آخر 10 مشاركات
بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          17 - مندلا - مارغريت واي - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] عبثاً تحاول ، للكاتبة/ حنان | atch (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          9-وعود ابليس - فيوليت وينسبير "ق"* (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          رواية العودة المتأخرة _روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-15, 08:02 PM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 رياح الالم و نسمات الحب،للكاتبة/ semo ، مصريه ( مكتملة )






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( رياح الالم و نسمات الحب ))

للكاتبة/ semo



قراءه ممتعه للجميع ...




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 19-11-15 الساعة 09:25 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-08-15, 08:05 PM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t335002.html#post10766299



المقدمة



ووسط بركان من الألم ودموعاً قد تحجرت مُنذ زمن ، ظلت كلمه واحده تضوي بين أعماقه .. ليفيق علي دموع أبنته وهي تقول :مكنش ينفع أحكيلك يابابا ، كان لازم أوافق علي الجواز منه .. مكنتش هقدر أستحمل نظرة وجع واحده منك
ليقف محمود بضعف .. حتي يقترب من ابنته قائلا : ليه يا هنا ليه مقولتليش ، ليه تحكمي علي نفسك وتحكمي علياا بالموت
ليسقط ثانية علي اقرب مقعد بألم قائلا : انا السبب يابنتي سامحيني !
لترفع هي وجهها المغطي بالدموع قائله : أسامحك علي أيه يابابا ... ومين الي يسامح مين !
محمود بألم : لاء يابنتي انتي الي لازم تسامحيني ،كان لازم ده يحصل أنا الي أفتكرت أن الذنوب ممكن تتغفر من غير ما الحق يترد لصحابه ، نسيت أن الدنيا بتصفي حسابتهاا قبل الرحيل ، حتي لو الحساب طال ..
لتقترب هنا منه قائله : بابا أنت كويس!
ليأتي صوته من الخلف وهو يتطلع اليهم بألم قائلا: هنا صدقيني انا بحبك ، كان لازم اعمل كده عشان انتي بتاعتي انا وبس ياهنا ، ويقترب منها أمجد بحب وعيناه مليئه بالدموع : سامحيني ياحببتي !
لتتطلع هي اليه بدموعها قائله : صدقني مش هنقدر نكمل مع بعض ياأمجد ، غلطتك صعبه اوي واكبر من اني اتحملهاا وانسي ... واظن الشهرين الي اتفقنا عليهم خلصوا خلاص ولازم ننفصل بهدوء
ليرفع بذراعيه ويضعهاا بحب علي كتفيهاا قائلا : الي بيحب بيسامح ، وعارف انك بتحبيني بس انا بغبائي ضيعتك .. أديني فرصه واحده ياهنا
لتظل تنظر في بحور عينيه التي طالما عشقتها من أول يوم قد رئته فيه .... في ذلك السبق ، حتي تشيح بوجهها سريعاً
ليتأملهاا هو في ألم : يعني مافيش امل ياهنا ..
لتظل هي صامتهاا بين صراع عقلهاا وقلبها ، حتي يُذكرهاا عقلهاا بكل شئ ، ويبكي القلب الماً كُلما تذكر سبب تلك الزيجه
ليتنهد بألم قائلا : أنا مسافر ياهنا ، بس تأكدي ان هيفضل عندي أمل اننا نرجع لبعض من تاني ...
ويلتف لكي يرحل ، تاركا قلبه وكيانه معها .. لتسقط دمعه من عيناه قد ظل يخفيهاا دائما تحت قناع الصرامه
لتسرع هي في خطاهاا .. حتي تقف أمام أحدي الشرف ويظل نظرهاا عالقا به ، ليتطلع اليها بألم مودعا أيها
وتبقي نظرات عيناهم هي من توحي بكل شئ
ويظل أباها يتأملها بشرود حتي يتنهد بحسره قائلا : سامحيه ياهنا ، سامحيه .. أمجد عمل كده عشان ده ذنب، وخلص فيكي أنتي وكأن الزمن رجع من تاني عشان ياخد حقها من غير ما تبقي هي موجوده دلوقتي...الشخص الي المفروض أنك تكرهيه ومتسامحهوش هو انا مش أمجد ..
لتقف بتسأل أمام والدهاا : انت يابابا الي بتقول كده
ليتطلع اليهاا محمود وهو يضع بيده علي خصلات شعرِه التي ابيضت من الشيب ، ويشرد في زمن قد عاد الان ليجبر الماضي بأن يعود بذكرياته
لتبدء من هناا قصتنا .......... رياح الألم ونسمات الحب


في وسط الهواء العليل ، ونسمات الرياح الهادئه ومنظر النخيل وهو يترنح بخطوات ثابته .. جلست فتاه لتشرد في ذكريات حياتهاا السابقه ، منذ أن توفي والديهاا الي أن جائت الي تلك البلده لتعيش مع عمها الذي اصر علي أن تأتي للعيش معه ليس شعوراً بواجبه كعم ، بل للأستلاء علي ورث أخاه ، تلك الحقيقه التي اكتشفتهاا بعد أن خيرها عمهاا بأن تتخلي عن حلم عمرهاا لتصبح بطبيبه صيدلانيه ، او تتخلي عن ميراثها كي ينفق منه عليها، فهو لا يستطيع بأن يتكفل بعيشها معه وأيضا تعليمهاا
لتفيق من شرودهاا علي صرخات بنات عمهاا وهم يأتون أليهاا راكضين
لتبتسم لهم بحب قائله : كنتوا فين يانور
لتجيبهاا سلمي الابنه الكبري من بنات عمها : كنا في المزرعه الكبيره يا أبله هنا ، شوفتي انا جيبت تين وتوت كمان ، بس الراجل ابو شنب ده زعقلنا وجري ورانا ، وكان هيمسك ريم ، بس أيه في الاخر وقعناه وحلف لو شافنا هناك تاني هيضربنا
لتضحك هنا علي شقاوتهم لتقول بصوت حنون لهم : طيب في بنات شُطار يعملوا كده مش عيب ، وكمان مش انا قولتلكم الي ياخد حاجه مش من حقه يبقي ده حرام
لتقول أصغرهم (ريم ): يا ابله هنا احنا بنروح عند شجره التين والتوت بس ، وكمان ديه المزرعه كبيره اووي وفيها فاكهه كتير وحاجات حلوه اوي ... وتقترب منها سلمي قائله : وفيها حصان أبيض كمان
لتضحك هنا بشده عليهم : لدرجادي المزرعه عجباكم
ليقولوا البنات في صوت واحد : عجبانا اووي يا أبله ، ونفسنا ندخل نتفرج عليهاا .. بس الراجل ابو شنب ده بيخوفنا اووي
لتنهض هنا وتسير بجانبهم قائله:طيب يلا عشان اتأخرنا ، وزمان عمي رجع البيت
ليقولوا الثلاث فتيات بصوت واحد : ييييييييه ، مش عايزين نروح ، كل شويه بابا يفضل يقولنا أمتا هخلص منكم ... هو بابا مش بيحبنا ليه يا أبله هنا
لتتمتم هي بصوت خافت : هو مش بيحب نفسه أصلا !
.................................................. ...............
وفي بيت يبدو عليه البساطه الشديده ، ولكن لا نجد فيه سوا الصراخ والسب لتصبح حياة هذا البيت كئيبه مثل صاحبهاا وبرغم كل هذا نجد حنان صاحبته التي يجعل لهذا البيت الموحش دفئاً
ليصرخ احدهما بصوت عالي قائلا : فين البنات ياست هانم ، مش كفايه مخلفالي 3 بنات ، وكمان مش عارفه تربيهم ، البيت ده شكله عايز يتعدل من اول وجديد
لتقف هي خائفه : حرام عليك ياصالح ، هما بناتي انا بس ما بناتك انت كمان ..
ليقترب منهاا صالح بجمود: غوري من وشي ، كل لما اشوفك بتعفرت ، كان يوم أسود يوم ما اتجوزتك واتبليت بيكي وبخلفتك يا ام البنات
لتسقط دموعها بألم وهي تبتعد عن وجهه حتي لا يتحول خناقهم الي ضربا ، قد اعتادت عليه
لتسمع صوت ضحكاتهم ، فتمسح دموعها سريعاا قائله : انتوا جيتوا ياحبايب ماما !
لتركض اليها أبنتها الصغري ريم بحب : شوفتي ياماما انا جبتلك توت احمر ، ومرضتش اخلي نور وسلمي ياخدوا منه اي حاجه .. عشان ناكله سوا
لتبتسم هي بحب لابنتها قائله : تاني يابنات روحتوا المزرعه ديه ، ابوكم لو عرف هيحرمكم من الخروج
حتي تأتي هنا وتقول وهي تخلع حذائها : انا مش عارفه ايه حبهم في المزرعه ديه ، من ساعة ماجيت هنا وهما مبيرحوش يلعبوا غير عندها
لتقترب منهاا زينب بطيبه : ديه مزرعه باشا كبير من مصر ، عنده شركات كتير اووي ، بس اصله من هناا ،محدش بقي بيجيهاا اوي زي زمان من ساعة ما الباشا الكبير مات ، تصدقي ياهنا انا دخلتها مره واحده ، كان عندي يجي 12 سنه روحت مع ابوياا عشان كان رايح للباشا الكبير ، تحسي كده وانتي دخلاهاا داخله جنه بس علي الارض
لتضحك هنا علي بساطة تلك السيده الحنون ، التي لا تشبه زوجها علي الاطلاق لتقول : أمممممممم ، البلد هنا بسيطه اوي يمكن عشان كده المزرعه ديه بالنسبالكم حاجه كبيره
لتقول زينب : يمكن يابنتي
ليأتي صوت من خلفهم قد افزعهم جميعا : كنتي فين ياهنا ، مش انا قولت بلاش خروج كتير هنا لغير عشان جامعتك ، مش كفايه بخليكي تنزلي المنصوره لوحدك ، لاء وكمان بتطلعي تتمشي ، انتي لسا فاكره نفسك في القاهره ولا ايه يابنت اخويا
لتتطلع هي الي عمها بألم وتصمت
لتقول زينب مدافعة عنها : ياصالح سيب البنت في حالها حرام عليك ، ده احنا مصدقنا بقيت تضحك وتتكلم ، واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري: تتعود ليه ياختي ان شاء الله ، ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري لتجذبها الي غرفتهم قائله بصوت هامس : تعالي ندخل اوضتنا يا ابله هنا
لتتطلع زينب اليه بألم ، وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يُمد بصله للبشر بشئ
.................................................. ................
وفي وسط الكثير من ذكرياته ، ظل شاردا في سنين عمره التي مضت ، كانت كل ذكري تُراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنساناً ألياًوفقط ...
أفاق من كل ذلك ، علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد: يا أبني أرحم نفسك ، شغل شغل أيه يابشمهندس ، انت كده هتاكل السوق
ليبتسم فارس بمرارة قائلا : تصدق ياهشام اه الشغل ده الحاجه الوحيده الي بحسها صح في حياة الانسان ، زي مابتديه بتاخد منه
ليتطلع اليه هشام بحزن : بس أنت مكنتش كده يافارس ، فين فارس بتاع زمان ، الي كان مقضيهاا سفر ، وخيل .. ليصمت قليلا حتي يقول بدعابه : وستات كمان
لينظر له فارس بألم قائلا : اه الستات دول بالذات ، الي بقيت أكره سيرتهم ، حتي وجودهم كرهته
ليضحك هشام : انت هتقولي ، ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل ، كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ، ده انت مُناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض
ليبتسم فارس علي دعابه صديقه قائلا : اخبار مشروع شرم أيه
هشام بحالميه : ياسلام علي شرم وستات شرم ، انا قررت اني همسك المنتجع الي في شرم خلاص يافارس ، ما انا مش هسيب الحلاوه ديه كلهاا هناك ، واجي هنا اشوفك واستحمل شخطك وعصبيتك ...
فارس بحزم : لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس ، مدة التسليم قربت علي فكره ،وانت المهندس المسئول قدامي
ليتطلع هشام الي صديقه ، ويبدء يقص عليه كل شئ يخص المنتجع المسئول هو عنه ...
.................................................. .............
وعلي مائده الطعام البسيطه ، جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام ، حتي يتحدث هو بحزم قائلا : كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
لتتطلع هنا الي عمها بأسي : فضلي سنتين !
ليتنهد عمها بضيق : انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه ، وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه
لتتطلع هي الي طعامهاا بمراره .. حتي تقول نور أبنته الوسطي : انا لما هكبر عايزه أكون زي ابله هنا يابابا
ليضحك صالح بسخريه : وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك ، لحد الجامعه ، ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر ، قال تدخلي الجامعه قال ..
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن .. حتي تقول : ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا ، واشوفك دكتوره شاطره
ليضحك صالح ثانية : ابقي شوفي مين الي هيصرف عليهاا ياختي ، ابقي بيعي أرض ابوكي الي اخوكي لحد دلوقتي مش راضي يديكي ورثك ، وبيبعتلك أخر الشهر شويه فلوس ميستهلوش ، انا قولت الجوازه منك ديه مجبتش في الاخر غير خلفة البنات
لتنظر هنا بألم ، علي زوجة عمها حتي تقول : ياعمي دلوقتي البنت بقيت زي الولد بالظبط ، بتتعلم وبتشتغل ، غير ان الخلفه ديه رزق .. ربنا قال في كتابه العزيز (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير)
لينظر اليهاا صالح بسخريه قائلا : وانتي بقيتي لسانها دلوقتي ولا ايه يابنت اخويا .. حتي يهدء قليلا ويقول بصوت جامد : ابوكي وامك الله يرحمهم ، معلموكيش أنه عيب تدخلي في امور ماتخصكيش
لتتطلع هي الي عمها بألم قائله : انا مش قصدي ياعمي صدقني .. وتنهض وهي تمسح بعض العبرات التي سقطت من عيناها دون أن تشعر
ليتطلعوا الفتيات اليهاا بحزن ، حتي يلتفوا ببصرهم الي أباهم بنظرات كره
ليقول هو بصوته الجامد : لتطفحوا ، لتقوموا من قدامي
لتنظر زينب الي زوجها بألم ، وتنهض من امامه .. حتي تذهب لتلك اليتيمه أبنة اخاه
.................................................. ...............
وفي قصرا يبدو عليه الاناقه ، جلسوا ثلاثتهم يتناولون وجبه العشاء التي تجمعهم
لتقول سيده يبدو عليها الوقار والاناقه الشديده والجمال الذي مازالت تتمتع بيه : شوفت أختك هي وخطيبهاا يافارس ، مش عايزين يعملوا فرح وافرح بيهم
لتقول نيره بداعبه لعمتهاا : يا عمتو ياحببتي ، ما أحنا هنعمل حفله بسيطه ، مش الفرح الي انتي عايزه مصر كلهاا تتكلم عنه
أمال بضيق : كده يا نيره تحرميني من الفرحه ، الي عشت طول حياتي أستناهاا واشوفك اجمل عروسه
نيره بحب : ياعمتو ياحبيبتي ، انتي عارفه ان يوسف المفروض بعد شهر يكون في سويسرا ، ولازم نكون جاهزين في أسرع وقت عشان يستلم شغله في السفاره
لتقول أمال : انا مش عارفه ، ايه الي خلاني اوافق أنك تتجوزي سفير ، وتفضلي طول عمرك متبهدله بين بلد لبلد
لتضحك نيره بحب : رد علي عمتك يابشمهندس ، عمتك بقيت معترضه دلوقتي ، بعد ما الفرح بقي فاضل عليه شهر
ليرد فارس بعد صمت طويل قد اعتادوا عليه قائلا : سيبيهم يعملوا الي يريحهم ياعمتي ،انتي عارفاهم مهما قولنا هيصمموا يعملوا الي هما عايزينه
لتتنهد أمال : اعملوا الي يريحكم ، مع اني كنت هعملكم حفلة في ارقي فندق
نيره بدعابه : طيب ما احنا هنعمل احلي حفله هنا في القصر ، وهتكون حفله جميله وبسيطه ، بدل المظاهر والمجاملات الفارغه
لتضحك عمتها : مجاملات فارغه يامرات السفير ، شكلك نسيتي وظيفة جوزك
ليبتسم فارس أبتسامة لم يلاحظها أحد منهم ، حتي ينهض قائلا : انا داخل المكتب بتاعي ،ياريت ياعمتي تخلي عمي حسن يعملي القهوه بتاعتي
لتتطلع اليه نيره :مش هتقعد معانا يافارس ، ده انا مصدقت النهارده انك جيت بدري
ليتطلع فارس الي وجه اخته بحنان : ياحببتي ما انا قاعد معاكوا اه
لينصرف هو من امامهم وتنصرف معه ابتسامتهم
لتتنهد أمال بألم : فات 5 سنين علي الماضي ، ولسا زي ماهو مش قادر ينسي
لتتنهد نيره بألم : الي مر بيه ياعمتو ، محدش يقدر يتحمله ، يااااا كانت أصعب فتره مرينا بيهاا
أمال بأمل : نفسي يتجوز يا نيره ، عايزه أفرح بيه واشوف عياله بقي
نيرة : وتفتكري فارس قدر ينسي جوازته الاولي
أمال بضيق : كانت جوازة الندامه ، مجلناش من وراها غير الفضايح ، وقيله القيمه ، واخوكي أه بقي متعقد
لتتنهد نيرة بحسره ، وهي تتذكر كل شئ وكأنه حدث بالأمس ..
ويصبح للماضي .. اثراً طويلا مهما أمتدت السنون


نهاية الفصل

يتبع باذن الله
***********



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 19-11-15 الساعة 09:51 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-08-15, 08:06 PM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــفــــصــــل الأول








في وسط الهواء العليل ، ونسمات الرياح الهادئه ومنظر النخيل وهو يترنح بخطوات ثابته .. جلست فتاه لتشرد في
ذكريات حياتهاا السابقه ، منذ أن توفي والديهاا الي أن جائت الي تلك البلده لتعيش مع عمها الذي اصر علي أن تأتي للعيش معه ليس شعوراً بواجبه كعم ، بل للأستلاء علي ورث أخاه ، تلك الحقيقه التي اكتشفتهاا بعد أن خيرها عمهاا بأن تتخلي عن حلم عمرهاا لتصبح بطبيبه صيدلانيه ، او تتخلي عن ميراثها كي ينفق منه عليها، فهو لا يستطيع بأن يتكفل بعيشها معه وأيضا تعليمهاا
لتفيق من شرودهاا علي صرخات بنات عمهاا وهم يأتون أليهاا راكضين
لتبتسم لهم بحب قائله : كنتوا فين يانور
لتجيبهاا سلمي الابنه الكبري من بنات عمها : كنا في المزرعه الكبيره يا أبله هنا ، شوفتي انا جيبت تين وتوت كمان ، بس الراجل ابو شنب ده زعقلنا وجري ورانا ، وكان هيمسك ريم ، بس أيه في الاخر وقعناه وحلف لو شافنا هناك تاني هيضربنا
لتضحك هنا علي شقاوتهم لتقول بصوت حنون لهم : طيب في بنات شُطار يعملوا كده مش عيب ، وكمان مش انا قولتلكم الي ياخد حاجه مش من حقه يبقي ده حرام
لتقول أصغرهم (ريم ): يا ابله هنا احنا بنروح عند شجره التين والتوت بس ، وكمان ديه المزرعه كبيره اووي وفيها فاكهه كتير وحاجات حلوه اوي ... وتقترب منها سلمي قائله : وفيها حصان أبيض كمان
لتضحك هنا بشده عليهم : لدرجادي المزرعه عجباكم
ليقولوا البنات في صوت واحد : عجبانا اووي يا أبله ، ونفسنا ندخل نتفرج عليهاا .. بس الراجل ابو شنب ده بيخوفنا اووي
لتنهض هنا وتسير بجانبهم قائله:طيب يلا عشان اتأخرنا ، وزمان عمي رجع البيت
ليقولوا الثلاث فتيات بصوت واحد : ييييييييه ، مش عايزين نروح ، كل شويه بابا يفضل يقولنا أمتا هخلص منكم ... هو بابا مش بيحبنا ليه يا أبله هنا
لتتمتم هي بصوت خافت : هو مش بيحب نفسه أصلا !
.................................................. ...............
وفي بيت يبدو عليه البساطه الشديده ، ولكن لا نجد فيه سوا الصراخ والسب لتصبح حياة هذا البيت كئيبه مثل صاحبهاا وبرغم كل هذا نجد حنان صاحبته التي يجعل لهذا البيت الموحش دفئاً
ليصرخ احدهما بصوت عالي قائلا : فين البنات ياست هانم ، مش كفايه مخلفالي 3 بنات ، وكمان مش عارفه تربيهم ، البيت ده شكله عايز يتعدل من اول وجديد
لتقف هي خائفه : حرام عليك ياصالح ، هما بناتي انا بس ما بناتك انت كمان ..
ليقترب منهاا صالح بجمود: غوري من وشي ، كل لما اشوفك بتعفرت ، كان يوم أسود يوم ما اتجوزتك واتبليت بيكي وبخلفتك يا ام البنات
لتسقط دموعها بألم وهي تبتعد عن وجهه حتي لا يتحول خناقهم الي ضربا ، قد اعتادت عليه
لتسمع صوت ضحكاتهم ، فتمسح دموعها سريعاا قائله : انتوا جيتوا ياحبايب ماما !
لتركض اليها أبنتها الصغري ريم بحب : شوفتي ياماما انا جبتلك توت احمر ، ومرضتش اخلي نور وسلمي ياخدوا منه اي حاجه .. عشان ناكله سوا
لتبتسم هي بحب لابنتها قائله : تاني يابنات روحتوا المزرعه ديه ، ابوكم لو عرف هيحرمكم من الخروج
حتي تأتي هنا وتقول وهي تخلع حذائها : انا مش عارفه ايه حبهم في المزرعه ديه ، من ساعة ماجيت هنا وهما مبيرحوش يلعبوا غير عندها
لتقترب منهاا زينب بطيبه : ديه مزرعه باشا كبير من مصر ، عنده شركات كتير اووي ، بس اصله من هناا ،محدش بقي بيجيهاا اوي زي زمان من ساعة ما الباشا الكبير مات ، تصدقي ياهنا انا دخلتها مره واحده ، كان عندي يجي 12 سنه روحت مع ابوياا عشان كان رايح للباشا الكبير ، تحسي كده وانتي دخلاهاا داخله جنه بس علي الارض
لتضحك هنا علي بساطة تلك السيده الحنون ، التي لا تشبه زوجها علي الاطلاق لتقول : أمممممممم ، البلد هنا بسيطه اوي يمكن عشان كده المزرعه ديه بالنسبالكم حاجه كبيره
لتقول زينب : يمكن يابنتي
ليأتي صوت من خلفهم قد افزعهم جميعا : كنتي فين ياهنا ، مش انا قولت بلاش خروج كتير هنا لغير عشان جامعتك ، مش كفايه بخليكي تنزلي المنصوره لوحدك ، لاء وكمان بتطلعي تتمشي ، انتي لسا فاكره نفسك في القاهره ولا ايه يابنت اخويا
لتتطلع هي الي عمها بألم وتصمت
لتقول زينب مدافعة عنها : ياصالح سيب البنت في حالها حرام عليك ، ده احنا مصدقنا بقيت تضحك وتتكلم ، واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري: تتعود ليه ياختي ان شاء الله ، ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري لتجذبها الي غرفتهم قائله بصوت هامس : تعالي ندخل اوضتنا يا ابله هنا
لتتطلع زينب اليه بألم ، وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يُمد بصله للبشر بشئ
.................................................. ................
وفي وسط الكثير من ذكرياته ، ظل شاردا في سنين عمره التي مضت ، كانت كل ذكري تُراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنساناً ألياًوفقط ...
أفاق من كل ذلك ، علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد: يا أبني أرحم نفسك ، شغل شغل أيه يابشمهندس ، انت كده هتاكل السوق
ليبتسم فارس بمرارة قائلا : تصدق ياهشام اه الشغل ده الحاجه الوحيده الي بحسها صح في حياة الانسان ، زي مابتديه بتاخد منه
ليتطلع اليه هشام بحزن : بس أنت مكنتش كده يافارس ، فين فارس بتاع زمان ، الي كان مقضيهاا سفر ، وخيل .. ليصمت قليلا حتي يقول بدعابه : وستات كمان
لينظر له فارس بألم قائلا : اه الستات دول بالذات ، الي بقيت أكره سيرتهم ، حتي وجودهم كرهته
ليضحك هشام : انت هتقولي ، ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل ، كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ، ده انت مُناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض
ليبتسم فارس علي دعابه صديقه قائلا : اخبار مشروع شرم أيه
هشام بحالميه : ياسلام علي شرم وستات شرم ، انا قررت اني همسك المنتجع الي في شرم خلاص يافارس ، ما انا مش هسيب الحلاوه ديه كلهاا هناك ، واجي هناك اشوفك واستحمل شخطك وعصبيتك ...
فارس بحزم : لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس ، مدة التسليم قربت علي فكره ،وانت المهندس المسئول قدامي
ليتطلع هشام الي صديقه ، ويبدء يقص عليه كل شئ يخص المنتجع المسئول هو عنه ...
.................................................. .............
وعلي مائده الطعام البسيطه ، جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام ، حتي يتحدث هو بحزم قائلا : كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
لتتطلع هنا الي عمها بأسي : فضلي سنتين !
ليتنهد عمها بضيق : انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه ، وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه
لتتطلع هي الي طعامهاا بمراره .. حتي تقول نور أبنته الوسطي : انا لما هكبر عايزه أكون زي ابله هنا يابابا
ليضحك صالح بسخريه : وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك ، لحد الجامعه ، ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر ، قال تدخلي الجامعه قال ..
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن .. حتي تقول : ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا ، واشوفك دكتوره شاطره
ليضحك صالح ثانية : ابقي شوفي مين الي هيصرف عليهاا ياختي ، ابقي بيعي أرض ابوكي الي اخوكي لحد دلوقتي مش راضي يديكي ورثك ، وبيبعتلك أخر الشهر شويه فللوس ميستهلوش ، انا قولت الجوازه منك ديه مجبتش في الاخر غير خلفة البنات
لتنظر هنا بألم ، علي زوجة عمها حتي تقول : ياعمي دلوقتي البنت بقيت زي الولد بالظبط ، بتتعلم وبتشتغل ، غير ان الخلفه ديه رزق .. ربنا قال في كتابه العزيز (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير)
لينظر اليهاا صالح بسخريه قائلا : وانتي بقيتي لسانها دلوقتي ولا ايه يابنت اخويا .. حتي يهدء قليلا ويقول بصوت جامد : ابوكي وامك الله يرحمهم ، معلومكيش أنه عيب تدخلي في امور ماتخصكيش
لتتطلع هي الي عمها بألم قائله : انا مش قصدي ياعمي صدقني .. وتنهض وهي تمسح بعض العبرات التي سقطت من عيناها دون أن تشعر
ليتطلعوا الفتيات اليهاا بحزن ، حتي يلتفوا ببصرهم الي أباهم بنظرات كره
ليقول هو بصوته الجامد : لتطفحوا ، لتقوموا من قدامي
لتنظر زينب الي زوجها بألم ، وتنهض من امامه .. حتي تذهب لتلك اليتيمه أبنة اخاه
.................................................. ...............
وفي قصرا يبدو عليه الاناقه ، جلسوا ثلاثتهم يتناولون وجبه العشاء التي تجمعهم
لتقول سيده يبدو عليها الوقار والاناقه الشديده والجمال الذي مازالت تتمتع بيه : شوفت أختك هي وخطيبهاا يافارس ، مش عايزين يعملوا فرح وافرح بيهم
لتقول نيره بداعبه لعمتهاا : يا عمتو ياحببتي ، ما أحنا هنعمل حفله بسيطه ، مش الفرح الي انتي عايزه مصر كلهاا تتكلم عنه
أمال بضيق : كده يا نيره تحرميني من الفرحه ، الي عشت طول حياتي أستناهاا واشوفك اجمل عروسه
نيره بحب : ياعمتو ياحبيبتي ، انتي عارفه ان يوسف المفروض بعد شهر يكون في سويسرا ، ولازم نكون جاهزين في أسرع وقت عشان يستلم شغله في السفاره
لتقول أمال : انا مش عارفه ، ايه الي خلاني اوافق أنك تتجوزي سفير ، وتفضلي طول عمرك متبهدله بين بلد لبلد
لتضحك نيره بحب : رد علي عمتك يابشمهندس ، عمتك بقيت معترضه دلوقتي ، بعد ما الفرح بقي فاضل عليه شهر
ليرد فارس بعد صمت طويل قد اعتادوا عليه قائلا : سيبيهم يعملوا الي يريحهم ياعمتي ،انتي عارفاهم مهما قولنا هيصمموا يعملوا الي هما عايزينه
لتتنهد أمال : اعملوا الي يريحكم ، مع اني كنت هعملكم حفلة في ارقي فندق
نيره بدعابه : طيب ما احنا هنعمل احلي حفله هنا في القصر ، وهتكون حفله جميله وبسيطه ، بدل المظاهر والمجاملات الفارغه
لتضحك عمتها : مجاملات فارغه يامرات السفير ، شكلك نسيتي وظيفة جوزك
ليبتسم فارس أبتسامة لم يلاحظها أحد منهم ، حتي ينهض قائلا : انا داخل المكتب بتاعي ،ياريت ياعمتي تخلي عمي حسن يعملي القهوه بتاعتي
لتتطلع اليه نيره :مش هتقعد معانا يافارس ، ده انا مصدقت النهارده انك جيت بدري
ليتطلع فارس الي وجه اخته بحنان : ياحببتي ما انا قاعد معاكوا اه
لينصرف هو من امامهم وتنصرف معه ابتسامتهم
لتتنهد أمال بألم : فات 5 سنين علي الماضي ، ولسا زي ماهو مش قادر ينسي
لتتنهد نيره بألم : الي مر بيه ياعمتو ، محدش يقدر يتحمله ، يااااا كانت أصعب فتره مرينا بيهاا
أمال بأمل : نفسي يتجوز يا نيره ، عايزه أفرح بيه واشوف عياله بقي
نيرة : وتفتكري فارس قدر ينسي جوازته الاولي
أمال بضيق : كانت جوازة الندامه ، مجلناش من وراها غير الفضايح ، وقيله القيمه ، واخوكي أه بقي متعقد
لتتنهد نيرة بحسره ، وهي تتذكر كل شئ وكأنه حدث بالأمس ..
ويصبح للماضي .. اثراً طويلا مهما أمتدت السنون



نهاية الفصل

يتبع بأذن الله

*********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-08-15, 08:07 PM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفـــصـــل الـــثـــانـــــي








لم يكن يوماً هذا العالم هو عالمه ، عالم قد أجبره ان يصبح كما هو الأن ، اجبره أن يصبح لا يهتم ولا يرغب بشئ سوا عمله الذي اصبح جزءً منه، حتي حياته فقد نسيها تماماً واصبح أله تعمل وفقط ، ولكن كما يقولون فالزمن يغير كل شئ ، ولا يصبح احدا دائما علي حاله
تنهد فارس بشرود ، وهو يتذكر كلمه واحده ، كلمه لم ولن ينساهاا مهما مر به الزمن ، فالزمن مهما كانت سطوته علي الماضي لا يمحي طعنات الخيانه والغدر ، ليشرد في تلك الكلمه قليلاا حتي تسقط علي مسمعه (لقد رفعت الجلسه )
.................................................. .........
اما هي فلم يطعنها الزمن ،سوا بطعنات الألم واليتم ، لتسير حياتها من حياه بسيطه تنعم فيهاا بكنف والديهاا الي حياه وسط عم لا يعرف شيئاا عن الأبوه فكيف ستطلب منه ان يعرف كيف يراعي اليتيم ، لتتأمل ذلك الجدران البسيطه وهي تبكي بألم ،لتستيقظ من جانبهاا احد الفتيات
ريم بطيبه : متزعليش يا ابله هنا ، هو بابا كده
لتقترب منهاا هنا بحنان وتحتضنها : انا مش زعلانه يارومه ياحببتي ، ثم تقول لها بدعابه لكي تخفي دموعها: وكمان انتي عمله نفسك نايمه وانتي صاحيه ، بتضحكي علينا بقي
ريم بطفوله : ما انا معرفتش انام ،عشان انتي زعلانه وبتعيطي ، لترفع الطفله يدهاا ببرائه قائله : يارب يا ابله هنا تتجوزي ملك زي سندريلا كده ، وتعيشي في قصر كبير ،وفيه فاكهه وحاجات حلوه ، لتصمت الفتاه قليلا لتقول ثانيه : زي المزرعه الي الراجل ابو شنب ده بيحرسها
لتضحك هنا وتنسي ألامهاا وتقوم بأحتضان ابنة عمهاا قائله : طيب يلا ننام عشان مدرستك يا استاذه
ريم بحب : ماشي ، بس تنامي انتي كمان ونغمض عنينا سوا
لتغمض هنا عيناهاا وهي شارده فيما مضي منذ عام ، تاركه من جفونها دمعه هاربه
.................................................. ............
لم يكن بعد حديثها هذا ، سوا أن تنظر لهاا عمتهاا بنظرة قد فهمت هي معناهاا ، لتقترب منهاا بحب قائله بدعابه
هاا ياعمتو ، فكره حلوه ، ولا برضوه هتعترضي عليها
أمال بتسأل : وايه الي فكرك بالمزرعه بتاعتنا دلوقتي ، احنا بقالنا مده كبيره مش بنروحهاا
نيره بطفوله : اصل بصراحه ياعمتوكده ، عايزه فرحي يكون مميز ، وملقتش غير المزرعه اننا نعمله فيهاا .. بدل الفيله هنا
أمال : ما انا قولتلك هعملهولك في احسن فندق انتي الي فضلتي تقولي أصل ياعمتو أفراح الفنادق بقيت حاجه ممله ، وانا ويوسف عايزين حاجه مختلفه ، يعني فرحك في الأرياف يانيره هانم هيكون مميز ، لاء انتي بجد بقيت دماغك غريبه
لتضحك نيره بحب علي عمتهاا : دماغي ديه زيك كده بالضبط ياعمتو
لتنهض أمال من امامهاا قائله : خدي رئي اخوكي ، ولو وافق فأكيد أنا مش هعترض ، بس رئي فارس هو الأهم
لتسير نيره بأبتسامه عارمه خلف عمتهاا قائله : ربنا يخليكي لينا يا أحلي واحن عمتو في الدنيا
لتفتح اليها أمال ذراعيهاا قائله بحنان : كبرتي يانيره ، وهشوفك عروسه خلاص ، مكنش نفسي تبعدي عني ياحببتي ، بس هعمل ايه ديه سنة الحياه
لتقترب منها نيره بدموع قائله : عمري ماحسيت باليتم ، عشان انتي ديماا جنبنا ، لما ماما ماتت ، كنتي أنتي الحضن الي بحس جواه بالدفي ، حتي لما بابا كمان مات انتي وفارس عوضتوني عن كل حاجه ، انا فعلاا محظوظه بيكم
لتمسح أمال دموعهاا بحب : انتي وفارس ولادي ، مش ولاد اخويا ، ربنا يديني طولت العمر لحد ما أشوف ولادكم .. يااا نفسي أفرح بفارس كمان
ليأتي فارس من خلفهاا قائلا : ياسلام علي الدراما بتاعت المسلسلات القديمه ، متشركوني معاكوا الدراما ديه
نيره بدعابه : الدراما ديه هي أساس فرحتنا ، مش بيقولوا الستات تزعل تعيط ، تفرح برضوه تعيط
أمال بحب : مش هتفرحنا انت كمان بيك يافارس !
ليصمت فارس قليلا .. ناظرا الي عمته بصمت حتي يقول : تاني ياعمتي ، لو انتي كنتي نسيتي الماضي ، انا منستهوش ، ياريت ياعمتي تنسي في يوم أني ممكن افكر اني اخلي ست من تاني تشاركني اسمي
أمال بألم : يابني ، صدقني مش كل الستات زي بعضها
ليضحك فارس بألم قائلا : وانا بقي مش عايز اشوف الكل ، انا شوفت عينه منهم ، وتقريبا كده بقيت واثق في ان كل الستات نسخه واحده
حتي يصمتوا جميعا ، ليقول هو بصوت جامد : انا طالع اوضتي أرتاح
ويذهب هو ويظل الماضي كما لو كان حاضرا ، في أذهان أصحاب هذا البيت
.................................................. ................
وكما يكون أمسهم ،يكون صباحهم ، لا يتغير فيه شيئا ، يبيتون علي صراخ ويصحون علي هذا الصراخ ايضا ،صراخا اصبح جزء من حياتهم ،صراخ أبً قد أنساه الزمن أبوته ليصبح الجفاء هو الشئ الوحيد الذي بداخله
وقفت زينب امامه وهي تمسح دموعها قائله : بتزعقلي عشان بقولك اتقي الله فيا وفي بناتك ، حرام عليك ياشيخ منك لله
ليمسك هو احد ذراعيها قائلا : ماهو بسبب نكدك ده ،انا مبحبش اقعد في البيت ولا بطيقه ولا بطيقك ،وياريت يا ام البنات تبطلي كل شويه تسأليني كنت فين ورجعت متأخر ليه ، فزي الشاطره كده توفري اسألتك ،ولو عايزاني اريحك انا كنت مع واحده وبايت معاهاا كمان مبسوطه كده ولا عايزه تعرفي حاجه تانيه ...
لتبتعد زينب من امامه قائله : اتجوزتني ليه طيب مادام انت بتكرهني كده
ليضحك صالح بسخريه : بعد 12 سنه جواز جايه تسأليني السؤال ده ،اقولك ياستي
ليبدء في خلع قمصيه وهو يقول : اصلك كنتي عجباني ، اما دلوقتي خلاص راحت عليكي !
لتنظر اليه زينب بدموع قائله :راحت علياا
صالح بجفاء: مش عايز وجع دماغ تاني بقي انا مش فضيلك ، اطفي النور واقفلي الباب عشان عايز انام
لتتطلع اليه هي في ألم ، حتي تسقط دموعهاا ثانية فتمسحهاا سريعاً وهي تتأمل ذلك الجدران بحسره
.................................................. ............
جلست في مكانهاا المعتاد الذي باتت تعشقه ، وكأن هذا المكان الوحيد هو من تجد فيه نفسها التي ضاعت مع اول كلمة سمعتهاا من عمهاا وهو يقول لها : انتي هتيجي معايا البلد ياهنا ، مبقاش ليكي مكان هنا
لتتطلع اليه هي بتسأل : اجي معاك فين ياعمي ، هو بابا وماما فين .. مش كانوا مسافرين البلد ليك !
ليتطلع اليهاا العم قائلا : ابوكي وامك ماتوا وهما راجعين في حدثة عربيه
لتهبط دموعهاا وسط بركان من ألم شعرت فيه وكأنه كابوس ستفيق منه عندما تصحو ، ولكن نظرات عمها وجارتها التي ضمتهاا بحنان ... كانت هي واحدها تكفي بأن تخبرهاا بأن الكابوس ليس سوا بحقيقه
لتفيق من شرودها ، وهي تمسح عبراتهاا بألم ..ناظرة علي منظر المياه التي امامهاا وتلك الاشجار التي تحاوطها ..حتي تتنفس ببطئ وكأنها تعيد لانفاسهاا الحياه ثانية
.................................................. ................
اما هي وقفت تتأمل أبنة اخاها بحب ، لتشاهدها وهي تدور حولها بفستانها الابيض ، ناظره لها بنظرات أم وليست كعمه .. حتي تسقط دمعه من عينيها قائله : ماشاء الله ياحببتي، زي الملايكه !
لتقترب منها نيره بحب : بجد ياعمتو!
امال بدموع : بجد ياحبيبت قلب عمتو
نيره بدعابه : طب بتعيطي ليه دلوقتي ، بقي أمال هانم بتعيط ومش خايفه علي بشرتها
لتضحك أمال رغما عنها قائله : عشان مبقاش عجوزه يابت ، وافضل شباب طول عمري
لتقترب نيره منها قائله :قولي بقي كده ، شكلك بتفكري تتجوزي ياعمتو
لتبتسم امال بحزن قائله : يعني ما أفكرش أجوز دلوقتي ، لغير بعد ماقربت ابقي جده
لتداعبها نيره بمرحها : جده ، ده انا الي جده ، حد يشوف القمر ده بعيونه الزرق ، ويقول كده ... يعني ياربي اخد منها كل حاجه الا لون العين
لتضحك امال بحب علي ابنة اخاهاا : ربنا يصبرك يا يوسف عليها ، كويس انه هياخدك بعيد وهيريحنا منك
لتتطلع اليها نيره بزعل مصطنع : بقي كده ياعمتو، ده انتي من يومين كنتي بتقولي انك مش هتستحملي بعدي عنك ، دلوقتي بتبعيني
لتنظر اليها أمال قائله : غيرت رئي ، يلاا غيري الفستان بسرعه عشان خطيبك مستنيكي تحت ..
لتغادر أمال حجرة أبنة أخاهاا ، وتظل هي حالمه بيوم عرسهاا ، ناظره للمراه بفرحة عروس سيجمعها الله بمن تمنت ...
.................................................. ............
أما هو كما أعتاد ،جلس يتابع بعض مشاريعه خلال اجتماع قد خصصه فقط ، لمن يراه يستحق بأن يعطي له فرصة ليضع بقدميه علي اول درجات السُلم لطريق مستقبله، حتي لو كان مازال شابا في مُقتبل حياته ، ليبقي الفاصل الوحيد هو الاجتهاد ... لينطق أحد الشباب قائلا : بس تقريبا المشكله مش في موقع المكان ، المشكله في الخدمات تعتبر منعدمه ، وده مش هيجذب أي حد أن يفكر يجي في مكان زي ده
لينظر اليه فارس بتمعن قائلا : طيب والموقع !
ليقول احدهما : الموقع فعلا هايل ، بس الخدمات فعلاا قليله اوي ، وده هياخد معانا وقت كبير
ليصمت فارس قائلا : فعلا الخدمات قليله وتكاد تكون منعدمه ، بس الي حضرتكم متعرفهوش ان الحكومه ناويه تقيم احد مشروعتها علي بعد 2 كيلو ... وبالتالي هيكون مشروعنا من السهل اوي ان كل الترخيصات تكون ليه مسهله وبما ان الأرض ملك لمجموعتنا ، يبقي المشروع هيكون مفيد لينا وكمان للحكومه .. لان بكده المكان هيبقي موقعه حي والخدمات هتقدر تتوفر لينا
لينظروا جميعهم اليه ، ويبدئوا في مناقشته ... حتي ينتهي الاجتماع ويغادر جميع المهندسين ... ليتنهد هو قليلا بتعب .. وينظر في ساعته ليجد ان احد محاضرته في كلية الهندسه خصيصاً ستبدء بعد ساعه من الان ...
.................................................. .............
ووسط ضحكاتهم ومزاحهم معها، كانت السعاده تغمرهم ،لتظل نظرات اعينهاا تحاوطهم .. حتي يقتربوا منها الثلاث فتيات قائلين : احنا بنحبك اوي يا ابله هنا
لتبتسم لهم هنا بحب : وانا بحبكم اكتر بكتير
لتقول اصغرهم (ريم ): قد البحر والنجوم
لتضحك هنا وهي تداعب تلك الطفله المشاغبه : اكتر من البحر والنجوم والقمر كمان
لتدخل عليهم زينب بملامحها الطيبه قائله : بتعملوا ايه يابنات
لينهضوا الثلاث فتيات .. ويقتربوا من أمهم سريعا ، حتي تحاوطهم هي بحنانها ، لنري صورة لا يمثل مثلها في العطاء والدفئ أكثر منها ، وكيف سيتمثل الدفئ والعطاء في صورة ارقي من ذلك
لتتطلع اليهم هنا بحب ولكن مازال قلبها يعتصر الماً ، فذلك المشهد لا يزيد عليها سوا الذكريات التي دائما تحاول الهروب منها
لتنظر لها زينب مبتسمه ، وهي تبتعد عن بناتها وتسير بخطوات بطيئه حتي تقترب منها ، واضعه بيدها الحنون علي احد كتفيها قائله لبناتها : ايه رئيكم النهارده نفضل سهرانين ونتكلم مع بعض في أي حاجه !
ليركضوا الفتيات نحو أمهم الحنون مبتسمين ...وتبقي العيون وحدها هي من تعبر عن فرحة تلك الصغار
.................................................. ...........
اما هما بعض صمتا طويلا دام للحظات ، رفع بوجه بعيدا عن طبق طعامه ناظرا لاخته بتمعن قائلا : مادام انتي حابه كده ،فمافيش مشكله عندي
لتقترب نيره منه بحب بعد ان نهضت من علي كرسيها : انا بحبك اوي يا احلي اخ في الدنيا
لينظر اليهم يوسف قائلا : شكلي هبتدي اغير من فارس
لتتطلع اليه نيره بدعابه : اصلا محدش يقدر ياخد مكانة فارس .. ابدا حتي انت ياسي يوسف !
ليضحك يوسف بحب : مش بقول انا كده هغير
لتبتسم امال لهم : فرحتي دلوقتي ،عشان خلاص اخدتي الموافقه ، مع اني مش متقبله الموضوع ده ، بس ربنا يسعدكم
لتتلاقي اعينهم جميعهم بفرحه ... وتبقي عين واحده هي من لا تهوي شئ ...وكأن الاشياء جميعها اصبحت بالنسبه له معدومه برغبته..





نهاية الفصل

يتبع باذن الله
********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-09-15, 07:46 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفـــــصــــل الـــثـــالثــــــــ









وما كان للذكريات غير الحنين ، لماضي قد مضي ولكن ليس كل مامضي قد يُنسي مع الزمن ، فالزمن قد يُمحي كل شئ الا لحظات قد أجتمعت فيها الأحبه ... او قد طُعنت فيها القلوب
ومع كل ذكري بدأت تعيد إلها الماضي ، كانت أنفاسهاا تنسحب ببطئ وكأن الحنين يُصارعهاا داخل قلبها المحطم .. قلبها الذي حُرم عليه كل شئ إلا حبه الأبدي ...
كانت نظراتهاا تدور بين كل مكان وأخر ، وهي تشاهد تلك البلده البسيطه داخل سيارتها الفارهه ، التي طافت بها بكل مراحل عمرهاا ، حتي أتي الشباب واتي معه الحب الذي قد حُطم وسط سطوة الغني والفقر، لتتنهد هي ببطئ شديد ناظره لأبنة أخاهاا قائله بهدوء : المكان هنا وحشني اوي ،البلد لسا زي ماهي
لتتطلع اليها نيره بأعجاب لما حولها من طبيعه أخذه : شوفتي بقي ياعمتو ،عشان تعرفي ان كان عندي حق لما فكرت أعمل حفلة زفافي هنا
لتدور عمتهاا بوجهها الي مكان قد اخذها اليه قلبها بالحنين ناظرة له بذكريات ..حتي يسقط علي مسمعها كلمه واحده وسط ابتسامة حب قد اخذت قلبهاا وهو يقول لها :بحبك اوي يا امال ،ونفسي تكوني ليا انا وبس
لتفيق امال ثانية علي صوت ابنة اخاها قائله بدعابه : لسا بتحبيه ياعمتو ،بعد كل السنين ديه لسا فاكره كل حاجه
لتتطلع اليها أمال بوقارها وجمالها : وتفتكري في حب بيتنسي ،الحب من الصعب اوي يتنسي مادام بقي جزء منك ،واحمد مكنش قصة حب في حياتي عاديه احمد كان كل حاجه
لتصمت نيره قليلاً... حتي تقول : عشان كده مكنتيش حابه نيجي المزرعه !
لتتنهد امال قائله : مبقتش احب اي مكان هنا ،عشان كل مكان بيفكرني بأجمل ذكرياتي معاه....
لتضع نيره بيديها علي ايدي عمتها بحنان قائله : هو اكيد محظوظ عشان يفضل حبه لحد دلوقتي لسا في قلبك
لتبتسم امال وهي تتذكر احد كلماته قائله :كان ديما يقولي هحطم غرورك ده ... لحد مافعلا غروري أتحطم علي ايده وحتي عِنادي .. بقي هو الوحيد الي يقدر من كلمه واحده يخليني من أمال البنت المتعجرفه لــ أمال البنت الرقيقه الهاديه !!
لتضحك نيره علي كلام عمتها قائله بحالميه :الحب يعمل اكتر من كده ياعمتو
لتتذكر امال هيبتها أمام ابنة اخاها قائله : بنت أحترمي نفسك ، انا ازاي اصلا اتكلم معاكي واسمحلك بالكلام
لتضحك نيره حتي تدمع عيناهاا قائله : بتقلبي في لحظه ، زي العاصفه !
لتقف بهم سيارتهم الفاخمه أمام ذلك القصر الذي صمم بأبداع ، وتتجول أبصارهم وسط كل هذا الجمال ، تاركين لأعينهم الشوق والأعجاب .. فالشوق يبعث من داخل أحدهم بسبب الحنين أما الأعجاب فيبعث من أجل تلك الصوره التي صُممت بها الطبيعه ... وتبقي العين مرسالاً للقلوب
.................................................. ................
اما هو كان يتجول بهيبته هنا وهناك وسط طُلابه ناظراً لكل منهما بأمل بأن يصبح من بينهم شباباَ يستحقون أن يُبني المستقبل بهم ، لتظل هي تتابعه ببصرهاا كما أعتادت في كل محاضراته ،حتي تلمع عيناها بحب وهي تتأمل كل تفاصيله .. ليقف هو أمامها ناظراً بورقتهاا بصمتاً طويلاً .. حتي يبتعد بنظره الي اخر ، لتتنهد هي ببطئ ناهره قلبها علي هذا الحب .. الذي سوف لا يعصف بأحد غيرها
لتقول أحد صديقاتها بهمس : الكجول لايق اووي في دكتور فارس ، عن الزي الرسمي ، هو في حد جميل كده وقمر كده ياناس !
لتنظر لها ريهام بصمت وهي متألمه بسبب حديث صديقتها
لتلاحظ سميه صمتها لتقول : ريهام ، انتي معايا ، ولا شكلك في عالم تاني ، أمممم بتفكري اكيد في باسم
لتتطلع اليها ريهام بألم ، عندما ذكرت ذلك الأسم ..
لتضحك سميه بصوت يكاد يكون مسموعاً ، حتي يلتف اليها فارس بحزم قائلا : ركزي في ورقتك يا أنسه لو سامحتي .. ثم ينظر الي ساعته قليلا قائلا بصوت جامد : فاضل ربع ساعه علي انتهاء مدة الامتحان !
ليتطلعوا الطُلاب الي بعضهم البعض ... حتي تسقط أعينهم علي ما أمامهم مندمجين بين حروف اسئلته ثانية
.................................................. ................
وفي وسط دموع ذكرياتهاا .. تذكرت عاًما أخر قد مر عليها بدونهم .. لتتطلع الي ذلك التاريخ أمامها بألم ، فهاهو عامها العشرون التي أتمته اليوم بدونهم .. كما أتمت عامها التاسع عشر بدونهم أيضا .. لتمسح دموعهاا سريعاا وهي تتذكر أجمل لحظات قد حُفرت في ذاكرتهاا لتشرد في كل عاما قد مر عليها وهما يُحاوطوها طابعين علي وجنتيها قبلة حانيه ، وهمسه دافئه ونبرة سعاده بسيطه تجمعها كلمة واحده وهم يقولون لها : كل سنه وانتي طيبه ياحببتي !
لتسقط تلك الكلمه ... وتسقط دمعه قد لمعت بين جفونهاا ، متأمله ذلك السلسال البسيط ناظره الي صورة والديهاا لتقول بألم يعتصر قلبها : وحشتوني اووي ، عارفين ديه تاني سنه احس فيها اني عايشه ومش عايشه !
لتشعر بحركة مقبض الباب ، فتمسح دموعهاا سريعا .. ناظرة بعينيها الي صفحات الكتاب الذي أمامها .. حتي تجد ريم الطفله المشاغبه امامها لتقول : ابله هنا ، انتي لسا مخلصتيش مُذكره ، يلا بقي تعالي اقعدي معانا
لتبتسم لها هنا بعفويه قائله : روحي انتي يا رومه ياحببتي ، اتفرجي علي التليفزيون ، وانا لما أخلص هاجي علطول
لتقترب منها ريم ، لتمسك أحد ايديها برفق : عشان خاطري يا أبله هنا ، عشان خاطري تعالي معايا
لتسير معها وسط ألحاح ريم .... حتي تتفاجئ بحفلة صغيره ، قد اعدتها لها زوجة عمها ، تتكون من قالب كيك بالتوت بسيط ، واكواب من الشاي ، وبالرغم من بساطة ذلك الحفل ، كانت السعاده اكبر بكثير ، لتتفاجئ ببنات عمها يركضون اليها بحب قائلين : كل سنه وانتي طيبه يا احلي أبله هنا في الدنيا
لتحتضنهم هي بحب ، ناظره لعيونهم التي أحبتها ببرائتها ، التي لا تشعر أمامها سوا بعفوية ونقاء أصحابها لتقول لهم بحب : يااا كل ده ليا ، انا مكنتش فاكره اني مهمه اوي كده عندكم
لتقترب منها زوجة عمها قائله : تفتكري اننا ممكن ننسي يوم زي ده ، صحيح احنا السنه الي فاتت مكُناش لسا عارفين امتا اليوم ده ، بس النهارده بقي كنا مستنين عشان نحتفل بأحلي سنه مرت وانتي معانا ياهنا
لتدمع عين هنا بحب قائله : انتي طيبه اووي يا طنط زينب ، وانا بحبكم اووي
لتضمها زينب لها بحب : وانا بحبك اوي ياهنا
ليتطلعوا البنات اليهن ويحاوطوهم قائلين : واحنا بقي بنحبكوا اوووي
لتقول صغيرتهم بعفويه : وانا عشان بحبكم اوي ، جبتلكم توت احمر من المزرعه ، وخليت ماما تعمل الكيكه بيه ، شوفتي بقي يانور ... مش زيك بتاكلي التين لوحدك
لتضحك هنا وزينب بشده علي حديث تلك المشاغبه التي اهداها الله نعمة جمال الروح والخلق
لتسرع سلمي بالحديث قائله : يلا بقي ناكل الكيكه
ليقتربوا جميعهم من تلك المائده ، وسط ضحكاتهم ومشاغبة ريم لأخواتهاا .... حتي ينقضي اليوم بجمالهِ بدون وجودهِ
لتصبح السعاده تحاوطهم ... رغم فقر كل شئ لديهم .. فحقا السعاده تصنع بأيدينا .. وليس بشيئاً اخر ومادام الروح تدب في اعماقنا ...تظل للحياه شعاعاً لامعاً لا يُدركه سوا الانقياء من لم تختلط قلوبهم بالكره والنقم علي الغير
.................................................. .............
ووسط أوراقه المتناثره في كل مكان ، سقطت عينه علي صورة قد تاهت وسط ذكريات أوراقه ... لينظر الي تلك الابتسامه الخبيثه التي تجمعهما في تلك الصوره ممزقاً ايها بكل كره ، حتي يجلس علي طرف فراشه وهو يتنهد بألم ، واضعاً برأسه بين كفيه .. ليشرد في يوم قد كان لا يفرق فيه عن الموتي بشئ .. ليتذكر نظرات عمته وهي تتطلع اليه بألم في ذلك القفص وهي تبكي ، حتي تبدء لحظة الدفاع ... وتبدء معه مهمته لكي يبدء بالضغط علي زر واحد وهو زر الخيانه التي اهتزت معها رجولته وحياته ...
ليفيق من كل هذا ، وهو يضغط بكفه بشده علي تلك الأوراق المتناثره وكأنه يضعظ علي عقله ليمحي هذه الذكريات التي أصبحت جزءً من حاضره ومستقبله
ليترك باب غرفته خادمه قائلا : فارس بيه ، بشمهندس هشام منتظر حضرتك في المكتب !
.................................................. .................
ومع أنتهاء لحظات حفلتهم البسيطه ، تبدلت ملامح وجههم للحزن وهم يرونه قد اتي اليهم يترنح من السُكر ، لتتطلع اليه زوجته بألم وهي تراه هكذا امام أبنة اخاه ، لتحمد ربها في سرهاا بأن بناتها قد خلدوا الي النوم ، ليقترب هو منهم قائلا:
ياتري ايه الي مسهركم كده ، ولا السهر مش بيحلا غير وانا مش موجود
زينب بألم : النهارده كان عيد ميلاد هنا !
ليضحك صالح بسُكر قائلا : مش كنتوا تقولولي ، عشان اجي احتفل معاكوا ، ثم يسير بخطوات بطيئه الي غرفته وهو يُدندن ببعض الأغني ، ليتلف ثانية اليهم قائلا : زينب ....
لتسمع هي صوت ندائه ، حتي تتطلع اليه وهي حامله ابنتها الصغري ، لتفهم نظرة عيناه فتنظر اليه بألم
هنا بحنان وهي تُمد بكفيها الصغيره لزوجة عمها : انا هدخل ريم ، تصبحي علي خير
لتتطلع اليها زينب بحب : وانتي من اهل الخير ياحببتي
وقبل ان تدخل هنا الي تلك الغرفه التي تشارك فيها بنات عمها : متشكره اووي علي الحفله الجميله ديه
لتبتسم لها زينب ، وتسير بخطوات بطيئه الي ذلك الزوج ، الذي لا يرغب بها سوا لمتعته وفقط
حتي تردف الي الغرفه لتجده ، قد نام في ثبات عميق كما ظنت ، فتردف بجانبه الي الفراش بعد انا أبدلت بملابسها
ليحاوطها هو بذراعيه وسط انفاسه الكريهه ، قائلا : عايزك ولا هتمنعيني من حقي
لتتطلع اليه بألم تاركه له جسدها كما يرغب ، سابحه بين أعماقهاا بدموع امرأه قد سُلب منها حياه قد تمنت ان تحيا بها مع من سيكون لها سكناً ... ولكن ليس دائماً ما نرغب به يسير حقيقه ، وليس السكن دائماً يُنعمنا بالدفئ والراحه ، فأحياناً يصبح السكن موحش ولا يكون سوا سجناً يضم جلاداً
.................................................. .................
وكما طاف بها الحنين وحاوطها ، أتي بها ايضا الي ذلك المكان الذي اصبح ذكري مع الماضي ... لتمر السنون وتمر الفصول والاماكن ليظل هذا المكان كما هو وكأن الماضي كان بالأمس وليس من 27 عاماً ،لتبتسم بألم وهي تتذكر الفتاه ابنة العشرون عاما فتسير ذكريات الماضي امام عينيها
حتي يمتد بصرها الي تلك الفتاه الجالسه علي جزع شجرتها المفضله التي بقيت كما كانت ،لتقترب منها أمال بجمالها لتقول بصوت هادئ : بتحبي المكان ده اوي كده !
لتتطلع اليها هنا ،وهي تتأمل جمالها هذا وبرغم انها اصبحت تتخطي منتصف الاربعين الا ان من يراها يظن انها بفتاه في أواخر العشرين من عمرهاا
لتبتسم امال قائله بدعابه : عارفه اني جميله بس مش لدرجادي يعني ،غير بعد ما شوفتك فأنتي اجمل بكتير مني وانا كده هغير علي فكره
لتبستم لها هنا بحب علي بساطة حديثها ومرحها رغم ان هيئتها لا توحي سوا بسيده ثاريه لتقول : حضرتك اول مره تيجي البلد هنا
لتتطلع اليها امال بشرود قائله : انا اصلا من هنا بس مجتش من زمان اووي ،وتنظر الي تلك الشجره قائله : حتي جزع الشجره ديه ممكن يقدر يقولك
لتنظر اليها هنا بتسأل ....... حتي تقطع هي نظرات التسأل من عينيها قائله :أصل انا برضوه بحب المكان ده اوي ، ليه ذكريات كتير عندي
لتصمت هنا قليلا قائله بتنهد : المكان ده الوحيد الي بحس فيه ان في حاجه هنا بتربطني بي ، مع اني ماعشتش هنا بس حاسه ان ليا فيه ذكريات كتير
لتتأملها امال بأبتسامتها الصافيه :أمممممم ،شكلك هتشاركيني في مكاني وانا مش بسمح لاي حد ياخد مني حاجه ملكي
لتضحك هنا قائله : شكل حضرتك انسانه جميله اووي شكلا وروحاً
امال : حضرتك ،حضرتك ... مابلاش حضرتك ديه انا مش كبيره اوي هما 47 سنه بس علي فكره ، أنا اسمي امال ياستي
لتمد لها هنا يدهاا بحبور : وانا اسمي هنا
لتتطلع اليها أمال طويلا وهي تتذكر ذلك الاسم قائله : اسمك جميل اوي ياهنا
لتبتسم لها هنا قائله : بابا هو الي اختاره ليا ، ديما كان بيقولي اسمك ده بيفكرني بأجمل ورده أنا زرعتهاا بأيدي وسمتها وردة الهنا ، اصل بابا الله يرحمه كان مهندس زراعي
ليسقط حديث هنا علي مسمعهاا وكأنها تتذكر صوته البعيد يتردد في أذنيها
لتفيق علي صوت هنا وهي تقول : وحضرتك اسمك جميل اووي
امال بأبتسامه شارده : قوليلي بقي ايه الي عجبك في المكان هناا ...
لترفع هنا ببصرها قليلاا وهي تتأمل كل شئ حولها قائله : كل حاجه هنا بتاخدني لعالم تاني ، صحيح مش عارفه ايه هو العالم ده ، بس عالم بنسي فيه نفسي
لتتأملها عيون أمال اللامعه ... وهي تتذكره هو فقط بكل تفاصيله حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عيونه مازالت عالقه بين ذكريات حبها وعشقها له
ليصبح للحب ... أثرا عالقا بأرواحنا مهما أمتدت أعمارنا .. فيشيب العمر ولا يشيب القلب مهما حدث !!!






نهاية الفصل






يتبع بأذن الله
*********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-09-15, 07:27 PM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الـــفـــصــــل الـــــرابــــــع








وفي وسط ذكرياته وشروده وهو يتحسس بكفيه فرسه الابيض ، كانت هناك عيناً تتابعه بشغفاً شديد ، تتطلع الي تلك المداعبات بينه وبين ذلك الفرس وصهيله الذي لا يدل الا علي شوقه لصاحبه ،كل هذا كانت تره وهي لا ترغب في شئ سوا ان تركض اليهم لتلعب معهما وفقط ،فبعمرها هذا لا يقتصر تفكيرها سوا علي اللعب واللهو ... فمن يري عينيهاا المشاغبه يبتسم رغماً عنه ... وكيف لا يبتسم وهو يري نظرة أعين طفله تتطلع الي كل ماحولهاا وكأنهاا ستستكشف شيئاً خطيراً سيحدث ، ومع كل نظرة من عينيهاا كان يراقبها وهو يبتسم دون ان يشعر حتي انه ظن بأن تلك الطفله قد خرجت من عالم الرسوم المتحركه التي احيانا تسيطر علينا فتضحكنا حتي تدمع عيننا وكأننا كنا نبكي لا نضحك
ليلتف اليها رغما عنه وهي تبسبس لذلك الفرس وكأنهاا تري قطه ماثله امامها وليسا فرساً عربياً اصيل ... فتتلاقي اعينه الحازمه بأعينها المشابغه التي لا يكون بصاحتها سوا غيرهاا (ريم ) فتركض بعيدا عن تلك البوابه التي تشاهد من خلال اعمدتهاا الواسعه تلك الأحصنه بألوانها الجميله ..... فيضحك هو بشده حتي يأتي ذلك السايس ليقول : تحب اخرج مرجان يا فارس به
ليتطلع اليه فارس قليلاا ليقول : لا ياعم سيد
لينظر له سيد ذلك الرجل الطيب باسماا ليقول : الي تؤمر بي يافارس بيه !
.................................................. ............
اما هي فكانت تستمع الي بنات عمها وهم يتحدثون عن ذلك الحفل الذي سيُقام بعد غدا ،ذلك الحفل الذي اصبح حديثهم يومياً من يوم ان بدأت التجهيزات وأتوا اصحاب المزرعه الذين لا ينظرون لهم هؤلاء الفلاحون البُسطاء سوا بأنهم أناس قد خرجوا من احد المسلسلات
لتركض اليهاا نور (الوسطي ) قائله : هما معاهم فلوس كتير اوي كده يا أبله هنا ، ديه الحفله ديه اكيد هتكلفهم فلوس كتير اووووي
لتأتي سلمي (الكبري) خلفها : يابنتي انتي مشوفتيش العربيات بتاعتهم ، انا عمري ماشوفت عربيه في البلد هنا زي كده ، هما بيشتغلوا ايه يا ابله هنا عشان يبقي معاهم كل الفلوس ديه
لتضحك هنا قائله : هي فين كمان ريم عشان تيجي تحكيلي علي الي شافته ، مفضلش غيرها
لتأتي اليهم ريم راكضه بعدما أتت من الخارج لتقول بمشاغبتها الطفوليه : انا شوفته ، انا شوفته ... وتخرج لسانهاا لأختهاا التي تكبرها بعامين قائله : وانتي مشوفتهوش يا نور!
لتضحك هنا ثانية علي تلك الطفله قائله : وشوفتي ايه بقي يا أنسه ريم
ريم بطفوله وهي تجلس علي طرف الفراش وتخلع حذائها الصغير : شوفت صاحب المزرعه ، ده مش شكل خالص الراجل ابو شنب كبير ، ده شبه الامير الي اتجوز سندريلا في الكرتون ، لاء وأحلي كمان انا عايزه لما أكبر اتجوز واحد زيه ويكون معه حصان ابيض عشان نلعب انا وهو سوا مع الحصان
لينظروا لهاا الفتيات بتعجب ... حتي يضحكون علي طريقه حديثهاا ، لتقول سلمي : لاء وكمان عايزه تتجوزي يا مفعوصه ده انتي لسا عندك 6 سنين !
لتقترب منها نور بمشاغبه قائله : انتي بتكدبي ياريم ، اصلاا الراجل صاحب المزرعه ده اكيد عجوز وعنده شنب ابيض
لتضع ريم برأسها علي الوساده بتعب من أثر الركض قائله : انا مش كدابه علي فكره يانور ، عشان ابله هنا قالتلي الكدب حرام .. ومش هحكيلك اي حاجه تاني بقي ومش هقولك علي اي حاجه ولا هديكي من التوت الي جيبته ولا المانجه كمان
وتخرج من كلتا جيبيها ، بعض التوت وأحد حبات المانجه لتلوح بهما بأيدها الصغيره في وجه أختهاا لكي تغيظهاا
لتبتسم هنا علي مشاغبتهما ، وتقول سلمي : يلا يا أبله هنا سمعيلي سورة تبارك !
لتسيرمن أمام أعيننا صورة من أجمل ماتري العين ، بشعاع الحياه الذي لا يتكمل سوا بتلك البساطه ، فتصبح البسمه مرسومه علي وجوهنا ونحن نتخيل هذه الصوره المرسومه أمام مرمي ابصارنا ، ولنا في بساطه حياتنا حياة
.................................................. ...............
اما تلك الاسره التي اجتمعت الأن من اجل وجبة العشاء ، كان الحديث هو سيد مجلسهم ، فقد أقتربت تلك اللحظه التي ستُزف فيها ذلك العروس التي تعطي لحياتهم السعاده بسبب مشاغباتهاا ومرحهاا الذي سيفتقروه بعد يومين عند رحيلهاا الي بلداً بعيداً ستعيش فيها بكنف زوجهاا
لتتطلع الي عمتها وهي تقول : عمتو انتي بعتي كل كروت الدعوه للناس الي أيدتك اسمئهم وطلبت منك تعزميهم
لتنظر لها أمال بغيظ قائله : ديه عاشر مره تسأليني السؤال ده يانيره واقولك ، اني خليت منصور يبعتلهم دعاوي الفرح علي العناوين الي اديتهاني
لتضحك نيره قائله : شايف عمتو يافارس ، وهي بتتكلم تحس انهاا مش أمال هانم خالص سيدة المجتمع الراقي
لينظر اليهما فارس قائلا : المهم انتي مبسوطه يانيره
نيره بفرحة عروس : اووي اوووي يافارس ، متعرفش انا اد ايه سعيده
وقبل ان تكمل حديثهاا .. صمتت من الخجل
لتقول عمتها بدعابه : متكملي يا استاذه نيره ، ولا اتكثفتي دلوقتي
لتنظر نيره لعمتهاا بطفوله قائله : كده ياعمتو بتحرجيني قدام فارس
فارس : ربنا يسعدك ياحببتي! ...
نيره بحب وهي تنهض من علي كرسيها لكي تحتضنه وتقبله : ويخليك ليا احلي وأحن اخ في الدنيا !
ليقف فارس بدوره ويضمها اليه بحب وهو يربط علي شعرهاا بحنان
لتسقط دموع امال وهي تراهم هكذا ، حتي يقتربوا منها الأثنان ويحتضنوها !
.................................................. .................
ووسط شروداً قد غاب معه النوم ، ظلت تتقلب في فراشها وهي تبكي بمرارة كلما تذكرت حديث عمهاا وهو يتحدث مع زوجته بأمر زواجهاا .. لتضع يديهاا النحيله علي أذنيها بدموع صامته لعلها تخفي صوت هذا الخوف وهو يذكرهاا بأن عمها يرغب بأن يزوجها لمن سيدفع له مالا أكثر ، لتنهض من فراشها بألم وتسير بخطوات بطيئه لتضع ذلك الوشاح علي كتفيها وترتدي حجابهاا ومعطفها البسيط وتخرج من البيت بأطراف أصابعها حتي لا يستيقظ أحداً ويسألها ماذا بها فكيف ستقول ، هل ستقول لقد سمعت بأن حياتي ليست ملكاً ليِ....لتصبح بين يديك انت فقط ايها العم الذي اصبحت اعيش معه لكي احتمي بكنفه من مرارة الأيام وقسوة البشر .....ولكن القسوه ها هي اتت من اقرب الناس اليِ.... فتخرج وهي لا تعلم اين ستأخذها قدميها ، لتسير بشرود حتي تقف أمام تلك البحيره الصغيره وتجلس في مكانها الذي لا تعرف غيره ، وتبكي وسط الظلام ونسمات الرياح الهادئه !
اما هو فلم يكن بمنامه شئ مختلف عنهاا ، ليفيق بفزع وهو يتذكر صوت الرصاص والدماء !
فينهض من علي فراشه الوثير ، بعد أن أمسح بكفيه حبات العرق المتناثره علي وجهه ، ليقف قليلا أمام شرفة مزرعته ليتأمل ذلك السواد القاتم وكأنه يري ماضيه فيه
حتي تأخده قدميه بدون هدي لذلك المكان أيضا ، ليلمح في الظلام الذي لا ينيره سوا ضوء القمر الساطع طيف خيالهاا ،حتي تأتي ريح عاليه ليطير وشاحها من علي كتفيهاا
ليأتي به الرياح اليه ، وكأن الريح تبعث له بشيئا ، ممن سيكون جزءً منه
ليظل بصره عالقاً علي ذلك الوشاح قليلا ، حتي يلتف ليتطلع اليها ثانية وسط الرياح التي قد زاد نسيمهاا ليجدها تسير بخطوات سريعه بين الأشجار!
.................................................. .................
وفي وسط دموع من الفرح ، كانت السعاده تملئ وجهها وهي تري هدية أمها التي قد أوصت بأن تكون لأبنتها من بعدها حين تتزوج
لتقول نيره بدموع : ديه من ماما ياعمتو!
امال بحب : روقيه الله يرحمها وصت أن علبة مجوهراتها متكونش لحد غيرك ، وبرضوه فارس وصت ليه بكده بس أنا بصراحه مكنتش راضيه ولا حبه جوازته من أيناس عشان كده حسيت ان مش ايناس الي لازم تاخدهاا
لتبتسم نيره لعمتهاا وهي تحتضنها : كان نفسي بابا وماما يكونوا وسطنا ، بس ربنا عوضنا بيكي انتي ياعمتو
أمال بدموع : وعوضني بيكوا ، انتوا برضوه ياحببتي ، اسعد يوم في حياتي بجد لما اشوف ولادك انتي وفارس ويقولولي ياآنه امال ... لتصمت امال قليلا لتقول ثانيه : لاء آنه ايه ، ده انا كده هكبر ممكن يدلعوني ويقولولي يا لولو
لتضحك نيره وسط دموعها قائله : ده انتي هتكوني احلي آنه في الدنيا ، هو حد يلاقي آنه بالجمال ده
لتضمها أمال الي حضنها ثانية بعد أن مسحت دموعها قائله : مافيش عروسه بتعيط يوم فرحها ، امسحي دموعك
لتبتسم نيره لعمتها .. .. وكأنها تريد أن تبعث لهاا حبا قد كبري ليصبح يمتلكهاا من اجلها هي وفقط !
.................................................. ..............
بدأت أصوات الحفل تتعالا ، وبدء المدعوين بالحضور ، وكل امرأه تتشبث في ذراع رجلا سواء أكان زوجها او كغير ، صورة من صور المجتمع الراقي قد ظهرت أمام أعين هؤلاء البسطاء ، ليروا عالماً ليس بعالمهم ... لتتأمل العين كل هذا بغرابه وكأن الحقيقه اصبحت فيلماً ثنمائيا ماثل أمامهم ، فيتركوا لأعينهم حق المتابعه ...
وكما كانت نظرات هؤلاء الفلاحين ، كنت نظرت الفتيات هكذا
لتأتي ريم بجانب اخواتها قائله : هما الناس دول واقفين ليه يحرسوا البوابه ، مش المفروض ده فرح وكل الناس تدخل ، اشمعنا فرح أبن عمي حسن كل الناس كانت بتدخله
لتضحك سلمي علي أختها قائله : ده أبن عم حسن ، أسكتي بقي خلينا نتفرج !
لتسير ريم بخطوات بطيئه أمام ذلك الحارس ، وتظل تتابع ببصرهاا هؤلاء الناس بشغف طفله ... حتي تتلاهي بعقلها بينهم وتسرح بأحلام طفله تتخيل عروساً مع فارسها بحصانه الأبيض ، والورود تتناثر من خلفهم .. فتبتسم بحلمها الطفولي ... وبدون أن تشعر كانت تسير وسط أقدام المدعوين دون أن يراها أحد بسبب ضئلة حجمهاا
.................................................. .................
اما هي ماكان عليها سوا ان تمسك بأحد كتبها لتراجع بعض محاضراتها بتركيز شديد هاربه من كل ما يحاوطها ، حتي تسمع عمها يصرخ في وجه زوجته قائلا : فين البنات ياهانم !
زينب بأرتباك : خرجوا يلعبوا قدام البيت يا صالح
صالح بحده : أنا مشوفتش حد وأنا راجع من بره
زينب بخوف : انا هطلع أدور عليهم ، وهجيبهم حالا
صالح بحده : انا رايح عند منصور ، وراجع .. عارفه لو رجعت وملقتش البنات ، هيكون طلاقك النهارده سامعه
زينب بدموع : سامعه !
لتدخل زينب سريعا علي هنا قائله : البنات راحوا المزرعه عشان يتفرجوا علي الحفله ، هعمل ايه انا دلوقتي ياهنا
لتقف هنا من مكانهاا وتأخذ بحجابهاا وترتدي معطفها قائله : خليكي انتي هنا لأحسن عمي يرجع من تاني وميلاقيش ، انا هروح أدور عليهم وهجيبهم
زينب بخوف :بس انتي متعرفش طريق المزرعه ياهنا
لتسير هنا من أمامها قائله : لاء روحت مره مع ريم ، وهي ورتهاني !
لتجلس زينب علي أحد الأرائك قائله : ربنا يستر وترجعوا قبل ما صالح يرجع
.................................................. .............
اما تلك الطفله ، كانت تتابع بأعينها السوداء الصغيره هؤلاء الرجال والسيدات بملابسهم التي تداعب الوانها أعينها ، وتسمع ضحكاتهم خلف تلك الشجره، داخل المزرعه التي حلمت دوماً بأن تدخلها بدون أن يراها حارسها ذات الشارب الضخم
لتظل تجول بنظرهاا بينهم ، حتي يراها أحدهم
فتقف أمامه بخوف ، وتسقط دموعها
هشام بمرح : وانتي بقي ياحلوه تبع مين العروسه ولا العريس
لتتأمل ريم ملامحه الرجوليه قائله بخوف : انا جيت مع نور وسلمي
ليهبط هشام لمستواها قائلا : ومين نور وسلمي دول بقي !
ريم : اخواتي !
ثم تبدء دموعها تتساقط بغزاره ، ليقربها هشام منه قائلا : طيب خلاص متعيطيش ، انتي شكلك من ولاد الفلاحين الي هنا
لتنظر اليه ريم وهي تحرك رأسها بالأيجاب
هشام بحنان : طيب تعالي معايا !
اما هي وقفت تنظر للفتيات بعتاب قائله : يعني أيه متعرفوش راحت فين ، مش المفروض ياسلمي تخلي بالك منها
سلمي بدموع : كانت واقفه بتتفرج معانا ، وفجأه مليقنهاش
لتربط هنا علي كتفيها بحنان : طيب خلي بالك من نور ، وانا هحاول ادخل المزرعه ادور عليها
لتلقي بنظره علي هؤلاء الأشخاص الماثلين أمامها وهي لا تعلم كيف ستمر من أمامهم لتقول بصوت هامس : هعمل ايه أنا دلوقتي يـــاربي !
فتسير بقدميها أمامهم ، لينظر لها أحدهما بجسده الضخم قائلاً : خير يا أنسه ، انتي معزومه هنا
ليقترب منه صديقه وهو يضحك ليقول بسخريه : معزومه مين أنت مش شايف لبسها ، ديه أكيد واحده من الفلاحين ... اتفضلي بعيد من هنا ياشاطره
لتنظر اليهم بصمت ... حتي تجد فجأه !!!



نهاية الفصل


يتبع بأذن الله
********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 05-09-15, 11:48 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفـــصــــل الــــخــــامــــس









وفجأة وجدت نفسهاا ، تقف أمام رجلا أخر يتطلع اليها وكأنه يتفحصها كالسلع ، حتي يقول : تعرفي تقدمي مشاريب ياشاطره للمعازيم
لتتطلع اليه وهي لا تدرك طلبه هذا منها
ليقول راجي مره ثانيه : هما ساعتين بس ، وهتاخدي مائه جنيه ، هاا ومتفكريش اني هزود حاجه ،انا لولا ان حصل نقص عندي مكنتش فكرت أستعين بواحده زيك الله اعلم هتعرف تخدم ولا لاء
لتصمت هنا قليلا ، وهي تتذكر بأنها لا بد أن تدخل الحفل ، ولن يوجد طريقه أخري غير ذلك في وسط هؤلاء الرجال الذين يحرسون الحفل ، وكأنهم سيستقبلون أعدائهم وليس معازيمهم
راجي بضيق : ها ، موافقه ولا أشوف بنت تانيه ، انتي هتفضلي ساعه تفكري
هنا بخوف : انا موافقه خلاص !
ليسير هو أمامها ، وتسيرخلفه وهي تتأمل كل ماحولهاا ، لتبحث عنها من بين الموجودين ، حتي يقع ببصرها علي أحدهما فتنظر بدهشه الي ذلك الوجه الذي تعرفه ، وتلتف بوجهها سريعا كي لا تنتبه لوجودهاا
.................................................. ...............
وأما هو كان يقف أمام أخته بحب ، وهو يراهاا كالملكه المتوجه ، لينظر لهاا بكل نظرات الفرحه متمنياً لهاا حياة سعيده ستعيشها بجانب زوجهاا
لتسقط دمعه من عينيها قائله : انا كده هعيط يافارس
ليضمها اليه وهو يمسح عنها تلك الدمعه قائلا : ده علي اساس انك معيطيش ، فيصمت قليلا ليقول : مش مصدق نيره البنت الصغيره خلاص هتسيبنا وهيبقلها حياه تانيه ،بس النهارده فعلا اسعد يوم في حياتي
لتحتضنه نيره بشده قائله : ديما كنت ليا الأب قبل ما تكون الأخ ، انت كل حاجه ليا يافارس ،انا بحبك اووي
ليضحك فارس قائلا : وانا بحبك اكتر بكتيييير
نيره بعناد طفله : لاء انا اكتر
ليبتسم فارس بحنان وهو يقبل جبينهاا قائلا : ديه هديتي ليكي يارب تعجبك
نيره بفرحه وهو تتأمل ذلك الخاتم المطرز بالماس : ده جميل اووي يافارس
لتأتي عمتهم قائلا : علي فكره لو منزلتوش دلوقتي ،يوسف هو الي هيطلع
ليتأملها فارس قليلا قائلا : جاهزه ياحببتي !
نيره بخجل : ايوه
لتتشبث هي في ايد اخاهاا وخلفهم عمتهم وهي تتأملهم بدموعاً قد مزجت بالفرح
لتنطفئ الأنوار قليلا ، حتي يعم المكان السكون ، منتظرين ذلك العروس ... وبعد ثواني معدوده كانت الأنوار جميعها تتسلط علي العروس وفقط
ليقترب منها زوجها ، وهو يتأملهاا قائلا : أخيرا بقيتي ملكي أنا وبس
ليبتسم فارس أليهم قائلا : خلي بالك منها يايوسف
ليبتسم يوسف قائلا : ديه في عنيا يافارس !
وما كانت كل هذه المشاهد سوا لحظات جميله ، كانت تمر عليها وهي تري فرحة عروساً تتشبث في ذراع زوجها وهو يبتسم لها بأبتسامة حب فيضئ الكون بشعاعه ، لتتنهد بدموع لا تعلم لما هي ولماذا قد هربت الأن ناظره الي ذلك الأكواب التي تحملهاا ، حتي يأتي اليها هو قائلا
واقفه كده ليه ، كملي شغلك يا أنسه
هنا بألم : حاضر...
.................................................. .............
وما كان صراخه في وجهها بشئ لم تعتاد هي عليه ، بل اصبح روتين من حياتهم ،لتقف وهي مدمعة العينين بعدما امسك بذراعيها بقوه قائلا : مش قولتلك ارجع من عند منصور الاقي البنات ياهانم ، يعني مخلفه بنات وكمان مش عارفه تربيهم
لتنطق زينب من بين دموعها قائله : حرام عليك ياصالح سيب دراعي
ليدفعها صالح من امامه قائلا : حسابك معايا بعدين يازينب ، والبنات ديه هتتربي من اول وجديد وانتي هتكوني قبلهم
.................................................. ...............
وفي وسط اندماجه مع ضيوفه ، كانت تقف هي امامه لتقدم له ولضيوفه أحد المشروبات، لتلمح ابنة عمها مع احدهما ليظل بصرها عالقا بهما ، حتي تفقد يدها توازنها فتنسكب احد الاكواب عليه، ليصرخ بها قائلا : مش تحسبي يا انسه
لترفع هي وجهها الذي اخفضته من خجلها حتي تنظر اليه بعيون قد اوشكت علي البكاء قائله : انا اسفه
فارس بضيق : اتفضلي روحي شوفي شغلك ، وياريت تخلي بالك بعد كده
وقبل ان ترحل من امامه كانت عيونه تتفرسهاا وهو يتذكرهذا الوجه الذي رئه في الظلام ...حتي تبتعد هي عنه راكضه بدموعهاا فتمسحها سريعاا متجه الي ابنة عمها
ريم بدموع : ابله هنا ، ابله هنا شوفتي انا دخلت الحفله وتوهت هنا في المزرعه الكبيره ديه ، بس عمو هشام كان طيب وفضل معايا عشان معيطش
ليتطلع اليها هشام ضاحكا : ده علي اساس انك معيطيش من ساعة مالقيتك ورا الشجره
لتحتضنها هنا بخوف قائلا : كده ياريم
ريم بدموع : انا مش عارفه دخلت هنا ازاي ، انا لقيت رجلي هي لوحدها بتمشي
ليضحك هشام قائلا : انتي بتشتغلي هنا يا انسه
لتتطلع اليه هنا قليلا حتي تحرك رأسها بالنفي
هشام بتعجب من لبساها : اصلك لابسه زي منظمين الحفله
هنا بخوف : اصل ..
ليتطلع اليها هشام ضاحكا : متخافيش خلاص انا فهمت ، علي العموم اهي ياستي بنت عمك ،عايز اقولك اني بعد ماشوفت بنت عمك غيرت فكرتي اني لما اتجوز اخلف بنات
لتبتسم هنا علي حديثه ، حتي تسمع صوت صراخاً عالياً خلفها ، فتنتفض علي أثر سماع هذا الصوت
ريم بخوف : ده صوت بابا يا ابله هنا
لينظر اليهم هشام : انتوا تعرفوا الراجل ده
هنا : ده عمي ! .. احنا لازم نمشي
صالح بغضب : انا بقولك لازم ادخل
ليرد عليه الحارس : انا قولت ابعد من هنا ياراجل انت
لتركض الفتاتان نحوه بخوف .. حتي يجذب أبنته الصغري اليه بقوه ليصفعها علي وجهها ، وينظر الي ابنة اخاه بغضب وقبل ان تمد يده لتلمس وجهها ، كان احدهما يدفعه عنها
هشام : انت ازاي بتضربهم كده
لينظر اليه صالح بحده : انا حر ، واظن انهم بناتي وأربيهم براحتي
لتسمع هي كل هذا الصراخ قائله لحرس الحفل: ايه الغباء الي انتوا فيه ده انا هعرف احسبكم علي الاهمال ده وقبل ان تري وجوههم ، امال بصدمه : صالح !
ليظل يتأملها صالح .. حتي يقول بسخريه : امال هانم بنت الاكابر، تصدقي مكنتش فاكر ان بعد السنين ديه كلها ممكن اشوفك
لتتأمل امال هنا قائله : هنا بنت احمد ياصالح صح
ليضحك صالح قائلا : وبنت فريده كمان ، وكانت ممكن تبقي بنتك انتي بس النصيب يابنت الاكابر
ليتطلع هشام اليهم حتي يسمع صوت احدهما ، فيذهب سريعاا اليه
فارس بحده : ايه الي بيحصل ده ياهشام ، وعمتي واقفه مع الناس ديه ليه
هشام : تصدق انا اول مره مكونش فاهم حاجه ، ليبدء يقص عليه كل شئ قائلا : بس امال هانم شكلها تعرفهم
فارس بحده : الي حصل ده اهمال ، ازاي البنات دول يدخله الحفله
هشام بهدوء : طيب تعالا ندخل احنا ، بدل ماحد من ضيوفك يشك في حاجه ، غير الصحافه ماهتصدق تكتب اي حاجه
ليلتف فارس بضيق اليهم حتي يجد نفس الفتاه امامه وهي تبكي
ليتنهد فارس بضيق قائلا :ماشي ياهشام !
اما هي فنظراتها كانت معلقه بتلك الفتاه التي ادركت من اول مره التقت بها بأنها جزءً منه ، لتنظر اليهم امال قائله : يعني هنا بنت احمد وفريده
ليتطلع اليها صالح قائلا :الله يرحمهم
لتتطلع امال اليه بصدمه ... حتي يسقط بصراها ثانية علي تلك الفتاه الباكيه
صالح بحده : يلا قدامي علي البيت حسابكم معايا بعدين
ليظل بصرها عالقاً بهم قائله بدموع : كنت حاسه انها بنتك ، يا احمد
لتبتسم بحزن عندما تتذكر
شايفه الزهره ديه يا امال ، انا زرعتها ليكي .. حاسس انها شبهك
لتبتسم له هي قائله : الله ديه جميله اوي يا احمد ، امممم انا هسميها زهرة الهنا
ليتطلع اليه احمد بحب : واشمعنا بقي زهرة الهنا
امال بحب : عشان انا بحب اسم هنا ده اووي
ليجذبها هو اليه بحنان : بحبك اووي يا امال
لتبتعد هي عنه بخجل قائله :اوعدني اول بنت هنجيبها هنسميها هنا
ليضحك احمد قائله : اوعدك ياحببتي ،بس تكون شبهك
لتتطلع اليه بمرحهاا الذي يعشقه : لاء شبهك انت ، عايزه لون عنيها يكون زيك
لتفيق من شرودهاا هذا وهي تتذكر ابنته ، التي تشبه كثيرا حتي لون عيناه فقد اخذتها منه
.................................................. ................
أعملي حسابك انك هتتجوزي منصور!
لتتطلع الي عمها بدهشه قائله : منصور مين !
زينب بخضه : منصور ، حرام عليك ياصالح ده اكبر منها ب 20 سنه
صالح بحده : انا اتفقت مع الراجل خلاص ، وكلمتي مش هرجع فيهاا فاهمين ، وهو دفعلي مهرها
لتنظر هي الي عمها ببكاء : انا مش هتجوز حد
صالح بحده : أنا مش باخد رئيك سامعه ، هتتجوزي منصور يعني هتتجوزيه ياهنا
لتقترب من عمها بدموع قائله : انت بتعمل فيا كده ليه
صالح ضاحكا : بعمل فيكي ايه يابنت اخويا ، ده انا بجوزك راجل كل بنات البلد بتحلم بيه ، لاء وكمان موافق انك تكملي جامعتك شوفتي بقي انا بيهمني مصلحتك ازاي غير الخير الي هتعيشي فيه
زينب ببكاء : حرام عليك ياصالح ، ده منصور ده متجوز هتجوز بنت اخوك راجل متجوز
صالح بغضب : انتي بالذات تخرسي خالص ، حسابك معايا بعدين ... وبناتك دول ميخرجوش من البيت سامعه لغير لمدارسهم لا الا هي كمان ممكن ميروحهاش
.................................................. ............
جلست تتطلع الي طبقها بصمت ،حتي انتبهت اليه لتقول بصوت هادئ : وصلوا سويسرا بالسلامه
فارس : لسا وصلين من ساعه
امال بهدوء : انا اكلت كملوا اكلكم انتوا
فارس بغرابه من صمت عمته : خلص فطارك ياهشام ، عشان عايزك في المكتب
هشام : يادي الشغل يابني ارحم نفسك وارحمني ، انا عايز اتفرج علي البلد والمزرعه قبل ما اسافر واريح اعصابي شويه
فارس : 10 دقايق ياهشام هستناك في المكتب
هشام : وعلي ايه ال 10 دقايق انا جاي معاك
.................................................. ...........
وفي وسط ذكرياتهاا التي لم تنساها يوما ظلت شارده فيما مضي ،لتتطلع الي تلك الصوره التي بيدها بشرود
هنا شبهك اوي يا احمد، عارف انا اول ماشوفتها حسيت بيك وكأن لسا روحك موجوده في بنتك ، كان نفسي تكون بنتي انا وانت ، لتهبط دموعهاا بألم وهي تري ابتسامتهم سويا لتقول :وحشتني اوووي
فتسقط دموعهاا ثانية لتتذكر يوماً قد ظنت فيه بأن احلامها معه ستتحقق ، لتنهض من علي فراشهاا متجه الي ذلك المكان الذي كان دائماً يجمعهما
.................................................. ................
اما هي وقفت امام زوجة عمها باكيه لتقول بصوت مكتوم : متخلهوش يعمل فيا كده ، انا مش عايزه الارض ولا ورث بابا بس ميعملش فيا كده
لتحتضنها زينب ببكاء قائله : مش بأيدي حاجه صدقيني يابنتي ، انتي عارفه عمك
هنا بألم : عشان هو عمي يرميني كده ،حرام عليه
ليأتي صالح صارخاً بهم : يلا ياهنا العريس وصل وعايز يشوفك
لتقف هنا امام عمها ببكاء : انا مش هطلع لحد
ليصفعها صالح علي وجهها قائلا : اخرجي قدامي وامسحي دموعك ديه ... ثم يقول بصوت هادئ : هي البنت اخرها ايه غير بيت جوزها ، يلا ياهنا متتعبنيش معاكي بكره تقولي قد ايه عمي كان بيحبني عشان جوزني جوازه زي ديه
لتتطلع هي الي عمها بدموع ، الي ان تغادر غرفتهاا ذاهبه الي مصيراً لا تعلم لما الحياه قد فرضته عليها
منصور بأبتسامه مستفزه : نورتي ياعروسه ، ثم يتجه الي صالح قائلا : اوعي تكون مزعل عروستي ياصالح ،ديه كلها شهور وهتبقي مراتي
ثم يعاود منصور النظر اليها قائلا : انتي مكثوفه مني كده ليه ، ماتقربي ياحلوه
لتتطلع اليه بشمئزاز ، حتي تنهض سريعا من امامه تاركة لهم المكان الذي اصبح يخنقهاا بوجودهم
منصور بضيق : هي بنت اخوك مش عجبها الجوازه ولا ايه ياصالح ، انت مقولتلهاش انا دافع فيها مهر قد ايه
صالح بأرتباك : هي بس مكثوفه منك يامنصور ، انت عارف البنت لسا صغيره
ليبتسم منصور كعادته قائلا : اه قول كده ، بكره هخليها متتكثفش وهشيلها في عنيا .. المهم بلاش موضوع الخطوبه ده والكلام الفارغ نخلي كتب كتاب وياريت الفرح كمان
صالح بضحك : انت مستعجل كده ليه
ليتطلع اليه منصور برغبه : اصل البت حلوه وصغيره ، وانا بصراحه من ساعة ماشوفتهاا وانا بقيت عايزهاا
ليصمت صالح قليلا .. حتي يقول : ربنا يسهل !
.................................................. ................
جلست شارده وهي تتأمل كل شئ حولها ، حتي مر طيف ذكرياتهم أمامها وهي تبتسم بحزن ، لتنظر الي المياه متأمله صورتهم وهم يضحكان تاره وتاره اخري يمازحهاا واخري يحتضنهاا واخري يعاتبهاا واخري يجري خلفها كالمجنون كي يصالحها ، لتبتسم لكل هذا وهي تتذكر ان الفراق والهجران قد طال ليعصف بهاا بأمرأه بائسه لا تفكر سوا بذكريات ماضيها ، اما هو فقد فارقت روحه الحياه تاركاً نسخه منه تشبه كثيراً، لتبقي الذكريات محفوره بذهنها هي فقط
فارس : كنتي فين ياعمتي
امال بشرود : كنت بتمشي شويه في البلد ياحبيبي ، اصلها كانت وحشاني اوي ومكنتش عارفه اتفرج علي كل حاجه فيها قبل ما نيره تتجوز عشان كنا مشغولين اما دلوقتي انا فاضيه
فارس : طيب انا راجع مصر بكره ان شاء الله تحبي ترجعي معانا ولا هتفضلي شويه
لتتطلع اليه امال قليلا حتي تقول : اكيد هرجع معاك
لينظر لها فارس متفحصاً أيها : انتي كويسه ياعمتي
امال بحب : متقلقش عليا ياحبيبي ، انا هطلع اوضتي ارتاح شويه
ليتطلع فارس الي عمته بشك حتي يقول : اتفضلي !
.................................................. ............
متتجوزهوش يا ابله هنا ، ده شكله وحش وعجوز مش زي الفارس الي شوفته ماسك الحصان الابيض في المزرعه او حتي عمو هشام
لتبتسم هنا من بين دموعها قائله : عارفه ياريم ، برغم كل حاجه بس انتي الوحيده الي بتقدري تخليني اقدر اضحك
لتبتسم لها ريم وتقول بطفوله : بجد انا بخليكي تضحكي
هنا بدموع : اه ياحببتي
سلمي بتفكير : طيب انتي هتعملي ايه يا ابله هنا ، ده انا سمعت بابا بيتفق مع عمي منصور ان كتب الكتاب بعد اسبوع ، اوعي تتجوزيه يا ابله هنا
لتتقدم نور نحوهم قائله : انا بكره بابا ، عشان هو مبيحبناش
لتتطلع اليها هنا بألم : عيب يانور !
لتدخل عليهم زينب قائله : اتفضلي يا امال هانم
لتدخل امال عليهم قائله : ازيك يا هنا ، كده تبقي في الحفله ومتجيش تقوليلي انك موجوده
لتتطلع اليهاا هنا بخجل ... حتي تقول ريم : انا الي خليتها تدخل عشان تدور عليا ، انا السبب مش تزعقلها زي بابا
لتقترب منها امال بحنان : ومين قالك اني كنت هزعقلها ، انا كنت مبسوطه اوي عشان شوفتكوا في الحفله
لتنظر اليها ريم قائله : بجد
امال بحنان : ايوه ياحببتي بجد ، وانا النهارده جايه اسلم عليكوا قبل ما اسافر
لتتطلع اليها هنا قائله : حضرتك هتسافري ، يعني مش هشوفك تاني عند البُحيره
لتتطلع اليها امال قائله : ما انا جيت اقولك اني هستناكي في القاهره ، وياريت تاخدي الاجازه وتيجي تزوريني ، وصدقيني بيتي هيكون ديما مفتحولك يا هنا ، حتي المزرعه هنا لو احتاجتي اي حاجه قولي لسعد وهو هيبلغني
لتقول ريم بخوف : الراجل ابو شنب كبير
امال ضاحكه : اه ابو شنب كبير ..
لتسقط دمعه من عين هنا قائله : انا مش هقدر اجي لحضرتك ،عشان هتجوز
لتتطلع اليها امال بدهشه قائله : تتجوزي ازاي ، انتي لسا بتدرسي وازاي عمك يفكر بكده
ليأتي صوت صالح من الخارج قائلا : مش معقول امال هانم هنا ، لاء بجد نورتي بيتنا المتواضع ... ليتطلع الي بنت اخاه قائلا : عارفه ديه مين ياهنا ، ديه ياستي كانت ممكن تبقي امك بس النصيب، وكمان صاحبة امك .. يااااقصه طويله اوي ياهنا
لتتطلع اليها هنا بتسأل ... حتي تقول هي : ديه قصه طويله اووي ياحببتي ، اكيد هيجي يوم واحكيهالك
المهم دلوقتي انك هتيجي معايا ... لتتطلع الي صالح قائلا : انا مش هسيبهالك تدمرها بسبب جهلك وتجوزهاا
لتنظر سلمي اليها قائله : ده عمو منصور راجل عجوز واكبر من ابله هنا ب 20 سنه
لتتطلع اليه امال بحده : هنا هتخرج من البيت ده معايا ياصالح سامع
ليتطلع اليها صالح ضاحكا : الي بتتكلمي عنها ديه بنت اخويا يا امال هانم ، اظن أن انا الوحيد الي ليا الامر عليها
لتتطلع اليه امال بكبرياء قائله : هتاخد كام ياصالح ، وتسيب هنا ، اظن انك عايز تجوزها عشان الفلوس
صالح : انا مببعش بنت اخويا
لتجلس امال بهدوء قائله : ها ياصالح عايز كام ، وانت عارف طبعا انا مين
ليتطلع صالح اليها قائلا : يبقي اتفقنا ....






نهاية الفصل






يتبع بأذن الله

*********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-09-15, 10:36 PM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الــــــفــــــــــصـــــ ل الــــــســــادس


نظرات طويله قد دامت بينهم ،دامت بين صمتا وتفكيرا بأتفاقاً لا يشبه غير بيع السلع او الأثاث البالي ..حتي يقول هو بعد ان لمعت عيناه : خلاص اتفقنا !
لتتطلع اليه امال بهدوء قائله:يبقي هنا هتسافر معايا النهارده ، وانا الي هتكفل بكل مصاريفها ومصاريف جامعتها
ليصمت صالح قليلاً ..حتي يقول : مع ان منصور هيزعل لما يعرف ان العروسه خلاص مبقتش موجوده ، بس انا برضوه مصلحة بنت اخويا اهم
لتتأملهم هنا بدموعاً لا توحي الا بضعف صاحبتها ، حتي تقترب منها امال بحب قائله :هستناكي في العربيه لحد ماتجهزي عشان هنسافر النهارده
ليقترب منها صالح قائلا : يلا يا هنا اجهزي بسرعه عشان متأخريش امال هانم ياحببتي
لتتطلع اليه زينب بألم وهي تضم بناتها : هي ديه الأمانه الي اخوك وصاك عليها ياصالح
صالح بسخريه: الأمانه الي وصاني عليها ، اهي هتعيش في عز محدش يحلم بيه ، ياريت ارتاح منك انتي وبناتك كمان واخلص منكم عشان اعيش لمزاجي بدل نكدك ده
لتتأمله زينب بحسرة قائله: انا دلوقتي بقيت متأكده ان بناتك ممكن تبيعهم في يوم لليدفع اكتر
ليتطلع اليها هو بحده ، حتي تتلاقي نظرات اعينهم لتكون نظرات زينب سوا نظرات كره لزوجاً لا يعرف قلبه الرحمه
ريم بدموع : انتي هتروحي فين يا ابله هنا !
لتجلس هنا علي طرف الفراش بألم قائله : هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه حاجه ياريم ، ولا عارفه هروح فين ولا حياتي الي جايه هتكون ازاي وهعيشها ازاي ومع مين
ريم ببكاء: انا مش هسيبك لوحدك ،انا هاجي معاكي ،هروح اخلي ماما تحط هدومي في شنطتي واجي معاكي
وتتركها وتركض لكي تُجمع اغراضها ، وكأن ما ستفعله سيجعل رحيلهم سوياً
لتتطلع هنا الي تلك الفتاه المشاغبه ،فتبتسم من بين دموعها
لتقف امامها زينب بخجل قائله: ياريت كان بأيدي حاجه ياهنا ، يمكن خروجك من البيت ده يكون رحمه من ربنا ليكي ،رحمه من عم حب المال بقي عميه حتي عن اقرب الناس ليه
لتقترب منها هنا بدموع : متعيطيش ياطنط زينب ،ربنا مبينساش حد
لتمد لها زينب يديها كي تحتضنها قائله : من ساعة ماجيتي البيت هنا ، وانتي بقيتي بتهويني علينا حاجات كتير ،ربنا العالم انا كنت بحبك قد ايه ، وكان نفسي تفضلي وسطينا بس للأسف وجودك هنا هيكون نقمه علي حياتك ، وانا متأكده ان امال هانم هتخلي بالها منك
لتصمت زينب قليلاً قائله : خلي بالك من نفسك ،واوعي تنسينا
لتضمها هنا بشده : كان نفسي افضل عايشه وسطكم ،مكنتش بتمني حاجه غير كده انتوا اهلي بس للأسف وجودي في حياة عمي عبئ ونفسه يخلص منه
لتبتسم لها زينب بمراره:مش انتي لوحدك الي عبئ علي عمك ،حتي انا وبناتي عبئ عليه ،ربنا يهديه
لتقترب منهم سلمي ببكاء: هتوحشيني اوي يا ابله هنا ،بس اكيد هناك هيكون احسن من هنا ،اوعديني انك مش هتنسينا وهتيجي تزورينا !
لتمسح نور دموعهاا قائله : انا عمري ماهسامح بابا ،عشان هو مبيحبش غير نفسه وبس وعمره ماحبنا ... انا بكرهه
لتقترب منها هنا كي تحتضنها قائله : خلي بالك من ريم يانور، ريم بتحبك صدقيني بس هي لسا صغيره مش عارفه حاجه
لتبتسم اليها نور من بين دموعها قائله : وانا كمان بحبها اووي والله ،وبتخانق معاها عشان بحبها ،واوعدك اني مش هزعلها تاني
ليأتي صالح اليهم قائلا : يلا ياهنا
لتسير هنا بخطوات بطيئه وهي تودع كل شئ حولها ،لتسقط دمعه من عينيها وهي تري زوجة عمها الباكيه وبناتها
لتبتسم لهم بمراره ،حتي تتلاقي اعين عمها بها ،فيبتسم لها قائلا : مع السلامه ياحببتي
لتتطلع اليه بمراره ،وكأن توديعه لهاا سوا كابوساً قد انزاح من حياته الان ،ليترك له راحة كي ينعم بهاا
امال بحب : جاهزه ياحببتي
لتخفض هي رأسها بدموعاً قد ملئت جفونها
امال : يلا يا حسن !
لتسير السياره بخطوات بطيئه ،وكأن مصير حياتها المجهول يسير معها
حتي تلتف هي بلهفه علي صرخات ريم الباكيه ، فتتلاقي اعينها بالصغيره ، فتسقط ريم علي ركبتيها ،ليسقط معها نهراً من دموعها وهي تنظر اليها بعجزاً
ريم بصوت باكي :متسبنيش يا ابله هنا
لتركض اليها زينب وتحتضنها ببكاء قائله: متعيطيش ياحببتي ، ابله هنا هتروح مكان احسن من هنا
لتتطلع اليها الطفله الصغيره ببكاء : انتي بتكدبي عليا
لتضمها اليها زينب بشده :ربنا يسامح الي كان السبب
لتتأمل الطفله السياره بدموعاً قد غطت وجهها الصغير ، حتي تستكان بين احضان والدتها
.................................................. ..............
لحظات من الصمت والذكريات كانت تحاوطهم
لتتذكر هي من أحبت وعشقت ،متأمله ابنته التي بجانبها حتي تضع يدها برفق علي احد ايديها قائله : اوعي تكوني خايفه مني ياهنا ، صدقيني انا عملت كده عشان عارفه صالح ده قد ايه مبيحبش غير نفسه زينب حكتلي علي كل حاجه بيعملهاا فيكي وفي بناته ، وطلبت مني أني أساعدك واحميكي منه
لتتطلع اليها هنا بتسأل قائله : طنط زينب !
امال بتنهد : انا كنت جايه اشوفك قبل ما اسافر ، ومش هكذب عليكي كنت جايه اشوفه هو ،اشوف روحه فيكي ، مكنتش فاكره أن احمد سايبك أمانه عند شخص ميعرفش أزاي يحافظ علي الأمانه ، طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه ، أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم ، بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب
هنا بدموع : أنتي الي بابا كان بيحبك ، علي فكره هو حكالي عنك ، كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا ، مكنتش ببقي فاهمه حاجه ، بس مره سمعت ماما بتقوله : لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا
بابا مكنش عارف يقولهاا ايه ، وانا كنت مستغربه أزاي بابا مبيحبش ماما وبيحب واحده غيرها ، وفي يوم كان قاعد بيذاكرلي قولتله أنا مش بحبك ، عشان أنت بتحب واحده غير ماما
لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه ...
أمك ست عظيمه ، معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ، ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل ، بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المرض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي ، عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده ، حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله ، وانتي كنت اجمل حاجه
هنا بطفوله : يعني انت بتحب واحده غير ماما يابابا ، طيب ماما
ليضحك أحمد وهويحتضنها : عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها ، هي سطوة قلوبنا ، مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالموت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس ، عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين ، يمكن قدرت علي البعد والفراق ، بس الحنين كان اقوي مني ... يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه ، بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي
هنا : طيب ماما بتحبك يابابا ، مش انت كمان المفروض تحبهاا ، يعني أنا مثلا بحبك وانت كمان بتحبني
ليضمها اليه احمد بشده وهو يقبلها : ومين قال أني مش بحب ماما ، انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه ، وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه ، وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان
لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ، ليبتسم هو لها قائلا : كنتي سمعانه صح !
فريده بحب : ومش زعلانه يا أحمد ، انا عشان حبيتك ، ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك ، فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك ، وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا ، مش عايزه اي حاجه تانيه
ليضمها اليه احمد قائلا : انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها ، وبلاش تعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ، ها ياهانم
لتحتضن هي كفيه بحب قائله : بحبك ، وهفضل طول عمري بحبك
ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا
لتفيق هنا من شرودها ، فتري دموع أمال ، لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظاً عظيماً لتحبه وتعشقه أمرأتان ، امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها ، واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمناً طويلاا ، ليصبح هو الوحيد محظوظاً بكل هذا ، وكيف لرجلاً عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب
أمال بحب : انتي شبه اووي ياهنا ، حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي
لتمسح هنا دموعها قائله :وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه !
لتتطلع اليها امال قائله : مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني
ليقف الزمن قليلا ، تاركاً كلاً منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ، ليعلن بأن الماضي قد يعود أحياناً ليَحيا به الحاضر!
.................................................. ..............
ظلت عيناه تحدق بهاا وهو لا يعلم ، لما كل هذه المصادفات بينهم ، حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا : حمدلله علي السلامه
لتتطلع اليه أمال قائله : الله يسلمك ياحبيبي
لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول : ديه هنا يافارس ، وده فارس ابن اخويا ياهنا
لتتطلع اليه هنا بخجل ، حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر
فارس ببرود: اهلا !
لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها ، فتري في عيناه الضيق
أمال بصوت عالي : هنيه ، ياهنيه
لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا : حمدلله علي السلامه يا أمال هانم
أمال بحب : خدي هنا طلعيها اوضة نيره ، لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي
لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه ، التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله : حاضر ، يا أمال هانم
وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه ..
فارس : مين ديه ياعمتي ، الي هتقعد في اوضه نيره ، لاء وكمان هتعيش معانا ، انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم ، عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي
لتتنهد أمال قائله : لاء يافارس ، هنا هتعيش معانا هنا
فارس : ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا
أمال بشرود : انا هحكيلك علي كل حاجه ، بس تعالا ندخل المكتب
وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ، ليقف هو أمامها قائلا : ياعمتي انتي ممكن تساعديها تديها فلوس ، مش تجبيها تعيش معانا ، والله اعلم مايمكن تجبلينا مصيبه
امال بغضب : فارس مسمحلكش تتكلم معايا كده
فارس بضيق : ياعمتي الي كنتي بتحبيه ، مات لاء وكمان ده كان متجوز غيرك وكمان كانت صاحبتك ، وانتي بقي جايه تخلي بالك من بنتهم ، ديه طيبه زايده علي فكره في زمن بقيت المشاعر والحب والحاجات الي لسا حضرتك عايشه فيها ملغيه
لتقف امامه أمال بحده : فارس متنساش اني عمتك ، ومش معني أني ديما بعتبرك صديقي قبل انك أبن اخويا يبقي تتعدي حدودك معايا يافارس !
فارس بأسف : اعملي الي يريحك ياعمتي ، بس انا ماليش دخل بحاجه ، لو في يوم جيتي ندمانه علي تصرفك ده ، انا مش فاهم أزاي تجيبي بنت تعيش معانا لاء وكمان عمها كان عايز يبيعها ويجوزها عشان الفلوس ... واحنا نشتري
لتتطلع اليه امال قائله : بلاش اسلوبك ده يافارس ، وبالذات قدام هنا
فارس بضيق : أنا مسافر اسبوع علي فكره لندن ، عندي صفقه ، وكويس ان السفريه ديه جت دلوقتي ، عشان مفضلش موجود هنا ، في الوضع السخيف ده
أمال بدهشه : هتسافر ، طيب ماتخلي هشام هو الي يسافر ، انت مش ملاحظ ان سفرك بقي كتير
ليتطلع اليها فارس قليلا ليقول : بكره هخلي المحامي يسافر البلد ، عشان يدفع الفلوس لعمها ، اي أوامر تانيه
أمال بتنهد : بلاش تجرح البنت بأي كلام ، لو سامحت يافارس وحاول تعاملها زي نيره
ليبتسم فارس قليلاً ليقول : متقلقيش مش هيكون ليا أي دخل بيها ، انا رايح الشركه ... سلام
لتتطلع اليه أمال بألم قائله : نفسي تنسي وترجع فارس بتاع زمان
لتأتي اليها هنيه قائله : أي أوامر تانيه يا أمال هانم
أمال : طلعتي هنا اوضتها
لتبتسم لها هنيه قائله : ايوه ياهانم ، شكلها هاديه اوي ، هي مين ديه يا أمال هانم ...
.................................................. ..............
أما هو جلس في سيارته ، ليتطلع الي بعض الملفات حتي يتذكر حديث عمته فيبتسم بسخريه قائلا بهمس : خليها تعمل الي يريحها ، قال حب قال ، ربنا يهديكي ياعمتي
ليتطلع اليه السائق قائلا : حضرتك بتكلمني يافارس بيه !
ليشرد فارس قليلاً وهو يتذكر المرتان التي ألتقي فيهم بهاا ، حتي يطرد كل هذا من ذهنه قائلا لسائقه : كنت بتقول حاجه ياعم ابراهيم....
لتصبح الحياه بين هذا وذاك ... ونحن بينها بعابرين وفقط ، وماعلي العابر سو أن ينتظر محطة قطاره ، او رصيفا فارغاً كي يجلس عليه لينتظر حافلته !!!!


نهاية الفصل

يتبع بأذن الله
********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 04:06 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفـــــصــــل الــــســــابـــــع



لم تكن تظن يوماً بأن الحياه ستأخذها الي ذلك المصير ، مصيراً قد عصف به الحاضر لتحيا به حياة تجهلها وسط غرباء عنهاا ، لتجلس بشرود وهي مدمعة العينين حتي تفيق علي صوت طرقات الباب
أمال بحب : ها ياهنا ، الاوضه عجبتك ياحببتي
لتتطلع اليها هنا بألم قائله : هو أنتي ليه بتعملي معايا كده ، مع ان اقرب حد ليا أتخلي عني
لتقترب منها أمال وتحتضنها : عشان بحبك ياهنا
لتبتسم لها هنا بمراره : قصدك بتحبي بابا
أمال بدموع :أنا يوم ماقبلتك مكنتش اعرف أنك بنته ، يمكن حسيت بس مكنتش متأكده بكده
هنا :مافيش حد بيفضل فاكر حد سنين طويله ، غير أن بابا كان ليه حياته الي عشهاا صحيح هو كمان فضل فاكرك بس برضوه كان ليه حياته الي مشغول بيها
أمال بألم : أنا منستهوش عشان أنا السبب في بعده عني ، وهكرهه أزاي وانا الي جنيت علي حبنا ، المفروض هو الي يكره مش أنا
لتتطلع اليها هنا بتسأل : انا مش فاهمه حاجه
أمال بحزن وهي تتذكر مامضي ، انا هحكيلك كل حاجه ياهنا
كنت عامله زي النجوم كانوا بيشبهوني ديماً، بالنجمه الساحره ، الي محدش يقدر يوصلها ، كنت أنا كمان شايفه نفسي كده ، كنت مغروره ومتعجرفه زي ما باباكي كان مشبهني ،بس كل ده اتغير لما اقبلته ،اتعرفت علي أحمد عن طريق فريده كانت صاحبتي ،امك كانت بتحب باباكي بس في صمت حتي لما لقيته بيحبني ومشاعره اتحركت ليا بالعكس كانت ديما بتساعدنا نقرب لبعض ،كنت ديما احب استفزه بس كان ديما رد فعله معايا بالبرود غير اي حد عرفته ، بقيت ديما ادور علي الحاجه الي تضيقه واعملها،لتصمت امال قليلا حتي تقول وهي مبتسمه : كنا عملين زي القط والفار ، بس الفار في النهايه حب القط ومبقاش قادر يستغني عنه ، لغايت لما جيه اليوم الي اعترفليه فيه بحبه كان اجمل يوم في حياتي !
فلاش باك !!
ممكن اعرف ،انت ليه عملت كده
احمد : عشان انت غبيه ومبتحسيش ، مبتحبيش تعملي غير الي بيضايقني ،ازاي تسمحيله انه يحضنك
امال بعند : ده شئ ميخصكش
احمد : لاء يخصيني يا امال ، فاهمه انتي ليا انا وبس ، سامعه ...انا بحبك
لتفيق امال من شرودها قائله : يومها محستش غير اني فعلا كنت بعمل كده عشان ... كلمه واحده كنت مستنيه يقولهالي ، وبقي حبنا بيكبر يوم ورا يوم ، لحد ما في يوم أحلامنا ادمرت بسبب سطوة الغني والفقر ، طبعا عشان انا بنت باشا ،ووالدك ابن فلاح بسيط ، كان حبنا لازم يتحكم عليه ، بس والدك متخلاش عني للحظه ، ومحاولاته أتكررت برغم الرفض التام الي أتعرضله من العيله ، وسافر باباكي وضاعت أحلامي معاه كلها ، في الفتره ديه أتقدملي ناس كتير اووي ، بس مقدرتش اكون لحد غيره ،وبعد سنه رجع أحمد ورجعت معاه ضحكتي والمره ديه كانت غير أي مره
فلاش باك !
مقدرتش ابعد أكتر من كده ، حاولت أنساكي بس كان صعب عليا ، ومع كل لحظة بُعد كنت بحكم علي نفسي فيها بالموت بدل المره مليون ، أنا بقي عندي شغل كويس أووي ياأمال بره ، وممكن نسافر ونعيش هناك
لتظل هي تتأمله وكأنها لم تصدق أنهاا بعد كل هذا أمامها : أنا مش بحلم صح
أحمد بحب : لا ياحببتي
ليأتي والدها من خلفها قائلا : حافظ علي بنتي ، انا أديتك اغلي حاجه عندي ،فاهم
لتتطلع هي الي والدها بحب غير مصدقه كل هذا قائله : بابا أنت موافق
راضي بحب وهو يمسح دموع ابنته : مقدرش اشوفك بتدبلي كل يوم قدامي ، وانا واقف ساكت ، وبصراحه الولد ده عجبني ، أصراره عليكي حسسني أني ممكن أموت وأسيبك وانا مطمن عليكي مع حد بيحبك !
لتفيق أمال من شرودها ،حتي تمسح دموعاً قد جفت مع الزمن ، لتشرد ثانية لتقول : بس زي مابيقوله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
واتخطبت أنا وابوكي ، كنت أسعد واحده في اللحظه ديه وانا بلبس دبلته ، يااا كان حلم جميل اووي ، أتمنيت أفضل عايشه فيه طول عمري ، امك كانت بتحبه اووي بس طول عمرهاا كانت أنسانه جميله ، فضلت مخبيه حبهاا وهي بتتعذب كل يوم شايفه فيه حبها بيضيع منها ، اتمنتلنا السعاده الي كانت بتتمناها لنفسها ، معرفتش بي حبهاا لأحمد لغير يوم خطوبتنا ، او تقدري تقولي شكيت ...
فلاش باك !
أيه رئيك يافريده ، شكلي حلو كده ، ولا مش هعجب أحمد ، تفتكري هيقول حاجه عن الفستان
لتتطلع اليها فريده بشرود قائله : بتقولي أيه يا أمال
أمال بفرحه : انتي مش معايا خالص ، مالك يافريده
فريده بحب : ماليش صدقيني ، انا فرحانه ليكوا اووي ، لتقترب من صديقتها بألم قائله : أحمد بيحبك حافظي علي الحب ده ، وانا عارفه أن انتي كمان بتحبيه ، ربنا يسعدكم
لتتطلع اليها أمال قائله : عقبالك بقي يافوفه لما افرح بيكي انتي كمان
لتبتسم اليها فريده بحب قائله : مأظنش !
أمال بشك : ليه يافريده بتقولي كده
فريده بحنان : سيبك مني انا دلوقتي وخلينا فيكي انتي ياعروسه
لتعود أمال من شرودها قائله : تخيلي عرفتني علي حب عمرها ، ومن غير ما تقصد حبني أنا ، وفضلت تتعذب من غير ما تقول ، وكنت أنا السبب في كده بس كان عندها تفضل عايشه بقلب مكسور طول عمرها ، ولا انها تحرم حد من سعادته ، عشان كده كانت تستاهله هو ...
لتتطلع اليها هنا بدموع قائله : ممكن حضرتك تكملي
أمال بشرود !!
مالها أمال ياعمي ايه الي حصلهاا
راضي بقلق : بنتي هتروح مني يا أحمد
ليأتي مراد (اخاها) هو وزوجته بلهفه .. ليقول مراد : مالها أمال يا بابا ، ايه الي حصل ، وحدثة ايه ديه
ليخرج الطبيب اليهم قائلاً : ممكن ثواني يا راضي بيه
ليذهب راضي مع الطبيب : بنتي بخير يادكتور
ليتطلع اليه الطبيب بألم : هي هتكون بخير ، بس لازم نعمل العمليه فورا ، للأسف ياراضي بيه وأحنا بنعملها شوية فحوصات ، اكتشفنا أن أمال هانم
راضي بجمود : مالها بنتي !
ليخفض الطبيب رأسه قائلاً : عندها سرطان في الرحم ، والمرض لسا مش منتشر ، ولو أتأخرنا أكتر من كده ، للأسف انت عارف ايه الي هيحصل ، لازم نعمل العمليه في أسرع وقت
ليقف راضي بألم قائلا : أكيد في حل غير كده ، انا لازم أسفر بنتي حالاً ، أكيد أنت أتجننت
الطبيب بأشفاق : صدقني ياراضي بيه ، مافيش حاجه هيعملوها غير كده ، عشان ينقذوا حياة المريض لازم يبقي في مقابل ، وهو ده المقابل ... أنا قولت الي يرضي ضميري قدام ربنا ، وحضرتك ليك القرار
لتفر دمعه من عين أمال ، حتي تمسحها سريعاا ، فتعود بذاكرتهاا
يابابا ، احنا هنسافر ليه ألمانيا ، ما انا كويسه ، وكسر رجلي بسيط ، مش معقول عشان وقعه بسيطه زي ديه من علي الحصان ، تقلق كده وعايزني اعمل فحوصات بره ، مع أني عملت كل الفحوصات هنا ، والدكاتره طمنوك
ليتطلع راضي الي ابنته بألم : أسمعي الكلام بقي يا أمال ، متتعبنيش
لتأتي الخادمه اليهم قائلا : بشمهندس احمد ، مستني حضرتك تحت يا راضي بيه
أمال بفرحه: بابا أنا هنزل ، ممكن
راضي بتحذير: امال ، اعقلي رجلك لسا في الجبس
ليأمر خادمته قائلا : خليه يطلع يا سعاد!!
هنا ببكاء : وبابا عرف الحقيقه ديه
امال بشرود ، وهي تتذكر الماضي ثانية
كان نفسي أجي معاكي ياحببتي ، بس للأسف ظروف شغلي
امال بحب : عارفه ياحبيبي ، متقلقش هو اسبوع وهتلاقيني فوق راسك ، عارف لو عينك بصت علي واحده كده او كده
أحمد بضحك : هو الي يحبك ، يفكر يحب تاني ، انا خلاص توبة والحمدلله
امال بزعل مصطنع : كده ، طيب علي فكره بقي ان مخصماك !
احمد بحب وهو يقترب منها : ههههههه ، طيب وانا هصلحك
امال بصدمه : انت عملت أيه
احمد بخبث وهو يقترب منها ثانية ليقبلها : عملت كده
لتدفعه أمال عنها : احمد ، بطل بقي
أحمد بحب : حاضر ، ياعيون وروح أحمد ... هسكت وهصبر وامري لله ، اعملي حسابك بعد ما ترجعي من السفر هنحدد ميعاد الفرح مفهوم
أمال بحب : مفهوم !
لتصمت أمال عن الحديث .. للحظات حتي تتطلع الي هنا قائله : ولما سافرت ، كان لازم بابا يقولي الحقيقه .. الحقيقه الي اتمنيت أني اكون موت قبل ما أعرفها ، عارفه يعني ايه تبقي حياتك قدام أغلي حاجه عندك ، كنت عايزه أصرخ فيهم واقولهم أنا عايزه أموت ، بس أني اعيش واتحرم من اغلي حاجه عندي ، ديه أصعب من الموت ، وكان لازم ابعد عنه عشانه هو ، ازاي هيعيش مع واحده عمرها ما هتحققله حلمه أنه يكون أب .... بعدت واخترت الفراق حتي اني قولتله في يوم !!
انا كنت غلطانه ، لما حبيتك ، أنا وانت في فرق كبير اوي بينا ، انت شايفني انا بنت مين وانت مين ، تقدر تقولي أنا أمال حفيدت عيلة القاضي ، تعيش في حتت شقه ، لا يابشمهندس ، حبك ده مش هيعيشنا ، بابا كان عنده حق لما رفض الجوازه ديه من الاول
ليتطلع لها احمد بألم ، حتي تسقط باقة الزهور من يده .. فتقترب هي منه لتضع خاتم خطبتهم بين كفيه قائلا : عن أذنك يابشمهندس
لترحل من أمام عينيه ، بروحاً قد مزقها القدر ، بجرحاً لم يستطع الزمن ان يمحي أثره
لتعود أمال من كل هذا بأعين باكيه قائله : فرحت لما عرفت انه نسيني واتجوز أمك وسافر ، أنا الي طلبت منها كده ، لما جات تسألني ازاي اتخلي عن حب عمري ، بالسهوله ديه
فلاش باك!!
فريده : انتي أكيد مش طبيعيه يا أمال ، انتي ايه الي بتقوليه ده ، واشمعنا دلوقتي فكرتي تتجوزي جلال ، مش هو ده الي كنتي رفضاه ، طيب حبك لأحمد ده أنتي حربتي العالم كله عشانه
أمال بكبرياء : ده قراري يافريده ، وانا حره ، ياريت توفري كلامك لنفسك ، وكمان مش هو ده الي انتي عايزه ، انا سيبتهولك خلاص ، فاكراني مش فاهمه ولا حاسه بحاجه ، انتي بتحبي أحمد يافريده ومن زمان اوي كمان
فريده بأرتباك : انا !
أمال بسخريه : اه أنتي ، ولا انتي فاكره اني هابله ، لو سامحتوا بقي ابعدوا عني ...
لتقترب منها هنا لتحتضنها : ليه عملتي فيهم وفيكي كده
أمال ببكاء : عشان مش هقدر أشوفه بيضحي عشاني ، ولو ضحي دلوقتي أكيد بعدين هيكون نفسه يكون ليه طفل ... بابا أتجوز أمي علي بنت عمه مع أنها كانت حب عمره بس مكنتش بتخلف ... كنتي عايزاني استني اليوم الي هموت فيه بدل المره مليون مكنتش هستحمل ، عشان كده الفراق كان أهون عليا ...
هنا بألم : بس بابا مكرهكيش !!
أمال بدموع : عارفه أنه مكرهنيش ، بس حياته نجحت من غيري ، واه انتي بقيتي ذكري ليه ... شوفتي فريده أديته الحاجه الي انا مكنتش هقدر اديهاله ، شوفتي مين بقي الي يستاهل يعيش معاه
هنا :حضرتك اتعذبتي اووي
امال بأبتسامه : الألم مع السنين ابتدي يزول ، اشتغلت كتير اووي كنت انسانه عمليه بمعني الدرجه ، وربيت فارس ونيره بعد ما امهم ماتت ،والحياه مشيت لحد ما لقيتك انتي ورجعتيلي الحنين الي حاولت اني اموته جوايه مع السنين ،انتي بنت أغلي ناس عندي ومش معقول اشوفك بتضيعي وأقف ساكته
لتبتسم لها هنا بدموع : حضرتك طيبه اووي
امال بضحك : طيبه ومغروره ومتعجرفه علي فكره ، وديه حقيقه ، والدك كان ديما يقولي برضوه هتفضلي امال الي قلبها كبير ،حتي لو المظاهر خدعت الناس بغرورك بس المعدن الي جواكي بيفضل مأثر برضوه عليكي
لتضحك هنا قائله : بابا كان بيقولك كده
امال بضحك : بس هو الوحيد الي فهمني من اول يوم ،عيشت عليه دور بنت الباشا المغروره
لتقترب منها هنا بحب : أنتي انسانه جميله اوي !!
أمال بحب وهي تحتضنها : كنت فاكره ان لما نيره هتتجوز وتسبيني ، هفضل عايشه لوحدي من غير ما حد يسليني ، اصل فارس ديما مشغول بين السفر والمؤتمرات وغير الجامعه
هنا بتسأل : جامعه !!
أمال : فارس دكتور في جامعه القاهره ، في كليه الهندسه
لتصمت أمال قليلا لتقول : كويس انك فاكرتيني ، عشان اخليه لما يرجع من لندن ، ينقل ورقك لكلية الصيدله هنا
هنا بحب : بس كل ده حضرتك هتعمليه معايا من غير مقابل
أمال بتفكير : لاء فيه مقابل..
هنا بتسأل : ايه هو ، وانا مستعده اعمله ...
أمال بجديه مصطنعه : اني اشوف ضحتك ، ديه علطول ... ويلا قومي بقي أجهزي عشان نخرج نشتري شوية حاجات .
هنا : بس كده كتير اوي ، يعني حضرتك هتتكفلي بمصاريف دراستي ، غير اني هعيش معاكم هنا ، انا ممكن اشتغل
أمال بجديه : لما تخلصي دراستك ، انا بنفسي الي هشغلك ، وياستي أعتبري ده كله خدمه مؤقته .. وبعدين تبقي رديلي كل حاجه عملتها معاكي ..
هنا : انا ليا الأرض بتاعتي في البلد بس عمي صالح ، هو الي مسئول عنها أنا ممكن ابيعها ، بس للأسف لسا السن القانوني .. عشان اقدر أطلب حقي منه
امال بحب : مش بقول زيه ، يلاا بقي اجهزي وبسرعه اوعي تبقي زي نيره .. لاحسن كده هيبقي كتير علياا ، يبقي نيره وهنا علي امال حرام
لتبتسم هنا بسعاده ، ولاول مره تعرف بأن للحياه مفاجأت تمنحها لنا لتُسعدنا
.................................................. ..............
وفي وسط الأصوات الصاخبه ، والأحاديث التي لا تدل الا علي مشاريعهم ،جلس بهيبته المعتاده وهو يتحدث حتي أتي صوت من خلفه
محمود : مش معقول فارس مراد ، عاش من شافك
لينهض فارس من علي كرسيه بعد أن أستأذن ضيوفه قائلا : ازيك يا محمود ، اخبارك ايه .. انا سمعت أنك عايش في تركيا ايه الي جايبك لندن
محمود بضحك : عادي فسحه ، ليتطلع الي أحد السيدات قائلا : واه الواحد لازم كل فتره يريح نفسه ،وينسي الشغل
فارس : أمممممممم ، لسا زي ما أنت
محمود بضحك : لاا اوعي تفهمني غلط ، ديه جوليا مجرد صديقه وبس ... صحيح أنا عزمك واوعي ترفض عزومتي عايز أتكلم معاك كتير ومين عالم يمكن نعمل صفقات لما انزل مصر من تاني
فارس : مش معقول ، هتصفي كل مشاريعك في تركياا ، وترجع مصر من تاني
محمود بضحك : يعني بفكر ، بس لسا مأخدتش قرار ... هستناك بعد ما تخلص عشا العمل بتاعك اوك
ويذهب محمود ، ويعود فارس لضيوفه ثانية .. بعد أن ألتقي بصديقه
.................................................. .................
ظلوا يتجولون ، طيلة اليوم بين الأسواق ، لتتطلع هنا إليها بتعب قائله : انا تعبت
أمال بضحك : مش عارفه المفروض مين الي يتعب ، انا ولا أنتي
هنا بتعب : رجلي وجعتني اووي
أمال بأشفاق : خلاص تعالي هعزمك علي أحلي بيتزا وهوت شيكولت ، عشان عارفه الجيل بتاعكم بيموت في الحاجات ديه ، خبره من الأستاذه نيره
لتبتسم هنا قائله : ريم وسلمي ونور وحشوني أووي
أمال بأشفاق :لما نروح المزرعه أن شاء الله ، أكيد هتشوفيهم ، واوعدك أننا هنروح المزرعه ديماً، ونفتكر ذكرياتنا سوا
هنا بحب : قصدك ذكرياتك أنتي ياطنط أمال مع بابا ، ياريت ألاقي حد يحبني كده
أمال : هتلاقي أن شاء الله ياحببتي ، وانا الي هسلمك ليه بأيدي كمان ، بس اوعي تقوليلي زي نيره عايزه اعمل فرحي في المزرعه ، وحشتني اوي البنت ديه ... أكيد دلوقتي مطلعه عين يوسف
هنا بضحك : أنا شوفتها يوم الفرح ، شبهك اووي ، وباين عليها أنها بتحبه اووي
أمال : مع أنها طلعت عينه ، بس كان علي قلبه زي العسل ... طلعالي
هنا بضحك : كنتي مطلعه عين بابا ، ياحبيبي يابابا
أمال بضحك : طيب يلاا بقي ياكسوله نروح ناكل حاجه سريعه ، ونكمل لف علي لبس المحجبات .. شكلي كده هتحجب علي أيدك
هنا بحب : ياريت ياطنط أمال بجد
أمال بحنان : طيب يلا بقي ياحببتي ...
.................................................. ............
مش هتشرب معانا ولا أيه يافارس
فارس بحده : انت عارفني يامحمود، اني مبشربش
محمود : أنا قولت انك أتغيرت ، بس اظاهر أنك لسا زي ما انت مع أن أيناس كانت غير كده خالص ، صحيح هتفضل كده كله شغل في شغل ، ارحم بقي نفسك شويه
فارس بغضب : محمود لو سامحت ، بلاش السيره ديه
لتقترب منه أحد الفتيات قائلا : ممكن ترقص معايا
محمود بأبتسامه : فارس مبيحبش الستات ياكرستي .. بس أنا ممكن ولا أيه
كرستي بدلع : طيب يلا بينا
ليبتسم محمود وهو ينهض معها ، حتي تقترب جوليا من فارس قائله : أنت هتفضل مكشر كده ، علي فكره انا بحكي مصري كويس ، لاني عيشت كتير بمصر
فارس ببرود : اهلا
جوليا بمياعه : اووو ، ده انت شكلك تقيل اوي ، بس مش علي جوليا
فارس : عندك ثقه زياده في نفسك مدام جوليا
جوليا بضحك : مو مدام ، انا أنسه علي فكره ههههه
فارس بضحك : مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه : عيونك حلوه كتير ، بس باين أنك زعلان من شئ ... انت متجوز
فارس : هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا : في هيك وهيك ، بس مش الكل ..
فارس بضحك : كنت متجوز ..
جوليا بدلع : وانفصلتوا ليه بقي، ولا أسرار
فارس بجديه : ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا : طيب تيجي نرقص ، ولا هتكثفني
ليبتسم لها فارس قائلاً: عندي شغل كتير بكره ، وللأسف لازم أمشي ... ياريت تبلغي محمود أني مشيت
لتتطلع إليه جوليا بدهشه ، حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تُفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
.................................................. .............
مرت الأيام سريعاً ، وجاء يوم قدومه ... ليهبط من سيارته
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود ، لتقترب منها أحد الفراشات ، متطلعه أليها بطفوله .. وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل ..
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم : طفله !! ...



نهاية الفصل

يتبع بأذن الله
*********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 04:11 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــفـــصــــــل الــــثـــــامــــــن


لحظات من الصمت قضوها، علي طاولة الطعام، ليرفع هو وجهه قليلاً حتي يقع ببصره عليها ، فيتأملهاا بشرود وهو يراها تعبث بطبقها مثل الأطفال ... ليضحك عليها قائلا بداخله : مش بقول طفله!
فينهض بجموده المعتاد : أنا داخل المكتب ياعمتي ، عشان عندي شغل ولازم أخلصه ..
لتتطلع إليه أمال قليلاً : طيب ياحبيبي ، اه صحيح يافارس ليا عندك .. طلب صغير ممكن
ليتأمل هو عمته قائلاً .. بعد أن تتطلع إليهاا
ليسمع صوتها : عن أذنكم !
أمال بحب : رايحه فين ياهنا ، انتي لسا مخلصتيش طبقك
هنا بهدوء : أنا أصلاً مكنتش جعانه ، بس أكلت عشان خاطرك
أمال بأبتسامه : ماشي ياحببتي ، الي يريحك
لتستأذنهم ... وتتركهم بمفردهم كي يتحدثون!!
لتتطلع أمال الي نظرات أبن أخاها قائله : هاديه اوي صح
فارس بتهكم : كلهم بيكونوا كده في الأول ، بيعرفوا يتقنوا الدور ... بس شكلها صغير أووي
أمال بتنهد: هنا لسا بتدرس ، هي في تالته صيدله ..
فارس : أممممم ، المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال : ماهو ده الموضوع ، أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره ..
فارس بجمود : ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب ، وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ، ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال : بس ديه مش وسطي يافارس ، ديه مساعده .. ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا
فارس : ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس ، غير كده أسف
امال بضيق : يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه : هحاول ، بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب : وانا عارفه ، ان طلبي هيتنفذ ... ده انا بطلب كده من فارس مراد .. انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه : هههه ، فارس مراد .. لاء منستش .. ولا نسيت حتي ال5 سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب : طول ما انت مش عايز تنسي ، عمرك ماهتنسي يافارس ، الماضي خلاص أنتهي ، وكل حاجه أتنست .. ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته يقبل رأسها بحنان: في حاجه تانيه مطلوبه مني
أمال بحب :طلب واحد وبس
فارس بتنهد : عارف .. اني أتعامل مع الطفله هنا .. قصدي الأنسه هنا كويس .. حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله : بنتك ، ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام .. بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك : ايه يالولو، أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه : بس بفكرك بعمرك ، الي عمال تضيعه منك ، من غير ماتفكر أنك تكون أسره ،مش نفسك تعمل كده يافارس
فارس بضحك : أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن
أمال بتنهد : ربنا يهديك
.................................................. ...........
وفي وسط الأنوار المضيئه ، كانت هناك أرواح لا تشبه سوي الموتي ، لتنطفئ الأضواء .. وتسقط دموع العين بألم
حتي يحل الصمت وحده المكان .. ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعاً واحداً فقط ...
ليقترب هو منها برغبه قائلا : منوره بيتك ياعروسه
لتتطلع اليه هي بخوف شديد قائله بدموع : انت هتعمل ايه
منصور بتهكم : مش هعمل حاجه خالص ... حتي يجذبها اليه بعنف قائلا : أوعي تتعبيني معاكي سامعه ، عايزك هاديه ومطيعه كده ...
لتصرخ هي بألم قائله : سيبني ، حرام عليك
ليضحك منصور بسخريه .... وهو يتأملها ... ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ
.................................................. ...........
جلست بجانب ابنتيها الأثنان بخوف حتي جاء اليهم وهو يُدندن ببعض الاغاني قائلا : مالكم بتبصولي كده ليه ، الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح ، كأننا في عزا .. مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه : عملت الي أنت عايزه ، وجوزت البنت .. منك لله ياشيخ
صالح بحده : انتي ناسيه نفسك ولا أيه .. اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي .. سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب بألم : رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح ، مقدرتش ترمي هنا .. فأخدت سلمي بدالها ، مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال16 سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه : ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات ، انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
.................................................. ............
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ، ليتنهد هو قليلاً بعد ان خلع نظرته الطبيه قائلاً بصوت جامد: أوراقك كلها جاهزه ، تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك .. عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء ..
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله : متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه : بكره السواق هيوصلك
لتتأمله هي قليلاً ... حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا : هو ليه مش طايقني كده ، وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب : فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود : اه .. وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال : طيب ياحببتي ، انا طالعه انام
هنا : هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله : ياحببتي البيت بيتك ، اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني ... يلا تصبحي علي خير
.................................................. .............
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلاً ، ليغمض عينيه بشرود ، حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه ..
ليتنهد بألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره : هو ليه الماضي مبيتنسيش .. حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود ليدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها.. لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوا ، حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام ، لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال ..فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثاً علي وجهها ، ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوا بذلك، منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم ...
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه .. حتي يقول بنبرته المعتاده : تصبحي علي خير
لتنطق شفتاها بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله : وانت من أهل الخير ...
فيصعد الي غرفته لاعناً ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات .. حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن ...
.................................................. .............
اما في وسط ظلام تلك الغرفه.... أستيقظت لتري برائتها التي سُلبت منها ، سُلبت من أجل طمع أب جشع ، ورجلاً لا يتزوج إلا من اجل غريزته فيدفع المال ليحصل علي مايريد
لتنهض من جواره بألم نظرة الي جسدها الذي لا يقطر سوا دماً ، تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحراً من حياه يتنوع فيه مصيراً كل منا
ليستيقظ منصور قائلا : رايحه فين ..
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله : أنت حبسني ليه هنا ..
ليتطلع اليها منصور قليلاً بغضب : عشان متحاوليش تهربي مني تاني ، وتفضحيني .. انا منصور الديب عيله زيك تخليني ادور عليها طول الليل .. كنت عايزه تهربي مني يابنت صالح ، احمدي ربنا أني مموتكيش
لتبكي هي بحرقة قائله : حرام عليك .. سيبني في حالي
منصور بغضب : والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه .. غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
لتتأمله هي بحسرة ناظرة لوجههم في تلك المرئه الماثلة أمامها .. حتي تسقط دموعهاا وهي تتذكر طفولتها التي سُلبت بدون رحمه .. لتحيا حياه أمرأه مكلوله
.................................................. .................
وفي وسط شرودها المعتاد ، كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه ، لتظل سارحه فيه هو فقط ، حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا : انسه ريهام ، ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
لتنهض هي أمامه بأرتباك ملحوظ قائله بصوت هامس : اسفه يادكتور مكنتش مركزه
ليتطلع اليها قليلاً حتي يقول بصوت حاد : ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها بألم ، لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحباً تجهل مصيره...
لتقترب منها سميه : مالك يا ريهام ، انتي فيكي حاجه
ريهام بشرود : مافيش ياسميه ، انا كويسه
سميه بشك : أتمني أنك تكوني فعلا بخير ..
.................................................. ................
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور.. مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد: ده شئ ميخصنيش يا أنسه ، ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده ، يبقي خلاص ليكي عذرك ..
لينظر الي طلابه بحده قائلاً: مدة الأمتحان ساعه ياشباب ، ومن غير ما أقول تعليماتي .. أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ، ناظرين اليه بتوتر .. حتي يبدء كلاً منهما النظر في ورقته
ليتطلع اليهاا الدكتور قليلا ليقول: أتفضلي يا أنسه بره المحاضره ، لحد ما الامتحان يخلص
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين ... حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلاً ، وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله : لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه ، مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها ..
لتبتسم اليها هنا قائلا : متشكره
وما من خطوات قليله ، كانت تفصلهاا عن مكتبه ، وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم .. حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيداً متأمله ماحولها
لينظر إليها قليلاً بحدته التي تعرفها ، حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي يجمعها ليذهب الي شركته ليتابع أعماله الأخري
فارس بجمود : أتفضل !
وكأنه كان يعرف من الطارق فيتطلع اليها ، لتقول هي بصوت يشبه البكاء : المفروض أكون في المحاضره دلوقتي ، بس الدكتور طردني عشان كان في أمتحان ....
وقبل أن تكمل حديثهاا ..
فارس بتهكم : وطبعا حضرتك متعرفيش حاجه عن المنهج ، ومش مستعده للامتحان ، عذر سئ ياأنسه
لتتطلع اليه ببكاء قائله : أنا مكنتش أعرف أن اول يوم ليا ، هيكون في أمتحان .. غير أن هو طردني من غير ما حتي يديني فرصه أتكلم او يأجلي الأمتحان
فارس بحده : أسمه أيه الدكتور ده
لتتطلع هي اليه بخوف قائله : دكتور مجدي الهواري !!
فارس بضيق : في حاجه تانيه عايزاها
هنا بخجل : لاء متشكره
لينهض فارس من علي مكتبه قائلاً : لو مش وراكي حاجه مهمه يلاا ، عشان اوصلك .. لأن السواق أكيد مش هيجي دلوقتي
لتتطلع هي اليه قليلاا ، وتسير بجانبه بأرتباك
لتسقط ببصرهاا عليهم .. حتي تأتي اليها صديقتها قائله
مين البنت ديه ، تفتكري قريبت دكتور فارس
لتظل ريهام تتابعهم ... حتي تقول سميه : أممممممم ، يمكن تكون فعلاً قريبته أصل شكلها صغير فأكيد طالبه .. لانها لو كانت كبيره عن كده كنت قولت يمكن حبيبته او خطيبته
لتبتلع ريهام حلقهاا بصعوبه ، حتي تنظر الي سميه قائله : لاء دكتور فارس مش مرتبط بحد
سميه بخبث: وايه الي مخليكي متأكده من كده
ريهام بأرتباك: عادي ياسميه ..
لتتطلع سميه الي صديقتهاا قليلا، حتي تقول : طيب دكتور فارس ومشي خلاص ايه الي موقفنا هنا ، نبقي نجيله بكره بقي ...
لتنظر ريهام الي صديقتهاا وهي شارده فيمن احبت بل وعشقت منذ اول محاضرة لها معه ....
.................................................. .............
جلست بجانبه في السيارة ،ولكن ظل كل منهما مشغول بما يدور في فكره ، لتظل هي شارده في حركة الماره خلف زجاج سيارته ، اما هو ظل يتابعهاا من حين لأخر ،لتلتف بتنهد قائله بخجل : هو انا عطلت حضرتك
ليتطلع هو الي ما امامه قائلا : مافيش مشكله يا انسه هنا ..
حتي يصمت قليلاً ليقول بصوت جامد:كنتي ليه لابسه زي الجرسونات يوم الحفله؟؟
لتخفض هي رأسها بخجل قائله بتوتر: اصل
فارس بسخريه : أصل ايه ،كملي ..
هنا بأرتباك: اضطريت أدخل عشان ادور علي ريم بنت عمي،ماهو اصل انتوا حطين حرس بيمنعوا اي حد يدخل من غير دعوات ،مع ان في البلد وحتي لما كنت عايشه هنا في القاهره كان اي حد ممكن يدخل الفرح ،حتي لو مش معاه كارت دعوه ،فمكنش في حل غير اني ابقي جرسونه
ليضحك فارس بشده حتي تدمع عيناه ليقول بصوت هامس : انا لما أقول طفله يبقي فعلا
لتتطلع اليه بغرابه لتقول : هو حضرتك بتضحك عادي
ليلتف اليها فارس قليلا ليقول بجديه: اومال يعني مش بضحك
هنا بخوف : مش قصدي يعني ، بس انت علطول مكشر ... مع ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (كان اكثر الناس هما .. وكان ديما مبتسماً)
ليصمت فارس قليلاا ليقول : عليه افضل الصلاة والسلام ، بس انا مش بكشر ديه طبيعتي ..
لتقف السياره عند باب الفيله ليقول بصوت جاد : يلا اتفضلي
لتتطلع اليه بأبتسامة ساحره :متشكره اووي
ليتأملها فارس قليلاا ... حتي ينطلق بسيارته وهو يضحك علي تلك الفتاه التي لا ينظر اليها سوا بطفلة صغيرة قد اقتحمت حياتهم ، وكيف لا ينظر اليهاا بطفله فهي لا توحي بشئ غير ذلك حتي في عفويتها وملامح وجهها البسيطه
.................................................. ................
وفي وسط أنهماكه في عمله ، كانت صيحات هشام تنبعث حوله ليقول هشام فرحاً : مش تباركلي يافارس
ليرفع فارس وجهه بعيدا عن بعض الملفات قائلا: أباركلك علي أيه
هشام بحالميه: هتجوز!
ليضحك فارس قائلا بتهكم : عشان كده انت مبسوط ، ومين بقي سعيدة الحظ الي بسرعه ديه خليتك تفكر تتجوزها
ليميل هشام براسه قليلا : واحده أستراليا ، بس مافيش منها أتنين قبلتها في شرم فحبينا بعض وقررنا نتجوز ..
ليتطلع إليه فارس وهو يبتسم علي أفعال صديقه : عارف ياهشام مع أنك مهندس ناجح وليك مستقبل ، بس مش عارف ساعات بحس أنك مراهق لسا في ثانوي مش واحد قرب يكمل 32 سنه ،روح كمل شغلك ياهشام
لينهض هشام من علي أمامه .. حتي يقول : أعيش حياتي ، أحسن ما عمري يضيع وانا مبعملش حاجه غير أني أشتغل ... سلام ياصاحبي .. بس علي فكره أنت معزوم لما نبقي نحدد الميعاد هبقي أبلغك
ليضحك فارس بشده علي صديق عمره ، فقد كان يظن أن الزمن سيغيره مثلما تغير هو ، ولكن ظل كما هو وكأن xxxxب الزمن ظلت ثابته عنده
.................................................. ...............
وكلما تذكرت صوت ضحكاتهم ، كانت دموعها تنساب ،حتي تمسحها بأناملها لتحل محلها أخري ، لتتذكر يوم أن ذهبت اليهم وعاشت معهم ، أحست بأن الله قد عوضها بهم بعد أن حُرمت من أسرتها ، ولكن كل شئ يأتي مؤقتاً ويرحل كما نرحل نحن معه
لتدخل عليها أمال قائله : الجميل قاعد لوحده ليه ، أيه ياهنا أنتي من ساعة مارجعتي وانتي قاعده في أوضتك مخرجتيش منها ..
لتخفض هنا برأسها قليلاً : هو حضرتك قدرتي تستحملي كل الي حصل معاكي أزاي
لتقترب منها أمال حتي تجلس بجانبهاا فتبتسم وهي تتأمل معالم وجهها قائله : أتعودت ، مش ساعات بنتعود علي أشخاص مبنقدرش نستغني عنهم ، أنا بقي أتعودت علي حزني ، فبقي بالنسبالي شئ عادي
لتتطلع اليها هنا بحب : بس التعود ساعات بيقتلنا
أمال بضحك : طيب مانحط جنب التعود ، ذكريات جديده ، ونزحم عقلنا بحاجات كتير تنسينا الي فات حتي لو للحظات وفي كل مره هننسي الماضي بحلوه او بمره ، هو صحيح مش هننساه خالص ... بس المسكنات بتنفع برضوه يادكتوره ولا أيه ..
لتنظر اليها هنا بأنبهار قائله : نفسي أكون زيك كده
لتضمها أليها أمال قائله بدعابه : مبحبش حد يقلدني علي فكره
لتضحك هنا من بين دموعها قائله : حتي أنا !
أمال بتفكير: حتي أنتي ، عشان أنا عايزاكي تعملي ليكي كيان لوحدك ، عشان تقدري تستحملي أي حاجه ممكن تصدمك في الحياه ، الحياه مش كلها رفاهيه ياهنا .. واكيد مش كلها حزن!!!
هنا بحب : يابخت بشمهندس فارس ونيره بيكي..
أمال بدعابه : علي فكره بقي نيره الوحيده الي طلعالي ، أما أنتي وفارس بتحبوا النكد ... وبتحبوا تفتكروا الي فات وكأنه هيرجع من تاني
هنا بتسأل : طيب أنا مخترتش حياتي تكون كده ، اما ليه هو كده يعني واحد زيه عنده كل حاجه ممكن تسعده ليه ديماا مكشر ، ساعات بحس أنه زي عمي صالح
لتضحك أمال بشده : هههههه ، لا لا فارس مش زي صالح حرام عليكي ياهنا ، مسمحلكيش تقولي عليه كده الولد ده تربيتي، بس هقولك أيه أه فارس ده بقي من الناس الي الزمن بيحولهم مع مرور الوقت ، من صوره جميله متعوده ديما تشوفيها ، لصورة تحسي وكأنك أول مره تعرفيهاا ..... وقبل أن تكمل أمال حديثهاا
جائت اليها خادمتها لتخبرهاا بوجود ضيفاً
.................................................. .................
وقف أمامها ، ليتطلع إليهاا بسخريته المعتاده ... حتي يقول وهو يقرب أحداهما منها قائلاً: أحب أعرفك ، كريمه مراتي
لتنظر اليه هي بلا مبالاة قائله : مبرووك ياصالح
صالح بتعجب:أنتي مش زعلانه
زينب بأسي: وهزعل ليه ، الست بتزعل أنه جوزها أتجوز عليها لما بتكون حاسه بوجوده ، أما لو وجوده زي عدمه يبقي مش هيفرق معاها
ليقترب منها صالح بحده ، حتي يصفعهاا بقوه
لتقترب منه زوجته الأخري بخوف قائله : خلاص ياصالح
صالح بغضب : عشان تبقي تمنعي نفسك مني كويس بعد كده ،غوري من وشي
لتقف أمامه كريمه قائله : أنت متجوزني عشان تكدهاا
صالح بضيق : متجوزك بفلوسي ، يعني زيك زي أي حاجه أنا بشتريها ، أما هي فأنا هعرف أعلمها الأدب كويس
لتتطلع اليه كريمة بخبث قائله : وأنا هكون تحت رجلك وخدمتك
ليرفع بوجهه ليتأملها ، حتي يبتسم لها بسخريه قائلاً: ايوه كده خليكي شاطره .. عشان تعرفي تكسبيني
.................................................. ..............
وفي وسط أندماجها ، مع تلك الزهور التي أعتادت علي مشاهدتها كل يوم ،وقف من بعيدا يتأملها مثل هذه الزهور التي منذ أن جائت للعيش معهم، أصبحت هي وحدها من لديها صلاحية التقرب من زهوره المفضله ليشاهدهم هو من بعيد من ذلك المكان الذي أختاره خلف زجاج شرفته ، متعجباً مما يفعله معهاا ..
ليأتي أحداهما من خلفها ، حتي يقترب منها بتعجب قائلا :أيوه أفتكرتك ، انتي البنت الي كانت مع البنت الصغيره في المزرعه صح ؟؟ ...بس بتعملي ايه هنا
لترفع هي بوجهها الذي أخفضته خجلا منه عندما رئته وهو يحاول أن يتذكرها : أنا ... وقبل أن تكمل حديثها
كان صوته الجامد يقترب منهم ليقول فارس بغضب : بتعمل أيه هنا ياهشام
هشام : شايفه ياهنا ، صاحب البيت بيقابل ضيوفه أزاي ، بدل ما يرحب بيهم
ليتطلع إليه فارس رافعاً أحد حاجبيه قائلاً: ده أنتوا طلعتوا معرفه !!
ليقول هشام : معرفه قديمه اوي ، من يوم فرح نيره ، بس بجد مكنتش متوقع أني هقبلك تاني لاء وفين هناا
لينظر فارس اليهاا قليلاا .. حتي يقول بغضب : أنسه هنا ، أطلعي علي أوضتك لو سامحتي
لينتظر هشام رحيلها حتي يقول بصوت هامس : أوعي تقولي أنك أتجوزت هنا ، واكون أنا أخر من يعلم ... بس ياريت تتجوزهاا يمكن تفك عقدتك
فارس بغضب : هشام !
هشام بضحك : خلاص هسكت ... بس أيه بقي حكايتها


نهاية الفصل

يتبع بأذن الله
*********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.