20-04-15, 09:32 AM
| #11 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  الجزء الخامس نظراته لي كانت مليئة بالغضب والكراهية ، لم يرد على كلامي اكتفى بالصمت، كل منا هدئ في مكانه . أمسكت بالجوال وبدأت استعمله ، وهو فتح اللابتوب ... كلانا نسي اننا في الطائر وأنها على وشك الإقلاع ، لم يتجرأ احد المضيفين والمضيفات ان يتحدث لنا ، لذلك استخدموا الميك ومكبرات الصوت.. لكن من قوة توتر الموقف لم ننتبه ، حتى جاء كابتن الطائرة ، وبداء بالترحيب.اهلا بكم على متن الطائرة . انا وهو أجبنا في ذات الوقت: شكرًا نظرنا الى بَعضنا البعض ثم أعدنا بصرنا الى الكابتن ، فقال لنا: أرجو ان تغلقوا جميع الأجهزة لسلامتكم . كل منا أسرع في الاعتذار وبدأنا باقفال كل شيء. اقلعت الطائرة ، كنت متعبة جدا لدرجة انني نمت ولم اعرف متى وكيف ؟! لكن حين استيقظت وجدت ان هناك وسادتين ، وسادة عندة راسي والأخرى عند ظهري ، ليس هذا فقط بل هناك غطاء فوق والكرسي تم تعديله ، لم افهم شيء.. انتبهت احدى المضيفات من استغرابي .. أتت وقالت : ماذا هناك ؟! وهل استطيع تقديم المساعدة لك ؟ أجبت بتعجب : كيف وصلت هذه الاشياء هنا؟ ابتسمت المضيفة وقالت: الاستاذ هو من طلبها لك وهو من قام بكل شيء ، سكت عدة ثواني ثم قلت للمضيفة :اريد بعض القهوة، لم استطع تناسي الامر وكنت مندهشة مما سمعت ، ازداد غضبي هنا ، كيف لذلك الاحمق ان يلمسني.. هل من المعقول ان يفعل مافعله لانه فقط غاضب. هو لم يكن موجودا ، يبدو انه كان في دورة المياه . حين عاد وقفت وظهرت أمامه فجأة ، كان الغضب ظاهرا على وجهي لكن حافظت على نبرة صوتي الالمنخفضة وقلت؟ كيف تتجرأ و تلمسني ؟! قال وهو مصدوم : ماذا ؟! ومتى ؟! ارتفع احد حاجبي : ومن قام بوضع الوسادة عند راسي وظهري، تعديل الكرسي ؟! بالتأكيد ليس سحر . نظر الي بكل هدوء وابتسم قليل، ثم وضع يده على خصري وجذبني اليه ، اقترب من أذني وقال هذا ما يسمى بالمس... دفعته بعيدا عني وقبل ان انطق بكلمة اكمل كلامه: اما مافعلته فكان بسبب وضعيت نومك السيئة، وانا لم أنسى انك أنقذتي حياتي. على كل حال يجب ان تكوني سعيده نظرت اليه بكل غضب: ومن قابلك كيف له ان يرى السعادة، احمق ،حقير. اقتربت منه حتى كادت تنعدم المسافات بيننا وقلت: تذكر ما سأقوله جيدا اذا اقتربت مني مرة اخرى من دون إذن لن تلوم سوى نفسك. اثناء هذا عادت المضيفة مرة اخرة فرجعت خطوات الى الخلف لأبتعد عنه . قالت المضيفة: أرجو انك نلت قسطا من الراحة فالأستاذ كان حريصا على ذلك. قلت باستغراب : اي أستاذ ؟! قالت ؟ هذا الشاب. لم اعلم ماذا افعل لذلك قلت بغضب: اين القهوة التي طلبتها؟! قالت المضيفة : هناك على طاولتك. قلت: شكرًا حاولت ان لا اهتم لكن لم استطع ، كانت اول مرة شيء يثير فضولي، أردت معرفة لم فعل هذا.. لم يكن مضطرا. ولم احسست بشعور قريب حين اقتربت منه؟! عاد الى مكانه بكل هدوء ، | ||||
|  |
|
23-04-15, 09:31 AM
| #12 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| بداء الوقت يتحرك ببطء شديد ، لا استطيع تغير مكاني .. وللاسف انا منزعجة منه ،وهو ايضا، كان هذا الاحساس متبادل. اغلب المسافرون كانوا نائمين ،لذلك قررت ان أتحرك قليلا. خلعت حذائي ذات الكعب العالي وشعرت براحة لا توصف، كنت سعيدة ، الأغلب نائم ولست مضطرة للالتزام بالبروتوكول والاتكيت ، كم هي متعبة قوانينها. وقفت وبدات امشي ، وانتقل من مكان الى اخر .. بدأت أسترخي واهدء ، فقررت العودة الى مكاني ،وانا في طريقي كانت هناك فتاة تقريبا في الثانية عشر من العمر ، جميلة ، وأنيقة ، لكن عينيها كانت مليئة بالحزن ، يبدو عليها الإرهاق والتعب من مرض ما، واقفة بقرب من مقعدي وتراقب شيء ما وكانت متردد جدا، تمشي الى الامام خطوة وتتراجع خمس الى الوراء وهكذا. حين وضعت يدي على كتفها خافت جدا، لدرجة انا ايضا خفت، فقلت بهدوء: اهدئي ، ماذا هناك؟ ولم انتي هنا؟ هل انتي ضائعة؟! قالت بصوت راجف: لا لـ لـ لكن الساعة اقتربت من ١٢:٠٠ منتصف الليل. قلت : وإذا اقتربت من منتصف الليل ! قالت: انا أصبت Hemorrhagic Stroke قلت: وانا في صدمة: اي سكتة دماغية ! لم تستطع حبس دموعها فقالت: لايوجد علاج يساعدني، انتظر الموت في كل لحظة... ياالهي انها صغيرة جدا ،قلت مسرعة: أليس من الخطر السفر بالطائرة . لم تجب على سوالي لكن قالت : ليس لدي أمل سوى في طبيب واحد، على اي حال انا أنتظر الموت في كل ثانية. وضعت يدي على ذقنها ورفعت رأسها ، ابتسمت لها وقلت : ان الله لا ينسى احد، ولكل داء دواء، ما اريد قوله هو ثقي بالله .. هيا اخبريني ما سر منصف الليل معك؟ قالت : اليوم مميز جدا وأريد ان افعل شيء مميز قلت : ولم هو مميز لك ؟! قالت: اليوم ١٢-١٢-٢٠١٢ الساعة واقتربت الساعة من ١٢:٠٠ منصف الليل. ثم سكتت قليل وقالت :قد لا ارى ايام اخرى مميزة. لذلك أخبرتك عن مرضي. لم ادرك ماذا علي ان افعل... وكيف أساعدها، كنت في حيرة من امري. وقف جوزيف بجانبي وكانت بيده باقة ورد لكنها صناعية، قدمها للفتاة . وقال لها: انتي اجمل فتاة قابلتها ، ياترى أتريدين الرقص معي على متن هذه الطائرة ؟! كنت مصعوقة جدا لكن الفتاة كانت سعيدة جدا. وبدئوا الرقص على أغاني المفضلة للفتاة، justin bieber - one life و I Love You كان هناك فرق كبير في الطول لكنه تدبر أمره . بعد الانتهاء من رقصتهم بدء الجميع بالتصفيق لهم، سعادة تلك الفتاة كانت لاتوصف . عادت الفتاة الى مقعدها ، وانا وهو ايضا عدنا الى مقاعدنا . وقعت عيني على عينه و أدار كل منا وجهه بسرعة بعد ثواني قلت له: شكرًا لك، لقد سددت دينك مافعلته أنقذني ، بل اهم من إنقاذ حياتي. قال: مافعلته فعلته لتلك الصغيرة ، ولا علاقة لك بالأمر . نظرت اليه بحدة وقلت : لا يهم ، ما يهمني انك ساعدتني سواء عن قصد او لا . وهكذا انت سددت الدين الذي عليك. ابتسم و انحنى قليل وقال: أتمنى ان أرقص معك! | ||||
|
| |
|
23-04-15, 11:51 PM
| #13 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| رفع رأسه قليل والتقت عيني بعينيه ، احساس غريب من نوعه ، ولكن اخرسني ، لم استطع النطق بكلمة واحدة، عّم الهدوء لثواني بعدها أدرت وجهي آلى الجهة الاخرى وقلت: تجاوزت كل الحدود معي قال: لا تقلقي لم أنسى تحذيرك لي لكن ... وقبل ان يكمل قلت: من الجيد انك لم تنسى. رفع احد حاجبيه وقال: لم كل هذا الغرور ، على كل حال ، انا لم اقصد اي اهانة فيما قلته ، ولي كل الحق ان أتمنى ما أشاء. وقبل ان انظر اليه قال : لا أحب نظرات الغضب قلت: جيد ، حتى انتهاء الرحلة سوف تراها مني . ابتسم قليل وقال: انتي مثيرة للفضول، احقا لم ألفت انتباهك ؟!! لم استطع حبس ضحكتي حتى دمعت عيني وقلت: أ مجنون انت ام ان بداء مرضك يأثر على عقلك؟! لم قد تلفت انتباهي ؟! ولم شاب مثلك يهتم بفتاة مثلي ؟! احمق! يالك من مختل . قال: اهدئي ، سوالي لا يحتمل كل هذا الغضب ،وغير هذا لم أقابل فتاة الا أعجبت بي سواء بالحجاب او لا. قلت :اها لكن لست واحدة منهم ، كش ملك . قال باستغراب : ماذا تقصدين ؟ قلت : انتهى الحوار بيني وبينك . كالعادة ابتسم ورفع حاجبه وقال: بل لم يبدء بعد ، قلت: كيف عرفت؟! قال: عينيك ! ابتسمت بعمق وقلت: يبدو ان هناك من وقع في شباكي دون علم مني.. قال: امممم ولم لا ؟ ثم نظر الى الوقت، بقي اقل من دقيقة على ١٢:٠٠ أعاد بصره لي وقال : مجموعة كبيرة من الفتيات يخفين وراء فشلهم الحجاب، ويتحججون به، ما اقصده هو انهم لا يريدون تعلم او تطوير مهارتهم ، مثل الفن والموضة وغيرها . قلت: كيف عرفت ذلك؟! لم يرد ع سوالي اكملت كلامي.. لا يهم آراء امثالك ولكن الكثير منا موهوب. سكت لبرهة وقال : اخبريني انتي عن مواهبك ؟! قلت :الرقص المعاصر ، مثل street dance, tango, salsa. احب التطريز ، العب رياضة مثل كرة اليد والبوكس. وانا تقريبا جيدة بهم . قال: اثبتي ذلك ؟ قلت :كيف ؟! قال: ا سمحي لي ان أرقص معك ، رقصة واحدة. رفعت حاجبي وقلت: لم لا؟! في بداية الامر انصعق من ردة فعلي . وقف ، ومد يده لي حتى أمسك بها ونبدأ الرقص. أمسكت بقميصه وجذبته نحوي وقلت: احمق وأعمى وآصم ايضا ، انك في ورطة ويجب ان تسرع لتحصل على علاج. لن أعيد كلامي أبدا ، مهما قلت او فعلت لا يهمني، ولست بحاجة لإثبات شيء، وانت لست ذَا قيمة لدي حتى تستفزني بطرقك الرخيصة هذه! ثم تركت قميصه لكن هو لم يرجع الى الخلف بل اقترب اكثر وقال : انا سعيد لرفضك هذا .. لكن لا تقلقي سوف ترقصين معي يوما ما . | ||||
|
| |
|
25-04-15, 11:32 PM
| #14 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الجزء السادس. تبادلنا الابتسامات ولكن كل منها لها معناها الخاص، ابتسامتي كانت مليئة بالسخرية اما ابتسامته فكانت مليئة بالثقة . بعد رحلة طويلة بداء الجميع يستعد للهبوط ، عند وصولي للمطار رأيت امي واحدى صديقاتها ، كنت سعيدة جدا لرؤيتها، حتى انني نسيت السؤال عن اخوتي ، لم نستطع حبس دموعنا ، امي كيف حالك ؟! اخبارك ؟! لم تبدين متعبة ؟! هل انتي مريضة؟! ضحكت امي وصديقتها وقالت لي : على مهلك ، كيف لي ان اجيب على كل هذه الأسئلة ؟! لا تقلقي انا بخير . كنت سعيدة لدرجة بدأت الرقص والالتفاف حول نفسي وامي، شعرت امي ببعض الغضب وقالت : توقفي عن هذا نحن في مكان عام ، هداك الله ،عاقلة طوال سنة ولكن في نوبات جنونك لا يوجد من هو اجن منك . نظرت الى امي وقلت : الانسان بحاجة ان يأخذ اجازة عن بعض تلك العادات والبروتوكولات ولا يعني هذا ان عقلي توقف عن التفكير او مهامه، بل حين يبدء عقلي بالعمل اكتشف مدى الأخطاء الموجودة في بعض عادتنا،. نظرت الي صديقة امي باستغراب وقالت : جيل هذا الزمن لا احد يفهمه ، لكن سيكتشفون كيف لعادتنا وتقاليدنا تحمي . نظرت اليها بكل حدة وتمتمت : مالذي تهرتل به هذه. وضعت امي يدها على كتفي وقالت: هيا نأخذ حقائبك . حينها تذكرت اخوتي وقلت بسرعة اين اخوتي؟! قالت : ذهبوا الى المنزل مع عمتك و خالتك كانوا متعبين من الرحلة الطويلة . قبل وصولي الي مدرج الحقائب تصادمت مع احد ما ، وأوقعت كل شيء ، نزلت لي التقط أشيائي و حين رفعت بصري لأرى الشخص ، كان يوسف قلت: ياالهي ، لم لا تفهم ما أقوله لك الم اقل لا تقترب مني ان لم اذن لك، ابعد يدك عن أغراضي فورا. رفع حاجبه كل العادة وقال: وكيف لي ان اعلم انك انتي ؟! على اي حال انا اعتذر تذكرت ان امي بجواري نظرت اليها ثم وقفت بسرعة وقلت : لا باس ، وشكرا على المساعدة وأسرعت لأخذ حقائبي. وقف بجانبي لياخذ حقائبه لكن انا من اخذ حقائبه اولا وقبل ان أغادر قلت له : وداعا . ابتسم وقال: لم الوداع ، اللقاء لم يبداء بعد، يبدو انك انتي التي لم تفهمي كلامي ، الم اقل لك سوف ترقصين معي يوما ما ؟! قلت: سوف نرى . ذهبت الى امي وقالت: ماذا كان يقول لك هذا الشاب؟! قلت: لا شيء كان يعتذر عن الموقف ليس اكثر. قالت امي بغضب: عقولنا وعقولهم مختلفة ، يعتقدون انهم افضل شعب الله ويفعلون كل ماهو خطاء ، يا لهم من حمقى متخلفين. نظرت الى امي وقلت: هم ايضا يملكون وجهة نظر خاصة عن مجتمعك ياعزيزتي اي أنكم متخلفون. ازداد غضب امي وقالت: أليس مجتمعي هو مجتمعك ؟! دم مجتمعي مايسري في عروقك . سكت لدقائق وقلت : امي يا قرة عيني انا من كلا المجتمعين ولست منحازة لواحد منهم اي ما اعنيه انا مولودة في جدة وأُكلت من خيرات تلك الارض وليس هذا فقط وكان لي جيران واصدقاء وتعلمت هناك، بل حتى العادات والتقاليد ، الوطن لا يعني الدم فقط ، وانتي وفرتي لي هويتي الخاصة ، حياتي، جعلتني احصل على وطن اخر . هنا انفجرت امي بوجهي وقالت: انتي حاملة لجنسية بلدي وهم رفضوا إعطائك حق إكمال دراستك الجامعية لأنك اجنبية عنهم ، اي وطن هذا ؟! ازداد النقاش حدة قلت :يا امي قد تحدث بعض الأخطاء في السياسة ، لكن لا يعني هذا إنكار الجميل ، او ان نظلم كل الشعب بسبب هذا الخطاء، هذا ما علمتني إياه . استرخت امي قليلا وحاولنا تغير الامر، حدث كل هذا فقط لانها رأتني اتحدث معه ، وقلت انه كان يعتذر، لا استطيع تخيل ماقد يحدث لو أخبرتها ماذا قال فعلا . حمدالله ان المر انتهى بسلام خرجت من المطار ، وكانت هناك سيارة بانتظارنا .. كل شيء جديد ، الكثير من الحماس ، ازدحام ، كثير من الاسواق . New York المدينة التي لا تنام . اخيراً سوف أعيش هنا. | ||||
|
| |
|
25-04-15, 11:34 PM
| #15 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| في نيويورك امي استأجرت منزل من منطقة قريبة من مانهاتين . مانهاتين يعني شارع برودواي . في البداية لم اصدق امي . ولكن حين بدأت ارى أفخم الفنادق والمطاعم والمنازل والشركات ومبنى البلدية والعمدة وغيرها من المصالح العامة ، والاضاءة في كل مكان ، ازدحام في كل مكان ، الضحكات والعروض في كل ناحية ، سيارات من كل نوع ، درجات نارية واُخرى عادية ، اخرجت راسي من نافذة السيارة وأخذت نفس عميق جدا ، لكن والدتي العزيزة لا تكسر القواعد أبدا . قالت بنبرة غضب : جوريا يبدو انك نسيتي الكثير من الاشياء ، لا ينبغي لفتاة ان تفعل ذلك ، عودي فورا لمقعدك . قلت: ولم لا ؟! ما المحرم في الامر؟! قالت : ليس محرما ولكن عيب ، ولا تبدئي نقاشاتك الذي لا جدوى منها . قلت: صح ، لا جدوى من النقاش. امي لم تستأجر المنزل في وسط مانهاتين بل مكان قريب منها . اخيراً وصلت الى منزلي الجديد ، نزلت من السيارة ، انزلت حقائبي.. نظرت الي صديقة امي باستغراب وقالت: لماذا ليس لديك اي حماس لدخول المنزل؟! نظرت اليها وقلت : من قال ذلك ؟ قالت : افعالك؟ ابتسمت وقلت؟ كثير من الاحيان الأفعال لا تظهر ما بداخلنا ، كم من أب دفن ابنته من اجل العادات ، لكن لا يعني هذا انهم ليس لديهم اي احساس اتجاه أطفالهم. خرجت عمتي،وخالتي لاستقبالي، بدأت الأحضان والقبلات. قلت : اين اخوتي؟! قالت عمتي: ناموا ، الرحلة كانت طويلة. ثم بدأت امي تتكلم عن المنزل وقالت : البيت من اربع غرف وحمامين ومطبخ ، حمام وغرف في الطابق الثاني وهو لك ، غرفة لي اخوتك جنى وياسمين ، والغرفة الثالثة لي ام الرابعة فهي غرفة الضيف وكلهم في الطابق الاول. قلت لها: اذا فالنرى كيف هو المنزل. كان هناك ثلاث درجات قبل الوصول الى البوابة ، باب خشبي بعد ان دخلنا المنزل كل منا انا وامي خلع حجابه وانا بدأت التفت، كان هناك ممر ، على الجانب الأيسر مرايا تظهر الشخص كامل ذات نقشات بنية بشكل الورود ، وعلى الجانب الأيمن مكان لتعليق الجاكيت والشالات وتحته خزانة احذية بنية اللون، اضاءة المكان ليست فاقعة جدا بل مائلة الى اللون الأصفر مما ابرز السجاد البني مع رسومات باللون البيج.ثم يأتي ممر واسع جدا على اليمين في نهاية هذا الممر تقع غرفة الضيوف ، وغرف نوم امي وإخوتي على اليمين اما المطبخ والحمام و الدرج الذي يوصل الى الطابق الثاني على اليسار. كنت متعبة جدا فقلت لامي : لا استطيع روية شيء الان سأذهب الى غرفتي مباشرة وارتاح قليلا ثم سارى باقي المنزل ، حضنت امي وذهبت الى غرفتي . | ||||
|
| |
|
04-05-15, 08:04 AM
| #16 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ........... في الإمارات ، دبي بيت الجد يعقوب... الجد يعقوب: لدينا الكثير من الخدم والمنزل لم يجهز بعد لاجتماع العائلة . ثريا: لا تقلق ، سيكون كل شيء جاهزا قبل ان تعودوا من صلاة الجمعة . الجد يعقوب: اعانك الله يا ابنتي ، اعلم ان كل شيء سيكون بخير طالما انتي موجودة. إسحاق : ابي هيا بِنَا ! وإلا سوف نضطر ان نسرع حتى لا نتأخر عن خطبة وصلاة الجمعة . بعد مغادرة الجد يعقوب وابنه بدأت ثريا في إصدار الأمور للخدم . بيت العم مشاري ... العم مشاري : هل جهز الجميع ياشيخة ؟! كانوا شيخة و ابنتها نوران منشغلون لوضع اللمسات الأخير صاح مرة اخرى العم مشاري: هل الجميع جاهز ام ماذا ؟! خرج كل من جراح وبندر من غرفهم وكانوا مستعدين . جراح : ابي لن استطيع ان أبغى معكم حتى المساء في اجتماع العائلة قاطعه بندر: هل تريد مني ان أوصلك المطار ؟! جراح: لا شكرًا ، السائق سوف يوصلني . العم مشاري : لم العجلة يابني ! لديك الكثير من الوقت قبل بدء دراستك ، والعمل هناك جيد. جاءت نوران وهي تضحك وقالت بهمس : الجميلات هناك كثر أليس كذلك ياجراح؟! ضربها بندر على رأسها قليل ثم قال ؟ تخيلي لو ابنا سمع ذلك ! لكان دفنك في مكانك . نوران قالت بحدة : أيها الاحمق استغرقت ساعات لأجعل شعري على ماهو عليه ، لا تلمسني حتى اعود من بيت العائلة. جاءت شيخة وحضنة جراح وقالت: سوف اشتاق لك ، ويبدو انني سوف اعتاد على هذا . جراح : سوف اعود في اول اجازة لي . العم مشاري: ومتى سوف تغادر منزل اجتماع العائلة؟ جراح : بعد صلاة المغرب مباشرة أغادر من هناك ، اعود الى المنزل أغير ملابسي ثم اتوجه الى المطار. شيخة : هل حقيبة سفرك جاهزة؟! جراح : نعم ، جهزتها في الامس. العم مشاري :اذا السائق سوف يوصل النساء آلى بيت ابي يعقوب ام انا وجراح وبندر سوف ناتي بعد صلاة الجمعة ، هيا هيا . نوران بدأت تهمس في إذن أمها : سوف يبدأ الحماس لو كان ابن عمي إسحاق هنا. شيخة نظرت الى نوران بحدة : توقفي عن هذه الحماقة و الترهات . بيت العم رعد... ام الأجواء في بيت العم رعد كانت مختلفة تمام ، الجميع يصرخ ، ومتوتر ، الكل يريد ان يظهر بافضل شكل . نادين كالعادة اول من يستعد و الجميع يصرخ باسمها لتساعدهم ليستعدوا. العم رعد: نادين احضري لي العطر واحضري لامك البخور! نادين : حاضر ابي، يا ميري جهزي الطعام وضعيه في السيارة ثم اوصلي البخور الى غرفة امي ! اسرعي ! بدر: نادين أتعلمين اين وضعت شاحن جهازي؟ ريم : شاحني في حقيبتي خذه ولكن يا ويلك اذا اضعته. دانية ذهبت الى غرفة والديها تبحث عن أمها : ابي اين امي ؟ العم رعد : العنود تبدل ملابسها،يا العنود، يالعنود! العنود : لماذا كل هذ الصراخ؟ هداك الله يا رعد كاد قلبي يتوقف! دانية : امي اين ساعتي الفضية؟ العنود : لا اعرف . بعد عناء شديد اصبح الجميع جاهزا .. نادين : جميع السيارات جاهزة مع السائقين متى سوف ننطلق؟! رعد: الان ، هيا بِنَا . في اثناء الطريق بدأت ريم تهمس الى أمها : لماذا علينا كل جمعة ان نذهب الى بيت جدي ؟! وانا لا احب نوران ابنة عمي مشاري ، تحسب نفسها انها افضل من الجميع. العنود: يستحسن الا يسمعك أباك وإلا سوف ينتهي امرك. دانية: لكن الحق مع ريم انا ايضا لا احب تلك العائلة.. غير هذا جدي يحب عائلة عمي إسحاق . العنود: يكفي هذا ! سنتحدث حين نعود للمنزل ، ليس الان. الإجواء في بيت الجد يعقوب كانت مختلفة، عاد الجد واسحاق من الصلاة، وقد جهز كل شيء ... طوال الطريق والجد يعقوب كان يفكر بأبنئه الأربعة ثريا،إسحاق ، رعد ومشاري. مشاري الابن الأكبر للجد يعقوب ويقارب عمره 55 متزوج من شيخة ولديه ثلاث أبناء بندر28 اكبر ابنائه ، ثم يأتي جراح البالغ 26 عاما واصغر ابنائه نوران وتبلغ من العمر21 عاما ام إسحاق فهو الابن الأوسط للجد يعقوب ويبلغ من العمر 52 طلق زوجته منذ اكثر من ستة عشرة عاما ولديه ابن واحد . اما ثالث أبناء الجد يعقوب ،رعد يبلغ من العمر50 سنة متزوج من العنود ولديه أربعة أبناء بدر اكبر ابنائه 25 عاما ثم نادين 24 عاما ثم ريم 19 وأصغرهم دانيه 17عاما. وآخر ابنائه ثريا وتبلغ من العمر 48عاما ارملة ولم يعطها الله أبناء بسبب العقم ... اجتمع الجميع في البيت الجد ، توجه الرجال الى مجلس الرجال والنساء الى مجلس النساء... ذهبت ثريا الى مجلس الرجال .. ثريا: كيف حالكم؟ وما اخباركم؟ ابتسم جراح وقال: لن استطيع تناول كل طَعَامِك اللذيذ ياعمتي، سأسافر اليوم على الساعة 10 ويجب ان أغادر هنا بعد صلاة المغرب.اعتذر انني تحدثت قبل ابي وعمي . رعد: لا باس ، انا بخير ، ويبدو كذالك على اخي مشاري وابنه بدر، وبنسبة لبندر لا خوف عليه، كيف حالك أنتِ ؟! ضحكت ثريا ثم قالت: بالتأكيد بخير فأنا بجوار ابي . | ||||
|
| |
|
09-05-15, 09:18 AM
| #17 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| لكن الجد يعقوب لم يرى اي خير في المكان ،. تلك النظرات التي تبادلها الإخوة لم يكن فيها خير. هنالك آفات اذا اجتمعت في مكان واحد كفيلة لاشعال حرب لا ترحم. عرف أجداد عائلة يعقوب المنصوري بالثراء و حكمة كبارها،ورث الجد يعقوب من ابيه الكثير وهو ايضا حافظ على املاك اجداده لكن من في العائلة سيكون المسؤل عن هذه الثروة ؟! سؤال لم يفارق عقول أبناء يعقوب... نوران: أمي هل ترين ما أرى؟ شيخة : بتأكيد ، لقد غيرو اثاث المنزل مرة اخرى، نوران: ونحن على نفس الاثاث منذ عامين ، لم لا يغيره ابي؟ شيخة بكل غضب : وما أدراني . العنود: نادين! نادين: نعم امي ، أتريدين شيء؟ العنود :انظري الى وجه زوجة عمك شيخة ، يبدوا عليها الغضب ، اعتقد ان الاثاث الجديد هو السبب. حمدالله انني غيرت الاثاث قبل شهرين. نادين: يا امي هداك الله ، وما شأننا بهذا؟ ولما كل هذه السعادة لحزن العمة شيخة . العنود: اصمتي! انتي لا تفهمين شيء ، ابنتي ريم . اجتمع الجميع على مائدة الطعام التي صممت بأفخم التصاميم الكلاسيكية ، سوداء تكفي لأكثر من ٢١ شخصا. يجلس على راس المائدة الجد يعقوب ، على يمين الجد إسحاق ويلّيه مشاري ثم عائلته ، اما على يسار الجد ثريا ثم رعد وعائلته. ابتسم الجد وقال : لقد قررت أمرا ما! تبادل الجميع النظرات المليئة بالقلق ، ياترى ماذا الان؟ ماذا يدور في راس يعقوب؟ لا احد يعلم ... إسحاق : ما الامر يا ابي؟ الجد: بندر بن مشاري سوف يتزوج ابنة عمه نادين نادين بالكاد تستطيع حبس دموعها، اما بندر لم يبدو عليه السعادة... اكمل الجد : اما بدر ابن رعد سوف يتزوج من نوران ابنة عمه مشاري . رعد: يـ يـ يا أبي ابني رعد أصغر من جراح وابن إسحاق ، اعني ... نظر الجد اليه بحده وقطع كلامه : ا لديك اي اعتراض؟! مشاري: لا لا يا ابي زواج مبارك . نادين ذهبت الى مجلس النساء وتبعها جراح . جراح: هل انتي بخير؟! نادين: لم كل هذا الظلم ؟ لم يسأل حتى عن رأينا . جراح: يا ابنة عمي ، اعلم جيدا ان قلبك لا يميل الى اخي ولكن يستحق ان يعطى فرصه . نادين: ولكن.... خنقتها العبرة وصمتت . جراح : ولكن ماذا ؟ نادين: وما فائدة ذلك الان. بداء الجميع يطري على قرار الجد على رغم انه لم يعجبه احد. عاد جراح، ثم استأذن الجميع بالمغادرة، قال الجد له: الم تقل انك سوف تغادر بعد المغرب؟! ، ابتسم الجد وقال : اقترب مني . ذهب جراح الى مقعد الجد وانحنى لجده ، همس الجد له : لا تقلق لن ازوجك مجبرا، تستطيع البقاء. ضحك جراح بصوت علي وملفت جدا. كانت الفوضى واضحة على مائدة الطعام، الكل يتحدث! هذا يكلم ذاك وذاك منشغل بمن يجلس بجواره ... | ||||
|
| |
|
16-05-15, 08:29 PM
| #18 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الجزء السابع نيويورك.. جوريا : سوف اذهب للتسوق ، أتريدين شيء يا امي ؟ الام : هل انتي متاكدة انك قادرة على الذهاب والعودة ؟ أليس من الأفضل ان يذهب معك شخص اخر؟ جوريا : لا ، استطيع الذهاب بمفردي، لم أعد تلك الطفلة الصغيرة. الام: لم اقصد ذلك ، لكن لم يمر على وجودك في نيويورك سوى ايام ، ولم تذهبي وحدك الى مكان خلال هذه الفترة. جوريا : انها فترة كافية ، سوف اذهب الان أراك لاحقا. لقائي الاول مع الثلج بداء، غطى الثلج كل مكان الطرقات ، اسقف المباني ، والشوارع حتى الأشجار الخضراء العملاقة، التي تميزت بجمال لونها، اوراقها استسلمت للثلج وأصبحت بيضاء ، لكن لم يستطع الثلج ان يخفي لبسي الذي اعتمد على الأسود ، كعب ليس بذالك العالي مناسب لهذه الأجواء ، وجاكيت اسود شتوي مع قفازات وبنطال جلدي ولا استطيع ان أنسى قبعتي التي امتلأت بالثلج . كل الناس تستعد لاستقبال الكريسمس و السنة الجديدة، ضحكات الأطفال تتعالى في كل مكان الموسيقى بمختلف أنواعها ، غير العروض المقامة في كل زاوية من المكان ، المهرج هنا والساحر هناك ، عروض تذهل العقل ،المكان في قمة الازدحام ، وقبل ان ابداء رحلة تسوقي رأيت شجرة كبيرة ، الكل يزينها بدقة ، كنت أميل راسي للأعلى لاستطيع رؤية قمة الشجرة لكن لم استطع ،ضحكت قليلا... وضع احد يده على كتفي، أدرت وجهي ببطء الى ذلك الشخص. انه شاب! ذَا عينان واسعتين خضراوين ، طويل القامة ، ابتسامته تبعث بالراحة ، رياضي الشكل نظرت باستغراب اليه ثم الى يده ، ابعد يده بسرعة ، أدرت نفسي . ابتسم الشاب وقال : مرحبا ، أتريدين رؤية الشجرة كاملة . ازداد استغرابي وقلت؟ و ما شأنك بهذا ؟ حنى رأسه قليلا وقال: اعتذر اذا كنت فظّا معك، لكن لم اقصد ، حاولت انا أناديك لكنك لم تلتفتي أبدا . جوريا مع ابتسامة خفيفة : هذا صحيح لا التفت الى باسمي ، لا باس . لكن يجب عليك ان تحمدالله. الشاب بابتسامة عريضة : لقد فعلت ذلك مرتين . جوريا: مرتين! ولما. الشاب: الاول حين رأيتك والثانية حين وضعت يدي على كتفك ولم تغضبي كثيرا . كانت عينين جوريا مليئة بالحيرة ، لكنها ابتسمت وقالت: الاول لا تعليق لدي اما الثانية انا احب التسوق جدا ، ويجعلني دائما في حالة من الاسترخاء والسعادة . وايضاً طريقة لبسك . الشاب : طريقة لبسي! جوريا : الجاكيت الأسود الطويل ، و قبعة فيدورا السوداء ، القفازات الجلدية و الحذاء الرسمي ، هذا يعطي انطباع عن الرسمية واحترام الأنظمة اما الجنز الأزرق مع هذه التشكيلة فيعني المعاصرة . ضحك الشاب وقال: أحسنتي آنستي، انا انطونيو جوريا: وانا جوريا . انطونيو : اتسمحين لي ان أرافقك في رحلة تسوقك؟! جوريا : لم لا ، يجب ان تعلم انك سوف يكون اسوء ايامك. انطونيو : هههههههه، لا اعتقد ذلك | ||||
|
| |
|
18-05-15, 09:25 PM
| #20 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ......... بعد رحلة تسوق دامت لأكثر من خمس ساعات ، انطونيو : جوريا! هل تسمحين لي ان ادعوك لشرب فنجان قهوة؟ جوريا: وقت مثالي لذلك . انطونيو: دعيني احمل عنك باقي الاشياء واضعها في سيارتي انها قريبة. جوريا: أخجلتني بلطفك، انك تحمل الكثير ، ويكفي انك تحملت التسوق معي كل هذا، لا يوجد داعي لأن تذهب لسيارتك . انطونيو : لا باس ، سوف أرافقك الى المقهى ثم اذهب الى سيارتي ، اطلبي لي ولك. جوريا: لكن لا اعرف ماتحب، ماذا اطلب لك؟ انطونيو بابتسامة : اثق بذوقك . جوريا: هههههه انك تمزح! أليس كذلك؟ وكيف لك ان تثق بذوقي وانت بالكاد تعرفني . انطونيو: سأعرفه اليوم . كان المطعم بطراز قديم ، لكنه انيق جدا ، كل أدواته تكاد تكون من الخشب، الطاولات دائرية تشبه جذع الشجر ، اما المقاعد فكانت خشبية لكن مريحة جدا لوجود الوسادات، اعجبني تصميم المكان. اخترت طاولة في زاوية المقهى بجوار النافذة جاء النادل واحضر معه لائحة تحتوي مايقدمه المقهى . النادل: ماذا تريدن آنستي ؟ جوريا: فنجانين من القهوة بدون سكر مع الدونات الصغير النادل: اي نكهة تريدين ؟ جوريا : امممم بالشوكلاة والفراولة ، احضر الطلبات بعد نصف ساعة دقائق. ذهب النادل ، أمسكت بجوالي وبدأت اتفحص الرسائل ، فجأة هناك رائحة عطر، اعرف تلك الرائحة ! لكن ياترى اين ومتى؟! حاولت التجول في ذاكرتي وملاحقة الذكريات بحثا عن هذا العطر ، لكن لا فائدة. وخلال انغماسي في التفكير اسمع ضجة ما، حين رفعت راسي ارى النادل يحاول من تهدئة احد الزبائن ، اعرف هذا الصوت ! حاولت رؤية وجه الشخص لكن لم استطع. كان النادل خائف من ان يطرد من عمله ، لم استطع تحمل رؤية الخوف في عيون النادل، فا ناديت على نادل اخر، جوريا: أيها النادل ! النادل : كيف أخدمك ؟! جوريا: سوف ادفع حساب طاولة الاستاذ المنزعج، وأخبره انه من المقهى . النادل : شكرًا آنستي . ذهب النادل الاخر الى الزبون ، هدئ المكان، توقعت ان النادل قد حل الامر . أدرت وجهي الى النافذة وبدأت اسرح في جمال المنظر، الثلج مع كل تلك الإضاءات رسم لوحة في قمة الجمال. صوت ما: آنسة جوريا! أدرت وجهي الى الجهة الاخرى ، اعتقد انه انطونيو ، لكني انصدمت برؤيته قلت: انت! ضحك وقال: من الجيد ان تتذكرينني ، اعتذر اذا تسببت بإزعاجك ! جوريا: ههههه وكيف لي ان أنساك يوسف ؟! انت دائما سبب ازعاج لا تتعب نفسك في الاعتذار . اقترب يوسف و بنظرات غاضبة: ازداد جمالك ! جوريا: ووقاحتك ازدادت رفع يوسف حاجبه وقال بابتسامة :لست وقحا ولكن اذا جعلك تتذكرينني فهذا يسعدني. جوريا: هههه إجاباتك ذكية . لم استطع ابعاد عيني عن عينه ، وكذلك هو ، ابتعد يوسف قليلا ثم نادى على النادل، يوسف: حساب طاولتي وهذه الطاولة سوف ادفعها. جوريا: انتظر أيها النادل، لا داعي لهذا . يوسف: لست بالرجل الذي يسمح بان تدفع عنه فتاة حسابه. جوريا: لم يكن لأجلك بل لأجل ذلك النادل، ويالهذا التخلف! يوسف: خلقت الراحة للنساء والالم للرجال ولكن تخلى الكثير منا عن مهمته ، فتحملت النساء هذا الالم ،لست رجلا متخلفا . أرجوا ان أحظى بلقائك مرة اخرى آنسة جوريا. رحل ولم استطع قول كلمة واحد ... | ||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
