آخر 10 مشاركات
[تحميل] الثلاثيني الملتحي / للكاتبة عذاري آل شمر ، عراقية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          كرزة هليل - قلوب أحلام قصيرة [حصرياً] - للكاتبة:: رانو قنديل*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-15, 12:27 AM   #11

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


فصول جميله جدا اسلةب سردك سلسل و بسيط كاني بسمع حكايه و بنفس الوقت فيه معاني جميله افتقدناها ديمة بنوته بريئة جدا و اخلي ما فيها خوفها من ربنا تفسيرها لكسر ايديها هي و نورس خوفها نن سماع الاغاني
مواقف كتير بتحطيها في اكار اجتماعي و بنفس الوقت تنصحي بيها القراء
متبعاكي و منتظرة الفصول القادمة
بالتوفيق ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 09-09-15, 03:12 AM   #12

ساكورة
alkap ~
 
الصورة الرمزية ساكورة

? العضوٌ??? » 350375
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 157
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1

13- العودة إلى الثّانويّة:
يا إلهي... ما أروع أضواء العاصمة المُلوّنة، إنّها مزيّنة بشكل يدفع إلى الرّقص فرحا، و كأنّ نجوم الفضاء قد استقرّت بها، و الجميع سعيد و كأنّه في حفل...
فما السّبب يا ترى؟
كانت ديمة تسير رفقة والدها، فنظرت إلى جمال العاصمة و قد طرحت عليه هذا السُّؤال السّاذج الغبي، فهي تعلم أنّ النّاس يحضِّرون أنفسهم لاستقبال رأس السّنة الميلاديّة بعد يومين، و لكنّها عمدت إلى ذلك لتجد سببا يدفعها إلى التّحدّث إليه... و ماكادت تسمع جوابه حتّى قالت باستنكار: كيف لمسلمين أن يحتفلوا بهذا اليوم و هو لا يخصُّهم؟ إنّهم يقلِّدون الغرب تقليدا أعمًى مهما كانت النّتائج...
نعم... لقد كانت محقّة فأغلبنا صار ضحيّة للتّقليد الأعمى للحضارة الغربيّة... و قد صدق من لا ينطق عن الهوى حين أخبرنا أنّنا سنتّبعهم شِبرًا بِشِبرٍ حتّى لو سلكوا جحر الضّب.
و واصلت البنت السّير مع أبيها، إلى أن وصلا إلى الثّانويّة الّتي كانت مزيّنة بالأضواء، و ما إن وطئت أقدامها عتبة البوّابة حتّى أقبلت إليها سوار و عانقتها بحبّ، فعرَّفتها ديمة على والدها الّذي غادر بعد لحظات، فدخلتا غرفتهما حيث وضعت الحقائب، ثمّ ذهبتا إلى الحديقة حيث جلست الطّالبات، فأبصرتا نهاد و أريج بينهنّ، فصاحتا من الفرح لرؤيتهما، ثمّ أتت أغلب الفتيات إليهما و أخذن يتحدّثن، فأضحكتهنّ بروح دعابتها و هي تروي لهنّ بعض المواقف الطّريفة الّتي تعرّضت لها...
و بعد تلك الدّردشة، أخبرتها إحدى الطّالبات، و المدعوّة "منى" أنّ والدها أقام حفلة بمناسبة رأس السّنة الميلاديّ، فسمح لها بدعوة صديقاتها، و أعلنت عن مدى فرحها إن كانت ديمة من بين الحاضرات، و لكنّ سوار قاطعتها و أخبرتها أنّها الوحيدة التّي ستأخذ ديمة معها لتحتفلا سويّة بهذه المناسبة.
فابتسمت صديقتنا ابتسامة خجولة، و وضعت يدها على وجهها، و أخذت تشكرهما على هذه الدّعوات، و لم يتوقّع أحد أنّها ستعتذر عن الحضور لأسباب عديدة أهمّها أنّها من عائلة محافظة لا تحتفل بهذه الأعياد، ثمّ نظرت إليهما بلطف: لا تظنّا أنّني أتكبّر عليكما، فأنتما لا تدركان مدى سروري و قد تذكّرتماني!
فابتسمت منى و أجابتها: أنا أصدّقك يا ديمة، فما دمتِ ترتدين حجابا بخلافنا نحن، فهذا دليل على مدى التزامك، و لكنّني لن أسامحك إذا لم تحضري عيد ميلادي بعد خمسة أشهر.
فضحكت سوار من هذا الكلام و علّقت: هذه الفتاة ستصيب والدها بالإفلاس عاجلا أم آجلا... فقد أتعبته من كثرة الطّلبات.
فأضافت ديمة: و لكنّها لن تتفوّق عليّ في هذا، فقد قضيت على خمسة آلاف دينار في الأسبوع الأوّل من دخولنا المدرسيّ.
فضحكت أريج هي الأخرى و قالت: و لكنّني أقضي على هذا المبلغ في ظرف ثانية!!
و بعد لحظات تكلّمت نهاد: لقد أتينا اليوم إلى الثّانويّة لدعوة بعضنا البعض إلى الحفلات، و لن تبقى في الغد واحدة منّا، فمع من ستبيت الآنسة قرنفل؟
فأجابتها بلطف: لا تقلقي... سأتدبّر أمري.
كانت الطّالبات يضحكن، فأطلّت عليهنّ لبنى و رونقو أماني و هنّ يمشين باستكبار، فرمقتهنّ سوار بنظرة احتقار و قالت: يا إلهي... لقد أتى الكولونيل و حرسه الشّخصي... فلتقمن للتّحيّة العسكريّة قبل أن يقرّروا إعدامنا!
فقرصتها ديمة، ثمّ نظرت إليهنّ بصفاء: لا تبالين بكلام سوار، فهي تمزح معكنّ فقط، و لا بأس إن جلستنّ معنا لنتحدّث جميعا و نتسلّى!
فانفجرت أماني ضاحكة بازدراء: نحن؟! نجلس معكنّ؟ هذه إهانة لنا يا فتاة الرّيف القبيحة.
و أضافت لبنى بقسوة: لا تتحدّثي معها بهذه الطّريقة، فنورس سينزعج كثيرا من أجلها، و سيوقعنا في ورطة كبيرة ... رغم أنّ الدّجاجة أجمل منها!
ثمّ تكلّمت رونق: احذرن منها يا بنات فهي منافقة كبيرة.
فردّت عليها منى: أظنّ أنّ الغيرة جعلتكنّ تنظِمن هذا النّثر الرّديء لهجائها، و لو كنت مكانها لما عاملت غبيّات سمينات مثلكنّ!
فصاحت لبنى: أتصفينني بالسّمينة أيّتها القبيحة؟
فردّت أريج ضاحكة: هي ليست بحاجة إلى وصفك مادمتِ تستطيعين الوقوف أمام المرآة لتري ذلك بنفسك.
و لعلّ أيّ فتاة تعلم أنّ هناك كلمتين خطيرتين قد تجعل أيّ بنت تفقد أعصابها، و هما: "السّمينة" و "القبيحة"... فإن كانت سمينة أو قبيحة و نعتَها أحد بهذه الصّفة، فسيزيد من نكدها لأنّه ذكّرها بأمر تحاول تجاهله... ههه... و إن كانت نحيلة أو جميلة و نعتها أحد بذلك، فستزداد وساوسها و تظنّ أنّه محقّ... فيزداد نكدها أيضا...
فكان كلام الفتيات كفيلا بخروج المتكبّرات الثّلاث، فتنفّسن الصّعداء...








14- في ألمانيا:
كانت الثّلوج تغمر الطّرقات، و لكنّ هذا لم يمنع المارّة من ملئ الشّوارع، و اكن نورس قد خرج للتّوّ من الجامعة، و هو يرتدي معطفا أسودا طويلا، و يضع قبّعة صوفيّة، و نظّارات سوداء، و يحمل حقيبة كتبه بيده و هو يركض بسرعة، ثمّ دخل مركزا تجارياّ ضخما و هو يردّد: أرجوك... ابق مفتوحا أيّها المحلّ... لا تُغلق الآن... لا تُغلق...
و كم كان سعيدا حين وجد بابه مفتوحا على مصراعيه، و قد أخذ عدد كبير من النّاس يصوّرون المكان، فعرف أنّهم صحفيّون، فلم يأبه لأمرهم و سرعان ما اتّجه إلى قلادة فضّيّة معروضة هناك، بها زهرة قرنفل صغيرة...
كان الجميع ينظر إليها، و لم تتركها عدسات التّصوير لحظة واحدة، و بينما الكلّ منشغل بها، تقدّم نورس من صائغها الّذي كان مشهورا، و قال بهدوء كلاما أخرس كلّ النّاس الّذين كانوا هناك... فقد قال بحماس: لقد فكّرت مليّا في السّعر الّذي عرضته عليّ بالأمس، و أنا مستعدّ لشراء قلادة "نالكن" الفريدة هذه!
و بعد أن كانت القلادة الجميلة محلّ اهتمام الصّحفيّين الفضوليّين و عدساتهم، تحوّل اتّجاههم إلى ذلك الشّابّ المندفع الّذي حكّ رقبته و ابتسم ابتسامة عريضة، ثمّ أخرج من جيبه رزمة كبيرة من النّقود الورقيّة، و أشار إلى الصّائغ بأن يغلِّفها، فارتفعت الأصوات مستفسرة، فطلب منه أحدهم أن ينزع نظّاراته السّوداء ليتعرّفوا على ملامح وجهه، فأجابه بهدوء: هذا ليس مهمّا، فأنا لا أبتغي الشّهرة من وراء عملي هذا... فأنا أحاول تقديم هديّة مناسبة لشخص ما!
فابتسم أحد الصّحفيّين، و قال بصوت عال يَنِمُّ عن بعض الإعجاب: يبدو أنّ لهذا الشّخص الّذي ستهديه هذه القلادة قيمة كبيرة عندك، فهي الوحيدة في ميونيخ كلّها، و قد قرّر الصّائغ جاي ألاّ يصنع نسخة عنها لتبقى الوحيدة في هذا العالم، و لهذا فإنّ ثمنها غال جدّا كما تلاحظ.
فأجابه نورس بحماس و قد تسلّلت نبرة الحبّ إلى كلامه:هناك أشخاص تهون الثّروات في سبيلهم لأنّهم أشدّ نُدرة منها.
فضحك آخر و قال بصوت عال يملؤه الفخر: أهي لحبيبة أو شيء كهذا؟ تكلّم يا فتى فكلّ الأدلّة تشير إلى أنّ الأمر برمّته يتمحور حول توقّعي...
فهتف أحد الشّبّان المندفعين: إنّه عاشق... لِيعش الحبّ و العُشّاق!!
و ما كاد ينطق بهذا حتّى غصّ المحلّ بالهتاف له، و كأنّ الجميع قد استحسن الأمر، فاستلم القلادة من الصّائغ و وضعها بجيبه و ردّ عليهم بوقار: أظنّ أنّ هذا الشّخص سيتأذّى إن أطلقتم عليه لقب الحبيبة أو ما يرادفها... و يمكنكم أن تقولوا أنّني أتكلّم عن ألطف زهرة قرنفل!
ثمّ اندسّ بين المجتمعين و خرج يركض بسرعة، و ضلّل الصّحفيّين و هو يسلك طرقا ملتوية، و سرعان ما ركب سيّارة أجرة أوصلته إلى المطار، فجلس ينتظر قدوم الطّائرة و هو يقرأ كتابا بالألمانيّة تارة، و يفكّر بعمق تارة أخرى، فهو يكره حفلات عيد الميلاد كثيرا، و لكنّه مضطرّ للعودة إلى منزل العائلة في الجزائر ليلتقي الأعمام والأخوال، و لو أنّ المر كان بيده لبقي في ألمانيا لإكمال كتابة رسالة الماجيستير الّتي سيقدّمها بعد عدّة أشهر، فكان ما يعزّيه أنّه سيستريح من تعب الدّراسة لبعض الوقت...
و بعد لحظات ركب الطّائرة المتّجهة إلى الجزائر، و هو يتمنّى لو أنّها كانت متّجهة إلى تركيا، فقد اشتاق إلى وطنه كثيرا، و لم ينتبه لنفسه إلاّ و قد نام بعمق، و لم يستيقظ إلاّ حين أخذت الطّائرة تهبط، ثمّ استراح لمدّة قصيرة، و ركب سيّارة أجرة أوصلته إلى المنزل مباشرة، و كان الوقت حينها مغربا، فأدّى صلاته و جلس مع شقيقته و والديه ليتناول طعام العشاء، فأخذ والده يسأله عن دراسته، فطمأنه و أخبره بأنّه يبذل جهده، و بعد ان شبع تقدّم من أمّه و قبّل يدها فقد اشتاق إليها كثيرا، ثمّ لكم أسماء بخفّة لظهرها و هو يقول معلّقا: من ينظر إليك يحسبك من ضحايا إحدى المجاعات، رغم الطّعام الكثير الّذي نُعِدُّه.
فأجابته مبتسمة: أتريد منّي أن أصبح بدينة؟ أنا أفضِّل الموت جوعا على أن أبدو بمظهر كذلك، لأنّ الجميع سيسخر منّي خاصّة طالبات الثّانويّة.
فضحك عليها مردّدا: أنا لا أدري كيف تفكّر الفتيات، فأفكارهنّ غبيّة و ساذجة، و لن تدخل رأسي مهما حصل!
فردّت عليه: و لكنّ أفكار الشّبّان تحيّرني أكثر، فلو قمنا بمسح ضوئيّ لأدمغتهم لوجدنا صورا كثيرة للسّيّارات و الشّاحنات... و بعض الأسلحة كالرّشاشات!
كان نورس متعبا، فلم يمانع من الذّهاب إلى غرفته ليتمدّد قليلا، فلحقت به أسماء و أغلقت الباب بالمفتاح و هي تقول بصوت خافت: سأخبرك بخبر ما يا أخي، شرط أن تتظاهر بأنّك لا تعرف شيئا.
فوافق و أعطاها عهدا بأن يلتزم الصّمت مهما كان نوع الخبر، فقد قتله الفضول، فأعلمته بأنّ والدهما قام بدعوة عائلة لبنى لحضور الحفل بعد غد، فثار و كاد يفقد أعصابه لأنّهم وعدوه بألاّ يتطرّقوا إلى موضوع هذه الفتاة ثانية، فابتسمت برقّة و قالت: أنا لن أسمح لأحد بأن يحطّمك يا أخي العزيز، و لن أسمح لمتكبّرة كتلك بأن تدخل حياتك عنوة دون أن تشاء، فهدفها هو المال طبعا، و نحن لسنا بحاجة إلى أمثالها.
ثمّ حملقت في وجهه قليلا و أخرجت من جيب معطفها كتابا، و قدّمته إليه كهديّة، و بقيت واقفة بصمت، ثمّ تكلّمت متظاهرة بالانزعاج: و أنت... ألم تحضر لي هديّة من ألمانيا أيّها البخيل؟
فأخرج من جيبه حبّة حلوى و هو يقول ضاحكا: لقد جُبت أطراف ألمانيا أبحث عن هديّة تناسبك، فما وجدت لمثل هذه الحبّة من بديل لطمّاعة كأختي الكبيرة.
فضحكت ضحكة ماكرة، و اتّجهت حيث حقيبته، و أخذت تفتّشها و هو يحاول إيقافها، فأخرجت بالمصادفة تلك الهديّة الّتي اشتراها، فاحمرّ من الخجل، و أخذ يترجّاها لتردّها إليه، فهي لا تخصّها. فابتسمت بمكر: أخبرني لمن ستقدّم هذه الهديّة أيّها المحتال؟
فأجابها بخجل و كلام سريع: إنّها... إنّها لأحد الأصدقاء!
فأخذت تترجّاه ليسمح لها برؤية المضمون فرفض رفضا باتّا، فابتسمت و تكلّمت: لقد عرفت من هو الصّديق الّذي آثرته على أختك يا محتال .
فربّت على رأسها و قال: كفّي عن التّخريف يا عزيزتي، فمِن المحال أن أنساك و أنتِ من يقف إلى جانبي على الدّوام... و هاهي هديّتك الّتي كدت أسقط تعبا لأجدها!
ثمّ ذهب حيث علّق معطفه، و أخرج من جيبه علبة تملأ قبضة اليد، فأخذتها أسماء منه و فتحتها... فإذا بها ساعة يد غاية في الرّوعة، فعانقته بامتنان، و شكرته على هذا التّقدير الكبير منه، ثمّ قالت بهدوء: أنت أخي الصّغير الوحيد، و أنا أعزّك على قلبي... فهلاّ وعدتني بشيء واحد فقط؟
فحرّك رأسه موافقا، فواصلت كلامها برقّة: عدني يا أخي بأن تبقى بنفس معاملتك لي حتّى و لو تزوّجت في المستقبل!فأنا أحبّك أكثر من نفسي.
فقبّل رأسها باحترام و قال: أتمنّى أن أتزوّج فتاة تحبّك و تقدّرك لتحبّينا معا، و لن ننسى بعضنا يا غالية فنحن شقيقان كما ترين، و من المحال أن أكرهك أو أفكّر في ذلك.
*********
الفصل القادم
أمر غير متوقّع


ساكورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-15, 04:46 PM   #13

ساكورة
alkap ~
 
الصورة الرمزية ساكورة

? العضوٌ??? » 350375
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 157
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1

15- أمر غير متوقّع:
مرّ يومان، فتزيّنت الثّانويّة بالأضواء استعدادا للاحتفال ليلا، و كم تفاجأت المديرة بأهالي الطّالبات يتوافدون لاصطحاب بناتهنّ لحضور الولائم و الحفلات، و ازدادت دهشتها حين بقيت ديمة بمفردها هناك، فقد غادر الجميع بلا استثناء، فلم تشأ أن تتركها لوحدها، و استدعتها لمكتبها لتتحدّث إليها، و وعدتها بعرض لوحاتها في أحد المعارض إن كانت نتائجها ممتازة مثل الفصل الأوّل. ثمّ طلبت منها أن تريها آخر ما رسمته، فأخبرتها بأنّها لم ترسم سوى لوحتين في العطلة لأنّ يدها كانت مكسورة، و لكنّ المديرة رغد أصرّت على رؤيتهما رغم ذلك، فذهبت ديمة و أتت بهما، ثمّ أشارت إلى الأولى و قالت: هذه سمّيتها "اللّعب تحت الثّلج". و قد كانت لوحة بارعة، فقد رَسَمَت فيها ثلاثة أشخاص يتراشقون بالثّلج بفرح في منظر طبيعيّ جبليّ رائع، و يبدو أنّها استنبطت هذه الفكرة من زيارة نورس و شقيقته لمنزلهم في بداية العطلة، و من الواضح أنّ الشّابّ فيها هو نورس، أمّا الفتاتان فإحداهما الرّسّامة عينها، و الأخرى هي أسماء.
أمّا اللّوحة الثّانية فقد كان عنوانها "بحر"، و مضمونها يبدو واضحا من خلال هذا العنوان، أمّا سبب رسمها فله احتمال واحد، هو تأثّرها بالمنظر الّذي رأته حين مرّ نورس بهم على الشّاطئ قبل أن يوصلهم إلى المنزل.
و لم تستطع المديرة إخفاء إعجابها الشّديد، و في تلك اللّحظة طُرق الباب، و دخلت أسماء و ابتسمت بوجه صاحبتنا، ثمّ وجّهت كلامها إلى السّيّدة رغد: سيّدتي، بما أنّ الجميع غادر، فلِمَ لا تحضرين الحفل في منزلي، فقد وجّه والدي دعوة رسميّة لكِ!
فأجابتها بسرور: شكرا على هذا، و ما كنت لأرفض الدّعوة، و لكنّني قلقت على فنّانتنا الصّاعدة لأنّها ستبقى وحدها.
فتكلّمت ديمة بوقار: لا تقلقي يا أستاذة، فأنا سأكون على ما يرام في غرفتي.
فعلّقت على كلامها: حين تفرغ الثّانويّة من النّاس، تُصبح وكرا للأشباح المخيفة.
فضحكت أسماء و تكلّمت: لن تبقى الفنّانة الصّغيرة لوحدها، فقد تمّ توجيه دعوة رسميّة إليها هي الأخرى لتحضر الحفل.
ثمّ أخرجت بطاقتين و قدّمتهما إليهما، فاحمرّت ديمة من الخجل و قالت: شكرا على دعوتك يا أستاذة، و لكنّني لا أستطيع الذّهاب، لأنّني من عائلة محافظة، و لا أظنّ انّ أبي سيسمح لي بذلك!
فأجابتها بعناد و قد أمسكت يدها: ليس و رفضك للذّهاب يعني مبيتك لوحدك هنا!
ثمّ أخرجت هاتفها، و اتّصلت بالوالد "حسين" لتخبره، فما كان ليقبل لولا كون ابنته في موقف محرج، فابتسمت ابتسامة نصر، و قالت بعد أن دقّقت النّظر إلى وجه ديمة المتورّد: لقد وافق العمّ حسين، فهل تملكين عذرا آخر لتتذرّعي به؟
فأجابتها باستسلام: آه... أنا أعترف بالهزيمة.
فكادت أسماء تطير فرحا، و سرعان ما انتبهت إلى اللّوحتين، فلم تتوقّف عن الإشادة بهما، و كم كانت سعيدة حين عرفت أنّ لوحة "اللّعب تحت الثّلج" مُهداة إليها و إلى شقيقها...
******
الفصول القادمة:
أنا في موقف محرج
مع سيّدة المنزل


ساكورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-15, 10:42 AM   #14

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

حبيبتي استمري اسلوبك جميل و مواقف بتحصل فعلا بين طلاب الثانوية
نورس شكلو هيعترف لي
ها بحبو يا تري ردها هيكون اسه
الاهم الحفلة هيكون فيها لبني كمان هتعمل ايه معاها يا تري
منتظراكي و بالتوفيق ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 10:30 PM   #15

ساكورة
alkap ~
 
الصورة الرمزية ساكورة

? العضوٌ??? » 350375
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 157
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1

16- أنا في موقف محرج!
و هكذا، عادت ديمة قرنفل إلى غرفتها، و لبست أحد سراويل الجينز السّوداء، و ارتدت فوقه معطفا الكاشمير الطّويل الأسود، و خمارا ورديّا ليلائم حقيبتها و قميصها ذو الرّقبة الطّويلة اللّذان يحملان نفس اللّون، ثمّ نظرت إلى المرآة و هي تقول بقلق: كلّ ما أخشاه هو أن أجد نورس هناك... فأنا لا أريد أن أخطئ أكثر... فأنا لا أعرف ما أصابني لـ.....
و سرعان ما خرجت متجاهلة سيل أفكارها الّذي أغرقها في دوّامة الحيرة و الارتباك، فوجدت السّيّدة رغد في أبهى حلّة تنتظرها مع أسماء، و ركبت الثّلاث سيّارة أجرة أوصلتهنّ حيث منزل أسرة باريش الفخم، الّذي كانت تحيط به حديقة جميلة فخمة تتوسّطها نافورة، و يحيط بها الحرس من كلّ جانب، و كان ربّ الأسرة واقفا مع ابنه نورس يستقبلان الضّيوف، و ما إن وصلت ديمة و أسماء و رغد إليهما حتّى تقدّما منهنّ، فحيّتهما رغد، و لم تجد ديمة ما تقوله حين عرفت أنّ ما خشيته قد حصل، فطأطأت رأسها، ثمّ تشجّعت و قالت: مساء الخير يا سيادة السّفير، أنا أتشرّف بحضور حفلك، و أشكرك على دعوتي كثيرا!
فابتسم و قال: و نحن نتشرّف بتلبيتك هذه الدّعوة يا آنسة قرنفل... فقد أخبرتنا أسماء الكثير عنك.
فنظر إليه نورس و قد ظهر خجله من طريقة كلامه: ما رأيك لو أصطحب ضيفتينا إلى الدّاخل بدلا منك هذه المرّة؟
فأجابته أخته: لا، بل سآخذ السّيّدة رغد وحدي، و يمكنك أن تجلس في الحديقة الخلفيّة مع ديمة، لأنّني أحتاجكما لأمر مهمّ جدّا.
فطأطأت ديمة رأسها بإحراج و هي تحدّث نفسها: يا إلهي... ألم يكن ينقصني سوى هذا؟ ماذا بعد يا ترى؟ كنت أظنّ أنّ أكبر مشكلة سأواجهها هي لقائي بنورس، فمابالي أجد ذلك أرحم ممّا سأكابده الآن... يا ربّ اِرحمني فأنا أظنّ أنّني...
و عندها، جذبها الفتى من ذراعها، و راح يركض بفرح إلى أن وصلا إلى الحديقة الخلفيّة، فجلس على أحد المقاعد، و بقيت واقفة و هي تنظر إلى أرجاء هذا القصر و فمها مفتوح، فضحك عليها، فتجمّدت بمكانها و قد عقد الحياء لسانها، فنظر إلى عينيها و قال: يا لكِ من غريبة أطوار يا قرنفل، إِذْ هل يمكنك أن تتجاهليني بهذه الطّريقة؟ أيصعب عليك أن تقولي لي مرحبا؟
فنظرت إلى السّماء لتتحاشى النّظر إليه، و قالت بلهجة جعلتها تبدو و كأنّها تدافع عن نفسها: لا أجيد المقدّمات، و أفضِّل أن تبدأ الكلام قبلي، فهل تجد تصرُّفي هذا غريبا؟
فردّ عليها بلطف: صدّقيني يا عزيزتي... أنا أجد أنّك غريبة في كلّ شيء، بداية من المنزل الّذي تعيشين فيه، مُرورا بطريقة تفكيرك المعقّدة، وصولا إلى تأثيرك السّحريّ على الجميع!
فأجابته و قد ضحكت: في حين أجد أنّك تبالغ في كلّ كلمة ممّا قلتَه لي الآن.
ثمّ سكتت و جلست على المقعد المقابل و قد تنهّدت بعمق و الحسرة تنهش قلبها، فأخرج من تحت مقعده قيثارته الزّرقاء، و أخذ يعزف لحنا جميلا زاده جمال صوته و هو يغنِّي سحرا و روعة، و رغم أنّها أُعْجِبَت بذلك إلاّ أنّ ضميرها الحيّ كان حاضرا طوال الوقت، فحرّكت رأسها ذات اليمين و ذات الشِّمال و قالت: لا... لا... هذا يكفي... أنا في موقف محرج، فهَلاَّ توقّفت يا نورس؟ إذ أنّ من يرانا سيُؤوِّل جلوسنا معًا تأويلا خاطئا، و أنا...
فقاطعها و هو لا يزال يعزف:كلام النّاس الفارغ و فهمهم الخاطئ لن يزيد فينا أو يُنقص، فنحن بريئان أمام الله!
فوقفت على الفور و قالت بكلّ خوف: يا إلهي... عليّ أن أدخل فأنا خائفة!
فتكلّم بلطف مُطَمْئنا: لا تقلقي، إذ لن يرانا أحد ما دمنا في هذا الجزء من الحديقة، كما أنّ أسماء ستأتي لتخبرنا بالأمر المهم.
فقالت و قد ارتفع صوتها قليلا بسبب قلقها: و لكنّها تأخّرت كثيرًا!
فاِبتسم بسخرية و هو ينظر إلى ساعته، إذ لم يمرّ على قدومهما سوى عشر دقائق، ثمّ قال بسرور: سأعرّفك بأمّي حين يبدأ الحفل... أوه... كنت أكره حفلات الميلاد كثيرا، و لكنّني سأغيّر رأيي هذه المرّة!
فعقّبت على كلامه بكلّ هدوء: أنا لم أُحبّها، و لا أحبّها، و لن أحبّها مادامت تقليدا غربيّا بعيدا عن الإسلام... فإن كان النّصارى يحيون ذكرى الميلاد و يلبسون زيّ سانتا، و يزيّنون الأشجار، فهذا أمر يخصّهم... فهي بِدعة لا أساس لها في ديننا، فلماذا تفرحون لوصولها كأنّها شيء عظيم؟ لقد كُنتُ في الواقع مضطرّة للقدوم لأنّ المديرة لم ترغب في تَركي لوحدي... فقد أتعرض للخطر دون أن أجد من يساعدني.
فتنهّد نورس و طأطأ رأسه و قد لاذ بالصّمت، فأدركت أنّها جرحته بعض الشّيء، فابتسمت و أضافت بلطف: و لكنّني كنت سعيدة حين تلقّيت دعوة مصدرها السّفير التّركي... لا... بل إنّني كدت أفقد وعيي حين نطق اسمي... إنّه يعرفني!
فنظر إلى السّحاب بعمق و قال: إذا كنتِ لا تؤمنين بهذا النّوع من الحفلات، فهل هذا يعني أنّك لن تقبلي الهدايا الخاصّة بهذه المناسبة؟
فحرّكت رأسها موافقة، و قالت بكلّ هدوء: لا تقلق، فلا أحد يهتمّ لأمري ليفكّر بتقديم هديّة إلى "الفتاة الرّيفيّة" كما يقولون!
و سكتت قليلا ثمّ قالت: يالي من جاحدة... لقد نسيتُ أنّك قدّمت لي كتابا، كما أهدت لي أسماء مُعدّات رسم... أنا آسفة على كلامي، و شكرا لكما!
فطأطأ رأسه ثانية، و أخبرها أنّ عيد ميلاده سيكون يعد ثلاثة أشهر، و هذا يعني أنّه لن يحتفل به مادام سيكون بألمانيا.
فقالت برقّة: لا تقلق... سأهنّئك، و لتسمعني اُنظر إلى النّجوم ليلا على السّاعة التّاسعة بتوقيتنا هنا، لأنّني سأكون قد فتحت النّافذة لأشاهدها... و لأوصيها بإيصال تحيّاتي إليك!
فردّ عليها: و ماذا لو كانت هناك غيوم حينئذ؟
فأجابته بحبور: و إن يكن... سأشاهدها حتّى و لو كان المطر ينزل... و أنا أعدك بصدق!
عمّ الصّمت المكان ثانية، فتكلّمت البنت بصوت مرتجف: نورس... هل لي بسؤال أرجو ألاّ يُزعجك؟
فابتسم مُرَحِّبا، فقالت و قد امتزج خوفها بخجلها: هل... هل... مادام إيمانك سطحيًّا و... هل... آه... هيّا عِدني بألاّ تغضب منّي!
فأخذ يرسل إليها نظرات تعبّر عن حبّه، و وعدها مُنتظرا أن تتكلّم، فواصلت كلامها: هل تشرب الخمر أحيانا؟
فحدّق إلى عينيها الكبيرتين لبرهة، فأدرك أنّ الخوف يتدفّق منهما، و أجابها ضاحكا: لا تخافي، فأنا لست سكرانا من الخمر، و لكنّ ما أسكرني هو أمر معنويّ...
فأخذت ترتجف و أكملت: لا تغيّر الموضوع و أجبني بصدق، و إن كان سؤالي يزعجك، فسأسكت و لن أتفوّه لك بكلمة عن هذا الموضوع ثانية.
فأجابها بهدوء: و مقابل معرفة جوابي، أجيبيني على سؤال واحد دون أن تنزعجي... فأنا لا أقصد جرحك.
فحرّكت رأسها موافقة و قلبها يخفق بسرعة خوفا من مضمون سؤاله، و نظرت إلى أطراف الحديقة الّتي غطّى الثّلج بعض أشجارها منتظرة سماع ما سيقوله، فتكلّم بتلعثم: هل... هل تملكين حبيبا؟
فرفعت رأسها بثقة و قالت: أعوذ باللّه من شرّ ما قلتَه يا نورس، و الموت لي إن كُنت كذلك، فحبيبي هو الله، ثمّ رسوله، ثمّ أسرتي!و من المحال أن أطعن في عرضي لأواعد شابّا، فأنا أخاف الله أوّلا... و عزّة نفسي تقف بيني و بين الوقوع في هذه المشاكل... و ماذا عن جوابك يا نورس؟
فطأطأ رأسه بوقار و قال: ماذا عنّي؟ أنا لست مدمن خمر، و لكنّني قد أرتشف القليل إن حضرتُ بعض الحفلات مجاملة لرفاقي...
فقالت برقّة و قد بدا عليها الحزن: ما رأيك لو تتوقّف عن مجاملتهم و تقلع عن هذه العادة السّيّئة؟
فأجابها بلطف: و بماذا سيُكافئني القرنفل الخائف؟
فقالت و قلبها يخفق بسرعة: سأقطع عليك عهدا بأن أدعو لك لكي لا يحرمك الله من خمر الجنّة.
و في هذه الأثناء أتت أسماء بخفّة، فلم ينتبها لقدومها و هما يتحدّثان، فأخذت بيدها القليل من الثّلج و وضعته على رقبة شقيقها، فصاح ضاحكا، و اضطربت ديمة ثمّ التزمت الصّمت، فقالت أسماء و قد انتبهت إلى أنّهما ينظران إلى بعض بخجل: آه... يبدو أنّني قاطعت حديثكما، أليس كذلك؟
فحكّت القرنفل الصّغيرة رأس أنفها بسبّابتها و قد فرّت الحروف من لسانها، و احمرّ وجه نورس فصار كلون السّماء في الغروب، و واصلت أسماء كلامها ضاحكة: و يمكنني الذّهاب إلى أن تُكملا الحديث السّريّ بينكما إن شِئتما، و...
فقاطعها شقيقها: أكملي كلامك، و لكنّني لن أضمن لك بقاء الخجولة هنا، لأنّها ستفرّ لا محالة، فقد كانت خائفة تنتظر قدومك، و ها أنتِ ذي تحرجينها للمرّة الثّانية.
فتقدّمت أسماء منها،فإذا بالخجل قد عبث بلون وجنتيها و أنفها، فقبّلت خدّها و قالت بلطف: أنا واثقة كلّ الثّقة من أنّ ديمة قرنفل فتاة مؤدبة، و لا يمكن أن أشكّ فيها مهما حصل، و إن حاول أحد تلطيخ سُمعتها فسيفشل ما دمتُ لأؤمن بأنّها بريئة، إذ يكفي أن أنظر إلى عينيها لأستشعر صدقها...
و غمزت لشقيقها و هي مازالت تتحدّث: و هي تستحقّ هديّة جميلة، و الأفضل أن تكون من ألمانيا!
فغمز لها هو الآخر: و سيكون التّأجيل أفضل، مادامت لا تؤمن بحفلات الميلاد.
لم تفهم ديمة حديث الشّقيقين، فبقيت تنظر إليهما ذاهلة، ثمّ قالت متسائلة: لقد أشرتِ علينا بأن نأتي إلى الحديقة الخلفيّة من أجل أمر مهمّ جدّا يا أسماء، فما هو؟
فوضعت إصبعها على فمها متظاهرة بأنها تحاول أن تتذكّر، ثمّ قالت مبتسمة: أظنّ أنّني نسيت هذا الأمر المهمّ للأسف.
و رغم غرابة كلام أسماء، إلاّ أنّ نورس بدا غير مهتمّ، و ما تفسير ذلك إلاّ أنّ الشّقيقين كانا قد دبّرا هذا اللّقاء من البداية، و لكنّ غفلة ديمة جعلتها تتساءل مرّة ثانية: و لكن، كيف تنسين الأمر المهمّ؟
فأجابتها بلطف: الأمر و ما فيه هو أنّني شعرت أنّكما ترغبان في التّحدّث على انفراد، فوفّرت لكما الجوّ المناسب!
فلم يكن لديمة سوى أن تقول بصوت خافت مسموع و قد عجزت عن إخفاء خجلها: لا... لا تقولي هذا... إنّه سوء تفاهم، فمن المحال أن...
فأضاف نورس و قد أصابه الإحراج: لا تضعي بالا لكلام أسماء يا ديمة، و إيّاكِ و أن تشهدي ضدِّي في المحكمة إن وصلكِ نبأ وفاتها بعد يوم أو يومين!
فربّتت أسماء على رأسيهما و قالت ضاحكة: أنا أمزح معكما فقط، فلا تنزعجا من مزاحي الثّقيل...
ثمّ نظرت إلى نورس و قد وجّهت حديثها إليه: و لكنّ ما جعلني أقول هذا هو قيام ديمة برسمك أجمل منِّي في اللّوحة الّتي أهدتها لنا.
فأرسل نورس نظرات حبّ إلى ديمة، و قال بحنان: هل رسمني القرنفل حقًّا؟
فراحت ديمة تحدّث نفسها بحسرة: يا ربّ ارأف بحالي... فلقد وقعت في حبّه!!

17- مع سيِّدة المنزل:
و بعد تلك المواقف المحرجة الّتي كادت تتسبّب في موت ديمة من الخجل، دخلت مع الشّقيقين، و تناولت بعض العصير و الفاكهة في غرفة تُطلّ بشرفتها على الأفق الّذي كان يحتضن شمس المغيب، و قد تربّع على البحر و هو يحدَّق إلى اليابسة...
و سرعان ما دخلت اِمرأة أنيقة شقراء، ذات عيون زرقاء ذابلة جميلة، و كانت ترتدي ثوبًا أسودا حريريّا، و تضع على كتفيها وشاحا رقيقا أبيضا تُزيِّنه لآلئ سوداء، أمّا شعرها الذّهبيّ فقد كان مُصفّفا بطريقة غربيّة كلاسيكيّة...
لقد كانت اِمرأة فاتنة رغم أنّها بدت في منتصف العقد الرّابع من عمرها...
و هكذا تقدّمت ببطء، و أخذت تنظر إلى فتاتنا بشكل جعلها تُنزِّل رأسها و قد توقّفت عن الأكل، فراح نورس يسعل ليلفت انتباهها، فلم تجد هذه السّيّدة بُدّا من التّكلّف في الابتسام، و قالت بلهجة فاترة: مرحبا بالآنسة فلفل في منزلنا المتواضع... أنا هي والدة صديقك!
فقاطعها الفتى بإحراج: يا أمّي... إنّها قرنفل لا فلفل... كما أنّها صديقة أسماء...
فتنهّدت الوالدة و تقدّمت منها أكثر و قد تصنّعت الفرح، ثمّ قبّلت خدّها ببرودة و هي تقول: آه يا آنسة... اِقبلي اِعتذاري، فأنا لم أفهم القصّة كلّها، و ظننتكِ صديقة جديدة لنورس، فأحمق مثله قد فاق الحدود في عدد صديقاته!
ثمّ خرجت من هناك بسرعة، فعجزت ديمة عن هضم كلام هذه الثّريّة المتعجرفة، و واصلت أكلها متظاهرة بعدم الاكتراث، رغم أنّ قلبها كان قد تمزّق من هذا الجفاء، و لم يستطع نورس التّعليق على تصرّف أمّه، فقد شعر أنّه قابل استقبال عائلة القرنفل الحارّ بهذا الفتور و الجمود، فتأفّف بضجر و قال: أظنّ أنّك منزعجة، و لكنّ أمّي مشغولة بالحفل، و هذا ما...
فابتسمت لتخفي انفعالها: لا داعي لأن تبرّر موقفها، فأنا أعذرها.
و حينها، أتت أسماء و أخذت بذراعها، و دخلتا قاعة كبيرة مليئة بالمدعوِّين، فأخذت ترتعش، و تمنّت لو أنّها ما أتت، و ازدادت هلعا بعد أن أبصرت لبنى من بعيد و هي تُرسل إليها نظرات حارقة... ثمّ انتبهت إلى أنّ الجميع يحدِّق إليها في دهشة و استغراب، فقد كانت ملابسها عاديّة بخلافهم، كما أنّها الوحيدة الّتي كانت تضع الخمار على رأسها، و ازداد الحال سوءًا بعد أن ذهبت أسماء لتتحدّث مع خطيبها، إذ تركتها لوحدها حائرة لا تعرف مع من تتبادل أطراف الحديث، و استغلّت لبنى هذه الفرصة لتأتي إليها و هي تقول بتكبّر و تذمّر: ألن تكُفِّي عن ملاحقة نورس باريش أيّتها الرّيفيّة المتخلِّفة؟
فأجابتها ديمة بهدوء: أنا لا ألاحق أحدًا يا آنسة، و قد أتيت إلى هنا مضطرّة، و لو كان الأمر بيدي لما حضرتُ من البداية...
فقالت باستهزاء: ألا تعلمين أنّ السيّدة آيفر تكرهك؟ لقد أخبرتها كلّ شيء عنك، و كيف أنّك فرّقتِ بيني و بين ابنها نورس...
فتكلّمت ديمة بغضب: و لكنّك تكذبين و تعلمين أنّك تكذبين... أنا لم أحاول مطلقا الوقوف بينكما... أنا لم أفكّر أصلا في ذلك... الذّنب ليس ذنبي إن كانت هناك مشاكل بينكما... فلماذا...
فقاطعتها و هي تنظر إليها باحتقار: صدّقيني أيّتها المسكينة، فالكلّ يسخر منك في هذه اللّحظة، إذ أنّ ملابسك لا تصلح حتّى لمسح الغبار.
و عندئذ أدركت صاحبتنا أنّ إكمال كلامها مع هذه المغرورة قد يوقعها في ورطة، فغيّرت مكانها و تركتها تتكلّم وحدها كالمجنونة، و فضّلت البقاء في الشُّرفة تشاهد الأفق، و لم تستطع منع الدّموع من الانسياب على خدّيها، فحاولت إخفاءها أكثر من مرّة و هي تُحدّث نفسها: ما كان عليّ أن آتي إلى هنا، و ما كان على أسماء أن تُصرّ على قدومي بما أنّها تعلم أنّ والدتها تكرهني... يا إلهي، لقد أخطأت حقّا حين لبّيت الدّعوة... فها أنا ذا محلّ سخرية الضّيوف و على رأسهم لبنى... أنا لست مهتمّة إن كنت لا أرتدي ثيابا غالية الثّمن... و لكنّني أكره سخريتها الجارحة مع أنّني لم أؤذها يوما... و ها أنا ذا في ورطة أكبر لم أكتشف أنّني وقعت فيها إلاّ بعد فوات الأوان...
و واصلت نظرها إلى السّماء الّتي اختفت نجومها و تدثّرت بالغيوم لتتدفّأ من برد هذا الشّتاء، و هي تمسح دموعها لكي لا ينتبه إليها أحد و هي تبكي، فيزداد الطّين بلّة.
ثمّ بقيت شاردة تفكّر، فتقدّم منها نورس بخفّة و بقي يشاهدها و هي تصارع الحيرة و القلق، ثمّ أمسكها من ذراعها، و ذهب يركض إلى مجموعة من الشّبّان و الشّابّات، فعرفت منه أنّهم بنو أعمامه، فأخذ يتحدّث إليهم بلغة تركيّة لم تفهم معناها، و لكنّ نطقه لكلمتَيْ "ديمة قرنفل" جعلها تدرك أنّه عرّفهم عليها، فابتسمت معهم و قالت بلطف: "مرحبا"
نعم إنّها كلمة تركيّة أيضا... و ما كادت تنطقها حتّى أخذوا يُصفّقون لها، ثمّ أمسك أحدهم نورس و بعثر شعره و قد تكلّم معها بلغة تركيّة، فاحمرّ نورس خجلا، فسألته ببراءة: ماذا قال لي ابن عمّك يا نورس... فأنا لم أفهمه..
فقاطعها و الخجل يظهر من ملامحه: لا داعي لأن تعرفي... هذا ليس مهمّا!
فضحكت الفتيات، و قبّلتها إحداهنّ... فبقيت محتارة لأنّها لم تفهم من كلامهم حرفا، و التفتت خلفها فإذا بالسّيّدة آيفر و هي منزعجة و تكاد تصفعها بنظراتها، فقد سمعت كلّ كلام الشّباب، فنورس عرّف أبناء أعمامه على قرنفل على أساس أنّها خطيبته، و من الواضح أنّهم يعلمون من قبل أنّه لم يتقدّم لخطبة أيّ فتاة، فتكلّم معها ابن عمّه و أخبرها بأنّ خدعتهما لن تنطلي عليه، و صرّح بأنّه واثق من كونهما "...." أنتم تعرفون ...
كلّ هذا و ديمة لا تفهم شيئا من كلامهم... و لو فهمته لتحوّلت أحداث قصّتنا الهادئة إلى حرب عالميّة ثالثة!
و لكنّ نظرات هذه المرأة كانت تكفي لجعلها تشعر بضيق شديد، بل و شعرت أنّها تحتاج لأن تبكي ثانية، فقالت بصوت خافت: أظنّ أنّني ضيف ثقيل غير مُرَحَّبٍ به، و أريد أن أغادر في الحال، فهلاّ أوصلتني إلى منزل منى لأنّها دعتني و هي تنتظرني؟
فحرّك رأسه نافيا، فأخذت تترجّاه بحزن: أرجوك يا نورس، فأنا لا أستطيع البقاء هنا أكثر... و لك أن تنظر إلى الجميع لتدرك أنّهم يسخرون منّي... اُنظر هناك و ستجد لبنى و هي تكاد تنقضّ عليّ... و يا ليتك أخبرتني أنّ أمّك لا تُحبِّذ رؤية أمثالي هنا... كُنت قبِلت دعوة منى أو سوار... أنا آسفة يا نورس، و لكنّني لست من عالمكم لأحضر حفلاتكم، فبيننا حاجز لا يمكن اختراقه لأنّني من طبقة عاديّة قد يُسمّيها بعضكم بالفقيرة رغم أنّنا لسنا كذلك مادمنا نأكل و نشرب و لا نحتاج معونة أحد من النّاس...
فابتسم بلطف: اُعذري والدتي فقد كانت قبل قليل تتحدّث مع لبنى الّتي استغلّت الفرصة لتشوّه صورتك لديها... و أنا واثق من أنّها ستحبّك حين أخبرها بالحقيقة!
كانت آيفر تنظر إلى هذين الاثنين و هما يتكلّمان بصوت خافت، و أخذت تتقدّم منهما لتسمعهما، حتّى صارت المسافة بينهم أقلّ من مترين، و في تلك اللّحظة دخل أحد الخدم و هو يحمل صينيّة كبيرة بها كعكة كبيرة هي الأخرى، و سكّين حاد لقطعها، و بينما هو يمشي بهدوء، زلّت قدّمه، و كانت آيفر أمامه، فكادت الكعكة أن تسقط عليها لولا أن انتبهت ديمة، فصاحت و أبعدتها في الوقت المناسب، غير مدركة أنّها ستكون الضّحيّة، إذ سقطت عليها الكعكة بأكملها، و ارتطمت الصّينيّة برأسها... أجل... كاد الموقف أن يكون طريفا لولا أن تهاوى ذلك السّكّين الثّقيل لينغرز بذراعها... فانفجر الدّم يجري لقوّة الضّربة... و علا الصّراخ أنحاء القاعة، فبقيت السّيّدة التّركيّة تنظر إليها ذاهلة و قد كبّلت الدّهشة لسانها، و هرول نورس إليها بسرعة، و لحقتها السيّدة رغد و أسماء، فهمّت بالتّوجّع و لكنّها أغلقت فمها، و وضعت يدها على وجهها بعد أن عجزت عن اقتلاع السّكّين من ذراعها، لأنّ الألم كان رهيبا...
فتكلّمت السيّدة آيفر بذعر باكية: آنسة قرنفل... أرجوكِ قولي أنّك بخير... تكلّمي و طمئنيني!!
و صاح نورس بهلع: إنّها تنزف دما يا جماعة، و علينا الإسراع بها إلى المستشفى قبل فوات الأوان..
فنظرت ديمة إلى ذراعها بعجز، فإذا بالدّم يتدفّق منه بسرعة مُشَكِّلاً حولها بركة صغيرة، فأدركت أنّها أُصيبت في أحد شرايينها، و هالها هذا المنظر الأحمر، فخارت قواها، و فقدت وعيها، و كاد السّكّين ينغرز أكثر بسقوطها لولا أن أمسكها نورس، ثمّ حملها على الفور، و ذهب بها إلى سيّارته رفقة شقيقته و والدته، دون أن يلمس السّكّين لأنّ اقتلاعه سيزيد من تدفّق الدّم النّازف...
كانت لبنى تنظر و الغيرة تنهش قلبها، فلو أنقذت السّيّدةَ آيفر، لكانت هي البطلة... و لكنّ الله يُعطي حسب النّوايا، شاءت ذلك أو أبت...
لم يمانع نورس من أن يقود سيّارته بسرعة جنونيّة، فوصل إلى المستشفى في ظرف قياسيّ، فتمّ علاجها و إضافة بعض الدّم إليها، و بقي ينتظر رفقة والدته و هو يقول بهدوء: لقد آذيتِ الفتاة يا أمّاه، فرغم أنّها ضيفة جديدة، إلاّ أنّكِ عاملتِها بجفاء، و لكنّها أنقذتك مع كلّ هذا... فما السّبب؟ لقد ترجّتني بأن أوصلها إلى منزل إحدى صديقاتها حين أحسّت أنّك لا تودّين رؤيتها هنا... و قد سمعتُ لبنى و هي تشوّه صورتها لكِ لتكرهيها... فهل يُعقل أن تُصدِّقيها بهذه السّهولة؟
فطأطأت رأسها بخجل و قالت: أظنّ أنّ الأمر يتعلّق بكونها من أسرة عاديّة ريفيّة، و زادت وساوس لبنى الحالة تدهورا.
فابتسم بلطف و واصل حديثه: و لكنّ هذه الرّيفيّة فتاة مميّزة يا أمّي، و الكلّ يشهد على كلامي، فلا تظنّي أنّها من تقرّب منّي أنا و أختي، بل نحن من بادر إلى دعوتها فرفضت المجيء في البداية... ديمة قرنفل... إنّها أروع فتاة عرفتها، و هي ليست صديقتي بتلك الطّريقة الّتي تظنّين، لأنّها لا تُحبّ أن تُوسِّخ كرامتها في مثل هذه الأمور، و لو كانت تعلم أنّني أحبّها لما تكلّمت معي مُطلقا... فأجيبيني أيّهما أفضل، أتلك الغيورة الكذّابة الّتي لا تعرف في الحياة سوى التّفاخر، أم هذه البريئة الصّادقة؟
فقالت بحزن و حسرة: يا للسّخف، في حياتي كلّها لم أُعامل ضيفا بقسوة حتّى و لو كنت أكرهه، و لكنّني أظهرت هذه القسوة للشّخص غير المناسب.
أمّا لبنى، فلم تستطع احتمال البقاء أكثر، فقد أدركت أنّ غريمتها قد نالت مكانة كبيرة لدى هذه العائلة، بعد أن أشاد الجميع بصنيعها، فوصفوها بالبطلة...
فخرجت من هناك، و طلبت من سائقها أن يوصلها إلى منزلها على الفور.
*****
الفصول القادمة:
مكتبة نورس
نالكن


ساكورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 11:52 PM   #16

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

فصلين حلوين اةي
موقف التورتة و السكينة وقف قلبي كويس جات علي قد دراعها مش مكان تاني
يا تري لبني هتعمل حاجة تاني و ﻻ هتسكت لحد كده
بانتظارك و بالتوفيق ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 12:31 AM   #17

ابتسامة تفاؤل

نجمة روايتي


? العضوٌ??? » 262288
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 707
?  نُقآطِيْ » ابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond repute
افتراضي

اسلوبك سلس وجميل ..ارجو ان تكمليها ...متابعة
كل عام وانت بخير


ابتسامة تفاؤل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 02:29 PM   #18

Black.Rose

? العضوٌ??? » 98615
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » Black.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond reputeBlack.Rose has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووووووووووووووووعة جد رووووووووووووووعة و بانتظار الباقي

يعني ما ركز بالشغل لان القصة شغلتني جد الاحداث روعة و اسلوب رائع كليا

يلا بانتظار الباقي ^_^


Black.Rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 08:26 PM   #19

ساكورة
alkap ~
 
الصورة الرمزية ساكورة

? العضوٌ??? » 350375
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 157
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond reputeساكورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا جزيييييييييييييييييييلا لكنّ يا صديقاتي

ساكورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-15, 12:18 AM   #20

ابتسامة تفاؤل

نجمة روايتي


? العضوٌ??? » 262288
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 707
?  نُقآطِيْ » ابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond reputeابتسامة تفاؤل has a reputation beyond repute
افتراضي

ما هو ميعاد تنزيل الفصول؟

ابتسامة تفاؤل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.