27-06-15, 06:27 AM | #21 | |||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم أتيكم بقصيدة قرأتها من فترة .. وقتها لم أتمعن فيها لكن البارحة فتحت الديوان الموجودة هي فيه و لما أعدت قراءتها تلذذت بها و لمت نفسي على عدم إنتباهي لها .. هي طويلة نوعا ما و قد أتعبتني في نقلها من الديوان فهي لم تكن موجودة على صفحات الشبكة القصيدة بعنوان أيا أمي .. هي للمتألق أيمن العتوم من ديوانه قلبي عليك حبيبتي قصيدة أيا أمي أيا أمي ... و يهمي الدمع كالسكين من عيني و يحرقني ويطعنني نعيُّ الموت كالسيف و ها أنا مثل أوراق الخريف أمد في ليل الضنا غصني و لا من شيء فوق الغصن يدفع عنه هذي الريح أو يحميه من عصف و يكبر في ثنايا صوتها خوفي و تبدي بحتي في الحزن ما أخفي و هل تكفي ...؟! أيا أمي ... لماذا كان حقا أن يغيب الآن في جوف الثرى نصفي و كنت أحب أن تبقيْ تريني زهرة بيضاء تحبو صدرك المحبوب ما طابت به الأزهار من عَرفِ لمن غادرتني ...!!! و أنا التي مازلت أحتاج الحنان أنا التي قد هدها في دمعها ضعفي لماذا لم أكن أدري بأن الليل خبأ في زوايا عتمه حتفي و أن الصبح لن يأتي و لن اصحو على غير الدجى يمشي إلى الإشراق في زحفي و يجري الجرح مني ثاعب النزف و ها أنا لم أزل مذعورة في الليل أنظر كلما ناديتني خلفي فتبتسمين في وجهي و ماهي أنتِ بل وهم من الطيف *** أيا أمي ... هنا كانت حكاياك التي قد ذوبت قلبي بما فيه هنا طيف من الأحلام ، رُغم البعد يا أمي أناجيهِ كأن الروح مازالت هنا في البيت طائرة تخفف ما ألقيه فكم قلبت في أشواقها عيني و كم قتلت في أفراحها حزني و كم قد قاسمتني ما أعانيهْ أيا أمي ... أيكفي الدمع أن يجري ؟! و ماذا تخبر الدمعات عن حسي و ماذا تحمل اللوعات من بؤسي و هل تُبفي عذاباتي على نفسي أيا أمي .. سقاك الموت كأسا ليتها كأسي كأن القلب يجرع مر ماضيه و ما فيه سوى بحر من الآلام و التيه فكيف اليوم يا أمي أواسيه ؟! و ها أنا في بساط الدمع أطويه لمن سأبث أحزاني ...؟! و من تصغي لأشجاني ...؟! سواكِ ...سواك يا أمي أيا أمي ... صديقة قلبي الطائر رفيقة دربي الحائر شعاعي في الدجى الجائر و ما استودعت من سري فكم هدهدت أشواقي على صدرك من صدري و كم أبرأت في أعتابه وزري و كم نورت من آرائه فكري فراح الدفء في قلبي أنا يسري و طاب مع الهنا عمري أيا أمي .. أقيلي خطوي العاثر دروبي كلها شوك و آلام و أوهام و وحش ظالم كاسر و هذا الحزن يكبر كل يوم ماردا ثائر و جفني فوق ليل محرق ساهر أيا أمي ...أيا أمي ... أما للحزن من آخر ....؟!!!! أما للحزن من آخر ....؟!!!! *** أيا أمي .... لكم طال انتظارك كي تريني قد تخرجت و قد ودعت جامعتي و لكن المنية لم تحقق ما تمنيتِ لقد أسرعت يا أمي إلى الموتِ و ما ودعت في البيت سوى أحلامك الثكلى و آمالا نسجناها معا في صبحنا الأحلى لكي تغدو بها آلامنا قتلى و لكن المنية لم تشأ مهلا فمات الحلم يا أمي ...و هذا البؤس قد ظلا *** أيا أمي .... أيا أمي لعل البرد في أعماق هذا القبر يؤذيك لعل الدفء لا يسري حنونا في أياديك و لكني دعوت الله يحميك أصلي ...ثم أدعوه هنا في القبر أمي يا إلهي فاحبها الرضوان و الجنة إلهي صاحب الأفضال و المنة أنلها رحمة يا واسع الرحمة و جز عن وزرها و اكتب لها نورا لتأنس في دجى العتمة أيا أمي ... سأبقى ذاكرا ما جدت من خير و إحسان و أبني من طيوف هواك وجداني ليكبر في فؤادي الشوق ...يكبر ... دون نسيان و أقتل في الجوى بركان أحزاني و يبقى الحب ...يبقى الحب كالشلال دفقا تحت شرياني فلا تهني ... و إن كان الذي قد غاب في جوف الثرى المبتل جثماني و لا تهني ... غدا سيطيب لقيانا غدا سيكون في جنات رضوانِ | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|