آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-15, 04:17 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثامن عشر




في المستشفى

من ان اصابات يارا خفيفة , الا انها من وهي صغيره كانت تعاني من مرض في قلبها , فبسرعه تمرض , وما تتحمل يارا منسدحه على السرير : تقدر تمشي الحين , بسببي ضيعت الكثير من الوقت
معاذ كان جالس على الكرسي الي يمها : انامي وارتاحي , ولا تفكرين في أي شيء ثاني " وابتسم لها بلطف , مما خلى خدودها تحمل من الخجل "
يارا بخجل : كيف راح اقدر انام وانت جالس يمي
وفجأة انضرب الباب , ودخل سالم بعد ما ستأذن , انصدم حيل لما شاف وجه يارا , وحس بالغضب الشديد من إلياس لانه ما قدرت تحمي يارا
يارا : عمي شنو فيك ؟! ليه ما جى جدي ؟!
سالم بتوتر : اتصل بي إلياس , شنو صار ؟!
يارا : انا بخير
نظر سالم لـ معاذ : شكراً لك يا معاذ
تفاجئ معاذ لان هذا الشخص الغريب يعرف : إلياس هو الي ساعدها
نظر اليه سالم وهو يفكر " شكله مو سيئ , مو مثل ما سمعت " : إلياس كلمني عنك
حس معاذ انه مو مرتاح من هذا الشخص الي قدامه
سالم : انت صديق إلياس صح ؟!
شعر معاذ وان هذا الشخص جالس يستجوبه , وهذا الشيء ضايقه
يارا : عمي , هذا يكفي
سالم : انا اسف , راح يفقد صوابه الرئيس اذا شاف وجهك يا انستي
يارا بترجي : ارجوك لا تقوله , انا ما فيني شيء
معاذ : انا استأذن بمشي
الا انفتح الباب ودخلت إلياس
فرحت يارا لما شافتها : إلياس
احست إلياس بالخوف لما شافت سالم , وارتبكت : اسف لانني تـــــــ
وقبل ما تكمل عطاها سالم كف على وجهها , خل خدودها تصير حمر , كان سالم يقصد من هذا الكف انه يوضح مكان إلياس , وانها مجرد خادم لا اكثر
تجمد معاذ في مكانه بسبب هذا الكف ووقف عقله عن التفكير , في حين قامت يارا من مكانها وهي تصارخ : عمي !!
هذا صحيح مو لازم تنسى إلياس مكانها ابداً , وصفعت سالم ذكرتها عدل , وخلت هذا الشيء وضح للكل
لما انتبه معاذ من صدمته وقف قدام إلياس علشان يحميها من كف ثاني ممكن تتعرض له من هذا الشخص المتوحش
معاذ : إلياس ما سو شيء غلط
سالم : الكلام الي يقوله صحيح يا إلياس ؟!
إلياس وخرت معاذ عنها : لا , هذي كانت غلطتي
معاذ متفاجئ : انت شنو تقول ؟!
سالم : راح نكمل كلامنا في البيت
يارا بغضب شديد : عمي , عندنا ضيف ومع هذا تسوي هذي الاشياء ؟!
سالم : لازم الموظفون يعرفون مسؤولياتهم
وهذي كانت ثاني صدمة يتلقاها معاذ , وصار يفكر " كيف يعني ان إلياس مجرد موظف ؟"
حست إلياس بحزن شديد , كان سالم يتعمد انه يهينها قدام معاذ ..
يارا : عمي ما ابغيك تجي المستشفى مره ثانيه
سالم : ارتاحي الحين , مع السلامة
في الوقت الي ما زال معاذ في حالت صدمه , ومو عارف شنو جالس يصير حوله , وليش يعاملون إلياس كذا ؟! وكيف يعني انه موظف وخادم , مو هو المفروض يكون أخو يارا ؟!
غادر سالم المكان بعد ان سوى كل هذي الفوضى
يارا : انا اسفة يا إلياس , ما عليك منه , هو بعد مجرد موظف , بس مع هذا احترمه لانه تقريبا رباني
إلياس : ما عليك , اصلاً كل الي قاله صحيح , " ناظرت معاذ " راح ارجع البيت الحين واجيب ملابس لـ يارا
معاذ : اوك
طلعت إلياس وهي تحس ان قلبها آلمها , ما قدرت حتى تناظر معاذ , حست انها شيء حقير , ومكانها تحت الرجول
لكن قبل ما تطلع من المستشفى , سمعت صوت معاذ يناديها وهو يركض في اتجاهها , بس ما قدرت تلتفت له لان دموعها نزلت على خدها
حط معاذ يده على كتفها : لا تبكي كـ انك بزر قدامي , هذا شيء تافه , الفروض ما تبكي على الاشياء التافه
إلياس : لا تحاول تواسيني , انا بخير
ولانها ما استدارت نحوه , تركها معاذ , علشان كذا مشت وهي تقول لـ نفسها " لازم ما انسى اني لازم البس قناع الولد قدام معاذ , ما اقدر اكون صريح معاه او اقترب منه , علشان كذا مو قادر اخلي دموعي توقف "




في مكان خلف المطعم الديرة عصابة جواد , مقر العصابة

حمد : خذ معاك 10 من ارجال وروح لهذي البيت , ابغيك تنهي امر هذا الدكتور
جواد : حاضر
ارتبك حمد وهو يفكر " هل حيوان ينفذ الاوامر من دون حتى تفسير او يسأل عن السبب " : هذي الرجال عنده مستشفى خاص صغيرة , وهو المدير هذي المستشفى يستغل المستشفى علشان يحصل على فلوس علشان يتعاطى المخدرات , بس هذا الكلب ما يدفع ديونه وللحين محتفظ بالمستشفى , ورافض انه يدفع لانه يعتقد ان ما نقدر نسوي له شيء لان الفلوس حق المخدرات وما نقدر نبلغ الشرطة " وضرب على الطولة بكل قوته " الاشخاص امثاله لازم نقطع راسهم , علشان يتأدبون , روح الحين وعلمه شنو راح يصير في الشخص الي يوقف قدامنا
جواد : حاضر
حمد : اذا فهمت يلا اروح
وستدار جواد وطلع
حمد : هل حيوان ما عنده كرامه ؟!مع اني اعامله مثل الكلب الا انه مو مهتم حتى !! وهذا الشيء يعصبني واحس اني بنفجر

طلع جواد من مكتب حمد , وراح للغرفة الي يجتمع فيها اعضاء العصابة , الا يشوف شخصين من عصابته القديمة
: جووواد
جواد بتعجب : كيف ؟!
: انا ابغي ارجع اشتغل معاك , انت الشخص الوحيد الي يحترم اشخاص مثلي ومثل بشار
بشار : كلام بدر صحيح , خلنا نرجع نشتغل معك من فكيت عصابتنا القديمه وحنا ضايعين
جواد : عطيتكم فرصة علشان تعيشون حياه عادية , بس انتوا اغبياء ما قدرتوا تحسنون وضعكم , اذا رجعتوا الحين ما راح تقدرون تطلعون من هذي القذاره , الوضع يختلف هنا
بد : راح نلحقك لين ما نموت
جواد : اغبياء حمير !! لحقوني " وشغل سيجارته وهو يفكر , ياسر هل الاغبياء ما قدروا يعيشون تحت النور ورجعوا لظلام مره ثانيه , اعتقد ان هذا المكان الوحيد مثل ما قالوا المكان الوحيد الي يقبل بحثاله مثلنا , والحين اذا نبغي نعيش لازم نخرب العالم "
وراح معاها لبيت المدير , علشان ينفذون اوامر حمد , ويخلونه يتعلم شيء ما راح ينساه طول حياته
جواد : بدر , احرس المدخل , وانت يا بشار الحقني لداخل
بدر : حاضر
ورنوا الجرس , ومجرد ما فتحت الباب الخدمة , ادخلوا
الخادمة : هيييي ما في يدخل هنا , روح برا
كان المدير جالس في الصالة , لما سمع صراخ الخادمة جاي يشوف شنو صاير , اول ما شفا جواد اهو شايل عصا بدأ يرتجف من الخوف
المدير : شـ شنو تبـ تبغون ؟!
في الوقت الي انزلت زوجت المدير , وبدأ تصارخ لما شافتهم , فمسكها بشار وسكر فمها ,
بشار : كلمه وحده وراح نرسلك للمقبرة
المدير : ليه تسون كذا ؟! شنو تبغون مني ؟!
جواد : يعني تبغي تقنعني انك ما تدري مين احنا ؟!
المدير : هذا بيت محترم , وما اسمح لامثالكم انهم يدخلون فيه, ولا راح اتصل بالشرطه
بشار : جرب تتصل وشوف شنو راح يصير بأهلك
عصب جواد حيل لكلمة امثالكم , فضرب احد الطاولات القريبة منه بالعصا , وكاد يكسرها : امثالنا هاااااا, مع انك تعيش في مكان محترم مثل ما تقول , وتلبس ملابس نظيفه , الا انك مثلنا شخص سافل , تعتقد انك من البشر الا انت غلطان انت حثالة , حتى ما اقدر اشبهك بالحيوانات لانهم افضل منك , انت ما تختلف عني الا بهذي الملابس الي تلبسها , لانك لو كنت دكتور من جد ما كانت رهنت مستشفاك علشان تشتري مخدرات , " وضرب الطاوله من جديد " احتقر الناس الي مثلك , اخلص عطني اوراق الملكية حقت المستشفى , بما اني طيب معك الحين واتكلم بهدوء
صرخ المدير : العقد الي بينا غير قنوني , انقلع من بيتي ما لكم شي عندي
جواد بسخريه : قانوني ؟! لو كنا نمشي على القانون كان الحين احنا ميتين , بس شنو نسوي ؟! لازم نعيش !! وبعدين اذا كنت تبغي تمشي على القانون , كان ما جيتنا من البداية
انفجر المدير : ما راح اعطيكم المستشفى !! ما راح اخلي المستشفى الي بناها ابوي تضيع وتنسرق من اشخاص مثلكم
جواد : ما تقدر تسوي أي شيء الحين , كل الي تقدر عليه هو انك تنقذ نفسك من الموت , يلا بسرعه قبل ما افقد اعصابي
ضرب المدير بيده على جدار بغضب : ما راح اعطيكم اياها حتى لو مت , مستحيل
شغل جواد سيجارة : شكلك مو خايف , لانك بما انك دكتور شفت دماء كثير " وطلع الدخان من فمه " راح تكون ميت قبل ما اخلص هذا السيجارة " واشر لبشار " ابدأ
وبسرعه بدأ بشار يكسر كل شيء قدامه
المدير : وقف , كنت غلطان , تكفى وقف
جواد وهو يطلع الدخان من فهمه : تأخرت , انا من جد احتقر الاشخاص الي مثلك , عندك كل هذي النعمة , ومو عارف تعيش صح , بعت مستشفى لـ عصابة مخدرات ؟! الحثاله الي مثلك ما يستاهلون حتى يموتون
رمى المدير نفسه تحت رجول جواد : تكفى سامحني ما راح اسويها مر ثانيه , راح اسدد المبلغ في اقرب وقت , بس خل المستشفى
لكن جواد مسك راسه وضربه في الارض بكل قوته , وسحبه من شعره علشان يرفعه , ورجع ضربه في الارض مره ثانيه
جواد : وين كلامك لنا في البداية ؟!
المدير : تكفى
جواد : لا تحاول الحين ما راح يفيدك أي شيء تقوله
المدير : تكفى , اعترف بغلطتي , تكفى خلني
جواد : انطم ما ابغي اسمع ولا كلمه
فجأة دخل عليهم ولد صغير , وبسرعه حضن المدير وكأنه يبغي يحميه من جواد : وخر عن ابوي
بدأت زوجة المدير تبكي من خوفها على زوجها وولدها : تكفى سامحه , اذا اخذتوا المستشفى منا راح نعيش في الشارع , تكفى لا تعاقبنا علشان غلطت زوجي
بس جواد ما هتم لكل توسلاتها ورمى الطفل بعيد وبدأ يضرب المدير
مسك الولد الصغير رجل جواد وهو يصيح ويصارخ : خل ابوي , لا تضربه , وخر عنه
ناظر جواد الولد الصغير , وكأنه يشوف نفسه لما كان عمر 7 سنوات ,لما كانت جدته تموت , في ذيك الليلة طلع لشارع المظلم , في تلك الحاره القذرة , وبدأ يضرب كل الابواب لكن ولا واحد فتح له , كل الابواب كانت تغلق في وجهه , لو في تلك الليلة شخص واحد فتح بيته له , كان ما انتهت حياته كذا , علشان كذا ما حب هو بعد يسكر الباب في وجه هذا الولد الصغير , لهذا حط يده على راس الولد وبدأ يحركها بحنيه
جواد بابتسامة : تدري انك انقذت ابوك اليوم , ادري ان الي صار الحين راح ينحفر في ذاكرتك بس لازم تعرف انك لازم تفتخر بهذي الذكر , لانك انت الي انقذت ابوك
مسح الولد دموعه ووقف : يعني بتخلي ابوي ؟!
ابتسم له جواد , واشر لـ بشار علشان يطلع , وطلعوا من البيت
بشار : جواد , حمد راح يعصب , ليه تركته ؟!
بدر : شنو صار ؟!
جواد : لو كان عندي ابو لما كنت في عمر ذاك الولد تعتقدون اني راح اصير كذا ؟!
بشار : طيب شنو راح نسوي ؟! حمد ما راح يسامحنا
جواد وهو يرمي سيجارته : شنو بسوي ؟! لا تخافون انا الي راح اتحمل كل شيء , والحين انقلعوا من قدامي


في بيت بو تركي


سالم : جروح يارا ما كانت خطيرة علشان كذا تطمن طال عمر
بو تركي : طيب , صح تذكرت شنو صار على اختبار الحمض النووي ؟!
سالم : بدلنا العينات ثل ما خططنا , وماحد شك في شيء
بو تركي : اجل راح نبدأ بالمرحلة الثانية في وقت قريب , اجل الحين خل إلياس يتصرف بحريه , يروح المكان الي يبغية ويسوي الي يبغي
سالم : حاضر




في الملحق , كانت إلياس تتدرب مثل كل يوم , لما دخل عليها سالم
سالم : من اليوم ورايح انت حر تسوي الي تبغيه وتطلع في الوقت الي تبغيه , الي ان تجيك تعليمات غير هذي
تفاجأت إلياس , وصدمته كانت واضحه على وجهه , حتى ما قدرت تقول ولا كلمه , من وهي صغير كانت بس تسوي الي يقلونه لها , والحين يقلون لها انها حره وتقدر تسوي الي تبغي , واعتقدت انها تحلم , لانها كانت تتوقع انهم يعاقبونها علشان الشيء الي صار مع يارا , مو يعطونها حريتها
سالم : بس مع هذا لازم تنتبه على يارا , ولا تخلي احد يقرب منها
إلياس : حاضر
سالم : وما ابغيك اليوم تروح للأنسة
إلياس : حاضر " كانت تدري ان سالم يبغي يارا ومعاذ يضلون مع بعض , لان معاذ مو قادر يسامح نفسه لانها انضربت بسبب , علشان ما قدر يتركها ويمشي وقرر انه يضل الي ان يطلعونها , كأنه خايف اذا مشى راح تموت مثل ما ماتت سمر , وبكذا راح تزيد جريمة على جرائمه "





في المستشفى

كان معاذ يحس بالغضب والملل , لانه ما مشى من المستشفى لانه اعتقد ان إلياس راح يرجع وراح يقدر يشوفه بس الساعة صارت 10 وللحين ما جي
يارا : شنو فيك ؟!
معاذ : ما فيني شيء
يارا بزهق : ترى طفش , تدري انك ما قلت حتى 10 كلمات من مشى إلياس ؟!
معاذ بسخرية : بس انتي ضليتي تهذرين على راسي طول هذا الوقت , الا شنو بتسوين في شعرك , اسف شفته بالغلط
يارا وهي تضحك : بروح الصالون واعدله يقلون في قصات قصيره حلوه ودارجه هل يومين
ناظرها معاذ وهو يكفر " تصرفاتها وقلبها اقوى مما توقعت , من جد تشبه سمر كثير "
يارا : معاذ ما في داعي انك تضل لوقت اطول روح البيت وارتاح , كل الي صار مو سببك
معاذ : متاكد انك ما راح تملين لوحدك !؟
يارا : واذا قلت لك لا , راح تجلس معي لصبح ؟!
معاذ : لا
يارا : اجل روح , وما يحتاج تتصرف معي ببرود صح ؟! " ولما ما رد عليها كملت بحزن " ما تقدر تعاملني بلطف دايماً , مثل ما تسوي الحين
معاذ : لا تتوقعين أي شي مني
يارا : طيب باي
معاذ وهو يطلع : باي تصبحين على خير
بمجرد انه قال لها تصبحين على خير , خلاها تحس انها اسعد بنت في العالم



في اليوم الثاني , في المدرسة , في فصل إلياس
المدرس : إلياس و فهد , روحوا جيبوا الاوراق واللوحات من مكتب المرشد
ولما راحوا كان المرشد مشغول اشوي علشان كذا قال لهم ينتظروا برا الي ان يخلص ويناديهم
فقررت إلياس تروح الحمام على ما يخلص المرشد , ولحقها فهد , ولما كانت تغسل يدها , وقف فهد يناظر فيها وهو مو مصدق ان الي قدامه ولد " والله لو جلست اغسل عيوني بديزاب والبس نظارات مستحيل اصدق ان الي قدامي ولد , ما يشبه الاولاد في أي شيء "



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-15, 10:50 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع عشر



فهد " لو جلست اناظره من اليوم الي بكره مستحيل يكون هذا الشخص وانا من نفس الجنس , ما ادري شنو في عيوني ؟! ليكون بديت اعمى ؟! " وفجأة وبدون ما يحس اقترب من وجهها , وكانه يبغي يتأكد من الشيء الي شاك فيه , شف عيونها العسلية الناعسة , خدودها الوردية الناعمة , وفكر كيف من الممكن ان تكون هذي الخدود لولد , مو معقوله ما بلغ للحين , ما بدأ حتى شنبة يطلع ؟" وناظر شفايفها الممتلئة مثل حبة الكرز , وحس وكأنها تناديها علشان يقبلهم
ارتبكت إلياس من نظراته : شفيك ؟!
بس فهد فقد السيطرة على نفسه تماماً ومسك وجهها , وهذا الشيء ارعبها وما خلها تقدر تفكر , ولما حاولت تفتح فمها علشان تصرخ عليه , سكتها فهد ببوسه على شفايفها , مما خلاها تتجمد في مكانها , وما قدرت حتى تتنفس , وما قدرت تبعده عنها من الصدمة ....
في حين كان قلب فهد يذوب من هذي البوسة , وعقله مو راضي يشتغل علشان يستوعب هو شنو جالس يسوي , وهذي البوسه خلته متاكد ان الي قدامة مو ولد , حتى لو ما كان عنده دليل ملموس , بس الحين هو يدري وتاكد ان إلياس بنت , بس كيف ؟! وليش؟! ما يدري , بس كان يبغي يتأكد , كان يبغي يشقق ملابسها علشان يتأكد , بس ما قدر يسوي أي شيء , لما سمع صوت باب الحمام ينفتح ويدخل معاذ
وقف معاذ وهو في حالة صدمة كبيرة مو مصدق شنو جالس يشوف , وحمر وجهه بالكامل من الغضب , وحس ان جسمة بدأ يغلي , من الغضب والغيرة الشديدة , وبسرعه مسك فهد وبعده عن إلياس , وضربه بكل قوته على وجهه
اشتعل وجه إلياس من الاحراج لان معاذ شاف هذا الموقف السخيف
معاذ بكل غضب وهو يمسك مقدمة ثوب فهد : يا حيوان , شنو كنت تسوي بأخوي الصغير ؟!
فهد : ما كنت اقصد وربي , كل شيء صار بدون ما احس على نفسي
معاذ : انت مريض !! شوف تراني احذرك , لو سويت مثل هذا الشيء لـ إلياس مره ثانية , راح اقتلك بيدي !! يلا بسرعه اعتذر من إلياس بسرعه
بس فهد ما كان قادر يناظر إلياس علشان كذا قرر يهرب وهو يقول : بعدين
ما كان فهد مهتم بكلام معاذ ولا حتى من ضربته , كل الي كان يهمه هي ذيك الفكرة الي خلته يبوس إلياس , كيف قدر يفكر انه بنت , ويتجرأ انه يبوسه , ما صدق انه باس ولد , حتى انه قذر وواطي
في الوقت الي لف معاذ لـ إلياس بارتباك وهو يشوف الحزن في عيونها : لا تاخذ في خاطرك , فهد ما كان يقصد , تدري فهد الحين في مرحلة البلوغ علشان كذا تصرفاته غريبة , بس هذا الشيء طبيعي , تدري انا بعد بعض الاحيان احس انك بنت , يمكن فهد مثلي , شكلك البناتي هذا خلاه ما يعرف شنو يسوي , بس لا تخاف ما راح يسوي لك شيء مره ثانيه , ادري انك تحس بالقرف الحين بس لازم تنسى الي صار
تفاجأت إليا , واحمر وجهها من الخجل , وهي تفكر ان معاذ يفكر فيها على انها بنت بعض الاحيان , وهذا الشيء خلاها تحس بالسعادة , وحطت يدها على فمها : هذي اول مره احد يبوسني
غضب معاذ وبدون ما يحس : ومين قال ان هذي اول مره احد يبوسك , ولا شكلك نسيت بوستنا ؟! شكلك ما تعرف تعد عدل " وفجأة بدأ قلبه ينبض بسرعه ووخر عنها " مع اني قلت هذا الكلام على انه مزح بس احس اني استحيت لاني قلته
ابتسمت إلياس وهي تفكر " معاذ , لو تدري اني بنت , هل من الممكن انك تحبني ؟! ادري انك تعتبرني مثل اخوك الصغير , بس ما فيها شيء لو حلمت , وفي حلمي انا البنت الي انت تحبها يا معاذ , ومع ان هذا مجرد حلم الا اني راح اطير من السعادة بس لمجرد التفكير في هذا الحلم "
إلياس ابتسمت بسعادة كبيرة : بروح الحين للمرشد قبل ما يحس , باي
معاذ : يلا روح , انسى كل القرف الي صار


اما فهد فهرب من المدرسة , وبدأ يركض الي ان وصل للبحر , ورمى نفسه على الرمل , وطلع سيجارة وبدأ يدخن , وهو يحس بأحباط شديد ومحرج
فهد : إلياس , اذا كان الي حسيته صحيح فلازم تكون بنت , بس ليش انت ولد ؟! انا متاكد اني مستحيل احب ولد , علشان كذا لازم تكون بنت لازم , بس كيف اتأكد ؟!
وقام بسرعه وهو يحس ان راسه بينفجر من الفكير , وهو يقول لنفسه " مستحيل , لازم يكون بنت , لا مستحيل يكون ولد " ومسك راسه بقوه وبدأ يشد شعره علشان يتوقف عن التفكير
فهد : شلون صار لي كذا ؟! عمر ما فكرت في اني اسوي أي شيء قذر ومقرف ومقزز مثل كذا لولد , والحين بعد ما شفت ذاك الحقير الغبي إلياس بديت احبه مثل المجنون , لازم في شيء غلط , كيف اجلس فجأة من النوم وابدأ احب واحد كنت احتقره ؟! هذا مستحيل مستحييييييل
بس قاطع افكاره صوت انوثي ناعم : شرايك اعطيك رقمي علشان تهدئ ؟!
فهد بغضب وعصبية : شنوووو؟!
البنت وهي تضحك بمياعة : مدري حسيتك متضايق قلت اواسيك
فهد وهو يناظرها من فوق لتحت بقرف : ومين انتي ؟!
البنت : انا جنان , هااا شنو قلت تبغي رقمي ؟!
فهد : انقلعي ما احب هذي الاشياء
جنان بدهشة : اجل شنو تحب ؟!
فهد : ليه ؟! راح تقدرين تجيبينه لي ؟!
جنان : يمكن اقدر , قولي شنو تبغي ؟!
فهد : انقلعي , ما يحتاج اقول لك شيء
اجلست يمه : قولي يمكن ترتاح
وخر عنها فهد بغضب : صح انك زباله , اقول ذلفي ما ابغي اشوفك , اتوقع لو اقولك تعالي معي لفندق راح تركضين بسرعه معي
ابتسمت جنان : اذا كنت راح تدفع فليش لا
فهد : اجل قومي , عندك مكان ؟!
ابتسمت له جنان : في شقة قريبه من هنا , نقدر نروح لها مشي بعد
وراح معها لشقة , بس علشان انه يثبت لنفسه انه رجال ومو من الشواذ الي يحتقرهم , وبمجرد ان دخلوا الشقة قربت منه جنان وبسرعه عانقته بكلتى يديها وسحبته نحوها , لتصبح شفايفها على شفايفة , وتخليه في حالة صدمه كبيره , كانت بنت فائقة الجمال تبوسه بكل شغف , وشكلها معجبه به كثير , مع هذا ما صار ولا شيء , ما حس بشيء وكأنه يبوس شيء قذر , كان الاحساس مختلف عن الي حسه لما باس إلياس , وبمجرد انه تذكر إلياس , بدأ قلبه ينبض بقوه وكانه بيطلع من صدره , وبدأت انفاسه تثقل , ومن دون شعور وخل جنان الي كانت تتشبث ابه , وحط يده على فمه , وكان يبدو على وجهه انه منقرف من هذي البوسة
فهد : هذا يكفي " وطلع مبلغ من جيبة ورماه عليها " بروح الحين
حست جنان بالاهانة الكبيرة , لان فهد حطم غرورها , علشان كذا عطته كف بكل قوتها , بدأت الدموع تتجمع في عيونها : راح انتقم منك , على الي سويته هذا " ورفسته بغضب وسحبته برا الشقه ورمته "
امسك فهد رجله وهو يتألم : شفيها هذي الغبيه
وقرر انه يرجع المدرسة ويحضر على الاقل اخر حصه قبل ماحد يحس انه هرب من المدرسة

في الفصل
كانت إلياس جالسة تنتظره بقلق وغضب شديد وهي تفكر في الشيء الي سواه فيها , ولما ما جي ذاد غضبها " ما اقدر اخليه بعد الي سواه فيني لازم ادبه علشان ما يتجرأ ويعيدها , لازم اوريه اني رجال ولا راح يكتشف حقيقتي "
وانتظرت وانتظرت بس فهد ما جي , وفي فصحة الصلاة فقدة الامل انها تشوفه , بس انصدمت لما شافته يدخل الفصل , وعلى طول قامت له ورفسته بكل قوتها على صدره , حتى انه كان راح يطيح , وكان يبغي يرد لها الضربه لكنه قبل ما ينتهي من التفكير هجمت عليه بسرعه مره ثانيه وضربته على وجهه , مما خلى انفه ينزف , اندهش الجميع من قوتها واعجبوا بها كثيراً , ولمجرد ان فهد ناظرها صار وجهه احمر بالكامل وبدأ قلبه ينبض بسرعه , وما قدر يسوي شيء سوى انه يتلقى الضرب منها باعجاب , ولما طاح على الارض , راحت جابت كرسي وحطته جنب راسه وجلس عليه , وناظرت فهد
إلياس بغضب : في المره الثانيه الي تسوي فيها مثل هذا الشيء المقزز راح تتنيم في المستشفى
فهد : لا تتوقع ان في شيء راح يتغير بس لانك ضربتني
اشعلت إلياس من الغضب وقامت من الكرسي ورفست فهد , وحطت رجلها على صدرة وبدأت تدوس عليه
إلياس بتوتر : ما انصحك انك تلعب معي
فهد : اجل خلنا نختصر الموضوع
إلياس : شنو تقصد ؟!
فهد : افسخ ملابسك ابغي اشوف صدرك
إلياس تفاجأت كثير , في الوقت الي حاول فيه فهد انه يقوم من تحت رجلها , لكنها داست عليه بقوة وصرخت : لا تتحرك
فهد وهو يتألم : ما كنت امزح
وخرت عنه إلياس
وقف فهد وهو يمسك مكان الضربة : لا تهرب
ابتسمت إلياس بسخريه : اعتقد انك تحتاج تروح لمستشفى المجانين وتشيك على عقلك
ناظرها فهد وهو يحس انها بالغت حيل بردت فعلها , وهذا الشيء خلاه يشك فيها اكثر , لو كانت ولد ما كان سوت كل هذا

بعد ما خلص الدوام راح معاذ للبيت علشان يرتاح , لكنه تفاجأ باتصال من سارة , بس رد علشان يوقفها عن حدها ويمنعها من انها تأذي يارا مره ثانيه
سارة : كنت عارفة انك راح ترد علي
معاذ : شنو تبغين ؟!
سارة : انت معصب مني ؟!
معاذ : شرايك ما تكلميني مره ثانيه او توريني وجهك , ما يحتاج نفتح الجروح القديمة
سارة بحزن : لهدرجة تكره انك تشوفني ؟!
معاذ : خلاص سارة هذا يكفي
سارة : معاذ , اجل لا تروح تشوف يارا , ولا راح اسوي فيها اكثر من كذا
معاذ : لو سويتي فيها أي شيء مره ثانيه ما راح اسامحك
سارة : لازم تنتبه على تصرفاتك اذا ما كنت تبغي احد يتأذى بسبب مره ثانيه
معاذ : سارة يكفي
انزلت دموع سارة : معاذ , انت ما نسيت شنو سويت في سمر صح ؟!


في مقر العصابة


حمد بصراخ : كيف تتجرأ وتسوي هذا الشيء ؟! " ورمى بكاس على جواد " يا كلب تبغي تموت ؟! " وقام وضرب جواد كف " قلي ليه سويت كذا ؟! تكلم ولا انخرسة ؟! ليش ما تتكلم ؟! تدري اني اقدر اقتلك لانك خربت هذي المهمه ؟! " ورفس جواد على بطنه "
طول الوقت كان جواد ساكت وما هتم , وكان وجهه جامد من دون أي تعابير : سو الي تبغي , انا راضي باي عقاب تقرره
ما عرف حمد شنو يسوي , وفكر " شنو اسوي علشان احطم هذا المغرور ؟! ما اقدر اقتله لان عقاب يبغية , وما راح استفيد حتى لو ضربته لانه من النوع الي ما يهتم حتى لو تكسرت كل عظامه " ثم ابتسم لما خطرت له فكره !!
حمد بثقة وسخرية : انت سببت لنا بخسارة كبيرة , والحين لازم تعوضنا صح ؟! ابغيك لمدة شهر , تزيد ارباحنا في المطعم بنسبة 10 % , اذا ما قدرت راح اطردك من المنظمة بتهمة عصيان الاوامر , يلا انقلع
كان حمد يحس بالسعادة بهذا الفكرة , وكان يعتقد ان جواد راح يغضب حيل من هذا الفكرة
طلع جواد من مكتبه وراح لصالة البلياردو حيث كان هناك اصدقائة
بشار : ها شنو صار ؟!
جواد وقد ظهر غضبة على وجهه : لازم ازيد نسبة الارباح حقت المطعم 10 %
تفاجأوا اصدقائة من هذا الخبر , انفجر بدر من الضحك
بدر : ههههههه , وكيف راح تسويها ؟! توقف في الشوارع وتوزع اعلانات ؟!
بشار : بالعكس هذا خبر حلو , توقعتهم راح يسون فيك اكثر من كذا
جواد بغضب : كنت افضل لو انهم كسروا عظامي , كيف تبغيني اسوي شيء محرج مثل هذا ؟!
ابتسم بشار بخبث : عندي فكرة , اعرف واحد خبير في الاعلانات , راح يضبطنا
بدر : صح شكلك بس راح يجذب لنا الكثير من الزباين , وخاصة البنات , جواد كل الي ينقص هو الفلوس ولا كل بنت تتمنى واحد مثلك
ضربه بشار على راسه علشان يسكت : غبي !! لا تقول اشياء غبيه
حط بدر يده على راسة وبدأ يفركه : يعني لازم تضربني
جواد : طيب شنو تبغوني اسوي ؟!





في اليوم الثاني , مدرسة الياس
طلعت إلياس من المدرسة مع زياد , وهو يبتسم لها
زياد : شفيك اليوم ؟!
إلياس : ما لك دخل
زياد : غريبة ما جات سيارتك , بتروح مشي يعني ؟!
إلياس : زياد تراك هذار " وهي تفكر , الا ما رضوا يوصلوني للمدرسة علشان يخذوني من المدرسة "
اقترب منهم معاذ : هييييي إلياس , بتروح المستشفى اليوم صح ؟!
إلياس كانت تبغي تخلي معاذ ويارا لوحدهم علشان تطور علاقتهم , ويبدأ يحبها وتتحقق احلام بو تركي : لا , عندي كم شيء لازم اسويه
معاذ بخيبة أمل : بس ما ابغي اروح لوحدي
إلياس ببرود : عادي روح زورها وطمن عليها , انا ما راح اروح اليوم , بس انت لازم تروح
معاذ : طيب ما اضن ان في احد راح يوصلك اليوم البيت , تعال خني اوصلك
إلياس : لا , راح امشي مع زياد
معاذ بغضب , لانه حس ان إلياس جالسه تحط حواجز بينهم , بس مع هذا ما حب يجبرها على شيء ما تبغيه , فصعد على دراجته : يلا اجل اشوفك بعدين سلام




اما فهد فراح يزور سارة , واول ما وصل صعد لغرفتها , بس ما شافها علشان كذا عرف انها تختبأ في السطح كل العادة اذا كانت متضايقة او حزينة , وصحيح شافها جالسة تناظر السماء
جلس يمها : شنو فيك ؟!
سارة : ولا شيء , " وناظرت وجهه وشافت اثر ضربه على وجهه " مين ضاربك
فهد : إلياس
سارة : قولي انك خليتها يتنوم في المستشفى ؟!
فهد : شرايك في إلياس ؟!
سارة : غبي من الدرجة الاولى
فهد باستغراب : ليه ؟!
سارة : ما احبه لما يجي يدافع عن القذرة يارا , ليه تسأل ؟!
فهد : بس كذا , انسى الموضوع
سارة : بروح اتسوق , تروح معي ؟!
فهد : تمزحين معي صح , انا اروح السوق مجنون انا
سارة : أي , يلا قوم
فهد : خلاص نروح المغرب مو الحين
سارة : اوف انت ممل اليوم




في احد الاستراحات

كان بشار سوى كل شيء مثل ما وعد جواد , جاب صديقة الي يعرف يصور اعلانات , علشان يعطيهم فكره كيف يسوقون للمطعم , علشان كذا قرر يسوي لهم فيديوا ينشرونه على اليوتيوب ومواقع التواصل , وكان الفيديو عباره عن مجموعه من الشباب يرقصون في الشارع قدام المطعم , بعدين تدخل الكاميرة لداخل المطعم , وهناك راح يسوي جواد حركه استعراضيه وهو يخدم الزبائن , كل هذا كان ممتاز
بشار : هذا الحقير عنده خبره سبع سنوات في هذا المجال , يعني راح يضبطك كلياً , آدم
جواد : تشرفنا يا آدم , بسرعه اختصروا شنو تبغوني اسوي
آدم قال له فكرت الاعلان كلها
احمر وجه جواد وصرخ : من جدك تبغيني ارقص ؟!
آدم : لا تخاف كلها حركتين مستحيل ما تتقنهم , صدقني راح يكون الاعلان ممتاز اذا سويتهم , لان الاعلان بسيط حيل وراح نخلصه تصويره اليوم , وشباب الي جبتهم راح يتكفلون بكل شيء , كل الي بتسويه حركتين داخل المطعم , وبعدين راح ارتب كل شيء في المونتاج ويمكن راح اقعد فيه ثلاث الي اربع ايام
جواد : طيب شنو تبغيني اسوي الحين ؟!
آدم : اولاً ورني كيف ترقص
وبدأ جواد يرقص , وكان شكله يفقع من الضحك , ما كان يعرف كيف يرقص , وكان يشبه البطريق , قاوموا بشار وآدم علشان ما يضحكون , بس بدر انفجر من الضحك
بدر : خلاص خلاص ما اقدر , بموت من الضحك " وقام يقلد حركات جواد "
حس جواد بالاحباط وانزعج , وما كانت عنده رغبه يكمل معهم , بس مع اصرارهم استسلم وبدأ يتعلم بعض الحركات , وبكذا صور جزء من الحركات في الاستراحة , الباقي صوره قدام وفي المطعم , ونشروا الفيديو
جواد : تعتقدون ان هذا يكفي ؟!
آدم : لا , علشان كذا راح نسوي استعراض , في مول قريب مسوين فيه احتفال , وتقدر تقدم مواهبك على المسرح اذا تبغي , علشان كذا راح نروح ونسوي استعراض , في الوقت الي راح يوزعون فيه بشار وبدر اعلانات للمطعم
جواد : بس شكلك نسيت اني انا ما اقدر ارقص , اذا كنت تخطط انك تخلي ربعك يسون كل الاستعراض لحالهم ما عندي مشكله
آدم : أي بس ربعي ما عندهم وجهك الوسيم , لا تخاف راح يرقصون ربعي طول الوقت بس في النهاية ابغيك تدخل وتسوي شقلبه بسيط وخلصنا


في وسط المول , تجمعوا كثير من الناس حول المسرح , كان كثير من الشباب يستعرض مواهبه على المسرح , في منهم من يفشل والكل يضحك عليهم , وفيهم من يخلي الجمهور يندهش من موهبتهم , الي ان جي وقت استعراض فرقة جواد
المقدم : حلو حلو , عرض حلو يا شباب , اكيد الكل متحمس للعرض الثاني , راح يكون استعراض لرقص الشوارع , مع فرقة يسمون نفسهم فرقة الشارع الحفرة السوداء
وبدأ الجمهور يصفق لهم , في حين خرج ثلاث فتيان وبدأو بالرقص , وكان الرقص متقن ومثير للاعجاب بشكل لا يصدق , كان شكلهم مثل المحترفين
وكان من الجمهور سارة وفهد , وقد اعجبهم الرقص , في الوقت الي دخل فيه جواد على المسرح ووقف في الوسط , وكان شكله مثل عارضي الازياء , مما خل بعض البنات يصافرون له , وبدأ يتشقلب
بمجرد ما شافته سارة , ارتعبت وحست ان الدينا صارت سوده حولها , وهي تتذكر ذاك اليوم الاسود , حست بالخوف والارتباك , كان قلبها بيتوقف من الخوف وهي تفكر " لا مستحيل !! هذا الشخص الوحيد الي يعرف سر , السر الي ما قلته لاحد ولا حتى لامي وابوي , بس ذاك الحقير الواقف هناك يعرفه " وتذكرت كلامه لها " ما سويتي أي شيء غلط "
بعد ما خلصت الفرقة من الرقص بدأوا يوزعون الاعلانات بين الجمهور
بدر يعطي بنات الاعلان , وكانوا دايخين على جواد : اذا كنتوا تبغون تشوفونه مره ثانيه , تعالوا هذا المطعم لانه يشتغل هناك
ارتبكوا البنات من كلامه , علشان كذا جاه بشار وسحبه وهو يصارخ عليه بغضب : غبي , لا تخرب
في الوقت الي كان فيه جواد يتكلم مع ربعه , كانت سارة تراقبة من نزل من على المسرح
سارة : فهد تعبت بروح البيت
فهد : بس انا ما خلصت
سارة بغضب : اجل خلك لحالك " وراح تسرع لسيارتها , وانتظرت الي ان طلع جواد وخلت سائقها يلحقه , الي ان وصلوا المطعم"
وقفت عن المدخل حق المطعم , وهي ماسكه مرد الاظافر الحديد , في يدها , وتفكر " راح انتقم منه لانه كان معاهم " وضلت تناظره , بس شافته ما دخل المطعم , وبدأ يتمشى في شارع فرعي قريب من المطعم , ما كان فيه احد , عندها اندفعت نحوه , وحاولت تطعنه بالمبرد , وهي تحس بالحقد , لكن قدر جواد يتفاداها , ووقف في حالة صدمة من هذي البنت الي تحاول تقتله
سارة وهي ترتجف : راح اقتلك , على الي سويته فيني ذاك اليوم " واهجمت عليه , علشان تطعنه مره ثانيه , بس جواد مسك المبرد بيده , بع انها قدرت تجرحه به الا انه قدر يسحبه من يدها "
عندها بدأت سارة تبكي , وهي تحس بالرعب الشديد وهي تشوف الدم ينزل من يده
جواد : ما اعتقد انك راح تقدرين تقتليني , وانتي ترتجفين كذا بعد ما شفتي نقطتين دم , لانك لو طعنتيني في قلبي راح تشوفين دم اكثر من كذا !! " واقترب منها وعطها المبرد "
ارتجفت سارة وما قدرت تمسك المشرط , علشان كذا حاولت تمسكه بيدينها ثنتينهم علشان ما يطيح : لا تقرب مني !!
جواد : اذا كان عندك الجرأة طعنيني , والا ارمي المبرد , على فكرة المبرد ما يصلح لقتل الناس
سارة : الحثالة الي مثلك المفروض تموت " وعندما حاولت تقترب منه , خذلتها قدماها وطاحت على الارض , وطاح المبرد من يدها وبدأت تبكي بحرقة قلب " راح اقتلكم كلكم , راح اقتركم , بسببك صارت حياتي جحيم , دمرتوا حياتي , بقتلكم
كانت هذي اول مره تبكي فيها سارة بسبب ذاك الحادث الي صار لها , الجرح الي سكن في اعماق روحها ودمرها كلياً , وألمها كثير , لكن لسبب ما حست انها ارتاحت الحين بعدما فجرت كل هذا الالم الي كان في داخلها
قرب منها جواد وانحنى نحوها وقال لها بكل رقه : شكلك تكبتين الكثير من الالم في قلبك , شرايك نروح لمكان هادئ ونتكلم ؟!
صرخت سارة : لا تقرب مني !! قلت لك لا تقرب !! يا مجرم يا حقير يا سافل !! لا تقرب
جواد : اقسم لك اني ما راح اسوي لك أي شيء , بس ابغي اعرف مين انتي ؟! وليه تبغين تقتليني
حست سارة وكأن احد طعن قلبها بسكين حادة : ما تذكر ؟! بعد ما دمرت حياتي كلياً , ما تتذكرني ؟!
جواد : مستحيل اكون سويت لك شيء , انا ما لي أي علاقة بالحريم من أي نوع
بكت سارة بشدة وهي تقول : في ذاك اليوم , قلت لي ان الي صار ما كان غلطتي , يا حقير
عندها تذكر جواد كل شيء بوضوح , هذي هي البنت الي اغتصبوها عصابته القديمة
سارة : كنت موجود في ذاك اليوم !! مما يعني انك كنت تعرفهم
جواد : شنو تبغين تسوين ؟!
سارة تفاجأت : شنو ؟!
امسكها جواد ورفعها من على الارض ووقفها : كلامك صحيح كانوا ربعي , علشان كذا تقدرين تعبرين عن غضبك علي , سوي الي تبغين فيني
عندها توقفت عن البكاء وهي متفاجئة , وتتساءل " كيف ممكن ان الشخص الوحيد الي يعاملها بلطف هو مجرم حقير ؟!"
جواد : بس لازم تعرفين اني عاقبتهم وقطعت صبعهم
سارة صرخة : بس هذا ما يكفي بعد كل الي سووه فيني " وبدأت تبكي من جديد "
جواد : علشان كذا قلت لك تقدرين تسوين أي شيء فيني
سارة وهي تمسح دموعها : ليه تسوي كذا ؟! بس لانهم ربعك ؟!
جواد بجديه : لاني كنت هناك " كان يبدو مذهل ويخطف الانفاس عندما قال لها هذا الكلام , ما كانت شكله مثل المجرمين "
سارة : لا تنسى كلامك , راح افرغ غضبي عليك
ابتسم لها جواد بسعادة : مو انا الي انسى شيء وعدت ابه شخص , علشان كذا سوي الي تبغين , وبسرعه خلينى نخلص
سارة : لازم تعرف ان الجرح الي في قلبي عميق حيل , يعني انتقامي ماراح يكون سهل
جواد : اجل خلصي بسرعه بما اني لازلت لطيف معك
ابتسمت سارة وقالت بخبث : راح افكر بنتقامي اول , اشوفك بعدين يا مجرم , عالج جرح يدك
ابتسم لها جواد بلطف



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-15, 08:25 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل عشرين



في المستشفى
كانت بو تركي جي يزور يارا
بو تركي : انتي بخير ؟!
يارا : أي , ابغي اطلع اليوم
بو تركي : بس وجهه لسى ما بعد يطيب
يارا : ما اهتم , ابغي اطلع
والا انضرب الباب , فتعدلت يارا بسرعه , ودخل معاذ الي قرر يروح لها في وقت متاخر علشان ما يكون عندها احد بس تفاجأ لم شاف بو تركي , وحس انه ارتكب اكبر غلطه في حياه , وان بو تركي راح يقتله لانه جي لحاله يزور بس شنو يسوي ابوه كان مشغول واصلا له فتره ما شافه
بس بو تركي قام وابتسم له : شكراً لاهتمامك بيارا
تفاجأ معاذ مع هذا قال ببرود : هذا واجبنا , جيت بدال ابوي لانه ما قدر يجي
حست يارا بالحزن لان معاذ ما جي علشان يشوفها لكن جي علشان يأدي واجب
انفجر بو تركي من الضحك على تصرف معاذ الوقح , بس كان يتوقع هذا الشيء وخاصه بعد الي سمعه عنه : طيب , انا الحين بمشي , راح اقول لسالم يطلعك من المستشفى
ابتسمت يارا لجدها : طيب اشوفك في البيت
وطلع جدها
يارا ابتسمت : تفضل اجلس يا معاذ ؟! ليه احسك مو مرتاح معاي ؟!
جلس معاذ : انا ما ارتاح مع كل البنات
ضحكت يارا : حلو
معاذ : شنو الحلو ؟!
احمر وجه يارا : لانك جيت تزورني مع انك ما تحب تجلس مع البنات
معاذ : لا تفهمين الوضع غلط , انا جيت هنا بس لان إلياس قالي اجي
يارا مع انها حست بالحزن لانه جاي بس علشان إلياس , بس ابتسمت : مع هذا , انا فرحانه لانك جيت , ولاني احس انك بديت تتقرب مني
معاذ : لا تتأملين كثير , ولا تضيعين مشاعرك علي
يارا : اخت سارة , هي البنت الي كنت تحبها ؟!
حس معاذ بالعضب الشديد , وحس ان قلبه بدأ يعتصر من الالم : لا تسألين
ابتسمت يارا وغيرت الموضوع : بما اني راح اطلع من المستشفى اليوم , شرايك انت الي توصلني للبيت ؟!
وقف معاذ : تجهزي وجمعي اغراضك , راح انتظرك برا
وطلع من دون حتى انه ينظر لها , وهذا الشيء خلاها تحس بالحزن , وحست ان من المستحيل انها تقرب منه , مع هذا ما حبت تستلم الحين
كلها دقائق وكانت تركب سيارة معاذ
يارا : احس اني مرتاحة الحين , شرايك توديني للبحر ابغي اشم هواء بعد ما انحبست في ذيك المستشفى
نفذ معاذ الي قالته , ولما وصلوا للبحر انزلوا , فأخذت يارا حجر ورمته في البحر
يارا : هذي اول مره اجي هنا بدون إلياس
تفاجئ معاذ من كلامها مع هذا ما قال شيء لها
ابتسمت يارا بسعادة : في كثير من الاشياء ما قدرت اسويها , مع ان الكل يعتقد اني اسوي الي ابغي لانها من عائلة غنية , لكن العكس هو الصحيح , ما سويت أي شيء مهم في حياتي او خطير , لان جدي يخاف علي من كل شيء , انا حتى ما قدرت اشوف اهلي , تدري ان امي كانت رسامه , بس ما شفت ولا رسمه لها لان جدي تخلص من كل اغراضهم , اتمنى لو كان عندي رسمه وحده لها , على الاقل اكون قريبه منها " وبدأت تبكي "
عندها فقط تخيل لـ معاذ وكأنه يسمع سمر تتكلم , كانت مثل سمر وهي تبكي , وهذا الشيء خلاه يرتبك
يارا : ليه ابكي ؟! انا مو طفله علشان ابكي
عندها ما قدر معاذ يتحمل اكثر من كذا وبدأت دموعه تنزل على خدوده , وقام وضمها بكل حنان , وحس وكان قلبه ينعصر من الالم : لا تبكين , تكفين لا تبكين , لانك اذا بكيتي , احس اني راح اصير مجنون , انا اسف , اسف
يارا وهي تشهق من البكي : ليه تتأسف ؟!
عندها فهمت ان معاذ ما يضمها هي , بل يضم شخص ثاني , وما يعتذر منها هي بل يعتذر من شخص ثاني , شخص يحبه لدرجه انه يبكي لبكائه
بعد كذا تركها معاذ , ووصلها للبيت , وانزلت من السيارة
يارا : استانست اليوم
معاذ بعدم اهتمام وهو ما يحاول يناظرها : طيب
يارا : معاذ , ممكن اطلب منك طلب ؟!
معاذ بستياء : شنو ؟!
يارا بنظره حزينه : ممكن اركب معك في السيارة من وقت لاخر ؟!
معاذ : لا
ابتسمت يارا : لا تصير لئيم , انا اعرفك عدل , انت شخص طيب وحنون " وحمر وجهه " كثير يعني علي انك تركبني معك
معاذ ما قدر يرفض لما تذكر انها اخت إلياس : طيب افكر
نطت يارا من السعادة : وعد ؟!
معاذ : وعد
في هذا الوقت كانت إلياس واقف مرى الباب وهي تناظرهم , وحست بالحزن من هذا الشيء الي جالس يصير قدامها , وفكرت " مع اني ابغي هذا الشيء يصير , وابغيهم يتقربون من بعض علشان يتزوجون , بس هذا الشيء يخلي قلبي ينعصر من الالم , وكأن احد طعني بسكين في قلبي " علشان كذا ما كنت تبغي تشوفهم اكثر من كذا , فلتفتت بسرعه ودخل , بس الالم الي في قلبها ما توقف
بعد كذا دخلت يارا , وهي تحس انها بطير من الفرح , وكانت تبغي تقول لإلياس عن الوعد الي وعدها ابه معاذ , علشان كذا راحت لغرفة إلياس وابدأ تضرب الباب
يارا : إلياس , افتح الباب بسرعه
عندما ما ردت عليها إلياس , افتحت الباب ودخلت بسرعه , وكانت تبغي تنط على السرير , لكنها وقفت لما شافت ان إلياس نايمة على سرير
يارا بتعجب : هااااا , نايم ؟ غريبة تنام مبكر
لهذا غادرت بهدوء , علشان ما تزعجها
في حين ان إلياس ما كانت نايمة , بس ما كانت تبغي تشوف سعادة يارا , لان هذا الشيء راح يقتلها من الداخل , وحست بالغيرة منها , حتى لو كان عليها انها تقربهم من بعض , الا ان قلبها ما عاد يتحمل انه يشوف احد ثاني غيرها مع معاذ



في اليوم الثاني

راحت يارا الي احد المشاغل , قبل ما تروح للمدرسة , علشان تعدل شعرها
المصففة : راح اقص شعرك علشان يصير متواسي " وبدأت عملها " لا تخافين راح تطلعين احلى من قبل
لكن مع هذا , لما خلصت المصففة قص , ناظرت للمراية بحزن على شعرها الطويل ,
وبعد كذا راحت للمدرسة , وبمجرد ان شافوها البنات اجتمعوا حولها
: يارا شعرك حلو حيل
: شنو صار لوجهك ؟!
ابتسمت يارا بإشراق : صباح الخير , انا بخير " وراحت تجلس مكانها "
اقتربت منها سارة : انت صحيح ما تستحين , لا تعتقدين ان شكلك حلو
ابتسمت يارا ابتسامه خالية من أي مرح : شنو فيه شكلي ؟! ما فيه شيء ولا يمكن يأنبك ضميرك بعد الي سويتيه فيني
عصبت سارة : في المرة الجايه ما راح يكون كم شمخ في وجهك , راح تنكسر عظامك
غضب سارة خل يارا تنبسط : قولي الي تبغينه



في مدرسة إلياس
كنت إلياس نادمه لانها غارت من يارا امس , وطول الوقت ما كانت مركزه وهي تفكر في الي صار , ما كان عليها انها تتجاهل يارا لان ما لها ذنب في أي شيء , وهي اصلا تبغي معاذ يحب يارا , لان هذا احسن حل للكل , بكذا راح تبقى قريبه منهم اثنينهم , لانهم الشخصين الوحدين في العالم الي تحبهم , علشان كذا قررت تروح تغسل وجهها , وتمسح هل غيره من قلبها , فطلعت من الفصل ودخلت دورة المياه وغسلت وجهها علشان تحس بالانتعاش , لكن لما حاولت تطلع , دخل فهد ومسكها من مقدمة ثوبها وسحبها لداخل , وما قدرت تسوي أي شيء من المفاجأة
صرخت إلياس : هيييييييي أنت !!
مسك فهد يدينها وحطهم فوق راسها وثبتها على الجدار
إلياس ما استوعبت الشيء الي يصير : شنو تسوي ؟!
فهد : مع انك محترف في القاتل , الا ان جسمك مو قوي " وحط قدمه على بطنها علشان ما تقدر تقاومه " وهذا الشيء غريب , ليش جسمك ضعيف كذا ؟!
حاولت إلياس انها تبعده وتحرر يدينها , لكن جسمها ما ساعدها : اتركني
فهد : ما راح اتركك الي ان اتأكد
حست إلياس بالخطر الكبير , وما قدرت تفكر شنو عليها انها تسوي , وهي اصلا مو قادره تتحرك
فهد : ليش انت متوتر ؟ مع العلم ان انت وانا اولاد ؟ من شنو خايف ؟
إلياس : حيوان قذر منحرف
فهد بجديه : مهما قلت لازم اتأكد
إلياس : بقتلك
فهد : الموت افضل من الي انا فيه , راح اصير مجنون
وبكذا دخل فهد يده تحت الفانيله حقتها وبدأ يتحسس صدرها , حست إلياس برعب شديد , حينها ابتعد فهد عنها وقد صار وجهه احمر بالكامل , وبدأ جسمه يرتجف , وكان في حالة صدمة شديدة , لقد اكتشف السر , واسقط قناعها !!
فهد : انت ,,, انت ,,,, " مو رجال "
ما قدرت إلياس تواجهه او ان تبرر أي شيء له , علشان كذا قدرت تبعده عنها بما انه حرر يدينها , وبسرعه طلعت من المكان , تنكرها كـ ولد كان الطريقة الوحيدة علشان تقدر تعيش , لكن بعد ما اكتشف امرها , ما تدري شنو راح تسوي ؟! وبدأت تركض وتركض , لكن ما يهتم مهما ركضت وابتعدت عن فهد وعن المدرسة , ما في مكان تختبئ فيه الحين !! ما صارت تشوف الا الظلام وهو يحاوطها في كل مكان , انتهت حياتها , وما عرفت كيف وصلت للمكان السري الخاص ابها وبمعاذ , بس مجرد ما جلست بين الصخور , بدأت تبكي بخوف كبير على حياتها , بو تركي عطاها فرصة جديدة علشان تعيش وتبدأ من جديد كـ ولد , لكن الحين انسرقت هذي الفرصة منها , راح يكون من الصعب عليها انها تعيش في هذا العالم الي يخليها ترتجف , عالم مظلم اسود ما يرحم امثالها , بكت وبكت وهي تتوسل " ساعدني يا ربي , ساعدني "
وضلت على هذي الحالة لساعات , مو قادره توقف بكي او حتى تقوم من مكانها , في نفس هذا الوقت كان معاذ يعني من صداع علشان كذا هو بعد هرب من المدرسة علشان يرتاح في مكانه المفضل , بس لما قرب من المكان سمع صوت احد يبكي وراح يسرع علشان يشوف إلياس في حاله يرثى لها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-15, 06:15 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الواحد وعشرين






اقترب منها معاذ وحط يده على كتفها , علشان كذا رفعت رأسها وشاف عيونها غرقانين من الدموع , حس معاذ برغبه كبيره بأن يحميها , كانت ترتجف كعصفور صغير
إلياس وهي تشهق من البكاء : اخوي , " قالتها وكأنها تقوله احميني , لا تخليهم يقتلوني "
بكائها خل معاذ يحس بالالم في قلبه , حطم بكائها قلبه , حاولت إلياس تخبي وجهها عنه , لكن معاذ مسكها
إلياس من بين الدموع : ليه انت هنا ؟!
معاذ بقلق عليها : شفيك ؟!
حاولت إلياس انها توقف بكاء : ما فيني شيء
وحاولت تبتعد عنه , لكنه ما رضى يخليها تهرب منه , ما يقدر يخليها في هذي الحاله , على الاقل لازم يخفف ألمها
معاذ : كنت تبكي بصوت عالي , والحين تقول ما فيك شيء , " ورفع راسها على شان يشوف عيونها " اذا كنت تعتبرني اخوك من جد قول لي شنو فيك
حست بدفء قلب معاذ , حست باهتمامه , وانه يبغي يخفف عنها , ويخليها ترتاح , علشان كذا ارتمت في حضنه وبدأت تبكي من جديد , ضمها معاذ بقوه وكانه يجعل بينهما وبين ذاك العالم القاسي الي تعيش فيه جدار , جدار يحميها من كل احزانها والامها , وبعد فتره حس معاذ انها بدأت تهدئ , وبدأت انفاسها تنتظم
معاذ : اووووه نام وهو يبكي


في هذا الوقت انتهى الدوام المدرسي
وبدأ فهد يدور عن إلياس في كل مكان في المدرسة , حتى انه ظل ينتظر سيارة يارا لانه يعرف انها دايم تجي تاخذها , حس بالشفقة على إلياس الي اكيد اجبروها على ان تهتم بالغبيه يارا , وتذكر كل الضرب العانته إلياس بسببها , وفجأة جاته رغبه بأن يكسر وجه يارا , علشان كذا بمجرد ان وقفت سيارتها قرب منها ورفس السيارة , مما خل يارا ترتعب
يارا بصراخ : شنو هذا ؟!
فهد حس بالالم يعتصر قلبه على إلياس , الي تخفي حقيقتها بس علشان تحمي هذي الاميرة الغبية : انتي وحدة غبيه , بس اناظرك كذا احس بالقرف , قول لي إلياس مجرد خادم لك صح ؟! مره فكرتي بمشاعره ؟!
ارتبكت يارا هذي اول مره احد يقول لها هذا الكلام : انا اعرف إلياس اكثر منك , وينه ؟!
انصدم فهد : تعرفين كل شيء عن إلياس ؟! " وصار يتساءل معقوله انها تدري انه بنت ومع هذا تخليها تتعرض لكل هذا الضرب ؟" تدرين ما في فايده من اني اقول لك أي شيء , ضلي مثل ما انتي اميرة غبيه " وراح عنها
فكرت يارا " شنو فيه هذا فجأة ووين إلياس ؟! شنو صاير "


على البحر

كان معاذ يراقب إلياس , الي تنام بهدوء ,ويبتسم لمنظرها الطفولي الساحر , دقائق واذا بها تجلس من النوم مفزوعة , لان ما كان عليها تنام في هذا الوقت
ابتسم لها معاذ : جلست ؟! يا صياح ؟!
قام بسرعه من مكانها واعطته ظهرها من الاحراج : أسف
معاذ : يا رجل !! شفيك مستحي ؟! إلياس , ناظرني !!
لفت عليه وهي مترددة , ووجها صار احمر بالكامل من الاحراج , لكن الي خل معاذ يخاف عليها هي النظرة الحزينة الي في عينها
معاذ بقلق : من اليوم ورايح , ما ابغيك تكتم , مو انا اخوك الكبير خلاص المفروض تقول لي كل شيء يضايقك , مو هذا دور الخوان الكبار ؟!
حست إلياس بنبض قلبها يزيد , وشعرت بقليل من السعادة يتسلل لقلبها ويحسس بالدفء والاطمئنان , علشان كذا ابتسمت له ابتسامه تخطف الانفاس : شكراً يا خوي
معاذ وهو ما زال يحس بالقلق عليها : كنت اعني الي اقوله , علشان كذا قول لي ليه كنت تبكي ؟!
إلياس وهي تتكلم بكبرياء : ما تقدر تسأل رجال ليه انزلت دموعة , هذا يحطم غرورة " ثم ابتسمت "
ضحك معاذ على كلامها , مما خلاها تقرر انها راح تبتسم علشانه بس , في حين انزلت دمعة ما قدرت تمنعها من انها تنزل على خدها , بس تفاجأت لما سحبها معاذ وقربها منه , لدرجه انها حست بأنفاسه على وجهها
معاذ بجدية : تعال هنا
إلياس بارتباك : شفيك ؟!
ابتسم لها وهو يمسح الدمعه الي انزلت من عينها , وهذا الشيء خل وجهها يشتعل من الخجل والارتباك : كان في شيء في عينك , " ومسك بشعرها وبدأ يلعب به " كم مره قلت لك انك تتصرف مثل البنات , وهذا الشيء يخليني اتوتر يا صديقي !!
حست إلياس بانها تبغي تبكي مره ثانيه بسبب الدفء الي حسته من معاذ
معاذ : شنو فيك ؟ راح تبكي مره ثانيه ؟!
امسكت إلياس يد معاذ وبعدتها عنها : لا , بس يدك تدغدغ وجهي
ابتسم معاذ وقام بتربيت على رأسها : لا تنسى اني دايماً راح اكون بجنبك
وبشكل فاجئ إلياس , قام معاذ برمي نفسه عليها , وهو يضحك بسعادة , مما ادرى لسقوط إلياس على ظهرها , واصبح معاذ فوقها , مما جعلها تتنفس بصعوبة
معاذ : ههههههههههه احب اقولك ان عندك افضل اخو ممكن تشوفه في العالم كله
إلياس وهي تحاول تتنفس : مــــ عـــاذ ...... هواء
ابتعد عنها معاذ علشان تقدر تتنفس , لكنه لازال فوقها , ينظر مباشرة في عيونها ويبتسم : كذا المفروض الاصدقاء يكونون يشاركون اهمومهم مع بعض , مو بس يتشاركون الاشياء الحلوه والسعيدة , انا ما ابغي اكون مجرد شخص مر في حياتك , انا ابغي اترك اثر يبقى معاك طول حياتك , ابغي اساعدك , واهتم بمشاكلك , اضحك واكل معك , ابغي صداقة حقيقية , مو خلابيط بزران , مجرد ما تطلع من الثانوية تنساني , تسمع الي اقول ؟!
ابتسمت إلياس له : أي , راح اتذكر كلامك هذا طول حياتي
معاذ : تراني اتكلم جد
إلياس : ادري
قرصها على خدودها : بعدين اذا تبغي تبكي تعال لي , لا تروح في لمكان معزول وتبكي لوحدك " ثم ابتعد عنها وضرب على صدره " راح اسمع كلامك بصدر مفتوح
ناظرته إلياس , وهي تبغي تضحك
معاذ : هممممم ؟! تبغي تضحك علي ؟! " لهذا مسكها من رقبتها بيد وحده " كيف تتجرأ وتضحك على صدري العريض ؟!
إلياس وهي تتنفس بصعوبة : وخر ...... وخر
معاذ : ما راح اتركك الي ان تعترف ان عندي صدر عرض
إلياس : خلاص , صدرك عريض وحلو خلاص
تركها وصار يناظرها بجديه : لا تبكي لوحدك في هذا المكان مره ثانيه , ولا راح اعاقبك
إلياس : خلاص فهمت
معاذ بارتباك : خلنا نمشي الحين " ووقف , ومد يده لها علشان يساعدها على الوقوف "
امسكت يده , وهي تحس ان الخوف الي انتابها قد اختفى تماماً , اوقفت وهي تحس بانتعاش وسعادة , ولسبب ما بدأ تضحك , بسبب الراحة الي حست ابها , وبدأوا يتمشون , بعد ساعه , تفاجأت بـ فهد يوقف قدامهم , وكان يشتعل من الغيرة
كان فهد يناظرهم وهو يفكر " ليه لازم تكون مع معاذ ؟"
بمجرد انها شافته , ارتبكت وحست بالخوف يرجع لها , وقامت وتخبت ورى معاذ , وخافت اذا هربت الحين يمكن يصارخ , ويكشف سرها قدام الكل
معاذ بتعجب : شفيك ؟! شنو صاير ؟! " وفكر , لا يكون فهد سوى له شيء ؟! "
فهد كان يحس بالغضب , لانها كانت خايفة منه : إلياس ابغي اتكلم معك
بس الياس ما كانت تبغي تكلمه , كانت تبغي تضل يم معاذ الي حست انه ممكن يحميها من العالم كله , ولما حاول فهد يمسكها , قام معاذ ورفسه على بطنه بقوه , مما خلاه يطيح على الارض , ويبدأ يتلوى من الالم
معاذ بغضب : فهد , لو تجرأت انك تقترب من إلياس مره ثانيه راح اسوي فيك اكثر من كذا
استغربت إلياس من ردت فعله وهي تفكر " معاذ معصب من فهد ... وبسببي ؟! "
في حين ارتبك فهد وصار يتساءل , شنو جالس يصير هنا ؟ لكنه تمالك نفسه ووقف : ابغي اقول لإلياس شيء مهم
معاذ : تتحداني يعني ؟!
لكن فهد تكلم بجديه وتحدي مما فاجئ معاذ اكثير : هذا شيء بيني وبين إلياس
ارتعبت إلياس وهي تفكر " شنو قرر يسوي فيني ؟! "
عصب معاذ : كانك تقول لي انقلع ؟! " لما ما راد عليه فهد , لف على إلياس " تبغي تكلمه ؟!
إلياس بتردد : أي
معاذ : جد ؟!
مع انها كانت تبغي تهرب , لكن كان عليها انها تواجه الامر , علشان كذا ابتسمت لـ معاذ علشان تطمئنه : أي
لهذا لف معاذ على فهد وقال له بنظرة تهديد : فهد اسمعني عدل , لو سويت أي شيء لـ إلياس , راح اقتلك
فهد : لا تخاف ما راح أذي إلياس
حس معاذ من كلمات فهد هذي و كأنه يحمي بنت , علشان كذا بدأ يقلق على إلياس , وهذا الشيء اربكه وخلاه يستغرب , حس بعد ان فهد يتصرف بغرابه اليوم , حتى إلياس كانت عيونها مملوء بالرعب , وستغرب من نفسه بعد لانه كل ما تذكرها كان قلبه يألمه
معاذ : طيب انا بمشي الحين خذو راحتكم , فهد تذكر لا تلمس شعر وحده من إلياس
بعد ما غادر معاذ المكان صرخ فهد : تعتقد اني راح اكلك ؟! ليش تتصرف كذا ؟! ابغيك تتصرف وكأنك تبغي تقتلني , هذا احسن عندي من اني اشوفك كذا , تصرفاتك مقرفة يا رجل
اعتقدت إلياس ان فهد راح يقول للكل انها بنت , لكن استغربت انه الي صار العكس , فهد يحاول يحميها , وهذا الشيء ريحها





في هذا الوقت كان معاذ بيركب دراجته لم وقف سيارة يارا
يارا : معاااااذ , وقف , شفت إلياس , رحت المدرسة وما شفته طلع , وجلست ادوره من ساعه , وماله أي اثر
معاذ ما رد عليها وشغل دراجته
يارا : طيب انتظر اشوي ابغي اكلمك
معاذ : شنو تبغين ؟!
انصدمت من ردت فعله الباردة , صار مختلف عن الي الشخص الي كان معها امس , رجع يتصرف معاها بقسوة , خلتها ترتبك , وما تدري شنو تقول
معاذ ببرود : بسرعه قولي الي تبغين
يارا خافت منه : ولا شيء مع السلامه
معاذ : علشان كذا قلت لك لا تقربين مني , لانك ما راح تستفيدين شيء
ابتسمت يارا بحزن : اعتقدت انك صرت قريب مني , بس شكلي كنت غلطانة
معاذ بلا مشاعر : أي كلامك صح كنتي غلطانه
بدأت دموعها تنزل من عينيها : لكن معاذ , مو انت تعتبر إلياس اخوك ؟!
معاذ : لا تخافين على إلياس , كان معي طول الوقت والحين هو يكلم فهد
ارتبكت يارا : اووووه " في الوقت الي كانت خايفه على إلياس , كانت طول الوقت مع معاذ , وهذا الشيء خلاها تغار من إلياس , وتحس بالحزن "





عند فهد و إلياس


فهد : تشوفني شخص يخوف ؟!
إلياس بارتباك : شنو تبغي تسوي الحين ؟!
فهد : ما ادري , شنو بسوي فيك ؟! شنو تبغيني اسوي ؟! " ولاحظ ان عيونها حمر " كنت تبكي ؟!
صرخت إلياس : لا تجلس تماطل , وقول لي شنو ناوي تسوي ؟!
فهد بجدية : شكراً
عصب إلياس حيل وما عاد يهمها شنو يسوي لها : تلعب معي انت ؟!
ابتسم لها فهد : انا بس فرحان لانك بنت , لانك لو كنت ولد كنت راح اصير مجنون , انا ما ابغي اصير شاذ حقير مقرف , فهمت ؟! كنت احبك مع انك ولد وهذا الشيء غريب وما له معنى الا اذا كنت بنت
إلياس : حقير مجنون , شنو جالس تقول ؟!
فهد : انا اتكلم معك بصراحه , بس لا تخافين راح احميك من اليوم ورايح
فاجأها كلامه حيل , وما عرفت شنو تقول له , كلامه خلها تتوتر وترتبك
فهد : ما راح اسألك ليه تعيشين كذا , وما ادري الي متى راح تستمرين على هذا الشكل , لكن اقدر اوعدك اني راح احميك
إلياس : ما يهتمني شنو راح يقول الكل , انا ولد , وما عشت على اني بنت من اليوم ولدت والي الحين وراح اضل كذا للابد
فهد : اكيد انت ولد بنسبة للكل , لكن انا ما اشوفك الا بنت , فهمت؟!
عصبت إلياس : لا تحاول انك تبتزني بس لانك تعرف نقطة ضعفي
فهد بجدية : انا جاد في كلامي
ارتبكت إلياس : خلصت كلامك؟!
فهد : ما عندك شيء تقوله لي ؟!
صرخت إلياس : لا , ما ابغي اقول لك شيء
انفجر فهد من الضحك بسبب ردت فعلها
إلياس : ليه تضحك ؟!
فهد : شكلك مو خايف مني الحين , يلا قول لي شكراً لاني ما راح اقول لاحد عن سرك , شخصياً انا اشوف اني استحق الشكر
إلياس : ما راح اشكرك , لكن راح اثق فيك لانك ما راح تقول لاحد عن سري
فهد : ما خنت أي احد في حياتي , علشان كذا لا تخاف
إلياس : اجل بمشي الحين اذا خلصت كلام " ولفت وبدأت تمشي "
ابتسم لها فهد وبدأ يلوح لها بيده : اشوفك في المدرسة بكره


في هذا الوقت كانت يارا , لسى تجلس على البحر ودور على إلياس , لما فجأة قربت منها سارة , وعطتها كف بكل قوتها
ومن قوة الكف حطت يارا يدها على خدها وصرخت : آآآآآآآآى
سارة بغضب : ليش ما تسمعين الكلام ؟! ليه دايم تحاولين تتلصقين بـ معاذ ؟! تبغيني اقتلك
عطتها يارا كف بقوه , ومن قوة هذا الكف انشقت شفة سارة وبدأت تنزف , وخلت سارة في حالة صدمة وهي تمسح الدم من شفايفها
سارة بتحدي : شكلك ما صرتي تخافين مني , وتتحديني بعد , خلاص اجل راح تشوفين شنو راح اسوي فيك
يارا : انا ما اخاف من حثاله منثلك
سارة : بنشوف " ووقف تناظر فيها "
وعم الهدوء في المكان لدقايق , في الوقت الي شافتهم إلياس , واقتربت منهم
اضحكت سارة : تأخرت
ما فهمت أي شيء , وناظرتها بعدم فهم , وقربت من يارا : شنو صار ؟!
يارا بانزعاج : ولا شيء
إلياس : قولي شنو صار لك ؟!
عصبت يارا : لو كنت مهتم فيني , ليه ما انتظرتني قدام المدرسة ؟!
ارتبكت إلياس : انا اسف
يارا وهي لا تزال تحس الغضب : لا تخاف علي , خلنا نمشي الحين
هذي كانت اول مره تشوف يارا تتصرف بهذي الطريقة , راقبتها وهي تركب السيارة , وتسكرها بكل قوتها حتى حست ان الباب راح ينكسر , عندها اقتربت منه سارة
ابتسمت له : عطتني اميرتك كف خلى الدم ينزل من شفايفي , علشان كذا لا تخاف عليه , من جد انك مثير لشفقة


في اليوم الثاني كانت يارا لسى معصبه من إلياس وطول الطريق للمدرسة ما قالت له شيء ,وضلوا ساكتين
واول ما وصلت إلياس للمدرسة , راحت للفصل وجلست في مكانها المعتاد , بعد اشوي دخل فهد وقرب من الطاولة الي يمها , وهو يبتسم لها بسعادة , وضرب الطاولة , مما خلى الولد الي جالس قدام الطاولة ينط من الخوف
فهد : قوم روح اجلس في مكاني
: طيب
في حين صرخت إلياس : لا تتحرك من مكانك " ولفت على فهد " انت شنو تبغي ؟! روح اجلس في مكانك
ابتسم لها فهد : ابغي اجلس يمك , " ولف على الولد " يلا بسرعه تروح مكاني
بسرعه شال اغراضه وراح مكان فهد وجلس
جلس فهد جنب إلياس : واااااو , مكان حلو , اشوف السبورة عدل من هنا , " ولف على إلياس " شرايك نصير ربع ؟!
كان على إلياس انها تتحمله وتكتم غضبها , علشان ما يقول لاحد عن سرها
مد فهد يده علشان يسلم عليها بس هي ما قربت منه او حتى ناظرته , علشان كذا قرب منها وهمس في اذنها : يعني ما تبغين تسلمين علي باليد , شكلك تبغيني اضمك لصدري صح ؟!
احمر وجه إلياس من كلامه , وقالت بغضب : انت مجنون
ابتسم فهد : أي مجنون في حبك , يلا عاد خلنا نصير ربع
في الوقت الي دخل المدرس وسلم , وانتبه على فهد
المدرس : فهد ليه مغير مكانك ؟!
فهد بحماس : لاني قررت اني اصير مجتهد , واذاكر , وانت تعرف ان إلياس طالع ذكي ودافور , وهو وعدني انه راح يساعدني في المسائل الي ما اعرفها
المدرس : قصدك تبغي تغش منه
فهد : ولا والله , جعل عيني تنبط لو غشيت منه
المدرس : طيب بنشوف , بما انك قررت تصير شاطر وذاكر , يلا قول لي حلية الواجب ؟!
فهد : اووووووه نسيت
المدرس : مو الحين تبغي تصير شاطر
فهد : مو انا توني مقرر اليوم اصير شاطر مو امس , اصبر علي يوم يومين




وبكذا استمر فهد يزعج إلياس في كل حصة , الي انتهى اليوم الدراسي , وبدأ الكل يطلع من المدرسة , كان زياد ينتظر إلياس بم البوابة , واول ما شافها ركض لها
زياد : إلياس
إلياس في نفسه " اوووه كملت , جي المزعج الثاني "
فهد وهو يلحقها : وين رحت يا صديقي ؟!
زياد : ليش يناديك بصديقي , اعتقدت انه ما يحبك ؟!
عصبت إلياس : ليه ما تخلوني لحالي , طفشتوني
فهد وهو يسوي نفسه غبي : شفيك ؟! ترى هذي بس البداية
زياد : فهيد وخر ما تشوف الولد انزعج منك ؟!
عصب فهد : زياد , انقلع , إلياس منزعج منك انت " ولف على إلياس " اليوم راح يجتمعون الشباب على البحر , تبغي امرك ؟! يا صديقي
إلياس : ما راح اجي
فهد بأحباط : اجل يون بتروح ياصديقي ؟!
إلياس بعصبيه : يعني راح تضل تناديني صديقي , صديقي ؟!
ابتسم فهد : كيف تبغيني انادي صديقي بغير كلمة صديقي ؟!
طلع زياد لسانه وهو منقرف : يا رجل طريقة كلامك مقرفة
صرخ فهد بغضب : ياااااا كلب !! انا الحين المقرف ؟! تراك اكثر شخص مقرف شفته في حياتي
كلامه خل النار تطلع من اذان زياد , في حين إلياس ملت منهم وقررت انها تتجاهلهم وتمشي
زياد : إلياس , انتظر " لكن قبل ما يلحقه امسكه فهد , فصرخ " اتركني
فهد : اشوف من اليوم صاعد ما ابغي اشوفك تقرب من إلياس , ولا حتى تفكر انك تمشي يمه
زياد بعتراض : ومين تضن نفسك علشان تمنعني
صرخ فهد بعصبيه : قلت لك لا تقرب منه يا حشرة " ورماه على الارض , وراح يلحق بإلياس " هييييي يا صديقي وقف , انتظرني
توترت إلياس , وحست انها راح تنفجر من فهد , لانه قرر انه يلتصق فيه كصمغ
في الوقت الي لحقهم زياد بعد ومسك إلياس : إلياس , هذا الغبي !! قال لي ما اقرب منك
لفت إلياس على فهد , وطالعت بغضب شديد , ثم استدارت وكملت طريقها , في حين ضرب فهد راس زياد بكل قوته
فهد : قلت لك انقلع
وصلت سيارة يارا , ولما حاولت تركب إلياس جنب يارا , قفلت يارا الباب , وكانها تقولها مو مسموح لك تجلس يمي , علشان كذا مدت يدها علشان تركب قدام بجنب السايق , بس فهد جي يسرع وفتح لها الباب , هذا الحركه فاجأت إلياس
ابتسم لها فهد : لانك صديقي فانا راح اساعدك في كل شيء
حست إلياس بعدم الراحه بسبب تصرفات فهد , علشان كذا تجاهلته وركبت في السيارة , واول ما مشت سيارتهم , وقفت سيارة سارة , وشافت فهد يناظر في الاتجاه الي مشت فيه سيارة يارا ويبتسم
سارة : فهيد يا غبي شفيك تتبسم كذا كانك ابله
فهد : خرعتيني , بعدين شنو جايبك هنا ؟!
سارة : جايه اشوفك
فهد : علينا ؟! جايه تدورينه
سارة : طيب قلبي ليش جالس تبتسم ؟!
فهد : سر
سارة : فهيد تخبي علي ؟! طيب اركب
ركب فهد : سارة , بسالك سؤال , جاوبيني بصراحه
سارة : على حسب السؤال
فهد : كيف يشوفوني البنات ؟!
سارة : من جدك ؟!
فهد : أي , يعني لو شافوني ربعك شنو يقلون ؟!
حطت سارة يدها على راسه : فهد فيك شيء , مريض ؟! اليوم صاير مو طبيعي
فهد صرخ عليها لانه انحرج : انا ما امزح معك , بتجاوبين والا لا ؟!
سارة : شفيك هدئ !! اغلب البنات يعتبرونك حلو , وكلهم يتمنون نظره منك , واذا مريت يغمى عليهم من جمالك , بس انت مغتر بنفسك وما تطالعهم , ارتحت الحين ؟!
عصب فهد : تطنزين علي ؟!
سارة : شفيك منزعج ؟!
فهد : جاوبيني بجد
ضحكت سارة وبدأت تناظره من فوق الي تحت , وكأنها تقيمه : هممممم , خلنا نشوف , طولك 180 , وجهك وسيم وحلو , وكتوفك اعراض حلو , " وفجأة ناظرته بجد , خوفته هذي النظرة " تدري فهد , احسن شيء فيك هي شخصيتك , مع انك تسوي نفسك عصبي وتعامل الكل بقسوه , " وابتسمت له " بس انت شخص حنون وحساس , واذا جلست معك تقدر تعدل مزاجي وتخليني ابتسم , انت تحب الكل وما تتصرف بأنانية
ارتبك فهد : تتكلمين جد؟!
سارة : لا تخاف مو جالسة اكذب عليك , بس ليه تسأل لا تقول لي انك تحب ؟!
فهد : اقول لا تقولين اشياء غبيه " ما كان يبغي تكلم عن مشاعره علشان ما يأذي إلياس من دون ما يقصد "
سارة : شنو بتسوي اليوم ؟!
فهد : الليلة ربعي بيجتمعون على البحر
سارة : انتوا كل يوم تجتمعون شنو الجديد في الموضوع
فهد : ليه ما تروحين تزورين صديقاتك
سارة : ما لك دخل
فهد : هذا لان ما عندك
سارة : انزل
فهد : احسن , وقف السيارة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-15, 06:16 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في سيارة يارا , كان الصمت سيد الموقف , وتوتر واضح في الاجواء
إلياس حست انها لازم تغير الاجواء علشان كذا قررت انها تكسر هذا الصمت وتقول : ما راح تكلميني يا انستي ؟!
يارا بتعالي : لا ما ابغي اكلمك
إلياس بحزن : طيب راح انخرس اجل
صرخت يارا بغضب : انا من جد مو طايقتك هل يومين يا إلياس , كنت امس خايفة عليه ودوتك في كل مكان , وانت كنت تلعب مع معاذ , ما فكرت فيني ؟! ما فكرت اني راح اقلق عليك لو اختفيت كذا ؟!
اضطربت يارا وحست انها تتصرف كـ شخص غيور , مو كأنها خايفة على إلياس , كانت تغار منها لانها كانت مع معاذ
السائق : إلياس , انت يخلي مدام يعصب , اصبر انا اقول حق سالم , يوريك
ارتبكت إلياس وحست بالقلق : انا اسف يا انستي , ما راح اكرر هذا الشيء
يارا خافت ان تتم معاقبة إلياس : شوف راجو , لا تقول حق سالم ولا حق جدي , سامعني
السائق : طيب
يارا : انا اسفة يا إلياس , بالغة في تصرفاتي , وعصبت عليك , بس شنو اسوي انت الشخص الوحيد الي اقدر اعبر عن مشاعري معه , بس هذي اول مره ما تهتم لي , وهذا الشيء زعجني
إلياس : ما راح اسويها لك مره ثانيه




في بيت سارة
كانت جدتهم تزورهم , وكان الجو سيئ حيل ومشحون بالغضب , في الوقت الي دخلت فيه سارة ووقفت قدامها , كانت الجده تناظرها من فوق الي تحت بغضب شديد , ونفس الشيء كانت سارة تناظرها بغضب وهي تتساءل ليه جات اليوم , بس ما عرفت ان الي كانت تعتقد انها جدتها ام امها , جات بس علشان تفجر قنبلة في بيتهم وتمشي
كان عندها اخو من امها من زوجها السابق , يدرس في امريكا , من دخل متوسط صار يعيش مع جدتها , وما رضى ابوها يخليه يعيش معاهم , وما كانت تعرف ليه , بس اليوم هذا السر راح ينكشف لها
الجدة : شوفوا هذا البنت شلون تناظرني , كاني ما كله حلالها , انا قلت لكم ان هذي البنت شيطان , هي الي قتلت حبيبتي سمر , بنت الطيبة
حست سارة بأن قلبها ينعصر من كلام جدتها القاسي
أمها : يمه , لا تقولين هذا الكلام
سارة : يمه ما يحتاج تسكتينها خليها تقول الي في قلبها , انا ادري انها ما تحبني
عصبت الجدة وصرخت : شوفوا قليلة الادب كيف تكلمني
أمها : يمه هدي ما تقصد , مسكي شربي ماي
امسكت الجدة الكاس وبدأت تشرب الماي علشان تهدئ اعصابها : مو قادره اتحملها اكثر , انا قلت لك لا تاخذينها حتى امها رمتها على ابوها , بس انت يا غبية رحتي رميتي ولدك وخذتي بنت ابليس هذي
صرخت امها : يـــــــمه
في حين تجمدت سارة في مكانها , وعقلها ما عاد يستوعب الكلام الي جالسه تسمعه
الجدة : أي مثل ما سمعتي , يا بنت ابليس , انا مو جدتك لان هذي مو امك , امك وحدة حقيرة , تزوجها ابوك لما سافر امريكا , قلت حق بنتي الغبية انها تروح معاه , بس سمر في ذاك الوقت كانت صغير وما تتحمل السفر , علشان كذا ضلت هنا , وعلشان كذا تزوج عليها , على قولته هو رجال ما يقدر يتحمل , وامك احملت فيك , وبعد ما طلقها ابوك , رمتك عليه , وجابك هنا , وبنتي الغبيه فضلة انها تربيك على انها تربي ولدها , ولما كبر بعد قلبي سلطان , قام ابوك ناكر المعروف وبعد ما سامحته بنت الغبيه راح رمى ولدها علي





في بيت بو تركي في الليل


كانت إلياس منسدحة على سريره وهي تسمع موسيقى هادئة علشان تريح اعصابها , واذا الباب ينفتح وتدخل يارا
يارا : إلياس ؟!
قامت الياس وشالت سماعاتها : شنو تبغين ؟!
جلست يارا جنبها على السرير , وقال بارتباك : إلياس , انا , هممم , كنت احس بالغيرة منك " تفاجأت إلياس من كلامها , وكملت يارا بحزن " تجاهلني معاذ كلياً , ظنيت اننا صرنا قراب من بعض , بس امس تصرف معي ببرود حتى انه مو مشتهي يناظرني , جرحني تصرفه , وفي الوقت الي كنت خايفه عليك كانت انت مع معاذ , علشان كذا حسيتك خنتني
إلياس : علشان كذا عصبتي علي ؟!
يارا : انا اسفة لاني تصرفت بسخافة
إلياس : بكيتي ؟!
يارا هزت راسها وهي تقول : لا , بدأت عيوني تدمع بس ما بكيت حبستهم
إلياس : انت تحبين معاذ كثير صح ؟!
يارا بحزن : أي , بس اناظره احس ان قلبي ينفجر , وافكر فيه طول اليوم " وبدأت دموعها تتجمع في عيونها " إلياس , شنو اسوي ؟! احس اني بموت " وبدأت تبكي " ما حبيت احد كذا من قبل , احس ان قلبي بيتقطع من شدة الالم " حطت راسها على رجول إلياس "
بدأت إلياس تلعب بشعر يارا , وكانت تحس انها تبغي تبكي من الحزن في تحس فيه , على الاقل يارا تقدر تعبر عن مشاعرها وتقول الي تبغي , بس هي ما تقدر الا انها تناظر من بعيد , بس تقدر تناظر الي جالس يصير وتبتسم , بس ما تقدر تطلع مشاعرها الحقيقية , بس تقدر تبتسم لذاك الشخص الي سرق قلبها , بس ما تقدر تقول لها انها تحبه




في استراحه مشبوهه

دخلت بنت جميله جداً , وجذبت اغلب الانظار , كان الشباب يناظرونها وكأنهم يبغون ياكلونها , الجميع ما عدى جواد الي انجبر يجي هنا, كان جالس من دون ما يناظرها حتى
بدر : انا مغرم , ابغيها
امسكه بشار : شنو تسوي جواد ما يحب هل الاشياء , راح يقتلك لو رحت
بدر : لكن مثل هذي الفرصه ما تجي كل مره
بشار : لا تصير مثير لشفقة كذا
في هذا الوقت كانت البنت ترتجف ومتوتره , وتتلفت يمين ويسار , وشكلها ندمت انها دخلت , ولما قررت تطلع لفت نظرها جواد , وقررت تروح له
واذا باحد الشباب يمسك يدها : ياحلوه , شفيك مستحيه ؟! فسخي عباتك خلينا نشوف كل جمالك , يجفي ان وجهك اسر قلبي
لكن ذيك البنت صرخت في وجهه بصوت عالي : اترك يدي يا قذر
: يا حقيره
وقبل ما يكمل كلامة ارفسته البنت بين فخذيه , فطاح على الارض من الالم
البنت : يلا انقلع عن وجهي
قترب منها صديقه وصرخ : وحده ساقطه مثلك تتجرأ وتتكلم كذا معانا , طالعي عدل , كل البنات الي هنا جالسين تحت الرجول لان هذا مكانهم الطبيعي , وشكلي لازم اعلمك الادب بنفسي
تفلت البنت في وجهه
: صبري انا اوريك " وقام وحملها على كتفه "
في حين بدأت تقاومه وتحاول تضربه علشان ينزلها : نزلني يا حقير , نزلني
وقف بدر وهو معصب : هذا الغبي , كيف يتجرأ
بشار بصيغة الامر : اجلس مكانك
في حين قال جواد وهو يشرب من كاسه : خله يروح يضربه
فرح بدر وراح بسرعه علشان يساعد البنت ووقف قدام الي يحاول يعتدي عليها
: هييييي انت انقلع عن وجههي
بدر : انت هييي , انت جالس تزعج الكل هنا , علشان كذا خل البنت في حالها , لان واضح انها ما تبغيك
: انت الي انقلع عن وجهي لاكسر اسنانك
كلامه عصب بدر , في الوقت الي قام الشاب ورفسه على بطنه , وهذا خل بدر يعصب اكثر , علشان كذا اضربه على وجهه , مما خل ذيك البنت تطيح على الارض , وبسرعه وقفت البنت وتخبت ورى بدر , بينما هو قام بضرب وركل ذاك الشاب الوقح بكل قسوة , الي ان قاله جواد : هذا يكفي خله يروح
توقف بدر عن ضربه , ولتفت نحو البنت : انتي بخير ؟!
ردت عليه البنت بغرور وفضاضة : أي انا بخير " ولتفتت نحو جواد , واستغربت من انه مو مهتم ابها "
علشان مذا جلست بجنبه علشان تلفت انتباهه , بس ما هتم علشان كذا خذت الكاس الي في يده وبدأت تشرب وصرخ : كل الرجال مثل بعض , كلهم حقيرين وتافهين " واشرت على جواد " وبالاخص انت
بدر : كيف تجرأين تتكلمين
ابتسم جواد : خلها
بدر : بعد ما انقذتك من ذاك القذر , لازم على الاقل تقولين شكراً
البنت : اشكرك انت , ليه ؟! انت مثلهم حقير وتافهه
انفجر جواد من الضحك , لكنه توقف بسرعه لما شاف الدموع في عيونها , هذا الشيء فاجأه حيل , البنت الي جنبه كانت تبكي بصمت , تبكي من الداخل , مع ان لسانها طويل , الا انها من الداخل كانت مثل أي بنت هشه وبسرعه تنكسر , علشان كذا عطى بدر منديل وهو يقوله : امسح وجهها
اقترب منها بدر علشان يمسح دموعها : تتكلمين بقسوه مع انك كنت تبكين وخايفه
صرخت البنت : وخر عني
ثبتها بدر وبدأ يمسح عيونها وانمسح المكياج معاه : لا تتحركين
عندها تفاجأ جواد حيل لما دقق في عيونها بدون بمكياج , كانت ذيك البنت الي حاولت تقتله بـ المبرد , ما عرفها ما كل المكياج الي كانت حاطته , فبسرعه مسك يدها وبدأ يسحبها : خلينا نطلع " وبدأ بجرها علشان يطلعها "
صرخت سارة : شنو تسوي ؟! اتركني
لكنه ما هتم بالي تقوله واستمر بسحبها الي ان طلعها من المكان , واستمر بالمشي
سارة : اتركني , وين تبغي توديني ؟!
صرخ جواد في وجهها : انتي الي شنو تسوين في هذا المكان ؟!
صرخت سارة : ما لك دخل فيني حتى لو رميت نفسي من سطح بناية
جواد : انتي بس تبغين الناس يشفقون عليك
سارة : شنو تقول ؟!
جواد : علشان كذا جيتي هنا كانت تدورين على المشاكل علشان يحسون الناس بانك مسكينه
ساره بغضب شديد : وانت مجرم انت ما تعرف شيء عني " وبدأت تبكي " انا اشوف حياتي جالسه تدمر قدام عيوني وانا ما اقدر اسوي أي شيء , اولاً خسرت اعز شيء عن أي بنت , والحين اكتشفت ان امي مو امي , فما عاد يهم شنو راح يصير لي , حتى لو مت ما يهمني
جواد ابتسم لها بسخريه : وعلشان كذا جيتي هنا ؟! الشيء الي تسويه غلط , بس اليوم راح اعلمك شيء ما راح تنسينه
حست سارة برعب شديد وخوف وقلق
سحبها جواد ورماها في سيارته وهي تصارخ : وخر عني
بس ما هتم وركب السيارة ومشى الي ان وصل قدام حاره قديمه , منازلها متهدمه تقريباً



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-15, 06:29 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني والعشرون




خذها جواد ووداها لحاره قديمة , ووقفها قدام رجال عجوز يتوسل الناس علشان يعطونه ريال يقدر فيه يسد جوعه , كان قذر وملابسه متشققه
جواد : شوفي , شوفي عدل
عندها رفع الرجال العجوز يده نحوها وقد بدى عليه التعب والضعف والمرض , وكانت حالته يرثى لها وقال لها : انا جايع !! عطيني ولو ريال
تفاجأت سارة من حالته , لقد بدى لها انه يائس , ما فكرت في يوم في ذيلي الناس او حتى انتبهت لوجودهم , الي ان حطها جواد قدام واحد منهم
اقترب منه جواد وطلع فلوس وحطها في يده : جدي خذ هل الفلوس وروح ارتاح اليوم
الرجال بمتنان : شكراً لك يا ولدي , ياريت في ناس كثير مثلك
اصرخت سارة في وجهه : شنو هذا ؟!
جواد سحبها بعدها عنه وركبها السيارة مره ثانيه , ولف عليها بجديه : للحين ما فهمتي ؟! مو انتي الي تستحقين الشفقة , ذيلي الناس الي يستحقونها اكثر منك , مره جربتي شعور انك تكونين مسؤوله عن 10 اشخاص ولا تقدرين تأكلينهم او حتى تلبسينهم وعايشه في بيت اجار , تشوفين عيالك يموتون من الجوع قدام عيونك , وتضطرين تمدين يدك للي يسوى ولي ما يسوى , الي جالسه تسوينه ما يستحق حتى نفكر فيه , صحيح خسرتي اعز ما عندك , بس لو ذاك اليوم تكلمتي مع اهلك انا واثق بانهم كانوا راح يرجعون لك حقك , يمكن امك مو امك بس انا متاكد انها ما رمتك في شارع او ضربتك
فهمت سارة الي كان يحاول يقوله لها , بأن في ناس في حال اسوء حال منها , بس مع هذا صرخت في وجهه : ومين انت علشان تقرر مين يستحق الشفقة ؟!
جواد : لا تضيعين حياتك وانتي تعذبين نفسك , لا تعتقدين ان في احد راح يجي وينقذك الا ما نقذتي نفسك بنفسك , انت الوحيدة المسؤولة عن حزنك , علشان كذا لا تسوين هذا الاشياء الغبيه وجلسي من نومك , ولا راح تندمين بعدين لانك ضيعتي حياتك كلها , ويمكن تنتهي حياتك مثل هذا الشايب تتوسلين الناس في الشوارع علشان ريال
ابتسمت سارة بسخرية : مع انك تدعي انك تعرف الكثير عن الحياه , الا انك في النهاية مجرم
جواد : هذا كل الي عندي , انتهى درس اليوم , يلا نزلي " ووقف قدام سيارة تكسي "
عصبت سارة : هاااااي انتظر ما بعد اخلص
لف عليها جواد : يعني شنو بتقولين ؟ " ونزل من السيارة وسحبها وركبها في السياره "
صرخت سارة : شنو تسوي ؟!
تجاهلها جواد وقال لسائق :اقفل الباب علشان ما تنزل , وخذها لبيتها " وعطاه الفلوس "





في اليوم الثاني في المدرسة



دخلت إلياس الفصل وجلست في مكانها ولما جات تحط كتبها في الدرج , شافت علبه على شكل قلب فيها , فطلعتها , وفتحتها وشافت داخلها شوكولا , وفيها رساله بعد , فخذتها وبدأت تقراها " حلو صح ؟! اتمنى يعجبك طعمها , ولا تكثر اكل منها علشان ما تتسوس اسنانك الحلوه , صديقك فهد " احمر وجه إلياس من العصبية , ورمت العلبة على الطاولة , وصارت تتساءل , شنو راح تسوي معه ؟! اذا استمر في هذا التصرفات راح يفضحها , وهذا الشيء خوفها , قطع افكارها صوت واحد قرب منها
: اووووه وش هذا ؟! هدية من خويتك ؟! ليه جايبها للمدرسة ؟! تبغي تتباها فيها يانذل ؟!
ارتبكت إلياس : لا " وامسكت العلبة " اذا عجبتك خذها
خذها الولد : متاكد ؟!
ابتسمت إلياس : أي
خذ الولد العلبة بدأ ياكل منها , وقامت إلياس علشان تطلع من الفصل , في الوقت الي دخل فيه فهد
ابتسم لها : صباح الخير يا صديقي
لكن إلياس تجاهلته تماماً وطلعت من الفصل , ارتبك فهد من تصرفها كانت تبدو غاضبة حيل منه , لكنه ابتسم , وقال : مو مهم " ولما ناظر داخل الفصل شاف العلبة في يد واحد "
صرخ فهد : من وين خذتها ؟!
الولد : إلياس عطاني ايها
اخذها فهد من يده ورمها في الزباله : بقتلك لو تلمسها
وبسرعه راح يلحقها , ومجرد انه شافها مسك يدها وسحبها للحمام وثبتها على الجدار
إلياس : شنو تبغي الحين ؟!
كانت مشاعر فهد متضاربه , كان يحس بالغضب و الاحراج مع بعض , وقلبه ينبض بسرعه وتوتر : ليه دايم تحاول تعصبني ؟! ليش تتجاهل مشاعري كذا ؟
إلياس : وخر عني ولا راح يشوفنا احد
صرخ فهد : ما يهمني , ليه تتجاهلني ؟! ليه رميت العلبة ؟!
إلياس : انا ولد مو بنت , من العادي اني اتجاهل شيء مثل هذا
فهد : فكر فيني , انا ولد يحب بنت تدعي انها ولد , كيف تعتقد اني احس , بصير مجنون بسببك
إلياس بستياء : هذا مو حب
فهد : ما قدر احد يكتشف حقيقتك , لكن انا قدرت , وش تسمي هذا غير حب ؟! الله خلاني اكتشف حقيقتك علشان اقدر احملك
إلياس : اترجاك , لا تسوي هذا الشيء لانه الوضع صعب , مو على بس عليك انت بعد
فهد : ما اهتم , راح اسوي الي ابغيه " وابتعد عنها وطلع من الحمام "
ناظرته إلياس بحزن وغضب في نفس الوقت , لان ما في امل له معاها , علاقتهم مستحيله , وهذا الشيء راح يجرحه ويألمها , ويمكن يعرضه للخطر ,
وبعد كذا طلعت من الحمام وراحت تدور معاذ , ولما شافته حست انها بطير من الفرح , وما قدرت تتمالك نفسها وبدأت تركض نحوه : معاذ
ابتسم لها معاذ : كنت تدورني ؟!
للحظه كادت ان تنزع القناع عن وجهها وتتصرف مثل البنات لكنها قدرت تمسك نفسها وتقول له بفضاضه : لا
انزعج معاذ من ردها : اجل انقلع " واستدار علشان يمشي بعيد عنها , لكنه لاحظ انها جالسه تلحقه " ليه تلحقني ؟! وخر عني
إلياس : كيفي بلحقك " وما قدرت تقاوم اكثر وابتسمت " ولا تزعل أي كنت ادورك
ابتسم معاذ وكان بيطير من الفرح : يا رجال ترا ما يضحك
استحت الياس , مع أنها حست بأحساس سيئ , بس ما تقدر تمنع نفسها من أنها تحس بالسعادة في كل مره تشوف معاذ , تدري ان لازم ما تسوي كذا , وتدري ان لازم تقربة من يارا , بس ما تقدر تقاوم قلبها لما يرقص من الفرح اذا شافت معاذ
معاذ : بس ليش كنت تنتظرني؟!
الياس : خل نجلس على الكراسي علشان ناخذ راحتنا بالكلام
وبكذا راحو وقعدو على الكراسي
معاذ : يلى تكلم
الياس بنظرة حزينة : معاذ "وارتبكت" لو في احد يحبك بس انت ما تحبه , واصلا ما تقدر تحبه , شنو تسوي ؟!
انصدم معاذ وصرخ من شدة المفاجأة : يحبك
الياس : اي
ضحك معاذ : مين ذي البنت الي بتحب واحد غبي مثلك , شكلها مجنونة .؟
الياس بتفاجئ : ليش ؟!
معاذ بهدوء : انت ما تشوف احد غيري
حست الياس ان قلبها بيتوقف وان الدم وقف في منطقه معينه في جسمها وهي وجهها
معاذ ضحك لها : من معرفتي بك انت واحد يفضل ربعه على انه يماشي بنات او حتى يفكر انه يكلم بنات قبل ما يتزوج
حست الياس انها بالغت في ردت فعلها , فكرت ان عرف انها تحبه بس حمدت ربها انها كانت غلطانه : تعتقد اني كذا ؟!
معاذ : انا ما اقول انك ما تحب البنات , بس اعتقد انك ما تعرف تتعامل معاهم , انت اصلاً تتصرف بـ غباء مع البنات , اصلاً ما في بنت راح تنعجب فيك وانت تتصرف كذا حتى لو حاولت تغازلها او ترقمها , انت واحد غريب
اعبست إلياس , لان معاذ ما يعرف حقيقتها , هي ما تحب البنات و مو مهتمه في البنات من الاساس , لانها بنت ومثل أي بنت راح تحب ولد , والولد الي تحبه جالس قدامها الحين
الياس : اعتقد ان كلامك صحيح
حط معاذ يده على حول كتفها وقربها منه ابتسم بسعادة : طيب لنفترض ان في بنت غبيه حبتك , اذا كانت ما تحبها قول لها هذا الشيء بصراحها , ما يحتاج تلف ودور معاها , واذا لسى تلاحقك اسفهها
صار الارتباك واضح على وجهها الياس : معاذ , قولي بصراحه شرايك في يارا؟!
وخر معاذ يده عنها بسرعه , وتعكر مزاجه : وش دخل يارا في السالفه؟!
الياس : بس كذا فضول!!
معاذ : هممم , مدري والله بس اضن انها بنت حبوبه
الياس اضحكت : مدامها بنت حبوبه على قولتك , ليه ما تقول لها هذا الشيء .؟!
تضايق معاذ : شنو تبغيني اقول لها ؟! كم مره قلت لك ان انا دفنت قلبي في اليوم الي اندفنت البنت الي حبيتها وقتلتها , مستحيل راح احب بنت ثانية بعدها , انسى الموضوع بتاتاً
الياس : لو صار وحبيت وحده , اتمنه انها تكون يارا "بما ان مستحيل تكون الشخص الي يحبه معاذ في المستقبل , على الاقل تكون يارا "
معاذ ماعجبه كلامها : انا افضل اني اصداقك انت , واضل معك للابد , على ان حب احد , حتى لو كانت يارا انسانه تنحب , ولطيفة , وادري انك تحبها وعزها كثير , بس ما اقدر احبها حتى لو كان على شانك , بس علشانها اختك بحاول اعاملها احسن
الياس: أي تكفى لا تعاملها ببرود
خطرت فكرا لمعاذ خوفته : كيف تعاملك يارا هل يومين ؟!
تفاجأت الياس وتوترت : يعني كيف بتعاملني , عادي "بس شكل معاذ ما صدقها فنزلت راسها " تجاهلتني امس بس تصالحنا في النهايه
معاذ : كنت تدورني علشان تتكلم معي عن يارا ؟! "لما ماردت مسك وجهها وضغط عليه بقوة " انزين انزين , بعامل يارا كانها اختي بس علشانك انت "بعدين انفجر من الضحك على شكل الياس الي صار له بوز بسبته " ههههههههههه صرت مثل البطه الصغيره
طالعت فيه الياس بحب , ما كانت تصدق انه يضحك بقوة بسبتها , كانت ضحكته راح توقف قلبها , كانت تحبه وتحب ضحكته وتحب كل شيء فيه , وصار في غاية السعاده ,عشان كذا بدأت تضحك معاه , ما كانت تبي تضحك وبس , كانت تبي تشاركه سعادته
الياس : لا تنسى الي وعدتني , لازم تعامل يارا بلطف اكثر , سمعت يا اخوي الكبير
معاذ بفرح : اكيد يا رجال " وقرب يده منها " يلا سلم علي علشان يكمل الوعد
وبكذا سلموا على بعض , كانهم رجال اعمال انتهوا لتوا من عقد صفقت العمر , كان يناظرون بعض بسعادة , وكان ما في احد في هذا العالم غيرهم
وبعد كذا راحت الياس فصلها وكان فهد ينتظرها , وهو يفكر عن سبب تاخيرها في الرجوع الى الفصل
شافته الياس , وفكرت " راح اتعامل معه بشكل عادي الي ان يمل مني ويتركني في حالي "
عشان كذا قربت يمه وطقته على ظهره بخفيف وهي تقعد على كرسيها وابتسمت : اسف لاني رميت هديتك
كان فهد متضايق حييل : علبالك الاسف يكفي
الياس : يلا عاد انسى الموضوع
فهد حط الكتاب على وجها : اقول وخر عني
الياس : الحين انا صديقك تسفهني كذا ؟!
وخر فهد الكتاب عن وجهه ولف عليها وهو مصدوم من الي قالته , ما كان مصدق انها اخيراً اعتبرته صديقها , علشان كذا حس بسعادة وابتسم لها بفرح وحمر وجه
إلياس : هااا انت صديقي ولا غيرت رايك ؟!
فهد : اكيد صديقك
ابتسمت له إلياس , وتأكد ان فهد انسان طيب علشان كذا قررت تحس معاملتها معه وتعامله بشكل عادي بس ضمن حدود , لان هذا افضل حل عندها لهذي المشكله , ما تقدر تقول له كل الحقيقه علشان يبتعد عنها , ولا تضمن انه راح يبتعد عنها حتى لو قالت له : تعرف مكان حلو يصلح تتمشى فيه ؟! غير المقاهي والاستراحات
ابتسم فهد وهو مو مصدق الي يسمعه , وحس انه بيبكي من الفرح : من جدك تبغي تتمشى معي ؟!
إلياس : لا تصير غبي , من الي يبغي يطلع معاك , جاوب بس على سؤالي
حس فهد بالاحباط : هذا يعتمد اذا كنت تبغي تطلع مع شخص من نفس جنسك ولا من الجنس الاخر ؟!
إلياس : اكيد من الجنس الاخر
حس فهد بغضب والغيره : ما اسمح لك تطلع مع أي ولد غيري
إلياس : انا مو بنت !! انا ولد , يعني الجنس الاخر بالنسبة لي بنت
فهد : يعني ما راح تطلع من ولد
عصب إلياس : خلاص انسى اني سألتك شيء , ما ابغي اعرف أي شيء منك
ارتبك فهد : خلاص حقك علينا , على كل حال مو مسموح لك تطلع مع ولد غيري
لفت إلياس للجهه الثانيه وهي تحس انها بتنفجر من العصبيه وتبغي تضربه , لكنه ابتسم لها بارتباك وهو يقول : خلاص لا تزعل , في احتفال مسوينه في السوق , اذا تبغي تعرض مواهبك في القتال تقدر تعرضهم هناك , او نقدر تتسوق مثل أي بنت طبيعية , بس انصحك تروح في الليل احسن
إلياس : طيب خلاص
فهد : ومره ثانيه اقول لك , مو مسموح لك انك تقرب من أي ولد ثاني غيري
إلياس : للمره المليون اقول لك أنا ولد متى راح تفهم
اقترب منها فهد بشكل مفاجئ وهمس في اذنها وهو مستحي : انت ولد للكل , بس مو بنسبة لي انا
وخرته إلياس عنها وهي تبغي تكسر راسه , لكنها قررت تتجاهله



في فصل معاذ

اوصلت له رساله على الجوال , كان مكتوب فيها " معاذ اليوم ابغي اروح معاك السوق , الساعه 8 , راح انتظرك لا تنسى , إلياس " بدأ قلب معاذ ينبض بسرعه من الفرح وصا يفكر " يا رجال , يعني لازم ترسلها رساله كان قلتي انك تبغي تتمشى معي , من جد هل ولد يتصرف مثل البنات "



في الليل في بيت بو تركي


كانت يارا بتطير من الفرح وهي تطلع كل الملابس من دولابها وتوريهم إلياس
يارا : ياربي ما ادري شنو البس , مع اني ادري انه ما راح اشوفهم لاني بكون لابسه العباية , بس احس متحمسه حيل مو مصدق ان معاذ هو الي طلب يطلع معي , إلياس تكفى قول لي شنو اسوي , شنو البس , شرايك البس البس الفستان الاسود , ولا البس بلوزه بيضة وبنطلون جنز " ورفعتهم علشان تشوفهم إلياس " ياربي مو مصدقه نفسي احس اني جالسه احلم
في الوقت الي كانت إلياس تناظرها وهي تحس بأن قلبها بيتقطع من الالم , وهي تشوف يارا وهي مبسوطه لانها بتطلع مع معاذ , مع انها سوت كل هذا علشانها الا انها مو قادره تتحكم بمشاعرها وبحزنها , مع هذا داست على قلبها وقالت : لبسي الفستان افضل
يارا : تقصد هذا ؟!
إلياس : أي
بسرعه امسكتها يارا من يدها وسحبتها وطلعتها من الغرفة : شكراً , الحين ابغي اجرب الفستان , اطلع
اطلعت إلياس وهي تكاد تبكي من الحزن والالم الي في صدرها و تقول لنفسها " لا تنسى نفسك يا إلياس , لا زم تتحمل , انت مجرد صديق لـ معاذ وهذا يكفي , ما يحق لك تطالب بأكثر من كذا , لازم تكون سعيد ان يارا راح تكون من نصيبه وبكذا راح يبقى قريب منك , تحمل يا إلياس لا تنهار الحين "




في نفس هذا الوقت في سيارة جواد
كان ماشي بسرعه جنونيه , حتى انه قطع اكثر من اشارة , وفي الوقت الي كان فيه بدر وبشار و آدم يتشهدون من الخوف , وكل اشوي انضرب راسهم في الباب
بدر : انا احس كان راكبين قطار الموت ، قلبي يدق بقوة , احس في أي لحظه بينفتح الباب وبطيح من السيارة , جواد خفف السرعه اشوي ولا بصدم بالنافذة وبتنكسر وبطير من السيارة , سيارتك مكانها في التشاليح , ارميها بس واشتر وحده جديدة
صرخ بشار : يالغبي ذي السياره كانت هديه من ياسر
ارتبك بدر : هاااا , اصلا هذي احس سيارة ركبتها في حياتي , شوف شحلاتها بس
جواد ببرود: لا تتسند على الباب علشان ما ينفتح وتطيح
وخر بدر على الباب بسرعه : من جد سيارة ولا احسن
ابتسم جواد بسخريه : بدر ارسلت الرجل ؟
بدر : أي
ادم : قلت لهم يروحون قبلنا ويجهزون
بدر :اقول احسن لك تجيب لنا فكرت اعلان افضل من هذا , يعني لازم جواد يروح من مكان لمكان علشان يسوي استعراضات
ادم : بالعكس هذي الاستعراضات فادتنا اكثر من الاعلانات , اغلب البنات اذا شافوه يخقون عليه علشان كذا يجون للمطعم
بدر بسخرية : صحيح وين هل البنات ؟! شكلهم مخفين علشان كذا ما اشوفهم
ضربه بشار على راسه بكل قوته : اسكت ما ابغي اسمع صوتك
جواد بغضب : كلكم سكتوا , مو عارف اسوق منكم !!
كلهم سكتوا وما تجرأوا يتكلمون مره ثانية , وبعدها توقفوا قدام السوق , في نفس الوقت الي نزلت يارا وإلياس فيه من سيارتهم , وكان معاذ ينتظرهم قدام البوابه , وكان حده وسيم
بس شافته إلياس بسرعه راحت له : جيت مبكر , ترى جبت يارا معاي بعد
ارتبك معاذا لما شاف يارا : صحيح ؟! " وفكر , شكله كان يخطط من البدايه انه يخليني اطلع مع يارا , الحين ما اقدر اسوي أي شيء , لازم اتحملها علشانه "
ابتسمت له إلياس بسعاده : هذي اول مره اجي هنا
معاذ : انا كل اجي هنا مع فهد
إلياس : اجل ابغي اشوف كل المكان , وين نروح اول ؟!
لف معاذ وهو يحس انه يغلي من الغضب وبدأ يمشي : تعال وراي راح اوريك المحلات الشعبية اول " وبدأ يسرع "
يارا حست انها شخص غير مرغوب به , ما سلم عليها ولا حتى ناظرها , اصلا لما شافها تغيرت ملامح وجهه , وتجاهلها تماما : كان احس لي اني ما اجي هنا من الاساس
حست إلياس بالاسف عليها علشان كذا اسرعت ولحقت بمعاذ ومسكته : معاذ حاول انك تمشي بنفس سرعة يارا , ولا كذا ما راح نقدر نلحقك
بس معاذ ما بطئ سرعته : ليه جبتها معك ؟! وتتأمر علي بعد !!
إلياس : معاذ انت وعدتني , اترجاك , لا تخليها تبكي
وقف معاذ ولف عليها بسرعه وهمس لها : يا رجال احس اني كارهك الحين " ولف على يارا " ما اعتقد انك سلحفاء يلا بسرعه امشي , راح ننتظرك " ولف على إلياس " هااا فرحت الحين ؟!
إلياس : شكراً يا اخوي الكبير
وبسرعه جات لهم يارا , وقربت من معاذ
يارا : في ناس كثير هنا , اخاف اضيع
معاذ : خلك يمي وما راح تضيعين , إلياس وانت بعد قرب منا علشان ما تضيع
حاولت إلياس تخفي ملامح الحزن الي بدأ تحس به : لا تخاف علي " ما كانت تبغي تشوفهم يم بعض , كان هذا يألم قلبها كثير "
يارا انعجبت بالمكان كثير : وااااااو , المكان حلو حيل , احس من المولات الكبيرة , معاذ خلنا ندخل محل الملابس هذا
وقبل ما يجاوبها دخلت فضطر يدخل معها , وبدأت تتنقل بين الملابس وهي تضحك
في هذا الوقت قررت إلياس تبتعد عنهم بما انهم مو منتبهين لها , وبشويش اختفت , خلتهم لوحدهم علشان ما تتألم اكثر من كذا , وعلشان تقدر يارا انها تاخذ راحتها من معاذ .


في ساحة الاحتفال , على مسرح كبير , يلتف حوله مئات الاشخاص , يشجعون فرقة جواد , في الوقت الي استغلوا بشار و بدر الفرصة لتوزيع الاعلانات , في اللحظة الي دخل فيها جواد على المسرح وبدأ يتشقلب , انذهل الكل من حركاته وبدأوا يشجعونه ويصفقون له , في هذا اللحظة اقتربت إلياس من المكان الي فيه الاستعراض وهي تدعوا ان معاذ ما يشوفها , علشان كذا قررت انها تتخبى بين الجمهور , بس مع هذا ما ناظرت المسرح ولا انتبهت على الي جالس يصير فوقه كان كل فكره في شنو جالس معاذ يسوي الحين , لما خلصت فقرت جواد , ناظر المجمهور , ولمح إلياس بينهم , فبسرعه نط من على المسرح وراح لجهتها , مع هذا هي ما انتبهت عليه , وبدأت تمشي , ولما قرب منها جواد وكان بيناديها علشان تنتبه عليه , وقفته النظره الحزينه الي كانت على وجهها , وبدون شعور بدأ يلحقها , الي ان طلعت من السوق , وراحت للمواقف ووقفت تكسي وركبت , فبسرعه ركب سيارته وبدأ يتبعها ...
في هذا الوقت كانت إلياس تحس بإحباط شديد , ولسبب ما حست انها تبغي ترجع لذاك المكان الي كانت تتسول فيه مع ريان , اول ما وصلت لمكان الاشارة , انزلت ووقفت على جنب تناظر فيها وحاول ان دموعها ما تنزل , كانت هذي اول مره ترجع فيها لهذا المكان من خذها بو تركي , لكنها لازلت تحس بمرارة ذيك الايام , كيف كانت تتجمد من البرد في الشتاء , وكيف تنصلخ من الحر في الصيف , وتذكرت كيف مات ريان بين يدينها وما قدرت تسوي له أي شيء , عندها حست في احد واقف وراها
جواد : شنو فيك ؟!
إلياس : أنت ؟!
ابتسم لها جواد : اذا كنت مضيع الطريق قولي وانا ادليك
إلياس : ابغي اروح لحي اسمه .........
جواد : امش معي , هذا الحي قريب من هنا
إلياس : المفروض اثق فيك يعني ؟!
جواد : مو افضل من انك تثق بـ شخص اول مره تشوفه ؟! اذا ما تقف فيني بكيف بطقاق , يا عديم الاخلاق !!
وبدأ جواد يمشي , وبعد تردد بدأت تلحقه , فـ لف عليها جواد وابتسم , ووقف قدام سيارته وكأنه يقول لها ركبي , ففتحت الباب وركبت بدون أي اعتراض , وقبل ما يتمشون قرب منهم طفل صغير معاه مرأة , فمد يده نحو إلياس , وبدأت امه تترجى ان يعطونها فلوس , نظرت إلياس الولد الصغير , حست ان الحزن الي في قلبها زاد , وبدأ قلبها يتمزق من الداخل , لان هذا الولد ذكرها اكثر بـ ريان , وكيف كان يرتجف من الجوع والتعب , وتذكرته في اخر يوم له لما شرت له الحلوه , وكيف كان فرحان فيها , وتذكرت كيف في نفس اليوم رموهم في ذاك القفص وكيف كان الجو بارد , لدرجة انها حست وكأن اطرافها بتتجمد , فتجمعت الدموع في عينها , وتجمدت في مكانها وما قدرت تسوي أي شيء او تقول أي شيء , لانها ما عندي أي شيء تعطيهم اياه او تساعدهم ابه , اصلا حتى الملابس الي هي لابستهم مو ملكها , وصرفت اخر ريال عندها على التكسي الي جابها هنا , فلما شافها جواد كذا طلع من محفظته 100 ريال وعطاها الولد
ابتسم الولد الصغير بسعادة من هذه الثروه الصغيره الي حصل لها , وناظر جواد بنظرات شكر وامتنان , في الوقت الي بدأت امها تطلب لجواد وتدعي له من كل قلبها , قبل ما يمشون
ناظرته إلياس بتعجيب , فلما لاحظ نظراتها قال لها بصرامه : لا تناظرني كذا
ومشى جواد , وتجه للحي الي تبغيه إلياس , الي حي الي يحتضن بيتها القديم , او بالأحرى المكان الي تعذبت وأهينت فيه , للمكان الي دمر طفولتها , وخل حياتها جحيم , ولشخص الي قتل ريان , كان تدعو من كل قلبها انها تشوفه في نفس الزريبة الي نحاشت منها , الانها الحين رجعت علشان تنتقم من كل الي سببوا لها الالم وتعاسه , وسلبوا طفولتها , تبغي تشوف ذاك الكلب الي قتل ريان وتخليه يعاني مثل ما عانت واكثر , وكانت تبغيه يقول لها عن المكان الي اندفن فيه ريان



وصلوا للحي , ونزل جواد اول من السيارة , وبعد ما خذت إلياس نفس طويل انزلت هي بعد , ولفت عليه وقالت له : شكراً , مع السلامه
وبدأت تمشي بعيد عنه , لكنه ما تركها وبدأ يلحقها , بس بعد دقايق وقفت في مكانها محتارة , ما تدري وين تروح , لان الحارة تغيرت حيل في خلال العشر السنوات الي غابت فيها , مع انها لازالت حارة فيها كثير من البيوت القديمة والخرابات , الا ان في بيوت جديدة انبنت فيها , وبدأت تشك انها تقدر تشوف ذاك الكلب الي دمرها , بدأت تتلفت يمين ويسار , عندها انتبهت على جواد الي كان يلحقها , علشان كذا ناظرته بعضب
ارتبك بيراك بس قال لها بحزم : شفيك ؟! ما اعتقد انه شارع ابوك علشان تمنعني امشي فيه
إلياس : ليه تلحقني ؟!
جاوبها جواد بصراحة : لاني احسك مو بخير
اضطربت إلياس : طيب تقدر تساعدني ؟!
جواد بجديه : اول قول شنو تبغيني اسوي وبعدين اشوف اذا اقدر ولا لا ؟!
تراجعت إلياس عن كلامها وبسرعه لفت عنه : خلاص انسى الموضوع , بس وخر عني
لانها كانت دري انه ما راح يقدر يساعدها ويشوف ذاك الكلب , اصلا حتى هي ممكن ما تلقاه او يمكن ما تعرفه حتى لو شافته , بس مع هذا ما ستسلمت وبدأت تبحث عنه في كل مكان في الحي , حاولت انها تتذكر المنطقة , على الاقل تذكرت ذيك الخرابه الي كانت تعيش فيها , مشت ومشت لساعات , وطول الوقت كان جواد يلحقها , الي ان وصلت لمكان مألوف اشوي لها , فوقت وبدأت تتلفت , كانت مصره انها تشوف زعيمها الكلب القديم مهما كان الثمن , وبعد دقايق من المشي شافت رجال جالس على الرصيف , وكان في حاله يرثى لها , لما شافها تناظره , وقف من مكانه وهو معصب وصرخ : هيييييييي , شفيكم تناظرون فيني كذا ؟! لا تظنون انكم احسن مني , ادري عنكم جالسين تحتقروني , اخ لو كنت مثل اول كان ما تجرأتوا ترفعون عينكم في عيني , بس للحين اقدر اوريكم مين انا واكسر لكم روسكم صبروا علي
بدأت ملامح إلياس تتغير , واشتعلت اعيونها من العصبيه , وصارت نظراتها تخوف , لما سمعت صوته عرفته على طول , مستحيل تغلط في هذا الصوت الي ياما خوفها وخلها ترتجف من الرعب , اخيراً شافت الكلب , اخيراً شافت المجرم , اخيراً شافت القاتل , اخيراً تقدر تنتقم من كل شيء سواه فيها , تنتقم لليالي الي ما قدرت تنام فيها من الجوع , تنتقم لكل الضرب الي تلقته , تنتقم عن كل اهانه تلقتها منه , وتنتقم ضياع مستقبل , تنتقم من قاتل اخوها , بس قبل كل هذا لازم تعرف وين اندفن فيه ريان , كانت تبغي تزوره لو لمره وحده , وتودعه
بدأ يصارخ الزعيم من جديد لما شافها تناظره بحقد وبـ كره كبير : يا كلب !! ادري شنو جالس تفكر فيه , تعتقد اني عجوز وانك احسن مني !! لا تغتر بنفسك تراني لسى بصحتي , واقدر اكسر راسك بيد وحده , هيييييي لا تجلس تناظرني كذا
عندها اهجمت عليه إلياس وامسكته من ملابسه وبدأت تهزه بقوه وهي تصارخ : وين دفنت ريان ؟!
ارتعب الزعيم من قوتها : اتركني !! شنو تبغي انت ؟! شنو تقول ؟!
اشتعلت إلياس من العصبيه : يعني ما تعرف مين ريان ؟! ريان الي خليته يتجمد من البرد الي ان مات قبل عشر سنوات ؟!
ارتبك الزعيم : قبل عشر سنوات ؟! " وبعد تفكير ابتسم " شكلك كنت تعرفني عدل , يعني تدري ان الكل كان يخاف مني قبل ويحسب لي الف حساب
كلامه استفز إلياس علشان كذا امسكت من رقبته وبدأت تضغط عليها بكل قوتها : وين ريان ؟! جاوبني ولا بتقتلك !!
صرخ الزعيم من الخوف وهو يحاول يتنفس : ارتكني , ما .... ما اقـ در انتفس , بموت
صرخت إلياس بغضب وحقد : انت سبب في الي انا فيه , لو انك ما خذتني من الشارع كان ما صارت حياتي كذا , كنت راح اعيش حياه مختلفه عن هذي الحياه , وكان ريان للحين عايش , الحثاله امثلك المفروض يموتون , اذا ما في احد يقدر يخليك تدفع ثمن الي سويته , انا الي راح اخليك تتحسف على كل شيء سويته لنا , راح اقتلك " واضغطت اكثر على رقبته , والحقد والغضب والكره مغطين عيونها ومو مخلينها تفكر في عواقب الي جالسه تسويه وهي تصارخ " موت , موت , موت
بسرعه سحبها جواد وبعدها عنه , ورفس الكلب بعيد : يكفي
صرخت إلياس بغضب شديد : لا تتدخل !!
جواد بحزم : ما اعتقد انك تبغي تصير قاتل مثله صح ؟!
تجمدن إلياس في مكانها بعد ما استوعبت الي كانت بتسويه , بس بعد ثواني انفجرت من الضحك ونزلت دموعها على خدودها , كانت تبكي بحرقة قلب مع هذا تضحك , علشان تخفي حزنها , وقهرها , والمها , علشان كذا ما تحمل جواد يشوفها كذا , ومسك الكلب وبدأ يرفسه بكل قوته وبكل غضب الي ان طلع الدم من انفه , بعدها داس على وجهه وصرخ : اسمعني عدل , انا ما يهمني شيء , اقدر اقتلك في ثواني , انت ولا شيء بنسبة لي , مثل صرصور مستعد اني ادوس عليه واقتله بدون ما ترمش حتى عيوني
بدأ الكلب يتوسل وترجى ويبكي من شدة الالم : راح اسوي كل الي تبغيه , بس اتركني , تكفى , راح اسوي أي شيء تبغيه
قرب منه جواد ومسكه من ملابسة وسحبه : شنو سويت بهذا الي اسمه ريان ؟!
الكلب : ما اعرفه
صرخت إلياس : كذاب , كان واحد من الاولاد الي قتلتهم
ضرب جواد الكلب وصرخ : تكلم وين دفنته ؟!
الكلب : كل الاطفال الي يموتون , كنا نربطهم بصخره وندخل وسط البحر ونرميهم فيه , تكفى هدني
رفسه جواد بكل قوته على وجهه وهذا الشيء خله يفقد الوعي : احمد ربك اني ما قتلتك
راقبته إلياس بدهشة وهي تتساءل ليه يسوي كل هذا علشاني ؟! ليه ؟!
اقترب منها جواد ومسك يدها وبدا يسحبها : تعال بوديك الشاطئ
لفت إلياس لاخر مره على ماضيها , ما كانت تبغي تترك الكلب يعيش بعد الي سواه , بس موته ما راح يغير أي شيء , ما راح يرجع ريان للحياه , ولا راح يحررها من بو تركي , ولا راح يرجع لها كل السنوات الي عاشتهم في عذاب جحيم , مشت ورى جواد بهدوء وبدون ما تقول أي كلمه , وركبت السيارة , وبعد فترة لاحظت انه وقف قدام محل ورد
جواد : انتظرني اشوي " ودخل المحل وبعد دقايق طلع وهو حامل باقة ورد حلوه حيل , وعطاها اياها " راح تحتاج هذي اذا وصلنا علشان تعبر لـ اخوك عن حبك
خذتها منه إلياس وهي تحس بالامتنان الكبير , وراحوا للبحر , وبمجرد ما نزلت وقربت من الماء , انهارت وطاحت على الارض , وبدأت تبكي بحرقة قلب , ورمت الباقة في الماء , وبدأت تكلم البحر بعيونها وكانها تقول " ريان , انا جيت , انا رجعت لك بعد كل هذي السنين , انا ادري اني تأخرت كثير عليك , انا اسف تكفى سامحني , ادري انك الحين مو وحيد وانك مع امك وابوك , بس مع هذا اوعدك اني راح ازورك في كل مره اقدر اجي فيها , تشوف الشخص الي واقف وراي ؟! تراه ضرب الكلب الي قتلك , علشان كذا ابغيك ترتاح , ما راح تخاف ولا راح تبكي ولا راح تجوع , ريان , ما راح انساك ابداً , مع انك مو اخوي الحقيقي بس صدقني حبيتك اكثر من أي شيء في العالم , ريان ذكراك راح تنحفر في قلبي الي اليوم الي راح اقدر اشوفك فيه من جديد "
وصرخت بكل قوتها : اشتقت لك يا ريان !! " ولما حاولت انها توقف طاحت من جديد ما قدرت رجولها تتحمل وزنها من شدة الحزن , جسمها كان يرتجف حيل , وبدأت تهمس : كنت اتمنى اني للحين حي , لاني الحين اقدر اشتري لك كل الاكل الي تحبه ..
كان جواد يناظرها وهو يفكر ..." حزن هذا الشخص يشبة حزني "




في السوق

راحوا معاذ مع يارا المطاعم وبدأوا ياكلون
ناظرته يارا وهي تفكر ..." مع انه يتصرف معي ببرود شديد الا انه مو معصب , بس من تركنا إلياس ما قال اكثر من 10 كلمات , ما ادري ليه احبه في حين هو مو مشتهي حتى يناظرني ويعاملني بشكل سيء "
في الوقت الي كان معاذ ياكل اكله وهو متوتر وخايف على إلياس , ويفكر وين ممكن يكون , حتى ما يرد على جواله
قررت يارا اخيراً انها تقطع الصمت : معاذ , انا اطفشك ؟!
معاذ : كل البنات يطفشون مو بس انتي
يارا : ما تقدر تتخيلني إلياس وتسولف معي ؟!
هذي الفكره ازعجت إلياس : انتي تحلمين , ما في احد يقدر يصير مثل إلياس بنسبة لي
رده حطمها مع هذا ما تبغي تستسلم مهما قال , علشان كذا قررت تغير الموضوع : قبل كم يوم شفت فلم وسمعت البطل يقول للبطله , القدر يربطنا بالتأكيد لكن تصرفاتك هي قراراتك , ويقصد بهذا الكلام , ان القدر موجود , بس احنا المسؤولين عن تصرفاتنا , علشان كذا راح اسوي كل شيء يقوله قلبي , حتى لو رفضتني
معاذ بعدم اهتمام : خليني اكون صريح معك , ياريت ما تستمرين في الي جالسه تسوينه , وخلي مشاعرك لك
اقتربت منه يارا بشكل مفاجئ وابتسمت له : ما اقدر اسوي الي تبغيه , لاني اخطط اني اعلمك كيف تحب مره ثانيه " وغمزت له "
معاذ بتحدي : اقول خلي عنك هل خرابيط , علشان ما تتحطمين بعدين



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-15, 06:29 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



على شاطئ البحر


جلس جواد جنب إلياس , وبعد ما هدأت امسحت دموعها , ولفت عليه
إلياس : اذا ما كنت غلطان فأسمك جواد صح ؟!
جواد بسخريه : حلو تتذكرني هل مره
إلياس بجدية : ليه لحقتني ؟!
جواد رفع راسه وجلس يناظر النجوم : ما ادري , وما اضن ان عندي سبب علشان الحق ابك , يعني لازم يكون هناك سبب لكل شيء اسويه ؟! انا اسوي كل شيء بدون ما افكر اصلا
وقفت إلياس : مشكور على الي سويته لي اليوم , ان شاء الله اقدر ارد لك هذا المعروف في اقرب فرصة
جواد : ما في داعي انك تشكرني , او انك ترده لي
ناظرته إلياس وهي متعجبه منه ومحتاره وتفكر ان الشخص الي قدامه مو من السهل عليها تقدر تفهم شنو يفكر فيه
وقف جواد واقترب منها : يلا راح اوصلك
لفت إلياس عنه وهي تقول : راح ارجع لوحدي
لكنها تفاجأت لما امسكها جواد وبدأ يجرها : اقول لا تسوي روحك قوي وتعال معي




في ذاك الوقت كانت يارا راكبه سيارة معاذ وهي مبسوطه
يارا : معاذ اقولك شيء بس ما تضحك ؟ّ
معاذ : سوي الي تبغين
صرخت يارا : اووووووووه اليوم هذا كان احلى يوم في حياتي
طريقتها في اكلام خلت معاذ ينفجر من الضحك , وهو يفكر انه ما يقدر يكرهها مهما حاول , وزاد السرعه الي ان وصلوا قدام بيتها ووقفوا , فنزلت من السيارة
يارا : شكراً على كل شيء استانست حيل
معاذ : شكري إلياس , لانه هو الي خطط لكل هذا , روحي ناديه ابغي اكلمه
يارا : حاضر " ودخلت البيت , وشافت الخدامه " وين إلياس ؟!
الخادمة : ما في يجي
طلعت بسرعه يارا : إلياس للحين ما رجع للبيت
معاذ بستياء شديد : طيب , دخلي الحين
يارا : طيب مع السلامه وتصبح على خير " ودخلت "
مع هذا ما مشى معاذ ووقف في زاويه , بعد دقايق وقفت سيارة جواد في نهاية الشارع , وانزلت منها إلياس , ونزل جواد
إلياس : ليه مصر انك تلحقني في كل مكان ؟!
جواد : ابغي اتأكد انك دخلت للبيت
إلياس : ليه ؟!
جواد : بس كذا بدون سبب
تجاهلته إلياس وبدأ تمشي للبيت
جواد : من اليوم ورايح انا اخوك الكبير فاهم
إلياس بحزم : لا , ما ابغي اخو كبير
امسكها جواد : اهاااا رجعنا لقلة الادب , يعني بس ذاك التافه الي جالك للمستشفى يستاهل انه يكون اخوك ؟!
إلياس : ما لك دخل
اقترب منها جواد اكثر : عديم الاخلاق
ارتبكت إلياس واحمر وجهها من قربه من وجهها : ليه ما تمشي وتخليني في حالي
وخر عندها جواد : طيب على الاقل اعتبرني خالك او عمك
إلياس بتعجب : هااا .!؟
ابتسم لها جواد : انا اصغر من اكون ابوك او جدك , وبما انك ما تبغي تصير اخوي او صديقي , على الاقل اعتبرني اما خالك او عمك
انفجرت إلياس من الضحك وهي تتخيل نفسها تناديه خالي " خالي جواد , خالي جواد " بس التفكير في هذا الشيء خلاها تضحك حيل
جواد وحمر وجهه من الخجل لما شافها تضحك : ليه تضحك ؟
حاولت إلياس تمسك ضحكتها وهي تأشر عليه : خالي جواد !! من جدك تبغيني اناديك خالي ؟! هذي اول مره يصير عندي خال , ما مره ناديت احد خالي , " انفجرت من الضحك مره ثانيه "
ناظرها جواد وهو يفكر " يعرف يضحك بعد " انذهل من منظرها الي بدأ يشع وهي تضحك : الحين صار عندك خال
إلياس وهي مو قادرة , تمسك نفسها من الضحك : خالي جواد , خالي , خالي " واخيراً وقفت عن الضحك " طيب يا خالي جواد تسمح لي اروح الحين
ابتسم لها جواد : راح الحقك الي ان تدخل البيت
إلياس لفت وبدأت تمشي : انا مو بنت علشان تخاف علي كذا
كان جواد يدري ان كلمها صحيح , الي قدامه ولد وما في داعي يخاف عليه , بس بعد ما شافها تبكي لساعه ما راح يرتاح الا اذا شافها تدخل للبيت
في الوقت الي وقف قدامهم معاذ
بسرعه امسكها جواد وسحبها وراه وكانه بيحميها وصرخ : شنو تبغي ؟! " بس لما شاف ان الي واقف قدامهم معاذ ارتاح ووخر "
قرب معاذ من إلياس وهو يشتعل من الغضب : وين كنت ؟!
إلياس : معاذ , متى رجعت من السوق ؟!
صرخ معاذ : سألتك وين كنت ؟!
جواد : هييييي أنت , ليه تصارخ في وجهه ؟!
معاذ : انت ما لك دخل انا جالس اتكلم مع اخوي الصغير
جواد : اذا كنت تعتبره اخوك , فهو يعتبرني خاله , فانتبه لكلامك , لان صبري له حدود
وقفت إلياس قامه : شكراً يا خالي , هذا بيتي تقدر تطمن الحين وتروح , مع السلامه
جواد : طيب بما اني وصلتك لباب البيت , الحين بروح " ومشى بسرعه قبل ما يفقد اعصابه ويحطم وجه معاذ "
إلياس : معاذ انت معصب مني ؟!
معاذ : ليه سويت فيني كذا ؟!
إلياس : كنت ابغيك تتعرف على يارا اكثر وتاخذون راحتكم
معاذ : ومين هذا الي كان معاك ؟!
ارتبكت إلياس وبدأت تحك راسها : هممم هذا
حس معاذ بغضب شديد وصرخ : مو هذا الشخص الي دخلك المستشفى من كثر الضرب ؟! ليه تتمشى معاه ؟! ولا ويعتبر نفسه خالك بعد ؟!
نزلت إلياس راسها للارض وارتبكت : مدري
معاذ : انت ما تدري قد أي خفت عليك لما انتبهت انك مو موجود معانا ؟! ظنيتك رحت البيت قبلنا , بس بعدين اكتشفت ان ما بعد تجي , كنت راح انجن من الخوف والتفكير , اني ممكن ما اشوفك مره ثانيه
رفعت إلياس راسها بسرعه , وابتسمت من الفرح بسبب كلامها وبدأت تصفق : اهاااا اخوي الكبير كان ينتظرني ؟!
معاذ باحراج وهو يبعد وجهه عنها علشان ما تشوف وجهه الي صار احمر بالكامل : اعتقد انت بعد كنت راح تنتظرني لو كنت في مكاني , صح ؟!
ابتسمت إلياس : لا طبعاً , كنت بروح انام
صرخ معاذ وكان شكله مثل طفل مدلل يبغي امه تقوله انها تحبه : انت تمزح صح ؟! الصراح اليوم انا مو طايقك على الاطلاق , صاير كرية
إلياس : شنو سويت مع يارا ؟!
تغيرت ملامح وجه معاذ وصار جدي وبارد : نفذت الي وعدتك به , اصلا لو مو علشانك كان سحبت عليها وخليتها لحالها في السوق لما اختفيت انت
إلياس بمتنان : شكراً ما تقصر
معاذ : بس لا تسويها مره ثانيه , ما ابغي اشوفك زعلان وجالس لحالك مره ثانيه
ابتسمت إلياس من الفرح والسعادة لان معاذ حس انها ما كانت مبسوطه لانه كان مع يارا , وما تحملت رمت نفسها عليه وحطت راسها على صدره وهمست : انا من جد احبك يا خوي
كلمتها كانت مثل تيار كهربائي صدم معاذ وخلاه يرتبك حيل , في الوقت الي مسكته بكل قوتها وكانها خايفه انه يضيع منها
معاذ وهو يرفع يدينه في الهواء : هييييييي يارجال , وخر مناك , لا تصير مقرف عاد
إلياس : خلني كذا بس ثواني تكفى , مو انت تقول انك اخوي الكبير , اجي خلني ارتاح اشوي " كانت إلياس تحس بشعور غريب يسري في كل خليه في جسمها , كانت تسمع صوت نبض قلبه وهو يتسارع كأنه طبول "
احمر وجه معاذ مع هذا في شيء خلاه يحط يدينه على راسها ويحضنها بكل قوته ويقربها منه اكثر , وهو يحس انه يحب هذا الانسان حب ما يقدر يوصفه , يمكن لانه فقد اخوه الكبير الي كان دايم يحبه ويقتدي به , علشان كذا مو يبغي اخو بأي طريقه , وهذا الانسان الي في حضنه فيه كل المواصفات الرائعه الي يفتخر فيها أي اخ



في احد المحلات



بدر : ليش العالم ما يرحم ؟!
بشار : ليه تسألني ؟!
بدر : تدري اني انولدت في عائلة فقيرة , ما كانت يتيم , مع هذا امي حاولت تربيني احسن تربيه , قصرت في حق نفسها علشان انا اكل , وما في احد كان يسأل عنا , لا خوالي ولا عمامي , كان في كل سنه في يوم عيد ميلادي لازم تحتفل وتسوي لي حفله , طبعاً مو مثل الحفلات العاديه كيك ومن هذي الخرابيط , لا كانت تسوي لي من يدينها خبز في التنور , مع انه يمكن الكل يعتبره شيء تافه , الا اني كنت افرح بهذا الشيء حيل
بشار : اقول اسكت ما ابغي اسمع خرابيطك مره ثانيه , كل مره تقول لي نفس الكلام اذا كان فيك اكتئاب
الا يدخل عليهم جواد وجلس يمهم على الطاوله
جواد : شنو تسون ؟!
بشار : ولا شيء مثل ما انت شايف , الاخ بدر طفشان ومزهقني معه
بدر : جواد ابغي اقول لك شيء
جواد : تفضل قول , شنو عندك ؟!
بدر : اولاً احب اقولك انت افضل صديق عرفته في حياتي
جواد : اختصر شنو تبغي
بدر : قبل كل شيء لازم تعرف كم شغله عني , انا من عائلة فقيرة , كنت اسكن في احد الهجر البعيده عن المدينه , ما رحت المدرسة , ويادوب اقدر اقرأء واكتب , لما كنت اصغير ابوي قال انه ما في فايده من روحت المدرسة واني لازم اشتغل واجيب لهم فلوس , وانسى كل شيء عن المدرسة , وبعد كذا توفى وخلاني انا وامي بحالنا في هذي الدنيا .......


-----------


وبدأ يتذكر الماضي

يتذكر كلام صديقه الي توه راجع من الاحد المدن الكبار ,
صديقه : صدقني الحياه هناك افضل من هنا بكثير , واسهل
بدر : من جدك ؟!
في ذاك اليوم شفت صديق لي كنت اعرفه لما كنا صغار , بس كانت حالته افضل وتغير للحسن , قال لي انه يشتغل في حارس امن في شركه , وقال لي انه الرواتب هناك افضل من الي هنا , علشان كذا تركت امي وجيت هنا , كان عمري في ذاك الوقت 18 سنه , كنت ابغي اجمع مبلغ محترم علشان اقدر اجيب امي هنا ونعيش مثل العالم والناس , كانت هذا اول مره لي اطلع من قريتنا , اصلا حتى تلفزيون ما كان عندنا , فاول ما شفت العمارات وكل هذا حسيت ان روحي بتطلع من جسمي من شدت الاستغراب , وهذا شيء طبيعي لشخص عاش كل حياته مع القذاره , حسيت اني موت ورحت للجنه استغفر الله , بس بعد ايام عرفت اني في جحيم مو في الجنه , عرفت ان شخص مثلي ما يقدر يعيش في مثل هذا المكان , كيف واحد مو متعلم راح يلقى وظيفة هنا ؟! بس مع هذا ما قدرت اني ارجع واخيب ضن امي فيني , وبعد تعب شديد قدرت القى وظيفة في محل خضروات , لكن الكلب صاحب المحل عاملني كاني حشره , كان يصارخ علي وكاني عبد عنه طول اليوم , وبعد شهرين من الشغل معاه ما عطاني ولا ريال واحد , وكل الي قاله لي

صاحب المحل : مو يكفي اني اخليك تنام في المحل , وبعدين انت شايف الوضع , البيع مو ماشي تمام , راح ادفع لك كل شيء اذا تحسنت الاحوال , اذا تبغي فلوس الحين ما عندي , تقدر تترك الشغل


طبعاً انا وبكل غباء صدقته , قلت ما عليه نصبر شهر بعد , بس مع كل التعب والشغل والشيل والحط , ذاك الكلب ما كانت يفكر انه يدفع لي ولا ريال , لاني كنت بنسبه له واحد غبي ما يفهم شيء جاهل , كان مقرر انه يخليني اكرف مثل الحمير , وبعدين يسحب علي , وانا وبكل غباء ضليت اشتغل عنده سنه كامله , بدون اجر , بس انام في ارضيت المحل واكل الخضروات الي ما تنباع , وساكت وصابر , بس اتفاجئ في يوم يجيني ويسب وبدأ يضربني , ويتهمني اني سرقت محله , ومع اني حلفت له اني ما لمست ولا ريال , لكنه كان مصر اني انا الي سرقتهم , وطردني من المحل , وقال لي اذا ما طلعت من محله راح يبلغ الشرطه علي , ولما سمعت كلمة الشرطه مت من الخوف وانحشت من المحل بسرعه , وبما ان ما كان عندي بيت ولا اهل هنا , صرت انام في الشارع , وكنت بموت من الجوع , وكل ما حسيت بالجوع بطلت اخاف من أي شيء , وحست ان مو عدل الي جالس يصير لي , ما كنت ابغي اعيش كـ اني غبي طول حياتي , علشان كذا رحت المحل مره ثانيه , وكنت اعرف انه يحط سكين في المحل , فبسرعه مسكته , وبدأت اصارخ في وجهه انه لازم يعطيني فلوس تعبي طول هذي السنه , بس في ناس شافوني واتصلوا بالشرطه , ولما جات الشرطه , بدال ما ياخذون راعي المحل الحرامي , خذوني انا , وما سمع أي احد منهم أي كلمه كنت اقولها , مع ان صوتي انبح وانا اعيد وازيد ان ذاك الكلب كان يشغلني سنه كامله بدون ما يعطيني حقي , بس ما في فايد , كنت انا المجرم في عيونهم , الي لازم ينسجن , وما في احد وقف في صفي , وبكذا وبكل بساطه دخلت السجن , دقائق بسيطه مع قرار سيئ اتخذته قلبت حياتي كلها , واتهموني بمحاولت قتل وسرقته وجلست في السجن سنه كامله , تعلمت فيها كيف اعيش كمجرم , الي هناك ما قصروا علموني كل شيء عن كيف تعيش بالحرام , وكيف تقدر تتهرب من القانون وما يقدر احد يمسكك , في السكن قابلت واحد وكان عنده خبره في عالم الجريمة , وكان يبغي واحد غبي مثلي يشتغل معاه , علشان يوصل بضاعه مهمه حيل بنسبه له لشخص , وكان مستعد انه يدفع مبالغ ما تتخيلها لشخص الي يوافق على هذي الشغله , طبعاً انا وافقت , وبكذا وبمصادره , قدر يطلعني من السجن , طبعاً انا وصلت له الي يبغي , بدون ما ادري شنو كانت هذي البضاعه , بس اعتقد انها كانت مخدرات , المهم بعد ما طلعت من السجن تغيرت كلياً , كنت اعرف كل شيء عن عالم الجريمه , هههههه , ورحت لذاك الكلب صاحب المحل , وفرغت كل غضبي وحقد وكرهي عليه , ضربته بكل وحشيه , ما كنت خايف من الشرطه , او اني ممكن انسجن مره ثانيه , لان الحين صارت اعرف ناس ممكن تدمر صاحب المحل لو تجرأ وشتكى علي , شفته ذاك اليوم يرتجف مثل الكلب قدامي وهو يحب ارجولي وترجاني اتركه ,وبعدها صرت حرامي محترف , وضليت كذا الي ان قابلتك يا جواد , الزيده من كل الي جالس اقوله , مع ان الحين ما عاد يهمني شيء , الا اني مستحي من امي مو قادر ارجع ووريها ولدها كيف صار واحد نصاب حرامي وتاجر مخدرات , في كل مره افكر فيها احس ان قلبي بيوقف " وبدأ بدر يبكي " والله اني احب امي ومشتاق لها , يمة انا اسف , ما كنت ابغي اصير مجرم , بس شنو اسوي ؟! هم الي خلوني اصير كذا , " وحط راسه على الطاوله " يمه سامحيني , ادري انك لو عرفتي ان ولدك صار انسان واطي كذا راح تتبرين منه , علشان كذا ما اقدر اوريك وجهي
جواد : خلاص اسكت , امسح وجهك بسرعه فضحتنا
بدر : اسف
وقف جواد وقرب منه , ومسك يده : قوم معي بوصلك
بدر : لا ما يحتاج
جواد : لا تكثر كلام وتعال معي خلني اوصلك شقتك




في بيت بو تركي


كانت إلياس منسدحه على سريرها وناظر سقف الغرفة , لما فتحت يارا باب الغرفة
إلياس جلست : شفيك ؟!
يارا : ما فيني شيء بس ابغي اسولف معاك
إلياس : اجل تعالي جلسي
جلست يارا بجنبها : اولاً مشكور على الي سويته اليوم , كان يوم حلو حيل
إلياس : استانستي ؟!
ابتسمت يارا بسعاده وهي تهز راسها : حيييل , اصلا يكفي اني شفت معاذ , ما تتصور قد ايش انا مبسوطه
إلياس : وكيف كان معاذ يعاملك ؟!
يارا : كل عاده وكاني مو موجوده
إلياس : مع هذا تحبينه ؟!
يارا : ما راح تفهم الي جالسه احس فيه الا اذا حبيت
إلياس : بس انت صغيره كيف تعرفين ان هذا الي تحسين فيه حب ؟! مو اعجاب ؟!
يارا : يا ربي , انت تتكلم مثل جدي , حتى لو كنت اصغير فانا اعرف كل شيء , مو شرط الواحد يكون كبير علشان يحب
حست إلياس بحزن : تحبين معاذ لهذي الدرجه ؟!
يارا : أي
إلياس : وهو ؟!
يار : ما ادري , بس راح اخليه يموت فيني
إلياس وهي تحس بالتعاسة والمرارة : انتوا تناسبون بعضكم
حضنتها يارا بفرح : ادري , الياس انت افضل اخ في العالم
احست إلياس بأن جزء من قلبها مات في تلك الحظة , وكانها جالسه تشرب سم بطيء المفعول
عندها لاحظت يارا الخاتم الي في صبع إلياس , واشرت عليه بتعجب : هااااا ؟! معاذ عنده مثل هذا الخاتم !! " وامسكت يد إلياس وبدأت تدقق في الخاتم " وااااااو هذا خاتم مصنوع على الطلب صح ؟!
سحبت إلياس يدها بسرعه : ما ادري بس معاذ قال ما في الا اثنين مثل هذا الخاتم واحد عندي واحد عنه
يارا : تدري بديت أغار منك , اعتقد انك شخص مميز بنسبة له " وبحزن " شفت معاذ ينتظرك برا البيت , بدل ما يهتم فيني انا بما اني البنت , هو يهتم فيك انت وكأنك بنت , ترى هذا الشيء من جد غريب
ارتبكت إلياس وما عرفت شنو تقول ليها
يارا : انا ادري ان معاذ يعاملك على انك اخوه , بما انه خسر اخوه قبل فتره , وادري انه ما يحب يتكلم مع البنات علشان كذا ياخذ راحته معك , بس لسى اغار منك , بما اني طلعت الي في قلبي احس اني ارتحت الحين " ووقفت من مكانها " عجزت انام وانا افكر فيه , بس الحين بعد ما كلمتك جاني النوم , تصبح على خير
حست إلياس بالغيره منها لانها تقدر تعبر عن مشاعرها بكل راحه , وتقول كل الي تفكر فيه من دون ما تخاف من احد في حين هي ما تقدر حتى تتخذ قرارتها بنفسها , فمجرد ما طلعت يارا من غرفتها , انسدحت على السرير وهي تفكر " ادري ان ما اقدر اغير أي شيء , علشان كذا راح ادعي لربي انه يوفقهم مع بعض " وطفت النور واستسلمت لنوم




في اليوم الثاني




في مكان قريب من المدرسة , مجموعه من الاولاد متجمعين حول زياد ويضربونه , في حين الكل يمر من يمهم ويتجاهلهم , ما في ولا واحد فكر حتى يوقف ويساعده
صرخ زياد : وخروا عني
امسكه واحد فيهم وغطى فمه في حين واحد ثاني حاول يشق ملابسه , في الوقت الي شافهم فهد , وجى يركض لهم وسحب الي ما سك زياد ورماه على الارض , علشان يبعده عن زياد
: هاااااااااا ؟! انت شنو تبغي ؟!
فهد : انت الي شنو تبغي ؟! ليه جالس تضربه ؟!
: انت شدخلك , وخر لاتنضرب انت بعد
بسرعه وضف زياد وراى فهد : انتوا الي راح تتكفخون الحين
جي واحد منهم وسحب فهد من ثوبه وهو يصارخ : راح اخليك تندم على اليوم الي جابتك فيه امك
ابتسم فهد بسخرية : وخر يدك , تراك وسخة ثوبي " وبسرعه ارفسه في بطنه بسرعه رفسه من جديد على وجهه , فطاح على الارض وهو يتلوى من الالم " هذا يعلمك انك ما تلمسني مره ثانيه
جاوا ربعه بسرعه له : نواف !! انت بخير ؟!
في الوقت الي مسك فهد زياد وصرخ : اركض
وبسرعه اهربوا قبل ما يقدرون يمسكوهم , ودخلوا المدرسة
زياد وهو يحاول انه يتنفس : يا غبي , ليه ما ضربتهم كلهم بدال ما تنحاش
فهد وهو يلهث : يعني ما يكفي اني ضربت واحد ؟!
زياد : من جد انك غبي
فهد : صح ما تستحي على وجهك توني مساعدك قبل اشوي
زياد : انا ما اقول انك ما ساعدتني , بس كنت ابغيك تكسر عظامتهم علشان تشفي غليلي منهم
فهد : خلاص في المره الجايه الي يضربونك راح اضربهم لك كلهم
زياد : يخسون يلمسوني مره ثانيه
فهد : اقول راح انقلع من وجهي
زياد : اصلا مين الي يبغي يجلس معك !! بروح لـ إلياس واقوله علشان يكسرهم تكسر مو انت تنحاش
فهد بجديه : زياد , احذرك , لو طبت من إلياس شيء مثل كذا راح اقتلك
زياد : وليه يعني ؟! ترى إلياس افضل منك بـ ألف مره , لو كان إلياس في مكانك كان ما مشى الا لما سدحهم كلهم على الارض
مسكه فهد من ثوبه وشرار يتطاير من عيونه من الغضب : راح ادفنك حي لو فكرت حتى انك تدخل إلياس في مثل هذي المشاكل
ارتبك زياد : شفيك ؟! ليه عصبت كذا ؟!
اتركه فهد : لان أي واحد يتجرأ ويزعج إلياس راح يموت " وحط صبعه بين عيون زياد " تذكر كلامي عدل !! واياني واياك تنساه !!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-15, 02:27 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الثالث والعشرون




مدرسة يارا , في الفصل
كانت ساره تحس انها بنتفجر من الغضب في كل مره تشوف فيها يارا , لان فهد قال لها ان معاذ خذ يارا وراح يتمشى معاها في الاسواق , فكانت تبغي تمسك يارا وتخنقها بيدها , بس ما حبت تسوي مشاكل في المدرسة

وبعد ما انتهى الدوام , كل العاده جي السواق وخذ يارا قبل وبعدين راح ياخذ إلياس
بس اول ما وقفوا قدام المدرسة شافت الياس واقفه يم معاذ ويتكلمون ,وسمعت معاذ يقول : لا تنسى الليله راح نشوي على البحر , تعال مبكر قبل الكل علشان نجهز كل شيء
إلياس : طيب " وراحت تركب السياره "
يارا : شنو عندكم بتجتمعون .؟
إلياس : السلام عليكم , مدري معاذ قرر وخطط لحاله
يارا : اهاااا , بتروح لحالك ولا بتاخذني معك ؟!
إلياس : كيفك تبغين تجين حياك
يارا : اكيد بروح معك , ولا تبغيني اطفش في البيت لحالي




في الليل
مثل ما وعدت إلياس معاذ جات للبحر , بس لما وصلوا وشافت يارا ان معاذ جالس لوحده , انزلت بسرعه من السيارة , ولما جات إلياس بتنزل سكرت الباب
يارا : ضل اشوي هنا
تفاجأت إلياس حيل , لان هذي كانت المره الاولى الي تأمرها انها تسوي شيء
بس يارا ما كانت مهتما لمشاعر احد , كل الي يهمها انها تجلس مع معاذ اشوي , وما كانت تبغي إلياس تكون معهم , علشان تاخذ راحتها
عصبت إلياس حيل وفكرت " كل هذا علشان معاذ "
بس قبل ما توصل يارا لـ معاذ الي كان واقف قدام دراجته الناريه , وقفت ساره قدامه
معاذ : نعم شنو تبغين ؟!
سارة : ابغيك تقتلني انا بعد
تفاجئ معاذ : شنوووو؟!
سارة : ما ابغي اشوف الي جالس تسويه , علشان كذا اقتلني , لاني تحسفت اني ما مت مع اختي في ذاك اليوم !!
معاذ : اقول استغفر ربك , ولا تقولين هل خرابيط
سارة : اقل شيء ممكن تسويه هو انك ما تنسى اختي بعد ما قتلتها , كان لازم تضل تتذكرها الي ان تموت , كتعويض على الي سويته فيها , وهذا اقل عقاب تستاهله , بس اشوفك نسيتها , او تحاول تنساها , وهذا مو عدل , لان لو نساها العالم كله انت المفروض ما تنساها , لان غيرتك من اخوك قتلتها " وبدأت تبكي " لازم ما تنسى سمر , علشان كذا ما يحق لك تكون مع يارا , او تفكر فيها
في هذا الوقت سمعتها يارا وصرخت : هيييييييي انتي شنو هذا الكلام الي تقولينه ؟! مين انتي علشان تأمرينه انه ما ينسى او ينسى ؟!
سارة : انتي الي ما لك دخل في الكلام الي صير بينا
يارا : لما يكون كلامك خرابيط مثل كذا , فلي دخل , ومشاعر معاذ مو لعبه بيدك علشان تقررين مين يحب
سارة : الا لي دخلي , اشوف طلع لك لسان
يارا : اقول روحي انقلعي , ابغي اتكلم مع وحده غبيه مثلك
صرخت سارة : شنو قلتي ؟! يا حقيره
انفجر معاذ من الغضب وصرخ : انقلعوا , ما ابغي اشوفكم ثنتينكم , كنت غلطان لاني قلت لفهد يخليك تجين وتجيبين صديقاتك معك يا سارة , لاني كنت ادري ان الغبي الياس لازم بيجيك يا يارا , وبما ان ما يصلح تجلسين معنا راح تجلسين معهم
بس ما كان في احد يسمع الي كان يقوله
ساره : طلعي على حقيقتك , خلينا نشوف وجهك الحقيقي
يارا : ما يحتاج اوريك أي شيء يا قذره
ارفعت يدها ساره وهي معصبه وكانت تبغي تضرب يارا : يا حقيره " لكن قبل ما توصل لخد ياره مسكها معاذ " شنو معنى هذا ؟!
حست يارا بالفرح لان معاذ دافع عنها وحاول انه يحميها
معاذ بستياء : ما له أي معنى
احبطت يارا لما سمعت رده , في الوقت الي جات فيه إلياس
إلياس : انتي بخير يا يارا ؟!
يارا : أي
إلياس : سارة الي متى بتضلين تزعجين يارا ؟!
سارة بسخرية : انا الي لازم اقول هذا الكلام , وانتي يا يارا راح تندمين على كل شيء , وبتشوفين " ولفت وبتعدت عنها "
صرخ معاذ : يارا , انتي مجنونه ؟!
تعجبت يارا : ليه ؟!
معاذ : كنت جايبها علشان تتصالحون مع بعض , بس بتصرفك الغبي هذا خربتي كل شيء
يارا : انا ما سويت شيء غلط !! المفروض تعصب عليها هي مو انا
معاذ : انتي الي تدخلتي في شيء ما يخصك
يارا : انا الغلطانه اني جيت هنا " ولفت ووخرت عنهم "
لحقتها بسرعه إلياس بس معاذ مسكها : خلها تهدأ لحالها
إلياس : معاذ , كلامك كان قاسي معاها
معاذ : انا ما احب الناس الي تدخل في اشياء ما تخصها , كان لازم اوقفها عن حدها
فكرت إلياس " اكيد معاذ تصرف كذا لانه ما يبغي ساره تأذيها "
إلياس : ليه ساره تتصرف كذا معاك؟!
معاذ وظهرت ملامح الحزن على وجهه : ما تبغيني انسى الجريمه الي سويته , وتحاول تعاقبني دايماً عليها
إلياس : معاذ اقدر اساعدك في شيء ؟!
معاذ ابتسم : وجودك معاي يكفي " وحط يده على راسها وبدأ يلعب بشعرها " من جد انك غبي




في الوقت الي ابتعدت عنهم يارا , جات لها صديقة سارة ووقفت قدامها : كيف وحده حقيره وسافله مثلك تسوي كذا ؟! انتي يعني ما تدرين ان سارة تحب معاذ من وهم صغار ؟! والكل كان متوقع انهم يتزوجون , وتجين انتي تحاولين تسرقينه منها
صرخت يارا بغضب : وخري عن وجهي
صرخت صديقة سارة : واذا ما وخرت ؟

كان فهد منسدح على الكرسي الي يمهم وصوت اصراخهم ازعجه , فوقف : هييييييي انتي يا غبيه !! سكتي تراك ازعجتيني , وخري عنها قبل ما تشوفين شيء ما شفيته في حياتك
بسرعه انحاشت صديقة سارة
ناظر فهد يارا , وشافها تناظره بمتنان : ترى انا ما سويت هذا علشانك , انا ساعدتك بس لانك اخت صديقي إلياس " وجلس في مكانه "
حست يارا بالحزن لان في ناس كثيره يهتمون بـ إلياس , في حين هي وحيده
بعد دقايق قربت منها إلياس , بس بمجرد ان شافها فهد نط من مكانه وقرب منها : هلا والله بصديقي " ومسك يدها وسحبها علشان تجلس يمه "
إلياس عصبت : ما تبطل حركاتك ؟! ترى شكلنا غلط كذا
جلس يمها وهو يبتسم : ما يهمني
إلياس : انت واحد مريض
فهد تظاهر بالغباء : انا ؟! " وبعدها انفجر من الضحك " هذي اول مره اتصرف كذا مع احد " وقرب منها اكثر وهمس في اذنها " وهذي اول مره اجلس جنب بنت كذا
اتضايقت إلياس : ما اشوف أي بنت جالس يمك الحين
فهد : مع اني مو عاجبني وضع اني اعامل كـ ولد , بس يلا بتحمل علشانك " وطلع شوكولاه من جيبه " امسك " وحطها في يدها , كانت شوكولاه على شكل قلب"
إلياس : انا ما احب الشوكولاه
صرخ فهد : وش تحب انت اجل ؟!
في مجموعه من الناس لفو عليهم ومن بينهم يارا الي استغربت من تصرفات فهد المثيره لشك
صرخ فهد وهو يوقف : خير نعم ليه تناظرونا ؟!
امسكته إلياس بطرف تي شيرته وسحبته علشان يجلس من جديد : فهد وقف
فهد : طيب , ما راح اشتري لك شوكولاه مره ثانيه , بس لو اشوفك تاكل شوكولاه
قاطعته إلياس : شنو راح تسوي ؟!
لف فهد وجهه عنها علشان ما تشوف اللون الاحمر الي صبغ خدوده : راح اخليك تاكل شوكولاه من يدي
انفجرت إلياس من الضحك على كلامه : فهد , من جدك
كان وجه إلياس يشع من السعاده , كانت جميلة جداً , بل رائعة الجمال , كانت اجمل فتاه شافها فهد في حياته , يمكن كان يعتقد كذا لانها اول بنت خلت قلبه ينبض كالمجنون , كان صوت نبض قلبه مثل الطبول في اذنه , وفكر انها اذا ضلت تضحك كذا ممكن ينفجر قلبه , علشان كذا وقف ووجه احمر بالكامل , وشاف واحد من ربعه , بسرعه راح له ومسكه
: شفيك
فهد : انط ولا كلمه " حس انه راح يصير مجنون , ورجع يناظر إلياس , وهو يفكر , هل معقوله الحب يسوي كل هذا فيه "
في حين تجاهلته إلياس وهي تقول لنفسها " هل ولد راح يفضحني يوم من الايام "


بعد ساعه
الكل تجمع وبدأوا شواء , والكل بدأ ينبسط ويضحك , كان معاذ يتكلم مع مجموعه من الاولاد , وسارة جالسه بعد عنهم مع صديقاتها , في حين كان فهد يراقب إلياس من بعيد , الي كانت تجلس يم يارا على الكراسي
يارا : بسبتي ما تقدر تروح يمهم
إلياس : عادي , انا احب اجلس يمك
في هذا الوقت اوقفت سيارة , ونزلت منها بنت , وبدأت تمشي بتجاه معاذ , الا اول ما شافها انصدم , وراح يسرع لها
معاذ : رغد !! متى رجعتوا من استراليا ؟!
رغد : امس , وحبينا نسويها مفاجأه , بس لما رحت بيتكم قالوا لي انك طالع , علشان كذا جيت هنا
معاذ : كيف خالتي ؟!
رغد : بخير الحين احسن , والله تغيرت حيل يا معاذ , من الي سمعته من جدتي انك صرت ما تجلس في البيت , ومصادق لك خمه
معاذ : انتبهي لكلامك , خالي رجع معكم , ولا بس انتي وامك ؟!
رغد : انت تدري انه من خسر زوجته وبنته وهرب الي استراليا قرر انه ما يرجع هنا
معاذ : وانتي من خسرتي سمر , هربتي هناك مع اهلك
رغد : انت تدري انك كنت قريبه منها حيل , كان صديقتي الوحيده , مع انها كانت اكبر مني بسنه
وبدأوا يتمشون ويسولفون , عن كل شيء ,(( رغد بنت خالة معاذ الثانيه , واخته من الرضاعه , وصديقته في نفس الوقت , كان يقول لها عن حبه بـ سمر , مع انها كانت تقول له انه ما في له امل معاها , لانها كانت تدري ان سمر كانت تحب واحد ثاني , بس ما قدرت تقوله ان الشخص الي تحبه سمر هو اخوه ))
في الوقت الي كانوا يسولفون لفت انتباها صوت يارا وهي تكلم إلياس , وحست وكأن احد طعنها في قلبها , وصارت تتلفت يمين ويسار تدور هذا الصوت المألوف
رغد : سمر , اسمع صوت سمر ؟!
معاذ : هذي مو سمر , هذي بنت عمتي " واشر على يارا "
بسرعه راحت رغد لها وامسكتها وجلست تناظر فيها : تكلمي تكلمي !!
يارا تفاجأت : شفيك ؟! مين انتي ؟!
رغد ودموعها تنزل : صوتك مثل صوت سمر
كانت سارة راح تجي تسلم على رغد , لانها انتبهت عليها لما كانت تتمشى مع معاذ , بس لما سمعت كلامها انفجرت من الغضب : لا تقارين اختي بهذي السافله
لفت رغد له : هذي انتي ؟!
ارتبكت سارة لما شافت نظرات الاحتقار في عيون رغد : ما في احد يشبه اختي
عصبت رغد : ومن متى كنت تهتمين بـ سمر ؟! حسب الي كنت اعرفه انتي ما كنت تعتبرينها اختك حتى
لفت سارة بسرعه وهربت , في الوقت الي كانت رغد تناظرها بحقد وكره وغضب
رغد : كيف تتجرأين وتهربين مني ؟! ولا ما تبغين احد يذكرك بسواد وجهك ؟! والاشياء الي كنت تسوينها في اختك ؟!
امسكها معاذ : خلاص هذا يكفي
لكن رغد صرخت بغضب شديد : خلني اقول الي في داخلي !! سارة هي الي كانت تبغي تشوف اختها ميته , سمر قالت لي قبل ما تموت , ان سارة كانت دايم تقول لها انها اذا تبغيها ترتاح لازم هي تموت , كانت دايم تتمنى موت سمر حتى قدامي , تخيل ان سمر صارت تتمنى الموت علشان ترتاح الحقيره سارة
كان سارة تسمع كلامها , وتحس وكأن خناجر تطعن في قلبها
رغد : اكيد الحين هي مبسوطه , لان امنيتها تحققت
صرخ معاذ في وجها : خلاص قلت لك هذا يكفي
انزلت الدموع على وجه رغد : معاذ , انت ما تدري , عن الالم الي كانت تحس فيه سمر بسبب سارة !! الكلب ذيك كانت دايم تأذيها , كانت اديم تنام وهي تبكي بسبب كلام ذيك الحقيره , وبسبب ذيك الحقير انا الحين ما اقدر اشوف سمر , قلي كيف اقدر انسى هذا الالم الي قطع في قلبي في كل مره اذكرها ؟!
قرب منهم فهد : خلاص هذا يكفي , ما يحتاج نتكلم عن الماضي اكثر من كذا
معاذ : فهد انطم , لا تتدخل
صرخ فهد : لا تنسى ان سمر كانت بنت اخوي بعد , وانا بعد اشتاق لها , بس لا تنسون ان سارة تعاني حيل بسبب موت اختها
رغد : بس انت ما تدري عن شيء , ما كنت تدري عن الي في قلب سمر , بس انا ادري عن كل شيء
فهد : شوفوا مين يتكلم , اذا انتي تعرفين الي في قلب سمر الله يرحمها , فانا اعرف الي في قلب ساره " ولف على سارة الي كانت تخبي وجهها عن الكل " وانتي شفيك واقفه كـ انك هبله كذا ؟! في احد قطع لسانك ؟! " كان يدري انها كانت تبكي من الداخل , وتحس بالاحراج لان الكل يناظرها , علشان كذا كانت تمسك دموعها علشان ما ينزلون ويفضحونها , فمسكها وبدأ يسحبها " تعالي معي
ناظرت إلياس الي كان يصير , وفكرت " حتى سارة تعرف تبكي "
معاذ لف على رغد : ليه جيتي ؟! تبغين تسببين مشاكل اكثر؟!
رغد : راح اعذبها طول ما انا في السعوديه
معاذ : لا تسوين كذا , هي تعذب نفسها بنفسها , وما يحق لك تعذبينها
رغد : انت تدري ان سمر كانت اقرب شخص لي , يا ريتني ما رحت استرايا مع امي وابوي , كان على الاقل شفتها قبل ما تموت , كنت ما راح اخليها لوحدها
معاذ : انا المسؤول عن موت سمر , مو سارة , انا الي قتلت سمر , ساره ما لها دخل في الموضوع
ساره : كلامك صح سمر ماتت بسبب ذاك الحادث , ان اسفه لاني ذكرتك " وحاولت تغير الموضوع " اشوفكم مسوين حفله هنا ؟! مممممم ريحة الشواء روعه ابغي
لف معاذ وبدأ يمشي : جلس مع يارا , إلياس تعال معي
يارا قربت منها ومدت لها يدها : اهلا , انا يارا
رغد : وانا رغد , اصير بنت خالة الغبي معاذوه , واخته بالرضاعه
ابتسمت يارا : تشرفنا , تعالي خلنينا نجلس " وراحو جلسوا على احد الكراسي "
رغد : تدرين انك صوتك يشبه صوت سمر الله يرحمها , مو بس صوتك حتى فيك ملامح منها
يارا بحزن وهي تدري ان سمر هذي هي السبب في كره معاذ للبنات : كنت اتمنى لو عرفتها , شكلها كانت حبوبه
رغد بحزن : كلامك صح , كان الكل يحبها , لانها كانت حنونه ودايماً تضحك , لولا ذاك الحادث , كان الحين هي بينا , انا للحين مو مستوعبه الي صار




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-15, 02:28 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في هذا الوقت راحوا معاذ وإلياس لمكانهم السري , ورمى معاذ نفسها على الارض وصار يناظر السماء
إلياس : معاذ ؟!
غمض عيونه معاذ وقال ببرود : لا تقول شيء , تعال انبطح يمي
ارتبكت إلياس وصار وجهها احمر لما فكرت انها راح تنسدح يمه , مع ان هذي ما كانت اول مره تسويها , حاول تتشجع وانسدحت يمه , وضلوا ساكتين لدقائق , مع هذا كان قلبها يرقص من السعادة
إلياس وهي تناظر السماء : ما في نجوم اليوم , هممممم
معاذ : انا ما اناظر لسماء علشان اشوف النجوم , انا اناظرها علشان اتذكر امي وسمر
إلياس : مشتاق لهم ؟!
استدر معاذ نحوها : لا , لاني ادري انهم معاي على طول
حست إلياس بالغضب لانها تذكرت ريان وصرخت : اذا كانت امك وسمر معاك , فاكيد ريان معاي
معاذ : ومين ريان هذا ؟! " وضحك " تخوني مع واحد ثاني ؟!
إلياس : هذا اخوي الصغير , مات وهو صغير
ارتبك معاذ وجلس بسرعه : اوووه انا اسف
اجلست إلياس وناظرته : عادي ما كنت تدري
معاذ : هذا يعني ان انت بعد عندك قبر في قلبك
تعجبت إلياس : قبر ؟!
اشر معاذ على صدر : قبر بنيته هنا " ورجع يناظر السماء " امي وسمر ماتت وبسبتي , كان لازم انا الي اموت مو هم
صرخت إلياس : لا تقول مثل هل خرابيط " حست بالاحراج من ردت فعلها وحمر وجهها فبعدت وجهها عنه " لا تقول مثل هل الكلام قدام شخص راح يموت من الفرح في كل مره يشوفك فيها , بعد ما خسرت اخوي الله عوضني باخو ثاني ما ابغي اخسره
تفاجئ معاذ من الكلامه حيل , مع هذا حس بسعاده كبيره , علشان كذا ضحك من اعماق قلبه وهو يحرك شعرها : تعرف كيف تعدل المزاج الواحد يا كلب
عندها تجمعت دموعها في عينيها وحست بالحزن الكبير وهي تقول له : لما كنت صغير شفت اخوي الوحيد في هذا العالم يتحول للون الازرق ويموت بسبب البرد , في ذاك الوقت ما كنت اقدر اسوي له أي شيء غير اني اراقبه , علشان كذا ما ابغيك تقول مثل هذا الكلام مره ثانيه !! لان العالم من دونك مجرد كابوس بنسبه لي , لا تقول هل كلام علشان ما اعصب منك
معاذ : إلياس " وبسرعه حط يده على رقبتها وسحبها وضمها بقوه " تتكلم وكاني راح اطيح الحين وموت قدامك , خلاص فهمت راح اضل معاك للابد , لا تخاف ما راح اموت قادمك !! مع اني ما ادري شنو صار لك في الماضي , ولا ادري كيف صرت اخو يارا , ولا راح اسألك , بس اوعدك اني راح اكون معاك
فكرت إلياس " يمكن انت تعتبرني كـ اخو او صديق , بس انت بنسبة لي حبي الي ما اقدر اقول لاحد عنه "


في هذا الوقت كان فهد يتمشى مع سارة
فهد : خلاص ما يحتاج تتصرفين وكـانك قويه الحين , ما في احد يشوفك هنا
سارة بحزن : كل الي قالته رغد صحيح , كنت دايم اقول لسمر اني اتمنى لو تموت
صرخ فهد : خلاص وقفي , ترى كل الناس يقلون مثل هذا الكلام اذا عصبوا , انا مثلاً يومين اقول , مو هذا يعني اني اعنيها
ابتسمت له سارة بمتنان : شكراً !!
اشر فهد على نفسه : هااا شرايك في عمك ؟! يعجبك صح ؟!
ابتسمت سارة : أي
فهد : اجل ابغيك تقولين حق كل صديقاتك علشان يحبوني
سارة : لا تضحكني ما في بنت راح تحبك
ارتكب فهد : هاااا؟!
سارة : لا تقول لي ان في بنت تحبك ؟!
فهد : لا , اصلا ما اعتقد انها تشوفني
سارة : اجل لا توهق روحك وتتعلق فيها اكثر , الحب من طرف واحد يعذب , لا تحب شخص الا اذا كنت واقف انك تقدر تخليه يحبك
تفاجئ فهد وارتكبك , ورمى السجارة الي في فمه على الارض , وحس ان وجهه يشتغل من الخجل
ابتسمت له سارة : شفيك ؟! لا تقولي انك ما تقدر ؟! اذا ما تقدر انساها ولا راح تتألم حيل
ابتسم فهد : أي هذي سارة الي اعرفها
سارة : انا ما امزح معك , اتكلم جد , لا تتعلق في احد ما يبغيك
فهد : ما اقدر اسوي أي شيء الحين
سارة : راح تموت وانت تنتظرها اجل , شوفني الحين انا
وقف قدام سيارتها , وفتح لها الباب : روح البيت وارتاحي
اركبت سارة , وقالت لسايق انه يتحرك
ورجع فهد لربعه , ولما ما شاف الياس راح يدوره في كل مكان , الي ان سمع صوت تحت مجموعه من الصخور , وراح يشوف شنو , فانصدم لما شاف معاذ ماسك فم إلياس علشان يمنعها عن الضحك , وكان ومسوطين على الاخر

معاذ : أي ابغيك تضحك دايماً , مو تبكي مثل البنات
إلياس : وخر بس عني
مسكها معاذ وثبتها على الارض وجلس فوقها : ما تقدر تفوز علي

عندها حس فهد بغيرة شديدة وغضب , بس ما كان بيده يسوي أي شيء , لانه كان يدري ان معاذ ما يدري ان الي قدامه بنت , بس لو كان يدري كان راح يقتله , ما كان راح يسمح له يلمسها , حتى لو كان معاذ صديقه المقرب




في احد الاستراحات

بدر : اووووف , من الصعب ان نجيب زباين
في الوقت الي شاف سارة تدخل المكان وهي تناظر جواد
بدر : هذي البنت الحقيره ما توب
بشار : خلها تولي
بدر : انا متاكد ان راح تسبب تتخانق مثل المره السابقة , هل غبيه اذا كانت ما تبغي احد يتعدى عليها ليه تجي مثل هذي الاماكن
بشار : قلت لك تجاهلها
بدر : أي بس اتمنى بوسه منها , بنت الكلب جميله حيل
في هذا الوقت قرب منها رجال ومسك يدها : اشرايك نلعب مع بعض
صرخت سارة وهي تسحب يدها منه : اتركني يا كلب
بدر : شفتوا مثل ما قلت لكم , بروح اساعدها
جواد : اجلس مكانك
جلس بدر , وبدوا يراقبونها
حط الرجال يده على كتف سارة : يا حقيره , شفيك متوترة ؟! لا تقولين لي ان هذا اول مره لك هنا ؟! شرايك اعلمك كيف تمشي الامور هنا ؟!
ارفسته سارة على بطنه : كلب
عصب الرجال حيل وحاول يمسكها مره ثانيه , الا انه في احد ثاني مسكه وجره وبعده عنها
: هيييييي !! انت
جواد : شنو تبغي منها ؟!
: ليه انت صديقها ؟!
جواد : أي , شنو تبغي منها ؟!
وخر الرجال : ولا شيء ولا شيء , تمتع بليلتك " وراح بسرعه "
رجع جواد وجلس في كانه , والحقته سارة وجلست جنبه
جواد : بدر , شيلك هذي الحقيره وارميها برا
وقف بدر , وقرب منها : يلا قومي
سارة : اذا كنت ابغي اطلع بطلع بنفسي , وخذت الكاس الي فيه المشروب
وقبل ما تشربه اسحبه منها جواد وصرخ : اسرع وطلعها
فبسرعه امسكته وتشبثت فيه , مما خله ينصدم , ولما حاول يبعدها امسكت راسه وقربته منها اكثر
صرخ بدر : هييييي شنو تسوين ؟!
وقف بشار بسرعه وبدأ يسحب بدر : أي صح تذكرت ان لازم نروح مشوار ضروري الحين !! يلا نمشي
في هذا الوقت وخرها جواد عنها ورمها وهو يصارخ : شنو تسوين ؟! " ووقف " اذا ما تبغين تروحين انا الي بروح
سارة : وين بتروح ؟! انا حتى ما بدأت
جواد : اذا تبغين تصرين وحده وسخه , روحي لواحد ثاني غيري " ولما حاول انه يمشي امسكت تي شيرته " تركيني
سارة : تكفى لا تروح محتاجه احد اتكلم معه , وبما انك تعرف كل شيء عني , ابغي اكلمك ابغيك تسمعني للاخر
حس جواد بالشفقة عليها علشان كذا رجع وجلس يمها
امسكت سارة الكاس : صب لي ابغي اشرب
لكن جواد سحب الكاس منها وحطه على الطاوله بقوة لدرجه انه كان بينكسر
صرخ جواد : قومي
سارة بعناد : ما ابغي
جواد : تاكده ؟!
وقترب منها وحملها وحطها على كتفه , فبدأ تصارخ : نزلني !!
لكن جواد تجاهلها تماماً واستمر بالمشي وهي استمرت بالصراخ : يا كلب نزلني
توجه جواد نحو غرفة معزله في ذيك الاستراحه , ودخل فيها ورمى سارة على السرير الموجود فيها
صرخت سارة : شنو تبغي مني ؟! لا تقرب !!
لكن جواد راح لمسجل موجود في الغرفة وشغله ورفع الصوت , وجلس قدامها على الكرسي
جواد : الحين ما راح يسمعك احد , تقدرين تصارخين او تبكين , سوي كل الي تبغينه , انا راح اجلس هنا واسمع كل الي تقولينه مثل ما تبغين
تفاجأت سارة وتسألت .. كيف عرف انها تبغي تبكي .... ما في احد من قبل اهتم لها , بس الشخص الي قدامها يقدر يعرف الي تحس فيه من الداخل بدون ما تقول او تطلع مشاعرها على وجهها , حست انها تقدر تشيل قناع القوه الي لابسته وتبكي متى ما تبغي , تبكي الي ان تموت وتفتك من حياتها , لانه اذا بدأت بالبكاء فلما راح تقدر توقف , علشان كذا بدأت تبكي , وحست ان صوت المسيقى العالي يخليها يساعدها على انها تصارخ وتفجر كل احزانه الي دافنتهم في داخل قلبها
سارة : شكلي مثل المجانين ؟!
جواد وهو يدخن : انتي المفروض الي تجاوب على هذا السوال , الي اعرفه ان المجنون دايم يقول انه شخص عادي وما فيه شي
سارة : عطني سيجارة
جواد : ما احب البزران يدخنون قدامي
صرخت سارة : اجل لا دخن قدامي
طفى جواد سيجارته : طيب بما اني الكبير هنا , لازم اكون انا القدوه
حاولت سارة تمسح دموعها : عندك منديل ؟!
عطاها جواد علبة المناديل : مسكي مسحي دموعك
قربت منه سارة : امسحهم انت
ارتبك جواد : ليه ؟!
سارة : لانك انت الي خليتني ابكير
بدأ جواد يمسح دموعها : مع انه سبب سخيف , بس بتغاضى عنه
سارة : امسح بشوش , تراك تعورني
جواد : خلصت , ارتحتي الحين ؟!
سارة : لا , الحين ابغيك تصير مثل الجدار , وتسمع كل الي اقوله من دون ما تقول أي شي , ولا تحاول حتى انك تواسيني , او تنتقدني
جواد : تكلمي اسمعك
سارة بحزن : ما كنت اضنها انك راح تروح عنها بهذي الطريقه , السبب في اني كنت اعذبها هو انها كان عندها كل شي ما املكه , كنت اغار منها , وما كنت اضن ان هذا الشيء مهم , يعني شنو فيها اذا خليتها تبغي اشوي , وفوق ان عندها كل شيء , انا مريت بتجربه ما اقدر حتى اتكلم عنها , فصرت احقد عليها اكثر , حسيت ان الكل واقف معها ضدي , وما احد يحس فيني او يحبني , علشان كذا قلت لها اني ابغيها تموت , كانت في لحظة غضب , ما كنت اقصدها , لو كنت ادري انها راح تخسر كل شيء وترحل عنا في ذاك اليوم , ما كنت سويت او قلت الي قلته , " وبدأت دموعها تنزل من جديد " بس كنت احبها , كنت احبها من جد " وصرخت " شنو بسوي الحين ؟! عاملتها كانها زباله وجرحت مشاعلها , شنو بسوي الحين علشان تعرف اني احبها وتسامحني " بدأت ترتجف " قلبي يألمني حيل , كل يوم على نفس العذاب , كل يوم احس بالذنب , اصلا ما يحق لي حتى ابكي عليها او اصارخ " ومسحت دموعها " انا استحق كل الي يصير فيني , صح ؟!
جواد : متى ماتت اختك ؟!
سارة : قلت لك لا تتكلم
جواد : متى قولي ؟
سارة : قبل اكثر من سنه تقريبا
شغل جواد سيجارته من جديد : مع هذا تحسن انها توها ميته امس صح ؟!
سارة : أي , للحين احس اني اشوفها قدامي جثه , وهذا الشيء بيجنني مو قادره انسى ولا ابغي انسى
جواد : صعب انك تنسين شخص عزيز عليك , بس ما يصير تعيشين كذا , شكلك تملكين كل شيء علشان تتجرأين تجين هنا , بس علشان تضلين تعذبين نفسك وتشوفين نفسك انتي المظلومه المسكين , صدقيني بنت مثلك ما تستحق حتى ننظر لها
ابتسمت سارة : كلامك هذا يريحني اكثر من انك تواسيني
جواد : انتي للحين بنت صغير , لسى ما شفتي الدنيا على حقيقتها , علشان كذا لا تتصرفين وكأن العالم راح ينتهي الحين , ما في شيء ما يتصلح مع الوقت , بما ان جرحك للحين ما بعد يطيب لهو لازم يألمك , بس بعد ما يروح هذا الالم راح يشفى جرحك ويصير يألمك اقل
سارة : شدراك ؟!
جواد : ما يحتاج تعرفين
وقفت سارة : مع انك مجرم الا انك مو شخص سيئ , بس لا تغتر بنفسك حيل
جواد : لا تتجازين حدود , اذا كنت انا مجرم , فانت بنت غنيه مدلله ما عرفوا اهلها يربونها " ووقف من مكانه وهو معصب " انت ما تعرفين أي شيء عن الحياه , علشان كذا لا تتصرفين وكأنك ساقطه ولا تجين هنا مره ثانيه " وطلع "
كانت سارة تحس بالسعاده الحين , كان جواد اول شخص يتكلم معها بصراحه كذا , ما عصبت من كلامه , بالعكس حبته , مع انها لسى تحس بالحزن , وما تقدر تنسى الاشياء الي سوتهم في اختها




في سيارة يارا

يارا : شنو سويت معا معاذ ؟!
إلياس : ولا شيء
يارا : بس لما جيتوا لنا , كان يضحك ومبسوط " واحست بالاحباط " معاذ يصير شخص مختلف اذا صرت معه
إلياس : هذا لان احنا رجال نفهم على بعض
يارا : انا احسدك , بس على الاقل قدرت اصادق رغد اليوم , هل بنت جميله حيل , راح اقابلها بكره بعد المدرسه , علشان كذا ارجع البيت بدوني بكره
إلياس : ما اقدر اسوي هذا الشيء
يارا : لا تخاف راح نروح بسيارتي , السواق هو الي بيوصلنا , علشان كذا ما في داعي تجي معي
إلياس : على الاقل استأذني من جدك



في بيت فهد

كان فهد يتقلب في السرير وهو مو قادر ينام من التفكير , علشان كذا قام وراح للمطبخ علشان يشرب ماي , وبعد كذا قرر يروح يتكلم مع اخته لانه بيصير مجنون اذا ما تكلم مع احد , كانت اخته تجي بيتهم في كل مره يسافر زوجها في رحلة عمل , كانت اخته اكبر منه بـ خمس سنوات , بس يحس انها تفهمه وتحس فيه , فبسرعه وبدون ما يضرب الباب دخل , وشافها نايمه , بس ما قدر يطلع وينتظرها لما تجلس علشان يكلمها , قرب منها وبدأ يهزها
فهد : فجر
فجر : همممم
فهد وهو يهزها : قومي يا فجر , ابغيك تساعديني
صرخت فجر بانزعاج : شنو تبغي يا مزعج ؟!
فهد وصار وجهه احمر : قومي شوفي اخوك , في احد طعنه بخنجر في وسط قلبه
قامت اخته وهي مفزوعه وتصارخت : شنو صار شفيك ؟! " ولما شافت وجهه , عصبت " حسبي الله عليك خرعتني , مجلسني من النوم علشان تقول لي هل خرابيط , شفيك ؟! مين الي طعنك بخنجر وسط قلبك يا حظي ؟! ليكون تحب ؟! " ما جاوبها فهد , علشان كذا عرفة ان الجواب أي , فكملت بانزعاج اكبر " والله كبرت يا فهد وصرت تحب , وين اول الي دايم تلاحقني من مكان لمكان , وتقول انك ما تحب احد غيري , يلا لنا الله
فهد : يووووه فجر سمعيني , شنو اسوي الحين ؟! اقول لامي تخطبها لي ؟!
فجر : يعني جايني علشان احدد لك يوم حق الخطبه ؟!
صرخ فهد بفرح : يعني موافقه على كلامي يعني اخطبها ؟!
جاوبته اخته بضربه على راسه , ورفسته بقوه وخلته يطيح على الارض وصرخت : راح يكون يوم جنازتك , ما بعد تتخرج من الثانويه وتتكلم عن الزواج مجنون انت ؟! " وقامت من على السرير ورفسته " غبي !! مجنون " بس وقفت عن ضربه لما شافته ما يتحرك , فقربت منه بقلق " فهد , مت ؟! عورتك حيل ؟!
وقف فهد وهو يبتسم : لا , بس خفت اعورك اذا قاومت
ضربته فجر على راسه بقوه : غبي
فهد بعتراض : ليه ما تبغيني اتزوج الحين ؟!
فجر بغضب : طيب !! شكلك تبغيني اقتلك من جد " وقربت منه علشان ضربه من جديد "
بس فهد رفع يديه وصرخ : استسلم استسلم
فجر : شاطر , نزل يدينك الحين , طيب الحين قول لي من هل البنت الي ميت في حبها , اعرفها ؟!
فهد : ما اقدر اقولك أي شيء عنها الحين
فجر : ليكون مسوي شيء غلط معها
فهد : لا , بس تقدرين تقولين ان هي ما راح توافق علي الحين
فجر اضربته على راسه وصرخت : وليه ان شاء الله , مين هي علشان ما توافق عليك , شنو الي ناقصك يعني , جمال ولا مال , ما فيك عيب الا واحد " وضربته مره ثانيه على راسه , فدمعت عين فهد من الالم " كم مره قلت لك جد واجتهد في دروسك ؟! بدال ما تلعب وتسربت في الشوارع طوال اليوم !! هل الايام البنات ما يدورون الا الواحد الي عنه شهاده ووظيفه عدله
صرخ فهد : يا غبيه مو هذا السبب
فجر انفجرت من الغضب : تقول لاختك الكبيره غبيه هااااا ؟! " وشدت اذنه "
فهد : خلاص انا اسف , تركي اذني راح تقطعينها , الحين انا جاي لك اشتكي لك , وعبر عن مشاعري
فجر : انت الحين صغير !! ما لك في هل خرابيط انت اكبر وتخرج وتوظف وانا اخطب لك احسن منها
فهد : ما راح اقدر انساها بهذي السهوله
جلست اخته جنبه : ليه وين شايفها ؟!
فهد : ما اقدر اقول
فجر : طيب , احب اقولك ان هذا مو حب , هذا حركات مراهقين , انت للحين ما بعد تنضج عدل علشان تعرف شنو الحب
فهد : وفي أي عمر راح اعرف الحب ؟!
فجر : طيب لو فرضنا وتزوجت !! من وين بتأكلها ؟! وين بتسكنها ؟! تقدر تلبي لها كل طلباتها ؟! اذا انت للحين تعتمد على المصروف الي تعطيك ايه امي , ولا تخطط انك تعيش معاها على هذا المصروف ؟! قلي كيف راح توافق أي بنت على واحد مثلك ؟! انت للحين في بداية الطريق
فهد : انت تعتقدين اني ما اقدر اتحمل المسؤولية صح ؟!
فجر : أي صح , الحين ما تقدر تتحمل مسؤولية نفسك , علشان كذا لازم توقف لعب البزران هذا وتهتم بدوسك , انت الحين في الثانويه لازم تفكر في مستقبلك , وتذاكر علشان تدخل جامعه
حس فهد بالاحباط : طيب تصبحين على خير




في اليوم الثاني وفي طريقهم للمدرسة
شافت إلياس زياد , وهو ينضرب من قبل مجموعه من الاولاد كلعاده , فطلبت من السايق يوقف علشان تنزل وتساعده
إلياس : بكمل الطريق مشي
يارا : طيب , انتبه على نفسك
قرب إلياس من عنه زياد
نواف : يا كلب , اعتقدت اني راح اخليك لحالك بعد الي سواه فيني صديقك امس ؟! قل لي شنو اسمه ؟!
زياد : تخسي
نواف : وطلع لك صوت بعد " ورفس زياد " بسرعه قول لي شنو اسمه , ولا بشوه وجهك
ولما حاول انه يضرب زياد مره ثانيه صرخت إلياس : وقف
نواف : نعم خير ؟!
إلياس : شرايك توخر عنه بهدوء
نواف : مجنون انت ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-15, 01:12 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

الفصل الرابع والعشرون




ولما حاول انه يضرب زياد مره ثانيه صرخت إلياس : وقف
نواف : نعم خير ؟!
إلياس : شرايك توخر عنه بهدوء
نواف : مجنون انت ؟
هيون وهي تحرك العصا الي في يدها : اقول تركه بالطيب , وبكذا ما راح اضرب ولا واحد فيكم
نواف : انقلع , سعد علم هل غبي مين نكون
ابتسمت إلياس بسخريه : طيب " وهجمت على نواف وبعدته عن زياد , ولما حاول صديقة سعد يساعده اضربه بالعصا "
سعد : ااااااااااي
حاولوا ربعهم انهم ياسعدونهم , بس إلياس ضربتهم كلهم
نواف : مع ان شكله مثل البنات , الا انه قوي
فبسرعه مسك نواف زياد وحط السكينه على رقبته وصرخ : لو تحركت خطوه وحده راح اقتل هل كلب
إلياس : ما يهمني سو الي تبغي
نواف : تعتقد اني امزح معاك ؟
صرخ سعد : يا مجنون شنو تسوي ؟ تركه
رمت إلياس العصا : خلاص تركه
نواف : مسكوه
امسكوا إلياس , فقرب منه نواف ورفسها في بطنها , وقرب اسكينه منها وجرح كتفها
صرخ زياد برعب : وقف يا كلب ! خلوه يروح !! اضربني انا
نواف : انطم ما راح يموت من جرح مثل هذا
في هذا الوقت كان معاذ مار فسمع صوت زياد وهو يصارخ , وجي يشوف شنو صاير
مسك واحد منهم زياد وسكر فمه : اسكت احنا ما بعد نبدأ
إلياس : تعتقد اني بخاف اذا سويت كذا ؟
انفجع معاذ لما شاف الي جالس يصير وما انتظر دقيقه وحده , وبسرعه ضرب الي ماسك إلياس ولما طاح على الارض داس على ظهره , ولما جي واحد منهم يبغي ساعد صديقهم ارفسه ومسك نواف وبدأ يضربه بكل وحشيه , ولما حس انه بيقتله صرخ : اذا ما ختفيتوا عن وجهي في خلال 30 ثانيه راح اقتلكم كلكم " وناظر ساعته " واحد
وبسرعه انحاشوا كلهم واختفوا
بسرعه راح معاذ ومسك إلياس بقلق : صار فيك شي ؟!
إلياس : بس جرح بسيط
جن جنون معاذ وكان يبغي يلحقهم علشان يقتلهم , بس إلياس مسكته وهي ترتجف : لا تكبر الموضوع مجرد جرح بسيط
زياد بخوف وهو يناظر جرح إلياس : هذا مو جرح بسيط , الدم ينزل بغزاره
فسخ معاذ ثوبه علشا يفصخ فنيله , وبعد كذا رجع لبس الثوب ومسك الفنيله وبدأ يشقها ويلفها على يد إلياس
انصبغ وجه إلياس باللون الاحمر من الخجل لانها شافت صدر معاذ , ولفت وجهها للجهه الثانيه , وبدأ قلبها ينبض بقوه
في الوقت الي كان معاذ يحاول يلف يده بلطف علشان ما يألمها : لازم نخلي الدم يوقف قبل كل شيء " بس لما شاف الدم الي على ملابس إلياس تذكر امه وسمر ,وهم مغطين بالدم بعد الحادث , وبدأ يرتجف "
حست فيه إلياس , وناظرته بقلق , وشافت ان شفايفة صاروا بيض , فمسكت يده وحست ببرودتها : معاذ ترى ما راح اموت من هذا الجرح
معاذ بحزن : ما ابغي اشوف الناس الي احبهم يتألمون
ابتسمت له إلياس : لا تخاف انا بخير
لكن معاذ ما طمن : قوم بوديك للمستشفى
ارتعبت إلياس , لانها اعرفت اذا راح المستشفى مع معاذ راح يكشف سرها : لا ما يحتاج , الجرح مو خطير
صرخ معاذ بقلق : مستحيل , يمكن يلتهب الجرح , يلا قوم بلا دلع
إلياس بعناد : ما ابغي اروح " وقامت بسرعه وانحاشت " اشوفكم في المدرسة
صرخ معاذ : إلياس
زياد : شكل إلياس يخاف حيل من المستشفيات
معاذ : هل ولد راح يتقلني



راحت إلياس بسرعه للفصل , وبس جلس على كرسيها , دخل معاذ وقرب منها
إلياس : ليه جيت هنا ؟! قلت لك اني بخير ما فيني شيء
معاذ : ليه مصر ما تروح المستشفى ؟!
بس فجأة صار وجهها احمر لما انتبهت ان ثوب معاذ شبه شفاف وتقدر تشوف صدره
معاذ : شنو فيك ؟!
إلياس وهي تحاول ما تطالع فيه : ثوبك , اشوي شفاف ومبين صدرك
ناظر معاذ لصدره : شنو ؟.! " وراتبك وحاول يخفي صدره بيده "
حركته خلت إلياس تنفجر من الضحك
احمر وجه معاذ : هييييييي تراك انت السبب فلا تضحك " وطلع من الفصل "



تأخر فهد على الوصول من المدرسة , علشان كذا تسلق الجدار ونط , وتفاجئ لما شفت واحد من الطلاب متخبي يدخن , تجاهله فهد , وكان يدخل بس ذاك الطلب مسكه , فضربه فهد ورفسه مثل الكوره , وراح للفصل , وكان الدرس غايب والكل مسوي فوضى في الفصل , عندها انتبه ان يد إلياس ملفوفه
صرخ بخوف وقلق عليها : مين سوى فيك كذا ؟!
إلياس بانزعاج : مالك دخل , روح اجلس في مكانك
فهد : رد علي مين سوى فيك كذا ؟!
إلياس ناظرت الطلاب : الكل يطالعنا !!
صرخ فهد : لا تناظرون فينا , ولا راح اقتلكم
إلياس : اجلس لا تفضحنا , انا جرحت نفسي بالغلط
فهد بعدم تصديق : متاكد ؟!
إلياس : لا تخليني اعيد كلامي
جلس فهد جنبها , وخذ كتبها : الي ان تطيب يدك ما راح اخليك تكتب , راح اكتب عنك
إلياس : ترى ما نشليت للحين , اقدر اكتب بنفسي
فهد : انت مو بخير " وناظر الولد الي جالس يمهم " انت اكتب لإلياس اليوم
الولد بخوف : حاضر
إلياس : هييييي انت , لا تتأمر على الناس , اذا تبغي تساعدني اكتب انت لي لا تخلي احد ثاني يكتب
فهد ارتبك : اكيد انا ابغي اكتب لك , بس انا بالكاد اقدر اقرأ خطي , فما اعتقد انك راح تفهم أي شيء الا اذا كنت عبقري
وفجأه انفتح الباب ودخل منه مجموعه من الطلاب , وراحوا على طول لـ فهد
وقف فهد : نعم شنو تبغون ؟!
تقدم منه واحد مهم ووجه له ضربه قدر فهد يتفاداها بسهوله
وقفت إلياس وصرخت : هييي انتوا شنو تبغون ؟!
رفس واحد مهم الطاوله الي قداه
فهد : شنو مشكلتكم ؟!
واحد منهم : يعني ما تعرف شنو سويت ؟! " ورفع العصا المكنسه الي سرقوها من مستودع المدرسه وحطها على كتف فهد "
اقتربت إلياس منه ومسكت العصا وبعدتها : خلونا نحل الموضوع بالكلام
لكن الولد ضرب إلياس على وجهها : وخر مناك
اشتغل فهد من الغضب وقرب منه وضربه على وجهه وهو يصرخ : مين تعتقد نفسك يا السافل ؟!
صرخ الولد : اضربوه الي ان تطلع روحه !! ولا يهمك أي احد لو يجي المدير لا توقفون , لازم ننتقم لصديقنا
فهد : يعني كلكم على واحد " ووقف قدام إلياس " انت ما ابغيك تتحرك انش واحد , حتى لو شفتهم يقطعوني تقطيع فاهم , ما ابغيك تدخل
وكذا تجمع حوله 7 اشخاص
إلياس بقلق : ما تقدر تقاتلهم كلهم لحالك
فهد : قلت لك لا تدخل ولا تتحرك من مكانك , ما ابغيك تتأذى " وانظر لهم " بما اني انا الي تبغون , لا تلمسون صديقي
واحد مهم : طيب
وبكذا اجتمعوا على فهد وبدأوا يضربونه بكل قسوه , وعندما حاولت إلياس تدافع عنه مسك يدها وبعدها وصرخ : لا تتحرك " كان كل ما يفكر فيه هو انه ما يبغيها تتأذى , ما يبغيها تقاتل أي احد , حتى انه ما حاول يدافع عن نفسه لانه خاف ان احد يضربها وهو مو منتبه "
علشان كذا خلهم يضربونه ويرفسونه وهو مرمي على الارض , وما زال يمسك يد إلياس الواقفه قدامه
صرخت إلياس : وخروا خلوه
فهد وهو يتألم : اثبت في مكانك , انا افضل اني اموت من الضرب على انك تنضرب
حست إلياس بالخوف عليه علشان كذا صرخت : يا حيوان , لا تجلس كذا قوم دافع عن نفسك
فهد : بما انك طلبت مني , راح اسوي الي تقوله
وبسرعه وقف وركل اول شخص شافه على بطنه بقوه ورماه على الارض
صرخ واحد : هل حقير جالس يحفر قبله بنفسه
رد عليه فهد بضربه على وجهه , وبسرعه ضرب الي الشخص الواقف يمه , عندها بدأ الباقي يحسون بالخوف وبدأو يتراجعون وهو يترجفون من الخوف , وعندها وقف فهد على احد الطاولات , فقام واحد منهم بركل الطاوله , وطاح فهد على الارض فتجمعوا عليه وبدأو يضربونه من جديد
: راح اعلمك كيف تتكلم بأدب مع الي اكبر منك
لما حاولت إلياس تتحرك مسك فهد رجلها : لا تتحرك
ولما حاول يقوم حط واحد منهم رجله على ظهره ورجعه على الارض


في هذا الوقت راح واحد من الي في الفصل للمرشد يشتكي , وولد ثاني راح لفصل معاذ , وقال للمدرس ان المرشد يبغي معاذ , ولما طلع معاذ قال له كل الي جالس يصير في فصلهم , فركض معاذ للفصلهم ودخل وهو يصارخ : وقفوا " واقترب من فهد ومد يده له علشان يساعده على الوقوف " قوم
فهد : ليه انت هنا " ووقف " اقدر اقوم لوحدي
معاذ : حلو " ولف نحو الاولاد الي كانوا يضربونه " شنو مشكلتكم ؟!
: هل كلب ضرب صديقنا صالح اليوم
معاذ : كلامهم صحيح ؟!
فهد : تقصدون الغبي الي كان يدخن ؟! اذا كان هو , فهو الي يوقف في طريقي علشان كذا ضربتها
معاذ : خلاص اروحوا انا اتكلم معاه
فهد بغضب : ما لك تدخل انت , هذي مشكلتي انا
معاذ : الا لي دخل
فهد : اقول لا توقف في طريقي , وتعكر مزاجي
معاذ : شفيك انت اليوم ؟!
فهد : بس كذا مو داخل مزاجي انت اليوم , اذا مو عاجبك تعال معي بعد المدرسه وهزمني
لف عنه : نتكلم اذا هدأت
وقفت فهد قدامه : ليه مو واثق انك تقدر تفوز علي
امسكت إلياس يده : شنو تسوي .؟
فهد بعصبيه : قلت لك لا تتحرك من مكان
تفاجأت إلياس من ردة فعله , وتجمدت في مكانها
معاذ : يعني تبغي توقف ضدي
فهد : افهمها بالطريقة الي تبغي
معاذ : خلاص , قابلني اذا خلص الدوام ورى المدرسة , بس ما ابغي احد يجي معك , خلنا نحل هل موضوع لوحدنا
فهد : خلاص اتفقنا
طلع معاذ من الفصل وراح لفصله , ولما حاولت إلياس تلحقه امسكها فهد
فهد : لا تلحقه
سحبت إلياس يدها : وخر
ولحقت معاذ بسرعه , وما قدر فهد يلحقه الان المرشد دخل الفصل وسحبه مع المجموعه الي تخانقوا معه



إلياس : معاذ انتظر
لف عليها معاذ بقلق وخوف : لا تركض كذا , يمكن ينفتح جرحك يا غبي
بدأ قلب إلياس ينبض بسرعه لما شافت القلق في عيونه
ابتسم لها معاذ : شنو تبغي تقول , ليه لاحقني .؟!
ارتبكت إلياس : فهد ؟
قاطعها معاذ : ادري , ما راح اسوي له شيء
حست إلياس بالسعاده لان معاذ عرف الي راح تقوله من دون ما تقول
اقترب منها معاذ وقام بقرص خدها بلطف : لا تضحك كذا !! لانك تصير تشبه البنات يا سخيف , وهذا الشيء يخليني اتوتر
افرحت إلياس وبدأ قلبها يرقص من السعاده , لان معاذ قال لها انها تشبه البنات , وهذا الشيء غريب , اول لما احد يقول لها انها تشبه البنات كانت تعصب , وتتخانق معاهم , لكن لما معاذ يقول لها انها تشبه البنات تنبسط , وتستانس , وقلبها يبدأ ينبض بسرعه
معاذ بجديه : بس ليه مهتم بـ فهد ؟!
إلياس : لانه زميلي في الفصل
تفاجئ معاذ : زميلك ؟! " وتذكر فهد لما باسها , وحس بالحزن , وحس انه مو مطمن من هذي العلاقه " ما سوى لك فهد شيء غريب مره ثانيه ؟!
افهمت إلياس انه يقصد البوسه علشان كذا قالت له بسرعه : لا
معاذ : طيب ارجع فصلك الحين
حست إلياس بشيء غريب منعها انها تقدر تتحرك من مكانها , وكأن جسمها كلها تحجر , كانت تناظره وكأنها تقول له " معاذ انا بخير الحين , حتى لو ما كنت تعرف الحقيقه , انا سعيده لانك جنبي , معاذ تقدر تقهم الشيء من عيوني الي تناظرك الحين , وكانها ما تشوف أي شيء ثاني غيرك ؟! "
اخيراً قدرت إلياس انها تتحرك وتقول له : طيب اشوفك بعدين
حس معاذ بالالم يعتصر قلبه لما لفت إلياس وبدأت تبتعد عنه , كان في داخله احساس يقول له لا تخليها تبتعد , وانها لازم يروح يسرع ويحضنها بكل قوه لصدره


رجعت إلياس للفصل , وشافت فهد جالس في مكانه وحاط راسه على الطاوله علشان يخفي وجهه الي صار مشوه بسبب الضرب , راحت له بسرعه وبدأت تهز الطاوله
فهد وهو يخبي وجهه : اقول وخر مناك توني جاي من عند المرشد بعد ما كلت تهزيئ محترم , وراسي مصدع
إلياس : اشوفه خلاك تمشي بسرعه
فهد : لاني مو انا الي ضربتهم هم الي بدأوا
إلياس : الا شكله رحم حالك بعد ما شاف وجهك
صرخ فهد وهو يرفع راسه : جسمي كله يألمني , لوسمحت لا تتكلم معي الحين
إلياس خافت عليه لما شافت وجهه : قوم غسل وجهك
همس له : تدرين انك بنت مزعجه ؟!
امسكته إلياس : قوم غسل وجهك
فهد : طيب
امسكت بيده وحطتها على كتفها وساعدته انه يوقف , وودته لدورة المياه , وبدأ يغسل وجهه
إلياس : همممم فهد , ابغيك تتراجع عن تحدي معاذ
فهد : لا
إلياس بنزعاج : جسمك ما راح يتحمل ضرب اكثر , انت تدري انك ما تقدر تفوز عليه
فهد : ما راح اتراجع لو كان على موتي
إلياس : شفيك انت الحين ؟! معاذ صديقك
فهد : ما لك دخل انت
إلياس : أي بس انت صديقي وزميلي
تفاجئ حيل , حس من كلامها انها مهتمه له , وهذا الشيء خله يحس بالدفء في قلبه : ما اكون رجال لو تراجعت الحين




بعد الدوام
راح فهد مع معاذ ورى المدرسة , مع ان فهد كان يحس ان جسمه مو مساعده على الوقف فكيف راح يقاتل معاذ , لكنه كان مصر انه يفوز عليه , وكانه اذا فاز عليه راح يفوز بحب إلياس بعد
معاذ : راح استخدم يد وجه معك , لان شكلك راح يغمى عليك في أي لحظه
صرخ فهد : اقول لا تطنز علي
معاذ : انا ما اطنز , بس مو من العدل اني استغل نقطة ضعفك الحين
فهد : راح تندم
معاذ : ما راح اندم , يلا ابدأ
هجم عليه فهد وسدد له لكمه فاشله , قدر معاذ يتفاداها بسهوله , وبعدها قاول يرفس معاذ على بطنه , لكن معاذ ابتعد بسرعه , ولما حاول يلكم وجه معاذ مره ثانيه , فشل مره ثانيه , وطول الوقت كان معاذ حاط يده في جيبه وما طلعها , وعلى هذا الحال كان ممكن ان هواشه يستمر الي ما لا نهايه
فهد وهو يلهث : ليه ما تهاجمني ؟!
معاذ : ما يحتاج بعد دقايق راح يغمى عليك من التعب
حاول فهد يرفسه مره ثانيه وهو يصرخ من الغضب : لا تمزح معاي
وطاح على الارض وهو يلهث من التعب
معاذ : من البدايه ما كنت ابغي اتخانق معك
انبطح فهد على الارض وغمض عيونه , فجلس معاذ يمه , وبدأ يناظر السماء
معاذ : ليه تبغي تتخانق معي
فهد : لان الكل يحترمك ويحسب لك الف حساب
معاذ : تدرين ان هذا سبب سخيف صح ؟! انت بس تغار مني
فهد : تمزح معي صح
معاذ بجديه : انت تدري اني ما امزح مع احد
حست فهد بالاحراج لانه غار من معاذ بس انه شافه يضحك مع إلياس , وتحسف انه حاول يتخانق معاه ويخرب كل الصداقه الي بينهم لسبب غبي مثل هذا : انت تدري اني احترمك يا معاذ , وانت اقرب صديق لي , والحين بطني يألمني " ومع انه ندم انه غار من معاذ الا انه الي الحين مصر انه ما يشارك إلياس مع احد "
معاذ : هااا ربع من جديد ؟!
فهد : أي , بس ما تدري يمكن يجي يوم ابغي اتخانق معاك مره ثانيه
ابتسم معاذ : راح اخليك تفوز مثل ما تبغي , ما يهمني " وغمض عيونه , وانسدح "
فهد : شنو تسوي ؟!
معاذ : ابغي ارتاح اشوي
فهد : من جدك , تبغي ترتاح هنا على الرصيف ؟! في هذا الحر ؟!
معاذ : ظل الشجره يكفي , اذا حر عليك انقلع
فهد : بكيفك , اصلا انا مو قادر اوقف



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.