آخر 10 مشاركات
125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          1026 - مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - د.ن (الكاتـب : pink moon - )           »          عشق مطعم بالمُر -قلوب أحلام زائرة -للكاتبة::يمنى عبد المنعم*مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-15, 08:57 AM   #111

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




اسبــــــوع كـــــــــــــامل ..... قضاه صاحبنــــا [ محمـــود ] " اشتقت كتابة اسمه الحقيقي ^^ " في الغيبوبة .... وقبل دقائق أفــــاق ...

وخـــــــــارج الغرفة .... كانت بيان وأحمد موجودين ....

قالت له بخوف : ما ادري .... ما ادري شلون بشوفه ... من كثر ما انا مشتاقة له .. ما ادري شلون بكلمه .. شنو بسأله أول ... ما ادري ... انت ادخل أول ...

ضحك أحمد : بيييون ... اللحين صار لج مدة تنتظرينه ولما جتج الفرصة ما تبين ؟! انزين ندخل مع بعض ؟

هزأت رأسها بإيجاب والدمع بعينيها : اييي ..

أمسك كفها .. وبكفه الأخــرى كان يحمله باقة وردة حمراء كبيرة .. أما هي ... فكانت تحمل علبة الحــلوى ... طرقـــا الباب ... وحينمـــا لم يسمعـــا ردا .... دخــــــــلا ...

.
.

خــــــــارج النص :

تتوقعون شنو ؟! يعرفهم ؟! ولا للحين الذاكرة ما ردت له ^^

فكـــــــــروا أول وقرروا بعدين نزلوا الصفحــة ... – بذمتكم ها –



[ فلنكمل ]

.
.












الســــلام عليكم ....

قالاها بصوت واحد ... فتح عينيه ... ونظر إليهما ... هي يعرفهـــا ... رآهـــا قبل هذا ... لكن هذا الرجــل ... لم يره من قبل ... فتبسم : وعليكم السلام ...

رمت علبة الحلوى على الأرض .... وركضت إليه ... ضمته وهي تبكي : محمود حبيبي ... اشتقت لك ... اشتقت لك ...

ومضت في نوبة بكــــــاء حـــارقة أوجعت قلبه ... كــــان يشعر بالضعف ... أضلاعه مكسرة ... وهي تضغط عليه .... لا يعرفهـــا ... ضنها بحجابها تختلف عن الاتي قابلهن .. لكنه على ما يبدو أنها مثلهن ... أبعدها عنه وقال بضيق : اللحين انتي منا والطريق تحضنيني ؟

رمقته بدون فهم : محمود !

تبسم : وانتي كل ما كلمتج قلتي محمود ... من محمود ؟ أنا ؟

أدارت نظرها إلى أحمد .... فكــان أشـــد منها صدمة : محمود شفيك ؟! هذي بيـــان ...

رفع بصره للرجل الواقف .... واسم بيان يتردد بداخله ...

بيان .. بيان ... محمود شفيك .. هذي بيـــان ...

شعر بتلك الوخزات ثانية .... الصرخـــة التي لم يستطع اخفاتهــا ... تود الإنفجــار ثانية ... صرخ عليهم : طلعوا برى ....

تبادلا النظرات وبكت بيان : محمود شفيك ؟ يألمك شي ؟

صرخ ثانية ... وهو يشعر بأنه سيفقد وعيه ثانية : برى ...

خرجــــا ... و جميع آمالهمـــــــا تحطمت ... أمـــــــا هو ... فبكى بضعف ... الوجع ينهشه بقسوة ....

أتت الممرضــات ... أعطوه ابرة مهدأ ... لكنه لم يهدأ ... لأن هذه الإبرة .... مفعولها .. لا شيء أمام مهدأه الحقيقي ... يود الإفصـــاح عمــا بمكنونه ... يود أن يطلب حقنة تنسيـــه أوجـــاعه ... لكن ... حتى لو تكلم ... هل سيلبون رغبته !!

==

[ أحمـــــد ]


فــــاقد الذاكرة ؟!!

قال الطبيب وهو ينظر إلى الأوراق التي أمامه : ايوة ... صاحبك معاه فقدان ذاكرة ... ومن مدة طويلة بعد ....

قال بتعلثم : وشنو سببها ؟؟ جذي بس ... ما فتح عيونه إلا فقد الذاكرة !!

فقال الطبيب وهو يتبسم : حـــادث .... أكيد صارله حــادث خلاه يفقد الذاكرة ... وأنا ما اقصد حــادث سيارة فقط ... أي حـــادث آخر احتمال وارد في حــالته ..

فقال أحمد : وشنو الحــل ؟ شنو دواه ؟ ذاكرته ما بترد يعني ؟!

سكت الطبيب ... وقلّب بأوراقه ... ثم قال : المشكة إنه مو بس فاقد الذاكرة ....

ابتلع ريقه : شنو فيه بعد ؟

خلع الطبيب نظارته : ادمـــان مخـــدرات .....

ما سمعته ..... لا يصفونه بأنه صدمة ...... بل ... صدمـــات .... وقعهــا كـالصواعق علي : مجنون انت !! محمود يدمن مخدرات ؟ في وين صارت ؟

قال الطبيب وهو ما زال محافظا على ابتسامته : محمود مو الإنسان الي تعرفه ... لما فقد الذاكرة ... شي طبيعي يصير انسان آخـــر ... يعني أدمن ... قتل ... لا تحاسبه على انه الأولي ...

ارتبكت : قتل ؟؟ قتل من ؟

ضحك الطبيب : أعطيك مثال ....

فقلت بوجع الدنيا بأسرها : واللحين ؟ شنو الحل ؟

قال الطبيب : أنا أقدر أساعده ... إذا تعالج عن الإدمـــان ... أول ما يتشافى ... راح نــاخذه لمستشفى المدمنين ... وبيتلقى علاجه هناك ... وبعدين ان شاء الله بيبدأ جلسات العلاج لفقدان الذاكرة ....

قلت له بضيق : وكم بظل في مستشفى المدمنين ؟

فقال : على حسب استجابته للعلاج ....

قلت : ونقدر نزوره ؟

قال : أيوة ....

/

[ بيـــان ]

تبسم لي : سوري ... ما كنت أعرف انج اختي ....

تبسمت له وقلبي يتفطر من الألم : عادي حبيبي ... تحصل في أحسن العائلات ...

سألني : وهذا الي معاج على طول من ؟

رفعت نظري إلى أحمد الشارد الذهن : هذا أحمد ..... صديقك ....

قاطعني : صديقي ؟؟

تبسمت وأنا أمسك كفه : ايوة .... هذا صديقك مثل ما يقولون الروح بروح ... تحبه موت .. وهو يحبك موت بعد ...

ضحكنا معا ... فصحى أحمد من تفكيره وقال : على شنو تضحكون ؟

قال محمود : انك صديقي ...

تبسم أحمد ودنى منا : تعرف محمود ... لما كنت غايب عنا أي كثر اشتقنا لك ؟

تبسم : تحبوني ؟؟

احمرت عينا أحمد : بس نحبك !! احنا بدونك ضعنا ... تصور شلون كل يوم ننام ... على أمل ان نلقاك بكرة ؟ تعرف شلون لما نحتاجك ... وما نلقاك ؟ واحنا متعودين انك معانا طول الوقت ؟ وما تقصر علينا بشي ... وعمرك ما قلت لنا لا ؟

سكت قليلا ثم قال : احنا من وين ؟

أتعرفون ما وقع سؤاله علي .... هطلت دموعي التي حبستها من أول ما أخبرني أحمد بأمر فقدانه لذاكرته وادمانه : البحرين ...

همس : البحرين ؟! واخيرا عرفت ان لي بلد مثل كل الناس الي حولي ... ( اللتفت الي ) وين أبوي وأمي ؟ ليش ما جو معاج ؟

أيسألني عن أبي : أبوي الله يرحمه .. توفى من زمان ... وأمي .. في البيت ...

سكت مرة أخرى ... يبدو أنه انصدم بأمر وفاة والدنا : الله يرحمه ... وانتي جيتي هني تدورين علي ؟

رفعت نظرت إلى أحمد : لا ... بس أحمد الي جى يدور عليك .. أنا ادرس هني ...

اللتفت لأحمد : لهـ الدرجة أنا غالي عليك ؟ تترك أشغالك وتجي تدور علي ؟ الدنيا ممتلية ناس ... ليش ما دورت لك صاحب ثاني ؟

قال أحمد ... وبداخله غصة : لما ترجع لك ذاكرتك ... بتعرف ليش أحبك أنا هـ الكثر وليش أغليك ...

فقال : طيب قولي اللحين ؟ جـاني فضول ... خلوني أعرف أنا شلون كنت ...

قال أحمد : وبتبقى بعد ..... يا محمود ... انت أكبر من اني أقدر أتكلم عنك وأوصفك .... انت شنو أقولك ؟ ما في أحد اللتفى بك .. ما حبك ...

فقال : لهـ الدرجة ؟ ليش شنو كنت أسوي ؟؟

تبسم أحمد : علاقتك بلله قوية .... وهـ العلاقة حببت الناس فيك ... وخلتهم يشتاقونك ...

/

[ محمود ]

حينما ذكر اسم الله ... شعرت بهـزة من الداخل ... الله الذي أهداني كل شيء ... ورزقني أناسا يحبونني ... ويشتاقونني ... الله الذي جمعني بأهلي ... وأنقذني من اؤلك القتلة ..... ماذا فعلت من أجله ؟؟ كيف شكرت نعمه ؟ كيف حمدت آلائه ؟

مسحت دمعي الذي هـطل رغما عني : ممكن تخلوني بروحي شوي ..

نهضــا ... قبلت رأسي وخداي بيان : تحمل بحالك ... أنا بكرة بعد ما أخلص الجامعة .. بجي لك ... وبسولف لك عن كل أهلنا ...

تبسمت لها : اوكي ... انتظرج ....

وبعدهــا جـاء أحمد ... قبل رأسي ... وقال : حــاول تتصبر .. من بكرة ... ما بيعطونك ابر مهدأة .. من بكرة بيبدأ علاجك ... لا تضعف .. انت قدها ..

أمسكت كفه : ان شاء الله .... تحمل ببيان .. وخلها بعيونك ...

هز رأسه : ما توصي حريص ...

وبعد أن خرجا ... تناولت القرآن الذي أحضراه إلي ... وأخذت أرتل بعض الآيـــات ... علهــا تهدأ نفسي .... ويطمأن قلبي .... بذكـــر خـــالقه .........

==

ثلاثة شهـــور مرت ..... وزيـــــــارة بيــــان لأخيهـــــا لا تتعدى العشر زيــارات ... وفي كل زيارة ... تبقى عنده عشر دقائق إلى الخمسة عشر دقيقة ....

ليس تقصيرا منها ... وإنمــــا حــــالته السيئة .... ومعاناته في مقاومة رغبته بإحتساء السم .... تجعله هائجـــا طول الوقت ... ليس بوعيه .... لا يعرف أحـــدا ...

واليوم ... عـــاد أحمد ... فقبل شهرين ... رجع إلى البحرين ليطمئن على أهله ... ولم يعد وحده .... بل أتى ... ومعه دعـــــــــاء ... التي أجبرته على أن يخبرهــــا عن محمود !!

أمــا بيان ... فرغم أن هذا الفصل انقضى .... وعاد الطلبة إلى ذويهم .. إلا أنها بقت ... فهنــا كل أهلها .... هنا محمود ولا يمكن أن تتركه ... حتى وإن لم تتمكن من زيارته .....

ضمتهـــــا دعاء وهي تبكي : شفتينه ؟؟ شلونه ؟؟ صار أحسن ؟؟

تبسمت بألم : الحمد لله .. أحسن من قبل بواجد ... على الأقل اللحين أقدر أقعد معاه ربع ساعة ... قبل بس أطل عليه من الباب ...

ما زالت تبكي : ودوني له .... خلني أروح أشوفه ....

ضمها أحمد : حبيبتي لا تعورين قلبي .... بناخذه لج ... بس ارتاحي أول ...

فقالت : راحتي لما أشوفه ....

وبعـــد مدة من محاولة اقناعها ... دخلت غرفة بيان ... ونامت .... وجلس أحمد بجانب بيان وسألها : حسيت بأحد يلاحقكم ؟؟ أو شي غريب ؟؟

قالت : لااا ....

فتنهد براحة : الحمد لله ... كنت أحاتي من هـ الناحية ... خفت يشك أحد بالموضوع ... أهم شي وصيتين صفاء وبشار وحسن إن ما يقولون لأحد عن محمود ...

تبسمت : ايوة ... خبرتهم ....

فقال : أنا لما رديت ... تسللت بيتنا ... ودخلت مكتب أبوي .... حاولت أدور على شي يثبت الي سواه بمحمود ... بس مالقيت شي ....

فقالت : مو هم نعرف من ... اذا رجعت ذاكرته ... بقول لنا هو بنفسه ... لا تخاطر بنفسك ... احنا محتاجينك ...

أثرت فيه كلمتها : سامحتيني بيان ؟

احمرت عينيها : من اليوم الي جيت لي فيه وقلت لك أبي محمود ....

تبسم : عجل ليش خليتيني أرجع ؟؟

فتبسمت : لأنك وعدتني تدوره وما دورته ... قلت ما في غير هـ الحل علشان يلقاه ... ولو ما قالت لي إنك عرفت عنه شي ... كان ما خليتك تظل معاي ...

قال : تدرين شنو صار فيني لما رديت ؟؟ في كل لحظة كنت أتمنى فيها انج تكونين معاي ... فقدتج وااجد ...

وضعت رأسها على صدره : فقدتني لأنك ما عرفت قيمتي ...

قبلها : لا مو لهدرجة .... بس كنت مو راسي على شعور ... كنت متخربط ... احاسيسي كانت مبهمة ...

ضحكت : لا تتفلفس اللحين بالكلام .... كنت أمزح معاك ...

تبسم : بيون ...

رفعت رأسها : هلا ...

قال لها : اشتقت لج ...

تبسمت بخجل : توى الناس ...

ضحكا معا .. ثم سألها : وانتي ... اشتقتي لي ؟؟ ولا استغنيتي عني لما شفتي محمود ؟؟

قالت : امممممم ... نص نص ..

فتح عينيه بصدمة : طالع !! على الأقل جاملي ....

تبسمت : أنا ما اجامل ... ما تبي الصج ...

فقال : وشنو هو ؟؟

همست : اشتقت لك ....


==

قصد أحمد الطبيب ... وذهبت دعاء وبيان إلى محمود .....

[ محمـــــــود ]

كــــل ما قاسيته بكفة ... ومعاناتي مع الحقن بكفة أخرى ... أشعر بأن روحي تفارقني ... في اليوم عشرات المرات ... ومن ثم تعود ... فليتها لا تعـــود .. ولا يتكرر الوجــع بإنتزاعهـــا ...

طرق الباب ... فتبسمت .. لابد أنهــا بيان ... شكرت ربي لأن اليوم أنا أفضل من السابق .. واستطيع الاستماع لكل ما تود قوله : حياج بيان ...

دخلت .. واحتضنتني كما تفعل في كل مرة : شلونك أخوي الحبيب ؟؟

قبلتها : الحمد لله .... اليوم أحس روحي أحسن ... شفيج فرحانة ؟؟

قالت لي بفرح : جايبة معاي ضيوف ....

فقال : أحمد ؟؟

تبسمت : ايوة .... أحمد ...

فقال : وينه ؟؟ ليش ما دخل معاج ؟

فقلت : راح للدكتور ...

وكانت تلعب بالحلق الذي باصبعها : تحبينه ؟؟

تبسمت : ايوة ....

قلت لها : الله يوفقكم ... متى بنفرح فيكم ؟

ضحكت : توى الناس ... أنا قايلة له أول شي أخلص دراستي ....

تبسمت : تعرفتين عليه هني لما جى يدورني ... ولا من البحرين كنتي تحبينه ؟

استغربت سؤاله لكنها قالت : اكييد من البحرين ...

فقلت : وبيتنا ؟؟ يعرفون انج تحبينه ؟

تبسمت : ايوة ... مو هو خطيبي .. اكيييد احبه ...

لم أفهم : يعني شلون خطيبج ؟ خطبج من امنا ؟؟

قالت لي : محمود ! خطيبي .. يعني بينا عقد شرعي .... يعني أنا زوجته عند الشرع .. بس ..

قاطعتها وأنا منصدم : صج ؟ انتي متزوجة يعني ؟؟

استغربت : مو متزوجة ... احنا في فترة يسمونها خطوبة .... عجل شلون بروح وبجي معاه ؟؟

قلت باستغراب : عادي ... حسبته صديقج بعد ....

قالت باستغراب : صديقي ؟؟!!

تبسمت : أنا كان عندي صديقة ... بس واجد تلصق فيني ... وما ارتحت لها ... فاعتذرت منها وتركتها بحالها ....

قالت لي والدموع بعينيها : محمود بالبحرين عندنا ما يصير ... ما في صداقة بين رجل ومرأة !! محمود لما كنت بالبحرين ... كان عندك مو بس صديقة .. عندك صديقة وحبيبة .. وخطيبة ..

قلت بصدمة : صج ؟؟ ومن هي حبيبتي ؟؟

أدرت وجهي نحو الباب : دعاء دخلي ....

دخلت ووجهها قد غسله الدمع ... وقفت بجانب الباب ... وبيدها باقة ورد .... عينيها تنظرانني ... وأنا انظر إليها باستغراب .... وقلبي كان يخفق بقوة ... وجهها .... كان مألوفـــا ...

اللتفت لبيان : دعاء ؟؟

تبسمت وهي تبكي : ايوة ...

نهضت من على السرير بصعوبة ... ومشيت نحوهــا ... وقفت أمامها .... وما إن رأتني ... حتى رمت نفسها بأحضاني ... لم تقل شيئا ... لكن شهقاتها المتتالية ... أثبتت لي أن هذه الإنسانة ... تحبني جدا ... أنها روحها هي الأخرى ... كانت تحتظر بدوني ....

بكيت ... ولا أعرف لما ... ربما لأنني شعرت باختنـــاق ... فأشياء كثيرة تزاحمت بذاكرتي ... خصوصا أنني الآن ... أستطيع رؤية بعض الوجوه ... وسماع بعض الأسمــاء ...

أبعدتها عني .. أود أن أتنفس ... لكنني وجدت الاوكسجين فيهــــا ... أود أن أهدأ نبضاتي ... أود أن أستلقي ... لكن شيئا ما ... يجذبني إليها ...

همست في اذنها : لا تصيحين ... عورتين قلبي ...

لكنها لم تهدأ .... بل زاد بكاؤهـــا .... شعرت بالدوار .... الموقف .. أصعب بأن يحتمله قلبي الضعيف .... فقدت السيطرة على نفسي .. وتهاوى جسدي على الأرض .....

==

بعد خمسة أسابيع ..... تعافى محمود .. وكم هي فترة قياسية .... أثبت فيها محمود أنه قادر على تحمل الوجع ... رغم أنها كانت أسوء فترة قضاها .....

وفي هذا اليوم ... قد أخرجوه من المستشفى .... وسيظل مع أحمد في الفندق ... ليوم واحد فقط ... وفي الغد ... سيذهب إلى المستشفى النفسي ... ليبدأ رحلة علاج ... تمكنه من استرجــاع ذاكرته الشبه عائدة .....

وفي احد المطــــاعم .... كان جالسا مع دعاء .... نقص عليه كيف أنقذها ... كيف كان يوم خطوبتهما ... كيف أحبته ... وكيف اعترف إليها بحبه ....

كان يستمع ... وهو مستمتع بتلك الذكريات .... شعر بأنه مشتاق إلى محمود السابق ... الذي أحبه النــاس وأحبهم ..

وهمـــا يتبادلان أطراف الحديث .... أتى أحدهم .... وأخفى مسدسه خلف معطفه ... ووجه ناحية دعاء ... وهمس : بعد إلى الثلاثة ... ما بتتحرك معي ... ما بكذب ... بقتل حبيبتك ....

لم يتكلم .. لأنه ما زال منصدمـا ... ظن أنه تخلص منهم .... لكنه على ما يبدوا .. أنهم لن يتركوه وشأنه إلا إذا فارقت روحه الحيــاة ...

اللتفت لدعاء ... وتبسم في وجهها بألم : حبيبتي روحي لأحمد الفندق اوكي ؟؟

فقالت له وهي تبكي : لا ..... ( اللتفت للرجل ) اقتلني ...

اللتفت الرجل لمحمود : شو ؟؟ اقتلها ؟؟

قال محمود : ما تشوفني واقف ... كاني بروح معاك ... يلله مشينا ....

ووجه سلاحه لمحمود ومشيا ... ودعاء .. نهضت وأمسكته : محمود ... لا ... تروح وتخليني ... خذوني معاه ..

قال بحزم : دعاء والله ثم والله ثم والله إنما قعدتي مكانج .. أنا الي بذبحج مو هذا .... تباعدي عني .. أكرهج ...

وقفت أمامه مصدومة مما قال ... أبعدها الرجل حينمـا وجه لها حركة بأنه سيقتل محمود .... تبسم محمود بأوجــاع الدنيا كلها ... ومشى بعيدا عنها ... لكنه لم يستطع إلا أن يلتفت للخلف ... وهمس : أكرهج يعني أحبج .. سوري حبيبتي ...

تبسمت .. والدموع بعنينها ... لكنه سرعـــان ما اختفى عن ناظريها .... خرجت من المطعم ... أين هو ؟؟ اختفى ... وكــأنه طـــار في الهواء ... جلست بجانب المطعم .... تبكيه مرة أخــرى ... لم تصدق أنه عـــاد ... فكيف يرحل بهذه السهولة ؟؟؟!!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 08:58 AM   #112

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


يمشي ... ويداه مقيدان ... عينانه قد ربطوا عليهما قطعة قماش ... وعلى فمه ابتسامة سخــرية ... فهو يتذكر .. أن هذا الموقف .... يتكرر ... أجـــل .. صدقت يا محمود .. أتتذكرون ... عندما قيده مساعد أبو وليد وزجه في تلك الغرفة أسفل الشركة ؟؟!

ومن أنقذه من سطوة أبو وليد ... غير غير .... شعر ببعض الوجع ... وهمس : أحمــد ....

ضربه أحد سجانيه : اسكت ....

ومر ذاك الموقف أمام عينيه .... تذكر كيف أقنع والده بأن يخربه .... ولكن .... أين أحمــد عنه الآن ؟! أين هو لينقذه من بطشة هذا الزعيم ... الذي يجهــل سبب عداءه له ؟؟

توقفوا عن المشي ... وسمع صوت انفتاح الباب .... مشوا خطوات أخرى .... ورمي على الأرض ......

حـــاول النهوض ... يكره أن يهـينه أحــدهم ... وهذه أكبــر اهــانة له !!

وبعد ثوان ... أزالوا ذالك القمــاش عن عينيه ... لتسلل خيوط النور إلي بصره ... تــأمل بالمكـــان ... وكلــمة " فخـــم " قليلة بحقــه ... كــل شيء ... وضع بطريقة منظمة ..... كــل شيء يلمع .... واخيرا ... التفت لذالك الرجــل الجــالس أمام مكتب كبير ...

نظر إليه من بعيــد ... لا يستطيع أن يميز ملامحه ... فنظره ضعيف .... أمعن النظر ... وتقدم إلى الأمام بعض خطوات ... وحينمـــا رأى تـــلك التقاسيم ..... أجبــر نفسه على أن يكتم غصته : أحمـــد ؟؟!!

ضحك الرجـــل الجــالس أمام مكتبه بسخرية ... ولم يعقب ... فركــز محمود به أكثــر ... النظرة العامة ... توحي بأنه أحمـد ... لكن .. لا ... هنــاك فارق في السن بينهما ..... أحمــد ليس بهذا السوء ... وهذا ... الشـــر يتضح من عينيه الثاقبتين : شكلك مو غريب ... بس ما اذكرك ...

نهض من كرسيه ..... وأخذ يدور حول محمود ... وقال بسخرية : يا حلاتك وانت فاقد الذاكرة والله ... ما تتصور أي كثر أنا سعيد لأني تشرفت بهـ اللقاء .... ( ثم أخـــذ يضحك .. ووقف أمام محمود ) سمعنــا إنك بطلت إدمان ؟؟

هذا الصوت ... وهذه السخرية .... مرت علي من قبل ... لكن أين : ايوة ... وما سمعت اني بكرة ببدأ علاجي وبترد لي ذاكرتي ان شاء الله ؟؟

تبسم : والله ؟؟! عجل نقول مبروك ..... بس أضنها جت من وقت ....

قال محمود بنفس سخريته : خلها لوقتها أحــسن ......

سكت الرجــل .... وأكمــل دورانه حــول محمود : ذاك اليوم ... لما نقطيت فيه على الأرض ... توقعناك ميت ... بس شكلها روحك عنيدة مثلك ... موب راضية تفارق وتفكنـــا ...... وطبعـــا احنـــا نعرف كــل شي ... لقاك أحمـد .. خذاك المستشفى ... تعالجت .... وطول هــ الفترة ... احنـــا قاعدين ... ننتظرك تتشافى ..... ويقولون من صبــر نــــال ... ( وأشار بسبباته إلى محمود ) وآنا صبرت عليك بما فيه الكفاية .... كنت أقدر أخلص عليك من البداية ...... بس هذي معناتها ... انك بتموت وبترتاح ... واحنا شغلنا ما فيه راحة .... الخساير الي خسرناها عليك لين ما صرت مدمن ... ما تطير في الهوا .. جذي ببلاش ... وتعبنـــا .... كله ... له ثمن ...

ارتجف محمود من الداخل ... نظرات هذا الرجــل وكلماته .... حركت فيه ذكريات ميتة : والمطلوب ؟؟

تبسم : باين عليك ذكي .... وأنا أحب أتعامل مع أمثالك ... الي ما يستسلمون بسهـولة .... وبمـــا أنك اللحين صرت اوكيه .. وتعافيت ...... بعـــد مـــا عانيت وانت تقاوم رغبتك بالإبرة ... بعـــد ما جن جنونك وانت محبوس بذيك الغرفة ... تصارخ ... الوجــع قطعك قطعة قطعة ..... شنو بكون شعورك .... لمـــا كــل تعبك هذا ... يتبخـــر ....

لم يتكلم محمود ... فأكمل الرجل : وهذا الي بصير يا حـــلو .... أستانس أنـــا لمـا أشوفك تتعذب ... وانت حبوب ... و ما بتكسر بخاطري صح ؟؟ وبتفرح قلبي .. وبنفس الوقت .... انت بعد ... بتاخذ لك الي يعدل مزاجك ... عارفك اشتقت له .....

نطق أخيرا .... بعدما استوعب ما يقصده الرجل : بتضربني ابرة ؟؟ تبيني أرد مدمن من جديد ؟؟

هز رأسه بإيجاب : مو قلت لك فاهم ؟ وأنا احب اللعب مع الي مثلك ....

لم يتمالك محمود أعصابه فقط .... بل تمالك دموعه أيضا ... أدار وجهه بعيــدا عن وجــه هذا الحقير .... لكن الرجل ... أمسكه من شعره ... وأجبره أن ينظر له : لا تلف بوجهك عني .... لما أمل من وجهك الحلو ... أنا بطلب منك مو بس تباعده ... إلا تنزله ( ورمـــاه تحت قدميه ) بالأرض ...

حقن نفسه بالصلاة على محمد وآل محمـــد ... لا يود أن يتسرع .... لا يود أن ينطق بشيء يسرع في خلاصه .... فدعــاء ... بيـــان وأحمـــد .. كلهم بحـــاجة له ....

صفق الرجـــــل .... وأعطـــوه الحقنة .. نظر إليهـــا ... لتتوالى عليه أحـــداثــــا ... مسحت من ذاكرته .....

تذكــــر حينمــــا كـــان في منزل جدته .... واتصل به أحدهم ... طلب لقاءه بالخــارج ... خرج له ... لكنه لم يجد أحــــدا ... ولم يشعــــر إلا بأحد وضع منديلا على أنفه ... فتهاوى جسده .....

تذكــر حينمـــا أفــــاق .... كــــانت الظلمــة تملأ الشـــاحنة التي يتحركون فيهـا ... والهدوء التــــام .... جعل من معه ينتبهون لإفاقته ..... فوضعوا على أنفه منديلا آخــــر ... وغاب عن الوعي مرة أخـــــرى ....

تذكــــر حينمـــا فتح عينيه ... ووجـــد نفسه ... في مثل هذا المكـــــان ... ونفس هــذا الرجــــل ... كـــان يضحك بسخرية عليه .... تذكــــره حينمـــا قاله منصدما : انت !!

فتبسم الرجــل : ايوة ... عرفتني ولا مثل كــل مرة ... تسوي نفسك ما تعرفني ؟؟

قال : وليــــد !!

ولم يشعر ... إلا برفساته : سيـــدك وليد .....

كـــان يتــأوه ... بل يتــألم بشدة .... لكن هذا لم ينمعه عن استرداد كرامته المجروحة .... وصرخ عليه : في الحــــلم ..... أمثالك يكونون ساداتي ...

وزاد في ضربه ... لحيــــن ســالت الدمـــاء منه ... وبعــدهـــا هدأ وليد ... فقال له : في وين أنـــا ؟؟ وليش جايني هني ؟؟

فقال وليد وهو يبتسم : انت في مـكان بعيــــــد .... بعيــــد وما تقدر ترد لهلك ... لو شنو تسوي .... وجبتك هني ... لأني أبيك تكون بعيــــــــــد ... عن أحمـــد ... عن دعــــاء ...

قال له وهو منصدم : وشسويت لك ؟؟ شنو سويت لك علشان تحقـــد علي هـ الكثر ؟؟

قـال وليد : وانت يـالحشرة ... تقدر تسوي لي أنا شي ؟؟ شنو فاكر نفسك ؟؟؟ إنت أصغر من انك تفكر في انك تأذيني .....

فقال له : عجـــل ليش كـــل هذا ؟؟ دام أنــت مستصغرني لهـ الدرجة .... ليش مكلف نفسك ... وجايبني لهني ؟

فقال : علشان تتأدب ... وتحترم الكبـــــــار ... وما تخلي خشمك بخشمي .. أو ترادد الوالد ..... وعلشان تتعللم مرة ثانية ما تتحدى حدودك ... وتنـــاسبنـــا .... احنــــا أولاد الــــــ.... تتجرأ .... وتناسبنــــا ؟؟! وتساعدهــــا على الهرب من البيت بعد ؟؟؟

تبسم محمود : وهذا الي قاهرك اللحين ؟؟ اني خذيت دعاء ؟؟

فقال : انت أقل من انك تقهرني .... ليش قلو الناس ؟؟ عندك خيارين ... يا تطلق دعــاء .. وتنسى أحمــد ... وتروح للوالد وتعتذر جدام كـــل الي بالشركة ... أو ... تكون نهايتك هني ....

فقال محمود : تحــــــلم ! دعـــاء لو تقتلني اللحين .. ما اطلقــها ... وأحمـــد لو تقلب سماي أرضي .. وأرضي سماي ما انا ناسنه ... والموت .. أرحم لي ... من اني اعتذر لأبوك !

ثــــارت براكين وليد : هذا آخـــر كلامك ؟؟

قــال محمود بإصرار : ايوة ...

فتبسم وليد بمكر : ولو قلت لك انك بتطلقهــا غصب ... ومو بس بتنسى أحمــد .. بتنسى نفسك .. وأهــلك .. وغرورك الي ما ادري على شنو ..... بعنـــادك هذا ... بتضيــع روحك ... وهذا الي أبيه أنــــا ...

صفق ... فأتوا بالحقــنة ... رفعوا كم بلوزته .... فصرخ محمود : يالــ.... بعـــد .... شنو بتسوي ...

لكن كل استغاثاته .... لم تحرك ساكنـــا في قلب وليــد الممتلئ بالذنوب ... الذي أغراه سلطانه .. وأدخــل الإبرة في ذراع محمــــود ..

لحــظات ... وانتهــى كـــل شيء ... طلب منهم أن يأخــذوه إلى مكــانه المخصص ... وطيلة ثلاثة اسابيع ..... في كل يوم ... يحقنوه هذه الحقنــة ... لحيــــن أن أصبــح مدمنــا ... وليس هذا فحسب ... بل ... كانوا يعذبوه أشــد تعذيب ... يرمونه على الجــدار ... يضربون رأسه بالأرض ... يرمونه من من ارتفاع بعض مترات ... لحيـــن أن فقــد ذاكرته ... رموه في المشفى .... وسخــروا له أشخــاصا .... يكمــلون ما بدأوا به ... وهم صاحبه ذاك الذي فتح له أبواب شقته ... وتوفيق ووائل ...

كلهم ... كــانوا اتباعا للزعيم ... الذي لم يكـــن غير وليـــد ... كلهم أحبو محمــود ... وأشفقوا عليهم .. وترحمو عليه .. وقدموا له المساعدة بعض الوقت .. لكن وليـــد ... متجــرد من الرحمــة .. وانسانيته ... منذ زمن ... قد تبرأت منه !!

.
.

وليـــــد ...

قالهــــا ودموعه على خديـــه ... لا يعلم أيبكي .. أم يضحك ... ها قـــد عادت إليه ذاكرته .... ولكن كيف ؟؟ ومتى ؟؟ وأيــن !!

الزمـــان والمكـــان لا يسمحــان له بأن يرسم ابتسامته حتـــى ... ترى هل أضعفه ما تذكـــره ؟؟ أم قــواه !

قال وليد : تذكرتني ؟؟ شكلها ذاكرتك ردت لك ؟؟

كتم شهقاته : ايوة ... تذكرتك يالنذل ... تذكرتك وأنـــا أترجـــاك ... أبيك ما تطقني الإبرة ... لكن .... طلعت مو انســـان .. عمــرك ما حسيت ... قلبك ميت .... ومو غريبة عليك ... مو انت ولد أبو وليد ؟؟!

أمــا وليد ... فكتم غضبه : تبيني أرحمك اللحين ؟؟ اذا تبيني ... ترجــــاني ... ( مد يده ) بوس يدي ... قولي تكفى ... ترجـــاني وبتركك بحـــالك ....

مريض نفسي !! حقيـــر !! جشــع !! قــذر !! ولم أرى انسانا دنيئا مثله : قابل كــــل الي ذقته .. يتكرر ... وما أنزل نفسي لك .. وأترجـــاك ....

صرخ عليه وهو يصفعه : لا تسوي نفسك عندك عزة نفس .. نسيت من أبوك ؟؟ أبوك حتى الفراش الي بشركتنا أغنى منه ....

كـــل شيء يمكن أن يحتمله ... إلا أن يغلط أحــدهم على أهله : فقير وشريف ... والفلوس الي معيشنا بها جت من طريق الحلال ... ومربينا صح ... أحسن من غني ومو شريف ... وحرامي و ما عرف يربي عياله .....

صفعه ثانية : جب .... فضلاتنــــا تحلم فيها انت واهلك ...

فقال محمود : مكرمين احنـــا عنكم .... ولو عساني أدور أكلنـــا من الخمام ما كلينا فضيلكم ...

صفعة للمرة الثالثة : لا تتكلم ... شكلك ناوي تموت اليوم .... تبي أقط جثتك لأمك ؟؟ تبي ؟؟

تذكر والدته ... وجهها الملائكي ... عينيها الجنتين ... حضنها الدافئ ... تذكر مبسمها .. حنانها ... صوتهــا ... اشتاق لها ... يود أن يقبل قدميها ... إنه ضح من أجل الجميع .. عداها : بكيفك ... الي تبي تسويه سوه ... بس بقولك شغلة وحــدة ... لمـــا بياخذ الله روحك ... وتصيدك ضغطة القبر .... لمـــا ينهض الدود جسمك ... وتحترق بنار جهنم بحفرتك قبل يوم القيامة .... لا تندم ... ولا تقول تبي ترجع وتصحح أخطائك وتعمل عمل جديد .... بتكون قتلت نفس ... وأضنك مسلم ... حتى لو كـان بالاسم بس ... ومعلمينا بالمدرسة الي يقتل .. شنو عقابه ....

خرس وليد .. كيف نسى ؟ أساسا هو متى تذكر أن هنـــاك يوم حساب ؟؟ وسيحاسب فيه على أعمـــاله ؟؟!

فقال بهدوء : ليش تقولي جذي ؟؟

فقال محمود بنفس الهدوء : أبي أصحي ظميرك الميت ... اصحى ... موتي ما بينفعك بشي .. لأني مو ضارك بشي .... لكن اذا قتلتني .. دعوة أمي ... بتلاحقك ... ومثل ما قتلتني ... بجي الي يقتل ولدك ... سمعت إن عندك ولد اسمه محمود .... تتوقع شنو شعورك لما تفقده ؟؟

صرخ عليه : بس ..... بس ...

جلس خلف مكتبه ... يفكـــر بمــا قاله .... شعر بالخوف .. لا يود أن يلطخ يداه بدماء محمود .... لكن ... والده .... فهمس : وأبوي ؟؟

ظن أن محمود لم يسمعه ... لكن محمود سمعه وقال : لا طاعة لمخلوق في معصية الخـــالق ...

رفع وليد رأسه بصدمة .... الخـــالق ... من هو خــالقي ... من أعطــاني كل هذه السطوة والسلطــان : طلعوه ...

قال أحدهم : وين ناخذه ؟

صرخ : فكووه .... خلوه يطلع ....

قال الآخر : عمي ... نطلع محمود ؟؟ بروح يشتكي عليك عند الشرطة ...

ما زال يصرخ : نفذو الي قلت لكم عليه وبدون نقـــــاش ....

حرروا كفيه ... وطلبو منه أن يخرج معهم ... لكنه قبل أن يخرج ... اتجه لوليد .. ووضع كفه على كتف وليد : أنا مسامحك .. بعـــد كل الي سويته فيني ... بشرط .. إنك ترجع لنفسك ... يوم القيامة ... ما بينفعك أحــد ... لا فلوسك ... لا أبوك .. لا ولدك ... ما بينفعك إلا عملك الصـــالح ....

أدار وجهه إلى محمود وقال بصدمة : تسامحني ؟؟ والي سويته فيك قليل ؟؟

تبسم محمود : الإنسان ... مو كـــامل ... يخطأ ... ويرتكب معاصي ... لكن .. الله فتح لعباده باب .. سماه التوبة ... وقال لنا نتوب بنفس الوقت الي نعصي فيه .. بس لازم ... ما نضيع الفرص .. ونذنب ونقول الله بيغفر لنا .. لأن ساعات الله يحرمنـــا من التوبة ... شفت شلون الله كريم ؟؟ رغم إن نعصيه ... وما نذكره كثر ما هو ذاكرنا طول الوقت ومو مقصر علينا ... ما نستحي منه .. بس اذا رفعنا يدينا للسما ودعيناه .. يحقق لنا الي نبي ... فمن واجبنا .. انا نشكره .. ونحمده على نعمه ... وما نعصيه .. ونحــاول ننال رضاه .... ( سكت قليلا ثم قال ) النبي محمد صلى الله عليه وآله .... عفى في فتح مكة .. لما كان يقدر .. وقال اذهبو فأنتم الطلقاء ... وانا شناقصني ؟؟ دام الله يغفر ... والنبي محمد صلى الله عليه وآله يعفو ... مو احنا نقول انا نحبه ؟ والي يجب ... يقلد محبوبه بكل شي ... وأضن هذا أقل شي أقدر أسويه ...

خرج ... لكنه سمع صوتا يناديه .. صوتا ضعيفا كسيرا : ما ألوم أحمد ودعـــاء فيك ...

تبسم محمود .. وهو لم يلتفت بعد لوليد : مع السلامة ...

خرج محمود .... وترك وليد ... في صراع مع نفسه ... صراع غير متوقع .... تركه لعذاب الضميــر .... ضميــر أفــاق توا من غفوته .....


==

[ أحمــــد ]

لا أستطيع وصف شعوري لكم ... حينمـا أتت دعاء ... وهي تبكي ... وأخبرتنتنــا عن محمـــود .... استنجت أن ولــيد خلف كـــل هذا فقصدت الشركة ..... وها نحن توا .. وصلنــــا عند المدخل ...

ترجلنا من السيارة ... وحـــاولنا الدخول ... لكن الحــارس منعنـــا ... ونحن نتشاجر معه ... بــــان محمود .. بوجهه الواضحة عليه آثار الصفعات ... والدم يسيل من فمه ... ووقف أمامنا ... والابتسامة مرسومة على فمــه ... نظــر إلى دعــــاء أولا .... تأملهـــا ثوان ... ثم وجـه ناظريه إلى بيـــان ... وتبسم في وجهها بحنان .... وما إن رفع نظره إلي ... حتى ارتمت دعاء وبيان في أحضـــانه .... كـــان يهدأهمــا ... وهو يبتسم إلي ... ودموعه في عينيه ...

أيعقل ؟؟ اقتربت منه ... وهمست : تذكرتنا ؟؟

هز رأسه بإيجـــاب : تذكرت إنك صاحبي ... ورفيق دربي ... الي اشتقت له ...

هطلت دموعي : واخيرا ....

ابتعدتا ... وحضنته ... كلينـــا بكينــــا ... وقلت له : ما بسامح نفسي لو صار لك شي مرة ثانية ... أنا اسف محمود ..

فقال : على شنو تتأسف ؟؟ انت مالك دخل بشي .... ( ابتعد عني وقال بشوق ) أحمــد خلنا نرد .. أبي أشوف امي ... اشتقت لها ...

تبسمت : اللحين بنحجز لنا تذاكر ..... اللحين انت رد معاهم ... وأنا بخلص كم شغلة ...

فقال : أنا عارف شنو عندك .... تراه هو الي قال لي اطلع ... أخوك كلمة أبوك الي تمشيه ...

قلت منفعلا : وهو ما عنده مخ ؟؟ يتابعه في كل شي ؟

تبسم : ما عليه ... أنا سامحته ... الله يهديه ... يلله خلونا نمشي .. اشتقت للبحرين ...

قلت له : هذا آخر كلامك ؟؟

قال لي : ايي ...

ركبنا السيارة ... فسألته دعاء : حبيبي .... طــارق ... شدخله بالموضوع ؟؟

أدار وجهه إليها وتبسم : طـارق كان داري بكل شي ... وشفته قبل ما أفقد ذاكرتي ... كان بالشركة معاهم ... وبعد ما طلع وليد ... قال لي ... اذا ابي اتصل لكم أخبركم وين أنا .... قلت له اوكي ... بس قال طبعا لازم مقابل ... إني أقنع أحمد يقنع أميرة ترد له !!

قالت دعاء : مالت عليه .... ما يسوي لوجه الله ...

قلت : لا تقولين جذي .. ما تجوز على الميت إلا الرحمة ...

فقالت دعاء وبيان : الله يرحمه ...

قال محمود باستغراب : طارق مات ؟؟

قلت له : منى ماتت بالولادة .. وطــارق مات بحـادث .. وهو الي خبرنا انك هني ..

فقال محمود : الله يرحمهم ...
==

وفي الطـــائرة ...

[ بيـــان ]

قال لي أحمد : المفروض ما أرضى تردين ... بتطوفج دروس ..

قلت له : كلها يومين ... أنا اشتقت للماما .. وبعدين ما تبيني أشوف لقاء أمي بمحمود ؟؟

تبسم : تراني حجزت لج بعد يومين ... يعني بعدين ... اجباري تردين .. مو تحلا لج القعدة ...

تبسمت : ان شاء الله ..

فقال : سويتي الي اتفقنا عليه ؟

قلت له : ايوة ... اتصلت لعمار ... وقلت له اني اليوم بجي ... وخله يجهز كل شي في عودو لاستقبالي ...

فقال : زين ... بنسوي لهم مفاجئة ... تتوقعين شنو ردة فعل أمج ؟

فقلت : امممم ... حلم وبيتحقق ... يعني اكيد ردة فعلها مو عادية ...

فقال : وانتي ؟

قلت له : وآنا شنو ؟

قال : أحلامج .. كلها تحققت .. ولا أحمد للحين ما حقق لج أحلامج ؟

تبسمت : بلا .. انا امنيتي كانت يرد محمود ... والحمد لله .... بفضل الله ... رد لنا محمود ^^

فقال : وبعد .. قولي شنو خاطرج فيه ؟ شنو تتمنين ؟

قلت : اقعد سبوع ...

فقال : لا لا ... ما ارضى ...

ضحكت : وتقول كل شي ابيه بتعطيني اياه ...

تبسم : بعد يومين ... محضر لج مفاجئة ...

فقلت : صج ؟ شنو هي ؟

فقلت : مفاجئة ... شلون أقولها لج ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 08:59 AM   #113

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


[ اللقـــــــــــــــــاء ]

وهـا قــد وصل أبطـالنا إلى أرض الوطن .... وها هي سيارة التاكسي ... تتوقف عند منزل الجدة .... ترجــل الجميع ... ومحمود ينظر إلى المنزل ... يتأمل بالمكـــان الأخير الذي كـان فيه قبل الرحيـــل ... المنزل ... الذي كان له بالصغر المتنفس .. ومكمن اللقـــاء .. مع أبنـــاء خـــالته ... وهـا هو مرة أخــرى .... يشعر بالسعـــادة ... كمــا كان يشعر بهــا عندما كان طفلا ... حينمـــا يرى بناءه القديــــم ....

ربت أحمد على كتفه ... يحثه على الدخــول بعد أن دخلت بيـــان .... تبسم ... وهم بالدخـــول .... لكنه لم يدخـــل إلى الصـــالة .. بناءا على طلب بيـــان ... بل .. ظل واقفـــا في فنـــاء الدار ... يتأمـل بكــــل شيء ... لم يتغير شيء ... مـــا زال كـــل شيء كمـــا كـــان .. حوض البركة الصغيرة .... بعض الشجيــرات ...

وفي داخـــل المنزل ... تحديدا في الصـــالة ... دخلت بيــــان ... وفرح الجميع بقدومهـــا .. وكـــان كـــل شيء معد له من قبل ... البالونـــات معلقة .... ورائحة البخور .... تداعب الأنفــــاس ...

وبعد أن قبلت رأس والدتها وخديها .. وتحدثت معهــا قليلا ... اللتفت لفطوم ورمقتها بغضب : أنا زعلانة عليج .. وبقوة ..

فقبلتها فطوم : أنا عارفة انج زعلانة ... من جذي سويت لج كيكة النيدو .. علشان ترضين ^^

تبسمت بيان : يم ... من زمان ما كليتها .... بس ترى ما رضيت عليج يالخاينة ...

قالت فطوم : بقولج بعدييين كل الي صار .. وأدري انج بتعذريني ..

فتحمست بيان : شصار ؟ تكلمي ...

ضحكت فطوم : فضوووولية ... خليه لبعدين ...

فقالت بيان : اييي صح ... جـــاية وجايبة معاي لكم مفاجئة ...

اتجهت الأنظار كلها لها .. واختلفت الأصوات : مفاجئة ..

فنهضت بيان .. وخرجت : دعاء وأحمد !! ليش ما دخلتون ؟

تبسما .. وقال أحمد : بندخل مع محمود مرة وحدة ..

قالت : اوكيه .. وينه محمود ؟

فقالت دعاء : يدور في الحوش .. لحظة بناديه ..

وذهبت إليه .. وأتيا .. فقالت له بيان : مستعد ؟

تبسم : يلله ....

سم بسم الله ... وخطى الخطوة الأولى إلى الداخل ... كـــان قلبه يدق بعنف .. وكـأنه يدخــل ساحــة قتــال ... لا لمقابلة أهله الذين عجــز الشوق في الإشتياق إليهم ..

وصل الصـــالة .. ألقى نظرة خـــاطفة على الجميع ... يبحث عن والدته .... وحينمــا رآهـــا .. تنظر إليه بصدمة ... دنى منهـــا ... ولم يعــد يسمع شهقـــات من حوله وأصواتهم التي تناديه .....

حينمــا رأته هي ... نهضت ... وعينيها فاضتا من الدمع ... أمــا هو ... فقد ســـال الدمع على خديه ....

أمسك كفهـــا ... قبلهـــا ... أحس ببرودة اصابعهــا .. برجفتهــا ... ضمهـــا إلى صدره ... أحس بثقلهــا ألقي عليه ... همس : يمه ..

لكنهـــا ... غابت عن الوعي ...

جيبوا مـــاي ...

كان هذا صوته .. وهو يصرخ عليهم بفزع ... أتوا بالمــاء ... رش على وجهـها بعضا منه .. أشربها إيــاه ... فتحت بعينيها وهطلت دمعة : هذا انت يوليدي ... جييت ؟؟

هز رأسه ودموعه على وجنتيها تسقط : جييت يالغالية ... وما بخليج مرة ثانية ....

تبسمت وسط دموعها : ظلم البيت بدونك ... الدنيا بلياك أعيفها ...

قبل رأسهــا : سامحيني يمه .... أدري إن فراقي تعبج ... بس وربي مو بيدي ..

فقالت وهي تمسح دموعه .. وتضع رأسه في حجرها : مسموح .. عارفة .. عارفة إن مو بيدك فارقتنا ...

.
.

عذرا .... لا استطيع أن أعطي هذا المشهــد حقه .... ويصعب علي وصف شعور الأم ... وهي تلتقي بفلذة كبدهـا بعد الهجــر ....

وأضنكم .... تتفهمون ... أن سعادتهـا ... ليس لهـا حدود ... فكيف بقلمي ... يمكنه حصر فرحهـا على عدة أسطر !

.
.

سلم عليه الجميع .... بدموع العين ... بشوق القلب .... بهمسات الشكر لله ... والثنــــاء عليه ....

وقص لهم محمود مـــا حدث له .... وكيف اللتقي ببيان وأحمد ... لحين أن شفى .. وعــاد إلى هنـا !

وبعيـــدا عنهم ... استأذن أحمد ودعــــاء ... وخرجـــا ...

مشيـــا إلى أن وصلنـا إلى الشارع الرئيسي ... توقف لهم تاكسي ... وذهبـــا إلى المنـــزل ...
==

جلس الجميع ...

أحمـد .. أميرة .. عــادل ... دعاء ... يتبادلون النظرات .... والسكــوت حديثهم ....

كــل منهم ... بداخله الكثير ... من الحديث .. التساؤلات ... الفضفضة ...

ومن بدأ بالكلام ... كان أحمد : شفيكم ساكتين ؟ تكلموا لة !

قال عادل : أنا للحين مصدوم بوليـد ... صحيح إنه وقح .. بس ما توقعت إن يوصل لدرجة إنه بيقتل محمود ! المفروض .. نشتكي عليه ... حتى لو كان اخونا ... اذا قتل وقتها ... احنا الي بنضرر .. وسمعتنا كثر ما هي خاربة من الوالد ... بتخترب !

قالت دعاء : أنا بعد مع عادل ... إذا محمود هـ المرة نجى ... شلي يضمنا إن ما يتعرض له مرة ثانية ؟ مو كل مرة تسلم الجرة !

اللتفت أحمد لأميرة : وشرايج ؟؟

قالت أميرة : أنا من رايي .. نروح لأبوي ... ونقوله إن لعبته انكشفت ... فإذا ما بروحه ترك اللعب مع خلق الله جذي ... ووقف عن أذيتهم ... وقتها نشتكي عليهم ...

فقال عادل : ايوة ... خلنا نروح له نشوف زوجته الحقيرة معاه للحين ولا طلقها ...

ضحكت دعاء : بس هذا الي هامك ؟ سارو !

ضحك هو الآخر : قاهرتني لأن .... من جت والمشاكل زادت ... لين ما طلعتنا من البيت وصار كل شي لها !

قال محمود : قبل ما تجي .. والمشاكل موجودة ... وانسوا سالفة البيت ... شتبون فيه وهو كله حرام بحرام ؟؟ خلنا هني أحسن ... ضامنين نظافة الفلوس الي شرينا بها البيت ...

فقالت أميرة : إلا عادل ؟ شخبار أمك ؟ تزورنها انت ودعاء ولا لا ؟

قال عادل : من زمان تزوجت ... ويمكن صار عندها عيال بعد ...

ضحكت دعاء : تزوجت !! جي كم عمرها ؟؟

قال أحمد بحزم : استحوا على وجوهكم انتوا .. هذي امكم !

رمقه عادل : امنا ؟؟ قول شي عدل الله يهديك ولا ظل ساكت ...

فقالت أميرة : صحيح كلام أحمد ... مهما كان .. تظل أمكم .. وما قصرت معاكم بشي ...

فقالت دعاء : كلش .. ما قصرت بشي ... أشوفهـا ضحت بحياتها علشان تظل معانا ...

ردت عليها أميرة : تظل معاكم شلون ؟ لو جهال ما عليه .. كل واحد فيكم مرتبط .. قولوا الحمد لله .. على الأقل تحسون إنها تخاف عليكم ...

قال أحمد : اللحين هذا مو موضوعنا .... شنو ناوين تقررون ؟

فقال عادل : عن شنو ؟؟

أجابه أحمد : انت بتظل طول حياتك جذي ؟ مو ناوي تتزوج ؟

تبسم عادل : بلا ... احنا اللحين نتجهز ....

فقال أحمد : ووين بتسكن ؟ لا تقول لي في شقتك ذيك ....

قال عادل : ايييوة ... جي وين تبينا نسكن ؟

فقال أحمد : في البيت هني .. أميرة مع زوجها ... ودعاء بتتزوج .. وما بظل في البيت أحد ....

فسأله الجميع باستغراب : وانت ؟

تبسم أحمد : أنا بكمل دراستي ... أبي اتخصص جراحة ...

قالت أميرة بفرح : والله ؟ واخيرا بتصير الدكتور الجراح أحمد ...

تبسم : ايوة ....

فقالت دعاء : بتروح الأردن مع بيان ؟

فقلت : ان شاء الله .. الله يسلمكم ما رضو يعطوني إجازة لما قلت بروح الأردن ... ففنشت ... وجبت أوراقي الجامعة الي فيها بيان .. ورضو أكمل ... ان شاء الله بشتغل وبدرس ....

فقال عادل : ومو تعب عليك ؟

فقال أحمد : لا ... أنا من زمان مقرر هـ القرار ... ودام أبي هـ الشي .. ان شاء الله بقدر عليه ...

فقال عادل : عجـل أمرنا لله .. بسكن هني .. بس اذا رديت من السفر وقررت تتزوج ... بروح شقتي ...

تبسم أحمد : اوكي ...

فقالت أميرة : وانتي دعاء ... متى ناوين تتزوجون ؟؟

قالت دعاء : بعد زمن طويل .... محمود توه راد ... ولين ما يشتغل ... ويجمع للمصاريف ... يعني .. باقي ما شاء الله ...

فقال عادل : زيين .. علشان تجودين عيالنا .. إذا راحت رنا الجامعة ...

فقالت دعاء : لا والله ؟ أقعد بالبيت علشان أجود جهالكم ؟

وقطع اجتمــــاهم ... صوت الجرس ....

فقال أحمد : أحد يقوم يشوف من عند الباب ..

اللتفت عادل لدعاء : الحلوة القمر دعاء بتقوم ...

قالت له : شكرا شكرا ... عارفة روحي ... بس ما اني قايمة ...

قالت أميرة : اللحين بتقومون ولا أقوم أنا ؟

قال الثلاثة : قومي ...

رمقتهم : لا ؟؟ ومازن ؟

أخذه أحمد : يلله .. ما عندج حـجة ...

ذهبت أميرة إلى الجرس .. ورفعت السماعة وهي تنظر إلى الطارق من الشاشة الذي كان يعطي المنزل ظهره : نعم ؟

لم يلتفت ... ولم يتكلم .... فأغلقت السمـاعة ... واتجهت إلى الباب ... قالت من خلف الباب : نعم ؟ مين ؟

تحدث : أنا وليد ......

وليد ؟؟! قالت : أي وليد ؟؟

فقال : ليش تعرفين وليد غيري ؟

أيعقل أنه وليد ... وليد نفسه .... فتحت الباب ... وهم بالدخول .... ودخل خلفه طفل صغير ... نظرت إليه بصدمة .... إنه هو : وليـــــد !

تبسم : أيوة .... شلونج ؟

ومد يه مصافحـا .... فمدت يدها وصافحته : الحمد لله !!

فقال : أحمد وصل ؟؟

فقالت وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة : ايوة ...

فقال : ممكن أدخل ؟؟

هزت رأسهـا بإيجاب : تفضل ...

مشت وهو يمشي خلفهـا وهو ممسك بكف ابنه ... ووصلت إلى اخوتها ودارت وجهها إليه : حياك ....

حينمــا ظهر لهم ...... ورآه الثلاثة ..... نهضوا .. وقالوا بنفس الصوت : وليــد !!

تبسم : ايي .. وليد أخوكم .....

سكت الجميع ... وكل واحد منهم مندهش مما يرى .... وسارح في عوالم تفكيره ....

فقالت له أميرة : تفضل اقعد ...

جلس بجانب أميرة .... وأجلس طفله بحضنه .. وأدار بصره إليهم : أدري فيكم مستغربين .... بس أنا مو جــاي مثل كـل مرة بمشكلة جديدة .... أنــــا جاي هـ المرة .. أصحح كل خطأ سويته ....

نطق عادل : توى الناس !! واجد جاي من وقت ؟؟

وقالت دعاء : هذي لعبة جديدة بعد ؟؟

لكن أميرة قالت : عادل ... دعاء ... خلوه يكمل كلامه ....

فأكمل : عارف اني جيت متأخر .... بس بعده ما فات الوقت .... ولا تخافين دعاء ... ترى أبوي .. ما يدري إني رديت من الأردن .. ولا يدري إني جيتكم ..

فقال عادل : لا ؟؟ أبوي ما يدري !! أبوي حتى شنو كليت يعرف ...

فقال وليد : أنا عارف هـ الشي ... وأعرف شلون أدبر نفسي .. وما أخليه يشك فيني ...

فقالت دعاء : الزبدة شنو ؟؟!

تبسم : اني بعت الشركة ... بعد تعرضها لإفلاس وهمي .... وثمن كــل شي ..... دفعته لكل واحد له حق وأنا داري .... وأضن اني بريت جزء من ذمتي .....

وتكلم أحمد أخيرا : ليش ؟ لا يكون صحى ضميرك الميت ؟؟

ما زال محافظا على ابتسامته : تقدر تقول جذي .... أنا اللحين ما عدت أملك ولا شي ..... كل أملاكي .... وزعتهـــا ....

فقال عادل : والمطلوب ؟؟ تبي نتصدق عليك ؟؟

قال بضيق : أتكلم معاك بإحترام .. أضن واجبك تكلمني بالمثل ..... أنا مو جــاي أشكي لكم الحـال ... أنا جـــاي .... استسمح منكم ... وأعطيكم ولدي ... أمانة عندكم .... لأني بسلم نفسي للشرطة ... وبعترف بكل شي ...

قالت أميرة بصدمة : تسلم نفسك ؟؟!!

قال بنقس الضيق : ايوة ... علشان أريح ضميري لازم أسوي هـ الشي ....

فقال أحمد : وبعد ما تسلم نفسك ... وتعترف ... أبوي بيكفلك .. وبتطلع حر طليق ... وبترد تجمع ثروة ثانية وبينعاد كل شي مضى ...

فقال وليد : بس لا تنسى إني بعترف ... وكــل شي صار أبوي له فيه يد ... يعني مو بس أنا بنسجن .. حتى هو .. وأملاكه بتتصادر ....

سكت الجميع ... لحين أن قالت دعاء : وترضى على ابوك ينسجن ؟

قال وليد : كثــر ما أحب أبوي .... كثـر ما أبوي يكرهني ... لو كــان يجبني ... كان ما خلاني أصير مثله ..... وثانيا .... أبوي حـاله حــال أي شخص ... لما يتعدى على حقوق الناس ... الواجب ... إنه ياخذ يجزاه ....

سيطر الهدوء مرة أخرى ... لحين أن نهض وليد ... واتجه لدعاء ... وضع كف محمود بكفها : لي طلب واحد بس .... وهو هـ الصغير .... وآنا عارف ... أحمد ما بيقدر يتحمل فيه .... وأميرة ولد منى عندها .... وعادل ما يتحمل مسؤليه وحتى لو تحمل .. بيرفض ولدي .... وما بقى لي إلا انتي ... أتمنى إنج توافقين ... تربينه انتي ومحمود لين ما اطلع من السجن ان شاء الله ..

فقالت بصدمة : وأمه ؟

تبسم بألم : لما بعت كل أملاكي ... رفضت تكمل معاي ... ورفضت تعتني بولدها ...

رفعت دعاء نظرها لأحمد فتبسم لها .. أي أنه راضٍ عن هذا الأمر فقالت له : اوكي ...

انحنى ... وقبل وجنتي محمود .... وقال له : لا تعاند العمة ...

تبسم الصغير : اوك بابا ...

لمع الدمع بعينا وليد ... وقال لهم : مع السلامة ... وأتمنى تسامحوني على كل شي ....

فقالت له أميرة : الله معاك ...

اللتفت لأحمد وقال له : مسامح ؟

فقال : لو ما شفت منك هـ التصرف ... كان لا ... بس دامك سعيت علشان يغفر لك ربك ... مسامح ...

تبسم : مشكور ...

واتجه ناحية الباب ... وهم خلفه يشيعونه .....

فتح الباب .... وخرج .... فلحقه أحمد وقال له : انتبه لنفسك .... واذا احتجت لمساعدة ... أنا موجود ...

رفع وليد كفه ووضعه على كتف أحمد : مشكور ما تقصر .... بس محمود هـ الله هـ الله فيه ..

احتضنا .. وربمـا كانت هذه المرة الأولى لهمـا ...

ركب وليد سيارته .... وانطلق إلى مركز الشرطة ... لتسليم نفسه ....

وظل الاخوة ... واقفين أمام الباب ..... يفكرون بما جرى قبل قليل ... ويتسائلون عن سبب تغير أحواله ..... ترى هــل شعر بالندم أخيرا ؟؟!

أما أحمد ... فهو للمرة الأولى .... يشعر ... بأن وليــد أخــاه الأكبر !

.
.

وليد .... النسخة الثانية من والده ... بغروره .. تعجرفه ... قسوته ......

قضى عمره كـــله ... وهو غافل .... لكن ... كلمة بسيطة ... العفو عند المقدرة .... أيقضه من غفلته .... وأعــاده إلى الطريق المستقيم ...

" غفــر الله لك .... وجعل من ابنك محمودا ... نسخــة أخرى من محمود الحقيقي ... "

.
.

==

وبعـــــــد يومين .... من حبس وليد .... زج أبا وليد في السجن ..... وهـــا هو يقبع خلف القطبـــان .... صاغرا ذليلا .... لن يشفع له أحــد ... وقــد تخلى عنه كل من حـــوله .... فهو لم يعــد يملك شيئا .... فكل أملاكه صودرت ......

والمحـــاكمة ..... ستكون بعــــد شهـــر ......

لكن ..... قبل هذا اليوم ....

في منزل أم محمود ......

جلست بيان وفطوم ....

فطوم بضيق : وهذا كل الي صار ....

فقالت بيان : الله ياخذها ... قوية عيون ! وانتي بعد تقهرين .... شلون صدقتيها ؟؟

لمع الدمع بعينا فطوم : ما ادري ! بس كنت وقتها مضايقة ... من صارت السالفة وعلاقتنا متوترة .. وهو الله يهداه ما جى لي .... صار له كم يوم لا يتصل ولا يسأل ... ولا اراديا صارت الأفكار السودة تجيني ... خصوصا ان ميثم طلقها ... وأكيد الي سوته مو سهل من جذي طلقها ... انتي شفتينه ... كل الي سوته ما بين بعيونه انها سوت شي خطأ ... وما يلومها يلوم يعقوب .... وهي راوتني صور وو ... فغصب عني زرعت الشك بقلبي ... والحقيرة ما خذت خمامها معاها .... خلته عندي ... علشان تذكرني بإن يعقوب خاني .....

فقالت لها بيان : يلله ... أهم شي اللحين إنج تتعلمين من هـ الدرس ... وما تخلين أي أحد يخرب بيناتكم ...

تبسمت فطوم : اكيييد .. حفضته عن ظهر قلب ... فديته يعقوب ... وحشني ...

ضحكت بيان : جي مو هو الي جابج بيتنا ؟

تبسمت بخجل : هو ....

قالت بيان بصدق : الله يديم المحبة بينكم ....

سألتها فطوم : شخبارج انتي وأحمد ؟؟

تبسمت بيان : الحمد لله ... أحسن من قبل بواااجد ... خصوصا هـ الفترة .. دائما مع بعض ... فتعودت عليه .. وهو نفس الشي ...

فقالت فطوم : الله يوفقكم ... إلا منتهى ما ولدت ؟؟

قالت بيان : ما ادري والله !! زمان عنها ؟

==

قبل خدها : ألف مبروك حبيبتي ...

تبسمت : الله يبارك فيك ...

فقال لها : شقررتين تسمين هـ القمر ؟

قالت : قمر ....

تبسم : زين ما اخترتي .. اللحين أروح أسجل اسمها ... ( وداعب خدا الصغيرة ) شوفي دموعها .... تصيح تقول ما لي اسم ...

ضحكت بارهاق منتهى : ايوة ...

قال لها : تامرين على شي حبيبتي قبل ما امشي ؟؟

فقالت : سلامتك ...

قبل رأسها : يسلمج من كل شر .....

خرج مازن ... وهو يتبسم لكل من يمر حوله .... يود أن يصرخ ... أن يخبر الجميع بأن له ابنة ... ومن من ؟؟ من حبيبة قلبه ... من منتهـــى ... وأخيرا اصبحت أبــــــا ^^

وبعد أن سجل اسمهـا وشهادة الميلاد ... عاد إلى منتهى ... فرأى عمها وأمها واخوتها حولها ... فجلس في الممر .... يفكـــر بأهله .... ها قد أخبر أبواه ليفرح فؤاديهما الحزين ... وقررا العودة إلى الوطن .... فمنذ أن رحل طارق ... وهمـا سافرا إلى دبي ..... يكرهان المنزل بدونـــه .....

رحمك الله طــارق ... لا بـــد لي أن أزور مــازن .... كم أحبك أخي ... حتى ولدك ... لم تبخل علي ... فسميته باسمي ...

كم أنـــا كنت مقصر معك ......

==

وفي المطـــار ... ودع الأهــل بيــــان وأحمــد .....

وبعـــد أن أكملو الإجراءات .. وفي طريقهم إلى الطــائرة ... كعادته كان بانتظارها .... تبسمت إليه ... وطلبت من أحمد .. التريث قليلا ... لتذهب إليه ...

وقفت أمامه : وانت ما تجوز عن حركاتك ؟؟

ضحك عمار : شسوي ؟ ما أحب أودع أنــا ... بس قلبي ما يطاوعني ما اسلم عليج ...

تبسمت بيان : الله يسلمك ...

رمقها : يعني طردة ؟

ضحكت : لا ... أمزح معاك .... من زمان ما سولفنا ... وما قلت لي التطورات ....

فقال : أنا قلت بترد وبتعطيني وجه .... طول هـ اليومين ما فيستين ... ولا شفتج !

تبسمت : شسوي ؟ انشغلت مع الماما ومحمود ... وفطوم .. ويعني ...

فقال : عارف أنا .... بس جاي أقول لج .... بعد شهــر ... تردين البحرين غصبا عليييج ... ترى ما اسوي شي بدونج ...

تبسمت بفرح : لا يكون لا يكون ..

هز رأسه بإيجاب : ايوة ايوة ...

فضحكت : الف مليووون مبروك ... ما بغيييت تترك العزوبية .....

تبسم : وأنا لو لقيتها من قبل كان تركتها من زمان .....

فقالت له : لا تشلخ ! من زمان وانت تشوفها .. بس عيونك عمية .... إلا قولي ... شنو صار ؟

قال لها : انتي شوفي أحمد ... شوي ويجي يفلعج بحجرة .... تأخرتوا على الطائرة ...

أدارت وجهها لأحمد وقالت له : خمس دقايق حبيبي ..

هز رأسه وهو يبتسم ... فاللتفت لعمار : قول لي بالمختصر ... بسرعة ....

فقال : الله يسلمج مرة تهاوشت مع واحد .. وزين ما ذبحني بس هي فديتها ... أنقذتني ...

ضحكت : واو واو .. صارت أكشنات من وراي ....

ضحك : بلا طناز انتي ... هو من قبل اختبرتها كم اختبار ونجحت ... فيعني ارتحت لها وجذي ... وبعدين لما صارت ذي السالفة عرفت اني أحبها ... ولما جهزت كل شي ... كلمت أبوي قبل سبوعين ... ورحنا لها خطبناها .... وسوينا التحاليل ... وكل شي اوكي ... بس هي الله يهديها ... تقول ما يكفي تجهز .... فبتصير ملجتنا وخطوبتنا بعد شهر ....

فقالت له : الله يوفقكم ... ولا تخاف .. ان شاء الله بجي .... وأنا اقدر أطوف عرسك ما ارقص فيه ؟

ضحك : فديتج والله .. يلله روحي لرجلج ...

لوحت بكفها له : مع السلامة ... سلم عليها ...

فقال : يوصل ان شاء الله ...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 09:00 AM   #114

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




[ على عتبـــــــــات النهـــــــــــاية ]

خرج من غرفته وطرق باب غرفتها المفتوح .. وهو يرتدي قميصه الشتوي الثقيل : للحين ما خلصتين ؟ بنتأخر على الجامعة ...

تبسمت بسعادة وهي تمشط شعرها : للحين مو مصدقة انا بنروح الجامعة مع بعض ^^

ضحك : لا صدقي حبيبتي ... يلله سرعي ... ما أبي من أول يوم أروح متأخر ...

ضحكت : شنو شعورك ؟

جلس على سريرها : هممم .. ما ادري ... مرتبك شوي ... زمان عن الدراسة ... أحس مخي مقفل ..

فقالت له وهي ترتدي شالها : دامك مارست إلي درسته ... فأكيد للحين المعلومات محتفظ بها مخك .. بصير صعب بالبداية بعدين بيسهل ...

فقال لها : ان شاء الله ما استصعب شي ... ( نظر إلى ساعته ) يلله بيون تأخرنا ....

جمعت حاجياتها بحقيبتها وتناولت كتبها .. ثم نظرت إلى نفسها آخر نظرة بالمرآة : اوكيه يلله ...

وخرجـا من الشقة .. فقالت له : هـ المرة بطوفها لك ... بس مرة ثانية كلما تحن على راسي بتأخر أكثر ...

ضحك : ان شاء الله عمتي .. اليوم سامحيني بما أني أول يوم ...

فقالت : علشان جذي مسامحتك ..

فقال : تبين نفطر بالجامعة ولا بمطعم ؟

فقالت : بالجامعة أحسن ... بسوي لك أول شي جولة تعريفية بكل مكان .. وبصديقاتي ... ما بخلي أحد إلا وبقوله هذا أحمد ...

ضحك : بس أحمد ... بقولون من هذا أحمد ؟ صديقج !!

ضحكت : هم مو عميان ويشوفون الدبل في اصابعنا ...

أحاط بذراعه كتفيها : بس بعد ... لازم تقولين هذا أحمد حبيبي ....

تبسمت : ان شاء الله .. أوامر أخرى ؟

قبلها : نسيت أقولج إني مستانس ..

فقالت : لشنو ؟

قال : وهـ الابتسامة الحلوة ... المرسومة على فمج .. ما تخليني استانس ؟

تبسمت بخجل : يسلمو ...

ضحك : شكلج مضيعة ... احنا مو بالمسن ...

فقالت : ما عليه .... بدل شكراا ... مليت منها .. قديمة ...

==

ربمـــا تتسائلون عن بشــــار وصفــــاء !!

همـــا الآن .... في البحرين .....

فقد انسحبت صفاء هذا الفصل ... فقد تزوجــا ... وهي الآن حاملا ^^ ... أما بشار ... فهو لا يقوى فراقها ... فانسحب هذا الفصل هو الآخر ......

أمــــا حسن .... فهــو جـــالس الآن في كفتريا الجامعة ... ينظر إلى النـــاس من حــوله .. وهو يشرب قهوته الصباحية .... ليرى بيـــان قادمة ... وابتسامتها تسبقهــا .... لكنها ليست وحدهــا ... وإنمــا أحمــد معهــا ... وهو يمسك كفهـا ... ثم جلســـا بجانبه .... وأتى النـــادل يسألهمــا عما يريدان ...

تنهــــد بضيق ... ونهض .... كـــان يحـــاول قدر استطاعته تجاهل أنها الآن على ذمة أحمد ... فإذا به يأتي إلى هنا ... ويراه في وجهه دومــا ... فقط .. ليذكره بما يحاول تناسيه .....

وهو يمشي ... سمع صوت ضحكتها ... اللتفت للخلف ليرى ما يضحكها .... وإذا به يشعر ... بأن شيئا ما اصطدم به : آآي ... غبي .. أعمى .. ما تشوف !!

كانت فتاة .... الســواد يلفحهـا من الأعلى إلى أسفل قدميها ... ووجهـا مشع ... فقد كانت ترتدي ملابس سوداء ثقيلة .... تحميهـا من البرد ... وشــال أسود يغطي شعرها .. تبسمت بوجهها لا اراديا : مسامحة خيتي ... ما انتبهت لج ...

رمقتني : هذي آخر مرة لك ... مع السلامة ...

مشت عني ... فأدرت وجهي للخلف أراها كيف تختفي ... عجيب أمرها !!

بعد نصف ســاعة من الدوران هنـــا وهنـــاك ... دخلت القاعة .... وجلست مكاني المعتاد .... بجانب النافذة ... فالمحاضرة ساعتين .... وفي هذا الشتاء ... لا يوجــد مصدر للتهوية ... عدا النافذة .....

كنت استمع إلى شرح الدكتور تارة ... وتارة أخرى أنظر إلى النافذة ... وأرى العالم في الخـــارج ... وحينمـــا مرت ساعة .... فتحت جزءا من النافذة .. كي يتجدد الهواء ... وسمعت أحدا خلفي يقول : يا ربي هذا ولا يحس !! برد ... هي انت .. سكر الدريشة ...

اللتفت للخلف ... وانصدمت أن هي من تتكلم ... قلت لها : شقلتين ؟؟

قالت : أقولك سكر الدريشة ... مو ناقصين مرض احنا ... وياي سكلر أنا يا أخي !!

تبسمت : قوليها باحترام هـ المرة .... اذا تبيني أسكر الدريشة ...

اللتفت للأمام .... وحـــاولت أن أجمع شتات أفكاري وأركز على الشرح .. وإذا به الهواء ... يختفي ... ولم ألتفت إلا وهي قد أغلقت النافذة .. وجلست بمكانها ...

لا أعلم ... لما فتحت جزءا أكبر من الدريشة ... وسندت جسدي عليها ... حتى لا تستطيع إغلاقها .....

كان الهواء يداعبني .... فنسيت الدكتور ... والشرح .. وكــل شيء ... وسرحت في مدن أفكـــاري .....

عدلت جلستي ... حينما سمعت صوت الدكتور يناديني : يس ..

" طبعا الدكتور يتكلم بالانجليزي بس أنا مترجة لكم " : اغلق النافذة .. زملائك يشعرون بالبرد ....

تبسمت : اوكي ...

وأغلقت النافذة .. لأسمعها تقول : ما ينفع وياك إلا العين الحمرة ...

رمقتها : تدرين كأنج عجــوز ... ولا تسكتين ! عورتين راسنا ...

فقالت : وأحلى عجوز بعد ...... فديت العجايز إذا يشبهوني ...

طنشتها ... لحين أن انتهت المحــاظرة ... وخرجنا ...

==

وبعــــد شهـــر من الآن ......

في قـــــاعة كبيرة ...

كان الجميع بانتـظار حكم القاضي ....

القلوب تنبض بترقب ..

والأبصار تنظر إلى القاضي بخوف ..

والعقـــول .... تركز على كلمة .... وتحــاول استيعاب وفهمهــا .....

وفي النهاية .....

حكم القاضي ...

وأصدر أمرا ..... بأن يظل المتهم وليد .... مسجونا لمدة ستة أشهر ... بعد دفع غرامة مالية .... واعترافه ... وتسليمه لنفسه ...

أمـــا أبــا وليد ..... فقد تبين ... أنه خلف شركته " غسيل أموال " .... وهو قد جنى أمواله ... بمتاجرته بالمخدرات .... أي بطريقة غير مشروعة ... فحكم عليه بالسجن .... خمس سنوات ... وغرامة ماليه قدرها مئة ألف دينار ....

وبعد انتهت المحـــاكمة ...

نهض أحمد واخوته إلى أباهم وأخيهم .... صحيح أنه لم يعطف عليهم يوما ... وما ذاقوا شيئا غير العذاب معه ... لكن ... يظل والدهم .... وبرهم له واجب عليهم .....

احتضن أكفهم وعينيه غارقتين بالدمع : سامحوني يعيالي ....

وكــان أبناءه كلهم يبكون ... فقال أحمد : مسموح يبه ... مسموح ... ان شاء الله بنجي نزورك بين فترة وفترة .... بس انت تحمل ... الأيام بتمر بسرعة ... وبتطلع لنا بالسلامة ان شاء الله ...

فقال : لا تعور قلبي بهـ الكلام .... أنا ما استاهل تزوروني ...

قالت له دعاء : لا تقول جذي يبه ... انت أبونا .. مهما صار ....

فقال أبو وليد : أبوكم ؟؟ ليش دامني أبوكم اشتهيت عذابكم ... وراحتكم بعتها ..

قال عادل وهو يمسح دمعه : كلنا نخطأ ... بس الله كريم ....

وأكملت أميرة : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .... يبه صحيح ظاهر السجن شقا ... بس داخله رحمة ... توب يبه ... ارجع لربك .... اذا خسرت دنياك ... لا تخسر آخرتك .......

.
.

الظلم .... القسوة ... الجبروت .... كلهــا صفــــات تجمعت في بطلنا " أبو وليد " انظروا إليه الآن ... وتأملوا ... بعجزه ... بانكساره .... بكسر شوكته .... بضعفه ....

ألا ترون معي أنه تغير ؟؟ أنه حـــن أخيرا على أبنـــاءه .... هو قرر التوبة ... ولكن .... ذنبه .... خلف وراءه ... الكثير من التبعـــات .... كم شخصا أدمن على يديه .... كم شخصا قتل – سرق – في سبيـــل الحصول على " المخدرات " !

" يقولون ... لا تترك لنفسك الأمارة بالسوء .. زمام الأمور ... فقد تقودك إلى الهـــلاك في النهـــاية "

.
.

==

في اليـــــوم التــــــــالي ...

بقــــــاعة كبيرة أيضـــــا ...

كــــان هنــــاك ... زفاف بطلينــــا

" عمـــار & نجـــــوى "

على أنغــــام الموسيقى الصاخبة .... الممتزجة بصوت " الزفة " مشيا إلى المسرح ... وقفـــا .... وأخذا يلوحــا للآخرين بشكل مضحك ... كـــان رائعيـــن .... هي ... بفتســـانها الفيروزي ... وعينيها اللتــــان ... لا تفارق النظر إليه ... وهو ... ببدلته الرسمــية ..... وابتســـامته الجذابة ... وهمساته إليهــــا بين الحيـــن والآخـــر ...

وحينمــا تفرق الجمـــع ... ولم يبقى إلا الأهــل والأقارب ...

أخــذا يرقصان ... كـــان شكلهمـــا ... كبطلين في فلم أجنبي .... والفرق ... خطواتهمـا الغير مدروسة .....

وأخيــــرا ..... قررا الذهاب ..... خرجـــا .... وذهبـــا ... إلى المطــعم ... والأجـــواء عندهمـــا ... كانت رومانسية ...

أطفآ الشمعة معا وهما يضحكان ....

فقال لها : شرايج بالمكان ؟؟ عجبج ؟

تبسمت : ايوة .. مرة حلو .... بس تصدق ... ما توقعت إنك بتجيبني هني .... توقعت بتاخذني هارديز ...

ضحك : فكرت فيها ... بس قلت بعدين تطفشين مني وتقولين ما احبك ....

تبسمت : أنا ؟؟ حتى لو قلتها بلساني ..... قلبي عمره ما بقولها ....

تبسم : فدييتج والله .... طالعة قمـــر ...

قالت بخجل : وانت بعد ...

ضحك : عجبج فارس أحلامج ؟؟

هزت رأسها بإيجاب : من زمان عاجبني ... لو يجي بثياب الرياضة ...

قال لها : تخيلي بس ...

ضحكت : كل شي منك متوقع ...

أمسك كفيها : حبيبتي أنا أبي قصة حبنـــا ... تصير مختلفة ... فلا تتحسسين مني ...

تبسمت : عارفة حبيبي ....

رفع كفيها إلى فمه ... وقبلهما : ما قلت لج من قبل أحبج ؟؟

هزت رأسها بالنفي : لا تجذب ... نسيت انك ما تحبني ؟؟

ضحك : ايوة ... أنا ما احبج ..... أنا شنو ؟؟

تبسمت : ما بكمل ... قولهـــا ....

تبسم بحب : أعشقج يا بعد جبدي انتي ...

قالت بصدق : الله لا يحرمني منك .....

فقال : ولا يجي اليوم الي أشتاق لج فيه .. أبيج طول الوقت معاي ....

فقالت : حتى لو أنا معاك اشتاق لي ....

تبسم : ولا يهمج ... اشتقت لج ...

ضحكت : وتلومني ليش أحبك ؟؟

.
.

نجوى .... بدايتهــا خــاطئة .... لكن حبهــا الطــاهر ... قادهــا إلى الطريق الصحيح ....

عمــار .... كراهيته لبيــان ... وتبدل ذالك الحب إلى الإعجــاب ... ثم الحب .... ثم الأخــوة ... ربمــا كان الحب وهمــا .... والأخــوة هي المعنى الصحيح ... لكن هذا ... لم يمنعه في النهــاية ... إلى إيجــاد الروح ... التي تشارك روحه ... وتتصل معهـــا اتصـــال الأرواح ....

" حفظكمــا الله ... وأبقى على محبتكمـــا .... "

[ أحبكمــا ^^ ]

.
.

==

في مكــــان آخـــر ....

في منـــزل آخـــر ...

كانا حديثي الزواج .... قد قضيا شهـر العسل ... لمدة اسبوعين ... ثم عادا ... للمشاركة في زواج صديقهما " نجوى – عمار "

أضنكم عرفتموهمـا ...

فهمـا

[ ليلى & غســـان ]

كــانا جالسين على السرير ... يشاهدان ألبوم صور زواجهمـا ... الذي جهــز بالأمس .....

ضحكت ليلى وهي تشير إلى الصورة : روحي تتذكر لما صورتنا هـ الصورة ... انت تشرب بالعصير ... وهي معصبة عليك تقول لا ... بس للصورة ...

ضحك غسان : كنت عطشان ... وهي فاضية ... جاايبة لنا عصير وما تبينا نشربه .... حلاة الصورة حقيقة مو حبيبتي ؟

تبسمت : ايووة ... ( قلبت الصفحة الأخرى .... وانفجــرت ضحكــا ) طالع .. طالع ..

ضحك هو الآخر : الكيكة حلوة كانت ... شوي وآكل اصابيعي وراها ... وهذي كل معصبة علي وبس .. نو نو .. مالت عليها بس ... شكلها كان خاطرها تذوقها ...

قالت : علييك سوالف ... غثيتها ههههه ..

فقال : تستاهل أم وجه ...
.
.

ليلى .. أضنكِ قد تخلصتي من حبكِ لعمــار ... وبدأتي بداية جديدة مع غســان ...

غسان ... دم هكــذا ... كمــا نراك ... رمزا للوفـــاء ... فكم أحب تضحيتك .... اخلاصك ....

" غسان و ليلى .... أسعـــد الله قليبكمــا على الدوام "

.
.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 09:01 AM   #115

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وفي اليوم التـــالي ...

كــانت العائلة مجتمعة في منزل أبو عمار ... يباركون لعمـــار ونجوى ^^

نهضت ضياء وجهـــاد ... وذهبتا إلى بيان التي ذهبت للمطبخ توا لتكلم أحمد .....

وما إن أنهت محادثتها ... حتى وجدتهما ينادينها : نعم ؟

قالت لها ضياء بحرج : السموحة منج ..... عارفة اني ضايقتج واجد ... بس انتي عارفة إن ..

قاطعتها وهي تبتسم : إلا شخبار مريوم ؟ ما شفتها اليوم ؟ وينها ؟

تبادلتا النظرات ... فقالت : عند أبوها .... ماخذها الحديقة تلعب ...

تبسمت : بخليكم ... عن اذنكم ....

حينما مشت ... سألت ضياء أختها : للحين زعلانة تتوقعينها ؟

قالت لها جهاد : ما اتوقع ! كلامها بمعنى إنها نست ... ولا تذكرينها سوالف قديمة ....

عادوا إلى الجمع .... وعينا جهـــاد لا تفارقان بيان .... تشعر بالذنب .... كيف ظلمتهــا ... وكـأنها أيقنت أخيرا .... أن ما جرى ... كـــان قضاءا وقدر ....
.
.

ضياء .... كرهتكِ في البداية ... لتسرعكِ ... سوء ظنكِ ... لكنني أحببتكِ في النهـاية ... لإعترافكِ بذنبكِ ..

" لكِ أنتي وجهـاد ... رجـاء صادق من القلب : بالتوفيق "

.
.

==

أمــــا جميل .....

فأخذ قمر من منتهى وقال لها : شقول لها ؟؟

تبسمت : روح لها وقول لها إنك تبيها على سنة الله ورسوله ... وتبي رقم أبوها علشان تخطبها منه ...

فقال : لالا ... ما اعرف .... ( أدار وجهه لمازن ) مازن .... عطني حل لة ....

ضحك مازن : انت تحبها ؟

قال جميل بإحراج : ايوة ....

فقال له مازن : خلاص ... صارحها ... قول لها انك تحبها وتبي تتزوجها ...

فقال : مستحيل ... ما اعرف أقول جذي أنا ....

فقالت له منتهى : كيفك ... خل البنت تضيع من يدك عجل ....

أخذ يلاعب قمر ثم قال : انزين شلون أقول لها اني احبها ؟

قال له مازن : تبيني أمثل لك ؟؟

هز رأسه بإيجاب ... فاللتفت مازن لمنتهى : منتهاي ... انتي اللحين شسمها ؟

تبسم جميل : حنان ...

ضحك مازن : انتي اللحين حنان .. وأنا جميل اوك ؟

قالت منتهى وهي تضحك : اوكي ... يلله ...

فجلست منتهى على المقعد .. وأمامها بعض الأوراق ... وجاء لها مازن وهو يكتم ضحكته : مساء الخير ..

تبسمت منتهى : مساء النور ....

قال مازن : لو سمحتي ممكن آخذ من وقتج شوي ؟

قالت منتهى : أيوة ... تفضل ...

جلس مازن وقال : والله بصراحة ما اعرف شنو أقولج ... بس أنا من اشتغلت هني ... وانتي تلفتين انتباهي .. وتعلقت فيج ... أنا يا منتهى أحبج ...

ضحكت منتهى : هههههههههههههههههههه شوي وتصيييح ...

فضحك مازن : هههههه جذي أخوج بكون لة ...

قال جميل بقهر : الشره علي إلي جاي أستشيركم ... ( أعطى قمر مازن ) هاك ... خذ بنتك ... أنا بروح أسأل أمي .... أحسن لي ....

قالت له منتهى وهي تضحك : تعال ... لا تزعل ... بنعيد الدور مرة ثانية ...

فقال : ما ابيكم تعيدونه .. باي ...

وذهب إلى المنزل ..... الذي أصبح الآن فردا من أفراده .....

فوجد عمه وأمه واخوته جالسين بالحديقة ...

السلام عليكم ...

ردوا عليه السلام ... وجلس : يمه ...... عطيني حل ...

قالت له أمه : عن شنو ؟؟

فقال لها : الشركة الجديدة الي اشتغلت فيها .... لقيت هناك وحدة عجبتني وحبيتها ... وأبيها ...

تبسمت : صج ؟ هذي الساعة المباركة .... متى تبينا نخطبها لك ؟

عبس : هني المشكلة .... ما انا عارف أقولها اني أخبها وابيها ....

فقال عمه : أنا أقولك نصيحة .... لا تقول لها .... فاجئها يوم ملجتكم إنك تحبها ...

فقال : أخاف بعدين ما توافق علي ...

فقال له : وليش ما توافق ؟ هي بتلقى مثلك ؟؟

فتبسم : تقول جذي ؟؟ انزين شلون آخذ رقم أهلها ؟

فقالت له أمه : هذي انت وشطارتك ...

فنهض فرحا : شكرا شكرا .....

\

أمــــا منتهــى ومازن .....

فبعد ان خرج من منزلهم جميل ....


قال مازن لمنتهى : حبيبتي اليوم أنا جاي .. وجايب معاي مفاجئة ...

فتحمست : شنو هي ؟

قال وهو يبتسم : غمضي عيونج أول ....

أغمضت عينيها .... فتح الخزانة ... وأخرج ظرفا ... ووضعه في كفها : فتحي عيونج ...

فتحت عينيها ... وحينما رأت الظرف .. دق قلبها بخوف : شداخله ؟

قال وهو يطمئنها : لا تفكرين في أشياء ماضية .... فتحيه وشوفي ....

رددت اسم الله بداخلها .... وفتحت الظرف ... لترى 3 تذاكر سفر .... إلى أين ... إلى الهملايا ....

دمعت عينيها : مشكور حبيبي ...

مسح دمعها : وانتي كل تصيحين ؟ حتى بالأوقات الحلوة تشاركنا فيها دموعج ؟

فضحكت : غصبا علي .... هم بروحهم يطيحون ...

تبسم : استانستين ؟؟

قالت بفرح : واااجد واااجد ....

ونهضت .. فقال لها : تعالي على وين ؟

ابتسمت : غمض عيونك ... أنا بعد بوريك مفاجئة ....

أغمض عينيه ... وفتحت هي الأخرى حزانتها ... وأتت إليه وبيدها دفتر ..

فتح عينيه ... ورأى الدفتر ... ابتسم : هذا لي ؟؟

هزت رأسها بإيجاب : اقراه ...

مد يده بالدفتر : لا ... أبيج انتي تقرينه ....

جلست بجانبه ... وفتحت الدفتر .......

وبدأت بالقراءة ....

أحبك .... بعدد ما رددتها بأعمـــاقي ....

أحبك ... بوجع الكتمـــان ....

أحبك ..... بالموت الذي طوق عنقي حينمـا فارقتني ...

أحبك قاتلي .....

رفعت بصرها إليه ... فرأت عيناه تلمعان بالدمع .... قبل ما بين عينيها ... وهمس لها : وآنا لو أقول لج طول عمري أحبج .... أكون مقصر .... ما في أي شي بالعالم ... يقدر يوفي .. بوصف الي بداخلي ..... عمري ما حبيت إلا انتي ... وبظل طول عمري .. أحبج انتي ... ما ابي من هـ الدنيا شي إلا انتي ... انتي بسمتي ... وشقاي .... أحبج منتهاي ...

ضمته وهي تبكي : أحبك مازن ....

.
.

العم .... الأم ..... جميل ... منتهــى .... جمع الله شملكم بعد الشتات .....

" مازن & منتهى .... دمتم بعين الله .... "

.
.

==

حبيبي ....

اللتفت لها : عيونه ...

تبسمت : أبييك بموضوع ...

كتم صوت التلفاز ... واعتدل في جلسته .. وقابلها : أسمعج حياتي ... تكلمي ...

قالت له وابتسامتها اتسعت : مبروك عليك ... بتصير أبو ...

سكت قليلا ... يستوعب ما تقوله ثم قال : انتي حامل ؟

هزت رأسها بإيجاب ... فتهلل وجهه فرحا : في بطنج بيبي لنا ؟

ضحكت : ايوة ...

نهض من مكانه وجثى على ركبتيه أمامها .. ومسح على بطنها : ولدي هني .....

تبسمت : نافع ..... شفيك ؟

قبل خدها : مو مصدق ... بطييير من الونــــاسة ...

ضحكت ... فضمها : مبرووك حبيبتي ... مبروووك ...

قالت له : الله يبارك فيك .....

فقال لها : من متى ؟؟ وليش ما قلتي لي من قبل ؟

فقالت : قبل يومين رحت حللت .. واليوم طلعت النتيجة ...

قبلها ثانية : تحملي بحاااالج ... لا تسوين شي .... أنا بسوي عنج كل شي ... ولا اقولج ... بجيب لج خدامة ثانية ... ولا لا ... مربية بعد علشان تساعدج على مازن ...

فتبسمت : عادي حبيبي .. مازن ما يتعبني ....

فقال لها : الي يريحج ... مو خاطرج في شي ؟؟ آمري ؟؟ تدللي ؟

تبسمت : مو خاطري في شي ...

فقال : لا تستحين ها ... ما يردج إلا اللسانج ...

قالت : ان شاء الله ....

أمسك كفيها : تعرفين ليش أحبج أنا ؟

قالت : لا تقول علشان البيبي !!

قال : أفا ... هذا ضنج فيني ...

تبسمت : أمزح حبيبي ... لشنو ؟؟

فقال بحب : لأني ما لقيت أحد غيرج يستحق إني أحبه .... انتي ملاك نازل علي من السما ..... كل الصفات الحلوة فيج ... انتي حياتي ... وحبج يغنيني عن كل شي بهـ الدنيا .... حبج يكفيني ....

قبلته : أحبك نافع .... وما حسيت بصدق هـ الكلمة ... إلا معاك .... وعمري ما بلقى ... انسان صادق مثلك .....

.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 09:04 AM   #116

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نــافع & أميرة ..... الصدق ... ألإخــلاص .... تجسد فيكمـــا ....

" يقولون ... من يضحي بشيء من أجــل الله .... يرزقه الله أفضل منه ... "

.
.

==

فلنذهــب لزوجـــة أبو وليــــــــد ....

في المستشفى ... وحدها ... عذرا ... أقصد أن والديها معها ... لكنهمـــا ... بدلا من أيكونـــا " عون " ... أصبحا " فرعون "

أعطى الممرضة المبلغ : تتخلصين من الجنين بسرعة وبسرية وبدون ضجة ...

قالت بفرح : ان شاء الله بابا ..

فقال لها : يلله بسرعة ..... نص ساعة وأشوفج قاطتنه بالخمام !!

وفي غرفة الولادة ...

تصرخ .. وتبكي : لا ...... لا ...... لا تطيحون ولدي .... لا ..

لكن .... ما من أحد يغيثنـــا .... سقط الجنين .. أو بالأحــرى ... هناك من تعمد اسقاطه ... خشيه سوء السمعة ....

هذا هو أبو ســارة ... طلقها من زوجهـا .. وأسقط جنينها ... خشية أن يسقط اسمه في السوق ... إن رأت عينا جنين ابنته النور ...............
.
.

ســارة ... الخبث ... الخــداع .. الطمع ... صفات تجمعت فيهـــا ....

فمـــا جنت شيئا ... إلا خسارتها لنفسهـا .. وجنينها ...

" ما الذل .... إلا في الطمع "

.
.
الليلة ..... هي ليلة عقد قران ميثم .... على ميعاد " أتذكرونها ؟؟ صديقة منى " ...

كــان حفلا بسيطــا .... لكن .... السعـــادة كـــانت كبيرة ....

فما أفرح قلب الأم .... أن ابنها قرر الزواج أخيرا ..... بعــــد الخيـــانة التي قسمت ظهره .....

" مبارك لك ميثم ... مبارك لكِ ميعاد ... وسيعوضكمـــا الله أبنـــاءا في الجنان ان شاء الله .... "

\

ومن جهـــة أخــرى .... احتضنها : وحشتيني ... حرام عليج ... شهر ما شفتج !

تبسمت : ما يصير تشوفني ... خلني أروح ....

فقال لها : ما بهدج .. أشوفج واصلة البيت وأخليج ؟ تعالي معاي الغرفة خلنا نسولف .... شمسوية كل هـ الفترة ؟

فقالت له : يعقوووب ... ما يصير ..... ما بقى عن زواجنا شي ... بعدين ما بتشتاق لي ...

ضحك : وربي بشتاق لج .... أنا بس دقيقة تغيبين عني أموت من الشوق .. شلون طول هـ المدة ... يلله حبيبتي .... عاااد ... تعالي معاي ... عازمج على مطعم .... ترديني ؟؟

فقالت له وهي تبتسم : بسأل أمي أول ...

فقال لها : صج ؟ مو تلعبين علي .. تروحين وما تجيين ؟

قالت له : والله بجي ... بس خلني أروح ....

ذهبت وستأذنت من والدتها ... واتجهت مع يعقوب إلى المطعم ....

احتضن كفيها : وحشتيني وحشتيني وحشتيني ...

تبسمت بحب : وانا بعد اشتقت لك ..

فقال لها : ما اصدقج ... لو اشتقتين لي كان رديتي على اتصالاتي ... ورحمتيني وطلعتي من غرفتج لما اجي بيتكم ..

فقالت له : ما يصير حبيبي .... لازم يصير جذي ... اذا لصقت فيك بتمل مني ...

فقال : أفا ... أنا أمِل منج ؟ من قايل لج هـ الهرار ؟

قالت له : هذا مو هرار ... انزين قول لي .... كملت كل شي ؟؟

فقال : لا تذكريني بالهم ... ( نكس رأسه ) شوفي شعري ... ما تشوفين الشيب طلع ....

تبسمت : ما اشوف شي ...

رمقها : بدل ما تقولين ايي ... اكاهم كم وحدة !! بس صج .... ما اكتملت الشقة إلا بعد طلاع روحي ... البني يتعب !!

قالت له : وأنا ما استاهل ؟

فقال : وأنا اسوي كل هذا لمن ؟ اذا انتي ما تستاهلين من يستاهل عجل ؟؟

تبسمت : مشكور حبيبي ....

فقال لها بحب : أحبج يا بغــدهم كلهم ...

فقالت له : وأنا بعد ...

قال : شنو انتي بعد ؟؟ حتى أحبك بعد ما يصير تقولينها !!

ضحكت : ما ادري ... لحظة بسأل أمي ...

قال لها : فطوووووم ... حراام علييج ... ارحميني ...

تبسمت : أمزح معاك ... اذا ما قلت لك أحبك ... أقولها لمن ؟؟

رمقها : لا تقولينها لأحد ... أغار أنا ....

ضحكت : فديت الي يغارون ...

فقال : من قدي .... فطوم تفديني ...

.
.

فطوم & يعقوب ..... أكثر ما يعجبني ... هو محبتكمـا .. عفويتكمـا ... حفظكمـا الخالق ...

" أحبك ... ليس كلمة ... بنطق بها اللسـان ... بل هي كلمة جمعت الكثير من المشاعر .... تشترك بقولها .. كل الأعضاء .... الروح .. القلب ... العينين .... واللسان .... "

.
.

==

ولعـــادل ورنــــا ... حكاية أخــرى .....

في تركيا .... كانا .... وبالتحديد ... في مدينة الملاهي ....

حبيبتي وربي هـ اللعبة ما تخوف ...

قالت له : حتى ذيك اللعبة قلت له إنها ما تخوف وخليتني أركبها وزين ما مت ...

فقال لها : وربي ما بصيدج شي وأنا معاج ... يلله ... تكسرين بخاطري ؟ ترضين أروح ألعبها بروحي ؟؟

فقالت له : انزييين .. أنا بركب معاك .. بس اذا صادني شي .. كل منك ها ...

قبلها : ان شاء الله ... أنا اتحمل كل النتايج ...

أمسك كفها وركبا اللعبة ... وما إن تحركت ... حتى ارتفع صوت صراخها : عاااادل قوله يوقفها .. امااااااااايي ...

ضحك وهو يضمها : حبيبتي عادي .... انتي ليش خايفة ... شوفيني شلون مستانس ...

بكت : عااادل حرااام عليك .... احس روحي بطييييح .....

شدها إليه أكثر : انتي فتحي عيونج ... وطالعي فوق ... تحسييين نفسج قريبة من السما .... فتحي عيونج ...

قالت له : ما ابيييي ... قووله يوقفها .. عااااااااادل ...

ضجك : بقوله يزيد السرعة .....

صرخت : لااااااااااااااااااا ...

وهكذا لحين أن توقفت .... وما إن نزلا حتى ضربته : أنا زعلانة علييييك .. ردني الفندق بسرعة ..

ضحك : حبيبتي انتي بسرعة تخافييين .. ما تعطين روحج فرصة تستمتعين بالجو ... اللحين شفتي أحد خايف غيييرج ؟؟

فقالت : ما شفت لأني مغمضة عيوني ...

فقال : وما سمعتي أحد يصارخ لأن صوتج غطى على الكل .. هههههههههههه

رمقته : انزييين خلنا نرد .... أنا جوعااانة ..

فقال لها : تعالي ناكل .....

ووقفا أمام المتجر ... اشتريا لهما غزل بنات .... وبعض الأطعمة الخفيفة .. وجلسا على العشب يأكلان ..

مد يده لها بقطعة الكاكو : وين تبينا نروح بكرة ...

تناولت القطعة : أي مكان ... بس مو حديقة .....

ضحك : قال لي واحد عن حديقة ولا أروع .... شرايج نروحها ؟؟

فقالت له : روح بروحك .....

فقال : اذا ما بتروحين ما انا راييييح ...

فقالت : شرايك نروح مجمع ؟؟ خاطري أتسوق ...

فقال : ما طلبتي شي ... كم رنا خويفة عندنا ؟؟

تبسمت : شكراا ...

قال لها : شسوي في شكرا أنا ؟؟ بوسيني يلله ... لا أهون ...

قبلته : مالت عليييك ... ما تسوي شي لله ...

ضحك : بعد ... انتي ما ينفع معاج إلا جذي ....

رمقته : وحشوني البييت ...

فقال : أفا ... يوحشونج وأنا موجود ؟

تبسمت : حبيبي انت كل شي بالنسبة لي .. بس بعد لا تنسى انهم هلي ...

تبسم : عارف قلبي عارف ... بس قولي أحبك علشان أتأكد ..

ضحكت : ما اني قايلة ... أجذب عليك أنا ...

نظر إليها بنصف عين : لا ؟؟

تبسمت : أحبك يالدلووع ...

قبلها : وأنا أحبج يالخجولة ...

عـــادل & رنــــا ..... لمحبتكما .... وردة لا تذبل بتلاتها أبدا ......

" الحب .. هو اؤكسجين الحيـــــــــاة "

.
.

==

كمــا كـــانا مختلفين منذ البداية .... نهايتهمــا أيضا .... شديدة الاختلاف ....

على الشاطئ ... كانا جالسين ... لكنهما لم يكونا وحديهمــا ... بل محمود الصغير .. جالس معهمــا يلعب بالرمل ..

وضع رأسه فوق قدميها : تدرييين انج أحلى بالحجاب ....

تبسمت : أكيييد دام ربي راضي عني ...

تبسم : تدرييين اني لمــا كنت بعيد عنج .... ما كنتي بعيدة عني ؟؟ كنتي ساكنة بروحي ... فأحس فيج ... ولما شفتج بذاك اليوم ..... لا لا ... من سمعت اسمج ... جــاني احساس مو طبيعي .... ما كنتي غريبة عني .... ورغم اني فاقد ذاكرتني ... روحي عرفتج .... لأنها متعودة على وجودج ....

تبسمت : وانت لما كنت بعيد عني ..... كنت أحس إن ملك الموت قريب مني ... كنت أنتظرك ... وعارفة إنك بتجي ... وعمري ما فقدت الأمل ..... لكن ... فراقك ... صعب .... وقلبي تعب واااجد بدونك .... كنت دائما أمر بيتكم ... وأقعد بغرفتك ... أنظفها .... رغم إن أمك ما يمر يوم ما تنظفها .... أقرأ كتبك ... أفتش بأغراضك ... أصلي على مصلاتك ... تعرف شلون عرفت ربي ؟؟؟ من غرفتك .... من قرآنك .. وأدعيتك ..... ( قبلته ) كنت معجبة فيك من قبل .... بس تحول الإعجاب إلى حب ..... كانو يقنعوني إنه وهم .... وإني صغيرة على الحب .. وما دورتي تحبين إلا محمود ؟ لكن ما كانو يدرون .... إني مو بس كنت أحبك ..... كنت أهلوس فيك .... لين ذاك اليوم الي ملجنا فيه ...

رفع رأسه من فوق قدميها وضمها : الله لا يحرمني منج .... أوعدج دعاء ..... إن دام هـ الروح باقية فيني .... بكون معاج على طول ... وما بفرط فيج .... وما بفرقنا إلا الموت ....

بكت : لا تجيب طاري الفراق .... ما صدقت ترجع لي .....

تبسم : ان شاء الله حبيبتي .... ( واللتفت لمحمود ) محمود حبيبي خلصت لعب ؟؟

جاء وهو يحمل سطل فيه الرمل : ايوة ...

فقال له : نمشي ؟؟

هز رأسه بإيجاب ... فقالت له دعاء : شنو هذا الي بيدك ؟؟

فقال لها : هذا ... ( تبسم بخبث ... وأفرغ الرمل عليهما ) هههههه

نهضا .. وركضا خلفه ........

وبدأوا باللعب معه مرة أخرى ...........

.
.

محمود ... أفتخـــر بك .... دعاء ... أحسدكِ على هذا المحمــود ...

" من أخلص لله أعمـــاله ... وقام بكل شيء في حب الله ... أحبه الله .... وأحبه النـــــاس "

.
.

==

وبعيــــــدا عن الوطــــن ....

في الأردن .....

كــــان هنـــــاك خمسة من أبطــــالنا ....

أمــا بشار وصفاء .... فقد عادا لإكمال دراستهمــــا ... وابنهمـا " علي " معهم ....

لكن حســـــن ......

بيـــــــــن الحشــــود الموجودة في الجـــــــامعة ....

بيـــــن الجمــــع ....

كـــــــان يمشي ...

وكفيه في جيبا بنطاله ....

يمشي بهدوء ... ويلفت الأنظار ..... بهدوءه المعتــــــــاد ...

وصل إلى الصندوق الذي يخصه ... أخرج المفتاح .. فتحه ... وتناول كتبه ليذهب إلى القاعة ... لكنه .... وجد في الصندوق شيئا آخـــر .... غير كتبه ......

تنـــاول العلبة ... وفتحهـــا ... فكانت ساعة .... وبطاقة كتب عليه " كــل عام وأنت بخير "

أدار وجهه .... ربما يجد من أعطاه هذه الهدية بالقرب من هنا ... لكنه لم يجد أحدا يعرفه .... أدخل الهدية مكانها ... وترك الصندوق مفتوحــــا ... كتب رسالة بخط يده .... واختبأ .....

مرت ربع ساعة .... وأتت فتــــــاة ..... الأســـود لباسهـــا .... فتحت الصندوق .... قرأت ما كتب في الورقة ...

" لفي وراااج ... "

اللتفت للخلف ... ووجدته يبتسم لها ....

سقطت الورقة من يدها ... ومشت ... لكنه أسرع إليها ... وأمسك ذراعها : لوين ؟؟

نكست رأسها : ممكن أروح ؟

تبسم : ايوة ... بس أقولج شكرا بلأول ....

همست : حاضرين ...

فقال : شسمج ؟؟

رفعت رأسها إليه : ليش ؟ يهمك ؟؟

تبسم : ايوة ....

فقالت : بيان ........

أغمض عينيه ..... وهمس : بيان ؟؟

حررت ذراعها من قبضته ... ومشت .... وظل واقفا مكانه .... يراها وهي تختفي بين الجمع .........

ترى ... هـــل سيبدأ بداية جديدة ... مع بيـــــان أخـــرى ..... غير تلك التي أحبها قلبه ؟؟!

.
.

حسن .....

" صنعت الدنيا للذين يحبون , أما اللذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون. "

.
.

==

أبقي شخص لم أتكلم عنه ؟؟!!

أضنه من افتتحت به روايتي ......

وأضنني .... سأنهيهــا به ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-15, 09:06 AM   #117

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ففي تلك الحديقة ...... أمام تلك البحيرة ..... كانا جالسين .........

كان رأسها على صدره ... والصمت حديثهمـــا ... لحين أن قطعت السكوت وسألته : حبيبي ليش جايبني هني ؟؟

تبسم لها : هـ المكـــان ... انتي ماخذة عنه فكرة موب زينة ... وتسمينه مكان الأخبار الي مو حلوة .... فاخترت هني ... علشان تتغير نظرتج له ....

رفعت رأسها من فوق صدره : شكله عندك خبر حلو ...

قال لها : يمكن هو مو جديد ..... بس ما صارحنـــا بعض فيه ....

فقالت : شنو ؟؟

تبسم : انتي عارفته زين ....

سكتت فأخذ كفهـــا اليمنى ... وعبث بالحلق الذي طوق اصبعها بإحكام : ما تبينه يروح كفج الثانية ؟؟

قالت : بلا .... بس أنا وانت ندرس ... مو اذا خلصنا دراستنا أحسن ؟؟

فقال : الي يريحج ... بس أنا اقول .... اني مشتاق للبس البشت ...

ضحكت : بكيفك ....

قال لها : أنا ما ابي هـ الجواب ... أبي أسمع منج رايج ....

فقالت : اوكي ... موافقة .....

تبسم بفرح : من قلبج ؟؟

هزت رأسها بإيجاب ... فقبل خدها وهمس بإذنها : بتصيرين أحلى عروس ...

تبسمت : وانت أحلى معرس ...

فقال : بس قبل هذا ...... تسمحين لي .... أتكلم ... وأفضفض لج ؟؟

فقالت : اسمح لك ....

نهض ومد لها يده ... أمسكت كفه وقاما يمشيان بالحديقة .....

قال لها : يقولون ... الحب الحقيقي .... ما يموت .... صح أولا ؟

قالت : ايوة ...

فقال : بس حبنا أنا ومنتهى ... مات .... هي تخلت عنه وراحت لمازن ... وأنا تخليت عنه وجيت لج .... فهل هذا حب حقيقي ؟؟

هزرت رأسها بالنفي فوضع ذراعه حول كتفيها : تعرفين متى قررت أرتبط ؟؟ لمـــا حسيت بالفراغ يملي روحي ... وقلبي ... ما أجذب عليج .... محمود كان مالي علي حياتي .... وبقايا ذكرى منتهى ... كانت تسليني .... لكن .... لما حتى بقايا الذكريات .... صار علي محرم اني أسلي نفسي بها ... لما راح محمود .... الوحــدة قتلني .... يمكن انتي تقولين ... تبالغ ... يا كثرهم الي حولك .... بس يقولون ... الوحدة مو انك تشوف نفسك بروحك ومحد يشاركك أحزانك وأفراحك ..... الوجدة احساس .... لما تعرف إن محد يفكر فيك ... وجودك مو مهم .... محد يسأل عليك ... تحتاج لأحد تشتكي له .. وما تلقى أحد معاك .... ( تبسم بألم ) هذا الاحساس ... خنقني ..... صحيح في البداية قررت أرتبط .... علشان منتهى تنساني .. لكن .... بنفس الوقت .... علشان أتخلص من هـ الاحساس .... فكرت ... من يناسبني ؟؟ من الي بيحمل عني همومي ؟؟ من الي بشاركني بقية حياتي ؟؟ من الي بيرضى فيني وآنا للحين ما تخلصت من تجربة ماضية ..... لو محمود معاي ... بستشيره ... لكن محمود محد .... فما جى في بالي إلا انتي ......

لم تتكلم ..... فأكمل : قلت لج إني أبيج ... وانتي رفضتيني بطريقة غريبة .... ما فقدت الأمل ... وكنت أنتظر ردتج ... ولما قنعتج ... وافقتين ... وفرحت واااجد .. ما أجذب عليج ... دعاء عارضتني ... وكانت تظن إني بستغل علمج بعلاقتي بمنتهى .... وما بعطيج حقوقج .. ولا بحبج ... لكني فهمتها .... إني مقتنع فيج ... وما أبي غيرج ...... تم كل شي ... وبيوم ملجتنا .... محد كان فرحان كثري ... جى يوم خطوبتنا ..... وما نغص علي سعادتي إلا لما شفت منتهى .. والحزن بعيونها .... لكن ... حاولت إنه ما يأثر علي .... مرت الأيــــام ... وأنا أتعرف عليج أكثر ... أحسج ... قريبة مني أكثر ... ارتحت لج أكثر ..... وكلام محمود .... يمر في بالي ... وهو يقول لي ذيك الليلة ... الي صار فيها عرس منتهى ... الله بعوضك أحسن منها .... إنت بدايتك خطأ معاها .... من جذي ما توفقتون ... الله بيعطيك الي تناسبك .... انت ما كنت تهتم لمراقبة الله بعلاقتك بمنتهى ... كل هذا .... كان بلسم لجرحي .... خلاني ... أقتنع ... إن يمكن أنا كاره فراقها .... بس الله .... يشوف بهـذا الفراق ... بداية جديدة لي ... بداية صح ...... فيها رضا الله .... وفعلا ... كلام محمود كله صار .... الله عوضني فيج .... الله عطاني أحسن هدية وهي انتي ...

كانت ستتكلم لكنه قال لها : خليني أكمل بعدين علقي .. اوكي حبيبتي ؟

تبسمت ... فأكمل : بذاك اليوم ..... اتصلت منتهى ..... وهي تصيح ... سألتها منتهى شفيج ؟ فقالت لي إن مازن طلقها ! أي كثر انصدمت ..... فرحت لها وحاولت أواسيها ... لأنها كانت منهارة .... وعرفت من انهيارها ... إنها بدت تميل لمازن وتحبه ... وربي ما تضايقت .... بس انا استغربت ليش هو طلقها وهو يحبها ؟؟ ولين ذاك اليوم ... الي كنت أكلمها فيه قدامج ... كنت حاط في بالي ... لما بسكر منها ... بكلمج .. وبقولج عن اني اكلمها ... بس انتي تسرعتي ... ورديتي ... وأنا رحت لج .... وصديتيني ... يمكن كان معاج حق ... وأنا بكلامج خليتيني أتردد ... خصوصا وإن مشاعري اتجاهج للحين ما تأكدت منها ..... بس لما رديت البحرين .... وشفت شلون أنا زعلتج علشان أواسيها ... وشلون هي ما حاسبت لمشاعري ... ما ادري شلون ... حسيت اني غبي ... اني أقارن معاج أحد ... حتى لو كانت منتهى ... منتهى قبل كانت غير ... لكن اللحين .... الي محتفضه لها بقلبي ... مجرد ذكريات .... واخوة قديمة ... لأن كلمة حب .... ما تنطبق على قصتنا أنا ومنتهى .... ومثل ما قلت لج من قبل .... حبنا ما كان حقيقي ... يمكن كنا اثنينا نحتاج للعاطفة .. نحتاج لشخص يوقف بجنبنا .... ( قبل رأسها ) أنا اسف ... لأني جرحتج بتفكيري فيها ... جرحتج لما ..

قاطعته : لا تتأسف .... ذاك ماضي ... وصفحة وطويناها .... صحيح إني تضايقت واااجد ... وانقهرت لما رديت مرة ثانية .... ولما قلت لي انك محتاجني ... جرحتني أكثر ... حسيت إنك بس وقت الحاجة تدليني ... وقت ما أنا محتاجة لك .. ما اشوفك جنبي ....

مسح دمعها الذي هطل : أنا ما رديت لأني محتاج لج بس ... رديت ... لأني معترف بخطأي .. رديت ... لأني حسيت إني جرحتج .... وانتي ... أغلى شي أملكه بهـ الدنيا ... واذا خطيت عليج .. وجرحتج .. ما اسامح نفسي .... ( احتضن وجهها ) أنا لا يمكن أفرط فيج .... واذا تركتج ... فمعناها إني مجنون .... لأن العاقل ... ما ينتحر ... وبعدج عني ... هو انتحـــار بحد ذاته ... انتي يـ بيان ... نبض قلبي .... وكل الدم الي يجري بشرايني .... يشهد .... إني بدونج .... عـــاجز ..... أنا أحبج بيان ....

رمت نفسها في أحضانه .... وأخذت تبكي بكل قوتها .... وتودع كــل ذكرى سيئة ... تودع تلك الليالي التي قضتها بانتظاره .... بانتظار كلمة منه تطيب خاطرها المكسور .....

وبعد أن مسحت دموعها ... عادا ثانية إلى البحيرة .... وقال لها : وانتي .. ما تبين تفضفضين ؟

وضعت رأسها مرة أخرى على صدره : بعترف لك بشي واحد .... هو ان حبي لك ..... مو جديد .... أنا من زمان وأنا أحبك .... وقبل ما أعرف منتهى وأنا احبك ... ولما قالت لي منتهى انها تحبك .... مرضت ذيك المرضة ... لأني كنت مقررة ... أنهيك من داخلي ... لكن حبك تمرد .... وما رضى يموت ... حبك من وأنا صغيرة ... ربيته ... وكبر معاي .... لكني خليته حبيس بصدري ... فصرت أنت أكبر أحلامي ... لين ما تحقق .... وارتبطنـــا .... ولما طلعت منتهى من جديد .... لمــا سمعتك تكلمها .... تعرف لمــا تحس بخيبة أمل ؟؟ لما الحلم يتحكم على راسك ؟؟ جذي كان احساسي ... وقررت اني انسحب ... وأخليكم تكملون حياتكم مع بعض .. لأني اقتنعت ان حبي من طرف واحد ... ويد وحدة ما تصفق .... لين ما جيييت .... وحيتك هذي جددت أوجاعي ... كل ما ابي أنساك ... ترجع ... وترد لي كل ذكرى ما أقولك نسيتها ..... حاولت اني ما افكر فيها ..... ( رفعت عينيها إليه ) أحمــد .... بدونك بيان ..... ضايعة .... بدونك بيــان .... تموت ..... لا تخليها ....

مسح دمعها : مثل ما وعدتج ... إن محمود يرجع .... ورجع .... أوعدج .... إني ما اخلييج .....

تبسمت وسط دموعها : أحبك .....

فقال لها : أحبج .......

.
.
" الحب ... اسطورة .... والاسطورة .... تخلدها الذاكرة ... وتتناقلها الأجيــال ..... فلنجعـــل ... من حبــنا ... اسطورة .... بطهره .... بقداسته ..... بصدقه ..... بتضحياته ....... ببقاءه ..... واستمرايته ...! "

.
.

==

لو كان حبك صادقاً لأطعتــه إن المحب لمن أحب مطيع

.

،

؟

النهـــــــــــــــاية ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-15, 09:09 PM   #118

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



************************




كل القلوب في يوم ميلادك ورود



ياوردة ٍ ماتشبهك اي وردة



هذا الفرح ماله بهاللحظة حدود



وده يسولف للزمن عنك وده



ياللي القلوب في يوم ميلادك ورود



ياوردة ٍ بك ياصل الزين حده





************************





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-15, 11:56 PM   #119

sanahdb
 
الصورة الرمزية sanahdb

? العضوٌ??? » 339050
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 589
?  نُقآطِيْ » sanahdb is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sanahdb غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-15, 07:44 PM   #120

بعد الغياب

? العضوٌ??? » 359549
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » بعد الغياب is on a distinguished road
افتراضي

رائعه شكرا
[/CENTER]

قراءة ممتعة لكم جميعاً.....

[/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/frame][/FONT][/B][/QUOTE]


بعد الغياب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.