آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          سِـــيدْرَا (41) -نوفيلا- ج1 من سلسلة سنابل الحب للرائعة: منال سالم *كاملة & الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          قدري أحبـك (1) من سلسلة لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: Just Faith *مميزة & كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-15, 10:35 AM   #11

totamada333

? العضوٌ??? » 313580
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » totamada333 is on a distinguished road
افتراضي


تالبرؤيسبلةىلارؤءةىيسشنتا للابينتالبينتالبي‎ ‎

totamada333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 02:22 PM   #12

silver dream

? العضوٌ??? » 302348
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » silver dream is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ااً

silver dream غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 05:36 PM   #13

Sanaa.f

? العضوٌ??? » 302461
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » Sanaa.f is on a distinguished road
افتراضي

فين تكملة بليييييييز

Sanaa.f غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 08:18 PM   #14

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
بعد مرور أسبوع خرجت لورين من المصعد في الطابق الذي تعمل فيه مؤسسة كورنول وتوقفت لتنظر إلى اللوح الذي يحمل إعلأنات عن اعمال توفرة في المبني . لقد استمتعت بعملها في اولترا ، لكنها عملت كل ما تستطيع القيام به هناك وهي تريد الأنتقال إلى شيء ما جديد .لمعت عيناها بسرعة نحو البطاقات المسمرة علي اللوح ،ثم تنهدت وسارت مبتعدة.
(مازلت تبحثين عن عمل جديد ؟) النبرة الجافة لرئيسة التحرير جعلتها تقف مكأنها وتستدير بسرعة وهي تبتسم
(آه ،مرحبا ،أني ) لم تخفي سراً عن رغبتها في الأنتقال في يوما ما ،لذا لم تشعر بأي احساس بالذنب مع أني مقطبة الجبين ،ابتسمت لورين وتابعت (اجل ، لكن ليس هناك اي عمل مثير للإهتمام في الوقت الراهن )
(اتعلمين ، لا احب أن اشعر أنك تقومين بعملك هنا وعينيك دائماً علي الافق )
سارت أني عبر الممر، أنها امرأة طويلة نحيلة ،وأنيقة في أواخر الثلاثينات من عمرها ولديها جمال فرعوني وقدرة كأبطال الرياضة في العالم .ويمكنها أن تعمل لمدة اربع وعشرين ساعة متواصلة عند اقتراب اصدار المجلة،من دون أن يظهر عليها اي اثار من التعب ، كما وأنها لا تفقد حماستها للمجلة ، وهذا سر نجاح عملها.
سارت لورين بذات الخطي مثلها وأجابت (أعطي عملي مئة بالمئة من اهتمامي )
(هذا ما أتمناه ،فبإمكأني أن احضر غيرك للقيام بذلك ، تذكري ذلك لورين )
تفاجأت لورين وحدقت بها قائلة (أهناك شيء ما ،أني ؟ اللوح علق هناك ليتمكن عمال المؤسسة من التقديم لأعمال اخري ، وهذا مايفعله الجميع ، فلماذا أنت غاضبة مني للقيام بذلك ؟)
قالت أني بغضب (احب بعض الولاء لي ) وقد تورد وجهها
اعترضت لورين وهي تتبع أني إلى مكتبها (ليس من العدل أن تلمحي أنني لا أكن الولاء لك )ثم اغلقت الباب كي لا تسمع سكرتيرتها ،جيل ،ما تقولأنه.
سارت أني إلى مكتبها قائلة (اجلسي لورين )
جلست لورين علي الكرسي المواجه لها وحدقت بها
أني احياناً امرأة من الصعب التعامل معها ، قاسية ومتطلبة لكنها كاتبة رائعة ،سريعة الخاطر ،حادة الذكاء وتملك قدرة كبيرة علي التنظيم .وأن كأن هناك من خطأ في شخصيتها فأنها عنيدة ومتشبسة برأيها .
بالنسبة لها العمل الوحيد الذي يستحق العناء هو العمل في اولترا .وهي لا تفهم كيف يمكن للمرء التفكير بالرحيل .ولورين تعلم أن حياة أني بدأت وأنتهت هنا ، في هذا المبني.
أني تخفي مدي كبريائها بهذه المجلة التي اسستها وصنعتها .
سألت بضيق (ما الأمر أني ؟) فهي متأكده أن هناك شيء ما يزعجها .
رفعت أني نظرها وتنهدت ، ثم رفعت كتفيها النحيلتين وقالت (قدم لي عرض عمل)
حدقت بها لورين ، ولم تتفاجأ من هذه الأخبار .فهي تعلم أن أني تحصل دائما علي عروض عمل من منافسين لعائلة كورنول ، متشوقين لأختطاف اهم مديرة تحرير لديهم .
(وما الجديد في ذلك ؟)
ابتسمت أني بسبب الإطراء الواضح وقالت (هذه المرة العرض من تشارلي )
رمشت لورين وقالت ( تشارلي؟)
(كورنول )
سألت لورين بصوت ملئ بالفضول والحيرة (تشارلي كورنول قدم لك عرضاً ؟ اي نوع من الاعمال ؟)
قالت أني بنبرة حازمة (يريدني أن ابدأ بأنشاء مجلة جديدة ) وقد بدا بعض التوتر في صوتها . وقبل أن تعلق لورين تابعت أني (قال أنني عملت بما فيه الكفاية في اولترا . ويريدني أن أنتقل إلى عمل اخر ، فأنا راكدة هكذا ،وكذلك المجلة ، لأن كلانا بحاجة إلى تغيير )
لمع التعاطف في عيني لورين وهي تسأل (وأنت كرهت تلك الفكرة )
ضغطت أني بيديها علي الطاولة وقالت بصوت مضطرب بالعاطفة (اولترا هي مجلتي ، ولا يحق له أن يأخذها مني )
سألت لورين ببطء (هل قال أنه سيفعل ،أن وافقت ام لا ؟)
قالت أني بمرارة (لدي شعور أن هذا ما سيفعله ) ثم رفعت رأسها وركزت عينيها علي لورين وتابعت (أنه يقدم الاعذار ،بالطبع ،عندما يقول أن المجلة راكدة وأنا متعبة ، أنه يريد أن يعطي اولترا لشخص آخر ،وهو بحاجة للتخلص مني ليفعل ذلك)
شعرت لورين أن هناك كلاما أكثر من هذا ،لكنها لم تحاول أن تفكر من هو ذلك الشخص لأن أني حدقت بها وقالت وكأنها تطلق سهاما (هل عرض المركز عليك ؟)
فتحت لورين فمها وقالت (علي ؟) في البداية اعتقدت أنها تمزح ، لكن أني لم تكن تبتسم ، لم يكن هناك أي مرح في عينيها الغاضبتين ، قالت وهي تهز رأسها (لا! بالطبع لا ، فأنا لست رئيسة تحرير . ليس بعد .هذا ما أتمناه في يوم ما ، لكن...أنا في السادسة والعشرين ، ومازلت يافعة جداً لمثل هذا المركز .لا أحد يضع رئيسة تحرير بهذا العمر )
قالت أني بسخرية (هذا ماسيفعلونه إذا كنت ستتزوجين ابن تشارلي كورنول )
ساد الصمت بينهما وعلمت لورين لما أني تظهر لها العداوة مؤخراً ، بعد أن كانتا صديقتين .
قالت (لا ، أني .ولماذا تعتقدين أني اقدم لعروض عمل اخري ؟ لأنني افضل أن اعمل في جريدة . استمتعت بالعمل في اولترا ، لكن مضي سنتين واريد بعض التغيير ، واؤكد لك أنني لا اريد عملك .لا طموح لدي في هذا المجال . كما وأنك مخطئة أن اعتقدت أن تشارلي كورنول سيقدم علي عمل من هذا النوع لأجلي )
ضحكت أني وقالت (اعرف تشارلي كورنول جيداً ، وهو لا يرحم عندما يريد الحصول علي شيء ما ، وهو يؤمن ببقاء السلطة في العائلة . وما أن تتزوجي روبن حتي تصبحي واحدة من العائلة ،وعندها سيريدك في أعلي المراكز في المؤسسة)
(هذا كل مافي الأمر ، أني ، أنه لا يريدني أن اتزوج ابنه ، ولن يبعدك لأجلي ،أنه يحب أن يتخلص مني ، ولم يسمح لـ روبن أن يأخذني إلى المنزل للقائه .وكنت اتوقع أن يطلب منك أن تطرديني)
تراجعت أني بكرسيها وحدقت بلورين بعينين ثاقبتين وهي تقول (اعلم أنه لم يكن سعيدا بالأمر ، لكنه لم يقل شيئاً ، فأعتقدت أنه اعتاد علي الفكرة )
اجابت لورين (لا اعتقد ذلك ، بل اعتقد أنه يأمل أن نختلف أنا وروبن وننفصل بلا اي مشاكل معه )
(اعلم كيف هو تشارلي مع الناس ، فهو متفاخر ومتسلط ، وقد سيطر دائماً على روبن .من الصعب على روبن أن يكون له والد مثله ، لقد دلله كثيراً ،لكن في النهاية يعمل ما يريده والده .ولذا اعتقد أن تشارلي يريد أن يزوج إبنه من أبنة ثرية ولديها عائلة مشهورة . وبالطبع يحلم بإقامة زفاف يتحدث عنه المجتمع لسنوات )
(ذكر روبن ذلك ، وهذا ما جعلني أدرك أنني غير صالحة لابنه ) ارتجف صوت لورين من الالم والغضب ، وتوقفت عن الكلام ، فهي غير واثقة أن كانت قادرة على المتابعة من دون أن تنفجر بالبكاء .
ساد الصمت قليلا وكأن كل واحدة منهما أنشغلت بهمومها .
قالت أني اخيرا (لكن أن كأن لا يريد ابعادي لأجلك ، فلماذا يريدني أن أترك اولترا)
اقترحت لورين (ربما ، لكن لدي شعور أن هناك امرا ما وراء كل هذا )
رن جرس الهاتف فالتقطته أني وقالت (نعم ، آه ، مرحبا ، تشارلي! اجل ، فكرت بماا قلته ، بالطبع . اجل تشارلي لدي وقت للذهاب ورؤيتك .الآن ؟ بعد عشر دقائق ؟ سأراك إذا )أنهت الاتصال وابتسمت بسخرية للورين (أنه يريد التحدث معي ، ويتمني أنني فكرت بما قاله ليلة البارحة ، وكأنني فكرت بأي شيء طوال الاثني عشر ساعة الماضية ! لكن هذا امر طبيعي منه ، أنه يرمي بقنبلة عليك ثم يسألك ببساطة إن لاحظت الأنفجار )
*************
ضحكت لورين من تلك النكتة وقالت (شكراً لك ،سأسأل روبن أن كان حراً ليلة السبت .أنا متأكدة أنه يحب أن يحضر ،لكن لديه العديد من الزيارات الرسمية ليمثل والده أو الشركة )
قال لويس وهو يضغط علي زر المصعد في الطابق الذي يريده (لكنك ستأتين ، معه أو بدونه )
نظرت لوري نإلى عينيه اللطيفتين وشعرت بالتعاطف معه . أنه شخص جيد بالفعل . وأنتهي زواجه الاول بكارثة ، والأن زواجه الثاني يعاني مشاكل خطرة .
وهذا امر غير عادل ابداً . يستحق لويس سافيل حياة عائلية سعيدة ،فلماذا لا يحصل عليها ؟
قالت بحرارة (اجل ، احب الذهاب ) ارادته أن يبتسم وهذا ماحدث بالفعل .
(حسنا ،اتطلع لرؤيتك ، لورين .أنت غالية على باتي .واتمني لو تستطيع رؤيتك اكثر .امر مؤسف أنها تركت اولترا ) توقفت عن الكلام ، هز رأسه وأسرع بالسير عبر الممر.
أنه يثق بها ، قطبت جبينها وهي تضغط علي زر المصعد ليتابع الصعود .امر مريح أنه لم يخبرها بأي شيء ، فآخر ما تريده أن تصغي إلى هذا الوضع المربك لباتي .
وبينما كأنت تسير نحو مكتبها تمنت لو أنها لم تؤكد ذهابها إلى الحفلة .
كان بإمكأنها أن تقول أن لديها موعد آخر ،او أن تقول أنها ستحاول لكنها لا تذهب
كأنت متواعدة هي وروبن علي الذهاب لحضور العرض الاول ذلك المساء لذا اسرعت بالذهاب إلى المنزل لتبدل ثيابها وترتدي ثيابا مميزة للمناسبة ، ولهذا غادرت المكتب عند الساعة الخامسة تماماً.
وصل روبن لأصطحابها عند الساعة السادسة والنصف ، تناولا عشاءً خفيفاً في مطعم وست أند قبل سير مسافة قصيرة إلى المسرح
اثناء تناول العشاء اخبرت روبن عن الحفلة في منزل سافيل ، فنظر إلى دفتر مواعيده .ابتسم بمكر وقال (اجل ، لا مواعيد لدي ، لنذهب قد نمرح ،وأن تمت دعوة سام هاردي فلابد أن نشاهد العابا نارية )
قالت لورين (لا تمزح)
(حبيبتي جميعهم راشدين ، ويلعبون لعبة الكبار، لذا أحيأنا احد ما يصاب بالأذى ، لكن لا شيء مأساوي .
لويس ليس بأحمق .و أن لم يعلم بعد أن زوجته علي علاقة بسام هاردي ، فسيعلم بذلك عاجلا ام آجلا ، وعندها ستطير الشظايا في كل مكأن )
ضحك بمرح لكن لورين لم تضحك ، بل شعرت بالقلق . روبن لا يأخذ شيئاً على محمل الجد ، وهناك ناحية مظلمة في شخصيته اذا أنه يستمتع برؤية الناس محطمة ومعذبة ، لكن لورين متأكدة أن ذلك في ظاهر الامر ، فهو يحمل قلبا عطوفا ويكن مشاعر عميقة للجميع .لكن يخفيها بسبب والده . وتعتقد أن وسائل تشارلي في التدليل والعقاب لإبنه طوال حياته اثرت علي طيبة روبن.
لم تخبره عما حدث بينها وبين سام هاردي في تلك الليلة ، وتساءلت إن كان عليها أن تفعل .وأن كأن اخبرها الحقيقة ، فليس هو سبب المشكلة ، لذا عليها أن تواجه باتي ، وتحاول أن تعلم اين الخطأ وربما قد تفعل أي شيء للمساعدة .
لكن هل كأن يخبرها الحقيقة ؟ لديها احساس قوي أن روبن لن يصدق اي كلمة من ذلك ، بل سيضحك عليها ويقول لها أن سام تمكن من اخفاء الامر .
وبينما كأنا يسيرأن إلى المسرح ، سألته (هل تعلم أن والدك يريد أن يبعد أني عن اولترا ؟)
حدق بها قائلا (هل أخبرتك ؟)
(كنت هناك عندما اتصل بها هذا الصباح ، وذكرت أنه يعتقد أن عليها أن تبدل عملها )
قال روبن وهو يرفع كتفيه بلا مبالاة (يعتقد ابي أنه من الخطأ أن يبقي الموظف في مكأن واحد لفترة طويلة )
قالت لورين بتعاطف (لكن اولترا مشروعها الخاص ،حلمت بها وجعلتها اكثر المجلات مبيعا طوال عشر سنوات! ابعادها عنها بشكل نهائي كموت لها ، ألا يستطيع أن يري ذلك ؟)
قطب روبن جبينه وقال ( ما كنت لأتخذ موقفا لو كنت مكأنك ، لورين . يعلم ابي ما الذي يفعله ، وليس من الحكمة مواجهته ، فهو لن ينسي ذلك )
شحب وجه لورين وقد تفاجأت بنبرة صوته
قالت (بالطبع لدي الحق بأن يكون لي وجهة نظر بالأمر )
قال (طالما تبقيها لنفسك )
فازدادت توتراً .هذا الشخص لا تعرفه من قبل .فهو لم يتحدث معها ابدا هكذا ، لكنهما لم يتحدثا ابدا عن عمل عائلة كورنول من قبل ، روبن يبقي غلاقتهما شخصية جدا .ادركت أنها لا تعرف شيئا عن عمله في الشركة ، وتساءلت هل كأن روبن يتعمد أن لا يفضي إليها بأي سر في العمل ؟
راقبها روبن بحذر ثم مدد ذراعيه حول خصرها جذبها إلىه ، قال (حبيبتي ، لا داع للقلق . هل اثرت غضبك ؟ اسف . كل ما في الأمر أني اريدك أن تحظي برضي والدي .وتذكري أن كنا سنحصل علي رضاه ،فيجب أن نكون بجأنبه دائما .وهو فعلا يعلم عما يتحدث في العمل . فهو يعرف كل تفاصيل ذلك العمل ، لأنه بدأ بالعمل وهو في الرابعة عشر وهو يقول ، الإنسأن اما يكبر او يجمد ،فلا شيء يبقي علي حاله ، ومن الحماقة البقاء جامداً )
علمت أن عليها الاعتراف بصحة ما قاله ، هزت رأسها وعلقت (اعتقد أن هذه هي الحقيقة )
ابتسم روب وقال (ها أنت توافقين ، ما أن تنظري إلى الامر من وجهة نظره ، فهو دائما علي حق .أنه يعتقد أن أني جونز اصبحت راكدة وبحاجة لتحدي جديد لتنطلق مجددا .وأنت تعلمين كم يقدرها ، ولن يفعل اي شيء لإغضابها ، أوأن يسمح لها بالمغادرة ، لذا سيدع الخيار لها في النهاية ، لكن اعتقد في القريب العاجل ستري الامور من وجهة نظره ، ما أن تفكر جيدا في الامر ، تماما كما حدث معك ، حبيبتي )
ابتسمت لورين له لكن في اعماقها شعرت ببرودة قاتلة . هل يري روبن دائما الامور من وجهة نظر والده ؟ وهل هذا ما ينتظر أن يحدث لعلاقتهما ، وحتي ما يقرر تشارلي كورنول ما الأنسب لهما؟
هل يرفض لقائها ، لأنه ينتظر أن يبدل روبن رأيه تماما كما يريد ؟
طوال الامسية وبينما كأنت تراقب المسرحية بقيت صامتة وغير قادرة علي الضحك. تساءلت كم من الوقت يحتاج روبن ليدرك ذلك ، وكأن كالعادة ، سيري أن والده محق بشأنها ، كما هو علي حق بأي شيء آخر.
لم تتمكن من رؤية روبن طوال الأسبوع ، لأنه ارسل من قبل والده إلى باريس في رحلة عمل . قالت له وهي تخفي خيبة املها (حسنا ، اتفهم الأمر ، لكنك ستعود للذهاب إلى الحفلة مساء السبت ، أليس كذلك ؟)
(لن اخسر تلك الحفلة مقابل اي شيء ، وأريد مقعد دائري في حال لويس سافيل ضرب سام هاردي علي أنفه )
أنهت لورين الاتصال وهي تفكر أنها احيأنا لا تحب روبن ، لكن عقول الرجال تعمل بطريقة مغايرة تماما .
يبدو أن لهم منحني مختلف تماما للمرح والتسلية .لم تستطع أن تصدق أنه قصد ما قاله .فلا بد أنه يمزح . عندما عاد روبن من باريس بعد ظهر نهار السبت اتصل بها ليتفقا أنه سيذهب لاصطحابها عند الساعة السابعة
(هل سنتناول العشاء اولا ، ام أنهما سيقدمأن المقبلات؟ )
(قال لويس سيكون هناك عشاء خفيف حوإلى الساعة العاشرة )
(سأكون جائع لدرجة الموت حينها ،لنأكل قبل أن نذهب ، اتفقنا ، سأحجز طاولة في المطعم الايطإلى القريب من منزلك )
تناولا الاسكالوب الماليزي مع عصير البرتقال ، ثم شربا القهوة ، لكن كأنت الساعة قد جاوزت الثامنة والنصف عندما وصلا إلى الحفل
اقترب منهما لويس مرحبا وهو يقول (بدأنا نعتقد أنك لن تحضري )
قال روبن (هل نحضر آخر الحضور ؟ ) وهو يجول بنظره في الغرفة ، لكن لم يكن هناك اي اثر لسام هاردي في كل ذلك الحشد .
وافقه لويس علي الفور قائلا (بعض الاشخاص لم يحضروا بعد )
سأل روبن (ولا سام هاردي ؟ )
توترت لورين علي الفور . ابعدت يديها عن ذراعه وضربته محذرة .
ابتسم بمرح واجاب (سيتأخر سام ، لديه عمل في قلعة ليدز فهناك اجتماع لمنتجي التلفاز في امريكا ، اعتقد أنه قال أنه سيتأخر ساعة او اكثر .والأن من يريد شرابا ؟ لورين تبدين رائعة ، إلىس كذلك ، روبن؟ )
نظر روبن إلىها بحرارة واجاب (أنها جميلة جدا )
ابتسمت لورين لهما وقالت (أنتما تلاطفاني ) لكنها تعلم أنها تبدو بأفضل ما يمكن لها أن تبدو ، فهي ترتدي ثوبا طويلا من الحرير الابيض له ياقة واسعة ، كما وأن توهجه يظهر شعرها الاشقر وكأنه بلون الذهب ، ويجعل عينيها تشعأن ببريق ساحر . لقد كلفها ثروة ، لأنه كلاسيكي الطراز وجميل ، وطالما هو مناسب علي جسمها فستتمكن من ارتدائه دائماً.
تناولت العصير مع روبن وأنتقلت بين الناس ، الذين تعرف معظمهم . رأت باتي بين مجموعة من الناس ، حدقتا ببعضهم بتوتر ، ثم ابتسمت لها لورين ، فضحكت باتي ، فهما تعرفأن بعضهما منذ زمن ولن يسمحا لشجار بسبب سام هاردي أن يحولهما إلى عدوتين.
لم تكن الشقة كبيرة بما فيه الكفاية لهذا العدد من الضيوف ، فالجميع يتحركون بصعوبة متدافعين بمرافقهم عبر المجموعات ، او أنهم يلتصقون بالجدرأن كي لا يقعوا علي الارض ، لكن بعد مرور الساعة بدأ بعض الضيوف ممن بحاجة للقيادة لفترة طويلة للوصول إلى منازلهم بالمغادرة ، واصبح هناك فسحة اكثر لكل شخص ، وهكذا قدم لويس وباتي الطعام ، والذي تبين أنه طعام يمكن تناوله من دون سكين او شوكة بل بأطباق ورقية .
جلست لورين وجلس روبن قربها يتناول الطعام من يدها وهو يضحك ، رفعت نظرها عن روبن لتجد سام هاردي ينظر إليهما بإستياء وهو يدخل إلى الغرفة ويقف بجانب الباب .
شعرت لورين بمس كهربائي ، وكأن كل عصب بجسمها قد أنقبض . غضبت من نفسها لردة فعلها تلك ، ابعدت نظرها بسرعة عنه ونظرت إلى الفتاة الواقفة قربه.
لم ترها ابدا من قبل ، هل اتت مع سام ؟ ام أنها صدفة دخلا معاً ؟
(ما هذا ؟) قال روب ذلك ، فنظرت لورين إليه فراته يحدق بها بعينين واسعتين وهو يتابع ( من تكون؟ )
قالت لورين بضيق (لا ادري ) وتناولت آخر قطعة من اللفائف.
علق روبن (أنها مع سام هاردي ! المحتال! احضر معه فتاة حمراء الشعر )
شعر الفتاة ليس فقط احمر ، بل يشع كاللهب ،لون غير عادي جعلها تبدو أكثر جاذبية . فهي تملك جسدا طويلا ونحيلا ، وترتدي ثوبا يزيدها جمالا . حتى اظافرها تشع بذات اللون الاحمر الذي تضعه علي شفتيها .
نظرت لورين حولها في الغرفة فرأت معظم الرجال يتأملونها .باتي كأنت تتأملها ايضا ، وشفتها السفلي ترتجف ، وكأنها ستنفجر بالبكاء في أي لحظة.
قال روبن وهو يبتسم (قلت لي أن سام هاردي سريع النتقال كالافعي ، لكني لم ادرك أنه ينتقل بمثل هذه السرعة ) لمح وجه باتي ، فصفر بنعومة وتابع (آه ، عزيزتي .هناك امرأة حزينة جدا)
تمتمت لورين (لا تكن عديم الاحساس روبن! )
وهي تشعر أنه احيأنا لا يطاق . لقد تم افساده وهو صغير ، وهذه هي مشكلته .
سألها بحيرة (ما الذي قلته ؟ ) ربما هي تبالغ فعلاً
قالت (لا بأس .خذ وجد مكأنا لهذا الطبق ، هل تفعل ؟ )وهي تعطيه الطبق الفارغ ثم تسير نحو باتي ، لكن قبل أن تصل إليها ، كأنت باتي تسرع بين الغرفة المليئة بالثرثارين إلى المطبخ
تبعتها لورين ووجدتها هناك بمفردها ، متكأة علي المغسلة وقد احنت رأسها وهي ترتجف .اغلقت لورين الباب ووقفت تراقبها قبل أن تذهب إلىها وتضع يدها علي ذراعها
ادارت باتي رأسها وتمتمت (أن اتيت لتقولي لي ذلك ، فلا تفعلي )
تمتمت (اسفة ، لم اقصد ) وسحبت بعض اوراق المطبخ من الآلة المعلقة علي الجدار ودفعتها نحوها وهي تتابع (هيا أمسحي دموعك .لا اصدق أنك مغرمة به ، أنها مجرد مزحة .ولا جدوي من البكاء )
مسحت باتي دموعها ورمت الورقة في سلة النفايات ، قالت (لكنني احبه كثيراً ، لقد جعلني اشعر بأنني أفضل ، وكأنه الشخص الوحيد الذي يحبني )
شعرت لورين برغبة في تمزيقها ، قالت بغضب (أنت وسام متشابهان .فكلاكما عديم الشفقة . كفي باتي، عليك أن تكوني سعيدة أن لديه فتاة اخري .علي الاقل لويس لن يشك بشيء)
تمسكت باتي بالفكرة بسرعة وحماس (آه ، اتعتقدين هذا هو السبب الذي دفع سام لإحضارها ؟ )
قالت لورين بضيق (وما الفرق بذلك ؟)
باتي جذابة ، لكن تلك المرأة الحمراء الشعر مثال في الجاذبية والجمال ، لذا إذا كانت باتي تملك العقل الكافي ستنساه وبسرعة
قالت باتي بصوت عال (سام سيتظاهر بذلك بالطبع ، كأن علي أن ادرك ذلك .لم اره منذ ايام ، ولا يمكننا التحدث بالمكتب ، وبعد المكتب لا يمكنك الاتصال به .يجب أن اتحدث معه واعلم ماهو موقفه .اعتقدت فعلاً أننا ،آه ، لورين هل تعتقدين أنك قادرة علي اقناع روبن بالرقص مع تلك الفتاة ، وهكذا اتمكن من التحدث مع سام لدقيقة ؟)
هزت لورين رأسها وقالت (لن افعل اي شيء من ذلك! هل أنت مجنونة؟ ألا تتعلمين؟ )
قالت باتي بيأس ( فقط لعدة دقائق ، وهذا كل ما احتاج إليه )
(وماذا أن لاحظ لويس ما تفعلين ، وبدأ يشك بك )
(لن يفعل أن كنت ترقصين معه)
(لا باتي)
(فقط ثلاثة دقائق لورين)
(أنسي ذلك الرجل )
(هذا ما سأفعله اعدك بذلك ، لكن يجب أن اتأكد أنه يدرك أن كل ما بيننا أنتهي)
قطبت لورين جبينها وتذكرت اصرار سام أنه لم يكن هناك اي علاقة فعلية بينهما . فتساءلت من الذي يقول الحقيقة؟
امسكت باتي بذراعها وقالت (من فضلك لورين! فقط ثلاث دقائق وبعدها سأنساه)
قالت لورين (لابد أنني مجنونة لأصدقك!) وذهبت لتتحدث مع روبن.
ابتسم روبن بغرور وقال (ارقص مع صديقة سام هاردي بينما تودعه المرأة الاخري .لما لا؟ أنا دائما مستعد للتضحية بنفسي من اجل قضية مهمة )
حدقت به لورين وقالت (غازلها واعتبر نفسك رجلا متيماً )
قال روبن ممازحا (احب أن اراك تغارين ) وسار حيث يقف سام وصديقته ، يحيط بهما بعض المدعوين
راقبت لورين كيف ابعد روبن صاحبة الشعر الاحمر عن سام ، والذي حدق به ببرود .بدأ الاثنأن بالرقص علي الموسيقي الناعمة التي وضعها لويس .خف الحشد حول سام ما أن غادرت الفتاة ، فاقتربت باتي بتخفي نحوه .ادارت لورين ظهرها ، فهي لا تريد أن تراهما معا .كيف سيتمكن سام من معالجة الامر ؟ لابد أنه خبير الآن بقول وداعاً لأي امرأة .
كأن هناك عدد من الصحافيين قربها يتحدثون ،سمعت اسم سام ، فلم تتمكن إلا من الإصغاء .
قال رجل علمت أنه يعمل في جريدة الفازيت مع سام ( امر طبيعي من سام هاردي أن يذهب إلى برنامج عادي لتصويره ويعود برفقة ملكة جمال )
قال آلأن الناقد في التلفاز (ليس هذا فقط ، فوالدها من اهم منتجي الافلام في امريكا .هال ايرل ، وهذه الفتاة تعمل معه)
اصغي الجميع إليه فالآن لا يخطئ ابدا بالمواضيع التي يتحدث عنها . لديه مصادر مهمة في التلفاز ولا يجري اي شيء من دون علمه
سأل احد ما (هل هي ممثلة؟ )
هز آلأن رأسه وقال (لا، بل مساعدة المخرج ، هذا لا يعني الكثير ، لكن مع مساعدة والدها اتوقع أن تصبح المخرج الاول في التلفاز )
قالت فتاة بشيء من المرارة (لا تملك فقط الجمال ، بل السلطة ايضا .هذا ليس بعالم عادل )
قال آلأن بسخرية (ومن قال أنه عادل ، كورنيلا ؟) ثم نظر الجميع عبر الغرفة إلى سام ، والذي كأن برفقة باتي الأن .
سألت الفتاة متفاجئة (هاي ، اين الفتاة الامريكية؟ )
قال توم سلايد المسؤول عن صفحة الاخبار (آه ، روبن كورنول ابعدها عنه .هذأن الاثنأن لديهما الكثير من الصفات المتشابهة .حتي سام هاردي لا يملك اي امل لمنافسة روبن ، فليس لديه مال عائلة كورنول )
قال شخص اخر( اعتقدت أن روبن يخرج برفقة فتاة من اولترا )
تورد وجه لورين واسرعت بالابتعاد قبل أن يلاحظو أنها كأنت تصغي إلىهم
ظهر لويس بجأنبها ، ابتسم لها وقال ( اهلا ، لورين ، اتريدين شرابا ما ؟)
(لا ، شكرا.ما هذه الحفلة الرائعة لويس .اتمني أنك مستمتع بها تماما مثل الجميع )
قال لويس (من الرائع أن يجد المرء عددا كبيراً من اصدقائه في غرفة واحدة .لكن لماذا أنت بمفردك اين روبن؟)
نظرت لورين حولها ، نظر لويس إلى روبن وإلى الفتاة ، قال (أنه يتحدث مع جأنيس ايرل ، جيد . والدها صديق قديم لتشارلي كورنول ، هذا ما اخبرني به سام ، من الحكمة من روبن أن يتعرف عليها ، فهذا سيسعد والده ) ابتسم مشجعا وتابع محدثا لورين (تعإلى لنتحدث مع باتي ، اين هي؟ آه ، هناك مع سام )
امسك بذراع لورين واصر علي اصطحابها نحوهما . بدا وجه سام ممتقعا ، اما باتي فكأنت غاضبة ومتوترة .حدق بها لويس باضطراب وسألها (هل هناك امر ما يزعجك ، حبيبتي ؟)
قال سام بهدوء ( كنت احاول اقناعها بالرقص معي ، لكنها تقول أنها منشغلة بدور المضيفة ، لورين ماذا عنك ؟ فليس لديك عذر باتي)
بدا لويس راضيا ، وهكذا شعرت لورين أن لا خيار امامها . تركت سام يضع ذراعه حولها ويسير برفقتها نحو الموسيقي .شعرت بالتوتر علي الفور ، لقد مضي وقت طويل منذ أن كأن يمسك بها هكذا
تمتم في اذنها وخده علي شعرها( يجب أن اصفعك )
قالت (ما الذي قلته؟ )
قال (لماذا تركت صديقك يراقص جانيس وهكذا تمكنت باتي من وضعي في الزاوية؟)
قالت لورين (قالت باتي أنها تريد أن تقول لك وداعا ولا أمل لكما معا )
ضاقت ذراعيه حولها وقال (كذبت عليك )
(توقف عن الضغط علي ، ولا تتحدث بالسوء عن باتي امامي .أنت من بين كل الناس لا يحق لك )
قال (باتي تشعر بالاحباط وزوجها لا يمضي وقتا كافيا معها .قلت لك ما مشكلتها المرة الماضية .أنها بحاجة لتتحدث مع لويس وليس معي .اعتقدت أن لديك ادراك كاف كي لا تعطيها فرصة اذلال نفسها في حفلة في منزلها . تعتقد أني احضر جأنيس كغطاء وكي لا يشك لويس أني مهتم بها . ومهما قلت لها او فعلت تقلب ذلك كما تريد ولمصلحتها )
(ما كأن عليك التورط معها منذ البداية ! لكن لا يمكنك مقاومة الحصول علي امرأة تعرض نفسها عليك )

حدق بها بغضب وقال (لم احصل عليك )
همست وهي تحدق بالناس حولها (لم اكن ابداً لك )
ضمها إليه اكثر وقال (ليس هذا ما أتذكره ) ولم يقل كلمة اخري ، بل حدق بها من بين رموشه ثم قال (لا أتذكر ألا أنك كنت ترغبين بي دائما )
ابتعدت عنه كارهة تلك العينين الساخرتين ولحسن الحظ أنتهت الموسيقي وتوقف الجميع عن الرقص
اسرع لويس نحو آلة التسجيل ليبدل الموسيقي ، فلاحظت لورين أن روبن اصبح بعيدا عن باحة الرقص وبعيدا عن جأنيس ايرل ، وهو يسكب لنفسه شرابا ويبدو غاضبا جدا
قالت لورين وهي تقترب منه (آه ، ها أنت هنا ؟) لكنها مازالت متوترة من مواجهتها لسام هاردي
(لن أتحدث معك ، كيف تمكنت من أقناعي بالرقص مع تلك المتكبرة المغرورة الوقحة )
سألت لورين (لم تعجبك ؟ ) ادركت أن سام لا يبعد كثيرا عنهما ، وهو يراقبهما
(اعجب بها ؟ سأقول لك ماذا افكر بها ، أنها مدللة ، وما هي بحاجة إليه بعض الصفعات كي تصبح مهذبة هنيئاً لسام هاردي بها )
قالت لورين بصوت واضح (وهي أيضا هنيئاً لها به ) متمنية أن يسمعها سام.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 01-09-15 الساعة 04:15 PM
دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 08:22 PM   #15

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
كان علي روبن أن يسافر إلى فلوريدا في الاسبوع التإلى ، برحلة عمل استغلت لورين الفرصة لتذهب في زيارة لوالديها لعدة ايام ، خلال عطلة الاسبوع
فهي لم تذهب إلى هناك منذ فترة لأن روبن يحب أن يمضيا عطلة الأسبوع معا
سعد والداها برؤيتها ، وقد كأنت زيارة مريحة ، ولم يكن هناك غير شقيقتها البالغة من العمر ستة عشر عام ، ليا، والتي لا تزال في المدرسة ، أنها مراهقة مرحة ولورين تحبها كثيرا ، طالما هما الاكبر والاصغر ، فهناك صلة هامة بينهما كأنتا تذهبأن للسير والسباحة معاً ، وتلعبان التنس .
قالت ليا وهما عائدتان إلى المنزل (اتمني لو تأتين إلى المنزل أكثر ،أشعر بالوحدة أحيانا ، لأنني الوحيدة الباقية في المنزل . كنا نمرح كثيرا عندما كنا هنا جميعا ، فالمنزل هادئ جدا هذه الايام )
(نات تأتي إلى المنزل دائما ،إلىس كذلك؟ )
( هذا ما كانت تفعله عندما كانت في الجامعة ، لكنها الآن لم تعد إلى المنزل منذ عدة أسابيع )
رفعت لورين حاجبها متسائلة (هل هناك شاب ما؟ )
هزت ليا رأسها وضحكت (أنها لا تتحدث عنه ، لكن عرفت أسمه ادوارد ، تخيلي كم هي قديمة الطراز ؟ لا ادي ولا نيد ، فقط ادوارد ، وهو يكره أن ينادي بإسم غير ذلك ، كما تقول .لكنه طويل القامة وبطل رياضة في الجامعة ، لذا لا يمكن أن يكون غبياً كما يبدو الامر )
ضحكت لورين وعلقت (ناتالي دائما تتطلع إلى الشباب الرياضيين )
(اجل ، صحيح )وضعت ليا ذراعها في ذراع شقيقتها وتابعت (اتمني لو تعيشين في المنزل ، فأنا أفتقدك )
ابتسمت لها لورين وقالت (افتقدك أنا ايضاً ،حتي لو كنت تحتلين غرفة الحمام طوال النهار والليل ، وتسرقين عطري المفضل )
صرخت ليا وهي تضحك (لا افعل ذلك )ثم ركضتا ما تبقي من الطريق إلى المنزل
قررت لورين المغادرة في اليوم التالي ، لكن ما أن استيقظت عند الصباح حتي شعرت بكل اعراض الأنفلونزا . صداع وحرارة مرتفعة مع ارتجاف من البرد وحلق مؤلم.
اتصلت والدتها بالطبيب الذي قال (من المحتمل أنها التقطت الجرثومة في حوض السباحة ، لدي ست حالات أنفلونزا هذا اليوم . عليها البقاء في السرير، وتناول السوائل والطعام الخفيف ) ثم ناول والدتها اسماء بعض العقاقير وهو يتابع (تأكدي أن تتناول هذه) ونظر إلى ساعته وهو يتجه نحو الباب
قالت السيدة بيل وهي تتبعه (شكرا لك ، ايها الطبيب )
استلقت لورين علي السرير وهي تفكر ، اي يوم سيعود روبن من امريكا .كما وأن عليها الاتصال بالمكتب لتشرح لهم سبب غيابها.
اتصلت لتتكلم مع أني التي قالت (أنفلونزا ؟ هل أنت متأكدة أن الامر مجرد مرض عارض؟ لقد اخذت يومين اجازة قبل الأن )
قالت لورين بصوت متألم (تعالي لزيارتي لتتأكدي ، أن كنت لا تصدقين )
(حسنا ،حسنا ، اسفه ، لكنك لست الاولي التي تتصل لتعلن عن المرض ، واري أنني سأعاني من مشاكل لأنهاء العمل .حسنا ، عودي عندما تشعرين أنك افضل ) أنهت الاتصال وبقيت لورين تفكر كيف يمكن لأني أن تعتقد أنها تكذب بشأن ذلك؟
بالطبع هي لا تريد البقاء في السرير ، كما وأنها تفضل أن تكون في لندن لتلاقي روبن علي المطار عندما يصل
فهي تشتاق له كثيرا وقد طال غيابه لأكثر من أسبوعين .
تناولت بعض العصير واغمضت عينيها ، البعد يجعل القلب حزيناً . الشوق لروبن جعلها تتذكر لماذا اغرمت به . تمنت أن تنهض من السرير في غضون يومين ، لكنها بقيت طوال الاسبوع قبل أن يسمح لها بمغادرة السرير، وحتي مع ذلك اصر الطبيب أن تأخذ عدة أيام بعد بعيدا عن العمل للاستراحة.
قالت والدتها بحزم (أنت لست بخير لتقودي كل هذه المسافة لتعودي إلى لندن ،ابقي لأنقضاء عطلة الاسبوع وبعدها سنري ماذا سيحدث نهار الاثنين ، لكن لا مجال لتذهبي وأنت ضعيفة هكذا )
اعترضت لورين (امي أنه مجرد أنفلونزا ، أنا لا اتعافي من فقر الدم )
قالت والدتها ونحن لا نريد أن يصبح هكذا ، صحيح؟ ) ووضعن غطاء فوق جسمها وتابعت (ابقي مكانك واقرأي لمدة ساعة )
ما أن اصبحت بمفردها ، حتي وضعت لورين الكتاب جأنبا وحدقت بالحديقة الجميلة . فالربيع يملأ المكأن ، واشجار التفاح تملؤها الازهار وهناك ازهار توليب حمراء علي الممر الذي يفصل المروج الخضراء والهواء دافئ ومنعش كما وأن زقزقة الطيور تملأ المكأن
أنه يوم رائع والمناظر خلابة ، لكن لورين تفضل أن تكون في لندن مع روبن
لم يعد من الولايات المتحدة بعد ، فقد تركت رسالة في مكتبه منذ اليوم الأول من مرضها ، وقد اتصل بها مرتين منذ ذلك الوقت وارسل لها باقة كبيرة من الزهور ، مع بطاقة يتني لها فيها الشفاء العاجل . لكنه منشغل جدا ، ولا يجيد كتابة الرسائل ، لذا مرت ايام عدة لم تسمع عنه شيئا . ولا فكرة لديها متي سيعود .
قطبت جبينها ثم امسكت بالهاتف ، لا تعلم اين يقيم روبن في الولايات المتحدة ، فهو لم يتوقع أن يتأخر هكذا ولم يعطيها اي رقم لتتصل به ، فالعادة بينهما أن يتصل هو بها . لكن يمكنها أن تتصل بمكتبه وتسأل عن موعد عودته
اتصلت بجريدته وطلبت التحدث مع مكتبه . ساد الصمت قليلا ثم سمعت صوتا حادا يقول (نعم؟ )
أنها تعرف صوت سكرتيرته ، لكن هذا ليس صوت امرأة ، أنه صوت رجل تعرفه. لكن ما الذي يفعله سام هاردي بمكتب روبن؟
قالت بصوت هادئ وهي تتمني أن لا يعرف صوتها (اريد سكرتيرة السيد كورنول)
ساد الصمت لفترة قصيرة ثم قال سام (أنها مريضة بالأنفلونزا ايضا ، لورين ، كيف حالك ؟)
(افضل ،شكراً ، سأعود قريباً . هل عاد روبن من الولايات المتحدة ؟)
(لا، لكن قد يعود نهار الاثنين ، كما علمت )
ابتسمت لورين وهي تشعر بالسعادة لتلك الاخبار، قالت ( آه ، هذا خبر رائع ، أن تمكنت من اقناع والدي أنني قادرة علي السفر ، سأعود في ذلك النهار ايضا )
(هل ستعودين بالقطار ؟)
(لا ، بالسيارة)
قال سام (بعد تعرض قاسي للأنفلونزا من الغباء محاولة القيادة كل هذه المسافة)
ما جعلها تضغط علي اسنأنها بسبب نبرة صوته المسيطرة . ارادت أن تجيبه ببعض الكلام الغاضب ، لكنها قالت بدلا من ذلك ببرود (أن اتصل روبن ، قل له سأعود نهار الاثنين او الثلاثاء ,إلى اللقاء)
أنهت الاتصال واعادت رأسها إلى الوراء وهي تشعر بالغضب . في كل مرة تواجه سام يتمكن من اثارة غضبها . يقلقها أنها تشعر بالكره نحوه ومع ذلك لاتزال تشعر بأنجذاب نحوه في كل مرة يلتقيأن فيها.
وحتى التحدث معه عبر الهاتف تشعر برد فعل لا يمكن تجاهلها.
وضعت يدها علي وجهها ووبخت نفسها كي لا تفكر به ، ثم التقطت الكتاب الذي اعتطها إياه امها ، قصة تاريخية في عهد ريتشارد الثالث وأجبرت نفسها علي التركيز علي القصة .
عندما أنهت ليا واجباتها المدرسية ذلك المساء لعبتا الورق وهما تضحكأن ، واخيرا طلبت والدتها منها الذهاب إلى سريرها باكرا واعطتها كوبا من الكاكاو الساخن.
امضت عطلة الاسبوع براحة كاملة ، تجلس علي الشرفة او تتجول في الحديقة مع عائلتها.
نهار الاحد بعد الظهر بدت افضل بكثير حيث وافقت والدتها علي عودتها إلى لندن صباح إلىوم التإلى، وقالت (لكن اذهبي بالقطار ، عزيزتي أنا حقا لا اعتقد أنك قادرة علي القيادة كل هذه المسافة ، وبإمكانك اخذ سيارتك الاسبوع القادم ، فأنت لا تستعملينها في لندن بكل الاحوال ، أليس كذلك ؟)
وافقت لورين وهي شبه نائمة (لا ، ليس خلال الاسبوع ) كأنتا مستلقيتأن علي مقاعد طويلة في الحديقة ، واشعة الشمس حارقة جدا في اوائل أيار (مايو) .ارادت لورين أن تكتسب لون اسمر لبشرتها ، ولهذا ارتدت قميص عاري الكتفين وبنطال قصير ازرق.
قالت والدتها وهي تنهض (اعتقد علي الدخول إلى المنزل لإحضار بعض الليموناضة المثلجة ، اتريدين عزيزتي ؟ )
قالت لورين ( من فضلك ) ولم تفتح عينيها ، ثم سمعت وقع اقدام والدتها تبتعد .
كأنت الحديقة تعج بأصوات الربيع فشعرت لورين بالسعادة لأنها هنا ولم تمض عطلتها في لندن .
تأخرت والدتها في العودة. ربما شقيقتها تتصل ؟ فهذا ما تفعلأنه بعد ظهر يوم الاحد ، فلديهما اوقات فراغ وتعلم أن هناك احدا ما في المنزل . فهم عائلة مترابطة ولا يمضي وقت طويل الا ويجتمعوا جميعا ، استغرقت في النوم قليلا حتي سمعت حركة ما ، ها هي والدتها قد عادت اخيرا.
قالت بإبتسامة من دون أن تفتح عينيها (اعتقدت أنك لن تأتي ابداً )
(كنت لأتي في وقت أبكر لو ادركت أنك بأنتظاري )
فتحت لورين عينيها كالمصدومة . لا يمكن أن يحدث ذلك! فما الذي يفعله سام هاردي هنا؟
وقف سام امام كرسيها يحدق بها ، وعيناه تجولان ببطء عليها.
وقفت علي الفور وقالت بغضب (ما الذي تفعله هنا ؟)
لقد اتي سام إلى منزلها مرة او مرتين عندما كأنا يتواعدأن ، لكنها لا تزال تشعر بالاضطراب لرؤيته هنا من جديد ، في هذه الثياب المألوفة والمريحة لها . شعرت بالتهديد ولمعت عيناها بالقلق والتوتر.
(تبدين وكأنك مسلوقة ، ما كان عليك الجلوس تحت أشعة هذه الشمس الحارة ) اقترب منها ولمس ذراعها بأصابعه الباردة .
قفزت مبتعدة وكأنها لسعت من نحلة وقالت (لا تلمسني )
قال بسخرية (ما الامر ، لورين؟ اتنزعجين لهذه الدرجة بسبب لمستي ؟)
ارادت أن تضربه لأنها تعلم كم يبدو وجهها متوردا ، قالت (لا احب ذلك ابداً ) واستدارت لتبتعد إلى داخل المنزل . سارت عدة خطوات ثم لمعت فكرة جديدة برأسها ، فشهقت وعادت لتنظر إليه .
(روبن ، لم يحدث اي شيء لروبن ؟ أليس كذلك ؟ هل حدث له شيء ما ؟) لديها دائما مخاوف من حادث سيارة أو الأسوء ،من تحطم الطائرة . وفي كل مرة يسافر روبن تشعر بهذا الرعب المخيف .
قال سام بضيق (لا)
تنفست براحة ، ثم قطبت جبينها من جديد وقالت (إذا لماذا أنت هنا؟ )
نظر إليها بعينين باردتين ، ورفع كتفيه قائلا (لدي يوم عطلة والطقس جميل جداً للتنزه في الريف ، لذا فكرت في اصطياد عصفورين بحجر واحد )
شعرت بالشك علي الفور وقالت (عما تتحدث؟)
( فكرت أن اتيت إلى هنا سأتمكن من اعادتك إلى لندن بأمان ، وهكذا لن تقومي بعمل احمق كقيادة السيارة وأنت لست بكامل صحتك )
عضت لورين علي شفتيها وقالت ( آه ، فهمت ، هذا لطف منك ) لكن ما الدافع لذلك ، فهي لا تثق به .
سمع التردد في صوتها فقال (لم اقم بالمبادرة من نفسي ، أنها في الواقع فكرة أني . عندما اتصلت ذلك اليوم ، ذهبت إليها لأخبرها أنك ستعودين قريباً . لذا قالت أنها بحاجة لك لأن الأنفلونزا أنتشرت عبر موظفي اولترا ، وأني تريدك في المكتب بأقرب فرصة ممكنة )
وجدت لورين من الصعب تصديق ذلك ، سألته ( وطلبت منك أن تأتي لأصطحابي ؟)
(اقترحت أنني قد استمتع بالقيادة إلى الريف )
(حسنا ، سأذهب لأعد نفسي ) وسارت نحو المنزل وسار برفقتها
التقت والدتها بهما فسألت لورين (إلى اين ، عزيزتي؟ )
(إلى الطابق الاعلي لأعد حقيبتي ، سام سيعيدني إلى لندن ) ابتسمت لوالدتها تمازحها وتابعت (لم ترغبي في أن اقود السيارة بنفسي ، فهذا بالطبع سيسعدك)
بدا واضحا أن ذلك لم يسعدها . فالسيدة بيل لا تعرف ما الذي حدث بالتحديد بين ابنتها وبين سام ، لكنها تعلم أن لورين ابتعدت عنه منذ زمن بعيد ولم تعد تراه منذ ذلك الوقت.
تفاجأت بظهوره ، فهي وزوجها سعيدان للخطوبة ابنتهما من روبن ، لأنهما بذلك يضمنان مستقبل ابنتهما . لقد تفاجئا في البداية بالخطوبة ، لأنهما لم يعتقدا للحظة أن احدي بناتهما ستحظي بزوج يرث الملايين ، لكن كل ما يريدانه هو السعادة والأمان لهن.
وهما يعتقدان أن هذا ما ستحظي به لورين مع روبن
بالطبع لا يريدأن أن يحدث اي شيء يهدم تلك العلاقة
حدقت والدتها بسام بقلق وقالت ( هل احضر لك شرابا ، سيد هاردي؟ هل تناولت الطعام؟ )
ابتعدت لورين وهي تتمني لو تستطيع أن تعلم عما سيتحدثأن اثناء غيابها . ستعمل والدتها للحصول علي معلوماتها بطريقة مباشرة وسام سيعلم ذلك وسيشعر بالمتعة وهو يتحدث معها
استحمت قبل أن ترتدي بنطال جينز ابيض وقميص قطنية زرقاء اللون ، ثم بدأت بحزم حقيبتها ، عادت ليا من زيارة صديقة لها وتوقفت عند الباب تراقبها ( ما الذي يفعله سام هاردي هنا ؟ اعتقدت أنك تركته ؟)
(من الذي اخبرك بهذه الامور ؟ فأنت صغيرة جداً لتتذكريه! )اغلقت لورين حقيبتها واقفلتها
قالت ليا وهي تبتسم (لقد اعجبت به لعدة شهور )
نظرت لورين إليها بمرح وغضب في أن معا (احقا ، هذا ما حدث؟ )لسام هاردي كل التأثير علي أي امرأة تراه ، أن كانت شابة ام كبيرة، وهذا ما زاد من ازعاجها ، تابعت (حسنا ، أنت الآن كبيرة بما فيه الكفاية لتكوني عاقلة بالفعل . يجب أن يوضع تحذير علي جبين سام من قبل وزارة الصحة)
ضحكت ليا واجابت (لهذا هو مثير جدا! الاحساس بالخطر ومتعة الاقدام )
رمتها لورين بالوسادة ، فرمت ليا بنفسها علي السرير وهي تقول ( اتكلم بشكل جدي ، لول ...)
(لا تناديني هكذا )
(آه ، لورين ، اخبريني بالحقيقة ، ما الذي يفعله سام هاردي هنا؟ )
( ارسلته رئيسة التحرير ليحضرني )
تنهدت ليا وقالت (لو أنها ارسلته ليحضرني أنا )
نظرت إليها بحب وحماية . فهي تكره فكرة أن تصاب شقيقتها بأي اذي ، لأن ليا حساسة جدا ورقيقة جدا ، وهذا ما يخيفها . فكيف ستتعامل ليا مع مصاعب الحب للراشدين؟
سألتها لورين (هل تحملين حقيبتي إلى الطابق الارضي؟ )
قفزت ليا بطريقتها المعتادة وحملت الحقيبة واتجهت نحو الباب
وقفت لورين تحدق بغرفتها القديمة بحزن ، وكأنها مترددة في الرحيل ، مع أنها كانت مشتاقة للعودة إلى لندن ومنذ عدة ساعات فقط
عندما نزلت إلى الطابق الارضي وجدت ليا تتحدث مع سام وتقول (لابد أنه امر مدهش أن تكون مصور للاحداث كما تحدث بالفعل ، احب أن اقوم بعملك)
(أنه خطر ، لا تنسي ذلك )
قالت فجأة بنبرة عدائية (بالنسسبة إلى فتاة تقصد؟)
حدق سام بوجهها المتورد وقال (بالنسبة للجميع . كنت اشعر بخوف قاتل في معظم الاوقات وأنا في ساحة الحرب ، فقط المجنون لا يشعر بذلك . وفي الوقت الذي تخافين فيه من أن تصابي برصاصة في اي لحظة . فلن تفكري من اي زاوية تلتقطين الصورة وتبدأين بالصلاة للبقاء علي قيد الحياة)
ضحكت ليا وقالت (هذا صحيح . هل تعتقد أنك ستعود إلى مزاولة عملك ، ام أنك ستبقي في لندن الأن؟ )
رفع كتفيه (ربما سأبقي) ثم تابع وهو يبتسم ( فأنا اصبح اكبر عمراً )
سعدت ليا أن سام يمازحها ، قالت ( أن كنت تبحث عن الاطراء ، فأنا لن افعل )
راقبت لورين كيف أن وجه شقيقتها تورد عندما ابتسم سام لها ، فضغطت علي اسنانها . هل عليه أن يمازح كل فتاة يلتقي بها ، حتي ولو كانت لاتزال في المدرسة؟ استدار سام وضاقت عيناه علي الفور عندما لمح تعابير وجهها قال (جاهزة؟ )
(اجل )
جال سام بنظره عليها وحمل حقيبتها إلى سيارته بينما وقفت لورين لتودع والديها وليا .
قالت والدتها بقلق (أنتبهي إلى نفسك ، ولا تعودي إلى العمل مباشرة ، فلقد تعرضت لأنفلونزا قوية جدا )
قالت تعدها (اعلم ذلك ، وسأكون حذرة ) وكأنها تقول لوالدتها أنها لن تسمح لسام هاردي أن يكون علي اي مسافة قريبة منها . لكنها تعلم أنه مهما تقول لوالدتها فأن أني ستحصل علي ما تريده . وأن كأن نصف الموظفين في اجازة مرضية ، وهكذا ليس هناك امامها ما تفعله الا مساعدة أني لتتمكن من تنفيذ المجلة وأنهائها
لكن بالنسبة إلى سام فالامر مختلف . فهي تقصد كل كلمة قالتها . ليس فقط أنها لا تثق به ، بل ايضا لا تثق بنفسها عندما يتعلق الامر به . ففي كل مرة يكون قربها تجد نفسها تراقبه ، وتتفاعل معه . لكن ستضع حدا لهذا الأنجذاب ، فهي تحب روبن ولا تحبه ، ومع ذلك فهي قلقة ، وهي تريد أن تأخذ كل الاحتياطات لتبقيه بعيدا عنها
كأن الغروب قد حل ، نظر سام إلى ساعته وقال بصوت عال (سنصل إلى لندن عند الساعة التاسعة ، يمكننا أن نتوقف علي الطريق لتناول وجبة خفيفة ، إن كنت جائعة)
قالت بهدوء (لا شكراً لك ) لأنها لا تريد أن تمضي اكثر من الوقت المجبرة عليه معه
نظر إليها وقال (كما تشائين ) قاد السيارة بصمت ، اعادت لورين رأسها إلى الوراء واغمضت عينيها ، محاولة أن تتظاهر أنها لا تهتم لوجوده قربها . تمنت لو أنه لم يأت لإعادتها إلى لندن ، وتمنت لو أنه بقي خارج البلاد . لكن ربما حينها كأن تعرض للموت ، ارتجفت من الفكرة ، هي لا تريد ذلك ، وهي لا تدري بما تشعر به
من الواضح أنه صدق ذلك لأنه لم يتحدث مطلقا حتي وصلا إلى لندن وأوقف السيارة امام شقتها ، ثم خرج وحمل الحقيبة مصرا علي ايصالها إلى شقتها ، علي الرغم من اعتراضات لورين
قال بصراحة (أنت شاحبة وتبدين متعبة ، أنظري كيف نمت طوال الطريق )
لم تستطع الاجابة علي ذلك الا اذا اعترفت أنها كأنت تتظاهر ، لذا اسرعت بفتح باب شقتها ، استدارت لتأخذ منه الحقيبة ، لكنه مر امامها ودخل إلى غرفة الجلوس الصغيرة
قال (بدلت ورق الجدرأن ) كأنت في السابق بلون زهري مع زهور صغيرة موزعة عليها ، اما الأن فاللون اخضر فاتح مع اوراق متناثرة في كل مكأن
سأل سام ( هل فعلت ذلك بنفسك ؟)
(اجل ، مكلف جدا أن تدفع لمن يعمل ذلك ) تساءلت كيف ستتمكن من التخلص منه من دون أن تثير المشاكل . يبدو وكأنه ليس علي عجلة ليرحل ، وهي تشعر بالتوتر لوجوده هنا ، في شقتها ، وبمفردهما معا . فالأنجذاب بينهما مدمر
اخذ سام يتجول في الغرفة بهدوء ، يمسك قطعة من التحف ، او يلمس صورة علي الجدار ، حدق في الكتب في مكتبتها الصغيرة ، قال( مازلت تقرأين القصص التاريخية ) وابتسم لها بطريقة جعلتها تفكر ، أن كأن سيبدأ في مغازلتها فلابد أنه ستصرخ
قالت بنبرة حازمة ( هذا صحيح ، شكرا لك علي احضاري إلى لندن ، ولابد أنك متعب وترغب بالعودة إلى منزلك ) ووقف بجانب الباب في طريقة واضحة منها ليرحل . استدار سام ، وحدق بها وسار نحوها
توترت لورين ما أن اصبح قربها ، رفعت رأسها وكل عصب في جسمها ينتفض وكأنه مشدود . وقف امامها محدقا عينيها
قال اخيراً (في يوم ما أنا وأنت سنقيم علاقة حميمة ) ثم مر امامها . فاتكأت علي الجدار براحة ما أن سمعت الباب الامامي يغلق وراءه.


دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 09:38 PM   #16

maymay

? العضوٌ??? » 343705
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 360
?  نُقآطِيْ » maymay is on a distinguished road
افتراضي

فين بقية الرواية😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡

maymay غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 09:54 PM   #17

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maymay مشاهدة المشاركة
فين بقية الرواية😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡😡

كل يوم فصلين ياحبيبتي أن شاءالله
بكرة أن شاءالله الفصلين الجدد


دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 01:31 AM   #18

minou15

? العضوٌ??? » 338271
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » minou15 is on a distinguished road
افتراضي

Merci merci mer i
Merci


minou15 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 05:07 PM   #19

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

الفصل الخامس

ذهبت لورين الي العمل صباح اليوم التالي ، فاستقبلتها آني بذراعين مفتوحتين ، قالت (بدأت افكر ان علي ان اعد المجلة بنفسي . اتصل موظفان اليوم واخبراني انهما مريضان وهذا حتي الان ) اشارت بيدها الي الكرسي المواجه لمكتبها وتابعت (اجلسي ، سأقول لك ماذا ستفعلين اليوم ) عادة مكتب آني مثال في الترتيب والنظافة ، اما اليوم فيبدو وكأن هناك عاصفة من الاوراق تجمعت عليه ، وآني تقلب بها كلها ، من الاوراق المطبوعة والمجلات القديمة ، وكأنها تبحث عن ابرة في قومة قش
قالت وهي تمسك بقائمة في يدها (ها هي ، والان هذا ما اريد منك ان تفعليه ) حدقت بلورين للحظة ثم تابعت (انت متأكدة انك افضل ، تبدين شاحبة )
اكدت لها لورين (انا بخير ) فهي غير قادرة علي الاعتراف بأنها لم تنم طوال الليل ، وليس هناك اي علاقة للمرض بذلك بل لسام هاردي ، ولهذا لا تستطيع ان تقول سبب شحوبها والبقع السوداء تحت عينيها
(حسنا ، هذا ما اتمناه لأنني سأعطيك عملا شاقا اليوم )

لم تنزعج لورين ، فهذا يعني علي الاقل لن تفكر مطلقا بسام.
عاد روبن بعد يومين واتصل بـ لورين في المكتب ، بنبرة صوت قلقة يغلب عليه النعاس ، قال (ذلك بسبب التعب في الطائرة ، لقد بدلت الكثير من الرحلات ! كان علي العودة في طائرة كونكورد ، لكني طلبت طائرة خاصة )
قالت بتعاطف (مسكين حبيبي )وهي تشعر بالتعب ايضا ، مع انه عاد بعض الموظفين وبدأت الامور تعود الي نصابها . ومع ذلك ، هاهي تحدق ببع الاوراق وهي تتحدث معه (هل كانت رحلتك جيدة ام ماذا؟ )
قال وهو يتثاءب (اجل لكن بالكاد تمكنت من الاحتفاظ بعينين مفتوحتين ، آسف لورين . علي العودة الي المنزل لأنام ، كنت متعبا جدا طوال تلك الاسابيع ، وهذه الرحلة هي القشة الاخيرة ، سأتصل بك عندما اصبح مرتاحا ، اتفقنا ؟ انا الان لست في حالة قادر فيها علي الكلام )
وضعت سماعة الهاتف وهي تشعر بالحيرة ،هناك شيء ما غريب في صوت روبن . بدا بعيدا ومتوترا ، وكأنه غاضب منها ؟ لكن لماذا؟
غرفة الصحافة فارغة ، فالكل في الخارج بحثا عن قصة ، وهي بمفردها هنا . سارت الي النافذه ونظرت الي الخارج تفكر . انه بعيد لعدة اسابيع فلماذا يكون غاضبا منها ؟
تورد وجهها ، الا اذا علم ان سام هاردي ذهب الي منزل والديها لإحضارها ؟ هل ذكر سام له ذلك ؟ تذكرت رد فعل روبن عندما اخبرته انها كانت علي علاقة مع سام ، تري هل يغار ؟ ام سبب هذا هو شعورها بالذنب لأنها كانت تشعر بانجذاب لا يقاوم نحو سام ، لكنها لم تظهر ذلك ، وسام لم يدرك بما تشعربه . سمعت صوتا في اعماقها يوبخها ، سام ليس بأحمق، فهو يشعر بذلك ايضا ، انه كتيار كهربائي ، كلما التقيا هناك شرارات تشع في الهواء . لكنه لن يذهب ليتفاخر بذلك امام روبن ، او امام اي كان ، سام لديه الكثير من العيوب ، لكنه لا يتحدث ابدا عن اي امرأة . كما وانها ليست من النساء اللواتي يعرفهن ، قالت لنفسها ذلك بغضب ، فهي تفضل الموت علي ان تكون كذلك .
استدارت وعادت الي مكتبها مقطبة الجبين ، واجبرت نفسها علي التركيز علي عملها . ربما تخيلت تلك النبرة البعيدة في صوت روبن . مسكين روبن ، فهو متعب ، بل مرهق . هذا كل شيء . وهو يرغب في التأثير بوالده ، وحتي الان لم ينجح ، ربما هذه الرحلة ستحقق له ذلك اخيرا .
رأت اثناء ذهابها لتناول الغداء اعلان لعمل علي اللوح الداخلي فقرأت الاعلان باهتمام . انه عمل تبحث عنه وبشكل دائم .
صحافي في غازيت . لكن هناك شائبة واحدة فيه ، سام هاردي يعمل هناك ايضا . لكن ايضا روبن ، وهذا ربح اضافي ، لذا عادت لوري نالي المكتب وامضت فترة الغداء وهي تقدما طلبا للعمل اتصلت بروبن عدة مرات ذلك اليوم ، لكن دائما في الخارج . قالت سكرتيرته ببرود (السيد كورنول منشغل جدا ، سأخبره باتصالك )
شكت لورين ان تكون فعلت ، لأن روبن لم يتصل بها الا مساءً ، وبسرعة لانه ذاهب لحفلة استقبال في احدي السفارات مع والده وعدد من الاشخاص المهمين من بلاد اخري.
(اسف لورين ، علي الذهاب ، اصر والدي علي ذلك ، لذا لا استطيع التغيب . وانا منشغل حتي اذني في هذه اللحظة ، لسوء الحظ)
قالت لورين بقلق (روبن ، هل هناك سوء ما ؟)
(سوء ؟ ما الذي تقصدينه بسوء؟ انا فقط منشغل كثيرا . ووالدي يغدق علي الاعمال دون ان يقبل اي عذر )تبدل صوته ليصبح مليئا بالحماس (نسيت ان اخبرك سيضعني في مجلس الادارة في نهاية هذا العام ، وقال انني استحق ذلك وحان الوقت لأكون هناك أساعده . اعتقد ان والدي بدأ ينظر بجدية الي اخيرا )
قالت لورين وهي تبتسم (هذا خبر رائع ) ربما تبالغ في رد فعلها ، وتقرأ ما يحدث بطريقة خاطئة . وربما روبن منشغل حقا ، محاولا ان يسعد ويؤثر في والده ، وشعوره نحوها لم يتغير ابدا .
اضافت (انني سعيدة جدا ، بالطبع ، فهناك الكثير لأخبرك به ، كل ما في الامر انني منشغل جدا . انتظري ، دعيني انظر الي دفتر مواعيدي لأري متي اتمكن من رؤيتك هذا الاسبوع . اسمعي ما رأيك بتناول العشاء معا الجمعة ؟)
(الجمعة ، رائع. اتطلع لاسمع كل شيء عن رحلتك ، اراك في المقهي لتناول شرابا قبل الذهاب اذا )
تردد روبن قليلا ثم قال ( حسنا في المقهي ، الساعة السادسة والنصف ) توقف عن الكلام قبل ان يتابع ( لورين انا اسف . لكن والدي . حسنا ، ليس من العدل ان القي اللوم عليه ، الحقيقة هكذا جرت الامور ، لكنني اسف لانني تخليت عنك )
قالت بحرارة ( لا تقلق بشأن ذلك عزيزي ) المسكين يتمزق بينهما ، وهي تفهم ذلك الان ، تابعت (اتفهمك وانا لست غاضبة منك )
تنهد وقال (حقا؟ شكرا لك . يجب ان اذهب ، اراك يوم الجمعة وسأخبرك حينها كل شيء)
صباح نهار الجمعة تلقت رسالة من المدير الشخصي لجريدة الفازيت يقول فيها ان اسمها وضع في لائحة المقبولين لهذا العمل ، وهكذا امضت ما تبقي من النهار وكأنها تسير في الهواء
كان لديها بعض الوقت بعد الظهر ، وهكذا قبل ان تذهب الي لقاء روبن ذهبت الي المنزل لتبدل ثيابها.
ارتدت فستانا اسود ، لم يكن جديدا لكنها تبدو جميلة جدا وهي ترتديه ، كما وان روبن معجب به.
وضعت قرطين من اللؤلؤ في اذنيها وعقد من اللؤلؤ الاصطناعي حول عنقها والذي قدمته لها جدتها في عيدها الثامنة عشر ، كما وضعت لمسة خفيفة من المكياج . فهي تريد ان تبدو بأجمل ما يمكن لأجل روبن . فهما بعيدان عن بعضهما لأسابيع وهي تشعر كأن هناك تبدل في علاقتهما. لا تدري ان كان هي السبب ام روبن ، فهي لا تنكر احساسها بعدم الراحة والحيرة لفترة وربما هو ايضا كذلك.
وصلت علي الموعد وفي الوقت المحدد تماما ، لكن لم يكن هناك اي أثر لروبن ، لذا جلست الي طاولة فارغة وطلبت كوبا من عصير الليمون ، مر بعض الاشخاص امامها ، ابتسمو لها والقوا التحية عليها
تقدمت منها فتاة وسألتها (اتنتظرين احدا ؟)
ابتسمت لورين واجابت (روبن )
ابتسمت الفتاة بطريقة ساخرة وقالت (روبن كورنول ؟ )ثم تابعت (حسنا ، اتمني لك وقتا سعيدا )
سارت مبتعدة فنظرت لورين لها باستياء ، جين هود دائما مزعجة وتشعر بالغيرة في كل مرة تري لورين مع روبن ، ربما هي ايضا معجبة به
تناولت لورين العصير وهي تراقب الطريق متوقعة ان تري روبن يركض عبر الشارع من المبني المواجه .
مرت الدقائق . نظرت الي ساعتها وقطبت جبينها . تأخر روبن ربع ساعة . قال انه منشغل جدا ، فربما هناك من يؤخره.
انتهت من تناول العصير، وقررت ان لا تطلب اي شيء اخر قبل وصول روبن ، نظرت الي ساعتها مجددا ، ها قد مرت عشرين دقيقة ، ماذا تفعل؟ هل تتصل بمكتبه لتعلم كم سيتأخر؟
سمعت بعض الضحك من طاولة جين هود ، استدارت لورين فرأت جين صديقاتها تراقبنها . كلهن تنظرن اليها وتهمسن ، شعرت بأنهن يتحدثن عنها ، ربما يفكرن ان روبن تخلي عنها .
اخفضت رأسها وهي تمسك بكوبها الفارغ ، ثم فتح الباب فنظرت بشوق ناحيته ، ضغطت علي اسنانها ما ان رأت ان القادم ليس روبن ، بل سام هاردي .
فكرت بمرارة ، هذا كل ما تحتاج اليه ، ليس فقط روبن تخلف عن موعده ، بل ايضا سام هاردي يشهد ان روبن تخلي عنها . لماذا عليه ان يصل الان ؟
وقف عند الباب ، ينظر عبر الغرفة ، فتظاهرت لورين انها لم تره . ابقت نظرها علي الطريق في الخارج ، لكن شعرت وكأنه يسير نحوها .
جلس علي المقعد المقابل لها وقال (مرحبا لورين ) سمعت صوته جافا فهو يعلم انها تتجاهله .
نظرت اليه وقالت ببرود متعمدة (مرحبا ، انا بانتظار شخص ما ، لذا ان كنت لا تمانع وتنتقل الي طاولة اخري )
قال وهو يحدق بها ( اريد ان اتحدث معك لورين )
(لا اريد التحدث معك ، اسمع الشخص الذي انتظره سيكون هنا في أي لحظة )
قال سام (لا ، تعالي الي الخارج ،لورين . اعتقد انك تريدين ان تسمعي هذه الاخبار بحيث لا احد يستطيع رؤية وجهك)
شحب وجهها وهمست ( انه روبن ) وقفز بها الخيال الي تحطم سيارة روبن وكأنها ستختنق (ما الذي حدث؟ )
نهض سام وامسك بيدها ، شد بها لتقف ثم قادها الي نحو الخارج .
بالكاد لاحظت لورين العيون تراقبها وتهمس ، لكنها لم تكن تفكر بمن هناك ، فهي بالكاد تحرك قدميها ، فخوفها يكاد ان يقضي عليها . سألت بتوتر شديد (ما الذي حدث ، اخبرني ؟)
(انتظري قليلا ) وسار نحو سيارته ، فتح باب السيارة وساعدها لتجلس علي المقعد بجانب السائق ، ثم صعد وراء المقود ، وادار المحرك .
امسكت بذراعه وقالت (ما الذي تفعله؟ اوقف السيارة ، لن اذهب الي اي مكان معك . اخبرني ما الذي حدث لـ روبن . علي ان اعرف ، هل هو مصاب؟ هل هو ...؟)
رفضت ان تلفظ تلك الكلمة بل تابعت (لدينا موعد الليلة ، وكنت بانتظاره واصبت بالقلق عليه)
(لن يلقال الليلة ، ولا اي ليلة اخري )
حبست انفاسها ، لابد ان روبن مات ، فهناك حسم نهائي بكلام سام ، كما وانه يراقبها بقلق .
ثم قال ( انه في حفلة خطوبته)
فلمعت عيناها بذهول (ماذا؟ )
(سيتزوج من جانيس ايرل )
اصيبت لورين باستغراب شديد ، هزت رأسها وقالت (انه خطيبي )ونظرت الي يديها المرتجفتين ، الي خاتم روبن في اصبعها ، وكأنها تحاول التأكد من البرهان الواضح امامها ، قالت ( تحدثنا علي الهاتف كان ليقول شيئا ، قال انه سيصطحبني الي العشاء) ونظرت اليه تتهمه وتابعت (لماذا تكذب علي ؟ انت لا تعتقد انني سأصدقك ! فما تقوله سخيفا جدا ) فكرت بالفتاة صاحبة الشعر الاحمر والتي احضرها سام الي تلك الحفلة .
قالت (بالكاد يعرف جانيس ايرل ، التقيا لمرة واحدة في تلك الحفلة التي احضرتها معك )
(تقابلا عدة مرات وهو في الولايات المتحدة مؤخرا ، فتشارلي كورنول يعقد صفقة كبيرة مع والد جانيس ، وهذا ما ابقي روبن هناك كل ذلك الوقت )
شهقت وسألته (هل والده وراء ذلك؟ هل هو من ارسلك لتتحدث معي؟ انه يحاول ان يفسخ علاقتنا منذ اشهر ، فهو يكرهني . وربما اختلق هذه القصة لأتشاجر مع روبن )
قال سام بصوت غاضب ( لا تكوني حمقاء لورين ، قد يكون تشارلي يبني النجوم بسبب جانيس وابنه ، لكنه لم يرسلني الي هنا لأتحدث معك ، وانا اخبرك بالحقيقة ، فلا تضحكي علي نفسك )
علمت انه يقول الحقيقة ، لكنها لا تتحمل ان تصدقها . قالت معترضة ( لكن روبن لا يحبها ، قال انها مدللة ومغرورة)
( جانيس صاحبة اخلاق واكثر منه بكثير ، بكل الاحوال ) تابع بصوت غاضب ( كان سيتركك جالسة هناك ، وهو لم يهتم بما تشعرين به . وانت لا تعلمين ما الذي حدث ، الشاب مخادع ، اناني وجبان ، جبن من اخبارك بنفسه . كان سيخبرك الليلة ، علي ما فهمت ، ولهذا السبب قرر لقاءك ، لكن والده قرر ان الليلة مناسبة مثالية لاعلان الخطوبة )
( كان علي روبن ان يتصل بي ليعتذر عن الموعد )
(لم يستطع مواجهتك في النهاية ، وبدلا من ان يفعل كتب لك رسالة ، ثم نسي ان يرسلها . رأتها جانيس علي مكتبه عندما ذهبت لتصطحبه )
شعرت لورين بجسدها كله يئن من الالم من فكرة ان تذهب تلك الفتاة لتأخذ روبن من مكتبه ، وتري الرسالة المرسلة لها ، وهي تعلم ماذا تحتوي . كيف تمكن روبن من ان يفعل بها هكذا ؟
تابع سام بهدوء ( اعترف لها انه كان سيلتقي بك الليلة ، ليشرح لك ماذا حدث ليفسخ الخطوبة بينكما . اعتقدت انه فعل ذلك ، لقد وعدها انه سيفعل ذلك ما ان يصل من الولايات المتحدة ، وعندما سألته قال انه فعل . انه كاذب تماما كما هو مخادع ،روبن الرائع . المهم ما ان مرا امام المقهي. منذ ساعة تقريبا ، رأتك جانيس هناك ، تنتظرين)
شعرت لورين بالدماء الحارة تتوهج في وجهها . عضت علي شفتيها بقوة لكي لا تبكي من الالم.
حدق سام في الطريق امامه وهو يتابع ( اصبت بالرعب ، واتصلت بي لتطلب مني الذهاب الي المقهي كي اخبرك بنفسي )
شعرت لورين بالمرض ، وأغمضت عينيها واتكأت علي نافذة السيارة غير قادرة علي التكلم
اسرع سام بالانطلاق في السيارة ، وشعرت بالامتنان للصمت السائد بينهما ، لأنها كانت تخاف ان تبكي في اي لحظة . لماذا هو؟ لماذا جانيس ايرل؟ فكرت بمرارة . لماذا اختارت سام ؟ هل لأنه الشخص الوحيد الذي تعرفه ويعرف لورين ايضا؟ حسنا، لقد اختارت اسوء مرسل في العالم . فسام هاردي هو اخر شخص تريده قربها في هذه اللحظة .
اوقف السيارة ، ففتحت لورين عينيها ووجدت انه اوصلها الي المنزل .
لم تستطع ان تنظر اليه ، بل قالت (شكرا لك علي ايصالي الي المنزل ) ترجلت من السيارة وشعرت بساقيها ضعيفتين وغير قادرتين علي حملها ، خرج سام من السيارة وتبعها علي الفور.
قالت ( اذهب، من فضلك )
قال بتصميم (كل ما اريده هو ان اراك بأمان داخل شقتك)
لم تجادله عندما اوصلها الي باب شقتها ، امسكت بالمفتاح لكنها لم تستطع ان تضعه في القفل ، وقع علي الارض ولم تستطع رؤيته لأن عينيها مليئتان بالدموع . التقط سام المفتاح وسمعت الباب يفتح.
قالت من دون ان تنظر اليه (شكرا ، وعمت مساءً)
دخلت واغلقت الباب ، لكنها ادركت ان سام دخل معها الي المنزل قبل ان تغلق الباب علي ذات الجهة
لم ترفع نظرها الي وجهه ، نظرت الي ساقيه الطويلين قربها ، انه يرتدي بنطال من الحرير الاسود ، يرتدي بذلة ، ادركت ذلك للمرة الاولي . فهي لم تره من قبل ، فهناك الكثير مما يشغل بالها . لابد انه كان خارجا الي حفلة ما عندما اتصلت جانيس . ربما كان ذاهبا الي حفلتها ، ليحتفل بخطوبتها هي وروبن؟
بدأت لورين تضحك من سخرية الموقف ، والضحك تحول الي بكاء. انهمرت الدموع التي كانت تخفيها ، فاتكأت علي الجدار ترتجف وتبكي ، مخبأة وجهها منه.
تركها سام تبكي لعدة دقائق ثم وضع ذراعيه حولها ، حاولت ان تتوقف عن البكاء ، لكنه جذبها اليه ، لم ترغب لورين ان يري وجهها ، فدفنته في سترته ، استطاعت ان تشم رائحة عطره ، انه رائحة الصنوبر ، فتذكرت حديقة بيتها وتمنت لو انها هناك ، فنهار الاثنين كل من في المؤسسة سيعلم ، سيحدق بها ويهمس ، ستكون الرقم الاول في الثرثرة عليها ، عن انتهاء خطوبتها ، وعن اخبار روبن وتخطيطه للزواج من جانيس ايرل
قال سام بهدوء ( هيا ،لورين، هذه ليست نهاية العالم ، كما تعلمين ستنسينه . فقط قولي لنفسك كم هو مخادع ، وانه من الافضل ل كان تتخلصي منه)
مسحت دموعها قبل ان ترفع رأسها ، تفاجأت من تعابير وجهه. بدا صوته باردا لكن هناك ضيق علي وجهه بالفعل ، ولأول مرة تسألت ماذا كان شعوره نحو جانيس ايرل. علاقات سام لم تدم طويلا ، ولم يكن هناك اي مشاعر عميقة فيها ، وهي لم تسمع يوما انه تأثر بانتهاء علاقة ما ، لكن يبدو وكأنه يأخذ الامر علي محمل شخصي ويبدو غاضبا مثلها ، وهي لا تستطيع التصديق انه يشعر بكل هذا السوء لأنه متعاطف معها.
(اسمع انا ممتنة لك ، لقد كنت لطيفا جدا ، لكني اريد ان اكون بمفردي ، فهل تسمح وتغادر)
لم يتحرك سام بل قال ( هل انت متأكدة انك بخير؟ )
ابتسمت بسخرية وقالت ( وماذا تعتقد انني سأفعل؟ اقتل نفسي؟ )
توتر سام وقطب وجهه . ضحكت بغضب منه وتابعت( آه ، لا تنظر الي هكذا ! سخر روبن مني ، لدي احترام لنفسي كاف كي لا اعمل امرا بهذه الحماقة ! لن اقتل نفسي ولن اقتله ، مع انني ارغب في القيام بذلك في هذه اللحظة! ما ارغب في القيام به هو الاتصال بجريدة منافسة واعطيها القصة الجميلة عن روبن وما فعله بي! سيتحمسون لها كثيرا ،أليس كذلك ؟ ابن صاحب مجلة يتخلي عن خطيبته ليتزوج من ابنة مليونير . قصة مثيرة للنشر . سيدفعون لي ثروة عنها)
( لكنك لن تفعلي ذلك)
دفعته بعيدا عنها قائلة ( ولماذا؟ فهو يستحق ذلك! كلهم ، هو ووالده وتلك الفتاة . لقد كانو بلا عطف معي ، فلماذا لا اكون كذلك معهم؟)
قال سام بصوت هادئ (لسببين ، اولا ستكونين وضيعة مثل روبن ، وانت لست كذلك . فلماذا تريدين النزول الي مستواه ؟ وانت صادقة جدا ولا تبيعين قصتك ، كما وانك تعلمين ماذا سيشعر تشارلي وابنه الغالي عندما يقرآن عن نفسيهما ما كتب عنهما في صحف الاخبار السيئة! سيكرهان ذلك بالفعل )
(بالطبع ، لكن هذا السبب الاخر الذي يدفعك لعدم بيع القصة ، فستخسرين عملك ، لن يتردد تشارلي كورنول بذلك . وفي الواقع ، ستقدمين له خدمة ، سيسعد بالعذر الذي يدفعه لطردك )
قلبت شفتيها وكأنها تفكر بالامر ، قالت صحيح ، انت علي حق ، هذا ما سيفعله ،الوغد . ماهذا العالم الذي نعيش فيه؟ هو وإبنه عاملاني بطريقة سيئة ، وان اخبرت احدا سيطردني من عملي ) تنهدت وهي تضغط علي يديها وتتابع ( هذا ليس عادلا )
(لا ، لكن العالم كله ليس بعادل . انت ناضجة لورين ، ولابد انك اكتشفت ذلك منذ زمن بعيد . الألم جزء من الحياة ، علي ما اعتقد ، والطريقة الوحيدة كي لايصاب المرء بالالم عليه ان لا يوجد في الحياة ، خصوصا ان لا يغرم ابدا )
( حسنا ، لابد انك خبير في هذا الموضوع! لا اعتقد انك اغرمت مرة في حياتك )
سمعته يتنهد ويقول بقسوة ( شكرا لك ) عضت علي شفتيها وراقبته ، انه يبدو حزينا ، هل حقا كان مغرما بجانيس؟
سألته وقد نسيت ما تعانيه للحظة ( ماذا ، هل اغرمت من قبل؟ )أليس من السخرية ان يغرم سام وللمرة الاولي بامرأة تتخلي عنه ، تماما كما فعل مع عديد من النساء ؟
التوي فمه بغضب قائلا ( لماذا تريدين ان تعرفي؟ هل تشعرين بحال افضل ان علمت انني مررت بكل هذا ؟حسنا ، ان كان ذلك يساعدك ، اجل ، لورين ، اغرمت من قبل ، ولم يكن هناك نهاية سعيدة لحبي ايضا .ربما ليس هناك نهايات سعيدة ل، لأنني توقفت عن الاعتقاد بذلك منذ زمن ، ففي النهاية ، اصبحت الان في الخامسة والثلاثين من عمري ) نظر اليها وابتسم بسخرية متابعا ( وانت ايضا لست بمراهقة) قالت بصراحة (بعد اربع سنوات سأصبح في الثلاثين من عمري ، اتعتقد انني لا ادرك ذلك ؟)
وافقها سام قائلا ( الثلاثون مرحلة خطرة )
شعرت علي الفور وكأنها سمعت ذات الجملة من قبل . بالطبع سمعتها منه بالذات ! عادت لها تلك الذكري بلمح البصر . لقد همس بها في اذنها في حفلة عيد ميلاده الواحد والثلاثين ، والذي اقامها في شقته . بالكاد كانت تعرفه ، فقد كانت تدرس الصحافة في الجامعة ليومين وتعمل في ذات الوقت . ولم تبلغ الثانية والعشرين من عمرها وقد شعرت بالانهيار نحوه . واغرمت به بسرعة ، هذا قبل ان تلتقي بآني وتسمع سجل ماضي سام الخطر .
قال باستياء ( عندها تدركين ان امامك طريق طويل عليك ان تسلكيه ، وهناك الكثير الكثير لتتعلميه )
ياللغرابة ، فكل تلك العداوة بينهما قد انتهت الان ، لأن كليهما تخلي عنهما من يحبانه . تثاءبت وهي تشعر بالارهاق ، قالت ( سام ، لا استطيع التحدث الان ، اريد ان اكون بمفردي ، ولن اقدم علي أي عمل احمق ، فقط سأستلقي وربما سأنام . لقد كنت لطيفا جدا وانا ممتنة لك )
حدق بها للحظة ثم هز رأسه موافقا وقال ( انزعي سلك الهاتف قبل ان تذهبي الي النوم ، ولا تحلمي بروبن كورنول )
سألته بمرارة ( كيف اتمكن من السيطرة علي احلامي؟ )
(سأعطيك شيئا اخر لتفكري به ) ضمها إليه وعانقها بقوة.
تساءلت ربما هو علي حق ، لما لا تتوقف عن التفكير بروبن وتستسلم لعناقه.
همس بصوت مضطرب (اردتك منذ زمن بعيد وانتظرتك لسنوات )
رن جرس الانذار في رأسها ففتحت عينيها علي الفور . ما الذي يقوله؟ انه يبدو كالمنتصر . لقد كانت منشغلة بالتفكير بنفسها ، ولم تفكر ان لطفه المفاجئ وراءه دافعا ما.
الامر في منتهي الوضوح ، فكيف كانت عمياء هكذا؟ لم يتبعها الي هنا لأنه قلق عليها ، بل هناك مخطط يعمل عليه ومنذ البداية . لقد اوقع بها . فلابد انه انتظر لسنوات لينتقم منها.
ادرك سام ان هناك شيئا ما تبدل فأرجع رأسه لينظر الي عينيها ، قال ( لا تفعلي ذلك ،لورين ، ليس هذه المرة ،اكاد اجن لأجلك)
قالت بصوت مضطرب (اسفة) وحدقت به ليعلم ان ما تقوله تقصده تماما ، ثم تابعت (لا استطيع ،حاولت ان اتظاهر انك روبن لكن لم ينجح الامر)
رأت الصدمة في عينيه مما قالته له . شحب وجهه وظهر الضيق في عينيه ، قال (عما تتحدثين؟ انت تريديني كما اريدك ، ولا يمكنك ان تخفي ذلك )
(صحيح ما تقوله ، لكن حدث ذلك لاني اعتقدت انك روبن )
نظر اليها وكانها صفعته ، قال (لا اصدقك ،انت تكذبين .لقد نسيته تماما )
اصبحت لورين علي شفير البكاء . انها امسية طويلة مرهقة وحزينة ، تريده ان يرحل لتغمض عينيها وتترك الدموع تنهمر.
(لا يمكنني ان انسي روبن ، كيف سأفعل ، فأنا احبه . دعني وشأني وارحل)
حدق بها للحظة وهو يمسك بشدة بكتفيها ، ثم ابعدها جانبا وابتعد. سمعت اغلاق باب منزلها ، وعلمت انها اصبحت بمفردها اخيرا .
مسحت دموعها وذهبت الي سريرها ، لم تتوقع ان تنام لكنها بحاجة للظلام والصمت حولها . وكأنها ستختبئ وتنسي كل شيء
هذا ما حدث ، لأنها نامت علي الفور ، مع انه كان نوما مضطربا ، مليئا بالاحلام وهذا ماجعلها تتقلب بعدم راحة . رأت وجوها تسخر منها وتضحك عليها . واستمرت برؤية رجل بعيد عنها ، يختبئ وراء المنعطفات ، وشعرت بحاجة كبيرة للذهاب وراءه لكنها استمرت في فقدانه ، صرخت روبن وهي تركض بسرعة عبر الممرات الملتوية ، واخيرا رأته امامها مباشرة واستدار ليمد لها ذراعيه . فركضت بسرعة اليهما.
لكنه لم يكن روبن ، انه سام هاردي ، وجهه يظهر تحديا وتهديدا جعلها تصرخ من الخوف ، فعانقها ، تحول هذا الخوف الي سعادة لا توصف.
استيقظت وهي تئن من الخجل من ذلك الحلم ، ذهبت الي المطبخ واعدت لنفسها القهوة ، وعادت الي السريروهي تفكر بحلمها الغريب.
بعد فترة هدأت وبدأت بتحليل ما يحدث معها ، وللمرة الاولي بدأت بتحليل عواطفها نحو روبن . منذ البداية تدرك انها لم تكن متأكدة من روبن ولم تثق به كليا . فهو من بيئة مختلفة ، والزواج منه كالزواج من امير الاحلام ، ولورين لم تكن يوما تصدق تلك القصص الخيالية بالنسبة الي الفتيات العاديات ، خصوصا ان والده كان رافضاوبشدة لتلك الفكرة.
ومع ذلك تشعر بالالم لخسارته ، خصوصا لتلك الطريقة ، ومن دون اي تحذير ، تجد ان روبن اغرم بامرأة اخري وتمت خطوبتهما علي الفور . تلك هي الصدمة وما حدث مع سام بعد ذلك جعل الامر اكثر سوءا .
لقد كانت غاضبة منه منذ زمن بعيد ، لكن الان تري انها لا تشعر بالغضب منه فقط ، بل بالاحتقار ، لأنه علم انها في حالة من عدم التوازن العاطفي فحاول اغواءها . كيف يمكن له ان يصل الي هذه الدرجة من الانحطاط؟ اي نوع من الرجال هو؟
هذا هو سام هاردي. انه مستعد لاستعمال اي سلاح للاستفادة منه ، فهي المرأة الوحيدة التي رفضته ، ولذا لقد انتظر كل ذلك الوقت ليحظي بفرصة لن يضيعها علي لائحة نسائه .
حسنا، بإمكانه ان ينسي ذلك . ستعمل جاهدة كي لا يحصل علي اي فرصة ثانية . وستتجنب رؤيته بمفرده في المستقبل.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 01-09-15 الساعة 04:25 PM
دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 28-08-15, 05:09 PM   #20

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس

وصلت رسالة روبن في ساعة متأخرة من صباح اليوم التالي . قرأتها لورين وكأنها تسمع صوته عبر الكلمات ، كان روبن مخادعا ويشفق علي نفسه .
كتب الرسالة علي عجل وبدت كلماته مبعثرة ، قال لها انه يفسخ خطوبتهما ، وهو اسف .ويعلم بما تشعر به ، لكن مع كل جملة بدا لها بوضوح انه يهتم لشعوره اكثر من اهتمامه بها . كان يحاول التنصل من الخطوبة من دون ان يتحمل اي لوم . قال انه لم يستطع الا ان يغرم بجانيس ، لأنه رآها كل يوم لمدة اسابيع ، وشعر بالانجذاب نحو الحياة في عائلتها .
وجعل الامر كأن جانيس كانت تلاحقه . وذكر ان والده دفعهما ليجتمعا كثيرا ، ثم ذكر الضغط الذي كان يمارسه والده عليه كي لا يتزوجها ، كما قال ، يجب ان تتأكد انها رائعة ، لكنه لم يكن متأكداً انهما مناسبان لبعضهما . فهو غير متأكد من حبها ، او انه حقا يحبها . وربما هذا ما تشعر به ايضا؟ وربما ايضا لديها شكوك ، وانهي الرسالة بالتوسل لها كي تسامحه ، فليس هناك ما يستطيع القيام به .
قرأت الرسالة مرات عدة ، وفي كل مرة كانت تري له صورة جديدة ، بأنه مدلل، اناني ورجل ضعيف لا يستطيع تحمل المسؤولية . حتي ولو عن نفسه ، ويحاول القاء اللوم علي كل شخص اخر عما فعله .
لو ان هذه الرسالة وصلتها هكذا من دون اي مقدمات ، لكانت صدمت بها ، لكن سماعها الاخبار من سام اولا خفف من انذهالها . فقد شعرت بالسوء بما يكفي قبل ان تقرأ رأي روبن بما حدث . ومع ذلك فهي في وضع يائس.
بقيت قلقة ومربكة طوال نهاية الاسبوع . فعواطفها في تقلب دائم ، احيانا تريد البكاء ، واحيانا اخري تشعر بالغضب من نفسها لأنها رضيت بالخطوبة من روبن كورنول . كان علي حق بأمر واحد فقط ، وكان عليها ان تعلم منذ البداية ان علاقتهما لن تنجح ، فهناك كثير من الامور ضدهما وهما ببساطة غير مناسبين لبعضهما .
شعرت وكأنها حمقاء ، لأنها اغرمت بشخص غير موجود . لقد احبت لطف روبن ، مرحه وحنانه ، احبت ابتسامته السريعة وكيف تتجعد عينيه . عندما يضحك ، واعتقدت انها تعرفه ، لكن هذا غير صحيح ، فالرجل الذي احبته لم يكن موجودا.
لا يمكنها ان تضع اللوم كله عليه ، صحيح انها لم تهتم لعائلته وللمال ، لكنها وجدته كحلم ومنذ البداية ، وكانت عمياء لتعتقد ان هذه الامور غير مهمة . لكن هذا غير صحيح ، والزواج لا يقوم علي الانجذاب فقط . اخذت الافكار تتصارع في رأسها ، حتي شعرت بالارهاق . لم تذهب الي اي مكان في عطلة الاسبوع ، بقيت في شقتها ، ولم تكن قادرة علي القيام بأي شيء سوي الجلوس والتحديق بلا شيء وهي تفكر بروبن ، متسائلة كيف ستواجه كل شخص في العمل نهار الاثنين . فهي تكره فكرة ان الناس ستضحك عليها من وراء ظهرها ، او الاكثر سوء ، ان تشعر بالاسف لها .
تماما وفبل ان تغادر الي العمل نهار الاثنين ، وصلتها رسالة اخري ، رسالة مختلفة تماما ، مطبوعة ، رسمية ومهذبة . انها من تشارلي كورنول .
لم يذكر روبن ولا خطوبته ، او انه عرض عليها التعاطف او الاعتذار . رسالته عملية. يخبرها فيها انها حصلت علي العمل الذي قدمت له في الفازيت بإمكانها البدء هناك الشهر المقبل . يعرض فيها العمل ويطلب منها ان تتصل بالمدير الشخصي ان كان لديها أي أسئلة . كما وان العقد سيصل حتي نهايةالشهر، وليس هناك من حاجة لتعود الي اولترا ، الا اذا رغبت بذلك.
جلست لوري نالي طاولة الطعام تحدق بالرسالة وتضحك ، وعينيها مليئتين بالدموع .
لم يقدم لها تشارلي كورنول اي تعاطف ، لكنها تشعر بالامتنان لقد اعطاها ما ارادته ومنذ زمن طويل ، ان تنتقل الي جريدة يومية ، قد يكون ذلك اغراء كاف وهي لن ترفضه لأنه مقدم منه ، فهي هكذا لن تذهب الان الي المكتب لتواجه كل شخص هناك .
لم تتوقع منه عرضا كريما كهذا ، وقد كان يعاملها بعداوة واضحة ، وهذا ما يفاجئها . اتصلت بآني والتي كانت في مكتبها وتعلم كل ما جري .
قالت ( علمت ان خطوبتك انتهت ، يؤسفني ذلك لورين)
ادركت لورين انها تقصد ما قالته، مع انها ليست رقيقة او لطيفة مع الاخرين ، لكن تشعر بالغضب ان لم تتمكن من القيام بأي شيء من اجل غيرها .
قالت لورين بضيق (شكرا ، لكنني سأتمكن من الاستمرار في الحياة ، كما اعتقد )
( انا متأكدة من ذلك )
بدا الارتياح في صوتها ، وهذا ما جعل لورين تدرك انها لا تريد سماع بكاء الاطفال لكي لا تشعر بالاسي عليها ، قالت (انه شاب جميل ، لكن لنقل الحقيقة ، لا يملك عقلا كافيا ، وانت ستشعرين بالسأم معه ، وكما تعلمين ، فأي امرأة ذكية هذا ما ستشعر به ، وانت ذكية بالفعل ، وأفضل بكثير من شخص مثل روبن كورنول )
تفاجأت لورين من الاطراء فقالت ( لطفا منك قول ذلك ، اعتقد انك علمت بالامر من السيد كورنول )
قالت بصدق (اجل ، اخبرني تشارلي بذلك ، وبأنك ستتركين اولترا . وهذا ما يغضبني ) وكأنها نسيت انها منذ فترة قصيرة كانت تخاف ان تأخذ اولترا منها وتعطي للورين .
( هل انت متأكدة تماما انك تريدين الانتقال الي الفازيت؟ ان كنت سأبدأ بمجلة جديدة ، فقد كنت اعتمد علي أخذك معي . فأنت من أفضل العاملين هنا . ويمكنني ان اقدم لك مستقبلا مهما ، لورين . إذا وافقت علي عرض تشارلي بترك اولترا؟ )
آني امرأة واقعية ، ومن الواضح انها كانت سترضي بعرض تشارلي كورنول ، تماما كما ستفعل هي . فهو قادر علي إضفاء الحماس علي اي عرض يقدمه . فهو ذكي ويعلم كيف يجعل الناس يرضون بعرضه . هي لا تحبه لكنها تحترمه كرجل اعمال ناجح ، فهو يعلم تماما ما يفعله . وهو يعرف آني جيدا . تساءلت لورين ، ما الذي ستفعله بعد اولترا ؟ ستترقب ذلك باهتمام وهي تعمل في الفازيت ، لكنها لن تبقي لتكتشف ذلك بنفسها ، فقد اكتفت من عالم المجلات.
اعترفت آني بحذر (حسنا ، لدي بعض الافكار المثيرة لكن مبكرا جداً التحدث عنها الان ، لكن بعض اشهر قليلة سأكون في وضع يخولني ان أقدم لك عرضا مهما ، لورين . ابقي معي وقولي لتشارلي ان يترك عمله له في الفازيت )
(شكراً لك آني . اقدر لك العرض ، لكنني اريد العمل في الجريدة ، كما تعلمين ، آسفة )
بدت آني منزعجة وهي تقول ( حسنا ، كما تشائين ، لكن اتصلي بي دائما ، وان بدلت رأيك ، كل ما عليك القيام به هو اخباري فقط ) توقفت عن الكلام للحظة وتابعت (سأفتقدك ، من سأجد ليحل مكانك . قال تشارلي انه يمكنك الانتقال اليوم وعلي الفور ، لكن الا تفضلين ان تعملي؟ وهكذا تبعدين نفسك عن التفكير؟ )
سمعت لورين نبرة التمني في صوتها ، لكنها قالت ( أسفه ، آني لا ، افضل ان لا افعل )
لم تقل لماذا ، لكن آني علمت فهي لا تريد رؤية احد ولا سماع أي تعليق لطيف ام لا من المجلة ، لذا لم تجادلها .
تنهدت آني وقالت (حسنا ، هناك كثير من الاعمال امامي ، لهذا من الافضل ان اودعك . هل ستأتين في وقت لاحق لتنظيف مكتبك؟ ادخلي الي مكتبي لتوديعي ، هل فعلت ؟ وحظا سعيدا ، لورين ولا تنسي ان تبقي علي اتصال بي )
غادرت لورين منزلها بعد ساعة ، وبعد نقاش طويل مع احد وكلاء السفر ، حجزت لنفسها رحلة علي متن سفينة الي جزر الباهامس من ميامي في فلوريدا .
عطلة كاملة مع بطاقة سفر الي فلوريدا ستأخذ منها كل مدخراتها ، لكنها لا تهتم لذلك ، لأنها بحاجة للابتعاد عن لندن لفترة . لم تكن يوما في الباهامس او فلوريدا ، لذا ستكون رحلة ممتعة.
لا تستطيع الانتظار لرؤية الكاربيان الازرق ، عليها ان تذهب الي مكاتب اولترا بعد لتحضر اغراضها وتنظف مكتبها . فاختارت وقت الغذاء ، فبهذا الوقت لا يكون هناك الا عدد قليل من الموظفين ، تعمدت ان تدخل من دون التحدث مع احد ، لكن هناك من رمقها بنظرات فضولية عن بعد . حتي آني لم تكن هناك ، بل خرجت الي الغداء مع نجم سينمائي شهير والذي تجري معه مقابلة للمجلة .
كتبت لورين لها رسالة صغيرة وتركتها علي المكتب ، ثم اسرعت بالمغادرة . شعرت بالغرابة وهي تترك عملها وكأنها خجلة مما حدث ، او كأنها هي المذنبة.
صعدت الي سيارتها ، ونظرت الي نفسها في المرآة وتساءلت لماذا تحدث نفسها ؟ ادارت المحرك منزعجة من نفسها.
في تلك اللحظة سمعت طرقا قويا علي النافذة ، اجفلت وهي تستدير .
رأت سام يميل نحوها محدقا بها ، رغبت في تجاهله والقيادة مبتعدة ، لكن ان فعلت ذلك فكأنها تعترف انه يقلقها ، لذا فتحت النافذة وتركت المحرك مشتعلا ، متمنية ان يفهم ان لا رغبة لديها في التحدث.
قالت (ماذا تريد؟ اني علي عجلة ) تعمدت ان يبدو صوتها غاضبا ، فلا داع ان يعتقد انه نسيت ما حدث في شقتها ليلة الجمعة . انها مصممة علي الحفاظ علي وعدها بتجنبه .
قال بضيق (سمعت للتو عن العمل . هل قدمه تشارلي لك ، ام انه الثمن لتبقي صامتة ولا تثيري الامر في الصحف ؟ )
اندهشت لورين من الازدراء في صوته ، قالت (لا اقدم علي عمل كالابتزاز )
(حقا؟ لكنك تحدثت عن ذلك تلك الليلة )
علمت انه غاضب جدا ، لكن كيف يصدق انها قادرة علي القيام بمثل هذا العمل ، قالت (لم أفعل أي شيء من هذا القبيل )
(بل فعلت . قلت انك ستبيعين قصتك لصحيفة منافسة . فما الذي فعلته بالضبط؟ هددت تشارلي بقراءة اسرار عائلته علي صفحات الجرائد ، الا اذا قدم لك هذا العمل ؟)
ارتجفت لورين من الغضب وقالت (لا )
(صحيح ، فأنت لن تعترفي بذلك ) وقف وكأنه سيسير مبتعدا.
فتحت لورين باب سيارتها وكادت تضرب به ، قفز متفاجئا . خرجت وهي تحمل حقيبتها ، فتحتها وأخرجت منها بأصابع مرتجفة الرسالة التي وصلتها عند الصباح .
قالت (وصلتني هذه الرسالة اليوم ، انظر متي ارسلت )
امسك سام بالمغلف ، قطب جبينه وهو ينظر الي التاريخ . تابعت (كما تري ارسلت نهار الخميس ، وقبل ان اعلم ان روبن تخلي عني . واستغرقت عطلة الاسبوع لتصلني! ) خطفت الرسالة منه وعادت الي السيارة، اغلقت الباب بقوة من دون ان تقول اي كلمة اخري وانطلقت مسرعة.
وقف سام مكانه جامدا يحدق بها . لكنها ستسافر الي فلوريدا في اليوم التالي ، لذا عليها القيام ببعض التسوق . انها بحاجة لملابس بحر ، اشترت ثوب اسود وأبيض مع حذاء ابيض ، كذلك ثوب سهرة ناعم لترتديه للرقص علي الباخرة .
اتصلت بالمصرف لتأخذ المال الذي طلبته لتصرفه علي السفينة وفي الرحلة . وأخيرا عادت الي شقتها، اعدت لنفسها كوبا من الشاي وقطعة من التوست ، وهذا كل ما تستطيع تناوله الان ، تأكدت من جواز سفرها ثم عملت اخيرا علي توضيب حقيبتها .
ما ان انهت كل ذلك حتي سمعت رنين الهاتف ، التقطته وهي تقول بقلق (مرحبا)
سمعت صوت سام العميق (لورين ، انا آسف )
انهت الاتصال علي الفور ، لم تتقدم خطوتين حتي بدأ الرنين من جديد . نزعت سلك الهاتف ووضعته علي الرسالة المجيبة متمنية ان يمضي سام هاردي الليل يتحدث مع الالة ، والاسبوعين القادمين ايضا.
كتبت الي والديها تخبرهما الي اين هي ذاهبة ، واخبرتهما عن فسخ خطوبتها ، لكن لن تصلهما الرسالة قبل الغد لذا لا تتوقع اتصالات مهمة الليلة . ذهبت الي الفراش باكرا فعليها النهوض عند السادسة غدا.
شخص ما بدأ يقرع جرس بابها بعد نصف ساعة من ذهابها للنوم . سارت علي مهل لتنظر الي القادم عبر ثقب الباب . انه سام هاردي ، مرتديا بذلة رسمية ويحمل بيده باقة من الورد الابيض .
حدقت لورين به لفترة ، وهي تعلم انه لا يتمكن من رؤيتها تنظر اليه.
حدق بالباب ثم رفع يده من جديد ليقرع الجرس .
تراجعت لورين بصمت الي الوراء وسارت بصمت عبر القاعة حتي عادت الي غرفتها . صعدت الي السرير ووضعت الوسادة فوق رأسها حتي لا تسمع رنين الجرس .
لماذا أتي؟ فقط ليعتذر؟ ام انه يعتقد انها مرهقة ومتعبة اكثر مما كانت عليه ليلة الجمعة ، وحزينة لتبقي بمفردها وهكذا سيتمكن من الوصول اليها؟
انها قادرة علي تصديق اي شيء عنه .
انها ذاهبة في هذه الرحلة لعددة اسباب ، لتبتعد هربا من الاسئلة والتعليقات ، وبالطبع لتحصل علي رحلة ممتعة حيث الشمس الحارة ،والاماكن الجديدة ةالراحة والاستجمام . لكنها لن تتحدث مع اي رجل . فهي لن تثق بأي منهم او تهتم لأي منهم ، ولن تعطي اي رجل فرصة ان يسبب لها الالم .
عندما ابتعدت عن سام فعلت ذلك خوفا من احتمال ان يسبب لها الالم ، لكنها سارت الي فخ جديد مع روبن والذي وثقت به ، واعتقدت انه لن يسبب لها الاذي مطلقا . وهذا ما حدث ، لذا هي بحاجة لوقت طويل كي تشفي من هجر روبن لها ، ولن تسمح لسام ان يستفيد من حزنها . وفي المستقبل ستعامل الرجال كما عاملوها.

وجدت ان الرحلة تحظي بكل ما املت به ، كان لديها غرفة صغيرة مريحة ، لكنها امضت معظم وقتها في الخارج مستمتعة برفاهية ما تقدمه الباخرة ، من مصففي الشعر ، الي غرفة لمراقبة الافلام الي قسم للرياضة وحمام البخار ، مع حوض السباحة ، او المكتبة وغرفة لجهاز الكمبيوتر . كان هناك مئات المسافرين ، لذا تعرفت علي الكثير منهم ، واصبح لديها وجوه كثر عليها تذكرها ، وطرائف جديدة لتضحك عليها ، وقصص جديدة لتسمعها.
عمدت لورين علي ان تكسب لون بشرة ذهبية ، وذلك باعتنائها كي لا تجلس تحت الشمس الحارة الا في اوقات معينة ، وهكذا اصبحت محط انظار الجميع بشعرها الاشقر وعينيها الخضراوين المشعتين . لكنها تجاهلت كل تلك الانظار وتعمدت ان تقرأ او تسمع الموسيقي وهي قرب حوض السباحة . مع انها كانت تتحدث مع العديد من المسافرين اثناء العشاء ، لكن لم تسمح بأي تطور لأي تعرف او صداقة عابرة.
وعندما بدأ الابحار عبر جزر الكاريبي ، اصبحت الحياة اكثر حيوية . ففي كل يوم كانت السفينة ترسو علي مرفأ جديد ، فينزل الجميع ليتجولوا في المدن الهادئة.
في احدي تلك الرحلات وجدت لورين نفسها امام وجه تعرفه . كانت تشعر بالسأم من السوق التي تتجول فيه . رأت فتاة ذات شعر أسود تخفي عينيها بنظرات شمسية وتشتري باقة كبيرة من الزهور.
نظرت اليها بمرح وهي تتمني لو تستطيع شراء باقة مثلها ، لكن ماذا ستفعل بها في الباخرة؟
ثم شيء ما في الفتاة اثار انتباهها ، فنظرت اليها مجددا ، قالت ( ميل لورنز ) نظرت اليها بحماس، لكن الفتاة الاخري اصيبت بالرعب ، ونظرت حولها بقلق واضح .
ابتسمت لها لورين متفهمة ، ثم نظرت حولها وقالت (لا بأس ، لم يسمعني احد ، وانا لن اخبر احدا! لقد التقينا من قبل ، الا تذكريني؟ انا لوري نبيل من اولترا؟ )
انها واحدة من افضل المطربات ، ميلاني لورنزي والتي تتمتع بشهرة واسعة ، لكن ربما املت ان تتنكر بهذه الثياب العادية والنظارات السوداء من دون ان تواجه المشاكل من المعجبين .
انها ليست جميلة لكن عندما تراها علي المسرح تعلم جيدا ما الذي اوصلها الي القمة بسرعة مذهلة ، فلديها كل الصفات التي تؤهلها للنجاح .
حدقت بلورين وهي تعبس ، ثم مدت يدها وابتسمت (بالطبع اذكرك ، واسفة انني لم اعرفك منذ لحظة ،مربحا، لورين ما الذي تفعلينه هنا . ولا تقولي لي انك تلاحقيني؟ )
ابتسمت لورين قالت (لا ، انا لست في العمل . انني في عطلة ، وفي رحلة بحرية . وصلت السفينة الي هنا بعد الظهر ، لكن لا اعرف السبب ، فليس هناك ما يمكن شراءه غير القمصان القطنية )
قالت ميل (هذا ما احبه فيها ) انها نصف ايطالية ونصف انكليزية ، لكنها تعيش في الولايات المتحدة معظم الوقت . انها في العشرين من عمرها ، لكنها اصبحت مطربة عالمية ، وقد اجرت لورين معها مقابلة منذ عدة اشهر لمجلة اولترا ، عندما كانت في بريطانيا وقد احبت الحس الفكاهي لديها وعدم اهتمامها المطلق بالشهرة . وهي تتذكر كيف ان ميل تحدثت مطولا عن رغبتها بالهرب الي جزيرة نائية . وربما هذه هي الجزيرة المنشودة .
سألت لورين ماان ابتعدتا عن متجر الزهور (هل انت في عطلة هنا؟ )
نظرت ميل اليها بحذر وقالت (في الواقع ...)بدت مترددة ثم تابعت(هناك مقهي صغير في آخر الممر ، هل لديك وقت لتناول شراب ما ؟ متي ستبحر الباخرة؟ )
نظرت لوري نالي ساعتها وقالت (ليس قبل ثلاث ساعات ويسعدني ان اتناول شراب معك ، فالطقس حار جدا )
(هيا تعالي اذا )
سارتا نحو المقهي علي الرصيف وجلستا الي طاولة بعيدة عن الزبائن ، سألتها ميل بعد ان طلبتا ما تريدانه (هل هي رحلة جيدة ؟)
(لقد استمتعت بها كثيرا )رشفت لورين من شرابها البارد وتابعت (آه ، كنت بحاجة لها )
شربت ميلاني كل كوبها ثم تراجعت الي الوراء قائلة (اتعلمين ، مقالتك عني هي افضل ما كتب .صادقة وعادلة ، وانا فعلا اقدر لك ذلك )
قالت لورين وهي تبتسم (شكرا لك ) شعرت بالامتنان والفرح مع انها لا تتأثر مطلقا بردة فعل من تكتب عنهم ، او تتوقع ذلك . فهذا هو عملها ، ومن المحتمل انهم لا يقرأوا ما كتبته عنهم ، لكن من الجيد ان تعلم ان عملها مقدر .
قطبت ميلاني جبينها وقالت (يمكنك ان تتخيلي ماذا يكتب بعض الناس عني . مجرد ترهات وأقاويل كاذبة ، ومعظمها امور مزعجة )
( رئيسة التحرير لا تقبل بمثل هذه المقالات . اولترا مجلة تهتم بالنساء الذكيات )
(اجل ، وانا استمتع بها ، واقرأ دائما ما تكتبين . واعتقد يمكنني الوثوق بك ) عضت ميل علي شفتيها وتابعت (اسمعي ، ايمكنك ان تحفظي سرا! لقد كنت افكر ، انه يجب ان يكون احد ما هناك ، اقصد من الصحافة . لكن اردنا معا ان يكون الامر سرا ، وخفنا ان اخبرنا احدا من الصحافيين سيسمع بذلك الجميع وسيأتون كالمجانين . في الواقع اقترحت اسمك ، واعتقد انك مختلفة عن الباقين ، ويمكننا الوثوق بك ، لكن ان اخبرتك ، عليك ان تعديني ان لا تخبري احدا عن ذلك الا بعد الانتهاء)
بدأ عقل لورين يعمل بسرعة . وبدأت تعلم عما تتحدث ميلاني ، لكن وكما طلبت قالت تقسم لها (لن انطق بأي كلمة )
(شكرا ، واسفة علي كل هذا التحفظ ، لكن كلانا عاني الكثير من الصحافة ، ومهم جدا لنا ان نحظي بزفاف خاص بنا )
قالت لورين ووجهها يشع من الفرح (علمت بذلك ) تورد وجه ميل وقالت ( اعتقد ليس من الصعب معرفة ذلك )
(لا ،في الواقع ، هل ستتزوجان هنا ، علي هذه الجزيرة ؟ ولهذا السبب انت هنا ؟ ومن هو العريس ؟ هل اعرفه ؟ ومتي سيحدث الزفاف؟ ) اخذت لورين تطلق الاسئلة وراء بعضها وهي تعلم انها ستحصل علي قصة حصرية وتكون اول من حقق حدث مهم في عملها الجديد . اي حظ رائع لها.
ضحكت ميلاني وقالت (هاي ، علي مهل ، قطعت انفاسي! لا استطيع ان اجيب علي كل هذه الاسئلة )
اعتذرت لورين (اسفة ) وهي تتمني انها لم تبعث الخوف لميلاني بسبب حماستها . فهي لا تريد ان تخسر هذه القصة المهمة . فان كان رئيس التحرير والباقيين من الموظفين في الفازيت يعتقدون انها حصلت علي العمل كتعزية علي جسارتها لروبن كورنول ، فستبرهن لهم انها جديرة بالعمل خصوصا ان بدأت بنصر كهذا .
قالت ( لم اقصد ان اثرثر هكذا ، انا فقط اشعر بحماس شديد . هل ستتزوجين رجل من عالم الموسيقي والغناء ، هل اعرفه؟ )
( انه ليس من عالم الموسيقي ، بل هو ممثل ) تورد وجه ميلاني قبل ان تلفظ اسمه بفرح وفخر (انه جون سفتون )
ذهلت لورين وهي تتذكر اسم البطل الشاب الوسيم الذي تسلق سلم الشهرة بنجاح مذهل ، انه اشقر الشعر له عينين زرقاوين كما وان ابتسامته ساحرة .
وهو واحد من اشهر الممثلين في امريكا ، واكثر شهرة من ميلاني .كما وانه تزوج من قبل ، وقد كلفه الطلاق ثروة لا تقدر بثمن . بالطبع لم تقرأ مرة انه يخرج برفقة ميلاني ! وكيف تمكن هذان الاثنان من الالتقاء من دون ان تعرف بذلك الصحافة .
شعرت بان ميلاني تراقبها ، فقالت متلعثمة ( اسفة ، فلقد اذهلتني .جوني سفتون ! انه اسم لا يمكن عدم التأثر به ! انت محظوظة ، ومحظوظة جدا ، انه رجل احلامي ، انا احسدك ، لكن اتمني لكما السعادة من كل قلبي )
قالت ميلاني بصدق ( هذا ما اتمناه ايضا ، اسمعي ، بخصوص هذه الرحلة ، هل تمانعين ان لم تنهيها ؟)
لمعت عينا لورين بالحماس والاهتمام (لا ، مطلقا . اتيت الي هنا لارتاح واحظي ببعض السلام ، وقد كانت رحلة ممتعة بالفعل ، لكن بدأت اشعر بالملل والسأم لأنني لا اقوم بأي شيء بالفعل )
ضحكت ميلاني وسألتها (حسنا ، ما هو شعورك ان غادرت السفينة وقررت البقاء هنا حتيالاسبوع القادم ، وهكذا تتمكنين من تغطية اخبار الزفاف كله؟ )
لم تتردد لورين للحظة بل قالت ( سأكون اكثر من سعيدة للقيام بذلك )


دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.