آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          526 - القدر القاسى - اماندا بروننغ . ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-15, 05:17 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 قالت لي لا تتركني فتركتني / للكاتبة ملكة على عرش قلبك ، مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم رواية
قالت لي لا تتركني فتركتني
للكاتبة ملكة على عرش قلبك
،

،
قراءة ممتعة لكم جميعاً.....
،

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 06-08-15 الساعة 05:07 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 05:30 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





.............

السـلٲم عليـكـم ورحـمة الله وبركـاتـه

......

أقدم لكم روايتي 《 قالت لي لا تتركني فتركتني 》أتمنى تعجبكم
محبتكم ♡ملكة على عرش قلبك♡

.......





،

بسم الله الرحمن الرحيم


،


،


نبدأ.....










التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-05-15 الساعة 11:39 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 05:32 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t326957.html#post10479503



.......

الـــــبـــدايــــ?

""""

نزلت من التاكسي مع أمها ووقفت تناظر المستشفى اللي قدامها ولفت على أمها : يمه ليه المستشفى ؟ دوخة شوي و بتروح لحالها
أم إحسان مسكت يد بنتها : إحساس يمه يا ليت هالدوخة مرة أو مرتين انتي لك فترة وانتي تدوخين وبعدين لا تنسين الغثيان اللي فيك
إحساس مشت مع أمها وهي مو مهتمة لهالفحوصات دخلوا المستشفى وقعدوا على كراسي الإنتظار إحساس ملت من الإنتظار : يمه لمتى راح نقعد هنا
أم إحسان : إحساس أعقلي شوي ولا تسوين حركات الأطفال ترى عمرك 19 سنة
إحساس بملل : خلاص يمه حقك علي باسكر فمي و أخذت جوالها و قعدت تطقطق لين ما سمعت اسمها قامت مع أمها و دخلوا عند الدكتورة : السلام عليكم
أبتسمت لهم : وعليكم السلام أشرت لهم ع الكراسي : أقعدوا
قعدوا و بدأت تتكلم أم إحسان عن الأعراض اللي تجي لإحساس
الدكتورة لفت على إحساس : ممكن تفضلي معاي إحساس : على وين ؟
الدكتورة : تمددي على السرير راح أكشف عليك
إحساس مشت معاها وهي مو مهتمة بشي وتمددت ع السرير ودخلت الدكتورة وكشفت عليها وطلعوا
أم إحساس وهي خايفة على بنتها : خير يا دكتورة طمنيني
الدكتورة : لا أن شاء الله مافيها إلا العافية بس أبغاكم تسوون هالفحوصات و تروحون قسم الأشعة وتسوون هالأشعة
أم إحسان : خير دكتورة ليش بنتي فيها شي
الدكتورة تحاول ما تبين لهم : ما فيها إلا العافية بس أبغى أتأكد من سلامتها
أم إحسان : الله يسلمك
الدكتورة لفت لإحساس اللي قاعدة تراقبهم بإهتمام أبتسمت وبهمس مسموع و تعمدت أنها توطي صوتها : كم عمرك يا إحساس
إحساس كانت تشوف شفايف الدكتورة تتحرك و فاهمة انها تكلمها بس ما تسمع الكلام زين أرتبكت : آ آ ما سمعت وش تقولين
الدكتورة تغيرت تعابير وجهها و رفعت صوتها : كم عمرك يا إحساس ؟
إحساس أبتسمت و بينت غمازتها : عمري 19 سنة
الدكتورة : العمر كله
أم إحسان : بس كنها 10 سنوات
الدكتورة أبتسمت ابتسامة حزينة وهي تدعي ربها انه ما يكون فيها اللي في بالها وسط ضحكاتهم
الدكتورة بجدية : أم إحساس انتوا لازم اليوم تسوون الأشعة و الفحوصات
أم إحسان قامت مع بنتها : أن شاء الله دكتورة
الدكتورة : في أمان الله.
إحساس و أمها : مع السلامة
وطلعوا من غرفة الدكتورة و عملوا الفحوصات و الأشعة اللي قالت عليها الدكتورة و رجعوا البيت بعد ما قالوا لهم أن النتائج بتطلع بكرة
أول ما طلعت غرفتها طلعت جوالها اللي حطته صامت : أووووف 3 مكالمات من فهد و عفست وجهها لما شافت مكالمتين من تركي غير الرسائل "إحساس طمنيني أمي قالت لي انك رحتي لمستشفى وش فيك"
"إحساس حبيبتي أول ما توصلين البيت دقي علي عشان أتطمن عليك"
: يا ربي هذا وش يبي مني لاااااااا وبعد حبيبتي حبتك الجرادة أن شاء الله
ودقت على فهد : ألو هلا فهد
فهد : هلا فيك يا عمري طمنيني وش قالوا لك
إحساس : ما فيني إلا العافية بس قالوا لي أعمل أشعة للرأس و فحوصات كل هذا عشان الفلوس ما عليك منهم
فهد بخوف: طيب طلعت نتائج الفحوصات
إحساس بلا مبالاة : لسى بكرة راح تطلع انت لا تهم أي شي
فهد يعاتبها : حبيبتي وشلون ما أهمها أنا أي شي يتعلق فيك يهمني حتى لو كان شي تافه أصلا انت اللي تشوفينه تافه بس هو عندي شي مهم كفاية انه يتعلق بحبيبتي
إحساس فرحت من كلامه اللي طيرها فووووووووق وبهمس : أحبك
فهد : وأنا أموت فيك
إحساس بسرعة : بسم الله عليك لا تقول هالكلام
فهد : تأكدي أن مافي شي راح يفرقنا إلا الموت
إحساس : جعل يومي قبل يومك يافهد ترى والله أموت من دونك يا فهد
فهد : لا تقولين هالكلام مرة ثانية والله ترى أزعل
إحساس : كلا ولا زعلك
فهد بحب : حبيبتي
إحساس أبتسمت و بسرعة تلاشت ابتسامتها لما تذكرت مكالمات تركي و رسائله
فهد لاحظ سرحانها ﻷنه يتكلم وهي ماترد عليه رفع صوته شوي : إحساس وين رحتي
إحساس : حبيبي اليوم تركي أتصل علي و بعث لي رسائل
فهد بعصبية : هذا ما يستحي على وجهه بس إن ما علمته هالحقير ما كون أنا فهد
إحساس : حبيبي أنا ما كلمتك عشان تحرق أعصابك أنا كلمتك عشان يكون عندك علم
فهد : هين يا تركي مبين انه ما فهم انك حقي
إحساس : فهد ترى لا تلومه نحنا مافي بيننا شي رسمي ومحد عارف عن حبنا غير أختك لمياء
فهد : إحساس أنا كلمت أمي
إحساس بصدمة : وش كلمتها ؟
فهد : اني أبي أتزوجك على سنة الله ورسوله وهي اليوم راح تكلم أمك أصلا هم جايين عشان هذا الموضوع
إحساس رقص قلبها من الفرح وما قدرت تتكلم
فهد : أخليك الحين أصلا عارف ان القط أكل لسانك وماراح تتكلمين بس قبل لا أسكر وبهمس : أحبك وعدل صوته : أحلى باي ﻷحلى عروس
إحساس ما تدري كيف طلعت الكلمة : باي و سكرت الجوال وقعدت تتنطط في سريرها بس فجأة وقفت من الدوخة اللي جتها سقطت على سريرها وما وقفت على كذا حست بغثيان تسندت ع الجدار ودخلت الحمام <الله يكرمكم> ورجعت وطلعت من الحمام وهي متسندة ع الجدار و رفعت عيونها للباب اللي أنفتح ودخلت أمها اللي أول ما شافت بنتها أنخطف لونها وتغيرت ملامحها وركضت لها ومسكتها : ايش فيك يمه إحساس
إحساس ما تبغى تخوف أمها : يمه مافيني إلا العافية شوية و راح أصير بخير
أم إحسان تمشيها لسريرها : ان شاء الله يا بنيتي
إحساس تمددت : يمه أبوي جا ولا لسى
أم إحسان : أتصل علي وقال إنه في الطريق
إحساس : الحمدلله
أم إحسان : إحساس يمه اليوم جاية أم فهد عندنا
إحساس بتطير من الفرح بس ما تقدر تقوم من التعب اللي فيها : حياهم الله يمه
أم إحسان : أحس أن الموضوع فيه إنه
إحساس : ما فهمت
أم إحسان : قالت إن في موضوع ضروري تبي تقول لي إياه
إحساس : .......
: السلام عليكم
إحساس وأمها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إحساس حاولت تجلس عشان كانت متمددة إحتراما ﻷبوها
أم إحسان : يمه إرتاحي تراكي تعبانة
أبو إحسان : بسم الله على بنيتي وش فيك يبه ؟
إحساس : مافيني إلا العافية يبه
أبو إحسان لف لزوجته : وش قالوا لها اليوم في المستشفى
أم إحسان بكرة راح تطلع نتائج الفحوصات و الأشعة
أبو إحسان : وليه الفحوصات و الأشعة في شي ؟
إحساس قاطعت أمها اللي كانت بتتكلم : يا يبه مافي شي بس كذا لازم نطلع من المستشفى ونحنا شطبنا ع اللي في الشنطة أصلا ما كنت راح أعمل شي بس إصرار أمي
أم إحساس : لزوم أخاف عليك يمه أنا كم عندي إحساس
إحساس قامت وحضنت أمها و باست رأسها : الله يخليك لي يمه وما يحرمني منك وراحت لعند أبوها : وانت يالغالي الله يديمك لنا وما يحرمنا منك أبد
***
صحت من النوم لفت للساعة و شهقت : ياربييييييي الساعة 3:30 العصر ومحد صحاني
قامت بسرعة و دخلت الحمام <الله يكرمكم> و أخذت شاور و توضت وطلعت من الحمام لبست بيجامة و لبست جلالها و صلت العصر و فسخت جلالها وراحت لدولابها و طلعت تقريباً 10 بدلات و 3 فساتين و مصيرهم للأرض : أوووووووف كل ذي الملابس شافوهم عليا وش أعمل يا ربي ؟
أبتسمت برضاء من الفستان اللي تذكرته : مافي غير هذا الفستان إيه أصلا أنا المفروض أكون أحلى وحدة اليوم مو أنا عروس و فتحت الدولاب الثاني وطلعت فستان أحمر لفوق الركبة عليه أكمام ممسوك من الصدر عليه شريط تحت الصدر رفيع ذهبي ومنفوش من تحت لبسته و لبست جزمة فلات ذهبية و حلق ذهبية رفيييييعة و أسوارة ذهبية حطت روج أحمر و آيلاينر طالعت نفسها بالمراية عجبها شكلها أخذت جوالها وقعدت تتصور سمعت دق ع الباب : مين ؟
: أنا لمياء
راحت بسرعة و فتحت الباب:هيييييييييه أخيراً جيتوا يا دوبة و الله وحشتيني حيييييل
لمياء : و انتي أكثر يا قلبي بس الظاهر ما راح تقولي لأخت زوجك تفضلي
إحساس خدودها صارت حمراء : بس عاد
لمياء بصدمة : الله الله خدودك صايرين حمر صرتي تستحين الحين مو من صدقك
إحساس بإحراج : لمياء خلاص
لمياء : المهم يا مرة أخوي اليوم جايين نخطبك ولا تسويين نفسك مو عارفة أصلا العلة فهود يقول لك أي شي تافه يصير فما بالك بهالموضوع راح يقول لك إياه عشرين مرة و بعدين كشختك مو طبيعية
إحساس جت بتتكلم بس أمها دخلت الغرفة : إحساس يمه روحي سلمي على مرة عمك
وقفت إحساس و راحت تمشي لعند أمها و أمها تناظرها و تذكر الله و تصلي ع النبي : وش هالحلا يمه إحساس
إحساس : يمه حرام عليكم والله اللي يسمعكم يقول اني ما أغير ملابسي إلا بالشهر مرة
لمياء قاعدة تضحك
نزلوا تحت ودخلت إحساس المجلس أم فهد قامت وهي مبتسمة : هلا والله بمرة ولدي
أم إحسان ابتسمت
إحساس وجهها صار ألوان : هلا خالتي
لمياء ماتت من الضحك على شكل إحساس
و جلسوا يتكلموا و أكلوا الكعك شربوا الشاي وشوي إلا صوت أبو إحساس ينادي زوجته طلعت من الصالة عشان تشوفه وش يبغى ورجعت و الابتسامة على وجهها : إحساس يمه أبوك يقول إذا انتي موافقة اليوم راح تكون الشوفة الشرعية إحساس مغصها بطنها مو متوقعة أن كل شي يصير بسرعة
لمياء غمزت لها وبهمس : إذا رحتي له بذا اللبس أخوي راح ينجن و يقول يبغى الزواج بكرة
إحساس حمرت خدودها من كلامها لما أمها سألتها مرة ثانية و نزلت رأسها و بهمس مسموع : موافقة يمه
لمياء تعاندها : يمه لبسي عباتك ما سمعتيها تقول مو موافقة
إحساس رفعت رأسها لها بكل براءة بإنكار
ولمياء كاتمة ضحكتها : وش قلتي ؟
أم فهد : لمياء أعقلي شوي ترى البنت موافقة و بعد شوي راح تدخل عشان الشوفة
لمياء أنفجرت ضحك : أكيد رحمتيها يمه لما شفتي وجهها شلون أنخطف لونها
أم إحسان أبتسمت : إحساس يمه شكلك تبين تدخلين عند الولد و انتي بهاللبس
إحساس وقفت بسرعة و حركت رأسها بلا و طلعت غرفتها و هي مو مصدقة اللي يصير الكل ضحك ع شكلها و إرتباكها
*****
جالس عند أبوه و عمه بس فكره مو معاهم مع حبيبة قلبه ومو مصدق أنها راح تكون له قطع تفكيره صوت جوال عمه وطلع من المجلس لف ع أبوه ووجهه مبتسم : يبه ولدك راح يعرس
أبتسم أبوه إبتسامة ما عرف معناها : يا يبه راح أكلمك بس لا تظن إني أعكر عليك
فهد باهتمام : قول يبه وش فيك
أبو فهد : أنا ما فيني شي بس يا يبه الزواج قسمة و نصيب و إذا ما وافقت البنت لا تزعل و تعمل حركات ترى ما راح نجبر البنت على شي ما تبيه و أنا ما أبي أي مشاكل مع أخوي
فهد أبتسم بداخله لأنه متأكد من أنه هو الأول و الأخير في حياة إحساس : تطمن يا يبه ولدك أعقل من أنه يأخذ شي بالغصب
أبو فهد ربت على كتف ابنه : كفو و أنا بوك
لفوا ع الباب اللي أنفتح ودخل منه أبو إحسان ووجهه يطمن بالخير : بالمبارك يا ولدي يا فهد البنت موافقة و بعد شوي راح تكون الشوفة
فهد الابتسامة في عيونه قبل شفايفه
أبو فهد بفرحة : ألف مبروك يا يبه وان شاء الله زواج العمر
فهد وقف و حب على رأس أبوه : الله يبارك فيك يا رب انت الخير و البركة و راح لعمه وحب على رأسه : الله يبارك فيك يا عمي
*****
نزلت لابسة فستان طويل أبيض عليه دانتيل باللون الفوشي نص كم و صندل باللون الفوشي و إكسسوارات فوشية و فتحت شعرها الأسود اللي يوصل لين خصرها و ما حطت شي ع وجهها ﻷن بشرتها بيضاء وحطت روج فوشي ع شفايفها المليانة و رسمت عيونها وحطت آيلاينر أسود أبرز لون عيونها السوداء الواسعة و حطت ماسكارا سوداء
قربت لعندها لمياء : لاااااااااا انتي شكلك ناوية ع أخوي
إحساس بهمس : انتي ايشبك اليوم حاطة دوبك من دوبي
أم إحساس أبتسمت : يلا إحساس الحين راح تدخلين
مغصها بطنها و أرتبكت : ح حاضر يمه
مشوا معاها لين ما وصلوا لعند باب المجلس رجعت أم فهد للصالة وطلع أبو إحسان بعد ما دقوا الباب و سلم على بنته وراحت أمها و لمياء ﻷن عمها جا و سلم عليها و طلع مع أبوها عشان يأخذوا راحتهم أما هي ظلت واقفة وخايفة مررررة هي صحيح تحبه بس ما أنفردت معه لحالهم لا و بعد هي وهاللبس والزينة اللي ع وجهها جمعت قوتها ومسكت مقبض الباب
*****
قاعد ع الكرسي و أستغرب لما مضت خمس دقائق من على ما راحوا أبوه و عمه من جمب الباب و ما دخلت للحين خاف عليها ظنها داخت أو صار لها شي و وقف و مشى بسرعة و مسك مقبض الباب و شده بسرعة أنصدم لما شافها أنسحبت مع الباب و أرتطمت بصدره العريض و كانت مغمضة عيونها بقوة و متمسكة فيه بقوة فتحت عيونها ببطئ وشافته قدامها و شافت نفسها بين أحضانه و على وجهه إبتسامة بعدت بسرعة عنه
فهد ضمها ﻷنه كان خايف تسقط بس لما بعدت عنه حس ع نفسه : شكلك مو ناوية تدخلين
إحساس دموعها على رمش عينها من الإحراج مو مصدقة أن هذا فهد اللي تكلمه بجوالها عادي وما تستحي منه و الحين ما تقدر تحط عينها بعينه تكلمت وما عرفت من وين طلعت الكلمات : آ آ ممكن أطلع
فهد بعناد : لا أنا لسى ما شفتك عشان تطلعين
ومسك إيدها : ليه بردانة ؟ مع أنه الجو حر
إحساس أطرافها صارت ثلج لما بدأ يمشيها لداخل المجلس قعدت وهو قعد مقابل لها : كيف حالك حبيبتي ؟ لاحظ تغير وجهها لما قال حبيبتي وهو كاتم ضحكته كان متأكد أنها راح تستحي : ايشبك يا قلبي ما تردين ؟
كانت قاعدة ومتوترة من الجلسة معاه لحالهم و فهد زاد الطين بلة بكلامه وهي تعرف أنه يعاند و راح يزيد من هالكلام مالم ترد عليه تكلمت بهمس : زينة
فهد و هو كاتم ضحكته بالغصب : الحمدلله ومافي كيف حالك حبيبي ؟
إحساس وجهها صار أحمر وتمنت الأرض تنشق و تبلعها
فهد : ليه ما تقولين و لا شكلك تعرفي تقوليها بالجوال و بس
إحساس رفعت وجهها اللي صاير أحمر و دمعتها نزلت من عينها
فهد شافها و عرف انه حياء و ما قدر يتحمل و أنفجر ضحك : سامحيني إحساس والله ما كنت أقصد
أبتسمت وسط دموعها ولفوا ع الباب اللي أنفتح : لاااااااااااااااااا حشى ما صارت شوفة
فهد : لمياء أنقلعي برا لا أقوم و أوريك شي عمرك ما شفتيه
لمياء لفت لوراء : مو قلت لكم انه ما يستحي
دخلت أم فهد و أم إحسان
و هم وقفوا فهد راح سلم ع أمه و مرة عمه وهم يباركوا له و إحساس طلعت مع لمياء اللي سحبتها عشان تحكي لها عن اللي صار
*****
بتوعد : أنا أراويك يافهود كل ذا يطلع منك
إحساس تتوعد أكثر منها : لا انتي ما عليك أنا اللي راح أخليه يشوف النجوم بعز الظهر
لمياء ميلت زاوية فمها : إيييييييه واضح قلتي لي وش سويتي
إحساس : أصلا بالجوال يطلع لي لسان ما أدري من وين
لمياء أنسدحت ع السرير ومسكت على بطنها : آه بطني تعورني
إحساس : من اللي أكلتيه حرام عليك وش خليتي ما أكلتيه انتي أتعشيتي ولا أكلتي وجبات اليوم الثلاث
لمياء قامت بصدمة : قولي لا إله إلا الله لا تصكيني عين أصلا انتي اليوم معذورة تأكل برقة عشانها عروسة هه مالت عليك و عاللي ماخذتيه
شهقت : أقول بنشوفك وش راح تجيبين انتي
لمياء عملت حالها ذايبة : وه وه فديت طاريه
إحساس باستغراب : منو ؟
لمياء وهي بنفس حالتها : عريس المستقبل
إحساس ناظرتها بنص عين : مالت عليك و عليه
قعدوا يسولفون لين الساعة 11 الليل ورجعوا عائلة فهد لبيتهم و كل واحد طلع على غرفته
*****
تمددت على سريرها لما حست بدوخة بس قعدت تتذكر اللي صار لها مع حبيبها و أبتسمت فزت لما سمعت رنة جوالها المخصصة لفهد <الله ياخذك منهم ولا ياخذني من يدك ولا يأخذ غلاك وعمرك الغالي و تبقى لي> أبتسمت و ردت عليه : هلا
فهد : هلا والله بالغلا هلا والله بزوجة المستقبل
إحساس : .......
فهد : ايش هالجمال يا بنت والله ما ظنيتك حلوة كذا
إحساس : .......
فهد بلعانة : للأسف طلعتي أحلى مني كنت أظن أنه أنا أحلى
إحساس بسرعة : لا والله مين قال انك حلو أصلا أكيد أنا الأحلى
فهد أنفجر ضحك : والله عارف انك الأحلى أصلا يا شين البنات عندك انتي بنظري ملكة جمال
إحساس : انت ليش تحب تحرجني ؟
فهد : والله ان الفوشي عليك جنان
إحساس بخجل : فهههههد
فهد : ترى الشوفة حقتنا غير صار فيها الحضن الشرعي كمان
إحساس ببراءة : أصلا انت عارف كيف سحبت الباب حرام عليك والله اني أحس يدي أنخلعت من مكانها
فهد: بسم الله عليك حبيبتي جعل إيدي الكسر ان شاء الله
إحساس : لا حبيبي ما صار شي بس أمزح معاك
فهد : الله لا يحرمني منك يا قلبي
إحساس : ولا يحرمني منك حياتي يلا فهودي الحين لازم أسكر ﻷنه بكرة باصحي بدري عشان موعدي بالمستشفى
فهد : لا تخافي حبيبتي من أي شي يمكن هبوط المهم حبيبتي أول ما ترجعي البيت طمنيني
إحساس : إيه ان شاء الله خير يلا حبيبي باي
فهد : باي يا عمري
*****
صحت من النوم على صوت أمها : إحساس يمه يلا أصحي عشان ما نتأخر على موعد المستشفى
قامت من سريرها و دخلت الحمام أخذت شاور و طلعت من الحمام لبست بنطلون جينز أسود و بدي كت أبيض عليه رسمة قلم باللون الأسود و حطت كحل و ماسكرا و طلعت من غرفتها راحت لعند أمها : يلا يمه أنا خلصت
أم إحسان : يلا يمه أبوكي ينتظرنا بالسيارة بس خذي هالساندويش عشان ما تدوخي
إحساس : حاضر يمه
أم إحسان : حضر لك الخير يا يمه
طلعوا من البيت و حرك أبو إحسان السيارة و وصلوا المستشفى و أخذوا نتائج الفحوصات و الأشعة و دخلوا عند الدكتورة كانت إحساس تطالع الدكتورة بملل منتظرة متى ترجع البيت أصلا تحس بدوخة وما تبي تبين ﻷحد
أبو إحسان : بشري عسى خير
الدكتورة رفعت عينها من الأوراق و بحزن : والله ما أدري وش أقول لكم للأسف ظنوني جت في محلها بنتكم عندها سرطان في الدماغ
إحساس للحين ما أستوعبت اللي قالته الدكتورة و ما نطقت بحرف الصدمة جات قوية ﻷنها ما حطت ولو نسبة 1% أن فيها شي خطير
أم إحسان : وش تقولين يا دكتورة يمكن في غلط أو شي
الدكتورة : لﻷسف هذا الواقع يا أم إحساس هذا المرض أنتشر بشكل كبير بهالفترة وصار يلاحق الصغار قبل الكبار
أبو إحساس شد على قبضة يد بنته اللي كانت جمبه ولا نطقت بحرف من صدمتها : راح أسفرها و أعالجها حتى لو أبيع كل اللي معاي
الدكتورة : أستهدي بالله يا أبو إحساس في دكتور متخصص في هذي الحالات بعد أسبوع راح يبدأ يداوم هنا كان يدرس في ألمانيا ماشاء الله دكتور والنعم فيه ماخذ الدكتوراة في قسم الأورام و أجرى كثير عمليات وكلها كانت ناجحة فلا تخافوا و أذكروا الله ولفت على إحساس : إحساس هالأمراض المفروض نكون أقوى منها ﻷنه إذا صرتي ضعيفة حالتك راح تتدهور
إحساس وقفت : نقدر نرجع البيت
الدكتورة لفت على أبوها و أمها المصدومين : فكروا بالكلام اللي قلته لكم و أهم شي نفسية إحساس
طلعوا من المستشفى و ركبوا السيارة وكان الهدوء سيد الموقف أول ما وصلوا البيت طلعت غرفتها وسكرت النور و الستاير و طفت جوالها و تمددت في سريرها و قعدت تبكي مو مصدقة اللي صار لها في المستشفى ومو عارفة كيف تقول لفهد الذي تتوقع انه راح ينجن لما يسمع أن حبيبته فيها سرطان بالدماغ "ياربي صبرني على إبتلاءك" ونامت من كثر التفكير

إنتهى البارت الأول أتمنى يعجبكم
وش بيصير مع بطلتنا إحساس ؟
وش بيكون ردة فعل الأهل و بالذات فهد و تركي ؟


*:*









التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 07-08-15 الساعة 10:04 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:28 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثاني :




نزل من الدرج بسرعة و يصارخ بكل صوته : يمااااااه يمااااااااااااااااه
جت أمه تركض : خير وش فيك تصارخ
قرب لها : يمه صدق اللي سمعته ؟
أمه باستغراب : وش سمعت يا ولدي
: إحساس
أمه : وش فيها إحساس ؟
صارخ : يمه لا تخبين علي
أمه : يمه أستهدي بالله
: يمه إحساس أنخطبت على فهد و فهد الحقير هو اللي كلمني و أمس كانت الشوفة كمان
أمه بصدمة : يا يمه أعقل كل ذا يصير في بيت أخوي و أنا ما أعرف أكيد راح يقولوا لي أخواني لا تنسى أن اللي تتكلم عليهم أولاد أخواني
تركي : يمه أنا متى قلت لك تخطبينها لي
أم تركي : يمه لا تستعجل الحين أنا راح أتصل على أم إحسان و أشوف الموضوع و راح أكلمها كأني مو عارفة بشي
تركي : أنا راح أطلع أجيب شي من غرفتي وجاي
*****
قاعدة بالصالة تبكي على حال بنتها بنتها اللي ما شافت شي من الحياة يكون فيها سرطان و بالدماغ كمان قطع تفكيرها صوت التلفون اللي يرن قامت و مسحت دموعها و ردت : ألو
أم تركي : آلو السلام عليكم
أم إحسان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أم تركي : شلونكم عساكم طيبين
أم إحسان بحزن بس ما فهمته أم تركي : الحمدلله على كل حال
أم تركي "وكمان مخبية يا مرة أخوي أصلا يحصل لها تلاقي مثل ولدي" : أبيك في موضوع
أم إحسان كاتمة نفسها مو عارفة وش تقول لها : تفضلي يا أم تركي أنا أسمعك
أم تركي : أبي بنتك لولدي تركي
هنا أجت الصاعقة على أم إحسان هنا ما قدرت تمسك نفسها و أنفجرت بالبكاء
أم تركي أستغربت : وش فيك يا هدى
قالت بصوت متقطع مرتجف من البكاء : إ إحس ا اس يا نجوى إحساس
أم تركي خافت : وش فيها تكلمي لا تخوفيني
أم إحسان : طلعت نتائج الفحوصات حق إحساس
أم تركي : إيه بشريني وش قالوا لها
أم إحسان بصوت باكي : سرطان بالدماغ
أم تركي وقفت بصدمة : وش تقولين
أم إحسان ما قدرت تتكلم و سكرت الخط و قعدت تبكي
أم تركي : آلو آلو
دخل الغرفة و شاف أمه : إذا ما ردوا ع تلفون البيت أتصلي على رقم إحساس معك ولا أعطيك إياه ؟
أم تركي : ........
تركي : يمه ويييييييييييين أنا أكلمك تكفين لا تضيعين الوقت
أم تركي : تركي ... إحساس عندها
ما قدرت تكمل
تركي : يمه وش فيك ترى راح أجن بسرعة كلميهم
أم تركي : إحساس مريضة يمه
تركي أنصدم : وش فيها يمه
أم تركي : يمه إحساس عندها سرطان بالدماغ
ما عرف يتكلم : وش تقولين يمه قولي غير هالكلام يمه أنا أحبها يمه لا تقولين هالكلام مرة ثانية أنا عارف انك ما تحبينها بس مو لهالدرجة
أم تركي أنصدمت من كلام ابنها وما عرفت وش تقول
طبع من عند أمه على غرفة أخته : سجا سجا و فتح الباب بقوة
فزت من مكانها : انت متى راح تتعلم تدق الباب ؟
تركي بعصبية : مو وقتك الحين
سجا شافت عصبية أخوها و عرفت انه عرف أن إحساس أنخطبت لأن لمياء قالت لها قبل شوي : تركي ترى كل شي بهالدنيا قسمة و نصيب
تركي : أخذ جواله و دق على رقم إحساس و طلع مقفل أخذ جواله و رماه ع الجدار وتساقطت أجزاء الجوال ع الأرض
كانت تراقب أخوها اللي عيونه صارت حمراء و حواجبه عاقدها و في عرق برقبته بارز واللي خوفها أكثر لما ناظرها : أتصلي على إحساس
أخذت جوالها ما تعرف كيف مسكت الجوال و دقت و رفعت رأسها له : م مغلق
قام يصارخ : ليش لييييش ولف لها وبنفس عصبيته : أتصلي على خالي
سجا بخوف : خالي منو ؟
تكلم بنفاذ صبر : خالي محمد
أتصلت ومدت له الجوال أخذه بقوة وحط السماعة على أذنه ويسمعه يرن و ضابط أعصابه لين ما رد : ألو السلام عليكم خالي
أبو إحسان : وعليكم السلام والرحمة
تركي : صدق يا خالي اللي سمعته ؟
أبو إحسان تنهد : الحمدلله على كل حال يا ولدي
تركي أختفت ملامح العصبية منه و تبدلت بسرعة لملامح مكسورة حزينة : وش تقول يا خال إحساس توها صغيرة
أبو إحسان : يا ولدي المرض ما يعرف صغير ولا كبير
تركي : وهي الحين كيف حالتها ؟
أبو إحسان : من جينا وهي مقفلة على حالها الغرفة
تركي : لازم أحد يكون عندها ما يصير تقعد لحالها أخاف تسوي بحالها شي
أبو إحسان : ما راح نضغط عليها بعدين إحساس عاقلة ما راح تعمل بحالها شي أعذرني يا ولدي راح أسكر الحين
تركي للحين مو قادر يتقبل الوضع : خذ راحتك في أمان الله
سكر و رمى الجوال جمب أخته على السرير و قعد على طرف السرير و حط رأسه بين إيدينه و قعد يبكي بصمت
سجا عارفة انه أخوها يحب إحساس بس ما توقعته يبكي عشان أنها أنخطبت : تركي لا تعمل بروحك كذا
ناظرها و الدموع على وجهه : إحساس يا سجا
سجا : أنا عارفة انك تحبها بس هالدنيا نصيب وان شاء الله ربنا راح يعوضك باللي أحسن منها
تركي فهم أن أخته مو فاهمة شي : سجا .. إحساس عندها سرطان بالدماغ
سجا شهقت : انت وش تقول
تركي قام ومسح دموعه بسرعة : أنا طالع
وما مداها تتكلم وكان أسرع منها وطلع
قعدت تبكي و أخذت جوالها و أتصلت على لمياء : لميااااااااء
لمياء سمعت صوت بكاء سجا : سجا وش فيك خوفتيني
سجا ببكاء : إحساس مريضة يا لمياء
فزت من مكانها : إحساس
أم فهد لفت على بنتها : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك ؟
سجا : ايه
لمياء : وش فيها ؟ أصلا منو قال لك ؟ أمس كنا عندهم وما فيها إلا العافية
سجا : اهئ اهئ
لمياء : سجا لا تعصبيني وش فيها إحساس ؟
سجا : فيها سرطان بالدماغ
لمياء عصصصصبت : انتي ايشبك اليوم ؟
سجا وهي تبكي : والله العظيم الحين تركي كلم خالي محمد و قال له
لمياء : انتي متأكدة ؟
سجا : ليش هالموضوع فيه مزح ؟ و سكرت الخط و قعدت تبكي
لمياء لفت على أمها : يمه طلعت نتائج الفحوصات حق إحساس
أم فهد بفرح : الحمدلله بشري يا بنيتي
لمياء نزلت عيونها : يمه إحساس عندها سرطان بالدماغ
شهقت : وش تقولين
لمياء نزلت دمعة على عيونها : والله يمه هذا اللي قالت لي عليه سجا
أم فهد قامت أنا راح أتصل و أتأكد
لمياء : يمه مافي داعي سجا قالت إن تركي كلم عمي محمد و هو اللي قال له
أم فهد : و فهد عارف ؟
لمياء : لا أصلا مين راح يقول له ؟ وش بتكون ردة فعله ؟
أم فهد : الله يستر و راحت عند ابنها وتشوف انها راح تقدر تكلمه ولا ما تقدر و خلت لمياء براحتها ﻷنها تعرف بنتها ما تبكي قدام أحد
*****
قاعد و بيده جواله يحركه يمين و شمال و مستغرب أن جوالها كان يرن وبعدين مغلق و هي ما طمنته انهم رجعوا من المستشفى ولا لا "ياربي أحفظها من كل شر"
دخلت عليه أمه وقف و أبتسم لها
دخلت تتصنع الابتسامة : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام تعالي يمه إجلسي
أم فهد : لا يمه بس جيت أتطمن عليك و باطلع الحين
فهد أبتسم : يمه لا تخافين ما أكلم إحساس الحين
أم فهد أبتسمت و الدمعة في عينها : عارفة يمه
فهد أستغرب و قرب ﻷمه : يمه فيك شي ؟
أم فهد بكت
فهد خاف زيادة : يمه وش فيك
أم فهد : يا يمه انت مؤمن بقضاء الله وقدره
فهد هنا أتأكد أن في شي وشي كبير : يمه تكلمي ايش اللي حصل و أنا ما أعرف
أم فهد : إحساس
فهد قبضه قلبه : وش فيها إحساس يمه ؟
أم فهد : يمه إحساس عندها سرطان بالدماغ
هنا كانت الصدمة قوية على فهد
أم فهد : يمه فهد خلي إيمانك بالله قوي
فهد : يمه شتقولين ؟ يمه أمس ما فيها إلا العافية يمه ليش تقولون هالكلام أنا قلت لها راح يقولون إنه هبوط هذا اللي كنا متوقعينه لا لا لا قولوا غير هالكلام أصلا هي ما كلمتني للحين ... أخذ جواله و أتصل عليها : ليش جوالك مغلق يا إحساس ؟ أخذ مفاتيح سيارته ونزل و راح لبيت عمه
*****
قاعدة بالصالة ما تحركت من مكانها من لما قفلت الخط على أم تركي سمعة جرس الباب وهي عارفة أن زوجها معاه مفتاح والباب يندق بجنون قامت بسرعة و فتحت الباب لما عرفت انه فهد
فهد وقف قدامها : شلونك خالتي
أم إحسان بحزن : الحمدلله على كل حال يا ولدي أتفضل
فهد مشى معاها و نزلت دمعة من عينه و أبتسم : طيب خالتي شلون العروسة
أم إحسان أستغربت من طريقة كلامه ناظرته و يا ليتها ما ناظرته و أنصدمت من شكل فهد وهو يبكي و يبتسم بنفس الوقت
فهد الطويل و العريض فهد الشخصية القوية فهد اللي ما يهزه شي يبكي الحين
أم إحسان جلست على الكرسي و حطت وجهها على إيدها اللي سانداها ع الكرسي و قعدت تبكي
فهد جلس عند رجولها : لا لا لا ليش تبكين إحساس مافيها شي و لا تكذبون علي
هذا الكلام زاد على أم إحسان بكاها
فهد : خالتي لا تبكين إحساس ما فيها إلا العافية
هي تمزح معاكم
أم إحسان ما وقفت بكاء
فهد رفع صوته : خلااااااااااااص قلت لك انتوا ما تفهمون
*****
كان يمشي ع البحر و هموم الدنيا فوق رأسه كيف ما يهم و هم يقولوا له أخبار مو حلوة في وقت واحد "يا ليت فيني ولا فيك يا إحساس" أستغرب لما شاف خاله قاعد ع البحر و راح له و جلس جمبه : هونها يا خالي هونها
رفع رأسه لابن أخته : انت ايش يجيبك لهنا
تركي : آااااااااه يا خالي ايش أقول لك غير إلا اللي جابك جابني
أبو إحسان نزلت دمعة من عينه : والله اني لأعالجها في أحسن المستشفيات و لو أضطر الأمر اني أسفرها راح أسفرها
تركي : و أنا معك يا خالي اذا أحتجت أي شي كلمني
أبو إحسان : يا ليت المرض يجيني و لا يجيك يا بنيتي
تركي تأثر من كلام خاله بس ما بين له و سنده عشان يقوم : يلا يا خالي جو البحر هالأيام مو حلو
أبو إحسان قام مع تركي و طلعوا سيارة تركي و وصله البيت و دخلوا البيت أنصدموا بشكل فهد اللي كان ساند نفسه برجل الكرسي و يبكي بكاء محد شافه من قبل يبكيه حتى أن تركي تقطع قلبه عليه
فهد ناظرهم بعدم اهتمام ووجه نظره لتركي و بعصبية : خلااااااااااااص حطيت عينك عليها أرتحت الحين أرتحت يالكلب
تركي كان ماسك حاله بالموت عشان خاله : احترم نفسك
فهد قام و راح له : و إذا ما أحترمت وش راح تعمل يلا وريني الحين أنا قدامك
أبو إحسان وقف بينهم : انتوا الاثنين اطلعوا برا
لفوا لأبو إحسان و ناظروا بعض بحقد
أبو إحسان بصوت مرتفع : اطلعوا برا الاثنين محد يحس منكم اطلعوا
طلعوا و كل واحد محمل الثاني المسؤولية
فهد : الأيام بيننا يا تركي
تركي : وريني وش بتعمل هه اللي على إيدك
فهد : راح تشوف و راح على سيارته و ركبها وحرك وبسرعة وما درى بنفسه إلا وهو قدام بيت "آااااااااه يا رند حتى و بعد ما تزوجتي رجعت لك ما بطلت هالعادة يا فهد بس إن شاء الله زوجها ما يكون موجود " نزل من السيارة ودق الباب
*****
كانت قاعدة ببجامتها في الصالة تطالع التلفزيون بس أستغربت لما سمعت جرس الباب : غريبة مين اللي جايني معقولة بدر جاء بس مو وقته الحين ايش اللي مو وقته الساعة الحين
قاطعها دخول الشغالة : ماما في واحد يقول يبغى ماما رند
رند باستغراب : منو ذا ؟ و بصدمة : لا يكون دخلتيه ؟
الشغالة : لا هو يجلس عند الباب
رند : طيب روحي انتي انا أروح أشوف مين ذا اللي جاء يبيني لبست جلالها و طلعت من الصالة و راحت عند الباب أستغربت من اللي معطيها ظهره العريض و اللي شبهت فيه : عفواً أخوي ؟
لف لها بعيونه المليانة دموع : رند كيف حالك ؟
هنا جات الصدمة الكبرى على رند بعد انقطاع دام 6 أشهر تشوف فهد : فههد قالتها بصوتها المرتجف و عيونها اللي مليانة دموع
ما صدق انه واقف قدام رند و بسرعة رمى نفسه بحضنها و هي ضمته بقوة و قعدوا يبكوا
رند ببكاء : وحشتني يا فهد
فهد مكتفي بالبكاء وما تكلم و قاعد يضمها أكثر رند تذكرت قبل لما فهد يجيها وهو متضايق و يبكي و هي تخفف عليه بس لما حب إحساس ما صار مثل أول و صار يحكي لإحساس كل شي و الظروف اللي صارت لهم <بعدين بتعرفوها ^_*
فهد وهو يبكي : رند أنا محتاج لك
رند ضمته : فهد حبيبي أدخل و أحكي لي وش فيك و ايش اللي ذكرك فيني وابتسمت وسط دموعها
فهد : بدر موجود ؟
رند : لا بشغله و أن شاء الله ما يجي الحين
دخلوا الصالة قعد فهد على السوفا و رأسه بين إيدينه و قعدت رند جمبه : فهد وش فيك ؟
فهد : ......
رند : فهد ايش صار ؟ لا تخوفني
فهد على نفس حاله : إحساس
رند بخوف : وش فيها إحساس؟
فهد : إحساس مريضة و
رند على أعصابها : فهد لا توترني و ايش ؟ كمل
فهد : وعندها سرطان بالدماغ
شهقت : لا حول ولا قوة الا بالله انت متأكد ؟
فهد ناظرها و دمعت عيونه : آااااااااه يا رند ماني مصدق
رند حاولت تهديه : فهد حبيبي لا تخاف قول لها تعمل الفحوصات و الأشعة مرة ثانية يمكن غلطوا
فهد ناظرها نظرة ما فهمت معناها
رند : و إذا فيها ...... لا تخاف بتتعالج و بتصير مثل أول و راح نفرح فيكم
فهد : وهذا اللي خايف منه إني ما أكون من نصيبها
رند : لا تقول هالكلام يا فهد راح تتعالج العلم أتطور
فهد : رند انتي تعرفين علاج السرطان كم يجلس يتعالج المريض
رند باستغراب : ما فهمت قصدك
فهد : رند أنا أحب إحساس بس ماني مستعد أضحي بعمري عشان أنها تتعالج و فوق هذا كله يا تصيب يا تخيب
كانت قاعدة تسمعه و مو مستوعبة الكلام اللي يقوله : انت صار لعقلك شي ؟
فهد : لا بالعكس اليوم أول مرة أفكر بعقلي
رند بعصبية : انت من صدقك ؟ انت كيف تخليها بهالظروف ؟
فهد : صعب علي اللي يصير بس لازم أعمل هالشي تركي ولد عمتي يحبها
رند : لا مو صدق .... انت فهد ؟
فهد : رند لا تزيديها علي ترى اللي فيني كافيني
وقام و عيونه حمراء : أنا رايح سامحيني إذا ثقلت عليك و راح و خلاها قاعدة بمكانها مو مستوعبة اللي قاله "6 شهور ما أشوفه و يوم يجيني يقول لي كلام ما ينقال" : لا حول ولا قوة إلا بالله
وما أنتبهت للعيون اللي تراقبها من لما كان فهد موجود
*****
قاعد مع زوجته يفكروا بحل لبنتهم : طيب هي ما صحت للحين ؟
تنهدت : لا قبل ما يجي فهد رحت أشوفها كانت نايمة
رجع رأسه لوراء : أن شاء الله راح تتعالج و تصير أحسن من أول
أم إحسان : آمييييييييييين يا رب
سمعوا رنة جوال أبو إحسان أخذ الجوال وناظر زوجته بسرعة : قلتي لإحسان عن شي ؟
أم إحسان : لا ما كلمته ليش هو اللي يتصل ؟
أبو إحسان تنهد : إيه ... بس هو لازم يعرف
و رد ع الجوال : ألو السلام عليكم
إحسان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا يبه
أبو إحسان : هلا فيك يبه شلونك يا ولدي ؟
إحسان : الحمدلله زين انتوا شلونكم عساكم طيبين؟ شلون الغالية ؟
أبو إحسان ناظر زوجته اللي قاعدة تبكي : الحمدلله على كل حال كانت عندي و راحت المطبخ بعدين أخليها تكلمك
إحسان : أن شاء الله بس وصل لها السلام و قول لها تدعي لي المهم وش الجديد ؟
أبو إحسان : ......
إحسان بمزح : كذا أنا أعرف من الغريب و ما أعرف منك و لا من أمي و لا حتى منها
أبو إحسان : انت من قال لك ؟
إحسان : قال لي فهد أصلا هي وينها أدق على جوالها مغلق ؟ بنتك صايرة تتغلى هذا وهي ما تزوجت كيف لا تزوجت هالمجنون فهد
أبو إحسان فهم قصد إحسان و فهم انه مو عارف بموضوع مرض إحساس : صار كل شي بسرعة وما قدرنا نكلمك
إحسان : طيب راح أعديها لكم بس يا يبه لو تشوف فهد كيف كان يكلمني وهو مستانس وين العروسة ؟ أبي أبارك لها
أبو إحسان بصوت فيه نبرة الحزن والجدية : إحسان .... أختك عندها سرطان بالدماغ

توقعاتكم ^_* :

- من تكون رند ؟ وش علاقتها بفهد ؟ ايش سبب انقطاعهم 6 شهور ؟
- ايش بتكون ردة فعل الأهل من تصرف فهد بالذات تركي ؟
- إحسان وش بتكون ردة فعله بعد ما عرف بمرض أخته ؟

انتهى البارت الثاني واتمنى يكون عاجبكم ^_^




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:32 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثالث




فتحت عيونها بسرعة و جلست ع السرير و حطت يدها على صدرها : بسم الله الرحمن الرحيم وش هالحلم اللي حلمته
قامت بسرعة و فتحت شنطتها وطلعت جوالها و شغلته و شافت الاتصالات و المسجات : يالله وش فيهم اليوم كلهم داقين علي
و شافت اسم تركي : كمان تركي دق يالله مبين انه عرف بخطبتنا خليني أدق على فهد أطمنه انه ما رحنا المستشفى أخذت جوالها و دقت عليه "وش فيه ما يرد علي" : مبين انه مشغول بس بدق مرة ثانية الجوال يرن في أذنها و رفعت رأسها للباب اللي أندق أبتسمت لما شافت أمها : هلا يمه
أم إحسان مستغربة من إبتسامتها اللي ما شافتها اليوم : هلا حبيبتي
إحساس تغيرت ملامح وجهها : يمه ليه ما صحيتيني اليوم عشان موعدنا في المستشفى ؟
أم إحساس أستغربت أكثر وما عرفت وش تقول : يمه إحساس وش فيك ؟
إحساس : مافيني شي يمه بس ليه ما صحيتيني ؟
وضحكت و كملت : عارفة انك مستغربة مني ﻷني أبي أروح بس هذا إصرار فهد
أم إحسان ما عرفت وش تقول لها
إحساس : تصدقي يمه حلمت حلم يخوف شكلي نمت و بالي عند المستشفى
أم إحسان : يمه إحساس ترى هذا مو حلم
إحساس تخربطت : يمه ما فهمت قصدك وش تقولين يمه ؟
أم إحسان : اليوم أنا وياك و أبوك رحنا للمستشفى
قاطعتها إحساس بسرعة و دموعها بعيونها : يعني أنا عندي سرطان
أم إحسان تقطع قلبها على بنتها : لكن يمه راح تتعالجين و أبوك مستعد يسفرك عشان تتعالجين برا
إحساس واقفة و هي مصدومة و سمعت صوت رسالة على جوالها و حست إنها من فهد و هي كانت محتاجة له في هاللحظة مشت بخطوات ثقيلة لين جوالها و فتحت الرسالة و فتحت عيونها بصدمة و حست انه الدنيا تدور فيها و سقطت مغمى عليها
صرخت بخوف على بنتها : إحساس
*****
قاعد ع البحر و يقرأ الرسالة اللي رسلها لإحساس بعد ما شاف مكالماتها و ما رد عليها
(سامحيني يا بنت عمي بس ما أقدر أكمل معك و رب العرش ما راح ألقى مثلك بس أنا مو من نصيبك أنا عارف انه منتي ناقصة بس تعرفيني ما أجامل ما أقدر أقول لك إني راح أظل معك و أنا أكذب عليك عشان كذا حبيت أكون معك واضح من البداية أتمنى تلقين اللي أحسن مني اللي يكون معك في هالظروف أقصد اللي مثل تركي أتمنى تكون هذي آخر رسالة بيننا و راح أمسح رقمك و رسائلك و كل شي يتعلق فيك راح أمحيك من ذاكرتي و أتمني تسوين نفس الشي ﻷنه في هالحالة نحنا ما نصلح لبعض)
كان يقرأ الكلام ﻷنه حافظ له مو ﻷنه يقرأه ﻷن عيونه كانت مليانة دموع مو مصدق ليه عمل كذا أصلا مو عارف ان اللي عمله صح و لا لا
*****
"أبتسمت بحياء : فهد واللي يعافيك أسكت
فهد بحب : فديت اللي يستحون
أبتسمت لما لمعت في رأسها فكرة : خلاص أنا ما أحبك
فهد : لا والله أصلاً منو اللي طلب رأيك أنا أحبك يعني خلاص انتي حبيبتي
إحساس بعناد : لا أنا ما أحبك ومو حبيبتك كمان وكملت بعناد أكثر : أنا حبيبة تركي
فهد بعصبية : أقطع رقبته اللي تكونين حبيبته وكمل بعصبية أكثر : و أنتي كيف تقولين هالكلام قدامي ؟ هاااااه ؟
خافت منه و ما قدرت تنطق
فهد هدأ شوي : آسف يا نظر عيني بس غصب عني هذا واحد ما يستحي على وجهه يقول انه يحبك و هو عارف انه أنا أحبك
إحساس : آسفة فهد ما كان قصدي
فهد : أششششششششش خلاص حبيبتي حصل خير
إحساس بحب : فديتك
فهد : يفداك كلي يا بعدي
إحساس : يلا فهودي راح أسكر الحين
فهد : مع السلامة حياتي "
ممددة و مغمضة عيونها ما تبي تشوف أحد بس قاعدة تفكر باللي يدور في رأسها مو مصدقة انه تركها في الوقت اللي كانت محتاجته يوقف معاها "اش كثر كنتي مخدوعة يا إحساس" فتحت عيونها لما حست انه أمها و أبوها جمبها و خايفين عليها بس أستغربت لما شافت أنها في المستشفى
أم إحسان و دموعها بعيونها : الحمدلله على سلامتك يا بنيتي
أبو إحسان : كذا يا إحساس تخوفينا عليك
تصنعت الإبتسامة غصب عنها
رن جوال أبو إحسان : ألو ...... الحمدلله على كل حال ...... بالمستشفى ...... في مستشفى ●●●● ......... في أمان الرحمن : عمك أبو فهد جاي الحين
تغيرت ملامح وجهها و أستجمعت قوتها : يمه يبه أنا و فهد تركنا بعض
الكل باستغراب : وش تقولين
إحساس بلعت غصتها و عيونها غرقانة بالدموع : إذا تحبوني لا تجيبون طاري الموضوع عندي ومابي أي شي يذكرني فيه
الكل سكت و علامات الاستغراب على وجوههم
رن جوال أبو إحسان : هلا أم تركي ..... إن شاء الله مافيها إلا العافية ...... حياكم
*****
رجع للبيت بعد ما دق عليه أبوه وقال إنه يبغاه ضروري دخل و لقى أمه و أخته لابسين عباتهم و أبوه قاعد ع الكرسي جمبهم ينتظره و شكله مررررة معصب : أنا متى كلمتك ترجع البيت ؟
فهد ببرود : كنت مشغول
أبو فهد : أنا لما أقول لك تعال ما تقول لي مشغول تحط اللي في إيدك و تجيني
فهد بنفس البرود : سم يبه
أبو فهد ما قدر كيف يقول له مع أنه معصب منه : أبغاك تأخذنا ع المستشفى ﻷن سيارتي في الورشة
فهد بعدم إهتمام : بانطركم بالسيارة و لف و أعطاهم ظهره و سمع الجملة اللي هزت كيانه و كأن خنجر على صدره من لمياء : فهههههد ...... إحساس طايحة في المستشفى
لف لهم وعلى وجهه ملامح ما عرفوا معناها و قال بعدم إهتمام : هه هذي هي البداية أجل كيف بتصير بعدين
أم فهد باستغراب : وش تقصد يا فهد ؟
فهد بنفس بروده : قصدي انها ما تصلح لي أنا و إحساس فسخنا خطوبتنا
الكل أنصدم وقف أبوه و إيده ترتجف : انت ... انت وش تقول ؟ و بأمر مين تقول هالكلام
فهد : أنا ماني بزر عشان أستشير أحد
لمياء بصدمة : وش تقول انت ؟ فهد هذي إحساس اللي كنت ميت عليها ..... إحساس اللي ما كنت تبغى تطلع من عندها أمس .... نسييييييت ؟
فهد ضغط على نفسه و قال بصوت مرتفع : اللي حبيتها ما كانت مريضة .... فهمتوا الحين ؟
الكل مستغرب و مصدوم
فهد : اللي يبي يروح المستشفى بسرعة أنا راح أسبقكم ولف بسرعة و طلع وخلاهم بصدمتهم
*****
دخل المستشفى مع أهله يركض و أتصل على خاله : خالي انتوا وينكم ؟ نحنا تحت في الرسيبشن
أبو إحسان : نحنا في *****
تركي : ثواني و نكون عندكم
ولف على أمه : يلا يمه
سجا و أمها مشوا وراه وقفوا عند باب الغرفة دخلت أم تركي و بنتها بعد ما دقوا الباب قربوا من إحساس اللي متمددة على سريرها و رافعة نظرها للسقف ما تبي تشوف أحد
أم تركي ما عجبها أسلوب إحساس وما قدرت نفسيتها "والله هذي حوبة ولدي يوم فضلتي فهد عليه الحين لا جت أم فهد بتفز لها أما أنا اللي أصير عمتها حتى ما ناظرتني"
سجا و عيونها غرقانة بالدموع : إحساس لا تعملين بروحك كذا ترى ما يجوز قولي الحمدلله على كل حال هذا إبتلاء من الله عشان يشوف أن العبد يصبر يذكره و لا ....
قاطعتها إحساس بسرعة : وفري محاضراتك لروحك ماني ناقصة
سجا مقدرة نفسيتها بس أمها تدخلت : إحساس مو معناه انك مريضة يعني تشوفي حالك علينا لااااااااااااااااااا أنا جيت عشان الأصول ما يصير بنت أخوي في مستشفى و أنا ما أروح
أم إحسان : سامحيني يا أم تركي هالمرة أمسحيها بوجهي وهمست لها : ترى إحساس نفسيتها تعبانة و ما تكلم أحد
أم تركي "نشوف بعدين اذا جت العقربة الثانية"
أبو إحسان قاعد ع الكنبة و مو مستوعب اللي يصير المشاكل ورا بعض
*****
واقف و مستند ع الجدار و رافع رجل ع الجدار و مبين عليه انه مهموم وهو مغمض عيونه لين ما سمع صوت مألوف : أدخلوا هنا هذي هي الغرفة
دخلت أم فهد و لمياء الغرفة و فهد جلس ع الكرسي و طلع جواله و قاعد يطقطق بكل برود
تركي أستغرب هدوءه و أن خاله ما جاء جاه فضول : فهد وينه خالي ؟
فهد من دون لا يناظر له : تحت يتكلم مع دكتور يعرفه
تركي : طيب وش قال الدكتور ؟
فهد بنفس بروده و جلسته : و أنا وش يعرفني مو قاعد عندك ؟
تركي باستغراب أكثر : فهد فيك شي ؟
هنا فهد رفع رأسه لتركي : أنا تركت إحساس الحين تقدر تأخذها و شد على كلمة تركت
تركي مو مستوعب الموضوع : انت وش تقول ؟
فهد : اللي سمعته أنا ما أقدر أكمل معاها و انت راح تأخذها بس لا تفكر انك راح تأخذها مني تأخذها من بعد ما رميت.....
ما كمل كلامه إلا و بوووووكس على وجهه : إنقلع من قدامي
فهد وقف و بأستهزاء : هه وش بتعمل غير كذا بس انت ما راح تأخذها غصب عني و هي ما تركتني عشانك
تركي هجم عليه و مسكه من ياقته
في هالوقت جاء أبو إحسان و فرقهم عن بعض : أنتوا متى راح تعقلون ؟ أنتوا ما تحشمون المكان اللي انتم فيه حتى ؟
فهد : أعذرني يا عمي بس سوء فهم و راح نرجع أحسن من أول أصلا الشي اللي كنا مش متفاهمين عليه و اللي كان لي تنازلت فيه عشانه ..... عمي بلغ أبوي إذا جاء عندكم اني أنطرهم بالسيارة
ولف بعد ما أعطى لتركي نظرة إحتقار : تنازلت ها تنازلت وضحك ولف و مشى
تركي فقد أعصابه : فهد يكون بعلمك أنا ما آخذ فضلة أحد
كل واحد منهم كان يتقطع قلبه و هو يقول هالكلام بس ......
أبو إحسان واقف وسطهم و كل كلمة كان يسمعها تدخل بقلبه كنها خنجر مو متخيل أن الوقاحة توصل فيهم لهالدرجة عاملين بنته كنها سلعة عندهم أو بنت شوارع مو كنها من لحمهم و دمهم و الصدمة الكبرى اللي كانوا يسموه خطيبها يقول هالكلام
*****
دخلت غرفتها و رمت نفسها ع سريرها و قعدت تبكي مو مصدقة انها يوم يجيها و تشوفه يقول لها هالكلام مهما صار هو يظل أخوها و إحساس تظل بنت عمها صحيح انهم تركوها بس بطلب من أبوها "آااااااااه يا ربي ليه عملت فيني كذا يا يبه والله أنكم وحشتوني أمي لمياء فهد ... حتى انت يا يبه وحتي عمي و عمتي وعيالهم ليه كذا لييييييه ؟" و أنفجرت بكاء و فزت من مكانها و مسحت وجهها وهي تخفيه من اللي جاي لعندها
مسكها من كتوفها و لفها له : رند وش فيك يا عمري ؟
رند منزلة رأسها : ما ما فيني شي
بدر رفع رأسها بإيده : أجل ليه الدموع إذا مافيك شي ؟
هنا رند ما قدرت تمسك نفسها و نزلوا دموعها
بدر حاوط وجهها بين إيدينه ومسح دموعها : جية فهد هي السبب ؟
رند أنفجرت بالبكاء و تعلقت ببدر و هو ضمها له أكثر وبعد ما هدأت جلسها ع الكنبة وقعد على ركبه مقابلها ع الأرض رفع رأسه لها : رند .... إنتي ندمتي ﻷنك تزوجتيني ؟
رند ما عرفت تتكلم وش تقول له أنا مو ندمانة لأني أحبك و لا ندمانة لأني ما شفت أهلي من يومها
بدر حس باللي تفكر فيه : والله يا رند كنت متوقع أن أبوك ينسى وما يقسى عليك أكثر من كذا .... يا رند صار لك 6 أشهر و أنتي على ذمتي... قسيت عليك ؟ قصرت معاك بشي ؟ والله ما أعرف ليه أبوكي رافضني ؟ ﻷني حبيتك ؟ ولا لأنه كنا نعرف بعض من قبل ؟ والله أكثر من مرة دقيت عليه وكل مرة أغير رقم عشان ما يعرفني ويرد علي و يهينني و أنا أستحمل و إذا شفت دمعة من عيونك أروح و أتصل عليه وما يهمني شي ... رند أنا أدوس على كرامتي عشان ما أشوف دمعة من عيونك والله نفسي أعرف اللي بينه وبين أبوي بالرغم ان أبوي لما عرف اني بأخذ بنته ما عارض بالعكس قال لي ما راح تلقى أحسن من بنت جاسم ال ......
كمل كلامه وقلبه يتقطع : رند إذا إنفصالك عني راح يعيد المياه لمجاريها أنا مستعد
رند كانت تشوف بعيون بدر الحب و الإنكسار بنفس الوقت : بدر أنا قبل لا أخطي هالخطوة حسبت حساب لهاليوم ... بدر قبل لا أتزوجك رحت ﻷبوي قلت له أبطلب منك طلب و راح يكون آخر طلب أطلبه قال لي أطلبي أي شي غير إني أوافق على ولد مشاري قلت له أبيكم تحضرون زواجي مثل أي بنت تتزوج عارف وش قال لي ؟قال أنا وافقت ﻷن هذا آخر يوم راح نشوفك فيه و خلي ولد مشاري ينفعك بدر أبوي ما يبيني
بدر كان عارف ان أبوها يحبها "كان واقف يتكلم مع أخوه ونزلت دمعة من عينه : رند راح تتزوج يا محمد
أبو إحسان : الحمدلله يا جاسم البنت راح تنستر ببيت زوجها
أبو فهد : انت عارف اللي بيني وبين مشاري
أبو إحسان : بس ابنه ماله ذنب بعدين هو مو موجود الحين مو قلت انه مسافر
أبو إحسان : يا جاسم لا تكابر ترى كل ذا عشان رند انت ما تقدر تفارقها
أبو فهد : آااااااااه يا محمد والله ماني مصدق أنها أختارته لما خيرتها بيننا و بينه والله لو اللي تزوجته واحد ثاني كان هذا أسعد يوم بالنسبة لي
أبو إحسان : بعد تكابر ؟
أبو فهد : ماني مصدق أنها راح تتزوج و تبعد عني هذي رند يا محمد هذي فرحتي الأولى ونور البيت راح نفقدها انت ما شفت أمها كيف حالتها
أبو إحسان : جاسم أستهدي بالله وخلنا نروح عند الرجاجيل عشان يباركون ﻷبو العروس
أبو فهد تنهد ومش معاه و ما أنتبهوا لبدر اللي شافهم " : أبوك يحبك يا رند بس المشكلة فيني
رند : بدر إذا الحل إني أنفصل عنك كان ما تزوجتك من البداية
بدر سكت ومو عارف كيف يسعدها
*****
سجا همست للمياء : اليوم تعالي معانا لبيتنا
لمياء بنفس الهمس : أن شاء الله
سجا : وحشتيني حيييييل
لمياء : وانتي أكثر يا عمري
إحساس كانت متمددة ع سريرها و رافعة نظرها للسقف وما تكلم أحد ومحد حب يفتح موضوعها مع فهد قدامها عشان نفسيتها
وقفت أم تركي : يلا نحنا نستأذن الحين
سجا وقفت : يلا لمياء
لمياء : يمه أنا رايحة مع عمتي
أم فهد : في أمان الله يا يمه
أم تركي "إيه أصلا هم مستنين خروجي بفارغ الصبر عشان يأخذوا راحتهم" وطلعوا و شافوا تركي قاعد على الكرسي : يلا تركي نحنا راجعين البيت
تركي وقف : يلا ... بس قولي لخالتي أم فهد أن فهد ينتظرهم بالسيارة
سجا : الحين أكلمها
لمياء وهي تأشر : لا خلاص هذا هو أبوي بيدخل عند إحساس و راح يكلمها
أم تركي : هلا أبو فهد
أبو فهد : هلا فيك يا أم تركي شلونك عساك طيبة ؟
أم تركي : الحمدلله و انت شلونك وش أخبارك
أبو فهد تنهد : الحمدلله على كل حال
أم تركي : الحمدلله
أبو فهد : أنا راح أدخل عند إحساس
لمياء : خذ راحتك يبه ... أنا رايحة مع عمتي
أبو فهد : الله وياك يا بنيتي
تركي كان كل ما يتذكر اللي قاله يتحسف و قلبه يتقطع "بس فهد أستفزني حتى لو وش ما قال ما كان لازم أقول هالكلام لاااااا وبعد قدام أبوها "

******
كان يمشي بشوارع أمريكا وكانت قطرات المطر تسقط مو مصدق اللي قالوا له أمه و أبوه أخته عندها سرطان بالدماغ و الورم خبيث نزلت دمعة حارة من عينه و أختلطت بقطرات المطر ضم جاكيته من شدة البرد و رجع على شقته و راح عمل له كوب حليب ساخن لما حس بالبرد وقعد يشربه "طيب ليه ما أكلمها و أطمن عليها لا لا لا يمكن أزعجها ليه أقنع نفسي أن هذا السبب انت ما تقدر تواجهها يا إحسان آااااااااه يا إحساس ليته فيني ولا فيك بس لازم أشوفها حتى لو كان هذا الشي صعب علي"
*****
شهقت : أنتي تتكلمين جد
لمياء بحزن : والله هذا الصدق تخيلي فهد يقول أنا و إحساس فسخنا خطوبتنا
سجا بعدم تصديق : لا لا لا قولي غير هالكلام إيشبه أخوك المفروض يكون معاها بهالفترة أكثر من أي وقت و بعدين لسى أمس خطبها
لمياء : والله أنه كلنا أنصدمنا
سجا : شفتي إحساس والله إنها تكسر الخاطر
لمياء أمتلأت عيونها بالدموع : إيه والله أمس خطوبتها ع اللي تحبه و يحبها و اليوم يظهر لها مرض و يكون سبب في فسخ خطوبتها
سجا : تتوقعي إحساس عرفت بموضوع أخوك ؟
لمياء بحزن : أكيد ... ترى ما يحط خيط بإبرة إلا لما يقول لإحساس
سجا باستغراب : وش فيك لسى أمس خطبها وش اللي ما يحط خيط بإبرة إلا لما يكلمها
لمياء ضحكت : فهد و إحساس كانوا يحبون بعض وبينهم إتصالات و مسجات
فتحت عيونها بصدمة : أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
لمياء بنفس ضحكتها : والله هي ما كانت تبي تقول لك عشان كذا تعرفك لما تصيري شيخة
سجا : أتريقي بس أنا ما أمزح ترى اللي سووه حرام و يمكن هذا الشي سبب من الله لفسخ خطوبتهم
لمياء بعدم إهتمام : أسكتي أسكتي اللي يسمعك يقول إن أخوكي ما كان يكلمها ويمكن هالشي سبب أن إحساس مو معطيته وجه
سجا تعرف أن لمياء ما تعرف تنتقي كلماتها وما تزعل منها : إذا كان يكلمها فيستاهل ليش ما يمشون في الحلال عشان ربنا يوفقهم
لمياء : ي شيخة يحبون مالت عليك الله يستر ع اللي بتتزوجينه شكله ما راح تعطينه وجه
سجا : ما دام في الحلال ليه ما أحبه ؟
لمياء : نية أخوي كانت سليمة و خطبها وبالخطوبة الناس كلها يتكلمون
سجا : بس وش النهاية ؟ ... لمياء اللي عملوه ما يجوز شرعاً ...... تصدقين لو جبتي لي فتوى من ابن باز أن الكلام بنية الصداقة أو الحب يجوز والله ما أصدق
لمياء : أقول أنقلعي وجيبي لي كوفي صدعتي راسي انتي وفهد حسبي الله عليكم إنقلعي
سجا قامت وهي معصبة : تحسبني على أخوك المحترم أما أنا كلامي عين العقل و راحت تجيب لها الكوفي



أنتهى البارت الثالث أتمنى يكون عاجبكم


توقعاتكم ^_^ :
- تركي وش يقصد بكلامه اللي قاله لفهد ؟
- وش اللي منتظر بطلتنا إحساس مع المرض ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:34 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الرابع




قاعدة على سريرها و تحس أن الدنيا ضاقت من حولها مو مصدقة أن لها شهر ع هذي الحالة من عرفت بالمرض اللي فيها ما تطلع حتى الصالة اللي يبي يشوفها يجي لغرفتها و الأكل ما تأكل تشرب عصائر بسبب إلحاح أمها و أبوها تتذكر كيف كانت تكلم أخوها إحسان انه ينزل عندهم بلهفة وهو متلهف عليهم أكثر بس ما يقدر يترك شغله هناك ï»·نه متعاقد مع نادي كبير في أمريكا ï»·ن إحسان عداء ويحب هالرياضة من صغره بس الحين لما قال إنه راح ينزل حست أن الكل يتشفق عليها قامت من سريرها و طلعت دفتر مذكراتها اللي صار صديقها في هالفترة و فتحت صفحة و بدأت بالكتابة ( أريد أن أفقد جزءاً من ذاكرتي لا أدري لماذا ؟؟
هل لكي أنسى ما صار لي ؟
أم لكي أنسى حقيقة مرضي ؟
مرضي الذي صار جزءاً لا يتجزأ مني أريد أن أنسى ذلك الشي الذي جعل البعض يهتمون بي فجأة والبعض ينفرون مني فجأة
الذين نفروا مني ... هل أنا عالة عليهم ؟ هل غاب عن ذاكرتهم كيف كانوا يعشقونني ؟ هل غابت عن ذاكرتهم تلك اللحظات الجميلة التي كانت بيننا ؟
أما الذين يهتمون بي ... هل ï»·نهم ميقنين أنها أيام قليلة و بعدها لن يروني ؟ هؤلاء هم من أنهكوني ï»·نهم يحسسونني بإقتراب أجلي )
قفلت مذكرتها و راحت للحمام <الله يكرمكم> و توضت وصلت ركعتين لله عز وجل و فتحت كتاب الله و بدأت تقرأ ما تيسر لها و جلست تدعي الله بقلب مكسور لكنه مؤمن به تعالى أن يقدم لها اللي فيه الخير و راحت لسريرها و تذكرت آية قرأتها {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} و تغيرت نفسيتها بالكامل و قامت من سريرها و نزلت عند أمها و أبوها اللي كانوا قاعدين بالصالة حزنانين على بنتهم والله تغيرت ملامحهم بسرعة لما شافوها جاية عندهم وقفوا و راحوا لها
إحساس كانت تشوف بعيونهم حزن كبير مغلف بفرحة بس تظن انها ما بتدوم : يا يمه يا يبه والله مافي داعي أنكم تتعبون حالكم و تقومون عشاني
أبو إحسان : أفا يا بنيتي انتي الغالية كيف ما نوقف ونحنا أنحرمنا من هذي الطلة شهر كامل
أم إحسان : وهو الصادق نحنا ما صدقنا انك تطلعين منها
إحساس كسروا خاطرها : الله يخليكم لي وما يحرمني منكم
أبو إحسان و أم إحسان : آمييييييييييين و يخليك لنا يا رب
إحساس تغير الموضوع : الظاهر منتوا ناوين تقعدوا
أبو إحسان : تعالي يا بنيتي اقعدي هنا
أم إحسان وهي واقفة : وأنا رايحة أجيب لكم شي تاكلونه
إحساس : إيه يمه أبي شي من طبخ إيدينك
أم إحسان : من عيوني و أنا كم عندي إحساس
إحساس : تسلم لي عيونك يا يمه
أبو إحسان : شلونك يا بنيتي ؟
إحساس : الحمدلله مافيني إلا العافية
أبو إحسان : الحمدلله
إحساس : يبه إحسان متى راح يجي وحشني الدب ؟
أبو إحسان اللي عرف أن إحسان ما كلم أخته غير مرة وحدة ولما أبوه ضغط عليه كمان و إحساس كانت نفسيتها زفت و ما كلمته :إيش رأيك أدق عليه الحين و تكلميه
إحساس بفرح : إيه إيه يبه
أبو إحسان أخذ جواله و دق على إحسان و أعطى الجوال لإحساس
*****
كان قاعد يرتب شنطة سفره و أنتبه على جواله اللي يرن و أبتسم لما شاف المتصل : هلا يالغالي
إحساس بلعت غصتها من سمعت صوته : هلا فيك يالدوووووب
إحسان أخذ الجوال و تأكد من المتصل "الوالد" و لما تأكد انه صوت أخته أمتلأت عيونه دموع : هلا والله بالغلا هلا بحبيبة أخوها
إحساس أبتسمت : أيالقاطع ما عندك أخت تكلمها و لا حتى تسأل عنها هذا أقل شي تسويه
إحسان باستعجاب و إستنكار : عندي أخت ؟ مين قال هالكلام ؟ أنا عندي أميرة ... ولا أقول عندي ملكة و أنا تحت أمرها
إحساس أبتسمت وخانقتها العبرة بس تبي تكون طبيعية : والله انك بكاش تضيع الواحد بكلامك
إحسان : وأنا كم عندي إحساس عشان أدلعها
إحساس تغير الموضوع : أقول لا تضيع الموضوع اللي أتصلت عشان أكلمك فيه
إحسان : سمي طال عمرك
إحساس : أبي هدية محرزة من أمريكا
إحسان يتصنع الصدمة : الحين هالاتصال عشان الهدية و أنا اللي قلت أخيراً تنازلتي عشان تكلميني
إحساس ضحكت من قلبها
إحسان بفرح : يا لبى هالضحكة
إحساس أبتسمت : إحسان متى راح تجي ؟
إحسان ضحك : خليها مفاجأة اذا منتي عارفة
إحساس بعصبية : بلا إستهبال
إحسان : أن شاء الله راح أنور السعودية يوم الخميس
إحساس فرحت مررررة بس ما بينت له : أنتبه يسمعك أي أحد السعودية منورة بوجودي فيها
إحسان : أكييييييييييد ليه في أحد بيقول غير هالكلام
إحساس : يمه منك
إحسان ضحك
إحساس : يلا حبيبي ما بطول عليك بخليك باللي شاغلك
إحسان : سلمي على أبوي و أمي
إحساس : يوصل في أمان الله
إحسان : مع السلامة حبيبتي
إحساس مدت الجوال لأبوها اللي كان يناظرها و صدى ضحكتها بأذنه اللي له فترة ما يسمعها أصلا في هالفترة فارقت الضحكة البيت كله أخذ الجوال منها و قاعد يناظرها وهي تتكلم و تضحك
إحساس حست على أبوها ï»·نها تكلمه و هو مو معاها : يبه وش فيك ؟
أبو إحسان أنتبه على نفسه : هلا حبيبة أبوها
دخلت أم إحسان و بيدها صينية فيها معجنات و حلى و شاي
إحساس : يمه لحقي على أبوي من تغيبي عنه وهو كله سرحان ومضيع ومو معاي
أم إحسان فرحت من طريقة كلام إحساس اللي رجعت لطبيعتها : ليه ما تعرفين أبوك من يومه وهو كذا
إحساس : أموت ع الثقة
الكل : ههههههههههههههههه
أبو إحسان شاف أن الوقت مناسب لفتح هذا الموضوع بما أن مزاجها عال العال : يبه إحساس طلبتك قولي تم
إحساس باستغراب من كلام أبوها : أنت تأمر أمر يالغالي
أبو إحسان : ما يأمر عليك عدو بس أبيك بكرة تجين معاي المستشفى عشان نشوف الدكتور
أم إحسان أشرت لزوجها يعني يقفل الموضوع ولا يذكرها الحين يالله انها طلعت من غرفتها
إحساس بعد سكوتها : اللي تشوفه يبه
أبوها و أمها طايرين من الفرحة : الحمدلله / الحمدلله يا رب
إحساس أبتسمت من بعد ما شافت الفرحة على وجه أبوها و أمها
*****
حطت الريموت من يدها بعد ما كانت تقلب في القنوات بملل و لفت للي جمبها : يبه يمه وش رايكم نتجمع اليوم في بيت عمي محمد
أبو فهد لف على فهد ولف لبنته : أن شاء الله نشوف كيف الوضع ونكلمهم و نروح ولف لزوجته : وش رأيك يا أم فهد ؟
أم فهد : زين أصلا أبي أروح عند أم إحسان و إحساس كاسرة خاطري أبي أروح أشوف كيف صاروا
لمياء فزت من مكانها : هيييييييييه أنا رايحة أكلم سجا عشان نتجمع كلنا و راحت على غرفتها
أبو فهد ناظر ابنه و أنت منت جاي معانا ؟ من يوم ما خطبنا لك وأنت ما عتبت بيت عمك هذا بالإضافة لطلعاتك اللي كثرت هالأيام
فهد اللي مو عارف كيف يواجه عمه خاصة أنه يتصل على عمه و يقفل الخط في وجهه "أصلا معذور عمي أنا ما حسبت على كلامي في المستشفى ولا على سبب فسخ خطوبتنا أصلاً لمياء لين الحين ما تكلمني فعمي ما ينلام" : راح أروح معاكم بس أبي أتصل عليه قبل لا أروح
أبو فهد فهم قصده : خذ راحتك يبه
أم فهد : أنا رايحة المطبخ
أبو فهد فهم قصد زوجته انهم يطلعون من عنده عشان يأخذ راحته : و أنا كمان رايح المكتب ... يالغالية أعملي لي كوب شاي
أم فهد : حاضر على أمرك يا أبو فهد
وطلعوا من عند فهد اللي كان منتظر لحظة خروجهم و راح لتلفون البيت و طلب رقم بيت عمه و قعد يرن و يرن محد يرد "أكيد محد راح يرد عمي و عمتي عاملين النسخة الثانية لروميو وجولييت مثل اللي أبوي و أمي عملوه الحين و إحس..... " ما قدر يكمل ï»·نه حس بتأنيب الضمير و حط السماعة
*****
الكل : ههههههههههههههههه
أبو إحسان : الله يديم هالضحكة علينا
إحساس و أمها : آمييييييييييين يا رب
سمعوا صوت التلفون مرة ثانية من المجلس ï»·نهم قاعدين بالصالة
أم إحسان بعصبية : يووووووووه ما يتركون الواحد بحاله
أبو إحسان : يرن بأوقات مو مناسبة بالمرة
إحساس : أنا رايحة أرد صار لي فترة ما أتحرك في البيت
محد حب يضغط عليها : على راحتك يبه
راحت تمشي بخطوات تحاول تثبتها لأنها تفقد التوازن أحياناً ورفعت سماعة التلفون : آلوووو
سمع صوتها حس بشي غريب ما قدر ينطق وش يقول هلا حبيبتي ولا هلا قلبي ولا يا هلا بنت عمي مثل آخر رسالة
تكلمت مرة ثانية و بدأت تعصب : آلوووو منو معاي ؟
فهد : السلام عليكم
إحساس هنا راحت ملامح العصبية من وجهها و جلست ع الكرسي اللي جمبها و تبتسم وترجع لملامح حزينة خالية من الابتسامة لكنها أستجمعت قوتها و دمعتها على رمش عينها : وعليكم السلام أخوي مين تبغى ؟
فهد أستغرب معقولة ما عرفته معقولة نست أيامهم الحلوة "بس انت اللي بديت يا فهد" : هلا هلا سجا شكلكم سبقتونا لبيت عمي
إحساس معقولة ما عرف صوتي لهالدرجة المرض غير في صوتي ولا البعد خلاه ينساني لهالدرجة : عفواً مين معاي ؟ ومين تبغى ؟
فهد تحسر على أيامهم و على سوالفهم : سجا أنا ولد خالك فهد قولي لخالي أن اليوم راح نتجمع عندهم
إحساس "هذا مو من صدقه ... ما عرفني ؟ لهالدرجة يا إحساس انتي بالنسبة له ولا شي "
قطع سرحانها : يلا في أمان الرحمن
قفلت السماعة من غير لا ترد عليه و دمعت عيونها لما تذكرت آخر مرة تجمعوا كانت بالمجلس وكان الكل عارف مو مثل كل مرة أبتسمت ع الخفيف و ناظرت الباب وقعدت تتذكر لما فتح الباب و أنسحبت لحضنه دمعت عينها وتذكرت لما قال لها " ترى الشوفة حقتنا غير صار فيها الحضن الشرعي كمان" نزلت دموعها أكثر "بس هو اللي عافك يا إحساس هو اللي قال إنه ما يبيك ومتى قالها في أكثر وقت كنت محتاجة له فيه" وقفت و مسحت الدموع اللي في عيونها و راحت للصالة بس وقفها الكلام اللي كانوا يتكلمونه
أم إحسان : في اليوم اللي عرفنا فيه بمرض إحساس أتصلت علي أم تركي و قالت إنها تبي إحساس لولدها تركي
أبو إحسان بعصبية تنهد : والله ما أزوجها فهد ولا حتى تركي كلهم أنذال وما يستاهلونها
أم إحسان بإستغراب : ليه يا أبو إحسان وش ذنبه تركي
أبو إحسان قال لها القصة اللي صارت في المستشفى < أكيد تذكروها
إحساس كانت واقفة ومو قادرة تتحمل أكثر من كذا "حتى تركي اللي ما فكرت فيه يبعد عني ما أبيهم والله ما أبيهم بس ما أبي أحد يجرحني وش فيها إذا عندي سرطان وش فيها ؟" أستجمعت قوتها و أبتسمت و دخلت عند أمها و أبوها اللي بنتهم كاسرة خاطرهم و قعدت
أبو إحسان : يبه مين اللي أتصل ؟
إحساس ما عرفت وش تقول : آ آ هذا آ أقصد هذونا بيت عمي يقولون انهم جايين اليوم
أم إحسان : حياهم
أبو إحسان أكتفى بابتسامة
*****
جالس ما تحرك من مكانه و صدى صوتها بأذنه " معقولة يا إحساس ما عرفتي صوتي ؟ بكل بساطة تنسيه أنا ما كنت أعني لك شي ؟ والله كنت معتبرك حياتي وما فيها و بعدين وش صار يافهد ؟ وش سويت بنفسك و فيها ؟ لا لا لا فكر بعقلك يا فهد إحساس ما بتقدر تكمل معاها لا تفكر بقلبك ترى كل اللي عملته راح ينهدم ؟ بس تنسي صوتي لااااااااااااااااااا "
أخذ جواله و دق على صاحبه و طلع
*****
دخلت الصالة : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلست على الكرسي : يمه ترى أتصلت علي لمياء و تقول انهم راح يتجمعون في بيت عمي محمد
أم تركي : و العقربتين ما كلموني ليه ولا ما يبوني
قاطعت أمها : يمه أستغفري ترى ما يجوز انك تغتابيهم
ناظرت أخوها السرحان : تروك وش فيك ؟
قطع سرحانه صوت أخته : هلا سجا
سجا : وش فيك شارد مو معانا ؟
تركي : مافيني شي
سجا : إذا للحين تفكر فيها ترى قول لأمي وهي راح تخطبها لك
تركي باستغراب : ومن هذي اللي أفكر فيها ست سجا
سجا : ومن غيرها إحساس
قاطعتها أمها : انتي أكيد صار لمخك شي
سجا : وش فيها يمه ؟
أم تركي : انتي ما شفتي كيف فهد تركها ï»·نها مريضة أجل أنا أزوج ولدي وحدة مريضة
سجا بعصبية : يعني المرض صار عيب الحين
أم تركي : راح أزوجه اللي تستاهله
تركي لف لأخته : و أمي الصادقة أجل أنا آخذ فضلة فهد ولا تنسين أنها كانت تصدني عشانه و الحين خله ينفعها
سجا بصدمة : لاااااا أنت أكيد فيك شي ؟ أصلا كل شي كان غلط من البداية وانت لا تظن أن اللي كنت تعمله صح كل شي بالحلال ربنا يبارك فيه و يتمه على خير
و أنتبهوا الاثنين لشاشة جوال سجا الصامت مبين أن أحد يتصل عليها
سجا سحبت جوالها بهدوء وغمزت لتركي وهو على طول فهمها : أنا رايحة أرد ع الجوال
تركي : روحي روحي أصلاً أنا أبغى أمي بموضوع
راحت لغرفتها وهي فرحاااااانة صار لها كم من يوم ما تسمع صوته : السلام عليكم
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سجا : هلا والله بالغالي
: هلا والله بحبيبة أبوها ... شلونك يبه عساك بخير وشلونه تركي ؟
سجا : بخير يبه مو ناقصنا غير شوفتك وانت شلونك
أبو تركي تنهد : أن شاء الله قريب يبه و أنا بخير دامك انتي و أخوك بخير
سجا بحزن : ان شاء الله
أبو تركي : يبه تبون شي ناقصكم شي ؟
سجا دمعت عيونها : ما نبي غير سلامتك يالغالي
أبو تركي : الله يسلمك من كل شر يا بنيتي يلا حبيبتي ان شاء الله أقرب فرصة راح أتصل عليك و إذا أحتجتي أي شي انتي ولا أخوك لا يردكم إلا لسانكم و وصلي السلام ï»·خوك
سجا أبتسمت من بين دموعها : حاضر يبه والسلام راح يوصل مع السلامة
أبو تركي : في أمان الله
سكرت الخط و قعدت تبكي وحشها أبوها كيف ما يوحشها وصار له سنتين ما تشوفه من بعد ما تطلقوا أبوها و أمها ما شافته غير مرتين "آااااااااه يا يبه والله حيل وحشتني"
فزت من مكانها و مسحت دموعها لما سمعت دق ع باب غرفتها : مين
: أنا تركي
سجا قامت بسرعة وراحت ع دولابها تشغل نفسها بملابسها عشان ما يشوفها آثار الدموع : تفضل
تركي فتح الباب و دخل : اللي أتصل أبوي ؟
سجا العبرة خانقتها : إيه و يسلم عليك
تركي قرب منها هو يعرف نفسية أخته بعد ما تكلم أبوها : الله يسلمه
سجا نزلت دمعة من عينها : آمييييييييييين
قرب منها و بنبرة صوته الحب : سجا حبيبتي لا تعملين كلميني ترى أنا أخوك
سجا بدأت بالبكاء بصمت وعاملة روحها تدور ملابس عشان تروح بيت عمها
تركي مسكها : سجا أنتي عاقلة و أنتي تعرفين وضع أبوي و أمي قبل الطلاق وعارفة أن هالشي أفضل لهم
سجا لفت له و أبتسمت : الحمدلله على كل حال
تركي : هذي سجا اللي أعرفها و قرصها من خدها بخفة : فديت هالإبتسامة يلا حبيبتي تجهزي ما راح أعطلك
سجا أكتفت بالإبتسامة
*****
فتحت باب غرفة بنتها : إحساس يمه عمتك وصلت يلا حبيبتي
كانت واقفة قدام المراية ومبين انها واثقة بحالها وهي لابسة بنطلونها الجينز الأسود و بدي أحمر نص كم لنص الفخذ عليها كتابات باللون الأسود و شعرها فاتحة له و لابسة ربطة شعر سوداء عليها فيونكة حمراء و ماسكة عطر بإيدها و ترش على ملابسها : خلاص يمه خلصت
أم إحسان : وما راح تعملين شي لوجهك يمه
إحساس بعدم إهتمام : لا ماله داعي يمه
أم إحسان : على راحتك يمه
*****
أبتسمت ï»·خوها : يعني يوم الخميس راح يجي إحسان
أبو إحسان : بإذن الله
سجا : وش فيه عمي جاسم تأخر ؟
أبو إحسان : أتصل علي وقال إنه راح يتأخر شوي
أم تركي : خليه على راحته
سجا : وينها عمتي ؟
أبو إحسان : الحين جاية
أم تركي " إيه راح تجي ماشاء الله أصلا المفروض ما تقوم من عندنا حنا ضيوفها بس من وين تعرف الأصول"
سجا وقفت بفرحة لما شافت إحساس : هلا والله بالغلا
إحساس أبتسمت : هلا فيك سجا و راحت وسلمت عليها و قربت من عمتها اللي قاعدة ما وقفت ونزلت لمستواها و سلمت عليها : حياك عمتي شلونك ؟
أم تركي من غير نفس : زينة
إحساس أبتسمت : ان شاء الله دوم وقعدت جمب سجا وقعدوا يسولفون ويضحكون عدا أم تركي طبعاً اللي كانت تتكلم كأنها مجبورة
أم تركي : محمد ليه ما تروح عند تركي ترا قاعد لحاله في المجلس ؟
تغيرت ملامح وجه أبو إحسان : بعدين راح أروح
أم تركي ما عجبها رده بس ما حبت تتكلم
دق جرس الباب وقفت إحساس بسرعة : أنا راح أفتح لهم الباب أبي أعمل لهم ياها مفاجأة
أبو إحسان أبتسم وهو متأكد ان فهد ما راح يجي : روحي يا بنيتي
راحت وهي مبتسمة و فتحت الباب : هلا والله وسمعت صرخت لمياء اللي كانت فرحانة مررررة و ركضت لعندها و ضمتها بقوة أبو فهد و أم فهد كانوا يناظروهم بفرح و أبتسموا
*****
كان واقف جمب السيارة و متردد انه يدخل و تعذر لأهله انه يبي يركن السيارة بمكان صح و خلاهم يسبقوه بس صرخة أخته اللي سمعها خلته يفز من مكانه و ركض على باب البيت و تفاجأ لما شافها في حضن أخته و قاعده تبكي و اللي أستغربه أكثر الشخص اللي طلع بذاك الوقت بسرعة و شكله خايف <أكيد من صرخة لمياء ما تقصر هههههههههه
و أعطاه هذيك النظرة يعني خليك رجال و غض بصرك و دخل المجلس
أما فهد كان يطالعها و يتفحصها بنظراته ومو مصدق اللي حصل
كانت تهدي لمياء اللي أنفجرت بكاء في حضنها و رفعت رأسها تطالع عمها و عمتها و أنفجعت لما شافت اللي واقف خلفهم و يناظرها تجمعوا الدموع في عيونها من هالموقف ما كانت تبي تبين ï»·حد انه يطالعها و ما كانت قادرة تغطي نفسها ولا حتى تدخل داخل ï»·ن لمياء متمسكة فيها
شاف الدموع اللي في عيونها و أنسحب بهدوء و محد حس عليه
أبو فهد تقدم وسحب بنته : لمياء خلاص عاد ترى خنقتيها
إحساس بحزن : خليها يا عمي والله مشتاقة لها حيييييل
أم فهد : طيب كملوا حضنكم بعدين حنا بعد نبي نسلم عليك و ضمتها و سلمت عليها
وراحت لعمها وحبت على رأسه و ضمته و العبرة خانقتها و بالها عنده و عمها ضمها له أكثر : هلا بدلوعة عمها شلونك إحساس
إحساس مرمية بحضنه : بخير دامك بخير يالغالي
طلعت أم تركي تشوف اش فيها تأخرت كانت تظن انها دخلت عند ولدها عشان تعمل له شي < عقلها صغير
وشافتها مرمية بحضن أخوها : بتظلون كذا كثير ترى اللي داخل ينتظروكم
أم فهد قربت لها وسلمت عليها و أم تركي تسلم عليها بدون نفس و دخلوا عند صالة الحريم بعد ما خرج أبو إحسان عند أخوه و ابن أخته
******
كان جالس على الدرج حق مدخل البيت و مو عارف كيف يواجه عمه لا وياليت جت على كذا قاعد يتذكر الموقف اللي صار له مع إحساس "ياربي صبرني" وقف و دق الجرس واللي زاد الطين بلة اللي فتح له الباب مر من جمبه من غير سلام و دخل المجلس و حب على رأس عمه اللي ما عطاه وجه : شلونك عمي
أبو إحسان : كنت بخير
فهد فهم قصده وما ضغط عليه وقعد بعيد منه و ناظر للي جا و قعد جمبه : شلونك فهد
فهد بمجاملة قدام أبوه و عمه : زين
تركي لف وجهه و ناظر أخواله ومو مستغرب من حركات خاله محمد ï»·ن اللي قاله مو بسيط "بس يا تركي انت تحبها شلون تقول هالكلام .. لا انت ما تحبها لو كنت تحبها ما بتقوله انت هالفترة قدرت تنساها بس اليوم لما شفتها قلبت المواجع يارب قدرني على نسيانها"
فهد كان قاعد يفكر بالمنظر اللي شافه "آااااااااه يا تركي حتى يوم ما أجي أشوفها بالغلط انت تشوفها بعد ... بس يا فهد انت كنت راح تتزوجها وتركي ما يقدر يرفع عينه بعينها .. و يمكن ما تحط عينك بعينها كمان ï»·نها ما راح تكمل معاك "
كل واحد كان شارد بجهة و ما أنتبهوا إلا على صوت أبو إحسان : هيه انت وهو
فهد وتركي : سم عمي / هلا خالي
أبو إحسان : إياني و إياكم تفكروا مجرد تفكير ببنتي أنا ماني زعلان منكم ع اللي عملتوه بالعكس بين معدنكم من البداية بس زعلان على نوع معدنكم ... للأسف طلعتوا ... و غمض عيونه بحيرة و كمل : حتى كلمة رجال ما تنقال لكم
كانوا يسمعوا كلامه و كل واحد كان مصدوم من الكلام وكانت كل كلمة يقولها تبين لهم نفوسهم وكأن الناس كلها يناظروهم و يقولون هالكلام بس من وراهم بس أبو إحسان واجههم بحقيقتهم وكمل و هو معصب : ترى بنتي تبي رجال مو مثلكم......
قطع كلامه دخول أخوه لف له ووقف : توضيت ؟
أبو فهد : إيه الحمدلله يلا عشان نلحق ع صلاة المغرب في المسجد
وقفوا وهم متأثرين بكلام أبو إحسان ومو عارفين يحطوا عيونهم بعيونه
******
الكل يتجهز عشان يرجع بيته إحساس متمسكة بإيد لمياء و سجا : اليوم ناموا عندي والله واحشيني
لمياء : والله وانتي أكثر يا بعد قلبي بس إحسان بعد بكرة راح يجي
سجا : ان شاء الله مرة ثانية اليوم مرة صعب أصلا بعد بكرة إحسان راح يجي و تطنشينا و تروحي عنده
إحساس بضحك : أكييييييييييد بعدين ليه راح تقعدون لبعد بكرة بكرة كل وحدة على بيتها ههههههههههههههههه
لمياء و سجا بصوت واحد : لا والله
إحساس : أصلا انتوا بعد بكرة جايين
لمياء : ومين قال هالكلام ؟
إحساس : ليه عمي ما راح يجي عشان إحسان
سجا : راح نجي يوم الجمعة أو السبت خلوا الولد يرتاح
لمياء : إيه صح كلامها أصلا أبوي و عمتي متفقين
إحساس : أها قولي كذا أجل على راحتكم
سجا : لا تزعلين حبيبتي
إحساس : لا وليش أزعل ؟ أصلا مجاملة أقول لكم هالكلام ههههههههههههههههه
سجا و لمياء اللي مرة فرحانين انها رجعت لطبيعتها : ههههههههههههههههه
*******
الكل رجع بيته و هي راحت لغرفتها و قعدت مقابل التسريحة تناظر نفسها و تتذكر اللي صار معها اليوم نفضت الأفكار من رأسها بسرعة "وش اللي تنفضينه يا إحساس انتي حتى رقمه ما مسحتيه بس لا تنسين اللي سواه فيك يا إحساس هو سبب عزلتي بالغرفة شهر كامل ليه يافهد عملت كذا ؟" إحساس كانت مؤمنة بقضاء الله وقدره بس اللي عمله فهد أثر على نفسيتها بشكل كبير وقفت وغيرت ملابسها و قعدت على سريرها وسمعت شي ما كانت تتوقع تسمعه ولا حتى حتى كانت منتظرة تسمعه رنة جوالها و أي رنة الرنة اللي كانت مخصصة لفهد قامت بخطوات ثقيلة لين التسريحة و أخذت الجوال و شافت "نبض قلبي" يتصل بك هنا إحساس ما عرفت وش تعمل مو مصدقة أن له وجه يتصل عليها قاعدة تناظر شاشة جوالها و عيونها غرقانة بالدموع لها فترة ما تشوف هالشي على جوالها و تذكرت آخر رسالة كانت منه غمضت عيونها بقوة و نزلوا دموعها و توقف جوالها حطت جوالها ع الصامت و راحت لسريرها وقعدت جمبه و سحبت صندوقها اللي ما كانت تتجرأ انها تفتحه و فتحته طلعت دبدوب أبيض ماسك قلب أحمر عليه حرف f بالأبيض و كلمة حبيبي تحت الحرف ضمته و تذكرت يوم أشترته "إحساس : يمه أبي هذا شوفيه يجنن
أم إحسان : يمه اش تبي فيه و بعدين مو حرفك اللي عليه
إحساس : بس يمه أنا أحب حرف f شوفيه والله يجنن
أم إحسان بيأس : خذيه يمه على راحتك
إحساس بفرح أخذته "
بعدته من حضنها و حطته لما شافت دفتر مذكراتها الأول و تشوف حرف f في كل مكان فيها و كلام حب و أشعار كانت مغرمة بحرف فهد وما كانت تكتب الاسم لأن محد عارف تكتب أول حرف من اسمه و كان عذرها انه تحب هالحرف "شفت يا فهد و انت بشنو جازيتني انت حتى مو متذكر صوتي" سمعت صوت الباب و دخلت الأغراض بسرعة : مييييييييييين
: إحساس انتي صاحية ؟
إحساس وقفت : تفضل يبه
أبو إحسان فتح الباب و جا بيكلمها بس هي قاطعته : يبه أنا ماأبي أروح المستشفى بكرة
أبو إحسان بإستغراب : ليه يا بنيتي؟
إحساس : أبي أعتمر قبل لا أروح
أبو إحسان : ما طلبتي شي و أنا أبوك
إحساس أبتسمت : يبه أبي إحسان يجي معانا
أبو إحسان : حلو أصلا أنا مشغول هالفترة روحي انتي و أمك و إحسان
دخلت أم إحسان : و أنا هاليومين تعبانة شوي روحي مع أخوكي
إحساس : سلامتك يمه
أم إحسان : الله يسلمك من كل شر
أبو إحسان : خلاص روحي مع إحسان
إحساس : أن شاء الله يبه
أبو إحسان : يلا حبيبتي أخليك ترتاحي الحين
أم إحسان : تغطي عدل قبل لا تنامي
إحساس : حاضر على أمركم ... تصبحون على خير
: و أنتي من أهل الخير حبيبتي
و طلعوا من الغرفة و هي راحت لجوالها و شافت مكالمات فائتة من فهد سكرت جوالها و حطته و رجعت لسريرها ونامت
*****
ناظر صاحبه و قعد يصارخ : ما ترد ما ترد
: خير يا طير
فهد بعصبية : مساعد لا تجنني ترى اللي فيني كافيني مساعد أنا ندمان ع اللي سويته مساعد أنا ماني قادر أنساها حتى
مساعد : لا تخاف راح ترجع لك
فهد : و انت وش يعرفك ؟
مساعد : مو قلت انها تحبك يعني لا تهم راح تجيك
فهد : يا ليت تجيني بس ما ظنتي
مساعد وقف : اركب السيارة و بلاها جو البحر والرومانسية الزايدة تعال نروح الفيلا
فهد : مساعد أنا ماني رايح خليني بحالي
مساعد بمكر : تعال ولا تهم شي والله لا خليك تنساها و تنسى أهلها كمان
فهد باستغراب : كيف !!!!
مساعد : تعال و أنا أقول لك
فهد وقف و ركبوا السيارة و راحوا الفيلا





أنتهى البارت الرابع أتمنى ينال إعجابكم توقعاتكم ^_*

_ وش اللي مخطط له فهد ؟
_ هل إحساس بترجع لفهد ؟
_ هل رجعة إحسان بتغير في إحساس ؟
_ وش حكاية مساعد و اش اللي راح يعمله ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:35 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الخامس



نايمة على سريرها و فزت لما سمعت صوت المنبه و فتحت عيونها بسرعة ولفت لساعة الجدار : الحمدلله الساعة 11 يمديني أجهز حالي
قامت و راحت الحمام < الله يكرمكم > أخذت شاور وطلعت من الحمام لبست تنورة جينز لين ركبتها خضراء و بلوزة بيضاء عليها فراشات خضراء و عملت قلم عيون أخضر و ماسكرا سوداء و روج وردي و طالعت نفسها و أخذت عطرها المفضل و رشت على بلوزتها و رقبتها و طلعت من غرفتها و نزلت و تسللت ï»·نفها ريحة البخور و فتحت باب المجلس و شافت أمها قاعدة تبخره دخلت إحساس مبتسمة : صباح الورد و الياسمين يمه
أم إحسان ردت لها الإبتسامة : صباح النور و السرور يا بنيتي عسى هالإبتسامة دوم على شفاتك
إحساس : أن شاء الله يمه
أم إحسان : يمه إحساس روحي المطبخ حطيت لك الفطور ع الطاولة
إحساس ما حبت تكسر كلام أمها : حاضر يمه بس اش هالكشخة كلها كل ذا عشان إحسان اليوم راح يجي
أم إحسان : ههههههههههههههههه إيه مثل ما أنتي تكشختي أنا تكشخت ولا بس تبين انتي تصيري حلوة
إحساس : ههههههههههههههههه انتي الحلا كله و غيرت ملامحها للاستغراب : إلا وين أبوي ؟
أم إحسان : راح المطار يستقبل أخوك و أبشرك تراهم بالطريق أتصلوا علي قبل ما تنزلين بشوي
إحساس بسرعة : وي أنا رايحة المطبخ أفطر يمه واللي يعافيك أنا راح أفتح لهم الباب
أم إحسان أبتسمت لما شافت بنتها رجعت لطبيعتها : حاضر يمه
راحت المطبخ و جلست ع الكرسي اللي مقابل للطاولة و بدأت تأكل و خلصت دخلت الأغراض الثلاجة و سمعت جرس الباب ركضت بسرعة و فتحت الباب و و قفزت و تعلقت فيه مع إنها طويلة بس ما توصل لطوله و ظلت متعلقة فيه فترة و بعيونها دموع بس ما كانت تبي تبكي و تخلي مزاجه يتعكر من البداية أبتسمت و بعدت رأسها من كتفه و تعلقت عيونهم ببعض و ظل الصمت سيد الموقف لين ما قال : مافي الحمدلله على سلامتك يا خوي
إحساس ضحكت ضحكة خفيفة : ألف الحمدلله على سلامتك ياخوي
إحساس أبتسم : الله يسلمك يا قلبي إلا وين الوالدة ؟
إحساس : في المجلس تعال معاي و سحبت إيده و راحوا للمجلس و شافوا أمهم قاعدة على الكرسي و وقفت و الفرحة على وجهها و قربت منه بس هو راح لها بسرعة و ضمها وحط رأسه على كتفها و دمعت عينه
أم إحسان ماسكة دموعها بالموت : الحمدلله على سلامتك يا ولدي
إحسان على نفس وضعيته : الله يسلمك يالغالية
أم إحسان : شلونك يا يمه
إحسان : الحين صرت أحسن و رفع رأسه و باسها على رأسها : وانتي يالغالية شلونك ؟
أم إحسان : بخير دامكم بخير
إحساس كانت تناظرهم و تتصنع الابتسامة و فزت لما حست بأحد يضمها من الجمب رفعت رأسها و شافت أبوها يناظرها و مبتسم
الكل قعد إلا إحساس : الحين راح أجي و طلعت من الغرفة و راحت المطبخ و عملت شاي و أخذت معجنات و دخلت المجلس و بإيدها الصينية ومشت بسرعة لما حست إنها راح تسقط منها
رفع نظره لها شاف الصينية راح تسقط من إيدها بسرعة فز من مكانه و مسكها قبل لا تسقط و إحساس تسندت عليه و على وجهها إبتسامة عشان ما تبين لأحد تعبها
أمها و أبوها بسرعة قاموا لها ومسكوها و جلسوها ع الكنبة أبو إحسان بخوف : وش فيك يا يبه ؟
إحساس : مافيني شي لا تخافون
أم إحسان : الله يهديك ما كان في داعي تروحين تتعبين حالك أنا كنت راح أجيبهم
إحسان كان كاسره خاطره على أخته بس ما حب يبين لها ï»·نها ما تحب هالنوع من الاهتمام : وليه ذا كله ترى ماني غريب
إحساس كانت حابسة دموعها بعيونها : حصل خير
إحسان حس عليها وحب يغير الموضوع : إلا يا إحساس وش ذا الحلا كل مرة تحلوين أكثر من المرة اللي قبل
وحشها كلامه وحشها غزله فيها وحشها كل شي فيه أبتسمت له
إحسان لف على أمه : يمه أبيك تخطبين لي وحدة تشبه إحساس
أبو إحسان ضم بنته من الجمب : والله ما راح تلاقي وحدة مثل أختك
أم إحسان أبتسمت : انت عزم يمه و أنا أخطب لك وحدة بس مو مثل إحساس أصلا مافي مثلها بنيتي
إحسان كان ما يبي أي وحدة كان يبي اللي في باله بس ما يبي يتكلم الحين : أن شاء الله يمه
إحساس بسرعة : سجا تقول اني أشبه لم..... وما كملت كلمتها لما حست إنها تتدخل بأشياء مالها فيها
إحسان فز قلبه من الفرحة لما كانت أخته تتكلم بس ما كملت فرحته "كمليها يا إحساس قوليها عشان أعرف وش ردة فعل أمي و أبوي بعد ما أخوها فسخ الخطوبة منك آااااااااه يا ربي ليه كذا يا إحساس ؟ "
أبو إحسان : إحسان يبه وش رأيك تروح مع أختك بيت الله و تعملوا عمرة في الوقت اللي يريحك
إحسان بلهفة : ياليت يبه والله وحشني ذاك المكان بس بينت على وجهه علامات الاستغراب : بس ليه ما تجون انت وأمي معانا ؟
أبو إحسان : أنا مشغول هالفترة و أمك تعبانة شوي
إحسان : سلامتك يمه
أم إحسان : الشر ما يجيك يمه لا تخافون مافيني شي بس روح انت و أختك
إحسان بفرحة : إذا على كذا بكرة نروح و لف على أخته : وش رأيك يا إحساس
إحساس بفرح : إيه إيه بكرة نروح
أم إحسان : بس عمك و عمتك راح يجون اليوم أو بكرة
إحسان : أنا أتصلت عليهم اليوم أول ما وصلت و عمي قال راح يجي بكرة أو بعد بكرة راح يتأكد من عمتي و أتصلت على عمتي و قالت انهم راح يجون بعد بكرة
إحساس : على راحتهم الوقت اللي يجون حياهم
أبو إحسان : أنا راح أكلمهم أن بكرة راح تعتمروا انت و أختك و بعد بكرة حياهم أصلا هم مو غريبين
إحسان : اللي تشوفه يبه

******
قاعدة قدام تسريحتها و تمشط شعرها و سرحانة " أخذت جوالها : ألو
: ألو مين معاي ؟
رند ماسكة نفسها : يبه شلونك؟
أبو فهد أنصدم لما دقق ع الصوت بس ما حب يبين لها : مين معاي؟
رند بدأت بالبكاء : يبه نسيت صوتي أنا بنتك رند
أبو فهد : أنا ما عندي غير بنت وحدة وهي لمياء ولا أشوف رقمك ع جوالي مرة ثانية و سكر الخط " نزلت دمعة على خدها و أنتبهت للي طلع من الحمام <الله يكرمكم > و لأول مرة كشرت في وجهه
أنتبه على حركتها حس انها متضايقة وما حب يضايقها أكثر راح لغرفة الملابس و غير ملابسه و طلع و قرب منها و هي وقفت و بعدت منه أستغرب أكثر : رند حبيبتي فيك شي ؟
ردت بجفاء و هي تمشي من جمبه : ما فيني شي
في هاللحظة حس بدر انها ما تبيه أو كرهته أول مرة من يوم زواجهم ما سوت معاه هالحركة
طلعت من الغرفة للصالة و قعدت على الكرسي "وش فيني ؟ أصلا بدر ماله علاقة بالموضوع بس ما أدري أصلاً أحس انه تغير علي صار يلوع الكبد" أنقطع تفكيرها لما شافته قدامها وعلى وجهه ملامح ما عرفت تفسرها إستغراب أو عصبية أو حزن و ختمها بابتسامة وقعد جمبها : رند إذا فيكي شي كلميني فضفضي لا تفكرين لحالك أنا معاك ... رند أنا بدر
رند لفت وجهها عنه و بحركة إشمئزاز و عصبية : بدر إنقلع برا
بدر جالس يتذكر انه زعلها أو حتى سوا شي يزعجها بقصد أو بغير قصد
رند بنفس عصبيتها : انت ما تفهم أقول إنقلع برا
بدر وقف و أخذ جواله و مفتاح سيارته و طلع الحديقة و مو عارف وش فيها
*******
صحت من النوم فتحت و قامت و شافت السرير اللي جمبها فاضي تذكرت قبل 7 أشهر كانت أختها تنام جمبها بس بعدين حتى ما شافتها 7 أشهر ما تشوف أختها اللي كانت قاعدة معاها بنفس الغرفة من يوم كانوا صغار "آااااااااه يا رند والله وحشتيني .... بس أبوي قسى عليها راح أكلمها بس رقمها مو معاي حذفه أبوي بس راح أطلعه" قامت و دخلت الحمام < الله يكرمكم > و أخذت شاور وطلعت و غيرت ملابسها و نزلت تحت فطرت و راحت للصالة و شافت أبوها قاعد و ساند رأسه لوراء ومغمض عيونه و يبكي هالمنظر هزها و كأنها عرفت أبوها وش يفكر فيه قربت منه بهدوء : يبه فيك شي ؟
أبو فهد فتح عيونه و عدل جلسته و مسح دموعه
لمياء بصدمة من حركة أبوها كأنه ما همه انها شافته يبكي : تبكي ؟؟!!!!!!
أبو فهد نزلت منه دمعة و أبتسم كان يبي أحد يتكلم معاه ما يتكلم مع أحد في هالموضوع : يا بنيتي أنا إنسان و عندي قدرة تحمل محدودة و أنا خلاص ما أقدر أتحمل أكثر من كذا تعبت
لمياء قعدت جمبه ومسكت إيده : بسم الله عليك يبه وش فيك ؟
أبو فهد : كل يوم أشوف الحزن بعيون أمك و عيونكم و أحس اني أنا السبب رند أتصلت علي أنا رديت عليها بس ما كلمتها عدل و قلت لها أن ما معاي غير بنت وحدة واللي هي انتي
لمياء حزنت من كلام أبوها وفي نفس الوقت فرحت لأنها عرفت طريقة تجيب رقم أختها : يبه خلاص إنسى هذا الشي صار له 7 أشهر
قاطعها بعصبية : انتي وش تقولين أختك كسرت كلمتك و أخذت ولد مشاري
لمياء : خلاص يبه إهدي أرتاح بغرفتك
وقف و أبتسم لبنته : أنا طالع غرفتي أنام
ردة له الابتسامة و أنتظرته لين ما طلع من الصالة و في نفس الوقت كانت تناظر جواله اللي على الكرسي اللي كان جالس عليه و يشحن راحت وراه و تأكدت انه طلع و رجعت و قلبت في سجل المكالمات و لقت 2 أرقام غريبة أخذتهم بسرعة و رجعت كل شي مثل ما كان
*****
مسندة رأسها على كرسي سيارة أخوها و مو مصدقة ذاك البكاء اللي كانت تبكيه وهي في بيت الله الحرام المختلط بدعوات من قلبها و نزلت دمعة على خدها و هي تطالع الطريق اللي قدامها و ما تعرف وش اللي ينتظرها
كان جالس يراقبها بخوف ï»·ن البكاء اللي كانت تبكيه قطع قلبه و سأل الله بقلب صادق و خاشع و عيون دامعة انه يشفي أخته من مرضها و يرفع عنها البلاء حب يغير نفسيتها : إحساس
إحساس ما ردت
إحسان وقف السيارة على جمب و لف لها : إحساس حبيبتي انتي لا تسويين بحالك كذا ترا حرام الواحد يرضى بقضاء الله وقدره أصبري يا إحساس أصبري
إحساس أنفجرت بكاء : حرام عليكم وشو أصبر هذا سرطان
إحسان : حبيبتي لكل داء دواء و العلم أتطور و راح تتعالجين بس أصبري قال تعالى <وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون>
إحساس مسحت دموعها و أبتسمت غصب عنها لكلام ربها : صدق الله العظيم
إحسان أبتسم رغم عنه عشان يخفف على أخته : هذي إحساس اللي أعرفها أروح فدوه لهالإبتسامة
إحساس حبت تغير الموضوع : إحسان أنا جوعانة أبغى غذاء
إحسان حرك السيارة : يخسي الجوع الحين نروح على أقرب مطعم
إحساس أبتسمت
******
دخلت غرفتها و قفلت الباب بهدوء و قالت بحيرة : الحين في رقمين عندي وش أسوي ؟ والله راح أتصل على الرقمين و إن شاء الله يكون أول رقم رقمها دقت على أول رقم و قلبها يرجف
******
كانت قاعدة بالسيارة و أخوها نزل يأخذ أغراض من البقالة قبل لا يروحوا المطعم و سمعت جوال أخوها يرن طنشته بس جاها فضول و أخذته و أنصدمت لما شافت رقم لمياء "معقولة" قطع تفكيرها لما دخل أخوها السيارة وهي على طول رمت الجوال
إحسان أستغرب من حركتها الجوال يرن بيدها و هي رمته لما شافته دخل السيارة : وش فيك ؟
إحساس أرتبكت : ها لا لا ما فيني شي بس رد شوف مين يدق عليك
رد على المتصل : ألو السلام عليكم ..... عفواً أختي ماني بدر الرقم غلط ... لا عادي أختي مافي شي حصل خير في أمان الله و سكر وحط جواله جمبه
إحساس بسرعة : منو هذي ؟
إحسان : ما أدري وحدة غلطانة تبغى بدر
إحساس أستغربت من حركة لمياء شلون عرفت رقم إحسان وليش اللف و الدوران تبغى بدر و تعمل حركات كذا أجا على بالها
*****
تنهدت : أووووف أصلا كنت أقول هذا الرقم هذا الرقم بس رحت أدق على الثاني ظنيته بدر ï»·ن صوته معروف يلا أن شاء الله يكون هذا رقمها و دقت على الرقم الثاني
*****
قاعدة على سريرها و تتذكر اللي صار لها مع زوجها هي أبد ما سوت هالحركة معه بس ليه الحين تعمل كذا "أوووووووف خليه يولي ... بس هو ما عمل شي " قطع تفكيرها صوت جوالها و راحت شافت رقم غريب ردت و ظلت ساكتة
لمياء بلهفة : ألو السلام عليكم
رند باستغراب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مين معاي ؟
لمياء و عيونها دموع لأنها عرفت صوت أختها و شلون ما تعرفه و كانت 24 ساعة معاها ينامون بنفس الغرفة و يصحون مع بعض و يأكلون مع بعض وكل شي نفس بعض : رند
رند باستغراب أكثر : منو معاي؟
لمياء بحزن : ما عرفتيني ؟
رند دمعت عيونها لما عرفت صوتها بس حبت تسمع منها
لمياء نزلت دمعة على خدها : رند أنا لمياء
رند أنفجرت بكاء : وحشتيني حيييييل لمياء والله وحشتوني كلكم
لمياء بدأت تبكي : والله و أنتي أكثر شلونك وش أخبارك ؟
رند : الحمدلله ناقصني شوفتكم
لمياء : أن شاء الله دووووووم
رند : انتي شلونك ؟ شلونهم أمي و أبوي و فهد ؟
لمياء : كلنا بخير ناقصنا شوفتك
رند بحزن : ما ظنتي يا لمياء أنكم تبون تشوفوني
لمياء : رند لا تظلمي أبوي ترى من تزوجتي و هو مو أبوي اللي البسمة ما تفارقه و أمي ترى زعلانة مرة و قعدت فترة ما تكلم أبوي و فهد حبس روحه بغرفته و أنا الله يعلم بحالي هذيك الفترة
رند بكت
لمياء : أنا ما أكلمك عشان تبكين أنا أكلمك عشان تعرفي كيف وضعنا بعد ما تزوجتي و حبت تمزح معاها : رنودة : شلون حبيب القلب ؟
رند تغيرت ملامح وجهها من الحزن إلى العصبية : لا تجيبين طاريه
لمياء بإستغراب : ليه سوا لك شي ؟
رند : لا بس صرت ما أطيقه
لمياء : حكيني حكيني وش صار معاك من تزوجتي لين اليوم وبعدين أنا أقول لك ï»·ن صارت أشياء واجد بعد ما تزوجتي
******
ناظرت أمها اللي نادتها و ما فهمت تعابير وجهها : هلا يمه
أم تركي : أبوك ما يكلمكم انتي و أخوك ؟
سجا أرتبكت ما تبي تكذب على أمها و ما تبي تضايقها : آ آ إلا يتصل
أم تركي بنفس تعابير وجهها : وما يسأل عني ؟
سجا بسرعة : يمه ما يجوز ترى أبوي الحين مو من محارمك عشان يسأل عليك
أم تركي اللي كانت تحب طليقها بس ما قدرت ترد على بنتها
سجا بنفس الجدية بالكلام : يمه خلاص لا تفكري فيه و أذكرك انتي اللي طلبتي الطلاق وهو حاول معاك أكثر من مرة رغم انك انتي الغلطانة
أم تركي تذكرت لما كانت على ذمته كانت تعصب على أتفه الأشياء و كانت تستفزه لما شافت صبره عليها كانت تظن أنه ما يقدر يطلقها و خايف منها هي كانت تحبه وهو يحبها بس لما شافت انه يحبها تمردت عليه و صارت تبي كلمتها هي المسموعة و بالرغم من أن أبو تركي رجال ملتزم و يتقي ربه و حاول بقدر الإمكان انه يحافظ على عائلته بس أم تركي ما كانت تفتح له المجال بمشاكلها
سجا قربت من أمها و قالت بنبرة ضعيفة : يمه سامحيني على إنفعالي بس انتي اللي حديتي أبوي ع هذا الشي
أم تركي تنهدت و طلعت غرفتها
سجا : لا حول ولا قوة إلا بالله
*****
كانت جالسة ع الكرسي في المطعم و أخوها مقابلها و قاعدين ينتظرون الأكل و إحساس كأنها أول مرة راح تأكل بمطعم ما تدري ليش يمكن ï»·ن المطعم زحمة بس هي متعودة
إحسان لاحظ إرتباكها : إحساس وش فيك ؟
إحساس بإرتباك : لا لا ما فيني شي
إحسان : متأكدة ؟
إحساس ما قدرت تتكلم من الدوخة اللي جتها و أغمى عليها
إحسان صرخ بخوف صرخة خلت الكل يفز من مكانه : إحساس و قرب منها وهو خايف عليها
الكل تجمع حوله و قرب منه واحد من المتواجدين : أبعد عنها أنا دكتور
إحسان قام يصارخ : أتصلوا ع الإسعاف

شوي و جا الإسعاف و ركبوا إحساس سيارة الإسعاف و ركب معاها إحسان و الدكتور و وصلوا المستشفى دخلوها قسم الطوارئ
إحسان كان منهار تماماً كان خايف انه يفقد أخته
طلع الدكتور اللي كان معاهم من عندها و راح لإحسان
إحسان فز من مكانه : شلون أختي ؟
الدكتور يطمنه : لا تخاف و انا أخوك أن شاء الله الحين راح يعملوا لها تحاليل وان شاء الله ما فيها إلا العافية
إحسان لمعت الدموع بعيونه : دكتور أختي عندها سرطان بالدماغ
الدكتور تقطع قلبه لأنه تذكر أمه اللي توفت بسبب هالمرض و عشان كذا صار دكتور و بهالتخصص بالذات حب يعمل شي حلو حب يساعد ناس تفقد حياتها بسبب هالمرض : أستهدي بالله يا وش اسمك ؟
إحسان : إحسان محمد ال....
الدكتور: تشرفنا أخ إحسان معاك فيصل عبدالرحمن آل ......
إحسان كأنه عرفه بس ما حب يأخذ و يعطي معاه بالكلام : الشرف لي
فيصل كمل كلامه وهو عارف ان إحسان مو ناقصه بس لولا أن كلامه مو ضروري ما كان تكلم : أنا دكتور و متخصص بقسم الأورام و عندي دكتوراة و عملت عمليات كثير و الحمدلله كانت كلها ناجحة أشتغل بمستشفى أبوي بجدة و هذا كرتي متى ما بغيت تشرفني المستشفى حياك
إحسان عجبها طريقة كلامه و حس انه طيب أبتسم له : أن شاء الله بس هي الحين شلونها ؟
فيصل : لا تخاف هذا شي طبيعي
إحسان : طيب ممكن أدخل لها
فيصل : إيه ما في شي لا تخاف




أنتهى البارت الخامس و آسفة ع التأخير بس هاليومين عندي ظروف أتمنى أشوف توقعاتكم ^_*



- وش بتعمل إحساس مع لمياء ؟
- هل لمياء راح تنكشف ؟
- ليه تغيرت معاملة رند لزوجها ؟
- إحساس وش بيصير معها ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:39 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت السادس


هذا البارت إهداء لشلة الأبد المؤبد ^_^


فتحت عيونها ببطئ وباين عليهم التعب و قاعدة تناظر المكان باستغراب "ليه أنا هنا ... أنا وين" تسللت ï»·نفها رائحة عرفتها "إيه ريحة مستشفى" و على طول جلست بسرعة تتلفت و تفاجأت لما دخل عليها أخوها و قرب منها بسرعة و جلس على طرف السرير ومبين انه مهموم أصطنع الابتسامة في ذاك الوقت : الحمدلله ع سلامتك
إحساس : إيش اللي جابني هنا سألت سؤالها و على وجهها علامات الاستغراب و الحزن لأنها شبه عارفة بالإجابة
إحسان ما يبي يذكرها بمرضها بس هذا هو واقعها : مافي شي يستاهل الحمدلله الحين انتي بخير
إحساس فهمت على أخوها اللي يحاكيها و دموعه تلمع بعيونه على حالة أخته أبتسمت : الحمدلله على كل حال
أبتسم لإبتسامتها و مسح على رأسها : الحمدلله
إحساس : الحين أنا أحسن أبغى أرجع البيت
إحسان : حاضر بس باكلم الدكتور و أجي آخذك
إحساس لبست عباتها و طرحتها و جلست ع السرير تفكر باللي صار لها هي مؤمنة بقضاء الله و قدره و عارفة أن هذا نصيبها مثل ما فهد ماهو من نصيبها بس اللي جارحها الطريقة اللي تركها فهد فيها و الوقت اللي المفروض كان يكون يواسيها و يخفف عليها الألم بس هو تركها هي كانت راح تخيره انه يفضل معاها أو يتركها بس هو ما أعطاها فرصة لا وبعد له وجه يتصل عليها كانت تفكر اذا صار بينهم نصيب و تقربت منه أكثر وش كان راح يعمل يطلقها !!!!
إحساس كانت تعبانة نفسياً أكثر من ما السرطان يتعبها كان مرضها متعب نفسيتها بس اللي زاد تعبها فهد لا وكمان تركي اللي كان يتمنى منها انها تعطيه وجه يقول انه ما يأخذ فضلة أحد نزلت دمعة حارة على خدها "أنا الحين صرت فضلة"
قطع تفكيرها يد أخوها اللي حطها على كتفها : إحساس لي ساعة أناديك وش فيك حبيبتي ؟ وليه الدموع ؟
وقفت و أرتمت بحضن أخوها و قعدت تبكي بحرقة لها فترة ما بكت بهذي الطريقة في حضن أخوها
إحسان فاهم عليها و فاهم أن اللي صار لإحساس صعب مرة على أي أحد فما بالك بإحساس اللي أهلها ما يخلوها تحمل هم أي شي كانت هي دلوعتهم حتى إحسان يحبها حب مو طبيعي و كل واحد فيهم متعلق بالثاني و ما كلمها و خلاها تطلع كل اللي في قلبها جلست 20 دقيقة في حضن أخوها و متعلقة فيه لين ما هدأت و بعدت عنه و بصوت مكسور : أبي أرجع البيت
إحسان : حاضر على أمرك و مسكها من يدها بعد ما غطت وجهها بطرحتها و طلعوا و لقوا جمب باب الغرفة الدكتور فيصل
إحسان أبتسم : يلا دكتور نحنا راح نرجع
فيصل : توصلون بالسلامة ان شاء الله و انا كمان راح أرجع
إحسان أبتسم لما عرف أن فيصل كان منتظرهم : سامحني دكتور فيصل أتعبتك معي اليوم
فيصل قاطعه بسرعة : وش تقول الناس للناس وبعدين هذا واجبي
نزلوا بسرعة و إحساس متضايقة منه ما تدري ليه بس مستنية متى راح توصل سيارة إحسان بس أستغربت لما شافت إحسان يركبها تاكسي "وين سيارته" و أستغربت أكثر لما شافت الدكتور يركب معاهم بعد ما ضغط عليه إحسان يركب معاهم عشان يروحوا المطعم و يأخذوا سياراتهم
وصلوا المطعم و ركبوا سيارة إحسان و فيصل راح سيارته وكل واحد راح لحاله إحساس "الحمدلله أفتكيت منه" و رجعت رأسها لوراء وغمضت عيونها و ساكتة عملت هالحركة عشان ما يكلمها إحسان كانت حابة تجلس لحالها و تتظاهر انها نايمة بس فجأة سمعت صوت تلاوة سورة البقرة (أحمد العجمي) لانت ملامح وجهها و رسمت على وجهها إبتسامة خفيفة
إحسان كان يشتي يكلمها انها تكون أقوى من كذا و ربنا بيده كل شي بس ما قدر لما شافها نامت جمبه
******
قاعد بغرفته و بيده الجوال و يدق عليها للمرة ال23 رفع رأسه "ليه ما تردي لييييييه" رمى نفسه ع سريره و دمعت عينه وهو يتذكر أحلى اللحظات اللي كانت بينهم و أكثر شي يتذكره الشوفة الشرعية كان حاسس بشي غريب أول مرة يشوفها كذا لا و الكل كان عارف حس بطعم الشي لما يكون حلال << الشي الحرام حرام مهما كانت لذتك فيه بتذوق المرارة
"آااااااااه يا فهد وش سويت بنفسك أشتقت لك يا إحساس ... والله إني كنت غلطان" بدأ يبكي بحرقة و وقف و ناظر نفسه بالمراية و شاف لحيته اللي طالت و الهالات السوداء اللي تحت عيونه "هذا ماهو بإنت يا فهد" تنهد ومسح دموعه بسرعة لما سمع دق ع الباب : مين ؟
: أنا لمياء
فهد تفاجأ ï»·نها ما تكلمه من على ما فسخ الخطوبة : تفضلي
لمياء حركت مقبض الباب و لقته مقفل
فهد تذكر أنه قفل الباب راح وفتح لها و أعطاها ظهره : وش تبغين ؟
لمياء تظن أنه زعلان منها لأنها ما تكلمه قفلت الباب و قربت منه و وطت صوتها : أبغى أكلمك موضوع
فهد لف لها باستغراب من طريقتها : لمياء وش فيك ؟
لمياء أنفجعت لما شافت وجهه لحيته اللي طالت و شكلها مرة مو مرتب و عيونه حمراء و شكله كان يبكي أرتبكت : آ فهد فيك شي ؟
فهد حس على نفسه و لف وجهه عنها : وش عندك خلصيني
لمياء : فهد ما ينفع أكلمك و انت كذا ترى الموضوع ضروري
فهد على نفس وضعيته : و المطلوب ؟
لمياء : انك تقعد
فهد راح لسريره و قعد
لمياء قعدت جمبه : فهد .... أنا كلمت رند
فهد أنصدم من كلامها : وين و كيف
لمياء : بالجوال
فهد : و أبوي ؟
لمياء بعصبية : أوووووه فهد لا تعمل لي تحقيق ترى انت كسرت كلام أبوي قبلي ولا تظن إني مو عارفة
فهد ما عرف وش يقول
لمياء هدت نفسها : ع العموم عادي و أنا مو جاية أقول لك ليه عملت كذا أنا جاية لك عشان تساعدني ترى رند كاسرة خاطري
فهد : لمياء نحنا عملنا اللي علينا بس انتي عارفة أبوي حتى عمي و عمتي قال لهم أن تكلموها إنسوني
لمياء : أبوي فقدها أكثر مننا بس يكابر يبي له زن على رأسه لين يسامحها
فهد : طيب وش خطتك الحين
لمياء و عيونها دموع : فهد أنا جايتك عشان تساعدني
فهد : لمياء الحين عقلي مو معاي ماني قادر أعمل شي أبي أرتاح و بعدين يصير خير
لمياء وقفت و باين عليها انها متضايقة ï»·نها ما أستفادت منه شي وبنفس الوقت متضايقة على حالة أخوها و راحت بس ï»·ن اللي بقلبها على لسانها ماقدرت تروح من دون ما تسمعه كم كلمة وقفت و لفت له : و على فكرة انت اللي جبت لنفسك هذا كله
فهد ما عرف يتكلم ï»·نها صادقة "أنا اللي جبت لنفسي كل ذي المصايب بعدت عن إحساس و شربت الخمر عشان أبعد عن كل ذا ... الخمر إيه صح لازم أكلم مساعد عشان أروح معاه الفيلا " و ناظر الباب اللي تسكر و أتصل على مساعد : ألو هلا مساعد
مساعد "والله و طحت بين إيديني يا فهد الحين صرت تتصل علي" : هلا فهد
فهد : اليوم مرني الساعة 9 عشان نروح الفيلا
مساعد يعمل نفسه ثقيل : أممممممم اليوم الساعة 9 مو فاضي
فهد بترجي : حاول تفضي نفسك
مساعد : خلاص خلاص ع الساعة 11 راح أمر عليك
فهد : حلو يلا في أمان الله
مساعد و على فمه إبتسامة إنتصار : باي
فهد سكر الجوال و جا على باله شي يعمله
*****
كان قاعد مع زوجته منتظرين عيالهم لأنه إحسان أتصل عليه و قال انهم بالطريق قام بسرعة لما سمع جرس الباب ووقف و راح و راحت بعده زوجته و فتح الباب و أنصدم من اللي قدامه لف وجهه عنه بسرعة و جا بيقفل الباب بس فهد دخل رجله ومنعه من أنه يقفل الباب : عمي أسمعني والله آسف ع كل اللي حصل مني
أبو إحسان واضح على ملامح وجهه العصبية : إيش تبي ؟
فهد بترجي : والله يا عمي راح أعمل أي شي تطلبه مني بس أبيك تصفي قلبك من ناحيتي سامحني يا عمي
أبو إحسان لف له : أنا قلت لك أنا ماني زعلان منك بالعكس ï»·ن ماني عارف وش راح يصير ببنتي اذا كانت على ذمة واحد مثلك إحساس تبي رجاااال يحميها و يحسسها بالأمان اما انت هه مافيك ذرة رجولة
فهد كان يتقطع قلبه مع كل حرف يقول له عمه بس ما بيده شي يعمله مو عارف كيف يكسب ثقة عمه بعد ما خربها : طيب يا عمي بنظل ع الباب
أبو إحسان : أ
قاطعته أم إحسان : أتفضل يمه البيت بيتك هذا بيت محمد ال..... مفتوح بأي وقت
ما كان على أبو إحسان انه يبعد من على الباب و يدخله ودخلوا المجلس و كان فهد يفتح مواضيع عشان عمه يكلمه بس أبو إحسان كان يرد له من غير نفس
دخلت أم إحسان و بيدها صينية فيها شاي و بوجهها إبتسامة : هلا بولدي فهد
فهد وقف : هلا فيك عمتي ليه تتعبين حالك ترى أنا مو غريب
أبو إحسان بهمس و على نبرة صوته الاستهزاء : إيه مو غريب
قاعدين يشربون الشاي و أغلب السوالف بين أم إحسان و فهد ومن بين سوالفهم دق جرس الباب وقفت أم إحسان بس وقف أبو إحسان بعدها و قال لها : أنا رايح أفتح لهم أكيد إحسان و إحساس رجعوا
فهد فز قلبه لما جابوا سيرتها و بين على وجهه تعابير مختلفة شوية فرحة مخلوطة بكثير من الحزن بس ما قدر يسوي شي شوية و دخل إحسان و تمنى انه يشوفها تدخل بعده بس بأي حق إحساس ما تصير له شي مع أنه الحين يمكن يكون ملك عليها إذا ما سوا حركته وقف و سلم على ابن عمه بحرارة و كان نفسه يشكي له الحال بس وش يقول له كنت واحد حقير و تركت أختك
إحسان قعد جمبه وعلى وجهه إبتسامة مهما صار هذا ولد عمه و أخو حبيبته و إحسان كان يقول في قلبه أن اللي صار نصيب : وش ذا !! حتى مافي الحمدلله على سلامتك
فهد قطع تفكيره صوت إحسان ألتفت له : سامحني يا ولد العم سرحت شوي ... ألف الحمدلله على سلامتك يا إحسان
إحسان أبتسم : الله يسلمك من كل شر يا فهد
فهد : شلونك و شلون أمورك ؟
إحسان بنص إبتسامة : الحمدلله على كل حال .. وانت شلونك ؟
فهد لف على عمه اللي قاعد يطالع التلفزيون و كأنه مو معبره و ناظر إحسان بحزن : ماشي الحال
إحسان : وش فيك وانا أخوك ؟
فهد : ما فيني شي لا تحط في بالك
إحسان وقف : يبه نستأذنك أنا وفهد راح نطلع
أبو إحسان ناظر ابنه : ما تبي ترتاح ؟
إحسان : وحشتني شوارع جدة
أبو إحسان ناظره باهتمام : أنتبه على نفسك يبه
إحسان ناظر فهد و كأنه مستحي من تصرفات أبوه مع فهد : حاضر يبه
أبو إحسان : الله معك
طلعوا من المجلس و سمعوا صوت ضحكة إحساس فهد وقف و ناظر باب من الأبواب و كان منتظر يسمع أكثر وحشه صوتها بس هو اللي ضيع الفرصة من إيده
إحسان اللي حس بفهد : يلا فهد
فهد مشى من غير لا يتكلم
*****
وقف بسرعة وعلامات الاستغراب و العصبية والصدمة مبينة عليه : لمياء ؟!!!!
: اش فيك وقفت ؟ إيه لمياء وش فيها ؟ماشاء الله عليها جمال و صحة و شدت على كلمتها الأخيرة
تركي اللي عارف ان أعز صديق له و ابن خاله يحبها : يمه ما قلت شي بس ما أبيها
: انت أصلا ما تبي غير إحساس .. ولو خيرتك ملكة جمال ما راح تقتنع لأنك ما طلعتها من راسك لكن والله ثم والله يا تركي أن ما طلعتها من راسك لا أنا أمك ولا أعرفك
تركي يعرف كيف يكسب أمه قرب منها وحب على رأسها
أم تركي على طول بعدته : وخر عني .. و لا تحسب انك راح تقنعني بهالطريقة
تركي قعد على ركبه مقابلها ع الأرض : انتي فصلي وأنا ألبس يالغالية بس أختاري لي وحدة غير لمياء .. لمياء أشوفها مثل سجا .. و بعدين لمياء تعرف اني أحب إحساس ومو معقول توافق على واحد كان يحب بنت عمها
أم تركي : راح أعديها لك أهم شي انك تطلع إحساس من راسك
تركي بعدم إهتمام : يمه أنا مطلعها من زمان لا تعيدين و تزيدين بهالموضوع و بعدين انتي ليه ما تحبي إحساس بالرغم من أنها تحبك
أم تركي بأستهزاء : هه تحبني إيه صح واضح تحب مرة خالك أكثر مني أنا اللي عمتها تحب الغريبة أكثر مني
تركي تعب من تصرفات أمه و طبعها اللي ما راح يتغير : خلاص يمه سكري ع الموضوع و إحساس ان شاء الله ربنا يشفيها و يرفع عنها البلاء
أم تركي : وليه ما يكون جزاء
تركي بينفجر و تكلم بصوت عالي : خلاص عاد لا تجيبون طاريها عندي
دخلت على صوت أخوها و حاطة سماعة الأذن و أبوها ع الخط : بسم الله وش فيك تركي صوتك واصل لفوق ؟
تركي هدأ شوي : مافيني شي
أم تركي : كل ذا عشانها يا تركي ترفع صوتك على أمك عشان إحساس
سجا : أستهدوا بالله .. ولفت على تركي عشان تصرفه : تركي أبوي ع الخط و يبي يكلمك
أم تركي أرتبكت و كان نفسها تكلمه و بنفس الوقت أنصدمت ï»·نها سمع كل شي و أكيد راح يقول إنها ما راح تتغير
تركي وقف و أخذ نفس عميق : ألو ..... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... والله ماشي الحال و انت شلونك يبه ... دوم ان شاء الله يالغالي ... دقيقة يبه وقف و خرج من البيت
أم تركي ميلت زاوية فمها وقالت بسرعة : وكمان في أسرار
سجا : يمه وش فيك ؟ ترى بأي شي تدخلين إحساس
أم تركي غيرت ملامحها للغضب : أصلا هي لها علاقة بكل شي .. وبعدين انتي حطوك محامية دفاع عنها و الحركة اللي سويتيها الحين ما بعديها لك
سجا باستغراب : وش سويت أنا ؟
أم تركي بعصبية : تكلمين أبوك و تجين عندنا عشان يسمعنا ترى اللي يصير في البيت مشاكل عائلية و أبوك ماله أي علاقة فيها
سجا تجرأت ï»·ول مرة مع أمها لأنها ما تناقشها : و أنتي قلتيها أبوك ... يعني مو غريب
أم تركي أنصدمت ï»·ن سجا أول مرة ترد عليها واللي صدمها أكثر كلام سجا : أولا مو غريب عنك أما أنا يسمع صوتي بصفته ايش ولا أتفق معاكي انه يسمع صوتي أدري بحركاتكم و ثانيا وهو الأهم أن طلع لك لسان يا سجا
سجا ما عرفت ترد عليها بس أستجمعت قوتها و وقفت و قالت : يمه انتي أكثر وحدة تعرفين أن أبوي ما عنده هالحركات و أنا آسفة يمه و أنا طالعة غرفتي عشان ما أضايقك وطلعت بسرعة و الدموع بعيونها على غرور أمها اللي مو مخليها تتعايش مع أحد كل واحد تطلع فيه ألف عيب
أم تركي كانت تفكر بكلام بنتها اللي جا ع الوجع صحيح أبو تركي ما عنده هالحركات حتى ما كلف على نفسه يرجعها لعصمته مرة مع إنها تحبه و هو كان يحبها بس تمردت عليه و ظنت انه ما يقدر يوقفها عند حدها و طلقها و قعدت مصدومة بس ما بينت ï»·حد كانت كبرياءها مانعها انها تنكسر وما تبي أحد يتشمت فيها تذكرت لما عملت مشاكل مع أم إحسان و أم فهد لأنها أتهمتهم أنهم يتشمتون فيها لما جو يزورونها في بيتها بعد طلاقها و طردتهم من البيت و تذكرت أن كيف أبو إحسان يدلل بنته و أبو فهد كان ميت على رند و سجا كانت مثلها بس أنحرمت من هالشي عشان كذا هي تكره رند و إحساس و تغيرت معاملتها لهم من بعد ما تطلقت
*****
كانت قاعدة مع أهلها في الصالة و متضايقة تبي إحسان يرجع و تقعد معاهم كلهم تبي تحس باللمة و متضايقة أكثر انه طلع مع أكثر واحد جرحها أكثر واحد حسسها انها عالة عليهم ناظرت أبوها : يبه أتصل على إحسان قول له أن الساعة 10:30 نبي نقعد معاه
أبو إحسان ناظر الساعة : حاضر حبيبتي
أم إحسان كانت قاعدة معاهم بس تفكيرها عند بنتها اللي محد عارف مصيرها وش راح يكون
إحساس : يبه يمه أبي أسهر معاكم اليوم كلكم
الكل أبتسم أبو إحسان : حلو راح أكلم إحسان انه يجي و نسهر كلنا
أخذ جواله و دق على إحسان : هلا يبه ... مطول ؟ ...لا بس نبيك ترجع البيت مو ناقص بجمعتنا غيرك ... أجل أنتبه و انت تسوق .. حضر لك يا ولدي .. في أمان الله و سكر الخط
*****
وقف وعلى وجهه إبتسامة : يلا فهد راح أرجع الحين أتصل والوالد و قال يبوني
فهد وقف بعده : خذ راحتك و أشكرك مرة ثانية انك سمعتني محد أعطاني وجه بعد اللي سويته غيرك
إحسان أبتسم : كل شي نصيب ومحد يتزوج بالغصب و انت نصيبك بتاخذه حتى لو كان وين واذا مو نصيبك ما راح تأخذه حتى لو كان بين إيديك
فهد : يالله لا نتأخر و ركبوا سيارة فهد اللي جو فيها و وصله البيت و أخذ جواله و أتصل على مساعد : ألو. .. هلا فيك .... مساعد أنا راح أمرك متى قلت ع الساعة 11 ؟ .. الحين !! خلاص أوك مسافة الطريق و أكون عندك ... بايات
*****
الكل كان مجتمع و الضحكة رجعت لهذا البيت بعد ما فارقته فترة صحيح انهم مهمومين لحال إحساس وهي كمان مهمومة لعدة أسباب و أكيد انتوا عارفينها بس ما حبوا ينكدوا على نفوسهم في ذا اليوم
تكلم إحسان بجدية : بكرة أن شاء الله راح نروح أنا و إحساس المستشفى عشان تروح لدكتور متخصص بمرضها كفاية اللي تأخرناه مافي داعي أننا نضيع وقت أكثر
الكل كان ساكت و كأن ما يبغون يتذكروا أي شي بهذا الموضوع اليوم
أبو إحسان : حلو لازم نلحق نعالجها بسرعة
أم إحسان : إيه و في دكتور كمان قالت عليه الدكتورة انه راح يجي بنفس المستشفى اللي رحنا لها
إحسان : لا يمه موضوع الدكتور خليه علي أنا تقابلت مع دكتور متخصص بالأورام وقال انه يشتغل في مستشفى أبوه بجدة قلت الحمدلله قريب لنا
أبو إحسان : أي مستشفى ؟
إحسان دخل إيده في مخباه عشان يطلع الكرت
إحساس : إحسان ريح حالك إذا اللي اليوم شفته هو الدكتور أنا ما أبي أتعالج عنده
إحسان ما كان باله عندها قاعد يدور الكرت اللي ما حصله في مخباه و قاعد يفتش بس من دون فايدة : الكرت ضاع
إحساس : أحسن أصلاً أنا ما أبغى أتعالج عنده
إحسان ما حب يضايقها رغم أنه كان مرتاح للدكتور فيصل : على راحتك وين ما تبينا نروح أنا حاضر بس انتي آمري
إحساس أبتسمت : حضر لك الخير
و ناظرت جوالها اللي فوق الطاولة قامت و أخذته و حطته عام بعد ما كان صامت و فتحت رمز قفل الجوال و تفاجأت ب23 مكالمة و أنصعقت لما شافت "نبض قلبي" و مسحت اسمه اللي ما صار يعني لها غير الكره و الحقد وما بينت للي قاعدين عندها و حطته و أبتسمت مرة ثانية ولا كأنها شافت شي
******
دخل عليها و لقاها لابسة عباتها لفت عليه بقلة صبر و بأسلوب جاف : ليه تأخرت ؟
ما عرف وش يقول لها يقول لها ليه تأخر زي عوايده و لا يقول ليه لابسة العباية ولا ليش هالجفاء
كررت سؤالها بنفس طريقتها : ليه تأخرت ؟
بدر بحنية : حبيبتي فيك شي ؟
رند : أبيك توديني عند أهلي
أستغرب ردها معقولة هذي رند : رند أنا سويت شي يزعلك ... ضايقتك بشي ؟
جاوبته ببرود : لا .. بس ما فيها شي إذا حبيت أشوف أهلي و لا حضرتك راح تمنعني ؟
بدر : أنا ما راح أمنعك بس انتي متأكدة انك تبين تروحين ï»·هلك ؟
رند بعصبية : أوووووه ترى وجعت لي راسي لا تسوي فيها تحقيق
بدر منصدم مو معقول ان اللي قدامه رند قطع تفكيره صوتها : بتوصلني انت و لا أروح مع السائق
بدر اللي حاس انها آخر مرة راح يشوفها فيها لأنها بتتركه و بتظل عند أهلها لأنها كرهته كيف ما تكرهه وهو السبب في اللي صار بينها و بين أهلها : أنا راح أوصلك و قرب منها بسرعة و عيونه حمراء لأنه كان حاسس انه راح يصير شي و حطي إيدينه على أكتافها و باسها على جبينها بخفة و بعد منها و سبقها لتحت
كنت كارهه أشوفه قدامي بس لما قرب مني تجمدت مكاني ما أدري ليه صار لي كذا و كأنه أول مرة يقرب مني هل يا ترى ï»·نها آخر مرة



أنتهى البارت السادس أتمنى ينال إعجابكم
توقعاتكم ^_^ :


وش اللي بيصير مع رند و بدر ؟
أم تركي وش ناوية عليه ؟
هل تركي بيتزوج غير إحساس ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:41 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السابع




كان قاعد ع الأرض و ساند ظهره على رجل الكرسي و ممدد رجوله و بإيده كاسة الخمر و قاعد يشرب و واحد ثاني معه بنفس حالته بس مساعد كان لسى ما شرب شي وقف بصعوبة من اللي كان يشربه و حاول يثبت نفسه و تكلم و صوته شبه مفهوم و متقطع : يلا ... شب..باب حرجع ال الحين البيت
وقف جمبه مساعد و أخذ جايك فيه موية و برد و كبه على رأس فهد
فهد شهق بقوة من برودة الموية و البرد اللي جا عليه تكلم و هو معصب : انت ايشبك ؟
مساعد بأستهزاء : لا يكون ناوي تفضح نفسك و تفضحني معاك ... لا حبيبي لما تصير رجال و تنام برى البيت من دون ما الماما تقلق عليك هذيك الساعة ما بعمل معاك هالشي فهمت يا حبيب الماما و شد ع هالكلمة "حبيب الماما"
فهد اللي ما كان يبي يتخانق مع مساعد اللي هو بالنسبة له كأنه ملاك الرحمة اللي يخليه ينسى إحساس و ينسى كل المشاكل أخذ نفسه و طلع
ركب سيارته و حرك
******
كان قاعد في سيارته و يطالعها بهدوء و مو حاب انه يتكلم أو يعمل أي شي يضايقها بس حب يملي عيونه من شوفتها ï»·نه مو عارف وش اللي هي ناوية عليه بس تفاجأ لما لفت له و تكلمت : راح تنزل معاي ؟
بدر بسرعة : اللي يريحك أنا حاضر انتي وش تبغي ؟
رند ناظرت قدامها : تعال معي مهما يصير معاها إلا أنها تشعر بالأمان معه "بس هذا اللي أبوكي راح يخيرك الحين بينه و بينه آااااااااه يا ربي والله تعبت من التفكير ومع ذلك راح أنزل و أقول ï»·بوي يسامحني" مدت يدها و فتحت الباب و بدر على طول نزل قبلها و راح لجهتها و حاول يساندها لما حس انها ماهي متوازنة
بعدت منه : ما فيني شي أبعد عني الحين
بدر بعد عنها و ما رد عليها مشوا و وصلوا لغاية الباب و بدأ التردد يظهر مرة ثانية لرند مو عارفة وش تسوي خايفة من رد أبوها مو متخيلة كيف بيكون اللقاء بينهم هل بتشوف أمها و أختها هل أبوها راح يرضى عنها رفعت يدها للباب و دقت عليه و دقت الجرس
وهو واقف و يطالع فيها وما عنده الجرأة انه يسألها صحاه من سرحانه صوت مييييييييييين
أنتفض جسمها لما سمعت أختها و ماهي عارفة وش تقول ما قدرت تحرك لسانها كأنها ما سمعت صوت أختها كأنها سمعت صوت وحش "رند أستهدي بالله هذي أختك اللي ياما جلس..." قطع سرحانها صوت الباب اللي أنفتح و الصوت اللي جاء من بعيد : يمه لمياء مين ع الباب ؟
رند ما قدرت تمسك نفسها وعلى طول دفت الباب و دخلت و رفعت رأسها عشان تملي عينها من أمها اللي كانت واقفة بنص الدرجة و قربت منها و أرتمت بحضنها و قعدت تبكي بصمت
لمياء ما عرفت مين هذي اللي تتطفل و تدخل بيتهم لا وبعد ترتمي بحضن أمها عكس أمها اللي عرفتها من ريحتها و نزلت دمعة حارة على خدها غسلت جزء من هم كبير كان قاعد على قلبها
لمياء قربت منهم بس كانت أسفل الدرج : هيييييييييه مين انتي ؟
أم فهد اللي نزلوا دموعها و شهقاتها اللي ما قدرت تمسكها
لمياء اللي بدت تستوعب و تكلمت و صوتها ثقيل : ر ر ... رند
رند كانت دافنة راسها من الحضن اللي أنحرمت منه من يوم ما تزوجت بدر كان نفسها أن أبوها ما يجي الحين بس للأسف ما تحقق اللي تمنته و سمعت صوته اللي جا مثل الرعد من أعلى الدرجة : أطلعي برا
في هاللحظة رفعت رأسها له و عيونها جمر من كثر البكاء و صعدت له و حطت رأسها على رجله و باستها : يبه أرضى علي والله إني ضايعة من دونكم
جاها رده بجفاء عكس اللي داخله : أنا ما قلت لك تروحي مع ولد مشاري
رند : يبه واللي يسلمك سامحني
جاهم صوت ما جا ببالهم انهم راح يسمعوه الحين : رند إذا راحتك بالانفصال عني أنا مستعد ألزم ما علي راحتك
رفع رأسه للي واقف عند الباب و معطيهم ظهره و يتكلم و تكلم و الشرر بعيونه : أنقلع برا بيتي يا كلب و خدها معاك
رند وقفت و على عيونها الغارقين بالدموع إنكسار ما كانت حابة هذا الإنكسار يكون على وجهها بعد ما تروح بيتهم أبوها قسى عليها بما فيه الكفاية لا يعذبها أكثر : خلاص خلااااااااااااص ماني قادرة أتحمل و طاحت من الدرجة و الكل أنفجع
حتى بدر اللي كان واقف ع الباب جن جنونه لما سمع صوت من داخل و كأن صاير شي : رننننننند
دخل بسرعة مثل المجنون و شافها تتدحرج من بداية الدرجة لما أستقرت تحت كانت رجوله ما تحمله من هالمنظر
أختها نزلت على ركبها تبكي : رند قومي الله يخليك
و سمع صرخة أمها : انت السبب ورفع رأسه عشان يشوف أصابع الاتهام الموجهة له بس هالمرة كانت على أبو رند
أستجمع قوته و راح لعندها يركض و حمل نص جسمها و سنده عليه و مسح وجهها بإيده : رند حبيبتي قومي رند فتحي عيونك و وجه نظره ï»·بو رند و كان ناوي يسمعه كم كلمة تهز له بدنه بس أستغرب لما شاف دموعه بعيونه و علامات الخوف على وجهه
أبو فهد كان حاسس بالذنب بس اللي صار الحين قدام عيونه بمثابة كف قوي رجعه من ظلمه و جبروته على رند .. رند اللي يعتبرها عيونه اللي يشوف فيها
بدر نزل نظره لها و شالها بسرعة بس الكل تفاجأ انها كانت تنزف
لمياء رجعت لوراء بخوف و حطت يدها على فمها : د دم
أم فهد ضربت يدها على صدرها بخوف : يمه بنيتي
أبو فهد وهو معصب نزل بسرعة : بسرعة راح نأخذها المستشفى
******
وقف و مبين عليه أنه نعسان ناظر ساعة يده : يلا أنا طالع أنام الساعة 3:15
إحسان ومبين انه نعسان بس ضغط على نفسه هذي اللمة كان مفتقدها أبتسم : تصبح على خير يبه
أبو إحسان : و انت من أهل الخير يا ولدي
إحساس : يبه بكرة راح تكون الجمعة في بيتنا
أبو إحسان : ان شاء الله
إحساس أبتسمت : تصبح على خير يبه
أبو إحسان : و أنتي من أهل الخير حبيبتي
إحساس و إحسان ناظروا أبوهم لين طلع من الغرفة و ظلوا لحالهم بالصالة ï»·ن أمهم طلعت قبل أبوهم بساعة تقريباً و الصمت كان سيد الموقف
قطع الصمت صوت إحسان : إحساس راح أسألك سؤال أبيك تجاوبيني عليه ؟
إحساس و على وجهها علامات الاستغراب : تفضل
إحسان : بعد اللي سواه فهد علاقتك مع أخته كيف صارت ؟
إحساس بدأت تفكر أن بين إحسان و لمياء علاقة ï»·نها شافت رقمها اليوم في جواله و الحين يسأل عليها سؤال غير مباشر
إحسان شاف سرحانها : يعني في شي بينك و بينها ؟
إحساس : و انت ايش اللي راح تستفيده اذا جاوبتك ؟
إحسان أرتبك و ما عرف وش يرد عليها أصلاً هو ماله حق يسأل هالسؤال : آ لا بس فضول
إحساس : لا تخاف علاقتي مع لمياء مو أي شخص يقدر يخربها و على فكرة لمياء ما تكلم فهد من يومها
إحسان : المهم حبيبتي اللي أبيه منك إنك تؤمني بالقضاء والقدر و كل شي يحصل لنا مكتوب قبل ما نخلق ع هذي الدنيا وكل شي في هالدنيا نصيب
إحساس كانت بالعة غصتها بالموت عشان ما تبين له أن ذكر هذا الموضوع يقلب عليها المواجع
إحسان حس عليها : سامحيني إحساس بس لازم أقول لك هالكلام
أبتسمت : لا عادي أصلاً كلامك صح كل شي في هالدنيا نصيب وان شاء الله ما تذوق اللي أنا ذقته يا إحسان
إحسان ما فهم قصدها بالضبط و يحسب انها تقصد المرض و هي كانت تقصد كل شي حصل لها و خاصة بعد ما شكت أن هناك علاقة بين أخوها و لمياء : أن شاء الله و لا يذوقه ï»·حد و يشفيك منه يا رب
إحساس أبتسمت إبتسامة باردة : آمييييييييييين
إحسان وقف ومد لها يده : يلا حبيبتي راح ننام عشان بكرة الصبح نروح المستشفى
إحساس و على وجهها إبتسامة خفيفة مدت له يدها : يلا
و طلعوا و كل واحد راح على غرفته و دخلت إحساس غرفتها و على طول رمت نفسها ع سريرها و قعدت تبكي بحرقة ع اللي صار لها و سكتت و على وجهها علامات الصدمة لما سمعت صوت جوالها "الله ياخذك منهم ولا ياخذني من يدك ولا يأخذ غلاك وعمرك الغالي و تبقى لي" رفعت الجوال و شافت " نبض قلبي " و مسحت دموعها و ردت و ظلت ساكتة
فهد عرف انها هي اللي ردت عليه من صوت تنفسها : إحساس سامحيني و الله اني ندمان ع اللي سويته و الله راح أعمل اللي تبيه مني بس لا تتركيني يا إحساس أنا ندمان و ربي ندمان و أتمنى انك تسامحيني
بدأ صوت شهقاتها يرتفع و دموعها غسلت شاشة الجوال : فهد خلاص يكفي اللي جاني منك .. أنا .. فهد أنا كرهتك و أتمنى ما أرجع للوراء و أعيد التجربة مرتين فهد اللي يخون مرة يخون مرتين .. فهد انت اللي عملته معي خيانة .. انت تركتني في أكثر وقت كنت محتاجة لك فيه .. فهد أنا أحمد ربي عشان انه بين لي حقيقتك قبل لا أصير على ذمتك .. أبي أقول لك كلمة قبل لا أسكر .. أنا أكرهك !!
و سكرت و حاولت تتصنع القوة حتى قدام نفسها لأنها كانت تبي تسترجع جزء من كرامتها اللي ابن عمها و ابن عمتها بعثروها و لا كأنها من لحمهم و دمهم و حطت رأسها ع مخدتها و قعدت تتذكر كلامه و أنها هالمرة هي اللي كانت مرفوعة الرأس و هو كسير ذليل عندها
*****
كان جالس داخل سيارته و مو قادر ينزل من الكلام اللي سمعته إياه إحساس و الكلام اللي قبل سمعه مساعد و عشان كلامه ما راح بيتهم على طول راح البحر و قاعد ساعتين و بعدين وقف جمب بيتهم و ما يبي ينزل عشان الاتصالات اللي من أمه و أبوه و لمياء وهو على باله انهم خايفين عليه ليه أتأخر و شاف الساعة 4 "أوووووووف الله يعين ع التهزيء و المحاضرات اللي راح أسمعها" نزل و دخل البيت و شاف هدوء بس سمع أصوات بكاء من الصالة و أستغرب معقولة هذا كله عشان تأخر و دخل الصالة و شاف لمياء تركض لعنده : فهد ألحق علينا رند طاحت عندنا و أخذوها المستشفى
: فهد مو مستوعب اللي تقوله وش جاب رند عندنا و ليه طاحت و أنفجع لما جا على باله انه أبوه سوى لها شي عصب بشكل فضيع و صارخ : لاااااااااااااااااا لحد هنا و حده !! وينه أبوي ؟
لمياء وهي تبكي و عيونها متورمة من البكاء : أبوي و بدر أخذوها المستشفى .. فهد الله يخليك ودينا أنا و أمي المستشفى لابسة عباتها و قاعدة في غرفتها و الله يعلم بحالها
فهد : يلا بسرعة جهزوا حالكم
لمياء راحت تكلم أمها و تتجهز و فهد قعد يحاول يتصل على أبوه بس ما رد عليه و أتصل على بدر اللي رد عليه : هلا بدر .. انتوا بأي مستشفى ... خلاص الحين جايين لكم ... في أمان الرحمن و راحوا كلهم المستشفى و لقوهم أم فهد راحت تسأل زوجها : شلونها رند ؟
أبو فهد فتح عيونه وهو كان يبكي و عيونه حمراء من كثر البكاء : ما ادري للحين محد طمنا
بدر كان ماسك حاله بالموت وهو ما يدري وش يسوي
فهد قرب منه و ربت على كتفه : أذكر الله يا بدر و أدعي لها أنها تطلع بالسلامة
بدر أبتسم غصب عنه و في عيونه لمعة دموعه و ما يبيها تنزل هو أقوى من أنه يبكي قدام أحد و راح المصلى التابع للمستشفى و توضى و صلى ركعتين فرغ فيهم دموعه و همومه و دعواته في أن الله يحفظها من كل شر و أنه يقومها لهم بالسلامة حتى إذا هي تبي تعيش مع أهلها مستعد يطلقها بس أهم شي انها تقوم لهم بالسلامة أهم شي انها تكون مرتاحة و بعد ما خلص طلع و عيونه حمراء و جلس جمب عمه و عمته : عمي أسمعني لآخر مرة أنا مستعد للي تبيه تبيني أطلق بنتك و نزلت دمعة من عينه مسحها بقوة : راح أطلقها بس سامحها يا عمي و أنا وعد اني راح أشوفها و أطمن عليها الحين و ما راح تشوفوا وجهي
في هذا الوقت طلعت الدكتورة من غرفة العمليات و وجهها ما يبشر بخير : مين ولي أمرها
بدر وقف : أنا زوجها
أبو فهد وقف بعده : و أنا أبوها
أم فهد : طمنيني يا دكتورة
الدكتورة : للأسف خسرنا الجنين
الكل دارت فيه الدنيا لما سمعوا الدكتورة و هي تقول خسرنا بس لما سمعوا الجنين الكل لف على بدر بصدمة و اللي زادهم صدمة صوت بدر المصدوم : رند كانت حامل
الدكتورة : إيه و للأسف خسرناه و هي في هالفترة تبغى إهتمام أكثر وما تبي أحد يضايقها لأن حالتها النفسية متدهورة و الحين راح نطلعها غرفة خاصة و راح تكون تحت المراقبة
الكل ألتفت ï»·بو فهد بصدمة لما سمعوا كلامه : نقدر نشوفها الحين
الدكتورة : عادي بس لا تضغطوا عليها بالكلام و حاولوا على قد ما تقدروا أنكم توفروا لها الراحة النفسية
الكل راح عدا بدر اللي كان مصدوم من اللي قالته لهم الدكتورة " معقولة رند كانت حامل .. أصلا الفترة اللي راحت كانت تصرفاتها غير .. معقولة كانت متوحمة علي و أنا اللي كنت أظنها انها كرهتني "
قطع سرحانه صوت فهد : ما تبي تشوف زوجتك
بدر : أكييييييييييد يالله مشينا
وصلوا لجمب الغرفة اللي نقلوها فيها و شافوا أم فهد و لمياء و أبو فهد مو موجود و أستغربوا لما سألوا عليه و قالوا لهم أنه داخل عندها
*****
كان يمشي بخطوات ثقيلة ما يبي يشوفها بهالحالة و خاصة أنه هو السبب فيها قرب منها و مسح على شعرها و قال لها و صوته كله حنان : رند حبيبتي سامحيني ع اللي سويته فيك سامحيني على كل دمعة نزلت من عينك و كنت أنا السبب فيها..
قطع كلامه شكل رند و هي بدأت تفتح عيونها ببطء و أنصدم لما سمعها تقول : بدر .. بدر
أبتسم إبتسامة باردة أكيد راح تتمناه يكون معاها في هالوقت مو هو كان معاها في أصعب اللحظات و أبوها بعد عنها و بعد عنها كل أهلها طلع من عندها و راح لبدر : بدر أدخل لزوجتك تبغاك
الكل كان مصدوم من تصرفات أبو فهد و بنفس الوقت فرحانين ï»·نه رجع لطبيعته
بدر بسرعة دخل عندها و قرب منها و قعد ع الكرسي اللي جمب سريرها و حط إيده على إيدها و إيده الثانية يمسح فيها شعرها و هي بدأت تفتح عيونها و أبتسمت من شكله و كلمته و صوتها تعبان : بدر
بدر : عيون بدر انتي
رند زادت إبتسامتها و حطت إيدها الثانية على إيده : بدر لا تخاف ما فيني شي
بدر ما قدر يمسك نفسه أكثر من كذا و نزل رأسه على إيدها و باسها و قعد يبكي : كنتي راح تروحين مني
رند سحبت إيدها و مسحت على رأسه : خلاص حبيبي ما فيني إلا العافية
بدر رفع رأسه وأبتسم و مسح دموعه : الحمدلله ما تتصورين ايش قد فرحان
رند أبتسمت و مبين انها زعلانة شوي : أن شاء الله دوم
بدر : وش فيك يا قلبي زعلانة ؟
رند و عيونها دموع : أهلي محد جاء يطمن علي
بدر أستغرب معقولة ما لاحظت أن أبوها كان موجود : حبيبتي عمي جاسم كان عندك قبل لا أدخل
رند ما صدقت و عيونها دمعت و الابتسامة أرتسمت على شفاتها كأنها مو مصدقة : من .. من جد يا بدر
بدر وقف وعلى وجهه إبتسامة : إيه و على فكرة أهلك كلهم جمب الباب
رند طارت من الفرحة : الله يخليكم لي وما يحرمني منكم أبد
طلع بدر و أستأذن من الدكتورة انهم يدخلوا عنها كلهم ï»·ن نفسيتها راح تتعدل
و فعلاً دخلوا عندها كلهم و هي كانت راح تطير من الفرحة و وقعدوا يسولفون مع بعض و رند تبدلت نفسيتها و ماكانت تحس بالآلام اللي كانت تحسها قبل لا يدخلون
وقعدوا للساعة 7 بعدين لمياء و فهد و بدر رجعوا بيوتهم و رند أصر أبوها انه يقعد عندها و أمها كمان و قعدوا الثلاثة في المستشفى
و كانت هذي أول مرة رند تكون مرتاحة % 100 من فترة طويلة
*****
قرب من باب غرفتها و دق الباب بشويش : إحساس يلا أصحي
شوية و فتحت الباب ومبين انها صاحية من بدري و على وجهها إبتسامة : صباح الخير
إحسان أبتسم : صباح النور حبيبتي وش هالنشاط ؟
إحساس بعد ما قفلت من فهد جتها عزيمة انها تتعالج و تصير نفس أول عشان محد يتشفق عليها ولا تكون ذليلة ï»·حد : عشان لا نتأخر
إحسان : أجل يلا خلينا نفطر عشان لا نتأخر
و نزلوا بسرعة و فطروا و طلعوا و راحوا ع المستشفى اللي راحت لها إحساس من قبل و نزلوا و سأل إحسان على الدكتور المختص بقسم الأورام السرطانية و راحوا و قعدوا ينتظرون دورهم و لما جا دورهم وقفوا ودخلوا و المفاجأة اللي كانت لإحساس مفاجعة لما اللي وقف لهم : أتفضلوا
إحساس تناظره باستغراب و ناظرت أخوها اللي كان مصدوم بس بنفس الوقت فرحان كانت تظن أنه هو اللي دبر هالشي و ناظرت الدكتور مرة ثانية نفس الطول و العرض و الهيبة و الغمازات بس هالمرة كان لابس نظارة إطارها أسود عريضة شوي وراها عيونه السوداء الكحيلة و هالنظارة زادت من هيبته
قرب منه إحسان ومد له إيده : السلام عليكم دكتور فيصل
فيصل أبتسم ï»·نه على طول تذكرهم : هلا فيك إحسان شلونكم عساكم طيبين
إحسان : الحمدلله بخير انت شلونك دكتور فيصل
فيصل : أنا الحمدلله بخير أتفضلوا أقعدوا
إحسان أشر لإحساس انها تجلس و هي ما كان منها إلا أنها تنقاد خلف قدرها و قعدت و بدأ د/فيصل يسألها على حالتها و كذا
بدأت إحساس ترتاح له ï»·ن كلامه معها يدل على أنه مهتم فيها وهي تجاوبه و تسأله أسئلة تخصها و هو يجاوبها بكل وضوح و كان على طول مبتسم
فيصل بعد ما خلص الأسئلة و شاف فحوصاتها و الأشعة و كذا : إحنا لازم نبدأ بالعلاج الكيماوي
إحساس بلعت ريقها بخوف
وهو لاحظ هالشي لأنها تكشف وجهها : لا تخافين هنا راح تكون بداية العلاج و أن شاء الله راح نتخطى كل شي بس اللي أبيه منك عزيمة و إصرار و ما أبي أي تذمر منك كل شي بإيد ربنا بس لازم أن نحنا ما نيأس و أنا عملت عمليات كثير في نفس حالتك و الحمدلله بفضل رب العالمين نجحت و أنتي حطي أملك بالله و راح نعدي هالفترة بسرعة و راح تصيرين نفس أول و أحسن
إحسان اللي كان معجب بأسلوب الدكتور فيصل و حب هو الثاني يرفع من روح إحساس المعنوية بعد ما صار معاها اللي صار : إيه دكتور من هالناحية لا تهم ترى إحساس أملها بالله كبير
إحساس كانت تبي مثل هذا الكلام من زمان بس ما كانت تسمع ï»·حد حتى لما كانت تقعد مع أي أحد نظرات الشفقة تلقاها بأي وجه تشوفه أبتسمت : ان شاء الله دكتور راح أعدي هالفترة على خير
فيصل أبتسم و فرح ï»·نه الحين حياة شخص بين إيدينه وهو يبي منها هالشي عشان يكون سبب في شفاءها : حلو وهذا اللي أبيه منك أن شاء الله الاسبوع الجاي راح تكون أول جلسة لك في الكيماوي
وقف إحسان و وقفوا بعده إحساس و فيصل : يلا دكتور فيصل راح نخليك الحين
فيصل أبتسم و بينت غمازاته : أن شاء الله لنا لقاء بعد أسبوع مثل هاليوم بإذن الله
إحسان : بإذن الله
فيصل وجه كلامه لإحساس : مثل ما أتفقنا
إحساس أكتفت بإبتسامة و هزت رأسها يعني أيوة فيصل : في أمان الرحمن
إحسان : مع السلامة
وطلعوا من عنده و إحساس تبدلت الشحنات السلبية لشحنات إيجابية و كانت طايرة من الفرح
لاحظ عليها إحسان هالتغيير و ما حب انه يكلمها أو يعكر مزاجها



أنتهى البارت السابع أن شاء الله يكون عاجبكم
توقعاتكم :

_ رند وش بيكون ردة فعلها لما تعرف أنها كانت حامل ؟
_ هل بيكون الدكتور فيصل سبب في شفاء إحساس من مرضها ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 06:42 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت السابع




كان قاعد ع الأرض و ساند ظهره على رجل الكرسي و ممدد رجوله و بإيده كاسة الخمر و قاعد يشرب و واحد ثاني معه بنفس حالته بس مساعد كان لسى ما شرب شي وقف بصعوبة من اللي كان يشربه و حاول يثبت نفسه و تكلم و صوته شبه مفهوم و متقطع : يلا ... شب..باب حرجع ال الحين البيت
وقف جمبه مساعد و أخذ جايك فيه موية و برد و كبه على رأس فهد
فهد شهق بقوة من برودة الموية و البرد اللي جا عليه تكلم و هو معصب : انت ايشبك ؟
مساعد بأستهزاء : لا يكون ناوي تفضح نفسك و تفضحني معاك ... لا حبيبي لما تصير رجال و تنام برى البيت من دون ما الماما تقلق عليك هذيك الساعة ما بعمل معاك هالشي فهمت يا حبيب الماما و شد ع هالكلمة "حبيب الماما"
فهد اللي ما كان يبي يتخانق مع مساعد اللي هو بالنسبة له كأنه ملاك الرحمة اللي يخليه ينسى إحساس و ينسى كل المشاكل أخذ نفسه و طلع
ركب سيارته و حرك
******
كان قاعد في سيارته و يطالعها بهدوء و مو حاب انه يتكلم أو يعمل أي شي يضايقها بس حب يملي عيونه من شوفتها ï»·نه مو عارف وش اللي هي ناوية عليه بس تفاجأ لما لفت له و تكلمت : راح تنزل معاي ؟
بدر بسرعة : اللي يريحك أنا حاضر انتي وش تبغي ؟
رند ناظرت قدامها : تعال معي مهما يصير معاها إلا أنها تشعر بالأمان معه "بس هذا اللي أبوكي راح يخيرك الحين بينه و بينه آااااااااه يا ربي والله تعبت من التفكير ومع ذلك راح أنزل و أقول ï»·بوي يسامحني" مدت يدها و فتحت الباب و بدر على طول نزل قبلها و راح لجهتها و حاول يساندها لما حس انها ماهي متوازنة
بعدت منه : ما فيني شي أبعد عني الحين
بدر بعد عنها و ما رد عليها مشوا و وصلوا لغاية الباب و بدأ التردد يظهر مرة ثانية لرند مو عارفة وش تسوي خايفة من رد أبوها مو متخيلة كيف بيكون اللقاء بينهم هل بتشوف أمها و أختها هل أبوها راح يرضى عنها رفعت يدها للباب و دقت عليه و دقت الجرس
وهو واقف و يطالع فيها وما عنده الجرأة انه يسألها صحاه من سرحانه صوت مييييييييييين
أنتفض جسمها لما سمعت أختها و ماهي عارفة وش تقول ما قدرت تحرك لسانها كأنها ما سمعت صوت أختها كأنها سمعت صوت وحش "رند أستهدي بالله هذي أختك اللي ياما جلس..." قطع سرحانها صوت الباب اللي أنفتح و الصوت اللي جاء من بعيد : يمه لمياء مين ع الباب ؟
رند ما قدرت تمسك نفسها وعلى طول دفت الباب و دخلت و رفعت رأسها عشان تملي عينها من أمها اللي كانت واقفة بنص الدرجة و قربت منها و أرتمت بحضنها و قعدت تبكي بصمت
لمياء ما عرفت مين هذي اللي تتطفل و تدخل بيتهم لا وبعد ترتمي بحضن أمها عكس أمها اللي عرفتها من ريحتها و نزلت دمعة حارة على خدها غسلت جزء من هم كبير كان قاعد على قلبها
لمياء قربت منهم بس كانت أسفل الدرج : هيييييييييه مين انتي ؟
أم فهد اللي نزلوا دموعها و شهقاتها اللي ما قدرت تمسكها
لمياء اللي بدت تستوعب و تكلمت و صوتها ثقيل : ر ر ... رند
رند كانت دافنة راسها من الحضن اللي أنحرمت منه من يوم ما تزوجت بدر كان نفسها أن أبوها ما يجي الحين بس للأسف ما تحقق اللي تمنته و سمعت صوته اللي جا مثل الرعد من أعلى الدرجة : أطلعي برا
في هاللحظة رفعت رأسها له و عيونها جمر من كثر البكاء و صعدت له و حطت رأسها على رجله و باستها : يبه أرضى علي والله إني ضايعة من دونكم
جاها رده بجفاء عكس اللي داخله : أنا ما قلت لك تروحي مع ولد مشاري
رند : يبه واللي يسلمك سامحني
جاهم صوت ما جا ببالهم انهم راح يسمعوه الحين : رند إذا راحتك بالانفصال عني أنا مستعد ألزم ما علي راحتك
رفع رأسه للي واقف عند الباب و معطيهم ظهره و يتكلم و تكلم و الشرر بعيونه : أنقلع برا بيتي يا كلب و خدها معاك
رند وقفت و على عيونها الغارقين بالدموع إنكسار ما كانت حابة هذا الإنكسار يكون على وجهها بعد ما تروح بيتهم أبوها قسى عليها بما فيه الكفاية لا يعذبها أكثر : خلاص خلااااااااااااص ماني قادرة أتحمل و طاحت من الدرجة و الكل أنفجع
حتى بدر اللي كان واقف ع الباب جن جنونه لما سمع صوت من داخل و كأن صاير شي : رننننننند
دخل بسرعة مثل المجنون و شافها تتدحرج من بداية الدرجة لما أستقرت تحت كانت رجوله ما تحمله من هالمنظر
أختها نزلت على ركبها تبكي : رند قومي الله يخليك
و سمع صرخة أمها : انت السبب ورفع رأسه عشان يشوف أصابع الاتهام الموجهة له بس هالمرة كانت على أبو رند
أستجمع قوته و راح لعندها يركض و حمل نص جسمها و سنده عليه و مسح وجهها بإيده : رند حبيبتي قومي رند فتحي عيونك و وجه نظره ï»·بو رند و كان ناوي يسمعه كم كلمة تهز له بدنه بس أستغرب لما شاف دموعه بعيونه و علامات الخوف على وجهه
أبو فهد كان حاسس بالذنب بس اللي صار الحين قدام عيونه بمثابة كف قوي رجعه من ظلمه و جبروته على رند .. رند اللي يعتبرها عيونه اللي يشوف فيها
بدر نزل نظره لها و شالها بسرعة بس الكل تفاجأ انها كانت تنزف
لمياء رجعت لوراء بخوف و حطت يدها على فمها : د دم
أم فهد ضربت يدها على صدرها بخوف : يمه بنيتي
أبو فهد وهو معصب نزل بسرعة : بسرعة راح نأخذها المستشفى
******
وقف و مبين عليه أنه نعسان ناظر ساعة يده : يلا أنا طالع أنام الساعة 3:15
إحسان ومبين انه نعسان بس ضغط على نفسه هذي اللمة كان مفتقدها أبتسم : تصبح على خير يبه
أبو إحسان : و انت من أهل الخير يا ولدي
إحساس : يبه بكرة راح تكون الجمعة في بيتنا
أبو إحسان : ان شاء الله
إحساس أبتسمت : تصبح على خير يبه
أبو إحسان : و أنتي من أهل الخير حبيبتي
إحساس و إحسان ناظروا أبوهم لين طلع من الغرفة و ظلوا لحالهم بالصالة ï»·ن أمهم طلعت قبل أبوهم بساعة تقريباً و الصمت كان سيد الموقف
قطع الصمت صوت إحسان : إحساس راح أسألك سؤال أبيك تجاوبيني عليه ؟
إحساس و على وجهها علامات الاستغراب : تفضل
إحسان : بعد اللي سواه فهد علاقتك مع أخته كيف صارت ؟
إحساس بدأت تفكر أن بين إحسان و لمياء علاقة ï»·نها شافت رقمها اليوم في جواله و الحين يسأل عليها سؤال غير مباشر
إحسان شاف سرحانها : يعني في شي بينك و بينها ؟
إحساس : و انت ايش اللي راح تستفيده اذا جاوبتك ؟
إحسان أرتبك و ما عرف وش يرد عليها أصلاً هو ماله حق يسأل هالسؤال : آ لا بس فضول
إحساس : لا تخاف علاقتي مع لمياء مو أي شخص يقدر يخربها و على فكرة لمياء ما تكلم فهد من يومها
إحسان : المهم حبيبتي اللي أبيه منك إنك تؤمني بالقضاء والقدر و كل شي يحصل لنا مكتوب قبل ما نخلق ع هذي الدنيا وكل شي في هالدنيا نصيب
إحساس كانت بالعة غصتها بالموت عشان ما تبين له أن ذكر هذا الموضوع يقلب عليها المواجع
إحسان حس عليها : سامحيني إحساس بس لازم أقول لك هالكلام
أبتسمت : لا عادي أصلاً كلامك صح كل شي في هالدنيا نصيب وان شاء الله ما تذوق اللي أنا ذقته يا إحسان
إحسان ما فهم قصدها بالضبط و يحسب انها تقصد المرض و هي كانت تقصد كل شي حصل لها و خاصة بعد ما شكت أن هناك علاقة بين أخوها و لمياء : أن شاء الله و لا يذوقه ï»·حد و يشفيك منه يا رب
إحساس أبتسمت إبتسامة باردة : آمييييييييييين
إحسان وقف ومد لها يده : يلا حبيبتي راح ننام عشان بكرة الصبح نروح المستشفى
إحساس و على وجهها إبتسامة خفيفة مدت له يدها : يلا
و طلعوا و كل واحد راح على غرفته و دخلت إحساس غرفتها و على طول رمت نفسها ع سريرها و قعدت تبكي بحرقة ع اللي صار لها و سكتت و على وجهها علامات الصدمة لما سمعت صوت جوالها "الله ياخذك منهم ولا ياخذني من يدك ولا يأخذ غلاك وعمرك الغالي و تبقى لي" رفعت الجوال و شافت " نبض قلبي " و مسحت دموعها و ردت و ظلت ساكتة
فهد عرف انها هي اللي ردت عليه من صوت تنفسها : إحساس سامحيني و الله اني ندمان ع اللي سويته و الله راح أعمل اللي تبيه مني بس لا تتركيني يا إحساس أنا ندمان و ربي ندمان و أتمنى انك تسامحيني
بدأ صوت شهقاتها يرتفع و دموعها غسلت شاشة الجوال : فهد خلاص يكفي اللي جاني منك .. أنا .. فهد أنا كرهتك و أتمنى ما أرجع للوراء و أعيد التجربة مرتين فهد اللي يخون مرة يخون مرتين .. فهد انت اللي عملته معي خيانة .. انت تركتني في أكثر وقت كنت محتاجة لك فيه .. فهد أنا أحمد ربي عشان انه بين لي حقيقتك قبل لا أصير على ذمتك .. أبي أقول لك كلمة قبل لا أسكر .. أنا أكرهك !!
و سكرت و حاولت تتصنع القوة حتى قدام نفسها لأنها كانت تبي تسترجع جزء من كرامتها اللي ابن عمها و ابن عمتها بعثروها و لا كأنها من لحمهم و دمهم و حطت رأسها ع مخدتها و قعدت تتذكر كلامه و أنها هالمرة هي اللي كانت مرفوعة الرأس و هو كسير ذليل عندها
*****
كان جالس داخل سيارته و مو قادر ينزل من الكلام اللي سمعته إياه إحساس و الكلام اللي قبل سمعه مساعد و عشان كلامه ما راح بيتهم على طول راح البحر و قاعد ساعتين و بعدين وقف جمب بيتهم و ما يبي ينزل عشان الاتصالات اللي من أمه و أبوه و لمياء وهو على باله انهم خايفين عليه ليه أتأخر و شاف الساعة 4 "أوووووووف الله يعين ع التهزيء و المحاضرات اللي راح أسمعها" نزل و دخل البيت و شاف هدوء بس سمع أصوات بكاء من الصالة و أستغرب معقولة هذا كله عشان تأخر و دخل الصالة و شاف لمياء تركض لعنده : فهد ألحق علينا رند طاحت عندنا و أخذوها المستشفى
: فهد مو مستوعب اللي تقوله وش جاب رند عندنا و ليه طاحت و أنفجع لما جا على باله انه أبوه سوى لها شي عصب بشكل فضيع و صارخ : لاااااااااااااااااا لحد هنا و حده !! وينه أبوي ؟
لمياء وهي تبكي و عيونها متورمة من البكاء : أبوي و بدر أخذوها المستشفى .. فهد الله يخليك ودينا أنا و أمي المستشفى لابسة عباتها و قاعدة في غرفتها و الله يعلم بحالها
فهد : يلا بسرعة جهزوا حالكم
لمياء راحت تكلم أمها و تتجهز و فهد قعد يحاول يتصل على أبوه بس ما رد عليه و أتصل على بدر اللي رد عليه : هلا بدر .. انتوا بأي مستشفى ... خلاص الحين جايين لكم ... في أمان الرحمن و راحوا كلهم المستشفى و لقوهم أم فهد راحت تسأل زوجها : شلونها رند ؟
أبو فهد فتح عيونه وهو كان يبكي و عيونه حمراء من كثر البكاء : ما ادري للحين محد طمنا
بدر كان ماسك حاله بالموت وهو ما يدري وش يسوي
فهد قرب منه و ربت على كتفه : أذكر الله يا بدر و أدعي لها أنها تطلع بالسلامة
بدر أبتسم غصب عنه و في عيونه لمعة دموعه و ما يبيها تنزل هو أقوى من أنه يبكي قدام أحد و راح المصلى التابع للمستشفى و توضى و صلى ركعتين فرغ فيهم دموعه و همومه و دعواته في أن الله يحفظها من كل شر و أنه يقومها لهم بالسلامة حتى إذا هي تبي تعيش مع أهلها مستعد يطلقها بس أهم شي انها تقوم لهم بالسلامة أهم شي انها تكون مرتاحة و بعد ما خلص طلع و عيونه حمراء و جلس جمب عمه و عمته : عمي أسمعني لآخر مرة أنا مستعد للي تبيه تبيني أطلق بنتك و نزلت دمعة من عينه مسحها بقوة : راح أطلقها بس سامحها يا عمي و أنا وعد اني راح أشوفها و أطمن عليها الحين و ما راح تشوفوا وجهي
في هذا الوقت طلعت الدكتورة من غرفة العمليات و وجهها ما يبشر بخير : مين ولي أمرها
بدر وقف : أنا زوجها
أبو فهد وقف بعده : و أنا أبوها
أم فهد : طمنيني يا دكتورة
الدكتورة : للأسف خسرنا الجنين
الكل دارت فيه الدنيا لما سمعوا الدكتورة و هي تقول خسرنا بس لما سمعوا الجنين الكل لف على بدر بصدمة و اللي زادهم صدمة صوت بدر المصدوم : رند كانت حامل
الدكتورة : إيه و للأسف خسرناه و هي في هالفترة تبغى إهتمام أكثر وما تبي أحد يضايقها لأن حالتها النفسية متدهورة و الحين راح نطلعها غرفة خاصة و راح تكون تحت المراقبة
الكل ألتفت ï»·بو فهد بصدمة لما سمعوا كلامه : نقدر نشوفها الحين
الدكتورة : عادي بس لا تضغطوا عليها بالكلام و حاولوا على قد ما تقدروا أنكم توفروا لها الراحة النفسية
الكل راح عدا بدر اللي كان مصدوم من اللي قالته لهم الدكتورة " معقولة رند كانت حامل .. أصلا الفترة اللي راحت كانت تصرفاتها غير .. معقولة كانت متوحمة علي و أنا اللي كنت أظنها انها كرهتني "
قطع سرحانه صوت فهد : ما تبي تشوف زوجتك
بدر : أكييييييييييد يالله مشينا
وصلوا لجمب الغرفة اللي نقلوها فيها و شافوا أم فهد و لمياء و أبو فهد مو موجود و أستغربوا لما سألوا عليه و قالوا لهم أنه داخل عندها
*****
كان يمشي بخطوات ثقيلة ما يبي يشوفها بهالحالة و خاصة أنه هو السبب فيها قرب منها و مسح على شعرها و قال لها و صوته كله حنان : رند حبيبتي سامحيني ع اللي سويته فيك سامحيني على كل دمعة نزلت من عينك و كنت أنا السبب فيها..
قطع كلامه شكل رند و هي بدأت تفتح عيونها ببطء و أنصدم لما سمعها تقول : بدر .. بدر
أبتسم إبتسامة باردة أكيد راح تتمناه يكون معاها في هالوقت مو هو كان معاها في أصعب اللحظات و أبوها بعد عنها و بعد عنها كل أهلها طلع من عندها و راح لبدر : بدر أدخل لزوجتك تبغاك
الكل كان مصدوم من تصرفات أبو فهد و بنفس الوقت فرحانين ï»·نه رجع لطبيعته
بدر بسرعة دخل عندها و قرب منها و قعد ع الكرسي اللي جمب سريرها و حط إيده على إيدها و إيده الثانية يمسح فيها شعرها و هي بدأت تفتح عيونها و أبتسمت من شكله و كلمته و صوتها تعبان : بدر
بدر : عيون بدر انتي
رند زادت إبتسامتها و حطت إيدها الثانية على إيده : بدر لا تخاف ما فيني شي
بدر ما قدر يمسك نفسه أكثر من كذا و نزل رأسه على إيدها و باسها و قعد يبكي : كنتي راح تروحين مني
رند سحبت إيدها و مسحت على رأسه : خلاص حبيبي ما فيني إلا العافية
بدر رفع رأسه وأبتسم و مسح دموعه : الحمدلله ما تتصورين ايش قد فرحان
رند أبتسمت و مبين انها زعلانة شوي : أن شاء الله دوم
بدر : وش فيك يا قلبي زعلانة ؟
رند و عيونها دموع : أهلي محد جاء يطمن علي
بدر أستغرب معقولة ما لاحظت أن أبوها كان موجود : حبيبتي عمي جاسم كان عندك قبل لا أدخل
رند ما صدقت و عيونها دمعت و الابتسامة أرتسمت على شفاتها كأنها مو مصدقة : من .. من جد يا بدر
بدر وقف وعلى وجهه إبتسامة : إيه و على فكرة أهلك كلهم جمب الباب
رند طارت من الفرحة : الله يخليكم لي وما يحرمني منكم أبد
طلع بدر و أستأذن من الدكتورة انهم يدخلوا عنها كلهم ï»·ن نفسيتها راح تتعدل
و فعلاً دخلوا عندها كلهم و هي كانت راح تطير من الفرحة و وقعدوا يسولفون مع بعض و رند تبدلت نفسيتها و ماكانت تحس بالآلام اللي كانت تحسها قبل لا يدخلون
وقعدوا للساعة 7 بعدين لمياء و فهد و بدر رجعوا بيوتهم و رند أصر أبوها انه يقعد عندها و أمها كمان و قعدوا الثلاثة في المستشفى
و كانت هذي أول مرة رند تكون مرتاحة % 100 من فترة طويلة
*****
قرب من باب غرفتها و دق الباب بشويش : إحساس يلا أصحي
شوية و فتحت الباب ومبين انها صاحية من بدري و على وجهها إبتسامة : صباح الخير
إحسان أبتسم : صباح النور حبيبتي وش هالنشاط ؟
إحساس بعد ما قفلت من فهد جتها عزيمة انها تتعالج و تصير نفس أول عشان محد يتشفق عليها ولا تكون ذليلة ï»·حد : عشان لا نتأخر
إحسان : أجل يلا خلينا نفطر عشان لا نتأخر
و نزلوا بسرعة و فطروا و طلعوا و راحوا ع المستشفى اللي راحت لها إحساس من قبل و نزلوا و سأل إحسان على الدكتور المختص بقسم الأورام السرطانية و راحوا و قعدوا ينتظرون دورهم و لما جا دورهم وقفوا ودخلوا و المفاجأة اللي كانت لإحساس مفاجعة لما اللي وقف لهم : أتفضلوا
إحساس تناظره باستغراب و ناظرت أخوها اللي كان مصدوم بس بنفس الوقت فرحان كانت تظن أنه هو اللي دبر هالشي و ناظرت الدكتور مرة ثانية نفس الطول و العرض و الهيبة و الغمازات بس هالمرة كان لابس نظارة إطارها أسود عريضة شوي وراها عيونه السوداء الكحيلة و هالنظارة زادت من هيبته
قرب منه إحسان ومد له إيده : السلام عليكم دكتور فيصل
فيصل أبتسم ï»·نه على طول تذكرهم : هلا فيك إحسان شلونكم عساكم طيبين
إحسان : الحمدلله بخير انت شلونك دكتور فيصل
فيصل : أنا الحمدلله بخير أتفضلوا أقعدوا
إحسان أشر لإحساس انها تجلس و هي ما كان منها إلا أنها تنقاد خلف قدرها و قعدت و بدأ د/فيصل يسألها على حالتها و كذا
بدأت إحساس ترتاح له ï»·ن كلامه معها يدل على أنه مهتم فيها وهي تجاوبه و تسأله أسئلة تخصها و هو يجاوبها بكل وضوح و كان على طول مبتسم
فيصل بعد ما خلص الأسئلة و شاف فحوصاتها و الأشعة و كذا : إحنا لازم نبدأ بالعلاج الكيماوي
إحساس بلعت ريقها بخوف
وهو لاحظ هالشي لأنها تكشف وجهها : لا تخافين هنا راح تكون بداية العلاج و أن شاء الله راح نتخطى كل شي بس اللي أبيه منك عزيمة و إصرار و ما أبي أي تذمر منك كل شي بإيد ربنا بس لازم أن نحنا ما نيأس و أنا عملت عمليات كثير في نفس حالتك و الحمدلله بفضل رب العالمين نجحت و أنتي حطي أملك بالله و راح نعدي هالفترة بسرعة و راح تصيرين نفس أول و أحسن
إحسان اللي كان معجب بأسلوب الدكتور فيصل و حب هو الثاني يرفع من روح إحساس المعنوية بعد ما صار معاها اللي صار : إيه دكتور من هالناحية لا تهم ترى إحساس أملها بالله كبير
إحساس كانت تبي مثل هذا الكلام من زمان بس ما كانت تسمع ï»·حد حتى لما كانت تقعد مع أي أحد نظرات الشفقة تلقاها بأي وجه تشوفه أبتسمت : ان شاء الله دكتور راح أعدي هالفترة على خير
فيصل أبتسم و فرح ï»·نه الحين حياة شخص بين إيدينه وهو يبي منها هالشي عشان يكون سبب في شفاءها : حلو وهذا اللي أبيه منك أن شاء الله الاسبوع الجاي راح تكون أول جلسة لك في الكيماوي
وقف إحسان و وقفوا بعده إحساس و فيصل : يلا دكتور فيصل راح نخليك الحين
فيصل أبتسم و بينت غمازاته : أن شاء الله لنا لقاء بعد أسبوع مثل هاليوم بإذن الله
إحسان : بإذن الله
فيصل وجه كلامه لإحساس : مثل ما أتفقنا
إحساس أكتفت بإبتسامة و هزت رأسها يعني أيوة فيصل : في أمان الرحمن
إحسان : مع السلامة
وطلعوا من عنده و إحساس تبدلت الشحنات السلبية لشحنات إيجابية و كانت طايرة من الفرح
لاحظ عليها إحسان هالتغيير و ما حب انه يكلمها أو يعكر مزاجها



أنتهى البارت السابع أن شاء الله يكون عاجبكم
توقعاتكم :

_ رند وش بيكون ردة فعلها لما تعرف أنها كانت حامل ؟
_ هل بيكون الدكتور فيصل سبب في شفاء إحساس من مرضها ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.