آخر 10 مشاركات
سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-16, 08:59 PM   #81

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فرنسا - شقة فرح و جواد

جلست بتعب على الكنبه في يدها صحن فواكه

قرب لها جواد و مسكلها من خصرها و شدها له

تاوهت بخفه و هي تقول : جواد شوي شوي

قال جواد : اسف بس تحمست و نسيت نفسي

ضحكت على كلامه و قالت بعد ما هدت :

جواد ما اتصلت على جود

قال بنفي : لا و الله ما اتصلت عليها

ابيها تستمتع مع ولدها و اخليها براحتها

قالت بهدوء و هي تحط راسها على صدره : بس ممكن هي تحتاج اتصالك و سؤالك عنها

على الاقل تعرف انك مهتم فيها

مو سافرت و اتفكيت منها و كانها عله على قلبك

قال و هو يفكر بجديه : ايه صح ... بعدين باتصل عليها


قال و هي تشم ريحته بعمق : اه شنو هالريحه

قال و هو يبتسم : شوي شوي على ريحتي خلصتيها

قالت و هي ترفع عيونها له : تصدق كل صبح احط شوي من عطرك بس ما يعجبني مثل

اللي عليك

ضحك بخفة على كلامها و هو يبوسها على خدها

قالت بهمس : ابي انام

قال و عيونه على التلفزيون : اذا تبي تنامي روحي لاني مو نايم اللحين ابي اسهر شوي

قالت بسرعه : لا خلاص ما ابي انام اذا انت ما راح تنام

قال بتساؤل : ليش ان شاء اذا تبي روحي نامي ترا مو زين السهر لك

قالت بدلع : بس انا ابيك تنام معاي عشان ريحتك الحلوة

باسها على عيونها بخفة و هو يقول بهمس : عشانك بس انام و انا ما فيني نوم

لبى لها طلبها لانه يدري فيها ما تقدر تنام من غير ريحته و حضنه

بسبب الحمل

" الحمد لله جات على كذا احسن من انها تكرهني و تتوحم علي "

نقزت على السرير و هي تقول بطفوليه :

يلا طفي النور ابي انام

قال بجديه : جود ما قلنا اركدي

ليش تنقزي اللحين على الاقل خافي على البيبي

قالت بدلع : جوادي و الله ما قصدت ماراح اعيدها

ابتسم لدلعها و قام طفا النور و تمدد و هي بسرعه قربت منه و حطت راسها على صدره و دفنت وجهها برقبته و

تعلقت فيه و هي تتنفس بعمق

مد يده و مسح على شعرها

و غمض عيونه يبي ينام

سمع صوت فرح اللي تقول جواد : غني لي

قال جواد : صوتي مو حلو

قال و هي تبتسم : لا تكذب سمعت صوتك ذلك اليوم و انت تتروش

صوتك حلو كثير

ضحك على كلامها اللي مبين انها بتنام

بدا يغني لها بهمس

و هي نامت على طول

بسبب الحمل

اللي ماثر عليها و متعبها






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



في المانيا


في قاعة المحاضرات

ناظر للقاعه بنظرة خاطفة و نزل عيونه بسرعه

ما يدري ليش حس باحباط انه ما شافها تعود عليها هي اول الحاضرين لمحاضراته

يحس بالحماس لما يشوفها و يصير يحاول بكل طاقته انه

يقدم المحاضره بالشكل المثالي

بدا يقدم المحاضرة و عيونه على بابا القاعه و هو عنده امل انها بتجي باي لحضة بس خابت ظنونه

بعد ما خلص المحاضرة و بدوا الطلاب يخرجون من القاعه

و هو مركز عيونه على اللاب و الداتاشو اللي على المكتب

حس ظل يوقف جنبه رفع راسه للقاعه و انتبه انه فضت من غير بعض الطلاب

و نقل عيونه للي واقفة مقابلته

بدون ما ينتبه على نفسه ابتسم بقوة

مسك نفسه و تنحنح و هو يحمد الله انه منزله عيونها للارض و لا كان انفضح

قالت بصوت خافت متقطع من الخجل : اسفه دكتور

قاطعها بهدوء و هو يقول بالعربيه : عادي ممكن تتكلمي عربي

ناظرته بخجل و هي تكح باحراج

قالت بصوت ناعم لابعد حد : اسفه دكتور بس كانت عندي ظروف منعتني اني احضر المحاضره

قال و هو يتامل وجهها اللي لاول مرة يكون قريب منها لهدرجه :

لا عادي ماله داعي تتاسفين

و كمل بابتسامه : كافي انك تحضرين كل محاضراتي

قالت بتساؤل و هي منحرجة من كلامها معه : دكتور ابي اسالك اذا ممكن


قال بهدوء و هو يغلق لابه : تفضلي

بصوت متقطع و هي تفرك يدينها بخجل شديد :

ابي اعرف اذا كان فيه امتحان في المادة اللي تدرسها لنا

و متى ان شاء الله

رد و هو يمسك تليفونه : ممكن في تاريخ ../../...


ارتبكت و هي تمسح على جبينها بتوتر

التاريخ اللي يقوله هو قبل عرسها بثلاث ايام

و هي اصلا ناويه ترجع السعوديه

قبل العرس باسبوعين على الاقل تجهز نفسها

بس اللحين بتختار انها تجهز نفسها و تعيش ايامها الجميله قبل العرس و تستمتع فيها

او انها تبقى عشان الاختبار

قال بتساؤل و هو مستغرب من توترها الشديد و الغريب :

في شي يا انسه

قالت بارتباك غريب : عرسي في ذاك الشهر و انا ناويه ارجع السعوديه يعني بيروح علي الامتحان

كانت مستغربه من نفسها انها تتكلم معاه كذا بجراءة عمرها ما تعودت على كذا

كانت ناويه تخبره انها بنت عمه بس حبته هو اللي يستكشف لحاله

ما تبي تحس انها راميه نفسها عليها

لانه مو معقوله ما انتبه لاسمها في قائمه اسماء الطلاب

تداركت نفسها

بس ممكن ظلمته اصلا الطلاب ممكن مئة طالب او اكثر

يعني كيف بينتبه

قال بعفويه بعد ما شاف توترها : بس هذا التاريخ للحين ما اكدت عليه

بس كتاريخ اولي

تنهدت براحه و هي تبتسم له

و نزلت راسها لشنطتها و خرجت سيدي و مدته له

قالت بابتسامه ناعمه : هذا البحث سويته اللحين و جبته لاني مممكن اغيب فترة تقديم البحوث

رفع السيدي و هو يقرا اللي مكتوب على الغلاف

اسمها


رفع عيونه لها بعد صدمة الاسم

هذي تكون زوجته هذي بنت عمه

هذي البنت اللي طول الوقت قدامه تحت مسمى طالبته

تكون زوجته

هذي البنت اللي انعجب فيها بشخصيتها و جمالها و اناقتها حياها و خجلها

ليش ما خبرتني

مخليتني مثل الاطرش في الزفه

اخذ لابه بسرعه و خرج من القاعه

لمحها مع خالها و هي تضحك بخفة بعد ما ضربت خالها بخفة على كتفه

اقترب منهم و هي من شافته تمنت الاض تنشق و تبلعها

و لا حطت نفسها بهالموقف البايخ

سلم على خالها بهدوء و اشر لها تجي معه

مشت بتردد و خالها يبتسم لها بتشجيع

اخذها لمكتبه الموجود في الجامعه

وقفت عند الباب بتردد

سحبها بقوة للداخل

شهقت بصوت عالي لسحبته العنيفة

قال بجديه : ممكن اتعرف على بنت عمي و زوجتي

قالت وهي تنتفض من الخوف

بسبب رؤيتها وجه عزام الغاضب :

عزام اا انا ...

سكتت مو قادرة تتكلم

اما هو حس بقلبه لان لها و هو يشوف رعبها و خوفها الشديد منه

و حس ضلوعه ترجف من نطقها لاسمه

بس قال بحدة و هو يدفها على الكنبه اللي وراها :

شنو يا مدام كنتي ناويه تستغفليني اكثر من كذا و لا شنو

تاوهت بالم بسبب دفته لها

نزلوا دموعها على خدها و هي تشهق بالم احلامها ضاعت اذا كذا بدايتها

الله يستر بعدين

ناظرها بنص عين و هو يتنفس بقوة

انفعل و ما انتبه على نفسه

له يومين مو نايم و هالموضوع زاد عليه يحس انها استغفلته و لا ما يدري شنو

و اللي زاد من حدة الموضوع هو انه ماكان يدري عن دراسة زوجته و بنت عمه بالخارج

بما انه منقطع عن اخبار الاهل ماعدا خواته و اخوانه و امه

قالت بهمس و هي تتكلم بكلمات متقطعه :

شنو اقول لك اقولك انا زوجتك يا عزام كيف باقولها لك

انا اخذت وقت لين تعودت عليك و تقبلت انك دكتوري

كنت حاطة امل انك تشوفني قبل ما تسافر بعد ما ملكنا بس صدموني بخبر انك سافرت

قلت ممكن مستعجل

بس ما ادري ليش عندي احساس انك رافضني

قال ببرود قاتل و هو يناظرها بعمق : و هذي الحقيقة

ناظرته بعتب كبير و هي تحس بجرح كبير في قلبها

قامت بسرعه و خرجت من المكتب و هي تحس كل احلامها الورديه انهدمت

بدون تفكير توجهت لبيت اهل امها

و هي ناويه ما تكمل يومين الا وهي في السعوديه





....



اما عنده حس بالم يجتاح قلبه و صداع قوي في راسه

جلس على المكتب بهدوء يبي يرتاح

و كلامها ينعاد

كلامها صحيح شنو ينتظر منها

تخبره انها زوجته بكذا هو كيف راح ينظر لها

اكيد بيشوفها جريئة و ما تستحي

تنهد بقوة و هو يستغفر على اللي سواه




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فرنسا

نايم بعمق

سمع صوت التلفون مد يده بكسل و رد على المتصل

و هو يمسح على ظهر فرح اللي نايمة على صدره

عدل جلسته بقوة لدرجة ان فرح انفجعت و قامت تبكي من الخوف

و اللي زاد عليها حساسيتها المفرطة بسبب الحمل

كمل اتصاله و قام من السرير و هو يدور بالغرفة مثل المجنون هالاتصال

وتره لابعد حد مو عارف وش يسوي

يدري باخته منهارة و كيف ما تنهار بعد اللي صار لها

قامت فرح من مكانها و هي تقول ببكا :

شفيك شنو صار

اهلي فيهم شي و لا اهلك

جلس على السرير يحاول يهدي نفسه

جلست جنبه و هي تقول بعصبيه خفيفة : جواد وش صاير

قال بهدوء : زياد رجع

شهقت بقوة و هي تقول شنو

قال بتوتر كبير و خوف : خايف على جود ما سمعتيها و هي منهارة

و تقول ان زياد درا ان وليد ولده

و اخذه معاه للبيت و هي اللحين بالمستشفى و مو راضيين يخرجوها

عشان الانهيار العصبي اللي جاها من شوفه زياد

و كمل و هو يمسك وجه فرح بين يدينه :

فرح حبيبتي انا لازم اروح لها مهما كان هذي اختي

لازم اوقف جنبها و اكون معاها

قالت بهمس : بس انا ما اقدر تدري اني حامل و خطر على البيبي

كمل و هو يقول بجديه :

انتي بتجلسي هنا و انا اروح احل اللي هناك و اجي بسرعه ثلاث ايام بالكثير

دمعوا عيونها و هي تقول و انا اجلس لحالي

قال بهدوء فرح قدري موقفي و اصلا انتي مو لحالك

فيه جارتنا الكويتيه اللي جنبنا و باوصيها هي وزوجها عليك يجون يتفقدوك

و انا قلت لك ثلاث ايام بالكثير و راجع بس اتفاهم مع زياد

هزت راسها بالايجاب

و مسكت يدينه اللي على وجهها و هي تقربها من شفايفها و تبوسها بعمق

حطت راسها على صدره و حضنته بقوة و هي تقول :

راح اشتاق لك كثير

لمها لصدره بحنان و هو يقول بهمس : حتى انا باشتاق لك

بعدها عنه برقة و هو يقول بالم : اللحين لازم اروح احجز لي على اقرب رحلة

قالت بابتسامه هاديه : و انا راح ارتب لك شنطتك

باسها برقة على خدها و هو يشكرها على تفهمها لوضعه



*
*
*
*
*
*
*
*
*


نهاية البارت

بانتظار ردودكم و تعليقاتكم





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:18 AM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثالث و الثلاثون

في المانيا - بالمستشفى

منهارة بحضن اخوها و هي تحكي له اللي صار بالتفصيل و كل مرة تشهق بالم :

اخذ ولدي يا جواد اخذه و الله العظيم اخذه

و وليد بين يوم و ليلة تعلق فيه شنو اسوي انا

راح اموت لو هو خذا وليد مني

مسح على شعرها بحنان و هو يقول :

جود حبيبتي اهدي مو زين لك كذا

قالت بالم و كان روحها بتخرج منها :

جواد ابي ولدي ابيه الله يخليك جيبه لي

على الكلمه الاخير انفتح الباب و دخل وليد بسرعه و وقف في وسط الغرفة مستغرب

الجو الكئيب و وجود خاله جواد

و وراه و خارج الغرفة كان زياد واقف يناظر جود في حضن اخوها

ووجهه طاح من الفشلة بعد ما شاف نظرات جواد له

نزل راسه بخجل شديد من الموقف اللي انحط فيه

وقف جواد بهدوء شديد و غريب على الموقف اللي هو فيه

واتجه لزياد خارج الغرفة بعد ما غلقها باحكام و كانه كذا بيتطمن على اخته

كان الصمت يغلف الجو قبل ما يقول جواد بجديه :

ممكن نروح مكان نتكلم فيه على راحتنا

هز زياد راسه بهدوء و توجهوا لمكتب زياد اللي في نفس الطابق

تكلم جواد بعد مدة من الصمت القاتل و المربك لزياد :

من متى و انت هنا

قال زياد بهدوء : من طلقت جود

جيت هنا ابي ارتاح من الهموم اللي على راسي و اللي زاد علي وفاة امي الله يرحمها

و ما بقا لي احد بالسعوديه فجيت ههنا

قال جواد ببرود قاتل :

ما توقعت انك تعتبر اختي هم على قلبك

قال زياد بسرعه : لا جواد ما قصدت كذا حاشاها اختك

و الله ما اذكرها الا بالخير و من يوم تزوجتها لين طلقتها و ما شفت منها شي شين

جواد و هو يزفر بغضب :

و ليش طلقتها ان شاء الله سيد زياد اذا كانت زينه و حرمة بيت و ما شفت منها الا الزين

قال زياد بعد ما تنهد بقوة :

مشاكل و وسواس دخل راسي بنت خالتي تحرض امي على جود

و صارت مشاكل خلتني اتهور و اطلقها

كمل بندم شديد بس والله العظيم ندمت ندم طول عمري ماندمته

و لا تظن اني عايش بسلام هنا

و الله العظيم انها ما غابت عن بالي لحظة و انا اللي الندم ماكل قلبي

و لما عرفت ان عندي ولد ما تدري شنو اللي صار لي

صرت كاني مجنون و اللي زاد علي اني لو ما شفتها ذاك اليوم و صار اللي صار كان ما دريت

ناظره جواد بعتب على سنين الالم اللي عاشتها اخته

قال جواد بنغزة و هو يناظر زياد بحدة : بس انك تطلقها و ترميها كانها مالها اهل هذي ما هي

سوات رجاجيل

ناظره زياد بحده و هو يزم شفايفة بغضب من كلامه

بس ماله وجه يتكلم او يقول شي اللي سواه شي عظيم في حق جود واهلها و هذي نتايج تهوره

رفع عيونه لجواد اللي وقف بجمود و ملامح الجديه تنرسم على وجهه :

لاتقرب من وليد وجود على الاقل هذا الاسبوع خلي جود تهدا

و بعدين نتفاهم

على موعد زياراتك لوليد

قال بهدوء و هو يوقف : ان شاء الله

خرج جواد من مكتبه و الهم ماكل قلبه حس كانه ما برد قلبه في هالمتسلط اللي عذب اخته بطلاقها

و هي اللي كانت تموت في هواه

هز راسه يبعد الافكار اللي تجيه و هو يتذكر معاناة اخته و حملها و كل شي

في غياب ابو ولدها




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في الشركه

خرجت من مكتباها بقامتها المتوسطة و العباية الواسعه باللون الاسود سادة ما فيها اي زخرفة

و في يدها اوراق و ملفات بتاخذهم لغرفة الطباعه

رفعت عيونها و طاحت على عيون اكره شخص بالنسبه لها

هالشخص ثقيل دم و مو راضي يفهم انها مو طايقته

قرف عيشتها و مضيق عليها تبي تخنقه و تتهنى

قال بصوته الثقيل و هو يتقدم منها : هلا انسه روان

و كمل بهدوء غريب عليه و هو يناظر الاوراق اللي بيدها : هاتي عنك انا باسويهم

قالت من غير نفس : مشكور بس هذا شغلي و انا ملزومه فيه

و تعدته ببرود و هو لف يناظرها بتامل و في قلبه بيكفخها على غرورها و تكبرها اللي مو راضيه

تتنازل عنهم و تعطيه وجه

تافف بقهر و هو يتوجه لمكتبه بعد ما لمح سلطان يخرج من مكتبه

عطاه سلطان نظرات حادة

و كتف يدينه و هو يتسند على الجدار اللي وراه لين دخل مكتبه

عدل الثوب اللي عليه و هو يلمح روان اللي في غرفة

مو منتبهة له لانها مركزة مع الاوراق اللي تطبعها

توجه لها بخطوات واثقة و هو يقول بصوت رجولي بحت :

السلام عليكم

مسكت مكان قلبها برعب و هي تتنفس بقوة لانه فجعها بصوته الرجولي القوي

و قالت برعب و هي ترجف : بسم الله الرحمان الرحيم خرعتني

انرسمت شبه ابتسامه على وجهه و هو يشوف حركاتها العفويه

سوت نفسها ما اهتمت و كملت شغلها بهدوء و هي من داخلها

تحس قلبها بيوقف من نبضاته القويه و السريعه و اللي خايفة يسمعها سلطان و تنفضح

حرارتها ارتفعت و هي تحس بنظراته المثبته عليها

لفت بارتباك و هي تقول بنعومه :

سلطان

رفع عيونه من التليفون اللي كان يطقطق عليه

و هو يقول بجمود : هلا

اشرت له على الباب و هي تقول باحراج : ممكن تخليني امر

ناظر للجهة اللي تاشر عليها و هو يقول : تفضلي

ما تقدمت ولا خطوة و هي منحرجة

كيف بتمر جنبه صحيح مو قريب للمخرج كثير

بس هي مستحيل تخرج

فتحت عيونها باستغراب و هي تشوفه يوقف في الباب و يسد المخرج و هو قاصد هالحركه

قال بجديه و هو يحاول ما يناظرها :

يا بنت الخال ابي اسالك و جاوبيني بصراحه

قالت بارتباك و افكارها راحت لبعيد : تفضل

قال ببرود مصطنع : بدر قاعد يتعرض لك

و يتحرش فيك

هزت راسها بنفي و هي منصدمه و منحرجة من سؤاله

لهدرجة مبينه حركات بدر لزملائها في الشغل

و خاصة سلطان اللي حسته مو مهتم لها

و لا عمره ناظرها

قالت و الخوف اكل قلبها :

لا اصلا انا ما اسمح له صحيح كل يوم يوقف لي قدام المكتب

و مسوي فيها الرجال و يبي ياخذ عني شغلي و يساعدني بس ما اسمح له

لين يطفش و يتركني

قال و هو يهز راسه و باله بعيد كل البعد عن اللي واقفه قدامه

'' اوريك يالرخمه تبي تلعب على بنت خالي ''

( بدر هذا مغازلجي درجه اولى كل ما جت بنت يسوي فيها الفارس المغوار

عشان يلعب على بنات الناس رغم انه كبير في عمره -39- بس طبايعه شينه )

قال و هو يلعب بسبحته بين يديه :

اذا سوا لك شي و لا بس تكلم معاك خبريني او خبري خالي ابو جواد

ما تسكتي له و يلعب عليك بحركاته تراه لعاب كبير

تاملته و هو يخرج من غرفة الطباعه و كلامه يرن في باله

ما تدري ليش حست انه عارف بعلاقته مع طليقها

و اللي كانت علاقة غير شرعية تحت شعار الحب

تحس بغصة و دموعها اللي ملت عيونها

" انا الغبية ليش ما وافقت عليه لما خطبتني له عمتي ليش

هذا الرجال الحقيقي مو الحيوان اللي لعب علي

بس اللحين خلاص كل شي انتهى و من يرضى بمطلقة ليلة ملكتها

اه يا ربي لك الحمد

و حسبي الله و نعم الوكيل في اللي كان سبب في تعاستي و حزني "

توجهت لمكتبها بعد ما انتبهت على نفسها و انها طولت كثير




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




بعد مرور شهرين


اهم الاحداث

وليد و جود رجعوا للسعوديه و جود صارت متمسكة فوليد اكثر و عايشه فرعب دائم ان زياد بياخذ ولدها منها لانها صارت ما تضمنه
.
.
.
اميرة و رعد عايشين في حاله استقرار و رعد صار يتقرب اكثر من اميرة اللي تغلبت على جزء كبير من خوفها
.
.
.

خالد و نور في انتظار المولود الاول لهم و ثمرة حبهم و نور في اخر الشهر الثامن و باقي لها ايام قليلة و تدخل التاسع
.
.
.
عزام كاره نفسه و اليوم اللي رضا فيه بزواجه من بنت عمه و اللي زاد همه تحديد موعد الزواج
.
.
.
ريماس و برودها الغريب بعد ما كانت بتموت على الزواج من عزام و رفضها لتجهيز نفسها و العرس بعد يومين
.
.
.
ملاك و حمد عصاااااافير الحب
.
.
.
ريما و فهد رجعوا من شهر العسل و كل واحد عايش روتينه بين عمل فهد و دراسه ريما
.
.
.
زياد بيموت على ما يشوف وليد تعود عليه بايام قليلة و يبي يرجع جود على ذمته بعد ما عرف انها ما تزوجت
بس مو قادر يواجه اهل جود و كل يوم او يومين يتصل على جود و يكلم وليد
.
.
.

وعد وافقت على تركي و سوا ملكة عائليه و العرس ياجلوه لين تكبر شوي
.
.
.
تركي فرحان بالخطبه بس طارت فرحته من كلام امه عن وعد و انها مجنونه و مو راضيه على زواجه منها و انها تبي له بنت احسن منها
.
.
.
جواد و فرح عشاق باريس عايشين حياة هادئة مليئة بالحب
.
.
.
ماجد و اسيل تمت ملكتهم العائلية و صارت اسيل حلاله واسيل نجحت العمليه الاولى و باقي وحدة و تصير تمشي




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



بيت ابو رعد في جناح رعد و اميرة

اميرة من الغرفة بصوت عالي :

رعد الثوب اللي معلق اغسله و لا راح تلبسه الليلة

قال و هو يتوجه للغرفة : لا اغسليه و انا راح البس اي واحد ثاني

ناظرها بتامل و هي لابسه قميص قطني منزلي لتحت الركبه بشوي

و بياض سيقانها المليانه شوي ما منعه انه يبتسم

عض على شفته بخفة و هو يتامل جسمها المليان و اللي زاده حلا القميص الضيق اللي لابسته

مع مريلة للعمل المنزلي اللي فصلت جسمها اكثر و بينت خصرها الملفوف

لف بسرعه بيخرج من الغرفة مو قادر يمسك نفسه اذا جلس اكثر

بيتهور و يخربها

توجه للغرفة مرة ثانيه و هو ياخذ بدلة رياضية

دخل للحمام غير ملابسه بسرعه و خرج من الغرفة

قالت اميرة باستغراب و هي تناظره : رعد بتسوي رياضة اللحين

قال بدون ما يناظرها : ايه ليش تبين شي

قالت و هي تزفر بتعب من الشغل و تحاول ترجع الخصلات اللي طاحوا على وجهها :

لا بس استغربت لانك امس سويت و انت متعود يوم بيوم

عشان كذا بس سالتك

قالت و هو يبتسم بهدوء على حركاتها : لا بس احس بالنشاط و ابي اسوي رياضة

قالت وهي تتامله بالبدله الرياضة و بحنين لايام مضت :

لي مدة ما سويت رياضة و احس صار عندي كرشة و بديت اسمن

قال بعفويه : لا و الله جسمك يجنن

و عض على شفاته بندم على اللي قاله و خاف انه تفهم قصده

كملت كلامها و هي تلف تكمل شغلها بدون ما تنتبه لكلامه :

لا تلعب علي بالمسا راح اسوي رياضة و لا تبيهم يقولوا زوجة تركي دبة

ضحك بخفة على كلامها و خرج من الجناح متوجه لصاله الرياضة اللي مسويينها في البيت

.
.
.

متمدد على السرير بتعب اليوم اجازته و هلك نفسه بالرياضة العنيفة اللي سواه بس عشان يتعب و ما يفكر بشي

ناظر لاميرة اللي خرجت من الحمام و هي لابسة فستان اصفر للركبه

و هي تجفف شعرها بالمنشفة

قالت باهتمام و هي تناظره من انعكاس صورته اللي على المراية : رعد شفيك

قال بصوت ثقيل مبين عليه التعب : مافيني شي بس تعبت شوي

قالت و هي خارجة من الغرفة : يلا رعد الغذا جاهز

قام بكسل و هو يحس جسمه مكسر

دخل للحمام غسل وجهه عشان يصحى

تسند على المغسله و هو يكلم نفسه

"مو قادر اصبر على بعدك بس شنو اسوي

عشانك بس راح اسوي اي شي

لين ترضين بقربي ما ابي اغصبك

يا رب صبرني انا اتعب و انا اشوفها قدامي و ما اقدر اقرب منها ''

تنهد بقوة و هو يسمع صوتها اللي جاي من المطبخ

صعب كثير يشوف انثى فاتنه مثل اميرة و حركاتها الي تسويها بعفويه

ومو داريه انها تعذب الرجال اللي عايش معاها

صعب انه كل يوم يقوم و هي في حضنه بس ما يقدر يتجاوز حدود

صحيح يبين لها انه راضي عن اللي عايشه بس خلاص صبره قرب ينتهي

القوة اللي كانت فيه اول ما صارت نفسها اللحين

يحس انه باي وقت ممكن ينهار ...


توجه للمطبخ و جلس مقابلها و سما بالله و بدا ياكل

قالت بدلع عفوي و هي تناظره بابتسامه و هي تبدا تاكل : اممم رعد

قال و هو يبتسم على حركتها و عارف انها بتطلب شي : ها شنو تبين اعرف هالابتسامه وراها طلب

ضحكت بنعومه و هي تقول : صرت عارفني و عارف حركاتي

ابتسم بثقة و هو يقول بنبرة مبطنه : اكيد ... مو انتي زوجتي

ابتسمت بتوتر و كانها حست بنبرته اللي نغزتها بقلبها


قالت برقة و هي تبعد الموضوع عن بالها :

ايه نسيتني شنو كنت باقول ..

كملت و هي تثبت نظرها على عيونه الحادة :

ايه ابي اروح السوق باشتري شويه ملابس

لمعت عيونه و هو يتاملها بحب و يحاول يتحكم بنفسه و مشاعره

بس كل مشاعره كان يحاول يغلفها بالبرود بس احيانا ما يقدر

صحاه من تفكيره و سرحانه صوتها و هي تقول بارتباك : رعد شفيك

قال بهدوء و هو يقوم من مكانه : ما في شي بس تعبان

و كمل و هو يخرج من المطبخ : صحيني قبل ما ياذن و بعد الصلاة بنروح السوق

هزت راسها بالايجاب

و ناظرت صحنه اللي ما اكل منه الا شوي

و هو اللي متعود ياكل كثير خصوصا بعد ما يسوي رياضة

و يبذل جهد كبير

تنهدت بقوة و هي مستغربه من حالة رعد اليوم

تحس و كانه مو في وعيه

رتبت المطبخ و غسلت الاواني و مسحت ارضية المطبخ

و توجهت للغرفة

و طاحت عيونها على رعد اللي نايم على بطنه و صدره عاري

و دافن وجهه بالمخدة

تقدمت منه و غطته و غلقت الستاير الثقيلة عشان تمنع النور عن الغرفة

خرجت من الغرفة و توجهت للصاله عشان تجلس على التلفزيون شوي






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





بيت ابو فهد

جناح فهد و ريما

دخلت الجناح بعد ما اتصل عليها فهد و خبرها انه يبيها

دخلت بهدوء و خفة و بس ناظرت فهد اللي خرج من غرفة نومهم كشرت بضيق

قال فهد باستفسار : شفيك ريما

قال بصوت واطي : ما في شي

قرب منها و هي على طول حطت يدها على انفها بقرف : بعد لا تقرب اكثر و لا برجع عليك

قال بحدة : شفيك انتي تراكي قرفتيني بعيشتي

شفيك علي كل ما شفتك تنقرفي مني

خلاص كرهتك و كرهت اليوم اللي تزوجتك فيه

بديتيها بسالفة الحمل و اللحين انك مو طايقتني اذا ما تبيني روحي لاهلك

قالت ببرود رغم التناقضات اللي داخلها

و الحالة الغريبة اللي تحس فيها هالايام

و هي تتعداه : احسن فرقاك عيد

مسك نفسه لا يضربها صارت تنرفزة بقوة

و ماسك نفسه لا يسوي شي يندم عليه

لها ايام و هي تظهر له قرفها منه و انها ما تطيقة

و تصرفاتها صار ما يطيقها تتعمد تنرفزه

و بعدها عنه عذبه ما تخليه يقرب منها ابدا لها اسبوعين مو راضية تنام معاه

صار ينام بالصاله و هي بالغرفة

و كل ما يرجع من دوامه يلقاها نايمه و الاكل بارد في المطبخ و كانه حيوان ترمي له الاكل

حس نفسه كانه عزابي

لا شنو عزابي اسوا من كذا

على الاغل قبل زواجه كان يلاقي الاهتمام من وعد اخته و الشغاله

اللي تقوم باعمال البيت

توجه للغرفة بعد مدة خلاص يبي يتفاهم معاها مو حالة هذي

بياخذها لاهلها ايام عشان تهدا نفسيتها

زفر بتعب و هو يشوفها نايمه بعمق و بدون غطا

تقدم منها و غطاها و ما منع نفسه انه يبوسها على شفايفها برقة مثل عادته

من اسبوعين

كل يوم هاذي حالته ينتظرها تنام عشان يتاملها و يبوسها براحته بسبب نومها الثقيل

خرج من الغرفة و هو يشد على شعره بقوة

مسح على وجهه بضيق و هو يدعي ربي انه يفرج عنه همه





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:19 AM   #83

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في المانيا

جالسين مع بعض على شط البحر مكانها المفضل و هو ايضا

لانه مكان صدفتهم اللي جمعتهم ببعض

قال بابتسامه و هو يتامل البحر : اسيل شنو يذكرك فيه البحر

نزلت راسها بخجل و هي تقول : احم يذكرني فيك يوم انقذت مرام

ضحك بخفة على خجلها و هو يقول : حتى انا لدرجة صرت اعشق البحر

و اعشق اللي خلتني اعشقه

غطت وجهها باحراج و هي تقول بدلع : مجود ..

قال برومانسيه شديدة : هلا حبي


قالت بهمس و هي تناظره بنص عين : كافي احراج

قرب منها و حضنها على جنب و هو يقول ببحة رجوليه : اموت على خجلك انا

حاولت تسحب نفسها و هي تقول بحيا : ماجد اتركني لا تنسى ان صقر و زوجته هنا و الاولاد بعد

تركها بخفة و هو يبتعد و يقول بقهر : لا تذكريني ترا اخوك و اولاده واقفين لي هنا

قال كلامه و هو ياشر على اعلى بلعومه

ضحكت بخفة و كملت بجديه مصطنعة : تراه اخوي يعني حاسب على كلامك

قرصها على خفيف من جنبها و هو يقول بغمزة : اروح ملح انا على اللي تدافع

يعني في امل انك تدافعي عني في المستقبل بما اني ابو ولادك

قالت بخجل غاضب و عيونها يلمعو من الاحراج :

و الله انك قليل ادب

و ما تستحي

ضحك بقوة عشان يقهرها و هو بيموت على خجلها و دلعها

قالت بدلع و هي تمد بوزها على انها زعلانه :

ما احبك يا السخيف

لف لوا و هو يشوف اخوها و اهله ملتهيين باللعب و مو منتبهين لهم

قرب منها بسرعه و باسها على خدها بقوة

و هي ضربته بخفة من خجلها الشديد

ضحك مرة ثانيه و هو يحمد ربي في سره انه رزقه بهالزوجة




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



جناح خالد و نور

متسندة على يده و هي تجلس بثقل و تعب من المشي اللي مشته اليوم

امها و خالتها نصحوها بالمشي عشان تسهل ولادتها

بس انهد حليها و انشلو رجولها من المشي

قال خالد بحنان و هو يشوفها تتنفس بقوة من التعب :

انتي بخير حياتي

ما قدرت ترد عليه بس هزت راسها بالايجاب و هي تعض على شفايفها من الالم اللي بظهرها

مسح على شعرها بحنان بالغ و كانه يبي يزيح عنها التعب اللي تحس فيه

قال و هو يساعدها تقوم : قومي اخذي لك شاور بيروح التعب عنك

تسندت عليه مرة ثانيه و دمعوا عيونها من الالم اللي تحس فيه و هي تقول بارهاق شديد :

تعبت

قال بهمس و هو يحس بالالم على حالتها : الله يسهل عليك الولادة ان شاء الله

مشت للحمام بثقل و هو يقول لها : انتي ادخلي و انا باجهز لك ملابسك

هزت راسها بدون ما تتكلم و هو قال بجديه : اذا احتجتي شي ناديني اوكي

نطقت بهمس : امم ان شاء الله





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



في احدى البيوت الراقية

بعد العزيمه اللي كانت مسويتها عمتها بمناسبة ملكة بنتها

لبست عبايتها بسرعه وهي تسمع صوت امها اللي تتعجلها لان ابوها له وقت و هو برا ينتظرهم

قالت بصوت عالي لجود اللي خرجت هي وليد تاركينها وراهم :

جود انتظريني لا تروحي بس البس النقاب

طنشتها جود و هي تخرج لانها عارفة اختها لو عطتها وجه و انتظرتها بتاخرهم اكثر

صرخت روان بقهر و هي تقول : جود يالحمارة

و توجهت للدرج بسرعه بتنزل لتحت بعد ما كانت بغرفة بنت عمتها عشان تاخذ شنطتها و العباية


رجعت ورا بخطوتين و هي تقول باحراج : اسفة

قال سلطان و هو يفتح لها الطريق : هلا روان

قالت بهمس و هي منزلة عيونها للارض اهلين

ما كملت كلمتها الا يقاطعهم صوت عمتها اللي قالت بحدة : سلطان تعال ابيك


.
.
.

قي السيارة غطت عيونها بالطرحة عشان تبكي براحتها

"ايه غبية و حمارة و ما افهم و كل شي

انا اللي ضيعته من يدي

فضلت الحقير على سلطان

الرجال اللي تتمناه اي بنت

و اللحين صار كل اهتمامها سلطان و بس

جا للشركة او لا

شنو لابس

شنو يحب

شغلي بيعجبه او لا

لازم اشتغل بجد عشان سلطان "

كل شي عشان سلطان اللي رفضته في الاول صارت اللحين تعشق التراب اللي يمشي عليه

فلتت منها شهقة خلت ابوها يقول بخوف : روان بنتي شفيك

قالت و هي تمسح دموعها : رجلي تعورني التوت لما عجلتوني

قالت امها بخوف على بنتها : لا تكون بس مكسورة

قالت و هي تمسح دموعها : لا بس شوي تالمني مو كثير

قال ابوها و هي يتنهد : الله يهديك خرعتينا

ضحكت بخفة و هي تقول بدلع : سوري بابي ما كنت اقصد




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




ليلة العرس

غيرت ملابسها و لبست تايور انيق و ناعم عشان مسافرين على طول لالمانيا

لبست عباية مزخرفة على خفيف و طرحة مع العباية و

حطت طرف الطرحة على وجهها

ركبت السيارة مع عزام في الرتبه الخلفية بعد التوديع الحار للاهل

قال اخو عزام اللي اكبر منه بسنوات :

مبروك عليكم يا بنت العم

قالت بخجل طبيعي : الله يبارك فيك

عم السكون و هي بكل برود سندت راسها لورا و غمضت عيونها لانه باقي ربع ساعه على ما يوصلوا للمطار

كانت تسمع سوالف بين عزام و اخوه حول مواضيع عامه

.
.
.


بعد ساعات

وصلوا للشقة اللي كان ساكن فيها عزام

كانت شقة فيها دورين مفتوحين على بعض

و درج بوسط الصاله في الدور الاول اللي فيه مطبخ و حمام و صاله

و غرفة جانبية

و الدور الثاني فيه صالة صغيرة و غرفتين كل وحدة فيها حمامها الخاص و حمام خارجي

تاملت الشقة ببرود

نزلت الطرحة و العباية و جلست على اقرب كنبة

و هي تنتظر اي مبادرة منه عشان يوريها الغرفة لانها تعبانه و بتنام

بس مو راضي

قالت بصوت ناعم و خافت من شدة التعب :

ممكن توريني الغرفة لاني تعبانه و بانام

وقف بجمود و هو يصعد الدرج و يقول : يلا

مشت وراه بارهاق و تعب و تبي اي مكان عشان تنام



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





بيت ابو فهد

في المطبخ الكبير في الدور الاول

دخل للمطبخ بعد ما خبرته وعد ان روابي هناك

تاملها بحب و هو يشوف تحركاتها البطيئة بسبب الحمل

قربت شفايفها من الملعقة اللي فيها شوي من الاكل اللي طابخته و هي تتذوقه

ما تحمل منظرها و هي كذا على طول قرب و حضنها من ورا و ذقنه على كتفها

ضربته بخفة و هي تقول بابتسامه : دوووووب ليش تسوي كذا خرعتني و خرعت ابنك

اسمعه اللحين يبكي

قرصها من خدها و هو يقول : يا العيارة ما اسمعه يبكي تبي تكذبين على ابوه

قالت برقة و هي تبعد يده اللي على خصرها :

فيصل بعد ممكن عمي و لا احد اخوانك يدخل و يشوفنا كذا

قال و هو يبوس خدها بقوة :

زوجتي و انا حر و هم وش دخلهم فيني انا وحرمتي الحلوة

ضحكت بخجل و هي تبعد عنه بسرعه و تقول بصوت عالي من الاحراج :

هلا عمي

قال ابو فهد و هو يناظرفيصل بنص عين :

ها يا فيصل عند شغل و مستعجل

اشوف صار شغلك بالمطبخ لا يكون غيرت المقر

ضحكت روابي بخفة على شكل فيصل

و هو قال لابوه بضحكه : و الله يا ابو فهد لمحتها و ما قدرت امسك نفسي

ضحك ابو فهد على كلام ولده اللي خلى روابي تغوص بملابسها

قال ابو فهد و هو يخرج من المطبخ : يلا بس خلي حرمتك تعرف تطبخ

لف لها بعد ما خرج ابوه و هو يبوسها بقوة مرة ثانيه

و خرج بسرعه من المطبخ و هو يقول : باي يا حلوة

ضحكت بخجل على حركته و هي تهز راسها بقلة حليه من حركات فيصل اللي تحرجها بقوة

.
.
.

في نفس البيت بس بمكان ثاني

جناح فهد و ريما

دخل للجناح بسرعه كان ناسي مفتاح سيارته

طاحت عيونه على ريما اللي واقفة بوسط الصاله بقميص نومها الاحمر اللي يوصل لتحت فخذها بشوي

و شعرها اللي منسدل على ظهرها

و هي تفرك عيونها و كانها بيبي صغير

بدون وعي منه توجه لها و حضنها بقوة و كانه يبي يعوض ايام بعدها عنه

و جفاها

ضربته على ظهره بكسل بما انها اللحين بس صحت من النوم

قالت بصوت عالي : بعد بعد عني تراك مقرف و قرفتني بعيشتي

بعدها عنه و هو للحين ماسك زندها بقوة على كلامها الجارح لرجولته و كرامته كعاشق

حاولت تبعد يده من زندها و هي ماسكه فمها بقوة

بس هو مو راضي يتركها و جالس يتكلم على راسها و يهزاها على اللي جالسة تسويه

و انه خلاص صبره انتهى من تمردها عليه

انحنت بقوة و هي تمسك في ثوب فهد و ترجع كل اللي فبطنها

مسكها من ذرعيها عشان ما تطيح على الارض

بكت من التعب اللي حسته و هي تقول بقهر : انت السبب قلت لك بعد عني

و انت موراضي الا لاصق فيني مثل الجرادة

مسك اعصابه لا يسوي فيها شي و هي في هالحاله

نادى الشغالة تنظف المكان من اللي سوته ريما

و مسك ديما ووداها للحمام و هي تبكي بالم و كل شوي تجرحه بالكلام

بعصبيه ضربها على شفايفها بخفة و هو يقول بحدة : اسكتي ما ابي اسمع صوتك

سكتت و هو غسل لها وجهها و جاب لها ملابس و ساعدها تلبس

خرجت من الحمام و شافته واقف و يمد لها العباية

و قال بجمود غريب على شخصيبته خصوصا لما يكون مع ريما :

البسي العباية

لبست العباية بطاعة و اخذت شنطتها و تليفونها

و جلست بالصاله تنتظر يغير ملابسه من القرف اللي سوته

خرج من الحمام بعد ما اخذ شاور عالسريع و غير ملابسه بجينز و قميص

ناظرها بندم على اللي يسويه

بس خلاص هذا اللي قرره و يبي على الاقل تهدا نفسيته و نفسيتها

و ان شاء الله يرجعوا احسن

.
.
.

استغربت و هي تشوفه وقف جنب بيتهم

ما تكلمت و نزلت بعد ما شافته نزل

دخلت البيت بعد ما قال لها تشوف اذا فيه احد لانه يبي يدخل

بعد دقايق دخلوه للمجلس و هي صعدت فوق مالها وجه تجلس

بعد عدة مواضيع تكلموا فيها

قال فهد بهدوء و جديه :

يا عمي و الله ما ادري وش اقولك بس ..

قال ابو رعد و هو يشجعه على الكلام :

شنو يا ولدي

قال و هو يمسح وجهه بتعب و يزفر بقوة :

ريما ما ادري شفيها نفسيتها تعبانه و حتى انا

و بيننا مشاكل

و جبتها اليوم بتجلس ايام على الاقل نبعد على بعض شوي

هز ابو رعد راسه بتفهم و هو يقول بشويه عصبية :

اذا مسوية لك شي و لا رافعة صوتها بس

اروح لها اكسر لها راسها

انسحبت ام رعد من المجلس

و رد فهد بشبه ابتسامه :

لا يا عمي بس تعرف مشاكل بين اي زوجين و بتنحل ان شاء الله و نرجع احسن من اول

هز ابو رعد راسه بعدم رضى و فهد انسحب بعد ما تعذر عن عزيمة ابو رعد له





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





بيت ابو رعد

حاطة السماعات في اذونها و لابسة بدلة رياضية ضيقة تبرز مفاتنها و جسمها المنحوت رغم ان جسمها

مليان شوي بس هالشي ما فسد لها تفاصيل جسدها

غيرت الاغنية لاغنية شرقية و صارت تهز خصرها بخفة

و شعرها الطويل المنسدل يتحرك مع تحركاتها الخفيفة

كانت تتقن الرقص الشرقي و اللي ساعدها انحناءات جسمها

ما انتبهت على اللي دخل الجناح و متسند على الباب بعد ما قفله

و مكتف يدينه و عيونه بتاكل جسمها اكل

انرسمت ابتسامه اعجاب على شفايفة و بدون وعي صفر من حركاتها السريعة باتقان

و هي من حست انه احد وراها نزلت السماعات و لفت بسرعة

ضحكت بارتباك و خجل على وقفة رعد و نظراته و هي تقول :

من متى و انت هنا

ما رد عليه و عدل وقفته و قرب منها بخطوات واثقة

حط يده على خصرها و سحبها له بخفة

بين فرق الطول بينهم

مسك ذقنها و رفع راسها له و هو يتامل عيونها السودا

على طبيعتها ما عليها اي شي

و رغم ذلك عيونها روعه ما يحس بالوقت وهو يتامل عيونها

انحنى بهدوء و باسها بقوة على شفايفها و كانه بيصبر نفسه لين تتعود عليه

اما هي كانت مستسلمة له و حاسة انها بتذوب بين يدينه

و رريحة عطره الرجولية دوختها اكثر

بعد عنها بعد دقايق كانت بالنسبة لرعد من اجمل لحظات عمره

ابتسم على حركتها و هي تحط راسها على صدره بهدوء بعد ما قرب راسها منه و ضمها له

بعد لحظات بعدت عنه باحراج وهي تقول : احم احم ايه رعد اشوفك اليوم رجعت بسرعه

قال بابتسامه و هو يقرص خدها بخفة : ليش ما تبيني

قالت بخجل : لا مو كذا بس استغربت

كملت و هي تتوجه للحمام : انا راح اخذ شاور اللحين

و بعدين اسوي كيك و نشوف لنا فيلم اوكي

ضحك و هو يقول عشان ينرفزها :

اشوف الرياضة راحت مع الكيك

قالت ببرود و هي تدخل الحمام : المهم سويت شوي رياضة

ما يهمني ابي اكل اللي احب

.
.
.

قال و هو يشوفها تتوجه للكنبه الثانية :

تعالي هنا

و اشر على حضنه

قالت بخجل و هي تقرب منه و تجلس جنبه على بعيد شوي :

لا هنا احسن مو لازم هناك

ما اهتم لها و سحبها بقوة له و حطها على فخوذه

و ضمها بخفة و هو يقول : يلا اللحين نحط لنا فيلم

بدا يقلب في القنوات لين طاح في فيلم اكشن

و صار يتابع باندماج و هي طفشانه و مو عاجبها الفيلم ابدا

و شوي شوي صارت تلعب بازرار بيجامته بدون ما تنتبه لنفسها

لان بالها كان في مكان ثاني

اما هو دقات قلبه زادت و تنفسه صار متوتر من اللي تسويه هالشقية في حضنه

صحيح كان مستمتع بس يحس انه لو تكمل كذا

ما راح يمسك نفسه اكثر

عشان كذا قال بجديه مصطنعه : شفيك

قال بملل شديد : و الله هالفيلم انا ما عجبني و انت مندمج فيه كانه ما ادري شنو

ضحك بخفة يبعد توتره من حركاتها اللي يلمحها بتركيز شديد بسبب ان النور مطفيينه

قال و هو يحاول يركز مع التلفزيون و يبعد اي تفكير عنه :

روحي نامي اذا تعبانه

قالت بمزح و هي تضربه على صدره بخفة : طردة يعني

ابتسم بخفة بدون ما يرد عليها

و كمل متابعة الفيلم

بعد ما خلص الفيلم

نزل راسه لها و بعد شعرها عن وجهها و هو يشوفها نايمة بعمق من التعب

باسها بهدوء على خدها و بعد بسرعه و هو يمسك نفسه عشان لا تصحى و تتخرع

حملها و وداها للغرفة و حطها على السرير و غطاها

و رجع للصاله بيسهر لين يتعب و يحس انه يبي ينام





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



في اليوم التالي

بيت ابو رعد


غرفة ريما اللي من رجعت و هي تبكي

ليش يرميها كذا

صارت متناقضة تحبه و تموت عليه

لا مو بس تحبه هي تعشقه

بس من يصير جنبها تصير ما تطيقه و يجيها احساس بالاستفراغ

سمعت طرق على باب غرفتها اللي مقفلته بالمفتاح و من امس مو راضية تفتح الباب

سمعت صوت ابوها الحاد و الغاضب ريما افتحي الباب

تمنت للحظة ان امها اللي جت لها ارحم من ابوها

مو لو فتحت الباب لامها امس احسن

ارتجفت بخوف من صوته و من اللي ممكن يسويه لان

ابوها هادي في سائر الايام بس لما يعصب يسوي اي شي بدون وعي

مرت عليها ذكرى تعيسة صارت في صغرها

كان اسوا يوم بحياتها للما شافت ابوها يمد يده على امها بسبب مشكلة صارت بينهم

ما تدري شنو المشكله بس تتذكر اللي صار

وقتها كانت ديما بالمدرسة و هي للحين ما دخلت المدرسة عشانها صغيرة

صحاها من ذكرياتها صوت الخبط اللي على الباب

قامت من السرير بسرعه و خوف من اللي ممكن يصير

و هي متاكدة كل التاكد انها راح تاكل الضرب من عنده

اكيد فهد خبره بكل شي

جلست على السرير بقوة من الدوخة اللي حست فيها

و هي تسمع صوت رعد اللي يهدي ابوه

طرق على الباب بخفة و هو يقول بحنان : ريما افتحي الباب

قالت بضعف و هي تحاول تقوم : ما اقدر اقوم

كانت مو قادرة تقوم لها يومين ما اكلت شي من غير قطعه شوكلت كانت بشنطتها

تحاملت على نفسها بقوة و هي تسمع كلام رعد معاها

فتحت الباب و انصدمت بابوها اللي يقول بعصبيه :

كذا تطيحين وجهي قدام زوجك

ما عرفت وش تسوي غير انها تمسك بالباب بقوة من الدوخة

و لثواني بس طاحت على الارض بقوة من اغمائها المفاجئ لابوها و اخوها

بسرعه انحنى ابو رعد لها و جلس على الارض و هو يحط راسها بحضنه و يحاول يصحيها

و هو يشوف وجهها المورم من البكا

مهما كان هو ابوها و هي بنته

من لحمه و دمه

نزل رعد بسرعه لتحت و جاب لها عصير اكيد السكر نازل عندها

شربها العصير و بعد دقايق صحت

و صارت تبكي بقوة و تشهق

قال رعد و هو يسالها :

انتي بخير

هزت راسها بلا و هي تبكي من جديد

ضمتها امها بقوة و دموعها ينزلوا على حالة بنتها

بسرعه وقفت و اخذت عبايتها و قالت لرعد :

يلا رعد قوم ودينا للمستشفى حالة اختك ما ينسكت عنها

قام بطاعة و هو يهز راسه بالايجاب و قرب من ريما لبسها

عبايتها و ساعدها تنزل تحت للسيارة و على طول للمستشفى


.
.
.

جالسة بالصالة مع امها و ديما و اميرة

مرجعه راسها لورا و دموعها للحين ينزلوا

مسحت دموعها ببرود و تنفست بعمق و هي تغمض عيونها باسترخاء

قالت امها باستغراب :


انا اللي مستغربه منه كيف حامل و بالشهر الثاني و اسبوعين

و انتي مودارية

قالت ببصوت خافت من التعب :


تدرين ان دورتي مو منتظمة و حسبتها تاخرت بس

ما توقعت ابدا اني حامل

قالت امها بحنان و هي تمسح على راسها بعد ما نزلت لها طرحتها :

يا يمة ليش تسوين في نفسك كذا انا اعرف البنت تفرح اذا حملت


بدون وعي رمت نفسها في حضن امها و هي تقول بشهقات متتالية :

اكون فرحانه اذا كان معاي زوجي

مو راميني في بيت اهلي و مو داري عني

قالت امها باستفسار و هي تمسح دموعها بحنان :

ريما يا بنتي انتي شنو مسويه لفهد عشان يسوي فيك كذا

قالت و هي تضم امها اكثر :

ما ادري شنو صار فيني لي اسبوعين او اكثر

مو طايقته و لا طايقة ريحته و من اشوفه اروح استفرغ

و اخر مرة تهاوشنا و استفرغت عليه

كملت بتردد :

و جرحته بكلامي بس و الله مو بيدي

عشان كذا جابني لهنا و قالي قرفتيني بعيشتي

حضنتها امها بخفة و هي تقول بحنان بالغ :

خلاص هدي حبيبتي انتي تتوحمي على فهد زوجك و ان شاء الله شهر او شهرين بالكثير

و يروح الوحم


و اللحين روحي اغسلي وجهك و صلي ركعتين شكر لله

و بعدين اتصلي على فهد خبريه بحملك

انرسمت ابتسامه صغيرة على شفايفها

و قالت ديما بعيارة :

ايه الحبيب له الزين و انا لنا الشين من جيتي لهنا و انتي بس تبكي

ضربتها امها بالمخدة و هي تقول بعصبيه مصطنعه : خلي اختك في حالها

ضحكت ديما و هي تقول لاميرة :

احملي بسرعه و شوفي الدلال اللي يجيك

ضربتها اميرة بخجل و هي تقول استحي يا بنت

و رفعت عيونها لام رعد اللي بدت تدعي لها انه الله يرزقها بالذرية الصالحة

على دخلت رعد

اللي باس راس امه و يدها و جلس جنبها مقابل لاميرة

بين كل دعاء و الثاني كان يقول ' امين '

رفع عيونه لاميرة اللي بتموت من الخجل

و جهها كل مرة يزيد احمراره لين صار مورم

رفعت عيونها لرعد و نزلتهم على طول و هي تشوف حركته اللي سواها

في انشغال ام رعد بالدعاء

و ديما بتليفونها و هي تكلم صديقتها عشان ترسل لها دروس هي تحتاجها

اما هو ضحك بقوة و هو يشوفها لفت للتلفزيون

بعد ما عض على شفايفه و غمز لها بخبث

لاول مرة يسويها رعد

حتى في الجناح لحالهم عمره ما سواها بس ما تدري شنو فيه هالايام

لفت له امه و هي تضربه بخفة على كتفه و تقول بعتب و هي مو داريه عن شي :

كذا يا رعد انا ادعيلك و انت تضحك كذا يا ولدي

مسك يدها و باسها و هو يحاول يقنعها باي عذر

قاطعهم نزول ريما و هي لابسة فستان طويل بدون اكمام باللون الوردي الفاتح

و مكياج ناعم اخفى التعب عن وجهها

قال رعد بهدوء و هو يناظرها من فوق لتحت :

لوين يا ريما

قالت بخجل و هي ترجع شعرها لورا بتوتر :

ااا فهد جاي اللحين

قالت امها بفرح : تصالحتوا خلاص

لف رعد لريما و هو يقول : ليش كنتوا متهاوشين

قالت امه بحسرة على فهد المسكين و بنتها اكثر :

ايه مسكينه مو طايقته من الحمل و تتوحم عليه

و صارت بينهم مشكلة

ضحك رعد بخفة و هو يناظرها

قالت ديما و هي تبي تنرفزها : حاسبي بس لا تستفرغين على الرجال و هو كاشخ

ضحك رعد و اميرة على كلامها

و سكتت ريما بعد نظرة رعد الحادة المصطنعه

رن التليفون في يدها و هي تقول : هذا هو جا

قال رعد و هو يقوم : باقوم انا ادخله للمجلس و انتي جهزي الضيافة

هزت راسها بالايجاب و هي تتوجه للمطبخ بس اميرة

و ديما ما خلوها و قرروا يدللوها بما انها حامل ومو لازم تتعب


.
.
.

جالسة على ابعد كنبه و هي تناظره بابتسامه

تحس بنفسيتها صارت زينه بعد ما اعتذر منها و تصالحوا


قال بقهر من حالته : يا بنت قربي على الاقل شوي

قالت بدلال و هي تعدل شعرها : فهد انت تدري اني متوحمه عليك

يعني لو تقرب لي راح ارجع على طول

احمد الله انني رضيت اجلس معاك

قرب من الكنبه اللي جالسة عليها و هو يقول : بس شوي

رحمته و حست بالشفقة على حاله

هاجرته من اسبوعين ومو راضية له يقرب ابد و كل مرة تجرحه بكلامها بدون وعي

بطفوليه سدت خشمها و قالت له بابتسامه : قرب اللحين

بما اني ما راح اشم ريحتك

ضحك بفرحة و قرب منها بسرعه و حضنها

و بسرعه بعد عنها

عشان ما ترجع

و هي صارت تضحك عليه

و على حركاته






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:20 AM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


شقة عزام في المانيا

في غرفة نومهم

نايمة على السرير و تبكي بانهيار من اللي سواه فيها عزام

انصدمت بقوة منه

هذا ولد عمها و زوجها اللي مفروض يعاملها برفق و حنان

بس هو لا عاملها بوحشية

هو بدون مشاعر ... اخذ حقه بقوة

في الوقت اللي هي كانت رافضة هالشي

و طلبت منه على الاقل ياجله يومين او يوم على الاقل

لانها تعبانه من السفر

بس هو لا كان رافض رفض قاطع و اجبرها على طاعته

خرج من الحمام و بكل برود الدنيا قرب منها

و رفع الغطا عنها و قال بحدة قومي اخذي لك شاور

ما ردت عليه و علت شهقاتها

جلس على السرير و هو ينشف شعره ببرود خارجي

يحس بخناجر في قلبه من صوت بكاها

مو مصدق اللي سواه امس

صار مثل الوحش بدون مشاعر مهما كان يكرها و مو طايقها

بس هي زوجته و بنت عمه

حس ان ما عنده ضمير و اللي عذبه زيادة صوت بكاها و هي تهمس بين شهقاتها :

حسبي الله ونعم الوكيل ... الله لا يسامحك


من سمع كلماتها حس بعصبيه الدنيا كلها على راسه

قام لها و توجه لجهتها و انهال عليه بالضرب

بدون وعي للي يسويه و انه ممكن يقتل البنت بين يديه

من المها النفسي اللي كان اكثر من الجسدي صارت تصارخ بقوة و هي تدعي عليه

و هو صار مثل المجنون

يضربها على شفايفها بقوة عشان تسكت

لين صار الدم ينزل من فمها و شفايفها

من الجروح اللي سببها لها

بعد عنها و خرج من الغرفة و خبط الباب وراه بقوة

و هي انهارت اكثر في البكا

دخل مرة ثانيه للغرفة و هي انكمشت على نفسها بقوة من الخوف

لانها اللحين تاكدت انها عايشة مع وحش بدون مشاعر و لا احاسيس

ناظرها بندم على اللي سواه فيها

" بس هي اللي عصبتني

و خرجتني عن طوري

بس مهما كان ما كان مفروض اضربها و هي للحين عروس"


قرب منها و هي صارت تبكي بجنون

و تترجاه ما يضربها

تقدم منها بهدوء و تانيب الضمير معذبه

حضنها بحنان لصدره

وهي صارت تتخبط في حضنه و تبي تفلت منه و تبعد عنه

ما تبيه خلاص اللي سواه فيها يكفي

تمنت للحظة ان امها تكون جنبها عشان تشكي لها من عزام

تركها ببرود خارجي و هي على طول قامت للحمام رغم الم جسمها من ضربه القاسي

قفلت باب الحمام بالمفتاح و طاحت على الارض تبكي بانهيار

من مستقبلها اللي انهدم بمجرد ما ارتبط اسمها باسمه



...

يحس نفسه متناقض بداخله

ضرب قبضة يده بالسرير بقوة

و هو يقول بندم ليش سويت فيها كذا ليش ليش

ما يدري شنو اللي صار له بس من يشوفها يحس انه يصير وحش

هو من الاول رافض ارتباطه فيها ممكن يكون هذا احد الاسباب الرئيسية

و السبب الثاني هو احساسه بانه مستغفل

زوجته تلميذة عنده و هو مو داري

و السبب الثالث هو انه كل ما يشوفها يتذكر مواقفها مع الشاب ذاك

مسح على راسه بتعب و هو يقول في نفسه

" لا تجيب اعذار لنفسك

انت بس تبي تبري ذمتك من اللي سويته

و تجيب اعذار وهميه لنفسك "

رفع نظره لها و هي خارجة من الحمام بالروب

و تسحب نفسها بالقوة

و ماسكة خصرها بالم

و وجهها مليان خدوش

و شفايفها مورمة من ضربه العنيف لها

توجهت ببرود لشنطتها اللي ما فتحتها للحين

جلست على الارض و هي تاخذ لها ملابس خفيفة عشان الجروح اللي بجسمها

توجهت للحمام مرة ثانيه و لبست قميص ناعم للركبة باللون الرمادي

و فيها قلوب بالوردي

لبست جلال الصلاة ببرود و بدت تصلي بكل خشوع

و بس سجدت صارت تبكي و هي تدعي ان الله يرحمها

و عزام ما تحمل منظرها و خرج من الغرفة

متاكد ان الدعاء متوجه له بما انه ظلمها

و دعوة المظلوم مستجابة





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



بيت ابو فهد


جالسين بالحديقة

قال بابتسامه و هو يمسك يدها اللي فيها خاتم الخطوبة :

يدك محلية الخاتم بزيادة

ما عرفت وش تقول غير انها ناظرته بخجل و ابتسامه صغيرة

قال و هو يلف شعرها باصابعه :

قولي اي شي لا تبقي ساكته كذا

قالت بهمس و هي تناظره ببراءة : شنو اقول ما عندي شي اقوله

ابتسم بقوة على براءتها

و قال بهدوء :

تعودت عليك تحكي لي كل شي

بس اللحين اشوفك ساكته

قالت بعدما تشجعت :

امم سوينا اختبار في الرياضيات

و انا متاكدة تقريبا من كل الاجابات بس عندي درس ما فهمته عشان كذا غلطت في اجابته

قال و هو يبتسم لها و بجديه :

ممكن تجيبي كتابك افهمك تراني شاطر فالرياضيات

ضحكت على كلامه و هي تقول بمزح :

مغرور

ناظرها بنص عين و لما شاف خوفها انفجر من الضحك

و هي بدون وعي لما شافته يضحك ضحكت بنعومه

و توجهت للداخل تجيب كتابها و هي تحس بحماس

انه تركي بيدرسها ..

رفع راسها و هو يشوفها تحط الكتاب على الطاولة و تجلس بحماس :

يلا هذا هو الدرس

و كملت بطفوليه و هي تشد شعرها بقوة :

و الله العظيم ما نمت الليل احاول افهمه بس ما قدرت

و في الاخير كان فيه تمرين عليه بالاختبار

و حليته غلط

و كملت بقهر :

اغلب بنات صفي فاهمينه و جاوبوا عليه صح

صحيح مو كلهم بس اغلبهم كنب ابي اجيب العلامة الكاملة

ضحك على حماسها و عجبه حبها للدراسة


تخلت عن خجلها شوي

وقالت و هي تناظره بنص عين : يلا يالشاطر في الرياضيات ابيك تفهمني

ابتسم على كلامها و بدا يفهمها و يبسط لها الدرس و هو مندمجة معاه





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


السلام عليكم

هذا هو البارت نزلته

و شكرا لكم كلكم على الردود الحلوة

اللي تحمسني زيادة عشان اكمل الرواية

و ان شاء الله يعجبكم البارت

بانتظار ردودكم و توقعاتكم





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:21 AM   #85

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الرابع و الثلاثون


في جناح نور و خالد

الساعة الواحدة ليلا

من ساعات و هي بس تبكي و تتالم و مو راضية تهدى

يدي انه الولادة صعبة بس تالمه حيل و هو يشوفها تبكي مو قادر يحمل

مسكت يده اللي تمسح على بطنها و خصرها بحنان كانه يبي يخفف الالم عنها

و هي تقول بشهقات متالمة :

خالد باموت مو قادرة اتحمل ابي اروح المستشفى

قال بحنان و هو يمسح لها العرق اللي على جبينها :

حبيبتي و الله راح يعذبوك اكثر في المستشفى ..

ما لاحظتي لما تجي وحدة راح تولد يرمونها باي غرفة و يخلونها لين تشوف الموت بعيونها

هدت شوي من كلامه و اقتنعت

اما هو فبدا يسولف معاها عشان تنسى المها شوي

و شوي شوي لين بدت تغفى

مسح على شعرها بحنان و هو يقوم من السرير

توجه للحمام توضى و صلى ركعتين يدعي فيهم ربي انه يسهل لها ولادتها

و جلس على التلفزيون يسهر شوي

و كل شوي يروح يتفقدها

.
.
.


صلى الفجر و للحين جالس في سجادته

ما قدر يروح للمسجد و يخليها لحالها في حالتها هذي

سمع صوت تاوهاتها و هي تعدل جلستها بعد ما كانت نايمة على السرير

شدت على الشرشف بقوة و دموعها ينزلوا من الالم

قام لها بسرعه و حضنها له يبي يهديها و هي صارت تشد عليه

من الالم و تترجاه يوديها

المستشفى لانه ما صار فيها حيل تتحمل تبي تاخذ ابرة

او مسكن او اي شي يهدي من الامها

تركها و توجه للكبت اخذ عبايتها و ساعدها تلبسها بسرعه

وجهها صار مورم من الالم و البكا و احمراره زاد

و العرق على جبينها و شفايفها تشققت من كثر ما تعض عليهم من الالم

صرخت بقوة مرة ثانيه من الطلق اللي جاها

و هو ارتبك لانه حالتها ولادة و لازم يسرع ياخذ المستشفى

ساعدها تنزل على الدرج بعد ما خرجوا من جناحهم

و في طريقهم خرجت ام خالد من جناحها لانها سمعت صوت صراخ و بكا نور

و اخذت عبايتها هي الثانيه بسرعه لانها بتروح معاهم

دقايق بس ووصلوا للمستشفى و كانت نور في غرفة الولادة

مرت الساعه الاولي و الثانية و للحين ولا دكتورة خرجت و لا حتى ممرضة

يبي بس يطمنوه

صار يهرول بتوتر و مو عارف شنو يسوي ارتبك كثير

و امه تحاول تهديه

و مع وصول ابو نور و امها اللي خبروهم من شوي

خرجت الدكتورة تبشره بسلامة زوجته و بنته

و هو الفرحة صارت تشع على وجهه

و ام نور بكت من الفرحة هي و ام خالد بما انه اول حفيد لهم الاثنين





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في الصباح

بيت ابو جواد

تحديدا بجناح جود و لدها وليد

نايمة من الارهاق لانها امس سهرت هي وروان على السوالف

و ما ناموا الا بعد الفجر

سمعت صوت وليد يتكلم شوي و يضحك شوي

قالت بصوت مبين عليه النوم : وليد حبيبي اسكت شوي خليني انام

ما رد عليها وليد لانه اصلا ما سمعها

مركز مع سوالف ابوه اللي ما تخلص

اما في الجهة الثانية عنده

سمع ذبذبات صوتها الي خلته يرجف اشتاق لها

تعذب كثير ببعدها بس هو الغلطان

قال بهدوء لوليد :

وليد بابا امك نايمة اللحين

قال وليد بطفوليه و هي يتمدد جنب امه و يحضنها و التلفون للحين على اذنه :

ايه نايمة

قالت جود بكسل و هي بتموت من النعاس :

وليد روح عند جدك و لا جدتك و خليني انام

الله يخليك ابي انام

قال و ليد و هو يحضنها بطفوليه و بعناد : ما ابي اروح ابي اجلس هنا

قالت بعد ما تقلبت على السرير :

اذا بتجلس اسكت ما ابي اسمع صوتك على الاقل خمس دقايق اوكي ولودي

ضحك بطفولية اكبر و هو يسمع ابوه اللي يقول عن امه انها كسولة و تحب النوم

و لازم يقومها هو

و امره يحط التليفون على اذنها

سوا وليد مثل ما قال له ابوه و هو متحمس من كلام ابوه ...

.
.
.

نايمة بسلام و هي مو مصدقة ان وليد سكت عنها

هالولد شقي بجد

حست بشي ينحط على اذنها

عرفت فيما بعد انه تليفونها

سمعت صوت انفاس متوترة

و بما انها نايمة ما استوعبت شي

لين ما تكلم المتصل و هو يقول بهمس حاني : جود

جلست على السرير بقوة و هي مرعوبه و مو مستوعبه شي

" صوته هذا حقيقة و لا انا بس اللي اتخيل و احلم "

ناظرت للتلفون اللي طاح على الارض

من جلستها السريعة و تفكك

رفعت عيونها لوليد اللي كان يضحك بشقاوة

مسكت يده و ضربته بخفة عليها و هي تقول بعصبية : لا تسوي كذا مرة ثانيه

لثواني بس و تحولت ضحكاته لبكا عالي بشهقات متتالية و هو يقول بزعل :

بس بابا قالي اسوي كذا

قال يبي يصحيك من نومك

يقولي ماما كسولة و تحب النوم كثير

لمت شعرها باهمال و انحنت تاخذ التليفون اللي تفكك

ركبته و سحبت وليد لحضنها و هي تهديه و تخبره انها ما تقصد

تنهدت بقوة و وليد للحين بحضنها

زياد مجننها كل يوم يتصل يتكلم مع وليد اللي تعلق فيه بقوة

و صار دايما يتكلم معاه و يخبره بكل شي يصير له

حتى اكله و لبسه و كل شي

و اللي معذبها اكثر انه رغم انه عرف انه له ولد بس ما خطى اي خطوة في انه يرجعها لذمته

و هي اللي قبل كان عندها امل كبير في هذا الموضوع

بس هذا ما زادها الا حقد على زياد اللي كان سبب في تعاستها

بعد عام السعادة اللي عاشته معاه

انتبهت على ولدها اللي نام بحضنها بعد البكا اللي بكاه

مددته و غطته و راحت تاخذ شاور و بتنزل تحت

عند امها و ابوها




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




قريب من المكان اللي كنا فيه

و في احدى الفنادق الفخمة ..

له يومين من وصل هنا يبي يكون قريب من ولده

و على الاقل يكون جنبه و يخرج معاه مشاوير

من سمع صوتها و صوت انفاسها و هو متلخبط

صاير مثل المجنون من انقطع الاتصال و هو بس يدور في الجناح


" خلاص باروح اطلبها من ابوها

كافي اعذار يا زياد

خلاص تذلل و اطلبها من ابوها

اذا مو عشان نفسك عشان ولدك اللي من لحمك و دمك

عشان جود اللي عذبتها "

خرج من الجناح و هو كله اصرار انه يلم افراد عايلته

مو حالة هاذي




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




بيت ابو رعد

من الفجر بعد ما صلت و قرت وردها من القران الكريم

ما قدرت تنام و رعد من التعب نام بسرعه بدون ما يحس

من الفجر و هي ترتب البيت و تنظفه

و حضرت الفطور لرعد اللي نايم بعمق

توجهت للحمام بسرعه و اخذت شاور و لبست فستان اسود للركبة خفيف و ناعم

من فوق ما فيه كم و قصة الصدر شوي واسعه مبينة نحرها و جزء من صدرها

ناظرت نفسها في مراية الحمام و هي تنشف شعرها

" لا الفستان عاري كثير و ممكن رعد يعصب علي

بس لا هو ما يقول شي

و اصلا انا ممتنه له انه ما قرب و خلاني على راحتي

مو مصدقة انه صابر علي للحين "

ابتسمت بخجل و هي تحط يدها مكان قلبها

رعد صار يعني لها كثير

صارت تحس انها قطعة منه

نظراته كلامه همسه حضنه ريحته كل شي

فيه و منه يعجبها ما تدري شنو شعورها اتجاهه

بس الاحساس اللي تحسه حلو كثير

لابعد حد

تنهد بقوة و الابتسامه للحين على وجهها و هي تقول بهمس :

اه يا رعد

ضحكت بخفة على حركتها و كملت تنشف شعرها

جففته بالاستشوار

و بين طوله و لونه الحلو ما بين الاشقر و الكستنائي

خرجت من الحمام و هي تعدل الفستان اللي مبين بياضها بقوة

توجهت للتسريحة حطت شوية عطر

مرطب الشفاه

تقدمت من السرير بهدوء و هي تنحني بخفة و تقرب من وجه رعد

قالت بهمس عشان ما تخرعه : رعد قوم الساعة صارت 8

و انت ما قمت

رعد كان صاحي من دقايق

حس بريحتها المميزة تخترق ضلوعه و تنعشه بقوة

و اطرافه صارت ترجف من صوتها الهامس الحاني

و انفاسها اللي كانت تلامس وجهه و رقبته بخفة

كملت و هي تقول بدلع طبيعي :

رعود يا الكسول قوم خلاص كل هالنوم نمته و مو راضي تقوم

و كملت بصوت ناعم و هي تنحني مرة ثانية و يجي شعرها على وجهه ورقبته :

روعوووودي قوم ابي افطر معاك ما احب افطر لحالي

بتلقائية و بدون وعي منه

سحبها لحضنه و هو يستنشق ريحة شعرها و جسمها

و يبوس شفايفها بقوة و كانه يروي عطشه

عذبته هالاميرة عذبته كثير

قلبها على السرير و صار هو فوقها و يوزع بوساته على وجهها و رقبتها

و هي من الصدمة صارت تضحك بهستيرية و كانه يدغدغها

و هو لما حس انها استسلمت له

و ما قاومت ابد

كان بيكمل اللي بداه و اللي صابر عليه من اكثر من شهرين

و هو متعذب من غنجها و دلالها و دلعها و كل شي فيها

بس انصدم بقوة و هو يشوف ضحكاتها تحولت لشهقات عالية

و دموعها ينزلوا على خدودها و هي تبكي برعب

و تنتفض بين يدينه

بدون شعور حضنها له بحنان و هو يحس بالم على حالها اكثر من عذابه

و باسها على راسها بحنان بالغ و هو يتاسف منها :

اسف ما ادري وش صار فيني

ما كنت واعي للي سويته

قالت بهمس باكي و هي تتمسك فيه اكثر و تحس بالراحة

و هي في حضنه و هو يمسح على ظهرها بخفة :

رعد انا اسفة

و انهارت تبكي بقوة و هي تحس بالذنب

تجاه رعد اللي صبر عليها

من ايام حست بتغيراته المفاجئة و استنتجت انه

مو قادر يحط عينه بعينها او يقرب منها و هي بعيدة عنه كل البعد

و حاطة حواجز بينهم تمنعه من اي شي

و اللحين لما قرب لها يبي ياخذ حقه

ما تدري شنو اللي صار لها بس توترت كثير

و ارتبكت كاي بنت راح تدخل عالم جديد و غريب بالنسبة لها

متاكدة انه مو خوف و لا رعب و لا عقدة

لانها صارت تشوف رعد هو الامان لها

و مو ممكن ياذيها

و انها احتلت جزء كبير من قلبه الطاهر و النقي

لها ايام عديدة و هي ما تدري شنو صاير لها

صارت تتعدل عشان رعد

و تبي رعد يعجب بشكلها بطبخها و بسنعها و بكل شي

حتى ثقافتها الواسعه ..

تحب تتناقش معاه و تبين نفسها قدامه

ما تدري شنو اللي فيها

بس قرت في كم منتدى و عرفت انها بدت تغرق في الحب

و ان رعد بدا يحتل قلبها ذرة ذرة بافعاله قبل اقواله

برجولته و كلمته و هيبته و حنانه و معاملته

و كل شي

مدت ايديها بتردد لظهره العاري و هي تحضنه اكثر و تقول بارتجاف :

رعد

قال بهمس و هو ينزل راسها لاميرة اللي دافنه راسها في صدره العاري :

هممم

قالت باسف شديد : اسفة رعد سامحني

باسها مرة ثانية على شعرها و هو يقول بهدوء يبعد توتره :

يلا قومي اغسلي وجهك عشان تهدي شوي

هزت راسها بالايجاب و هي تقوم من حضنه

غسلت وجهها و هدت شوي و خرجت من الحمام و هي تقول بابتسامه :

يلا الفطور جاهز

رد لها الابتسامة بس كانت باردة و خالية من اي شي ودخل للحمام

توجهت للمطبخ و عدلت الطاولة و جلست تنتظر رعد

و قلبها ناغزها و مانبها على اللي سوته اليوم

رفعت عيونها لرعد و شافته لابس جينز ازرق فاتح و تيشرت ابيض برز سماره الحلو

قالت بمزح و هي تغمز له : اشوفك كاشخ

هاه لوين رايح

ضحك بخفة و نسى الضيقة اللي كانت فيه من شوي و هو يجلس على الكرسي بهدوء

سمى بالله و بدا يفطر و اميرة كل مرة تناظره بحسرة بدون ما ينتبه لها

بس هو كان حاس بنظراتها و مخليها على راحتها

قام بعد ما خلص و هو يقول بجدية غريبة بالنسبة

لاميرة اللي تعودت على شفافيته و حنانه الايام الاخيرة :

انا راح للشغل تبين شي

قالت و هي تقوم : سلامتك

قال و هو يتجنب يناظر عيونها : بتاخر في الشغل ممكن ارجع في الليل

عشان كذا نامي و لا تنتظريني عندي شغل كثير

و لازم اخلصه

كانت بتتكلم بس خرج قبل ما ينتبه لها

جلست بضعف على الكرسي و هي تتنهد بالم

حسته كانه يبي يهرب من البيت

كانه بس يبي يبعد عنها و عن المكان اللي هي فيه

بدون سابق انذار بدت تبكي بضعف

تحس بغرابة مشاعرها تبيه قربها

تبيه لها وحدها

بس خايفة و متوترة ..

تحس انها جزء منه بس ليش ما تخليه يقرب لها ليش ...

قامت بهدوء بعد ما مسحت دموعها

رتبت المكان مثل العادة و هي تدعي ربي انه يوفقها هي ورعد و يصلح بينهم




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




المانيا

جالسة بالكافي الموجود في الجامعه

ما دخلت محاضرته مثل ماكانت قبل هي اول وحدة تدخل

تحس انها صابها برووووود ناحية عزام حبيب عمرها

صدمتها كانت قوووووية عليها


صدمها كثير

حطت راسها بتعب على الطاولة و هي تحبس دموعها ما تبي احد

يتشمت فيها هي طول عمرها راسها مرفوع و ابتسامتها مرسومه على وجهها

يجي هالعزام و ينزل راسها و دموعها لا ما راح تسمح له

و اللي قاتلها اكثر و الم قلبها الصغير اللي ينبض بحبه

هو كلماته اللي قالها قبل ما يخرج من البيت

مسكت اذونها بقوة و هي تسدهم ما تبي تسمع صوته

بس صوته مو راضي يروح

صار صدى صوته اقوى

" ما ابي احد يدري انك زوجتي "

" ما ابي احد يدري انك زوجتي "

" ما ابي احد يدري انك زوجتي "

" ما ابي احد يدري انك زوجتي "


يعني متفشل منها و من انهم يعرفون بزواجهم

و لا شنو

صحت برعب على صوت خالها اللي يهديها

وهو مو عارف وش فيها

حضنها بقوة لصدره و هو يحاول يمسك يدينها اللي تحاول تضربهم فيه

وقفها و اخذها لمكان بعيد شوي عن العيون

و بالتحديد في احد قاعات المحاضرات اللي كانت فارغة من الطلاب

بدون وعي منه ضربها كف على خدها خلاها تبكي بضعف و تصحى

بعد الصدمة اللي تلقتها

و هو خلاها تبكي براحتها و بعد ما هدت

سالها عن اللي فيها بس هي قالت انها متضايقة

و خايفة من حياتها الجديدة مع عزام

و رغم انه ما اقتنع بس حس انها ما تبي تخبره فخلاها على راحتها



.
.
.


جالسه بغرفة جانبية تراجع بكرا عندها اختبار في مادة صعبة

و لازمها مراجعة كثير

ما اهتمت للي دخل الغرفة و هو يسالها بكل برود :

تبين غذا روحي تحت اكلي

هزت راسها بلا لان نفسها مسدودة و هو معاها ممكن اذا خرج بتنفتح شهيتها

و هو على طول خرج

كملت مراجعة بكل اهتمام


بعد دقايق سمعت باب الشقة يتقفل بقوة

اكيد خرج اللحين

وقفت بتردد و هي متوجهة لباب الغرفة تبي تنزل تاكل اي شي

بس خايفة يكون للحين في الشقة

ما تبي اي احتكاك معاه

ما تبيه مو طايقته تحس انها مخنوقة

نفضت راسها من الافكار اللي تروادها

و توجهت للمطبخ اللي موجود تحت

انتبهت للاكل اللي موضوع على طاولة المطبخ

و مبين انه اكل منه شوي و ترك لها

فتحت الكيس اللي فيه الاكل و اخذت واحد من السندويتشات اللي موجودين

سخنته و جلست عشان تاكل براحتها

كلت لقمتين منه و ما قدرت تكمل

تحس بضيق شديد

وقفت بخفة و لمت كل الاكل حطته بالثلاجة

سمعت باب الشقة اللي فتح و رصت على اسنانها بقهر انها نزلت

و الحين رجع عزام

حاولت تجلس بالمطبخ اي شي عشان تطول و ما تخرج

ما تبي تشوفه

بس تعبت و هي تنتظره يصعد فوق

بس الظاهر انه جلس في الصالة على التلفزيون

خرجت من المطبخ ببرود مصطنع

و هي من داخلها ترجف من الوحش اللي جالس بالصالة

خلاص صارت ما تضمنه ممكن يذبحها متى ما يريد

ممكن يرميها برا

ممكن يسوي اي شي بس عشان يعذبها

توجهت للدرج و بدت تصعد بهدوء و حمدت الله انه ما تكلم معاها

توجهت للغرفة اللي كانت تدرس فيها

و دقايق بس و اندمجت في دورسها و هي مو منتبهة للوقت






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:22 AM   #86

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بيت ابو رعد

جناح رعد و اميرة


لبست قميص نوم باللون الوردي الفاتح كان خفيف

تمددت على السرير بعد ما ياست انه يرجع للبيت

الساعة صارت الوحدة بالليل و هو للحين ما رجع

مسكت تليفونها بتردد و هي تتصل عليه بعد ما شجعت نفسها

سمعت صوته البارد و اللي مبين عليه التعب و هو يقول :

السلام عليكم

ردت السلام و قالت بعد ما حست انه ينتظرها تتكلم :

رعد انت وينك تاخرت كثير

قال بلامبالاة و هو يقلب الاوراق بين يدينهم بانهماك تام :

مو قلت لك ان عندي شغل و لازم اجلس في الشركة لين اخلص شغلي

قالت بهمس و صوتها مبين عليه انها بتبكي :

رعد انت زعلان مني

قال بجدية : لا

قالت باصرار : لا انت زعلان مني لاني صديتك الصباح

كملت و هي تمسح دموعها اللي نزلوا :

بس رعد و الله العظيم ما ادري شنو صار فيني

قال بهدوء و هو يزفر بتعب شديد :

خلاص يا بنت الحلال قلت لك مو زعلان منك

وكمل بنبرة يبي ينغزها :

و اصلا منو تكلم على اللي صار الصبح خلاص ترا تعودت

علت شهقاتها بعد كلماته اللي طعنتها

و بدون وعي سكرت بسرعه

" لا هو مو راضي علي

هو زعلان لاني ما اعطيه حقه

زعلان لاني ما خليته يقرب لي للحين

شنو اسوي في نفسي

يا رب اغفر لي

ليش يقولي في الاول انه راضي و مو زعلان مني

ليش يخدعني

اللحين الملايكة كل ليلة تلعني

كل ليلة و انا اخذ ذنوب بسببه ...

بس هذا حقه و هو مو مسؤول يتحملني و يتحمل اللي صار لي في صغري "


بعدت وجهها عن المخدة اللي كانت دافنه وجهها فيها بقوة

مسحت دموعها و دموعها مو راضيين يوقفوا

توجهت للحمام غسلت وجهها و كل مرة تنهار اكثر

ضربت وجهها بقسوة كانها تعاتب نفسها على اللي تسويه في رعد

" ايه ابيه و احبه و ما ابيه يزعل علي

ابيه يكون راضي علي

لانه زوجي و انا احبه

خلاص مو قادرة اكبت مشاعري اكثر من كذا "

خرجت من الحمام بعد ما هدت شوي

توجت لتليفونها و بدون وعي منها ارسلت له

" رعد ممكن ترجع للبيت ابيك بموضوع مهم "

توجهت للتسريحة و سوت لها مكياج هادي يبرز ملامحها

و يخفي اثار البكا اللي بكته

حطت لها روج احمر قاني كان مغري لابعد حد و كحل يبرز عيونها

توجهت للدولاب و خرجت قميص احمر كان موجود من تجهيز امها لها قبل العرس

توجهت للحمام لبسته و لفلفت شعرها شوي و خلته منسدل و جلست على السرير بعد ما خفضت الانارة

مسكت تليفونها تشوف اذا رد على مسجها بس لقت اتصالين منه و ما في رسايل

دقايق و استوعبت اللي قاعدة تسويه

بردت اطرافها

" شنو سويت انا لا مستحيل

رعد شنو بيقول عني "

تنفست بعمق و هي تحاول تهدي نفسها

" خلاص اميرة اهدي

رعد زوجي و مصدر الحنان و الامان بالنسبة لي

ليش خايفة ليش متوترة

خلاص اليوم راح اعطيه حقه و لو كنت مو راضيه

لا انا راضيه بس انا متوترة و خايفة

شهيق زفير خلاص هدوء

لازم اهدا ما راح يذبحني هو

بس ياخذ حقه و تتحسن علاقتنا "


نزلت راسها بارتباك و هي تسمع باب الجناح اللي انفتح

كانت راح تهرب من المواجهة للحمام بس

رعد دخل عليها وقت ما وقفت من مكانها


ناظرها باعجاب لشكلها المبهر

من زواجهم ما شافها بالشكل هذا

كانت خيال لابعد حد

بعفوية قرب منها و هو يلعب بشعرها بهدوء و هو متخلي عن بروده

و زعله و نسى كل اللي صار و انه انجرح منها

قال بهمس : ليش صاحية يالحلوة

ما عرفت وش ترد عليه

رفعت عيونها الخجلانه لعيونه و هي تثبث نظراتها عليه

رفع يده و حطها على خدها و هو يمسح عليه بخفة

ركز عيونه على شفايفها و نزل ابهامه لها

و هو يلمسهم برقة

انحنى بهدوء و هو يقبلها بشغف لثواني عديدة

بعد عنها و هو يقول بجدية خفيفة

حطي لي عشا ابي اتعشا

ناظرته بنظرات محبطة و هي تشوفه يقفل باب الحمام

لانه بياخذ شاور

جلست بعنف على السرير و هي تشد شعرها

" ليش يا رعد ليش تسوي كذا

ليش تحسسني بالذنب ليش "

قامت متوجهة للمطبخ بعد ما عدلت روجها

تحس انها صارت مجنونه

مو مصدقة اللي جالسة تسويه

بس بعد كلامها مع رعد حست

انها جرحته في رجولته و كرامته برفضها له

هي مو رافضته بس خايفة

" لا من اليوم ما راح اخاف

راح ارضي ربي و ارضي رعد لانه زوجي

خلاص لمتى و هالشي ياثر علي

اللي صار في الماضي انتهى و انا اللحين في الحاضر و مع رعد اللي يمثل لي الامان "


لفت لرعد اللي دخل المطبخ و جلس على احدى الكراسي

حطت له العشا و للحين ما احد منهم تكلم

كل واحد ساكت ينتظر الثاني يتكلم

توتر الجو من الهدوء المخيف اللي حل بالمكان

ضحكوا من قلبهم و بقوة بعد ما تكلموا الاثنين في نفس الوقت

جلست على الكرسي المقابل له بنعومة و هي تحط رجل على رجل

و ناسية انها لابسة قميص نوم قصير

فكان نص فخذها طالع لبرا

قال رعد بجديه بعد مال لمح فخذها و ارتبك بقوة :

روحي نامي

قالت بدلع عفوي و هي تناظره بعيونه :

لا ما ابي

ابي اجلس معاك

قال بحدة و هو يرمي الملعقة على الصحن بقوة :

قلت روحي نامي ما ابي اعيد كلامي

مسكت قلبها بخوف بعد صرخته الحادة و حركته لما رمى الملعقة

قالت و هي ماسكة دمعتها :

تصبح على خير

مسح على وجهه بتعب من اللي سواه بس

هي اللي جابته لنفسها ما تبيه يقرب منها و تلبس هالملابس الفاضحة

و كانها تبي تعذبه اكثر مما هو متعذب

حط صحنه بالثلاجة لان نفسه انسدت

غسل يديه و توجه لغرفة النوم

انتبه لجسدها اللي يهتز فوق السرير بس ما هتم

او نقدر نقول انه يدعي اللا مبالاة

دخل الحمام و غسل اسنانه

و بدت الافكار تجيه " ليش ارسلت المسج

اكيد كان موضوع مهم و لا ما ارسلت لي انها تبيني ارجع البيت "

خرج من الحمام و توجه للسرير و هو خايف ان الموضوع يكون خطير لدرجة انها تبكي

و كانه نسى انه صرخ عليها

انحنى و هو يرفع الشرشف عنها و يقول بحنان :

اموره شفيك تبكين

ما ردت عليه و هي للحين تبكي

عدل جلستها و هو يقرص خدها بخفة

ويقول بمزح :شنو سويتي بوجهك

غطت وجهها و كانها بس اللحين تذكرت انها حاطة كحل و بكت

و بسرعه دخلت للحمام و هي تسمع ضحكات رعد على حركاتها

ضحكت بخفة و هي تشوف وجهها

غسلت وجهها و نشفته

ناظرت نفسها بالمراية و عضت على شفايفها بخجل

"يووووه ما لقى الا يشوفني كذا

و انا اللي من الصبح اتعدل عشانه "





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





بيت ابو جواد

قبل ساعات

جالسة مع امها في الصالة و يسولفون في كل المواضيع

بعد ما راح ابوها للمجلس و خبرهم انه عنده ضيف

و اخذ وليد معاه

هي ما انتبهت و لا اهتمت لنغزت ابوها و نبره كلامه المبهمة

فتحت تليفونها بعد ما سمعه رنة المسج اللي وصلها

توترت و ارتبكت و قلبها صار ينبض بعنف و كانه يبي يتمرد على الكبت اللي معيشة نفسها فيه

قالت امها اللي انتبهت للتغيرات اللي صارت على وجه بنتها :

منو اللي مرسلك يا بنتي

رفعت راسها بهدوء و هي تخفي ارتباكها و تحاول تفكر بكذبة

تقولها لامها بابتسامة مصطنعه : لا بس هاذي صديقتي ايام الجامعه و تقول انها تبي تتكلم معاي

و ترجع علاقتنا مثل قبل

هزت راسها بهدوء و هي عارفة ان بنتها مخبيه عليها شي و مو راضية تقوله لها


نزلت عيونها مرة ثانيه للتليفون تقرا الرساله اللي وصلتها


" جود انا اللحين بمجلس بيتكم

جالس مع ابوك و وليد ولدنا

و تكلمت مع ابوك اني ابي اطلبك منه

و تصيري زوجتي على سنة الله و رسوله

اتمنى تفكري زين و ما تخلي اي شي ياثر عليك

و بالاول و الاخير فكري بولدنا وليد

اللي راح يعيش متشتت لو رفضتي

زياد زوجك السابق و ان شاء الله زوجك المستقبلي "



ثواني بس دخل ابوها لوحده و بدون وليد اللي اخذه زياد معاه

قال بجدية و هو يتوجه لمكتبه الموجود في البيت

وقفت بتوتر

سمعت صوت امها اللي تقول باستفسار في شنو يبيك ابوك

قالت و هي ترجع شعرها لورا بارتباك

ما ادري اللحين اروح و اشوف شنو الموضوع






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





شقة عزام و ريماس




رفعت عيونها للساعة المعلقة في الجدار اللي مقابلها

اللحين صارت 12 و هي ما كملت مراجعه

زفرت بضيق " انا شنو اللي خلاني اتكاسل في دراستي

ما غير الوحش اللي ما ادري وينه اللحين

كيف يعني مو معقولة يحط العرس في وقت الاختبارات و كانه يبيني اعيد السنه

بس انا اوريه و راح انجح و انا الاولي على الدفعه و ما راح استسلم ابد "

نزلت عيونها للكراسة اللي بيدها و هي تكتب الملاحظات المهمة

و مو مهتمة للي واقف عند راسها من دقايق

انحنى بهدوء و هو يحاول يعرف اي مادة تدرسها

قال بجدية : يلا اللحين نامي بكرا وراك اختبار و لازم ترتاحي

ما ردت عليه و في نفسها " وراي اختبار و لا تبيني انام عشان

تاخذ حقك ..

لا حبيبي انا ابي ادرس و ما ابي ارتاح كيفي ياخي وش دخلك انت "

عصب منها و من تطنيشها

قال بجدية بعد ما قفل كراستها و وقفها بالغصب :

يلا ننام و ما ابي اعيد كلامي

مشت وراه بانصياع لاوامره

و خايفة تتمرد و يسوي فيها شي او يمنعها تروح الاختبار بكرا

لانه مجنون و ممكن يسوي اي شي

.
.
.


بعد ما تاكدت انه نام انسحبت من السرير و هي تلف روب النوم على جسمها

توجهت للحمام بخطوات متثاقة و اخذت لها بيجامه

و بس قفلت باب الحمام انهارت على الارض

خلاص ما تتحمل اكثر

شنو هذا صارت تحس انها بس الة له يستعملها عشان يفرغ شهوته

و يسمتع بجسدها و بس

مسحت دموعها بعنف و اخذت شاور بسرعه

لبست بيجامتها

و خرجت من الحمام و الغرفة متوجهة للمطبخ

بتسوي لها كوفي تشربها عشان تقدر تركز بالمراجعة ..

.
.
.

اما عنده هو جلس على السرير و هو يحس بالضيق

دايما كذا بعد ما ياخذ حقه تسوي نفس الشي

دايما تنسحب من السرير و بس تدخل الحمام تنهار

يسمع صوت بكاها اللي يعذبه

بس كل مرة يقول فيها انه بيتركها في حالها

يحس ان رغبته في قربها صارت اكثر و انه يبي يعذبها اكثر

يبيها تكون ضعيفة قدامه

مسح على صدره العاري بخفة

و قام بكسل هو الثاني بياخذ شاور






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





بيت ابو رعد

جالسين على الطاولة يفطرون بكل هدوء

قال رعد بجدية و هو يناظرها :

اميرة امس قلتي انك تبيني في موضوع مهم

شنو هالموضوع المهم

ما قدرت ترفع عيونها له و لا قدرت تتكلم تحس ان صوتها راح من التوتر و الارتباك

قال بهدوء : اميرة

رفعت راسها و هي تشتت نظراتها في كل شي غير انها تحط عيونها على عيون رعد

و قالت بصوت خافت :

انت للحين زعلان

عقد حواجبه باستغراب مصطنع و كانه نسى كل شي :

انا زعلان

قالت باندفاع و عيونها مثبتة عليه :

رعد انا ادري انك زعلان و مو راضي عن الحالة اللي عايشين فيها

و انك بس تبي تخليني على راحتي

بس و الله العظيم امس لما بكيت مو خوف منك لا بس تعرف توتر اول مرة و كذا

و كملت بهمس و هي تناظره بعيون بريئة :

بس و الله العظيم انك صرت لي انت الامان و الحنان و كل شي

صرت استانس لما اسولف معاك

و بس انتظرك متى ترجع من الشغل عشان اجلس معاك

مدت يدها بتردد و هو تمسك يده و تمسح عليها برقة شديدة خلته يجمد محله :

رعد انت كل يوم تكبر في عيني اكثر

انت تحملتني و صبرت علي

و كنت لي الاب قبل لا تكون لي الزوج


قال بجديه و هو خايف ان كلامها بس عشان ترضيه :


اميرة اذا الكلام بس عشان ترضيني فانا راضي عنك و ما راح اقرب لك الا برضاك


قالت بخجل و هي تشوف البرود اللي على وجهه :

لا رعد انا ابيك

و قامت بسرعه متوجهة لغرفة نومهم

قفلت باب الغرفة

و جلست على السرير و ههي تضرب خدودها بخجل

" يا ويلي شنو سويت انا

شنو بيقول عني خلاص راح يقول هذي فاسخة الحيا

لا بكل جراءة اقوله ابيك

لا يا ربي شنو سويت انا "

رفعت راسها للي دخل الغرفة و على وجهه ابتسامه

و هي غاصت في ملابسها اكثر من الاحراج

و تمنت تنشق الارض و تبلعها و لا تصير في هالموقف

قرب منها و جلس على السرير جنبها

و هو يشوف وجهها الاحمر من الخجل

حضنها على جنب و هو يبوس راسها و يقول ببحة رجولية :

كلامك اللي قلتيه من شوي من قلبك و لا بس عشان ترضيني

كان متمنى تعيد كلمتها اللي قالتها و اللي ما استوعبها الا بعد ثواني


بس هي انكمشت اكثر في حضنه و كانها ما تبيه يشوف وجهها

مسح على شعرها كم مرة و هو كل مرة يبوسها على خدودها و جبينها

و كانه يشكرها على استسلامها له

و على كلماتها البسيطة اللي خلت قلبه يدق بعنف

متناسي صاحب هالقلب

رفع راسها من حضنه و هي يشوف وجهها الاحمر و عيونها اللي منزلتها من الخجل

و ترمش بسرعه كبيرة

باسها بقوة على شفايفها و هو يحس بالراحة

رغم ان قلبه مسوي ضجة كبيرة داخله

استدرك نفسه ما يبي يستعجل و هو يقوم من مكانه و يناظر لساعة يده

قال بسرعه و هي يضحك :

تدرين باقي ربع ساعه على الاجتماع و انتي نسيتيني

ما ادري وش بيقولون عني العمال

عمري ما اتاخرت عن شغلي

ضحكت بخجل و هي تلم شعرها لورا بتوتر من نظراته

جهز نفسه بسرعه و هي تناظرها

خرج بسرعه بعد ما قرب لها و باسها على جبينها





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-16, 03:23 AM   #87

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في المستشفى

جلس على الكرسي بصدمة و هو يمسح وجهه بقوة

زفر بضيق من هاللي تقوله الدكتور

صرخ بقهر و هي يقول :

و ليش ما خبرتونا من قبل

يعني كل هالتطور و ما قدرتوا تعرفون هالشي

قال بهدوء و هي متعودة على حالات كذا :

انا اسفة بس هذا مو شغلي انا بس خبرتك

ان البنت لازم تجلس على الاقل اسبوع او ثلاث ايام

في المستشفى


قال بقهر و هو شوي و يضرب هالدكتورة :

شنو هذا المستشفى كيف ما عرفتوا ان البنت منغولية

( اللي يسمى متلازمة داون)

الدكتورة انسحبت لما شافته بيجن و خافت على نفسها انه يفرغ غضبه عليها

ضرب راسه في الجدار اللي جنبه و هي يحاول يستغفر و يهدي نفسه

بدون وعي منه صار يبكي

خرج من المستشفى بسرعه بعد ما تلثم بالشماغ

و توجه لاقرب مسجد

يبي يختلي بنفسه

هذا ابتلاء من عند ربي و لازم يصبر ما في حل ثاني

بعد ما هدى شوي قرر يرجع للمستشفى و راح يخبر امه و ام نور اول

عشان يصبروا نور و يساعدوها على تلقي الصدمة

حرك السيارة و هو بس يستغفر ما يبي يدعي على الدكتورة اللي تابعت حمل نور

كيف ما عرفت و لا هي اتعمدت تخفي هالشي


.
.
.


ابتسمت وسط دموعها من كلامه الصادم بالنسبة لها

و قالت بهمس و هي تحاول تهدي رجفة جسمها :

و ليش شفيها بنتنا اذا كانت منغولية

مثلها مثل اي احد

بس انك تحس برائتها اكثر و قلبها طاهر و نقي

دمعوا عيونه على كلامها و على طول حضنها بخفة لصدره

و هو عاجز عن الكلام





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في الشركة


نزلت تحت عشان تنتظر السواق

تعبت من الالم اللي في بطنها بسبب العلة اللي جاتها في الوقت الغلط

فتحت شنطتها تدور على اي شي حلو تاكله تبعد هالغثيان اللي جايها

بس ما لقت شي

فتحت تليفونها تنتظر اتصال السواق عشان تخرج له

بس طول كثير لها ساعه تنتظره و هو يقول قريب من الشركة

و لو ابوها راجع البيت كان راحت معاه بس يقول عنده شغل كثير و يبي يكمله

حست بشخص يوقف وراها

و هي لفت بخرعة كانت تحسبه الغثيث اللي دوم متحرش فيها

بس تنفست براحه و هي تشوفه سلطان

قال بجديه و هو يحاول يشتت نظراته :

احم روان خالي يقول انا اللي بوصلك عشان السواق وقفت عليه السيارة في نص الطريق


و كمل بعد ما شاف ارتباكها :

و لا اذا تبين انتظري خالي ترا بيجلس ساعتين او ثلاث و يرجع

فركت ايدها بحيرة و هي مو عارفة كيف تتصرف مع الموقف

قال بهدوء و هو يشوف توترها :

اذا تبين اتصلي عليه اساليه

و بعدين اخذ تليفونه من مخباه و اتصل على خاله

و مد التليفون لها

تكلمت مع ابوها كلمات بسيطة و بهمس خافت

و هي بتموت خجل من اللي واقف قدامها بطوله الفارع و هيبته و رجولته

مدت له التليفون

و هو على طول قال يلا اللحين اوصلك و ارجع الشركة

مشت وراه بخفة و هي تتماسك

ما تبي يبين عليها الالم او الغثيان

ترددت تركب من قدام و لا من ورا

بسوقف قدام الباب الامامي و فتحه لها و قال بهدوء : اركبي

ركبت بخفة

و ركب هو الثاني و حرك السيارة

و هي على طول فتحت الدريشة اللي جنبها رغم انه مشغل المكيف

قال بهدوء : فيك شي

ما ردت عليه لو بس تنطق كلمه وحدة بترجع اللي في بطنها

قالت بخنقة : وقف

بسرعه وقف على جنب و هو يشوفها تنزل بسرعه و ترجع كل اللي ببطنها

و هي ماسكه بطنها بالم

و تبكي بضعف

اخذ موية و فتحها و مدها لها

شربت شوي و رجعت ركبت السيارة و ركب هو الثاني

على طول توجه للمستشفى هالشي كان راح يسويه لاخته لو كان صاير لها كذا

و هي ما انتبهت على الطريق لانها كانت ساندة راسها و تبكي من الالم

دايما كذا كرهت عمرها

دايما تنفضح قدام ابوها و اخوها و يضطروا ياخذوها للمستشفى تاخذ ابرة

عشان يهدى الالم اللي فيها

و تنام بعدها براحة


نزل من السيارة و توجه لمكانها و هو يفتح لها الباب و قال بشوية حنان : يلا انزلي

فتحت عيونها الحمرا من البكا من ورا النقاب

قالت باستغراب :احنا وين

قال بجدية : المستشفى

ما قدرت تعترض لانه مشى قبلها و امرها تتبعه

مشت بتثاقل وراه و هو يحاول يمشي ببطئ عشان ما يبعد عنها

و هو على طول اتصل على عمته ام جواد و خبرها انها بتطول

لانهم راحوا المستشفى و خبرها باللي صار

و امها استحت تقوله اللي فيها و قالت لابو جواد يخبره انها لازم تاخذ ابرة

.
.
.


جالسة على الاحدى الكراسي تنتظر سلطان اللي واقف بعيد شوي

و كل شوي يتكلم في التليفون

تقدم منها ببرود ظاهري و هو من داخله بيموت من الاحراج اللي تلقاه

ما يدري كيف ما انتبه

ممكن لانه ما يهتم بهالامور اللي ما تعنيه تعتبر تافهة عنده

بس اللحين جد طاح في موقف جد محرج

وقف عند راسها و مسح على ذقنه بخفة و هو مو عارف كيف يقول لها


قال بهدوء و هو يخفي توتره :

امم اتصل عي خالي و يقول انه لازم تاخذي ابرة

كحت باحراج و دموعها نزلوا من جديد من الالم و الخجل

قال بعد انتظار دقايق و هي ما تكلمت و لا تحركت :

روان

سمع شهقتها الخافته و عرف انها تبكي

قال بحنان و هو مو متحمل بكاها و عارف انها انحرجت

كمل و هو يحاول معاها تقوم :يلا قومي تاخذي الابرة و اوديك البيت

قامت بخفة و مشت وراه و من الخجل تحس عيون الكل عليها

اخذها للمكان المخصص و اخذت الابرة

و رجعها للبيت في هدوء و كل واحد يحس باحراج اكثر من الثاني





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



بيت ابو رعد

من شوي رجعت من المستشفى

حاسة باختها و حاسة بالمها على بنتها

بس اختها كانت قوية و صبورة

تنهدت بقوة و هي تتوجه للمطبخ بتسوي عشاء

كملت من العشاء و بخرت البيت

و راحت للغرفة و جهزت نفسها و سوت لها مكياج ناعم

و لبست فستان ناعم طويل

و خرجت من الغرفة على دخلت رعد اللي ابتسم من شافها

توجهت له بتردد و هي تقول بابتسامة : كيفك

قال بابتسامه و هو يحضنها على جنب :

بخير و لو اني كنت معك من ثلاث ساعات

ضحكت باحراج لانها ما لقت اللي تقوله و سالته عن حاله

قالت بهمس و هي تبعد عنه برقة

يلا بدل عشان نتعشا

هز راسه بخفة و توجه للغرفة

بدل بسرعه و غسل وجهه و يديه و خرج من الغرفة متوجه للمطبخ

شافها منهمكة بالشغل و ما انتبهت له

تقدم منها بهدوء و حضنها من ورا

و هي ضحكت بخجل

شجعت نفسها تبي تتجراء شوي معاه تبي تحس انها مو خايفة منه و انها صدق تبيه

تبي تحسسه انها متقبلته ومسلمته نفسها و راضية و مرتاحه له

لفت له بخفة و هو للحين حاضنها و رفعت راسها له و هي تقول له بنعومه :

رعود خليني اعرف اشتغل

ترا بتحترق البيتزا اللي مسويتها

رفعها شوي من خصرها و انحنى و ثبت راسها و هو يبوسها برقة

و هو يحس براحة مالها مثيل

صعب تحس انك مرفوض من شخص انت صبرت عليه و تحملته

بس خلاص اميرة اللحين تكافاه باستسلامها و بجراءتها البسيطة بالنسبة له

و الصعبة بالنسبة لها

خلاص اميرة صارت تحس انها مستانسة في حضن رعد

بعد عنها بهدوء و هو يشوفها ترمش عيونها بارتباك و خجل شديد

قالت بهمس من الحيا و هي تضربه بخفة على صدره :

بعد باشوف البيتزا

تركها و جلس على الكرسي و عيونه ما نزلوا من عليها

و هو يشوف الفستان الانيق اللي لابسته

اميرة تانقت عشانه بس

مو مثل قبل ما تلبس فساتين مثل هذا الا للعزايم

و هو ما تلبس قدامه الا المستور

بس اللحين خلاص انهدمت كل الحصون اللي كانت بينهم


ابتسم لها بحب خفي و هو يشوفها تحط البيتزا على الطاولة و تجلس برقة و نعومة




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




بيت ابو جواد


راحت لغرفة روان اختها مثل ما تعودوا دايما يحكوا لبعض كل شي

فتحت الباب بعد ما طرقته مرتين

شافت روان اللي جالسة على السرير و تبكي بصمت و كل شوي تمسح دموعها

تحركت بسرعه ناحية السرير بعد ما قفلت الباب

جلست على السرير و حضنتها و هي تقول بخوف :

روان شفيك خرعتيني

ما ردت عليها روان بس تبكي و تشهق

قالت جود بضيق من الضغط اللي عليها و من منظر اختها المزري :

روان تكلمي ترا باموت من الخوف شنو صاير لك

حكت لها روان اللي صارو هي تبكي من الاحراج و الخجل

ضحكت جود بخفة و راحه انه مو صاير شي لها و ضربتها على كتفها

قالت بضحكة و هي تناظرها بنص عين :

و ليش البكا اللحين مو هذا حبيب القلب

روان فتحت عيونها بصدمة

هي ماخبرت احد بمشاعرها لسلطان

كيف اختها عرفت بحبها له ..

قالت بلامبالاة و هي تتربع على السرير : يلا بس ترا مبين انك تحبيه

من اشتغلتي بالشركة و كل كلامك عنه ..

سلطان و سلطان سوى و سلطان قال ...

سكتت ما قدرت تقول شي

شنو تقول و هي مفضوحة بمشاعرها ناحية ولد عمتها

ناظرت اختها بخجل خفيف

من معرفة اختها بالموضوع و هي خايفة انه سلطان يكون انتبه

لحركاتها او كلامها و حس بمشاعرها تجاهه


استمعت بانصات لجود اللي تقول ببرود بعد تنهيدة من قلب :

زياد خطبني

شهقت بعنف و على طول حضنت اختها و هي تقول بفرحة : مبروك حبيبتي

الله يوفقكم و يرزقكم بالذرية الصالحة

قالت جود و هي تتمدد على السرير ببطئ و تغمض عيونها بارهاق شديد :

حطني قدام الامر الواقع

يقول لازم اوافق عليه عشان وليد

يعني مو عشاني او عشان حبنا اللي انهدم

قالت روان بحنان و هي تلعب بشعر اختها : جود حبيبتي انتي مو كنتي بتتجنني عليه

و تبي بس تشوفيه حتى لو ما رجعك على ذمته

كنتي بس تبي تطمني عليه

ما قدرت تنكر كلام اختها كل اللي تقوله صح

بس لا ما راح تضعف لمشاعرها بتعذبه اول و بعدين ترضخ له و تستسلم له

تبيه يحس بكبر الذنب اللي سواه في حياته

قالت جود بابتسامة : راح اوافق بس راح اعذبه اول

ضحكت روان بقوة و هي تشوف نظرات جود الماكرة

قالت روان بضحكة : و اخيرا راح نشوف لنا فيلم اكشن

و كملت بتهديد : بس ها تخبرني بكل الاحداث و لا افضحك عند زيود حبيب القلب

قالت جود بنص عين :

ايه عشان اقول لسلطان انك تموتي عليه و تعشقيه

صرخت روان بقهر و هي تقول بغضب : حمارة

ضحكت جود ببرود و هي تفكر بمخططاتها


و بولدها اللي اخذه زياد معاه و ما رجعه للحين





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في بيت ابو فهد

جناح روابي و فيصل

جالس بالصاله يفرفر بالقنوات من الطفش اللي فيه و من روابي اللي من الصبح تشتغل

و موراضيه تعطيه وجه و تجلس معاه شوي

زفر بضيق و بعد ابتسم بخفة اهم شي انها رضت عليه و سامحته

قام بخوف متوجه لها بعد ما سمع صرختها

بسبب زلقتها بالحمام اللي كانت ترتبه و تنظفه


دخل للحمام و انحنى يساعدها تقوم و هو يعاتبها بعصبيه :

ها اللحين ارتحتي لما طحتي و شقلبتي ولدك

ضحكت من قلب على طيحتها و كلمته " شقلبتي "

شنو يحس فيه هالفيصل تحس انه مو نفسه اللي شافته بالشركة اول مرة

تحس انسان فرفوش و يمزح و يضحك مثل كل الناس مو مثل ما كانت تشوفه بالاول

دفها بخفة من كتفها و هو يخرجها من الحمام


قالت بدلع و هي توقف مقابلته : فيصل حبيبي

غمض عيونه بخفة و رد فتحها و هو يحس انه ذاب من دلعها

قال بهمس : همم

قالت بدلع و غنج و هي تبوسه على خده بخفة :

امم يلا سوي نفسك رومنسي و اعزمني على العشاء برا

في احلى مطعم بس عشان روابي حبيبة قلبك

حملها بخفة و هو يقول بمكر و ذوبان :

يلا اللحين اوريك نتايج هالدلع و بعدين نروح نتعشاء بالمطعم


صرخت برقة و هي تقول :

فيصل خليني اكمل شغلي

يلا حبيبي

غضها بقوة على خذها و هو يقول برفض تام :

لا ما في اللحين ما في شي يبعدك عني


لا و تقولي حبيبي بعد و تبين اتركك




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


نهاية البارت

بانتظار ردودكم و توقعاتكم





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-16, 05:52 PM   #88

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الخامس و الثلاثون





صاحي له ساعة او اكثر و بس يفكر في ردت فعل اميرة اذا صحت و شنو بتسوي

صحيح استسلمت له و يحس ببرود اثلج جوفه اللي كانت مشتعل بغضب على طلال و اللي سواه باميرة

بس اللي خلاه يمسك اعصابه انها بنت و هذا الشي اللي ارهقه في الايام اللي فاتت

كانت تجيه وساويس انها ممكن اغتصبها طلال و ما خبرته من خوفها او كذا

ما يدري بس الوساويس اللي كانت تجيه كانت معذبته كثير

بس خلاص اللحين ماهمه شي اهم شي ان اميرة له و بس رغم انه للحين ما اعترف لها باي شي

و لا بين لها حبه لانه رجال و مو متعود على هالشي

و يحس انه صعب بالنسبة له

حس فيها تتحرك بحضنه بانزعاج

لمها لحضنه اكثر و هو يمسح بشفايفه على وجهها

و هالشي خلاها تنزعج اكثر و تحاول تبعد هالشي عن وجهها

تاففت عدة مرات و فتحت عيونها بعصبيه شديدة

بس تلاشت هالعصبيه من شافت صدر رعد العاري و عيونه اللي

تناظرها و تتامل حركاتها

حاولت تبعد عنه و هي تحس انها بتشتعل من الخجل من رعد و هي بالحاله

و بعد اللي صار امس

ما تركها تنسحب من حضنه و مد يده لوراها و مسح على ظهرها العاري بخفة

هي ارتعشت بقوة و رجفت رموشها من الخجل و نقزت من مكانها بسرعه

جالسة على السرير و ما انتبهت انها سببت لنفسها احراج اكبر


الا لما لمحت عيونه المثبته على نحرها و بداية صدرها

رفعت يدها ببطئ لصدرها و شهقت بخجل و هي تشوف الشرشف اللي نزل وما حست عليه

و على طول غطت نفسها زين فيه و هي تناظره بعيون دامعة

همس لها ببحة رجوليه و هو يحط ذراعه على عيونه و هو في حالة تمدد :

صباح الخير

رت بهمس ما ينسمع : صباح النور

قالت بخجل عميق و هي تنزل راسها و تخلي شعرها الطويل ينزل على وجهها الاحمر :

رعد ممكن تخرج من الغرفة

قال بهدوء : لا روحي الحمام اذا تبين ماني شايفك

قالت بعناد برئ و كانها ناسية امس :

لا ادري فيك بتستغفليني و تشوفني

قال بعد ما ضحك بكسل :

يا بنت الحلال قلت لك موشايفك

و كمل بنبرة لعوبة و هو يناظرها من تحت ذراعه اللي رفعها

و يغمز لها :

ترا شايفك امس و حفظت تفاصيل جسمك

يلا روحي لا اغير رايي و اسوي شي اعظم

جمدت انفاسها و هي تسمع كلامه الجريء

سحبت الشرشف من عليه بخفة و خجل غاضب

لفته على نفسها و ثبته زين عليها و توجهت للحمام بخطوات سريعه

ضحك بخفة و هو يهز راسه بهدوء على حركاتها اللي ضافت لحياته نكهة خاصة



@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في بيت ابو جواد

جالسة تفطر مع ابوها و امها و جود

الا وليد اللي ما كان معاهم بما انه بات امس مع ابوه

قالت ام جواد باستغراب و هي تناظر روان اللي تتهامس مع جود على موضوعها هي وزياد :

روان ليش مو مجهزة نفسك انتي مو رايحة للشركة مع ابوك

شرقت روان بالعصير اللي كانت تشربه

و قالت جود تنقذها من الموقف المحرج اللي طاحت فيه :

لا يمة انا قلت لها تجلس اليوم عشان نروح السوق مع بعض

تعرفين وليد مشاء الله كبر ولازم اشتري له ملابس جديدة غير اللي صغرت عليه

هزت امها راسها بهدوء

و ابوها مركز في الجريدة اللي يقراها و ما حب يحرج بنته

من بعد الموقف اللي انحطت فيه امس

قال ابو جواد و هو ينزل النظارة اللي كانت على عيونه و يناظر جود و روان :

بس اكمل فطور وحدة فيكم تجي للمكتب اعطيكم فلوس

و كمل بحنان :

و ما ابي وحدة فيكم تخلي شي بخاظرها

و لا ترا بازعل عليكم

قاموا الاثنين باسوا راسه و شكروه على حنانه و طبيته

و سلموا على امهم بعد و طلعوا على طول لغرفهم بيجهزوا انفسهم




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في المستشفى

متمددة في الغرفة تنتظر على احر من جمر متى يدخل

رغم الضيقة اللي تحسها في قلبها

و خوفها انها تنهار اذا شافت بنتها

بس هذي قطعة منها و شوقها لها و لشوفتها ما ينوصف


تنفست بعمق و هي تسمع صوت خالد مع الممرضة اللي تدف السرير اللي حاطين فيه البنت

بدون وعي منها دمعوا عيونها و حطت يدها على فمها

و هي تبكي و هي تشوف قطعة منها هي وخالد

تشوف بنتها اللي كانت ببطنها لتسع شهور

ناظرها خالد باستنكار لبكاها و كانه يانبها

عدلت جلستها و هي تتقدم للسرير الصغير المتحرك

مدت ايديها و ما قدرت ترفع بنتها لانها بعيدة شوي عليها

قالت بضعف و هي متشوقة تلمسها و تحضنها :

خالد ساعدني احملها

حملها بهدوء و هو خايف لا تطيح من يده

مدها لها بخفة و هي على طول ارتجفت كل خليه بجسمها

و هي تحضن بنتها و تشم ريحتها بعمق

قال خالد و هو يحاول ياخذ البنت من يدها : شوي شوي على البنت

بعدتها عنها و هي تشوفها كيف كلها لونها احمر و مايل للرمادي شوي و عيونها للحين ما فتحتهم

بس مبين من شفايفها و وجهها انه مريضة

بس نور ما انتبهت ان بنتها ممكن تكون مريضة بشي ثاني

رغم دراستها في مجال الطب

بس هذا ما زاد نور الا انها تتعلق فيها

رفعت عيونها لخالد و هي تقول بابتسامه سجلت اسمها و لا للحين

قال بهدوء :لا للحين قلت اشوف وش تبين انتي

قالت بفرح و هي تناظر فلذة كبدها :

يلا رغم اني ابي اسميها باسم امي بس ان شاء الله البنت الثانية

البنت الاولي اخليها عليك

قالت بابتسامة رضى على كلامها :

خلاص باسميها "شيخة" على اسم يمه

هزت راسها بخفة و هي للحين مو مصدقة ان هذي بنتها

رفعت اناملها و هي تلعب بيد بنتها و اصابعها الصغيرة جدا

رفعت راسها لخالد اللي يتاملهم الاثنين و قالت بعدم تصديق :

خالد مو مصدقة انها بنتنا

و ضحكت بخفة و هي للحين تناظر بنتها :

ما ادري بس ههه مو عارفة شاقول

وقف و انحنى عليها و باسها على جبينها و مسك يد بنته و هو يبوسها بعمق اكبر

الدكتور المشرف على حالة البنت خبره انه مستحيل تعيش كثير

و حتى اذا عاشت بالكثير تعيش اربع او خمس سنين و راح تعاني كثير

لان قلبها تعبان كثير

و فيه عيب خلقي حاد و ماله علاج هالشي

و هو دكتور و عارف معنى هالشي و اللي زاد من تاكده من هالشي

هو الاعرض اللي ظاهرة على بنته

انتبه لنور اللي ترفع القطعة اللي لافين فيها البنت و تناظر بطنها باستغراب شديد

كان في انتفاخ في البطن و في الساقين و حول العينين

قالت باستغراب شديد :

خالد شفيه بطنها منتفخ كذا

و رفعت عيونها له وهي تقول بترجي انه ينكر :

هي فيها شي

ابتسم باصطناع و هو يقول ببرود :لا ما فيها شي

بس ممكن لانها مالها يوم من انولدت

ما اهتمت كثير لانها صدقت خالد

كملت تلاعب بنتها بحنان اموي

و خالد يتاملهم بصمت و حزن للي راح يصير

ما يدري شنو بيصير اذا صار فيها شي

هاذي بنته و مهما كان مو قادر يتحمل برود الدكاترة و هم يخبروه عن بنته

نفض راسه من افكاره السلبية و قال بابتسامه :اعطيني ياها ابي الاعبها شوي

باستها بحنان على جبينها و مدتها له







@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




بيت ابو رعد

جناح رعد و اميرة

جالسة في الصالة و الحيا مخليها ساكته مو قادرة تنطق كلمة

و تحس انها تغوص بملابسها و هي تشوف نظرات رعد لها كل شوي


قال بنبرة و هو يبيها تتكلم و تقول اي شي :

شفيك ساكته

هزت كتوفها بمعنى ما ادري

تكتف و سند ظهره و هو يثبت نظراته عليها و قال بتفكير و هو ناوي يحرجها :

اممم اعتقد اليوم ما راح اروح الشركة بقابلك طول اليوم

قالت و هي بس تبيه يخرج من البيت على الاقل تهدى من خجلها :

ليش

كمل بجدية و نبرة لعوبة و هو يناظر عيونها اللي تناظره باستغراب طفولي بريئ :

عندي شغل معاك و لا تبيني اعدي الشهور اللي طافت و انا بعيد عنك

شهقت بخجل و قامت من مكانها و هي تحس باطرافها ترتعش

" شفيه رعد صار ما يستحي "

دخلت الغرفة و لبست جلابية ناعمة باللون الوردي

خرجت من جديد و انتبهت له يلبس ساعته و مبين عليه بيطلع برا

قالت بهدوء تخفي خجلها : انا نازلة تحت تبي شي

هز راسه بلا و هو يوقف :لا ... يلا انا بعد نازل




.
.
.


جالسة مع ديما في الحديقة

قالت ريما بغمزة و هي تناظر رقبة اميرة :

اشوف رعود تارك عليك اثار الجريمة

و انا اقول ليش من الصبح و انتي هادية بزيادة

بتلقائية رفعت يدها للمكان اللي تناظره ديما

باحراج و هي تحاول تغطيه بطرف الجلابية بس

ما قدرت

قالت بخجل غاضب و هي تفتح عيونها لديما اللي تضحك عليها :

ديما استحي

ضحكت ديما بقوة على وجه اميرة اللي صار احمر

و قالت و هي ترفع حواجبها و تنزلهم عشان تغيظ اميرة :

ابي اتعلم منكم عشان بعدين تكون عندي خبرة

قالت اميرة و هي تقوم بقلة حيلة :

انتي ما منك فايدة انا اقوم احسن لي

قالت ديما بصوت عالي تبي تعصبها زيادة :

ايه علينا عارفة انك تبي تتكلمي مع حبيب القلب

ضحكت بحيا على كلام ديما و هي تدخل داخل


اما ديما ريحت جسمها اكثر على الكرسي و هي تناظر السماء بسرحان

ما تدري متى يجي نصيبها وتتزوج

بس تحس انها تبي تعيش مثل اي بنت بهالدنيا

هي عندها مشاعر و تبي زوج و حضن يحتويها تبي تجيب بيبي

تبي بس تملي فراغها قبل اسبوع كملت 23 سنة

و اللي في عمرها تزوجوا و عندهم اولاد

تنهدت بعمق ما تدري المشكله فيها و لا نصيبها بس ما جا

استغفرت بقوة

وقفت بهدوء و توجهت لداخل البيت بتروح تسلي نفسها شوي بالنت




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في فرنسا – باريس


في الشقة جلست بثقل على السرير و تمددت بهدوء من الالم اللي تحسه في ظهرها

اشتاقت لاهلها كثير و تبي ترجع اليوم قبل بكرا

بس الله يعين شنو تسوي

لو ترجع الحين بيعرفوا انه جواد دخل عليها قبل العرس

و كل اللوم بيكون عليها

لانهم عايشين في مجتمع كل غلطة يحطونها على المرة

و الرجال ايش ماسوى ما يعيبه شي لانه رجال


تنهدت بعمق و هي تغمض عيونها بتعب و تنام بدون ما تحس

.
.
.


دخل الشقة و هو يحس بنشاط عجيب اليوم كمل كل الشغل اللي كان جاي عشانه لانه عنده خبره كبيرة

استغرب من فرح اللي ما استقبلته بالعادة تكون تنتظره

توجه على طول للغرفة و ابتسم بحنان و هو يشوفها نايمة على السرير

و تتنفس ببطئ بسبب بطنها الكبير

تقدم منها و غطاها بخفة عشان ما تصحى و اتوجه للحمام و اخذ شاور من هاليوم المتعب

لبس له سروال بيجامة سودا بدون التيشرت اللي معها

رغم ان الجو بارد شوي برا بس التدفئة اللي في البيت مخليته ما يحس بالبرد

راح للمطبخ و سوا له كوفي عشان يسد جوعه شوي

فرح ما تحب تاكل ابد و هو مو معاها

ناظر المطبخ بنظرة تفحص ماسوت الغذا

اكيد تعبت و نامت مو من عوايدها

اتصل و طلب الغذا و بيروح يصيحها لازم تاكل شوي

لان فطورها اليوم اصلا كان خفيف

بسبب الغثيان اللي ملازمها

توجه للغرفه عشان يصحيها

جلس على السرير بخفة و انحنى عليها و هو يبوس وجهها بخفة

وهي قربت منه اكثر و هي تمد يدها تحضنه و تقول بهمس و بحة من النوم :

جواد

قال بهمس خفيف و هو يعدل جسمه عشان ينام جنبها : هممم

قالت ببحة و هي تفتح عيونها بكسل : انت جيت و لا انا احلم

ضحك على كلامها و هي يبوسها بقوة على خدها :

لا انا جيت

و كمل و هو يقومها و يجلسها على السرير :

يلا فروحة قومي شوي و يوصل الغذا

قالت بحماس و هي تغمر نفسها في حضنه :

شنو طلبت تراني كثييييير جوووعانه


ضربها بخفة على ذراعها و هو يقول بابتسامه : يلا بس قومي

ترا طلبت لك كل اللي تحبينه

قالت بدلع و هي تناظره بنص عين و ترمش له بغنج :

ما ابي اقوم كيفي بحضن زوجي انت وش عليك

ضحك على كلامها و هو يقول بكسل : هههه كيفك ها و حضن زوجك

مسكت بطنها و هي تقول بهدوء غريب :

جواد ابي اعرف جنس البيبي تاخذني بكرا للدكتورة و لا عندك شغل

قال باستغراب من هدوءها :

ليش فيك شي و لا بس تبين تعرفين جنس البيبي

قالت بابتسامه و هي تمسح على بطنها و تحضنه من جديد:

جواد احس اني حامل بتوام ما ادري ليش

بس شوف بطني قد ايش صارت

و احس بحركتين في بطني

ضحكت على كلامها المخلبط و نظراته و كانه مو فاهم شي


و قالت برقة و هي تلعب باصابعه و الدبلة اللي في يده :

امم ادري انك ما راح تفهم شي و لا راح تحس باللي انا احسه

حطت يده بسرعه على بطنها و هي تقول :تحس فيه يتحرك

ضحك بفرحة و هو يمسح على بطنها و يقول بابتسامه :

ايه بس شفيه يرافس كذا

و كمل بحنان:

يعورك لما يرافس كذا

حست بدقات قلبها تتوتر من حنانه و كلماته البسيطة اللي تسعدها

قالت و هي ترمش بدلع : شنو تسوي له لو يعورني

قال بابتسامه هادئة من الكسل اللي فيه :

اوريه انا كيف يعور حبيبتي

كانت بتتكلم بس سكتت لما سمعوا الجرس

و قام هو من مكانه عشان يلبس اي شي على صدره و يفتح الباب

و هي توجهت للحمام غسلت وجهها و مشطت شعرها و مسكته ذيل حصان

سمعت صوت جواد اللي يناديها

خرجت من الغرفة بثقل بسبب بطنها و حاطة يدها اليسار على خصرها

ابتسمت له بخفة و هي تقول : يا عيني على الاكل

خلاص من اللحين اعتبر الصحون خلصت خلاص

ضحك على كلامها و هي للحين يحط الاكل في الصحون و يرتب الطاولة

جلست بحماس على الكرسي لدرجة خبطت بطنها بالطاولة

تاوهت بالم و هي تعض على شفايفها :اخخ بطني

قال و هو يقرب لها بخوف : وشفيك

ضحكت بخجل و هي تقول : من الحماس ما دريت الا و بطني ضارب بالطاولة

ههه نسيت اني حامل و بطني قدامي

زفر بقوة و هو يجلس مقابها :خرعتيني فكرت راح تولدي

ضحكت على كلامه و هي تقول بنص عين:

جواد من جدك اولد في السادس

قال بجدية بسيطة و هو يقرب لها الصحن :

و انا وش دراني عنكم و عن سواليفكم

ابتسمت على كلامه و بدت تاكل بعد ما سمت بالله

قال بعد دقاق من الهدوء: عجبك الاكل

قالت و هي تتلذذ باللقمة اللي في فمها :

لذيييييذ و يجنننن

هز راسه على كلمتها و كانه مو مهتم و يبي بس يفتح طريق عشان يخبرها

قال ببرود مصطنع و هو يشرب من العصير :

اممم تدرين اليوم خلصت الشغل اللي كنت جاي عشانه

بس ممكن باقي لي اسبوع اتاكد ان كل شي تمام

رفعت عيونها له بعدم تصديق و هي تقول :

اللي تقوله صدق و لا تمزح معي

ابتسم بهدوء و هو يقول : لا صدق

قالت بسرعه و هي تضحك بعدم استيعاب :

هههه يعني نرجع للسعوديه اللحين

خلاص و اخيرا

تصدق اشتقت ل يمه و ابوي و اخواني و كل شي

حتى جود ووليد و روان كل شي ..ههههه

ناظرها بحسره على حالها ما توقع انها بتفرح هالكثر

يعني هي كانت تعاني ببعدها عن اهلها

بس عمرها ما بينت له

دايما يبين عليها انها راضيه و فرحانه بالعيشة

قال و كانه ما يبيها تحلم و تتامل كثير:

فروحة صحيح خلصت شغلي بس ما نقدر نرجع اللحين

قالت باستغراب و عيونها يلمعوا من الدموع :

ليش

قام و قرب كرسيه من كرسيها و حط رجولها بين رجوله و مسك يديها بحنان


قال بحنان و هو يفلت وحده من يديها و يمسح دمعتها اللي نزلت :

شنو ليش ...

انتي عارفة انهم اللحين حاسبين انك في الشهر الثالث او الرابع

وكمل و هو يمسح على بطنها و ابتسامه حنونه على وجهه :

و انتي ماشاء الله بطنك كانك في الثامن او التاسع

رغم انك تقولي انك في السادس و داخلة على السابع


بس هم اذا شافوك راح يدخلهم الشاك و يلعب بعقولهم

قالت بدون وعي و دموعها ينزلوا:

ما همني ..

اهم شي انك زوجي و واقف بصفي و اكيد ما راح تخليني ... صح

حضنها و هو يحط راسها على صده و يده تمسح على بطنها بخفة

و كل ما يحس بحركة البيبي في بطنها

يحس كانه تيار كهربائي يسري بجسمه من قلبه لكل اطرافه

قالت بهمس و هي تمسح دموعها بقبضة يدها و بطريقة عفويه لابعد حد :

بس انا اشتقت لهم

قال ببحة رجوليه و هو مستمتع باللحظات الهادئة و الدافئة مع حبيبة قلبه فرح :

حتى انا مشتاق لهم بس وش نسوي

و كمل بمرح و هو يحاول يبعد هالجو الكئيب اللي خيم عليهم فجاة :

يلا بس باقي شهور و يشرف حبيب ابوه او حبيبة ابوها

بعدت بسرعه من حضنه و مسكت يده بدلال وهي تقول بنعومه :

جواد ابي اعرف جنس البيبي بليز خلينا نروح العيادة اليوم

هز راسه بخفة و هو يبتسم على حركاتها :

ان شاء الله بس مو اليوم احس اني تعبان

و كمل بتفكير :

خليها بكرا نروح اول للمستشفى و بعدين نروح للسوق و نتمشى شوي اوكي

باسته على خده بفرحة طفوليه و هي تقول بحماس : اوكي

و كملت و هي تلف للطاولة :

خليني اللحين اكل عشان يتغذى البيبي

ضحك على كلامها و هو يقول بنص عين :

يتغذي البيبي ها

ما ردت عليه و هي تاكل بشهية مفتوحة بعد ما سمعت انهم بيخرجوا بكرا

و الاهم انهم بيعرفوا جنس البيبي

متشوقة كثير للحظة هذي







@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-16, 05:56 PM   #89

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد ايام



في الجامعه

لبست فستان اسود مبين بياضها بقوة

اكمامه طويلة و ضيقة شوي

و مفصل على جسمها من الرقبة للتحت الصدر بشوي و بعدين يوسع

و لابسة حجاب باللون الرمادي و فيه زخرفات بالوردي

و اطرافه تغطي صدرها

و شنطة يد تكون طويلة و تجي عند مستوى الخصر

و لابسه فلات تقريبا بنفس لون اللحجاب اللي على راسها

تمشي بثقة في الممر اللي ياخذ للقاعة

خلاص من اللحين شنت الحرب على عزام البارد و المتوحش

اللي ما يستاهل ذرة مشاعر من قلبها

بس هذا شي ما تقدر تتحكم فيه

هذي مشاعر صحيح كرهته من معاملته بس حبه مغروس باعماقها

و صعب بين يوم و ليلة تنساه

و ممكن تطول عشان تكرهه جد وتتمنى الموت و لا الحياة معاه

حاس بنظرات الكل سواء بنات و لا ذكور

اناقتها اليوم غير عن العادة

رغم انها دايما تتانق بس مو كذا

لفت بهدوء و غيرت وجهتها لدورة المياه الخاص بالبنات

القت نظرة لا مبالاة على البنات اللي يناظرها بمختلف النظرات

توجهت بثقة للمراية المقابلة لها

فتحت شنطتها الصغيرة بعد ما حطت كتابها و دفترها على جنب

اخذت ملمع الشفايف و حطته على شفايفها مو محتاجة مكياج و لا محتاج روج

بس ملمع شفايف عشان توري هالعزام

انه ما يلعب معاها

للحظة حست انها جنت شنو هاللي تسويه

بس في الاخير تشجعت و اخذت الكتاب و الدفتر و خرجت من الحمام

نزلت عيونها لساعة يدها الانيقة

خلاص مرت 10 دقايق من بدت المحاضرة

و اللحين راح توريه شنو تسوي فيه

امس حضرت نفسها من كل الجهات

امس كله و هي توقف قدام المراية و تتكلم مع نفسها بثقة

تبي تبين له انه ما حرك شعره فيها

رغم انه كسرها و كسر كل شي فيها

بس خلاص راح تتمرد و راح تسوي اي شي يخطر ببالها

شنو راح يضربها

خلاص ضربها في صباحية عرسها

راح يطلقها احس تتهني من وحشيته

وقفت قدام باب القاعة و هي تتنفس بعمق

طرقت ثلاث مرات و فتحت الباب و هي تتقدم بشموخ

ناظررها ببرود و هو يشوف اناقتها

و في نفسه مستغرب منها مو الصبح خبرته انها مو جاية

هذي تبي تلعب عليه و لا شنو

زفر و هو يجلس على كرسي المكتب بهدوء و ياشر لها انها تلف و تخرج من القاعة

طريقته مستفزة لابعد حد

عم السكوت في القاعة بعد ما كانت فيه كلمات و همسات بسيطة

حركته كانت قاسية كثير عليها بس هي بقت متمسكة بشموخها و ثقتها

رغم انه كان قاسي علي الجميع و ما فيه استثناء بس هي تعودت على تمييزه البسيط لها

تقدمت ببرود مصطنع للمكان اللي جالس فيه ببرود و حاط رجل على رجل

همست بهدوء و هي تناظره بقوة غريبة :

اذا ما سمحت لي ادخل اللحين و اجلس راح تشوف شنو اسوي

استغربت من نفسها و من كلامها بس ممكن لانها كانت حاسة انه ما يقدر يسوي شي

عشان كذا تجرات و سوت اللي سوته و هي ابدا مو مفكره بالنتايج

ضغط على فكه بقوة و هو يقول بحدة :


اطلعي برا و الله لو ما تحركي راح اضربك قدامهم كلهم و ما همني شي


حست برعشة سرت بجسمها من كلامه و هي عارفة شنو منتظرها بالبيت

بس ما استسلمت هي راح تاخذ الضرب كذا و الا كذا فتكمل اللي بدته احسن

غمزت له بخفة و هي تقول بنعومة :

باي و استنى الفضيحة

سوى نفسه ما اهتم بس هو كان يشتعل من داخل

لو بس زادت كلمة وحدة كان راح يسحبها من رموشها هاللي

فرحانه فيهم و تغمزه فيهم

كمل المحاضرة ببرود مصطنع و هو يحس بالنظرات المسلطة عليه و الهمسات الخفيفة

و اللي اكدت له انهم مستغربين من الموقف اللي صار له

تنهد و هو حاقد عليها بقوة





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في الشركة

سند ظهره على الكرسي الفخم اللي جالس عليه

زفر بضيق من هالافكار اللي تجيه ما يبي يفكر فيها

خلاص هذي بنت خاله و من اهله لازم ما يتعدى حدوده

بس ليش يحس بانجذاب لها

ممكن لانها البنت الوحيد اللي كان قريب لها في هالشركة

من يوم اخذها للمستشفى ما جت للشركة اكيد منحرجة

"بس ما اعتقد ممكن تعبانه او ...

لا ما ابي افكر فيها خلاص

شنو هذا كل هالوقت افكر فيها و لي ليلتين مو نايم عدل منها و من التفكير فيها "

ضغط على جبينه بتوتر و هو يحس انه غبي كيف يسمح للمشاعر هذي

تتحكم فيه و هو البارد و اللي ما تحركه مرة يصير فيه كذا

بس هي غير

ضرب على جبينه بقوة و هو يقول ردينا و هذا انا اللي اقول ما ابي افكر فيها

نزل راسه و هو يحاول ينشغل بالاوراق اليل قدامه و سرعان ما نسى نفسه و انهمك بالشغل بكل اهتمام






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في بيت ابو رعد

جالسة مع رعد على التلفزيون

صحيح تخلصت من جزء من خجلها و حياها

بس للحين ما تقدر ترفع عيونها بعيون رعد

قال رعد بهمس : اميرة

رفعت عيونها له و هي تناظره بحياء

اشر لها تجي تجلس بحضنه و هي هزت راسها برفض و هي خجلانه منه

ابتسم لها و هو يشجعها تجي وقفت بتردد و تقربت منه

سحبها من خصرها و هو يجلسها بحضنه

و يغمر وجهه بشعرها المنسدل على ظهرها

ضحكت بحيا و هي تنكمش اكثر بحضنه

و هو يحس ان تنفسه صار سريع من التوتر و هي بحضنه

مدت يدها بخفة لذقته و هي تقول برقة :

رعود ليش مخلي لحيتك كذا

قال بابتسامه و هو يمسح بحنان على ذراعها :

ليش مو عاجبتك

قالت بدلع و هي تهز راسها بالنفي :

لا موعاجبتني كذا حددها و نقص منها شوي

بتطلع روعه

قرص خذها بخفة و قال بابتسامه : خلاص لعيونك الحلوة بخففها و بحددها

قالت بدلع و هي ترمش بعيونها : صح عيوني حلوة و لا بس مجاملة

قرب منها و قبلها بين عيونها و هو يقول بصدق و الابتسامه على وجهه :

ليش يعني انا اكذب

قالت بسرعه و هي تمسك يده :

لا ما تكذب بس انا ابي اتاكد

ما رد عليها و سند راسه على ورا و غمض عيونه و يده تتخلل شعرها برقة

و كانه خايف ياذيها

و هي مدت يدها بتردد و حطتها على خصره و هي تعدل جلستها في حضنه

قالت بهمس و نفسها يلامس رقبة رعد و كتفه :

رعد ابي انزل تحت عند جدوووده

قال باستغراب و هو يرفع راسه و يناظرها :

شنو جدوده هذي

قالت و هي تغمض له عيونه بيديها و ما يناظرها بنظراته اللي تخليها تخجل غصبا عنها :

اممم هذي جدتك الي تسميها انت يمه

بعد يديها عن عيونه و هو يقول بابتسامه :

لو تسمعك تعطيك درس على هالاسم ترا ما تحب الا يسموها يمه

قالت باحباط و هي ترجع شعرها لورا :

لا ليش و انا اللي ابي ادلعها

و كملت و هي تقوم من حضنه و تعدل البيجامة البنوتيه اللي عليها :

ما ادري اذا صحت من نومها او لا ابي اسلم عليها

قال و هو يتمدد على الكنبه و يغمض عيونه بتعب :

ما اعتقد انها قامت لانها تعبت كثير من الطريق

جلست على ركبيها على الارض جنب الكنبة اللي متمدد عليها


و قالت باهتمام و هي تمسك ذراعه بعفوية :

شفيك .. تعبان

فتح عيونه و لف راسه لها و هو للحين على وضعيته

قال ببحة و دقات قلبه اللي مو راضيه تهدا و وترته اكثر :

لا بس ابي انام شوي قبل الاذان

قامت بخفة و جابت له غطا و غطته و هي مو منتبهة لنظراته الحنونة و الشاكرة

حياته صارت مستقرة و الحمد لله خاصة بعد ما اميرة استسلمت له

و وافقت على قربه

صار يحس انه ما يبي يبعد عنها و بس يخلص شغل يرجع البيت على طول

عكس قبل لما كان يتهرب عشان ما يتهور و يسوي شي يندم عليه

سحبها من ذراعها لما كانت بتروح و طاحت عليه لانها جسمها ما توازن

ضحكت بخفة و هي تتاوه و تسال عنه اذا تاذى

قال بهمس : لا بس ابقي كذا ابي انام و انتي بحضني

قالت بحيا و هي تبعد عنه : رعود شفيك

و كملت عشان تبعد التوتر و الخجل من نظرات رعد لها :

نام انت اللحين عشان تلحق على الصلاة بعدين

غمض عيونه و قال بصوت هادئ : لا تنسي تصحيني

هزت راسها بخفة و هي تقول بطاعة : ان شاء الله

و توجهت للغرفة بتغير ملابسها و تنزل تحت تجلس ساعة و تصعد له عشان تصحيه






@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في المانيا

المستشفى

كان يدف الكرسي المحرك اللي جالسة عليه و هو يتكلم مع الدكتورة اللي مختصة بحالتها

مدت يدها بخفة و هي تقرص من خصره

بدون ما تنتبه عليها الدكتورة اللي دخلت لمكتبها عشان تاخذ ملف اسيل

قال و هو كاتم ضحكته : شفيك

قالت و نار الغيرة تاكل قلبها :

لا والله شفيني

و اصلا من اللحين اقولها لك ابي العلاج الطبيعي اسويه عند دكتور

قال بحدة و غيرة عليها :

و ليش ان شاء الله

قالت و هي تضغط على فكها و تتكلم :

لا والله انت من الصبح و انت تتبوسم لي معاها و تضحك

و تسولف حتى شكيت انها زوجتك و انا ما ادري

مسك ابتسامته بعد ما استنتج انها غيرانه عليه و هالشي حسسه انه كثير مهم عندها

قال بهدوء و هو ينحني لها :

خلاص ما راح اسولف و لا راح ابتسم و لا راح اضحك و لو تبين اصكها كف

اسويها عشانك

يلا رضيتي اللحين و لا لاء

مدت شفايفها لقدام بزعلى و هي تقول بدلع عفوي : لاء ما رضيت

قال بخبث و هو يقرب من اذنها :

لمي شفايفه لا ابوسك عليهم اللحين و ما همني احد

عضت على شفايفها بخجل و جهها صار احمر

قال بهمس و نبرة ماكرة و هو يميل جسمه لها :

يا بنت قلنا لمي شفايفك تروحي تعضينهم

ترا و الله ماسك نفسي على الاخر

غطت وجهها باحراج من كلامه

و في الوقت هذا خرجت الدكتورة من المكتب و توجهوا للغرفة المختصة بالعلاج الطبيعي

و هي حمدت الله ان الدكتورة انقذتها من تهور ماجد




@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





في المانيا


في المساء و تحديدا بشقة عزام و ريماس

جالسة بالغرفة الجانبية اللي حاطة فيها كتبها و كل شي يخص دراستها

من رجعت غيرت ملابسها ببيجامة مريحة

و جلست بالغرفة حتى غذا ما قدرت تاكل

تفكر في اللي سوته اليوم


خلاص هي دارية انه اليوم موتها و اذا ما ذبحها بيسجنها في الشقة

ناظرت الاكياس اللي شرتهم

و ضحكت بخفة على نفسها

" يعني دارية انه بيقتلني و لا يحبسني

عشان كذا شريت كل الشكولاته و الاكلات اللي احبها

و الله انا مجنونه يعني المفروض افكر كيف اعتذر منه عشان لا يسوي لي شي

افكر شنو اكل لو ما اشترا لي اكل او ما قدرت اكل من اكله "

ابتسمت بسخرية على الحالة اللي هي فيها بسببه

بس خلاص راح زمن الذل و انها تسكت عن حقها

الحين راح تتمرد و تعند على كل شي

و اول شي بدته انها ما طبخت شي من تزوجته

دايما يطلب اكل من برا

حتى الفطور ما تحضره له تحضر لها و بس رغم ان امها معلمتها انه زوجها هو الكل بالكل

يعني الشي اللي يطلبه يتنفذ

بس هي عرفت ان مو عزام اللي تسوي معاه كذا

امها وابوها مثال للحب و الاحترام رغم انه ابوها رسمي في تعاملاته شوي مع امها

بس امها لو تحضر له غذا او عشا او حتى فطور يشكرها على اهتمامها و تعبها

و يبين لها انه ممتن لها

بس عزاااااااااااااااام شنو تقول عنه وحش ما يحس

نطت من مكانها و هي تسمع باب الشقة اللي اتقفل بقوة

مسكت مكان قلبها و هي شوي و تبكي من الرعب

" يا مامي شنو سويت انا هذا معصب على الاخر

يا ربي شنو سويت انا ليتني ما سويت شي

انا مجنونه العب مع هالوحش "

على اخر كلمه في الحوار النفسي كان هو فاتح باب الغرفة و عيونه مثبته عليها

عدلت وقفتها و حولتها لوقفة مايلة و يدها على خصرها

و تناظره بعيون تحاول تخليها ناعسة قد ما تقدر

و ما درت انها زادت من لهيب هالنار اللي تشتعل قدامها

و ممكن اي لحظة ينقض عليها و يقطعها لكم قطعة

قال بحدة و هو يقرب منها بعد ما ترك مقبض الباب :

اوقفي عدل

اما هي كانت رافعة عيونها لعيونه بنعاس

و كانها تبي تبين له انها مو مهتمه و انها مو خايقة ابد

لف وجهها للجهة الثانية بعد ما طبع كف على خدها

و رجعت لفته و رفعته له و هي تحاول ما تبكي

" ريماس لا تبكي

انتي اخذتي ضرب اكثر من كذا لا تبكي قدامه

لا تخليه يتشمت فيك

امسكي نفسك و بس يروح ابكي و اندبي و نوحي كيف ما تحبي "

اما عزام فكان منصدم انها ما بكت

و اللي زاد صدمته هي نظرتها الشامخة و كانها مو مهتمة له

و كانها تبين له ان ضربه ما فيه فايدة او انه ما اوجعها

رفع يدها مرة ثاني و ضربها على الخذ الثاني

و بقى يلطمها بالكفوف و هي جامدة و ماسكة نفسها على الاخر

و ما تحس بشي لانه ببساطة بيده الكبيرة و ضرباته خدر لها خدودها و ما عادت تحس بشي

بعد المحاولات اللي سواها و مابكت حس بشي يحرقه في قلبه و كانه ما سوى شي و برد قلبه

مسكها من شعرها بقوة و هو يقول : انا اوريك اللحين

ضربتك و ما نفع معاك الضرب

اللحين اوريك انا اعرف شنو اللي يبكيك

اخذها لغرفة النوم و هو يسحبها سحب كانها حيوانه عنده

هذا هو الاحساس اللي كانت تحسه في هاللحظة ليتها بكت ليتها صرخت

ما تبي تكون معاه على سرير واحد

ما تبيه تحس انها قرفانه منه ما تبيه يقرب منها ابد

انتبه لراسها اللي تهزه بالرفض و هي تمتم بكلمات ما فهمها

قال بحدة : انطمي

و اللحين بس عرفت عذابك و من اليوم تسوي شي غلط

هذا هو عذابك

و اذا كنتي ما تطيقين قربي مرة انا ما اطيقك مليون مرة

و اسوي كذا ابيك تحملي على طول و تولدي و خلاص انتهت مهمتك

وشوفي انتي وش تبي طلاق و ترجعي لبيت ابوك و لا تجلسي خدامة لولدك و زوجك

صرخت بالم بعد ما رماها عند طرف السرير و جا ظهرها عند الحافة

بكت بالم و هي تان و تشوفه مثل الوحش يرفعها و يرميها من جديد عل السرير

اما هي فالشي اللي ساعدها انها تتعدى هالليلة

فانه اغمى عليها اولا من التعب و الارهاق لانها ما تنام ليالي غير ساعات بسيطة

و الضرب اللي اخذته من عزام قبل شوي

و كمان عقلها الباطني اللي رافض هالشي اللي هي تعيشه برعب

اما هو كان مثل المجنون خلاص صار يقطع ملابسها بجنون

و ما انتبه لفقدانها وعيها الا بعد ما فقد صوتها و انينه اللي تعود عليه كل ما قرب لها

فقد توسلاتها و بكاها بانه يبعد عليها

جلس على الكنبه الموجوده بالغرفة و هو يمسح على صدره بالتحديد المكان اللي عند معدته

ما يدري متى صابته قرحة معديه

بس يدري انها بسبب المشاكل و التوتر اللي يعيشه

ناظرها بهدوء و هي مرميه على السرير و ملابسها ممزقة

يحس انه قاعد يغتصب مرته ..

يحس انه ما عنده مشاعر على الاقل يقول

انه هذي زوجتي و من اهلي يعني على الاقل اعاملها بلطف

ضرب يدينه على مسند الكنبه و و يحس بالندم

ندم كبير ينهش قلبه

يحس انه مو رجال لان امه غصبته على بنت عمه هو ما كان يبي الزواج من اول

بس على الاقل لو تزوج يختار زوجته بنفسه

يحس انهم لعبوا عليه و قيدوه بانثى تراقب كل تحركاته و تغثه

بس لا كل هذي الافكار بس عشان يحس انه اللي يسويه شي عادي

و ما لازم يندم او يحس بالذنب

لانها هي اللي جابته لنفسه حتى بعد ما خبرها انه ما يبيها

هي ابدا ما رفضت و لا حاولت حتى انها تمنع العرس او تفسده

ضغط على مكان معدته وهو يحس بالحرقة تنهش احشائه من الداخل

توجه للتسريحة و اخذ علبة الزقاير و خرج من الغرفة

هذي عادته من لما تزوج ريماس و كانه يبي يهرب من العالم اللي فيه

يحس براحة لدقاق بس كافيه انها تروقه و تعدل مزاجه

و هو ينفث الدخان من صدره

و كانه يتخلص من هموم الدنيا





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



بيت ابو خالد

جلست نور في بيت اهلها يومين و رجعت بيتها

رغم ان امها اصرت عليها انها تجلس فترة النفاس

عشان تهتم فيها بس نور اصرت ترجع بيتها

خصوصا ان بنتها يضيق نفسها احيانا و ما تعرف وش تسوي

فهي تبي تكون مع خالد عشان يساعدها بالبنت


.
.
.

متمدده على السرير و بوضعيه الجلوس بس رجولها اللي مددتهم

ابتسمت لبنتها اللي ترضع من ثديها بجوع و كانها لها يوم مو شاربه حليب

دخل خالد للغرفة اللي جالسة فيها نور عشان الضيوف لما يجوا

و بتبقى فيها لين تكمل نفاسها

تقدم من السرير بخطوات هادئة و هو يجلس على السرير بخفة

مسك راس نور و ثبته عشان يبوس جبينها

قال بهمس و هو يتامل بنته : صباح الخير

ردت عليه و هي تناظره كيف يتامل بنتهم اللي سموها "شيخة '' على اسم امه

قال بابتسامه و هو يمسح على ذراع بنته بحنان :

ها متعبتك شيخة البنات و لا هادية

ضحكت عليه و هو يبوس يد بنته بشغف و كانه يبي ياكلها

قالت و هي تحضن بنتها و تقربها اكثر لصدرها :

خالد

خالد كان ملتهي ببنته و بحركاتها و مو منتبه لنور اللي تتكلم معاه

قالت بجدية و هي تمسك يده عشان يهتم لها :

خالد اتكلم معاك

رفع راسها بعد ما حس بنبرتها الجديه

كملت بهدوء و هي تشوفه ساكت :

خالد ما ادري شفيها حصة في الليل لما انومها تصير تشهق لحالها و كانها مو قادرة تتنفس

لين ما اجلسها و اهف على وجهها شوي

قال بهدوء و هو يشتت نظراته و يعدل جلسته بعد ما كان منحني علي بنته :

ما ادري بس اكيد من الحر


هزت راسها و هي شاكة بكلامه

تعرف خالد لما يخفي شي يشتت نظراته و يتكلم

قالت بابتسامه باردة و هي تمسح على وجه بنتها :

زين ناظرني

ناظرها ببرود و هو يرسم شبه ابتسامه على وجهه

قال بعد جهد في انه يبين طبيعي :

ايه نسيت اقولك اتصل عمي و يقول انهم جايين اليوم

هزت راسها بخفة و هي تقول :

حياهم الله





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في بيت ابو جواد

في التحديد بغرفة جود ووليد

سووا ملكه عائلية بعد ما وافقت جود على زياد

بس طلبته انها تبقى ببيت ابوها اسبوع على بال ما تجهز نفسها اول شي

و هو مات من الفرحة كيف و هو يتخيل جود تبي تتجهز له


كانت تتكلم معاه بالتليفون بعد ما اتصل عليها

قالت بهمس و هي تسوي انها مو مهتمه له :

هممم بخير

قال بجديه و هو مستغرب لهجتها الجديدة معاه :

جود شفيك تكلميني كذا

قالت بسخريه و هي تقوم من السرير :

ليش كيف تبيني اكلمك ان شاء الله

قال بهدوء و هو يحاول يتمسك بعصبيته :

جود لا تخليني اعصب

ما ردت عليه و هي تجلس من جديد على السرير

لو مو ابنها راح معاه مشوار كان ما ردت عليه

بس وش تسوي تبي تتطمن على وليد

قالت بصوت حنون و هي تبي تكلم وليد :

زياد عطني وليد ابي اتكلم معاه

مد التليفون لولده و هي تكلمت مع وليد

اللي سولف لها كل شي سووه من خرجوا من البيت

اخذ التليفون و قال بصوت رجولي قوي يدل على عصبيته :

تطمنتي اللحين و لا لاء

قالت بهمس مغري لابعد حد و هي تبي تجننه :

شكرا زياد

و هي من حست على صوت انفاسه اللي اضطربت و توترت

قالت بنعومة و رقة : مع السلامه اللحين امي تناديني

و سكرت على طول و هي تضحك بقوة فرحانه على انجازها اللي بالنسبة لها كبير

قالت لها روان بغمزة اللي دخلت من ثواني :

حرام عليك ترا تعذبينه كذا

قالت بلا مبالاة و هي تناظر اظافرها :

يستاهل

سكتت روان و هي تتامل اختها اللي الظاهر صارت اقوى من قبل

و ناويه على زياد انها توريه الويل

الله يستر من مخططاتها





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@






في بيت ابو فهد

في غرفة وعد

جالسة تجهز نفسها اليوم جاية ام تركي مع تركي

و هي تبي تكون اجمل و احلى وحده شافتها

تبي تحس ان ام زوجها معجبه بزوجة ولدها

ما تدري ليش

سمعت طرق على الباب و الشغالة تخبرها انهم وصلوا

دخلت بسرعه للحمام و لبست فستانها الطويل

كان باللون البيج و نعوم لابعد حد

ومبين سمارها الحلو

و مكياجها ناعم و مسويته بس عشان تبرز جمالها

لبست الكعب اللي محضرته مع الفستان

و نزلت تحت و هي خجلانه على الاخر هذا اول لقاء لها مع ام تركي من بعد الملكة

و اصلا الملكة ما تكلمت و لا جلست معاها ابدا

دخلت للصالة و شافت زوجة عمها ام رعد و اميرة و ديما وريما ما جت لانها تعبانه من الحمل

انتبهت للحرمة اللي جالسة بكل شموخ في وسط الصالة

لابسة جلابية باللون البرتقالي الهادي و مسوية شعرها تسريحة بسيطة و مكياجها شوي ثقيل

ما تدري ليه حست انها ما ارتاحت لها

و حست بالضيق من نظراتها المتفحصة من فوق لتحت و كانها تقيمها

تقدمت منها و سلمت عليها بعد ما وقف ام تركي بتعالي

و ام رعد تحاول تهدي الوضع وهي ترحب بوعد

دقايق بس و خبرتهم ان العشاء جاهز و توجهوا لغرفة الطعام

مسكت نفسها ما تبي تبكي و هي تسمع نغزات ام تركي

قال ام تركي بتعالي و هي تناظر وعد بنظرة اشمئزاز :

ما ادري تركي وش حاده ما ياخذ اللي اخترتها له

و كملت بنص عين و هي تناظر وعد اللي منزلة راسها و تلعب بالاكل اللي بصحنها :

بس قلبي ناغزني استغفر الله ممكن مسويين له شي

قالت ام رعد بحدة و هي ساكته من اول بس مو قادرة تسكت اكثر :

شنو هالكلام يا ام حمد شنو سوت لك البنيه من جيتي و انتي تجرحينها بالكلام و

و انا ساكتة ما ابي احرجك و انتي ضيفة عندنا

وقفت ام تركي بتعالي و هي تقول من طرف خشمها :

انا مو منافقة انا اقول اللي في قلبي على لساني و ما همني من احد

و الظاهر بنتكم المجنونة لعبت على ولدي

و الله العالم شنو مسوية له

و خرجت من غرفة الطعام متوجهة لمخرج البيت و هي تلبس عبايتها و طرحتها و تغطي وجهها

و هي تتصل على تركي و خبرته انها تبي ترجع البيت و مالها قعدة هنا

هو حاول يفهم الموضوع بس هي ما رضت و سكرت على طول و هو اعتذر من عمه ابو فهد

.
.
.

جالسة في غرفتها و ميته صياح من كلام ام تركي الجارح

دخلت عليها ام رعد اللي تعتبرها وحدة من بناتها

جلست على السرير جنبها و هي تمسح على ظهرها بحنان

و قالت بلطف و هي تمسح لها دموعها :

وعودة حبيبتي انتي ليش تبكين اللحين شفتيني كيف تكلمت معاها

ووقفتها عند حدها

قالت وعد و هي تشهق و تحس بالضيقة في قلبها :

خلاص ما يهمني شي بقول لتركي يطلقني ما ابيه خلاص

قالت ام رعد بفجعة و هي تضرب صدرها بخفه :

شنو تقولين انتي ما ابي اسمع هالكلام مرة ثانيه

و انتي وتركي بتتزوجون و تعيشون مثلكم مثل غيركم و تجيبون اولاد و بنات

قالت وعد بدون وعي و هي بس تفكر بكلام ام تركي :


لا خلاص باتطلق منه اذا اللحين و في بيتنا شفتي كيف تكلمني فكيف بعدين و في بيتهم

حضنتها بخفة و هي تمسح دموعها اللي تلونت بالكحل و الماسكرا

قالت وعد و عيونها بدت ترتخي و تنقفل و هي تتنفس بشهقات :

ابي البخاخ مو قادرة اتنفس

بعدتها بسرعه من حضنها و قامت للتسريحة تدور على البخاخ

و بسرعه اسعفتها و هي تحط لها البخاخ

و وعد تعاول تاخذ نفس قوي

و دقايق بس و بعدت البخاخ عنها و هي تتنفس بهدوء

تمددت على السرير بس ام رعد ما رضت لها تنام كذا و المكياج على وجهها و الفستان بعد

قومتها و غسلت لها وجهها و خلتها تلبس بيجامة

و مددتها على السرير و هي تبوسها من خدها بحنان

و تغطيها بالشرشف و خرجت بعد ما تطمنت عليها

مسحت الدمعه اللي طاحت على خدها

تحس وعد بنتها و تحسها قريبه منها حيل

ما تدري ليش بس ممكن لانها بنت اقرب صديقة لها الله يرحمها

و بعد هي تكون بنت عمها


عدلت الطرحة و الغطا و في نفسها تقول

" الله يسامحها تبكي هاليتيمة

شنو ذنبها اذا ولدك خطبها و اعجبته هي من غير كل البنات

و ليش تكسرينها يعني و تكسرين فرحتها

و لا عشان فسدت كل مخططاتك بعد ما خطبها تركي

الله يوفقهم و يكتب لهم الخير و يبعد عنهم كل شر "





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-16, 05:58 PM   #90

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بيت ابو تركي

حط يدينه الاثنين على راسه و هو يتسند على الجدار اللي وراه

قال بعدم تصديق : يمه انتي قلتي لها كذا ليش يمه

قالت و هي مو حاسه انها مسويه مصيبة :

شنو تبيني اقول لها هي مجنونه و ما راح تاخذ في بالها كثير

يوم يومين و تنسى

قال بانكسار ان امه صغرته قدام الجماعة :

يمه انتي وش سويتي تبين تهدمين حياتي

ليش يمه لاني ما قبلت في البنت اللي تبينها لي

مو بالغصب نفسي ما ارتاحت لها كيف يعني غصب اتزوجها

و كمل بضيق :

بس مشكورة يمة على اللي سويتيه لي ما راح انساه طول عمري

صعد فوق لغرفته و هو مو مهتم لابوه و اخوه اللي دخلوا على اخر كلمات له و يستفسرون

عن اللي صاير

قال ابو حمد بحدة و هو يشوف مرته اللي جلست ببرود رغم النار اللي حرقتها من كلام ولدها :


شنو مسويه انتي اللحين اعرف ما لك الا سواد الوجه

قالت ببرود و هي تنزل العباية و الطرحة :

ما سويت شي بس كنت عند زوجة تركي و سمعتها الكلام اللي يليق بوحدة مجنونة مثلها

و كملت بغيض و هي تناظره بحدة :

و لا تبيني اسكت و انا اشوف ولدي بيتزوج مجنونة و يفشلني قدام الحريم

قال بصوت عالي و هو يهددها :

و الله العظيم لو نطقتي كلمه زيادة راح شنو اسوي لك

قامت بخفة و هي تحس انها ميته رعب لها سنين ما شافت حدة زوجها اللي وراها اللويل

عشان يعدلها باول زواجهم

و اللحين تمردت من جديد و تبي ترجع السلطة ليدها

بس الظاهر انتبه لها و لحركاتها و يبي يربيها من جديد


.
.
.


جالس بغرفته من شوي جاه اخوه و سال عنه و تطمن عليه

و بعدها ابوه اللي خبره ان امه ما راح تعيدها

و انه راح يقنعها بالبنت و راح يخليها تحبها و تصير مثل بنتها


بس تركي ماكان حاس بشي غير النغزة اللي بقلبه و الضيق اللي فيه

له عشرين مرة يتصل على وعد و هي ما ترد عليه

اكيد انجرحت من امه حيل

و لا ما كان طنشته كذا

يعرفها هي طفلته و عرفها في شهور

حساسة لابعد حد طيبة و حنونة و ما ترضى تجرح احد

و الشي اللي ما يعجبه فيها هو انها ما تعرف تجيب حقها او ترد على انسان جرحها

رغم انها صارت تحاول ترجع ثقتها بنفسها

بعد ما خبرها تركي انه منزعج منها من هالناحية

بس للحين ما تقدر توقف بوجه اللي يجرحها

زفر بضيق و هو يفكر في حالها

" اكيد بكت لين قالت بس "

ضرب على فخذه بقوة و كانه بيعاقب نفسه

و هو يدعي انه ان شاء الله ما تجيها نوبه

مسك تلفونه و هو يحس بخوف شديد عليها

و اتصل على طول لفيصل اللي كلمه بهدوء غريب

قال بهدوء بعد السلام :

فيصل وعد بخير

قال فيصل ببرود و هو يمسح على وجهه بخفة :

لا مو بخير و الظاهر خالتي ام حمد ما خلت شي في قلبها الا وقالته

لان البنت منهارة على الاخرة

و من ساعتين ما غير تبكي من غير النوبة الحادة اللي جاتها

و الله ستر و ما صار فيها شي لا سمح الله

تنهد بعمق و هو يحس بقلبه يتقطع عليها

قال بحزن و هو يحاول يقوي نفسه :

ممكن تقول لها ترد علي

ناظر اخته اللي نامت بعد تعب من البكا

و عيونها للحين مورمة و وجهها احمر

و كل مرة تشهق بعنف

قال بجديه و هو يزفر بهدوء :

هي نايمة اللحين و تعبانه على الاخر خليها لبكرا و ان شاء الله تهدا و تتكلموا على راحتكم

رد تركي بحنان و هو يتمنى يكون معاها اللحين على الاقل يخفف من الهم اللي فيها :

فيصل لا تخليها لحالها و اي شي يصير خبرني على طول

قال و هو يريح جلسته على الكنبه اللي بغرفة اخته : ان شاء الله

قطع الاتصال و هو يحس براحة طفيفة على الاقل تطمن عليها





@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




في الصباح

واقف جنب غرفتها و متردد

نزل عيونه لباقة الورد الاحمر و الابيض اللي بيده

و لسلة الشكولاته اللي جابها كاعتذار لطفلته اللي قلبه ينبض باسمها

زفر بقوة له اكثر من نص ساعة و هو يترجا اخوانها

عشان يصعد غرفتها يعتذر لها عن امه و اللي سوته امس بس فيصل رفض بقوة

و قال له انها تعبانة و انها ممكن تتعب اكثر

و هو ما راح يضحي باخته

بس في الاخير حضر ابو فهد و بعد ما شاف الحاحه و اصراره سمح له يروح عندها

و اخذه فيصل لغرفتها و تركه براحته بعد كلمة ابوه القاطعة

و ما قدر يتكلم بعد كلام ابوه

طرق بخفة و فتح الباب على طول

تقدم بخطوات هادئة للسرير و هو يتامل الغرفة البنوتية

ابتسم و هو يحس بالريحة الانثوية الللي تداعب انفه

جلس على السرير و هو يحط الورد و السلة على السرير

قرب منها و انحنى شوي و هو يرفع الغطا عن وجهها

مسح على وجهها بانامله و هو يحس بالحزن على حالها

انحنى اكثر و هو يهمس عند اذنها بكلمات غزل و حب للشقية اللي

سكنت قلبه و صارت تتحكم بمشاعره

تحركت بخفة و هي تفتح عيونها بكسل

ناظرته بعدم استيعاب و تفتح عيونها و تقفلهم من جديد و تبي تنام و هي مو مستوعبة للحين

ابتسم لها بحنان و هو يبوسها على خدها

مسكت خدها و هي تنقز لاخر السرير

قالت بخوف و هي ترجع شعرها المتناثر حولها لورا :

كيف دخلت هنا

ضحك على صدمتها و هو يقرب منها و يثبتها على ظهر السرير

و هو حاط جبينه على جبينها

و انفاسه على وجهها

و هي ترتجف

وكل اللي في بالها شنو يسوي بغرفتها

و ابوها و اخوانها لو دروا شنو بيسووا فيها

حتى لو هو زوجها بس ما يصير يكون معاها بغرفة لحالهم

قال بابتسامه بعد ما انتبه لتوترها و عيونها اللي دمعت :

شفيك ترا ابوك و اخوانك يدرون اني هنا معاك

شهقت بعنف و هي مو مصدقة

قالت بعدم تصديق : كيف يعني

ما رد عليها بس سحبها لحضنه و هو يمسك يدها و يعدد على اناملها الصغيرة

قال بحنان بالغ :

اسف و اسف و اسف و اسف و اسف

وابتسم و هو يشوفها مو فاهمه و عرف انها ناسيه اللي صار امس

بسبب انها بس اللحين قامت وما تذكرت شي


مسك لها شعرها لفوق و هويقول بابتسامه لطيفة :

ابي اشوف وجهك الحلو اللي حارمتني منه

ناظرته ببرود و هي تقول بلامبالاة مصطنعه : طلقني

انصدم منها بس حاول ما يحط عقله بعقلها

هو كبير و واعي و عنده خبره بالحياة اكثر منها

عكسها هي صغيرة و للحين مراهقة و اي شي ياثر على قراراتها و حياتها

ما رد عليها بس شدد عليها في حضنه بعد ما كانت تحاول تفلت منه

مد يده لورا و سحب السلة و الباقة

ترك الباقة على جنب و هو منتبه لنظراتها للباقة باعجاب

اخذ قطعه من الشكولاته الي بالسلة و فتحها لها

و هو يوكلها كانها بنته و هي مستسلمة له للاخر

قالت بهمس بعد ما اكلت شوي :

ليش خالتي مو راضية فيني و مو متقبلتني

و كملت و هي تنكمش بحضنه و دموعها ينزلوا على خدودها :

تركي انا مجنونة صح

ضربته على صدره بقبضة يدها بضعف و هي تقول بانكسار :

قول انا مجنونة صح قول الحقيقة لا تكذب علي

حضنها بقوة و هو يبيها تدخل ضلوعه

ما يبي اي احد ياذيها او يجرحها او بس يرسم لمعة الحزن بعيونها :


قال بهمس اعقل وحده بالدنيا و لا بنت تجي بقدرك و مكانك عندي

و ما في ولا وحدة حلوة بعيوني غيرك

و انتي كل شي بحياتي و دنيتي

قالت و هي تبيه ياكد كلامه : صح اللي تقوله

هز راسه و هو يقول : ايه بالتاكيد يا قلبي

و كمل و هو يعطيها الورد :

شوفي هذا لك

جبت الورد لاحلى وردة بحياتي

ابتسمت بخجل و هي تقول بهمس طفولي : شكرا

قال و هو يمسح دموعها اللي عذبته :

العفو حبيبتي

قطع عليهم جوهم

الطرق اللي على باب الغرفة

و دخول فارس و هو يقول بضحكة :

لا الجو رومنسي على الاخر للاسف فاتني الفيلم

حاولت تبعد عن حضن تركي بس هو ما تركها تفلت

دخل فيصل من وراه و هو يقول بابتسامه هادئة :

ها راضيتها و لا للحين

قال له فارس و هو يغمز لوعد اللي غاصت في ملابسها من الموقف اللي انحطت فيه :

لا شنو تقول انت مو ملاحظ هالاحضان و الورد و الشوكلاته

و تسال بعد

المفرووووض تعرف من اول لقطة بعد

ضربه فيصل على كتفه بخفة و هو يقول : انطم انت


قرب من السرير وجلس عليه وهو يسحب وعد من حضن تركي

قال بحنان و هو يمسح على ظهرها و يناظر لتركي بنص عين :

ها اعتذر لك و لا للحين ترا اذا زعلك بس انا اوريه

هزت راسها بالنفي و ما تكلمت

قال بحنان :

شنو حبيبتي قولي اللي في قلبك و انا اخذ لك حقك من هالتركي

قالت بهمس و هي تناظر تركي بطرف عينها :

لا لاتسوي له شي هو اعتذر لي

و شوف شنو جاب لي

حس بطفوليتها و فرحتها البريئة بالاشياء اللي جابها لها

قال و هو يبي يقهر فيصل : ايه حبيبة قلبي تدافع عني

تعالي بس لحضني تعالي

قال و هو يمزح مع تركي : طير بس عجبك الوضع اشوف

ضحكت بخفة على كلامهم

و هي تتمنى انها ما تفقد اي احد منهم كافي فقدت جنتها




*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
نهاية البارت

بانتظار ردودكم و تعليقاتكم






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.