آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          1117 - الفترة التجريبية - كاى ثورب - عبير دار النحاس (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          4 - سيدة القصر الجنوبي - جانيت دايلي (الكاتـب : pink moon - )           »          3- من اجل حفنة من الجنيهات - كاي ثورب - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree56Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-15, 05:00 PM   #11

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لم تجف عينى مى من كثرة دموعها بل لم تتوقف هى عن ذرف الدموع ، لم تعرف لما تبكى فالمفترض ان تكون سعيدة الان لان عمر عرف انها ليست خالته وبامكانها ان تعبر له عن مشاعرها وربما يحبها ولكن كيف ويسرا تقف حائلاً بينهما وربما لا يرحب بـ حبها لانها لقيطة او ربما اوجعها كلام كاميليا الذى كان قاسٍ بشدة عليها فـ حتى تلك اللحظة لم تعرف مى كيف ان كاميليا تمتلك تلك القسوة ومن اين اتت بـ تلك الكلمات الجارحة

جاء الصباح على مى وهى لم تشعر بكل هذا الوقت الذى مر ، لم تدرى كم الساعه ولم تعرف انه الصباح الا من هذا الشعاع المُنبعث من نافذه غرفتها

سمعت مى طرقات الباب ولم تهتم فـ هى الان حالها اسوأ من أن ترى احداً مهما كان ولكن مع اصرار الطارق وخروج مى عن شعورها بسبب هذا الاصرار قامت وفتحت الباب ووجدت عمر واقفاً امامها



مى باستغراب شديد : عمر !!

عمر : صباح الخير

مى : صباح النور

عمر : انا عايز اتكلم معاكى شوية ، ممكن ؟

مى : اكيد يا عمر ، اتفضل



جلس عمر وجلست مى امامه وتركت مى باب الشقة مفتوحاً لأول مرة منذ ان نقلت فى تلك الشقة ، فكان من الطبيعي والعادى ان يجتمع مى وعمر فى مكان مغلق او يظلا بمفردهما لوقت طويل ولكن تلك المرة شعرت مى بأن هناك حاجزاً بينها وبين عمر وهذا شعور عمر ايضاً تجاهها فـ لم يعد يشعر سوى انها فتاة تجوز له ولكنه لم يستطع ان ينسى سنين عمره التى قضاها مع مى



مى : فطرت ؟

عمر : اه متشغليش بالك ، انتِ فطرتى

مى : متشغلش بالك

عمر : مى انتِ مش عارفه انتِ بالنسبه ليا ايه ، يعني سواء انتِ خالتى او لا فـ انتِ غاليه عليا وبحبك وبالنسبه ليا صاحبتى واختى اللى برتاح معاها فى كل حاجة ، انا بكون على راحتى معاكى اكتر من ..........

تقاطعه مى : عمر ، لو انت جى تهون عليا الكلام اللى كاميليا قالته فـ ياريت تسكت لان كلامك بيوجع اكتر

عمر : انا معرفش ماما قالتلك ايه والكلام اللى بقوله ده مش عشان اهون عليكي دى الحقيقة

مى : والمفروض بقى ان الحقيقة دى تفرحنى !!

عمر : مى انا عارف ان ...........

تقاطعه مى : لا يا عمر انت متعرفش حاجة ، متعرفش انى ....



صمتت مى وصمت عمر هو الاخر فـ هو يعرف ماذا تريد ان تقول مى ، يعرف ان مى تريد ان تترك العنان لقلبها لتخبر عمر عن مدى عشقها له ولكنه تمنى الا تقول مى شيئاً فهو لا يريد ان يجرحها ، فشعوره بحبها لا يساوى امام اعترافها شئ لذلك قرر عمر ان ينسحب لان كلامه لن يفعل شيئاً سوى ان يجرحها فبعد ان عرف عمر حقيقة مى هى لا تريد منه شئ سوى ان يخبرها انه "يحبها"

**__**__**

ذهبت يسرا بعد عملها الى ڤيلا نور حمدان بعد ان جاءها اتصال منه يخبرها فيه بأهمية حضورها اليه

كانت يسرا تنتظر موعد نور على احر من الجمر فكانت تتشوق جداً لمعرفة ماذا قال عنها المنتج "رمزى علام" فكانت قلقة بشدة من ردود افعاله تجاه ما قدمته له حيث كان غير مقتنع كثيراً بها

انهت يسرا عملها وذهبت الى ڤيلا نور حمدان الذى كان ينتظرها بشوقاً هو الاخر فأخيراً وجد بطلة لافلامه ، دخلت الى ردهة الڤيلا لتجد نور يجلس على احد مقاعد الحانة وكان يشرب كأساً من النبيذ الاحمر ، عندما رآى يسرا طلب منها ان تجلس وجلست بجوراه على احد مقاعد الحانه



نور : انتِ يا بت انتِ بتحلوى كل يوم عن اليوم اللى قبله

يسرا (بابتسامه مزيفة) : ميرسى

نور : عندى ليكى اخبار حلوة

يسرا : خير !!

نور : الاستاذ رمزى علام وافق

يسرا بلهفه وخوف شديدين : وافق على ايه ؟

نور : على انه ينتجلك فيلم

يسرا : بجد !!

نور : ايوة طبعاً بجد

يسرا : اكيد طبعاً حضرتك المخرج !!

ضحك نور ضحكة عاليه تنمو عن استهذائه بما قالته يسرا

يسرا : حضرتك بتضحك على ايه ؟

اخذ نور كأسه ووقف قريباً من يسرا وامسك ذقنها بابهامه وسبابته قائلاً لها : امال مين يا حلوة اللى هيخرجلك يعنى ؟



دب الخوف والقلق فى قلب يسرا ، فـ نظرات نور ولمسته الجريئه لها اربكتها وارعبتها فـ نظرات نور لها ليست فقط نظرات مخرج اُعجب بـ فتاة يريدها ان تكون فتاة افلامه ولكنها نظرات رجل اُعجب بـ امرأة

لاحظ نور ارتباك يسرا ، لذلك ترك كأسه جانباً وأتى بـ ملف ورقى واعطاه الى يسرا



يسرا : ايه ده ؟

نور : ده الورق

يسرا : ورق الدور ؟

نور : ايوة



تناولت يسرا الملف بفرحة شديدة وكأنها طفلة امسكت بـ لعبه تمنتها طويلاً ورفضا والديها



نور : اقريه بقى وكلميني لما تستقرى على رأيك

يسرا : مش فاهمه ؟

نور : يعني كلميني لما توافقى على الدور

يسرا : اه تمام ، طيب انا معروض عليا انهى دور فى الورق ده ؟

نور : لما تقريه هتعرفى

**__**__**

جلس عمر الى مكتبه واثناء الاستراحه قام بـ الدخول الى احد مواقع التواصل الاجتماعى ثم فتح حساب زائف اسماه "حسام خليفة" وبدأ محادثة كتابية مع شخصاً يدُعى "يحيى بثيونى"



حسام (عمر) : فينك يا برنس

يحيى : موجود انت اللى مبتفتحش

حسام (عمر) : لا يا عم فتحت امبارح وبعتلك وانت مردتش

يحيى : موصلنيش حاجة ، النت كان عندى زباله امبارح

حسام (عمر) : انت نمت امتى امبارح

يحيى : الفجر

حسام (عمر) : ليه كده ؟

يحيى : كنت بكلم يسرا

حسام (عمر) : انت لسه بتكلمها ؟

يحيى : اه

حسام (عمر) : مش عارف انت متمسك بيها ليه ، انت مش بتقول مرتبطة بواحد تاني ؟

يحيى : يا عم فكك واحد تانى ايه بس

حسام (عمر) : يعنى ايه !! هى بتشتغلك

يحيى : حتى لو مش بتشتغلنى ، هى عايشه فى دور جوليت وانها عايشه قصة حب مفيش حد عايشها وان عمر ده بقى الراجل اللى انقذها من وجع القلب والكلام الهجص ده

حسام (عمر) : مش فاهم ايه اللى خلاه هجص

يحيى : عشان لو هى بتحبه زى ماهى بتقول وهو مكفيه مكنتش كلمتنى ، مكنتش اصلاً ردت عليا ولا ادتنى فرصه اقولها بحبك

حسام (عمر) : عندك حق ، هى لو بتحبه ومكفيه مكنتش قعدت تحبك فيك

يحيى : الشهادة لله ، هى مبتحبش فيا ، بس بتسمحلى يعنى

حسام (عمر) : طيب وانت ناوى على ايه ؟

يحيى : ولا حاجة اديني معاها لحد ماشوف اخرها ايه

حسام (عمر) : انت بتحبها ؟

يحيى : مبموتش فيها يعنى بس اكتر واحده عرفتها حبيتها ومحترمه بصراحه

حسام (عمر) : محترمه وبتكلم واحد على حبيبها ، عجبى

يحيى : ما علينا



انهى عمر حديثه مع يحيى ونظر نظرة طويلة الى صورة يسرا التى وضعها خلفية على هاتفه وردد بينه وبين نفسه قائلاً "ربنا يهديكى يا يسرا" ، فى ذلك الوقت رن هاتفه وكانت يسرا هى المتصل



عمر : ايوة يا يسرا

يسرا : فينك يا حبيبى مش قولت هتكلمنى لما تصحى

عمر : معلش ، عديت على خالتى مى وبعدها جيت على الشغل ومكنتش فاضى

يسرا : انت لسه فى الشغل ؟

عمر : اه واخد اوڤر تايم ، انتِ شكلك فى العربيه

يسرا : اه

عمر : فين كده ، انتِ خلصتى شغل من اكتر من ساعتين

يسرا : كنت بعمل روبرتاج بره

عمر : اااه روبرتاج

يسرا : مالك

عمر : مفيش ، عندى ضغط شغل

يسرا : ربنا معاك يا حبيبي ، اجيلك نتغدى سوا

عمر : لا روحى انتِ وطمنيني عليكى لما تروحى

يسرا : ماشى يا حبيبى

**__**__**

جلست نادين فى غرفتها تفكر فى زميلها الذى خطف قلبها ولكن لا يعيرها هو اى اهتمام بل ربما لا يعرف ان لديه زميله تدعى نادين قاسم الراوى

كانت تنظر الى صورته التى التقطتها له خلسة اثناء الاستراحة المدرسية

طرق مهند الباب ولم تسمع نادين الطرقات لذلك ارتبكت نادين وقام باطفاء شاشة الهاتف سريعاً حتى لا يلمح مهند صورة زميلها



مهند : ايه يا نادوشة بتذاكرى ولا على النت

نادين : يعنى

مهند(جلس بجوارها على تختها) : يعنى ايه يعنى ؟

نادين : واحدة صاحبتى كانت بعتالى صورة فى درس الاحياء على الواتس اب

مهند : ااااه تمام

نادين : فى ايه ؟

مهند : هو انتِ مبتحبيش يا نادين ؟

نادين (وقد تلون وجهها من الخجل والخوف) : احب !! لا طبعاً ايه اللى انت بتقوله ده

مهند : الله طيب ودى فيها ايه يعنى ؟

نادين : لا مبحبش

مهند : يا كدابة ، على فكرة ملامحك كلها باين عليها انك بتحبى

نادين : خير يا مهند فى ايه (قالتها نادين بزفرة ضيق)

مهند : انتِ بتتعصبى كده ليه ؟ ادينا بندردش

نادين : هى ماما بعتاك ليا ؟

مهند : انتِ ليه مش عايزانا نبقى اصحاب او انتِ وماما

نادين : هو انتوا يعنى مصاحبين يسرا !!

مهند : بس انتِ غير يسرا

نادين : غيرها ازاى ؟

مهند : هتصدقينى لو قولتلك ان امرك يهمنى اكتر من يسرا

نادين : بس ميهمش ماما وبابا

مهند : لو كان ميهمش بابا وماما مكنوش رفضوا انك تبعدى عنهم وتعيشى فى القاهرة

نادين : لا هما بيحجروا عليا ومش مدينى حرية زى اللى وخداها يسرا

مهند : قارنى نفسك بـ يسرا لما تبقى قدها وظروفك زى ظروفها

نادين : تمام

مهند : وخليكى فاكرة اننا كلنا بنحبك بما فينا يسرا

نادين : وانا كمان

مهند (وهو متجه ناحية الباب) : كملى بقى فُرجة على الصورة

نادين بارتباك : صورة ايه !!

مهند بابتسامه صادقة : صورة درس الاحياء



وخرج مهند وترك نادين مع صورة زميلها وهى فى حالة من الشجن والهيام والحزن لانه يبقى حب من طرفها هى فقط

**__**__**

انهت يسرا مقابلتها مع نور حمدان وعادت الى منزل جدها الذى تقيم فيه ولكنها ذهبت اولاً الى احد الاسواق التجارية وقامت بشراء بعض الاغراض للمنزل ولنفسها ولـ اخيها

وصلت يسرا ونزلت من سيارتها وهمت بدخول المنزل واذ بها تجد زهرة تقف امام المنزل ، بمجرد ان رأت زهرة يسرا جرت نحوها ، ذُهلت يسرا واستغربت كثيراً لوجود زهرة ، ففى اقل من عشر ثوانٍ تواردت اسئلة كثيرة على عقل يسرا فسألت نفسها "كيف جاءت زهرة ذات الثامنة عشر من عمرها من الاسكندرية الى القاهرة؟" "لماذا جاءت؟" "كيف عرفت ان فهد موجود بالقاهرة؟" ولذلك جرت يسرا هى الاخرى نحوها



يسرا : زهرة !! انتِ بتعملى ايه هنا ؟

سبقت دموع زهرة الحارة كلامها وردت قائلة : فين فهد يا يسرا ؟

يسرا : انتِ جاية من اسكندرية للقاهره وانتِ مش متأكده انه هنا

زهرة : اه بس متأكدة انك هتطمنيني عليه

يسرا : طيب مكلمتنيش فى الموبايل ليه ؟

زهرة : كلمتك ولقيته مقفول

يسرا : كلمتيني على انهى رقم

زهرة : الرقم ده (واعطتها هاتفها لترى الرقم)

يسرا : لا انا غيرته ونسيت ابعتلك الرقم الجديد، المهم متقلقيش يا زهرة هو موجود فوق

زهرة : طيب انا عايزة اشوفه

يسرا : حاضر بس قوليلى ، انتِ جيتى من اسكندرية ازاى

زهرة : جيت فى القطر وفهد كان قالى على عنوانكوا هنا وانا كتبته عندى للزوم وسواق التاكسى جابنى من المحطة لهنا

يسرا : عارفة انا دايماً اقول ان مينفعش واحدة عاقله تحب فهد ، لازم واحدة مجنونة والنهارده أكدتيلى انى صح



واخرجت يسرا هاتفها النقال من حقيبة يدها وقامت بالاتصال على الرقم الخاص بمنزل جدها وطلبت من الخادمة التى قامت بالرد على الهاتف ان تعطى الهاتف لـ اخيها فهد وعندما قام فهد بالرد عليها طلبت منه يسرا ان ينزل لها بالاسفل لـ امراً هام وبالفعل نزل لها فهد ، عندما رأى فهد زهرة تقف مع اخته يسرا اصابه الارتباك والاستغراب وقبل ان يسأل عن اى شئ تكلمت يسرا



يسرا : زهرة جاية من اسكندرية للقاهرة لوحدها مخصوص عشان تشوفك وتطمن عليك

فهد : انتِ اتجننتى !! ازاى تجى لوحدك المسافة دى كلها (قالها بصوتٍ عال يملؤه الغضب)

زهرة : عايزنى اعمل ايه وانا معرفش عنك حاجة المدة دى كلها (قالتها بصوتٍ اعلى يملؤه الغضب والخوف)

يسرا : زهرة ، فهد اهدوا شوية فى ايه

فهد : اهدى !! والله جاية من اسكندرية للقاهرة ولوحدها وتقوليلي اهدى



اخرجت يسرا مفاتيح سيارتها من حقيبه يدها واعطتها لـ اخاها قائلةٍ له



- خد زهرة فى عربيتي وروحوا اقعدوا فى اى حته لان مينفعش زهرة تطلع فوق عشان جدك وجدتك وخلى عندك دم وراعى انها جاية مخصوص بسبب حبها وخوفها عليك



ثم اعطته يسرا بعض النقود ولكن قبل كل هذا ذهب فهد ليقوم بتبديل ملابسه ثم عاد الى زهرة وذهبا بـ سيارة يسرا الى احد المقاهى ودخلت يسرا المنزل واخبرت جدتها ان فهد اخذ سيارتها وذهب مع مجموعه من اصدقائه للتنزه









ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 27-04-15, 05:14 PM   #12

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس



انتفض جسد يسرا اثناء قرائتها لـ الدور الذى عرضه عليها نور حمدان ، تفاجأت كثيراً بالالفاظ الخارجة التى قرأتها ، ذُهلت لـ تلك المشاهد الاباحية وما ذهلها اكثر ان بطلة هذا الفيلم مجرد عاهرة تمارس العُهر فقط للمتعه لا من اجل مالاً ولا لأن ظروفها السيئه دفعتها لذلك

شعرت يسرا بالاحتقار من ذاتها ليس بسبب هذا الدور الذى عُرض عليها ولكن بسبب خيانتها لـ عمر التى رأتها تتجسد فى تلك البطلة والتى بدأت حياتها بتكرار العلاقات العاطفية ومن ثم تورطها فى علاقتين عاطفيتين فى آنٍ واحد ثم تطورت تلك العلاقات الى علاقات جنسيه ومن ثم اصبحت عاهرة

شعرت يسرا وانها تسير على نفس النهج لذلك دب الخوف فى قلبها واحتقرت نفسها كثيراً

قبل ان تنتهى من قراءة الملف الورقى جائها اتصال هاتفى من يحيى ، قررت يسرا ان ترد عليه فقط لتنهى معه تلك الصداقة الغير مبرره ، ورغم انها اخذت ذلك القرار مراراً وتكراراً ولكنها لم تنفذه الا انها عزمت تلك المره على تنفيذه



يسرا : ايوة

يحيى : ايوة !! مالك

يسرا : يحيى لو سمحت متكلمنيش تانى

يحيى : فى ايه يا يسرا هو انا كل ماكلمك تجرحيني كده

يسرا : اجرحك !!

يحيى : وبعدين لو مش عايزانى اكلمك فعلاً مترديش عليا لما اكلمك

يسرا : عندك حق ، انا بقى مش هرد عليك فعلاً

يحيى : لما نشوف

يسرا : سلام (واغلقت الهاتف) وهحط رقمك فى الـ block list كمان وهعملك block على الواتس اب والفيس (كانت تحدث نفسها)



قامت يسرا بـ حظر رقم يحيى وحظرت حساباته من على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفه ، شعرت يسرا بالراحه الشديدة عندما قامت بتلك الفعله وبالفعل عزمت على ان تكون تلك هى المرة الاخيره التى تتكلم فيها مع يحيى وبسبب فرحتها الشديدة بنفسها اتصلت بـ عمر



يسرا : روحت ولا لسه يا حبيبى ؟

عمر : فى الطريق اهو ، انتِ فين ؟

يسرا : فى البيت ، فهد اخويا خد عربيتى ونزل يقابل زهرة

عمر : زهرة مين ؟

يسرا : البنت اللى مرتبط بيها

عمر : هو فهد اخوكى فاضى مش وراه حاجة

يسرا : يعنى ايه ؟

عمر : اصل المفروض ده وقت دراسه وهو فى جامعه فاروس اللى فى اسكندريه تقريباً ، بيعمل ايه كل ده فى القاهرة ؟

يسرا : كان عنده مشكله وجاى هنا يريح اعصابه شوية

عمر : ربنا معاه ، انتِ ايه اخبارك ؟

يسرا : انا تمام يا قلبى وانت

عمر : كويس

يسرا : حاسه ان فيك حاجة مش طبيعيه

عمر : لا انا تمام ، لا تقلقى

يسرا : انا بحبك اوى يا عمر ، بجد بحبك فوق ما تتصور

عمر : تمام

يسرا : هو ايه اللى تمام ؟

عمر : انا كمان بحبك

يسرا : عمر ، انت لسه زعلان منى ؟

عمر : لا يا يسرا ، انا بس زعلان من نفسى

يسرا : ليه ؟

عمر : مش وقته

يسرا : انت مروح دلوقتى ؟

عمر : اه هعدى على خالتى وبعدين هتغدى وانام

يسرا : كلمنى قبل ما تنام

عمر : اوكى



واغلقا الهاتف وظلت يسرا تفكر فى تغير حال عمر وارتابت كثيراً لـ كلماته لها ولكنها توصلت فى النهاية ان كل هذا بسبب كلامها مع يحيى

**__**__**

فى احد المقاهى جلس فهد وزهرة وكان يفصل بينهما منضدة وضع عليها قدحاً من القهوة لـ فهد وكأساً من عصير الفراولة لـ زهرة

كان الغضب يسيطر سيطرة تامه على فهد الذى لم يستوعب حتى الان كيف سافرت زهرة كل هذه المسافة بمفردها وكيف استطاعت ان تصل حتى منزل جده اما زهرة فـ كانت فى حالة انهيار تام بسبب روؤيتها لـ فهد فى هذا الوضع حيث كان يظهر على فهد علامات الاكتئاب وايضاً الاثار السلبيه لـ انسحاب المخدر من دمه



زهرة : انا مش فاهمه ، انت مضايق عشان انا هموت واشوفك !! عشان هموت واطمن عليك

فهد : وانتِ عشان تطمنى عليا تعرضى نفسك للخطر

زهرة : اه ، ومعرضش نفسى للخطر وبس ، لا انا مستعدة اموت عشان بس اعرف انك كويس

فهد : زهرة ، انتِ عارفه انى مبحبش كده ومبحبش انك تحبيني حب مجنون يضيعك

زهرة : انت عايز ايه يا فهد ؟



ينظر فهد الى قدح القهوة الذى امامه ويحركه باصبعه دلالة منه على التوتر والتردد ، بعد ثوانٍ قليلة يرفع عينيه الى زهرة



فهد : زهرة ، انتِ لازم تبعدى عنى ، لازم نسيب بعض

زهرة : نسيب بعض !! ليه ؟

فهد : عشان انا بحبك

زهرة : عشان بتحبنى تسبنى !!

فهد : ايوة ، انا ضعيف يا زهرة ، مش قادر ابطل المخدرات كل ما احاول بتنكس تانى ومستقبلى فى الكلية خلاص راح بعد فصلى منها ومش عارف اسلك فى الكلية اللى انا فيها دلوقتى

زهرة : بس انت مبتحبنيش يا فهد لانك لو بتحبنى كنت بطلت عشانى

فهد : سيبك من الافلام العربى دى وان واحد يبطل سجاير او مخدرات عشان واحدة ، الموضوع مش سهل زى مانتِ متخيله

زهرة : مش سهل ليه ؟ محتاج ايه اكتر من اللى عندك

فهد : مش محتاج اى حاجة الا المخدر



يخيم الصمت على زهرة وفهد ، حيث ان زهرة كانت تحاول استيعاب صدمتها وتحاول الا تفلتا دموعها من عينيها اما فهد فكان ينتظر ان تتكلم زهرة وتخبره انها سوف تنفصل عنه للابد ، بعد ثوانٍ قليلة استعادت زهرة صوتها وادراكها



زهرة : بص يا فهد ، انا مش هتحايل عليك ومش هقف جنبك اكتر من كده لان انا تعبت ، متعبتش من ضعفك ولا من انك بتاخد مخدرات ولا اى حاجة من دى ، انا تعبت من عدم تقديرك ليا

فهد : طيب اركنى كل ده على جنب وخلينا نفكر بمنطقية ، انا دلوقتى عندى ٢١ سنه ، مفصول من الكلية الفنيه العسكرية ، مخلصتش الكلية اللى انا فيها ، مدمن وكل شوية بتحجز فى مصحه ، وانتِ بتحبيني وانا بحبك وموافقه على كل ده ، هاتيلي بقي الاهل اللى يوافقوا على واحد زيي

زهرة : انت ليه مصمم تقلل من نفسك ، وحتى لو انت سئ اوى كده ومفيش حد هيوافق عليك ليه مبتحاولش تصلح من نفسك وتبقي احسن من كده

فهد : انا حابب نفسى كده

زهرة : هيجي عليك وقت وهتندم ، لما تلاقى العمر جرى بيك ومعملتش اى حاجة غير انك بقيت مدمن ، لما تخسر كل حاجة والعمر يتقدم بيك وتلاقى مفيش حد جنبك ومعندكش اى حاجة حتى تمن المخدر مش هتعرف تلاقيه



يشير فهد الى النادل كى يأتى له بـ حساب المشروبات دون ان يعير كلام زهرة اى اهتمام ، اخرج النقود من جيبه واعطاها للنادل وقال لـ زهرة دون ان ينظر اليها (يالا عشان اوصلك المحطه)

**__**__**

وصل عمر الى البناية التى يقيم بها وقرر ان يذهب اولاً الى مى حتى يهون عليها ما تمر به ، وصل عمر الى شقتها وهم بطرق الباب ولكنه سمع صوت كاميليا تتحدث الى مى فـ قرر ان يقف خلف الباب ويسمع ماذا تقولان



كاميليا : انا مش هسمحلك يا مى

مى : انتِ عايزة منى ايه يا كاميليا ، لا عيزانى ابعد ولا عيزانى اقرب

كاميليا : قربى ، بس بلاش موضوع الحب والجواز ده

مى : وفيها ايه لما احب عمر واتجوزه ، عمر خلاص عرف الحقيقة

كاميليا : ليه مصرة انى اجرحك كل شوية وافكرك ان عمر بيحب يسرا وناوى يتجوزها

مى : ماهو مخدش الفرصه انه يحبنى

كاميليا : انا مش عارفه اقولك ايه ، عمر بيحب يسرا ومش اى حب ومظنش انه ممكن يحب غيرها

مى : يبقي سبينى ابعد ، ابعد للابد

كاميليا : مش قادرة ، انا امك يا مى ، ربيتك وكبرتك وكنتى ومازلتِ اقرب انسانه ليا ، مقدرش اسيبك تبعدى

مى : لما واحدة تربى مع ابنها واحده المفروض تسعى انهم تجوزوهم لانها واثقه انها ربت تربيه كويسه تنفع لابنها لكن انتِ غريبه مصممه تبعدينا عن بعض

كاميليا : وعشان انا ربيتك وربيت ابنى فانا اكتر واحدة عرفاكوا وعارفه ان انتوا الاتنين متنفعوش لبعض ، انا بدور على سعادتكوا

مى : يبقى سبينى ابعد ، سبينى انسى عمر

كاميليا : لا ، لازم تعيشى معانا ، زى مانتِ قولتى مش قادرة تعتبرى عمر ابن اختك لانك مش اختى ممكن تعتبريه اخوكى

- اخويا (قالتها مى متهكمه)

كاميليا : زى اخوكى ، اقولك تعالى نسافر سوا انا وانتِ اى حته اهو تغيرى جو

مى : تمام

كاميليا : انا بحبك اوى يا مى ولازم تبقى عارفه ده

مى : بس مش اكتر من عمر

كاميليا : عمر ابنى

مى : وفرحة عمرك ونور عينك ، مش دايماً بتقولى عليه كده ؟

كاميليا : دى حقيقة

مى بصوت مخنوق وعيني دامعه : اهو عمر بالنسبه ليا اكتر من كده



اختنقت كاميليا بسبب حزن مى ودموعها وعشقها لـ عمر ، لا تدرى هل تترك مى تتقرب من عمر لـ يحبها ام تبعد عنه مى للابد ، ولان كاميليا تثق من ان عمر لم ولن يعشق سوى يسرا فقررت الا تسمح لـ مى بالبعد عن عمر



كاميليا : وانا مش هبعدكم عن بعض ، واتمنى تخلى عمر يحبك

مى : بجد يا كاميليا ؟

كاميليا : بجد يا مى

عمر مردداً لنفسه : ايه اللى هببتيه ده يا ماما

**__**__**


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 27-04-15, 05:26 PM   #13

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم يستطع قاسم الراوى الصبر كثيراً حتى يرى ابنه فهد ويتحدث اليه لذلك اوهم زوجته فى الصباح انه ذاهباً الى عمله ولكنه استقل سيارته وذهب الى القاهرة قاصداً منزل ابيه وامه

طُرق باب المنزل وقامت بفتحه الخادمة ، كان فهد يجلس مع جدته فى الصالون المُقابل لـ باب الشقة وكان جده جالساً يتابع الاخبار فى التلفاز الموضوع جانب الصالون

دخل قاسم الراوى ووقف بقامته الطويلة امام ابنه ووالديه

يتميز قاسم الرواى بـ وسامته رغم وصوله التاسع والاربعين من عمره ، كان يمتلك بشرة خمرية اللون وعيوناً عسلي لامعه

انتفض جسد فهد وشحب وجهه عندما رأى والده ووقف وعندما احست جدته ذلك الخوف وقفت هى الاخرى واحتوت حفيدها بـ حنانها ويديها

وعلى غير العادة تعامل قاسم بكل هدوء مع ابنه ولا يعلم هل هذا بسبب وجود والديه ام بسبب كثره قسوته على ولده

القى قاسم التحيه بعد فترة من الصمت دامت لنصف دقيقه تبادل خلالها قاسم وولده النظرات ، اقترب قاسم من والديه وصافحهما بحراره وشوق ثم طلب من ابنه ان يتحدث معه بالداخل وبدون وجود احداً معهما وبالفعل دخلا شُرفة احدى الغرف



قاسم : انا عارف انك محتاج تريح اعصابك ، عارف انك مش مستحمل اى نقاش بس انا كذلك مش مستحمل اشوفك كده ، اشوفك بتضيع وبتضيع نفسك ومستقبلك

فهد : مستقبل !! انهى مستقبل ده ؟ هل قصد حضرتك على الكلية اللى اتفصلت منها ؟ ولا على العمر اللى ضاع فى المصحه

قاسم : احنا يا فهد اول مرة نقعد ونتكلم بهدوء فـ ياريت بلاش العصبيه دى

فهد : انا مش هرجع المصحه ، ده اللى عندى

قاسم : ليه !! ليه مش عايز ترجع المصحه !! ليه مش عايز تتعالج



استغرب فهد هدوء والده الغير طبيعى فهو اعتاد من والده على العصبيه وافتعال المشاكل والقسوه ولذلك اضطر فهد ان يسيطر على اعصابه وان يتناقش مع والده بهدوء



فهد : بما انى اول مره اشوف حضرتك بالهدوء ده ممكن بقى حضرتك تقولى ليه صممت ادخل كليه عسكرية رغم ان حضرتك كنت عارف انى مش عايزها وسيبت يسرا ومهند يدرسوا المجال اللى حابينه

قاسم : مبدأياً متحطش نفسك فى مقارنه مع يسرا ، يسرا ليها وضعها وظروفها الخاصة ، انا بعترف انى غلطت فى حقك يا فهد بس كل الحكايه انى كان نفسى اشوفك ضابط مش اكتر

فهد : بس انا مكنتش عايز ابقى ضابط

قاسم : وانا قولت انى بعترف انى غلطت ، بس هل الصح اننا نفضل نفكر فى المشكلة ومنفكرش فى الحل

فهد : وتفتكر ايه الحل ؟ ضاع من عمرى سنتين فى الكلية وبعدها انفصلت ظلم وسنه ونص فى المصحه

قاسم : وبعدها هربت ، انت عارف انت هربت كام مرة فى سنه ونص !! عارف انك مكنتش محتاج اكتر من ست شهور كاملين على بعض وتتعالج

يتنهد فهد تنهيدة شقت صدره : بس انا مش عايز اتعالج



يحاول قاسم ان يحتفظ بهذا الهدوء رغم انه بدأ يخرج عن شعوره بسبب البرود الذى يتملك فهد



قاسم : ليه !!

فهد : فى واقع سئ جداً محاصرنى ، مش عارف اعيش فيه ومينفعش مش اعيش فيه ، المخدرات بتخلينى اعيش فى دنيا تانيه خالص ، بتخليني ناسى الدنيا بقرفها

قاسم : وهتفضل هربان من الدنيا لحد امتى ؟ هتفضل موهوم لحد امتى ؟

فهد : لحد ماكون مش مدمن

قاسم : يعني ايه ؟



يقف فهد وينظر الى الشارع من خلال الشرفة ، يختنق صوته بشده وتلمع عينيه بسبب تلك الدموع التى منعها من النزول



فهد : انا فى نظركوا ، فى نظركوا كلكوا حضرتك وماما واخواتى وكل الناس ، فى نظر المجتمع كله (ويصمت خمس ثوانى ثم يتنهد ويكمل) مُدمن



يقف قاسم خلفه ويضع يديه فى جيب بنطاله ويسأل فى استغراب : يعنى ايه ؟

يلتفت فهد لوالده : يعني مهما اتعالجت وبقيت طبيعي هتفضلوا تعايرونى بآنى مدمن ، فى اى خناقه هلاقى اللى يقولى يالا يا مدمن ، يعني حتى بعد ماتعالج واتقدم لـ زهره هترفض عشان انا مدمن ، هو ده المجتمع ، لو واحد سرق لاول ولاخر مرة فى حياته وتاب برضه هيفضل حرامى ، لو واحدة عملت حاجة غلط مرة واحدة وتابت تفضل فى نظرهم وحشه ومش مظبوطه ، وانا برضه هفضل مدمن

بدأ قاسم يتخلى عن هدوئه وبدأ يتحدث بعصبيه : انت اللى عايز تفضل مدمن وبتدورلك على حجه ، يا ابنى هتموت ، هتموت من اللى بتعمله فى نفسك ، العمر هيعدى بيك وهتلاقى نفسك معملتش اى حاجة غير انك دمرت صحتك ودمرتنا معاك



يخيم الصمت عليهما ، يجلس قاسم على المقعد الموجود فى الشُرفة محاولاً ان يهدأ مرة اخرى اما فهد كان يحاول ان يعود لسابق عهده وهو التأثر بتلك الكلمات حيث ان فى الاونه الاخيره اصبح فهد عديم الاحساس ، يقف قاسم مرة اخرى امام فهد



قاسم : انا مش هقول اكتر من اللى بقالى اكتر من تلت سنين بقوله ، انا هسيبك هنا تريح اعصابك ، مش هرجعك المصحه غصب عنك بس هقولك لاخر مرة فكر فى نفسك ، فكر فى زهره ، ذنبها ايه البنت دى ، فكر فى امك اللى هتموت من حسرتها عليك ، فكر فى اى حاجه غير انك تروح مننا يا فهد



قالها قاسم بنبره حزينه وصوتاً مجروحاً وتركه وخرج من الغرفه واخبر والديه انه يجب ان يعود للاسكندريه اليوم

**__**__**

ذهبت يسرا لـ مقابلة نور حمدان بحسب اتفاق مسبق بينهما ، كانت يسرا خائفة ، قلقة ، مرتبكه ومتوترة ، كانت احاسيسها غير طبيعيه وغير محدده ، كانت تخشى ان ترفض ذلك الدور الذى عُرض عليها فـ تضيع منها فرصه التمثيل والبطوله المطلقة مع مخرج ومنتج من اهم صناع السينما فى الوطن العربى ولكنها ايضاً لا تستطيع ان تقبل بـ دوراً مثل هذا ، حيث ان يسرا قررت ان تخوض تجربة التمثيل بدون علم والدها ووالدتها وعمر فقط لـ تثبت لهما انها موهوبة وانها ستؤدى دوراً مميزاً يتسم بالرقى والاحترام

جلسا نور حمدان ويسرا فى حديقة الڤيلا



نور : انتِ فعلاً لحقتى تقرأى الورق ؟

يسرا : اهاا انا سهرت عليه لحد ما خصلته

نور : وايه رأيك ؟

يسرا : هو انا معروض عليا انهى دور

نور : انا عايزك بطله يا يسرا لانك تستحقى ده

يسرا : قصد حضرتك دور بوسى ؟

نور : بالظبط

يسرا : بس ده دور جرئ جداً ، لبس الشخصيه والفاظها والمشاهد الخارجه للشخصيه كتيرة

نور : ده فن يا يسرا ، المفروض تبقى عارفه كده

يسرا : هو الفن انى اطلع فى دور عاهره بتعمل كده هواية !! حتى مفيش نص فى الورق قال ان ظروفها السيئه دفعتها للانحراف

نور : انتِ متأكده انك كملتى الورق للاخر

يسرا : كملته

نور : يعنى المفروض تكونى فهمتى الرساله اللى عايزين نوصلها من الفيلم ده والرساله دى كان فى اللى حصل لـ بوسى فى الاخر وده كان بسبب تصرفاتها الغلط وانحرافها و ******



صُعقت يسرا لما قاله نور ، فقد قال لفظاً خارجاً قبيحاً بكل سهوله ويسر وكأنه يقول صباح الخير ، بلل العرق جبهة يسرا واحمر وجهها خجلاً



نور : متتخضيش كده ، انا بس بحاول اعودك على الدور

يسرا : انا بعتذر لحضرتك ، مش هقدر اقبل الدور



صمت نور حمدان لـ ثوانٍ معدوده ونظر نظرة طويلة الى يسرا زادت من ارتباكها ثم ابتسم ابتسامته الباردة واكمل حديثه



نور : عشان انتِ فرصه مش عايز اضيعها من ايدى وعشان دى فرصه مش عايز اضيعها من ايدك فانا هديلك اختيار افضل

يسرا : يعنى ايه ؟

نور : يعنى هنعمل جلسة عمل انا وانتِ والمؤلف والمنتج ونحاول نخفف من المشاهد والالفاظ اللى انتِ رفضاها

يسرا : بس انا رافضه من الاساس اعمل دور بوسى

نور : دور بوسى مجرد شخصيه بتلعبيها ملهاش علاقة بيكى كـ انسانه بجانب ان الدور فيه رساله مهمه وواضحه



اوشكت يسرا على الرد ولكن اوقفها نور بـ رده "قبل ما تاخدى قرار فكرى كويس وعلى اقل من مهلك وانا مستنيكى" ، ابتسمت يسرا ابتسامه باهته ظهر فيها قلقها وخوفها ، استأذنت من نور حمدان وتركت ڤيلته واستقلت سيارتها ، تابعها نور بـ نظراته حتى اختفت من امام عينيه ثم ردد بـ صوت شبه مسموع "لما اشوف اخرتها معاكى ايه يا يسرا"

**__**__**

عاد قاسم الرواى الى الاسكندرية واثارت عودته المبكرة القلق لدى زوجته فعادةٍ لا يعود قاسم من عمله فى ذلك الوقت لذلك جرت نحوه بمجرد دخوله الى البناية



نادية : قاسم ، انت كويس ؟

قاسم : ايوة يا حبيبتى متقلقيش

نادية : امال جيت بدرى كده ليه ؟

قاسم : انا مروحتش الشغل النهارده

نادية : مروحتش الشغل !! امال كنت فين ؟

قاسم : روحت لـ فهد

نادية : بجد !! روحتله القاهرة

قاسم : ايوة



ودخل قاسم الى غرفة نومه ليبدل ملابسه ومن خلفه زوجته



نادية : فى ايه يا قاسم ؟ فهد كويس ولا لا

قاسم : لا مش كويس

نادية : يعنى ايه ؟

قاسم : شكله متغير ، المخدرات دمرته

نادية (وقد انهمرت الدموع من عينيها) : دمرته ازاى ؟

قاسم : اول مرة احس انى ظلمت فهد وانى السبب فى اللى هو فيه ، اول مرة قلبى يتوجع كده عليه

نادية : فهد لازم يتعالج يا قاسم ، غصب عنه او بمزاجه

قاسم : ازاى يعنى غصب عنه ؟

نادية : يجى هنا ويتحبس فى البيت ويتمنع عنه الهباب اللى بياخده ده والدكتور يتابع معاه من البيت

قاسم : اللى بتقوليه ده صعب ، فهد مينفعش يتغصب عليه

نادية : مانت غصبت عليه فى كل حاجة ، جيت عند الحاجة اللى فيها مصلحته وقررت متغصبهوش

قاسم : انا واثق ان قريب اوى هو اللى هيطلب يتعالج

نادية : طيب انا عايزة اشوفه

قاسم : هنروح كلنا اخر الاسبوع بإذن الله

نادية : ان شاء الله



بدل قاسم ملابسه وخرج من غرفته واتجه ناحية غرفة مهند المشتركه مع فهد وقبل ان يطرق الباب سمع صوت مهند وهو يتحدث فى الهاتف الى احدى الفتيات اللاتى يهاتفهن ، كاد قاسم ان يترك مهند لاستكمال تلك المحادثة الدافئة ولكنه خرج عن شعوره وقرر ان يدخل لابنه ، طرق قاسم الباب فاغلق مهند الهاتف سريعاً ، دخل قاسم الغرفه وجلس على سرير فهد الذى يرقد بجوار سرير مهند وكان مهند جالساً على سريره



قاسم : كنت بتكلم التليفون ؟

مهند : اه بس مش حاجة مهمه يعنى

قاسم : تمام

مهند : حضرتك جيت بدرى يعنى ؟

قاسم : اهاا ، كنت عند فهد

مهند : بجد !! طيب واخباره ايه

قاسم : بخير



صمت قاسم قليلاً ونظر للاسفل ثم رفع رآسه ونظر الى عينى مهند مباشرةٍ



قاسم : عارف يا مهند ، برغم ان فهد مدمن ومفصول من كلية عسكرية ومش عايز يكمل كليته الا انه فى نظرى افضل منك ، رغم انك مثقف ومجتهد وملتزم

مهند : حاجة تسعدنى ان اخويا يبقي احسن منى طبعاً بس اتمنى توضح وجهة نظر حضرتك اكتر

قاسم : فهد مبيضرش الا نفسه بغض النظر عن ان قلوبنا موجوعه عليه بس فى النهايه هو الخسران لكن انت بتضر ناس كتير

مهند : يعنى ايه يا بابا ؟

قاسم : يعني لما تعرف بنت قلبها زى الورده اللى لسه بتفتح وتعلقها بيك وتعيشها قصة حب افلاطونيه وفى الاخر تجرحها وتسيبها لاما معقده لاما مقرره تتنقم من كل الشباب وتبدأ تعمل زيك يبقي انت كده بتضرها وانت السبب فى اللى هتوصله

مهند : ايوة بس هما ..........

قاسم مقاطعاً : اسمعنى يا مهند ، انت عندك اخوات بنات ، هيبقى عندك زوجه وبنات ، انت عارف ومتأكد انك محبتش ولا واحده من اللى عرفتها انت بس عاجبك الموضوع بيسليك ، فـ اهدى بقى بدل ما تقع على جذور رقبتك

مهند : اقع !!

قاسم : ايوة تقع ، لاما بقى تتجوز واحدة كانت بتعمل اكتر من اللى انت بتعمله لاما تخلف بنت (ويقف ويتجه ناحية الباب) وتطلع عينك زى مانت مطلع عنينا كده (وخرج)



لم تهتز شعرة لـ مهند من كلام والده ، فهو متأكد من انه لم يظلم اى فتاة عرفها من قبل ، فـ بمجرد ان تتغير مشاعره ناحيتها يعترف لها بذلك ، فآى فتاة يقابلها او يحدثها فى الهاتف حقاً يشعر انه يحبها ولكنه قلق من فكرة زواجه من فتاة فعلت اكثر مما هو فعل لذلك اعاد التفكير فى كلام والده

**__**__**

فى مساء اليوم التالى جلس عمر ويسرا لتناول وجبه الغداء سوياً ، كان عمر على غير عادته صامتاً اغلب الوقت لم يكن ينظر الى يسرا اما يسرا لم تتوقف عن الكلام وعن سرد يومياتها حيث انها لم تقابل عمر منذ ايام ولكن صمت عمر لفت انتباهها لذلك توقفت عن الكلام لتسأله عن ما به



يسرا : مالك يا عمر ؟

عمر : انا قررت اخطب

يسرا : تخطب !!

عمر : اهاا

يسرا : مش فاهمه ، تخطب حد غيرى يعنى ؟

عمر : اه

يسرا : نعم !! طب وانا

عمر : انتِ ايه ؟

يسرا : لما انت هتخطب واحده غيري انا وضعى ايه بقى ؟

عمر : زى مانتِ

يسرا : يعنى ايه ؟

عمر : يعنى هتفضلى حبيبتى وهنفضل زى ماحنا كده بنتكلم ونتقابل ونحب فى بعض

يسرا : بس !!

عمر : ماهو ده اللى انتِ عيزاه ، عايزة حب وتنطيط مش خطوبة وجواز

يسرا : بس مش لدرجه انك تصاحبنى وانت خاطب

عمر : لا انا لسه مخطبتش بس انا لازم اخطبها

يسرا : ليه لازم ؟

عمر : غلطت معاها

يسرا : نعم !!

عمر : وانا مقدرش اتخلى عنها ، اللى مرضهوش على امى وعليكى مرضهوش على بنات الناس

يسرا : خونتنى يا عمر !!

عمر : غصب عنى يا يسرا ، انا بنى ادم بيضعف ويغلط

يسرا : مش للدرجة دى (وقد تساقطت الدموع من عينيها) بتخونى وتوصل بيك المرحله انك تعمل كده مع واحده وعايز تتجوزها وتقولى غصب عنى ، انت خاين يا عمر



نظر عمر نظرة طويلة الى يسرا ولم يقل لها اى كلمه مما اثار غضب يسرا وجعلها لا تتوقف عن البكاء وتوجيه السباب والشتائم الى عمر وظل عمر على هدوئه وثباته


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 14-08-15, 10:45 PM   #14

dodo ph

? العضوٌ??? » 316658
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » dodo ph is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

dodo ph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 11:12 AM   #15

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع

ندم نور حمدان على هذا العرض الذى قدمه الى يسرا فـ شعر انه تعجل هذه الخطوة بسبب رفض يسرا وخوفها وارتباكها من هذا العرض على وجه الخصوص ومن نور حمدان على وجه العموم ، لذلك قرر نور حمدان عرض دوراً اخراً على يسرا ، دوراً اقل جرأة واكثر فائدة ولكنه عرض الامر اولاً على صاحب المال ، المنتج رمزى علام حيث ان رمزى علام لا يغامر بالاموال الكثيرة ولا بـ الادوار الهامه مع فتاة مبتدأة كـ يسرا ولكن اصر نور على اقناعه ، ذهب نور حمدان ڤيلا رمزى علام والتى تتسم بالفخامة والاتساع ، جلسا سوياً فى بهو الڤيلا ، كان رمزى جالساً على احد المقاعد الهزازه يُدخن السيجار وجلس امامه نور حمدان الذى كان يدخن هو الاخر ويحتسى فنجاناً من القهوة
يخرج رمزى كلماته مع دخان سيجارته : انت بتحبها يا نور ؟نور : بحبها ؟رمزى : ايوة ، شكلك بتحبهانور : مش فاهم وايه المشكله لما احبهارمزى : معنديش اى مشكله من حبك ليها بس مشكلتى ان حبك ده يضر شغلنا ، بتحبها اتجوزها لكن متخلنيش اصرف عليها وانتجلها فيلم وانت بنفسك عارف انها مش موهوبه بالقدر الكافى اللى يخلينى اسند ليها بطولة فيلم مهم زى اللى انت جايبه ليا دهنور : ما الفيلم اللى انا عارضه عليها ده يعتبر فيلم مهمرمزى : مينفعش يا نور اللى بنعمله على الناس نعمله على بعض ، انت عارف اوى ان الدور اللى انت عارضه على يسرا ده لا هادف ولا نيله وانه كله اسفاف وده الغرض منه انا مش هنكر بس هى دى اقصى حاجة ممكن اضحى بيها مع واحدة مبتدأة ومش موهوبه زى يسرانور : بس البنت دى لو ركزنا معاها هتنفعنا جداً وهنجيب من وراها دهبرمزى : وانا ايه يخلينى اتحايل على واحده ، هو فى اكتر من البنات !! نور : بس دى فيها ميزتين مهمين ، الاولى انها جميلة والتانيه انها بنت ناسرمزى : خير يا نور !! ده احنا اللى بنجيب بنات من الشارع ونخليهم حلوين وبنات ناس وعائلات مهمه كمان نور : يعنى انت مش موافق ؟رمزى : يا نور احنا اصحاب قبل اى حاجة وانا بقولك لو بتحبها اتجوزها ومش لازم يعنى ننتجلها فيلم او غيرهنور : بس انا مش هعرف اكسبها من غير ما تبقى ممثلةرمزى : انت مش بتقول انها قالتلك انها هتفكر مرة تانيهنور : مش بالظبط بس فيما معناهرمزى : طيب لو رفضت هفكر مرة تانيه فى الموضوع ، وده عشان خاطرك وعشان خاطر العشره والصحوبيه والشغل اللى بينانور : ده العشم برضه**__**__**جلس عمر فى شُرفة غرفته يفكر فيما فعله ، يفكر فى حياته بأكملها ، يفكر فى يسرا وفى مى ، يفكر فى مستقبله ، سمع الباب يُطرق وامر للطارق بالدخول ، كانت مى التى لم تدخل بيت كاميليا منذ ذلك الخلاف الذى نشب بينهما ، عندما رأى عمر مى تدخل اعتدل فى جلسته حيث كان يجلس على مقعد ورافعاً قدميه على سور الشُرفة
عمر : تعالى يا مىمى : عطلتك عن حاجةعمر : اه بصراحه ، عطلتينى عن الفراغ اللى انا قاعد فيهمى (جلست على مقعد بجوار مقعد عمر) : ضحكتنىعمر : مش باين على وشك انك ضحكتىمى : انت مالك ؟عمر : بمعنى !! قصدك ماليش دعوة يعنى ولا قصدك حاجة تانيهمى : لا قصدى فيك ايه ؟ شكلك مش طبيعىعمر : مفيش حاجة ، طمنينى عليكى انتِمى : مش عارفه انا كويسه ولا لاعمر : ليه بتقولى كده ؟مى : انا مش عارفه راسى من رجلى ، مش عارفة عايزة ايه !! مش عارفه انا مينعمر : انتِ مى ، مى اللى اتربيت معاها وعشت عمرى كله معاها ، مى صاحبتى واقرب انسانه ليامى : بس !!عمر : هتصدقينى لو قولتلك ان كان نفسى يبقى اكتر من كدهمى : يعنى ايه ؟
نهض عمر من على المقعد واقترب من سور الشُرفة وصمت لعدة ثوانٍ
عمر : متضغطيش عليا يا مى مى (وقفت خلفه) : انا عارفه انت بتحب يسرا قد ايه بس ممكن اسألك سؤال ؟عمر : اسألىمى : مين نيللى ؟عمر : عرفتى الاسم ده منين ؟مى : عمرى ما شوفت اسم بنت على موبايلك الا يسرا ، النهارده شوفت اسم نيللىعمر : واحدة زميلتى فى الشغلمى : تمام ، عايز حاجة هطلع اقعد مع كاميلياعمر : لا سلامتك
خرجت مى وتركت عمر وحده فى الغرفه ، نظر لها عمر نظرة طويله اثناء خروجها ثم وجه نظره بعيداً عنها حيث انه لا يريد ان يراها كـ انثى فقط يريد ان يحافظ على نظرته لها كـ اخت وصديقةخرجت مى من غرفه عمر وذهبت الى كاميليا التى كانت متواجده فى المطبخ ، جلست مى على احد مقاعد الحانة وكانت شاردة
كاميليا : اعملك حاجة تشربيها ؟مى : ماليش نفسكاميليا : مالك ؟مى : هو فى العادى عمر بيكلم بنات معاه فى الشغلكاميليا : ليه بتقولى كده ؟مى : شوفت موبايله بيرن برقم واحده اسمها نيللىكاميليا : طيب وايه المشكلة ؟مى : كاميليا ارجوكى سبينى امشىكاميليا : تمشى تروحى فين ؟مى : اى حته بعيد عن هنا ، بعيد عن عمركاميليا : ليه بس ؟ مش احنا اتفقنا انك هتقربى منه ؟مى : رجعت فى كلامى ، مبقتش عيزاه يحبنىكاميليا : ليه ؟مى : عشان هو عمره ما هيحبنى ، مش هيقدر يشوفنى كـ حبيبةكاميليا (وكانت قد اقتربت من الحانه) : انا مش عارفة اقولك ايه ، بصى انا فى الحالتين معنديش ادنى مشكله واتمنى ان ربنا يعملك الخيرمى : يارب**__**__**لم يهدأ نبض قلب يسرا ولم تجف دمعات عينيها منذ ان عرفت ان عمر خانها ، لم تتصور كيف انه يجرحها بهذه السهوله ؟ كيف يستطيع ان يري فتاة غيرها ؟ كيف بعد ان اخبرها ان كل اناث العالم بعدها اشاعة ؟ كيف استطاع ان يلامس جسده جسد فتاة غيرها ؟ كيف وكيف وكيف ، اسئلة كثيرة هتكت عقل يسرا ، حتى الان لم تستطع ان تصدق ما قاله عمر ، توقعت ان ما قاله مجرد مزحه او اختبار لـ يسرا ولكنه اقسم لها انه فعلها بل وحدثته فتاته امامها ، انهارت يسرا تماماً وتركته وغادرت ، استوقفها عقلها سائلاً "مانتِ برضه خونتى عمر وهو سامحك زعلانه منه ليه بقى؟" ولكن لم تهدأ حُرقة يسرا بسبب ما فعله عمر لانها لم يصل بها الحال الى هذه المرحله ، كانت كلما شعرت بالحقد تجاه عمر كذبت ما قاله له ، اتصلت به وتمنت ان يخبرها ان ما قاله ليس حقيقى
عمر : ايوة يا يسرا يسرا : انت عملت كده فعلاً يا عمرعمر : انا كنت صريح معاكى ، انا لو مقولتلكيش كان استحاله تعرفىيسرا : ليه عملت كده !! عمر : مش هينفع اجاوبيسرا : ليه ؟عمر : يسرا ، انتِ زعلانه ليه ؟ مااللى حصل حصل خلاصيسرا : بس انت عايز تتجوزها عمر : يعنى مضايقك انى عملت كده معاها ولا انى هتجوزهايسرا : الاتنينعمر : بس انا بحبك انتِيسرا : ازاى بقى بتحبنى وعملت كدهعمر : عايز اشوفك بكرهيسرا : ليه ؟عمر : وحشتينىيسرا : يا سلام !!عمر : اه وكمان عايز اعرفك على نيللىيسرا : نيللى مين ؟عمر : البنت اللى قولتلك عليها
بدون ان تجيب يسرا على عمر اغلقت الهاتف وهى فى قمة غضبها ، كانت غاضبه ، تمنت ان يكون عمر امامها الان حتى تقتله وكانت على ثقة انها حتى ان قتلته وقتلت فتاته لن تهدأ**__**__**برغم الحزن الشديد الذى يسيطر على فهد بعد مقابلته مع زهرة ومع والده الا انه سعيداً جداً بـ رؤيته لـ زهرة ، كان يشتاق اليها بشدة ، كان يشتاق الى ملامح وجهها ، الى كلامها ، الى خوفها وحبها ، كان فى المجمل يموت شوقاً لـ زهرةتلك الفتاة التى اسرت قلبه منذ ان كانت فى الثالثة عشر من عمرها ، كانت فى نظر الجميع طفلة ، صغيره الجسد والملامح ولكنه لم يرى فيها سوى انها فتاة ، ناضجه احبها واغرم بها سراً لمدة ثلاثة سنوات ، لم يخبر احداً عنها ، لم يقل لـ احداً انه يحبها ، لم يخبرها هى عن مدى عشقه لهاكانت جارته ، تسكن معه فى نفس الشارع ونفس البناية ، كان يتابعها ويتابع اخبارها دوماً ، كان يختلق الفرص دائماً لـ يتحدث معها ، لـ يرى عينيها وابتسامتها عن قرب ما اجمل ذلك الحب الذى يبقى سراً فى قلب صاحبه ، ما اصعب هذا الوفاء الذى يجعلك تحب شخصاً وتخلص له لسنواتٍ وهو ليس معك وربما مستقبلاً لا يكون لكحين اغرم فهد بـ زهرة كان فى السابعه عشر من عمره ، اجتهد كثيراً فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة حتى يلتحق بـ كلية الهندسة التى كانت حلمه وجمع القدر بين حلمه وحلم زهرة والتى عرف من خلال احد الاحاديث التى جمعتهما انها تحب المهندسينالتحق فهد بـ الكلية الفنية العسكرية ورغم رفضه وكرهه لها الا انه فرح بشدة عندما ارتدى البدلة العسكرية للطلاب ، شعر بـ فخرٍ شديدٍ ، لذلك قرر فهد ان يخبر زهرة بـ حبه لها فى اول اجازةكان مقر كلية فهد فى القاهرة ، كان يقيم بالكلية طوال الاسبوع ويأخذ اجازته يوم الخميس ثم يعود الى مقر الكلية يوم الجمعهقبل ان يذهب فهد الى منزله لـ يرى والدته ووالده واخوته ذهب الى الطابق الذى تقيم فيه زهرة كى يراها ، ظل ينتظر خروجها من المنزل او عودتها اليه لمدة فاقت الثلاثون دقيقة ولكنه لم يكل ولم يمل من انتظارها حتى رآها تخرج من منزلها ، كانت فى قمة جمالها واناقتها ، كانت زهرة ذات الرابعه عشر من عمرها فى قمة انوثتها وجمالها مما ادى الى استغراب فهد لانه لم يكن يعلم ان زهرة تجملت وتأنقت لانها ستراه
فهد : اذيك يا زهرةزهرة : الحمد لله يا فهد ، انت عامل ايه ؟فهد : كويس ، انتِ رايحه فى حته ؟زهرة : لا ، انا كنت رايحه لـ نادينفهد : نادين اختى ؟زهرة : اه امممم ايوةفهد بابتسامه سحرت قلب زهرة : ليه ؟زهرة بحمرة خجل : هو ايه اللى ليه ؟ عادى يعنى
نظر فهد نظرة طويلة الى عينى زهرة البنيتين ادت الى ارتباكها وخجلها ، كانت نظرة يملؤها الاشتياق والحب والهيام ، كانت عينيه الخضرواتين تشع حباً وشوقاً وعندما لاحظ فهد ارتباك زهرة توقف عن النظر اليها وانحنى لـ يأتى بـ كيس هدايا وضعه ارضاً وهو ينتظر زهرة ، اعطاهه لها ، خجلت واستغربت زهرة
زهرة : ايه ده ؟فهد : اصلك هتكملى 15 سنة وانا فى الكلية ، فـ حبيت مأخرش هديتك واكون اول واحد يقولك كل سنة وانتِ احسن واحده فى الدنيازهرة : متشكرة اوى يا فهد
ونظرت زهرة داخل الكيس لـ تجد به قلادة كُتب عليها اسمها باللغة الانجليزية اُطليت بـ ماء الذهب ، انبهرت بها زهرة واُعجب بها كثيراً ولكنها شعرت ان ثمنها باهظ على فهد خاصة وانها مازال طالباً
زهرة : دى دهب ؟فهد : بصراحه لا ، هى مطليه بـ مياة الدهب بسزهرة : يعنى ايه ؟فهد : عجبتك ولا لازهرة : عجبتنى طبعاًفهد : سمعت انك نفسك تتجوزى مهندس ، مينفعش يبقي ضابط مهندس ؟زهرة وقد احمرت وجنتيها خجلاً : انا عايزة اتجوز راجل يا فهد ، مش مهم مهندس ولا ظابط ولا اى حاجة تانيه ، انا عايزة اتجوز واحد يحبنى ويخاف عليا ويهتم بيا ويحتوينى ، عايزة اتجوز اللى مخفش من اى حاجة وانا معاه ، اللى يحمينى من اى حاجة ومن اى حد ، يكون زى الاسد كدهفهد : أسد !! طيب ميمشيش معاكى فهد ؟
ازداد خجل زهرة وازدادت حمرة وجنتيها من شدة خجلها بل وتصببت عرقاً ولكنها تظاهرت بأن ما قاله فهد مجرد مزحه لا يقصد بها ما فهمته
زهرة : أنت بتألش عليا ؟فهد وهو ينظر اليها مباشرة : ميمشيش معاكى فهد ؟ جاوبى
تبتسم زهرة وتوجه بصرها الى الاسفل
فهد : الفهد شبه الاسد شوية ، بس عيونه خضره
لم تنظر زهرة الى فهد ولكنها لم تستطع ان تسيطر على فرحتها وابتسامتها الصادقة النابعه من اعماق قلبها ، صمتا قليلاً بسبب خجل زهرة وبسبب رغبه فهد للنظر اليها خاصة وان خجلها زادها جمالاً ، ناداها فهد بأسمها فى جدية قائلاً "زهرة" ، نظرت اليه بارتباك بسبب جديته المفاجأة ولم ترد ولكن تعابير وجهها ردت عنها
فهد بتنهيدة خارجة من اعماقه : انا بحبك يا زهرة ، بحبك اوى ، بحبك من زمان ومبقتش قادر اخبى
رغم ان زهرة تمنت كثيراً ان تسمع تلك الكلمات من فهد الا انها صُدمت ، لم تكن تعرف لماذا صُدمت هكذا ؟ هل لانها لم تتوقع ان يقولها بهذه السهوله ام لانها لم تكن تتوقع ان قلبها ومشاعرها سوف تصيبهما تلك اللعنه التى تصيب مَن يحب ام لانها لم تكن تتوقع ان قلبها سيدق تلك الدقات بتلك القوة حتى انها شعرت وان جميع سكان البناية يسمعون دقات قلبها ، ولكنها فى النهاية ارتبكت بشده وتركته ودخلت الى منزلها لمدة ثلاث دقائق ، كان فهد ينتظرها بالخارج وهو يضحك مما رآه على زهرة ومن فرط سعادته بأن زهرة تحبه حتى وان لم تقولها فـ هو رآها فى عينيها وصوتهابعد ثلاثة دقائق خرجت زهرة مرة اخرى وقالت له "انا كمان بحبك من زمان" واغلقت الباب مرة اخرى من شدة خجلها ، اخذ فهد متعلقاته وذهب الى منزله وهو لا يستطيع ان يقف على قدميه من شدة الفرحة
تذكر فهد كل هذا وهو ينظر من نافذه الغرفه التى يقيم بها فى بيت جده ، ابتسم وبكى فى اللحظه ذاتها ، ابتسم لانه تذكر اجمل ما بينه وبين حبيبة عمره وبكى لانها سوف تضيع منه ، بكى لانه لم يستطع ان يكن لها الرجل الذى تمنته او كما قالت "الاسد" ، بكى لانه لم يعد قادراً على الاحتفاظ لها والحفاظ عليها ، بكى لانه ايقن انه كان بين يديه انسانه لن تعوض ، زهرة وهى حقاً زهرة**__**__**جلست نادية فى غرفة ولديها فهد ومهند ، جلست على تخت مهند وكانت تنظر الى تخت فهد الفارغ ، بكت بحرقة شديدة ، بكت شوقاً وقلقاً وحزناً ، شوقاً لـ ولدها ، قلقاً عليه وعلى صحته وحزناً على ما وصل له ، حزناً على مستقبله الذى يُهدم وعلى صحته التى فى طريقها للدمار بحث زوجها عليها فى انحاء المنزل ولم يجدها وفطن انها فى غرفة فهد لان هذا الموقف تكرر كثيراً ، دخل قاسم وجلس بجوارها ، مسح دموعها وحاوطها بحنانه
قاسم : انا آسفنادية : على ايه ؟قاسم : انا اللى وصلت فهد لـ اللى هو فيهنادية : انا بس مستغربه ازاى هو سايب نفسه يتدمر ، ازاى هاين عليه صحته كدهقاسم : انا اتكلمت معاه وواثق انه .....تقاطعه نادية بدموعها الحارة : انت عارف انت قولتلى كام مرة انك اتكلمت معاه وواثق ان كلامك هيفوقهقاسم : خلاص يا نادية ، اتكلمى انتِ معاهنادية : ياريته يسمعنىقاسم : حاولى
قطعت كلامهما ابنتهما نادين التى طرقت الباب ودخلت عليهما
قاسم : خير يا نادين ؟نادين : زهرة بره نادية باستغراب : زهرة !! زهرة بنت طنطك عفافنادين : ايوة يا ماما ، زهرة اللى بيحبها فهدقاسم : عايزة ايه ؟نادين : بتقول عايزة ماما نادية : هروح اشوفها
خرجت نادية لـ تجد زهرة تنتظرها بالخارج ، كانت زهرة شاحبه الوجه ، شاردة الذهن ، حزينه ومكتأبة ، القت نادية عليها التحيه وردتها زهرة
نادية : عامله ايه يا حبيبتىزهرة : مش كويسه خالص يا طنطنادية : اطمنى يا زهرة فهد كويس يا حبيبتىزهرة : انا روحت لـ فهدنادية باستغراب شديد : روحتيله فين ؟زهرة : القاهرة نادية : انتِ مجنونه يا بنتى !! ازاى ، ازاى تروحى لوحدك ، كان فين عقلكزهرة : يا طنط مش دى المشكلة ، لازم تقوفوا لـ فهد ، لازم تجبروه يبطلنادية : مانتِ عارفه يا زهرة انه كل ما يدخل المصحه يهرب منهازهرة : ماهو بصراحه انتوا محسسنى انه محجوز فى نادى مش مصحه ، يا طنط لازم يتحبس ويتعالج غصب عنه ، فهد بيموت بالبطئنادية : انتِ جاية عشان كدهزهرة : ارجوكى يا طنط الحقوه ، متسبيهوش براحته ولا بمزاجه زى ماهو عايزنادية : متقلقيش يا زهرة ، انا رايحه القاهره اخر الاسبوع ومش هاجى من غيرهزهرة : طيب يا طنط ممكن تديله العلبه دىنادية (وقد اخذتها منها) : ايه دى ؟زهرة : معلش يا طنط هتعبك ، اديهاله وقوليله زهرة بعتالك دىنادية : حاضر يا حبيبتى **__**__**لم يكن يتخيل عمر يوماً ان تكون فى حياته فتاة اخرى غير يسرا ، لم يكن يتوقع ان يحل محلها يوماً فتاة غيرها ، لم يصدق حتى الان كيف دخلت تلك الفتاة حياته وكيف سمح لها ان تبقى فى حياته لم يجئ يوماً على باله انه سيتزين ويتأنق ويخرج لـ يقابل فتاة غير يسرا ولكنه بالفعل فعل ذلك ، فاليوم يجتمع عمر مع نيللى فى نفس المكان الذى يجمعه بـ حبيبة عمره ، يسرا
نيللى : مش فاهمه قصدك يا عمر ؟ ليه عملت كده ؟عمر : مش مقتنع بـ نسبة كبيرة بـ اللى عملته بس هو كان لازم يحصلنيللى : انا مش فهماك يا عمرعمر : عايزة تفهمى ايه ؟نيللى : انت عايز ايه !! عايز مين ؟ بتحب مين ؟عمر : شاكة فى حبى ليكىنيللى بضحكه سخرية : هاهاها ، ده سؤال برضه يا جدع صمت عمر ونظرت له نيللى نظرة طويلة فـ لاحظت شروده وحزنه
نيللى : مش يدوب نروح ؟عمر : خلينا مع بعض شويةنيللى : بس انا اتأخرتعمر : احنا ملحقناش نقعد يا نيللىنيللى : هنقعد كتير الايام الجاية ولا انت يعني مش هتقابلنى تانىعمر : لا طبعاً هنتقابل نيللى : خلاص همشى دلوقتى ونبقى نتقابل تانىعمر : طيب ممكن نوصلكنيللى : اوكى
ركبت نيللى السيارة بجوار عمر ، كان عمر حزيناً جداً ليس لانه خان يسرا ولكن لانه لا يستطيع ان يرى امرأه غير يسرا ، حزيناً لان صورة يسرا لم تترك خياله لـ لحظه واحده ، لم تجعله يرى نيللى او غيرهافما أصعب ذلك الحب الذى تحاول ان تتخلص منه ولا تستطيع فـ يجب هو ان يتخلص منك ، ما اصعب ذلك الحب اللعين الذى لا تستطيع ان تخرجه من داخلك بل يجب ان يخرج هو بارادته ، لقد اصابت تلك اللعنه قلب عمر الذى لم يدق لـ احداً غير يسرا**__**__**رغم ان خيانة عمر لـ يسرا اوجعتها وكسرتها وهدمت احلامها الا انها لم تظل هكذا كثيراً بل خرجت من هذه الحالة الحزينه سريعاً وقررت ان تعود الى نور حمدان لـ تخبره بموافقتها على عرضه ولكن تلك المرة ليس حباً فى التمثيل والشهرة بل انتقاماً من خيانة عمر لهاذهبت الى ڤيلا نور حمدان بدون موعد مسبق ولـحسن حظها كان موجوداً بـ ڤيلته ، استقبلها استقبالاً حافلاً كـ عادته ولكنه لاحظ تغيرها وذبول وجهها وابتسامتها وفرحتها
نور : مالك يا يسرا ؟يسرا : مفيش حاجةنور : ازاى مفيش حاجة !! واضح ان فى حاجة وحاجة مش سهله كمانيسرا : مفيش ، انا جاية لحضرتك بخصوص الدور اللى .....يقاطعها نور : دور ايه بس وانتِ زعلانه ومكشره كده !! (ونهض من مقعده وجلس بجوارها وكان قريباً جداً منها كاد ان يلتصق بها) ، انا مش عايزك تعتبرينى صديق مقرب منكيسرا : بس انت كده قربت اوىنور : يعنى ايهيسرا : مفيش (وابتعدت عنه قليلاً)نور : طيب قوليلى بقى فى ايه ؟يسرا : اصل انا بحب واحد ومرتبطه بيهنور : اممم وبعدين ، فين المشكلة ؟ سيبتوا بعضيسرا : خانى (وترقرقت عينيها) خانى مع واحدة تانيه وعايز يتجوزها عشان مينفعش يسيبها كدهنور : امممم ، حصل خيريسرا : حصل خير !! بسهوله كده !!نور : لا مش بسهوله ، كلنا بيجى علينا لحظات ضعف وممكن نغلط بس مبنكونش قاصدين نغلط او نخون يسرا : بس هو وجعنى اوىنور : خلاص اوجعيه انتِ كمانيسرا : ازاى !!نور : خونيه زى ما خانكيسرا باستغراب : اخونه !!نور : اهاا خليه يحس نفس احساسكيسرا : بس انا مقدرش اعمل كدهنور : وليه هو قدر يعمل كده ؟يسرا : هو راجل يقدر .......نور مقاطعاً : وهو يعنى عمل كده مع واحد !! ماهو عمل كده مع واحدة وبما انه عايز يتجوزها يبقى اكيد كانت فاكره انها متقدرش تعمل كده ، زيكيسرا هامسة : اخونه !!نور : ما علينا ، فكرتى تانى ؟يسرا : هاه !! اه ، بس بشرط ان المشاهد والالفاظ تخف شوية نور : تمام ، سبينى ارجع لـ المؤلف
شردت يسرا بخيالها ، فكرت فيما قاله نور لها ، فكرت فى ان تخون عمر كما خانها ، فكرت فى ان تسقيه من نفس الكأس الذى سقاها منه ، فكرت فى كرامتها وكيف تنتقم لها**__**__**استعد أسعد الرواى وزوجته زينب المنصورى لاستقبال ابنهما وزوجته وابنائهما ، كان المنزل على أهب استعداد لـ قدومهما ، استيقظت يسرا من نومها لـ تجد عائلتها بالخارج ، القت عليهما التحيه واستقبلتهما كان فهد فى غرفته يسمع اصواتهما بالخارج ولكنه تظاهر بالنوم لفترة طويلة ، فـ برغم انه يشتاق اليهما بشدة الا انه لم يكن يريدهما ان يروه فى هذه الحاله النفسية السيئه ولم يكن يريد ان يرى نظرات الحزن والحسره فى عيون والدته ولكن فطنت نادية المنصورى والدته بـ تلك الفعله لذلك دخلت عليه الغرفه ، وجدته يتمدد على سريره فـجلست على احد طرفى السرير
نادية : فهد ، انا عارفه انك صاحى ، موحشتكش يعنى ، طيب انت وحشتنى يا حبيبى ، قوم عايزة اشوفكفهد (وقد اعتدل فى جلسته) : انا كمان عايز اشوفك ووحشتينى
واحتضن فهد والدته ، فـ بكت ، وما ان شعر فهد انه فى حضن والدته فانهار من البكاء بسبب بكاء فهد لم تستطع والدته ان تعاتبه او تلومه ولكنها احتضنته اكثر وهدأت من روعه وبكاءه وهدأت هى الاخرى
نادية : زهرة بتسلم عليكفهد : اقنعيها تبعد عنى يا مامانادية : بس هى بتحبك ، دى فتحت على ايديكفهد : ابعديها عنى يا ماما ، مش عايز اضيع مستقلبهانادية : طيب اهدى ممكنفهد : انا هادى اهو بس عشان خاطرى اقنعيها تبعدنادية (وقد اخرجت العلبه من حقيبه يدها) : زهرة بعتالك دىفهد : بعتهالى !! هى اديتهالك بنفسهانادية : ايوة
تناول فهد العلبه من والدته ونظر اليها ، تركته ناديه وخرجت وبدون ان يفتحها فهد احتضنها وبكى وردد قائلاً "وجعتى قلبى يا زهرة"


--------------------------------------------------------------------

الفصل الثامن
تراجعت يسرا عن تلك الفكرة الشيطانيه التى قالها لها نور حمدان بشأن خيانة عمر لها ورفضت تماماً أن تكون تلك الفتاة الخائنة بجسدها وقالت لنفسها "حتى لو عمر خانى ده مش مبرر انى اخونه"ولكنها لم تتراجع مطلقاً عن تأدية ذلك الدور الذى عُرض عليها من قبل نور حمدان وقررت ان تتعاقد معه على هذا الفيلم وفيلمين اخرين وبما ان والدها ووالدتها موجودون فى القاهرة فقررت عرض الامر عليهم بطريق غير مباشركانا والديها ذهبا الى غرفة تجمعهما فى منزل أسعد الرواى وعندما قررا ان يخلدا الى النوم ذهبت يسرا اليهما فى غرفتهما لتتحدث معهما بعيداً عن جدها وجدتها ، طرقت الباب وسمحا لها بالدخول
يسرا : نمتوا ولا لسه ؟نادية : لا يا حبيبتى لسه صاحيين ، تعالى
دخلت يسرا الى غرفة وتمددت بينهما على التخت الذى يجمع بين قاسم وزوجته نادية
قاسم : أنتِ مش كبرتى وطولتى على الحركة دىيسرا : مهما كبرت فمش هكبر عليكوا اطلاقاًنادية (وقد احتنضت يسرا) : وحشتينى اوى يا يااسيسرا : وأنتِ كمان يا ماما ، كلكوا وحشتونىنادية : مش ناوية بقى ترجعى تعيشى معانايسرا : انا شغلى وحياتى ومستقبلى هنانادية : بس أهلك مش هنا ؟يسرا : وأهلى يكرهوا ان بنتهم تشتغل وتنجح وتثبت نفسها- ربنا يكرمك ويوفقك (قالها قاسم ونادية سوياً)يسرا : يارب ، المهم انا عايزة رأيكوا فى حاجة مهمه جداًقاسم : حاجة بخصوص شغلك اكيد ؟نادية : يارب يكون جايلك عريسيسرا : يا جماعه اهدوا بقى ، لا كده ولا كدهقاسم : امال ؟يسرا : لو فى مخرج محترم وعنده فكرة فيلم حلوة اوى بس عايز وجه جديد توافقوا انى اعمل الدور دهنادية (وقد انتابها الاستغراب) : دور !! انتِ قصدك تمثلى ؟قاسم : آكيد يسرا متقصدش كدهيسرا : بقولكم مخرج وفيلم ودور ، اكيد قصدى على التمثيلقاسم : لا انتِ متقصديش كدهيسرا : لا يا بابا انا ........قاسم مقاطعاً : متقصديش كده يبقى متقصديش كدهنادية : اديها فرصه يا قاسم تفهمنا قاسم : الاحسن لها انى مفهمشيسرا : ليه يا بابا ؟قاسم (وقد ترك التخت ونظر من نافذه مفتوحه) : يسرا ، مش هتمثلى لا دور محترم ولا غيره ، تمثيل مفيش ، وياريت متفتحيش الموضوع ده ولا حتى على سبيل الهزار
وتركهما قاسم وغادر الغرفة
يسرا : فى ايه يا ماما ، ماله بابا ؟نادية : انتِ يعنى متوقعه ايه يكون رد فعله !! يسرا : مش للدرجة دى ،انا اول مرة اشوفه كده ، ده وشه قلب ولا كأنى بقوله هشتغل رقاصهنادية : انا واثقه انك لما فكرتى تعرضى الموضوع عليه كنتى عارفة رد فعله وعارفه ان باباكى وجدك هيقفوا ضدكيسرا : بس انا كان نفسى امثلنادية : وهما عمرهم ما هيوافقوايسرا : ليه طيب ؟نادية : هى دى العيلة وهى دى تقاليدها ، انتِ كمان تحمدى ربنا انهم سايبينك تشتغلى الشغلانه دى وانك مش محجبه لحد دلوقتىيسرا : انا مش فاهمه ايه العيلة الرخمه دى ، ما يسيبوا كل واحد بمزاجهنادية : ده فى النهايه حب وخوف ، وهتلاقى ان ورا رخامتهم دى مصلحتك
بعد هذا الحوار والجدال مع والدى يسرا ، وبعد رفض والدها بدون نقاش لم تتغير يسرا بل قررت ان تخوض التجربة بدون علم احداً وقررت ان تخوضها فقط لـ تُثبت لهما ان هذا المجال ليس به شبهه وانها ممثلة موهوبه ارادوا دفنها حية**__**__**لم يتقابل عمر منذ مدة طويلة مع صديق عمره ورفيقه "مصطفى" والذى جمعته صداقة مع عمر منذ الطفولة استمرت حتى الان ، حب عمر لـ يسرا جعله يكتفى بها حتى صديقه الوحيد لم يكن يقابله او يحادثه باستمرارفما اقوى هذا الحب الذى يجعلك تترك العالم لأجل مَن تحب ، يجعلك تكتفى فقط به ولكن سيأتى عليك ذلك اليوم الذى تلعن فيه هذا العشق ، ذلك اليوم الذى يختفى فيه مَن تحب لـ تكتشف انك وحيد بدونه والعالم فارغ بدونه ولا أحداً يغنيك عنهبسبب عدم استقرار علاقة عمر ويسرا وبسبب عدم اطمئنان عمر على مستقبله العاطفى مع يسرا قرر ان يملأ الكون من حوله حتى لا يشعر بفراغه عند اختفاء يسرا ، قرر ان يعاود التواصل مع اصدقائه القدامى خاصةٍ مع مصطفى لذلك قابله اليوم وتناول معه وجبة الافطار
مصطفى : مش عارف اتبسط انى شوفتك ولا ازعل عمر : طيب تتبسط وعارف السبب ، تزعل ليه بقى ؟مصطفى : ان ده حالكعمر : قصدك ايه ؟مصطفى : شكلك مهموم وقرفان جداًعمر : والله من ناحية مهموم وقرفان فانا فعلاً مهموم وقرفان ويمكن اكتر مما تتصورمصطفى : ليه يا ابنى !! انت ناقصك ايه بس ؟ ده كفاية عليك يسراعمر : اهيه يسرا دى اكتر واحدة شيلتنى الهممصطفى : ليه بس ؟عمر : البنات بقى وطيشهم وهبلهممصطفى : اه صحيح ، نيللى قالتلى انك كلمتها ورجعتوا تتقابلوا وتتكلموا تانىعمر : على خفيف يعنى مش زى زمانمصطفى : وليه !!عمر : كنت عايز منها خدمة ، قولى انت اللى ليه لسه بتكلمها ، انتوا مش كنتوا فسختوا الخطوبة ولا انا بيتهيألى ؟مصطفى : لا يا عمنا مش بيتهيألك كل الحكاية اننا فسخنا الخطوبة بس لسه اصحابعمر : ده اللى هو ازاى يعنى ؟ مصطفى : مش عارفعمر : انا مستغربك جداً يا مصطفىمصطفى : ليه ؟عمر : أنت محبتش نيللى وخطبتها خطوبة والسلام ولما حسيت انك مش قادر تسعدها سيبتها الا انك برضه مش قادر تخرجها من حياتك سايبها كـ صديقه ، مستغرب ازاى حابب وجودها فى حياتك بس مش عايزها زوجه او حبيبةمصطفى : عشان احساسى بيها من يوم ما عرفتها ، من ايام الجامعه مش اكتر من احساس الصداقة ده ، ما علينا خالتك اتجوزت ولا لسهعمر : لا لسهمصطفى : اهيه خالتك دى اغرب منىعمر : ليه ؟مصطفى : انت بتأكدلى ان مفيش حد فى حياتها بس وصلت التلاتين ولسه متجوزتش ومبتوافقش على العرسان اللى بيجولهاعمر : عادى يعنى لسه النصيب مجاش ، لسه مالقتش اللى تستريحله كده يعنىمصطفى : اكتر انسانه اتعلقت بيها وتمنيت اتجوزهاعمر : طيب اهدى شوية انت بتتكلم عن خالتىمصطفى : مقصدش حاجة وحشة
انفطر قلب عمر بسبب غيرته على مى ، رغم اكتشافه انها ليست خالته ، رغم اعترافها له بحبها ، رغم ان هناك حاجز بُنى بينهما ، رغم كل هذا مازال يحبها ويخاف عليها وينفطر قلبه خوفاً وغيرة عليها ، فـ هو حقاً تمنى ان تتزوج مى من مصطفى نظراً لـ انه سوف يكون مطمئناً عليها بسبب ثقته فى مصطفى وفى امانته وحبه لـ مى الا انها رفضت وتحججت بأن مصطفى يصغرها بـ ثلاث سنوات ولكن قرر عمر ان يعرض عليها الامر مرة اخرى ربما تقبل وربما يتخلص من تأنيب الضمير تجاهها او ربما تنساه ويتعلق قلبها بـ مصطفى**__**__**جلس فهد فى شرفة من الشراف المتواجده فى منزل جده أسعد الرواى ، كان يحتضن تلك العلبه التى اعطتها له والدته والتى كانت قد ارسلت له من قبل حبيبته زهرة ، كانت تلك العلبة تحتوى على اسورة وخاتم ودبلة وقلادة مصممة من الكريستال كان فهد اعطاهما الى زهرة واخبرها ان تلك هدية خطبتهما او ما يسمى باللغة الدراجة "الشبكة" ولكنها كانت مؤقته لحين تخرج فهد واستطاعته ان يهديها هدية خطبة من الذهب تليق بهااعطى فهد تلك المجموعه الى زهرة عندما كانت فى حفل خطبة احد اقاربها وجاءت تحكى الى فهد ما رأته من العريس من رومانسيه وحب تجاه العروس وكانت قد انبهرت زهرة بـ طريقة تقديم العريس هديته الذهبية الى العروس وهنا جاءت الى فهد تلك الفكرة وقدم لـ زهرة الهدية بطريقة اكثر رومانسيه وجنون وعشق من تلك التى قدمها العريس مما ادى الى انبهار زهرة اكثر واكثر جلس فهد حزيناً ، شارداً ، يشعر بالضيق بسبب ما سببه لـ زهرة من الم ووجع ، جاء عليه اخيه مهند وجلس امامه على احد المقاعد
مهند : على فكرة زهرة متستحقش دهفهد : وانا مستحقش كل اللى انا فيهمهند : بس اللى وصلتله فى الاخر ده اختياركفهد : بطل تحكم على الناس من غير ما تعرف هما ليه عملوا كدهمهند : مشكلتك انك فاكر ان محدش حاسس بيكفهد : لا عارف طبعاً انكم حاسين بيا مقدرش انكر ده عليكممهند : امال ايه بقى ؟فهد (وقد قام من على المقعد ووقف بجوار سور الشرفة) : مشكلتى الحقيقية انى مش فارق معايا انتوا حاسين بيا ولا لا ، مش فارق معايا اى حاجة وللاسف انا مبقتش مستريح الا وانا كدهمهند (نهض هو الاخر ووقف بجوار اخيه) : والله هقولك اعمل اللى يريحك بس لو ده مفهوش ضرر عليك
جاءت عليهما من الخلف والدتهما نادية المنصورى والتى كانت سعيدة جداً بتلك الصداقة التى جمعت بين فهد و مهند مؤخراً حيث كانا هما الاثنين فى شجار دائم
نادية : ايه يا حبايب قلبى بتعملوا ايه ؟مهند : مفيش يا ماما بنرغى شويةنادية : ايه ده يا مهند انت لسه ملبستش فهد : انتوا ماشيين امتى ؟نادية : هنفطر ونمشى على طول يا حبيبىمهند : مش فاهم يعنى ليه نمشى بدرى ما نمشى اخر النهار احنا كده كده معندناش حاجة النهاردةنادية : اختك عندها درس المغربفهد : ماما ، انتوا برضه هتسيبوا يسرا هنانادية : ايه المشكلة ؟فهد : مش قصدى مشكلة بس قعدتها لوحدها كده ملهاش لازمهنادية : انت شوفت حاجة على اختك يا فهد ؟فهد : لا طبعاً انا مقصدش كده بس انتوا يعنى شايفين انه امان انها تعيش لوحدهامهند : ماهى مع جدك وجدتكنادية : متقلقش عليها يا حبيبى واديك معاها اهوفهد : لا ماهو انا همشى- تمشى تروح فين ؟ ( قالها مهند ونادية سوياً بنفس الاستغراب والارتباك )فهد : هرجع معاكوا اسكندرية- بجد يا فهد !! بجد يا حبيبى ( قالتها نادية بفرحة كـ فرحة الاطفال )فهد : اه يا مامانادية : طيب هروح افرح باباك
وتركتهما نادية وخرجت وهى تكاد ان يغشى عليها من شدة الفرحة فـ لاول مرة يطلب فهد بنفسه وبـ رغبته وارادته ان يعود للاسكندرية ، فـ دائماً يطلب ان يبقى فى القاهرة واذا عاد يعود غصباً ، ما اسعد نادية ان تلك الرغبه تعنى ان فهد بدأ يتحسن للافضل
مهند : انت شوفت ايه على يسرا ؟فهد : والله يااد ماشوفت حاجة انا بس خايف عليها من قعدتها لوحدهامهند : هترجع اسكندرية بس ولا هترجع المصحه كمان ؟فهد : مش عارف لسه بس انا مش عايز ادخل المصحهمهند : المهم انك راجع معانا ، دى لوحدها عيدفهد : ربنا يخلينا لبعض يا مهند **__**__**عاد عمر الى المنزل بعدما انهى عمله ، مر على شقة خالته مى والتى كانت تقف فى الشرفة حتى ترى عمر اثناء عودته ، طرق عمر الباب وكأنما كان يطرق على قلب مى من شدة فرحتها وارتباكها بأن عمر جاء اليها ، فتحت له ودخل عمر وجلس فى الاستقبال ، وكعادة مى منذ ان عرف عمر انها ليست خالته تترك الباب مفتوحاً قليلاً
عمر : عامله ايه ؟مى : كويسة الحمد لله وانت ؟عمر : انا بخيرمى : شكلك متغير بقالك فترة ، ميقولش انك بخير خالصعمر : شوية مشاكل فى الشغل على مشاكل مع يسرا مى : على مشاكل مع نيللىعمر : صدقينى يا خالـ... ، يا مى ، نيللى دى مفيش بينى وبينها حاجةمى : انا بس خايفه عليك تتورط فى اكتر من علاقةعمر : متخفيش عليا ، انا جايلك فى موضوع تانىمى : خير ؟عمر : مصطفى ، مصطفى الشهاوى صاحبى فكراهمى : اه فكراه ، ماله ؟عمر : كنت معاه النهارده وكلمنى النهاردة فى موضوع انه يخطـ........تقاطعه مى : انا رفضت الموضوع ده قبل كده ، ومظنش ان رأيى هيتغير فيهعمر : ليه بس ؟مى : عشان سبب الرفض لسه موجودعمر : اللى هو ايه ؟مى : اللى هو انى اكبر منه وانا مش هتجوز راجل اصغر منى
نظر عمر بدهشة واستغراب الى مى لان مى تمنت ان يتزوجها عمر رغم انها تكبره بأربع سنوات ولاحظت مى تلك الدهشة فقامت بتعديل كلامها سريعاً
مى : الا اذا كنت طبعاً بحبه وهو بيحبنى ممكن اتغاضى عن فرق السن دهعمر : طيب ادى نفسك فرصه تعرفيه جايز مع الوقت تحبيه وتتغاضى عن السنمى (وقد نهضت من مقعدها) : يالا عشان كاميليا مستنيانا على الغدا ، اسبقنى وانا جاية وراك
فطن عمر ان مى ترغب ان تنهى ذلك الحديث معه ، شعر عمر انه جرحها لذلك غادر سريعاً ، اما مى فـ بكت بحرقة شديدة نظراً لعدم احساس عمر بها فهى لا تريده ان يحبها بقدر ما تريده ان يشعر بها والا يؤذى مشاعرها ، انهت بكائها سريعاً وذهبت لتتناول مع كاميليا وعمر طعام الغداء ، ذهبت لتجد كاميليا فقط وعندما سألت عن عمر اخبرتها كاميليا انه تناول طعامه بالخارج**تمدد عمر على تخته وقام بفتح نافذه محادثة الكترونيه عبر احد مواقع التواصل الاجتماعى مع "يحيى بثيونى" وكان يحدثه من خلال الحساب المزيف الذى يحمل اسم "حسام خليفة"
حسام (عمر) : طيب انت متمسك بيها ليه ؟ مش هى عملتلك بلوك من كل حاجةيحيى : تراهنى انها بنفسها هترجع تكلمنىحسام (عمر) : لا بقى اسمحلى ، دى لو عملت كده تبقى ******يحيى : مش متأكد اذا كانت كده ولا لاحسام (عمر) : غريبة دى مانت قولت انها محترمهيحيى : لا مبقتش متأكد اوىحسام (عمر) : ليه حصل منها ايه ؟يحيى : مش حصل حاجة بقدر مانا حاسس انها شمالحسام (عمر) : وانت بتحاول معاها عشان كده صح ؟يحيى : كده اللى هو ايه ؟حسام (عمر) : يعنى بنت شمال وعايشه فى القاهرة من غير اهلها ، كنتوا مرتبطين يعنى فى مشاعر ، كل دى اسباب ممكن تؤدى الى علاقة اكبريحيى : مش هقولك انى مش نفسى لا نفسى ونفسى اوى كمان لكن انا مبخططش عشان يحصل لكن لو حصل انا هبقى مبسوطحسام (عمر) : تفتكر هى ممكن يجى منها ؟يحيى : وميجيش منها ليه !! هى يعنى الخضرة الشريفة
انهى عمر المحادثة مع يحيى بحجة ان الاتصال بالانترنت قُطع ونهض من تخته وفتح الشرفة واستنشق هواء جاء من الخارج ثم قال بصوت شبه مسموع "الله يسامحك يا يسرا تعبتينى وشوهتى سمعتك" ، سمع جرس هاتفه النقال وهو يرن ، عرف انها يسرا من تلك الاغنيه التى خصصها لها ، ذهب واتى بالهاتف وحدثها واتفقا على ان يتقابلا ليلاً**__**__**جلس أسرة قاسم أسعد الراوى ماعدا نادين امام التلفاز ، كان امامهما بعض انواع المُسليات ، كان قاسم ممسكاً بجهاز التحكم عن بعد الخاص بـ التلفاز (الريموت كنترول) وظهر فى الشاشه حفل تخرج احدى دفعات الكلية الفنية العسكرية ، كانت تلك الدفعة التى كان من المفترض ان يتخرج معها فهد ، رأى فهد زميله الذى تسبب فى فصله من الكلية ، تخرج ومن الغد سوف يصبح ضابطاً مهندساً بـ جيش من اهم جيوش المنطقة العربيه ، ضابطاً مهندساً له مهنته ومعاشه الخاص به ، وماذا عن فهد ؟ ماذا عن ذلك الطالب المجتهد الذى بذل قصارى جهده فى دراسته وكليته ؟ ماذا عن ذلك الشاب الملتزم دينياً واخلاقياً واجتماعياً ؟ ما مصيره الآن !! ماهو سوى مجرد شاب طائش ، مدمن ، فاشل دراسياً ، لم يرى المسجد منذ مده طويلة بعد ان كان يصلى جميع فروضه بهعندما رأى فهد تخرج دفعته شعر بـ مدى الوضاعه التى وصل اليها ، شعر بالظلم الذى تعرض له ، شعر بغصه فى قلبه وقهره جعلت الاكسجين لا يصل الى رئتيه لذلك تركهما وذهب الى الغرفه التى تجمعه بـ أخيه مهند
نادية : كان لازم يعنى يا قاسم تجيب حفلة التخرج دىقاسم : والله يا نادية ما خدت بالى ، انا بقلب بالصدفة وهو قالى سيبمهند : انا مش فاهم ازاى واحد مدمن مخدرات بقى ضابط !! ازاى يعنى مش فاهمقاسم : لانه كان شاب زى اى شاب ، كان عايز يعيش حياته ، يعرف بنات يشرب سجاير ومخدرات ، لكن ساعة الجد ميقدرش يعترف انه بيعمل كدهنادية : ايوة يا قاسم بس ده اتخرج وبقى ظابط اهوقاسم : وارد جداً يكون بطل مخدرات ، مش شرط يكون لسه بيتعاطى يعنىمهند : بلد وسخه ماشية بالمحسوبية والكوسهقاسم : مش شرط ، يعنى شايف الدفعة فيها كام طالب متخرج اكيد مش كلهم من النوعيه دىنادية : بس فهد اتظلم اوى فى الكلية دىقاسم : ده قانون وكان بـ يُطبق عليه زيه زى اى حدمهند : ومتطبقش على النطع ده ليه ؟قاسم : عشان مكتوبله انه ميتمسكش ولا يتشك فيه ، مكتوبله انه ياخد فرصته فى المجال ده كاملهنادية : بس ده اكبر ظلم ، واحد زى ده ياخد فرصته كامله وفهد يا حبيب قلب امه يوصل بيه الحال للمرحله دىقاسم : اللهم لا اعتراض على قضاء الله ، ربنا مبيسبش حق حد ، لو كان الولد ده لسه فاسد عمره ما هيكمل فى الشغلانه دى الجيش مبيعرفش الهزار ولو بقى كويس فـ ربنا يصلح حاله كمان وكمان ويقدر يعمل حاجة للبلد دىنادية باستغراب : بتدعيله !!قاسم : بدعى للبلد ، ربنا يصلح حال كل واحد مصرى عشان حال البلد يتصلح**لأول مرة منذ فترة طويلة يقرر فهد الا يستسلم لما به من ضيق وحزن ، دخل الى الغرفه لـ يجد العلبة على تخته ، تذكر زهرة ، ابتسم ابتسامه يملؤوها امل رغم ما به من حزن ومرار ، اخذ العلبه وترك المنزل وصعد للطابق الذى تقيم فيه زهرة ، طرق الباب وفتحت له زهرة تفاجأت بشدة ، فرحت ، ارتبكت ، استغربت وفى النهاية بكت ، اخبرت فهد ان ينتظرها فى اخر طابق فى البناية كما اعتادوا حتى لا يراهما احداًسبقها فهد الى الطابق الاخير ، انتظرها ولم تتأخر كثيراً
زهرة : فهد انت جيت بجد انت هنا !!فهد : جايلك مخصوصزهرة : بجد !!فهد : جاى ارجعلك دى (واخرج العلبه) مش قولتى انك عمرك ما هتقلعيها وانك هتقلعيها بس يوم ما البسك الشبكه الحقيقيةزهرة بدموعها الحارة : وانت قولت انك عمرك ما هتسبنى وان مفيش حاجة هتبعدك عنى الا الموت ، انت سيبتنى يبقى لازم ارجعلك شبكتكفهد (وامسك يد زهرة لـ يضع بها الدبلة والخاتم) : متقلعيهاش تانى مهما حصل ، بتشائم لما تعملى كدهزهرة : مش هتسيبنى يا فهد فهد : مش قادر اسيبك يا زهرة ، انا بعشقكزهرة والدموع تنهمر من عينيها : وانا والله بحبك اوى ، بحبك زى مانت وفى اى وضع انت فيه ومش عايزة غيرك من الدنيافهد (وهو يكفف دموعها) : طيب كفاية عياط بقى عايز اشوفك عيونك الحلوة دىزهرة : اوعدنى انك مش هتسيبنىفهد : اوعدك انى مش هسيبك واوعدك كمان انى هدخل امتحانات السنه دىزهرة : انت بتتكلم جد !!فهد : جداً ، وهبقى المهندس اللى انتِ فى يوم من الايام كنتى بتتمنيهزهرة : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابداً
ظل فهد وزهرة اعلى البناية ما يقارب الثلاث ساعات ، كان الحب يشتاق اليهما بشدة ، كان كلامهما يفتقد كليهما ، كان ما بينهما متشوقاً اليهما والى كلامهما والى نظراتهما الحنونه ، كان ما بينهما مثل الزهرة التى تشعر بالظمأ وجاء الماء النقى لـ يرويها ويمحو ذبولها**__**__**تقابلا عمر ويسرا حسب الموعد المسبق بينهما ، كـ عادة عمر منذ ان دق قلبه لـ يسرا وهو يشتاق اليها بجنون ، يشتاق لـ عينيها ، لـ ملامحها ، لـ لمسة يديها ، لـ كلامها ولـ مُشاكستها ، كان ينظر اليها بحنين وشوق حاول مراراً وتكراراً السيطرة عليه ولكنه لم يستطع فـ ابتسم ابتسامه واسعه
يسرا : ايه ؟عمر : للاسف وحشتينىيسرا : وليه للاسفعمر : مش عارفيسرا : بتخونى يا عمر !!عمر : وانتِ مخونتنيشيسرا : خيانه عن خيانه تفرق وانا كان فى ايدى اعمل زيك بس مقدرش اعمل فيك او فى نفسى كدهعمر : لا تقدرى بس الفرصة مجتلكيش بسيسرا : قصدك ايه يا عمر
تنهد عمر تنهيدة طويلة خرجت بمشقة من صدره ، شعر بوخزة وهو يتنفس من شدة حزنه وضيقه
عمر : انا مخونتكيش ، لا عمرى حبيت غيرك ولا عمرى لمست بنت اصلاًيسرا : انت بتتكلم جد ؟عمر : اه للاسفيسرا : ليه بقى للاسف !!عمر : كان نفسى ابقى من الناس اللى تقدر تخونيسرا : امال ايه نيللى دى بقى !! ده انت كلمتها ادامىعمر : نيللى زميلة من ايام الجامعه ، كانت مخطوبة لصاحبى وفركوا ، بحبها جداً وبتحبنى اكتر بس زى الاخوات ، قولتلها انى عايز اعمل فيكي المقلب ده وهى وافقت تساعدنىيسرا : انت بتتكلم جد !!عمر : اه بتكلم جد ، منكرش انى حاولت اقرب من نيللى عشان احبها وانساكى بس معرفتش مكنتش شايف غيركيسرا : انا بحبك اوىعمر : وانا يا يسرا بحبك ، بس بحب اكتر انك تاخدى بالك على نفسك وعلى سمعتك ، ياريتيسرا : حاضرعمر : اتمنى حاضرك المرة دى يحضريسرا : والله بحبكعمر : اتمنى برضه تبقى بتحبيني بجد**__**__**جلس نور حمدان امام يسرا فى احد النوادى الاجتماعيه حيث طلب نور من يسرا ان تأتى اليه فى النادى الاجتماعى لـ تتناول طعام العشاء معه ، جلست يسرا على مقعد امام مقعد نور حمدان وكانا يفصل بينهما منضدة وضع عليها اصناف مختلفه من الاطعمه بدأ يتناولا الطعام ولكن كانت يسرا شاردة بعض الشئ ولاحظ نور هذا الشرود وترك الطعام ليسألها عن ما بها
نور : مالك يا قمر ، سرحانه فى ايه كده ؟يسرا : مفيش حاجةنور : مفيش حاجة ازاى يعنى ، انا بقيت بفهمك من نظرة عينكيسرا : بابا مش موافق انى امثلنور : ليه ؟يسرا : معرفش ، بس مش موافق خالص ولو وافق جدو اكيد هيرفضنور : ايه كل ده ؟يسرا : يعنى ايه ؟نور : يعنى انتِ ازاى سايبه كل دول يتحكموا فى حياتك ، انا كنت فاكر ان شخصيتك اقوى من كده ، كنت فاكر انك بتقدرى تفرضى رأيك على اى حد مهما كانت سلطته عليكىيسرا : انا فعلاً عملت كده نور : ازاى !!يسرا : يعنى انا اخترت اعيش فى القاهرة رغم ان اهلى فى اسكندرية ، اخترت مجال دراستى الاعلام رغم رفضهم واخترت برضه مجال شغلى رغم اعتراضهم لحد النهاردهنور : طيب واشمعنى فى مجال التمثيل زعلانه انهم مش موافقينيسرا : لان ده المجال الوحيد اللى الكل وقف قصادى فيه ، الكل بلا استثناء
نظر نور نظرة طويلة الى يسرا ، كان يتفحصها ويتأمل ملامحها بقوة اربكتها ، بعدما انهت يسرا حديثها ظل ينظر اليها نور وبعد ذلك ابتسم
نور : تتجوزينى يا يسرا !!
صُدمت يسرا مما قاله نور ولم تستطع ان تقول شيئاً له ، لم تستطع ان تقل ما ينمو عن استغرابها وصدمتها مما قاله نور
نور : جوازك منى هيحللك مشكلتك مع اهلك لان ساعتها هيبقي القرار فى ايد جوزك اللى هو انا وانا معنديش مانع انك تمثلى
مازالت الصدمه تتمكن من يسرا التى لم تتفوه بـ كلمة واحدة حتى الان
نور : فكرى كويس ، وانا مبقولكيش كده عشان مش عايز اخسرك كـ ممثلة ، انا بقولك كده عشان عايز اتجوزك فعلاً
اكمل نور طعام العشاء الخاص به ومازالت يسرا تنظر اليه بـ استغراب ، مازالت مصدومه ، مازالت غير مستوعبه لما قاله نور شعرت وكأن هذا حلم لم ولن يحدث على ارض الواقع ، طلبت من نور ان تغادر النادى الاجتماعى ولم يمانع نور وتركها تغادر ، ركبت يسرا سيارتها وظلت بها لا تتحرك لمدة فاقت العشرون دقيقه بسبب عدم استيعابها للموقف فـ كيف لـ نور حمدان ان يطلب منها الزواج ، كيف وهناك فارقاً فى كل شئ ؟ هل هو يراها ممثله او انه اوهمها بأن داخلها ممثله كى يقترب منها ويعرض عليها الزواج ؟ اسئلة كثيرة وظنون أكثر صارعت عقل يسرا ورغم تلك الاسئلة والظنون الا انها مازالت غير قادرة على الاستيعاب


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 11:23 AM   #16

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع

تجمعت عائلة قاسم الراوى بعد تناول وجبه الغداء فى شرفة المنزل التى تطل على البحر الابيض المتوسط لـ يحتسوا الشاى سوياً ويستمتعوا بالهواء الطلق والمشهد الساحردلف فهد الى غرفته تاركاً عائلته متجمعه ، جلس على تخته ونظر الى الاعلى ، تذكر ذلك اليوم المشئوم الذى فُصل فيه من الكلية الفنية العسكرية ، تذكر ذلك الموقف الذى تعرض فيه الى ظلم بين تذكر زميله الذى كان يتعاطى المخدرات اثناء تواجده فى الكلية ، زميله الذى لم يستطع فهد ان يخبر احداً بأمره بسبب امانته ان هذا سراً بينه وبين زميل الدراسة ولكنه لم يك يعلم ان زميله طعنه فى ظهره حيث كان يخبأ المخدرات تحت خزانة فهد الخاصة به فى مقر اقامته فى الكليةلم يكن يعرف ان التفتيش سوف يصل اسفل الخزانات الخاصة بالطلاب ولكنه احتياطاً وضعه تحت خزانة احداً غيره وحدث ما لم يتوقع حدوثه ، تم تفتيش مقرات الطلاب بأكملها بما فيها اسفل الخزانات والاسره ووجدوا المخدرات اسفل خزانة فهد ، انكر فهد انه يمتلكها او انه يتعاطى المخدرات من الاساس ولكن لم تنجح محاولاته فى الانكار او الدفاع عن نفسه ، تحول للتحقيق ومن ثم فُصل من الكلية ولم تنجح محاولاته فى استعادة حقه المسلوب منه ، لم تنجح تلك القضايا التى رفعها ، لم يُعترف بـ تحليل الدم الذى اثبت ان دم فهد خال تماماً من المخدرات ، اصاب فهد الاكتئاب واليأس ، اتهمه والده فترة طويلة انه مدمن للمخدرات ولم يكن يوماً كذلك ، لم تتوقف نظرات وكلمات اللوم والعتاب والتوبيخ الا بعد تحليل الدم تعرض فهد لـ ظلم من جميع الاطراف ادى الى ضعفه وشعوره باليأس والاحباط وبسبب كل هذا ادمن فهد المخدرات بدأ فهد بـ تدخين السجائر اولاً ثم دخن السجائر المحشوة بـ نبات الحشيش وتحول تدخين الحشيش الى شمه ووصل فهد الى اصعب المراحل واخطرها حين بدأ فى تعاطى مخدر الهيروين عن طريق الانفتذكر فهد كل ما اوجعه فى حياته ، دمعت عينيه الخضراوتين الذابلتين ، بسط يده فى جيبه واخرج جرامين هيروين كان قد احتكما عليهما مؤخراً ، اعد عدته لـ تعاطى جرام منهما وبالفعل تعطاه ، لم يشعر فهد بتلك النشوى التى مُفترض ان يشعر بها بعد تعاطيه للمخدر لذلك اخذ الجرام الثانى وبدأ يشعر بتلك النشوى التى تنسيه عالمه بما فيهلم يشعر فهد بتلك الطرقات التى كانت تدق على الباب وبسبب عدم شعوره دخل الطارق وكانت نادية والدة فهد والتى عرفت ان ولدها تعاطى مخدر منذ دقائق قليله جداً ، دلفت الى الغرفه واحكمت اغلاق الباب
نادية : فهد ، انت رجعت تانى يا فهد ، يالهوى لو ابوك عرففهد : ماما ، فكك- فكك !! (قالتها نادية باستغراب)فهد : اه ، انا دلوقتى مبسوط سبينى فى حالى بقى انتِ وجوزكنادية : وانا اللى كنت فاكرة انك اتغيرت وهتكمل علاجكفهد : طيبنادية : ربنا يهديك يا ابنى
خرجت نادية من غرفة فهد وفتحت الباب لـ تجد قاسم واقفاً خلفه ، ارتبكت كثيراً ، كانت لا تريد ان يعرف قاسم ان فهد عاد للتعاطى مرة اخرى ولكن لـ سوء الحظ كان قاسم سمع ما دار بين فهد ونادية
نادية : قاسم !!قاسم : فهد بيعمل ايه ؟- مـ مـ مـفيش ، ده ده هينام شوية (قالتها نادية متلعثمه)قاسم : شرب حشيش تانى !! صحنادية : لاقاسم : عدينىنادية : سيبه ينام يا قاسمقاسم : وسعى يا نادية
ازاحها قاسم ودخل الى غرفه فهد واوصد الباب خلفه
قاسم : انت كنت بتعمل ايه ؟- مكنتش بعمل حاجة (قالها فهد بـ لامبالاه واستهترار)قاسم : كلمنى زى ما بكلمك ، شربت حشيش تانى !!فهد : لا ، بودرةقاسم : لو عايز تموت وتستريح وتريح قولى وانا اموتك (وصفعه قاسم على وجهه)نادية متوسله : لا يا قاسم متضربوش عشان خاطرى ، ابوس ايدك متضربوش افتح الباب
كانت توسلات نادية قادمه من خارج الغرفه وناول قاسم فهد الصفعه الثانية وفهد لم يحرك ساكناً لانه لم يكن يشعر بتلك الصفعات من شدة استرخاء جسده نتيجه لـ تعاطى المخدر ولكنه لم يظل تحت قسوة والده كثيراً ، ترك الغرفة بل ترك المنزل بأكمله مغادراً اياهجلس قاسم على مقعد متواجد بالغرفه ، كان حزيناً بشدة لما يفعله ولده وما فعله هو بـ ولده ، دخلت نادية عليه الغرفه والدموع تتساقط من عينيها
نادية : ليه ضربته !! معدش ينفع فهد يتضرب يا قاسمقاسم : انا عمرى ما مديت ايدى على حد من اخواتهنادية : واشمعنى فهد !! اشمعنى فهد اللى جاى عليه فى كل حاجةقاسم : فهد الوحيد اللى بيخرجنى عن شعورىنادية : حرام عليك بقى ، ضيعت الولد**__**__**فى احدى المناطق الجديدة بـ مصر الجديدة جلس رجل يُدعى هاشم غُنيم فى حديقة ڤيلا فخمة تتكون من ثلاث طوابق تتوسط حديقه واسعه بها مسبحهاشم غُنيم من عائلة لم تكن بأكملها ثريه ، كان ابناً لـ رجلاً يُدعى فوزى غُنيم ، لم يكن ثرياً ولكنه انجب سبعاً من الابناء من بينهما هاشم ، انفق كل ما يملك فقط فى تعليم ابنائه ، كان اربعاً من الاخوه اثرياء نظراً لتوفقهم العلمى وذكائهما وزواجهما من سيدات ذات عائلات ثرية وكان ثلاثة من الاخوة فى مستوى مادى عادى او اقل قليلاً وكان من بينهما هاشم غُنيمهاشم غُنيم ، يقترب الى منتصف الستين من العمر ، كان ذو ملامح حادة ، قوية ، عابسه ، اغتنى هاشم غُنيم منذ حوال ربع قرن ولم يعرف احداً سر ثرائه الفاحش حتى الانكان له ثلاث من البنات ، زينة الابنة الكبرى ذات الخمسة وعشرون عاماً ، هدير الابنة الوسطى ذات الثلاثة وعشرون عاماً وهديل الابنة الصغرى ذات العشرون عاماًنادى هاشم غُنيم ابنته الكبرى زينة بـ اسمها والتى كانت متجهة خارج الڤيلا ، جاءت اليه وجلست على مقعد مقابل للاريكه التى يجلس عليها
هاشم : رايحه فين ؟زينة : خارجة مع اصحابىهاشم : مقولتيش يعنى ؟زينة : متعودتش ان حضرتك تسأل وانا متعودتش اقولك قبل مانزل
لم يهتم هاشم كثيراً بـ كلام ابنته لانه تعود منها على تلك الكلمات ، اخرج ظرفاً من جيبه يحوى مبلغاً من المال ووضعه على المنضدة التى تفصل بين الاريكه التى يجلس عليها وبين المقعد الذى تجلس عليه زينة وكانا يجلسان امام المسبح ، نظر الى الظرف ثم الى ابنته اشارة منه الى ان تخذه ، نظرت زينة بـ طرف عينيها ثم وجهت بصرها الى والدها
زينة : ايه ده ؟هاشم : ظرف وفيه فلوسزينة : ايوة ليه ؟هاشم : وديه ملجأ الاطفال اللى انا متعود اوديلهم كل شهرزينة بنبره استخفاف وابتسامة استحقار : ملجأ الاطفال !! طيبهاشم : مالك ؟زينة : مماليشهاشم : اتكلمى يا زينة زينة : انت متخيل ان كده ربنا هيسامحكهاشم : وانتِ متخيله ان ربنا غضبان عليازينة وقد نهضت من مقعدها : لأنى مش ناسية انك ابويا فـ مش هعرف اقولك انا متخيله ، بس ياريت يا بابا تبص للدنيا من حواليك ، تبص ليا ولاخواتى البنات تشوف حصلنا ايه ، جايز تعرف ربنا غضبان عليك ولا لا وعموماً (تناولت الظرف من على المنضدة) انا هودى الفلوس لـ الملجأ لان مهما كان ده خير انت بتعمله محبش انك تمنعه هاشم : كل ده ومش ناسيه انى ابوكى !! امال لو ناسيه ؟زينة : عن اذنك يا بابا
وتركته زينة وذهبت الى چراچ السيارات المتواجد داخل سور الڤيلا ، تناول هاشم سيجارة من العلبة الموضوعه على المنضدة ودخنها رغم تحذيرات الاطباء له بـ عدم التدخين ولكنه كـ عادته لم تهتز له شعره جراء كلمات ابنته التى تبدو قاسيه نوعاً ما**__**__**جلست مى مع كاميليا فى شرفة منزل كاميليا ، كان اغلب حديثهما يدور حول عمر وحول حب مى لـ عمر ، كانت كاميليا تريد ان تنهى ذلك الحب الذى تملك قلب مى ولكنها لا تعرف الطريقة ولكنها قررت ان تحدثها عن حب عمر لـ يسرا وتمسكه بها ربما ذلك يجعلها تفقد الامل قليلاً
مى : هو انتِ شوفتى يسرا قبل كده ؟كاميليا : مرة واحدة مى : بس !!كاميليا : اهمى : غريبه يكونوا مرتبطين ببعض الارتباط ده كله وعمرها ما حضرت اى مناسبه خاصة بالعيلهكاميليا : عمر بيخاف على يسرا وسمعتها جداً ، يخاف تحضر اى مناسبه خاصه بالعيله الناس تستغرب وتسأل لان لسه مفيش ارتباط رسمىمى : هما ليه متخطبوش لحد دلوقتى ؟كاميليا : عمر عايز يسرا تعيش سنها من غير مسئوليات جوازمى : انا بقول خطوبةكاميليا : مش عارفه والله يا مى ايه وجهة نظر عمر فى تأجيل الخطوة دى- يارب يسيبوا بعض (قالتها مى بصوت هامس)
رن هاتف مى وكان المتصل صديقتها زينة ، تعتبر زينة الصديقة الوحيدة الى مى ، تعرفا منذ حوالى عامين ، صدفه غريبه جداً جمعتهما ، لا احد يعلم هل هى صدفه خلقها القدر ام انها صدفة مُختلقه من واحدة منهما ولكنهما فى النهايه اصبحتان صديقتين مقربتيندائماً كانت زينة تزور مى فى منزلها ولكنها لم تكن تستقبل مى فى ڤيلتها ربما لان زينة لا تحب البقاء فى منزلها كثيراًاخبرت مى اختها كاميليا انها ستغادر منزلها لان صديقتها تنتظرها بالاسفل وبالفعل ذهبت مى الى شقتها ووجدت زينه تنتظرها امام الباب ، تصافحا بحفاوة شديدة وقاما بعمل قدحين من النسكافيه ووقفا سوياً فى احد الشُراف
زينة : هو انتِ ليه سيبتى بيت اختك كاميليا ، بتهيألى مكنش ليها لازمه تشتروا شقة تانيه كان ممكن تعيشوا سوامى : لما كاميليا اختى اتجوزت وبابا اتجوز ماما اخد شقة فى نفس العمارة اللى فيها كاميليا عشان يبقى قريب منها ، من حبه فيها وبابا اتوفى وروحت عشت مع كاميليا وماما سابتلى الشقة دى بعد ماتجوزتزينة : مامتك لسه عايشه ؟مى : هاه !! لا ماتتزينة (بعدما اخذت رشفه من النسكافيه) : طيب برضه ليه مفضلتيش عايشه مع اختكمى : معرفش بس مع الوقت حبيت استقلزينة : واخبار عمر ايه ؟- عمر ابن كاميليا !! (قالتها مى بنبره استغراب)زينة : هو فيه غيره ؟مى : اشمعنى بتسألى عنه ؟زينة : هو انا ليه بحس انك بتغيرى عليه كأنه جوزك ، وعموماً انا بسأل عادى يعنى ، انتِ مبتبطليش كلام عنه بس النهاردة مجبتيش سيرتهمى : بغير !! كأنه جوزى !! لا طبعاً ايه اللى بتقوليه دهزينة : ما تعرفينى عليه يا مىمى : انتِ معجبه بيه ولا ايه ؟زينة : هو على كلامك يعجب اى واحدة يعنى عجبنى بنسبه 20٪ بس حابه اتعرف عليه يعنىمى : مش هتقوليلى ايه الخلاف اللى بينك وبين باباكى
تركت زينة قدح النسكافيه على منضدة متواجده فى الشُرفه ثم جلست على مقعد موازى للمنضدة وتنهدت تنهيدة شقت صدرها من شدة الالم الذى تشعر به ، لاحظت مى تغيرها فـ جلست امامها وتركت كوبها
مى : فى ايه ؟زينة : اللى انا حساه صعب اوى يا مىمى : فهميني طيبزينة : انا واحدة من البنات اللى بتعشق ابوها ، واحدة من اللى شافوا ان ابوها ربنا مخلقش ولا هيخلق زيه ، كان مثلى الاعلى ، كان هرم عالى شامخ مفيش قوة تهزه (تنهدت واكملت) بس كل ده فى لحظة واحده انهارمى : ليه انهار ؟زينة : عشان قررت ابقى ورا الكواليس ، قررت اقرب اكتر واكتر واشوف الصورة واضحه وكامله ، شوفت اللى مينفعش اشوفهمى : زينة ، انا مش فاهمه اى حاجةزينة : ممكن نغير الموضوعمى : بس انا عيزاكى تتكلمى ، عيزاكى تخرجى اللى جواكىزينة : لو ينفع اخرجه كنت خرجته من زمانمى : زى ما تحبى يا زينة مش هضغط عليكىزينة : هو عمر مرتبط ؟مى : اه ياختى ، مرتبط بواحده اسمها يسرا ، بت ثقيله ورخمهزينة : انتِ تعرفيها ؟مى : ولا عمرى شوفتهاضحكت زينة ضحكه عالية : هههههه امال بتقولى ثقيله ورخمه ليه ؟مى : لانه بيكون مبسوط يوم ومتنكد عشرهزينة : ربنا يصلحله الاحوال يارب

اكملا زينة زمى جلستهما وبعد فترة ليست بالقصيره غادرت زينة منزل مى واستقلت سيارتها المصفوفه بجانب الطريق وظلت فيها فترة قليله من الزمن حتى رأت عمر يدخل الى باب البنايه المقيم بها ، رأته ونظرت اليه بشغف وحب شديدين كانت زينة عاشقه لـ عمر ، تعشق حديث مى عنه ، تعشق ان تراه حتى ان كان هو لا يراها او ربما لا يعرفها وان عرفها لن يتذكرها ، ولكنها عاشقه لكل تفصيله فيه **__**__**عاد فهد الى المنزل الساعه العاشرة مساءاً ، كان يتأرنح قليلاً ، كان غير متزن وكلامه مبهم كانت زهرة تنتظره فى شرفة منزلها ورأته وهو يدخل الى البناية فـ خرجت من منزلها وصعدت الى المصعد الكهربائى ونزلت الى اسفل البناية لـ علمها بأن فهد ينتظر المصعد الكهربائى ، فتح فهد باب المصعد لـ يجد زهرة امامه
فهد : زهرة ؟زهرة : كنت فين ؟فهد : خير يا زهرة على المسازهرة : خير انت !! انت مش الضهر قولتلى هتغدى واكلمك عشان ننزل ونقعد فى مكان هادى ونذاكر سوافهد : جانى مشوار مفاجئزهرة : مشوار ايه ؟فهد : يوووووه ، مبحبش الاسئلة الكتيرهزهرة : طيب انت شربت حاجة النهاردةفهد : اه ، عايزة حاجة تانيهزهرة : لا شكراًفهد : العفو ، اتفضلى بقى اطلعىزهرة : لا انا خارجهفهد : خارجة فين الساعة دى ؟زهرة : مالكش دعوة
وتركته زهرة وخرجت خارج البناية وفهد خلفها محاولاً ايقافها عن السير
فهد ممسكاً بها من ذراعيها : استنى يا بت انتِزهرة وهى تخلص ذراعيها : متقوليش بتفهد : فى ايه ؟زهرة : فى ايه انت ، انت مش قولت انك هتنتظم فى الكلية وهتحاول تبطلفهد : انا اسفزهرة : واسفك ده هيصلح كل اللى اتكسر ، هيطمنى عليك يا فهدفهد : يا زهرة انا تعبانزهرة : وانا تعبانه اكتر منك ، تعبانه منك وتعبانه عشانك ، انت ليه بتعمل فيا كد ؟ مش صعبانه عليك ؟ مش صعبان عليك مامتك ؟ فهد : انتوا اكتر اتنين واجعين قلبىزهرة : لا ما هو واضحفهد : حسى بيا بقىزهرة : حس انت يا فهد ، حس بأى حاجة او اى حد حواليك ، اقولك حاجة ومتزعلش ، انت بقيت جماد بيتحرك ، ملامح وشك جامده مفهاش اى مشاعر ولا تعابير ، لمسة ايدك اللى كانت بتخلينى اطلع لـ سابع سما مبقتش بحسها ، انت بقيت تلاجهفهد : سبينى يا زهرةزهرة : انت فاكر انى مبسوطه انى مش قادرة اسيبك !! فاكرة انى فرحانه انى مش عارفه ابعد عنك !! انا موجوعه يا فهد ، اقل وعد وعدتنى بيه محققتهوشفهد : انا يا زهرة !! انا عمرى خلفت بوعدى ليكى ؟زهرة : وعدتنى انك هتخلينى مبسوطه ومتطمنه ، وانا لا مبسوطه ولا متطمنه ، انا دايماً خايفه ، واكتر حاجة ممكن تموت الواحدة بالبطئ احساسها بعدم الامان مع الراجل اللى حبيته واخترته
غادرت زهرة الشارع ودخلت الى البنايه وعادت الى منزلها اما فهد فـ جلس على احد الارصفه المتواجدة فى الشارع وتساقطت الدموع من عينيه واخرج علبه تحوى السجائر الخاصه به وسحب منها واحده وشرع فى تدخينها**__**__**تقابلا نور ويسرا فى ڤيلا نور حمدان ، لم يتقابل يسرا ونور ولم يتكلما منذ ذلك العرض الذى عرضه عليها نور وهو عرض الزواج ولكن اليوم هاتف نور يسرا وطلب مقابلتها وحددا الزمان والمكانجلس على مقعدين متقابلين يفصل بينهما منضدة ، كانا يجلسان فى حديقه ذات رائحه ذكيه ومشاهد بديعه
نور : انا بحب اقعد هنا جداً ، بحس باسترخاءيسرا : الجنانين عموماً بتدى احساس بالاسترخاءنور : عندك حقيسرا : ليه طلبت تقابلنى النهارده ؟نور : ايه ده !! انتٍ كنتى ناوية متقابلنيش تانىيسرا : لا مش قصدى بس ........... (وصمتت)نور : انا مطلبتش اقابلك عشان اكلمك فى العرض الاخير ، انا طلبت اكلمك عشان نتفق على العرض الاوليسرا : مش فاهمهنور : العرض الاخير اللى هو الجواز اما العرض الاول اللى هو التمثيليسرا : انا قررت امثلنور : واهلك ؟يسرا : همثل من وراهمنور : ده اللى هو ازاى ؟ ده فيلم يعنى هيبقي فيه برومو هينزل على التلفزيون ، يعنى هيبقى فيه افيش متعلق على كل السينمات وفى اماكن تانيه عليه صورتكيسرا : انا فاهمه كل ده ، بس انا قصدى مش هقولهم انى همثل الا لما امثل فعلاً ، يعنى يعرفوا بعد ما امثل ، بعد ما اثبتلهم انى موهوبه وان المجال ده كويس وانى هعمل ادوار كويسهنور : امممممممميسرا : ايه ؟نور : مش مقتنعيسرا : ليه ؟نور : خلينا نفترض ان والدك عرف انك بتمثلى قبل ما تكملى الفيلم للاخر ، تفتكرى ايه الاحداث اللى هتحصل ؟يسرا : هو اكيد مش هيعدى الموضوع بسهولهنور : هتقدرى تكملى الفيلم بعد ما يعرف يسرا : مظنش عشان كده بقول يعرف بعد ما امـ..............نور مقاطعاً : العقد اللى هتمضيه هيبقى فيه شرط جزائي كبير جداً ، يعنى لو سيبتى الفيلم قبل ما يخلص هتدفعى فلوس كتير ولو فكرتى متدفعيش رمزى علام هيلعبك على الشناكليسرا : انت ليه كل ما اقرر واطمن تخوفنى ؟نور : انا بحاول اوضحلك الصورة كامله ، عشان انتِ غاليه عليا ويهمنى امرك مش عايزك تقعى فى مشاكل ولا تتورطىيسرا : كأنك بتقولى اتجوزيني عشان متوقعيش فى المشاكلنور : انا مقولتش كده ، ومفتحتش موضوع الجواز اصلاًيسرا : انا قولت كأنكنور بابتسامته البارده : انتِ بس بتفسرى الكلام على مزاجك
قام نور من مقعده لـيتمشى فى الحديقة المتواجده فى ڤيلته وقامت يسرا خلفه لتتمشى معه
يسرا : انت ليه طلبتنى للجواز ؟
رغم سماع نور لـ السؤال الذى طرحته يسرا الا انه تجاهلها وتجول فى الحديقه ثم وقف فجأة ونظر الى يسرا
نور : بِـ رغم فرق السن ، المشاكل اللى ممكن تواجهنا لو وافقتى تتجوزينى ، انى شوفتك صدفة ، انك فى نظر ناس كتير بنت عادية الا انى حبيتك وحابب اتجوزك (صمت لـ ثوان واستطرد حديثه) الا ان لو مش عايزة فـ عادى كأنى مطلبتش اتجوزك (واكمل حديثه بابتسامته الباردة التى لا تفارقه)يسرا بارتباك : هنمضى العقد امتى ؟نور : فى ڤيلا رمزى علام ، هحددلك معاد معاه واكلمكيسرا : تمام
خرجت يسرا من ڤيلا نور حمدان بعدما اتفقت معه على انها سوف تقوم بـ اداء الدور بدون علم عائلتها واتفقا ايضاً على تعديل بعض المشاهد الجريئه همت يسرا لـ تركب سيارتها ، فتحت باب السياره ووجدت يد قويه تغلقه ، نظرت لـ تجده عمر ، كان وجهه عابساً ، كانت ملامحه لا تحمل اى تعابير سوى الغضب والحقد
يسرا : عمر !!عمر : كنتِ بتعملى ايه فى الڤيلا دى ؟يسرا : انـ انـا كـنـ كنت .........عمر مقاطعاً : هى وصلت انى اجيبك من شقق و ڤلليسرا : لا يا عمر متفهمش غلطعمر : مفهمش غلط ازاى ؟ خارجة بالليل من ڤيلا فى مكان مفهوش صريخ ابن يومينيسرا : ثوانى بس يا حبيبى افهمكعمر : اخلصىيسرا : دى (تنهدت تنهيدة قوية) دى ڤيلا نور حمدان المخرجعمر محاولاً السيطره على غضبه : كنتِ عنده بتعملى ايه ؟يسرا : بتفق معاه على الفيلم اللى هعملهعمر : انتِ مش كنتِ صرفتى نظر عن الموضوع ده ، جاية تتفقى على ايه بقى ؟يسرا : انا قولتلك كده بس لحد ما اقرأ الدور ، الدور كويس والله يا عمر ومفهوش حاجة ، قولت امثله وانت لما تشوف قد ايه هو هادف ومحترم هتقتنع عمر : ده اخر ما بينا يا يسرايسرا وترقرت الدموع فى عينيها : يعنى ايه يا عمر ؟عمر : قولتلك يوم ما تمثلى يبقى كل واحد فينا يروح لحاله ، انتِ بقى استغفلتينى وقررتى مع نفسك وكمان بتتفقى ، خلصت يا يسرايسرا : هتسيبنى ؟عمر : وبلا رجعة
وتركها عمر وركب سيارته مغادراً تلك المنطقه ووقفت يسرا تراقبه بنظراتها ودموعها الساخنه


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 11:29 AM   #17

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر

ذهب مصطفى الى منزل عمر بناءاً على رغبه وطلب عمر ، ذهب اليه وجلسا سوياً فى شرفة غرفته وتناولا الشاى سوياً ، كان الضيق يسيطر على عمر ، كان يشعر بالاختناق ، يشعر بالضعف والندم ، كان قلق جداً على يسرا ، خائفاً بشدة عليها ، حزين على ما وصلت اليه وعلى ما اوصلتهما اليه ، لم يستطع الخروج من المنزل او رؤيه احداً حتى انه لم يذهب الى عمله اتصل بـ صديقه ورفيق دربه "مصطفى" وطلب منه ان يأتى اليه فى المنزل ليتحدث معه قليلاً
مصطفى : ايه يا عمر من ساعه ما جيت وانت ساكت ، انت جايبنى تفرجنى على الشارع ولا ايه ؟عمر : انا مخنوق مصطفى : مالك طيب عمر : انا اصلاً قولتلك تجى عشان افضفض معاك بس مش قادر اتكلممصطفى : فى حاجة حصلت مع يسرا ؟عمر : سيبنا بعضمصطفى : ليه ؟عمر : تعبت وجبت اخرى يا مصطفى ، مستهتره وطايشهمصطفى : طيب ايه تفاصيل الخلافعمر : مش قادر احكى اى تفاصيل
صمتا عمر ومصطفى ، عمر لا يستطيع ان يتحدث او يحكى ما حدث خاصةٍ وانه لا يحب ان يحكى شيئاً بغيضاً عن يسرا ويبدو انه كان يفكر فى امر ما اما مصطفى لا يعلم ماذا يقول الى عمر فـ مهما قال هذا لن يهدأ من روع عمر المجروح قلبه وكرامته ، زاد تركيز عمر وشروده فـ من الواضح ان امراً هاماً مسيطراً على عقله وتفكيره ثم نظر الى مصطفى
عمر : انا عايز فتاة ليل - نعم !! (قالها مصطفى باستغراب)عمر : عايز فتاة ليل ، ايه محتاجه توضيح ولا لازم اقولهالك بالمعنى الصريحمصطفى : ليه ؟- هشغلها سكرتيره (قالها عمر باستنكار) تفتكر يعنى هكون عايز فتاة ليل ليه ؟مصطفى : مش عشان اتجرحت من واحده حبيتها تروح تقضيها مع اى واحده من الشارع ، السكه دى غلط زيها زى المخدرات بلاش تدخلهاعمر : فكك يا مصطفى انا مش صغير ومش محتاج نصيحهمصطفى : طيب ليه بتطلب منى ؟عمر : حاسس ان عندك خبره اكتر منى شويةمصطفى : محسسنى انى كل يوم مع واحده شكلعمر : طيب قولى الاقيهم فين ؟مصطفى : فى ايه يا عمر ؟عمر : فى ايه انت يا مصطفى !! مش عايز منك حاجةمصطفى : طيب عرفنى عايزها ليه ؟عمر : محتاج اعرف واحده ميكونش فى حدود لـ علاقتنا وفى نفس الوقت ميكونش حد ملتزم قصاد التانى بأى حاجة ونبقى متأكدين ان علاقتنا ممكن يبقى لها اى نهايه الا الجوازمصطفى : ده انتقام من يسرا ؟عمر : ده مش انتقام ، دى تجربه وحابب اعيشهامصطفى : مش عارف اقولك ايه ؟عمر : قولى انك هتساعدنىمصطفى : مانا لازم اساعدك عشان متطلبش المساعده من حد يضيعكعمر : كده تبقى صاحبى__**__**__لم تنجح محاولات يسرا فى الوصول الى عمر فـ منذ ان رآها امام ڤيلا نور حمدان وهو لا يرد على اتصالاتها ولم يلتقى بها ولو صدفهوقعت يسرا بين امرين كل امر منهما اهم من الاخر ، فـ هى الان بين نار تحقيق حلمها فى التمثيل والنجوميه وبين حبيبها وصديقها واكثر شخص وقف بجوارها ، اكثر شخص جرحته واهانت رجولته وكرامته وسامحها ، عمر ، اكثر انسان عشقها فى الوجود ، عشقها اكثر من والدها ووالدتهاحاولت الاتصال مراراً وتكراراً بـ عمر ولكنه لم يجيب عليها ، تركت الهاتف جانباً وظلت تبكى بسبب فقدانها لـ عمر ، رن هاتفها ونظرت الى الهاتف لـ تجد اسم يحيى لامعاً على الهاتف ، بدون تفكير او وعى ردت يسرا على الهاتف
يحيى : يااااه ، اخيراً رديتىيسرا : اذيك يا يحيىيحيى : اذيك انتِ يا يسرايسرا : كويسه الحمد للهيحيى : مال صوتك ؟يسرا : مفيش مخنوقه شويةيحيى : مخنوقه مالك ، احكيلىيسرا : مش قادرة اتكلميحيى : اتكلمى ، فضفضى جايز تستريحى وجايز نفكر سوا ونلاقى حليسرا : عمر سابنىيحيى : امممم ، سابك ليه ؟يسرا : فى مخرج عرض عليا دور بطوله فيلم ، عمر وبابا رفضوا قررت امثل من وراهم لانى واثقه انهم لما يشوفوا الفيلم ويشوفوا قد ايه هو كويس وانى بعرف امثل هيتقبلوا الموضوع لكن عمر اكتشف الموضوع وسابنىيحيى : اما انه حمار صحيحيسرا : ليه بتقول كده ؟يحيى : مكبر الحكايه يعنى ، اصل مفهاش حاجة لو مثلتىيسرا : انت شايف كده ؟يحيى : رأيي انك مغلطتيش وعمر المفروض يديلك الحق فى انك تختارىيسرا : بس هو خايف عليايحيى : مانا بخاف عليكى بس لو مكانه هسيبك تجربى ، التجربه مش هتخسر حاجةيسرا : ماهو خاف عليا من سكة التمثيل دىيحيى : اقولك حاجة ومتزعليشيسرا : قوليحيى : عمر مش خايف عليكى ، عمر خايف منكيسرا : خايف منى !! يعنى ايه ؟يحيى : خايف من نجاحك
كان تأثير كلام يحيى مع يسرا قوى الى ابعد حد حيث انها اقتنعت جداً بما قاله ، اقتنعت انها لم تخطأ وان عمر لا يخشى سوى نجاحها وان ذلك الطريق ليس به ما يدعو عمر للخوف ولذلك قررت استكمال ما بدأته مع نور حمدان__**__**__جلست زينة غُنيم فى غرفتها الواسعه الفخمه ، كانت تتنقل بين صور اُخذت عن طريق هاتفها النقال ، كانت تلك الصور لـ عمر ، عمر الذى اغرمت به وعشقته الى ابعد حد وهو لم يراها سوى مرة او اثنين ولا يتذكرها ، التطقت له تلك الصور حين كانت تقف امام البنايه التى يقطن بها لتراه من بعيد ، كانت زينة مُغرمه بأدق تفاصيل عمر ، لم تعرف سبباً لهذا العشق ولكنها تشعر وان شيئاً ما يربط بينها وبين عمر ، سمعت زينة طرقات باب غرفتها لذلك اغلقت الهاتف حتى لا يرى احد صور عمر ثم سمحت للطارق بالدخول وكان الطارق والدتها "أمينة الشناوى"
أمينة : بتعملى ايه ؟زينة : كنت بلعب فى الموبايلأمينة (وقد جلست بجانب زينة) : عايزة اتكلم معاكى شويةزينة : لو بخصوص بابا ياريت بلاشأمينة : ازاى بلاش وبلاش ليه ؟زينة : عشان مينفعش نتكلم فيه ، انا على حق انتوا اللى غلطأمينة : مش معقول الدنيا كلها غلط وانتِ اللى صحزينة (خرجت الى الشرفة التى تطل على حديقه الڤيلا) : انتِ عارفه ومتأكده انى المرة دى صحأمينة (خرجت خلفها) : مينفعش تحكمى على انسان غلط غلطه سواء مقصوده او غير مقصوده من غير ما تعرفى كل الظروف المحيطه بيهزينة (نظرت الى والدتها) : ايه الظروف اللى تخلى واحد يـ............... (وصمتت)أمينة : كملى ، يخليه ايه ؟زينة : بصى يا ماما ، عشان منجرحش فى بعض بس فكرى فى الموضوع بنظره حقانيه شوية لانى لو مكانك كنت اتطلقت من بابا من عشرين سنه فاتواأمينة : طيب انا غلطت وابوكى غلط وكل اللى حواليكى ولاد كلب ، ده يخليكى ترفضى الجواز زينة : فقدت الثقه فى اول راجل حبيته اللى هو ابويا ، عيزانى آآمن لـ راجل تانى ازاىأمينه : ربنا يهديكى
وتركتها أمينه مغادرة غرفتها اما زينة فـ جلست على مقعد متواجد فى شرفتها وبكت بـ حرقة شديدة ، بكت بسبب مثلها الاعلى وحبها الاول والاوحد وهو والدها والذى انهار تماماً امام عينيها وبكت بسبب حبها لـ عمر الذى يؤلمها كلما تذكرته او رأته لانه يبقى حب من طرفها هى فقط__**__**__فى وقت متأخر من الليل كان عمر عائداً من الخارج الى منزله ، اثناء صعوده الى الطابق الذى يقطن فيه استوقفته مى امام شقتها حين نادته بـ اسمه فـ عاد اليها واقترب منها ووقف معها امام باب شقتها
مى : انت كنت فين متأخر كده ؟عمر : كنت سهران شوية مع صحابىمى : مش من عادتك تسهر كده كتير او تسهر بره اصلاًعمر : لا مانا عاداتى اتغيرتمى : انت فعلاً سيبت يسرا
تنهد عمر تنهيدة تنمو عن استيائه وايضاً عن وجعه ووجه بصره للاعلى ثم اعاد النظر الى مى التى كانت تقف امامه
عمر : عرفتى ازاى ؟مى : باين عليكعمر : عموماً اه سيبنا بعضمى : طيب وبعدين ؟- بعدين ايه !! (قالها عمر متعجباً ومستنكراً)
قبل ان تخبر مى عمر ما تقصده بسؤالها جاء صوت من داخل شقتها ، كان صوت زينة التى قررت ان تظل حتى اليوم التالى مع مى نظراً لعدم رغبتها فى البقاء فى ڤيلتها لان والدها اقام الليله احتفال بمناسبه حصول شركته على صفقه رابحه جداً لذلك نقلت مبيتها الى منزل صديقتها الوحيده مى
زينة (وهى تقف خلف مى) : ايه يا بنتى روحتى فين ؟مى (وهى تلتفت الى زينة) : مفيش كنت بسأل عمر على حاجة
ازاحت زينة مى قليلاً لتقف بجوارها حتى ترى عمر ويراها ، نظرت الى عيني عمر وهو ايضاً نظر اليها وشعر بذلك الشعور الغريب الذى دائماً تشعر به زينة ، وهو ان شيئاً ما يربط بينهما
زينة (وهى تنظر الى عينى عمر) : هو ده بقى عمر ؟عمر : يعنى هو ده بقى ؟ وبعدين انتِ مين ؟مى : دى زينة صاحبتى وقصدها .....زينة مقاطعه مى : قصدى ان دايماً مى بتحكى عنك ، بتتفشخر انك ابن اختها فكان نفسى اشوفك- اديكى شوفتينى (قالها عمر بكبرياء وهو مغادراً المكان)مى (وهى تغلق باب الشقة) : انتِ ايه اللى خرجك ؟زينة : كنت بطمن عليكى ، وبعدين كويس ادينى شوفت عمرمى : انتِ عايزة ايه من عمر ؟زينة : وربنا ما عايزة منه حاجة
دلفا هما الاثنان الى الغرفة وكل واحدة منهما فى عالم خاص بها ولكنه غير منفصل عن عالم الاخرى فـ كل منهما كانت تفكر بـ عمر وتفكر بـ علاقة الاخرى به ، فـ مى تخشى ان يحب عمر زينة او تأخذه زينة منها ، وزينة تستنكر غيره مى على عمر وتحاول ان تبعد عن عقلها فكرة ان مى مغرمةً به__**__**__سافرت يسرا الى الاسكندرية لـ تقوم بتغيير الاجواء التى حولها وتستريح نفسيتها بعدما تركها عمر ، كانت لم تسافر الى الاسكندرية منذ اكثر من ثلاثه شهوراقامت نادية الاحتفالات بسبب قدوم يسرا الى المنزل ، قامت بـ طهى اشهى انواع المأكولات والحلويات فقط لاجل يسرا ، تناولا الغداء واحتسوا الشاى سوياً ، حتى فهد الذى يجلس وحده كثيراً شاركهم تلك الجلسه نظراً لوجود يسرا النادر بينهمافى اخر اليوم جلست يسرا مع والدتها نادية المنصورى التى كانت تشتاق اليها بشده وايضاً يسرا كانت تفتقدها وتفتقد الحديث معها
نادية : وحشتينى اوى يا يسرا ، حاسه ان روحى رجعتلى لما جيتىيسرا : انتِ كمان وحشتينى ووحشنى الكلام معاكىنادية : اخبار عمر ايه ؟يسرا : احنا سيبنا بعض ومش عايزه احكى التفاصيلنادية : ليه بس يا يسرا ؟ عمر طيب وكان بيحبكيسرا : اهو اتلكك بقى وسابنىنادية : اتلكك ؟يسرا : خلينا نغير الموضوعنادية : زى ما تحبى ، عرفتى ان اسلام شوقى جارنا اللى فى التانى اتقدملك ؟يسرا : لا محدش قالىنادية : جه اتقدم هنا وباباكى طردهيسرا : طرده !! ليه ؟نادية : بيقوله فيما معناه انى جيت اتقدم رغم انى عارف ان فهد مدمن بس عارف ان يسرا كويسهيسرا : المتخلف ، بابا مكنش مفروض يطرده ، كان مفروض يديله بالجزمهنادية : انا خايفه على فهد اوى يا يسرا ، ده رجع تانى للهيروينيسرا : انا مش عارفه اقولك ايه بس فعلاً تعبت معاهنادية : ربنا يسترها معاه يارب ويبطليسرا : يارب
توقفت يسرا وناديه عن الكلام ثم وضعت يسرا رأسها على قدم ناديه وقامت ناديه بتمرير اصابعها بين خصلات شعر يسرا وبدءا الحديث مره اخرى
يسرا : بتهيألى ماما الله يرحمها لو كانت عايشه مكنتش هتحبنى كدهنادية : كانت هتحبك كده واكتر من كده كمانيسرا : كان نفسى اشوفها ، بتخنق لما افتكر انها ماتت وهى بتولدنى ومالحقتش تشوفنى ولا لحقت تاخدنى فى حضنها نادية : ربنا يرحمها ، دى ضحت بروحها عشانك ، الدكتور كان مصمم تنزل الحمل لكنها اصرت تكمله حتى لو ماتتيسرا : اه تيته زينب حكيتلى القصة دى (وقد ترقرقت الدموع فى عينيها) يالا بقى اكيد خير ، ربنا يرحمهانادية : تعرفى انك انتِ السبب انى اتجوز باباكىيسرا : انا !! ازاىنادية : طبعاً باباكى يبقى ابن عمتى من يوم ما وعييت على وش الدنيا وانا بحبه وهو بيحب مامتك اللى هى صاحبتى واتجوزوا وحملت مامتك فيكى ولما اتوفيت روحت قعدت مع عمتى اللى هى جدتك عشان اساعدها فى تربيتك خاصه وانك كنتى فى توقيت صعب واكيد محتاجه مامتك واتقدملى باباكى ووافقت رغم انى كنت بطلت احبه بس حبى ليكى رجع حبى لهيسرا : بس بابا بيحبك اوى ، انا مشوفتش راجل بيحب مراته زى بابانادية : وكان بيحب مامتك اوى على فكرة ، ده كان هيموت وراهايسرا (وقد اعتدلت فى جلستها) : طيب هسألك سؤال وجاوبى بصراحهنادية : اسألىيسرا : لما انتِ كنتِ بتحبى بابا اوى كده وهو كان بيحب صاحبتك ، بغض النظر عن وجودى ، ازاى وافقتى تجوزيه ؟ يعنى محستيش بغيره ، مرفضتيش مثلاً وانتقمتى لكرامتكنادية : اولاً مينفعش اغير من واحدة ماتت ، مهما افتكرها ومهما حنلها فهى ماتت وكمان اعز صديقه ليا فالطبيعى اننا هنفتكرها سوا ونحنلها وندعيلها بالرحمه كمان لكن انا مقدرش الوم باباكى انه فى يوم من الايام محسش بيا وحس بصاحبتى ولا اقدر الومه ان بعد ماتوجع من فراق وموت حبيبته حس بيا ، دى كلها اقدار يعنى ملناش دخل فيهايسرا : يا سلام عليكى يا نادوشه وانتِ عاقله كدهنادية : يارب تعقلى انتِ كمان ومتضيعيش عمر من ايدكيسرا : انتِ مش بتقولى كلها اقدار وملناش دخل فيها فـ لو عمر قدرى اكيد مش هيضيع من ايدىنادية : ماشى يا ست العاقله__**__**__ذهب فهد الى الطابق الذى تقيم فيه زهرة حيث انه لم يراها منذ ذلك اليوم الذى تعاطى فيه الهيروين والذى عرف فيه كم الالم النفسى الذى يسببه الى زهرة ، اعترف لنفسه انه لم يكن يوم اميناً على قلبها بل لم كما قالت لم ينفذ ما وعده بها حاول فهد الاتصال بـ زهرة كثيراً ولكنها لم تجيب ، لذلك قرر ان يذهب الى منزلها ، طرق الباب وقامت والدة زهرة بـ فتحه واخبرها فهد ان نادين ارسلت شيئاً ما الى زهرة لذلك هو يريدها ليعطيها اياه
زهرة : فهد !! انت اتجننتفهد : عايز اتكلم معاكى ، ضرورىزهرة : طيب اطلع السطوح وانا جاية وراكفهد : طيب خدى الكشكول ده زهرة : كشكول ايه ده ؟فهد : كشكول الفيزيا بتاع نادين ، قولت لمامتك ان نادين عيزاكى تذاكرى معاها مسألهزهرة : اه فهمت ، طيب ماشى
ذهب فهد لـ ينتظر زهرة اعلى البناية كما اعتادوا دائماً اما زهرة فـ اخبرت والدتها انها ستذهب الى نادين كـ تدرس معها درس فى الفيزياء حيث ان زهرة طالبة فى الفرقة الاولى بـ كلية العلوم وبالفعل خرجت زهرة من منزلها وذهبت الى فهد حيث ينتظرها
زهرة : مكنش ينفع تخبط الموضوع كان ممكن يقلب بمشكله مع مامافهد : مانتِ بتذاكرى مع نادين دايماً ايه الجديد بقىزهرة : انت عايز ايه ؟فهد : انتِ مبترديش عليا ليه ؟زهرة : انت مش قولتلى انساك وابعد عنكفهد : ده كلام بقوله فى لحظة غضب بس عارف انك استحاله تبعدى عنى ، انا اصلاً مقدرشزهرة : وانا تعبت ، انا انسانه وعندى كرامه ، مش مطلوب منى انك كل شوية تقولى ابعدى وانسانى وانا مببعدش ، زى ما بتمسك بيك قررت اتمسك بكرامتىفهد : كرامتك !! معايا انا ؟زهرة : طالما انت مش بتحافظ علي كرامتى لازم انا بقى احافظ عليهافهد : زهرة انتِ عارفه انى بحبك وانى .......زهرة مقاطعه : وانك عمرك ما قدرت حبك ليا ولا عمرك اثبتلى انك بتحبنى- أنا (قالها فهد مستغرباً)زهرة (ترقرقت الدموع فى عينيها) : ايوة انت ، انت اكتر انسان حبيته واديته بس برضه اكتر انسان جرحنى ووجعنى ومقدرنيش (وقد غمرت الدموع عينيها) انا موجوعه ومجروحهفهد : انا اسف ، انا هتغير عشانكزهرة : متأخر اوى يا فهد ، انت اصلاً كل مرة بتقول كده
وتركته زهرة مغادرة اياه ولكن استوقفها فهد بـ مسك ذراعها
فهد : المرة دى بجد ، اعتبريها اخر مرةزهرة : اتغير عشان نفسك ولما الاقيك فعلاً اتغيرت ساعتها نبقى نفكر__**__**__هاتف مصطفى صديقه عمر وقام باعطائه عنوان لـ احدى فتيات الليل بناءاً على رغبه عمرذهب عمر الى العنوان الذى اعطاه له مصطفى ، ذهب لـ يجد تلك الفتاة تسكن منطقة راقيه جداًكانت تسكن فى بناية فخمه والچراچ كان ملئ بالسيارات ذات الماركات الغاليه مما يدل على ان سكان تلك البناية ذو مستوى رفيع لذلك شك عمر فى المكان وظن ان الامر اختلط عليه وذهب الى عنوان اخر ولكنه وجد نفسه فى نفس المكان الذى وصفه له مصطفى من قبل لذلك هاتف مصطفى لـ يتأكد منه واكد له مصطفى ان العنوان صحيح وان ما عليه فعله الان هو ان يذهب الى الطابق السابع ويطرق باب الشقة المتواجده امام باب المصعدفعل عمر ما املاه عليه مصطفى وهو مرتاب جداً بأمر ذلك المكان ، طرق الباب وتفاجأ بفتاة جميلة جداً تفتح له الباب ، كانت فى منتصف العشرينات من عمرها ، كانت شقراء وعيناها زرقاوتين كـ لون البحركانت ترتدى فستان قصير اعلى ركبتيها ، الفستان كان مكشوف الصدر والظهر مما جعله يكشف جزءاً كبيراً من انوثتها وجمالها الفتان ، تدلى شعرها الاشقر الطويل على كتفها مما زادها انوثه ، كانت رائحه العطر الجذاب تفوح من جسدها وملابسها وشعرها حتى ملامح وجههاصُدم عمر لما رآه ، لم يتوقع انها بهذا الجمال الساحر ، لم يتوقع ان تلك الفتاة الجميلة ، الجذابه ، الانيقه والراقيه فتاة ليل ، زادت ريبه عمر وحريته حين ابتسمت له الفتاة قائلة بـ لكنه مصرية تدل على عدم تمكنها منها "عمر الصياد صح؟" ، لم يستطع عمر ان يتكلم لذلك مال بـ رأسه دلاله منه على الايجاب فابتسمت الفتاة مرة اخرى قائله "اوكى تعالى"دلف عمر الى داخل الشقة ليجدها فى قمة رقيها وفخامتها ، جلس فى الاستقبال لانه مازال يعتبر نفسه غريباً عنها وجلست هى امامه ، واخبرته ان اسمها "جين" ، لم تتحدث لانها وجدت عمر كـ الطفل التائه عن امه
جين : مالك ؟عمر : لا مفيش ، بس لهجتك غريبه شويةجين : غريبه ازاى ؟عمر : مش متمكنه فى اللهجه المصريه ، انتِ مش مصريه صح ؟جين : مامى مصريه ودادى انجليزى عمر : وانتِ ليه عايشه هناجين : تشرب حاجة الاول ؟عمر : اوكى
تركته جين وذهبت الى حانه متواجده فى اخر الاستقبال وجد فيه اغلى انواع المُسكرات والخمور ولما رآها عمر تتجه ناحيه الحانة وشرعت فى صب الكأس استوقفها بـ حديثه
عمر : سورى يا جين انا مبشربشجين (باستغراب) : never !!عمر : اه للاسف ولا حتى سجايرجين : غريب !! ليه ؟عمر بابتسامته الساحره : بحافظ على صحتىجين : it's ok ، هتشرب ايهعمر : ولا حاجة ، قوليلي ليه عايشه هنا ؟جين : دادى ومامى انفصلوا وعشت مع مامى فى اوروبا لحد ما بقيت 18 سنه ، زيى زى اى حد هناك دخلت an open relationship مامى اعترضت رجعت بيا على مصر ، حبيت واحد تانى اتجوزته وهاجرت معاه فرنسا وانا فضلت هناعمر : ومرجعتيش ليه ؟ مفروض انك انجليزيه من حقك تعيشى فى بلدكجين : already بسافر انجلترا وبلاد تانيه كتير بس انا حابه اعيش هناعمر : غريبه انتِ يا جينجين (وهى ترشف من كأسها) : no no مش غريبه ، انا هنا من شهرين بس ، maybe ازهق واسافر اى حته تانيهعمر : بس انتِ بتتكلمى مصرى نسبياً كويسجين بضحكة ساحره : المصرى مؤثر فى اى حد ، مامى علمت دادى عربى وانا كمانعمر : ممكن اسألك سؤال ؟جين : sureعمر : انتِ اكيد مش فتاة ليل !! صح ؟جين : انت قولت لـ مصطفى انك عايز علاقة مفتوحه ممكن تنتهى اى نهايه الا الجواز ، صح ؟عمر : صح ؟جين : انا كمان عايزه كده بس بشروط معينه لقيتها فيكعمر : شروط ايه ؟جين : يبقى مصرى ، مثقف ، راقى ، متحضر ، يحترم العلاقه دى وده اللى مصطفى قاله عنكعمر(وقد اقترب منها قليلاً) : مظنش ان فى واحد ممكن يعرفك وميفكرش يتجوزكجين (وقد اقتربت هى الاخرى) : i know ، بس انا اللى مش عايزه اتجوزعمر : طيب واللى عايز يتجوزك ، مظنش ان الواحد ممكن يضيع من نفسه سعادة انك تبقى مراته جين (وقد عانقته) : لو عليك ، take your pleasure from our relationship عمر : هحاول



ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 18-09-15, 04:44 PM   #18

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادى عشر

تقابلا نور حمدان ورمزى علام فى مكتب رمزى علام ، كان هناك خلاف نشب بين نور حمدان ورمزى علام بسبب اصرار نور على يسرا ورفض رمزى لها وحين وافق رمزى على مضض لم تستقر يسرا على الامر بسبب العقبات الكثيره التى تقف حائلاً بينها وبين التمثيل ولذلك رأى رمزى ان نور يتسبب له فى خسارة مالية بسبب توقف عملهما سوياً وكل هذا من اجل فتاة ذاب قلب نور عشقاً لها تقابلا نور ورمزى اليوم وعرض على رمزى صور لـ احدى الفتيات الفاتنات والتى رآها نور مناسبه تماماً لـ اداء ادواراً جريئه حيث انها لم تعترض على الامر
رمزى : لا ذوقك اختلف تماماً ، جبت البت دى منين ؟نور : القدر وقعها فى طريقىرمزى : والبت الاولانيه دى ايه نظامهانور : قصدك يسرا ؟رمزى : اه يسرا ، حبيبة القلبنور : انا مش عايز يسرا تمثلرمزى : نعم !!نور : عايزها ليارمزى : هتتجوزهانور : حتى لو مجوزتهاش ، مش عايزها تدخل الدايره دى ، البنت بنت ناس وبريئه فوق ما تتصوررمزى : انا اصلاً مكنتش مقتنع بيها ، خلينا فى الكائن الخيالى ده ، هشوفها امتى ؟نور : انا عملتلها test camera واقتنعت بيها واديتها الدور اللى كنت عارضه على يسرا ووافقت ، جهز عقدك بقىرمزى بابتسامة شهوانية وهو ينظر الى صورة الفتاة : هجهز حاجات كتيرنور : ماشى ، هقوم انا بقى عشان عندى تصويررمزى : ربنا معاك
تركه نور وركب سيارته ، اخرج هاتفه من جيبه ونظر الى صورة يسرا التى يحفظها على جواله المتنقل ، خفق قلبه بـشدة ، اشتاق اليها بشدة ، تمنى ان يسمع صوتها او يراها ، تمنى ان يحتضنها بقوة ولكنه اصر على الا يقابلها حتى تنسى امر التمثيل للابد وحتى يستطيع ان يخرجها من قلبه وحياته

__**__**__

توطدت العلاقه بين عمر وجين ، اصبحا يتقابلا يومياً ، يتهاتفا تقريباً كل ساعتين ، يخبرا بعضهما بـ التفاصيل الممله لـ يومهما حتى ان عمر الان يملك نسخه من المفاتيح الخاصة بـ منزل جين ويذهب اليه وقتما يشاءعلى الرغم من طبيعه العلاقة الواضحه والمُعترف بها بين عمر وجين الا ان قلب جين قد خفق لـ عمر ، تمنت لو انه عرض عليها الزواج مرة اخرى ولكنها اكتفت بـ تلك العلاقة حفاظاً على كبريائها ، اما عمر لم يرى جين فى اى مرة قابلها او حدثها ، بل كان يرى يسرا امامه نظراً لـ عشقه لهادلفت جين الى احدى الغرف المتواجده فى منزلها لـ تجد عمر غارقاً فى ثباتٍ عميق ، دخلت واغلقت الباب خلفها بهدوء حتى لا يستقيظ بـ فزع ، انارت مصباح ينير بـ اضاءه خافته جداً مريحه للعين والاعصاب ، جلست ارضاً على ركبتيها ومررت اصابعها بين خصلات شعره ، استيقظ عمر مفزوعاً ورفع رأسه لـ يجد جين تبتسم له
عمر : جين !! خضتينيجين : سورى عمر (وبدأ فى الاعتدال) : انا اللى سورى انى جيت من غير ماقولكجين : never mind ، بس انت كويس ؟عمر : لا جين : مالكعمر : مخنوق ومتخانقجين : طيب مخنوق وعارفه السبب بس متخانق مع مينعمر : مع خالتىجين : ليه ؟عمر : فكك من الحوار ده ، انتِ كنتِ فين كدهجين (وقد وقفت وهمت بـ خلع حذائها) : meeting مهم اوىعمر باستنكار : مقولتيش يعنىجين : سورى يا عمر بس كان مشوار مهم ولازم اعملهعمر : اوعى يكون اللى فى بالىجين : اه هوعمر (وقد بدا عليه الضيق) : ليه يا جين عملتى كده ؟جين : ده الصح يا عمر عمر : احنا اتفقنا منغصبش بعض على حاجة وانا مش هغصبكجين (وقد تمددت بجوار عمر) : ودى اكتر حاجة عجبانى فيكعمر : اللى هى ؟جين : انك عمرك ما غصبتنى على حاجةعمر (وقد دقق النظر فى عينيها الساحرتين) : وعمرى ما هغصبك ، انتِ من الحاجات الحلوة القليله اللى حصلتلىجين : ايه بقى الحاجات التانيهعمر : مش مهم ، المهم تعرفى انك من اهمهمجين : انت بقى احلى حاجة فى حياتىعمر : اقولك حاجة غريبهجين : قولعمر : ياريتنى عرفتك قبل ماعرف يسراجين : تفتكر كنت هتحبنىعمر(وقد ارخى جسده واغمض عينيه) : وكنت هتجوزك كمانجين بنبره حزينة وهى تنظر اليه : ياريت

__**__**__

استغل يحيى انفصال عمر ويسرا افضل استغلال ، تقرب اليها ، كان يهاتفها كل ساعه ويراها كل يوم ، كان يحاول ان يقنعها ان عمر غير جدير بها وانه اتخذ التمثيل طريقاً وحجه للانفصال ليس الا ، حاول ان يستعيد قلبها اليه مره اخرى ، حاول ان يستقطبها نحوه كثيراً ، كان يفشل مرة وينجح مرة ولكن مازال عمر يقف حائلاً امام رغبته فى الايقاع بـ قلب يسرا ومن ثَم جسدها
يسرا : مكنتش اعرف انى هتعب كده فى بعد عمريحيى : عمر دلوقتى عايش حياته عادى جداً يا يسرا وانتِ لسه عايشه على الاطلاليسرا : مش سهل يا يحيى اتعايش بسهولهيحيى : عارف ومجرب ، لحد النهارده بحاول اتعايش مع انك مش ليايسرا : نعم !!يحيى : ولا حاجةيسرا : انت حقيقى لسه بتحبنى ؟يحيى (وقد امسك بيديها) : انا عمرى ما حبيت غيركيسرا : امال سيبتنى ليه ؟يحيى : كنت غلطان وبعترف بـ غلطى ، انسى وسامحينييسرا (وقد سحبت يديها) : انا اسفه يا يحيى بس انا لسه ......يحيى مقاطعاً : لسه بتحبى عمر يسرا : اهيحيى : وانا مستعد اصبر معاكى لحد ما تتجاوزى الجرح ده وتنسى عمر ونبدأ انا وانتِ من جديديسرا : انت بتقول ايه ؟يحيى : بقولك اللى نفسى فيه ، عمر خلاص سابك ونساكى وعايش حياته انسيه بقى وعيشي حياتك انتِ كمان
شردت يسرا وحاولت التفكير بـ عمق فيما قاله يحيى ، ولكنها اخذت منه جزء وتركت الجزء الاخر فـ قررت ان تهاتف نور حمدان لعله يجيب تلك المرة على هاتفه حيث انه لم يجيب عليها منذ فترة طويله ولكنه لم يجيب ايضاً
يحيى : مبيردش ؟يسرا : للاسفيحيى : نفسك تمثلى بجد ؟يسرا : ايوةيحيى : يبقي اعملى المستحيل وحاولى توصلى للمخرج ده ، وانا هقف معاكى وهساعكيسرا : ربنا يخليك ليا يا يحيىيحيى : ويخليكي ليا

__**__**__

جلست زهرة الى مكتبها ، كان الكتاب مفتوحاً امامها ولكنها لم تكن تراه ، كانت الدموع تملأ عينيها ، كان الحزن يسيطر عليها ، كان الاشتياق المميت لـ فهد صديقها الدائم ، لم تكن تعرف هل انفصالها عنه فى هذا التوقيت الحرج من حياته قرار خاطئ ام صحيح ولكن ما اقتنعت به وتوصلت اليه ان فهد لا يستحق حبها لانه لا يحبها ولا يفعل شيئاً من اجلهاكأغلب الامهات الشرقيات ، كانت والدة زهرة تملك شخصيه قوية ، قاسيه بعض الشئ ، يمكن لها ان تقبل ارتباط ابنتها عاطفياً بـ شخصٍ ما ولكنها لن تقبل الا يكون هذا الشخص مثلما تريد ، شعرت وان ابنتها على علاقه عاطفيه بـ جارهما فهد كانت هناك علاقه جيدة تربط بين عائله فهد وعائله زهرة ولكن هذا لا يعنى تقبل والدة زهرة لـ ارتباط ابنتها بـ ابنهما ، حاولت مراراً وتكراراً ان تنكر تلك الفكرة او تتجاهل شكوكها ولكن طفح الكيل وقررت مواجهة ابنتها بـ تلك الشكوكطرقت باب غرفة ابنتها فـ همت زهرة بـ مسح دمعاتها حتى لا تراها والدتها وتظاهرت بـ انها تستذكر دروسها
امانى (وقد جلست على مقعد مجوار لـ مكتب زهرة) : بتعملى ايه ؟زهرة : بذاكرامانى : اممم باين على وشك ارهاق المذاكرةزهرة : فى ايه يا ماما ؟امانى : فى ايه انتِ !! فين مذاكرتك ؟ فين ضحكتك ؟ فين عقلك لما تحبى واحد زى فهدزهرة (وقد اتنابها الارتباك والتوتر) : فهد !! فهد مين ؟ وايه احب دىامانى : متحاوليش تنكرى ، انا شوفتك وسمعتك اكتر من مرة ، كنت بحاول اكدب نفسى لكن انتِ مكنتيش مديانى فرصه اكدب نفسىزهرة : ماما انا مبـا........... (وصمتت)امانى : اتصدمت لما عرفت ان بنتى ، اللى ربيتها احسن تربيه بتحب وتتحب من ورايا ، اتصدمت اكتر لما عرفت ان ده اختياركزهرة : انا اسفه يا ماما ، بس غصب عنى لقيتنى بتشد لـ فهد وخوفت اقولكامانى : فهد يا زهرة !! فهد المدمن الفاشل المفصول من كليته بفضيحه يكون هو سبب دموعك وحزنك وكسرتكزهرة : ماما فهد مش وحش ، واترفد ظلم اصلاً وهو بيحاول يتغير وهـ......امانى مقاطعه : الموضوع ده يطلع من دماغك للابد ، مش كفايه انه كان سبب انك متدخليش طب ولا صيدله ودخلتى علوم ، فوقى يا زهرة ، فهد مينفعلكيش ، باختصار كده مالوش مستقبل وانتِ لسه قدامك بدرى ، لسه عندك كليه وماجستير فاهمهزهرة : ماما انا ........امانى مقاطعه بـ صرامة وحزم شديدين : اخر مرة الموضوع ده يتفتح ، واخؤ مرة هنتكلم فيه ، اللى حصل حصل وخلاص مالوش لازمه الرغى فيه ، انا ليا الجاى يا زهرة ، شدى حيلك كده وركزى فى مذاكرتك عشان تتعيني معيده واخر مرة اشوفك فاتحه الكتاب ومبتذاكريش
وتركتها امانى وخرجت من الغرفة ، لا تعرف امانى كيف تعاملت بـ هذا الهدوء فـ هى تود ان تقتل ابنتها وتمثل بـ جثتها عقاباً لها على فعلتها سواء حبها وارتباطها سراً وسواء على اختيارها الخاطئ لـ شخص غير مناسب ، اما زهرة فـ شعرت بـ غصه تألم قلبها بشدة ، شعرت وان هناك جرح شديد يألمها بل وان شخصاً قوى البنيه يمسك هذا القلب الضعيف المجروح بين يديه ويسحقه بكل ما اوتى من قوة اوصدت باب غرفتها بالمفتاح ، واستقلت على تختها واخرجت صورة فهد لـ تحدثه وتلومه وتحكى له ما يألم قلبها
__**__**__


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 18-09-15, 04:56 PM   #19

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دلفت نادية الى غرفة ابنها فهد لـ تجده يتناول احدى السجائر المحشوة بـ نبات الحشيش ، لم يشعر فهد بـ وجودها شردت يسرا لـ ثوانٍ قليله ، كانت تفكر فى الفكره التى عرضها عليها يحيى ، فكرت في تلك الموافقه السريعه والاتفاق الاسرع مع يحيى ، قطع شرودها سؤال يحيى عن سبب ذلك الشرود
يحيى : سرحانه فى ايه ؟يسرا : عمر ممكن ياخد عنى فكره وحشهيحيى : ساعتها لازم تعرفى ان عمر ميستحقيشيسرا : ليه ؟يحيى : لانه لو هو فاهمك وعارف اخلاقك كويس استحاله يفكر فيكي تفكير سئيسرا : بدأت احس ان عمر فعلاً مكنش يستحقنىيحيى : انا كمان حاسس كده
ابتسم يحيى ابتسامه صفراء تنمو عن فرحته ولذته بـ انتصاره ، فـ هو الان يشعر وانه يتحكم فى عقل وطريقه تفكير يسرا ، استطاع ان يوجهها لما يريد بكل سهوله ويسر ، استطاع ان يقنعها ان عمر لا يستحقها بل جعلها تقول هي ذلك من نفسهاسألت يسرا نفسها لما تقتنع بكل ما يقوله لها يحيى هكذا ؟ لما سلمت له عقلها ؟ما اغبى هذا الضعف الذى يجعلنا ننساق وراء الناس كى نجد لديهم سبيل او فكره او حتى مهرب

__**__**__

كان عمر عائداً ليلاً الي منزله ، حيث انه بعدما ترك يسرا وهو يسهر كثيراً خارج المنزل ويعود في اوقاتٍ متأخره من الليل ولكنه اليوم عاد الساعه الحاديه عشر مساء ، نزل من سيارته لـ يجد فتاه تقف امامه ، هو يعرفها ويتذكرها جيداً لانه لا ينسي قط انسان رآه حتى ولو مره واحده في عمره ولكنه كالعاده تظاهر بأنه لا يعرفهاكانت تلك الفتاة هي زينه غُنيم
زينة : اذيك يا عمرعمر : تمام ، انتِِ مين ؟زينة : انا زينة غُنيم ، صاحبه مى ايه مش فاكرنيعمر : اه اه افتكرتك ، عامله ايه ؟زينة : الحمد للهعمر : هى مي مش فوق ولا ايه ؟زينة : انا جيالك انت يا عمرعمر (باستغراب شديد) : جيالى انا !!زينة : ممكن نقعد نتكلم شويه في اى مكان هادىعمر : اوكى (مُشيراً بيده لسيارته) : اركبى
استقلت زينة مع عمر سيارته وانطلق عمر بالسياره في طريقه الي احدي المقاهي القريبه من منزله وكانت مى في الشرفه التي تطل علي الشارع تراقب الموقفوصلا عمر وزينه الى المقهى ، كانت زينة مرتبكه بشده اما ما سيطر على عمر هو الحيره والاستغرابجلسا امام بعضهما وطلبا كل منهما مشروب
عمر : خير في ايه ؟زينة : ليه وافقت تقعد معايا وانت متعرفنيش
ضحك عمر ضحكه عاليه صادقه
زينة : بتضحك ليه ؟عمر : هي الدنيا اتشقلب حالها ولا ايه ؟ المفروض انا كـ شاب اسألك السؤال ده ، ليه طلبتي تقعدي معايا هنا وانتِ متعرفنيش مش انتِ اللي تسأليني ، انا مش عليا حرجزينة : عمر انت حاسس بـ ايه ناحيتى ؟عمر (بـ لا مبالاه) : وانا اعرفك منين عشان احس حاجه ناحيتكزينة : نظرة عينك اول مره شوفتني فيها ودلوقتي لما شوفتني بتقول كلام كتير انا حسيتهعمر : انتِ واهمه نفسك يا زينهزينة : انا مقصدش حب او اعجابعمر : امال قصدك ايه ؟زينة : انا حاسه ان في حاجه بتربطنا ببعض بس معرفش ايه هى ، حسيتك انت كمان حاسس نفس الاحساس دهعمر : وايه اللي ممكن يربطنا يا زينه واحنا عمرنا ما شوفنا بعضزينة : مش جايز اللى يربطنا محتاج اننا ندور عليهعمر : بصي يا بنت الناس ، انا لو مش كويس كنت استغليت كل حرف قولتيه بس عشان انا بخاف على اي بنت كأنها من دمى ولحمي فـ هقولك اني فعلاً مفيش اي مشاعر تجاهك ولا حتي مشاعر اخوه لاني معرفكيش ، انا اسف اني بقولك كده بس لازم اصارحك
صمتت زينة لانها لم تعرف ماذا تقول لـ عمر ولكنها تمنت لو انها تستطيع ان تخبره عما في قلبها ، عما تدفنه بـ داخلها ولكنها فضلت الصمت ، دفعا الحساب وغادرا المكانوصلا عمر وزينة الى البناية التى يقطن فيها عمر ، استقلت زينه سيارتها وغادرت المنطقه باكملها ، اما عمر فـ صعد للاعلى لـ يجد مي تنتظره امام المصعد ، كان يود عمر ان يتجاهلها ولكنه لم يستطع ، استوقفته مى ، وقف عمر امامها
مى : عمر ؟عمر : هاامى : ايه اللى بينك وبين زينة ؟عمر : زينة مين ؟مى (بنبره غاضبه) : متستعبطش يا عمر ، مى ركبت معاك عربيتك وروحتوا في مكان سوا ولسه راجيعنعمر : هي مش المفروض صاحبتك ؟ مش بتسأليها ليه ؟مى (بنبرة حزينة) : أنت حبيتها يا عمر !!عمر : محبتهاش لا هي ولا غيرها ، انا لسه بحب يسرامى : يسرا !!عمر : تصبحى على خير يا مىمى (ممسكه بذارعيه) : عمر استني هناعمر (بنبره حازمه) : مىمى (بتوسل) : عمر ، ارجوك حس بياعمر : ارجوكي انتِ حسي بيا ، انا بتعب كل ماشوفك كده ، كان نفسي احبك ، والله كان نفسي ، بس مش قادر ، انتِ مى صاحبتي واختي وخالتي وحبيبتي مش قادر والله ما قادرمى : بس انا برضه مش قادره ، انا بحبك
وانهارت مى من شده البكاء والحزن مما جعلها تجلس على الدرج منهاره تماماً ، وقف عمر امامها ، شفق جداً عليها ، كادت الدموع ان تسقط من عينيه ، جلس بجوارها ، احتواها بـ ذراعيه في محاوله منه لـ تهدئتها
عمر : تفتكرى سهل عليا اشوفك كده او اشوف دموعكمى : الله يسامحك يا كاميلياعمر : عندك حق ، فعلاً اللوم على ماما هى غلطتمى : كانت على الاقل متربنيش معاكعمر : لو مكناش اتربينا سوا مكنش كل ده حصل ، انا اسف يا مى : بتتأسف على ايه ؟
نهض عمر من جوارها واخذ وضع القرفصاء امامها ومسح دمعاتها بـ طرفى اصابعه
عمر : اسف اني السبب فى دموعك دىمى : فى حاجه بينك وبين زينةعمر : صدقينى لا ، مفيش حاجه بينى وبين اى واحدهمى : ويسرا !!
نهض عمر مره اخرى وجلس بجوارها وقام بـ مد قدميه قليلاً
عمر : مش عارف انساها ، نفسى انساهامى : يسرا تستاهل الحب ده ؟عمر : لو كانت تستاهل مكنتش هبقى زعلان اني مش عارف انساها
وكالعادة تدعو مى ربها ان يهدى قلب عمر لـ حبها وان ينسي يسرا وحبها للابداما عمر لم يتألم كالعاده بسبب تذكره لـ يسرا ، بل تعجب لنفسه ، استغرب حاله ، كيف حوله فتيات مثل مى ، زينه وجين ، اجمل وافضل من يسرا ولكن لم تهتز عاطفه فى قلبه او بدنه تجاه احداهن ، كيف يحبه مثل هؤلاء الفتيات المبهرات من كل الجوانب وهو مازال يفكر في يسرا وحبها رغم ان يسرا لم تحبه بـ قدر ما احببته واحده منهنولكنه القدر ، الذى يجعل قلبك مُحاصر بـ حب شخصٍ واحدٍ ، يحاصرك ، يسيطر عليك ، يحتل كل جوارحك يجرحك ، يهينك ، لا يهتم بك او لـ امورك او لـ اوجاعك ، وربما يخونك وفى النهايه تسامح وتنسى ، توأد كرامتك وكبريائك كل ذلك لانك عشقت او لان هذا القلب الذى احببت استعمر قلبك ، عقلك ، مشاعرك ، عواطفك حتي جسدك فما اصعب هذا الحب المُهين ، المُوجع الذى لا تستطيع ان تتخلص منه حتى وان تخلصت من صاحبه

__**__**__

راقب فهد منزل زهره وحين علم انها بمفردها بالمنزل ذهب اليها ووضع ورقه وورده امام الباب وطرق الباب بشده وغادر المكان سريعاً وهو يودعهافتحت زهرة الباب لـ تجد امام الباب ورقه و ورده بدون طارق ، شعرت وان الطارق هو فهد وانه مَن ترك تلك الاشياء امام الباباخذت الورقه والورده وقامت بـ فتح الورقه لـ تجدها تحوى كلمات بـ خط يد فهد ، بدأت فى قراءه الكلمات ، انهمرت دموعها ، انهارت اعصابها وكادت ان يغشي عليها من هول الصدمة حيث كانت الكلمات تقول" حبيبتى زهرة ، حبيت اكتبلك الكلام ده بخط ايدي عشان تفضل ذكرى منى ليكى تقدرى تحتفظى بيها ، زهرة ده اخر كلام بينا واخر ذكرى ممكن اسيبهالك ، انا تعبت اوى يا زهرة ، تعبت من كل الناس وتعبتهم معايا ، تعبت من الدنيا وظلمها ، وعشان كده قررت استريح واريح ، انا زهقت من كتر انتظار الاجل ، انا قررت انهى اجلى بنفسى ، اسف انى هسيبك لوحدك ، هوجعك وهكون سبب دموعك وحزنك ، بس مش هقدر ارجع عن القرار ده ، انا خلاص هنتحر ، قبل ما تخلصى قراءه السطور دى هكون انا فى عداد الموتى ، خليكى فاكره اني محبتش غيرك ، انا اسف ، انا بحبك يا ملاكى ، الوداع "


ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 18-09-15, 04:59 PM   #20

ام مزن

نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية ام مزن

? العضوٌ??? » 121790
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,641
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond reputeام مزن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك abudhabi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انهمرت الدموع من عيني زهرة كـ الشلالات ، انهارت تماماً ، سألت نفسها كيف لـ فهد ان يفكر ان ينهى حياته بهذه السهوله ، كيف يأخذ ذلك الطريق ، كيف لا يفكر بالعلاج بدلاً من الموت ؟ مَن هذا المجنون الذي يفضل الموت عن الحياه ؟ وهل فى الموت راحه ؟ فماذا فعل فهد او غيره حتي ينهى حياته بتلك السهوله ويذهب لـ دار الاخره ، مصير محتوم ، مجهول ولا رجعه فيه سقطت منها الورقه والورده وركضت على منزل فهد لـ تراه للمرة الاخيرة وربما لـ تودعه ...

ام مزن غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.