01-07-15, 04:37 PM
| #1 | |||||||||
  
|  لحظة حنين [align=right] ببخطواة متبابطئة متعبة يمشي وصوت حقيبته ذات العجلات التي يسحبها وراءه يتضاخم في اذنيه اغمض عينيه وخلع نضاراته عند دخوله المطار , وقف ينتظر في الصف كي يقطع تذكرته واستغرق في التفكير "ترى مايحاول فعله هل حقاً السفر سيحسن من وضعه المهني هل سيجد مستقبله في بلاد اخرى ام ان هذا وهم....." فكر طويلاً وطويلاً حتى صاح عليه رجل التذاكر وهو يمد يده ماسكاً التذكرة ,اخذها منه وذهب ينتظر بالكفتريا واثناء سيره لمح شخصاً انه يعرفه او بالاحرى يعرفها من تلك الفتاة مستحيل هل هي ياسمين؟ تقدم نحوها وهو يتذكر براءتهما عندما كانا صغيرين لعبهما مرحهما كيف كان حديث الحي بلطافتهما لا يتوقف يوماً وصل لطاولتها ثم القى التحية عليها رفعت عيناها بعينه ولم تستغرق اكثر من بضع ثوان كي تعرفه تبادلا التحية وجلس وهو يسألها عن احوالها دون ان يعطيها مجالاً للاجابة لم يكن يقصد ذلك لكن فرحته غلبته - هل تذكرين طفولتنا ياياسمين لقد كنا اجمل ثنائي بالوجود ...يالها من صدفة ان نلتقي مجددا بعد فراقاً دام خمسة عشر سنة لكنه القدر... - صحيح ان الامر لا يصدق - نعم طبعاً .................تذكرين كيف تشكل حبنا من ان كنا صغار لقد كانت عقولنا البريئة تقودنا لأن نلتقي في حانة غرفة الاعاب القديمة ثم كبر مع الايام ليصبح الملتقى بفناء المنزل ثم الى الحديقة العامة لقد كبر حبنا للرسائل التي كنت اكتبها لك واضعها على مقعدك في المدرسة وفي يوم عاقبتك المعلمة وجئت لأثأر لك بعدها.ضحك الاثنان ثم قالت:نعم ويوم رآك المدير وانت تكتب رسالتك لي اصر على اخبار اهلك.... واستمرا في تذكر تلك الايام التي لا تنسى وقد دخلا في جوٍ من الذكريات اللا متناهية والسعيدة التي افقدتهما احساسهما ب من حولهما ثم اخيراً توقفاعندما ...... - وحين عرفت انكِ سترحلين كنت سأموت .... احسست انك تأخذين قلبي معك لم اعرف ما افعل و... ا جابته: وحاولت الانتحار. - نعم ثم ابتسم ابتسامة حزينة واكمل : -وها قد شاء القدر استمر بالنظر لعينيها مباشرةً واحس ان نصفه الذي فقده اكتمل اخيراً يالها من صدفة اسعدته من حزن والتقطته من دوامة كآبته امسك يدها وهم لينطق بالكلمات التي يشعر بها قلبه لكن تقدم رجل يحمل طفلة لطاولتهما وقبل جبين ياسمين وقال: هل تأخرنا عليك يا حبيبتي؟. اشارت له بالنفي مبتسمة ثم حملت ياسمين تلك الطفلة بعد ان صرخت بفرحة:ماما نزل ذلك المنظر كالصاعقة بعينيه لم يعرف مايقول مايحدث شعر بأن دوامتاً سوداء تحيطه وتزداد ضيقاً لم يكن يسمعها حين عرفته عليهم نظر ليد الرجل التي امتدت لتسلم عليه امسك بها بدون وعي ثم ادار ضهره وعينيه الشاردة امتلأت دموعاً ركضت ياسمين ورائه وامسكت كتفه وقد احست انه ليس على مايرام نظر لها اخر نظرة نظرةً تحمل كل المعاني التي يعنيها قلبه ازاح يدها من على كتفه وغادر وتركها تنظر له بحزن واشفاق . . | |||||||||
|  |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
