19-04-15, 04:10 PM | #1 | |||||||
قلم برونزي برسائل أنثى
| الثقب الأسود ربما لو كُسرت ساقي، أو لو أنّني إلتقطتُ نزلة برد لكانوا إهتموا أكثر. يبدو أنّ لا مكان لي في هذا العالم الذّي يرميني بنظرة متحجرة و يهزّ كتفيه في لامبالاة و لا يكلف نفسه عناء السؤال. من منّا يرفض السعادة و القوّة و ....الحياة؟ من منّا يسعى وراء الألم و الضعف و...الموت؟ لا أحد... فشعورك بأنّك كائن مثير للشفقة كفيل بأن يدفعك إلى الجنون... إنّها المأساة بعينها، عندما يضحى البحث عن الرغبة في تنظيف أسنانك، في تسريح شعرك، في إرتداء ثيابك، في تناول طعامك، في نهوضك من فراشك ...صراعا بحدّ ذاته. أتعلم ماهية ذلك الشعور الكريه كلّما إستيقظت كلّ صباح ...بأنّ جحافل الظلام تزحف بسرعة و جنون لتغطي بسوادها القاتم قلبك و عقلك؟؟! أن تحاصرك الظلال من كلّ حدب و صوب.. بينما تنسحب لتتكوّر بجسدك الوهن في زاوية منسية من زوايا الحياة؟؟ أن تختصر وجودك في تساؤل مرير دون الأمل في نيل الجواب..ف ي فكرة قاتمة تزمجر في رأسك المفرغ من كلّ شئ عداها... أن تقف أمام المرآة فلا ترى إنعكاس صورتك فيها، فكأنما أنت شبح ظلّ طريقه إلى عالم الخلود . .فجاب الأرض بأسرها طولها و عرضها بحثا عن باب، عن نافذة، عن طاقة .. عن ثقب إبرة ينسحب منه إلى الجّنة أو إلى النّار حتى. هل راودك يوما الشعور بأنّك قزم في أرض العمالقة؟؟.. ضئيل، ضعيف، وحيد و خائف حدّ الموت!.. هل أحسست بأنّ روحك تنسحب من بين أضلاعك رويدا رويدا كخيط رفيع من الدخان تتلاعب به الرّيح أنا تشاء.. لتقف روحك العارية و المرتجفة تتأمل جسدك الغارق في صمت لا يماثله سوى سكون الموت؟! هل جربت يوما طعم الترقّب الحذر.. و أن تجلس في هدوء مقيت تدندن بصوت مشروخ لحن الموت ....... و أنت تنسج بأناملك المرتعشة كفنك؟... | |||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
إكتئاب_ثقب_أسود_الحياة_المو ت_شفقة_جنون_ظلام_روح_أمل_خائ ف_لحن_كفن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|