آخر 10 مشاركات
بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-15, 01:13 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في هذا الوقت اضطرت إلياس انها ترجع للبيت مشي لان يارا راحت تقابل رغد , وفي الطريق شافت بنتين يتكلمون ويتضحكون مع بعض
وحدهم منهم : شرايك تجين اليوم بيتنا ؟!
الثانيه : بسأل امي وارد لك خبر
احسدتهم إلياس , لانها كانت دايم تحلم ان يكون عندها صديقه تقدر تتكلم معاها وتضحك وتلعب , كانت تبغي تكون مثل باقي البنات , ما كانت تبغي كون لوحدها , ماحد يمشي معاها او حتى يناظرها , عندها تذكرت ريان , كان كل عالمها , كانت تحب تجلس تسولف معه , وتضحك وتلعب معه , كان الوحيد الي يهتم فيها , حست بالحزن يعتصر قلبها على اخوها الي طلع من هذي الحياه قبل ما يشوف أي شي فيها , بدأت تتناظر السماء وكانها تتكلم مع ريان " ريان , الحين عندي الكثير من الالكل , واقدر اروح المدرسة , وصار عندي ربع بعد , وما في احد يتجرأ يضربني الحين لاني ما جبت الفلوس , بما اني اسوي كل الي يبغيه مني سالم , راح اعيش وكأني ملك , بس مع هذا ما احس بالسعاده , احس ان في داخلي فراغ ابغي امليه بأي شيء , ابغي اصير ولو ليوم واحد بنت , واتمشى معاهم في المدرسة , وتعزمني صديقتي لبيتهم , لو تحقق هذا الشيء اقدر عندها اني اقول لشخص الي احبه اني احبه بجنون , واقدر اسوي أي شيء ابغي , و اتمنى لو اقدر استعمل كلمة امي وابوي , اتمنى اقدر اسوي الكثير من الاشياء , ابغي اقول لمعاذ اني بنت مو ولد , التفكير في هذي الاشياء الي ما راح تتحقق يخليني احس بالاحباط , شكلي صرت طماعه حيل صح يا ريان ؟"
عندها همست بتردد وسط الشارع : معاذ , احبك " سالت دموعها على خديها في الوقت الي كانت تضحك على نفسها , كانت الكلمه غريبه على السانها "



في سيارة يارا
لما وصلت لبيت رغد , طلعت لها رغد بعد ما قالت لها انها بدويها مكان , وطول الطريق كانوا يضحكون ويستمتعون بوقتهم
يارا : وين بنروح ؟!
رغد : الي بيت ناس راح يفرحون اذا شافوك , راح تعرفين اذا وصلنا " واقتربت اشوي من كرسي السواق " لو سمحت لف يسار
بعد دقايق وصلوا الي بيت ساره
يارا : بيت حلو
رغد : هذا بيت سمر وسارة
تفاجأت يارا : ليه جبتيني لهنا ؟!
امسكت رغد يدها : لما تقابلين ام سمر , راح تفرح
يارا : بس انا شفت ام سمر اكثر من مره
رغد : أي قالت لي , بس ما مره جلستي معاها او حتى كلمتيها , لما تشوف الشبه بينك وبين سمر راح تطير من الفرح

ودخلوا البيت
وعلى طول استقبلتهم ام سمر , وبسرعه امسكت يارا وبدأ تدقق في ملامحها , وكلها ثواني وبدأت دموعها تنزل على خدينها
أم سمر : كلامك صح يا رغد , هي تشبه سمر حيل
رغد : انتظري وسمعي صوتها راح تتفاجئين
ابتسمت لها يارا : هلا
ما قدرت تتحمل ام سمر وضمتها بكل قوه : سمر , انا اسفه , تعالي جلسي " وامسكت يد يارا وجلستها على الكنب وجلست يمها " مع اني شفتك اكثر من مره بس ما مره انتبهت انك تشبهين بنتي الي هذا الحد , وصوتك لما سمعته كاني اسمع سمر تتكلم وانها رجعت لي " وبدأت تبكي "
ابتسمت لها يارا : امي وابوي ماتوا لما كنت صغيره فانا ما اتذكرهم , فاذا ما تمانعين ابغي اناديك امي
ابتسمت لها ام سمر : اكيد ما امانع , انتي بنتي الي رجعتي لي بعد ما خسرتها , قالت لي رغد بعد انك في نفس صف سارة , ان شاء الله ما تكون ضايقتك ؟!
رغد : الا ضايقتها , وحتى قالت لي يارا انها تسببت بقص شعرها
حست ام سمر بغضب شديد من تصرفات ساره وفكر " ما كتفت بموت اختها , الحين تبغي تموت البنت الي تشبها , صح انها حقيره وما تستحي "
يارا بارتباك : لا عادي اصلاً الشعر القصير موضه هل الايام
ام سمر : شكلي ما عرفت اربيها عدل
الا دخلت عليهم سارة , وبس شافت يارا صرخت : شنو تسوين انتي هنا ؟! طلعي برا بسرعه
وقفت ام سمر وقربت منها وضربتها كف خلاها تخرس , وصرخت في وجهها : سافله !! الي الحين تتصرفين بحقاره بعد كل الي سويته ؟! ما كفى الي سويتيه في اختك , الحين تبغي تضايقن هل بنت بعد ؟! شنو سوت لك سمر علشان تكرهينها كذا ؟! تكلمي شنو سوت لك ؟!
سارة : لانك ما تحبيني , دايم تعامليني على اني شيطان وسمر الملاك , ما مره حسيت انك امي
صرخت أم سمر : كذابه , ما مره صارخت عليك او عاقبتك مع اني كنت ادري انك دايم تضايقين اختك , والحين تقولين لي هذا الكلام
امسكتها رغد : خالتي هدأي , تجاهليها
لكنها صرخت : ما اقدر اتحمل اكثر من كذا , ما تسمعين شنو تقول ؟! بعد كل هذي السنين الي ربيتها فيها ودس على قلبي , تجي الحين وتهاجمني كذا
اقتربت سارة من يارا وناظرتها بغضب : طلعي برها يا حقيره , طلعي
ارتبكت يارا وما عرفت شنو تسوي او شنو تقول : انا .....
صرخت أم سمر : انتي الي المفروض انها تطلع هذا بيتي !! ما ابغي اشوف وجهك مره ثانيه , انت وحده سافله وحقيره وخرابته بيوتك , حتى انك الحقيره ما ابغيك ورمتك علي , طلعي
ابتسمت سارة بحزن , والالم يعتصر قلبها وهي تفكر " يارا !! الحين راح تاخذين مكان اختي ؟! ما راح اسامحك !! وصبري شوفي شنو بسوي فيه !!" وطلعت من البيت , وركبت مع السواق الخاص ابها , وخلته يدور فيها في الشوارع , الي ان شافت مجموعه من الاولاد متجمعين , خلت السواق يوقف , ونزلت النافذه ونادتهم
ماجد : مين هذي البنت ؟! شنو تبغي ؟!
سارة : تعال ابغي اقول لك شيء راح يعجبك , انت ما تعرفني , بس تعرف معاذ , واضن انك تبغي تنتقم منه , وانا عندي الطريقه حلوه علشان تنتقم منه
ماجد : طيب قولي الي عندك , بس اذا ما عجبني راح تندمين
سارة : اسمعني




في اليوم الثاني

قبل ما يطلعون يارا وإلياس للمدرسه , وصلت لـ يارا رساله من رقم مو معروف مكتوب فيها " انا معاذ , اليوم ابغي اطلع معك , تعالي اليوم للحديقه ......... الساعه 9 "
يارا وهي مو مصدقه : إلياس شوف , شوف
مسك إلياس بجوالها وبدأ يقراها بدهشه , وحست بالحزن لكنها تماسكت وما طلعت حزنها على وجهها وهي تفكر " هذا شيء حلو , بس احس ان في شيء غلط "
يارا بسعاده لا توصف : شنو اسوي ؟!
إلياس : لازم تروحين
يارا : ما تخيلت ان هذا الشيء راح يصير , انا احلم صح ؟!
إلياس : لا صدقي هذا حقيقه



في نفس الوقت
وصلت رساله لـ معاذ من رقم مو معروف , افتحها وقرأها " أنا يارا , اخر مره رحت مع السوف انبسطت حيل , شرايك نروح اليوم بعد , تعال اليوم الساعه 9 السوق "
استغرب حيل من الرسالة , ومن جراءتها المفاجأة



في المدرسة في الفصحة

اقترب معاذ من إلياس وقال لها : اليوم انت بعد بتجي صح ؟!
إلياس : ليه اجي ما اضن احد عزمني ؟!
معاذ : اذا ما جيت ما راح اروح انا بعج
تضايقة إلياس : ليه تبغيني اروح معاكم ؟!
ابتسم معاذ : لاني ما احب البنات , ولا ارتاح لهم , انا اتكلم مع يارا بس علشانك
إلياس بستسلام : طيب خلاص بجي
حذرها معاذ : لو وخرت عنا مثل ذيك المره , راح اخلي يارا لوحدها
إلياس باعتراض : يعني مو ناوي تتزوج بما انك ما تحب البنات ؟!
اقترب منها معاذ : كلام صحيح !! انا بس افكر اني الصق فيك , ونظل عزاب " واقترب منها اكثر " للأبد , سمعتني للأبد " وبتسم لها وهو يبتعد " لا تفكر اني بخليك تتزوج " ولف ومشى "
حست إلياس بان قلبها ينبض بكل قوه , واحمر وجهها بالكامل , وبدأت تتنفس بصعوبه , كل يوم حبها له يزداد اكثر واكثر , وفكرت انها تكون معاه للابد خلتها تطير من السعاده


في الليل , كانت يارا بتطلع علشان تقابل معاذ
اقتربت منها إلياس : تبغيني اروح معك ؟!
يارا بدهشه : وليه تبغي تروح معي ؟! مين عزمك
ارتبكت إلياس وحمر وجهها : لا بس قلبي مو مطمن " وفكرت انها لو راحت معها راح تضايق يارا , وهي ما تبغي تخرب مزاجها "
ابتسمت لها يارا : لا تخاف معي , راح اكون مع معاذ , وانت تدري انه ما راح يضرني بشيء
ابتسمت إلياس بارتباك : كلامك صح
ناظرت يارا الساعه : اوووه الساعه 7 ونص الحين , لازم اروح
إلياس بتعجب : الحين ؟!
يارا : أي الطريق طويل , واخاف انه يكون في زحمه , وابغي اوصل قبل نص ساعه علشان ما يجي معاذ قبلي ويغير رايه " وطلعت بسرعه وركبت السياره "
راح إلياس لغرفتها , وهي للحين مو مرتاحه من هذي الطلعه , وان في شيء غلط , وبما انها ماتقدر تسوي شيء الحين , وما تقدر تنام من التوتر , قررت انها تقرأ كتاب , وبعد فتره انفتح الباب ودخلت الخدامه وهي تقول : صديق مال انت برا
طلعت بسرعه علشان تشوف مين جي , وحست بالسعاده لانها كانت متاكد ان الي جي معاذ , اكيد ما كان يبغي روح من دونها علشان كذا جي لعشان ياخذها , وصرخت بحماس لما شافته : معاااااذ
ابتسم لها معاذ بلطف ......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-15, 04:57 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في هذا الوقت اضطرت إلياس انها ترجع للبيت مشي لان يارا راحت تقابل رغد , وفي الطريق شافت بنتين يتكلمون ويتضحكون مع بعض
وحدهم منهم : شرايك تجين اليوم بيتنا ؟!
الثانيه : بسأل امي وارد لك خبر
احسدتهم إلياس , لانها كانت دايم تحلم ان يكون عندها صديقه تقدر تتكلم معاها وتضحك وتلعب , كانت تبغي تكون مثل باقي البنات , ما كانت تبغي كون لوحدها , ماحد يمشي معاها او حتى يناظرها , عندها تذكرت ريان , كان كل عالمها , كانت تحب تجلس تسولف معه , وتضحك وتلعب معه , كان الوحيد الي يهتم فيها , حست بالحزن يعتصر قلبها على اخوها الي طلع من هذي الحياه قبل ما يشوف أي شي فيها , بدأت تتناظر السماء وكانها تتكلم مع ريان " ريان , الحين عندي الكثير من الالكل , واقدر اروح المدرسة , وصار عندي ربع بعد , وما في احد يتجرأ يضربني الحين لاني ما جبت الفلوس , بما اني اسوي كل الي يبغيه مني سالم , راح اعيش وكأني ملك , بس مع هذا ما احس بالسعاده , احس ان في داخلي فراغ ابغي امليه بأي شيء , ابغي اصير ولو ليوم واحد بنت , واتمشى معاهم في المدرسة , وتعزمني صديقتي لبيتهم , لو تحقق هذا الشيء اقدر عندها اني اقول لشخص الي احبه اني احبه بجنون , واقدر اسوي أي شيء ابغي , و اتمنى لو اقدر استعمل كلمة امي وابوي , اتمنى اقدر اسوي الكثير من الاشياء , ابغي اقول لمعاذ اني بنت مو ولد , التفكير في هذي الاشياء الي ما راح تتحقق يخليني احس بالاحباط , شكلي صرت طماعه حيل صح يا ريان ؟"
عندها همست بتردد وسط الشارع : معاذ , احبك " سالت دموعها على خديها في الوقت الي كانت تضحك على نفسها , كانت الكلمه غريبه على السانها "



في سيارة يارا
لما وصلت لبيت رغد , طلعت لها رغد بعد ما قالت لها انها بدويها مكان , وطول الطريق كانوا يضحكون ويستمتعون بوقتهم
يارا : وين بنروح ؟!
رغد : الي بيت ناس راح يفرحون اذا شافوك , راح تعرفين اذا وصلنا " واقتربت اشوي من كرسي السواق " لو سمحت لف يسار
بعد دقايق وصلوا الي بيت ساره
يارا : بيت حلو
رغد : هذا بيت سمر وسارة
تفاجأت يارا : ليه جبتيني لهنا ؟!
امسكت رغد يدها : لما تقابلين ام سمر , راح تفرح
يارا : بس انا شفت ام سمر اكثر من مره
رغد : أي قالت لي , بس ما مره جلستي معاها او حتى كلمتيها , لما تشوف الشبه بينك وبين سمر راح تطير من الفرح

ودخلوا البيت
وعلى طول استقبلتهم ام سمر , وبسرعه امسكت يارا وبدأ تدقق في ملامحها , وكلها ثواني وبدأت دموعها تنزل على خدينها
أم سمر : كلامك صح يا رغد , هي تشبه سمر حيل
رغد : انتظري وسمعي صوتها راح تتفاجئين
ابتسمت لها يارا : هلا
ما قدرت تتحمل ام سمر وضمتها بكل قوه : سمر , انا اسفه , تعالي جلسي " وامسكت يد يارا وجلستها على الكنب وجلست يمها " مع اني شفتك اكثر من مره بس ما مره انتبهت انك تشبهين بنتي الي هذا الحد , وصوتك لما سمعته كاني اسمع سمر تتكلم وانها رجعت لي " وبدأت تبكي "
ابتسمت لها يارا : امي وابوي ماتوا لما كنت صغيره فانا ما اتذكرهم , فاذا ما تمانعين ابغي اناديك امي
ابتسمت لها ام سمر : اكيد ما امانع , انتي بنتي الي رجعتي لي بعد ما خسرتها , قالت لي رغد بعد انك في نفس صف سارة , ان شاء الله ما تكون ضايقتك ؟!
رغد : الا ضايقتها , وحتى قالت لي يارا انها تسببت بقص شعرها
حست ام سمر بغضب شديد من تصرفات ساره وفكر " ما كتفت بموت اختها , الحين تبغي تموت البنت الي تشبها , صح انها حقيره وما تستحي "
يارا بارتباك : لا عادي اصلاً الشعر القصير موضه هل الايام
ام سمر : شكلي ما عرفت اربيها عدل
الا دخلت عليهم سارة , وبس شافت يارا صرخت : شنو تسوين انتي هنا ؟! طلعي برا بسرعه
وقفت ام سمر وقربت منها وضربتها كف خلاها تخرس , وصرخت في وجهها : سافله !! الي الحين تتصرفين بحقاره بعد كل الي سويته ؟! ما كفى الي سويتيه في اختك , الحين تبغي تضايقن هل بنت بعد ؟! شنو سوت لك سمر علشان تكرهينها كذا ؟! تكلمي شنو سوت لك ؟!
سارة : لانك ما تحبيني , دايم تعامليني على اني شيطان وسمر الملاك , ما مره حسيت انك امي
صرخت أم سمر : كذابه , ما مره صارخت عليك او عاقبتك مع اني كنت ادري انك دايم تضايقين اختك , والحين تقولين لي هذا الكلام
امسكتها رغد : خالتي هدأي , تجاهليها
لكنها صرخت : ما اقدر اتحمل اكثر من كذا , ما تسمعين شنو تقول ؟! بعد كل هذي السنين الي ربيتها فيها ودس على قلبي , تجي الحين وتهاجمني كذا
اقتربت سارة من يارا وناظرتها بغضب : طلعي برها يا حقيره , طلعي
ارتبكت يارا وما عرفت شنو تسوي او شنو تقول : انا .....
صرخت أم سمر : انتي الي المفروض انها تطلع هذا بيتي !! ما ابغي اشوف وجهك مره ثانيه , انت وحده سافله وحقيره وخرابته بيوتك , حتى انك الحقيره ما ابغيك ورمتك علي , طلعي
ابتسمت سارة بحزن , والالم يعتصر قلبها وهي تفكر " يارا !! الحين راح تاخذين مكان اختي ؟! ما راح اسامحك !! وصبري شوفي شنو بسوي فيه !!" وطلعت من البيت , وركبت مع السواق الخاص ابها , وخلته يدور فيها في الشوارع , الي ان شافت مجموعه من الاولاد متجمعين , خلت السواق يوقف , ونزلت النافذه ونادتهم
ماجد : مين هذي البنت ؟! شنو تبغي ؟!
سارة : تعال ابغي اقول لك شيء راح يعجبك , انت ما تعرفني , بس تعرف معاذ , واضن انك تبغي تنتقم منه , وانا عندي الطريقه حلوه علشان تنتقم منه
ماجد : طيب قولي الي عندك , بس اذا ما عجبني راح تندمين
سارة : اسمعني




في اليوم الثاني

قبل ما يطلعون يارا وإلياس للمدرسه , وصلت لـ يارا رساله من رقم مو معروف مكتوب فيها " انا معاذ , اليوم ابغي اطلع معك , تعالي اليوم للحديقه ......... الساعه 9 "
يارا وهي مو مصدقه : إلياس شوف , شوف
مسك إلياس بجوالها وبدأ يقراها بدهشه , وحست بالحزن لكنها تماسكت وما طلعت حزنها على وجهها وهي تفكر " هذا شيء حلو , بس احس ان في شيء غلط "
يارا بسعاده لا توصف : شنو اسوي ؟!
إلياس : لازم تروحين
يارا : ما تخيلت ان هذا الشيء راح يصير , انا احلم صح ؟!
إلياس : لا صدقي هذا حقيقه



في نفس الوقت
وصلت رساله لـ معاذ من رقم مو معروف , افتحها وقرأها " أنا يارا , اخر مره رحت مع السوف انبسطت حيل , شرايك نروح اليوم بعد , تعال اليوم الساعه 9 السوق "
استغرب حيل من الرسالة , ومن جراءتها المفاجأة



في المدرسة في الفصحة

اقترب معاذ من إلياس وقال لها : اليوم انت بعد بتجي صح ؟!
إلياس : ليه اجي ما اضن احد عزمني ؟!
معاذ : اذا ما جيت ما راح اروح انا بعج
تضايقة إلياس : ليه تبغيني اروح معاكم ؟!
ابتسم معاذ : لاني ما احب البنات , ولا ارتاح لهم , انا اتكلم مع يارا بس علشانك
إلياس بستسلام : طيب خلاص بجي
حذرها معاذ : لو وخرت عنا مثل ذيك المره , راح اخلي يارا لوحدها
إلياس باعتراض : يعني مو ناوي تتزوج بما انك ما تحب البنات ؟!
اقترب منها معاذ : كلام صحيح !! انا بس افكر اني الصق فيك , ونظل عزاب " واقترب منها اكثر " للأبد , سمعتني للأبد " وبتسم لها وهو يبتعد " لا تفكر اني بخليك تتزوج " ولف ومشى "
حست إلياس بان قلبها ينبض بكل قوه , واحمر وجهها بالكامل , وبدأت تتنفس بصعوبه , كل يوم حبها له يزداد اكثر واكثر , وفكرت انها تكون معاه للابد خلتها تطير من السعاده


في الليل , كانت يارا بتطلع علشان تقابل معاذ
اقتربت منها إلياس : تبغيني اروح معك ؟!
يارا بدهشه : وليه تبغي تروح معي ؟! مين عزمك
ارتبكت إلياس وحمر وجهها : لا بس قلبي مو مطمن " وفكرت انها لو راحت معها راح تضايق يارا , وهي ما تبغي تخرب مزاجها "
ابتسمت لها يارا : لا تخاف معي , راح اكون مع معاذ , وانت تدري انه ما راح يضرني بشيء
ابتسمت إلياس بارتباك : كلامك صح
ناظرت يارا الساعه : اوووه الساعه 7 ونص الحين , لازم اروح
إلياس بتعجب : الحين ؟!
يارا : أي الطريق طويل , واخاف انه يكون في زحمه , وابغي اوصل قبل نص ساعه علشان ما يجي معاذ قبلي ويغير رايه " وطلعت بسرعه وركبت السياره "
راح إلياس لغرفتها , وهي للحين مو مرتاحه من هذي الطلعه , وان في شيء غلط , وبما انها ماتقدر تسوي شيء الحين , وما تقدر تنام من التوتر , قررت انها تقرأ كتاب , وبعد فتره انفتح الباب ودخلت الخدامه وهي تقول : صديق مال انت برا
طلعت بسرعه علشان تشوف مين جي , وحست بالسعاده لانها كانت متاكد ان الي جي معاذ , اكيد ما كان يبغي روح من دونها علشان كذا جي لعشان ياخذها , وصرخت بحماس لما شافته : معاااااذ
ابتسم لها معاذ بلطف ......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-15, 05:00 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس والعشرون



ابتسم لها معاذ بلطف
إلياس وهي مو مصدقه ان معاذ قدامها الحين : ليه جيت هنا ؟!
معاذ : كنت عارف انك ما راح تجي , علشان كذا جيت بنفسي اجيبك
تاثرت إلياس حيل لان معاذ جي بنفسه علشان ياخذها : بس يارا طلعت
معاذ بانزعاج : يعني كذبت علي , ما كنت ناوي تجي ؟! " ولما ما جاوبت , كمل بانزعاج اكبر " اجل خلاص ماني رايح انا بعد
ارتعبت إلياس من هذي الفكر وخاصه لما تذكرت ان يارا كانت متحمسه حيل لهذي الطلعه , وما كانت تبغي تخرب يومها السعيد
معاذ بغضب : انت وعدتني انك بتجي " ولف علشان يركب سيارته "
إلياس : معاذ , يارا تنتظرك
معاذ : ما يهمني
امسكته إلياس : معاذ انا اسف , ما راح اكذب عليك مره ثانيه
لف معاذ لها , وبدأن يناظرها بجديه بس بسرعه تغيرت ملامحه وابتسم : اعتذرت بسرعه , خلاص بسامحك هل مره بس
حست إلياس براحه لما شافت يبتسم , كانت خايفه انه يزعل منها وما يسامحها
حط معاذ يده على راسها : يا رجال !! لا تسوي هل حركه فيني مره ثانيه ولا راح اعصب من حيل وما راح اسامحك , يلا تعال الحين خلنا نروح قبل ما تصير الساعه 9 ونتأخر على اختك


وصلت يارا الحديقه مثل ما خطط قبل نص ساعه , ووقفت عن البوابه , وشافت ان ما في احد في الحديقه , مع هذا قالت لسواق يمشي ويخليها , لانها تبغي ترجع بسيارة معاذ
في الوقت الي كان فيه مجموعه من الاولاد يراغبونها ورى الشجر
ماجد : اووووه حلوه حيل
: يب راح تكون وجبه دسمه



كان معاذ متوجه لسوق , ويمشي بسرعه كبيرة علشان يوصل في الوقت المحدد , في حين كانت إلياس تفكر " هذا مو الطريق الصحيح ؟! "
إلياس بقلق وارتباك : معاذ وين بنروح ؟!
معاذ : لسوق
صرخت إلياس بحيرة وما قادر ه تستوعب الي جالس يصير : وليه نروح لهناك ؟!
معاذ : مو يارا تبغي تروح لـ سوق ؟!
تفاجأت إلياس : لا , يارا الحين في حديقة .......
وقف معاذ بسرعه وهو مستغرب حده , ولف نحو إلياس : شنوووو ؟! بس جاتني رساله من يارا مكتوب فيها انها تبغيني اجي السوق
إلياس : لا انت الي ارسلت رساله لـ يارا تقول انك تبغي تتمشى معها في الحديقه
معاذ : انت شنو تقول ؟! انا ما رسلت أي رساله لها , من جدك ؟!
إلياس بخوف شديد : في شيء غلط , بسرعه خلنا نروح للحديقة , بسرعه !!


في هذا الوقت كانت يارا تنتظر معاذ وهي تحس بالخوف : شفيه تأخر ؟! ليه ما جي للحين ؟! المكان يخوف يا ريتني ما خليت السواق يمشي , ما في احد هنا
في الوقت الي قرب منها واحد من الاولاد : يارا ؟!
يارا بدهشه وحست ان رجولها مو قادره تشيلها : مين انت ؟!
ابتسم لها بسخريه : انا صديق لـ معاذ
تفاجأت يارا حيل , وفكرت انه مستحيل يكون الشخص الواقف قدامها صديق معاذ , لان الشخص الي قدامها شكله مثل المجرمين
ماجد : شفيك ؟! مو مصدقتني ؟!
يارا بخوف كبير : تأخر الوقت , بروح البيت " ولفت علشان تنحاش "
لكنه امسكها
صرخت يارا : اتركني
حط يده على فمها علشان تسكت , وقال بها بسخريه : ما اقدر اتركك
واحد من ربعه : يلا بسرعه قبل ا شوفنا احد
وسحبوها لحمامات الحديقه
: ماجد , خلنا نروح مكان ثاني يمكن احد يدخل ويشوفنا هنا
ماجد الي كان يمسك يارا : بكره مدارس ما في احد جي الحديقه في هذا الوقت لا تخافون , انتوا روحوا بس راقبوا المكان برا
ورمى يارا على الارض الحمامات القذره
ماجد : سمعت انك خطيبت معاذ ؟!
صرخت يارا برعب : شنو بتسوي فيني ؟!
ماجد : ما ادري , انتي شنو تعتقدين ؟!
صرخت يارا وهي تحاول تحمي نفسها بيدينها : وخر عني لا تقرب مني
ماجد : لا تخافين راح يعجبك الوضع
لما انفتح الباب ودخلت سارة : وقف عن الهذره وابدأ انا ما ادفع لك علشان تهذر " واصرخت " ابغي اشوفها وهي تتعذب بنفسي
يارا بدهشة كبيرة وهي تناظر سارة : سارة , ليه ؟!
صرخت سارة بصوت مخيف خل يارا ترتجف : يارا راح اخليك تشوفين العالم من وجهة نظري



في هذا الوقت وصل معاذ مع إلياس , وبسرعه دخلوا الحديقة بدأوا يدورون عن يارا
كان قلب إلياس يدق بسرعه من الرعب والخوف , وحست انه بينفجر : معاذ , شنو بسوي لو ما شفناها ؟! لو صار لها شيء ؟!
حتى معاذ كان خايف على يارا , بس مع هذا هو مرعوب من منظر إلياس الي حس انها راح يغمى عليها من الخوف على يارا , كان يبغي يضمها علشان تهدأ : راح نشوفها لا تخاف , ما راح يصير لها شيء
كل الي كانت تفكر فيه إلياس في ذاك الوقت , انه لازم تكون يارا بخير ولا راح تموت


في الحمام

يارا : سارة ليه تسوين فيني , علشان تسوين فيني كذا ؟
سارة : لاني حاولتي انك تتحديني , يلا انت ابدأ , سو فيها كل الي تبغي
ماجد اقترب من يارا , وفي عيونه نظره مقرفه
صرخت يارا برعب : لا تقرب مني , سارة تكفين خليه يوخر عني
امسكها ماجد , وحاول يبوسها , لكنها قاومته وبدأ تصارخ
يارا : وخر يا كلب يا حيوان
عصب ماجد وضربها كف على وجهها بكل قوته : يا حقيره
من قوة ضربته طلع الدم من فم يارا , فصرخت بألم : لاااااا ساعدوني
ضربها ماجد مره ثانيه على بطنها وهو يصارخ : راح اقتلك " واستمر بضربها بكل قسوه ووحشية , حتى حست انها راح يغمى عليها , مع انها حاولت انها تتماسك وما تغمض عيونها , لكن ما في فايده , بدأت الدنيا تصير مظلمة شيئاً فشيء , الي ان طاحت على الارض من دون أي حركه , عندها ابتسم ماجد وكأنه حقق انجاز عظيم
ماجد : كنت ارح اعاملها بحنيه لانها كانت جميله , لكن لسانه خرب كل شيء " واقترب منها " الحين اقدر اسوي فيك الي ابغي " وبدأ يفصخها عبايتها "
كانت سارة تناظرها بغضب وارتباك شديد وهي تفكر " الحين راح تصيرين مثلي , وراح تعرفين كيف احس وكيف اعذب كل يوم , راح تشوفين كل ان عالمك الرائع راح يتغير " وبدأت دموعها تنزل على خدينها " راح اخليك تصرين مكروه مثلي وقذره مثلي "


في هذا الوقت

كانت إلياس تلهث من التعب وهي تدور في كل مكان : معاذ وين راحت , ما اشوفها هنا
معاذ : خلنا ندور عنها هناك
وراحوا جهة الحمامات , عندها شافوا ربع ماجد متجعين ويضحكون بصوت عالي , فبسرعه راح جهتهم , اول ما شافوه وقفوا كلهم قدامه
: وخر
معاذ : اتوقع ان هذا حمام عام , مو مكتوب بأسمكم
بخوف : روح الحمام في مكان ثاني
عندها تأكد شك معاذ , لابد ان في شيء جالس يصير داخل الحمام ما يبغون يعرفه , فهجم عليه معاذ , وبدأ يتخانق معاهم , بسرعه جات إلياس وساعدته , وكلها دقايق وكلهم صاروا على الارض


في داخل الحمام

سارة تناظر ماجد وهو يبوس يارا بكل قذارة , والدموع تنزل من عيونها بغزاره , في الوقت الي دخل فيه معاذ مه إلياس , ووقفوا في مكانهم من شدة الصدمه من الشيء الي شافوه
صرخت إلياس بغضب واشمئزاز : يا قذر حيوان سافل " ورفسته بكل قوتها علشان تبعده عن يارا , بعدين جرته وبدأت تضربه بكل قوتها على وجهه ومن قوة الضرب حس ماجد ان اسنانه راح تتكسر " يا حيوااااان كلب قذر
تحمل ماجد كل الالم الي تعرض له علشان يحافظ على كبريائة وابتسم بصعوبه : ليه جيتوا بسرعه ؟! ما خليتوني استمتع عدل
ضربته إلياس على بطنه وهي تصارخ : خلني اشوف الي متى راح تضل تبتسم " ورفسته وهي تفكر , كيف يجرأ هذا القذر الوسخ انه يلمس اختها الصغير , راح اقتله !! ماراح اخلي الي صار لـ ريان يتكرر " وضلت تضربه بكل قسوه ومسكت راسه وبدأ تضربه بالجدار
بسرعه امسكها معاذ وهو يصارخ : هذا يكفي " وضمها بحنان من الخلف علشان يخليها تهدأ وتوقف عن ضربه " راح اهتم بكل شيء , تقدر توقف الحين
قرب معاذ من ماجد : انقلع من وجهي الحين , قبل ما اقتلك , ولا توريني وجهك مره ثانيه
بسرعه وقف ماجد وانحاش
لف معاذ لـ سارة وقال بغضب واضح في عيونه : انتي الي خططتي لكل هذا ؟!
ابتسمت سارة ودموعها تنزل على خدودها : كنت ادري , انا حظي زفت , لما كنت في مكانها ما في احد جي يساعدني بس لما الاميرة يارا في نفس الموقف يجي لها الامير وهو يركض كأنه في فلم من الافلام الخياليه علشان يساعدها من بين انياب الوحوش , في حين انا اتعرض لابشع شيء ممكن البنت تتعرض له وما في احد جي علشان يدافع عني او حتى يوقف معاي , شفت قد ايش حظي انا سيئ
صرخ معاذ وهو مو فاهم شنو تقول , واصلاً الغضب الي يحس فيه يخليه ما يسمع أي شيء تقوله : جاوبيني انتي الي سويتي كل هذا ؟!
صرخت سارة : أي انا
معاذ بصدمه : ما توقعتك انك بهذي القذاره , انا ما يشرفني تكونين بنت خالتي , انتي وحده قذره , انقلعي من وجهي ما ابغي اشوفك مره ثانيه
سارة : يعني تبغي تقنعني انك كنت تشوفني قبل ؟! حتى لو كنت قدام عيونك ما كنت تشوفني
معاذ : انا ما راح اقول لابوك عن الي سويتيه هنا اليوم , بس لو كررتي هذا الشيء راح تندمين , ومن اليوم انا ما اعرفك وانتي ما تعرفيني
وابتعد عنها , وهو يفكر انه يبغي يقتلها على الشيء الي سوتها في يارا , والي كانت تسويه في سمر من قبل , بس كل مره يناظر في عيونها يشوفها مملؤة بالحزن , لانها كانت تعاقب نفسها بنفسها , علشان كذا ما يقدر يسوي لها شيء , علشان ما يزيد المها (( يعني الي فيها مكفيها ))
لما استعادت يارا وعيها , كانت ترتجف بشده من البرد ومن شعور العار والخوف الي تحس فيه , حاولت تغطي نفسها بيدينها وهي تتمتم : انا خايفه يا إلياس
اقتربت منها إلياس , ومسكت بيدينها , ولبستها عبايتها : انا هنا الحين , لا تخافين
يارا : معاذ ؟!
قرب منها معاذ : نعم
وقفت يارا , واقتربت منه , ورمتى بنفسها في حضنه معاذ : ليه توك تجي ؟! تدري كم لي وانا انتظرك ؟!
تجمد معاذ في مكانه , كان يبغي يوخرها عنه , بس ما قدر لان حس ان كل الي صار لها كان بسببه
معاذ : ما راح يتكرر الي صار اليوم لك مره ثانيه
يارا بدأت تبكي : كنت ادري انك راح تجي وتنقذني " مع كل الي صار لها كان كل الي تفكر فيه هو معاذ " طلعني من هنا بسرعه , مو قادره امشي , ارجولي يرتجفون حيل , احس اني بطيح
حملها معاذ بسرعه , وطلعها من المكان في الوقت الي لفت إلياس على ساره الي كانت للحين تبكي
إلياس : اتمنى اني ما اشوفك مره ثانيه ولا ما راح اتركك كذا " وطلعت بسرعه تلحق معاذ "

في الوقت الي رمت سارة نفسها على الارض , انتهي كل شيء اليوم , من وهي صغيره كانت تحب في معاذ , وتحلم في اليوم الي يحبها فيه , في ذاك الوقت كانت طاهره نقيه وطيبه ,اما الحين هي ولا شيء , مجرد قذاره تمشي على وجه الارض , حبها لمعاذ اليوم انتهي , وما تدري شنو تسوي ؟! كل الي تقدر تسويه الحين انها تبكي


اركبوا معاذ وإلياس ويار في سيارة تاكسي بما ان سيارة معاذ لشخصين بس , جلس معاذ جنب يارا ورى , الي كانت تحط راسها على كتفه , وركبت إلياس قدام
إلياس : بنروح المستشفى
يارا بخوف : لا , خلونا نرجع البيت , ما ابغي اروح المستشفى
إلياس : بس
يارا : تكفى ما ابغي اروح
إلياس : طيب
يارا : معاذ , لو سمحت امسح وجهي , مو قادره ارفع يديني , وما ابغي ارجع البيت وجهي كذا
خذ معاذ منديل , وبدأت يده ترتجف من الغضب , ما كانت يبغي يقرب منها , او حتى يجلس يمها , لكن لا شاف الدم ينزل من وجهها , تذكر وجه سمر المغطى بالدم , عندها حس بالرعب في قلبه , وحس بالالم شديد , مع انه ما يبغيها ولا يبغي يقرب منها , بس ما تحمل يشوفها كذا , لان الي شوف الحين مو يارا بل سمر , علشان كذا كان يبغي يحميها
معاذ : انا اسف , كل الي صار لك بسببي
يارا : لا تتأسف انا بخير



في مقر العصابه

حمد : يا كلب طلعت مو هين , ارتفعت ارباحنا كثير , بنسبة 7% بس هذا ما يكفي ابغيك ترفعها لـ 10 % " لما ما رد عليه جواد ضرب على الطاوله بقوه " هيييييي انت تراني اتكلم معاك ليه ما تريد ؟!
جواد ببرود : شنو تبغيني اقول ؟!
حمد : اطلع برا شكلك يجيب لي الصداع , يكفي انك عكرت مزاجي , انقلع بسرعه اطلع " وطلع جواد " الي يشوفه يقول هو المدير هنا , حيوان , ابغي اقتله بس ما ادري كيف ؟!
طلع جواد من المكتب وراح للاستراحه المعتاد يروح لها مع ربعه , واول ما جلس يمهم مسك الشراب وبدأ يشرب وهو يبتسم
بدر : شنو صار ؟!
جواد : ما صار لي
بدر : ذيك البنت الغبي جات هنا من جديد " واشر على سارة , الي كانت ما تلبس عباية هل مره , وترقص بين مجموعه من الشباب ودموعها تنزل مو قادره توقفهم " اليوم صايره جريئه حيل , احس بستجن وانا اناظرها , مع هذا من جات ودموعها تنزل , صحيح بنت غريبه
كانت سارة تبكي وهي ترقص , لان بنسبه لها خلاص اخسرت اخر شيء كانت تعيش علشانه , ما عندها اهل يبغونها او يهتمون فيها , ما في احد يسأل وينها او وين تطلع , وخسرت حب حياتها , الي عاشت اسنين تحلم فيه , وقبل كذا اخسرت شرفها , يعني احين ماعندها شيء تخسره , لما ناظرت للمكان الي يجلس فيه جواد , شافته يبتسم لها بحنان , علشان كذا ما تحملت وركضت نحوه وارتمت في حضنه , بشكل فاجأه حيل , وبدأت تبكي بصوت عالي , مما خلاه يشفق عليها
بدر : جواد !! احضنها على الاقل , استغل الفرصه , احد يحصلها بنت حلوه كذا تجلس في حضنه كذا
ضربه بشار على راسه وصرخ عليه : غبي قوم معي
وسحبه معاه



قدام بيت بو تركي

وصل كل من إلياس ومعاذ الي كان حامل يارا , وانتبه عليهم سالم , الي كان ينتظر إلياس , جي لهم يركض وهو خايف علي يارا
سالم : شفيه ؟!
ارتبكت إلياس : ما فيها شيء , هي بخير
لف سالم على معاذ : تسمح توديها غرفتها
هذا الشيء فاجئ معاذ , كيف يرضون انه يحملها , وكيف يرضون يخلونه يدخل البيت ويدخلها لغرفتها بدون ما يقلون أي شيء له , حتى لو كانوا عايشين في امريكا طول حياتهم , المفروض دينهم يمنعهم او على الاقل العادات والتقاليد , بس الي ما كانت يعرفه معاذ ان لا سالم ولا بو تركي مهتمين في الدين , لو كانوا يعرفون ربهم ما كانوا استغلوا بنت صغير كذا , وما كانوا ارتكبوا كل الجرائم الي ما حد يعرفها , كان كل الي يهمهم هو الفلوس والسلطه , وما فكروا في اخرتهم
دخلوا كلهم البيت , وخلى سالم الخدامه توري معاذ الطريق لغرفة يارا , وضل هو إلياس واقفين في الصاله وقالت له كل الي صار
سالم وهو معصب : يعني لاني قلت لك انت حر تقدر تروح وتسوي الي تبغي مو معناها انك ما تحمي الانسة
إلياس : أسف
صفعها سالم بكل قوته : هذا بس تحذير لك لانك اهملت شغلك " صفعها من جديد على الخد الثاني " وهذا لانك تركت الانسه لوحدها , الي صار اليوم شيء ما ينسكت عنه , لازم تعرف مكانك , أنت ولا شيء , لا تضن انك اخو الانسه من جد , تراك نكره زباله تنداس تحت الرجول , انت هنا حالك حال الخدم , او اقل منهم بعد لاني لو رميتك في الشارع راح تموت , لا تنسى كلامي
إلياس : حاضر
سالم : لا تنسى مين انت , ولا تنسى ان هذي هي الطريقة الوحيد الي تقدر تعيش فيها
إلياس : ادري " فكرت إلياس , انا مجرد رجل آلي ينفذ الاوامر بس ماله حق يعيش مثل ما يبغي , ومثل أي آله ما عنده قلب "
سالم : قلي ليه صار لها كل هذا ومين المسؤول
ما حبت إلياس تقول ان معاذ كان السبب او ان ساره هي الخططت لكل هذا
عصب سالم لانها تردد في الاجابه


لما دخل معاذ غرفة يارا , حطها على طول على سريرها
الخادمه : في يبغي شيء تاني ؟!
معاذ : جيبي منشفة
الخادمه : طيب
جلست يارا من النوم : انا احلم , ولا انت من جد في غرفتي ؟!
معاذ : جلستي ؟!
احمر وجه يارا من الخجل : كنت اضن اني احلم , واني راح اجلس وما اشوفك
معاذ : اتمنى انك من جد تعتبرين الي صار اليوم مجرد حلم مزعج وتنسينه
يارا : راح انسى كل شيء , بس ما راح انسى انك كنت بجنبي
معاذ : الحين احسن ؟!
ابتسمت يارا : أي , ما صار لي شيء
ناظرها معاذ بأعجاب وهو يفكر " هل بنت مو طبيعيه لو صار هذا الشيء لبنت ثاني كانت راح تموت من الرعب لايام , بس هذي جالسه تضحك وتمزح وكان ما صار شيء , من جد غريبه "
يارا : شفيك تناظرني كذا " وابتسمت وكأنها عرفت شنو يفكر فيه " لا تخاف علي انا اقوى مما تتخيل , انا مبسوطه حيل الحين لدرجه اني نسيت كل شيء سيئ صار اليوم , راح اتذكر اليوم على انه اجمل يوم في حياتي , علشان كذا انت بعد انسى كل الي صار
معاذ : طيب
فجأة تذكرت يارا وصرخت : اااااااه , نسيت إلياس
معاذ بقلق : شفيه إلياس ؟!
بسرعه قامت من مكانها وبدأت تركض : راح يعاقبه سالم بسبتي , لازم انزل بسرعه


في هذا الوقت كان سالم يصاره في وجه إلياس الي كانت تناظر الارض : ليه ما ترد ؟! تكلم
صرخت يارا وهي تنزل من الدرج ويلحقها معاذ : هذي مو غلطته , كل الي صار اليوم غلطتي انا , إلياس ما سوى شي غلط , مع هذا جالس تصارخ عليه وتعاقبه
صراخها خل جدها يطلع من مكتبه : شنو صاير
قال له سالم كل الي صار
بو تركي بقلق : انت بخير يا يارا ؟!
يارا : أي لا تخاف علي يا جدي
بو تركي وهو يناظر سالم : تقدر تروح الحين , راح اكلمك في وقت ثاني
سالم : حاضر , وانت يا إلياس روح لغرفتك الحين بسرعه
إلياس : خاضر " وبسرعه راحت لغرفتها , وهي تحس بالارتباك لان معاذ كان يراقبها طول الوقت , بس ما قدرت تناظره لانها حست انها مثيره لشفقه "
ابتسم بو تركي لمعاذ : تفضل اجلس , ما ادري كيف اشكرك على الي سويته اليوم ليارا
معاذ : انا ما سويت شيء , إلياس هو الي ساعدها
بو تركي تضايق لان معاذ كان يدافع عن إلياس , بس اخفى شاعره وابتسم : إلياس دايم يساعد يارا من وهي صغير
فجأه حطت يارا يدها على كف جدها : جدي شكلك تعبان , قوم روح نام
فهم بو تركي ان يارا تحاول تتخلص منه علشان تقدر تجلس تتكلم مع معاذ , وهذا الشيء يبسطه : كلامك صح , انا ماشي , تصبحون على خير " وقام راح لغرفته "
لفت يارا بسرعه لمعاذ ومسكته علشان توقفه : تعال معي لغرفتي
سحب معاذ يده : انتي ما تستحين ؟! تراك بنت
يارا بحزن : انا اسفه بس بعد الي صار لي اليوم اخاف اروح لحالي
قام معاذ مع انه يدري انها تكذب وعذرها سخيف , بس بما ان للحين يحس بالذنب لان الي صار لها كانت بسببه , وراح لغرفتها
يارا : شرايك تنام عندنا الليله ؟!
معاذ : ما ابغي
يارا : تكفى ضل نام عندها , والله خايفه انام لوحدي
معاذ : عاد لا تتعدين حدودك
يارا : انا ما اقول نام معي في الغرفه , تقدر تروح تنام في غرفة إلياس , بس اجلس معي هنا الي ان اغفي
معاذ اعجبته الفكره انه ينام مع إلياس : وين غرفة إلياس ؟!
ابتسمت له وطلعت من غرفتها وهو يلحقها الي ان وقفوا قدام غرفة إلياس : هذي هي
معاذ : حلو "وتوه بيدخل امسكته "
يارا : اول اجلس معي الي ان اغفي " وسحبته لغرفتها "
معاذ : عندك خمس دقايق اذا مانمتي بمشي
يارا بعتراض : خمس دقايق قليله , خلهم 10
معاذ : طيب
يارا : اجل انتظرني برا على ما اغير ملابسي , راح انسدح على السرير والبس احجاب واتغطى بالبطانيه واناديك
طلع معاذ من دون ما يقول أي شيء , وقف قدام الباب وهو يفكر " ذاك الغبي إلياس كسر خاطر , كان يتصرف وكان احد داس على كرامته " وبدأ يمشي للغرفة الي قالت له عنها يارا , وفكر يدخل علشان يفاجئ إلياس , علشان فتح الباب بشويش ودخل , لكنه تفاجئ بأن الغرفة فاضية , وسمع صوت الماء , فعرف انها تتروش في الحمام , اقترب من السرير , ولفت انتباهه مشد لصدر , وارتبك لانه كان من النوع الي تلبسه البنات علشان يشد صدره , ولم حاول يمسكه سمع صوت يارا تناديه , علشان كذا قرر يطلع ويفاجئ إلياس في وقت ثاني ,وتوجه لغرفة يارا وهو مو مرتاح لهذا الشيء , ما يدري كيف بيتحملها 10 دقايق
يارا وهي منسدحه على السرير بعد طفت لانوار ما عدى نور الابجوره الي يمها : تفضل يا معاذ تقدر تجلس على الكرسي هذا , وابغيك تغني لي علشان انام
معاذ بانزعاج : بروح البيت
يار : خلاص خلاص لا تغني , انا بغني , توينكل تونكل ليتل ستار لايكا دايموند ان ذا سكاي
معاذ : وش هذي الاغنيه ؟!
ابتسمت يارا : هذي الاغنيه الي كان إلياس يغنيها لي لما كنت صغيره علشان انام , كان يحملني على ظهره ويتمشى وهو يغنيها لي , بس في كل مره يغنيها كان صوته حزين مع انها اغنيها للاطفال , بس اذا سمعته يغنيها تنزل دموعي لاشعورياً , وبعد ما يغنيها لي كنت انام بسرعه , بس كل ما حاولت اقولها بنفس الطريقها الي يقولها هو ما اعرف
ناظر معاذ ساعته : مرت 3 دقائق
تضايقت يارا : شنو ؟! جالس تعد الوقت ؟!
معاذ ببرود : 3 دقائق وعشرين ثانيه
صرخت يارا : خلاص بنام




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-15, 05:01 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في الاستراحه

جواد : بما انك خلصتي صياح يلا انقلعي روحي بيتكن
سارة : يعني هذا الكلام تقوله لشيء انكسر قلبه ؟!
شرب جواد من الشراب الي قدامه : اذا كنت تبغين تلفتين الانظار لك روحي مكان ثاني , كم مره اقول لك هذا المكان ما يناسبك
صرخت سارة بانزعاج : اجل ليه ساعدتني ؟!
جواد : لاني طفشان وما عندي شيء ثاني اسويه
سارة : تعتقد اني وحده سافله تبيع نفسها ؟!
جواد : من شكلك هذا أي , انتي جالسه الحين في مكان دعاره , وفوق رميتي نفسك في حضن رجال , يعني شنو تتوقعين اشوفك شريفه ؟!
صرخت سارة في اذنه مما سبب له الانزعاج : وانت واحد تافه غبي حقير , تعتقد اني لعبه أي واحد يقدر يلعب فيها ؟!
جواد حط يده على اذنه : اقول لا تصارخين , وقولي شنو فيك هل مره ؟!
وقف سارة بغضب : ما ابغي اتكلم مع واحد يعتقد انه جالس يسوي لي عمل خيري
جواد بعدم اهتمام : سوي الي تبغين ما يهمني
فكرت سارة ... هذا هو المكان الوحيد الي تقدر تعبر فيه عن الي في داخلها ... وما في أي شخص ثاني في العالم راح يسمع لها الا الشخص الي قدامها الي , علشان كذا جلست مره ثانيه
ساره : تدري شنو اكبر الم ممكن تحس فيه ؟! " وانزلت دموعها من جديد " لما تحب شخص ما يحبك
حس جواد بالحزن , في حين انهارت سارة وبدأت تبكي بقوه , بس حمدت ربها ان صوت الموسيقى علي فما يقدر احد يسمعها
ساره : كان املي الوحيد هو الحب له , بس اليوم انتهي كل شيء , لما كنت اشوف ذاك الشخص كنت احس اني انسانه نظيفة , مثل لي بنت , بس اليوم كل هذا انتهي , مستحيل راح يسامحني على الشيء الي سويته , الشخص الي حميته لسنين يحب وحده ثانيه , وحده تختلف عني تماماً علشان كذا حاولت اسويها مثلي , من جد انا حقيره صح ؟!
ما جاوبها جواد , واستمر بالشرب
سارة : كنت ابغيها تحس بنفس المي , كنت ابغيها تتعذب مثلي , كنت بس بغي احد يحس بالي انا احسه , كنت ادري انها لو مرت بنفس تجربتي راح تتحطم كلياً , راح تصير نكره ولا شيء , انا ادري ان الشيء الي سويته غلط , بس ما اقدر اتحمل هذي الوحده الي احس فيها , كل الي حولي تخلوا عني , ما احد يبغيني حتى ابوي صار يسافر دايماً علشان ما يشوفني او يسمع انتقادات امي , لو بس شخص واحد عاملني بحب وحسسني بدفء , كنت ما راح اصير كذا , كان كل هذا الالم الي في قلبي راح يختفي , بس الكل عاملني على اني حثاله شيء يبغون يتخلصون منه , وحده حقيره ما تستاهل ان احد يحبها او يهتم فيها , الكل عاقبني على شيء ما كان ذنبي , مو ذنبي ان ابوي تزوج امي وجابني , وان امي رمتني عليه واجبر زوجته على انها تربيني , مهما اسوي ومهم افعل لهم من وانا صغير كان ما يعجبهم وما في احد حتى جرب يقول لي اني شاطره , كان كل الي تسويه سمر يكون مميز وحلو , وانا دايم على غلط , فشلون ما تبغيني اغار منها , وبعدين مو ذنبي ان الحادث صار وان الي ماتت هي سمر مو انا , ليه الكل يعتقد اني انا الي قتلتها , ويعاملوني على اني ما استحق اعيش , أي شيء الوحيد الي اعتقد اني غلطت فيه اني هربت ذاك اليوم من المدرسه وعلشان كذا قاموا ذليك الوحوش وسلبوا مني اعز ما املك , وصرت الحين ولا شيء , مجرد جسم يمشي , تعتقد اني استحق الموت على هذا الشيء ؟!
جواد : مع انك بنت ما تحترم احد الا انك مو سيئة
سارة : صحيح ؟! تعتقد اني بنت مو سيئة ؟!
جواد : أي
سارة بعدم تصديق : تتكلم من جد ما تمزح معاي ؟!
جواد : انا مو من طبعي اني اكذب على احد , ولا امزح مع احد
امسكت سارة يده بامتنان وابتسمت : شكراً



في بيت بو تركي


من التعب نام معاذ على الكنبه الي جنب سرير يارا , لكن يارة ما قدرت تنام , كانت جالسه تسمع صوت انفاس معاذ , كان قلبها يتفاعل معاهم , قام من على السرير وقربت منه وبدأت تناظره , ما كانت تقدر تنام بما انه ينام بجنبها , شكله وهو نايم خل قلبها يرقص من الفرح , كان مختلف كلياً , كان هادئ , مرتاح , كان وحدها تلعب بشعره , لكنها لما قربت منه اكثر بدأ يتحرك , علشان كذا بسرعه رجعت لسريرها وغطت راسها
معاذ : اوووه شكلي غفيت , خلني اقوم اروح لغرفة إلياس " وقام وطلع من الغرفع "
تضايقة يارا انه طلع من غرفتها حتى بدون ما يناظرها او يتاكد اذا كانت هي نايمه او لا
في هذا الوقت كانت إلياس مسترخيه في حوض الاستحمام له ساعه , ما ودها تقوم من الماي , بس لما حست انها راح تنام , قامت ولفت جسمها بالمنشفة , وراح للغرفة علشان تلبس ملابسها , وما حبت تلبس المشد , كانت تبغي تنام وهي مرتاحه بما ان ما في احد هنا , عندها سمعت صوت الباب ينفتح , في الوقت الي البست فيه بجامتها , ولفت وشافت معاذ يدخل من الباب
إلياس بصدمه : معااااااذ !!
معاذ : هلا والله يا صديقي , شرايك في هذي المفاجأة ؟!
ما صدقت إلياس ان معاذ كان موجود في غرفتها الحين : ما رجعت للبيت ؟!
ابتسم لها معاذ : لا , بنام معك اليوم
ارتبكت إلياس وما عرفت شنو تسوي : بس ما في الا سرير واحد هنا
معاذ : وين المشكله ننام مع بعض , لا تفكر اني راح انام على الارض
احمر وجه إلياس : أي بس السرير يكفي شخص واحد
معاذ بانزعاج : ما راح انام على الارض لا تحاول
إلياس : وانا بعد ما ابغي انام على الارض
ابتسم إلياس : خلاص اجل ننام اثنين على السرير
ارتبكت إلياس اكثر , وحست ان الوضع خرج عن سيطرتها , وانها راح تصير مجنونه من التفكير بحل لهذي المصيبه , في الوقت الفسخ معاذ تي شيرته , مما خلا وجهها يصير احمر بالكامل وصرخت : شنو تسوي ؟!
فتح معاذ احزام بنطلونه وهو يقول : ابغي اخذ شور , ما راح اعرف انام وانا احس اني قذر
حاولت إلياس انها ما تناظره : وبسرعه رمت نفسها على السرير وعطته ظهرها : اجل انا بنام " منظر جسم معاذ خل قلبها ينبض بسرعه حتى انها حست انه راح يطلع من مكانه "
ابتسم معاذ : غبي !! ليه تتصرف كذا ؟! ترانا رجال " وخلع ملابسه بالكامل ومسك فوطه شافها على الكرسي " تدري انك تتصرف مثل البنات مره ثانيه ؟! " ودخل الحمام "
حست إلياس انها مستحيل راح تقدر تنام الليلة بما ان معاذ راح ينام يمها , وخاصه ان قلبها مو راضي يهدء , ويدق بسرعه وكانه بينفجر , وجلست تعد الثواني الي ان سمعت صوت الحمام ينفتح من جديد , عندها بدأت تتساءل كيف شكل معاذ الحين بعد ما خذ الشور , فلفت راسها علشان تشوفه , وانصدمت حيل لما شافته , كان في غاية الروعه والوسامه , وهذا الشيء خلها تتجمد في مكانها وما تقدر تتنفس , ما كانت في شيء يغطي جسمه الا المنشفى الي علي خصره , احمر وجهها بالكامل وقرصت نفسها علشان تلف عنه , وتظاهرت انها نايمه , في الوقت الي كان معاذ يلبس البوكسر , ولما لبسه قرب من السرير , وانسدح جنبها , هذا الشيء خلها تتوتر اكثر , كانت تقدر تشم ريحته , كان قريب منها لدرجه انها تقدر تحس بدفء جسمه , حست ان معاذ يقدر ستمع صوت قلبها الي راح يتفجر من شدة ما ينبض بسرعه
في الوقت الي كان معاذ يتقلب في السرير بانزعاج لان إلياس كانت تلبس ملابسها وهو ما يحب ملبس الملابس في جي ينام , وبعدين شاف هل حركه غريبه لان اقلب الاولاد يحبون يفسخون ملابسهم اذا جاوا ينامون علشان يرتاحون في النوم , فحس ان وجوه غير مرغوب فيه هنا , علشان كذا هزها بقوه : هييييي انت كيف تقدر تلبس ملابس وتنام , قوم افسخ , ولا يعني وجودي زاعجك ؟!
ارتبكت إلياس : لا مو هذا السبب
معاذ وهو يحاول يسحب ملابسها : ترى حر حتى المكيف مو مبرد هذي الغرفة
امسكت إلياس ملابسها يد وباليد الثانيه امسكت بالمخده وحطتها على وجهها وصدرها , علشان ما يشوف صدرها وما يشوف وجهه الي صار مثل الطماطم من الاحراج : أي بس انا فيني تحسس من البرودة المكيف , اذا نمت وانا مفسخ بسرعه ازكم
معاذ : روح اجل اليس فانيله وسروال ليه لابس هل بجامه الثقيله ؟! انت اول شخص اتعرف عليه يلبس بيجامه تره
إلياس : تعودت علشان كذا ما ارتاح اذا نمت وانا مو لابس شيء
هجم عليها معاذ وبدأ يدغدغها : اقول صر رجال وافسخها
انفجرت إلياس من الضحك وهي تحاول تبتعد عنه : لااااااااا , وقف , وخر تكفى
عندها وقف معاذ وناظرها بجديه : متاكد انك ما ترتاح الا وانت لابسها .؟!
إلياس حاولت تخفي وجهها : أي
رجع معاذ وانسدح يمها : احس مو جايني نوم
إلياس : مو مرتاح في النومه على سريري ؟!
معاذ : لا .... بس
تضايقت إلياس من نفسها لانها خلته مو مرتاح : فيني النوم
ابتسم معاذ : ابغيك تغني لي اغنيه علشان انام , مو أي اغنيه ابغي الاغنيه الي دايم كنت تغنيها ليارا لما كانت صغيره
توترت إلياس : لا
لف عليها معاذ وهو معصب : من جد حقير , يعني بس تغني للبنات , ما تغني لاخوك الكبير ؟!
إلياس : ما ابغي اغني
معاذ : اجل انا بغني لنفسي , يا كلب " وبدأ يغني اغنيتها المفضله تونكيل تونكيل "
لما سمعتها إلياس حست بالحزن يعتصر قلبها وحست انها تبغي تبكي , وتذكرت اول مره سمعت فيه هذي الاغنيه , كانت من الذكريات الي تقتلها من الداخل وتخليها تختنق من الحزن , كان عمرها ذاك الوقت 6 سنوات , كان في العيد وما تذكر أي عيد لان العيد بنسبه لهم مثل أي يوم عادي يمكن اسوء من الايام العاديه لان الزعيم يخليهم يشتغلون دبل الدبل , كانت هي وريان ميتين من الجوع لان للمره المليون الزعيم ما خلاهم ياكلون , فجلسوا يدورون في الزباله عن شيء يقدرون ياكلونه , لما شافوا لعبه على شكل دب , كانت مرميه في الزباله
ريان بسعاده : لعبه , لعبه
رغم انها كانت لعبه قديمه وقذرة ومتمزقه , لكن بما ان اليوم عيد حسوا وكانها هديه لهم , كانوا مبسوطين فيها حيل
ريان وهو يحضن الدب : ابغيها , علشان انيمها معي
إلياس بسعاده : عطني ايها ابغي المسها
بقلب يطير من السعاده امسكت باللعبه , وشافت زر في بطن ذاك الدب , فاضغطته بصعوبه , وبدأ يطلع منه اصوات مع انها كانت مو واضحه حيل الا انهم حبوها وحسوا بالدفء والحنان يتسلل لقلبهم " توينكل توينكل ليتل ستار ها أي واندر وات يو ار " جلست هي وريان يستمعون لهذا الغنيه لساعات وكانهم منومين مغناطسين , الي ان اختربت وبطلت تطلع اصوات , حاولوا يصلحونها بس ما في فايده , هل لعبه خلتهم يتذكرون انهم ما عندهم ابوا يشتري لهم الي يبغون او يضمهم في كل مره يجي من العمل , ولا عندهم ام تنام معاهم اذا خافوا في الليل , تجهز لهم الاكل اذا جلسوا من النوم , تحن عليهم وتعطف عليهم تضمهم اذا بكوا , علشان كذا ضموا بعضهم وبدأوا يبكون وقلبهم يكاد انه يتفطر من الحزن
ريان : ليه ما عندنا ام وابوا مثل هذيلي الاولاد ؟! ابغي امي أهئ أهئ جيب لي ام
إلياس : احنا عندنا ام وابو , بس راحوا الجنه
كان ذاك اليوم اول مره يحسون فيها بفقد الام والابو , وفي ذاك اليوم بعد كذبت إلياس لاول مره في حياتها على ريان , لانها حتى هي ما كانت دري وين امهم وابوهم , وما كانت تدري اذا صحيح ماتوا ولا بكل بساطه رموهم لانهم مايبغونهم , لكن بعد ذاك اليوم صارت هي الي تغني ذيك اغنيه لريان علشان ينام , كانت تحمله على ظهرها وتغنيها الي ان تحس انه نام , كانت هذي اغنيه ريان المفضله , وبعد ما مات ريان وجات لبيت بو تركي صارت تغنيها ليارا , الي هي بعد ما كانت عندها ام او ابوي , فحست إلياس ان يارا بعد محتاجه لهذي الاغنيه علشان تنام وهي مرتاحه , لكن هذي كانت اول مره يغنيها لها شخص ثاني , علشان كذا حست باحساس غريب وهي تسمع معاذ يغنيها لها , كان من المستحيل ما تحب معاذ , كانت غرقانه في حبه بكل جوارحها , علشان كذا لفت عليه وابتسمت
عندها صدم معاذ من شكلها وصار وجهه امر بالكامل , كان يقدر يشم ريحتها المميزه , ريحتها كانت غريبه حيل ما تشبه روائح الشباب
معاذ : شفيك ؟!
إلياس : ولا شيء , بس صوتك حلو
اقترب منها معاذ واغمض عيونه وبدأ يشمها وهو دايخ على ريحتها
ارتبكت إلياس : شنو تسوي ؟!
ابتعد عنها معاذ بسرعه وصرخ : غير عطرك
إلياس : ليه ؟!
معاذ وهو يلف على الجهه الثانيه : لان ريحتك مثل البنات , علشان كذا فهد باسك , احد يحط عطر بنات يا غبي ؟!
ابدأت إلياس تشم نفسها بتعجب : بس ما اشم شيء , اصلا انا ما استخدم عطر
حس معاذ بإحساس غريب حيل , حساس خلاه مثل الشخص المخدر يسوي شيء بدون ما يحس , عمره ما حس بمثل هذا الاحساس حتى سمر ما خلته يحس كذا , وتساءل اذا كانت فهد يحس بمثل هذا الاحساس اذا قرب من إلياس ؟! وبمجرد ما فكر في هذا الفكر عصب وقرر انه يقتل فهد لو كان هذا صحيح
بعد دقائق , استسلم معاذ لنوم , وحتى إلياس الي كانت متوتر حيل , نامت نومه عميقة , وبعد دقائق , انقلب معاذ لجهة إلياس , وضمها بقوه , مما خلها تقترب منه اكثر , ويتلاصقون مع بعض , وتصير شفايفهم على بعض , ليطبع كل واحد منهم بوسه على شفايف الشخص الثاني
في ذيك الليله حلم معاذ بحلم غريب , بحلم ببنت جميله حيل , الا فاته , شعرها الطويل يتطاير حولها , وعيونها الناعسه العسليه الي تلمع تحت ضوء القمر , الي مسوي مثل الهاله الرائعه حولها , اشوي الا يشوف دمعه تنزل على خدها , كانت شكلها وكانها تبغي احد يساعدها باي طريقه , علشان كذا قريب منها مما خلاها تبتسم له , ابتسامتها كانت كسهم اخترف قلبها وخلاه يخفق بسرعه , وحس انه يحبها بجنون وانها هي البنت الي يبغي يعيش كل حياته معها , بس لما فتح فمه علشان يقول لها عن حبه , ما طلع صوته , حاول انه يصارخ او يطلع أي صوت بس ما في فايده , علشان كذا جلس يناظر عيونها بحزن شديد , وهو يفكر " احبك حيل لدرجه اني ما اقدر اعبر عن حبي بالكلام , اتمنى انك تعرفين قد ايش انا احبك بس بالنظر لعيوني "
واقترب منها وقبل شفايفها , عندها شم ذيك الرائحه المميزه الي جننته , فضمها لصدره علشان يروي عطشه من ذيك الرائحه وهو يفكر " احبك احبك " بس تفاجئ بالبنت بدأت تبكي بشده , وبدأت تبتعد عنه وكل ما حاول يمسكها كانت تبتعد اكثر , بدأ يصارخ ويصارخ علشان توقف بس صوته ما طلع , كان اخرس بدون صوت , ومع انه جرى وراها كثير بس ما قدر يلحقها , الي ان شاف نار كبيره بدأت تلتهمها بالكامل , فوقف كأنها تمثال في مكانه , وبدأ يهمس بحسن يقتل قلبه " لا , لا تروحين وتخليني ما اقدر اعيش من دونك , تكفين ضلي معي لا تروحين "
جلس معاذ من الحلم وهو في حاله رعب , علشان يشوف نفسه قدام إلياس , مع انه كان حلم الا انه حس ان الي صار كان حقيقه لانه للحين يشمر ريحة ذيك البنت الي في الحلم , ولايزال حس بملمس بشرتها للحين على يده , ذيك البشره الي مثل الحرير , وصار يفكر ان ممكن حلم بذاك الحلم وبذيك البنت بسبب ريحة الياس الي نايم يمه , مع ان كل الي صار حلم الا ان فكرت ان إلياس صير بنت عجبته , حتى مع انه ما يرتاح للبنت لكن اذا إلياس صار بنت راح يكون ممتاز له , علشان كذا كانت البنت حزينه الي في حلم , لان الياس مو بنت , وما يقدر يتزوجها , او يحبها مثل العشاق , فحاول ينسى ذاك الحلم ويكمل نوم
في الفجر
حاولت إلياس انها تبتعد عنه قبل ما يجلس , كان ممكن يعرف عنها بنت لو جلس , لان يده كانت على صدرها وشفايفه على شفايفها , ونزلت دموعها على خدها , لانها حتى وهي قريبه منه كذا ما تقدر ترتمي في حظنها وتقول له الي في قلبها , قامت من على السرير ومسحت دموعها , لانها قررت انها تحتفظ بذكرى هذا اليوم على انه اجمل يوم في حياتها , وراح يضل محفور في قلبها الي ان تموت , دخلت الحمام ولبست المشد وغيرت ملابسه قبل ما يجلس , بس لما كانت راح تغسل وجهها انفتح الباب ودخل معاذ وهو يتثاوب
إلياس : يعني ما تعرف تنتظر الي ان اخلص
معاذ : لك ساعه في الحمام , ما خلصت ؟!
احمر وجه إلياس بالكامل وهي تشوف صدر معاذ , مع ان هذي مو اول مره تشوفه بس قلبها الغبي في كل مره يشوفه كان يدق بسرعه ويخليها ترتجف , ولما ناظرت شايفها تذكرت ان شفايفها كانت على شفايفه امس , وهذا الشيء وتوترتها اكثر , فما تحملت توقف قدامه اكثر , علشان كذا اطلعت بسرعه
في حين وقف وهو يحس انه في حالة فوضى وارتباك , وصار وجهه احمر بالكامل , لان تذكر البنت الي حلم فيها امس لما شاف إلياس , وكان راح ينسى نفسه ويضم إلياس ويبوسها , علشان كذا شغل الماي البارد وبدأ يغسل وجهه علشان يصحي من هذي الافكار , إلياس مستحيل مو بنت وما راح يصير بنت , علشان كذا عليه انه ينسى هذا الحلم السخيف



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-15, 05:01 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسرعه غيرت إلياس ملابسها قبل ما يطلع معاذ من الحمام , ولما بدأت تمشط شعرها طلع معاذ من الحمام
قرب معاذ منها : تدري انك من امس وانت تتصرف مثل بنت
حست إلياس لانها لازم تسوي نفسها معصبه من كلامه علشان كذا صرخت في وجهه : هييييي أنت تراك طفشتني , كل تقول لي اني مثل البنات و مثل البنات , تراك مصختها
تعجب معاذ : انا اسف اذا ضايقتك بكلامي
ارتبكت إلياس وحست بالندم مع هذا ما قدرت تتراجع : اكيد كلامك يضايق !! يعني انت ترضى ان واحد دايم يردد عليك انك تشبه البنات
ابتسم معاذ : لما كنت صغير كانت امي تلبسني ملابس بنات وتربط شعري مثل البنت , فـ اخوي الكبير كان دايم يطنز علي , بس ما كنت اهتم له
إلياس : هذا لانك كنت صغير
حط معاذ يده على راسها وبدأ يخرب شعرها : خلاص ما راح اقول لك انك تشبه البنات
فجأة سمعوا صوت ضرب على الباب , وبعدين انفتح ودخلت يارا وهي تقول : صباح الخير " لكنها لفت بسرعه لما شافت معاذ ما كانت لابس شيء تقريبا " اسفه
معاذ : طلعي برا علشان اعرف البس
مع ان طريقة كلامه ازعجتها الا انها طلعت بدون ما تقول لي
افجر معاذ من الضحك : غبيه " ومسك إلياس من ورى وسحبها لقدام المرايه "
إلياس بأنزعاج : شنو تسوي ؟!
ابتسم معاذ بحزن : كان اخوي الكبير دايم يسوي فيني هذي الحركه , كان يزعجني ويسحبني قدام المرايه ويجلس يعفس في وجهه , الي ان يخليه احمر وبعدها يمسك يدي ويلفها ورى ظهري وما يتركني الي ان اقول استسلمت
ما حبت الياس نظر الحزن الي كانت في عيونه , ما كانت تبغي تشوفه حزين او محبط , علشان كذا قررت تغير الجو , فمسكت يده ولفتها ورى ظهره : استسلم
معاذ بسخريه : تعتقد اني ما اقدر افلت يدي ؟! " وبسرعه سحب يده ومسك رقبتها وهو يضحك " مسكتك
مع انه كان يمزح معها بس الا انه خلاها تتوتر وترتجف بين يدينه , كانت تبغيه بجنون , كانت تبغي تصرخ احبك , اعشقك , اموت فيك , ما كانت تبغي الوقت يوقف وتبقي معه هنا للابد , بدون ما تخاف من سالم , بدون ما تفكر بالعالم الي جبرها انها تعيش كأنها آلى
في الوقت الصرخ معاذ : قول استسلم
ابتسمت له إلياس وصار وجهها احمر بالكامل : خلاص استسلم , استسلم , وخر خلنا نروح المدرسه الحين
معاذ : بسامحك هل مره بس " وتركها , وبدأت يعدل شعرها " اخترب شعرك
ناظرته إلياس بحب , وحست انه حنون معاها حيل مثل ابو يهتم بولده , مع انها ما مره جربت حنان الابو : يلا اسرع ولا بنتأخر
معاذ : ما فيها شيء اذا تأخرنا
إلياس : لا تنسى انك لازم تروح بيتكم تغير ملابسك , ولا تبغي تروح كذا المدرسة ؟!
معاذ رمى نفسه على سريرها : تصدق مو مشتهي اروح المدرسه اليوم , ودي انبطح طول اليوم هنا
رمته من على السرير : اقول حرك بس
معاذ : هييييييي انت ما في احترام حق الكبير ؟!
ابتسمت الياس وهي تفكر " وانا بعد ابغي اضل معك طول اليوم هنا وما نروح لاي مكان بس ما اقدر اقول لك هذا الشيء , وما اقدر اخلي مشاعري تتحكم فيني "
حرك معاذ يده قدام وجهها : هيييي يا حلو وين رحت ؟! يلا خلنا نمشي
وبسرعه معاذ لبس ملابسه , وطلعوا من الغرفه علشان يشفون يارا يم الباب تنتظرهم
ابتسمت يارا : خلونا نفطر اول بعدين نمشي
معاذ : ما ابغي فطور بروح البيت , تقدرون تفطرون انتوا
يارا : كيف تبروح ؟! مو امس تركت سيارتك يم الحديقه , بس اذا كنت مصر خل نمشي كلنا راح نوصلك بسيارتي " وابتسمت له "
معاذ : ما ابغيك تموتين من الجوع علشاني
يارا : ما راح اموت من الجوع , راح اسوي لي سندويشه اكلها في السياره
معاذ : طيب وإلياس ؟!
يارا : الياس ما يبغي فطور صح ؟!
إلياس : أي
يارا وهي بتنط من الفرح : خلاص يلا مشينا
كل مره تشوفهم إلياس فيها مع بعض يحس ان قلبها راح ينعص من الالم , لانهم طالعين حلوين مع بعض , لانهم ينتمون من نفس العالم , بس هي مهما حاولت ما تقدر تصير في مقام يخليها حتى تحلم انها تتزوج معاذ وتكون مع عيله


بعد كذا اركبوا السيارة , وراحوا بيت معاذ , الي دخل البيت بسرعه وغير ملابسه
في نفس الوقت في السياره
يارا : إلياس طلبتك
إلياس : امري
يارا : روح المدرسه مشي , هي مو بيعده كثير من هنا , تكفى ابغي اسولف مع معاذ لحالنا شوي
حست إلياس انها تبغي تبكي , بس مسكت نفسها , انزلت من سيارة بهدوء وبدأت تمشي , وبصدفه شافها فهد وهو راكب دراجته , وقف يتفكر شنو جالس يصير , وليه سيارة يارا وقفه قدام بيت معاذ , وليه إلياس انزلت ؟!
في الوقت الي طلع معاذ , ولما فتح الباب علشان يركب السيارة , تفاجئ ان إلياس مو موجوده
معاذ : وين إلياس ؟!
يارا : حس انك تأخرت , وإلياس من النوع الي ما يحب يتأخر عن المدرسة , علشان كذا قرر يروح مشي
حاول معاذ يصدقها بس ما قدر لانه يدري انها هي الي قالت له يروح مشي , بما ان إلياس ما يرفض لها طلب
لما جي يدخل السيارة , امسكه فهد : ليه راكب في سيارة إلياس ؟!
معاذ ببرود وهو يسحب يده : لاني كنت نايم معاه في بيته امس , علشان كذا وصلني البيت اليوم علشان اغير ملابسي
ما صدق فهد الكلام الي يسمعه , وحس ان الدم بدأ يغلي داخله , وما اقدر ينطق بكلمه واحده , وبسرعه ركب دراجته , وسرع للمدرسة
يارا : شفيه هذا ؟!
حس معاذ بالغضب لان فهد كان غيران منه لانه نام في بيت إلياس , وخاف انه يروح يسوي في إلياس شيء
كان احساس معاذ في محله لان فهد كان يغلي من الغيره كل ما فكر في ان معاذ كان قريب من إلياس وانه كان في غرفتها , حاول يكذب كلام معاذ علشان يهدء , بس ما قدر فقرر يروح يسأل إلياس بنفسه

في الوقت الي ركب معاذ السياره , بس ما ركب يم يارا جلس في الكرسي الي يم السواق وهذا الشيء خيب أمال يارا , وحست بالاحباط اشوي , بس كان للحين سعيده لان معاذ معاها
يارا وهي اشوي وتنط قدام يم معاذ : حبيت اشكرك لانك ساعدتني امس
رد عليها معاذ وهو متضايق ومو عاجبه اسلوبها : ما يحتاج تشكريني , اهم شيء انك بخير الحين
يارا حست بحزن لما تذكرت الي كان بيصير لها : من امس وانا احاول اقنع نفسي ان ما صار شيء , وان كل الي صار مجرد كابوس , بس مو قادره انسى , الوقت الوحيد الي ارتاح فيه وانسى كل الي صار هو لما اكون يمك , احس اني بأمان وان ما في احد يقدر يسوي لي شيء
معاذ : وشنو تبغيني اسوي لك يعني ؟!
يارا : ابغيك تسوي لي شيء واحد , مر علي الصباح وودني المدرسة بسيارتك , مو لازم وديني يومياً , بس على الاقل ثلاث مرات في الاسبوع , اذا سويت لي هذا الشيء راح اكون لك من الشاكرين
معاذ : شوفي كل ما قربتي مني كل ما راح تتألمين اكثر
يارا : انت ما لك دخل انا ابغي هذا الشيء
معاذ : طيب افكر بالموضوع بس لو زهقتيني راح اغير رايي
يارا بفرح : اجل راح تمرني بكره ؟!
معاذ : اوووووف , خلاص تجهزي بكره علشان اجي واخذك
يارا : شكراً شكراً شكراً
لو اسألوا يارا قبل سنه انها راح تحب معاذ بجنون كذا كانت راح تضحك , وتقول ان حتى في احلامها السعيده ما راح يصير هذا الشيء , بس الحين هذا الشيء صار واقع , حبها له صار خارج عن سيطرتها , علشان كذا ما تقدر تتركه , ابغيه يصير لها باي طريقه , تبغي تطلع سمر مو من قلبه بس حتى من عقله علشان ما يفكر الا فيها هي وبس , لان هو صار كل شيء في حياتها الحين , هو الهواء الي تتنفسه , هو الماي الي تشربه , هو الي يخليها حيه



في المدرسة في فصل إلياس

مع ان فهد كان مقرر انه يتخانق مع إلياس ويقول لها تقول له ان كل كلمه قالها معاذ كانت كذب , بس لما شافها ما قدر حتى يناظرها , كان خايف انه ممكن معاذ عرف حقيقتها , وان صار شيء بينهم , مستحيل يكون ضل معاها ليله كامله في نفس الغرفه وما قدر يعرف ان الي قدامه بنت في كامل انوثتها , حتى لو كانت تخفي انوثتها ورى قصة شعر ومشد مستحيل ما يشوف السحر الي في عيونها او النعومه الي في شفايفها , مستحيل يلمس يدها وما يحس بتيار كهربائي يصعقه في قلبه , ولا ضحكتها الي تخلي اقسى قلب يرتجف , مستحيل يكون معاذ اعمى لهذي الدرجه وما يشوف كل هذي الاشياء
علشان كذا قرر يسكت وما يكلمها , ويجلس في مكانه بهدوء
في حين كانت إلياس تناظره وهي مستغربه منه , في العاده اول ما يوصل الفصل لازم يجي ويبتسم لها ويقول لها صباح الخير , ويجلس يضايقها الي ان يجي المدرس , بس اليوم فيه شيء غير كان يختلف كلياً عن فهد الي تعرفه , كان ما يناظرها ويتجاهلها , حتى لما التقوا عيونهم لف بسرعه عنها , حست انه معصب منها , بس ما تدري شنو السبب
كان اغلب الطلاب مو موجودين في الفصل , والي موجودين كانوا يسولفون مع بعض , وهذا الشيء ضايق فهد حيل , وحس ان راسه صدع من صوتهم علشان كذا وقف وهو يضرب الطاوله بقوه
فهد : هيييييي انتوا ما تعرفون تسكتون تراكم ازعجتون من صباح الله خير وانتوا تهذرون سكتوا , ما ابغي اسمع صوت
: هيييي انت مدرسة ابوك علشان تسكتنا
فهد : أي مدرسة ابوي , وخلني اسمع احد يتكلم والله لاخليه يتنيم في المستشفى اليوم
همس واحد لصديقه : شفيه هذا ؟!
: اسكت خله يولي , قوم نطلع ما نبغي مشاكل
اغلب الطلاب قرروا يسكتون , لانهم مو قد فهد مو بس انه يقدر يضربهم , الا بعد يخافون من اخوه الي يقدر يدمر مستقبل أي واحد منهم اذا يبغي , حتى زوج اخته واحد مو هين
لفت عليه إلياس : هييي شفيك الحين انت ؟!
فهد : ما سمعت شنو قلت قبل اشوي ؟! قلت ما ابغي اسمع احد يتكلم , يعني ابلع لسانك وانطم حالك حالهم
إلياس استغربت حيل من طريقة كلامه الي اختلفت فجأه : فهد , تدري انك للحين ما قدرت تلمسني , يعني ما راح تقدر تنيمني في المستشفى
فهد بصوت بارد , وبعيون مليانه غيره : هذاك اول , قبل ما اعرف نقطة ضعفك
تجمدت إلياس في مكانها بسبب كلامه , وما قدرت تصدق الي تسمعها , ما قدرت تستوعب ان فهد جالس الحين يهددها انه راح يقول للكل عن سرها , الي ممكن يقتلها لو احد درى ابه , هذي اول مره تحس فيها انها مشلوله ما تقدر تسوي أي شيء لفهد او حتى ترفع صوتها عليه , لان عيونه تقول لها انه ما يمزح معاها وانها لو انطقت بكلمه واحد , راح يقول للكل انها بنت , فلفت بسرعه عنه , وحطت يدينها على الطاوله علشان تقدر تشيل نفسها وتقوم من مكانها , واول ماوقفت بدأت ارجولها ترتجف بس اقدرت في النهايه انها تسيطر عليهم وتخليهم يمشون الي ان وصلت الي دورة المياه , وبدأت تغسل وجهها علشان تجلس من الصدمه وتقدر تفكر في هذي المصيبه الجديده
فهد لما شافها تطلع من الفصل وهي ترتجف خاف عليها مع انها كان للحين معصب بس ما قدر يشوفها في هذي الحاله بدون ما يسوي أي شيء , علشان كذا لحقها , ومع انه كان يمشي وراها طول الطريق للحمام الا انها ما حست فيه , وهذا الشيء خله يندم على الي قاله لها , كان يبغي يضمها ويعتذر ويحلف لها انه لو يقصون رقبته ما راح يقول لاحد انها بنت , بس ما قدر بسبب كل العيون الي تناظرهم فنتظر الي ان دخلت الحمام وتاكد ان ما في احد , ولما كانت تغسل وجهها هو قام سكر الباب وقفله , فلفت عليه وهي متفاجأه حيل من تصرفه , وقبل ما تفكر شنو بتسوي , مسك يدها وسحبها لعند الجدار وثبتها
إلياس خافت حيل : وخر عني
نظر الخوف الي في عينها , خلتها يحس بالقرف من نفسه , وفي نفس الوقت ذكرته بأنها كانت نايمه امس مع معاذ من دون ما تخاف منه , والحين هي ترتجف لما صار وهو الي معاها وهذا الشيء خلاه يعصب من جديد
فهد : ما راح اخليك تروح مني هذي المره
إلياس : شنو ناوي تسوي يعني ؟!
فهد : راح اخليك تصير لي لوحدي , وما راح يبغيك شخص ثاني بعد ما اخلص منك
إلياس : المسني وراح اقتلك
قرب منها فهد اكثر : اقتلني اذا تبغي , ما صار يهمني
ومسك وجهها وبدأ يبوسها
انصدمت إلياس حيل , وحست ان جسمها كله صار رتجف , ما كانت تبغي هذا الشيء , وحست بالقرف وانزعجت وهي تحاول تبعده عنها بس ما قدرت , علشان كذا عضته على شفايفه بقوه مما خله يبعد عنها من الالم , ولما حاول يرجع يمسكها وقف في مكانه وهو مصدوم وكان احد غرز سكينه في قلبه لما شاف الدموعها وهي تنزل من عيونها , وبدأت تبكي وهي ترتجف وتناظره بخوف , وكل ما مسحت دموعها من عيونها ارجعوا امتلوا من الدموع مره ثانيه , عندها ما تحمل فهد يشوفها كذا , حس انه حقير وواطي , كان يبغي يخفف عنها بسبب الكلام الي قاله لها , وبدل ما يسوي كذا حاول يتعدى عليها وخلاها تبكي , حس انه مقرف قذر , كيف راح يقدر يعيش لو انه سوى الي كان يفكر فيه ؟! كيف راح يتحمل نفسه بعد ما حاول انه يغتصب البنت الي يحبها ؟! كيف قدر يخلي البنت الي يموت فيها تبكي قدامه كذا ؟! كيف طاوعه قلبه انه يأذيها كذا ؟!
قرب منها وهو ندمان على الي سواه : إلياس ..... أنا
صرخت إلياس وهي تحاول توقف دموعها الي تنزل على خدودها : لا تقرب مني , تكفى لا تقرب مني , ما راح اقدر اعيش اذا سويت فيني كذا , صدقني راح امون , تكفى " وبدأت رجولها ترتجف , وحست انها بطيح في أي لحظه " ما ابغي اعيش , راح اموت اذا لمستني , تكفى فهد تكفى لا تسوي فيني كذا
قرب منها فهد وهو خايف من جد تموت قدامه من خوفها , وضمها بقوه علشان يهديها قبل ما تطلع روحها قدامه : اسف , انا حيوان كلب حقير , خلاص يكفي اهدأ ما راح اسوي لك شيء , والله احبك , وربي اموت فيك , شنو اسوي علشان افهمك هذا الشيء , صدقني ما راح اسوي فيك كذا مره ثانيه , ما راح المسك بهذي الطريقة مره ثانيه , بس لا تبكي والله قلبي قام يألمني ويتقطع مع كل دمعه تنزل من عيونك
ضربته إلياس بقوه على صدره علشان تبعده عنها , وسرعت تبغي تطلع , بس فهد مسك يدها قبل ما تمسك الباب : لا تنحاش , تكفى اجلس معي
لفت عليه إلياس : تدري اني ما احبك وبعد الي سويته لي اليوم مستحيل حتى افكر ممكن احبك
فهد : ما يهمني , اهم شيء اني انا احبك , ومستعد احارب العالم علشانك
سحبت إلياس يدها وهي تغلي من العصبيه الحين , بعد ما حاول يغتصبها الحين يقول انه يحبها , حست انها تبغي تفرغ كل القهر الي في صدرها , فهجمت عليه وضربته بكل قوتها على صدره , هذي الضربه خلته ينحني على قدام وهو يمسك مكان الضربه ومو قادر يتنفس من الالم , وقبل ما يقدر يتوازن من الضربتها الاولى ارفسته بسرعه ورمته على الجدار , وهذا الشيء خلاه يطيح على الارض , فحطت بسرعه رجلها على صدره وهي ودها تكسر ضلوعه
بس مع هذا ما هتم فهد للالم او حتى انها تبغي تبغي تهينه كل الي يهمه ان إلياس رجعت قويه مثل ما يعرفها , واختفت الدموع من عيونها , فبتسم لها : سو الي تبغي , دوس علي اضربني قد ما تقدر , ما يهمني
نظرته لها خلتها ترتجف مع انها للحين معصبه منه بس اعرفت ان الشخص الي قدامها مستحيل يأذيها : اسمع هذي اخر مره اسامحك فيها , لو جربت تسوي لي هذا الشيء مره ثانيه , راح اقتلك يا كلب .... فاهم ؟!
وخر فهد رجلها عنه بهدوء , ووقف بسرعه , وناظرها بجديه : مستحيل اني اذيك كذا مره ثانيه , اقسم لك بالله اني ما راح اعملك بهذي الحقاره مره ثانيه في حياتي
إلياس : غبي مجنون
ابتسم لها : كلامك صحيح انا غبي لاني حبيت واحد مثلك , ومجنون في حبك الي صار مثل المخدرات بنسبه لي
كلامه خلاها تتوتر وما تعرف شنو ترد عليه , علشان كذا قررت انها تخليه وتطلع بسرعه , طلعت وخلت فهد يتلوى على الارض من الالم , بس مو الم الضربه الي كان يألمه , كان الالم الي في قلبه هو الي يخليه يبغي يصارخ , ومع كل القوه الي يتظاهر فيها قدام الكل , بدأت دموعه تنزل من عيونه وصار يبكي مثل طفل صغير , من حسرته على نفسه , الانسانه الوحيده الي حبها يتعامله مثل الكلب ولا يدري شنو يسوي علشان يخليها تحبه
همس فهد من بين اسنانه : لو سمعت واحد يقول ان الحب حلو راح اقتله , بسبب هذا الحب الغبي قلبي يألمني حيل احس ان روحي بتطلع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-15, 02:56 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


الفصل السادس والعشرون



في شقة بيراك , جلست سارة وحست بصدمه من المكان القذر الي هي فيه , اجلس بسرعه وصارت تتلفت يمين ويسار , وارتعبت وصارت تفكر شنو جابها لهنا ؟! وين اصلا هي ؟! كانت لسى عليها نفس الملابس الي كانت لابستهم امس , وتحس بصداع شديد , تذكرت انها كانت تبكي طول الليل يم جواد وبعدين نامت من دون ما تحس
ساره : ليكون هذا بيت الحلو ؟! آآآآآآآآآآآآآآآي راسي يألمني , واحس بجوع مو طبيعي
في نفس اللحظه انفتح الباب ودخل جواد , اول ما شافها كشر بوجهه : للحين ما رحتي بيتكم ؟!
صار وجه سارة احمر : توني جالسة
فتح جواد النافذة وهو يسكر انفه بقرف : اووووووف ريحتك تلوع الكبد , بسرعه طلعي خيستي شقتي
عصبت سارة حيل من كلامه , هي تدري انه يحتقرها وما يحبها بس هذا مو معناتها يعاملها كذا , هي بنت وعندها مشاعر , وما كان لازم يحرجها بهذي الطريقة , علشان كذا صرخت في وجهه : مو من الادب انك تطردني كذا , قبل حتى ما تضيفني
جواد ما هتم بكلامها : ومين قال انك ضيفه , انتي وحده غبيه نامت على رجولي وما قدرت اجلسها , احد قال لك انك مثل الميت وانتين ايمه ؟!
انحرجت سارة اكثر وحمر وجهها : هااااااا
جواد : بسرعه طلعي , يكفي انك صدعتي راسي بكلامك وصياحك امس , بصير مجنون لو اسمع صوتك اكثر
سارة بعناد : ما راح اطلع الا اذا كلت شيء
جواد : ما لك امل اصلا مافي الثلاجه شيء , فاضيه تصفر , الا اذا كنتي ساحره وتقدرين تعبينها بالاكل
اسكت سارة وما قدرت تقول أي شيء , لانه فاز عليها شنو يعني بتقول له بعد ما سكر كل البيبان في وجهها , وفكرت " هل حيوان مايهتم باحد , ان شاء الله تموت الحين "
جواد : بسرعه طلعي , اعتقد ان ابوي وامك بيكونون قالبين الدنيا عليك
طلعت سارة من شقته بسرعه وهي بتنفجر من العصبيه , لانها ما كانت تبغي ترجع البيت , وما اعتقدت ان ابوها او امها انتبهوا انها مو موجوده في بيت اصلا , بدأت تمشي في الشوارع وهي ما تدري اصلا هي وين ؟! كانت منطقه قذره اغلب البيوت كانت متهدمه وقديمه , والناس الي يمشون في الشارع يلبسون ملابس قذره بنسبه لها , وفجأة تذكرت الي صار امس , بدأ قلبها يألمها وحست بحزن شديد لانها خلت معاذ يشوف جانبها الاسود , علشان كذا ما راح تقدر تشوفه او تواجهه , لانه اصلا ما يبغي يشوفها , ومع ان هذا الشيء المها الا ان ودها انها تضحك , كانت تعتقد انها راح تموت اذا خسرت معاذ , بس شكلها غلطانه ماراح تموت لانها خسرت احد , والحياه مستمره , بعد دقايق من المشي , دقت على السواق علشان يجي لها , وبعد نص ساعه وصل وركبت معاه واول ما دخلت البيت مثل ما عتقدت , البيت هادئ وما في احد ينتظرها او حس بغيابها , فراحت على طول لغرفتها وانبطحت على سرير وهي تحس بتعب شديد , بس فجأة لما كانت بتغفي انفتح الباب ودخلت أم سمر والغضب واضح على وجهها , اول ما شافتها سارة قامت ولفت للجه الثانيه
سارة : طلعي برا , ما ابغي اتكلم معك
صرخت ام سمر : قومي بسرعه وناظريني
سارة : انا تعبانه الحين ابغي انام , خلينا نتكلم لما اجلس من النوم
صرخت ام ساره مره ثانيه ووجها صار احمر من العصبيه : قومي بسرعه , يعني الي متى بضلين تعيشين كذا مثل وحده سافله قليلة الادب ما عندها اخلاق ؟! والي متى الازم اتحلك ؟!
كلامها خل حزن والم سارة يزيد , حست انها تبغي تبكي من جديد , بس قاومت دموعها وقامت من على السرير وناظرتها وهي تتظاهر انها مو مهتمه وانها قويه
ام سمر : قول لي شنو فيك انتي ؟! شنو سويت لك علشان تتصرفين كذا
سارة : همممم خليني افكر , شنو سويتي لي ؟! هممممم , شرايك تبدأين وتقولين لي ليه تكرهيني كذا يا يمه
ارتبكت ام سمر : مستحيل الاهل يكرهون عيالهم
ساره : هذا انتي قلتيها , عيالهم انا مو بنتك , علشان كذا انا متاكده انك تكرهيني , انتي بس تحبين سمر لانها هي بنت
ارتبكت ام سمر اكثر : لا حتى انتي بنتي حتى لو مو انا الي حملت فيك وجبتك لهذي الدنيا , اضل انا الي ربيتك من يوم وانتي صغيره , كل ما في الموضوع ان قلبي يحترق اني ما شفت سمر وهي عروس وما شفت عيالها , ماتت وهي صغيره , لما يموت الابوا او الام يندفنون في الارض , بس لما يموت الولد يدفنونه امه ابوه في قلبهم , انا بعد دفنت اختك في قلبي , تعتقدين ان سهل علي اني انسى بنتي ؟! بس صدقيني انا ما اكرهك , بس انا مو قادره اتفاهم معك , حتى ابوك ما صار يجلس معنا مثل اول لانه ما يدري شنو يسوي معاك وما يبغي يشوفك وانتي تقتلين نفسك كذا , وخاصه في الفتره الاخيره صارنا ما نتحمل تصرفاتك
سارة مع انها كانت تفهم كل كلمه تقولها لها ام سمر , والمفروض تفرح بهل كلام , بس صار العكس لان قلبها بدأ يتقطع من الحزن لان كل كلمه قالتها ما حسستها لا بدفء ولا حنان الام , كان كلام خالي من أي مشاعر , وكان كل الي تبغي تحس فيه هو اشويت حنان , او على الاقل تحس انها من جد خايفه عليها وتحاتيها وتبغي من جد تفهمها
سارة : ابغي اروح لمدرسة ثانيه , راح ابدأ بدايه جديده
ام سمر : طيب , راح اقول لابوك ينقلك , وحبيت اقولك ان ولدي بيجي يعيش معانا هنا , ابوك قرر انه مو من العدل انه يحرمني ولدي , اتمنى انك ما تعاملينه بنفس الطريقة الي عاملتي فيها سمر
صرخت سارة من المفاجأة : تمزحين معاي ؟! وانا كيف راح اعيش هنا !؟ ليه متوقعين اني اجلس بعبايتي طول الوقت في البيت ؟!
ام ساره : الحين الي يسمعك انك تطلعين من هذي الغرفه او حتى تجلسين في البيت , اذا ما كنتي تبغين تلبسين عبايتك ظلي جالسه في غرفتك , ولا تحسبين ان ولدي ميت عليك الحين , بعد عمري ولدي , محترم مو مثل بعض ناس اعرفهم
سارة حست بطعنه في قلبها : يمه , ممكن تحضنيني ولو لمره وحده على الاقل ؟!
جاوبتها ام سمر بقسوه حطمتها اكثر : تراك كبرتي على تحضن اوووف " وطلعت من الغرفه وسكرت الباب بقوه "
فكرت سارة بحزن وهي تناظر المرأة الي عاشت طول حياتها تناديها يمه تطلع من الغرفتها من دون ما تهتم لها او حتى تشوف الحزن الي قدر الغريب يشوفها في عيونها , وفكرت وهي تناظر الباب " يمه مع انك تقولين انك ما تكرهيني , الا انك ولا مره مسكتي يدي او مسحتي على راسي , يمه انتي ما تقدرين حتى تبوسيني مثل أي ام , او حتى تحضنيني "



في صباح اليوم الثاني , جي معاذ لبيت يارا علشان يوصلها للمدرسة مثل ما وعدها , فلما ضرب الجرس اطلع له الخدامه , فطلب منها تنادي يارا , فسرعه راح الخدامه تناديها
الخدامه : هذا واحد على الباب يبغي انتا
نور وجهه يارا ببتسامة فرح , لانها عرفت ان الي جاي هو معاذ , وحمدت ربها انه ما سحب عليها , علشان كذا بسرعه لبست عبايتها , وبدأت تركض للباب علشان تشوفه , في الوقت الي كانت إلياس تمشي وراها ببطء علشان ما تزعجها , كانت تدري ان يارا ما تبغيها تجي معاهم , فما حبت ترمي نفسها على اشخاص ما يبغونها

اول ما شافت يارا معاذ صرخت : انا ما احلم صح ؟! انت هنا ؟!
معاذ كان جي بسيارة كبيره هل مره علشان ياخذ إلياس معاهم , وهذا كان السبب الي خلاه يجي علشان يوصلها , بس لما ما شاف إلياس تحطم : وين إلياس ؟!
ارتبكت يارا لانها تبغي تروح معاه لحالهم وما تبغي إلياس , علشان كذا قررت تكذب عليه : قبل ما تجي راح بسيارة للمدرسه , يلا خلنا نروح الحين
وركبت معاه السياره وانطلقوا للمدرسة

في الوقت الي كانت إلياس تناظرهم من ورى الباب بحزن شديد , وهي تقول لنفسه " بما ان يارا مشت فمستحيل راح يخلونها تركب السيارة " علشان كذا بدأت تركض علشان ما تتأخر على المدرسة , كانت معصبه حيل لان يارا كذبت على معاذ , ما كانت تبغيها تخدع معاذ كذا , مع هذا كان لازم تسكت وتهدئ لان هذا هو مكانها مجرد خادم , تافه مثل ما دايم يقول لها سالم , بس مع هذا ما قدرت تتحكم بقلبها الي بدأ الحزن يعتصره , ودموعها الي بدأت تنزل بغزاره من عيونها , ومهما حاولت توقفهم ما قدرت , عشلان كذا قررت انها تسرع اكثر واكثر , كانت تبغي تختفي ما تبغي تشوف احد وما تبغي احد يشوفها , كانت الشمس حاره بشكل خلاها تحس ان بيغمى عليها , وبدأت تلهث , وصارت مو قادرة تشوف الطريق عدل بسبب الدموع الي مو راضيه توقف , وبدأت تعرق بغزاره , فختلطت دموعها بعرقها , وصار كل نفس تتنفسه حار يحرق رئتها , حست انها اذا ضلت تركض كذا راح تموت على هذا الطريق , علشان كذا وقفت علشان تقدر تنظم انفاسها , بس تفاجأت بان رجولها بدأوا يرتجفون , وطاحت على الارض , فضلت جالسه في مكانها مو قادره تتحرك , كان باقي لها نص الطريق للمدرسه , بس ارجولها ما رضوا يتحركون , وبعد دقايق حست بسيارة توقف يمها , بس ما رفعت راسها علشان ما ترجع لها الدوخه , واشوي وحست باحد على راسها ويحط يده على راسها ويحرك شعرها , فرفعت راسها علشان تتفاجئ بمعاذ يبتسم لها , ناظرت السيارة بس ما شافت يارا فيها , فرجعت تناظره
إلياس بتعب : معاذ ؟!
معاذ : كنت تركض ؟!
إلياس : أي
معاذ : ليه ؟!
إلياس : بس كذا
حس معاذ بالغضب الشديد وهو يفكر " هل الغبي السخيف , جى يركض للمدرسة في هذا الحر والحين وجهه ينقط من العرق , كنت ادري ان يارا الكلبه كانت تكذب علي , المفروض ما صدقتها , كان لازم اتاكد بنفسي ان إلياس راح بسيارة ولا لا "
معاذ : ما راح اخلي يارا تركب معاي مره ثانيه
إلياس : معاذ
معاذ بجديه : اسكت ولا كلمه , ما ابغي اسمع صوتك , الحمد لله اني رجعت علشان اتاكد انك مو جاي مشي , الحمد لله اني شفتك , مستحيل اخليها تركب معاي مره ثانيه , إلياس ما ابغيك تجي ركض للمدرسه مره ثانيه , اذا ما رضوا يركبونك السيارة دق علي وانا اجي اخذك سامع
حست إلياس بكمية دفء كبيرة دخلت قلبها لي كان يألمها من كثر ما هي متحسره على حالتها , وهذا الشيء خل دموعها ترجع تنزل من عيونها
انصدم معاذ من شكلها , كان يناظر عيونها وهو مو متاكد اذا كانت تبكي ولا كان هذا عرق , على كل حال شكلها وابتسامتها الضعيفه خلت قلبه يهتز ويرتجف مما خلى خدوده تصير حمر : تبكي ؟!
مسحت إلياس بسرعه دموعها : لا , هذا عرق
تأكد الحين انها كانت تبكي وللحين تبكي , فقرب منها وبدأ يمسح دموعها بيده , وهو يبغي يضمها وفي نفس الوقت كان يبغي يقتل يارا الي خلتها تصير في هذي الحاله
معاذ : يا رجال لا تخلي البنات يشوفونك كذا ولا راح يقلون انك جالس تبكي وانت تدري ان الرجال المفروض ما يبكي الا في حالات معينه , اذا فقد عزيز او فقد حب , يلا عاد ابتسمت وقوم , ترى ما يليق لك الحزن يا غبي
ابتسمت إلياس له , فمد لها يده , فمسكتها وسحبها علشان يساعدها توقف , كانت تدري انه خايف عليها وانها اذا ما بتسمت راح يحس بالاحزن هو بعد على حالتها , وهي ما تبغي تسبب لها حزن اكثر , علشان كذا قررت انها دايم تبتسم في وجهه وما تخليه يشوف الحزن الي يحرق قلبها
حط معاذ على راسها مره ثانيه : أي شاطر يلا خلنا نمشي الحين ولا راح تموت من الحر
إلياس : وين يارا ؟!
معاذ : وصلتها المدرسة ورجعت ادورك , كنت متاكد انهم ما راح يخلونك تركب السيارة
ولما لف علشان يركب , ضمته من ورى بقوه : والله احبك يا رجال
وخرها معاذ عنه وهو يضحك : اقول لا تتلصق وتتمصلح الحين , اركب وانت ساكت , خلنا نتمشى اشوي قبل ما نروح المدرسة لسى باقي وقت قبل الحصه الاولى , ولا تبغي تحضر الطابور بعد
إلياس وهي تركب : عادي سو الي تبغي
معاذ : اكيد بسوي الي ابغي
وضلوا يدورون نص ساعه , في هذا الوقت شرى لها معاذ ماي علشان تبرد على قلبها وشي تاكله , وصارت تسولف معه عن امور تافه ويضحكون ويتمازحون , هذي النص ساعه خلت الحزن الي في قلبها يختفي ويخف الم قلبها , ما كانت تبغي هذي النص الساعه تنتهي , بس كانت تدري انها لازم يرجعون للواقع الحين
إلياس : شكراً
لف عليها معاذ : على شنو ؟!
إلياس : لانك رجعت لي , ما ادري كيف ارد لك كل جمايلك
ابتسم معاذ لها بخبث : بوسني اجل
اشتعل وجهه إلياس من الخجل والصدمة وصرخت وهي تحط يدها على فمها : معااااااذ
انفجر معاذ من الضحك على شكلها : شوف كيف صار وجهه احمر , كنت امزح معاك يا غبي , شكلك من جد تحبني , هااا تبغيني انا الي ابوسك ؟!
انزلت إلياس من السيارة بسرعه قبل ما تموت من الاحراج : اقول خلني اروح الفصل قبل ما تبدأ الحصه " وبدأت تركض لداخل المدرسة "
طلع معاذ راسه من السيارة وصرخ وهو يبتسم : اشوفك في الفصحه يا الطماطه

دخلت إلياس الفصل وهي تحس انها بطير من الفرح , وكان هذا الشيء واضح على وجهها الي يبتسم , علشان كذا جلس فهد يناظرها وهو يفكر انه لازم صار لها شيء مميز اليوم علشان تبتسم كذا , وانها لو ما وقف عن الابتسام راح يقوم ويمسك وجهها ويبوسها
لاحظت إلياس نظراته لها , وحست ان لعابه بدأ يسل , فرخت في وجهه : هييييي انت ليه تناظرني كذا ؟!
ابتسم فهد : مو انت صديقي , خلاص اناظرك مثل ما ابغي وين المشكله
إلياس : اقول لف للجهه الثانيه ولا راح اعطيك كف يلفه لك
طلع فهد علبه من درجه وحطها على طاولة إلياس : افتحها
عصبت إلياس : هي انت ما تفهم مجنون , خذ غباء وفارج
فهد : شوف اذا ما فتحتها بجلس في الارض وابدأ اترجاك قدام الكل علشان تفتحها , صدقني ترى اسويها ما يهمني احد
طالعته إلياس بإنزعاج , وخذت العلبه وافتحتها بعصبيه , وشافت داخلها قفازات جلديه حلوين حيل , كانوا من النوع الي يلبسونهم اعجاء العصابات علشان ما تتأذى يدينهم اذا ضربوا احد
إلياس ارتبكت : ليه تعطيني اياهم ؟!
فهد : اذا كنت تبغي تضرب احد البس هذا القفاز وضربه علشان ما تعور يدينك الحلوه هذي " وابتسم " عجبك صح , شكلهم حلو تقدر تلبسهم دايماً راح يخلون يشكلك كوووول
فكرت إلياس " ما ادري البسهم الحين علشان يكون اول شخص اضربه ابهم ؟"
إلياس : طيب خلاص راح إلبسهم اذا احتجت لهم
فهد : اليوم عندنا حصة رياضه شرايك نغير ملابسنا مع بعض
البست إلياس القفازات وقربت منه وكانها تهدده انها بتضربه
فهد : لا تفهمني غلط !! كنت بس ابغي ساعدك
هذي المره ضربته إلياس على وجهه , ارتبك فهد لانه بغبائه خلها تعصب منه مره ثانيه , كان يحاول يعاملها على انها ولد , بس جاب العيد





بعد ما خلص الدوام ارجعت إلياس مع يارا للبيت , وشافوا اوب تركي ينتظرهم في الصاله
بو تركي : بسرعه غيروا ملابسكم بنروح الشاليه ما جد معاذ واهلهم
يارا : حاضر
وبسرعه راحوا غيروا ملابسهم واركبوا السيارات


بعد ساعات في الشالية تجمعوا كلهم يارا والياس مع جدها
معاذ مع جده وابوه
رغد مع امها وابوها مع جدتهم وخالتها ام سمر مع زوجها , بس ساره ما جات لانها ما تقدر تواجه معاذ زجات معاهم جدت سمر الي فرحت حيل لما عرفت ان سارة ما راح تجي
فهد مع اخته فجر الي للحين زوجها ما رجع من السفر ومع امهم
بعد ما جلسوا يسولفون لساعات قرر معاذ يروح يلعب كوره مع إلياس وفهد , فجرهم معاه برا قبل ما احد من الكبار يعترض , وبرا شافوا يارا جالسه مع رغد ويسالفون
بعد ما تعبوا الاولاد من لعب الكوره صرخت إلياس : اووووه الجو حار اليوم
معاذ : تعال اغسل وجهك وراح تحس بالانتعاش
وراح يم المغاسل , يارا حست انه راح يكون الوقت المثالي علشان تكلم معاذ , وشجعتها رغد علشان تروح
يارا وقفت قدام المغسله الي يم معاذ : اووووه من جد حر
معاذ ببرود : وخري روحي الحمامات الي داخل , هذا مكان إلياس
حست يارا بالاهانه وانصدمت : طيب فهمت , انا اسفه
إلياس : لااا تقدر يارا تغسل وجهها قبلي ما اشوف فيها مشكله
بس يارا بسرعه لفت ووخرت عنهم وهي تقول : خلاص بروح داخل ما ابغي ازعج احد
حاولت إلياس تلحقها بس معاذ مسكها : مو تقول الجو حار يلا غسل وجهك
إلياس : كم مره قلت لك لا تعاملها كذا
معاذ : ليه ؟!
إلياي : انك اذا عورت قلب يارا , راح تعور قلبي انا بعد , هذي اختي الصغيره
حس معاذ بغضب : اجل انا شنو بنسبه لك ؟!
انحرجت وارتبكت وما عرفت شنو تقول له : انت ......
قبل ما تكمل كلامها وخرها عنه فهد ووقف وسطهم وهو يقول : اذن اين انا بعد ابغي اتغسل
معاذ ما عجبته حركة فهد : فهد روح غسل في مكان ثاني
فهد : ما ابغي
معاذ : فهد وخر احسن لك
فهد : ليه ؟!
معاذ : لا تصير تافه , ووخر بما اني اتكلم معك عدل
لكن فهد تجاهله , وقرب من الصنبور وفتحه : اووووووه , الماي بااااااارد , يبرد على القلب
معاذ : إلياس تعال خلنا نروح مكان ثاني
لكن فهد وقف بينهم مره ثانيه ومسك يد إلياس : انا ابغي اتكلم معاه قبل
صرخ معاذ : اترك يده
لكن فهد بدأ يسحب إلياس بعدل ما يتركها , علشان كذا صرخت إلياس : اتركني
فهد : راح اتركك لما اخلص كلام معاك
وخره معاذ عنها : فهد شنو فيك انت جنيت ؟! شنو جالس تسوي ؟! ترى مو عاجبتني تصرفاتك مع إلياس هذي الفتره
فهد : ما لك دخل
معاذ : الا لي دخل , اذا كنا نتكلم عن إلياس
ابتسم فهد بسخريه : انا احب إلياس , هااا شنو بتسوي ؟!
انفجع معاذ من كلامه وما صدق انه قالها بكل برود كذا , وحس انه سمع كلام فهد غلط : شنو قلت !
صرخ فهد : انا احب إلياس لحد اني بصير مجنون منه
تجمدت إلياس في مكانها وحست ان المكان صار مظلم فجأة , وما قدرت تتحرك من شدة الصدمه , وانتظرت فهد يفتح فمه من جديد علشان يقول لمعاذ انها بنت مو ولد علشان كذا يحبها
معاذ ما كانت يختلف عنها وهو بعد كان مصدوم وكان متحجر في مكانه وحس وكان احد اطعنه بسكين في قلبه
في حين كمل فهد وكان الشيء الي يقوله عادي وطبيعي : هاااا تقدر تحب إلياس مثل ما احبه انا ؟!
جاوب عليه معاذ بضربه على وجهه : يا وسخ يا قذر , انت فاهم شنو جالس تقول ؟! جنيت انت ؟! ما توقعتك بهذي القذاره والسفاله , فهد هذا الشيء الي تقوله حرام , فاهم شنو حرام " ولما ما رد عليه فهد , كمل وهو يحس بالقرف " اذا كنت مصر على هل قذاره بكيفك سو الي يريحك , بس اسمعني لا تقرب من إلياس , لو قربت منه او حتى لمسته بيدينك القذرين هذيلي راح اقتلك فاهم راح اقتلك
فهد ما عاد شيء يهمه , لان حب إلياس خله مايقدر يفكر بأي شيء غير انه يبغي يحميها ويبعدها عن أي ولد يقرب منها : تراك ما تخوفني
صرخ معاذ : انقلع عن وجهي يا شاذ
فهد : راح اروح بس ترى ما في شيء راح يتغير " ولف على إلياس " اشوفك اذا خلصت منه داخل
ما قدرت إلياس نرفع عينها وتناظر معاذ من الاحراج , علشان كذا فضلت انها تناظر الارض
قرب منها معاذ بتردد : شفيك تناظر الارض , طالعني ؟! شفيك ؟! لا تقول لي انك بعد تحب فهد
صرخت إلياس وهي ترفع راسه بسرعه له : لااااااااا
معاذ : صدقني ما كنت ادري ان فهد من هذا النوع القذر
حزنت إلياس على فهد , لانها ما تقدر تقول لمعاذ انه مو شاذ , وانها بنت علشان كذا فهد يحبها بهذا الشكل المجنون
معاذ : اذا ذاك الكلب زعجك قولي وشوف شنو راح اسوي فيه
ارتبكت إلياس : لا ما يحتاج انا اعرف كيف اربيه واخليه يمشي على الصراط المستقيم
معاذ بعتراض : مع هذا لازم تقول لي اذا سوى لك أي شيء
ابتسمت له إلياس : طيب
كان معاذ معصب من فهد مو لانه قال له انه يحب ولد لا , كان معصب لان الولد الي يحبه فهد هو إلياس , وهذا الشيء الي خلى جسمه يشتعل نار , مع انه للحين ما يدري بس كانت تصرفاته ذاك اليوم كلها تدل على انه غيران من فهد لانه كان يقدر يتكلم عن مشاعره بسهوله قدام الكل بدون ما يخاف من احد , في حين هو للحين مرتبك مو عارف يفسر انجزابه الغريب لالياس .....


بعد كذا شافت إلياس يارا تناظرها من النافذه الي قبالهم , علشان كذا راحت لها , في حين راح معاذ لدورة المياه
إلياس : شنو تناظرين ؟! " لكن يارا ما جاوبتها وبدأت تبكي " يارا ؟!
يارا : احسن اني محتاجه امي وابوي الحين وما ادري ليه ؟! ابغي اشوفهم لدرجه اني احس اني بصير مجنونه
مع ان يارا ما كانت تدري ليه مشتاقه لهم , بس إلياس تدري , في كل مره يارا تحس بالحزن او انها ما قدرت تحصل على الشيء الي تبغيها تبدأ تبكي وتقول ابغي امي وابوي , وبما ان معاذ عاملها بطريقة سيئه قبل اشوي هذا الشيء خلاها ترجع مره ثانيه وتقول انها تبغي امها وابوها علشان تلفت انتباه الجميع
يارا : احس ان قلبي يألمني حيل , شنو اسوي قولي علشان يوقف هذا الالم ؟ ياريت اقدر اطلع هذا القلب الغبي وارميه واتفتك منه
مع ان إلياس تعرف ان الي جالسه تسويه يارا مجرد دلع , بس قلبها الحساس ما خلها تقدر تتجاهلها وحست بالحزن عليها لان الي هي فيه الحين بسببها هي , معاذ صرخ على يارا لانه كان يبغي يجلس معاها هي
إلياس : خلاص سكتي راح اساعدك علشان تتقربين من معاذ
يارا : تدري اني كذبت عليك اليوم ؟! كنت ادري ان في اليوم الي ما اكون فيه موجوده , يخلونك تروح مشي للمدرسة , بس كنت ابغي اكون لوحدي مع معاذ , علشان كذا خليتك لحالك اليوم , انا وحده انانيه ما تفكر الا بمصلحتها
ابتسمت لها إلياس : عادي , انا احس بمشاعرك وافهم ليه سويتي كذا " ونطت على النافذه ودخلت الغرفه ووقفت يم يارا وبدأت تمسح على راسها "
رمت يارا نفسها عليها وحضنتها : إلياس مع انك اخوي بالرضاعه بس , الا اني احسك اخوي الحقيقي من امي وابوي , لولاك لكنت انا الحين ميته من زمان , انت تدري اني احبك حيل ومالي غنى عنك صح ؟! إلياس اذا مره غلطت عليك ولا كسرت خاطرك بدون ما اقصدك , فانا اسفه تكفى سامحني , انت اخوي وكل عيلتي بنسبه لي , تكفى لا تنسى هذا الشيء
ابتسم إلياس , مهما سوت فيها يارا ومهما جرحتها ما تقدر تكرهها , لان لو الكل قالوا ليها انها مجرد خادمه عندها , ففي قلبها هي تعتبر يارا اختها الصغيره
إلياس : راح اتذكر هذا الشيء دايماً


بعد ما هدأت يارا , خلتها إلياس تروح لرغد بعد ما تغسل وجهها , وهي راحت يم مكان الرجال
فقرب من فهد وابتسم لها : والحين بما ان معاذ عرف اني احبك , فانا ما راح ابعد عنك راح اكون مثل ظلك
إلياس ببرود : راح اقتلك يا حيوان
فهد ولا كانه سمع الي قالته : امسك " وعطاها قطعت كيك " شريتها لك , جربها
خذتها الياس من يده وهي بنفجر من العصبيه , وعفستها في وجهه
فهد يحس الكريمه الي صارت على شفايفه وهو يتلذذ بطعمها : هممممممم لذيذه , تعال جرب تقدر تلحس الي على خدي , والله راح تعجبك
إلياس : هييييييييي انت مجنون
فهد وهو يمسح الكريمه الي على وجهه : أي مجنون في حبك
ووقف يناظر فيها وهي تحاول تتجاهل كل نظراتها وتحس انها بتصير مجنونه من تصرفاته , وان لو شافها بو تركي راح يقتلها
فهد : والله اليوم الجو يخنق وحاااار , قوم ندخل داخل " ما ردت عليه إلياس , فبسرعه بدأ يتلفت يمين ويسار الي ان شاف قطعت كرتون خذه وجي يم إلياس وبدأ يهف عليها "
لكنها استمرت بتجاهله , وهي تحس انها صارت بركان يغلي من الداخل من التصرفاته الغبيه , وتبغي تسطره ودوس على وجهه علشان يوخر عندها , وبعد دقايق شافت معاذ يجي لهم , فبسرعه راحت له وكانها تبغي تحتمي فيه , فوخر عنها فهد علشان ما يتخانق مع معاذ
حس فهد بالاحباط لان مع كل محاولاته انه يتقرب منها الا انه ما في فايده وكان قلبها مصنوع من الحجر , حس انه طفشان ومو قادر يتنفس , وحتاج انه يكلم احد في هذا الوقت , علشان كذا قرر يدق على سارة وسولف معها وبالمره يسألها ليه ما جات
فهد بعد ما ردت ساره : الووو
سارة : يووووووه ما تخلي الواحد ينام ؟!
فهد : الحين انا داق اطمن عليك تردين علي كذا ؟!
سارة : نعم شنو تبغي ؟!
فهد : ليه ما جيتي ؟!
سارة : من اليوم ورايح ما راح تشوفني في أي من جمعات العائلة السخيفه
فهد : ليه ؟!
سارة : بس كذا , قررت اقاطعكم كلكم وابدأ من جديد , ما اضن ان احد يبغيني فيهم لا جدتي الي هي امك ولا واختك فجر
فهد : الي هي عمتك
سارة : المهم , ولا حتى جدتي الثانيه , ولا حتى ام سمر , الي المفروض تكون امي
فهد : شو هل خرابيط
سارة : مو خرابيط هذي هي الحقيقه
فهد : طيب وانا
سارة : راح تشتاق لي يعني ؟!
فهد : اكيد راح اشتاق لك , بس اذا انت ما راح تجين لنا انا بجيك
سارة : يمكن بعد ما تشوفني في بيت ابوي , يمكن اترك البيت
فهد : من جدك انتي ؟! وين بتروحين ؟!
سارة : خلاص تعبت ابغي اعيش حياتي لحالي بعيد عن الكل
فهد : حتى معاذ ما تبغين تشوفينه ؟!
سارة : أي حتى معاذ ما ابغي اشوفه
فهد بحزن : بس كنتي تحبينه بجنون من واحنا صغار ؟! راح تقدرين تبعدين عنه ؟!
سارة : ما ادري , تدري لما كنت احب معاذ , حسيت اني صرت مجنونه تصرفاتي صارت سيئة
فهد حس ان قلبه بدأ يألمه لان حاله ما يختلف عن حالتها : كلام صحيح , انا بعد احس اني صرت مجنون , ما في احد حب وضل عاقل , كل الي يحب يصير مجنون
سارة : وين الي تحبه انت لهدرجه ؟!
فهد : بنت مخفيه , يلا الحين قولي لي وين بتروحين ؟!
سارة : ما راح اقول لك , راح اختفي , راح اشتاق لك
فهد : راح اشوفك
سارة : اصلا راح تكون هذي اخر مره اكلمك فيها
وسكرت , وظل فهد مو مستوعب أي كلمه قالتها , كيف راح تختفي , وين بتروح ؟!


في الليل

ضل فهد جالس لحاله وهو يحس بالحزن ويفكر بكلام سارة الي كان يعتقد انها جالسه تمزح معه , هي بنت اخوه فما تقدر تختفي عنه راح يشوفها ويتكلم معها في أي وقت يبغي , لانها الوحيده الي تفهمه بعد اخته فجر , وهو بعد يفهمها ويعرف انها بنت حساسها ومحتاجه حنان وحب , ضل على هذي الحاله الي ان شاف إلياس تتمشى الحالها , فقام وقرب منها , بس تفاجئ بمعاذ يسرع ويوقف في وجهه
معاذ : مو مسموح لك تقرب من إلياس
فهد : وين انت علشان تقرر شنو المسموح لي وشنو الي مو مسموح لي
معاذ : ترى ما امزح معك , لا تقرب من إلياس احسن لك
فهد : ما لك دخل بالي بيني وبين إلياس
معاذ : فهد لا تصير مجنون وفكر بعقل , هذا الشيء الي تقوله ما يجوز ما يصير حرام , لا تخليني اعصب
صرخ فهد : انا ما امزح , انا اتكلم بجد
كنت رغد تسمعهم وتفاجأت لما شافتهم جالسين يتخانقون كذا , فقربت منهم وهي مصدومه : شفيكم صوتكم واصل لاخر الدنيا ؟! الي يشوفكم كذا يقول جالسين تتخانقون على بنت ؟!
تدخلت إلياس وهي تحس بالاحراج من كلام رغد : هي انتوا , لا تتصرفون كانكم بزران , معاذ لا تخاف انا ادري ان فهد جالس يسوي فيني مقلب , علشان كذا خله يولي , انا اتفاهم معه
لف عليها فهد وهو يصارخ : قلت لك انا ما امزح !! وبعدين انت وقف مكانك ولا تتحرك , ولا راح اقول للكل عن ذاك الموضوع
كان فهد ما يبغيها تقرب من معاذ علشان كذا قال هذا الكلام , لكن بنسبه لالياس هذا الكلام جمدها في مكانها وحست انها في خطر كبير , وحست كان احد حاط سيف حاد على رقبتها وممكن ينزله في أي لحظها وينهي حياتها
قرب معاذ من فهد وسحبه من تي شيرته : وتهدد بعد ؟! شوف لو تجرأت ولمس شعره من راس إلياس بيدينك القذرين هذي راح اقطعهم لك
فهد بسخريه : مو كان إلياس قبل اشوفي قالك لا تدخل بينا وهو الي بيتفاهم معي " وبعد معاذ عنه " يلا مناك بس
معاذ : حذرتك لا تقرب منه
فهد : اقرب منه ؟! لا تضحكني بس , انا ضحيت بسمعتي قدامك وقلت لك الكلام الي ما يحتاج نقوله قدام البنات " يقصد رغد الي للحين واقفه ولا تدري شنو جالس يصير " تعتقد الحين بخاف من تهديدك , انت تقدر تسوي الشيء الي سويته وتعترف ؟!
معاذ : وتعتقد الشيء الي قلته شيء حلو وتفتخر فيه ؟!
فهد : اقول انقلع انت واخلاقك الرفيعه بس " وقرب من إلياس " اشوفك بكره يا صديقي
وطلع من الشاليه لانه ما قدر يتحمل دقيقه زياده بعد وهو يشوفهم
قربت إلياس من معاذ وهي مرتبكه : معاذ
صرخ معاذ في وجهها : ولا كلمه
انصدمة الياس من ردة فعله , حست انه معصب منها حيل لدرجه انه ما يبغي يشوفها , وما كانت تعرف كيف تتصرف اذا شافته معصب كذا , علشان كذا اسكتت وحطت عيونها في الارض
رغد : شفيك خوفت الولد كذا
في حين كانت يارا تراقبهم من بعيد وهي تكفر " ليه معاذ معصب كذا ؟! وشفيه فهد ؟! "

بسرعه لف معاذ وقرر انه يمشي هو بعد , فراح للمكان الي وقف فيه دراجته النارية وهو يحس الاحباط والغضب في نفس الوقت وما يدري ليه .... لكن نسى كل هذا لما رن جواله شاف ان المتصل سارة , مع انه قرر انه ما يرد على اتصالاتها وان ما يبغي يشوفها , بس حس بالفضول وحب يسمع شنو بتقول فرد عليها
سارة : معاذ ؟!
معاذ : ليه داقه ؟!
سارة بحزن : ادري انك ما تبغي تسمع صوتي ولا تبغي تشوفني , بس في شيء حابه اقوله لك لاخر مره
تعجب معاذ : لاخر مره ؟!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:57 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع والعشرون




رن جواله شاف ان المتصل سارة , مع انه قرر انه ما يرد على اتصالاتها وان ما يبغي يشوفها , بس حس بالفضول وحب يسمع شنو بتقول فرد عليها
سارة : معاذ ؟!
معاذ : ليه داقه ؟!
سارة بحزن : ادري انك ما تبغي تسمع صوتي ولا تبغي تشوفني , بس في شيء حابه اقوله لك لاخر مره
تعجب معاذ : لاخر مره ؟!
سارة : معاذ انا ادري انك ما حبيتني ولا راح تحبني ؟ " ما رد عليها معاذ " وما يحتاج تقول لي ان كلامي صحيح , لانني اعرف هذا الشيء , تبغي الصراحه انا من جد تحسفت على الشيء الي سويته لذيك السافله يارا , انا اسفه
فكر معاذ " انا ادري ان حتى انتي ضحيه لشيء سويته انا , انا الي قتلت اختك "
سارة : معاذ ابغي تعرف اني حبيتك من كل قلبي , ولاني كنت احبك كنت اقدر اعيش في هذا العالم الي مايرحم , لولا حبي لك كان قتلت نفسي من زمان
معاذ : ليه تقولين لي هذا الكلام الحين ؟!
سارة : ليه ؟! تخاف اموت فجأة لانك خلاص قلت لي ما تبغي تشوفني " واضحكت " لا تخاف ما راح اقتل نفسي , بس راح اسوي الي تبغي وما راح اخليك تشوفني مره ثانيه
معاذ : شنو معنى كلامك هذا
سارة : لا تسأل , بس ابغي تتذكر اني حبيتك
ارتبك معاذ : سارة
سالت دموعها على خدودها , وحس معاذ من خلال صوتها انها الحين جالسه تبكي
سارة : بس لانك ناديت اسمي هذا يكفيني
معاذ بحنيه : سارة لا تبكين
صرخت سارة : لا تكلمني كذا , ما ابغيك تعطف علي او تحن علي , لكن لو عطيتني لو ذرة امل , راح ارجع ذيك البنت الكريهه الحقيره " ومسحت دموعها " لازم اوقف عن تعذيبك , علشان كذا لازم تنسى سمر , لانك ما لك دخل في موتها , الي صار قضاء وقدر
تأثر معاذ بكلامها , لكن مهما تقول هذا الشيء ما راح يغير الي صار وما راح يرجع الي ماتوا للحياه , علشان كذا ابتسم بحزن : شكراً , لكن ما في احد في هذا العالم راح يخليني اسامح نفسي على الصار
سارة : لازم تسامح نفسك
معاذ : ادري ان الي صار قضاء وقدر , لكن ما اقدر انسى اني انا الي سبب في ذاك الحادث , لو كنت منتبه على الطريق اكثر كان ما صار الي صار
سارة : بما ان هذي اخر مره راح اكلمك فيها , فانا ما اقدر اساعدك في شيء الحين
معاذ : لا تهتمين لي وعيشي حياتك مثل ما تبغين , بس عيشيها على الطريق الصحيح
فكرت سارة وهي تحس بنبرت الحزن في صوته " معاذ متى راح تنسى الي صار وتعيش انت حياتك , الحزن الي في صوتك يحسسني وكان الحادث صار امس "



في مقر العصابه

تجمعوا كل افراد العصابه برا
حمد : استعدوا علشان ترحبون بالرئيس عقاب
في الوقت الي وصل فيه صف من السيارات ووقف قدامهم , ونزل عقاب من السيارة
حمد : نور المكان تفضل طال عمرك
وقبل ما يقدر حتى يوخر عن السيارة حقته تجمعوا عليه مجموعه مسلحين بسكاكين
: عقاب اليوم راح يكون اخر يوم لك
تجمعوا افراد العصابه حول العقرب
صرخ حمد : احموا الرئيس
وبدأوا يتقاتلون

في مكان قريب

بدر : كلاب ما قالوا لنا ان عقاب راح يجي يزور مقرنا
بشار : لا تتدخل في شيء ما لك دخل فيه
في الوقت الي جي واحد من الفراد العصابه لهم وهو يسرع ويلهث والدم يسيل من راسه : جووووواد , اهجموا على المقر , طحنا في فخ
صرخ جواد : شنوووو ؟!
وبدأ ويركضوا للمقر

في هذا الوقت كانوا افراد العصابه يتراجعون , وهم مترددين , ما يبغون يستخدمون الاسلحه علشان ما يلفتون اتباه الشرطه بصوت المسدسات , بس على هذا الحال راح يخسرون
صرخ حمد : فايز ياكلب , كيف تتجرأ وتخالف العقد الي بينا
فايز : لا تضيع وقتي ووخر
بمجرد ان وصل جواد صرخ بصوت مخيف : يا كلاب " واقترب من فايز بسرعه حتى ان ربع فايز ما قدروا يوقفونه , ورفس فايز بقوه على وجهه , وسحبه من شعره "
في الوقت الي كان بدر يضرب واحد ثاني من ربع فايز كان يحاول انه يطعن جواد من وراه : هييييي يا حقير .... شنو تعتقد انك بتسوي ؟!
لف جواد وشاف واحد يوقف وراه ماسك سكينه ويحاول يطعنه , فبسرعه سحب جواد بدر وبعده , فنطعن بداله
صرخ بدر : جووووواد
جواد وهو يحاول يطلع السكينه الصغير من يده : لا تخاف
فايز وهو يناظر جواد بخوف : هذا كافي , خلونا ننحاش الحين
وبسرعه انحاشوا معاه ربعه
قرب عقاب من جواد وهو يناظره باعجاب : يدك بخير ؟!
جواد : أي
عقاب وهو يأشر على بشار وبدر : هذيلي ربعك ؟!
جواد : لا , هذيلي اخواني
لف عقاب على حمد : كافئهم عدل , وعالج جرحهه
حمد : حاضر
قرب بدر من جواد : خلني اوديك المستشفى
كان جواد للحين يحاول يطلع السكينه من يده بس كل ما حركها كانت تألمه اكثر , مع هذا قال بعناد : ماني رايح " وسحب السكينه من يده وهو يقاوم الالم ويحاول انه ما يصارخ " بدر مره ثانيه انتبه وهو تقاتل , ربوح انظف الجرح الحين , انتوا دخلوا
وراح يصديليه قريبه من المطعم وشري معقم وضماد طبي , وفي الطريق مر من يم المطعم , وانصدم لما شاف سارة تنتظره قدام المطعم متجاهله الشباب الي كانوا يناظرونها ويتحرشون فيها , واول ما شافته انصدمت حيل لما شافت الدم الي يطلع من يده , وقربت منه بسرعه وهي خايفه عليه حيل
سارة : شنو هذا ؟! " وبسرعه طلعت مناديل من شنطته ووحطتهم على جرح جواد , وبدأت تضغط عليه علشان توقف الزيف " كيف تقدر تعيش كذا ؟! " وبدأت تبكي من الحزن الشديد الي حست فيه على الشخص الي قدامه , لاول مره حست بمخطورة حياته , كان يجاهد طول حياته علشان يعيش في حين هي كانت دايم تتمنى الموت , وما مره فكرت تناظل علشان عيش , في الوقت الي عندها كل شيء يحلم فيه شخص مثل جواد , كانت هذي اول مره في حياتها تبكي علشان شخص ثاني غير نفسها "
وخرها جواد عنه وبدأ يمشي وهي تلحقه الي ان وصل لحديقه وجلس على احد الكراسي , فجلست سارة يمه وهي ساكته , وجلست تناظره وهو يحاول يحط المعقم على يده , بس كل مره كان يلمس الجرح كان الالم يمنعه انه يكمل
صرخت سارة : شنو تسوي يا غبي ؟!
جواد ببرود : صوتك مزعج , انقلعي
سارة : غبي غبي غبي غبي
حاول جواد يلف يده بس ما قدر , وكبريائه ما يخليه يطلب منها انها تساعده
علشان كذا خذت من الضماد وهي معصبه وتصارخ : غبي " ورجعت تبكي وهي تلف له يده , ومع انه ما كان يطلع المه على وجهه الا انها كانت تحس انه كان يتألم حيل بس يقاوم , علشان كذا ما قدرت توقف بكي "
بعد ما خلصت وخرها جواد : ما احتاج شفقه من وحده مثلك " ووقف "
سارة : وقف في مكان يا مجنون " ومسكت بتي شيرته علشان توقفه " ليه تتجاهلني ؟!
جواد : تركيني
سارة : بسببك كنت راح تجيني ازمه قلبيه " تفاجأت سارة من الكلام الي قالته وحطت يدها على فمها بسرعه "
جواد : اذا كنت زهقانه روحي لبيتك ونامي " ولف علشان يمشي "
وقفت سارة وهي في حالة صدمه وتفكر " غريب , اول مره احس بهذا الشعور , حتى انه مختلف عن المشاعر الي كنت اكنها لمعاذ , هذا الاحساس يخليني احس بدوره وكان شيء يلعب في بطني , وحرارتي مرتفعه , وكأن ذاك الغبي جالس يلعب بقلبي , شنو جالس يصير فيني ؟! "



في بيت بو تركي


بعد ما رجعوا من الشاليهات , اول ما وصلت إلياس البيت راحت للملحق , وهناك شافت سالم ينتظرها
سالم : تدري انك صرت كسول حيل في الفتره الاخيره ؟!
إلياس : اسف
سالم : تعترف انك كنت تتكيسل وماتسوي شغلك عدل ؟! بكره ما ابغيك تروح المدرسه , ابغي تروح لنادي لمدربك الخاص , انا كلمته علشان يهتم ابك عدل " وطلع "
في حين ضلت إلياس واقفه في مكانها وهي تحس بخوف مو طبيعي , وكانها حاسه بأن شيء سيء حيل راح يصير لها قريب , علشان كذا طلعت من الملحق بسرعه علشان تقدر تصفي فكرها , بس لما وصلت قدام الباب الرئيسي سمعت واحد يتكلم مع الخدامه
: انا معاذ , ممكن تنادين لي إلياس ؟!
بس سمعت إلياس صوته راحت تركض له , وفتحت الباب : معاذ
اول ما شافها معاذ , ارتبك وبدأ قلبه ينبض بسرعه وصار وجهه احمر , كان جاي علشان يتأسف منها لانه عصب عليها , وصارخ في وجهه , بس لما شافها حس وكأن قلبه بدأ يخنقه من كثر الخفقان
إلياس : شفيك ؟! " وابتسمت له بحب " الصراحه فرحت لما سمعت صوتك والحين لما شفتك احس اني بطير من السعاده
ارتجف قلب معاذ , وما قدر يقول أي شيء , بعد ما سحرته ابتسامتها , وصار مو قادر يتنفس عدل , وما يدري شنو السبب الي خلاه كذا , بس مع هذا حس بسعاده وحاول ما يرمش علشان يقدر يحفظ ابتسامتها هذي في قلبه وما ينساها ابد , الحين صار مصر اكثر من قبل على انه ما يخسرها لفهد , وهذا الشيء بدأ يخوفه , لانه ما يقدر يفسر هذي المشاعر الي حسها اتجاه إلياس , ولا يدري ليه يفكر ويصر ان يخلي إلياس له , مع ان عمره ما فكر انه يهتم بولد او حتى يتقرب من ولد
ناظرته إلياس وقلبها يرتجف من كثر حبه , ونظراته لها خلتها تستحي مع ذلك ما قدرت توخر عيونها عنه , ولانها ما تقدر تقول له انها تحبه , حست انها ما تقدر تتنفس , علشان كذا قررت انها تغمض عيونها علشان ما تسوي شيء ممكن تندم عليه , شيء ممكن ينزع القناع الي على وجهه ويشوفها على حقيقتها
ابتسم لها معاذ : بما اني شفتك , راح امشي الحين " وبسرعه لبس الخوذه وركب دراجته ومشى بسرعه , لانه لو ضل يناظر في وجهها راح يسوي وهو بعد شيء راح يندم عليه , كان اقذر فكره فكر فيها في حياته , وهي انه ياخذها في حضنه ويضمها بقوه وهو حاط شفايفها على شفايفه , كان بيموت علشان يذوقهم , ويشوف ردت فعلها , طبعاً كان يتمنى انها تذوب بين يدينها "




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:58 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في صباح اليوم الثاني


راح إلياس لنادي علشان تدرب مع مدربها الخاص الي جابوه خصيصاً لها من اليابان , السيد كيم , بس مجرد ما دخلت من باب النادي , جاتها رفسه من ورى قدرت تتفاداها في اللحظة الاخيره , وبسرعه استعدت علشان تدافع عن نفسها من هجوم ثاني , في الوقت الي شافت السيد كيم مع مجموعه من الرجال الضخمين يتجمعون حولها
إلياس بخوف وهي تتكلم بالانجليزيه : سيدي لماذا تفعل هذا ؟!

كيم :
لو اردت الخروج من هنا حياً عليك ان تهزم هؤلاء
في هذا الوقت شال كل واحد من الي حواليها عصا وبدأو يحركونهم في وجهها , وكان اجسامهم ما تكفي علشان يكسرون كل عظمه في جسمها
كمل كيم :
ربما تكون حياتك في خطر اليوم , لهذا عليك ان تكون حذراً , هذه كانت تعليمات السيد سالم , لهذا ارجوا ان لا تكرهني على ما سوف يحدث لك هنا
الحين عرفت شنو كان سالم يقصد لما قال لها انه راح يخليها تعرف مكانها , كان يقصد انها اذا نست مين تكون راح يعذبها الي ان تموت وراح يستخدم ابشع الطرق علشان يحقق هدفه , واذا ما قدرت تنجح في هذي المهمه اليوم راح تكون مجرد جثه مرميه في زباله , علشان كذا لازم تعيش وتنجح وتطلع من هذا المكان مهم كان الثمن

في نفس الوقت في بيت معاذ
جلس من النوم وهو مفزوع ويصارخ بأسم إلياس , لانه كان يحلم بأن إلياس يبكي دم , هل حلم خلاه يرتجف من الخوف , وحس بالقلق على إلياس , علشان كذا دق عليه بس إلياس ما رد , وصار يفكر ان من الممكن ان إلياس صاير له شيء ما يدري عنه ؟! , علشان كذا قام من السرير بسرعه ودخل الحمام وغير ملابسه على السريع , علشان يروح بيت يارا ويتأكد بنفسه ان إلياس ما فيه شيء , ولما وصل بيت يارا , شافها طالعه من البيت بتركب السياره , بس اول ما شافت معاذ , راحت له بسرعه وهي طايره من الفرح
يارا : ما توقعتك انك راح تجي تاخذني اليوم
معاذ : وين إلياس ؟!
يارا : طلع من الصباح وقال انه ما راح يروح المدرسه اليوم
تضايق معاذ : وين راح ؟!
يارا : ما ادري ما قال لي
عصب معاذ وصارخ في وجهه : انتي شنو تعرفين بالضبط عن إلياس ؟! كل ما سألتك شيء عنه قلتي ما ادري وما اعرف
وقبل ما كمل كلامه , عطته يارا كف بكل قوتها على خده خلاه يغلي من الغضب
معاذ : هيييييييييييي , كيف تتجرأين وتعطيني كف ؟!
ابدأ يارا تبكي : انت الي كيف تتجرأ وتصارخ في وجهي كذا ؟! بعد كل الي صار لي بسببك
احس معاذ بالدنم لانه حط حرته فيها : طيب ركبي معي راح اوصلك المدرسة
يارا : ما ابغي اركب معك
معاذ : خلاص انا اسف , يلا ركبي
يارا : انت ما تدري شنو احس فيه الحين , كل حياتي كنت مجرد لعبه في يد جدي , والحين بعد ما حبيتك عرفت معنى الحياه , اكون غلطان بس لاني حبيتك ؟! تدري قد ايش يألمني قلبي لما تعاملني كذا ؟!
ناظرها معاذ وهو يفكر " من جد انا واحد غبي ما اعرف اتعامل مع البنات "




في النادي

كانت إلياس تقاتلهم بشراسه علشان تنقذ حياتها , لكنها بعد ما هزمت 30 واحد منهم بدأت طاقتها تنخفض وبدأ التعب يتسلل لجسمها , ومع هذا لازم تهزم 6 اشخاص بعد , وهذيلي الـ 6 هم من اقوى الاشخاص في النادي , لكن كان من المستحيل انها تقدر تهزمهم لانها بدأت تلهث ومو قادره حتى تتنفس عدل , وتحس بالعطش الشديد , وتحس وكأن بيغمى عليها , لانها استخدمت كل قوتها وسرعتها علشان تقدر تهزم الـ 30 الي قبلهم , حتى ان ارجولها بدأو يرتجفون من التعب , كل الي كانت تبغيه الحين هو انها ترمي نفسها على الارض وترتاح
كيم : هل تعبت الان ؟! هيا لا تضيع الوقت واكمل القتال
وهجموا عليها اثنين في نفس الوقت , قدرت تتفاداهم بسرعه , لكن ما قدرت تضربهم او حتى تلمسهم , ولما حاول ترفع يدها علشان تضرب واحد منهم , هجم عليها الثاني وضربها على وجهه وخلاها تطيح على الارض , ولما حاولت تقوم طاحت من جديد , وكان جسمها يرفض انه يتحرك
امسكها واحد منهم وجرها من شعرها ووقفها على رجولها وهو يصارخ :
انهض هذه هي البداية فقط , هيا لا تحرمني من متعت تكسير عظامك الجميله هذه
وضربها مره ثانيه على وجهها , وبسرعه وقبل ما تقاومه او تحاول انها تدافع عن نفسها , ضربها على صدرها فطاحت مره ثانيه على الارض
: انهض والا سوف تموت اليوم
لما حاولت انها تقوم من مكانها , جات لها ضربه على وجهها مره ثانيه , في نفس الوقت قام الشخص الثاني ورفسها على ظهرها , فرجعت لمكانها في الارض , وبدأ راسها يألمها حيل , وحست ان الدنيا تلف حولها وتصير سودة , وحست ان بيغمى عليها من الالم , في هذا اللحطة تذكرت معاذ , وتذكرت انها لازم ما تستسلم وانها لازم تقاوم علشان تعيش , مستحيل راح تخليهم يهزمونها بسهوله كذا , مستحيل راح تخليهم يقتلونها اليوم وهي للحين ما قالت لمعاذ انها تحبه , بعد ما تقوله الحقيقه , علشان كذا تحملت كل الالم ووقفت على رجولها من جديد , وهذي المره كانت مصره انها تفوز
صرخت :
اروني ما لديكم
:
سوف نقتلك
فهجموا عليها السته مع بعض , واحد منهم ضربها بعصا كان ما سكها على راسها , فبدأت الدنيا تدور من جديد وحست انها ما تقدر تشوف عدل , وبدأ الدم ينزل من راسها , لكنها مسكت الجدار علشان ما طيح
:
هذه هي النهايه
فجأة صرخ السيد كيم : تمهلوا " واقترب من إلياس ومسك وجهها رفعه "
لديك طريقة واحدة لتخرج من هنا وهي عبر هزيمة هؤلاء الفتيان
إلياس بالم :
لقد كان قتالاً غير عادل من البداية
كيم : ا
لرئيس اعطاك هويتك لانه يحتاج مساعدتك , لكن لو لم يعد بحاجه لمساعدتك انت تعلم جيداً ماذا سوف يفعل بك , انا شخص اخاف من القانون لهذا لا اريدك ان تموت هنا اليوم , اريدك ان تستمر في الحياه , ولان وبعد ان اخذت استراحه قصير , واصل القتال وفز عليهم لكي تخرج من هنا
حست إلياس بالخوف , لازم تعيش حتى لو اضطرت انها هي الي تقتلهم كلهم , عليها ان تعيش , علشان تقول لمعاذ انها تعشق الهوى الي يتنفسه , علشان كذا هجمت على واحد منهم , ورفسته على وجهه , وخذت العصا الي كان ماسكها ,ومع انها للحين تحس ان الدنيا تدور قدامها الا انها صرخت وهي تهجم عليهم : سوف ادمركم
تجمعوا عليها كلهم , لكنها قدرت انها تضربهم بكل قوتها وتدافع عن نفسها , قرب منها واحد منهم وضربها على وجهها بالعصا , وبعد كذا ضربها على صدرها , لكنها ما سمحت لنفسها انها تطيح على الارض , او ان يغمى عليها , على الاقل مو الحين , مو بعد ما هزمت اربعه منهم , وما بقى قدامها الا اثنين
:
هذه هي نهاية ايها الشقي !!
وهجموا عليها مع بعض , وحست ان نهايتها قربت , وحتى بعد كل هذا المجهود الي بذلته علشان تقدر تعيش , ما فادها في شيء
عندها سمعوا سالم يصارخ من وراهم :
يكفي , لقد ابليتم حسناً , تراجعوا الان
تفاجأت إلياس من وجوده هنا , وحاولت انها تتماسك وما يغمى عليها قدامه , لازم تتظاهر بالقوه قدامه , قاومت حيل انها ما تغمض عيونها
سالم : هاااا الحين فهم الشيء الي ابغي اوصله لك ؟! عرفت ان الحياه صعبه بنسبه لامثالك ؟! اياني وياك تنسى الشيء الي صار هنا اليوم , ولا تنسى انك مو شخص عادي وما تقدر تعيش مثل الناس الباقيه , واذا حاولت انك تندمج معهم وتصير مثلهم اعرف انك حفرت قبلك بنفسك , من اليوم ورايح لازم تدرب مثل اول واكثر , لازم تنسى كل مشاعرك وتمسحهم من قلبك وعقلك , لانك خادم عند بو تركي , واقل من الخادم بعد انت " وقرب منها ورفع راسها بيده " فهمت ؟!
حست ان بيغمى عليها لما حرك راسها بس قدرت تسيطر على نفسها وتجبر نفسها انها تقوله : أي فهمت
سالم : شاطر اشوفك في وقت ثاني , شكراً لك يا سيد كيم , يمكن ان تذهب الان
كيم :
هل اخذه للمشفى ؟!
سالم :
لا انه فتى قوي لا تقلق عليه
في الوقت الي كان كل تفكير إلياس منصب على انها لازم ما طيح ويغمى عليها , لازم تتماسك الي ان يطلع سالم , علشان كذا قاومت الالم والتعب , والرغبتها بأنها تجلس علشان تقدر تتنفس عدل , فبمجرد انه طلع وسكر الباب وراه رمت نفسها على الارض وهي تقول : معاذ .... معاذ



في هذا الوقت كان معاذ يتمشى بدراجته الناريه بعد ما قررت انه ما يبغي يروح المدرسه بما ان إلياس مو موجوده , فجأه حس بالالم قوي في قلبه وكأنه جالس يتقطع في صدره , فوقف بسرعه وحط يده على قلبه , وهو يفكر في الياس



في شقة جواد

جى بدر يزوره ويطمن عليه لكن لما رن الجرس ماحد رد علي , ولما حاول يفتح الباب شافه مو مقفل اصلاً , فدخل الشقه
بدر : جواد , نايم ؟!
بس دخل شاف جواد منبطح على الارض وهو يأن من الالم , ولما مسكه يشوف شنو فيه , شاف جسمه نار من الحراره
بدر : اوووووه جسمك نار " وانتبه علي الجرح الي في يده , كان لازال ينزف , ففتح الضماد وشاف ان الجرح ملتهب حيل , فما انتظر دقيقه زياده , بسرعه حمله على ظهره , وركض الشارع يدور سيارة توديهم المستشفى وهو يصارخ " جواد تحمل , ترى ما اقدر اعيش من دونك , تكفى تحمل الي ان نوصل للمستشفى



في النادي


جلست إلياس , وانتبهت انهم خلوها لحالها بدون ما يحاولون يشلونها من الارض او يشفون اذا ماتت ولا لا , ولما حاولت تتحرك حست بألم فضيع في كامل جسمها , خلاها تنبطح من جديد , بدأت تتحسس جسمها تشوف اذا انكسر منها شيء او لا , وحمدت ربها ان كل اعظامها سليمه , علشان كذا جلست اشوي وبعدين حاولت من جديد انها تقوم , وبعد اكثر من محاوله فاشله اقدرت تقوم , وتطلع من النادي , بعد ما خذت كيسه تركها لها سالم فيها عبايه فلبستها , وراحت للمستشفى , واول ما وصلت بدأو يضمدون جروحها في الاسعاف
الممرضه وهي تعقم جروحها : مين يضرب انت؟!
إلياس : اشتغلي وانتي ساكته
الممرضه : هذا مو زين , انت ممكن يموت , انت بنت لازم ما يضرب كذا
بس خلصت الممرضه انسدحت إلياس على السرير , وغمضت عيونا وراحت في نومه عميقه من التعب

في هذا الوقت دخل بدر المستشفى وهو يصارخ : صديقي بيموت , تكفون ساعدوه
الممرضه : تعال هنا
وحطه على السرير الوحيد الفاضي في ذاك اليوم في المستشفى
وبسرعه جي الدكتور يشوفه , واول ما شاف جرح جواد صرخ : كيف تخلون الجرحهه يلتهب كذا ؟!
بدر : تكفى ساعده جسمه نار
الدكتور : راح نسوي كل الي نقدر عليه



بعد ساعات

بدر : هااا شنو صار على صديقي ؟! احسن الحين ؟!
الممرضة : أي عقمنا الجرح وعطيناه مضادات حيويه , بس يخلص تأثير المخدر راح يجلس
بدر وهو يناظر حوله : مو كان الهذي الغرفة صغيره اشوي ؟! ما تقدرون تودونه غرفه ثانيه ؟!
الممرضه : ما في سرير غير هذا , اصلا هذا قسم النساء , بس لان صديقك كان حاله مستعجله دخلناه هنا , يلا لازم تطلع الحين , لان المريض محتاج لراحه
في تلك اللحظة جمع القدر بين جواد وإلياس في نفس المكان , كانت هذي اول ليله ينامون فيها تحت نفس السقف




في اليوم الثاني


كان فهد في طريقه للمدرسه , لما وقفوا قدامه مجموعه من الاولاد
: شوفوا مين هنا ؟! كلب المدرسه , الي يحسب المدرسة ملك ابوه
فهد : وخروا عن طريقي ولا راح ادوسكم بالدراجه
: ويهدد بعد , اسمع ترانا ما نخاف منك
فهد : والمطلوب
: نبغيك تنقل لمدرسه ثانيه يا غبي " وهجم على فهد وضربه على وجهه " يا كلب عندك اسبوع واحد علشان تنتقل من المدرسه , انا ما اقدر اروح لمدرسه فيها واحد قذر ومغرور مثلك يستخدم فلوسه علشان ينجح
فهد : واذا ما نقلت
هجم عليه واحد ثاني : راح نقتلك
لكن فهد مسك يده قبل ما توصل له , وقال له بسخريه : لا تلعب مع الي اكبر منك
: اترك يدي " وهجم على فهد بيده الثانيه , فوخر فهد عنه بسرعه " ولد الكلب
فهد ما يهتم بأي شيء , لكن ما يرضى لاحد انه يغلط على ابوه , علشان كذا هجم عليه وبدأ يضربه على وجهه , فجاوا ربعه بسرعه ووخروا فهد عنه
: سليم صار لك شيء ؟!
فهد : قلت لك لا تلعب مع الي اكبر منك
سليم : مو قادر اتحمله !! ابغي انتفه بيديني وبعدين ارميه في زباله
قاموا ربعه وحاوطوا فهد من كل الجهات
فهد بسخريه : اغبياء
وبسرعه رفس واحد منهم , لكن سليم قدر يضربه بالكتب الي في يده على وجهه وطاح على الارض , حس وكان احد ضربه بحصى على وجهه من ثقل كتاب الرياضيات , وما عاد قادر يشوف عدل
سليم : اخيراً شفت فايده لكتاب الرياضيات
وداس على صدر فهد بقوه
سليم : دوسوا على وجهه , خلوه يشوف الدنيا على حقيقتها
وبكذا بدأوا يرفسون في فهد ويدوسون عليه
سليم : ما راح نوقف ضرب فيك الي ان تقول انك راح تنقلع من المدرسه
فهد بالم : سوو الي تبغونه ماني خايف منكم
سليم : راح نضل ندوس على وجهك الي ان تبوس رجولنا علشان نوقف
وكملوا ضرب فيه
: خلونا نشوف الي متى راح يتحمل
بس مهما ضربوه وهانوه , ما كان يهمه لان الالم الي في قلبه اكبر واعمق من أي الم ممكن يحسه في جسمه , حبه لإلياس خلاه يصير اقوى من ان يستسلم لضرباتهم الي ما خلته حتى يصرخ , لو يدرون قد ايش قلبه ينزف ويحترق كان ما تعبوا نفسهم وضربوه , يكفي يقلون له انه مهما سوى ما راح يحصل على البنت الي هو مجنون في حبها , البنت الي يذوب في هواها , البنت الي يعشق كل شيء منها حتى لو قطعته بيدينها , البنت الي ما تشوفه حتى لو كان واقف قدامها , علشان كذا ضل منسدح في مكانه وحاط يديه على راسه علشان يحميه , وما حاول حتى يقاومهم او حتى يهجم عليهم , ضل يتحمل الضرب عسى الحسره الي في قلبه تختفي او على الاقل تخف , وهم ما كانوا ينون انهم يرحمونه وضلوا يضربونه الي ان اغمى عليه
سليم : وقفوا , هذا يكفي لا يموت علينا الحين وننبلش فيه , يلا خلونا نروح قبل ما شوفنا احد




في المستشفى

جلست إلياس من النوم , وكان عليها انها تدفع للمستشفى وتمشي بس للاسف نست بطاقة البنك , حاولت دورها في كل مكان بس ما شافتها , علشان كذا قررت انها تهرب من امستشفى قبل ما يكتشفون انها ما عندها تدفع لهم , وبما ان المريضه الي عندهم بنت , فلما راح يلاحقون ولد , فبسرعه غيرت ملابسها , وطلعت من الغرفه على انها الياس , وصحيح انجحت خطتها , بالمشكله انها لما قربت من البوابه انبها ضميرها , لانها هي مو متعوده انها تسرق من احد , وما تعتقد انها تقدر تعيش مع نفسها وهي حراميه كذا , علشان كذا رجعت للاستعلامات علشان تشوف طريقه تدفع فيها
إلياس : لو سمحتي , اختي مريضه عندكم , اسمها ريم , المفروض اختي اليوم تطلع علشان كذا رسلتها للبيت , وجيت ادفع حسابها , بس للاسف ما عندي فلوس الحين , وما عندي جوال الحين , فاذا سمحتي ممكن ادق على خالي علشان يجي ويحاسبكم ؟!
الموظفه : ما كان المفروض تجيبها هنا من الاساس اذا ما كان عندك تدفع ثمن العلاج هنا
إلياس : خليني اتصل بخالي الحين
الموظفة بدون نفس : تفضل دق
ودقت إلياس على سالم بس ما راد على اتصالها
الموظفة : شوف اذا ما دفعت الحين راح اضطر انادي الامن , ما ادري كيف سمحوا لك تطلع اختك
إلياس : تكفين خليني اروح الحين وراح اجيب لك الفلوس
الموظفة : وتتوقع اني اثق فيك بهذي السهوله , وقول لك تفضل روح
إلياس : طيب خليني اتصل مره ثانيه بخالي , وراح اضل هنا الي ان يرد ويجي
الموظفة : انا ادري انك بتحاول تهرب علشان كذا اعذرني راح اتصل بالامن
الا تفاجأوا بصوت ورى إلياس : انا راح ادفع له
لفت إلياس بسرعه لوراها , وتفاجأت لما شافت جواد واقف وراها


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 12:59 PM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن والعشرون



لفت إلياس بسرعه لوراها , وتفاجأت لما شافت جواد واقف وراها
ابتسم لها جواد : لا تهتم بهذي الموظفة , علموها انها تصير قاسيه علشان تسحب الفلوس من جيوب الناس بدون ما تهتم بمشاعرهم
كلامه خل الموظفة تعصب : اذا كنتوا ما تبغون تدفعون ليه تجون هذي المستشفى روحوا مستشفى حكومي اوووووووف
اقترب جواد من إلياس وحط يده على كتفها : لا تخافين راح ادفع عني وعنه " وعطاها الفلوس , وسحب إلياس " خلنا نمشي الحين , شرايك نروح ناكل
وراحوا مطعم قريب من المستشفى , ودخل وهو للحين يسحب إلياس لي مو قادرها تقاومه علشان ما يرجع الالم الي في صدرها من الضرب , علشان كذا جلست على الطاوله الي سحبها لها , وراح يطلب وبعد ما خلص الطلب جلس قدامها وحط لها الاكل قدامها
جواد : احسن شيء انك تجلس وتاكل مع احد بدل ما تاكل لوحدك , علشان كذا ما يحتاج تشكرني على هذي الوجبه وبدأ اكل " وبدأ ياكل وهو مستمتع بالاكل , يبتسم مع كل لقمه ياكلها "
ناظرته إلياس وهي متعجبه من حالها , الرجال الي جالس قدامها كانت تعتقد انه واحد خلته الحياه ينسى كيف يبتسم , بس هذا هو الحين قدامها ويبتسم من اكله بسيطه بس , في حين هي حياتها تعتبر احسن من حياته بكثير حتى لو كانت مجرد رجل ألي مع هذا كانت ما تشوف الا الجانب المظلم في كل الامور
جواد : شفيك ؟! مو جايع ؟!
إلياس : ليه انت مبسوط ؟!
جواد : كيف يعني ؟! ليه ما اكون مبسوط وقدامي كل هذي الاطباق اللذيذه قدامي , ليه انت مو مبسوطه ؟!
إلياس : لا مو كثير
جواد : لانك ما تعرف شيء عن الحياه
إلياس : اذا كانت الحياه مجرد اكل , ما ابغي اعرفها اجل
ابتسم لها جواد , مما خلاها تحس بإلم غريب في صدرها : همممم , اجل انت تشوف هذي الاطباق الي قدامك مجرد اكل ؟!
تعجبت إلياس : اذا ما كانوا اكل اجل شنو ؟!
جواد : هذا دليل على انك حي
انصدمت من اجابته وحست ان كلامه دخل لقلبها على طول , وحست انها بدأت تفهم الي شيء الي يقصده , لانها هي بعد تحاول بكل قوتها علشان تعيش
لما شافها جواد لسى ناظر فيه وتفكر , فتح لها ساندويش وعطاها ايها : أكل عدل علشان تعوض بعد كل الضرب الي انضربته , مين الي ضربك كذا وجهك يقول ان مو واحد الي ضربك
إلياس بحزن : اذا تسمح ما تسألني
جواد : طيب أكل , الناس الي مثلنا كل الي بقى لنا هو الاكل
إلياس : ما ابغي اكل معاك , وما ابغي اصادقك
جواد : سو الي تبغي يا غبي " وابتسم " بس ابغي ما تعيش وانت تمثل انك سعيد , وبعدين مو انا قلت لك تناديني خالي اذا جيت تتكلم معي , ولا تطول صوتك علي , ولا نست اني اكبر منك , ولا اهلك ما علموك ان احترام الكبير واجب , سديت نفسي على الاكل
إلياس : طيب شكراً يا خالو
جواد : وش خالو خذي
إلياس : كذا عاجبني اكثر من خالي
جواد : طيب ارفع قولها بصوت عالي
إلياس : ليكون تبغيني اجيب ميكروفون واصارخ علشان اسمع الدنيا كلها ؟!
جواد : اقل شيء تسويه انك تشكرني بالطريقة الي تعجبني
علشان كذا صرخت إلياس باعلى صوتها حتى ان كل الي في المطعم بدأوا يطالعونها وهو متفاجئين : شكراً يا خالو جواد
ابتسم جواد وهو مبسوط من الي سوته : لا عادي كان هذا مو واجبنا ما في حاجه تشكرني , يلا اكل الجين
ناظرته إلياس بتعجب , لان شكله وهو ياكل خلاها تحس بالجوع , علشان كذا بدأت تاكل بشراهه كبيره , مما خل جواد ينبسط ويرتاح لانه خل هذا الطفل اليتظاهر بأنه شايب يرجع طفل من جديد ويتصرف مثل أي ولد في عمره ,لاول مره شاف فيه المراهق السعيد




انتهى الدوام في المدرسة , وطلعوا الكل من الدرسة علشان يرجعون بيوتهم
ولما كان زياد يتمشى , شاف فهد متكي على الجدار المدرسة الخلفي , ووجهه ينزف دم وكله كدمات
صرخ زياد : شنو صار لك ؟! مين سوى فيك كذا ؟!
فهد : ياربي صوتك خايس لا تصارخ راسي مصدع
زياد : في احد ضربك ؟!
فهد : انتغبي ولا تتغيبه ؟! بدال ما تزعجني بصوتك شرايك تساعدني خلني اوقف
قرب منه زياد وساعده علشان يوقف : الحين انا الي ضربتك علشان تعصب علي ؟!
فهد : آآآآآي آآآآآي آآآآآي لا تلمس يدي اليسار , تألمني حيل ان شاء الله ما تكون مكسوره
زياد : ليه خليتهم يضربونك ياما شفتك تضرب عشره مع بعض , شنو صار لك ؟!
فهد : في بعض الاحيان لازم تنحاش فيها واحيان لازم تستسلم لضرب علشان تفلت منهم , بس انت شنو يدريك بعلوم الرجال ؟! اسكت بس
زياد وخره عنه وخله يطيح على الارض مره ثانيه وهو معصب : هذا جزاتي اني جالس اساعدك ؟! صحيح انك حمار
بس لما شاف فهد يتألم على الارض تحسف على الي سواه وحاول انه يساعده مره ثانيه
بس فهد صرخ في وجهه : زياااااااد , اعتبر نفسك ميت
زياد امسكه وحاول يرفع عن الارض : قوم بس , ياريت لو مره وحده في حياتك تكون صادق مع نفسك
كلام زياد له خلاه يفكر , يمكن اذا صار صادق مع إلياس يقدر يكسب قلبها , بدل ما يسوي كل استعراضات القوه الي كان يسويها دايماً ولي ما فادت حتى في ان تخليها تلتفت عليه


في هذا الوقت طلع جواد مع إلياس من المطعم بعد ما حست إلياس بالتخمه من الاكل الي خلها تاكله
جواد : بتروح للبيت يا لي ما تعرف الاحترام ؟!
إلياس : ما يحتاج تقول لي كذا
مع ان جواد كان يعرف اسمها بس ما كان يبغي ينطق فيه الا اذا قالته له بنفسها : اجل قول لي شنو اسمك
إلياس : شكراً على الي سويته لي اليوم يا خالو جواد
ابتسم جواد بعد ما صار الي توقعه , غيرت الموضوع بدال ما تقول له اسمها , علشان كذا مد يده لها علشان يسلم عليها : مع السلامه يا لي ما تعرف الاحترام
لما امسكت يده حست بأنه حط شيء غريب في يدها , فلما تركهها ارفعت يدها وناظرت يدها فشافت فيه فلوس
إلياس وهي تمد يده له مره ثانيه علشان ياخذهم : شنو هذا ؟!
بس جواد تجاهلها ولف وبدأ يمشي بعيد عنها , علشان كذا بدأت تركض وراه
إلياس : وقف دقيقه
لف عليها جواد : اذا كنت تبغي تصير صديقي الحقني , بس اذا ما تبغي فغير طريقك
تجمدت إلياس في مكانها , مع انها بدأ تحترم هذا الشخص , بس قلبها للحين مو مطمن , ما تقدر تلحقه لانها تحس انه راح يخليها تغرق في مشاكل جديده غير مشاكلها , علشان كذا وقفت في مكانه وما تحركت
ابتسم جواد وهو يكمل طريقه : مع السلامه
حست إلياس انه شخص لطيف بشكل غريب , وهذ الشيء خلاها تحس انه من جد يهتم فيها على انها بنت اخته الصغيره , وهذا الاحساس خلاها تفكر في ريان , لانها من اول يوم شفته حبته وكانه اخوها وتعلقت فيه حيل , بمجرد ان تذكرت ريان حست انها مشتاقه له حيل علشان كذا راح للمكان الي قضى فيه ريان كل حياته تقريب , ذيك الاشاره الي حضرت بدايت حياتها التعيسه , راح لها ودموعه مو راضيه توقف وهي تتذكر حرارة الشمس الي تصلخ جسمهم وهم واقفين تحتها , اول ما شافتها جلست على الرصيف وصارت تتذكر كل ذيك الايام وكل الذل , بس الي خل قلبها يألمها اكثر انها تذكرت انها للحين تنذل وتتعذب من سالم وبو تركي الي مو مخلينها للحين تعيش او حتى تتنفس على كيفها , وتذكرت كلام سالم لها وعرفت انه ما راح يخليها في حالها اذا عصت اوامره , وانها راح يتفنن في تعذيبها في كل مره , الي ان تموت بين يدينه , وهذا الشيء مستحيل يصير لها لانها تبغي تعيش وما راح تخليه يسلب حياتها منها , كل هذا الافكار الي تفكر فيها خلتها تحس ان راسها بينفجر علشان كذا قررت انها تغمض عيونها وتريح راسها اشوي , كلها دقايق الا وتحس باحد يرفس رجلها , علشان كذا فتحت عيونها علشان نتشوف مين الي تجرأ وضربها , فنصدمت من منظر الولدين القذرين الي واقفين قدامها , حست وكانها تشوف نفسها مع ريان لما كانت صغيرها , وحست ان الي تشوفه مو حقيقه مجرد حلم او كابوس حزنها رسمه قدامها علشان يعذبها اكثر
الولد الكبير مد علبه لها : تكفى ساعدنا والله جواعه
الولد الصغير : أي تكفى
هنا جلست من صدمتها هي مو جالسه تحلم , لان الي قدامها الحين ولدين يعيدون نفس قصتها مره ثانيها , يتعذبون نفس عذابها هي وريان من جديد , بس هي الحين مو إلياس القديمه , علشان كذا كانت تبغي تساعدهم , ما تبغي تتجاهلهم علشان ما يجي احد يحطم مستقبلهم مثل ما حطموا مستقبلها , ما قدرت تجلس كذا بدون ما تسوي لهم شيء تنقذهم من الي هم فيه , علشان كذا وقف بسرعه وامسكت بيديهم مما خلاهم يصارخون ويحاولون يبتعدون عنها
الاكبر : تكفى ساعدنا ولا راح نموت من الجوع
الاصغر : وخر خلني اروح
حاول الكبير يرفسها علشان تخليه لكن حتى هذي الرفسه ما منعتها من انها تسحبهم الي شارع ما فيه كثير ناس , وهي تفكر لازم في احد يراقبهم وبيجي منعها الحين , ومثل ما توقعت بس وقفوا في مكان خالي من الناس جاها واحد ماسك عصا ووقف قدامها
ارتجف الولد الكبير من الخوف والرعب الي سيطر عليها وصرخ وكانها بصرختها هذي راح يحمي نفسها من ضرب هذا الرجال القاسي الي اختفت الرحمه من ملامحه : ما سوينا شيء , هو الي سحبنا ما قلنا له شيء والله العظيم
: هي انت مين تكون علشان تسحب عيالي كذا ؟!
بس هي جاوبت على سواله بان هجمت عليه ومسكت رقبته بسرعه , وبدأت تضغط عليها بقسوها والشرار يتطاير من عيونها من العصبيه والحقد الي تحس فيه , وهذا الشي خلاه يصارخ وهو مو قادر ينفسه بسهوله
: فكني بموت , خلنا نتفاهم
في هذا الوقت رمى والولد الصغير نفسه على اخوه الكبيره وبدأ يبكي من الخوف
تركته إلياس وصرخت بغضب : راح اخذ الولدين معاي , لا تفكر حتى انك تمنعني
: انت مجنون تبغي تخطف عيالي
إلياس : لو صحيح كانوا عيالك وخايف عليهم ما كان رميتهم هنا
: مستحيل راح اخليك تاخذهم مني
إلياس : حاول بس انك توقف قدامي , اقسم اني راح اقتلك بيديني " ورجعت تمسك ارقبته"
: خلاص اتركني بموووت
إلياس : هز راسك اذا موافق على كلامي
بسرعه هز راسه , فتركته
: كنت بموت
اقتربت إلياس من الطفلين : يلا تعالوا معي
مع انهم كانوا خايفين من انهم يرحون معاهم بعد الي سوته في ابوهم , بس هذا راح يكون ارحم لهم من انهم يبقون مع واحد مستعد انه يكسر العصا على ظهورهم بمجرد انها تروح , فبمجرد ما مد الكبير يده لها علشان يمسك يدها الي مادتها لهم , جاها ابوهم من ورى وضربها بالعصا على ظهرها , مما خل الالم الضربات الي في جسمها يرجع لها , وخلها تلف عليه بكل حقد وكانها بتنتقم من سالم على كل ضربه تركت اثر في جسمها , وعلى كل كلمه جرحت قلبها , ورفسته لى بطنه مما خلاه يطيح على الارض ويبدأ يون من الالم , وداست على صدره وهي تصارخ
إلياس : كلب , حقير
وتركته وراح لطفلين بسرعه
صرخ الطفل الصغير بخوف كبير من شكلها : لاااااااا
الكبير : خلنا والله ابوي بقتلنا اذا رجعنا اليوم
إلياس مسحت على راسه بحنيه : ما راح اخليه يلمسكم يلا تعالوا
وامسكتم وهم لسى مو مقتنعين بس ما يقدرون يقاومونها علشان كذا ضلوا يلحقونها الي ان وقفت يم بقاله ودخلت , اول ما شافهم الهندي الي يشتغل في البقاله وقف في وجهم
الهندي : روح من هنا , ما في يدخل
إلياس صرخت في وجهه : هيييييي انت شنو تبغي ترانا جاين نشتري بفلوسنا
الهندي : هذا نفر كل يجي هنا وياخذ وما يدفع , يلا روح قول حق بابا يجيب فلوس بقاله اول
تفاجئ الولد الكبير من ردت فعلها , لان هذي الاشياء دايم تصير لهم , كل الي في حالتهم يعرفونهم بسبب سمعت ابوهم السيئة وما في احد يبغي يتعامل معهم بسببه , مع هذا كله هذا الشخص الغريب جالس يدافع عنهم ويبغي يساعدهم , مما خلاه يحس بالامان لاول مره في حياته , علشان كذا ما حب ان هذا الشخص يتأذى بسببهم
قرب منها ومسك يدها : خلاص احنا بنجلس برا
عندها دمعت عيون إلياس , لان الولد الي قدامها تصرفاته اكبر من سنه بكثير , وابتسمت له بلطف : تعالوا خلونا نروح مكان ثاني , راح اشتري لكم كل الي تبغونه
فخذتهم لبقاله ثانيه وشرت لهم كل الي يبغون بعدين راحت لمطعم وطلبت لهم اكل , وبعدها خذتهم لحديقه وجلست معاهم وراقبتهم وهم ياكلون بشراهه
كان الصغير ياكل بسرعه وكانه خايف ان الاكل الي قدامه راح يختفي في أي لحظه
فصرخ عليه اخوه : اكل بشويش
الصغير : أي بس الاكل حلو حيل , راح اكله كله علشان ما اجوع بعدين
في حين الكبير صار يفكر " لازم اخلي اشوي حق جدتي "
ناظرته إلياس واستغربت انه ما ياكل : شفيك ليه ما تاكل ؟!
الكبيره : هاااا , انا اكل
إلياس : لمين جالس تشيل الاكل " واشرت لجيبه "
الكبيره احمر وجهه من الخجل : لجدتي , هي لوحدها ومن امس ما كلت شيء
ابتسمت له إلياس : اكل راح اشتري وجبه ثانيه لجدتك
الكبير : ليه تسوي كل هذا لنا ؟!
ابتسمت لهم إلياس : بس كذا بدون سبب , ذاك الرجال كان ابوك صج ؟!
الكبير : أي
إلياس : وين امكم ؟!
الكبير : امنا ماتت قبل سنتين
إلياس : ابوكم دايم كان كذا ؟!
الكبير : اي , بس لما كانت امي عايشه ما كان يقدر يلمسنا بس الحين جدتي ما تقدر عليه , دايم يجبرنا على ان نروح نطر في كل مكان واذا ما جبنا له الفلوس الي تكفي لشراب الي يشربه يضربنا ويخانقنا
إلياس : انت شنو اسمك وكم عمرك
الكبير : عمري 7 سنوات واسمي رامي , وصدقني انا اسم على مسمى مثل ما تقول جدتي لاني اذا حذفت عليك حصى لازم تجيك في راسك وتخليك تطيح على الارض
اضحك الياس بصوت عالي على هذا الولد الصغير الي يحاول يخوفها بكل طريقه علشان اذا اتضح انها تحاول تستغلهم
إلياس : واخوك ؟!
رامي : عمره 5 سنوات , واسمه ريان
حست إلياس وكان احد غرس خنجر في قلبها لما سمعت هذا الاسم , حست ان اسم هذا الولد مو صدفه , اسمه كان مثل رساله من اخوها ريان , وكانه يقول لها انها لازم تساعدهم وتنقذهم من ابوهم المتوحش هذا
رامي بتوتر : احمممم , الحين اذا رجعنا البيت ابوي بيقتلنا , وما نقدر نخلي جدتي لحالها في البيت معاه , لانه هذا انسان ما يرحم راح يضربها وهي ما تتحمل الضرب , يمكن قول عني شرير بس بعض الاحيان اتمنى ان الشرطه تجي وتاخذه ونفتك منه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 12:59 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





بعد ساعات من التفكير اخيراً قررت إلياس شنو راح تسوي , فخلت الطفلين في الحديقه ووصتهم انهم ما يتحركون وانها راح تجيب الشخص الي يقدر يساعدهم , وبعدها على طول راحت لبيت معاذ , وطلبت من الخدم انهم ينادونه , وبسرعه وبدون ما ينتظر راح يسرع لها , واول ما شاف وجهه والمضروب في كل جهه صرخ
معاذ : مين سوى فيك كذا ؟!
إلياس : هذا ولا شيء
صرخ معاذ بخوف عليها : وش تقصد بـ ولا شيء ؟! مين ضربك وليه ؟! تكلم بسرعه
قربت من إلياس وفي عيونها نظرت ترجي وتوسل خلت قلبه ينبض بسرعه
امسكت إلياس بيده : تكفى انسى الحين الضرب الي في وجهي وركز معي , ابغي اطلبك منك طلب تكفى لا تردني
ما كانت إلياس محتاجه انها تترجه , لأنها لو طلبت منه انه يرمي نفسه في النار على شان ينقذها , فهو مستعد انه يرمي نفسه على شانها بدون حتى ما ترمش عينه , لان قلبه في ذاك الوقت مأسور بسحر عيونها الي تلمع , وبريحتها الي خلته مو قادر يتنفس بهدوء بسببها
فقال لها وكانه مخدر : انت تامر طلباتك اوامر
إلياس : اجل تعال معاي
بسرعه دخل وطلع دراجته الناريه ورمى لها الخوذه : يلا اركب
تفاجأت إلياس من تصرفه هذا , لانه ما سألها حتى وين بيرحون ولا وشو تبغي منه , ولا استفسر عن أي شيء , حتى انه ما تردد في انه يروح معاها , كانت تدري ان لو تسكرت كل البيبان في وجهها فان باب معاذ راح يكون مفتوح لها دايماً , علشان كذا جات تطلب من المساعده , فركبت معاه وهي سعيده حيل ومشتاقه له لانها من يومين ما شافته تقريباً , فاول ما ركبت احضنته حيل , فحست بان قلبه جالس ينبض بسرعه وكانه يركض في مارثون , بس ما كان قلبها يختلف عن قلبها الي كان ينبض بسرعه من سعادتها لانها معه
معاذ حس بكهرب يسري في كل جسمه بسبب حضنها له وتجمد لثواني في مكانه حتى انه ما قدر يرفع يده علشان يلبس الخوذه , لانه بدأ يشم الريحه الي تشبه المخدر بنسبه له , حس انه ادمن عليها ويبغي يعيش كل حياته وهو يشمها , وتذكر عيونها العسليه الي تخليه يبتسم في كل مره يشوفها تبتسم , وفي كل مره يشوفها تدمع كانت روحه بتطلع من الحزن الي تسببه له , وبسرعه هز راسه علشان ما يتعمق اكثر في هذا الافكار وينسى نفسه , فبسرعه لبس الخوذه , ونطلق باسرع ما يكون للمكان الي قالت له عن إلياس
اول ما وصلوا الحديقه انزلت إلياس من على دراجته : تعال لازم نروح لجهة الالعاب
لحقها معاذ من دون ما ينطق بحرف واحد حتى , ولما وصلوا للالعاب شاف طفلين يلعبون بسعاده كبيره
إلياس : شوفهم عدل , شكلهم مثل أي طفل عادي صح ! مع ان ملابسهم رثه وقذره , لكن الابتسامه الي على وجههم تخليك تشوف برائة الطفوله
معاذ : تعرفهم ؟!
إلياس : معاذ تكفى انت غني صح ؟!
تعجب معاذ من سؤالها حيل : ليش ؟!
إلياس : ابغيك تساعدهم يا اخوي الكبير , لا لا , لا تساعدهم , ساعدني انا
معاذ مسك يدينها وكانه يقول لها اني مستعد اعطيك عيوني لو طلبتيها : كيف تبغيني اساعدك ؟ّ
إلياس : ابغيك تخليهم يعيشون مثل أي طفل عادي , هم وجدتهم , ابغيك تحميهم من ابوهم السكير , ابغيك تأمن لهم بيت افضل من الخرابه الي عايشين فيها
نظراتها الي تتوسله وتترجاه انه يساعدها , هذي النظرات اخترقت قلبه , وخلته يحس بالالم , فبتسم لها بلطف : اول شيء لازم نخليهم يغيرون ملابسهم ونسبحهم وبعدين نتفاهم , تعال خلنا ناخذهم لبيتي ونسبح في المسبح حقنا
ابتسمت له إلياس بسعاده : شكراً لك , بس ما اقدر اروح معاكم , روحوا انا بستناكم هنا
ضحك معاذ لانه كان يدري انها ما تبغي تفصخ ملابسهم قدامه كل عاده : ترى هذا العرض ما يجي الا مره وحده في حياتك " لم ما ردت عليه , قرب من الطفلين " تبغون تلعبون معاي ؟!
حس ريان بالخوف من معاذ علشان كذا راح يسرع لاخوه وتخبى وراه
ابتسمت إلياس لهم وقربت منهم : لا تخافون هذا اخوي الكبير
معاذ : بس انا احلى منه صح !؟
رامي : هذا مو مهم
عندها امسكه معاذ بسرعه وحمله ورفعه فواق , هذا الشيء خلى رامي يضحك بصوت عالي : هااااا يلا قول اني احلى منه بسرعه
قرب منه ريان وهو يرفع يدينه : وانا وانا احملني
ابتسمت إلياس وهي تشوف الاطفال تعودوا على معاذ بسرعه , مع انهم كانوا خايفين منه في البدايه بس الحين جالسين يضحكون معاه بسعاده , وهذا الشيء خلها تنسى كل همومها والالم الي في جسمها
اخذ معاذ ريان وحطه على كتفه , وبدأ يدور فيه بسرعه , وهذا الشيء خل ريان في غاية السعاده وبدأ يصارخ : اسرع , اسرع
بعد ما خلصوا لعب , عطاها معاذ فلوس علشان تشتري لهم وبعدين تجي بيته , اما هو خذهم وركبهم على دراجته من قدام , وبدأ يمشي بحذر علشان ما يطيحون , واول ما وصلوا وداهم للمسبح وبدأ يسبح معهم ويلعب , وبعد ساعه نسوا نفسهم فيها من الوناسه جات لهم الخدامه وقالت لهم ان إلياس جات , فطلعهم معاذ من المسبح ولفهم بفوطه , وقال للخدامه تجيب إلياس لعندهم , واول ما شافتهم وهم يضحكون مع معاذ ,ادمعت عينها من الفرح لهم , ولما شافوها جاوها يسرعون , ولما عطتهم الملابس اللبسوها وهم بيطيرون من الفرح
معاذ : والحين وين تبغوت ترحون , امروا تدللوا
قام ريان يناقز : مدينة الالعاب
ارتبك اخوه رامي وامسكه : لا هذا يكفي ما نبغي نخسركم اكثر
ابتسم له معاذ : ما راح تخسرني لان جيوبي مليانه فلوس ما تخلص , يلا خلونا نروح الالعاب
ريان : صج ؟! بنروح ؟!
إلياس : اخوي الكبير ما يكذب ابد
عندها طاروا من الفرح وحضنوا بعضهم وهو يناقزون من السعاده
فكرت إلياس وهي تناظر معاذ بكل حب " معاذ , تدري قد اش هل ولدين مبسوطين الحين ؟! بنسبه لاولاد عادين هذا ولا شيء ممكن بس بنسبه لهذين الولدين هذا يسوى العالم وما فيه , هو بنسبه لهم مثل حلم وتحقق "
وبكذا خذهم معاذ الي مدينة الالعاب
ريان وهو يراكض في كل مكان ويلحقه اخوه رامي : وااااااااااااااو , ابغي اركب في كل الالعاب " واشر على لعبة الاحصنه الي تدور وصرخ " ابغي اركب هذي ابغي اركب هذي الحين
وبكذا اركبوا تقريبا كل الالعاب وهم يضحكون ويلعبون ويركضون في كل مكان , حتى إلياس كانت مبسوطه وهي تلعب معاهم لان هي بعد ما مره ركبت في هذي الالعاب , مع انها كانت تروح مع يارا الالعاب بس ما كان مسموح لها انها تلعب معها , كانت في كل مره تراقبها وهي تضحك وتستانس وهي بس توقف وتمسك اغراضها , حتى لما شتهت مره تاكل ايس كريم وتسللت علشان تشتري لها قبل ما تنزل يارا من اللعبه , شافها سالم وسحب الايس كريم منها وعطاه يارا , وعاقبها لمدة اسبوع , ما خلاها تاكل شيء غير الماي والخبز , بس هل اليوم الي قضته مع معاذ والاولاد غير , كانت تراكض مثلهم بكل حماس تجرب هذي اللعبه وذيك اللعبه , يمكن سعادتها تفوق سعادتهم هم , كان اول مره تحس فيه بالدفء والراحه وتعيش الطفوله الي انحرمت منها وكل هذا كان بفضل معاذ الي قدم لها هذا اليوم الحلو , وهذا اليوم راح يكون ذكرى رائعه ستنحفر في قلبها وقلب هذين الطفلين للابد
لما خلصوا لعب اشترى لهم معاذ اكل , وجلسوا ياكلون وهو مستمتعين , ولما خلصوا وقفت إلياس : الحين انا لازم اروح
اول ما سمع كلامها رامي , وقف بسرعه ومسكها وهو في حالة رعب : ليش ؟! يعني ما راح تروح معنا ؟!
حست إلياس بالحزن : ما اقدر اروح معاكم
رامي : بس انت قلت بتاخذنا , قلت بتساعدنا تكفى لا تخلينا
إلياس : ما اقدر اخذكم للمكان الي اعيش فيه
عندها بدأ رامي يبكي ويتمسك بإلياس : ابوي بيقتلنا اذا رجعنا والله , تكفى لا تخلينا
امسكه معاذ الي كان حامل ريان الي كان نايم: لا تخاف راح تشوفه بكره
وخر عنه رامي بسرعه وحضن إلياس : لاااا انا خايف , راح اسوي أي شيء تبغيه مني بس تكفى لا تروح وتخلينا , انت ما تعرف ابوي اذا كان سكران ولا ربعه الي يجون لنا
منظر رامي في هذا الحاله ذكرها بشكلها لما شافت بو تركي اول مره , تذكرت كيف جلست تترجاه وهي تبكي بس علشان يساعدها وما يخليها , وهذا الشيء خلاها تحس بالالم في صدرها , علشان كذا ضمته بقوه لصدرها , علشان تحميه من اسوء شعور ممكن أي احد يحس فيه , احساس فقد الامان , والخوف من الموت الي يحوم فوق راسه
إلياس : لا تخاف , ما راح اخليك , من اليوم ورايح ما راح تعيش في الشوارع , راح تروح المدرسه , وراح تاكل الي ان تشبع كل يوم , وما راح تكون مضطر انك تتوسل لناس , بس علشان يصير كل هذا لازم تروح مع معاذ لانه هو الي يقدر يساعدك , اذا جيت معي الحين ما راح يتغير أي شيء , صدقني معاذ هو الشخص الوحيد الي يقدر يحقق لك كل الي تتمناه " وناظرت معاذ وهي تبتسم " صح يا خوي ؟!
بدأ قلب معاذ يرتجف من جديد بسبب هل الابتسامه , علشان كذا لف للجهه الثانيه علشان يقدر يسيطر على مشاعره
معاذ : أي اوعدك اني راح اسوي كل الي يبغيه هذا الغبي يا رامي , يلا تعال معي قبل ما يجلس اخوك من النوم , يلا لازم اول نروح بيتكم علشان نجيب جدتك , ولا ناوي تتاخر عليها وتخليها تخاف عليك
إلياس : راح اخليهم امانه في رقبتك لا تنسى انك وعدتني
معاذ : روح ورتاح , لا تنسى ان مصاب
وراحت إلياس بسرعه قبل ما تغير رايها وتجلس معهم اكثر , كان لازم ترجع البيت ولا سالم راح يعاقبها مره ثانيها وجسمها ما عاد يتحمل الضرب اكثر من كذا
اول ما راحت إلياس , خذ معاذ الاطفال وراح بيت جدتهم الي كانت ما تعتبر مراة كبيره في السن مره , كانت تقريباً في بداية الستين من العمر , بس للحين تتمتع بقوتها , كان شكلها يدل على انها مراه محترمه , وهذا الشيء الي خلى معاذ يفكر كيف يمكن لوحده مؤمنه مثل هذا المراه تجيب واحد وصخ يستغل حتى عياله , وبعد ما قال لها كل القصه , وقال لها انه راح يساعدهم بكل الي يقدر عليه , وافقت تروح معاه علشان عيال ولدها , الي اتضح انها متبريه منه من زمان , بس كل مره تطرده من البيت يرجع بعد فتره ويهددها انه بياخذ الاولاد فتخاف عليهم منه وتسكت وتتحمل مصخرته , اصلا بسببه ماتت امهم , ماتت بحسرتها على نفسها وعلى عيالها , ماتت بعد ما دخل عليها واحد من ربعه الوصخين وغتصبها بوحشيه مثل الكلاب , من بعد ذاك اليوم صارت شبه مجنونه , دقيقه تتكلم معهم عدل والدقيقه الثانيه تضرب نفسها , الي ان ماتت , والشيء الثاني الي خلاها توافق , هو ان البيت الي عايشين فيه ممكن يطيح على روسهم في أي لحظه , غير ان الماي والكهرب مقطوع عنهم من شهور
فخذهم معاذ وراح بيته , واول ما دخل نادى الخدامه علشان تساعد ام رامي " طبعاً الجده ما كانت ترضى لاحد انه يسميها باسم ولدها لانها ما تتشرف فيه فجبرت الكل على انه يناديها باسم حفيدها الي تفتخر فيه وتعتبره رجال البيت "
معاذ : شوفي هذولا ضيوفي رتبي لهم غرفة الضيوف وشوفي اذا ام رامي تبغي شيء تاكله جيبيه لها , ونفذي كل الي تطلبه منك
الخادمه : حاضر
امسكه رامي : ابغي انام معك
معاذ : من عيوني تامر امر
أم رامي : يوووه وتخليني ؟!
رامي : انتي عندك ريان
ضحك معاذ : خليه ما فيها شيء
أم رامي : ما نبغي نثقل عليك يا وليدي
معاذ : لا عادي بالعكس انا مستانس بوجودكم
أم رامي : الله يوفقك ويخليك ويعطيك على قد نيتك " وراحت مع الخادمه علشان ترتاح "
في حين جلس معاذ في الصاله علشان يرتاح وينتظر ابوه , الي دايم يجي البيت متاخر


في بيت بو تركي

اول ما دخلت إلياس من باب البيت تفاجأت بسالم ينتظرها وهو معصب حده
سالم قرب منها وبدأ يضربها باصابعه على راسها : من في كامل قواك العقليه ؟! شنو كنت تسوي الي هذا الوقت ؟! تكلم وين كنت ؟! كان المفروض تجي البيت ما ساعات
كانت يارا جالسه في الحديقه الخلفيه للبيت لما سمعت صراخ سالم وجات تسرع
يارا : وخر عنه , انا الي طلبت منه انه يسوي لي شغله علشان كذا تاخر
كان واضح لسالم انها كانت تكذب وانها كانت تحاول تدافع عن إلياس , بس مع هذا ما كان يقدر يرد او يقول أي شيء لها يطلعها كذابه , علشان كذا قال لها برتباك : هااا طيب خلاص
يارا : مره ثانيه ما ابغيك تصارخ على إلياس , حتى لو كان ولد اختك ما يحق لك تصارخ عليه وانت ما حاولت حتى تربيه , ورميته لجدي علشان يربيه
سالم عصب اكثر بس يدري انه ما قدر حتى يرفع عينه في عينها لانه لو حاول حتى انه يناظرها بغضب راح يقتله بو تركي , علشان كذا قال وبكل ادب : طيب بما ان إلياس جي الحين انا بمشي " وطلع "
بسرعه يارا قربت من إلياس : شنو صار لك يا إلياس ؟!
إلياس كانت للحين منزعجه من كلام وتصرف سالم : ما صار لي شيء , بس ابغي ارتاح اشوي
يارا بحزن : طيب انا اسفه , كانت هذي غلطتي صح ؟! اكيد سووا فيك شيء بسببي
إلياس امسحت على راسها : لا ما كان غلطك , هذا شغلي " وابتعدت عنها علشان تروح لغرفتها " بروح غير الحين
لكن يارا ضمتها من ورى عشان توقفها : انا اختك صح ؟!
تفاجأت إلياس حيل من كلمتها هذي , وحست بالانزعاج في نفس الوقت , لانها كانت تبغي ترتاح بس يارا مو حاسه فيها , مو حاسه انها مو قادره توقف اكثر من كذا وانها ممكن تنهار في أي وقت , مع هذا كلمتها هذي اثرت فيها , ما كانت تبغي يارا تحس انها تخلت عنها وانها ما تعتبرها اختها
يارا : اذا كنت صحيح تعتبرني اختك , قولي شنو فيك ؟! ما ابغيك تحس انك وحيد لاني معاك وجنبك على طول
ابتعدت إلياس عنها ولفت وناظرتها : يارا انتي اغلى شخص عندي في هذا العالم , وانا افتخر باني اكون اخوك , بس خلينا نكون واقعين انا ما راح كون اخوك ولا جزء من عايلتك مهما سويتي " ولفت وكملت طريقها " تصبحين على خير
يارا : اجل , معاذ شنو بنسبه لك ؟!
وقفت إلياس في مكانها : معاذ اخوي الكبير
ابتسمت يارا بارتباك : بعض الاحيان احسكم اقرب من اخوان , واعذرني على وقاحتي
ما ردت إلياس على كلامها , وتجاهلته تماماً , وبدأت تركض لغرفتها وهي تقول : انا تعبان الحين , بروح انام احسن لي
ناظرت يارا وهي تتذكره اليوم لما قررت تروح لبيت معاذ تزورهم , شافت معاذ يركض لإلياس وهو طاير من الفرح , ويركبون الدراجه مع بعض ويمشون , في ذيك اللحظه اعرفت انها ما عادت اهم شخص بنسبه لإلياس , اعرفت وتاكدت ان معاذ خذ مكانها في قلب الياس , وحست بمرارها في حلقها , واحساس ثاني ما عرفت كيف تفسره , كل الي كانت تحس فيه ان في جدار كبير صار يفصل بينها وبين قلب إلياس , وما راح تقدر تهدمه مهما سوت


في بيت معاذ


كان معاذ جالس يناظر في صوره تجمعه باهله قبل الحادث , الحادث الي مقتنع ان هو السبب فيه , هو الي دمر وحطم عايلته , وهذا السبب الي خلاه يتهرب من الجلوس مع ابوه او يسالف معه , كان يهرب منه باي طريقه , ما يتجرأ يناظر ابوه , او يجلس معاه خمس دقايق لحالهم , واغلب نقاشاتهم كانت ما تتعدى الدقيقه , حتى اذا راحوا بيت جده او أي مكان مع العايله كان دايم يجلس بعيد عن ابوه , بس اليوم لازم يواجهه , لازم يتكلم معاه , علشان إلياس , مع ان الوقت تأخر والساعه بتتعدى 2 بس ما ستسلم لنوم وضل يناظر الجدار الي موجود فيه الساعه وبجانبها الصوره , الي عذب نفسه ابها طول هذي الساعات الي جالس ينتظر ابوه فيها , كان يدري ان ابوه يجي البيت متاخر , بس ما مره فكر في الموضوع او عرفت كم الساعه يجي ابوه فيها , وهذا دليل على ان ابوه بعد ما يقدر يتحمل الواقع الي صار , حتى مع انه يدري ان ابوه انسان قوي , بس أي شخص قوي راح ينهار بعد ما يخسر زوجته وولده في نفس الوقت , كل هذي الافكار خلت معاذ يحس بالضعف ويتردد ويحس انه ما يقدر يواجه ابوه الحين ويبغي يهرب , في الوقت الي سمع صوت الباب ينفتح , فجبر ارجوله يوقفون , وبسرعه راح له قبل ما تخونه شجاعته
معاذ : تأخرت
كانت الصدمه واضحه على وجه ابوه لدرجه انه تجمد في مكانه اول ما شافه , هذي كانت اول مره يجيه معاذ ويتكلم معاه هو , بدون ما يبدأ هو بالكلام , من بعد الحادث كان معاذ يتهرب منه بأي طريقه حتى اذا جى يكلمه كان كلام يكون مختصر وعلى قد السؤال , وهذا الشيء خلاه يحس انه فقد ولدين مو ولد في الحادث
أبو نادر : شوفك جالس تنتظرني " وجلس على اقرب كرسي وهو يحاول انه ما يطلع مشاعره على وجهه " شنو تبغي ؟!
معاذ ببرود : اليوم جبت ولدين وجدتها البيت
ابتسم ابوه بسخريه وارتباك في نفس الوقت , كيف يقدر ولد يقوله مثل هذا الشيء بكل بساطه : طيب ؟!
معاذ : ابغيك تساعدهم
تعجب ابوه حيل وفكر " هل ولد جن ؟! اول مره اشوف يفكر في احد ثاني غير نفسه " : طيب وليه اساعدهم ؟! " شافت ملامح معاذ اختلفت وظهر الحزن علي وجهه " طيب راح اساعدهم بس شنو المقابل ؟!
ارتبك معاذ : راح اسوي أي شيء تبغيه مني
ابو نادر : ابغيك تترك هل عصابه الي تتمشى معاهم
رد عليه معاذ بدون ما يتردد مما خلى ابو يتفاجئ : حاضر
كمل ابوه : وابغيك تعطيني مفايح السيارة الرياضيه والدراجه الناريه
معاذ : حاضر
بو نادر : لهدرجه تبغي تساعدهم ؟! لحد انك تتخلى عن دراجتك الي تحبها حيل ؟!
معاذ : ابغي اسوي خير في حياتي ولو لمره , علشان كذا اترجاك يبه , ساعدهم بيتهم بينهدم , وابوهم سكير , حتى المدرسه ما يقدرون يروحون لها
تفاجئ ابوه من تصرفاته وكلامه : طيب خلاص بحاول اساعدهم بقدر ما اقدر , وبما انك راح تتخلى عن دراجتك وسيارتك , راح اخلي السايق يوصلك المدرسه , وبعد ما تتخرج من الثانويه تقدر تاخذ السياره بس انسى الدراجه
معاذ : ما يحتاج , راح اروح الدرسه مشي
بو نادر : سو الي يريحك
كان معاذ يفكر في إلياس طول الوقت علشان كذا كان الموضوع سهل بنسبه له انه يتخلى عن دراجته , لانه بيقدر يشوف ابتسامت إلياس بكره لما يقوله انه سوا الي وعده فيه , وحب يجي المدرسه مشي لانه تذكر ذاك اليوم الي شاف إلياس فيه يركض للمدرسه وهو سابح من العرف , هذا الشيء خلاه يبغي يجرب نفس احساسها ذاك اليوم , علشان كذا بعد ما تطمن ان ابوه راح يساعدهم راح لغرفته , وجلس يناظر رامي الي كان نايم على سريره , وحس ان الي سواه ما يعد شيء بنسبه لمساعدته لهم



في اليوم الثاني

قررت يارا انها توصل إلياس قبل علشان تقدر تنتظر معاذ وتشوفه وتكلمه , فاول ما وصلت إلياس المدرسه ونزلت تفاجأت بطفلين يركضون بسرعه لها ويحضنونها
رامي : إليااااااااااس
كانت يارا تناظرهم وهي مصدومه وتفكر مين ذليلي الولدين الي يعرفون إلياس
ابتسمت إلياس وضمتهم حيل
ريان : إلياس , معاذ عطانا اكل واااااجد , واكل لذيذ حيل
إلياس : صحيح ؟! بالعافيه على قلوبكم , بس مين جابكم هنا
رامي : احنا لحقنا معاذ لهنا لان كنا نبغي نشوفك , وجلسنا ننتظرك الي ان وصلت
إلياس : هذي اخر مره تسونها اتفقنا , فرضاً صار فيكم شيء ؟! تعالوا ندور معاذ علشان يوديكم البيت
اشر رامي على معاذ الي مات يتكلم مع واحد من المدرسين : معاذ هناك واقف يتكلم مع رجال
نزلت يارا النافذه : إلياس مين هذيلي ؟!
إلياس : هذيلي اخواني , سلموا على يارا
ضم ريان رامي بخوف من يارا , في حين قال رامي بنزعاج : ما نبغي نكلم احد غيرك وغير معاذ
عصبت يارا من كلامه علشان كذا ارفعت النافذه بسرعه وهي تقول : بمشي الحين
صرخ رامي : مالت عليك
وردد بعده ريان : يع يع تفشل
كانت يارا معصبه حيل من إلياس , لانه قال لها انه مستحيل يصير جزء من عايلتها في حين يقول ان ولدين توه يتعرف عليهم انهم اخوانه , ولا وقالها بكل بساطه وكانها شيء عادي
إلياس : ما ابغيكم تقولون هذا الكلام مره ثانيه ليارا لانها هي بعد اختي
رامي بندم : ما كنت ادري انا اسف
ريان يقلد اخوه : أي وانا وانا
في هذا الوقت قالت يارا لسواق يقرب من معاذ علشان تكلمه , بس انصدمت لما تجاهلها كلياً وراح لعند إلياس , وهذا الشيء خلاها تغلي من العصبيه
معاذ : إلياس
ريان وهو ينط عليه : امس رامي نام في سرير معاذ , يقول انه كبييييير كبر البيت ونااااااعم مثل شعر معاذ " وبدأ يلعب في شعر معاذ الي حمله اول ما نط عليه "
ابتسمت إلياس وناظرت معاذ : صحيح , يبغيلي اجربه
لسبب ما صار وجه معاذ احمر بالكامل من كلامه وارتبك وصار يلعب بحصى في الارض علشان ما يناظرها : مين قال اني بخليك تجربه , انت بس جرب تنبطح عليه والله لارفسك على وارميك على الارض
إلياس : هااااا , نسيت لما نمت في سرير ؟!
معاذ : متى ؟! ما اذكر !!
اضحكت إلياس من شكله وهو يمثل الغباء : طيب قول لي في اخبار حلوه ؟!
ارتبك معاذ : انت تدري هل شغله يبغي لها وقت ترى الموضوع مو سحر
حست إلياس بحزن : اوووه طيب , مع هذا انا اثق انك راح تقدر تساعدهم , انت الوحيد الي يقدر يساعدهم
ضحك معاذ بصوت عالي : يا رجال شفيك , ما ينمزح معاك حتى , اطمن سويت المستحيل علشانك
إلياس : شنو تقصد ؟!
معاذ : اوعدني ابوي انه راح يساعدهم , راح يأمن لهم بيت احسن من بيتهم , وما راح يقدر ابوهم يلمسهم , وراح يعطيهم مصروف شهري غير المصروف الي راح تعطيهم الحكومه , شنو تبغي اكثر من كذا ؟!
إلياس ما صدقت الشيء الي سمعته : صج ؟!
مسك معاذ خدودها وشدهم وهو يضحك : أي صج , ليه انا كبرك علشان امزح معاك , يلا عاد اضحك
رمت إلياس نفسها عليه وحضنته بقوه وهي تحس انها بطير من الفرح : شكراً شكراً شكراً , ما راح انسى لك هذا الجميل طول حياتي
احمر وجه معاذ مره ثانيه , وبدأ قلبها يدق مثل المجنون مما خلاه يرتبك , كان يبغي يبعدها عنه بس يدينه ما طاوعوه , وحس انه لو حركه راح يضمونها بدال ما يبعدونها عنه
وخرت عنه إلياس وراحت احضنت الولدين : اخيراً راح تعيشون حياه طبيعيه مثل أي طفل عادي , راح تعيشون بسعاده مع جدتكم وما راح تضطرون انكم تتمشون في الحر في الشوارع علشان تتوسلون الناس , معاذ شكراً لك ما راح انسى معروفك هذا طول حياتي
معاذ وهو يحك راسه : ياولد شفيك تراى ماسويت شيء , كل هذا راح يسويه ابوي




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.