05-05-15, 05:12 PM | #1 | |||||||
نجم روايتي
| ابن زريق البغدادي و قصيدته السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حياكم الله .. كنت أقرأ كتاب أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي لفاروق شوشة و مما تضمنه هذا المُؤَلَف قصيدة لإبن زريق البغدادي ..أعجبتني كثيرا .. و كانت حقيقة من أروع ما قرأت ... من هو ابن زريق البغدادي : ابن زريق البغدادي (المتوفي سنة 420 هـ / 1029 م) هو أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق الكاتب البغدادي شاعر عباسي. ارتحل ابن زريق البغدادي عن موطنه الأصلي في بغداد قاصداً بلاد الأندلس، عله يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره، ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب، ويخلص لها وتخلص له كل الإخلاص، من أجلها يهاجر ويسافر ويغترب وفي الأندلس - كما تقول لنا الروايات والأخبار المتناثرة - يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم، لكن التوفيق لا يصاحبه، فهناك يمرض ويشتد به المرض وتكون نهايته في الغربة ؛ ويضيف الرواة بعداً جديداً للمأساة، فيقولون أن القصيدة التي لا يعرف له شعرٌ سواها وجدت معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة. ويكبيديا و الآن مع القصيدة لا تــعــذليـــه فـــإن العـــذل يولــعــه قـد قلت حقـاً ، ولكـن ليس يسمعه جــاوزت فــي لومـــه حــداً أضـر بـه مـــن حيــث قــدرتِ أن اللـوم ينفعــه فاستعملي الرفق في تأنيـبه بــدلاً مــن عذله، فهو مضنى القلب موجعه قـــد كان مضطلعاً بالخطـب يحملــه فــضيِّقــت بخطــــوب الدهـــر أضلعــه يكفيه من لوعة التـشـتـيت أن لـــه مـــن النـــوى كـــلَّ يــوم مــا يـروّعــه مــا آب مـــن سفــر ٍ إلا وأزعــجــه رأي إلـــى سفــر ٍ بالعـــزم يــزمـــعـه كــــأنمـــا هـو في حل ٍ ومـرتحــل مـــوكّـــل بــــفــضـــاء الله يــــذرعـــه إن الزمـــان أراه في الرحيل غنىً ولـــو إلــى السنـد أضحى وهو يزمعه ومـــا مجـــاهـــدة الإنسان توصلـه رزقـــاً ولا دعــة الإنـــســان تـقــطعــه قــد وزع الله بـيــن الخلق رزقهمو لــم يــخلــق اللهُ مــن خلـق ٍ يضيّعــه لكنهم كلِفـوا حرصاً ، فلست ترى مسترزقــاً ، وســوى الـغـايـات تقنعه والحرص في الرزق والأرزاق قد قُسمت بـغــي ، ألا إن بغـــي المرء يصرعه والدهر يعطي الفتى من حيث يمنعه إرثـــاً ، ويـمنـعـــه من حيـث يطمعه استـــودع الله فـــي بغــداد لي قمراً بالـكــرخ مــن فلك الأزرار مطلـعـه ودعــتــه وبــودّي لـــو يـــودعــنـي صــفـــو الحــيـــاة وأنـــي لا أودعــه وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحىً وأدمــعــي مــسـتـهـلات وأدمــعــه لا أكــذب الله ، ثـــوب الصبر منخرقٌ عــنــي بفــرقـتــه ، لـكـن أرقّـعــه إنـي أوســع عــذري فــي جنـايتـه بــالبـيـن عنـه ، وجرمي لا يوسعه رُزقت ملكــاً فلــم أحسن سياسته وكــلُّ مـن لا يسوس المُلك يخلعه ومـــن غــدا لابساً ثوب النعيــم بلا شـكر ٍ عليــه ، فــإن الله يــنــزعــه اعتضتُ من وجه خلي بعد فـرقـتـه كـأســـاً أُجـــرّع مــنــهــا مـا أجرّعه كم قائلٍ لي ذقت البين ، قلت له: الــذنــبُ ذنــبـــي لــسـت أدفــعــه ألا أقــمــت فــكـان الرشد أجمعـه لــو أنـنـي يــوم بــان الـرشد أتبعـه إنــي لأقطـــع أيــامــي وأنـفـدهـا بــحسـرةٍ مـنـه فـي قلبـي تُقطّعـه بــمــن إذا هـــجــع النوّام بـتُ لـه بـلوعةٍ منـه ليلـي، لست أهـجـعـه لا يطمئن لجنبي مضجعٌ ، وكـــذا لا يطمئـن لـــه مــذ بِـنـتُ مضـجعـه ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني بـــه ، ولا أن بــي الأيــام تفجـعــه حتى جرى البين فـيـما بـيننا بيــدٍ عـــســراء ، تمنعني حظي وتمنعه قد كنت من ريب دهري جازعاً فرِقاً فــلــم أوقَّ الــذي قـد كنت أجزعه بالله يا منزل العيش الذي درست آثــاره ، وعفـــت مــذ بـنـتُ أربـعـــه هـــل الــزمــان مُعيــد فيك لذتـنـا أم الليــالــي التـي أمضتــه تُـرجعـه فـــي ذمـــة الله من أصبحت منزله وجـــاد غــيــث علـى مغناك يُمرعه مـــن عنـــده لـــي عهــد لا يضيعه كــمـــا لـــه عهــد صدقٍ لا أضيّـعـه ومــن يـصـدّع قــلبــي ذكــره ، وإذا جــرى علــى قلـبـه ذكري يصدّعه لأصـبـرن لـــدهـــر ٍ لا يـمتـعـــنـــي بــه ، ولا بـــي فـــي حــال ٍ يمتعه عـــلــمـــاً بأن اصطباري مُعقبٌ فرجاً فأضــيـــق الأمــر إن فكـرت أوسعه عسى الليالي التي أضنت بفرقـتـنا جسمي ، ستجمعني يوما وتجمعه وإن تـــغـــل أحـــداً مـــنـــا منـيـتــه فـــمــا الـــذي بـقضــاء الله يصنعـــه | |||||||
05-05-15, 05:49 PM | #2 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ياه قلبت علي المواجع. . أكرم الله يمين نقلت وكتبت ونسقت ، ورحم الله عقل فكر وتخير وقرر أجدت لا حرمنا الله منك ، غاااااااااااااااااااااااا اااااية الإبداع ، أجدت الاختيار وإطعام الذائقة بوجبة دسمة تجتمع فيها المتناقضات فهي حلوة مالحة حامضة لذيذة حارة باردة مغذية ودسمة وحلوووووة. | ||||||
05-05-15, 07:02 PM | #3 | ||||||||
نجم روايتي
| رد اقتباس:
اللهم آمين .. عطرتِ المكان بمروك فعلا القصيدةكما ذكرت اضافة لعذوبتها .. و سلاسة كلامها .. تؤثر كثيرا .. | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|