آخر 10 مشاركات
[تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          1110. الدلال . شارلوت لامب - عبير د.ن - حصرياً (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : هوس الماضي - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-15, 09:45 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 وِش رجَعك؟ لا يكون قلبك حس إنه جرحني وجعك؟ للكاتبة بقايا أمل،بحرينية مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
وِش رجَعك ؟ لا يكون قلبك حس إنه جرحني وجعك ؟
للكاتبة بقايا أمل
رابط التحميل للروايه

قراءة ممتعة لكم جميعاً.....




التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 28-08-15 الساعة 01:04 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 09:46 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


بســم الله رافع السمـــاء ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



وِشْ رجَ ـعِكْ ؟ لاَ يكـُونْ قلبَكْ حَسْ إنـٍه جِ ـرحْنِي و وجَ ـعِكْ ~


أتمنى أن تنال على اعجابكم ..

وأتمنى رؤية تعليقاتكم وردودكم ..



ملاحظة .. لمن يرغب بنقل القصة .. يكفي أن يذكر .. اسم الكاتبة ..







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 13-08-15 الساعة 01:15 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 09:46 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


[ المقدمة ]

مغمض عينيه .. ساند جسده المرهق على كرسي القطار .. يظم حقيبته الصغيرة .. التي تحتوي على دفتريه .. وقلمه الأزرق الذي يرافقه في كل مكان .. ومجموعة صور ..

سؤال يليه آخر .. وحيرة لا متناهية تتداخل مع بعضها .. فيفقد السيطرة على نفسه .. ليرفع قميصه الشتوي .. ويغطي به رأسه ..

يتنهد بعنف .. يزفر على عجل .. يحاول قدر المستطاع أن يخرج ما بقلبه من وجـع .. ليتسنى له التنفس بحرية أكبر ..

ليتوقف القطـار .. وهو ما زال شارد الذهن .. غارقا في دوامة استفساراته .. وذكرياته .. التي لا حصر لها ولا مدى .. وما إن خطر بباله ما وصل إليه من نبأ .. النبأ الذي زلزل كيانه .. واغتـال آخر ذرة صبر في قلبه .. حتى رفع قميصه بغضب .. وفتح عينيه بحرقة بالغة .. وكأنه يريد أن يكذب أن ما يعيشه واقعا .. لا حلما ..

وإذا به سائق القطار يعلن أنه سيتحرك .. إلى المحطة التالية .. مهلا ..

هذا ما قاله بصوت عال جدا .. وهم بسحب قميصه من جانبه .. والنهوض على عجل .. كي يتسنى له الخروج قبل أن يغلق الباب ..

سقط على الأرض .. ليلتفت إلى القطـار الذي يمضي على عجل .. ألقى عليه بعض الشتائم .. وتناول قميصه ليسير إلى مقصده .. ولكن ..

أيـن هي ؟ أين هي الحقيبة ؟

جاب ببصره الأرض حوله .. لا شيء .. لا أثر لحقيبته !

أخذ يركض من غير وعي ولا شعور خلف القطـار .. انتـظر .. انتـظر .. سآخذ الصور فقط .. وسأترك لك الحقيبة وما فيها ..

لتتردد الكلمات ثانية .. الصوت نفسه .. الأكاذيب ذاتها .. إنها عاجزة .. شبه ميتة .. لو أننا نغلق الأجهزة التي حولها .. لتوفيت .. ما بالك تربط نفسك بها ؟ القدر لم يكتبها لك ..

سقط ثانية على الأرض .. والدمع يفيض من عينيه .. ما الذي يحدث معي ؟ ماذا جنيته بنفسي وبها ؟ الصور تجمعنا .. يا الله .. ارحم عبدك الضعيف هذا !

.
.
.

من مكان لآخر .. من محطة لمحطة أخرى .. وأخيرا .. وصل إلى مكان القطار .. بعد أسبوع من البحث المتواصل ..

اعتلى العتبات .. وهم بالدخول .. أخذ يبحث هنا وهناك .. يفتش بين جميع المقاعد .. ولكنه .. لم يعثر إلا على الخيبة ..

لم يفقد الأمل بعد بالعثور على حقيبته الثمينة .. فقصد سائق القطار .. استفسر كل الموظفين .. وبعد عدة ساعات .. أتـاه أحدهم .. بحقيبته الجلدية .. التي تحتوي على قلبه .. وسمعة إحداهن ..

ضم الحقيبة .. قبلها شوقا لما تحتويه .. أخذ يفتش عن ما سيجن إن لم يعثر عليه .. ولكن .. جرى ما لم يكن في الحسبان .. لا وجـود للصور هنـا !

نثر الحقيبة .. أفرغها من كل محتوياتها .. محال هذا ؟! حتى رزمة النقود موجودة ؟ والصور لا أثر لها ؟! كيف هذا ؟ مالها الأقـدار تداعبني هما .. ألمـا .. وتأنيبـا .. ألا يكفي ما جرى علي ؟ ما الذي أستطيـع أن أحتمل ؟ وماذا سيحتمل قلبي أكثـر من فقدي لذاتي ؟!

فليرحمني الخالق ..


.
.
.

بـعـد مرور سنــتين ..

.
.






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-08-15 الساعة 02:47 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 09:51 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


[ 1 ]

سكـــون


.


.


وبعضٌ من أجـــزاء [ صمــتْ ]


*


وشيئـا فشيئـا ..


.


يتحـطم ا ل س ك و ن


*


.


تهب نسمة هواء على استحيـــاء !


\


.


تليهـــا


*


*


[ عَ ـواصِفَ ثـــائِـرة ! ]

قلبت جسدها للناحية الأخرى ببطء .. مخافة من أن يراودها الوجـع .. فتحت عينيها ببطء أيضا .. ومدت ذراعها تحت وسادتها تلقي نظرة خاطفة على الساعة الآن .. لترى xxxxبها تشير إلى العاشرة صباحا ..

وضعت هاتفها حيثما كان .. وأغمضت عينيها محاولة الفرار من لهيب الوجـع الذي بدأ بالاشتعال .. ليلتهم كل أعضاءها .. بأنيابه الحادة .. ومخالبه المتسخة دما ..

لتسري دمعة حارقة وتهم بالجريان لأسفل خدها .. تليها قطرات أخرى .. فرفعت كفها لتمسح الدمع بقوة .. رافضة هطول دمعة أخرى .. فالخائن .. الجبان .. الحقير .. لا يستحق هذا الدمع ..

رفعت الغطاء من على جسدها .. نهضت من على سريرها .. لتدخل الحمام ..

بعد ساعة .. خرجت ترتجف .. نتيجة للماء البارد .. الذي ترفض استبداله بماء دافئ .. لتقف أمام المرآة .. تنشف شعرها .. وتتأمل بملامحها الذابلة .. وعينيها المحمرتين لكثرة الدمع الذي ذرفته ليلة الأمس .. بسبب ما تلقته من ضرب .. وشتـــم !

جلست على مقعدها أمام المرآة .. وأخذت تمشط شعرها .. لم تتوقع أبدا أن يكون صادقا في حديثه .. قالها لها مرارا وتكرارا .. ولكنها نفت ما قاله بثقة عمياء .. فمن أين له بها ؟

لم تتصور أيضا أن ينفذ تهديداته ووعيـده .. ويذهب بما عنده لأبيها .. الذي تطاير قلبه فرحا لأنه عثر على ما تستحق العقاب لأجله ..

تنهدت بضيق شديـد .. منعت نفسها من هطول دمعة أخرى .. أخذت تدلك ذراعيها .. وتواسي نفسها بأشياء هي نفسها لا تؤمن بها ..

لتخرج عدستيها السوداويان من المحلول الخاص بهما .. وترتدهما بانتباه متقن .. وتبتسم بمرارة لنفسها .. وهي تهم بالخروج من غرفتها ..

[ منتهى : 19 سنة ]

==

قاصدا سيارته .. فقد نسي خريطة بناء مهمة .. قدم لأخذها .. لكنه انتبه لوجودها على احد جلسات حديقة المنزل .. فغير مساره نحـوها ..

أحاط بذراعيه ظهرها : الحلوين ليش ما راحو الجامعة ؟

أبعدت ذراعيه عنها بعنف .. ولم تلتفت إليه .. بل .. لم تتفوه بأي كلمة !

وضع الخريطة على الطاولة .. وجلس أمامها .. فرآها تحتسي شايا .. وتتناول بعض حبات الزيتون ..

فتبسم : زعلانة مني حبيبتي ؟

ألقت عليه نظرة خاطفة .. ملؤها الحقد والكراهية والاحتقار .. وواصلت احتساء الشاي ..

ليتبسم ثانية : سامحيني بابا .. حقج علي .. المفروض ما اضربج بهذي الطريقة .. وأنا أدري انج كنتي بعلاقة معاه .. بس ..

قطعت عليه حديثه : لو شنو سويت .. مالك حق تضربني .. لأنك لا تنسى مو أبوي ..

عبس في وجها : أفـا .. هـ الكثر حاملة بقلبج علي ؟

لم تجبه .. وواصلت تناول فطورها ..

نظر في عينيها : مهما قلتين .. لا يمكن تغيرين نظرتي لج .. تظلين بنتي الدلوعة الكبيرة الي أحبها وأخاف عليها .. وصدقيني لو ما غيرتي عليج ما ضربتج .. والله شاهد علي ..

صرخت بوجهه : لو سمحت لا تقعد تصف لي حجي على بعض تقنعني فيه بصدق نواياك ! كفاية الي شفته منك .. وعمري .. وعمري ما راح أناديك غير عمي .. عمي الي قـ ..

أغمضت عينيها اثر صفعة قوية .. منه .. التفت إليه .. والدمع متجمهر في عينيها .. اكتفت بابتسامة ساخرة .. والنهوض إلى دارها !

[ عبد الرحمن " أبو جاسم " : 46 سنة ]

==

مقيد الكفين .. مغمض العينين .. يقـاد إلى مصير يستحقه كل من يعارضه بأمر .. ويأبى طاعته بنهي .. من جانب آخر .. كان صاحبنا .. يسير بسرعة جنونية .. يطمح بالوصول قبل فوات الأوان لإنقاذ صاحبه من يدي أبيه وبطشه ..

وصل أخيرا .. ترجل من سيارته .. خلع القميص الأبيض الذي نسي خلعه حينما غادر المشفى .. هم بالدخول إلى ذلك المبنى الزجاجي الكبير ..

أما من جهة السجين .. فزج في زنزانته التي لم تكن إلا غرفة جدرانها بيضاء .. ولا يوجد فيها أي من الأثاث !

أغلق باب المصعد الكهربائي .. وما إن فتح ثانية حتى غادره .. قصد المخزن .. الذي لم يكن سوى تلك الغرفة .. وصرخ بذاك الذي يغلق الباب : منــصور !

التفت إليه : خير طال عمرك ؟

تقدم ناحيته : عطني المفتاح .. وتيسر ..

آسف طال عمرك .. أبو وليد قالي ما أسلم المفتاح لغيره ..

صرخ به ثانية : ما تفهم الي أقوله لك ؟ عطني المفتاح .. ولا ينطرك حساب عسير ..

مد ذراعه بالمفتاح وهو يرتعد خوفا : ان شاء الله طال عمرك .. تفضـل ..

تناول المفتاح ورمقه بنظرة غاضبة : انقـلع عن وجهي بسرعة ..

وهم بفتح الغرفة .. وما إن التقت عيناه بعيني صاحبه .. ارتسمت بسمة هادئة على فمه ..

" تفضل .. وهذي اخر مرة لك .. "

نهض الآخر مبتسما : مشكور .. – ضربه بخفه- صدقني ما يناسبك ..

قهقه بألم : وربي مالي خلق تفاهاتك .. – أدار ظهره عائدا أدراجه – في ألف مريض ينطرني .. وأنا استأذنت علشانك .. عن جد هذي اخر مرة .. اذا صار في أرواح الناس شي .. انت الي بتتحاسب يوم القيامة موب أنا ..

وضع ذراعه على كتف صاحبه : ولا يهمك .. ما راح أدخل الجنة إلا وانت معي ..

حاول إخفاء ضيقه : ان شاء الله .. يـ الله اللحين تعال معاي للوالد .. ولا تحاججه .. قوله ان شاء الله وآسف ومن هـ الكلمات ..

ابتسم قائلا : ولو انه ما يستاهل .. بس الي تبيه بصير ..

[ أحمد : 24 سنة ]

[ محمود : 22 سنة ]

[ منصور : 38 سنة ]

==




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 09:56 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ضرب بكلتا يديده على مكتبه : من سمح لك تطلعه من المكان الي يناسبه ويناسب أمثاله ؟

حاول ضبط أعصابه : يبه .. الأمور ما تنحل بالهطريقة .. كل شي بالتفاهم يصير اوك ..

احمر وجهه وهو ينظر إلى محمود غاضبا : أي تفاهم ؟ ليش نقدر نتفاهم مع البهايم ؟

ضاق صدره أكثر من ما فيه من ضيق .. لا يحتمل أن يهان صاحب دربه أمامه .. ولكن ما باليد من حيلة !

" يبه .. هدي اعصابك .. موب أنا الي اقترحت عليك توظفه ؟ يعني كل شي يصير على مسؤوليتي أنا .. – اللتفت لصاحبه- ومحمود جاي يعتذر لك على تقصيره .. وبصير مثل ما تبي .. صحيح محمود ؟ "

هتف بصوت مخنوق : صحيح .. أنا آسف .. وان شاء الله هذي أول وآخر مرة أهمل فيها شغلي ..

جلس على مقعده الفخم .. ونظر إلى " محمود " بتمعن : بسامحك هـ المرة بس .. وصدقني .. المرة الجاية إذا صار شي .. ما راح أرحمك .. – رفع اصبعه وأخذ يشير ناحيته- اسمع كلامي وخله زين على بالك .. إذا قلت بالشي .. قول حاضر وانت ساكت .. لا تقعد تسوي روحك محامي عن هذا وذاك ..

صلى على محمد وآله بداخله وقال : ان شاء الله ..

أعاد النظر في الأوراق التي بين يديه : اللحين تفضل .. روح شوف شغلك ..

[ أبو وليد : 53 سنة ]

==

"اطلعي بره ..."

اقتربت منها : منتهى أنا ماما .. جذي يكلمون الماما ؟

مسحت رذاذ دمعها : أنا مو ياهل .. تفهميييين .. وتراني ما اني فاقدة الذاكرة علشان تذكريني بأنج أمي ..

لم تستغرب لهجتها هذه : منتهـى ! لمتى بتتعلمين الإحترام ؟ أبدا ما عندج حشيمة لأحد ؟ حاسبتنا أنا وأبوج عبيد عندج ؟ يا ماما عيب الي قاعدة تسوينه ..

بوجع كبير : أنا ما عندي أبو .. كم مرة لازم اقول لكم ؟ ريلج هذا .. ما أتشرف يكون أبوي .. وانتي على عيني وراسي .. ريلج هو السبب في إن علاقتنا جذي .. وأنا قلت لج من قبل .. وخيرتج بيني وبينه .. وانتي اخترتيه .. خلاص .. أنا قاعدة معاكم علشان ما يتكلمون عنكم الناس لا أكثر ..

تألـم قلب الأم : مهما كان ومهما صار يظل عمج .. لا تحترمينه علشاني علشان أبوج الله يرحمه .. قولي بذمتج .. لو كان أبوج حي بيرضى تتكلمين عن أخوه جذي ؟ وتعاملينه بهـ الطريقة ؟ منتهى انتي بنفسج قلتيها انتي موب صغيرة .. عجل ليش لازم اعلمج شلون يحترمون ويقدرون الناس الي اكبر منهم والي إليهم الفضل بوجودج ؟ لو ما عمج الي ما تبينه .. كان ضليتي في الشارع .. من الي يصرف عليج ؟ ها قولي ؟ من الي خذاج تدرسين في مكان ما حلمتين حتى بالدراسة فيه ؟ وتردين الجميل له جذي ؟

اصابها سهم حاد من هذه الحقائق المميتة بالنسبة لها : انتي تدرين اني أنا ما كنت موافقة .. واصريتون علي وخذيتوني لهناك غصب عني .. ولما شفتون اني متعلقة بالمكان .. واتعودت عليه .. رديتوني لهني .. بحجة إن ميزانيتكم ما تسمح .. بس شنو الثمن ؟ قولي لي .. – سالت الدموع على وجنتيها- كاني لين اليوم وباجر وآنا أدفع الثمن .. وتبيني بعد أحبكم ؟ ماما انتون ظلمتوني .. وكل يوم ظلمكم يزيد أكثر وأكثر .....

لم تستطع التفوه بحرف واحد .. معها الحق في كل ما تقول .. لكن .. تظل خاطئة .. وارتكبت الكثير من الأمور التي يصعب جبرها !

[ آمنة " أم منتهى " : 40 سنة ]

==

دخل منزلهم .. والهم يعتصر قلبه .. فهو يحتمل كل هذه الاهانات فقط .. لأنه مكلف بإعالة هذه العائلة .. التي غاب معيلها .. فأصبح كل شيء على عاتقه .. كم اشتقت إليـك يا أبي .. رحمك الله .. وأعانني على ما كلفني به ..

وما إن حطت قدماه أرضية الصالة المتوسطة الحجم .. حتى ركضت إليه أختيه .. ومددت كلاهما ذراعيها طمعا بأخذ بعض من الحنان منه .. تبسم في وجهيهما .. فهما هم النبع المتدفق للفرح بداخله .. حملهما .. احتضنهما .. قبلهما .. وأخذ يدور بهما .. وما إن شعر بالتعب .. حتى رماهما – برفق- على احد الكنبات .. واتجه لوالدته .. يقبل رأسها .. يحيها ..

محمود : وينه علاوي وبيان ؟

أم محمود : علي رمى شنطته وأخذ سيكله وطلع مع ربعه .. وبيان فوق في غرفتها ..

محمود : تغذت ؟

أم محمود : لا .. ننطرك .. روح نادها .. دام أنجب الغذا ..

نهض : ان شاء الله ..

تبعته الشقيتان فركض مسرعا لتلحقانه بخطواتهما الناعمة ..

طرق الباب .. وهم بالدخول .. فرآها تطرق لوحة – الكيبورد- بعجل .. فتبسم لها : شخبارها دلوعتنا اليوم ؟

التفت إليه مبتسمة : هلاوي محمود .. كويسة .. عم تسلم عليك ..

ضحك بخفة : صدقيني موب لايق عليج .. يلله قومي تغذي ..

أدارت بوجهها لشاشة الكومبيوتر : دقايق ونازلة ..

اتجه نحو أزرار الكهرباء : أنا بحسب لين 10 .. واحـــد .. اثنيـــن ..

بيان : لااااا .. انطر اسلم عليهم اول ..

اتسعت ابتسامته : أربعــــة وانص ..

بيان : محموووودو ..

وهو يضحك : ثمـــــــانية .. تســعة ..

نهضت بقهر : قمت .. اففف .. حركاتك واجد تقهر .. دفش !

عبث بشعرها المرفوع .. وعاد إلى حيث أمه .. من دون أي يتفوه بحرف !

[ عالية " أم محمود " : 44 سنة ]

[ بيان : 17 سنة ]


==





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 10:16 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


هو الآخر هم بدخول إلى منزله .. ولكن منزله يختلف كليا عن منزل صاحبه .. فأنا خاطئة باختيار " مفردة " منزل .. فبيته هو أشبه بقصر واسع .. مصمم بمنتهى الإتقان والروعة ..

وما إن اعتلى العتبة الأولى .. وإذا به يسمع صراخا .. وبعض من الشتائم .. تنبعث من المطبخ .. لم يستغرب .. لم يفاجئ .. فقد اعتاد على مثل هذه المعارك بشكل شبه يومي بين زوجات والده !

قصد المطبخ .. وقف أمام الباب بعضا من الزمن .. لم ينتبهوا لقدومه .. فأفرغ عن قهره وضيقه وعدم وجود متسع من المزاج لسذاجة هؤلاء ! بصرخة دوى صداها في الآذان !

التفتن له بذعر شديد .. وحينما أيقن أن هذا هو حقا " أحمـد " لا أبيـه .. أفرغن شكاويهن وتذمرهن من بعضهن البعض !

بدرية : خوفتنا ضينناك أبو وليد ..

سعاد : شفيك جاي معصب وتصارخ علينا ؟

تنهد وجلس على احد المقاعد وقال في نفسه : حشى .. ولا شريط كل يوم ينعاد .. كل مرة يتكرر هـ الموقف .. يقولون مثل الكلام ! يعني متى بيعرفون يفرقون بين صوتي وصوت أبوي ؟ ومتى بعرفون انهم مزعجيب وسذج .. – أكمل بصوت يسمع – يعني ليش معصب ؟ والله هذي مو حالة ؟ كل يوم أجي وأشوفكم تتهاوشون .. ما تملون ؟ بسكم عاد .. اذا ما بطلتوا حركات اليهال والله بقول لأبوي ..

أنيسة : والله أنا مالي دخل .. قولهم فهمهم .. عجزت وأنا أقول لهم وما يطيعون ..

بدرية والدمع ملأ عينيها : تغلط علي وما تبوني أرد ؟ تقولي انتي عقربة وأمس ..

سعاد بغضب : لأنج عقربة فعلا .. عجل ليش خليتيه يضرب ولدي ؟ قلتي له إن أمس ما نام في البيت .. وعطاه كف محترم من صباح الله خير ..

نهض من مكانه .. لا يستطيع احتمالهم .. لن يتغيروا .. وكم يتمنى أن يدخل والده المنزل ويسمع ما يجري بينهم ليضع لهذا الإزعاج حدا !

دخل غرفته .. أغلقها .. أشغل التكييف .. بدل ملابسه .. ورمى بجسده المرهق على سريره الحريري .. أطبق جفنيه .. ومضى في عوالم سوداويه .. لا مجال لها لبقعة ضوء !

[ أنيسة : 41 سنة ]

[ بدرية : 39 سنة ]

[ سعاد : 39 سنة ]

==

جالسة على إحدى الكنبات .. تداعب خصلات شعرها بدلع .. وهي تحدق بذاك الذي يتابع التلفاز .. وما إن رأته ينظر نحوها .. حتى نكست رأسها وهي تمثل " الخجل " .

لتطل الأخرى برأسها وهي تمسك صحن السلطة : منوي حبيبتي .. يـ لله .. تعالي تغذي .. ( والتفت نحو زوحها ببتسامة ) الغذا جهز روحي ..

رأته ينهض قاصدا زوجته .. أخذ الصحن من يدها .. وهمس في أذنها شيئا .. جعل وجهها يتلون باللون الأحمر ..

أف .. هذا ما قالته في داخلها .. وهي تسير قاصدة غرفة الطعام ..

كانت تأكل بهدوء .. وهي تتأمل كيف لم يكف عن التغزل بها وبالطعام الذي أعدته ..

كم .. أكـــ ..

توقفت عن قول ذلك في نفسها حينما قالت لها أختها : منوي .. لا تستحين .. البيت بيتج ..

وغمز لها طارق : تستحين مني ؟

نكست رأسها بارتباك واضح .. ونهضت من على المائدة : شبعـــت !


[ طارق : 28 سنة ]

[ أميرة : 24 سنة ]

[ منى : 19 سنة ]

==

همسة : الهي .. بعدد قطرات المطر .. أحبك ..

,

.

؟

نهاية الجـزء الأول ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 10:22 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



[ 2 ]

طفولتي ..

مراهقتي ..

طول تلك الفترة وأنا أربي

مولودي ..

وحينما لم يبقى سوى القليل

ليكبر ..

أجهضته بنفسك ..

ألا يحق لي أن ..

أكرهك ؟

فأي أم هي أنا ؟

لا تبكي لموت ابنها ..

ولا تقتل قاتله ؟!

خرج من مكتب والده .. وابتسامته عالقة على ثغره .. كان قلبه يتطاير فرحـا .. فكل شيء يسير كما خطط له .. حمد الله في سريرته وهو يخرج من المبنى ..

أغلق باب سيارته وهو يدندن بأشياء غير مفهومة .. وما إن وضع يديه اليمنى على المقود .. بدأ هاتفه بالرنين .. وكأنه عرف المتصل .. فتبسم بخبث .. وهم بالرد ..

" حيى الله عمي "

تبسم أبو جاسم : الله يحيك .. شلونك ؟ عساني ما ازعجبتك ؟

تبسم هو الآخر : بخير .. أسأل عنكم .. أفا عليك .. أنا انزعج من البركة والخير ؟

وصله صوت ضحكاته : تسلم يا بو المجاملات .. ( وبنبرة جدية ) طالبك ..

انتفض نبضه قليلا من نبرته : آمرني ..

عادت نبرة صوته كما كانت : ما يامر عليك عدو .. وصلني خبر انك مريتنا .. وما جيت سلمت علي .. كنت أبيك في موضوع ..

هدأ قليلا : ما حبيت أزعجك عمي .. المرة الجاية ان شاء الله ازورك ..

ضحك بخفة : حياك .. المكتب مكتبك .. متى أشوفك ؟

حك رأسه بارتباك : الوقت الي تبي ..

أبو جاسم : باجر الصبح .. الساعة 10 .. يناسبك ؟

هز رأسه بانصياع : ان شاء الله .. 10 أنا عندك ..

[ مازن : 25 سنة ]

==

مضـى النهار .. وخيم الليل على أرجاء المعمورة .. الليل الذي يحبه أغلب الناس .. لعودتهم إلى ديارهم بعد يوم شاق طويـــل ..

هنـــاك .. في ذلك الدار .. كعادتها كانت جالسة أمام شاشة الكومبيوتر .. ولم تترك موقعا إلا زارته .. ولا أحدا لديها متصل في قائمة المسن .. إلا فتحت " سالفة " معه !

هكذا هي .. منذ أن دخل هذا الجهاز إلى المنزل .. كم طلبت منها أن تنظم وقتها .. وتقلل وقت جلوسها أمامه .. لكنها لا تصغي لما أقول ..

فتحت باب غرفتها وأعصابي تالفة منها : بيــــان .. من رديتي من المدرسة وانتي قبال الي ما يتسمى ؟ متى ناوية تقومين تساعديني ؟

تأففت بضيق وعينيها ما زالت معلقة في الشاشة : 5 دقايق .. وآنا نازلة ..

أم محمود بضيق : 5 دقايق ها ؟ اللحييين اذا ما قمتين بنادي لج محمود ..

التفت لوالدتها : ماما .. صبري شوي .. بس بقول لهم برب ..

" لا حول الله "

هذا ما قالته الأم .. قبل أن تغلق باب غرفة ابنتها .. وقصدت غرفة ابنها .. وهي منزعجة من بيان تلك !

طرقت الباب بخفة : محمود .. محمود ..

فتح باب الغرفة وهو يضحك لتنتبه أنه يتحدث بالهاتف .. ليهمس لها : لحظة شوي ..

ضاق صدرها .. وجلست على إحدى الكنبات في الصالة .. وعينيها تلمعان .. إنها العاشرة ليلا .. وبنتيها الصغيرتان نامتا .. وقد أكملت ترتيب منزلها توا .. وهي الآن ترغب بأن يجلس معها أبناؤها ليؤنسوها عن وحدتها .. ولكن .. كل منهم مشغول بحاله .. آه .. كم اشتقت إليـــك ..

جرت دموعها على خديها .. في ذاك الوقت الذي طل " علي " رأسه ..

مرحبـــــا .. ما كو حدا بالدار ؟

مسحت دمعها بسرعة وصرخت عليه : وين كنت لهـ الحزة ؟

اتجه نحو والدته وقبل رأسها : حقج علي .. كنت في المحرق .. والدرب طويل لين ما رديت البيت ..

فتحت عينيها بصدمة : رايح لي المحرق بالسيكل ؟

ضحك بفرح : ايووووة .. مو بس أروح المحرق .. حتى الصخير اذا تبين .. ماما .. ولدج يدلي كل مكان .. اذا تبين يوم من الأيام آخذج جولة ..

تنهدت بقهر .. هذا ما كان ينقصها .. خبال ابنها : هذي اخر مرة لك .. تبي تدعمك سيارة ؟ لو كنت بسيارة ما يخالف .. بس في سيكل ؟ اذا صار حادث لا سمح الله .. مو بس بتتكسر .. إلا بتنطحن عظامك ..

ضحك ثانية : ما عليه .. علشان يخلوني في موسوعة غينيس ..

[ علي : 16 سنة ]

==



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 11:09 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أغلقت – الاب توب – بعد أن ودعتها صديقتها .. وألقت بجدسها على سريرها .. أغمضت عيناها .. لتسترجع الذكرى التي كم وكم تمنت أن تغادر ذاكرتها للحــظة !

*

*


*

تعرفين أكثر شي يعجبني فيج ؟ عيونج الحلوة الي رغم كل الي صار لها تبرق أمل ..

.

.

حبيبي .. عمو الكريه يقول انه عند شقتي .. أنا بروح .. تحمل بروحك ..

.

.

لحــظة .. احبـــج .. وبظل طول عمري أحبج ..

شنو مناسبة هـ الكلام ؟

امممم .. يمكن لأني أخاف من عمج الي ما يخاف ربه ..

.


لا

لا

والي يسلمك .. تبـــــــــــــاعد ..

.

.

.

صرخـــة من جوف القلب

تليهــا .. قطــرات دم !

وســوداوية ظلماء .. غشت عينيها ..

.

.


.

- ويــــن أنا ؟

- ما تتذكرين ؟

هزت رأسها بخوف ..

- من انت ؟

أنا .. أنا أبوج ..

.

.


.

لا لا .. رجعــــوني ..

موب على كيفكم ..

أنا ما بعيـــش هني ..

.

.


أكرهكم كلكم .. أنا ما أحب أحد غير ..

لم تستطع أن تكمل جملتها لأنها لم تجد إلا كف قوي ..

ودم من فمها ..

و ..

السكــــوت !

.

.

هي انت .. اذا مطرشك عمي .. قوله .. خـل يفقــد الأمل ..

.

.

ضحكتني .. ومن ويـــن لك صوري يا سبال أمك ؟

.

.

خلييييه يضربني .. انتيييييي تباعدي .. أنا أبي أموت .. وأرتاح منكم ..

==

أفاق من نومه .. قصد الحمام .. خرج مبللا بالماء البارد .. كان يشعر بأن البرد يخترق عظامه .. سارع إلى إغلاق المكيف .. أخذ يبحث عن الريموت بين حاجياته .. بعثر كل شيء .. لم يجده ..

جلس على سريره .. وهو يدفأ جسده الرطب بالفوطة المبللة .. لتقع عيناه عليه .. أجل .. كيف نسيت ما حدث بلأمس ؟

أغلق المكيف .. ارتدى ملابسه .. مشط شعره .. تعطر .. بحث عن مفاتيحه .. وما إن عثر عليها أسفل احدى الطاولات .. حتى دسها في جيب سترته .. وهم خارجا .. أخرج أحد المفاتيح .. وأغلق الغرفة ..

" أحمـــــــــــــــــد "

التفت لأخيه .. ألقى عليه نظرة استحقار .. وقصد المصعد الكهربائي ..

==

حبيبي .. يصير توصل منى الجامعة ؟

ابتسم لها : ما بتروحين الشغل اليوم ؟

همست له وهي تمسح على بطنها : لا .. أحس روحي شوي تعبانة .. أمس البيبي ما خلاني أنام ..

قبل خدها : فديتج وفديت البيبي الي متعب ماماته .. انتي ارتاحي ولا تعبين نفسج تطبخين .. أنا بجيب غذا اوكيه ؟

ابتسمت بحب : ان شاء الله حبيبي ..

لكنهما انصدما بصوت خلفهما : ماله داعي تشتري .. أنا بسوي الغذا ..


==

وبسعادة كبيرة : أمس سويت كيكة النيدو ..

ضحكت بخفة : ان شاء الله ما احترقت ؟
ضحكت : لا .. صار طعمها شحلاته .. وشلت لج صحن .. إلا ولد خالتج الغبي جى .. وأكله ..

فتحت عينيها بصدمة : الكرييييه .. وانتي يالخيانة ترضينها لي ؟ أول تجربة ناجحة ما أتذوقها ؟

ما زالت تضحك : ولا تزعلين .. الليلة بسويها لج ..

قطعت حديثها وبصوت مرتفع : كيــكة النيـــدو ؟

" بيـــــــــان .. في وين قاعدين احنا ؟ "

ضربت رأسها بخفة : مسامحة معلمة .. نسيت ان احنا في الصف .. اندمجت مع الدرس ..

معلمة سارة : اندمجتي مع الدرس ولة مع السوالف ؟

الجميع كان يضحك عليها .. شعرت بإحراج كبير لكنها قالت : كنا نتناقش في الدرس ..

المعلمة : لا والله ؟ وشنو تسوي كيكة النيدو في الدرس ؟

انصعقت .. ماذا تقول ؟

ملعمة سارة : ما تتكلمين ؟

" معلمة .. شكلها صمخت "

ههههههههههه

رغم أنها محرجة قالت بثقة : كنت أقول لفطوم انج واجد تتعبين معانا .. خلنا نسوي للمعلمة كيكة النيدو .. قالت طبخة ثانية .. قلت لها كيكة النيدو .. ( واللتفت لدعاء ) شوفي انتين عن خفافة الدم الزايدة .. تراج ما تضحكين .. وكل الي ضحكو مثلج .. سخيفات ..

دعاء : لا والله ؟ لا يكون قستي دمي في الميزان وشفتي كم وزنه ؟ ما تقولين لي ؟ كم آنسة بيان ؟

أمطرتها بنظرة احتقار وهمست بصوت مسموع : ما من أسد مثلي يجيب على كلابا ..

دعاء : اللحين آنا الكلبة يالحمارة ؟ يالـ ....

المعلمة : هييي انتو .. في وين قاعدين احنا ؟ اطلعوا برى الصف بسرعة ..

فطوم : معلمة دعاء هي الغلطانة .. بيان تتكلم معاج مالها داعي تتمسخر علينا ؟

المعلمة : انتين سكتي .. انتي بعد قومي معاهم .. فمج ما يتسكر دقيقتين ورى بعض .. لا يكون حاسبة روحج لأنج شاطرة بسكت عنج ؟

[ فطوم : 17 سنة ]

[ معلمة سارة : 27 سنة ]

[ دعاء : 17 سنة ]

==




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 11:22 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



طرق الباب بهدوء .. وما إن سمع الإذن بالدخول .. هم بالدخول .. وبعد الترحيب .. جلس على المقعد : تفضل عمي .. أسمعك ..

نهض أبو جاسم من مكانه .. وجلس بجانب مازن : أنا أشكرك لأنك عطيتني الصور .. ونبهتني لموضوع غفلت عنه .. أنا أدري انك لما لقيت الصور طرت مليون فكرة على بالك .. خصوصا إنها مع رجال غريب .. بس حبيت أبين لك .. إن الي كان معاها من معارفنا .. وكان طول ذيك الفترة يتحمل بها .. كنا نظن إنها بيد أمينة .. فما كنا خايفين عليها بتاتا .. وما توقعنا إنه بخون ثقتنا فيه .. ومن أول ما شفاها نزلت البحرين بروح يفكر ينشرهم .. علشان يخرب سمعتها ..

قطع عليه حديثه : يا عمي منتهى مالها ذنب في الموضوع .. الذنب كله ذنبك لأنك وثقت في رجال ما تعرف عنه شي .. وأمنت عليه أغلى ما تملك وهي بنتك ..

قال بثقة : ومن قالك إني ما أعرف عنه شي ؟ هذا ولد سعد الـ ... وما أضن إنك ما تعرفه .. رجل أعمال معروف .. وبعدين أنا ما توقعت إن ولده بيطلع طبعه خايس وما عنده ذمة ..

ضحك بخفة : والي يسمعك إن سعد ملفه أبيض ؟ يا عمي ترى أبو وليـد من تحت لتحت .. وشكله ولده ورث هـ الطبع منه .. إذا تامرني يعمي أروح له وأهزءه .. تراني جاهز ..

أبو جاسم : لا لا .. مالنا ومالهم .. الحمد لله طلعو من حياتنا .. ما أبي أدخل معاهم بمشاحنات ما نعرف شنو نهايتها .. خلنا بحالنا وهم بحالهم ..

تبسم بسخرية .. لو كانت بنته كما يقول .. محال أن يسمع مثل هذا الكلام .. ويرى بعينيه صورا تجمعها مع شخص غريب .. فيتستر على الموضوع .. ولا يفعل أقل شيء .. وهو سؤال الرجل عن إن كانت لديه نسخة من الصور أم لا ..

الحمد لله أنني تمكنت من الحصول على الصور .. قبل أن تقع في يده .. فأنا موقن أنه بحث عنها مرارا .. فهو .. يحبها .. لا كما يقول هذا الأحمــق .. لكنني .. كما تمكنت من التقرب لهذا الرجل .. سأتمكن من التقرب منها .. و .. أنسيها إيــــاه !

==

خرج من حوض المسبح .. وهو مبلل من الماء .. نشف جسده .. وجلس على الكرسي .. بعد أن أخذ كوب عصير البرتقال الموجود على الطاولة أمامه ..

احتسى شرفة .. والشرفة الثانية .. انتهى مافي الكأس ..

سند رأسه على المقعد .. وأغمض عينيه .. وهو يفكر في طريقة .. يرضى بها أخاه .. الذي رآه يفعل ما نهاه عنه !

أخذ هاتفه .. بحث بين الرسائل .. على رسالة مناسبة يرسلها له .. وما إن أرسلها .. حتى اتصل في احداهن .. ليتناسى أن أعز إنسان على قلبه .. غير راضي عنه !

[ عادل : 20 سنة ]

==

ضغطت على أزرار الهاتف .. وما إن رفعت السماعة همست : محمود ..

ابتسم : هلاوي بيونة .. شعندج متصلة ؟

بهمس أيضا قالت : محمود أنا في المدرسة .. الإدارة يبونك ..

تلاشت ابتسامته وحل مكانها الصدمة : شنو مسوية بعد ؟

بيان : تعال بسرعة .. بعدين أقولك ..

==

" وربي مو فاضي لمراهقتها "

خرج من المكتب .. طرق غرفة مكتب المسئول : السلام عليكم ..

أبو ياسر : وعليكم السلام .. حياك محمود ..

تبسم : الله يحيك .. بس بغيت أستأذن .. الأهل اتصلو فيني .. كلها ساعة وأنا راد ..

تبسم أبو ياسر .. طيب .. بس لا تتأخر .. علشان ما يزعل منك أبو وليد ..

هز رأسه ببتسامة : ان شاء الله ..

وما إن وصل المدرسة .. قصد غرفة المشرفات .. فقد حفظها طيلة الثلاث سنوات .. وببتسامة : السلام عليكم ..

أمطر بنظرات المشرفات وبعض الطالبات الموجودات : عليكم السلام ..

تقدم نحو أحد المشرفات : نعم .. أنا محمود .. ولي أمر الطالبة بيان .. خير ؟

ابتسمت المشرفة : تفضل ..

جلس .. ولم ينطق بأي كلمة ..

لتتكلم المشرفة : الله يسلمك بيان .. شقولك عنها ؟ المعلمات دائما يشكون منها .. وأظن انها مو أول مرة تشرف عندنا صحيح ؟

هز رأسه : اييه ..

لتواصل : وهذا يأكد كلامي .. أنا مو منادتك علشان أهدد أو شيء من هذا القبيل .. جاية أستفسر .. هل هي حالتها مستقرة ؟ يعني ماعندكم مشاكل بالبيت .. يعني .. شلون أوضح ؟

قطع كلامها : فاهمج .. ما عندنا شي بالبيت .. تراها دلوعة البيت .. ومحد يهاوشها أو يضربها ..

تبسمت المشرفة : يمكن عجل الاهتمام الزايد والدلع الزايد هو الي أدى بها إلى هذا الحال ..

نهض من مقعده : للأسف ترانا ما ندلعها بزيادة .. مجرد نعوضها عن حنان أبوي الله يرحمه .. أضنج واجد بالغتي .. أنا ما راح أسألج شنو صار على شان استدعيتيني .. لأني متأكد إنها مو غلطانة .. أكيد أحد ضايقها فردت عليه .. اختي طويلة اللسان .. بس على الي يغلط عليها .. يعني كفو شركم عنها .. بتكف لسانها عنكم ..

وخرج من المدرسة .. والضيق يفترس قلبه ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-15, 11:48 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تبسم حينما قرأ سطور الرسالة التي وصلته توا من أخيه .. سامحك الله .. كم أنت كثير الخطأ .. ولكن .. ما بستطاعتي إلا الدعاء لك ..

ليعود مشهد الأمس يتكرر في ذهنه :

كان يتأمل في السماء .. حينما كان يقود محمود القارب في البحر .. ليفاجئ بقارب آخر يقترب نحوهم .. كان فيه ربما 10 بنات .. ضن أن أحد العاملين هم الذين يقودون القارب .. ولكنه رأى أخاه يقود القارب .. ويلوح بيده له .. ويقول بصوت عالي لإحداهن : هذا أخوي الي كلمتج عنه ..

ضاق صدري .. ونكست رأسي بحرج أمام محمود الذي وقف القارب .. وسارع بالجلوس بجانبي ومواساتي ..

ليست هذه المرة الأولى التي أراه غارقا في أخطائه .. ولكنها المرة الأولى التي أتركه فيها بدون أن أرشده وأنصحه .. بل .. لا أرغب بأن أكلمه .. فقــد تعبت منه ..

أجل .. عدت إلى المنزل .. ولاح لي طيفها في غرفتي .. فنثرت كل شيء .. أكره أن أرى ذاك الطيف حينما أكون مكتئبا .. ومنذ متى كنت غير ذلك ؟!

انتبهت على صوت الرجل العجوز الذي هم بالدخول إلى الغرفة .. لأواصل عملي .. وأنا أتصنع الابتسامة ..

==

أغلقت باب السيارة .. أرخيت رأسي على المقعد .. وأنا مرهقة من التعب .. ولشدة الإرهاق .. كادت دموعي تنسكب على وجنتي .. فسارعت بإنكاس رأسي وخلع العدستين .. بعد أن وضعتهما في العلبة المخصصة .. وهممت بالعودة للمنزل ..

أقود السيارة .. وفكري مشغول بنبضات قلبي التي تتسارع بشدة .. استغربت هيجانها .. لأن سرعتها تعني شيء واحد فقط .. وهو استعدادي لمكروه سيحصل !

فطيلة سنين عمري .. وهذا القلب هو المنبه لي عن كل شيء سيحصل .. ربما تستغربون ما أقول .. لأنكم لم تتعرفوا علي بعد .. أنا منتهى .. وفي منتهى اليأس والجـــزع .. أجـل .. فأنا انسانة شبه ميتة .. حياتي روتينية .. وكل شيء أقوم به .. من أجل قضاء الفراغ الذي أعيشه ..

ماذا أقول لكم عني أكثر ؟ أدرس في الجامعة لسنة الثانية .. لا بأس به مستواي التحصيلي .. أما عن علاقاتي الإجتماعية .. فإنها لا تتعدى رد الإبتسامة للناس !

أقضي جل وقتي في الصراع مع عمي الذي أكره بشدة .. وتوبيخ والدتي التي أحبها .. ليس كثيرا .. أجل .. فأنا لا أشعر بأنها تعني لي الكثير كما يشعر الآخرين .

لدي أخوان .. ليس من أبي رحمه الله .. وإنما من عمي .. الأول أمجد وعمره 12 سنة .. وهو في الأول الإعدادي .. أحبه كثيرا .. وهو أقرب شخص إلي في منزلي الكئيب ..

والثاني هو بدر .. عمره 6 سنين .. علاقتي فيه نوعا ما جيدة .. فعمي يحبه كثيرا لذلك أنا نوعا ما أتجنبه ..

أما أهلي .. فأنا لا أعرفهم .. لا أزورهم .. وأضن أنني لو عرفتهم لكرهتهم .. لأنهم لم يأخذوني من مستنقع عمي ..

أوقفت السيارة .. وما إن هممت بالنزول .. وإذا بي أسمع رنين هاتفي .. كان رقما غريبا شاهدته قبل هذا اليوم .. أضن أنه ..

خيـــر ؟ شبغيت ؟

مازن : ما يسلمون ؟

اي .. أنا ما أسلم ؟ عندك اعتراض ؟

ضحك : السلام مو لي .. السلام على رسول الله ..

منتهى : وأنا كافرة ما أسلم .. ارتحت ؟

باستفزاز : اوه .. نسيت انج مو مسلمة .. مسامحة .. خطأ مطبعي ..

بضيق : بتقول شنو تبي ولة أسكر .. موب فاضية لتفاهاتك ..

مازن : لا تخافين ما بعطلج حبيبتي .. بس أنا بغيت ..

بغضب : هي انت .. حاسب نفسك منو ؟

ضحك بطريقة استفزازية : أنا زوجج المستقبلي ..

ضحكت : عدال .. لا تصدق عمرك زيادة عن اللزوم .. لا تضن مثل ما عمي الغبي صدق كلامك .. وخدعته بالصور .. بتخدعني .. وبتخليني أقتنع .. إنك خايف علي .. وتبي لي الستر ..

بخبث : عليج نور .. أنا فكرت أخطبج من أبوج نفس الوقت .. بس قلت مو عدلة .. الرجال ما بيستوعب صدمتين .. متى تبين أجيج ؟

بابتسامة : الليلة .. بس لا تجي بروحك ..

بسعادة : أجيب معاي الي تبين .. آمري ..

ما زالت مبتسمة : حتى لو كان أحمد ؟ جاي تخطبني ليه ؟


==

محمـــود .. لا تـــزعل ..

بغضب قال : شنو ما أزعل ؟ أصلا ليش أزعل ؟

قبلت خده وبضيق : حقك علي .. أنا غلطانة .. بس وربي أوعدك ما أكررها ..

ابتسم بضيق : بيــان أنا ما أبي هذا الشي لج .. ما باقي لج إلا هـ الكورس .. اطلعي من المدرسة وما أحد حاط عليج بقلبه .. شنو استفدتي من كل الي تسوينه ؟

نهضت من على المائدة : هذي المعلمة اللعام مدرستني وخالتني في بالها .. أنا شنو أسوي بعد ؟ بسبب وبدون سبب تهاوشني .. اذا لهدرجة فشلتكم .. عادي .. موب لازم أروح المدرسة ..

واتجهت لغرفتها والدمع على خدها ..

أم محمود : يعني لازم تهاوشها ؟

محمود : اللحين أنا هاوشتها ؟ أصلا أنا كلمتها على شان أهاوشها ؟ أنا قلت لها رايي بهدوء .. وهي الي عصبت وقامت ..

نهضت الأم .. فأمسك ذراعها : خليها يمه عنج .. مردها بترضى .. هي غلطانة .. ولازم تفهم هـ الشي ..

جلست مكانها .. وهي تفكر بابنتها .. أما عن محمود .. فأكل بصمت .. وحينما رأى حال أمه .. ابتسم : يمه اللحين انتي ليش متضايقة ؟

أم محمود : روح راضها يوليدي .. بيان مراهقة .. وما تدري شنو تقول ..

لم يقتنع بما قالت لكنه يدرك حقيقة مشاعر والدته : ان شاء الله يمه .. بروح وبراضيها .. بس كملي غذاج .. شوفي زهور و مروي ما أكلو شي ..

==

تجمعت الدموع في عينيها .. ووضعت يدها على خدها الذي احمر جراء صفعة أبيها : تصفعني على حساب هـ المدرسة الخمة ؟

أبو وليد بغضب : واكسرج قطعة قطعة بعد .. عجل أنا .. سعـد الــ .. يتصلون فيني المدرسة .. بنتك مقللة أدبها و ..

قطعت كلامه : ايي .. وليش ما يتصلون فيك ؟ ليش لا يكون تضن انك طول اليوم قاعد معانا .. وتربينا ؟ لا تنسى يا بابا ان احنا ربينا نفسنا بروحنا .. وهذي النتيجة .. تحمل اللحين ..

صفعة أخرى .. نزف لإثرها فمها .. أغمضت عينيها بوجع شديد : مشكور .. يجي منك أكثر .. ( وبسخرية ) أبو وليـد ..

كل هذا وقع .. تحت أنظار زوجاته .. ولكن .. ما الذي يقومون بفعله ؟ فليرحمهم الله ..

صعدت غرفتها .. رمت بنفسها على السرير .. أخذت تبكي وتبكي .. وشيئا فشيئا .. تسلل سلطان النوم إلى عينيها .. ومضت في عالم آخر .. تملأه الكــوابيــس !

==

همسة : الهي .. بحق محمد وآل محمد .. ارحمني ..

,

.

؟

نهاية الجـزء الثاني ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.