جولة في قلبك (8) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قلوب منكسرة

[um soso]

عاش من شافك هنوده
مبروك روايتك الجديده واكيد ستكون جميله كسابقاتها
وبدأ مسلسل الغموض

[rasha shourub]

حمدا لله على السلامة وان شاء الله رواية جميلة كما عودبنا

[shoagh]

و أخيراً طال الغياب شكراً المقدمه رائعة

[مريم028]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[قمر الليالى44]

هلا وغلا
وحمد لله على سلامتك يا هند
والف مبارك نزول روايتك
المقدمة مشوقة
بانتظار الفصل الاول
متابعاكى
وبالتوفيق يا هند

[هند صابر]

جولة في قلبك

الفصل الاول...........

ازعجتها حرارة الطقس فرمت الكرة باتجاهه وهي تقول بتوتر: "سأنتظرك في الكافتريا"
دايفيد و هو يسند المضرب على كتفه و بعيون زرقاء متأملة: "مازلت ماهرة بلعبة التنس............. لولا قلقك لواصلنا"
وضعت نظارتها على شعرها الاحمرالمتموج و توجهت نحو الكافتريا.

طلبت كأس عصير و سرحت بافكارها توقعت ان يفاتحها دايفيد اليوم بالموضوع...... اذن ماذا ستقول له؟........ الامر بدى بغاية الصعوبة و الحرج عليها و تمنت ان يتفهمها اكثر و يصغي اليها...... انها في مشكلة حقيقية اي تحرك من ناحيتها اتجاهه سيكون خطأ يمكن ان تندم عليه و هي غير مستعدة لأتخاذ قرار يمكن ان يؤثر على وضعها الحالي.

قطع سلسلة افكارها صوت ديفيد و هو يقول بانفاس متلاحقة : "الحر شديد اليوم........ ركضت قليلا و ها انا استحم بعرقي"

ابتسمت بفتور قائلة: "صحيح..... هذه الظهيرة غير مناسبة للعب"

مسح جبهته بالمنديل و قال بتأمل: "نتاليا........... الا تعتقدين ان المدة فاتت و بدأت مدة اخرى امهلك فيها.......... لقد سئمت من الانتظار....... ليس بجريمة ان تقرري مصيرك........ حياتك ملكك يا نتاليا و ليس لأحد اي حق بتقييدك............. انت تبالغين بمخاوفك.......... كوني شجاعة"
قدم النادل العصير و بعد انصرافه قالت بجدية: "كل ما تقوله نعرفه جيدا لكن الذي لا تعرفه يا دايفيد او بالاحرى الذي لا تريد ان تعرفه جيدا هو.......... ان عائلة روستن متعجرفين....... و لديهم نفوذ...... و الاسوء من هذا و ذاك فأن ذلك الرجل الذي يدعى ريموند رجل مغرور يعتقد ان"
قاطعها باستياء: "يعتقد ماذا؟........ارجوك نتاليا ....... الا ترين انك تبالغين؟................. ما الذي يستطيع ان يفعله ريموند هذا؟................ ليس له الحق بتهديدك....... ان موقفك قوي يا عزيزتي........ فرانك ابنك........ انت الاولى برعايته فأنت والدته....... لا تجعلينه يشعر بخوفك"
قالت بحزن: "لكني فعلا خائفة يا ديفيد و خائفة جدا......... اشعر انهم قادرون على انتزاعه من يدي..... لو اخذوه مني..... افضل الموت على ان اعيش بدون ابني............ يعتقدون انني غير جديرة برعايته و تربيته بعد وفاة موريسو......... لا تعلم كيف حدثني ريموند اخر مرة بالهاتف........ كان كلامه ينطوي على تهديد مبطن........ اخبرني ان فرانك روستن لا يمكن ان ينشأ بعيدا عنهم و انه لن يتركني ابعده عن اهله الحقيقيون .......... و انني لو حاولت الارتباط بأي رجل الافضل لي ان اسلمه فرانك"

زم شفتيه و قال بغضب: "تبا له من يظن نفسه هذا الغبي؟"

احتست جرعة من العصير و قالت بجدية: "احبك يا ديفيد....... لكن ابني اهم من حياتي و مشاعري........ لو علموا بقصة حبنا لأخذوا فرانك لا محالة....... و لو اخذوه لن احصل عليه مجددا.......... كان موريسو يحدثني عنهم دائما....... عن قسوتهم وظلمهم....... خاصة عن ريموند المستبد......... كان يتوقع منه اي فعل سيء.......... بعد وفاته اكتشفت ذلك بنفسي............. اتصل بي ريموند وحدثني باسلوب خشن للغاية و بكل وقاحة و جرأة اخبرني انه يريد ان يأخذ فرانك ليعيش عندهم و انه لايستطيع ان يتركه معي بحجة ان مستواي المادي و الاجتماعي غير مناسب....... لن يأبه لمشاعري و انا حزينة و متألمه لفقدان زوجي بل عاملني كأن لا قلب لي و لا عاطفة......... و امهلني فرصة لأفكر بالموضوع............. و انا الان خائفة من ان اتلقى منه اتصال اخر او زيارة ما"
خفض ديفيد بصره و بدى حزينا و هو يقول بيأس: "طوال عامين و انا اعتني بفرانك و اعتبره جزء مني انا ايضا لا اطيق فكرة ابتعاده عنا............ لا يعلم سيد ريموند تلك العلاقة الجيدة بيننا.......... لو كان يعلم مدى حرصي على فرانك و عليك و كم اخشى عليكما لما طالب به ابدا............. دعيني اقابله.......... اشرح له مشاعري اتجاهكما........ ربما يتفهم"

هزت رأسها نفيا و قالت بسرعة: "لا تفعل ارجوك هذا سيزيد الامر تعقيدا............. ارجوك انا متعبة جدا من هذا الموضوع لنغلقه الان........... لا تعلم كم يضايقني الخوض بمثل هذه الافكار........... خاصة وان والدي غير متعاون ........... انت تعرفه كيف يفكر....... انا واثقة انه لو قابل ريموند و عرض عليه ثمنا ما سيوافق ان يبيع الطفل"

دايفيد و بتوتر: "لا اتخيل ذلك........... العم رونالد ليس هكذا"

ابتسمت بمرارة و نهضت و هي تنزل نظارتها على عينيها قائلة: "لنذهب من فضلك"

اوصلها بسيارته الجميلة الزرقاء و عندما ارادت ان تنزل امسك يدها....... التفتت اليه و نظرت بعينيه...... قرب كفها الى شفتيه و قبلها ببطء و هو يقول: "اراك الليلة............ اخبري فرانك بأني سأصحبه الليلة معي"
اومأت برأسها و نزلت........ لوحت له وهي تراقب السيارة و هي تبتعد.

عندما دخلت نظرت الى الفوضى في الصالة و تنفست الصعداء ثم قالت باستياء: "ما الذي يجري هنا؟.......... لما كل هذه الفوضى"

ركض فرانك مسرعا نحوها و راقبت شقيقتها فيكي و هي تلاحقه بمرح قائلة: "سأمسك بك الان ايها الشقي.......... حسنا يا نتالي سنرتب كل شيء فيما بعد"

دخلت الى المطبخ و بدأت بتجهيزفطائر الجبنة و صنع الحلوى التي يفضلها فرانك.......... استندت فيكي على باب المطبخ قائلة و هي تلهث: "احذري ابي اليوم لقد عاد غاضبا........... يبدو ان السيد روكي طالبه بتسديد القرض"

قطبت جبهتها و قالت و هي تغلق المذياع: "كل هذه الاصوات و الفوضى التي تحدثانها زادوا في اثارة توتري"

كانت فيكي ابنة الثامنة عشر و تملا المنزل بالمرح و الفوضى بالموسيقى الصاخبة كما ترتدي ملابس غريبة و تلطخ وجهها بمواد التجميل بطريقة عشوائية و تنكث شعرها الكثيف المجعد بطريقة عجيبة... لطالما اعتبرتها نتاليا فتاة مبعثرة غير مبالية و لا تعرف المسؤولية.
اخرجت فيكي قنينة العصير من الثلاجة و هي تقول بسعادة: "قابلتي ديفيد صحيح؟............ كيف كان اللقاء؟........ أ قبلك؟"
لوت نتاليا شفتيها و قالت: "اشربي بالكأس كم مرة انبهك........... و لا تتكلمي بهذا الاسلوب امام الطفل"
اسرع فرانك و قال و هو يصفق: "سنخرج انا وفيكي الى الغابة في نزهة"
شهقت نتاليا و قالت بعيون متسعة كثيفة الاهداب: "الغابة؟........ أ جننت يا فيكي؟"

الفتاة و هي منهمكة بتناول البسكويت: "لا تكوني والدة مزعجة و معقدة يا نتاليا.......... دعينا نمرح قليلا"

تنفست الصعداء و قالت: "فيكي........... لدي طفل و اريد ان احسن تربيته.......... انت تفسدين كل شيء بجنونك اي غابة و اي خطر تريدين التعرض اليه؟"

و قطبت جبينها و هي تنظر الى فرانك المدلل الذي بدأ يتناول البسكويت بطريقة فوضوية و واصلت: "فيكي افسدت الطفل تماما"

قال رونالد بضيق: "السيد روكي بدأ بالضغط علي انه يطالب بتسديد ما تبقى من القرض اخشى ان لا استطيع تسديده"

احتست قهوتها و قالت بهدوء: "ابي اريد ان نتحدث بشأن ابني"

قال بعدم اكتراث: " و ما به ابنك؟........ كل شي على مايرام"

قالت بتركيز: "غير صحيح........ كل شيء سيء بالنسبة لي الان"

اشعل غليونه و قال ببرود: "اتصل بك ريموند روستن مجددا؟"

اجابته و هي تضع ساق فوق اخرى: "لا........... لكنه سيفعل...... ابي لم لا تعطي للموضوع ثقله الحقيقي.......... انا في ورطة....... ذلك الرجل يهدد مصيري"
رونالد و بعيون خضراء متأملة: "لو كنت ذكية........ و تفكرين بصالحك و صالح ابنك لأتفقت مع عائلة روستن و اخذت منهم كل مصاريف رعايته و تربيته"

نهضت و قالت بغضب: "لا استطيع ان اتفق معك و انت تفكر بهذه الطريقة" دخلت و تركته جالسا في الشرفة.

قالت بانزعاج: "اسمعي ماذا يقول والدك......... انه يريدني ان اتلقى اجرا مقابل رعايتي لأبني......... كيف يفكر هكذا و هو يعلم جيدا كيف تخلوا عن موريسيو و طردوه و حرموه من كل شيء لمجرد زواجه بي.......... قاطعوه و كأنه رجل غريب عنهم تركوه ثلاث اعوام بدون مساعدة او دعم مادي او معنوي ...........حتى بعد ان علموا ان له ولد لا احد منهم اتى ليبارك الطفل او يراه......... و الان بعد موته يطالبون بحفيدهم؟........... يا لهم من قساة لا يأبهون لأي مشاعر و لا صالح فوق صالحهم......... بقدر ما كان موريسيو مستاء منهم بقدر ما كرهتهم .........خاصة والدته......... امرأة جشعة متكبرة قاسية و ابنها ريموند الوجه الاخر لها لذلك كانت تقربه و تفضله على موريسيو............ انا المسؤولة الوحيدة عن فرانكو و لا اريد منهم شيء سوى ان يتركوني بسلام"
دعكت فيكي شعرها الاشقر المتوسط الطول و قالت بتفكير: "كل ما قلته صحيح و لا بأس به........ لكن........ ربما ابنك يعاتبك يوما ما لأنك جعلته يعيش بمستوى ادنى مع انه بامكانه ان يحيا حياة الاثرياء"

قاطعتها قائلة بنفور: "حتى انت يا فيكي تفكرين بهذه الطريقة؟................ مع انك تعرفين عائلة روستن جيدا؟.............. لا يحق لفرانكو ان يعاتبني اذا علم بحقيقة علاقتهم بوالده............ كما انني لا اسمح ان يتربى فرانكو عندهم ليغرزوا به كل صفاتهم المذمومة........... عجرفة و تعالي و خيلاء............ لا اريد ان اصنع منه ريموند روستن اخر فهمت؟"

اثناء حديثهما رن الهاتف والتفتت ببطء ليشحب وجهها و شعرت ببرودة كفيها و قالت بفزع و هي متسمرة بالهاتف الذي يعلن عن اسم المتصل: "ردي انت يا فيكي......... اخبريه انني غير موجودة........ اني في اي مكان في الحمام في"
فيكي و بسرعة: "واجهي الامر يا نتالي........... بالتأكيد سيعاود الاتصال ......... ردي"
رن مجددا و تناولت الجهاز ببطء ثم قالت مستجمعة ثقتها و بهدوء مصطنع: "مرحبا سيد ريموند"
هو و بصوت جاف يخلو من المجاملة: "انا الان اقيم في فندق.......... لا اعرف عنوان المنزل بالضبط......... ارسلي لي العنوان من فضلك"

عضت على شفتها و قد ارعبها وجوده قريبا و قالت باهتمام: "بالطبع............ اهلا بك"
عندما اغلق الخط رمت الهاتف على السرير و قالت بشفاه جافة: " سيأتي........... سيبحث معي موضوع فرانك........... ماذا يظن ذلك المغفل؟......... ان امنحه ابني؟....... غبي"

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gameli

اهلا بك
متابعه لرواياتك كلها ومبروك الروايه الجديده

اشكرك غاليتي ويشرفني اهتمامك بكل ما اكتب

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayoyat

مرحبا بعودتك غاليتي ... وألف مبارك الرواية الجديدة ... بانتظار الفصول ... دمتي بكل ود واحترام ...

اهلا وسهلا بك حبيبتي نورتيني والف شكر على اهتمامك

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73

صباح الاشراق والعودة الجميلة

يا هلا ومرحبا ...
سعيدة بعودتك واطمئننا عليك

نورتي وحي الاعضاء واسعدت قلوب متابعيك

صباح الورد الجميل
اشكرك حبيبتي كاردينيا على الترحيب الشفاف
بارك الله بك

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما نور 1

صباح الخيرات هند

منورة المنتدى بموهبتك الرائعه .. يارب كل التوفيق ويارب اقدر اتابع وياج والظروف تسمحلي واذا ما قدرت اتمنى تعذريني

صباح جميل كجمال روحك
اشكرك ياعمري من قلبي واتمنى ظروفك تسمحلك بالتواصل
شرفتيني