آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغراء النسور - آن ميثر ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          Harlequin Presents - October 2013 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          Harlequin Presents April 2013 (الكاتـب : سما مصر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-15, 04:56 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الــــــفـــــصـــــل الــــتــــاســـــع عــــــشـــــــر





وعندما رفعت بعينيها لتتأمل كل شئ حولها ، كانت عيناه اللامعه هي اول من ألتقت بها، فأبتسم القلب بجنون حتي اعلن عن مدي شوقه ..لتبتسم العين هي الاخري .. فأصبح وجهه كله يشع حباً قد أمتلكته هي وحدها ، حتي يقول هو بداخله : برضوه هتفضلي طفلتي الي هفضل احافظ عليها طول حياتي ، ياااا لو تعرفي انا بقيت بشتاق ليكي وبحبك قد أيه ياهنا ، كنت فاكر ان مع اول جرح هنسي الحب وهقدر أبقي أنسان تاني ، بس للأسف مش كل حاجه بنظنها بتطلع صح !
فيقترب منه أحد أصدقائه قائلاً بأنبهار : ديما تصميماتك الهندسيه يافارس مميزه ، بجد هايل
فيبتسم هو بشرود لصديقه ، حتي ابعد عيناه عنها كي لا يزيد توترها الذي ادركه ، وتهدء نيران شوقه لها حتي لو قليلاً
ووسط كل هذا ، كانت عيناها البائسه هي من تتطلع اليهم في الخفاء ، فتري مدي حبه لها ، الذي ظنت يوماً بأنه مجرد شكاً قد يصبح فيما بعد ليس صحيحاً ، ولكن ما رأته عيناها اليوم قد جعلتها تقول لقلبها : أرئيت كيف يحبها ، فلتصمت أيها المتهور كفاك ظلماً لي بعد اليوم !
لتقترب منها سميه قائله بدعابه : أنا مش مصدقه نفسي ، اني في شرم الشيخ ، لاء وبحضر كمان حفله بتضم كل المهندسين واصحاب أكبر الشركات الهندسيه في الشرق الأوسط ، انا بحلم يا ريهام صح
فتضحك ريهام قائله بشرود بعدما أبتعدت بعينيها عن هنا : تحبي أجي اقرصك
لتقترب منها سميه أكثر كي تهامسها فتقول : انسي بقي !
حتي أغمضت عيناها بحسره ، وهي تلعن قلبها هذا الأحمق
اما هي ، فكانت تتابع خطاه وكأنها لأول مره تراه في حياتها ، كانت تنظر الي أبتسامته وهيئته الجذابه ، ولكن كل هذا لا أثر له داخل قلبها ، فهي أحبته ليس كمظهراً أو مالاً ، ولكن أحبت تلك الحده التي في عينيه التي تراها دائماً من بين أهدابه.. الا معاها وحدها ، فكيف القلب لا يحب من يشعر بسطوته علي الجميع الا مع من يعشق !
فضحكت سميه قائله : ماشاء الله ، مالك متنحه كده ليه ، مش عارفه ليه حاسه ان في حب جديد
فتطلعت اليها هنا .. ولكن أخفضت بوجهها سريعا لتقول : انا ......
حتي ضحكت سميه اكثر ، وهي تمسك بأيد ريهام قائله : انتوا الأتنين ، انا شكلي هتخلص منكم قريب .. ثم قالت بصوت يكاد يكون مسموع : هو فين هشام ياهنا ، انا عايزه أشوفه
فأبتسمت هنا ، وهي تشاور لها بأحد اصابعها قائله : هو ده ياستي هشام ، بس للأسف مرتبط بجوليا
فنظرت سميه الي ذلك الرجل الذي يتمتع بجاذبيه خاصه وملامح هادئه ...حتي سقطت بعيناها علي جوليا التي تتشبث بذراعيه لتقول : هي جوليا ديه مراته
لتبتسم هنا قائله : لاء عادي !
فنظرت لها سميه ببلهاء : يعني ايه عادي ياهنا
فضحكت هنا قائله : يعني عادي ياسميه ...
فعاودت سميه النظر اليهما ثانية حتي قالت : أستغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم .. ده ايه الحفله الي كلها ذنوب ديه
فضحكت هنا قائله وهي تتذكر بلدة والدها وبنات عمها : هناك رغم ان الحياه بسيطه ، بس كل حاجه جميله .. عارفه اجمل حاجه هناك بيتبهروا بيها ايه .. هي المزرعه ... ثم قالت بعدما تغلبت علي حنينها : هي ريهام مالها من ساعة ما الحفله بدأت وهي واقفه بعيد
فتطلعت اليها سميه .. ثم عادت ببصرها لهنا ، وكأنها تريد أن تخبرها ، بأنها هي وحدها لا يجب أن تعلم لما هذا الصمت الذي يحدث لريهام عندما تجتمع هي وهو معاً
فيزداد هذا الصخب العالي ... لتتعالي الأنوار والموسيقي معاً
وكأن وقت الحفله .. قد حان
.................................................. .................
لم تكن أبتسامته ،سوا أبتسامة ساخره قد بعثها القلب وكأنه يخبر العقل بمدي سذاجته ،الذي ظن دوماً بأن الغباء لا يأتي سوا من القلوب وضعفها ، ولكن لعب العقل دورا ولأول مره يكتشف فيها دهاء المرأه وفطنتها ... وهو يقف أمامها لتكون هي أشبه مايُقال عنها بالحياء التي تتلون
تنهدت نسرين قائله : انت مش مبسوط أني نزلت الطفل ولا ايه ياحبيبي ،لتقترب منه أكثر قائله : أنا مبسوطه اووي أن النهارده ليلة دخلتنا ياحسام ، ياا أنا مش مصدقه اني بقيت مراتك قدام الناس كلها
فينظر إليها حسام شزراً ليقول بغضب : نزلتي الطفل ليه ياهانم ، فاهميني أزاي تعملي كده ..
فتبتعد عنه قائله : أنا عايزه أتمتع بشبابي ، وأفضل ديماً نسرين الجميله في عيون الناس
ليجذبها من ذراعيها حتي تتلاقي نظرات أعينهم فيقول : والله ، يعني فجأه تفكري أنك عايزه تبقي ام ، وفجأه كده عايزه تكوني نسرين الي مش بيهمها غير جمالها وبس .. أنتي بتكلمي واحد مجنون يانسرين
فتنفض ذراعيه عنها بقوه قائله : الطفل ده جيه غلطه ، بس غلطه جات في الوقت المناسب ، وأنا أستفدت وحققت الي عايزاه .. ايه بقي الي يجبرني أني أبقي أم وأضيع شبابي عشان أربي
فيضحك بقوة قائلاً : ونزلتي أبني أمتا بقي؟ ، يانسرين هانم
فتجلس علي أقرب أريكه حتي تقول وهي تلعب بأظافرها : من يومين !!
فينظر اليها هو بضيق قائلاً : أستغليتي الفرصه يانسرين
فتهب نسرين واقفه : اومال ، اسيبك تتجوز حد غيري ، أنسي ياحسام مش نسرين الي يتلعب بيها وبعدين تترمي
ليبتسم حسام قائلاً : طبعا أنتي عارفه كويس ، ان مينفعش أطلقك وارميكي في الشارع الي تستحقيه ،... فيصمت قليلاً حتي يقول ساخراً : ماهو مش معقول من أول ليله هنقضيها سوا هنتطلق بعديها
فتبتسم نسرين قائله وهي تقترب منه لتحاوطه بذراعيها : مظبوط ياحبيبي ، ثم قالت بهدوئها الذي تحسن أستخدامه : لو عايز نجيب بيبي تاني ، فأنا خلاص موافقه
فينظر لها ساخرا حتي يقول : كنتي غلطه يانسرين في حياتي وعرفتي كويس تخليني ادفع تمانها ....
.................................................. .................
ظلت تحدق به بعينيها الماكره ، لتري أهتمامه بها الذي يزيد من حنقها عليها، حتي قالت بسخريه : وهي متنزلش تاكل معانا ليه ، ولا الحنيه والقلب الكبير ليه ناس وناس
فينظر اليها منصور بحده قائلاً: ياسبحان الله ، يعني هي سامحتك ، لاء وكمان فضلت تتحايل عليكي عشان ترجعي وانتي الي كنتي غلطانه في حقها .. ولسا قلبك اسود من ناحيتها وبتغيري منها ياثريا ، صحيح الغباء ليه ناسه
لتتطلع اليه ثريا قليلا.. حتي تعاود النظر الي طبقها قائله : ثريا دلوقتي بقيت وحشه ... وفاطمه وسلمي هما الي خلاص .. صحيح العشره ما بتهونش .......
وقبل أن تكمل ثريا حديثها ، أمسك بأحد ذراعيها بقوه قائلاً بصوت عالي : ثريا ، اتعدلي ولمي لسانك .. انا خلاص كرهت البيت كله بسببك ، ولولا بناتي ماكنت خليتك علي ذمتي تاني ... ياساتر كل السواد ده في قلبك وأنا مكنتش حاسس بيه
فتبعد ذراعها عنه قائله بألم يتخلله المكر : مكنتش فاكره ، اني ههون عليك ياسي منصور ... بقي ثريا حببتك ، مراتك تعمل فيها كده
ليتطلع اليها منصور .. ثم يعاود النظر الي زوجته الاخري التي تأكل بصمت فيقول : الليله النهارده عند فاطمه ..
وقبل أن تعترض .. وضع بكفه الكبير علي فمها لكي لا يجعلها تتحدث .. حتي أقترب من أذنيها هامساً : صوتك بقي يزعجني ياثريا
.................................................. ...............
أقتربت منهم بخطوات هادئه ، وهي تتمايل بثوبهاا القصير العاري ، حتي وقفت أمامهم بأبتسامة هادئه : عارفين انتوا شكلكوا حلو اووي
فتطلعت اليها هنا بغرابه حتي قالت : أكيد هنا مستغربه ان جوليا تقول كده ، بس انتوا حلوين .. فتتأمل فساتينهم ذات الكمام الطويله والوانها الهادئه وحجابهم البسيط
فأبتسمت قائله وهي تنظر لنفسها : جوليا نفسها تتغير وتبقي حلوه كده زيكم
حتي أقترب منهم هشام فأمسكت بذراعيه لتقول : انا وهشام قررنا نتجوز ياهنا ، مش هتقولينا مبروك !
فأبتسم هشام ابتسامة بسيطه لها ... حتي تأمل ملامح سميه قائلاً: مش عارف ليه حاسس اني شوفتك قبل كده بس فين مش فاكر
فتخفض سميه برأسها أرضاً قائله بخجل : انا ، لاء ما أظنش
فيرسم ابتسامة بسيطه علي محياه ليقول : يمكن ...
فترفع هي ببصرها قليلا .. حتي تتلاقي أعينهم للحظات .. فتمسك جوليا بيده قائله : ممكن نرقص ياهشام
فتبعد ببصرها عنه سريعاً .. وكأن حديث جوليا قد أخبرها بأنها تطلعت الي أحد ممتلكاتها
فتقترب منها هنا قائله : سميه ، سرحتي في أيه علي فكره هشام مشي .. ثم نظرت الي ريهام الشارده لتقول : حفلة السرحان شكلها...
فنظرت اليهم ريهام قائله بألم: أنا طالعه الأوضه بتاعتي .. كملوا انتوا الحفله .. لتتأملها سميه وهي تعلم ما يدور بداخل صديقتها فتقول : وانا كمان طالعه معاكي ... وكادت أن تتابع خطاهم هي أيضا .. حتي أقترب منها النادل قائلاً : حضرتك أنسه هنا !
فتتطلع هي حولها لتقول بأرتباك : اه انا ..
لينظر اليها النادل قائلا : طيب أتفضلي معايا ، فارس بيه عايز حضرتك
فتظل تبحث بعينيها عنه ... حتي قال النادل ثانية : يا أنسه !
وقبل ان يكمل النادل حديثه ، اخرجها هو من شرودها ليشير لذلك النادل كي يرحل فيقول مبتسماً : كنت واثق انك هتفضلي تدوري عليا ، ومش هترضي تيجي ..
فتغمض هي عيناها بقوه قائله : انا مكنتش بدور عليك ، انا كنت خايفه
فيضحك هو قائلا : عشان كده كنتي بتدوري عليا ، لان وجودي بيحسسك بالأمان .. اوعي تكذبي
لتشيح هي بوجهها قائله بأرتباك : ريهام وسميه طلعوا أوضتهم ، انا كمان هطلع عشان انام ..
فيضحك فارس قائلا : علي فكره انتي مقولتليش مبرووك
وقبل أن تتحدث كان ينظر لها قائلا : مش هنا عايز أسمعها .. وألتف بخطي بسيطه كي تتابعه ولكنها ظلت واقفه ليعود قائلاً : يلاا ياهنا .. ومتخافيش مش هأخرك
وقبل أن تعترض ، وجدت قلبها الذي يخفق بقوة عند رؤيته يتابعه ..... حتي خرجوا من تلك القاعه التي تقيم فيها الحفل .. ليصل بهاا الي قاعه اخري ، ففتح باباها علي مصرعيه ، فمسك يدها بهدوء .. ولكنها ابتعدت عنه قائله : ليه الدنيا ضلمه كده ، انا بخاف من الضلمه
فيبتسم هو قائلا بحنان : هوووووس .. تعالي بس معايا
لتتطلع الي عينيه الزرقاء قليلا .. فتشيح بوجهها قائله : طيب هو في ايه جوه
فيتنهد فارس بهدوء .. حتي يسير هو أمامها فتتابعه ، بخطي هادئه وهي تتأمل هذه الانوار الخافته وسط الظلام الذي يحيط تلك القاعه الفارغه ولكنها فجأه نظرت الي ذلك الباب الكبير الذي فتح علي مصرعيه هو الأخر فنثرت الورود علي ذلك الممر الذي فتح عليه ووضعت الشموع علي جانبيه ليتابع هو السير .. حتي وقف أمام ظلام البحر وأمواجه الهادئه .. فوقفت هي خلفه لتتابع كل ماحولها بأنبهار شديد ، فيسمع هو صوت تنفسها البطئ وهي تستنشق ذلك الهواء العليل برائحته التي مُزجت مع رائحة عطره القويه
ليقول هو بحب : عارف انك بتحبي البحر اوي ، حتي لو كانت مجرد بحيره صغيره بتفضلي تتأمليها وكأنك بتشوفي عالم تاني ، انتي الوحيده الي شيفاه ، ثم رفع ببصره قليلاا وقال : حتي النجوم بتاخدك لعالمها وكأنك نجمه بتضوي الكون
ثم تتطلع الي عيناها فقال بحب : لما جيتي حياتنا ، كنتي عامله زي الطير الي بيظهر في فصل من فصول السنه ويختفي باقي الفصول ، بس بعد ما بيخليكي تحسي بوجوده سوا كان المزعج او وجوده الهادئ ... وعندما رأي تعبير وجهها بدأت تتغير قال بأبتسامة واسعه : كنتي اجمل وارق طير بتمني افضل اشوفه طول حياتي ، ويفضل دايما موجود في حياتي ، لحد أخر يوم من عمري ... ثم تنهد قليلا فقال : يوم ما أتجوزت أيناس ، كانت كل حاجه فيها مخلياني مفتون بيها ، كنت بفرح بكلامها المُغري ، وأنوثتها الي أي راجل ممكن يخضع ليها ، حتي اليوم الي المفروض ان انا الي أطلب فيه منها الجواز ، هي الي طلبت كده بنفسها أننا نتجوز .. وطبعا أنا كنت مفتون بكل حاجه فيها حتي لماساتها وهمساتها ليا واقربها ديما واحنا حتي مش متجوزين ، كان بالنسبالي ده المُتعه الحقيقيه
فأخفض بوجهه أرضاً ليقول : بدأت حياتي بطريقه حرام قبل ما تكون غلط ، عشان كده أتحرمت من متعته
فأخفضت هي برأسها ، وقبل أن يمد بكفه الرجولي ليرفع وجهها أبعده سريعاً ليقول : عارف ان فكرتك عني دلوقتي ، اني راجل شهواني ، صدقيني ياهنا ، فارس بقي حد جديد بوجودك انتي وبس ، في المُده البسيطه ديه قدرتي تبقي انتي كل حياتي ، عايز ألمسك واحضنك قووي بس مش قادر ، خايف اتحرم منك ... وأبدء برضوه حياه غلط ..
ثم أبتسم بحب ليقول : تقبلي تتجوزيني ياهنا
وقبل ان تنطق هي بحرف قال : لو وفقتي ، هنستني عمتي ترجع ، وهنسافر البلد عشان أتقدم لعمك ...
فنظرت اليه بأعين دامعه قائله : عايز تتجوزني انا ..
فضحك بشده حتي قال : عارف أني هتجوز طفله انا الي هربيها ، بس مش مهم هستحمل واربيكي ياحببتي ، واه لحد ما أجيب منك بيبي شبهك كده ، أتسلي بيكي انتي
فتخفض برأسها خجلا ليقول هو بخبث قد أربكها : اعملي حسابك أنا كبرت خلاص وعايز أجيب عيال كتير وبسرعه
لتشيح بوجهها سريعا عنه فتقول : هنروح المزرعه بجد ، وهروح البلد واشوف ريم وسلمي ونور
فضحك هو علي خجلها هذا فقال : يعني انتي موافقه
فأرتبكت هي قائله : انا ... انا أتأخرت اووي علي ريهام وسميه !
فيقول بصوت حاني وهو يراها تسير بخطي سريعه كي تهرب : بحبك اوي ياهنا ، مكنتش فاكر ان كل السنين الي فاتت ديه ، ربنا كان مخبيلي هديه جميله اووي كده ، انتي اول حب في حياتي بجد .. انا دلوقتي قدرت أفهم يعني ايه حب
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها ، دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس : وانا كمان بحبك اوي يافارس
فأبتسم قائلاً : حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك .. هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في حضني واسمعها حتي لو من بين شفايفك
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل جسدها ناراً .. وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا ، تعثرت قدماها في ذلك الفستان .. وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ، ولكن يديه كانت تحاوط خصرها ، ليرتطم جسدها النحيل بجسده الضخم ، فيبعدها عنه سريعا بعدما أحس برعشت جسدها بين ذراعيه فقال بتنهد : اعملي حسابك هنتجوز بسرعه
فتذهب من أمامه سريعاً .. دون ان تنظر اليه ، حتي شعرت بأن كل جسدها يتنفس عطره القوي الذي أصبح ملتصق بجسدها ...
ويصبح للحب رائحة لا يتقن تركيبتها سوا من يعشق حقا !!!
.................................................. ................
وعندما بكت بين ذراعيٍ صديقتها ، كانت دموعها تخترقها بألم لتتنهد قائله : مش احنا أتفقنا اننا هننسي
لتبتعد عنها قائله : بيحبها ياسميه ، سمعته وهو بيقولها بحبك ، ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها ... انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ، ليه ساعات الحب بيجرحنا ، ليه بيوجع قلوبنا .. ليه !
لتقترب منها سميه قائله : انتي شوفتيهم فين ، وسمعتي ده امتا ؟؟
فتخفض ريهام ببصرها قائله : لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي ، كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني ... هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي .. بس بصدمه عمري ماهقدر أنساها ..انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده .. عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر
فتتطلع اليها سميه قائله : انتي جيتي الحفله عشان فارس صح
فتخفض ريهام ببصرها لتقول : كان نفسي أشوفه اووي ، بس يوم ماشوفته .. شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي .. ثم أغمضت عيناها قائله : انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر أنسي
لتقترب منها سميه وهي تربط علي أحد كتفيها : لو البعد هيريحك ، ابعدي ياريهام .. يمكن يجي اليوم الي انتي تبقي فيه القريبه
فتبتسم ريهام ساخره لتقول: ماظنش !
حتي تسقط دموع عيناها ببطئ .. وكأنها تشفق علي صاحبتها .. لتزيل الدموع جرحاً قد حفر داخل القلب حتي أصبح مثل نقوش العمله
.................................................. ................
ظل يتأمل ذلك الجواب الذي تركته له ، ليضغط بجمود علي كلماتها ، فيضحك ساخراً في النهاية وهي تقول له في نهاية خطابها المعطر : بحبك ياهشام ، ومش هنساك ابدا .. جوليا
فيضع برأسه بين راحه كفيه ليتنهد بعمق قائلا بسخريه :بحبك.. لاء بجد .. كده انا أرتحت
وفي تلك اللحظه التي كان يمسك بجوابها ، الممزوج برائحة عطرها ، كانت تقف أمام تلك البوابه وهي تتمني ان تراه حتي لو لأخر مره في عمرها .. فتفر دمعه من عينيها لتمسحها سريعا وهي تري أحد الرجال يقول لها : محمود بيه ، حاولك الفلوس الي اتفقتوا عليها
فتغمض عيناها بقوه وهي تتذكر عندما ... وجدته يقف أمامها بهيئته الجامده ليقول : للأسف مهمتك انتهت ياجوليا ، وفشلتي فيها
وقبل أن تتفوه شفتاها بكلمة واحدة، رفع بأحد أصابعه مشيراً لها بأن تصمت قائلاً : لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ، ويعرف انتي هنا ليه .. يبقي ترجعي بلدك من غير كلام
لتنظر اليه بأعين باكيه .. حتي يقول هو : وقتك خلاص ياجوليا ، ومن بكره الصبح تكوني في المطار
لتتفوه هي أخيراً من بين شهقات دموعها : صدقني جوليا مش هتكون خطر علي حد .. جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ، ليه انت عايز تأذي فارس مع أنه صديقك .. فارس شخص كويس جدا
ليقترب منها بقوه جعلتها تتراجع بخطوات مرتبكه قائلا هو بحده : ده حساب قديم بيني وبينه ... ومدام انتي منجحتيش انك تخليه يحبك ، فجيه دوري أنا ... هي البنت الي عايشه معاه ديه اسمها ايه ..
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله : انت هتعمل فيها ايه ، اوعي تأذي هنا ، هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها .. فارس بيحب هنا ، وهيتجوزها
ليضحك هو قائلاً : أتغيرتي اوي ياجوليا
لتقترب منه هي برجاء : جوليا مش عايزه فلوس ولا عايزه حاجه.. جوليا عايزه هشام وبس
فيتنهد هو بعمق قائلا: حاسس بيكي ياجوليا صدقيني ، بس للأسف انتي دورك كان لعبه ، واللعب بيجيلها وقت وبتترمي
لتفيق من شرودها علي تلك الكلمه .. فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه ، وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ .. هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
.................................................. .................
كان صوت صراخهاا يضوي .. بين أرجاء تلك الحجره المغلقه ، فيسمع هو صوت صراخها فينتزع قلبه معها ، ليغمض عيناه بقوه وهو يتطلع الي ذلك المطرالمهطل بغزاره قائلاً برجاء : يـــــارب !
فتتوالي صوت صرخاتهاا .. حتي اقترب بخطي بطيئه من غرفتها قائلاً : ولدت ولا لسا ياثريا ؟؟
فتبتسم ثريا قائله : ومستعجل علي أيه ، فاكرها هتجبلك الولد ..
فيتنهد منصور بعمق قائلا : انا مش في الولد دلوقتي ، انتي مش شايفه صراخها أزاي ... يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا ..
فتنظر اليه ثريا بغيظ قائله : ما انا وفاطمه ولادنا هنا ، اشمعنا هي جات عليها ... ولا خلاص بنت صالح عرفت تخليك تحبها
فيقبض علي كفيه بقوه ليقول بتنهد : أدخلي شوفيها
وقبل أن تردف الي داخل الغرفه ثانية ... وقفت تلك المرأه ذات الملامح الطيبه قائله بعدما أزالت حبات العرق المتناثره من علي جبينها : الحمدلله ، ياسي منصور ولدت
لتتطلع ثريا بشماته قائله : أكيد جابت بنت !
فتتلاقي أعين منصور بعيناها .. حتي يقول بصوت متقطع : جابت ايه يا أم محمد ....... ........... ............





يتبع بأذن الله





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 05:04 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــــفـــــصـــــل الــــعـــــشــــــرون






وعندما تطلعت اليه تلك المرأه كي تخبره بما أراد ان تسمعه أذنيه، كانت أعين ثريا الشامته تحاوطه ، فنظر لتلك السيده ثانية وطرف عيناه عالقاً بثريا قائلا بصوت مضطرب : ها ، يا أم محمد !
فتبتسم هذه السيده ذات الملامح البشوشه قائله : تتربي في عزك ياسي منصور
فيستند بجسده القوي علي تلك المنضده القريبه منه ، التي توضع عليها أحد مزهريات الورود ، فتتساقط وتتناثر الورود أرضاً ، حتي تنظر اليه ثريا بعيناها التي تخبره بجملة واحده فقط : انه اصبح أباً لبنتاً آخري
فيضع بيده علي قلبه قائلاً : بنت !
فتتطلع إليه المرأه قائله بأشفاق : ايوه بنت ياسي منصور ، بس بنت ماشاء الله زي القمر، ادخل اطمن عليهم
فينظر اليها بتهكم ، وهو مازال يشعر بألم صدره ، فيسير بخطي بطيئه من امام أعينهم فيتمتم بشرود : بنت ..يامنصور
.................................................. ..........
ومنذ ان وقعت عيناه علي كلمات ذلك الخطاب منها ، بدء حاله يتغير حتي مرحه وابتسامته قد تلاشت ، فنظر الي صديقه الذي أردف اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد : الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا ، بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته : أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام ، أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب
فيهرب هشام بأعينه بعيداً ... حتي يتنهد بصمت قائلا : أنا موافق علي عرضك ، أني أمسك مشروع الساحل ، وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيجذبه فارس اليه ، قائلا بصوت جامد : مش معقول انت هشام صاحبي ، الي ديما بحسده علي قوته ، وان مافيش حاجه بتأثر فيه حتي الدنيا كنت عايشها بالطول والعرض
فيسقط هشام بجسده علي اقرب مقعد ، ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحرقة قائلا : ليه كلكم شايفني الشخص ده ، ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم ، أنا حبيتها يافارس ،فاهم
فيجلس فارس مصدوماً : حبيت جوليا !
فيخفض هو برأسه أرضاً ، حتي يحركها بالأيجاب قائلا : جوليا كانت بتديني كل الحنان ، كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي ، حسيت بوجودي وكياني كأنسان ، يمكن تتريق عليا ، بس أنا فين من كل الناس الي حواليا ، أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله ، الي كان بيصرف عليه من فلوس والده ، فيصمت قليلاً ليقول بسخريه : ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي ، عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده ، وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم ، كان نفسي للحظه يخدني في حضنه ، ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود .... جوليا عملت كل ده ، مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا ، بس حبيتها ، وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا ، سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه ,وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني ، وفي الاخر تتدبحني بجوابها ، الي بتقولي فيه مش هنساك ...
فيرفع وجهه وهو يضحك بتهكم : مش هنساك وبحبك ياهشام ... لاء بجد كانت نهايه حلوه
كلمات قد نطقها هو ، جعلته يُدرك بأن الجبل يأتي له يوماً ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته ،فيفقد جزء منه
ليمد بيده كي يربط علي أحد كتفي صديقه قائلاً : أنا واثق انك محبتش جوليا ، وده مجرد تعود وبس ، ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ، ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب ، او مجرد أحتياج مش أكتر ... وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل ، مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني ، بس لازم ترجع بسرعه .. عشان مش هتجوز من غيرك
فتنير الأبتسامة وجهه وهي يتطلع الي صديقه وبعدما علم من نظرة عيناه اللامعه بأن ما يتفوه به ليس كذبا فقال : مش معقول بقي فارس قرر يتجوز ، ومين بقي منحوسة الحظ ، ياعيني عليكي ياهنا هو انتي ناقصه البع بع ده ...
لتتحول الأبتسامه الي غضباً فيقول : والله ، بقي أنا بع بع
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال : للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي بتخاف مني ، تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها ، خايف أظلمها ياهشام
فيقترب منه هشام بعدما عاد الي مرحه : لاء وكمان انت ناسي ، أنها هتوافق علي واحد عجوز يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عاماً
وكأن مرح صديقه قد لمس وتراً حساساً لديه فيقول بتنهد : وللأسف كمان خايف أظلمها بفرق السن الي بينا ، هنا لسا صغيره .. واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده، حاسس اني أناني اوي
فينظر إليه هشام بهدوء ليقول : الحب عمره مكان أنانيه وبالأخص لما يكونوا الطرفين بيحبوا بعض ... ثم قال بدعابة ثانية : من زمان عمال اقولك تعالا نتجوز لأحسن نعنس شوفت
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول : مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ، ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد هتبقي لسا طفله بضفاير
لينظر اليه هشام بضحك : اه لو هنا سمعتك ، كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه
فيبتسم فارس قائلا بشوق : كانت هتعقبني بالزن ، وتقولي انا بضفاير ، مش كفايه طفله
ليتطلع اليه هشام قليلا .. فيلاحظ هو نظراته فيقول :بحب عياطها وغضبها الطفولي اوي ، بحس اني بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه : ربنا يسعدك يافارس
.................................................. .............
وعندما اغمضت عيناها بألم وهي شارده في حديث والديها ، هربت دمعة من عينيها ، فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها ، لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت الشركه التي يعمل بها عن خدماته هو وغيره ، وتعطيهم بعض الاموال تعويضا لهم دون عبئ بما سيحدث لأسرهم ، فتمسح دموعها سريعاً عندما رأت والدتها تقف امامها قائله : سميه انتي لسا صاحيه
فتتطلع سميه الي والدتها قليلاً وقبل ان تتفوه بكلمة واحده تُشعر فيها والديها بعجزهم علي تصدي هذا البلاء ،اغمضت عيناها وهي تقول هرباً من نظرات أمها : انا هنام اه ياماما ، تصبحي علي خير
لتخرج الام وعلي وجهها نظرات الحزن ، التي لم تستطع البوح بها امام أبنتها ، ولكنها هي قد أحست بها فلماذا هي وحدها من تشعر ببؤسهم وحزنهم .. ولكن قد حان وقت تبادل الأدوار
.................................................. ...........
شعورا لم تدركه من قبل ، وهي تلامس بأصابعها اصابع صغيرتها التي جائت الي أب قد أكتفي من وجود البنات لديه ، فتهرب دموعها سريعا بألم ، حتي تقترب منها والدتها قائله : طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ، لو علي منصور اكيد كام يوم ويهدي .. مهما كان ديه بنته يابنتي
فتظل تتأمل صغيرتها قائلة بمراره تتخلل حلقها : كان بابا حس بكده كمان ، وقال مهما كان دول بناتي .. بس لحد دلوقتي هو رافض وجودنا وشايفنا في حياته زي السلع الي بتتباع وبس
فتتأمل زينب أبنتها بألم ، فهي تعلم تماماً صدق ما تقوله : بس منصور مش زي صالح ، هما اه نفس التفكير .. بس منصور مش بيهون عليه عياله ولا بيرميهم ..
فتتذكر ذلك اليوم الذي وضعت فيه صغيرتها ، وأرادت رؤيته ، ولكن رفض رؤيتها هي وأبنته ، فتهبط دموعها وتحتضن طفلتها الرضيعه بقوه قائله : اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي .. فتصمت قليلا لتقول : ياريت كنت مت انا وهي
لتدخل في تلك اللحظه ثريا وهي تحمل الطعام قائلة بسخريه : من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا ، كلي ياختي كلي .. اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله : بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد ، وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي .. وبكره مش بعيد ..
لتتطلع اليها ثريا بسخريه : مدام بكره مش بعيد ، اه خلينا مستنين ، بس مين عالم يمكن الجديده هي الي تجيبه .. هو انا مقولتلكيش ، سي منصور بيفكر يتجوز
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم ، فكيف ستنتظر من الحياء سوا الكلام المسموم
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها ، هل تواسيها علي حياه قد فُرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماماً ، ام تواسيها علي حظها
فتربط علي كتفها قائله ببتسامة تملئ وجهها : ربنا كريم يابنتي
.................................................. ...........
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ، ولكن مازال بقايا هدمها عالقاً ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضاً وعندما اردف بقدميه الي فيلته التي هجرها ،ظل بصره عالقاً بكل شئ حوله ، فيتطلع الي الوان الجدران ناظراً لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر
حلو اووي اللون ده يامحمود ، لاء ولا اقولك ده احسن اصله مريح للعين ..
فيتنهد بألم وهو يتذكرها قائلاً بمراره : ليه يا ايناس خونتيني ليه .. فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين الممزق ولأول مره يكون الحنين كرهاً وليس شوقاً !!
.................................................. ............
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه ، فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تُظهر جمال وجهها قائله : كنت حاسه ان اليوم ده هيجي ، وهيكون قريب ، صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه : وكنتي حاسه ولا واثقه ، ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا ، كان هدفها حاجه
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيداً عنه :بصراحه اه ، من ساعة ماهنا جات معايا ، وانا نفسي تتجوزها يافارس محدش هيحافظ عليها ولا هيحبها زيك ، وهي كمان هتقدر تسعدك
فيجلس بالقرب من عمته قائلاً : وايه الي كان مخليكي متأكده ان امنيتك هتتحقق أفرض في الفتره ديه مكنتش حبيتها
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله : ياواد انا عمتك ، وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ، ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده ..غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه ، وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار .. ليأخذها الحنين الي زمن قد دفن حتي تلمع عيناه فيضمها الي صدره قائلاً : لو كل الستات مخلصين زيك كده يا عمتي ، مكنش هيبقي في احلي من الحب وهيبقي قليل اوي كمان عليكوا
فتبتسم هي قائله :مافيش حاجه في الدنيا ديه اسمها لو كل ، لان مافيش حاجه كامله ، لا في يوم هتلاقي الدنيا كلها خير ، ولا يوم هتلاقي الدنيا كلها شر .. كل حاجه بنلاقي منها جزء ، بس لازم يبقي عندنا امل ان الجزء الاحسن هيكون من نصيبنا ، نبص للحاجه الاحلي مش الاسوء يا ابن اخويا
فيتطلع الي عمته بعدما تنحنح قبل ان يتحدث .. ليقول : هو انتي ياعمتو مش ناويه ترجعي تاني لمهنتك الاساسيه ، اه تقدري تعالجي الناس المعقده الي زي وصدقيني هتبقي اشهر دكتوره نفسيه يالولو
فتشرد هي قائله : كنت قدرت اعالج نفسي
فيبتسم هو قائلاً : طب فكري بس يالولو
فتضربه برفق علي أحد كتفيه قائله :كفايه اعالجك انت ونيره
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال : ونسيتي هنا ، بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ، ما انا مش هتجوز طفله بتعيط ، انا مافيش خلق لكده ياعمتي ، فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا: عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو ، قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلاً : وهتبقي خدمتي ابن اخوكي خدمه ، مش هينسهالك طول العمر
فتضحك هي بشده قائله بعد وضعت بكفها علي جبته كي تتحسس درجة حرارته : فارس ياحبيبي انت ايه الي غيرك ، انت رجعت مراهق تاني ولا ايه ، مش معقول الي قدامي ده فارس ابن اخويا ،هي فين هنا ناديهالي ، ياهنا ياهنا !!
فيبتسم هو قائلا : يعني سيبتيني 4 شهور معاها ومش عايزاني اتغير ، انا لازم انزل لعقلية مراتي المستقبليه عشان منتعبش
فتضحك امال بحب قائله : انا شكلي هغير رئي في الجوازه ديه وهخاف علي المسكينه منك يامراهق
فيبتسم هو بحالميه ويشرد في اخر موقف حدث بينهم في شرم ..
مش معقول ياهنا ساعتين قاعده قدام البحر
فتلتف اليه بفزع ، حتي يقترب هو منها ليري تلك البسمه التي تنير عيناها قبل شفتيها : انت هنا من امتي ؟؟
فيضحك هو قائلاً : من ساعتين
لتعود ثانية الي ماكانت تتطلع اليه ، حي تقول بصوت هادئ مثل هذه الأمواج :مش انت كنت بتقول ان الظلام ليه سحر خاص ، انا بحس اني بنسي كل حاجه في حياتي وانا بتأمل موج البحر الهادئ .. احساس غريب صح
فتعاود النظر اليه مره أخري ولكن اخفضت ببصرها سريعاً علي حبات الرمل الناعمه وظلت تعبث بها حتي تسللت الرمال الناعمه من بين اصابعها
فجلس بجانبها قائلاً : مالك ياهنا انتي فيكي حاجه
فتغمض عيناها بألم قائله بعدما رأت ذلك الحلم : انت ممكن تتخلي عني في يوم وتسبني !
فيتأملها قليلاً ويقترب منها بشده ليتحسس وجنتيها التي قد بللتها الدموع : انتي ليه بتقولي كده ؟؟
فتشيح بوجهها سريعا عنه ، لتقول : اوعدني
فينظر اليها بحب قائلا بحنان قد ظهر في عينيه قبل صوته : اوعدك ياطفلتي
لتبتسم هي قائله : مدام طفلتي تعالي بقي العب معايا بالرمل
ليظل هو يتطلع حوله حتي يقول : العب الي هو ازاي ده
فتضحك هي قائله :عيش الحياه ببساطه ، ولا انت خايف حد يشوفك يقول بشمهندس فارس بيلعب في الرمله ياحرام
فيضحك بشده قائلا : بقي كده ياهنا ، طب انا هوريكي فارس ممكن يعمل ايه
فتنهض هي سريعا من امامه قبل ان تمتد يديه الرجوليه اليها ، فتركض امام مرء عينيه ويركض هو خلفها وصوت ضحكاتهم تعلو حولهم وسط تراطم الامواج التي قد بللت قدميهم
فتقف امامه عمته قائلة بحنان : مش قولتلك هيجي يوم وهتلاقي الي هياخد منك عقلك قبل قلبك
فيفيق من شروده علي صوت عمته قائلا : انتي بتقولي حاجه يالولو
فتتطلع اليه امال ضاحكه : ولا حاجه ياقلب لولو
.................................................. ........
وعندما هربت بأحلامها بعيدا عنهما ، كانت صورتهم مازالت عالقة بذهنها ، لتضغط بكل قوتها علي تلك الوساده التي تحتضنها ،وتتذكر كما كان يركض خلفها بشغف قد امتلك قلبه وحوله من رجل صارم قد اعتاد جميع من حوله عليه الي شخصاً مفتونناً بمحبوبته ، فتشعر بألم يعتصر قلبها حتي تغمض عيناها بقوه فيزداد المشهد امامها بوضوح وتهبط دموعها بغزاره قائله بصوت يرتجف من الألم : كان نفسي تحبني انا حتي لو للحظه وبعدها حياتي تنتهي
ويصبح لقلبها الممزق امنية واحده ،يتمناها العاشقين وحدهم
.................................................. ...........
وقفت امامه بزيها القصير وهي تتمايل بخطواتها ، وعندما وجدته لا ينظر لها برغبه قد أعتادت عليها مسبقاً ، جلست بجانبه ناظرة الي ذلك الكتاب الذي يخفي فيه شروده ، فتبعده عن يديها مقتربة من شفتيه اكثر ، وقبل ان تتلامس شفتاهم بقبلة ، كان يبتعد عنها ناظراً لها بأحتكار : أنسي يانسرين ، كل الي بينا انتهي ، كانت غلطه وانا بدفع تمنها دلوقتي ، واحمدي ربنا اني طلعت معاكي راجل ومستني الكام شهر الي اتفقنا عليهم عشان أطلقك
فتقترب هي منه بغل قائله : قولتلك اني منزلتش ابننا ياحسام ، لاني مكنتش حامل اصلا ، والدكتور الي كشفنا عنده انا الي طلبت منه كده ، انا عملت كده عشان شوفتك بتضيع مني ، انت السبب في اللعبه ديه
فيتطلع اليها بكره قائلا : عذر اقبح من ذنب يامدام ، انسي كل حاجه كانت بينا يانسرين سامعه لاننا قريب هننفصل
فتمد بكلتا يديها كي تعانقه : حسام انا اسفه ، انت الي وصلتني لكده ، مكنتش قادره استحمل نظراتك واهتمامك بيها
فيضحك هو ساخراً : بقي نسرين كانت بتغير ، ثم تابع حديثه فقال : ومين قالك اني حبيت هنا ، انا منكرش انها شغلت تفكيري وأعجبت بيها ، بس كان مجرد اعجاب وبس انا كنت فاكره حب بس الحقيقه انه مجرد صورة عجبتني فأنبهرت بيها في لحظة عرضها ، بس بعد ما العرض خلص كان انبهاري خلاص انتهي ، ولما جيت اشوف الصوره تاني في مكان تاني ، كان برضوه لسا نفس الانبهار جوايا ... ما هو اصل الانبهار مش بيروح غير لما بنكتشف ان الحاجه طلعت مزيفه
فتتطلع اليه هي بنظرات حارقة حتي تنهد هو قائلاً :ارتباطنا ببعض كان من البدايه غلط ، فيتذكر يوم ان استيقظوا ووجدوا تلك الورقه ملقاه بأهمال فقال : كنا شربين جامد ، انا كنت عايز انسي موت اعز أصدقائي الي مات قدام عينيا ، وانتي كنتي بتهربي من حياتك بالشرب ، فجأه قربنا من بعض وكملنا السهره سوا الي انتهت بعقد الزواج المزيف والليله المزيفه
فيضحك بشده قائلاً : طب مش بذمتك علاقه فاشله
فتنظر اليه بغضب قائله : انت حقير ياحسام
ليمسك هو أحد ذراعيها قائلاً : لو كنت حقير كنت اتخليت عنك لما خدعتيني بكذبتك ياهانم ، كنت اتخليت عن ابني الي وهمتيني بيه ..
فتنظر اليه بألم قائله : سيب ايدي ياحسام ، حرام عليك
فيتنهد هو بألم قائلاً : شهرين وهننفصل ، وهتخدي المؤخر الي كتبتيه ، صحيح كنتي صفقه فاشله بس مش مهم الفلوس ، وعشان اريحك خالص انا راجع امريكا تاني هكمل حياتي هناك الي بدأتها
.................................................. ............
وعندما أردف بقدميه الي غرفتها ، وقف للحظات يتأملها هي وطفلتهما التي تُرضعها ، لترفع هي بوجهها قليلاً متأملة هيئته الجامده ببتسامة صافيه علي محياها قائله : عارفه انك زعلان عشان جبت بنت ، بس انا مش ذنبي حاجه ، هتقدر تعترض علي مشيئة ربنا
فيتطلع اليها بجمود .. حتي تقول : هو انت مش هتشوفها ، ديه شبهك علي فكره ، فتنهض من علي فراشها بتعب وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها : بص شوف حلوه ازاي
وعندما تأملها وجدها تبتسم اليه بأعين مغلقه ، حتي حركت أيديها الصغيره مقربه أيها من فمها الصغير معبرة عن رغبتها بحليب امها ثانية ليقول هو بأبتسامة بسيطه قد ظهرت علي محياه : البنت جعانه ، روحي رضعيها ياسلمي
فتمد يديها قائله : طيب خد شيلها الاول !
فيشيح بوجهه بعيداً عنهما ، فتنظر هي الي يدها الممدوده بأسي ، وتبتعد بألم قد وضع مخالبه في قلبها ، وتجلس علي الفراش وهي ناظره لتلك الطفله التي لا ذنب لها سوا انها قد جائت بنتاً لأب لا يرغب في خلفتها
وعندما عاد بالنظر اليهما ، وجدها تُرضعها بألم قد ظاهرفي عينيها السوداء قبل وجهها الذي اصبح شاحباً ، أشفق عليها فأقترب منها وهو مُمدد بكلتا يديه كي يحملها ، فتطلعت هي اليه بدهشه حتي نظر اليها بأطمئنان ، فبتسمت بدورها قائله بسعاده وهي تعطيها له : شكرا يامنصور ، انك مش هتعامل بنتي زي ما بابا كان بيعاملني انا واخواتي ، عارفه انك نفسك تخلف الولد ، وبتلعت حلقها بألم فقالت : يمكن مراتك الجديده تجيب ليك الولد ، وانا هفضل ادعيلك صدقني من قلبي
فينظر اليه بحده قائلا: مين قال اني هتجوز ، الولد محدش هيجيبه غيرك ، انا قولتلك هتخلفي تاني وتالت حتي لو عاشر لحد ما تجبيه ياسلمي فاهمه
فتتطلع اليه بخوف ، حتي بكت الطفله بين ذراعيه من صوته ليقول بصوت حاني ظن انها لن تسمعه : انتي حلو يا سهر زي امك بالظبط ...
فتصل تلك الكلمه الي مسمعها ، فتبتسم علي شخصية هذا الزوج الذي لا تعرف هل هو مثل والدها ام اكثر رحمة ورفقا منه ....
.................................................. .............
وفي وسط حديثهم الطويل ،كانت عيناه وحدها هي من تتأملها وهي شارده في طبقها الذي لم تأكل منه لقمه واحده فتتطلع اليها امال بعدما لاحظه صمتها ونظراته المصوبه نحوها قائله :مالك ياهنا ساكته ليه ، ولا انتي شكلك مش مبسوطه برجوعي
فتبتسم هنا قائله بحب : انا مش مبسوطه ، بالعكس انا فرحانه اوي ، لو كنت اعرف بس بيسافروا أزاي لسويسرا كنت جتلك من غير ما فكرت للحظه
فيضحك هو علي حديثها قائلا : بيسافروا ليها بالطياره ياطفلتي !
فتتطلع اليه بضيق حتي يقول بعد ان أرتشف القليل من الماء : انا داخل مكتبي بدل ما تنقضي عليا .. ثم نظر الي عمته فقال : هخلص شوية اوراق في المكتب وهمشي
لتتابعه نظرات أمال.. حتي تقول لها : مالك بقي ، كنتي سرحانه في ايه
فتخفض بوجهها أرضاً قائله : هو بسببي مش بيعقد هنا ، هو ليه مش راضي يشوفلي مكان تاني اعيش فيه
فتبتسم لها أمال قائلاً : عشان البيت بيتك ، وقريب هتكوني صاحبة البيت كمان .. وبلاش الاسطوانه الي تعبتيني منها من ساعة ماجيتي معايا من البلد
وقبل ان تفر دموعها ، احتضنتها امال بحب : اوعي تكوني مش عايزه فارس ياهنا ، انا اه هزعل بس ديه في النهايه حياتك
فتتطلع اليها قائله بعفويه : انا بحبه كمان زي ماهو بيحبني واكتر
لتعلو الابتسامة علي وجه امال مما سمعت فتقول: كده انتي ريحتيني ، انا طالعه اوضتي عشان اخد العلاج بتاعي وانام
وتسير امال امامها ، لتعود الي شرودها وهي تتذكر مُعاناة صديقتها في البحث عن عمل حتي عزمت امرهاا ، وذهبت بخطي بسيطه وبعد عدة طرقات قد طرقتها علي غرفة مكتبه
قالت بأرتباك : انا عايزه اطلب منك طلب
فيضحك فارس بهدوء بعدما ترك بعض الملفات من يديه : قولي ياطفلتي
فتتطلع اليه بخجل .. حتي قال هو : عايزه فلوس طايب ، وقبل ان يفتح خزنة مكتبه ويخرج منها بعض الاموال
قالت بصوت مضطرب : لاء ديه مساعده .. فتابعت بالحديث وهي خافضه برأسها أرضا وتفرك كلتا كفايه بقوه .. وعندما انتهت من ذلك الطلب الذي تخشي رفضه قال بصوت حاني : خلي سميه تيجي بكره الشركه ،ثم أردف قائلا بعدما عاد النظر في احد الملفات : مش عشان هي صديقتك أنا قبلت كده، بس سميه من الطلبه المجتهدين عندي ، وتستحق الفرصه ديه
فتتطلع اليه هي بأمتنان تصاحبه أبتسامة قويه .. والتفت بجسدها كي تغادر مكتبه فقال هو : وانا بـــحبــــك أكــــــتــــر بــــكتـــيـــــــــر يـــا هــــــنــــا



يتبع بأذن الله

*****



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 05:08 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفــــصــــل الــــواحــــد والــعــشـــرون





فارس :وأنا بحبـــك أكـــتر بكتيـــر يا هــنا
وعندما نطقت شفتاه بهذه الكلمه التي اخبرتها بأنه من المؤكد قد سمعها وهي تُحدث عمته عن مشاعرها أتجاهه ، اردفت بقدميها سريعا كي تغادر مكتبه وهي لا تشعر سوا بنبضات قلبها التي تتسارع
ليبتسم فارس علي رد فعلها ، حتي ينهض من مكانه ناطقاً بأسمها مره أخري : هــنــا
فتقف اليه هنا وتنفسها يزداد صعوبة عليها في الخروج ، حتي يقف فارس أمامها ناظراً الي عينيها التي تخفضها أرضا فيضحك وبصوت هادئ : أمممممم ، اكيد طبعا سمعتك ياطفلتي ، عشان كده انا بحبك أكتر بكتير ياقلب فارس
فيزداد خجلها منه ، لترفع وجهها قليلا اليه متأمله كلماته في ملامحه : أنا ، أنا عايزه أروح انام
لتزداد ضحكاته بعدما دمعت عيناه : هو في حد يقول لحد بحبك ، يقوله عايزه أروح انام .. ثم قال بخبث : يمكن عايزه تروحي تنامي وتعيدي بقي كلامي في شريط حلم ، بس انا موافق لو هتحلمي بيا وتقوليلي في الحلم بحبك يافارس ، ماهو مش هيبقي ولا حقيقه ولا حتي حلم
فتبتسم هنا رغما عنها وهي تقول : طب عديني عشان اروح أنام
فيعقد فارس ذراعيه قائلا بنبره رجوليه : طب ولو معدتكيش هتعملي ايه
فترفع هي احد حاجبيها بطريقه طفوليه : أممممممممم ، هديك عشره جنيه حلو اووي عليك ..
فينظر اليه فارس نظرات قد أربكتها : عارفه ياهنا كل يوم بكتشف فيكي حاجه أحلي من التانيه ، يا بتاعت العشره جنيه ، طب هتيها طيب
فتضع بأحد أيديها في جيوب ثيابها لتخرج منه بعض النقود الفضيه قائله : أفتح أيدك ومتعدش ، ده رزقك علي فكره
ليضحك فارس عليها بشده حتي يقول من بين شهقات ضحكاته : أنتي خلاص هتجنيني ياطفلتي ، ليتذكر يوم أن صدمت في حائط الجامعه وقصت عليه تلك الحادثه المضحكه فيقول : عارفه انا دلوقتي أفتكرت ايه ، افتكرتك وانتي بتلبسي في الحيطه
لتنظر اليه هي بعدما عقدت ذراعيها هي الاخري ولكن بطريقة الأطفال : ملقتش غير الموقف ده الي تفتكرهولي ، أنا ما صدقت نسيت
ليضحك فارس قائلا : ده انا كمان هحكيه لولادنا ان شاء الله ، هقولهم أمكم أخدت الحيطه بالحضن بدل ما تخدني أنا
فتنظر اليه هنا بتعلثم قائله : تصبح علي خير بقي
فارس بحب : أعملي حسابك أننا هنسافر المزرعه بعد يومين عشان اكتر من كده انا موعدكيش اني هصبر ...
فتظل واقفه هي أمامه بخجل .. حتي يقول فارس بداعبه : هو أنا حلو لدرجادي واقفه تتأملي فيا
فترفع هي وجهها قائله : مين ده الي انا بتأمله ، أنا بتأمل في السجاده ، وكمان انت واقف عند الباب ومش راضي تعديني
فيفسح لها فارس الطريق قائلا بطريقه مسرحيه : مش طفله بس ، ده أنتي كمان لمضه ، اظاهر أنك من النوع الي بيقولوا عليه ما تحت السواهي دواهي ...
فتبتسم هي بعد أن خرجت من باب غرفة مكتبه قائله : اشرب بقي
وتخطوا بخطي سريعه ، حتي تصعد درجات السلم تحت أعينه فيبتسم هو قائلا : شكلي هتعب معاكي ، وانا الي كنت فاكرك ياهنا أنك قطه مغمضه ، ومبتعمليش حاجه غير الزن
.................................................. ................
وعندما جلست سلمي معهم لكي تتناول وجبه الغداء بينهم وهي تحمل طفلتها الرضيعه ، تطلعت اليها ثريا بحنق واقتربت منها قائله بسخريه : محدش فين احسن من التاني ، وقت الدلع خلص خلاص يا صغنونه
فتسمع ثريا صوت أقدام منصور تقترب منهم حتي يجلس علي المائده ليرئسهم ، فأبتعدت ثريا عنها سريعا وهي تقول : البيت كان مضلم من غيرك اليومين الي فاتوا ياسي منصور
فينظر اليها منصور قليلا حتي يتطلع الي أعين زوجاته الاخريات ، ولكن بكاء الصغيره سهر قد قطع صمتهم
لتتطلع ثريا الي سلمي بحنق : منيمتهاش ليه قبل ما تنزلي ، ولا انتي عايزه تصدعلنا دماغنا علي اللقمه الي بناكلها ، اووف
لتتابعها اعين منصور قائلا : ثريا
ثريا بضيق : خلاص ثريا خرست
لينظر هو الي سلمي ليجدها حزينه وهي تحتضن طفلتها متطلعه الي بناته اللاتي يأكلون بصمت فيشفق عليها قائلا :اطلعي اوضتك نيميها ياسلمي ، وانا هخلي ام فتحي تجبلك الاكل
فتنهض من أمامهم تاركة لدموعها الهروب ، حتي تصعد درجات السلم بتعب وهي تتذكر كل مافعلته ثريا معاها اليومين السابقين
فلاش باك !!
قومي يلاا نضفي وامسحي ، ولا انتي وجودك زي عدمه يابنت زينب ، واحنا الخدامين
فتتطلع اليها هي بتعب قائله : بس ام فتحي ونعمات هما الي بيعملوا شغل البيت
لتجذبها ثريا من ذراعيها ، حتي تصبح امام نظرات اعينها الحارقه : الاول وكنتي بتدلعي وقولنا هتجيب الواد ، اما دلوقتي خلاص ، وديه اوامر سي منصور انك تبقي خدامه هنا ،هو احنا ناقصين خلفة بنات تاني
فتبكي الصغيره من صوت ثريا القوي ، حتي يزداد صراخ ثريا : سكتي البت ديه ، مش ناقصين وجع دماغ
لتتطلع اليها سلمي بخوف حتي تبكي هي الأخري ، فتنظر اليها ثريا بحنق : اخمديها وحصليني علي المطبخ سامعه ، وقت الدلع خلص وانتي هنا خدامه ، قال فكرانا هنبقي ليكي خدامين ، لا انسي انا هنا الكل في الكل وكلمتي تمشي علي اي حد
وتذهب ثريا لتتركها تبكي وهي محتضنه صغيرتها ، وبعد وقتا طويلاً قد هدأت الصغيره فيه ، وجدت ثريا تقف امامها ثانية وهي تجذبها الي حجرات بناتها قائله : عايزه البيت يلمع سامعه ،تخلصي هنا وتنزلي علي تحت
فتعود بذاكرتها وهي تتذكر صفعة ثريا لها ، عندما اتهمتها احد بناتها بأنها قد ضربتها وجعلتها تبكي .. فتجلس علي سريرها حتي تنام بجانب صغيرتها بأعين باكيه ، فثريا لا تتحول الي شيطان معها الي عندما يسافر منصور بضعه ايام
.................................................. .........
عادت هنا الي تدريبها بشركه الهواري مره اخري ، بعدما اصر مجدي علي ذلك ، فتأملت الشركه بقلق وهي تتذكر نظرات نسرين لها التي لا تعلم سببها ، وحديث حسام الذي دائما ينهرها فيه وكأنها قد أجرمت في حقه دون أن تشعر
وعندما وصلت الي مكان تدريبها ، جائت اليها السكرتيره الجديده الخاصه بحسام ولكن ليست نسرين
فذهبت علي مضض ، وهي تقول داخل نفسها : ياتري عايزني في ايه ؟؟
.................................................. .........
كان هذا اول يوم لعمل سميه في شركه فارس ، وبرغم خوفها من هذا الصرح الضخم الذي تتمتع به مجموعة شركاته ، الا انها كانت سعيده للغايه بأنها ستبدأ حياتها العمليه رغم انه قد تبقي أشهر علي تخرجها
فارس بهدوء : اتفضلي يا انسه سميه ، اقعدي
فتتطلع اليه سميه بخجل قائلا : مش عارفه اشكر حضرتك ازاي علي الفرصه ديه ، اوعدك اني هكون عند حسن ظنك
ليبتسم فارس مشجعاً لها : وانا واثق انك هتكوني عند ثقتي بيكي ، وعشان ثقتي ديه انتي هتبدئي اول شهرين تدريب ليكي في الساحل ، المشروع ده مهم اوي بالنسبه ليا ، وانا رشحتك فيه
لتتطلع اليه سميه بصدمه : الساحل ، هو انا مش هشتغل هنا في مقر الشركه
ليبتسم فارس بدوره : لاء طبعا شغلك هيكون في مقر الشركه هنا ، بس بعد شهرين
فتخفض سميه رأسها ارضا قائلة بأسف : الي تشوفه يافندم ..
.................................................. ...........
وعندما اردفت هنا الي داخل مكتبه ، كان احدهم يترجل منه لتصطدم به هي حتي ينظر لها متفحصا ايها قائلا : اسف يا انسه
فتخفض هنا برأسها خجلا .. : حصل خير .. وترحل من امام اعينه فيظل هو يتابعها بأعينه فتقترب منه سكرتيرة حسام : دكتور محمود ، مكتب حضرتك بقي جاهز خلاص
ليبتسم لها محمود بعدما ابعد بنظره عنها قائلا : تمام ياشيرين
وقف حسام امامها وهي يتاملها قائلا : مش هحسبك علي فترة غيابك ديه ، بس الي المفروض تكوني عارفاه اي شركه تانيه كانت لغت تدريبك ، وقدمت فيكي شكوي للجامعه بتاعتك بسبب استهتارك
وكادت ان تتحدث هنا ، ليشير اليها هو بأحد اصابعه : انا مش بهدد ، انا بفهمك بس ياهنا وعلي العموم انا اسف لكلامي بتاع اخر مره
فتتذكر هي ماقاله لها أخر مره ساخراً منها
انتي ازاي عايشه مع فارس في نفس البيت مع انكم مش قرايب !!
فتفيق من شرودها علي جملته وهو يقول : علي فكره انا راجع امريكا تاني
فتنظر اليه هنا بدهشه .. حتي يبتسم حسام قائلا :اتعودت علي الحياه هناك ، هناك الحياه احسن .. ثم تطلع الي ساعته : بعد ساعه هعرفكم علي المدير الجديد ، تقدري دلوقتي تروحي تشوفي شغلك
.................................................. ..........
وعندما تسطحت ثريا بجسدها علي الفراش بجانبه ، ظلت تفكر كثيرا قبل أن تخبره بما نوت هي عليه لتلتف اليه قائله : منصور أنت نمت
ليتثاوب منصور من التعب قائلا : في أيه ياثريا خير ، مع أني عارف مش بيجي من وراكي غير الشر او الأذيه
فتنظر اليه ثريا بحده قائله : ليه أن شاء الله بقي ، كل ده عشان المحروسه بنت صالح ، اهي طلعت زيها زينا ومخلفتلكش الولد ، وبكره البت تجر بت وراها
ليعتدل منصور من جلسته قائلا : عدي ليلتك ياثريا ، لا إلا انتي عارفاني ممكن أعمل أيه
فتتطلع اليه ثريا بهدوء بعدما علمت بما سيفعله معها : خلاص ياسي منصور ، حقك عليا يا خويا ،ويسود الصمت قليلا قبل أن ينفجر منصور ضاحكا من رغبتها في الأنجاب ثانية قائلا : انتي حتي في الخلفه غيرتي ياثريا ، انتي نسيتي عمرك ولا ايه
فتنظر اليه ثريا بأقتضاب قائله : انا أصغر منك بسنتين ياخويا ، يعني لسا في التلاتين ولا انت ناسي
ليصمت منصور قليلا .. الي أن نظر اليها قائلا : فاكره ياثريا لما منعتيني من حقي أني أخلف تاني وقولتيلي انك خايفه علي نفسك من الخلفه وكفايه اوي عليكي الاربع بنات ، نسيتي ولا أفكرك ، وطبعا انتي عارفه اني مقدرش اخلي فاطمه تخلف تاني لانها عيانه بالقلب والدكتور بعد خلفتها التانيه حظر من الحمل ، مكنش قدامي غير عرض صالح أني أقبل أتجوز واحده من بناته عشان الدين الي ليا عنده ، وهو باع وانا أشتريت ، ليه بقي جايه دلوقتي تفكري تخلفي وصحتك مش خايفه عليها ياثريا
لتنظر اليه ثريا بضيق قائله : البت الصغيره لحست مخك ، ده انت لما جيت من السفر جيبت لبنتها شئ وشويات
ليتطلع اليها منصور بضيق : وجبت لبناتك وبنات فاطمه صح ولا لاء ، قوليلي أنا حرمكم من حاجه ، يبقي خلاص مش توجعيلي دماغي بقي بشغل الستات ده وغيرتهم ، تصبحي علي خير يلي عايزه تخلفي وبنتك كلها سنتين وتدخل الجامعه
.................................................. .............
ظلت ريهام تتأمل المكان حولها وهي تتطلع الي أحد صوره ، حتي بعد ذهابها الي والدها مازال الحنين ياخذها اليه ، لتتأمل معالم وجهه ، وهي تتذكر حبه لصديقتها فتقول بصوت باكي : حبك عامل زي الوباء يافارس ، مش قادره أتخلص منه
فتسمع صوت والدها أتي من خلفها وعلي وجهه أبتسامة تملئ وجهه : لولو حببتي عامله أيه ياحبيبت بابا ، مبسوطه
فتنظر اليه ريهام بحسره قائله : الحمدلله
ليقترب منها فريد قائلا : عندي ليكي خبر أكيد هيفرحك ، عارفه مازن شريكي طلب أيدك ياستي ، وده مش أي حد ده أشهر رجل أعمال مصري في الأمارات ، مش بذمتك خبر يفرح
لتتطلع ريهام الي وجه والدها حتي تقول بعد صمت طويل : وانا مش موافقه ...
وتنهض من علي مقعدها ،لتسير بخطوات سريعه الي أن دخلت الي فيلتهم الصغيره التي يقطن بها والدها
لينظر اليها فريد بعد أن أشعل بسيجارته : غبيه ياريهام غبيه !!
.................................................. .............
وقفت ريم كعادتها تبسبس للحصان أبيض ، حتي أقترب منها ذلك الرجل الطيب الذي أحبته ليقول لها : مش كفايه كده بقي ياريم
لتقترب منه ريم قائلة برجاء : عشان خاطري ياعم أبراهيم سيبني ألعب معاه شويه ، مش أنا علمتك تكتب اسمك ازاي وانت بقيت شاطر اه ، وكمان خليتك تعد من واحد لعشره ، خليني ألعب بقي مع عنتر شويه
ليتأملها أبراهيم قليلا ثم يتأمل الفرس قائلاً : فين عنتر ده كمان الي عايزه تلعبي معاه
فتركض ريم بجانب الفرس الذي أعتاد عليها معلناً صهيله عند أقترابها لتقول بطفولتها البريئه : أه ياعم أبراهيم
فيضحك ابراهيم عليها حتي يلعب في شاربه الكبير قائلاً : هتلعبي شويه صغيرين ـ وبعدين هاخده أدخله الاسطبل ماشي ، ياريتك ماكنتي علمتيني أسمي ولا البتاع الي أسمه عشره ده ، هو أسمه بالانجليزي ايه يابت ياريم
لتضع ريم يدها علي فمها الصغير قائله : أنت بليد خالص ياعم ابراهيم ، ومش شاطر ومش هتاخد الحلاوه الي ريم جبتهالك من مصروفها ، روح يلا أحفظ شويه تاني لحد ما أنا العب مع عنتر
ليقترب منها أبراهيم فيربط علي شعرها قائله : ماشي يا استاذه ريم ، اما أشوف أخرتي معاكي ايه
فتبتسم ريم بعدما خلعت حذائها الصغير ، لتنظر الي عنتر قائله : عمو أبراهيم بليد ياعنتر ، اما أنت شاطر يلا بقي قول ريم كده
ليبدء الفرس بتحريك قدميه وسط صهيله ، حتي تقترب منه هي واضعه عليه يدها الصغيره برفق التي لا تصل إلا لبداية بطنه فيهدء وينحني برأسه اليها حتي تظل هي تداعبه بحنان
.................................................. .............
نظر هشام الي المهندسه التي بعثتها الشركه الي الموقع الجديد في الساحل ليقول بعدما تذكرها : مش انتي الي كنتي في الحفله بتاعت شرم الشيخ
لتخفض سميه رأسها أرضاً قائله : ايوه أنا يافندم
فيبتسم هشام أبتسامة باهته قائلا : طب أتفضلي شوفي شغلك في الموقع مع بشمهندس هاني
لتتطلع اليه سميه قليلا حتي تشيح وجهها سريعا ، وهي غير مصدقه ان الماثل امامها الأن هو هشام الذي يوم أن رأته ادركت حقاً بأن ريهام لم تفقد صوابها عندما أحبت فارس من اول لقاء
.................................................. ...............
وعندما تطلعت نسرين الي عقد طلاقها ، لم يفرق معها سوا هذا المؤخر الذي حصلت عليه هي منه ، فحسام يوجد منه رجالا كثيراً وهذا ما تعلمته من والدتها ، فأذا ذهب رجل سيحل مكانه رجلاً أخر مدامت تمتلك الجمال الذي يبحث عنه الرجال وهو العراء
لتقترب منها والدتها بعدما أطفئت بسيجارتها قائله : هتعملي ايه بالفلوس الي أخدتيها من حسام يانسرين
لتتأمل نسرين المبلغ قليلا فتقول سارحه : بس برضوه أنا طلعت من الجوازه ديه خسرانه
لتضحك والدتها بشده قائله : يعني أخدتي منه مليون جنيه مؤخر ، غير الشقه الي تمنها يجي نص مليون جنيه ، وغير المجوهرات الي كان بيجبهالك هدايا .. وكل ده وخسرانه ، ده انتي طلعتي مش سهله يابنت سهير
فتنظر اليها نسرين قليلا ، وقبل أن تتابع حديثها كان زوج والدتها يدخل عليهم وهو يترنح من السكر قائلا : انا وصلت ولا لسا يا سهير
لتنظر نسرين الي والدتها بسخريه ، وقبل أن تنهض من علي تلك الاريكه ذاهبة الي غرفتها ، نظرت الي زوج والدتها بشمئزاز قائله : ابقي قوليله وصل ولا لسا ياسهير هانم !
.................................................. .............
كانت تلهو مثل الفراشه في الحديقه ، لتقف تتمايل بين زهوره التي أصبحت مفضله لديها منذ ان أردفت قدماها الي هنا ، فيقف فارس من بعيد ليشاهدها بعدما ترجل من سيارته وهو يبتسم عندما تذكر اول يوم قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها شفتاه : طفله
فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول : برضوه هتفضلي طفله ياهنا
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها ، حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع : أنتي ايه الي بتعمليه ده ؟؟
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله : انت هنا من أمتا ؟؟
فيبتسم فارس قائلا بشغف : من ساعة ما كنتي بتلعبي مع الفراشه ياهابله !!
فتنظر اليه هي بغضب طفولي : انا هابله ، ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا : ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه ، شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني
فتبتعد بوجهها سريعا عنه ،ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر
ليقترب فارس من اذنيها هامساً : اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه ، عشان اطلبك من عمك
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها
فتغمض هنا عيناها قليلا ، مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور : بحبك اوي يافارس
فيعود هو اليها مبتسماً : وانا بعشقك ياقلب فارس
فتفتح هنا عيناها سريعاً وتركض من امامه بخطوات مُرتبكه ، حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها ، لتكمل ركضها وهي تلعن حظها الذي يفضحها دائما امامه











يتبع بأذن الله

********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 05:15 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفـــصــــل الـــثــــانــــي والـــعــــشـــرون







مشاعر هائجه أصبحت تمتلكهم ، واصبح جنون الحب يسيطر عليهم ، لتجلس هنا علي فراشها بقلب متعب قد أنهكه الحب ، فتتسطح بجسدها علي الفراش وهي سابحه بأحلامها بكل شئ فيه حتي تتنهد بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب يتخلله أنفاسها المشتعله حراره مما حدث منذ قليل عندما سمع أعترافها للمره الثانيه بحبها له : حاسه اني في حلم مش في حقيقه ، لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود : كان عندك حق يابابا ، لما قولت قلوبنا مش ملكنا
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه
امال بخبث : هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ، ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها : ساعات بحس يالولو ، انك أختي الصغيره مش عمتي
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه : وماله ياحبيب لولو ، ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ، ربنا ما يحرمنا منك
فيبتسم فارس لعمته حتي ينهض من علي كرسيه مقتربا منها ليقبل جبينها : ولا يحرمنا منك أبدا ، ها بقي هنسافر بكره
فتبتسم أمال قائله : ياسبحان الله ، من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز ، اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره
لينظر اليها فارس بشوق : مش عارف بجد بقي مالي ، بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي ، حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي ، حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس ، هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس
لتتطلع اليه امال بحنان وهي تتذكر حبها لوالد هنا فتبتسم له قائله : ربنا يسعدك ياحبيبي ،بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها
لينظر اليها فارس قائلا : عارف عم هنا
امال : انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه ، صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس، اوعي تاخد هنا بذنب عمها ، وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه : كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها ، وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها
فتنظر اليه امال قليلا .. حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه : فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف ، بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا ، بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها
.................................................. ...............
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ ، حتي أقترب منها احد زملائها
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب : افندم يا بشمهندس
هاني بحالميه : مالك واقفه كده ليه ، ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل
فيأتي هو من خلفهم قائلا : أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين
فيتطلع اليه هاني بأرتباك : عندك حق يابشمهندس ، عن أذنك
فينظرهشام الي سميه بجمود : فين الرسومات الي طلبتها منك
سميه بخوف : بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي ، وانا لسا في البدايه ، وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني
فيتطلع اليها هشام ساخراً : أبتدينا الدلع شكلنا ، ويقترب منها قليلا قائلاً : بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها ، فستقالتك تبقي علي مكتبي
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله ، فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه
.................................................. ...............
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه ، فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل يحرق منها الكثير ، ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي
فلاش باك
يعني أيه يامحمود ، يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره ، انا أستحاله اتجوزك في السر
محمود بحب : يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه ، وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود : يبقي هتخسرني يا محمود ، ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم .. عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده ، وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني ، لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه
محمود بحب وهو يحتضنها : انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي ، وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا ، شوفتي انا بفكر فيكي ازاي
فتنظر اليه أيناس قائله : صاحبك مين !!
محمود : فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم ، فيضحك ساخراً علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما
.................................................. ...............
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها، ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثاً عن سلمي ، فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه ، الي ان أردفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكٌتب
فينظر اليها منصور بغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش : كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بتعيط
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم : وايه الي انتي مسكاه ده
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله : اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه : عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ ، أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي ، شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته ليصرخ بها قائلا : انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه ، الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها الممزق بحسره ، حتي تقول من بين شهقاتها : أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق
منصور بحده : سلمي أتعدلي فاهمه
لتقترب منه برجاء قائله : لو منال مكاني هترضلها كده ، انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه : دول بناتي ، وانا مش ببعهم زي ناس
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ، ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه : مبحبش النكد سامعه ، وانسي خالص انك تكملي تعليمك ، انتي هنا عشان تخلفي وبس
ويقترب منها بوحشيه حتي ينال منها ما أراد بقوه ، وبعد أن بكت الصغيره تركها وهو ينظر الي جسدها المرتجف منه بخوف وملابسها التي أصبحت لا تستر شئ من جسدها ، فتضم نفسها بذراعيها وتنظر اليه بأعين باكيه ، ليرتدي هو عبائته بعدما تأمل دموعها التي تنثاب وخرج من الغرفه صافعا الباب بقوه خلفه ، ومع تزايد الصغيره في البكاء وقفت سلمي بضعف لتقترب من صغيرتها وهي تحبس بأحد ايديها دماء شفتيها ، وتستلقي علي الفراش بجانب صغيرتها لتربط علي جسدها الصغير بألم ، حتي هدئت الصغيره ثانية ، فتقربها سلمي من ذراعيها وكأنها تستمد منها ما يجبر أنكسارها
.................................................. ...............
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق ، وهو يتأمله : يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر ، كفايه غربه بقي
ليبتسم محمود بعد أن عانقه : ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني ، بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس
فيجسلوا سويا بعد عناق وعتاب دام للحظات ، حتي ينده فارس علي النادل قائلا : تشرب ايه يامحمود
فيضحك محمود قائلاً : أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات ، فهشرب بقي قهوه
فيبتسم فارس قائلاً : أتغيرت أوي يامحمود عن زمان ، فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقاً علي ساق بطريقه استقراطيه ، مشعلا سيجارته متنفساً دخانها بعشوائيه فيقول : سمعت انك فتحت منتجع في شرم ، ودلوقتي في الساحل
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا :انت عارف اني بحب شغلي قد ايه
ليبتسم محمود قائلا : انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره ، مع اني سيبت مجال الادويه من زمان
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا : بس أنت أتغيرت يافارس ، شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ، ويزيد في قلب الأخر الانتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه ، لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها
هشام بشرود : أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله : ايوه ، بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي ، عجبك الفانوس ده
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم : ايوه ، بس خالي مش هيرضي يجبهولي ، هو بيقولي انت كبرت ، مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش : باباك وماماتك فين
الطفل : عند ربنا ، بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربط علي كتفيه بحزن قائلا : انت اسمك ايه بقي يا بطل
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء : اسمي هشام
حسن بطيبه : تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ، ويكون هديه من عمو حسن
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا : بجد ياعمو هتجبلي فانوس
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي سميه يتأمل ملامحها : طنط ليلي عامله أيه
فتنظراليه سميه متعجبه منه : انت تعرف بابا وماما
ليبتسم هشام قائلا : اعرفهم من قبل ما انتي تيجي يا أنسه سميه
فتتطلع اليه سميه بدهشه ، حتي يسمع هو صوت أحد المهندسين ينده عليه ، فيذهب ويتركها في دهشتها
.................................................. ...........
كانت نظراته تتابعها طوال الطريق وهي جالسه بالخلف ، فينظر اليها فارس بشغف حتي يجد عيناها تدمع عندما بدئوا في دخول القريه التي ولد فيها والدها وعاشت فيها بعد وفاة والديها مع عمها ، ليهدء فارس من سرعة سيارته بسبب كثرة الرمال ، فتنظر اليه هنا برجاء : انا هنزل هنا !!
فتلتف اليها أمال قبل فارس بتعجب : تنزلي هنا فين ، اوعي تكوني بتفكري تروحي عند عمك
فتبتسم هنا قائله : ايوه هروحله ، هو اكيد بعد الغيبه ديه كلها هكون وحشته
فينظر اليها فارس بغضب هنا أعقلي لو سامحتي وكلها بكره وهروح لعمك واخطبك منه ، ولو وصلت هتجوزك كمان سامعه ، ومافيش مرواح عند عمك مفهوم
فتنظر اليه هنا بأعين باكيه لتقول : عايزه أحس ان ليا قيمه وغاليه حتي لو مره واحده .. وتهبط دموعها بغزاره
فتتطلع اليها أمال بحنان : ياحببتي انتي غاليه اوي عندنا مين الي قال كده
هنا برجاء : ارجوكي ياماما امال خليني اروح عند عمي لحد ما تيجوا انتوا بكره ليه
فيتأملها فارس بضيق قائلا بصوت جامد : انتي ايه غبيه ، نسيتي انه كان عايز يجوزك وبعدين باعك .. روحي ياهنا روحي
فتخرج هي سريعا من سيارته ، حتي تسير أمام أعين نظراته هو وامال بأضطراب ، فتربط أمال عليه قائله : لازم نحس بيها يافارس ، يعني يوم ما تروح تتقدملها تروح وهي معاك ، ولا تروح أنت وهي تكون مستنياك ومستعديه ليك زي اي بنت بتستني اليوم الي هتشوف حبيبها بيتقدم ليها وجاي عشانها
فيتنهد فارس بضيق : خايف عليها منه صدقيني ، انتي متعرفيش هو ممكن يعمل ايه ، ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطها بأسمها في البنك أخد منها حقه ، غير انه صمم ياخد فلوس مني عارفه ليه كان فاكر، ان انا بستغل هنا وباخد متعتي منها تمن اقامتها عندي فهمه يعني ايه ، يعني مشبه بنت أخوه بفتاة ليل
فتنظر اليه امال بحسره : طول عمره صالح كده طماع وجشع ، وكمان معندهوش رحمه ولا قلب ، ربنا يسامحه بقي ويهديه
فيسير بسيارته متجهاً الي مزرعته ، وهو مازال يفكر في طفلته المتهوره الحمقاء !!
.................................................. ................
انتي كنتي فاكره نفسك هتقدري تضحكي عليا ياكريمه ، لاا ده مافيش ست تقدر تضحك علي صالح ، ده انتي هتشوفي أيام سوده معايا هخليكي زي الخدامه ، فيقذفها بعيدا بحقيبتها وكمان عايزه تهربي مني ، انتي ناسيه وصلات الامانه الي عليكي ياحلوه
فتنظر اليه كريمه بصدمه قائله : وصلات ايه انت خلتني ابصم بس علي الارض الي كتبتها بأسمي ، فتتذكر نظراته لها يوم ان وثق العقد ، انت كنت بتمضيني علي وصلات امانه ، منك لله ياشيخ اشوف فيك يوم
فيضحك صالح بخبث بعدما جلس بأرتياح : مش صالح الي يتلعب عليه كل حاجه أتكشفت وبانت ، من بداية سرقتك للفلوس وانا نايم وخروجك الكتير من البيت ، عيشي بقي ياحلوه واشربي الي انا هعمله فيكي
فتنهض كريمه الي خارج غرفتها قائله بصوت خائف : خلي يسبني اروح لحالي يازينب وحياة بناتك الله يخليكي
لتربط زينب علي احد كتفيها قائله بأشفاق : ياريت كان بأيدي كنت خلصتك وخلصت نفسي منه ، قولتلك لو هتلعبي مع صالح فبلاش ده شيطان
فيخرج هو من الغرفه ممسكا بشعر كريمه بين يديه : هتعيشي هنا للخدمه ومزاجي وبس ، لحد ما ازهق منك وارميكي وكويس انك مطلعتيش بتخلفي
وبعد صمتا طويلا دام بينهم ، كانت تقف أمامه ابنته الوسطي (نور) وبصوت مرتجف : منك لله ياشيخ ربنا يخدك ويريحنا منك انا بكرهك
لينظر صالح الي ابنته بشر حتي يقترب منها ممسكا بأحد ذراعيها بقوه ويظل يصفعها حتي نزفت شفتاها دمً
فتنظر اليهم ريم بأعين تملئها الدموع وهي نائمه تحت أحد الكراسي خوفاً من والدها ، لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها : ابله هنا ، ابله هنا
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه : شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو يضم كفه بضيق، ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي : صــــــــــالــــــــــــ ــــح !!










يتبع بأذن الله

*********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 05:32 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفصــــل الثــالثـــ والــعـــشـــــرون





وعندما وقف فارس يتطلع اليه بجمود وهو ضامم كفيه بقوه ،كانت عيناها الباكيه تنظر اليه بخوف وكأنها تستنجد به
فأقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا :لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في احضانها بأعين باكيه
صالح : مراتك وده من امتا ان شاء الله ، اوعي تكونوا فكريني عيل صغير ونايم علي وداني يابن مراد باشا ، لا ده انا صالح
فيبتسم فارس قائلا بسخريه : من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي ، وهو ده الي انا جيلك عشانه
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه : يبقي نتفق الاول وتاخدها
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا : اتفقنا ، ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان ، كي يغادروا المكان .. وتقف هنا بخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم
فارس بحنان : ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا ، متخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره ، فيقترب هو منها بخطوات هادئه عاشقه بعدما سارت هي من امامه خائفه : انتي غاليه اووي عندي ياهنا
.................................................. ............
جلس مازن يتأملها بقوه وهو يري ارتباكها الذي اصبح يحاوطها ، فتنهض ريهام باحثة عن والدها بين الحضور ..
حتي يقول هو : أنسه ريهام مش كده
فتشيح هي بوجهها بعيداً عنه ، حتي يقترب منها قائلا : ممكن اعرف رفضتيني ليه
لتتطلع اليه ريهام للحظات ،ثم تعاود البحث عن والدها
ليقترب منها مازن أكثر : فريد بيه عارف اني معاكي ، فمدرويش عليه كتير
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل ، حتي يجذبها من ذراعيها بقوه وبصوت جامد : لما اكلمك تقفي فاهمه
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف : اسف ، مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود : انت عايز مني ايه
مازن بهدوء : اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها ، فتبتلعها بصعوبه قائله : وانا مش موافقه
مازن بجديه : وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل ، فتجد كل من في الحفل بدء يغادر
فتصبح هي وهو بمفردهم
مازن بأبتسامه : دلوقتي مبقاش في حد غيرنا ، يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله : انا مش عايزه اتجوزك ، فهمت
وكادت ان تتركه وتذهب ، ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح يحاوطها بأنفاسه قائلا : بس انا قولت هتجوزك ، ومدام مازن الدمنهوري عاز حاجه يبقي خلاص
فتتطلع ريهام الي غروره قائله : بس مش كل حاجه مازن الدمنهوري عايزها يبقي هياخدها ، انت مش بتشتري عربيه ، ولا داخل صفقه
فيبتسم مازن قائلا بثقه : اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ، ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر، فتضحك بسخريه لما يحدث لها ، فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور
.................................................. ...........
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه ، فأقتربت منها كي تضمها اليها في حنان قائله : مبرووك ياهنا ياحببتي
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه : هو عمي باعني تاني
فتنظر اليها زينب بأشفاق ،وبصوت حاني : احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك ، وهيحافظ عليكي
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه : من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي ، فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه ، بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي : مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه ، وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا ، انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي أتمنتيه ومتحققش
فتنظر زينب لأمال قائله : قوليلها كده يا أمال هانم ، ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه ، طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي ، بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي
فتبتسم اليها هنا قائله بحب : عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب ، فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها : هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صفعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه : باعها زي ما باعك ، ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن ، فتقول زينب بعدما حبست دموعها : بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها ، بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه ، حتي تضمها أمال قائله في حنان : جوزك مستنيكي بره ، مش يلاا خلاص
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت ، وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها ، الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس
لتقول زينب ،بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب : ايه رئيك في الفستان ده
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله : جميل اوي يازينب ، بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ، ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب منها زينب برجاء : بس انا عايزه افرح بيها هنا ، وافقي الله يخليكي ياست امال
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه : والله الرئي رئيها ، ايه رئيك ياهنا
لتتأمل هنا نظرات أعينهم بشرود ، حتي تأتي ريم من الخارج راكضة اليهم : عمو فارس حلو اووي ، انتي بقيتي عروسه صح يا أبله هنا ، وأتجوزتي الفارس ابو حصان أبيض ، فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله : انتي هتلبسي ده صح ، وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه ، عشان نبقي عروستين
فتبتسم أمال لها ، وتقربها منها لتربط علي جسدها الصغير ، لتلعن داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه
.................................................. .................
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه ،فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله : أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ، ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات ، أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه ، والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء
هشام بهدوء : طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين .. رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه ... كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ، ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه
فيتراقص قلبها فرحاً وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها : انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام ، لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل ، طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هُبل
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا : هاا فهمتي
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجدداً ، ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه : أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
.................................................. ...............
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها ، فأبتسم لها بحزن ، ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب ، عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية ، فأقترب منها قائلا بهمس : مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا ، أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ، ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي ، بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش
وضمها اليه كي يقبل جبينها بحنان ، قبله طويله .. جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها الصغيره علي عينيها السوداء
فارس بحب : بـــــحبــــــــــــك ، وبعـــشـــقك ومش عارف أمتا وازاي ..
فتبتعد هي عنه بأرتباك حتي يمسك هو بيدها قائلا : بتبعدي ليه عني أنتي بقيتي مراتي ، ويتأمل الحفل البسيط التي تقام في مزرعته قائلا : اوعدك لما نرجع هعملك حفله كبيره اووي ، وكل حاجه نفسك فيها هعملهالك
لتقترب منهم أمال قائلة بسعاده : أخيرا ياولاد ، انا مش مصدقه نفسي ، أنا كده بجد أرتحت لما اطمنت عليكم
وفي جانب أخر بعيداً عن أعينهم ، كانت تقف نور وهي مدمعة العينين ، شاردة في كل ما يحدث لهم ، خائفه من المجهول الذي ينتظرها ، لتقترب منها زينب بحب قائله : متخافيش يانور، اوعي تخافي ربنا مبينساش حد يابنتي ، أنا بتقي ربنا فيكم وعمر ربنا ما هيكسر قلبي عليكي انتي ولا أختك
فتبتسم نور الي والدتها بحب شديد ، فتحتضنها زينب قائله بصوت باكي : ربنا كريم اووي ، اوعي تنسي كده في يوم مهما كان
وتصبح نبرة حديث والدتها هي الفرحه التي تجعلها تري الامل يتسلل بأشاعته في الظلام ، مثلما تتسلل أشعة الشمس بين الجبال العاليه لتشرق
.................................................. .................
وعندما علم محمود بذلك الخبر من أحد رجاله ، نظر الي الكأس الذي يرتشف منه بسخريه ،ليتأمل وجهه فيه وهو يتذكر يوماً !!
فلاش باك ..
بلاش يامحمود تروح ، أيناس خلاص سابتك واتجوزت فارس
فينظر اليه محمود بوجع : ليه ياحسام عاملوا فيا كده ، أنا عاملت فيهم أيه
فيقترب حسام من محمود قائلا : انتي الي غبي يامحمود عشان حبيت واحده حقيره زي ايناس بدور ما بينكم علي الكارت الرابح الي هتكسب منه أكتر، وانا متأكد ان فارس ميعرفش انك بتحبها ، وهيعرف منين وانتوا كان حبكم في الضلمه
فيتأمله محمود قليلا ، ليزيل ذراعه بعيده عنه قائلا : انا رايح الفرح ، ويتأمل كروت الدعوه بسخريه وهو يري اسمهما يتزين عليها ..
وبعد وقتاً وقف يتأملها من بعيد وهو يري فارس يقبل يدها بحب بين المدعوين بأبتسامة واسعه .. تمني لو كان مكانه في ذلك الوقت لينير قلبه بتلك السعاده التي ارتسمت علي وجهه
وكلمه واحده قد جعلته يفيق من تأمله لها وهي يسمع فارس قائلا : قبلتُ زوجهاا .. فيقفوا سويا ليقبلهاا قبلة بسطيه علي شفتيها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه
فيربط حسام علي كتفه قائلا : انسي يامحمود
ليفيق من شروده بعدما شعر بالدماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظراً للكأس الذي تحطم بين يديه وهو لا يشعر به
فيضحك بسخريه متأملاً دمائه ببرود قاتل قائلاً : فوزت برضو بالحب للمره التانيه يافارس ، ومقدرتش أحرق قلبك عليها ، بس أكيد هيجي يوم وأحرقه
.................................................. ............
أقترب فارس منها ليضمها اليه بشده وهو يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا : مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضاً باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن : عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس ، بس انا باعني مرتين ، ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه ، أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه ، يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا : وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها : من سميه
فينحني فارس بجسده قليلاا لكي يحملها قائلا : اوعدك اني هحافظ عليكي ، وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عذاب سنين ياهنا
فترتجف هي بين يديه قائله : نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين
فينظر لها فارس بخبث : أوضتنا ياحببتي
هنا بخوف : لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي ، وتظل تضرب بكلتا يديها علي صدره
فارس بضحك : حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني ، شايل عصفوره بس متوحشه ياناس
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ، ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني : موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا
لتبتعد هي بوجهها سريعا ، حتي يلمسه هو بأنامله بحنان ، مقتربا منها مقبلا أطراف اصابعها بشوق وبصوت هادئ : مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ، ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي ، بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا ، خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه ، بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق من تاني ، مش راجل قرب يشيب ياطفلتي
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها بعمق : مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما ، لتفتكريني عجوز
فتضحك هنا بقوة بعدما تأملت قبضات وجهه وهو يتحدث.. ليضمها اليه بعشق مُقبلا عنقها ، فيبعدها برفق نظرا لذلك التاج الذي يحاوط شعرها البني اللامع ناثرا خصلاته بيده ، ممسكاً بأحد أطرافه مُقبلا له .. فتخفض هنا برأسها سريعا متجنبة نظراته العاشقه فيبتسم فارس بحب حتي اسقطها بيده علي الوساده مقترباً منها ، ليذوبوا معاً في معالم ليس فيه أحداً سواهم
.................................................. ...............
وعندما جلس صالح يتطلع بذلك العقد بطمع ، ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ، ليظل يبتسم علي ما حققه ، ناسياً بأن لكل شئ نهايه ، فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار
ليقول هو :أفردي وشك ياختي وانتي قدامي ، عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس ، لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه ، فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل : مش عجبني طعمه ، زيك كده بالظبط
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار : روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا : كل احلامي بتتحقق يازينب ، كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها ، وابقي اغني واحد في البلد كلها
فتضحك زينب بسخريه عليه قائله : متفرحش اوي ياصالح ، الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده ، وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك ، وهتتمني بس للحظه ينفتح باب ، عشان تصلح كل أخطائك ، بس للأسف مش هتلاقي ، اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر ، وحق عباده هو الي بياخده ..
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشر يتطاير من عينيه : شكل ضرب زمان وحشك يازينب ، عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم .. الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ... ويترك ذراعها بقوه ، تاركها تنظر اليه بأسي ، فلم تكن تتخيل يوماً أن يصبح بهذا الجفاء ، فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه
لتردد من بين شفتيهاا قائله : ربنا يهديك ياصالح
.................................................. ...............
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوا نور القمر ، مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه ، فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها ، فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو ، متأملًا سلمي النائمه وهي تضم الكتاب الذي مزقه هو لها، شاعراً بالأشفاق اتجاهها ، فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق ، مُتطلعاً الي شفتيها التي اصبحت داميه ، فتبتسم الصغيرة له مجدداً ، فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو يضمها الي صدره : مين قالك انها مش صعبانه عليا ، عارف اني وحش بس غصب عني ، انا اتعودت علي الجبروت ، مش عارف ابقي حنين معاها ، مع انها بريئه ونضيفه اوي ، وعارف انها أتظلمت بجوازها مني ، بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي ، بس انا بحاول ابقي كويس
فتضم الطفله كفيه الصغيره لتظل تلعب بأصابعها حتي تقربهما من فمها ، فيهمس منصور في أذنيها قائلا : ليكي سحر غريب اووي عليا ياسهر ، انتي الوحيده الي في اخواتك ، مش عارف اتعلقت بيكي أزاي ، بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك ، بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه ، بس من امك
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما ،فتسقط دمعه قد حرقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
.................................................. ............
كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق ، وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها دافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها ، فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين ، فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ، ناظرا الي وجهها الذي يعشق ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون عاشقه : فتحي عينك بقي ياهنا ، عارف انك صحيتي
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا : لو مفتحتيش عينك ، هخليكي تفتحيها غصب عنك ياهنا هاا
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ، ولا مُدركه ما سيفعله بها
فيقترب منها فارس بخبث مقبلا أيها بقوه ، وبعد ان شعر بمدي قوة قبلته علي شفتيها ، بدأت قبلته تلين لتصبح رقيقه كنسمات الرياح الهادئه في فصل الربيع ، فتبتعد هي بوجهها عنه حتي يضحك بقوه لما تفعله معه قائلاً : والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح ، انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك .. اكلتهم القطه ولا ايه ، طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان
فيتذكر فارس ليلة امس ، عندما ابتعدت عن احضانه باكيه ليظل ساعات طويله يهدء من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك : انت قليل الادب يافارس ، انا مكنتش فاكراك كده
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظراً الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلاً : والله انا قليل الادب ، ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ، ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني ، انا الي جبته لنفسي
فتضع هي بكلتا أيديها علي وسطها النحيل قائله : روحني من هنا ، انا عايزه ماما امال
وتكاد تخرج من الغرفه ، لتكون ذراعيه هي الاسبق في ضمها قائلا بحنان : كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا
فترفع هنا بوجهها الذي يضمه الي صدره ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلاً :بفهمك وبحس بيكي علي فكره ، مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي ، كل جنوني وعشقي وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي
فتظل نظراتها تحاوطه بشغف شديد حتي تقول بعدما لامعت عيناها بصفاء : انـــــــــــا بـــــــحـــــبــــــــــ ك أووي يـــــافــــــــــارس


يتبع بأذن الله
*******


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 05:37 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفــــصـــــل الــــرابــــع والــــعـــشــــرون





كان يكفيه النظر الي عيونها ليعلم مدي حبها له ، ولكن سماع كلمة الحب من بين شفتيها له ، جعلته غارق في بحور عشقها ، ضمها اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دوراً كبير في جمع القلوب ، والذي نتمنه اليوم ، يأتي له يوماً ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة ضمته قائله بصوت ضعيف : فارس
فينظر اليها فارس بحب قائلا : ياعيون فارس من جوه ، أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها
هنا بخجل تصطحبه الدموع : مش هتندم انك اتجوزتني في يوم ، انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها ، انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله
فيضحك فارس بشده عليها ، حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله : انت بتضحك عليا يافارس
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب : هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ،ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله : طفله ، وزنانه ، ومفعوصه ، وهابله ..
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد : طب ومقولتيش ليه انك بنتي ، بتنكري ابوتي ليكي ياهنا ، لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول .. صالحيني بقي
وعندما سمعت منه أنه حقاً يعتبرها أبنته قبل أي شئ، شعرت بأنها ملكه غاليه في عينيه ، فأقتربت منه لتضع قبله حانيه علي أحد خديه قائله بحب شديد : بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك ، مكنتش مصدقه أن ده هيحصل ، بس كرم ربنا أكبر وأعظم ، وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها .. ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي : الـــحـــمــدلله
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا : بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش ، وضايقتني كتير
فيقف فارس سريعا ويجذبها اليه ليحملها بين ذراعيه قائلا : شكلك هتتعبيني ياطفلتي ، ويظل يدور بها في أنحاء الغرفه حتي تعب وتعبت هي أيضا .. فيسطحها علي الفراش ،ويتسطح هو جانبها ، وبعد وقتا أصبح فيه صوت أضطراب تنفسهم يهدء ، ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها ، فألتفت هنا بدورها اليه لامساً هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها الناعم مقترباً منها كي يقبلها بشغف شديد .. ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم
.................................................. ................
بدء أجتماعهم ينتهي ، وبدء المهندسين في الانصراف ، فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه : فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ، ناظراً لسميه بجمود : أسمها بشمهندسه سميه
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا : عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود : ردي يا بشمهندسه
فتتأمل هي أعين هشام الغاضبه ، وعندما وجد هشام صمتها قد زاد ، تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ ، فألتف بجسده كي يتابع سيره ويتركهم ، لتقول سميه بجديه : احنا اه زمايل يابشمهندس ، بس لازم يبقي في بينا حدود في التعامل محدش فينا يتجاوزها ، واسفه مش هقدر أقبل عزومتك
ليسمع هشام حديثها فيبتسم ويكمل سيره ، أما هاني نظر اليها بضيق قائلا : أه تمام يابشمهندسه ، وتركها وانصرف وهو حانق منها
فتتابع سميه خطوات هشام بأعينها قائلة بوجع : ولا كأن كلامي أثر فيك ياهشام ، سبتني ومشيت ، انا هابله عشان بقيت أفكر فيك كتير ، فتضحك من نفسها بسخريه وهي تخمد حديث قلبها الذي يحادثها : أنتي مش بتفكري فيه ، انتي بتحبيه
وتمسك بحقيبتها بغضب قائله : ييييه ، أسكت انت بقي
فيأتي هشام ثانية ضاحكا عليها : انتي هابله يابنتي ولا انا الي بيتهيألي
فتتطلع اليه سميه بغضب ، وتتركه وتذهب ، ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها
.................................................. ..............
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة الالم الذي أصبح يزداد مع الوقت ، فيسير يوسف خلفها ضاحكا من حديثها
فتقول نيره بوجع وهي محمله علي السرير النقال لكي تذهب الي غرفه العمليات لتضع طفلهما الأول : انت بتضحك علي ايه ، ربنا يسامحك ياشيخ اشوف فيك يوم
فيزداد يوسف في الضحك ناظراً الي احد رجاله الذي يتبعه قائلا : فضحتيني ياشيخه ، يقولوا ايه دلوقتي بقي السفير الي بيمثل بلده هنا مراته عماله تدعي عليه
فتبكي نيره من الألم : أنت مش حاسس بيا ، امشي من هنا مش عايزه اشوفك تاني ، روح يلاا للسفاره والبنت بتاعتك بتاعت بلجيكا ام شعر اصفر وعين خضرا
فيبتسم يوسف بحنان واضعاً بيده علي يدها وهو يتابعها وقبل ان تدخل حجرة العمليات نظر اليها بعمق : برضوه هفضل اعشقك يا مجنونه انتي
نيره بصرخة قويه : انا عايزه فارس وعمتي يا يوسف ، ربنا يسامحك انت وابنك والله لما هطلع لهوريك انت وابنك ومش هخلف تاني
فتضحك الممرضه التي أغلقت الباب قائله بلهجه سوريه : ربنا يخليهالك
ليبتسم يوسف بحب وهو يدعي الله بأن تضع مولودهم وتخرج له بعافيه ، فهو لا يتخيل حياته بدونها فهي وحدها التي تمتلك قلبه وليتها تعلم ذلك ، فيتنهد بقلق ، حتي يجد من تضع بيدها عليه : طمني علي نيره يايوسف
فيلتف يوسف لمصدر الصوت قائلا : كويس ان حضرتك جيتي ، انا خايف عليها اووي
أمال بحنان : ان شاء الله هتقوم بالسلامه أنا اول ما قولتلي انها تعبانه أخدت اول طياره جايه علي سويسرا ، وفارس كان جاي معايا بس للأسف معرفش يجي لانه لسا متجوز من يومين ومش هيقدر يسيب مراته لوحدها
فينظر اليها يوسف بتعجب قائلا : هو فارس أتجوز
فتحرك أمال رأسها بتعب وتجلس علي اقرب مقعد داعية الله بأن تخرج لهم ابنة اخاها هي وطفلها بعافيه
.................................................. .................
استيقظ فارس علي لمسات أيديها التي تتحرك علي قدميه ، قائلا بنعاس : انتي بتعملي ايه في رجلي ياهنا ، ربنا يهديكي وتعالي نامي
فتظل هي علي ماتفعله ،ضاحكة علي منظر قدميه التي أتخذتها بأحد الاقلام للرسم عليها قائله بطفوله : بتسلي يافارس
فيغمض فارس عينيه بتعب قائلا : بتتسلي في رجلي ياهنا ، ربنا يسامحك ياشيخه
فتضحك هنا بقوة قائله : مش لازم الأب يستحمل بنته ، ثم نظرت الي رسمتها فقالت : انا خلاص خلصت ياحبيبي كمل بقي نوم ، وانا هنزل أتفرج علي برنامج عالم الحيوان
فينهض هو من علي الفراش متطلعاً الي قدميه قبل ان تخرج ، ليري أحد رسومات الميكي موس قائلا : تعالي هنا يابتاعت الحيوانات ، فتخرج هنا سريعا من أمامه جارية علي سُلم البيت لتنزلق من عليه قائله بألم : رجلي يافارس
وبعدما كان سينتقم منها علي فعلتها ضحك عليها بشده فقال : مش بقول هابله محدش صدقني ، مدام انتي مش بتعرفي تهربي زي الناس ، كنتي وقفتي واخدتي عقابك
فتتطلع اليه هنا بألم حتي يقترب هو منها ليحملها وبصوت هامس : قولي بقي انك عايزاني اشيلك ياهانم
لتضربه هي بكلتا يديها علي صدره برفق قائله : نزلني ، انا بعرف أمشي لوحدي
فيضمها فارس بشده قائلا بحنان : لسا رجلك بتوجعك.
فتنظر اليه هي بحب ، وكيف لا تحبه وهو يغمرها بحبه القوي لها وبصوت حاني : انت مزعلتش من الي عاملته فيك
فيضحك فارس بقوه بعدما وضعها علي الفراش قائلا : ياعبيطه انتي بنتي ، ولازم الاب يستحمل مصايب ولاده المجانين
لتتحول نظراتها الحانيه الي غضب منه ، فيمسك هو بيدها ليقبلها بحب : اتخمدي بقي عشان عايز اتخمد انا كمان
.................................................. .................
ظل ينظر اليها محمود طويلا .. الي أن تذكرها فقال : نسرين مش معقول
فتقف نسرين أمامه مباشرة ممدده بأيديها قائله بتهكم : اوعي تكون مبتسلمش علي ستات يامحمود باشا
فيضحك محمود وهو ناظر الي كأسه قائلا : وانتي تعرفي عني كده برضوه
فتضحك نسرين بشدة قائله : لسا عارفه من قريب انك جيت مصر ، مفاجأه حلوه بجد
فيضحك اليها محمود بضحكة مزيفه قائلا :ممممممم، قولتيلي
فتجلس نسرين علي أحد الكراسي في مكتبه واضعة ساقاً علي ساق كي تظهر مفاتن قدميها بفستانها القصير : انا عايزاك تساعدني اني الاقي وظيفه ، انت عارف من ساعة ماحسام طلقني وانا قاعده في البيت وحالتي وحشه بسبب الأكتئاب ، وتبدء دموعها الزيفه في الهبوط ببراعه
نسرين : ابن خالك يامحمود سابني عشان مكونتش زي حتت البت الي اسمها هنا ديه ، كله بسببها ، شوفت كسر بقلبي ازاي
فينظر اليها محمود بعمق قائلاً : انتي تعرفي ايه عنها يانسرين
نسرين بنصر : مين هنا !
.................................................. ................
وقف مازن من بعيد يتأمل شرودها وهو بداخل نفسه متعجباً من كل شئ يحيطها قائلا : انتي غريبه اووي ياريهام
فيأتي فريد سريعا مرحباً به قائلا : اهلا ، اهلا مازن بيه نورت فيلتنا المتواضعه ، ثم نظر فريد الي ماكان ينظر اليه مازن قائلا : مش عارف من ساعة ماجات من مصر وهي ديما قاعده لوحدها وسرحانه كده ..
فيتطلع اليه مازن قليلا ليقول : لازم اسمع ردك قريب يا فريد بيه ، ولازم يكون الرد بالموافقه
فيبتسم فريد قائلا بحالميه : هو حد يطول يناسب مازن الدمنهوري ، ده انا بنتي يوم ماتكون مراتك يبقي ابواب السعد أتفتحت ليها
فيضحك مازن بغرور وهو يربط علي كتف فريد : وانا مستني موافقتك .. وقبل ان يكمل حديثه مع فريد
جائت اليهم ريهام وبصوت جامد : وانا مش موافقه ، يامازن باشا
لتتركهم وتنصرف غير عابئه بالحديث الذي سيدور بينهم
فيقول فريد بخجل : اسف يامازن باشا ، متزعلش من كلامها
فيتحرك مازن قليلا من أمامه وبصوت جامد : بكره عايز موافقتها ، وتكون بالقبول .. ويذهب الي سيارتها الفاخمه التي ان وصل اليها ففتح له سائقه احد ابوابها بأبتسامه تزين وجهه
.................................................. ................
كانت هنا نائمه بين أحضانه تتأمل ملامحه بحب ، فوضعت بكفيها الصغيره علي رأسه وظلت تقرء عليه بعض الأيات القرئنيه ، ففتح هو بعينه ناظرا لها بحب قائلا : بتعملي ايه في شعري
فأبتسمت له ، حتي صدقت بعدما أنهت تلاوة بعض الايات القصيره قائله : كنت بقرالك الأيات الي بتحفظك وانت نايم
فضمها اليه فارس بعشق : بتحبيني اووي كده
فلمعت الدموع في عينيها قائله : انت كل حاجه في حياتي يافارس ، انت ابويا الي اتحرمت من حنانه فجأه ، وانت عمي الي حرمني من رعيته عشان الفلوس ، انت امي الي وحشني حضنها ، واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا ، وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه ، انت كل حاجه حلوه في حياتي
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان : كل دول ياهنا شيفاني فيهم ، فظل يمسح علي شعرها بحب حتي دفنت هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا : ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي
فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه ... فيبتسم اليها وبصوت عاشق : بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي بتبكي ، بحس اني شيفك ديما منها
فلم تشعر بنفسها سوا وهي تضع رأسها علي صدره كي تنعم بدفئ أنفاسه وحنانه
.................................................. ................
وجدها هشام تجلس في الظلام علي أحد الصخور ناظرة الي سواد البحر بعمق ، ولكن صوت بكائها جعله يقترب منها اكثر قائلا : انتي ايه الي مطلعك من اوضتك دلوقتي
فتنظر اليه سميه بغيظ بعدما مسحت بأحد كفيها دموعها : انا حره ، انت مش ولي امري
فنظر اليها هشام بغضب وبصوت عالي : اتكلمي معايا عدل سامعه
فبدأت سميه في البكاء ثانيه ، ليهدء هو من نبرة انفعاله فقال : طيب بتعيطي ليه دلوقتي
لتلتف سميه بوجهها كي تكمل متابعة موجات البحر في الظلام قائله : بابا وماما وسمر اختي وحشوني اووي
فيشعر بها قائلا : مش فاضل كتير والمشروع يخلص ، ومهمتك كمان تخلص هنا وترجعيلهم
وألتف بجسده كي يتركها قائلاً : ياريت تروحي اوضتك ، عشان الوقت اتأخر
فلم تستطيع سميه أن تمسك لسانها فقالت : هي فين البنت الاجنيه الي كانت معاك ، انتوا متجوزتوش
فنظر اليها هشام بقوة .. وتركها بعدما شعرت هي بمدي غبائها من تهورها هذا
لتقول لنفسها وهي تجلس ثانية علي الصخره : يخربيت غبائك ياسميه ، ديما لسانك كده
.................................................. ..............
وعندما داعبت نيره أنامل طفلها الصغير ، ابتسمت أمال بحب قائله : خلتيني بقيت تيته دلوقتي ، وبكره فارس كمان يجبلي حفيد وتبقوا كبرتوني بقي ، بس الي هسمع حد من ولاده يقولي ياتيته هضربه ، انا اسمي لولو سامع يافارس ياصغير انت
فأبتسمت نيرة علي حديث عمتها قائله بتعب : هو ازاي فارس اتجوز هنا بالسرعه ديه ياعمتو
فتتطلع امال الي نيره قليلا وبعدما قررت ان لا تخبر نيرة بما حدث حتي لا تجعلها تنظر الي هنا يوما بنظرة شفق او تقليل فقالت : النصيب بقي ياحببتي ، وكمان اخوكي هو الي مستعجل ما انتي عارفاه ملهوش في جو الخطوبه والمراهقين ده ، وكمان احنا مصدقنا ان عقدته اتفكت واتجوز
فتبتسم نيره قائله : انا فعلا مش مصدقه ، من سنه كنا فقدين الامل فيه ، سبحان الله ،ثم نظرت الي اعين عمتها بأسي : شوفتي يوسف سبني أزاي عشان شغله ، يوسف مبقاش يحبني ياعمتو
فتضحك عمتها قائله : والله انتي هابله ، مش انتي الي طردتيه وقولتيله مش عايزه اشوفك قدام الدكتور ، عايزاه يعملك ايه بس طيب
فتتطلع نيره الي طفلها بأسي : برضوه ميسبنيش يفضل جنبي بالعافيه ، مش الي بيحب بيستحمل الي بيحبه في اي وقت
فأبتسمت أمال بعدما ربطت علي كتفها بحنان : لاء طبعا ده غلط يانيره ، مش هيفضل يستحمل طوول عمره اصلنا بشر ياحببتي ، وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب ، انتي لو فضلتي مُهتميه بحد اووي ، وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه ، بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس ، هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو ، الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه ، أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه ، اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه ، امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده ، حياتك في ايدك انتي يانيره ، اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والتضحيه ، لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي ، فاهمه
ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية : فاهمه ولا مش فاهمه
فتضحك نيره بحب : فاهمه والله ، ده يوسف ده كل حياتي ، ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل شفتيه وهو يحمل باقة من الورود اليها ، وبعض البلالين وبصوت حاني : وانتي حياة يوسف كلها ، وهفضل أحبك لحد اخر نفس جوايا ، يا أم فارس
وأقترب منها بعدما تركتهم أمال بمفردهم ، ليقبل يديها وجبينها بعشق ، ناظرا الي طفله بحب وهو يقول : ربنا يخليكم ليا
.................................................. ..............
وقفت سلمي تتأمل من نافذتها اولاد ثريا وفاطمه وهم يذهبون الي مدارسهم ، ناظرة اليهم بألم وهي تتمني أن يعود بها الزمن وتكمل تعليمها الذي حُرمت منه بسبب جشع اباها ، فيستيقظ منصور بعد أن شعر بعدما وجودها بجانبه فتأملها بحيره لما تنظر له ،ونهض هو الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما تتأمله بشرود ، فوقع ببصره علي بناته وهم يحملون حقائب مدرستهم وكُتبهم ، فلتفت سلمي سريعا اليه بعدما شعرت بأنفاسه خلفها قائله : انت صحيت
فتطلع اليها منصور بألم عليها ولكي يخفي حبه لها قال بجمود وهو ينظر الي ما كانت تقف به امام النافذه : انتي واقفه كده ازاي ، مش شايفه منظرك
فتتطلع اليه سلمي بخوف وبأسف : اسفه مش هعمل كده تاني
فيغلق منصور النافذه بغضب ، ويسحب سُتارتها كي يغطي النافذه تماماً وبصوت جامد : عارفه لو عملتي كده تاني ياسلمي حسابك معايا هيبقي شديد سامعه
فتخفض سلمي رأسها ارضا قائله بأرتجاف : انا عايزه اكمل تعليمي يامنصور ، وافق الله يخليك أنا كنت شاطره والله وجبت مجموع كبير زي منال ، لو بابا مكنش جوزني ليك كنت زماني دلوقتي معاها في المدرسه
فينظر اليها منصور بغضب وبصوت جامد : انا قولتلك انك هنا عشان تجبيلي الولد فاهمه ، وياريت متخديش اي حاجه تمنع الحمل ، سامعه ولا مش سامعه
فتتطلع اليه سلمي بخوف قائله : بس سهر لسا صغيره ، ديه عندها 4 شهور بس ، حرام عليك انا مش عايزه اخلف تاني
فيجذبها منصور من ذراعيها وبصوت عالي : أنا قولتهالك هتخلفي لحد ما تجبيلي الولد سامعه ، ومش عايزك تفكري انك تكملي تعليمك تاني ،ثم قال بدون أن يشعر : متغيريش من بناتي ياسلمي ، انا مش زي ابوكي ببيع بنتي وبنت اخويا للناس
فتدمع عيناه ناظرة اليه بحسره وبصوت باكي : عندك حق هو السبب ، لو كان فعلا أب مكنش هيرميني ليك تفضل تشتم وتضرب فيا وتعيرني انت وثريا ، ثم تأملت ذراعيها المليئه بالكدمات ووضعت يدها علي وجهها : مخدتش بالك بعلامات الضرب الي في جسمي ، ولا واخد بالك وساكت علي الي بتعمله ثريا فيا ، مشفوتهاش وهي بتضربني بالقلم عشان بنتك اتهمتني اني بضربها وانا كنت بتبطب عليها وبساعدها انها تقوم لما وقعت ، انا بكرهك يامنصور انت وثريا وبابا بكرهكم
.................................................. ..............
جلست تتحسس بطنها التي بدئت في الظهور بتعب ، ناظرة الي صورته قائلة بشوق وحنين اليه : وحشتني اوي ياهشام ، ووحشت بنتنا كمان ، ديه طلعت بنت ..جوليا فرحانه اوي انها هتجيب منك بيبي ، فتسقط دموعها علي وجنتيها المحمره من كثرة البكاء متذكره لحظاتها معه ، حتي لمساته ونبرة صوته التي عشقتها ، فيأتي رائحة عطره لتستنشقه من ذلك المنديل الذي كان يزين به بذلته يوماً واخذته هي منه في أخر لقاء بينهم دون أن يشعر هو ، فتظل سارحة معه في كل شئ قد مر بها معه ، فيهتز جسدها بقوة بسبب الحنين لتضم نفسها بذراعيها وهي تتمني أن تعود اليه وترتمي بين ذراعيه طيلة الحياه ولكن ماضيها الذي تتمني أن تحذفه سيبقي دائما عاراً لها ولحياتها معه .. فتقول جوليا بأرتجاف : الي بيحب حد ياجوليا لازم يسيبه عشان يعيش حياته من غير ما يأذيه
ويبقي الحب .. هو العاصفه الوحيده التي حينما تهب رياحهه لا أحد فينا يعلم كيف ستكون حياته مع تلك العاصفه
هل ستصبح العاصفه كالنسمات ، ام ستكون محمله بالأتربه


يتبع بأذن الله
**********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 06:32 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفـــصــــل الــــخـــامــــس والــــعـــشــــرون






كانت عيناه تفيض حباً كلما رئي بسمتها تتزين علي شفتيها وهي تتمايل بخفه بين بنات عمها ،عقد ذراعيه امام صدره ووقف بوقاره ومع تحريك قدماً تسبق قدماً كانت هذه وقفته الفاتنه فتتلاقي عيناه بها ، فأبتسمت له وكأنها تشكره علي كل شئ يفعله معها ، لتقترب منه ريم راكضة بخفه قائله : عمو فارس ، عمو فارس مش هتيجي تلعب معانا
فيهبط فارس لمستواها عابثاً بخصلات شعرها بحنان قائلا : عمو فارس عنده شغل كتير ياريم هيروح يخلصه ويرجعلكم اتبسطوا انتوا
فتعقد ريم ذراعيها بطفوله قائله : بس انت وعدتيني انك هتركبني علي الحصان الابيض معاك ، وكده بندق هيزعل مني عشان كدبت عليه ، يرضيك ريم تكدب علي بندق ويزعل منها ، انت مش حلو ياعمو فارس ولما اكبر مش هتجوز واحد شبهك خالص
فيضحك فارس بشده علي عفوية هذه الطفله مُتذكراً اليوم الذي عزم فيه ان يكره جميع النساء حتي لو كانت طفله ولكن الان اصبح يتمتع بالحديث اليهن وهو يري ان مثلما اصابعك لا تشبه بعضها فأيضا الناس هكذا
فارس بحنان وهو ينظر في ساعته : طب لو عمو فارس قال لريم انه هيتأخر ساعه واحده وبس وراجع علطول ، ريم هتزعل برضوه هي وبندق ، بس مين بندق ده ؟؟
فتبتسم ريم بشقاوه قائله : الحصان الابيض بتاعك انا سميته بندق ، حلو مش كده
فيضمها فارس اليه قائلا : انتي وهنا بحسكم نسخه واحده
فتهمس ريم في احد أذنيه ، حتي ينظر فارس اليها بتعجب قائلا : هي قالتلك كده
فتحرك ريم رأسها بالأيجاب ، ليبتسم فارس لها مودعاً ايها قبل ان يترجل داخل سيارته السوداء الفارهه
.................................................. ................
وقفت امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع : انا اسفه
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه ، فتنظر اليه سميه بألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه ،فيرفع هشام بوجهه ناظراً اليها بعمق قائلا : محصلش حاجه يابشمهندسه ، اتفضلي علي مكتبك
فتظل سميه واقفه في مكانها قليلا .. قبل ان تتفوه قائله : بابا وماما بيسلموا عليك ، وبيقولولك هما منسوكاش ومن زمان كان نفسهم يشفوك
فيبتسم هشام بحنين ، حتي يقترب منها بأعين لامعه ، لتغرق هي في بحور عيناه السوداء واهدابه الطويله التي تُزينها
هشام : اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره ، هروح اشوفهم
فتبتسم سميه بسعادة قائله : بس انا برضوه مش فاهمه حاجه عن قصتك مع بابا وماما
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول : معروف وانا نفسي أرده ليهم ، تفتكري المعروف بيتنسي !!
فتتأمله سميه قليلا ، قبل ان تبتسم شفتاها ، لينظر اليها هشام بنفس الابتسامه قائلا : يلا علي شغلك يابشمهندسه
.................................................. ................
ظلت طويلاً تتأملها ، ولكن نظرة الحزن في عينيها لم تتغير، فأقتربت منها هنا بعدما تركت ريم تلهو بمفردها عابثه بين الاشجار كما تمنت يوماً
لتقول هنا بصوت حاني : اتغيرتي اووي يانور ، ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه : الحزن بقي اساس حياتي ، حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فأبتسمت هنا قائله : وليه نكبر مع الحزن ، واحنا في أيدينا نلغيه
فضحكت نور بشده قائله : وانتي قدرتي تلغي حزنك
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله : لاء ملغتهوش بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي ، عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه : اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه ، بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي
فتبتسم نور متطلعه حولها متأمله المزرعه قائله : فاكره لما كنا بنيجي هنا انا وريم نجيب توت ونرخم علي عمي ابراهيم ، وسلمي تيجي تزعق لينا بس اول ما نشدها معانا ، تتحول وتبقي زينا وتفضل تتفرج وتضحك علي الي بنعمله ، وانتي كنتي تفضلي قاعده قدام البحيره واحنا نجيلك جري ونحكيلك علي كل حاجه عملناها ، انا بقي كل ما بفتكر ذكرياتنا ديه الي بسببه اتفرقنا وضحكنا الي كان بوجودنا مع بعض انتهي بكرهه اوي ، بحسه انه مش أب ، الحزن والفرح بقوا عندي شبه بعض .. لتغمض نور عيناها قليلا قائله من بين دموعها : هو الي حولني من انسانه بتحلم بكل حاجه جميله لأنسانه مبقتش بتفكر في حاجه غير امتا الدور هيجي عليها عشان تتباع
فتأتي اليهم ريم راكضه بفرح غير عابئه بأي شئ قائله : عمو ابراهيم وقع وهو بيجبلي التوت ، عمو ابراهيم ده مش شاطر في حاجه خالص
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب : بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ، ده انا حتي راجل عجوز
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله : ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز
فتبتسم نور رغماً عنها ، حتي تضحك بقوه ، ناظرة الي هنا التي دمعت عيناها قائله : ريم عيب كده
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله : قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار ، مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام : مش محتاجه حاجه مني ياست هانم
فتقترب منه هنا قائله : هانم مين ياعم ابراهيم ، انا زي بنتك قولي ياهنا
فينظر ابراهيم اليها قائلا : لاء مينفعش انتي مرات البيه بتاعنا
فتبتسم هنا قائلة بعشم : هانم وبيه مين ياعم ابراهيم ، احنا هنا كلنا واحد وزي بعض ، ومحدش فينا لا اعلي ولا احسن من التاني
فتلمع عين ابراهيم فرحا قائلا :ربنا يخليكي يابنتي ، ويديم عليكي السعاده
.................................................. ...........
وقفت تنظر الي معالم وجهه الجامده التي لا تعلن الا علي الشر ، ليقول منصور بصوت جامد : يعني ثريا بتضرب سلمي وبتشغلها خدامه طول فترة غيابي ، انطقي يافاطمه
لتحرك فاطمه رأسها بالأيجاب وقد نسي هو تماما بأنها لا تتحدث ، حتي هبطت دموعها خوفاً منه
ليقول لها منصور بأسف : متزعليش مني يافاطمه مش قصدي اشخط فيكي
فتقترب منه فاطمه وتلمس احد ايديه رابطة عليها بحنان ، فيبتسم منصور قائلا : انتي طيبه اوي يافاطمه ، يارتني كنت اتجوزتك انتي وبس يابنت عمي
فتحادثه هي بلغة الاشاره ، حتي يقول منصور : متخافيش من ثريا ، انا هعرف اقهرها ازاي ، نوع ثريا ده مبيجيش معاه غير القهره عشان تدوق شويه من الي بتعمله في الناس
وينهض من جانبها قائلا : تصبحي علي خير
فتسير خلفه هي بدموع ، ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول : صدقيني هحاول اعدل بينكم ، وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير ، الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا ؟؟
فتلقي فاطمه بنفسها بين احضانه وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها ، فيضمها اليه منصور ويربط علي كتفيها بحنان
.................................................. ..............
ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا ، جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها ، فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها ، فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء : جوليا
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها ، وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت يد حسام تجذبها
حسام : انتي خايفه مني ليه ياجوليا
فتسقط جوليا بكامل جسدها الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله ببكاء : متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام ، اوعي تقول لهشام حاجه عني
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا : اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب ، حتي يقول حسام : وهو عارف بكده ياجوليا
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه : لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد ، انا هسميها ورد عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح
فينظر اليها حسام بأشفاق ، فحديثها هذا لا يدل سوا علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع : حلو ياجوليا
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله : مش هتقول لهشام صح
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول : بس من حق هشام يعرف ، متخافيش من هشام ، هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته
فتظل تحرك رأسها ببكاء هستيري : محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا ، جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ، ارجوك ياحسام اوعدني
فترتسم أبتسامة بسيطة علي شفتي حسام ، قبل ان يقول : اوعدك ياجوليا
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين : هشام كويس صح
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي يمزقنا حينما نشتاق
.................................................. .................
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت تكفيها بأن تذوب معه في عالم العشق ، فيهبط بمستوي اذنيها قائلاً بهمس : لسا برضوه زعلانه مني ياهنا
فتظل واقفه كما هي لا تتحرك ، حتي يزيد فارس من قبضة ضمته علي خصرها النحيل : كنت فاكر انك هتتبسطي بالخبر ده قبل ما نسافر
فتلتف اليه هنا سريعا قائله بأعين حزينه : نسافر ، لاء انا عايزه افضل عايشه في المزرعه ، انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ، ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ، ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا : والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم ، يرضيكي شركة جوزك تخسر
فتخفض هنا رأسها بعبوث قائله : خلي هشام هو الي يمسك الشغل
فيحتضنها فارس بقوه مقبلا عنقها : انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول ..قولي كده بقي ياطفلتي
فترفع هنا بوجهها قليلا ، قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه :موافق صح نفضل هنا ، قول اه يافارس
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي : اوعدك اننا ديما هنيجي هنا علطول ، عشان كمان أرضك
فتتطلع اليه هنا بضيق قائله : انا مش هاخد حاجه انت مشتريها ليا بفلوسك ، انا مش عايزه فلوس ولا عايزه ارض انا عايزاك انت وبس
فيحتضنها فارس بشده وهو يقول بعشق : عارف ياهنا انك بتحبي فارس وبس ، بس الارض ديه من حقك وانا اشتريت نصيب باباكي من عمك ، عشان تفضل ليكي ذكري طول عمرك
فتخرج هنا من بين احضانه قائله : انت ليه اشتريتها بعد ما اتنزلت عنها
فيبتسم فارس وهو يتأملها قائلا : عشان حبيبي غالي عندي اوي ، وكمان ده مهرك ياهانم
فتقترب منه هنا ..وتنظر الي ضائلة حجمها بالنسبه له فترفع بأطراف اصابع قدميها حتي تصل الي كتفيه وتقبله علي احد خديه وبصوت هادئ : ربنا يخليك ليا
.................................................. .............
وقف هشام يتأملها من بعيد وهي تلهو مع بعض الأطفال في ذلك الحفل البسيط الذي أقامه أحد المهندسين من أجل مولوده الأول ، فيقترب منه ذلك المهندس مرحباً به هو وزوجته في بيتهم ، وعندما وجد ذلك المهندس الذي يُدعي هاني أقترب منها ، لم يعرف لماذا قد تملك الغضب منه ، فظلت نظرات أعينه تتابعهم بغضب ، حتي ألتقت عيناه بأعينها فأشاحتها سميه بعيدا تاركه هذا الحفل بأكمله ، فيجذبها هشام بقوه من ذراعيها وبصوت جامد : رايحه فين ؟؟
سميه بضيق : عايزه اروح المسكن ،وجودي أكتر من كده ملهوش داعي
فيضغط هشام بقوة علي أسنانه حتي تصدر صوتاً : انتي مش واخده بالك ان الوقت اتأخر ، وان زمايلك لسا موجدين أستني لما تروحوا كلكم زي ما جيتوا سوا
فتغضب سميه مثل الاطفال قائله : انا مش صغيره عشان اخاف أمشي لوحدي ، انا عارفه طريقي كويس يابشمهندس ، عن أذنك
ليجذب هشام ذراعها ثانياً الذي قد أفلته قائلا بضيق : صوتك ميعلاش سامعه ، ويلا قدامي علي عربيتي هوصلك
سميه بسخريه : لاء شكرا اووي ، ابقي وصل أنسه سهيله مش أنا لأحسن تزعل
فيضحك هشام بقوه واضعاً بكلتا يديه في جيوب سرواله وبأبتسامه ذات معني : ومين قال أني مش هوصل أنسه سهيله معانا
ليسمعوا صوت هذه الفتاه من خلفهم راكضة اليهم وبصوت حاني لهشام : أتأخرت عليك يا بشمهندس ، سوري معلش
ثم ألقت ببصرها علي سميه الواقفه تستشيط أمامهم غضباً قائله ببرود : عن أذنك يابشمهندسه بقي
فيبتسم هشام علي منظرها المشتعل من الغضب قائلا : يلا ياسميه عشان اوصلك
وبدون أن تشعر وجدت سميه نفسها تتقدمهم بغرور ،حتي وقفت أمام السياره عاقدة ذراعيها بضيق وهي تراهم قادمين نحوها والأبتسامة تزين شفتيهم من كثرة الضحك
.................................................. ..............
كان طوال طريق سفرهم يمسح دموعها محتضنها بقوه قائلا : خلاص بقي ياهنا ، انا وعدتك كل ما يبقي عندنا أجازه هنيجي المزرعه ، ونور وريم بيتي ديما مفتوحلهم سوا في المزرعه او القاهره ، وخليتك تروحي تزوري سلمي ايه تاني أعمله عشان أرضيكي
فتبتعد هنا عن أحضانه ، متأمله ملامحه التي تتحول من الجمود الي اللين معاها قائله بصوت باكي : فارس ، أنا عايزه أسألك عن حاجه
فيبتسم فارس قائلا وهو ينظر في المرئه لسائقه بأن يهدء من سرعة السياره قليلا : حبيبي يسأل وانا عليا أجاوب ، أسألي ياطفلتي
هنا بخجل وهي تخفض برأسها أرضا : هو أنت ممكن تتجوز عليا او تتطلقني لو خلفتلك بنات بس
فيضحك فارس بشده علي حديثها ناظراً اليها بعمق قائلا بهدوء : لما نوصل بيتنا ياحببتي هبقي أجاوبك علي سؤالك الغريب ده
فتتطلع هنا اليه بغضب عاقدة ساعديها ، ولكن عندما رأته ينظر اليها بجديه صمتت وألتفت بكامل بجسدها تتابع الطريق كما تعودت وهي شارده في أجابته التي ظنت من صمته بأنه يفكر ماذا سيفعل إذا انجبت له بنات فقط ؟؟
.................................................. ...............
ظلت نظرات أمال ويوسف تتفحصها وهم يضحكون علي تصرفاتها
لتنظر اليهم نيره بغضب : بتضحكوا عليا ، ثم بدأت دموعها في الهطول قائله : انا مش عارفه أهتم بأبني ياعمتو ، انا ام فاشله
فتضحك أمال بشده مقتربه منها : يابنتي ما يوسف جبلك داده سيبيها تهتم بيه
فتتأمل نيره زوجها قائله : لاء أنا محدش هيربي أبني غيري
فيضحك يوسف قائلا : وبتبصيلي كده ليه ، والله أنا ابوه كمان .. أنتي هتحرميني من أبني كمان يانيره ياجباره
فتدمع عين نيره قائله : ايوه ، مش أنت قولتلي انك هتتجوز عليا الي أسمها روز ديه
فيقترب منها يوسف مداعبا وجنتيها قائلا : ما أنتي الي أستفزتيني ، كل شويه روز ليه جات معاك الاجتماع ده ، روز ايه الي جابها تزورني ، روز مش عارفه ايه ، هقولك علي حاجه انا فعلا قربت اتخنق يانيره
فتسمع حديثه الغاضب منها وتزداد دموعها في الهطول متذكره حديث عمتها معها ، مقتربه منه حتي قالت بصوت يتخلله النعومه : انا بعمل كده عشان بغير عليك اوي يايوسف ، انت متعرفش انا بحبك اد ايه ، وبدأت تخفف من ضيق رابطة عنقه بيديها فقالت : انت كل حياتي ودنيتي ياحبيبي
فأبتسم يوسف ابتسامة واسعه واقترب منها ليقبلها علي شفتيها قائلا بهمس : ياريت تفضلي مدلعاني كده يانيره
وكادت شفتيهم ان تتلامس ، فأبتعدت عنه نيره بدلع قائله : عمتو يايوسف
فأبتعد يوسف بغضب قائلا : عمتك خرجت من زمان ياهانم ، ديما بتقطعي اللحظات الرومانسيه البسيطه الي بينا
وتركها وهو يكاد ينفجر من الغيظ فعاد ثانية قائلا : انا هسيبك الفتره ديه عشان عارف انه مينفعش ، وانك تعبانه بس عارفه يانيره لو مرجعتيش تدلعيني من تاني ، هتجوز عليكي روز ماشي
وذهب امام مرء عيناها لتضحك وهي تعلم تمام بأن غضب زوجها هذا من حبه لها ، عازمة بأن تتغير من اجله لكي تمنحه الحب غير مفكره في المقابل او أن البدايه يجب ان تكون منه اولاً
.................................................. ...............
ظل محمود يتأملها وهي نائمه بجواره ليتنهد بعمق وهو يشعل سيجارته بشرود ، فيتنفس دخانها وهو يتذكر الوجع الذي ملئ قلبه عندما صُدم في اول حب له ، فيعاود النظر الي نسرين النائمه بجواره قائلا بسخريه داخليه : عنده حق حسام يطلقك ، وعنده حق فارس ينسي أيناس ويتجوز هنا ، بس أنا برضوه عندي حق أرجع أنتقم صحيح أيناس باعتني واتجوزته بس هو السبب هو الي حبها واقربها منه هو الي سرق حبي
ليتخذ العقل دوره قائلا : بس هي لو كانت بتحبك مافيش قوي في الدنيا كلها كانت هتقدر تفرقكم ، هي الي باعت وهو اشتري ومن حقه
فيضع محمود بكلتا أيديه علي أذنيه وهو يشعر بالدوار من كل ذكرياته ولكن تبقي حقيقه واحده لا يعلمها هو كيف ماتت أيناس ؟ .. هل ماسمعه حقيقه وانها خائنه ام كل هذا كذب وان الخيانه الوحيده التي اشتركوا بها هي وهو ( هذا الزواج )
.................................................. ..............
ضحك فارس بشده عندما وجدها تتجه ناحية غرفتها ، فوقف عاقداً ساعديه ناظراً لتصرفها قائلا : انتي رايحه فين ياحببتي ، اوضتنا مش هنا
فنظرت اليه هنا قليلا قائلة بعفويه : رايحه اوضتي مش هي من الأتجاه ده ، يلا تصبح علي خير يافارس
فيضع بيده علي شعره الاسود الغزير ويظل يعبث بخلاصته حتي يقول بتنهد : صبرني يارب ، يابنتي انتي ناسيه انك مراتي ، فينظر اليها بخبث قائلا : طب والي حصل بينا ياهنا في المزرعه نسيتيه
فتخفض هنا بوجهها أرضا فيقول فارس : صحيح مقضينها بيجامات أطفال وميكي موس ، بس والله انا صابر وساكت
فظلت تفرك بأيديها بقوة حتي أحمرت وجنيتها فأقترب منها فارس محتضناً وجهها بكفيه قائلا بحنان : احلي حاجه فيكي ياهنا ، انك خام اووي ، بس مش مشكله انا ياحببتي هعلمك كل حاجه لحد ما تبقي امرأه ناضجه
فتبتعد عنه هنا قائله : انت قليل الادب يافارس ، ومش هدخل اوضتك ومش هنام معاك تاني ابقي نام لوحدك ومش بخاف انا علي فكره ، في المزرعه كنت بتضحك عليا بصوت الشجر وتقولي في عفاريت ، اما هنا فأنا متعوده
فيظل يقترب منها فارس بخطوات هادئه ، فتبتعد هي عنه بنفس الخطي حتي ألتصق جسدها بالحائط ناظرة حولها فتجد ذراعيه هي وحدها من تحيطها فتبتلع ريقها قائله : فارس انت هتعمل ايه
فيبتسم فارس بخبث وبصوت هامس : في زوجه محترمه تقول لزوجها انت قليل الادب ياهنا
فتتوتر هنا من قربه هذا ، لتجد ذلك الحديث يراود فكرها فتقول : انت مجاوبتنيش علي سؤالي ،هو انت ممكن تعمل زي منصور !
فيتنهد فارس حاضناً أيها بحنان : لو هتجبيلي بنات شبهك كده وزيك ياطفلتي ، انا موافق هو حد يطول يبقي عنده 6 بنات بأمهم ، ثم ينظر لها بعمق : ياسلام عليك يافارس ده انت هتدلع دلع ، وهتتشل شلل وهتموت ناقص عمر ياسلام
وبدون ان تشعر وجدت هنا نفسها تضحك حتي جلست علي الارض وهي تضع بيدها علي بطنها قائله بألم من كثرة الضحك : انا ليه حاسه اني بعذبك وهعذبك يافارس
فيجلس بجانبها سانداً بظهره علي الحائط قائلا بتنهد : بلي بتعمليه فيا ياهنا ، المشكله مهما بتعملي بكون مبسوط وبحس أني اسعد راجل في الدنيا ، شقلبتي حياتي كلها وبرضوه راضي بأي حاجه منك .. ثم نظره لها بحب فأقتربت هي منه واضعة برأسها علي صدرهه كي تنعم بدفئ رائحته فضمها اليه فارس قائلا : لو زمان كانوا قالولي انه هيجي وقت هتعشق حد بجنون وهتنسي معاه كبريائك ومش هتكون غير العاشق الي مش فاهم هو ازاي كده ، كنت أتريقت عليهم
فترفع هنا بوجهها قليلا فيعود لضمها فارس ثانية، ويقربها من نبضات قلبه قائلا بحب : فعلا الـــحـــبـــــ أنك من ســكــاتـ تدي ...من غير مقابل مستنيه ... تنسي العيوب او حتي ماتشوفهاش!!
تــعـــشـــق وتنسي أنتـــ عـــاشـــق ليه ؟!



يتبع بأذن الله
********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 06:46 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفــــصـــــل الـــســـادس والــــعشــــرون





وقفت تنظر الي كل ما يحدث ، وهي غائبه بعقلها في كل هذه الأحداث التي حدثت في يوم وليله ، فلم تكن تتوقع أن تهديد مازن لها وانها ستصبح زوجته اذا شاءت او ابت ولكن عندما سمعته وهو يقول بأبتسامة نصر : نورتي بيتك ياعروسه
فظلت عيناها تجول في أنحاء البيت كله بل القصر الذي لا تعلم اهو جنه علي الأرض ام ماذا فأبتلعت ريهام ريقها بصعوبه قائله بتهكم : عروسه !
فيبتسم مازن أبتسامة واسعه قد اوضحت مدي جمال وجهه الابيض ، ولحيته الخفيفه قائلا بهدوء : عايزه تعرفي أنا أتجوزتك ليه ؟؟
لتظل إجابه هذا السؤال عالق بينهم ، فيجلس مازن علي أحد الأرائك بأستقراطيه قد أعتادت هي عليها منذ أن ألتقت به ، رغم أن عمره لم يتجاوز منتصف الثلاثون الا انه يتخذ لنفسه هيبة لا تدل علي سوا رجلا في مشارف عامه الستون ، وبدء في اشعال سيجارته الفاخمه ليتنفث دخانها بعشوائيه وبصوت يتخلله الهدوء : حبيت استقر في حياتي واكون ليا أسره وبيت ، وبصراحه ملقتش واحده مناسبه غيرك ، كنت ممكن أصرف نظر عن جوازي منك بس لما أتحدتيني ورفضتي مازن الدمنهوري الي أي ست تتمني بس تبقي عشيقته مش مراته ، حلفت انك لازم تكوني مراتي وبأي تمن ، ثم أقترب من وجهها فأمسكه بكفيه بقوه فقال : مازن الدمنهوري لما بيكون عايز حاجه بياخدها ، وشوفتي انتي وافقتي ازاي زي الشاطره ، ابقي فكريني أكافئك ، وعلي فكره الي بيسمع كلامي ديما بيكسب
ظلت تتأمل ملامحه طويلا حتي نفضت ذراعيه بقوه وبصوت مضطرب : انت مغرور ، ولولا الصفقات الي بينك وبين بابا وانه هيخسر فلوسه كلها لو اتحداك مكنتش هتجوزك
فأقترب منها مازن قائلا بابتسامه واسعه : ومين قالك ان باباكي كان هيخسر فلوسه ، هو صحيح رأس ماله ميتعداش ربع رأس مال أمبراطورية الدمنهوري ، بس فريد بيه ذكي ضمن مع شركتي صفقتين تلاته بكذبه صغيره وشوية تعب دخلوه المستشفي يعني كل ده تمثليه بسيطه
فنظرت اليه ريهام بدهشه ،حتي صرخت في وجهه بقوه : انت كداب بابا عمره ما يبعني
فأقترب منها مازن برغبه قائلا : ومين قال انه باعك ، هو شايف مصلحتك أكتر منك ، وبلاش بقي عِند
لتصرخ بيه ريهام بغضب ، حتي قذفت عليه تلك الصاعقه فقالت : وانا بحب واحد غيرك وهو الي مالك قلبي ، ترضي تعيش مع واحده قلبها مع غيرك وهتفضل طول حياتها تتمناه وتحلم بيه ، ها يامازن باشا
فنظر اليها مازن بشر وكاد أن يصفعها ولكن أشاح بوجهه بعيدا عنها وبصوت جامد : أطلعي علي اوضتك فوق مش عايز اشوفك دلوقتي قدامي
لتصعد وهي تجري ورائها فستان زفافها متأمله حالها بسخريه ، فحتي يوم أن أصبحت عروساً كانت عروس بائسه ، فضحكت حتي بكت بهستريه وجلست علي فراشها الوثير لتتساقط قطرات دموعها التي أختلطت بكحل عينيها ، فصعد هو خلفها ناظراً لها بعمق صافعا الباب ورائه وبنظرات جامده اقترب منها ليمزق فستانها وهو يقول : من الليله ديه هتكوني مراتي وانا هعرفك ازاي قلبك يكون مع غيري
فأبتعدت ريهام عنه بقوه وبصوت خائف : سيبني الله يخليك ، متعملش فيا حاجه ، فصفعها علي وجهها بقوه حتي سقطت علي الفراش ، وعندما حاولت النهوض سريعا كانت قبضت يديه تقودها مثل القيود ، حتي ضعف جسدها من كثرة صفعاته وهدء تنفسها من كثرة الصراخ ، ليبدء هو في الأعتداء عليها
.................................................. ................
مر شهراً علي زواجهم ، فجسلوا ثلاثتهم لأول مره بعد ان تمت هذه الزيجه ، لتنظر اليهم أمال بأبتسامتها المعهوده قائله بحب : بس فارس شبهي الخالق الناطق يافارس
فضحك فارس قائلا : حددي فارس مين فينا ياعمتو
فأبتسمت امال متأمله صورة الصغير أمامها قائله : فارس الصغير حبيب آنه ، وحشني اوي ثم نظرت الي هنا قائله : عايزه أبقي آنه تاني بسرعه
فأبتلعت هنا الطعام بصعوبه قائلة بخجل : بس انا مش عايزه أخلف دلوقتي أنا لسا فاضلي سنه في الجامعه غير السنه ديه
فنظر اليها فارس نظرات ناريه قد أشعلت نيران وجهه قبل قلبه ، ونهض بضيق قائلا : عن أذنكم ورايا شغل في المكتب
فأقتربت أمال منها بعدما وضعت فوطة طعامها جانباً وبصوت حنون : من ساعة موصلت امبارح وانا حاسه ان في بينكم حاجه
فأمتلأت أعين هنا بالدموع ، لتحتضنها أمال قائله : مش عايزه ليه تخلفي دلوقتي ياهنا
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها : اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ، ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق ، احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ : طب وده ينفع ياهنا ، ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي أحتضنتها امال قائله : انتي خايفه من فارس ياهنا ، ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع : خايفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد
فضحكت امال بشده قائله : يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم ، طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل : لاء
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها وبصوت حاني : بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ، ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل ، لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده ،الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب ، انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي ، مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا ، انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين ، وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير
فدمعت هنا ، حتي اشفقت عليها امال فقالت : متخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب
فضمت هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله : سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها ، بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده ، خايفه فارس يكون زيه
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان ، حتي ابتسمت وهي تقول :صلحي جوزك ياحببتي ، وشاركيه في قرارتك ،بس بلاش تقوليله انا خايفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحاً به ، حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين عاشقه مُتيمه
.................................................. ..............
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه ،فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا بصوت حالم : لازم أخدك منه ياهنا ، لازم تبقي ليا انا لوحدي
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ : محمود بيه ، الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقباً ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز ، وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه
طارق : ايناس أتقتلت فعلا ، موتها مكنش حادثه .. بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سُمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف ، يعني أيناس فعلا كانت خاينه !!
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد : كنت حاسس ، ان موت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ، ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا : هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه ، وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوا عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها ، فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان ، حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه ، والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي ، لتعلو شفتيه أبتسامه واسعه .. ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة عشق مجنون بعاشق يتتبع خطوات معشوقته ..
.................................................. ...............
نظر لها مازن بألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف جسدها حتي نظر الي الطبيب فقال : طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي ؟؟
فأقترب منه الطبيب مطمئناً : متقلقش يامازن باشا ، هي بس ترتاح نفسياً وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام
ثم نظر اليها الطبيب بأشفاق وعاد بالنظر اليه قائلا :عن أذنك
فتتبعه مازن بنظراته الحائره ، واقترب منها كي يضمها ولكن لمست يديه عندما اقتربت من جسدها جعلتها تنتفض من علي الفراش وهي تبكي بصمت
مازن بأسف : انتي السبب ياريهام ، انتي الي استفزتيني مقدرتش اتحكم في اعصابي وللأسف كنت مُغيب
ثم أخفض برأسه أرضاً قائلا : انتي شيفاني وحش ليه ياريهام ، انا فعلا مغرور وانسان عملي بمعني الكلمه بس يوم ماقررت اتجوز واتجوزتك انتي كنت فاكر اني هلاقي معاكي الاسره والدفئ ، بس لقيت منك النفور والكرهه ، انتي فاكراها سهله عليا لما تقوليلي انك بتحبي غيري ، لو كنتي عشيقتي كان هيبقي بالنسبالي عادي بس انتي مراتي
ونهض من جانبها وهو يقول بجديه : هنسافر مصر بعد يومين ، جهزي نفسك
لتدمع عيناها ببؤس ، وتضم جسدها بكلتا أيديها بأرتجاف وتسقط دموعها كالدماء علي وجهها الشاحب
.................................................. ................
وقفت تتأمل نفسها في المرئه لتشاهد تفاصيل جسدها في ذلك الفستان الاحمر ذات اكتاف عاريه ، فتبتعد بنظراتها عن تلك المرئه بخجل قائله : خليكي جريئه بقي شويه ياهنا
فتتذكر صور ايناس التي وقعت بين أيديها صدفه متذكره كم كانت فاتنه في انوثتها وكم كانت اعين فارس تتطلع اليها بعشق فتنثر احد العطور الفواحه علي جسدها وتجذب شعرها الطويل علي احد كتفيها لتشاهد نفسها بجمال اخر ليس بجمال طفله ولكن بجمال انثي تتمتع بأنوثتها ، وتلمس وجهها الساخن من شدة الخجل ...حتي سمعت صوته الجامد من الخلف قائلاً : مساء الخير !
فنظرت اليه بألم من نبرة صوته ولكن حديث امال ظل يتردد في أذنيها واقتربت منه وهي تقول : انا أسفه يافارس ، عارفه اني غلطانه بس ...
فتطلع اليها فارس بجمود قائلا : بس ايه خوفتي مني وافتكرتيني زي منصور ياهنا صح ، ثم ازاح برابطه عنقه بعصبيه والقي بسُترته جانباً وقبل ان يتجه ناحية حمام غرفتهم كي ينعم ببرودة الماء ، اقتربت منه هنا ثانية وضمته من الخلف قائله بحب : انا خلاص مش هاخد الحبوب تاني ، وهنجيب بيبي حلو شبهك وشبهي ، بس انا عايزاه شبهك عشان يبقي راجل حلو كده
ظل يسمع حديثها ولكن قلبه لم يستطع ان يغفر لها ،فنفض ذراعيها واتجه الي داخل الحمام دون ان يتحدث ، لتحبس هي دموعها ، ولكن لم تستطع ان تمنعها اكثر من ذلك فجسلت علي الفراش تتأمل هيئتها في المرئه بأعين دامعه وظلت تتأمل أرضيه الحجره بدموعها وعندما سمعت صنبور الماء قد غلق ، اقتربت من وسادتها وغطت كامل رأسها بها ، وضمت ركبتيها كالأطفال وظلت تنتحب في صمت
فأقترب منه فارس متطلعاً اليها قليلاً ، وأبتسم علي صوت بكائها الذي تخمده تحت الوساده ، وظل يعبث بخصلات شعرها الذي تركته علي ظهرها العاري حتي ضمها من خصرها اليه وهو يهمس بحب : حرماني ليه من الجمال ده كله يامفتريه ، ابص بره يعني
لتنتفض هنا من نومتها سريعا قائله بأعين دامعه : طب اعملها كده ، وبص
فيضحك فارس بشده علي فعلتها ويضمها اليه ثانية : مش عارف ليه كل الستات المصريه بتتحول بعد الجواز من كائن رقيق ، لكائن ....
لتنظر اليه هنا في غضب حتي يقول فارس : خلاص خلاص ، لأحسن أضيع حالة الرومانسيه ديه .. واقترب منها بأعين عاشقه راغبه وهو يقول : لازم نتناقش قبل اي حاجه ، وتأكدي اني مش هكون انسان متسلط ، انا صحيح عصبي ياهنا بس معاكي انتي ممكن ألين بلاش تفقدي النقطه ديه من صالحك ، وضمها اليه حتي ذابت هي في احضانه الدافئه لينعموا بليله حالمه بين نجوم السماء الساطعه ، ويظل القمر منير شرفتهم وكأنه سابح معهم
.................................................. .................
رغم انها اخر زوجاته وفي عمر أحد بناته الا انه يشعر اتجاهها بمشاعر لا يعلم متي وكيف قد تملكت منه ولكن اصراره علي انكارها ظل موجوداً مهما خفق قلبه اليها ، فأقترب منها منصور وهو يتأمل وجهها الشاحب وهي حاضنة بطفلتها الصغيره وواضعه بيدها الاخر علي بطنها تتحسس جنينها القادم بأسي
منصور بحنان : شكلك مش فرحانه ياسلمي انك هتجيبي اخ لسهر
لترفع سلمي وجهها اليه بأعين دامعه ، فتبعدها سريعا وهي متألمه علي حالها
فأقترب منها منصور اكثر وجلس بجانبها علي الفراش ومدّ ذراعيه كي يأخذ الصغيره منها
فتضمها سلمي اليها بقوه ،حتي يقول منصور بعد أن ابعد ذراعيه : لدرجادي مبقتيش طيقاني ،ثم قال بصوت جامد : مدام قادر اكفيكي واصرف عليكي فمن حقي عليكي انك تعملي الي انا عايزه ، وانا قولتهالك هتفضلي تخلفي لحد ما تجبيلي الولد
لتخترقه نظراتها الغاضبه ولاول مره تصيح في وجهه وهي ترتجف قائله : وانا فين حقي من كل ده ،انا بس موجوده عشان اخلف وبس ،ليه مش بتشوفني في بناتك ليه شايفني بس الزوجه الي لازم تموتها عشان بس تجبلك الولد مع ان الي في عمرها لسا عايشين بين اقلامهم وكراريسهم وكتابهم ،اما انا بين ايدي طفله لسه عندها شهور وجوايا طفل شيلاه عشان يجي علي وش الدنيا ، انت ظالم يامنصور ظالم
فظل الصمت يجول بين نظرات أعينهم حتي قال منصور : لو كنت ظالم يابنت صالح مكنتش فكرت اني أخليكي تكملي تعليمك وكنت فضلت قاسي معاكي طول حياتي
ونهض سريعا من علي الفراش وهو يقول : كل الي هتحتاجيه عشان دراستك انا هوفرهولك هنا في البيت ، وهتكملي مع منال تعليمك عادي عشان متفضليش طول عمرك شيفاني بالزوج الظالم
فتمسح سلمي دموعها سريعا ، وتنهض خلفه بأعين لامعه من الفرحه : انت بتتكلم بجد يامنصور ، ثم ارتمت بين أحضانه قائله : اوعدك اني هربي سهر كويس وهخلي بالي من الي في بطني ، وهذاكر وهنجح وهفضل طول حياتي مديونه ليك ، عشان حققتلي حلمي ربنا يخليك يامنصور
فأبتسم منصور بسعاده وهو يضمها اليه ، ثم أبعدها عنه قائلا بغصه في حلقه أبتلعها بصعوبه : عارف انك استحملتي كتير ياسلمي ، استحملتي غباء ابوكي ، واستحملتي ظلم ثريا واستحملتي قسوتي وكل حاجه فيا وانتي مش ذنبك حاجه تعيشي حياتك كلها كده ، انا اه نفسي في الولد بس يمكن يوم ما أتقي ربنا في كل حاجه ربنا يرزقني بلي بتمناه واجيب الولد
فيتذكر حديث الشيخ له عندما اخبره بأنه يحلم بأنجاب الولد ، وماذا يفعل كي يحقق الله له امنيته
فأبتسم مجددا لها ومسح علي شعرها الاسود بحنان وبصوت هادئ : هخليكي تكملي تعليمك عشان لما اموت ، تقدري تقولي ربنا يرحمك يامنصور ، وتعرفي تربي سهر وعاصم كويس
فأمسكت بيده كي تقبلها وهي دامعة العينين قائله : أنا بحبك اوي يامنصور
فأبتسم منصور متأملاً أيها بوجع : عارف انك بتحبيني حب ابوي ياسلمي ، وانا مش عايز اكتر من كده
فنظرت اليه هي بخجل شديد ، حتي ابتسم لها وضم وجهها بين كفيه : وانا هكون ليكي الاب الي اتحرمتي منه ياسلمي
.................................................. ...............
وقفت سميه تتأمل انتهاء مشروعهم بسعاده ، وقبل أن تبتعد ببصرها عن هذا الصرح الضخم ، كان هشام يقف خلفها
هشام : الشهرين عدوا بسرعه ، وقدرتي تخلصي مهمتك ، ثم تذكر يوم انا بدأت عملها وكادت ان تبكي عندما شعرت بالفشل فأبتسم هشام قائلا : اشوفك في الشركه بقي
وألتف بكامل جسده كي يرحل من امامها لتقول هي له :هو انا هشوفك تاني !!
فأبتسم هشام وهو يتأمل الحب في عينيها : ده انتي هتشوفيني كتييير اووي ، بس الي ميزهقش
لم تفهم سميه مقصده من الكلام فأشاحت بوجهها بعيدا ، حتي همس في أذنيها : عارف انك بتحبيني
وذهب من أمامها في لمح البصر ، وهو يبتسم علي أرتباكها الذي ألجمها
فيدق قلب سميه بشده خافضة برأسها أرضاً وهي تتحدث بصوت عالي : شوفت اه انت فضحتنا ،عشان تتلم بقي ربنا يسامحك ياشيخ
فعاد هشام ثانية وهو يضحك علي عفويتها : نفسي تبطلي جنونك ده ، انتي بتكلمي مين يابنتي
لترفع سميه وجهها بأرتباك ناظرة اليه بخجل ،وبعد ان كان هو من فر من أمامها سريعاً تبادلوا الأدوار وفرت هي بدلاً منه بأقدام متعثره في الرمال
.................................................. .................
ظل محمود يتفرسها بنظراته الوقحه حتي قال بصوت جامد : نتجوز ، لاء بجد ضحكتيني يانسرين ،هو انتي الاول بتقربي من اي راجل بلعبة الاغراء وبعدين تقوليله نتجوز
وبدء يضحك بشده علي غبائها وهو يقول : طب حسام ولسا اهبل وعرفتي تضحكي عليه فكراني انا بقي زيه .. ثم اقترب منها وهو يمسك أحد الفيديوهات قائلاً : الفيديو ده قصاد انك تعرفي ازاي تقربيلي من فارس وتجذبيه ليكي بس اوعي في الاخر تحبيه
فنظرت له نسرين بأعين حائره خائفه متطلعه الي ذلك الفيديو : فيديو ايه ده ؟؟
ليضحك محمود بخبث ، حتي فهمت هي مقصده فصرخت في وجهه : انت صورتيني وانا معاك ، انت فعلا حقير
فتعالت اصوات ضحكات محمود حتي قال : احنا دلوقتي بنعمل عرض مع بعض يانسرين فبلاش نقلب الطرابيزه ، خلينا كده اصدقاء حلوين ، ثم وضع بيده داخل سُترته واخرج دفتر شيكاته وخطي بقلمه مبلغاً من المال ، ليمد بيده اليها وهو يبتسم : ها حلو كده
لتلمع عين نسرين المحبه للمال بجنون وهي تقول : طب ازاي هقرب من فارس
فأبتسم محمود بثقه : ديه لعبتي أنا ، المهم تعرفي توقعيه ، اكيد فارس عارف بجوازك من حسام المؤقت وطلاقكم فلازم تظهري قدامه بأنك الزوجه المظلومه الي أضحك عليها ، ولازم الحزن يبقي ظاهر عليكي عشان يعرف يتعاطف معاكي من بداية اللعبه
فيظل نظر نسرين عالقاً بالأموال ، وتحرك فقط رأسها بالموافقه
ليضحك محمود وهو يقول بتحذير : وخط احمر عند هنا فاهمه
فتحدق به نسرين بقوه وهي تلعن هذه الفتاه التي اصبحت محط انظار الجميع وخاصة رجل مثل محمود
.................................................. .................
أحتضنه فارس بقوه وهو يربط علي كتفيه بشوق : شهرين يا أتش بس كأنهم سنه ، بجد اول مره أعرف قد ايه انا مقدرش استغني عنك ولا عن رخامتك
فيعدل هشام هندام لياقة قميصه بفخر وهو يقول بمرحه : عشان تعرف بس قيمتي
ويجلس بغرور وهو يضحك : بس اللي لحد دلوقتي مش مصدقه من اخر مكالمه كانت بينا ان انت وهنا اتجوزتوا ، يااا كفاره ياشيخ .. اكيد انت معذبها معاك
فيضحك فارس بتنهد : ده كان زمان اما دلوقتي فارس .. هو الي بيتعذب
فنظر اليه هشام للحظات حتي قال : انا بفكر أتجوز ، ايه رئيك
ليتطلع اليه فارس بتمعن : يبقي خطتي نجحت وحبيت سميه
لتظل نظرات هشام عالقه مع نظراته الواثقه فيتنهد هشام قائلا : كنت حاسس ان وجود سميه في الساحل ليه دور ، وان الدور ده انت الي عملته
فينهض فارس من علي كرسي مكتبه وهو يبتسم لصديق عمره قائلا : سميه انسانه هايله ياهشام صدقني وحاسس انكم شبه بعض اووي
فتلمع عين هشام عندما تذكر تهورها ونظرات عيناها له العاشقه حتي تنهد بأرتياح سارحاً بملامحها اكثر واكثر


يتبع بأذن الله
*********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 06:51 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفـــــصــــــل الـــــســــابــــع والـــــعـــــشـــــرون






كانت نظرات أحتقارها له تقابلها نظرات الشماته ، وكأنه حجر لا يعرف قلبه كيف تكون الرحمه وكيف الحجر سيعرف الرحمه وهو حجراً ، فأمسك صالح دلو المياه وسكبه عليها وهو يقول بصوت عالي : عشان تعرفي تردي بعد كده عليا ياكريمه .. ثم زاد في قهقهته المشمئزه وظل يدور حولها وهو يتأمل جسدها الذي ألتصقت به المياه
صالح برغبه : أنا مستعد أسامحك ، ثم مد بأحد أيديه لكي تقبلها
فنظرت اليه كريمه طويلاً وهي ترتجف وقلبها ينزف من ذلك الذل حتي أنحنت بجسدها وقبلت يده بخوف
كريمه : ابوس أيدك ياسي صالح أرحمني ، وسبني اروح لحالي
فرفع بأحد أرجله وهو يتأملها قائلا : بوسي ياكريمه
ظلت تنظر اليه طويلا وبدون ان تشعر وجدت نفسها تنثر من فمها ريقها علي وجهه
ليجذبها صالح من ذراعيها وبصوت جامد : انا ياكريمه تعملي فيا كده ، ثم مد يده ليمسح وجهه المبلل ، ونظرات الشر تملئ عيناه لها
فوقفت ريم بينهم بجسدها الصغير وهي تبكي : حرام عليك يابابا ، انت ليه مش بتخاف من ربنا ، ده ربنا شايفك وزعلان منك ، عايز ربنا يزعل منك ليه ، انت مش عايز تدخل الجنه وتاكل كل حاجه حلوه ، ثم مدت بيدها الصغيره وظلت تعد له بعض الفاكهه قائله : هتاكل عنب، وتين ، ورمان ، وهتشرب لبن ، وهيكون زي النهر ، وعسل كمان .. ده الجنه هتبقي حلوه اووي ، انت مش عايز تيجي معايا انا وسلمي ونور وهنا وماما الجنه ، اوعي تقول انك عايز تدخل النار هتتعور وهتعيط صدقني
ظل يتأمل صالح أبنته ولأول مره يشعر بأن حجر قلبه بدء يهتز ، فنظر الي ريم وكريمه وظلت نظراته تجول بينهم ، لينفض كريمه من ذراعيه بقوه وهو يقول : امشي من قدامي دلوقتي
ولكن ايد ريم الصغيره ظلت تتماسك به وعلي وجهها أبتسامه قائله : شاطر يابابا ، انت كده هتروح الجنه ، ثم رفعت بأحد أيديها وهي تقول : يارب بابا يدخل الجنه ، ويبطل يضرب ماما وابله كريمه ، ويجيب سلمي من عند منصور ، ويحب نور ويلعب مع ريم
ولاول مره يبتسم صالح اليها فقال بصوت مرتجف وهو يمسح علي شعرها الذهبي : انا مش عارف انتي ازاي بنتي ياريم
ونظر الي عيناها التي كانت تتراكم فيها الدموع مُنذ قليلا ، واصبحت الان تلمع ،وظلت هي تشدّه من عبائته كي ينحني اليها ، وعندما نفذ رغبتها .. طبعت قبله علي أحد خديه
قائله بعفويه : هروح ألعب بقي عند عمو ابراهيم في المزرعه
وركضت من امامه ، حتي ضحك هو ،فأقتربت منه زينب التي كانت تشاهدهم من بعيد قائله : مكنتش عارفه ان لسا عندك ذره من الرحمه ياصالح ، ونظرت اليه بسعاده قائله : ربنا يهديك
فظل هو ينظر الي خطوات أقدامها وهي تسير من أمامه ، حتي تعب من كل هذا وجلس علي أحد الارائك وهو شارد الذهن ولاول مره يعرف أنه مثل بقية البشر يأتي اليهم يوماً يعرفوا فيه أدميتهم ولكن حين يشاء الله
.................................................. .................
ظل محمود ينظر طويلاً ليدها الممدوده اليه بتلك الورقه حتي قال بصوت يتخلله الجمود : ايه الورقه ديه يا أنسه ؟؟
فنظرت اليه هنا قليلا ، ثم اشاحت بوجهها خجلا قائله : ديه ورقة انتهاء تدريبي ، محتاجه حضرتك تمضي عليها
فوقف محمود بشموخه القوي وهيئته الجامده حتي اقترب منها ، بنظراته الحاده : أستاذ رامي مالقيش انك اتعينتي في الشركه مع باقي زمايلك ، وانك بقيت موظفه في الشركه
ثم وضع بكلتا يديه في جيب سرواليه : علي فكره الفرصه ديه مبتجيش كتير ، وده عرض من شركتنا
ثم أبتسم وهو يقترب منها أكثر : ولا فارس رافض ان المدام بتاعته تشتغل
فرفعت هنا عيناها قليلا وابتعدت عنه قائله : ممكن حضرتك تمضيلي علي الورقه ، اما الوظيفه فأنا بستقيل منها من قبل ما أبدء .. ثم وضعت بالورقه علي المنضده بعدما ظلت ممده يدها طويلا بها وقبل ان تخرج
هنا : هبقي أجي أخدها من سيكرتيرة حضرتك .. وتركته بين نيران غضبه ، فوق أمام مكتبه يضرب بكفيه بقوه عليه حتي قذف بعض الاقلام قائلاً : هتروحي مني فين ياهنا ، اكيد هتبقي ليا في يوم ..
.................................................. .................
ظل يربط علي كتفيه وضمه بشوق وهو يقول بسعاده : ياا ياهشام لسا فاكرني ، ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم هشام وهو يحتضنه بقوه قائلا : وفي حد يقدر ينساك ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل : اتفضل يابني تعالا ، ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك
لتأتي والدة سميه وعلي وجهها علامات التعجب من ذلك الضيف : مين ياحج الي عندنا
فوقعت ببصرها عليه ، ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيراً ، حتي قال حسن : مش عارفه ده مين ياليلي
فظلت تنظر اليه هي طويلا حتي قال زوجها : ده هشام ياليلي ، نستيه ، فاكره الرز بلبن الي اول مره أكله منك كان بملح ، وفضل يقولك في حد بيعمل الرز بلبن بملح ، انتي اكيد لخبطي بين برطمان الملح والسكر
فضحكت ليلي بشده : وانا قولتله لاء ياحبيبي ، احنا في دمياط بنحب نعمله كده ، ديه طريقتنا في الرز بلبن
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا : انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ، ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره ، كنت فضلت ديما معاكم
فأبتسم اليه حسن قائلا بسعاده : بس انت عرفت عنوانه منين
لتأتي سميه من الخارج ، وهي تحمل احد عُلب الحلوه قائله بمرحها : ياحسن باشا ، ياوالدي العزيز .. سمسمتك جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص ، بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها ، وصارت قليلا وهي تتابع حديثها ، فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله : يامصبتي السوده ، ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقاً حتي جلست علي الفراش.. بجانب اختها التي تُذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره : ديما فضحانا كده قدام الناس ، الراجل دلوقتي يقول عليكي ايه انا قولت يمكن يعرف ان بابا عنده بنت فيتجوزك ونخلص منك اما دلوقتي اه لو مفضلتيش قاعده معانا وخللتي زي مخلل الجزر الي ماما بتعمله
فنظرت اليها سميه ، بأعين مرتبكه حتي قذفت الوساده التي بجانبها عليها وبصوت غاضب : اخرسي خالص وذاكري ، واخفضت برأسها أرضاً وهي تتمتم قائله : هو انا حظي وحش كده ليه معاه ياربي
.................................................. .................
وقفت تتأمل البيت الذي تعيش فيه ابنتها ، حتي جاء اليها هو بوقاره المعروف مرحبا بها قائلا : اهلا هدي هانم ، نورتي
فجلست وهي تتكئ بكامل جسدها خلفاً رافعه بساقاً علي ساق وبصوت يملئه الغرور : أهلا مازن باشا ، اكيد انت عارف ان انا والدة ريهام ، صحيح معرفتش احضر حفلة جوازكم عشان كان عندي مؤتمر مهم
فجلس مازن هو الاخر مبتسماً : طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي
فأرتخت هي بجسدها وقالت بأعتزاز : ده بس من ذوقك
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا : أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فنظرت اليه هدي وهي تقول بأستعجال : انا هبقي اجيلها وقت تاني بس عايزاك في موضوع كده
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي : عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ، ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه : انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله ، شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء ،وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه : مش معقول ديه ام
وعندما التف بجسده كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السُلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق : انتي بتعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه بألم
مازن بحنان : تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه .. بعدما نظرت اليه نظرة لوم ،ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يُرثي اليه
.................................................. ..............
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه بغضب قائله : وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ، ده غير انه هو ولا هنا ... طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر تجذبه
فزداد محمود في ضحكاته : مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج ، وظلت تتلذذ في دخانها قائله : لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره كنت قولت اكيد انا الي خايبه ، بس فارس بتاع دلوقتي غير فارس بتاع زمان الي سمعت عنه
فأبتسم محمود بتنهد : كله بيتغير مع الزمن
فنظرت اليه نسرين بخبث قائله : واكيد انت اتغيرت زيه ، ثم أقتربت منه وجلست اسفل قدميه قائله : متسيبك منهم وركز معايا انا
ليضحك محمود قائلا : وفين فكرت انتقامك من هنا
فأبتسمت نسرين ونهضت حتي اقتربت من كتفيه العريضه وظلت تتلمسها بأيديها الناعمه : كل واحد في الحياه ديه لازم يدور علي مصلحته ، انا المهم عندي دلوقتي ارضيك وبس
فجذبها محمود اليه حتي سقطت علي قدميه وظل يتأملها قليلاً بتلذذ ، وبعدما فك حجابها الذي اتخذته في تمثيل لعبتهم بدء في النظر الي شعرها الاسود المصبوغ بخصلات فضيه واقترب منها اكثر ليقترب من شفيتها قائلا : قصدك عشان تستفيدي من الفلوس الي هديهالك ، بلاش تمثلي دور العشيقه
وابعدها عنه بعنف قائلا : ياريت منتقبلش الفتره ديه ، ونفذي المطلوب منك ، انا مجبتلكيش وظيفه السكرتيره في مكتبه عشان تيجي تقوليلي أصل مش عارفه ، لازم تقربي منه يانسرين وهنا تشك في علاقتكم ، والا هيكون ليا تصرف تاني
فأبتسمت نسرين قائله بعدما عادت في الاقتراب اليه ثانيه : لدرجادي انت عايزها ، بعد ما بقيت ليه .. ثم صمتت قليلا : طب ما تخطفها وبكده مش هنحتاج نلعب لعبتنا ، وكل واحد فينا يروح لحاله وانا اخد الفيديو بتاعي وباقي فلوسي واسافر... لتتذكر حسام قائله :وأبدء حياتي في أمريكا
وهي تبقي ملكك باقي العمر بعد ما تخطفها وتطلقها منه
فنظر اليها محمود طويلا حتي لمعت الفكره في ذهنه ، ليعطيها ظهره وهو سارح في ذلك الظلام الذي ينير شرفة مكتبه ، واقتربت هي منه بكأس مُثلج قائله : عجبتك الفكره
فمدّ محمود يده إليها وأخذ منها الكأس وهو ناظراً لها بتفكير قائلا : نفذي المطلوب منك من غير نقاش مفهوم ..
.................................................. ...............
اقترب منها هشام ضاحكاً وهو يتأمل نظرات أعينها المرتبكه ،فيتذكر فنجان القهوه الذي أسكبته عليه قائلا : كنتي عايزه تحرقيني ياسميه ، لدرجادي بتكرهيني
فنظرت اليه سميه بحب وأخفضت رأسها خجلا : مكنش قصدي ، انت الي خلتني أرتبك
فضحك هشام حتي دمعت عيناه : انتي مش طبيعيه والله ، انا مش عارف أحدد نوع شخصيتك لحد دلوقتي
فلمعت الدموع في عينيها حتي قالت بصوت مختنق : انت اتقدمتلي عشان ترد فضل بابا وماما عليك ، اسفه يابشمهندس انا مش موافقه علي الاحسان ده ، وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي .. وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام : سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد ، عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام .. فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي : يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك
فنظرت اليه سميه بضيق ، حتي أبتسم هو قائلا : مش يمكن بجوازي منك ، هقدر فعلا اكون ليهم الابن الي ديما اتمنه .. وكمان يامجنونه مين قال ان مش ليكي جوايا مشاعر كتير ، وانك قدرتي بجنونك وحبك ليا ...تعلقيني بيكي وابقي طاير في السما وانا شايف نظرت الحب ديه كلها في عنيكي
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله : هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش
فنظر اليها هشام وهو يرفع احد حاجبيه قائلا : هي البعيده غبيه ولا انا الي بيتهيألي .. ثم تنهد قائلا : بـــحـــبـــك ياهابله والله مش عارف ازاي وامتا .. بس المهم اني أدبست وخلاص
فتأملت هي معالم وجهه ، ونهضت سريعا لتفر من امامه وهي لا تشعر بأقدمها التي ترتجف
.................................................. .................
أحتضنها فارس وهي نائمه وبصوت هامس : هنا ، اصحي كفاياكي نوم
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في صدره كالقطط .. حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا : مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم
فتغير معالم وجهها لتقول : لاء ديه ريحتها وحشه متحطش منها تاني
فجذبها الي أحضانه وهو يمسح علي شعرها برفق : بقالك يومين مش عجباني ،فيكي ايه
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق : ما انا اه قرده ومافيش حاجه
فضحك فارس بشده حتي قربها منه ثانية وبخبث : طب تعالي نتعشي ونقعد مع عمتو شويه ، وبعدين نيجي عشان احكيلك حدوته بس هتعجبك اووي والله ياهنا
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار ، وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول : احكيها لنفسك ، انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه .. وقبل ان تكمل باقي حديثها معه ، وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها
.................................................. ...............
وقف منصور يتأملها وهي تتطلع في أحد صحف كتابها ، وبيدها الاخر تلاعب ابنتها كي تهدء ، حتي أقترب منها وهو يبتسم : مش كفايه كده ياسلمي
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب : محستش بالوقت وانا بذاكر
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس : سهر كمان تعبت ونامت ، كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين
فوضعت سلمي صغيرتها جانباً ، واغلقت الكتاب الذي بين أيديها وأقتربت منه قائله : خليك هنا النهارده
فظل منصور ينظر اليها طويلا ، لتقترب منه هي اكثر ووضعت برأسها علي صدره قائله : انا عايزه أنام في حضنك يامنصور ممكن
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالماً لا يفهمه ، فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال : اول مره تطلبيها ياسلمي
فأبتسمت سلمي ومازالت بين احضانه : كنت الاول بخاف منك ، ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك ، مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وتندم
فضمها منصور بشده حتي تأوهت من تلك الضمه فقال بخوف : معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره
فأبتعدت هي عنه ، وذهبت الي الفراش لتضع ابنتها في الحافه الاخري ونظرت اليه ، الي ان أقترب هو منها وسطح احد ذراعيه علي الوساده فتنام هي عليها ووجهها يعلوه الابتسامه ، وغفت بين ذراعيه كالطفله .. فأقترب من وجهها وظل يتأمل ملامحها الهادئه عن قرب ، وبدون ان يشعر وجد يده تلامس وجهها الناعم فظل يبتسم علي مايفعله ، حتي نهض من جانبها بخطوات بطيئه كي لا يوقظها
ووقف امام شرفة غرفتهما ، وظل يتأمل ضوء القمر الساطع ناظرا لظلام السماء ولمعان النجوم ، شاعراً بالبروده في احناء جسده
.................................................. .................
ظل فارس طوال الليل يتأملها بعشق، حتي اقترب من موضع بطنها ووضع يده برفق وبدء يحركها بسعاده ، فشعوره بأنه سيصبع اباً من طفلته .. كان شعوراً لا يوصف .. قد جعل النوم يفر من بين جفونه هاربا اليها
لتشعر هنا بلمسات يديه الحانيه فنظرت اليه بسعاده وهي تضع بيدها علي يده قائله : فرحان يافارس
فأبتسم فارس بأعين لامعه وهو مازال تاركاً بيده علي تلك النبته الصغيره في رحمها : علي قد ما انا سعيد اني هكون اب ، بس سعادتي انه هيكون منك انتي اكبر بكتير من اي حاجه ، مش متخيل ان الرابط الي بينا بقي اكبر وهنكون اسره صغيره ، وهيكون ولادي منك انتي ونعجز ونشيب سوا
فضحكت هنا بعفويتها واعتدلت من نومتها قائله : بس انت الي هتعجز الاول ، ثم وضعت بيدها علي شعره ولمحت شعره بيضاء فقالت : وهفضل انا صغيره ، ياعجوز
فضمها فارس اليه حتي دمعت عيناه من الضحك : بعشق عفويتك ديه ، بحس اني نفسي أخبيكي جوايا ومتبقيش روحي بس تبقي انا كمان
فرفعت هنا أحد ذراعيها وهي تضحك : ونبقي مشين بدراعين زي الانسان الالي كده ، واقتربت من ذراعه وهي تقول : بس انت دراعك اطول
فأقترب منها فارس وظل يداعبها كالأطفال قائلاً بحب : بــحبـــك ، وبـــعــشــقك .. بعشق برائتك... وجنونك ... وشراستك .. بعشق كل حاجه فيكي
فأبتسمت وهي تتأمل ملامحه ، واقتربت من أحد خديه لتطبع عليه قبلة حانيه ، هامسة في أحد أذنيه بعشق : انت حياتي ودنيتي كلها يافارس ، لو طلبت عمري كله هدهولك وانا مبسوطه
فحضنها بقوة وهو يقول بعشق : عمري كله ليكي انتي ياطفلتي
.................................................. ................
نظر الطبيب اليه ثم عاود النظر الي تلك الرشته التي تضم بعض الادويه قائلا : الادويه ديه مينفعش المدام تاخدها تاني
فظل ينظر اليه مازن بتعجب ، حتي أخرجه الطبيب من دهشته قائلاً : لان ده غلط علي صحة الجنين
فنظر اليها ليتأمل دموع عينيها ، الي ان اخرجه الطبيب من شروده قائلا : منتظرها في العياده بتاعتي ان شاء الله ، عشان نطمن علي الجنين
وتحرك الطبيب لكي يغادر الغرفه ، لينظر مازن اليها بسعاده يتخللها الألم ، تاركها ذاهباً خلف الطبيب
فسقطت دموعها بألم ،وأغمضت عيناها الي ان غفت دون أن تشعر
ليعود هو اليها ثانيه وجلس بجانبها ناظرا لها بأسف ، شاكياً لأول مره لأحد قائلا بصوت هادئ لا يتخلله الغرور والكبر : عيشت طفوله مرفهه ، بس عيشت طفل يتيم مع جدي ، كان بيشوف فيا ديما أبنه الوحيد الي مات هو ومراته في حادثة عربيه بعد ما أقضوا عيد جوازهم السادس ، رباني وكأنه بيربي ابنه من جديد.. أداني الحنان كله بس فضل ديما يعلمني ان أنا مازن الدمنهوري لازم ابقي كذا واكون كذا واعمل كذا .. بقيت الحياه الاستقراطيه هي أساس حياتي ، وبما اني وريثه وكل حاجه بأسمي أنا .. كان لازم أحافظ علي الامبراطوريه اللي هو تعب فيها تأسيسها طول حياته ، وبقيت مازن الدمنهوري اصغر رجل أعمال ، اشتغلت وانا عمري عشرين سنه ، وصمت مازن قليلا حتي قال بأسي : حياتي كلها كانت شغل في شغل ، مفتكرش اني عيشت قصة حب زي اي شاب في سني ، حتي فكرت اني أسس أسره مكنتش في دماغي ، كنت ديما بخاف أن ولادي يعيشوا نفس مأساتي ، بس فجأه حسيت اني محتاج فعلا زوجه ، ارجع من شغلي القيها بتضحكلي ، انام في حضنها واشتكيلها همومي ، وجيتي انتي ياريهام ، في الوقت الي كنت بفكر فيه بكده .. انتي ظهرتي في حياتي فجأه ، ثم أبتسم بسعاده قائلا وهو يلمس وجهها النائم : عارف انك هتسامحيني بصعوبه ، بس أديني فرصه واحده أخليكي فعلا تنسي الماضي ، انتي وجعتيني اوي لما صرحتيني بحبك لشخص تاني ، بحاول انسي بس لسا صوتك جوايا ، ديما بيفكرني ان في حد تاني في حياتك
ثم نهض من جانبها ، ووقف يتأملها للحظات ، حتي غادر غرفتها بعد ان غلق الانوار وطبع قبلة حانيه علي جبينها
لتستيقظ هي بأعين مدمعه ، لامسة دموعها بأيديها كي تُزيلها وتحسست جنينها ، وهي لا تعلم هل مازن هو قدرها الذي دعت الله دوماً بأن يمنحها رجلاً يحيا من اجلها وتحيّ هي أيضا من اجله .... اما هي حياه ستعيشها فقط بجسدها دون روحها




يتبع بأذن الله
**********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 07:06 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــــفــــصـــــل الــــثــــامـــــن والــــــعـــشـــــرون





فاضت عيناه بالدموع وهو يتذكر حديث الطبيب معه ، فنظر للتقرير الطبي الذي معه بخصوص زوجته حتي قال بصوت يتخلله الألم : ازاي الحاله متأخره ، وازاي ان الامل ضعيف
فنظر اليه الطبيب بعدما ازاح نظارته الطبيه وظل للحظات يفرك في عينيه فقال : للاسف مستر يوسف من ساعة فحوصات مدام نيره اللي عملتها قبل الولاده كان المرض عندها بس كان لسا في بدايته ، والطبيبه اللي كانت مسئوله عن نتائج الفحوصات كانت شاكه في الامر بس اتلاهت عن الموضوع وكتبت التقرير بدون اي ملاحظه ، وللاسف بعد ماسافرت بلدها لظروف طارئه .. افتكرت الامر من جديد واكتشفت ان شكها كان صح .. بس مين قال الامل ضعيف لسا الامل موجود
فوقف يوسف والغضب يكاد يقتله حتي قال : يعني بسبب اهمال حتت دكتوره مراتي هتضيع مني ، بعد ايه حضرتها جايه تكتشف ان شكها صح .. بعد ما خلاص مافيش امل انا مش هسكت علي اهمالكم ده .. فعلا كلكم مُهملين وحيات المرضي مجرد تجارب بين ايديكم
فتنهد الطبيب وهو يشعر بما يدور بداخله وقال بلهجته السوريه بعدما اشفق عليه : ده امر ربنا ، ومحدش يقدر يعترض عليه
فجلس يوسف ثانية بعدما خارت قواه وهو يتنفس بصعوبه وبأعين دامعه : ديه حب عمري وحياتي كلها ، مش قادر اصدق ان حياتنا فجأه كده هتتغير وممكن افقدها في لحظه
فظل السكون يحاوطهم .. وصار شريط ذكرياتهم معاً أمام اعينه ، فتذكر ضحكاتها له وغيرتها التي تصل الي حد الجنون ، فسقطت دمعه قد سالت معها جميع الالم وهو يري معاها حياته بدونها فيقول بصوت ضعيف : لاء مش هتسبيني وتموتي يانيره ، هتعملي العمليه وهتخفي ..
.................................................. .................
كان وجهها الشاحب ونظرات اعينها المتعبه كفيله ان تجعلك تنظر اليها بأشفاق ، لتفتح جوليا عيناها وهي واضعه بيدها علي بطنها المنتفخه قائله بتعب : هو انا هفضل في المستشفي لحد امتا ياحسام
فتأملها حسام ببتسامه باهته حتي قال : ليه منزلتيش الطفل ياجوليا مدام قلبك ضعيف ومش هيستحمل
فأمتلئت عين جوليا بالدموع حتي ازداد احمرار جفونها وقالت بصوت مُشتاق : عشان جوليا كان نفسها في بيبي من هشام ، جوليا محبتش راجل غير هشام .. وأبتسمت وهي شارده في بعض ذكرياتهم معا وتذكرت تلك الليله التي عصفت بذلك الجنين ، فلمست بطنها وهي تقول : خلي بالك منها ياحسام ،لما اولدها واموت متسبهاش جوليا ملهاش حد هنا
فأبتسم حسام بألم وهو يشاهد ارتجافها هذا ، قائلا بعدما التف بوجهه بعيداً : ارتاحي انتي دلوقتي ، وان شاء الله انتي اللي هتربيها بنفسك ، ويخطوا بخطوات سريعه كي يغادر غرفتها عازما بأن يهاتف هشام ويخبره بكل شئ
ويذهب امام مرء عينيها ، لتنام علي وسادتها بتعب وهي تحدث طفلتها : عارفه بابا حلو اووي ياورد ، انتي لما هتكبري هتبقي نفسك تتجوزي واحد زيه ، بس مافيش غير هشام واحد وبس ..
.................................................. .................
وقفت نسرين خلفه تشُم رائحة عطره القويه ، وأغمضت عيناها وهي سارحه في كل تفاصيله ، فأنتبهت لصوته وهو يقول : في حاجه تانيه عايزه تتوقع يانسرين
فتنحنحت نسرين بستحياء مزيف حتي قالت : اه يافندم ، اتفضل الملف ده محتاج توقيعك
فظل فارس ينظر الي الملف دون النظر اليها ، لتعود هي للنظر اليه وهي تقول بداخل نفسها : مكنتش فاكراك حلو اووي كده ، لاء وشخصيه جذابه والاهم من ده كله فلوسك ، وعضت علي شفتيها وهي تتذكر هنا بكره .. وابتسمت وهي تقترب ثانية من اذنيه تتنفس رائحة شعره حتي افاقت علي حركته المفاجأه قائلا : كده كل الاوراق اتمضت اتفضلي علي مكتبك
فتأملت نسرين جموده وصارمته ، ومشيت امامه بخطي هادئه وزيها الذي لا يشبهها ابدا وقبل ان تغادر مكتبه التفت ثانية اليه بعد ان عاد هو بين ارواقه مرة اخري فقالت وهي تخفض برأسها : هو انا ممكن اروح حفلة افتتاح مستر محمود يافندم
فرفع فارس وجهه من بين اوراقه قائلا : مدام هو عزمك .. اكيد ليكي الحريه أنك توفقي او ترفضي ده شئ يرجعلك .. ومش معني ان انا رئيسك في العمل هتدخل في حياتك
فكان حديثه هذا معاها مثل كوب الماء المثلج الذي اسكبه عليها بكلماته، فنظرت اليه نسرين.. وهي تستشيط غضبا من حديثه معها فقالت : عن اذنك يافندم
.................................................. .............
نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء : هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك ، وسايبه البيه لوحده
فنظرت اليها ريهام قليلا .. حتي قالت الخادمه وهي تُمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها : المُحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات ، مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته .. ستات عامله نفسها هوانم وهما خطافين الرجاله
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك الخادمه في الحديث ، لتقول الخادمه علي استحياء : معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ، ربنا يقومك لينا بالسلامه
ليفتح هو الباب .. ناظرا الي خادمتها قائلا : الهانم اخدت العلاج بتاعها
فنظرت اليه الخادمه.. محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها ، فرأي نظرات الخوف في اعينها منه
مازن : مينفعش مطمنش عليكم ، عامله ايه النهارده .. ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال : امتا الشهور تعدي ، ويجي يملي علينا البيت
فنظرت اليه ريهام قليلا .. حتي قال مازن ضاحكا : خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي .. هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها
فأبتسمت ريهام رغماً عنها ليقول هو : مش ناويه تسامحيني بقي ، انا محتاجك اووي ياريهام معايا .. متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي عندي عيله بحارب وبشتغل وبعمل كل حاجه عشانهم هما .. واقترب بكفه كي يمسك كفها .. فأرتجفت اناملها بخوف .. فأنحني بفمه كي يطبع عليهم قبله حانيه ناظرا لهاا بحب : مش هتصدقي احنا معزومين علي خطوبه مين بعد اسبوع ، صديقتك اللي جات زارتك من كام يوم ... اصل انا داخل صفقه كبيره اووي معاهم .. وطبعا هشام عزمني .. وبما ان المدام بتاعتي تبقي صاحبتها فأكيد هنروح عشان خاطر عيونها ..
فظل الصمت يحاوط نظراتها ، حتي نظر اليها مازن بأسي قائلا : تصبحي علي خير
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ، ولكن ضمت كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج : انا ليه حظي كده
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها ..فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا العاشقه عندم تذكروا فارس ، وحديث سميه عن هشام .. اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما .. فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه
.................................................. ................
وقفت ثريا جانبه بجسدها الممتلئ لتهندم له عبائته واساورها الذهبيه تتمايل يميناً ويساراً في ايديها قائله بصوت هادئ كي تجعله يلين معاها : هتجبلي امتا السلسله اللي طلبتها منك ياسي منصور
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ، ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظراً الي صدرها الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم : نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب ، هتلبسي اكتر من كده ايه تاني
فأبتعدت عنه ثريا قائله بغضب : اشمعنا بنت زينب بتعلمها زي بناتي، ماكان ابوها هو اللي خلاها تكمل تعليمها احنا مالنا نتبلي بيها هي وبنتها
فنظر اليها منصور بحده قائلا : بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي ، وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها .. زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال .. وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري
فقتربت منه ثريا بعدما علمت بغلطتها وان كل ما تفعله لا يزيده غير نفوراً منها ناظرة الي عبائتها الحمراء المطرزه بكثره قائله : حلوه العبايه مش كده ياسي منصور .. ثم ذهبت الي دلابها وفتحت احد ادراجه ناظره لذلك القميص ذات اللون اللبني الذي اخرجته من درجها : شوفت انا جيبالك ايه عشان البسهولك مش ده اللون اللي بتحبه عليا
فضحك منصور بشده لما تفعله ، قائلا وهو يغادر حجرتها : ربنا يهديكي ياثريا
لتتطلع اليه ثريا بغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها، متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها... كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها .. ستجعله يحقق ما تُريد مع تلك المسكينه
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل، وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا يأتي الا اليها .. خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف : شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل ، اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص ، تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل .. وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش
فتأملتها سلمي بغرابه ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله : اتفضلي ياخالتي ثريا
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه ، متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ... ناظرة اليها نظرات تُريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع : اطلعي ارتحي انتي ، ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم ، وشوفي الزرع من فوق البيت .. الجو هيعجبك اووي ..
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح ، فدوماً تمنت مُنذ ان جائت لذلك البيت ، ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه .. ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها
فصعدت سلمي بسعاده .. لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله : خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا ، حطيه تحت مخدة الزفته ديه .. اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل ما تريد ثريا ، ناظرة ثريا الي الطفله التي تحملها قائله بصوت عالي : يا ام فتحي تعالي خدي البت ديه ، دماغي صدّعت من عياطها ، هو انا نقصاها هي وامها
.................................................. .................
وقف فارس يتأمل ابتسامتها الواسعه ونظرات اعينها اللامعه لملابس طفلهما القادم فأقترب منها ليضمها من خصرها قائلا بصوت يملئه الحب : بتعملي ايه ؟؟
فأبتسمت له هنا بعدما التفت اليه ومازالت تحمل في ايديها قطع الملابس قائله بصوت تتخلله السعاده : بتفرج علي هدوم ابننا او بنتنا يافارس ، شايف ماما امال جبتله ايه
فضمها فارس اليه بحب ، وانحني بجسده كي يقبلها علي شفتيها .. ولكن أبتعدت هي عنه .. لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله : شايف الفستان ده حلو ازاي ، انا نفسي اجيب بنت والبسهولها ، لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت
فضحك فارس بشده علي حديثها ، واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا : ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد ، عشان تقدري علي اتنين ... انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه : مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول ، انتي عاملتي فيا ايه
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها ، واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه قبله حانيه علي احد خديه ، مبتعدة عنه قليلاً ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور : قول لبابا ان احنا بنحبه اووي ،وهو كل حياتنا
فأبتسم فارس لها ابتسامة عاشقه وضمها الي صدره مقبلاً خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه
.................................................. ............
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها الجميل ، حتي ابتسمت له بحب : انت ليه مصمم ، اني اكمل علاجي في المستشفي، ده شوية تعب عادي في معدتي وهيروحوا
فأقترب منها يوسف بحب ، وامسك كلتا ايديها التي ضعفت وظهرت عروقها من المرض وظل يقبلهما بأعين دامعه
فأبتسمت نيره لما يفعله وهي تقول بمرحها المعتاد : اكلت ايدي يايوسف ، وكمان متخفش انا مش هموت يعني ده شوية تعب وهيروحوا ... ثم نظرت الي الادويه التي بجانبها : خلي الدكتور يغيرلي الادويه ديه ، طول اليوم بتخليني نايمه ومبلحقش العب مع فارس واخلي بالي منه ... وتأملت زوجها بعشق قائله : ولا بقيت عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير
فأختلطت دموع حزنه ، بأبتسامته التي شقت وجهه رغماً عنه ، حاضناً ايها بقوه وبصوت هامس : انتي حياتي كلها يانيره ، من غيرك مش هقدر اعيش
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها العاري ..وأبعدته عنها برفق قائله : انت بتعيط ليه دلوقتي يايوسف ، ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش .. عشان نكمل باقي عمرنا سوا
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب : توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ، ومش هتسبيني لوحدي يانيره
فنظرت اليه نيره بسعاده ، وابتسمت قائله بضحكتها التي تُنير وجهها : مين ديه اللي تسيبك ، انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك .. انسوا انتوا الاتنين
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه .. وظل يقبلها بعشق حتي خارت بين يديه ، شاعراً بضعفها .. فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظراً لها بعشق سنون قد احبها فيها
.................................................. ................
اصبحت نظراتها الكارهه له .. نظرات شفقة... فأصبح هو يراها في عيونها ، ليغمض صالح عيناه من قوة المرض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يُسمع : اطلعي بره يازينب وسبيني
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه .. حتي قالت بعدما حبست دموعها : ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس ، طب اجبلك حكيم
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المرض قائلا : ومين قال اني تعبان ، انا لسا بصحتي ..
فأقتربت منه زينب .. بخطوات مرتجفه واعين باكيه : ربنا يخليك لينا ياصالح
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف : ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني .. عرفت ستات غيرك وصبرتي .. ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي .. ثم ابتسم وهو يقول : طول عمرك بنت اصول يازينب ..
فجلست بجانبه .. فأبعد وجهه عنها كي لا تشُم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه .. فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن .. سقط بجسده القوي الذي اصبح هشاً ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
.................................................. ..............
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها .. فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه : مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه
فنظرت اليه طويلا .. وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه : مبحبش الاجواء ديه ، مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه : مش هنقعد كتير ، عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه .. حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها .. ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تُمد له : مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه .. ونظر الي هنا بعمق قائلا : نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه : معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد يلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه .. وبصوت يتخلله السخريه : اه طبعا عندك حق .. اتفضلوا
وظلت عيني محمود تلتهمها .. وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده ..فقذف بسيجارته ارضاً ودهسها بقدميه بغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه : متعرفش بيحبها علي ايه .. حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم .. وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها .. بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها .. جات هي وقدرت
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم .. فضحكت نسرين بسخريه قائله : اعترف انك خسرت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه ، والتانيه فضلت تراقبها من بعيد .. وحبيتها من صورها .. صحيح هو في حب كده
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه ، حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
.................................................. ................
سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو .. فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها بغضب : من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني ، حقوقي مش باخدها منك غير بالغصب والضرب .. اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد .. حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني ... وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح ..
فسقطت يده مره ثانية علي وجهها وهو يقول بجمود : لدرجادي شيفاني راجل عجوز ومش طايقه العيشه معايا
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الغضب : هتولدي وهتمشي من البيت ده .. وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محبوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي .. بتستغفليني ياسلمي
فسقطت بجسدها الضئيل تحت قدميه ، حتي اقترب فمها الذي اختلط بالدماء من حذائه قائله : ابوس رجلك متعملش فيا كده يامنصور ، والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه
فضحك منصور بسخريه : لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت .. عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم ..
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره .. ثم نظر لها بقوه : صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه .. اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط .. وكاد ان يركلها ببطنها ، ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته .. ابتعد عنها وهو يتصبب عرقاً : انتي ...........
وكادت ان تُنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج : هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها ، هحبسك ياسلمي .. لحد ماتولدي
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته :متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور .. انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي ، متحرمنيش من حنانك وعطفك
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها .. فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه .. وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بوجع قد أنهكها : والله مظلومه يامنصور
.................................................. .............
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكُتب وفنجان القهوة أمامه ، فأقتربت منه وهي تُلامس بقدميها الارض ببطئ ، لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه .. فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع : طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه .. تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا ..فنهض مازن من علي مقعده وضم وجهها بين كفيه : متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري ، عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري .. انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه .. بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه
فدمعت عيناها ، حتي خارت قواها بين يديه ,وبصوت يملئه الوجع : كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها ، وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه ، بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه .. انا بقي فضلت ادخل كل الناس اللي نفسي يبقوا معايا في العالم ده .. بس الحقيقه اللي اكتشفتها ان العالم التاني بتاعي انا واميري الاسطوري لسا مدخلنهوش سوا .. أكيد اللي بقوله ده جنون .. بس انا بدور علي اميري وسط وشوش كتير بس مش قادره الاقيه ... ثم مدّت ريهام يديها اليه وهو مدمعة العينين : هتقدر تدخل معايا العالم ده ونبقي انا وانت فيه وبس
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مُشعاً بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل : هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه ، هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان.. وهخليكي أسعد ست في الكون
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره .. فضحك وهو يتأملها : فيكي جمال غريب اووي ، مشوفتهوش في أي ست قبل كده .. ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال : تحبي نتعشي بره سوا النهارده
فلمعت عيناها ،وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحنّ وتعشق نصيبها .. فنظرت الي وسامته وجمال هيبته .. حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان
.................................................. .............
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خُصص لهم وحدهم ، فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته : فارس احنا فين ؟؟
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت عاشق وهو يزيل عنها تلك العصبه : كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي .. النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه
فأبتسمت هنا له بعشق وهي تتأمل المكان حولها .. رغم الاضاءة الخافته ولكن جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه : النهارده عمري سنه .. عشان ديه اول سنه لينا مع بعض .. لتهبط دموعها وتزيلها سريعاً من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه : تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده
فأبتسم فارس وهو حاضن وجهها بين كفيه ، ثم امسك ايديها ليُمدد اطراف اصابعها قائلا بحنان : شايفه صوابعك ديه شبه بعض ... فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم : طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط .. اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن .. وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ... ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل حاجه ليها مراحل من عمرنا ... بس اللي هيفضل هو حبنا وده اللي بأيدنا نزرعه ونكبره ..
فأبتسمت هنا عندما احست بكل كلمه من كلماته تسير في عروقها ، وبدأت انفاسه تقترب منها حتي قبلها بحنان علي احد خديها وضمها من خصرها كي تلتصق بصدره القوي... فأغمضت هنا عيناها وهي تاركة كل شئ وراء ظهرها لا تفكر بشئ سواه وفقط
لتنطق من بين شفتيها .. قبل ان يغيبوا معاً في تلك الرقصه الهادئه : بـــــحــــبـــــك يافارس
لتدق تلك الكلمه أجراسها وسط نغمات الموسيقي .. وتُلحن الغنوه لهم فقط وكأن الشاعر كان يعلم بمن سيهدي كلماته
فـــرق السنين بين أي اثنين مالـــوش مكـــان عنـــد العـــاشقين وبشوفني دايما جوا عينين في أحلى عمر عاشوه حبيبين دا العمر عندي ابتدا وياه عشان ما عشتش قبل لقاه وصحيح ما بينا سنين وسنين لكن ما حسيتش وأنا معاه
فرق السنين فرق السنين
* * * * * * * *
تعبت ياما ورحت وجيت وشفت ياما عيون وهويت لكن ما حبيتش في عمري ومعاك وبس بقول حبيت أيوا السنين فاتت قبلك وعرفت ناس قبل ما أقابلك لكن كاني باستناك باستناك العمر كله كله بشتاقلك

***********

الحب خدنى فى شوق لياليه .. نسانى كنت انا قبلك أيه نسانى عمرى وادانى .. عمرى الجديد اللى بعيش فيه قدمتلى الدنيا فى حبك .. قربتلى الجنه بقربك كل اللى بتمناه أوفيك أوفيك على قد حنية قلبك

(ورده)





يتبع بأذن الله
*******



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.