خلاص خلاص
رده من وادى الأحلام الى صحراء السهاد جوع تؤججه شلالات العصارة الهاضمة للأمعاء الخاوية ، نهض ، تحرك على أطراف أصابع قدميه نظر بحسرة لباب الغرفة المحرمة عليه أزدرد ريقه وهو يتخيل اللبن المخضوض يُغمسه بالعيش المخصوص يتبعه بملعقة من عسل النحل ويختم الوجبة بحبة من التفاح اللبنانى الأصفر الشهى ابتلع المرارة مع خيبة الأمل وهو يكتشف أن الاوانى فى المطبخ تم إفراغ ما بها من بقايا طعام لاشئ سوى الملح متاح . أضاء بحذر شاشة هاتفه.. كسرة خبز باقية ملقاة على الأرض غازلت حاجته ..ألتقطها ، مسحها بكمه .. ندها بقطرات ماء ، كورها ، إلتقمها .. أحس بغصة شديدة فى حلقه حركة عنيفة لأحشائه ، وضع أصبعه فى فمه ليتقيأ ، أفلتت من صدره صيحة استغاثة كأنها نفير الحشر تبلغ من سمعها عن فأر تعفف و أوقعه فى الشرك .
طارق الصاوى خلف |