آخر 10 مشاركات
زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-15, 05:59 PM   #11

سوسيةاكادير
alkap ~
 
الصورة الرمزية سوسيةاكادير

? العضوٌ??? » 245630
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 663
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond reputeسوسيةاكادير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك abudhabi
افتراضي


شـكــرا لك سكينة محمد على الرواية روعة تبارك الرحمان وسلمت يداك وتفكيرك أفحمتني هذه المعاناة والالم والاضطهاد والتشرد والحالة النفسية التي تكابدها نور رغم ان اسمها يعاكس ماتعانيه وما تمر به بل الويلات والمصائب التي جرت معها ولازالت تعاني منها تضرب معنى اسمها في عرض الحائط ترى ماذا سيحل بها وماذا تخبئ لها الأقدار ؟وكيف ستعيش في فرنسا بلد التحيز والعنصرية ضد العرب ؟ ترى أسيكون ذلك الشرطي أزرق العينين أشقر الشعر خلاصها ومنقدها؟؟ يارب يارب يسلمو اديك ولك كل توفيق مني ومبروك لروايتك جميلة ومؤلمة تغوص بنا في أعماق معاناة أنثى ... موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سوسيةاكادير غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم تقبل توبتنا وأغسل دنوبنا و أجب دعوتنا و ثبت حجتنا و ثبت ألسنتنا وأهدي قلبونا و أسلل سخيمة نفوسنا اللهم انا نسالك الجنة ونسالك الرحمة من عذاب القبر اللهم اننا نشهدك انا شهدنا انك انت الله لا اله الا انت لا نعبد الا اياك ولا دين لنا غير الاسلام وان سيدنا محمد عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 06:59 PM   #12

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسيةاكادير مشاهدة المشاركة
شـكــرا لك سكينة محمد على الرواية روعة تبارك الرحمان وسلمت يداك وتفكيرك أفحمتني هذه المعاناة والالم والاضطهاد والتشرد والحالة النفسية التي تكابدها نور رغم ان اسمها يعاكس ماتعانيه وما تمر به بل الويلات والمصائب التي جرت معها ولازالت تعاني منها تضرب معنى اسمها في عرض الحائط ترى ماذا سيحل بها وماذا تخبئ لها الأقدار ؟وكيف ستعيش في فرنسا بلد التحيز والعنصرية ضد العرب ؟ ترى أسيكون ذلك الشرطي أزرق العينين أشقر الشعر خلاصها ومنقدها؟؟ يارب يارب يسلمو اديك ولك كل توفيق مني ومبروك لروايتك جميلة ومؤلمة تغوص بنا في أعماق معاناة أنثى ... موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شكرا لك أختي الكريمة , مرورك أسعدني جدا و الله يبارك فيكِ عزيزتي و جد سعيدة أن الفصل الأول من الرواية نال إعجابك كا أتمنى أن تناله باقي الفصول أخجلتني بتحليلك المفصل للأحداث وتعليقك الأكثر من رائع لك كل الودّ والاحترام أما بنسبة لصاحب العيون الزرقاء أكيد له دور برواية مهم


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 11:01 PM   #13

مفااهيم الخيال

? العضوٌ??? » 302615
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 985
?  نُقآطِيْ » مفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية جميله وغامضه ومشوقه في انتظارك ياجميله

مفااهيم الخيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 11:58 PM   #14

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفااهيم الخيال مشاهدة المشاركة
بداية جميله وغامضه ومشوقه في انتظارك ياجميله
إنت الأجمل بمرورك العطر , تحياتي القلبية و إن شاء الله في الفصول القادمة كل الغموض ينكشف


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-15, 07:11 PM   #15

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile13 الفصل الثاني من رواية '' أنثى أحياها القدر ''

-لا تخافي أنا هنا لمساعدتكِ ...

لم أنطق بكلمة ... غرقت وأنا أسبح للوصول إلى يابسة تلك العيون البلورية الصافية ,أمسك بيدي بمنتهى الرقة ليعبر إلى ضفاف وجداني ويحكم مكاني ويترجم كل ما مرّ من حياتي إلى سطور من الأسى لا تروى ...
في خضام زوبعة أفكاري وجدت نفسي أعانق الأمل و أنا أحدق إلى تلك العيون ,إرتحت لوهلة قصيرة قبل أن تبدأ ردود الشك ببعثرة حواسي ومقامة يد التطفل ..
- ما بالك أيها الأحمق بأي حق تتجاوز حدود راحتي ..
ردّ في هدوء متقمص :
- ثقي بي أنا هنا لمساعدتك .
- ساعد نفسك يا هذا !!
- أرى أنك منتشية من الخوف ..
قهقهت قائلة :
- صدقا بلا تصفيق , كيف عرفت هذا ؟؟ هل أنت مغفل ؟؟ أم أنك تحب الفضائح ؟؟
كما ترى لدينا جمهور مشاهد يتعدى الأصابع .. إتركني قبل أن يصبح بالعشرات وتشهد كيف يكون الإنتشاء من الألم !؟
نطق بصوت أجش وتمتم :
-فقط ثقي بي .. لن أخذلك .

... مجبورة على الإنصياع وتركي يدي له لأخذها أينما يريد , غبت عن الوعي وأنا التي لم أعرف أن لغياب الوعي طريقة أخرى ليتملكني , هي لحظات ينعدم فيها صوت النذير الجالب للخوف فقط إتبعي خطاه نحو غايته .. شرا كانت أم خير .


هل يعقل أنك لاحظت هاته المتشردة على جانب الطريق ؟؟

وجدت نفسي داخل شقة أنيقة فسيحة ذات ثرايا متدلية من السقف وذات أرضية من الرخام الأبيض الفاخر بدت لي كقطعة من الجنة حيث كل شيء أبيض , أحسست بأني منتشية وأحسست بالضباب يعلو كل شيء..
لم إستوعب الأمر و بدأ محيطي يدور ويدور إلى أن دخلت إلى عالم من السواد ...

أسندتني سيدة في ربيعها الأربعين على كتفيها لتضعني في حوض الإستحمام وبدأت بتمشيط شعري وتحميمي وكتفيت بمجاراتها في الأمر ,خرجت من الحمام وقد أسدلت المنشفة حولي وجدت الملاك يشير إلي بالإقتراب وهو يحمل صينية الطعام توجهت نحوه ليخبرني أين أنا؟؟ عندما إقتربت منه جعلني شيء ما أكتفي بسكوت وعدم طرح السؤال, ربما عندما يعرف أنني بصحة عقلية جيدة لن يواصل عمله الخيري ,تبعته نحو ممرّ يقود إلى صالة الطعام جلست على الكرسي وأنا أنظر إلى مظاهر الثراء وتابعت السيدة الأربعنية تقديم الطعام نظرت أمامي تصورت نفسي بطلة فيلم فرنسي بعنوان <الحب ...> لكن سرعنما شتت تفكيري الفيلم العربي الذي يحكي عن المشردات وكيف يتم إستغلالهن , إعتدت الإرتياب وهو فن أثقنه لايمكن أن يكون كل شيء بدون مقابل لما لم يقم بعد بستغلالي ؟؟
قدم لي الطعام في الطبق أمامي لحم مشوي وبعض الخضر ,لم أكن أعرف مانفع الشوكة والسكين بل إكتفيت بقضم اللحم صاح في شيء من إعتقادي إسأليه إن كانت لحم الخنزير, أسكت صوت الضمير هذا وتابعت الأكل وأنا أقنع ُ نفسي , لقد أحل أحد الشيوخ لحم الكلاب في الجوع وأنا في أشده الآن...
.
إنتهيت من الأكل لتقترب المرأة مني وتمسح يدي وجوانب فمي بالمنديل في لحظة من ذالك إشتقت إلى أمي وشعرت بالأسى..
كيف سيكون حالها اللآن شردت أفكاري وركبت تلك الموجة...

بدأت بتنظيفِ الطاولة وكتفيت باتحديق إلى تلك التجاعيد الخفيفة وشعرها البني الكثيف مع بعض البياض في المقدمة, يبدوا أنها كانت شابة جميلة لأنها مازالت كذلك مع أناقة ملفتة ,الكعب العالي في البيت!!

بقيت جالسة على الكرسي الخشبي دون حراك شعرت بالغرابة ,غرابة سطور الحياة التي تقودنا على هواها.
تقدم منى ليوقِف سلسلة أفكاري واضعاً يده على كتفي نظرت إليه وقد إنعكست الأشعة الحمراء المنبعثة من الشرفة على تقاسيم وجهه و عضلات صدره الظاهرة من تحت قميصه الأزرق .. بدى في أبهى حلة الرجولة و الغموض جعلني أسيرة في عالم لوحدي أفك فيه طلاميس ذلك الرجل..
اكتفى هو الآخر بالنظر إلى عيوني ... بعد لحظات نطق بكلمات:

- هل تعلمين أن عيونك الكبيرة جميلة جدا ؟

أحسست بالنشوة تختلج صدري ورحبت بتلك المغازلة ,أحسست بالسخونة تتصاعد من جسدي وتستقر بوجنتي , عرفت حينها أنني إحمررت ربما هو الحياء لاأعرف , إنحنيت قليلا
قال:
أخبريني من أين أنت ؟؟-
-بلاد بعيدة
-لست فرنسية ؟؟
بل عربية -
ساد الصمت أرجاء المكان ...وقاطعه بقوله

؟ -جميلة جدا .. لكن الن تخبرني ماقصة لون العيون الرمادية
-تريد أن تعرف تلك القصة

أحبها رغم الإختلاف الذي يعني الموت .. نعم في ذاك الزمن ...

يغتنم الفرصة لينظر إلى تلك العيون الرمادية وهو متجه إلى المسجد بينما هي ترعى الغنم,ولأنها يهودية وهو مسلم حرم الحب ومنع العشق ....

أن يكلمها مستحيل نسله العريق المنحدر من الشرفاء يمنع إختلاطه بمن ليس على عقيدته ,يعول عليه في حفظ النسل وحمل مشعل الأسلاف ليصبح كأجداده ,كل هذا جعله يدرك أن لا مفر من اتباع التقاليد الخرقاء التي منها الدين براء..
كانت في نظره الملاك التي لن يستطيع لمسها واليهودية حسناء القبيلة ,لن يستطيع يوما تجاوز الحدود الوهمية ...,

لحسن حظه أو لسوئه إلتقت العيون وعبرت النظرات تلك الحدود وختلج صدريهما أحاسيس أسمى من العقائد أسمى من الحياة بحد ذاتها ,بدى لهما ان الجنة هي في حضن اللآخر ,كتم السر فالبوح به يعني الدمار والدماء..


مرت الأيام ... وكتفيا بنظرات منع الحب من رواية الشعر على أنغام الطبيعة .
وكلما منع ذاك العشق إزداد إلى أن جاء اليوم الذي ستغدوا تلك الحبيبة ملك آخر وسمع الخبر ,أحس بزلزال يضرب كل شيء وهتزت كينونته..
بعد أن رأى الثوب الأبيض عليها وعد نفسه أن يرتديه هو الآخر إلى قبره..

لم يفكر كثيرا قبل أن يبدوا له طريقان الأول مع ملاكه في جنة الأرض والآخر مع ملاك الموت في العالم اللآخر..

ركض مسرعا ليحضر حصانا وعبر تلك الحدود الوهمية و ليعلن بداية الحرب أخذها لترتمي هي الأخرى في أحضانه بدون تفكير لم يعد للكلام جدوى والهرب وسيلة , ركض بهما الجواد بعيدا مبتعدا عن الموت وبتجاه المجهول
...

يلقبونني بحفيدة اليهودية لأني أشبهها كثيرا أحبني جدي لأني أتيت كالبلسم أواسي تلك الجراح بعد وفاتها , هذه قصة عيوني حب ولد في عالم القسوة..
نظر إلي بإمعان وستمر بالنظر إلى أن أخافني ,ونطق أخيرا بصوت أجش:

كدت أصدق القصة.. -

هي قصة حقيقية لكن إكتفيت بعدم الرد.. ...

أخرج من جيبه سيجارة ليمدها إلي مع إماءة برئسه

-لا شكرا.. لا أدخن..

أرجعها إلى جيبه وأخذ الكرسي واقترب مني وجلس بمحذاتي...

- سأدخل في الموضوع , سأوفر لك كل شيء وستعشين برفاهية وهذا البيت إعتبريه ملكك..
لكن ماهو المقابل ؟؟-
-أظن أن تعابير وجهك مثيرة للإهتمام... أنا مكتشف وجوه إعلامية و مدير
أعمال لعدد كبير من النجوم وأرى فيك مايِؤهلك لتصبحي بدورك نجمة..

احسست بقشعريرة تسري بجسدي وجمدت في مكاني وأخذت أفكر ..أنا ؟؟؟؟؟ هل لي مخرج من
هذا كله ؟؟الشهرة ,تدحرج من الحضيض وصعود إلى القمة, إيقاع النجاح, دارت الأفكار بسرعة مهولة..

تابع كلامه
-أتمنى أن يرى المخرج ما أراه...

نظرت إليه لينظر إلي هو الآخر وتلتقي النظرات ,الليل في أوله بدى الجو باردا رغم المدفئة المشتعلة ..
مد يده ليبعد بعض خصلات الشعر من على وجهي , لامس سطح يده وجهي لتسري الحرارة و بدأ يتحدث عن العقد وعن الإلتزامات...وعن حياة لم أتمناها حتى في عالم الأحلام ...




نهضت من الفراش مبكرا لم أستطيع النوم أصلا بين التفكير في تلك الحياة الجديدة وبين دندنة صوته التي ضلت عالقة على مسمعي ورائحة عطره التي سارت في مجرى دمي..
غسلت وجهي ... الشقة واسعة وأكاد أسمع صوت خطواتي .. تجولت في أرجاء المكان بين المطبخ الواسع بلوازمه لا أعرف لما قارنت الثلاجة بالغرفة بالفندق ..
البهو بأريكة سوداء كبيرة ,عدت إلى الغرفة وفتحت الخزانة ...فساتين كثيرة إخترت منها واحدا زهريا لم أفهم لما يحتفظ بمثل هاته الأشياْء هناك الحقائب والأحذية الكثير,مساحيق الزينة ..



سمعت صوت المفاتيح في الباب لتدخل منه تلك المرأة نظرت إلي بتعجب مستغربة مظهري الجديد وخاطبتني قائلة:
-صباح الخير سيدتي, أنا هنا لخدمتك أدعى "كريستيانا" أعمل مع السيد أدم منذ نعومة أظافره , كلفني بإعداد الطعام لك وتنظيف المكان وطلب مني أن أكون بجانبك طول النهار..


في قرارة نفسي ظننتها السيد الاولى من شدة أناقتها وهي الآن تناديني بالسيدة ,إستغربت سطور الحياة التي تقودنا متشردة لتصبح سيدة بخادمة بين الليلة وضحاها هذا مايسمى بالمعجزة..

انتهى شرودي.. ثم قلت :
-قهوة, بعض الخبز ,البيض, جبن وعصير ليمون..

ابتسمت قائلة:
..-لليوم فقط أما بعد ذالك سوف يلزمك اتباع حمية .. إنها أوامر السيد أدم

نظرت لنفسي بسرعة
...-لكنني لست بدينة

كلفت نفسها عناء التعليق فقالت :

-قوامك جميل..
وبدى من نبرة صوتها أنها مجاملة فقط..

جلست على الأريكة السوداء أنتظر فطوري الدسم ,لم أكن لأطلب أقل عشت أياما كثيرة من الجوع وعلى مايبدو سوف تستمر هاته الأيام في سبيل شيء إسمه الرشاقة..
لا أفهم هل قوامي العربي بأردافي العريضة وخصري نحيل يعتبرونه بدانة في قاموسهم ؟؟؟؟ في موطني يعد تناسقا وتحلم النساء بمتلاك مثل هاته الجغرافيا..
ما هته العقلية؟؟ أن أصبح على هيئة هيكل عظمي ليرتضوا..
سكتت افكاري هاته على وقع أقدام "كريستيانا " ,تقدمت بخطى مستقمية لتستقر الصينية على الطاولة الزجاجية أمامي..
-هل تريدين شيئا آخر ؟؟

لم أكن لأخجل من طلب شيء آخر..

-هل من الممكن أن تشغلي التلفاز ؟؟
إقتربت بخفة وشغلته وناولتني جهاز التحكم ,أشارت برأسها وعادت إلى المطبخ ,
الصينية مرتبة بشكل جميل , أخذت المنديل وقلت لنفسي : أصبحت سيدة بل أميرة وبدأت بتناول الطعام وستمتعت بكل رشفة وقضمة وأنا أغير القنوات التلفزية.. .

إنتظرت الأشقر السيد آدم كما ينادى ,لكنه لم يأتي ؟؟ بين الفينة والأخرى أنظر بتجاه الباب الفضي لعله يدخل منه ويدخل تلك المشاعر التي تغذي الروح مر الوقت ببطئ ماأصعب الإنتظار

خفت ولم أعرف سبب هذا الخوف ليست الوحدة لأني إعتدتها ربما من أن يكون كل هذا مجرد حلم
...
ذهبت "كريستيانا' و أتى الليل ..

لم أستطع النوم والتلفاز ونيس لايعتمد عليه في ما يخص طرد الخوف
كما أنني لم أعتد برودة الرخام ورائحة الياسمين الاصطناعية وفخامة كل شيء..

أقفلت نور الغرفة بدأت أغفوا ..
وجدت نفسي بعدها أختنق تسارعت دقات قلبي وحاولت جاهدتا إبعاد تلك الأيدي من على عنقي دون جدوى بدأت أتخبط أقاوم الموت بكل قوتي لم أستطع تلك الأيدي كانت أقوى مني .. لا يهمني سوىتنفس الهواء بدأت الحياة تتلاشى وشريط حياتي يمر من أمامي بسرعة , الظلام دامس من يريد إنهاء حياتي بهاته الوحشية هل أستحق هاته النهاية ؟؟ ظننت أن القدر صالحني آخيرا , أصدر أنينا صادرا من روحي ,الدمع يتهاطل من المقلتين ,مازلت أقاوم تلك رغبة بالإ ستسلام لقد فات الأوان خارت قواي وغبت ...

أنت فعلا أقسى من الحجر....


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-15, 11:08 PM   #16

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

اذن من القاع الي القمه
هل هتنجح و ﻻ هتفشل
ادم فعلا زي ما قال ليها مكتشف وجوه اعلاميه و ﻻ وراه سر تاني
الاخر ده حلم و ﻻ حقيقة
اسئله كتير هتبان اكيدبعدين
قصة مشوقه و اسلوبك جميل
بانتظار الفصل التالت ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 04-04-15, 11:54 PM   #17

مفااهيم الخيال

? العضوٌ??? » 302615
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 985
?  نُقآطِيْ » مفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond reputeمفااهيم الخيال has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل شيق وجميل شكل ادم ممثل اومنتج لذالك لمح جمال الشرق في عيون بطلتنا ولكن هل تدخل هذا المجال وهل القفله لبطلتنا كابوس في منامها ام حقيقه في انتظار انكشاف ذالك بشوق

مفااهيم الخيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 12:49 AM   #18

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
اذن من القاع الي القمه
هل هتنجح و ﻻ هتفشل
ادم فعلا زي ما قال ليها مكتشف وجوه اعلاميه و ﻻ وراه سر تاني
الاخر ده حلم و ﻻ حقيقة
اسئله كتير هتبان اكيدبعدين
قصة مشوقه و اسلوبك جميل
بانتظار الفصل التالت ان شاء الله
الجمال هو حضورك المميز أكيد الفصل الآتي سوف يحدد صدق نوايا السيد آدم إن كان إنسانا صادق أم لا ... دام مرورك الطيب



سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 12:55 AM   #19

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفااهيم الخيال مشاهدة المشاركة
فصل شيق وجميل شكل ادم ممثل اومنتج لذالك لمح جمال الشرق في عيون بطلتنا ولكن هل تدخل هذا المجال وهل القفله لبطلتنا كابوس في منامها ام حقيقه في انتظار انكشاف ذالك بشوق
أسعدني تعليقك عزيزتي و الفصل القادم سوف يجاوبنا عن كل هاته التسؤولات ..دام مرورك العطر ودامت لنا طلتك البيهية


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 10:37 PM   #20

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile13 الفصل الثالث

دخلت في عالم من البياض ,و نظرت إلى العالم من فوق السحاب , كنت إنسانة تكتب سطور الأسى والضياع ,ونسيت نفسي بحثا عن معنى الحياة , تصورتها أحجية وعشت تلك السنوات وأنا أفك رموزها..

عندما وجدته غادرتني الأحلام البالية ومارست الجنون كهواية وتذوقت طعم العشق الأبدي فنسيت دائي لأنه فعلا كان دوائي هل تعلمت الحب بعد فوات الآوان ؟؟


-نور ...نور لا تغادرينا..

صوت ما ينادي....لكنني أريد الإستسلام ودخول من ذاك الباب الأبيض الذي ينادي ليلامس النسيم العليل وجهي وأرتاح .....
خطوت نحوه..

-نور ....نور

أين النور الذي تتحدث عنه لم تكن حياتي سوى سواد ولم أعرف قط معنى الإسم الذي حملته طول الحياة ,ربما ذاك الباب طريقي إلى عالم أجمل وبتاريخ اليوم سأرحل من العالم القاسي ,وسأعتزلت دوري فيه كضحية للقسوة..

تابعت المشي فوق السحاب نحو الباب الذي يطل على البحر الأزرق الصافي ,وستسلمت لرغبتي ..

فجأة.... شيء ما منعني من التقدم والغيوم البيضاء من تحتي صارت بركة من الوحل الأسود والباب الأبيض أقفل في وجهي ... أين أنا وهل من مجيب لسؤالي, بدأت أغرق وأصرخ لكن هل من منقذ لي من ضياعي ؟,نظرت حولي صحراء لا منتهية ,كلما قاومت تلك الرغبة زاد الوضع صعوبة وغرقت أكثر , لم أعد أسمع صوت المنادي أينك الآن نادي ,وهاته المرة سأجيب بأعلى صوتي , نعم أنا نور ... نورأحمد نعم أنا تلك الفتاة التي ولدت مع بزوغ الشمس ,وسط جبال الأرض الخضراء ,أنا نور التي لم ترى النور وحتاجته طول الحياة ,أينك عندما أحتاجك أيها المنادي بسم النور....


إنتشلَ يدي خائرة القوى من الوحل...

وصحوت على الوجه الملائكي وسط الغرفة ملؤها البياض ... نظر إلى عيوني وهو يمسك يدي بقوة قائلا:

-الحمد الله لقد عادت إلينا..
العودة .... أحس بقلبي ينبض و بالدموع الساخنة تنهمر على خدي , نعم مازلت حية .....لقد ولدت من جديد..

نطق صاحب الزي الأبيض الواقف قربي:

-الآن تخطت مرحلة الخطر لقد إستطاع الأوكسجين الوصول إلى الخلايا الأساسية في دماغ يجب أن تضل هنا اليوم وتحت رعايتنا لنرى إن كانت هناك مضاعفات..

نظر إليّ السيد أدم وهو ما يزال ممسكا بيدي:

-نور كدنا نفقدك .هل تسمعينني؟

أجبته محركتا رأسي , نعم أسمعك لكن لا أستطيع الإجابة ,قوايا خائرة أحس بالألم في رقبتي ,آه على الأقل أنت هنا لتذكرنني أن الحياة تستحق أن تعاش أنت هنا لتساعدني على إستحمال الحياة..

قال بصوت أجش محاولا إخفاء الدموع المكبوتة

- أنا آسف حقا كل ما حصل كان بسببي لم أستطع حمايتك و لم نستطع الإمساك بالفاعل , لكن لا تقلقي أعدك سنجده لقد إتصل بي حارس الباب ليخبرني أن شخصا ما تسلل إلى البيت وتصلت بدوري بالشرطة لم نكن نعرف أن الفاعل قاتل وصلت الشرطة في الوقت المناسب ولاذ بالفرار, وعدني الشرطي بأن يجد الفاعل ..
لم أستطع الإجابة وعيوني مازالت ترى برؤية ضبابية , قال :
أسف .. أسف ..هل تسمعنني؟؟


لقد إنتهت حياتي بالفعل منذ زمن بعيد , لقد قتلني الكثير , قتلني المجتمع الذي كنت أنتمي له قتلتني العادات والتقاليد ,لايهم إن كان واحد منهم إنضم إلى صفهم ,على الأقل هو لم يراوغ ودخل من الباب وأراد القيام بذلك بشكل مباشر...




دخلت إلى البيت الذي كادت تنتهي فيه حياتي ,ساعدتني كريستيانا في الإستحمام وإرتداء الملابس..

نظرت إليها قائلة:

-أين السيد أدم ؟؟

-إنه مشغول بتسوية وضعيتك الهجرية لقد كان من الصعب أن تتدخلي إلى المستشفى دون أوراق الإثبات وقد إتصل باكرا وأخبرني أنه سيحاول أن يأتي لزيارتك في ما بعد..

- لكنني لن أستطيع النوم في هذا البيت مجددا .. لا يمكنني أحس بالأمان..
-سيدتي لقد عين السيد آدم حارسا شخصيا لك كما أنني سوف أنام معك في المنزل أيضا لبعض الوقت..
أشعر بتحسن الآن وراحة أكبر , مازلت أرتجف كلما نظرت إلى باب تلك الغرفة التي كدت أموت مخنوقتا فيها ..



مرت الأيام بدت بنسبة لي شهور لم يأتي فيها السيد أدم ولم يبدي أي إهتمام برؤيتي,,

تقدمت "كريستيانا" كعادتها لتنقل لي الأخبار و صياغة الجمل بشكل لائق لتلقيها على مسمعي ...قال السيد آدم كذا ..وفعل السيد آدم كذا وسافر إلى هناك..

لم أعد أعرف من هو السيد آدم ,وأصبح رواية تتلى على مسمعي من قبل "كريستيانا" ,وراعي يوفر لرعيته أسلوب حياة يملأها الترف, لم يشتق قط لعيون سحرته من أول نظرة ,ولملامح نعتها ذات يوم بالحسن, ربما كان كلامه مبتذلا, ربما أسطوانة يرددها على مسامع أخريات, لكنها بنسبة لي أغنية سيرددها الزمان , لتملأ روحي شوقا له..

كفى لم أعد اهتم أو لم أعد أريد الإهتمام بمن نسي أن يتلوا عل مسمعي صلوات تمجد مشاعر أنثى أحياها القدر مرارا ,لم أعد أريد السماح بأخذي إلى تلك المغارة المظلمة فهناك لن أجد طريقا للعودة دعني أتبع تلك الخطى إلى بر الأمان بعيدا عن أهواء المشاعر الظالمة التي تجعلني أسيرة التفكير بك ..
لايحق لي أن أفكر و أشتاق لمن نسي أن يردد كلمات العشق على مسمعي.. ....

تعتليني الشكوك حينا هل أنا فعلا كنز كما يصفني ,وأغرق في بحر التسؤولات ,ويبدوا لي حينا أن عدم التفكير حل فلا جدوى من الإرتياب فليحصل مايحصل .....فليس لدي خيار سوى الإيمان بالسيد آدم والإنتظار..

إنتظار المجهول بين جدران هذا البيت..

من كان ليتصور مايحدث لي ؟؟؟

ربما لو بقيت في موطني .....تلك هي الجملة التي يصحبها التشنج في الروح ,نعم تغمرني العاطفة وتبث مخيلتي صورا جميلة لذاك الموطن البعيد صار الآن جزءا من الماضي لكنه سيظل جزءا من كياني ...


إستيقظت ودموع على خدي لقد راودني حلم بل كابوس رهيب ,حلمت بالسيد آدم يعانق فتاة نحيلة, لم أفهم لما هو كابوس بنسبة لي هل أغار ؟؟؟

إلتزمت بالحمية وهاأنا أفقد الوزن كما طلب مني ... كل يوم أقضيه بين التلفاز وممارسة الرياضة بالنادي وتقمص دور الجارة المتلصصة من الشرفة..

لا أعرف إن كان وهما لكنه سبب بقائي حية على الصعيدين المادي والعاطفي , لا أعرف إلى متى يجب أن أصبر؟؟ ألم يحن وقت اللقاء , أخفي مشاعرا مصيرها أن تتفجر ,إلى متى سأظل أنام الليالي وأنا أتقلب شوقا لرؤيته ,أحتاج النظر إلى عيونه مجددا ....
تبرر "كريستيانا" غيابه بنشغاله الدائم..

أنا خائفة كثيرا , لم أكن أبدا محط أنظار العامة ولم أدخل إلى هذا العالم قط ,هل أستطيع النجاح ؟؟ لا أعرف أثق في السيد آدم الذي وثق بي بدوره..
بدأ الجو يتغير ويكتسب الدفء وبدأت الملابس تخف من على الأجسام..

دخلت "كريسيانا" من باب غرفة نومي مسرعة وفتحت النوافذ لتدخل منها أشعة الشمس القوية ما ستلزمني مجهودا كبيرا لأفتح عيوني ونظرت إليها وأنا مازلت أصارع النو م:
-مذاا هناك ؟؟؟؟
-هياااا أسرعي السيد آدم سيأتي

إستغرقت بعض الوقت لأستوعب الأمر أنا لا أحلم أحسست بالقشعريرة تسري في جسدي..
إستيقظت بسرعة, تأكد الأمر إنه الواقع ولست أحلم ..

ركضت إلى الحمام .... إستحممت بسرعة وجففت شعري .... مذا سأرتدي ؟؟؟؟؟ نعم هذا الفستان الأسود لأبدوا أكثر نحافة وضعت بعض الزينة والعطر..
بدت الحياة تستحق أن تعاش وبدى السيد آدم حلما يتحقق
...
غمرتني عاطفة الشوق وأحسست بالحرارة تتصاعد من جسدي لتستقر بوجنتي وتتخد لونا زهريا..

تسارعت دقات قلبي إثر سماع جرس الباب يرن , خطوت خطوتا ملؤها الإرتجاف, قد يسمع لدقات قلبي صوت عن بعد

فتحت "كريستيانا" الباب ليستقر نظري على العيون التي سحرتني منذ أول يوم وستقرت يدي على ملمس يده , أحسست بالإرتياح العميق وتبدل الخوف المصحوب بالحياء إلى لغة يتحدثها جسدي...

هل أنا واقعة في الحب؟؟ و هل هذا هو معنى الحب ؟؟ هل ما أحسه أسمى المشاعر؟؟

أنا أحبك ببساطة ,لغة العيون التي عبرت عني وتوقف الزمان تبجيلا لهاته اللحظات , وستمرت الحياة
في خضام هاته الأحاسيس كلها والسعادة العامرة أحسست بشيء صلب وبارد بين أنامله , نعم خاتم في يده اليسرى,,
ماذا ؟؟
أحسست بعدها بما يعتبرونه أولى للحظات سكرات الموت وتبددت أحلامي ومر ألف سؤال في رئسي في مايشبه عاصفة هوجاء إلى درجة أني فقدت حواسي الخمس وتصلبت مكاني كمن حكم عليه بالإعدام...

لم أجد لأسئلتي جوابا وستمرت دوامة الحيرى , فجأة لم يعد للحياة معنى..
توجهنا صوب الأريكة وتوقفت عن التفكير ,جسدي مثل الرخام أسفل رجلي .إكتفيت لم أعد أريد نبش الألم .... رغم كل الحركة التي تدب حولي إلا أن الأرض لم تعد تدور بنسبة لي وتوقف كل شيء عن النمو وأصبح فصل الربيع مجرد إمتداد للخريف,

ذاك الخاتم الفضي في بنصره يعني أن "آدم" ملك شخص آخر أي لايحق لي تفكير فيه.. .
الحياة تكتب مرة آخرى بالخط العريض لا تحق لسيادتك السعادة...
صحوت من دوامة أفكاري على صوته قائلا:
-لقد نجحت في إقناع المنتج باتبني وجه جديد كل مانحتاجه هو بعض تمارين وجلسة التصوير للحصول على العقد..

إنتظر أن أشاركه أطراف الحديث لكنني تكلمت بصمت . ملامحي تحوم حولها هالة حزن عميق .... نعم كل شيء جيد سوى أنك لست لي وكما أرى لن تكون...

نظر نحوي بنظرات الخيبة المصحوبة بالتعجب:
- الست متحمسة ؟...

لا أعرف شيء ما تكلم بدلا عني لينقذ الموقف:

-أجل متحمسة كثيرا لقد شعرت بتوتر لكنني أفضل الآن...

غادر السيد آدم ولم يغادرني الألم , حل المساء بسرعة وقفت بالشرفة ونظرت بعيدا عسى أن أنسى
إستغرقت بعض الوقت لأستجمع قوتي وأدرك أن الحياة لم تتوقف ,ربما أحبه وبالنسبة لي هو مركز الكون ,لكن .... ليس لي ولم يكن ليكون ... لن أنسى أنه محرم بنسبة لي ..

أحس بشعور مريح ودبت الطمأنينة وسكينة في نفسي ,لعلني بالغت , هذا لايعني نهاية العالم ,أشعر بالحاجة إلى حمام مريح وإلى النوم على صوت الفراغ....


يوم جديد بدون الأمل في قربك...

غدوت من جديد أعيش الضياع في وجداني...
صفعة من الماضي وصفعة من الحاضر, إستلزمني ذالك مجهودا كبيرا لأقف من جديد..
نكتفي بالحلم وننتظر الحظ..

تقدمت "كريستيانا" لتضع فنجان القهوة أمامي ,بدأت أشرب القهوة مثل سيدة من الطراز الأول, لقد علمتني الكثير عن آداب المائدة ليست خادمة فقط بل مدربة وأصبحت صديقة ,غيرت نظرتي عنها كإنسانة قاسية ومتسلطة لقد إستطاعت أن تدخل إلى قلبي وأن وتؤنس وحدتي..

رن الهاتف..
إرتجف وجداني ... لم يتصل أحد بهذا المنزل من قبل ,أسرعت "كريستيانا" لترد:
-نعم... حاضر ....مفهوم سيدي,
أقفلت الخط ونظرت إلي:
...-إنه السيد آدم سيأتي لمرافقتك إلى لتبضع على مايبدوا لديك جلسة تصوير بعد ذلك
قلت :
- جلست تصوير !!!

دارت داخلي الكثير من المشاعر... الخوف ... الفرحة...الحماس..

لم يمر الكثير من الوقت قبل أن يأتي السيد آدم إنه ينتظرني خارجا , تمشيت كالأميرة نحوه ماجعله ينظر الي بفخر,دروس "كريسيانا" تجدي نفعا معي ,تلامست الأيدي من جديد مزال يرتدي ذالك المعدن المشؤوم...

نطق باللهجة الحزم غريبة عنه:
- هذه أول الخطوات نحو الشهرة يجب أن تبذلي ما في وسعك بل أقصاه..

فتح لي باب سيارته الفخمة وجلست بتأن,
إكتفيت بسكوت..
بينما تابع كلامه وأشغل المحرك... لم أقاطع حديثه ولم أهتم فعلا له ,كل إهتمامي منصب على ذاك الخاتم على المقود .شاردة الذهن فيه..


كل شيء إستحق العناء تسريحة شعر جديدة وحواجبي صارت تلائمني أكثر لم أتجرء قط على تغييرها .... ركزت على صورة الشارع الموحش تسارعت الى ذهني وفضلت الملموس على الموعود تبخرت العقائد ... الخوف

أثقنت دوري الجديد في الحياة سيدة جميلة ,غنية ,مغرورة ,بشكل أنيق هذه سماتي بعد اليوم
دخلنا من باب الأستوديوا ,المرايا في كل مكان والأضواء القوية وأجهزة التصوير والكثير من الوجوه الجديد
تقدم نحونا شخص قصير بهندامه المبهرج بالألوان صاخبة وسلم علينا بطريقة الفرنسية على الوجه..:
اسمي "جون" ناديني "جينا" ....(ضاحكا)-

أمسك يدي بطريقة صبيانية قائلا:

..سوف نستمتع كثيرا أعدك ,إعتبرني صديق , أوه أحببت لون عيونك ,سأجعلك ملكة صدقيني -
يتكلم بسرعة ولم يترك لي فرصة لتكلم أو التحرك , أشعر بضيق في التنفس , تنفست الصعداء عندما دخلنا إلى الغرفة المعدة لزينة نظيفة ومرتبة..
قال:
-تفضلي ليبدأ السحر ... مقهقهاً

رغم أنني لم أستغرق الوقت الطويل لأفهم أنه مختلف ... لكنني لم احكم عليه بل أحببته فعلا رغم كثرة كلامه عن "الحب والجمال والحب " بدى طيبا بل طيبته أكثر من الازم حتى, إرتحت له يبدو إنسانا عفويا ربما ولد في الزمن الخطأ مثلي..

بدا بوضع مساحيق التجميل على وجهي ,وبين الفينة والأخرى يتراجع للوراء ليرى إنجازه..
تخيلته فنانا يرسم لوحة ما ,لكن أي لوحة هاته ؟؟

تعبت من الجلوس ليس إلا دقائق لكن يغمرها الملل ,أي إستمتاع تحدث عنه ؟؟؟
لمسه هنا وهناك ... تراجع إلى الخلف وصفق كالمجنون قائلا:

.....إنتهيت تبدين ملكة كما وعدتك إنظري في المرآة-

ملكة أحس أنني..

نظرت إلى المرآة فعلا أحببت تلك المرأة الواثقة ,برزت عيوني الكبيرة وشفاه الصغيرة الممتلئة ...
صاح بهسترية:

هيا ينتظروننا إلبسي هذا الفستان....-

لبست الفستان الأحمر المثير , إنساب على جسمي وظهرت ملامح إمرأة ناضجة ومكتملة الأنوثة.. .

تقدمت إلى مكان التصوير بثقة , إلتفت العيون لترى نجمة المستقبل , بينما لم أهتم إلا بعيون السيد آدم , بدت عيونه كالنجوم البراقة وبتسم إبتسامة طفيفة , تقدمت كأنني معتادة على هاته الأجواء ,قبل الآن لم أكن لأرتدي هذه الثياب ولا هذا الحذاء ذو الكعب العالي , اليوم أرتديهم بكل ثقة اعتلتني الرهبة من الوقوف امام كل تلك الوجوه لكنني تحديت نفسي ...
"بينما جون" أو "جينا" كما يحب أن ينادى ,يتبعني مثل ظلي .

إنبهر الجميع تقدم مني شخص منهم ليعرف عن نفسه.:.

أنا المخرج وأنا المسؤول عن كل شيء إتبعي تعليماتي أثناء التصوير ...-
هززت رأسي موافقة ..
ونظر بتجاه الجميع مصفقا:

هيا لنبدأ العمل,,-

كل شيء غريب الأضواء المنبعثة من آلة التصوير, وكذا الرياح الإصطناعية ,صوت الموسيقى الصخبة ,وخلفية الزرقاء ورائي , وكلمات المخرج قائلا:

-ضعي يدك على خصرك , أنظري إلى الكاميرا .... أريد تعابير وجه إمرأة فاتنة ... متمردة ... واثقة ...صعبة المنال ... حسنا إستلقي إنظري للأعلى ....للأسفل.... "نونا" ركزي.. ...


أحسست بتغيير ليس في مظهري فقط بل بعمقي لن أنكر أنني أحببت "نونا" الجديدة كما يدعوني المخرج ومن قال إنه سوف يكون بمقدوري فعل مثل هاته الأمور بالماضي..

إنتهت جلسة التصوير .
غيرت ملابسي وخرجت من الأستوديو كالنجمة الساطع ...نجمة المستقبل .
أمسك السيد آدم بيدي وبدى راضيا عن اليوم , أخيرا إهتم بتفاصيلي وبدأ يردد عبرات الثناء :
-كنت مذهلة أنا لم أعرفك ظننت أنه سيلزمني الكثير من العمل لتصلي إلى هاته المرحلة لقد أبهرت الجميع بالأداء .... حتى أنني رأيت لعاب احدهم يسيل ....(ضاحكا)

شاركته الضحكة وصعدنا على متن السيارة ..
قال:
بهاته المناسبة سأدعوك إلى الغذاء رغم انه متأخر لابد أنك جائعة بعد كل ذلك الجهد ..- .

لم أعد أعرف معنى الجوع وجهه السعيد يغنني عن نعمة الطعام والشراب معا , قلت:
-موافقة ,,


جلس بمحذاتي وتبادلنا النظرات , المطعم يبدو فاخرا كل شيء فيه تحفة فنية , يبدوا نظيفا لدرجة أرى إنعكاس وجهي على الطاولة..

لم تفارقني الإبتسامة ,بدونا أنا والسيد آدم كعاشقين واقعين في الحب ,ثنائي رائع يأسر القلوب.. .
تكلمنا عن العمل وتوقيع بعض الأوراق , وأوراق إقامتي التي سويت وعن المخرج ومدحه لي ,أحسست ببعض الخجل المحمود, إنها بنسبة لي لحظات من الجنة وأنا أنظر إليه ..... كطفلة صغيرة تلامس الأفق الذي بدى بعيدا , كوردة عاد لها عطرها , كقطرة ندى إختلجت الروح لتحيا الأشياء الجميلة بداخلي ,جعلني أطير بدل أن أتمشى, تعبت من البحث عن مخرج لي .....فحبه قيدني..

هكذا أحس ..

هل يعلم أنه ليس مدير الأعمال فحسب بل سيد كياني وملك مملكة بنيناها معا , أنه كلمة سر سعادتي .....لا تجعلني أعود خائبة وهمس بكلمات ترضي رغبة أعماقي ,وتملأ الوجدان إكتفاءا ,إجعلني أغيب عن العالم ,إجعل علماء المادة يحتارون من تلك القوى المبهمة , ونطق بأربعة حروف تحيي الحجر وتنسي الأشياء..

إقترب مني وأحسست بالحرارة جسده تكوي مخاوفي و همس بعدها في أذني قائلا :
- أظنني أحبك ..
ذاب الكون ليولد عالم جديد بدون زمان ولا مكان , تعانقت الأرواح في البعد الآخر .. وتصاعدت مشاعر بأعماقي لم أعرف لها وجودا ..

لكن الخاتم...


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.