آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-15, 11:51 PM   #1

blue eye
 
الصورة الرمزية blue eye

? العضوٌ??? » 342165
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » blue eye is on a distinguished road
افتراضي بلا نهاية ...


بلا نهاية ...

احترام متبادل .. حساسيتي المفرطة وضعف شخصيتي وعدم مقدرتي للمواجهة باتت شيئا متداولا بين الجميع غدوت بلا هوية بلا معنى فأنا على قيد الحياة بينهم أشاهدهم أعلم دقائق نفوسهم ولا يعلمون الكثير عني سوى سرعة بكائي وانهزامي انتهت تلك الأمسية كما بدأت وعدنا من حيث أتينا وصباح اليوم التالي كان زاخرا بمعطيات جديدة وأنغام وروايات البشر وقصصهم ..
تقول لي بأن أهلها مسافرون بعد قليل وليست لها الرغبة بمرافقتهم فهي رحلة عمل و روتين مزعج لا يطاق معربة عن طلبها أن أقيم عندها ريثما يعودون فهي تخاف الوحدة ولا تحبها ... والدي رجل طيب أنبل رجل رأيته بحياتي ضحى بكل شيء من أجلنا وبذل ما بوسعه لخدمتنا بعد رحيل أمي الغالية ,, لم يمانع بقضائي بضعة أيام ببيت صديقتي وسيزورنا بين الحين والآخر
مغامراتي لا تنتهي برفقتها لبيتها دخلنا وبدأت أنغام الجنون تتصاعد ,, يقال بأن الاعتياد سيد المواقف وقد اعتدت ذلك وبات أمرا مألوفا ,, بدأنا بترتيب البيت والتنظيف وصولا لمرحلة إعداد الطعام والتي هيا بارعة به أشد البراعة ..

مساء وقد نال مني التعب صوتها وغنائها يعلو المكان فيجعلني أتوتر
يا لها من فوضوية أكاد أجن من تصرفاتها وعشوائيتها دخلنا لننام أعلم بأن البشر عندما يطلبون النوم يحيطون أنفسهم بجو الهدوء كي تسترخي أجسادهم وينعموا بالنوم وهيا لها طقوسها الخاصة بالنوم ,, لديها حب وهيام بالوسائد لا مثيل له هذه كبيرة وتلك صغيرة وتلك أصغر منها وجميعهن بألوان متعددة جميلة جدا تشعرك بمعاني حلوة بنفسك لدى عناقك لها والغطاء أبيض ناصع البياض أحبك كثيرا أيها الأبيض الجميل رمز الطهارة والنقاء

تأتي ببعض الحلوى أو حبات الفاكهة وتضعهم على المنضدة الصغيرة بجوار السرير وتأتي بجهاز الهاتف و علبة المحارم وقارورة ماء و علبتين من الكولا واحدة لها والثانية لي ثم نتوسد الوسائد الكثيرة مما يؤدي لضيق المكان فنبقى متلاصقتين ببعضنا من أجل أيجاد فسحة للوسائد والدباديب الكثيرة التي تحيطنا وذلك الديناصور الوردي بحجمه المتوسط وبعض دمى السنافر ثم تمسك بجهاز التحكم وتشغل التلفزيون وتختار قناة mbc2 لمشاهدة فيلم قبل النوم ويفضل من النوع المرعب من أجل بعض التشويق أو خيال علمي لقصة بعالم غير متواجد بالحقيقة وأثناء مشاهدتها للفيلم تحب الانفعال كثيرا فجأة تصيح وتصرخ تحاكي المشهد كأنها تحذر الشخصيات مما يحدث وتثور الانفعالات كثيرا لدى ظهور الأشباح والوحوش وتبدأ بالصياح فترتمي فوقي كأنها تطلب الحماية من ذلك الوحش فننزل تحت الغطاء ونصرخ النجدة ثم نعاود الكرة فنرفع الغطاء ونتابع الفيلم لنرى هل استطاع البطل قتل ذلك الوحش ثم يباغتنا ذلك الوحش ثانية فنعاود الصراخ والاحتماء تحت الغطاء و نأكل بعض البسكويت أثناء ذلك عسى أن يضع أحدهم حدا لذلك الوحش تنتهي الإثارة والتشويق عند نهاية الفيلم ب انهيارنا من التعب ونبدأ رحلة النوم العذبة وفمها يظهر براعته بروائحه ناهيك عما يصدر من الخلف من بعض المؤثرات الصوتية اللطيفة التي تعطي زخما من تحت الغطاء فلا مقدرة لي فأستسلم وأنام فقد اعتدت ذلك ...

صباحا تأتيني تلك الركلة المفاجئة وهيا الدعوة ل الإفطار ثم الجلوس بالشرفة للقهوة الصباحية وأنا أنظر إليها ,, أيتها المجنونة هل تتصرفين هكذا بحضور والديك ومع صديقاتك ..
تهز رأسها علامة الموافقة ثم ثواني وتقول انتظري قليلا اليوم إحدى صديقاتي ستأتي لزيارتي بفترة الغداء ستتعرفين عليها فأنت لك المقدرة على حل المشاكل وهيا تعاني من مشاكل كثيرة ..
لثواني لم أصدق ذلك حقيقة أم ماذا ,, لدى عودتي شعرت بأنني قد أكن أخطأت بالبيت ,, كيف ذلك فتحت الباب تخيلوا معي البقع التي كانت تزخرف الأرضية اختفت والأحذية المتناثرة هنا وهناك مرتبة حسب أحرفها الأبجدية وكل شيء متناسق فهذا أمر يدعو للريبة ,, دخلت المطبخ وجدتها منهمكة ب إعداد الطعام

تحلو لي بتك الدقائق مضايقتها قليلا قرصتها وقلت لها لابد من أمر جلل يحدث البيت نظيف ومرتب وتحضرين مائدة الغداء هل سيحضر أحدهم لخطبتك أو لعلك وجدت فارس أحلامك لمن كل هذا الاهتمام والتقدير
تضحك متوجهة لي بقولها اليوم أحدى صديقاتي ستزورني وسأقوم بواجب ضيافتها بشكل لائق فنحن لم نرى بعضنا من فترة طويلة ولا أنتظر الفارس ذي الجواد الأبيض فهو فقط في أحلامك و رومانسيتك الفارغة ..
حسنا صديقتك ستزورك لا بأس هيا صديقتك وأنا أيضا كذلك لكنك تعامليني بشكل فوضوي وهستيري فلما التناقض
أنت صديقتي وأختي أنت أعز صديقاتي والغالية على قلبي أحب أن أتصرف معك بطبيعتي لا فرق بيننا ...

حانت اللحظة ,, الباب يقرع والزائرة المنتظرة تطل علينا ببشرتها البيضاء وملابسها السوداء التي تلف كامل جسدها ,, أثارت اهتمامي فهي بمظهرها ربما تتقمص شخصية درامية أو لا أدري شعرت بمشاعر الحزن ترافقها

جلسنا برتابة للمائدة وبدأنا بالغداء واختفى ذلك الجنون الذي كان يرافقنا حتى بلغ بي الغيظ مبلغا أردت بعض المشاكسة وافتعال الضحكات فلم أتمكن شعرت بطاقة هائلة من الحزن تلف تلك الزائرة الغامضة

انتهى الغداء وأرخى الليل ستائره وهما تجلسان بعيدا عني ربما هيا أرادت بعض الخصوصية أو ربما تلك الزائرة لم تحبني ,, لا بأس فلست مهتمة بدأت بقراءة أحد الكتب إلى دخولها الغرفة تؤنبني قائلة لما لا تجلسين معنا أيتها البومة لن تتبدل طباعك يوما
نظرت إليها غير مبالية ,, لعلك أنت و زائرتك تريدان بعض الخصوصية فأثرت البقاء وحدي
دعي عنك هذه الترهات وانضمي إلينا فهيا تريد الحديث إليك ...
بدأت روايتها بقولها عندما يفوح أريج الذكريات القديمة فلها عطر لا ينسى
أحبه ويحبني بجنون يفوق الوصف كانت علاقة جادة بكل معنى الكلمة لكنها عجلة الأيام تدور وتسحق معها الأحلام والذكريات بسبب ظروف أهله افترقنا وكانت نهاية مؤلمة لقصة حب لا يمكن وصفها بكلمات

انتقل هو وأهله إلى محافظة أخرى وفارقني شعرت ب بقسوة الفراق ومهزلة الأيام وما يعزيني اتصاله كل فترة نطمئن على بعض وتنتهي المكالمة هكذا روت قصة حبها الأول بتعرفها على ذلك الشاب أثناء الدراسة وازدهار ذلك الحب أيام الشقاوة

كبرنا وأنهيت دراستي وأتيحت لي الفرصة للعمل في أحد البنوك فحالنا لم يكن بالميسور وراتبي يكفيني وزيادة
كانت حياتي الاجتماعية ناجحة ونسيت الماضي تقريبا وكان العمل مجهدا ساعات طويلة في البنك وكانت فترة الاستراحة جميلة جدا مع زميلاتي وزملائي بالعمل وبخاصة فترة الغداء

الأيام مرت جميلة وبدأت أنسى الحب القديم فهو لم يعد يتواصل معي وانقطعت أخباره نهائيا كأنه سراب واختفى في الصحراء الواسعة ...

في يوم من الأيام عند عودتي للبيت وجدت الجميع سعداء وبحالة رائعة


قالت لي أمي لقد تقدم أحدهم لخطبتك وقال لنا أنه زميلك في البنك وقد زارنا اليوم هو ووالدته وطلب يدك بشكل رسمي وهو ب انتظار الجواب ....
سرحت قليلا ثم تذكرته نعم إنه هو ...
لم أبدي أي معارضة فهو يعاملني معاملة حسنة جدا في البنك ويهتم جدا بي ويساعدني كثيرا مهذب جدا ومحترم وكل يوم خلال فترة الغداء يحضر وجبة الغداء ويجلس معي وفعلا كنت جدا سعيدة بحضوره معي واهتمامه الكبير بي


في اليوم التالي قابلته كالمعتاد لفت نظري تأنقه الملفت للنظر وكأنه على موعد هام جدا جلس بقربي وابتسم وروى لي تفاصيل زيارته ل أهلي وطلبه يدي للزواج وأعرب لي عن إعجابه الكبير بوالدي وقال لقد أحببت أهلك كثيرا وأحسست أن القلوب جدا متقاربة وأنا أحبك كثيرا واسمك محفور بقلبي فأنت أجمل زهرة رأيتها بحياتي وأجمل امرأة بالدنيا وكثير من معسول الكلام ورقيقه

لم أبدي اعتراضا واستمعت له وأنا غارقة ب أحلامي إلى أن انتهى قائلا أنتظر منك الإجابة

صمت فلم أدري ما أقول فلا يوجد أفضل منه صراحة فوافقت . وهو ما إن سمع بموافقتي وكأن العالم كله ابتسم له فحملني بين ذراعيه عاليا وهو فرح جدا ويقول أحبك أحبك أحبك وسأفعل المستحيل من أجلك


الفرح السعادة عمت أرجاء منزلنا وأبي مبتسم وأمي تبارك لي وتم زفافي بحفل جميل جدا فهو لم يقصر بشيء تجاهي أبدا اشترى لي الذهب والثياب الكثيرة والبيت مفروش بأجمل الأثاث

تزوجت وكنت سعيدة جدا بزواجي رغم بعض الأمور لكنها أصبحت لي معتادة

مضت إلى الآن سبع سنوات وزواجي ناجح جدا وأنجبت خلال تلك الفترة بنت وصبي أبنتي بلغت الخامسة من عمرها وأبني ثلاثة أعوام وأيامي سعيدة وراضية بحياتي

في ذلك اليوم تغير مجرى حياتي بتلك المكالمة فقد اتصل وسمعت صوته عبر الهاتف بعد تلك الفترة الطويلة قال لي آسف لطول غيابي فقد جرت أشياء كثيرة في حياتي توفي والدي وانتقلنا ثانية من بلدة إلى ثانية وكانت أموري معقدة ولا للحظة لم أنساك ودائم التفكير بك .....
تحدثنا كثيرا فقد جن جنوني واستغرقت بحديث طويل معه بين الدموع والحنين والأسف بنهاية الحديث طلبت مني زيارته وبشدة فهو يريد مشاهدتي بأي شكل ...

قلت لزوجي أن صديقتي قد توفي والدها وأريد الذهاب إليها للتعزية والقيام بواجبي نحوها فهي صديقة عمري وطفولتي

زوجي رجل صالح ومحترم جدا لم يعترض مطلقا وقلت له سوف أبقى معها يومين أو أكثر حتى أطمئن عليها فلم يعترض وودعني عند مدخل البناء وقال لي لا تتأخري علينا فبكيت وقلت له اعتني ب الأولاد فلن أتأخر عليكم .. لقد كذبت عليه وأنا بطريقي لمقابلة حبيبي الأول


دخلت البناء طرقت الباب . فتح الباب فهو أمامي يبدو شاحبا قليلا ومتعبا لم نتكلم تعانقنا بشدة وانهمرت دموعنا ...


بعد حديث طويل ولوعات الحب والابتعاد شعرت بكل الحب بين ذراعيه مشاعر لا يمكن وصفها بكلمات

قبل وداعي له طلب مني أن أترك زوجي وأتي ل الإقامة معه بشكل دائم فحبنا قد اشتعل من جديد ولا يريد الفراق ثانية ووعدني بالزواج

في طريق عودتي تتكاثر الأفكار برأسي فلي تلك الرغبة بالبقاء معه وفي لحظة أتراجع فأنا أم ولدي أطفال وزوج صالح لم يسيء إلي بيوم من الأيام محترم أنيق مهذب جدا يعاملني بكل احترام وطوال تلك الفترة لم يقل أي كلمة غير مهذبة ولم يرفع يده علي أبدا إنسان بغاية الروعة بسيط وجميل جدا يقوم بكل واجباته نحوي ولا يقصر بشيء وحياتي مستقرة

وخلال فترة شهر مضى تكررت زياراتي لها دون علم زوجي

كنت أنسى كل شيء وأنا معه تحدثنا بكل شيء وطلبت مني إحضار أولادي معي في المرة المقبلة وسوف نختفي من هنا ونذهب لبلدة ثانية فهو يحب الأولاد كثيرا وسوف يساعدني بتربيتهم ووعدني بأنه سيكون البديل الجيد عن والدهم

في ذلك اليوم كنت مشوشة التفكير جدا لم أعي ما أفعل أحضرت ما أمكن من أغراضي وملابس أولادي ألبست أبنتي وابني وقلت لهم سوف نذهب لبيت جديد ولن نعود ثانية لهنا .هم أطفال لم يفهموا كلماتي وفرحوا ظنوا أنه ذاهبون بنزهة

كتبت لزوجي رسالة قصيرة كتبت فيها أنت أجمل رجل رأيته بحياتي لم اشعر كثيرا بمشاعر الحب معك لكنني أحبك فأنت أب أولادي وزوجي الحبيب لكن أريد الفراق والطلاق لو سمحت ولا تحاول البحث عني سيبقى الأولاد معي حتى أستقر وأجد نفسي ثانية سأجد فرصة للحديث معك سامحني فلا أدري ما أفعل

وتركت تلك الورقة على التسريحة ونزلت من الشقة فهو ب انتظاري خارج البيت ركبت معه السيارة بصحبة أولادي

ودعت المكان ومن فيه فهذا البيت عشت فيه سنوات من العذوبة والأيام الجميلة

بدأت معالم المكان تبتعد حتى تلاشت معالم الحي بأكمله وانطلقت السيارة على الطريق السريع إلى عالمي الجديد


بدأت معالم الصورة تتضح رويدا رويدا .. حدثت نفسي هل أنا غبية لهذه الدرجة ل أتنازل عن كل شي حياتي بيتي زوجي أهلي .. لقد جازفت بكل شيء من أجله ومن أجل الحب والوفاء


انتهت الرحلة وصلنا للبيت الجديد دخلت برفقته وأطفالي يقومون برحلة الاستكشاف السريع للبيت فهو منزلهم الجديد ... البيت في منتهى الذوق والحس الفني فهو صاحب ذوق جميل ببساطة الأثاث وتواضعه وجمال ألوان الجدران امسكنا بأيدينا وقال لي أحبك أهلا بك في منزلك الجديد لا اختلاف ولا جدال بيننا تعانقنا أحسست بما لم اشعر به مطلقا


رسمنا أمالنا أمانينا خطة جديدة لحياتنا فهو لديه الحكمة وحسن التصرف فلن استطيع تأمين كافة احتياجات أولادي فالحياة مريرة لكنه سعيد جدا لتواجدهم معه


في المساء بشرفة البيت جلست وتواترت بذهني الكثير من المشاعر والأفكار تذكرت زوجي وليلة زفافي ويوم ولادة ابنتي عانيت الكثير يومها وشعرت بالموت يقترب مني لحظة خروجها من بطني وعندما ضممتها أول مرة شعرت بما تعني كلمة الأم

كان يعود للبيت وهو غاية بالتعب والإرهاق يغيب ساعات طويلة بالعمل وأبقى ساعات طويلة ب انتظاره وعندما انظر لعينيه يقول لي هل تعذريني فأنا بغاية التعب

يترك الكثير من النقود قبل خروجه يقبل الأولاد ويسألني عن احتياجاتي وعن متطلبات المنزل ويغيب تلك الساعات الطويلة
أنا أعلم أنه يفني نفسه من اجلنا ويبذل الكثير من الجهد من أجل تأمين ضروريات الحياة ويقوم بواجباته على أكمل وجه لكنه ينسى مشاعري ك زوجة تريد منه الكثير من العاطفة والحنان لا أريد الكثير مجرد أن يبقى معي لفترة أطول أن نخرج بنزهة أن نبتعد قليلا

من الممكن أنني لم أتمكن من اختيار القرار المناسب بحياتي لكنه القدر المكتوب
أتخيل الآن وجه أبي وأمي وما هي ردة فعلهم تجاهي بهروبي من زوجي وطلب الطلاق منه ... وأتخيل وجه زوجي وحيدا في البيت فهو يحب أولاده كثيرا ولا يطيق الابتعاد عنهم ما سيقول بحقي وما يفكر وماذا صنعت بحق نفسي وبقائي مع رجل هو غريب فهو إلى الآن لم يتزوجني رسميا ولم يقدم أي خطوة إيجابية

فالنهاية ذات مفرقي طريق

الأول عودتي ثانية إلى زوجي وبيتي وإكمال حياتي برفقته فقد تحدثت معه مطولا عبر الهاتف وقال لي انه يسامحني ولا يطيق الحياة بدوني ومشتاق لي كثيرا ولا يفهم سببا مقنعا لخروجي من حياته وانه يريدني

الثاني البقاء معه فهو حقيقة من أحب ومتابعة حياتي مع الحب الأول ..
انتهت من سرد حكايتها أدركت بفطرتي كم هيا حمقاء وغبية بتصرفها هذا .. استبد بي الحنق كثيرا فأنا عقلانية وأحب التفكير بروية وهدوء
قلت لها أنت مخطئة بتصرفك وثقتك بذلك الرجل الذي تدعين بأنه الحب الأول ويجب عليك العودة لزوجك وسرد الحقيقة كاملة له بحق فهو يستحق ذلك مادام طيبا وحنونا ولم يسئ إليك يوما
هذا النوع من الرجال نادر بهذه الأيام وأنا متأكدة بأنه سوف يسامحك ويقدر تلك النزوة العابرة والدوامة التي تعرضت لها ... والخوف من الله العظيم ألا تخافين من الله كيف ترتكبين تلك المعصية بتواجدك مع رجل غريب عنك وأنت متزوجة .. عودي إلى بيتك وزوجك ولا تنسي بأن أولادك لن يغفروا لك ذلك عندما يكبرون فأنت تحرميهم من حنان والدهم وهذا الرجل مهما قال ومهما فعل فهو كاذب لن يستطيع الوفاء بوعوده تجاه أولادك
بدأت بالنحيب والبكاء ...


blue eye غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.