال الهائله و بوقت العمل ..و غيرها .., و كل يوم اشعر بلطف او بحب لجنان اقابل فيه هذه الشريره و تغسل افكاري و تاخذني لعالم الوهم من جديد كلما حاولت الخروج منه سحبتني اليه..يالي من غبي..غبي جدا..قد كانت جنان خير فتاة و حاولت ان ترضيني مرارا لكني لم اكن لآهتم و كنت احطمها اكثر قأكثر بكل يوم ..و عندما اعطف عليها كي لا تأتي بسبب يدعو للطلاق ترا من خلف عيني الخداع وانا اراها تذبل اكثر و اكثر وانا اتفرج بلا أي تفكير و احساس فلم اضع لها مكان في حياتي و مازلت مقرا بأني عازب لكن معي ذلك الاسم والراتب و السمعه لمتزوج ..وانا بالحقيقه ارى نفسي عازب لا يتحمل لا مسؤليه ولا أي شئ اعيش في خدعتي و لا ابالي بمن كنت احطمها ..جنان اين انتي يا عزيزتي؟!".., فجاءه يلمح فتاة بعبائة كامله كجنان فظهر بباله انها هي لكن هذه ليست عبائتها ماذا لو غيرتها حتى لا يكتشفها اسرع اليها وقال بقلب يخفق :
-جنان ! هل انتي جنان ؟!
رد عليه صوت غليظ اسقط قلبه و طير اماله باللغة العربيه بعكس صوت جنان الذي كان شديد النعومه والانوثه والهدوء :
-ماذا تقول ؟!
اعتذر منها ومشى..ليست جنان الفتاة الوحيده هنا من تلتزم بالحجاب فحوالي نصف تركيا هكذا وان كانت شدة احتشامهم مختلفه..اسرع الى مركز الشرطه اخبرهم بكل ماحدث و طلب منهم حفظ ذلك و الا يخبروا احدا.. اراهم الورقه و حالتها الاخيره و اخبرهم انها فقط تعاني نفسيا هذه الايام و لسيت هذه محاولة الهروب الاولى لمثل هذه الحالات .. وصف لهم شكلها بالطبع سيواجهوا صعوبه بالبحث عنها وهي ترتدي العبائه لكن لم ينسى و صف عبائتها ايضا شعر ببعض الغيره و الخطاء بوصف شكلها كما قال "هي لي فقط و سأستعيدها"..خرج من مركز الشرطه و عاد يبحث عنها بنفسه ايضا ..
************************
ظهرت الضحكه في عينيها ثم تلآلآة في ثانايا خديها ..كانت تشعر بسعاده كبيره مع صديقتها الجديده ساندرا و بحياتها الجديدة التي أقرت داخل نفسها بانها حصلت اخيرا على الحياه التي تناسبها و ستبقى هنا ..لكن طفرات الحنين الى سالم يجعلها تكتئب انه الشخص الوحيد الذي دخل قلبها انها تحبه رغم قسوته و معاملته لها واظهار الكره و الخداع الا انها تشعر بان بداخله حبا لها لكنه يآبى الاعتراف به ..كانت هي و ساندرا تغسلان الملابس عند الشلال البارده حيث انزلت قدميها لتتلاعب به و كانتا تتحديا بعضهم البعض من تستطيع ان تبقي قدميها مدة اكبر في هذا الشلال البارد..فجاءه سمعتا صوت السيدة ميشيل خلفهما:
-ستصابان بالحمى ان استمريتما على هذه اللعبه ..
ابعدت جنان قدميها بخجل فصرخت ساندرا :
-هي ..أنا الفائزه ..
كانت جنان تتقدم كثيرا باللغة التركيه تفهم بعض كلامهم تتحدث احيانا بكلمات مقطعه كالخدم الاسيوين الذين يعملون عند العرب لكنها تستطيع قول بعض الجمل المتكامله إذا استخدمت المعجم المترجم و مازالت تواصل دراستها التركيه بالكتب التي احضرتها معها ..مضى الان قرابة شهر على بقائها هنا تجمعت العائلة مرة و احده بعيد الاضحي حيث ارتدت جنان عباءتها و ذهبتا برحلة باليوم التالي على متن سفينة الى مدينة بورصة حيت صعدوا عبر تلفرك الى منطقة مرتفعه جدا و قاموا بشي الطعام وسط غابه حيث كان ايضا اخ ساندرا و زوجته معهما ..رآت جنان اخيرا الثلوج وهي على قمم الجبال وكان بإمكانهم الذهاب إليها لكن السيدة ميشيل رفضت ذلك لآن الجو هناك قارص جدا كان المكان بغاية الجمال استمتعت جنان كثيرا وزاد إصرارها على البقاء هنا ..بالطبع زوج السيدة ميشيل متعجبا بوجود جنان معهما فأخبروه بما حدث رغم انه لم يقتنع كثيرا بها لكنه عندما راقبها في هذين اليومين و افق على بقائها لمدة مؤقته كما قالت لهم بالبدايه حيث لم تعترف بانها تود السكن معهم للابد ..كان السيد جون زوج السيدة ميشيل عظيم المنكبين ذو شعر كنستنائي كثير و ناعم و ذو شخصية قويه ..اما الابن ري كان كباقي الشباب الحديثين الزواج متعلق بأمرآته الجميله يواكب الموضع لم تضع عينيها عليه لكنها لاحظت الجل الذي يطلي شعره و الملابس الغريبة ..اما روز الابنة الثانيه كان عمرها يبلغ حوالى ثلاثة عشر سنة كانت متذمر لحد كبير و تختلف عنهم كثيرا لا تبدو فتاة ريفيه لا بالملابس ولا بآي شيء و كانت تتأفف من حين لآخرى "ليتني قضيت العيد مع صديقتي" ليس غريبا ان تحب صديقتها و تفضلها على اهلها فألها لا تلتقي بهم الا بأيام الإجازات و اغلب أيام السنه تقضيها مع مدرستها حيث صديقتها و باقي صديقاتها,ايقض شرود جنان بتذكرها صوت ساندرا وهي تقول :
-هيا انتهينا من الغسيل .لنذهب و نساعد امي في حصاد الزرع..
ابتسمت لها حيث مسكت يدها لتساعدها على الوقوف , وضعت يدها بقلق على بطنها حيث عاودها الالم و هي تلاحظ انتفاخ بسيط ببطنها "يا الهي ماذا لو كنت حاملا حقا كما تكرر السيدة ميشيل و تطلب مني الاستلقاء والراحة دائما ..مالذي سأفعله بهذا الجنين ماذا سأقول له لقد هربت من و الدك! هل سأيتمه؟! إني اواجه مشكلة حقا !"..
-مابك يا جنان هيا امشي تبدين شاردة الذهن ووجهك شاحب ايضا ..
حاولت ان تمشي لكنها شعرت بصعوبه بذلك و شعرت بألم كبير ببطنها ..احمر وجهها حيث قالت و هي تدعي الابتسامه :
-لا استطيع مرافقتك ساندرا ..أنا تعبه ..اسفه..
رمت سلة الملابس من يدها حيث اسرعت اليها اسندت ذراعها على كتفها لتساعدها على المشي ..
-يجب ان تراجعي طبيبا ..حالك يزداد سوءا كل يوم ..
-لا احتاج الى ذلك يبدو انه الم بسيط سيزول عندما ارتاح ..
وصلوا الى الكوخ حيث شاهدوا السيدة ميشيل مع ابنها الصغير.قالت وهي قادمه إليهما:
-ماذا هل عاودك الالم مرة اخرى ؟لدي أدوية عشبيه ارجوا ان اكون محتفظه بها الى الان ..ساندرا خذي جنان الى الفراش ..
و عندما استلقت على فراشها عادت السيدة ميشيل و معها الدواء العشبي شربته بصعوبه حيث كان طعمه مرا ..ثم عادت ساندرا ومعها آلة الترجمه لجنان اعطتها اياها قالت بخجل :
-هل سيساعدك هذا على اخبارنا بقصتك ؟
تطلعت اليهم لترا الاصرار بادي في عينيهم تذكرت حادثة شبيه بهذه يسرى و السيدة حنان عندما و جدوها بعد هروبها بصحراء الطريق سألت نفسها :"اين سيكون مكان الهروب الثالث ياترى ؟"..اخذت المعجم وبدات تعبث به وتتترجم بعض الكلمات ثم تنفست الصعداء صححت من جلستها على السرير حيث اصبحت شبه مستلقيه .وقالت بقلق و احراج :
-انا من السعوديه التقيت مع زوجي سالم بطرقة تشبه طريقة التقائي بكما حيث كنت هاربه من ظلم اخي و زوجته و قسوتهما والداي متوفيان قبل ثلاثة سنوات لذالك انا اعيش بينهم تزوجت من سالم و بطريقه سريعه حيث كنت في اجازه وعند اهله في السعوديه و غادرت معه حيث مكان اقامته و عمله هنا بتركيا ..ومن ثم هربت منه..بعد حوالي.....
بدأت تعد الاشهر باصابعها ثم اكملت :
-تقريبا سنة اشهر..
سكتت وهي تسال نفسها بتعجب "كيف صبرت ستة اشهر؟! ",
قالت السيدة ميشيل :
-نعلم بهذه القصه لماذا و كيف هربتي ؟! و متى ستعودين ؟!
-ربما لن اعود ..
قاطعتها ساندرا بدهشه :
-و زوجك و ابنه! ربما كنتي حاملا كما قالت امي..
قاطعتها و الدتها وهي تهدء من انفعالها حيث قالت لجنان :
-حسنا ..هيا اخبرينا لماذا هربتني؟!
و ماكان عليها سوى ان ترفع المعجم و تترجم لهم كل ماحدث لها منذ زواجها من سالم ..كان المكان هادئ والكل يصغي اليها..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:18 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-13-انه يتحرك!


كعادته جالسا على مكتبه بالعياده شارد الذهن بعد ان تحدث مع الشرطه ليخبروه بانهم لم يشددوا البحث عليها لكونها فتاة غير تركيه لكن مازال البحث مستمرا و ربما الملاحضه ريثما يعثروا عليها بالصدفه او يحضرها احدا لهم..دخلت الممرضه الجديده و هي تكرر عليه دون ان يسمع كلامها من شدة شرودة :
-دكتور هناك مريضه تنتظر هل ادخلها ؟
رفع عينيه ببطء ..مشيرا الى ادخالها بعد مدة طويله من انتظارها الى ان افاق من شروده ..لم يعد الكل يطلب عيادته لكونه طبيب محترف و غيره ..لا احد يعلم بهرب جنان فقد اخبرهم بانها باجازه لترتاح فيها بين اهلها ..حتى هو قضى العيد وحده بتركيا لم يعود الى اسرته بقى بشقته حيث ينتظر اتصالا او رساله او أي شئ منها فهذا هو عيد وهي تحبه ولم تفوت تهنئة كهذه اليه كما ادعي لكنه بقى وحيد مليء بالياس و الوحده و زادا هذا تعبا و شوقا كان ينظر الى كل مكان تمشي فيه و هو يتخيلها و ربما ظهرت له كاطياف ذكريات احب رؤيتها اخذ يحدق بصورتها ويضمها الى صدره وهو يبكي يقطعه الندم و الشوق .., كان شديد الشرود و التعب و كثير التغيب خلاف السابق و اصبح عمله و ادائه سيئا جدا و كثير الاخطاء حيث و صلت شكاوي كثيرة عليه وخصم من مرتبه الشهري و هدد بالطرد لكنه لا يهتم ابدا فجل تفكيره نحو جنان والشوق اليها فقط ..فتح ملف المريضة ليرى نتائج التحليل حيث بشرها قائلا :
-مبارك سيدتي انتي حمال..
طارت السيده مع زوجها من شدة السعاده ..و غرق في شرودة ثانيتا ألم يكن من الواجب عليه ان يبشر جنان بهذه البشاره بدل ان يلقيها بشكل تقريبا يومي على كثير ممن هم مثلها ..أنه يعلم بانها حامل لكن تركها و لم يهتم بها الى ان تصل لدرجه تطلب هي بنفسها اليه بأن ياخذها الى عيادته فقد مل من اسلوب ترجيها و وجد ان هذا سبب لها ..بعض الدلع و العناد..فتركها ..لكن احقا هي حاملا .أنه طبيب ممتاز ويعرف الحامل من دون فحص ايضا في كل مره كان يلقي بكلمته كآفتراض لكنه هذه المره واثق من ذلك كثيرا ...لم تنتهي ساعات عمله بعد لكن لم يعد المرضى يودون الدخول اليه بعد ان اصبح طبيب سيء عكس السابق تماما طلب منه رئيسه ن ياخذ اجازه ليرتاح حتى يتمكن فيها من ان يعود الى ماعهده عليه..لكنه رفض يود اشغال نفسه بآي شئ حتى يخفف من الم تأنيبه و حنينه لجنان مع ذلك ارغمه رئيسه على اخذ اجازه والسفر الى موطنه ..تردد قبل ذلك لكنه استخار بذالك و عاد لياخذ اجازه ين اهله مدة اسبوعان ..
*************************************
استيقضت جنان كعادتها بهذه الايام متاخرا وهي متفاجاءه و فزعه و قلبها يخفق بشده و برهبه وضعت يدها المرتجف على بطنها للتتأكد ..كانت هنالك حركه بسيطه تضربها بخفه و تلامس يدها , صرخت بجل صوتها و هي تبكي بشده و بسرعه سمعتها السيدة ميشيل بالخارج و اسرعت اليها و قالت مرتعبه :
-جنان مابك ؟مالذي حصل..
اشارت الى بطنها و هي تبكي :
-آآآآآه انه يتحرك .انا حامل حقا ..
استبشرت السيدة ميشيل و ضعتها يدها على بطن جنان لتتحسس حركته:
-آه فعلا كنا قلت لك انتي حامل ..أنه يتحرك ..
لكنها كانت تزداد بكاءً..
-آوه توقفي عن هذا فالجنين يتاثر بنفسية الام.. انها بشاره امرا رائعا ان تصبحي اماً يجب ان تخبري زوجك بذلك ..
-لا اريده ..لا اريد أي شيئا يتعلق بسالم ..يجب ان يسقط يموت ..
ضحكت لها رغم بعض قلقها:
-توقفي عن هذا يا حلوتي ..يجب ان تخبري زوجك بذلك هذا من حقه ..كما يجب عليك مراجعة الطبيب سيكون ذلك مرة بالشهر و بأمكانك البقاء هنا..لن يتغير هذا عليك ..لا تعملي اليوم ابدا ..سآآتي لك بفطولك يجب ان تغذي الجنين جيدا ..
صمتت و هي تنصت لكلامها و بقت شاردة الذهن تفكر بصدمه و بيآس ..ارادت ان تهرب منه لكن لا يمكنها فقد لحقها بشئ منه جنينها ..سالت دموعها ببطء وهي تفكر بيأس ,عادت السيده ميشيل وضعت لها فطورها و فتحت لها النافذه..جلست بالقرب منها تعطيها بهض النصائح التي ترجمتها لها عبر الى الترجمه ..فجاءه سمعوا صوت ساندرا والابن الصغير عائدين الى الكوخ ..
امي لقد عدت يبدو حصيد الزرع جيدا اليوم ...
ثم ذهبت الى غرفة النوم حيث كان الكوخ يتكون من غرفتين فقط وهذه الغرفه تنام فيها ساندرا و اختها الصغرى لكن بما ان اختها الصغيره غير موجوده فقد حلت بدلا عنها جنان حيث تنام بسريرها ..دخلت ساندرا الغرفه ثم قالت بضجر:
-لم كل هذا الدلع يا جنان ..هيا انهضي ..
ردت السيدة ميشيل ببشاره بينما بقت اعين جنان المتورمتان تنظر الى الاسفل بكآبه :
-لقد تحرك الجنين ..جنان حامل حقا مؤكد انها الان بالشهر الرابع اصلح ان اكون طبيبه ..
قالت الجمله الاخيره و هي تضحك ..خرجت اعين ساندرا من مكانها من شدة الدهشه و السعاده افتربت منها بسرعه و ضعت يدها على بطن جنان و هي تستبشر و تقول :
-يذكرني هذا بك يا امي اننا ننتظر طفلا صغيرا يعلو بكائه اركان المنزل ..
بعد فترة تحرك حركه بسيطه ,صرخت ببشرى:
-اجل شعرت به ..
و بسرعه ابعدت جنان يد ساندرا بعنف و عينيها مليئتان بالدموع التي عاودتها ..مؤكد ان سالم قد تزوجها مؤقتا لوظيفة يريد منها عملها (السمعه) ولا يود أي شئ يعلقه بها ..لآنها كما تقول (تزوجني مؤقتا) فكيف سيطلقها كما تضن و يترك ابنها مشتت و يعيش حياة صعبه با ابوان مطلقان ولو لم يطلقها فسيعيدها اليه و ستصبح حياتها اقسى سيصبح يؤنبها على الطفل "لولا الله ثم هذا الطفل لما بقيتي عندي" لكنها حقا تشعر بالحنين اليه لقد استيقضت هذا الصباح بعد ان رآته في منامها يبكي ينتحب يعتذر بشدة اليها و يطلب منها العوده ثم لمس بطنها فنهضت لتفاجاء بحركة الجنين في بطنها , اعتذرت ساندرا اليها :
-اسفه لم اعتقد ان هذا الامر سيزعجك ..
-اعذريني يا سندرا ..لن يبقى الجنين طويلا ..فأنا لا اريده ..
-ماذا ؟! ماذا تقولين ؟! قبل قليل كنت احسدك كثيرا فتاة بعمري ستصبح اما امنيتي منذ ان كنت طفله و انتي لا تريدينها ..تبدين غريبة الاطوار يا جنان تذكري ان هذا محرم و هو ليس ملكك فقط بل هناك اب له ..
خرجت بغضب شديد هي والسيدة ميشيل بعد ان طلبت منها الخروج كي ترتاح جنان بقت جنان تفكر يبدو ان حياة الشقاء محتمه عليّ انا و ابنائي ..انا توفوا والداي وهو سيكون بحال اشقى سواء ابقيت مع والده ام طلقت فعلى الاقل كنت اعيش بمنزل متحاب متعاون ..وهل سابقى حقا امه سواءا اكنت بعيده عنه ام خادمه بالمنزل..لا اعتقد ذلك ستزورني فكرة الانتحار مرة اخرى لا ابعد هذا الامر فمن تزوره ويهرب منها تعاوده مليون مره كما يحدث معي .ماذا لو كانت امي على قيد الحياه هل ستسعد لهذا الخبر كيف سأخبرها ..امي انا حاملا ..سأصبح ام مثلك ..سيصبح لك حقا احفاد مني ..ماهذا الكابوس المؤلم الذي اعيشه !" مسكت شعرها بين اصابع يدها وبدات بضرب رآسها بشدة على الوساده توقفت عند اول ضربه بسبب الم شديد في بطنها قد منعها كانت سابقا تتوقف عند الضربه الثالثه و هي تشعر بارهاق شديد و خمول ..اما الان كيف ستعيش وفي بطنها خيال سالم ...حملها الذي تحاول بجد كرهه نسيانه لكنها لا تستطيع تمتمت بشوق "انا احبه ..أحبك يا سالم اين انت؟! اود رؤيتك ..أود الالتطام على احضانك والبكاء ..البكاء بشده فهل ستسمح لي بذالك؟!" , بظهيرة اليوم ذاته ارادت السيدة ميشيل ان تذهب الى الجهه الريفيه الشماليه لان بها اجهزه للهاتف كي تتحدث مع زوجها لتخبره بان يحضر لها نوع من البذور عند عودته القامه القريبه قثد كان يحضر مرة كل شهر ,بقت ساندرا و الصغير اما جنان فقد ذهبت معها لكونها قررت اخيرا الحديث مع سالم لم تكن تود الحديث معه حقا فكما اخبرتهم اود سماع صوته فقط ..فتحت حقيبتها و اخرجت ما تبقى لها من المال فهذه العائله فقيره لذلك فلم تجعلهم يدفعوا ثمن مكالمتها فوق النفقه عليها و معيشتها بينهم ..ركبوا بعربة الخيل الوحيده الذي تملكة هذه العائله و حوالى بعد ساعه او اكثر و صلوا الى المنطقه الشماليه حيث الفوضى و الازعاج هناك فقد اعتادوا على الهدوء بمنطقتهم المهجوره رغم انها لا تساوي شيئا من جمال المنطقة الشماليه ..كان هنالك هاتفان ذهبت السيدة ميشيل عند الهاتف الايسر اما جنان الايمن ..اتصلت على هاتفه النقال لكنه لم يرد بالطبع فهو لا ياخذه معه الى السعوديه بل يمتلك اخر قالت ربما تركه بالمنزل كما يفعل دائما بوقت عمله ..اتصلت بهاتف المشفى :
-مرحبا ..هل يمكنني التحدث مع الطبيب سالم ..
-الطبيب سالم! عفوا لكنه غير موجود فهو ي اجازه و سيعود منها غدا,هل تودين حجز موعد لديه؟
-كلا ..ماذا عن ممرضته كلير ؟
-الممرضه كلير لقد فصلت عن اعمل قبل اكثر من شهران فقد تزوجت .,هل يمكن ان تخبريني باسمك كي اخبر الطبيب سالم عند عودته ..
-جنان ..
اغلقت الهاتف و هي مصدومه ..لا تكاد تستطيع التفكير قدمت اليها السيدة ميشيل :
-هل انتهيتي ؟هل تحدثتي معه؟
هزت و جهها بالنفي فقط و كان الصمت يعم عليها ..لم ترا ملامح وجهها خلف ذلك الحجاب فقد مسكتها من كتفها و اخذتها معها الى العربه ..في الطريق استطاعت ان تسمع انفاس جنان المقطعه المنتحبه من شدة البكاء .."لابد ان يكون قد تزوجها و اخذ اجازه ليقضي معها شهر عسلهما و ماحجتها للعمل بعد الزواج من طبيب يستلم مرتب عاليا كسالم شهران انها تماما المدة نفسها عندما هربت منه لابد انه كان ينتظر ذالك و وجدها فرصه رغم انه لا يهتم ما اذا كنت رافضه ام لآ..لكن ربما ليرتاح من دموعي ..اجازه! هذا ماتوقعته انه يحتفل للخلاص مني ".. ,قطع الصمت صوت هادئ صوت السيدة ميشيل :
-مابك يا جنان ؟
و كآنها كانت تنتظر هذا السؤال منذ مدة طويله:
-سالم انه في اجازه ..و حبيبته ممرضته كلير قد فصلت عن العمل لزواجها منذ شهران ..لقد تزوجها انا و اثقه قد كان ينتظر هروبي و الخلاص مني ...
وعادت تبكي بشدة ..أوقفت العربه حيث وصلوا امام الكوخ..
-ماهذا الكلام يا جنان فكري جيدا ..منذ شهران هل اخذ اجازة زواجه شهران ؟اجازة الزواج شهر واحد فقط ..
-ليتزوجها ان اراد لكن فليطلقني ولن يعود للجنين وجود لا لي ولا له ..
نزلت من العربه حيث قالت هذه العباره بصوت عالي و بغضب و توجهت لتغوص في بكائها عند الشلال ..ضربت بطنها ضربة خفيفه ثم توقفت و هي ممكسة بيدها "هل كانت امي لتضربني عندما كانت حاملا بي او بعد ولادتي؟! لم تمد امي يدها عليّ قط "..مررت يدها على بطنه بحركة دائرية حفيفه كآنها تعتذر اليه ..مسحت دموعها حينما رآت الشمس قد همت بالغروب وقد كست الماء بالوان رائعه جدا بشكل متموج احمر...برتقالي..اصفر..السماء هنا صافية جدا بعيدة عن السيارات و المصانع و غيرها الهواء هنا عليل نقي يتلذذ الشخص بتنفسه وكآنه يتذوقه قالت لتهدئ من دموعها: " لايجب ان ابكي و انا لا اعلم حقيقة الامر حتى "..لقد قالت اسمها للسكرتيرا دون وعي منها لهذا فهي قلقه من ان تخبر سالم ..,غسلت وجهها بماء الشلال البارد لكن ليس بنفس تلك البروده عند قدومها لانهم الان بفصل الربيع ..كانت افضل الفصول بالنسبه اليها عدنما كانت بالسعوديه رغم انه لا يتصف بما يلزم اما هنا فهو حلم لا تود الاستيقاض منه ...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:21 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-14-ابحث عنكِ


غادر منزله بالسعوديه ولم يكن ليجد بتلك الاجازه سوى زيادة من همومه..حتى زملائه الذين كان يقضي معهم اجازته رفضت حتى الحديث معهم ..قدموا اهل جنان لزيارتها لكنهم اخبروهم بأنها لم تاتي بسبب الدراسه اذا انهم لم يسمحوا لها باخذ اجازه ..عاد سالم و مازالت دموع والدته تحترق داخلها عند وداعه ..الامر الاول الذي اقلقها هروب جنان وقلقها عليها ..ثم فضيحة تنشل سمعتهم .. اما الثاني فقد كان ضيق سالم و اختفاء بشاشته ..,ذهب الى عمله كعادتها فربما وجدها ضمن المرضى لكن هذا لم يكون ..وقبل خروجه وجد هنلك مرشدة الطالبات بجامعة التمريض تستقبله لتسأل عن جنان ..أخبرهم بأنها باجازه طبيه وعدها اصبح يتجاهل اتصالاتهم لكن الان بعد ان واجهته وجد صعوبه كي يقول :
-لقد خرجت مؤقتا ..لن تكمل الدراسه بهذا الترم ستعود في السنه القادمه ..
-وهل لي ان اعلم ماهو السبب ؟
-انها تعبه فهي حامل..
غادرت و عاد ليسأل نفسه "كيف آآؤمن بهذا رغم انه ليس مؤكد".. وقبل عودته الى عيادته نادته السكرتيره :
-توقف سيدي ..لقد كانت لك مكالمة بالامس من فتاة تدعي ..
لم يهتم فأكمل طريقه فتحت الاوراق لتجد اسمها و نطقت :
-جنان ..
جف الدم عن جسده ..اسرع اليها بدهشه وقال بصوت مرتجف مستبشرا قليلا :
-متى و كيف و ماذا قالت ؟
دهشت لدهشته قالت وهي تبعد القلم الذي ثبتته خلف اذنها :
-كان ذلك بالامس كما اخبرتك حوالي عند الساعه الثالثه ..سألت عنك وعن الممرضه كلير ..وكانت لهجتها ركيكه لا تبدو من اصل تركي ابدا ..
قال بنفسه "سألت عن كلير و عني بمثل هذا الوضع سيسبب مشكله كيف ستستنتج الامر فهي صاحبة افكار سلبيه "..ثم سال بنوع من العجله :
-امازال الرقم محفوظ بالكاشف ؟
-كلا سيدي اننا نحدث الكاشف يوميا لكن اذكر انه كان هاتفا عاما ...
فكر بسرعه "بما انها اتصلت بهاتف المشفى و لم تجدني فربما اتصلت بهاتفي النقال ".. اسرع يمشي بخطوات سريعه وقلبه ينبض بأسمها ..التقط هاتفه فتحه ليفاجاء برقم مكون من اصفار كيف ذلك كل الارقام العامه مكونه من اصفار ..شعر بخيبة تعصف قلبه ..و قبل ان يجلس بيأس فكر "ماذا عن الشرطه ؟لا بد ان يعملوا شيئا حيال ذالك يجب ان ابلغهم بذلك"..اسرع واخبرهم اخذوا الرقم والوقت و مايلزم واخبره بانهم يساتون بالنتيجه بعد اسبوع لوجود ازدحام وقضايا كثيره لديهم
ثم بما انها قد قامت بالاتصال هذا يعني انها حيه و بخير ويمكن ان تعود او تتصل مرة اخرى ولا يوجد أي خظر اذا تاخروا واتوا بالمصدر بعد اسبوع..شعر بغضب منهم لكنه عاد ليبحث مفردا عنها بكل مكان به هاتفا عموميا و هو يكرر بسعاده"واخيرا سألقاك يا جنان "...., بعد اسبوع لم يعثر عليها سالم كان سالم منذ الفجر و هو واقف عند باب مركز الشرطه واول من يدخل فيه حتى قبل دخول الموظف الذي وكل اليه هذه المهمه..و اخيرا جاءه الاقرار :
-المكالمه ليست بعيدة عن هنا انه الريف الشمالي مكان يقصدة السياح وبه بعض المزارع لبعض الريفيين ..تصل اليه عبر سفينه ربما يحتاج ذلك لساعة و نصف ,
قال بسرعه وهو يخرج من غرفة الضابط :
-حسنا اشكرك اني ذاهب آآمل ان لا تكون قد غادرت المكان ..
ناداه قبل ان يخرج :
-انتظر سأرسل معك فريق بحث..
************************
باليوم ذاته كانت ساندرا وجنان كعادتها يجلسون بالقرب من المنزل تحت تلك الشجره الواسعة الاغصان حيث يكون درس اللغة التركيه التي تعلمه ساندرا لجنان كل يوم بهذا اليوم ارادت فقط ان تسترجع معها بعض الدروس الاساسيه ..اخرجت الاوراق التي بها بعض الرسومات البسيطه :
-هيا مرة اخرى ..ماهذا؟
اخذت تشير الى صورة قطه .كانت جنان ذكيه جدا و سريعة الحفظ لكن منذ الحركة الاولى للجنين وهي كثيرا ماتكون شاردة و مشتته الذهن :
-آمممم ..كدي..
-وهذه ؟
حيث اشارت الى السماء الصافيه :
-كوك ..
ثم اخرجت قلم بلون ازرق لتسالها عن لونها لكن قبل ان تسألها ساد الصمت المكان بدآت تتحسس سمعها حيث نهضت :
-صوت قرع اقدام خيل قادمه لا بد انه والدي لا يقصد هذه الجهه سوى والدي لكن اليوم يوم الاحد و موعد قدومه يوم الجمعه..
اسرعت ضمت الاوراق والدفاتر الي صدرها حيث ذهبت الى والدتها حيث اخبرتها وعادت جنان داخل المنزل لتحضر عبائتها وقفت خلف الباب تنظر من شقه وجدت الاب جون ينزل من العربه متجهم الوجه
-جون ..خير ان شاء الله مابك مالذي حدث ؟
-ابنتنا روز ..كانت مع مدرستها في رجله الى متحف آيا صوفيا لكنها و زميلتها هربتا للآطلاع على مبنى مجاور يكاد الانهيار وانهارت الغرفه بهما .
سقطت الام على ابنتها ساندرا من شدة الصدمه ثم اسرع نحوها مسكها بحنان واجلسها شعرت جنان بشعور غريب اتجاه ذلك..ثم قال مهدئا لها :
-لم يحدث شيئا خطيرا ..فقط اصابات بسيطه كان ذلك بيوم الامس سقطت في غيبوبه بسبب جرح في راسها و الان استيقضت منها لتطلب بأسمك فأتيت لآخذك اليها مسرعا فهذا بأذن الله سيجعلها تتحسن لم انتظر اظهار النتائج وغيرها فهي تحتاج لبعض الوقت و اتيت لفوري لآخذك اليها ..هيا يا سندرا احضري عبائة والدتك وامسحي دموعك فلن يحصل الا ماقدره الله ..
ابتعدت جنان قليلا عن الباب دخلت ساندرا و اخذت عبائتها هي و والدتها..رفضت البقاء في المنزل و ارادت ان تذهب للاطمئنان على اختها لكن يجب ان يبقى احدا هنا يرعى المزرعه و المنزل خصوصا وان قفل المنزل قد ضاع و لم يجدوا من يبقى هنا سوى جنان انهم واثقون بها كل الثقه طلبت ساندرا من الصغير ان يبقى معها ..لكنه بكى بشدة ابى ان يفارق و الدته ..فركبوا جميعا على العربه ثم نزلت السيدة ميشيل لتوصي جنان قبل ذهابها :
-لا تنسي عمل الازم بالمزرعه و اطهي لك من الطعام ما شئتي ..لا يأتي احدا لزيارة هذا المكان لكن ان اتى احدا من السياح او غيرهم فلا تدخليهم الى الكوخ او المزرعه ابدا ايا كان ما يقولونه ..استلقي دائما لا تعملي كثيرا اذا شعرتي بالتعب فلا تعملي بالمزرعه بأمكانها ان تنتظر الى حين عودتنا وبامكان المطر سقيها ,
طبعت قبله خفيفة على خدها :
-اعتمد عليك ..سنحاول الا نتاخر عليك اكثر من ليلتين ..
بقت تراقب العربه من بعيد تراها تختفي بين تلك الاشجار..شعرت بالقشعريره بخوف شديد يغيرها غادرها منذ مدة ..حاولت ان تقطع ذلك وان تمضي بالاعمال اليوميه لكن انتهت كل الاعمال ولم يبقى سوى طعام العشاء ..(الطعام غذاء للجنين ) انها لا تأكل لنفسها فقط بل لجنينها ايضا ,تسائلت : "ماذا سيحدث لو قطعت الاكل عنه!؟آآو ماهذ الكره و التفكير الذي حل لي فجاءه..انه طفل بل جنين ليس له أي ذنب بحياتي او حياة والده او أي شئ من مشاكلنا ..انا لا احب الظلم اذا لم اظلمه "..فكرت بقلق عما حدث لروز .. و جدت فكرة ممتازه ستصلي و تدعو الله بان يشفيها ..وان ....ترددت قبل ان تقول :"ارى سالم"..
*********************************
كانت نتائج بحث ذلك اليوم قد بائت بالفشل بحثوا بحثا مكثفا منذ الصباح الى المغرب حيث غضبوا رجل الشرطه لآصرار سالم على اكمال البحث في هذه المنطقه كلها بحثوا بكل المزارع و الاماكن السياحيه..لكنه باليوم الثاني كان قد سمع بوجود منطقه ريفيه بالجنوب لكن لا تعيش بها سوى عائلة و احد وقبل ان يركب العربه لتآخذه اليها رغم ان الذهاب الى تلك المنطقه اصبح محضور الا انه اصر قال له صاحب العربه العجوز حيث اخبره بالامر :
-اذهب اليهم مرة كل شهر فصاحب المنزل لا يقصد سوى عربتي لآني قريب لهم و محرم لهم ايضا فأنا خال الام ميشيل من الرضاعه لكن باخر مرة رآيت فتاة جميله حينما لمحتني ركضت داخل الكوخ ..اعرف شخصا يود الزواج من فتاة تعيش بالريف و عربيه حيث تكون اكثر دراية بالدين بقراءة القران.لذالك اخبرته عنها وعندما سألت السيدة مشيل عنها اخبرتني بانها متزوجه ..
شعر بالغضب لكنه تمالك نفسه حيث قال بنوع من الحماس والفرح :
-هل لك بان تصف لي شكلها ؟
-طويلة قليلا و نحيفه ..بيضاء شعرها اسود طويل قليلا ناعما..ملامحها جميله جدا عينان واسعتان سوداوتنان رموش طويله و كثيفه شفاة رقيقة باللون الزهري ..انف طويل قليلا و بدقه انفك تقريبا ..
رغم انه استبشر بهذا الامر وقفزت الابتسامة و البشرى على خداه الا انه سأل بنوع من الغيره :
-هل انت متاكد ان هذه كانت لمحة فقط ؟!
-عين الرجل تلتقط كل شئ سيدي ..
-رائع انها هي هيا خذني اليها ,لحظه الا تعرف اسمها ؟
-سمعتهم ينادونها بجنان اسم غريب بالنسبه لنا نحن الاتراك..
ركب العربه ببشرى:
-هيا هيا خذني انها هي خذني بسرعة اليها ..
-عفوا سيدي..يسعدني انك وجدت زوجتك لكن هناك امرا اود اطلاعك عليه ..لقد غادرت الاسره بمساء الامس بسبب اصابة ابنتهما الصغيره التي تعيش بمدرسة خاصه بالمدينه ولم يعودوا بعد ..نزل من العربه وقف امامه بغضب قبض صدر قميصه بيده بعنف رآى بوجهه نظرات الانكسار و الخوف كما اكنت تنظر اليه جنان تماما..ابتعد عنه تراجع انزل و جهه بحزن لكنه لم يخفي احمرار الخجل على وجنتاه ,قال بهدوءة المعتاد الذي يخفي مشاعره :
-اسفه لم اتمالك نفسي..
ثم اكمل بخيبة :
-لم يأتو رجال الشرطه معي اليوم فقد انهكتهم بالبحث عنها بالامس.. و هم بالاصل لم يبحثوا عنها او يتولوا امرها سوى اجبارا مني لآنهم كما قالوا ليست قضيه بعين ذاتها ..ارجوك اخبرني باي شئ يدلني عليهم ..
-حسنا سيدي ..
********************************
نهضت هذا الصباح على ازعاج بعض العصافير خلف النافذه و سطوع الشمس في عينيها فقد نست اقفال النافذه شعرت بالم شديد ببطنها شديدا جدا ..و بضيق شديد ..سألت نفسها :"بماذا كنت افكر ليلة الامس كي يسوء مزاجي هكذا ".. وجدت الدنيا تلفها بكواماتها السوداء :"مالذي يحدث لي ؟! افكل كل مرا اكون بها وحيدة اغرف في كآبتي و رعبي ؟!" نهضت من فراشها حيث اغتسلت و بدلت ملابسها بصعوبه ..بدات ملابسها تضيق عليها ليست ضيقه بحد ذاته لكنها تبرز انتفاخ بسيط بالبطن من الحمل ..خرجت الى الحديقه وجلست مستنده ظهرها على الكوخ شعرت بالوحده تعصف بها من كل اتجاه..لاترغب بالاكل ابدا..بدآت تظهر لها اطياف ذكريات ساندرا الفتاة المفعمه بالحيويه عمليه و نشيطه و لديها بعض الصفات التي تذكرها بيسرى بل ان اغلب الفتيات الآتي بعمرها او على الاقل نصفهم هكذا ..هذا ما حللته هي بنفسها ..ضمت قدميها الى صدرها بجلستها المعتاده حيث شعرت بالخوف بالفراغ ..تمتمت "امي..اشتاق اليك..انا لست امرأه يا امي ..لست اما ولن اكون اما ..مازلت صغيره مازلت بحاجه اليك "..فكرت لن تعود لي امي اذا علمت بأنني كبرت وسأصبح اما..ماذا اما و من من؟ من شخص لا يعلم بحملي ولا حتى بمكان و جودي! " ..دمعت عينيها وتمتمت بحزن :"اني يائسه الايام تمضي و الشوق يزداد لكنه لم يعود لم يأتي اليّ لم يأتي لآعادتي..بل ربما تزوج عليّ و مالذي اريده من زوجا يحب غيري..هل سيكون حال طفلي كحالي ؟بل سيكون اسوأ بكثير لن ادعه يظهر لهذه الحياه سوف اخلصه منها لا اريد أي شئ يذكرني بسالم احبه لكن أود نسيانه فهو ليس لي ....






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:24 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





-15-وجدتكِ اخيرا


بدأ البحث الجدي مع سالم عن جنان اخذ معه سائق العربه بما انه يعرف تلك العائله و طلبوا من حارس السفينه اظهار لائحه اسماء الركاب فوجد المكتوب (عائلة جون حالة طارئه) حاول ان يسأله كم عددهم و غيره لكنه لم يتذكر لآنها كانت حالة طارئه و قد اسرعوا بالرحله ..نزلوا السفينه حيث عادوا الى المدينة سألوا بعض اصحاب سيارات الاجره الذين اعتادوا على ايصال قاصدين السفينه و فعلا و جدوا السائق الذي قام بايصال العائله الى المشفى قصدوا المشفى و سالم بغاية السعاده و الشوق اليها لكن شعور خائب غريب كان يعصف به ربما لكثرة محاولاته الخائبه ..تمكنوا من ايجاد العائله ..اخبروهم ان روز و صديقتها اصبحتا بخير ولم ينتج لروز سوى كسر بقدمها وبعض الجروح اما سبب غيبوبتها فقد كان بسبب قطعة ثقيلة سقطت فوق راسها ..اما العائله فهي الان بالقرب منها و جد رقم الغرفه اخيرا طرق الباب ذالك السائق ليستأذنهم بدخول سالم كي يتحجبوا النساء ..دخل سالم بسرعه اخذت عيناه تجوبان المكان ..فعادت الخيبة اليه :
-جنان ..اين ذهبت جنان ؟
دهشت السيدة ميشيل بسؤاله عن جنان وكيف عرفها فردت عليه بسؤال اخر وهي معقدة حاجبيها :
-من انت اولا؟
-انا سالم ..زوجها..
شهقتا بدهشه ..وصرخت السيده ميشيل بوجه توبخه :
-اين كنت طوال هذا الوقت؟لماذا كنت تعاملها معامله سيئه تركت منها فتاة اكثر من ضعيفه ..
رد بحزن والدموع تتلآلآ خلف عيناه :
-ارجوك كفي اني نادم اشد الندم..لقد انبت نفسي طويلا بكل دقيقه ثانيه و خلال هذه المدة كلها ..ارجوك اين جنان؟احتاج الى رؤيتها ..
-اردت ان ابقيها لدينا حتى تتحسن و تطلب هي بنفسها العودة اليك او تعثر انت عليها ليتم الصلح ..لكنها لم تأتي معنا الان ..انها بكوخنا الريفي ...
شهق مؤنيبا بدهشة ملؤها التشاؤم :
-تركتموها وحدها !! انها تأتيها افكار جنونيه كلما شعرت بالوحده ..يجب ان انقذها ..
و ركض بسرعه عائدا اليها ليلحق على موعد السفينه القادم قبل ان تنطلق الى الريف..,مضت اليوم بكامله دون حراك تتذكر..تؤنب ..تتخذ قرارها الجنوني :"سأقتله سأفعل هذا لصحاله سيلومني ان لم افعل "..بدآت الشمس تغيب و الشعور بالخوف و الوحده و الكآبه يزداد ..ليست خائفه من بقائها وحدها بحد ذاته و انما خائفه من الكثير المستقبل و اشياء كثيره لا تستطيع تحديدها ..لم يكن يشغل بالها سوى انقاذ الجنين بقتله فكرت كيف ستفعل هذا فمن دون شئ يؤلمها بطنها الم جنوني ربما لعدم اخذها الادويه و الاجرائات الازمه بفترة الحمل ..بدآت تبحث عن و سيله تقتله بها ماذا يجب عليها ان تفعل فهي صاحبة افكار كثيره و خطط لا تحصى تضعها حتى و هي نائمه ..قالت بنفسها "اريد ان اعمل أي شئ لا يقتلني حتى لا تكون محاولة انتحار و احرم فيها من دخول الجنه ثم رؤية امي "..كان الوقت مساءً دخلت المنزل وجدت الخزانه مطرقه لم تمتلك قوة او ربما لم يستطيع ضميرها حملها ثم ضربها على بطنها ..لذالك فكرت بان تستلقي على الارض ثم ترميها على بطنها بفلتها من يدها تركت الباب مفتوح استلقت قربه فربما تموت و يشتم رائحتها بعض الحيوانات الشارده لتاتي وتآكلها و بذلك تكون غير منتحره ..لا يبدو الامر كذلك "غير منتحره !" انه انتحار و به اذاء للنفس و للجنين لكنها اسرعت بعملها فمنذ حركته الاولى و هي تفكر بقتله تحرك الجنين لكنها لم تبالي استلقت فرفعت المطرقه رفعتها امام بطنها بارتفاع عالي بعض الشئ اغمضت عينيها و افلتتها من يدها ..,صرخت صرخه مكتومه آآآآه..شعرت بان روحها تتمزق تخرج ..قالت بنفسها "انا اموت "..ورات الارض قد امتلئت بالدماء و ملابسها ايضا ..لم يكن كآي الم ذلك الذي كانت تشعر به ارادت ان تبعد المطرقه لكن جسدها عجز عن الحركه ..و مازالت تنزف بشدة تتآلم بشده و تشعر بان روحها ستخرج من شدة الالم عضت على لسانها و شفاتها دون ان تشعر فسال الدم من فمها ايضا شعرت بكومة سوداء تحوم حولها و بخفقان شديد ...اغمضت عينها و هي تشعر بكثر من الندم ..التأنيب ..التوبيخ .."لقد قتلته بنفسي و قتلت نفسي ايضا لم ارى امي ابدا ".. زاد الالم فبدآت تصرخ و تصيح بصوت عالي و مازالت مغمضه عينيها فجاءه سمعت صوت عربه مسرعه قادمه ومن ثم اقدام متجهه اليها ...شعرت بشعور غريب ,حيث صرخ سالم بفزع:
-جنان!
فتحت نصف اجفانها بصعوبه و قالت بصعوبه وهي متفاجاءه :
-سا...سالم..!
ابتسمت ابتسامه تعب اغمضت عينيها حيث اغشي عليها من شدة النزيف الذي املئ المكان
***********************
فتحت عينيها بصعوبه لتجد الكثير حولها اطباء و ممرضين و هي بمشفى ثم ظهر سالم امامها بعينان محملتان بالدموع حيث ضم يدها الموصله بالكثير من الابر و الانابيب :
-جنان ..انا اسف..جنان ارجوك سامحيني ..
قالت بصعوبه و هي تهذي و قد ذهب صوتها :
-ماذا حصل؟ هل مات ؟ هل مت انا ؟
-لقد كتب الله له ان يبقى قبقي لم تسقط المطرقه عليه مباشرتا ..أرايتي انتي حامل كما اخبرتك و قد كنتي حوالي بالشهر الثاني عند هروبك الغريب! لكن و ضع الجنين سيء ايضا و قد فقدتي الكثير من الدم لذلك و جب نقل نقل الدم لك ..
شعرت ببعض الخيبه لكن قالت بنفسها :"الحمد لله ..مازال حيا فقد بدآت اتعلق به "..ثم سكت حيث لم يجد امامه سوى وجه اصفر جدا و عينان مرهقتان نصف مفتوحتان .
-لماذا اردتي قتله ؟! ان كانت امه لا تريده لانها لا تريد و الده ..فوالده يريده لانه يريد امه ..
قالها و هو يبتسم ..ابتسمت ابتسامة طفيفه ملؤها الخجل ..اغمضت عينيها وكآنها تود التأكد أهذا حلم ام حقيقه ..ثم فتحتها بعينان مليئتان بالدموع . قالت بصوت منهك جدا :
-سالم ...
نظر اليها ينتظر جوابها :
-ماذا يا حبيبتي ؟
شعرت بانها بحلم حلم كبير أيقول لها "حبيبتي" ايحبها ؟! , ابسمت رغم دموعها التي بدآت تسيل ربما من الالم او السعاده لا تعلم ..لكنها قالت دون وعي منها :
-اشتقت اليك ..
ثم فتحت عينيها و نظرت الي عيبنيه الجميلتين قائلتا بقوه واصرار لكن بصوت ضعيف يكاد يختفي :
-انا احبك ...
اغمضت عينيها حيث غالبها التعب و النعاس بسبب المخدر الذي و ضعته لها الممرضه ..نامت كالجميله النائمه كما اسمتها اخته نورمان ..شعر بالسعاده تقفز الى قلبه و تنير حياته لا يرى سوى البياض النور حوله مشع منها ابتسم بسعاده كبيره و كآنه امتلك كنزا لا يفنى ..وكآنه امتلك السعاده بعينها ..,عملوا الازم الى ان تحسن حال الجنين و تركوها ترتاح و تنام بهدوء بالطبع فتحو ملف التحقيق كلام سالم و اضح و قد نطق به من قبل لكنه لم يذكر مصالحه لان هذا لم يعد موجود ..ولم يبقى سوى التحقيق معها بعد تحسنها قليلا ..اسرع نحو الهاتف ليبشر و الدته بوجودها و يطلب منها ان تقدم اليه ..لقد كان هذا هو بوم الثلاثاء بالطبع و جدوا حجز فبوسط الاسبوع لا تكون هناك رحلات كثير خصوصا الى مكان سياحي كتركيا سيحضرون بنفس اليوم فقد كان هذا بالصباح و سيصلون ربما قبل منتصف الليل لتتغيب الفتاتان عن المدرسه و الجامعه يوم الاربعاء و ربما لم يعودوا قبل السبت ..تبدو مدة قصيره لكن المهم ان يطمئنوا على جنان و يساعدوها ايضا ..عاد سالم الى الغرفه التي نوّمت بها جنان و بقى بالقرب منها لا يريد من صورتها ان تفارق عينيه ولا يرد منها ان تبتعد عنه ابدا ..
********************************
من حسن الحظ ان والد سالم كان موجود لذالك امكنهم السفر ..فقد كتب توكيل و بواسطات و صعوبات استطاعوا ان يسافروا دون محرم فدولة السعوديه تمنع السفر للخارج دون محرم ..بالطبع اشترطوا استقبال سالم لهم هناك و صلوا الى تركيا حوالى عند الحادسة عشر مساءً كانوا منهكين مع ذلك فقد اصرت والدته ان تذهب لزيارة جنان بالمشفى رغم انها ستخرج بصباح اليوم التالي ...وهناك التطمت باحضانها باكيتا و كأنها هي من قامت بخطاء سالم كانت جنان تعبة جدا بشفتان بيضاوتان جافتان و وجه اصفر ..انتزعت منه روحه ..لم يتحدث معها سالم بآي شئ فقد قال بانه سيؤجل الامر الى حين عودتهما ,قالت السيدة حنان و هي تطمئنها قبل ان تخرج :
-ستخرجين غدا من المشفى ..ستعودين الى شقتك التي هربتي منها منذ مدة فهي تفتقدك..
قال بدهشه :
-الشقه! اود العوده الى الريف!
تعجب سالم لكنه قال ليغير الموضوع :
-لقد زاروك اصحابك عائلة الريف و قد كنتي تغطين في نوم عميق اخبروني بان اخبرك بان لك مكانه كبيره بينهم و يودون منك زيارتهم من حين لاخرى فقد خرجت ابنتهم من المشفى و عادوا الى الريف ..
قالت باصرار :
-لكني ساعود الى الريف ..
-وماذا عن زوجك! انتي لم تشاهديه كيف اصبح بعد فراقك ..
انزلت عينيها وابتعدتها عنهم ثم قالت ببطء:
-انه لا يحبني ..لا يريدني..يجب ان يعيش من كلير و ينساني ..
قال سالم بدهشه:
ماذا ؟! كلير! الا تعلمين بأنها الان ليست سوى نملة ادوس عليها فقد دمرت حياتي وهربت تزوجت و سافرت الى المانيا خرجت من حياتها ..وبعد ان استيقضت من عفوتي اعدك بان لا احب فتاة غيرك ..
همست نورمان الى يسرى و هي تضحك:
-انه يحبها ..
نظر اليهما سالم ثم قال و بعينيه بعض الغضب :
-امي اخرجي مع الفتاتان و انتظروني بمقاعد الانتظار قرب الغرفه اذا سألكم احدا لان موعد الزياره قد انتهت فنادوني ..اريد ان افحصها و اطمئن عليها قبل ان نغادر..
وبعد ان خرجوا قال لها و هو يفحصها :
-لقد تحسنتي كثيرا ..هل رآيتي انا طبيب ممتاز ..لم اتخيل يوما بان اكون طبيب لزوجتي ..
اعاد الجهاز حيث انتهى من عمله قال و هو يخرج :
-سأضطر ان اذهب الان فلم اعود الى الشقه منذ الامس و لا يمكنني ترك اهلي الذين اتوا من اجلك ..
ثم اوصاها و هو يقفل الباب:
-ارجوك لا تحاولي فعل ذلك مرة اخرى ابدا ...



يتبع......






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:26 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-16-سعيدة بينكم


استيقضت نورمان مبكرا و هي تشعر بمرح ونشاط كبير ..أنه يوم الخميس اليوم المفضل بالنسبه اليها ..فتحت حقيبتها بالطبع لم تنسى ان تحضر معها اهم العابها الالكترونيه و اقراص للحاسوب كي تستخدمها على حاسوب اخيها ..اخرجت جهاز الالعاب و اسرعت الى غرفة الجلوس حيث التلفاز بدات بتوصيل اسلاكه و بصعوبه استطاعت ان تسغله ومان بدآ يعمل حيث هتفت "رائع!" ..تراجعت للخلف و هي تمشي بطريقة عكسيه حيث التلفاز امامها ارادت ان تأخذ احد و سائد الكنبات كي تستند ليها بجلوسها على الارض لكن يدها لامست جسدا شهقت حيث التفتت و فوجئت بآنه سالم ! كانت عجله و شارده و لم تنتبه لوجوده لكنها ما ان رآته حتى انفجرت من شدة الضحك ..لكن قطع صوت ضحكتها بدآ اللعبه لعبت جوله واحده و بالطبع كانت مضطره لآخفاض صوت التلفاز كما اوصتها والدتها فجاءه سمعت صوت ساعه منبة لهاتف نقال اسرعت بجل سرعتها و اقفلته حيث كان على الطاوله الصغيره التي بالقرب من سالم..تحرك سالم قليلا لكن اختفاء الصوت جعله يعتفد بانه كان يتوهم فأكمل نومه دون فتح عينيه ..
-ياله من غبي انه يوم الخميس صباح الخميس لا يستقبل سوى الصغار ..ربما كان مخطئا يتوقيت المنبه ..
مسكت هاتفه حيث بدآت تعبث به :
-لآرى مالذي يملكه من مقاطع فيديو البلوتوث و الصور ..
لم تجد أي مقطع سخيف او ساخر كما هو الحال عند المراهقين و الاغلبيه فقط و جدت بعد الصور و محاضرات للعمل و اشياء لزملائه .."يبدو بان عمله يأخذ جل اهتمامه و وقته"...اشغلت احد المحاضرات المسجله و اخذت تضحك بشده على صوت سالم المختلف بنطقه للغة التركيه فجاءه استيقظ حيث رفع يده ليرا الساعه صرخ :
-يا إلهي انها التاسعه و النصف لقد تأخرت عن عملي ..
ازداد ضحك نورمان عليه حيث تذكرت نومه هنا:
-لماذا تنام هنا هل طردتك الجميله النائمه ؟!
قال بغضب بشعر مبعثر و عينان غالبتها النعاس:
-اصمتي و احضري هاتفي النقال حالا ..
اسرع الى الغرفه كي بأخذ معطفه و ملابسه فتوقفت عند الباب حيث تذكر ما حصل بالامس..لحقت به نورمان اعطته هاتفه النقال و هي تقول بسخريه ضاحكتا:
-مابك هل تجمدت قدماك؟
نظر اليها بغضب ..فجاءه سمعا صوت جنان و هي تنادي بأسمه شعر بانه سيطير من شدة السعاده حيث دخل و نورمان تكرر:
-اعرف ما هذا انه يحبها ...
دخل الغرفه حيث وجدها ممسكة بالمعطف..
-قمت بكيه ليلة الامس و خفت الا تراه..
نظر اليها فابتسم حيث كانت تبدو بمزاج جيد هذا الصباح فقد قضت ليلة الامس بترتيب افكارها
-اشكرك لكن ما كان يجب عليك فعل ذلك فأنتي تعبه ..
اخذ ملابسه و خرج من الغرفه و هو يوصيها :
-لا تقومي بأي عمل..ارتاحي ..
عند الظهيره جلس الجميع بغرفة الجلوس بعد ان قامت السيده حنان بطهي الغداء فقد اشتاقت جنان الى الكبسه الطبق الرئيسي بالسعوديه جلست نورمان امام التلفاز حيث تشاهد فلما كرتونيا عبر اسطوانية الدي في دي كان من شركتها المفضله ديزني رغم تكرارها لمشاهدته و حفظها حتى الحوارات لم تمل من تكرارها ..,اغلقت يسرى الكتاب الجامعي الذي بين يديها بغضب :
-امي لقد تجاوزت ابنتك حدها اريد ان ارى التلفاز او اشغل على الاقل الفلم الذي احضرته ..
-انهضي يا نورمان ستؤذين عينيك..
-آهذه طريقه توبخين بها ابنتك المدلله يا امي !
-لقد اخبرتني بان لديك اختبار يوم الاحد و قبلتي القدوم بشرط اصطحاب كتبك معك ..فهيا استذكري دروسك كما عاهدتني ..
مسكت كتابها وهي صامدة خجله حيث فتحته و عادت لتذاكر ثم تذكرت حيث قالت :
-يجب ان يكون لي و قت استراحه و بذلك سينتهي دورك بالتلفاز يا شريره .
عادت الى كتابها و نورمان الى التلفاز لم يبقى سوى جنان مستلقية على الكنبه و بالقرب منها السيدة حنان حيث قالت لها :
-اود ان اخبرك شيئا يا جنان ...
رفعت جنان اليها عينيها حيث اكملت السيدة حنان :
-كل ماتفعلينه يعود سلبيا عليك..فقدت والدتي منذ سن مبكر يأست و تعبت لكني لم استسلم فالحياه مازالت تجري..الحياة لا تبتسم مرة فهي تبتسم مليون مرة بل عددا لا يحضى فكري با إيجابيه لتنعمي بحياتك ..عاد الان سالم الى طبيعته بعيدا عن تلك الذي اخذت كل تفكيره ..انه يحبك صدقيني ..انه زوجك فلتبدئي معه حياة جديده افتحي صفحة بيضاء جديد و اسعي معه ..ستكونين اماً ..هل تعرفين مامعنى هذه الكلمه؟(أم)..,الانتحار و القتل جريمه كبيره من كبائر الذنوب .هل تعلمين بذالك؟
-اعلم سافكر جيدا ..انا اسفه كنت غارقه في احزاني و فارغي لكن الان لن يجد الحزن اليّ طريقاً ..
-اتعلمين ..قولي و كرري دائمة كلمة استطيع و ستستطعين عمل كل شئ كثيرا منا نحن السعوديين وخصوصا على ايامي ...نتزوج من شخص لا نعرقه من قبل لا صداقه ولا حب من قبل ولا فترة خطوبه تمتد لسنوات بعلاقات على الهاتف بأمكانها فيها استمالة زوجها اليها فهمه و فهمها و التعرف اليه لكن هذا لم يحدث معم ولم يحدث مع الكثير لكنهم نجحوا بعد الزواج ..فهلا تحاولين ..النجاح قولي استطيع هو يحبك و ستتمكنين من كسبه بسهوله حياتكم كانت بارده كنت تتنتظرين منه تفاعل اهتمام دون ان تعملي شئا لكنه لم يكن يعطي هذا الشئ الا لكلير لآنها تتفاعل معه تهديه بعض الكلمات الخادعه..اسمعي مني هذه النصيحه الرجل بيد المرآه ضعيف ضعيفا جدا ستتمكنين من كسبه بسهوله ثم هو لم يكن ليحب كلير بداخله بعقله الباطن ولو فكر جيدا كما فعل الان لآكتشف منذ زمن ذلك و الدليل انه تزوج غيرها أي انتي..
جلست جنان حيث ابتسمت للسيده جنان قائلتا :
-كلامك مقنع ..واعدك بأن احاول ..لكني احتاج الى فترة بسيطه اعيد فيها بناء ذاتي سأعود الى الريف مدة بسيطه فقط فهو مكان هادئ يساعد على التفكير بشكل صحيح و منظم ..و اعدك ان لا تتمكن مني الافكار السوداء ,ثم لو بقيت هنا سيكون لي وقتا طويلا ابقى فيه و حيده بلا جامعه ربما اعود لمعهد اللغة التركيه لكنى لا اضن بأنني ساحتاج اليه بعد الان فبقائي مع اسرة تركية قوى لدي هذه اللغه بشكل كبير اما اذا عدت بقية السنوات الى الدراسه سأغيب عن الشقه بنفس وقت غياب سالم عن عمله و سيكون الوقت الذي اقضيه بالذهاب الى المعهد و المذاكره لدروسه وقت فارغ ابقى فيه مع سالم فأني بالسابق لا اجد أي وقت للفراغ و بعد الدراسه سأكون ممرضة له ابقى طوال الوقت معه ..
ابتهجت السيده حنان لسماع ذلك كيف تغير تفكيرها هكذا :
-انتي رائعه ..رائعة جدا و ذكيه ..
-مضيت ليلة الامس بتصحيح افكاري ...
فجاءه فتح الباب ليفاجئون بعودة سالم عاد قبل انتهاء موعد عمله ..القى تحية السلام و توجه الى والدته قبل راسها وقال:
-لقد اشتقت اليكم لذالك عدت مبكرا ..
ضحكت نورمان :
-اشتقت إلينا ام الى جنان ..
شعرت جنان بالخجل حيث كانت تتحدث عنه قد مدة قصيره ..كانت مستلقيه على الكنبه فجلست بخجل ..ليجلس سالم بالقرب منها.نظر اليها فقال بحنان :
-كيف حالك الان ؟
قالت بخجل :
-افضل بكثير و الحمد لله ..
رمت يسرى الكتاب من بين يديها حيث قاطعتهما بغضب :
-هل اردت منا ان نحضر الى هنا حتى نبقى بشقتك البرتقاليه هذه ..
قال بروح مرحه :
-ليست برتقاليه ؟؟بيج..بطيخي.. و غرفتي سماويه ..
-ايا يكن فقد مللت و نورمان مستوليه على كل اجهزة التسليه يجب ان تخرجنا لنرا تركيا ..
-عدت مبكرا حتى يكون لي وقتا لآخرجكم فيه,نورمان من سمح لك باستخدام اشيائي ,التفتت اليه و قالت بسخريه :
-السنا بضيافتك ؟! أهكذا ترحب بزوارك؟!
عادت الى التلفاز و هي تخفي ضحكتها ....
قالت السيدة جنان لآبنها:
-هل اضع لك طعام الغدا ؟
قاطعتها جنان :
-دعيني اضعه عنك فقد تعبتي بطهيه ..
-هل تعلمون ..تناولت غدائي قبل قليل ...
-آآآو ...لا...ألم تشتاق الى طعام والدتك يا بني ..
قاطعتها يسرى:
-اهذا حديث تتحدثون به ..احاديثكم ممله بامكانك حل هذا بطعام العشاء او بغداء الغد ...
-فليكن غداء الغد اريد منكم تذوق الشاورما التركيه على العشاء .
قالت بسخريه و بخيبة امل :
-شاورما ! اهذا ماتقدر عليه الم تاخذنا الى مطعم كبير مشهور فتركيا مشهوره بطعامها اغلب المطاعم الممتاز لدينا لها طاهين تركيين ..
-حسنا اختاري ماشأتي لكن ستندمي ان لم تتذوقي الشاورما التركيا..
-حسنا لا احب ان اخسر امامك فالاستسلم خيرا من ان اخسر ..
فجاءه تطفي نورمان التلفاز و تأتي اليهما لتقاطعهما :
-هل تعلم يا سالم سيكون اسم ابنتك الاولى نورمان ..
ضحك عليها و هو ينظر الى جنان:
-ومن قرر ذالك ؟!
ردت نورمان بثقه و هي تبعد خصلات شعرها عن وجهها الى الوراء :
-انا ..ألست اختك الصغيره المدلله التي ينقذ لها كل ماتطلبه ..
-بالطبع ينفذ لك لكن عند و الديك وليس اخوتك..
فقاطعتها يسرى بغضب:
-سأجن منك ايتها المدلله ..اسمعي الابنه الاولى سيكون اسمها يسرى فلا يمكنهم تسميتها باسم والدتي ان كانوا يودون البقاء على العادات و التقاليد السابقه فالاسماء متشابه حنان ..جنان..نقطة واحده لحرف واحده و ستحدث اشكاليه و مشاكل كثيره ببطاقات العائلات و غيرها ..
-هع..يسرى اسمك قديم و قبيح ..
اشار سالم الى جنان فنهضوا و تركوهما تختلفان بالاسماء دخل الغرفه اغلق الباب ووالدته تشعر باطمئنان كبير وراحه ضحك قائلا :
-انهما مضحكتان ماذا لو كان صبي ؟!..
-اتمنى ان يكون كما تريد ..
تبادلا النظرات فيما بينهم تملئها الحب ..الدفء ..والعطف..و الحنان ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:40 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




تكملة الجزء .........
***********************
شعرت جنان بانها قد استيقضت اخيرا من كابوس مظلم...بأن الحياة قد عادت تبتسم لها كما كانت تفعل بوجود والديها تحت ظل اسرة متحابه ...كان وقت فصيرا جمع فيه بين التراث الطبيعه السياحه و الجمال ..زاروا متحف ايا صوفيا التراثي و من ثم الى احد الجزر الكبرى عبر سفينه استمتعوا جدا على متنها حيث مضوا حوالي ساعة قبل الوصول اليها ..عندما نزلوا تفاجاءوا بصفاء الجو و نقائه و اختفاء السيارات و بقية الاشياء الملوثه للجو حيث الوسيله الوحيده للمواصلات هي العربات التي تجرها الخيول التي تسمي بالحنطور اخذوا يطوفون على الجزيره حيث كانت جنة في روعتها وجمالها من ثم قاموا بصيد الاسماك و التقطوا بعض الصور التذكاريه و تعرفوا على بعض عادات هذه الجزيره كان الوقت متأخرا..لذالك تناولوا العشاء من احد المطاعم الفاخره و اللذيذه و عادوا الى الشقه , بصباح اليوم التالي ..كانت يسرى و نورمان يلعبون لعبة غريبه حيث كانت بين يديّ يسرى اعواد خشبيه للطعام الصيني و بأطرافها توجد اسماء و تغطي هذه الاسماء بوضع الجزء السفلي من الاعواد داخل كيس مخملي..اتجهوا الى و الدتهم حيث امروها بسحب احد الاعواد لم يكن هذا الامر غريبا فدائما يأتونها بلعبه مبتكره منهم ..

-هيا يا امي اسحبي احد الاعواد ..
-آه مرة اخرى..حسناً..
سحبت احداها فظهر اسم نورمان حيث بدأت نورمان تهتف و تقفز و هي سعيده ,سأل سالم:
-ماذا يعني هذا؟!
قالت يسرى بضيق لان اسم نورمان يتكرر دائما ولا يظهر اسمها :
-يعني ان امي تحبها ..اما اذا سحب الشخص اسمه فهذا يعني انه خاسر لآنه اناني و يحب نفسه , وهذا مايحدث لنورمان دائما ..
قالت الجمله الاخيره و هي تنظر اليها بطرف عينيها الضاحكتان :
-هيا لنرى حظك اليوم يا نورمان ..
-ليس بعد ان تجرب جنان ..
-لكن اسمها غير موجود ..
اخرجت عوداً من الحقيبه الصقت بطرفه ورقه و احده كتبت عليها اسم جنان ..قال سالم:
-ابعدوا اسمي عن خرافة كهذه ..
قالت يسرى بغضب وكآنه استنقصها :
-لسيت خرافه انها لعبه و انا من الفتها اعترف بانها ليست من افكاري المبدعه فهي مقتبسه من احد طرق القرعه ..
بعد ان وضعت الاعواد في الكيس الذي بين يدي يسرى,نادت نورمات :
-تعالي يا جنان ..
شعرت ببعض الاحراج و الارتباك ..لكن يسرى بمثل عمرها و يجب ان تنسجم معها كآول لقاء بينهما ..نظرت حولها ثم نهضت اليهما قالت و هي تضحك ضحكة طال غيابها:
-اخشى ان اسحب اسمي ..
ردت نورمان ضاحكتا:
-اذا لن اكون وحدي الانانيه هنا ..
نظرت جنان اليهم وهي تفكر بذكاء و كآنها تحل لغزا ...
-لا تحاولي الغش لقد احكمت قفل الكيس اسحبي فقط ..
-لكني لا اعش ..انها مسآلة ذكاء فقط..
نظروا اليها بدهشه نحو ماتقوله مدت اناملها و مسكت احد الاعواد و قبل ان تسحبه قالت:
-هنالك اذا ثلاثة اعواد غير هذا تمكنني من الفور لكني سأختار احدهم على محظ الصدفه ..
قالت جملتها الاخيره و هي تضحك, سحبت العود الخشبي و هي مغمضة عينيها
-انا احبكم جميعا فلا تلوموني على ما اختار انها لعبة للصدفه فقط كما تقولون ..
صرختا نورمان و يسرى بدهشه ضاحكتان:
-اه ..انه سالم..
فتحت عينيها بخجل حيث قالت يسرى بين ضحكات الجميع :
-ارآيتم لعبتي ناجحه فعلا...,لكن لحظه ماذا اعنيتي بلعبه ذكاء؟
ابعدت يديها عن وجهها الذي غطته لتخفي احمرار خجلها سكت الجميع وهم ينظرون اليها بشوق اكتشاف سر هذه اللعبه ..
-اه انها لعبه ذكاء لي فقط لآنكم اضفتم اسمي مؤخرا و لم يأخرني سوى اختيار احد الاربعة اعواد ..فالعود الذي يحمل اسمي جديد اما البقيه كانت قديمه و متسخه لطول مدة استخدامها اما الجديد الذي يحمل اسمي فلونه افتح و انظف لآنه جديد ..
قالت نورمان بدهشه :
-آه كيف لم انتبه على ذلك جيد سأفعل ذاك الامر لآسمي بالمرة القادمه ..
-لا يمكنك الغش في لعبتي يا غشاشه..
قال سالم ليوقف شجار على وشك ان يبدأ :
-كفي اصمتوا حتى اخبركم اين سنذهب اليوم...
قالت نورمان بثقه :
-البحر سأصطاد سمكة اكبر هذه المره..
ردت يسرى:
-لا تنسي بانك اصطدتها بعد مساعدة مني ..
-كفى ايتها الفتاتان مازال بطني يؤلمني من سمكتكما هذه ..
قالت نورمان بغضب :
-كان بإمكانك اكل دجاجة المتجر لم ارغبك على اكل سمكتي ..
ضحكت بشده الى ان اغرورقت عيناه من شدة الضحك..
-دجاجة المتجر! ماهذا المصطلح ,اسم الدجاجه هنا (طاووق)...
ضحكتا بسخريه فقاطعهما :
-وهل صدقتما هذه المزحة الصعبه انا آآكل سمكتكما !! طبيب مثلي لا يأكل ماصطاده الاطفال فربما رموا احدى دميهم بالبحر التي تمتلك شكل سمكه و من ثم اصطادوها..
قالت والدته بعد ان رآت الغضب على و جوههم :
-سالم هل انت طفل حتى ابوخك على حد شجار على وشك ان يبدا ؟!
-امي لا ارى اخواتي الا نادرا فدعينا نستمتع ..
-أهكذا ستستمتع مع ابنائك بالمستقبل؟!
قال نافيا و بثقه:
-كلا ..فهذا يهدم ثقتهم بانفسهم..آو نسيت لدينا طفلة هنا..,حسنا حسنا اسمعوا لقد حجزت لكم تذكرة سفر بمساء اليوم و سنخرج للنزهه الان قبل موعد رحلة السفر ..
وقفت نورمان حيث قالت بسرعه لتحجز المكان المناسب للنزهه :
-اريد ان اسبح باحد الشلالات..
-لك ذالك..لكن اخشى ان تتجمدي من شدة البرد بالنسبه إليكِ ..
-لن اسبح و حدي بالطبع ساخذ جنان معي حتى لو تجمدنا ستنقذها وانا ساكون ممسكه بها لتنقذني معها ..
ضحكوا على كلامها ,و غمزت لجنان قبل ان تقول :
-أليست هذه من احد طرق الذكاء !







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:42 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-17-احبك وهذا قراري


ادخل سالم تلك الحقيبه الى الغرفه بعد مده من رحلة عودة اهلة الى الموطن ..سحبها اليها وقال وهي تنظر اليها بدهشه تحاول ان تتذكر :
-خذي انها لك..لقد ارسلوها اليك اصحابك بالريف,كيف نسيتها!
قالت له بلوم و تأنيب :
-و لماذا اعادوها؟
-أنسيتي انها اشيائك..
-لكني سأعود اليهم ..
نظر اليها بدهشه :
-ماذا ؟! لم تصل امي الى السعوديه بعد مالذي غيرك ؟مالذي فعلته لك؟!
-لكني قررت معها ذهابي الى الريف مدة ارتب بها افكاري.
-بإمكاني اخذك لزيارتهم متى شأتي ..انا احبك يا جنان الا تعرفي معنى هذه الكلمه احبك و لا يمكنني حتى تخيل غيابك عني و لو لمدة محدوده..,انزلت رآسها حيث سقطت خصلات شعرها لتغطي وجهها الذي انتابه ملامح حزينه ..كره سالم رؤيتها هكذا لانها تذكره بتلك الايام ..اقترب منها و ابعد شعرها خلف اذنيها حيث قال لها وهو يرفع ذقنها:
-سأنفذ لك ماتريدين..لكن ليس الان عدة ايام فقط فلم تقضي وقتا بوحدنا بعد ..
******************************
و جدت نفسها في حديقة خضراء جميله ترتدي ثوبا ابيضا حريريا لكن المكان يملئه النور انه يشع من مكان مآ اتجهت نحوه استطاعت بصعوبة ابعاد يديها عن عينيها لقربها من مصدر الضوء لتفاجاء بوالدتها صرخت باكية من شدة السعاده و هي تلتطم باحضانها (امي ! لماذا ذهبتي و تركتني ؟ اني احبك ..ارجوك لا تبتعدي عني) ثم رفعت راسها لتجدها تمسح عنها دموعها (انا لم ابتعد عنك قد كنت بالقرب منك اراقبك),(كيف لكني لم اكن اراك). وضعت يدها على صدرها قائلتا هنا في قلبك ..لكنك خذلتني و احزنتني فهل تريدين الشقاء لوالدتك؟!),(و كيف احزنتك انا لا افهم !),(تصرفاتك السابقه يأسك حزنك عدم ايمانك بقضاء الله وقدره اتذكرين ماذا كنت اكرر لك دائما لا يأس مع الحياه ولا حياة مع الياس ..هل تودين حقا لقائي و البقاء معي ؟),(اجل يا امي بالطبع لن ايأس و لم افارقك ابدا ),(هناك مكان سيجمعنا بالاخره ان شاء الله ..انها الجنه ولا يمكنك دخولها ان قمتي بالمعاصي كالانتحار و قتل الجنين ..عدم ايمانك بقضاء الله و قدره ..عدم قيامك بواجباتك نحو زوجك ..ستصبحي ام مثلي تماما سيكون هناك طفلا صغيرا ينشاء تحت رعايتك يمسك بيديك بشده و يحبك كما انتي تحبينني فهل جهزتي له الاحوال اقصد والدان متحابات الامان ..فلا يمكن للطفل ان ينشأ تنشئه جيده تحت ظل شجار و الديه ),(اني اعمل على هذا يا امي ..لكن ارجوك ابقي معي الان قبل ان نذهب الى ذالك المكان ),(تذكري يوما لك و يوما عليك..و لن يكون لقائنا الان يا بنيتي ) ثم قبلت جبهتها و اكملت و هي تضع يدها على بطن جنان (اعملي منذ الان لذالك اللقاء و عيشي حياتك..اعتمد عليك)..فجاءه فتحت عينيها بدهشه لتجد نفسا على فراشها و نور الصباح ساطع عليها من النافذه ,قالت دون وعي و هي تنظر حولها :
-امي اين انتي ؟
لم تجد احدا بالقرب منها حتى سالم لم يكن موجودا ادركت انه محض حلم ..فمنذ مدة طويله لم تزرها و الدتها بآحلامها منذ حوالى اقل من سنه منذ بداية يآسها بعد الدراسة الثانويه ..نهضت من الفراش و هي شاردة الذهن لكن بطنها قد المها بشده و ضعت يدها عليه و كآنها تبحث عن اثار يد والدتها ..تمعنت النظر الي النافذه و كآنها تبحث عن سالم بين تلك الوجوه خارج البنى ثم تذكرت انه يوم السبت لابد ان يكون بعمله الان ..وقفت امام المرآه حيث فتحت شعرها فوجئت بازدياد طوله فمنذ فترة طويله لم تهتم لشكلها تغسلت و تزينت لسالم علها تبدأ بتنفيذ كلام والدتها لها,بعد حوالي ساعه من استيقاضها رن الهاتف فردت حيث كان سالم :
-مرحبا عزيزتي.كيف حالك بهذا الصباح ؟
-الحمد لله اني افضل..
-يجب ان تأتي اليّ الان بالمشفى فلديك موعدا..لا استطيع القدوم لآخذك فلدي ازدحام كبير اليوم لذالك سأرسل رهف زوجة زميلي لتأخذك..
-لكني بخير الان و لا احتاج لذلك..
-اني اعطي المواعيد للكل يجب ان تآتي اني اشك بآنك بالشهر الخامس و يجب ان افتح لك ملف لانك حامل ..حسنا ان لم تقبلي برهف سأحاول ان آآتي انا لآخذك ..
-لا..لا..لا..سآآتي مع رهف ثم ان المشفى قريب جدا من هنا...
-حسنا اسف عزيزتي لاني لم آآتي بنفسي فلم يسمحوا لي بالخروج ..الى اللقاء..
اغلقت الهاتف و وضعت يدها على بطنها و هي تقول : "انه ينمو يكبر وانا ايضا سأصبح اماً"..ظهر فجاءه ببالها ذكرى لوالدتها (امي ارجوك كل صديقاتي يمتلكن اختا صغيره يلعبن معها فأتي لي باختا صغيره" كانت ترا بعيني والدتها اليأس و نظرات محبطه لكنها عندما كبرت عرفت بان الخلل بوالدها و قد كان يعالج و بصعوبه اتوا بهم اخيها الاكبر ثم اختها ثم هي و من بعدها توقف عن العلاج لكونه يضر به و لم يعد يجدي..لكن اختها الكبرى كانت تعني لها الكثير و تلعب معها دائما وتأتمنها على اسرارها فجاءه قطع افكارها صوت جرس الباب و بسرعه فتحته لتراها رهف التي لم تراها منذ مدة طويله رحبت بها و ارتدت عبائتها حيث ذهبت معها بسيارة زوجها كانت تتحدث معها عن تجربتها السابقه بالحمل و الولاده عندنا انجبت ابنتها الاولى و قد استفادت منها كثيرا و عندما و صلوا المشفى بقت تحدق بسالم فشكله يبدو وسيما جدا بارتدائه المعطف الابيض لكونه طبيب شاهدت ممرضته الجديده فتاة تركيه لكنها محجبه و ليست جميله سعد كثيرا بوجودها بعيادته بعد فحصها فعلا ثبت لها انها بالشهر الخامس و صرف لها بعض الادويه اما حال الجنين فقد تحسنت كثيرا الا ان هناك ورم اخضر على بطنها مكان الضربه اخذها الى الصيدليّ و اعطاها مرهما مناسبا ..عند عودتها تذكرت شقيقتها حلا..زفرت "آه كم اشتقت اليها"..وبسرعه اخذت تبحث بهاتفها النقال عن رقم هاتفها و اتصلت بها بالبدايه سمعت صوت اطفال و ازعاج بالقرب منها و من ثم قامت بالسلام عليها ,صمتت قليلا لتصرخ بسعاده:
-ماذا انتي جنان؟انتي جنان اليس كذالك؟!
-اجل هذا صحيح لقد اشتقت اليك كيف حالك ؟
-اهكذا تفعلين بي ايتها الشقيه اهكذا تكون الاخوّه كم شهرا مضى و لم تحدثيني به؟
قالت الجمله الاخيره بصوت باكي ..
-اسفه يا حلا .سامحيني ضروف كثيره مرت بي واود ان اخبرك بآنني سوف اعود للسعوديه بإجازة الصيف..
-حقا هذا رائع و اخيرا سأراك..اخبريني يا عزيزتي كيف هي حياتك مع سالم؟فقد قلقت عليك كثيرا عندما عاد بالاجازه و لم تاتي معه و لم اصدق كذبته ..
-لا تقلقي هكذا يا شقيقتي اني سعيدة الان ..و الاكثر من هذا انا حامل بالشهر الخامس ..
هتفت بسعاده:
-حقا..مبارك..الآن كبرتِ بعيني ايتها الشقيه..
ثم تسمع صوت خلفها يناديها بغضب فقالت بخجل:
-حسنا يا جنان يجب عليّ ان اذهب الان لا تقاطعيني ..الى اللقاء..
************************
انتهت الآم الشتاء مع انتهائه, قضت جنان وقتا رائعا مع سالم و قد حاول معها كثيرا بان يلغي فكرة ذهابها الى الريف الا انها كانت مصرة , اوصلها بنفسه الى الريف حيث كان الجميع سعيد بعودتها و اعطاها عدة كتب لتقرآها كتب دينيه تبين احكام الانتحار والقتل وعدم الايمان بالقضاء و القدر و غيرها و كتب نفسيه كطريقة اتخاذ القرار و غيرها كان قد اعطاها قبل ذهابها بعدة ايام حيث بدأت تقرأها كان يجب عليها ان تتخذ قرارا مناسبا ,, وبعد اسبوع كامل عاد لها سالم و هو واثق تمام الثقه بان الامور ستكون على مايرام..وقفت امامه و وقف امامها ينتظر اجابتها مبتسماً هل تعود معه الان ام تقضي وقتا اطول ترتب به افكارها وترا هل تكمل الحياة معه ام لا لكنها كانت قد نقت افكارها جيدا و تشعر براحة كبيره منذ ان بدآت بحفظ سور من القرآن الكريم ,قالت و قد علا الاحمرار وجهها:
-انا احبك و جاهزه الان للعوده معك..
لمعت عينيه بريقاً لطالما احبه و بحركه غير متوقعه ضمها الى صدره بقوه ..شعرت ببعض الارتابك و الانقباض .."اخر حضن دافئ حصلت عليه من امي لكن يبدو ان هنالك شخصا اخر سيعوضني بالدفء" اغمضت عينيها بسعاده شعرت بالدفء..الحنان ..و عادت للكوخ لتودعهم جميعا حيث سعدوا جدا حيث كانوا يراقبونها من قفل الباب المكسور و اخيرا صفت حياتها مع سالم و بالطبع لم ينسى سالم شكرهم وقدم اليهم مكافاءه ماليه تعينهم كنفقه على جنان بالايام التي مضت رفضت السيدة ميشيل اخذها لكنه اصر عليها وعدتهم بزيارتها لهم حمل عنها سالم حقيبتها و فاتحها بموضوع :
-جنان لقد اعدتك الى الجامعه كطالبة انتساب بهذا الترم فقط و الاختبارات بعد شهران من الان فستعدي لها ..
-ماذا ألم تفوتني هذه السنه؟!
-كلا لقد نجحتي بامتياز بالاختبار الفصل الدراسي الاول الذي نسيتي اخذ نتيجته..انتي ذكيه جدا و انا اعتمد عليك كثيرا ..ومتشوق جدا لان تكوني ممرضتي بالمستقبل ..
-حسنا سأكون عند موضع ثقتلك..
بدآت تتجهز للإختبار كانت تزور الجامعه من حين الى اخرى حيث تطلب من المعلمه ان تشرح لها مالم تفهمه اتخذت لها بعض الصديقات و عملت جاهدا الى ان حصلت على النجاح و الامتياز بدأت الاجازه و الجنين يكبر لكن إجازة سالم كانت بالشهر الاخير من الاجازه الصيفيه و بحسب التقديرات تبين له بأنه الوقت المناسب حتى تكون جنان قد و ضعت طفلها الاول وعدها بأن يقيم لها حفل كبير بيوم السابع لطفلها حيث يعوضها عن حقل الزفاف و يحقق امنيتها التي تحملها منذ ايام الطفوله ارتدائها للفستان الابيض الكبير فقد وعدها ان يعوضها عن حفل زفافها و سيفرح و يحضر لهم الجميع..وكآن حفل الزفاف قد اجل لمدة سنة لكنها الان تشعر بالسعاده معه و هو ايضا كذالك وهذا هو الاهم من كل شئ..









لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-15, 11:44 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





-18-معاً دائما

بذالك اليوم شعرت جنان بألم شديد في بطنها ..حيث حان موعد الولاده نقلوها فورا الى المشفى ..لم يكن سالم جيدا بامور الولاده فهو يعتبر طبيبا مبتدئا ..لكنه كان قد وعدها بان يشرف هو على هذا الامر ..لكن الامر لم يكن طبيعيا ثمة شئ لا يفهمه سالم و ربما غيره متآكد منه..اخذ يتصفح احد كتبه محاولاً ان يكسر توقعاته لكن لا امل كانت جنان تعاني كثيرا فقد كانت تتآلم بشده و هذا الامر ذكرها بوالدتها تسائلت"هل عانت من اجل ولادتي هكذا؟"..,اقترب سالم منها حيث كان وجهها محمر ورآسها يتصبب عرقا..
-جنان ارجوك اصبري ستكوني بخير..
قالت له تلك الممرضه باللغه التركيه :
-يجب ان استدعي الطبيب جون فهو جيد ..
قال بنوع من الغيره:
-لا..ليس جون ..فلتكن الميرا فهي افضل..استدعيها بسرعه ..
ذهبت و لحق بها اليها :
-دكتور سالم لا استطيع لدي مرضى كثر اليوم و قتي ضيق..
قال لها و عينيه تكاد تخذلها الدموع:
-ارجوك..انها زوجتي..
سحبها من يدها دون ان ينتظر جوابها حيث كانت تحاول التحجج ..وقبل ان يدخل الغرفه قال لها بجديه حيث ترك يدها ووجهه ملؤه الاتباك
-الامر ليس طبيعبا ..انا لا افهم..انها زوجتي..
لاحضت عليه وجهه الاصفر القلق ..الخوف..فقالت و هي تأخذ ملفها من الممرضه:
-حسنا ..لابد انها تلد للمرة الاولى لا تقلق فالمرة الاولى تختلف..لا تنسى انك ايضا طبيب..
دخلت و دخل معها قامت بفحصها و ظهر على وجهها بعض علامات الضيق ,قاطعها سالم خوفا مما تقوله:
-ماذا هل تحتاج الى طلقا صناعيا ام الى عمليه ؟
تنفست الصعداء و قالت :
-اسمع يا دكتور سالم..يبدو الامر كما ذكرت الجنين حالته سيئه وربما يلتقط انفاسه الاخيره في أي وقت و الاكثر من ذالك انها هي ايضا ربما لن تنجو..
صرخ سالم بوجهها وقد دمعت عيناه :
-ماذا!؟ماذا تقولين؟! لا يمكن ذلك ابدا..ألستي انتي افضل طبيبه للولاده هنا ..أليس كذالك؟! الامر لا يعتمد على الطب وحده بل على مشيئة الله لن تموت الا بيومها الذي قدره الله لها..
حاولت ان تهدئه لكنه كان يصرخ بوجهها ومنهارا جدا..خرجت لتتركه يهدآ و طلبت من الممرضه ان تاخذ جرعه من دمها حيث تبين فصيلته و ينقل لها الدم لفقدانها الكثير..و امرت ايضا ان تنقل الى العناية المركزه ..,سقط سالم امام النافذه حيث كان يبكي بحرقه تسائل : "اين هي الرجوله التي تمنع البكاء..هذا لا يهم ان زوجتي ستموت..ستموت..ستموت..لا يهني الجنين فقد يعوض اما هي فلا..لابد ان واقعة محاولتها لقتله لم تمر على خير فهاهي اثارها تظهر بعد مدة طويله", سمع صوتها و هي تهمس بإسمه كان صوتها شاحبا تعباً على وشك الاختفاء..مسح دموعه و اقترب منها مسح على شعرها و همس لها :
-كيف حالك الان؟هل ازداد الالم ؟
قاطعته بصوت مرهق :
-سالم ..ألم اخربك لا اريد لطفلي ان يبقى بلا ام ..
رد بزجر ناهيا لكلامها:
-لا تقولي هذا الله سبحانه و تعالى هو من يقدر الحياه و الموت..
-ان قدر الموت لي وبقى هو حياً ..فآعتني به جيدا ..و تنتهي حياتك بوفاتي ..عش حياتك وابنى لك اسرة جديده تزوج غيري ..
قاطعها موبخا:
-توقفي عن هذا كل هذا لم يكون ابدا .
فتحت عينيها بصعوبه حيث لمعت بشحوب :
-الله سبحانه و تعالي هو القادر على فعل أي شئ ..لا تغضب على الطبيبه ان مت فكل شئ سيحدث بمشيئة الله ..كنت عجله على قتل نفسي و الموت سابقا.. ان اردت الموت لا ياتيك و العكس..
ثم سكتت بإرهاق حيث اغشي عليها من شدة التعب ..توقف قلبه "هل ماتت؟!" لكنه و بطريقة سريعه كآول لقاء بينهما فحصل نبض قلبها بيدة المرتجفه و فعلا هي حيه..دخلت الممرضات لتنقلنها الى العنايه المركز ..بقى بمكانه يفكر بعقل جامد يفكر في الا شئ ..فدخلت عليه احد الممرضات بسرعه :
-سيدي فصيلة دم زوجتك نادرة و لا تتوفر هنا..
-ماذا كيف ذلك و قد نقل اليها الد بتلك المره بسهوله دون ان تقولا هذا ..
-لا اعلم لكن ها نحن نبحث و نتصل على المستشفيات ..
سحب منها الورقه.."يا إلهي انها لا توافق فصيلة دمي..انا مستعد لآفعل لها أي شئ ان اهدي حياتي لها لكن كيف؟!", اتجه نحو المصلى و قضى و قت طويلا بالصلاة الى الله والدعاء له بآن ينقذها فهو سبحانه القادر على كل شئ ..انقذ جنينها من الموت سابقا بمشيئته فهو قادر على انقاذه الان ..
اسرع الى الطبيبه إلميرا حيث كانت مع جنان في العنايه المركزه :
-ما قصة فصيلة الدم النادره تلك ..لقد نقل الى زوجتي الدم هنا قبل بضعة اشهر و لم يذكروا شيئاً كهذا او يجدوا أي صعوبه ..من هي الممرضه التي قامت بعمل التحليل ربما كانت جديه ..
-دكتور هذا لا يهمني كل مايهمني ان حياة زوجتك و جنينها في خطر و يجب نقل الدم باسرع وقت لقد ارسلت بطلب البحث عند المستشفيات الاخرى فهلآ ذهبت لتري النتائج و تركتني اركز في عملي لمساعدتها..
نظر سالم الى جنان و هي مستلقيه على السرير و نائمه تماما كما قالت شقيقته: "الجميلة النائمه"..لكنه تذكر بصعوبه الموقف و اسرع الى المختبر ..
-ماذا هل ارسلتم بالطب للمستشفيات او وجدتم متبرعا؟
هزت الممرضه وجهها بالنقي مشيره الى عدم توصلهم لآي شئ ..
ثم قال بسرعه الى السكرتيره التي تعمل على جهاز الحاسب الآلى كمن توجد مشكلة به ..
-هلا اعطيتني ارقام مستشفيات المدن المجاوره ..
-عفوا دكتور..جهاز الحاسب معطل و انا احاول اصلاحه يبدو كمن اصاب بفيروس مآ..
قال بغضب اشعل الاحمرار على وجنتاه:
-أي فيروس هل كنتي تعملي ام تلهي بتصفح الانترنت..ياله من مشفى كيف و افقت على العمل به؟! سأنقل زوجتي من هنا حالا..
-لا دكتور انت لا تفهم طبيعة عملي احتاج الى الانترنت ايضا في عملي ثم انه افضل مشفى بهذه المدينة و الدليل هذا الازدحام ..
الفت حوله ليرى اناس كثيرون لم يشعر حتى بوجودهم..اعطته ورقه بالقرب منها:
-ربما يفيدك هذا رقم مشفى مشهور جدا بسوريا..
سحب منها الورقه و اتصل بهم على الفور ليخبروه بتوفر هذه الفصيله لديهم و سيقوما بارسالها باليوم التالي على الطائرة المنطلقه الى تركيا فهي اول طائرة سنتطلق بالغد حيث كان الوقت الان متاخرا ..و اغلقت المطارات..اغلق الهاتف و هو مرتاح فجأه انتبه بانها بحالة خطره و محتاجة الى الدم الان ..ضرب رآسه "يآل غبائي", تحدث الى جميع الحضور :
-ارجوكم لدينا حالة طارئه و نطلب متبرعين بالدم فعلي من يرغب بذالك ان يقوم بفحص فصيلة دمه حالا وله مكافئة قيمة مني ..
اسرع حيث عاد الى العناية المركزه :
-مالاخبار كيف هو حالها الان؟جهاز الحاسب لديهم معطل و تمكنت من ايجاد فصيلة دمها لكن لن تصل قبل الغد..
صرخت بوجهه بغضب:
-ماذا؟! كل هذا الوقت التي تاخرته و تاتي لي عاري اليدين..زوجتك بحاجة اليه الان ..الان..و قد تاخرنا كثيرا و قد لا يجدي شيئا ..و لن يفيدنا شيئا ان كان بالغد..انت زوج مهمل ..
رمت عليه الجمله الاخيره كالصفعه الشديده على و جهه استأذنت ان تخرج لحاجه .جمد سالم بمكانه و تجمدت اطرافه شعر و قتها بانه طفل صغير مهمل جدا و لا يبالي بشئ رغم محاولاته الا انه كان مقصرا معها بالماضي و الآن وربما بالمستقبل ..صرخ داخل كيانه "لا لن يحدث..لن اكون مقصرا او مهملا انا احبها "..و نبض قلبه بدفء اذاب تجمد اوصاله اقترب منها حيث شاهده اقرب من ان تكون جثة اخرجت من قبرها ..لم يكن مختص بفسم التوليد(الولاده) لذالك شعر بانه سيخيب ضنها فلم يكن قد قام بهذه العمليه من قبل الا باثناء التطبيق بالجامعه و بصحبة الكثير من الطلبه المساعدين لكنه فجاءه شعر بتدفق المعلومات التي درسها و تلك الصور من تطبيقه لذالك اليوم الى ذهنه..رفع رآسه بسرور و قال و هو ينظر اليها :
-سأنقذك و سأوفي بوعدي لك بهذه العمليه..
فجاءه دخلت الممرضه اليه و هو يعمل و اخبرته وهي خلفه :
-ارسل لنا احد المستشفيات هذه القائمه لآرقام مستشفيات اخرى للتبرع بالدم حينما عملوا بتعطل الحاسب المختص للمختبر لدينا..
استنتج اخيرا حيث قال لها مدهوشا :
-لحظه هل تنقلوا نتائج التحليل الى الحاسب ومن ثم طباعتها ..
-اجل..
-وهل تعطل الحاسب قبل التحليل ام بعده؟
-قبله..آآآوه كيف لم انتبه على ذلك..
-اذا اعملي لها تحليلا حالا..
اسرعت اليها وقالت بسرعه بعد انتهائه :
-انها فصيلة موجبA بإمكانك التاكد من خلال ملفها بما انها سبق نقل الدم لها ..
نظر اليها بدهشه و ببعض الغضب كمن يريد ان يضربها لكنه بسرعه فتح ملفها ليتأكد من ذلك..,هتف و قد اغرورقت عيناه:
-رائع انها نفس فصيلة دمي..هيا اذا الى المختبر حتي يتم فحصه و لتنادي الدكتوره الميرا لتساعدني على توليدها ...
***********************
امتدت خيوط النور للارجاء كلها لتعلن عن صباح جديد و ترحب بمولود جديد خرج إليها هذا الصباح ..كانت جنان منهكه و بين احضانها طفلها الاول نائم بهدوء..رغم تعبها الا انها قاومت بفتح عينيها لتراه امام عينيها تشعر بانه حلما لكنه حقيقه هاقد اصبحت اما بمشيئة الله ثم بمساعدة زوجها لها ذلك الزوج التي تبدو ايامه الاولى معها غريبه لكن تلك الغربه و الألآم انتهت مع انتهاء الشتاء القاسي..تذكرت حين ضربته و هو ببطنها وصرخت"لا اريدك!" اما الان فستفعل أي شئ فهي ليست تريده فحسب بل تحبه كثيرا فهو قطعة منها ومن والدها الذي انقذه الذي تحبه كثيرا..كانت بملامحه الصغيره صورة مصغره من والده سالم الذي هو ايضا اصبح اباً بهذا الصباح , دخل الغرفه منهكا و عيناه مليئه بالتعب و اعصابه ما زالت ترافقها بعض التوتر اقترب منها مسرعا امسك بيدها قائلا بسعاده و رضى:
-الحمد لله على سلامتك..كيف حالك الان؟ضننتك نائمه يجب ان ترتاحي...
-لم املي عيناي بعد برؤيته..
-حسنا يجب ان تعيديه الى الحضانه لترتاحي فهو ايضا بحاجه الى العنايه ..
اخذه منها ضمه الى صدره وقبله قائلا و هو بغاية السعاده:
-يآل جماله ..هل تعرفين انه يشبهك تماما..
-هل تمزح معي انا ارا به صورة مصغرة عنك..
-لا يهم من يشبه فالطفل تتغير ملامحه بسرعه بالايام الاولى..المهم إننا كونا اسرة و سنعيش معا بسعاده ان شاء الله..هل تشعرين بالسعاده التي تملئني؟
لمعت عينيها مبتسمتا برضى وهزت وجهها مشيرة الى الايجاب..سألته:
-هل سنخبره يوما بما حدث.
-بكل شئ الا ذاك الشتاء القاسي..
-لا تلم الشتاء بل اخطائنا بذاك الشتاء لكني ارى بان اخبره عندما يكبر حتى يجد درسا مفيدا كالقصص المليئه بالعظه و العبره..
-بالتاكيد عندما يكبر تحت رعايتنا ..سنقضي الان شهر العسل مع ابننا الاول اليس هذا غريبا ..لكنه يبدوا رائعا...
-اجل يا طبيبي الممتاز..
قال بدهشه:
-هل كنت طبيبا ممتازا حقا؟!
-بالتاكيد ..كنت اتسائل بأيامنا الاولى هل ستكون طبيبي يوما مآ؟! وتحقق حلمي!
-اجل يا عزيزتي طبيبك و زوجك وابا ابنائك..
-والان ماذا سنسميه سيخيب ظن اخوتك ان علموا بانه صبيا و ليس فتاة ..
ضحك ضحكة خفيفه ثم قال بثقه:
-محمد..كآسم والدي سيسعد كثيرا بهذا و لنتمني من الله ان يجعله صالحا كنبي الله و رسوله محمد عليه الصلاة و السلام..
-جيد..يا ابا محمد...
-هل اختفي اسمي من الان الى لقب؟
-لديك الكثير من الاسماء و الالقاب التي استطيع منادتك بها ..سالم..زوجي..ابا محمد..طبيبي.....
-حسنا سميني كما شأتي يا عزيزتي .. اتوق الي حياتنا الجديده ..سعاده غادرها الالم بانتهاء الآم الشتاء و الان يجب ان اتركك لترتاحي لكن قبل ذلك فلتكن حياة طفلنا منذ ولادته مبنيه على سنة نبينا محمد عليه الصلاة و السلام ..فالنؤذن بأذنه و لنفعل هذا معا حتى يشعر منذ يومه الاول بقرب والديه من بعضهما و اليه..وان لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياء..


::النــهــــايــــه::



مع مودتي :
AnAsTaZiA


12:52 ص


الاحد 17/5/1428هـ


3/6/2007 م



بدأت بكتابة روايتي هذه منذ وقت طويل اصابني اليأس حينا معها و فكرت بتركها لشعوري بأنني قد ظلمتها و اتعبتها اكثر من الازم ..و لتوقف افكاري..لكني احبها هي جنان و سالم ايضا و تركيا و وطني السعوديه و الكل و لم استطع ذلك فأكملتها رغم شعوري الاكيد بآنها ليست جيده المهم لدي ان قلبي و فكري قد امتلئ بحبها ,انهيت كتابتها قبل اسبوع من بداية ايام الاختبارات النهائيه لثالث ثانوي (ادبي) النصف الثاني ..والله الموفق ..
ملاحظه:هذه اطول روايه كتبتها حتى الان رغم اني لم اشعر بذالك !!






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.