آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )           »          27 - مطار 77 (الكاتـب : MooNy87 - )           »          40 - عن الطيور نحكى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوحدة 731..العدد ال47 في سلسلةسافارى (الكاتـب : lovely_batootaya - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-15, 11:34 PM   #1

blue eye
 
الصورة الرمزية blue eye

? العضوٌ??? » 342165
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » blue eye is on a distinguished road
افتراضي محبتي لك .....


محبتي لك .....

نحصد ثمارها بين خسارة وربح .. حب وعطاء .. حسرة وندم وحال غريبة تبكي خسارتها وهروب أيامها .. أينما خسارة تهز الوجدان وتأتيك الهزيمة من كل جانب فلا مهرب من اللقاء ...
أعلم يقينا بأنك لا تطيقين قراءة سطرين متتالين وتشعرين بالضجر والملل من قراءة بضع سطور وأنت بغنى عن سماع قصص الأحزان فأحزانك تكفيك وزيادة

لا بأس من أن تمضي بعض الوقت معي عزيزتي القارئة فسطور الأيام أكثرها متماثلة والأيام متشابهة ولا نفرح كثيرا .. هي الرتابة وعدم الخروج عن المألوف أو تكرار المشهد يوميا وتواتر الأحداث بحياتنا تجعلنا بحلقة مفرغة ,, دوائر لا تحصى ولا تعد إلى قيام الساعة وزوال البشرية وعودتها ليوم الحساب

بصحبتي وضمن سطوري قد تشعرين ببعض الراحة تتعرفين بها أكثر بشخصية محدثتك التي تحبك وتنثر عبق الكلمات حلوها ومرها غموضها وإخفاء بعض معانيها فأنت تستطيعين فك ألغازي وغموض عباراتي إن كنت تمتلكين صفاتي فستبحرين ببحر مشاعري ودقيق عاطفتي .. تتكشف لك أجمل نغمات الحياة ورونق المشاعر الهادئة فهنا الخيال له معاني خارقة تقهر رتابة الأيام وساعات الانتظار الطويلة بانتظار القادم الجميل الذي لن يأتي يوما ولن يتحقق معنى لم يكتب لك فتبدأ رحى الطاحونة بالدوران تسحق رغباتنا المشروعة وغير المشروعة فأنا وأنت وجه واحد لنوع نادر فليست الحياة دربا شيقا
ألوان طيفك متعددة لكل وقت لون وتعبير وفنون الحياة معركة أنت الفائزة إن أتقنت فنون اللعبة وصفق لك الجمهور

وللحديث تتمة وللكلام معاني وأذواق مختلفة .. درب الطفولة أقصرها وأحلاها لا تدرين لا تشعرين بأي واد تهيمين فأنت ببداية الحياة تتعلمين فنونها وأدبها وما أجملها من بداية تتعلمين أدبيات الحياة وجمال معنى المشاعر والعاطفة وأجمل طريق هو الذي يهديك ل أجمل وأنبل معنى طريق محبة خالقك وتمجيده والتسبيح بحمده ليلا نهارا بكل نفس يخرج وبعدد دقات القلب فهي راحة وأمان لا يوصف

هيا لحظات وتغادرين وداعة الطفولة لتشاهدي حقيقة الحياة وصراع البشر فيما بينهم واقتتالهم هذا يقتل هذا وتلك تكيد لتلك تحاربها تسعى لتدميرها والنهاية معلومة للجميع ,, فلما هذا التناحر والعنف

يخرجون يوميا مع كل إشراقه شمس يلبسون أقنعتهم يزيفون أنفسهم يحاولون الخروج بأبهى صورة يكدون يتعبون يصرعون بعضهم البعض يقتلون أنفسهم فالعودة مساء لبيوتهم ليحتفل المنتصرون بانتصارهم متباهين بأنفسهم ويرتد المهزومون والحقد يعبث بنفوسهم عسى بجولتهم القادمة هم الفائزون

الخيال هو عالمي الواسع بعيدا عن تعقيدات الحياة وشرور البشر .. أفكاري ومعطيات بسيطة جدا تشرح دقائق مشاعري وهيامي .. لن استرسل بكلماتي أكثر فهو المشهد ببساطة ... نهاية مفارق طريق مضى سريعا كأنه لم يكن والتحضير لنهاية فصل من فصول حياتي الوادعة وداع صديقاتي ومحبتهم لي والأمنيات لبعضنا بمستقبل رائع بنهاية امتحانات الثانوية العامة وحديثنا بأننا لن نشاهد بعضنا حينها وسوف نبتعد نتيجة نهاية فصول المدرسة التي جمعتنا صغيرات وفرقتنا كبيرات بتعبيرهم بأننا أصبحنا ناضجات ولم تعد لنا سمات الطفولة ..

شعرت بفراغ عاطفي كبير هز وجداني أثار أشياء كثيرة بنفسي لكنها هكذا هيا قطار الحياة لابد أن يتم رحلته ويطلق صفارته بين الحين والآخر بين وداع وهجر وكسر للوجدان وبين فرح يطغى فيكسوا الحياة رونقها الجميل

برفقة والدي الرجل الوحيد بحياتي الذي أحبه حبا لا يوصف يحبني ويجعلني أميرة البيت فأنا الوحيدة بين أخوتي الذكور الأربعة فأنا كما يقال آخر العنقود ..

ابتعادي عن رفيقة عمري وزميلة دراستي وطفولتي نتيجة نهاية طقوس المدرسة وسفر أهلها المفاجئ يومها شعرت بألم فظيع يوم قالت لي وداعا بأمل أن نلتقي ثانية بين بكائي وبكاءها افترقنا بالدموع والأسى فقدت برحيلها معنى الأخت والصديقة أدركت حينها معنى أن تك لي أخت تشاطرني حياتي دخلت بدوامة عنيفة من الفراغ العاطفي ذلك المعنى الغامض الذي لا استطيع وصفه بسرعة إنه أكسير الحياة العجيب حينما تكونين بصحبة رفيقة درب فالصديقة الوفية لا تعوض أبدا ... عذرا طال بي الحديث ربما قطعت المشهد متعمدة فسوف أقلب الصورة الآن .. فترة جيدة من الزمن وظننت بأن سوف نعود كسابق عهدنا عادت من السفر وجرت مراسيم زفافها .. إلى الآن أذكر تلك الزيارة الأخيرة لها استقبلتني بترحابها المعتاد وكان عناقا طويلا جدا جلسنا نتبادل أحاديث الماضي وأيام الطفولة ,, لكنها تغيرت كثيرا ولم تعد بتلك الشقاوة معي باركت لها زواجها لقد بدت رتيبة جدا معي وكان حديثا يتسم بالرسميات كثيرا بحديثها عن زوجها وليلة زفافها ومحبتها لبيتها هنا أدركت شيئا لم يخطر ببالي قط زميلة دراستي ورفيقتي تبدلت كثيرا بعد زواجها غدت امرأة ناضجة تتحدث بلكنة جديدة ولها شخصية جديدة أدركت حينها أنه بزواجها وارتباطها بشريك حياتها وكأنها تناولت جرعة عجيبة من إكسير الحياة العجيب الذي يعطي الطمأنينة بالحياة بوجود شريك الحياة هذا المعنى العاطفي الذي وضعه الخالق سبحانه وتعالى

فالناظر إلينا يدرك ببساطة بأنها مستقرة عاطفيا وهانئة بحياتها بطريقتها بالكلام وظهور شخصيتها الناضجة ك امرأة مستقرة لها كيانها وأسلوبها بالحياة وأنا الشاحبة التي تظهر بملامحي علامات القلق وعدم الاتزان بطريقة حديثي وتصرفاتي فمازلت أشعر بأعماقي بأني طفلة صغيرة بحاجة لحنان أمها وعطفها فهذا الإكسير العجيب لم يطرق بابي يوما ولم أشعر بكياني ..

سر عجيب من أسرار الخالق تبارك وتعالي خلق الإنسان كي يأنس بصحبة من يحب ولمن تهفو له روحه فمعنى كلمة شريك الحياة هيا الحياة فأنت تسعدين بصحبة شريك حياتك تحلو الأوقات بصحبة من نحب بحب وتزهو معاني الكلمات

لكل فتاة حلم وأمنية ب شريك الحياة فالتي تحظى بحبها وتنال الشريك الذي تحبه تغمرها السعادة والتي لم تلتقي بشريك الحياة ستأتيها السعادة بمعنى مغاير فيا لهذا المعنى من رهبة ..
أمي أبي أخوتي هم عائلتي أحبهم ويحبوني فهو حب العائلة المقدس والرابط الجميل لكنه لا يغني عن شريك الحياة

تبدأ الصورة من جديد فأنا برفقة والدي على أعتاب الجامعة يقوم بمتابعة تسجيلي وتحضير الأوراق الضرورية لذلك
وقفت أتأمل المكان فهو غريب ببدايته لم أشعر بحنان المكان ولا العاطفة تعبق ب أرجائه فهي الخطوة الأولى لعالم جديد .. اخترت كلية الآداب أحببت دراسة الأدب والتعمق بهذا العالم فهوايتي المطالعة قرأت الكثير من بيوت الشعر وتاهت خطواتي بين كتب القصص والشعر أدركت ذاتي ببحور الكتب وبالخيال الذي يكتنفها بعيدا عن معاني البشر

لم اشعر يوما بأنني قوية وقادرة على مواجهة الحياة مارست طقوس الاختفاء بأسماء مزيفة وشخصية مستعارة هيا بخيالي تحاول الخروج من أعماقي لتبرز ذاتها لكنها واهنة ضعيفة تزيف معاني صورها لتخفي صورتها الحقيقة

كانت مفاجأة لطيفة من والدي .. أحضر لي جهاز كمبيوتر محمول فهو كان كالحلم ضمن محتويات الكمبيوتر سكنت شخصياتي المتنوعة كنت أحلم أحيانا وأتمنى أن أتبدل من أنثى ضعيفة تبكي بسرعة وتركض لترتمي بين أحضان والدها إلى ذكر خشن هائج وقح يمتلك القوة لمواجهة بركان الحياة

دونت يوما على الجدار اذكروني .. ورسمت بجانبها قلبا صغيرا يحاكي مشاعري الضائعة وأشلاء كثيرة لا أستطيع تفسيرها ربما كنت أحاكي أيامي الفائتة عندما كنا نكتب على جدران المدرسة قصائدنا وأحلامنا خواطرنا البريئة التي تنتهي بكلمة اذكروني ,, لعلنا بهذا الإيحاء نرسل رسالة قصيرة ل الأجيال التي سوف ترث جدران مدرستنا ثانية وتعيد تدوين ذكرياتها فقد قرأنا ما كتب سابقا وسيقرأ ما كتبناه لا حقا أذكر يومها نسرين كتبت إلى الغائب الذي لم يأتي أهديك محبتي فأنا ب انتظارك فقد انتهت بهجة أيامك وسقطت أحرفك فأنت الكاذب الأكبر

لن نستطيع تفسير ما كنا نكتب ولمن نكتب هيا براءتنا والنقي من عواطفنا نهمس بمعانيها بكلمات لا تعني لكم شيئا لكنها تعني الكثير لنا ..
ما أجملك يا شعاع الشمس تنير الكون لهؤلاء الكائنات التي تستمر بحركتها دون كلل ولا ملل يجلبون أرزاقهم ويعودون ليلا ل أحبتهم ..
بطريق عودتي للبيت التقيت بها مشيرة لي بأصابعها بأنها تريدني لآمر هام جدا ضحكت وصعدت مسرعة وهيا أمسكتني وتصيح فرحة بأن والدها اشترك بخدمة الانترنت السريعة ودعتني لمشاركتها فرحتها دخلنا غرفتها وأغلقت الباب وبدأت تستعرض مهارتها بتصفح الانترنيت وبدأت تريني أشياء لم أعهدها سابقا وصور لبشر بغاية الوقاحة أثارت استيائي منها فوجئت بما شاهدت وبما قرأت

تقول لي سوف نتشارك معكم بها لقاء مبلغا ماليا هو نصف قيمة الأجر الشهري بدايتها راقت لي الفكرة .. عدت للبيت رويت لوالدي ذلك الاقتراح فلم يعترض ووافق قائلا إن كانت لها الفائدة بدراستك وزيادة بتحصيلك الدراسي فلا مانع وتمت الموافقة وبدأت تلك المرحلة المأساوية بحياتي
ليتك يا والدي لم توافق حينها ليتك صفعتني حينها وحبستني بغرفتي فهو لم يعلم بما تخبئه الأيام ل ابنته ..
هذا العالم الغريب بما يضم ضمن أروقته من مادة مفيدة وأشياء قبيحة وما أكثر القبح كأن هذا العالم الخيالي يحاكي عالمنا الواقعي لكنهم بشر خلف أجهزة الكمبيوتر بعضهم ينشر مكارم الأخلاق والعلم والفضيلة وأكثرهم يرتدون أقنعة مزيفة تخفي ورائهم الخبائث والرزيلة التي يسعون ورائها وما أكثرهم بكل أسف

دخلت غرفتها كانت غارقة بالضحك والسخرية ظننتها جنت إلى من تتحدث بتلك الكلمات النابية .. جلست بجانبها استرق النظر فهي تتحدث بسخرية مع شاب عبر الانترنيت وهو يثور ساخطا ينعتها بألفاظ بذيئة إلى أن انتهت

استدارت ضاحكة تقول كيف حالك يا جميلة يا لجمال عيناك سوف تسحرين بهم من يشاهدك فيرتمي صريعا من فوره
لم يعجبني حديثها وطريقة تعاملي معها أردت المغادرة فورا فهي تمسك بيدي وتسحبني نحوها قائلة كنت أمازحك يا حلوة اقتربي قليلا وسوف أقوم بتسجيل حساب جديد لك على صفحة الفيس بوك وسوف يكن لك أصدقاء من كافة أنحاء العالم .. بدأت بتسجيل الصفحة واختارت اسما مستعارا لقبتني بذات العيون الزرقاء واختارت خلفية جميلة من الورود الملونة ,, التفتت لي قائلة اخلعي بعض من ثيابك كي أصورك صورة نضعها للصفحة .. نظرت إليها بغرابة
هل أنت جادة بكلامك

نعم ولم لا ف الناس يحبون الصور المثيرة ويعشقونها وسوف تأتيك الكثير من طلبات الصداقة لدى مشاهدتهم لصورك المثيرة
أنت حمقاء غبية وشريرة هل أنا بنظرك بنت عابثة تحب أن ينظر الناس إليها أنت شريرة ولا أريد صداقتك بعد الآن ..
غادرت غرفتها مسرعة شعرت بجسدي يرتعش وبدأ الغضب يتملكني وثواني والباب يقرع ,, لقد لحقت بي دخلت غرفتي على رؤوس أصابعها أرادت أن تمتص غضبي بكلماتها واعتذارها بتعبيرها بأنني صديقتها المقربة التي لا تقدر على فراقها وبأنها ستقتل نفسها إن لم أغفر لها وأسامحها,, بين المزاح والجدية استطاعت بمكرها أن تجعلني ابتسم ثانية وكأن شيئا لم يحدث
وطلبت فنجان قهوة فهي تذكرني بأنها ببيتي ومن واجبي الضيافة كما هيا تقوم بها شعرت ببعض الحياء ومن فوري غادرت الغرفة

قمت ب إعداد القهوة وبعض قطع الحلوى وعند عودتي وجدتها مرتمية على سريري تعبث بجهاز الكمبيوتر وتنتقل من هنا وهناك غير مبالية فصرخت بوجهها اعتدلي بجلوسك فلا أحب أن يشاهدك أهلي وأنت بتلك الحالة وتلك الصور الخبيثة بدأت كعادتها بالضحك وبقولها كم تروقين لي وأنت غاضبة وبدأت تضربني بالوسائد وبما يتوفر لها فأرد لها الصاع صاعين إلى أن انقلبت الغرفة رأسا على عقب وبدأت معركة حامية الوطيس بما هو متوفر ومتاح إلى دخول والدي الغرفة والدهشة تعلو محياه تمالك نفسه قليلا ثم انفجر ضاحكا من مظهرنا بدونا بشكل مضحك جدا وشعورنا منفوشة وكأننا أطفال نتعارك إلى قوله الآن تنهي المعارك أيتها الصغيرتين ولن تخرجوا من هنا إلا والمكان نظيف ومرتب وأغلق الباب

دقائق من الصمت فقد ضجرت مما حصل وطلبت هدنة وهيا تضحك إلى أن تم ترتيب المكان وتنظيفه وعودتها لبيتها بعد معركة لا مثيل لها
أشرقت الشمس ثانية وصوت والدي ينادي هيا سوف تتأخرين بالذهاب للجامعة الإفطار جاهز .. وأنا تحت الغطاء لا أريد مفارقة السرير فمازلت متعبة ولم أنل كفايتي من النوم يجلس والدي بقربي يتحسس جبيني قلت له لا أريد الذهاب اليوم أشعر بالتعب وسأبقى بالبيت
يجيبني بعلامة القبول مشيرا بأن سوف يتأخر قليلا بالعودة فلديه عمل هام
وأخيرا الهدوء والسكون واستغرقت بالنوم الجميل فلا أدري كم من الوقت مضى فيقطع الصمت رنين جرس الباب بلا توقف وأنا أقاوم فهو المستحيل نهضت من الفراش وأنا غاضبة من هذا الطارق المزعج وكأنني سوف أقتله

فتحت الباب فإذا هيا ممسكة بطبق كبير من المعكرونة وزجاجة عصير مبتسمة كعادتها ,, لقد أعددت هذا الطبق اللذيذ وأحببت أن نأكله سوية وبدأت تفتعل تلك الحركات وتوزع الابتسامات
بلغ بي الغيظ ما بلغ وارتفع ضغط دمي ل أعلى درجة فأمسكت بذلك الطبق وسكبته فوق رأسها وأنا أصرخ بها لا أريد صداقتك ولا مشاهدتك أرجوك ابتعدي عني ,, لحظات وهيا كأنها صدمت فسكنت حركتها وشاهدت دموعها ثواني وأدركت سؤ تصرفي والمعكرونة المتدلية من رأسها حزنت كثيرا وهيا تحاول فتح باب بيتها أمسكت بها وسحبتها باتجاهي

لن أدعك تدخلين بيتك بهذا المظهر أنا آسفة جدا أعتذر لك بشدة أدخلتها إلى الحمام وساعدتها بتنظيف نفسها وأنا أكرر أسفي واعتذاري لها وأرجوها أن تسامحني وبقراره نفسي قلت ما ذنب الطعام الذي سكب أرضا لمت نفسي كثيرا لكنها مزعجة جدا وفوضوية لدرجة لا تطاق
نظفت المكان وبعد خروجها من الحمام كررت اعتذاري لها فعانقتني قائلة يكفي هذا أعلم بأنني مزعجة ومشاكسة لكنك الصديقة الوفية التي لن أتنازل عنها مهما جرى انتظريني قليلا ...
دقائق وترجع والمضحك هيا عودتها ومعها طبق آخر من المعكرونة اللذيذة وتدور معركة ثانية فريدة من نوعها وهيا التهام تلك الكمية الضخمة من المعكرونة وتبادل النكات والصيحات انتهاء بمراسيم شرب العصير الرائع ثم الجلوس وراء شاشة الكمبيوتر لمتابعة إتمام صفحة الفيس بوك اللعينة
شارفنا على النهاية .. اعتدلت بجلوسي تأملت تلك الصفحة وكيف رسمت تلك الشخصية الكاتبة ذات العيون الزرقاء وصورة لفتاة صغيرة شقراء تشبهني لحد كبيير أضافت طابعا جميلا لتلك الصفحة
هذا اللقب رافقني كثيرا بحياتي هيا لقبتني به وبات الغالبية ينادوني به ,, في الجامعة كانت تقام ندوات ثقافية وحوارات أدبية جميلة يستعرض بها الطلاب مهارتهم الأدبية وتكرمهم الهيئة الإدارية
في ذلك اليوم لم تقبل عذري بعدم الحضور فلم يك لي المزاج الجيد لذلك فهي أرغمتني لحضور تلك الأمسية بصحبتها وصحبة أهالينا ومن حضر

أمسية جميلة جدا والقصائد التي أعطت رومانسية جميلة جدا وتلك المقالات الأدبية من الطلبة وتكريم عميد الكلية للبعض منهم أحببت ذلك شعرت بأنني أنتمي لذلك المكان جلست مع المجموعة كل يروي أحلامه أفكاره محبته للمجتمع فذلك يطمح للسفر بعد نهاية دراسته للعمل والكد ليلا نهارا كي يأتي بوافر من النقود يسعد بها أميرته الحلوة التي سيتزوجها ويعيشان برغد الحياة وتلك أيضا تحلم بالفارس ذي الجواد الأبيض والشهامة العربية الذي يأخذها لعالمه الواسع الجميل يقطف لها الجميل من الأزهار ويجعلها أميرة تتربع عرش قلبه وتلك تحلم بمكتب كبير للهندسة تمارس فيها مهنتها التي أضاعت السنوات بدراستها يحلمون كثيرا ويتحدثون بطلاقة وانسيابية عن أحلامهم وطموحاتهم أحلام وأماني تمنيت لهم من كل قلبي أن تتحقق وأن تنال كل نفس ما ترغب ... إلى توجه أحدهم ب ابتسامته وسؤاله وأنت يا ذات العيون الزرقاء بماذا تحلمين فأنت لم تنبسي ببنت شفة ولم نسمع لك كلمة صامتة تتأملين المكان ويبدو الحزن بمحياك
شعرت بالخجل وبدت خدودي بحمرتها فلم يوجد ما يقال شعر بخجلي وبعدم مقدرتي على الكلام فتصرف بسرعة وأثار موضوعا آخر كي يبعد الأنظار عني

وعزفت فرقة الجامعة معزوفة جميلة بدأ الجميع بالرقص على أنغامها بدت وحيدة بجانبي تلك السيدة العجوز تصفق بيدها بهدوء تبتسم تشاركهم فرحتهم رغم عجزها عن الوقوف ,, تأملت الجميع هم سعداء لا يوجد ما يعكر صفوهم شاهدت عميد الكلية يراقص زوجته يمازحها سمعته يقول لها أحبك إلى نهاية العمر تترامى الكثير من الصور أمامي شعرت ب الأنس لمشاهدتهم سعداء إلى عودتها ونهرها لي بتعبيرها أيتها التعيسة أزيلي تلك النظارة السوداء شاركيهم الفرحة لا تغلقي أبواب قلبك وتعيشين العزلة فليست الحياة للغرباء ... يتبع


blue eye غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.