آخر 10 مشاركات
عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          301- موعد مع القدر-شارلوت بيكر - عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          527-شرك الظلام- هيلين بروكس- قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-15, 09:25 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



.
.
.

ألتقط أنفاسها وهي تهدّأ نفسها ..للتو أنفجرت ضاحكة من اكفهرار ملامح "ميس" عندما عنّفتها أمها ، هذه الفتاة كل ما فيها يدعوها للضحك حتى ملامحها التي تبدأ بعيناها الواسعتان اللتان تغطيان وجهها مع أنف حادطويل وفم وااسع وبشرة سمراء ناعمةملساء ..كل ذلك يشعرها بالرغبة بالضحك !
:رحيل ..خلص انطمي ..لا تضلك تضحكي !
نهرتها أمها : ميس !!
عاودت الضحك ولكن بقوة أكبر وبعض من شهقاتها تفلتت من أنفاسها
لمحت ابتسامة "سمر " المصوبة اتجاهها برقة نابعة من روحها النقية ، لا تعلم لماذا تضحك وبشدة ! بداخلها رغبة عارمة للفرح ..أهو الفقد؟! أوتفقد ضحكتها الضائعة بين متاهات الشجن ..أماذا يعتمل في صدرها ؟!
لا تدري حقاً..كل ما تعرفه انها فرحة ..وفرحة جداً !
ألتقطت الهاتف وهي تلمح اسم "غيث" يملأ الشاشة وكأنه علم بنوبتها الفرحة فأبى على نفسه الا أن يشاركها السعادة
:السلام عليكم
نطقتها بهدوء بعد طوفان رقيق من الضحك
وصلها صوته الرخيم : وعليكم السلام ..كيفك قلبي ؟؟
ابتسمت لكلمته رغم كل شيء الا أنه يملك قلباً لا يجرؤ على كسرها
: منيحة الحمد لله..وانت أخبارك ؟؟
:الحمد لله ..أردف بمرح : احكي لخالتي ما زهقت منّا بدهاش تتركلي الدار ..صاحبي زهق مني ..يومين مستوطن داره
ضحكت برقة لترد : استنى افتح السبيكر
فتحت مكبر الصوت وبقايا الضحك في أعماقها تأجج لترسم على ملامحها ابتسامة لطيفة صغيرة رقيقة ..وجهت كلامها لخالتها : خالتو ..هاد غيث !
بصوته الرخيم المعروف بجماله الآخاذ الذي يهيم بالقلب ليلقي به الى اللامعلوم قال :
السلام عليكم ..كيفك خالة ؟!
ابتسمت بحب وهي تسمع صوته هذا الشاب كل ما فيه يدعوها لتحبه تشعر أنها أمه عاطفتها اتجاهه واتجاه رحيل نابعة من عمق قلبها هنالك حيث تجرى التفاعلات العاطفية لتسجل نتائجها بخطط تجريبة علمية دقيقة تعلم النفس أين مكانتها في قلوب من تحب !
: وعليكم السلام ..هلا يا حبيبي ..الحمد لله تمام ..وانت كيفك ؟
: والله طيب ..بس ينقصني رحيل ..
ليكمل بمرح : ما زهقتي منها ..ترا اشتقتلها
ضحكت لكلماته ..لذاذة كلماته تزيدها حبا له
: خليك عند صاحبك وانطم ..بكرا مروحين
: اووووووووه ..الله يسامحك عاد ما طولتو ..خدو معكو رحيل
باستنكار مرح:
ما انت قبل شوي كنت بدك ايانا نروح
بحب عميق : الله يسامحك يا خالة بمزح معك ..ولو الدار وصاحبها لالك.. انت الكل بالكل ..مين النا غيرك !
شرقت بالغصة التي تكونت في عمق حلقها كادت تبكي لترد بعاطفة خالة حانقة على حال أطفال أختها وهي تمتم بالحمد لوجود رحيل بالمطبخ بعيداَ عن عيناها
: الله يحفظك يمه ..دير بالك ع حالك
"يمه" أصابت شعاب القلب بقذيفة لاظية حرقت الثمار الغضة ..انصهرت الروح في بيداء الجسد لتكون هشاشة لا تحتمل مؤثرات
علقت الدمعة في عينه ..وهو يتمتم بالسلام

ولجت الى الصالة وهي تلمح غمامة الحزن أعلى خالتها عيناها تنذران بموجة بارقة من بكاء لا ينفذ جلست بجانبها وهي تنظر الى ملامحها بطفولية بحته مستفسرة عن سبب كل هذا
لتنتبه تلك من موجة الحزن العميقة التي ألقت بها على يابس تائه لتقول بهدوء :
ايش حبيبتي رحيل ..وين ميس وسمر
ردت بهدوء وهي تبلع ريقها وكأنها لم تقتنع بعدم حزن خالتها: عم يعملو هوت شوكلت
نطقت ب: اها وهي تلمحهن يدخلن غرفة الجلوس ..
: بنات قررت الفصل الجاي أسجل بالجامعة
:ياااااي نطقتها "سمر" وهي تقفز كطفلة كم تعبت في اقناعها لتدخل الجامعة ولكنها كانت تأبى دائما متحججة بالكثير من الاشياء ..
ميس: خبري ديانا بتوقع تعمل حفلة وتعزمنا عليها
لم يخفى عليها سكوت خالتها وعدم تعليقها ..أجبرت الابتسامةلترتسم على ملامحها غصباً ..لتقول : ها ماما ايش رايك؟
:خطوة حلوة يا حبيبتي ..استمري


(ما طاوعني خاطري اكتبلكم نص دمعة ..نلتقي ان شاء الله ^^)


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-12-15, 12:52 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-01-16, 08:45 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الدمعة السابعة

.
.
.
سألهم طفلهم في أولها ما هذا ؟!..أجابوه غيمة سودة وبتزول ..
سألهم طفلهم في اخرها ما هذا ؟!..أجابوه خيمة سودة لمزلول..
هاد بيتك المربوط بحبال ..وهي حارتك صحرا وجبال ..
وكل مين سألك عن عنوان ..قلن ضاع أنا بلا عنوان ..
ما عاد اسم بابا ع الباب ..بابا استشهد وما عاد في باب ..
و ع حيط خيمتي القماش ..في وجع عم بعنّ في حرفين زرق كبار بيتهجو (un )..
وفي الك ماما اسما سوريا ..هي مو هون ..
هي هنييييك مطرح ما النار عم تطلع والدخان عم يطلع ..
صرخات وآهات ورواح عم تطلع ..كل ما توجعت حاكيا وناديا ..
فشلى قلبك وفشلى حلمك ..وقلا يامو سوريا انا تعبان وبردان انا عطشان وجوعان..
بدي مي وبدي في ..بدي احضنك يامو واغمرك واتخبا بدي شمك يامو وبحضيناتك اتربى ..
بدي آكل من زيتك وزعترك ومربي..ومربى..يا ويلي شو طيبة فيكي المربى ..
بدي آكل من خبزك وقمحك ..من مرك وملحك ..وان نشف ريقي يامو حـإشرب من ندي جرحك ...
عبالي شوارعك وقت الزحمه ..... عبالي نتوفه رحمه .... عبالي حس حالي محمي ...
يامو سوريا يا يامو هوني بيضربو الصغار بيتمرجلو علينا ....
هوني بيتزوجو بناتك صغار وبسوقو علينا هوني ما في صغير ولا ختيار ...
هوني ما في هوا الشام ولا عز الشام ولا كرامه الشام ما في رفيق ولا جاار هوني في كل شي عم يندبح
متل ما قلتلك فشلى قلبك فشلى حلمك.....

الشاعر يسر الدوري

،
تنظر أمامها بشرود تام وضباب الجو يزيد شرودها لوعة كل ما فيها يصرخ بالالم ،
بداية من عينيها المتورمتين وأنفها المحمر وحتى شفتيها المشققتين نتيجة "انفلونزا" طويلة داهمت جسدها الهزيل ، تفتقد بيتها الدافئ وسط هذه البرودة القارصة في ساعات الصباح الأولى تشعر بالرغبة في البكاء ولكن لا دموع تعينها ، لم تتوقع يوماً ان تنخر عظامها الأحزان حقاً تشعر أن عظامها تصتك في بعضها نتيجة الحزن والبرد
يااا الله
لم أتوقعني يوماً بهذا الشتات كل ما فيني يصرخ ألماً ...يتوسل الأشجان لأن تخلق ترياقاً يخفف على قلبي ما حلّ به ..البرد القارص ينخر عظامي نخراً ويدك حصون الصبر في فؤادي هتافات التفاؤل بحت ومضى صوتها هباء مع ذرات الهواء حتى غدا لا شيء ..أين أنا من كل هذا انني أموت في المخيم..أموت شجنا وقهرا لا بردا أو جوعا ..شهر كامل عشته هنا !
استوت واقفة وهي تحوقل بصبر لتدلف الى الكرفان القاطنة فيه وأمها ومجموعة من اللاجئات ..منذ دخولها للمخيم وحالها عصي على التصديق ..ليست هي متأكدة من ذلك وتين الحقيقية تركتها وحيدة هنالك تقتات الياسمين عشقاً وتنثر عبائق الشام في أزقة دمشق التاريخية ..أما هذه فلا تشبهها ولا تمد لها صلة ..لن يطول المقام بها هنا ..كما أدعى أباها قبل أسبوعين حال وصوله خبر استشهاد رنيم ولجوئهم ..وها هي تنتظر وعده ..أتعلمون ؟! تشعر أن كل الناس منافقين ..يدعون الحب على حساب من ! ..على حساب تلك القلوب الرقيقة الطيبة بالغة الشفافية ..لو رعاهم أباها بكنفه وسط اتضرام نار الحرب الهائجة ..لو أدرك أن قلوبهم عطشى لعاطفة حانية ...لا لكلمات مستعطفة خلف هواتف منافقة !
خبروه
أن المال يخبو أمام اندفاع العاطفة للقلب المضنى ..
لاشيء أصدق من قبلة دافئة على جبيني قبل ذهابي الى امتحان الثانوية العامة ودعوة ترفع الى السماء يا أبي ..
لا شيء أقرب لقلبي من اهتمام بالغ ,وحنو هادر ..والكثيير من الحب المنهمر ..
أحتاجك وتركتني ..لم أنت أبي ان لم تكن لقلبي أباً حقيقياً ..
أبشرك ..فابتسم ..قلبي أضحى يتيماً لا أب له ..

جلست بجانب أمها وهي تستمع لثرثرات أعتادتها هنا ..
: والله البرد هلكني ..برد وتعب وجوع ..شو ناقصنا لنعيش منيح
وأخرى
: شو عملنا يا الله لحتى يصير فينا هيك ..ما فينا أكتر ..تعبنا..أبي استشهد بداية الثورة وزوجي مصاوب وولادي هلكانين تعب ..المي ما عم تكفي ..والمازوط بالشتوية ما بيكفي وحتى الخبز
فررجك يا الله !

.....................
دعنى وجرحى فقد غابت امانينا هل من زمان يعيد النبض يحيينا؟!
***
يا ساقى الحزن لاتعجب ففى وطنى نهر من الحزنى يجرى فى روابينا
***
كم من زمان كئيب الوجه فرقنا واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا
***
جرحى عميق خدعنا فى المداوينا لا الجرح يشفى ولا الشكوى تعزينا
***
كان الدواء سموما فى ضمائرنا فكيف جئنا بداء كى يوداوينا؟!
***
هل من طبيب يداوى جرح امته؟ هل من امام لدرب الحق يهدينا؟!
***
كان الحنين الى الماضى يؤرقنا واليوم نبكى على الماضى ويبكينا
***
من يرجع العمر منكم من يبادلنى يوما بعمرى ويحيى طيف ماضينا
***
انا نموت فمن بالحق يبعثنا؟!.. لم يبق شيئ سوى صمت يواسينا
***
صرنا عرايا....... وكل الارض قد شهدت انا قطعنا بايدينا ايدينا
***
يوما بنينا قصور المجد شامخة...... والان نسأل عن حلم يوارينا
***
اين الامام رسول الله يجمعنا...... فاليأس والحزن كالبركان يلقينا
***
دين من النور بين الخلق جمعنا..... ودين طه ورب الناس يغنينا
***
يا جامع الناس جول الحق.. قد وهنت فينا المروءة اعيتنا مآسينا
***
بيروت فى اليم ماتت قدسنا انتحرت ونحن فىالعار نسقى وحلنا طينا
***
بغداد تبكى وطهران يحاصرها بحر من الدم...... بات الان يسقينا
***
هذى دمانا رسول الله تغرقنا.... هل من زمان بنور العدل يحمينا؟؟؟!!
***
اى الدماء شهيد كلها حملت فى الليل يوما..... سهام القهر تردينا
***
القدس فى القيد تبكى من فوارسها..... دمع المنابر يشكو للمصلينا
***
حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا....... باعوا المآذن والقرآن والدين
***
حكامنا اشعلوا النيران فى غدنا.. ومزقوا الصبح فى احشاء وادينا
***
مالى ارى الخوف فينا ساكنا.. ابدا ممن نخاف؟!الم نعرف اعادينا
***
اعداؤنا من اضاعوا السيف من يدنا واودعونا سجون الليل تطوينا
***
اعداؤنا من توارى صوتهم فزعا... والاض تسبى وبيروت تنادينا
***
اعداؤنا اوهمونا..... آه كم زعموا وكم خدعنا بوعد عاش يشقينا
***
قد خدرونا بصبح كاذب زمنا............فكيف نأمل فى يأس يمنينا!!!
***
اى الحكايا ستروى عارنا جلل.... نحن الهوان وذل القدس يكفينا
***
من باعنا؟؟!!! خبرونى كلهم صمتوا والارض صارت مزادا للمرابينا
***
هل من زمان نقى!! يف ضمائرنا يحيى الشموخ الذى ولى فيحيينا
***
يا ساقى الحزن دعنى اننى ثمل!!!!!.... انا شربناه قهرا ما بايدينا
***
عمرى شموع درب المنى احترقت والعمر ذاب وصار الحلم سكينا
***
كم من ظلام ثقيل عاش يغرقنا!!!!!!! حتى انتفضنا فمزقنا دياجينا
***
العمر فى الحلم اودعناه من زمن.... والحلم ضاع ولا شيئ يعزينا
***
كنا نرى الحق نورا فى بصائرنا.... والان للزيف حصن فى مآقينا
***
كنا اذا ما توارى الحلم!!!!...... عانقنا حلم جديد يغنى فى روابينا
***
كنا اذا خاننا فرع نقطعه!!!!!!........ وفوق اشلاءه تمضى اغانينا
***
كنا اذا استكان النور فى دمانا فى الصبح ننسى ظلاما عاش يطوينا
***
كنا اذا اشتد فينا اليأس وانكسرت منا السيوف ونادانا .... . منادينا
***
عدنا الى الله عل الله يرحمنا !!!!!!!!....... والان نخجل من معاصينا
***
الان يرجف سيف الزور فى يدنا فكيف صارت كهوف الزيف تؤوينا
***
هل من زمان يعيد السيف مشتعلا!!! لاشيئ والله غير السيف يبقينا
***
يا خالد السيف لا تعجب!!! ففى زمنى باعوا الآذن والقرآن راضينا
***
هم من ترابك يا بن العاص فى دمنا ثأر طويل.. لهيب العار يكوينا
***
قم يا بلال وأذن صمتنا عدم.........كل الذى كان طهرا لم يعد فينا
***
هل من صلاح بسيف الحق يجمعنا فى القدس يوما فيحييها ويحيينا
***
هل من صلاح يداوى جرح امته؟؟؟!!! ويطلع الصبح نارا من ليالينا
***
هل من صلاح؟؟؟!! الشعب هده امل مازال رغم عناد الجرح يشفينا
***
هل من صلاح يعيد السيف فى يدنا ولتبتروها!!!! فقد شلت ايادينا
***
حزنى عنيد وجرحى انت يا وطنى لا شيئ بعدك مهما كان .. يغنينا
***
انى ارى القدس فى عينيك ساجدة... تبكى عليك وانت الان تبكينا
***
آه من العمر جرح عاش فى دمنا.... جئنا نداويه يأبى ان يداوينا
***
مازال فى العين طيف القدس يجمعنا لا الحلم مات ولا الاحزان تنسينا
***
لا القدس عادت ولا احلامنا هدأت...... وقد نموت وتحيينا امانينا
***
ما اثقل العمر ... لا حلم ولا وطن ... ولا امن ولا سيف ... ليحمينا
*************

فاروق جويدة







" انظروا الى رفات الحزن في عينيها ،
ألم تستنهض الانسانية في قلوبكم ..
انسانيتكم مالها خاملة ؟ أركانها نائمة تدعي الى النجاة دعاً ثم تأبى وتهجو ها بأيدٍ آثمة
أرواحنا على حافة الهاوية ..تعشق الخوض في الحياة الزائلة ..
تلهو وتعبث ..تتكبر وتتجبر ..تعصي وتعاند ..تبكي جنوناً ..وتضحك مجوناً ..
القرب من الخالق أختفى ..والخوف من عليائه أندثر ..
عاث الظالم ..وتمادى الفاسق ..وفتحنا أبواب المال لكل ماجن ..
الفقر فينا أنتشر ..والحزن علينا تسلط ..لم نعد نشعر ببعضنا البعض
ال"أنا" تفشت ..
تائه ..أكتب وأنا مخذول وحائر
أوووووه لا أستطيع ترتيب خطراتي "

" همست في أذن القمر ذات ليلة حالكة الظلام
: أيها القمر ..أيها الشاهد على كل الحوادث ونوائب القدر
أيها المطلع على أسرار هذا الكون ...تسمع نحيب فتاة فقدت أباها في حرب كافرة ..وأنين أسير في زنزانة ظالمة ..وبكاء طفل في طوفان هادر من الدماء ..وتبكي بعاطفتك الرقيقة ..خبرني كيف تصبر على كل هذا ..ألم تتبلد الأحاسيس في جوفك ؟..ألم تعتد مشاهد الدماء والدمار ..ما زالت تشعر !..كيف ؟!
خبرني أيها الحبيب
أجاب بجملة واحدة :
في كل مرة احمل قلباً غضاً !
صمت ..في حضرة القمر كل شيء يصمت "




تقرأ كلماته وهي تتوسط أقصوصات الورق كأميرة هائمة في ملكوتها ..جمعتها طويلاً ..كلماته النورانية تلامس شغاف قلبها بجمال مصفى تشعر به دائماً وشيء من عبقه يصلها يكتبها ..تكاد تقسم ..
أين أنت ؟ ومن أنت ؟ حروفك ..أحروف من نور هي أماذا؟! كلماتك ..كيف رتبتها في نسق يهيم بقلبي ؟! بربك ..هل استعملت حروف اللغة أم استعملت حروفاً خلقت لك وحدك ..أتدري أن كتاباتك كتعويذات بالغة التأثير تصيب بسهامها روحي فتسيرها تسييراَ ..مؤثر بحق وأنا بحرفك مغرمة ..!

.....


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-01-16, 08:50 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أرتشف رشفة مرة من قهوته السوداء ..مرة كمرارة الخطب في روحه ..وهو يتأمل صفحته البيضاء الغير مسطرة اللامنتظمة كهو .. سمعها تحاكيه ..يقسم ..ماذا فعل ليجازى بفتاة غبية وساذجة وعنيدة ؟!..لم يكن لها سوا أب حانٍ ألقى على روحها دلالاً وحباً لا يضمران ..ثم ماذا ..جازته بالقاء الشباك عليه ..كان ضحية تهورها ..هه ..يا للسخرية ..فتاة تساعد على القبض على أخاها المجرم ..فدائية من الرعيل الأول ..ذاك الأحمد الذي تهاتفه بسطحية وسذاجة ..أستدرجها لصالحه ..لصالح عمله الفذّ ..سيلقي بالقبض عليه ..والنتيجة مراهقة أخته المتأخرة !
يا الله ما من ورقة تسقط الا وتعلمها ..ما من دمعة تنهمر الا وتدري بها ..ترى وجوه البائسين تتلفح الصمت وتناجي الجوع ..اربط على قلبي صبراً ..دبر لي فاني لا أحسن التدبير
ساعدني يا الله فالمحن تشتد ..والقلب هرم !
تنهد بهم واقفاً وهو يترك كوبه وحيداً على مكتبه سيواجهها قبل الرحيل ..سيفضي ببعض ما ألمّ بالقلب من خطب ..لن يكبت أكثر ..عاطفته الحانية ان تمادت ستقتله ..ستتمادى تلك في طغيانها على قلبه ..ولن يتركها تعمه ..!
توجه الى غرفتها وقف طويلاَ أمام الباب وهو يستمع لثرثراتها المراهقة ..ضخ الادرينالين وصل أقاصيه ليخلف احمرار هائج يغزو بشرته الشقراء غزواً ..دمعة صغيرة ملأت عينه ..تفلتت من جبروت قلبه ..لم يعد يستحمل ..كل ما فيه يدعو للسخرية ..قصته غبية وطويلة والضحية هو ..فتح باب الغرفة بغته ..فغرت فاها وهي تنظر اليه بدهشة ..والهاتف ما زال ملتصقاً بأذنها ..ستموت لا محالة ان لن تمت جسداً فستموت كمداً ..ثوان واستوعبت الصدمة لتقفز دمعة هالعة من عينها ألقت الهاتف على السرير وهي تقف مبعدة نفسها عن مسرح الجريمة ..احمرت بشرته بشدته ورسالة ذاك الأرعن الأخيرة تستفز مشاعره " دير بالك ع اختك الساذجة .."
"ساذجة " كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وقف أمامها غضبان آسفا عيناها الفاتنتين أختلط ماؤهما الأخضر بدموعها ..نظرت اليه راجية الا أن انزلاق كفه على وجهها أصابت قلبيهما بوابل من حزن صرخ بها حانقاً : شو عملت اشي غلط ..بشو قصرت معك ..لتخوني ثقتي فيك ..لأ ومو بس تخونها وكمان تساعد على أسري ..ايش ما عملتلك ..حنيت عليك كأبو وبحت لك كصديق ..سامحتك كتييير وانت ما بتحسي بتعبي
تنظر الى الأرض وأدمعها مستهلات
بماذا تجيب ؟! للتو أدركت كم كانت غبية ..قتلت أخاها بيداها ..ألقت به في غياهب السجون بلا رحمة ..ماذا فعل ليجازي بأخت سيئة كمثلها ..باحت وتمادت مع ذاك الأحمد ..لفقت لأخاها تهمة وهي لا تدري ..ماذا ستفعل ان سجن حقاً ..ستموت ..لا تستطيع احتمال يوم واحد بدونه ..فكيف بأيام طوال ..يا الله ألقت بأخاها في النار بلا شعور
أقتربت منه تلتمس الأمان ولكن قلبه مضنى فاض الحزن عليه فتجمد قسوة
همست بـ : عبد الله ..
قاطعها صوت طرقات متقطعة خفيفة كثيرة ..عرفت من ايقاعها أنها غريبة وجافة ..نظرت اليه بذهول وهي تراه يخرج ..كادت تناديه لولا أنه خرج ..جلست على السرير بوهن ..ستموت
أما هو فدلف الى الممر الطويل بتهالك ..شاحبة ملامحه ..فتح الباب ..ثلاثة بلباس مدني ورابع بلباس عسكري يزدهون بأجهزة لا سلكي جوفاء في أيديهم دفع العسكري وهو –ضابط برتبة ملازم – يده بالورقة التي بين يديه اليه ..قرأها طويلاً ..ثم أفسح المجال وأشار نحو غرفته في صمت ..كانت الورقة من المدعي العام في محكمة أمن الدولة ..تعطي الحق لهؤلاء بتفتيش غرفته ..ومصادرة كل ما يمكن أن يهدد أمن الدولة ..الضابط ذو اللباس العسكري أنزوى جانباً يراقب ممارستهم لهوايتهم في التفتيش والعبث بكل ما يقع بين أيديهم
أما هو فوقف بعيداً ..يشعر أنه خسر كل شيء وربح لا شيء ..تابعوا تفتيشهم ولم يتركوا اي ورقة مطبوعة مكتوبة في خط يده الا والقو بها في كرتونة كبيرة صماء ..حتى كتاباته باسم قمر لم تسلم من الزج بها في الكرتونة ..الورقة التي حملها المدعي للعسكري كانت تحمل أيضاً أمراً باعتقاله ..قال لهم :
بدي أروح أغير ثيابي وأسلم على الأهل ..قالها وهو ينظر الى ذلك بنظرة غامضة
وافقوا مترددين ..لمح ابتسامة ذلك الهازئة ..أصابت قلبه ..أخته أهانته وهي لم تشعر به أيضاً خرج من الغرفة متوجهاً اليها ..عيناها الهالعتين كانتا تنزفران دماً ..وقفت برجاء تخاطبه ألا يقول ما يحدث ..أن يرفض الواقع ..ولكنه خذلها ..كما خذلته
: أحمد اللي كنت صديقته ومساعدته في سجني ..هيو معهم ..وهيني رايح ومريح ..شكراً لالك !
كادت تتكلم لولا انه أغلق الباب من بعده بقسوة
سقطت على الأرض غير مستوعبة آخر أمل لها بالحياة ..رحل ..يا الله ستموووت حقاً
...........................
وقف مشدوهاً وهو يقرأ خط الأخبار
" اعتقال الكاتب والناشط السياسي عبد الله القمر بتهمة اطالة اللسان "
صرخ ب: ياااااااااارب وهو يجثو على ركبيته بهوان
صديقه سيقتلوا الحلم في قلبه ..سيحولوه الى شظايا ..وسيهلكو ا روحه الطيبة
ماذا فعل ليعتقل ؟!
ماذا كتب لينحر سيف قلمه ..حروفه رقيقةوصادقة
لطالما باح له بخوفه وقلقه ..ولكنه لم يلق بالا لكلامه ..وها هو يخسر صديقه ..بلا مبالاته ..يا الله يا رب العباد تعلم ما يعتمل في أفئدة عبادك الصالحين ..فرج كربه وفك ضيقته وأبدل حزنه فرحاً وفك أسره
...............................
أما تلك فدموعها سقطن ..الخبر كان عصي على التصديق ..سجنووه لماذا ؟
ماذا فعل ؟
ألأنه كتبها وكتب حزنها وفرحها ..؟!
كان صادقاً في حرفه ..لماذا كل من تحبهم وتثق بهم يرحلون ..؟!
ألعنة منها تلقى على كل من تحب ..يااااااااارب أيدني بصبر
غمرت رأسها في وسادتها أكثر وهي تطلق شهقات ملتاعة ..
لماذا هو بالتحديد ؟! ..أدمنت حرفه ..لن تحتمل تصفح جريدة خالية من أريجه
يا رب كلما أمسكت طرف الطريق ..تفلت مني ..كلما عاد النبض لقلبي ..خانني
ساعدني يا رحمن وأمسح عن فؤادي ما يعانيه
وضعت هاتفها على أذنها بعد أن دقت على صديقتها ..لتهمس بشجن بالغ وبعض من دموعها تعلق بأحرفها
: ديانا ..سجنوا قمر ..
.................................

تدندن بأغنيتها المفضلة وهي تضع بعض من المساحيق التجميلية على وجهها
مسحة من ظل العينان والكثير من الكحل الأسود ....يزيدان عيناها جمالاً ..تعشق كل ما يخص الفتيات ..تحب أنوثتها تشعر أنها بنعمة من الله ..اذ منّ عليها أن تكون أنثى رقيقة القوام والمبسم ..رتبت فستناها الصوفي الواصل لركبتها باللونين (النيلي والجنزاري ) وهي تلمح نفسها مرة أخيرة عن المرآة
أبتعدت عن مرآتها وهي تلتقط هاتفها (الزهري ) كادت أن تفتح (الفيسبوك) لولا سماعها صوت طرق باب غرفتها ..متزامن مع صوت رنين هاتفها ..أقتربت من الباب وهي تفتح الخط
فغرت فاها من منظر صديقتها الهالع وي كأنها للتو خرجت من الأسر
وصلها صوت تلك المليء بالشجن : ديانا ..سجنوا قمر
متزامن مع ارتماء صديقتها بين أحضانها ونحيبها المحترق
أغلقت الخط مستأذنة من رحيل وان لم تكن قد ردت عليها
لتحتضن ديم بقوة ..صوت شهقاتها يوحي لسامعها أنها خارجة من قبرها أو أنها تسمع الموتى ونحيبهم..
أجلستها على سريرها وهي تمسح على رأسها المغطى بشال أسود ملقى باهمال لم تعهده في رفيقتها الانيقة ..لا تريد أن تسألها عن حالها ..فحالها منكسر ..هش.. لا يحتمل ..تعلم أنها وحالياً لا تحتاج سوا للكثير من النزف ..أحياناً نحتاج لجرعة من الدموع المحترقة لتمسح عن القلب تعبه ..نحتاج لأن نبكي ونبكي بقوة ليس لشيء ..بل لان طبيعتنا البشرية الضعيفة طغت ..


.........................


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-01-16, 08:51 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يا ليل يا بحر السكون ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها صارت حكايا او ظنون
لم يبقى منها شاهد وبقيت ألآف السنين
تتلوا كتاب وجودنا في طيه سر دفين
في طيه عبر وآيات تردد كل حيــــن
طورا تلاقي معرضا او يهتدي فيها الفطين
ابقاك ربك شاهد للنااااااااااااظرين
للناظرين المهتدين
يا ليـــــل من يثني عنانك كيفما يبغي تكون
يا لـيــل من يوليــــك بالاصباح في حق مبين
أنشـأك ربك راحة ياااامســكن كل العيـــون
يا مؤنس الُعباد في سحر وقد رفعوا الانين
كم رتل الايات عبد حائر ريب المنون
جااااروا الى رب الوراء باريئ الخلائق اجمعين
سالت دموعهم على الخدين من خوف مكيل
ما أعجب الليل الذي خضعت لسطوته الجفون
مازال يؤنسني فما يهتز من حس قليل
أوحى الي بألف معنى لم أكن فيها ظنين
فحديثه الصمت العميق وصخبه هذا السكــون
كم فت افكار صمت موغل عبر السنين
كم فجر الابدااااع في قلب ثوى فيه حزين
يا ليل يا مستودع الأسرار ياموج الظنون
كم مقلة خافة دياجير الظلام المستكين
حسبته اشبااااح و راحت ترتجي فيه المعين
لم تدري ان الفجر يطرده أمام الناظرين
يا ليل يا بحر السكون ماذا طويت من القرون
كم أمة ودعتها صارت حكايا أو ظـنـون
لم يبقى منها شاهد وبقيت ألآف السنين
تتلوا كتاب وجودنا في طيه سر دفين
في طيــــه عبر وآيات تردد كـــل حين
طـورا تلاقي معرضا او يهتدي فيها الفطين
يا ليل...
.
نشيد: يا ليل.
للمنشد: حمود الخضر.



أرتمت على فراشها باهمال..حل الليل وأفل النهار وأفل معه الكثير منها ..تفتقد الحي وتفتقد ثرثرات نساء الحي الملقيات على رأسها بالفأل الغير حسن ..كل شيء كان يحدث في الحي قديماً كان سببه هي ..حتى موت قطة ام علي الموبوءة كان سبيه هي ..ورغم هذا كانت دائمة التفاؤل ..محبة للحياة ..مبتسمة للقدر ..وماذا جنت من هذا كله ؟! ..لم تجن سوا قلبها المهدم وروحها المكسورة ..اما ابتساماتها فما كانت الا مساحيق منافقة تخفي بجمالها تجاعيد الحزن في داخلها..للتو أكتشفت انها لم تكن فرحة فعلياً لم تكن الا كتووومة ..تكتم الحزن في قلبها ..رنيم وحدها من كسبتها ..بينت ضعفها وبكت عندما احتاجت البكاء وكانت نهايتها ترفع الجبين ..اما هي فأدعت الفرح وضحكت للاشيء ولم تلقَ من الدنيا الا ظلمات جديدة متهكمة بسذاجتها ..تنهدت بهم وهي تتقلب في فراشها وصوت الرياح يزيد أفكارها جنوناً ..تشعر أن الرياح ان استمرت بهوجانها ستقلع الخيام من جذورها ....
الخيام ..نعم الخيام ..أصبحت هوية معظم المسلمين ..شعب الخيام أشد صدقاً من اؤلئك الذين يتلفحون برداء الكرم وقلوبهم مليئة بنفاق
تذكرت مضايا المحاصرة ..بكتها بعنف وأبيات شعرية تتردد في أذنها "ينام المتخمون وأي عز لمن شبعوا ..وقد جاعت مضايا" ..ااه .مضايا يا لوعة الفؤاد يا مزيداً من الأسى ينهك قلبي ..يا صهير من الحنين وعمق من الوجع ..حصارك يدمي قلبي ..يقسم بقايا روحي شظايا
سوريتي ..اه يا سوريتي ..متى أراك حرة كما يجب ؟! متى أستنشق عبق الياسمين من خلالك من دون خوف أو لغوب ؟! متى أستيقظ مبتسمة على صوت عصافيرك الجميلة ؟! ومتى أقبل ترابك الطاهر وأنا أشتم فيه وقع أقدام جنود صلاح ؟! ..متى ؟!
الى متى سأبقى مشتتة هكذا ..روحي وجسدي والكثييير الكثيير مني ..ألم تشبعي من الفدائئين أم ما زلت تعرضين تقديم عربون محبتهم واحدا تلو الآخر ..أظن أنك أدركت مكانتك العصية في قلوب أبناءك ..سوريتي يا جميلتي ..عودي كما كنت ..أفتقدك بشدددة !
...............

لا يستطيع النوم كل ما فيه نادم ..يا ليته أعاره انتباها بدلاً من لا مبالاته الغبية ، للتو أدرك أنه غبي وساذج ولا يستحق صديق ك عبدأ الله ..
يا الله ماذا فعل بصديقه .كيف كان بارداً أمام أمر ساخن كهذا ؟!
كيف يتقابل البارد والساخن ..ألم يكن يجب أن يقابل السخونة سخونة ..والتهديد فعلاً أهوجاً ..
عبد الله ..ماذا تفعل في زنزانتك في أول يوم لك وفي أول تجربة ..كيف ستألف ظلمتها ورائحة الرطوبة في أحشائها ..وكيف سترى دموع المارين عليها المتكدرة على الحائط وستصمت ولن تكتب كيف ستحتمل العيش من دون قلم ورقة أين ستجد نفسك ان ضاعت الأوراق وتكسرت الأقلام ..كيف سترتب بعثرتك ..يا الهييييي ..ماذا صنعت بقلبك !
أستوى جالساً في فراشه ..شعره مبعثر وعيناه غائرتان في الصمت ..يشعر بندم شديد وخوف عاتٍ يهدم أركانه ..صديقه الصدوق هنالك في أقبية مظلمة لا تحترم النور ..
.................
انتهى ..نلتقي ان شاء الله ^^


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-01-16, 07:09 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.
.
.

رح أحكي بشكل عام عن روايتي
أولاً أبطالي
في سوريا
وتين ورنيم
تخلى عنهم أبوهم ككثير من الرجال ورجع لبلده السعودية وتركهن وأمهم في سوريا
قررروا يلجأوا للأردن مع اللاجئين ..وأثناء لجوئهم استشهدت رنيم وبقيت وتين مع أمها في مخيم الزعتري

في الاردن
رحيل وأخوها غيث
مشاكل عائلية تسببت بنفسية سيئة لدى رحيل ..ابوها طلق أمها في صغرها لتتزوج أمها من آخر ويتوفى أبوها بعد ما اعتادت على وجوده ..

عبد الله واخته ديم
عبد الله كاتب ..سجن بتهمة اطالة اللسان ككثير من الكتاب والشعراء في السجون الاردنية ..طبعا امهم تزوجت وانتقلت لدبي وابوهم توفى ..يكتب في الجريدة باسم "قمر " اهم اشي بحياتو أختو ديم ..ديم الفتاة الهوجاء والمشاكسة اللي ما بتحسب حساب لتعب أخوها ..ورغم هذا بتحبه كثيير

وأخيراً
عمر صديق عبد الله ومعاه أخته بسلم وأخوه خالد ..مذيع في اذاعة اجتماعية ..

ياااارب تكون الفكرة وصلتكن والأبطال توضحوا

دمتم


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-01-16, 07:10 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.
.
.
السلآم عليكم
الدمعة الثامنة

،


الأرواح لا تعترف بالمسافات ان تآلفت ..لا تعترف بالحواجز ان تجانست ، تلتقي في العلياء وتشكل روابط ودية عميقة شديدة القوة ..!
تضع رأسها المثقل على وسادتها ..تشعر باللاشيء ..دموعها لم تجف بعد ..لا تدري لماذا تأثرت بأسر هذا الشاب وبشدة ..تشعر أنه يعينها ..هنالك رابطة قوية جدا جدا تجاهه ..أسره وابعاد كلماته عنها ..تتعبها ..شديدة التأثر والحساسية تتعلق بالأشخاص بقوة ..عادة متجذرة في سويداء قلبها ..لا تستطيع تركها ..ولكم تتعبها !!
أستوت جالسة ..عيناها غائراتان بالصمت ودموعها متعلقة بأهدابها ..حوقلت بهدوء وهي ترتب شعرها القصير كحركة اعتيادية ..مطلقة زفرة ملتاعة أحالتها الى السكون مرة أخرى ..تذكرت أباها وابتسامته الجميلة ..وكلماته المشجعة لقلبها كلما وقع في بئر لا يستطيع منه الفرار ..اه منك يا حبيب الفؤاد ..لمن غادرتني هكذا ؟! ..لا أحد يحتملني غيرك ..يااارب نور لحده وفك ضيقتي
دلفت الى دورة المياة لتغّسل وجهها النقي ..لمحت نفسها بالمرآة ..بشرتها الشفافة تبدي علامات الكمد ولا تستطيع اخفاءها ..لكم تنقم على نفسها ذلك ..توضأت بحبور لتخرج من بعدها منطلقة الى حجابها وسجادتها ..صلت الفجر ..وسكينة لا تعرف منبعها تغشى قلبها وروحها فتشبعها نقاء ..ما زالت تجلس على سجادتها تستغفر الله من ذنوب أرتكبتها تعلمها وذنوب أخر الله أعلم بها ..لم تثن عن الذكر عند سماعها صوت صرير الباب ينبأ بقدوم زائر .بقيت متلحفة بالسكون وعيناها لم ترتفعا بعد عن موضع سجودها ..لا تريد العودة للواقع ..الواقع يلفظها وهي لم تعد تحتمل غطرسته ..تريد كل شيء الا واقع سيء لا يرحم قلبها
: رحيل !!
أبتعلت المزيد من الهواء وهي تطلق تنهيدة طويلة وهي تسمع همسه لاسمها ..
لاحظ شرودها ولكم يؤلمه ذلك ..لا يريد من الدنيا سوا رؤيتها بأحسن حال
جلس على سجادتها ..وأمامها مطرق هامته قبالة وجهها نظر الى عينيها الشاحبتين ليهمس مرة أخرى وبوجع أعتى :
رحيل !!
حانت منها نظرة أحالته الى تفاؤل بائس يبتسم له بشحوب ..تكلم برقة :
ايش اللي متعبك يا قلب أخوك ..لا توجعي قلبي ..احكي ايش فيكي ..مشان خالتي روحت ؟! ..افتقدت أبوي ..احكيلي ايش فيك
لم تجبه الا بنظرة عميييقة لا يمكن تأويلها الا بالعدم ..تنهد بقوة مستعيناً بصبر يجره الى الفرج ..ولكن أنى له ذلك وتلك موغلة بالصمت !
أكمل : رحيل ..بعرف انو كل شي بهالدنيا وقف ضدك ..حتى أنا ..بعرف انو انا انسان سيء تعبت قلبك كثير ..وبعرف كثير اشياء ..بس ما اجى الوقت اللي تفرح فيه روحك.. دخيل الله نفسي أشوفك بتضحكي وعايشة زي اي بنت طبيعية ..
حياتنا مش طبيعية ؟! بعرف يا روح أخوك ..قصتنا مش عادية ؟! ..برضو بعرف
بس حاولي تكوني أقوى من كلشي ..حاولي !!
التهم كماً كبيراً من الهواء بعد أن نزف كثيراً ناظراً الى عينيها بثبات ..لم تجبه أيضاً ..الا أنها هذه المرة ألقت بحمال قلبها على صدره ..أنتحبت بصمت وهي تستنشق في عبقه أثير أباها ..مسح على رأسها المغطي بحجاب الصلاة ..وهو يتنهد بقوة ..!

تكلمت بغصة : تعبت يا غيث ..كل ما أحاول أوقف ع رجليّ من جديد ..برجع أوقع .كل ما احاول ابتسم وانسى ..بتغتالني رصاصة الماضي ..مش قادرة أنسى اشي كل اشي بوجعني ..أصغر جزيء بجسمي بوجعني ..امي ما بتسأل عنا ..أسبوعين ما حكت معي وانا ساكته وأبوي تركنا وراح ..وانا كل يوم بفقد روحي أكثر ..حتى لما وجدت حالي بين كلمات كاتب في جريدة متهالكة سرقوه مني ..
بماذا يواسيها ؟! نفسيتها السيئة وروحها المنهكة صيّرتا من الضعف شيئاً أزلياً فيها ، يعلم أنه شاب سيء لو كان جيداً لما سمح للأشجان أن تخترق روح هذه الجميلة ، أرعن أهوج لا مبالي
خرق كل مبادئ الدنيا عندما تعارك مع أحد شباب عائلة أخرى في صغره ليتسبب برعونته ببتر قدمه ومن يومها ..والعائلتان على كف عفريت ..عراكات طويلة وكثيرة ..أرواح تذهب بظلم والأدهى من ذلك وأمر أن العائلة المعادية لهم أهل زوج خالته وها هم كلهم من صغيرهم لكبيرهم يدفعون ثمن تهوره لخلقه "ثارات" عميقة بين العائلتين !
تكلم بشجن : خلص يا روح أخوك بعرف اني السبب بكل حزن بدب ع قلبك الرقيق بعرف اني ما بستحق انك تكوني أختي ..بس سامحيني
أنتفضت بشهقة أقوى من التي كانت قبلها ..شجنه وندمه يدميان قلبها ..فيه من عبق أباها وحنيته الشيء الكثير ..عيناه اللتان قد صب العسل فيهن صبا يذكرنها بأمها ..كل شيء فيه يتعبها !



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-01-16, 07:12 AM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


................................
ابتسمت لكلمات أمها الرقيقة ..ابتسمت من قلبها ..أحست الابتسامة مرنت عضلات وجهها التي تشنجت من شدة البرد والقحط والبكاء ..حب أمها لأباها واضح ..واضح جداً يشعرك بكمية الرقة النابعة من قلبها ..قصة أمها المأساوية تحزنها ..أمها تربت يتيمة بعد أن مات أباها في سجون دمشق تحت التعذيب والابعاد بتهمة انضمامه لجماعات ارهابية ، جدتها مقطوعة من شجرة ولكن جدها تعلق بها وأحبها فتزوجها ملقياً بذلك تحذيرات عائلته كلها أنجبا أمها وأسمياها "نور " علّ الله بولادتها ينير قلوب الظالمين وترق لهم ..ولكن أنى لهم ذلك وقلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة ..ولادتها لم تلين قلوبهم ..حتى موت جدها لم يلينهم ..لتبقى أمها من بعد ذلك وحيدة جدتها المريضة التي أتعبتها الحياة ..تتذكر عند وفاة جدتها كم بكت أمها كان ذلك بداية اندلاع الثورة ..لا تنسى ابداً جمال جدتها الآخاذ الذي لم يغيره تتابع الأيام بشعر طويل يصل الى خصرها وعينان تحملان مزيجاً من لون نهر العاصي والكثير من نقاء سماء دمشق ..كانت هادئة جداً وكثيرة الدعاء بأن يجمع الله روحها بزوجها على ضفاف من نور ..لم تشتم عائلة زوجها يوماً ..كمية النقاء والرضى التي تغمر قلبها تحسد عليها ..ثم وبعد ذلك تزوجت امها أباها وهي في الخامسة عشر من عمرها بعد أن أتعبهتا الحياة من دون رجل
..شغفت به وعشقت تفاصيله ..أنجباها ..أنجبا " وتين" والفرح يغمرهما ويغمر جدتها وهي ترى حفيدتها تتقلب على فراش الهناء ..اه يا جدتي لم تكن تعلمي ماذا سوف يحل بصغيرتك
رجع أباها لأرضه وكان دائم الزيارة لهم في كل شهرين ...ثم وبعد ذلك تركهم أربع سنوات من دون اتصال وتواصل ..أنجبت أمها "رنيم" من دون رجل تلقي بحمال تعبها عليه ..وهو لم يعد أكتفى بالاتصالات الشحيحة والأموال الكثيرة التي يصبها عليهم ظاناً منه أنها تسد فوهة الوحدة التي يشعرون بها لاسيما بعد وفاة جدتها ..لم تكن أفعاله تلك سوا محاولات بائسة لابعاد تأنيب الضمير الذي يؤرق مضجعه ..ليس ذنبه ..تعلم ذلك جدتها السعودية والعائلة كلها ترفضهم ..تلفظهم كما تفلظ الحياة البؤساء أمثالهم ..لا تدري ما ذنبها وذنب أمها ورنيم وحتى جدتها ..ذنبهم الأول والأخير أنهم خلقوا في أرض الياسمين ..انهم خلقوا سوريين ..السوري في نظر المسلمين الذين بعث رسول الهدى ليفك العصبية القبلية فيهم ..بنظرهم أنسان بلا كرامة يقتات الأوهام والذل ...أليسنا مسلمين كمثل المسلمين أجمعين ؟!
أليست رابطة الاسلام تجمعنا ..تلك الرابطة التي آخت الاسود بالأبيض والغني بالفقير والعزيز بالذليل ..تلك الرابطة التي صنعت من العبيد الذين لم تكن تعترف فيهم الحياة ..صنعت منهم أعلام دين ودنيا الى يوم الآخرة ..تلك الرابطة التي كسّرت الروايط العصبية وصهرتها ..لتملأ الفراغات برابطة أعمق وأجل وأنقى رابطة الدين ..!
: وتين.. بيك بقول انو بدو يجي منشان يطلعنا من المخيم ..
ابتسمت لأمها كرد ..لا تريد أن تقتل الفرحة في وجهها ..لا تريد أن تقول لها أن عهده منافق ..عاهدهم قبلا ولم يفي بالعهد ..وها هو يجدده عسى الله أن يفتحه عليه ويفي به .
انتبهت لشحوب بشرة أمها واستحالتها الى الاصفرار لم يغب عنها تعب أمها ونحيبها المتواصل كل ليلة ..تظنها نائمة !! لا تعلم أنها لا تستطيع النوم الا عندما تسمع صوت أنفاسها المطمأنة بعد عاصفة قووية من البكاء المتواصل ...اهٍ يا أمي ..فليحفظك الله ..وليحفظ قلبك الذي أحب
: يامو شبو وشك شاحب ..مانك ع بعضك !!
ابتسمت لها مطمأنة
: ما فيني شي يامو ..شوية تعب مو أكتر
أقتربت منها واضعة رأسها على كتفها لتهمس
: الله يحميك يامو ويبعد عنك كل تعب ..الله يخليلي اياك ..من دونك أنا ولا شي
مسحت على شعرها ونظراتها سااهمة ..شاردة لا يعرف لها سبيل مبين
انتبهت من شرودها على صوت ولد من المخيم ذو السنوات السبع ينادي على وتين ..تعلق بها ذلك المشاكس ..أحبها كأخته الغائبة تحت الثرى ..يرى فيها دمشق
استوت واقفة لتقف على باب الكرفان قائلة
: شبك عبود ليش عيونك دبلانين !!
نظر اليها بحب ليضمها بطفولة لذيذة توجع قلبها بصوت مبحوح نطق
: ما فيني شي اختي ...بس اللوكيميا متعبيتني اليوم ..ماني قادر أوقف ع رجلي وأمي خايفة عليّ
مسحت على شعره بحنو هادر ..طفل ينطق باللوكيميا والتعب والهوان ..أي طفل أنت يا عبد الرحمن ..أكدار الدنيا صيرت منك كل شيء الا طفل لا تتقن سوا اللعب واللهو الطويلين ..
همست بوجع حار
: يا حبيب قلبي ..الله يشفيك وتكبر تصير أوسم رجال في الدنيا كلها
ابتعد عن حضنها رافعاً نظراته الحزينة عليها ..يرى فيها الغائبين ..ويفتقدهم
: اختي "جنان " كانت تقلي انو الله رح يجازيني ع صبري ويدخلني الجنة وانو الله ازا أحب عبد ببتليه ..بتعرفي يا وتين صار نفسي مووت ..منشان ألتقي بأختي بالجنة المليانة بكلشي طيب وبحبو قلبي ..منشان شوف ربي واشكيله ظلم هالعالم ..ظلم النظام ..ظلم الكل
تجمعت الدموع في عينيها ..بماذا تجيبه ؟! هذا الطفل كأنه ملك مرسل من السماء أرسل ليربط على قلبها وليبدل يأسها تفاؤل وحزنها فرحا وثقة بالفرج ..رغم تعبه الطويل من جلسات العلاج الشحيحة رغم فقده لأخته التي أحبها كأمه التي لم يرها لوفاتها أثناء ولادته ..رغم عدم رؤيته لسوريا سوا مدانة باتهام لم تقترفه ..رغم كل هذا ..تراه متفائلاً ..ينطق جواهر
همست بوجع :
بتعرف يا عبود اختي رنيم اللي استشهدت ونحنا جايين لهون ..كانت بتشبهك كتيير ..بتشبهك لدرجة بشوفها فيك ..انت طفل أحسن من مية رجال ..انت كائن بجننن
أبتسم لكلماتها بطفولية بحته لتظهر غمازتان محفورتان على وجنتيه الضئيلتين لتزيدان حسنه حسناً ..قرصت خديه بحب قائلة :
قديشك حلو
جلسا على باب الكرفان .. عادة آثيرية أتقنتها هنا ..التمعن في الوجوه وتأويل التصرفات
تكلم متسائلاً
: وتين انت أي صف ؟
أوجعها سؤاله
: انا وصلت بكالوريا ثاني ثانوي وما كملت لانا جينا هون ..بس ان شاء الله رح كمل ..
نظر الى الأفق بحيرة طفل
: انا كان نفسي أتعلم ..ما عمري مسكت قلمي ودفتري ورحت أتعلم ..نفسي أجرب ه الشعور
سرحت في كلماته ..هو طفل من ألف يعانون نفس المعاناة ..الجرح واحد ..والمأساة واحدة ..حتى من يدفع الثمن واحد ..شخص واحد بقوالب طينية مختلفة !!
........................................
دفعت الباب بقدمها لتلج الغرفة وهي تحمل بين يديها صينية تضع عليها صحن يحمل "سندويشتين" احداهن محشوة بالزيت والزعتر والأخرى بمربى وزبدة وكأس من عصير البرتقال الطازج ، وقفت بالصينية وهي تلمحها تقرأ الصلوات الابراهيمية لتسلم من بعد ذلك اقتربت منها وهي تتلكم بهدوء : تقبل الله ديم ..قومي يا قلبي اقعدي ع السرير منشان تفطري قبل ما تطلعي ع الجامعة
من دون أن ترد استوت واقفة لتطوي السجادة وتخلع حجاب الصلاة لتضعهما بشرود على الكرسي أمس بكت كثيرا وي كأنها فرغت جميع دموعها وألقت بحمال قلبها وها هي اليوم ساكنة هادئة ..جلست بجانبها مطلقة تنهيدة متوجعة على حال ابنة عمها وهي تلمح دوموع الجميلة الفاتنة تتساقط ، تعلم كم هو غال على قلبها ذاك الغائب خلف غياهب السجون ..تعلم كم يوجع قلبها رحيله الاضطراري ..ديم تحب عبد الله وكانه آخر انسان على الكوكب ..ديم شعورها اتجاه عبد الله كبييير ..هو اباها وأخاها وكل شيء في حياتها ، العائلة كلها من صغيرها لكبيرها تأثرت برحيله ..فكيف بديم وهل لا تطيق عيشاً من دونه ؟! ..
تكلمت وهي تمد اليها السندويشة : ديم ما بكفي بكا ارحمي حالك
غصت بالشهقة وهي تبعد السندويشة عن ناظريها ..لا تريد أن تأكل ..لا تريد أن تمارس حياتها طبيعياً ..لا تستحق ذلك أصلاً ..تكلمت بهمس مبحوح
: ديانا ماني قادرة آكل ..عبد الله رااااح ..بسببي
:شو سببك ما سببك بلا هبل هاد قضاء وقدر
أزدادت بكاء ..تظنها تلقي على نفسها الاتهامات وجعاً ..لا تدري أنها المعنية بذلك وأنها السبب الرئيس في زجه أسيراً
: بتعرفي يا ديم صاحبتي رحيل كانت من متابعيه ..بكيت كتييييير عليه
بدمعات مترقرقة همست بنحيب : مين اللي ما بحب أحرفه وهوة اللي بكتبها من قلبو
ضمتها مصبرة اياها هامسة :
ديم لازم اليوم تقدمي امتحانك الاخير صرت ع أبواب التخرج ..افطري مشان تروحي ..حلمك صار بين ايديك
: اي حلم يا ديانا ..وعبد الله مو معي
: استغفري يا حبيبة قلبي ..الفرج بيجي مع تمتمات مستغفر ..
: يااااااا رب

..............................

مستلقٍ على ظهره ..يضع كلتا يديه وراء رأسه ..ينظر الى السقف بشرود ..ظلام الزنزانة يزيده لوعة ..تركها تبكيه ..وتبكي زعله الشديد عليها ..يعترف انه مرهق نفسياً ..بالأمس أقتيد الى زنزانة انفرادية..ولا يدري ما يخبأ له الغد ..يمّني النفس بالفرج ... وبشعر بالخواء ..الكثير من الفراغ ..وحيداً بالظلمة وتضارب من المشاعر تختلج صدره ..خوف وقلق ودهشة وترقب وانبهار وعدم تصديق ..انقلب على جنبه والظلام سيد الموقف وبيت أمرؤ القيس تداعى الى ذهنه :
وليل كموج البحر أرخى سدوله
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
يا رباه كيف تركها هكذا تتشبث بأوصار متزعزعة من تفاؤل بائس ..كيف غادرها ابنته ذات العقدين المكتملين ..تقلب ذات اليمين وذات الشمال بشرود موجع ..السجن مساحة لخلوة الروح ..تعيد فيه تشكيل ذاتك المبعثرة ..وتقرأ نفسك التي غابت وسط تتابع الأيام !
استوى جالساً على السرير ليلتقط المصحف الذي أخذه من الضابط متحسساً اياه ..لا يراه مع انبلاج الفجر ولكن يكفيه استشعاره أنه معه ..تلا الآية وكأنه يقرأها من المصحف " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ..ألا ان نصر الله قريب "
....................
انتهى


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-01-16, 10:22 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الدمعة التاسعة
.

.
.

أن تستيقظ صباحاً بهدوء وطمأنينة كبيرة ..لتلج الحياة الى قلبك بسكينة ..ويجلس الفرح على أعتاب روحك ..لأنت في نعمة عظيمة ...لن تشعر بها الا اذا زالت وأندثرت مع رياح الأقدار ..لن تشعر بأهميتها الا اذا لمحت المفجوعين الذين يتمنون نصف ما تشعر به من أمان واستباب ..أؤلئك الذين فقدوا أصغر مقومات الحياة وفقدوا ذواتهم الهالعة ..يفتقدون بسمة نابعة من أعماق روحهم المطمئنة ويفتقدون النوم بعمق والاستيقاظ بهدوء ..وجبة الافطار التي تلم شمل العائلة لا وجود لها لأن العائلة أصلاً لن تلتم الا هنالك في رياض الجنة اذا شاء المولى ..تذكروهم طويلاً بالدعاء واستحضروا أرواحهم النقية التي لم تعترف بالظلم بدعاء صادق في سجدة خاشعة في جنح الليل ..

،



أغلق مصحفه بعد أن أنهى ورده اليومي ..ليمسح بكفيه وجهه السمح وهو يطلق تنهيدة مهمومة هامساً ب: ياا رب
كانت تقف على باب غرفته تتأمله بصمت ..لا يبدو بخير منذ البارحة وجهه متسمر واجم لا يقرأ وعيناه شاردتان في اللاشيء وكلامه قليل ..ما باله ؟! .. من فعل به هذا ؟! لم تره يوماً بهذا الحزن ..ولم ترى الفرح يضمر في نبضه بهذا الشكل المرعب ..أقتربت منه لتجلس بجانبه على السرير ..همست ب : عمر !!
ألتفت اليها بعد أن نادته بشكل تلقائي ..لينظر اليها بمعنى " نعم" ..زفرت بتأني لتتكلم من جديد : حاسيتك مهموم ..امبارح ما حكيت ولا شيء حتى ما داومت ..في اشي ..تعبان يا اخي ..احكي !!
تأملها مطولاً وهي تتكلم ..بماذا يجيبها ؟! ..حزين لصديقه ..البارحة راجع قسم المخابرات ..وأخبروه بموعد المحاكمة ..لا يدري بماذا سيحكمون على رفيقه ..ماذا فعل ليهان ..لا يستحق هذا أبداً ..لم يكن يوماً بلص أو سارق أو وضيع ليقتاد الى السجن كالمجرمين .ألهذه الدرجة وصل بنا الحال ..نقول بحرية الرأي ..ولكن لا نضمن لأجسادنا الحرية بعد حرية الرأي ..يتذكر نظرات ذاك الضابط ..يعرفه جيداً ..ناقم وساخط على صديقه ..يسأل الله أن لا يكون له يد في موضوع عبد الله لكيلا يقطعه بالدعاء ارباً ..يااارب السماء فك أسره
تكلم بغصة : عبد الله انسجن
شهقت بصدمة ..وهي توسع حدقتيها ..صديق أخاها اللصيق ..يا الله ماذا فعل ..لكم تشفق عليه وعلى أخته "ديم" زميلتها الجامعية ..ياارب فرج عنهم وفك اسر عبد الله
تكلمت بمواساة وهي تربت على كتف أخاها المتوجع
: الله يفك أسره ويصبر أهله ..لا تزعل ان شاء الله ضيقة وبتمر ..انت شوفله محامي أو اذا ممكن يطلع بكفالة
أومأ رأسه وهو يتنهد مرة أخرى تكلم أخيراً
: خالد كيفه ؟!..مبارح كان تعبان ووجه أصفر
نظرت الى الأفق بشرود ..أخاها مصاب بمرض القلب ..قلبه ضعيف لا يحتمل ..رغم مرحه الدائم وخيانته الملاصقة له ودهائه ..الا انه متعب كثيراً وجسده واهن ..لكم تشفق على روحه ما زال في ريعان شبابه ..لم يتجاوز العشرين بعد ..تبكي طويلاً حينما تسمع أنينه المكتوم ليلاً ...تقتحمه العين اقتحاماً ..ببشرته الشاحبة التي أستحال سمارها الى اصفرار ملاصق ..وجسده الضئيل الصغير جداً
قاومت عبراتها قائلة بشجن
:الله يعينه اله كم يوم عليه حرارة ..بوجع قلبي
ابتسم مصبراً: الله يعينه ويصبره ويشفيه ويقومه بالسلامة
سكتا حينما لمحا أخاهما الصغير "زيد" ذو الأعوام الخمس يدلف الى غرفة عمر وخالد قائلاً بتمرد آخر العنقود
: بلسم تعالي انزلي امي بدها اياك
كشرت بتذمر قائلة ..
: طيب يا سيد زيد ..
رفع صوته معانداً
: يلا يختي قومي ..
ليخرج من بعدها ..لحقت به قائلة بتذمر
: ياربي ما اتقل دمه ..يا لطيف شو زنخ
ابتسم بهدوء وهو يلمح مشاجرتهما الهادئة هذه ..بلسم لن تكبر الا بجسدها فقط ..كثيرة المشاجرة مع المتمرد الصغير ..استلقى على سريره ناظراً الى سقف غرفته الأبيض ..يفتقد عبد الله وحسه كثيراً ..للتو شعر بالمفجوعين بأسراهم ..أسرى في السجون الاسرائيلية في فلسطين ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بما جبلت عليه النفس ورفضوا العدو الجاثم ..أسرى في سوريا وآخرون في العراق وكثيرون في الاردن كلهم مشتركون بنقاء سريرتهم وطهر أهدافهم ..قناديل كثيرة غابوا خلف غياهب السجون ..نفتقد أرواحهم الطاهرة اليوم ..لكننا نشعر بها تحيطنا بحب دائماً ...تقلب ذات اليمين نظر الى سرير خالد ..يحزن على قلبه المتعب ..أيامه جميعها تسير على هذا النحو يوم معافى فرح وعشرة ملقى على سريره يزكم كثيراً ويشد على قلبه المثقل بالآلآم ..مرضى وأسرى يقاسون قسوة الأقدار ويبتسمون ,,ونحن على ماذا صبرنا ؟!
لم نصبر على شيء ..مجرد صفعة تواجهنا نلقى على أعقابنا ونحزن كثيراً ..لا نحتمل ولا نصبر ..نبدو أقزام أمام عظمتهم ..ألتفت عندما سمع صوت وقع أقدام شاحبه ..تأمله مطولاً ..يضغط على قلبه بقبضته كحركة طبيعية أعتاد عليها ويمسك في كفه الأخرى منديل يخفي به سيلان أنفه ..ابتسم له قائلاً بمواساة ..
: طهور يا خالد ان شاء الله طهور ...اذا ضليتك تعبان بكرا منراجع دكتورك
بادله الابتسامة بابتسامة شديدة الصدق متوجهاً الى سريره المجاور لسرير عمر قائلاً
: الله يجزيك الخير ..حبيب قلبي أبو عبد الله
سكت لا يتقن رقة هذا الشاب ..أطال في تأمله وهي يلمحه يدخل في فراشه ..باغته بسؤال منفرد ...غريب
: عمور ..فكرك لو متت رح أتريح من التعب ..خايف أكون مذنب وما بعرف ..خايف يلقاني في قبري عذاب كثييير ..
هلع من بوحه أسكته بنظرة نارية .. استوى واقفاً متجهاً اليه ...جلس مقابله بعد أن أتكأ خالد على ظهر السرير ..نظر اليه مطولاً ممسكاً بكلتا كفيه
تكلم بغصة : خالد رجاء لا تعيد هادا الحكي ..بعر ف انك هلكان بس بدي اكون اناني واطلب منك لا توجع قلبي ..بعرف انو قلبك موجوع بس اتحمل والك الاجر ..تأكد انو الله بحبك ولا كان ما امتحنك ..وانت ما شاء الله عليك صاابر ..الله يشفيك يا روح أخوك ..أردف بعدها بمرح : بعدين ما تعمل حالك مسكين ..وانت خاين للصحبة..كل مقلب منعملو ببلسم بتهرب منو ..آخر مرة تركتني أواجه بطشها لحالي ..أما قرصتني قرصة جابت فيها أجلي
ضحك بعمق متناسياً تنفسه الصعب وتقلصات قلبه المتعب رد بود محب ممازحاً
: بتستاهل ..بدك اياني انا الضعيف اواجه بطشها
: لا يا عمري خليني انا كبش الفدا
تنهد ثم وقف ..الى سريره أتجه وحبال أفكاره تحركه كدمية تارة الى اليمين واخرى الى الشمال
يشعر أن جسده يتأرجح بلا هوادة ..وصداع يقسم رأسه !
..............................................


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-01-16, 10:23 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


..............................................

تجلس في المقعد الخلفي في السيارة ..تتكأ برأسها على النافذة مستمعة الى أحاديث أبيها الجميلة ..تشعر انها سعيدة وتحبه كثيراً ..كل أحقادها السابقة تبخرت عند نظرة حانية من عينيها الودودتين ..تعلم أن مشاعرها رقيقة وأنها تحتاج الى رجل في حياتها ..تحتاج الى أب تتكأ بظهرها عليه هادئة مطمئنة ..اليوم صباحاً أخذهم من المخيم ..كان اللقاء جميلاً وحزيناً ..بكوا سوياً على كل شيء ..أبوها رقيق للغاية ..الظروف تقف في وجهه الا انه يحمل قلباً لطيفاً ..ودعت جميع أهالي المخيم لمحت في أعينهم نظرة غبطة ..ودمعات عبد الرحمن الحزينة لا تفارق مخيلتها ..أيفتقد أخته مرة ثانية ..اه لو أنني أستطيع مسح دمعاتكم وردكم الى وطننكم ودياركم ورد أهليكم اليكم ..يا ليت ..ولكن بعض الأمنيات عرجاء لا تقف جيداً ..انتبهت من سرحانها على صوت أباها الحاني
: وتين
ردت بنعومة وهي تتذوق الكلمات بلذة
: نعم بابا !
ابتسم لكلمتها
: يا قلب أبوك ..وش رايك ..ايش نفطر ؟!
استغربت من سؤاله لم تتعود الاهتمام بشكل خاص
ردت بخجل : اي شي اللي بدكن اياها
ابتسم لحيائها طفلته : اممم وش رايكم ..بمعجنات شامية
تكلمت أمها بمشاركة : ايه وشاي بنعنع ..
ابتسمت لكلامها .. تشعر ان السماء لا تتسعها ..توجه بكلامه الى أمها
: من عيوني يا أم وتين
ابتسمت له بود ..أكمل كلامه : في مطعم بوسط البلد يعمل معجنات طيبة بشكل عجيب
..بجيب الفطور وبعد ما نفطر ابغى أخذكم للساحة الهاشمية ..ونشرب تمر هندي خاطري فيه ..
: ما تغلب حالك يا غالي
ابتسم لها : ان شاء الله هالشهر مقضيه وياكم ..ابغى ادور فيكم الاردن ..النا ان شاء الله زيارة لجرش وعجلون والعقبة واربد ..ولو غلبتكم راحة يا نور
تكلمت وتين بود خالص وهي تشعر بامتنان لأبيها من أجل هذه اللحظات التي تساوي الدنيا وما فيها
: الله يجزيك الخير بابا ..لو كانت رنيم بيناتنا كان كتبت رواية منشان هالطلعة ..الله يرحما
لمح الحزن في حديثها . .. جميلة من زهراته فقدها ..يعلم أنها تكتب .ويعلم مدى تعلق هذه العائلة الصغيرة ببعضها ..تنهد بحزن قائلاً
: الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة .. اكمل كلامه : الا وتين انتي ثانوية عامة ..ما تبين تكملين تعليمك
: امبلى بدي ..بس انا تركت شهادة الفصل الاول بالمدرسة ما اخدتا ..يعني رح عيد السنة من بدايتا...بعدين خايفة المناهج مختلفة ..خايفة ما اتقألم
ابتسم لها : لا ان شاء الله بتتقألمي ..بنت ابوك ذكية ما ينخاف عليك..بس ان شاء الله قبل ما يبلشو الفصل الثاني اقدملك طلب ..
تكلمت أمها : تقديم طلبات الثانوية العامة بشهر تلات
: زين ..زين ..ان شاء الله نقدملك يا بنتي
ردت عليه بابتسامة رقيقة متفائلة ..ممتنة له بحجم السماء ..بالرغم من أن ما يفعله واجب عليه..الا أنها تشعر أنه لطييف للغاية ويستحق منها الامتنان والحب ..يار ب كم تشعر بالفرح العميق ..مبتسمة بصدق ومتفائلة بعمق ..الا انها تشعر في أعماقها بفوهة ينفذ منها نسيم بارد ترتعد له أطرافها وكأنها ينذرها بعدم دوام الحال !
.................
وضعت هاتفها على أذنها وهي توزع نظراتها على الشارع والمارة شادة على شالها الذي وضعته على كتفيها علها تقي جسدها من برد عمان القارص .تكلمت بحنق وملامحها مكفهرة
: وينك ديانا ..الي سنة عم بستنى بحضرتك ..واقفة عندالبوابة الرئيسية ... اه اه هيني شفتك ..يسلملي الأحمر يختي
اقتربت منها وهي تضحك برقة ..صافحتها بفرحة قائلة وهي تغلق هاتفها وتلقيه في حقيبتها البنفسجية
:السلام عليكم ..كيفك ديدو ..الاحمر بجنن يختي
: وعليكم السلام قلبي ..منيح ..انا طبعاً لازم الأحمر احتفال بآخر يوم امتحانات (أتبعت كلماتها الأخيرة بغمزة )
انتبهت لأخرى تقف بجانبها ..لفتها جمالها الصريح ذكرت الله في سرها وهي تلمح لمعان عينيها الخضرواتين اللتان زادهما جمالاً شالها الأسود الذي تلفه على رأسها اقتربت منها قائلة وهي تمد يدها مصافحة
: السلام عليكم يا حلوة ..رفيقة ديانا ؟!
صافحتها بود..فابتسمت لها ديانا قائلة : هي ديم بنت عمي ..بتدرس بالجامعة محاماة وهي آخر سنة الها
بادلتها الابتسامة بابتسامة أشد رقة لتلتفت الى ديم مرة أخرى قائلة بود
: انا رحيل ..تشرفت فيك ديم
ردت عليها بود :
تسلمي حبيبتي وانا أكتر
ابتسمت لهما ديانا قائلة
: يلا تعالوا ندخل الجامعة ..امتحاني ضايلو عشر دقايق ..بدي ادرس شوي قبل ما يبلش
تكلمت رحيل متسائلة : وديم ما عليكي امتحان ؟!
تكفلت ديانا بالرد قائلة : لا هي خلصت امبارح جبتها اليوم مشان تضلها معك لما أفوت ع الامتحان ..ومشان تغير نفسيتها ..تعبانة شوي
..تمشين قليلاً في الجامعة ..أوصلتاها الى القاعة ..ودعتهما بحب ..ودعين لها كثيراً بالتوفيق ..جلستا على مقعد في الحديقة المقابلة للكلية التي ترتادها ديانا ..ظلتا صامتتان ..كانت رحيل مستغربة من هدوء تلك ..لا تعرفها ولم ترتح لها ..غموضها وهدوئها غريبين ..تبدو متقوقعة على نفسها لا تريد لأحد أن يجتاز قوعتها ..هذا ما ظنته بها للوهلة الأولى ولكنها استغربت وهي تستمع الى بوحها
: بتعرفي يا رحيل ..شو صعب انك تخذلي اللي بتحبيه ..صعب تخذلي حدا وقف بجنبك ع الحلوة والمرة ..حدا بفديكي بدمو لو بقدر ..حدا عندو روحك أهم من الكل ..حدا يكون متوقع منك كتيير وانت تخذليه..الخذلان أصعب شي بهالدنيا ..
اقتربت منها باستغراب ..تبدو حزينة ..عيناها الجميلتان تصرخان حزناً ..يبدو أن الكل يعاني في هذا الوطن ..الشاب الذي يجلس على مقعد في باص النقل العام ..ناظراً الى الأسفل بشرود ممسكاً بيده كيس خبز..يتسائل من أين يكمل رسوم جامعته ووضعهم سيء للغاية والديون متراكمة على أحمالهم ..الرجل المتكأ على المقودفي سيارة "التاكسي" التي تضمنها ..يفكر من أين يسد ديونه ويكمل تعليم أبنائه ويدفع الضمان ..المرأة الذاهبة الى سوق الخضر التي تطاحن الرجال وتفاصلهم ..ليست جريئة وغير مهذبة ..الظروف صيّرت منها امرأة تحتاج الى القرش ..الحياة سيئة والكل مهموم ..ديون وفقر وقلة حيلة وظلم ..وعمر العادل غاب خلف قسوة الأيام
تكلمت بمواساة وهي تلف يدها على كتف ديم
: يا حبيبتي الله يعينك ..مالك ؟! ..حدا زعلك
ضحكت باستهزاء ..
: انا اللي زعلت وخذلت ..أكملت بتوهان وهي تلتفت الى رحيل الجالسة أمامها ..تنظر اليها وقد تجمعت في عينيها الدموع
: بتصدقيني يا رحيل لو أقلك اني غبية وهبلة وانضحك عليّ ..انا خسرت أغلى انسان على قلبي بهبلي ..انا ما بستحقه
مسحت دمعاتها ..للتو تعرفت عليها ..وللتو بدأت بالبوح ..وكأنها كانت تنتظر من يستمع الى نزفها ..تبدو موجوعة للغاية ..عيناها الفاتنتين تنزفان حزناً ..سبحان المعبود ..من أين حظيت بكل هذا الجمال ..وجهها جميل للغاية وكأنها قادمة من عالم آخر ..استغفرت في سرها ..أفكارها غبية للغاية ..تلك تبكي..وهي تفكر في جمالها
واستها
: يا حبيبة قلبي ..لا تبكي ..هوني عليكي ..استغفري ربنا
باغتتها بسؤال
: رحيل انت كنت متابعة لقمر
فتحت عيناها بدهشة ..لترد بذهول مستغربة من سؤالها
: اه ..وانت ؟!
نظرت الى الأمام مطولاً لتلقي بجمرتها على قلب رحيل المنهك
: هه ...انا عايشة معه ..انا خسرته ..
من تكون هذه ..ومن يكون قمر لها ..أتكون زوجته !!
يارب لا ..هون على قلبي يا الله ..سأخسر آخر ..هه ..ولم لا تكون زوجته ..عذبة الملامح تلقي بالقلوب في شباكها
أكملت ديم وكأنها شعرت بتوهان رحيل
: عبد الله بمثابة بابا ..هو أخوي ..رباني من صغري ..بس أنا حقيرة ما بستحق تعبه مشاني
نظرت لها بذهول ..هذا يعني أن قمر ابن عم ديانا ..لما لم تخبرها تلك الحمقاء ..اسمه عبد الله يا لجمال حروف اسمه ..ويمتلك أخت فاتنة حزينة لفقده ..تكره نفسها ..وتشاركها بالشعور بالأسى لفقده ..عائلة غريبة جداً
ردت بشرود وهي تلمح ديانا تتجه نحوهما
: اول مرة بعرف اسمه ..واول مرة بعرف انو ابن عم صديقتي المقربة
: ديانا ما بتحتك فينا كتير اصلا بجوز نسيته ..انا كنت اروح عندهم من الشهر للشهر ..بس لما انسجن عبود ..سكنت عندهم ..ما عندي اخوات غيره ..امي منفصلة عن بابا من زمان ومتجوزة ..وبابا متوفي ..
أومأت برأسها وهي ما زالت تقتحمها بعينيها البنيتين ..يبدو أنها ليست الوحيدة التي تعاني فقد الوالدين ..يا الله عظيمة ولجت الى قلبها ..من أين لها بصبر لتحتملها !

انتهى ^^


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.