آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          526 - القدر القاسى - اماندا بروننغ . ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-15, 01:04 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 304– عندما يخطئ القلب - أحلام جديدة -ريبيكا ونترز -





304– عندما يخطئ القلب ريبيكا ونترز

الملخص
اقسم ديميتريوس بانداكيس الا يقع فى شرك الزواج كاخيه البكر وقد حافظ هذا المليونير على يمينه رغم صيته كمحطم للقلوب
لكن سكرتيرته الجديدة تهدد عزيمته . لقد تغلغلت الكسندرا هاملتون بمظهرها غير الجذاب فى مسام جلده . حتى اصبح ديميتريوس على يقين ان ما من شئ يرضيه سوى ... الزواج !



روابط كتاب الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-06-15 الساعة 03:55 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 12:38 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول
جسور الماضى
سمع ديمتريوس وقع اقدام فى الممر خارج غرفته . وكان الليل قد انتصف فتملكه الفضول لمعرفه ما يجرى . ازاح الاغطية وهرع خارجا الى الرواق
-ليون ؟؟
ثم همس لدى رؤيته شقيقه الاكبر حاملا حقيبته : ماذا يحصل ؟
واستدار ليون مجيبا : عد الى الفراش ، ديمى
ولكنه تجاهل الامر وهرع الى ليون سائلا : الى اين انت راحل ؟
-اخفض صوتك . ستكتشف الامر عاجلا
-ولكن لايمكنك الرحيل هكذا
كان ديمتريوس يكن حبا كبيرا لليون الذى كان له فى السنة الماضية الاب والاخ والحامى معا
-حيثما تذهب اذهب ! ساجهز خلال دقيقتين
-كلا ديمى ، عليك البقاء هنا مع العم سبيروس واولاده . ساعود بعد اسبوع
اغرقت عينا ديمى بالدمع وهو يقول : اولاد عمى ليسوا مرحين مثلك والعم سبيروس متزمت جدا
-كان طيبا معنا على طريقته منذ وفاة والدينا . لن يكون الامر سيئا
انتابه الرعب فتشبث ديمتريوس بليون محاولا ردعه عن الذهاب : ارجوك ، دعنى آتى معك
-لايمكنك . اتعلم ، ساتزوج قبل طلوع الفجر . لقد تم اعداد كل شئ .
-تتزوج ؟
احس ديمتريوس ان عالمه ينهار : من مِن صديقاتك ؟
-انانكى باولوس
-سمعت عنها . هل ستحضرها الى هنا ؟
فقال متنهدا بعمق : لا ، سنقيم فى الفيلا الخاصة بوالدى
-اذا ساتى للاقامة معكما . استطيع النوم فى غرفتى القديمة كالمعتاد
هز راسه بالنفى : اسف ديمترى ، فالمرأة تحب ان يكون لها منزلها الخاص
-ولكن هذا يعنى اننا لن نقيم معا مجددا
-اسمع ، سنظل دوما شقيقين . سازورك كل يوم وستاتى لزيارتنا
وتضاعف الالم فى نفسه فتمتم : هل تحبها اكثر منى ؟
حدق ليون اليه بعينين مليئتين حزنا وقلقا . لم يكن ديمتريوس يتصور ان شقيقه يمكن ان يقلق او يحزن بهذا الشكل فارعبه ذلك . قال ليون : ابدا ، فى الواقع انا مستعد للتضحية باى شئ فى العالم كيلا اتزوج غير انها تحمل طفلى

وطرفت عينا ديمتريوس من الذهول : هل ستنجب طفلك ؟
-نعم
-ستنجب طفلا من امرأة لاتحبها ؟

-ديمى ، اصغ الى . انت فى الثانية عشر فقط ولست كبيرا كفاية للاحساس بمشاعر الرجولة . عندما يحين ذلك الوقت ، ستشعر بردة فعل جسدية عندما ترى امرأة جميلة . سترغب باحتضانها فاللذة التى تستطيع المرأة منحها تستحق الموت لاجلها
-عل تلك هى الحالة مع انانكى ؟
-اجل
-ولكنك لاتحبها ؟
-يمكنك ان تشعر برغبة عارمة تجاة امرأة من دون ان تحبها . لم اكن لاتزوجها لولا الطفل . والان ، على ان اقوم بواجبى كفرد من ال بانداكيس
-لا لست مضطرا لذلك !
صرخ ديمتريوس من اعماق روحه : اى نوع من النساء قد ترغب بالعيش معك لو ادركت انك لاتحبها ؟
افلتت من ليون قهقهة مريرة : ديمى ؟ ثمة اسباب اخرى تدفعها للزواج بى
-اى اسباب ؟
-المال ، والمركز الاجتماعى
-لا افهم
-انت تعلم ان عائلتنا تملك امبراطورية مالية ناجحة فى اليونان منذ اجيال . نحن معروفون فى انحاء العالم ، والعم سبيروس يلتقى اناسا مهمين ونافذين تماما كما كان والدنا يفعل قبل وفاته
واكمل : هذا هو السبب الذى دفع انانكى الى الايقاع بى . كانت تامل ان تحمل منى لكى تتمكن من الانتماء لعائلتنا . وهى الان ستحقق امنيتها ولكنها لن تحصل على الزفاف الذى حلمت به . سنتزوج فى الكنيسة من دون ضيوف باستثناء جدتها
احس ديمتريوس بالغضب والالم فافلتت منه كلمة لم يستطيع ان يكبحها : اكرهها !
-لا تقل ذلك ديمى ، فبعد الليلة ، ستكون فردا من عائلتنا
-بل ساقول ذلك
وانهمرت الدموع على وجه ديمتريوس فتراجع بعيدا عن اخيه : هل تظن ان امنا تزوجت والدنا لماله ؟
وانتظر ديمتريوس مطولا قبل ان يسمع جوابا : ربما
لطالما كان ليون صادقا الى حد الوقاحة فحطم جوابه ديمتريوس الذى اعياه الاسى فقال : الا يستطيع الغنى العثور على امرأة تحبه لشخصه ؟
-اجهل الاجابة عن هذا السؤال . ما اقصده هو اننى لااريدك ان تقع فى الخطا نفسه مثلى . ولسوء الحظ ، تلك مشكلة لابد ان تواجهها يوما
-ماذا تعنى ؟
-يوما ما ، ستتراس شركة ال بانداكيس . ستكون قادرا على انتقاء اى امرأة فى




العالم . سيرتمون فى احضانك . وعليك ، يا اخى الصغير ، ان تكون اشد حذرا من غالبية الرجال لئلا توقع بك امرأة وتجبرك على الزواج بها
صرديمتريوس على اسنانه : لن يحصل لى هذا ابدا
ابتسم ليون ابتسامة حزينة سائلا : كيف تعلم ذلك ؟
-لن اقيم علاقة مع اى امرأة . وهكذا ، لن يكون على ان اقلق
-بل ستفعل
وداعب خصلات شعر ديمتريوس الجعداء السوداء مضيفا : سنتابع هذا الحديث فى الاسبوع المقبل عندما نخرج معا فى نزهة طويلة
راقب ديمتريوس اخاه يختفى وراء زاوية فيلا عمهما . كان الامر مشابها لليلة التى علما فيها بمقتل والديهما منذ سنة خلت . يومها رغب ديمتريوس فى الموت ايضا
* * * * *

لم تكن الكسندرا هاملتون تثق باحد ليصبغ شعرها الا مايكل ، صاحب صالون "زد " فى موطنها باترسون فى مقاطهة نيو جرسى . كان نابغة فى عمله ، لاشك فى ذلك ولكنها تثق به ايضا وتاتمنه على اسرارها كما لو كانت امام كاهن على كرسى الاعتراف
والتقت عيناها الخضراوان بعينيه فى المرآة الضخمة التى تحيط بها اضواء اشبة باضواء المسرح وقال : ومتى ستتخلصين من هذا اللون البنى الممل لتكشفى لون شعرك الاشقر الطبيعى امام نظراته المذهولة
-ليس قبل ان يغرم بى كما انا
اما من يتحدثان عنه فهو طبعا ديمتريوس بانداكيس ، فاليكس تحبه حبا جارفا
-اكره ان اقول لك ذلك لكنك ترددين هذا الكلام منذ عملت معه فى شركته اى منذ اربع سنوات ، اليس كذلك ؟
مدت له اليكس لسانها
-اسف
قالها بصوت لا اثر فيه للندم فادارت ذقنها الناعم نحوه قائلة : انا احرز تقدما
-اتعنين منذ دسست السم فى قهوة سكرتيرته الخاصة منذ نحو ستة اشهر ؟
-مايكل ! هذا ليس مسليا . كانت امرأة رائعة ومازلت اشتاق اليها واعلم انه يفتقدها ايضا
-كنت امزح ! ظننت ان الرحلة الى الصين مرت من دون مفاجات
-صحيح . لقد اعطانى مكافاة اخرى
-حصل ذلك مرارا ، يجدر به توخى الحزر والا قد يجد نفسه ضحية انقلاب ذكى دبرته سكرتيرته الخاصة ، الانسة هاملتون
وعلا تعبير شيطانى محيا مايكل فقال : هل مازلت تحملينه على مناداتك بالانسة هاملتون ؟




حاولت اخفاء ابتسامتها : اجل
-هذا الامر يمنحك لذة عارمة . اليس كذلك ؟
-لذة قصوى . لابد اننى المرأة الوحيدة فى القارات السبع التى لم تلاحقه محاوله لفت انتباهه
-اجل وهذا واضح
دافعت عن نفسها بالقول : هذا ما يجعلنى مختلفة . ويوما ما ، سيلاحظ ذلك
-امل ان يحصل ذلك قبل ان يتزوج امرأة من طبقته لانجاب وريث له فهو لم يعد فتيا ، اتعلمين ؟
واعتصر قلبها الم مالوف فقالت : شكرا للعبك على الوتر الحساس عندى
-الا تحبيننى على اى حال لاننى اقول لك الحقيقة
عضت شفتها : لديه ابن اخ يحبه كابنه واخبرتنى السيدة لانداو مرة ان شقيق ديمتريوس توفى ، لذا تولى رعاية الفتى . ثمة نظرة ترتسم على وجهه كلما اتصل به ليون من اليونان
عقص شعرها جيدا ثم قال : حسنا اذا ، اعتقد انك لست قلقة من تلهفه لبناء اسرته الخاصة
-آه ، توقف
وعبس متاملا اياها من شعرها القاتم حتى حذائها الاسود واعلن : على الاعتراف باننى قمت بعمل جيد عندما غيرت شكلك
-لا يناسبك ان تكون متواضعا ، مايكل . لم لاتعترف بانك ابتدعت تحفة ؟
بفضل خبرته فى تصفيف الشعر والمكياج التى اكتسبها بفضل اصدقائه من الممثلين ، ابتكر تنكرا جعلها تبدو كسكرتيرة عادية اكبر سنا من سنواتها الخمس وعشرين
-ممكن لكن لعلى بالغت عندما اقترحت عليك تلك النظارات الفولاذية السميكة التى تضعينها ، فهى تناسب شخصيات الحرب العالمية الثانية السينمائية
-وهذا هو المقصود . تعلم اننى مدينة لك
وناولته ورقة من فئة المئة دولار فرفضها قائلا : لقد ابرمنا اتفاقا اتذكرين ؟ ففى مقابل بعض التعديلات المجانية ، سنقيم انا واصدقائى مجانا فى جناحك فى فندق تسالونيكا خلال المهرجان هزت راسها : كنت افكر بذلك ورايت انى الرابحة فى هذه الصفقة
رفع حاجبيه قائلا : هل تعلمين كم تكلف الليلة الواحدة فى جناح فى ذلك المكان ؟
-لا
-اعتقد انك لاتحتاجين الى معرفة ذلك عندما تكونين سكرتيرة ديمتريوس بانداكيس الخاصة . آه ، لو يعلم الناس كيف تعيشين حقيقة فى هذه الايام !
اعلن بماساوية فردت الكس : تعلم اننى لا احفل بذلك
غدت تعابيره جدية لبرهة : هل يستحق الامر ان تكونى وصيفة من دون ان تصبحى ابدا عروسا ؟
لامس وترا حساسا فيها وقد ادرك ذلك فقالت : لا استطيع تصور عدم رؤيته يوميا




-انت ميؤوس منك عزيزتى
-اعلم
ونهضت عن الكرسى قائلة : اراك فى اليونان الاسبوع المقبل
-سناتى كالرحالة . اواثقة من انك لاتريدين فستانا مناسبا لزيه ؟ ثمة زى مذهب رائع يعود الى عصر النهضة الايطالية ، استطيع استعارته من مجموعة الاوبرا
هزت راسها بالنفى : الانسة هاملتون لاترتدى ازياء فهذا ليس من شيمها
-مؤسف
وضحكت الكس : رحلة امنة ، مايكل
-لحسن حظك انك تستقلين طائرة البانداكيس الخاصة
-اعترف بان هذا الجزء جميل . والان وداعا
غادرت الصالون ممتنة للتنكر الناجح الذى ابتكره مايكل . فقد نالت ثقة الرجل ، ولكن هذه الثقة لم تكن هدفها الوحيد
اما بالنسبة لمخاوفها الاخرى ، فمن الغباء ان تقلق من احتمال ان يتعرف اليها جورجيو بانداكيس كوجه من الماضى ، لدى وصولها الى اليونان ، خاصة ان ديمتريوس لم يبدو عليه انه عرفها مطلقا . تسع سنوات هى فترة طويلة ليستطيع سكير ان يتذكر تحرشه بفتاة ذات ستة عشر ربيعا
لحسن الحظ ان احدهم خرج من متحف الحرير فى باترسون تلك الليلة وسمع صراخها
مازالت الكس تذكر وجه حاميها كما تراءى لها تحت ضوء القمر الشاحب وكانه امير اسمر ينتقم لها . كان ديمتريوس بانداكيس بنفسه من ابعد ابن عمه عنها قبل ان يوقعه ارضا فاقد الوعى ساعدها على النهوض واخبرها انه مستعد لمساعدتها على رفع شكوى اذا رغبت بذلك . اما الكس التى وقفت هناك ، مرتجفة القدمين وممتنة لانقاذه اياه ، فقد صدمت من استعداده للدفاع عن مراهقة مجهولة ضد قريب له . لم يتهمها ديمتريوس بانها شجعته على ذلك ولم يحاول جعلها تدفع الثمن
لم يبد عليه الخوف من الفضيحة ، فمع تورط اسم بانداكيس سيتصدر الخبر الصفحات الاولى . ورغم ذلك ، كان مستعدا لتعريض عائلته للاحراج من اجلها . فى تلك اللحظة ، وقعت فى حبه
وما ان بدات تستعيد هدوءها ، حتى اكدت له عدم جدوى الاتصال بالشرطة ، فقد انقذها قبل ان تتطور الامور ، وجل ما تريده هو نسيان ما حصل . وبعد شكره مجددا على انقاذها ، هرولت عبرحديقة منزلها ممسكة باطراف بلوزتها الحرير الممزقة . وقبل ان تختفى عند الزاوية راقبته يلقى قريبه الفاقد الوعى على كتفه بقوة لايمتلكها الا رجل طويل ومتين البنية . بقيت عيناها مثبتتين عليه حتى عجزت عن تبين طيفه فى الظلام ولكنها لم تستطيع ان تنساه رغم رحيله . عندما اوت الى فراشها تلك الليلة ، قررت انها عندما ستكبر ، ستلتقيه مجددا . ستكون الظروف مختلفة بالطبع . ومهما تطلب ذلك ، فعليها ان تحرص على ان تجده





* * * * *
وفيما ديمتريوس يزرر قميصه ، سمع قرعا على باب غرفته فافترض انها سيريلدا مدبرة المنزل
فتح الباب غير انه لم يسمع سيل الكلمات المعتادة عن الطقس واحوال العالم ! الا اذا ارسلت اليه خادمة لتحمل له القهوة والفطائر او لعله ابن اخيه !
كان ديمتريوس يعشق ابن اخيه البلغ من العمر الثانية والعشرين والذى يعيد اليه ببنيته وتصرفاته ذكرى اخيه البكر ، ليونيدس بانداكيس
لقد نجت زوجته الحامل من حادث السيارة التى كانت تقلهما الى شهر العسل باعجوبة وقد نجا ايضا طفلهما الذى لم يكن قد ولد بعد والذى سمى ليون . وكان ، على مثال ابيه ، فتى سعيدا ، ذا طبيعة ودية منفتحة على الاخرين . انه مراهق مثالى ولديه مشاكله ، وهو شاب يافع فى منتصف دراسته الجامعية وقد اظهر حماسا طبيعيا للحياة او هذا ما كان ديمتريوس يعتقده
ولكن ، منذ عودة ديمتريوس من الصين البارحة ، لاحظ تغييرا كبيرا فى قريبه . فى العادة ، كان ليون يسعى الى مرافقته كلما سنحت له الفرصة لتزويده بادق التفاصيل عما يجرى معه . هذه المرة ، اكتفى بالترحيب بعمه بعناق صغير ثم اختفى فى الفيلا دون اى تفسير بخلاف عادته تماما . تبين ديمتريوس ظلالا فى عينيه البنيتين اللتين ورثهما عن والدته . ثمة امر مريب بالطبع وتمنى الا يكون الوضع سيئا وربما حان الوقت لان يعلم ما يجرى فناداه : انت مبكر يا ليون وهذا جيد لاننى كنت على وشك البحث عنك . اشتقت اليك وكنت اتوق لمناقشاتنا
بعد ارتدائه سترة البذلة ، اقفل خزانته املا ان يفصح ابن اخيه عما كان يضايقه . ولكنه اكتشف وجود انانكى فى ملابس نومها ، اعتراه النفور وشعر بضيق فى حلقه
لطالما احس بالنفور من المرأة التى استدرجت شقيقه الى الزواج بها ولم يتخلص من شعوره هذا حتى هذه اللحظة ، مع ان حبه لابن اخيه هدا من مشاعرة المدمرة فتحمل وجودها فى الفيلا فيما كان يلعب دور الواصى على ليون الصغير
لقد ازالت الجراحة التجميلية كل اثار الندوب المتبقية من الحادث الا ان الجراح التى اصابت قلبه لم تستطيع ان تندمل بهذه السهولة . لاشئ يمكنه ان يمحو ذكرى امرأة جرت ليون الى مخدعها بهدف الانتماء الى ال بانداكيس . فبسببها ايضا ، توفى اخوه
حينذاك ، كانت انانكى فى الثامنة عشر من عمرها ، ومدركة لامكاناتها وسبل استغلالها . والان هاهى فى الحادية والاربعين من العمر ، تكبر ديمتريوس بست سنوات فقط . انها سيدة جذابة فى نظر غالبية الرجال غير انها لم تظهر اى اهتمام بهم
لم تكن المرة الاولى التى يتساءل فيها عما اذا كانت تامل فى ان تصبح عروسه مع انها اوضحت للعائلة والاصدقاء انها ترفض التفكير بالزواج حتى ترى ابنها مستقرا مع زوجته . ادرك ديمتريوس انها تتذرع بهذا للبقاء فى الفيلا فما من رجل اخر يقدر على تقديم نمط عيش ال بانداكيس لها
فى حقل مولد جده ، عبر ابن عمه فازو عن افكار مماثلة لتلك التى كانت تجول فى باله غير ان عينى ديمتريوس عكستا رفضه للموضوع . لسوء الحظ ، يبدو ان لاشئ يردع طموح انانكى فها قد لاحقته حتى فى مكان حميم كغرفة نومه الخاصة عند السابعة صباحا
بعيدا عن حبه لاخيه ولابنه ، لطالما عاملها باحترام على مدى تلك السنوات ولكنها تخطت للاسف هذا الصباح خطا محرما وستلقى جزاءها
-ليس لديك اى حق بالتواجد فى هذا الجزء من الفيلا انانكى
-ارجوك لاتغضب منى . يجب ان اتحدث اليك قبل ان يجدك ليون
بدت كما لو كانت تبكى فاضافت : انه امر هام
فسالها بغضب صامت : هام لدرجة زرع افكار خاطئة فى عقول الخدم من دون ذكر ابن اخى ؟ من الان فصاعدا ، اذا كان لديك شيئا تقولينه لى بسرية ، فاتصلى بى فى المكتب
-انتظر!
صرخت به فيما كان يتجاوزها متجها نحو البهو المقابل لمدخل الفيلا وقد ضاق ذرعا باحتجاجها
-ديمى !
حاولت اللحاق به فبدا وقع صندلها السريع على الرخام غريبا مقارنة مع وقع اقدامه الرشيقة
زال النقر اخيرا فشعر بالارتياح . كان قد اقفل الباب الامامى وتوجه الى الموقف بجانب الفيلا عندما ناداه ليون . استدار ديمتريوس متفاجئا برؤية ابن اخيه يلحق به كان يسرع نحوه : عمى . احتاج للتحدث اليك على انفراد
واضاف بصوت واثق من نفسه : هل ستدعنى اقود السيارة بك الى المكتب ؟
للحظة ، شعر ديمتريوس بالذنب لصرفه انانكى فمن الواضح انها تحاول تحذيره من شيئا ما . ولكنه عندما فكر فى تصرفاتها المتهورة التى قد يسئ خدمه فهمها ، لم يعد اسفا على مقاطعتها
-يمكن للعمل ان ينتظر . لم لاتقوم بجولة ونتوقف فى مكان ما لتناول الغداء ؟ ساخابر ستافروس لاعلمه باننى لن اتواجد حتى بعد الظهر
-اواثق انت من انك لا تفضل قضاء الوقت مع احدى نسائك بما انك عدت الان من الصين ؟
-ما من امرأة اكثر اهمية منك ، ليون
-هل انت متاكد ؟ عندما كنت فى الكترا ، سالتنى ايونا متى ستعود الى المنزل . قالت ان الامر طارئ وانها تريد التحدث اليك حتى انها طلبت رقم هاتفك الخلوى ولكننى اخبرتها اننى لااذكره
هز ديمتريوس راسه : اذا كانت بمنتهى الصراحة معك ، فعندئذ تكون قد وقعت وثيقة وفاتها بيدها
وتامله ابن اخيه بثبات : انها جميلة جدا
-اوافق ولكنك تعلم مبداى يا ليون فعندما تبدا المرأة باخذ المبادرة ، اهجرها
-اظنها قاعدة جيدة فانا ايضا استعملها وعلى القول انها ناجحة
لم يسر هذا الاعتراف ديمتريوس اذ بدا بعيدا عن طبع ليون الذى اضاف بانفعال : لنكن صريحين ، انا مسرور لانك تفضل التواجد معى هذا الصباح
وعانق ديمتريوس ابن اخيه . وبعد دقائق ، كانت السيارة تتوجه نحو تلال تسالونيكا المطلة على الخليج . واثناء تولى ليون القيادة ، تفقد ديمتريوس مساعده : ستافروس ؟ هل يمكنك الاستغناء عنى بضع ساعات ؟
-اتريد الحقيقة ؟
وادهش سؤاله ديمتريوس الذى اجاب : دائما
-قد يفصل محيط بين الانسة هاملتون وبينى ، لكنها منذ ان اصبحت سكرتيرتك الخاصة ، بدات اشعر بالارتياب
فسارع لطمانه ذلك العجوز الذى يناهز السادسة والستين والذى ادار فرع الشركة اليونانى لعقود : انت اساسى فى الشركة يا ستافروس وانت تعلم ذلك
الانسة هاملتون ، التى تتلمذت على يد سكرتيرته الخاصة السابقة فى نيويورك بدات العمل منذ ستة اشهر ولا تزال فى بداياتها . الا ان ديمتريوس يفهم لماذا القى ستافروس ملاحظته فلقد كانت امرأة خارقة ، ذكية وخلاقة . انها مزيج من الادمان على العمل والخبرة المتمكنة رغم تمتعها بجمال عادى ولكنها موهوبة بطبيعة مرحة
كانت تتمتع بالعديد من المزايا التى لا يمكن فى الواقع تحديدها وكانت السيدة لانداو تعلم ما تفعله عندما استخدمتها . قبل رحلتهما الى الصين ، تساءل ديمتريوس كيف كان سيتدبر امره من دونها . وخلال اقامتها اسبوعا فى بيكين ، اكتشف سرها اخيرا عندما راقبها تمارس سحرها على زملائها الاشداد بذكاء ديبلوماسى . كانت تحفظ التفاصيل كسائر النساء غير انها كانت تفكر كالرجال . وافضل ما فى الامر ، انها لم تكن تهتم بديمتريوس ، فتابع قائلا : الانسة هاملتون اغنت الشركة بنبوغها تماما كما اغنيتها انت على مدى سنوات ووجهتنى يا ستافروس . اتطلع للقائكما الاول فى الاسبوع المقبل فهى تكن لك تقديرا عظيما
-وانا ايضا ساتمتع بالتعرف على هذه النابغة الاميركية . انه لقاء الربيع بالشتاء
-بما انها فى اواخر الثلاثينات . تبدو لى تسمية الصيف اكثر دقة وانت تبدو عاطفيا على غير طبيعتك يا ستافروس
-انها اثار التقدم فى السن كما تعلم
وضحك ديمتريوس ولكنه استشعر وراء كلماته ، ارادة معاونه القوية . ربما يسر بشئ فى اذن الانسة هاملتون لتترك لستافروس عملا مهما يتولاه خلال المهرجان
-اريد ان نتفاهم جيدا على اننى لن اسمح لك بالاستقالة حتى افعل انا ذلك . اراك لاحقا بعد الظهر
ساله ابن اخيه فيما يطفى الخلوى : ماهى مشكلة ستافروس ؟
ارجع ديمتريوس راسه الى الوراء ليستريح وهمس : لقد تنبه فجاة الى انه يتقدم فى السن
-ادرك شعوره
جدية ليون منعت ديمتريوس من الضحك فقال : قلت انك ترغب فى الكلام وبما انك ذكرت ايونا اتساءل ما اذا كنت على وشك اخبارى انك وقعت فى حب فتاة لاتحبها امك
هز ليون راسه : لم يكن سبب خلافنا . اخبرتها اننى اكره الدراسة فى مجال الاعمال واريد ان اترك الجامعة فنحن ما زلنا فى ايلول واستطيع الانسحاب قبل ان يبدا فصل الشتاء الدراسى خلال ثلاثة اسابيع
منع ديمتريوس نفسه من الانفعال : لابد ان لديك سببا وجيها
فصرخ : قلبى لايميل اليه ولااظنه كان يوما ما اريده . اذ لطالما تمنت امى ان استلم مكانى فى شركة العائلة . تقول انى ادين لذكرى والدى بذلك ولكن الاعمال لا تستهوينى . هل تظن بان ذلك سيجعل منى خائنا ؟
قال ليون هذا بصوت قلق فانبه ديمتريوس : بالطبع لا

كان فى مقدوره اطلاعه على بعض الحقائق كان يخبره مثلا ان والده لم يكن مهتما باعمال العائلة كذلك . كما ان هناك معلومات يجهلها ليون عن امه تفسر رغبتها فى ان يضع يده على حقه فى الميراث . ولكن يدى ديمتريوس كانتا مغلولتين لان اطلاع قريبه على الحقيقة سيؤلمه اكثر مما قد يعينه
-ماذا تريد ان تفعل بحياتك او انك لاتعرف بعد ؟
وتنهد ابن اخيه : لدى فقط فكرة ولكنها تقوى فى كل مرة ازور فيها جبل اتوس . لقد اصطحبتنى الى هناك للمرة الاولى ، اتذكر ؟ قمنا بجولة على الاقدام ، اكلنا ونمنا فى الاديرة المنتشرة هناك
اجل ، لقد تذكر خصوصا اندهاش ابن اخيه بالرهبان
واستقام ديمتريوس فى المقعد وادرك ما سيقوله ليون قبل ان يتفوه به
-عمى ؟ امس ، اخبرت امى انى افكر بدخول الرهبانية . لم ارها قط تنفعل هكذا لاى سبب كان . هلا كلمتها بهذا الخصوص ؟ انت الشخص الوحيد الذى ستصغى اليه
بدا يفهم زيارة انانك غير المتوقعة الى غرفته هذا الصباح من منظار جديد
منذ وفاة ليونيدس ، عانت الكثير تحت سقف العم سبيروس حتى وفاته ومن ثم تحت حماية ديمتريوس . اذا تخلى ابنها عن كل املاكه الدنيوية وذهب للاقامة فى الجبل ، لن تخسر انانكى فقط ابنا لصالح الكنيسة بل سيبقى امامها خيار وحيد هو الانتقال الى منزل يؤمنه لها ديمتريوس ... منزل مريح عادى يناسب ارملة ليونيدس فتتحطم احلامها كلها
-قبل ان اتحدث الى والدتك ، اريد سماع المزيد عما تشعر به
-كما قلت لك ، لا افكر بسوى ذلك
-ان رحلتنا الى جبل اتوس كانت منذ عشر سنوات ، تطلب الامر مدة طويلة جدا من

التفكير
واحمر وجه ليون فانتفض قلب ديمتريوس . ربما يحمل ابن اخيه دعوة للحياة الكنسية . ماذا لو كان هذا هو الطريق الذى سينتهجه ؟ سيبتعد عن ديمتريوس فلا يعود بامكانه اقناعه بالعدول عن رايه
سيقول له فى ما بعد ان قرارا يتخذه شاب فى الثانية والعشرين ليس ناضجا . وهذا القارا سيفطر قلب امه التى قد يطلق عليها عدة صفات نابية الا انها تحب ابنها . كما سيقضى على شئ ما داخل ديمتريوس اذا اعتقد ان ماضيه المعذب له علاقة بالخطوة القاسية التى يعتزم ابن اخيه الاقدام عليها
فجاة ، احس ديمتريوس بانه اكبر سنا من ستافروس


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 12:48 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 01:10 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






الفصل الثالث
اين كنتِ ؟


انه يستعيد وعيه
-لاتدعه يحرك راسه
-طائرة هيلكوبيتر طيبة ستوافينا عندما نحط
-توقف النزيف
-جيد ، استمرى بالضغط على الجرح
-هل تظن ان ذراعه مكسورة ؟
-كلا ، ما من كسور برايى ولكنه سيرى ندبة بشعة على كتفه لفترة
راح ديمتريوس يسمع اصواتا فى الدقائق الاخيرة ويشعر بوخز فى قمة راسه ثم اخذ جسده يعود شيئا فشيئا الى الحياة
تنشق رائحة لذيذة تشبه الاجاص ممزوجة برائحة اخرى ، كانت متاتية من يد ناعمة وباردة تمسك براسه . يبدو انه متكئ على شئ ناعم ودافئ فرفرف جفنيه ليفتحهما .واعترته موجات من الدوار فطرقت عيناه مرات عدة حتى استقر بصره على عينين خضراوين تحدقان فيه ، ويبدو انهما تحتلان وجهها بالكامل . يالهى ! ماذا يفعلان معا على ارض الطائرة وراسه ملقى فى حجرها

-انسة هاملتون ؟
فهمست باندفاع : احمد الله على انك تعرفت على
-اهلا بعودتك
جاء صوت مساعد الطيار الذى لابد انه يقف مع المضيف فى مكان ما قربه
اغمض ديمتريوس عينيه مجددا . لعل الزاوية التى ينظر منها والاضاءة يجعلانه يظن ان اهداب سكرتيرته الطويلة والحريرية رطبة . لم يسبق له ان راها من دون نظارتها السميكة . ان بشرتها نضرة وفمها ممتلئ جميل
-ماذا حصل ؟
فشرحت له : سقطنا فى مطب هوائى قبل ان تتمكن من الجلوس مكانك
همس متاوها : اذكر الان . هل سنحط قريبا ؟
وتمتم مساعد الطيار قربه : نحن نقترب من مطار مقدونيا الولى الان








هم ديمتريوس بالنهوض ولكن الثلاثة امسكوا به ، وامره المضيف : لاتتحرك . لديك كدمة فى راسك يجب ان يعاينها طبيب
فنهره : سمعتكم تقولون ان ما من كسور . اجعلونى انهض
ولكنهم بقوا ممسكين به
احس بضيق فى صدر سكرتيرته قبل ان تساله : كم عدد الاحجار فى خاتمى ؟
-ماذا ؟
ورفعت يدها مباشرة امام عينيه لكى يتبينها جيدا فاجاب : خمسة
-جيد . لايشكو نظره من سوء يا سادة . اظن ان كيرى بانداكيس يستطيع الجلوس فى مكانه
هز المضيف براسه : لا ادرى
-حسنا ، انا بلى ! لاتقلق . ساتحمل كامل المسؤولية لو حصل له مكروه . والان ارجو منكم مساعدتى لننقله بحذره الى مقعده قبل ان نباشر بالهبوط
تمتمت شفتاها قرب اذنه : اياك ان تجرؤ على الاغماء الان
ثم طلبت من الرجلين ان يسندا ذراعيه ليتمكن من النهوض . ما ان اوصلوه الى مقعده وربطوا له حزام الامان ، حتى تشبث بذراعى المقعد محاولا التغلب على الدوار والاصابة مجددا بالاغماء
شعر بان راسه ثقيل وكان فى الواقع يؤلمه بشدة الا حين لامست شفتاها اذنه اذ احس حينذاك بتيار كهربائى يصعقه . سمعها تقول لطاقمه : اترون ؟ انه بخير . قل للطيار ان يلغى طلب الهليكوبتر . اذا لم يكن كيرى بانداكيس بخير بعد ان يصل الى المنزل ، سترسل عائلته بطلب طبيبه
بعد تردد ، ذهب معاون الطيار الى قمرة القيادة ليقوم بالمهام التى اوكلتها اليه . وبقى المضيف فى الجوار وهو لايزال غير مطمئن الى سير الامور ، فساله : هل هذا مطلبك ؟
-كما قالت سكرتيرتى ، انا بخير تماما . شكرا لمساعدتك واهتمامك . اخبر الطيار ان الجميع ممتن لقدرته على التحكم بالطائرة فى الوقت المناسب
واوما الرجل الاخر مكرها قبل ان يختفى
-عندما يتوقف العالم عن الدوران من حولى انسة هاملتون ، ذكرينى ان امنحك مكافاة للمحافظة على برودة اعصابك . لابد انها كانت تجربة مرعبة لك
-فقط عندما شاهدتك تطير








اضئ زر حزام الامان وبداوا بالهبوط فدار راسه وبدا له صوتها اتيا من مسافة بعيدة بعيدة : لن يطول الامر الان
لم يستفق الا على سكرتيرته التى انحنت لتفك له حزام الامان ، فتنشق رائحة الاجاص مرة اخرى
-وصلنا ، سيد بانداكيس
-وماذا حصل لكيرى ؟؟
تجاهلت سؤاله : انهض واتكئ على حين خروجنا من الطائرة
وضع ذراعيه حول كتفيها وهما بالخروج من الباب ، واضطر للتشبث بها بعد عدة خطوات قام بها لوحده . من كان ليتوقع دفئها ومفاتنها الانثوية المخبأة تحت طيات بزتها الفضفاضة
لم بحق الله ترتدى ثيابا تخفى مثل هذا القوام الرشيق ؟ ولم لاتضع عدسات لاصقة ؟ فنظاراتها الفولاذية السمكية تخفى احد اجمل ملامحها ، وهذا ليس منطقيا
حثته : هيا ، كدنا نصل
-امنحينى دقيقة اضافية
كان العالم يدور من حوله وكذلك حواسه فادراكه المفاجئ لانوثتها كسيدة من لحم ودم فاجاه كليا ... وفتح المضيف الباب
سمع ديمتريوس وقع خطى على السلالم المؤدية الى مدخل الطائرة : عمى ؟
عندما ظهر شاب اسود الشعر من عمر الكس فى الباب ، لم تعلم من بدا متفاجئا اكثر . فلطالما ظنت ان ابن اخيه اصغر سنا
توقف حين راى عمه يستند اليها . وكان ديمتريوس قد اغمض عينيه للحظة . استطاعت ان تفهم القلق الذى ارتسم على وجهه حين راى شحوب عمه ، فقالت له : لقد تعرض السيد بانداكيس لحادث بسيط ، وهو يشعر بدوار خفيف ، لكن ما من شئ خطير . هلا ساعدت عمك على الوصول الى السيارة ، فيما اجمع حاجياتى واوافيك
اسرع نحو عمه ووضع ذراعه حول خصره قائلا : طبعا . هل بامكانك الوصول الى السيارة عماه ؟
الاهتمام العميق فى صوته اثر فى اليكس
وجاء رد ديمتريوس جافا : ما ان اعرفكما ببعضكما البعض . ليون ؟ هذه سكرتيرتى ، الانسة هاملتون الاسطورة






نظرت الى ابن اخيه ، املة ان يتلقى رسالتها الصامتة : سيتسنى لنا الوقت لذلك لاحقا وحاليا ما يهمنا هو ايصالك الى البيت
وبوجود ليون والطيارين ، تلتقى ديمتريوس المساعدة اللازمة للوصول الى السيارة وتبعتهم اليكس حاملة حقيبتيهما اللتين وضعهما المضيف فى الصندوق مع الحقائب الاخرى ثم ساعدها على الجلوس فى المقعد الامامى
نقل ديمتريوس الى المقعد الخلفى لكى يتمكن من التمدد . ولاحظت الهالات تحت عينيه لكنه لن يقر ابدا بالالم الفظيع الذى يشعر به . وشكرت الطاقم ثم طلبت من ليون الانطلاق . وفيما كانوا يبتعدون عن الطائرة ، سالت بنبرة منخفضة : كم يلزمنا فى الوقت للوصول الى " الميديتراتيان بالاس "
همس : خمس عشرة دقيقة فى العادة ، ولكن الازدحام خانق الان نظرا لتوافد السواح الى البلاد بسبب المهرجان . سيستغرق وقتا اطول
-الانسة هاملتون لن تمكث فى الفندق ، ليون . سر بنا مباشرة الى الفيلا
تبينت اليكس النظرة المتفاجئة التى رمق بها ليون عمه ولكنها تفهمت ذلك اذ ان ديمتريوس يشعر بالعياء الشديد ولايمكنه تحمل الزحمة الليلة . انحنت لتقترب من ابن اخيه وتمتمت قائلة : فور وصولنا الى البيت ، ساخذ تاكسى الى الفندق
بعدئذ ، تحركت نحو الباب لتتمكن من اراحة راسها على الزجاج . من الصعب ان تصدق بانها فى اليونان
كانت امسية دافئة وجميلة وكانوا يعبرون اقدم المدن فى اوروبا ، مدينة التاريخ . لكن بعد الصدمة التى عاشتها ، كانت شديدة التوتر فلم تستطيع الا اغماض عينيها
امر واحد فقط يهمها ، ان ديمتريوس حى يرزق وسليم معافى . كان يمكن لجروحه ان تكون اسوأ بكثير
لم تتعاف بعد من رؤية جسمه الضخم ملقى على ارض الطائرة بلا حياة . لو احتاجت اليكس الى برهان على شعورها نحوه فان تلك التجربة ستبدو دوما اللحظة الحاسمة
احتشد عدد كبير من الناس فى الباحة لدى وصولهم عبر الممر المحفوف بالاشجار الى الفيلا الحمراء .لم يكن المنزل كما تصورته اليكس ، ولعل السبب يعود الى اعتيادها مطالعة الكتيبات السياحية عن الجزر اليونانية
تقدمت منهم امرأتان ، احداهما عجوز والاخرى فى الاربعينات من عمرها ، امرأة جذابة ، عيناها البنيتان كبيرتان ذكرتا اليكس بليون .
-ديمتريوس
صرختا معا على الفور ما ان ترجل ابن اخيه من السيارة وفتح له الباب الخلفى وتدفق سيل من الكلمات اليونانية من المرأتين . وتقدم احدالخدم احد الخدم ويدعى كريستوفر لمساعدة ليون على اخراج عمه من السيارة
اما سائر طاقم الخدم فوقف وامارات القلق مرتسمة على كافة الوجوه . فمن الواضح ان الجميع يحمل محبة عميقة لكيرى بانداكيس وكانوا حانقين لرؤيته عاجزا بطريقة ما . كانت اليكس تدرك شعورهم . وبعد ان ارتاحت لانه فى منزله يرتاح وسط عائلته ، ترجلت من المقعد الامامى لسيارة اجرة توقفت وراء السيارة . اعقب وصولها المزيد من الاحاديث باليونانية ، وطغى هذه المرة صوت ديمتريوس ثم مشى ليون نحو التاكسى وتعبير مرتبك يعلو ملامحه . راته اليكس يخرج بعض النقود من محفته ويدفع للسائق الذى استدار واقلع مبتعدا
اعلن ديمتريوس : ليتكلم الجميع الانكليزية ، ارجوكم
وبدا صوته قويا وامرا على نحو مفاجئ بالنسبة لرجل متعب
-ستكون سكرتيرتى ، الانسة هاملتون ، ضيفتنا لفترة سيريلدا ؟ هلا تفضلت بتجهيز غرفة الضيوف فى اسفل الرواق من اجلها ؟ نيكولاس ؟ ارجوك احضر لها اغراضها من صندوق السيارة
بدا ان الخدم يتصارعون لكلامه كامر واقع . ولم تجرؤ الكس على ان تفتعل مشاجرة حيتها ، حتما ليس امام والدة ليون على ما يبدو ، وانانك التى حدقت اليها كما لو انها زائرة من كوكب اخر
لدى دخولها الفيلا الفخمة ، بدا لالكس انها خطت الى زمن اخر فاستنشقت رائحة مدينة بيزنطية قديمة
ودت لو تستكشف كل انش لتتعلم القصة الكامنة وراء كل عمل فنى كتقن . لكن اليكس تذكرت تحذيرات امها : اذهبى الى اليونان ، قومى بعملك ، لاتقتربى من عائلته ثم عودى مباشرة الى البيت
انغلق الباب وراءها فلم يعد لديها اى خيار غير اللحاق بديمتريوس الذى تمكن مع بعض المساعدة من اجتياز ممرين للوصول الى جناحه الخاص . ورغم ان الكدمة فى راسه غير ظاهرة ، الا ان اليكس لاحظت ان بعض خصلات شعره الاسود مازالت مصبوغة بالدماء . تفكيرها بالحادث اشعرها بالعثيان فتباطات خطواتها حتى انقضت لحظة الضعف المباغتة التى شعرت بها
لازمته والدة ليون وهى تتكلم باليونانية مع ابنها بخلاف اوامر ديمتريوس الذى نادى من دون ان ينظر اليها : انسة هاملتون ؟ عندما تغتسلين ، تعالى ارجوك الى غرفتى فهناك بعض الاعمال التى علينا مناقشتها
-ساتى الان اذا كان ذلك ما توده



كانت عيناه مغمضتين وبدا منهكا ومرهقا . كانت الدماء تغطى قميصه المفتوح حتى منتصفه كاشفا عن شعر صدره الاسود الكثيف . واسدلت اليكس اهدابها لتحجب عنها الرؤية
لم يسبق ان احبته اكثر فجل ما كانت ترغب به هو الجلوس قربه على السرير الضخم والعناية به ومعانقته كما فعلت بالطائرة . وتالمت يداها من الخسارة
فيما كانت تثبت راسه ، تمكنت من درس خطوطه الدقيقة حول عينيه ، وشكل فكه
-لقد استدعت سيريلدا الطبيب والى ان يفحصك لن نناقش الاعمال او اى شئ اخر
-امى محقة ، عماه . دعنى اساعدك لتستعد للنوم
-كما ترون ، انا بخير ، اشعر فقط بدوار وسيمر . اقدر لكم اهتمامكم ، لكن لدى والانسة هاملتون مسائل لا تحتمل الانتظار لمناقشتها
-انا واثقة من كونها خائرة القوى ايضا
قالت اليكس شاعرة بنفاد صبر ديمتريوس خلف هدوئه : فى الواقع ، نمت سبع ساعات على الطائرة واشعر بارتياح تام . اعدك باننى لن ادع سلفك يعمل مطولا
-ليون ؟ هلا احضرت حقيبة الانسة هاملتون ؟
اوما ابن اخيه قبل ان يهرع خارج الغرفة ورات اليكس يدى المرأة الاخرى تتكوران قائلة : ساحضر لك بعض الشاى وحبوبا للصداع
-لا ، لا اعتقد بان عليه تناول شئ بعد
حدجتها انانك بنظرة عدائية لتدخلها ، فبررت : لقد اشرت الى ذلك سيدة بانداكيس لاننى واثقة من انه يعانى ارتجاجا
بغض النظر عن جرحه ، بدا ديمتريوس حذرا خلال توجيه الكلام لزوجة اخيه : اطلبى من الطباخ اعداد الشاى والسندويشات انانكى ، فسكرتيرتى نامت خلال الغداء والعشاء ولابد انها تشعر الان بالجوع
التمعت عيناها البنيتان بالغضب قبل ان تغادر الغرفة
-هاك حقيبتك ، انسة هاملتون
-شكرا
ليون انا مسرور لقدومك الى الطائرة . لم اكن لاستطيع تدبر امرى دون مساعدتك . فى الصباح ، سنجرى حديثنا . اتفقنا ؟؟
-عندما تشعر براحة اكبر يا عمى
-ساكون بخير . هل تمانع فى اغلاق الباب فى طريقك الى الخارج ؟
-لا ، بالطبع لا
وتحولت نظرته الداكنة الى الكس : عمت مساء ، انسة هاملتون
-عمت مساء ، سعيدة بلقائك
وغمر صمت غريب الغرفة اثر رحيله ارتاحت الكس لرؤية عينى ديمتريوس مغمضتين . واخيرا ، تمكن من الخلود للراحة ولهذا فوجئت عندما تكلم معها
-بعد تجربة اليوم ، اعى انك تتمتعين منذ ولادتك الى جانب مزاياك العديدة بقدرة على قراءة الافكار ايضا
-تعنى بشان الغائى الهليكوبتر
-من بين امور عديدة
-قمت بذلك كحصانة ذاتية
-وكيف ذلك ؟
-انت ابن تيسالونيكا المفضل . سيواكب الاعلام الحدث طيلة النهار ان تسربت كلمة عن نقلك الى المستشفى فى الطائرة . ساضطر بعدها لارغامهم على الرحيل . ولاكون صريحة ، لم اتخل تحديدا عن الفكرة بعد ...
-بعدما حسبت انها النهاية وان حياتك مرت امام عينيك ؟
احنت راسها : شئ من هذا القبيل . اجل
كانت تكذب اذ ان تفكيرها انحصر بامر واحد ... رجل واحد
-كنت قلقة بشان الاخبار فقد يصاب مسؤولو حكومتك بازمة قلبية لمعرفتهم بانك جرحت قبل المهرجان . وهكذا ، سيتصدر اسمك جميع الانباء فى الصباح
وجاء صوته عميقا : اتظنين ؟
-انا واثقة من ان الطيار الوفى قد ارتعب من الحادث ولاشك فى انه اصدر اوامر مشددة لتبقى المستشفى مستعدة تحسبا لاى طارئ لانها ستستقبل حمولة ثمينة . والان ، لاشك ان الهواتف ترن لدى الصحافيين كلهم حاملة نبا عودتك الى اليونان وخبر تعرضك لحادث رهيب فى الرحلة

-لقد حصل وانتهى
وبدا تعليقه حادا فجمعت يديها معا : ليس لدينا اى اعمال لنناقشها الليلة . لم سالتنى المجئ الى هنا ؟
-انت قارئة افكار ، انسة هاملتون . اخبرينى
اخذت نفسا عميقا : اظن ان زوجة اخيك محقة . تحتاج للراحة وعلى الاتصال بالفندق
-لا تقلقى بشان الحجز . ساتولى امره
-هذه هى المشكلة . يجب الا تفعل ذلك
وفتح عينيه وبدا حذرا فجاة .
-ولم لا ؟ اذا كنت احتاج الى نقاهة خلال الايام القليلة القادمة ، فقد يبدو ذلك منطقيا اكثر
حاولت حمله على التعقل : الفندق هو مكان للنوم بكل بساطة وساكون فى تصرفك فى كل الساعات
وتفاهم التوتر : لم لاتخبريننى ؟
سبق لها ان رات مزاجه هذا من قبل ، وهو لن يستسلم حتى يحصل على الرد الذى يتوق اليه . لقد ايقنت ذلك بناء على تجربتها السابقة فمن غير المجدى محاولة خداعه
-احدهم يقطن معى
واخترقت عيناه السوداوان المسافة الفاصلة بينهما وسال بصوت ناعم خائب : يانى ؟
-كلا ، اسمه مايكل . لا اظن اننى ذكرته سابقا
-كلا ، لا اظن انك فعلت . وهل يقدر مايكل هذا واقع انك فى عمل هنا
-نعم ، طبعا . ارجوك لاتعتقد انى احاول استغلال كرمك . انوى دفع ايجار غرفتى بنفسى
ولم تجد ضرورة لذكر اصدقاء مايكل
-هل تظنين انه سيتقبل فكرة مكوثك هنا فى الفيلا حتى اتعافى ؟
لم تستطيع ان تفهم لما بدا حانقا الا اذا كان المه اسوا بكثير مما يبدو عليه . ففى الظروف الطبيعية ، لم يكن ليسمح ابدا بان تظهر عليه اى علامة وهن









من الواضح ان المهرجان اكثر اهمية بالنسبة اليه مما كان يبدو عليه . ومن الطبيعى الا ترغب فى حصول اى سوء مع اقتراب الافتتتاح ، لذا فما ينبغى عمله هو ملازمته حتى يبدا بالتحسن ويتمكن من المشى بارتياح
فى اغلب الاحيان ، كانا يجلسان فى مواجهة بعضهما على مكتبه لانجاز الاعمال حتى وقت متاخر ، لذا سيزعجه الاتصال بالفندق باستمرار ، كما سيعرقل ذلك الامور

-يظهر ان طلبى قد سبب لك الحزن
علا الاحمرار وجنتيها لتعليقه الساخر وسارعت الى طمانته : مطلقا ! كنت افكر فقط بان على احضار شئ منه
-يستطيع ليون المرور بالفندق صباحا واحضار ما تحتاجين اليه الا اذا كنت تريديه الليلة
-لا ، انه زى
والتوت زاوية فمه بشبه ابتسامة وابهجه كلامها لسبب ما
-دعينى اخمن ، ستظهرين اثناء مقابلتك التليفزيونية كزوجة لملك مقدونيا فى تيسالونيكا
ضحكت بنعومة : لا يليق بى . وباية حال ، لن اقترب ابدا من وسائل الاعلام
-ومن اذا ؟
-الرجل المسؤول
-اذا كنت تقصديننى ، فلم اعد مسؤولا عن اى شئ منذ استلمت مهمات السيدة لانداو
لم تستسلم بل قالت : ستحتاج الى تجربته للتاكد من انه يناسبك تماما قبل ان تظهر به على الشاشة
تململ كما لو انه يحاول النهوض ولكنه تراجع الى الوراء فكشفت حركته عن الكثير ...
-هل تكلفت فعلا عناء ايجاد زى لى ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة : لقد جعلتهم يخيطونه
وبعد صمت مثقل قال : اعطينى فكرة عنه
-حسنا . انت قائد عسكرى فى تيسالونيكا فى بداية القرن الرابع
قال بصدمة : كان هناك العشرات منهم
-لكن صاحب هذا الزى عينه الامبراطور ماكسيميليان ليحل مكانه
-على ما اذكر ، كان ماكسيميليان يضطهد المسيحيين
-هذا صحيح . ولكن هذا القائد دافع عن المسيح وقد زج فى السجن لمواجهته الامبراطور ثم قدم اليه ملاك من السماء وطلب منه التحلى بالشجاعة . بعد بضعة ايام ، استشهد واصبح قديسا
وساد صمت اخر اطول بكثير هذه المرة . لقد خمن هويته وقبل ان يتكلم ، سمع طرقا على الباب ثم ظهرت مدبرة المنزل حاملة صينية وتبعها انانكى وليون ورجل متوسط السن ملتح يحمل حقيبة طبية
-اذا ، ديمتريوس ، سمعت انك تلقيت ضربة قوية على راسك . دعنى افحصها
نهضت اليكس لتغادر فامرها ديمتريوس : اجلسى وكلى انسة هاملتون
رمقها الطبيب بنظرة قائلا : لم يكن ديمتريوس يوما مريضا مضيعا . وبما انه امر ، يجدر بك الطاعة
وضعت المدبرة الصينية على الطاولة ثم غادرت فيما وقف الاثنان الاخران يترقبان سماع كلام الطبيب . لم يكن امام اليكس اى خيار سوى اطاعة اوامر رئيسها . وبعد ان فحص ديمتريوس طلب الطبيب من ليون احضار الماء الساخن من الحمام لينظف له الجرح وقال : اخبرنى ، كيف حصل ذلك ؟
وجاء رده جافا : الانسة هاملتون تعرف اكثر منى
نظر الجميع الى اليكس التى بلعت قضمة من الساندويش قبل ان تتفوه باى شئ
-فيما كان يعود الى مقعده ، مرت الطائرة بمطب هوائى فطار واصطدم راسه بجدار الطائرة وسقط مغمى عليه
ازعجها تذكر الحادث وتوليها مهمة التحدث عنه
-تبدو فى حال جيدة جدا بالنسبة لما عانيته ، ديمتريوس . ولكنى لا اظن انك تعانى من ارتجاج . لن اعطيك مسكنا للالم بعد . على احدهم ان يراقب وضعك على مدى الساعات الاثنتى عشرة القادمة . اذا ساء حالك او نمت مطولا ، فينبغى عندئذ احضارك الى عيادتى لاجراء صور اشعة . وفى كل الاحوال ، اذا سارت الامور جيدا ، فيمكنك ان تبدا بتناول الطعام وشرب ما يطيب لك غدا ظهرا . ستشعر بدوار لبعض الوقت فلا تحاول ان تجهد نفسك عندما تنهض . اتصل بى اذا كنت تريد طرح اى سؤال
واغلق الطبيب حقيبته وهم بالرحيل . رافقته انانكى الى الباب قائلة : سالازمه
--سابقى بدلا منك ، اماه
-اقدر لكما اهتمامكما ولكن الانسة هاملتون وافقت للتو على ملازمتى
وصدم اعلانه الجميع وتحديدا الكس التى كادت تسقط عن كرسيها بسبب كذبه
اكمل ديمتريوس : لقد نامت خلال الرحلة بالطائرة والان بما انها مستيقظة وانا اشعر بدوار شديد يمنعنى من النوم ، سيكون بمقدورنا انجاز عملنا من دون مقاطعة
-ولكنك لا يمكن ان تتوقع من سكرتيرتك ان ...
-سكرتيرتى تتحمل الى مراجعة التفاصيل معى واذا فقدت وعيى فجاة فهى قادرة تماما على اعلامكم . اليس كذلك ، انسة هاملتون ؟
خيم توتر لا يحتمل فى ارجاء الغرفة وسرت تيارات غريبة ، كما لم تستطيع الكس ان تفهم تصرفه . فابن اخيه يبدو متوترا ومجروحا وراح يرمق اليكس بنظرة غاضبة فيما عكست زوجة اخيه مشاعر ابنها . اما ديمتريوس لسوء الحظ ، ينتظر جوابا واحدا : نعم ، بالطبع




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 01:16 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع

الملاك الحارس
شعرت اليكس بذنب كبير لدى سماعها باب غرفة النوم يغلق وراء ليون وانانكى . همس ديمتريوس : لاتقلقى ، سيكونان على ما يرام . هذا المساء ، لااريد سوى قليل من الراحة والهدوء . وبوجودك هنا كملاكى الحارس ، سانعم حتما بالراحة التى اتوق اليها

استطاعت ان تتبين بمجرد النظر الى الخطوط المشدودة حول انفه وفمه ان طاقته قد استنفذت ولا شك فى انه بدا يشعر بالام اخرى وتشنجات . تسللت من الكرسى واطفات جميع الانوار املة ان يساعده ذلك على النوم . بعدئذ ، نزعت نظاراتها مستفيدة من العتمة التى تلفها ووضعتها جانبا على الطاولة
-انه بمثل حميمية الطائرة . لا افترض انك ستاتين الى لتمسكى براسى مجددا
فوجئت اليكس بتعليقه ولكنها ادركت فظاعة الاحساس بالدوار . لابد ان وضعه سئ لاسيما وانه امتزج مع الم مضن . تمنت لو تستطيع ان تقوم بما كانت امها تفعله عندما يعانى والدها من صداع حاد
لو ان اليكس متهورة لجلست الى جواره ودلكت وجهه حتى يغفو فتبدا براسه ثم حاجبيه ورموشه مرورا بانفه ووصولا الى فمه . كان الظلام يلف المكان ، الا انه لم يكن حالكا فاستعاضت اليكس عن يديها بعينيها وتصورت نفسها ترسم خطا على كل ملامحة الرجولية التى بدت لها شديدة الجاذبية . مرت ساعة قبل ان ترى الخطوط الظاهرة حول فمه تسترخى . لقد غفا اخيرا فوجدت غطاء خفيفا وضعته عليه . بقيت فى حال تيقظ تام لبقية الليل وكانت تتحسس نبضه وحرارته بين الحين والاخر . كانت تصغى بانتباه لاى تغير فى انفاسه خوفا من ان يدخل فى نوم عميق
وبلغت حد تاقت فيه للمسه ، فمسدت خصلاته السوداء المجعدة على جبينه قبل الجلوس على الكرسى التى وضعتها قربه . كانت فرحة العناية به غير مفهومة . وفى الخامسة الا عشر دقائق ، بسطت الشمس اشعتها على السرير وتسللت من خلال الستائر . وفيما انحنت نحوه مرة اخرى لتفحص نبضه ، فتح جفنيه وامسك يدها بقوة مفاجئة قبل ان تتمكن من ازاحتها ، فبرهن بذلك على انه اجتاز مرحلة الازمة من دون عناء
حدقت عيناه السوداوان الى الكرسى ثم بدتا وكانهما تنظران مباشرة الى اعماقها : هل جلست قربى طوال الليل
-نعم
وخوفا من يكون انطباعا خاطئا ، اردفت : اخبرتك قبل ان تخلد للنوم انك الشخص الاهم فى تيسالونيكا واردت ان اكون مستعدة لمعالجة الوضع عند الضرورة . لايمكننا تحمل تسرب اى معلومات للاعلام

ثم تمتمت بعد تفكير : لحسن الحظ ان حدقتى عينيك لاتبدوان متسعتين هذا الصباح ، لذا افترض انك تشعر بتحسن
-ما زلت اشعر ببعض الدوار ولكننى ارى فقط زوجا من العيون الخضراء بدلا من ثلاث
ارتجفت اليكس لملاحظته عينيها ولكنها لم تجرؤ ان تاخذ ذلك على منحى شخصى
-انها علامة جيدة تشير الى انك على طريق الشفاء التام
وجدت صعوبة فى الانفصال عنه عندما حركت الكرسى نحو الطاولة وقالت : ستفرح عائلتك للانباء
جاءت ملاحظته الناقدة لتثبت رايها بان تعليقه عن عينيها لم يحمل اى مغزى : لسوء الحظ ، لست مسرورا لرؤية الارهاق البادى عليك
-غفوت قليلا . هل تشعر بالاستعداد لتناول الطعام والشراب ؟
-انا ظمآن ويمكننى ابتلاع جالون من ذلك الشاى بالعسل
بدا وكانه يعنى ما قاله فردت : دعنى ارسل بطلب مدبرة منزلك
فقاطعها : ستاوين الى الفراش . ساتصل بالمطبخ واسالهم ارسال صينية لنا . سيوصلونها الى غرفتك ثم بعدئذ ، يمكنك الخلود للنوم بقدر ما تحتاجين . سنتكلم لاحقا فى الاعمال عندما تستفيقين وتستعيدين نشاطك
لقد كانت سكرتيرته وقد نفاها الى غرفة الضيوف . كان ذلك دليلا اكيدا على احكامه السيطرة على الامور مجددا . غادرت غرفته من دون ان تناقشه واغلقت الباب . عندما اغلقت الباب شعرت بانتفاض فى قلبها فتلك اللحظات الثمينة من الحميمية خلال مرضه ، لن تعيشها مجددا . بعد بضع دقائق ، وقفت تحت الماء الساخن محاولة ابعاد تحذير امها عن تفكيرها ولكن الاوان قد فات
تحرك ديمتريوس ببطء ليدرك الهاتف وبدت مدبرة منزله مرتاحة لطلبه الطعام ، واخبرها ان ترسل صينية افطار الى غرفة الضيوف واخرى الى غرفة نومه . بعد اقفاله السماعة ، ادرك ان الانسة هاملتون غطته اثناء الليل بدثار . لقد قامت باكثر من ذلك فلقد احس باصابعها تمر على جبينه كاجنحة الملائكة . ورغم انقضاء ساعات على ذلك ، مازال بامكانه الشعور بلمستها الناعمة التى ارسلت شرارات كهربائية فيه . لقد رغب فى الواقع فى ان يضمها اليه و ...
يا الهى ! لابد ان حادثة الطائرة اثرت فيه اكثر مما يظن اذ لم يحدث له طوال السنوات الماضية ان شعر باغراء لخرق نذره

صدم للمشاعر التى اعترته نحو سكرتيرته من بين كل النساء فعاهد نفسه مرة اخرى على عدم السماح لها بان تزعجه مجددا
ازاح عنه الغطاء ونهض من السرير . حركته هذه جعلته يشعر بالم فى كتفه فاجفل فيما تشبث بقائمة السرير حتى يستعيد توازنه
المته كل عضلة فى جسمه ولكنه وقف لوحده . لم يفاجئه سماع طرق على الباب فلا بد ان الجميع مستيقظ منذ ساعات
-عمى ؟ قالت سيريلدا انك ارسلت فى طلب الفطور . هل استطيع الدخول ؟
-بالطبع
دخل ابن اخيه وبدا قلقا لرؤية ديمتريوس واقفا قرب السرير : هل عليك النهوض الان ؟
-انا بخير
-انه سرور كبير لى . دعنى اساعدك للوصول الى الحمام
-اسمع ، ابقى قريبا منى فيما احاول الوصول بنفسى
كابد للوصول ولكنه نجح من دون الاعتماد على دعم ابن اخيه
-كن حذرا ، عماه . طلب الطبيب الا تغسل راسك اليوم
-شكرا على تذكيرى
الحمام الساخن جعله يشعر بتحسن فى كتفيه ، ثم حلق ذقنه وارتدى مئزرا نظيفا . عندما وافى ابن اخيه لتناول الفطور ، كان قد عاد الى طبيعته تقريبا ، الا فى ما يتعلق ببعض الاحداث فى الذاكرة .لايزال يذكر ذراعيها اللتين احتضنتاه على الطائرة ولمستاه عندما كانت تحسبه نائما
-اتمنى الا تكون الانسة هاملتون قد ابقتك مستيقظا حتى وقت متاخر
انهى ديمتريوس كوب عصير الليمون دفعة واحدة . وعندما وضع الكاس الفارغة ، قال : ليس عليك ان تقلق . انها من تلك السكرتيرات النادرات اللواتى يلبين كل احتياجاتى
من المبالغة ان يتمنى استعادة احداث ليلة امس هذا المساء ايضا . ادرك ديمتريوس مجددا انه كان يسلى نفسه بافكار لاتمت للواقع بصلة
-انا سعيد لتحسنك يا عمى
بعد تناوله عجة بالجبنة وبسكويت بالزبدة ، احس انه على استعداد تام لتولى شؤون شخصية صغيرة
-قد اكلفك بمهمة وبعد ذلك سنخرج الى الشرفة مع والدتك للحديث . هل تمانع فى احضار هاتفى الخلوى ؟ انه فى جيب سترتى على الكرسى وساحتاج ايضا الى مفكرة الهاتف
-لاتتحرك . ساحضر كل شئ
وما ان سلمه ابن اخيه ما طلبه ، فتش عن رقم الفندق وطلبه
-ميديتراتيان بالاس . كاليميرا
-كاليميرا . ديمتريوس بانداكيس يتكلم . صلنى بجناح الانسة هاملتون ، ارجوك . انه محجوز باسمى
-سيد بانداكيس ! سمعنا انك تعرضت لحادث
-انه تافه ولكننى بخير
-يسرنى سماع ذلك . لحظة وساصلك به
-شكرا
اجاب رجل بالانكليزية بعد ان رن الهاتف للمرة الثالثة : تاخرت فى الاتصال الكسندرا ولكنه افضل من عدمه ، عزيزتى . ماذا حصل ؟ لقد بدات اتساءل ما اذا كان زيوس قد اختطفك على متن طائرته الخاصة ولن اراك مجددا

احس ديمتريوس بتدفق الادرينالين فى جسمه فقال : انا ديمتريوس بانداكيس . اسف لتخييب رجاءك ولكن الانسة هاملتون تقطن فى الوقت الحاضر فى الفيلا عندى . انت مايكل ، على ما افترض
-هذا صحيح .
-سكرتيرتى نائمة ولكننى واثق من انها ستتصل بك فور استيقاظها . لقد ذكرت زيا ، هل هو لديك ؟
-اجل
-سارسل ابن اخى لاحضاره بعد نصف ساعة . اسمه ليون بانداكيس
-هلا اخبرته بموافاتى فى بهو الاستقبال ، ساكون بانتظاره
-وكيف سيتعرف عليك ؟
-ساحمل زيا ذهبيا بيدى


قبض بحزم على هاتفه . لقد جلبت له فعلا زى القديس ديمتريوس !
-شكرا لك ، مايكل
-على الرحب والسعة سيد بانداكيس
بعد اقفاله الخط ، شعر برغبة طفولية فى قتل الرجل . ما الذى دهاه بحق السماء ؟
-عمى ؟ هل انت على ما يرام ؟ هل تشعر بالغثيان ؟
حدق الى ليون ، غير قادر على شرح ما يعتريه ، وترك ابن اخيه على قلقه ومزيج من المشاعر المضطربة تعتمل فى داخله
-لا . اسدِ لى خدمة ومر بفندق ميديترانيان بالاس . ثمة رجل صديق للانسة هاملتون ، ينتظرك فى البهو حاملا زيا . ستتعرف عليه من الصولجان الذهبى الذى يحمله
-يبدو ذلك مثيرا .ساذهب فورا
-شكرا لك ، ليون . وفى طريقك الى الخارج ، هلا طلبت من احد الخدم احضار جرائد الصباح لى ؟
اوما قائلا : عدنى بالا تتحرك اثناء ذهابى
-اعدك بذلك
وفور مغادرة ابن اخيه ، اتصل بستافروس الذى بدا متاثرا لسماعه صوت ديمتريوس
يبدو ان العائلة باسرها سمعت بحادث الطائرة من صفحات الجرائد الصباحية وكانت قلقة عليه
سارع ديمتريوس الى طمانه ستافرو . وخلال حديثهما ، احضرت سيريلدا الصحف ثم خرجت حاملة الصينية فارغة
لقد صدقت توقعات سكرتيرته لان اتصال الطيار بالمستشفى تصدر عناوين الصحف . تبا للاعلام ! القى الجريدة جانبا باشمئزاز واخير ستافروس بنزق انه سيعاود الاتصال به لاحقا . بعد اقفاله الخط ، ادرك ان عليه الاتصال بفازو على الاقل ولكنه لم يستطع حمل نفسه على ذلك . ان اسلوب ذلك الرجل المدعو مايكل فى الاجابة على الهاتف – الكسندرا عزيزتى ! من دون الانتظار لمعرفة هوية المتصل ، اثار حنقه . لم يستطع ديمتريوس منع نفسه من التساؤل متى سيظهر يانى ايضا فى تيسالوتيكا . اين ومتى تخطط الانسة هاملتون للقائه ؟ على سكرتيرته ان تقطع نفسها اربا لترضى الرجلين وتقوم بعملها فى الوقت نفسه . ورغم انها لم تفعل

شيئا لتخيب امله او لتغضبه ، سره معرفة انها تنام لوحدها فى غرفة الضيوف وراهن على ان ما من رجل منهما سيكون سعيدا بمعرفة انها قضت ليلة امس برفقته
هل ستخبرهما انها قضت الليل معه وسبب ذلك ؟ ام انها ماكرة ؟ قد تكون سكرتيرته غشاشة ككل النساء عندما يتعلق الامر برجل ما ، ومن الجيد ابقاء ذلك فى ذهنه
-لقد عدت !
ودخل ابن اخيه الغرفة للمرة الثانية هذا الصباح ، وهو يحمل كيسا باحدى يديه وصولجانا ذهبيا فى الاخرى
-ارى انك وجدت مايكل !
-يستحيل اضاعته . اظنه كان مهموما قليلا لانه من المفترض ان يكون الزى مفاجاة لك
-لقد سبق لسكرتيرتى ان اخبرتنى بذلك
-لااظنه يدرك ذلك . بدا لطيفا . انه اميركى جدا ، اتعلم ؟ ولكنه ممتع حقا
لم يكن ديمتريوس بحاجة الى ملاحظات ليون الايجابية . ومن جهة اخرى ، لم يكن لديه الحق فى انتقاد اى شئ . لكنه ارسل ابن اخيه الى الفندق لهدف محدد وهو معرفة المزيد عن الرجل الذى سيشاطر الانسة هاملتون غرفتها خلال وجودها فى اليونان . اذا لم يضع حدا لحشريته نحو سكرتيرته ، سيقع فى ورطة كبرى
-هل تعلم ما هذا عماه ؟
واعاده السؤال من افكاره الغريبة : لدى فكرة وافية
-هل افتح الكيس ؟
-على ضوء هذه الظروف ، اظن اننى سادع سكرتيرتى تقوم بذلك عندما تستيقظ
-هل هذا لك ؟
-اخشى ذلك
وعبس ابن اخيه : انها حتما لا تعرفك جيدا اذا ظنت انها تستطيع حملك على ارتداء زى فى المهرجان
فقال ديمتريوس فى سره : ستصدم حين تعرف مدى قدرتها على قراءة افكارى وتلك هى المشكلة . ولهذا نجحت فى التغلغل فى مسامى دون ان اعى ذلك

وهمس ديمتريوس : ما يهمنى هو تفكيرها بذلك . افترض ان امك قد استيقظت
-منذ ساعات
-لنبحث عنها اذا ! هلا تفضلت اثناء خروجك بوضع الزى فى خزانتى ؟
-ساقوم بذلك فورا
* * * * *
يستحيل ان تكون الساعة السادسة مساء! ولكنها كذلك . نهضت اليكس من السرير الذى نامت فيه مطولا والقلق يساورها على مديرها . لقد استعاد جسدها حيويته . وفور ارتدائها احدى بزاتها المتحفظة ، رتبت شعرها ، وحين وقفت قبالة مرآة الحمام ، تذكرت انها نسيت نظاراتها فى حمامه . تنبهت الى ان كل من سينظر اليهما سيدرك انهما للزينة ، وادركت مدى اهمية استرجاعهما فى اقرب وقت ممكن . سيوفر لها الاطمئنان على ديمتريوس عذرا وجيها للذهاب الى غرفته ، ولكن قبل ان تقوم باى شئ اخر ، عليها اجراء بضعة مكالمات هاتفية . احبطت لسماعها بان مايكل واصدقاءه ليسوا فى الفندق فتركت لهم رسالة ترحيب
مع انهاء مخابراتها ، غادرت غرفة الضيوف وتوجهت الى جناحه . طرقت الباب متسائلة عما اذا كان موجودا فى الداخل
-الباب مفتوح
وقفز قلبها لدى سماعها صوته العميق فدفعت الباب ودخلت . كان يجلس على سريره وقد اسند ظهره الى اعلاه
راحت تتامله من ساقيه الى بنطلونه القصير وقميصه الازرق . وابتلعت ريقها بصعوبة فذراعا ديمتريوس كانتا سمراوين ومفتولتى العضلات كساقيه
شعرت بالاحراج لانه باغتها وهى تحدق فيه ، فراحت تشغل نفسها بالتفتيش عن نظاراتها التى كانت على طاولة القهوة . لقد تحسن كثيرا واستعاد لونه وسرت لرؤية الجرح تحت عينيه قد اختفى ما جعلها تتساءل عن جراءتها فى لمسة كما فعلت ليلة امس . اطفا التليفزيون وتفحصها : تبدين مسترخية ، انسة هاملتون . تعالى الى هنا . سيحضرون العشاء بعد قليل وفى هذه الاثناء ، لدينا عمل ننجزه
احضرت حقيبتها وتوجهت الى الطاولة : لابد انك تشعر بالتحسن
-انا اتماثل للشفاء . قلت انك اعددت لى نسخة عن برنامج الاحتفالات
-اجل ، هل يفترض بك اجهاد عينيك ؟ قد تجعل القراءة صداعك اسوا حالا
-لقد قرأت صحف الصباح والمساء بحذافيرها ولم اشعر باى سوء

بعض الناس يتماثل بسرعة كبيرة للشفاء ومنهم ديمتريوس . بدا رئيسها سعيدا كفهد نشيط عالق فى قفص ، يحوم حول القضبان مفتشا عن منفذ للهروب . فتشت فى حقيبتها وعثرت على الورق المطلوب : تفضل
اخرجت جهاز الكمبيوتر النقال بعدما وضعت الورق على السرير قريه . ما ان وضعت الكمبيوتر على فخذيها وادارته ، حتى اخرجت منه الملف المطلوب قائلة : اذا رغبت فى البدء ، فانا جاهزة لاجراء اى تعديلات
-قربى كرسيك لئلا نضطر الى الصراخ لبعضنا
لم تر اليكس اى حاجة للصراخ فهو يكلمها بصوت منخفض وقد تمكنت من سماعه جيدا ولكنها نفذت اقتراحه . رفعت راسها بخضوع مترقبة ان يتكلم او يضيف او يحذف شيئا ، وتركز اهتمامها على زى ذهبى ممدد على الغطاء اسفل السرير الخشبى ، لم تكن قد لاحظته عندما دخلت الغرفة
حولت نظرتها المتسائلة الى رئيسها الذى حدق فيها بدوره بتعبير راض لم يخدعها به
اعترف قائلا : وجدتنى اتحرق لرؤيته لذا ارسلت ليون الى الفندق هذا الصباح . وافاه مايكل به فى البهو
هل علم ديمتريوس ان هناك ممثلين اخرين يقيمان ايضا هناك ؟ هو طبعا لم يكن يحفل بذلك وهى لم تذكر له الاخرين لانها لم تشا الخوض فى اى حديث ثانوى
-لم يكن طبيبك يمزح عندما قال بانك مريض متعب . لو علمت انك ستشعر بالضجر اليوم ، لسالت ستافروس المجئ لتسليتك
واضافت وهى تنهض باحثة عما تقوله : شئ ما يقول لى انك كنت تتلصص على هدايا الميلاد قبل ان يحين موعد فتحها بوقت طويل
-كنت مذنبا فى تصرفاتى
اخذت اليكس نفسا عميقا ، محاولة التحلى بالهدوء : وما رايك به ؟
-لم اره بعد . علق ليون الكيس فى خزانتى وفكرت بالتريث حتى تفتحيه انتِ امامى
-نظرا لما تكبدت من عناء فى احضاره ، انا مندهشة لانك تحليت بالصبر
-بعض الفاجات تستحق ان نتذوقها
وذهلت لاهتمامه بكل ذلك فقالت : بصراحة ، لم اره بنفسى . لقد اعطيت الخياط الرسم منذ اشهر ولم يكن جاهزا حتى اللحظة الاخيرة ، لذا طلبت من مايكل احضاره معه


-لِم لا نقوم بتجربة سريعة قبل العشاء ؟
-ظننتك تود العمل
بطريقة غير مباشرة ، فالزى الذى سيسوق للمهرجان يصب تماما فى هذا المجال
احكمت قبضتها على جهاز الكمبيوتر قبل ان تنهض لتضعه على الطاولة
ثمة اشياء حميمة فى الحياة . فلو كانت خطيبته او زوجته ، لما تخيلت مكانا اروع من قضاء الوقت فى غرفه نومه والتفتيش فى خزانته لاحضار الثياب له

كان هذا هو الخطر الذى تكلمت عنه امها ، ان تشاطره كل شئ عدا الاهم ... نادته : ما لون الكيس ؟
-ازرق داكن
كانت خزانته كبيرة الحجم ورات اكياسا عديدة تنطبق عليها هذه المواصفات . وقبل النظر فى داخل كل منها ، قررت فتح خزانة الحائط فلعله وضعه هناك لكى يسهل ايجاده ثانية ..
ما اكتشفته جعلها تنسى سبب وجودها اذ رات صناديق مليئة بالميداليات ، والشهادات والكؤوس المرصوفة بترتيب بعضها كبير والاخر صغير . وبدا جليا من احدى الجوائز التى تظهر رجلا يتسلق الجبال ، انه خبير فى التسلق
تذكرت رحلة قام بها فى حزيران . قال انه سيغيب عن المكتب اسبوعا وانها لن تكون قادرة على الاتصال به وان عليها استشارة ستافروس فى حال حصول مشكلة . عاد وقد اكتسب سمرة فافترضت اليكس انه ذهب للابحار . ولم تكن تملك ادنى فكرة عن انه يهوى الجبال
-انت لم تتوهى ، اليس كذلك انسة هاملتون ؟
اوصدت الخزانة بسرعة : ساعود حالا
ومن دون ان تضيع المزيد من الوقت ، اخرجت الكيس من الخزانة وتوجهت الى كرسيها . وعندما اخرجته صدرت عنها صيحة ناعمة اذ رات جمال الزى
طابق الزى الرسم الملون الذى صممته الكس مستعينة بايقونة سان ديمتريوس اليونانية الشهيرة . ووجدت حذاء عالى الساقين ، ذهبى معتق فى قعر الكيس
-احضرى كل شئ الى هنا
نفذت طلبه قائلة : تخيل نفسك على متن جواد ، مرتديا هذا الزى وحاملا بالطبع صولجانك
سيبدو جميلا كما فكرت الكس


رفع احد حاجبيه قائلا : هل تدبرت لى امر حصان ايضا ؟ وهل ساجرى الحوار على ظهره ؟
لم يستطع تماسكها اخفاء التورد الذى زحف الى عنقها ووجهها .وسمعت طرقا على الباب فادارت راسها
-عماه ؟ لقد جلبت لك العشاء
ورات ليون يدخل الغرفة جارا امامه عربة محملة بالشاى والطعام
-امل ان تكون جائعا لان الطباخ اتقن ....
صمت فجاة عندما راها تقف قرب السرير حاملة الزى
-اسف لم اشا المقاطعة
-لا باس ليون . كانت سكرتيرتى ترينى للتو ما قد اعدته لى للمقابلة التليفزيونية المخصصة لافتتاح المهرجان . ما رايك ؟
ودنا ابن اخيه لتفحص الزى ، فتجولت عيناه بذهول من غرض الى اخر ثم نظر اليها باعجاب . وهمس : انه مذهل . لقد احسنت اختيار زى شفيعه
-اخبرتك انها ذكية يا ليون
-ولكن عماه ، انه رائع فعلا
واستمر فى تامله ثم نظر اليها . فقال عمه : اسدِ لى خدمة وارتده لاتمكن من رؤية ما ساكون عليه فيه
وحثته الكس : فكرة رائعة فانت بنفس طول عمك . واذا كان يشكو من شئ ، فساكون قادرة على اتمام التعديلات فى الوقت المناسب
وتناول الزى منها
-كيف علمت بشان القديس ديمتريوس ؟
-احب تاريخ الفن الاوروبى
-وانا ايضا ! من المؤسف الا تتمكنى من رؤية الايقونات وزجاج النوافذ المزخرف على جبل اتوس
-انه الجبل المقدس الذى يحرم على النساء وطاه
-اتعلمين ذلك ايضا ؟
وابتسمت : افترض ان كل امرأة درست تاريخ اليونان ، قد سمعت به . اظن انه من المحزن ان يتمتع الرجال وحدهم بجماله فلولا النساء لما ابصر هؤلاء الرهبان النور منذ البداية . فى الواقع اظن انه من المحزن ايضا الا يتمكنوا من الزواج والتعبد لله فى الوقت نفسه . انهم يفوتون عليهم الكثير . هل تقدر ان تتخيل عدم رؤية ميلاد ابنك ؟
قالت جملتها الاخيرة من دون تفكير ، فتجهم وجه ديمتريوس وتزامن ذلك مع نظرة عدائية حدج بها ليون عمه ، فادركت ان كلماتها جرحتهما معا
تفادت عينا ليون عينيها حين سلمها الاغراض وغادر الغرفة : هلا عذرتمانى . تذكرت للتو ان على انجاز امر ما
شعرت اليكس بالغثيان . لطالما كان ليون شديد التهذيب ومتماسكا امام عمه . لابد انها جرحته فعلا ليرحل بهذه الطريقة
-اسفة جدا
-لِم ، انسة هاملتون ؟ لصراحتك ؟
هزت راسها بالنفى : انا التى حملته على الانسحاب يتعليقاتى . لم اقصد الاساءة ولكننى واثقة من ان هذا ما بدت عليه كلماتى بالنسبة له ولك ايضا
قال : لابد انك تعلمين انه على مفترق طرق فى حياته ، وهو يشعر بذلك . فرحيله المتسرع من الغرفة لم يكن له علاقة بك . والان اظن بانه يجدر بنا تناول العشاء قبل ان يبرد . وربما مع انتهائه ، سيعود ليون لالقاء تحية المساء ، ويمكننا التحايل عليه حينها لتجربة زيك الخلاب
كان ديمتريوس يبذل قصارى جهده لاراحتها ولكن بدا جليا ان تعليقاتها ازعجته وازعجت ابن اخيه
ودت لو بامكانها محو تلك الحادثة . وبعد ان اعادت الثياب الى مكانها ، دفعت عربة الطعام ووضعتها قرب ديمتريوس ، الا ان قلبها كان مثقلا لانها ادركت ان ليون لن يظهر ثانية الليلة
ستغادر فى صباح الغد لتتفقد معرض الحرير فى سوفلى حتى ولو عنى ذلك تحدى رئيسها . ان قربها من ديمتريوس اثر فيها سلبا
قبل يومين فقط من افتتاح المهرجان ، كانت تحتاج للتركيز لتتاكد من ان كل شئ على ما يرام . ستعود بعد ذلك الى تيسالونيكا لتنزل فى الفندق . كانت فى حاجة الى مايكل ورفاقه لتحصل على الضحك والصداقة . وفور وصول يانى ، سينضم اليهم وبمساعدتهم ستتخطى هذه التجربة المرة . لم يكن لديها خيار اخر



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 01:51 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
رفيق الدرب
افاق ديمتريوس فى الصباح التالى وهو يشعر بانه استعاد نشاطه السابق . ورغم انه ما زال يتالم قليلا ، الا ان كل اثر للدوار اختفى . ادرك انه لم يتصرف مع سكرتيرته كعادته فى الايام الاخيرة . وصمم على اعادة بناء ذلك الفاصل المهنى بينهما ، وامل ان تكون الانسة هاملتون جاهزة للذهاب . عندما دخل غرفة الطعام باحثا عن ليون ، وجد انانكى تتناول الفطور وحدها . حياها قبل سؤالها عن ابن اخيه فنظرت اليه بعينين متالمتين : هل تظن انه سيمكث بعد الطريقة التى اهنته بها البارحة ؟
صب لنفسه فنجان قهوة ثم توقف يحدق اليها فيما كان يشربه : ماذا قال لك بالتحديد ؟

-انك ناقشت حياته الشخصية مع سكرتيرتك وقد تجرات على اعطاء رايها كما لو انها تملك الحق . كيف امكنك خيانته هكذا ؟
فاجابها : انا لم اناقش مسالة ليون مع الانسة هاملتون قط . ولكن قد يهمك ان تعلمى انها تقف الى جانبك من دون ان تعى ذلك
اتسعت عينا انانكى : وماذا تعنى ؟
اخبرها بعبارات قليلة ما حصل
-من الواضح ان رايها اصابة فى الصميم والا لما غادر الغرفة مسرعا .
كان ابن اخيه بحاجة لسماع كلام كهذا قبل ان يتخذ قرارا نهائيا بشان مستقبله . لكن انانكى الحت : لكن يمكنك تبين سبب غضب ليون . فمنذ عودتك من نيويورك وانت صعب المنال
حتى انانكى احست باهتمامه بالانسة هاملتون .حسنا ! لقد انتهى ذلك الان
انهى قهوته وقال : لقد قضيت جزءا من بعد ظهر امس معك ومع ابن اخى
-ولكننا لم نتوصل الى حل
-علينا ان نمنحه الوقت للتفكير انانكى ، فربما هذا كل ما يحتاجه ليدرك انها مرحلة عابرة
هذه الكلمات الناقدة كانت لنتفع كعظة له هو ، يستحسن ان يكون اهتمامه بالانسة هاملتون مجرد مرحلة . وقفت انانكى عن الكرسى : ثمة شئ فيك مختلف منذ عودتك




الاخر بسرعة فائقة
-ما انه يدرك ذلك تماما وافضل مما يعيه الكل ، ولكنه اردف قائلا : اذا بدوت مختلفا فهذا لاننى اشعر بعبء ومسؤولية الاب من دون ان اكونه . وربما حان الوقت لتعلمى ان اخى لم يود يوما ان يكون طرفا فى اعمال العائلة كذلك
هزت راسها : هذا ليس صحيحا !
-انا لا اكذب عليك فلطالما كان ليون يفضل الحرية
-انت لا تعنى حتما انه كان يفضل ان يحظى بوظيفة فى الغابة على العمل فى شركة بانداكيس !
وتابع فى سره : وبفضلك انت لن تعرف حتما
-ما اقصده هو ان ابن اخى يبدى اللامبالاة نفسها بادارة الاعمال كابيه
وعبرت نظرة متالمة وجهها وردت : انت بارد جدا ، ديمتريوس . الا تحفل بانه قد يتركنا للابد ؟
-انت تعلمين الاجابة على هذا السؤال ولكن الضغط الشديد سيدفعه الى الاتجاه كنت لتقول ذلك لو انه ابنك
-لو كان ليون ابنى وانا من توفى ، لاصغى اخى اليه وحاول ان يرشده بقدر الامكان وثم تركه يقوم بخياراته الخاصة . لحسن الحظ انه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا
وتفحص ساعة يده : علينا اكمال هذه المحادثة فى وقت اخر . علينا انا وسكرتيرتى ان نتوجه الى المكتب
-لقد غادرت للتو .
ادار راسه الى الوراء . تلك الحركة المفاجئة ذكرته باصابة راسه الحديثة : متى ؟
-رايتها تغادر فى سيارة اجرة منذ نصف ساعة
فخمن فورا ان مايكل طلب منها المجئ الى الفندق قبل ان تبدا العمل . احس ديمتريوس انه تلقى لكمة فى معدته فقال لها : اذا رغب ليون فى الكلام ، فقولى له ان يتصل بى على هاتفى الخلوى . ساراك لاحقا
غادر غرفة الطعام واتصل بكريستوفر ليحضر السيارة الى المدخل . وفيما كان منتظرا ، اتصل بسكرتيرته على هاتفها الخلوى
لم يكن يحفل لو جاء اتصاله فى لحظة غير مناسبة لها ، ولدهشته ، اجابت على الفور: هالو ؟
-صباح الخير انسة هاملتون ؟
-صباح الخير سيد بانداكيس . كيف حالك ؟
بدت مشرقة ، فصر اسنانه محاولا ابعاد بعض الصور عن ذهنه ، واردف قائلا : جيد بما يكفى للتوجه الى مكتبى . هل امر بالفندق لاصطحابك ؟
-انا لم ادرك انك ستذهب الى العمل اليوم
فقال فى سره : يبدو ذلك
قال محاولا تهدئة غضبه : هل يشكل ذلك مشكلة لك ؟
-اجل فى الواقع
تنفس ديمتريوس بحدة : متى استطيع توقع مجيئك ؟
-غدا صباحا ! ظننت انك تحتاج الى يوم اخر من النقاهة ، لذا فكرت بانه الوقت المثالى لزيارة سوفلى وتفحص الاستعدادات . ستقلع رحلتى الان
فسالها غير مصدق : انت فى المطار ؟
اجل . انها واحدة من تلك الطائرات الصغيرة التى روجنا لها من اجل المهرجان . وبعد هبوطها ، ساستاجر سيارة لاقود ما تبقى فى الطريق . اذا كانت السيارة فى انتظارى فى المطار كما طلبت ، فلا ارى عندها اى مشكلة بالنسبة للراغبين فى حضور المهرجان . ساتحقق من معرض الحرير على الطريق ، وفى حال وجود عثرات ، سيكون لدينا الوقت الكافى غدا لاصلاحها . ساعود على متن الطائرة الى تيسالونيكا فى الصباح واوافيك مباشرة بالتقرير الى مكتبك
لايمكن لاى رئيس ان يطلب اكثر من ذلك من سكرتيرته . انها تهب كل وقتها للعمل وليس لديه اى حق للغضب منها . لايحق له ابدا
همس وهو يحاول التعافى من صدمة مغادرتها الفيلا : ابقى على اتصال بى
-اجل ، طبعا . اسفة سيد بانداكيس ولكن على ان استقل الطائرة الان والا فسقفلون البوابة . الى اللقاء
الى اللقاء ؟ ازعجته نبرتها المرحة كثيرا . اذا ظنت سكرتيرته انها لن تراه حتى الغد ، فسيكون عليها ان تعيد التفكير . استعمل هاتفه ثانية فالغى السيارة ثم ارسل فى طلب هليكوبتر . وقبل مجيئها ، اجرى اتصالا اخر بنزل داديا لحجز غرفتين لليلة . بعد اتمام ذلك ، عاد الى غرفته لاحضار مزيد من الثياب وحقيبته

كان يعلم امر واحدا عن الانسة هاملتون . وهو انها لن تكذب عليه . لكن ذلك لايعنى انها ذهبت الى سوفلى لوحدها . واذا كان اللحاق بها يعنى مقاطعة شئ حميم ، فليكن ذلك
اجتازت الكس صالات مطار الكسندربوليس وصولا الى منصة استئجار السيارات حيث تدبرت امر التنقل . اينما اجالت نظرها ، كانت ترى اعلاما ولافتات دعائية عن المهرجان تماما كما فى مطار تيسالونيكا . ساد جو احتفالى فى المكان وبدا انه سرى فى الجميع عداها فليلتان قرب ديمتريوس خلفتا فيها الما جسديا لايزول
لقد غادرت الفيلا باكرا هذا الصباح لتفادى رؤيته . ظنت انها تخلصت منه حتى سمعت صوته العميق والمالوف عبر الهاتف فى المطار . شعرت بالمها يتعاظم لذا لابد ان نستقبل من عملها فور انتهاء المهرجان
-كاليميرا ، ادعى الكس هاملتون . طلبت سيارة
واخرجت جواز سفرها فابتسم الموظف ملء شدقيه
-انها السيارة السوداء ذات الابواب الاربعة الواقفة امام المبنى ...
واردف بلكنة انكليزية جميلة : لايمكن ان تفوتك فهى تحمل شعار شركتنا على الزجاج الخلفى
-شكرا
عندما لم يضف شيئا اخر ، قالت : هل لى بالمفاتيح ؟
-لقد زودناك بسائق يتكلم الانكليزية
-لم اكن اعلم
ما كان لها ان تتفاجا فلقد تكفل لها اسم بانداكيس خدمة مجانية ، فديمتريوس رجل مميز ولا احد يعلم ذلك اكثر من الكس . كان ديمتريوس يدفع لها راتبا مرتفعا لتفعل ما يطلب منها من دون ارهاقه بالطلبات . وقد تكون رجلا بنظره وفقا للاهتمام الذى يبديه حيالها كامرأة
-استمتعى برحلتك الى سوفلى
ملاحظة الرجل اعادتها من افكارها المعذبة : شكرا
حملت حقيبتها وشقت طريقها خارج البهو المزدحم . عندما اقتربت من العشب حيث وقف صف من السيارات ، لاحظت وجود بعض السيارات السوداء . فبدات بالتفتيش عن شعار وكالة التاجير
-الكسندرا ؟
استدارت متفاجئة لسماع اسمها وكاد يغمى عليها عندما اكتشفت هوية المنادى
-ديمتريوس
كانت الكس تفكر فيه فانزلقت الكلمة قبل ان تعى ما قالته . كان يضع نظارات شمسية وهذا امر نادر ، ولكنها افترضت ان عينيه لا تزالان حساستين على النور
علق : جميل ان اسمعك تقولين اسمى
فاختنقت انفاسها فجاة : لا ... لا ادرى ماذا تقصد
اذهلتها ابتسامته الناصعة : لقد تخطينا مرحلة الرسميات منذ وقت طويل ويمكن ان نستعمل الاسماء الاولى فى الخفاء . الاتوافقين ؟
وتناول الحقيبة من يدها ووضعها فى صندوق السيارة . وفيما كانت تراقيه ، ادركت انه موجود فعلا هنا ليجعل الامور اكثر صعوبة . لقد كان رجلا اغريقيا وسيما لايمكنها تحويل نظرها عنه
كانت بذلته الصيفية رائعة التفصيل اما قميصه الحريرى الابيض المفتوح عند العنق فقد ابرز بشرته الزيتونية اللون . اعترتها حاجة ماسة لاحتضانه كما فعلت فى الطائرة عندما ضمته اليها
-لم لم تخبرنى بقدمك فيما كنا نتحدث على الهاتف ؟
لم تكن تلك الطريقة التى يفترض ان يسير عليها هذا النهار ولكنها شعرت بالخوف لرؤيته ولم تعد تقوى على الاحتمال
فتح لها الباب شارحا : لقد كان قرارا فى اللحظة الاخيرة وهو افضل من العمل فى المكتب بمفردى . ظننت انه قد يكون ممتعا موافاتك ويمكننا اختبار نظام المواصلات الجوية معا ؟
حارت الكس فى ما تفكر فلقد مازحها سابقا ولكن ليس الى هذا الحد
حولت عينيها وانسلت فى المقعد الامامى . وبعدما اغلق الباب واستدار ليستقر فى مقعد السائق ، سالته : هل كان عليك السفر الى اى مكان مباشر بعد الحادث ؟
-هل اتبين نوبة سخط من سكرتيرتى ؟ اعدك الا ازعجك اثناء قيامنا بجولتنا الاستطلاعية
قالت بصوت هادئ : لم يكن هذا سبب سؤالى ، اعى اننى افتقر الى خبرتك فى اللغة وانك قلق من عدم تمكنى من القيام بذلك لوحدى ولكننى امل فقط من الا تعانى من تشنجات
-اذا كنت قلقة ، فسيكون عليك ان ترعينى خلال النهار . ساشعر بتحسن
-هذا مطمئن خصوصا عندما تكون على وشك افتتاح المهرجان
لم يرد على تعليقها بل قاد السيارة بالخبرة نفسها التى يقوم بها باعماله الاخرى . وما هى الا دقائق قليلة حتى غادرا المطار متوجهين نحو سوفلى التى تبعد وفقا لخريطتها نحو 65 كيلو مترا
رمقته بسرعة اذ ما زال صعبا عليها ان تصدق انه قطع كل تلك المسافة فيما لديه امور اخرى يهتم بها فى المكتب . باغتها تنظر اليه فادارت راسها بسرعة : لِم تكلفت عناء احضار حقيبتك الكسندرا ؟
مجرد سماعه يقول اسمها بلكنة خفيفة بعث تيارا من اللذة المحرمة فى اوصالها

-لن احظى بالوقت الكافى لزيارة كل الاماكن والعودة الى تيسالونيكا فى يوم واحد لذا حجزت غرفى فى سوفلى لهذه الليلة
-فى اى فندق ؟
-الياس .
-يدهشنى توفر غرفة لديهم نظرا لتدفق السواح استعدادا للحدث الكبير
-لا اعتقد ان لديهم واحدة ولكن بمجرد ذكر اسمك ، زالت المشكلة
اثر ملاحظتها ، اخرج هاتفه من جيب سترته واجرى اتصالا وكان من المستحيل عليها فهم لغته عدا كلمتى اهلا ووداعا . انتابها الفضول لمعرفة سبب الاتصال وانتظرت ان شرحه بعد اقفال السماعة ولكنه لم يقل شيئا . فى النهاية ، لم تعد تستطيع الاحتمال اكثر فسالت : هل كل شئ على ما يرام ؟؟
وجاءت اجابته غامضة تماما : انها كذلك الان
كانت تكره امتناعه عن شرح اعماله وخصوصا فى هذه الحالة لانها كانت تخشى ان يعنيها الامر
حاولت درس الخريطة لابعاد ذهنها عنه . فلمس باصبعه بقعة ما قائلا : اترين تلك المساحة الصغيرة خارج سوفلى ؟
-تدعى داديا . سنبيت هناك الليلة
عضت على شفتيها : هل نسيت العشاء الحكومى فى قصر دودونا هذا المساء ؟ لقد ارسلت موافقتك منذ اشهر
-فى طريقى الى هنا ، اخبرتهم اننى احتاج الى اربع وعشرين ساعة اضافية لاشفى من حادثى . سينوب ابن عمى فازو عنى
ادارت الكس راسها لتنظر عبر النافذة فلا يهم اى عضو من اسرة بانداكيس اللامعة يرسلون


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 01:52 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سيخيب امل الرسميين لانهم يريدون ديمتريوس شخصا ولكنه سيكون معها عوضا عن ذلك
اذا لم تساوره الشكوك حول قدرتها على التجول فى البلاد من دون مساعدة ، فالسبب الاخر الذى يمكن ان تتصوره من خلال لظهوره على هذا الشكل هو حاجته الى عذر مقنع ليضع مسافة بينه وبين ابن اخيه
ربما حصلت مشاحنة اخرى مع ليون هذا الصباح فيما لم يتماثل ديمتريوس للشفاء بعد للتعامل مع الوضع ، انانكى بانداكيس لم تتفوه باكثر من كلمتين على الفطور
ودت الكس ان تطلب من المرأة الاخرى ابلاغ ليون مدى اسفها لاهانته عبر ملاحظاتها المستهترة ، الا ان التوتر العدائى الذى انبعث من والدته جعل الحوار معها مستحيلا . وفور وصول التاكسى ، سعدت الكس كثيرا بالتسلل من الفيلا
-ماذا سنفعل بشان الفندق ؟
-لا تقلقى ، لقد الغيت حجزك
-سيسعد سائح ما بذلك
-ولكن ، ليس انتِ
كان يلعب دور المحقق مجددا . متى اصبح كذلك ؟ لم يكن هناك ما يردعه
-انا راضية تماما بقضاء الليل فى اى مكان وانت تعلم ذلك . هل ثمة ما يميز داديا ؟
-انها تشتهر بغابتها ولقد اكتشفت فى الصبا كل سنتيمتر فيها مع شقيقى
لم تستطع منع نفسها من سؤاله : هل هو مكانك المفضل ؟
اوما : لقد عدت اليها مرات عدة لكننى لم اتسلق قمة جبل جبرينا منذ وفاة اخى ليونيدس
لقد اخبر السيدة لانداو عن وفاة اخيه لكنها المرة الاولى التى يذكر فيها الامر لالكس . تاثرت بنبرته فضمت يديها : ستراها بعينين مختلفتين هذه المرة
-هذا صحيح ، لا يمكننا العودة وتوقع ان تكون الامور متشابهة . ولكن التعرف بك وبحبك للحياة ، سيجعلنى اتمتع برؤية رد فعلك . اخبرينى الان اذا لم تحضرى ثيابا مناسبة ، فهناك مخزن فى القرية التى سنمر بها ، حيث يمكننا شراء ما تحتاجين اليه
وزحف الخوف الى قلب الكس
-انا ... لم احضر معى ثيابا مريحة الى اليونان
-ما من مشكلة
وتصبب العرق من جبينها : لِم لا توصلنى الى سوفلى لانجاز عملى ؟ ستكون حرا فى زيارة مكانك القديم . يمكننا ان نلتقى فى معمل الحرير صباحا لرحلة العودة
-هل نسيت ان غرفة الفندق قد ولت ؟
تململت فى مقعدها : سابحث عن شئ اخر
-انها الظهيرة ولقد تاخر الوقت على القيام بترتيبات اخرى

-هل الارض وعرة فى الغابة ؟
-افترض بان ذلك يعتمد على تحديدك لعبارة وعرة
-هل استطيع استكشافها بهذا الزى وبحذاء الرياضة ام انك تتكلم عن تسلق جبال ؟
وصدرت من حنجرته ضحكة عميقة : انا لا اطلب منكِ تسلق جبل ما
-هذا جيد
وتمكنت من نتفس الصعداء : لقد تذكرت صور تلك الجوائز والميداليات الموضوعة فى خزانتك . وكدت اصاب بنوبة قلبية
استمر فى الضحك : اذا ، هذا ما يفسر سبب تاخرك فى اخراج الكيس
وتوهج خداها
-اقر باننى فضولية قليلا
-افضل ان اقول ان عقلك يتساءل وهذا ما يجعلك سكرتيرة غير قابلة للعزل .وانا مدين لك الكسندرا
عندما ذكر اسمها ، بدا لها جميلا فهمست بحزن : شكرا
وصرخ صوت فى اعماقها باحتجاج : هل يستحق الامر ان تكونى الوصيفة وليس العروس ؟
-سيتسنى لنا الوقت الكافى غدا لتفقد المعرض . اما اليوم فاود ان اكافئك على كل العمل الشاق بعرض كنز وطنى امامك . مارايك بذلك ؟
-يبدو جميلا

واضافت سرا : آه ديمتريوس ، لو انك تعلم !
كان ينبغى ان يشعر بالذنب لانه عدل لاقتناعه بانها تنوى قضاء الليل مع صديقها الاميركى . فلتساعده السماء لانه شعر بالراحة لانهما سينعزلان بعيدا عن الحشد
وبينما كانا فى الطريق ، لم يسمع رنين هاتفها الخلوى كما لم تستعمله هى ، وبدا متفاجئا لانها لم تشا التوقف عند مخزن محلى او حتى التذرع بحجة ما للاتصال بمايكل
كان بامكانها طبعا ان تخطط لموافاته لاحقا خلال النهار . ولكن لعلها تود لقاء صديقها اليونانى من دون علم مايكل . وعبس ديمتريوس للافكار التى كانت تتضارب فى راسه : هل يمكن ليانى اجتياز هذه المسافة من اثينا ؟ لِم لا يستمتع بخلوة معها قبل ان تعود الى تيسالونيكا حيث ينتظرها عشيقها الاخر فى الفندق ؟
هل استسلم الرجلان لمجرد ان ديمتريوس طلبها ؟ وفكر فى الليالى التى كانا يقضيانها ساهرين حتى وقت متاخر فى مكتبه وفى الاجتماعات المبكرة
تساءل عن شعور مايكل بعد ان اضطر لاحضار الزى الى اليونان عبر الطائرة . هل غضب لانها مكثت فى الفيلا بدلا من الفندق ؟ ام انه شديد الثقة بها ، فلا يساوره القلق مما يجرى بينها وبين رب عملها . اما ديمتريوس فمجرد التفكير بانها مع اى شخص سواء سِبب له تجهما . كان شعوره عارما فتطلب الامر دقيقة ليعرف ماهيته
-الم يكن ينبغى علينا سلوك ذلك المنعطف للوصول الى داديا ؟

وبدا له ان صوتها جاء من بعيد فهمس وهو لايزال تحت تاثير نوبة غيرة لم يعهدها من قبل : سنصل الى اخر فى دقيقة
واسترجع كلمات اخيه : ديمى ، اصغ الى انت تناهز الثانية عشرة ولست كبيرا بما يكفى لتخالجك مشاعر الرجال . عندما يحين ذلك ، سيتفاعل جسدك عندما تشاهد امرأة جميلة . ستتمنى احتضانها فاللذة التى تستطيع المرأة اثارتها تستحق ان نموت من اجلها
جاهد ديمتريوس للسيطرة على تسارع انفاسه المتسارعة فالامسية التى لامست فيها اصابعها السحرية جبينه حملت له لذة تستحق الموت من اجلها ، لذا فالتفكير بتلك الاصابع ...
يا رب ! انه يفقد تماسكه حين يتعلق الامر بها ويجهل ما العمل فى مثل هذا الوضع
ذكرته الكس : هاتفك الخلوى يرن
وجد صعوبة فى التحدث الان فناولها اياه قائلا : اخبرى المتصل اننى ساعاود الاتصال به
-انه من الفيلا . ماذ لو كان ابن اخيك ؟
السؤال لفت انتباهه الى امتلاء شفتيها المغريتين
-هل ادعه يرن ؟
وفرك اسفل عنقه : اذا كان ليون ، فساكلمه
فيما كان يصغى ، اتضح ان المتصل شخص اخر فالمحادثة تمت بسرعة فائقة . ادرك ان انانكى هى المتصلة فغضبها من ليون انساها لباقتها فى التصرف
بعدما اقفلت سكرتيرته الهاتف ، قالت زوجة اخيك . وهى تقول لك ان ابنها لم يعد طالبا فى الجامعة .

لقد غادر الفيلا للتو مشيرا الى انه لن يحضر العشاء العائلى مساء غد
لم يفاجئه ذلك ، فهذه ردة فعله خرقاء لمقاصصة ديمتريوس على اطلاعه الكسندرا على مشروعه
-ماذا قالت بعد ؟
-هذا كل شئ ولكنها بدت ... منكوبة
وادارت راسها باتجاهه : لدى انطباع بانها تلومنى على رحيله غاضبا
عدل من سرعة المحرك لكى تتمكن السيارة من الصعود تدريجيا الى النزل
-زوجة اخى تحلم بان يتربع ابنها على عرش مؤسسة بانداكيس ، ولكنها تتناسى ان ليون قادر على الحلم على طريقته الخاصة . انه يعتقد انه يريد ان يصبح راهبا فى جبل اتوس . وهى تخشى خسارته
واهتز صوتها من الالم : ياالله ، انا حقا اسفة
-لا تنهارى الان الكسندرا فهروبه لمجرد تعبيرك عن رايك بعفوية على صبيانيته وقلة نضوجه
هزت راسها : هذا ليس صحيحا . ولابد انه يعتقد انك اطلعتنى على حلمه ، وانا مجرد سكرتيرة . لابد انه يظن اننى كنت احاول التاثير عليه بدلا منك . لو كنت مكانه ، لكنت شعرت بان الثقة قد تحطمت ايضا
تنحنح ديمتريوس ليس فقط بسبب تفهمها للمشكلة وحساسيتها بل بسبب ذكائها فى محاولة افهامه مدى شعورها بالاسى حيال ذلك

صرخت : انه متعلق بك . رايت ذلك فى عينيه وفى تعبيره لحظة صعد على متن الطائرة ووجدك تتالم ثم لاحقا فى الفيلا ، الى ان افسدت كل شئ . لقد كان متحمسا لتجربة الزى امامك
-احبه كثيرا واقدر كلامك ولكننى لست اعمى وارى انه يزال نافعا
نبهته : لايهم العمر عندما لا تكون معتادا على مشاطرة شخص تحبه مع غريب . لا الوم انانكى على اضطرابها ولو امكننى العثور على ليون لاخبرته ان لاذنب لك فى ذلك
-اقدر دفاعك عنى الكسندرا ولكن اذا لم يستطع ابن اخى ان يرى اى خطا يرتكبه فهو ليس مستعدا بعد لاجراء تغييرات فى حياته
-اظنه يخاف من الا يضاهيك ابدا ولهذا يرى الرهبنة كملجا حيث لا داعى للقيام باى محاولة
اعجب بقدرتها على الغوص فى عمق المشكلة . كان عقلها متوقدا بقدر كافة حواسها
-كان عمى سبيروس يستغل هيبته على الجميع ليتحكم بهم ، حتى ان والدى كان يخضع له مخافة منه . عندما غدوت الوصى على ليون صممت على الا افعل ذلك ابدا
-ربما نجحت لدرجة حملته على الاعتقاد بانك لا تظنه كفؤا لينبع خطاك . لعله ينتظر ان توجهه الاتجاة الصحيح . اذا كانت تلك حالته ، فلا بد ان ملاحظاتى جاءت كاعصار
-ماذا تعنين ؟

كان فهمها للامور مذهلا فوجد قلقا لسماع ما ستقوله
-هل قلت له صراحة انك لا ترغب فى ان يصبح راهبا ؟
-كلا
-ولم لا ؟
-قد يكون لديه دعوة حقيقية
-ولكن ، الا ترى ؟
وقطعت كلامها فادار راسه نحوها : اكملى
-لقد تكلمت كثيرا وهذا ليس من شانى
-بعد ما حصل فى غرفتى ، انت متورطة بشدة . انهى ما كنت تقولينه
لقد بدت اكثر عقلانية من اى شخص اخر عرفه . فمع كل كلمة تخرج من فمها ، كان يجد نفسه ماخوذا بها اكثر
-ربما فهم ملاحظاتى على انك تعتقده انه لن ينجح كراهب ولابد انه شعر بالاذلال
يا رب السماوات ؟ هل يعقل انها اصابت الحقيقة ؟
لم يستطع ان يعد المرات التى توسلت اليه فيها انانكى لكى ياخذ ليون معه ولكنه اوصد عقله وقلبه عن محاولاتها كل تلك السنوات . منذ اللحظة التى قال له فيها ليونيدس انه علق فى زواج بلا حب ، كره ديمتريوس انانكى . اذا كانت الكسندرا محقة ولو جزئيا ، فقد اقترف خطا جسيما نحو ابن اخيه الذى يتالم دون شك . وبدا له من المنطقى ان يحاول تضميد جراحه بعيدا
جاهد ديمتريوس ليسيطر المشاعر التى اعتملت فى داخله . ان الكسندرا تعمل لديه منذ اربع سنوات ولكنه بدا يدرك الان اى كنز حقيقية هى
من دون اضاعة المزيد من الوقت ، تناول الهاتف للاتصال بليون . لكنه وجد الجهاز مطفا ، فترك له رسالة
" ليون ، ارجو ان تتلقى رسالتى فى الوقت المناسب . ظننت ان وضعى تحسن بعد الحادث وساتمكن فى المشاركة فى حفل افتتاح المعرض . لكننى استقليت الهليكوبتر لتفقد معارض الحرير واكتشفت اننى ما زلت عاجزا عن تفحص كل شئ بدقة . احتاج اليك فى المنزل ، بعد ظهر غد . واحمد الله على انك تلعب البولو وتركب الجواد بمهارة كما يمكن ان نكون ممتنين لانك ورثت طول وبنية والدك . فانت الشخص الاخر الوحيد فى العائلة الذى يستطيع ارتداء ذلك الزى الذى تكبدت الانسة هاملتون الكثير من العناء لاعداده . ستتراس العرض مع فرقة من الجنود على صهوة جيادهم وهذا يعنى انك ستلقى خطابا امام الرسميين وانت على صهوة الفرس . انت الفرد الوحيد فى الاسرة الذى اثق به لمواجهة الاعلاميين وعدساتهم . بعد الاحاديث العديدة التى خضناها ، تعلم مدى اهمية هذا المهرجان ولدى ثقة تامة بانك ستجعل اهل اليونان فخورين بك وخصوصا والدتك التى ربت ابنا جيدا "
وختم رسالته بالقول : اذا سمعت الرسالة قبل وصولى بعد ظهر غد الى المنزل فاتصل بى وسنتكلم
اقفل السماعة ، مترقبا الاجابة التى سيحصل عليها من ابن اخيه . فلقد اتخذ على الاقل ، الخطوة الاولى لاصلاح وضع تسبب به منذ سنين عن غير عمد
لسوء الحظ ، فقد يكون الوقت متاخرا لذلك اذا ما اقفل ليون خطه الى الابد . وحده الوقت يحمل الاجابة وبفضل المرأة الجالسة الى جواره حصل ديمتريوس على فرصة ثانية لاصلاح الامور ، واحس بحاجة الى الاختلاء بها . وهل من بقعة افضل من الغابة البدائية الممتدة امامهما


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:14 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس


زفاف ... لغيرها

لم تكن الكس تعلم ما الذى قاله ديمتريوس لابن اخيه الا ان التعبير الذين علا وجهه كشف بحرا من الحب والاهتمام . بعدما اعاد الهاتف الى مكانه فى جيبه ، قال : اذا سمع ليون رسالتى ، فسيتاثر بعجزى عن قيادة الفيلق . اخبرته انه الوحيد من ال بانداكيس الذى اثق به لمساندتى خلال حفل الافتتاح
نظرت الى الخارج من النافذة لئلا يتبين محاولتها كبح دموعها ثمة طرق عديدة لحب رجل . ففى السادسة عشرة من عمرها ، كان فارسها الوسيم الذى اتى لانقاذها . عندما بدات تعمل فى شركته ، تعلمت ان تحبه للكرم الذى يغدقه على الموظفين . عندما باتت سكرتيرته الخاصة ، وقعت فى حبه بادق تفاصيله ، عيوبه وحسناته ، كما اعجبت بميزته فى الاعتماد على نفسه وهى ميزة نادرة بالنسبة لرجل يتمتع بنفوذه . اما الان ، فقلبها ينزف لفرط انفعالها لانه سعى لايجاد طريقة ما للوصول الى ابن اخيه المضطرب

كانت الكس تحبه بقوة تحتاج الى ترجمة سريعة والا ستجن خلال محاولتها كبت مشاعرها . تابعت التحديق الى الخارج فيما كانت السيارة تعبر قرية صغيرة صعودا الى مساحة مشجرة . مرا بكنيسة بيضاء صغيرة مخفية بين اشجار الصنوبر القاتمة ، وقد وقفت امامها سيارات وعدد من الناس باللباس المحلى . يبدو انه احتفال دينى ، وكانت على وشك سؤاله عن ذلك عندما اعلن وصولهما الى النزل . ادارت الكس راسها الى الناحية الاخرى من الطريق لترى مجمعا من الابنية البيضاء بين الاشجار
-بعد ان نغتسل ونبدل ملابسنا ، سنسير حتى راس الجبل . ومن هناك ، ستكونين قادرة على رؤية الغابة باسرها
فى مثل هذا المكان البدائى ، سيغدو الامر اكثر حميمية من مكوثها فى الفيلا
-كم سيستغرق ذلك من وقت ؟
-باقى النهار
اتجه نحو مدخل احد الابنية ، وبعدما اطفا المحرك ، قال : هل هناك سبب لاستعجالك ؟
وتلون صوته بنبرة غريبة . عندما يبدو على هذا الحال ، هذا يعنى انه يخطط لشئ ما . ولكن ماذا ؟؟
-ابدا . كنت اتسال فقط ما اذا كان من المبكر جدا بالنسبة اليك انهاك قواك الى هذا الحد





كان تفسيرها كذبة بالطبع فاذا ما امضيت المزيد من الوقت معه ستستمر فى الوقوع فى شباكه اكثر فاكثر . من جهة اخرى ، كانت قلقة لانه لم يتمثل للشفاء كليا بعد
-لاشئ يريحنى اكثر من الخروج الى الطبيعة
نزع نظاراته الشمسية كاشفا عن عينيه السوداوين وحدق اليها للمرة الاولى فى ذلك اليوم
-نحتاج كلانا الى استراحة قبل بدء المهرجان
قال ذلك وترجل من السيارة واستدار حولها لمساعدتها . عندما ولجا صالة الاستقبال ، هرع مدير النزل لالقاء التحية على ديمتريوس باليونانية ، وبدا واضحا انه يعرفه جيدا
وبعد ان تحدثوا قليلا ، احضرت لهم زوجة الرجل الشاى والبسكويت . كانت الوجبة لذيذة وحين انتهيا ، طلبت من الكس اللحاق بها الى احد الاكواخ المجاورة
اتضح انها غرفة مؤثثة بثلاثة اسرة وقد الحقت بها حمام
دخل ديمتريوس حاملا حقيبتها ، فاعطى المرأة بقشيشا ثم اغلق الباب وراءها . استدار نحو الكس ورمقها بنظرته السوداء : لقد حجزت غرفتين قبل مغادرة تيسالونيكا هذا الصباح لكن المسؤول اعلمنى انه لم يتبق سوى غرفة واحدة . يبدو ان عرس حفيدته اليوم وهما ينتظران افرادا اخرين من العائلة
صرخت مبتهجة : فى تلك الكنيسة الصغيرة التى مررنا بها ؟
اوما : ستقام حفلة الزفاف هنا فى المساء لذا فالنزل مغلق امام الناس
ابتسمت وقالت : ولكن هناك دائما غرفة لك
-لاننى عضو فى المجلس الاقتصادى للمحميات المميزة فى اليونان لذا يتم دائما تامين غرفة لاى عضو يتواجد فى الارجاء
كان عضوا فى مجالس عدة . لكن بما انها مساعدته فى نيويورك لم تسمع بهذا من قبل . ويبدو انها ستعلم شيئا جديدا عنه فى كل يوم تمضيه معه
-وما المميز فى هذه ؟
لمعت عيناه : اذا حالفنا الحظ ، فستكتشفين ذلك بنفسك . لاتقلقى بشان الليلة . لقد احضرت كيسا للنوم . بعد تناولنا العشاء ، انوى النوم فى الغابة
فور مغادرته الغرفة ، جمدت الكس فى مكانها وقد انتابها الم جديد . فى هذه الظروف الاستثنائية ، قد يحاول اى رجل استغلال الوضع لكن ليس ديمتريوس


ليلة الحادث تمنى عليها البقاء قربه لمنع محاولات ازعاجه ، لكن بعد ان تعافى ، لم يخطر له ان يسالها مشاطرته الغرفة
كان عليها ان تقر بانها هى المخطئة . لقد نجحت الكس فى دورها فى دورها لدرجة ان ديمتريوس قد يراها رجلا كسائر الرجال اذ يمكن ان تبدو بنظره كستافروس
انه يهتم بالطبع لامر سكرتيره اليونانى . وايقنت ان ديمتريوس يهتم لامرها ايضا فقد اصبحا صديقين بدليل رغبته فى ان يريها المكان المفضل لديه ... ولكنهما لن يصبحا حبيبين
ودت هذا المساء ، ان ترتمى بين ذراعيه وتتقرب منه حتى لا يدعها تبتعد عنه ابدا . ولكن اذا ما تجرات على نزع تنكرها الان بغية حمله على رؤيتها من زاوية مختلفة فقد ينهى هذا صداقتهما . سيكرهها لانتحالها شخصية اخرى للحصول على وظيفة فى مؤسسته . سينفجر كل شئ فى وجهها . سنفجر على اى حال بعد تقديم استقالتها . فكرة عدم رؤيته ثانية كانت بالنسبة لها كابوسا ، لم تستطع تصور حياتها من دونه مع ان يوم الرحيل بات وشيكا . لم يعد بامكانها فعل شئ الان الا اكمال هذه اللعبة المرة حتى النهاية
تاوهت بصوت خافت وهرعت الى الحمام مع حقيبتها . واثر اغتسالها اخرجت من الكيس البلاستيكى حذاءها الرياضى وما ان ارتدت ثيابها المحتشمة ، حتى انتعلت حذاءها الازرق والابيض اللون الذى لم يتناسب مع بذتها
كان لباسها فضفاضا وقميصها يصل حتى عنقها . خلال النزهة ، فكرت بانها ستتعرق فى سترتها السميكة لكن سيكون هذا جزائها . عندما دخلت اخيرا الغرفة ، خطف مشهد جسده القوى فى القميص الابيض انفاسها . وفى الوقت نفسه ، جالت عيناه عليها باهتمام ادنى كما لو انه ينظر الى طبق من البيض المقلى ترك جانبا
كم بدت رهيبة ! المها ان تستمر فى ارتداء تلك الثياب القبيحة من دون ان تكون قادرة على اطلاق شعرها او ان تكون على سجيتها . ودت ولو لمرة ان ترى هذين الحاجبين يستديران عندما تمر فى غرفة ما
علق بزته فى الخزانة ثم تناول حقيبة الظهر
سالته : ماذا يوجد فى داخلها ؟ تبدو ثقيلة
-لا ، ابدا . بعض الطعام والمياة علاوة على اغراض اخرى
واقفل الباب وراءهما ...
تبعته لعشرين دقيقة فى ممر يقودهما الى سفح التلال المزروعة باشجار الصنوبر والسنديان
-هل بلغنا الغابة المقدسة ؟

توقف ديمتريوس لينظر الى الوراء مداعبا اياها بابتسامة زادت من تسارع نبضاتها
سلمها زجاجة من المياة وحذرها : لا تسرفى فى الشرب دفعة واحدة
بعد لحظة ، اعادتها اليه واكملا طريقهما . تابع السير بتمهل لكى تستطيع الكس اللحاق به . ومع ان المنظر كان جميلا الا انها وجدت نفسها تنظر الى رجليه اللتين بدتا التين متينتين من الاوتار . كادت تصطدم به فقد توقف ديمتريوس بعد عشر دقائق مشيرا الى حيوانات الغرير المختبئة جزئيا تحت الشجيرات النامية . خطت الكس الى الامام لتنظر اليها عن كثب وهى تحفر جحرا فى الارض بكل قواها
-آه ، انظر كم تعمل بجد
-انها تذكرنى بك
تلك المقارنة الساخرة مع الحيوانات المكسوة بالفرو لم تكن اطراءا بل لاحظت سخريته كنوع من الاقرار بالواقع
-شكرا لك
خيل اليها انها سمعت ضحكة فيما كانا يواصلان عبور الممر . وكلما ارتفعا صعودا ، كلما بدات تتنبه اكثر لحياة الغابة الحافلة
توقف لشرب المزيد من المياة وعندما وضع الزجاجة جانبا اخرج المنظار . وقبل ان تدرك ما يفعله ، علقه حول عنقها . لامست يداه شعرها وكتفيها فاشعلتا النار فى موضعهما . حولت نظرها بسرعة مخافة النظر اليه
-نحن نقترب من القمة . ابقى نظرك مرفوعا الى السماء
اومات عاجزة عن الكلام فجسمه يكاد يلامسها ويرسل فيها دفء الرجولة . وما ان استدار وهم بمتابعة السير مجددا ، حتى تمكنت من اطلاق زفير كانت تمسكه . وما هى الا خمس دقائق حتى رات نقاطا سوداء عدة فى السماء
نزعت نظارتها ورفعت المنظار الى عينيها وهى غير مستعدة لضخامة المنظر الذى ينتظرها
قفزت مصدومة لهذا المشهد الغريب : لا اصدق . تبدو كتماثيل بعثت للحياة ! لم يسبق ان رايت اى شئ يشبهها
وجاء صوت رفيقها عميقا : انت تنظرين الى زوج من طيور الغريفون وهى من فصيلة النسور الخرافية . انها واحدة من تلك الفصائل المهددة بالانقراض


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:15 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:18 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع

شئ فى صدرى
بعد ان غادر ديمتريوس الغرفة ، رات انه من الافضل ان تتناول العشاء من دون ان يحاول تعذيبها بالاسئلة . وما ان انهت طعامها ، حتى وضعت الاغطية على الاطباق . وفيما كانت تطفئ الشموع ، خرج ديمتريوس من الحمام مرتديا سروالا وقميصا ازرق
لاحظت ان شعره الاسود ما زال رطبا ولكنه لم ياخذ وقته فى الحلاقة ولحيته النامية جعلته يبدو اكثر سمرة ووسامة . لم تستطع الا النظر اليه
جال بصره عليها : لا اعلم بشانك ولكن رؤية العروسين اثارت فى الرغبة فى الرقص . هلا شرفتنى بالرقص قبل ان ادعك بسلام ؟
يرقص ؟ معها ؟ وهى تبدو فى اسوا حالاتها
ربما ادرك رب عملها انها مغرمة به وربما كان يعلم ذلك منذ زمن . وقرر منح سكرتيرته العجوز بعض الامتيازات اثناء تواجدها فى اليونان ليترك لها ذكرى تحتفظ بها عند عودتها الى نيويورك
وضع ديمتريوس يديه عليها : هناك ما يفترض بك ان تعرفيه عن الرجال الاغريق وهو حبهم للرقص . احضنينى

سرت موجات لذيذة فى جسمها فلعل حلمها بان تغدو بصمة لا تمحى فى حياته ، بدا يتحقق . ارتجفت ساقاها فما كانت تتجرا على الحلم بانه يود فعلا احتضانها
-لا اظن
-انها المرة الوحيدة التى لا اريدك فيها ان تفكرى الكسندرا ، استسلمى للموسيقى فالبازوكى يستحيل تجاهلها
وتمتمت : لا اعرف اى رقصة يونانية
لكن تصريحها لم يكن له اى تاثير عليه فقد جذب جسدها المتمرد بين ذراعيه . وهمس قرب اذنها بعد ان رفع نظاراتها عن وجهها وضعها على السرير : كل ماعليك فعله هو الاسترخاء
فى السابق ، كانت تذوب علميا لتشعر بصدره العريض اما الان وفيما جسدها يتناغم مع جسده الصلب فقد ذابت عظامها









انها لاتجرؤ على مجاراته اكثر
-اظن انه من الافضل ان نتوقف فلقد حظيت بما يكفى من نشاط فى يوم واحد
-ساعيش لارى يوما اخر
قربها منه اكثر وادارها بسهولة خبير فى الرقص . فتوسلته : ديمتريوس
-احب ان تنادينى باسمى واحب التواجد معك . اقرى بانك تستمتعين برفقتى ايضا
وشعرت ان صوته العميق يتردد فى كل خلية من جسمها المرهف الاحساس
-لو لم يكن الحال كذلك ، لما عملت معك طوال تلك السنوات
-يحب الرجل سماع تلك الكلمات من حين لاخر حتى ولو صدرت عن سكرتيرته
-والان بما انك حققت امنيتك ، على فعلا الاصرار على التوقف ، فامامنا نهار حافل غدا
توقف عن تحريك ساقيه ولكنه تابع احتضانها بقسوة : شكرا على الرقصة ، الكسندرا . كان ذلك تماما ما امر به الطبيب
وبدا ان يديه سقطتا رغما عنهما : ساراك فى الصباح . تاكدى من اقفال الباب ورائى
تناول حقيبته فصرخت : انتظر !
توقف عند الباب : نعم ؟
-اين كيس النوم ؟
-فى صندوق السيارة
-ماذا لو مرضت خلال الليل ؟
حدجها بنظرة آسرة : لن يحدث ذلك
-ولكنه قد يحصل
فبعد رحلتهما ، خشيت ان يكون قد افرط فى نشاطه
-لا اظن اننى سانام وانا اعلم انك فى مكان ما فى الغابة حيث قد تعانى من دوار ولن يكون بمقدور احد مساعدتك
حك ذقنه بشرود : اذا كنت قلقة الى هذا الحد ، فسانام فى السيارة خارج باب الكوخ
فصرخت : لا ! انت طويل وتحتاج الى قضاء ليلة مريحة . ابق هنا فهذه ليست المرة الاولى التى نمضى فيها الليل فى الغرفة نفسها فبهذه الحالة ، اذا تردت حالك ، ساكون هنا لمساعدتك
لم تستطع قراءة شئ من تعابيره
-انه كرم منك ، اذا كنت واثقة
-بالطبع
ومجددا ، اختفت فى الحمام
اطفا النور وانسل تحت الاغطية فيما كان ينتفض . عندما ظهرت سكرتيرته الجميلة اخير ، تبعت نظرته الجائعة طيفها الذى خلد الى النوم واستدار عمدا بعيدا عنه . وفجاة ، رن الهاتف الخلوى فتاوه وتناوله مجيبا باليونانية : ياسو
-عماه ؟
وغمر ديمتريوس الارتياح : حمدا لله . اين انت الان ؟
-مع نيكوس
-انه صديق طيب
وبعد صمت موجز ، تمتم بصوت معذب مؤثر : لم يكن ينبغى عليك ترك الفيلا الى ان تشعر بالتحسن
-اكتشفت ذلك فى وقت سابق من النهار ولكننى فى الفراش الان لحسن الحظ
-اين ؟
-فى النزل على طرف غابة داديا
-مع الانسة هاملتون ؟
-نعم
-اخبرتنى امى اننى تسرعت حين استنتجت انك افشيت حديثنا لها . اسف لاننى كنت فظا فى مغادرتى على هذا النحو والتخلى عنك


-لاداعى لتقديم الاعتذارات . لقد كان سوء فهم منذ البداية
-ماذا تفعل فى داديا ؟
-احيى ذكرى من والدك ، كان على اطلاعك عليها منذ سنوات . لكن عندما توفى ، غمرنى الم فظيع وانغلقت عاطفيا
-اخبرنى عمى فازو انكما كنتما مقربين
-جدا . فعندما توفى جداك ، اصبح ليونيدس امى ، وابى واخى . وبعد موته ، تعذبت . ثم عند ولادتك ، بدا لى كاننى استعدت اخى . ولكنك كنت اخى الصغير الذى يمكننى ان ارعاه
وضحك ابن اخيه فشعر ديمتريوس ان الغيوم السوداء بدات تنجلى
-اود ان اتسلق الجبل معك ، ليون
فرد ابن اخيه بانفعال : اود ذلك
-جيد . سنخطط لذلك فور عودتى من شهر العسل
-شهر العسل ؟
وادرك ديمتريوس بان لا شئ اقل من الزواج قد يرضيه : ساقضى شهرا مطولا وساحتاج لاحدهم لادارة الاعمال فى نيويورك خلال رحيلى
-وهل انت جاد ؟
-بالطبع فمن غيرك ينوب عنى ؟ والى ان تحين عودتى ، ربما ستدرك بشكل افضل ما اذا كنت تود انهاء الدراسة ومواصلة الاعمال معى او العيش حياة نسكية . شخصيا ، اود ان يكون ابن اخى معى ، فبناتى وابنائى لن يتمكنوا من مساعدتى قبل ان اتقدم فى السن
-عماه ، انت تستعجلنى
فقال ديمتريوس فى سره : وهذا هو القصد فانا اود حشو راسك بافكار كثيرة لارباكك
-اشعر بان انفاسى مقطوعة هذه الايام
-عماه ، انت مغرم بالانسة هاملتون ، اليس كذلك ؟

واحكم ديمتريوس اغلاق عينيه : اجل
-ادركت ذلك لحظة اخبرتنى ان نحضرها معنا الى الفيلا
-حدسك مصيب ياليون ولهذا فانت ستبرع فى الاعمال لو اخترتها
واعقب ذلك فترة طويلة من الهدوء قبل ان يتكلم ابن اخيه مجددا : هل طلبت منها الزواج ؟
-انوى ذلك فور انتهاء المهرجان
-لا ادعى انى اعرفها ولكن لابد انها رائعة لانه لم يسبق لى ان رايتك بهذه السعادة طيلة حياتى
-انها هبة ولكنك الشخص الوحيد الذى اخبرته . اود ان يظل الامر سرا حتى نصبح مستعدين للاعلان عن مخططاتنا
-لن اقول شيئا حتى لامى
-لطالما كنت قادرا على الاعتماد عليك . شكرا لرغبتك فى ترؤس الفيلق بدلا منى . سنلتقى غدا فى الفيلا قبل العشاء العائلى ، اود رؤيتك فى ذلك الزى
-لقد حضرته لك
-صح ، لكننا من الدم نفسه لذا فان الامر سيان
-اواثق من انك ستكون على ما يرام ؟
وفضح صوته عمق اهتمامه بعمه الذى اردف : الكسندرا افضل من اى ممرض فهى لن تدع مكروها يصيبنى
-هذا جيد ولكن انتبه لنفسك . احبك ، عمى
-وانا احبك ايضا ليون اكثر مما تدرك
واقفل الخط ثم غاص مجددا فى الوسادة
لقد زرعت البذور ووحدها الايام ستثبت ما اذا نزلت على ارض خصبة . اما بالنسبة للمرأة المتمددة على مسافة منه فايامها كفرد من ال هاملتون باتت معدودة . ولولا المهرجان لاختطفها هذا المساء الى مكان حيث يمكنهما ان يضيعا عن الوجود لايام وليال لا متناهية



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.