آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          هل تغفر لي - باربرا مكماهون (الكاتـب : سيرينا - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree31Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-16, 02:25 AM   #91

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


أبعد يده عن فمها دون أن يفلت يديها ..
فيما عضت هي على شفتها السفلى تكبح نشيجها المحرق .. وهي تشيح بوجهها بعيدا
عنه ..
راح يمسح باصابعه دموعها متلهفا ..
- والله هب متعمد .. اقسم بالله العلي العظيم ان الفرد ما كان في ايديه ..
أصلا ما شفنا الحريم .. ومادريت ان الرصاصة يت فيها ..
راح صدرها يهتز بعنف مع تجدد ذكرى الفقد القريبة ..
ليجلس هو جوارها على فراش المرض .. دون أن يفلت يدها ..
يريد أن يتغلغلها اقناعها قبل اطلاق سراحها ..
- انتي انسانة مؤمنة .. اللي صار قضاء وقدر .. لابيدي ولا بيدج نأخره
ثواني .. أنا والله العظيم لو بيدي فديتها بروحي .. ولا أشوف دمعة من عيونج
عليها .. لو أدري ان الرصاصة لو ما صابتني بتصيبها .. كان فتحتلها صدري ..
لكن ماشي بيدينا .. لو و لو و لو .. كلها عمل شيطان .. انتي تعترضين على حكم
رب العالمين ..؟! تلومينيه .. ؟ وتحملينيه المسؤولية ..؟ انا ما بيدي لا
احيي ولا اذبح حد ..!! كل شي بيد ربج .. حور تعوذي من الشيطان ..! في ذمتج
روح .. لا تروحينها تئثمين .. خافي ربج ..
انفرجت شفتيها عن شهقة ممزقة وهي تنوح بوجع ..
شهقة اخترقت صدره بعنف .. ليجتذبها ويحاول دسها بين أضلعه ..
الا أنها راحت تدفعه بضعف شديد .. كاد يقتله ..
- اطلع .. حراااام عليك ذبحتنيه .. اطلع من حياتيه ما ريييدك .. ذبحتنييييه
كرهتنيه في عيشتيييه .. كرهتنيه في كل شيي .. ما اريد أشوفك طلقنيه ..
اعتقنييييه ليتني مت ولاعرفتك .. الله ياخذ روحي وافتك منك ..
كاد يلطمها مع هذه الدعوة .. الا أنه تمالك نفسه وهو يعنفها ..
- استغفري ربج .. ما ايوز تدعين على عمرج بالموت ..
لكنها نشجت بجنون ..
- ما يخصك .. ما يخصك .. اطلع براااااااااا .. مااااريدأشوفك ليييييييين
أمووووت ..
ثم راحت تهتز بطريقة أفجعته .. وهي تتلوى بين يديه ..
ليقول مهدئا وهو يطلق قيدها ..
- خلاااااص خلاااااص بطلع بس هدي عمرج شوي ..
صرخاتها تنطلق وراءه كملايين اللعنات والكادر الطبي يتدخل لاخراجه و تهدئتها


حتى عذيجة توسلته منتحبة أن يخرج ..
أن يترك روحه وراءه .. ويهيم على وجهه بلا أنفاس ..
كانت تلك هي الصفعة الثانية .. أما الثالثة والرابعة .. والعاشرة ..
كانت تهوي على وجه احساسه كل صباح يشرق عليه بينهم ..
ليذكرهم بفقدهم ..
ويذكرونه بجرمٍ لم يرتكبه ..
حتى كان الرحيل هو الحل لانهاء عذابه وعذابهم ..!
ليسكت ضميره تركهم بحجة البحث عن الأفضل ..
مع استقرار حالتها واستكانة طفلها بطمأنينة في جوفها ..
علم أنه الوقت حان ليتركهم ..
.


يختلف الرحيل باختلاف الماضين فيه ..
هناك من الأرواح من يحمل في جعبته أمله .. وانطلاقة حياة ..
يرحل .. ليعود ..
وهناك من الأرواح من يدس بين جنبات أضلعه .. يأسا يقتات روحه الرمادية .. ونهاية ..
يرحل .. ليذوي في أفق ..
وهناك من يرحل .. ولا شيء معه ..
لا أمتعه .. لا تذاكر ..
فقط يلتحف معطف ثقيل .. وقبعة ضخمة يخفي وراءها خلوّه من كل شيءٍ خلَّفه
وراءه ..
أحبته ..
الأمل ..
والإحساس الحقيقي بالحياة ..!
مثل هذا الجسد كان قد ارتحل أولا عن روحه التي التصقت بجدران الحنين .. و جلست على عتبات وطن هجره ..
يهيم في شوارعٍ ملؤها ناسٌ لا يعرفهم ..
لا يربطهم بمشاعره شيء ..!
يفتش في الوجوه عن أحدٍ يعرفه ..!
الجسد الذي زحف خارج الحدود رفضا ..!
سيضيع طوال حياته في حالة اللاشعور السوداء تلك ان لم يعد ليجد روحه ..
ويجد القدرة على تطويعها ..
لتصبح شيئا آخر .. خلاف الذي دفعه للرحيل ..!



* * * * *


بحب تتلقف الطفل الصغير من بين يدي زوجة اخيها .. لتحتضنه قريبا من صدرها رغم
بطنها المتضخم وهي تسمي بالله ..
طوفان من الحنان يتدفق ناحية هذا المخلوق الاحمر .. كبير الراس .. ذو الاطراف
الصغيرة ..
لتتمتم .. بعشقٍ لا متناهي ..
- يا الله يعلنيه فدى هالويه .. يا الله تصلحنا .. وتبارك فينا وتخلينا ..
يا دلبي .. يا دلبي .. أحمر .. ومفعوص .. وما فيك زود ... بس مادري ليش
أحبك يا النتفة ..!
ضحكت عفرا وهي تلتقط كأسا من الماء ..
- أونها تمدح الحين ..
تمطى الطفل بين يدي الأولى فاتحا عينيه ببطء.. ليطالعها بنظرةٍ جعلت قلبها
يقفز لحلقها بشيء من الرعب ..
وهي تقول ..
- بسم الله الرحمن الرحيم .. شوه هالنظرات .. حوير .. ولدج ما خلى من ابوه شي
.. حتى النظرة ..
ثم ناولتها الطفل على عجل ..
- اندوج ولدج .. روعنيه حسبي على ابليسه .. والله ان فواديه طار لابوه ..
سبحان اللي خلق ..
انتبهت لتوتر ملامح حور من ذكرها لذلك الغائب ..
لذلك لكزتها بأطراف أصابعها .. محاولة ترطيب الجو ..
- لا .. لا حور .. طلعتي هب أصيلة.. انسحب الولد عنج ..
ابتسامة صغيرة نمت عن شفتي حور لم تزد وجهها المرهق الا تعبا ..
- فديته اناا .. حبيب ماماه .. لو حتى يشبه راعي دكاننا .. أحلى ولد في
العالم ..
ثم رفعته عن الغطاء الذي كان يلتف به .. لترفعه قليلا للأعلى تبتسم في وجهه
..
- صح سواافي .. صح ..؟ من حبيب ماماه يقول آآناا ..انته حبيب ماماه .. يعلها
فداك ماماه .. يا ربيه تبلغنا فيه ريال معرس لابس بشته ..
ابتسمت عفرا بخفة ..
- معرس و لابس بشته ..؟ ادعيله بالصلاح يا بنت الحلال .. لا تيوزينه وهو
فاسد ..
ضمدت ابنها لصدرها برقة وهي تقول ..
- لا بسم الله عليه .. ان شا الله انه بيطلع ريال صالح وبار .. الله يبلغني
فيه رجلا صالحا شديدا في الحق ..
رددت عفرا وروضة وراءها ..
- آمين يا رب ..
لتضع حور ولدها في مهده القائم بجانب سريرها .. وهي تمازحهن بخفة ..
- يا الله عفاري شدي حيلج .. اذا يبتن كلكن بنات يمكن سواف يفكر وياخذهن كلهن
..
رفعت روضة حاجبا .. مع التزام عفرا ابتسامة صامتة شاردة .. وهي تقول ..
- عفوا ..؟! ما سمعت .. ان شا الله تبين بنتيه تتنازل وتاخذ ولدج لا ويعرس
عليها بعد ..
تدخلت عفرا ..
- اووف .. الله يعين سوااف على روضة وبنتها ودلعهن ..
نظرت لها روضة شزرا وهي تضع يدها على بطنها ..
- خير اخت عفرا .. اشوفج يالسة تسلكين لبنتج من الحين .. ؟!!
.
.
كم مرة من الاوقات ضحكن فيها دون توقف ..
لكن لم يعدن العدة لظروفهن هذه ..
فاختنقت الضحكات في الصدور ..
حتى خمدت ..!

* * * * *

- مادري أحس ميولي علمي .. أحب الكيميا والاحياء .. بس الفيزيا والرياضيات
شوي لج عليهن .. في نفس الوقت أنا أفهم أكثر مما أحفظ .. قلت أختار علمي ..
شرايج انتي ..؟!
ابتسمت بهدوء وهي تسترخي في مقعدها المتحرك .. تحتضن يديها كوبا كبيرا من
الشاي بالحليب .. تستنشق عبق الزعفران فيه .. قبل أن تجيب بأريحية ..
- رايي هب مهم .. هذا القرار انتي لازم تتخذينه بروحج .. وبعدين حطي في
الاعتبار شوه تبين تصيرين مستقبلا .. يمكن التخصص اللي تبينه يطلب قسم معين
.. فهمتي ..؟! واستخيري .. أهم شي الاستخارة .. حتى تتيسر أمورج ..!!
ابتسمت هند بثقة .. وهي تقول ..
- اكيد بستخير .. أما تخصصي فشرايج في الهندسة الجينية .. ؟
قفزت عينا ميعاد بصدمة .. لتقول بحذر ..
- قلنا الطموح طيب .. بس لا تشطحين ..
ضحكت هند بخفة ..
- ثرها الا رمسة .. الهندسة الجينية أظن يبالها سفر برا البلاد .. يعني مجرد
شي خطر لي ..
ابتسمت ميعاد لتلك الصديقة التي لازمتها لأشهر .. وأصبحت الاقرب اليها رغم
فرق السنوات الشاسع بينهما ..
روح تشبثت بها ،، حين تقاذفتهم المصيبة فأصبح كل منهم في واد ..
و رفعت بصرها لتناظر تلك الأخرى التي استلقت على الاريكة وعينيها لا تفارقان
شاشة الهاتف ..
كثير من الاشياء تغيرت ..
لم يعد شيئا كما كان ..
غريب كم يؤثر موت عزيز على حياة أحبته ..
وان أنكروا فإن أشياء صغيرة تتعاظم مع الوقت ..
حتى تحدث فرقا بحجم الحياة ..!
هذه طفلة نضجت في أشهر لتساويها عقلا ..!
وهذه شابة عاشت لسنواتٍ في قوقعة لم يكسرها الا الفقد ..
وإمرأة عاشقة كتبت آخر فصول حكايتها مع رجل حياتها .. لتصنع حياة أخرى
انطلاقتها فيها اختصرت الكثير من سنوات عمرها .. و استعجال راح يورثها قلقا
مبررا .. هل تسعى لتناسي شيء ما والهرب منه بهذه الهرولة ..؟!
وأخرى .......
- ياااااااااااااااا هنننننننند .. هندووووووووووووووه .. هند وصمممممممخ ..
كادت تقفز على قدميها حين داهمها الصراخ القادم من الاعلى ..طالعت هند
الثابتة بشيءٍ من الجزع ...
- بسم الله شوه صاير .. ؟؟! هذا صوت دانة ..
كانت هند تجلس متصلبة .. وعينيها تنظران للامام باصرار غريب ..
صوت دانة راح يتطاير مقتربا منهن .. حيث يجلسن أسفلا في الصالة الفسيحة ..
- هنننننننننند ..
بهدوء .. وقفت هند في مكانها .. فيما بدت المها الجالسة قريبا منهن متشاغلة
بهاتفها - البلاك بيري - لاهية عن ما يدور حولها من ضجيج ..
في ثوانٍ كانت دانة تقف أمام أختها الاصغر سنا ملتهبة .. بوجهٍ نحيل شاحب وعينان حمراوين .. وصوت خرج من قعر بئر جاف .. يرتفع بلا صدى ..
- وينه ..؟!
تسحب هند نفسا طويلا قبل أن تجيب بهدوء ..
- شوه تطرين ..؟!
بدا وكأن شيطانا تلبس وجه دانة الملائكي حين التوى رأسها وهي تقول صوتٍ
أقرب للفحيح ..
- لا تستهبلين .. والا والله ما بتشوفين طيب ..
لم يزحزح تهديد دانة هند عن ثباتها .. وهي تجيب ببساطة ..
- انا ما ادري شوه تقصدين ..؟
انقضت دانة على هند بشراسة تمسك صدر ثوبها لتجذبه .. وهي تصر بكره ..
- الثوب الاصفر وينه .. أنا ادري انج اللي خذتيه .. محد يحدر الحجرة هاذيك
غيرج ..
طالعت هند يد أختها الملتوية في ثوبها .. لتعقد جبينها وهي تحاول التحرر من
قبضتها المحكمة ..
- أي ثوب أصفر ..؟؟ والحجرة محد يروم يدخلها .. ومفتاحها وياج ..
هزت دانة يدها المتشبثة بثوب أختها وهي تصرخ بصوتٍ مزعج حاد ..
- اقولج الثوب الاصفر وييييييييييين ..؟!
فتتدخل ميعاد بهدوء محاولة أن تفض النزاع ..
- دانة تعوذي من الشيطان .. هند من الصبح يالسة عنديه .. لا شفت أصفر ولا
أحمر ..
لكن دانة لم تزحزح ناظريها عن هند وهي تقول بصوتٍ قاتل ..
- محد بيشله غيرها .. انا أعرف ان فيه سبير ضايع .. والسبير عندها .. أعرف
انها خذت الثوب .. تبا تعقه .. شرات ما كانت تبا تشل كل الثياب وياهم ويعقونها ..
ما زالت هند تحاول تحرير صدر ثوبها بصبر وهي تقول بصوت متعقل هادئ ..
- دانة والله ما خذت الثوب .. ولا حدرت الحجرة .. والثياب ما عقيناها .. كل
شي موجود يمكن انتي حطيتيه في مكان ونسيتي .. ؟!
هزتها دانة بعنف .. وهي تصرخ بحدة ..
- ليش شايفتنيه وحدة منكن ..؟! أنا ما أنسى نورة .. ولا أنسى وين أحط
أغراضها ..
يد من العدم دخلت بصمت لتهبط على يد دانة المتشبثة بثوب أختها .. وتفكك
أصابعها .. واحدا تلو الآخر ..
ثم يندس ذاك الطيف الهش بين الجسدين .. و هو يضع يديه على كتفي دانة وتحركها
قليلا للوراء ..
الا أن عنف دانة اللا مبرر انطلق في تلك اللحظة ليلطم اليد الرقيقة بغضب ..
دون أن تكترث لملامح الصدمة على وجه المها ..
طالعت هند من فوق كتفها وهي تصرخ ..
- و الله لتطلعينه وانتي حمااارة و الا بييج شي عمرج ما شفتيه ..
ثم استدارت متجهة للدرج بخطوات حثيثة .. تاركةً ذاك الجو مشحونٌ بزفراتها ..!
يطالعون بعضهم البعض ..
ثم يهزون رؤوسهم استسلاما وخذلانا ..!
.
.
.
.
.
.
مظلمة هي الأماكن الآن ..
لا نور يسكنها ..
ليضيء ذاك السرمد اللا متناهي في جوفها ..
تندس الآن كعادتها كل ليلة .. تلتحف بطانية لم تعد رائحة نورة تسكنها ..
حتى الرائحة أبت الا ان تهاجر كصاحبتها ..
التفت حول نفسها كجنين .. تضم طرف البطانية لصدرها ..
أناملها تلامس شفتيها .. عينيها جاحظتين في الظلام ..
خوف غريب يسكنها لا تعرف له سببا ..
لا ..!
هي لا تخاف أن تنام في مكان نورة .. وتفتش عن رائحتها في الملابس ..
تحب نوره ..
تحبها كثيرا ..
تحب أحاديثها التافهة .. وضحكاتها الحمقاء .. تحب وزنها الذي كانت تسخر منه
..
ورقصها الذي يجعلها تهتز ككتلة من الجيلي ..
تحبها جدا ..
تحبها أكثر من صديقاتها .. وأهل سرعان ما تناسوها ليسعى كل منهم في طريق
ينشد لحياته متابعة ..
تحبها أكثر من الحياة نفسها ..
عروقها جفت ..
عينيها يابسة ..
شفتيها ارتخت
وانفاسها مغبرة ..
تشعر بأنها حشرت في بؤرة زجاجية سميكة ..
تجلس فيها ضامة ركبتيها إلى صدرها ..
تطالع ضحك العالم وصراخهم .. وسعيهم الحثيث وراء الحياة ..
وتتعجب ..
أنى لهم أن يعيشوا .. ويتنفسوا ..
أن يواصلوا بهذه البساطة ..؟!
ورصاصة ثقبت قلب نورة ..
رصاصة سلبتها ابتسامتها الاخيرة ..
رصاصة أخذتها حين غرة فلم يشعر أحد حتى برحيلها ..
رصاصة تغافلتهم جميعا لتصطاد طفلة اختبئت وراءهم بضحكة ..
اخترقتها .. فترنحت ..وتعثرت ..
وتناثرت من جعبتها ..
حصاد أيامها السابقة ..
خيالاتهم المشتركة .. أحلامهم الساذجة ..
دعاباتهم المضحكة ..
وما تبقى من عمر لن تعيشه نورة ..!
هي خائفة الآن ..
لا تستطيع النوم الا بعينين مفتوحتين ..
ذاك الذعر يلف كل أحاسيسها ..
لا تستطيع الاكل الا بفزع .. ولا النوم الا بفزع .. ولا السير الا بفزع ..
الفقد يتربص بها .. وسينقض عليها في احدى هذه المنعطفات ..
هي على يقين من ذلك ..!
ضمت البطانية أكثر الى صدرها .. تلتمس رائحة تبخرت .. ولم تعد تسكن هذه
الأماكن ..
وبيأس قتلها ..
انزلقت دمعة باهتة .. من طرف عينها اليمنى ..
.
.
حبنا الاحمق للتمسك بأشياء لن تعود ..
يدفعنا لنسيان العيش مع اشياء سنفقدها بالتجاهل ..
ونسيان يقينٍ لقننا اياه الرب ..
بأن في كل شيءٍ قدّره حكمه ..
و أجل ..!

* * * * *



يتبع .....




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 23-06-16, 02:30 AM   #92

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




يلقي بجسده على الفراش الجاف الخالي من الحياة ..
لا يلتمس النوم .. فهو لا ينام ..!
يغمض عينيه ليقوم برحلة أخرى إلى عالم مفزع من الكوابيس ..
لذلك يهلك نفسه حتى يسقط قتيلا .. لا يشعر بثيابه التي عليه ..
كي لا تزوره تلك الأطياف المفزعة ..
هه ..!
أي سخرية ..
رجل يقارب الخامسة والثلاثين .. تفزعه الكوابيس ..
ويفتش عن حضنٍ سيحتوي ذعره ..!
يلتقط الهاتف من الطاولة المجاورة وهو يثني احدى ركبتيه ويمدد الأخرى ..
تفتش أصابعه بلهفة عن تلك الصورة حتى يجدها ..
يطالع ذاك الوجه بنظرة غامضة .. لا تُسبر أغوارها ..
متأملا ذاك الوجه الأحمر .. والعينين المغمضتين والفم الصغير ..
ليسكنه شعور غريب بالرحمه ..
مستعيدا ذاك اليوم الذي اتصل به أبوه سيف في ساعات الفجر الأولى ..
أبوه سيف الذي كان نادرا ما يتصل منذ أن هجرهم ..
كان هو من يدير المكالمات ويتصل ...!
لذلك أفزعته تلك المكالمة المبكرة ..
و جعلته يصف جيشا من ظنون السوء ..
.
.
(( ابشر بريّال ))
كانت تلك الكلمة التي لم يستوعبها ببعثرة ..
ثوان فقط .. ليجد أنه يقف ليجلس ليقف مجددا دون شعور ..
غير قادر على قول كلمة واحدة ..
حتى أتاه صوت جده مجددا ..
- غيث ..؟!
فيغمض عينيه حين اعتصر الوجع قلبه ..
- أمّه شحالها ..؟!
صوت جدّه أتى هادئا للغاية لا يشبه الاعاصير التي راحت تعيث داخله دواماتٍ لا
تَسكُن ..
- أمه بخير .. والولد بخير ..
ثم صمت الطرفين وهو يتحرك بجنون في الشقة .. يضع يده تارة على رأسه .. وأخرى على قلبه ..
ليسأل بصوت أجش مرة أخرى ..
- ربها ما تعبت ..
ليأتيه الرد باردا غير مراعيا ..
- تعب لا بد منه .. كل الحريم يتعبن ..
إلا صغيرتي ..
أنا لها أحمل التعب عنها ..!
هل تألمت ..
هل بكت ..
أو احتاجته في تلك اللحظات ..
طفلهما .. هل ذكّرها به ..
أم أنها حقا مسحته من سجلاتها .. ؟!
من أوصلها للمستشفى ..؟
من أذّن في أذن الصبي ..
كيف ......
واختنق باسئلته مع سؤال داهم روحه ..
- بتيينا ..؟!
اغمض عينيه وقبضة من حنين تعتصر قلبه ..
ومن السرمد اللامتناهي وراء جفنيه أتى طيفها يتهادى ..
برائحة الزهر القديمة ..
بتلك الابتسامة الحلوة ..
بشعر طويل منزلق تحسسه بأصابعه الغليظة ..
بأطرافها هشة ..
تتكسر على صلابته ..
بدفءٍ مختلف ..
بأنفاسٍ تشربتها رئتيه ..
بحميمية الشعور الذي لا ينقطع بوجودها ..
إمرأة واحدة ..
أحبها ..
وسلبته الشعور إلى الأبد ..
حكم عليه أن يظل ميتا حتى تعود إليه وتحيي فيه النبض من جديد ..
من عمق روحه بزغت تلك الصورة التي التفت فيها بالبنفسج ..

حين اكتسحها في غفلة ..
يحاصر أحاسيسها البريئة .. لتتكسر خجلا على حدود رجولته ..!
وأطلق يدها ..
لتشمخ بنظرها لثانية واحدة .. تحتضن في مقلتيها صورة له ..
قبل أن تستدير ..
لم تعبأ بأنه لا زال يقف وراءها ..
ويراقب هروبها ذاك ..
بخطواتٍ متعثّرة .. ضمّت بكفها أطراف الفستان .. وهي تندفع نحو السلّم
البعيد متعجّلة ..
تتمايل أطراف شعرها الطويل بثقل ..
وتُجر أطراف فستانها على الأرض مجبرة على الرحيل ..
وابتسامة خجلى تبزغ فجرا على شفتيها ..
وهي تبتعد ..
فيما يشيّعها هو بنظراته ..
تلك طفلة وشمته بحبها ..
بلعنة حرمته النوم .. والحياة والشعور ..
حتى يلتمس غفرانها ..!
لا ..
لا يزال مرتاحا في البعد ..
فالوجود بالقرب منها وتذوق الحرمان أشبه بالسلخ حيا ..
أو ربما كان في داخله جزءا لم يغفر لها ظلمها بحقه .. وذاك الرفض ..
كان يريدها أن تتذوق الألم الذي يعيشه في بعدهم ..
هذا اذا كانت تكترث حقا له ..!!

* * * * *

ضيق عظيم راح يضغط على صدرها ..
حتى وهي تهتز الان على الانغام العنيفة الصاخبة ..
حتى والسلاسل التي علقتها في رسغها ترتطم بعنف مع حركات يدها الهائجة ..
حتى وضحكات صاخبة كاذبة تعانق السقف الذي تشعر به جاثما على أنفاسها ..
وتتخبط في ذاك الوحل ..
وجه حمدان .. او حمدة ..
أو .. أي شؤم سمّا ذاك الشيء نفسه ..!
يسترخي بقرب رفيقة جديدة ..
لحظات فقط .. لتنقطع الموسيقى .. وسط تصفيق أوحالٍ تطايرت ..
لتغمرها ..
وهي تتحرك .. بسرعة .. فتلقي نفسها جوار حمدة التي كانت تميل في تلك اللحظات
إلى رفيقتها الجديدة ..
لتنغزها في خصرها فتلتفت بغضب وتصدح بصوت رجولي تريد أن توصله فوق الأنغام
الصاخبة ..
- خربتي جوي ياا ×××××× ..!
ضحكت شيخة بلا مبالاة ..
- ومن قال ..!
قطبت حمدة .. وهي تترك تلك الطفلة بجوارها لثوان تستدير بجسدها المكسو
بملابس غريبة لا تناسب أنثى على الاطلاق خصوصا مع القصة الغريبة لشعرها
الاقرب الى الحلاقة ..
- هااا حبي .. استانستي ..
كادت شيخة أن تتقيأ فوق حجر حمدة ..
كم تكره تصنعها .. رغم ذلك انغمست أكثر وهي تقول ..
- الا استانست من زمان عن الشاليهات .. !!
ثم قهقهت بضحكة فظة غليظة ..
- عاد أنا عنديه مناسبة تستاهل الاحتفال ..
رفعت - حمدان - حاجبا متساءلا ..
- ليكون حبيتي وحدة يديدة ..؟!!
نظرت لها شيخة بخبث قبل أن تقول ..
- لا لكن عطيت عفروه وحدة على راسها ..
رفعت حمدة حاجبيها وعينيها تبرقان بشدة عجيبة ما ان ذكرت شيخة عفرا ..
- حبي وايد تعطينها ويه .. وليني اياها بس .. بتشوفين كيف اسنعها الكلبة
الطويلة في يومين .. يلعــ××× عليها جسم يصرع .. ليتني اخوج بس .. !!
لا تحب تلميح حمدان الدائم لعفرا ..
تبغضها نعم .. دون سبب يذكر ..
ربما للفرق الشديد والتناقض بينهما ..
ربما لسلبها اهتمام أمها التي اصبحت فجأة لا ترى الا عفرا .. وكأنها ابنتها
التي لم تنجب سواها ..
وربما تلك النظرة المحتقرة التي لا تفارق مآقيها ما ان تراها .. فتشعرها أي
حشرة حقيرة هي ..!
لكنها لا تريد أن يصيبها مكروه تعلم أن حمدة قادرة على اقترافه بحقها ..!
لذلك لوحت بيدها في وجه حمدة تنهرها بغلظة ..
- لا .. روحيه ابا اغربلها .. المهم ما قلت لك .. الحيوانة لها يومين يالسة
تنغز خص قدام أميه .. أول أمس خالوه وبنتها يايين زيارة لحرمة ولدهم اللي
مربية في العين .. وبايتين عدنا .. عاد ما اقولك .. بنت خالوه قطعة .. يتشفق
عليها الواحد .. كتكوته .. وانا وهي ما نتوالف .. بس احيد سوالفها قبل لا
تعرس روضة كانت دوم تتصيد لحامد .. و أزخ لج عفروه .. و أيلس أنغزها بالرمسة
.. وألمح لها .. وأصرح لها .. أعبي لج راسها .. تعرفين الخايسة شوه قالت
..؟!
جحظت عينا حمدان باهتمام ..
- شوه قالت يعلنيه فدى لشفايفها بس .. ؟؟!
قطبت شيخة دون أن تكترث اذ كثيرا ما تواجه مثل هذه التعليقات في الحديث عن
عفرا أمامها ..
- قالت .. والله معلومات مثيرة للاهتمام ..!!! و ابتسمت ليه بويه بارد وراحت
..
اطلقت حمدة ضحكة رجولية مجلجلة .. و هي تصيح بانفعال مزعج ..
- يااااااااااااااا لبيييييييييييييييه .. أموووووت ع الواثقة أناااااا ..
ارتفعت شفة شيخة بسخرية و هي تقول ..
- بس هب عليه فديتك .. فبركت لحامد خوية والكتكوتة ييلسون في الصالة ارواحهم
.. وعاد بنت خالوه ما يبالها .. خص انيه لمحت لها ان حامد ما يبا عفروووه وله خاطر فيها ..!!
اتسعت عينا حمدان باهتمام وهي تصفق كفا بكف ..
- انزين .. ؟!
ضحكت شيخة بشماتة ..
- وتنزل عفروووه من حجرتها وتلقى الاخ مكيف .. وترتز عداله .. عاد يوم
شفتها ارتزت .. ارتزيت بعد .. وشفتها محترقة .. وبنت خالوه تتدلع وتتميع
قدام حامد .. وعفرا نااار وشراااار .. هههههه والله يا ان صريخها هي
وريلها وصلنيه في حجرتيه البارحة ..!!!
التمعت عينا حمدة بخبث شيطاني وابتسامة متلذذة تعلو شفتيها الجافتين .. وهي
تقول ..
- زين ما سويتيها .. تبنيه أعطيها من اللي عنديه ..
قطبت شيخة على الفور ..
- لا ما يحتاي .. اليوم شليت عنها الدريول وعندها امتحان .. ما ظنتيه حضرت
.. شكلها بتعيد المادة .. !
.
.
.
.
في ذاك الرأس الأسود .. وفي غفلة عن شيخة ..
ملايين الخطط الشيطانية حيكت في الجوف ..
ترسم خندقا طويلا .. شائكا ..
قريبا ستسقط ذات الجسد الفاتن بين البراثن ..
وستُكسر نظرة التكبر والاحتقار الدائمة على وجهها للأبد ..

* * * * *



على عجلة .. تناقض ثقل بطنها ..
راحت تمشي بشبه هرولة .. تدس المفتاح في ثقب الباب .. وتديره ..
لتدلف إلى الجناح المضاء .. البارد ..
تسحب نفسا لاهثا .. وهي تكبح ابتسامتها ..
لم يصل بعد ..!
حمدا لله .. حمدا لله ..
كان غياب سيارته عن الكراج مطمئنا ..
يمكننها الآن تبديل ملابسها والاستمتاع بحمام بارد .. والتظاهر بأنها كانت
هنا طوال اليوم ..
متشاغلة بشيء ما ..
دون أن يعلم أنها خرجت دون انتظار اذنه ..
زفرت و هي تتهادى بنشوة متجاوزة الصالة الصغيرة نحو غرفة النوم ..
- حيا الله الشيخة روضة ..
أطلقت صرخة حادة فزعة .. حين اجتاحها الصوت الرجولي العميق .. واستدارت تضع
كفا على بطنها والاخرى على صدرها ..
عينيها تستوعب الرجل الطويل بلباس الشرطة الذي جلس بأريحية على كرسيٍ
للاسترخاء في الغرفة .. بدا أنه يجلس هناك منذ وقتٍ ليس بقصير ..
وجهه مشدود للغاية .. و ذقنه اتكأ على يده أخفى جزءا من وقار لحيته .. فبدا
للحظة حليقا ..
و من العدم بزغت فكرة في رأسها ..
سيبدو أكثر وسامة اذا حلق لحيته ..!
الا أنها سرعان ما طردت الفكرة وهي ترى الغضب المكتوم في عينيه ..!
لذلك أطلقت شهقة متأخرة قليلا .. قبل أن تقول بخوف متقن ..
- بسم الله ..! سيف ..! خوفتني .. بغيت أربي ..!
كان يتمتم بصوت خافت بكلمات لم تسمعها .. و لكنها تعلم ما هيتها ..
يستغفر ..!
اذا هو غاضب جدا ..!
واذا كان لا يستطيع السيطرة على غضبه سيتخذ الخطوة الأخرى ..!
لكن يبدو أن الامور لم تبلغ ذاك السوء بعد ..
حين نظر اليها وهو يقول بصوت متحكم بدا مشحونا بما يعتمل في صدره ..
- من وين يا هانم ..؟!
هو الذي لا يخاطبها إلا بـ - الأميرة - .. كانت هانم .. أول عقابه ..!
يعلمها أنه غاضب جدا ..
واذا كان غاضبا فأفضل وسيلة لامتصاص غضبه هي الاقرار بالذنب والاعتذار ..
لذلك شبكت يديها وهي تتقدم اليه .. بصوتٍ متملق ..
- حبي انته ييت ..؟!
لم يرد على كلماتها ..
استمر بالنظر اليها مطولا ..
فيما جلست جواره بعبائتها وغطاء رأسها ينسدل على كتفيها ..
قبل أن تقول باضطراب تحت نظرته المحتدة ..
- فديتك انا سرت ويا عفرا بنت حمد قدا حرمة غيث نشوفها ..
صوته ملؤه الغضب البارد ..
- ومنوه رخصج تسيرين ..؟!
زفرت في داخلها ..!
قبل أن تجيب باستعطاف ..
- دقيت عليك مليون مرة . وتلفونك مبند .. آخر شي قلت البنية ترقبنيه وهب
حلوة أخون فيها وانا عطيتها خبر اني بييها ..!!
ذات النبرة تتسلل من بين شفتيه المزمومتين ..
- لا .. الحلوة .. ان ريلج يرد البيت .. ويحصلج ظاهرة ابدون شوره ..
ثم ارتفعت وتيرة صوته قليلا وهو ينهرها بحدة ..
- هاي هب أول مرة ..ولا الثانية .. ولا العاشرة .. هاي المرة المليون اللي
نتكلم في هالموضوع .. لو انيه ارمس لي ياهل كان فطن .. لكن الظاهر انتي
ماخذتها عناااد ..
حاولت لي رقبة الموضوع لتهاجم وهي تقف بثقل لتبتعد عنه ..
- شوه قصدك .. انا ياهل ..؟!
لكنه لم يخضع لدلالها .. كان غضبه شديدا هذه المرة ..
- والله الياهل يفهم .. لكن انتي ما تبين تفهمين ..
لم يعجبها أن ينهرها بهذه الطريقة .. لذلك نظرت له بعتب .. موبخة ..
- خلاص سيف لا تيلس ترمسنيه بهالاسلوب .. الموضوع ما يستاهل ..!
اتسعت عيناه بقهر وهو يقول ..
- وبعد الموضوع ما يستاهل ..؟؟!!
زفرت وهي تقول ..
- قصدي لا تكبر السالفة .. خلااص أنا فهمت ودريت انيه غلطانة وان شا الله
هالشي ما يتكرر ..!!
شخر بعدم تصديق ..
- ليش هالرمسة قايلينها اليوم أول مرة .. كل يوم و نحن على هالحال .. انتي
متى بتفهمين انج حرمة ومعرسة ومسؤولة عن بيت .. وعقب شهرين أم ياهل ..
الين متى وانتي مهملة اللوح اللي يسمونه ريلج .. عايبنج يعني ارد من الدوام
هلكان كاره عمري .. والمشاكل الين راسي .. والقى حضرتج برا البيت وانا ما
أدري ..
.
.
.
حين وصل للبيت كان مختنقا للغاية ..!
رأسه لا يبحث إلا عن حجرها ليلقي ما يثقل رأسها عليه ..
ليجدأنها تسللت كعادتها تخرج دون إذنٍ منه ..
هو الذي يحدثها في ذلك متمالكا نفسه للمرة المليون ..
ملاحظا تجاهلها لأوامره .. ومتغاضيا عن ذلك ..
ليس ضعفا منه .. ولا خوفا ..
إنما اتباع لوصية رسول كريم ..
أمرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا ..
و أخبرهم أن خيرهم .. خيرهم لأهله ..
إلا أن لا مبالاتها في ازدياد ..
اليوم بالذات تمنى لو وجد ذراعيها مفتوحتين لاستقباله ..
فما بلغه في مقر عمله من أمر ..
جعله مثقلا حائرا .. عاجزا عن التصرف ..!
.
.
لا خيبة توازي تجاهل من نحب في ضنكنا ..!



* * * * *

التوتر يعلو وجهه .. و هو بين كل ثانيتين يعود لفتح هاتفه .. فيطالعه لثوانٍ
ثم يغلقه مجددا ..
زوجين من الاعين تعلقتا بملامحه المحبطه ..
تتابع عفوية تصرفاته بابتسامة ..
فيما سحب هو نفسا عميقا .. أطلقه بزفره واحدة ..
لينطلق صوت ساخر من قربه ..
- ياااا الحبيب .. خلصت الهوا علينا ..
استدار بطريقة متفاجئة اتجاههما ليلتقط ابتساماتهما الخبيثة ..
فيجيب بحرج .. حين ادرك انهما يراقبانه ..
- سير تنفس براا ..!
الا أن ذاك استدار للآخر الذي اتكأ جواره يقول له بمكر ..
- أقولك عبيد .. ما سمعت عن المواطنة اللي راسلت شركة بلاك بيري ..؟!
كان الاهتمام الحقيقي على وجه عبيد وهو يصدق ما يقال ..
- لا والله .. سمعنا ..؟!
فيما ضاقت عينا أحمد وهو ينتظر ما يقال ..
يكاد يتبين سخرية هزاع ولو كانت على بعد ميل ..!
و استرسل الاخير يقول ..
- طال عمرك هاي مواطنة طالبت الشركة يوردون جهاز خاص لها .. ما يستقبل
البنقات ..!! تقول عندها في اللستة واحد غثها .. يعطيها بينق ابن كلب كل خمس
ثواني ..
ابتلع عبيد ضحكته و هويتظاهر بالتفاعل ..
- يا ريااال ..؟!! وليش ما تشوته من اللستة وتريح راسها ..!!
كان الاثنان يطالعان احمد الذي تصاعد الدخان من اذنه الآن ..
- مادري بها يا خوك .. يا انه كاسر خاطرها .. وما عنده في اللستة الا هي ..
والا انه قريب منها ..
تابع عبيد المزحة الثقيلة ..
- تقول أخوها ..؟؟! والا حد من هلها .. ؟
لوح هزاع بيده يقول بخبث ..
- لا شكله ريلها ..!
ليصفق عبيد بيده ..
- امحق حال ..!! و الله اللي بلوها بنشبة ..
هنا أدرك أحمد مقصدهم من الاستفزاز ..
لذلك استرخى في مكانه .. واستلى احدى ابتساماته وهو يرفع حاجبا واحدا ..
- عزابيه ما ينشره عليكم .. تتمنون اللي أنا فيه ولا تطولونه ..
رفع هزاع حاجبا متحديا وهو يقول بثقة ..
- أي عز ..؟! أحب لي بنية يعني ..؟ بروح السوق وبلقى بدل الوحدة عشر .. بحب
لين ينفجر قلبي ..
استوى أحمد يقول بجدية ..
- مرفوقة بنت حمد عن اللوث .. أنا أطري الحلال يا الخايس .. طعم الحلال غير
..
هز هزاع كتفيه و هو يقول ..
- يمكن ..؟! يوم بنجرب بنخبرك ..
الا أن عبيد ابتسم باحترام لأحمد وهو يقول ..
- و الله كفو يا بو شهاب .. صدقت .. الحلال غير .. احيانا يطلع منك ..!
ابتسم أحمد ابتسامة كبيرة ..
- ما عليك زود .. أشكرك على هذا التعاون .. و المشاعر الطيبة.. وأول بنت
بيوزك اياها ..
لوح عبيد بيده ..
- يا ريال لا تحلف علي .. اسمينيه بعنس لو بتم ارقبها ..!
ضحك أحمد بخفة يشعر بها حقا ..
يحب هذه الأحاسيس حقا ..
الترقب واللهفة .. الشغف الذي يخالجه اتجاهها ..
لا يهم .. كم تفر أحيانا كثيرة منه ..
يعلم أن عليه أن يقترب ببطء وهدوء كي لا يجفلها ..
الا أن تهوره يسبقه أحيانا..
هو الذي لا يملك التحكم بردود أفعاله أمامها ..!
سحب نفسا عميقا وابتسامة كبيرة ترتسم على شفتيه ..
ما يهم الآن هو حصوله على موعدٍ لن تخلفه ..!


* * * * *





بانتظار الخطوة القادمة










لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 23-06-16, 02:32 AM   #93

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

كانت هذه آخر خطوة أدرجتها الكاتبة

بتاريخ 14\5\ 2011

ومنذ ذلك الحين مختفية

وإن شاء الله هناك أمل بأن تكملها

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
\
\
\
\
\



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-17 الساعة 05:51 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-08-17, 05:12 PM   #94

(تاج النساء)

? العضوٌ??? » 396687
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » (تاج النساء) is on a distinguished road
افتراضي

رواية متل هاي حرام هيك ما تكتمل7

(تاج النساء) غير متواجد حالياً  
قديم 16-11-17, 05:35 AM   #95

لآلئ

? العضوٌ??? » 120471
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,022
?  نُقآطِيْ » لآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond reputeلآلئ has a reputation beyond repute
افتراضي

راااااائعه ،،،،،،شكراااا لك

لآلئ غير متواجد حالياً  
قديم 21-05-18, 03:05 PM   #96

زينه 4

نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها

 
الصورة الرمزية زينه 4

? العضوٌ??? » 372378
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,418
?  مُ?إني » قلب امي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » زينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
يمّه على داعيك يزداد قدّي بك افتخر يا ملهمه يا عظيمه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايه جميله وقصة اجمل اتمني أن الكاتبه تكملها شكراَ لامار ع النقل

زينه 4 غير متواجد حالياً  
التوقيع

كل يوم حكاية تسرد على مسامعنا مزيدا من أمل
تخبرنا بأن ما عند الله أفضل
تجعلنا نتفائل ...💛💭
قديم 26-05-18, 01:55 AM   #97

أم لين ليبيا

? العضوٌ??? » 424640
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » أم لين ليبيا is on a distinguished road
Smile استفسار

السلام عليكم اختي لامارا ورمضانك مبارك. ياريت لو فيه اي معلومة او شعلة امل او طريقة تواصل مع الكاتبه ليتني غريبة! والله ان هالرواية تعبتني وماقدرت اطلعها من راسي. ومشكورة جدا علي نقل المميز والأكثر من مميز دائما

أم لين ليبيا غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-18, 06:36 PM   #98

أنثى الشتاء
alkap ~
 
الصورة الرمزية أنثى الشتاء

? العضوٌ??? » 189024
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,129
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أنثى الشتاء is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صبرت فوق 8 سنوات ما اقراها الا الحين في عام 2018
انتهى صبري وقريتها وليتني ماقريتها رائعة حد الوجع 💔
ليتني غريبة عودي 🙏🏼♥


أنثى الشتاء غير متواجد حالياً  
قديم 13-04-20, 11:33 PM   #99

(تاج النساء)

? العضوٌ??? » 396687
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » (تاج النساء) is on a distinguished road
افتراضي

شو حلوة هالروايه ...حرام ما الها نهايه

(تاج النساء) غير متواجد حالياً  
قديم 15-05-20, 10:48 PM   #100

هنادي 222

? العضوٌ??? » 389531
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » هنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond reputeهنادي 222 has a reputation beyond repute
افتراضي

صدقتي اختي هالراوية ما تطلع من الرأس بشكل عجيب بعد فتره وفتره أرد أقرأها من جديد على أمل انه اذيه المرة بلقاها مكتملة
الغايب عذره معه الله يرجعها بصحتها وعافيتها
رواية تلامس الواقع


هنادي 222 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.