آخر 10 مشاركات
106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلسلة فينسينتي... للكاتبة: Angela Bissell (الكاتـب : Gege86 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          383 - همسات الندم - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الربيع والعالم السفلي (6) للكاتبة: P.C. Cast (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-15, 01:36 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




:Part9

((العين تكذب نفسها إن أحبت والأذن تصدق الغير إن كرهت))

أبا ياسين:
هيا تكلمي
مريم:
أبي لقد ذهبت إلى المستشفى لم أذهب للمكتبة
أبا ياسين بصرامة:
ولما تكذبين؟،أذهبتي للبحث عن أختك؟
مريم:
لالسبب آخر،ووجدتها هناك
أبا ياسين جلس على مقعده المخصص في صدر الصالة:
أجلسي وأخبريني بكُل شيء
مريم:
ذهبت للدكتور صدقي لآخذ نسخ من تقرير الحالة النفسية التي أصابتني
أبا ياسين متسائلاً:
ولما تريدين نسخ من هذا التقرير؟!
مريم:
لأقدمه إلى محكمة حقوق الإنسان
أبا ياسين متعجب من ماسمع:
لماذا!!
مريم والدموع تنهمر من عينيها:
أرجو أن لاتغضب من ماستسمع ياأبي،ماكان سراً أخشى البوح به ولكن أخشى أن تنزعج مني،يعز علي أنزعاجك مني
هدأ أبا ياسين من كلام مريم:
لاتخافي تحدثي بصراحة ولن أعاقبك
مريم:
لقد أحببت شاباً ياأبي كان لطيفاً جداً معي ووعدني بالزواج أيضاً وهو رجل مفرط في الثراء،يفوقنا ثراءاً بكثير وذات ليلة دعاني إلى منزله
أم ياسين بقلق:
وهل ذهبتي؟
مريم بحرارة دمع:
ذهبت بنية صافية ياوالدتي،وكانت والدته قد أعدت العشاء ولما رأتني توقعتني أن أكون ثرية جداً مثلهم ولم تقبل بزواجنا ،كان واضحاً من مظهرها أنها ثرية جداً كانت تلبس الذهب بكثرة
أم ياسين:
ماذا فعلت لكِ أم الشاب هذا؟
مريم تكز على أسنانها من الغيظ:
لقد أهانتني أمام جميع من في المنزل وأشارت بأصبعها من فوق رأسي حتى أخمص قدماي وقالت:يستحيل أن أزوج أبني فتاة مثلك،لكنه لم يرد على والدته بل شاركها ذلك
أبا ياسين:
ماذا قال لكِ؟
مريم:
لقد سخر مني كثيراً وقال كيف لكِ أن تصدقين بأنني أحببت فتاة مثلك أنا كنتُ أتسلى معكِ فقط،وثم طردني من منزلهِ شرد طردة في وقت متأخر من الليل
أم ياسين :
يال وقاحته!وهل عدتي سريعاً إلى المنزل؟
مريم:
أصبحت أسير بلا هدى حتى وصلت إلى المنزل،ونشبت معركة بين قلبي وعقلي في رغبتي في إنتقامه،لقد راهنت على رجولته وخسرت الرهان
أم ياسين:
وماعلاقة التقارير في المحكمة؟
مريم:
هو المتسبب في حالتي النفسية التي أصابتني وسأقدم عنهُ بلاغاً إلى شرطة المستشفى ومحكمة حقوق الإنسان
أبا ياسين:
ماأسم هذا الشاب يامريم؟
مريم:
سالم
أبا ياسين:
سالم ماذا؟أعطني أسمه كاملاً
مريم بخوف:
لماذا ياأبي؟
أبا ياسين نهض من مكانه:
مادمت على قيد الحياة لن أسمح لأحدٍ أن يخدع أبنائي ،إذ كنتُ حياً وحصل معكِ هذا،كيف إذا متُ إذن؟
مريم نهضت من مكانها وقبلت رأس أباها:
لاأبي أدامك الله لنا عمراً طويل،أنا سأنتقم منهِ وحدي ولاأريد توريطك معي،أنا أعتذر ياأبي وأقسم إنني لم أرتكب معه أي خطأ ما،ولن أحادث أي أحد مرة أخرى إلا بمعرفتك
أحتضن أبا ياسين مريم بكتلا يديه:
سامحتكِ ياأبنتي،أنا أثق بكِ مريم فلا تخذليني أرجوك،لاتصبحي مثل أختك
مريم تنفي كلامه:
لالا ياأبي لن أصبح مثلها ،أرجوك دعني أنتقم منه وحدي
أبا ياسين:
حسناً عزيزتي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ياسين:
ماهو الشيء الذين تودين إخباري به؟
وداد:
أنا لم أتوقع منك شاباً جيداً ياسين،ولم أكن لأثق بك بعد أن قرأت مذكراتي في ذلك اليوم ولكني الآن أفهم تصرفاتك العفوية،إذن أنا؟
ياسين:
أنتِ ماذا؟
وداد:
أنا أثق بك ياسين الآن،وبإمكاني بعد اليوم أن أخبرك بأسراري
ياسين صمت القليل من الوقت ثم تحدث قائلاً:
بصراحة لقد فآجتني ،لم أتوقع أن أحصل على ثقتك
وداد مبتسمة:
ليس صعباً إلى هذا الحد الحصول على ثقتي
ياسين:
تشرفني هذه الثقة وأرجو أن لاأخيبها
وداد أكتفــــــــــــت بأبتســــــــــــــــــــ ـــــــامــــــــــــــــ ة
ياسين:
سأدفع الحساب للنادل ثم دعينا نكملُ التنزهـ في الحديقة
وداد:
حسناً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
في منزل ماجد أحمد:
ماجد:
أين وداد يافرح؟لاأراها هنا؟
فرح:
لقد خرجت بمرافقة شاب يدعى ياسين
ماجد:
وكيف سمحتي لها بذلك؟نحنُ لانعلم سلوكيات هذا الشاب ومن المحتمل أن يؤذيها
فرح:
أنها أصرت على ذلك ولكن شعرت من حديثها أنها تثق به فلم أمنعها من الخروج!
وأخبرتها بإنهُ لابد أن نلتقي به
ماجد:
حسنٌ فعلتي،يجب أن نقابله لنتأكد من أخلاقه
فرح:
سأحاول دعوته في أقرب فرصة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
في منزل السيد خالد:
خالد (أبا ياسين):
سأصعد إلى داري
مريم:
لحظة واحدة أبي!
خالد(أبا ياسين ):
ماذا هناك ياأبي؟؟
مريم:
أبي،لقد نجحت عملية هدى وتغيرت تماماً،وقالت لي أن أخبرك بقرارها
أم ياسين بخوف:
لقد جنت أختك،ماذا قررت وعلى ماذا حسمت أمرها؟
مريم:
تقول بأنها ستصبح عارضة أزياء وستعمل مع شركة مشهورة
أبا ياسين:
ماذا!!
ألم تبحث إلا عن هذه الوظيفة السيئة؟لن أسمح بذلك
مريم:
أنها ترفض أن تستمع إلى أحد أبي
أبا ياسين:
لن تنجح في عملها
أم ياسين:
وماذا إن نجحت ياأبا ياسين؟يجب أن نمنعها
أبا ياسين بثقة تامة:
نجحت عمليتها ولكن لن تنجح حياتها لأنها عصت أوامر والديها وسترين كلامي إن كان صحيحاًـستثبت الأيام صحة ماأقول
نهض أبا ياسين من مقعده وصعد إلى داره
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
في مساء الليل:
فرح بقلق:
ماجد لقد أتصلت بوداد كثيراً ولاتجيبُ على مكالماتي
ماجد:
أنها الساعة الحادية عشر!،هل خرجت من عصر اليوم؟
فرح:
نعم! نبهتها أن لاتتأخر
وفجأة فُتح الباب ودخلت وداد وألقت التحية عليهما:
فرح بغضب وخوف:
هل أنتِ بخير؟
وداد مبتسمة:
بخير كما تريني
فرح:
ماكُل هذا التأخير؟لقد أتصلتُ بكِ كثيراً ولم تردي
وداد :
حقاً!!لم أنتبه أختي،أنا أعتذر
فرح:
لما تأخرتي؟
وداد:
لم أشعر بالوقت أختي لقد ذهبنا لأماكن عدة وأخذنا الوقت ولم نشعر به
فرح بغضب:
إياكِ والعودة إلى المنزل في وقت متأخر
وداد:
لست طفلة أختي وأنها الحادية عشر فقط وليس وقتاً متأخراً،رجاءاً لاتسلبيني راحتي وحريتي ف الخروج
فرح:
هل دعوتي هذا الشاب؟
وداد:
نعم،دعوته
فرح:
ومتى سيأتي؟
وداد:
في الأسبوع القادم
فرح:
ولما ليس غداً؟
وداد:
لن أراه لمدة أسبوع بسبب إمتحانات الجامعة
فرح:
حسناً،هل تناولتي عشاءك؟
وداد:
نعم تناولته،كان يوماً رائعاً
صعدت وداد إلى غرفتها وجلست في الشرفة وأتصلت بها مريم
ردت وداد على الهاتف:
مرحباً
مريم:
مرحباً عزيزتي،كيف حالك؟
وداد تضع رجلاً فوق أخرى:
أنا بخير مريم،وأنتِ؟
مريم:
بخير أيضاً،أردتِ إخبارك بشيء وداد،لقد ذهبتُ وأخذت نسخاً من الطبيب وقدمتها لشرطة المشفى والمحكمة
وداد:
رائع،أتمنى أن تحقق المحكمة العدالة وتأخذ حقكِ منه
مريم:
وأيضاَ شيء آخر
وداد:
ماذا هناك؟
مريم:
لقد نجحت عملية أختي هدى وتزعم أنها ستصبح عارضة أزياء مشهورة
وداد:
هل جنت أختك؟وهل سيسمح والدكِ لها بالعمل؟
مريم:
لا،أبي لم يوافق حتى على عودتها للمنزل،تقول بانها ليست بحاجة لمنزلنا
وداد:
منزلكم هو الذي تكفل بعيشها وإعالتها والآن تتخلى عنها؟
مريم:
لقد جحدت كُل مافعله أبي من أجلها
دخل ياسين إلى غرفة مريم:
مريم:
عزيزتي أخي جاء ليحادثني،سأغلق الخط الآن
وداد:
حسناً عزيزتي ذاكري دروسكِ جيداً ،إلى اللقاء
مريم:
وأنتِ كذلك،إلى اللقاء
ياسين :
مع من تتحدثين أختي؟
مريم:
مع صديقة لي،هل تريد شيئاً ما؟
ياسين:
لا ،ولكن هل عرفتم أية أخبار عن هدى؟
مريم:
نعم لقد نجحت عمليتها وأخبرتني أنها ستصبح عارضة أزياء مشهورة ولن تعود للمنزل
ياسين:
أنها تضيع حياتها بيدها،لن تنفعها شهرتها إن إمكنها ذلك
مريم:
نعم كلامك صحيح
ياسين:
سأنام الآن،إلى اللقاء
مريم:
إلى اللقاء
خرج ياسين من غرفة مريم وذهب لغرفته
جلس على سريره وفتح هاتفه وكتب رسالة ما وأرسلها إلى وداد
فتحت وداد الرسالة وإذ بها كالتالي:
أنكِ حورية من السماء وباقي النساء صورة طينية ميتة
أبتسمت وداد من السرالة قائلة:
يبدو أنهُ أخطأ في إرسالها لي
وأرسلت لهُ رسالة :
يبدو أنك أرسلت هذا الكلام للشخص الخطأ
وأتاها الرد سريعاً:
أرسلتها إلى وداد صالح
أندهشت وداد من نص الرسالة وقرأته مرة أخرى:
أنكِ حورية من السماء وباقي النساء صورة طينية ميتة
أغلقت الهاتف وجلست تفكر في نص الرسالة:
لما يرسل لي ياسين كلاماً كهذا؟،يبدو أنه يمازحني فقط لاأكثر،لن أشغل تفكيري أكثر
تلحفت وداد بغطاءها ثم نامت
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 10



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 08:41 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


Part 10:

(لاتكن ضعيفاً وتجعل رحيل البعض نقطة نهايتكـ)

بعد مرور أسبوع على إمتحانات الجامعة وكُل يوم كانت وداد تعود من الجامعة وتخبر ياسين عن أدائها في إمتحان اليوم
كان اليوم آخر يوم في امتحانات الجامعة ،خرجت وداد ومريم من قاعة الأمتحان
مريم:
وداد لاتذهبي لمنزلكِ الآن دعكِ جالسة معي هنا،العطلة قادمة ولن أراكِ كثيراً
وداد بأبتسامة لطيفة:
لن أرفض طلبك،فلنجلس
جلست وداد مع مريم في طاولات وكراسي كفتيريا الجامعة
مريم:
قبل أن أجلس ،ماذا أجلب لكِ من الجامعة؟،عصيراً بارداً؟
وداد:
لا أريد أشياءاً ساخنة كالشاي مثلاً أو القهوة أو الحليب الساخن
مريم:
حسناً سآتي لي ولك بشيء ساخن
ذهبت مريم للكفتيريا بينما فتحت وداد هاتفها لتقرأ رسالة ياسين:
البعض يطيب لهم الصباح والبعض الآخر يطيب بهم الصباح وهناك آخرون هم الصباح بذاته
وداد أبتسمت ولكن سرعان ماتلاشت أبتسامتها قائلة في نفسها:
لما ياترى يرسل لي ياسين رسالة كهذه؟لماذا لم يرسل صباح الخير فقط؟!
قطعت وداد حبل التفكير ثم كتبت له رسالة نصية:
صباح النور،أنهيت أمتحاناتي اليوم وكان الأمتحان صعباً بعض الشيء والتجارب أيضاً ولكنني ذاكرت جيداً فلم أشعر بصعوبته
أتت مريم ومدت القهوة لوداد لكنها لم تنتبه لوجودها
مريم بنبرة عالية:
ياأختي العزيزة،تعبت يدي من مد قهوتك إليكِ
رفعت وداد نظرها عن الهاتف وقالت معتذرة:
أوه أنا آسفة جداً مريم لم أنتبه لوجودك
مريم مبتسمة وجلست على الكرسي المقابل لوداد:
لابأس،مع من تتحدثين؟
وداد أغلقت الهاتف ووضعته بجانب قهوتها:
مع صديق لي
مريم رفعت حاجباً من الدهشة:
وأي صديق يكون؟
وداد:
تعرفت عليه قبل فترة قصيرة
مريم:
ماأسمه؟
وداد :
ياسين
مريم:
مثل أسم أخي
وداد:
حقاً،هل أخاك يدعى ياسين؟
مريم:
نعم ،الكثير يحملون نفس الأسم
وداد:
ماذا حصل معك؟ حينما ذهبتي للشرطة والمحكمة؟
مريم:
أجبرته الشرطة على دفع تعويض لي والمحكمة أعطته تعهداً ان لايتقصدني مرة أخرى وإلا سينال عقابه
وداد تشرب من قهوتها ثم تعيدها إلى الطاولة قائلة:
لاأفهم كيف أحببتي شخصاً مثله!
مريم تتنهد ثم تقول:
لقد منحني وعده بالزواج ومضيت معه غير عائبة بشيء،أحببته حباً عظيماً طغى على قلبي وحواسي،ولكني أخطأت والخطأ لابد من تكفيره
وداد:
وكيف ستكفرين ذنبك؟
مريم:
وعدت أبي أن لاأعاود فعلتي مرة أخرى،،وداد لقد أحضرت لكِ هدية تعبيراً عن شكري لانكِ ساعدتني للأنتقام من سالم ووقفتي إلى جانبي
وداد بخجل:
مريم نحن صديقتان ولاأحب الرسمية في علاقتنا
مريم دست يدها في جيبها وأخرجت قلادة من الذهب كُتب عليها وداد ومدتها إلى وداد
مريم:
أرجوكِ أقبليها مني
وداد أخذتها من يد مريم شاكرة:
شكراً لكِ عزيزتي
مريم:
هل أعجبتك؟
وداد:
نعم أنها رائعة
صمتت مريم وقطعت وداد صمتها:
يجب أن لاتستسلمي مريم،سيحبك شخصاً آخر ،طيري مجدداً في الحب
مريم بأبتسامة باهتة:
وكيف للطير أن يطير وأجنحته منكسرة؟أو أسد بدون مخالب كيف سيصيد؟،لقد أرتكبت غلطة ماكان ينبغي أن أتورط بها
وداد:
لاتكوني متشائمة إلى هذا الحد
مريم:
لاأعلم ماهذه اللعنة التي تلاحقني في حياتي ،في كل مكان يأتي ماينغص علي عيشي،الحزن يفتت أضلعي من الداخل
وداد:
دعي الأمور سواسية عندك وسيحصل لكِ كُل خير،بالمناسبة مااخبار اختك؟
مريم:
لانعلم عنها اي شيء لقد تركتنا فجأة بعد إجراءها العملية
وداد:
ستندم جداً وأعدكِ بذلك
مريم:
عزيزتي لقد وصل أخي ،سأخرج الآن مع السلامة
نهضت مريم من مكانها وأحتضت وداد:
هل أوصلكِ معي؟
وداد:
لا سأعود بمفردي،هيا أذهبي ولاتتأخري
مريم:
وداعاً
وداد:
وداعاً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
بدأ مطر خفيف بالأنهمـــــــــار على المديــــــــــــــــــــ ـــــــــنة
بينما كان السيد خالد يجلس بجانب النافذة ويرى المطر و يشرب الشاي ويقرأ أخبار الجريدة
لفتت انتباهه عنوان خبر بارز وكان الخبر كالصاقعة التي نزلت على رأسه:
هدى خالد الوجه الجديد لعرض أزياء شركة زارا وصورة لهدى بفستان قصير جداً
نهض السيد خالد من مقعده وضج بالصراخ:
ياأم ياسين تعالي فوراً واقرأي هذا الخبر
أتت أم ياسين وأخذت الجريدة وقرأت الخبر وكأن ماءاً بارداً سُكب عليها وقالت بذهول :
لاأصدق أن هذه هدى،أنها متهورة ولكن ماعهدتها متهورة إلى هذا الحد،ماهذا اللبس الفاضح،تغير وجهها وأخلاقها!!
دخلت مريم وياسين إلى المنزل ورأت مريم وجه والدتها ووالدها:
ماذا هناك أبي؟مابك؟
أبا ياسين يجتر الكلمات من أعماقه بصعوبة ونبرة غاضبة:
أختكِ أطاشت صوابي يامريم،أشعر بأنني أتنفس من ثقب أبرة
مد السيد خالد الجريدة إلى ياسين ومريم:
بعد أن تنتهيان من القراءة ستعرفان لماذا حل غضبي!
بدت امارات الدهشة ترتسم على وجه مريم وياسين
السيد خالد يحادث زوجته:
لقد أسقطت سمعتي أبنتك ياأم ياسين ،ماهذا الغباء الذي تولاها؟
أم ياسين بخوف:
أهدأ أرجوك،ستتعب صحتك
السيد خالد:
وكيف لاتتعب صحتي مادامت أفعال هدى لاتسرني أبداً
صمت ياسين وكأنه يجتر الكلمات من الأعماق أجتراراً:
ياللعار منها
السيد خالد:
أشعر بأن قلبي يصطلي على جمر ،هذا الخبر جارح كذبح السكين أو طعن الخنجر
فاضت الدموع من عيني مريم:
أختي الغبية مالذي تفعله بحياتها!!
نظر السيد خالد إلى ياسين ومريم:
أنتما العصا التي اتوكأ عليه فلا تخذلاني أرجوكما وتخرجان عن طاعتي وتصبحا مثل أختكما،لاتخيبا رجائي بكما
ياسين يؤكد على كلمات أبيه:
سنكون كذلك
السيد خالد:
أرجو أن لاتحادثا أختكما أيضاً،أقصد تلك التي كانت أختكما،لقد تبرأت منها بعد فعلتها
صعد السيد خالد إلى داره ولحقته والدتهما
ياسين:
لقد سكبت الملح على جراحنا بفعلتها الشنيعة هذه
مريم بنبرة حزينة:
لقد حذرتها ونصحتها كثيراً لكنها لم تسمع ماقلتُ لها
ياسين والدهشة تعقد حاجبيه:
كيف ستكمل حياتها بهذه الطريقة ؟
مريم:
لاأعلم،ليست لدي أخت تدعى هدى بعد اليوم،سأصعد إلى داري
ياسين وقد أعتلت غمامة الحزن وجهه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
في منزل ماجد أحمد:
دخلت وداد المنزل
فرح:
عدتي وداد ،كيف كان إمتحانك؟
وداد مبتسمة:
بخير كان صعباً بعض الشيء ولكنني أجتزته
جلست وداد على الكرسي الموضوع في صالة المنزل
فرح وقع بصرها على القلادة التي تلبسها وداد:
من أين لكِ هذه؟
وداد:
أتقصدين القلادة؟
فرح:
نعم
وداد:
أنها هدية من رفيقتي مريم
فرح:
مارأيكِ أن تقومي بدعوة ياسين ليلة الغد إلى المنزل؟
وداد:
أوه ،لقد نسيتُ تماماً أمر هذه الدعوة،سأخبره الآن
صعدت وداد إلى دارها وقامت بإجراء مكالمة هاتفية لياسين رد ياسين على الهاتف:
أهلاً وداد
وداد:
مرحباً ياسين ،كيف حالك؟
ياسين:
بخير
وداد:
إن لم يكن لديك شيء يشغلك في ليلة الغد فإن أختي فرح تدعوك للعشاء في منزلنا
ياسين:
لامانع لدي وداد،جيد أنكِ جعلتي الدعوة ليلة الغد وليس الليلة فإنا لامزاج لدي في الخروج من المنزل
وداد:
هل من خطب ما؟أو هل تعاني من مشكلة؟لقد أحسست صوتك يبدو مكتئباً بعض الشيء
ياسين:
لالاتقلقي مشكلة بسيطة فقط
وداد:
وآمل حلها ،إذن سأدعك ترتاح الآن وسأغلق الخط،مع السلامة
ياسين:
وداعاً،أخيراَ سأراها
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
نزلت وداد إلى الطابق السفلي:
فرح لقد وافق ياسين على المجيء ليلة الغد
فرح وهي تمشط شعر أبنتها نور:
حسناً سنعد الأطباق غداً
كانت وداد ستعود لتصعد إلى دارها لكن لفت أنتباهها خبر مكتوب بالخط العريض:
هدى خالد(الوجه الجديد لعرض أزياء زارا)وصورة لبس يخلو من الادب
وداد بصدمة كبيرة:
ياإلهي فرح!هدى اخت مريم لقد أصبحت عارضة ازياء وصورها في الجريدة،لقد تغيرت تماماً بعد أن جملت نفسها
فرح:
حقاً،أريني
مدت وداد الجريدة لفرح لتقرأها وانصدمت فرح ايضاً:
كيف يسمح لها أهلها أن تفعل مايحلو لها؟
وداد:
والدها غير موافق على ماتفعل
رن هاتف وداد وأجابت دون أن ترى من المتصل كان بصرها واقعاً على الجريدة
وداد:
مرحباً
مريم بحزن:
وداد هل قرأتي جريدة اليوم؟
وداد:
نعم عزيزتي لقد رأيت خبر أختك !لقد ذهلت بما رأيت
مريم:
ليس أشد من ماذهلنا نحن،هل تعلمين لقد تبرأ أبي منها
وداد تحاول تهدئة مريم:
أنها تستحق أن يتبرأ منها،إن والدكِ شخص محترم جداً
مريم:
أنها لاتعي ماتفعل
وداد:
صدقيني سيأتي يوم وتندم على مافعلت،أهم شيء أن لاتخطي خطاها
مريم:
بالطبع لن أفعل
وداد:
أثق بك
مريم:
حسناً سأغلق الخط،وداعاً
وداد:
وداعاً
فرح:
لاشك أنها منزعجة جداً بسبب اختها؟
وداد تنظر إلى فرح وتستوضح سؤالها:
نعم منزعجة جداً وأنزعاجها يبدو واضحاً من نبرة صوتها
فرح:
يحق لها أن تحزن لرؤية مستقبل أختها يتدمر وهي تقف مكتوفة الايدي وأختها لاتسمع لها
وداد:
سأصعد إلى داري فرح
فرح:
كما تشائين
صعدت وداد إلى دارها وأغلقت الباب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 11





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 08:42 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 11

(جميعنا نضعف ومن يمثل القوة دائماً فهو كاذب)

أشرقت شمس الصباح تماماً نزلت فرح إلى المطبخ وكانت وداد تشرب الحليب بالشكولاته
فرح متفآجئة:
صباح الخير
منذ متى وأنتِ مستيقظة؟؟حسبتكِ نائمة فاليوم عطلة
وداد:
صباح النور
أستيقظت باكراً اليوم لأعد أطباق العشاء وأرتب المنزل
فرح:
ولماذا؟
وداد:
اليوم سيأتي صديقي ياسين على العشاء؟أنسيتي؟
فرح:
أوه ياإلهي ،لقد نسيتُ تمامأً وغاب عن ذهني هذا الأمر،رتبي المنزل وأنا سأجهز بعض الأطباق والباقي عليك
وداد نهضت من مكانها وتركت الحليب على الطاولة :
سأبدأ الآن
فرح:
على مهلك لحظة!لم تكملي شرب حليبكِ بعد؟
وداد:
لاأريده،سأبدأ بالتنظيف على الفور
فرح:
أ أنتِ متأكدة بأنه صديقكِ ياوداد؟
وداد صمتت وهي تنظر لفرح بأستغراب وصمت رهيب
فرح:
مابكِ!
وداد بنبرة متوترة:
ماهذا السؤال يافرح!بالطبع سيكون صديقي وأي شيء غير ذلك ؟
فرح:
لاأعلم قلتُ لربما تحبينه لأنني لم أعهدكِ متحمسة لمجيء أحد هكذا
وداد تحسمُ الأمر:
لا ماهذا الهراء يافرح ،فقط لأنها المرة الأولى ومن الطبيعي بأنني سأتحمس لمجيئه وليس لسبب آخر كما تظنين
فرح بنبرة غير متأكدة:
آمل ذلك حقاً
كانت وداد ترتبب الستائر وتمسح الطاولة وحينها نزل ماجد إلى الطابق السفلي:
صباح الخير وداد
وداد منهكمة في العمل لدرجة أنها لم تشعر به
رفع ماجد من نبرة صوته:
صباح الخير وداد
أستدارت وداد ناحيته:
أوه صباح النور ماجد،هل تريد أية مساعدة؟
ماجد:
كلا،أين فرح؟
أشارت وداد ناحية المطبخ:
أنها في الداخل
ماجد:
حسناً شكراً لك
دخل ماجد الى المطبخ:
صباح الخير فرح
فرح:
صباح النور
ماجد:
هل سيأتي ضيوف الليلة؟
فرح:
نعم،ضيف واحد
ماجد بتساؤل:
ومن يكون؟
فرح:
صديق فرح الذي أخبرتك عنه
ماجد:
هذا يفسر إذن أنشغالها بترتيب المنزل ترتيباً دقيقاً
فرح:
لاأعلم ياماجد ،أمرها غريب
ماجد:
الليلة سنراه ونحكم عليه ،إذ أحسسنا بأنه شاب سيء يجب أن تبتعد وداد عنه
فرح:
بالطبع سنفعل،يجب أن أرعى أختي جيداً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
في منزل السيد خالد :
كان السيد خالد يمر على قنوات التلفاز مروراً سريعاً حتى توقف عند محطة ما كانت تجري مقابلة مع أبنته هدى:
الصحفي:
شابة جميلة جداً ستكون نجمة ماركة زارا الجديدة
هدى:
شكراً لك ،أنا متأكدة من نجاحي لاسيما أنني شابة جميلة جداً
أطفىء السيد خالد التلفاز فوراً:
هل هي سعيدة ياترى أم أنها تمثل السعادة؟
ذهب الى المطبخ ليأتي بالشاي فقد تأخرت الخادمة ولكن تفآجىء بحديث الخادمات حول ابنته:
الخادمة الاولى:
هدى ابنة السيد خالد اصبحت فتاة رخيصة انها تعرض الماركات والازياء بصور غير مهذبة
الخادمة الأخرى:
نعم وتتحدث مع أي شاب بعد إجرائها هذه العملية
الخادمة الأولى:
لاأعلم ماذا سنسمع عنها قريباً؟ أخبارها صارت على كل لسان ،يبدو أنها ستصبح مشهورة جداً
الخادمة الثانية:
لقد أنصبغت أوصافها بصبغة المال تماماً
غضب السيد خالد ودخل المطبخ فوراً ونهضت الخادمات من مكانهما بصمت
السيد خالد:
أعوذ بالله!صارت الأعراض مضغة في أفواهكن؟
هدى ليست أبنتي بعد اليوم ولاأريد سماع أسمها في هذا البيت ،مفهوم؟
الخادمتان:
مفهوم
السيد خالد:
هيا فلتحضران الفطور على المائدة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
عصر اليوم:
مريم:
سأخرج للتنزه أبي في الحديقة العامة هل تسمح لي؟
السيد خالد:
أذهبي ياأبنتي لامانع لدي وعودي مساءاً لاتتأخري
مريم:
حاضر
السيد خالد:
هل ستذهبين وحدك؟أم برفقة أحد ما؟
مريم:
لا سأذهب بمفردي
السيد خالد بنبرة هادئة:
أذهبي إذن
خرجت مريم وذهبت للتنزه في الحديقة العامة حتى صادفت وهي تمشي سالم
تقابل وجههما مجدداً:
سالم كان يسير وحيداً وأنتبه إلى مريم تسير في الجهة المقابلة له:
أنها مريم!
تجاهلت مريم أمره ثم سارت وتبعها سالم
سالم:
مرحباً مريم ،كيف حالك؟،هل يمكننا التحدث سوياً لمرة واحدة؟
مريم كان صامتى لاتجيبه
سالم:
أرجوكِ توقفي أرجوكِ
مريم توقفت:
أرجوك كف عن ملاحقتي أينما ذهبت،دعني وشأني لاأريد التحدث معك ألا تفهم ماأقول؟
سالم بنبرة هائجة:
لا لاأفهم ،لقد عاقبتني على خطأ بسيط ،من حرضكِ عليَ ؟
مريم:
لاأحد هذا كان عقابك وأكثر،ماذا تريد الآن؟
سالم :
أجلسي رجاءاً ودعينا نتحدث قليلاً ،مارأيكِ أن نشرب القهوة معاً؟
مريم:
للمرة الثانية لاأريد الجلوس معك
سالم:
أرجوكِ سامحيني،أقسم لكِ قبل أن تقدمي بلاغاً علي في الشرطة والمحكمة لقد عذبني ضميري حين سمعت بمرضك ،أرجوكِ صدقيني أقسم أنني لاأكذب عليك
مريم بغضب أندفعت في حديثها كالسيل الهادر:
أنت قتلتني بالرغم إني صدقتك أكثر من مرة ،لقد جرتني بفظاظة
سالم:
أعترف بأنني اخطأت معك والإنسان ظلومٌ جهولٌ يامريم سامحيني
مريم والدموع تسيل على وديان وجهها:
جرحك أكبر من المسامحة
سالم:
لاتبكي رجاءاً،أعلم بأنني سبب هذه الدموع،أعطني فرصة ثانية
مريم وهي تدس شعرها القصير خلف أذنيها وتمسح دموعها بيدها قائلة:
لقد وعدتُ أبي أن لاأخطأ مرة أخرى يكفي مافعلت أختي معه لتقسط سمعته ولن أخذله،أبتعد من طريقي رجاءاً
عادت مريم إلى المنزل:
وكانت هنالك أحدى الضيفات مع والدتها
سلمت مريم على الضيفة:
كيف حالكِ ياخالة؟
الضيفة:
مرحباً عزيزتي،نظرت الضيفة إلى أم ياسين:
هل هذه أبنتكِ ؟
أم ياسين:
نعم أنها كبرى بناتي أسمها مريم
الضيفة تمقع وجهها قائلة:
أليست لديكِ أبنة تكبرها أسمها هدى أو أنا مخطئة؟
صمتت مريم ووالدتها صمتاً رهيباً
الضيفة:
أين أختكِ ياأبنتي؟
مريم:
ليس لدي اخت بهذا الأسم،أستأذن منكما سأصعد إلى داري
صعدت مريم إلى دارها وأغلقت الباب وتذكرت كلام سالم:
هل هي كذبة أخرى ؟أم صدق في هذه المرة؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
في مساء جميل يزين القمر والنجوم سماءه:
فرح:
هل قمتي بتجهيز نفسكِ ياوداد؟
وداد تتطيب بأطيب العطور:
نعم
فرح:
هيا للنزل إذن،سيصل قريباُ ويجب عليكِ أستقباله سيسر لمرآك إذ أستقبلتهِ بنفسك بدلاً مني
وداد:
حسناً هيا
نزلت وداد وفرح إلى صالة المنزل:
وبينما وداد تعيد ترتيب الستائر وتعطر صالة المنزل طُرق باب المنزل وطرق قلب وداد معه:
ماجد:
هيا لنستقبل ضيفنا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
كيف سيكون أستقبال العائلة لياسين؟
هل ستعود مريم لمحادثة سالم؟
ماهو الأنطباع الذي سيتركه ياسين في منزل وداد؟

توقعاتكم للجزء 12




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 08:45 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 12

(الكلمة الطيبة هي كلمة المرور إلى قلوب الآخرين)

ماجد:
هيا فلنستقبل ضيفنا
وداد:
لاأعلم هل أستقبله معكم أم تستقبلونه أنتما؟؟
ماجد:
لاتوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار،أحسمي أمركِ سريعاً أما أن تتقدمي وإلا فلا
وداد متلبكة :
أشعر أنني معلقة بين السماء والأرض ومحتارة في أمري
فرح:
يجب أن تستقبليه وداد سيسر لمرآك وسيسعده أن يجدكِ في أستقباله كونكِ صديقته
وداد وكأنه قلبها يرقص بين الضلوع ويكاد يقفز من جوفه:
حسناً
تقدمت وداد وفرح وفتح ماجد باب المنزل:
ياسين بأبتسامة ودودة:
مرحباً،كيف حالكم؟
ماجد :
أهلاً بك،تفضل بالدخول المنزل منزلك
فرح :
حللت أهلاً ووطأت سهلاً
نظر ماجد لوداد قائلاً وهو يرمق القلادة المصنوعة من الذهب التي ترتديها وداد:
أهلاً بالفنانة العظيمة
وداد بخجل:
العظمة لله
أشارت وداد إلى فرح وماجد:
هذه أختي فرح وهذا زوجها ماجد
صافحهما ياسين ورحبت به فرح وماجد:
ماجد:
تفضل بالجلوس
جلس ياسين على إحدى كنب الصالة التي تتلون بالأسود والبنفسجي
فرح:
أهلاً بك في داري المتواضعة ووجودك اليوم زادها قدراً
ياسين بطلته البهية :
أشكركِ
ماجد:
عرفنا عليك ياياسين،في أي مجال تعمل؟
ياسين:
أعمل في الصحافة،أنا مصور وكاتب أيضاً وأستعد الآن للكتابة في أشهر صحف لندن،ومدير قسم الصحافة والصحفي العام في شركتي
فرح:
أليس لديك سكرتير يعاونك!
ياسين:
لا أنا رئيس القسم وباقي الموظفون تحت إشرافي
ماجد:
ألا تحتاج لرجل يؤازرك في عملك؟
ياسين يجيب مبتسماً:
لاأحتاج ذلك،أنا في غنى عنهم،كما أنني مخير في عملي ولست مسير ،وأنت ماذا تعمل؟
ماجد:
أعمل محاسباً في إحدى المراكز التجارية
وداد:
منذ متى ستكتب في أشهر صحف لندن؟لم تخبرني بذلك
ياسين:
كنتِ في شغل شاغل في إمتحاناتكِ،وماشئت إزعاجك
قدمت فرح أطباق الحلويات وفنجانين الشاي والقهوة لضيافة ياسين
ياسين:
أرجوكِ أجلسي ولاتعذبي نفسك،لاتتعبي نفسكِ في ضيافتي
فرح مبتسمة:
لاأجد تعباً في ذلك
ماجد:
لاعليك يارجل ،أنها لاتعرف الجلوس والركود دوماً،أنها تهوى الطبخ
ياسين:
مصادفة عجيبة،أمي تهوى الطبخ أيضاً وتطبخ مالذ وطاب من أصناف الطعام دوماً لنا
وداد:
نعم كُل له هواياته
رشف ياسين شرفة عميقة من فنجان قهوته:
مذاقها طيب جداً
فرح:
شكراً لك ،هذا من لطفك
ياسين:
متى ستخرج نتائج نجاحكِ من الجامعة ؟
وداد ممازحة:
وربما لاأنجح؟
فرح:
لو رسبتي في إختباراتكِ سنطردكِ من المنزل
ضحك ماجد وياسين
ماجد:
ستنجحين بالتأكيد وستصبحين عالمة كيميائية عظيمة
فرح:
أنها آخر سنه ويجب أن يكون معدلكِ عالي جداً لتحصلين على وظائف راقية
ياسين:
أن في كلامكِ شيء من الصحة ،الوظائف الآن تتطلب شهادة جامعية قوية
ماجد:
الحياة ماعادت سهلة كما كانت
ياسين:
نعم كُل شيء تغير،الناس تغيرت وكل شيء تغير
فرح:
الجميع يتغيرون كالفصول ونحنُ يجب علينا أن نرتدي مايناسب كل فصل
وداد:
أرجو أن يكون معدلي عالياً كي أحقق ماأريد
ياسين:
يجب أن تثقي بنجاحك
وداد:
أشعر أحياناً بأنني بطلة في مسرحية ما !وأحياناً أشعر إنني معتوهه لاتستحق العيش
ياسين:
لاستنجحين وسيقام لكِ حفل تخرج أنا متأكد من ذلك
فرح:
لابد أن لكل شخص يوم يستحق تشريفاً وتمجيداً
وداد:
ولكن ربما لاتقبلني الشركات لسبب ما
ماجد:
ليس بكِ مايعيبك
وداد:
لالست ممن يعتقدون أنهم بلا عيوب لابأس بالخطأ فإنا مازلت أتعلم
ياسين:
ستنجحين
وداد:
أنت تشجعني كثيراً ياسين
فرح:
وهذا خير مايفعل،كلمات التشجيع تذوب في داخلك مثل مكعبات السكر في كوب القهوة تنتشر في أنحائك بسخاء وتمنح يومك نكهة حلوة
ياسين:
فعلاً ياوداد،كلام أختكِ صحيح
نزلت نور إلى صالة المنزل وجلست بجانب والدتها
فرح تربت على كتفها:
حبيبتي هيا ألم تسلمي على ضيفنا؟
ذهبت نور وسلمت على ياسين
ياسين :
أعطني قبلة أيتها الصغيرة
طبعت نور قبلة على خذ ياسين
ياسين:
ماأسمكِ ياصغيرة؟
نور بصوت بريء:
نور
ياسين:
ماهذا الأسم الجميل؟
نور تنظر إلى والدتها:
ماما هل هذا زوج خالتي وداد؟
أحمر وجهه وداد من الخجل وظلت صامتة وضحك ياسين
فرح:
لاحبيبتي انه صديقها فقط ،أعتذر لسؤالها
ياسين يضحك ثم يجيب:
لابأس أنها طفلة صغيرة وبريئة
فرح :
سنحضر العشاء أنا وماجد ونعود لكما
ياسين:
أرجوكما لاتتعبا نفسيكما
فرح:
لاداعي لهذا الكلام،أنت ضيفنا هذه الليلة،هيا ماجد
ذهب ماجد ونور وفرح إلى المطبخ
ياسين :
قلادة جميلة
وداد :
أي قلادة؟
ياسين:
التي تضعينها على عنقك
وداد نظرت إلى قلادتها قائلة:
أوه،أنها هدية من رفيقتي
ياسين:
أختي تملك قلادة تشبهها إلى حد كبير نُقش عليها أسمها كما أسمكِ منقوش هنا
وداد أكتفت بأبتسامة
ياسين:
لقد حسدني الكثيرون على منصبي ، بدل أن يباركون لي قالوا ماهذا أنت تحصل على ترقيات بشكل كبير
وداد:
أن تصدمك قلة ذوق الآخرين هذا دليل على رقيك،فلو كنت بمستواهم لكان الأمر عادياً
ياسين:
هكذا البشر ،بمجرد أن تخطىء أو ترتقي عنهم ينسى الجميع أنك كنت رائعاً يوماً ما
وداد:
ثم أنهم يقولون إن لم تجد لك حاقد فأعلم بأنك فاشل،إذن أنت ناجح،وكل إنسان عظيم كان طفلاً باكياً وكل شجرة عملاقة كانت مجرد نبتة ليس المهم من أنت اليوم الأهم من ستكون غداً؟
ياسين:
لقد عززتي ثقتي بنفسي بكلامكِ هذا
وداد:
صدقني أنا لاأجاملك
ياسين:
وهل أتجاهلهم؟؟
وداد:
نعم تجاهلهم،التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب،ومن يتجاوز الأساءة ليس عاجزاً عن ردها لكنه عرف قدر المسيء فتجاهله وعرف قدر نفسه فأرتقى بها عن كل مالايليق
ياسين:
سأفعل حقاً
فرح وماجد يضعون الأطباق فوق الطاولة:
فرح:
تفضلوا على العشاء هيا
جلس الجميع على الطاولة السوداء على جانب من جوانب صالة المنزل
وداد:
جيد فرح بأنكِ أعددت البيتزا ،كنتُ أشتهي أكلها منذ فترة
ياسين:
ظننت أنكِ من هواة الطعام الصحي
وداد:
على العكس تماماً
بدأ ياسين بتذوق الطعام:
من أعد الطعام؟
وداد:
لماذا ألم يعجبك؟
ياسين:
على العكس تماماً ،أعجبني جداً
وداد:
هنيئاً مريراً إذن،أنا وفرح من أعددناه
تناول الجميع العشاء ومضت الساعات حتى أتت الساعة الثانية عشر في منتصف الليل!
ياسين نهض من مكانه:
أستأذن الآن،يجب علي العودة للمنزل لقد أطلت الجلوس عندكم عذراً
فرح:
ماهذا الكلام؟ نحنُ أستمتعنا جداً بالحديث معك
ماجد:
تبدو مستعجلاً لنكمل جلستنا سوياً
ياسين بنبرة منطلقة الأسارير:
مرة أخرى ياماجد،شكراً على العشاء والدعوة ،أمضيت وقتاً جميلا معكم
فرح بسعادة:
على الرحب والسعة
وداد:
سأوصل ياسين للباب وأعود
خرجت وداد وياسين خارج المنزل
وداد:
شكراً ياسين على تلبية الدعوة
ياسين:
بل أنا أشكرك على هذه الدعوة الجميلة،أهلكِ ناس طيبين جداً
وداد بفرح:
شكراً لك
ياسين :
كوني متفائلة بنتيجة إمتحاناتكِ،فالمتشائم مهما أقنعه الآخرين بجمال الورد يظل لايرى إلا الشوك،لاتكوني كذلك
وداد:
سأكون متفائلة
ياسين:
أنا واثق من نجاحكِ وداد،وسأساعدكِ في الحصول على وظائف ممتازة
وداد:
لاتتعب نفسك معي ياياسين
ياسين:
أنا لكِ صدر وجناح ومتى ماأحتجتي مساعدتي لاتترددي في طلبها سأساعدكِ بلا شك
وداد :
أنت صديق بحق ياسين
ياسين:
يجب أن أدعوكِ إلى منزلي لتتعرفين على عائلتي كما عرفتني على عائلتك
وداد:
لابأس في ذلك
ياسين يضع قبعة المعطف على رأسه:
الجو بارد أدخلي إلى المنزل هيا ،تصبحين على خير ،وداعاً
وداد تودعه مبتسمة:
وداعاً
أغلقت وداد الباب ودخلت إلى المنزل
فرح:
وداد
وداد:
ماذا؟
فرح:
أنا أوافق على هذه الصداقة،أنه شابٌ محترم
ماجد:
وأنا أيضاً،أنه طيب السيرة وحسن المروءة
وداد تجيبُ مبتسمة:
هذا جيد سآساعدكما في تنظيف المنزل
ماجد:
لاأنتِ أصعدي ونامي ،التنظيفات بسيطة جداً
وداد :
حسناً،تصبحان على خير
صعدت وداد إلى حجرتها وجلست على سريرها:
ياإلهي لما أنا مسرورة إلى هذا الحد؟أ
أن ياسين نعمة تستوجب الشكر !حضورهُ أسعدني كثيراً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 13




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 08:46 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 13

(هنالك أشخاص أشبه بالأحذية الأنيقة مهما غلا ثمنها فلن تتجاوز الأقدام)

أصبح الصباح في يوم آخر:
أستيقظت مريم على صوت قطرات المطر
قامت ترتب سريرها وبينما هي ترتب سريرها رن هاتفها النقال الموضوع في مكتب صغير بالقرب من سريرها
ردت مريم على الهاتف:
مرحباً من يتحدث معي؟
سالم:
ألم تعرفيني يامريم؟أنا سالم
مريم:
وكيف سأعرفك ورقمك محذوف من هاتفي؟؟
سالم:
هل أشتطت بكِ القسوة إلى هذا الحد؟
مريم:
لاشاش عندي يطهر جرحك الذي تسببت به،أغلق الخط حالاً
سالم:
سامحيني
مريم ودموعها الساخنة تحرق خذيها:
لن أصفح عنك،لست جديراً بالمسامحة
سالم:
الطقس عاصف قليلاً لن أستطيع الخروج لرؤيتك ،أرجوك تحدثي معي في الهاتف
مريم:
أنا وأنت قمتان متباعدتان جداً،لابد أنها حيلة جديدة من حيلك
سالم:
ومايدفعكِ بأن لاتصدقينني؟
مريم:
حدسي صحيح دائماً ولايخطىء ،أنت كاذب لقد نهشت قلبي بحزن مزمن ،إلى اللقاء

أغلقت مريم خط الهاتف وأكملت ترتيب سريرها قائلة:
لن أسامحه على الخطأ حتى لايعتاد ذلك
ثم رن الهاتف مرة أخرى فردت عليه مريم دون أن ترى من المتصل
مريم:
قلتُ لك أن لاتتصل بي ألا تفهم؟
هدى:
وكيف لاأتصل بأختي؟
مريم:
هدى!!ظننتكِ شخصاً آخر،لماذا تتصلين بي؟
هدى:
لم تتصلين لتباركين لي،بعد إنتهائي من العملية أرتقيت السلم الوظيفي كالصاروخ
مريم:
لازلتِ تطلقين قذائفكِ دون هوادة!
هدى:
يحق لي ذلك،في مدة قصيرة أنشهرت بسرعة وصرت حديث الناس على صورتي في المجلة بجمالي الباهر
مريم:
مع مرور السنين سيخبو جمالك،مسكين أبي كيف ذهبت أتعابه هباءاَ في تربيتك؟
هدى تخاطب مريم بنبرة إستعلاء الملوك على الرعية:
جئت بجمال إعجازي يكسف ضوء الشمس
مريم:
أظنكِ تتأنقين بشكل مبالغ على أغلفة المجلات،عودي لرشدكِ ياهدى
هدى:
أنا صاحبة ذوق رفيع وصعب ولن أختار إلا الأشياء الأنيقة
مريم بغضب:
أنتِ مجنونة بداء العظمة
هدى:
كيف تتحدثين معي بهذه العدائية؟
مريم:
وكيف لي أن أحادث فقراء الأدب بقمة الأدب؟
هدى أغلقت الخط
مريم:
جيد أنها أغلقته قبل أن أغلقه بنفسي ،تتصل لتنكد علي عيشي فقط وتتفاخر بما وصلت إليه
نزلت مريم إلى المطبخ وجلست على الطاولة للتناول الفطور مع أفراد أسرتها:
مريم:
صباح الخير
الجميع:
صباح النور
ياسين:
تأخرتي ،الفطور يوشك على الإنتهاء
مريم:
لقد أتصلت بي هدى
السيد خالد بحزم:
وماذا تريد؟
مريم وهي تمسك بعصير البرتقال:
تتفاخر بما وصلت إليه فقط ولقد أعطيتها عدة كلمات لتخرس وأغلقت الخط
السيد خالد بحزم:
جيد مافعلتِ
مريم:
ياسين هل أنت مشغول اليوم؟
هزت أم ياسين كتف ياسين برفق:
أختك تحادثك!
نظر ياسين إلى مريم:
ماذا قلتي؟
مريم:
أخاطبك وأنت ساهم (سرحان) مالذي يدور في رأسك؟
ياسين:
لاشيء أختي،ماذا قلتي للتو؟
مريم:
مارأيك أن نخرج مساء اليوم؟أشعر بالملل
ياسين:
لاأريد الخروج اليوم ،لدي كتابة تقارير يجب أن أنهيها اليوم
مريم:
إذن سأتصل بصديقتي لتأتي وتجلس معي
أم ياسين:
حبيبتي مريم،متى ستخرج نتائجكِ النهائية من الجامعة؟
مريم:
بعد يومين ياأماه،سأصعد إلى داري

صعدت مريم إلى دارها وهاتفت وداد:
صباح الخير
وداد بمرح:
صباح المطر ،منذ متى وأنتِ مستيقظة؟
مريم:
منذ نصف ساعة تقريباً،هل نمتي جيداً؟
وداد:
في الحقيقة لا،أنا أفكر في نتائجي
مريم:
سننجح كوني واثقة من هذا الشيء
وداد:
أرجو ذلك
مريم:
هل لديكِ أشغال اليوم؟
وداد:
لا ،لاشيء أبداً
مريم:
مارأيك أن تزويني اليوم؟
وداد:
لابأس عزيزتي
مريم:
حسناً ،أنا أنتظرك إذن مساء اليوم
أرسلت رسالة وداد إلى ياسين:
ياسين
صباح الخير
سأزور أهلك فيما بعد اليوم سأزور لصديقتي

رد ياسين برسالة نصية:
صباح النور
لابأس فأنا منهمك اليوم في عملي ولدي أعمال كثيرة

ردت وداد برسالة نصية:
بالتوفيق دوماً

مساء اليوم عاد ياسين إلى منزله ودخل في حُجرته
دقت أجراس المنزل معلنة وصول وداد:
فتحت مريم الباب لوداد مستقبلةُ إياها بشفافة:
أهلاً وسهلاً بكِ هنا،تفضلي بالدخول
صافحت وداد مريم ودخلت إلى المنزل:
وداد صافحت السيد خالد وزوجته:
السيد خالد:
أهلاً بك ياأبنتي ،كيف حالك؟
وداد بأدب:
أنا بخير ياعم
أم ياسين:
أرجو أن تحققان النجاح أنتِ ومريم في إختباراتكما
وداد:
أرجو ذلك حقاً،أنا أفكر في نتيجتي ليل نهار
أم ياسين:
كُل شيء سيكون بخير
السيد خالد:
مريم أصعدي مع صديقتكِ في حُجرتك كي تأخذان راحتكما بالكامل بدل جلوسكما هنا
مريم:
حسناً ،هيا وداد
نزل ياسين إلى صدر الصالة
السيد خالد:
جئت بنفسك بني ،كنتُ سأناديك الآن أريد مساعدتك في عدة أشياء
ياسين :
لابأس أبي
أم ياسين:
صافح صديقة أختك على الأقل أو ألقي التحية
ياسين:
أوه لم أنتبه لوجودها أمي عذراً،مرحباً
أستدارت وداد وكأنها تشعر بأن الصوت ليس غريباً عليها
ياسين بذهول:
وداد!!هنا في المنزل!؟
مريم رفعت حاجباً متسائلة:
هل تعرفان بعضكما!!؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
أنتظروا الجزء ال14




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 12:26 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 14

(السيرة الحسنة كشجرة الزيتون لاتنمو سريعاً ولكنها تعيش طويلاً)

مريم رفعت حاجباً:
ماذا!هل تعرفان بعضكما؟
ياسين والدهشة تعقد حاجيه:
نعم منذ فترة،أنتِ منذ متى وأنتِ تعرفينها؟
مريم:
لاتكن سخيفاً ،أنها رفيقتي منذ أيام المدرسة وأكثر من مرة أتت لزيارتي
ياسين:
حقاً!لم أنتبه
مريم:
وأنت كيف عرفتها؟
ياسين:
أوصلتها ذات مرة إلى منزلها ريثما كنتُ أنتظركِ،وتعرفنا على بعضنا
مريم بغضب:
ماهذه الخيانة؟كيف تجرؤ على مثل هذه التصرفات؟
وجهت مريم نظرها إلى وداد:
وأنتِ أيضاً!لن أسامحك على فعلتك
وداد:
عن أي فعلة مريم؟لقد فهمتني بشكل خاطىء
ياسين:
أختي بماذا تفكرين؟نحن مجرد صديقان فقط
مريم أنفجرت ضاحكة:
ياإلهي أنا أمزح معكما فقط ،مصادفة عجيبة!
ياسين:
هي كذلك فعلاً،كنت أنوي أن أعرفها عليكم في القريب العاجل
السيد خالد بأبتسامة:
مريم أصعدي الآن مع وداد إلى دارك
صعدت مريم مع وداد إلى دارها
مريم:
لقد أخبرتني بأنكِ تعرفتي على شاب يدعى ياسين،لكنني لم أتوقع أنه أخي لاسيما أنه قليل الخروج من المنزل
وداد:
أنا أيضاً لم أتوقع بأنه أخاك
مريم:
حسناً،أخبرني مالجديد؟
وداد:
لاجديد عندي،جل ماأرجوه نتائجي الجامعية يامريم
مريم:
يجب أن تتوظفي ،أنت كاتبة ومتفوقة جداً في قسم الكيمياء ،حرام أن تقمع موهبة بهذا الحجم
وداد:
أتمنى ذلك حقاً
طرقت الخادمة الباب طرقاً خفيفاً
مريم:
أدخل
دخلت الخادمة بالحلويات ومختلف أنواع العصير والطعام
وداد:
ماكل هذا مريم؟ نحن لسنا سوى اثنتان ولن نأكل كُل هذا الأكل
مريم:
إكرام الضيف واجب وأنتِ ضيفتي اليوم
وداد:
لاتدعيني أندم بأنني زرتك
مريم:
ماهذا!منذ فترة قصيرة لم تأتي لزيارتي
وداد:
وأنتِ كذلك، ألهتنا الدراسة
مريم:
نعم بلغي تحياتي إلى فرح حين عودتك للمنزل ،منذ فترة طويلة لم أراها
وداد:
هي أيضاً تسلم عليكِ
مريم:
لاعين لي في الخروج من المنزل بعد مافعلته بنا هدى
وداد:
لقد رأيت صورتها في جريدة اليوم
مريم:
صورها بدأت تنتشر في كُل مكان ،أنشهرت في وقت قصير جداً بسبب الجمال الذي حصلت عليه من العملية
وداد:
أنها ساذجة،لن تفلح في لفت أنظار الآخرين

مر الساعات حتى أستأذنت وداد بالخروج
نزلت معها مريم لتوصلها إلى الباب وكان البيت هادئاً جداً
ياسين كان جالساً في صدر الصالة ويقرأ كتاباً:
هل ستذهبين وداد؟
وداد:
نعم ،أنا عائدة
نهض ياسين من مكانه ووضع الكتاب على الطاولة:
وهل ستعودين وحدك؟
وداد:
نعم
ياسين :
الوقت متأخر،سأقوم بإيصالكِ للمنزل
وداد:
لاشكراً ياسين سأعود وحدي
ياسين:
لا هذا الوقت غير مناسب للخروج وحدك،هيا سأوصلك
مريم :
كلامهُ صحيح وداد
وداد:
حسناً إذن ،مع السلامة
مريم:
نلتقي بعد يومان ،في يوم النتائج الجامعية
وداد:
وآمل أن يكون يوماً مميزاً
خرجت وداد وركبت إلى داخل سيارة ياسين السوداء
ياسين:
يال المصادفة العجيبة!أنتِ صديقة مريم أختي منذ مدة طويلة إذن
وداد:
نعم،لم أتوقع هذه الصدفة أبداُ
ياسين:
أختي مريم عكس هدى تماماً،هل سبق وقابلتي هدى؟
وداد:
قابلتها عدة مرات ،ولاأحب أسلوبها أبداً
ياسين:
لقد تبرأ منها أبي أيضاً
وداد:
أنها تستحق ذلك
ياسين:
ألا زلتي خائفة من يوم النتائج؟
وداد:
نعم انه يوم يحدد مصيري ،أرجو حصولي على شهادة قوية
ياسين:
أرجوكِ كوني متفائلة،يقال بأن إن لم تكن هذه الحياة كريمة كفاية فأكمل نقصها بكرمك
وداد:
لست متشائمة ياسين،أنا فقط حائفة
ياسين :
كوني واثقة من نفسكِ وداد وسوف تكسبين القوة
وداد مبتسمة:
سأفعل
توقفت السيارة أمام منزل وداد
ياسين:
متى نلتقي وداد؟
وداد:
غداً
ياسين مبتسماً:
تصبحين على خير
دخلت وداد إلى المنزل وعاد ياسين إلى منزله وهم بالصعود إلى غرفته
مريم:
توقف لحظة!
أستدار ياسين:
ماذا؟
مريم بمرح تضرب كتف ياسين:
أصبحت صديقاً لصديقتي ولاتخبرني بذلك،أيها الخائن
ياسين:
كنتُ سأخبركِ ولكنني أنشغلت
مريم تغمز لياسين:
لذلك أنت كثير الشرود هذه الأيام
ياسين بتوتر:
لا !نحن مجرد أصدقاء
مريم:
لاأظن ذلك
ياسين:
لاأعلم ياأختي،أشعر إن هنالك شيء ما يجعلني أفكر في وداد كثيراً
مريم:
لربما أحببتها
ياسين:
لاأعلم،الأيام ستبين لنا ذلك
مريم:
سأنام الآن
ياسين:
وأنا كذلك،نوماً هنيئاً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
في صباح يوم معتدل الجو :
ذهب ياسين إلى عمله ودخل مكتبه ورأى سالم يجلس على الكرسي المقابل لمكتبه
ياسين بصرامة:
ماذا تريد ؟
سالم:
هل تسمح لي أن أتحدث معك؟
ياسين:
نعم،بسرعة ماذا تريد؟
جلس ياسين على كرسي مكتبه وبدأ سالم بالحديث:
ياسين أعلم بأنني شخص سيء ،لكنني نويت أن أتغير أنا سأدع المنصب لك ولن أتجادل معك بعد اليوم ،في الحقيقة أكتشفت أن مريم هي اختك
ياسين بدهشة:
وكيف تعرف مريم؟
سالم:
كنا نحبب بعضنا ولقد حدث بيننا سوء تفاهم حيث لم تتقبلها والدتي،لكنني أقسم بأن ضميري قد أنبني وأريد الأعتذار
ياسين:
كيف تجرؤ على فعل هذا بأختي؟يبدو أنك كنت سبب مرضها
سالم:
نعم كنتُ ذلك ولكن بعد اليوم سأكون دوائها
ياسين:
ماذا تقصد؟
سالم:
أنا أود الزواج من مريم وسأفعل جميع ماتطلب مني
ياسين ساخراً:
وهل تتوقع مني أن أقبل بهذه الجيزة؟،أنت لست شخصاُ مناسباُ لتتزوجها ولست بشاب ذو سمعة حسنة
سالم:
أقسم بأنني تغيرت،وأريد تكفير ذنبي
ياسين:
لن أقبل بهذا الزواج ،أنتهى نقاشنا بإمكانك الخروج
سالم:
أرجوك أمنحني فرصة
ياسين:
حسناً سأظل أختبرك لفترة وإن نجحت في الأختبار سأخذ رأي مريم
سالم:
أنا موافق
ياسين:
سأخرج الآن من المكتب وأعود للمنزل وأنت ستعمل بدلاً عني اليوم كله؟؟
سالم:
موافق
ياسين أستغرب ردة فعل سالم:
حقاً ستعمل عني وحتى المساء؟
سالم:
نعم سأفعل كُل ماتريد
ياسين:
إذن سنرى،سأخرج الآن وداعاً
خرج ياسين وذهب إلى منزل وداد ورمى حجراً ورسالة في شرفة وداد
أستيقظت وداد على صوت أحجار وفتحت الشرفة ورأت حجراً وورقة
فتحت الورقة وكان ماكتب بها كالتالي:
صباح الخير
أعتذر عن رداءة خطي،كنت في عجلة من أمري،مارأيك أن نخرج لنفطر سوياً؟
وداد كان تفرك عينيها ونظرت من أعلى الشرفة ورأت ياسين يلوح بيده
وداد:
ياإلهي مالذي جاء به في هذا الوقت!
أشارت له وداد حركة بيدها أن يمهلها القليل من الوقت
ذهبت وداد وأستحممت سريعاً وتعطرت ووصفتت شعرها وأخذت هاتفها بيدها ونظارة شمسية أرتدتها ونزلت بسرعة إلى المنزل
وداد:
صباح الخير
فرح:
صباح النور،إلى أين ستذهبين؟؟
وداد:
ياسين ينتظرني في الخارج
فرح:
أنتِ تكثرين خروجكِ من المنزل وداد
وداد:
ومالمشكلة أختي؟
فرح:
سنتفاهم حين عودتك ،أخرجي الآن
خرجت وداد من المنزل وتبادلا التحية
وداد:
أليس لديك عملٌ اليوم؟
ياسين:
بلا،ولكنني سأخبركِ بما حصل الآن،هيا لنسير
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
توقعاتكم للجزء 15




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-15, 12:27 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 15

(ثقتك بنفسك سترعب أعدائك مهما كانت قوتهم)

سارت وداد مع ياسين شيئاً فشيئاً وأبتعدت عن المنزل
وداد:
إلى أين سنذهب؟
ياسين:
لاأعلم حقاً ولكننا سنفطر أولاً معدتي تصرخ جوعاً،ثم سنقرر إلى أين سنذهب
وداد:
حسناً
ياسين:
لدي اجازة اليوم ولمدة أسبوع
وداد:
هل منحوك إجازة أسبوعية؟
ياسين:
لا
وداد:
إذن ماذا؟
ياسين:
هل تذكرين المزاحم لي في منصبي الذي يدعى سالم؟أخبرتكِ عنه مسبقاً
وداد:
نعم أذكر ذلك
ياسين:
اليوم أتى لمكتبي صباحاً وأعتذر مني عن كل مافعله وتوسل إلي أن أسامحه
مريم:
وهل سامحته؟
ياسين:
سامحتهُ على مافعله معي فقط ،وأما مافعله مع أختي مريم فلم أسامحه
وداد:
نعم لقد أخبرتني مريم بماذا حدث معه
ياسين:
نعم كانت بينهم علاقة ودودة ولكنه افسدها لأن والدته رفضت مريم،وهو يعتذر منها ويريد الزواج منها
وداد:
حقا!! هل عرض الزواج عليها؟
ياسين:
لا،بل طلبه مني ،سأختبره عدة اختبارات وإن نجح سأقبل به زوجاً لأختي إذ كانت تريده
وداد:
وماذا فعلت معه؟
ياسين:
قلتُ له أن يعمل اليوم كاملاً بدلاً عني وإن نجح سأدعه يعمل أسبوعاً كاملاً بدلاً عني
وداد:
وماشأن هذا بعملك؟
ياسين:
سالم شخص عديم الصبر وبالكاد ينجز عمله بالرغم أن عمله غير شاق،فكيف سيعمل مهامي المتعبة كلها إضافة إلى أعماله؟سيكون أمراً شاقاً
وداد:
ربما يكون تغير فعلاً،أختبرهـ كما تقول ثم أحكم عليه بنفسك
ياسين:
سأفعل ذلك بالضبط
اشار ياسين الى مطعم للإفطــــــــــــــار:
دعينا ندخل هنا
وداد:
حسناً
دخلت وداد مع ياسين إلى المطعم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
في منزل فرح:
وضعت فرح الأطباق على الطاولة وبدأت تشرب القهوة قائلة:
لماذا تنظران إلي ياماجد ونور؟
نور بصوتها الطفولي:
ألم ننتظر خالتي وداد ماما؟
فرح:
لا،خالتكِ خرجت اليوم
ماجد:
مع ياسين؟
فرح:
نعم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
بينما وداد كانت تتناول فطورها وهي جالسة على الطاولة التي تطل على النافذة وصوت الموسيقى الهادىء يعم المطعم:
رن هاتف وداد وأجابت على الهاتـــــــــــــــتف:
أهلاً مريم
ياسين همس:
هل هي أختي؟
حركت وداد رأسها بالإيجاب
مريم:
نبأ هام ياوداد
وداد:
ماذا هناك؟
مريم:
يوم نتائجنا هو غداً،تقدم الموعد يوم
وداد:
ماذا!!غدا؟
مريم:
أجل غداً
وداد:
ولماذا غداً؟
مريم:
لاأعلم ،لقد أبلغتني مسؤولة الجامعة وأتصلت مباشرة لأخبرك
وداد بقلق:
حسناً مريم شكراً لك،أراكِ غداً
أغلقت وداد الخط وظلت صـــــــــــــامتة!
ياسين رفع حاجباً:
وداد! ماذا حل بكِ؟أكملي فطورك
وداد بنبرة هادئة:
لا أريد ياسين
ياسين:
لماذا!ماذا جرى؟
وداد:
غداً هو يوم نتائجي أنا ومريم
ياسين:
غداً؟ هل تقدم الموعد؟
وداد:
أجل ،دون أن نعرف السبب
ياسين:
حسناً مالمشكلة في الأمر وداد؟
وداد بتوتر وهي تهز رجلها:
لاأعلم ،أنا خائفة جداً غداً هو يوم مصيري بالنسبة لحياتي المهنية في المستقبل
ياسين:
ماذا قلتُ لكِ وداد؟قلتُ لاتصبحي متشائمة أرجوكِ ثقي بنفسك
وداد لم تبدي أية أستجابة
ياسين:
لا ،لايجدر بنا المكوث هنا مادمتي بهذا الحال والخوف ،إذن أنهضي هيا سآخذكِ إلى مكان يجعلكِ تتفائلين
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
في منزل السيد خالد:
طُرق باب غرفة مريم فأجابت مريم قائلة:
أدخل
دخلت الخادمة بباقة ورد كبيرة مع ظرف رسالة
مريم:
ممن هذه؟
الخادمة:
لاأعلم سيدتي
فتحت مريم نص الرسالة :
كُل يوم تزداد قناعتي بأنني أسأت لكِ كثيراً وأستحق العقاب ولكن هذا لايعني بأن ترفضي مسامحتي فإنا بشر ولابد لي أن أخطأ
سأقنع والدتي بزواجنا ولن ترفض لي طلبي وأنا أعتذر منك بإرادتي
صدقيني منذ سمعتُ أنكِ مريضة ضميري يؤنبني بشدة لأنني كنتُ السبب في مرضك
وهذه الزهور هدية بسيطة مني إليك

سالم


مريم رمت الرسالة أرضاً:
أقسم أنني في حيرة معك،أخشى مسامحتك وتنطلي حيلتك علي وأخشى أن تكون تغيرت بالفعل وأظلمك بعدم إعطائي لك فرصة أخرى
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

في مساء اليوم عادت وداد إلى المنزل وكانت فرح بإنتظارها:
فرح:
وأخيراً عدتي ،تخرجين من الصباح ولاتعودين إلا المساء؟ من سمح لكِ بالخروج كُل هذا الوقت
وداد:
لما أنتِ غاضبة الآن فرح؟
فرح بصوت عالي:
وداد أنتِ أختي الصغرى ويجب عليكِ أن تسمعي كلامي جيداً،من غير المسموح لكِ الخروج لوقت طويل وإن يكن مع شاب جيد،إنه ليس زوجك لتخرجين معه في أي وقت
أنه مجرد صديق لك
وداد لم ترد على فرح بكلمة ثم صعدت إلى دارها:
يجب أن أنام فوراً لأستيقظ باكراً لأجل أن أذهب للجامعة

نامت وداد وأستيقظت على صوت المنبه
قامت بسرعة ترتب سريرها ثم سمعت صوت رسالة على هاتفها فتحتها وقرأتها:

صباح الخير وداد


أتمنى لكِ التوفيق في نتيجتك اليوم
أخبريني بالنتيجة بعد ماتتلقينها

أبتسمت وداد بعد قراءتها لنص الرسالة وبعد نصف ساعة أستحممت وأرتدت ملابسها وصففت شعرها ونزلت سريعاً لتذهب إلى الجامعة:

فرح:
أين ستذهبين وداد؟
وداد:
إلى الجامعة؟
فرح:
ولماذا؟
وداد:
سأخذ نتيجتي
فرح:
اليوم!أليس غداً؟
وداد:
تقدم الموعد لظرف طارىء
فرح:
أسمعيني عزيزتي أنا أعتذر لصراخي عليكِ ليلة البارحة
وداد:
لابأس أختي

خرجت وداد من المنزل ذاهبة إلى الجامعة
وداد دخلت الجامعة وذهبت إلى قاعة النتائج وكانت مزدحمة والجميع خائف
دخلت وداد في الزحام وهي تبحث عن مريم فوضعت مريم يدها على كتف وداد من الخلف
أستدارت وداد ورأت مريم وأحتضنتها:
كنتُ أبحث عنكِ
مريم :
ألا زلتي خائفة؟
وداد:
نعم
عم الصوت العالي أرجاء المكان:
الرجاء الأنتباه
نظر الكل إلى منصة القاعة :
عميدة الجامعة:
أرجوكم تفضلوا بالجلوس جميعاً على مقاعدكم سنعلن نتائجكم ومن الناجح فيكم ومن سيتأهل للوظائف ومن نجح وسيحضر حفل تخرج هذه الدفعة

جلس الجميع على الكراسي ذات اللون الأخضر
جلست وداد بجانب مريم
مريم:
حانت اللحظة المنتظرة ياوداد!!

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 16




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 05:19 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 16

(أصحاب الأحلام الكبيرة لاتهمهم متاعب الرحلة ولكن المهم أن يصلوا)


مريم:
حانت اللحظة المنتظرة ياوداد
مدير الجامعة:
صباح الخير
اعزائي الطلاب :لقد تقدم يوم النتائج ليوم واحد وذلك بسبب اني سأسافر بعد أسبوع وأريد حضور حفل التخرج الكبير الذي سأقيمه للطلاب الناجحين
من لم يسمع أسمه بمعنى انه لم ينجح ومن سيسمع أسمه سيعرف بأنه نجح
والناجحون فقط من سيحضرون الحفل الضخم الذي سأقيمه هدية مني إلى خرجين هذه الجامعة

فواز جلس بالقرب من وداد ومريم وتحدث معها:
كيف حالكما أيتها الصديقتان؟
مريم:
نحن بخير ،أصمت قليلاً لنسمع النتائج

مدير الجامعة:
الذي قد نجحوا بنسب عالية جداً ستقدم الجامعة أوراقهم إلى عدة أماكن للحصول على الوظائف ومن نجح بغير نسبة عالية سيبحث بنفسه عن وظيفة ،هل نبدأ ياطلاب؟

الطلاب:
نعم
مدير الجامعة:
حسناً من يسمع أسمه فليصعد على المنصة رجاءاً
سنبدأ بقسم الفيزياء والرياضيات
مضى الوقت ومدير الجامعة يكرم قسم الرياضيات والفيزياء والجميع يصفقون
مدير الجامعة:
حان الآن تكريم قسم الكيمياء
هنالك عدة ناجحات وناجح في قسم الكيمياء الا ان أعلى نسبة في الجامعة كلها وفي قسم الكيمياء كانت من نصيب الفتاة المهذبة والمتفوقة :
وداد صالح
صفق الجمــــــــــــــيع بحرارة إلى وداد ،أحتضنت مريم وداد قبل أن تصعد إلى المنصة
أعطى مدير الجامعة وداد هدية رمزية على تفوقها ثم نزلت إلى كرسيها
مدير الجامعة :
فلنتابع قسم الكيمياء ومن سيسمع أسمه يصعد رجاءاً:
فواز أحمد
نجوى بشير
مريم خالد
هتفت وداد بفرحة عند سماعها أسم مريم

بعد ماتم تكريم جميع الأقسام خرج الجميع من الجامعة:
كانت مريم هنالك دمعة ودمعتين تنزل من عينيها حتى لاحظتها وداد:
مابكِ مريم؟مالمشكلة؟هل هي دموع الفرح لنجاحك؟
مريم:
لاياوداد ،أنها دموع الحزن
وداد:
وماذا يحزنك؟
مريم:
كنت أتمنى لو كان سالم معي حينها ويصفق بحرارة لنجاحي كما كنا متفقين
وداد تمسح بيديها دموع مريم:
كفكفي دمعكِ ياصديقتي فلا شيء يستحق،لربما تتصالحان
مريم:
لن نتصالح،كُل مافي الأمر إنني لم أجعل لنفسي أرضاً يداس عليها
وداد:
أنتِ تسامحين ولاتحقدين
مريم:
نعم أسامح ولاأحقد ولكن أثق مرة واحدة فقط
كان فواز يسير خلفهما:
فواز:
مريم كفى حماقة انه يوم نجاحك وانتِ تبكين ،ماهذا الغباء؟!
وداد أستدارات وهي غاضبة وبنبرة عالية:
أحتفظ برأيك لنفسك إذ لم تستطع صياغته بأسلوب حسن فلا ذنب للناس بتحمل وقاحتك
أمسكت وداد يد مريم :
هيا مريم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ذهبت مريم ووداد لتتناولان الفطور في أحد المطاعم ونهضت وداد من مكانها قائلة:
مريم سأذهب للحظة وسأعود
مريم:
حسناً
أبتعدت وداد عن طاولة مريم وأتصلت بياسين:
ياسين:
صباح الخير
وداد:
صباح النور ،كيف حالك؟
ياسين:
أنا بخير وأنتِ؟
وداد مبتسمة:
بخير أيضاً
ياسين:
أخبريني،ماهي نتيجتك؟
وداد بسعادة كبيرة يشعر بها السامع :
لقد نجحت ياسين،بل لم أنجح فقط! لقد حصلتُ على أعلى نسبة على مستوى الجامعة
ياسين :
عظيم!
يسرني سماع ذلك ،مبارك لكِ ذلك
وأختي مريم؟
وداد:
لقد نجحت أيضاً ،بعد أسبوع سيقام لنا حفل تخرج ضخم وستأتي بالتأكيد؟
ياسين ممازحاً:
إذا نويت المجيء سآتي
وداد:
ستأتي بالرغم عنك
ياسين ضاحكاً:
إن لم يحصل لي ظرف ما سآتي
أين أنتِ الآن؟
وداد:
أنا في المطعم سأفطر مع مريم ثم أعود للمنزل وأرتاح
ياسين:
حسناً،أنتبهي لنفسكِ ولمريم أيضاً
وداد:
حسناً،مع السلامة
ياسين:
مع السلامة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
أغلقت وداد الخط وذهبت لتتناول الفطور مع مريم وجلستا تتحدثان سوياً
مريم:
أتمنى أن نحصل على وظائف ممتازة
وداد:
سنحصل بالطبع ،شهادتنا تؤهلنا إلى ذلك

عادت مريم إلى منزلها ووداد إلى منزلها
فتحت وداد باب المنزل وكانت الأنوار مغلقة :
وداد:
هل أنطفت الكهرباء؟لماذا الظلام يعم المكان؟
وفجأة أشتغلت جميع الأنوار ودهشت وداد بما رأت
كعكة كبيرة كُتب عليها أسم وداد والبالونات تملأ المكان وياسين وفرح وماجد وأبنتهما نور يصفقون لوداد

دمعت عين وداد ووقفت مندهشة ،أحتضنتها فرح:
عزيزتي لماذا لم تتصلي لتخبريني بنجاحك؟ألا زلتي منزعجة مني لأنني وبختك؟
مبارك لكِ ذلك

وداد أحتضنت اختها وهي سعيدة :
لست منزعجة أختي
وداد:
لقد فآجتوني جميعاً
ماجد :
لقد أخبرنا ياسين بنجاحك ورتبنا المكان سريعاً لنفآجك
نظرت وداد إلى ياسين بسعادة:
شكراً لك ياسين
ياسين مبتسماً:
لاداعي لأن تشكريني،أنتِ تستحقين ذلك وأكثر
نور:
أريد قطعة من الكعك أمي
ياسين يمسك بيد نور:
تعالي حبيبتي سأعطيكِ قطعة كعك لذيذة جداً

فرح:
لن ندعك تذهب ياسين اليوم،يجب أن تتناول الغذاء والعشاء معنا
ياسين:
لايافرح هذا كثير
ماجد:
وداد أقفلي الباب من غير المسموح لياسين الخروج اليوم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أتى وقت المساء وعاد ياسين إلى المنزل
فرح:
كُل يوم أتأكد أن ياسين شاب حسن السيرة،أنه يحبكِ وداد
وداد:
يحبني!؟ بالطبع يحب صديقته
فرح:
لا ياوداد ،أنا سعيدة لأن الحظ حالفكِ هذه المرة وأتى بياسين لك
صمتت وداد تفكر في كلام فرح ثم صعدت إلى دارها وأرسلت رسالة نصية إلى ياسين:

أنت أشارتي الأولى التي نلتها من الله لأحيا ولأدرك أنه يمكن أن يكون في الدنيا شخصاً يولد من رحم الحياة ليحيني
أسعدتني تلك المفآجاة ،شكراً لك

رد ياسين برسالة نصية:
لاداعي لأن تشكريني وداد
مارأيكِ أن نخرج غداً؟

ردت وداد بكلمة واحدة:
حسناً

أغلقت الهاتف ثم تذكرت رسالة ياسين السابقة:
أنتِ حورية من السماء وباقي النساء صورة طينية ميتة
وداد:
هل يعقل بأن ياسين يحبني؟ لا
لماذا أفكر بهذه الطريقة؟لماذا أفكر في كلام فرح؟
لاأعتقد ذلك
يجب أن أتأكد من ذلك بنفسي
وغداً !

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
في صباح يوم جديد:
ذهب ياسين إلى مكتبه ووقع حضوره على سجل الحضور ثم ذهب لمكتبه:
سالم!هل أنت هنا! أتيت باكراً
سالم:
نعم أتيت لأنجز مهامي ومهامك
ياسين:
سأرى إن عملت جيداً عني خلال هذه الأيام
أرني بعض الملفات
جلس ياسين وبدأ يتصفح الملفات:
لقد أنجزت مهامي بجدارة ،رائع يبدو أنك بدأت تتغير فعلاً
سأخرج الآن
سالم:
حسناً
إلى اللقاء
خرج ياسين من مكتبه وأوقفه عامل نظافة الجامعة:
سيد ياسين
السيد سالم تغير بالكامل كان لاينظر إلي حتى واليوم أتى وألقى التحية علي أيضاً
حتى انه قام بمساعدتي
ياسين:
حقاً؟ وماذا أيضاَ؟
عامل النظافة:
رأيته بالأمس مع والده الذي كان لايجلس معه حتى
مالذي غيره؟هل تعرف؟
ياسين بدهشة:
لا لا أعرف!
خرج ياسين من عمله وكلام عامل النظافة يتردد إلى ذهنه
فتح هاتفه وأرسل رسالة نصية إللى وداد:
سأصل قريباً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 17



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 05:24 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



:Part 17

(أحياناً يكون حارس القصر أسعد من مالكه)

خرجت وداد من منزلها برفقة ياسين
ياسين:
مالجديد؟
وداد مبتسمة:
لاشيء سوى أنني سأبدأ بأعداد ملفي لأقدم على وظائف وأجهز لحفل تخرجي
كان ياسين شارداً
وداد:
انا متشوقة جداً لحفل التخرج
لاحظت وداد شرود ياسين فقطعت شرودهـ قائلاً:
ياسين ،هل تسمعني؟
ياسين أستفاق من شرودهـ:
ماذا قلتي وداد
وداد:
بما يشرد ذهنك؟
ياسين أشار على كرسي في حديقة صغيرة:
دعينا نجلس هناك،أفضلُ الحديث وأنا جالس
وداد:
حسناً
ذهب ياسين مع وداد وجلسا على الكرسي
وداد:
حسناً إذن ماقصتك؟
ياسين:
أنا في حيرة من أمري وداد
أحسست بأن سالم قد تغير فعلاً،أنه يعمل اليوم كاملاً بدلاً عني وعنه،وعامل النظافة أخبرني بأنه رآه مع والدهـ ،هو أبن عامل النظافة الذي يعمل في جامعتكم وكان يخجل مرافقة والده بسبب عمله
وداد:
نعم أعرفه
ياسين:
يبدو أنه نجح في الأختبار ،سأحادث مريم الليلة في الأمر وأترك حرية الأختيار لها
وداد:
أجل ،الأمر عائد لها أعطها حرية الأختيار
ياسين:
سأخيرها دون إرغام ،هل تريدين أن تعملين كمدرسة كيميائية ؟
وداد:
لامشكلة إن حصلتُ على هذه الوظيفة
ياسين:
ستحصلين بالطبع وداد،سأبحث لكِ عن أي وظيفة تريدينها
وداد بنبرة تساؤلية:
لماذا تفعل كُل هذا من أجلي ؟؟
ياسين صمت لسؤالها دون إجـــــــــابة
وضعت وداد رجلاً فوق أخرى:
مابك صامتٌ هكذا ؟
ياسين نظر إلى وداد قائلاً:
متأكدة بأنكِ تودين سماع الأجابة؟
وداد :
أجل
ياسين :
لأنني أحبكِ ياوداد
لم يسعف وداد لسانها لتتحدث بل صدمها ماقاله ياسين
ياسين:
إن جل ماأرجوهـ أن تكوني قريبة مني دائماً وداد،هل أزعجكِ كلامي؟
وداد بنبرة متوترة بانت على صوتها:
لا ولكن
قاطعها ياسين:
لكن ماذا؟
وداد:
لم أتوقع منك هذا لقد فآجتني ولاأملك رداً مناسباً لأقوله
ياسين يغلق الموضوع:
أجبتكِ على سؤالك فقط وداد ،ليس مهماً أن تردي
مارأيك أن نذهب إلى السوق القريب من هنا؟ منذ فترة لم أجدد أغراضي وأرمي القديم منها
وداد:
لابأس
سارت وداد بخطوات ثقيلة وهي تقول بداخلها:
صعقتني هذه الجملة،حصل كما كانت تتوقع أختي فرح
هل أنا أحببه مثلما يحبني أم لا ؟لما لاأملك إجابات على أسئلتي؟

أما ياسين سار والفرح يملأ قلبه،أحس براحة لأنه أخرج حديثاً كان يسكن فكرهـ

ذهبت ياسين ووداد إلى بعض مراكز الأسواق القريبة ثم عادوا

عادت وداد ظهراً إلى منزلها :
فرح:
جيد أنكِ لم تتأخرين هذا اليوم،خرجتي صباحاً وعدتي ظهراً
جلست وداد على الكرسي الوحيد الموضوع في صالة المنزل وجلست فرح على الكنبة
فرح:
ماهذا الكيس وداد؟
وداد:
بعض المجوهرات أشتريتها اليوم من السوق سأرتديها في حفل تخرجي
أحتفظي بها من فضلك
فرح أخذت الكيس:
مجوهراتكِ في الحفظ والصون،غريب أنتِ لاتحبين المجوهرات كثيراَ
وداد:
ياسين أصر علي بأخذها فلم أشأ رفض طلبه
فرح:
هل أنتِ على مايرام؟
وداد:
أبداً يافرح،أنا متوترة
فرح:
ولما؟
وداد:
لقد أعترف لي ياسين اليوم بحبه
فرح:
توقعت ذلك ،ولكن هل هذا الشيء يزعجك؟
وداد:
لاأعلم
فرح:
أجيبيني بصراحة ياوداد
هل تبادلينه نفس المشاعر؟
وداد:
وهذا مايزعجني
لست متأكدة من مشاعري
فرح:
يجب أن تفكري جيداً لتحسمي نتيجة أمرك
وداد:
حسناً ،سأصعد إلى داري
فرح:
ألا تريدين تناول الغذاء؟
وداد:
لا ،لست جائعة
صعدت وداد إلى دارها وجلست على الكرسي الموضوع في الشرفة الذي يطل على طريق الحي وجلست تفكر في الأمر ثم وصلها صوت رسالة نصية ففتحتها وقرأتها :

بكِ تذوقتُ شهد الحياة بعد ماتجرعت مرها
بكِ حياتي تلونت بعد ماأكتحلت عيني بسوادها
بكِ حياتي جددت أيامها وبدت تنتظر فجرها
بكِ حياتي لايأس لها
بكِ حياتي بالغت في أمنها بعد ماتزلزلت برعيها
وبكِ حياتي دون حبكِ أعلنت أستسلامها

أحبك

أغلقت وداد الهاتف ولاتدري ماتجيب وظل بالها مشغولاً حتى المساء

في منزل السيد خالد
كان ياسين يغسل يديه بعد أن أنتهى من تناول وجبة العشاء
مريم كانت ستصعد إلى دراها
ياسين:
مريم توقفي أود التحدث معك
مريم:
معي أنا؟
ياسين:
أجل
مريم:
حسناً سأنتظرك في داري
ياسين:
دقائق وسآتي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
توقعاتكم للجزء 18



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-15, 11:44 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


:Part 18

(من تعطر بأخلاقه لن يجف عطرهـُ أبداً)

صعد ياسين إلى دار مريم وأغلق الباب
مريم:
بماذا ستحادثني أخي؟
ياسين:
أصغي إلي مريم
في الحقيقة لقد علمت ماحصل بينكِ وبين الشاب الذي يدعى سالم
وأنا أتفق معكِ بأنه مخطىء ولكنه تاب عن خطأه
لقد أتى إلى مكتبي وأعتذر لي مراراً بالنيابة عنكِ وأعتذر منكِ أيضاً لكنكِ لم تصفحي عنه
مريم:
ولماذا أصفح عنه؟هل ترى مافعله ذنباً يغفر؟
ياسين:
أعرف مافعله ثقيلٌ بحقك ولكن الجميع يخطئون أختي وفي النهاية هو بشر مثلنا
لقد أختبرته عدة مرات ووضعت من يراقبه
مريم:
وإلى ماذا توصلت؟
ياسين:
أنه نادمٌ بالفعل!
تخيلي مافعلت،لقد أمرته بأن يعمل عني لمدة أسبوع وعمل بدلاً عني وعنه
أنه يبقى يعمل حتى المساء لينجز جميع المهام ورأيته يصطحب والدهـ أيضاً ويرافقه
بعد ماكان يخجل من مرافقته
مريم مندهشة:
حقاً ياسين؟
ياسين:
أجل
والآن سأبدأ مباشرة في موضوعي ،هل توافقين على سالم زوجاً لكِ ؟أنه يود الزواج منكِ مريم
مريم:
بالطبع لا
كيف يمكنك أن تسألني سؤالاً كهذا ياسين؟ لقد ضحك علي هذا الرجل وسيضحك على الكثير غيري كيف لي أن أثق فيه بعدما هدم ثقتي؟
ياسين:
ضحك عليكِ بالفعل!لكنه سرعان ماسمع بأنكِ مريضة وشعر بتأنيب الضمير وتاب عن كُل أفعاله
لو أنه ماكان يحبكِ ماوافق على كُل متطلباتي للحصول عليكِ
أنا لاأجبرك فحرية الأختيار لكِ وأنتِ من ستتزوجينه ولكن فكري جيداً!
مريم:
أنا الآن مشغولة بالتحضير إلى حفل تخرجي
سأفكر فيما بعد
ياسين:
كما تشائين
سأغادر داركِ الآن وأنتِ فكري جيداً
مريم:
حسناً


ذهب ياسين إلى غرفته وأرسل رسالة نصية إلى وداد:

سأحرص عليكِ جيداً،سأحميكِ من كل شيء يضرك وسأبقى أحبك كيفما كنتِ
وبقدر مايوجد في الحياة من حب سأحبك فالسعادة شيء يشبهكِ كثيراً

ياسين أنتظر رد وداد لنصف ساعة ولم ترد:
هل هي نائمة؟
أم أنها تنزعج من هذه الرسائل؟
يبدو إنني أزعجها يجب أن أتوقف عن إرسال هذه الرسائل فهي حرة في مشاعرها
ولن أراها طيلة هذا الأسبوع فهي وأختي مريم منشغلتان جداً في تحضير حفل تخرجهما
يجب أن أنام الآن!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع:
حفل تخرج في صالة كبيرة جداً وكأنها صالة قصر!
البالونات تزينُ كل مكان بألوانها المختلفة ،أسماء الخريجين والخريجات تتعلقُ على الجدران
الكعك والعصير وكُل مالذ وطاب يوضع في جهة معينة تحت أسم جهة الطعام

مسرح واسع وضخم ،الأنوار المضيئة والموسيقى التي تملأ المكان
الجوائز الكبيرة المغلفة التي لايعلم الجميع مابداخلها ،والفتيات يجتمعن حول المرآة الكبيرة الموضوعة في صالة تخرجهن ويصففن شعورهن
مريم:
هل ستأتي فرح ؟
وداد:
أجل لقد أعطيتها بطاقة للحضور هي وماجد وأبنة أختي الصغرى نور
مريم:
وأنا دعيت أمي وأبي
وداد:
وهل سيأتيان؟
مريم:
أظن ذلك
وداد :
ياإلهي!!كيف نسيتُ ذلك؟ نسيتُ ولم أعطي ياسين البطاقة
مريم:
ربما لم يأتي
وداد:
لقد أخبرته بموعد تخرجي قبل أسبوع ونسيت تذكيره!
لربما نسي ذلك!
مريم:
هل حضورهُ مهم لديكِ وداد؟
وداد:
بالطبع ،وكيف سأتخرج بدون أن يكون معي؟
مريم ممازحة:
ومالمشكلة في أن لايكون معك؟انه مجرد صديق لك
وداد:
ياسين ليس صديقي وحسب!
مريم:
إذن ماذا؟
وداد تكمل تصفيف شعرها:
لاشيء
مريم:
دعينا نسأل الحارس ؟
وداد:
نسأله عن ماذا؟
مريم أمسكت بيد وداد:
تعالي معي
ذهبت مريم ووداد إلى الحارس وحدثته مريم قائلة:
من فضلك
هل يستوجب على الحضور الدخول ببطاقة؟
الحارس:
نعم ،لايدخل أحد دون بطاقة الدعوة
مريم:
حسناً شكراً لك
وداد بإنزعاج:
هيا مريم ،إذن لن يأتي ياسين
دخلت مريم ووداد مرة أخرى إلى داخل صالة الحفل وبعد نصف ساعة بدأ الحضور
وأتى والد ياسين ووالدته وسلمت وداد عليهما
السيد خالد:
كيف حالكِ ياأبنتي؟
وداد:
أنا بخير
والدة ياسين:
مباركِ لكِ الحصول على هذا المعدل عزيزتي ،بالتوفيق في حياتكِ المهنية
وداد بخجل وبأبتسامة:
شكراً لكِ ياخالة
وضعت يد فوق كتف وداد أستدارت وداد لترى من وضع يده فوق كتفيها وإذ بها فرح
أحتضنت وداد فرح بعمق :
أين ماجد ونور؟
فرح:
سيأتيان الآن
وداد أشارت على فرح:
هذه أختي الكبرى فرح
سلم والد ياسين ووالدته على فرح وسلمت فرح على مريم
أتى ماجد ونور إلى وداد وقدمت نور باقة من الزهور لوداد قائلة:
هذه لكِ خالتي وداد
أنحت وداد إلى نور وقبلت خذها قائلة:
ياحبيبتي،شكراً لك!
مقدم الحفل:
الرجاء من الجميع الجلوس على المقاعد سيبدأ الحفل الآن
ألتفتت وداد يمنى ويسرى لترى ياسين لكنها لم تراهـ!جلست وداد على مقعدها منتظرة بدأ الحفل

بينما في خارج الصالة:
الحارس:
سيدي أرجوك أفهمني،لايمكنك الدخول بدون بطاقة
وإن كانت لديك صلة بالخريجين أين بطاقتك؟
ياسين:
لقد نسيتها في المنزل
الحارس:
أذهب وأحضرها إذن
ياسين:
سأضيع الوقت هكذا وسيبدأ الحفل عني
أفهمني رجاءاً زوجتي تنتظرني بالداخل ولقد وعدتها بأنني سأكون معها في حفل التخرج هذا
الحارس:
هل أنت صادق؟
ياسين بنبرة مستكينة:
أجل بالطبع
الحارس:
حسناَ إذن لن أفسد وعدك لزوجتك ،تفضل بالدخول
فتح الحارس الباب ودخل ياسين وبدأ بالنظر في وجوهـ الآخرين بحثاً عن وداد
مقدم الحفل:
5 دقائق فقط وسيبدأ الحفل ،ننتظر وصول مدير الجامعة
مريم:
وداد لنذهب إلى دورة المياه ،أريد أن أرتب شعري قبل بدأ الحفل
وداد:
حسناً
ذهبت وداد مع مريم إلى دورة المياه لترتبان شعرهما وثم خرجتا من دورة المياه وكانت ستعودان إلى مقاعدهما لولا أن هنالك صوت أستوقفهما:
مبارك لكِ التخرج ياحضرة العالمة الكيميائية
أستدارت وداد ورأت ياسين يحمل بيديه هدية كبيرة مغلفة باللون الأحمر والشرائط البيضاء وهو مبتسم

وداد بسعادة كبيرة:
ياإلهي ياسين ،لقد أتيت أخيراً كنتُ أنتظركِ من بداية ماأتيت هنا
قدم ياسين الهدية إلى وداد
أحتضنته ممتنة:
شكراً ياأعز الناس
مريم ممازحة:
الحفل سيبدأ ياوداد ،هل ستبقين واقفة هنا؟
ياسين قدم باقة زهور لمريم:
مبارك لكِ التخرج أختي
مريم مبتسمة:
شكراً لك أخي
ياسين:
هل فاتني شيء؟
وداد بسعادة:
كلا، سيبدأ الآن ،هيا لنجلس
دخل ياسين إلى صالة الحفل وسلم على فرح وماجد وجلس بجانب وداد ومريم
مريم تتحدث مع وداد بصوت منخض:
تمنيتُ لو أن سالم حضر تخرجي
وداد:
لو دعيتهِ مارفض الدعوة
مريم:
لم تخطر ببالي هذه الفكرة
مقدم الحفل:
والآن ....وصل المدير
سنبدأ الحفل الآن!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
توقعاتكم للجزء 19



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.