آخر 10 مشاركات
خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          363 - رجل غاضب - روبين دونالد (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-15, 11:51 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 إما حنون أو إنسان مجنون ..!! / للكاتبة أليس ..


/
،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،

نقدم لكم رواية
إما حنون أو إنسان مجنون ..!!
للكاتبة / أليس ..
،
،
قراءة ممتعة لكم جميعاً.....





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-15 الساعة 11:01 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-05-15, 11:52 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اقدم روايتي اللارقم والتي أقوم بتنزيلها بهذا المنتدى الغالي .. وأتمنى بل أتمنى بشده ان ألقى الدعم الكافي منكم أحبتي .. بل وأتمنى ان تنال على إعجابكم وتحوز رضاكم .. روايتي تجمع .. كل من الغرور والتواضع .. والحنان والقسوة .. والألم والهدوء .. والحزن والفرح .. بل مزيج من الحب والكره .. والعقل والجنون .. مزيج من كل شيء رائع وجميل .. فأتمنى ان تبقوا وتقفوا وتساندوني الى ان انهيها بسلام ..

روايتي " اما حنون او إنسان مجنون ..!!.. "







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-15 الساعة 10:52 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-05-15, 11:53 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



عندما تجتاحنا الهموم ..

وتغمرنا الأحزان ..

وتتوشح حياتنا ألوان السواد ..

عندما تكون الدموع هي اللغة الوحيدة التي تترجمها العيون

عنواناً للألام التي تعانيها القلوب ..

ولا يعد هنالك طريقاً للفرح أو البسمة إلينا ..

ولا نشعر بحلاوة الحياة ..

فماذا عسانا أن نفعل ..!

هل نستسلم أم نحارب ؟!

فبالطبع يوجد هنالك ما يجعلنا نحارب ونحاول جاهدين التمرد على واقعنا ..

أجل إنه الأمل .. كلمة قليلة الحروف .. كبيرة المعنى ..

فالأمل كالزهرة التي تبث إلينا حلاوة ريحها وتسحرنا برونق منظرها فارضةً

علينا الانجذاب إليها محاولين بكل جهد الحفاظ عليها ..

فيجب علينا التمسك بالأمل لكي نعيش الغد ونستمر في حياتنا ونحاول

دائماً التغلب على اليأس ..

فبالأمل نستطيع وبكل قوة أن نسير قارب حياتنا كيفما نشاء وأينما نريد ..

مبعدينها عن الغرق والموت البطيء ..


فالأمل شمعة تنير الظلام ..

وكتاباً مفتوحاً لمن أراد أن يتعلم ..

ولكي نودع حياة بائسة خامدة ..

فليس علينا إلا أن نعيش حياة جديدة مشرقة يملؤها التفاؤل ..

ويكون الأمل هو العنوان الرئيسي لها ..


مدخل :

أصعب ألم في الحياة ليس بأن تموت, لكن بأن تُنسى ؟؟ ..
تُنسي .. !! وانتـ تحيا بحب صديق .. يجهل هذا الحب .
حينما تطلع أحدهم على أعمق أفكارك سيضحك ساخراً في وجهك ..!!
يضحكـ .. !! من جهلة وليس من سوء فكركـ ..
يضحكـ من حقده الدفين ..
حينما يكون أصدقائك مشغولين جداً عن مواساتك عندما تحتاج
لأحد كي يرفع من معنوياتك ..!!
حينما يبدو لك أن الشخص الوحيد الذي يهتم لأمرك هو أنت !!!! ....
لذلك اعد نفسك .. !! كي تقف بجوار نفسك ..
في أي وقت ..


البارت الاول


كانت جالسه بوسط حزنها ، تفكر كيف تهرب ، تبي الهرب بس مَ تقدر ، لازم مَ تفكر بالهرب ولازم تصبر لان الله مع الصابرين ، الله مَ راح يخيب ظنها ، هي مظلومه وبقوة بس وش تسوي مَ احد بهالدنيا معاها الكل ضدها وش هالقسوة فيهم انا بنت حرام عليهم م أتحمل كل ذا م أتحمل ، ضمت رجولها لـ صدرها بحزن ، امي وينك شوفيهم يَ يمه شوفيهم وش سووا بـ بنتك تعالي يمه لي ، شهقت وهي تطلع السلسال وتفتحه وبصوت مخنوق : يمه علميهم ي يمه ، يبه تعال شوف تعال ، شوف اللي انت واثق فيه وموصيه علينا شوف وش هو مسوي فيني ، تعالوا يمه يبه الناس بعدكم ماتت قلوبها وشهقت وحطت يدها ع فمها لا تطلع شهقاتها تذكرت اخر لقاء بينهم وغطت وجهها بالمخده وتهز راسها وتصرخ بصوت مكتوم : يمه يبه تعالوا م عاد فيني اتحملهم يبه الحقوا علي قبل لا اموت ، شهقت من البكي ووقفت بسرعه ومسحت دموعها وركضت للحمام ، وشغلت الدش البارد بعز البرد وخلته يصب عليها ويبلل ملابسها لعل وعسى تنطفي النار اللي بقلبها ، تذكرت أمها وحنانها ونزلت دمعة ألم وتذكرت ابوها ومداعبه لها ونزلت دمعة انكسار غمضت عيونها وانهدت حصونها ونزلت دمعة حزن تلاها سيل من الدموع ، امي ابوي انا أحبكم حيل أحبكم شهقت من البكي وحطت يدها ع فمها ، سمعت صوت الباب وطفت المويه البارده اللي مَ اهتمت لـ برودتها ، وطلعت بدون منشفة وهي ترجف من البرد ، رفعت راسها للداخل وشافت الخدامه مثل مَ توقعت لوت فمها بضيق وصدت عنها وراحت عند دولابها بتطلع لها ملابس ، سمعت صوت الخدامه تقول : أنتا مجنون يطلع م فيه منسافه ، هنا فيه برد كتير

عقدت حواجبها وبصوت مبحوح : مالك دخل فيني

الخدامه : بأدين انتا فيه يمرض

لفت لها وبصوتها المبحوح : انتي ما تسمعين قلت لك ما لك دخل فيني

هزت الخدامه راسها وطلعت وقفلت الباب ورآها ، اما هي طاحت ع الارض تبكي بقوة ، يييممه تعالي تكفين ، وينكم طولتوا ، حست بـ برد قوي ، ارتجفت ووقفت واخذت ملابسها ولبستها بسرعه وحطت المنشفه ع راسها ، ورفعته وشافت الأكل ، تنهدت بضيق مالها نفس تأكل ، راحت انسدحت ع السرير ، وناظرت السقف مو لجماله بس كانت سرحانه ، تفكر بحياتها اللي بتقضيها هنا حتى تموت ، ابتسمت بسخريه وانا متى طلعت أصلا ، من صغري وانا هنا م اعرف شيء ابد ، نزلت دمعتها ومسحتها بقووة ، مَ ابي ابكي بس غصب عني تنزل دمعتي ، تنهدت بضيق كبير وغمضت عيونها وراحت لعالم الأحلام




كان يمشي ويفكر بكلامه هو ما اقتنع بس كيف يلقى لقمة تعيشه ، وهو بعده ما خلص الثانوي ، تنهد بضيق هو عارف ان اللي يسويه حرام ، بس ما فيه حل الا كذا ، وش اشتغل يعني مَ عندي سيارة ولا شيء لازم أصير كذا ، تنهد بضيق كبير وفكر شوي ، هز راسه بـ لا ليش أصير حرامي ، مستحيل اروح اسرق ، ايه وين عقلي يوم افكر بكلامه ، ضحك ع نفسه ، ومشى لعل وعسى يلقى له شغل ، شاف لوحه قرب منها وقراها وابتسم بفرح ، وأخيرا لقيت لي شغل يسس ، سكت شوي بس اذا اشتغلت بصير سواق ، عقد حواجبه مو مهم اهم شيء اشتغل وادرس بنفس الوقت ، كيف تشتغل وتدرس ، نزل راسه ، ي ربي وش اسوي ، مالي الا حل واحد بتكلم مع صاحب البيت يعفيني وقت الاختبارات من الشغل ، ايه ما لي الا كذا ، بضحكه يعطيني تفرغ ، ضحك واستوعب انه قاعد يكلم نفسه ، لف راسه يمين يسار ، مَ أحد انتبه له ، هز راسه ، وبهمس الحمدالله ، وطلع جواله وسجل الرقم عنده ، ودق عليه وهو يمشي ، دقايق جاه الرد ، تكلم بهدوء : السلام عليكم

الطرف الثاني : هلا وعليكم السلام ، مين معي ؟

ارتبك انا خبل وش خلاني ادق عليهم صدق اني مَ افهم : احم شفت اعلان أنكم تبون سواق

الطرف الثاني : ايه اخوي نبي سواق

ابتسم ولو فمه لازم أصير سواق ، يالله معليه كلها كم شهر اخلص دراستي واتركهم : احم انا بصير سواق عندكم !!

سكت الطرف الثاني يستوعب ، بعدها ضحك : انت بتصير سواق

عقد حواجبه بضيق وعصبيه منه : ايه بصير سواق

سكت شوي ثم قال : خلاص طيب تعال لعنوان .....

ابتسم بفرح : طيب مشكور يالله مع السلامه ، وسكر منه وركض بقوة وهو فرحان ، وقف عن الركض وعدل ملابسه واستقام ظهره وناظر قدامه ، وش ذا بيقولون مطفوق لازم أثقل شوي ، لا يقولون ميت ع الشغل فجأة وقف وضحك بقوة ع نفسه ، ميت ع الشغل أجل ، الله ياذي الشغله اللي يسمعني يقول منصبه كبير وخايف لا يطردونه ، لا والأقوى لا يقولون مطفوق مسك بطنه من الضحك ، والله اللي يسمعني يقول رايح يخطب وخايف يرفضون من طفاقته ، عدل وقفته ومشى ولا كأنه اللي ضحك من شوي ، عقد حواجبه ، الحين انا وين رايح وش هو العنوان نسيته ، والله من الضحك اللي ضحكته ، لو احد شافني وداني مستشفى الأمراض العقلية ، الحين وش اسوي ، وين اروح ، ضرب رأسه ، والله اني ذكي ، كيف نسيت اتصل عليه واسأله ، ماشاءالله علي عبقري صدق ، مسك جواله واتصل ع الرقم ، بعد ثواني اردف : احم السلام عليكم

الرجال : هلا وعليكم السلام ، ها وصلت ؟

حك راسه بارتباك ، وضحك بتوتر : تصدق نسيت العنوان

ضحك الرجال وهز راسه : طيب أمسك العنوان ........

ابتسم : اوك مشكور م تقصر ، يالله مع السلامه ، سكر منه ، ومشى وهو يتلفت لا يكون احد من الماره شافوه وهو يضحك مع نفسه ، لو فمه ، ولف قدام ومشى ، ودي أوقف تاكسي ، بس مَ معي شيء ، ناظر رجوله لازم أخليك تتكسرين دايم ، رفع راسه عادي عادي رياضه المشي ، هذي الرياضه مفيده عشان ما اسمن بعد ، وقف وضحك بقوه اسمن ها ، الحين بالموت ألقى شيء أكله وانا اقول اسمن مره وحده
سمع صوت يقول : الحمدالله والشكر يتكلم مع نفسه ، الحمدالله الذي عافانا مما ابتلاه به ، فتح عيونه بقوة ، جعلك المغص ما فيني شيء انا ، نفض ثوبه بسم الله علي كامل والكمال لله ، ناظر الساعه بجواله ، وابتسم يمدي الرجال نام وهو ينتظرني هز رأسه لازم أسرع ومشى بسرعه




فتحت عيونها بإنزعاج ، سمعت صوت ، رفعت رأسها لمصدر الصوت ، شافت الخدامه ، تأفأفت وانسدحت، سمعت صوت الخدامه تقول : ليس ما في يأكل ؟
لفت ع الخدامه وجلست ع السرير وبنص عين : انا كم مره اقول ما لك دخل

هزت الخدامه راسها بعصبيه : انتا يبغى موت ، كل يوم جيب أكل انتا ما في أكل

مدت بوزها : كيفي طيب م أشتهي انا

هزت الخدامه راسها واخذت الصينيه : ما في ما فيه استهي لازم اوكل عسان م فيه موت ، وفتحت الباب الا انقزت عندها ومسكت يدها وسكرت الباب وجلست الخدامه ع السرير وجلست جنبها وتربعت ولفت كل جسمها عليها وابتسمت ببراءه : ميري بسألك سؤال واحد بس

ميري هزت راسها بـ لا : لا ما في اسأل لازم أكل اول

عقدت حواجبها : الأكل برد ما اقدر أكله ، المهم بابا كبير بالبيت ؟

هزت ميري راسها بـ لا : لا ما فيه هو روح برا مع مدام

ابتسمت بفرح : طيب فيه احد بالبيت ؟

هزت ميري راسها بـ لا : لا كلوا م فيه

انقزت من الفرحه ، وضمت ميري بقوة ، ووخرت عنها : طيب ميري ابيك تساعديني ؟

ميري : وس يبغى ؟

عضت شفايفها السفلية : أبغى اطلع من هنا اتمشى وارجع

شهقت ميري بقوة : والله انتا في موت

ضحكت ع ميري وبترجي : تكفين ميري بس شوي الله يخليك بس شوي

هزت ميري رأسها بـ لا : بأدين انا في موت وأنتا في موت

سكتت بإحباط وجلست ع السرير بحزن وضمت رجولها لها وبهدوء : كنت ابي اطلع من هالغرفه دقايق بس

حزنت ميري عليها ، وجلست جنبها : انتا في يطلع بأدين سوف شغاله ثاني وكلام بابا كبير ، بأدين موت انتا وموت انا

هزت راسها بـ لا : لا انا كنت بأخذ من ملابسك والبسها وانتي تجلسين هنا

هزت ميري راسها : بس انا كوف

تنهدت بضيق : لا تخافين بس شوي دقايق واجي

هزت ميري راسها وهي مو مقتنعه بس تبي تفرحها بأي شيء : طيب كلاص انا روح جيب ملابس ، وطلعت ميري ، نقزت بفرحه كبيره ع السرير وأخيرا بطلع من السجن وأخيرا بشوف جدران غير هالجدران واخيرا ، طاحت على السرير وهي تضحك بوناسه ، سعادتها مَ تنوصف ، صح مَ راح تطلع ولا تم الصفح عنها ، بس على الأقل بتشوف البيت اللي تسكن فيه ولا تدري وش هو أبد ، انتبهت للباب ينفتح ، نزلت بسرعه من ع السرير ، وناظرت بالداخل ، وشافت ميري تبتسم لها ، تنهدت براحه وحطيت يدها ع قلبها : خوفتيني ميري ع بالي ارجعوا

ابتسمت ميري ومدت لها الملابس : لا ما في يرجع ، بابا كلام فيه طول مره

نقزت بفرح واخذت الملابس وضمت ميري وركضت ع الحمام ، ولبست بسرعه وطلعت ، ووقفت عند المرايه الطويلة تشوف شكلها ، وابتسمت ع شكلها وحطت قبعة الخدم ع راسها وكانت حريصه عليها عشان ما يبان شكلها ، وراحت بتجاه الباب ومسكت مقبض الباب بس تذكرت شيء ولفت ع ميري وبتهديد ووعيد : ي ويلك ي ميري تطلعين من هنا انتظري لين انا اجي وبعدها اطلعي

هزت ميري رأسها وهي خايفه : جين جين بس لهف م في طول مره

رهف بفرح : ما عليك ماني مطوله ، وفتحت الباب وطلت منه ودبّ الخوف لـ قلبها ، بس شجعت نفسها ان الكل طالع وهذي فرصتها تغير جو ، ابتسمت ببراءة وهي تناظر بالأشياء اللي حولها وما تعرف وش هي ، لوت فمها بضيق وهي تشوف صورته صدت عنه بقهر ، ومشت تلفلف بالبيت طلع البيت كبير ، هذا مو بيت هذا قصر يعني مره كبير ، ضعت ما ادري وين اروح ، ضلت تفرفر لين تعبت ، ومشت تبي مويه ، شافت وحده من الخدم ، ونزلت راسها ومشت بسرعه ودخلت المطبخ وشربت مويه ، وطلعت تدور ع حمام ، تبي حمام الحين ، تبي غرفتها وينها ، دورت غرفتها بس ما حصلتها دورت بس ما لقتها ي ربي وانا طالعه بكل ثقة كأني اعرف البيت اوه سوري اقصد القصر ، تأفأفت بضيق وسمعت صوت يصارخ : ميري ميري ، ارتجفت من الخوف ، نشف الدم بعروقها ، نبضات قلبها السريعة مسموعة ، ي ويلي انا قايله لميري لا تطلعين لين اجي ، انا خبله أصلا قرب الصوت من عندها ، وصدت هي بسرعه وارتباك ، حست بيد ع كتفها خافت حيل و نزلت اليد من عليها و سمعت صوت يقول : ميري روحي لغرفتي وجيبي لي الظرف ع الكمدينه

م ردت عليه ومشت وهي م تدري من ذا أصلا ولا تدري وين غرفته ، سفهته وراحت تدور غرفتها وهي عارفه انها ورطت ميري بس وش تسوي م تدري ولا تعرف شيء ومشت وهي تتلفت ، تتأمل البيت ، استغربت هذي ثالث مره تشوف نفس الأشياء غريبه شكلهم يكررون الأشياء ذي ، مشت ورجعت لنفس المكان ، استغرب وين الغرفه ، يوه البيت كبير ومستحيل ألقاها فيه ، ميلت راسها بتفكير ، انا خبله ليش طلعت بدون ميري ، ضربت راسها ي ذكائي بس ، رفعت رجلها ونزلتها ، انا تعبت من الفرفره ، ابي ارتاح ، فيني نوم ، تثاوبت وحطت يدها ع فمها ، وغمضت عيونها وفتحتها بنعاس ، وجلست ع الارض وتكت ع الجدار وضمت رجولها لـ صدرها ، وحطت راسها ع ركبها ، ونامت بدون م تحس ، بعد فترة ، حست بحركه عندها ، حركت راسها بإنزعاج ، فتحت عيونها ، ورفعت راسها ، وي ليتها م ارفعته ، شافت اللي ارسلها ، بلعت ريقها ، كشفها ، ناظر فيها بتمعن ـو باستغراب و....و....

انتهى البارت

اتمنى اشوف تفاعل وردود تثلج الصدر

توقعاتكم حبايبي للبارت القادم




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-05-15, 11:55 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــبــارت الــثــانــي


لِـ/ وَحْدِي بَيْنَ اْلْزَوَآآآيَآآ .. فِي أَوْسَـآآآطْ أَلْغُرْفَه
........... بَيْنَ اْلْظَلَـآمْ وَ اْلْوِحْدَه ..

أُرِيْدُ اْلْبَوح .. أُرِيْدُ اْلْحَدِيْثْ .. وَلَكِنْ غَصَّه تَسْكُنُني ..!
غَصَه تَجْمَعْ بَيْنَ حُضُورِكْ وَأَلْغِيَـآبْ
........ تَبْحَثُ عَنْ حَبِّلُ نَجَآآآه .!

وَهُنَـآآآكْ خَيَآآآلـاً يُحَـآدِثُنِي ] ْ .....

يُحَـآآآكِيني .. يَشْكِيْ .. يُحَــآوِلْ قَولِ حَدِيْث

يَتَحَدَّث بِ[/ صَوُتٌ عَـآآلِي .. يُشَـآآآرِكُنُي صَمْتِي و! ْ بُكَــآآآئِي ..

حِيْرَه تَبْدُوُ عَلَى وَجْهِي .. هَلْ يَعْرِفُنِي ..

هَلْ أَعْنِي لَهُ شَيْْ ..

لَـآ أُنْكِّرْ بِـ/ أَنّْنَي صُدِمْتُ بِـ/ رُؤيَة خَيَـآآلـاً
.......... أَرَادَ مُبَـآآدَرَتي اْلْحَدِيْثْ ..

أَنْتَـآآآبَني شُعُور بِـ/ أَنَّنِي جُنِنْت ..

وَاِلَى مَتَى وَ أَلْحُزْنُ يَسْتَوْطِنْ دَآآآخِلِي ..

اِلَى مَتَى ..؟ أَلَـآ يَكْفِي مَـآآآجَرَى ..!

قَلْباً مُتَحَطِّمْ .. وَأَوْرَآآآقْ تُجِيْدُ أَلْـاِسْتِمَـآآآعْ لِـ/ حَدِيْثِي ..

ذِكْرَيَـآآآتْ مُوْجِعَه تَزِيْدُ عِتَــآآآباً أَلَمْ أَكُنْ مُخْلِصه
لِمَـآآ كُلِ هَذَآآ أَلْكِبْرِيَـآآءْ ..

أَحِنُ لَهَـآآ فِغْلَـاً لِمَـآذَآ اَلْعِتَـآآآبْ .. أَحِنُ لِـ/ أَلْرُجُوعْ ..!؟

هَلْ يَقْصِدُنِي .. ضَمِيْرِي يُؤنِّبُني ..

أَيْ جُنُوناً هُوَ هَذَآآآ ..؟
مَِنْ شِدَّةُ تَعْبِي .. أَلَـمي .. تُشَـآآرِكُني حَتَى فِيْ وِحْدَتِيْ ..

سَأُجَنُ فِعْلَـاً .. أُحَـآدِث خَيَـآلَـاً ..

أُرَآآآقِصُ أَوْتَـآآرَ أَحْزَآآآآنِي لِـ/ أُخْفِي مَـآآآ أَخْفِِيه ..!

بِـ/ صَمْتٌ حَـآآآرِقْ .. أَلْوِحْدَه مُؤلِمه ..!

دُمُوعْ وَ أَلَّمْ ..... فَرَآآآغٌ وَمَلَّلْ ..... وَقَطَرَآآآتْ مُتَنَــآآآثِرَه عَلَى أَلْـأَوْرَآآآآآقْ ..

.... اِسْتِيَـآآآءٌ مُرْ

...... وَفِكْرٌ مُشَتَّتْ

........ وَأَثَــآآآرُ جُرُوح رَآآآآفِضَه أَلْذَهَـآآآبْ ..

جَرْح يَتْلُو جَرْح ... وَدَمْعَه تَتْلُو دَمْعَه ..

مُتْعِباً هُوَ أَلْحَنِيْنُ بِـ/ كُلِ حَـآآآلَـآتُه ..؟

تَذْرِفُ أَلْدُمُوعْ رُغْمَـاً عَنْكْ ..

حَقَّاً أَصْبَحْتُ أَعْشَقُ أَلْوِحْدَه رُغْمَ شُعُوريْ بِـ/ أَلْـأَلَمْ ..!

أَصْبَحْتُ أُمَـآآآرِسُ أَلْجُنُونَ بِـ/ حَرَآآآفَه مُطْلَقَه ..

أُمَثِلُ أَلْضِحْكَه وَفِي دَآآآخِلِي صَرْخَـآآآتْ تَتَعَـآآآلَى ..

هَلْ مَِنْ أَحَداًً يَسْمََعُني .. هَلْ مَِنْ أَحَداًً يَفْهَمُني ..

حَرَْفٌ مُتَـأَكِلْ وَفَرَآآآغَـآآآت مُبَيَّنه

هُرَآآآءٌ هُوَ حَدِيْثي لَـآمِعْنَى لَـهْ ..؟

جَمِيْلُـاً هُوَ أَلْكِذْبْ وَلَكِنْ كَـ/ بَرَاءَةْ أَلْـأَطْفَـآآآلْ يَخْلُو مَِنْ أَلْخُبْثْ ..
أَنَـآآآآ أُحِنْ حَقَـاً ..!
...... لِـ/ أَيَـآآآمْ ضَنّْنْتُهَـآآآ سَـتَعُودْ ..!






بعد فترة ، حست بحركه عندها ، حركت راسها بإنزعاج ، فتحت عيونها ، ورفعت راسها ، وي ليتها م ارفعته ، شافت اللي ارسلها ، بلعت ريقها ، كشفها ، ناظر فيها بتمعن ـو باستغراب اردف : انتي مو ميري ، مين انتي ؟

بلعت ريقها بخوف : ان ان ان انا

عقد حواجبه : ايه انتي

ناظرت فيه والخوف تملكها : انا بنت

رفع حاجبه وابتسم ع خوفها الواضح : طيب ي بنت انا مَ راح آذيك بأي شيء ، بس ابي اعرف انتي كيف جيتي هنا ؟

بلعت ريقها وارتاحت نسبيا : ان ان انا هن هن هنا م م من زم ز زم زمان

هداها شوي واردف بحنان بالغ : لا تخافين ، قولي لي وانا بساعدك

ابتسمت بتوتر واستجمعت قواها : انا هنا بغرفه بس مدري وينها

ابتسم عليها ، اها عشان كذا ابوي مَ يبينا ندخل الغرفه ، واردف بحنان : طيب انا اعرف وينها تعالي معي ، لا تخافين ماني بمذيك

هزت راسها وهي باقي خايفه منه ، وقف ، ووقفت معه ، ومشوا جنب بعض ، واردف هو : طيب مَ قلتِ لي وش اسمك ؟

هزت راسها بـ لا ، ابتسم واردف : طيب ليش طلعتِ من الغرفه ؟

مَ صدقت احد يسألها هالسؤال نست خوفها ونست نفسها ، بس باللحظة الأخيره مسكت نفسها ، ولكن خانتها دموعها ، وشفتيها التي تحركت تعبر عن حالها بلا انقياد ، وبألم كبير ، وبوجع مرير ، وقلب صغير ذاق مرارة الالم والوحده ، لسان تحرك لينتقي كلمات صغيره ، ولكنها كبيره بداخلها ، ف قلبها قلب طفله ، الم كبير ووحده قاتله وحرمان دائم الذي تحدثت به وانطلق صوتها يعدو مع الرياح : انت مَ تدري اني طفشت ، طول عمري بالغرفة ، أصلا لولا الله ثم ميري كان يمديني ميته من الكآبة اللي فيني ، ابي أشوف جدران غير جدران الغرفة ، طفشت حيل ، مَ اعرف ليه حابسيني ، بس اذكر بابا يوم قال انا بجيك ي بنتي انتظريني ، وانا لين الحين انتظر بابا بس مَ ادري متى يجي ،- مدت بوزها : انا مَ ادري ليش هم يكرهوني ، انا أصلا مَ احبهم ايوا مَ احبهم عشانهم مَ يحبوني ، هم مَ يحسون فيني ، بالغرفة مره مره برد ، انا اموت من البرد ، م احد دخل وسألني انتي بردانه ، م عليهم مني ، انا من كنت صغيره ، كنت بهالغرفه ، م عشت طفولتي ابد - خنقتها العبرة ولفت عليه وبصوت مخنوق : هم ليش قاسين كذا ؟

اوجعه قلبه عليه حيل ، وحسها طفله صغيرة : طيب كم عمرك ؟

هزت كتوفها بمدري ، استغرب واردف : طيب انتي درستي ؟

سكتت ولفت عليه وبهدوء : عطيتك معلومات كافيه ، ممكن تعرفني ع نفسك ؟

استغرب انقلابها المفاجئ ، وهز راسه : انا اسمي وليد واشتغل دكتور وأظن هذا كافي

لوت فمها ، ومشت قدامه : طيب وين الغرفه

هز راسه : الحين بنجيها وش فيك مستعجله ؟





وصل عماد بعد مشوار وجهد كبير ، ودق الجرس ومَ افتحوا ، ودق ودق لين تعب ، وجلس عند عتبت الباب ، والله مَ أتحرك اجل انا قاطع كل هالمسافه عشان مَ يفتح لي ، وجعه توجعه ، أصلا انا قايل ان الرجال نام من كثر مَ ينتظر انا راعي طويله ، انشهد اني راعي طويله ، ناظر قدامه بطفش ، الحين وش هالورطه ، جيت ودقيت ومَ فتح وش اسوي عشان هالدلخ يفتح ، ادق ؟ دقيت بس مَ فتح وش تسوي ي عماد ، اييي لقيتها ادق عليه ، والله اني ذكي ، دخل يده بجيبه وطلع جواله ودق ومَ احد رد ، ودق ودق وكله نفس الجواب ، انا استاهل أصلا من قال اجلس اسولف مع نفسي ساعه ، واترك الرجال ينتظر ، واصلا من قال محتاج لهالشغله خل يتهنى فيها هالدلخ ، اوف بس ، ناظر ساعته ، يوه أصلا تأخرت عن البيت انا ، لف جهة الباب ، والله لتفتح ي كل## ، ودق ودق لين تعب ، وضرب برجله ، وجت ع إصبعه الصغير ، وقام ينقز من الوجع وبصوت مسموع : أيّ أيّ أيّ والله اني خبل استاهل انا ، اجل اضرب برجلي

سمع صوت ضحكه ، لف لمصدر الصوت شاف بنت ماسكه بطنها وتضحك من قلب ، ضحك معاها واردف : والله وصرت مسخره للناس

سمع صوت البنت تقول : اخوي تبي شيء من هالبيت ؟

لف لها وبابتسامه بشوشه : ايه أختي ابي صاحب البيت

البنت ابتسمت له : ابوي مسافر بس بنادي لك اخوي ، ممكن شوي ، بفتح الباب

هز راسها ، ووخر عن طريقها ومد يدينه : ايه ايه طبعا تفضلي

فتحت الباب ، ودخلت وسكرته وراه ، بقق عيونه عماد ، لا هالبنت سحبه ، انا اوريكم فيها ، وبصوت عالي : ي بنت الناس ورا قفلتِ الباب بوجهه الضيف !!

سمعته وطاح وجههاا ، واحتارت وش تسوي ، ترجع وتفتح له ، او تنادي اخوها
، حست بقهر منه ، ومن حركته السخيفة ، ، تفتح الباب له ولا ، فكرت شوي ، خلاص بروح افتح له واللي فيها فيها ، راحت للباب وفتحته واستطردت : تفضل اخوي

ناظرها عماد بنص عين : لا والله

استغربت ورفعت حاجبها : وليش لا والله ؟

استصعب عماد انه يدخل البيت وهو مَ يدري فيه رجال ولا ، وش بيقولون لو شافوها تدخله البيت ، أردف بحلف : والله م ادخل البيت لين يجي اخوك ويدخلني

عقدت حواجبها ونست نفسها وتخصرت : ي سلام ي سلام ، وانا وش قدامك ؟

عماد باستهبال : انتي كيس زباله واقف عند الباب - وضحك بقوة -

عصّبت بقوه عليه : خير ان شاءالله ليش كيس زباله

عماد باستهبال : اوه اوه خلاص ولا يهمك صرصور - وضحك -

زادت عصبيتها : وليش صرصور ي غوريلا ؟

ابتسم عماد : استهبل معك عشانك لابس عبايه

انفجرت : اجل تبيني افسخها قدامك

ضحك عماد ومد يدينه باستهبال : لا لا يرحم امك بس نادي لي اخوك

صفقت الباب بوجهه وركضت نادت اخوها ، غمض عيونه ورجع ع ورا ، من قوة الصفقه ، وحك شعره ، وش سويت انا ؟ ابد والله م سويت شيء ، بس قلت لها كم كلمه وانتهى الموضوع م في شيء يزعل ، وانا شعلي منها خلها تولي ، وهز خصره وغنى خلي ولي خلي ولي ، ولف بسرعه يساره م لقى احد ، ولف يمينه شاف واحد يبوس يدينه ، كش عليه عماد ، مالت ايه انا م فيني شيء انت المجنون والله ، ناظر قدامه شاف ولد واقف ، ابتسم له ومد يده : السلام عليكم

صافحه الولد : هلا وعليكم السلام ، تفضل تفضل

دخل عماد وانبهر بالبيت بس م بين : زاد فضلك

قلطه الولد ودخله المجلس : حي الله من جانا

عماد : الله يحيك ويبقيك وانا اخوك

ابتسم الولد واشر له يجلس : هذي الساعه المباركة زارتنا البركه ياهلا والله

عماد بإبتسامه : البركه فيك والله ، اخبارك علومك

الولد : بخير عساك بخير

عماد : ابد والله حالي يسرك

الولد : هذي أول مره تجينا

عماد نزل راسه ثم رفعه : ايه والله ي خوك لولا الحاجة

الولد باستغراب : ليه عسى م شر

عماد تنهد : ما شر ، بس وين صاحب البيت

الولد : ابوي مسافر ، وانا ولده الكبير ، امر بغيت شيء ؟

عماد هز راسه وابتسم : اول شيء وقبل كل شيء وش اسمك ؟ عرفنا عليك

ابتسم الولد : الله يسلمك معك عبدالعزيز ويسموني ابو سعود ، وانت ؟

ابتسم عماد : عاشت الأسامي ي ابو سعود ، اما انا اسمي عماد وينادوني ابو زينه

ضحك عبدالعزيز : ابو زينه عاد

اتسعت ابتسامته : اي بالله م كذبت

ابتسم عبدالعزيز ، وهو معجب بهالولد : ايه ي عماد ، وش شغلك مع الوالد

هز عماد راسه : والله ي ابو سعود ، انا جايكم بشتغل ، شفت اعلان أنكم تبون سواق قلت يالله ي عماد روح وسنع نفسك شوي

هز عبدالعزيز راسه : بس ي عماد انت توك صغير وأكيد انك تدرس

ابتسم عماد : اي بالله مَ كذبت ي ابو سعود ، انا ادرس اخر سنه ثانوي

حس عبدالعزيز بشفق اتجاهه: وش اللي حادك تشتغل سواق

نزل راسه عماد بضيق : الحاجه

ندم عبدالعزيز ع كلامه : خلاص من عندي انا موظفك روح لبيتك ووكّل أمرك لربك

هز عماد رأسه وابتسم : عاد بتطفش مني كل م فضيت نطيت عندك

ضحك عبدالعزيز : حياك ربك فأي وقت

ابتسم عماد ووقف بس تذكر شيء ولف عليه : اقول عزوز تراني اخر سنه ثانوي يعني وقت ال...

قاطعه : اي بعفيك من الشغل وقت الاختبارات

اتسعت ابتسامته : مشكور ابو سعود م تقصر ، وصد عنه ومشى وطلع من البيت رايح لـ بيته وبطفش بديت المشوار من جديد اوف بس





لفت ع اختها وهي معصبه منها ، وش ذي البنت الخوافه الجبانه ، ي ربي منها خوافه بس تتبكبك لفت لها بعصبيه : انتي ليش خايفه الحين ممكن افهم ؟

ناظرت اختها بخوف : هذول لهم ساعه يلحقونا وتسأليني ليش خايفه

بققت عيونها ع اختها : عشان كذا خايفه ؟

أنجنت من اختها كيف م تخاف ووراها شباب يلحقونها واردفت بخوف كبير : رغد كيف م تخافين ؟ وتقولين كذا بكل بساطه ؟

مسكت رغد يد اختها وسحبتها : امشي بس امشي ، ندخل هالمحل ودي اشتري جوال لابوي

دخلت معاها وهي خايفه : والفلوس ؟ مَ عندنا

اردفت رغد : من مكافئتي الجامعيه بجمع منها ، المهم لمى تتوقعين ابوي وش اكثر جهاز يميل له

لمى بتفكير : أتوقع يميل للجالكسي لانه دايم يمدحه

هزت رغد راسها : صح وجواله جالكسي

قاطعهم موظف بالمحل وهو ماسك سماعة التلفون : مين رغد ؟

بققوا البنات عيونهم ، ولمى شهقت بقوة ، ارتجفت أطراف رغد ، وش هذا الموقف اللي لا اُحسد عليه ، بلعت ريقها بصعوبه ، ليش يمد لي السماعه ، حست بيد لمى تشد عليها ، تسمع شهقات لمى المكتومه ، تعرف اختها الخوافه ، بس لازم تكون أقوى وتواجه الموقف ، اذا مو عشانها عشان اختها لمى ، سحب يدها من لمى هدوء ، واتجهت للموظف : انا رغد وش تبي

الموظف : التيلفون لك

اخذت رغد السماعة وهي مرتاعه ، مو مرتاحه ، أكيد بترتاع لانها دخلت محل م تعرف اللي فيه ولا اللي فيه يعرفونها فجأة يدق التلفون ويسأل الموظف مين رغد ، وش ذا الموقف سمت بالله وردت : الوو

جاه الرد : هلا والله

ارتجف قلبها ، الصوت مو غريب عليها ، بلعت ريقها بصعوبه بالغه ، وأظهرت العصّبية وسكرت بوجهه ولفت ع الموظف وبعصبيه : انت كيف تعطيني رجال

مسكت لمى من يدها وسحبتها ، وطلعوا من المحل بسرعه كبيره ، وركبوا السيارة ومشوا ، حاسه بالخطر ، الصوت مو غريب ، شدت شفايفها برعب ، معقوله يكون هو ، لا لا مستحيل ، تلفتت بخوف بالغ ، هو قال انه بيرجع لها ، وبيجننها ، وراح يسوي المستحيلات ، ارتجف قلبها الصغير ، استغفرت الله ، واقنعت نفسها انه أوهام كله ، وتافافت بضيق ، وهي تشوف السيارات والزحمه والحفريات ، واردفت بضيق ..: رجوان ادخل هالحاره

خافت لمى حيل : رغد لا تدخلين هالحاره بلييزز خليني نمشي مع اي طريق

م اهتمت رغد لـ كلام لمى لانها بنظرها خوافه ، ودخلوا من هالحاره كانت مظلمه مره ، حست بالرعب يتسلل لقلبها ، استغفرت ربها ، وحركت عيونها على لمى اللي تبكي ، تنهدت بطفش منها ، مَ تدري ليش اخذتها اصلاً ، وبدون سابق إنذار ، وهي شارده بذهنها ، توقف سيارتهم ، ويضرب راسها بالمرتبه الاماميه ، رفعت راسها معصبه ، بتهاوش رجوان ، بس تبخرت كلها ، وهي تشوف سياره واقفه قدامهم ، خايفه تكون شكوكها بمحلها ، حركت رغد عيونها بالسواق لقته يرجف من الخوف ، عندها اثنين خوافين وش تسوي ، تنهدت بضيق ، ولفت ع لمى وبتهديد : لمى قفلي السياره واياني إياك تفتحينها

صرخت لمى ببكا : لا تكفين لا تنزلين طلبتك لا

م سمعت رغد لـ كلام لمى ونزلت وراحت قدام السياره ، وناظرت بالسياره اللي حادتهم وكانت مليانه شباب ، قشعريرة سرت بجسدها منهم ، تحس بغثيان وقرف ، بس لازم تدافع عن اختها لازم ، انتبهت اللي نزل من السياره ، ناظرته بقوة ، مو كأنها الخايفه قبل شوي ، مهما كان هي بنت وهو ولد وفرق شاسع بينهم ، انتبهت له يتقدم لها بيمسكها




دخل البيت وهو يحس ان رجوله تكسرت ، دخل جوا وطاح بالصاله ع الكنب ، وهو يهمز رجوله تعب من كثر الفرفره ، انسدح ع الكنب وهو طفشان وتعبان ، يفكر، الحين انا بصير سواق خلاص ، زي سواقنا رجوان ، بقق عيونه بقهر بسم الله علي من هالتيس ، خبل انا اشبهه نفسي بهندي ، خير وين انا عايش فيه ، الزبده انا جوعان ، جلس ورفع راسه بطفش واردف : يييمهه انا ميت جوع ، اسمعي صوت بطني يستنجد فيك

سمع صوت اخته : وانت متى شبعت ؟

ناظرها ورفع حاجبه : وانتي وش عليك ، أكل من فمك انا ، وبعدين بطني ولا بطنك

ردت عليه : خلاص اكلتني انا ، ي كلمه ردي مكانك ، الا اقول انت وين اختفيت من الصبح مَ انت فيه

وقف وعطاها بقس بالهوا : مَ لك دخل ،. ومشى تذكر شيء وقف ولف عليها واردف : هيه فتون وين خواتك مَ اشوفهم

فتون وقفت ومشت عنده : راحوا للسوق

لوا فمه ومشى بسرحان ، يعني اذا صرت سواق اودي بناتهم للسوق وانتظرهم يخلصون ، لا والله عشتوا ، بس انت سواق لهم ، اوف ي ربي وش اسوي م ابي أصير سواق بس مجبور تعرف وش مجبور ، تذكر البنت ، الحين ذي البنت من ذاك البيت ، وبصوت مسموع : وش رايك يعني هي داخله قدام عيونك لا ومعاها المفتاح

سمع صوت امه : بسم الله عليك يمه وش فيك ؟

بقق اخوه عيونه وأردف : لو اقولك ان له يومين كذا

ناظر باخوه : اقول طلال عندي لك موضوع طازج

طلال بحماس : اسمعك تكلم

عماد وقف وسحب طلال معه : لا لا م ينفع امش معي

اردفت فتون بسخريه : هذا الجوعان

عطاه عماد نظره ، وسحب طلال معه ، مو فاضي لها ، بعدين يتهاوش معاها ، الحين لازم يعلم طلال بشغله ، لازم واحد من عايلته يدري ، وهو اختار طلال لانه يعزّه ، طلعوا برى البيت ، ومشوا مبعدين عنه ، بس عماد مَ فتح فمه بكلمه ، مَ يدري كيف يبدأ ، يمشي بشرود كبير لاحظه طلال ، بعد صمت طوييل ، اردف طلال بملل : يالله تكلم انا اسمعك

اخذ عماد نفس وزفره ، مَ يدري كيف يبدأ ، محتار كيف يعلمه ، تحركت شفايفه تنقذه من هالموقف : لا تهاوش ولا شيء لاني اخذت قراري وانتهى الموضوع ولا وازيدك رحت كلمت الرجال بعد يعني انا جاي أعطيك خبر بس وي ويلك احد يدري

بقق طلال عيونه : بسم الله شوي شوي اكلتني ، اي رجال واي قرار وأي خبر وأي موضوع الله يهديك بس

عماد ابتسم ولف عليه : انا سواق اوه صرت سواق

ضحك طلال : ذي نكته جديده صح

عماد وقف قدامه : وش نكتته انت ، والله العظيم صرت سواق

طلال بصدمه : انت صادق

عقد عماد حواجبه : ايه صادق اجل اكذب

طلال هز راسه بـ لا : ليش ي عماد ليش ؟ توك صغير

عماد بقهر : انا جيت أعطيك خبر اذا كنت ناسي

تنهد طلال وهو مو راضي باللي يسويه عماد ، بس مين يقدر لعماد زفر بقوة واردف : انت ابخص بمصلحتك الله يهديك بس

عماد ابتسم : اقول طلال وين كفاح ؟

طلال بحزن : كفاح لقى له وظيفه

عماد بفرح : زين طيب وش فيك تقولها بضيق

طلال بقهر : حلف اننا مَ نشتغل هو اللي بيصرف علينا وانتوا كملوا دراستكم

عماد سكت شوي ثم اردف بقهر : اخوك ذا يقهر ليش يحسس نفسه انه لازم هو آللي يتحمل المسؤليه لا كلنا لازم نتحملها لازم نتساعد

هز طلال راسه بـ تأييد : ايه صح التعاون ، المهم انا ابي اشتغل بس كفاح

عماد بانفعال : اشتغل وانت تدرس وهو وش بيدريه

سكت طلال يفكر : الحين انت سواق

عماد بطفش : وانا من اليوم وش اقول

طلال بتفكير : يعني تودي وتجيب

عماد بملل : ايه أودي واجيب

طلال حط يده ع دقنه يفكر : يعني تستنى لين يخلصون

عماد بضجر : أيه استنى

طلال بتفكير : ويقومونك من نومك عشان شغلتهم

عماد بزهق : اقولك ايه سواق كامل مكمل

طلال بتفكير : وتأكل لحالك

عماد بصدمه : ها ؟

طلال بتفكير : تسولف مع نفسك زي رجوان

عماد بصدمه : ليش ؟ ها ؟

طلال بتفكير : يعني صرت سواق

عماد بملل وضجر : ايه خلاص سواق روقنا ي ابن الحلال

طلال بتفكير : يعني صرت زي سواقنا رجوان

عماد بقق عيونه : بسم الله علي من هالتيس

ضحك طلال : يوه صار عندي اثنين رجوان

عماد بقرف : تشبهني انا بهالهندي ، هذا م يفهم ، بس انا افهم

بقق طلال عيونه : لا والله انت مَ تفهم ، أصلا م فيه فرق بينك وبين رجوان ، اللهم انت سعودي وهو هندي

عماد مشى عنه : الشرهه ماهيب عليك لا ابد ماهيب عليك ع الدلخ اللي جاي يعلمك

ضحك طلال ، يحب يطفش عماد ، هو اقرب واحد له من اخوانه ، يحب يتناقر معه ، يحب يسولف معه ، يحب ينادي عماد ابو زينه ، حرك عيونه على عماد اللي سبقه ، وتأمله بحب اُخوي ، يَ حظ من عنده مثل عماد ، طيوب ، حبوب ، جميل ، أخلاق ، رجال رغم سنه ، اتسعت ابتسامته ، ولحقه للبيت ومرات يطفشه ومرات يتهاوشون ومرات هو يطفش من عماد




نزل واحد منهم وتقدم لـ رغد و...و...




الى هنا تعتذر احرفي فقد تعبت الحديث
الى هنا أفضل الصمت والاستماع لاراءكم الجميلة
الى هنا انتهى جزء اليوم

توقعاتكم وردودكم اللي تثلج الصدر حبايبي



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-05-15, 11:57 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثالث

وتهدأ الأحزان.....


إن ضاق العمر بأحزاني

أوتاه الدمع بأجفاني

أوصرت وحيدة في نفسي

وغدوت بقايا إنسان

سأعود أداعب أيكتنا

وأعانق دربا يعرفني

وعليه ستهدأ أحزاني





نزل واحد منهم وتقدم لـ رغد ، بس رغد مَ خلت له مجال ، واخذت الحجر اللي بالبراحه ، وصارت ترميهم بقوه ، وم تخلي لهم مجال ، بعد مده من الرمي المتواصل ، انتهى حجرها اللي مجمعته ، شتتت عيونها تدور حجر مَ لقت ، ولفت بتروح البراحه عشان تأخذ حجر ، مَ مداها الا الولد يحذف عليها حجر ، لفت عليه وهي تفكر هو حاذف حاذف سواءً هربت ولا قعدت ، بس لو اهرب بيلحقني ويمسكنا ولمو معي ، ولو قعدت مَ راح يمسكني ، رفعت راسها وناظرته بقوة ، وتخصرت وبصوت عالي : يالله احذف احذف انا ماني متحركة احذف

حذف الولد جحره كبير عليها ، شهقت برعب ، والخوف تسلل لقلبها ، فتحت عيونها بصدمه كبيره ، انشلت حركتها ، بردت أطرافها ، فتحت فمها تبي تصارخ ، الصوت رافض يطلع ، حاولت بس مَ فيه فايده ، حاولت تحرك رجولها بس بدون اي فايده ، غمضت عيونها ، وانكمشت على نفسها ، وكلت أمرها لربها ، بعد دقايق ، فتحت عيونها بشويش ، ناظرت بنفسها مستغربه ، مَ جاها شيء ، تذكرت الولد ، رفعت راسها بسرعه ، التقت نظراتهم يناظر فيها بخبث ، وهو يقرب ، خافت يتمادا ، ركضت واخذت الحجر اللي جاها من كثر الحذف ، وصارت تحذف عليهم بسرعه وبقوه ، شوي سمعت ، صرخة الولد ، استانست انها صابته ، نزل واحد ثاني واخذ خويه وركبوا السياره ومشوا ، ضحكت عليهم ، ورجعت للسياره وركبتها ولفت لـ رجوان لقته يبكي واردفت بطفش : انا اخلص من لمى تجيني انت ، المهم اسمع يَ ويلك ويَ سواد ليلك تعلم أحد فاهم

هز رجوان راسه وهو خايف منها : جين ماما جين

ولفت على اللي تبكي وضمتها لصدرها ، وبحنان : خلاص لموو مَ فيه شيء خلاص ، وبعدين لا تعلمين احد اوك

هزت راسها بـالإيجاب وضمت رغد بقوة وهي تبكي ، تنهدت رغد صح هي خافت بس مو مره خافت شوي ، بس لازم تبين انها قوية ومَ عليها من احد ، لو الشباب شوفوها خايفه كان اخذوها واستقووا عليها وهي م تبي ذا الشيء فـ عشان كذا لازم تسوي كل اللي عندها عشان بعدين مَ تندم وتقول ي ليت وي ليت ، تنهدت بضيق صح دايم تصير معي مواقف مع شباب بس عمر هالموقف مَ صار معي ، يدق تلفون المحل ، والموظف يلف علينا ويسأل مين رغد ، لا ويطلع رجال ، ولا يلحقونا بالسياره ونتضارب ، لازم يسووّنه فلم أكشن ، ضحكت بخفيف ، والله وناسه اليوم ، صارت مغامره ، شيء جميل ، سمعت صوت رجوان : ماما وين روح ؟

رغد بوناسه : روح للهرم

بققت لمى عيونها : والله مَ انزل معك بعد هالموقف تبينا نروح للهرم لا والله رجعيني للبيت

رغد تأفأفت : لمى بلا سماجه لا تصيرين كذا خوافه ، انا مجمعة مكافئاتي من الجامعه ليش ؟؟

هزت لمى راسها بـ لا : لا والله مَ انزل ابي ابوي ابي امي

رغد بطفش : ي ربي منك يَ البزر انا المره الثانيه بأخذ فتون مو انتِ

لمى بخوف : أصلا مَ فيه مره ثانيه اروح معك فيها

رغد بملل : انت ليش مكبره الموضوع

بققت لمى عيونها بخوف : وش مكبره الموضوع ، والله لأدق ع كفاح واقوله لا ليش كفاح بقول لابوي

عصّبت رغد ع لمى : تهدديني ي لمى والله مَ ارجع البيت الا وانا متعشيه من مطعم بدال السوق

لمى بخوف كبير مسكت الجوال ودقت ع ابوها : ترى دقيت ع بابا وترى بابا لو عرف بيتعب زياده

زادت عصبية رغد بس كتمتها ولفت ع رجوان : رجوان روح لـ بيتزا لآني بسرعه

لمى سكتت ودخلت جوالها ولفت لرغد واردفت : لا مَ نبي

عقدت رغد حواجبها : الا نبي وبعدين انا حلفت

لمى بقلق : انتِ حلفتِ لازم تنفذين حلفك

لفت رغد لها : وانا وش اسوي الحين ، انا قلت من مطعم مَ قلت في مطعم

استانست لمى وارتاحت ، التفت رغد على الشباك تفكر بأحداث اليوم ، اليوم مرعب لهم ، غمضت عيونها بهدوء ، وأسندت راسها ، قلبها للحين يرتجف ، مهما كان هم عيال ، وهي بنت ، لو نزل واحد مع خويه راح تروح فيها ، بلعت غصتها بصعوبه ، لو صابها الحجر وطاحت ، كان هم الحين بخبر كان ، ضغطت على شفايفها تمنع شهقاتها من التمرد ، الموقف اللي قبل شوي استنزف كل خليه فيها ، فوق مستوى طاقتها ، لو مسكوهم ، مسحت دموعها بسرعه ، أخذت نفس عميق وزفرته ، لازم تكون طبيعية لا يشكون بشيء ، ابتسمت بسعاده وهي تشوف رجوان جاي والبيتزا معه





لوت فمها مو عاجبها كلامه ، حاقده ، وهم اللي خلوها حاقده ، قتلوا براءتها ، تكرهم كره اليهود : أكيد بكون مستعجله - وبحقد -: قبل لا يجي أبوك الحيوان

عصّب ولف عليها وصرخ : نعم عيدي آللي قلتيه

خافت رهف وارتجفت وامتلت عيونها بالدموع : هو مَ يحبني هو يضربني

سكت يهدي من عصبيته ، ومشى قدامها ، وهي مشت وراه بخوف ، هي غصب عليها تحقد عليه لانه يضربها ضرب من يومها صغيره ، ليش الناس قاسيه ، هذا الطيّب صرخ علي عشان واحد شرير ، مَ احبهم كلهم زي بعض ، ناظرت بظهر وليد ، هو ولده مَ في فرق عنه ، كيف تكلمت معه ، واخذت وعطيت ، حددت نظرها فيه بقوه وبحقد ، حتى انت اكرهك لأنك منه ، اكرهك لأنك ولده ، اكرهك لأنك قطعه منه ، لانك ولده انا اكرهك ، - وبحقد - الله يأخذ أبوك ، فجأة وقفت وحطت يدها ع فمها ، وهزت راسها بـ لا ، وهي ترتجف ، حس بها يوم وقفت ، لف عليها وشاف حالتها ، استغرب منها وقرب منها وسألها : وش فيك ؟

بكت وهزت راسها بـ لا وصارت تردد لا لا لا ، هو استغرب منها وخاف عليها ، وقرب منها وحط يده ع كتفها وهو عارف انه مَ يجوز بس عشان تهدا ، هو اصلا م يعرف كم عمرها ، وشكلها كان يدل ع انها صغيره ، تكلم بهدوء : وش فيك ؟ قولي لي لا...

قاطعته يوم طاحت بحضنه تبكي بقوة ، ارتبك وخاف ، وسألها : ي بنت الناس وش فيك ؟ تكلمي !! خوفتيني !!

شدّت ع حضنه بقوة وشهقت بصوت مكتوم لانها دافنه وجهها بحضنه واردفت بشّهاق : انا اسفه اهـئ اسفه لاني دعيت ع أبوك

استغرب منها ، تتأسف ، هي اصلا متى دعت عليه واردف باستغراب : متى دعيتِ ؟

حركت راسها بحضنه واردفت : دعيت بقلبي لانه يضربني بس انا أسفه لانه أبوكم وانتوا تبونه - ناظرت بعيونه -: انا حاسه بفقد الاب مَ ابي غيري يجربه - وبعدت عنه ، ووخرت كمّ يدها ، وببكا يقطع القلب -: شوف علامات الضرب حقه ، مو بس يضربني ، يحرقني بعد

انصدم وليد ، معقوله ابوي يسوي كل هذا ، ابوي يسوي كذا ، ناظر فيها ورحمها حيل واردف بهدوء وهو يأشر ع الغرفه : هذيك الغرفه ي بنت روحي لها والله يعينك

قال كذا وراح عنها ، قلبه يوجعه عليها ، بس وش يسوي مَ بيده شيء أبد ، شافته وهو يروح ، وضحكت بسخريه ، مَ انت بعيد ي وليد ، مَ انت بعيد طالع ع أبوك بالقسوة ، ولفت عنه ، ومشت ، وانا اقول أكيد هذا حليل طلع مثله ، زعل ؟ لاني قلت لأبوه حيوان ، خله يزعل ، اصلا لو ابوه حليل وطيّب كان انا استحيت اقول لأبوه كذا ، ابتسم بسخريه ، الشرهه ع أبوك ، تنهدت بألم ، وفتحت باب الغرفه ، وركضت ميري عندها بخوف : انتا مره طول ، انا كوف انتا موت

ناظرت ميري ، وبكت وركضت للحمام نزلت ملابس ميري ورمتها برى الحمام وقفلت الحمام وصرخت من جواها: خذي الملابس وانقلعي مَ ابي اشوف احد انقلعي ،- سمعت صوت باب الغرفه يتسكر ، وقفت وفتحت باب الحمام انصدمت بملابس ميري ، م اخذتها ، م اهتمت وراحت بشويش لباب الغرفه وفتحته مَ انفتح كان مقفل ، وابتسمت بسخريه ، طبعاً بيكون مقفل ، اجل مفتوح ، تنهدت بضيق ، وراحت للسرير وانسدحت وناظرت السقف بضيق ، تفكر بأمها وأبوها هل بيجونها ولا لا ،

مؤلم ان تنتظر شخص لـ فترة طويلة وانت لا تعلم انه لن يأتي - بقلمي -

بكت بقوة ، يبه انت بتجي الله يخليك تعال انا خايفه يبه خايفه لحالي انت الأمان بالنسبه لي ، يمه تعالي يمه دفيني هنا برد قاسي مثلهم يمه دفيني بحضنك ، يمه انا خايفه حيل ، اخاف يرجع ويضربني ، يبه انت مَ تدري اني نحفت حيل ، مَ صرت بنتك اللي تعرفها ، تغيرت انا ي يبه تغيرت ، تنهدت بضيق كبير ، ونزلت دمعة ألم وتلاها سيل من الدموع كل دمعة تصرخ بألم ، جلست بضيق كبير ، ووقفت ومشت للشباك المحرم عليها القرب منه ، ووخرت الستاره ، وناظرت من الشباك ، شافت
الحديقة الجميله ، تتوسط تلك الحديقة نافوره راقصه ، والازهار تنتشر بأمكان محدده بتلك الحديقة ، تنهدت بضيق اكبر ، أمنيتها تتمشى بالحديقة ، بس هذي الأمنية مستحيله بنظرها ، شافت شخص يطلع من الباب الداخلي للحديقة ، حددت نظرها فيه ، هذا مو كأنه وليد القاسي ، الا والله هو القاسي ، بس وين بيروح ، انتبهت انه يناظرها ، ناظرته وامتلت عيونها بالدموع ،

احساس مؤلم وانت تبحث عن الامان والحب والحنان وانت ع يقين تام بأنك لن تجده -بقلمي-

ابتسمت بألم وهي تشوفه يأشر لها ، وش يبي بعد ،. صدت عنه وسكرت الستاره ، وراحت ع السرير وانسدحت ، وناظرت السقف ، تفكر بـ وليد ، هو صح جمييل حيل ، بس وش فايده الجمال بدون أخلاق ، عقدت حواجبها خلاص ي رهف عيب عليك ذا رجال مَ يصير تفكرين فيه ، ولفت ع جهتها اليمين وغمضت عيونها ، ونامت




رغد دخلت البيت بوناسه ، ومعاها البيتزا واتجهت للصاله بسرعه ورمت عبايتها ع الكنب ، وتربعت ، حطت البيتزا بحضنها ، وهي تتلذذ فيها ، عشقها البيتزا ، تعشقها من هي صغيره ، مَ انتبهت اللي دخل ومَ يقل حبه عن حبها للبيتزا ، انتبهت له مطير عيونه يركض باتجاهه ، شهقت برعب ، وهي عارفه انه بياخذ البيتزا ، بس مَ أمداها تقوم تهرب الا واخذ البيتزا منها ، صرخت رغد بقهر : وجع عمادوه رجع البيتزا حقتي

اخذ عماد قطعة منها وأكلها واردف : تأكلين بدوني ي الخاينة

عصّبت رغد : هيييه البيتزا حقتي ، عمادوه ي تبن رجعها .. وركضت وراه

ركض واخذ له قطعه ثانيه : رغيد اصبري اخلص اللي بفمي

رغد بقرف : وعع قرف عمادوه ، خلص اللي بفمك بعدين تكلم ، صدق ناس فقر

لف عليها ورفع حاجب ونزل الثاني : اقول اسكتي اللي يسمعك يقول بنت امير

رغد بفخر : وابوي أمير الله يخليه لي

عماد اخذ وحده ثانيه وأكلها وهو يجاريها : ايه ايه ابوي أمير فقير

بققت رغد عيونها بقهر : وجع والفقر مَ هو عيب

عماد وهو يأكل : صح عليك مو عيب تموتين جوع ، السواق اللي جايبه لك ابوي واللي يأخذ فلوس لازم نسفره ، لان المفروض ذا الفلوس لنا وناكلها مو يأخذه التيس ذاك

رغد تخصرت : هـيـهه السواق سواقي لا تقول له تيس ، وبعدين انتوا مَ تودونا ولا تنتظرونا ومَ تمشون ع كيفي

لف لها عماد وبقق عيونه : لا ، ورا مَ قلتِ - وقلد صوتها - انتوا مَ تصيرون سواق لي

ضحك رغد : ايه عليك نور ابيك سواق

صد عنها عماد وبداخله فرحان ، لانه يجاريها عشان يأكل البيتزا ، وفعلا تحققت رغبته ، اخذ اخر قطعة من البيتزا ، جا بياكلها الا سمع صرخت رغد ، لف لها واردف : وجع ان شاءالله فجرتي اذني

رغد بقهر مدت يدها له : عطني البيتزا

جا بيحطها بفمه الا صرخت مره ثانيه ، وضحك عماد وكرر حركته وصرخت رغد ، وضحك اكثر وكل مَ كررها تصرخ ، لين اكلها ، ماتت رغد قهر وضربت برجلها الارض وبصراخ وهي رايحه : والله لاعلم عليك امي

مَ اهتم عماد لها وانسدح ع الكنب ومسك ريموت التلفزيون وجلس يقلب بالقنوات بملل ، فجأه دق جواله وأخذه ورد عليه ، مَ امداه يتكلم الا صوت بنت تهاوش : انت وينك تعال بسرعه بروح للسوق

بقق عيونه واردف : أختي غلطانه

البنت : اقول تعال انت السواق الجديد اخوي عزوز عطاني رقمك

جلس بضيق واردف : انت م تشوفين الساعه

عصّبت عليه : الساعه 9 ي آخ سواق تعال بسرعه خلصني

عماد بقهر منها : طيب طيب ي اخت تيس - وسكر بوجههاا . انقهرت لانه سكر بوجههاا ، مَ عمر احد سوا هالحركه فيها ، ولأنه قال لها تيس ، انا أوريك مين التيس اخ سواق ، وراحت تلبس عبايتها ، تنهد بضيق ووقف ، وطلع والحين بديت مشوار من جديد للبيت اوف ، والله مَ اروح لها خير ، لازم تكون معي سياره ، عاد بيتهم بشمال الرياض ، وحنا غربها ، واروح مشي بعد ، فاضي لها انا ، قال ايش قال تعال ودني للسوق ، اقول بس خلني ادق ع اخوها ابرك لي ، ومسك جواله ودق ع اخوها دقايق جاه الرد ، تكلم بهدوء : هلا وعليكم السلام ، كيفك ابو سعود

عبدالعزيز : هلا والله بعماد ، بخير عساك للخير

عماد : اجل انا ماني بخير

انفجع عبدالعزيز : ليه عسى ماشر

عماد بقهر من اخت عزوز : ابد والله مير اختك دقت علي وانا مَ عندي سياره وانتوا بالشمال وحنا بالغرب

هز عزوز راسه بتفهم : طيب اركب لك تاكسي

انحرج عماد : بس انا هو يعني - سكت شوي ، واردف -: خلاص طيب مع السلامه

سكر من عزوز ووقف ينتظر التاكسي ، هالحين هالكيس الزبالة وش اسمها ، اسميها كذا كيس زباله ، ايه وش فيها هي صدق كيس زباله ، وأخوه ذا أحرجني جعله بـ المغص ، انا جاي سواق لاني محتاج وهو يقول خذ تاكسي ، يبيني اكمخه بكف ، لا حول وهالتاكسي اللي مو ناوي يطلع ابد ، ناقصه ذا بعد ، مشى يدور له تاكسي ، شاف واحد واشر له ، جا وقرب منه وركب ، انا مَ صدقت يجي هالتاكسي وبسأله عن السعر بعد ، سمع صوته يقول : فين روح ؟

عماد : روح لشمال الرياض

حرك التاكسي ومشى ، اما عماد جلس يناظر من الشباك ، الحين كيس الزبالة وش تبي من السوق ، فاضي لها انا ، انا اوريكم فيها والله لاستنزل عليها مو رقص لا بستنزل تطفيش فيها ، ابتسم بشّر ، ايه تطفيش ، دق جواله ، يووه اللي يحبوني كثروا اليوم ، مسك جواله ورد عليه : هلا طلال وش تبي ؟

طلال بصوت واطي : عمادوه وينك ابوي معصّب وكفاح أكثر منه

عماد بطفش : كفاحوه يطق راسه بالجدار ، اما ابوي ليش معصّب ؟

طلال بصوت واطي : اوص ي تبن والله لو يسمعك كفاح ليذبحك ، ابوي معصّب عشانك تهيّت ع قولته

عقد عماد حواجبه : لا حول لله ، انا مَ اهيت حرام عليهم انا اشتغل ، ابوي ليش كذا ؟

طلال بنفس الصوت ، لف وعطاهم ظهره : يَ تراب ابوي وش دراه الزبده لا تتأخر ؟

عماد بملل : ودي مَ اطلع بس غصب

طلال بنفس الصوت باستغراب : ليش غصب ؟

عماد بضيق : اخت كيس زباله تبيني اوديها للسوق وانا الحين بالطريق لها جعلها المغص اللي م يخليها تنام

ضحك طلال ، وعضّ شفايفه خايف من ابوه ، وبصوت واطي : حيوان عمادوه الحين ابوي يهاوشوني ، الزبده هي اسمها كيس زباله

عماد بقرف منها : لا مَ اعرف اسمها ، سمها كيس زباله مثلي وانتهى الموضوع

عضّ طلال ع شفايف عشان مَ يضحك ، وبصوت واطي : طيب عمادوه لا تتأخر

عماد بقهر : وهو بيدي أتأخر ولا م أتأخر لازم أتأخر

طلال بصوت واطي : وش هالورطه ؟

عماد بقهر : انا اوريك فيها والله انزل معاها السوق وان شفتها تأخرت سحبتها وركبتها السياره ووصلتها بيتهم ورجعت انا

طلال بصوته الواطي : لين ذاك الوقت الله يرحمك مقدماً ، بس الحين انا وش اقول لابوي

عماد بطفش : قوله راح يهيّت

بقق طلال عيونه وطلع للحوش وهم ينادونه بس مَ سمع لهم وبصوت واطي : خبل انت ؟ اقوله هالكلام

عماد بضيق : وش اسوي انا ، ابوي مَ هو مصدق الا اللي برأسه

طلال ناظر رغد وهي جايه ، وبصوت واطي : وانت الصادز والله ، بس لازم لك مُبرر

عماد مستعجل : مدري مدري قوله اي شيء ، يالله مع السلامه وصلت اخوها يأشر لي جعل يأشرون له بجهنم استغفر لله - وسكر بوجهه طلال -

ناظر طلال جواله ، وناظر رغد ، وابتسم لها ، ودخل الجوال بجيبه ، ودخل جوا ، الله يعينك ي عماد ، ياانك بتنذبح ، دخل وهو مبتسم عليهم ، سمع صوت ابوه يقول بعصبيه : تّبسم لك الشر انت واخوك الهايت

سكت طلال م قال شيء ، لين ابوه خلص هواش ، ويوم خلص راح أبوه لغرفته وهو مره تعبان ولحقته امه ، لف كفاح ع طلال بعصبيه بعد مَ تأكد ان ابوه وأمه راحوا : طلال وين عماد التبن

طلال بطفش : كفاح لا تصدّع راسي تو ابوي موكلني تبن

كفاح بعصبيه كبيره : تستاهل لان..

قاطعه طلال بضيق : لان عماد يطلع لازم انا أكل تبن ، ولعلمكم عماد مَ يهيّت ولا هم يحزنون

رغد بملل : بالله كفاح روقنا

كفاح بعصبيه : انا اوريكم كيف أروقكم - وطلع وخلاهم -

رغد لفت ع طلال : طلول وش رايك نهيّت بكره ع قولة أبوي

ابتسم طلال : بشوف مدري

لمى بحماس : ايه ايه نروح بنوراما

فتون بهدوء : طلال وين عماد ؟

طلال ارتبك : ها عماد ، ايه عماد مدري وينه

رفعت فتون حاجبها : مو انت كلمته

وقف طلال بسرعه واردف وهو رايح لغرفته : لا مَ دقيت - وطلع بسرعه لغرفته -

رغد بتفكير : هذول ورآهم بلوه بس مَ اكون بنت ابوي مَ اكون رغد بنت سعد ان مَ عرفت

صرخت فتون بخوف و ...

انتهى البارت

انتظر توقعاتكم وردودكم بفارغ الصبر

قراءة ممتعه أحبتي





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 04-05-15, 04:54 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــبـــارت الـــرابــع


أصعب ألم في الحياة ليس أن تموت ..!!!
ولكن بأن يتجاهلك الآخرون !!! ...
باْن تكون أعددت لهم من الحب أشجارا ،، ومن الإخوة انهار ..
بأن تخسر صديقاً تحبه جداً لتكسب آخر لايكترث لك أبدًا ..!!!
والسبب في الخسران هو ،، فقدان الأمان ..
في أخوةالأيام ..



راسها بألم ورفعته تناظر فيه ، انقبض قلبها ، كيف لك نفس تضحك وانت تدري ان فيه بنت مَ تنام من البرد ، ومَ عندها ملابس ، كل ملابسها مقطعه من الضرب والحرق وكلها صيفيه ، ومَ عندها بطانيه ، بس لحاف حفيف ، كيف لك نفس وانت تدري ان فيه بنت مَ ورآها احد ، تتعذب وتنضرب ، هزت رأسها بألم ، وبهمس : الناس ماتت قلوبها .. ناظرتهم ، شافته راجع داخل البيت ، بس قبل رفع راسه لجهتها ، طاحت عينها بعينه ، امتلت عيونها بالدموع ، شافته صد عنها ودخل البيت ، بعدت عن الستاره ، وغطت الستاره الشباك ، وطاحت ع الارض تبكي غطت وجهه بيدينها ، وثنت ركبّها ، وبكت بقوه ، يبه تعال مَ أتحمل ، يمه انا عطشانه ، ابي مويه يمه ، خلاص تعبت ، مَ عاد فيها تتحمل ، حتى سبب حبسها هنا مَ تعرفه ، ضربت صدرها بقوة ، وقف وقف ، انت منبوذ مالك احد ، وقفت بجنون ، بتنفذ الفكره اللي برأسها ، بتنتحر ، ركضت للبلكونه المقفله ، واخذت الكرسي ورمته عليها بجنون ، صح الانتحار محرم وكبيره من كبائر الذنوب بس هي مَ تفكر بـ شيء جننوها ، انكسر القزاز حق البلكونه وطلعت وناظرت تحت ، شافته واقف يناظرها ، ابتسمت له بألم وأشرت له بيدها مع السلامه ، وصعدت فوق الدرابزين ، ناظرت بالأرض تحت وناظرت فيه ، وغمضت عيونها وجت بتنط ، بس سمعته يصارخ ، فتحت عيونها وناظرت فيه ، وامتلت عيونها بالدموع ، وصرخت : ليش تمنعني ؟

بصوت عالي عشان تسمعه : عشان لا تدخلين النار

لوهله تذكرت ربها ، كيف نسته ، گيف نست ربها ، كيف راح عن بالها أنها بتدخل النار لو انتحرت ، غمضت عيونها ونزلت دموعها وشهقت بقوه ، اوجعه قلبه عليها يوم شهقت وعرف قد وش هي تعاني ، بس هو مَ بيده شيء يسويه تنهد وهز راسه بـ لا حول ولا قوة ، جت بتنزل رجع لها عقلها بس زلقت رجلها وصارخت بقوة وهي تطيح ، ناظرها بخوف ، وشافها تطيح ، ركض لها ومد يدينه وهو يدور بمكان واحد عشان تجي بيده ، بس مَ قدر يمسكها وطاحت فوقه وضرب راسه بالأرض ، رفع راسه وهو عاقد حواجبه ، ناظرها كانت ملابسها فعلا متقطعه ، هز راسه بـرحمه ، حس بألم كبير برأسه ، حط يده ورا راسه ، وحس بشيء سايل ، وخرّ يده وناظرها الا لقاها مليانه دم ، بقق عيونه ، وخاف عليها لا يصيبها شيء ، مو حب فيها بس رحمه وشفقة ، فحصها وم لقى فيها شيء ، تنهد براحه ، وسمع أصوات جايه ، توتر وارتبك يووه هذول العيال أكيد وصلوا ، شّالها ووداها لغرفته بسرعه بدون م يشوفونه الخدم ، وناظر ملابسها ، رحمها ملابس تفضح اكثر مما تستر ، جته فكره ، راح لدولابه وطلع منه بلوفر بلاك ، وراح لها ، ونزل فك قميصها من فوق لين نهاية بطنها ، ولبسّها البلوفر حقه ، وسحب القميص من تحت ورماه بأقرب زباله ، ولحفها ، ودخل الحمام تسبح ، ولبس وقفل باب الغرفه وراح للمستشفى




وقف السياره وهو طفشان من هالبنت ، نزلت من السياره لـ بنوراما ، نزل ورآها وهو يتلفت ، وقفت ولفت عليه ، ملامحه مو غريبه علي ، بس جميل حيل وبستانس لو جا جنبي ، بس هو سواق ، بس الناس وش دراها ، بتظن انه اخوي ، لوت فمها بتفكير ، وهو صدق وش اسمه ، ناظرته واشرت له ، شافها عماد تأشر له تافاف بضيق وجاها : نعم ؟

ويل حالي ع جماله : احم وش اسمك ؟

عماد ابتسم بشّر : اسمي ليش ؟

بنرفزة : ابي اعرف أناديك

عماد مبتسم بخبث : اوك ي حلوه ، اسمي راجو

طيرت عيونها فيه : انت سعودي

عماد يمثل الاستغراب : لا مو سعودي

باستغراب : اجل وش انت ؟

عماد بخبث : انا جاي من تُركيا

استغربت : ترُكيا ؟!!

عماد كتم ضحكته وبكذب : أيه ومعاي الجنسيه السعوديه بس انا أصلي تركي

لفت عنه ومشت وهو ورآها : طيب وش اسمك ؟

عماد بطفش ، هذي مَ تفهم ، اقول لها ثور تقول حلبه : اسمي راجو ، وانت وش اسمك ؟

بنرفزة : وانت شدخلك ؟

عماد بملل ، عاد من زين اسمك يوم ابيه : خلاص خلاص مَ ابي اسمك

مشت تتفرج ع الأشياء وهو ورآها ، بس م تشتري شيء ، هو مستغرب ليه مَ تشتري ، لنا اكثر من ساعه بالسوق ، وابوي بيذبحني ، لا حول لله ، طفش من الوضع ، وراح عندها بطفش واردف : يَ بنت اشتري ولا خلينا نروح ، اذا كنتِ انتِ فاضيه فأنا مو فاضي

جت بترد عليه بس قاطعها جواله ، دخل يده بجيبه وطلع الجوال وحطه ع أذنه وتكلم : هلا طلول

طلال بصوت واطي : اسمع ابوي يهاوش ، يقول تعرف له ع شله فاسده وصار يسهر معاهم وكذا

بقق عماد عينه : ليش ابوي يقول كذا

طلال بصوت واطي عشان لا يسمعونه : اسكت انت تشوف الساعه كم ؟

عماد بضيق : كم ؟

طلال بصوت واطي ، وهو يسمع صوت ابوه وأخوه كفاح يهاوشون وأمه وفتون يهدون ولمى خايفه ورغد تزيد الوضع : الساعه 11 ونص يَ ويلك من ابوي

شهق عماد بخوف نسى وجودها : كذااب ي ويلي عز الله رحت فيها ، وش بتسوي لو تدري ان كيس الزبالة مَ خلصت

فتحت عيونها ع وسعهم وبصدمه ، هذا انت اللي قابلتك عند الباب ، وانا اقول هالملامح مو غريبه علي رفعت حاجبه تناظره ، طلال بصدمه : كذاب باقي مَ خلصت

عماد جاته الضحكه من الخوف : اي ي حبيبي

طلال هز رأسه ، وسمع صراخ قوي : عماد سمعت ولا

عماد غمض عيونه فتحهم كررها ثلاث مرات : أعوذ بالله ، ترحم علي من الحين ، بالله لا تنساني تراني احتاج دعواتكم ، انا جاي الحين بس بودي النشبه اللي معي واجي

فتحت عيونها نشبه بعد ، طلال ضحك بتوتر : مَ يمديك يَ الحبيب

عماد بتوتر : وش اسوي أجل ، اخليها ؟ مَ اقدر

ناوي يخليني بعد ، طلال تنهد : ودها بسرعه وتعال

سكر عماد بوجهه ، وسحبها من يدها ، وركبها السياره وانطلق بسرعه لبيتها ، خايف من ابوه ، خايف ابوه لا يتعب ، وخايف ان ابوه يكتشف شغلته كسواق ، هم مستواهم المعيشي متوسط قريب للفقر، مَ هم فقراء بالحيل ، بس بالنسبه لأول فهم فقراء ، هو مَ اشتغل سواق الا عشانها ، وعشانه ، وعشان نفسه ، يدري زين لو بيكون هنا بيمنعه من اللي يسويه ، بس الانتقام أعمى عيونه عن كل شيء ، هو يسمع كل يوم صوت بكاها ، يسمعه ويتقطع قلبه عليها ، خايف عليها اكثر من نفسه ، ومستحيل يوقف عقب مَ وصل للمنتصف ، حس بحقد اتجاهالبنت او كيس الزبالة ، وقف السياره ، نزل بحقد وقهر ، فتح الباب وسحبها وحذفها عند باب بيتها، وركب السياره وانطلق بسرعه لبيتهم ، مَ انتظرها عشان تدخل ، يكفيه اللي فيه واللي بيجيه ، شد على الدركسون ، تذكره ، وعد نفسه قبل يوعده ويوعدها انه ينتقم لهم ، اشتاق له ، اشتاق يعلمه عن اللي بخاطره ، اشتاق يسهر معاه ، اشتاق يسمع صوته ، اشتاق لحركاته ، لضحكته ، لسوالفه ، لمكره ، لطيبته ، لحنانه ، وأشتاق لحضنه حتى ، بلع غصة واقفه بلعومه ، ووقف السياره بعيد شوي عن البيت ، واخذ أغراضه ، ونزل يركض بقوة ، طول عمره يتمنى يعيش بسلام ، من يومه صغير وهو من مشكله لمشكله ، كانت اكبر أمنياته يعيش بقصر مثل اول مع أهله حبايبه ، زفر بقوة بعد مَ أخذ نفس عميق ، عشر دقايق يهدي فيها نفسه ، مسك مقبض الباب وفتحه ، دخل بعد سمى بالله وهو يسمع أصوات صراخ ، حط رجله اليمين ، وسمى مره ثانيه ، ودخل ويده ع قلبه ، دخل الصاله ، لقى الكل مجتمع ، ابتسم لهم وبستغباء : ماشاءالله كلكم مجتمعين ليش مَ ناديتوني

ابوه بعصبيه : ناداك الشر والحظ الاقشر ، ولا جمّع الله شملك ي التيس الاربل

عماد بلع ريقه ، الف رحمه علي ، وناظر ابوه وجا بيتكلم ، بس جته قرصه من امه خلته يغير رأيه ، ي ويلي ابوي معصب موت ، عز الله بموت الليله ، ناظر طلال لقاه كاتم ضحكته ، انقهر واشر له بيدينه انه يدعي له ، هز طلال راسه بالإيجاب ، نزل عماد راسه وأبوه يهاوش ، لا حول بعد ابوي بيجي كفاحوه ويسوي نفسه ، هو انا ناقص ذا بعد ، والله مَ اني فاضي له ، خل يدور احد غيري يحط حرته فيه ، مَ ابي أبيع نفسي لواحد مجنون مثل كفاحوه ، الله يصبرني عليه ، لوا فمه ، الحين كيس الزبالة دخلت البيت ، كيفها وش علي منها ، لا بعدين تصير مشكله لي ، خل تولي كيس الزبالة فاضي لها افكر فيها ، خل افكر بنفسي الحين لا يذبحوني ، خل افكر كيف اطلع من هالورطه ، تنهد بضيق ، الحين كيف اطلع من الورطه ذي ، لا حول لله ، انا ابي افتك من كفاحوه وابوي ، فـ لازم أخليهم يهاوشون بعض لازم ، فكر ي عماد كيف كيف ، ايييه لقيتها ، ابتسم بخبث وأخفى ابتسامته ، ورفع راسه لكفاح ـو ببراءه : كفاح ليش تبي ابوي يهاوشني ؟

انصدم كفاح : م..متى ؟

ناظر عماد طلال وغمز له ، وبتمثيل متقن : الا انت مرسلني لشمال الرياض ، تقول اول راتب ينزل لي روح جيب دخان به ولو تجيب شيشه مَ فيه مشكله

فتحت رغد عيونها بقوة ، كذاب يَ عمادوه ، لف عماد لـ طلال وهو يكمل التمثيل : صح ي طلال

طلال تورط ، مَ يبي يدخل بمشاكل عماد وكفاح اللي م تنتهي ، وبعدين الكلام اللي قاله عماد كان قوي بنظر ابوه وامه ، فـ تورط وم يدري وش يسوي ، عماد خاف من طلال ورده ، وجا عنده ومسكه واردف : طلال ليش مستحي قول لهم

وخر طلال عن عماد وطلع فوق ، ناظر عماد كفاح ورفع حاجبه ، ولف ع ابوه : يبه لا تهاوشني هاوش كفاح

لف ابو كفاح ع ولده الكبير وبتعب : والله استحي ارفع صوتي عليك ، بس هي كلمتين بقولها ، لا اني أبوك ولا أعرفك وبيتي يتعذرك

الكل شهق بقوة ، انصدم عماد م توقع الأمور تنتهي كذا ، ركض عند ابوه : لا يبه الا كفاح

ابو كفاح بصوت عالي : والله اللي يجيب سيرة كفاح بالبيت لا هو ولدي ولا اعرفه - وراح لغرفته وتركهم -

كفاح ناظر عماد وبصوت عالي : ارتحت عماد ارتحت الحين

عماد ناظر كفاح بصدمه : ك ك كفاح م م مَ اقصد ترى ، والله م اقصد

هز كفاح راسه : ي خسارة خوفي عليك ي اخوي

غمض عماد عيونه ونزلت دموعه ، وطلع برى البيت ، وركض للسياره وشخط بسرعه بها ، مَ توقع الأمور تنتهي كذا ، ندم بس بعد وش ، هو كان يبي يفتك منهم ، لأنهم مَ يدرون عنه وعن شغله ، ويتهمونه بأشياء هو مَ يسويها ولا يمكن ولا يفكر ، ابوه يقوله يهيّت ، حرام هو مَ يهيّت ، زفر بضيق كبير ، وضرب الدركسون بقوة ، ليش مَ يحسون انه كبر ، مَ عاد هو البزر اللي يخافون عليه ، هو لازم يتحمل المسؤوليه مثلهم ، مَ يبي كل شيء عليهم ، وقف السياره ، وطفاها ، ونزل للممشى ، يمشي بشرود ، مَ هو يم احد ، نبهه جواله ، زفر بنرفره ، ورد بعصبيه : نعم وش تبون انتوا فكوني منكم مَ اني ناقص انا

سكر بوجهه المتصل ، مَ هو فاضي يعرف من هو ، ولا اهتم حتى ، انسدح على الثيّل ، ويدينه تحت رأسه ، مَ كان يبي الأمور تنتهي كذا ، دخان وشيشه صار شيء عادي بين الشباب هالايام ، مَ توقع ابوه يتبرأ من كفاح عشان كذا ، صحيح ينقهر من كفاح بس مهما كان هو اخوه ، ومَ يرضى عليه ، يعرف كفاح ، مستحيل يسامحه بسهوله ، يدري زين انه حقير لما قال كذا ، بس هو مَ توقع ردة فعل ابوه بتكون عنيف اتجاه هالموضوع العادي بنظره !! ، مشاعر كثير تجمعت بداخله ، وافكار اكثر تجول وتصول بخاطره ، يا ترى وش يسوي عشان يصلح غلطته ، أكيد خواته كرهوه بعد مَ صار اللي صار ، مَ يلومهم حتى هو كره نفسه ، زفر بتعب ، وحرك عيونه على ساعته ، شهق بصدمه ، الوقت مر بسرعه ، والساعه تشير الى 2 الا ربع ، يعني ربع ساعه وتجي ثلاث ، وقف بسرعه ، ونفض ملابسه ، تحرك لوين ما ترك السياره وهو مستحي يرجع للبيت ، ركب السياره وحركها ، ناظر بالطريق بس باله مو معه باله مع اخوه كفاح ، مَ يدري وش يسوي ، هل يقول لأبوه ولا لا ، لو قال لأبوه ، ابوه بيتبرا منه ، وهو م يبي هالشيء ، زفر بضيق ، استاهل انا اللي جبتها لنفسي ، مَ احد قالي روح واكذب ع أبوك ، لوا فمه بتفكير ، يمكن فيه حل ثاني ، والله مو هاين علي كفاح ، لا لا اهم شيء سلامتي وكفاح مو صاير له شيء ، اي صح مو صاير له شيء ، ماشاءالله وظيفه عنده ، يقدر يستأجر شقه ، وانا أودي امي له كل يوم لو يبي ، الحمدالله الرسول يقول لا ضرر ولا ضِرار ، وانا امشي ع قوله صل الله عليه وسلم ، مَ لي شغل غير بنفسي خلاص وقت المزاح راح لازم أصير جدي شوي ، جدي ولا عمي - ابتسم لا خالي ، م في أمل صح ؟ طبعا انا مستحيل أعقل






فتحت عيونها ع صوت يقرا قرآن ، رجعت غمضت عيونها بارتياح ، يالله وش كثر القران يشرح الصدر ، ويريح البال ، طبعا هذا كلام الله تعالى ، حركت راسها براحه ، حست بثقله ، رفعت يدها وحطتها ع جبينها حست بحرارتها مرتفعه ، فتحت عيونها ، ورجعت غمضتها ظلام مَ تشوف شيء ، فتحتها ، وحركت راسها بخفيف ، وناظرت قدامها ومَ اتضحت لها الرؤيه مَ شافت شيء ، جلست بسرعه ، ونزلت دمعتها ، وتكلمت بألم : انا ما اشوف ما اشوف

تنهد ووقف ومسك يدها واردف : أهدي هذا امر الله ، والحمدالله جت ع ذي ومَ جت ع موتك

مسكت يده بقوة : انت مين ؟ انت وليد صح ؟

زفر بقوة : ايه انا وليد

اردفت بخوف : وش صار لك ، انا اسفه ، ووش صار لي ؟

وليد بضيق : لا م صار فيني شيء ، اما انتِ مَ قمتِ ووديتك للمستشفى ولك ثلاث ايام فيها

رهف بخوف من اللي بتقوله وقلبها ينفي ذا الشيء وعقلها مصدقة وميقنه : وليد انا عميا ؟



يــتــبـع ....


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 04-05-15, 05:00 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رهف بخوف من اللي بتقوله وقلبها ينفي ذا الشيء وعقلها مصدقة وميقنه : وليد انا عميا ؟

نزل وليد راسه ورفعه بألم : ايه عميا

بكت بألم ، انا صرت عميا ، انتهت حياتي انتهت ، خلاص انا انتهيت ، مَ راح أتزوج ، ومَ راح أجيب اولاد ، ومَ راح اربيهم ، يعني انتهت حياتي ، غمضت عيونها بقوة ، وشهقت ، كيف بلبس ، كيف أكل ، كيف اشرب ، كيف اروح الحمام ، مَ اقدر أعيش ، وانا حتى مَ معي احد بصفي ، الكل ضدي ، مَ عندي ام وأب وأخ وأخت يساعدوني ، شهقت بقوه انا أنتهيت كيف أتحمل الضرب كيف ، هزت راسها بألم ، فجأه حست بسكين بـ بطنها ، غضت شفايفها بألم لدرجه نزل الدم ، مَ قدرت تتحمل الالم وصرخت وألتفت ع نفسها بقوة وعصرت بطنها بألم ، ونزلت دموعها بألم ، أيقنت ان اللي انتهى قبل سنه رجع لها الحين ، حست بألم قوي بـ بطنها صرخت بقوة لدرجه فز وليد وقرب منها واردف وهو ع باله انها تبكي وتصرخ من انها عميا : خلاص ي رهف هذي أقدار الله والله كتب لك هذا وبعدين لا تجزعين

رهف بألم تحسست راسها بعد مَ هدا بطنها شوي ، حست بشيء ع راسها واستنجت انه شاش ، ولفت ع وليد واردفت : وليد برأسي شاش صح ؟ وليش الشاش ؟

وليد تنهد بألم ع حالها : طحتِ ع حافة الكمدينه وانعميتِ

همست بألم : الحمدالله ، لو لم يكن خير لي لما ابلاني الله بهذا البلاء

سكت وليد ومَ علق ، اصلا وش بيقول م عنده شيء يقوله ، اما هي وقفت ومدت يدها قدامها عشان مَ تضرب بالجدران ، وهو يناظرها ، مَ جا وساعدها ، مشت بشويش ، لين ضربت باب الغرفه وطاحت ع الارض ، جا لها بسرعه وساعدها ودخلها الحمام ، وسمع أصوات طخ طيخ طاخ ، ابتسم وكتم ضحكته ، ودق الباب عليها ، بس مَ ردت عليه ، ودق ونفس الجواب ، وكل مَ دق مَ ترد ، فخاف عليها ودق بقوة ، الا سمعها تهاوشه ، سكت وتنهد براحه ، وسمعها تتحلطم : حتى بالحمام بمكان الراحه مَ فيه راحه ، كل مكان ازعاج

كتم ضحكته عليها ، ورجع جلس ع الكرسي ، مَ امداه يستريح الا باب الحمام يدق ، ابتسم عليها ووقف وراح عنده ، سمعها تقول : وليد افتح لي الباب مَ عرفت

ابتسم وليد ، وفتح الباب ومَ انفتح ، وحاول ومَ انفتح ، عقد حواجبه ، لا يكون مقفلته ، هز راسه يمين وشمال ، واردف : رهف انتِ قفلتِ الباب ؟

رهف ببراءه : ايه لانك ازعجتني وقلت بالأخير أكيد بتدخل علي

بقق وليد عيونه ع كلامه ، ذي مصدقة نفسها ، تحسب اني ميت عليها : لا لا مَ ادخل ع الناس انا

استغربت رده ، اللي كان فيه تهجم ، هي مَ قالت شيء يزعل ، لوت فمها تفكر ، وش قلت انا ؟ مَ قلت شيء مدري وش فيه رد علي هالرد ، طنشت الموضوع : وليد ابي اطلع

وليد بتفكير : طلعي المفتاح من تحت الباب
عشان افتح لك

مدت يدها تتحسس الأشياء لين وصلت للمفتاح اخذته ، وجلست عند باب الحمام ، ودفت المفتاح ، واردف : وليد جاك المفتاح ؟

نزل وليد واخذ المفتاح وفتح الباب : ايه جاني

طلعت رهف من الحمام وهي ماده يدينها قدامها وخايفه تمشي ، ناظرها وهز راسه بألم ع حالها ، الدنيا ضدها ، اردف بمساعده لها : انا بصير عيونك ، امشي خمس خطوات قدام

مشت خمس خطوات ، ابتسم عليها : ايوه شطوره ، الحين قدامك سرير ، امشي خطوه واجلسي عليه

مشت خطوه ومدت يدها تتحسس السرير ، ورفعت نفسها وجلست عليه ، فجأه تذكرت ، انا متحجبه او متغطيه ، نادت وليد : وليد وليد !! انا متغطيه ولا متحجبه

وليد نزل راسه وبكذب : متحجبه

تنفست براحه : زين الحمدالله

صرّف وليد الموضوع : انا بروح وارجع لك لا تتحركين

مدت يدها بخوف : وليد لا تروح انا مَ اشوف وليد بلييزز لا تروح وتخليني - امتلت عيونها بالدموع -: مَ أتحمل الله يخليك لا تصير انت معاهم بعد

تنهد وليد واردف : انا مَ راح أصير معاهم بس بروح للسياره واجي

حركت يدينها بالهوا تدوره ، تبي تمسكه لا يروح : لا لا خذني معاك

وليد باستغراب : وين اخذك الله يهديك

نزلت يدينها وشبكتها ببعض : وليد لا تروح الله يخليك ، انا مَ اشوف

وليد بطفش : بلا دلع ، بروح للسياره وارجع بأخذ الشاحن من السياره

رهف همست بألم : خايفه من أبوك لا رجعت

سمعها وليد بس طنشها وفتح الباب وسكره وراح للسياره ، بس يرجعها البيت خلاص بينساها ولا كأنه شافها بيوم ، اما هي يوم طلع حست بخوف كبير ، حست الدنيا كلها ضدها ، تبي تعيش حياه طبيعيه بس شكله مستحيل ، حست بسكين بـ بطنها ، تقتلها ، صرخت بألم ، وضمت نفسها واعصرت بطنها ، عضت شفايفها لعل وعسى يخف الالم المجنون ، صرخت بصوت مكتوم ، ودفنت وجهها بالمخده وهي تبكي بقوة ، الم قوي عصف بـ بطنها ، رفعت راسها وصرخت مستنجده بالعزيز القوي القادر: يَ رب ، ورجعت دفنتها بألم بالمخده ، وهي تبكي ، زادت ضغط ع بطنها لان الالم زاد عليها ، لعل وعسى بهالوسيله تخففه ولو شوي ، زاد الالم وحست بسكين بـ بطنها ، والتوت ع نفسها بألم ، عضت ملابسها بقوة وألم ، بدا يخف الالم تدريجياً ، لين اختفى ، ارتخت عضلاتها المشدودة وغمضت عيونها ونامت بهدوء بعد مُعاناة من الالم






جالس يفكر بـحياته اللي قضاها هنا ، مَ يدري عن أهله ولا يدري هل عنده أهل او لا ، تنهد بضيق ، انا لقيط مثل مَ يقولون ، لوا فمه بطفش ، خلاص وبعدين مع هالسالفه اللي مو راضيه تطلع من مخي ، لقيط او مو لقيط صار اللي صار وانتهى الموضوع ، ناظر من البلكونه مكانه المفضل للفطور ، عقد حواجبه وركز ، هذا مو كأنه ليث الا والله هو بس وش يسوي مع ذولا ، ابتسم وهو يشوفهم يأشرون له ، الحين عرفهم لين ولارا ، م يخلون حركاتهم ، دايم اقولهم تعالوا من الباب لا تجون عند البلكونه ، ادخلوا الا لازم يمرون عليها ويسلمون ، اتسعت ابتسامته ، ووقف ووحط الكأس حقه المليء بالكابتشينو ، ونزل تحت بسرعه واردف بالأنقلش : اذهبوا وافتحوا الباب حالاً

راح واحد من الخدم ، وكلم الحراس يفتحون الباب ، ثواني الا ليث ولارا ولين داخلين بإبتسامه ، ركض ليث وهو يشوفه واقف متكتف ع الدرج يناظرهم بإبتسامه ، ركض له وضمه بقوة ، ضحك وضمه بقوة ، وباس خد ليث ، ابتسم ليث وباس خده ،
بعدوا عن بعض وتقدمت لارا وصافحته ، وبعدها لين صافحته ، ابتسم لهم ، واردف بالأنقلش - ملاحظه : انا م راح اقول كل شوي بالأنقلش ، لا بتكلم بالفصحى يعني انه أنقلش أوك - : اهلًا بكم تفضلوا

راحوا معاه وجلسوا بصالة جناحه ، اردفت لين : لقد قلقنا عليك لانك لم تذهب الى الجامعه اليوم

ابتسم واردف بهدوء : لا تقلقي عزيزتي لين فأنا بخير بوجودك معي

انحرجت لين وهي تدري انه كذا مع كل البنات يسحرهم بهالاسلوب ، بس غصب عنها تنحرج ، تكلمت لارا بغيض : لماذا لم تأتي الى الجامعه ؟

ناظر لارا ، وابتسم لها ، وبانت غمازاته ، وغمز لها : حتى تأتي لرؤيتي

مَ توقعت هالرد منه ، ولفت بوجهه عنها ، ضحك ليث واردف : كم انت مُراوغ ، هيا اخبرني لماذا لم تأتي ؟

ضحك هو الثاني : لا شيء مهم فقط شعرت انني لا أودّ الذهاب فـ لم آتي هذا كل شيء

وقفت لارا وبابتسامه مجامله : نحن أتينا للاطمئنان فقط ، ونريد الذهاب الان ، هيا لين فلنذهب

وقفت لين وابتسمت : حسناً ، الى اللقاء ليث و كڤين

ليث وكڤين : الى اللقاء

طلعوا البنات من عندهم ، ولف ليث عليه واردف : كفين لماذا فعلت هكذا ؟

كفين ببرود : لم افعل شيء

ليث بضيق : انت تعلم ان لارا تحبك جداً فهي لا تحب هذا الأسلوب منك

كفين ببرود اكثر : انا لم اقل لها ان تحبني ، هي من احبتني

وقف ليث وهو ضايق صدره ع لارا : حسنا انا سأذهب إليهن

كفين ببرود : مهلا لماذا انفعلت هكذا ؟ هل تحب لارا ؟ خذها فأني لا أريدها

انقهر ليث واردف : لارا أختي بمكانة أختي لين لا اسمح لك ان تتعامل معاها بهذا الأسلوب

كفين ببرود : ومن انت حتى لا تسمح لي ؟

ليث بانفعال : هكذا اذا ، وداعا وليس آلى اللقاء

راح ليث وهو يغلي من القهر من برود كفين ، نزل كفين راسه بألم ، انا اسمي كذا ، انا مين ؟ تكفون ابي اعرف انا مين ووش ، انا ضايع ، ابي احد يدلني ، انا مجروح ابي احد يداويني ، تنهد بألم ووقف ، وراح لمكانه المفضل ، جلس بهدوء ، وأمسك بكوب الكابتشينو اللي صار بارد ، واخذ منه شربه ، وعقد حواجبه بإنزعاج ، ودق الجرس عشان الخدم يجون ، جت الخدامه ، واخذت الكوب وسوّت له كابتشينو ثاني ، ناظرها وهي جايه ، صحيح ان كل شيء متوفر لي بس مَ احس بسعاده ، احس بضيق ، اصلا مَ احس بشيء ، من ذاك الحاادث وانا بعت مشاعري بدون مَ ادري ، مَ احس ، انتبهه للخدامه اللي وطت الكوب وغادرت مسرعه لإكمال إشغالها ، أمسك بالكوب ، وشربه وهو ساخن جداً ، والغريب انه مَ احس فيه ، وبحرارته ، ناظر بالكوب وهو شارد الذهن ، باله مشغول ، دايم يفكر ، معه ارق مَ ينام منه ، مَ يبي يفكر لازم يقعد مع اي احد عشان يتجنب التفكير ، بس هيهات هيهات أسلوبه مَ يخليه ، فهو مَ يحس بأي احد ، مَ يعرف شيء اسمه مشاعر ، رفع راسه عن الكوب ، واخذ شربه منه ، ونزله ع الطاوله ، ووقف ومشى ودخل جوا غرفته ، واخذ مفاتيحه واخذ بكت الدخان ، وأغراضه ، وطلع وسكر جناحه ، وهو نازل مع الدرج اردف : اريدكم ان تنظفوا الجناح انه مُتسخ جدا

وطلع برى البيت بل القصر الكبير ، حط النظاره الشمسية ع وجهه ، واشر للحارس ، وركض الحارس فتح البوابة ، وجت سيارته عنده ووقفها ونزل منها السواق حقه ، اردف : أريد ان اسوق وحدي

أجاب السائق اردف : سمعا وطاعه سيدي

ركب السياره وسكر السواق الباب ، وطلع من البيت الا بسيارة تلحقه ، ركز نظره الا هم البودي قارد تبعه ، لوا فمه بطفش ، م يبيهم يبي يعيش حياة عاديه كذا يبي يجرب ، مَ يبي ذول يلحقونه ، اخذ الجوال ودق ع حارسه الشخصي وع طول جاه الرد : اهلًا أمرني انني بخدمتك

اردف بطفش : اخبر السائق ان يوقف السياره

اردف حارسه باستغراب : ولكن سيدي ...

قاطعه كڤين بغموض : الم تسمع ما قلت يَ جاك

جاك بطاعه تامه له : حسنا سيدي

سكر كفين بوجهه جاك ، ورمى الجوال ع المرتبه اللي جنبه ، وهو طفشان من ذي الحياه الممله ، هو تزاعل مع كل شلته ، حتى ليث تزاعل معه ، زفر بقوة ، ليث م يزعل منه مستحيل يزعل منه ، اخذ الجوال وقبل مَ يدق ، تذكر البودي قارد ، شاف السياره تمشي ببطيء وراه ، زفر بقوة ، ووقف سيارته ، وهم وقفوا وراه بمسافه شوي بعيده ، جته فكره ، بيتخلص منهم ، دعس وطار بالسياره ، وهو يناظرهم ، بيلحقونه ، لف يمين ، ثم لف يسار ، ثم ديور مع هالحاره ، ولف يمين ، ولف يسار ، ومشى سيدا، وطلع ع الشارع العام ، ناظر وراه مَ شاف احد ، تنهد براحه ، واخذ يفرفر بالشوارع ، ودق ع ليث ، دقايق وجاه الرد ، اردف بهدوء : ليث اين أنت ؟

ليث بفرح : واخيرا اتصلت ، تعال الى منزل لارا ، فنحن مجتمعون سنكون بانتظارك

هز كفين راسه : حسنا سأكون هناك بعد دقائق

سكر كفين من ليث ، وديور ، عشان يروح لبيت لارا ، وفيه فضول يبي يعرف ليش مجتمعين هناك ، صحيح كاره الروحه هناك ، بس فرصه وجات لعنده يبين انه مو زعلان عليهم ، هو مستحيل يعتذر ، وهم عارفين هالشيء ، الروحه لهم بمثابة اعتذار له ، وهم يدرون وعارفين هالشيء زين ، مَ كان بيت لآرا بعيد عن المكان اللي كان فيه ، وقف سيارته امام منزلها ، نزل من السياره ، ودخل للمنزل ، ابتسم بهدوء ، وهو يشوف اخت لآرا واقفه ، تسحب لين وصل عندها ، وغمض عيونها ، وهمس بهدوء بإذنها بكلمات جعلتها تحمر خجلا منه ، تحسست يدينه ، عرفته فكيف مَ تعرفه وهو صاحب الأسلوب الراقي مع البنات والغزل الكثيف ، التفتت له ، سلمت عليه : كيف حالك عزيزي كيفن ؟

ابتسم كيفن ابتسامة ساحره : لآني رأيتك فبتأكيد انا بأحسن حال

ضحكت بهدوء : مُراوغ ، هيا ادخل

دخل لوين ما كانوا الشله ، سلم عليهم ، وجلس معاهم ، صحيح استغرب وين لآرا بس مَ فكر كثير ، ثواني دخلت رولا مرتبكه ، وهمست للين شيء ، طلعت لين بسرعه ، وجلست رولا معهم ، شك بأمرهم ، وش عندهم هذول ، ليش يسوون كذا ، حس ان الامر يتعلق بلارا . شوي سمع صوت صراخها ، ابتسم بسخريه عليها ، مَ يدري ليش يكره هالبنت من بد كل البنات ، عقد حواجبه وهو يسمع صوت الصراخ كل مَ له يقترب ، ووووو

انتهى البارت

اعتذر ان قصرت عليكم بشيء
وردودكم حيل تفتح نفسي وتشجعني اكمل

هالله هالله بَ التوقعات اللي تفتح النفس وتثلج الصدر ..

قراءة ممتعه وخفيفه





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 12-05-15, 11:34 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــبــارت الـــخــامــس

{ .... في حضرة الحياة ..
نعزف لحن التحول ..على اوتار القدر ..
مابين ماضٍ سحيق مؤلم .. وغدٍ مجهول ..
يقودنا نحو سيمفونية الحب من لم يكونو في الحسبان ..


تنهد للمره آلاف وهو محتار م يدري وش يسوي ، مو هاين عليه اخوه ، ولا يبي ابوه يطرده ، تعب من التفكير ، زفر بقوة ، وشد شعره ع ورا ، بتفكير ، انا لازم اسوي شيء ، انا غلطت ولازم اصحح غلطتي بس كيف ، كيف ، فكر ي عماد ، لابد مَ يكون فيه حل لهالمشكله ، لا تهرب وتقول كفاح يدبر نفسه ، هذا هرب ، يعني انك جبان ومَ تبي تواجهه الحقيقيه ، عقد حواجبه بضيق ، انا متناقض مره اقول ايه ومره اقول لا ، طفشت مدري وش اسوي ، وقف وفتح باب غرفته ، بعد مَ أخذ جواله ومفاتيح السياره والبيت ، وتوجهه لغرفة طلال ، دق الباب ، سمع صوت طلال يسمح له بالدخول ، بلع ريقه ، طلال زعلان عليه من ذاك اليوم ، مَ يبي اخوه يزعل عليه ، لازم يراضيه ، تنهد بطفش من الوضع ، وسمى بالله ودخل ، وسكر الباب وراه ، ورفع راسه وشاف طلال معطيه ظهره ، ابتسم بشقاوة ، وضمّ طلال ، مَ التفت طلال لانه عارف انه عماد ، فهو لازم يحسس عماد بحجم الشيء اللي سواه ، لازم يحسسه بالمسؤوليه ، بعد عماد عنه بخذلان ، واردف : طلول لا تزعل الا انت لا تزعل ، أوعدك اصلح غلطتي

لف طلال عليه ومَ رد ، واخذ مفاتيح البيت ، وراح بيطلع من الغرفه ، بس وقفه صوت عماد يردف بترجي : الله يخليك طلول لا تزعل والله اصلح الغلط

لف طلال وأعطاه نظره وطلع بدون مَ يرد عليه ، جلس عماد بخذلان وحزن ، وتكى ظهره ع السرير وهو جالس ع الارض ، ومتربع ، طلال أوعدك اصلح الغلط ليش تقسى كذا ، الا انت ي طلال انت الوحيد اللي م أتحمل زعله علي ، لو خيروه بين سعادته وسعادة طلال ، بيختار سعادة طلال بدون تفكير ، طلال اخوه بمثابة توأم له ، يحبه فوق الكل ، اخوه اللي يقدره ويعزة ، تنهد بضيق ، سمع صوت جواله ، تأفف مَ له خلق احد ، دخل يده وطلعه من جيبه ، وحطه ع اذنه ، واردف : الو السلام عليكم ، هلا رنا امري

رنا استغربت أسلوبه ، قبل كان يتافف والحين امري !! لا لا انا بحلم او اني غلطانه ، وخرت الجوال عن أذنها عشان تتأكد من الاسم ، شافته عماد ، زاد استغرابها ، واردفت : هلا عماد ؟ وش فيك ؟

عماد ميل شفايفه بخسريه وبنفسه ، وش فيني، فيني اني............…مسح وجهه واستغفر واردف بأدب : هلا امري وش تبين ؟

زاد استغرابها، لا أبد هذا ماهو عماد، اصلاً هي من متى تعرفه، يمكن كان ذاك اليوم تعبان وكانت أخلاقه مقفله، مَ فكرت كثير، لانه بنظرها سواق مَ يستاهل الاهتمام ومن مين !!!! منها هي، ابتسمت بسخريه، وبنفسها، يظهر انه يسوي كذا عشان اظهر له الاهتمام، بس للأسف مَ عرف يحبكها صح، ابتسمت بخبث وبدلع : عممماااد ابيي ارووح السواق

زفر بقوة، تدلع !!! هذا اللي كان ناقص، اردف بهدوء وبكل بساطه رد .. برد صدمها : لا ....

وسكر بوجهها، ماهو مستعد يضيع وقته الثمين بشيء تافه مثل رنا بنظره، هذا اخر شيء يفكر يسويه عماد، يهتم بدلعها، او ممكن يحبها بسبب هذا الدلع، ضحك بسخريه، وبنفسه بخبث مَ حزرت بنت ابوها مع مين تتعامل، او وش ناوي لها، حرك عيونه على الباب اللي انفتح، ودخلت منه وحده تشبه عماد لحد كبير، لابسه برمودا رصاصي وبلوزة اسود، نزل عماد عيونه بحزن، من صار اللي صار وهي كذا، بس ميـن يـولمـــهــا!!! مَ أحد يقدر يلومها أبد، حتى هو تغير، ماعاد هو عماد المسامح والمحب والطيب والحنون، والدليل اللي قاعد يسويه من جنون، رفع رأسه بسرعه على صوت اصتدام جسم بالأرض،
تنهد بارتياح وهو يشوفها تنسدح على مفرشه، ضامه بلوزته، هو تقريبا كل يوم لازم يشوف هالموقف، وهالشيء يخليه يصر على اللي بباله اكثر وأكثر، شاف اسم عبدالعزيز ينور الشاشه، ابتسم بخبث وهو يحرك حواجبه، وبنفسه يظهر انك لعبتيها ................ لكن أوعدك اقلبها عليك






انقهرت كيف يسمح لنفسه انه يصك الجوال، واللي قاهرها اكثر انه كسر كلمتها، وهو مـيـن؟؟؟؟ مجرد سواق يشتغل عندهم، لازم تربيه من جديد، لازم تعلمه قدره، من هو عشان يسكر الخط بوجهه بنت الخالد، ولا احد، مهما كان لازم توقفه عند حده، تنرفزت من كلمته اكثر من حركته، هو ليش جاي سواق، مو عشان يوديها ويجيبها، وقفت بسرعه، لازم تربيه، لازم تعلمه قدره، بس كيف، كيف يَ رنا، ابتسمت رنا بخبث على الفكر اللي خطرت ببالها، راح توريه هو مين وهي مين، نزلت تركض بكل قوة لغرفة اخوها الكبير، لازم تنفذ خطتها لازم، وباقرب فرصه ممكنه، دقت الباب بهدوء، سمعت صوته يسمح لها تدخل، دخلت بهدوء وجلست، أخفت ابتسامة الخبث بمهارة، واردفت بتمثيل متقن للتوتر والارتباك : ع..ع..عبد..عبدالعزيز!!!

عبدالعزيز بهدوء، وعينه على كتابه : هلا فيه شيء ؟

سحبت نفس بتمثيل وزفرته بقوة متعمده ليلحظ توترها المصطنع، غطت وجهها بأيدينها، وبكت بتمثيل، نزلت دموعها فعلا، لازم تتقن الخطه صح، خاف عبدالعزيز عليها، مسح على ظهرها بهدوء، واردف بخوف واضح : لا تبكين !!! مهما سويتِ اعرفي اني مستحيل أمد يدي عليك، او ارفع صوتي عليك، راح اسمعك واساعدك

ارتفع صوت بكاها بتمثيل، واردفت بصوت مخنوق : انت تقول كذا!! لأنك .. انت مَ تدري عن شيء

هز رأسه واردف وهو يحاول المحافظة على هدوءه اللي بدا يفقده من خوفه على اخته : يمكن انا فعلا مَ اعرف، بس اعرف اني معك وبساعدك

ابتسمت بخاطرها، خطتها في نجاح، رفعت راسها وهي تصطنع البراءة : اخاف تهاوشني

ابتسم لها يطمنها : قلت لك وبرجع اقول مستحيل ارفع صوتي عليك مهما كانت الأسباب

ناظرت بعيونه، وبصوت خايف : اخاف منه !! هو هددني!!!

فتح عيونه، شد شفايفه بغضب، اردف بصوت حاول قد مَ يقدر يكون طبيعي : مــن هـــو يَ هــانـــم !!؟؟

كسرت عيونها، نزلت راسها، وظهر شبح ابتسامه على وجهها بس سرعان مَ اخفتها بمهاره : الـــســـواق الــجــديــد!!!

شد على قبضته بأقوى مَ عنده، : وش مسوي ؟؟

رفعت راسها، بعد مَ جمعت الدموع بعيونها، أردفت بصوت خافت : يتحرش فيني، وكذا مره حاول.......

قاطعها بعصبيه بالغه، مد أيده قدامها عشان توقف، يكفيه اللي سمعه منها، وياويل عماد منه، التفت ناوي عليه، تحرك بغضب وتوتر، معقوله عماد اللي قابلته يسوي زي كذا، يظهر انه خدعني،
المثل يقول " لا تحكم على الكتاب من الغلاف" " المظاهر خداعه" وفعلا المظاهر خدّاعه ، حاس بقهر كبير، براكين تتفجر بداخله، شال جواله من غير تفكير، واتصل فيه، عض على شفايفه بوعيد، ان كان كلامها صحيح فما راح يرحمه أبد، دقايق وسمع صوت يقول : هلا والله بابو سعود، كيفك يَ رجال

شد شفايفه، يتكلم وماكأنه مسوي شيء، اردف بقهر حاول يخفيه : لا هلا ولا مسهلا

ابتسم بخبث كبير، دامها بدت فهو بيكمل، حسب خبرته فيها، كان قادر يتوقع وش قالت لآخوها : افااا يَ ابو سعود وش غيرك علينا

انقهر منه، كيف يتكلم قدام اخو اللي يتحرش فيها بارياحيه، مَ خاف انها تعلمه او هي معقوله تكذب، قرر يختبره : مَ هقتها منك تسويها باختي

ضحك عماد بخبث، واردف ببراءه : وش سويت !! سكرت الموبايل بوجهها

زفر عبدالعزيز بتعب : انت عارف قصدي زين يا عماد !!

ارتفع صوت ضحك عماد لدقائق معدوده، ثم اردف بخبث وحقد مَ انتبهه لهم عبدالعزيز : تقصد أني تحرشت فيها !! عفوا قصدك العكس، بصراحه انا جاي اترزق الله، ومستحيل أبادر انا خصوصا اني......

قاطعه عبدالعزيز بثوران : قصدك هي اللي ترمي نفسها عليك !!!!؟؟؟؟





دخل لوين ما كانوا الشله ، سلم عليهم ، وجلس معاهم ، صحيح استغرب وين لآرا بس مَ فكر كثير ، ثواني دخلت رولا مرتبكه ، وهمست للين شيء ، طلعت لين بسرعه ، وجلست رولا معهم ، شك بأمرهم ، وش عندهم هذول ، ليش يسوون كذا ، حس ان الامر يتعلق بلارا . شوي سمع صوت صراخها ، ابتسم بسخريه عليها ، مَ يدري ليش يكره هالبنت من بد كل البنات ، عقد حواجبه وهو يسمع صوت الصراخ كل مَ له يقترب ، الا تدخل لآرا ومعاها لين تحاول تمنعها، ركز عيونه بعيونها المصدومه، ابتسم بسخريه : ألن ترحبي بنا عزيرني لآرا براون؟؟

بلعت ريقها بصعوبه، ماكانت متوقعه حضوره أبداً، ابتسمت بتصنع، وسلمت عليهم كلهم، التفتت بتطلع، حاسه بقلبها بيوقف بأي لحظة، تنهدت بضيق وهي تسمع صوته من جديد : وهل من حُسن الضيافة ان تتركي ضيوفك وترحلي!!

انقهر ليث من كيفن وكلامه، حرام عليه اللي يسويه بَ هالمسكينه، اردف بقهر : أليس من واجب المضيف ان يُقدم أفضل مَ لديه لضيفه عزيزي كيفن!!!

نقطه ضده، ابتسم بخبث، وحده مَ تضر فهو قادر انه يرمي أضعاف عليها، ابتسم ببراءة : لم اقصد عزيزي ليث، فأنا أودّ الجلوس معاها ومداعبتها بالحديث

رفع ليث حاجبه، هو عارف صاحبه زين، مَ يحتاج احد يعلمه فيه، رد بدون تفكير : لا يُمْكِنُ ان أدعك تجرح مشاعرها الرقيقة

توسعت عيون لآرا، والتفتت على ليث اللي بادلها النظره بتوتر، لاحظ كيفن الجو، وابتسم بخبث، هو مجنون ويعترف بجنونه، هاوي تعذيب بكل تأكيد اردف بنبره حزينه : آسف عزيزتي لآرا فأنا لم الحظ اهتمامك بي، أسف لآرا أيضاً لي حبيبة تُدعى ليديا

صدمه اخرست الجميع، مَ احد قدر يتكلم بعد القنبلة اللي رماها كيفن بوجهه لآرا وامام الكل، ابتسم بخبث، يبي يفتك منها، مَ له الا هالطريقه، وبنفسه سأجعلك تنتحرين أعدك بهذا ي لآرا، قطع هذا الصمت صوت آهات وشهقات معروف مصدرها، لآرا الضحيه المسكينة، انسحبت من عندهم لغرفتها تبكي، وقف كيفن بسرعه، ذاكرته خذته ليوم من ماضيه المجهول، بس للأسف ماكانت واضحه، هالموقف شافه بالماضي ......

الـــصـديق نــعمــه لكن عند غــدرة فهو لــعــنــه ..!!..

عندما نفتقد اغلى الناس،،عندما تتركنا ارواحنا جسد بلا روح....
عندما كان لك طريق في الحياة،،شي تسعى وتجتهد للوصول اليه،،شي يعطي له نفسك وروحك...

وفجاة!!!
وبدون مقدمات،،يتركك وحيدا....
تقف تائه؟ ام تبكي؟تقف حزين؟ أم حائر؟مهموم؟

ان يطعنك احدهم في ظهرك فهذا امر طبيعي،،ولكن ان تلتفت وتجده اقرب الناس اليك، فتلك هي الكارثة


من المؤسف حقا ان تبحث عن الصدق في عصر الخيانة،،وتبحث عن الحب في قلوب جبانة....

اكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وانت في امس الحاجة الى قبضة يده...

لا تسالني عن الخيانة؟؟؟
فـ أنا لا اعتقد ان هناك كلمات قادرة على وصفها.....


كل خائن يختلق لنفسه الف عذر ليقنع نفسه بانه فعل الصواب....


ايهااااا الخائن كنت حبيباا أم صديقااا!!!!!!
لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة لاصبح كل الناس مثلك....


الصادقون في عواطفهم لا يبالون بالمظاهر....

من السهل ان تحب الناس،،ولكن من الصعب ان تجبر الناس على حبك...
ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق،،ولكن من الصعب ان تحب صديقا يستحق التضحية....

المتكبر كالواقف على جبل يرى الناس صغاارا....ويرونه صغيرا....


الصداقة والحب معناها الحقيقي!!!
القرب لا البعد،،الحب لا الكراهية،،،الصدق لا النفاق


ذكرى مؤلمة اذا عرفت ان صديقك وحبيبك خانك ذكرى مؤلمة اذا عرفت كم من الوقت المبذول للتفكير في هذا الصديق والحبيب الخائن...


لقد سمعت عنه الكثير والكثير لكني اغلقت قلبي وفكري واغلقت اذناي عن سماع كلمة تسيء اليه....

وكم من ندامة خلفتها وراء هذا الصديق،،وكتبت من صميم فؤادي وصديد قلبي....

لذلك المنسي!!!!

نعم منسي

لقد نسيته حتى اخر حرف من هذه الكلمات

خيانة الصديق سكين تصيب القلب فلا يبرا

يظل في الآمه يتقلب ويتقلب

فلا هو بالغفران شفي

ولا بالنسيان هودي

هي جرح تعيد الآيام الآمه واوجاعه

اضعافا مضاعفة

وكلما اشرقت شمس يوم جديد او غربت

يعتصر الفؤاد حزنا

ويمتلىء القلب الجريح شعورا بالوحدة


فينكسر الامل!!

ويفقد الشعور بالفرح


وتظل الخيبة و الالم الرفيق الدائم للقلب المغدور


لو صاحبك خانك....!!!

اعتبر انه قد مااااات

افضل من التفكير بانه خانك

اعتبره قد مااااات....


الــمـــاضـــي ..

........ قرب منه، واردف بهمس خايف : لا تقول انه صحيح، لا تذبحني

........ التفت وعطاه ظهره، واردف بخبث : يظهر اني فزت وخدعتك، وحطمتك وحطمت أختك

........ انهااااارت، تبكي بقوة، خايفه عليه وبتموت من الخوف، ركضت ليده ومسكتها، وهي تصارخ : اتركه!! قلت لك اتررررككههه!!! مَ تفههههمممم!!


فتح عيونه، على احد يهزه، شافهم مجتمعين حوله، يظهر ان اللي شافه حلم لا كابوس!! بس الوجوه يحس انه يعرف أصحابها زين، حرك عيونه عليهم واحد واحد، كلهم خايفين عليه، بس هو مَ ييخاف ولا على واحد فيهم، ابتسم بسخريه، باع مشاعره برخيص، ومستحيل ترجع، اردف بهدوء: ماذا حدث؟

وقفوا وابتعدوا عنه، وقف ليث وعطاه ظهره،
واردف بقهر : لقد فقدت وعيك فحسب

وقف كيفن غير مكترث لهم ولزعلهم، هو مّ همه بهالدنيا شيء، كل شيء خسره، صحيح عنده فلوس، بس الفلوس مَ تجيب كل شيء، هو حزين ومكتئب، مَ جابت له السعاده اللي هو يتمناها.








لها يومين من طلعت من المستشفى، شعور الحقد والكره كان هو اللي ملازمها، مَ شافت وليد ولا سمعت صوته من جابها هنا، كرهته بقد مَ اعجبت بشخصيته، ظنته غير عنهم، رفعته فوووق، بس للأسف نزززل تحت، طلع مثلهم وأقوى، قتل الميت ومشى بجنازته، هي ماتت، انتهت حياتها، أيقنت ان الشيء اللي تعالجت منه رجع لها، وبشكل أقوى ومضاعف، غطت وجهها بيدينها، تبكي، عزاها الوحيد هو ان ابوها وأعدها يرجع، باخر مره كلمته فيها، مستحيل تنسى صوته الحنون، تبيه، وتبي امها، مَ تدري وش يستفيدون من حبسها، شهقت بخفه، ارتجفت بخوف، انكمشت على نفسها، سمعت صوت الباب يتسكر، وصوت خطوات غير ثابته، خااافت بل غاااصت بملابسها من الخوف، حست بيدين تلمس جسدها بإماكن حساسه، وقفت بسرعه، خافت يضيع شرفها اخر شيء بقى لها، لفت تبي تهرب، بس هيهات شلون تهرب وهي مَ تشوف اصلا، حست به يحاوط خصرها، ضربت ايدينه اللي شاده عليها بقوة، وقلبها يرجف من الخوف، صرخت بداخلها.."..أغلى مَ املك أرجوك بس، هذا اخر شيء ممكن أحافظ عليه، بس للأسف عمري مَ حافظت على شيء.."..






سكر منه وأفلت ضحكه طويله، نقطه بصالحه، وعشرين ضدها، هذا ولا شيء من البحر، اتسعت ابتسامته الخبيثة، وشال جواله، ارسل لها رساله، مبهمه، " شيء من للاشيء".. اكتفى بذي الكلمات، مَ راح يخسر أبد، قلب الطاوله عليها، او انقلب السحر على الساحر، وأكيد بعد اللي صار بيفصلونه، ابتسم بخبث، بس مستحيل يرتاح باله كذا، قلبه يرقص فرح، راح يحطم أحلامهم، راح يضيع آمالهم، راح ينهي أعمارهم، واحد ورا الثاني، مستحيل يخليهم يتهنون، التفتت لحبيبة قلبه ودلوعته، نايمه بهدوء، محتضنه بلوزته، ولعّ قلبه بالحقد والكره هذي الحظة، اردف بحنان بالغ : أوعدك يَ سارة احطمهم واحد واحد.

انتهى البارت

ادري انه قصير بس لآني مَ شفت التفاعل اللي انا ابيه، اننا متى اشوف ردود وتفاعل يثلج الصدر فديتكم

التوقعات

1- انقلبت شخصية عماد يمه وثمانين درجه، السبب ؟؟؟ وش يقصد بكلامه ؟؟؟

2- رهف واللي دخل عليها ؟؟؟ ومن هو ؟؟؟

3- كيفن ولارا ؟؟؟؟ والشله؟؟؟ واللي شافه
من ماضيه ؟؟؟






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 14-05-15, 03:38 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم حبايبي

فيه نقطة غفلت عنها

البارتات اللي راحت عن الماضي تتكلم
عماد .. والوظيفة
كفاح .. وانقطاعه عنهم
طلال .. ورغد كل هذا من الماضي
جزء بسيط ،. نبذه عن حياتهم ومرحهم السابقه

فرق شاسع بينهم بالماضي والآن الحاضر
تقلبات مؤلمه حدثت لهم .. ضربة مؤذيه قضت عليهم

فمااتوا ألما .. وعاشوا املا .. فغيرتهم الأقدار الى شياطين حاقده .. قلوب بيضا كساها السواد .. انتهى بها الى كره وحقد وانتقام عميييق .. يخفي خلفه براكين من الالم والحرمان المتفجرة .. فهم ضحية لهذه التقلبات المؤلمة والأشخاص الحاقدين
.

الــبـــارت الــسـٓادس




مدخل :
حياتنا باختصار .. شتاءات تتكرر وبرد يعصف بالأعماق ..
ومشاعر معلقة على حافة الهاوية ..
محاولات مستميتة لأستنطاق صور الفرح وإن أبت ..
وبحث مضني في اعماقنا عن مساحات الدفء والأمان ..
ننبش الأمكنة لنوجد لحظة من سعادة ..
ونجول الطرقات بحثا عن امل مفقود ..
فنصادف في خضم اوجاعنا .. قلوب قررت ان تمارس الأنين وحدها ..
وقدمت ارواحها قرابين لتكسر الصمت ..
فاصطدمت بواقع اليم .. دمرها .. وشتت احلامها ..
و أبت الا ان تعاود الكرة مرة تلو الأخرى ..




تنهدت بملل، مسكت الجوال ودقت ع لين ، بس لين مَ ردت ، ارسلت لها واتس أب ، وقفلت جوالها وهي تتنهد ، هي ليش تتضايق لما كفين يعاملها كذا ، مَ تبي تصير مثل البنات تبي غير عنهم ، بس كذا شخصيته ، اصلا كفين مستحيل يحبها هي عارفه ذا الشيء ، تنهدت بألم ، تحبه غصب عنها ، مهما يسوي بتظل تحبه وتموت فيه ، قلبها مو بيدها ، الحب من الله ، مَ تقدر تمنع قلبها انه يدق بجنون اذا شافته ولا تقدر تمنع عيونها من انها تتأمله ، ولا تقدر تمنع شعور الفرح اذا كلمته ، امتلت عيونها بالدموع ، تحبه ايه تحبه ، بس هو هو مَ يحبها مَ يعطيها وجهه ويعاملها مثل غيرها من البنات ، هي مَ تبي هذا الشيء ، بس غصب عنها ترضى ، تنهدت مره ثانيه بألم ، كفين تعبان هي تعرفه اذا كان تعبان ، تعرفه زين ، بس مَ تدري وش فيه ، شايل هم أكيد ، بس ليش ، مَ تدري ، خايفه يصير فيه شيء ، خايفه كثير ، خايفه يسوي شيء مجنون ، هو مجنون ويسويها ، مَ عليه ، يمكن ينتحر !! شهقت من هالفكره ، وخافت عليه حيل ، لازم ادق عليه ، وقفت تدور جوالها ، خايفه يكون اللي ببالها صح ، مَ تبي تفقده ابد ، تبيه يحبها مثل مَ تحبه ، بلعت ريقها بخوف ، وسمعت صوت اختها : لارا عن ماذا تبحثين ؟

لارا بخوف كبير وواضح : رولا الم تري هاتفي

عقدت رولا حواجبها باستغراب وهي تناظر يد لارا ، وشافت الخوف بعيونها : هاتفك بيدك

ناظرت لارا يدها ، واخذت تكتب الرقم ، حفظته عن ظهر قلب ، كيف مَ تحفظه وهو رقم اللي تحبه ، صارت تعد الثواني عشان يرد ، بس هو كان يعطيها مشغول ، وكل مَ دقت عطااها مشغول ، امتلت عيونها بالدموع ، مَ تبي يعطيها مشغول ، كأنها مثل البنات اللي يزعجونه ، هو يرد ع لين ، اما هي ليه لا ، حرام عليه ع اللي يسويه فيها ، مسحت دموعها وناظرت رولا ، ومسكت يدها بترجي وبصوت مخنوق : رولا أرجوك اتصلي ع كفين

رولا تنرفزت : لا اريد ان أتحدث معه

لارا بخوف وترجي : أرجوك رولا ، انا سأتحدث معه ، فقط اتصلي عليه من هاتفك

رولا رفعت حاجبها : ولما لا تتصلي عليه من هاتفك ؟؟

لارا نزلت راسها بحزن : انا اتصل ولكنه لا يجيبني

عصّبت رولا : لن اتصل عليه مطلقا ذلك الوغد

نزلت دموع لارا بخوف : لا أرجوك ، اتصلي أرجوك

انصدمت رولا من حب لارا له ، وانقهرت ع اختها ، بس م لها الا تنفذ اللي تبيه لارا ، اخذت جوالها بقهر، مَ ودها بس وش تسوي،فتحته ومدته لها بدون نفس، اخذته لارا بسرعه ، واتصلت عليه ، حست الرنات بطيء جدا ، مع كل رنه قلبها يدق حب وشوق وخوف له ، توترت جداً يوم سمعت صوته : اهلًا رولا ، كيف حالك ؟

ارتبكت لارا واردفت بتردد : ك ك كفين

عقد كفين حواجبه : لارا ؟؟؟ أليس هذا هاتف رولا

لارا بخوف وتردد : اجل هاتفها، ولكن انت لم تجبني بـ هاتفي

سكت كفين شوي ، واردف : حسنا ماذا تريدين ؟

لارا بخوف عليه : كفين هل انت بخير ؟

استغرب كفين سؤالها وببرود : نعم بخير ، ما المناسبة ؟

لارا بخوف : كفين أرجوك لا أستطيع الاطمئنان عليك ، فهل بإمكانك ان تأتي الى منزلي

كفين ببرود شديد : لا ، انا بخير ، آلى اللقاء

لارا بخوف اكبر : انتظر كفي... طوط طوط .. سكر الخط بوجهها امتلت عيونها بالدموع ولفت ع رولا ، وعطتها الجوال ، وانسدحت ع السرير وتغطت بالبطانيه ، ونزلت دموعها ، وبدت شهقاتها تعلى ، انقهرت رولا ع لارا ، وجت بتقرب بس سمعت صوت لارا : رولا أرجوك اخرجي واغلقي الباب خلفك

امتلت عيونها بالدموع، يقتلها باليوم مليون مره ، خلاص قررت تبعتد عنهم ، بتروح عند خوالهم ، لازم تبعد عنه لازم ، وقفت بسرعه، نزلت تركض، تبي تختفي عن هالعالم كله، ركضت وهي تسمع صوت لين تنادينها وتركض ورآها ، نزلت راسها ومشت بسرعه ، مَ تبيهم يشوفون دموعها ، مَ تبي احد يشوفها تبكي ، حست بيد لين تمسكها ، بس سحبت يدها منها ، وهي تبكي بصمت ، ليش يعاملها كذا ، مو حرام عليه ، هي تتألم وتخاف عليه وتحبه وتحس فيه وتحن له ، وهو العكس تماماً ، تمردت شهقة منها وصلت لمسامع لين ، اللي وقفت وسحبتها وضمتها لصدرها ، مَ صدقت لارا ، وشدت ع لين بقوه ، ودفنت وجهها بحضنها وهي تبكي ، مسحت عليها لين تهديها ، بس لآرا كانت متألمه منه ، دايم يجرحها ويخليها تنزف ، وان داوت جروحها زاد عليها الجرح جرحين ، ويتركها تنزف ، لمتى بتنزف ؟ لمتى ؟؟ لين تموت ، شهقت وشدت ع لين اكثر ، حرام عليه ، وش سوت له هي ، هي تحبه وتتمنى رضاه ليش يعاملها كذا ، ليش عاملها كأنها عدوه له ، اصلا كفين كذا بارد ، مَ يهتم الا بنفسه ، فيه من البرود مَ يكفي بلد ، بس هي إنسانه ولها قدره محدوده ع الصبر اصلا مَ لها حيل تصبر زياده ، خلاص بتروح عند خوالها ، م عاد تتحمل زياده .






ابتسم بخبث، وهو يشوف اسم المتصل ، "رنا الخالد .. يتصل بك" اتسعت ابتسامته، وتحولت لضحكه، وهو يقرا مسج من اخوها عبدالعزيز، يأمره فيها انه يجي يؤديها للسوق، حيوانه تعرف تلعب صح، وقف السياره ، ونزل رأسه بدون مَ يقول شيء ، نزلت للمول ، ومشت بسرعه بس مَ حست فيه نزل وراها ، ومشت بشويش وهي كل شوي تتلفت وراها تبيه يلحقها ، هو عودها ع كذا ، فليش هالمره مَ يسويها ، لفت وراها ومَ لقته ، نزلت راسها بحزن ، مره متغير ، مَ هو عماد اللي اعرفه ، عماد حيل تغير ، تنهدت بضيق ، ضاق صدرها ، خلاص مَ تبي المول ، تبي ترجع للبيت ، مَ ابي عماد هذا ، ابي عماد القديم ، زفرت بقوة ، وشافت بنات عمها ينتظرونها ، وقفت بعيد عنهم ، م لها خلق ، ضاق صدرها حيل ، وبأي وقت راح تبكي ، خلاص مَ عاد تبي شيء ، رجعت ع ورا ، بتروح للسياره ، زفرت مره ثانيه ، لو رجعت للسياره بيسأل ، عماد واعرفه ، لنا اكثر من عشر سنوات مع بعض ، سكتت شوي ، أوجعها قلبها ، عماد تغير خلاص عماد القديم مات ، رجعت للسياره وركبتها ، وبالفعل عماد مَ سأل ولا شيء ، انتظرته يسأل زي دايم وين بتروحين ي كيس الزبالة ، بس مَ قال ولا شيء ، انتظرته يتناقر معاها ويرجعها للبيت بدون مَ تروح لمشوارها ، انتظرته يهاوشها ويقول انتِ دايم مشاوير مَ تجلسين بالبيت مَ تعرفين ترتاحين وتريح خلق الله معك ، ابتسمت من بين دموعها وهي تذكر كلامه اذا نزلت معاه المول ودخلت محل ، يقول عز الله هالمحل فلس من شافك مقبله عليه ، ضحكت بهدوء من بين دموعها ، وناظرته ، ابد مَ ناظرها ولا شيء ، من اول اذا ضحكت اقل شيء يناظرها باستغراب هذا اذا مَ علق زي العاده ، تقوست شفايفها ، ونزلت دمعه تتبعها سيل من الدموع المتتابعه ، ليش ابكي انا ، وش بيني وبينه عشان ابكي ، كلب عماد بكل حالاته يبكني ، مره حزن ، ومره قهر منه ، تمردت شهقة منها وصلت لمسامعه ، بس مَ أبدا اي ردة فعل ، اجهشت بالبكاء القوي ، وصرخت بداخلها ، ابي عماد ، ابي عماد القديم ، ابي عماد اللي حبيته ، ايه انا حبيته ، لمتى بكذب ع نفسي ، لمتى ، ابيه ليش يحرمني منه، مَ عاد فيها تتحمل ، مَ عاد فيها تتحمل ، واردفت لعماد بصوت متحشرج من البكا : عماد مَ ابي البيت

سكت عماد ومَ علق ، وصار يفرفر بها بالشوارع ، وقلبه يرقص من الفرح، يسمع صوت بكاها اللي يسعده، هو مَ تغير الا عشانه اكتشف هالايام شيء مَ توقعه أبد ، غمض عيونه بألم وفتحها ، مَ عاد يبي يأخذ ويعطي معاها ، خلاص لين هنا وبس ، تعديت حدودي بزيادة ، تنهد بصوت مسموع، هو اشتغل عندهم عشان شيء واحد بس، يكرهها ويكره كل شيء فيها، يكره عايلة الخالد، يكرهم، يتمنى يبيدهم كلهم، هو وعدها ولازم ينفذ وعده، عاهدها على تدميرهم وتحطيمهم، مو من صفاته يخلف مواثيق وعهود، مروا عشر سنوات بسرعه، عشر سنوات من عمره راحت وهو واقف يتفرج، من بعد سالفتهم اللي ألفتها، صار عبدالعزيز شديد عليه، ابتسم بخبث، خسر ذيك المره قدامها، قدرت تطلع منها بسهوله، لكن هالمره ،...... هو الفايز، مستحيل يقدر يتحمل اكثر، حقده الدفين يكبر كل ثانيه بداخله، بادلها الحب طول هالسنين، ومَ اقترب منها ولا مسك يدها، يبيها تثق فيه، وبعده يضربها بالضربه القاضيه، بس مو هو اللي يطيح بالرذيله عشان الخالد، لا يخسون، وقف عند باب بيت او قصر الخالد، نزلت منه، وقبل لا تبتعد همست : احبك ..

ركضت باتجاهه البيت، تابعها بنظره لين اختفت، وكلمتها تتردد بباله، مستحيل يناظر فيها، او يفكر يحبها، مسكينه، راح تكون ضحية لعبة اخوها القذره، اللي بداها من سنين طوويييله، مستحيل ينسى الضربه القاضيه اللي تعرضوا لها منه، مستحيل يسامح اخوها او يسامح اي واحد اسمه ينتهي بالخالد او مرتبط معاهم بدم، يكره اي شيء لهم، انتبه انه وصل، شكله من فترة، نزل بهدوء، وقفل السياره، ضحك عليها بكم كلمه، واشترت له سياره باسمه، غبيه هالرنا، ينضحك عليها، سجلت عمارتها اللي بتورثها من ابوها باسمه، كل شيء صار بغمضة عين، دخل لشقته، اتسعت ابتسامته، وهو يشوفها واقفه متخصره، يعشق تفاصيلها، تأمل تقاسيم وجهها اللي يعشقه حد الثماله، كيف لا وهي حبيبة قلبه، فتح يدينه، ينتظر حضنها الدافئ، احتضنها بقوة بعد مَ رمت نفسها عليه، استنشق رائحة شعرها اللي تغلغل لأعماق أعماق قلبه، يعشق هالشعر، ابتسم وأبعدها عنه بخفه، وبصوته الرخيم سأل : كيف سارونتي اليوم؟؟

ابتعدت عنه، تعشق هالصوت حد النخاع، تعشق تفاصيله، أردفت ببرود وحقد مَ غاب عنه : مثل كل يوم ... مَ يهنأ لي منام لين اشوف دمهم يسيل .. ومَ أشيل هالسواد قبل مَ أمسك راس بكرهم فيدي.





مسكت قلبها من الالم اللي اجتاحها، الم يعصر قلبها، مَ تدري خوف، ولا حزن، ولا قهر، ولا غبن، رجع لهم كفاح بس اختفى عماد واختفت ساره، مَ يدرون عنهم بأي شيء، مَ اهتمت بهم، لانها تكرههم من قبل، مستحيل تتقبل اي شيء يسوونه حتى لو كان هو الصح، تتمنى موتهم، ارتجف قلبها الصغير بخوف، وألقت نظره على جوالها اللي عاود الرنين بدون ملل او كلل، هي متيقنه وعارفه زين من هو، بس خايفه، خايفه منه، قلبها يرجف خوف، تكرهه، بلعت ريقها بتوتر، يسبب لها مشاكل، ليش مَ يفهم انها تابت، ليش مو مصدق انها مَ عاد لها بهالطريق، بردت أطرافها، وهي تسمع صوته الهايج..: أنتِ مَ تسمعين الجوال، صمخا، اذا دقيت تردين ولا والله لاوريك نجوم القايله...،،،

ارتجف فكها بتوتر، هو الانسان الوحيد اللي تخشاه، أردفت بخفوت: أرد عليك!!!! بصفتك مين ؟؟؟!!

اطلق ضحكه سخريه، هي اخر وحده يحق لها قول كذا، أردف بصوته الرخيم : أنتِ اخر وحده يحق لها هالكلام، نسيتِ مين انا يارغد، وبخبث: نسيتِ ايام زمان، الأيام الخوالي

بلعت ريقها، اخر شيء توقعته، يرجع لها بعد مَ تركته، أجابت بصوت مخنوق : لا مَ نسيت، كيف أنسى الماضي، وهو مرائه للمستقبل، بس ممكن اعرف وش تبي بعد كل هالسنين.!!!؟؟

ابتسم بخبث، وبصوته الكريه بالنسبه لها، ببحتة المميزة : وش ابي!!!، كل هالسنين فراق، ووش ابي!!!

عقدت حواجبها، هي فاهمته زين، كيف لا وهي من عمرها 15 وهي معه، كرهته بقد مَ حبته بيوم، ردت بعصبيه بالغه: انسااني!!! أنسى رغد!!! رغد القديمة مااااتت!!!! انساااااهاا، أنتِ مَ تفهم كم مره اقووولك مو انااا اللي بتنزل راس ابوها، يانسونجي ياشيطان ياسفاااح

أفلت ضحكه عاااليه، غبيه وبتضل غبيه، قادر يوصل لها، وأبوها قدامه، يقدر يسوي كل شيء وأبوها يتفرج وعارف، تقول تعرفه وهي مَ تعرف شيء عنه ابد، اردف بخبث عميق : قادر أوصل لك وأبوك يتفرج!!! مو اناااا يارغد اللي أخسر!!!







حركت راسها بانزعاج، فتحت عيونها، جلست على السرير، مسحت وجهها عشان يطير النوم، وقفت وبااان المستور، شهقت برعب، وهي تحس بيدين قذره تحاوطها، غمضت عيونها بألم، امس انتهت حياتها فعلا، فقدت أغلى شيء حاولت تحافظ عليه، بس هيهات، راح بغمضة عين، ضربت اللي محاوطها على يدينه بقوة، واندفعت دموعها كالشلال تتساقط، صرخت بألم يعصف بقلبها، وقهر يأكلها، وظلم عاااشت فيه لسنين طوويييله : لييششش حرااااام علييييكك

قاطعها بقبله طوويييله على وجنتها، واردف بخبث، وهو متأكد ان كلماته هذي بتقتل بقايا الأنثى اللي قدامه : افاا زوجه تقول لزوجها كذا بصباحيتهم، وبضحكه ماكره: صباحيه مباركه ياعروس

مسكت فمها بصدمه، اخر شيء توقعته يسويه، مستحيل اللي تسمعه، تزوجت بدون علمها، كيف !!! ليش!!!، مَ كفاهم انها فقدت بصرها بسبب ولدهم، مَ كفاه اللي فيها، قام وزوجها بدون علمها، ناوي عليها هو، شهقت بصمت، اي وجع عصف بقلبها، وأي الم هو ذاك الذي اجتاحها بكل عنفوان، وأي حزن يتغلغل لأعماق قلبها، شعور مؤلم، يقتل، آي شعور هو ذاك الشعور، الم، وحده، حزن، هم، اشتياق، حرمان، اي الم هو ذاك وأي شعور هو ذاك يتغلغل بأعماق قلبها الصغير، هزت راسها بألم، كتمت شهقاتها بصعوبه، أردفت بعد صمت طويل : انت كذاب!!! كيييف زوووجي؟؟؟ ومين انت اصلاً!!!

اتسعت ابتسامته الكريه لتبين صفار أسنانه وتسوسها، اردف بخبث: لا تخافين مَ أكل، انا زوجك سعود، زوجني لك ابو قاسم الله يطول بعمره

انهدت كل حصونها، باااعها، ليششش، هو عاااارف ان إبوها بيجي، ليشش يسوي كذا، ليش يتخلص منها بالطريقهه، حرام حطمها، ضربت صدرها بألم، سحبت الشرشف تلف به جسدها العاري، بتستر نفسها من الذيب اللي عندها، مدت يديها قدامها، خايفه تطيح، خصوصا ان الشرشف ملفوف عليها، دخلت الحمام بسلام، رمت الشرشف على الأرضية بقهر، قتل بقاياها ولا اهتم، أنهى على حياتها ولا اهتم، حطم خلاياها ولا اهتم، كسر مجاديفها ولا اهتم، ضربت يدها على الجدار بوجع، تسللت دموعها واختلطت مع الماء الباااارد، لييشش!!!؟؟؟ تعبت أسئلة، تبي اجوبه، تكررهههم حيييل، قفلت الدش بهدوء، هي صارت زوجته وانتهى الموضوع، تنهدت وبهمس موجوع: اللهم ارضني بما قسمت لي .. اللهم ارضني بما قسمت لي .. اللهم لا اعتراض على حكمك .. اللهم لا اعتراض على حكمك ..

طلعت من الحمام بروب بلون المشمش، ملفوف على جسمها ليستره، وقفت محتاره، هي دايم تطلب من ميري تساعدها، بلعت ريقها، لازم تعتمد على نفسها، مَ عاد فيه ميري بعد اليوم، أكيد راح تطلع من هالبيت، وبسخريه الغرفه الكئيبة، مدت يديها، تحسست الدولاب، مدت أيدها بتفتح بابه، بس يد انمدت قبلها وافتحته، حست بيد تفتح يدها، تحط فيها الملابس، ويردف صاحبها بنجاسه : عمري رهوف اممم انا زوجك سعود متزوج قبلك وفاء، يَ قلبي عمري 45 سنه، بس للأسف الله مَ رزقني عيال منها لانها عقيم، ابي منك يَ حلوه

انقبض قلبها، ياالله معقوله، كرهته من صميم قلبها، أردفت ببحة عذبه : مَ سألتك عن حياتك!!!

اطلق ضحكه قصيره، ثم مسك أيديها بخبث : حنا زوجين لازم نعرف بعض.

سحبت يدها منه بقوة، اتجهت للحمام، بتلبس، أردفت قبل لا تدخله، بسخريه : مَ عندي شيء مهم!!!

انتهى البارت ..

توقعاتكم للبارت القادم ..

لا تلهيكم عن الصلاة وذكر الله ..





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-15, 08:45 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السابع


المدخل ..: [[ مؤلم أن ]]
تبكي بمفردك .. وأشد إيلاما أن لا تجد من يفهم سبب بكائك ويقدره
[[ ولكن.. ]]
رائع الإيمان بالفرج القريب والرب الرحيم



الم كبير بصدره، جانب قلبه، باعماااق روحه، يختزن هذا الالم، مستحيل ينسى اللي اكتشفه قبل عشر سنين، مستحيل ينسى هالوجه اللي شافه، كره نفسه، كره روحه، كره حياته، تمنى موته، شعور بخزي وعار يقتله، مَ قدر يحميهم منه، لانه صغييير، قتل براءتها بكل نجاسه، رماها ورآه بكل حقاره، وتابع حياته بكل قذاره، قتل روحه وتؤمه، مَ اهتم بالاخو ولا اخته، وش عليه منهم دامه بيسعد وبيحقق مراده، غدّار، مستحيل يسامحه، يكفي عذابه، غدره، خانه، قتله، ذبحه، صديقه هو لا لا اخوه، ويا خساره هالكلمه فيه، فتح عيونه على جسم نحيل ارتمى بحضنه، ابتسم بحنان، وش كثر هالجسم يكسر خاطره، مَ صانه ولا حافظ عليه، وش هالشعور اللي انتابه، خزي، او وش بالضبط، ابتسم على همسها الرقيق له، رد بهمس مشابه لهمسها : مَ يحق لك تسألين وانتِ بهالحضن تنعمين

ظهر شبح ابتسامه على وجهها، تحب كلامه، ومراوغاته، تعشق همساته، هو اللي بقى لها بهالكون، مَ أحد غيره، همست : مَ يحق لي .. مثل مَ يحق لك تنعم بمنامك وحريق قلبي بمقتله مَ طفا ناره.

استغفر بخاطره، يكفي عذابه بفقده، فقد عضيده بهالدنيا، الا وتذكره وتزيد المواجع، مَ نساه ليذكره، غمض عيونه بهدوء، اخذته ذاكرته ليوم مستحيل يمحيه، او يتناساه، يوم انقتل فيه قلبه، يوم بردت فيه أطرافه، يوم حطم خلايا جسده،


قبل عشر سنوات بالضبط ..

دخل وهو ناوي، تعب يشوف كره خواته له، تغير،ما عاد هو عماد المستهتر ، ما عاد هو عماد المرح ، مَ عاد هو عماد ، مَ عاد يعرف نفسه ، كل شيء بينتهي ويتوضح ، عارف ابوه وش بيقول له ، ي بيطرده على اللي سواه ، يَ بيربيه من جد وجديد ، يتمنى الثانيه من كل قلبه ولو انها قاسيه عليه ، بس اهم شيء ، مَ يبعد عن أهله ، زفر بتوتر ، وهو يناظر اللي جالس على سريره ، تقدم منه بارتباك ، باس رأسه ويدينه ، وجلس على السرير عنده : كيفك يبه اليوم ؟

ابوه بتعب : الحمدالله ، وش عندك يَ ابوك مَ تجي للغرفه الا وعندك شيء

تغصب ابتسامته المزيفة وبهدوء : افاا عليك يبه ، مو مصلحجي الله يهداك

ابتسم ابوه : بتعلمني فيك

اختفت ابتسامته ، ماهو قادر يجامل اكثر ، يبي يرمي القنبلة ويطلع : يبه.....

قاطعه ابوه بألم : ولدي وبكري خاني وانت .......

سكت قبل لا يقول شيء مَ يبي يقوله
عقد حواجبه مستغرب منه ، وهو مو ولده مثل كفاح ، مَ سمح لنفسه يفكر كثير ، واردف بهدوء : يبه انا جاي اقول شيء ، ونفسي اقوله لك من زمان

بلع ريقه ماهو عارف كيف يبدأ ، مَ عنده أسلوب أبد ، ارتجفت أطرافه من صوت ابوه الخايف ، بيفقد هالصوت ، ابوه صار شبه حنون بعد كفاح ، زفر بقوة ، هو بورطه ماهو عارف كيف يطلع منها ، غمض عيونه ، لو هو هنا ، وش بيقول له ، او كيف هو بيتصرف ، يبيه ، محتاج له ، محتاج يستشيره ، ضغط على حلقه يمنع غصته ، واردف ببرود عكس براكين قلبه : يبه كل الكلام اللي عن كفاح كذب ، كنت أبغى افتك من كفاح وهواشه ،

سكت يتنفس بسرعه ، بذل مجهود كبير ، فتح ازارير ثوبه العلويه ، مجهود كبير بذله بهالكلام ، مَ يدري من وين جاته ألقوه ، قطع عليه صوت ابوه الواضح فيه الرجفه : انت وش تقول

بلع ريقه ، ووقف ، وهو يتصنع البرود الشديد : مثل مَ سمعت

سمع صرخة ابوه ، حاس بصدره يحرقه ، شيء يوجع ، صد عنه ، صدره يعلى ويهبط بسرعه ، وش هالمجهود القوي اللي بذله ، وش هالقوة اللي جاته ، بس كان لازم ينهي هالمهزله اللي هو كان السبب الرئيسي فيها ، كفاح له كم شهر مَ شافوه ، ولا يدرون عنه بشيء ، يشوف الكره بعين خواته له ، يكرهونه حيل ، يتمنون موته ، حس بخنقه ، مخنوق يبي يطلع ، تحرك بيطلع الا بصوت ابوه اللي قتله بكلامه : عمري مَ فرقت بين عيالي وبينكم ، اعتبرتك ولدي وخفت عليك ، لكن خساره ، خسااره فيك كل شيء ، اطلع اطلع لا بارك الله فيه ، اطلع وخذ أختك وعفشك ، انا مدري وشلون بليت نفسي فيك ، وشلون وافقت إربي واحد مثلك ، ربيتك ورزيتك واخرتها تطعني يَ ولد حامد ، ابوك كان رجال مَ ينشرى ، تفو عليك ، تفوو

جمدت يده على مقبض الباب، توفق قلبه عن النبضات، ثم عااود النبض بشكل أقوى وأسرع، بروده سرت بأطرافه، قشعريرة مرت على جسده، طعنات ورا طعنات ، صدمات ورا صدمات ، الم ورا الم ، حزن ورا حزن ، قلبه ينزف ، للحين مابرا من الجرح الاول ، مَ هو ناقص جرح ثاني ، تعبان ليش مَ يرحموه ، الشقى مكتوب بحياته ، نزلت دمعه تجر دمعه ، حتى تفجرت ينابيع عيونه الساخنه ، يعني ابوه اللي رباه مو ابوه ، هو يظنه ابوه ، ليش سوا كذا معه ، حرام عليه ، بيقتله ، بيذبحه ، شد قبضته على المقبض واردف بسخريه : طالع ي ..- وبسخريه اكبر ..- يَ اللي ظنيتك ابوي ..






تحركت بتوتر، عارفه انه غلط، بس وش تسوي، قلبها مو بيدها، تعشق ادق تفاصيله، وااااه من صوته، عذااااب لها، عزاها الوحيد هو شوفته كل وقت، تعشق همسه الهايم، تمووت بلمسة أيده بس للأسف مَ حقق لها هالرغبة، مسكت قلبها اللي يدق بجنون من طاريه، همست بعشق مجنون : حتى انت ... حتى انت تسبق أنفاسي له .. تبي تصير اقرب من وريده

ابتسمت بحب، وقفت بسعاده كبيره لمجرد انها فكرت انه بيوم من الأيام بيكون زوجها، ياسعادتها بهاليوم، رفرف قلبها الصغير بفرح، وهي جاهله تماما ما تخفيه لها الأقدار، فهي فتاة بعمر الزهور، بلغت من العمر 27 عاماً، أرهفت سمعها لصوت اشتاقت له، ركضت خارجه من غرفتها الوردية، فهي تعشق اللون الوردي، وقفت بصدمه اجتاحتها، لم تستطع تحريك احدى قدميها، خرجت صرخه من فاه شقيقتها، لتعي بما حولها، ارتمت بحضنه، شدت عليه بكل قوتها، يكفي فراق، يكفي تعب، يكفي عنا، روحها متلهفة عليه، أبعدها عنه بخفه، وهو يطلق ضحكه ساخره : توقعتهم كلهم الا انتِ يابعدهم.

رفعت راسها له، وبعيون انهدت حصونها، برمت شفاتها بعدم رضا لكلامه، : كلهم مَ يوصلون لمكانك بهالقلب.

ابتسم، يعشقها، فهي دلوعته، حبيبته، : عارف بقدري عندك مَ اخطي فيه ابد.

ابتعدت عنه، ومسكت أيده بتملك، تبي تكحل عيونها بشوفته، أردفت بحب عميق : ياحبني لك بـسَ، تعال سولف لي، علمني وش اخبارك وش اللي جرا لك، خانتك دنيتك ولا صانتك، نستك سنينك، ولا باقي على الذكرى.

أفلت ضحكه قصيرة، يدري زين انها عارفه بعشقه، وعارف وش ورا هالكلام، واردف بحب خفي : لا والله ياالزين، لو أموت وارجع أحيا مَ نسيت هالقلب يومه دق.

أطلقت ضحكه بسيطه، عارفه انو عارف بكل شيء هي عارفته، عيونها تفضحها، تحبه، سندها بهالحياه وكل دنياها هو، أردفت بحب : ياحظ منهو دق لها قلب عبدالعزيز.






ارتجفت شفايفها لتعلن عن هطول سيول من أعينها، سيول مالحه تجرح خديها، مستحيل اللي قرته، ومستحيل يصير اللي يبيه، لو صاار، عااارفه انو ابوها بيجبرها، مَ بقى من العمر كثر اللي راح، قطعت مشوار كبير ومستحيل توقف، الحرب توها بدت، نااارها باقي مَ أشعلت، خاايفه من عواقبها، قلبها يرجف خوف، بس تستأهل هي اللي بدت، هي اللي خاضت هالتجربه بعمر 15 الى عمر 18، كم سنه كفيله بانها تعلمها مقدار خبث اللي تتعامل معه، عااارفه وتدري زين مستحيل يتركها، انهدت حصونها، تحطمت دروعها، انكسرت مجاديفها، وانتهت حياتها، مَ لها الا الموافقه لكل مَ يطلبه السفاااح او الشيطااان كلها راكبه عليه، عاادت قراءة الرساله للمره العاشرة

" حبيبتي رغودي الغاليه او بالأصح بنتي اللي ربيتها أربع سنوات ونص وافترقت عني بسن 19، وهاانا الآب الحنون أتنازل واعفو وأصفح عنك بخطبتك، ونأمل منك الموافقه

ملاحظة/ لا تلفين ولا تدورين عااارفك زين خبز يدي مثل مَ يقولون، مالك الا الموافقه، عمرك تجاوز الثلاثين، بعد كم شهر تدخلين الواحد والثلاثين مو بصااالحك ابد الرفض يا .. يا عااانسسي"



تكرهه ياانااااس، غاااصت بملابسها من الالم اللي اجتاحها، اخر شخص تتمناه هو، ماتقدر ترفض هذا شيء أكيد، ابوها بيجبرها، هي فعلاا عانس، رفضت الكثير بسبب تهديده لها، هو الوحيد اللي تخشاه من بين هالخلق كلهم، مَ تبيه، مَ تبيييه، شهقت بقوة، وتفجرت ينابيع عينيها المتحجرة، كيف تتحمله، كيف بتعيش معاه، تتمنى موته، الله يأخذه، دعوه من صميم قلبها نطقت بها شفتاها، لتذهب الى بارئها وخالقها، آه خرجت لتخفف الحمل الثقيل على كاحليها المليئة بالاحزان والألم، مسحت دموعها بعنف، يكفي بكي، يكفي دموع، يكفي الم، بكت او لا، رضت او زعلت، بتأخذه هو قاله، يعني بتأخذه، ارتفعت غصة ببلعومها، ضغطت عليها لعل تخف حرقتها، رفعت راسها فووق، تبي سيلان دموعها المتدفق يتوقف، حركت راسها باتجاه موبايلها اللي دق، ارتجف قلبها الصغير للنغمه المخصصة له وحده، مدت أيدها المرتجفه للموبايل، شالته برجفه واضحه، ومعالم الفزع والانهيار كست وجهها الأبيض، ردت بصوت مكتوم : وش تبي بـعد!؟؟؟

رفع حاجبه، يظهر انها قرت رسالته، صحيح انه يكرهها بس يبيها، يمكن لانها رفضته او لانها تربيته، مايدري كل اللي يعرفه انه يبيها زوجه له، ابتسم بخبث على صوتها المكتوم واضحه العبره فيه، اردف بخبث اكبر : وش ابي؟؟؟!! قولي وش ماابي.

حست بقهر يتسلل بقلبها ليضعه بقضبته ويحكم عليه بقوووة ليتفجر الى أشلاء ويعاااود الكره مرارا وتكرارا دون ملل او كلل، بألم، بصوت منكسر : مَ كفاك!!؟؟ اللي صار لي مو شوي.

عقد حواجبه من نبرتها، اول مره يسمعه منها، مَ اهتم فيها، مَ تستأهل من يناظرها، تركته وتزعم انها تااابت، ابتسم ابتسامه ساخره، تااابت!!! الموت اقرب لها من التوبه، تتوب!! وليه تتوب!! انا مَ ربيتها على كذا،: وبيصير اكثر وأكثر لا تستعجلين على رزقك.







لهم ساااعه او اكثر بالطياره، ملت من الجلوس، ماتدري حتى وين رايحه فيه، مَ ارتاحت له ابد، مَ تدري ليه، تحس الزمن يخبئ لها أوجاع أقوى وأشد من اوجاعها ببيت ابوقاسم، ارتجف جسمها من اسمه، ابو القاسم، يالله هالاسم وش كثر يخوفها، مصدر رعب حقيقي لها، تكرهه، تبي ترد حقها بس وين، بأحلامها ترده، كتمت شهقه كانت بتطلع منها، وقشعريره سرت بجسدها، بسبب اليد اللي حاوطت كتفها، فيه كميه فضوول كبيره، تبي تشوفه، تبي تعرف من هو شريك حياتها، هل هو جميل، هل هو طييب وحبوب، هب اعيطه فرصه، بس عمره 45، لا لا مَ يهم العمر، يهمها كونه رجال قادر يحميها يخفف عنها، يحتويها، رجل تستند عليه لاتعثرت، ويمسك بيدها لا طاحت، ويداعبها لاطفشت، تبيه رجااال، مَ تبيه رخمه، حطت راسها على صدره، تحس بشعور جميل اتجاهه حتى لو بينهم عمر، حست به يشد عليها اكثر، ابتسمت بخجل واردفت : سعود، أي مدينه نرسي عليها، واي دوله تنتظر نورنا.؟؟

ابتسم على كلامها، جميله وهالكلمه قليله، حرام تنقال فيها، بياااض الثلج يغطيها، شعرها الأسود، عيونها الوساااع السود، فيها كميه غموض، سحب نفس عميق وزفره : نرسي على ميناء الحب، بمدينه العشاق بدوله الوفاء.

أطلقت ضحكه خجوله من كلامه، رومنسي!! شايبها رومنسي، ويصفصف حكي!!، عضت طرف شفتها بخجل شديد، مد يده وحاوط يدها، اردف بهمس خبيث : الله يقدرني واسعدك، اعوضك عن حرمانك،

دست وجهها بكتفه، اشتعل لهيب نارها اللي مَ طفى ولا بيطفي، الا بأخذ حقها، أردفت بصوت مكتوم : وش تبي بوحده عميا، ولا أهل ولا سند، ولا اصل ولا نسب،
حتى الحياه حارمينها، وعن نور الشمس معمينها، يوم الفرج جا، والفرح قر، اسكثروه عليها، عيونها راحت ولا بقى لها نظر، كيف تشوف، كيف تناظر بوجيه البشر.

رفع حاجبه على كلامها، لا تقول كذا، تقتله بكلامها، أردف بهمس : هالعيون بتناظر بوجهي انا دون البشر، وهالقلب يعشق قلبي انا دون قلوب البشر، وهالخشم يشم عطري انا دون عطور باقي البشر، مالهم ومالنا انا ..و.. انت لحالنا، خلينا نعيش لحظاتنا، لا نتنكد وتخترب طالعاتنا، وإذا عن النظر والبصر، مَ حنا مسافرين وناسه ولعب، سافرنا للعلاج بمستشفى ألمانيا، شهرين، شهرين ونرجع الديره، شهر تتعالجين، وشهر عسل.

ابتسمت بفرح، وش تبي اكثر، مكلت الدنيا كلها، زوج محب مخلص، وبصرها المفقود مردود لها بإذن ربها، سعادتها مَ تنوصف، الكلمات خجلت امام زوجها العظيم بنظرها ولا فيه اعظم من خالقها، تشوشت رؤيتها بسبب السيول المتحجرة، نزلت دمعه وتلاها سيل متدفق، تبكي فرح، تبكي سعاده، دنياها اخيراً ابتسمت لها، وضحكت، كثييير عليها وحيل كثير، سندت راسها على كتفه، وقلبها يتراقص فرحا، كلماتها مَ طلعت من شفتيها، مستحيه او زعلانه، فرحانه او غضبانه، مَ تدري، ماهي بقادره توصف شعورها، تطير فوووق، مَ تبي تتوقف، ولا تلتفت للماضي، حاضرها واللي بتعيشه اهم بكثير، غمضت عيونها براحه تامه من زمااان مَ حست فيها ولا عمرها ذاقتها، وسبحت بنووم عميق.






زفر بتعب، مَ فيه يتحمل فقد اخوه، تعب وهو يدوره، صحيح غلط .. لكن صلح غلطه واعترف فيه، ليش ابوه قااسي كذا، كان تفكيره كذا قبل، اول مَ اختفى لكن بعد خمس سنوات انكشف المستور، ماهو بأخوه ولا دمهم من دمه، حتى العرق ماهو بعرقهم، مايدرون هو عربي أصيل، ولا من هالغرب ذول، وقف من سريره بسرعه، طلع من الغرفه بضيق، يبي يبتعد عن كل شيء، حاس بضيقه تقتله، بس استوقفه صوتها، شد شفايفه بضيق، ماهو برايق لهم، ولهواشهم ونقارهم، فيه اللي يكفيه، عقد حواجبه وهو يسمع الصوت كل ماله يشتد، غير طريقه واتجهه لمكان الصوت، اقتحامه للمكان، وبهاالطريقه، جعلتهم يقفون رعبا منه، اردف بعصبيه مكبوته : وبعدين معكم .. بزراان انتوا بزرااان .. غجر وش نهايتها معكم،

أردفت الأخرى بتوتر : لا يالغالي سوء تفاهم بينا وبنحلّه

عقد حواجبه، ماهو بغشيم يضحكون عليه، عارفهم وعارفينه، ليش هالف وهالدوران، اردف بعصبيه : غشيم عندك انا .. تضحكين علي ياناااهد .. وانتِ يامنى النفس كبري عقلك ان كان عقلها صغير .. غجر مَ فيه فايده فيكم .. اهداكم منار لا تقربون منها ولا تعدونها يكفيني انتوا.

تنفسه بدا يعلى، ضيقة اجتاحته، شيء جاااثم على صدره يقتله، يخفف من نبضاااته، فتح فمه يبي أكسجين، يبي يصرخ ويستنجد، بسس مامن فايده، طاااح من طوله على الارض، شخصت عيونه بالفراغ، وفاتح فمه، انقتل صوته قبل لا يطلع، كهرباء سرت بجسده، تصلب جسمه، وعيونه شاخصه بلامكان، صرخت منى وبكت، بينما ناهد ساارعت، وأخذت شمااغه الطايح، وحطته بفمه، متوتر ومضيق خلقه، وش تفيده الضيق ولا شيء، نوباته تشتد لاجته، مسحت وجهه بمويه وهي تسمي وتقرا عليه، حست بجسده يلين شوي شوي، حرك عيونه بناهد، ابتسم بضعف وقلة حيله، هذا اخر شيء يتمناه يصير قدام زوجاته هالشيء، ، ساعدته ناهد على الوقوف، اتجهوا لغرفتهم،هو يبي يطلع من هالمكان اللي يخنقه، يلاقيها من وين ولا من وين، رمى نفسه على السرير بتعب، غمض عيونه بإرهاق،حس بيدها الرقيقه الناعمه تلامس جبينه، دقايق وشالتها، وهمست بهدوء : وش فيك ووش اللي مضايقك، عسى هالضيقه بقلب معذبك.

شهق من هالدعوه، هي عاارفه زين من هو هالقلب، فتح عيونه برعب حقيقي، وتلاقت عيونهم فترة، ابتسم بتعب فتح يدينه بتعب أكبر، رمت نفسها بحضنه، شد عليها بهدوء، واردف بهمس متعب : يامعذبي طلبتك لا تدعي، يصبيني ومَ يصيبك شيء، أموت ولا أشوفك متألم، وعسااني ان ضايقتك بشيء، ربي يأخذني ويخليك، ولو ضيقتي فيها سعادتك أبشر بعزك يااحلى معذب.

ابتعدت عنه بسرعه، امتلت عيونها بالدموع، الا هالحاله تكرهها، تخااف تأخذه منها، صحيح تزوج عليها ثنتين لكنها تحبه وتعشقه، ومتيقنه مَ عشق احد غيرها، أردفت بصوت مكتوم : لا تقول كذا يااجمل اقداري، ونبض قلبي وشرياني، يااحلى شيء بحياتي، والله لو صار لك شيء بلحقك بالموت، انت بس يصيبك رش مويه، مدري وش يصير فيني، طلال لا تتضايق، لا تضايق هالقلب وهو ملكي، مملكتي مَ اسمح لك تضايقه، وهالفكر مَ اسمح له يبعد كثير عني، اغاار وغيرتي مجنونه، مَ يحتاج أعلمك بعشقك وحبك، عسى الله لا يحرمني منك.

اطلق ضحكه عاليه، وسحبها لحضنه من جديد، يموت فيها، عشقه الأزلي، عشقه الأبدي، مَ أحد يقدر ينتشلها منه، لو فكر، بينتشل روحه من جنبه، سمع همسها الخبيث : وعسى الله يأخذني للي بيسعدني ولا يفكر يطق علي ثنتين وأربع.

عقد حواجبه، تروح وتتركه، يأخذها غيره، الموت اقرب له، والله اقرب له، ماهو سامح لها تتركه، أردف بغيض : مَ احد بايع عمره ومهديه!!!


ضحكت بصوت عاالي، تعشقه، وتعشق غيرته، تموت لا صابه ضرر، تعشق صوته وبحته، هو وحده مستحلها، هو وحده ملكها، هو مستوطن بقلبها وحده لا احد غيره، همست : طلال!! عاهدني، عاهدني ياطلال.

غمض عيونه بتعب، ارهف سمعه لهمسها، يعشقه حد الثماله والتعب، ملكت قلبه، ولا احد غيرها ملكه، هي ملكه بهالقلب، همس ببحه عذبه مميزه محبوبه لقلبها : اعاهدك والشاهد الله، لا تطلبين الا المستطاع.

ابتسمت بحب، قربه يسكرها، يبعثرها ويجمعها، ويرجع يبعثرها، همساته تقتل خلاياها، عااشقه حد النخااع، عااشقه حد الثمااله، عشقه يجري بعروقها، لا يمكن تنكره، أسقطت راسها على صدره، حركت شفاتها بهمس : عاهدني ان هالقلب مَ يسكنه غيري، عاااهدني ان الفراق مَ يعرف لنا طريق، والحاسد ينكوي بحسده، والحاقد يموت بحقده.

ابتسم بتعب، مصرّه تتعبه، وتزيد االاوجاااع، الف رحمه عليهم، مَ يجوز للميت غير ألرحمه، حتى ولو كانوا سبب عذاابه، أردف بهمس : اعاااهدك يانبض هالقلب ومنهو عايش عشانه، بس الأخيره مالي حيله، الله يكفينا ويكفي المسلمين شرورهم.

دست وجهها بصدره، تسمع نبضااته المتسارعة، تستنشق ريحته اللي تعشقها، تسكر منها، همست بحب : ماانت من اللي ينقض مواثيق وعهود، لا تخون الله يخونك، لا تخون،.




انتهى البااارت ..

توقعاتكم ..






لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.