آخر 10 مشاركات
وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-15, 03:20 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة الثامنة

استيقظ عمر على آذان الفجر وحاول ان يتحرك ولكن الجرح لايزال يؤلمه ......
اوقفه ابراهيم عن الحركة
ابراهيم: لا تتحرك يا عمر فالجرح لم يلتئم بعد....
عمر: والصلاة ؟ كيف أصليها ؟
ابراهيم : لابأس انت مريض ويحل لك الصلاة وانت نائم....
عمر بعصبية : أنا مجاهد وأقاتل الاعداء واتحمل الكثيــــر.......وآتي على جرح لا استطيع جهاده أو الصبر عليه ..ولا اصلي قائما ..لا والله ...لا والله....

ثم جاهد مع نفسه حتى يحاول القيام فهب ابراهيم عليه ليساعده على الوضوء .........
ثم ما ان خرج حتى التفت جميع المجاهدين ليطمئنوا عليه.....
ففرح عمر كثيرا لاهتمام اصحابه له.....
**********************************************
ايقظت ايمان خالد للصلاة فقام متكاسلا وكان يحاول ويجاهد نفسه للقيام ولكن النوم يغلب عليه ..........
واذا فجاءة تصب ايمان عليه ماءا باردا فيفيق ويهب واقفا من فجعة وبرودة الماء ...........
وبعدما توضأ ولبس ملابسه خرج ليجد عمر يقف متكأ على ابراهيم فيركض بسرعة اليه ليطمئن عليه ثم يقيموا الصلاة ويئمهم ابراهيم لأنه اكبرهم سناً وخفف في الصلاة حتى لا يشعر عمر بالتعب....

صلت ايمان الفجر وكانت تشعر بالغثيان والدوار لكنها تمالكت نفسها وقالت : لابد لي اني متعبه من السهر ورؤية العملية .....سأكون بخير غدا بإذن الله
عادوا جميعا من صلاة الفجر وذهبوا للنوم ليرتاحوا فهم سيستيقظون باكرا لكي يروا ماذا سيفعلون.....

عاد خالد الى بيته وعندما دخل غرفة النوم وجد زوجته نائمة .....فأستغرب لأنها دائما ما تنتظره حتى يعود من الصلاة .......... التمس لها العذر واقترب منها وقبلها على جبهتها وكان بادي عليها التعب ......ونام جوارها
**********************************************
عاد عمر ونام قليلا ولكنه استيقظ فجأة على حلم غريب مما جعله يقوم ويصلي ركعتين شكر لله على هذا الحلم....

في الصبح وعنما بدأت الشمس بالارتفاع ..استيقظ الجميع وبدأوا بممارسة عملهم وتدريباتهم ..خرج معهم عمر الذي كانت الابتسامة لا تفارق وجهه الابيض مما زاده جمالا فلقد كان ابيض الوجه واسع العينين شعره مال للون الكستنائي ويزين وجهه لحيه صغيرة تنموا على ذقنه حتى عرض عليهم ابتكار اسلحة جديدة لأنه كان الاشبه بالعقل المدبر وما كان عليه الا اعطاء الفكرة وطرق التنفيذ والباقون ينفذون اما هو فلأن الجرح كان لايزال يؤلمه قليلا...وكان خالد يساعدهم هو احمد لانهم الأبرع في هذه الاشياء
*********************************************
ذهبت ايمان الى صديقاتها حيث ينظفون ملابس المجاهدين واعداد الطعام لهم
وما ان دخلت وبدأت بالعمل قليلا .......اذا بها تسقط مغشيا عليها ...........التفتن الفتيات حولها واقتربت سها منها وبدأت بإفاقتها بالبصل وما ان افاقت حتى قامت مسرعة لتذهب الى الحوض وتستفرغ كل الذي كان في بطنها ............وما ان هدأت وجلست وجلسن بجوارها صديقاتها قلقات عليها
سألتها سها : ايمان هل جاءك الحيض منذ زواجك ؟
ايمان بتعب: لا ليس بعد لقد تأخر عن موعده ثلاثة أيام....
ابتسمت سها: هل تشعرين بالدوار ؟؟............
هزت ايمان رأسها بالإيجاب .......
توسعت ابتسامه سها وقالت : الا تعلمين السبب وراء ما يحدث لك ؟؟؟
ايمان : لا لا أعلم !!!....
سها بسرعة : مبارك عليك يا حبيبتي إنها أعراض الحمل...
اندهشت ايمان مما سمعت ووضعت يدها على بطنها بتلقائية : أنا حامل ؟؟!!
سها : نعم...
قامت وسجدت شكراً لله ..وما أن قامت حتى احتضنتها سها وباقي الفتيات ودموع الفرح تملأ أعينهم......

****************************************
انتهوا من صنع سلاح جديد وهو عبارة عن صاروخ مرتبط به صاروخان من الجنبين ووضعوا على كل واحد منهم جهاز اشبه بالبوصلة بحيث عندما يضعوا سهم البوصلة للشرق يذهب الى الشرق مهما حدث ولو اطلقوا ناحيه الشمال...........قاموا بتجريبها وبالفعل نجحت ووضعوا عليها فقط بعض التعديلات.....
ثم بدأوا في ابتكار التدريبات الحديثة ومنها ينصبوا الحجارة وسط النار ويكسروها بأيدهم في النار ..........

وايضا يناموا على ظهورهم ويضعوا على بطونهم خشبة ويجعلوا عربة تمر فوقهم ببطيء وبالفعل تدربوا كثيرا حتى اصبحت اجسامهم اكثر مرونة.....

وللحلقة بقية..........




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-15, 03:41 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بقية الحلقة

دخل خالد بيته وهو تعب للغاية فهو يتدرب مع الآخرين من الصباح حتى الغروب
عندما دخل بيته لم تستقبله زوجته كالعادة فتوجه بسرعة الى المطبخ ولكنه لم يجدها فذهب الى غرفة النوم فوجدها واقفة على السرير وترتدي ملابس بيضاء جميلة ترسم جسمها بالكامل والكم شفاف وواسع جدا من الاسفل وقد اطلقت لشعرها العنان والحرية وكانت ترتدي تاجاً صغيراً بسيطاً صنعته هي بنفسها وكحلت عيناها مما زاد جمال عينيها الواسعتين...............
ابتسم خالد لها ووقف أمام السرير فلقد تذكر يوم زواجهما الذي لم يمضي عليه أكثر من شهر واحد.......
ايمان : أهلا بعودتك يا حبيبي الم تشتق الي ؟؟
رد خالد بسرعة: بلى لقد اشتقت اليك كثيراٍ فأنا ليس لي من اشتاق اليه من الناس الا انتِ....
وضعت يدها على ذقنها ويدها الأخرى على كوعها وكأنها تفكر في شيء ما.......
ايمان: ألم تشتق ابدا الى احد اخر مثل: أمك ....مممم.....أختك أو صديقك أو...........مممممممم أبنك....أو أبيك ؟؟؟
خالد بسرعة وقد انتبه الى الكلمة ما قبل الاخيرة: ابني ؟؟!! .... حبيبتي هل انت ؟؟ معقول ؟؟
ردت عليه والابتسامة تملأ وجهها الجميل: نعم يا زوجي العزيز انا حامل ..وعما قريب بإذن الله ستصبح ابا رائعا...................
لم تسعه سعادته الا وهو يأخذها من السرير ويحتضنها ويلف بها ثم يضعها على الارض اخيرا ثم يخر ساجدا شاكرا لله على نعمه الكثيرة ومنها طبعا الولد............
انتظرته ايمان الى ان رفع رأسه من على الارض ومن ثم قبلها على جبهتها ووجنتيها
ايمان: من الافضل يا عزيزي ألا تخبر أحداً ..حتى اخي لكي يلاحظ ذلك بنفسه....
خالد : لا بأس ....ثم وضع يده على كتفها لتجلس على رجله وبدءا في مناقشة الاسماء ........واستقروا على عدة اسماء ومنها :
اذا كان ولد: محمد, عبدالله, حمزة, سيف.....
أما إذا كانت فتاة: خديجة, فاطمة, زهراء ، مريم.....
******************************************
دخل أحمد على عمر ليجده يصلي....
انتظره إلى أن انهى صلاته ثم سأله سؤالاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..........
،
يا ترى ما هذا السؤال؟؟؟......................تابعو ني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-15, 04:41 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة التاسعة

انتظر أحمد عمر إلى أن أنهى صلاته....
أحمد: عمر ما الذي حدث لك أراك مبتسماً دائماً هذه الايام ؟؟!!
عمر متعجب منه : وهل حرام علي أن أبتسم ؟!!!
أحمد: لا ولكن أظن أن هنالك أمراً يجعلك سعيداً ..أن كان هناك شيء فأخبرني لأسعد بسعادتك يا أخي....
تنهد عمر ثم تأمل صديقة الذي لا طالما وقف بجانبه فقرر أخيراً أن يخبره بأمر ذلك الحلم....
عمر: حسناً يا أحمد لأنك أنت أخي المقرب بالنسبة لي فسأخبرك بأمر ذلك الحلم ((لقد حلمت انني دخلت الجنة وهناك استقبلتني سها على باب الجنة وقالت لي ............استعد يا عمر فأنا وانت سندخل هنا في يوم واحد ...ولا أستطيع أن أوصف لك جمالها يا أحمد ....لقد كانت أجمل من أي شيء آخر .......وقالت انها ستكون زوجتي في الجنة وعندما سألتها : متى يكون الموعد واللقاء.. ابتسمت والله لقد اشرقت الجنة بابتسامتها ...واخبرتني قائلة: ستشرفنا يوم الجمعة وان صديقاتي الاثنا وسبعون من الحور العين ينتظرونك بفارغ الصبر )) وبعد ذلك استيقظت ...ولتفت الى أحمد قائلا: لذلك علمت اني لم يتبقى لى الكثير لأفارق هذه الدنيا واذهب إلى المستقر....في جنات ونهر.....
وما أن أنهى عمر كلامه حتى رأى أحمد وعيناه اغرورقتا بالدموع ثم ما لبث حتى اعلنت العصيان وبدأتا بالنزول على وجنتيه.........قام أحمد واحتضن عمر بقوة وهو يبكي كأنه خائف أن يذهب منه الآن
أحمد من بين نحيبه: مبارك لك الجنة يا عمر ..أنا الآن غيور منك لأنك ستدخلها قبلي ...وبكى وهو يقول (فزت ورب الكعبة ....فزت ورب الكعبة يا عمر ) ثم بدأ يشهق من البكاء........
عمر وهو الآخر يبكي : أرجوك يا أحمد لا تخبر أحداً إلا بعد مماتي ...هذه أمانة في عنقك ..............لم يرد عليه أحمد بل شدد في احتضانه
احمد: والآن يجب أتوقف عن البكاء ..ويجب ان تسعد يا عريس فيوم الجمعة هو يوم زفافك إلى عروسك ....وبقيا يتحدثان ويذكران الله فلقد كان هذا مساء يوم الخميس...ولتعلن شمس فجر الجمعة بالطلوع ينتهى أحمد وعمر من قيام الليل والدعـــــــــــاء..........
*****************************************
قامت سها تضحك من نومها فلقد حلمت بنفس الحلم الذي حلم به عمر ..واستبشرت خيراً في ذلك اليوم وهو يوم الجمعة أو كما يقولون ((((اليوم الموعود)))


استيقظ الجميع من نوهم بعد أن أدوا صلاة الفجر ...وبدأوا يجرون اختباراً للمجاهدين الذين انضموا حديثا... فكان الاختبار على مرحلتين..........
مرحلة كتابية أو معلوماتية ...........والأخرى حربية عملية...........وبينما كانوا يتدربون اذ جاء رسول إلى القادة الأربعة المجتمعين مع المجاهدين وكان هذا الرسول من قرية "تيكسي" فأخذه أحمد الى الداخل وسأله:
أحمد : ما الأمر ؟؟
الرسول : لقد حصل قصف في مدينة "تيكسي" في الشمال الشرقي أيها القائد....
أحمد : ماذا ؟ وكيف هذا ؟؟
الرسول : نحن لا نعلم ..لقد حصل قصف عنيف بعد منتصف الليل بغته
أحمد : وكيف الحال الآن ؟ هل توقف القصف أم ماذا ؟؟
الرسول: نعم ، لقد توقف القصف ولكننا بحاجة إلى مساعدات طبية وغذائية وعسكرية أيضا...فهناك جرحى كثر وأغلبهم من الأطفال والنساء
عمر : أنا سأذهب للمساعدة العسكرية وسها للمساعدات الطبية
قالها عمر وهو يدخل من الباب بعد ان سمع الحوار الذي دار بينهما
احمد: وهل تعتقد ان سها ستوافق لذهاب معك ؟؟
عمر : نعم لدي احساس بأنها ستوافق....
أحمد: وكيف ذلك ..إن اليوم هو الجمعة وهي لم تحلم على ما أعتقد...
عمر: أرجو أن تتفهم هذا يا صديقي....
خالد: عن أي حلم تتحدثون ؟؟!! (انضم اليهم خالد ليعلم ماذا يجري)
عمر : لا تستبق الأحداث يا خالد فقط أخبر زوجتك أن تخبرها بما خططنا له
خالد : وما الذي خططتماه............أخبره أحمد بالأمر فعاد خالد بسرعة إلى المنزل........وسلم على زوجته بسرعة وأخبرها بالذي حدث


وللحلقة بقية ...............تابعوني



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-09-15 الساعة 08:57 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-15, 09:19 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بقية الحلقة

قامت ايمان بسرعة وارتدت عباءتها ثم توجهت فوراً إلى غرف الفتيات ............
وعندما دخلت رأت سها تعلم شمس وعائشة التمريض واسعاف المرضى....
ابتسمت ثم كلمتها قليلاً وأخبرتها بالأمر.......
ابتسمت سها: أنا على أتم الاستعداد ..........
ولم تنتظر الرد من ايمان بل قامت مسرعة وحضرت حقيبة الإسعافات وبدأن يسلمن عليها لأن المساعدات ستتحرك بعد قليل.........
عندما جاء دور ايمان في السلام عليها شعرت بشعور غريب..
شعور أنها لن تراها مرة أخرى....
فدمعت عينها بسبب ذلك الشعور المفاجئ الذي اجتاحها.........
شعرت سها بها فأخذتها على جنب وأخبرتها بأمر الحلم وكانت دائما مبتسمة مما رأته أما ايمان فكتمت حزنها وعبراتها فأخذتها بالاحضان بشده وكانت تمسك نفسها عن البكاء.....
ثم أخذتها وجرجتا إلى خالد......
كان خالد يشعر بنفش شعور زوجته اتجاه عمر...
ولكن لا بأس فالجنة الملتقى بإذن الله..........
وبعد أن ركب عمر وسها العربة وانطلقا وبدأت السيارة تبتعد عن ناظري خالد و ايمان....
عادت ايمان بسرعة الى المنزل وتبعها خالد وما ان دخلا المنزل حتى بدأت في البكاء.....
خالد : ايمان ...مالذي يبكيك ؟؟ هل هناك شئ ما ؟؟
ايمان وقد تذكرت انها وعدت سها بالا تخبر احداً:
لا تقلق يا خالد أنا حزينة فقط على فراقها..........
احتضنها خالد........
خالد: لا بأس يا عزيزتي فهم في سبيل الله........

****************************************
في الطريق كانت سها تشعر بالرضا والسرور والفرح الغريب ولكنها ابتسمت وظلت تذكر الله....
كان عمر هو من يقود السيارة التي تقلهما وكان يشعر بنفس الشعور......
وقبل الغروب بقليل إذا بهم يسمعون صوت محركات الطائرات العالي وقبل ان يدركوا شيئا أو يروا ماذا يفعلون....
إذا بقذيفة تسقط على سيارة عمر وتنسفها دوناً عن غيرها كأنها تستهدفها هي لكي تنفجر السيارة بقوة وشدة فيستشهد كلا من عمر وسها وانتقلت روحهم الطائرة الى السماء........ ورفع كتابهم........ وتم جهادهم......... وطارت روحهم الطاهر إلى السماء لتسكن في أعلى الجنان.......
أما إذا سألتموني عن حالتهم فكانت وجههما يشع نوراً وشفاهما مبتسمة ضاحكة.....
أما باقي الجسدان الطاهران فلقد تحرك كل جزء من مكانه بسبب قوة الانفجار...
إلا انهم وجدوا يد عمر المقطوعة رافعة السبابة لأنه كان قبل مماته يرفع السبابة ويقول ((لا اله إلا أنت سبحانك ...لا اله إلا أنت سبحانك)).....
أما بعض الناجون وسكان القرية التي كانوا بقربها قد تأثروا بذلك بشده وبكوا.....
جمع الرجال الآخرون جسد عمر وحفروا له قبره ووضعوه لأن الشهيد لا يكفن ولا يغسل بل يدفن كما هو..... أما سها فلقد جمع النساء المكفنات جسدها وفعلوا فيه مثلما فعلوا مع عمر.......
*****************************************

كان خالد يجلس في بيته مع زوجته يقرأ القرآن وكان ذلك في المساء ..........وفجأة إذا بشخص ما كان يطرق الباب بشدة ..استغرب خالد فقام يفتح الباب فوجد ابراهيم أمامه ...........أدخله خالد بسرعة وسأله: ما الأمر ؟؟!!!....
ابراهيم : بشرى نعم إنها بشرى ...لـ..لـ.. لقد نال أخونا عمر وأختنا سها الشهادة .........وبدأت الدموع تنهمر من عيني ايمان التي لحقت بزوجها لتعلم مالذي يحدث .......ولكنها ما لبثت ان ابسمت
ايمان : مبارك عليك الجنة والفوز يا سها ..........نعم لقد فزتي ...والله لقد فزتي ........وبدأت في البكاء مرة أخرى ..فاحتضنها أخوها وبدأ في البكاء هو الآخر.....
أما خالد فلقد خر ساجداً شاكراً لله وفرحا لفرح أخيه بفوزه بالشهادة ..............
عندما علمت بقية الفتيات بدأن يزغردن ويكبرن ويبكين في نفس الوقت على فراق الصديقة والأخت الرائعة ..............
أما المجاهدون فلقد بدأوا بالتكبير وعلى صوتهم بالتكبير....
حتى أنك لتحس بأنهم ليسوا وحدهم من يكبرون...
بل يكبر معهم الحجر والشجر والجبال....
فعلاً ....(((الله أكبر)))....
كلمة رائعة يجهل معناها الكثيرون............
الله أكبر فوق كل شيء..........

يتبع.................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-15, 09:30 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة العاشرة

تمر الأيام والشهور بسرعة شديدة ولا عجب في ذلك فهذه من علامات الساعة....
مرت ثمانية أشهر منذ استشهاد عمر وسها.........
وبطن ايمان تكبر وتكبر وطفل خالد بين احشائها ينموا ويكبر............
لم تتغير الحياه.... كثيراً ........دمار ....قصف ....استشهاد .....تشريد.......اعتداء .....والتنافس في صنع أسلحة جديدة .......
ولكن عدد الروس بدأ في النقصان بقليل....
أما عدد المجاهدين بدأ في الازدياد بشكل ملحوظ...
فالكل يتوق لنيل الشهادة والدفاع عن أرضه ودينه حتى وصل عددهم الى نصف مليون مجاهد وربما أكثر............
ولكنهم انقسموا قسمين.............
قسم بقى في الشيشان........
وقسم ذهب للجهاد في القوقاز الشرقية
تزوج أحمد من اسمى وكانت فرحة عارمة ورائعة...........
وحملت بعد زواجها بأسابيع..............
كانت أسمى في الشهر الثالث.......
أما ايمان كانت في بداية الشهر التاسع...
يدخل خالد بيته ليجد زوجته جالسة تقرأ القرآن ويدها على بطنها.......
فتقوم لتحيته عندما رأته ولكنها لم تعد سريعة بسبب حملها وثقل بطنها....
اقترب خالد منها مسرعاً لكي لا تمشي كثيراً واقترب منها وقبلها على جبهتها......
ايمان : آآآآآآآآآه
خالد مفزوعا : ماذا بك ؟؟
ايمان بحده مصطنعة: ماذا بي ؟؟ ابنك يلعب في بطني ويضربني وانت لا تشعر بي!!.....
خالد : وماذا افعل انا ؟ فعندما أضع يدي على بطنك لكي اتحسسه يتوقف عن الحركة ولا اشعر به !!
ايمان: نعم ...إنه مؤدب مع أبيه لا مع أمه...آآه هات يدك....
وضعت ايمان يده على بطنها... فإذا به يشعر يقدم طفله وهي ترفسه.........فضحك
خالد : لقد حسدته على أدبه مع أبيه ....الآن ليس مع أبيه ولا مع أمه.....
و بدأ كلاهما بالضحك ثم أخذها خالد لكي يتجول بها في الغابات الجميلة خارج القرية فهي بحاجة للحركة من أجل تسهيل الولادة...........
أمسك خالد يدها ليساعدها على الصعود لتل...
وإذا به يسمع صوت طائرة تحلق فوقهما وقبل أن يفعل أي حركة قامت الطائرة بإلقاء قذيفة هاون لتقع على مقربة منهما وتنفجر...........
فيرتمى جسده في ناحية وجسدها في الناحية الاخرى........
بعد بضع دقائق عندما بدأ خالد يفيق من الصدمة والضربة.....تذكر زوجته فقام يبحث عنها بسرعة ولكنه لم يجدها على التل.........
وقف على قمة التل وبدأ ينظر حوله عله يجدها........
لفت نظره كتلة من السواد مرمية عند أسفل التل........
نزل بسرعة وكاد أن يقفز وينقلب من شدة السرعة.....
اقترب منها فلقد القت القذيفة بها بعيداً بسبب جسمها الصغير والنحيف.....
وعندما اقترب أكثر وجدها ملقاة على الارض وتمسك بطنها بشدة........
رفع عنها الغطاء (النقاب).....
ليجد وجهها يتألم بشده وهي تردد ((لا اله الا الله... يا رب قوني))
خالد بلهفة: ايمان... ما الأمر ؟؟ أخبريني يا حبيبتي ما الذي يحدث لك الآن ؟؟ مالذي يؤلمك ؟؟
ايمان بنفس متقطع: آه يا رب... انجدني يا خالد...س..س.. سيخرج..... الطفل...
خالد: يا إلهي ما الذي يجب علي فعله ؟؟
ايمان : شمس ..نادي عليها لكي تولدني ...لا أستطيع الاحتمال...
لم ينتظر خالد أن تنهي كلامها بل حملها بين يديه وبدأ يجري بها عائداً إلى القرية التي لم يبتعدوا عنها كثيراً....
كان خالد يقفز في بعض الأحيان بسبب القذائف التى لا زالت تتوالى عليه من الأعلى...........
وصل الى القرية وعندما رآه ابراهيم أقبل عليه مسرعاً...
ابراهيم :ما الذي حدث ؟؟!!
خالد بسرعة ونفس متقطع بسبب الجري والقفز: ستلد ...نادي على شمس بسرعة لكي تقوم بتوليدها......

*******************************
: نعم بالفعل انها ولاده مبكرة.....
هذا ما قالته شمس وهي تتفحص ايمان وكان خالد يمسك يدها....
غطت شمس ايمان ثم طلبت من ابراهيم تحضير بعض الاشياء مثل :
تعقيم الابر والماء الحار وما الى ذلك.....
شمس: بسم الله..... سنبدأ يا ايمان.... هل انتي مستعده ؟؟
اجابتها ايمان بهزة من رأسها فهي لم تعد قادرة على الكلام من شدة الألم
ايمان : آآه ..لا اله الا الله ....
كانت ايمان تتأوه بشدة وتضغط على يد خالد الممسكة بها....
أما خالد فلا تسألوا عنه.....
لقد بلع ريقة بصعوبة.....
فهو أول مرة يحضر ولادة حقيقية أمامه ، وقد صار الآن يعرف مدى آلام الولادة الشديدة....
كان ابراهيم في الخارج يذهب ويأتي من التوتر حتى جعل أحمد يتوتر مثله.....
احمد: اجلس هداك الله..... كفاك توترا..... وترتني ووترت كل المجاهدين من حولك...
نظر ابراهيم حوله وبالفعل وجدهم متوترين لتوتره.....
لم يقل شيئا بل جلس مكانه وقلبة مع أخته.....

كانت ايمان تحاول بشدة أن تكتم صرخاتها ولكنها لا تريد أن يسمع الرجال صوتها......
ولكنها صرخت في النهاية من الألم ولكن اختلط صوتها بصوت طفلها الذي اعلن مجيئه إلى هذه الحياة........


.......يتبع...........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-15, 02:48 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة الحادي عشر

كانت ايمان تلهث بشدة بعد الولادة ولكنها حمدت الله على أنه رزقها طفلاً جميلاً ومعافى.........
اتمت شمس باقي الإجراءات من قطع الحبل السري و اخراج الباقي من البطن وتنظيف الطفل من الدم........
وما ان انتهت
شمس : بارك الله لك في الموهوب وشكرتي الواهب..........ورزقتي بره وبلغ أشده ............
ثم هنأت ايمان وخالد وخرجت مسرعة فهي تعرف أنهما بحاجة الى الانفراد معا بمفردهما ..........
قبل خالد يد ايمان
خالد مبتسم : حمداً لله على سلامتك يا أم حمزة
ابتسمت ايمان بدورها:سلمك الله يا أبا حمزة...........مبارك عليك اصبحت ابا ..........لكن اريد ان اراه يا خالد.....

حمل خالد ابنه حمزة الذي اصر هو على اسمه بهذا الاسم عندما كانت حامل في الشهر السابع ..حمله بعنايه شديدة بين يده من سريره الصغير الذي صنعه ابراهيم لابن اخته خصيصا ثم قبل رأسه برفق وحنية الابوة وجلس بجوار زوجته وام ابنه............. نظرت ايمان الى طفلها وابتسمت ومدت يدها ببطئ واعياء ومسحت على شعر ابنها.............. وحمدت الله الذي انساها آلام الولاده حين نظرت الى صغيرها........ وبدون ان تشعر غفت قليلاً من شدة التعب....

ابتسم خالد وقام وطبع قبلة على جبينها واذن في اذن حمزة وحنكه بالتمر ووضعه برفق في سريره.....
خرج خالد الى اصدقائه ليطمئنهم.............. وما أن خرج حتى استقبله ابراهيم وأحمد وبلال وباقي المجاهدين بالتهاني وارادوا ان يروا حمزة ...ولكن خالد رفض لان شمس اخبرته قبل مغادرتها ان لا تخرجه لان جسمه ضعيف المناعة قليلا لولادته المبكرة ولم يعتد على الجو العادي انما معتاد على جو رحم الام......

استيقظت ايمان على صوت بكاء حمزة....... أرادت القيام لكن لا تستطيع الحركة من التعب الشديد....
أما خالد دخل بسرعة تاركا اصدقائة وراءه عندما سمع صوت ابنه حمزة ووجد زوجتة مستيقظة....
ايمان بتعب: خالد
اقترب خالد منها : نعم
ايمان: أرجوك ساعدني على الجلوس لأرضع حمزة.....
ساعدها خالد على الاعتدال في جلستها واحضر اليها حمزة........... وما ان حملته حتى شعرت بشعور غريب.... شعور الأمومة............ اخرجت ثديها وبدأت ترضعه....... بالرغم من انه لم ينزل لبن ولكن الماء جيد لتقوية المناعة عند الطفل........ عندما كانت ترضعه كانت دائماً تقبله على جبينه كثيراً...... وخالد يبتسم وهو ينظر اليها....
أفاقها من شرودها صوت خالد:لا ...لقد بدأت أشعر بالغيرة...لماذا تقبلينه وأنا لا ؟؟؟
ثم كشر بزعل: هل أصبحت مهمشاً الى هذا الحد ؟؟ ....... هل سيأخذ مكاني هذا الطفل الصغير ؟؟.....
ضحكت ايمان: لا تقلق يا حبيبي فأنت ابني الكبير وحمزة هو ابني الصغير.
مدت يدها فاقترب منها خالد فأمسكت رأسه واقربته من شفتيها وطبعت قبلة على جبهته وشعره....
ايمان : هل لازلت تشعر بالغيرة ؟؟
ابتسم خالد : بالطبع لا ...كيف أغير من ابني حبيبي ؟؟...
ومسح على رأس ابنه برفق وحب.....

وبعد أسبوع وفي يومه السابع حلق له خالد شعرة وختنه أما اسمه فهو معروف.........
ولأول مرة خرج به الى اصدقائة ليريهم إياه...فرحوا به جداً...........
ولعبوا معه ولكن برفق ولقبوه بلقب جميل ...واصبح لقبه (((المجاهد الصغير))) فهو أول طفل يولد بينهم.........
تمر الأيام والشهور وحمزة يكبر ويكبر وكانت ايمان دائما حريصة وهي ترضعه أن تقرأ القرآن حتى يشرب الايمان وحب القرآن مع اللبن............
أما خالد فكان يأخذه معه للتدريبات واسماعه صوت الرصاص لكي ينمو حب الجهاد وصوت الرصاص بقلبه...
كان حمزة في البداية خائفاً ولكن خالد كان يشجعه يجبره في بعض الأحيان ..بالرغم أن ذلك يؤلمه ولكن هذه هي الترتبة
وفي اليوم الذي اتم حمزة فيه سنه من عمره .....ذهب ابراهيم الى بيت أخته
ابراهيم : السلام عليكم يا أهل الدار
ايمان: وعليكم السلام
حمزة بتعتعه : و..الي,,,,كم الثلام .......كالي (خالي)
حمله ابراهيم بين يديه وقبلة وعلى خده واجلسه على حجرة
ابراهيم : اختي ....أريد أن أخبرك شيئاً....
ايمان وقد شعرت بقبضه في قلبها : خيراً إن شاء الله.......
،
يا ترى ماذا سيخبرها ابراهيم ؟؟؟..............
تابعوني.......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-15, 01:37 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثانية عشر

ابراهيم:أختي أريد أن أخبرك شيئا.....
جلست ايمان بجواره: خيراً إن شاء الله.....
ابراهيم بتوتر شديد .......اخرج تنهيدة أخيرة لتخفف من توتره وقال اخيرا: حسنا ......سأغادر غدًا إلى افغانستان....
ايمان وكأن ماءاً بارداً صب على رأسها: نع...نعم لقد حان الوقت.... انتظرتني سنة وعدة شهور من أجل أن ترى حمزة ..وها أنت رأيته.....
ابراهيم: أعلم أنه صعب عليك الفراق ولكن اصبري واحتسبي ذلك عند الله.....أنتِ الن لم تعودي بمفردك فهناك زوجك وابنك سيرعيانك.....بعد الله...
ايمان وهي تسكب الدموع من داخل مقلتيها: حسناً وفقك الله وأعانك..................

ثم قامت من أمامه ودخلت غرفة نومها....... هي لا تستطيع احتمال ذلك......... هي تريد أن تبكي فقط........
نزل حمزة من حجر خاله ليلحق بأمه...... ولكن ابراهيم أمسكه من يده الصغيرة.....
ابراهيم : هل تريد أن تذهب إلى أمك دون أن تودع خالك الذي يحبك ؟؟

لم يفهم حمزة معنى كلامه ولكنه اقترب من خاله وطبع قبلة رقيقة طفوليو على خد خاله.................
فأحتضنه ابراهيم بشدة.....
ونزلت منه دمعه فتركه ابراهيم قائلاً: حسنا الآن اذهب إلى أمك.....

خرج ابراهيم من بيت اخته وتوجه إلى رفاقه واكملوا تدريباتهم المعتادة والكلام والخطط................

حل الليل ثم مان لبث أن ذهب بسرعة لتعلن الشمس اشراقة وبداية يوم جديد.......
بدأ ابراهيم يودع أصدقائه وإخوانه المجاهدين وعندما كان يسلم عليهم منهم من بكى من شده تأثر الموقف وعلى فراق القائد والصديق والأخ....
عندما حمل ابراهيم امتعته وهم بالذهاب استوقفه....خالد
خالد :ابراهيم.... ألن تسلم على أختك ؟؟....
ابراهيم : لا......... لقد سلمت عليها البارحة... ولن أستطيع أن أسلم عليها اليوم لأني لا أحتمل أن أرى الدموع في عينيها مرة أخرى................. وأنا لن أتحمل الفراق.....

ونظر الى السماء وأكمل قائلاً:
لكن كله يهون من أجلك يــــــا رب.....
جاء حمزة يمشي بسرعة نحوهما..... لكنه كان يمشي خطوتين ويقع على الأرض لأنه لا زال صغيراً على المشي بسرعة أو الركض........... توجه إليه ابراهيم بسرعة وحمله وقبله......... ورأى ورقة قي يده.....


ابراهيم: ما هذه الورقة التي في يدك يا حمزة ؟؟

حمزة بتلعثم: ماما ألادت أن أؤتيها لك ولكن لا تفتهها إلا بأد دخولك الى الض اف..افغ ...اف..
لم يستطع حمزة الإكمال لأن كلمة افغانستان صعبة عليه...

ضحك خالد وابراهيم وأخد ابراهيم الرسالة من يد حمزة وأعطى حمزة لخالد....
ابراهيم : خالد ..انتبه جيداً على أختي وابنها ....لو حصل لها شيء من تقصيرك فسترى العجب مني....
ابتسم خالد: ههههه حسناً لا تقلق هما في عيني يا.....
صمت قليلاً..... وازدادت ابتسامته.... وأكمل.... يا أبي ويا حماي..........
ضربه ابراهيم على كتفه برفق وهو يبتسم: حسناً..... الآن يجب أن أذهب...... السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ...ثم نظر الى حمزة قائلا: رد السلام يا حبيبي....
حمزة : واليكم الثلام يا خالي.....
قبل خالد خد حمزة وعاد به إلى بيته......
استقبلته ايمان بإبتسامة وفرح لكن قلبها يعتصر ألما على فراق أخيها..... ولكنها حاولت ألا تظهر ذلك أمام زوجها وابنها.......
لكن خالد لاحظ حزنها فعيناها متورمتان ومحمرتان من كثرة البكاء......
ولكنه لم يقل شيئا بل آثر الصمت أخذت ايمان حمزة من يد خالد وبدأت تلاعبه إلى أن نام فحملته إلى سريره ووضعته برفق وطبعت قبلة على جبهته ثم ذهبت لتحضر العشاء لزوجها.....
تناول خالد الطعام أما هي فقدت الشهية من كثرة البكاء..... أمسك خالد يدها وأخذها إلى غرفة النوم وأغلق الباب خلفه ثم أخذها في حضنه وقال:
خالد: ابكي ..أخرجي ما في قلبك... لا تكتمي شيئاً في قلبك يا عزيزتي.... أنا دائماً بجوارك..........
لم تنتظر ايمان ليكمل كلامه بل بدأ في البكاء ولكن بدموع ثم ما أن لبثت حتى ارتفع صوت نحيبها وهي تتذكر أيام طفولتها مع أخيها بل مع أبيها وأخوتها.....
أما خالد فكان يمسح على شعرها بهدوء..... ولكن ذرفت عينه الدمع لفراق ابراهيم هو الآخر................
بعد ما يزيد من نصف ساعة من البكاء.....
بدأ خالد يهدأها فكثرة البكاء ليس جيداَ......
خالد: هل تحبينه إلى هذه الدرجة ؟؟
ايمان: نعم ولكن لدي احساس غريب.....
خالد: ماهــــــــــو؟؟
ايمان: لا أدري ولكن احساسي يقول اني ربما لن التقي اخي مرة اخرى
خالد : استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وقومي صلي ركعتين لله
ايمان :استغفر الله العلي العظيم من الشيطان الرجيم....
ثم قالت بخجل: لكن أنا لا اصلي.....
خالد مازحا: لا يا حبيبتي.....لا يجوز كيف لا تصلين..... يبدوا أني خدعت بك عنما تزوجتك..... لقد قالوا لي إنها زوجة صالحة لكن الآن ظهر العكس.....
ثم ضرب كفيه ببعضهما ويحرك رأسه يمينا وشمالا: لا حول ولا قوة إلا بالله ..إنا لله وإنا إليه لراجعون....
ردت عليه ايمان قبل أن يقول شيئاً آخر وهي ترميه بالوسائد (المخدات): أنا آسفة إن كنت قد خدعتك ولكن يجب عليك أن ترضى بالواقع..... لأنه أصبح لديك من تلك المغشوشة طفل كما كنت تتمنى ( أرجوا أن تحاول مرة أخرى... لقد فشلت في محاولتك )..
قالتها وهي تمشي ثم التفت إليه وأخرجت لسانها كالطفلة وبدأت تمشي في الغرفة
اما خالد نتهد وقال: هكذا إذاً..... حسناً....
جاء من خلفها ولكنها لم تشعر ولكن ما أن اقترب أكثر حتى شعرت به وما أن أرادت أن تستدير له.....
إذا بيد خالد تمسك يدها ويده الأخرى على يدها الأخرى وقدمه أمام قدمها ثم سحبها من يدها ليختل توازنها ويرميها خالد بحركة كارتيه على السرير.....
تهجمت قليلاً بسبب الرمية المفاجأة ولكنها ضحكت وضحكت حتى على صوتها.......
أما خالد..... فتح عينه وفمه على مصراعيه من الدهشة فها هو أول مرة يسمع صوت ضحك زوجته التي لم يسمع صوت ضحكتها منذ زواجهما !!.............
انتبهت ايمان لنفسها عندما رأته بهذا المنظر.....
ابتسمت وجلست معتدله على السرير.....
وبدأت تحرك يدها أمام عيني خالد الشاردة......
ايمان : احم احم ...أنا هنا يا حبيبي.....
انتبه خالد إليها فابتسم....... أما هي فضحكت بصوت عالي مرة أخرى.....
جاء خالد وجلس بجوارها.....
خالد بتذمر مصطنع ويحرك رأسه في يأس: يا إلهي ...بعد سنه وشهران من الزواج يرتفع صوت زوجتي بالضحك لأول مرة.....
يا ترى ماذا سيرتفع أيضا بعد عشر سنوات ؟؟...ههه....
تضحك ايمان هذه المرة ويتبعها هو الآخر بالضحك......
ثم توقف..... ونظر إليها وهيا تضحك......
خالد في سره: إنها جميلة جداً عندما تضحك...الحمد الله لقد بدأت تخرج من حزنها.......
ايمان في سرها: نعم يجب علي ألا أبكي على الواقع..... فهذه هيا الدنيا يوم لقاء ...ويوم فراق ...........كن عوناً لي يا رب......
اقترب خالد منها وقبلها..... ثم ابتعد عنها وأدار ظهره إليها ونام ...........
أما ايمان فتلمست شفتيها وابتسمت والتصقت بظهره وتمتمت بخفوت يسمعها خالد فقط: أحبك......أحبك يا أحن شيء لي يا حبيبي..... .ونامت.....
ابتسم خالد بعدما سمع تلك الكلمات فاستدار إليها ونظر الى وجهها الملاكي الجميل واختضنها وقال: وأنا أحبك يا زوجتي الغالية.....

ثم تبعها بالنوم هو الآخر............

تصبحون على خير......

تابعوني...................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-15, 11:46 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثالثة عشر

في منتصف الليل تقلب خالد في نومه ثم تحسس مكان زوجته بجواره ولكنه لم يجدها فقام مفزوعاً وما أن فتح الباب حتى سمع صوت همس شخص ما........
اقترب من مصدر الصوت الذي يأتي من الغرفة المجاورة...... فتح الباب ببطئ بدون أن يشعر به أحد..... فوجد زوجته جالسة وتمسك صورة اتضح له فيما بعد أنها صوة ايمان واخوتها ووالدها عندما كانوا صغاراً.....
كانت تنظر إلى الصورة وتنشد بصوتها الجميل الرقيق الشدي:
أودعكم بدمعات العيون
أودعكم وأنتم لي عيونِ
.:~:.:~:.:~:.
أودعكـــــم وفي قلبي لهيب
تجود به من الشوق شجونِ
.:~:.:~:.:~:.
أراكم ذاهبين ولن تعودوا
أكاد أصيح إخواني خذونِ
.:~:.:~:.:~:.
فلست أطيق عيش ما تراكم
به عيني وقــــــد فارقتمـونِ
.:~:.:~:.:~:.
ألا يا إخـــــوة في الله كنتم
على المأساة لي خير معينِ
.:~:.:~:.:~:.
وكنتم في طريق الشـوك ورداً
يفوح شذاه عطراً من غصونِ
.:~:.:~:.:~:.
لإن لم نلتقي في الأرض يوماً
وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد
بها يحي الحنون مع الحنونِ
.:~:.:~:.:~:.
أودعكم..............أودعكم
يا راحلين عن الحياة… وساكنين بأضلعي
هل تسمعون..... هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي ؟؟

وظلت تردد آخر بيتين..... ومع كل كلمة تخرج من فمها..... تنزل عبرة حــــــارة من عينيها...................... كان خالد يتابع زوجته بصمت.....
ثم ما لبث أن قام وذهب وتوضأ وبدأ في صلاة كقيام لليل.....
عندما قارب الفجر على البزوغ قامت ايمان من مكانها ونفضت أحزانها عنها وذهبت لتيقظ زوجها لصلاة الفجر..... عندما دخلت إلى حجرة النوم.... .فوجدت خالد ساجداً لله وهو يبكي..... وصوته بالكلام المشوب بصوت البكاء لم يكن واضحاً ولكنها سمعت أنه كان يدعوا لشحص ما بالرحمة.......... انتظرته إلى أن أنهى صلاته.... وقامت مسرعة ونظرت إلى وجهه المحمر وعيناه المحمرتان من البكاء........ ضمت رأسه بقوة إلى صدرها بحنان وهي تمسح على رأسه.....
أما هو فأسند رأسه بأريحية على صدرها وعاوده البكاء لكن بصمت.....
ولكنه قرر أنه سيخبرها في يوم من الأيام سبب بكائه...........
أما هي فآثرت الانتظار حتى بيدأ هو بالكلام... .أو الصبر حتى إذا لم يخبرها هو......

كان ابراهيم على وشك الوصول إلى الحدود الافغانية وما أن دخلوا الحدود وتجازوها بفترة.....اخرج ابراهيم من جيبه تلك الرسالة التى كتبتها له اخته ايمان..............
وبدأ في قرأتها..... ومن ثم ما لبث حتى ابتسم ابتسامة حزينة وطواها مرة أخرى وأعادها الى جيبه من جديد.....
أحد رفاقه: أيها القائد.... وصلنا الى المقر.....
ابراهيم: حسنا ليذهب أحدكم إلى الخطيب ليخبره أننا وصلنا بحمد الله......

نزل احد رفاقه لذهاب ولكن في طريقه استوقفه صوت شخص ما فالتفت اليه..... فوجده ابراهيم....
المجاهد: ماذا أيها القائد ؟؟ ..... لماذا جئت ؟؟
ابراهيم مبتسما: حسنا أنا قائدكم..... ويجب أن أخبر الخطيب بنفسي وليس أحد اتباعي..... ولكن إذا أردت المجئ فلا بأس.....
دخلا على الخطيب الذي لم يكن مقره يبعد عنها كثيراً.............
وما أن رآه ابراهيم حتى اقترب منه بسرعة معانقاً إياه بقوة........
أما رفيقة فقد استغرب الموقف لانه لم يرى ابراهيم مع الخطيب ابداً من قبل.....
كان الخطيب ضخم الجسد نوعاً ما ولحيته طويلة وسوداء لكن يشوبها بعض الشعر الابيض ويردتي القبعة والملابس الأفغانية.....
وكانت تبدو عليه الشجاعة والجرأة............
استقبلهم الخطيب استقبالا حارا
الخطيب: كيف حالك يا رجل ؟؟... اشتقت إليك لم أرك منذ زمن.....
ابراهيم: هييييه لم تمضي سوى ثلاث سنوات على فراقنا....
الخطيب: نعم ولكنها مرت ببطيء... بالمناسبة ما هي أخبار الأوضاع لديكم في الشيشان ..((حكى له ابراهيم ما حصل منذ وصول اخته واستشهاد رفيقه عمر ))
جاء أحدهم: ايها القائد إننا مستعدون.....
الخطيب: حسناً...... ثم نقل نظره إلى ابراهيم وقال..... أقدم لك يا صديقي خان..... يدي اليمنى ومساعدى الموثوق به.....
قام ابراهيم وحيا خان.....
كان خان بالرغم من صغر حجم جسمه في أواخر العقد الثالث من عمر ولكن يبدو عليه الذكاء والفطنه والدهاء..... فهو المفكر لديهم والمدبر ولكن لا أحد يعلم الآن سوى الخطيب وابراهيم..... بعبارة أخرى (((مفكر سري))).....

ابراهيم: ولكن ما هو الأمر الذي أنتم نستعدون من أجله ؟؟
الخطيب: لا تقلق يا ابراهيم ....اذهب أنت فقط وارتاح فأنت متعب من السفر..... فنحن الآن مقبلين على عملية صعبة......
ابراهيم: وما هذه العملية ؟؟......
الخطيب: سنضرب المركز التدريبي للقوات المعادية.....
ابراهيم: إذاً سآتي معكم ......فأنا لم آتي إلى هنا لأرتاح ...وإني أرجوا من الله أن يتقبلني شهيداً......صمت...
وتذكر خطاب أخته الذي فحواه ((أخي العزيز.... قد لا نلتقي في هذه الدنيا مرة أخرى..... وأعلم أنك تعلم أني حزينة جداً على فراقك..... ولكن لا تقلق..... فأنا سأصبر كما صبرت أنت على فراقنا أكثر من خمس سنوات..... لا أعلم ماذا سأقول ولكن سأقول لك هذه الأبيات لعلك تتذكرها عندما كنت تنشدها لنا عندما كنا صغار لإن لم نلتقي في الأرض يوماً........................وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد......................بها يحي الحنون مع الحنونِ
فأصبر يا أخي واحتسب ليرفعك الله في أعلى الجنان.... وأعلم أننا إن لم نلتقي هنا فستلتقي بعون الله في جنات ونهر..... في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..............
رعاك الله وثبت رميك وخطاك
أختك الصغيرة المحبة ....ايمان راشد ))
وبدون وعي من ابراهيم بدأ يردد الابيات إلى أن أيقظة من شروده صوت يقول له
الخطيب: حسناً هيا بنا على بركة الله......
تحركوا جميعا إلى الجبل وهم يحملون (r.b.g)...وقفوا عند نقطة مميزة من عند الجبل وبدأو بتجهيز الأدوات....
كان ابراهيم يبتسم بالرغم من صعوبة الصعود إلى القمة..........
كان المكان الذي يقفون به مميز لأنهم يحمون المركز بشكل جيد وأقرب
استلم الخطيب أول قذيفة ...وحمل السلاح على كتفه.. وسدد باتجاه المركز.....
ثم أطلق على الزناد ليقطع هدوء وصمت المكان دوي الانفجار المرتفع ليكبر المجاهدين بصوت رجل واحد ((الله اكبــــــــــــــــــــــ ــر ....الله اكبــــر على كل من طغى وتجبر))......أما الأعداء.....فلا تسألوا عنهم...لأنهم كانوا يعيشون حالة من الرعب.... قصف مفاجئ... ومن مكان مجهول..... ومن أشخاص لا يعرفون هوياتهم .....تسلم ابراهيم القذيفة الثانية والثالثة بسبب مهاراته في التصويب المباشر......... وهكذا يمضي ابراهيم حياته في أفغانستان يستفيد من خبرات أصدقائه وهم يستفيدون منه ....ولم تتغير حياته عما كانت عليه في الشيشان ...لأن حياته كلها لله والجهاد من أجل دينه ووطنه.... لكن في الشيشان الحياة أصعب لأن الروس عملياتهم نشطة نوعاً ما ، بالمقارنة مع الامريكان الذين يعتبرون راكدين في بعض الأوقات.... ولكن كل شئ يهون لأجل إعلاء كلمتك يا الله....

***************************************

مرت خمسة أشهر منذ أن ترك ابراهيم الشيشان والقوقاز.......... كانت في البداية تأتي لايمان رسائل من أخيها ولكن الخطابات بدأت تقل شيئا فشئا حتى توقفت نهائياً... ولكنها بدأت تعتاد على فراقه.......... كبر حمزة وبدأ يمشي بشكل صحيح.......
عندما كان خالد مع أحمد ذهبت ايمان إلى أسمى لترى ابنتها جهاد التي بلغت الآن إحدى عشر شهراً..... وأخذت من جمال أمها الكثير..... واسعة العينين وبيضاء وشعرها جميل بني اللون.....
وفجأه بدون مقدمات دخل حمزة عليهم وذهب إلى جهة الصغيرة وابتسم لها فابتسمت له .. فمسح على رأسها بطفولية ورقة وقبلها على خدها كما كانت تفعل معه أمه..... ثم ركض بسرعة إلى حضن أمه..... أما ايمان وأسمى فقد بدأتا بالضحك بشدة بعد هذا الموقف......
حمزة: ماما..... ماما.....
ايمان: نعم يا حبيبي......
حمزة: لماتا أنتِ هنا وأبي في البيت ؟؟
ايمان بدهشة: ماذا ؟؟!!... حسنا..............
استأذنت من أسمى لترى زوجها..... وانصرفت.....
دخلت ايمان إلى بيتها......
لترى خالد في وضع غريب !!.....
خالد يحرك رجليه بتوتر ويضع يديه على رأسه كأنه يتألم أو شيء من هذا القبيل ويردد ((يا الله .......يا الله))

يا ترى ما الأمر ؟؟؟ ...... ولماذا خالد بهذا الشكل ؟؟؟

تابعوني..........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-15, 02:20 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الرابعة عشر

قالت ايمان وهي تفتح عينيها بشده مما تراه....

فهذه هي المرة الأولى التى ترى زوجها بهذه الحالة منذ زواجهما:
خالد ما بك ؟؟!!
خالد: ...........لا يرد.....
تحركت ايمان إليه حتى وصلت عنده وجثت على ركبتها لتكون في مستواه ووضعت يدها على ركبه خالد... ورفعت صوتها قليلاً لعله ينتبه لها.....
ايمان: خالد اخبرني ما بك ؟؟....ما الذي حدث لك ؟؟..
نظر إليها خالد وكأنه يرى شبحا أمامه.....تجمعت الدموع في مقلتيه.....

واحتضن ايمان بشدة وبدأ في البكاء مثل الطفل الصغير.....
ذهب حمزة إلى أمه وأبيه.....

وعندما رأى والده في هذه الحالة بدأ في نوبة بكاء هو الآخر.......
أصبحت ايمان في موقف محير.....
فالاثنان يبكيان في وقت واحد.....
ضمت خالد وحمزة معا إلى حضنها وبدأت تهدئ فيهما...
كما تهدأ الأم أطفالها.....
وكانت تقرأ بعض آيات االذكر الحكيم......
نام حمزة في حضنها من البكاء أما خالد فظلت تربت على رأسه وتمسح عليه وعندما هدأ
ايمان: ما الأمر يا خالد ؟؟؟
خالد:..............
ايمان: هل حصل شيء ما أخبرني..... ماذا حصل ؟؟
خالد بصوت متقطع وبدموع: لقد تم اغتياله........ لقد اغتيــــــــل
ايمان وقد انقبض قلبها : من ؟.....من الذي تم اغتياله ؟؟!!..........


صمت خالد وحل صمت طويــــــــــــل ثقيــــــــــــل جداً على ايمان.....

خالد يقطع الصمت وعينيه على الارض: إ..إنه ..اا..اب...ابراهيم ...ابراهيم أخيك...........

ايمان وكأن أحدا سكب على رأسها ماءاً بارداً !!!.......
نزلت دمعة حارقة على خدها لم تستطع تفاديها..... أو بالأحرى لم تشعر بها.....

(( ماذا ؟؟..... كيف ؟؟..... متى ؟؟..... مستحيل !!..... ))

بدأت في حالة أشبه بالهستيريا.....
ايمان: أخبرني يا خالد من فعلها بأخي..... ومتى ؟؟
في هذه المرة بدأ خالد هو بتهدأتها: اهدئي يا ايمان سأخبرك بكل شيء ولكن احتسبي واصبرى فكله قضاء وقدر..... اهدئي أرجوك.....


بدأ الهدوء يعود إليها شيئا فشيئا .....ثم بعد صمت طويــــــــل تكلم خالد: لقد جائتني مكالمة من الخطيب القائد في الأفغان نبأ اغتيال ابراهيم وعندما سألته قال:

نعود إلى الوراء قليلا.....
الخطيب: لقد اغتيل القائد ابراهيم.....
خالد بفزع: كيف ما الذي حدث ؟؟!!
الخطيب بهدوء مصطنع: أراد العدو التفاوض معنا لوقف القتال مؤقتا.....

فأصر ابراهيم أن يكون هو المبعوث من أجل التفاوض.....
وعندما وصل لم يكن تفاوض بل فخ صنعوه لقتل القائد لأنهم اشترطوا أن يكون المبعوث قائداً.....
وهناك فوجئ برصاصة في رأسه والأخرى في صدره.....
بدأ الخطيب في النحيب...... وأخذوا الجثة معهم وهم الآن يرفضون إعطائنا الجثة ))
وضعت ايمان يدها على فمها وبدأت في البكاء..... ضمها خالد إليه.....
خالد: اهدئ واحتسبيه عند الله شهيداً.....
ايمان تمسح دموعها..... لقد بدأت بالاعتياد على الفراق..... فلم يعد هناك فائده من البكاء..... فالبكاء لن يعيد الأموات أحياء ولكنها قالت ما قالته أم سلمة رضي الله عنها: لا حول ولا قوة الا بالله..... اللهم أؤجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها.....
ابتسم خالد.....

فهو فخور بهذه الزوجة الصابرة المحتسبة: نعم هذه هيا زوجتي..... لا يجب أن تبكي وإلا ايقظتي حمزة.....
ايمان مداعبة: من كان هذا الذي كان يبكي قبل قليل ؟؟!!
خالد: نعم..... ولكن لا بأس بالبكاء أحيانا فهي ترفه عن النفس..... لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عند وفاة ابنه ابراهيم:

"إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وأنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون"

نظرت ايمان إلى ابنها النائم على حجرها وتأملته قليلاً.....
لقد كان يشبه خاله إلى حد ما فلديه نفس الأنف ورسمة العين.....
ضمته إلى صدرها في حنان وقبل أن تقول شيئا قاطعها خالد وهو يأخذ منها حمزة ويضعه في سريرة: هييه انتظري.... أريد منك طلباً يا حبيبتي
ايمان مبتسمة: أطلب يا روحي وحياتي ومن لي فهذه الدنيا بعد الله.....
خالد ضاحكا: يا سلام ...يا سلام يا ســــــــــلام.....
ابتسمت ايمان تلك الابتسامة التى طالما أسرته بها: تفضل أطلب وأنا سأنفذه على الفور.....
خالد: حسنا.... مممممممم...... ممم حسنا..... أريد..............
نظرت ايمان إليه في ترقب.....أكمل: أريد طفلاً آخر.....
ايمان وقد فاجأها الطلب ولكنها ابتسمت: ها..... ممم..... لكن..... حسنا ولم لا .....الله يرزق ......ولكن ذلك يعتمد عليك أيضا.....
ثم قامت وبدأت تمشي في دلال...........
قام خالد مسرعاً واحتضنها من الخلف قائلاً:
خالد: إلى أين ؟؟
ايمان: وما شأنك أنت بي ؟؟
خالد مقاطعا: بلى أنتِ كل شأني....
حملها ووضعها على السرير (وسكتت شهرزاد عن الكلام).....

استيقظ كلاً من خالد وايمان على صوت بكاء حمزة.....
قامت ايمان بسرعة وحملته وبدأت بتهدئته ثم جعلته مع خالد ريثما تغتسل من أجل الصلاة.......
وبالفعل وعندما خرجت وجدت خالد يحتضن حمزة بحب ويضمه ويقبلة بحب أبوي جميل.....
شعرت ايمان بمدى حب خالد للأطفال.....
ايمان: خالد.....
التفت اليها خالد....
فأكملت قائلة: هيا أعطني حمزة وقم لتغتسل........
نظر اليها قليلاً ثم نظر إلى حمزة وضمه وأعطاه إلى زوجته.....
وقبل جبين طفله وجبين زوجته وأم طفله الذي يحبه..... وذهب للاغتسال وبعدها خرج إلى أصدقائه لمتابعة الأوضاع.....

****************************************
أحمد مسرعا: خالد..... خالد......
التفت إليه خالد: ما الأمر يا أحمد ؟؟
أحمد: لقد انظم إلينا شاب جديد.....
خالد مستغربا: وماذا في ذلك ؟؟..... يجب أن يخضع للاختبار مثل غيره.....
أحمد بتوجس: الأمر ليس كذلك لكن...... حسنا لا أدري ماذا أقول ولكن لدي شعور غريب اتجاهه.....
صمت خالد قليلاً: حسنا احضره إلي لأجري معه حواراً ربما أعرف الي شيء.....
أحمد: حسنا.....
ذهب أحمد وأحضر الشاب إلى خالد..... كان الشاب في أواخر العشرينيات ويدعى علي.....
بدأ خالد الحوار معه ولكنه لم يشعر بالارتياح إليه وحاول معرفة أيه معلومة منه أو عنه......
ولكن ذلك لم يجدي نفعاً..... وكأنه متدرب على عدم البوح بأي شيء.....
لم يعرف خالد منه شيء سوى اسمه وعمره الذي يناهز السابعة والعشرين عاماً.....
بدأ في اختباره وسرعان ما ثبت علي نفسه بجدارة بين المجاهدين فكان ذكيا وسريع البديهة إلا أنه كان منطويا على نفسه بشكل ملحوظ........
بعد أن انتهى خالد من التدريبات معه قام وصلى ركعيتين لله عسى أن تهدأ شكوكه

************************

مر شهر وثلاثة أيام منذ قدوم علي إلى الجبهة.....
وشكوك أحمد وخالد تزداد يوما بعد آخر............
وفي يوم ما كان خالد مهموماً من تلك الهواجس والوساوس.....
استعاذ بالله من الشيطان وعاد إلى بيته.....
فوجد حمزة يلعب بمفرده وينتظره على الباب..... حمله خالد وقبله
خالد: حمزة حبيبي ..... أين ماما ؟؟
حمزة مبتسما ابتسامه طفوليه بريئة: ماما في.....
وأشار بيده الصغيرة إلى الحمام (اكرمكم الله)....
خالد: حسنا لا بأس .....
ثم بدأ يلعب مع حمزة ريثما تخرج ايمان............
خرجت ايمان بعد وقت وما أن رأت خالد يلعب مع حمزة ابتسمت.....
ايمان: أهلا بعودتك.....
التفت كلاهما إلى ايمان فقام خالد وحمل حمزة وأقبل عليها....احتضنها هي وحمزة وطبع قبله على رأسها.....
ايمان: عزيزي..... هل لديك اجتماع في الليل ؟؟
خالد: لا..... لماذا ؟؟ هل هناك أمر ما ؟؟
ايمان مبتسمة: لا شيء ولكن أريد التحدث معك.....
تعجب خالد ولكنه ما لبث أن ابتسم وأعطاها حمزة وخرج مرة أخرى إلى أصدقائه......


ياترى ما الأمر الذي تريد ايمان أن تحدثه به ؟؟...........
وماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم بالأمر ؟؟............




تابعوني ...........



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-15, 12:26 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الخامسة عشر

خرج خالد الى اصدقائه وبدأوا بالتدريب المكثف لأن حركة الروس بدأت تنشط في الفترة الأخيرة بفعل المساعدات التي تأتيها من الدول العظمى.....


كانت ايمان تلعب مع حمزة بأكبر قدر ممكن لتشغله عن النوم في هذا الوقت لينام في الليل فتستطيع الانفراد مع خالد واخباره بما تريد......

بينما خالد في دوريته يتفقد المجاهدين ما بين متدربين وصناعة أسلحة ومخططين..... فكان ينظم الأمور معهم ويشاركهم في ضحكهم وكلامهم ليشعرهم بقرب القائد لهم ويرفع معنوياتهم..... وبينما هو يشير في الغابات فوجئ بعلي يمشي بحذر بين الاشجار ويلتفت يمنة ويسرة......

اختبئ خالد خلف جذع شجرة وبدأ في مراقبته بصمت........
اخرج علي من جيبة هاتف غير الذي يستعمله دائماً وسمع خالد علي يقول
على: لا ليس الآن............
على: حسناً سأحاول ولكن ليس الآن....

ثم ابتسم وأكمل: نعم في الوقت المناسب.....
ثم انهى اتصاله وبدأ في المشي إذا به يسمع صوت خشخشة وتحرك أغصان........

التفت بسرعة وركض بسرعة باتجاه الصوت خلف الشجرة.....
لكنه لم يجد أحداً..... تلفت حوله في ريبة..... ثم عاد أدراجه وانضم إلى بقيه المجاهدين كأن لم يفعل شيء......
استقبله بلال قائلاً:
بلال: علي..... أين كنت ؟؟
علي بتوتر: لا..... كنت في جوله في الغابة استكشف بعض المواد الجديدة التي ربما تساعدنا في صنع قنابل جديدة.....
بلال بشك: مممممم..... حسناً..... هيا انضم إلينا في التدريبات.....

تنهد خالد بقوة خاف أن يكون علي رآه ......حمد الله كثيراً لأن الشجرة لم تكن مرتفعة كثيرة..... لقد أعانه الله ثم جسده القوي في القفز بقوة ليستقر فوق أحد أغصان الشجرة.....
خالد في سرة: من يكون علي هذا ؟؟....... يجب على أن أراقبه بشدة من دون أن يلاحظ ذلك.....
نزل خالد من فوق الشجرة وبدأ في التجوال قليلاً في الغابة لكي لا يشك أحداً فيه وبالأخص.....علي...

عاد مرة أخرى إلى المجاهدين فاستقبله بلال قائلا:
بلال: ما الأمر أيها القائد ؟؟.... تأخرت في العودة ؟؟
خالد بقوة وحزم: لا شيء..... كنت أتحقق من بعض الأمور.....

نظر علي إلى خالد وهو يتحدث مع بلال بطرف عينه ثم حول نظره سريعا بعيداً عنه........
نظر خالد إليه من بعيد وقال في سره: سترك يا رب.....

عندما بدأ الليل يعم أرجاء المنطقة واقتراب عودة خالد إلى البيت.....

كانت ايمان ترتب البيت بعد أن نيمت حمزة في غرفته الصغيرة.....
اغتسلت وبدأت تتزين وارتدت أجمل ما لديها من أجل زوجها.....
وبينما كانت ترتب من هندامها وضعت يدها بحركة تلقائية على أسفل بطنها وابتسمت.....
خالد: السلام عليكم.....
أفاقها سلام خالد من شرودها فهرت وجلست على السرير

دخل خالد إلى بيته فوجد رائحة جميـــــلة وأضواء المنزل خافته ولم تستقبله ايمان كالمعتاد....

رأى غرفة النوم بها ضوء فذهب مسرعاً إلى الغرفة لأنه يعلم أن زوجته بها.....
تفاجأ خالد مما رأته عيناه.....
إذ وجد زوجته جالسة على طرف السرير و ترتدي فستان رقيق وردي اللون عاري اليدين وخافضة نظرها إلى الأرض كأول ليلة لها مع زوجها.....
ابتسم خالد عندما رآها واقترب مسرعا منها وقبلها وقبل يدها ونظر إليها في حنان.....
بادلته ايمان نظراته بحب وحنان وهمست: لقد اشتقت إليك كثيراً يا حبيبي
ضمها خالد إليه بقوة وهمس في أذنها: وأنا اكثر يا حبيبتي.....

ثم رفع رأسها ونظر اليها: ولكن لم تمضي سوى ساعات قليلة على فراقنا.....

ابتسمت ايمان ووضعت رأسها على كتفيه من جديد.....
ايمان: خالد.... هل تريد أن أخبرك مفاجأة الآن أم.....
قاطعها خالد: نعــــــــم نعـــــــم ...الآن..........
ابتسمت ايمان ثم نظرت إليه بخجل واقتربت من أذنه وهمست:

لقد أوفيت بطلبك.......
خالد باستغراب: ماذا تقصدين ؟؟!!
ابتسم ايمان ابتسامة جذابة:

ألم تطلب مني طلب ما ؟؟......
ثم أمسكت يده ووضعتها أسفل بطنها.....
ظل خالد ينظر إليها ويتجرع ذاك الخبر ببطء.....

بعد لحظات ليست قصيرة تماماً أفاق أخيراً عندما من عليه الله بنعمة الفهم.....
خالد بسعادة: حامل ؟؟!!..... ايمان أنتِ حامل ؟؟.....
ايمان: نعم.....

ثم قبلته على خده وابتعدت عنه مسرعة..........
أما خالد عندما بدأ يستيقظ من هول المفاجأة كان قد كشر عن أنيابه وبدأ يجري وراءها.....
أما هي عندما رأت خالد خلفها زادت في سرعتها وبدأت في الضحك......

لدرجة أن خالد بدأ في الضحك على ضحكها.....
ثم أسرع قليلاً حتى وصل إليها وأمسكها وضمها من الخلف.....
خالد وهو يلهث: لن تسبقيني أبدا يا حلوة......
ايمان بضحك: طبعاً لن أفوز عليك ابداً.....ولكن ابتعد قليلاً....
خالد مبتسم: لماذا ؟؟..... لن أدعك الليلة أبداً......
ايمان: فقط خمس دقائق ثم أعود.....
خالد وهو مبتسم: لالالالالا......
ايمان وهي تقول له مثل الاطفال: هيا يا حبيبي..... ابتعد قليلا لكي أحضر لك الطعام......
ابتسم خالد ثم تركها بعد أن طبع قبلة على عنقها ..........

ذهبت ايمان لتحضر بعض الطعام لزوجها.....
وإذا بشيء يشد طرف فستانها.....
فزعت بشده وعندما التفتت إليه كان...........

يا ترى ماذا يكـــــــــــــــــــــــ ون؟؟؟



تابعوني........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.