آخر 10 مشاركات
موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-15, 01:43 PM   #81

lucyman

? العضوٌ??? » 171277
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,852
?  نُقآطِيْ » lucyman is on a distinguished road
افتراضي


شكرااااااااااااااا. ،

lucyman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-15, 08:15 PM   #82

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم يارب بخير
طبعا البارت قصير نوعاً ما او بالاحرى كلش بالنسبة للبارتات الثانية
هذا راح يكون تمهيد للبارت الجاي
والبارت الجاي راح يكون مُفرح على البعض وهواي يتركز على أهم بطلين * سامر وازهار *


قراءة ممتعه

الفصل الحادي عشر
/
البعض رُغمَ أنَهُمْ الأبعدُ عَنْ عيونِنَآ , إلآ أنَهُمْ الأقربُ إلِى قُلوبِنَـآ

,

في مَكان ما, وفي مدينه نيويورك تحديداً, بشوارِعها المُزدحمة, داخل احد البيوت تحديداً,0 يَقف امام النافذه الزُجاجيه المُطله على الحديقة, قبض الهاتف بين يديه, هو يُريد شيء والاخر يقول لهُ شيء ثانٍ, لا يعلم ان كان ما يفعلهُ صواب ام جنون لكَن هو مُستاء من كُل هذا, شعر بأشياء تُخز داخل نفسهِ على أبسط الاشياء, هُنالك الكثير من الازدحامات داخلهِ, لا يعلم من اين يبدأ وبأي منهُم يبدأ, يُريد ان يَكون كَكُلِ سنه بينهم, لان روحهِ قبل عقلهِ هُنالك لا يستطيع ان يتحمل هكذا غياب قاسِ عليهم وعليهِ اكثر من ذلك انتبه لصوتهِ بعد دوامة من افكارهِ
مُصطفى بنبره هادئة: شههرين يا ظالم شنو تنتظر لمن يصير شي بيهم هيج تحميهم هذا وعدك لآبوك الي يحمي مو هيج الي تعذبهم وتخليهم بنار ولآ ازيد تحلفني ما احجي حرام عليك تره وحده حامل والثانية تدري شنو صار بيها لو لا
فَز من مَكانهِ وهو ينتظرهُ ان يُكمل, سَيلوم نفسهُ طِوال حياتهِ ان حدث لها مكروه او اصابها اذا هي قطعه منهُ: شصار مُصطفى احجي لا تلعب بأعصابي
مُصطفى بقهــر: انته الي كاعد تلعب بأعصابي قبل ايام مو اكثـر حاول ياخذها بالقوة داخل بيتك وبنص الليل ومحد محرم اله استغل انشغال الكل وراح وراها لو ما سامر الله العلييم شصاير هسه صح ما كالت لآحد بس كافي الي شافته عيوني بـــسام شغل عقلك يعني هيج تحمي اهلك وتخليهم بأمان ما محتاجين الامان محتاجين الك وما محتاجيني ولآ ابوي ولآ امي بس انته ارجــع وخلصني
بينهُ وبينهم منحدر وجبل وقمة, لا يَستطيع ان يَتسلقهُم حتى يصل خوفاً عليهم ولا يَستطيع ان يَراهم من اجل مَصلحتهُم, شهران كَـ سنتين واكثر, النيران تأكله الان ولا يَعلم ماذا يفعل, أغمض عينيه بتثاقل .. قال بسَام بحيرة: شسوي يعني اني بعيد حتى ما يتعذبون اكثر لو رجعت شنو استفيد هم راح اتعرض لـ إغتيال مرة ثانيه وثالثه ورابعه بس علمود ياخذون ورث تتخيل وياي لو لا كَل هالشي علمود ورث وعلمود فلوس لو رجعت هم راح يعانون اكثر واكثر من الاول هسه انته كلي * قول لي * لو بمكاني شنو تسوي
صَمت لفتره ثُم قال بأنفعال: ما اخليهم يلعبون على راحتهم ارجع حتى اغير كُل مخططاتهم وانهيها, اني صح اريد احميهم بس لو اني بعيد اعذب روحي واعذبهم وما استفيد شي
بسام بتفكير: بـاجر عييد ولازم ارجع مو صحيح
زفر براحة واخيراً حقق مُرادهُ: ايي لازم ترجع يلا بااي باي
اهلهُ وناسهِ هُنالك, من لهُ من بعدهم, كيف تركهم هكذا, هو لا يعلم شَيء, فَقط يعلم بأنهُ مُخطأ وعليهِ ان يُصحح خطأهِ ولكَن ليس بخطأ ثانِ, اغمض عينيه بقوة, وهو يَسترجع ما مَضى

//

في وقت ما تحديداً المُستشفى, حَين خَرج وِسام بعد ان نَزع الاسلاك الخاصة في الاوكسِجين, في الوقتِ ذاتهِ وَصل مُصطفى مع مَنار, سألو الدَكتور عن حالتهِ
الدكـتور بأسف: البقية بحياتكم
صُعق للخَبر, اسوَدت الدُنيا في وجهةِ نظر للدكتور بأنكَسار: متأكد
الدكتور: ايي متأكد * وبعد تِلك الكلمتين ذهب وتركهم في ذهول *
انتَبه لـ مَنار وهي تَنهار, لحظات هي لكن ما اصعبها من لحظاتٍ مرت كـ الدهر عليهُم, لا يَستطيع ان يَصف شعورهِ هذهِ اللحظات كـ الكابوس, ارتَجف كُل شَيء من جَسدهِ, لم يَشعر بالوقت وهو يَمر, ولا شعَر بمقدار ألم كـ هذا الالم, اخذها للبَيت لا يَستطيع ان يَعمل شَيء وهي هَكذا مُنهارة, اغمَض عينيه لم يَعلم كَيف ذهَب, وعاد بهذهِ السُرعة, خَرج من السَيارة يَجُر قدم تِلو الاخرى, لا يعلم ما هذا الذي يَحدث, كَيف ومتى حَدث كُل هذا بِلمح البصر, تسَارعت دقاتهِ وهو يَرى مجموعه من الاطباء حَول غُرفتهِ, ارتجف كُل مابهِ, وهو يَرى الطبيب سـ يُعطيه, تَوسعت عينيه شَيئاً فشيئاً, انتظر الطبيب يَخرج من الغُرفة والنيران تآكل في قلبهِ, خَرج الطبيب وهو يَشعر بأن قلبهِ سَيخرج ايضاً
الدكتور بدهشة: لآول مره تصير اول مره اشوف واحد هيج يريد يعيش توقف قلبه للحظة بـس اول مره تصير بكل سنين شغلي هنا ..* وضع يده على كتفهِ واكمل * ما مات الحمدلله على سلامته بس وقت حتى يكعد من المخدر
رَفرف قلبي من الفرحه, هل انا احلُم الان, هل يَحق لي ان اخبر احد ام لا, ماذا عساي افعل, اريد ان افهم كُل الحِكاية ومن ثُم اتصرف, انتظرت ساعه وساعتين ثلاث واربع ألى ان آتى الصَباح ..
الدكتور بأبتسامة هادئة: تكدر * تقدر * تشوفه هسه
طـار الى الغُرفة, دون ان يُكمل بقية كَلامهِ, دخَل الغُرفة بهدوء
بسـام بتعب: مصطفى
اقترب منهِ: كول شتريد
اغمض عينيه بهدوء: ما اريد احد يدري بشي او يعرف اني لحد هسه عايش اني ميت بعيون الناس لحد ما يجي الوكت المُناسب
انصَدم من طلبهِ, قال بشك: لا تكول الي مسويها نفسه الي ببالي
بسام بتعب وهو يقول بهدوء: أي ايي هو هسه روح كمل كل شي وتعال اريدك بشغله
هز رأسهُ بالموافقة

//


وبهذا أوهم الجميع بموتهِ, حتى يُصدق وِسام الخبر, وبحق صَدق, هو سافر لجدهِ وترك مُصطفى معهم, استَيقظ على صوت جدهِ
الجد: راح ترجع
ابتَسم بهدوء وهو ينظر لهُ: مو كـافي عليهم لازم ارجع اني ارجع وغيري يجيك
بادلهُ الابتَسامة وهو يَسمح على شعرهِ البُني: تذكرني بأبوك الله يرحمه
تَلاشت ابتسامتهِ قليلا, حَاقد هو لدرجه كبيرة جداً, ان كان هُنالك ألم فسيكون لهُ اكيد, ترك عائلتهِ والسبب هُم, ترك زوجتهِ وتزوج أخرى والسبب هُم, ماذا يفعل لهم ولِحقدهم هذا .. وقَف: اروح احضر ملابسـي حتى اروح


/
/
/


عند ماهر*
..: عمــو ماهر
جمدت اطرافهِ التفت للوراء ببطء, إلهي اليست هي بل هي سمآ ابتَسم بصعوبه وهو يَراها مع والدها الذي هو * مجد
عجيب أمر الصِدف تأتي بألاشخاص الذين نَتمنى ان نُقابلهم, في وقت نحنُ غير مُستعدين لهُ لم, رمشتُ بعيناي, ابتَسمت لها بهدوء, نَزلتُ لمستواها, طبعت قُبله على خدها
مجد: صدفه حلوه
ابتسمتُ له بهدوء: أي بس وين رايحين هسه
مجد وهو يُمسك بيدها: للحديقه
ماهر بابتسامة: اوصلكم ما عندي شي
كان سَيرُد لكن سبقتهُ سما: اييييي
توجهوا للحَديقة, طِوال الطريق صَمت, كان كُل منهُم غارق في افكارهِ, وصَلوا الحَديقة جَلس على احد الكَراسي وهو بِجانبهِ,
ماهر, لا يعلم ماهي المشاعر التي بداخلهِ الان فرح ام وجع؟ كيف لهُ العيش بدون هوية لمُده كبيره كهذهِ, دون ان يتذكر اهلهِ, حقاً هذا اشد وجع أتاه بكُل حياتهِ, قرر قرارهُ الان سَيعترف بكُل شيء وسَيقول لهُ انهُ اخيهِ من ابيهِ وامهِ لكن, نفى الامر لا لكلمه لكن الان, شعر بالكَثير من الاشياء تتزاحم, فرح وجع ألم, وغيرها, سحَب نَفس عميق, كان سَيتكلم لكن توقف, حاول مِراراً ان يقول لكن هُنالك شيء يوقفه, وفي الاخير لم يَجد سِوى سؤال بايخ ليقولهُ: من شوكت متزوج من ام سما
مجـد وهو يَكبح ابتسامة جانبيه: قبل 6 سنين
فتح ماهر عيونه بصدمه: بس عمرها 10 سنين منين جبتوها
مجد: مو بنتي ولا بنت زوجتي
رمش لعده مرات: لعد بنت منو
مجد وهو ينظر لها: اخت زوجتي الصغيره من تزوجتها اهل زوجتي ماتوا واحنا ربيناها جانت صغيره وماتدري بشي ولهسه ما تدري الي تكول الها امي نفسها اختها * التفت لهُ واكمل * بس صدك شدخلك انته؟ بأي صفه تسأل؟
التفتت للجهة الاُخرى, كيف وكيف, لي ان اقول لهُ من انا, ان كانت حُنجرتي لا تقوى على قول من انا, ان كانت الاحرف لا استطيع ان اجعل منها كَلمه واقول من انا, انا الوجع والالم, انا فتى سيء الحظ لا اكثر, لا عِلاقة لي بكم ولا من بعيد لفتره, ومن ثُم اكتشف اخطر شَيء من المُمكن ان اعرفهُ بكل حياتي, اكتشفت ان لي عائلة, اخ, اخ يكون سند لي يكون صديق لي, يكون ابي وامي يكون لي حياة قبل الممات يكون لي الماء ان اُريد الارتواء يكون لي البلسم لجروحي التي تنزف, يكون لي أملاً قبل ان يكون سكين تُغرس في قلبي, يكون لي, اه على ما في قلبي اكبر من ان يُقال او ان اكتبهُ, لا استطيع التعبير عنهُ بالكَلِمات, هو وجع ام امل لا اعلم, أأقول الان ام اصمت, وان صمت متى سأتكلم, وان قٌلت متى سأصمت, لا اعلم ما الحَل, لا اعلم لم هذهِ الحيرة كُلها, من حقي ان اعيش مع أخي, اجل من حقي ان اراه كُل يوم, ومن حقي ان اعلم ماضي ايامي, من حقي كُل تِلك الاشياء, اه كم انا مُحتار يا إللهي ان قٌلت الان لم اخسر او اخسر, متى ستنتهي حيرتي اللامُنتهيه متى, كيف لهكذا ألم وحيره ان تستحوذ كُل ما في من تفكير جسد ورجفه امل وحيره لا اعلم ماذا افعل, الان ان كُنت سأقول ام لا, اشعر بالعَجز, بعد الفُقد وجع وبعد الوجع ماذا, اغمضت عيناي وانا اشعر بأنها اصعب لحظة امُر بها بكُل حياتي, من المُمكن ان استعيد حياتي بسبب هذهِ اللحظة, ومن المُمكن ان اعود لأصلي بعد هذهِ اللحظة, هي لحظة ولكن بعيناي دهر وسنين مضت وستمضي الى مُنتهى العمر كَيف سأتصرف بهذهِ اللحظة, كيف ستمضي وتمشي هل بمرور الكِرام ام لم تمضي مرور الكَرام اخذت نفس وقٌلت
: تسألني بأي حق, واني الي ادور من طول سنين على اهلي, حتى ما اعرف احد منهم ولا اعرف هويتي * اكمل والغصه تجتاحهُ من كل جانب * اني ماهـر ابن الي رباك والي جابتك, يعني اني اخـــــــــــــــــــــــ ــــوك


/
/
/


في الصَباح*
بيت عمر*

استَيقظت على صَوت المُنبه, فَركت فروه رأسها كالعادة, فَرشت اسنانُها وغيرت ملابِسها, جعلت من شعرُها جَديلة ابتَسمت بِرضى على شكلُها وتوجهت للاسفل كانت ستدخل المطبخ لكن استوقفها الصَوت راما وهي تُكلم صديقتها لم تَقصد الاستماع لكـن حين ركزت بمُحتوى الموضوع لا ارادياً فتحت هاتفها واكملت تستمع
رامـا بقهر: اسكتي ما اريد اسمع كلمه زايده بعدين وشنو يعني مو هو الي فضلها علي شنو الغلط بالي اسويه
صديقتها: مخبله لو مخبله انتي شـنو تعرفين هالشي حرام ولج حرام
راما ببرود: ما يهمني الي يصير يصير ولو لو يطلكني * يطلقني * احسن بهواي من عيشتي وياه
صديقتها: راااااااااما هذا عمر مو أي واحد صدكيني لو يريد يعرف الي جابوج, انتي بعقلج وانتي تخونين زوجج لان تزوج عليج
راما بذات البرود: وشتردين يعني منو عمر لا احبه ولا هم يحزنون ملييت امثل احبه كل هالسنين يوه المهم خلي اودي هالعصير وكتها باي لعمر بس يشرب منه اخلص منه
اغلقت الهاتف وتوجهت لغُرفة الاكل
وضعت يدها على فمُها بصدمة, عينيها ترمش بأستمرار, زيف أكُل هذا زيف فقط, تَسمرت في مكانُها, وهي تراها قد دخلت غُرفة الطعـام, لــــا لن يَحدث شيء كـيف لها ان تُفكر كهذا التفكير ركضَت لغرفة الطعام, اخذت الكأس قبل ان يَشرب ووضعتهُ امامها
عمر بأستغراب: ساره شبيج؟
مدت لها الكأس: ليش ما تشربين انتي اول
راما بحاجب مرفوع: وليش اشربه اول
ابتسمت ابتَسامة جانبيه: يمكن ليـش لا
كـتفت يديها: ما راح اشرب يجوز انتي مخليه شي بالعصير
كانت ستتكلم لكن استوقفها صوتهِ الحاد: بسس انتي وياها وحده تكول وتفهمني شكاعد يصير
التفتت له قالت بصوت مُتقطع: حـاطة شي بالعصير والله
راما بسُخريه: زين وين عرفتي
جاوبت بأندفاع: سمعتج تحجين ويه صديقتج
ظهرت علامات الارتباك لكن اخفتها بشيء أخر: زين اسألج سؤال انتي تدرين ليش عمر تزوج منج لو اكلج
شَد قبضه يده: رامـــا
دفعها الفضول لتعرف الحقيقة: ليـش كولي
راما وهي تتجاهل نظراتهِ ونظرات والدتهُ: ليش اني اكلج ليش تدللين ابوج جان صديق ابوه بس ابوه مـات والي معتقده هو انو ابوج موت ابوه ولهذا ظل يدور سنين وسنين حتى يعرف نقطة ضعفه اخر شي قبل سنتين عرف ببنته الي ابوها يعشقها شـاف احسن طريقة يعذب ابوج بيج انتي يعني لا حب ولا هم يحزنون ولا من كل عقلج ياخذ وحده اصغر منه بسنين هواي بس لا تخبل * اكملت وهي تُشدد على اخر كلمات * يعني مو حباً بيج يركض وراج سنتين بعد يومين تشوفيه راح وشمرج ببيت اهلج .. تركتها بصدمتها وتوجهت لغُرفتها
نظَرت له, تنتظر ولو كلمه تنفي كُل هذا, كلمه تُريحها, كلمة تكون كالبلسم لها بدل هذا الالم, هَل موجوده؟, ام كانت مُحقه بكل كلمه قالتها؟, خاب أملها وهي تنتظر, بينما هو صامت دون أي كلمه تُذكر, اتَجهت للغُرفة وهي تشعر بالالم, لو سَمعت من ازهار لم يكُن ليحدث شيء, لكن لا هي كالعاده فكرت في نفسها, ونسيت ان هُنالك من يُفكر بمصلحتها, تمنت لو كانت هُنالك حجره لا قلب وسط يسار صدرها, اخذت هاتفها من السرير واتصـلت على أخيها لتُخبره ان يأتي لها وبهذهِ الاثناء كانت تُجهز حقيبتُها, انتهت جلست على السرير, والنيران مُشتعلة بداخلها, اغمضت عينيها, وهي تشعر برجفة تسري بداخل جسدها, هُنالك شيء يؤلمها ليس كالمُعتاد, يؤلمها اكثر من أي وجع فتحت عينيها وهي تسمع صوته
رفعت عينيها: رايحة لا تخاف
سحـبها من يدها حتى ارتطمت بصدره, شد عليها وقال بهمس: غبيه لـو اريدج ترحين ما مخليج لهسه
ضربتهُ على صدره بيديها, قلبها يؤلمها من خيبه املها بهِ, لا تُريد ان تسمع مُبرر لهُ, ولا تُريد قُربهُ الان, تُريد فقط ان تبتعد تشعر وكأنه قيود يُكبلها ولا يَرحم حالِها: ما اريدك خليني بحالي كافي من وراك خرب علاقتي بصديقتي * قطع عليها صوت هاتِفها يرن *
اخذت حقيبتها, وهي تتوجه للباب, استوقفها صوته ونبرته الحاده
عمر: لو طلعتي منا من البيت بعد ما ترجعين عليه ابد
ابتسمت ابتسامة بارده: عادي اول وتالي راح ارجع لأهلي اروح بكرامتي احسن وها ياريت تستعجل

/
/
/


الساعه التاسعه والنِصف*
سامر تحديداً غُرفته*

فتح عينيه بأنزعاج, ترك الوسادة من حُضنهُ, وهو يَسمع صوت اختهُ
لينا: ســامر سموري حبيبي يلا اكعد اليوم تتزوج لازم اكرفك كرف اقصد ادللك يلا اكعد
سامر وهو يَفرك عينيه: ولج لينا خليني بحالي درينا اليوم راح اتزوج ودرينا وافقت قبل يومين خليني انام حبابه
شدت اللِحاف بعناد: كوم ولا اكول لماما ماجاي يكعد
زفر بملل, توجه للحمام * اكرمكم الله* فرش اسنانهِ وغسل وجههِ, اخذت المًنشفة ونَشف وجهه توجه لخِزانه ملابسهِ, كتف يديه بحيره, ارتدى جينز باللون الاحمر مع تيشيرت نُصف كم ابيض اللون ومعهُ سُتره تُرابيه وضع السُتره على السرير وتوجه للمرآة عدل شَعره الاسود الذي يَصل لنهاية رقبتهِ رش العُطر المفضل لديه فَتح احد الادراج واخرج ساعه شبابية وشوز * اكرمكم الله * رياضي ابيض واشرطتهِ حمراء, القى نظره اخيره على نفسهِ, بشرتهِ السمراء ذات السمار الجذاب, عينيه الناعسه بلون اسود طوله وجِسمه الرياضي وغمازتهِ المحفورة على اليمين واضحة تماماً ابتَسم برِضى, هو شاب لكن لا يَقبل ان يخرج دون ترتيب ابدا, أناقتهِ اولاً, بهتت ابتسامتهِ وهو يتذكر جمله والدتهُ * انت راح تتزوجها احميها وصير الها مو عليها * .. مرر يده داخل شعرهُ تقريباً فهم الجُملة كامله, وهو مُتأكد من قُدراتهِ, ابتَسم ابتسامه اكبر ونزل للاسفل وهو يُدندن
لينا: لا تدندن صوتك مو حلو
رفع حاجبه: منو يكول
ردت ببراءة: اني اكول
عَفس شعرها ثُم جلس على الاريكة: وين امـي
لينا وعينيها على هاتِفها: راحت لبيت نور
اغمض عينيه بأريحية وهو يستلقي على الاريكة: يعني راح ارجع انام والله لو كعدتيني اموتج
لينا بِلا مُبالاة: ظل نايم شسويلك * توجهت لغرفتها * وتركتهُ يَنام
اغلقت الباب من خلفها, اخرجت دفترها الذي تكتب فيهِ كُل شيء مهم في حياتُها قَلبت صفحه جديده واخذت القلم * يوم جديد حياة جديده امل جديد كُل شي جديد ولا مره بحياتي تخيلت امي راح تكعد من الغيبوبة بس الحمدلله املي بربي اكبر من تخيلاتي وهاي لآول مره بحياتي من بعد سنتين اشوف الفرحه بعيون سـامر يمكن يحبها او يمكن معجب مادري بس المهم الله يوفقه .. ماودي بشي حالياُ بس اكمل تطبيقي بالمُستشفى واطلع من الاوائل * اغلقت الدفتر وذهبت تتصفح في البرامج
اما في الاسفل
زفر بضيق, لا يعلم ماذا يجري يشعر بالخطر يُلاحقة في كُل مكان تذكر شيء, لا يُريد السفر فوراً لنيويورك بل يُريد ان يذهب لمكان اخر, لكن اين يذهب, اخذ هاتفه وغير حَجز الرِحله لغير مكان, اغلق عينيه لينام قليلاً ثُم يجلس

/
/
/


في بيت ابـو علي*
عاد للبيت وهو مُتعب, يَشعر بتعب ينهك جسدهُ, توجه لغُرفته غير ملابسهِ, ثُم استلقى على السرير لم يَنم ليله الامس ابداً ويُريد ان ينام الان, سُرعان ما خلد الى النوم لكن قطع عليه صوت الهاتف تأفأف بملل اخذهُ ورد دون ان يَقرأ الاسم
علي بنعاس: نعم
مُصطفى: نعامة تفرسك كوم اطلع برا بسرعه
علي بتعب: اريد انام يا اطلع الك هستوني غيرت ملابسي مابيه حيلك تعال ادخل انت
مصطفى بتفكير: ماشي زين تعال افتح الباب
اغلق الخط في وجهة وتوجه للاسفل استوقفه صوت اختهُ
روان: وييين ويييين
ابتسم بهدوء: اطلع لصديقي الحمار ما يخلي واحد ينام روحي كليلهم لحد يطلع
بادلته الابتسامة وهي تتجه للداخل, توجه للباب وفتحه قال بعصبية: وثول يثولك ليش ما تخلي واحد ينام ويرتاح ولك ما نمت من امس ليش هيج خليني انام
مصطفى بحاجب مرفوع: حتى لو كلت الك جبت شي يفرحك
ميل فمهُ: مثل شنو اكول ادخل ادخل وانت ساكت
وَقف على الجانب, لـِيترك لهُ المجال
ابتَسم وهو يقول: وطول عمرك ما راح تتغير وتظل عصبي لحد ما اموت
صُدم بقووة صديقة مات, كيف لهُ ان يراه الان, حي ويتكلم, يَتنفس ويمشي, كيف, الف سؤال دار ببالهِ في هذهِ اللحظة ولكن الاهم لم كذب, شعوره لا يوصف يشعر بأن دموعه ستخونه بأي لحظة, فرح ودهشه باتت تُسيطر على ملامحِ وجهه يُريد ان يضع جِناحان ويطير في أعالي السماء في هذهِ اللحظة, يُريد ان يُحلق بين الغيوم, قال بعدم تصديق: بســــــــــــــــام
فتح ذِراعيه كَكُل مره يَستقبله كالسابق, ابتَسم وهو يَشعر بهِ يتقدم لهُ, لكن بتردد يَشعر, صديقهُ هو لكن مُتردد, شعر بغصة تسلل لداخلهِ, مع الحِقد لآول مره هكذا يَحقد على شَخص, لا يعلم كيف حَصل, لكن لا يُريد ان يَسمع او يرى أي منهُم على سِواء فكُل الذي يجري له بسببهم هُم
بَسام بأستعجال وهو يقف: خلي مُصطفى يشرح كُل شي لازم اروح هسه ضروري باي
تركهُم وتوجه للبيت, اجل البيت الذي حُرم منهُ لمده شهرين ونِصف البيت الذي لا يقوى على ان يبتعد عنهُ لآكثر من 3 ساعات على الاقل, ها هو يتوجه للمكان الذي نشأ وترعرع بهِ, كبر ونَقش ذكريات ذاك المكان في باطن عقلهِ قبل قلبهِ, توجه لمكان ليس كأي مكان, هو الدفء وهو الحنان, هو الامل, وفيه الحياة, هو كِتاب ينتمي له, كورقه من شجره بَرية تنتمي لغابة ما هو ينتمي لذلك البيت الذي يجد بهِ روحهِ فكرهِ كيانه وتكوينه الكُلي في ذاك البيت, الوقت يمضي دون توقف والحياة تستمر في المُضي قُدماً ولا تتوقف عليهِ او على غيره, الحياة اشبه بالعجلة الدوارة مهما دارت ودارت سَتقف ومهما ظلمت سَيعود على الظالم بالاعظم فـ الله هو رب كُل شي وهو رب الزمن الذي يَجبُر في كل خاطر وَصل للبيت بعد طول انتظار لهُ, نزل وكُل خليه في داخلهِ مُتردده في الدخول في النهاية طرق الباب عده طرقات
..: بـــــسام
.
.
.

النهاية



ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 17-05-16, 04:31 PM   #83

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تفتح الرواية بناء على طلب كاتبتها لاكمال فصولها

يا اهلا وسهلا بعودتك غاليتي


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-05-16, 06:05 PM   #84

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم بأذن الله راح أكمل تنزيل
وراح تكون أيام التنزيل
ثلاثاء - جمعـة
الساعة 10:00 بليل
نلتقي


ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 17-05-16, 09:50 PM   #85

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

،
لا تلهيـكم الرواية عن ذكر الله

..


( 12 )

اعيش كل لحظة من حياتي لك .
لا تمر علي لحظة بدونك ،
اسمك في كل نفس من انفاسي"
,


قبل ساعات*

فتحت عينيها النَرجسية على وِسعها, تجمعت الدموع بعينيها, ارتجف جسدها, كيف؟, بات عقلُها لا يستوعب ما يحدُث, قبل شهرين كَلام وها هو الان امامُها, كيف؟, انهُ اشبه بالسًحر, كيـف هو امامُها الان, وكيف تمت جميع اجراءات الوفاة كيف؟, تشعر بالضيـاع
ابتـسم: مايصير ادخل يعني؟
فزت من اللاوعي الذي كانت في دوامتهِ على صوتهِ, رمشت بعينيها, تنحت على جنب وهي لا تعلم بشي ابدا, أكان كُل هذا وهَم ام ماذا؟, ماذا عن تِلك الدموع؟, ماذا عن ذاك الحُزن؟, ماذا عن تِلك المسكينة التي لا تَنام الليل؟, رأتهُ يتوجه للصَاله حيثُ يجلس الكُل في هذا الوقت, ركَضت وراءه وهي تشعر بالصدمة
ازهار وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة: شلوون هييييج فهمنا
جلس على الاريكة ببرود: سالفة طويـله
التفتت لأخيها الثانٍ بعدم استيعاب: مستوعب هذا شيحجي
تنهد بسام بقله حيله, نظر لها بهدوء, تِلك التي تركها وحدها وهي كانت تحتاجه في أحد الاوقات, تِلك التي وعدها بأنهُ لم يَتركُها ابداً هاهو خلف بوعدهِ لها اخذ نَفس عميق قبل ان يبدأ: السـالفه من البدايه ......
منـار بصدمة: يعني مصطفى يدري
شدت على قبضة يدها, اليوم ماذا اولاً سَتتزوج وبعد قليل ستذهب للمحكمة وبعدها يَعقدون القرآن, رفعت عينيها لعينيه, بحق تتوقع أي شيء منهُ الا هذا, الا ان يَترُكها وهو الذي تولى مسؤوليتها بعد موت والديها اعتبرتهُ اب, اخ, وحُضن دافئ حين تحتاج لهُ, شعرت بأنها أغبى واحده في الكون من يأتي يجعل منها لُعبه كما يشاء, اولاً المعتوه المدعو وِسام حاولت التهرب منهُ بأي طريقة, وها هي ستتزوج من شخص تعرف فقط اسمهُ, كَم تمنت ان تتزوج من شخص يُحبها وتُحبه يخاف عليها ويغار يَحميها ويُدافع عنها, ولا يَستطيع العيش بدونها ولو للحظة, تمنت وتمنت وها هي ستأخذ طريقاً يُخالف ما تمنتهُ, اغمضت عينيها وهي تشعر بألم: بســـــــــــام تتشاقة ويانه لو شنوو تدري شكاعد تكول تدري واحد مثله لازم يروح للسجن كلبك * قلبك * اهنيك عليه ولا مره وجعك ولا مره شهريين تدري شصار بهالشهرين لا اكيد ما تدري احسن لا تدري, ولا تعرف لعـد خلي ابشرك بأشياء هـواي * صمتت وهي تشعُر بغصه اكملت وهي تُردف * ابشرك راح اتزوج ومن منو من صديقة راحت هواي اشياء ما يجي مثلها وينك وكتها وينك عنها * اكملت وهي تتجه للدرج * جبــار خابر سامر خلي يجي
ركضت لغرفتها قبل ان تسمع ردهُ حتى, اغلقت الباب وراءها مسحت دموعها بعشوائية وذهبت تُحضر حقيبتُها, سمعت طرقات على الباب لم تَرد فهي تعلم من هذهِ الطرقات خاصة بسارة, دخلت من دون ان تسمع ردها جلست على السَرير
نظرت لها بتمعن: ازهار بجيتي * بكيتي *
تنهدت وهي تُغلق الحقيبة جلست على السرير: شسوي اني دوم اريد شي ويجي شي ثاني واحد ما عرفته او شفته غير مرتين مدري 3 مرات هسه راح ينربط اسمي بأسمة مره صدفة والثانية تبدلت موبايلاتنه والثالثة قبل اسبوع لمن وسام
وضعت يدها على كتفيها وهي ترى صمتُها, كعادتهُ لا يمل: يا ازهار والله مو كلهم نفس الشي يعني اذا وسام مستهتر ممكن سامر يكون مثله ما يهتم لاحد ليش تحكمين عليه قبل لا تجربين العيشه وياه, ممكن تحبينه ويه مرور الايام منو يدري
التفتت لها وعينيها تلمع: وليش حتى يتزوج مني ما اريد ارتبط بأحد شوفي وسام شنو راد يسوي ببسام اني خايفه علية مو من عنده وسام لو درى بالسالفة والله ما يسكت وراح يظل وراي شسوي والله محتاره من وراه .. ماعندي اعتراض على سامر الولد خلوق والكل يشهد بأخلاقه و
قاطعتها ساره بخبث: وفوكها * فوقها * يشبه واحد هندي يمه يخبل
لا تعلم لم شعرت بعصبيه, طردت افكارُها التفتت للناحية الثانية: انتي سكتي وخليج ويه زوجج لا تدخلين بزوجي
دَعست على قلبُها وابتَسمت مَدت يدها ولفتها لجهتها: يو ازهار تستحي اول مره ادري لا جديات شكله يخبل
رمَت الوِساده عليها, حقاً لم يَحمر وجهها هكذا وتشعر بحراره حين يُذكر اسمة او تكون بقُربهُ قَطع عليهُم صوت الهـاتف ابتسـمت: روان لحظة خلي احط سبيكر * ردت عليها* الو
روان: اكول هلو لو اكول مبروك مقدماً
ازهار بفهاوة: ها شتكولين انتي
روان بخبث: قبل دقيقة اجاني اتصال بس اكولن ليش مستعجله على سامر ما راح يطير منج
عصبت: روانووه بس وبعدين شعليج يلآ يلآ باي
اغلقت الهاتف, وهي تأخذ حقيبتها الصغيره سمعت اخيها يُناديها, ابتلعت ريقها القت نظرة اخيره على الغُرفة وخرجت

,
عادت لواقعها, فتحت عينيها, هي الان ليست في البيت بل في المـــــــطار, فتحت هاتِفها لترى الساعه كانت تُشير للـ 12:30 عجيبة هي الحياة, تلعب معي ام تختبر صبري اكثر من هذا, هل يستطيع احد ان يأخذ هذا الحُزن الذي بداخلي بسبب المَصاعب التي اُعاني منها ويرميه ببحر عميق لا يَخرج منهُ ويَتركني اعيش حياة طبيعية دون خوف دون ألم دون وجع, الان لست حُرة كالسابق حُريتي ستتقيد من اللحظة التي وقعت بها, التفتت لجهتهِ كان يَتحدث مع جبار, هُنالك شي جميل بهِ بل اشياء, ما اجمل ابتسامتهِ الهادئة, وكأن الحياة مصدر منبعها من تِلك الابتسامة تُعيد الحياة للوجه الحزين, وكذلك صوتهِ كالسِنفونية الموسيقية هادئ مع هدوء النغمات بعض الصِفات التي تَكُن فيهِ جميله وجذابه, أناقتهُ, جاذبيتهِ, أخلاقهِ, واجملُها هدوءهِ هو, تذكرت اول مره رأتهُ فيها كان اسلوبها استفزازي معهُ وعلاوة ذلك كانت مريضه كانت بِلا قوى حينها لو أراد كأي شاب ان يفعل ما يُريد لم تَكُن لتشعر ولكن مع كُل هذا هُنالك سِر كبير بحياتهِ هُنالك ألم بداخلهِ, لعل الايام تَكشف لها ما هو السر, تنهدت بهـدوء لا تعلم ماذا ينتظرها اكثر من هذا ولا تُريد ان تعرف, فقط تُريد ان تعيش اللحظة لا اكثر التفتت لـ روان وبدأت بالحديث معها تَشغل نفسها لا اكثر
اما من الناحية الاُخرى
كتـف يديه: اووف من كل عقلك خاف انعديت عدوى الهنوود مستوعب وين تريد تروح
وضع يديه بجيب سُترتهِ: والله افتهمت كافي تحجي فوك راسي اي وشبيهم الهنود مو بشر مثلك
جبار وهو يَنظر لهُ بنِصف ابتسامه: زين ومن شوكت قررت وجهزت؟
رفع حاجبيه: الصدك الصدك قبل يومين
جبار: وليش يا سامر ادري بيك ما تحبهم
سامر: اممم مادري حبيت اجرب
جبار: تجرب لو دريت بيها تحب الههند
التفتت للجهة التي تجلس بها, هو ايضاً يتسأل لمَ يهتم بكُل شيء تُحبه هكذا؟, ولكنهُ لا يجد الجواب, يشعر بأنهُ تائه ولا يعلم الطريق, يعلم شي واحد هـو ان يَرى ابتسامة خجولة منها تكفيهِ كتِلك التي رآها اخر مره, قبل ان يُجيب على سؤاله يجب ان يُصارح نفسه اولا
ابتسم وهو يضع يديهِ على كتفهِ: لا تفكر هواي لا وِسام ولا حتى شغله انتقامك تمنعك تشوف حياتك من حقك تبتسم تشوف عالم تحب وتنحب هم ابد لا تشيل هم اخذ اجازه هاي الايام استغلها وابدي حياه جديده وخليها حلوه ها
بادله الابتسامة بابتسامة هادئة, سَمع نِداء على رِحلتهِ, اخذ نفساً عميقاً, توجه لها ووقف امامُها, مد يده بأبتسامة
لينا بحاجب مرفوع: تدري ما جاي اسمع النداء عدل وين تريد تروح بس لا الي ببالي
حك رَقبتهِ: وشعرفني شنو ببالج
لينا: اي كلش كلش الي ببالي نفسه ببالك
روان: الي ببالي ببالك بلا الغاز احجو عدل
نظرت لهُ ولأبتسامتهِ الصافية لا شعورياً مدت يدهُ له, وذهبت معه

،

لازالت تِلك الكلمات تتردد في بَالهِ كالصَدى, أن اراد مَحوها! تعود من جديد, ان اراد نِسيانها لا يَستطيع ذلك, لا يَعلم ان كان الذي حَدث في تِلك الفتره كان صائب ام خاطئ!, هل هو الان المُقصر, شَد على قبضة يَده, لا يَعلم ولا يُريد ان يعلم, هو مُخطأ جداً, لكَن ماذا عساه ان يَفعل, شَد شعره, شعور يتغلغل بداخلهُ يؤلمه لو كان في مَكان اشبه بالصحراء, يفعل ما يحلو لهُ حين يشعر بالالم, وها هو يَشعر بالالم ماذا يَجب ان يفعل؟, اين يذهب؟, الى من يَشكي؟, كَيف؟, يشعر بالالم اجل لكن من حَقها!, لم العجب في الامر, من حَقها, كانت تَشكي له, كانت تلجأ لهُ بكُل مره, كانت لا تستطيع ان تفعل شيء دون ان تقول له وتأخذ رأيه, وها هـي الان اتخذت اهم قرار في حَياتُها, لكَن لم يستطيع ان يَقول كَلمه حَتى, الذي كان اب ومُرشد لها, اصبح اليَوم ابعد انسان عنها, وهو عاجز لا يستطيع ان يَفعل شَيء, سِوى ان يَصمت, الانتظار وهو اكثر شَيء يَعجز عنهُ ها هو اليوم ليس بيدهِ حيله سوى الانتظار ينتظر حتى يَأتي الوقت الذي تستطيع ان تفهم ان كُل ما حدث كان من اجلها وليس من اجل غيرها, ولذلك الحين يجب ان يَبقى في دوامة انتظارهِ, عَقد حواجبهِ بألم وهو يَشعر بأحد يَشد على اذنهُ بقوه
قال من بين ألمه: آيييييي توجع رنــــا
جـلست بجانبه: اكرهك
رَفع رأسها بأصابعه: بـاوعي بعيوني من تكولينها
هُزت راسها بالنفي, كيف تَضع عينيها بعينيه وتقول كهذهِ الكلمة, ان كانت الان تقولها من وراء قلبها, لا تَستطيع بدونهِ, هي حتى لا تعلم كيف مرت الايام بدونهِ: واذا ما اكـدر
فـَتح يديهِ لها: تعـالي
ارتـمت بحضنهِ: لا تعيديها بسام الله يَخليك
مَسح على رأسها بهدوء, اطلق تنهيده طويله خَرجت من بين أعماقهِ, مُحتار هو الان لا يعلم ماذا يَفعل ولا يَدري ماذا سَيجري بعد هذا, التَفتت لها وجدها نائمة بهدوء وضعها على السَرير اخـذ هاتفهِ وخرج للحديقة, بَحث بين الاسمَاء المَوجوده في هاتفهِ, عض شفتهِ السُفلية وهو يَرى اسمهُ, اتـصل وماهي ثواني حتى اتاه صَوت بغيض جداً بالنسبه لهُ
اخَذ نفس طويـل يأخذ بهِ الاوكسِجين اللازم ومن بعدها قال بهدوء: يا اهلاً بـ ابن عمي الي ما اكدر اوصف حنانه وطيبته ويـاي لدرجه راد يموتني حتى يرتاح * تحولت نبره صوتهِ لحده * بس الله ما ينسى عبده يمين بالله يا وِسام لو سمعت ولو حرف انك مخرب على ازهار حياتها مره ثاني بنفس اللحظة راح تكون بالسجن وصدكني * صدقني * اوصلها لآعدامك فخليك بحالك وخليها بحالها ويـــــه زوجــها لا تخليني اطلع وجهي الثاني مفهــوم
أغلـق الخَط وعاد لغُرفتهِ رأى باب غُرفتها مفتوح قليلا لم يُبالي دَخل الى الغُرفة واغلق الباب غـط بنوم عـميق

،الساعه الرابعه والنِصف عصرا*

استيقظ من نومهِ بنشـاط على غير العادة تَوقع روان تأتي ليستيقظ, ضرب رأسهِ بخفه, نسي ان المدارس والجامِعات على وشك البدأ وهي اليوم سافرت, ذهب ليُغير ملابسهِ وهو يُدندن غير ملابسهِ ومَشط شعرهِ يُريد الخَروج لكن لآين لا يعلم, نزل للاسفل وجَلس قُرب جدتهِ
هـمس بينه وبينها بكـلمات لا احد يَعلم ما هي
نور: شتكولون انتو الاثنين
الجده: شي بيني وبينه ماحد يدخل بينا
طَبع قُبله على رأسها وخَرج, رَكب سَيارتهِ ووضع رأسه على مِقود السيارة, اغمَض عينيه وهو يتَخيل أشياء غير مَوجوده, على الرُغم من انها تَخيُلات لكنها تأخذهُ للبعيد
تجعلهُ سَعيد ولو للقليل, بعيداً عن زِحام الايام, يأخذ لحظات تَخصهُ هو, للمره الالف سيُعاود كرتهِ مره ثانيه وثالثه الى نِهاية المَطاف, الى ان تقتنع تِلك القِطة العنيدة, لا يُرضيها شَيء, لـديها عزة نفس تَجعلها تَرفض طلبهُ مراراً وتكراراً, تَنهد بصوت مَسموع, حَرك سَيارتهِ مُتوجه للمَسجد هذا بات اكثر مكان يَرتاح فيهِ, بعيدا عن ضَجيج الحَياة اطفأ سَيارتهِ ونزل دَخـل المَكان, بَحق هذا المكان راحه لهُ, بات اغلب وقتهِ هُنا ابتَسم وهو يَرى الشَخص الذي ارشدهُ في ضياعهِ, إمام المسجد
علي بابتسامة: السلام عليكم
إمام المَسجد وهو يُغلق المُصحف بأبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته * اكمل بأبتسامة بشوشة * شلونك ان شاء الله احسن من المره الي فاتت
علي وهو يُبادله الابتسامة: لا الحمدلله احسن انته شلونك عمي
إبراهيم * إمام المسجد*: الحمدلله بخير من الله .. اكو شي تريد تكوله شنو؟
نظر اليه علي بدهشة: بس بعد ما حجيت شنو الي خلاك تكول هالحجي
إبراهيم: واضح من عيونك اكو شي شاغل بالك
علي وهو يأخذ نفس: نفـس السآلفه رجعت خطبتها بس خايف من ردة فعلها
إبراهيم بأبتسامة: اقبل بنصيبك لو هي نصيبك ورب العالمين كاتب تجتمعون راح تجتمعون حتى لو بعد 10 سنين بس لو هي مو نصيبك ما تكدر تسوي شي كل هالاشياء بـ ايد رب العالمين .. لو صَدك ممكن تكون زوجتك بيوم عليك بس تدعي تجتمعون سوه
ابتَسم براحه وهو يُكمل الاستماع لحديثهُ

،

الاجواء كَئيبة لهآ جداً وكأن هُنالك عزاء مُقيم في وسـط قلبِها, شعرت بأن كُل شيء كان مُجرد لُعبة او جولة قصيرة وها قد انتهت هذهِ اللعبة بِخسارهٍ كبيرة لها .. هي الخَاسر الوحيد في هذه اللُعبة .. قاسٍ هو هذا الشعور وكأن كل شيء في الجسد يتمزق وجعاً لا احد يَعلم بهذا الوجع اِلا من ذاق ذاتهِ اي شعر بذات الحُزن وشيء مُشابه من حيثُ الخسارةِ كـانت تنظر الى النافذة الزجاجية بِشرود , أطلقت تنهيدة عميقة , وضعت كوب القهوة خاصتُها على الطاولة وتوجهت للأسفل كان البيت يتكون من ثَلاث طوابق الطـابق الاول كَما يُطلق عليهِ * العالم الخَاص * كان يحتوي غرفة للآلآت الموسيقية وغُرفة خاصة لـِ الرسم .. ابتسمت بخفة هذا المكان يحمل الكثير من الذكريات التي كانت تعيشها , كان هذا المكان بمثابة مخبأ اليها حين كانت تحزن او تبكي
تنهدت بقوة جلست على احد الكراسي الموجودة تذكرت احد أحد الذكريات
عودة لـِ قبل سنتين من الان *
سارة: ازهار وين اخر لوحة رسمتها شو ماكو
ازهار بهدوء: وراج وراج .. بس شتسوين بيها
سارة: اريد اضمها وية لوحاتي الي مخليتهم بالغرفة الثانية
ازهار: ليش
اتسعت ابتسامتها: راح يجي يوم واحطهم بـ معارض عالمية
ضحكت بخفة: الله على هالاحلام يا اختي الف مرة اكلج لا تحلمين هواي تالي ما تالي يمكن حتى ما ترسمين مثل قبل .. لا تعيشين بالاحلام هواي تاليها تنصدمين بالواقع
سارة: انتي شكد تحبين تحطمين لحظات احلامي
ازهار بجدية: يا حبيبتي احنا بالواقع اكو شي اسمة طموح ماكو مكان للاحلام
ميلت فمها: اي ادري
عادت الى الواقع *
تسللت دموعها على خديِها .. اخفضت رأسها للاسفل همست: ولا واحد يكدر يوفي كلهم جذابين " كذابين " .. سمعت صوت الباب يُطرق غيرت نبرة صوته: تفضـَل
رأت أخيها يدخل إليها مسحت دموعها بكـف يديها نظرت لهُ بابتسامة مُصطنعة: مصطفى ! شصاير ؟
جلس بجانبها مسَح على شعرها بهدوء: عمر برا يريد يشوفج تردين تشوفينه؟ ..
سارة: لا ما اريد اشووفه لا هسه ولا بعدين
مصطفى: متأكدة متردين تشوفينه؟
اومأت رأسها بـ الايجاب خرج من المكان وتركها وحدها, زفرت بضيق لمَ البعض غير مُبالي هكذا؟ هل يجب ان تصدقه وان تراه وتقبل اعتذاره؟! لماذا الفتاة هي من تضحي بكل مره لماذا الشاب لا يفعل شيء كُل شيء يقع على عاتق الفتاة هي الضحية والمُضحي بكل مرة ميلت فمُها, سمعت صوت الباب
ساره: ما اريد اشوف احد
..: بس لازم اشوفج
نظرت له , كتفت يديها قالت بهدوء
ساره: انت بالذات ما اريد اشوفك بلا مطرود بره
عمر: ما اطلع منا لمن نحجي ضروري
ساره: ماكـو شي حتى نحجي بيه ابد
رفع حاجبه تلك العنيدة , تهاجم فوراً دون ان تستمع لآحد ودون ان تأخد رأي احد ابداً .. تتصرفف كما يحلو لها كطفلة صغيرة لا تعرف الطريق الذي تسير بهِ ولا تريد معرفته هكذا هي الان لا تستمع لاحد خرج من دون ان يتكلم فهي للان غاضبة ولا تريد التكلم معه ابداً ليست بوضع يسمح لهُ بالنِقاش معها بتاتاً ..

،

حَقاً ان الامر كان صعب للغاية التفوه بهكذا امر جداً صعب على الطرفين للان الصمت هو الذي يخيم على المكان والهدوء لا يُسمع سوى انفاسُهم كان هو في متاهة واخيه في متاهة اخرى تماماً , وكيف لا من يستطيع تصديق هكذا شيء بهذه السُرعة ؟ السؤال الذي يدور هو اين كان؟ ولماذا ظهر الان؟ ما هو السبب في كل هذا؟ ومن هو الضحية ! ومن المذنـب في هذه المتاهة التي هم فيها الان لا احد يعلم من المذنب ومن الضحية ..
كل الامر لا يُعقل ولا يُصدق بهذه السرعة الكبيرة فـ بعد عدد من السنين يظهر أخاً له هكذا و فجأة هذا شيء صادم لكلا الطرفين
مجد بهدوء: شنو يثبتلي هذا الشـي ؟
ماهـر: تحليل الـ dna موجود
مجد: وين جنت كُل هاي الفترة ؟
أبتسم بهدوء و هو ينظر للسماء الزرقاء اللون أين كان سؤال وجيه جداً , شخص مثلة و في ذات حالته لكان سأل نفس السؤال , لكن السؤال الحقيقي هل يعرف هو جواب هذا السؤال ؟ أم يُراوغ في الاجابة
ماهر: بأرض الله الواسعة تركت المكان و أجيت هنـا حتى أنسى المشاكل القديمة و الماضي
نظر مجد لـِ ماهر مطولاً رجـفت نبرة صوته بعد قليل ثم أسترسل قائلاً
مجد: بـيك شبه من أبويه
صد للجهة ألاخرى رجفة واضحة في صوت " أخيه " جعلت بعض الذكريات تتأجج في دواخلة فـ تحرقه دون رحمة تلك الذكريات ألاليمه المريرة التي لطالما حاول نسيانها عادت إليه فقط من أربع كلمات
ماهـر: شكلاً مو تصرفات
مجد بهدوء: لازم تأخذ شي منهم لآن بالنهاية الدم واحد
ماهر: كل شي ما أريد منهم
مجد: تره هم ميتين ما يصير تحجي عليهم بس تترحم إلهم
أخرج من جيبه ورقة و أعطاها أياه ثم قال
ماهر: هذا تحليل الـ dna شوفه حتى تتأكد
أخذ الورقة و بدأ يقرأها بهدوء وتمعن تامٍ كانت دقائـق صعبه علية رُبما الان ستعود أليه هويتة المفقودة و لن يكون دون عائِلة ستكون له حياة أخرى و جديده سيبدأ تلك الحياة مع أخية بعيداً عن تلك المشاكل التي تواجهة و بعيداً عن كل تلك
بعيداً عن تلك الشخصية التي هو فيها الان " لتكون " لدية شخصية مستقلة و طموحة تكون دائماَ تطمح للأفضل ستكون له حياة يتمنى بها أن لا تنتهي اللحظات بها أبداً لآنها ستكون لحظة جديدة في كل مره يفتح عينيه سيشعر بدفء العائلة و أهميتها سـيكون هناك بيت ينتظره به أشخاص يقربون أليه
لكن ماذا ان كان العكس ؟؟
ماذا أن لم يتقبلة ابداً ؟
ماذا أن رفضة رفضاً تاماً ؟
ماذا لو كانت تلك الاحلام التي بدأ يرسمها سراب ؟؟
هل من الممكن أن يتحمل قلبة مثل هكذا خبر ؟ بالتأكيد لا هو متردد و خائف تلك الدقائق لا تنتهي للأن و هو يشعر بشيء في صدره يشتعل ألماً دون أن يشعر به أحد خائف هو من المستقبل لآن الماضي ما زال في ذهنه لا يستطيع التفكير لا بالحاضر ولا في المستقبل
لا يرى أي صورة للمستقبل مُبشرة بالخير
قبض كف يده بقوة هذا الصمت يجعلة يشعر بأرتباك واضح ,, أضافة إلى الضياع لا يعلم
نظر إلية كانت الدموع تتجمع بعينيه
ومن منا لا يبكي سواء كان رجل أم أنثى فالدموع مشاعر و أصدقها أيضاً البكاء لم ولن يكن ضعف في يوم من الايام وكاذب من يقول أنه ضعف
مجد بصوت مبحوح: شفتـك أكثر من مره و ما كدرت أميز أخوي من أمي و ابويه
ماهر: كل شي صدفة و مكتوب يصير يمكن لو ما سما جان ما شفتك ولا عرفتك
مجد: لازم تعــيش ويـــــــــاي ،،



،


أن تبني حياة جديدة ستكون هناك الكثير من العقبات ,, أن تجعل من السراب و الخيال واقع هناك الكثير من المشاكل و المتاعب أن .. أن تريد العيش بحرية بدون قيود ستكون هناك الكثير من الاشياء يجب أن تواجهها .. أن الانسان ليس ملاكاً سيخطأ و سيتعلم من ذلك الخطأ الذي أرتكبه لكـن !! .. ان كانت حياته غير مستقره كـ هذه الحياة التي يعيشها هو بين الملاحقة و بين الخطر
كـ زهرة تنمَو بين مِئات الاشواك و يجب عليها المقاومة لكي تعيش ، بلا مأوى وبلا تَفكير بشيء ، أدخل يديهِ في جيوبهِ .. شعر بـأن الهواء يَضغط عليهِ لدرجة أصبـح غير قادر على التَنفس ، زَفر بحَنق كُل شيء مُتشابه ، ألليالي الرمادية ذاتها ولم تتغير للأن .. حَتى تِلك اللحظات التي كان من المُفترض أن تكون ملونه و زاهية بقيت على حالُها داكنه \ سوداء بشدة .. نظر للسماء كانت صافيـة و نقيــه بلا أي شيء يُمكن رؤية النَجوم و القمر في هذهِ الليله كـ أحد الليالي السَرمديه واضحة و مُضيئة
بين الحياة و بين الموت بين الواقع و بين الخيال ، بين الوجع و قُدره التَحمل ، يُهذب نفسهُ على قدره التَحمل فلم تعد لديهِ طاقة لشــيء رن أهتز هاتفهِ بين جيبهِ أخرجه ليرى أسم المُتصـل .. أتسعت حدقتيهِ بوهنٍ هو يهرب ليرتاح قليلاً بينما " وليـد " يكون كـ ظلهِ في كُل مكان يجب أن يُعكر مزاجهِ و يُزعجهِ .. أطلق زفيـراً ثم أجـاب بهدوء
سامر: يا نعـم ما أرتاح منك يعني ..؟
تكـلم بنبرة بارده تستفزهُ جداً ، يَعترف بأن لا أحد يُمكنه يغضب بقدرهِ هو
وليد: حبـيت أستفسر عليك شفتك ما رجعت لنفس المكـان رحت لغير مكان خفت تكون تتهرب
جلس على أحد كراسي الحديقة المُقـابلة لجهة المَسبح ، كان يستمع لكلامتهِ بهدوءٍ و تأنٍ أزدادت سُرعة أنفاسه حين سمع أخر كلامتهِ أردف بسُخريةٍ
سامر: و ليش أتهرب منك بس الجبان يهرب و أني مو جبان حتى أتهرب منك هي أيام و راجع ألك لا تخاف
وليد: تمام من ترجع نسوي لقاء وجه لوجه أني وياك أريد اشوفك نفس الشاب الي ربيته قبل لو تغيرت
قَبض على كف يدهِ بعصبيه ، رص على أسنانهِ بقوه و همس بتحذير
سامر: إيياك تفكر بهالشي ما أتشــرف بــيك أنت مو أبوي حتى تقول .. ربيتك ألي رباني أمي و أبوي أنت مجرد صديق غدر بصديقه لا أكثر ولا أقل و ألله يعلم عدد الأبرياء الي ماتـوا بسبب الي سويته
أجابهُ ذاك بنبرة بارده و كأنه يُريد أن يُشعل فتيل الحُزن بين أعماقهِ
وليد: ليش ..؟ مو من المقام لو شنـو ؟ بعدين تحجي وياي عبالك قتلت البشرية و تسببت بمجاعة أفريقيا حبيبي لا تفكر بقلبك أبوك مجان مثل ما تتخيل
قاطعهُ بحده ، قد فجر كُل خلايا الصَبر بداخل ذاتهِ ، قد نجح بأشعال الفَتيل لكنهُ لم يُفكر بعواقب هذا الامر قال ، قال بأستياء
سامر: لا تخاف ما أفكر بقلبي فلا تحـاول
وليد: سمعت تزوجت صدق ألف مبرووك
قال بتهديد .. سامر: دير بالك تتقرب منها
وليد: أذا تفيدني ليش لا مو أنت الي تتحكم بيه دير بالك عليها عود
أغلق الهـاتف وضعهُ بجانبهِ ، أحياناً يشعر بأن أغلب قراراتهِ خاطئ ، ستتورط معهُ في دوامهٍ عميقه و لرُبما سيكون هُناك خطر عليها ، فعل هذا ليستطيع حمايتُها من ذلك المُسمى " وسام " .. لم يفعل شيء يجعلهُ يندم على شَيء ، صَحراء قلبهِ قاحلة للان ، وحدتهِ أحيانا تقودهُ للجنون ، لا صديق ولا قريب قَد يُخفف من تِلك النيِران التي قد تنفجر في لحظةٍ ما وحدهُ الزمن من يتحَكم بكُل الامور ، تلك الغيمة السَوداء غيمة القهر .. غيمة ألالم .. غيمة الحقد .. غيمه نَتجت من تِلك المتاعب التي على كاحليهِ ، تجعل منهُ كـ عصفور تائه بين غابه مليئة بالاشجار ، كـ متاهة ليس لها نهاية ، حياتهِ ناقصة كـ تِلك الطيور التي لا تستطيع التَكيف في بعض الاماكن .. وحَدك يا إلهي تـستطيع إطفاء تِلك النار التي تحرق روحــي بيـن جـسدي ، وحدك يا إلهي تـستطيع أرشادي للخلاص من هذا الوجـع .. وحدهُ ألله من يَعلـم نِهاية كُل هذا و أي الطـرق يَجب ألدخول بِها

.
.
.

نِهايــــــة البـــــــــارت
توقــعــاتكم ..

نلتقي يوم الجمعة ببارت جديد .. قراءة ممتعة للكل )


ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-05-16, 03:36 PM   #86

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Toto

حمد لله عل السلامة متابعك ان شاء الله وموفقة

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 08:45 PM   #87

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعة مباركـــة عليكم
" لا تلهيكم الرواية عن ذكر الله "



( 13 )

علينا أن نتعلم من التجـارب ..
نحن نولد بلا فِهم .. بلا أستيعاب للأمور
رويداً رويداً سنتعلم من التجـارب
لسـنا سِوى طُلاب سنتعلم بعد كل درس .. خيبة .. فشل
ما علينا سِوى النظر بتمعن و هدوء للأمور
لنأخذ كُل شيء ببساطة لسهولة الفهِم ..
سـ نتعلم من التجـارب و نتعلم الكثـير أيضاً
سنعرف كيـف نختار ألاشياء بعد ذلك
،،


كانت ألايام تمر عليهِ بصعوبه .. هو يُحبها و قد أدرك تِلك الحقيقة .. لكن مخططاته الغبية قد جعلتها تبتعد عنهُ تدريجياً .. كان يجلس في غرفتهِ بين كومة الصور التي يَضعها على السرير .. هو المُشتاق \ المُتعب \ النادم , أشد ما يؤلمهُ بأنها لا تستمع إليه ولديها كُل الحق في ذلك في كُل مره يذهب يعود بها خائباً \ مكسـوراً .. مكسوراً كـ طير قد قُطِع جناحيهِ فلم يعد قادراً على الطيران أما هو مكسور و مَرمي على على شواطئ الذكريات التي لا تسمح لهُ بأن يرتاح .. لا يعلم كيف يستطيع مُصالحتُها كُل ما حدث من صُنع يديهِ حـتى والدتهُ أخذت فتره و هي لا تُكلمه بسبب فعلتهِ
في بعض الاحيان يكون الشخص ضائع لا يعلم أين الطريق .. تُصم كل حواسة ولا يستطيع فعل شيء كانت هُناك نارٍ في قلبه .. أصعب وجع هو وجع الفقد فقد والدهً وهو صغير تَربى على أشياء غير صحيحه لم يَستطيع أحد إيقاظه من غفلتهِ .. كان مشوش تماماً .. لم يستطيع حينها جمع شُتات قلبه كانت الحياة بالنسبة إليه كـ شوارع مجهورة لا يدخُل إليها أحد ولا يَراها أحد .. كان قلبه خالي أضافة إلى ضياعه .. هو لم يُريد أن يحصل هذا كان فقد يُريد أن يرتاح قلبه .. كان يعتقد أنهُ هكذا سيرتاح قلبه من كُل تلك المتاعب التي على عاتِقه شابٌ في نِهاية العشرينات لكنه يَبدو كـ مُسن على وشك الموت هكذا كان .. لم يَستطيع أحد أن يفهـم ما في قلبه أيقن أن الكلام لم يُجدي نفعاً مهما قال و مهما برر موفقهً لم يحَزن على شيء كـ هذا الحزن الذي يشعر بهِ لغيابها .. أتت لتغيرهُ ثم تذهب دون أن تسمع تبريراً منهُ هذا ليس عدلاً ولا إنصافاً أبداً هو أيضاً لديه أسباب تدفعهُ لفعل أشياء كثيرة كانت لديه أسبابه و لكن لم يكن لديه الوقت الكافي لأستجماع ذاتهِ , الوقت في هذهِ الدوامة الوقت مُهم جداً كل ما يَلزمهُ الان هو الوقت يُلملم شُتات قلبهِ بعد أن جعلت منهُ أنساناً تركتهُ
دائماً النِساء تُفكر بأن الحق على الرِجال فقط دون أن تستمع لآي كلمه في حال وقوع أي شيء يقع اللوم على الرِجال .. لكن السؤال هُنا أليس الرجل بأنسان ؟ ألا يشعر أيضاً ؟ .. هو أيضاً يتألم ليس من العدل ولا من باب العداله حدوث شيء كهذا .. في المحكمة القاضي يَستمع إلى الطرفين لكي يحكم إما المُجتمع و تفكير البعض يستمعون إلى طـرف واحدٍ فقط .. هي واحده من ملايين الناس إلتي تحكم على الشيء من سماع طرفٍ واحد .. لم تستمع إليه لكنه أيضاً لا يستسلم بسهوله
سمع صوت الباب يُطرق جمع تِلك الصور المُتناثرة على السرير ..
دخلت بهـدوء جلست على السرير ..
راما: عمــرر مصارت عاد ..!
نظر لها ببرود ثُم قال ببرود
عمر: أنتي شعليج بيه ؟ شسوي أسوي .. ما تخلون الواحد يرتاح يعنـي ..؟
راما: أول مره أدري بيك تحبها لهالدرجة هاي لو أني طالعة يمكن متهتم أبد أبد
عمر: و منو ضاحك عليج و كال " قال " أني أحبج تدرين تزوجت منج علمود أمي بس مرات المظاهر تخدع و نضطر نسوي أشياء نندم عليها طول العمـر
راما بقهر: و ما نادم على زواجك منها ؟
عمر: و ليش أندم ؟ سارة أكثر شي صحيح سويته بحياتي ..
راما: واو صدمتـني والله .. تره هي طفلة
عمر: أعرفها أكثر منج يكفي ..
راما: ما تريدك و أذا عدها كرامة مراح ترجع لهنا
لمعت عينيه .. نظر لها بهدوء ثُم قال
عمر: بالحب ماكو كرامه و راح ترجع
راما: واثق هواية
عمر: أكثر مما تتصورين ولا راح تنهز ثقتي
خرجت من المكـان وضع رأسه على الوسادة أغمض عينيهِ بخفـة .. هو واثق لكنهُ متأكد بأنه سينتظر طويلاً .. ستجـَف كُل منابع اللِقاء و يَتعطش لقطرة من بحر اللقاء لكنه لن يَحصل سِوى على الجـفاف .. الارض القاحلة لا تحتوي على شيء يروي الظمأ الذي يَشعر بهِ الأنسان .. و ليس الظمأ فقط العـطش رُبما يكون للقاء رُبما حنين لشخص ما .. رُبما يكون شيء ما لكنه يَشمل عده أشياء
بعيداً عن كُل شيء هو ( يتمزق ) أشتياقاً في كُل يوم .. النقص الذي تركتهُ لا يُمكن تعويضه إبداً
أخذ هاتفه و ضغط على رقمِها الذي يحفظه على ظهـر قلب .. إراد فقط أن تُجيبهُ ليستمع إلى صوتها فقط أشتاق إليها كثيرا .. أجابت لـِيصل صوتها كـ إيقاع موسيقي عذب إلى مسامعهِ ..
سارة: ليش تتصل ..؟
أغمض عينيه بهدوء أستطرق قائلاً بصوتٍ متعبٍ
عمر: تـعبان محد يحس بيه غيرج كلش مشتاق إلج
أرتـجف صوتهِا دليل على إنها سـتبكي أكمل كلامهُ
عمر: والله تعبتيني عذبتيني كافـي .. أدري بروحي غلطان بس إذا ألله يسامح ليش أنتي متسامحيني والله أحبج
سارة: عمر كـافي ..
فتح عينيه بهدوء .. نظر للسـقف من حوله
عمر: ما أحبها
صمتت يعلم بأنها تستمع لماذا يقول أكمل ..
عمر: ما حبيتها أبد ولا تزوجتها عن حب تزوجتها رغبه من أمـي كل شي بالبداية حلو بعدين جمالة يختـفي شويه شويه صارت علاقتنا بارده ولا بيوم رجعت مثل قبل ولا راح ترجع وصلنا لنقطة ما بيها رجعة .. كل شي بحياتي جان " كان " مجرد وهـم الايام بس تمشي مرات ما أرجع للبيت بس حتى ما أشوفها أضطريت أمثل الحب علمود أمي مرت فتره قصيرة بديت أتعلق بيها و بعدين هم تغيرت دائماً تتغير ما ألها شي ثابت لـحد ما شفتج حبيتج من صدك ما جنـت أدري أنتي بنت منـوو إلا بعد فترة .. أدري الشي الي سويته غلط و سخيـف بس جنت بلا هدف سارة .. أنتي أكثر شي يصبرني من عرفتج عرفت شلون أعيش .. عرفت معنى " السعادة " عرفت شنو راحة .. راحتي مرتبطه بيج لو عفـتيني راح أمـووت
سارة: شكـد أكرهك أني ..
أبتسم بخفه عمر: بس أني أحبج كوومة
سارة: تعــال يلا منتظرتك
* أحياناً كل ما نحتاجه هو فرصة جديده لكـي نستطيع تصحيح أخطاء أرتكبناها بغير قـصد


،،


كانت الأيام التي مرت و هي برفقته من أجمل الايام بدأت تتعرف على شخصيتهِ و بدأت نظرتها لذلك الشاب المُتكبر المغرور تختفي تدريجياً .. أحياناً نحتاج لـ فترة راحه لنستطيع التفكير من جديد و إيجاد أسباب للعيش رُبما نمر بفتره تجعلنا غير قادرين على فعل الصـواب و نتخذ حينها قرارات مُتسرعة رُبما نندم عليها طِوال العمر و رُبما نَحمد الله شُكراً لآننا اتخذناها لآنها صائِبة .. جلس بجوارها
سامر: أكيد تفكرين بيه ..
أزهار: و يجوز مو بيك
سامر: لآ أكيد بيه
أبتسمت بهدوء وضع رأسه على قدميها ..
سامر: تره الشغل متعـبني
نظرت لهُ بهدوء للأن لم تستطيع معرفه الامر الذي يجعلهُ دائم الانشغال و دائم التفكير .. مسحت على رأسه بهدوء و أردفت
أزهار: تره جاي تتعب نفسك هواي و لهسة ما قبلت تحجي ليش ضايج غير يخبلني برودك
سامر: أزهـــار
أزهار: سكـتت شتسوي سوي ما عليه
أعتدل في جلسته نظر إليها بـهدوء .. كن سيتكلم لكنه بقي صامتاً .. أحياناً يكون الصمت هو الحل الوحيد لدينا خشية على من نحبهم من ألاذى .. و لأنه يعلم مدى الخـطر الذي يُحيط بهِ في هذه الفترة و كل التعـب لا يُريد أن تعلم بشيء خوفاَ عليها .. هي نفقطة قوتـه و ضعفه لا يستطيع التفريط بها بأي شكل من الاشكال كُل ما يُريدة فقط الراحة بعيداً عن كل شيء .. أن يتجمع ألالم في ذات النقطة شعور موجع لآنه لا يُحكى ولا يمكن البوح بهِ أحياناً نخاف على مشاعر من نُحب كثيراً حتى أننا نخاف عليهم أكثر من خوفنا على أنفسنا .. أمسكت بيديه
أزهار: ســـامر ..!
سامر: والله ماكو شي
ميلت فمُها بعدم رِضا .. صمتت دون أن تتكلم بعـد ذلك كانت تنظر إلى الفراغ .. يتولد أحيانا شعور غريب يَقودنا إلى الاحساس بأمور غريبة نظرت لهُ كان قد خلد إلى النوم
هُناك دائماً أمور يجب عدم معرفتها " كما يَقول " لا تستطيع قول شيء .. صفاتهُ مُتناقضة تماماً كـ تناقض مشاعره كُتله المشاعر لديهِ متبعثرة لا يعلم ماذا يُريد أحيانا تارة تعصف بهِ الذكريات فتُرهق قلبه كثيراً و تارة أخرى يتـمنى أنتزاع قلبه الذي يُسبب كُل تلك المشاعر العوجاء في داخلهِ .. لم يكُن نائم بل يُحاول النوم ليتهرب من كُل تلك الضغوط إلتي تتراكم عليه من خرج من الغرفة ذهب إلى الحديقة يُريد ان يستنشق الهواء النقي لعل تِلك السموم التي تُحيط بهِ تخرج أيضاً .. أن أصعب شعور هو شعور العجز أخذ نفساَ عميقاً حاول أن يُهدأ نبضات قلبهِ المٌضطربة نتيجة لـ تلك المُحادثة التي دارت بيهُ و بين الذي يُدعى " وليد " .. رغم كُل ما يعرف عنهُ إلا أنهُ عاجز رُغم كُل تِلك الأمور السيئة التي تحدث بسببه إلا أنهُ عاجز لم يستطيع فعل شيء للأن .. سيخنقهُ كثرة التفكير في الامر بهِ الجدية .. كيف لا يُأخذ الامر بجديه و بسببهُ هو خسر نِصف حياتهِ أنتشل منهُ أغلى ما يملك دون أن يرمش لهُ جفنً حتـى .. لم يَبكي في تلك الفترة بل كان يتعذب \ ينزف .. كُل أنواع ألألم كانت تتجمع في صدرة .. بقي يكتُم كل ذلك و يصمت لم يَشعر بهِ أحد ولم يهتَم لما يشعر أحد فلكل شخص حياتهُ التي ينشغل بهِا .. ترك بلدهُ و أغتـرب بسبب النَقص الكبير و الفِراغ الذي بداخلهِ حـتى هذا اليوم لا يبوح بأي شيء يوجع قلبه لآحد فلقد أخذ مبدأ من الحياة بأن لا أحد يشعُر بأحد .. لقد تشتت منذُ زمن طويل و ذهبت ..: التفكير الزايد ممكن يقتل حاله حال العصبية الزايدة
إلتفت إلى الوراء كانت تقف و هي تتكأ على الباب نظر لها بأستنكار ثم قال
سامر: تردين تطلعين دراساتج عليه ..؟
تقدمت إليهِ حَتى أصبحت أمامهُ هَمست قائلة
أزهار: برودك ينرفز و مستفز كلش تره مو زين تكتم بقلبك لفتره طويلة
أطلق تنهيدة طويلهٌ لامَست الوتر الحَساس بكلماتها تِلك فتحت الذكريات التي كانت و لا تزال أمامهُ للأن .. فتح عينيه بهِدوءٍ هَمس
سامر: طبـعي هيج صفـاتي هيج ما أكدر " أقدر " أغيرها لآي سبب
أرتخت ملامح وجهها و أرتسمت أبتسامة جانبيه على وجهها
أزهار: عادي مو لازم تغيرها
لديها طاقة أيجابيه تتعارض مع سياسة تفكيرة .. لديها طاقة كبيرة غير قابله للكَسر عَلى عكسهُ و ما لديهِ هَو يَوماً بعد يَوم يتفاجأ أكثر بتِلك الصَفات التي تمتلكُها أحيانا يَلوم نفسهً لآنه رَبط مَصيرُها بهِ ستُعاني كثيراً و ستتعَب أكثر حَاوطها بِكلتا ذراعيهِ دَفن رأسهُ بين خُصلات شعرها يَشعر بالعـجز الكبـير من كُل جانب و من كُل طريق مَن مِثلهُ سَيأتي يَوم و يَنفجرُ بهِ سيَضيق بهِ الكَون و سَيحتاج إلى شَخص يواسي ما تبقى منهُ .. شعور الوجَع \ الفُقد \ العَـــجز \ ألاشَتياق .. كُل تِلك المشاعر تتأجج في داخلهِ هَو العـَاجز الذي لا يستطيع فعل شيءٍ ما
أزهار: خلي ندخل الجو بارد
لم يَكن يشعُر بالبَرد بتاتاَ .. فهُناك نارٍ لم تُطفأ للأن تلهُب أنفاسهُ
سامر: دخلي أنتي أني شوية و أدخل
فركت يديها بِبعضٍ نَظرت لعينيهِ كانت تلتفت هُنا و هُناك حائرة في إمرِها ضاِئعه لا تعلم طريق لعودتِها
أزهار: راح يجي يوم و تفهم السكوت مو حل
تركتهُ و ذهبت إلى الداخل .. يعلم بأن الصمتَ ليس بحل لكن ماذا يفعل هَكذا هو ولن يَتغير مهما فَعل و مهما حَاول سَمع صَوتِ هاتفهِ يَرن أجاب بهَدوء
سامر: ألوو ..
وليد: صوتك ما عاجبني
أغمض عينيهِ بتعـب
سامر بهدوء: مالي خلق ألك كول الي تريده و سد الخط
وليد بنبرة ماكره: مهما حاولت ما توصل إلي مثل ما حجيت قبل لو تدري شكد قريب أني
قبَض كف يديهِ بعَصبيه .. سَامر: لو تدري شكد أريد أشوفك لو رجــال لمره وحده واجهني مو تروح منا و منا
وليد بهدوء: تشكك برجولتي بس من قهرك لآنك بكل مره تفشـل بعد شنو ممكن تسوي لو تحس بالفشل أكثر و أكثر ممكن يجي يوم و تطلع كل قهرك بالبنت تدري بروحك مو مال هيج مسؤولية ليش تدخل بنت الناس بمشاكل مالها داعي
قَبض كف يديه بعصبيه حاول ضبط أنفاسه التي بدأت تتسارع شعر بالعجَز أكثر فأكثر لم يَفعل هذا ليجرحها بَل ليَحميها قبل كُل شَيء .. أغـلق الهَاتف بغـضب حَاول السيَطرة على أعصابهِ و توجهة إلى الداخل
سامر: أزهــار
ألتفتت إليهِ بهَدوء مَد يده إليها أمسكت بيده
أزهار: ويَن ؟
سامر بهِدوء: هسة نوصل
أوقــف السَيارة بعد عده دقائق أمام البحر نظر إلى الامواج التي تتصادم ببعضِها كان يَسمع صوتها فحَسب .. نظرت لهُ بهدوء و قالت
أزهار: جايبني حَتى تسكت ..؟
أردف قائلاً ..
سامر: لا حتـى نحجي
مازالت كلماتهُ تتردد في مسامعهِ جعل كُل ما فيهِ مُتردداً .. لا يَعلم ماذا يَفعل حاِئراً بين العَيش و بين المَوت .. بين النورِ و بين الظلامِ و أخيراً قَرر أخبارها بكُل شَيء .. بدأ بالكِلام عن المَاضي و كَيف أختار عملهُ هذا إلى أخر جزء و هَو " وليد " ..
كَانت صامته .. هادئة .. ساكنه .. لا تعَلم ماذا تَقول في مثل هذا المَوقف لكل منا حَياة مليئة بالمشاكل و المتَاعـب رُغم كُل هذا نبتَسم نستَطيع التَنفس براحة و هدوء بعيداً عن تِلك المشاكل و ضجيج الأوجاع أمسَكت بيدهِ و قالت
ازهـار: هالشي مو سبب حَتى تنهي حياتك و تسد الباب على روحك هيج


،،


كان يَجلس في شٌرفتهِ أرتشَف قليلاً من كوبِ قهوتهِ تذكر ذلك اليَوم حيَن كان برفقة أخية
نَظر لهُ بصدمة ! هل يُعقل بأنهً سَيرتاح أخيراً من بعَد طول عذاب دام لسنين و سنين لا يستطيع التصديق .. فقلب شخصٍ مثلهُ قد أنهكهُ كثرة التمني غلبَ عليه التعَب رُغم صغرِ السن في الوجع لا يُهم العُمر أبداً .. شَخص مثلهُ و عاش كُل تِلك الظروف الصَعبه لن يَستطيع التأقلم على العَيش بسعادهٍ من بعَد طول أنتظار .. سيحتاج إلى الوَقت و الكثير من الوَقت لآن ما يَشعَر بهِ ليس بَقليل .. كان مُتردد كثيراً هل عليهِ الذهَاب معهُ و ترك تِلك الحياة الرمادية ليذهَب و يعيش بحياة زاهيه بكُلِ ألوانِ الفَرح .. هو يُريد ذلك بشَدة كبيرة و لكَن لا يَستطيع فعل هذا هُناك شَيء يمنعهُ هَو عاش حياة طويلة لوحدهِ بعيداً عن الجَميع أعتزل و أنفرد بذاتهِ لن يَستطيع التعايش مع هَكذا مُحيط في هذا الوقَت .. لن يَتخذ هذا القرار بقلبهِ هذه المره بل بعقلهِ سَيُحكم رُغم مشاعر الفرح التي تسللت إلى داخلهِ حين رأى أخيه يتَقبل وجودهِ و لمعة الشَوق عينيها التي تخرج من عينيهِ و تتراقص أمامهِ .. أليوم لآول مره يَشعر بإن قلبهِ يَنبض من جديد و بأنتظـام تامٍ بعيداً عن الاضطراب و الخَوف يستطيع التَنفس براحه ..
أبتَسم بهدوء ثُم قال ..
ماهر: ما أروح وياك لمكـان
نظر لهُ بتعجب و صدمة أستطرق قائلاً
مجد: ليش ..؟
أدخل يديهِ في جيوب سترتهِ و أكمل كلامه
ماهر: كل واحد و أله حياته أني تعودت على حياتي هيج و أنت متعود على حياتك ما نكدر نخرب كل شي بلحظة وحدة
قال مجد مستغرباً: متريد تعيش وياي ! ببيت دافي بي حب ألاهل
أبتسَم بهَدوءٍ .. كانت تِلك أمنيتهُ لكنهُ أكتَشف بأن هُناك أشياء لا يستطيع التخلي عنها و هُناك أشياء لا يَستطيع التحَكم بها .. تنفس بعمقٍ لا يُريد تِلك الحياة فلقد أعتاد على هذهِ الحياة قال نافياً
ماهر: لا ما أريد أني ما كلت " قلت " ألك حتـى أحصل على هيج حياة يكفي وجودك وياي و بـس ما أريد غير شي راضـي بالي عندي و مقتنع بي
تنهد أنهُ عنيد جداً ..مجد: ألي يريحك إذا تريد هيج مو مشكله
بعد عِدة دقائق عاد كُل منهم إلى بيتهِ و حياتهِ
ربُما عدم ذهابهِ أمر جيد كان دائماً يُفضل الهَدوء و العُزلة ليس لشيء لكنهُ يُحب البقاء هكذا .. رُبما هذا القرار لمصحلتهِ و مصلحه أخيهِ أيضاً .. يكفي أنهُ تعرف على أخيه أخيراً و عرف من يَكون التفاصيل لا تُهم كثيراً لآنها أشياء بَسيطة تذهب و تأتي حَتى أنها من الممكن أن تتغير مهما يكُن و مهما يحدث لقد تعلم من الحياة الكثير و أستطاع العيش بمفردة و هذا يروق إليهِ بعيداً عن المَشاكل و ضجيج البشرِ ..يَكفي ألان أنهُ يَستطيع أن يبتسم من قلبهِ و براحةِ بالٍ ليس كـالسابق الهموم مُتراكمه على عاتقيهِ حَتى أنهُ لم يكُن يستطيع التفكير بشيءٍ أبداً بسبب الوجع و الالم أما الان فهو يستطيع فعل أي شيءٍ براحة .. شعَور الفَرح يَسري في جَسدهِ يشعَر بأن أبواب الحياة قد فُتحت إليهِ أخيرا .. و أن الفرج سَيدوم دائماً ولن يَنقطع أبداً .. هذهِ هي الراحة الحقيقيَة راحَة القَلب و التَفكير
أنتشلهُ من دوامهٍ تفكيرهُ صوت هاتفهُ الذي يَرن بأستمرار أخذه و أجاب
ماهر: ألوو
جبار: أنت ماكو و سامر تزوج و بعد محد يشوفه أفتح الباب يلا الجـو بارد
نهَض من مكانهِ فتَح الباب ، أغلق الهاتف و ضحك ، عاد و جلس بمكانهِ ..
ماهر: أنت حتى ما تخلي الواحد يقرأ براحته
نظر إليه و قال بأستخفاف
جبار: مثقف زياده عن اللزوم يا سيد ماهر
أغلق الكِتاب و وضعهِ على الطاوله بهدوء ، نظر إليه ثُم قال بهدوء ..
ماهر: اكو قهوة تريد ؟
زَفر بحـَنق ، أعاد رأسهُ للوراء و أغمض عينيهِ لبرهه قصيرة ثُم فتحها من جديد .. قال ماهر بأستفسار
ماهر: شبيك جبـار ..؟
جبار: ضايج من بسـام هواااي
أرتشف قليلاً من كوب قهوتهِ ثم قال بهدوء
ماهر: جبار .. ما تدري بشي ممكن مسوي هالشي و هو مجبور يمكن أكو شي خلاه يسوي هيج شي الكل ضده لا تصير ضده بالوقت الي يحتاجك بي هو أخـوك و أنت لازم أكثر واحد يفهمة بعـدين ممكن الي يقوله صحيح ممكن وسام وره كل هالشي مو لازم تخلي هالشي ببالك
قال بأنفعال: بس مو هيج يخلي الكل بدوامه حزن ما تنتهي بعدين يجي وكأن شيء لم يكن هم الناس عدها مشاعر يا ماهر
أبتـسم أبتسامهٍ جانبيه ثم أكمل حديثهٌ بذاتِ الهدوء
ماهر: و يمكن اكو أشياء لازم محد يعرفها حتى يحمي غيره فكر شويه بسام ممكن يسوي أي شي علمود يحميكم خصوصاً بعد موت أهلك صار يحاول يسوي كل شي يريحكم مو صحيح فـ أنت كـ أخ لازم تفهم أخوك و ماتحكم عليه مثل البقية كافـي أنت بالشمال وهو بالجنـوب وما تريد تحجي ويا هم راح يتأذه هيج
نـظر لهُ بهدوء ، ثـم أبتسم بخفه قال جبار: لازم تصير دكتـور نفسي كلش تريح الواحد من يحجي وياك
ماهر: أني أقول عوفك من هالحجي هسة و روح أتصل على أخوك و صالحه
جبار: كبرت بإيام شبسرعة ..
ماهر: روح لا هسة بالمخده
ذهـب ليتركهُ بمفردهِ من جديد ، قد يتغير في حياتنا الكثير و الكثيـر كان يَتمنى شيء فقد و قد حصل عليهِ يكفيه هذا القدر ، بات يرى الايام السوداء بألوان مختلفة بدأت الحياة تبدو زاهية أكثر من الايام التي مَضت .. رُبما كان ألمهُ كبير جداً لدرجه لم يَستطيع أن يُفكر براحة .. هُناك أشياء كثيره كانت تجعل أيامهِ خاليه كـ صحراء قاحلة و ها هي الان تَنبت من جديد كـ أرض بدأت تُزرع من جديد لـتنمو مكونه أجـمل النَباتات و الازهار الزاهية ..
مُكتـفي و قنوع جداً .. هكـذا تَكون الحياة أفضل بكثير ، دائماً ما يكون الحُزن مجرد هالة سوداء تُخيم على رأسنا أو تكون على شَكل آخر في كِلا الحالات سـَتنتهي
رَن هاتفهِ أجـاب بهدوء: ألوو ..
..: مـاهــر !
أتــــسـعت عينيهِ بصدمه هـذا الصـوت ليس بغريبٍ عليهِ .. تِلك النــَبرة المُتوسله .. أبعد الهاتف ليتأكد من رقم المُتصـل كان رقماً دولياً ، بلع ريقهُ بتـوتر .. زاد من توترهِ تِلك النبرة الباكية ، كانت مسامِعها عليهِ كـ وقع أليـم لم يَستيطع تحديد مشاعرة في تِلك اللحظة ، بعد كُل تِلك السنين و بعد تِلك الأوجاع سَمع ذات الصَوت حَاول السيطرة على مشاعرهِ كي لا يُفضح
ماهر: نـعم .. أكيد غلطانه بالرقـم
..: ماهر أني أمــك لا تحاجيني هيج
قبض على يدهِ بقوة .. أردف بسُخرية: أمي الي تركتني قبل سنوات الي فضـلت زوجها على أبنها مو راحت سنوات و أجت غيرها بكل مره أحتاجج ما ماكو بكل مره أقول راح تتصل ماكو أخلي بنفسي أمل بس يطلع وهم شتردين متصله هسة بعد كل الي صار شتردين ..؟
والدتهُ: أبــني لا تحجي هيج ..
صرخ مُنتفضاً كان كُل ما في داخلهِ يصرخ وجعاً " كلا " لتِلك النبرة البائسة و كلا لتفكيره بقلبهِ بدلاً من عقلهِ
ماهر: إيياج تحجين بهيج نبرة كرهتيني بكل شي خليتي كل شي بعيني أســوود شكو متصلة هسه شكـو شنو تردين عـوفييني بحالي
والدته: لازم تسمعني ولو لمره
أغمض عينيه بقوه قال ببرود: و أنتي من ردت تسمعيني عفتيني .. من أحتاج أشكي إلج عفتيني و أختاريتي حياة بعيده عني أختاريتي و أني أختاريت و كل واحد شاف حياته مو من حقج تجين بعد ما عفتيني مراهق و هسة أني راح أدخل 29 سنه
والدته: مهما يكون أني أمك لا تحجي عليه
أردف بصوتٍ هادئ على عكس ما يشُعر بهِ
ماهر: أنتي الي سويتيني هيج لا تجيني بعد سنين و تردين أرحب بيج لان هذا مستحيل مو شبه مستحيل
والدته: مـاهر أتصلت بيك حـتى أسمع صوتك خاف أموت و ما أسمعه
ضحك بسُخرية و هو يستمع لكلماتها قال بإلم
ماهر: لو أنتي صدق أم و تشتاق لأبنها مو تتصل تجي تشوفه
والدته: أنــي راح أموت بيه سـرطان ..
ميل فمهُ بعدم رِضا و قال
ماهر: هذا جزاء من ربي مو أكثر .. على العموم الله يسامحج ولا تتصلين مره ثانية أريد أكمل حياتي طبيعي كـافي مااريد الماضي يرجع إلي
أغلق الهـاتف دون أن يستمع إليها رمـى الهـاتف بعصبيه حتى رأه يتحطم إلى قطع صغيرة لا شعورياً كسَر جميع الاشياء المتواجدة على الطاولة أخـذ مفاتيح البيت و خرج من البيـت حــتى لم يأخذ سيارتهِ ، بقي يمشي دون وجهة مُحدده فقد كان يُريد ألابتعاد عن كُل شيء .. قادتهُ قدماه إلى البـحر وقف أمامهُ
أمواج البحر تتصادم و تتضارب كـ ضربات قلبهِ التي تخفق بشده ، كـ تنفسهِ اللذي أصبح غير مُنتظم من شَده الالم ، شعر بأن كُل شيء يخنقهُ في حين قبل قليل كانت الالوان الزاهية هي التي في عينيه أما الان عادت تِلك الغيمة السوداء لتُخيم فوق رأسهِ ، في كُل مره يَظن بأن الحياة قد فتحت لهُ باب يُغلق في ذات اللحظة ، ترى ماذا يَنتظرهُ بعد الان .. قـبض كف يده بقوه حرارة قلبه لم تجعله يشعر ببروده الجـو ، كأن الزمن قد توقف و هو يقف حائراً في تفكيرهِ ، أشبه بدوامه ليس لها مخرج .. زفر بحَنق .. ليلة رمادية أخرى ، ضربة قاسية مجدداً ، وجع يُفتح كالعادة ، نزيف يَجعل خلايا جَسده تتألم أكثر فأكثر .. بعد كُل ضِحكة لديهِ ألم جديد ، بعد كُل بسمة لديه وجع يَشتد عليهِ بِلا أي رحمة .. الحَياة قاسية لكنهُ يتحمل ، تُوجه لهُ الضربات القاسية لكن لديه قوة تحمل تجعلهُ يصمت ..
نظر للسماء رُغم صفاءها إلا أنه لا يرى بوضوح أبجديته الحُزن الخاصة بهِ تجعل كُل شيء رمادياً مُتلبس بظلمة حالكة
يستفسر أحياناً متـى ستنتهي تِلك الظُلمة في بعض اللحظات يَظن بأن كُل شيء يَنتهي ، تزداد سوءاً .. شعر بوجع يستلل لجميع خلايا جسدهِ فتجعلهُ متعب أكثر من السابق .. جلس على أحد الكراسي قدماه باتت توجعهِ أكثر من أي شيء ..

،،

جاء الليل بظُلمتهِ ، ليغطي على كُل الأضواء ، ليُنير المكان القمر فقـط ، جاء ألليل ليفتح ألاوجاع إلى البعض ، جاء لينشر الهدوء للبعض الاخر ، ليدخل دوامة من ألافكار لعقول البعض .. أغمض عينيه بهدوءٍ كان يشعر بشيء يتسلل لداخلهِ فيجعلهُ مضطرب بين اللاوعي و الـوعي يعيش صراعاً بين ذاتهِ و عقلهِ ، شعر بإلم في يتسلل إلى صدرهِ ، فتح عينيهِ بهــدوء على صـَـوتها قائلاً
رنا: بيبيتك بره تريدك ..
نهَض من مكانهِ و توجه للأسفل رأه يقف معها ، جلس بهدوء على أحد الكراسي الموجودة بجوارهِ نظر لجدتهِ
الجده: و يوم أنك تكذب بهيج موضوع شنو تتوقع ردة الفعل الطبيعيه ؟
نظر لها ببرود و قال ..
بسام: بس لا ردة فعلكم تره ما تهمني .. الي يهمني أخواني وبس
الجدة: وين كنت كل هالفتـرة ..
نظر لها بهدوء: يم جدي
كان ينظر لتقلب تِلك الملامح التي تكسو وجهها ، أحياناً بعض الاشخاص يروننا فقط الجـانب السلبي من كُل شيء كـ تلك النبتة الضاره التي تُفسد المحصول بإكملةِ .. هكذا هي جدته مُتقلبه كثيراً أكثر من سلبياتُها أحياناً يطفح كيلهُ من تصرفاتها و أحياناً يكون قد عذرها
ألانسان بطبيعته حين يتألم كثيراً يُصبح شخصاً مختلفاً عن سابقهِ ، يرى الحياة من منظور أخر من وجهة تختلف تماماً عن وجهتنا نحن .. في دوامة هو بين عائلتهِ و بين عائلة أبيه و عائلة والدته كُل تِلك المتاعب تجعلهُ قلقاً من القادم يَخافهُ كثيراً بصعوبه أستطاع أن يعود إلى الحياة في حين كان هُنالك أمل بأن يكون من الموتـى قَد يفعل أي شيء حين يتعلق الامر بمن يُحب .. يتحول لشخص أخر أن أستلزم الامر فالعِشق فِطرة لدى كُل شخص ليس " بالضرورة " أن يكون العشق فقط للحبيب هُناك أشخاص يجعلوننا نعشقهم بإستمرار لآنهم قِطعة مِنا .. أحتَقن الدَم و تجمد حين سمع كلامُها
الجدة: و أختك ســووت إلي براسها و أني هم أقدر أسوي الي براسي فـ خلي بالك عليها لآن ممكن بهالفترة يصيرلها شي مو زين كُل شي يصير مــو ..!
تـوقف الزمن لبرهة ، كانت تُهدده بأختهِ كيف يُعقل هذا ! ، قبل قليل كان يُفكر بأنها قد تتغير مع مرور الزمن لكن هذا مُستحيل .. كيف لها ذلك أنها أشبه بـ قِطعة زراعية لكنها غير صالحة للزراعة بسبب التلف و الفـســاد التي هي عليهِ لـكن سيفعل كُل شيء لحمايتها كَما فعل سابقاً و دائماً .. هي نبتة شبه ضارة ولكنه سيتخلص من كُل نبتة ضاره من كُل شيء يُعيق تقدم أخته حتـى و أن كان ذلك على حِسابهِ .. رآى جدتهِ تهم بالمُغادرة لكن بمُفردها .. أخذ نـفساً عميقاً صغر عينيه بضيـق حَين أسقطها مُباشراً عليه كان يبتسَم أبتسامة خبيثة ..
أقترب منهُ رويداً رويداً أخذ نفساً أخر ولكنهُ عمــــــيق و بهـــدوء لم كان عليه أن يعلم بأن هذا الهدوء إلذي سيسبق العاصفة التي ستهب بعد قليل ..

،،

أغلــق الهـاتف بصـدمه أنزلهُ على الكُرسي المجاور إليه أمسك بمقود السيارة لا يعلم أين سيتـوجهة إلان .. منذُ الصـباح يذهب إلى هُنا وهُناك كـ طير تائة لا يعلم أين يستقر هو كذلك لا يُريد ان يَعود ليُصدم بـ شيء لا يُريد تصديقة .. تسللت ذبذبات من الحُزن و النَدم لتتجمع في داخلهِ ، هو المسؤول عن هذهِ الحالة ، الندم يَكاد يُقطع أحشاء جسده ، يتَحسر كثيراً على الماضي .. لو نسـي الماضي في تِلك الفترة و أكمل حياتهِ لما كان قد حدث ما حَدث .. تتصاعد أنفاسةِ داخل تِلك السيارة بسرعة و مع كُل تِلك السُرعة إلا أنهُ يَختنق ، حتى ألاشياء التي تُريح عقله لا تنفع الان .. مرت الايام و هو من سيخسرها للأبد ، عاد إلى البـيت مضى الوقت بهدوءٍ عليهِ دون أي شيء حـتى الليل لم يكُن يستطيع النـوم حـتى ، توجهة إلى الاسـفل وخرج للحديقة جلس على العُشب الاخضـر .. نَسمات الهـواء تُداعب خصلات شعرهِ مع الاضاءة الخفيفة كان قد خلق جو يُريح ، لكنهُ قاسٍ أجل ما يُريحه بات يُزعجهُ ، أنقـلب كُل شيء ضِده في لحظة واحدة .. رفع رأسهُ ليرى تِلك النجـوم التي تتوسط السماء بارزة بشكـل غير مُبهم .. تـمنى لو حياتهِ كانت أفضل لو كانت خالية من المشاكل .. لو أنهُ لم يتعرف على تِلك التي غيرت قرارة للأسوء هـو الان يَدفع ثمن تهوره و تسرعه بأختيار شريكة لحياتهِ .. أيقن أن والداه كانا مُحقين بوجهة نظرهِم لكنهُ كان كـ الاعـمى لم يُبصر أيً من تِلك الحقائق .. ليلة سرمدية لفكره .. حارقة لقلبه .. مؤلمة لعقلهِ ، ليلة مليئة بالنِدم و الحسرة
..: الناس كلها نايمة هسه ماكو واحد يظل سهران
إلتفت إليها بهـدوء .. ثُم أعاد النظر إلى تِلك السماء شعر بها تجلس بجواره كان الصمت بينهُ و بينها هو صامت بإسم النَدم و هي بأسم الوجع .. ايضاً كانت تتألم لم تكُن تُريد كُل هذا أن يجري لكن هُناك أشياء لا نستطيع السيطرة عليها مهما يكُن و أولها التحكـم بمشاعرنا حين نُحب سنـخاف على من نُحب \ نتألم \ نفرح \ نحزن \ نتعب حين يشعر بأي شعور سنشعر بمثلهِ لأن هذا الحُب يكون صـادق
علي: ما اريد انام هسة مو جايني نوم .. انتي ليش ما نمتي لهسة
ابرار: مادري
علي: مـبرووك حتتزوجين
لم تجب عليه شبكت يديها ببعضها دون أن تتكلـم ، أخذت نفساً عميقاً كانت تحتاج للتنفس لتشـعر بالراحة بعد التـعب همـست بهـدوء
ابرار: شكراً ..
ذهبت دون أن تتكلم لم تستطع التكلم شعرت بنبضات قلبها تتسارع ألتمست الحُزن في نبرتهِ آلمتها تِلك النبرة الحزينة كانت كـ موسيقى تٌداعب مسامعها لكنها من أكثر النغمات وجعاً إليها .. كانت تهرب منهُ بهذا القرار الذي سينهي كُل شيء فهي لم تكُن لهُ في البداية لتكون له في النهاية ..

.
.
.
نهاية البـارت
توقعاتكـم || أرآكــم


ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 21-05-16, 01:50 PM   #88

امم حور

? العضوٌ??? » 344966
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 870
?  نُقآطِيْ » امم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond repute
افتراضي

مساكن ورد ..روايه رائعه جدا وانا من محبين لهجه العراقيه وقريبه م لهجتنا الا اختلاف بعض الكلمات .. ماشاءالله اسلوبك متمكن كاني عايشه معاهم. ..غريبه منتبهة لراويه بس بارحه وانا اشيك على المنتدى يوميا اكثر من مره ..مدمنة روايات وعويناتي راحن 😂..جاري قراءة بقية الفصول وان شاء الله راح اكون من متابعينج😙 ..مقدرت امسك نفسي كنت ماجله التحيه لبعداخلص م قراءة الفصول ..

امم حور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-16, 07:30 PM   #89

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ()
لا تلهيكم الرواية عن ذكر ألله *

( 14 )
من رحل لن يعود
ومن ضَرك سَيضرة شخص ما ذأت يـَوم .
ومن أبكاك سيجد من يٌبكيهَ .. ألارض مُستديره لا تظلموا فتُظلموا !

تَوقـفت عَقارب الساعة ! الحَرب الباردة كانت مُشتعله بلُغة الاعـين ، كانت عيناهِ تتكلم عن كُل شيء ، الغضـب \ الوجع \ القهـر .. بدأ صدرهُ يـعلو و يهـبط بقووه ، يتنَفس ذرات القهر و يطَرح ذرات العصبيه ، تفاعل مُترابط بين ذاك القهر و العصبيه .. صغَر حَدقة عينيه بعدم رِضا ، قـبض كَف يده و قال
بسام: خـير ! شتريد لهسة واقف بمكانك مثل الصـنم
أبتسم أبتسامة سُخرية ، نظر لهُ بتحدٍ كأنه سَيخوض سباق طويل ولا يُريد الخسارة بهِ ، هي حربٌ وليست بسباق ، حرب تتأرجح تاره تبدو بسيطة و تاره تكـوون شديده القوى ، حرب الوجع و حرب الالم ، حـرب لا بٌد من الفـوز بِها ، يَتحارب على روحٍ دون أن يُعطيها إيً أهتمام ، كان هو الشرير في تلك الحرب الذي يُريد أن يكون كُل شيء لصالحهِ هو حتـى و أن كلفهُ ذلك حياتهِ
وسام: قدرت تخلص من المـووت بس أشـووف شلون راح تظل تحمي بيها و لأي حد راح يجـي يوم و تصير إلي
تردد في المكـان صَدى ضحكاتهُ قال بهدوء: نسـييت أنو أزهار هسة متزوجة يعني مستحيل تقدر تسوي شي و زوجها موجود
أنتهى من كلامهُ ليَرد عليهِ ذاك .. وسام: منـو سـامر ! مو مشكله أقدر أخلص منه ..* تغيرت نبرهُ للخبث و أردف *.. أني أذا أريد شي أحصلة و أزهار راح أحصلها مفهووم
جلس ببرود على الأريكة المتواجده بجانبهِ .. نظر إليه بطرف عينيهِ ، تلاشت ذرات القهـر لكن عصبيتهُ تزداد بكل مرهٍ حين يراه أمامهُ ، صَدح صَــوت الرعـد في المَكـان دليل على قـدوم المـطر ، أبتـسم بهدوء مُحاولاً السيطرة على أعصابهِ نظراتهُ كانت حادة كـ حدة السـيف لتخترق كُل شيء بهِ أما ماذا يُوجد في داخلهِ فكانت هُناك أعاصير و أعاصير ، لم و لن يَستطيع السَيطرة عليها أبداً .. كـزلزال سَيُدمر كُل شيء أن بقـي معهُ أكثر ، مفهوم التَضحية بسيـط لكن يَجب للناس أن تَفهمهُ جيداً ، من أجـل أبتسامة صغيره من شَفتيها مُستعد لأن يخسر حياتهُ ، أبنته وليست أختهُ .. لم يَكن مُستعد لرؤية ألمها و وجعها ، لا يُحبذ فكره أن زهرتهُ تذبل امام عينيهِ المـُجتمع أحياناً لا يَرحم و النـاس أحياناً تكون كـ رصاص مُصَوب على النـاس
بسام: مراح تقدر تسوي شي و أني موجود مفهوم أول شي لازم تخلص مني
ليُرد وسام بأستفزازٍ وبنبرة باردة: نشووف بس حذرتك أني لو ردت شي أجيبه
أشـاار إلى الباب دون أن يلتفت إليهِ: أطـلع برآ بيتي يلا
خرج من المكان ، بـَقي بمُفردهِ في المكـان ، كان يحتاج لسمـاع صوتها و ألاطمئنان عليها ، هي منهُ و هو منها من حقة الطـبيعي أن يسأل عليها ، شعَر بوخزاتٍ في قلبهِ كان يؤلمة كثيراً كُلما كان يتذكر أخر كلماتها ، من أين لها تِلك القوى لتبقى أسبوعاً بدون أن تتكلم معهُ ، كيف لها أن تتركهُ هكذا ! تركتهُ عاجزاً وحائراً لا يعلم ماذا يتَصرف ، لا يَعلم أن كانت ستجيب على إتصالهُ أن أتصل عليها لكن سَيحاول فلا توجد مشكلة من المحاولة ..

،
كانت تلعب بخصلات شعرهُ ، حيث يضع رأسه على قدميها ، تأملت ملامح وجهه المُتعبه \ المُرهقة من شده المشاكل التي على كاحليهِ ، لم تَكن هي الوحيدة التي تتألم ولديها مشاكل كثيرة ، أيقَنت أنها لا تساوي شيء أمام متاعبهِ هو ، زفرت بهـدوء ، ضَاق صَدرها ، شَعرت بأن هُناك غيمة سوداء من التَعب تُحلق فوق رأسها ، أقتـربت بهدوء وقبلت جبينهُ تسللت دمعه وحيدة من بين عينيها لتَسقط على جبينهِ .. فتح عينيه بهدوء كان وجه قَريب من وجهها ، نظر لعينيها .. همس بهَدوء
سامر: ليش تبجين ..؟
قالت أزهار بنفس نبرة صوتهِ الهامسة: مخنوقة و أريد أبجي ..
وضع رأسه على الوسادة ، مـد ذراعه وضعت رأسها على يديهِ و أغمضت عينيها بهدوء ..
سامر: من تضوجين فضفضي من تخافين أني يمج ، من تحتاجين أحـد أني موجود ما أريد شي يخليج مخنوقة أي شي يصير ويضوجج تعالي وكولي إلي
أزهار: ماشي بس هسة أريد أنــام كلش نعَست
بدأ يلعب بخصلات شعرها حَتى شعر بأنتظـام أنفاسها قالت بنعُاس
أزهار: هو منو لازم يواسي منـو
قبلها بهـدوء قاطتعهُ لتكمل كلامها
أزهار: ما أرتاح بس يمـك أريد أنام
قبلها مجدداً .. سامر: أشش خلينا ننـام
أحياناَ يجب علينا التخلي عن مخاوفنا وعن تلك الأشياء التي تجعلنا في الهاوية ، يجب أن نقف ونحارب كُل مخاوفنا التي تسيطر علينا دون وعي منا تتملك كل شيء بنا لا شعورياً .. نعجز \ نتألم منها .. ربما تقسو الحياة علينا كثيراً من أجل أن نتعلم منها أشياء كثيرة ولكن في ذات الوقت يجب علينا مشاركة جميع مشاعرنا ولا نكتم منها شيء لآنها ستؤلمنا لاحقاً
شيء من ألامل بالحياة ما كان يحتاجه ، شيء بسيط فقط ، طيف من السعاده كان يكفيه ، يكفي أن يعيش يوماً واحداً دون مشاكل دون متاعب أنهكتهُ المتاعب كثيراً ، جعلت ربيع شبابه يتحول إلى زهرة ذابلة كـ ذبول ورد الياسمين حين لا يُسقى بالماء كـ ذبول أوراق الخريف المتساقطة كانت الأيام التي من المفترض أن تكون جميلة بالنسبة له مليئة بالامل والتفاؤل تتحول إلى أرضٍ قاحلة \ يابسة \ جافة .. لم يرويها أحد ، لم يهتم بها أحد تصحرت لتتحول تماماً ، تلك القوة وتلك الثقة ما هي إلا وهمٍ وزيف بلحظة واحده تتحول إلى رمـااد .. ذاك الرماد الذي يتحول إلى سراب ، حين تتجمع بداخلة المشاعر لا يستطيع التعبير عن شيء سوى بالصمت والكتمان حين يحتاج إلى البوح عن ما في جوفهِ هناك شيء يمنعهُ هناك شيء يكون عالق بين نُطقةِ وبين تلك الكلمات التي ستخرج ، تتذبذب لتتبعثر تدريجياً فتصبح في مهب الريح .. يحترق من التفكير مره ومن التخيل ألألأف المرات ، في اللحظة التي يتذكر بها أيام طفولته ، تلك الذكريات الوحيدة التي يتمنى عودتها برفقة والده الذي كان مُعلمه الاول ، الذي كان يدعمهُ بكل شيء يفعله ويقوله
نشعر بالعجز كثيراً حين نفقد أعز شخص لدينا ، بكل لحظة يزداد ألمنا نتمنى حينها أن نجد وسيلة تخفف عن ذاك الالم ، ان نجد شيء يُساعدنا على التخلص من ذاك الالم وربما لبناء حياة جديده يجب علينا نسيان أشياء أخرى حتى نستطيع العيش ، التفكير براحة وحريه وربما لنستطيع أن نجد مكاناً لآنفسنا من جديد علينا التعود والعيش


،،

عاد إلى منزلهُ بعد أن أنهك نفسهُ في كثرة العمل منذُ مكالمة الامس لم يكُن على ما يُرام ، رُبما هي صفعة جديده يجب عليه تحمُلها ، رُبما هي ألم جديد يجب عليهِ أن يعتاد عليه .. مازال كُل شيء في داخلهِ مُشوش من جهة حياته المفقوده ومن جهة أخرى صوت والدتهُ في تلك الليلة
كان مُرتاح حتى مع وجعه لكنه كان بحاله أفضل من هذهِ التي هو عليها الان ، لا يستطيع التفكير بشيء ، لا يستيطع أن يفعل شيء ، الوجع قد نَخر عظامه هذهِ المره سيطر على جميع حواسه وأحكم أغلاقها ، تائه بين تلك المتاهة التي حدثت الان ، أصبـحت هذهِ المتاهة كـ أرضٍ ، أرضٍ بلا أي شيء خاليه تماماً رغم أنها لا تلحق الضرار بأحد مع ذلك قد تدمرت تلك الارض الخاليه ، في يوم بعد يوم يحدث لهُ شيء جديد يختلف عن سابقه يجعلهُ يفكر بإشياء غريبة .. أشياء ربما مستحيله لكن عقله الباطن يُرسل تلك الافكار ربما البعد \ الفقد \ الالم \ الصدمة وربما شيء أخر كلها تلك كانت سبباً رئيسياً في هذا المزيج المتكون بداخله كـ ناتج من تفاعل مشاعر غريبة لينتج عنها برود مشاعر \ لا مبالاه .. يسأل الله ان يمنحهُ القوه ليتحمل المزيد ، أحياناً يكون ضعيف جداً على كل هذا ولا يتحمل المزيد و أحياناً أخرى يُصدم هو بتلك القدره العاليه على تحمل كل شيء دون أن يبوح لآحد عن ما فـي داخلهِ أو يقول هذا الهـدوء الذي يُسيطر على المكان على الرغم من ضجيج صدره وتأججه إلا أن هُناك هدوء
صبراً يا قلبـي ، فهناك الكثير والكثير قادم .. هناك الكثير من الاشياء ستحدث ، صبراً فالوقت مبكر على الالم و الخيبه هذا لا شيء كل هذا لا شـــــيء أمام تِلك الايــام الماضية ، كلهُ سيمضي ..
ما عايشه قلبهِ في الماضي بقيت أثارة حتى ألان وكانت النتائج سيئة جداً ، للأن لا يستيطع عيش تلك الحياة التي يتمناها .. تلك الخاليه من الحزن \ الالم \ الوجع .. حيث لا يوجد سِوى السـعادة وراحة البال بعيداً عن كل شيء حـتى بعيداً عن ضجيج الكون وضوضاء الناس .. رن الجـرس لينتشلهُ من أنغماسة في معمعة الحُزن التي هو بها ، ليعيده لأرض الواقع ذاك الواقع الذي فُرض عليه أن يعيش بهِ .. توجه ليَفتح الباب ويرى من الطـارق كانت خُطاه ثقيله وبطيئة لم تعد لديه تلك القدرة التي كان عليها من قبل .. تغيرت أشياء كثيره في داخلهِ رُبما أصبح أكثر قناعة رُبما أصبح أكثر بروداً و رُبما أصبح ميتاً على قيد الحياة فتح البـاب ليأتي على مسامعهِ صوتٍ مُعاتب لهُ بشـده
سامر: شنو هالتصرفات الطفولية ! الموبايل مالتك ليش مغلق ؟
عاد ليجلس على الاريكة مُستمع لتلك الكلمات المُغاتبه الغاضبة دون أن ينطق بحرفٍ ، لم يَستطيع الرد ليس لعدم وجود الجواب بل لعدم قدرتهِ على شيء .. أصبح كـ عجوز مسن على يقوى على شيء يُريد فقط النـوم والراحة بعيداً العالم بأكمله أن ينفرد بذاته .. رد بنبرة بارده
ماهر: خلصت ؟!
أحتقن الدم لديهِ تجمدت نظراته تماماً عليهِ لم يستيطع الرد سِوى بكلمه واحده كان يتفحصهُ من الاعلى إلى الاسفل وكأنه يتفحص غرضٍ ما .. ينظر إليه بتمعن
سامر: بيك شي مو طبيعي أمس تضحك واليوم كاره كل شي ومالك خلق لشي
زفـر زفيراً عميقاً ليطرح الالم الفائض في صدرهُ و يأخذ كمية جديده من الحُزن أبتسم أبتسامة باهته خالية من أيهً تعابير وكأن ذاك الذي أمامة سـ يُصدق زيف هذه الابتسامة
ماهر: شغلك كـ محقق يخليك هيج تدقق بكل شي بالتفاصيل وكل شي .. بس أني مو ملف جريمة عندك حتى تدقق بيه ، مابيه شي شويه تعـب
رفع أحد حاجبيه أستنكاراً وبعدم تصديق
سامر: مقتنع بيها حتى تريد أني أقتنع .. الحجة مالتك أبد ما تقنع الواحد * جلس بجانبهِ وربت على كتفهِ ثم أردف قائلاً * فضفـض ولا تكتم بداخلك مراح ترتاح هيج
رفع نظراتهِ لهُ ثم أكمل ماهر كلامهُ: من تزوجت كمت تحجي ع غير عاداتك معناها الزواج مفيد ألك
سامر بجديه: جاي احجي صدك .. أكـو أشياء ما لازم تبقه بداخلك بعدين توجعك
أبتسم أبتسامة باهته فهذا لن يُجدي معهُ أبداً ، في كُل ليله يُمارس طقوس الحُزن والكتمان دون جليس معهُ أو ونيس أعتاد على الصمت حـتى أصبحت احد عاداتهِ التي لا يستغني عنها أبدا .. يمضي الوقت أحيانا ببطء شديد في اللحظات التي يجب أن يكون سريع لنستطيع أن نتخطى كُل مخاوفنا و ألألأمنا أنها الحياة ونحن نمضي مثلما تُريد حتى نتعايش معها لا أكثر
ماهر: عادي .. عادي تعودت هسه تأخر الوقت أرجع لبيتك زوجتك تنتظرك ولا يظل بالك يمي كلها فتره و أرجع لا تخاف
قال بنبرة عدم راحة: ماهـــــر
قاطعته بمُزاح: يلا عاد مليت منك اريد أنـام روح وخليني أرتاح
ذهب أغلق الباب خلفهُ .. ليعود لوحدتهِ حُزنهِ وطقوسه الليلية كان يظن بأنها قد أنتهت تلك المرحلة ألتي تجعلهُ هاوي القوى لا يقوى على فعل شيء لكن ظنونه قد خابت من جديد فمازال كما هو لم يتقدم للأمام لآن الماضي يُلاحقهُ من جديد يُلاحقه ليـعوود إلى نقطة الصِفر من جديد عادت ذكرياته إلى أحد الايـام في المـاضي
***
حين كان يَبلغ من العُمر أحـدى عشر سنه لا أكثر
حين كان يرى تِلك المشاكل بين والداه التي تزداد و تزداد ، لم يُفكرو قط بأن هُناك طفل مازال معهم يرى مايجري لهم يتألم
كانت حياتهُ خاليه تماماً منذُ الصغر حين كان يذهب لمدرستهِ او حين كان يرى حُب ألاباء إلى أبنائهم ذاك الحُب الذي لم يستيطع الحصول عليهِ .. كان يُعاني من نقص حنان العائلة و حُبهم حُرم منهُ منذ الصغر
نقش الحُزن على جبينه كان لا يستيطع فعل شيء ..
في كُل ليله يُريد يقول بأنه سينام في وقت مُبكر فـ السهر ليس جيد لطفل في عُمرهِ أبداً .. لكن يسمع أصوات والديه و شِجارهما في كُل ليله تلك ألاصوات قد خلقت في نفسهِ شيء من عدم الثِقة
قالوا بأنها مشاكل عاديه وستنتهي
قالوا بأنها فتره وستمضي
قالوا بأنها مجرد ثُغرة بسيطة وستزول قريباً
قالوا .. وقالوا ولم يحدث شيء من الذي قالوه
كانوا فقط يقولون هذا من أجل أن يصمت وهو كان يصمت دون كلام لم يُفكر أحد ماذا من الممكن أن يحصل لهُ ، ماذا يجري معهُ هل هو بخير ! هل يتألم ؟ أم لا ! في كُل تلك السنين لم يقلق بشأنه أحدٍ ما
كان هو من يقلق بشأن نفسهِ كان هو من يفكر بنفسهِ .. في اللحظات التي كان يحتاج بِها إلى أحد لم يجد أحد صار يعتمد على نفسهِ ..
هُناك الكثير من المشاكل في كُل بيت لكن هُناك من يُخفف ألم أحدهم عن ألاخر إلا هو لم يكُن معهُ أحد منذُ طفولتهِ .. تركوه بين تلك المشاكل عالق لم يستيطع فعل أي شيء بقي صامت ولم يتكلم وفي المُقابل كان شيء بداخلهِ ينكسر شيئاً فشيئاً دون أن يعلم أحد و دون أن يسأل أحد ..

***
هذهِ هي طفولتهِ ، تلك هي الايام التي كان يُعاني منها منذ الصِغر حتى تطلق والداه .. سافر بهِ أبيه إلى نيويورك من أجل أن لا يرى امهِ حـتى توفي هو أيضاً حين بلغ سن الثامنة عشر ذاك البيت الكبير المليء بالرفاهية والخدم البيت الذي يحلُم بهِ كُل شخص قد تخلى عنه الشاب ذو الثامنة عشر من عُمره بدأ بالدراسة والعمل في وقت واحد حـتى ألتحق بجامعة الطـب حيث ألتقى بـ جبار .. كانت الامور صعبه في بداية الامر لكن ساعده أصدقائة و جد " جبار " من أجل تكوين نفسهِ .. لم يعلم بأن لديه أخ سوى من فترة قليله بعد أن ذهب لذاك القصر في أحد المرات قرأ رسالة والده ليعلم بأنه لديه أخ يكبرهُ بعشرة أعوام قد ترك المنزل منذُ زمن طويل ولم يعلم أحد عنهُ شيء
هو سعيد لكن حزين .. مرتاح لكن متضايق .. هو يختلف في كل شيء حـتى في طريقة تعبيره عن المشاعر لكن ماذا يفعل هكذا هو .. تركيب مهزوز صلب و ضعيف .. توجه إلى غرفته ليخلد إلى النوم من أجل أن ينسى شيء من وجعهِ

،،

أشـرقت أشعة الشمس من جديد ، لتعلن بدأ يوم جديد رُبما سيكون جيد وربما لا ، لا أحد يعلم ماذا تُخبأ لنا الايـام .. أستيقظ بكسـل على صوت والدتهِ التي كانت تُيقطة فتح عينيه السوداء ببطءٍ وكأنه لا يُريد أن يستيقظ أبداً
علي: يمــة أريد أنــاام
فتحت ستائر الغرفة و قالت: بلا كـسل بعــدين اليوم كلش ما أريدك تبقه بالبــيت
فتح عينيه على وسعهما قال بصوتهِ المبحوح: يمــــه
جلست بجانبهِ مسحت على رأسهِ بحنان وقالت
نور: تدري اليوم حفلة الخطـوبة وأنـي ما أريدك تبقه بالبيت اليـوم
نهض من سريرة قام بغسل وجهه وغير ملابسة أخذ مفاتيحهُ و هاتفهُ كان سيخرج لكن أستوقفه سؤال والدته " أين ستذهب " لكن ما الفـرق لآي مكان كان فقط سيخرج من هنا ليرتاح قلب والدتهُ أخـذ نفس عميـق و قال
علي: ما أدري وين المـهـم مراح أرجع لهنا اليوم مثل متريدون أكـوو شي ثاني ؟
أومأت رأسها بالنـفي .. خرج من البيت بأكملة ركب بسيارتهُ على من يكـذب هو لا يعلم أين سيذهب ، ليس لديهِ هدف مُحدد فكُل شيء يجري عكـس ما يُريد هـو .. لو كان بأمكانه لذهب بعيداً عن كُل شيء يُريد أن يُحلق كالطير في أعالي السماء ، فـقط سيرتاح ليت الحياة تسير على خط مُستقيم واحد كما نُريدها دون أعوجاج .. العيش هكذا صعب ، صعب جداً .. زفـر بقوه أعاد رأسه للوراء و أغمض عينيه ، صدرهُ يعلـو و يهـبط هُناك صوتٍ في داخلهِ يُريد أن يُخرب هذا اليـوم بأكملة بل أكثر من هذا .. لو كان بيديه لأوقف الزمن حـتى تِلك الفترة ليُصلح كُل شيء حدث في الماضي
تبعثرت تِلك الافكار في رأسهِ و تتراطم كـالامواج ، أنها عالقة بين العقل والقلب ، أنها مأساة ، بل هي ساحه ميدان فارغ لمن سيكون في تلك الساحة ، هكذا أصبح يُشبه الحياة بأنها ميدان فارغ لن يبقى فيهِ أحد ولن يفوز بهِ أحد مهما حـاول جاهداً ستحدث أشياء تُغير مسـار تِلك الاماني .. تبعثرت أخر أمنياتهِ أمام عينيه بسبب طيشهِ و عدم مُبالاتهِ للأمور .. تبدلت ببسبب رياح الواقع لتُقلب إلى سراب يجب عليهِ أن يعتاد عليهِ ، أنها ليست بخيانه وليست بإهانه لكنها خيبه أمل تجعل الحُزن يتدفق إلى داخلهِ دون أن يعلم ..
في صدره حيثُ الضيق حيث الحُطام إلذي هو عليهِ .. يُمكن تسمية ذلك حُطام لكنه أشبه بـ شيء صلبٍ قوي لا يُمكن تحطيمة أو كسره هو الحُزن الذي يكبر بداخلهِ ليتحول في وقت لاحق إلى خيبه بعدها إلى حياة رماديه باردة خالية من أي شيء ستُصبح الرؤيا ضبابيه في قِلاع الصمت حيثُ كُل خيبة أكبر من سابقتها ، أنها مجرد وصمه .. ستزول مع الايام – كما يجب – لكنها أكبر من الزوال مع الايام هي ( مزيج الحُب مع الخيبة والنـدم ) رُبما هو حقاً أحبها في تلك الشهور أو كان يُحبها بالاصل لكنهُ لا يعترف .. كبرياء رجُل شرقي يرفض للأن فكره ألاعتذار من محبوبته من أجل بدأ حياة جديده .. من أجل أن يبني معها عُش صغير هو عانى من الحُرمان وهي من الفُقد في الوقت الذي بدأ مسارهما بأن يلتقيان .. تحطم المساران أختارت شيء بأرادتها لرُبما بلحظة طيـش لرُبما بلحظة تهور لكنه رجلٍ شرقي يرفض الاعتراف بخأطئ قام بأرتكابه فهذا مُخالف لمبادئ ذاك الشرقي .. شرقيتهُ تجعلهُ يضع اللوم عليها لآنها لم تنتظر ولم تـصبر و نَسي تِلك السنوات التي كانت أسيرة في شباك المـاضي .. تلك الشباك التي كانت تُسيطر عليها ولم تستيطع التحرر منها و في اللحظة ألتي نطقت بأسم الحُرية بعيداً عن أستقلاليتهِ التي كانت كـ قيود تُكبلها ، لم ترتكب ذاك الخطأ الكبير بل تريد الحُرية بعيداً عن السـراب من وجهة نظر كلاهما بأن هو مخطأ في حقها و هي مُخطأه في حقه لكن لا يرضى أحد الطرفـين بالتنازل من أجل بناء حياة لهُما ..
زوبعة تفكيره قد أنقطعت حين رن هاتفهِ أجاب وهو مازال مُغمض العينين
علي: ألـوو
..: وينـك ؟؟
صمت قليلاً ثُم قال: أفتـر بالشوارع بعد وين
بسام: تـعال لبـيتي شعندك تفتر ..!
أوقف السيارة قليلاً .. تلك الكلمات كانت كافيه بأزدياد حيرتهِ فهو لا يعلم ماذا يفعل قال بضياع
علي: ما أدري وين أريد أروح كل الي محتاجه حالياً مكان خالي أرتاح بـي من كل شي
بسام: تعال لبيـتي هسة و خلي نحجي انتظرك
أغلق الهـاتف دون أن يستمع إلى ردٍ منهِ ، كانت تِلك نبره أمر وعليهِ تنفيذ ذاك الامر – كما – انهُ يحتاج إلى الراحة قليلاً فقلبهِ* أصبح مملوء بالوجع ويجب أن يقوم بتفريغ ذاك الوجـع .. بعد عده دقائق وصل إلـى بيتهِ ترجل من السيارة وطرق الجرس
بسام: تأخرت
نظر لهُ بحاجب مرفوع: تحسب الدقايق حتى أوصل يعني ؟
بسام: مو مهـم شبي وجهك أصـفر !
أبتسم ببهـوت حتى التـعب أصبح واضحاً عليهِ كيف لهُ أن يُجيب على هذا الان .. يعترف بأنه ذاك الاحمق الذي يستسلم أمام أول مُشكلة حدثت إلية لم يكُن بتلك الصلابة الظاهرية بل كان هش .. جداً هش لدرجه يُمكن كسرهُ بتلك السهولة الغير مُعتاده على شخص مثلهِ .. قال لهُ كُل شيء جـرى
بسام بتفكـير: تتذكر أني شنو قلت قبل 3 سنين كلها وقفت ضدك أختاريت بنت تحبها بس ما اختاريت بنت تحبك الي أنت تحبها ممكن هي ما تحبك أو ممكن يكون مجرد أعجاب عكس الي تحبك مستحيل تفكر بغيرك لآن تحبك ترى البنيه مشاعرها مرات تكون أصدق من الشباب
علي بسُخرية: وليش مروى مو هـيج ؟
بسام: البنت الشـرقية مو وحده من بلد أجنبي ما تعرف أصول أهلك ولا عاداتهم وشفت النتيجه بعيـنك ولا تقارن أبرار بعشيقتك
نظر لهُ بصدمـة رمش لعده مرات ..
علي: عـشيقتـي !!
بـسام: أي ولا يوم حبيتـها أنت من الاول حبيـتها لـ أبرار بس غرورك و كبريائك دائماً تخلي يتغلب على قلبك تتذكر يوم جنت صغير شنو تكول " أحب أبرار " ترى تدري بروحك تحبها
علي: وهسة راحت لغيري راح يرتبط أسمها بواحد ثاني
تلك الكلمات التي قام بنطقها قد أوجعت قلبه كثيرأً ففكره أنها ستصبح لغيرهِ تؤلمهُ كثيرا
بسام: تستاهل محد جبرك تروح تختار غيرها .. كل هذا من أيدك أنت ما تكدر تكول لا ع أي شي يصير هسة خلي المكابرة تفيدك
علي: أنت صديقي لازم تخفف عليه مو ؟
بسـام: أني ويه الحـق و أنت غلطت وياها تحمل نتيجة غلطـك خلي نطلع تغير جـو
حـتى وأن خرج لمكان ثانٍ لن يستطيع النسيان بأن اليوم سترتدي خاتم لشخص أخر و ستكون بعد فترة لغيرهِ .. هو حقاً يتألم ويشعر بأن شيء داخل نفسهِ قد ذهب ، الخيبه التي حدثت لهُ كبيرة جداً لن يستيطع تجاوزها بـسهولة ولا نسيانهـا أبـداً .. تـمنى لو أنها لن تذهـب لغيرهِ في هذا اليوم يشعر بأن الحياة ستنتهي من عينيه حاول لكن محاولاتهِ كانت فاشلة تماماً وكـأنها شيء من الرماد لن تفعل شيء أبداً ولن ينجح في شيء
،،

كانت تجلس أمام النافذه تُراقب التحظيرات التي تتـم في هذه الاثناء .. يجب أن تكون تلك الفتاة السعيدة بيوم خطبتها ، يجب أن تشعر بطعم السعاده التي تنتظرها لكنها لا تشعر بشيء أبداً وكأن السعاده قد ذهبت منها دون عودة .. ذهبت لتتركها بمفردها بعيداً عن كُل شيء ، بينما هي كانت تُحلق بين أحلامها قد هبطت أخيراً على أرض الواقع .. تلك الارض التي لطالما كانت قاسية معها ، تمتحنها بأغلى ما لديها دوماً .. يُقال بأن المرأة قادره على التحمل والصبر طويلا لكنها صبرت طويلاً و أنتظرت طويلاً لم تعد قادره على التحمل أكثر فلقـد بلغت ذورة التحمل ..
هي فتاة حالمة كـ أي فتاة أخرى تحلم بفارس أحلامها الذي سيكون سنداً لها مهما كانت الظروف لكنها علقت كل أمنياتها بالشـخص الخاطئ ، كانت تطير و تطير بأحلامها دون مُبالاة فالسعادة لديها كانت كبيرة تغمرها وتشعرها بالاكتفاء حتى في أصعـب الاوقات .. لكن مع مرور الوقت بدأت تلك السعادة تتلاشى رويداً رويداً حتى تلك الاحلام و الأماني بدأت بالتـلاشي حـتى أنتهت لديها أصبحت تلك الاحلام مجرد سرابٍ لا أكثر لن تُفكر بتلك الاحلام بعد الان أصبحت تلك القنوعة بأن هُناك أشياء كثيرة لا تستطيع الحصول عليها في هذه الحياة .. ستتعلم أيضاً بأن التضحية ستكون من أولويات الحياة و من أهم القواعد لأستمراريه الحياة .. أنها الحياة تلك الدوامة الكبيرة التي ننغمس بها دوماً ونسعى للحصول على أفضل ما فيها دون مُبالاة للقدر .. ذلك القدر الذي يحدد – مصيرنا – حيث سنكون عابرين فيهِ ولا يوجد طريق للرفض سنضطر في نهاية الامر للخضوع دون أي مقاومة لآننا سنعلم بأنه شيء مكتوب وسيتحقق رُغماً عني و عنك وعنكم جميعاً ..
هي الحياة تعطينا وتأخذ ، تعطينا العيش بإراده الخالق تعالى وهناك شيء سنُحرم منه يجب علينا القبول للأمر الواقع مهما يكُن ذاك الامر ..
غُصنها قد كُسر منذُ تلك اللحظة التي أصبحت – يتيمة – بلا بيت يحميها ولا حُضن دافئ تلجأ إليه حين تشعر بأن الكون قد ضاق بها .. لم يعد لديها ذاك السند الذي كانت تستند عليهِ كما في الماضي .. هي الان وحيدة بين ملايين الناس مهما حاولت أن تُقنع نفسها ستجدها وحيدة ، رُغم كُل المتواجدين من حولها لكنهُم ليسـو بالقدر الكافي تسجد نفسها وحيدة حتى مع ظِلها
قطع عليها كُل ذلك سؤال صديقتها لها
دارين: تحبي مو ؟
توسعت عينيها ليعكس لونهما الازرق كـ زُرقه البحر .. كان سؤالها كافياً لجعلها تتشتت من جديد بعد أن حاولت جاهدة أن تُلملم بقاياها المكسورة أنتشل ذاك السؤال باقي قواها التي كانت تحتفظ بها لتجيبها بصوتٍ مبحوح
أبرار: هالشي بعد ما يهـم ولا راح يغير سواء أحبه أو ما احبه خلص كل شي
ردت عليها قائله: بس تدرين بي يحبج وأنتي تحبينه ليش كل هالعناد
هو ليس بعنادٍ لكن حفاظاً لكرامتها و كبرياءها الذي تَم كسرهُ مراراً وتكراراً على الرغم بأن في الحب لا تهم الكرامة ولا الكبرياء لكنها تعلم تماماً بأنه لا يُحبها مازال يُحب تلك التي جرحتهُ .. حتى أن هذا التغيير لن يُغير شيء سيبقى بين شباك حُب تلك أسيراً *
أبرار ببرود: ما يحبني يحب خطيبته السابقة لتقنعيني بهيج شي لآن مستحيل أني اعرفة كلش زين
دارين: كل هذا و مايحبج صدق تحجين ..؟
أكملت بنفس تلك النبرة الباردة: أي ما يحبني ولا راح يحبني كافي تحجين بهالسالفة
رنين الهاتف قد قطع عليها حديثها توجهت لترى المُتصـل


.
.
.

نهاية البارت
توقعاتكم


ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 27-05-16, 02:03 PM   #90

ظل اليَاسمين
alkap ~
 
الصورة الرمزية ظل اليَاسمين

? العضوٌ??? » 342145
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  مُ?إني » البييت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond reputeظل اليَاسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( 15 )


توسعـت عينيها بـصدمه وهي تنظر إلى شاشة هاتفها المحمول رمشت لعده مرات بعـدم تصديق ، كان رنين هاتفها هذهِ المره قد ذهب بها إلى عالم بعيد عن كُل شيء ، وكأنها قد فقدت نفسها في مكان ما بين تلك الاحلام والاوهام لا تعلم ماذا تفعل .. تمنت لو أنها تستطيع أخراجه من قلبها .. تمنت لو أنها تستطيع نسيان تِلك الاحلام التي كانت تبنيها .. تمنت لو أن قلبها لم يتعلق بهِ .. تمنت لو كان كل شيء فتره بسيطه وسينتهي كـ أي شيء عابر كأنه لم يكُن حتى .. لكن لم يحدث شيء من تلك الامنيات مازال متواجد في تفاصيلها في خيالها وذاكرتها لا تستطيع محوهُ بسهوله أبداً كانت ستُعطيه رفضاً ولن تجيب لكن قلبها لم يسمح لها بهذا لم تستطيع رفض أتصالهُ .. وكأنه يُسيطر على جميع ما فيـها أجـابت ليتخلل صوتهِ إلى مسامع أذنها ، أغمضت عينيها بهـدووء وهي تستمع إلى صوتهِ لتقول بهدوء
أبرار: ليش تتصل ..؟
هذه هي كلماتها فقط لأنها عاجزة أمامه .. ضعيفه وكُل تلك القوة تتبدد حين تكون معه أو تأتي سيرتهِ في حديثٍ ما ألامر ليـس بيدها مهما فعلت فهـو متواجد أينما ذهبت ، حتى في أحلامها وفي كُل شيء يعود إليها وكأن القدر قد كَتب هكذا قصه تبقى عالقة تتأرجح بين العـجز والتمني ، لا يَفعل أي شخص منهما أي جهد للحصول على الاخر لم يبذل أحدهم أي قوى من أجل محاربه كل شيء حتـى يجتمعان سويهٍ
علي: لا تصيرين قاسية مثلي
أنشوده المساء عنوانها الذكريات .. تلك الذكريات التي تبقى عالقة ولن نستطيع التخلص منها مهما يحدث ، تلك القوية \ الصلبه \ المتماسكه حتى النهاية .. تلك الذكريات التي تُفتت ما يتبقى من القلب ويدهسه دون رحمهٍ
أبرار: بس متأخر صرت وخلص أنت الي علمتني شلون أستحمل القسوة
نطق بعـجز: بس مو حـتى تحاربيني أني بهاي القسوة
أبرار: كله من أيدك ولا تتصل مره ثانيـة مالنا كلام سوه
قد جفت الكلمات من بعد الان ليس لها أي قيمة حـتى ، أغلقت الهاتف دون أن تستمع إلى ردٍ منهُ .. هذه نهاية الطـريق نهاية كُل شيء حتى الان سـترى حياتها بعـيداً عنهُ ، مهما يكُن ستتحمل من الان فصاعداً قد أنتهى كُل شيء كما يـجب أختارت مساراً وستكمل عليهِ وأن كان سيوجع قلبها قليلاً لكنها ستتحـمل وستنسى كُل شيء .. أغمضت عينيها هي نهاية لكنها كانت موجعة بالنِسبه إليها كثيراً
بمرور الايام ستـنسى كُل تلك الاشياء وستنتهي تلك المعاناة التي تُعاني منها دائماً دائماً هناك أمل مهما كانت الظـروف ..

،،

وصل إلى ذاك المكان المهجـور .. الخالي من الناس ومن كُل شيء .. ها هو اليـوم الذي أنتظرة طـويلاً ، سيستطيع أن يُفرغ جام غضبهِ الان ، كانت ذرات العصبيه مُتصاعده لديه حاول المحافظة على هدوءه مهما كانت الظروف ومهما فعل لهُ سيكون هادئ فحسـب
وليد: أنتظرتني هـوواي
ألتفتت إلى الوراء ليراه يبتسم بمكـر قال ببرود
سامر: مو مشكله أهـم شي راح ينتهي كل شي اليـوم
وليد: أمممم بس لازم تختار أني ما أجيبك هنا بدون أحتياطات
أنقبض قلبهُ .. منذُ أسبوع كان يخطط لهذا اللقاء لا يستطيع التفريط بهِ الان .. ماذا يقصد بقولهِ ، تُرى هل يــقصد " أزهــار " هل فعل أليها شيء يا تُرى ؟!
سامر: شتقصد ..!!
وليد: أوضحلك شوية .. قبل أسبوع أتصلت عليك وأني حددت المكان وأنت بكل غباء تركت زوجتك وحدها بالبـيت و أجيت مو ! ما فكرت أنو ممكن أني أسوي ألك فخ حتى توقع بي أبداً .. يا سامر رغم مهنتك بس مرات لازم تختار وتتنازل عن هواية أشياء .. شوف شاشة العرض الي وراك
ألتفتت لينـظر إلى تلك الشاشة تـجمد الدم في عروقه لم يستطيع حتى أن يرمـش كانت صدمة بالنسـبة إليه كان يعتقد بأنه يستطيع حمايتها من كُل شيء لم يتخيل للحظة بأن حياتها تكون في خطر هكذا ، أكمل وليد كلامهُ ..
وليد: هسة لازم تختار يا زوجتـك تمـوت كدامك حتى تكمل أنتقامك منـي .. أو تنقذ زوجتك
نظر له بصدمه ، كانت دقات قلبهُ قد تسارعت لا يتخيل حتى يوماً بدونها لن يسمح لهُ بفعل شيء أبداً .. أبداً
سامر: تحاصرني وتخيرني بزوجتـي لآنك تدري بيها نقطة ضعفي ؟!
وليد: شـاطر شاطر أنطيك 10 على 10 هسة يلا أختار * أمسك بهاتفه وأكمل كلامه *.. شنو راح تختـار ..؟
زفر بهـدوء كانت تلك اللحظات من أصعب اللحظات عليهِ ، في اللحظة إلتي أقترب فيها من تحقيق هدفهِ قد ظهر لديهِ عائق من جديد كان يجب أن يختـار ويُحسن الاختيار .. لكن كيف لهُ أن يختار قلبهِ بات يؤلمه ، عقله لا يستوعب شيء .. كل شيء كان صعب جداً في مثل تلك اللحظات يحتاج إلى وقت كبير ليفكر في حل ما يحتاج إلى مكان معزول بعيداً عن كل الضجيج لينجح في أختيارهِ لكن الان قد حوصر في زاويه ما .. هناك صراع يجري بداخلهِ بين عقلهِ وبين قلبه لم يشعر بمثل هذا العـجز أطلاقاً قال بهدوء
سامر: نزل موبايلك مراح تحتاجه ، أني رايح بس يا ويلك لو تقترب منها
وليد: شطور أبني شطور
خرج من المكان دون أن يقول شيء كان يشعر بأنه قد ضعف كثيراً أمامه لم يتحمل خسارتها أو فقدانها ولم يتحمل أيضاً هذا القهر إلذي يشعر بهِ كان شارد الذهن يفكر بشيء ما .. كان لا بد من فعلهِ من أجل سلامتها ، أتصل ليقوم بالحـجز ، بعـد أن وصل إلى البـيت طرق الباب .. جلس دون أن يقول شيء
كان قريب جداً .. قريب من كُل شيء كان يستطيع فعل ما كان ينتظرهُ منذ سنين لكنه لم يستطيع التفريط بها ، حياتهُ كانت مرتبطه بحياتها سيفعل أي شيء لحمايتها من أجـلها و لـ أجلهُ هو أيضاً .. كان يشعر بالاختناق رُغم كُل شيء مُجرد التفكير في الامر يجعلهُ يشعر بالعجز .. هو عاجز تماماً .. هُناك معارك كثيره تحدث في مثل هذه المواقف في الحياة يجب علينا أن نتخلى عن شيء لآجل المحافظة على شيء أخر .. ليس من أجلنا فقط بل من أجل من نُحب في الحياة هُناك الكثير من الناس لكن هُم صنفان الاعداء والاصدقاء ..
كانت حياته أكثر راحة حين كان وحيد بعيداً عن كل تلك المشاكل التي فوق رأسه إلا أنه كان يستطيع التصرف دون الشعور بالعجز لآي سبب كان هي أكبر أسبابه هي من تجعلهٌ يشعر بالعجز أصبحت نقطة لقوته وضعفه
قاطع دوامة تفكيره صوتها
أزهار: ســـــــــــامر
نظر إليها قال بصوت هادئ أعطـاها ظرف نظرت إليه مُستفسرة ..!
سامر: تذكره سفر .. حتى ترجعين للعراق الوضع هنـا خطر وكلش خطر مو شلون ماكان
همست بعدم تصديق: مو وقت شقه
سامر: ما أتشاقة هالمرة ..
نظرت له ببرود قالت بنبرة ساخرة
أزهار: وهناك كلش أمان يعني مو ؟
لم يستطيع الرد يعلم ماذا يجري هُناك أن ذهبت وهو أيضاً لا يُريد ذهابها لكن وجودها هُناك يكون أمان أكثر من هنا على الاقل الذي يُدعى " وليد " لا يوجد هناك ولم يفعل إليها شيء أحتضنها بقوة همس بهدوء
سامر: أيي أحسن من هنا ع الاقل مراح تعيشين بخطر مثل هنا ولا راح أخاف مثل هسه بكل دقيقه هناك أخوج ومراح يكدر يسوي وسام أي شي
قالت بذات نبرته الهامسة: بس هنا أنت .. ألأمان ألي أنـــت
هذا الامر أصبح أصعب عليهِ .. تمنى لو أن هُناك مكان بعيد عن كل شيء .. تمنى لو كانت الاوضاع التي تعرفا بها تختلف عن هذهِ لكانت الحياة أسهل بكثير مما هي عليهِ الان ..
سامر: ما أريد يصير بيج شي هنـا وليد يكدر يسوي إي شي يأذيج بي لآن راح يأذيني أني هم هناك ماكو وليد بس فترة وعـد بس فتره مراح تطول
بدأت بالبكاء مما زاد الامور سوء عليهِ لا يستطيع رؤية دموعها ولا تحمـلها حـتى قبل رأسهـا .. كان أقناعها صعب لكنها في النهاية وافقت .. قد أتفقا على أن الامر مؤقت .. حان موعد الطائرة ودعها لآخر مره كانت تِلك الايام جميله حتى وأن كانت قليله لكن على الاقل لديه ذكريات جميلة معها .. لا يريد أن يكرر الخطأ مره أخرى لتصبح هي طريحه الفراش بين الاجهزة بدل والدته ، كان يجب عليه جعلها تذهب لفترة .. يريد فقـط السلام والراحة ، بعيداً عن الملاحقات ، بعيداً عن كُل شيء .. يُريد العزلة والطمأنينه لا يطلب المُستحيل كي لا يتحـقق .. ذهب لمنزل ماهر ولسوء حظة حين وصل إلى هُناك كان جبار متواجد أيضا
جبار: وجوهـكم ما تتفسـر ..؟
الحظ السيء كان معهُ منذ الصغر ، ماذا سيتغير في وقت لاحق ، حتى طفولته لم يتمتع بها كـ الجميع لم يستطيع أن يفعل أي شيء مما يُحب ولم يستيطع ممارسة حياته بطريقة طبيعيه كان لديه الكثير من المشاكل لم يكُن ليتحمل خسارة شيء اخر .. خسارته لوالده كانت كبيرة لم يُريد أن يعيد التجربه بخسارتها هي )
سامر: جنت بالمطـار خليت أزهار ترجع للعراق
جبار: شــــــــــنــوو .. ليــش !!
أخبره بكُل ما جرى قبل عده ساعات كان ينظر للسماء كانت صافية وداكنه مع حلول الليل .. ليلة مظلمة تماماً .. ليلة رماديه من جديد بعيداً عن ألوان السعادة لتعود ألوان الحُزن وتُخيم غيمة الحُزن فوك رأسهُ دون أن تجعلهُ يتنـفس براحة ..
ماهر: زين تسوي .. منها هم فرصة تتصالح وي بسام أحسن
كانت الايـام تمُر بسرعة .. أصبح كُل شيء يمر بسرعة كبيره إلا أنه بلا معنى ، هدفهُ الوحيد أصبـح التخلص من وليد ، تدمرت كٌل تلك الاحلام التي كان يحلم بها أمامهُ بسببهُ .. الجميع أكمل حياتهُ ، ألجميع كان يتسطيع الاستمرار إلا هـو ، كل شخص أصبحت لديه عائلة كُل شخص أصبح مُنشغل بأشياء أخرى كان التفكير رفيقهُ دائماً أحيانا يُفكر بالذهاب في أول طائرة لكن يعود إلى وعيه لاحقاً .. بأنه لا يستطيع فعل شيء دون التخلص من وليد
مرت سنتان على كل ذلك .. سنتان كانت الذكريات هي رفيقه دربه ، كانت دائماً معهُ أمامهُ .. دائماً كانت في مُخيلتهُ في تفكيره كانت يُخبأها دائماً داخل قلبهُ لآنه يخشى عليها من كل شيء عاد إلى بيتهِ .. كان بارد ككل مره لم يشعر بدفء السابق أبداً ، كل شيء رمادي اللون الايام بلا أي معنى وكأن الايام أصبحت متشابه جميعها لا يستطيع التفريق بين هذا اليوم عن يوم ألامس .. وحيد جداً رُغم كل من حوله لكن هـو مُحتاج إليها هي .. يحتاج إليها هي إلم ينتهي الفراق بعد .. الا يأتي وقت اللقاء للأن ، رن هاتفه كان الاتصال من المَركز يطلبون حضوره .. توجه إلى هناك أخبروه بأنه قد تم القبض عليه
مُساعده: سيدي هل تريد رؤيته قبل أن يذهب إلى السُجن ؟
زفر بهدوء وقال: أجل
توجهة إلى المكان الذي يتواجد فيهِ .. كان قلبه خالي من أي قهر أو رغبة لفعل أي شيء له لانهُ لم يعد يُريد شيء سوى الراحة
سامر: وهسة أنقلب كل شي ضدك وصرت أنت بالسجن لا تنسى الله يمهل ولا يهمل
وليد: وصرت أني هنا بس أنت ردت شي أكبر من دخولي للسجن
سامر: بعد ما أريد شي بس أريد أرتاح منك ومن كل شي
وليد: أفهم تريد تشوف حياتك وبس !
سامر: بالضـبط حـتى ما أريد أتعـب نفسي و أحجي وياك أقامة ممتعة بسجنك
خرج من المكان دون أن يستمع لرده حتى

،،

كانت تنظر من النافذة ككـل مرة .. أصبحت لديها عادة يوميه هي النظر للنجوم ، لم تعد تريد شيء حتـى تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحلم بالكثير قد أكتفت بـ أمنية واحده فقط هـي رؤيته ، أن تشعر بذات الراحة التي كانت تشعر بها حين تكون معه أن تستمع إلى صوته أو حتى تحديث عابر معه .. مضت فترة طويلة جداً وهي لم تستمع إليه .. لم ترى أبداً منذ ذلك اليوم ، أجبرها على العودة .. كرهت طبيعة عمله ألتي أجبرته على فعل كل هذا تكره .. تلك الظروف ، ذاك الوقت ، اليوم ، التاريخ كل شيء يتعلق بتلك الليله تكرهه بشدة تريد الراحة فقط تريده بجانبها بعيداً عن عملهُ ، عن تلك المهام التي تجعل حياته دائما في خطر مُحيط بهِ تريد العيش بحرية بعيداً عن التملك ، الخوف ، كل شيء سمعت صوت طرقات الباب ثم صوت سارة كانت لا تزال تنظر للسماء
أزهار: اليوم كل شي صافي حتى النجوم تنشاف بسهولة ..
سارة: أزهــار كافي عاد
أزهار: عجيب أسكت ليش ما تحجين شي أحجي كافي يعني شسوي مثلاً ..
سارة: تعالي نزلي ويايه جوه الكل موجود
أزهار: ما أريد .. نعسانة أريد انام
سارة: ما تعرفين تكذبين أبد
أشاحت بصرها نحو النافذه وأغلقتها .. توجهت إلى سريرها قالت بهدوء
أزهار: وياج سدي الباب من ترحين
وضعت رأسها على الوسـادة لكـي تخلد إلى النوم ففي النوم يوجد الاحلام .. والاحلام هي الشيء الوحيد الذي يتحقق بهِ جميع ما نريد .. لم تستطيع النـوم ليلتها ، كانت تشعر بحـنين كبير جداً لا يجعلنا تخلد إلى النـوم على السـاعة الواحدة بعد منتصف الليل خرجت إلى الحديقة لتستنشق الهـواء .. كانت تتمشى في الحديقـة ثم شعرت بشيء ما يتحرك ، ألتفتت إلى ناحية ألاشجار لم تهتم لرُبما كانت الرياح هي من تُحركها ، فالريح كانت قوية وكأن هناك عاصفة ستحدث جلست على العـُشب تحت شجرتها ، لديها رغبة كبيره في البُكاء تلك هي المرة الثانية التي تبكي بسببهِ .. أنتظرت و أنتظرت كما يجـب لكنها لا تستطيع التحمل لآكثر من ذلك ، ماكان يجب أن تقبل عرضه الذي قالهُ ما كان يجب عليها ذلك .. ما كان يجب عليها تركه ، الفراق شعور مؤلم أكثر من الخذلان ، هي مُتأكده بأنهُ سيعود لكن متى ؟ و أين ! .. هل حقاً سيعـود أم أنها تخيلات من رأسها لا أكثر .. لم تعُد تستحمل الفٌقدان أبداً ..
شعرت بشيءٍ ما يوضع على فمُها خلال بضعة ثوانٍ أغمضت عينيها دون أن تشعر بشيء .. بعد مرور مُده زمنيه لا بأس بها .. فتحت عينيها ببطء ، أمسكت برأسها كان يؤلمها كثيراً نظرت للمكان من حولها بأستغراب ... لم تراه من قبل كل ما تتذكره أنها كانت في الحديقة ثم أغمضت عينيها لتسود الرؤيا لديها .. كان المكان شبه مهجور وقديـم أيضاً لم تعرف ماذا أتى بها إلى هُنا سمعت صوت الباب يُفتح .. توسعت عينيها بصدمـــة !!
أزهار: أنـــــــــت !! أني شسوي هنــا ؟
وسام: حتكونين ضيفه عندي لفترة من الوقت
أزهار: تخبلت أريد أرجع للبيت
رفع هـاتفهُ لترى بوضوح بمن سـيتصل .. رفَ قلبها شوقاً لرؤية حروف أسمة
ازهار: شتسوي بـ سامر حتى تتصل بي ؟
وسام: اشوف شكد يحبج
كانت يداها مُربطه بواسطـة الحِبال لم تستطع الحركة أطلاقاً
وسام: لتحاولين تتحركين مراح تطلعين من هنا أبد
ذهـب ليُجري إتصالهُ


،،

كان الجو مُتكهرب هُنا ، من يلوم نفسه ، ومن في قمة غضبه .. لا يوجد شخص هادئ في المكان ، كان يلوم نفسهِ كثيراً يعاتبها كان يجب عليه أن يكون أكثر حذراً أكثر حرصاً لكنه لم يستطيع أن يكون شيء من هذا القبيل وها هي شقيقته مختفيه الان ولا أحـد يعلم شيء عنها مر نِصف نهار دون أي خبر منها
جبار: كافي أكـعد دوختنا بس تفتر
بسام: أختك ماكو من أمس مختفية شنو هالبروود إلي عندك
حاول السيطرة على نفسهِ حتى لا يجرحهُ بالكلام .. زفر بهدوء ثُم قال
جبار: وانت بهالتوتر الي تعيشه راح تكدر توصل لخبر منها يعني ؟
بسام: ما أكدر أكعد ساكت وهادي مثلك مو بيدي
جبار: يعـني شايفني مرتاح حتى تحجي هيـج ؟
لم يستطيع السيطرة على نفسة كلماته كانت كـ السِهام هو أيضاً خائف لكنهُ يحاول أن يكون هادئ لا أكـثر في الفترة الاخيرة كان كل شيء يسير على ما يرام كل شخص أستطاع بناء حياته حتى هو ، لكنه حين ينظر من جهة أخرى يرى بأن بين تِلك الدوامة الكبيرة فقط شخـصان يتعذبان أما الباقي فـ أكملوا حياتهم دون أي نقص حتى
..: جــــبـــاار
قال بهدوء وهو ينظر للسماء: لينـا أريد ابقه شوية وحدي
أمسكت بذراعه وأكملت: لآ تضوج
قبل رأسها بهدوء: دخلي جوه الجو راح يبرد

،،


عَلى عَتبَات الوَقت الذَي يَسير , وَعلى تَلكِ الاَرصفة يَبدو كُل شَيء لهَ بـِلا مَعنى , رُغم ضَجيج الكَون هَو يَشعُر بـِ الاختِناق هَل يُصدق عَقله أم قَلبه هَل يَعود لـِ يأخُذ هَويته ام يَسمح لـِ ذاك ان يَنتشل مِنهَ هَويته , هَل يُمسك بـِ يدها ولا يُفلتُها مَره أخرى ام يَبقى مُستكيَن في مَكانه؟ .. نَظر لـِ الخَاتم الذي فَي يَده خَلعه وَهو يَرى فـيهِ حَرف أسمهُ وحَرف أسمها
هَي حَيثُ ملكَت قَلبه .. زَلزلت كَيانه .. هَيَجت عواطفه , ما حَالُها وما حَال الغَياب مَعهُا الان؟ , هَل ذاك اللهَيب يَحرُقها أيضاً ام لا؟.. هَل مَا زَال هُنالك مَكان له فَي قَلبهُا؟ .. سَمع رَنين هاتفه أخرجة ورَد لـِ يَصل لمسامعه صَوت مُستفز وبغيض جداً له
..: سامر احمد الوائلي اكثر شخص ممكن يكرهني بكل العالم صحيح مو بس تصدك ما توقعت انته هيج ضعيف تعوف حبيبتك بهالسهوله يا روحي انت تدري راح تصير ملكي هسه ومراح تمنعني مثل المره الي فاتت ..* اكمل بـِ حقد .. مدري من وين طلعت بوجهي انته اذا تكدر تمنعني تعال بس واحد ضعيف مثلك ميسوي شي
قال ببرود: نشوف منو حيسوي الي يريده وبعيد هذا الزواج مستحيل يصير حتى لانها متزوجة يعني بأحلامك حتى الشيخ لو عرف ما حيقبل وراح تظل محرمة عليك .. بس اني جاي ياويلك لو اسمع لو مسوي الها شي والي خلق سابع سماواته اكلب " اقلب " الدنيا على راسك
اغلَق الهَاتف وتوجه لـِ يُنهيِ إِجراءات المَطار , خِلال رُبع سَاعه أنتهى جَلس في مَكانهِ المُخصص وهَو يَنتظر رِحلتهُ على نارٍ . مر الوقت ببطءٍ شديد حتى سمع نِداء رحلتهِ ، كان مُتوجه ليُنهي عذاب الشوق ، لينهي تلك المسافات .. لتنتهي تلك الدوامة ويستطيع عيش حياة بعيده عن كُل المشاكل ، عن تلك الظروف التي كانت ضِدهم .. الوقت لم يكُن معهما في تلك الفترة ، كان التوقيت خطأ لكن القلوب لم تخطأ في أختيارها أبداً ..
مر وقت طويل جداً بالنسبة إليه .. لم يكُن يستطيع الانتظار أكثر من ذلك كان الحنين يُسيطر عليهِ ، لكن ليس خائف كـ خوفه حين كان وليد خارج السجن ، هُنا أصبحت لعبته وتحت شروطه لن يخسر بها هذا ما يعرفهِ ومتأكد منهُ سيعود معها وهو يُمسك يدها إلى البيت بعيداً عن المشاكل وعن كُل شيء
وصل أخيراً بعد طول إنتظـار تذكر أنهُ قد أستطاع تأمين سيارة حين كان هُناك حين أنتهى من الاجراءات خرج أمر السائق بأن يذهب سيقود هو فتح هاتفهِ ليتأكد من العنوان .. بدأ بالقيادة حتى وصل إلى هناك كان المكان أشبه بالصحراء فارغة وخالية لا يوجد بها شيء ، لمح بيت قريب من هُناك ترجل من السيارة ليسير إلى هُناك فتح الباب بهـدووء توسعـت عينيه بصدمة
سامر: حقـيير شنو مسوي إلها ؟؟
وسام: ما سويت شي أنطيتها مخدر حتى تنام شوية صوتها صار مزعج
تقدم حتى أصبح أمامهُ مباشراً
سامر: مزعـج ها !
شَب شجار بينهما .. لقد أنهاهُ هو أبعد السِلاح وقال
سامر: هاي لعبات رخيصة ما أحبها خليها إلك تفيدك
خلال عده ثواني داهمت دوريات الشُرطة المكان لينتهي بهِ الامر بالسِجن بعد أن قدم شكوى ضده ، توجهة إليها فتح تِلك الحبال التي كانت مقيدة بها فتحت عينيها ببطء
سامر: صح النــووم
ازهار: ظريف وحقيـير
سامر: أنتظرتيني هواي مو ؟
أبتسمت بهدوء: مو مشكلة
حضنتهُ بقوه و أكملت كلامها: ماكو تروح مرة ثانية
سامر: ماكـوو
قبل رأسها بـهدووء


~.~.~

تكون الحياة عجيبة وتعطينا أشياء كثيره لنتعلمها .. تعطينا دروس في الصبر ، في القوة والتحمل أيضاً .. أحياناً ننجح في تلك الاختبارات واحياناً أخرى لا نتحمل قوتها أبدا
هي دنيا وليست جنه ليس كل شيء بها مُفرح كما نريد رُبما من نُحب لن يكونوا من نصيبنا أبداً وربما أخطاء الماضي يجب تصحيحها من أجل المستقبل
يوجد الكثير منا يواجه مشاكل كثيرة في حياته بسبب مشاكل عائلية على الرغم من أنهُ لا دخل لهم فيها لكن ستؤثر بصورة سلبيه سيحتاج الشخص إلى الكثير من أجل التخلص منها و أول تلك الامور هي عدم اليأس لأن لكل ليلة مظلمة جانب أخر وهو نور الشمس سيشرق مهما كانت الظروف

ألنـــهايـة


ظل اليَاسمين غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.