إن شئت أنثى تجنب عنادي ففي داخلي ألف أنثى تنادي للكاتبة/رحـيـق الحــيـاة

[فيتامين سي]

لقطـــــات♪ ..

↓ ..ارتـدى ذلك الثـوب وشمـر عن اكمامه..
بااصابعه بعثـر شعـره ليبدو فـوضـويـاً..

★ ..كان ياكل جـزء من الساندوش .. حين اخـتطفه احدهـم من يده.

↓. رفع راسه ببرود… اممم ربما حاسته السادسه اخبرته
من ذو دخول ذاك الشخص انه لم يكن…

★ ..ورفع يده ليدفع جبين ركان باصابعه..

↓..:عرفته بللحظه الي انت عرفتني فيهاا..

[فيتامين سي]

الســلام عليكــم..

وهاانا اعود من جديـد..

وبفصل طــويل جدا..

ارجو ان ينال اعجابكم..



للكــاتــبة/رحــيق الحــيــاة..





فـي الصبـاح..

الساعه6:30...

استــيقــظ..

حين اراد الجلوس..

احس بألم بظهـره..

ليكتشف بعـدهـا انه نام بطـريقه خـاطئه..

امم ومن يفكر كيف ينــام وهو بتلك الحـاله..

اعتدل وهو يمد جسده ليسمع فرقعت عظامه..

كان هناك احمرار طفيف يغطي وجهه على اثر بكـائه البـارحه..

لكنه اضفئ عليه بعض الجـاذبيه..

توضأء وهو يمسح بيده عينيه جيدا..

ويمر بااصبعه على انفه المستقيم الصغير..

يشعر باانه قد تورم قليلا..

هه يبدو وجهه مشعا بشكلا ما..

هل رأيتم شخصاً بعد بكـائه يصبح فاتناً..

خديه وانفه المحمر..شعره المبعثـر على وجهه… .

شفتـيـه الورديه المنتفخه قليلا..

فلقد قضى ليله يعضهـا من الغضـب..

حـدق بلمـرئاه قليلا..

رمـى بقليلا من الماء عليها..

لتتـشـوه صـورته فيــها..

ارتـدى ذلك الثـوب وشمـر عن اكمامه..

بااصابعه بعثـر شعـره ليبدو فـوضـويـاً..

وخـرج من منـزلـه..

لم ياكل شيئا بلامس..

ويشعر برتجـاف باأطراف اصابعه..

ومعـدته تهتـز بضعـف فلقـد عجـزت وهيا تصدر اصـواتاً لتنبهه على جـوعهــا...

استمـر بلمــشي وهو يظهـر الثـقه …

اليـوم تبتـدي اجـازة منتصف العـام..

لقـد اخـبره ابـو فهـد قبل اسبـوع انه سيخـرج مع عـائلتـه الى مزرعتـهم بلقـريه المجـاوره..

وسيغيـب فيهـا اسبـوعيـن…

اي الاجازه بأكملها..

اعطاه مفاتيح المحل..

وحـذره بان لاينسى اغلاق المحل بعـد انتهأء كل يـوم والا سـرق…



كان قـد استـلم اول دفعه من النقـود قبل ثلاثة ايام..

اذن هو الان من الاغنيـاء..

اعتقـد انه من الخـطر ان يتنـزه ومعه هذا القدر من المال..

لذا اخـذ فقط مايكفي لشرى ماينقصه..

اممم يخـطط الان ان يشتـري بعض من المــلابــس""الــرجــالــي ـه""…

كان يـوزع نظراته بلمكـان بجـرائه..

كيف لا..

وهو له بهذا المجال اكثـر من شهـر ونــصـف.،.…

واعتـقـد ان فكـرته المجنـونه تلك..

لازالت مسيطره على عقله بشكل كامل..

كـونه يـريد تقمص دور الشاب بشكل كامل وحقيقي..

كان يمشي وهو ينظر من حوله..

اممم هناك الكثير من الاولاد الصغار..

والشباب ايضاً..

من الواضح انهم لم ينـامو من الامس..

فعيـون الاطفال ونظراتهــم تبدو مـريعـه حقـاً..





استمـر بلمـشي..

الى ان اقتـرب من تلك الكفتــيريـا.…

كفتـريا السعـاده…

اعتقـد انها لم تجلب للعاملين فيها اي سعـاده..

اعتقد انها محل تجمعهم وشجارتهم..



گــانت الساعه 7:30..

لم يكـن هناك احـد…

فقط رجل اخـذ طلبه ليخـرج بعـدهـا…

ارتاح من كـونه لن يضطر لان يـؤلم راسه بهـم..

حين طلب طلبـه…

بغي العامل يحدق به للحظـات ..

لتتغير ملامح وجهه بشكل ملحــوظ;color:#3a3737;font-size:12pt">..

يبدو انه تذكـره…

وجه ركان من الوجوه التي يصعب نسيانها..

رد وهو يهز راسه برتباك..

:حـ حـادر بابا…

نظر له ركان بهـدوء ليعـود ليجلس على احـدى هذه الكـراسي…

كـان يعبـث بيده ويـوزع نـظراته الفارغـه…

على المحل الذي بدء يمتلئ ببطئ…

عـاد لينـظر لطاوله من جديد..

بعد لحـظات احضر له. العامل الطلب…

ليجلس يأكل بهـدوء..

شعـر بدخـول احـدهـم لاكنـه لم يرفع راسـه..

وسمع صوت تحـرك الكـرسي المقابل له بنفس الطـاوله..

ولكنـه لم يحـاول النـظر ابداً..

بل استمر بلاكل...

بهـدوء مـزعج..

يشعـرك بإن هذا الشخص يمر بحاله غريبه..

حاله من الا مبـاله ..



كان ياكل جـزء من الساندوش ..

حين اخـتطفه احدهـم من يده..

رفع راسه ببرود…

اممم ربما حاسته السادسه اخبرته من ذو دخول ذاك الشخص انه لم يكن…

سـوى خـالـد..

كان ذاك الخـالد يلتهم الساندوش بنهم وكانه لم يأكل منذو سنه…



سقطت يديه على الطاوله وهيا التي كانت تشكل قبضته على الساندوش..

قبل ان يسرق منه..

نـظر بذلك الخالد الذي ياكل بستمتاع شديد..



كان يرتدي ثـوب ابيض كلمرات السابقه التي التقاه فيهااا..

ولازلت تلك الربطه السوداء الغريبه تلتف على معصمه..تنهد بهـدوء..

وهو يمسك كوب الشاي بيده ويكلمه..

:عجـزت لتروح تطلب..

نظر له خالد:هههه مااتوقع طعمه راح يكون حلو كذا لو شريته بفلوسي..

نظر له بقرف:وبعدين كيف تاكل كذا من بعدي!!…

خالد:اا ليكون فيك جرثـومه…

وبعدين لهدرجه ميت على ذا السندويش..



اوؤف من منهما يجب ان يوجه له هذا الكلام..



تكلـم بعـد لحـظـات ..

ركــان:انت سـاكن هنــا??..

اجابه خالد بــ: امممم..

:يعني وش اعتبرها ايه او لا !!!..

خالد:الي تبي..

نظر له ركان بهدوء..

لينفخ بعدها :اوووووووف.…

تدري يوم اجلس معك تتلف اعصابي..

نظر لوجه خالد من جديد..

ليرى ابتسامة رضا على وجهه..

اف هل هو معجب بنفسه حقاا..



بعـد لحـظات ..

ضج رنين هاتف بلمكان..

كانت نغمـه مـزعجه جداً..

لم يتحرك صاحبه لايقافه..

لكن بعد لحظات اكتشف ركان ان هذا الصوت يخـرج ..

من هاتف خالـد..

الذي بقي يأكل..

لكن بعد لحظات مل..

وربما اشفق على اذان ركان الذي كان يسدهن بيديه.…

واجاب..

:امممم هلا..

ايه..

طيب..



•انــتــهــت الــمــكــالــمــه•

حدق ركان به باا ستغراب شديد..

انها اقصر مكالمه سمعها بحياته..



بعد لحظات دخل شاب ممتلئ قليلا..

ويبدو مرتبا نوعا ما..

ويرتدي نظارات طبيه..

كان لايبدو عليه انه يمت لخالد بصله ابدا ولوكانت زماله..

نظر بتجاه طاولة ركان..

واقتــرب..

:السلام عليكم..

رد ركان السلام بداخله..

خالد:وعليكـم السلام هلا..

كانو يحيون بعضهـم ..

بللحظه التي كان ركان يفكر فيها اين رأئ ذاك الشاب..

رفع ركان راسه حين نطق..

خالـد:هذا ركان..

واشار على الواقف :وهذا…

قاطعه ركان من غير شعـور وهو غارق في افكـاره:اســـامـــه..

ارمش خالد عدت مرات لينفجـر بعـدها من الضحك..

كشر اسامه بغير رضى وهو يوزع نظراته بين خالد وركــان..

جلس اسامه بلكرسي البعيد من ركان واقترب منه خالد جلسو فتره يتكلمـون..

وركان في مكانه يفكـر تنهد بصوت عالي..

وبعدها قام واقف ليدفع الحساب ويخـرج..

مشى عدت خطوات وهو يبتعد عن المحل..

حين احس باحدهم يقف بجانبه..

:اوووه ماسمعتني وانا اناديك..

نظر له ركان:وانت مالاحظت اني سمعتك بس تجاهلتك..

:هه مايهمني ..

:وليش ماجلست عند صديقك ..

ابتسم ابتسامه كبيره: كيف ومتـى عرفت هه اسمه..

نظر له ركان بطرف عينه..

:عرفته بللحظه الي انت عرفتني فيهاا..

خالد:امم بلمسجـد..



تجاهله ركان وهو يكمل سيره..

خالد:ابقى افهم ليش تكرهني هههه..

ركان:وانا ابقى افهم ليش تقولها وانت ودك تطير من الوناسه..

ليغرق الاخر بالضحك..

وقف ركان بنزعاج..

مما اضطر خالد للوقوف ايضا..



ركان بانزعاج شديد:اوووه ليش كل متشوفني ماتوقف ضحك ااااااه..

ابتسم خالد:لاتســئــلنــي..

ورفع يده ليدفع جبين ركان باصابعه..

ابعد ركان يد خالد عنه بعنف.…

واكمل المشي..

حواراتهـم دائما تكون مبهمه واحيانا اخرى سخيفه..

واحيانا اخرى يبدو ركان فيها طفولين..



نظر بطرف عينه للخلف..

ليجد ذلك الخالد يتبعه..

تنهد وهو يدخل كلتا يديه بثـوبه..

ويرفع راسه يحدق بالسماء…

كان قد تجـاوز الحي ولازال يتبعه..

وهو منحني يعبث بهاتفه..

خرج على الطريق العام..

ولازال يمشي..

ولازال ذاك الخالد يتبعه..

لكنه تجاهل وجود خالد خلفه وهو يحدق بكل ماحوله بشكل ملفت لنظر..

الناس والطرق وكل شي..

بتأكيـد عالما مختلف..

وشوارع مختلفه..

ووجوهن مختلفه..

حين سمع صوت خالد: اممم سكر فمك وانت تناظر..

وبعدين اول مره تجي هنا ..

عض شفته السفليه بغيض..

:ابقى اعرف انت وش دخلك فيني..

ليش تلحقني..

خالد:يااخي احسك شي غريب ..

انت من وين جاي..

شعر ركان بلياس..

كل ما وجه اليه سؤال اجابه بسؤال اخر..



رفع يده وباصابعه رفع كل شعره عن عينه..

تجمدت يده بشعره..

حين رن هاتفه بجيبه…

اتسعت نظراته برعب…

ابتلع ريقه وهو..

يدخل يده بجيبه ويتمتم بكلمات غير مفهومه..

لا اذا كان مايفكر به صحيح يعني ان خطته ستفشل..

خطته التي ستبعده عن اعمـامـه وعن هذا العالم..

نظر لرقم الغريب بهاتفه..

ووضعه على اذنه..

حين سمع صوت:آلــو..

همس ركان بصوت متحشرج:الـو..

:اممم هذا جوال محمـد آلــــ..

لتو انتبه ان هذا الصوت لايعرفه لكن صوته لازال ملتصق بحنجرته ولم يستطع ان يخـرجه..

:الــو ..الو هييه الـو..

أُ نـتزع الهاتف من يده..

خالد :الــو..

.… : محمـد ألـــ..

خالد: اممم لا…

.… :طيب لو سمحت من معي??..

خالد: معگ خــالد الــ..

.… ..:المعذره بس شكلي اخطيت بالرقم..

خالد: عادي…

.… :مع السلامه..

خالد بملل:امم مع السلامه…



اعاد نظره لركان...

:وش فيك…

تنهد ركان ..

وهو يحاول انتزاع هاتفه من خالد الذي رفعه الى الاعلى..

وهو يفكـر بصوت عالي:اممم نقـول انك مراقب..

طيب انت مجرم مع عصابه او مشتبه بك..

انا شاك فيك من البدايه..

طيب يمكن جاسـوس من دوله غربيه او امم و…… ..

وتابع الكلام والتوقع..

بحق ملذي يفكر به ذاك المجنون..

عصابه.. مجرم.. مشتبه به.. جاسوس..

الى اين طار تفكيره..

نظر له من جديد..

:اممم طيب يمكن احد مورطك بجريمه وجالس يهددك فيها اوو..

صرخ ركان عليه:بــــــــس ..

ياخي وش ذا المخ الي عندك..

والله مب انا الي شكلي شكل مجرم انتي الي يركب ذا اللقب عليك..

وبعدين لحد يسمعك ترى حنا بطريق عام..

لينفجر خالد بالضحك بستمتاع..

حقا كان يعبث بااعصابه..

هذا ماينقصه..

اوووف..

:انت لو شفت وجهك فجئه كذا تحولت لحجر لاتتكلم ولا تتحرك..

يطبق عليك مثل"لا اسمع لاارى لا اتكلم..

قلي وش مسوي خايف منه..

:انت الي قلي بالله وش دخل ذا المثل ..

وبعدين انا لاخفت ولا شي..

لتغيير الموضوع:وبعدين عطني جوالي ومن سمح لك ترد عني..

خالد:هذا بدال لاتشكرني..

ولو ماكنت هنا كان جلست جامد لين متى..



تعب منه لذلك ترك هاتفه معه واستمر بالسير يريد ان يكتشف هذا المدينه من الداخل..



حين صرخ من بجانبه:ايفوون جوالك ايفوون..

گيف شريته ومن وين..

بعدين انت تدور شغل تشتغل به ومعك ايفون ..

ليش ماستفدت من فلوسه بشي ينفعك بدال اللعب بيهن..



تنهد من الواضـح ان مايـدفع خالـد بلحـاق بركـان ومضايقته دائمـا..

هو ردات فعل ركان الغريبه بنسبــه لخــالـد..

وسرعت انفعاله وصراخه..

لذا يجب على ركان ان يتجاهله ويريح راسه منه..

وهاهو الان يصرخ من اجل هاتف..

وكأنه لايمتلك هاتف يضاهي سعر هاتف ركان واكثـر..

حين انتبه التفت خلفه حيث خالد ليواجهه:اممم انت ليش قلت ان الجوال جوالك..

ادخل خالد يده بشعره بحرج وهو ينظر للبعيد ..

:اممم يعني وجهك ..ومـ اا شكلـ ك..ا..

بعدها نظر لركان بـزاويه عينه وهو يتجاوزه:انت وش دخلك كيفي هه اخطط يصير الجوال لي بعدين..

تأفف ركان بصوتا عالا..

لقد مل حقا..

ظل يسير لمده ساعتين..

ليسمع صوت تململ من بجانبه:بالله مخطط توصلنا وين..

لصــيـن مثلن ..

لنا ساعتين وحنا ننمشي وين تبي تروح..

ركان وهو ينظر للامام: من الي ساحبك مع اذنـك وقايل لك الحقني..

ووقف وهو يضع يده على خاصرته ويلتفت يمينا وشمالاً بحيره..

بحق من اي طريقا يمر..



.

.

.

.

.

.

بعيدا عنهم بعدت امتار..

حيث الزاويه التي سبق وان مرو معها..

كانــو يقفــون..

الاول وهو يريح ظهره على الجدار وقد كتف يديه على صدره:هذا ركان الي اقولك عنه..

حدق به الثاني وهو يفكـر وقد كان ممسك بلجدار بيد واحده والاخرى على خاصرته وقد بدا انه القائد:امم وش سالفة خالد معه مااخبره يخاوي احد..

وهذا جالس يصارخ عليه وشكل خالد عاجبه الوضع..

امم قلتلي ركان..

الثالث وقد كان يبدو اذكاهم وقد ادخل كلتا يديه في جيبه:ايه ذاك اليوم بلكفتريا كان راح يكسر راس ساري علشانه صرخ على ذا النتفه..

الثاني وهو معقد حاجبيه بحيره:وش يفكر فيه خالد مهو متهاوش مع فهد والحين يمشي مع ركان..

الاول:قلتلك ركان مايقرب لفهد ولا شي هو بس يشتغل بمحل ابووه..

الثالث بثقه : معليك اطلعلك شجرة العايله حقته لك بعد يومين..

همس الثاني بصوت منخفض وهو ينظر لهم من بعيد وهم يتشجران..

:اممم رركان من وين طلع ذا الركان فجئه..

بحياتي كلها ماشفت خالد يعطي وجه لحدحتى ابو النظارات صديقه..

علشان يجي ذا المزيون يطق الميانه معه كذا..

وببتسامة مكر:امم ماله داعي تطلع شجرة العايله ..

هه ابغى اعرف وشهو بنسبه لخالد اممم وراح اعرف قريب..

يمكن ينفعنا ذا الركان..



واختفو بذلك الممر..

.

.

.

.

.

فـي نهـايه الشـارع ..

كان يصرخ:الحين لك ساعتين تمشي وبنهايه ماتتدري وين انت رايح..

ركان بنزعاج:ترى ماغصبتك تجي وراي..

بس انت تعرف وين مكان السوق..

ابغى اتمشى واشتري ملابس..

حدق به فهد وهو يرفع احد حاجبيه..

مد ركان شفتيه ورفع كلا حاجبيه وبغضب:لتنـاظر كذا..

خالد بدهشه مصطنعه وهو يبتسم:ليكون خرعتك..

رفع ركان يده على جبينه وهو يشعر انه سيصاب بنهيار عصبي حتما ان بقى طوال النهار مع هذا الشخص..

بنفاذ صبر:هي كلمه وحده بس انت تعرف طريق السوق ايه او لا?.

ضحك خالد وهو يقول:لا..

ومشى مع احد الطريقين وهو يكلم ركان:تعال من هنا نوصل اسرع..

هذا اذا لقين سوق واحد فاتح بهلوقت..

ركان:!!!!!!!"!..

بحق متى يعرف شخصيه هذا الخالــد..

[فيتامين سي]

الســلام عليــكم..

گــل عــام والجــميــع بخــــير.. •♥♥•



هذي عيديتكـم مع انهــا متاخــره..

اتمنى القـى مايرضينــي منكم…



بعد صلاة الظهر..

تعذر بانه يريد ان يتوضاء..

حين انهى خالد صلاته ..

وخرج وجد ركان امام الباب..

لم يكن دقيق الملاحظه او بلاصح لم يوجع راسه بالتفكير هكذا او سوء الظن..

فكر ركان بان يستعجل حتى يستطيع الوصول للمنزل ويصلي....



يقفان بداخل احدى المحلات ذات الملابس الرجاليـه..

حينما كان ركان يختار وينظر بدهشه للملابس..

كان يراقبه خــالـد..

عينــيه تلـمــعــان بشكــل غــريــب..

لم يسبق له ان راى عيني رجل تلـمعـان مثل لمعان عيني ركان..

او حتى راى بجمالها..

حركت يده حين يمسك باحدى الاقمـصه..

ونــظرته..

بل حتـى مشيتــه..

طريقة حركــت شعـره..

حين يتـطاير معه بحركتـه براسه هنا وهناك ..

حتى ملامح وجهه..

ناعمه جدا ..



بقي خالد يتامـل لفتره حين انتبه لنفسه..

:اعــوذ بالله من الشيـطان الرجيم..

قاله من دون ان يشعر..

وهو منزل راسه وقد خلل يده بمقدمت شعره..

فكيف له ان يتامل رجل ويحلله هكـذا فقط لانه لم يرى بحياته رجل..

او بلكاد راى امراءه بجماله..

انتبه ركان لكلمته..

ليلتف ناحيته..

وقد تطاير شعره معه في كل مكان..

ووضع احدى يديه بخاصرته..

مستعد لشجار ليقول بتهكـم..

: خير ان شاء الله تتعوذ من الشيطان طفشت احد قالك امش معي..

للعلم تراك نشبه ولزقه ناشب لي بحلقي..

واشار بيده الى رقبته..

ليقـول خالد بعد ان تنحنح من المفاجئه ..

فلم يتوقع هذا الهجـوم ابدا..

:بالله ركان كم عمــرك??..

عقد ركان حاجبيه بحيره ..

من هذا السؤال المفاجئ

:لييش وش تبي بعمري..

قال خالد بمقايضه ..

:اقولك عمري وتقولي عمرك وبلاها هلمشاكل..

ابتسم ركان بمكر..

:طيب..

يالله قول عمرك اول..

;color:#3a3737;font-size:12pt">نظر له خالد وتنهد:مع انه ماينوثق فيك..

اممم عمري 21..سنه…

شهق ركان بعنف ..

:كم عمــرك..

لياتي دور خالد ليعقد حاجبيه..

:ليه ان شاء الله انصدمت..

ارمش ركان بطفوله عدت مرات وهو يبعد نظرته عنه..

:اممم يعـ عـني انت شـ ام صدق انك طويل بـس بـس تصرفاتك..

يعني انا اصارخ عليك وكـ ـذا اوووووف احسبــك بالـــثـانــويه ووو…

نظر خالد لركان وشكله الذي يوحي انه قد وقع بمصيبه..

فلقد كان يتاءتاء بلكلام ويشتت نظراته بكل شيء ماعاد خالد..

انفجر خالد من الضحك..

:هههههههههههههه…

والله العظيم انك تحفه..

واردف وهو يبعثر شعر ركان بيده..

الذي ابعد راسه بدوره عن خالد..

:اوووف لاتضحك..

;color:#3a3737;font-size:12pt">امم انا عمري امم…

خالد:13 سنه…

صرخ ركان بنزعاج :لا امممم 16 سنه...

فتح خالد عينيه:شكلك مايساعد انه يكون عمرك 16..

نظر له ركان بنصف عينه:مالك دخل بشكلي ياطويل..

كتم خالد ابتسامته:امم الحين يقال انك سبيتني..

تجاهله ركان وهو يختار احد الملابس..

حين حاسبهن..

كان خالد يقف خلفه:ليش ماتاخذ مقاس اصغر ترى فيه..

هذولي كلهن اوسع منك..

تجاهله ركان وهو يخرج من المحل..

★

★

★

في اليـوم التـالي..

استيقظ وبقي مستلقي على سريره..

وينـظر الى السقف بشرود..

واحداث الامس..

والاحداث السابقه تدور براسه كانها دوامه..

لمـا يشعر بان هناك خطأ ما!!!

گـان شارد الذهن ..

;color:#3a3737;font-size:12pt">حين فتح باب غـرفته بعنف..

ليخرج من خلفه اختـه التي تفاجئت بانه مستيقظ..

وبتلعثـم وغباء:اممم انت صـ ـاحـ ـي..

حرك عينيه فقط لتركتز عليها...

ويرد ببرود:وش كنتـي ناويه تســويـن..

:هه هه هه امم يـ يـعنـي شـوية اكــشن..

وسقطت بجانب الباب:امممم طـــــــفــــــــشـــــــ انــــــــــــه..

اغمض خالد عينيه بقوه وانزعاج..

وبملل:اووووش صدعتي راسي..

رنيم ماتعرفين تسكرين فمك ولو لثانيه..

يعني ماتشوفيني توي صاحي وماني رايق لك..

بتـمـثيل واضح وقد اسقطت بعض الدموع:ليش بس انا بنت لييش ليش انت ولد ..

حدقت به:ليش امي جابتك ولد ليش ماجابتك بنت..

جلس وانزل قدميه عن السرير ووضع يديه على خده..

:ليش امي ماجابتك انتي ولد صدعتي راسي اوص..

راح اطلع واذا كنتي تبغين ارميك عند بنت خالتك طسي قولي لامي وتجهزي انتظرك بالسياره..

صرخت بفرح وقفزت واقفه فلقد نجحت خطتها رغم انها كانت مكشوفه امامه..

:طيــراااان وتلقاني عندك بالسياره..

بيأس :اللهم اجارني في مصيبتي واخلفني خيرا منها..



★

★

★



الساعه 2:05…



جلس عل الارض متربعا وهو ينظر لطعام امامه… .

خبز وبعض المعلبات..

لقد اشتاق لطعام الدسم والساخن..

هو كان نحيل من الاصل ..

والان قد فقد اكثر من 5 او 6 كيلو غرام من وزنه..

وربما اكثر لايدري..

لايهم فلربما هذا يساعده لاكمال شخصيته المدعوه ركان..

تنهد بعمق وبعثر شعره بيده ليطير في كل اتجاه..

وهمســ لنفســه:رنــده اسمــي رنــده انا رنـده..

بعد هذا شعر بلارتياح..

فهو يشعر بضيق من تاقلمه وتعوده على اسم ركان..

ربما خشي ان ينسى اسمه..

سمى بالله وابتدى بتناول طعامه..

فكر بعد ان انتهى ان يتنزه حتى الساعه 4..

موعد فتح المحل..

گان يسير وهو يتامل ماحوله ويفكر بحاله..





لايدري لما يشعر بهذا الشعور..

لكن حقا لما يشعر بانه مراقـب..

التفت خلفه بسرعه..

ليلمح ظل ما..

يختفي باحد الممرات..

كان يحدث نفسه..

"افف يمكن احد مر من هناك"

ظل فتره وبعدها تحرك..

بعد عدت دقائق عاد له ذلك الشعور فلتفت بسرعه..

ليرى هذه المره جزء من ثوب ابيض قبل ان يختفي..

التفت الى الامام من جديد..

امم فكر ربما يكون خالد يعبث معه..

لكنه علم بعد مده انه لم يكن خالد..

فتلك عدت ظلال تلحقه وتحرص بان لايعلم عنهم..

شعر بتوتر وهو يسمع دقات قلبه ترتفع..

شعر بالخطر والتوجس..

زاد من سرعة سيره..

ولازال يشعر بتلك الظلال تتبعه..

هل هم واحد او اثنان..

لايدري لكن ايعقل انهم يتبعونه من اجل المحل..

ربما يريدون سرقته..

بتاكيد فهو من الواضح من شكله انه لايملك النقود..

لو كان المقصد هو لقتلوه ضربا وانهو امره بدقائق..

لا ان يراقبوه ويحرصو على متابعته..

امم او ربما تلك الشائعات بكون ركان قوي جعلتهم اكثر حذرا..

همس بهدوء لنفسه:ياخوفي ان المسائله اكبر من كذا..

تردد بلمكان صوت اذان العصر ليبعث بعض الهدوء لنفس ركان..

الذي انعطف بحذر وهدوء ليعود لغرفته..

فكر هل من الصحه ان يذهب بهم الى منزله..

لا بتاكيد ان جميع من في الحي يعلم مكانه..

اذا لاداعي للاختباء..

دخل لمنزله واغلق الباب..

وسقط خلفه وهو يريح ظهره عليه..

لم يكن خوفه على المال اواي شيء اخر..

بقدر خوفه على ان يكتشفو كونه فتاة..

ماذا سيحل عليه بعدها..

وضع يده على صدره ليهدئ نفسه..

:يــاربــي توي عايش براحه..

لحد ماطلعلي ذا الخالد..



فقط ليتك تعلم حقا انهم يتبعونك بسبب خالد""



توضئ وصلى وهو يتمنى ان يخرج ولا يجد احد..

اخذ مفتاح المحل معه ودسه بجيبه..

بهدوء نظر الى السرير ليقترب منه..

ويرفه الغطاء ليخرج من تحته..

مشرط ..

مشرط صغــيـر..

وجده حينما نظف المكـان بلقرب من النـافذه ربما يستخدمه كومار لقطع النباتات ذات الجذور النحيله..

هو يخــاف من الالآت الحاده ..

ويكون حذرا اكثـر من الازم حين تكون بيده او بيد احدا غيره..

فهل يترى يستطيع فعل ذلك..

لن يستخدمه الى اذا كان الامر يتعــلق بمعرفتهم بانها فتـاة..

خرج من الباب وهو يقراء الاذكار..

اغلق الباب خلفه..

وخرج من البوابه الكبيره والى الان لم يرى شيئا..

لكن عند المنعطف الذي يذهب به الى المحل لمح عدت اشخاص..

عند احد المنعطفات..

شد بيده على جيبه تلك الامانه..

مفتاح المحل..

اقترب من الجدار حين تاكد من انهم يستهدفونه..

رغم انه لم يوضح لهم انه انتبه لهم..

تعمد اسقاط مفاتيح المحل لينحني..

كانه يريد التقاطها..

ليـرميه بحركه لم تتضح اسفل النخلات الملتصقه بلجدار ليختفي تحتها..

رفع يده وكانه يعيد المفتاح لجيبه..

وهو يشعر بلارتباك..

وكانه يتابع الان احدئ افلام الاكشن والرعب..

امسك بلمشرط داخل جيبه وشد بيده عليه..

سيحرص كل الحرص ان لاتكون هذه نهـايته..



الحي خالي تقريبا فنحن في عطله والقليل القليل منهم لم يذهب..

لكن بكل تاكيد لن يبقو في منازلهم..

هناك رياح بارده تهب بجانبه..

شد سترته على جسده..

مـر من جانبهم بهـدوء..

سمع ضحكه صغيره ليشعر با احدهم يقف خلفه واخر وقف امامه وهو يبتسم ابتسامه ماكره..

:يـاهـلا..

هه ماتعــرفنــا ..

اشتدت حدت عيني ركان وهو يشعر باانه سيختنق بريقه..

رفع عينيه بحذر ودار بهن حوله ليرى خمــسـة اشخــاص يحيطــون به..

شعر بدور براسه ربما عقله حدد النتيجه من الان ..

واراد اراحت نفسه واختيار الاغماء ليكون افضل طريقه للهرب..

فجـئه بوسط ضوضــاء عقله..

سمع صوته وهو يقول بهمس:"رنــده اسمــي رنــده انا رنـده"..

لتستيقــظ كل حــواسه..

حقــا هو رنـــده وليس ركــان..

يجب ان لايكتــشفــو ذلك ابدا..

ولو اضطر لارتكاب جريمــه باأحدهم..

رفع ذقنه وهو يتكلم بصوت حاول ان يكون واثق: وش بغــيــتــو..

اقترب الذي يقف امامه:لا يالحــلو بس بغينــا نعــرف وش يبــي فيك خــالــد..

خـــالـــد..

هل قــالــو خالــد..

حدق فيه بغضب:وشـدخل خالــد..

وانا وش دخلي فيه..

سمع صوت بجانبه ليلتفت له كان يرتـدي ثـوب اصفــر سابقا كان باللون الابيض..

وقد رفع ثـوبه وربطه على خاصرته وبـا أبتسامه مقرفه حاول فيها ان يمثل التعاطف: لاياحبيبي وش ذي النظره..

تو تو كيف مالك دخل..

انت الي دخلت عالمه..

امم نبي نعرف وش الشي الغريب فيك الي خلا خالد ينبهر فيك لهدرجه ويصير صديق لواحد مثلك...

كان في كلامه قليلا من السخريه مما اغاض ركان ..

هل قال صديق..

منذو متى كان صديق لخالد..

ربما لديهم تركيبه جديده لصداقه ..

لم يسمع في حياته عن صداقه تتم برغم عن صاحبها..

الغريب..

اين سمع بهذه الكلمه..

"خالد:يااخي احسك شي غريب"



هل كانو يراقبونا ام ان هذه الكلمه اتت بلمصادفه..

الذي يقف خلفه امسك بمعصمه..

ليلتفت ركان بقوه ويرمي بيد ذلك الشاب بعنف..

شعر بلاشمئزاز..

كانت لمسته ليده مقززه..

حين اصبح مواجهن لذلك الشاب القذر همس وهو يرفع احد حاجبيه..

ويمد يده امامه موجهها نحو الشاب..

:لاتحاول تلمسني مره ثانيه..

ضحك الشاب..

وبابتسامه خبيثه وهو ينظر ليده التي امسك بها يد ركان ..

كان يمدها امام عينه..

:نــاعم..

هه يدك نــاعمــه..

وصرخ :اوووهـوووه ياشبـاب شكلنــا فهمناهم غلط..

غمز بعينه لركان:وشرايك تعتـرف لنا الحين وش علاقتك مع خالد..

كان يفوح من كلامه رائحه نتنه جدا..

ليتقدم رابعهم وهو مندهش ويصفر بفمه:يـوووووه لتقـول..

لينفجر الخامس من الضحك:والله مانت بهين يالخالد..

طيحك ذا المزيــون..

شعر بغثـيان وكـانه سيستفرغ باي لحظه..

كان سابقا لايريد استخدامه الى اذا اكتشفو انه فتاة لكن كلامهم..

اشعل غضبه حقا رغم كرهه الشديد لخالد وشجاره الدائم معه..

لكن لن يسمح لهم مهما كان بان يقذفوه..

بان يرموه بهذه التهمه القــذره مثلهم..

بدون وعي هجم على الخامس ذو الفم القذر..



ليسقط وهو يصرخ ويديه على وجهه الممتلئ بدماء..

فلقد جرح ركان خده..

بجرح شبه عميق وقد انفجرت دمائه هنا وهناك بعد ان فعل مافعل..

انهار جسده الضعيف ليسقط على الارض ويحدق بالشاب بشرود..

رغم صغر الجرح الا ان مكانه جعل من تدفق الدماء يزداد..

برعب وهو يحدق به..

:عـيـنه جرحت عينـه لالا خده بس بس..

كان يهمس لنفسـه بهلوسه..

هو لم يرى دماء تنزل بهذه الكثره فكيف وهو السبب في نزولها..

حدقو به جميعهم بدهشه..

لم يتوقعو هذا منه..

صرخو وبدئو بسبه ليهجمو عليه كلهم معن..

وقف بردت فعل تلقائيه..

كان يعلم انهم بسهوله يستطيعون اخذ المشرط منه..

فيده الضعيف ترتجف..

ولا تقوى على حمل المشرط بعد..

فكيف تستطيع ان تهاجم به..

وحينها سينقلب السحر على الساحر..

رفع المشرط بيده المرتجفه ..

كانو يعتقدون انه سيهاجمهم به..

لكنهم لم يأبهــو لذلك..

فلغضب قد اعمى بصيرتهم..

فلقد اهانهم..

لم يتوقعو من هذا الصغير الجميل الا ان يخر راكعا امامهم يبكي ويستنجد..

حسـب توقعهــم طبعا..

بكل مابغي لديه من قوه رمى بلمشرط بلبيت القريب منهم..

هو سيموت لكن..

لايريد ان يموت بمشرطه..


للكاتبة/رحـيـق الحــيـاة







★

ارجو ان تتحفــوني بارائگــم وتوقعــاتگــم♪♪

★

[فيتامين سي]

السلام عليــگم ورحمـة الله وبركــاته..

اولا..

رحم الله الملـك عبد الله بن عبدالعزيز الـ سعــود..

واسكنه الله فسيح جناته..

وجعل الله قبره روضـه من رياض الجــنه..

واطــال الله بعمـر مليكـنـا سلمـان بن عبد العزيز الـ سعـود ..

ووفقه الله وسدد خطـاه..



اعتـــذر عن غـيـابـي وتـاخــري..

وارجو ان تلتمـسو لي العــذر فــظـروفـي لم تسمح لي بـدخــول..

او حتى اخباركم مسبقـا عن غيــابي..





ارجـو ان ينـال هذا الفـصل رضـاكم..

وارجـو ان لا تحرموني من ردودكـم..

وانتقـاداتـكـم البنــائه.…

وجزيل الشكـر لاختـي هيادي..

على تولي مكـاني في الروايـه.…









الساعــه 5:00

گان يقف امام الباب المغلق..

بعد ان انزل اخته عند ابنت خالتهــا..

لم يــكن ليفكر في السابق ان يقف امام هذا الباب..

فهو ملك لاحد اعدائــه فهــد..

لگنـه الان يقف يبحث عن ركان..

الذي ومن المفترض ان يكون بلمحــل حسب علمه..

رفع يده وهو يتلمس بها شعره..

:وينـه ذا الركــان..

من متى وهو يسكــر المحــل..

ابتسـم ابتسامه شريره :ليش ماامر عليــه..

يعلم ان ركان يكره رؤية وجهه..

لذا سيفاجئه..

حين انعطف باحد الممرات سمع صوت بعيد قليلا ..

وكانه صراخ او ماشابه..

نظر الى الطريق الذي سيوصله بيت ركان والى ذلك الممــر..

فكر بهدوء وهو الذي كان متاكد ان في تلك المنطقه ..

التي يصدر منها الصوت شجار عنيف..

همم هل يذهب..

ربما يكونو جميعهم اعدائه..

وبعد الشجار حين يزور ركان ليرعبه بمظهره الذي بتاكيد قد امتلئ ببعض الجروح..

ليستــطلع الامر ولا داعي لارعاب ذلك الصغــيــر..

سيبقــى بعيدا ولا يتدخل..

لاول مره طبعا يقرر هذا القرار فهو من عشاق الشجار ..

وطبعا هو اكثر شخص بلعالم له جاذبيه غريبه ليجعل كل من حوله اعداء له..

لهذا لديه عدد غير معقول من الاعداء..

★

★

★





فــي الممـر..

كانو يحيطونه من كل الجهات وقد الصقو ظهره بلجدار..

ونهالو عليه بلكمـات..

گان يقاوم احيانا لكن مقاومه ضعيفه..

من جسده الذي يرفض المــوت امامهم..

امسك بذقنه وهو يرفعه ويحدق بوجهه..

: لتفكــر مره ثـانيه تمــد يدك على اسيــادك..

كان يتالم ..

ووجهه امتلئ بلكدمــات وهناك الكـثـيـر من البقع الزرقـاء تملئ وجهه..

رفع راسه وتكـلم من فمه الذي يسيل منه خط رفيع من الدمـاء اثـر عضه على لسانـه..

وبتكـشـيره وبحقـد دفين وقد سبق وسمع هذه الكلمه من فم قذر اخـر..

:تخــســي..

تغيـرت ملامح من امامه ليرفعه من جديد ويضرب ظهره على الجدار ليسدد لكمه من قدمه على معدة ركان..

الذي شعر بانه قـد فقد التنفس..

وان روحه ستخرج من فمه..

سقط على الارض وهو يحيط بجسده على معدتـه..

يون من الالـم..

يشعر ان الالـم سيقطع احشـائه..

ليضحكـو جميعهم..

:ههه هههههههههه..

ولــد كــلـ.….. ماينــشـره عليــه..

فتح عينيه بالــم..

وهو يكز اسنــانــه:لتــســـب ابـــــوي..

بغــضــب،..

وهو منحني على الارض ضرب بقدمه بقوه..

ساق الشاب الذي امامه والذي ضربه على معدته ليسقط على الارض ممسك بقدمه..

اتت حركة ركان مفاجئه له فلقد بدا شكله وهو على الارض وكانه لن يستطيع الوقوف لمدت اسبوع..

صرخ الاول والثاني الذي امامه ليهجمو عليه يريدو ضربه باقدامهم..

يمدون اقدامهم مستعدين لركل راسه كما تركل الكره تماما..

وهو مغمض عينيه مستسلم..

كلعاده حين تصل الامور الى ذروتهــا..

حين صرخ الاول وسقط على الارض..

على اثـر حجـر ضرب راسه ليجعل الدمــاء تنفجر من جبينه..

ليلتـفت الثـاني يريـد رؤية من اين اتى ذلك الحجر حين تلقى ضربه على معــدته..

ليصرخ الثـالث برعب ...

:خـــــــــالــــــــد…

بغضب شديد امسك برئيسهم..

:ايه خـالــد..

لكمه بقوه على خده وهو يكمل كلامه..

:ماتجيك الراحه ..

الا اذا اخذت مني ضربه كل يومـيـن..

حاول الشاب الدفاع عن نفسه وهو يحاول تفادي لكمات خـالد الغاضب..

بقي البقيه مدهوشين يتابعون النزال..

من جرح ركان خده وقف بسرعه وهو يسحب صديقه من يده..

:امش امش قبل مايجينا الدور حنا بعد..

نظر اليه صديقه وهو فاغرا فاهه بغبـاء:هاااااه.

انت تقدر تمشي..

تكلم الواقف وهو يسحبه وباليد الاخرى ممسك بخده الذي توقف عن النزف وتكتلت الدماء فوقه..

:وش اتشوف وبعدين الاصابه بخدي مهوب برجلي يالغبي..

لو قعدنا شوي كان ماقدرنا نمشي بعدها…

تكلم وهو مرتبك ويشعور بدوار من كل هذه الاحداث..

فلقد فشلت خطتهم فشلا ذريعا..

:كيف وش تقصد ..

ترى حست راسي احسبه ذبحك ذا القصير..

اجابه:الي بيذبحنا هالخالد مهوب ذا القصير..

واكمل سحبه من يده..

وابتعدو عن المكان..

خالد الذي كان ممسك بااكبرهم سننا وهو رئيسهم"مـعـاذ"..

وملصق ظهره على الجدار كما فعلو بركان تماما..

كان قد وصل لاعلى درجه من الغضب..

وهو يلكم معاذ على وجهه..

:كـل مره تبهرني بشي جديد..

ضربه بمعدته بقوه..

والغريب ان ذلك المعاذ مستسلم استسلام تام..

:وكل مره تثبت لي اني ما اخطيت يوم ابتعدت عنك..

ابتسم معاذ ابتسامه اغاضت خالدوهو معقد حاجبيه بالم:هذا وانا وانت متشابهين...

ضربه بقهر:لاتحاول تشبهني فيك..

لاني مهما سويت مااصل وساختك..

لكمه على وجهه..:

وصلت فيك تضرب واحد اصغر منك..

ولا جايب كلابك معاك..

""بسخريه""صدق اثبت لي انك رجال..

انت متى ناوي تعقل وتصير مثل الجاجيل..

سحبه من ياقة ثوبه ليجعله قريب من وجهه..

:وقسم بالله يامعاذ ان تعرضت لطريق مره ثانيه ..

شفت الشرطه متفكك من بين يدي..

والله لانسى ان ابوك صار اخو لابوي في يوم من الايام ..

ضرب ظهره بلجدار :فــهــمـــت..



كيف لايفهـم وهو اكثر شخص تذوق غضب خالد..

كيف وهو اكثر شخص يعلم ان خالد يعتبر نفسه مسـؤول عن كل من يعرفهم..

ولكن بسبب غبائه خرج من تلك المسؤوليه ليصبح عدو لخالد لا شخص يدافع عنه..

التفت حوله خالد ينظر بسخريه:هه شفت كيف يامعاذ تظل تجمع حولك كلاب بس بنهايه يتركونك بعز حاجتك لهم..

دفعه من يده على الارض وهو ينفض يديه بقرف ملقي له ظهره..

:معـــاذ!!! ! لعـــاد تشــوفــك عينـــي..

وقف معاذ وهو يشعر بالذل والاهانه ككل مــره يلتقي فيها بخالداو يتعرض لااحد من معارفه...

اقترب خالد من ركان الذي كان يراقبهم من مكانه برعب..

ابتسم له خالد ابتسامته المعتاده التي غيرت من تعابير وجهه الغاضب180 درجه..

:هه وش قلت لك ..

ركان وش تصير انت بدوني..





بردة فعل غير متوقعه لخالد ..

انفجر ركان بلبكاء وهو يدفن راسه بحضنه..

اقترب منه خالد بذهول:لا يارجال تبكي..

وش خليت للحريم..

سحبه من يده يريد ان يجعله يقف حتى يصرخ من الم يده..

لينزل خالد بسرعه وينحني عليه..

امسك بمرفق ركان بلطف حاول ركان سحب يده لكن خالد شدد من قبض يده عليها..

ومن الم يده وشعوره بالدور براسه استسلم له وهو يرخي راسه على الجدار خلفه..

حين استسلم ركان له اتاح له فرصت تفحص يده..

اذ رفع كم ثوبه لاقصى حد..

صدم بلون البنفسجي الذي كسى يده..

والصدمه الاخرى يده ..

دعوه يتذكر هل سبق له وان راى يد بحجم يد ركان..

يد نحيله جدا صغيره وناعمه جدا بيضاء جدا.

مماجعل تلك الكدمه مرعبه …

اصبحت يده مشوهه تماما بسبب تلك الكدمه الكبيره عليها..

رفع راسه لركان الذي كان بين الصحوه والاغماء..

تامل وجهه لثواني..

تسال بينه وبين نفسه هل ماحصل لركان بسبب تامله له في ذالك اليوم..

هل حقااصابت ركان عينه..

لان وجهه الصافي اصبح الان مليئ بلكدمات شفاهه الرقيقه اصبحت متورمه قليلا ومليئه بالدماء..

وانفه الصغير المستقيم الى الان ينزف منه الدم ..

طوق يده على وجهه وهو يحاول ان يوقف النزف..

وقد اخرج منديلا من جيبه ليسد بها انف ركان ..

ليتوقف النزيف مؤقتا....

بعدها بدء بصفع ركان على وجهه برفق..

:ركـان تسمعنــي..

ركان:هـمـ مـ ااه..

خالد:ركان اذا كنت تسمعني رد علي..

صفعه مره اخرى على خده..

ركان:اممـ اه ايه ـخلاص راســ ــي يـوجعنـي لاتضربه تراك رجيتني..

خالد:هههه زين انك صاحي..

تقدر توقف ولا اشيلك..

هييه ..ركـان ركـان..

ركان :ام ..لا لا لا.…

خالد:وشــوه الي لالالا..

ركان بصوت خافت ووهن:ام.… ..لا ..تشــ ..يـ ..لـ ...نــ..ـي.…

وبعدها اختفى صوته..

صفعه مره اخرى على خده :ركان هيه ..

راح اشيلك ..

انا ماادري كيف انت للحين حي وجسمك هلي مادري ككيف للحين متماسك بعد كل الي جاه..

القى لركان ظهره يريد حمله عليه..

لكن بمقاومه فتح ركان عينه وهو يدفعه دفعه بلكاد شعر بها خالد..

:لا ام انـا آحـم اقدر اوقف..

اكتفى خالد بمراقبته..

وهو يحاول بجهد الوقوف ويسقط كل ما حاول وهو يون من الالم..

بضعف نظر لخالدبعينيه الممتلئه بالدموع وهو يقول:اهئ ســ ــ..ـاعــ..ــدنــ..ـي اوقــ اهئ ــف..

وقد سقطت عدت دموع من عينه وهو يقولها..

مما اثر بخالد:بس بس والله باقي شوي واجلس ابكي معك..

ياخي من يصدق ان جسم مثل جسمك يضل يتحرك وهو مضروب كل هالضرب..

اقترب خالد يريد ان يطوق خصر ركان حين اوقفه ركان بيده ..

:انت خـخـلك واقـ ـف وانا اتمـسـ ك فيـ ك..

:انت يالله تتكلم كيف تبي تاقف..

تنفس ركان بهدو وبيده السليمه تمسك بذراع خالد وبعد معاناه استطاع ان يقف..

ليس الوقوف بلمعنى الدقيق بل كان منحني على معدته التي ربما تمزقت من تلك الضربه المباشره عليها..

خالد:ركان بعد شوي ياذن المغرب وتطلع الناس لصلاة ماهو من مصلحتي امشي ومعي واحد مكسر..

ترى تاريخي مايساعد..

ابتسم ركان من بين دموعه وبضحكه مبحوحه:هه ماظن ابي اثر على تاريخك ارتاح بس..

ابتسم خالد:مابغينا نسمع ضحكتك ذا الميته..

ياخي اضحك وش ورانا راح نظل نمشي مثل العجايز مانوصل غرفتك الى اذا اصبح الصبح بمشيئة الله..

:بس خالد ترى الضحك يوجع..

قالها وهو يضغط على معدته..

انحنى خالد بمثل انحنائت ركان يريد رؤيت ماوضع يده عليه..

تكلم بهمس غاضب:ضاربينك مع معدتك هلكلاب..

كان يلتقط انفاسه من التعب فلقد ارهقه المشي لكن الا يكفي ..

انه بسبب ماتلقاه من ضرب خالد قريب منه جدا..

الم تعد نفسها سابقا ان تتجنب مثل هذه الاحتكاكات..

لكنه الان قريب منها جدا..

التفكير بهذا جعلها تبكي بصوت واضح ..

نظر اليه خالد برحمه:وش فيك يالمك مره..

ترى لازم نروح المستشفى..

ركان وهو يمسح دموعه التي تنزل على جروح خده فلقد سببت له الالم لانها مالحه..



افلت من قبضت خالد وهو يريح ظهره على الجدار:مايحتاج مستـ..ــ..ـشفى..



شــ ـف تحـ..ـت النخلـ..ـه هذي مـفتـ ـاح المـح ـل..مع مفتــ ..اح غـ..ـرفتـ ـي..

عقد خالد حاجبيه بستغراب وهو يقترب من النخله:وش جــاب مـفـاتيحــك هنــا..



بتعب شديد وهو يتنفس بصوت عالي ويظطر لااخذ نفس بين كل كلمه:حسـ..ــبتهـ..ـم يلحقــ..ــوني علـ..ـشــ..ـان المحـ..ـل..

التفت اليه خالد بسرعه :ايييييييش كنت عارف انهم يلحقونك..

ركان:لاحظتهم من قبل صلاة العصر هاه وهم يـ ـلحـ..ـقونـ ـي

[فيتامين سي]

وبنبرة استهزاء غاضبه رد عليه خالد:ويومنك عارف ليش ماهربت ليش جبتهم لمكان ضيق وبعيد عن العالم..

والا توقعت نفسك يااستاذ تقدر عليهم..

انت زين تذبح نمله علشان تقوم تتهاوش مع خمس عيال اكبر منك حجم وعمر..

اتوقع ذاك الجرح الي بـ سعيد بالصدفه جا منك..

والا انت من اول ماشفتهم قربو منك رميت سكينك..

ركان بتعب شديد لم يستطع الوقوف اكثر جلس على الارض وهو يكلم خالد..

:ماكـ نــت عارف انهـ..ـم يبـونـي انـ ـا .. لان مالي اي عداوه هنا تتـ.ـوقــعت....

نـاوين علـ ـى المـ.. ـحـ..ل ..

وعلـ..ـشـ ان كـذا خبيت المـف ـتاح..



تنفس بالـم:وماكان سكين كان مشـ..ـرط...ايه ..انا مااعـ..ـرف اضــ..ـرب ..

رميته ماابغــ..ـى امـ..ـوت فـ..ـيــ ـه..

اقترب منه خالد بغضب:ماقد قلتلك انك انت مغناطيس مشاكل مايمر احد من جنبك الا تحكه يده يبي يضربك..

وبسخط""ولا صدق انت من يوم تعرفت علي وانا مورطك بالمشاكل..

يعنيانا السبب بكل الي صار لك..

شعر ركان بصداع قوي براسه..

وبالم:خالد الله يخـ..ـلـ..يـك بس ..خلا..ص..

تنفس خالد بعمق وهو يستعيذ من الشيطان يريد ان يهدئ من غضبه..

حقا يشعر بلغضب لانه موقن تماما ان هذا كان بسببه هو لكن لكن..

هو لم يتعرف على ركان الا لانه شعر تجاهه بلمسؤوليه..

واراد مساعدته وهذه النهايه..

ركان مليئ بلكدمات ويون من الالم..

كله بسبب معاذ الذي ماان يتعرف خالد على شخص حتى يفعل هذا به لكن..

ركان هو اضعف شخص بينهم جميعا حتى انه اضعف من اخته رنيم..

اوليس من المفروض ان يكون ركان اكثر قوه اكثر تماسك اكثر مناعه..

في بداية رؤيته لشجار كان من بعيد لم يتعرف على ركان هو لم يتوقع حتى ان يقع ركان بشجار من هذا النوع..

رئاه وهو يتخلص من سلاحه حين راهم يهجمون عليه اقترب وهو يفكر بالتدخل ..

كان يفكر وهو يمشي بهدوء ..

انه ربما يكون احد اعدائه اذ كان كذلك سيقف يراقب بستمتاع وتلذذ..

لكن لايدري لما ذكره ضعف ذلك الشخص بركان..

مما زرع الشك فيه..

واقترب بسرعه حتى وجد الطامه الكبرى ان ذلك الشخص الضعيف لم يكن سوى ركان ومن غيره..

اقترب منه وهو يوقفه من يده السليمه ويطوق خصره برغم عنه وهو يساعده بسير..

لقد غاصت يده كثيرا حتى استطاع ان يجد عظم يمسكه في خاصرت ركان..

الا يوجد لحم بجسمه ام ان هذه كلها خاصره..،!!!..

★

★

★

★

حين فتح خالدباب الغرفه وهم بالدخول ..

التفت اليه ركان وبهدوء وتعب : يعطـ..ـيـك العـ.ــافيــ..ه..

وبتعب:هـ تقـ ـدر تـ ـروح..

نظره له خالد:ليش من قال اني ابقى اروح..

الحين لازم نحط كمادات على جروحك..

احمر وجه ركان بل احمر جسمه بلكامل..

وبتمتمه:خالد.. اطــ..ـلع اقــ..ـدر ادبــ..ـر حالي..

التفت اليه خالد وهو الذي كان بداخل الغرفه يتفحصها..

:احلف بس قادر تدبر حالك..

ركان يشعر ببوادر اغمى لكن لن يغمى عليه امامه:عــ..ـاد..ي ..مـاهي اول مــ..ـره يصير لي كــ..ـذا ودبر..ت ..حالــ..ـي..

نظر له خالد بنصف عين:قول والله مشكلتك ماتعرف تكذب..

تنهد ركان وهو لازال امام الباب:خالــ..ـد صــ..ـدق ابقــ..ــى انـ..ـام..

التفت اليه خالد بكامل جسمه:تصدق ماقد انطردت بحياتي كلها كثر ماانطردت عندك..

وبعدين اذا نمت كذا بكره مراح تقدر تتحرك من سريرك..

حدق بوجه ركان الذي لازال ينظر اليه..

ونفخ :اووف ماغيرت رايك ياخي امنيتي اجيك يوم وتقول يالله انك تحيي خالد تعال اقلط وتحلف علي..

نظر لركان مره اخرى ليجد ان وجهه لازال بتلك الملامح الجامده :طيب طيب..

وقف امام المغسله وسحب منشفه صغيره وملئها بمياه بارده واقترب من ركان الذي يراقبه..

وسحبه من يده واجلسه على السرير..

رفع كم ركان ولف المنشفه حول الكدمه الكبيره حول يده..

شعر ركان بلالم بلبدايه لكن شيئا فشيئا بدى الالم بتلاشي..

كان يراقب خالد وهو يلف المنشفه حول يده وهو يشعر بخديه تشتعل حراره..

شعره الاسود الحريري المكشوف كان مبعثر ومن الخلف مملؤء بلغبار مثل خلفية ثوبه..

جبينه المجروح ..

الملطخ بالدماء..

عينيه النصف مفتوحه التي يجاهد ان لاتغلق ..

خصله ملتصقه بين عينيه بسبب الدماء المتخثره عليها..

انفه المحشو بلمنديل خده الايسر عليه كــدمه كبيره خضراء وزرقاء وحمراء اللون..

شفته السفلى من الجهه اليمنى تنزف ومتورمه..

وهناك كدمه اسفل العين اليمنى مباشره يبدو ان من وجه اليه الكمه كان يقصد بها عينه..

بعد ان انتهى خالد رفع عينه لوجه ركان الذي ارتبك وانزل عينه ليده..

حدق به قليلا ليرفع يده المبلوله ليلمس بااطراف اصابعه الطويله الكدمه. اسفل عينه..

ليغمض ركان عينه بقوه ويبعد وجهه عن يد ركان كردت فعل تلقائيه..

تنهد ركان بهدوء وهو ينظر ليد ركان: خلصنا..

هذا راح يسكن لك الجرح..

نظر بعــدهــا بهدوء ليد ركان اليمنى..

لينزع تلك الربطه السوداء التي لم تفارق معصمه بلاشهر التي عرفه فيها ركان..

والتي يبدو انها تحتل مكانه خاصه بقلب خالد..

واعاد ربطها على معصـم ركـان الايمن وهو السليم..

ابتسم وهو يربطها فلقد اضطر للفها مرتين حول معصمه..



كان يحدق ركان بيده..

حين امر خالد وكائنه لم يفعل شيئا غريبا وغير مفهوم لتوه:وين جوالك..

بتوهان همس ركان :هااه..

اعاد خالد:جوالك وينه..

بدون جدال سحب ركان جواله من جيبه..

ومده لخالد الذي بداء بضغط على ازرار ه..

وركان يحدق به بدون فهم..

لثواني فقط..

حتى دواء بلمكان صوت رنين هاتف خالد المزعج ليسبب صدى في هذه الغرفه قليلة الاثاث..

واعاد الهاتف لركان..

لينتبه ركان:ووش ..سو..يـ..ـت..

خالد :اتصلت من جوالك على جوالي..

يعني رقمي عندك ورقمك عندي راح اطلع..

اذا احتجتني دق علي..

سلام..

مد يده في الهواء كتحيه وخرج واغلق الباب خلفه..

في لليله مثل هذه الليله لم يستطع ان ينام فيها ركان بسبب غضبه من خالد وكرهه له وقضى لليلته كلها بشتمه..

لكن الان ماذا خلف خالد ورائه..

بقي ركان ينظر للباب ولهاتفه وليده لربطه التي كانت تحتل يد خالد في السابق ويده التي عليها المنشفه المبلوله..

واعاد النظر لتلك الربطه السوداء انها تبدو كالساعه مصنوعه من الجلد..

لقد اصبح مظهر يده انعم من ذي قبل واجمل..

فلون الربطه الاسود جعل من بشرة ركان البيضاء لماعه جدا لتناقض لونها الاسود مع لون بشرته الثلجيه .

همس لنفسه بتعب:وين راح توصل يـاخــالــد..

تشعر بتشويش بداخلها..

واشياء تدور بسرعه براسها..

اهو من الضرب المبرح التي تلقته..

ام من الحاله النفسيه التي تعيشها..

نظرت لسقف بشرود لتسقط عدت دموع من عينها..

وهي تعود للخلف لتسقط على السرير ..

لتصدر ونه من الالــم..

لماذا يحــصل هــذا لها الا تكفيــها مشــاكـــلها..



★

★

★



في اليوم التالي الساعه 4..

استيقظت من الالم الذي تشعر به..

فتحت عينيها ونينها يسبقها..

هل سبق وحصل ذلك ..

سقطتم . على يدكم او جرحت لاتشعر بلالم الشديد لكن تنام حين تصحو تجد ان يدك قد التهبت وان هناك كدمه زرقاء لم ترها بلامس..

هذا محصل تماما لم تستطع ان تحرك اي جزء من جسمها ..

كل جزء بجسدها يصرخ من الالم ظهرها وبطنها وقدمها وراسها يكاد ينفجر من الالم..

لقد تلقت بلامس ضربا لو كان على شاب لقضى ليلته بلمشفى..

فكيف وهيا فتـاة عاجزه ضعيفه..

لــمــا..

هي لم تقصد ان تلفت الانظار اليها لكــن..

تضل جينــاتهــا المختلفــه عن جينــاتهم تصدر هاله من الجــاذبيه حولهــا…

لقد ضربوها بااقدامهم وهذا مازاد الامر سوا..

لكن اوليس افضل من يديهم..

فحاسه اليد اقوى من القدم..

لو ضربو جسدها بيدهم لعلمـو ان مايضربونه الان ليس بشيء سبق وان ضربوه او اقتربو منه بتلك الطريقه ...



لكن ليس وانها لن تكشف هي موقنه باانها ستكشف..

لن تصبح الفتاة فتى اذا قصت شعرها وارتدت ثيابهم وتحدثت مثلهم..

هي موقنه ان اقتراب خالد منها حتى اذا كان هو لايعلم..

انه بسبب غرابتها التي سبق وان تحدث عنها..

انها الفطره التي ميز الله بها حواء عن ادم..

فمهما عاشت الفتاة طول حياتها بين شبان..

بتغاضي عن جسدها وملامحها..

ستقلدهم بكل شيء لكن ستترك بكل كلمه ذكوريه تقولها لمسه انثويه تجعل ماتنطق به مختلف..

بكل حركه تفعلها لمسة انثى..

الانوثه فطره فنحن لانتعلمها ابدا..

هي معنا منذو ان ولدنا..

فحليب الام يتغير..

اذا كان ماترضعـه..

بنـــت..

او.

صـبـي..

النــــعـــــومـــــه شـيء والانـــــوثـــــة شيء اخر..

يستطيع الفتى ان يكون ناعما لكن لايستطيع ان يكون انثى..

تستيع الفتاة ان تكون خشنـه وقاسيـه لكن لاتستطيع ان تكون ذكر..

هكذا الله خلقنــا..

وهكــذا سنكــون..

★

★

[فيتامين سي]

بمكــان اخــر..

كــان يجـــلس باريحــيـه ويسكن ثغره ابتسـامه واسعه . .

في مكتــب فخـــم و ضخـم وواسع..

طـاوله كبيره من الخشب غالي الثمن المصممه بحسب ذوق صاحبها..

كرسي مغطى بلجـلد الاسود الفـاخر..

والكتب في كل مكان منظمه بكل ترتيب وعنـايه..

هه وكائنه سيصبح له مكتب كهذا ذات يوم..

ليس بغبي ليصرف نصف مليون على مكتب..

فهاك الكثير من الاشياء التي تستحق ان تدفع عليها الملايين..

لتجلب له السعاده..

حسنــاً مكتـب العـائله لقد ورث من والدهم الذي توفي منذو عدت سنوات..

لايستخدمه ويرى ان هذا المكتب موجود سوى اخاه الاكبر المغـرور عبــد العــزيز..

الذي يبدل الكتب كل عام فهو ينهي الاف الكتب في 360 يوم فقط ولا يعيد قراءتهن.…

فهو حــاســوب متـنـقـل…

قـاسـي او يرى حـلـول المشـاكل من منظور اخر فلربمـا ضربك لانك اكـثرت من الحلو ..

وتغـاضى عن كونك ضربت احدهم حتى اضطر ان يغضي ليلته في مشفى..

حسنـا لقد جرب هذا منذو ان كان صغيرا..

فلقد كانت لعبدالعزيز احقيت السلطه منذو ان كان في المهد...

ربمــا تعرف شخصيــته بلمــزاجي المتحـكم ذو القوانين الصـارمه والمعقده..

مد يديه وقدميه في كل مكـان وهو ينــظر لسقف المكتب المزخرف..

هه يجلس هنا ليشعر انه المسيطر في غياب عبد العزيز..

او يحاول ان يشعر بذلك الشعور ا..

الذي يشعر به عبدالعزيز وهو يجلس على هذا المكتب..

فكر بهدوء بتلك الشقيه التي تجعل من هذا البيت الساكن..

مكان يعج بلحركه والحياه فعلى الاقل لو كانت هنا لما اضطر للجلوس هنا والتحديق بهذه الكتب بملل:امممم رنـــوده وينك هـالحيــن..

حظك العفريت خلاك تكلمين عبد العزيز..

وضع يده على ذقنه:ذيك البنت ماكائنها تعرفه بس كلعاده حاجه في نفسها لازم تسويهها..

هه كان كلمتني اجيبها وخلاص..

بس ملزمه الا تحسسه بالنقص والمسؤوليه والنهايه يطيح كل شي على راس احمدوووه اووووووووووووف..



اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يفكر هل من السليم ان يرسل احد رجاله لاحضارها..

وينهي هذه المسرحيه..

او ان ماسيفعله سيزيد الامرسوءاً..

نفخ بعنف : والله كان يصنع عبد العزيز مني عجينه..

مسوي عقاب مهو حاس ان عقابها الاول كافي عليها..

تلك الفتاة مزاجيه مثل عمها تنتقل من شخصيه الى اخرى..

تراها مره حساسه وعاطفيه ولطيفه..

بريئه مسالمه او معقده وووو..

تتقمص كل الشخصيات..

لكن امام عبد العزيز تصبح…

متهوره غير مباليه عنيده متمرده وطويلة لسان وو و..

تلك الفتاة ستدخل السابعه عشر قريبا ..

لكن افعالها اكبر من عمرها بكثير…

يقسم انها لم تتاثر بما يفعله بها عبد العزيز بل تستمر وتعيد الكره وتفعل مايغضبه..

تنهــد بضجر فهو لايستطيع ان يعيد اقامة الحفلات بااحد استراحاته فهو مراقب..

ليس من الشرطه بل من عبد العزيز..

وان فعلها واقام حفله لتمنى ان يقيم بسجن طوال حياته او ان يكون تحت عقاب من تخطيط عبدالعزيز..

اجل تخطيط فعقابه لايكون مالوف ابدا..

فلقد عاقب رند باان تركها تجلس معه في استراحته ليقترح بعدها تنكرها بهيئة فتى..

لاحظتم تجلس معي بستراحتي اي انه يعلم باقامتي للحفلات في ذلك الوقت لكنه لم يقتلني..

سااموت وانا لم اتوقع اي خطوه ستخطوها فلمستقبل ياعبد العزيز..

:محد عايش كثر راشد رايح يتمشى مع زوجته ولا ششال هم احد براسه..

طرق بااصابعه على خشب المكتب الامع..

نظر لساعته التي تشير الى8:35

وقفز من كرسيه واقف..

بنفس الوقت طرق الباب..

ليتحدث بلانجليزيه فهو يعلم انه لايوجد احد غيره هنا والخــدم..

:•من هنــــاك?•

ليفتح الباب وتقف الخـادمه لتتحدث بادب..

:•سيدي فطــورك جــاهز•

ابتسم بخبث وهو يغمز بعينه ويرسل قبله بلهواء لها..

:•هاأنـا قادم يـاحلــوتي•

هزت الخادمه راسها بفهم وهيا تبتعد خارجه من المكتب

فلقد اعتادت على تصرفات احمد ..

فهي ستكمل الــ45 قريبا..

وقد شهدت فترات نمو احمد في حياته كلها..

لكن هذا احمد وهذه عادته..



فهـو لايفرق بين العجــوز والشــابه..



★

★

★

قبل4 ســاعــات..

نامت اواغمي عليها عدت دقائق لتستيقظ على احدهم يعبث ببطنهــا..

فتحت عينيها لتجلس بسرعه وتضع يدها بالم على معدتها حدقت بلوجه القريب منها ..

عين مشدوده وانف افطس وفم صغير.

ارتد راسه للخلف من المفاجئه..

التفتت للجهه الاخرى...

هناك من كان يجلس على طرف السرير لتقترب منها بسرعه..

وتتحدث القادمه

:شو شو يانــسه ماتتحركي هيك بلييـز . ارجعي نامي هيك بتتعبي اكتر..

عرفت المتحدثه (مــاريــا) مــرافقتـهـا ..

منذو 4 سنين..

هي امراءه نادره ليس بجمال او اخلاق او صفات..

بل بعائلتها..

..

الاب سوري الجنسيه ..

الام لبنانيـه.…

اذا ماذا تكون جنسيتها . ..لا.… .

مصــرية الجنسيه على جدتها من جهة والدها..



نظرت للاخرى ليتضح انها ممرضه فلبينيه الجنسيه..

حدقت بجسدها المكتسي باللون الابيض فقد لف كله بالشاش والضمادات..

لكي تقول ماريا حين لاحظت تعابير وجهها :انســه رنــدا انتي بخير عم يالمك شي..

همست بغضب ولقد اتضحت امامها شيء قد تغافلت عنه:كيف دخلتو..



ردت ماريا:ااا ا ..

هوا المفتاح كان مع السيد احمد ..

اعطاه بطلب من السيد عبدالعزيز..

لمحمد(سائق مصري الجنسيه) امبارح..

بسرعه لتبعد الامر عنها:لكـان هو الي اجا بنا لهون..

انا مابعرف اشي انا انفجعت لما حكو لالي انك هون..

عضت شفتيها بغضب لتشعر بلالم اخ فلقد عضت على جرحها القديم..

همست الممرضه بلانجليزي فلقد لاحظت توتر الجو..

:•انستي هل تشعرين بااي الم داخلي..

امم هل تعرضت معدتك لااي ضربه مباشره فلكدمات في كل مكان في بطنگ..•

ردت رنـــده بلا مبالاه:ايــوه..

نظرت الممرضه لماريا بغباء..

لكي تقول الاخرى وهي تحاول الابتسام لتدارك الامر:•اجل لقد تعرضت لضربه مباشره على معدتها هل الامر خطير•

لكي تتحدث الاخرى:•اهااه ربمـا تعرض غشاء المعده لبعض الجروح والتقرحات لذالك تحتاج لكشف بلمنظار لرؤية ماسببه الضرب لها فلربما يسبب هذا لها التهابات او مضاعفات بلمستقبل او نزيف داخلي•

تحدثت بسخط :تاكل تبـن ماني برايحه ولا انا بكاشفه على شي وخليها تعطيني دواء يسكت الوجع وبس..

تحدثت ماريا الى الممرضه فهيا تعرف رنده في هذا (المــزاج)لايمكن التفاهم معها.

:•هل باأمكانك اعطائها بعض الحبوب المسكنه لاحاجه للكشف•

لتفهم الممرضه ان المريضه رافضه لتتكلم بحتجاج:•المعذره لكن لايمكن لي صرف اي دواء لها دون الكشف على معدتها فقد تزيد المسكنات الامر سواء•

لتتحدث رنده بسخط:خير ياستاذه مرسلك عبد العزيز علشان تتحكمين على راسي تبغين تعطيني حبوب ولا شيلي قشك واطلعي برى..

اعادة راسها على وسادتها..

اذا عبدالعزيز يعرف اين هي بل وضع من يراقبها ..

حتى مفتاح غرفتها لديه نسخه منه .

تشعر انها ستنفجر من الغيض قريبا ..

بحق مالذي يستفيده من لعب تلك اللعبه ..

هل يجب ان يكون هو الفائز دائما..

كل مره يجعلها تعيش في تجربه لم ولن تفكر في يوم ان تعيد تجربتها ..

.اغمضت عينيها وهيا تهمس: وش المطلوب منك انتي وهي..



ردت ماريا وهيا لاتدري مامغزى السؤال:امم حكى فارس (رئيس الحرس في القصر)لآلي انو الانسه تعرضت لضرب وانو ..

تحتاج لممرضه وهيك وانو لازم اكون معا بصفتي المرافقه للاأنسـه..

ولازم يمر كل اشي بسريه تامه..

وتكلمت بعدها بتعجب:لكن ليش انتي هون ياأنسـه..

المكان هون كتير وحش..

وليش اختفيتي فجئه فجعتيني ومحدا راضي يألي فينك..

وبعدها صرخة برعب وهيا تتفحص راس رنده:شو ياانسـه فينا شعراتك ليش اصيتيها كان طويل وبيطير العئل...

وكائنها انتبهت لما تقول لتررد بهمس:اه هو هيك كمان عمـ ـم بـ يـجنن اها..

تنهدت رنده :ماريا بالله عليك ماتقدرين تسكرين فمك ثواني ..تأوهت بالم..راسي يوجعني قولي لصنم الي بجنبك تعطيني حبوب مسكنه..

تكلمت ماريا :آحــم ..

سوري بس انا خايفه عليك كتير ..

اممم ليش ماتحكيلها انتي هيا ماعم تسمع لألي..

اغمضت رنده عينيها :مو ذنبي ماتعرف عربي ..

هي جايه تشتغل عندنا يعني مين فينا لازم يتكلم بللغه الثاني..

رفعت ماريا عينيه لسقف الغرفه بملل:لكن يانـــسه انتي بتعرفي تتكلمي انجليزي..

تمتمت رنده:اذا طلعت برى السعوديه اتكلم انجليزي.

لو كنت طول عمري اتكلم مع الخدم بللغتهم امداني نسيت لغتي...

التفتت ماريا للممرضه لتحدثها حتى ابتعدت الممرضه مجبره لحقيبتها لتخرج منها بعض المسكنات..

:بس انتي بتعرفي يانسه انو صعب يتعلمو عربي..

بس سهل علينا احنا العرب نتعلم انجليزي..

اعتدلت رنده جالسه والممرضه تساعدها لابتلاع الحبوب وهيا تناولها كوبا من الماء..:تعالي ساعديني ابغى اتوضئ علشان اصلي..

تنهدت ماريا فهيا معتاده على هكذا تجاهل تعلم مدا كره رنده للغه الانجليزيه وانها لم تتعلمها برضاها..

دائما ماتشكو منها الخادمات عند عبد العزيز"سيدي الانسـة تتحدث معي بللغه لاافهمها"..

وخصوصا اذا كانت الخادمه مرسوله من قبل عبد العزيز..

لذلك مع مرور السنين لم يستطع الاعتياد عليها سوى ماريا ..

فلدا تلك الفتاة كمية كبيره من العنـــاد..

لم تمضي دقائق على دخول رنده حتى خرجت..

وقد تبدلت ملامح وجهها للاستياء..

اقتربت من سريرها لتدس نفسها تحت اغطيته..

تكلمت ماريا بدهشه:شو مابتصلي..

اعرضت رنده بوجهها عن ماريا..

وهيا تدفن نفسها بالغطاء..

وتصدر صوت علامة الرفض..

لترمش الاخرى لمحاولت الاستيعاب :شو لاتئولي.…

لا مو وئتــا ..

ليكون الضرب اثر كتير ع ضهرك..

التفتت..

لتتناقش مع الممرضه عن هذا الامر..

طوال ذلك الوقت ورنده تدفن راسها في وسادتها ..

هيا لم تعتد على هذا الامر بعد..

فهي لم تصبح كبيره الا بلعام الماضي..

لذلك لازال هذا الامر يشعرها بلحرج..

تكلمـت ماريا بتردد وخوف لترد على الممرضه:•لاادري هل نستطيع ان نأ خذها للمشفى•

اثارت هذه الجمله انتباه رنده..

لتبعد الغطاء عن وجهها..

وقد رفعت احد حاجبيها باأهتمام..:لــييش?..

تكلمت ماريا من بين اسنانها فهيا لاتعلم هل من الجيد اخبار رنده بهذا .لكن رندا ذكيه جدا ولن يمر هذا الامر هكذا امامها.:اووه الســيد حكى انو ماناخدك من هون..

مهما التي انو بدك تروحــي..

رفعت رنده حاجبيها علامة الاستغراب:اهـأأاه السيد ..

وماغيره عبد العزيز..

لتقفز من السرير لتجلس على حافته وقد تناست الامها من الحماس..

:عــاد مــاتطــلعــين من هنــا الا رجلــي على رجلك..

ابتلعت ماريا ريقها بخوف:يـاأنـســـ… ..

قاطعتها:لا انسـه ولا بطيخ ..

مافيه خروج من دون رنده..



وزعت نظراتها بلغرفه وهيا تفكر بخـوف:مـ مـا بعرف راح شوف محمد يحكي لفارس يشوف السيد ..

يمكن يكون هلئ غير رايــوه..

حدقت بها رنده بمكر وهيا تبتعد لاطراف الغرفه. تتحدث بالهاتف..

سيغضب بتأكيد وسيرفض ذهبها معهم لذلك ستذهب برغم عنه..

وسيرى لم تدم المكالمه لا عدت دقائق لتقترب ماريا ..

مبتسمه:انســه السيد راضي حكى لفارس انو ناخدك معنا..

بلبدايه كان رافض بس الحمد لله ..

شعرت بشيء في دماغهـا بدأ بالتصلب ..

منذو متى والسيد عبد العزيز يغير رئيه بهذه السرعه..

لتعود وتدفن راسهـا تحت الغــطـاء وتتكــلم:روحــو ماراح ارجع معاكم..

ارتسمت علامة استفهـام فوق راس ماريا:شـــــو?..

مو حكيتي يانـــســه انو بدك تروحي..

رندا :ايـووه..

وبعدم فهم وضجر تحدثت ماريا:لكـان شـو?

همست رنده من تحت الغطاء :غيرت رائيي..

مدت ماريا شفتيها بتاكيد ستبكي او تمزق شعرها قريبا الم تصب بالجنون من هذه الفتاة بعد..

:لكــن يانــسه هيك راح يعصب السيــد لانو عم تلعبـي معه..

تكلمت بعناد:عـساه ينفجر من العصبيه ..

احسن مابغى اروح كلمي فارس يكلمه خليه يقول رنــوده ماتبغــى ترجـع غيرت رايها اعجبها المكـان..

:يانسه بس هو مشغول ..

وانتي عم تلعبي بوئتو وهو رايح هنـاك ع شغـل مهم كـتـير..

بعناد:لو كان مشغول مااخذ لين معه ولا نزلت عليه الابوه فجـائه..

وصار مايستغني عن بنته..

قال ايش قال..تقلده..رايح مع الاهل..

من كثرها هي حتى مو انسان كامل ..

اصلن نص انسان كبير عليها..

مدت شفتيها بغيض..ومدري كيف هي عايشه وعبد العزيز ابوها..

تكلمت ماريا بغير رضا:ماتحكي عن الانـسه الصغيره هيـك..

تحركه رندة لتصدر منها صرخه من الالم..

لتعود لتستلقي على السرير من جديد..

اقتربت منها ماريا:شوفي لوين بيوصلك عنادك..

مافي حدا بيخسر هون الا انتي لكـان شوفي جسمك انتي حتا ماتئدري تتحركي من دون حدا يساعدك..

بالله كيف بدك تجلسو هون لحالك..

كان وجهها واضح عليه الالم لكن لازالت تكابر..

:ماني راجعه وقولي لعبد العزيز مابغى ارجع..

كشرت ماريا بغضب:لكن انتي بتعرفي ان السيد مابيهمو بتجلسي هون اولا..

شو انتي مانك صغيره لحتى تحاولي تلفتي النظر..

صرخت رنده بغضب من ماريا منذو متى تحاول رندا لفت نظر عبدالعزيز..

:من قال انـــي ابــي الفــــت النظـــــر..

ومــــثل ماقلتي عبدالعزيز مايهــمــه فمنــــهو الي ابـــي الفـــت نظـــره وطيـــرو من هنــا ..

ترى الناس هنا تصـــحى بــــدري..



كان سيخرج قلب ماريا من مكانه بسبب صراخها..

وتلك الممرضه المسكينه الاي اتخذت من الزاويه ملجئا لها من صراخ رنده الغاضب ..

فهيا لم تفقه حرفا واحدا مما قالن..

لتهمس برعب:•سـ سيــ ـ..ـد..تـ..ـي.. عـعـ..لــي الخـ..ـروج من بـعـد اذنـك..لقد انتهـ ـى عمـ..ـلـ..ـي•.

بلا مبـالاه اجابت رندا:روحــي من مـاسـكك..

بضعف حدقت الممرضه بماريا..

لتجيب تلك بعد ان تنهدت :•حـسنـا يمكنك الذهــاب وشكرا على عمـلك•

لتخرج تلك الممرضه بسرعه وكائنها لم تصدق انه اطلق سراحهها..

التفتت ماريا لرندا:رندا شوبك ليش هيك بتعبيني..

مانك طفله هلا حتى تعملي هيك..



تنفست رندا بصوت عالي لتتكلم بجديه :طيب شوفي ماريا في اشياء هنا لازم اخلصها بعدين ارجع..

ماريا:شو هيا الاشياء الي عم تحكي عنا..



اعطت ماريا ظهرها وهيا تجيب:انا الحين اشتغل عن واحد هنا ابيع في محله ..

والحين هو مسافر ويرجع بعـدكـ… .

قطع كلامها شهقه عاليه من ماريا..:شو عم تبيعي شـ كـيف هـو مين الي سمح لالك تعملي هيك شو كيف بتبيعي انتي..

لم تستطع ان تكمل بل ظلت تحدق بعينين واسعين لرندا تنتظر اجابتها..

بصعوبه جلست رندا ونظرت اليها:بعد ماحبسني عبدالعزيز بستراحه احمد قصيت شعري وصرت ولد اسمي ركان والحين اشتغل عند هذا الرجال علشان اقدر اسكن بهذي الغرفه..

وهيا توزع يديها تشير للغرفه..

صرخت ماريا:شو عم تحكي..

ولد.. ركان.. محل.. مابعرف شو كمان..

انتي مجنونه ولا شو ليش عم تشتغلي وانتي مونائصك شي..

واحكي لي شو يعني صرتي ولد واسمك ركان..

مدت رندا شفتيها بستياء وهيا تحكي ماحدث:عبد العزيز وداني هناك لاستراحه احمد..

ارمشت ماريا :لالاتئولي ان هدا هو عقابك..

لفت رندا وجهها بستياء واضح..

لتجلس ماريا على الارض وهيا تمسك براسها الذي تشعر بانه سينفجر ..

وبالم:ااااه وشو صار كمان يانسه رندا لانو بطيرلي عئلي هلا..

وكمان لو متحارشي السيد معمل لالك هيك..

تكلمت رند وهيا تجعد جبينها بتفكير :هجمت الشرطه على الاستراحه وهربت وجيت هينا وساعدني الرجال الطيب وسكني هنا وصرت اعمل بمحله صار لي اممم تقريبا شهريـن..

رفعت ماريا عينيها بالم:اااه شرطه كمان ياخراااب بيتك ياماريا شو الي اجا بي لهون..

بحماس تكلمت رندا :احسن يستاهل كان يجيب حريم الحمــااار الله اعلم وش الي بعد يصير بلاستراحه لاني ماقد دخلتها وهم فيهااا..

وكل مايطلعون ادخل عليه القاه زي المهبول مايشوف طريقها وكل يوم اجيه وهو سكراان يناديني باسم..

صرخت ماريا:شو وهو سكـرااان انتي مجنونه شو ماحكيتلك ماتئربي لحدا مخمور وثمل ياستازا لانو ماعم يعرف الي ادامو هو صديئو او عدوه ومابيعرف رجل اوست الي وائف ادامو فكيف بدك ياعرف انو انتي بنتو لاخوه..

بلا مبالاه اجابت:اعرف انه يصير زي الحيوانات..

مو عقاب عبدالعزيز الحمار الثاني اني انظف الاستراحه حقت احمد بعد مايطلعون او يخليني اظل عند احمد دايم..

علشان كذا بعد مايطلعون ومايبقى الا احمد اطلعه بلحوش واسكر الباب وانظف وصاختهم..

شهقت ماريا:شو طلعتيه برى لو صار لو اشي او وئع بلمسبح شو..

مدت شفتيها بغير اهتمام:يكون احسن علشان يصحى بسرعه وبعدين عند الباب حارسين..

بس خساره ماقد طاح كل ماخلص واطلع القاه نايم بين الشجر مادري مغمى عليه..

تصدقين كل مااحاول اخلي له هيبه تطيح يوم اشوفه سكران يصير منظره مثير للشفقه والاشمئزاز..

همست ماريا:ربي يهديه ان شاءالله..

بس احكي لي متى بدو يرجع ذاك الرجال الي بتحكي عنو..

استلقت عن السرير وهيا تحسب الايام..:يمكن 3او 4ايام من الحين..

تكلمت ماريا:طيب لحتى يجي بدي اجلس هون عندك..

حتىترجع لالك عافيتك..

عقدت رندا حاجبيها وهي تجيب :لا ماله داعي امم..

قالت هذا وهيا تتذكر خالد..

همست :بس تقدري تجي بليل او متى ماطلبتك..

ردت ماريا:طيب السيد ..

اجابت :مو لازم تقولو له..

مع انه بكل الاحوال راح يعرف..

وقفت ماريا:طيب هلا لازم روح بعد ساعه هيك..

راح يجي لهون السايئ يجيب لالك اغراض راح ابعتهم ليك..

راح تحتاجيهم..

امم.…

وتاملت الغرفه..

:راح تحتاجي بعض الملابس الدافيه امم سجاد للارضيه البارده اامم..

اه وبعض الاغراض لتلاجه لانا فاضيه واممم وكريمات لجروحك ومرطبات ..

وبعض الاشياء راح تجتاجيها لتستحمي..

اجابت موافقه:ايو الله اني احتاج افرك جسمي ماعندي صابون…

خلص من ثلاث ايام..

وابغى جكيت وحده وتكون الملابس للاولاد والسجاد ماله داعي اسبوع وراجعه..

ابتسمت ماريا:اهتمي بنفسك لحتى ترجعي لعندي..

وباغراء..حتى تكوني اويه كفايه لمواجهة السيد..

رفعت رندا حاجبيها بتحدي:اكـــــيــــد..

بياس تحدثت ماريا وهيا تحرك راسها باسف:مابتشدي حيلك كتير هي مانا حرب ..

وبعدين لاتنسي السيد شو بيصير لالك..

اغمضت عينيها رندا بضجر:وهو انا اقدر انسى..

لو ماكان عمي كان صارت علووووووم..

قلدتهاماريا:علووووووووم..

شو بدك تعملي اكتر من هييك انتي مانك محترمتو بنوب..

ابتسمت ماريا لتجاريها:اااممممممم ايوه مع السلامه واهتمي بنفسك انتي بعد ولاتشغلين تفكيرك بي.

تنهدت ماريا:مابئدر لانك انتي ابدا ماعم بتساعدي..

★

★

★

خـــارج الممــلكــه لندن..

حيث الضباب والثلوج..


★★
اممم ..

انتــظرونــي واذا تــأخرت التمسو لي العذر..

ارجو ان اجد بعض الحمـــاس..

والتوقعــــــات..

وشكـــرا..


الكــاتبـه رحـيـق الحــيـاة..

[فيتامين سي]

السلام عليــكـم..

شكرا لجميع من اهداني رائيه..

في روايتي المتواضعه.…



بـسـم الله نبدأ..



سبحــان الله وبحـمــده..

سبحان الله العظـــيــم..

خـــارج الممــلكــه لندن..

حيث الضباب والثلوج..

كان يجلس على مكتبه وحوله كومه من الملفات تنتظرمن ينهيها..

وبتاكيد لا يوجد غيره..

كان يراجع احد الملفات..

حين سمع صوت ازعاج يصدر من الغرفه المجاوره..

تنهد وهو يرمي الملف..

ليقف خارج من الغرفه..



كانت مربيتها تقف فوق راسها تحاول تهداتها..

حين التفتت لتجده واقف وبطوله يسد فتحت الباب كلها ..

وهو مائل بملل ويحدق بها بعينيه الشبه مفتوحه..

رغم ان نظرته عاديه الى ان الخادمه ارتجفت رعبا منها..

وكان هناك شرار وهمي يصدر من عينيه..



وتلك ما ان رأت والدها حتى صمتت بل لم بعد يتحرك بها سوا عيناها التي تهطل منها الدموع..

تكلم بصوت هادى كلفحيح:مو قلت لك انطقي معها هنا ولعاد اسمع لكن صوت؟..

برعب انزلت الخادمه عينيها وهيا تجيب بتلعثم وهيا بلكاد قدفهمت نصف ماقاله:ســ ســووري سـ سـيدي..

وبعربيه ركيكه اكملت:الانـس ـسه مافي يسكت..

كلو يبكي مافي يعرف كيف يسكت هوا ...

اانــ.ـا..

تجاهلها ولم يتعب نفسه بسماع كلماتها وهو يقترب…

انحنى جسده ليقترب وجهه من وجهه الطفله وهو ..

يحدثها بوجه جامد:وشــ فيــــه انســــه لـــيــــن؟

اجابت بخوف وشفتيهـا ترتجف على وشك البكـاء من جديد:مـاتفهــم..

وبشهقه وهيا تمسح دموعها:مادري..هئ..هئ ..ايش تقـ..ـوول..

اعتدل واقف وهو ينظر عن طريق زجاج النافذه الى حبات الثلج المتساقطه..

تنهد بنزعاج وهمس بلانجليزيه وهو مغادر الغرفه ليعود لمكتبه:•اعــدي حقيبــتـك فـ أنتي مغــادره•..

برعب همست الخـادمه غير مصـدقه:•مـ..ــ..اذ..ا ..سـ ـيـ..دي ارجـو..ك .ا..اعطنــ..ـي فـ.ـرصـه ..سيـــدي•

لكنه قد غادر واغلق الباب خلفه لتسقط الخادمه على الارض منهاره وهيا تحدق بـ ليـن ..

بغضب..

لتقف وتقترب منها وهيا تهمس بحقد:•كل هذا يحصل لي بسبب طفله الم تستطيعي اغلاق فمك لثواني •

نظرت لها لين برعب وهيا تعود للخلف..



عدت ثواني فقط..

ليفتح الباب ويظهر من خلفه رجل ضخم بلباس رسمي اسود..

وهو يوزع نظراته بلغرفه ليهمس وهو ينظر اليها بنظرات جامده مرعبه وقد جمدتها في مكانها من الخوف:•ليس من الائق عصيان الاوامر..

الم تامري بـالمـغادره اذا اين هيا حقائبك•..

كان صوته مرعب وكلماته تبدو كتوبيخ لطيف . ..

لكن كان التهديد يفوح منها..

فبلعاده هذا النوع لايجيد الكلام بل يجيد العنف وحسب..

تكلمت الخادمه :•سـسـيدي انا لم … ...

ليصرخ مقاطعا:•احملي حقائبك والحقي بي ..•

القا لها ظهره ..

ليلتفت من جديد ببتسامه ساخره:•فـ انا حقا لاريد استخدام العنف يا انســـه هه•..

بسبب صراخه انهارت تبكي..

وبسرعه بدأت بتوضيب اغراضها..

وتلك الصغيره ذات الــ5 سنـــوات..

اسرعت بلجلوس فوق سريرها واحتضان دميتها بخـوف..

هل يجب عليها العيش بين هؤلاء الوحــوش..

فلخادمـات امام والدها يعاملنها بلطف..

وبلخفاء يظهرن غضبهن من قسوة والدها عليها..

وفي كل مكان تذهب اليه يجب ان يرافقها هؤلاء الرجال ذوي الجثث الضخمه..

هذا اكبر بكثير من عقلها الطفولي..

اين هي رندا..

على الاقل بوجودها تستمد منها القوه..



بـالمكـتـب كـان يكـمـل عمـله..

حين طرق الباب..

اخذ نفس وهو يجيب بانزعاج فيبدو ان هذا الملف ليس مكتوب له الكمال :•مـــــن•..

فتح الباب وبخجل وقد علم انه انزعج لقدومه:اسف على الازعـــاج طــال عمــرك..

ترك مابين يديه بملل وهو يتكلم:وشـ فيــه سـعد..

اقترب سعد ليقف امام طاوله المكتب.:طال عمرك بنسبه للفله خلصت التعديلات وهي جاهزه الحين..

نقدر ننقل كل شي لها متى ما امرت طال عمرك..

تكلم عبــد العــزيـــز وهو يرتب الملفات:لا ماله داعي..

تقدر تجهز الطياره لانا راجعين بكره لسعــوديه..

باستغراب اجاب:طال عمرك والاجتماع الي بعد بكره…

اجابه وهو يقف :اجــله او كنسله ..

رد بسرعه:لكن طال عمرك الاجتماع هذا محدد من شهر تقريبا..

وهو خاص بمدراء الاقسام بالشركـه الــ…

قاطعه:قلتلك الغيه..

بالشهرين الي فاتو خلصت الي جيت علشانه..

والاجتماع هذا شكلـي بس ماله داعي..

وياليت لو يكون كل مدير مطلع على الملاحظات الي حطيتها او يعتبر نفسه مفـــصــول..

وانا الحين طالع ولين لاتعتب باب الشقه..

وقف بنصف الطريق وهو يحمل بيده جاكيت واقي من البرد..

:حين قال سعد بتردد:طال عمرك والانسه رنده..

التفت اليه بهدوء ينتظره يكمل بملل.

:احم رافضه ترجع للقصر وامم..

وحالتها الصحيه شوي سيئه لكن شكـلها اتفقت مع مرافتها تجيها كل يوم..

تكلم وهو يخرج من الباب فهو يعلم ان هذا سيحصل ببتسامه غير مباليه:احرص ان كل اهل الحي يشوفون السياره الي تشيل مرافقتها ..

باندهاش وعدم فهم اجاب سعد:حـ حـــاضـــر طــال عمـــرك..

فقد امر منذو وقت قصير على الحرص ان لايلاحظ احد حركتهم في هذا الحي..



â?…

â?…

â?…

♥استـغـفـر الله واتـــوب الــيه♥






فــي السعــوديه..

في حي من احياء الطبقه الراقيه..

منــزل كبــير وجميــل..

يحوطـه سـور ضخـم بـوسطه الكثير من الاشجار والورود..

وفي احـد غــرفه..

كان مستلقي على السرير وهو يحدق بالسقف…

قريبا ستبداء الجامـعه..

لم يتبقى سوى هذه السنه ليتخرج بتخصص ادارت اعمال يحب هذا المجـال صحيح..

لكن السبب الرئيسي لدخـوله بسبب خالــه الذي تولى تربيتهم بعد موت والده ..

الذي توفي قبل عشر سنوات..

خــالـه الذي لايملك اي ابنـاء هو حتى لم يمتلك زوجه في حياته..

بل اكتفى بهم هو واخته ووالدته..

لكن كان خالهـم كـ الاب لهم ..

وخالتهم ايضا لها فضل عليهم..

فهيا وقفت معهم ايضا..

في هذا المنزل. الكبير ..

يسكن هو واخته وامه وخــاله..

خــاله من الاشخاص الذين ابتدئو من الصفر لتكوين اعمالهم..

فهو يمتلك الكثـير من الشركـات..

هو ايضا يريد ان يكون لنفسه عمـل مستقل..

لكن كان يجيبه خـاله كل مره:الشركات هذي كلها ماكونتها الا علشان تتولى ادارتها انت..

كان عمه سيوليه الاداره قبل عدت سنوات حين تخرج من الثانويه العـامه لكن هو رفض..

عزت تفسه لم تسمح له بلعمل الا بشهــاده تجعله يشعر انه يستحق هذه المكانه..

كان خاله دائما يخبره انه لولاه هو واخته ووالدتهم لم تكونت هذه الشركات..

كان دائما يقول انهم السبب الرئيسي لتكوينها اراد ان تكون لهم حياه لايحتاجون فيها الى احد..

رغم ان منزلهم يعج بالسائقين الا انه يحب تلبيت طلبات اخته ووالدته بنفسه فهو يعلم انه اذا استلم ادارة شركات خاله..

لن يتسنى له رؤيتهن كما يفعل خالهم الان..

هو طائش جدا فكل من سمع عن مايسببه من شجارات..

لايصدق انه حق يدرس ادارت الاعمال..

بلـ هناك الكثـير من من سئلو خاله هل حقا هذا من سيتولى اعمالك من بعدك.…

كيف سيدير كل تلك الشركات..

ويجيبهم خاله بكل فخـر :خالــد ذيب وهذا مكانــه..

كان خاله يثق به ثـقـه عمـيـاء…

وهو لم يخن هذه الثقه قط..

حسنا هو لا يسبب المشكلات لكنـه يرحب بهـا..

امه لاتحب طريقته بالتعامل..

ولا تريد منه الذهاب لذلك الحي بالذات لان خالد لايتشاجر مع احد الى ابناء ذلك الحي..

والامر معروف..

لكن امه لاتريد له ان يتاذى..

دائما اذا اصابته جروح بعد احد الشجارات تنهار بلبكاء بجانبه..

وتطلب منه عدم العوده لذلك الحي ويفضل لو ينساه لكن كيف؟ هو لايستطيع ذلك هناك ولد وهناك ترعرع..

اعتدل ليجلس فهذه الايام ليس لديه عمل سوى النوم والتسكع..

حين جلس رن هاتفه..

بصوته النشاز..

ليظهر على الشاشه . عزوتـــــك يتـصل بــك..

ابتسم وهو يضع على اذنه ويجيب بصوت ناعس محيي :هــلا بلي كل ماجينا نبي نشوفه يخــتفــي.…

ضحك بصوت فخم واجاب :ههههه يابكاش يقالك الحين تسبقني بخطوه.

والله انـا دايم مـوجـود انت الي وينك مختفي من امـس..

خرعت اختك امس تتصل عليك ماترد علـيـها وخليتها عند بنت خالتها ولاعاد سئلت عنها..

هو انا بس اتصلت عليها بلخطأ علشان تقول لي ان ماانت موجود تجيبها بهلليل..

ذا البنت كنها انت ماتتجراء تتصل علي تتطلبني اجيها..

الضعيفه مانامت امس تنتظرك..

احمد ربك ان امك نايمه بدري كان سوت مناحه..

اابتسم خالد وقال:فديتها اختـي الي مايطلع حبها لي الى يوم اختفي..

اجل على كذا يبيلي كل يومين اخذ اجازه وابعد عنكم..

وتنهد :الله يعين امي ماهي راضيه اخطو خطوه برى البيت لو بيدها كان سكرت علي بقفص واخذت المفتاح معها..

:هههه خايفه عليك يارجال وانت ماتعقل..

وبعدين اعرفك تموت بهواها ولو طلبتك هاطلب احتمال توافق..

ولاتضيع السؤال وينك امس؟

اجاب بنظره غريبه وهدوء وهو ينظر للفراغ :صارت سالفه امس واخرتني..

تنهد خاله وهو يقول:السالفه فيها معاذ..

رفع حاجبه وهو يجيب:هو راس السالفه..

كان خاله يسوق سيارته وهو يقول له:سمعت انه منوم امس بلمستشفى..

واول ماجاء على بالي انت..

بااندهاش اجابه:مستشفى انا هددته بس..

ضحك خاله:ماكاني اعرف تهديداتك وشلون تجي...

بحواجب معقوده اجاب بجديه:لا صدق تهديدي ماتعدى كم بقس مايدخله مستشفى..

رفع خاله حاجبه وهذا يثبت ان خالد قد اكتسبها من احدهم :لاوالله ان الولد مكسر ..

فيه كسر برجله واحد اصابع يده هذا من غير الجروح العميقه الي فكل مكان ..

:اشوفك مطلع بحالته..

خاله:السالفه مهو بس له معه كم ولد حالتهم اسوء من حالته..

امر غريب حقا..

خالد:مادامك عارف بحالته متى دخل المستشفى..

:امم قبل صلاة العشاء اتوقع ..

وقف خالد وهو ممسك بمؤخره راسه..

:انا شفته بعد صلاة المغرب طلع مني يمشي على رجليه..

تكلم خاله:والله مادري البارح كانت بمجلس رجال وقام واحد من هالرجال منخرع اتوقع واحد منهم يصير ولد اخته،.

تنهد خـالد بتعب لاينقصه امر جديد ليشغل راسه به فلديه شيئا اشغل تفكيره هذا ماجعله يغضي ليلته تلك بالدوار بشوارع المدينه بلا هدف فرك شعره بعنف وكائنه سيوقف الصداع الذي انتابه فجائه بهذه الطريقه..

:انت وينك الحين..

اجاب خاله:قريب من البيت ابقى اجي القاكم باستقبالي..

ضحك خالد:ههه انت تامر امر كم عندنا محمد حنا كله واحد ربي يطول بعمره..

ضحك خاله محمد براحه وهو يرد عليه:ربي يطول بعمرك انت واختك بطاعته..

وشف امك الحين رنيم قايله لها..

:ههه هو على حسب مزاجهايمكن تكون زعلانه مني وتقلب امي علي..

ضحك خاله وهو يقول:تستاهل..

مع السلامه..

رد خالد:مع السلامه..

ابتسم خالد وهو يخرج من غرفته ليذهب ليرى رنيــم..

*

â?…

â?…

â?…

â™ اللـهم اجــعلــنا ممن ينــطقـــون فـي اخــر انفاسهم . ♦لا اله الا الله♦

..

..

في اليـــوم التــالي..

الساعه 3:30..

كانت تجلس على السريربيد تحاول ارتدى حذائها وباليد الاخرى تمسك بلهاتف على اذنهـا..

:مـــــــاريا ارتاحي وريحي اعصابك لاني رايحه رايحه..

بانزعاج وبصوت عالي نسبيا:انــــــســــــه رنــــدا انتي بدك تمـوتي..

انتي لهلئ ماشفيتي والم ظهرك لهلئ مابطل..

وبعدين شو يلي يسبت ان دوليك الاولاد مايعاودو الكره وهي المره سدئ بيدبحوك.

اجابت رندا تحاول افهامها وجهة نظرها:ماريا انا لي يومين مافتحت المحل حرام خسرت الرجال ..

هو لومكان ضامن اني موجود ماكان سافر من الاساس..

ويله ابغى اطلع الحين..

ماريا بغضب:شـو انتي ماعم تفهمي يلي بئولوه..

ولا شو روحي ماني مؤفتك..

لكان جربي المــوت بلكــي تفهمـي وتبطلي عناد..

رندا انتي شو يلي يضمن لألك ان الاولاد ماعرفو انك بنت يمكن هلمره ناوين على اشي افضع كتير من الضرب..

نفخت بعنف وغضب:بـــاااي واعرفي انو لو صار لألك شي ماني مسامحتك وبضل زعلانه منك ليوم البعث..

رعبت رندا من كلامها وهيا تشهق بعنف:ماريا شو هلكلاام مانتي مسامحتني ومدري ايش ..

اهوون عندك انا علشان تزعلين علي..

صرخت ماريا:لكان انتي شو..

هيدا الي فهمتي من الحكي الي التو كلوه..

وبغضب قالت:بتضلي عنيده لحتئ تموتي..

واغلقت سماعت الهاتف..

تنهدت رندا ليس هذا ماتريده لكن غدا ستذهب لما لتفعل شيئا حسنا لهذا الرجل لاخر مره..

لم ترد ان تختفي فيخاف العم العجوز عليها..

ارادت ان تخبره بذلك بنفسها وتشكره على مافعل لها،..

فهيا تكره ان يكون ذهابها مجهول..

خرجت وهي تنظر حولها..

بدأت الاجواء تبرد ..

شدت الستره الحمراء على جسدها..

لازالت تشعر بلالم ببعض انحاء جسدها..

تنهدت وهيا تمشي وتنظر حولها هيا موقنه 100% انها مراقبه من قبل عبد العزيز..

ربما هذا ماشجعها على الخروج من بعد ذلك اليوم الفضيع الذي كلما تذكرته يزداد الالم بانحاء جسمها وكائن جروحه لم تندمل بعد..

كانت الشوارع فارغه نفخت وهيا تحاول التركيز ربما تسمع صوت خطوات او ماشابه..

لكنها اقتربت للمحل وابتدأت بفتح ابوابه.…

.

.

.

كان يجلس على المكتب بعد عدت دقائق من تفقد المحل..

حتى دخلت عجوز وابتدائه بالتسوق..

وحين انتهت طلبت منه الحساب..

كان غطاء وجهها شفاف لذلك من السهوله رؤيته وجهها وفمها حين تحرك يمينا ويسارا..

وهيا تقول:يــاســاتــر ماجيت تفتــح المحـــل..

والا اخذت راحتك من اول ماراح ابو فهد..

يالله صدق الضعيف امن فيك وانت تلعب من وراه..

يارب استر علينا وعلى عيالنا..

تنهد وهو ينظر لها بعينه:استغفر الله.

ابقى افهم انا وش مسوي فيك علشان تكرهيني يام سعيد..

شهقت وهيا تضرب صدرها:ياويلاه من وين تعرف اسمي يولد..

مد لها الكيس وهو يهمس:وجهك وهواشك من الاشياء الي يصعب نسيانها او الخطاء فيها ياقلبي..



لوت فمها وهيا تقول:وال حتا انت تعرف تتحلطم ليه متحتسي بصوت عالي علشان اسمعك..

ابتسم لها وهيا تخرج..

بعد نصف ساعه كانت النساء فيها تدخل للمحل وتخرج منه..

وكائنهن لم يصدقن انه عاود المحل للفتح.

لكن الغريب ان كل من زارن المحل من العجائز لم يرى اي شابه كالسابق اممم لابئس هذا يريحه نسبيا..

جلس بهدوء حين مادخل احدهم ..

ببنطل رياضي ازرق وقميص رياضي بنفس اللون وستره سوداء..

كان في هذا الوقت يعبث ركان بدولاب المكتب حين طرق القادم الطاوله باصابعه..

رفع ركان وجهه لينظر لهذا القادم..

ثبتت نظراته على القادم..

اما ذلك القادم..

اتفرج فمه عن ابتسامه عريضه وهو يصرخ بغير تصديق:ركـــــــــان..



ارمش ركان بهدوء لقد رأى ذلك الوجه من قبل لكن اين…

ارمش القادم وهو يشير لنفسه وهو يكاد يحلق من السعاده:مـ مـاتتـذكــرنـــي انا محــمـــود..

اغمض ركان عينيه يحاول التذكر ليبتسموهو يجيبه:اهــااااه محـمـود..

ضحك محمود بسعاده لتذكره:زين انك تتذكرني وش اخبارك..

هممم هو لايتذكر انهو قد اجراء معه محادثه..

كل مافعله رد عن احد اسئلته فحسب..

لكن هو لم ينسه ربما لانه هو من زرع بداخله بعض الثقه..

محمود من مظهره ربما له 13 او14 عاما..

اجابه ركان:الحمد لله وانت كيفك..

بتغاضي عن الجروح التي تغطي كل جسده هو بخير..

سحب محمود كرسي كان بجانب ركان ليجليس عليه بعد عن ركان خطوه اوخطوتان فقط مما اشعر ركان بتوتر..

تكلم بحماس:كنت دايم اسمع ان فيه واحد سعودي يشتغل عند ابو فهد بس نهائي ماجاء على بالي انت..

زين اني جيت اليوم ولا كان ماشفتك..



بتاكيد هو سعيد للتقائه بيطله المزعوم ركان،

ابتسم ركان مجامله له..

ثرثر محمد كـثيرا..

واخيرا لاحظ الصقه الطبيه التي على جبين ركان والكدمه التي تحت عينه..

ليقول:سلامات وش ذا الجروح..

من بين اسنانه اجاب ركان وهو يتمنى في داخله ان يحمل محمود ويلقي به خارجا..

:الله يسلمك..

بس قبل كم يوم تهاوشت مـ…

قاطعه بحماس وعينيه تلمع بشده:متهاوش قـوول والله ليتني كنت هنا اشوفك..

تنهد ركان وهو يتذكر:مايمديك تشووف كانو خمــسه…

صرخ ممدوح. من جديد :خمس وبس انت وماطلعت الا بكم جرح…

كان ركان يسمي بـ داخله هل كان ينتظر ان يخرج من تلك الحرب معاقا مثلا..

ربما كان من المحتمل حصول ذلك..

:مو بس انا كان معي واحد اسمـه خالد ..

وبلا اهتمام:اذا كنت تعرف..

لتفاجئه صرخه من ممدوح هذا يعني انه يعرفه هو اضاف ذلك السؤال ليجعله يصمت..

:خـــالــد بعـد ونـــااااسه..

من الي تهاوشتو معهم..

مد ركان شفتيه وهو يلف ليكتب بدفتر الملاحظات الذي مامه..

:امم اتوقع اسم واحد منهم معـاذ او ميعاد كذا..

بدهشه اجاب ممدوح:ولد عم خالد..

بضياع اجاب ركان:ام اا ايه اتوقع جاب طاري كذا انه ولد عمه..

الا يصمت هذا الثرثار لايكف عن الحديث ويرغم ركان على ذلك..

اجاب ممدوح بعدفتره:ااممم انتم مكسرينهم..

رفع ركان راسه هه يال السخريه من الذي كسر من..

:اممم لا بس خالد تهاو ش مع ذا الي اسمه معاذ وهدده بعدين راحو… .

ممدوح:غريبه لاكنهم قبل يومين كانو بلمستشفى معاذ وكم واحد..

متكسرين بعضهم طلع امس وبعضهم للحين بلمستشفى..

عقد ركان حاجبيه:انت ماتتعب وانت تسال ومافيه احد بهلحي والمدينع بكبرها الا تعرف كل قصه حياته..

باندهاش تكلم:هاااه..

ليش انا وش قلت..

هاه قلت كل شي وهذه هيا المشكله..

انزل ركان راسه ليكمل الكتابه وهو يقول..

:سلامتك ماقلت شي..

وكانه تذكر ليسأل:كان خالد واضح معصب من ذا الي اسمه معاذ ليش..

ندم انه سأل هذا السؤال..

لان محمود اعتدل بجلسته ومن الواضح ان لسانه سيبدأء بلحركه..

يبدو انه كان يسجل كل مايعرفه واخيرا وجد ركان ليخرج له كل مافي جعبته..

:ايووه..

امم علاقة اهل خالد بـ عمامه ماهي زينه..

لانهم تخلو عنهم اول مامات ابوه..

لكن خاله . اخو امه ماشاء الله عليه..

اسس لنفسه عدت شركات من مجهوده الخاص..

وتكفل بتربيت عيال اخته واخته بنفسه…

قبل 4 سنين او 5…

تهاوشو من جديد مع عمامه على سالفة ان ابو خالد مخلي ورث وانه المفروض لهم نصيب..

عقد ركان حاجبيه وقد اندمج بلحديث:لكن مالهم حق بلورث مادام له اولاد حتى لو انها بنت وحده كل الورث لها..

وفي داخلها تتذكر شيئا حدث ايضا لها قبل 5 سنين لكنها اغمضت عينيها كي لاتتعمق اكثر وتبكي..

حرك محمود لسانه بعلامة الرفض: اصلن خراطين..

مات ابو خالد ومخلى ورث لانهم بلعو نصيبه من ورث ابوه..

وبعدين بعد 10 سنين يدورون ورث..

المهم خاله كان يجهز لهم فله ويوم خلصت نقلهم لها..

وبعدها شاعت ان خالد راح يستلم الاداره لشركات..

خاله وكرهوه عمامه اكثر وصارو بعض عيال الحي حاقدين عليه..

واولهم معاذ وبعده فهد عاد فهد احسه معذور لانهم زمان بس يتهاوشون هو وخالد معييين يقبلون بعض..

وبعد ماهو حقد يعني امم هواش عيال بس..

رفع حواجبه بدهشه :يعني خالد ماهو ساكن هنا انا اقول مو كل يوم اشوفه..

وفكر بصوت عالي:مع انه كل يومين مرتز عندي..

استغرب محمود:كييف..

ابتسم ركان ليغير السؤال:ولا شي وبعدين خالد لييش يجي هنا?..

يدور مشاكل..

محمود :لا انا اخوي اسامه صديق خالد يقول ان خالد يحب الحي ويحب اهله ولان ابوه تربى هنا مايقدر يتركه..

ومايهمه الناس الي ماتبيه..

فتح ركان عينيه بدهشه:اســــامــــــه صدق انت اخــوه..

ابتسم محمود:لتكون تعرفه..

حك ركان شعره: شفته مره مع خالد بالكافتيريا..

ولمعة ذكرى براسه وصرخ بحماس..وومره مع فهد ايوه..

ضحك محمود':تشوف كيف اعداء واخوي. عاقد معهم الثنين صداقه..

ميل راسه باستغراب:بس كيف امم مايجي مادري احسه مايصلح. صعبه..

ضحك محمود من جديد وهو يجيبه:ههه من ناحيه فهد صعبه دايم مناقر مع اسامه بسبت علاقته مع خالد اما من ناحيه خالد ماهمه عايش حياته..

ابتسم ركان بهدوء وهو يبعثر شعره على عينيه
لتخفي لمعان عينيها..

اليـوم فقط تعرفت على حياة خالد الغامضه..

.

â?…

â?…

..••سبحـان الله ..

الله اكــبـر••



انتهـى..

رئيكــم بگــل شخـصيه?ما اكثر شخص احببتوه؟

هل تشعرون بنفس شعوري لم ارتاح لبعض ماقالته ام سعيد?

مالذي حدث لمعاذ وعصابته؟

غدا عودت فهد وابو فهد مالذي سيأتي معهم؟

لين الطفلــه مالذي سيحدث معها وما الذي حدث ؟

برودت عبد العزيز لم تأتي من فــراغ?ماالسبب؟

لمــا تكــره رنــــده عائلة والدهـــا؟وبــلاخص عبــد العــزيــز؟

واتمـنى القى ردود اعـمـق..

وشكرا .

.

وعذرا على الاخطاء الاملائيه لأن الكيبورد معلق..

الكاتبه..

رحيـــق الحــــيـــاة..

[فيتامين سي]

السلام عليكم ورحمه الله.…

اترككم مع التكمــله..


…… .

الساعه 8 بعد صلاه العشاء..

وقف كي يستعد لاغلاق المحل..

لقد خرج محمود بعد ساعتين لم يتوقف فيها عن الكلام..

وحين وقف محمود وهو يودع ركان ينوي الذهاب شعر ركان انه لابد من ان ينصح هذا الشاب..

او لنقل الطفل المراهق..

كان محمود ملقي له ظهره..

حين اوقفه ركان قائلا:محموود..

التفت محمود مستغرب:هلا..

وضع ركان يده بشعره وهو يحاول تركيز نظراته على محمود:ابقى اعطيك نصيحه..

اشرق وجه محموود وهو يلتفت بكامل جسده يبدو انه يعتقد ان مكنون تلك النصيحه كيف تكون ضربت اليد صلبه او كيف يعرف نقطه ضعف خصمه او شئ من هذا القبيل..

لكن ركان اكمل ونظراته بدت جاده:اسمعني ..

الي ابقئ اقوله لك شي انا سبق وجربته..

محموود انت ماشاءالله واضح عليك حبووب..

لكن مو كل شخص تثق به لجل انه ابتسم لك عش مع الناس لكن لاتثق بااحد الا يوم تشوف موقف يجبرك تثق فيه..

في هالزمان حتى صديقك يصدمك احيانا.

لتسلم نفسك لاحد يغدر فيك بعدين..

المشاكل الي انت الحين تشوفهن متعه حاول تبعد نفسك عنها..

تدري الي دايم يتهاوش ويسبب مشاكل اي تهمه تصير يلصقونها فيه ..

حتى لو ماله دخل فيها..

تدري بعض الناس مايواجه المشكله زي ماهي لا..

تضرب احد معناه انه لازم ينتقم منك لازم ياخذ ثأره انا مبغاك تصير جبان بس حاول لاتجلب المشاكل لنفسك بعض المشاكل تجيب القتل تفهم..

لاحظ ابتلاع محمود لريقه وهو يهمس ببحه:انا مااستخدم شي يوم اتهاوش الا يدي..

تنهد ركان وهو ينظر لسقف :الانسان بحالة غضبه يكون الشيطان متمكن منه بشكل كامل..

علشان كذا الرسول قال احديث كثيره عن الغضب والمعنى منها اذا كنت غاضب استعيذ من الشيطان وتهدا..

فبوقت المشكله يمكن تضرب احد بلغلط او احد يضرب احد ويموت وتصير التهمه عليك انت..

انت صغير والحياه قدامك لاتملاها مشاكل..

لم يرتب الكلام ابدا جاء عفوي لذلك بدا مختلط لكن احيانا الكلام العفو يدخل القلب مباشره..

ابتسم محموود وهو يضع يده على راسه شاكرا:يعطيك العافيه ان شاءالله اقدر اعمل بيها..

بس ااممم ليش احسك كائنك تودعني..

ابتسم ركان نعم لقد قالها لانه متاكد انه لن يرى محموود مره اخرى الى ان يشاءالله ذلك..

ضحك ركان وهو يقول :معليك مع السلامه..

تنهد ركان وهو يتذكر هذا ..

واطفئ انوار المحل ..

واغلقه ونظر حوله لظلام الذي يلف المكان هل تصدقونه ان قال انه لم يعتد على هذا الظلام بعد ..

رغم ان له اكثر من شهرين وهو يخرج في هذا الوقت..

تنهد وهو يسير بقي شهرين على عودة عبدالعزيز كما قال

ابتسم ابتسامه مائله اذا تم ماخطط له فلن يعود عبدالعزيز الا ليحاول ..

نــزعهــا من بين احضــان جدتـــهــــا..

اممم كم اشتاق اليها اشتاق لعبق الجنه من بعد المتوفاه امه..

تنهد وهو ينظر لسماء كحلية اللون واشتاقت لتلك الفتاة شبيهتها ابنت خالتها..

لما اعمامها ليسو سهلي التعامل مثل اعمام ابنت خالتها لقد رضو ان تعيش بين احضان جدتها بين احضان انثى

بعيدا عن الذكور اعمامها

بينما رفض هم..

اي همن تحمله..

نظرت للامام وقد ارتسمت ملامحه امامها..

ارمشت بعينيها الفاتنه الواسعه بتوهان..

دائما يظهر من العدم حين تكون في مصيبه..

لكن الصوره التي امامها الان ..

ماهي سوى عبق ذكراه رسمت امامها ملامحه..

ارمشت وقد احست بالم ..

الم من نوع اخر ..

لم تره منذو ن انقذها من مخالب الوحوش..

اين هو الان..

لم يعد يتلصص عليها..

ماالذي حدث..

ولمــا هي تـــسال بلاصل..

كانت تتمنى فراقه..

هل (كانت )تدل على الماضي?..

نظرت للافق من جديد..

وامالت راسها جانبا بعد ان توقفت عن السير..

بعد لحظات من التفكير وقد نست الظلام حولها..

اخرجت هاتفها من جيب بنطالها..

سحقا لما تشعر ان هناك بضعت قطرات بعينيها مصرات يردن الخروج..

خطت باصابعها وهيا تلمس برفق لوحه المفاتيح..

رساله نصيــه..

°°°°ابغى رقم البيت والحي حق امي لتكثرين اسئله لاني مني براده°°°°

الى مـــاريـــا ..

التي تعرف جيد ا معنا امي..

اذن رنيم تريد ان تتعدى الخطوط الحمراء من جديد..

يال تلك الصغيره احمد لم يفكر يوم بتجاوز حدود عبد العزيز..

ربما لانه مشغول بامور اخرى وربما لا..

كانت ستكمل مسيرها حين نظرت لتلك الربطه السوداء التي تحتضن معصمها..

رفعتها لانفها تتنفسها..

واكملت سيرها بعدها....

.

.

.

.

في مكان اخر..

كان يجلس في حديقة منزلهم وينظر للفراغ..

حين لكزته اخته بااصبعها..

:استاز خالد ممكن تشاركنا بتفكيرك العميق شوي..

وش قاعد تفكر به بكل هـ التركيز..

التفت وهو يحدق بها بهدوء:ايش..

باستغراب ودهشه نظرت له:غريبه ماقلت قلدته''رنيم ماتحسين نفسك تزنين بذني زي الذبان استحي على وجهك صرتي عجوز وانتي ماكبرتي عقلك الي صدا براسك وانتي مااستخدمتيه""

تجاهلها وهو يعود لينظر للفراغ من جديد..

كان الجو بارد فنسمات بارده تهب بين الحين والاخر…

ومع كل نسمه تعبق رائحه طيبه..

امم انها رائحه الشتـاء..

همست بامتعاض وهيا تزم شفتاها وتشكي والدتها الجالسه بجانبها..

:يمـه شوفي خالد مطنشني..

تجاهلتها والدتها ايضا وهيا تنظر..

لبكرها تعلم ان هناك مايؤرقه ..

وهو ليس بشي العادي ابدا..

فخـالد ليس من ذاك النوع كثـيـر التفكيـر..

تكلمت بحنان وغد احمرت تلك غاضبه..

:خالد انت تعبان وش مكدر بخاطرك ،..

انتبه لها وابتسم وهو يقترب منها ممسك بكفيها المعطائيين..

:فديتك مافيني الا العافيه بس افكر بلجامعه مابقي الا كم يوم..

لتصرخ رنيم:اااااااااااااااااااا� �اه..

فزعت امها :بسم الله وش فيك..

اجابت وقد وقفت وبدات بالدوار حول نفسها كمن حدثه له مصيبه :ماجهـزت للمدرسه ..

قرصتها امها من فخذها وهيا تلومها وتلك تتاوه من الالم:مليوون مره اقول لك لاتصرخين بليا سبب..

قلبي كان راح يطلع من الخوف..

اجاب خالد بسرعه:بسم الله على قلبك ربي يطول بعمرك..

واقترب من رنيم ممسك باذنها:يبغالك تاديب وبضحكه..استازه رنيــم…

انتي متى تتوبين..

صرخت وهيا تسد اذنيها وتتكلم بسرعه لكي لايكمل توبيخه الذي دائما يكرره عليها ولي ذلك ينفع..

:ماراح اكبر وراح اضل طفله خلاااااااص ارتحتووووو..

ضحك بهدوء وهو يبتعد لداخل المنزل فلقد ازداد الجو بـرووده..

.

.

.

في الصبــاح..

فتحت عينيها بهدوء لتصدم نظراتها بسقف الغرفه..

جلست مده تحدق بلمكان..

ستشتاق لهذا..

ستشتاق لهذه الغرفه التي كونتها هي..

التي من ان ولدت لم تحتج يوما للخروج لاحضار طعامها او ادوات تنظيف وغيرها..

يكفي ان تنطق بما تريد وبعد لحظات تجد ماقد طلبته امامها..

لطالما رأت حياتها السابقه ممله…

تنهدت ..

اعتدلت بجلستها لم تنم البارحه الا بعد صلاه الفجر بقيت تتقلب بمكانها وتفكر ..

اجل هي من ذاك النوع الذي يحلل ويفكر بالتفاصيل..

امسكت بهاتفها لترى ان الساعه لم تتجاوز الـ9..

لازال الوقت مبكرا..

ولم تنم الا عدت ساعات..

اتصلت بمــاريا..

لترد تلك:صباح الخير انسه رنده..

بعيون ذابله مسحت الغرفه وهيا تجيب:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..

تنفست تلك بضجر:شو فيك ..

بنسى سلم ..

رنده:البارح المفروض يكون جاني رد منك..

ابتلعت تلك ريقها:انسه رنده ماتعملي هيك انتظري لحتئ يجيـ…

قاطعتها:انا انتظر..

اجابت تلك بسرعه:راح احكي للاستاز عبد العزيز وخبرو..

ردت ببرود: قولي له..

واعادت..انا انتظر..

تنهدت تلك:ياحبيبتي يارنوده هو اكيد مابدو يحرمك من ستك بس ينتظر الوئت المناسب..

سقطت على فراشها من جديد وخصلات شعرها الاسود الكثيف تبعثرت في كل مكان على وجهها ووسادتها..

:عيا الوقت مايجي ..عضت شفتيها..من ايام العزاء ماشفتهم..

وصمتت تلتقط عبراتها..

صمتت تلك ايضا..

حاولت ان تتماسك..

لكن لم تستطع ..

لتهمس بصوت ليس صوتها مكتوم ومتحشرج:انتظر الرساله والسياره تكون جاهزه باي وقت..

واغلقت الهاتف لتسمح لتلك الدموع بالنزول..

بعد 10 دقائــق،

سمعت ضربا على الباب اعتادته سابقا..

تنفست لتغسل وجهها..

وتفتح الباب..


يتبع>>>>>>

[فيتامين سي]

.

.

كان يقف امام ابو فهد بلمجلس..

يشعر ان هناك شيئ خاطئ ..

نظرات فهد تكاد تحرقه ..

ويشعر انه بلكاد يمسك نفسه او ان خيوط وهميه تمسكه عن الهجوم عليه..

بحق ماذا يحصل هنا..

اقترب من ابو فهد ..

ويتكلم:الحمدلله على السلامه ياعم..

اجاب العجوز باختصار:الله يسلمك..

وفقط..

عقد حاجبيه بحيره وهو ينقل نظراته بينهم..

حين تكلم ابوفهد..

:ركــان..

ركان:سم..

:وش الي كنت تسويه طول الايام الفايته..

عقد حاجبيه وهو يفكر..

هل علمو ماحصل..

هل وصلتهم الانباء بانه قد احدث مصيبه..

:كيف يعني???..

اذا كان قصدك المحل فهو ماشي..

بس المعذره ياعم ماقدرت افتحه كم يوم علشــ… .

قاطعه فهد وهو يزئر بغضب:عمت عينك..

وش العذر الي تبي تطلعه الحين..

تدري عاد ماكنت مرتاح لك من البدايه انت وشكلك ذا صدق انك صدمتني..بسخريه لاذعه..

تصدق ظلمتك ماتوقعت ان ميولك فطري..

عقدت حاجبيه تزداد وهو لم يفهم اي حرف مما يقال..

تكلم العجوز:فهد بس..

ركان كمل سكرت المحل ليش..

تكلم فهد:للحين يايبه مانت مصدق ..

وتساله كانه راح يقول الحقيقه..

رفع العجوز صوته:فهد بسسس..

ونظر لركان ينتظر..

رفع ركان يده يعبث بها بشعره ..

لانه يشعر انه قد فقد التركيز..

:عمي ابو فهد ووشش فيه..

لم يجد الاجابه الا ضحكه سخريه من فم فهد..

نظر لابو فهد..

:مماتوقعت تعصب لهدرجه يعنـي تتوقعت تسـامحـ..

رفع فهد حاجبيه:ايش ياولد امك..

المفروض نصفق لك ونشجعك هااه..

تجاهله ركان وهو ينظر للعم ويكمل:ييعني انا..

قاطعه ابو فهد وهو ينظر له بتركيز:يوم الاحد والاثنين وين كنت ووش كنت تسوي..

ارمش ركان بعينيه ذلك اليوم لايريد تذكره انه يوم المعركه..

قبل اربعه ايام..

فتح فمه يريد ان يعترف..

حين عاد فهد فتح فمه ونفث سمومه وهو يتحدث بغضب:يبه ليش ساكت عنه هذا يبغى الي يضربه لما يعرف ان الله حق وبعدها يسلم الشرطه يعفن بالسجن..

وبحرقه.… بيتنا بيتنا فاتحه لوساختك بيتنا مجمع به زبالتك..

شعر ركان بلخطر..

شرطه وضرب..

لكن ماذا يعني بـ"وساختك"و"زبالتك"..

لكنه متاكد من نظافة غرفته لقد اصبحت انظف بمئه مره منها حينما كانت لكومار..^يـالبرائتك^

يبدو ان كلام فهد اثر كثيرا بابو فهد..

الذي تكلم بحده:ركان تبغى تقول لي وش كنت تسوي بغرفتك يوم الاثنين..

ارمش بعينيه وهو يشعر بلارتبك لانه لم يفهم شيئا بعد..

كان يتكلم وهو يشعر انه سيسقط على وجهه من نظرات فهد الثاقبه..

واعترف قائلا..

:ياعم يوم الاحد كنت ابغى افتح المحل ببعد صلاة العصر ووانـ ـا بالطريق"لايريد ان يتذكر..

صادفت خمس اولاد تهاوشت معاهم وماقدرت افتح المحل..

صرخ فهد بغضب وهو يقترب من ركان فلقد استفزه..

امسك به من ياقت ثوبه :انت تلعب علينا..

شايفنا بزارين عندك..

لقد كان ينفث نارا من فمه..

انلجم لسان ركان من الخوف..

وهو يحاول ابعاد يده عن ياقته لانه يخنقه..

فهد ترك ركان بعد ان نهره ابو فهد..

وابتعد وهو يتنفس بصوت عالي اجل هذا واضح انه بلكاد ممسك نفسه اي خطأمن ركان وسيكون بعدها من عداد الموتى…

ليفهمه احدهم مابحصل هنا..

كان فهد يكلم والده:يبه يستهزي فينا هاجموه خمس عيال هو زين يذبح صرصور يقول خمس عيال..

تكلم بحزم ابوفهد:فهـــــد تعوذ من الشيطان خلني اسمع الولد..

ليبتعد فهد لزاوية المجلس وهو يكتف يديه على صدره ويحدق بركان..

الذي لم تعد قدميه تحمله وسقط على الارض جالسا على ركبتيه وهو يتحسس رقبته بيده..

لينظر ابو فهد لركان ويبدو انه اشفق عليه ليقول له:ايوه وبعدين..

حاول ركان تنظيف حنجرته ليستطيع ان يخرج صوته..

:وبعدين احم صصـابتـني جروح ورجعت لل لـغرفـ ـه..

ثبتت نظرات ابو فهد على تلك الرضه تحت عين ركان والصقه اعلى جبينه..

:امم هذا كلام جديد طيب..

بس ماهذا الي جانا..

تكلم ركان:ايش الي جاكم ممافهمت..

تكلم ابو فهد بحسره ونظرت خيبه امل وغضب:اخبار ماتسر ماتسر ابد ياركان..

همس ركان:والله ياعم مادري وش تقصد او وش تتكلم عنه..

لان انا ماعرفهم ولا قصدت اتهاوش معاهم..

هز ابو فهد راسه بحسره:شكلك منت فاهم وش نتكلم عنه..

هز ركان راسه ايجابا..

ليسمع ضحكه من طرف المجلس تنم عن الغضب وعدم التصديق

تنفس ابو فهد ونظرته تتحول الى نظره سوداويه:كان معك احد بغرفتك..

تغير لون وجهه هل يتحدثون عن خالد ..

ليجيب بـ:هـ هاااه..

هل عليه اخبارهم..

ليرمي ابو فهد بلفاجعه:ركان انت جبت بنات لغرفتك يوم الاثنين..

ارمش وهو يحدق..

لحظه هل يقصدون ماريا..

اكمل العجوز:فيه كم رجال شافو سياره تجي هنا بعد صلاه الفجر تنزل حرمه وتروح..

وتكرر كم يوم من بعدها..

وبغضب .، هذي الامانه ياركان.،



لااااااااااااااااا..

هو الان يعتبر رجل..

هل يعتقدون ان هناك علاقه مشبوهه بينه وبين ماريا..

كيف هذا ..

ياللهي..

بطرف عينه نظر لفهد..

هذا ماجعل فهد ثائرا هكذا من الجيد انه لم يقتله بعد..

وو اااااه كيف لم يفهم تلميحات تلك العجووووز ..

اعاد نظره لابو فهد..

علم ان عليه ان يقنعهم بكلامه والا لن يخرج من هنا حيا..

فبتاكيد ليس هنالك من يرضى ان يكون منزله مكانا لفعل الحرام..

وبما انه لازال حيا وابو فهد لازال يسال ..

يعني هذا ان ابو فهد لديه شك ولو كان قليلا بما يقال..

اذا لديه فرصه..

عليه ان يرتب بعض الكلمات لتكون مفهومه..

:انا ممادري كيف فهمتو هذيك السياره بس..

انتم مخليتو لي فرصه اكمل..

صرخ فهد:يبه وش تنظر اكثر من هذا هذا هو اكد الكلام بنفسه..

لا يدري من اين تقمصته الشجاعه فجئه لكن هذا هو قد ينفعه تهوره احيانا..

ليصرخ على فهد ولاول مره..

:بسسسسسس..

انت من وين تفهم كيييف سمحتو لنفسسسكم تتهموني بكذا تهمه من غير لاتتاكدووون..

الظلم ظلمــات يوم القيـــامه..

تنفس بعنف..



بعد صراخه هذا اختفىخوفه من فهد وكانه لم يخف منه طول مده معرفته به..

على كل حال ربما مامنعه من الصراخ عليه سابقا كونه ابن رب عمله..

لمح شبه ابتسامت ارتياح على وجه العجوز وهو يقول:هذا انا اسئلك ابغى اتاكد..

نظر له ركان وهو يتكلم بل ربما يصرخ:يوم الاحد هاجموني عيال كانو خمس ضربوني ضرب سبب كدمات ورضوض وجروح لي"خجل من قول جسدي"..

كان يتفس بعنف بين كل كلمه..

فليقل مالديه لاباس من ان يعرفو لكن يحتاج لبعض التغييرات لهذا السيناريو اكمل: اضطريت اتصل على مربيتي جابت معها ممرضه لاني تعبان وماقدر اروح المستشفى ..

بعد كذا صارت مربيتي كل يوم تجيني تتاكد من صحتي..



علشان كذا يومين مافتحت المحل يوم حسيت اني احسن واقدر احرك يدي منعتها تجي وفتحت المحل وماكنت عارف ان احد راح يلحظ دخولهم وخروجهم..

حين قال يدي انتبه ابوفهد لتلك اللفه البيضا التي تحتضن احدا يديه ..

وقد لمحها فهد ايضا لكن لما يشعر بلاشمئزاز حيم لمح تلك الربطه هل سبق وان راها على احدهم..

تكلم بهدوء نسبي وهو يرفع حاجبيه بسخريه:انك تهاوشت ومدري ايش يمكن اصدقها ..

بس عندك مربيه ولا ممرضه هذي ماتدخل العقل ليش انتم امهاتكم ماتربيكم..

صرخ ابو فهد حين ما لمح نظرت انكسار بعيني ذلك اليتيم..

تكلم ابو فهد وقد كان يعرف نوع تلك السياره الفاخره التي كانت تقل مرافقته..

:ركان قول لي اسمك الكامل..

لما هل يريدون تسليمه الشرطه..

لكن بستسلام: ركـان سعود سالم آلــ..

كان يقول اسمه الحقيقي فهو لايهتم..

فتح ابو فهد عينيه كيف لم يعلم هذا منذو البدايه ..

حين تكلم فهد بسخريه:ماشاءالله واثق من حالك..

وش الدليل الي يخليني اصدقك الحين..

بسخريه اجاب ركان:ماهو بلازم تصدقني..

اعاد نظره للعجوز:بس اقدر اجيب شاهد..

خـــــــــالــد هو الي ساعدني هذاك اليوم..

وهو يعرف العيال بعد..

وكانه رمى بقنبله على فهد الذي قال بشك :خالد مين..

لينظر له ركان بابتسامه واحد حاجبيه مرتفع بانتصار:خـــالــد من غيره يقدر على خمس عيال..

خــالد راشــد آلــ…

نجح اجل نجح باستفزاز فهد بشكل كــامل..

:ايششششششششش خاااااااالد..

وخااالد وش جايبه هنا ان شاءالله ..

ااجاب ركان بتحدي:جايبه هنا انه صديقي..

وكائنه قد جن جنوونه:صديقك لتقول انه كل يوم مرتز عند بيتنا..

رفع ركان حاجبه:لاوالله وانت الصادق كل يوم مرتز عند غرفتي لاتخاف ماهو عند بيتكم..

غضب:تبغاني اعجنك هنا..

ارتفع صوت ابو فهد منهي هذا النقاش ليقول..

بهدوء:وش ناوي عليه ياركان..

نظر له ركان باستغراب..

ليقول فهد بغضب:ليكون صدقته ماردئ من ركان غير خالد..

غضب ركان وبعناد:لاوالله فيه انت اردئ منا كلنا..

تكلم فهدبفحيح:والله..

اعاد ابو فهد:وش ناوي عليه ياركان..

اصلن وش جاب واحد مثلك لحاره مثل حارتنا..

استغرب فهد واستهجن ماقاله والده:يبه كنك مستهين بحرتنا قدامه..

اكمل ابو فهد :وش يخلي واحد بمستواك يقدر يشتري حارتنا كلها..

يشتغل بمحل وياخذ غرفه اقل مايقال عنها خرابه..

انتبه ركان اذن هذا ماجعله يسأل..

تكلم فهد:وش فيه يبه حنا نتكلم عن سالفت الحرمه انت مصدق..

اممم جيد تبادلت الادوار اصبح فهد الوحيد الذي لايعرف مالذي يحدث""مايدري وش الطبخه^_^""

:ركان سعود سالم آلــ وولد اخو عبد العزيز سالم آلــ…

رجل الاعمال الناجح صاحب الشركات الي ابتدا بعالم التجاره من كان عمره18 سنه وابوه كان حي..

واستلم شركات ابوه بعدهاا..

اممم هذه معلومات جديده لتو قد سمعتهااا....

اذا والدها لم يكن له مكان في احضان جدها رغم انه الاكبر هذا يزيدها كرهن لهم…

فتح فهد فمه وهو يشير لركان:ذا المفعوص المنتف ولد اخو عبد العزيز ..

وتبعها بنظرت تحقير لركان..

الذي قال وهو يتجاهله :المعذره يعم بس انا من البدايه ماخبيت عليك وقلتلك اسمي كامل..

نظر له العجوز :وش الي يخليك تسوي كذا..

نظر لسقف:عادي مشكله صغيره تهاوشت مع عمامي وحبيت ابعد عنهم .

تكلم فهد:يادلووووووع..

صدق عيال النعمه مدلعين..

تكلم ركان:والله ماالمدلع غيرك هذا انا لي مده اصرف على حالي وماشحذت احد..

اعتقد انه بداء يقل ادبه قليلا..

وبدا كلامه طفوليا..

تحدث ابو فهد :كم عمرك ياولد..

تذكر محادثته مع خالد ليجيب:13 سنه..

ابتسم ابو فهد:وانت بهلعمر كنت افتش عنك بين هالشوارع واجيبك تالك من شوشتك. بنص هلليول.

ضحك ركان..

اليوم اشفى غليله من فهد..

وتغيرت ملامح فهد وهو يقول:اللحين ماتغيرت السالفه من قالك تجيب مربياتك لبيتنا وتشوه سمعتنا..

لايريد ان يغلق هذه القصه ابدا..

عاد ركان لجده وهو ينظر لابو فهد الذي قال:السموحه ياوليدي بس الحي هذا صغير واي شي غير مالوف يصير فيه كل الحي يدري ..

واجلس تقهوى علشان نكمل السالفه..

تحدث ركان:مالومك ياعم انت ماشاءالله واضح عليك انك ماتظلم..

ونظر لفهد بنصف عين وهو يكمل:بس انا قبل كل هالسوالف كنت جاي اليوم اقولك اني خلاص راح ارجع وماحبيت اروح من دون ماسلم عليك..

تعقد حاجبي ابو فهد:لاوالله ياوليدي كانا غثيناك وو…

قاطعه ركان:لاوالله ياعم اني ماشفت منك غير كل خير انت الي ضايفني ببيتك ومشغلني بمحلك..

لو الله ثم انت مادري وين انا الحين..

بس ياعم مااخرني لاروح غير انتم..

مابغيت اختفي وماحد يعرف وين انا..

وزين اني مارحت كان صدق لصقت فيني التهمه..

حين لاحظ ان ابو فهد يريد الكلام قاطعه..

هو يعلم مايفكر به هذا العجوز..

فهو كريم وبتاكيد يريد ان يودعني بدعوه غداء..

:السياره بعد نص ساعه تكون هنا واطلع..

وياليت لو طلع مني خطا او تقصير بحقك انك تسامحني لاني صدق معتبرك بمحل ابوي.

قاله بحزن لذلك اشفق عليه العجوز..

لكن فهد قد غادر المكان…

بعد لحظات خرج وقد ودع العجوز..

ليجد فهد يقف بجانب باب الخروج كان ينوي الذهاب حين قال فهد:خالد من وين تعرفه..

توقف ركان وهو يلتفت له :ايش..

اعاد فهد:انت من وين تعرف خالد..

بدا مصر على معرفت الجواب..

:من وين اكيد من هنا..

نظر للامام فهد وكائنه يحدث نفسه:خالد يصادقك بهلمده..

اممم غريبه..

..

ماهذا لما هم يجعلون من معرفته لخالد وكانها معجزه..

هل لخالد صفات معينه لمن يصادقهم..

لكنه تجاهل هذا وهو يقول لفهد:ياليت لو ماحد يعرف باسمي الكامل هنا خبر عمي..

واعطاه ظهره وهو يقول مع السلامه..

واكمل المسير لكنه سمع همهمه وكانها :في امان الله..

ابتسم بهدوء يالـ ذاك الوحش فهــد..

ولما شعر ان المشكله حلت ما ان قال خالد..

ربما ان فهد يحقد على خالد..

لكن ومن الواضح انه يثق به..

.

.

.

كان يقترب من غرفته حين راى تلك السياره..

امال راسه وهو يحدث نفسه..

:باقي اودع ركـــــــــان للابـــد..

ابتسم بهدوء وهو يدخل مع الباب الحديدي..

لـ.يحمل تلك الحقيبه الصغيره ليخرج بها..

[فيتامين سي]

نظر للغرفه اخذ نفس عميقا ليحتفظ به..

هذه الغرفه تحتفظ بذكرايات ابدا لن تمحى من ذاكرته طوال مده حياته..

لقد شهدت على كل ماحدث له..

هل سبق وان قلت انه من الصعب عليها ان تعتاد على الشيء بسهوله..

واذا اعتادت على مكان لاتستطيع تركه بسهوله..

اجل تشعر انها قد تركت جزء منها هنا..

في هذه الغرفه..



واغلق الاضواء وخرج..

تمنى ان يرئ رائد الصغير ويعرف ماذا فعل بذلك المدعو سعود؟

وتلك الطفله ديم هل وجدت فراشتها؟

مسح شعره الذي اصبح يغطي رقبته ليلامس كتفيه النحيله..

وتنهد..

كذلك لم يودع في هذا العالم بعد..

خـــــــــالــد..

ومعــاذ وعصابتــه.…

رغم انه لايحب ابدا رؤيتهم مره اخرى..



صعد ت لسياره بصمت ..

حينمااغلقت الباب هناك من لف معطف طويل حولها..

ويتحدث بهمس:انــسه رندا كيفك..

واخيرا خلصنا تعبتي البي كتير..

تحدثت ببرود :بيت امي..

تنهدت ماريا وهيا تعيد ماقالته رندا لسائق..

وتعيد النظر لها لتجدها قد اراحت راسها على الباب..

لتغمض عينيها بهدوء..



وكائنها قد تخلصت من اخر همومها..



لقد انتهت من هذه القصه بدون خسائر..

اممم اجل ربما بدون خسائر..

سترتاح اخيرا..

واسترخت لتنام....







*استغفر الله*

*استغفر الله*

*استغفر الله*

انتـهى..





الـبــارت قصــير..

لكن طول البارت وقصره يعتمد على الردود..

المعذره بس مااحب اشوف ردود مختصره ابقى تتكلمن عن الاحداث التوقعـات ..

وردات فعلكن على كل حدث..

للعلم مايهمني كثره الردود قد طول الرد وتعمقه بالروايه..

الرد الطويل يشجعني والله ..

علشان انزل بسرعه واطول البارت..



نجي لردود..



1- هلا بك اختي ملاك الذوق نورتي ..

انتي الجميله ياقلبي..

ربي يعافيك..

بس اتمنى تنوريني مره ثانيه برد اطول فديتك^_^







2-يـالله حي الاميره الضائعه..

يازين الضيعه يوم جابتك هنا...

انتي الي تجننين وردك يرد الروح والله..

والله حمستيني اكتب وانا احس بضيق يوم اشيك على الصفحه ومالقى بالردود توقعات وكذا..

.حبيت حماسـك وبقوه..

كل الي حبيتيهم حبوك*-*..

والله زين كانت اتمنى مايصدف وتجي احداث الروايه زي باقي الروايات احب الي كذا تتحمسين مع ابطال الروايه كائنهم شخصيات حقيقيه..

.اغلب توقعاتك قريبه مره..

و..ابرا كادبرا.. وهذا هو البارت نزل.…

فديتك ارجعي نورينا..

واتمنى كل مره اشوف لك رد مشجع..



3-يا هلا برورو..

فديتك وين الغيبه تعرفين انك السبب الرئيسي الي خلاني اكمل الروايه..

لاتقطعين ياقلبي..

اتمنى تكوني معي لنهايه..



كان ودي بتوقعات بس يالله اعتبره وعد..

.



.

ابغى شي يشجعني انزل البارت باقرب وقت..

اذا مافي ردود ماقدر انزل بارت..

.والى لقاء قريب ان شاء الله..