آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-15, 06:53 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 قناع الحب تحت ضوء القمر/ للكاتبة jawadeno ، مكتملة








،

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



،



نقدم لكم رواية

قناع الحب تحت ضوء القمر

للكاتبة jawadeno



،


،



قراءة ممتعة لكم جميعاً..........



،

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-12-15 الساعة 06:44 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-15, 06:54 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t336144.html#post10809163



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم راح اكتب لكم رواية مقتبسة من المانهوا الكورية الرائعة الحب في قناع
اتمنى انها انال اعجابكم
،





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 04-12-15 الساعة 05:02 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-15, 06:56 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الاول


في احد الشركات الضخمة لاحد الاغنياء , كان الشركة يقرآ الجريدة في مكتبه , عندما لفت انتباهه مقالة تتحدث عن تورط شركة " ميول في عملية اختطاف فتاه في السادسة من العمر واطلاق سراحها بعد 24 ساعه" , هذا الخبر جعله ينفجر من الغضب , فـ رمى الجريدة على الارض وهو يحس ان الدم يغلي في عروقه , وناظر سكرتيره بغضب
: شنو هذا ؟! أنا قلت لك ان المفروض ما تعرف الصحافة بالموضوع؟!
السكرتير : أنا اسف طال عمر ... الشرطة هي السربة الخبر
: الحين ما نقدر نسوي أي شيء .... هل كنت تدري ان هذا كان راح يصير؟!
السكرتير : أي بس ما قدرنا نسوي أي شيء
: اعتقد انهم كانوا يحاولون يوصلون لي أنا ... طيب الحين شنو سويت في الموضوع الي قلته لك؟!
السكرتير : أحنا جلسين ندرس الموضوع , تدري لازم نكون حذرين في هذي المسألة
: لازم يكون ولد ما له احد , يعني ابغيه من الشارع , علشان اذا جى الوقت الي نتخلص منه ما حد يحس والا راح يترك أي دليل وراه
السكرتير : راح نختار بحذر
: لازم تنتبهون ... علشان ما تخترب سمعتنا في السوق ... لازم نسوي خطه علشان نطيح راشد ... لازم تعرف الحين ان أنا وانت في نفس المركب ... اذا طحت انا راح تطيح معي .... مستقبل الشركة يعتمد على سمعت حفيدتي .. الحين تقدر تروح
السكرتير : حاضر طال عمرك
ثم يطلع من المكتب ويترك خلفه الرئيس العجوز الي بدأ يتذكر الماضي الحزين والمروع , مما جعل قلبه يعتصر من الالم , ذاك الماضي الي خذ منه ولده الوحيد , وراح فتح الدرج وطلع صوره لابنه وهو حامل بنته وكان يضحك بكل سعادة في هذى الصورة , فتمنى لو أن ابنه لحد الحين موجود معه وما مات , لكن الي صار صار , والحين هو عازم على ان يحمي الشركة الي راح يورثها لحفيدته , علشان حتى راشد ما يقدر يدمرها!!



في نفس الوقت , في احد الشوارع , عند الاشارة , كان هناك طفلين كان باين علي ملامح وجههم البريء التعب والجوع والارهاق , كانت ملابسهم متمزقه وقذره , كان اكبرهم ماد يده ويتنقل من سيارة الي سياره , عسى ولعلا احد يرأف بحالهم ويعطيهم لو ريال , عندها اقتربوا من سيارة ومدوا يدهم يصاحبها , لكن صاحبها تجاهلهم تماماً , وسوى نفسه يطالع الجوال
الولد الكبير : الله يخليك , الله يوفقك , والله احنا جواعه , من زمان ما كلنا
لكن الرجال ما اهتم ولا حتى حاول يطالعهم
الولد الكبير : اترجاك لو ريال عطنا
عندها طالعهم الرجال بغضب وصرخ في وجهم : بتوخرون ولا شلون
حس الولد الكبير بـ الاهانه , وحس ان الكل يطالعه باحتقار وتكبر , في هل وقت ما تحمل الولد الصغر وبدأ يبكي
الولد الصغير : أنا جايع
لكن اخوه الكبير ما قدر يسوي أي شيء علشان يخلي اخوه يوقف اصياح , شنو يعني بيقوله اذا كان هو بعد يحس انه راح يموت من الحوع , كل الي قدر يسويه انه يناظر اخوه الصغير وهو يتألم
في هل وقت اقترب منهم رجال كبير في السن وبتسم لهم بحزن , ومسح على راس الولد الصغير بحنيه , كان يبغي يساعدهم بأي طريقه بس يدري انه ما يقدر يسوي لهم أي شيء , علشان كذا طلع من محفظته 100 ريال وعطاهم اياها
بسرعه أخذهم الولد الكبير وهو بيطير من الفرح , وصرخ من الفرح : شكراً
مو هو بس الي فرح بهذا المبلغ حتى اخوه الصغير بدأ ينط من الفرح , علشان كذا بدأ اثنينهم يشكرون هذا الرجال الي انقذهم من الجوع هل ليلة على الاقل , وبعد ما ابتعد عنهم الرجال , كملوا تسول بين الناس الي يوقفون في هذه الاشاره , ناس كانوا يناظرون لهم بحتقار , وناس كانوا يتجاهلونهم , وناس يشفقون عليهم وقدمون لهم الي يقدرون عليه , ترجوا الكثير من الناس في ذاك اليوم الي ان تعبوا وبدأت رجولهم تألمهم , علشان كذا قرروا يرجعون البيت , وفي طريقهم للبيت وقفت جنبهم سيارة , وكان هذا السيارة اسوء كوابيسهم
: صعدوا
مسك الولد الكبير اخوه الصغير بخوف شديد , وصعدوا السيارة وهو يعرفون ان هذا الشخص راح يسبب لهم الالم
: وين الفلوس الي جمعتوها
الولد الكبير وهو يرتجف من الخوف : ليش
: ليش تعتقد
الولد الكبير : بس يا رعد , لو ما ودينهم لـ زعيم , راح يقتلهم
رعد بكل قسوة صرخ : اقول طلع الفلوس !! لا تخليني اسطرك
صرخ الولد الكبير : لااااا , ما راح اعطيك
هذا الشيء خل رعد يعصب حيل , علشان كذا بدأ يضرب الولد الكبير على وجهه وهو يصارخ : تبغي اقتلك ..؟! اذا ما عطيتني الفلوس الحين والله لاقتلك الحين
وضل يضربه الي ان بدأ انف الولد ينزف , هذا الشيء خل الولد الصغير يبدأ بالبكاء من الخوف على اخوه الكبير , وصرخ : اخوي , عطى الفلوس , تكفى عطى ما ابغي اكل أي شيء
بس اخوه كان مصر على انه ما يعطيه الفلوس , لكن رعد بكل قسوه رفع يده علشان يضرب الولد الصغير الي ما يتعدى الخمس سنوات وهو يصارخ ويشتم : اصمت
لكن الولد الكبير مسك يد رعد قبل ما توصل لـ أخوه : امسك خذهم , بس تكفى لا تضرب ريان
خذ رعد الفلوس ويتسم بكل حقارة : يلا نزلوا الحين , ولا تقولون لزعيم أي شيء , لو تفتحون فمكم لكلمه على الي صار واقسم اني راح اقتلكم
انزلوا الطفلين من السيارة , وهم يرتجفون من الخوف
ريان : راح نموت من الجوع اليوم بعد ؟! " لكنه لم شاف وجه اخوه وهو ينزف من الدم بسبب الضرب الي ضربه رعد , هذا الشيء نساه الجوع وخلى دموعه تنزل على خدوده " يألمك؟!
بس اخوه ابتسم له ومسح وجهه , وطلع 10 ريال من جيب بنطلونه : شرايك ؟! هااا شنو تبغي تاكل؟!
هذا الشيء خل ريان ينط من الفرح : واااااو , الحين نقدر نشتري كل الي نبغيه
لكن هذى الفرحة اختفت لما بدأ ريان يكح , هذا الشيء خل اخوه يخاف عليه : فيك شي ؟! ريان !! مريض؟! " وحط يده على جبهة ريان " حرارتك مرتفعة
طالعه ريان وابتسم : خلنا نروح نشتري شيء ناكله
بس اخوه ناظره بـ قلق كبير : أنت متأكد ان ما فيك شي؟! اذا تعبان نروح البيت نرتاح
ابتسم ريان بفرح : ما فيني شيء , يلا عاد اشتر لي حلاوة
ضحك اخوه ومسك يده وراحوا لبقاله شروا لهم شيء يصبرهم على الجوع , وبس طلعوا من البقالة بدأ المطر بتساقط , علشان كذا تخبوا في احد البيوت المهجورة
الولد الكبير : يلا بسرعه اكل , علشان نروح البيت
ابتسم ريان وهو ياكل الحلاوة : وااااو طعمها حلو
عطاه اخوه فطيره : لا تاكل بس الحلاوه , اكل الفطيرة , لاني ما اعتقد ان الزعيم راح يسمح لنا ناكل الليلة , بس قبل ما تبدأ سم بسم الله
ريان : بسم الله الرحمن الرحيم
وبدأ ياكلون بشراها
فجأة قال ريان لاخوة بعد تفكير : الحين لو دعينا الله , راح يستجيب لنا؟!
اخوه : اكيد
ريان : كم مره لازم ندعوه علشان تتحقق الاشياء الي نتمناها؟!
اخوه : ما ادري
ريان ببراءة الاطفال : راح ادعوا الله , علشان يخلينا ناكل مثل هذا الاكل اللذيذ كل يوم
ضحك اخوه : تحب الاكل لهذي الدرجة ؟!
ريان وهو يرفع يده : أي احبه كبر السما والارض
اخوه : اجل ادعوا الله انه يخليني اصير غني , علشان اشتري لك كل الاكل الي في العالم
ريان : اذا صرت غني تقدر تشتري كل الاكل اللذيذ الي في العالم؟!
اخوه : أي , راح تقدر تاكل كل الي تبغيه , يلا لازم نروج الحين " ومسك يد ريان "
وطلعوا من المكان مع ان المطر ما توقف الي الحين , وكان الجو بارد حيل , كان يرتجفون من البرد طول الطريق للبيت , كان ذاك البيت قديم وتقريباً مهدم , كان يعيشون مع مجموعه من الاطفال الايتام , وكان يرأسهم شخص عديم الرحمة قاسي القلب , ما يعرف معنى الشفقة , بمجرد ان وصلوا , وقفوا في طابور مع باقي الاطفال , علشان الكل يعطي الزعيم الفلوس الي حصلوا عليها , والشخص الي ما يعطيه الفلوس يعاقبه بعقاب قاسي
صرخ الزعيم بغضب : ريان , إلياس تعالوا هنا بسرعه ** ملاحظة : إلياس هو اسم الولد الكبير**
حسوا بالخوف الشديد وشعروا ان قلوبهم راح تتوقف من الخوف , وتقدموا نحوه وارجلهم ترتجف , كل الاطفال في هذا الوقت نظروا لهم بنظرات الشفه لانهم يرفون انهم راح يعاقبون لانهم ما جابوا أي فلوس اليوم , لكن اول ما طالعهم الزعيم بدأ ريان يبكي ويترجى : أنا اسف يا زعيم , أسف
الزعيم : شنو الخطأ الي سويتها قولي؟!
ريان وهو يشهق : الفلوس
امسك الزعيم بـ إلياس وبدأ يهزه بقوه : تكلم !! وين وديت الفلوس الي حصلهم اليوم ؟!
لكن إلياس ناظر رعد الي كان واقف ورى الزعيم , بس رعد ناظره بتهديد علشان ما يقول أي شيء لزعيم
إلياس بتردد وهو يناظر الارض : في .. واحد
صرخ في وجهه الزعيم بغضب : تكلم بوضوح , وين الفلوس
صرخ إلياس : مجموعه من الاولاد هجموا علينا وسرقوها منا !!
جن جنون الزعيم وصرخ وهو يكاد ينفجر من الغضب : مجموعه من الاولاد سرقوا الفلوس ؟! رعد أنا قلت لك تراقبهم علشان ما تصير مثل هذه الاشياء , وين كنت ؟!
رعد بارتباك شديد : ما قدرت امسكهم لكنني كنت بعيد عنهم
صرخ الزعيم : إلياس و ريان , راح تنامون الليلة في القفص الي في السطح كـ عقاب لكم
بدأ ريان بالبكاء : ارجوك يا زعيم , الجو بارد برا , أنا أسف , ارجوك سامحنا بس هذى المره
إلياس : ارجوك يا زعيم , ريان مريض , خله ينام داخل , وانا راح انام في القفص , ارجوك
الزعيم بكل قسوة وكأن قلبه مخلوق من صخر : لا تجادلني , راح تنامون اليوم في القفص
وركل إلياس بكل قوته , ولما طاح على الارض انهال عليه بالضرب , علشان كذا رمى ريان نفسه على اخوه علشان يحميه
ريان : ارجوك لا تضرب اخوي ارجوك
بس هذا خل غضب الزعيم يزيد : يا كلب !! راح اقتلكم
وبدأ بركلهم اثنينهم , الي ان خرج الدم من اجسامهم الصغيرة , بعدها نظر الي باقي الاطفال وصرخ : سمعوا !! في هذا البيت كلمتي هي الي تمشي !! الي ما يسمع كلمتي راح يموت
الاطفال بصوت واحد : حاضر يا زعيم
الزعيم : ارموا هذين الاثنين في القفص
قام رعد بجرهم من ملابسهم كأنهم كيس قمامه , وحطهم في القفص الي في السطح وقفل عليهم الباب , في ذلك الوقت كان الجو بارد , والمطر ما توقف , وسقف ذلك القفص ما يحميهم من هذا المطر , وكانت ارضيته كلها ماي , مع هذا لم يهتم رعد وناظرهم باحتقار قبل ما ينزل ويخليهم يتجمدون في هذا الجو
مجرد ان راح ضم إلياس اخوه بقوه علشان يدفيه لكن هيهات , لان ملابسهم صارت مبتلة تماماً , وبدأوا يرتجفون , وهذا الشيء خل حالة ريان تصير اسوء , بدأ يكح بقوه الي ان فقد الوعي , ضمة إلياس بقوه وحاول يدفي جسمه الي بدأ يتجمد من البرد , لكن لما ناظر وجه اخوه شافه يبتسم براحة , هذا الشيء خلاه يخاف اكثير , وبدأ يهز جسم اخوه بقوه وهو يصرخ : ريان , اجلس , لا تنام الحين وتخليني
فتح ريان عيونه بصعوبة وهو يبتسم بسعادة :إلياس شوف في اكل كثير هنا , الاكل حيل لذيذ شوف , تعال أكل أنت بعد
كلامه خل إلياس يرتجف من الرعب وبدأ يهزه بقوه اكبر : ريان تكفى لا تخوفني , ريان تكفى لا تنام
لكن كل هذا ما نفع , بدأت حرارة جسم ريان تنخفض تدريجياً , وهذا الشيء خل إلياس يبكي وهو يضم جسم اخوه الصغير , عسى ولعلا انه يرجع الدفء الي جسمه الصغير : ريان , ريان لا تروح وتخليني
ريان بصوت يرتجف : الله استجاب لدعائي أنا الان سعيد
صرخ إلياس بعلى صوته وكانه يتمنى بصراخه هذا يجلس خوه من هذا الحلم الغريب : لاااا !! ريااان , انتظر اشوي راح تتحسن الامور , اترجاك انتظر , راح ارجع لك
وقام من مكانه وبدأ يضرب باب القفص وهو يصارخ ويترجى علشان يجي احد ويساعده , لكن هذا ما في امل لانه جالس يطلب المساعدة من قلوب لا تعرف الرحمة
إلياس بترجي : ارتجاكم ساعدوني , ريان مريض حيل !! ما ادري شنو فيه , ارجاكم تعالوا شوفوا شنو فيه , رعد , زعيم , يا رعد
في هذا الوقت انفتح الباب ودخل رعد وهو يشتعل من الغضب , وفتح باب القفص وركل إلياس وصرخ : ليش تصارخ ؟!
إلياس وهو يبكي ويترجى : ارجوك ريان بيموت
رعد : خله يموت
مسك إلياس برجل رعد وبدأ يبوسها وهو يترجى عديم الرحمة علشان ينقذ أخوه الصغير : اتوسل اليك ريان مريض حيل ارجوك ساعده !!
لكن رعد رد عليه بركله على وجهه , خلته يطيح على الارض
رعد : قلت لك سكر فمك !! ما ابغي اسمع أي صوت !! لو سمعت صوتك راح اقتلك فاهم " وطلع وسكر الباب "
ترك إلياس غارق في دموعه , بسرعه قام من مكانه وراح لأخوة , وشافه في حالة اسوء من قبل , كان يكح بقوة وجسمة الصغير يرتجف كورقة , بسرعه حضن اخوه علشان يحميه من المطر ويدفية
إلياس : ريان اجلس , راح اشتري لك الاكل الي تبغيه , يلا اجلس
في هذا اللحظة فتح ريان عيونه وقال وهو يرتجف من البرد : صحـ يح ؟! كح ... بس .. أنا احس .. بالتعب .. ابغي أنام
وبعدها غمض عيونه , وهدأ جسمه للابد
لما شافه إلياس ما يتحرك بدأ قلبه ينبض بسرعه , وحس بالرعب الشديد .. وبدأ يهز جسم اخوه البارد , كـ برودة الثلج , لكن اخوه ما جلس هذه المرة
نزلت دموع إلياس على خديه وهو يردد : لا تنام تكفى يا ريان لا تنام
وبقى على هذه الحالة الي ان تعب ونام بجانب أخوه , وهو نايم حلم ان اخوه يطير في السماء ويودعه من بعيد , بعدها رحل واختفى بين الغيوم , وتركه وحيد في هذا العالم المرعب والقاسي , فجلس من النوم وهو مرعوب , ومسك اخوه وبدأ يهزه , لكن اخوه ما كان يتنفس , وكان جسمه بارد كأنه قطعة من الثلج , وصار يفكر هل صحيح ريان تركة وراح , تركة وحيد في هذه العالم القاسي , هل صحيح ريان مات ؟! كيف تركة اخوه كذا ؟! جلس يبكي لساعات بجانب وهو يناظر اخوه , لكن ما في احد سمع صوته , لن صوت الهواء البارد والمطر اخفى صوت الانين الي كان يخرج من فمه الي يرتجف , ليلة كاملة قضاها في البكاء والالم , الي ان اشرقت الشمس , عندها انفتح ذلك الباب , وظهر ذاك الشخص قاسي القلب رعد مع الزعيم , وبسرعة فتحوا باب القفص ليشوفوا ريان جثه هامده وإلياس يجلس بجانبه وقد صارت عيناه حمراء من شدة البكاء , وصوت أنين يخرج من شفتاه
رعد : قوم اوقف
لما رد عليه إلياس , علشان كذا قام بركله بقوه , فرفع إلياس راسة وكانت عيناه تشتعل من الغضب والكره والحقد , كان يبغي يقتل الشخص الي كان السبب في موت اخوه
إلياس : بقتلك
ضحك رعد بسخرية واستهزاء
في الوقت الي كان الزعيم يركل جسم ريان , بمجرد ان انتبه عليه إلياس رمى نفسه على جسم اخوه علشان يحمية : لا تلمسه
الزعيم : اللعنة
رعد : شنو؟!
الزعيم : مات " وببرود وبعد اهتمام " تخلص من جثته بسرعة
عندما حاول رعد الاقتراب من ريان , وقف إلياس في وجهه وهو ينظر الي بحقد , هذي النظرة خلت قلب رعد يرتجف , علشان كذا كان يبغي يمسحها , فبسرعه قام وضرب إلياس كف وصرخ : وخر عن وجهي
بس إلياس ما خاف منه واستمر في التحديق فيه وكأنه يقول له انت الي قتلت اخوي , انت مجرم قاتل , لهذا قام رعد بضربه , لكن لم يعد إلياس يهتم لألم الضرب لم الالم الي في قلبة اكبر واشد من ضرب رعد , لهذا استمر رعد بضربه لكنه لم ينجح في ازالت تلك النظرة من وجه إلياس , الي ان احس بالتعب لهذا تركه وذهب ليحمل ريان
رعد : راح اخليك الحين لاني مشغول
لكن قبل ما يقدر يلمس ريان , هجم عليه إلياس وعضة وهو يصرخ : لا تلمسه
جن جنون رعد وضربه بقوه على الجدار وخذ جثت ريان وتركه , وقف إلياس وهو يناظر اخوه وهو يبتعد عنه , ونزلت دموعه على خديه وهو يفكر , ان اخوه رحل بعيد عنه الي الابد !!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-15, 06:59 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني




بعد ما مات ريان ما تغير أي شيء في حياة إلياس , ما في أحد اهتم بحزنه , لو لمشاعره , ما في احد عزاه لفقد اخوه , بل اخبروه علي ان يذهب في نفس اليوم الي الشوارع لكي يتسول , تمشى في تلك الشوارع الي كان يتمشى فيها مع اخوه كل يوم , بس هذا اليوم كان وحيد , لان أخوه استسلم وما قدر يكمل معاه ورحل للابد , صار كل يوم يمشي في تلك الشوارع وكأنه ميت , ودموعه ما توقف , لكن ما في احد انتبه له , او يمكن انتبهوا عليه لكن ما في احد يهتم او ما في احد يبغي يورط نفسه , ما في احد اهتم لوجود ريان من قبل , علشان كذا ليش يهتموا الحين لمن مات
بعد ايام في احد الشوارع , لأول مره ابتسم شخص في وجه إلياس , ما نظر اليه باحتقار او قرف , ولا صارخ عليه , لكن طلع من محفظته مبلغ واعطاه اياه وهمس لشخص الي بجنبه
: شنو رايك ؟! تتوقع يصلح , اتوقع انه قريب من العمر الي يبغيه الرئيس
: صح
: خلنا نلحقه الي ان يروح في مكان فاضي
: طيب
وبدأوا يلحقون إلياس من غير ما ينتبه الي ان راح في شارع فرعي ما فيه احد تقريبا , بسرعه امسكوه وركبوه معهم في السيارة
ارتعب إلياس كثير وبدأ يرتجف , وحاول انه يصارخ بس واحد منهم مسك فمه
: اوووش , بس نبغي نسألك كم سؤال , واذا جاوبتنا بصدق راح نعطيك فلوس كثيره
: اولاً وين ابوك وامك؟!
إلياس وهو يرتجف من الخوف : ما عندي
: اجل وين ساكن ؟!
إلياس : ساكن في بيت الزعيم
: شنو يصير لك الزعيم ؟!
إلياس : ما ادري
ابتسم وناظر صديقة : هذا الشخص المطلوب
إلياس : خلوني اروح , ولا راح يقتلكم رعد
في هذا الوقت هجم رعد على السيارة وفتح الباب وسحب الشخص الي كان راكب جهت السائق وهو يصرخ : مين انت علشان لتلمس شيم و لك
ابتسم بسخريه : ليه هذا الولد لك؟! شنو بسوي لو اتصلت بالشرطة
اهجم عليه رعد علشان يضربه : مو قبل ما اقتلك
لكن ذاك الشخص كان سريع ومسك يد رعد وخلاه يطيح على الارض : هااا تبغي اكسر يدك " وضغط عليها اكثر
شعر رعد بالالم الشديد : اتركني
: شوف انا ماني محتاج لك , بس هذا الولد انا باخذه فاهم يلا انقلع
بمجرد ان ترك يده , هرب رعد بسرعه ,في هذا الوقت التفت الشاب الي إلياس الي كان يرتجف من الخوف وهو يشوف الشخص الي كان من المفروض انه يحميه يهرب , لكن هذا الشاب ابتسم له بلطف
: اسمع راح اخذك الي مكان فضل من هذا المكان
ما كان يقدر إلياس يقدر يسوي أي شيء , ما كان يقدر يقاتل هذا الشاب الي هزم رعد بضربه وحده , علشان كذا راح معهم , ركب السيارا الي كانت متجه للمجهول , وبعد دقائق توقفت السيارا امام بيت ضخم وفخم , واقترب من الشاب ونحنى امامه : اسمع اذا قابلة الرئيس عليك ان تقول انك راح تعمل بجد
ودخلوا الي ذاك البيت الي كان في نظر إلياس كـ قصر في احد القصص الخيالية , كان كل الي حوله يلمع , وكان المكان وسيع ونظيف
: هذا الولد؟!
: نعم
صرخ إلياس لما شاف ذاك الشخص واعتقد انه الرئيس : سوف اعمل بكل جهد
نظر ذلك الشخص الي الشاب الي جاب إلياس : أنت الي قلت له انه يقول هذا الكلام
: نعم
كان إلياس ماسك الشاب بقوه لانه كان الطف من ذلك الرجل الي شافه , وما كان يبغي يروح مع ذلك الشخص المخيف
: الشخص الي يجب عليك انك تحترمه وهو انا تذكر هذا , لازم تسمع كلامي , وتتبع اوامر , يلا الحين الحقني علشان اعرفك على الرئيس
بشى إلياس خلفة بتردد , ودخلوا الي احد الغرف , وشاف فيها إلياس مكتب وخلف المكتب كان يجلس رجل كبير في السن يدخن سيجاره , اول ما شاف إلياس بدأ ينظر اليه من قوق الي تحت , كان هذا الشخص هو صاحب شركة ميول
السكرتير : طال عمرك هذا هو الولد الي طلبته
بسرعه صرخ إلياس : مهما حدث سوف اعمل بكل جهد
كان الرئيس يحدق في إلياس وهو يفكر , " عيون عسليه جميله , فم ممتلئ وصغير , انف مستقيم " وفجأة صار كل تفكير الرئيس هو ان هذه الفتاه راح تصير جميله جداً اذا كبرة بل راح تكون اكثر من جميله
الرئيس بتذمر : هذه بنت
كلامه فاجئ السكرتير حيل وصار يفكر كيف يمكن ان يكون هذا الفتى القذر بنت , هذا مستحيل
السكرتير : هل انت بنت ؟! " ولما ما ردت عليه صرخ في وجهها بغضب " تكلمي قبل ما اقوم بتمزيق ملابسك , أنتِ بنت؟!
إلياس وهي ترتجف من الخوف : أي , انا بنت
هذا الشيء صحيح , هي بنت , حاولت انها تخفي هذه الحقيقة عن الكل علشان تقدر تعيش في هذا العالم القاسي , حتى اخوها الصغير نسى انها اخته مو أخوه , ما في احد قدر يكشف حقيقتها الي اجبرها الزعيم على ان تخفيها علشان يقدر يستفيد منها مثل ما يبغي , بس كيف هذا الشخص قدر يكشفها من نظره وحده , مع انها كانت تلبس ملابس اولاد , وشعرها مقصوص وكانت قذره جداً , وحتى وجهها كان مليان كدمات بسبب الضرب الي تتعرض له
السكرتير : أنا اسف طال عمرك
الرئيس بلا اهتمام : هذا يكفي تلخص منها بسرعه
عندها احست إلياس بالرعب الشديد من فكرت ان عليها ان ترجع لـ رعد والزعيم , كل تفكيرها صار في انها لو عادة راح تموت مثل ما مات ريان , ما راح يرحمها الزعيم لانها تجرأة وحاولت ان تهرب , راح يضربها الي ان تموت تحت رجولة , لان هذا الشيء الي كان دايم يسويه مع أي شيء يتجرأ ويهرب منه , راح تموت اكيد اذا رجعت له , وهذا زاد الخوف الي كانت تحس فيها , لانها ما كانت بتبعي تموت , على الاقل مو بهذه الطريقه , كانت تبغي تعيش , ما قدرت توقف على رجولها اكثر من كذا , لهذا طاحت على الارض وبدأت تبكي بشده بسبب الرعب الي كانت تحس فيه
إلياس : راح اسوي كل الي تطلبه مني , بس لا ترجعني لذاك المكان , لاني اذا رجعت راح يقتلني الزعيم , ارجوك انقذني , ارجوك ساعدني
لكن السكرتير احملها علشان يطلعها من الغرفة , لكنها ابتعدت عنه بسرع ورجعت تترجى في الرئيس
إلياس : ارجوك , اتوسل اليك , ما ابغي ارجع , ما ابغي اموت
حدق فيها الرئيس وهو يفكر " مع انها صغيرة في السن , الا ان عيونها يدلون على الشجاعه والقوه , اقدر استخدم بنت مثلها "
الرئيس : وين شفتوها؟!
السكرتير : كانت تتسول في الشوارع
تفكر الرئيس " تتسول ؟! اجل لو اختفت هل بنت من الشارع ما حد راح يلاحظ
الرئيس : طيب طلعها الحين
بسب إلياس رجعت تترجى : لااااا لا ترجعني لذاك الماكن راح اسوي أي شيء تبغيه مني
مسكها السكرتير وحملها من جديد
الرئيس بحزم : طلعي الحين وراح اقولك بعدين شنو قراري
لكن كلامه هذا ما وقف بكاء إلياس وستمرت في الصراخ : راح اسوي كل الي تطلبه , ارجوك لا ترجعني الي ذاك المكان لانهم راح يقتلوني
بس كل صراخها راح هباء لان سكرتير طلعها مع انها حاولت تقاوم بكل قوتها لكن من دون فايدة , ووداها لغرفه يم المكتب وسكر عليها ورجع لمكتب الرئيس
الرئيس : شرايك فيها !!
السكرتير : اعتقد انها راح تكون مثاليه لخطتنا طال عمرك , لو دربناها عدل راح تصير قويه في المستقبل , خصوصاً وهي كانت تخفي حقيقتها من وهي طفله , حتى عائلتك ما راح يشكون في امرها , والبنت تعيش في ظروف سيئة جداً , وتبغي تعيش بأي ثمن , علشان كذا راح تسمع كلامنا عدل وتنفذ الي نقوله , راح تكون احسن من الولد , ونقدر بعدين نستخدمها كـ جاسوسه
الرئيس بتعجب : جاسوسة ؟!
السكرتير : أي , بعد ما نخلص من الشيء الي جالسين نخطط له نقدر نخليها ترجع بنت وبكذا حتى راشد ما راح يقدر يوصل لها
الرئيس : ما اعتقد انه راح يكون سهل ان نخليها تعيس كـ ولد
السكرتير : راح يكون سهل لو بدأ بتدريبها الحين
الرئيس : طيب خلنا ختبرها اول , جيب ولد ثاني , وخذها معاه الي امريكا , طبعاً تقدر ترتب كل الاوراق الضرورية لهذا الشيء
السكرتير : راح يكون سهل ان نسوي لها هويه جديده , لا تخاف ما حد راح يشك في أي شيء
الرئيس : ابغيهم يكونون جاهزين بعد سنه , علشان نختار الي يناسبنا , علشان نخلي هذا الامر رسمي للعائلة
السكرتير : حاضر طال عمرك
وطلع من المكتب وخذ إلياس , وراحوا الي صغيره بس نظيفة ومرتبه
السكرتير : راح تعيشين هنا فترة بعدين راح اوديك امريكا علشان تدربين عدل , شنو أسمك ؟!
إلياس : إلياس
السكرتير : كم عمرك؟!
إلياس : الزعيم قال ان عمري 7 سنوات
السكرتير : من اليوم ورايح راح تنفذين كل الي اطلبه منك بالحرف الواحد فاهمه؟!



Xx بعد سنه في امريكا xX


في منزل رئيس شركة ميول
السكرتير : جبتهم معي مثل ما طلبت
الرئيس وهو يناظر إلياس : هذا هو؟!
كانت إلياس تنظر الي الرئيس بعيون قويه وجريئة , في الوقت الي كان فيه الولد الثاني ورتبك ولا يدري شنو يسوي
الرئيس : راح اسألكم سؤال واحد , اذا كنتوا تتمشون في الشارع وهجم عليك كلب متوحش شنو راح تسون ؟!
ارتبك الولد حيل وما عرف شنو يقول وبدأ يتأتئ : أنا ..... هاااا
قاطعه الرئيس : خلاص هذا يكفي , طيب الحين جاوب يا إلياس
إلياس بثقة كبيرة : راح اوقف قدامه وما راح اتحرك
تفاجئ الرئيس : حتى لو هجم عليك وحاول انه يعضك
إلياس : اذا حاول يلمسني راح اعطيه كف يخليه ينسدح في الارض وما يتحرك
جوابها فاجئ الرئيس , استغرب كيف تحولت البنت الي كانت خايفة من الموت , الي هذا الشخص الي واقف قدامه بكل ثقه , وما ترددت حتى في جوابها , لقد تغيرت عن اخر مره شافها فيها , كانت عيونها تشع بالشجاعه , وختفت اثار الكدمات الي كانت على وجهها فصارت اجمل بكثير من السابق , انفجر الرئيس من الضحك : سالم , شنو سويت لها ؟! شنو كنت تعلمها طول هذا الوقت ؟ هل جواب مو جواب طفله , خلاص خلهم يطلعون
السكرتير سالم : طلعوا الحين وانتظروا برا
وطلعوا
الرئيس : تغيرت حيل
السكرتير سالم : صارت قويه حيل حتى ان المدرب القتال صار يسميه بالصخرة
الرئيس : صوتها تغير بعد , كيف صار خشن كذا؟!
السكرتير سالم : خليها تصارخ لساعات الي ان صار خشن
الرئيس : عذبتك في تعليمها؟!
السكرتير سالم : لا لانها كانت خايفه من اني اطردها , علشان كذا كانت تحاول بكل جهدها انها نفذ الي اقوله لها , كانت تحفظ كل شي بسرعه وتتعلم بسرعه
الرئيس : شنو نوع التدريب ؟!
السكرتير : دريب في القتال , ودروس علشان تقدر تتحكم بمشاعرها , ودققت عليها كثير في هذا الموضوع علشان ما تطلع مشاعرها في وجهها , والحين احنا ندربها كيف تتصرف كـ رجل بالغ وتنسى انها طفله
الرئيس : خلاص أجل تخلص من الولد , وخل إلياس , راح يبدأ يعيش معنا , وراح يبدأ يروح مع يارا للمدرس من بكره
السكرتير : مع أنه صغير في السن الا انه راح يحرس الانسة يارا بحياته
الرئيس : ما يهم الي راح يصير الحين , اهم شيء الشي الي بصير بعد 10 سنوات , اتباع راشد ممتازين في نشر الاشاعات , علشان كذا ما ابغيهم يحسون على شيء الحين , كل الي سويناه هو البداية بس
السكرتير سالم : راح اربيه مثل ما خططنا , راح يكون ولد اختي , وهو راح نقول ان اختي هي الي رضعت يارا علشان كذا هو اخوها في الرضاعة
وطلع من مكتب الرئيس واخذ إلياس معه , وخلى السواق يرجع الولد الثاني , وراح هو وإلياس الي غرفة في الطابق الارضي قريبه من غرف الخدم
السكرتير : اسمع من اليوم هذي راح تكون غرفتك , دورك في هذا البيت هو حراسة الانسة يارة , راح تستمر في تدريباتك , والرئيس راح يسوي لك غرفة خاصه هنا علشان تدرب فيها على راحتك بدون ما تزعج أحد , وكل يوم لازم تجي لي وتقول لي عن كل الي يصير معك
إلياس : حاضر
السكرتير : لا تنسى أنت ولد أختي , واخو الانسة يارا بالرضاعة
إلياس : حاضر
السكرتير : كل يوم تخلص مدرسة بسرعه ترجع الانسة للبيت , مسموح لك انك تتكلم معاها بشكل عادي في وقت المدرسة او قدام عائلتهم علشان ما يشك فيك احد , بس في البيت لازم تتكلم معاها باحترام , بعد ما توصلها البيت تقدر تروح تدرب مع المدرب الخاص بك في النادي
إلياس : حاضر
السكرتير : لو عصيت أي امر لي او صار في الانسة أي شيء اعرف اني راح ارجع من المكان الي خذتك منه
ارتبكت إلياس وتوترت : فهمت
السكرتير : الحين تقدر ترتاح الي ان ترجع الانسة من المدرسة , اذا رجعت راح تعرفك عليها المربية الخاصة بالانسة
إلياس : راح اسوي كل الي تأمرني به


بعد ساعات , ارجعت يارا للبيت

يارا بنت جميله حيل , ومرحه ومحبوبه , عندها ابتسامه خلابة , وعيون بلون العسل , وشعر بني متموج
في ذاك اليوم كانت مبسوطة حيل لان جدها قال لها انه راح يعرفها على أخوها بالرضاعة الي دايم يتكلم عنه , علشان كذا بس وصلت البيت بدأت تجري الي الغرفة الي قال لها جدها أنه بيخلي اخوها يعيش فيها , وكانت مربيتها تلحقها , وهي خايفة انها تطيح وتتعور
المربية : يارا !! لا تركضين كذا , راح تأذين قلبك
يارا : أنا سعيده كثييير اليوم , واخيراً راح يصير لي أخو كبيري العب معاه " وفتحت باب غرفة إلياس , واول ما شافته وقفت مكانه وصارت تفكر , واااااو انه وسيم حيل "
لكن إلياس نظر اليها بغضب وعدم رضى , ونظره خلتها تخاف وترتبك وتتراجع للخلف علشان تنسحب من الغرفة , لكن مربيتها وقفتها وما خلت لها فرصه علشان تهرب
المربية : أهلا أنت إلياس صح , هذي يارا
وقفت إلياس احتراماً للمرأة اللطيفة الي دخلت , مع هذا ما طلع أي مشاعر على وجهها , وكتفت انها تقول : أهلين أنا إلياس
هذا الشي ضحك يارا كثير : أنت تشبه الرجل الالي , كم عمرك؟!
إلياس : ما اقدر اقولك , يا انستي
يارا ما عجبها انه يكلمها برسمية علشان كذا عصبت وصرخت : انت اخوي وكبر لا تقول لي انستي , اصلا غباء تقولي كذا " ولتفتت لمربيتها " مو المفروض انه يكون صديقي ؟!
المربية : لا , تذكرين شنو قالك جدك صح ؟! هو راح يخليه يعيش معنا بس علشان يحميك , والمفروض ما تصادقين الموظفين
يارا بعدم اقتناع : أي بس جدي قال انه اخوي
المربية : اخوك بالرضاعة بس , لما كنت صغيره قامت أمه ورضعتك لان امك ما قدرت ترضعك , جدك ما يبغيك تصادقينه او تعتبرينه اخوك
يارا : جدي يرفض يخليني اسوي أي شي , اووووف
المربية : جدك خايف عليك علشان كذا جاب إلياس علشان يحميك
التفتت يارا نحو إلياس : تعرف تقاتل ؟! وتقدر تحميني من الاشرار؟!
إلياس : أي اعرف اقاتل يا انستي
يارا ما اعجبها الوضع لهذا صرخت : اووووف انت ملل وطفش , وما تعجبني , ما ابغيك , اطلع من بيتنا
وبكذا انتهى اللقاء الغريب بين يارا وإلياس , وراحت يارا لغرفتها بعد ما تحطمت احلامها في انها حصلت على صديق اخيراً , في ذاك اليوم ما قدرت إلياس انها تنام وهي تفكر في حياتها الجديده في هذا البيت الغريب , وشنو بيصير لها لو ما قدرت تنفذ الي راح يطلبونه منها , هل راح يرمونها من جديد في الشارع , هل راح تنام من جديد في غرفه مليانة حشرات وفيران ؟! وترجع تتسول في الشوارع ؟! لو صار هذا ما راح تقدر تعيش , راح تموت , مع ان البيت هذا يخوفها حيل وما تحس بالراحه فيه , وكذا ضلت طول الليل وهي تفكر وتتقلب في السرير الي ان حست بأن احد فتح الباب , فبسرعه قامت من مكانها علشان تشوف من في الي دخل عليها , لكنها انصدمت لما شافت يارا وهي تطالعها بخجل وتردد من ورا الباب
يارا : ما قدرت انام , انا خايفة , مو انت قلت بتحميني من كل شي , خلاص اجي احميني الحين
في هذي اللحظة حست إلياس وكأنها تشوف اخوها الصغير ريان واقف قدامها , هذى الطفلة تذكرها كثير بـ ريان , عيونها البريئة خلت قلبها يرتجف علشان كذا ما قدرت ترفض طيب تلك الطفله الخايفة
إلياس : تعالي خليني اوديك غرفتك , راح احميك هناك
يارا بترجي : ممكن تحملني على ظهرك ؟! دايماً يجيني النوم اذا احد حملني على ظهره
تذكرت إلياس بألم ان ريان كان يحب يركب على ظهرها بعد , وللحظه كانت بتفقد السيطره على نفسها وتنسى على الي تعلمته خلال هذه السنه وتروح وتحضن يارا , لكنها سيطرت على نفسها ونحنت قدام يارا علشان تقدر تركب على ظهرها , وبسرعه يارا صعدت على ظهرها وهو راح تطير من الفرح
يارا : واااااو !! شكراً , هممم الحين قول لي كم عمرك؟!
فكرت إلياس , لو ما جاوبتها راح تزعل يارا من جديد بس لو قالت لها راح يعصب السكرتير سال ويمكن يعاقبها بشده
أهمست يارا في اذنها لمن شافتها انها متردده : اوعدك اني ما راح اقول لاحد
إلياس : عمري 8 سنوات
احست يارا بالسعاده لمن جاوبتها : انا عمري 7 سنوات , هممم بس مو المفروض يكون عمرك 7 انت بعد ؟!
إلياس انتبهت انها ارتكبت غلطه كان المفروض تكذب عليها وتقول لها 7 سنوات : أي المفروض بس هذا الشي سر لا تقولينه لحد , وعديني
يارا : طيب وعد , طيب شرايك نصير اصدقاء الحين , علشان كذا لا تقول لي انستي
إلياس : ما اقدر
يارا بتذمر : اذا ما سويت الي اقولك عليه راح اقول لجدي يطردك
إلياس : طيب نقدر نكون اصدقاء اذا صرنا لوحدنا بس
يارا بسعاده : موافقه , يلا نادني يارا الحين بسرعه !!
إلياس : يـ يـ ااا يا را
يارا باعتراض : لا قولها عدل
احمر وجه إلياس وصرخت : يارا!!
ضحكت يارا بسعادة : إلياس انت اول صديق لي في العالم , لمن كنت في الحضانة قام جدي وحط لي حارس شايب علشان كذا كانوا كل الاطفال يخافون يلعبون معي , انت اول صديق لي في العالم كله !! صح
ما ردت عليها إليها
يارا : شفيك ما ترد؟!
إلياس : أي صح يا انستي
يارا : هااااا , تونا متفقين على انك ما تناديني يا انستي وكانك خدام
إلياس : احممم يارا
يارا بتعب : الحين احس بتعب تصبح على خير يا صديقي
وبسرعه استسلمت لنوم , ومن ذاك اليوم اوعدت إلياس نفسها انها تحمي هل البنت الصغير وتحبها مثل ما كانت تحب ريان





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-15, 05:39 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث


بعد ثمان سنوات , طول هذه السنوات كانت إلياس تحمي يارا بحياتها من كل شيء , مع ان الحياه في أمريكا كانت صعبه بنسبه لها الا انها تعتبرها افضل من شوارع السعودية , مع انها مثل ما تقول لها يارا أنها رجل آلي الا انه افضل من انها تبكي كل ليله من الالم والحزن , من جابوها الي أمريكا ما رجعت ابد لسعودية كانت دايم تدرب او تحرس يارا , ما كان مسموح لها انها تلعب او تسوي شي لنفسها ابداً , ومع الوقت تعودت على هذا الشي وما صار مهم , اصلا نست كيف تضحك او كيف تلعب مثل أي شخص في عمره , حتى انها في اوقات كثيره تنسى انها بنت , والحين بعد 9 سنوات من الدريب اخيراً راح يرجعون السعودية , مع انهم بيرجعون لفتره قصيره بس , الا انها متحمسه حيل انها ترجع لوطنها الام , هذه الرحلة راح تكون مثل اختبار لقدراتها اذا كانت تقدر تحمي يارا هناك لما يحين الوقت انهم يعيشون هناك على طول , هذا الي قاله لها السكرتير سالم , مع انها الي الحين ما قال لها السبب الاساس لرجعتهم لسعوديه


بعد ايام في السعودية
بعد يوم كامل ممل بنسبه لـ يارا , قررت تطلع تتمشى على البحر , مع ان الوقت كان متأخر , الا ان حتى جدها ما قدر يمنعها ويغير رايها , كانت مصره انها تطلع ولو يصير الي يصير , وفي الاخير وافق جدها انها تروح على شرط انها ما تتأخر , وشي طبيعي لازم إلياس تروح معها

على البحر
يارا : اوووووه اخيراً طلعت من ذاك السجن , اعتقدت اذا وصلنا هنا راح اشوف اهل ابوي مستقبلينا بعد كل هذي الغبيبة , بس خاب ضني , يبدو ان ابوي كان مكروه في العائلة علشان كذا ما حد زارنا طول هذا الوقت , ما يهم الحين اهم شيء انت معي " وبدأت تمشي على الشاطئ وإلياس وراها ومخليه مسافه بينها وبينها علشان تاخذ راحتها"
بعد دقائق شافوا ثلاث اولاد يتمشون , اقترب من يارا واحد منهم
: هلا والله
تجاهلته يارا
: يلا عاد عطينا وجه
الا تفاجئ بالي يسحبه ويبعده عنها , ولف علشان يشوف مين , واذا بإلياس وقد اشتعل وجهه من الغضب , وتوه بيتكلم الا تضربه إلياس على وجهه بكل قوتها , وتسحب يده وتلفها ورى ظهره , هذا الشيء خلاه يتألم حيل ويبدأ يصارخ وهو يحس ان يده بتنكسر
: يااا حقير اتركني , مين تعتقد نفسك
يارا : إلياس تركه
علشان كذا تركته إلياس , وبمجرد ان تركته بدأ يركض نحيت ربعه , الي كانوا جاين يساعدونه , وقترب واحد من ربعه علشان يلكم إلياس على وجهه , لكن إلياس تفادة الضربه بسهوله , وهذا الشي خل ذاك الولد يعصب اكثر , وخاصه انه يشوف ان الي يقاتله يملك وجه مثل وجه البنات مع هذا مو قادر يسدد له على الاقل ضربه وجه , مع انه معضل وضخم واذا ضرب أي شخص كان يخليه يعفر في الارض من اول ضربه , وقبل ان يفكر حتى انه يضرب إلياس من جديد , اركلته إلياس على صدره وخلته يطيح على الارض وما يقدر يتنفس , ولما حاول يقوم داس إلياس على وجهه ورجعه للارض
إلياس : جرب انك تضربني من جديد وراح اكسر رجلك
وبعدت رجلها عنه , فبسرعه انحاش مع ربعه من الخوف
ياره بسعادة كبيره : انت الافضل " ومسكت يدها وبدأت تسحبها علشان تمشي جنبها مو خلفها "
لكن كلها دقائق وجاوا لهم مجموعه من الشباب من ضمنهم الاثنين الي ضربتهم إلياس
صرخ واحد منهم : هذا هو الحيوان الي ضربك؟!
: أي
: شكلك تبغي تموت صح
كلامه ما خوف إلياس ابداً , وببرود ناظرت يارا وقالت لها : يارا !! بسرعه اركبي السيارة
لكن لما شافتها ما تحركت من مكانها , اسحبتها بسرعه وركضت معاها الي السياره , وركبتها وقالت لسواق انه يمشي , وهي ضلت واقفه ما ركبت علشان تقاتلهم , لانها لو هربت الحين راح تعتقد يارا انها ما تقدر تدافع عنها , وممكن يعاقبها السكرتير سالم لانها هربت
في السيارة كانت يارا تصارخ على السائق علشان يوقف وهو يناظر إلياس من النافذة الخلفية
يارا : لاااااا , وقف السيارة
بس السائق ما هتم بكلامها لان تعليماته تنص ان اهم شي سلامتها هي , وما عليه انه يهتم بسلامة إلياس , علشان كذا ما قدرت يارا تسوي أي شيء سوى انها تناظر إلياس الي اجتمعوا حولها خمس اشخاص وحاصروها من كل جهه
في الوقت الي كانت إلياس مو مهتما ابداً ابهم وما كانت خايفه منهم , لان التدريبات الي جبرها السكرتير سالم انها تخوضهم اقسى من ضرب مجموعه تافه من الشباب
ابتسم واحد منهم بسخريه : اليوم هو اخر يوم في حياتك
إلياس بسخرية : احين انت بتقاتلني بفمك ولا بيدك
كلامه عصبه اكثر علشان كذا انقض عليها يبغي يركلها , لكن إلياس مسكت برجله ببساطه ورمته على الارض , وهذا الشي خلاه يتألم حيل ويصارخ , ولما شافوه ربعه انقضوا كلهم في نفس الوقت على إلياس , بس مع هذا قدرت إلياس وبكل سهوله انها تخليهم يأنون من الالم ويطيحون في الارض بكل بساطه وكانها تلعب مع اطفال
واحد منهم وهو يتألم : ما قدرنا حتى نلمسه
إلياس : لو زعجتوني مره ثانيه راح اخليكم معاقين


بعد دقائق وصلت يارا للبيت وعلى طول سرعه علشان تجلس جدها , بس مسكتها مربيتها
يارا برعب : إلياس , إلياس , مجموعه من الاولاد يضربونه , وكل هذا بسبي , لازم اجلس جدي , لازم ينقذه , ولا لازم ندق على الشرطة
المربية : لا تخافين , ما راح يصير لإلياس أي شيء
يارا وبدأت تبكي : أي بس هاجموه خمسة دفعه وحده
المربية : هدأي وروحي غرفتك علشان ترتاحين , ما يحتاج انك تزعجين الرئيس الحين , مع انه الي الحين ما نام لانه كان خايف عليك
بس يارا راحت تركض لغرفة جدها وهي تصارخ : لا تمزحين معي , اقولك إلياس ممكن يموت , وصلاً هو ما يدل هنا
وبسرعه فتحت باب غرفة جدها
لتفت جدها وبتسم لها : رجعتي بسرعه " ولاحظ الدموع في عيونها , وحس بالقلق عليها " شنو فيك؟!
يارا : إلياس , إلياس في مشكله كبيرة بسببي
الرئيس : لا تخافين مهما كانت هذي المشكلة إلياس يقدر يتصرف
يارا : شلون تتكلم ببرود كذا؟!
الرئيس : لا تنسين ان إلياس مجرد عامل هنا , وعمله هو حراستك , ما هو اخوك ولا حتى من عائلتك
يارا عصبت اكثر ولفت علشان تطلع : أنت دائم تتعامل بقسوة مع إلياس
الرئيس : ليه انتي مهتمه فيه كثير كذا؟!
لكن يارا ما ردت عليه وطلعت من الغرفة , وراحت لغرفتها ورتمت على السرير وبدأت تبكي


بعد دقائق وصلت إلياس الي شقة سالم الي كانت قريبه من بيت الرئيس
سالم الي كان ينتظرها ترجع : والله طلعت ذكي , افضل شيء سويته انك خليت الانسة ترجع بسيارة قبل ما تتقاتل معاهم , على كل حال امسك
إلياس : شنو هذا؟!
سالم : هذي البطاقة في تحسباً , علشان اذا كنت محتاج تروح المستشفى , تستخدمها علشان تدخل بأسم بنت أسمها ريم , ومسموح لك تروح للمستشفى فقط في الحالة الحرجة والضرورية , وتأكد ان ما يكتشف احد شخصيتك الحقيقية
إلياس : حاضر
سالم : الحين تقدر تروح وترتاح , ولا تنسى تروح تشوف الانسة , الرئيس دق علي وقال لي انها خايفة عليك حيل وانها ما وقفت بكي
إلياس حاضر , وطلعت من شقة سالم وراحت بيت الرئيس , بس ما حبت تروح غرفة يارا , علشان كذا راحت على طول غرفتها , علشان تتفاجئ ان يارا اصلاً جالسه في غرفتها , واول ما شافتها نطت من الفرح
يارا : إلياس !! انت بخير؟! ما تعورت ؟! كنت خايفة عليك كثير
إلياس : لا تخافين بسبب اشياء سخيفة وتافة
يارا : انا خايفة عليك انت , وانت مو شيء تافه بنسبة لي , ما في فايدة من الكلام معك , وانت ما تفهم معنا مشاعري , على كل حال جهز نفسك بكرة ابغي اروح ازور الاسواق الشعبية الي هنا
ولما ما رادت عليها إلياس ولا علقت على كلامه , اقتربت منها وبدأت تقرص خدود إلياس
يارا : انت تعرف اني احبك , ما تقدر تبتسم ولو قليلاً؟!
إلياس بعدت يدينها عنها : من الافضل انك تروحي غرفتك
يارا : طيب " كانت تبغيها تبتسم لانها كانت قلقه عليها , بس ما في امل منها"



في اليوم الثاني
راحوا مثل ما قالت يارا الي الاسواق الشعبية , وبدأت إلياس تراقبها من بعيد , بس بعد فتره قالت لها انها بتروح دورة المياه , بس دخلت الحمام شافت شاب جالس على الارض وكان مصاب في كتفه , وملابسة متسخة , وفي بقع من الدم عليها , وشكله كان يتألم كثير
: لا تجلس تطالعني كذا , تعال ساعدني
إلياس : وليه اساعدك؟!
كان الشاب يتنفس بصعوبة , وكان شعره البني يغطي معظم وجهه الوسيم , بس عينه كانت بـ لون الازرق , كانت غريبه , كانك تشوف البحر الصافي فيهم , وكان يبدو انه سوف يفقد وعيه في أي لحظه , مع هذا حاول يقول بصعوبة : لان عندك ضمير , على الرغم انك لسى صغير بس ما اعتقد انك تقدر تعيش وضميرك يأنبك لانك ترك واحد يموت هنا
كلامه ما أثر في إلياس ابداً ولا حتى همها , علشان كذا لتفت علشان تطلع من الحمام
لكن الشاب همس بألم شديد : ارجوك !!
شي في صوت ذلك الشاب أثر فيها وخلاها تفكر في الكلام الي قاله لها , وعرفت ان الي قاله لها صحيح , ماراح تقدر تنام الليل اذا تركته وما حاولت حتى انها تساعده , علشان كذا اقتربت منه وفصخته قميصه وبدأت تمزقه , وسوته كـ ضماد , علشان توقف الدم , وفي الوقت الي كان يبتسم لها ذاك الشاب بمتننا لانها حاولت تساعده
وعندما انتهت من لف جرحه وقفت وقالت له : هاا مبسوط الحين؟!
: شكراً , انا مدين لك الحين , انا اسمي جواد الـ ....., اتمنى انك تتذكر اسمي
لكن إلياس غادرت من دون ما تقول أي شي
جواد : ولد بدون احساس , حتى انه ما قال لي اذا ابغي اروح المستشفى


(( كان هذا اول لقاء لـ إلياس و جواد , في ذاك اليوم ما كانوا يعرفون شنو كان القدر كاتب لهم , او ان لهم مستقبل معقد مع بعضهم راح يغير حياتهم للابد ))


في احد المناول , كانوا اهل ذاك البيت مجتمعين , بنتين وامهم وابوهم , كانت البنت الكبرى سمر , جميله وناعمه , عيونها الواسعه تدل على البراءة والهدوء , وفمها الصغير الي ما يطلع منه الا الكلام الرقيق وصوت ناعم موسيقي رنان , وخدين محمرين , وشعر بلون البندق الطويل الناعم , عكس اختها ساره الي جالسه يمها وهي تشعر بالغيرة منها , مع انها هي بعد جميله بشعرها الاسود وعيونها الواسعة , بس كان الحقد الي يملئ عيونها خلاهم بيدون بشعين في عيون الاخرين , وفمها على الرغم انه ممتلئ مثل حبة الكرز , لكنها ما كانت تعرف تبتسم وكلامها كان مثل السم بنسبه للجميع , وتصرفاتهم المتهورة خلتها مكروها بنسبه للجميع
في ذلك اليوم كانت سمر قد احضرت تقيميها لكي يراها والديها
الاب : الاولى على المدرسة كل عاده , ما خاب ضني فيك طول عمرك ذكية
الام : الله يوفقك ويستعد قلبك مثل ما اسعدتي قلبي
في الوقت الي كانت ساره تنظر الي اختها بحقد وغيرها , كانت دايم تحسدها على اهتمام وامها وابوها ابها , فكانت تعتقد انها مجرد ظل لاختها , ما يقدر احد يشوفه واذا شافوه ما يعطونه أي اهميه
ابتسمت سمر : حتى ساره شاطره وذكيه
الاب : أي صح وانتي يا ساره ان شاء الله تتقدمين اكثر
ساره بغضب : انا بس الاولى على الفصل , ما يعتبر شي مهم مثل انك تاخذ الاول على المدرسه , على كل حال انا تعبانه ابغي اروح انام " وراحت غرفتها"
الام : متى راح تعقل هذي البنت
سمر : حرام عليك يا أمي والله ان ساره طيبه لا تقولين عنها كذا



اليوم الثاني

ساره وهي تلبس مريولها : سمعي اليوم ما راح اروح المدرسة
سمر بتعجب : اذا بتغيبين ليش لابسه المريول ؟!
ساره : لاني بطلع وما ابغي امك وابوك يدرون
اشهقت سمر : وين بتروحين ؟!
ساره : صديقاتي بيتجمعون في مول وابغي اروح
سمر : من الحين؟! من جدك؟!
ساره : مو الحين , الحين بنتجمع في بيت وحده من ربعي وبعدين بيودينا سواقهم
سمر : طيب ليه ما تستأذنين من امي وابوي
ساره : لا تسوين نفسك غبيه تدرين انهم ما راح يرضون
سمر : طيب كيف بتهربين من المدرسة ؟!
ساره : بخلي السواق يوقفنا بعيد اشوي عن المدرسة , انتي روحي المدرسه وانا صديقتي راح تجيني وبروح معها
سمر : طيب وفرضاً المدرسة دقوا على امي؟!
ساره : انا اصلا عطيتهم رقم رقمي , يعني بيدقون علي واذا سألوك قولي تعبانه
سمر : ما ادري , انا ما اعرف اكذب اخاف يصير لك شيء
ساره بغضب : شوفي انتي بس لا تفتحين فمك وكل شي راح يكون بخير
مع ان سمر كانت الاخت الكبيرة الا ان شخصيتها ضعيفة , وطيبتها تخلي الكل يستغلها , وفوق كل هذا حبها الكبير لاختها الصغير ولانها تبغي تتقرب منها كانت تسوي لها كل الي تبغيه منها

بعد ما وقفهم السائق مثل ما خططت ساره ومشى , امسكتها سمر بقلق
ساره : اووووف شنو تبغين ؟!
سمر : والله خايفه عليك
ساره عصبت وضربت يد سمر علشان تبعدها عنه وهي تصارخ : انا ما احبك !! علشان كذا لا تتظاهرين بأنك خايفه علي !! لاني اعرف انك تكرهيني, انتي تسوين نفسك ملاك قدام الكل , لكني اعرف حقيقتك !! علشان كذا ليس ما طلعين شخصيتك الحقيقيه الحين
كلامها القاسي كان مثل السم لـ سمر , علشان كذا استدارت وابتعدت انها وراحت للمدرسه , في حين بدأت وبعد شارعين من مدرستها وصلت لمدرسه للاولاد , وجلست تراقب من بعيد , الي ان وصلت سياره ونزل منها فتى رائع , طويل ووسيم , مميز بطوله وبشعر الاسود وعيونه الرمادية , وكتوفة العريضة
اقترب منه صديقه وضربه على كتفه : شفيك سرحان , هااا تفكر بالحب ؟! صاحب القلب الحجري يحب هااا , يلا يا معاذ خلنا ندخل
ابتسم معاذ , وهذي الابتسامه خلته يبدو اوسم بكثير : يلا مشينا
كل هذا وساره تراقبهم ورى بعض الاشجار , علشان ما حد يشوفها او ينتبه عليها , من سنوات وهي تحب ولد خالتها الي ما مره حتى فكر يناظرها , في الاونه الاخيره كان من النادر انها تشوفه , لان معاذ ما عنده خوات , بس عنده اخو واحد اكبر منه , علشان كذا ما تقدر تزور خالتها هذي الا مع امها وحتى اذا راحت نادر ما يكون معاذ موجود في البيت , علشان كذا اهربت اليوم من المدرسه علشان تقدر تشوفه لانها اشتاقت له حيل , تحبها من وهم صغار بس مع هذا ما تعتقد انه يشوفها او يهتم له , راقبته الي دخل مدرسته وبعدها مشت , كانت مقرره انها ترجع المدرسه بما انها خلاص شافته , لكن وقفت سياره فيها مجموعه من الشباب واعترضوا طريقها
: وااااو شوف شنو حصلنا عليه
: هااي يا حلوه شرايك تركبين معنا , اوعدك راح تستانسين
ونزل واحد منهم ومسكها
صرخت ساره : اتركني لا تلمسني بيدك القذره
ضحك ولتفت لربعه : هل راح تكفينا وحده ؟!
: قول لا تضيع الوقت وسحبها قبل ما يجي احد
صرخت ساره وبدأت تحاول تسحب يدها منه وتحاول تضربه لكنه اقوى منها حملها كأنها طفله ورماها في السياره , مع هذا استمرت تصارخ وتقاوم , فقام واحد منهم وضربها بقوه الي اغمى عليها , ولما انتبهت شافت نفسها في مكان مثل المخزن , صرخت لا شافت ثلاث شباب حواليها وينظرونها بنظرات قذره , وكذا وبكل بساطه تناوبه على اغتصابها , وما همهم المها واو صراخها او توسلاتها , استمروا بفعل ما يريدون الي ان اكتفوا منها
: يلا بسرعه خلصوا قبل ما يجي المجنون ويقضي علينا
: يلا قومي يا بنت , لا تطالعين فينا كذا , اذا ما تبغين تموتين لبسي ملابسك وطلعي من هنا
: ما تخاف انها تبلغ عنا
: لا امثالها ما يحبون ان سمعتهم تخترب , على كل حال مين راح يصدق ان احنا الي غتصبناها , مو المفروض تروح المدرسه , ليش ما راحت ؟!
كانت ساره مرميه على الارض وجسمها كله مغطى بالكدمات , ويخرج من فمها انين ضعيف , وكانت منهكت القوى , الي حد انها مو قادره تتحرك , وكانت دموعها تنزل من دون توقف , مع هذا وقفوا الوحوش الي غتصبوها يناظرونها وبكل احتقار
في الوقت الي سمعوا فيها الباب ينفتح , عندها بدأوا يرتجفون من الخوف
: الزعيم وصل راح يقتلنا
عندها كان جواد يقف امامهم مباشرةً






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-15, 04:21 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع


لما دخل جواد المستودع , شاف ذيك البنت الي ممده على الارض , وكانت في حاله يرثى لها , ما قدر يتحمل , وشعر بنار تشتعل في داخله , وكان الغضب واضح على وجهه
جواد : كم مره قلت لكم انه ممنوع تسون شي مثل هذا
اركعوا كلهم وبدأوا يترجونه : سامحنا يا زعيم
تجاهلهم جواد , واقترب من ساره , الي اول ما شافته حاولت زحف علشان تبتعد عنه , لكنه اقترب منها ومسح دموعها بلطف , وهو يبدو حزين , وحنون , مما زاد من بكاء ساره !!
جواد : مو ذنبك ان هل القذرين اغتصبوك , علشان كذا لا زم تعرفين انك لا زلتي طاهره !! علشان كذا لا تفكر بأنك تأذين نفسك " ثم خلع جاكيته وغطاها ابه ومسح دموعها من جديد " انتي لم تفعلي أي شيء خطاء تقدرين تطلعين من هنا وتقولين لاهلك وانا اوعدك اني انا الي راح اسلم هل قذاره لشرطه , انتي بس فتاه غير محظوظة
اشتعل غضب ساره وضربته بكل قوه لتبعده عنها : شنو تقول انت , هل تعتقد ان بكلامك هذا راح يتغير الواقع , انت قذر مثلهم بالضبط , علشان كذا ما احتاج شفقه منك , " وبدأت تبكي من جديد " اذا عرفوا اهلي بالي صار راح يقتلوني , انا الحين ولا شيء
لكن كلامها لم يهم جواد لانه يعرف انها تتألم الحين : تبغيني اوصلك مكان؟!
صرخت ساره : يا حقير لا تقترب مني , ما في مكان اقدر اروح له الحين
جواد : اجل لا تقولين حق احد عن الي صار لك الحين
ساره وبحاله هستيرية : حقير , حقيييييير , انت مثلكم , انت نكره قذر " وبدأت تلبس ملابسها وهي ترتجف ويكاد يغمى عليها "
فمسكها جواد وحملها الي السيارة , ولتفت الي ربعه : ركبوا وصلوها للمكان الي خذتوها منه
وبسرعه خذوها لمدرستها وكان الدوام قرب انه ينتهي , علشان كذا تخبت في مكان الي ان تطلع اختها وتروح معاها للبيت , في ذاك اليوم قررت انها تخبي الي صار لها للابد , مع ان قلبها يتحطم الحين , الا انها ماراح تقدر تقول لاحد عن الي صار , في ذاك اليوم بدأت احزان ساره

بعد ما رجعوا الشباب للمستودع كان جواد ينتظرهم بغضب شديد , علشان كذا ما هتم بتوسلاتهم واعتذاراتهم
جواد بغضب شديد صرخ : في اشياء كثيره ما احبها واكرهها , ومنها اني اشوف بنت تبكي قدامي وان احد يتعدى على شخص اضعف منه , وان احد يهاجم شخص ثاني من الخلف , وانتوا سويتوا الثلاث اشياء مره وحده
: ارجوك يا زعيم احنا ندري اننا نستحق الموت , بس تكفى سامحنا , ما راح نكررها من جديد
جاوبهم جواد بسخريه : ما راح تسونها من جديد !! راح اتأكد بنفسي انكم ما تسونها من جديد , علشان كذا راح اقطع اصبع من اصابعكم كعقاب لكم , علشام كل ما شفتوا يدكم تتذكروا هذا الوعد

" في ذاك اليوم كان جواد في العشرين من العمر تقريباً , ويعيش في فقر شديد هو وصديقه المقرب "

في هذا الوقت طلعت اختها من المدرسه فراحت لها بسرعه ,
سمر بتعجب : وين صديقتك
ساره : ما لك دخل
سمر بقلق : شنو فيك ؟! صار لك شيء؟!
ساره : قلت لك ما لك دخل , وخري عني , ما احبك , ما احبك , روحي موتي
كلامها القاسي حطم قلب اختها وخلى الدموع تنزل من عيونها , ما كانت تدري ليش اختها تكرهه كذا وليس تعاملها بشكل سيء , مع هذا امسكت بسرعه دموعه قبل ما تشوفهم ساره و اقتربت منها وقالت لها بحنيه : تعالي خلينا نركب السيارة

اما بنسبه لـ ساره فكانت تفكر بأن خلاص حياتها انتهت , وانها خلاص اخسرت حب حياتها , مستحيل الحين يفكر فيها او حتى تقدر تكون معه بعد الي صار , حتى لو قالت ان هذا ما كان غلطتها , ما راح يصدقها احد , وحتى لو صدقوها راح ينحكم عليها بالإعدام , وراح يناظرون اليه على انها عار العائلة , لان اصلاً ما في احد يحبها من اهلها

و علشان تكمل احزانها , في ذاك اليوم جاتهم خالتها تزورهم بشكل مفاجئ , علشان تخطب اختها لاخو معاذ الكبير نادر , وبكذا سمر حصلت على كل شيء تتمناه أي بنت , شخص يحبها موت وتحبه , اهل يحبونها ويفتخرون ابها , في نفس اليوم الي تحطمت فيها كل احلامها

مو بس ساره الي كانت حزينه في ذاك اليوم , حتى معاذ , كانت يبكي من الداخل بسبب الي صار , لانه كان يحب سمر , وتفاجئ كثير لما عرف ان اخوه يبغاها له , وامه بدون ما تنتظر من الفرح راحت بسرعه لبيت اختها علشان تخطبها له , علشان كذا هرب لبيت صديقه , مع انه يحب اخوه كثير , بس سمر كانت حلم حياته , كان ينتظر يتخرج من الثانوية بس علشان يخطبها , بس اخوه اسبقه لها
خالد : تبغي تدخن سيجاره؟!
معاذ : لا , وانت بعد المفروض ما تدخن
لكن خالد تجاهله وبدأ يدخن
معاذ وهو يفكر : شنو الحب بنسبه لك؟!
خالد : وانا شنو يدريني شنو الحب
معاذ : البنت الي كنت احبها , اخطبها شخص ثاني , ويبدو انها راح توافق , لازم استسلم الحين صح؟! مستحيل تكون لي الحين
خالد : أي
معاذ : ما ادري شنو راح اسوي , سمعتهم وهم يتكلمون , اخوي مستعجل , يبغي يملك اسبوع الجاي يوم الجمعة , وكانه متأكد ميه بالميه انها راح توافق , تدري شنو يصادف ذاك اليوم
خالد : طبعاً ادري لك اسبوع زاعجنا عليه , يوم الجمعة هو يوم عيد ميلادك
ضحك معاذ : بس ما اضن ان اهلي راح يتذكرونه هذا السنه
خالد : تذكر يوم الجمعة لازم تضحك مثل الحين , ما تقدر تخرب هذا اليوم على اخوك , اخوك شخص رائع ولازم تفرح له
ابتسم معاذ : كلامك صحيح , ما اقدر اكرهه او حتى احقد عليه
خالد : لا تخاف راح اكون معاك في ذاك اليوم
معاذ : ومين عزمك انت ؟!
خالد : انا ما احتاج عزيمه من احد انا اهم من المعرس
معاذ : روح انقلع




بعد يومين في منزل ياره
الرئيس : اليوم تمت دعواتنا , من قبل خالك , ملكت ولده الكبير يوم الجمعة علشان كذا تجهزي
ياره : غريبه , انت ما مره تكلمت عن اهل امي , ولا ادري اصلا اني عندي خوال والحين تبغيني اروح لهم؟!
الرئيس : بس سوي الي اقولك عنه وخلاص



يوم الجمعة

وصلت سيارة يارا مع جدها وطبعاً كانت إلياس معاهم
يارا بارتباك : جدي كيف بدخل وانا ما اعرف أي احد منهم , اصلا حتى خالي الي تقول عنه ما راح يكون موجود
جدها : دخلي مرت خالك تنتظرك " ولتفت ناحية إلياس " وانت انتظر برى الي ان تطلع يارا " ودخل قسم الرجال "
يارا : اوووف دايم يجبرني على اني اسوي شيء ما ابغيه , ودايم يعاملك معامله سيئة
وفجأه لمحت معاذ من بعيد , وانبهرت بوسامته , وتجمدت في مكانها , مع انه بدى حزين ومتوتر , وصديقه الي يمه كان يواسيه , الا انه كان يخطف الانفاس وفكرت " هل هذا هو الحب من اول نظره ؟! "
إلياس : ان المفروض تدخلين الحين
يارا : اووه صح " ودخلت "


في هذا الوقت
خالد : يا رجل يلا خلنا ندخل لا تسوي كذا
معاذ : مو قادر احس اني دايخ , وراسي مصدع , امس ما قدرت انام ابداً
خالد : ما حد قالك ما تنام
معاذ : احس اني اشوفك مرتين , فيني النوم , بروح انام
خالد : تعال بس
معاذ : طيب بروح اغسل وجهي وبجي " ودخل خالد"
وراح معاذ وهو شبه يترنح , وصدم في إلياس بالغلط , الي كانت تتمشي في المكان
إلياس : اسف
معاذ وهو ماسك راسه ويحس انه ما يشوف الي قدامه : لا انا الي اسف , تفضلي
تجمدت إلياس في مكانها , مستحيل انه عرف حقيقتها وهذي السهولة , مستحيل , حست ان قلبها راح ينفجر من الخوف , راح تنتهي حياتها لو كان هذا صحيح , فبسرعه ركضت الي سيارة , علشان تتخبى , في حين كان معاذ واقف ما يدري شنو قال اصلا , وما كان يدري انه في ذاك اليوم التقى بقدره , وبداية لقصة طويلة راح تمتد لسنوات , معاذ في ذاك اليوم تعرف على قدره بشكل غريزي ومن دون ما ينتبه كلمها على انها بنت , مع انه ما شافها عدل حتى , ومع انه ما راح يتذكرها بعد هذا الحادث , لكن ذاك اليوم كان بداية قدرهم , بداية لقصة إلياس ومعاذ

بعد ساعات بدأوا المعازيم يمشون , وصار اخوه رسمياً زوج حبيبته , وما يقدر يسوي أي شيء
بعد دقايق اقترب منه اخوه وهو يضحك بسعادة , كانت عيونه تلمع من شدة الفرح , ما راح ينسى معاذ هذي الابتسامة طول حياته
نادر : الحين بروح اتمشى انا وسمر , بس ابوها قال لازم اختها تروح معنا علشان كذا شنو رايك تروح معنا , بس لازم اول نوصل امي لان ابوي بيروح مشوار وهي ما تبغي تطول
معاذ : اجل انا بسوق
نادر : بس شكلك تعبان
معاذ : لا تعبان ولا شيء
نادر : طيب , بس علشان ان اليوم عيد ميلادك ولا اعتقدت اني نسيت
ابتسم له معاذ : هات المفاتيح اجل
وكذا ركبوا كلهم في السيارة , وانطلقوا
طول الوقت كان نادر يناظر في المراية ويبتسم لسمر , الي كانت مرتبكه ومبسوطة في نفس الوقت , هذا الشيء خل معاذ يشتعل بنار الغيرة , وغيرته هذي نسته انه ينتبه لطريق , وما انتبه لسيارة كانت تقطع الاشارة الا بعد فوات الاوان , مع انه حاول انه يبتعد عنها , لكن ضاع مجهوده سودا , تم الاصطدام , وظلمة الدنيا في عينيه , ولما انتبه مره ثانيه كان في سيارة اسعاف ويشعر بالالم الشديد في قدمة , مع هذا كان همه في أمه وأخوه , شنو صار فيهم , حاول يصرخ وينادي , ويسأل وينهم , بس صوته ما طلع , وفقد وعيه من جديد , بس المره الثانيه الي يجلس فيها كان في المستشفى , وابوه يبكي يمه , وكان يقدر يسمع صوت خالته تصارخ من بعيد
ام سمر : مستحيل , مستحيل تموت سمر كذا !! مستحيل تموت كذا , يوم كانت ملكتها , كيف يعني ماتت , رجعوا لي بنتي , رجعوها
أبو سمر وهو يحاول يواسيها , بس كيف يقدر يواسيها وهو بعد يحتاج احد يواسيه , فقده لسمر حرق قلبه : خلاص ذكري الله , خلاص هي راحت لربها , ما يجوز تجزعين كذا

مع انه ما اصيب الا بكسور في القدم وبعض الرضوض وساره ما صار فيها شيء الا بعض الرضوض والجروح الطفيفة لكن في ذاك اليوم فقد معاذ امه وحبيبته , واخوه نادر دخل في غيبوبة , وهذا الشيء دمر معاذ , لام نفسه على الحادث , وحس انه هو السبب في كل الي صار فيهم , وقنع نفسه ان الي صار عقاب له لانه فكر يدمر سعادة اخوه من اجل سعادته علشان كذا قرر انه ما يعيش بسعادة بعد كذا , وبكذا انحفرت ندبه كبيرة في قلب معاذ ما راح تنمحي ابد
اما ساره فبكت على موت اختها لأيام ومن دون توقف الي ان جفت عيونها , في النهاية دخلت غرفتها بعد ثلاث ايام ورمت نفسها على سرير اختها وبدأت تبكي وتبكي وهي تتمتم : يا غبيه , ليش رحتي ؟! الحين مين الي بتخانق معه ويسامحني ؟! مين الي يحسسني اني عايشه وينصحني , مين الي اقدر الومه على كل اخطائي , يا غبيه ليه موتي قبل ما اعترف لك بالحقيقة , اني كنت بس اغار منك لانك افضل مني في كل شيء , ليه موتي قبل ما اقولك اني احبك وافتخر انك اختي , كيف تركتيني كذا !! الحين ما راح اقدر اقول لك اني اسفه على كل الي سويته فيك , وما راح اقدر اقولك عن السري وما راح تقدرين تساعديني , سمر , سمـــــــر



بعد مرور سنة

قرر الرئيس بو تركي انه يرجع يعيش في السعودية على طول , وبكذا جر يارا وإلياس معه من دون ما يراعي مشاعرهم , واول شيء سواه السكرتير سالم هو انه سجل إلياس في نادي متخصص لتدريب على القتال , وكان يجبرها تروح هناك بساعات ومن دون توقف
في احد الايام بعد ما طلعت من النادي وفي طريقها للبيت , انتبهت على مجموعه من الشباب يتخانقون مع واحد ويضربونه بقسوة , ولم اقترب منهم , ناظروه وكأنهم يتحدونه يفتح فمه
: شنو تبغي؟!
إلياس : انا بس ابغي امر
: طيب واذا ما خليتك تمر
إلياس : وخر عن طريقي
: واذا ما تحركت
ردت عليه بأنها امسكت يده ولوتها , لكنه قدر يحرر يدها بكل سهوله
: حلو , مع ان شكلك مثل البنات , بس تعرف تقاتل
وعندها حاولت ان تلكمه من جديد , بس توقفت لما سمعت صوت دراجة نارية وراها , وصوت واحد يصارخ : فهد , تراك ازعجتني , شنو تسوي ؟!
ولما لفت إلياس لصاحب الصوت , شافت نفسها واقفه قدام ذاك الولد الوسيم الرائع الي قابلته قبل سنه , بس كان هل مره يبدو مختلف تماماً , في ذيك الليلة كان يبدو لطيف , بس الحين كانت ملامحة قاسيه , واختفت الابتسامة من على شفايفة ,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-15, 01:45 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس

ولما لفت إلياس لصاحب الصوت , شافت نفسها واقفه قدام ذاك الولد الوسيم الرائع الي قابلته قبل سنه , بس كان هل مره يبدو مختلف تماماً , في ذيك الليلة كان يبدو لطيف , بس الحين كانت ملامحة قاسيه , واختفت الابتسامة من على شفايفة , ما كانت تدري بلي صار فيه بعد ما شافها في تلك الليلة لانهم ارجعوا امريكا على طول في اليوم الي بعده , ولان الرئيس ما كان مهتم بأهل ام يارا علشان كذا ما راح يعزيهم او حتى قال لحفيدته بالي صار , علشان كذا ناظرته إلياس بعجب ودهشه كبيره كيف يمكن يحول ذاك الشاب الي هذا الشاب الي قدامها , والي شكله مو مهتم بأي احد و بتكي على دراجته النارية ويدخن سيجارة
معاذ : مالي مزاج لهذا الاشياء الحين , علشان كذا خله يروح
فهد : طيب " ولف لـ إلياس " احمد ربك اني ما بدأت اضربك ولا كان ما جلست الا في المستشفى , يلا بسرعه انقلع
ما هتمت إلياس لكلامه لانها ما كانت تبغي تتخانق معه , علشان كذا مشت بدون ما تقول أي كلمه
معاذ وهو يراقبها : كاني شايفه من قبل



في اليوم الثاني , كان اول يوم للمدرسة

في السيارة
يارا : هذي اول مره الي راح نكون فيها مو مع بعض في المدرسة , مع ان مدرستك ما تبعد عن مدرستي كثير , بس بشتاق لك " ما ردت عليها إلياس , وهذا الشي خلاها تصارخ من الغضب " إلياس انت مو رجل إلي , لا تتجاهلني كذا !! لو ضليت كذا ما راح تصادق احد في المدرسة , وانا ما راح اكون معك علشان اتمشى معك , يعني تخيل نفسك تجلس لساعات بدون ما يكلمك احد
إلياس : انا ظلك , والظل كما تعرفين ما يتكلم
يارا : اااااوووووف منك انت دايم تقول هل كلام الغبي !! كم مره اقولك ما عليك من جدي , انت اخوي الوحيد ومو ظلي تفهم هذا الشيء والا لا ؟!
إلياس ببرود : وصلنا لمدرستك
صرخت يارا من ردها البارد : اووووووه ترفع الضغط من جد , تطفش
لكنها نست كل غضبها لما شافت المدرسة
يارا : اووه احس اني متوتره , اليوم اول يوم لي في مدرسة للبنات فقط وبدونك , اول يوم لي كـ طالبه في الثانوية " ونزلوا من السيارة ومشت السيارة " اووف جدي شكله قال لسائق ما يوصلك لمدرستك
إلياس : ما يهم المدرسة قريبه من هنا , علشان كذا دخلي
ودخلت المدرسة , وكانت تحس كانها اليس في بلاد العجائب ما عرفت تروح لفصلها الا بعد جهد , بعد ما فهمت ان عليها ان تقرأ اسمها على الابواب ولما دخلت الفصل , اجلست في الصف الاخير وهي تحس بالإحباط , وتفكر ليه جدها سجلها في مدرسة للعامة وما سجلها في مدرسة خاصة
واذا احد البنات جلست يمها : هلا , اخبارك
ابتسمت يارا : بخير
: اسمي جمانة وانتي ؟!
يارا : يارا
جمانة : انتي الي نزلتي من السيارة مع ولد صح؟!
يارا : أي , ذاك كان اخوي
جمانة : غريبة ما كان يشبهك
يارا : لانه اخوي بالرضاعة بس , بس اخوك جميل حيل
ارتبكت يارا وما عرفت ترد عليها , لانها ما مره فكرت بشكل إلياس , بس معاها حق كل ما كبر كل ما صار احلى واحلى
جمانة ضحكت : لا تخافين ما راح احسده , على كل حال احب احذرك معانا بنت من اسوء البنات في المدرسة , كنت معاها في الصف لما كنا في متوسط , يقولن انها انطردت من اكثر من مدرسة , وسمعت ان اخلاقها مشكوك فيها , اسمها ساره الـ .... , واغلب البنات يحاولون يتجنبونها , والي يمشون معها بس علشان انها غنية او لانهم مثلها قليلاً ادب , او لانهم معجبات بـ معاذ ولد خالتها
يارا : معاذ ..؟!
جمانة : معاذ الـ ... ابوه عندها شركة ويعتبرون اغنى ناس في المنطقة , بس هو بعد سمعته سيئة , هو ربعة يزعجون الحي دايماً بدراجاتهم النارية , ويتصرفون كانهم مجرمين , وما حد يتجرأ يكلمهم لان ابوه يقدر يطلعه من أي مشكلة بفلوسهم , وعنده صديق اسمة فهد , بنسبة لي اخاف اشوف حتى من بعيد في الشارع , ودايم يتخانقون , اتوقع ان اخوك معاهم في نفس المدرسة ,
يارا : اعتقد اني اعرف معاذ هذا
جمانه : صحيح ؟! بس قلتي انك جايو من امريكا
يارا : ما اعرفه شخصياً , بس سمعت جدي يتكلم عن ابوه اكثر من مره وتكلم عنه بعد , اعتقد انه يصير ولد خالي الي ما شفته ولا مره في حياتي , بس شفت ام معاذ قبل سنة , في يوم ملكت اخوه , اعتقد اسم اخوه نادر هذا يعني اني ممكن شفت ساره هذي في ذاك اليوم
جمانة بعدم تصديق : تتكلمين من جدك؟!
يارا باهتمام : أي بس علاقتنا بأهل أمي شبه مقطوعه , ما اعرفهم وجدي اصلا ما يحب يتكلم عنهم كثير , أي وحده ساره ؟!
جمانة : ما اعتقد انها بتجي , انا سمعت انها دايم تغيب فيمكن ما تجي
يارا : غريبة في احد يغيب من اول يوم دراسة
ضحكت جمانة : اغلب البنات يغيبون اول يوم هذا شيء عادي , حسستيني انك مو عايشة في السعودية
يارا : انا ما كنت عايشة هنا , انا كنت ادرس في امريكا
جمانة : وااااو , بس تتكلمين عربي عدل
يارا : جدي ما يحب يكلمني الا بالعربي , ويجبرني اتكلم عربي
تغيرت ملامح جمانة : لحول جات
ناظرت يارا في نفس الاتجاه , وشات بنت جميلة بشعرها الاسود وعيونها الواسعة وبشرتها البيضة وفمها الممتلئ باللون الاحمر , خلتها تتذكر سنووايت الي في القصص الخيالية , بس سارة ناظرتها بحتقار ونظرات مخيفه واقتربت منها
سارة : شعندك تناظرين
ارتبكت يارا وما عرفت شنو تقول بس ضلت تناظرها وقبل ما تقول لها سارة أي شيء دخلت المدرسة , وراحت سارة تجلس مكانها وهي حاقده عليها


في مدرسة الاولاد
ابدأت الحصه الاولى والي الحين ما بعد يجي مدرس لفصل إلياس , الي كانت هي بعد جالسه ورى , واذا اقترب منها فهد
فهد : انت الولد الي شفته امس صح
تجاهلته إلياس , وما طالعته حتى
فهد عصب : هيييي انت ما تسمع
إلياس : وخر
فهد : ومين انت علشان تتأمر علي
إلياس ما تعبت نفسها ترد عليه , قامت بكل بساطه من مكانها علشان تطلع من الفصل لانها ملت من كل هذا الغباء
تصرفها هذا احرج فهد مما خلاه يصرخ : وقف مكانك ترى ما خلصت كلامي
الي الان ماحد كان يتجرأ انه يتجاهله , بس هذا الولد الغريب تجرأ علي هذا , والحين يحس برغبة كبيره انه يضربه , مع انه تقنياً ما سوى له أي شي
إلياس طلعت من الفصل وراحت للحمامات , لانها حبت تختبئ لبعض الوقت , ولما رجعت للفصل كان المدرس هناك , وبعد كذا ما تعرض لها طول الدوام


في نهاية الدوام طلعت يارا من المدرسة وشافت سيارتها واقفه على الباب فعلى طول صعدت لسيارة
يارا : يلا روح مر على إلياس
السائق : ما في , بابا قال اخليه يولي , هو يجي مشي
صرخت يارا : شنوووو مو على كيفك تروح له
بس ما رد عليها , ولما جى يلف وقف علشان يخلي سيارة تمر , فعلى طول افتحت يارا السيارة ونزل
ارتعب السائق : وين يروح انت؟!
يارا : ما لك دخل بروح اجيب إلياس
وبدات تمشي وما همها كل ترجي السائق , مع انها ما تدري وين مدرسة إلياس اصلاً
في هذا الوقت طلع إلياس من المدرسة , وكان راجع للبيت , لما حس ان في احد يلحقه , ولما لف شاف فهد , فتجاهلته وكملت مشي , وستمر فهد يلحقها , واذا به يشوف يارا والسواق يلحقها وهو باقي اشوي ويبكي , اول ما شافتها يارا اسرعت ناحيتها وهي بتنط من الفرح
يارا : إلياس , الحمد لله اني شفتك
إلياس بقلق : شنو تسوين هنا .!؟ المفروض انك الحين في البيت , ليه جيتي هنا ؟!
يارا : هذا السواق الغبي ما رضى يجيبك , وانا ماراح اخليك تمشي للبيت
في هذا الوقت اقترب منهم فهد وهو يبتسم بخبث : اشوف حتى امثالك عندهم خويه , شرايك تعرفني عليها
كلامه خل إلياس تعصب , فركلته وكاد انه يطيح على الارض
صرخ فهد بعصبيه : قد هذي الحركة ؟! امس خليتك تروح بسهوله بس هل مره راح امسح وجهه في الارض
صرخت يارا : انت الي بديت , إلياس تجاهله لا تضيع وقتك على قذاره خلنا نروح البيت
فهد : اووووه ما ادري مين فينا القذر هنا , شرايك بدال ما تروحين معه تجين معي وراح اوريك الفرق بيني وين هذا البنت
استعدت إلياس علشان تضربه من جديد , بس مسكتها يارا : خله يولي واركب السيارة
فهد وهو يضحك : هااا تبغي تتخانق يا وجه البنت , اجل خل هل حلوه توخر عن طريقي علشان ما اعورها من الحين , شرايك الي يفوز ياخذ هذي البيت
وقبل ما يخلص كلامه وجهت له إلياس لكمه تفاداها بصعوبة , وخلته مصدوم من سرعتها , وصرخ : ما خلصت كلامي حتى
بس إلياس رجعت وهجمت عليه من جديد , وتراجع بسرعه قبل ما تضربه , بس هذا الشيء ما فاده لان إلياس انقض عليه ورفسته بقوه وخلته يطيح على الارض , ولما حاول يقوم ضربته على ظهره علشان ترجع على الارض من جديد , وبسرعه ارفسته حتى قبل ما يقدر يتنفس , كانت تضربه بسرعه لدرجه ان فهد مو قادر يسوي أي شي لانها كانت تضربه في كل مره يحاول يقوم , وكان الالم لا يحتمل , لهذا ما قدر فهد يكمل
فهد وهو مو قادر يتنفس من كثر الضرب : خلاص , يكفي
ما قدر فهد يصدق انه خسر قدام واحد مثل هذا , ما في احد قدر يضربه كذا ما عدى معاذ , علشان كذا كان مصدوم , كان يعتقد انه راح يتغلب على هذا ولد بكل سهوله من ضربه وحده
إلياس : لا تقرب مني من جديد مفهوم
مع ان يدها بدأت تألمها بسبب الضربه الي وجهتها لفهد , لانها بعد كل شيء ومهما حاولت تضل بنت , بس تجاهلت الالم وحاولت تنساه , ومسكت يد يارا وركبوا السيارة


في السيارة
يارا : إلياس ما بغي تتخانق مع احد كذا بسببي مره ثانيه
إلياس : لا تخافي علي
يارا : ما ابغيك تتأذى , لاني راح اتألم اذا تألمت
إلياس : لا تخافي علي , اقدر ادافع على نفسي , لا تنسين ان هذا عملي هنا


في مكان اخر في سياره قديمة الطراز ومكسره والصبغ شبه طاير , وتطلع اصوات غريبة وهي تمشي
: جواد تكفى وقف وخلنا نروح مشي , ما ابغي اموت توني صغير " قال هذا الكلام وهو يمسك حزام الامان بخوف "
جواد : انطم هذي افضل سياره في العالم , على الاقل ما تسبب لي مشاكل مثل ما تفعل , ياسر من الغباء انك تتخانق مع أي شخص يقابلك
ياسر : ذاك الغبي كان يتحرش ببنت , يعني تبغيني اشوف هذا الموقف واسكت , لو رجع الوقت من جديد , راح اسطره مره ثانيه
جواد : طيب يا البطل شنو استفدت ؟! البنت كان عاجبها الوضع , وانت الي انسبيت في النهاية , والكل اعتقد انك انت الغلطان , الاشخاص امثالنا ماحد يوقف في صفهم
ياسر : ما يهم , انا اعرف ان الي سويته كان الصح , وبعدين شنو فيها لو كنا فقره , وما نلبس على قولتهم على الموضة , انتظر يوم من الايام راح اصير غني وابني مدينه لي لحالي
جواد : كمل حلم كمل
ياسر : أي تذكرت , تعرف ناصر وربعه , ترى بدأوا يتحرشون فينا وبدأوا يضايقون اهل الحي
جواد : ياسر خلهم يولون الحين , لا تنسى انهم مو اشخاص عاديون في احد من الكباريه يدعمهم , علشان كذا اذا نبغي نأدبهم لازم نحترس
ياسر : كلام صح , ما ابغيك تنطعن من جديد
جواد : لا تخاف الحين عندي سبب يدفعني اني اعيش
ياسر : ههههههههههه علشان الحب , اجل عاجبتك فترة الخطوبة
جواد : أي



في الليل طلعت يارا مع إلياس يتمشون على البحر فجلست يارا على احد الكراسي لكن بدال ما تطالع البحر كانت تطالع الناس الموجودين , في الوقت الي كانت إلياس واقفه جنبها بس كانت تناظر البحر , كان في المكان اشخاص يلعبون كوره من بعيد , ومجموعة بنات يضحكون وشكلهم مبسوطين على الاخر , وعوائل كثيره جالسين مع ابنائهم الي ياكل , وشافت اكثر من زوجين يمسكون يدين بعض ويمشون , صحيح كان في ناس يراكضون ورى عيالهم ويصارخون عليهم مع هذا حسدتهم , عاشت كل حياتها وهي تحلم عائله مثل كذا , اخسرت امها وابوها حتى قبل تقدر تتذكرهم , وكل الي تعرفهم عنهم هو من الصور لان حتى جدها يرفض يتكلم عنهم , وحتى اصدقاء ما عندها وبعد السبب هو جدها , ومع كل محاولاتها مع إلياس الا انه ليزال كـ رجل الالي والفضل لهذا يعود لسكرتير جدها الي كان يعاقب إلياس على أي شيء , كانت تبغي تلعب وتنط وتركض مثل أي مراهقة في سنة لكن جسمها اضعف من انه يتحمل هذا الشيء , علشان كذا كل الي تعرفت عليها يعاملونها كـ ميره تحتاج لحمايه , تمنت لو مره وحده تعيش حياه عاديه , تطلع مع اصدقائها وتتسوق وتلعب , لكن كل هذا كان ممنوع من اجل سلامتها , قطع تفكيرها صوت مجموعة البنات الي قراب منهم
: بنات شوفوا الولد الي واقف هناك " كانت تناظر إلياس " شرايكم فيه
: حلو بس مو كأنه يشبه البنات كثير ؟! الرجال لازم يكون طويل وعريض وعضلات
: بالعكس انا احب هذا النوع من الاولاد
: صحيح ما عندك ذوق , شوف الولد الي هناك , الي يلعب كوره هناك " وكان هذا الشخص معاذ يلعب مع فهد وكم واحد من ربعه " جسد رياضي , طول مثالي , شعر , اووووه كل شيء فيه حلو
: يووووه اعرفه !! هذا ولد خالة سارة , يعيش في نفس حارتنا
: أي دايم يجي هنا معه ربعه , يمكن ما يمر يوم بدون ما يجون هنا
: سمعت انه يكره البنات حيل , لانه كان يحب وحده وكسرة قلبه
كانت يارا لسى تجلس وحدها على الكرسي , في الوقت الي ركل معاذ الكورة , بس فهد ما قدر يلحقها وبكذا ضربت وجه يارا , وبدأ يألمها وجهها حيل , بس قام ومسكت الكورة
فاقترب منها معاذ بدون اهتمام وبنظرات احتقار حتى ما فكر انه يعتذر : عطيني الكورة
بمجرد ان شافته يارا عرفته ,وبدأ قلبها ينبض بسرعه
قاطع معاذ تفكيرها وقال بنفاذ صبر : قلت لك عطيني الكورة





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-15, 10:10 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس


فضاضة معاذ , خلت يارا يتعصب , علشان كذا قالت له : المفروض تعتذر
صوتها كان يشبه صوت سمر حيييل مما خل قلب معاذ ينبض بسرعه جنونيه , حاول بقدر ما يقدر يسيطر على مشاعره , وهو يقول لنفسه " هذي مو سمر , انا قتلتها , سمر مو موجوده في مكان في هذا العالم , لازم اهدء , مستحيل تكون سمر , تذكر يا معاذ انت قتلتها , قتلتها " علشان ما ينهار التفت وبتعد عنها
استغربت يارا من تصرفه فقالت من غير شعور : انتظر " لكنه ما لتفت نحوه وكمل طريقة , وكانه امو موجوده , علشان كذا رمت الكورة عليه " ما يحتاج تعتذر , خذ كورتك القذرة
لكن معاذ ما قال ولا شيء لها , كل الي سواه هو انه انحنى وخذ الكورة وحاول انه ما يناظرها ابد , وهو يتذكر سمر , وكيف انها ما راح ترجع , وقلبه تحطم الي اشلاء من يوم الحادث الي الحين
في هذا الوقت جات إلياس بسرعه بعد ما شافت ما صار ووقفت قدام معاذ , علشان تمنعه من التحرك
إلياس بجديه وهي تطالعه بعيون ثابته : اعتذر
تصرفها هذا نال اعجاب معاذ حيل
إلياس : ضربت اختي بالكورة , علشان كذا اعتذر
معاذ : وخر
إلياس : ما راح اتحرك الي ان تعتذر
ابتسم معاذ : اقول انقلع عن وجهي يا قزم
ابتسمت إلياس هي بعد : راح تحس بالأحراج لو قام هذا القزم بمسح وجهك في الارض
شجاعتها خلت معاذ يضحك وهو مستمتع ويفكر " هذا الولد عجيب "
ضحكه خل إلياس تعصب حيل , وفكرت " كيف يتجرأ يضحك علي كذا " وقبل ما تهجم عليه
امسكتها يارا : ما يحتاج خله يروح يا إلياس
أبتسم معاذ : سمعت اختك يا كتكوت ما يحتاج اعتذر , بس الصراحة عدلت مزاجي وضحكتني راح اتذكرك
تفاجأت يارا حيل , لانها قبل اشوي كانت تشوف الحزن والغضب في عيون معاذ وكان يبدو وكانه شخص فقد ابتسامته , بس الحين يضحك ويبتسم لـ إلياس
بعد ما راح لتفت يارا نحو إلياس : ما تذكرته ؟! هذا الي شفتاه قبل سنة لما جينا حفل خطوبة ولد خالي , هذا ولد خالي الثاني معاذ , شفت صورة في بيت خالي , ومن ذاك اليوم ما نسيته ابد
حطت إلياس يدها على عيون يارا : لا تطالعين فيه
يارا : ليه ؟!
إلياس : ما ادري بس احس انه ممكن يسبب لك المشاكل , وخاصة ان جدك ما يحب اهل امك ولا نسيتي
يارا : ما يهمني , تصدق من اول ما شفته وقلبي حبه , ادري المفروض اني ما قول لك هذا الكلام , بس ما في احد غيرك اقوله مشاعري

في نفس الوقت
اقترب معاذ من فهد واشر على إلياس : مين هذا الولد ؟! اول مره اشوفه هنا
فهد : تقصد إلياس , هذا معاي في الفصل
معاذ : إلياس همممم
قاطعهم واحد من ربعهم : مو هذا الولد الي ضربك يا فهد
معاذ بتعجب : جد؟!
فهد بخجل من نفسه : أي , هذا مو ولد عادي , اعتقد انه متدرب على القتال , لان حركاته حركات واحد محترف , مو واحد يقاتل في الشوارع
معاذ : اجل خله ينضم لمجموعتنا
فهد بتعجب : ليش
معاذ : سو الي اقوله لك وبس
ووقف معاذ يحدق في إلياس , الي استغربت حيل لما انتبهت عليه وهو يناظرها , في حين كان معاذ يبتسم وهو يفكر " المدرسة ما راح تكون مملة اذا كان هذا معانا فيها "


في اليوم الثاني في مدرسة يارا

كانت سارة تتخانق مع احد البنات في الفصل , وضربتها
ساره بغضب : مو من حقك انك تتكلمين في هذا الموضوع
: بس انا ما كنت اتكلم عنك و ...
قاطعتها سارة : لسانك هذا يبغي له قص , كيف تتجرأين وقولين مثل هذه الامور
وضربت البنت على وجهه , وخلتها تبكي , في الوقت الي دخلت فيه يارا وتفاجأت من هذا المنظر علشان كذا اقتربت من جمانة الي كانت واقفه في زاوية وهمس في اذنها
يارا : شنو صاير؟!
جمانة تهمس في اذنها : هذي البنت كانت تتكلم عن حادث اغتصاب صار قريب من بيتها , وما شفنا الا سارة هجمت عليها وبدأت تضربها كذا
ما قدرت يارا توقف في مكانها وتناظر هذي البنت تنضرب كذا قدامها علشانن كذا اندفعت نحوها ووقفت قدام سارة : شنو الي جالسه تسوينه هنا؟!
تفاجأت سارة كثير من صوتها الي يشبه صوت اختها بالضبط , وبدأ جسمها يرتجف , وارتبكت , وبدأ قلبها يألمها , علشان كذا صرخت لا شعورياً وكأنها تكلم اختها : شنو , راح تعطيني الحين درس في الاخلاق ؟! اقول انتبهي على تصرفاتك ولا تحاولين انك تتصرفين كملاك !! لاني اكره هذا الشيء !! " وبعد كذا ناظرت البنت الي كانت جالسه على الارض وتبكي " وانتي ان مره ثانيه شفتك تتكلمين في مثل هذي الامور راح اقطعك بأسناني
وطلعت من الفصل بعد ما رمت الطاولة الي قدامها على الارض , في حين اقتربت يارا من البنت الي كانت على الارض وحاولت تساعدها علشان تقوم
: شنو سويت خطأ ؟! مو هي الي تعرضت للاغتصاب علشان تعصب كذا

في هذا الوقت راحت للحمام علشان تغسل وجهها وتهدئ , فجلست تناظر في المراية وهي تفكر " سمر , تشوفين الي جالس يصير الي الحين ؟! الحين انت مبسوطة ولا حزين ؟! تبتسمين ولا تبكين ؟! يمكن انك جالسة تضحكين لانني اتألمي , هذا احسن انا ابغيك تكونين سعيدة "


في مدرسة إلياس

كانت جلسة في الفصل لوحدها كـ العادة , تحاول تقرأ اكتاب , في الوقت الي اقترب منها فهد
فهد : ابغي اقولك شيء
إلياس بعدم اهتمام : ما ابغي اسمع أي شيء منك
فهد : احسن لك اسمع الي بقولك بما اني الي الحين اكلمك بأدب
بس إلياس ما عطته أي اهميه وستمرت في قراءة الكتاب
وهذا الشي عصب فهد : طيب طيب , راح تتحسف علي هذا الشي بعدين

في نهاية الدوام , كانت سيارة يارا تنتظرها برا المدرسة , لان بعد الي سوته يارا في اليوم الي قبلة صار السواق يخاف , علشان كذا بدأ يسمع كلامها , بس اول ما حاولت إلياس تركب حست ان في احد يقترب منها علشان كذا ما ركبت وكتفت بأنها تقول لسائق انه يمشي وسكرت الباب
بس يارا افتحت النافذة : شنو فيك ليش ما راح تركب ؟!" وانتبهت على الاولاد الي وراه وشافت من بينهم فهد وعرفت انهم ناوين يتخانقون مع إلياس , علشان كذا صرخت " اركب ما عليك منهم
بس إلياس ابتسمت لها : ما عليك مني اقدر اتدبر نفسي
اعرفت يارا انها مستحيل تقدر تغير رايه علشان كذا اكتفت بأنها تقول له : انتبه على نفسك
اول ما مشت السيارة التفتت عليهم وهي تناظرهم بثقة : خلونا نروح مكان ثاني
فهد : ممتاز , الحقني
وراحوا الي حديقة قريبة من المدرسة , كانت فاضية
عندها قالت لهم إلياس : بما انك ما قدرت علي لوحدك رحت جبت ربعك معك
فهد : انا ما ابغي اتخانق معك , انا جايبك هنا علشان اقولك اني ابغي تنظم لمجموعتنا بس
إلياس : وعلشان كذا جايب الحيوانات الي معك؟!
فهد : كل الي عليك تقوله أي والا لا
إلياس وهي تتخذ وضعية القتال : لا
فهد : اجل راح اخليك تنظم غصب !! ضربوه
تجمعوا عليه كلهم , في نفس الوقت الي انتبهت فيه إلياس على العصا الي في الارص , بحركة سريعة خذتها , وبس قرب منها واحد اضربته ابها , وفي نفس الوقت ارفست واحد ثاني كان يحاول يهجم عليها من الخلف , حركتها هذي خوفتهم علشان كذا تراجعوا للخلف , فاقتربت من فهد ورفعت العصا قدام وجهه , مما سبب الرعب له
إلياس : لا تزعجني مره ثانيه !! ولا تقرب مني !! والا في المره الثانية اقسم اني راح اكسر لك وجهك
ومشت من المكان , وخلت فهد يغلي من الغضب من فكرت انه خسر قدامها مرتين , حتى بعد ما ستعان بربعة ما يقدر يفوز قدام ولد يشبه البنات , علشان كذا بدأ يسب ربعه


في احد الاسواق

كان جواد يمشي مع خطيبته اسراء , كانت سعيدة حيل وهو يناظرها وبكل حب وهي تضحك
اسراء : تدري اني احبك
احمر وجه جواد وارتبك : اووه
ضحكت اسراء : كيوووت , مع ان شكلك جدي ,الا انك بسرعه تنحرج
جواد : خلاص طيب
فجأة وقفت قدام احد المحلات واشرت على قميص رجالي : شرايك في هذا راح يطلع عليك روعه , راح اشتريه لك كـ هديه
جواد : طيب اجل انا بشتري لك هديه بعد
اسراء باعتراض : انت دايم تشتري لي هداية , اليوم دوري اشتري لك
ابتسم لها جواد : طيب بس اذا ما عجبني ما راح البسه
اسراء : اصلا كل شيء عليك حلو , احب اكتوفك العراض
جواد وهو يغمز لها : بس هذا الي تحبين فيني ؟!
اسراء : احب كل شيء فيك , اصلا انت احلى واحد في الدنيا
جواد بغرور : طبعاً طبعاً , ما في احد في جمالي ووسامتي
اسراء وهي تضربه على كتفه : أي خلاص بطل غرور
جواد : والله اتكلم جد , ما في احد اجمل مني شوف بس عيوني ولا انفي ولا شفايفي اوووه قسم اجنن
اسحبته اسراء : اقول يلا بس




في الليل , في احد الاستراحات

كان جالس وطفشان من الاجتماع العائلي المفاجئ ما كان يبغي يجي بس ابوي اجبره يجي, وينتظر فهد , وهو يتمنى انه قدر يقنع ذاك الولد ويخلية ينظم لمجموعتهم , بس تحطمت احلامه لما شاف وجه فهد الي ما كان يبشر بالخير
معاذ : شنو صار معك ؟!
ارتبك فهد : ما قدرت اقنعه , ولما حاولت اجبره , ضرب اثنين من ربعي وكان بيضربني بعد لولا انه توقف في اخر لاحظه
معاذ : انتوا ثلاثة وما قدرتوا عليه ؟!
فهد : قلت لك هو يقاتل كـ المحترفين
معاذ : علشان كذا راح يكون مفيد لنا في المجموعة , بكره ابغيك تجيبة لي في استراحتنا , وانا راح اتولى امره
فهد : انصحك خله يولي
معاذ بصيغة الامر : اقولك جيبة بكرة
فهد : طيب
وطلع فهد من عنده وبدأ يتمشى في الاستراحة , وفجأة سمع صوت احد يمشي وراه , ولف الا ويشوف سارة وراه
فهد : بسم الله خرعتيني (( فهد يصير عم سارة الصغير ))
سارة : شفيك حزين كذا , وبعدين وين معاذ عنك في العادة انت دايم لاصق فيه
فهد : خليه يولي , بس يعرف يتأمر علي , ولد خالتك هذا مجنون
سارة : بسم الله علية انت المجنون
فهد رفع يده وسوى نفسه انه بيضربها : الحين انا المجنون يلي ما تستحين على وجهك " وحط يده على راسها وبدأ يمسح عليها بحنيه " سارة انا ادري شنو تفكرين فيه , بس شيلي هذي الفكرة من راسك ما في امل , معاذ تغير كثير صار يخوف ما عاد ذاك الولد المرح الطيب , الحادث غيرة كلياً , مشاعرك هذا راح تأذيك بس
انزلت دموع سارة بس بسرعه مسحتهم وابتسمت لعمها الشخص الوحيد الي يفهمها : طيب يا عمي العزيز شنو مسوي لك معاذ هل مره ؟!
فهد : هل غبي يبغيني اضم واحد بزر لمجموعتنا
سارة : طيب وين المشكلة , ما اعتقد في احد ما يبغي ينضم لكم
فهد : مو هذي هي المشكلة , هل البزر مو راضي
سارة : تبغي تقنعني انك ما تقدر عليه ؟!
فهد : الصراحة لا ما اقدر عليك , هل بزر قدر يسطر اثنين من ربعي
ضحك سارة : من جدك
فهد : انتظر اوريك صورته , مع ان شكله ناعم مثل البنات الا ان يده مثل الحديد
وعطاها الجوال
سارة : همممم شكله مو غريب , اووووه انتظر هذا الي يوصل ذيك الغبية للمدرسة " ناظرها فهد بعدم فهم علشان كذا كملت علشات تفسر له اكثر " اعتقد انه اخو وحده معانا في المدرسة , ذيك الغبية اكرهها موت ما اتحملها ابد
فهد : ما يهم اذا كان اخوها ولا لا , الي يهم الحين ان معيذ يبغية بكره , وانتي تعرفين ولد خالتك اذا قال يبغي شيء وما سويناه له شنو يسوي
سارة : هممم جاتني فكرة , انا اعرف كيف اجيبه لك
فهد : كييييف ؟!
سارة : اسمع




في سيارة جواد
اسراء : شغل المسجل
جواد بارتباك : المسجل خربان
اضحكت اسراء : اجل بغني لك , أي اغنية تبغي تسمع ؟!
انتبهت ان وجه جواد صار حزين
اسراء بقلق : شنو فيك؟!
جواد : ولا شي
اسراء : ادري بشنو تفكر , لا تخاف انا مو مادية ولا تهمني هذي الامور , اهم شي عندي انك تحبني وتقدرني وتحميني , تقدر تسوي لي هذي الامور ؟!
ابتسم لها جواد : بكل تأكيد , انا افديك بنفسي وروحي
اسراء : خلاص هذا يكفيني
ووقف جواد قدام حي فقير , وتوه بينزل علشان يوصلها بيتها مشي , لان الشوارع ضيقه وما تمر منها السياره , وقفته
اسراء : ما يحتاج بيتي قريب , اقدر اروح لحالي ,
جواد : ابغي اشوفك تدخلين بيتك علشان اطمئن عليك
اسراء : لا تخاف
جواد : طيب بس اليوم , يلا باي
ونزلت من السيارة ودخلت الحارة , ومجرد ما لقت لشارع بيتهم وقف في وجهها شخص شكله يخوف , عيونه مليانا شر , وكانه من احد العصابات , ولما حاولت انها تنحاش , وقف في وجهها وقال وهو يبتسم : لا تخافين ما راح اسوي لك شيء , انا هنا بس علشان اقولك نصيحه , قولي حق جواد انه اذا ستمر في التدخل في الاشياء الي ما تخصه راح يخسر شيء عزيز على قلبه , وقولي له ان الي قالك هذا الكلام هو ناصر وراح يفهم " و اقترب منها اكثر " لازم تقولينه هذا الكلام , علشان مصلحتك , ولا ما اعتقد انك تعرفين مصلحتك بما انك راح تتزوجي واحد مثل جواد " ومشى عنها "





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 06:45 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع


ما صدقت اسراء الي صار معاها , كيف من الممكن ان يكون الشخص الي تحبه يعرف مثل هذا الشخص الحقير , علشان كذا بدأت تركض بسرعه علشان تختبئ من هذي الحقيقة , ما كانت تبغي تصدق وما قدرت تصدق , جواد مستحيل يكون مجرم مستحيل


في منزل يارا

كانت إلياس تدرب في الملحق الي جهزه لها سالم علشان ماحد يزعجها , وكانت تحس بغضب شديد , كل ما تذكرت معاذ وكيف كان يضحك عليها ويطنز , ما تحملت هذا الشي كانت تبغي تضربه ووتحطم ذاك الفم , علشان كذا بدأت تلكم كيس التدريب وكانها تبقي تفجره , الا في دخول سالم , علشان كذا توقفت
سالم : ابغي تقرير مبسط عن الي صار اليوم لان الوقت تأخر , يقول السائق انك ما ركبت معهم اليوم وانك قلت له يمشي بسرعه
إلياس : كانت هناك مشكله صغير مع مجموعه من الاولاد , علشان كذا خليت السائق بروح مع الانسة وبعدها تعاملت مع المشكلة
سالم : ممتاز " واقترب منها ومسك وجهها " ما حد شك انك بنت؟!
إلياس : لا ما شك أي احد
سالم : خلك منتبه
إلياس وهي تبعد وجهها عنه : حاضر
سالم : الحين روح لغرفتك



في اليوم التالي

في احد المطاعم كان جواد مرتبك وقلقان
جواد : شفيك ليه اتصلتي فيني فجأة وقلتي انك تبغين تكلميني في موضوع مهم هنا ؟!
اسراء : هل في مره خدعتني ولا حاولت تخدعني ؟!
جواد : لا
اسراء : هل انت واثق انك تقدر تحميني ؟!
جواد : ليه هذا السؤال المفاجئ
اسراء : انت تدري ان ابوي ميت , ومو باقي لي في هذي الدينا الا امي , علشان كذا انا ابغي رجال يقدر يهتم فيني ويحميني " وبدأت دموعها تنزل " تقدر تسوي هذا الشيء؟!
جواد بقلق : أنتي ... سمعتي بشيء صح؟!
اسراء وبدأت تبكي : من اول يوم شفتك فيه حبيتك ووافقت اني اتزوجك , وكنت واثقه انك الرجل الي راح يقدر يحميني , وما همني شنو تشتغل , علشان كذا ما سألتك طول هذي الثلاث الشهور شنو شغلك , بس الحين انا اكتشفت انك ما تقدر تحميني , انا ما اقدر اعيش مع مجرم , ما اقدر اثق بمجرم او حتى انام معه ليلة وحدة , راح اكون دايماً خايفة اذا كنت بخير ولا لا , ولا اعتقد ان ابوي راح يفخر فيني لو بقيت معك , مهما كان مقدار الحب الي في قلبي ما اقدر اعيش معاك
جواد : اقدر احميك
قامت اسراء من مكانها : ليلة امس , واحد اسمة ناصر قال لي اقولك , انك اذا استمريت في التدخل في امور ما تخصك راح تفقد شيء غالي على قلبك , الي الحين تظن انك تقدر تحميني ؟! من اليوم انا ما اعرفك ولا انت تعرفني , انا سعيدة اني تعرفت عليك , واذا كنت تحبني من جد طلقني
وطلعت بسرعة , وصوت بكائها يوصل لاذن جواد , الي ضل جالس في مكانه , يبدو انه من المستحيل انه يحصل على الحب , هذا العالم ما راح يسمح له ان يكون سعيد , لهذا عليه انه يدفن كل الاوقات السعيدة الي عاشها مع اسراء , ضحكتها وكلامها , عليه انه يدفنهم في اعماق قلبه , عليه انه ينسى الحب , ولا يحب أي احد من جديد , وبدأت الدموع تنزل من عيناه وهو يفكر " اسراء , احبك اكثر من أي شيء في العالم , اتمنى تكوني سعيدة في المستقبل "



في مدرسة يارا , دورة المياه


كانت جمانة تغسل يدينها لما شافت انعكاس سارة في المراية وهي تطالعها , وهذا الشيء خلاها ترتجف من الخوف
سارة بسخرية : شفيك متوترة كذا ؟! سويتي لي شيء وانا ما ادري؟!
هزت جمانة راسها برعب شديد : لااا !!
ابتسمت سارة بخبث : ابغي منك تسوين لي شيء
جمانة : انتي قولي وانا بسوي أي شيء تبغينه
حطت سارة يدها على كتف جمانة , مما خل جمانة ترتجف وقالت : الشي الي ابغيك تسوينه هو .....



بعد عدت دقائق دخلت جمانة الفصل , وشافت يارا تجلس لوحدها وتنتظرها بما انها صديقتها الوحيدة
جمانة بارتباك : يارا , همممم شرايك تجين بيتي اليوم بعد المدرسة؟!
يارا طارت من الفرح , هذا اول مره احد يعزمها من دون ما يدخل جدها : اكيد بجي
جوابها ما عجب جمانة , وقالت ببرود : طيب
سعادة يارا بهذي الدعوة ما خلتها تنتبه انها كانت خايفة ومضطربة , علشان كذا بمجرد ما انتهى الدوام طلعت معاها بسرعه , بس تذكرت إنها لازم تقول على الاقل لإلياس , فطلبت من صديقتها انها تلحقها بسيارتها وبعد ما تكلم إلياس تركب معها , بس طبعاً هذا الشيء ما عجب إلياس
إلياس باعتراض : ما اقدر اخليك تروحين من دون ما تاخذين اذن من الرئيس على الاقل
يارا : جدي اصلا ما يحس اذا كنت موجوده في البيت ولا لا , وبعدين انت ما تثق فيني ؟! ارجوك خلني اروح هذي اول مرة احد يعزمني على بيته
إلياس : طيب ليه لازم تروحين بسيارتها , خلينا نلحقهم بسيارتنا وانا بجلس برى بيتهم الي ان تخلصين
صرخت يارا بغضب : بس انا ماراح ارتاح وانا ادري انك جالس تنتظرني برى , وهذا الشيء بعد راح يخلي جمانة تضن اني ما اثق فيها
إلياس : بس هذا شغلي
يارا : طيب سو الي تبغي " ونزلت من السيارة بسرعة وركبت سيارة جمانة , وبسرعه مشت السيارة "
ارتعبت إلياس وما قدرت تمسكها , وقبل ما تختفي السيارة صرخت على السائق : شنو تنتظر الحقهم

بعد دقائق , دخلت سيارة جمانة لاحد الاستراحات
يارا بدأت تتوتر وتخاف : جمانة اني تعيشين هنا ؟!
عندها انفجرت جمانة من البكاء : أنا اسفه , كل هذا بسبب سارة
يارا باستغراب : سارة؟!
جمانة : سارة هددتني بأني اذا ما جبتك هنا وتركت راح
في هذي اللحظة انفتح الباب وشافت يارا سارة وهي تبتسم وفهد واقف يمها
سارة : هااا شرايك ؟! جبتها لك ولا ما جبتها ؟!
فهد : هي انتي نزلي من السيارة
احست يارا برعب شديد والخيانة , وبدأت تتلفت عسى ولعلا تشوف سيارتها , مستحيل راح يخليها إلياس , لازم يكون لحقها , بس وينه؟!
جمانة : يارا , انا اسفة , بس لازم تنزلين الحين قبل ما تعصب سارة
في هل لحظه اسحبتها سارة ونزلتها من السيارة , ورمتها على الارض , فبدأت يارا تبكي وناظرت جمانة وصرخت : انا اعتقدت انك صديقتي بس طلعتي حقيرة
جمانة : انا اسفة
سارة وهي تناظر جمانة : انقلعي بسرعه " وبسرعه مشت سيارة جمانة "
يارا : ليه تسوين فيني كذا ؟! انا شنو سويت لك ؟! انا حتى ما اعرفك
سارة : سكتي ما ابغي اسمع صوتك , وقومي معي
قامت يارا وهي ترتجف من الخوف ولحقتها , ودخلوا في غرفة
فهد : هذي هي البنت الي قلت لك عليها
ناظرت يارا لزاوية الغرفة , وشافت معاذ وهو يشغل سيجارته , فنصدمة وما قدرت تقول أي شيء
فهد : بما انها هنا , فهو راح يكون هنا في أي لحظه
معاذ وهو يطلع الدخان من فمه : اجل استعود لاستقبال الضيف
عندها سمعوا صوت سيارة برى , فطلعوا كلهم , واذا أبهم يشوفون إلياس في وجههم
اركضت يارا نحو إلياس ورتمت في حضنها
إلياس بقلق : انتي بخير ؟!
يارا : إلياس خلنا نمشي من هذا المكان
فهد : كنا في انتظارك يا إلياس
إلياس : اذا كنت تبغيني انا , خل يارا تمشي
رمى معاذ السيجارة وسحقها بقدمه وهو يبتسم : جيد , خلها تروح
يارا : لا راح انروح مع بعض
امسكتها إلياس وركبتها السيارة , مع ان يارا حاولت انها تقاوم بس ما في فايده هي اضعف من إلياس , ففي النهاية مشت السيارة وضلت إلياس وحدها في ذاك المكان
ضحك معاذ : مشهد مؤثر
إلياس : اخلص شنو تبغي مني؟!
فهد : اضن انك تبغينا نكسر عظامك
معاذ : فهد لا تدخل في الموضوع " وتقدم نحو إلياس " ابغيك تنظم لمجموعتي
إلياس : ما ابغي
معاذ : اجل ورني مهاراتك في القتال
إلياس : اذا فزت راح تخليني في حالي؟!
معاذ بسخرية : بس اذا فزت انا راح تصير تابعي
إلياس : جاوبني هل راح تتوقف عن ازعاجي اذا فزت عليك
انفجر معاذ من الضحك : انت واثق من نفسك كثر
إلياس : بس جاوب على سؤلي
معاذ : ما في داعي اني اجاوبك لاني راح اخليك تابعي
في نفس الوقت لف فهد على سارة وقال لها : لازم تمشين الحين
سارة : ليه ابغي اشوف
فهد : سمعي الكلام بسرعه
سارة : اوووووف " وركبت سيارتها ومشت"
في الوقت الي بدأ كل من إلياس ومعاذ يتخذون وضعية القتال , وبدأوا يحدقون في بعض , كانت عينا معاذ تشعان بالتحدي والمتعة في الوقت نفسة , هذا جعل إلياس تشعر بطاقة قوية تأتي من الشخص الي واقف امامها , اذهبتها ثقته بنفسه , واثارة اعجابها , وبلمح البصر سدد معاذ لكمة الي وجه إلياس , تفادتها بصعوبة , وخلتها في حالة صدمة , عندها عرفت ان الي قدامها مقاتل محترم مو ولد يتخانق في الشوارع , مع هذا حاولت ترد على لكمته بركله على وجهه , لكنه وبكل سهوله قدر يصد ركلتها , ما صدقت إلياس الي صار , كانت تعتقد انه ما راح يقدر حتى يتفادها , فكيف صدها وبهذه السهولة , وامسك بقدمها , وبسرعه وقبل ما تنتبه رماها على الارض , وقام بدهس بطنها , لكنها وبسرعه كبيرة ابتعدت عنه قبل ان يضربها مجدداً ووقفت
انبهر فهد من هذي الحركة : وااااو انت اول واحد ما يفقد وعية بعد ما يضربه معاذ , انت امهر من ما توقعت !!
في هذا الاثناء كانت إلياس تحاول ان تلكم معاذ , لكنه مره ثانيه وبكل سهوله مسك يدها , احست إلياس وان ديها راح تسحق من قبضت معاذ , لقد قدر يتصدى للكمتها بيد وحده بس , وبيد واحده ايضاً قدر يرميها على الارض من جديد
معاذ : هااا راح تستسلم الحين ؟!
إلياس وهي تحاول انها تقوم : مستحيل استلم وانا لسى حي
لقد احست إلياس وكانها ضربت بعصا من حديد , بس ما تبغي تستسلم لهذا حاولت ان تركله من جديد , لكن قبل ما توصل رجلها لوجهه , رفع رجله وضربها على راسها !!
معاذ : لا تعتقد اني راح اتساهل معك !! " وضربها على فكرها وبسرعة لكمها بيده الثانية على صدرها اكثر من مره "
فطاحت إلياس على الارض وهي تحس بالالم شديد , لكنها ما تبغي تخسر علشان كذا لازم تقوم من جديد , بس ما كانت تقدر تتنفس بسبب الالم , وقبل ما تقوم مسكها معاذ ورفعها كأنها ريشة ورماها على الارض من جديد
معاذ : لو كنت مكانك ما كنت راح احاول اني اقوم من مكاني , الضربة الاخير " وداس علي صدرها بقوه "
عندها احست إلياس وكان ضلوعها تكسرت
صرخ فهد : انتهت اللعبة
وقف معاذ على يم راس إلياس وقال : فزت عليك
لكن إلياس ما تبغي تخسر علشان كذا وقفت وهي ترتجف : مستحيل !! ما راح تفوز بما اني لسى اقدر اتنفس
انصدم معاذ , وناظر عيون إلياس , وحس ان قلبة بدأ ينبض بسرعة , ونظرات إلياس اربكته كثير
معاذ : ليش تخاطر بحياتك من اجل شيء سخيف
إلياس وهي تتالم وترتجف : كح كح لا شيء يعتبر سخيف بنسبة لي !! كح كح كل الي اعرفه انه مو مسموح لي اخسر وابقى حي
معاذ بجدية : الي هذي الدرجة مو حاب تصير من اتباعي ؟!
ازداد الم إلياس : مو ... مو من حقي ...
معاذ : ما فهمت شنو تقول ؟!
إلياس : كح كح ,, مو من حقي اختار !!
معاذ : انت شخص غريب !! " وبتسم , عندها بدى جذاباً بشكل يخطف الانفاس " طيب خلاص أنت الفايز !! مستحيل اقدر افوز على واحد مستعد يموت " لكنه احس انه قلبه راح يتوقف لما ناظر إلياس "
إلياس : أجل , خلاص ,, خلاص
وقبل ما تقدر انها تنهي الي تبغي تقوله , طاحت على الارض وفقد الوعي , وهذا الشي ارعب معاذ لحد الموت
صرخ فهد : لازم نوديه المستشفى
انحنى معاذ نحوها : ما عليك , انا بهتم فيه , تقدر تروح الحين
فهد : ربما تكون اصابته خطيره , انا اول مره اشوفك تتعامل مع احد بهذي القسوة
معاذ : ادري , الحين روح انا احس بالتعب الحين
كان معاذ يبغي يجلس مع هذا الشخص الي اذهله لوحدهم , علشان كذا طلب من فهد يخليهم لحالهم , اول ما طلع فهد , حمل إلياس ودخلها داخل الغرفة وحطها على الكنب وهو مستغرب من وزنها الخفيف وجلس جنبها وهو يبتسم
معاذ : شكله وهو نايم مثل بزر


في احد مواقف السيارات

كان ناصر يحاول يركب سيارته لما ظهر قدامه جواد
ناصر بخوف : انت , انصحك انك ما تتجاوز حدودك
جواد : انا هنا علشان ارد على رسالتك
ناصر : تكلم شنو ردك
جواد وهو يرفع رجله ويرفس ناصر بكل قوه على وجهه : هذا هو ردي
طاح ناصر على الارض وحط جواد رجله على وجهه علشان يثبته في الارض : هذا راح يعلمك انك ما تتصرف بقذاره مره ثانيه , لانك لو سويتها مره ثانيه راح اخليك تعيش طول حياتك ووجهك في الارض كذا , هذا هو ردي


في الاستراحة
جلست إلياس , وكان الوقت متأخر في الليل
معاذ وهو يدخن : اخيراً جلست ؟!
عندها تذكرت إلياس كل الي صار , لقد فقدت وعيها , بس شنو تسوي لحد الحين هنا ؟! لازم ترجع البيت بسرعه !! علشان كذا حاولت انها تقوم من مكانها لكنها حست بالالم في كل انحاء جسمها
اقترب منها معاذ وهو يخرج الدخان من فمه : هل نمت عدل ؟!
الدخان الصادر من السيجارة ازعج إلياس , علشان كذا اسحبت السيجارة من فمه وطفتها
معاذ باستغراب : شنو تسوي؟!
إلياس : السجائر مضرة بالصحة
طلع معاذ علبة السجائر : انا الي ادخن , انت ما لك دخل
إلياس : اذا دخنت يمي وستنشق انا الدخان الي تطلعه انت راح اصير مدخن مثلك , علشان كذا اذا تبغي تدخن روح برى
ما هتم معاذ بكلامها وطلع سيجارة وحطها في فمه : ما تهمني صحتك
وقبل ما يقدر يشغلها , اسحبتها من إلياس من فمه وكسرتها نصين وهي تقول : أي بس انا اهتم بصحتي
معاذ برتباك : بعد كل الضرب الي ضربتك , لسى ترد علي بهذي الطريقة
لكن ما ردت عليه إلياس وبدأت تتأوه من الالم , وتمسك صدرها , وكان جسمها يرتجف
معاذ : تبغي اوديك المستشفى؟!
إلياس : لا ودني البيت
معاذ : تحسب نفسك الرجل الحديدي ؟! خلني اوديك المستشفى
إلياس : ما لك دخل فيني , قلت لك ودني البيت
معاذ : اقول تكلم معي بحترام ولا راح افقد اعصابي واكسر لك الباقي من عظامك
صرخت إلياس : ودني البيت
معاذ بعدم اهتمام : ما في سبب يخليني اوديك بيتك , اقدر اتركك هنا واروح
إلياس : اذا , اذا كان ,
معاذ : شنو؟!
إلياس تذكرت كلام ذاك الشاب المصاب الي ساعدته من قبل : اذا كان عندك ضمير ما راح تقدر تنام الليلة وانت تعرف انك تركتني هنا لوحدي
افجر معاذ من الضحك : من سوء حظك , انا فقدت ضميري من وقت طويل أنا الحين مجرد جثة تمشي
إلياس : كلامك كلام واحد بزر
حس معاذ وكان حجر كبير طاح على راسة وقال برتباك : انتبه على كلامك
امسكت إلياس الجدار علشان تقدر تقوم : ما عندي رغبة اني اتكلم مع شخص تعود على الحياة السهلة





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 06:47 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن



لما وقفت إلياس , حست ان راسها يدور وانها بطيح من حديد , بس معاذ مسكها بسرعه وحط ذراعها حول رقبته , ومسك بخصرها
معاذ : شنو هل الحياه الي تعيشها ؟!
إلياس وهي تناظر عيونه الرمادية والحزن يحيط ابهم : راح توديني البيت ؟!
معاذ ضاع في عيونها وهو يفكر " هذا الولد عنده عيون تخليني افكر بجنون "
معاذ : ما في امل منك
إلياس : اذا كنت بتوديني البيت فـ يلا بس اذا لا , خلني اروح لان الوقت متاخر ولازم ارجع
معاذ : يا ربي , خلاص بوديك ما يحتاج تحن
ووداها للمكان الي موقف فيه دراجته النارية , وبحركة سريعة حملها بين ذراعة , وهذا الحركة اربكتها
إلياس : شنو تسوي ؟!
ركبها معاذ على الدراجة : شفيك تتصرف وكانك بنت !!
إلياس : لا تعاملني وكاني بزر
معاذ لبسها الخوذة : انا ما اعاملك كـ بزر بل كـ شخص مريض !! عشان كذا اخرس بما اني لازلت اتعاملك مع بلطف
ثم صعد قدامها على الدراجة , لكن لما كان يبغي يمشي , لاحظ ان إلياس ما مسكته , لهذا قال لها بتعجب : شنو فيك ؟!
إلياس : شنو سويت الحين ؟!
معاذ : عندك قوة خارقة انا ما ادري عنها , قوة تخلي ما طيح من على الدراجة من دون ما تمسك بشيء؟!
إلياس : ما في شيء اقدر امسكه
ضحك معاذ بصوت عالي : هل هذي اول مره تركب فيها دراجة نارية ؟! "ومسك يدينها وحطهم حول خصره " اول قاعده لركوب الدراجة , امسك بي بقوة !!
تفاجأت إلياس حيل , وحست انه غريب الاطوار , بس مع كذا ما تكرهه , بالعكس حست بدفء الصادر من جسمه
معاذ : من الافضل لك انك تمسكني عدل " ونطلق باقصى سرعة , وكان يبدو انه مستمتع بهذا الامر كثيراً "
في ذلك الوقت كانت إلياس تمسكه بكل قوتها وهي تحس انها تبغي تبكي
إلياس : وقف , اقولك وقف
معاذ : لا تتأمر علي
إلياس وهي تحس بألم شديد في بعدتها : قلت لك وقف بسرعة!!
معاذ : ليه ؟! خايف ؟!
بدأت إلياس تضربه : اقولك وقف وقف
معاذ زاد السرعة : جاوبني اول انت خايف ؟!
إلياس : راح ارجع على ظهرك اذا ما وقفت
بسرعه وقف معاذ يم البحر , وبسرعه انزلت إلياس وبدأت بـ التقيؤ , فقرب منها معاذ وبدأ يفرك ظهرها
معاذ : شكلك ما تحب السرعة ؟! صح ؟!
لكن إلياس بعدت يده عنها : لا تهتم بي
معاذ : ما راح اقدر انام الليلة اذا ما ساعدتك " وبتسم " مو هذا لي قلته لي ؟! يا الاهي انت مثل البنت تخاف من السرعة , وحتى شكلك مثل البنات
إلياس بغضب وارتباك : انتبه للكلام الي تقوله
معاذ : شنو ؟! ما تبغي احد يقول لك انك تشبه البنات ؟! شكلك تساهلت معاك , يبغيلك عقاب جامد علشان يأدبك " وحط يده حول رقبة إلياس " راح اسامح اذا ناديتني يا اخوي الكبير
كانت قوته كبيره بنسبة لها , الي درجة انها ما قدرت تتنفس بسهوله
إلياس : وخر , وخر عني
لكن معاذ ضغط عليها اكثر وهو يحس بالاستمتاع : ما راح اتركك الي ان تقول لي يا اخوي , يلا بسرعه قول
حاولت إلياس انها تقاومه لكن كان اقوى منها بكثير , وكان مستمع باللعب بشعرها
معاذ : تعتقد بس انت العنيد ؟! احب اقولك اني انا اكثر عناداً منك !! هيا قولها قبل ان اقتلك!!
إلياس ما قدرت تتحمل اكثر من كذا : أخـ .... وي
معاذ : شنو قلت ؟!
أهمست إلياس : أخـ ... وي
شعر معاذ بسعادة كبيرة لأنه قدر يفوز عليها : قولها بصوت اعلى وواضح
احمر وجه إلياس : اخوي , اخوي , اخوي , اخوي
تركها معاذ وهو في غاية السعادة وحط يده على راسها : من اليوم ورايح انت اخوي الصغير علشان كذا لازم تسمع كلامي وبطل تتحداني
بدأ قلب إلياس ينبض بسرعة , وحست انها تتصرف بشكل غريب , هي في العادة تقدر تتحكم بنفسها ولا تتصرف مثل الاطفال كذا , علشان كذا بدت تهز راسها بسرعه علشان تجلس من هذا الشعور , واذا بمعاذ يحط يحده يده حول راسها بس هل مره ما ضغط عليها , بل صار شكلهم كانهم اعز الاصحاب
معاذ : الشيء الحلو فينا احنا الشباب أننا نقدر نصير اصحاب بعد ما نتخانق ونتضارب , صح ؟! يا اخوي الصغير ؟! رد صح والا لا ؟!
إلياس : ما ادري
ما اعجبه جوابها علشان كذا بدأ يضغط على راسها : ما تدري هااا ؟! تراك ما جربت ضربت يدي شنو ممكن تسوي في وجهه ؟! ها تبغي تجربها ؟!
شيء ما خل إلياس تخاف من انه يضربها من جديد علشان كذا قالت بسرعه : صح صح كلامك صحيح
معاذ : ياااا شنو
إلياس : يا خوي الكبييييييييييير
ضحك معاذ على طريقة نطقها : انت متاكد انك رجال ؟! انت حاله ميؤوس منها !! انا صحيح قلت لك قولها لي , بس ما بغيك تقولها مثل البنات , تكلم كـ رجال " وضربها ضربه خفيفه على بطنها , لكن إلياس تألمت بسبب كثر الضربات التي تلقتها منه من قبل , وهذا الشيء خل معاذ يخاف عليها " عورتك ؟!
وخرت عنه إلياس : لا
معاذ : مع انك تعرف تقاتل , الا انك ضعيف , علشان كذا قدرت اهزمك , علشان تتفاد نقطة ضعفك هذي !! لازم تهجم بسرعه !!
طريقة ابتسامته وكلامة , وقربه منها خلتها ترتبك , حست ان هناك شيء تغير في داخلها , كان وجهها يصير احمر في كل مره يلمسها فيها , وما اعرفت شنو معنى هذا الشعور , بس كانت تبغي تتخلص منه !!
إلياس : خلنا نمشي
ضربها معاذ على راسها : كم مره قلت لك لا تتأمر علي !! ونادني بأخوي الكبير !! يلا قولي لو سمحت يا اخوي الكبير خلنا نمشي
إلياس : طيب , طيب , لو سمحت وتكرمت يا اخوي الكبير خلنا نمشي
معاذ : راح اسطرك وادفنك لو نسيت تناديني بأخوي
إلياس : انت من جد غريب , ترى حتى الاخوان الي من ام وابو , ما ينادون بعضهم كذا
معاذ : ما علي منهم انا ابغيك تناديني كذا
إلياس : الي هدرجة تبغي اخو اصغر منك ؟!
ابتسم معاذ ابتسامه ساحره : احب الاشخاص الي مثلك , الي احس فيهم تحدي , وبعد عندي احساس انك تشبهني !!
ابتسامته هذي خلت قلبها ينبض بسرعه كبيره , وكانه بيطلع من مكانه , ولسبب ما احبت هذي الابتسامة حيل



في احد الاماكن المشبوهة

كان جواد في حالة يرثى لها , بسبب فقده لإسراء , كان يشرب الشراب لاول مره في حياته (( ملاحظه ما يحتاج اقول انه خمر صح ))
ياسر بغضب وهو يضرب الارض : ليش تسوي في نفسك كذا علشان وحده ما تحبك ؟! انساها هذي وحده ما تستاهلك , وحده تافه , لا تعتقد انك انت الي خسرتها , لا هي الي خسرتك
جواد : لا تتكلم عنها كذا , إسراء غير عن كل البنات
ياسر مسك الكاس وبدأ يشرب : بنسبه لي صديقي اهم من كل بنات العالم !! لو اقدر كان رحت لها وسطرتها وضربتها وقطعتها بأسناني الي ان تموت ونفتك منها !! جواد انت صديقي الصدوق , وما راح اسمح لاي احد انه يهينك , للحين اذكر ذاك المكان الي يسمونه ميتم وكيف كانت حياتنا فيه سيئة , بس وجودك معي خفف معاناتي , علشان كذا كيف تتجرأ هذا الكلبة الي ما تسوى شيء انها تسوي فيك كذا
جواد وهو يحس انه قلبه ينعصر من الالم : إسراء ما سوت شي غلط , كل هذا كان غلطتي انا , كنت اناني وما قلت لها كل شي عني
ياسر : شنو هذي الحياة القذرة , يعني لازم تخسر حب حياتك , حتى بعد كل الي عانيته , للحين وانا احس ان النار تشتعل في جسمي كل ما تذكرت انك دخلت السجن ظلم
ابتسم له جواد : بس انا محظوظ لانك صديقي , ومكتوب علينا حيات الشقة يا صديقي , وبما اني سكران خلني اقولك اني احبك يا ياسر
ياسر : اشرب اشرب يا رجال وانسى العالم والي فيه
جواد : انا قررت اني راح اعيش علشانك بس , مع انك الكل يعتقد اننا حثالة المجتمع , وما راح يسمحون لنا ان نمشي على الطريق المستقيم , وراح يضلون يدوسون علينا , بس يا صديقي انا وانت نقدر نعيش بسعادة بما اننا مع بعض
ياسر وهو يخفي الدموع الي نزلت من عيونه : الحب شيء يخوف , يقدر يحطم أي شخص مهما كان صلب , خلاص انا موافق راح احبك يا صديقي الصدوق وخل العالم يحترق


في نفس الوقت وصلوا معاذ إلياس لبيتها , ونزلت من على دراجته النارية , واعطته الخوذة
معاذ : هذا بيتك؟!
إلياس : لا , " ولما شافت الاستغراب وعدم الفهم على وجهه كملت " سالفة معقدة وطويلة ما راح تفهمها يا اخوي الكبييييير
معاذ ما حب يطفل على خصوصياتها اكثر : طيب , اغسل اجروحك وحط عليهم معقم , واذا زاد الالم الي في صدرك لازم تروح المستشفى
إلياس : حاضر يا اخوي الكبيييييير
انفجر معاذ من الضحك : شكلك وانت تقولها مثل الواحد الي بالع مسجل ويكرر الكلام , ههههه اخوي الكبيييييير ههههه , من جد يضحك شكلك , انت اول واحد يخليني اضحك كذا ههههههههه
بدأ قلبها ينبض بسره من جديد : طيب بدخل الحين
معاذ وهو يطلع كيسة : انتظر خذ هذا , شريتهم لك ما كنت فاقد الوعي , هذا مرهم حطه على الضربات , وهذا لاصق للجروح ضد الماي في حال ما كان عندكم
إلياس : طيب راح استخدمهم يا اخووووووي الكبيييييير " ما كانت تبغي تقول هذا الكلام , كانت تبغي تقوله شكرا , لكن ما قدرت تطلعها من فمها , كانت تبغي تبتسم له وتعبر له عن امتنانها لانه اول شخص اهتم فيها , لكنها حست ان عضلات وجهها نسوا كيف يبتسمون "
ابتسم لها معاذ : حتى كلمة شكرا ما تقدر تقولها , يلا اشوفك في وقت ثاني باي
وركب دراجته , وغادر , وقفت الياس تناظر فيه وهو يبتعد وكان ودها تقول له " مع السلامة وشكراً" لكنها ما قدرت وكتفت بانها تناظره الي ان اختفى , عندها التفتت علشان تدخل واذا بها تتفاجئ بالسكرتير سالم واقف ينتظرها
سالم : شنو صار ؟!
إلياس : كان في مجموعة يركبون الدراجات النارية ومسوين مثل العصابة او شيء من هذا القبيل كانوا يبغوني انضم لهم , بس انا رفضت وحاولوا يضغطون علي , بس اليوم انهيت هذي المشكله
سالم : عصابة , ليه احنا للحين في امريكا , حتى مثل الاشياء موجود هنا ؟! شنو نشاطاتهم
إلياس : ما اعتقد انهم مجرمين , بس مجموعه من الشباب المتهور الي حب الاستعراض وازعاج الناس
ثار غضب سالم : شنو سويت علشان يخليهم يبغونك في هل عصابه
إلياس نظرت راسها : انا اسف !!
لكن سالم تذكر شيء وبسرعه سألها : بما انهم يعتقدون انهم عصابه مثل الاجانب فلازم يكون لهم رئيس , شنو اسمه؟!
ارتبكت إلياس : هاااا اسمه
سالم : بسرعة تكل !! ما يحتاج كل هذا التفكير , انت تدري انك لازم تسمع كل كلامي صح ولا نسيت
إلياس : لا ما نسيت
سالم وهو يصارخ : اجل تكلم , شنو اسمة
ما كانت إلياس تبغي تقوله عن اسم معاذ , لانه ممكن انه يسوي له شيء , وما تقدر تخلية يأذي اول شخص حست معه انها بشر من جديد , بس مع هذا هي ما مره عصت اوامر سالم
ترددها خلك سالم يعصب ويصارخ ويرفع يده ويضربها كان هذي اول مره تحاول انها تعصيه وهذا الشيء خل الدم يغلي في عروقه : تكلم ليه ساكت
إلياس : أنا ... انا ما اعرف اسمه
: انا راح اقولك اسمة
كان هذا صوت يارا من ورى الباب , كانت تصارخ بغضب شديد , لانها كانت خايفه حيل على إلياس ما قدرت تنام وضلت تنتظره في الحديقة البيت الي ان سمعت صوت صراخ سالم وجات تسرع
يارا : اسمة معاذ الـ !! اعتقد انك تعرف مين يكون عدل , وبعدين كيف تصارخ على إلياس وتضربه علشان سبب تافه مثل هذا ؟! ما تشوف ان حالته سيئة ؟! هذا وانت المفروض تكون خاله
سالم : انا اسف يا انسة , بس مثل ما قلتي انا المسؤول عن إلياس , وبصفتي خاله انا ما اسمح له انه يجي في هذا الوقت المتأخر وانه يتمشى مع ناس مثل هذا , وبصفتي رئيسة في العمل انا لازم اتاكد انه يأدي عمله على اكمل وجه
يارا : إلياس مو رجل ألي , ترى هو بشر , وولد في طور النمو , ما يحق لك تتحكم فيه كذا وتعامله بهل خشونة , وبنسبة لعملة احب اقولك انه دايم يحميني ويدافع عني , علشان كذا لا تعامله مرة ثانية بهذا الاسلوب
كانت إلياس واقفه كانها صنم , وتحس بحزن شديد وهي تفكر " يتكلمون عني وكاني مو موجودة , ولا يحق لي اقول أي كلمة , انا مجرد عبد في هذا البيت , اتلقى الاوامر وانفذها وبس "
سالم : روح المستشفى , لان الانسة خايفة عليك
إلياس : انا بخير , ما في داعي اروح
يارا : بس شكلك مزري , كيف تقول انك بخير ؟! وكل هذا بسببي !! تكفى روح المستشفى
سالم : لا تخلي الانسة تترجاك , روح المستشفى
إلياس باستسلام : حاضر " وفكرت , يا سلام الحين لازم اروح المستشفى بس لانهم امروني بهذا الشيء , حتى انهم ما خلوني ادخل اغير ملابس , ولازم امشي للمستشفى كذا "
وقبل ما تتحرك من مكانها رمى عليها سالم كيسة
سالم : راح تحتاج لهذا الشيء
ناظرت في الكيسة , شافت فيه البطاقة الي مكتوب فيها انها بنت , وتأمين صحي , وعباية




في اليوم الثاني

في عمارة قديمة , الي يشوفها يقول انها راح تطيح في أي لحظه , شقة جواد , كان صديقة ياسر نايم على الارض , لما رن التلفون وازعجه , وكل ما قال الحين بيسكت كان يرن من جديد , وكان الي متصل مصر انه يزعجه , علشان كذا قام وهو يحس بصداع شديد ورد على التليفون
ياسر صرخ بنرفزة : نعم خير شنو تبغون من صباح الله خير ؟!
لكنه سمع صوت إسراء وهي تصارخ وتقول " ساعدني "
ياسر : شنو هذا؟!
وبعدها سمع صوت ناصر وهو يضحك : اكيد تعرف هذا الصوت , عندك ساعه وحده بس علشان تجي تركع قدامي , والا ماراح تشوف شعر وحده منها سليمة , تعرف ونلقاني صح ؟! يلا سلام
ارتبك ياسر وما عرف شنو يسوي , وناظر جواد الي كان نايم يمه , لو جلسه الحين وقال له الي صار راح يجن جنونه , علشان كذا قرر انه يروح هو بدل عنه ويحاول ينقذها لوحده



في مقر عصابة ناصر
كانوا مربطين اسراء , الي ترتجف من الخوف على كرسي قدام ناصر الي يناظرها بقذارة
ناصر : من جد انت بنت غبيه , كيف توافقين تتزوجين من واحد مثل جواد ؟! مع انك حلوه , بعد ما اخلص منه راح نلعب مع بعض وراح تستمتعين كثير معاي " وناظر اتباعه " كم واحد خليتوا برا علشان يحرس البوابة ؟!
: 10 رجال
ناصر : ممتاز
وفي نفس الثانية دخل عليهم ياسر وهو يحمل عصا , وبمجرد ان دخل اهجموا عليه 10 رجال
ياسر : شنو هذا ؟! كذا تعامل ضيوفك , بعد ما تعزمهم ؟! كنت ادري انك واحد جبان تافة
ناصر : صديقك كاد يكسر رقبتي
ياسر : وانا شنو يدخلني فيك
ناصر انفجر من الغضب : جواد الزبالة هو الي سوى فيني كذا !! والحين راح انتقم منه , لا تتوقع انك راح تطلع من هذا المكان حي , بما ان صديقك حاول انه يلعب معي , راح اعلمه كيف اللعب يكون , وينه الحين؟! برا ؟!
ياسر : انا مو محتاج له علشان اسطركم كلكم !! صديقي ارفع من انه يجي ويتكلم معك
وبسرعه بدأ يضربهم بالعصا الي في يدأ يضربهم , قاتلهم بكل قوته وحطم عظام اكثرهم , في الوقت الي كانت إسراء تراقبه وهي تبكي وترتجف من الخوف



في شقة جواد
كان لسى نايم لما دخل عيه واحد من اتباعه وهو مضروب من فوق لتحت ووجهه ينزف
: جوااااد , اجلس , ياسر , يااااسر
جلس جواد مفزوع من النوم : شنو فيه ياسر ؟! تكلم
: رحنا معاه الي مقر عصابة ناصر , بس ما قدرنا نفوز عليهم , والحين هم ماسكين ياسر , انا الوحيد الي قدرت اهرب , انا اسف , والله اسف ما قدر اساعده
ما نتظر جواد ثانيه وحده اكثر , قام من مكانه وطلع بسرعه علشان ينقذ ياسر



في مقر عصابة ناصر
كان ياسر مقيد ووجهه كله دماء
ناصر وهو يشد شعر ياسر : قلت لك انك ما راح تطلع من هنا حي
ياسر : تعتقد ان امثالنا يعتبرون احياء ؟! انا مو خايف من الموت
ناصر : من قال اني راح اقتلك بسهوله ؟! راح اكسر كل عظمة في جسمك قبل
في حين كانت اسراء تتمنى ووترجى ان جواد يجي بسرعه وينقذها , وهي تطالع الي كان يصير قدامها
ناصر مسك عصا وحطها على ركبة ياسر : تدري لو كسرت لك ركبتك ما راح تقدر تمشي بعد كذا , راح تصير معوق طول حياتك
ياسر بسخريه : اوووه لا , تكفى لا , لا تضربني , يا ربي انا خايف حيل , شوف حتى انا جالس ارتجف من الخوف
كلامه نرفز ناصر اكثر , علشان كذا بدأ يضربه على ركبته بكل قوته , بس ياسر ما صرخ , عض على شفايفة علشان ما يطلع صوته , مع انه بدأ يسمع صوت عظامه وهي تتكسر , لكن لا ما طلع ولا صوت وضل عض على شفايفة الي ان طلع الدم منهم
هذا الشي خل ناصر يعصب اكثر : تعتقد انك تقدر تتحمل كل هذا الالم بدون ما تصارخ وتترجاني اني اوقف ؟! انت غلطان لاني راح اكسر كل عظمة في جسمك
وبكذا ضل يضربه ويضربه في كل منطقة في جسمه , بس ياسر ما صرخ , ما كان يبغي يصارخ , كان يعتبر هذا الشي اهانه لكرامته , علشان كذا اذا كان راح يموت , راح يموت وراسة مرفوع , ما راح يترجى هذا القذر , لان هذا الشي راح يبسطه ويخليه يهينه اكثر , هذا القذر قرر يقتله على كل حال صارخ ولا ما صارخ ما راح يفرق هو ميت ميت
جن اجنون ناصر : يا حقير حيوان زباله !! " وضرب ياسر على راسه وهو يصارخ " راح اقتلك
عندها بدأ ياسر يتمتم وهو يحس ان الدنيا بدأت تظلم في عيونه , حتى انه ما عاد يحس بالالم : جـ جـ جو
كان يتذكر كل شي قاله له صديق , ويذكر ذاك اليوم الي قال فيها لجواد انه يبغي يصير ابو , وما ارح يخلي ولده يعيش نفس الحياه الي عاشها
كان شريط حياته يم قدامة في هذي اللحظة , وعرف انه راح يموت الحين بس كان يتمنى يقول " يا صديقي الصدوق جواد , شكرا على كل شيء سويته لي , صديقي حياتي كان ممتعه وسعيده لانك كنت بجانبي في الوقت الي الكل تخلى فيه عني , وعلشان ارد لك جمايلك حاولت انقذ خطيبتك , لكن للاسف ما قدرة اسوي اكثر من كذا , انا اسف يا جواد , اتمنى انك تذكرني على الدوام , وشكراً لك لانك كنت موجود معي على الدوام , بسببك ما حسيت بالوحده في هذا العالم القاسي , وانا بعد احبك يا صديقي , كان ودي اقولها لك بس ادري انك تدري بهذا الشي حتى من دون ما اقولها صح ؟! " كان يبغي يقول كل هذا الكلام لصديقه , بس الحين ما يقدر يقول أي شيء , وبسرعه انهار وغادرة روحه جسده
في نفس الوقت الي دخل في جواد وهو يلهث ويصارخ : ياااا كلااااااب !!






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.