آخر 10 مشاركات
311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-15, 12:16 AM   #21

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع عشر

"باسل" لم يعد له قدرة على توازن الأمور .. كلمة "ريحانة" تثنيه عن عزمه .. وحديث "يوسف" يحرك هواه .. اختل توازنه .. لم يعد قادرا على التفكير السليم .. يشعر أنه في صدد اكتشاف "ريحانة" جديدة و"يوسف" جديد و"ريم" جديدة .. أم أنه هو الجديد .. هم لا يتغيروا بل هو المتغير .. لماذا طال تفكيره في "طارق" رغم أنه حسم الأمر منذ البداية .. لماذا غضب من حديث "ريحانة" معه .. أم أنه غضب من ذكر "طارق" لـ"ريحانة" حين قص له الحكاية .. هل بـ"باسل" شئ يتغير .. أم أنه يكتشف شيئا كان موجودا بالفعل ولكن غطاه تراب الكبرياء فاختفى لمعانه .. تركته "ريحانة" في حيرته .. لم تطل جلسته وصعد لطابقه ..
قابله "يوسف" في طريقه لغرفة "ريم" فسار جواره قائلا :
- انا لازم اشهد اللحظة التاريخية دي ..

حرك "باسل" رأسه يمنة ويسرة مبتسما .. ثم طرق "يوسف" باب غرفة "ريم" طرقات منغمة .. فردت "روح" :
- اللي ع الباب يدخل .. مش فاضيين نفتح ..

دخل "باسل" و"يوسف" ضاحكين ووجدا "ريم" هي الأخرى تضحك فقال "يوسف" :
- انا قلت دة احنا غلطنا في العنوان .. اللي جابك هنا يا برنسيسة ..

ردت "روح" :
- انا وعمتو بنذاكر مع بعض ..

فقال "باسل" :
- وايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ..

أجابت "روح" باسمة :
- لسة بدري يا بابا ..

فضحك "باسل" قائلا :
- طيب روحي لاوضتك يلا شوية كدة وتعالي ..

وقفت قائلة :
- هتقولوا سر ..

نظر "يوسف" لـ"باسل" قائلا :
- البت دي طالعة حشرية كدة لمين ..

رد "باسل" :
- على اساس اننا عازمينك تيجي معانا .. طالعة لسيادتك طبعا ..

بينما توترت "ريم" وأمسكت يد "روح" قائلة :
- ما تسيبها يا باسل ..

قاطعها "يوسف" قائلا :
- طيب هنظبطوكي ازاي والبت دي موجودة هنخاف عليها من الخضة ..

ضحكت "روح" وهي تخرج قائلة :
- طيب قولوا سر قصير عشان انا هنام مع عمتو النهاردة ..

بينما التفت "يوسف" لـ"باسل" قائلا :
- انت متأكد ان البت دي بنتك ..

جلس "باسل" جوار "ريم" .. ثم عاد بظهره للخلف يستند على فراشها قائلا :
- هه يا ريمو مقولتليش اقول لطارق ايه ..

وجلس "يوسف" على مقعد يجاور فراشها ثم نظر لها ولم تجِب بعد قائلا :
- يعني نبارك دلوقتي ولا نعمل ايه ..

وقفت "ريم" وابتعدت إلى نهاية غرفتها .. ثم التفتت لهما قائلة بتلجلج :
- ايه .. يعني .. ايه .. وبعدين مفيش اي مراعاة ليا اني بنت وبتكسف مثلا يعني .. طيب ابعتولي ماما .. ابعتولي ريحانة .. ايه دة ..

ضحك "يوسف" قائلا :
- بتتكسفي دي يعني موافقة صح ..

أدارت ظهرها لهما وهي تقول :
- يووووه بقى .. معرفش ..

ابتسم "باسل" وهو يذهب نحوها .. أحاط ذراعيها بيديه يديرها نحوه وهو يقول :
- ريم .. طارق كويس .. كويس جدا كمان .. واحنا كلنا موافقين .. بس مش هنغصبك على حاجة .. لو انتي مش موافقة خلاص .. مفيش حاجة هتحصل بدون رضاكي ..

أخفضت ناظريها أرضا ولم ترد .. أو حاولت ولكن لم تستطع الرد .. فرفع "باسل" وجهها له قائلا :
- موافقة صح ؟؟

أومأت بعينيها أن نعم .. فقبل رأسها قائلا :
- مبارك عليكي يا حبيبتي .. ربنا يجعله نعم الزوج ليكي .. ويسعدكم مع بعض ..

بينما وقف "يوسف" وهو يفتح ذراعيه صائحا :
- ريمووووو .. تعالي يا بت ..

اقترب منها يعانقها ثم قبل رأسها وهو يقول :
- يااااه هنخلص منك اخيرا ..

ابتعدت عنه وهي تضربه قائلة :
- يا سلام .. كنت قاعدة على قلبكم اوي كدة ..

ابتسم "باسل" قائلا :
- بصراحة هو اللي كان قاعد على قلبنا والحمد لله هيتجوز ونخلص منه ..

طرق الباب فذهب "يوسف" ليفتح وجد أمه و"روح" فقالت "روح" :
- خلصتو السر .. تيتا عاوزة تعرفه ..

ضحك "يوسف" قائلا :
- تيتا بردو ..

-----------------------
ريم .. رفضها للزواج بدأ بأحلام فتاة على عتبة المراهقة .. تتمنى أمير يتوجها على عرش قلبه أميرة .. ولكن لم يأتها أمير يخطبها .. بل جاءها من يخطب نسب جدها أو أخويها .. وبدأ الرفض والمعاناة ..
مشكلة "ريم" أو "رنيم" أو حتى "ريحانة" .. تكمن في أنهن ركزن على مالا يرِدن .. لم تحلم إحداهن بمميزات .. بل نفرت من عيوب لا تريدها ..
أول من استفاقت كانت "ريحانة" .. وعلى طريقة كوني يكن .. بدأت تبني شخصيتها .. فهي أرادت في "باسل" أخلاقه .. صفاته .. قوة شخصيته .. احتوائه وحنانه .. وكلها صفات لم تتوفر فيها .. فأخلاقها وصفاتها وشخصيتها كلها أشياء مستترة تحت ضعفها وخوفها ..
هي تعلم أن قلب "باسل" أو قلب غيره ليس هدف من المفترض أن تسعى إليه .. وإنما تسعى لتكوين شخصية افتراضية في خيالها وتضع فيها كل ما تريد من مميزات وتنحي أي عيب لا تريده .. لا يجب أن تذكر اي عيبا لا تريده .. تركز فقط في المميزات ..
"ريحانة" تأخرت في التفكير المنطقي .. لأنها أصبحت لا ترى سوى "باسل" وحتى تنساه تحتاج لوقت كافٍ .. هذا الوقت الكافي لم يتوفر لها بعد .. فاتجه تأثيرها لـ"ريم" و"رنيم" .. ونجحت في ذلك إلى حد كبير ..
فرحتها بـ"ريم" و"رنيم" أصبحت كفرحة أم ببناتها .. انتقلت لها عاطفة "رنيم" ومرح "ريم" .. وبهما استطاعت التأثير على "يوسف" لأجل "رنيم" .. وإقناع "باسل" لأجل "ريم" ..
يوم قدوم "طارق" .. بقيت هي و"رنيم" مع "ريم" ليوم طويل .. وبقي "يوسف" في المنزل بسبب وجود "رنيم" لولا مكالمات "باسل" المتتابعة .. ولما وصل غضب "يوسف" منتهاه رد قائلا :
- عاوز ايه يا مفرق الجماعات انت ..

ضحك "باسل" قائلا :
- انزل اقعد معايا انا وجدك تحت .. عيب اللي بتعمله دة ..

ابتسم "يوسف" قائلا :
- عيب .. هو ايه اللي عيب .. افرض ماما احتاجت حاجة .. مش دة بر الوالدين بردو .. ولا مبتفهمش ..

قال "باسل" :
- بر الوالدين .. اه .. طيب .. طيب فيه بنات طالعين لاختك .. انزل بقى بدل ما اقول انك قاعد علشان البنات وربنا يقدرني على فعل الخير ..

وقف "يوسف" قائلا :
- باسل .. بجد .. طيب متخليهمش يطلعوا .. استنى ..

ضحك "باسل" قائلا :
- اختفي بقى في اي اوضة لغاية ما يدخلولها .. وبعدين انزل .. اصل انا ممكن ابلغ ريحانة تقول لرنيم وتخليها تتصرف ..

- ماشي يا باسل ماشي ..
----------------------
قبل وصول "طارق" بقليل .. كانت "ريم" وصل توترها لنهايته .. ظلت تسير في غرفتها جيئة وروحة .. حتى قالت "رنيم" :
- ما تهدي بقى يا بنتي وترتيني ..

وقفت "ريم" وهي تقول :
- انا عاوزة ادخل الحمام .. عاوزة ادخل الحمام ..

ضحكت "ريحانة" قائلة :
- حمام ايه دلوقتي .. دة شكله وصل تحت ..

صرخت "ريم" قائلة :
- ايه .. لا .. خلوه يمشي .. علشان خاطري .. انا مش هتكلم .. وبعدين اتعرف عليه ولا على اخواته .. يا ناس حرام عليكم .. سيبوني ..

وقفت "رنيم" ثم أجلستها قائلة :
- اهدي بس كدة .. مش انتي اللي طلبتي تتعرفي عليه وعلى اخواته مع بعض .. وانتي اللي طلبتي تتكلمي معاه الاول .. يبقى لازم تكوني اد قرارك .. وبعدين بنات اخواته اتعرفوا عليكي وخلاص .. معدش غير اخواته .. انا قلت لك ملوش لازمة طلبك الغريب دة وكانت خطوبة علطول وخلاص ..

قالت "ريم" :
- لا انا عاوزة احس بكل حاجة واعيشها .. عاوزة احس بفرحتي بكل حاجة ..

ضحكت "رنيم" قائلة :
- ماشي يا عم .. يعني انتي اخوكي يضيع عليا فرحتي .. وانتي عاوزة تفرحي .. طيب يلا يا ريحانة نتصرف في البت دي ..

ابتسمت "ريحانة" وهي منشغلة في هاتفها لتقول :
- لا يا نيمو حرام ناخدها بذنب اخواتها .. والا كان زماني فرمتها ..

وصلت "يوسف" رسالة "ريحانة" وهو في طريقه لهن ليأتي بـ"ريم" تخبره بأن "رنيم" حتى وإن نسيت ما فعله وسامحته فهي بحاجة لشئ يعوضها عن فرحتها .. آلمته الذكرى حتى وإن مرت .. دائما كان يحافظ على أن يكون سببا في فرحة "ريم" و"ريحانة" .. كيف يفعل ذلك بـ"رنيم" .. طرق الباب ففتحت "ريحانة" دخل "يوسف" بوجه متغير وهو يقول :
- جاهزة يا ريم ..

وقفت قالة :
- يوسف انا خايفة .. متسيبنيش معاه لوحدي ..

ابتسم بصعوبة وهو يقول :
- يعني انتي تتشرطي ييجي مع اخواته وبعد كدة تقولي خايفة .. دة انتي بوظتي الرؤية خالص .. والراجل راضي ومستحمل .. يلا يا بنتي ..

قامت معه .. وخرجت لتجد "باسل" في الخارج .. تركها معه .. وظل هو واقفا ..
لاحظت "رنيم" تغير وجهه منذ دخوله .. فهو طيلة اليوم لم يلبث أن يدخل عليهن يمرح معهن ويخرج .. ولما وقف ذهبت نحوه قائلة :
- مالك يا يوسف ..

نظر لعينيها وسكت .. لعينيها حكاية قد يفهمها .. ممكن أن تداري فيهما حزن عله يراه .. أو شكوى لم تفصح عنها قد يقرأها .. ولكنه لم يجد سوى شئ تمنى رؤيته منذ رآها .. رأى في عينيها ود مبتسم .. وأمل ناضج ..
هزت كتفه قائلة :
- يوسف .. يوسف ..

رد مبتسما :
- نعم ..

ابتسمت قائلة :
- نعم ايه .. بقولك مالك .. شكلك زعلان .. فيه حاجة مزعلاك ..

تنهد قائلا :
- فيه حد مزعلني ..

ضحكت قائلة :
- اكيد مش انا ..

قال واجما :
- انا .. انا مزعلني ..

اختفت ضحكتها قائلة :
- انت .. ليه ؟ ..

أغمض عينيه .. ثم فتحها قائلا :
- ايه رأيك اعزمك ع العشا النهاردة ..

ابتسمت قائلة :
- النهاردة امتى .. انت عاوز طنط تضربنا ..

ابتسم قائلا :
- لا مش هتضربنا ..
سكت ثم قال :
- ايه رايك نعمل حفلة خطوبة مع ريم وطارق ..

ضحكت قائلة :
- افندم حضرتك .. بعد ما يتكتب كتابي اعمل حفلة خطوبة ..

قال بجدية :
- رنيم انا مش بهزر .. انا بجد نفسي اعوضك عن اللي حصل ..

نظرت له قائلة :
- نفسك تعوضني دي لوحدها كفاية .. وبعدين انا خلاص نسيت اللي حصل .. حتى لو كان نفسي افرح .. فده كان في وقتها مش دلوقتي .. انت كفاية عليا يا يوسف ..

ابتسم وهو ينظر لعينيها قائلا :
- ربنا يخليكي ليا .. ووعد اني هعوضك في الفرح ان شاء الله ..

--------------------
ما أرادت "ريم" من تلك المقابلة سوى أن تعرف كيف هي علاقة "طارق" بأخواته .. كيف يعاملنه وكيف يرينه .. وهو كذلك كيف يعاملهن .. فمعاملته لها ستتوقف على ذلك .. وهي أرادت أن تعرف قبل خطبته لها .. لم ترِد أن تسأله عن شئ فما أرادت معرفته عرفته من أخويها .. ومبدأ القبول متواجد منذ رأته أول مرة .. لذلك ما أثر عليها أنهما لم يتحدثا سويا بقدر ما ضايق الموضوع "طارق" .. لأول مرة يغضب من أخواته .. ويرى أنهن منعنه من شئ .. على العكس كانت "ريم" تشعر بامتنان لهن .. لم تكن لتستطيع الجلوس معه وحدهما .. ولكن تلك المقابلة أفادتها كل الإفادة .. فقد رأت في عيونهن له حب لا يضاهى .. إن لم تكن أحبته بعد .. فيكفيها حبهن له حتى تحبه .. تبسطن في حديثهن معها لأجله .. وسعدن بها لأجله .. وهي شعرت براحة عظيمة بعد هذا اليوم .. لم تندم على تلك الخطوة ..
أما عن "طارق" فبمجرد أن أخبره "باسل" بالموافقة كاد يطير من فرط سعادته .. ولم يطق صبرا لتحديد موعد خطبة أو خلافه .. لذلك لما أخبره "باسل" بطلب "ريم" لم يتردد في الموافقة .. ولكن لم يكن هذا ما خطط له .. لم يتكلم معها .. يكاد يجن لم يسمع صوتها إلى الآن .. حتى في حديثها مع أخواته لم يكن قريبا منهن ليسمعها .. جلس مع جدها وأخويها .. وبدلا من أن ينفرد بها .. جلس معها في وجودهن .. وحين جلس سكتت .. وإن حدثتها إحداهن همست همس لم يسمعه .. أمن المعقول أن يتزوجها دون أن يسمع صوتها .. حتى إنه راوده خاطر ساخر بأنها قد تكون بكماء .. ولكن أمن الممكن أن تكون بكماء في وجوده هو فقط .. متى سيحدثها .. ومتى سيسمع صوتها ..
انتهت المقابلة وتم تحديد موعد الخطبة بعد أسبوع .. و"طارق" يمني نفسه أنه سيسمع صوتها أخيرا بعد أسبوع .. قد يكون !! ..

-----------------------
بعد ثلاثة أيام .. موعد مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بـ"رنيم" .. لأن "رنيم" بطبيعتها هادئة في موقف كهذا .. فلم يشعر أحد بقلق عليها .. يحدثونها بكلمات التشجيع والدعاء كشئ يستدعيه الموقف فقط .. ولم تكن تلك الكلمات من شعورهم بحاجتها لها لأنهم لم يروا ذلك .. ولنصحح مفهومهم .. "رنيم" هي من تريهم ذلك التماسك .. خاصة لأن أباها شخص قلوق بطبعه .. وكذلك أمها ..
ولكن منذ ارتباطها بـ"يوسف" وهي بدأت تتحلل من تعقيداتها .. وبدأت تكون واضحة .. ولكن وضوحها ذاك لم يلاحظه من اعتاد على تماسكها .. هي مازالت متماسكة وهادئة لا تشعر بتوتر أو خوف .. لكنها بحاجة إلى احتواء .. بحاجة إلى مؤازرة .. ولم تجدها سوى منه .. هو من جاورها دون طلب .. دون حديث منها .. شعر بها دون أن تتكلم ..
بقي "يوسف" لثلاثة أيام فائتة يهاتفها بمكالمات سريعة ليشد من أزرها ويطمئنها .. حتى وإن كانت مطمئنة .. فهي بحاجة لحديثه وكلماته .. يفعل بها مفعول السحر .. واليوم منذ بدايته وهو معها بمرحه المعتاد نسيت ما هي مقدمة عليه .. حتى حين بدأت المناقشة .. حاولت بشدة ألا تنظر له .. فقط بنظرة منه ستفلت منها ضحكة ليس محلها الآن .. "يوسف" اللئيم دائما ما يخرجها عن شعورها ويجعلها تعيش في حالة غير الحالة التي من المفترض أن تعيش فيها .. ولكن ماذا ستفعل حين تعرف ما سيفعله بها اليوم !!..
انتهت المناقشة وجلست "رنيم" بثقتها الطبيعية تنتظر الامتياز .. لا تنتظر النتيجة .. ولكن لم يتركها "يوسف" تنعم بالانتظار .. فمال على أذنها قائلا :
- بطلي الثقة الزايدة دي .. هتتغري كدة ..

ابتسمت قائلة :
- براحتي .. ولا انت بتهرب من الهدية ..

ضحك قائلا :
- لا دة انا النهاردة محضر لك مفاجأة هتدعيلي طول عمرك عليها ..

ضحكت قائلة :
- متأكد اني هدعيلك ولا هدعي عليك ..

قبل أن يرد كان امتيازها يعلن .. تنفست بعمق وهي تشكر الله .. وقبل أن يهنئها أحد كان قد جذبها لتقف ثم أخذها خارج القاعة .. وهو يسحبها وراءه دون توقف .. حتى وصلا لسيارته .. تمسكت بذراعه بشدة حتى يقف ..
وقف ثم التفت لها قائلا :
- ايه وقفتي ليه ..

فتحت فمها وهي تحملق فيه ثم قالت :
- نعم .. وقفت ليه .. انت اللي ساحبني وراك كدة ليه زي ..

ضحك قائلا :
- عيون المها .. توحي بوجود أبقار .. ولكن لم أسحبك كالبقرة عزيزتي ..

غضبت قائلة :
- يوسف .. انت لسة هتقول بقرة .. ما انت خلاص قلتها .. وبعدين يعني أحرجتني كدة عادي ..

أمسك يدها وهو يسير جوارها حتى وصلا لباب سيارته فتحه لها ثم قال :
- اركبي بس وهنتكلم في العربية ..

ركبت بغضب .. والتف هو ليتخذ مقعده .. ثم نظر لها قائلا :
- حبيبي زعلان ليه بس .. اولا انا مستلفك من باباكي اليوم كله .. ثانيا مستلفك دي لا توحي بأي شئ .. ثالثا انا مش عاوز لحظة تضيع في اليوم دة .. رابعا بقى اضحكي حالا والا هتهور ..

بمجرد أن قال "حبيبي" اختفى كل غضبها .. قال "مستلفك" فحاولت بشدة منع ابتسامتها .. لكن لم تستطع أن تمنع ضحكتها عندما وصل لنهاية كلامه .. فقالت :
- طيب يلا بقى ..

ضحك قائلا :
- على بركة الله ..

منذ بدآا حوارهما في سفره و"يوسف"يحاول أن يعالجها دون شعور منها .. كموضوع عادي من تلك المواضيع التي تحدثوا عنها .. يعرف منها كيف بدأ خوفها من الطوابق العالية ومن المصاعد .. ثم يحول خوفها لأمر عادي سهل تقبله .. ثم يتجاوز الحديث عن هذا الأمر ليعود إليه كشئ عابر وهو يحدثها عن الأمر كأنه لا يحتاج إلى خوف وفزع .. في البداية كانت تضيق بالحديث عن تلك الأشياء التي تخيفها .. ثم بدأت تخف حدة الأمر على مهل .. وصبر هو على ذلك .. ثم فجأة يكثر حديثه عن خوفها وفجأة يقل .. إلى أن وصل الأمر بالنسبة إليها لصورة طبيعية وحديثه أصبح شيئا عاديا تتقبله بسهولة .. لذلك قرر أن يتخذ اليوم خطوة عملية .. ولا يعرف نتيجة ما سيفعل ..
أنهيا نزهتهما التي طالت .. وعندما عادا لسيارته قال "يوسف" :
- المفاجأة بقى .. مستعدة ..

ابتسمت "رنيم" قائلة :
- انا عاوزة انام .. بجد مش قادرة اروح مكان تاني .. خليها بكرة ..

قال "يوسف" وهو يقود :
- لا صحصحي كدة وفوقي .. المكان دة لازم تكوني فايقة فيه .. واول ما اقولك غمضي عنيكي تغمضيها .. واحلفي انك هتغمضي ..

نظرت له قائلة :
- انا لو غمضت هنام ..

- احلفي ..
- والله مش هفتحها .. كدة كويس ..
قال وهو يوقف سيارته :
- غمضي ..

أغمضت عينيها والتف لها .. تركت السيارة ووقفت جواره فقال وهو يمسك ذراعها :
- خليكي معلقة دراعك كدة فيا واوعي تسيبيني ..

سارت جواره قائلة :
- يوسف الفاظك النهاردة ليه غريبة كدة .. بقرة ومستلفك ومعلقة .. انا بدأت اشك فيك ..

ضحك وهو يقول :
- اهم حاجة نفضل حلوين ولطاف مع بعض بعد المفاجأة ..

وقفت قائلة :
- يوسف انت ليه هتقلقني بقى ..

سحب يدها وهو يقول :
- لا مفيش قلق ولا حاجة .. المهم ايه رايك في الفستان اللي احنا شفناه النهاردة ..

قالت وهي تصعد معه إحدى درجات السلم :
- اي فستان ..

- الازرق ..
سارت جواره لمكان لا تعلمه وهي تقول :
- لا محتاج شوية لمسات كدة ويبقى اجمل .. بيتهيألي البني احلى ..

دخل "يوسف" المصعد وهو يقول عمدا :
- انتي اي لون هيبقى جميل عليكي .. انتي اصلا اللي بتخليه احلى ..

سكتت ولم ترد خجلا .. وهو لا يريد سكوتها فقال :
- بس انا رأيي ان احنا نشتري الاتنين .. ايه رأيك ..

بدأت تشعر بشئ غريب فقالت :
- مش عارفة .. هو احنا فين ..

تشبثت بيده فشد يدها وهو يقول :
- مش عارفة ازاي .. لو مش عاجبينك ممكن نشتري حاجة تانية ..

خف توترها وهي تقول :
- لا طبعا كويسين .. اه يوسف .. الغرامة اللي انت دفعتهالي .. انا هحول فلوسها لحسابك .. حاولت احولها قبل كدة بس البنك قالي انك قافل حسابك ومش عاوز حد يحولك ..

ضغط على يدها قائلا :
- انا قافله علشان عارف انك هتعملي كدة ..

ابتسمت وهي تقول :
- بس انا اللي المفروض ادفعها .. حتى لو كنت في بيتك فشغلي دة حاجة خاصة بيا ..
ثم شعرت بتوتر ثانية فقالت :
- يوسف احنا فين .. انا كدة هفتح عيني ..

كان قد توقف المصعد فقال :
- فتحي ..

فتحت عينيها ببطء فوجدته أمامها مبتسما .. للوهلة الأولى ابتسمت .. ثم تحركت عينيها لترى المكان حولها .. وفجأة ظهر رعب في عينيها وهي تعود تنظر لـ"يوسف" قائلة :
- ايه دة .. احنا في الاسانسير ..

رد "يوسف":
- وفي الدور العشرين كمان ..

دق قلبها بعنف وهي تضغط على يده بشدة دون شعور منها .. ثم تتابعت أنفاسها وهي تقول :
- يوسف .. انت فاكرني حالة عندك وبتعالجني .. يعني بتضحك عليا يا يوسف ..

قال هادئا :
- رنيم يا حبيبتي محصلش حاجة اهو .. ملكيش دعوة بيا وركزي على نفسك .. انتي طلعتي 20 دور من غير ما يحصلك اي حاجة .. وكويسة وتنفسك كويس .. مفيش حاجة تخليكي تخافي ..

قالت بغضب خائف :
- طيب كنت قولي انك هتعمل كدة .. يعني بتتحكم فيا مثلا .. انا اخاف او مخافش انا حرة .. كنت اشتكيت لك ..

لن يغضب منها ..لأنه يعلم أنها ستقول وتهذي بأكثر من ذلك .. ويعلم أنها لا تشعر بما تقول .. ولكن يعلم كذلك أن ما فعله سيأتي بثماره معها ..
ثم بدأت تبكي وترتجف قائلة :
- يوسف .. انا خايفة ..

أحاطها بذراعه قائلا :
- طيب اهدي بس وتعالي معايا ..

سارت مستندة عليه وهي لا تشعر سوى بالخوف وهي تتخيل التجربة .. التي حاولت فعلها أكثر من مرة وفشلت .. ذهب بها لمطعم وأخذها لمكان مخصص للعائلات .. يغلق بستار .. ثم أجلسها .. وطلب عصائر لتهدئتها .. وبعد أن هدأت نظرت للنافذة التي تجاورها ولم تتحدث .. فجلس جوارها قائلا :
- رنيم ..

لم ترد .. هو لا يفهم أنها مهما تبسطت معه لا تحب أن يرى أحد ضعفها .. وهو يحاول أن يكون أقرب لها من أنفاسها .. فيراها في أضعف حالاتها .. هي لا تنكر أنها تكون بحاجة إليه هو في أضعف حالاتها تلك .. ولكن بتلك الطريقة .. دون مقدمات .. يفعل بها مالا ترضاه كأنه يضعها أمام الأمر الواقع .. كيف سيكملان حياتهما بتلك الطريقة إن كان يرى دائما أن رأيه هو الصواب .. ويفعله دون مشورة ..
أدار وجهها له بأنامله قائلا :
- كل اللي انتي بتفكري فيه دة غلط .. اللي انا عملته دة مش تحكم ولا فرض رأي .. انا فعلا حسيت انك محتاجة الخطوة دي .. وانا عارف ان فيه حاجات كتير موقفاها في حياتك واماكن كتير مزرتيهاش بسبب خوفك دة .. واديكي شفتي طلعتي لعشرين دور محصلكيش اي حاجة ..

شعرت أنها ستبكي فاسدلت نقابها .. فرفعه لها قائلا :
- امال بقى لو عرفتي اني جايبك هنا مخصوص علشان اتكلم معاكي وانا شايفك هتعملي ايه .. وبعد دة كله جاية تغطي وشك عادي كدة .. لا لا لست انا هذا الرجل ..

تبسمت وهي تغض طرفها .. فقال :
- وبعدين بقى .. مش قلنا تبصيلي وبس .. انا عاوز اعرف ايديكي دي فيها ايه كل شوية تبصيلها ..

رفعت نظرها له قائلة :
- بس يا يوسف حرام عليك تعمل فيا كدة .. يعني مفكرتش اني ممكن يحصلي حاجة ..

ابتسم قائلا :
- ومحصلش حاجة اهو .. وبعدين انا عملت كدة علشان بحبك .. وعاوزك دايما تبقي قوية ومفيش اي حاجة تضعفك .. لغاية ما تحني عليا وتقوليلي انك بتحبيني وبتموتي فيا كمان ..

ابتعدت عنه وهي تمسك بالكوب أمامها قائلة :
- احم هو دة عصير ايه ..

---------------------
بعد أن أنهى "باسل" عمله .. مر بمدرسة "روح" يأخذها بدلا من أن تأتي بحافلة المدرسة .. خاصة وأنه وعدها بالذهاب للمكتبة اليوم .. فبعد احتفال الدولة بالأمس بآخر أمّي مصري .. وأصبحت الأمية صفر في المية .. ملئت المكتبات بكم كبير من الكتب غير الذي فيها .. لذلك طلبت منه أن يأخذها للمكتبة ليشتري لها ما تريد من الكتب ..
في طريقهما صاحت "روح" :
- بابا .. ريحانة .. بابا اقف ..

توقف "باسل" قائلا :
- فين ؟

أشارت "روح" لها قائلة :
- واقفة هناك اهي ..

ترك "باسل" سيارته وذهب نحوها ثم قال لها :
- ريحان .. تعالي اوصلك ..

فوجئت بوجوده أمامها .. فنظرت له قائلة :
- نعم .. لا لا اصل انا مش مروحة ..

قال ساخرا :
- امال رايحة فين ان شاء الله ..

أمالت رأسها يسارا .. ثم عدلتها قائلة :
- ليه بتتكلم كدة .. رايحة المكتبة وجدو عارف .. ليه بتقولي بقى رايحة فين ان شاء الله ..
قالتها مقلدة ..

فابتسم قائلا :
- مش ملاحظة ان لسانك طول شوية ..

غضبت قائلة :
- شكرا .. بعد اذنك بقى علشان الاتوبيس وصل ..

- استني ..
قالها بغضب .. فوقفت خائفة وهي تقول :
- نعم ..

أكمل بغضب :
- قدامي ع العربية ..

عقدت ذراعيها قائلة :
- انا رايحة المكتبة .. اركب معاك ليه بقى .. هو يعني مفيش حد في البيت دة يعرف يعمل حاجة من غير ما تتدخل وتبوظ اللي هو بيعمله ..

نظر لها قائلا بدهشة :
- ببوظ اللي هو بيعمله .. يعني انا ببوظ حياتكم .. طيب اتفضلي يا بشمهندسة معايا علشان اعرف امارس هوايتي في افساد ما يمكن افساده .. وبعدين نبقى نشوف الحكاية دي ..

ندمت على ما تفوهت به .. فسارت خلفه دون كلمة أخرى .. ثم ركبت في الخلف وذهب بها للمكتبة ..
ساروا معا بين أروقة المكتبة دون حديث .. ودخلوا قسم كتب الأطفال واشترى لـ"روح" ما أرادت .. حيث تمتاز كتب الأطفال برسوم وصور تساعد الأطفال على حب القراءة وتشجيعهم عليها .. كما أنها كتب عادة ما تخاطب عقول الأطفال .. وبعد أن انتهوا .. نظر لها دون كلم كأنه يسألها عم تريد .. فقالت :
- الدور التالت .. هسأل عن كتاب محتاجاه في شغلي ..

صعدوا للطابق الثالث .. وجدت الكتاب الذي أرادته .. ولكن لضخامته لم تستطع حمله بسهولة .. دون أن يتكلم أيضا أخذه منها .. ثم خرجوا ليدفع هو ثمن ما اشتروا ولم تقل شيئا .. هي أصلا عندما تكون معه ويدفع أموالا لأي شئ تشتريه لا تعترض سواء كان هو أو "يوسف" ..
تشعر بخجل شديد بسبب ما قالت فإن كان "باسل" مفسد فمن المصلح إذا لم تقصد ما قالته مطلقا هي فقط قصدت ما يفعله بها هي ..
بينما كلماتها أثرت فيه بشدة .. أن يكون شعور "ريحانة" نحوه أنه شخص يفسد حياتهم .. فلمن عاد إذا .. ولماذا عاد .. هو لم يعُد سوى لأجلهم .. فإن كان يفسد حياتهم فليذهب حيث كان ..

وصلوا المنزل فتركت "روح" السيارة بسرعة حتى تلحق بجدها الذي رأته .. بينما بقيت "ريحانة" فقال "باسل" :
- ايه مش نازلة ..

قالت بتردد :
- باسل .. انا اسفة والله مقصدتش اقول كدة خالص .. انا بس .. انت يعني عصبتني وانت بتكلمني كدة .. وبعدين تقولي اني مش بعتمد على نفسي .. يعني تخليني اعتمد عليك وبعد كدة تلومني ..

تنهد قائلا :
- خلاص يا ريحان .. انا مش هتدخل في حياتك تاني .. طالما ببوظها .. وبعدين انا لما بوصل ريم او يوسف يوصلها كدة مش بنخليها تعتمد علينا ولا حاجة .. احنا بس بنبقى عاوزينها تكون معانا .. وبنرجع نخليها تسوق عربيتها تاني وتروح وتيجي لوحدها تاني من غير ما نتدخل .. لكن لو اللي انا بعمله معاكي دة بيخليكي تعتمدي عليا فكدة العيب فيكي انتي مش فيا انا .. وعموما انا اسف اني ضايقتك اوي كدة ..

غضبت قائلة :
- يووووه بقى يا باسل .. كل شوية العيب فيكي العيب فيكي .. شكرا جدا على فكرة .. اه انا بخاف .. ومش بعرف اعتمد على نفسي .. بس مشتكيتش لحد ومطلبتش من حد مساعدة .. بيتهيألي انت شايفني معدش ليا اختلاط بيك او باخوك يعني .. ومعدتش بطلب منكم مساعدة .. وانت اللي اصريت انك توصلني مش انا اللي اتحايلت عليك ..

أنهت غضبها وتركت سيارته .. ترك السيارة هو الآخر .. لن يفلتها تتركه غاضبة ككل مرة .. لحقها ووقف مواجها لها .. كانت تبكي .. حاولت أن تنحرف بعيدا عنه ولكن لم يعطها الفرصة .. فوقفت .. فقال :
- ريحان .. انا مش عاوز اشوفك بتعيطي تاني .. وبطلي تتعصبي وتسيبيني وتمشي .. انتي عارفة غلاوتك عندي ..وعندنا كلنا .. وكلنا بنحتاجلك اكتر ما انتي بتحتاجيلنا .. بس دي مش اول مرة تبرطمي بالكلام اللي ملوش لازمة دة .. بس علشان خاطرك هعديها المرة دي ..

ابتسمت وهي ترفع نظرها له قائلة :
- يا سلام عادي يعني لو معديتهاش .. هتعمل فيا ايه يعني .. ويلا هات كتابي من العربية علشان مش هعرف اشيله لو سمحت ..

ابتسم قائلا :
- اه البرنسيسة هتتأمر بقى ..

ضحكت قائلة :
- هتجيبه ولا اعيط واخلي جدو يشوفني وهو اصلا واقف بعيد وانا واثقة انه بيتفرج علينا ..

نظر لجده ثم لها قائلا :
- بتهدديني .. ماشي يا ريحان .. بكرة ان شاء الله في الخطوبة .. لو كلمتي طارق ولا حتى باركتيله هتشوفي انا هعمل فيكي ايه .. حسام ابن عمي هيكون موجود لو حاول يكلمك وانتي رديتي بس عليه مش هقولك على تصرفي ساعتها .. دة غير ولاد عمك جدك عازمهم .. ممنوع تقفي معاهم كتير او ترغي كتير ازيك اهلا وسهلا وبس ..

نظرت له بسخرية قائلة :
- انا عندي اقتراح .. ايه رأيك محضرش الخطوبة افضل .. او اقولك بلاش انت تحضر الخطوبة .. سلام .. وهات الكتاب ..

تركته دون أن تسمع رده .. كانت بداية تفعلها دون قصد .. لكن بعد أن حذرها من أن تفعل ذلك وعلمت أن هذا شئ يغضبه .. ستفعلها كثيرا وعن عمد ...




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-15, 12:55 AM   #22

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرون

كحفل "باسل" قبل أعدت الحديقة وتزينت لكن كان الاختلاف بغياب "ريم" ووجود "رنيم" وبسبب انشغال "يوسف" مع " رنيم" وانفراده بها كان قدر "ريحانة" أن تواجه "باسل" وحدها وحتى إن تجنبته لا يتركها هو وحاولت هي بقدر المستطاع أن تثلج أعصابها ونجحت حتى أنهوا عملهم وذهبت مع "رنيم" لغرفة "ريم" حتى يكونان معها ..
ولما زحف الليل كن قد انتهين .. فدخلت "فاطمة" عليهن .. وبعد فرحتها بـ"ريم" التفتت لـ"ريحانة" و"رنيم" قائلة :
- انتوا لسة مجهزتوش ليه ..

نظرت إحداهما للأخرى ثم قالت "رنيم" :
- ما احنا جاهزين اهو يا طنط .. نعمل ايه يعني ..

نظرت لها "فاطمة" قائلة :
- مشفتوش الفساتين اللي في الدولاب ..

تذمرت "ريحانة" قائلة :
- يعني اللي انا لابساه دة وحش يا خالتو ..

نظرت لها "فاطمة" قائلة :
- اه وحش جدا ..

ضحكت "ريم" و"رنيم" فوجهت "فاطمة" حديثها لـ"رنيم" قائلة :
- انتي بتضحكي على ايه .. انتي هتحضري الخطوبة كدة اسود في اسود ..

حملقت فيها "رنيم" قائلة :
- نعم .. انتي عاوزاني البس فستان وانزل به .. اهون عليكي يا طنط .. يوسف يطلقني قبل ما يتجوزني ..

ضحكت "فاطمة" لتقول :
- خليه بس يرفع صوته عليكي وشوفي انا هعملك فيه ايه ..

ضحكت "رنيم" قائلة :
- لا وعلى ايه الطيب احسن .. انا كدة كويسة يا طنط .. والله لو كانت هتقعد هنا مع بنات كنت عملت اللي انتي عاوزاه ..

تبرمت "ريم" قائلة :
- اقعد هنا ازاي يا اذكى اخواتك دة البنات اللي في عيلته بس ميكفيهمش الشقة ..

ضحكت "رنيم" قائلة :
- لا انا اذكى اخواتي من غير ما تقولي .. والبنات اللي في عيلته ربنا يعينك عليهم ..

ضحكت "فاطمة" وهي تلتفت لـ"ريحانة" قائلة :
- يلا اقلعي البتاع اللي انتي لابساه دة .. والبسي الفستان اللي انا جايباهولك ..

ذهبت "رنيم" لترى ذلك الفستان .. ثم أتت به وهي تقول :
- واااااو .. يسلم ذوقك يا طنط .. يلا يا ريحانة اقلعي البتاع دة ..

ابتسمت "ريحانة" قائلة :
- ايه دة قلبتي عليا في ثانية يعني ..

غمزت لها "ريم" قائلة :
- اسمعي الكلام يا ريحانة .. البسيه وهتدعي لماما ..

ضحكت "ريحانة" ثم نظرت للفستان الذي تحمله "رنيم" .. هو جميل لأنه يناسب "ريحانة" .. ثم لمعت في ذهنها فكرة عندما غمزت لها "ريم" .. أخذته وذهبت لترتديه في غرفتها ثم لفت حجابها وصعدت لهما ثانية ..
عندما رأتها "ريم" قالت :
- لا .. مستحيل تنزلي معايا .. انتي كدة احلى من العروسة ..

بينما أقبلت عليها "رنيم" أمسكت يدها ثم أخذت "ريحانة" تدور .. فأوقفتها "رنيم" قائلة :
- ماشاء الله .. الفستان روعة عليكي .. عاجبني اوي الوسع بتاعه دة .. قبل ما تلبسيه قلت هيكون واسع .. بس مكنتش اعرف ان وسعه دة هييجي معاكي بشياكة ..

ضحكت "ريم" قائلة :
- لا الحكاية مش حكاية شياكة .. الحكاية ان وسعه هيخليها تتطول لسانها على اللي هيعترض ..

وبدأ الحفل .. في الحديقة لأنها واسعة .. وأحيطت "ريم" بأصدقائها وأهله .. وانشغلت "رنيم" و"ريحانة" بالتنظيم مع "فاطمة" ..
تحركت "ريحانة" بفستانها كالفراشة .. وكذلك "رنيم" كانت تتحرك بأريحية بين جمع النساء وهي من اعتادت على التحفظ الشديد في وجود النساء .. لم تتخطى "ريحانة" حدودها التي أخبرها بها "باسل" لأنها إلى الآن لم تترك النساء .. وبعيدة عن جمع الرجال المتواجد في الحديقة .. حيث يفصل بينهما الممر الذي يؤدي لمدخل المنزل ..
وبدأ الجمع يخف بعد تناول العشاء .. ولم يبق سوى الأقارب .. فوقف "يوسف" مع "رنيم" .. وجلس "طارق" أخيرا مع "ريم" .. ووقفت "ريحانة" بعيدة تشاهد ذلك الثنائي بسعادة ..
وهي واقفة اقترب منها "حسام" قائلا :
- ازيك يا بشمهندسة ..

جفلت .. وابتعدت خطوة .. ثم ردت بضيق لأنه فزعها قائلة :
- الحمد لله ..

فابتسم قائلا :
- عقبالك ..

أخفضت بصرها قائلة :
- شكرا .. بعد اذنك ..

ابتعدت ثم سحبت نفسا عميقا وهي تبحث بعينيها عن "باسل" .. وجدته يقف مع جدها وينظر لها بوعيد .. فشهقت وهي تضع يدها على فمها لتكتم صوتها .. وشعرت أن قلبها بلغ حنجرتها من الرعب .. وفجأة تركت المكان بأكمله وهي تبتعد عن محيط أنظار "باسل" .. وقبل أن تبتعد وجدت أولاد عمها .. البنات والأولاد .. اقتربت البنات تسلم عليها رحبت بهن بتوتر .. ثم اقترب الأولاد يحدثونها .. ووقفوا معها لفترة على مرآى من "باسل" .. وحين قرروا المغادرة أصروا عليها أن تزورهم وهي وعدتهم بذلك .. ونسيت توترها معهم .. وسعدت بوجودهم فهم ذكرى أبيها .. كما أنها دائما حريصة على زيارتهم صلة لرحمها وأبيها ..
كان يقف "يوسف"مع "رنيم" قائلا :
- اميرتي الجميلة عرفتك من سوادك ..

ضحكت قائلة :
- انا مرضيتش البس الفستان اللي طنط جابتهولي علشان اكون مميزة ..

نظر لها بنصف عين قائلا :
- فستان !! فستان ايه اللي تلبسيه ان شاء الله ..

قالت :
- طنط كانت عاوزاني البس فستان .. بس انا قلتلها يوسف هيطلقني يا طنط يرضيكي ..

ضحك قائلا :
- لا يا حبيبتي متهونيش عليا اطلقك .. انا كنت بس هوريكي الوان الطيف بالليل ..

ضربته قائلة :
- يا سلام .. طيب يلا روحني .. بابا وماما روحوا من زمان وانت قلتلهم جاية وراكم ..

وقف قائلا :
- لا مش مروحة النهاردة غير لما تقولي حاجة ..

ابتسمت قائلة :
- يوسف يا حبيبي روحني ممكن ..

ابتسم قائلا :
- اتفضلي ..

منذ جلوسه والصمت يلفهما .. "ريم" إما أن تنظر لـ"يوسف" و"رنيم" .. أو تبحث بعينيها عن "باسل" وجدها .. أو تشاهد "ريحانة" مع أبناء عمومتها .. لم تنظر له .. ولم تحدثه .. تشعر أنها ابتلعت لسانها .. "طارق" مستمتع بقربه منها .. هو الآخر لم يتحدث بشئ .. إلى الآن لم يصدق بأنها أصبحت خطيبته .. حتى اقتربت منهما "نور" قائلة :
- انا هولد على فكرة ..

وقف "طارق" وهو يحيطها بذراعه فزعا وهو يقول :
- بجد .. طب اقعدي وهطلب لك الاسعاف ..

ضحكت "ريم" لأنها تعلم أن "نور" تمزح .. وفي نفس الوقت أعجبت برد فعله .. وهي تتخيله معها كذلك .. أمن الممكن أن يتلهف لها ويألم لألمها ..
أما "نور" فضحكت وهي تبعده عنها قائلة :
- اقعد يابني متفرجش الناس علينا .. في واحدة هتولد وتيجي تقول عادي كدة من غير اه ولا صويت حتى ..

نظر لها عاتبا ثم نظر لـ"ريم" التي مازالت تضحك دون صوت فقال :
- علشان ريم بس ضحكت مش هعمل فيكي حاجة ..

توردت وجنتا "ريم" وهي تنظر أرضا .. فقالت "نور" :
- طارق انت مش هتبات هنا يا حبيبي .. بقالك ساعة قاعد انت وهي منطقتوش .. هتقضوها خطوبة صامتة ولا ايه ..

وقف "طارق" قائلا :
- طيب يلا من هنا بقى بدل ما انادي لزوجك .. امشي ..

تركتهما "نور" ضاحكة .. بينما جلس هو والتفت لـ"ريم" قائلا :
- ريم ..

رفعت نظرها له ولم ترد فقال :
- ممكن اسألك سؤال ..

أومأت فقال :
- هو انتي بتتكلمي زينا عادي كدة ولا عندك عيب في النطق ..

حملقت فيه قائلة :
- افندم حضرتك .. معلش بقى بتقول ايه ..

رفع يده مستسلما وهو يقول :
- انا اسف والله .. بس دي اول مرة اسمع صوتك .. فطبيعي اني اشك يعني ..

قالت ساخرة :
- يعني انت كلمتني وانا مردتش عليك .. ولا المفروض انا اللي ابدأ يعني ..

ضحك قائلا :
- انا اللي جبته لنفسي وانا اللي كنت فاكرك هادية وكيوت .. طلعتي شلأ ..

صرت أسنانها قائلا :
- طيب انت راضي عن نفسك وانت بتقول لخطيبتك اول مرة تكلمها شلأ ..

خفتت ضحكته وهو يقول :
- انا لسة مقلتش حاجة بس لو قلت هقول كلام كتير ومش هتعرفي تسكتيني .. فخلينا كدة احسن ..

فهمت ما يرمي إليه فتنحنحت قائلة :
- احم .. حلوة علاقتك بنور .. وكمان اخواتك كلهم ماشاء الله .. بصراحة انا اول ما عرفت عددهم وحكايتك يعني وكدة .. اول حاجة جت في دماغي ان انت اكيد مقصر معاهم باعتبارك الصغير وكدة يعني ..

ضحك قائلا :
- بصي بقى .. اخواتي دول كلهم امهاتي .. لان كلهم شاركوا في تربيتي وكدة يعني .. بس العنود ليها معزة خاصة شوية وكدة يعني ..

ابتسمت قائلة :
- مامة نور .. ليه اسمها العنود .. هو اسمها حلو بس غريب ..

نظر لها قائلا :
- أمها خليجية .. وكل واحدة فيهم أمها بجنسية مختلفة عن التانية .. وطبعا شوفتي ماما وعرفتي انها سورية ..

حاولت منع ضحكتها وهي تقول :
- ماشاء الله باباك بيحب التنوع يعني .. بس يا ترى بقى انت كدة .. انت قلت لي انك بتسافر كتير ..

ضحك قائلا :
- لا متقلقيش .. انا شايف فيكي كل الجنسيات .. فمش هنوع بقى وكدة يعني ..

رفعت إحدى شفتيها لتخفي خجلها قائلة :
- بطل تقول وكدة يعني دي .. عادي على فكرة مش بقولها كتير ..

خفتت ضحكته وعاد ينظر لها صامتا .. فبعد أن كان يتمنى أن يسمع صوتها أصبح بينهما حوار طويل .. كم يحب هذه الفتاة .. ولكن هل ستحبه كما يحبها ..
-----------------------
بعد انتهاء الحفل .. اختفت "ريحانة" حتى لا يقابلها "باسل" أو يراها .. ذهبت لحجرتها صلت قيامها وقرأت وردها واختفت تحت غطاءها .. غزاها شعور مفاجئ أنه قد يدخل عليها حجرتها يجرها من شعرها جزاء على عصيانها أمره ..
لمحت نظرته لها ولردائها .. لم تر في عينيه تلك النظرة من قبل ولم تفهمها .. أهي غضب أم رضا شئ بينهما لا تعرفه .. شعرت أنه حاول أن يقترب منها يحدثها لكن لخوفها منه كانت كلما حاول ابتعدت هي قدر الإمكان .. ثم حين نظر لها متوعدا وبعد جاءها أبناء عمومتها وأطالوا وقفتهم معها ..
كيف تنفذ أمره بألا تطيل حديثها معهم .. وهم أرادوا الاطمئنان عليها .. بالإضافة إلى أنهم لم يكونوا رجالا فقط .. بل كان معهم أخواتهم .. إلى متى ستنفذ أوامره مرغمة حتى ترضيه .. هو مثلهم إن كان لا يجب أن تطيل وقفتها أو حديثها معهم فهو كذلك .. إن كانوا هم أبناء أعمامها فما هو إلا ابن خالتها .. ويعتبرها أخته .. مثلهم تماما ..
تختفي في فراشها تحت غطائها من رأسها لأخمص قدميها .. فجأة سمعت صوت هاتفها .. قبل أن تنظر من المتصل كانت تعلم أنه هو وقد كان .. ترددت في الرد .. وبعد حيرة أجابت :
- السلام عليكم ..

رد ساخرا :
- وعليكم السلام يا هانم .. لسة صاحية .. انا قلت دة انتي اختفيتي علشان تنامي ..

قالت بخوف :
- اه على فكرة انا كنت نايمة .. وانت صحيتني .. خير فيه حاجة ..

أكمل بسخرية :
- اه فيه .. ايه الفستان اللي كنتي لابساه دة ..

اعتدلت جالسة وهي تقول :
- ماله بقى الفستان .. طلع لي فيه عيب .. ضيق .. شفاف .. قصير .. وبعدين جدو شافه ومقلش حاجة وخالتو هي اللي جايباهولي ..

أسقط في يده ولم يعرف كيف يقول .. فسكت لبرهة ثم قال :
- ملفت ..

قامت لتقف وهي تقول بعصبية :
- ملفت ازاي يعني .. ليه كان بيلمع مثلا ولاكان مكتوب عليه اتفرجوا لو سمحتوا على فستاني ..

كتم غضبه وهو يقول :
- ماشي يا ريحان .. وبالنسبة لحسام وولاد عمك ..

زفرت قائلة :
- حسام ابن عمك دة اصلا مش بطيقه وهو اللي تطفل عليا .. اما ولاد عمي فهما ليهم حق فيا زي ما انت ليك .. دة لو ليك اصلا .. وهما كانوا واقفين كلهم باخواتهم معايا .. وكمان عازميني ع الغدا عندهم بكرا .. وجدو موافق .. وكمان انت ازاي بتقولي اعمل كدة مع ولاد عمي ومش بتخليني اكلمهم غير في اضيق الحدود .. حتى في التليفونات مش بيكلموني غير في المناسبات .. مع انك انت بالنسبة لي زيهم على فكرة .. ولا يمكن ماما رضعتك واحنا مش عارفين .. تصبح على خير ..

أنهت اتصالها معه وخرجت لشرفتها فهي تشعر بضيق شديد بعد حديثها معه .. كيف تتخلص من تعنته الشديد معها .. إما أن تتزوج أو تعيش مع أعمامها .. ولكن كيف تترك جدها .. لا تستطيع البعد عنه .. وفي نفس الوقت يجب أن ترتاح من الضغط الممارس عليها من "باسل" .. لم تعد تحتمل أكثر من ذلك ..
هو الآخر ضاق بنفسه ذرعا وشعر باختناق شديد فخرج لشرفته .. لم يعاملها بهذه الطريقة من قبل .. ولم يقيد تصرفاتها من قبل .. لما رآها تنزل جوار "ريم" بفستانها ذاك راوده شعور نفر منه .. رغم أنه شعور لذيذ ولكن قابله بنفور شديد .. ود لو يخفيها عن الأنظار .. ويخبئها بين أضلعه .. ود لو يبقيها قريبة من قلبه .. فصغيرته الرقيقة لا تحتمل أن يراها أحد فيجرحها بنظرة أو يؤذيها بكلمة .. وهو لا يحتمل أن يراها أحد في هذه الصورة بجمالها الأخاذ ..
منذ صغرها وهو يحاول أن يجعل بينها وبين أبناء عمومتها حدودا .. هو يعلم أنهم أرادوا تزويجها أحدهم حتى تصبح قريبة منهم احتفاظا بذكرى أبيها .. ولأول مرة يلح على جده .. أو يتنازل عن كبريائه ليطلب شيئا .. كان بسببها .. حين ألح على جده ألا يقبل بذلك .. "ريحانة" يجب أن تظل معهم وجوارهم فهو من رباها كيف يبعدوها عنه دون أدنى شعور منهم ..
لم يوافق جده لأسباب "باسل" الواهية تلك .. وإنما وافق لأن "باسل" لم يكن قد تزوج بعد .. وظن جده أنه فعل ذلك لأنه يريد أن يتزوجها هو .. فنفذ طلبه وقطع على أعمامها آمالهم .. وكذلك "ريحانة" رفضت الأمر من قبل ..
حتى بعد أن تزوج وعاد الأمل لأعمامها كانت هي كررت رفضها وكذلك جدها .. وبقيت علاقتها بهم موصولة ولم تقطع .. ولكن بقي هو يشعر بضيق من قربهم منها ..
لم يعد يفهم أي شئ .. ولم يعد يفهم كيف تمثل "ريحانة" له .. أخته وابنته أم .. أم ماذا؟! .. كيف تشبهه بأبناء عمها .. أهم يمثلون لها كما يمثل هو لها .. أم قصدت تعاملها معه ومعهم ..
وجد ظلها ينطبق على الأرض في مرمى بصره .. فعلم أنها تقف في شرفتها تحته .. فقال :
- تفتكري انا وولاد عمك عندك واحد ..

قالت :
- انا قلت انك مش اخويا ومش اخويا في الرضاعة زيهم بالظبط .. مقلتش انتم بالنسبة لي واحد .. بس المفروض تكونوا بالنسبة لي واحد .. انا مش ناسية انك انت اللي مربيني وانك بتخاف عليا زي بنتك واختك .. وهما كمان بيعتبروني اختهم ..

وضح رأيها له فابتسم قائلا :
- هتروحي لوحدك ..

- لا هما هييجوا ياخدوني .. وهما دي اقصد البنات ..
اتسعت ابتسامته وهو يقول :
- طبعا البنات بيكونوا مع بعض لوحدهم مش كدة ..

- اه بس اعمامي بيحبوني اقعد معاهم .. حاجة تانية ..
لم يخفى تغير صوتها عليه فقال :
- ايه اللي مزعلك ..

ردت بضيق :
- مش زعلانة .. تصبح على خير ..

- استني ..
- نعم ..
- ممنوع تغني عند عمك .. حتى لو كنتم بنات بس .. ممكن حد من ولاد عمك يسمعك من غير ما تقصدي ..
كان قد وصل ضيقها منتهاه فقالت :
- اي اوامر تانية ..

- لا ..
دخلت وأغلقت شرفتها بعنف .. لتبكي وحدها .. وتعود لعادتها ثانية ..
---------------------
ذهبت "ريحانة" لبيت أعمامها وهناك قررت أن تبقى بينهم لفترة حتى تريح أعصابها .. ووافق جدها لما لاحظ ذلك .. فهو خاف عليها أن يحدث لها كما حدث من قبل .. جميعهم شعروا بفراغ بعدها .. ملأت "رنيم" فراغ "يوسف" و"طارق" شغل "ريم" .. جدها وخالتها دائما معا ومعهم "روح" .. وبقي "باسل" يشعر بأن شئ ينقصه ..
لم يوافق "باسل" على ذهابها ولكن لم يبدِ اعتراضه .. فهو لن يسمعه أحد .. كما أنها أخبرته بأنه ليس أخاها حتى وإن قال .. وفي نفس الوقت خاف أن يكون بها شئ وإن بقيت هنا ستكتمه .. ذهابها قد يريحها بعد أن سمع صوتها وهي تحدثه تأكد أنها ليست بخير .. وهو لن يسامح نفسه إن أصابها أذى ثانية بسببه .. ولكن ماذا إن تقرب لها أحد أبناء أعمامها .. ماذا إن حاول أن يحدثها أو تحاور معها مثل ما يفعل هو .. ولكن هو ليس مثلهم .. وهم لن يكونون مثله ..
"ريحانة" شعرت براحة كبيرة حين ابتعدت .. كما أنها اختارت الوقت المناسب .. فكل من "يوسف" و"رنيم" و"ريم" قد انشغلوا الآن .. ولن يجد "باسل" سواها حتى يخرج ضيقه فيها ويحاورها ويحدثها .. وكذلك هي لن تجد "رنيم" أو"ريم" حتى تتحدث معهما ودائما ستجده أمامها .. رغم انها اشتاقت لجدها وخالتها واشتاقت لهم جميعا إلا أن عائلة أبيها تحيطها بترحاب كبير هدأ من شوقها قليلا ..
-----------------------
في عملها .. انشغلت "رنيم" بشدة .. جاءها اتصال من "يوسف" لم تسمعه للمرة الأولى وحين تكرر أهملته قاصدة أن يعرف أنها مشغولة ولن تسطيع الرد .. ولكن اتصاله تكرر كثيرا .. فردت بصوت قلق قائلة :
- السلام عليكم .. خير يا يوسف .. قلقتني ..

رد بغضب مكتوم :
- رنيم انتي روحتي القسم امبارح ..

أجابت :
- اه .. كنت بضمن عمرو ابن خالتي .. اتقبض عليه غلط .. وعملت محضر للظابط اللي قبض عليه .. بس انت عرفت منين ..

قالت الصدق وببساطة لأنها لا ترى شيئا فيما فعلته سوى الحق .. ولم تخبره لأنها معتادة على فعل ما تراه صحيحا دون أن تخبر أباها قبل .. بينما ذهل هو من برودها .. فاشتعل غضبه قائلا :
- وليه مقولتليش ..

ردت ببساطة أكبر :
- واقولك ليه انا اصلا مقولتش لبابا .. غير لما جيت وعادي يعني .. خالتو كلمتني وانا في الشغل فطلعت ع القسم علطول ..

بساطتها تساوي عنده برود فقال :
- يعني انتي مش شايفة انك غلطتي ..

سألت :
- غلطت في ايه .. اني طلعت ابن خالتي اللي لسة مكملش 21 سنة من القسم .. ولا اني عملت محضر في الظابط ..

لأنها لا ترى شيئا خطأ في عدم معرفته فلم تذكرها .. بينما تلك معضلته الكبرى فقال محاولا الهدوء :
- طيب يا رنيم ليه تروحي تضمنيه انتي وانا موجود .. ليه مقولتليش ع المكان اللي انتي رايحاه لما كلمتك امبارح وقولتيلي انك روحتي ..

أجابت :
- مش عارفة عادي يعني .. مش حاسة ان الموضوع ضروري علشان ابلغك بيه .. وحكاية انك انت اللي تضمنه دي مش اول مرة اروح اقسام يعني .. وخالتو كانت منهارة فاستأذنت من الشغل ورحت علطول ..

زفر قائلا :
- والمحضر اللي عملتيه للظابط ..

مازالت لا تفهم سبب ضيقه .. فقالت :
- يعني يقبض على الولد ويقولي اشتباه .. وهو معملش حاجة .. يبقى من حقي اعمل فيه محضر .. ولو مأخدش جزاؤه هرفع قضية ..

شدد قبضته قائلا :
- رنيم انتي ليه مش فهماني .. حاجة زي دي ليه تروحي انتي وليه تعملي بنفسك كل الحاجات دي وانا موجود .. يا رنيم لو باباكي معودك ع الحاجات دي وانتي شايفاها عادي انا مش هقبل انك تروحي الاماكن دي ولا انك تختلطي بظابط وتعمليله محضر ولو وصلت لقضية وتقفي قصاده في المحاكم .. طالما انا موجود يبقى هعملك اللي انتي عاوزاه .. ليه تروحي من غير ما تعرفيني .. وليه شايفة الموضوع بسيط وعادي ..

وجمت ولم ترد .. هو محق فيم قاله .. هي تفعل تلك الأشياء ببساطة لأنها معتادة على ذلك .. وبسبب قلق أبيها عليها لا تخبره بأي شئ تتعرض له .. حتى حين تسافر خارج المدينة لعمل .. يطمئن أبوها لتوفر الأمان .. وهي كذلك لا تخبره بمصاعب عملها .. دائما ما تخبر صديقتيها أنهما معها في حماية رجل .. لكن أين لها هي برجل يحميها ..
لذلك موقف الشرطة أو غيره لا تحتاج لأحد فيه ولم تفكر يوما في ذلك .. من الصعب عليها أن تفكر في الأمر الآن بطريقة أخرى ..
هل يقول "يوسف" ذلك لأنه يخاف عليها .. أم لأنها تخصه الآن ولا يريد لها أو لاسمه أن يرتبط بتلك الأماكن ..
تتابعت أنفاسه وهو يحاول أن يهدئ نفسه .. هدأ ومازالت صامتة فقال :
- سلام ..
وأغلق ..

نظرت لهاتفها وهي تردد :
- انا عارفة ان مفيش حد هيقدر يفهمني ..

------------------------
في غرفة استقبال الضيوف جلس "طارق" ينتظر "ريم" .. ومعه "يوسف" و"باسل" يتحدثان معه .. حاول أن يبدو "يوسف" طبيعيا .. ولكن ما حدث بينه وبين "رنيم" اليوم عكر صفوه .. لذلك لما وصلت "ريم" وجلست معهم لم يطل حديثه وتركهم وغادر .. بقي "باسل" معهما لدقائق ثم ابتعد ..
بمجرد أن بقيت وحدها معه .. أصابها توتر واضطراب بالإضافة إلى ألم بطنها الذي دائما ما يأتيها معه .. نظرت لـ"باسل" الذي يجلس بعيدا فابتسم لها لعلمه بما تريد وما تشعر به فقد أخبرته قبل ..
بينما ابتسم "طارق" قائلا :
- على فكرة انا اللي خطيبك مش باسل ..

نظرت له قائلة :
- نعم بقى ..

ضحك قائلا :
- نعم بقى .. هو انا لازم اجر شكلك علشان تتكلمي .. لاحظي ان احنا بقالنا اسبوع مخطوبين ..

ابتسمت قائلة :
- طيب خلاص اعمل ايه يعني ..
ثم نظرت للحلوى الموضوعة أمامه قائلة :
- دي ليا ..

نظر لابتسامتها قائلا :
- لا جايبها لباسل اصل انا عرفت انه بيحبها ..

ضحكت وهي تنظر لـ"باسل" ثم له وقالت :
- مفيش مشكلة انا وباسل واحد ..

التقط جهازا إلكترونيا موضوعا على الطاولة أمامه وهو يقول :
- انتي عرفتي ان انا اشتريت الأرض اللي جنبكم هنا ..

قالت على مضض :
- اه عرفت .. وبسببك اتمنعت من دخول البلكونة بأمر من يوسف وباسل ..

ضحك قائلا :
- طيب كويس .. علشان كنت انا اللي هقولك كدة .. فيه عمال هيشتغلوا وبناء هيبدأ .. تقفي فيها ازاي يعني ..

نظرت له قائلة :
- ليه بقى .. دي بلكونتي .. وبعدين من اولها كدة هتقيد حريتي ..

رد مندهشا :
- اقيد حريتك .. ما تعمليلي قضية لحقوق المرأة بالمرة .. وبعدين ليه مسألتيش انا اشتريتها ليه ..

رفعت إصبعها لرأسها علامة على التفكير ثم قالت :
- اه صحيح اشتريتها ليه ..

ابتسم وهو يقول :
- علشان بيتنا هيبقى هنا ..

وقفت قائلة :
- بجد يا طارق ..

ثم جلست بحرج وهي تنظر لـ"باسل" الذي نظر لها عاتبا .. بينما ضحك "طارق" قائلا :
- اه بجد ..
ثم أعطاها الجهاز الذي بيده قائلا :
- واختاري بقى تصميم من دول ..

ابتسمت وهي تقول :
- دي تصميماتك ..

- اه ..
- طيب افرض بقى معجبنيش حاجة من تصميماتك دي .. اعمل ايه .. ارضى بالأمر الواقع يعني واسكن في بيت مش عاجبني على مضض ..
ضحك قائلا :
- على مضض .. لا يا لمضة متسكنيش في بيت مش عاجبك .. هجيبلك احسن المعماريين في العالم يصممولك البيت اللي نفسك فيه ..

نظرت لما في يدها وهي تقول :
- احم .. اه .. ان كان كدة معلش ..

أول شئ رأته فتحت فمها في ذهول .. لم تتحرك عينيها .. ثم نظرت له قائلة :
- دة انت اللي رسمته ..

أومأ باسما ثم قال :
- ايه يا بنتي دة .. يعني عندك شك في قدراتي ..

ابتسمت وهي تعود بناظريها لتشاهد بقية التصميمات .. والتي لم تقل روعة عن أولها .. وحين انتهت قالت :
- بجد كلهم روعة .. مش عارفة اختار .. هتنازل بقى واسيبك تختار ..

نظر لها قائلا :
- تتنازلي .. ياااه .. ايه الكرم دة كله .. متشكر والله على التنازل دة .. بس انا مصمم انك انتي اللي تختاري ..

نظرت للتصميمات ثانية وهي تقول :
- اخجلتم تواضعنا والله .. خلاص هختار التالت ..

ابتسم وهو يقول :
- كدة فيه تشابه في اذواقنا .. انا كمان التالت كان اقربهم ليا ..

تنحنحت قائلة :
- طيب .. ممكن اختار الاول عادي يعني .. مش لازم يبقى فيه تشابه يعني

ضحك قائلا :
- انا بردو بقول كدة .. ذوقك مش اوي يعني .. ممكن اختار التاني يعني ..

رفعت جانب شفتيها قائلة :
- يا سلام .. ذوقي مش اوي يعني .. شكرا .. على فكرة بقى بذوقي اللي مش اوي دة انا اختارتك بيه ..

- والله ..
- اه والله ..
نظر لها وسكت .. فنظرت له وهي تعض شفتها السفلى قائلة :
- انت زعلت ولا ايه .. انا لساني طويل .. وانت المفروض تاخد على كدة على فكرة ..

ابتسم قائلا :
- واخد على كدة ليه لما ممكن اقصه ..

ابتسمت قائلة :
- لا متتعبش نفسك .. انا هقصه لنفسي .. بس حلوة الشيكولاته .. شكرا ..

ضحك وهو يعود بظهره للخلف .. حيث جاءت "فاطمة" و"باسل" وجلس معه لفترة ثم غادرهم بعد العشاء ..
--------------------
- يا ريتني كنت لاب توب ولا كتاب علشان تقعدي معايا كدة ..
ابتسمت "ريحانة" وهي تنظر لـ"جميلة" ابنة عمها قائلة :
- انتي احسن من اي حاجة ..

تحسست "جميلة" لتجلس على السرير جوار "ريحانة" قائلة :
- يعني بنات عمك محمود زعلانين وبيحسدونا انك عندنا .. اه لو يعرفوا انك سايبانا وقاعدة تقرئي او تشتغلي ..

وجمت "ريحانة" ثم قالت :
- بجد زعلانين .. انا والله قاعدة عند عمو علي علشان كلكم بنات .. لكن هاقعد عند عمو محمود ازاي وهو عنده ولاد ..

ضحكت "جميلة" قائلة :
- ايه يا بنتي بهزر هما طبعا عارفين كدة ..

ابتسمت "ريحانة" وهي تقول براحة :
- الحمد لله .. انا بس مش بحب حد يزعل مني ..
ثم نظرت لـ"جميلة" قائلة :
- تعرفي يا جميلة انا بحب اجي البيت دة علشانك انتي .. بحس انك ام لكل اللي في البيت ..

ضحكت "جميلة" لتقول ساخرة :
- طبعا امهم .. مش 35 سنة .. لازم ابقى امهم ..

سكتت "ريحانة" وهي تنظر لحزن دفين يسكن عين "جميلة" .. ثم قالت :
- جميلة ..

- نعم ..
- انتي جميلة اوي واحنا كلنا بنحبك اوي .. والبيت دة ملوش طعم من غيرك .. بالله عليكي بلاش اشوف الحزن اللي في عنيكي دة ..
ضحكت "جميلة" لتقول :
- ما هو انا مش شايفاه علشان اعرف اشيله .. لو انتي شفتيه شيليه انا مش حباه اصلا .. وبعدين انا عارفة ان انا جميلة .. مش كل واحد ليه من اسمه نصيب ..

ابتسمت "ريحانة" وهي تتذكر "باسل" عندما قال لها نفس الجملة ثم قالت :
- يعني انا ليا من اسمي نصيب ..

ردت "جميلة" :
- انتي اسمك كله من نصيبك .. من غير ما تحسي بيوصل تأثيرك لحياة كل اللي حواليكي .. زي الريحان بمجرد ما تشمي ريحته بيأثر فيكي وبتحسي باحساس حلو اوي .. دة وجودك في حياتنا ..

ضحكت "ريحانة" وهي تميل عليها تقبلها قائلة :
- ربنا يخليكي ليا .. دايما رافعة معنوياتي كدة ..

ثم أمسكت يدها قائلة :
- جميلة .. هو انا ممكن اقولك حاجة ومتزعليش مني ..

تحسست "جميلة" رأسها وهي تقول :
- ما انا لسة قايلالك مينفعش حد يزعل منك ..

قالت "ريحانة" بخوف من أن تجرحها :
- هو .. هو .. انتي يعني .. انتي ليه مش راضية تعملي عملية تاني علشان تشوفي ..

ابتسمت "جميلة" قائلة :
- يا بنتي يعني بعد ما عشت 10 سنين مبشوفش وكل العمليات اللي عملتها منجحتش عاوزاني اعمل تاني ..

ابتلعت "ريحانة" غصتها لتقول :
- وليه اليأس دة بس .. ما هو اكيد هتنجح المرة دي .. علشان خاطري يا جميلة وافقي .. وخلي عندك حسن ظن في ربنا ووالله ربنا مش هيخيب ظنك ..

ردت "جميلة" بيأس :
- صدقيني يا ريحانة معدش منه فايدة .. وانا معدش عندي طاقة لعمليات وبعدين اعلق نفسي بامل كداب وبعدين افضل زي ما انا .. خليني عايشة زي ما انا وراضية بحالي وخلاص ..

قالت "ريحانة" بإصرار :
- لا يا جميلة .. اللي بتعمليه دة مش رضا .. دة يأس .. ربنا هيحاسبك ان كان فيه سبب لعلاجك وانتي يئستي ومأخدتيش بيه .. الرضا مش انك ترضي بحالك من غير محاولة لتبديله .. الرضا مش اني ارضى بفقري من غير ما احاول اشتغل واتعب واجيب فلوس .. دة مش رضا دة تواكل .. يا جميلة سلمي امرك لربنا وخدي بالاسباب ووالله ربنا هيفرحك ..

ابتسمت "جميلة" قائلة :
- ربنا يقدم اللي فيه الخير ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-15, 12:56 AM   #23

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وانتهى الجزء الاول

من الروايه

انتظرونا بالجزء الثاني


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-15, 08:47 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اللي خذاني لك على سهو هوجاس ::::: حسيت نفسي وسط ربعي وحيدي
لو حسوا بما بي يقولون لاباس ::::::: بدال قولة على عيدك سعيدي







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-17, 11:50 AM   #25

Rere20

? العضوٌ??? » 355245
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » Rere20 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا علي الروايه

Rere20 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-17, 02:41 AM   #26

kikilala

? العضوٌ??? » 396389
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » kikilala is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير روايه رائعه ابن الجزء الثاني

kikilala غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 01:54 PM   #27

basma ezzat

? العضوٌ??? » 390158
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » basma ezzat is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعه جدا جدا

basma ezzat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-17, 11:12 AM   #28

ربة منزل

? العضوٌ??? » 116316
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,335
?  نُقآطِيْ » ربة منزل is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الروايه جميله جدا نتظر بشوق الجزءالثاني

ربة منزل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.