آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-15, 02:59 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ليتني اعفو / للكاتبة لمسة جمال lamset gamal 44 ، مصرية مكتملة


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:6px double green;"]





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين نقدم لكم هذه الروايه المصرية
ليتني اعفو
للكاتبة / لمسة جمال lamset gamal 44
قراءة ممتعة لكم جميعاً.....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
[/TABLE1]


قديم 26-09-15, 03:03 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:7px double green;"]
المقدمة


كانت تستعد لقضاء ليلة رومانسية مع زوجها ..عشاء فاخر على ضوء الشموع صنعته بايديها بعد ان تخلصت من الخادمة واعطتها اجازة اليوم ..ورود متناثرة فى كل مكان .. ازانت منزلها وعطرته بعطرها المميز الذى يعشقه زوجها ..ارتدت قميصها الاحمر المفضل لديه ..وضعت مساحيق تجميل مع انها لاتحتاج لها لجمالها الساحر لكنها ارادت ان تشع جمالا هذه الليلة .. تعطرت بارقى عطر ناعم يعشقه ..وجلست على اريكتها فى انتظاره ..ارادت ان تغير رتم حياتهما
الذى اصيب بالجمود الفترة الماضية فقد تغير حال زوجها لذنب ليس لها يد فيه وكأنه يعاقبها عليه اصبح ..يتاخر ازدادت سهراته وحججه ازداد تجاهله لها ورفضه اتصالاتها ..انتابها القلق حول طبيعة علاقتهم كيف اصبحت وهل انتهى الحب بينهم ام ماذا حدث نفضت راسها وهى تمسك بمجلة تخص المراة تحاول ان تلهى نفسها لعلها تشغلها عن التفكير فى حالة زوجها انتظرت وانتظرت بدون فائدة الى الان لم يعد نظرت الى الساعة المعلقة على الحائط لقد اقتربت على منتصف الليل رغم انه وعدها الا يتاخر عندما هاتفته ان يعود مبكرا اذا ماذا حدث بدات تشعر بالقلق ينتابها عليه وفجأة رنين هاتفها صدع فى المكان اعتقدت انه هو من يهاتفها وجرت لتمسك بالهاتف وبريق امل يلمع فى حدقتيها ولكنه انطفا واصيبت بخيبة الامل عندما وجدت رقم غريب رفضت الرد عليه ولكن الرقم اصر على الرنين مرة اخرى لتفتح الخط اخيرا هاتفة بغضب :من
لم يكن سوى صوت انثوى بغيض يتحدث بدلال :اردت ان اخبرك ان زوجك الذى تعشقيه وتعتقدى انه مخلص لكى .. الان برفقة فتاة بفندق ...
بغضب شديد صاحت :انتى كاذبة من انتى وماذا ستستفيدى من ادعائك
لم يرد احد فعلمت ان الخط اغلق
رمت الهاتف باقصى قوة لديها ليضرب فى الحائط محدث جلبة عالية ..حتى وقع على الارض وانكسر الى قطع صغيرة لم تهتم له فكان بالها مشغول بشئ اهم ..

سارت فى غرفة نومها تذرع الغرفة ذهابا وايابا بغضب شديد ونار تتقد من عينيها ماذا تفعل هل ماتعيشه الان كابوس ام حقيقة هل ستكتشف خيانة زوجها الذى احبته واصرت على الزواج به رغم رفض الجميع اصبحت عيونها تفيض بالدموع الحارقة تشتت تفكيرها ولا تعلم اين المخرج من هذا الكابوس
عندها همت بنزع قميصها ورمته على الفراش بقوة ارتدت ملابسها وخطفت حقيبتها هاربة الى المجهول
لم تستطع ان تقود سيارتها فجسدها يرجف واعصابها متوترة
استقلت سيارة اجرة واعطت السائق عنوان الفندق
لم تكن تعلم ان النهاية قريبة وحياتها سوف تتوقف عند هذا الحدث .....

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 03:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية


https://www.rewity.com/forum/t330668.html#post10617875




الفصــــــــل الاول




مرحبا انا نور ماهر مهران ابنة احد اشهر جراحى القلب فى مصر احب اعرفكم بنفسى نقدر نقول اننى الدكتورة نور هتسألونى وانتى كمان تخصصك فى جراحة القلب هقولكوا لا طبعا رغم ان بابى تعب معايا كثير وهو مصر اننى اكون امتداد ليه واتخصص جراحة قلب لكن انا قلبى ضعيف موت ومستحيل امسك مشرط واعمل خريطة على جسم انسان واشرحه فكان الحل الامثل اننى اختار قسم لطيف وظريف وقريب على قلبى تخصص اطفال اصل الاطفال دول احباب الله وانا بقى بموت فيهم وطبعا كالعادة لاقيت معارضة من بابى بس قدرت اخيرا اقنعه اقولكوا سر .. بابى بيحبنى جدا انا كل حياته من يوم مامى ماماتت وهو قرر انه يكون لى الاب والام وكل شئ اهتمامه بيا كان غير عادى تدخله فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتى تخيلوا رغم كل اشغاله الا انه كان بيلاقى الوقت اللى بيقضيه معايا وانا صغيرة افتكر انه كان بيقعد جانبى يضفر لى شعرى ولما كنت ازعل واتذمر عليه واقوله انها مش مظبوطة يضحك ويقولى انها حلوة كتير ويكفى انها من ايده بس انا بقى كنت ناصحة كنت بسهيه واجرى على دادتى حبيبتى واطلب منها تظبها لى وهى طبعا ماكانتش بتكدب خبر وتعمل كل اللى بيرضيني ..هو اللى كان بيختار لى ملابسى وهو اللى يختار لى دراستى واصدقائى ده ممنوع وده ممنوع حسسنى بقيود كتيرة كانها ملفوفة حولين رقبتى لدرجة اننى اتجرأت اخيرا واختارت حاجة بحبها وده كان بداية التمرد ..
لكن مع ذلك هو طيب جدا وحنون وبيخاف عليا وبيلبى لى كل طلباتى وانا بحبه جدا هو كل حاجة فى حياتى .. اسيبكوا بقى واروح اجهز نفسى اصل النهاردة اول يوم ليا فى الشغل فى مستشفى بابى طبعا انا حبيت ابدا من الصفر لاننى مش حابة حد يقول اننى معتمدة على شهرة والدها لا انا لازم اثبت نفسى وانجح بتعبى ومجهودى


اعدت نور نفسها بعد ان اغتسلت وارتدت طاقم كلاسيكيا ورفعت شعرها فى تسريحة راقية لم تحب ابدا وضع ادوات التجميل فهى جميلة بطبعها حيث ارادت ان تظهر للجميع بانها ذات شخصية جادة لا يهمها سوى عملها فقط فعلاقتها بوالدها شئ ومع الاخرين شئ اخر نزلت على الدرج متجهة نحو غرفة الطعام حيث يجلس والدها يشرب قهوته ويتناول افطاره فى هدوء
عندما سمع صوت كعب حذائها يقترب رفع راسه ليبتسم لها بوقار
اقتربت منه منحنية اليه لتقبله من وجنته الصلبة هاتفة:صباح الخير دكتورى العزيز عامل ايه النهاردة
د.ماهر :صباح الخير ياعفريتة انا تمام وانتى عاملة ايه النهاردة نمتى كويس
بصراحة ياوالدى العزيز الليلة اللى فاتت كانت طويلة جدا حاسة اننى قلقانة ومتوترة
ده شئ طبيعى ماتنسيش ان ده اول يوم ليكي فى العمل ولازم تحسى بشوية توتر لحد ماتندمجى فى الشغل هتنسى كل حاجة
نسيت اقولكوا ان بابى فى العقد الخامس من عمره ورجل وسيم جدا والبنات بتموت عليه بس هو طبعا ولا هو هنا ولا بيلتفت لهم حتى .. تصدقوا حتى ملامح الزمن لم تؤثر فى وسامته البرية اللى انا طبعا ورثت منها كتير هو بشرته برونزية بشعر بنى بلون الشيكولا وعيونه بندقية طويل وجسمه رياضى ماهو بابى بيحافظ على نفسه جدا وبيلعب رياضة لدرجة انه اول مايقوم من النوم لازم يمارس رياضة الجرى لمدة ساعة على الاقل انا بقى الكل بيقول اننى جميلة بل جذابة مع اننى شايفة نفسى عادية ببشرتى البرونزية وشعرى خصلاته مزيج بين الذهبى والبنى وعيونى بلون العسل الصافى وجسمى طويل ومتناسق مع بروز فى المناطق المهمة
نهض د.ماهر من مقعده مزيحه بهدوء بعد ان انهى تناول طعام الافطار: ايه رايك هتركبى العربية معايا
لالالا افضل اخد عربيتى مش عاوزة اعطلك
ماشى حبيبتى ثم قبلها عند مفرق شعرها :هستناكى اول ماتوصلى تدخلى لمكتبى فورا
اوكشن يادكتور
ابتسم لها باندهاش الى متى ستظل صغيرته تستخف بكل شئ الم يحن الاوان كى تتعقل وتبدا فى التفكير فى مستقبلها متى ستزف الى عريسها ..متى سيرى احفاده ..انه مشتاق لرؤية ابنته سعيدة مع زوج يعشقها ويملا حياتها صخب وفرح وسعادة مثلما احب والدتها وعشقها وفضل ان يعيش وحيد بعد وفاتها على ان يرتبط بإمرأة اخرى ربما تسئ لابنته وتتعس حياتها وتحزنها عندها فقط سيشعر انه ادى رسالته على اكمل وجه
نفض رأسه حيث استقل سيارته متجها نحو مشفاه
بعد ان انهت طعامها نهضت من مقعدها فى طريقها للخروج حيث التقت بمربيتها ومن تعتبرها بمقام والدتها فهى من اشرفت على تربيتها منذ صغرها وكانت لها الصدر الحنون
بابتسامة شقية وقرصة خفيفة من وجنتيها:صباح الخير ياقمر انتى
صباح الخير يانور عيونى عمرك ماهتعقلى ابدا جهزتى نفسك
ايوة ياجميل ادعى لى بس انتى
داعية لك ربنا يوفقك ويفتحها فى وشك
قبلتها من وجنتيها وعانقتها مصافحة لها ثم خرجت متجهة الى المشفى


دلفت نور الى داخل المشفى بابتسامة رقيقة ناعمة مثل كل شئ فيها مصافحة الجميع بعد ان القت عليهم السلام فالجميع يعرفها نظرا لزياراتها المتكررة لوالدها فيحبوا عفويتها وتواضعها
وقبل ان تقترب من مكتب والدها التقت به
نور :دكتور عماد ازيك اخبارك ايه
الدكتور عماد جراح قلب والمساعد الايمن لدكتور ماهر شاب فى منتصف العقد الثالث من العمر يعشق نور ولكنها لم تبادله اى مشاعر بل لم تنظر لاحد من قبل بانجذاب فكل اهتمامها كان مركز فى دراستها ومن ثم عملها
د. عماد بنظرة حب : ازيك يادكتورة اخبارك ايه نقول مبروك النهاردة هتمسكى قسم الاطفال
"الله يبارك فيك يادكتور بجد حاسة نفسى متوترة حبتين"
"لا ماتشغليش بالك فترة وهتعدى بس هى اول حالة تدخلك وبعدها مش هتحسى بالوقت "
"عندك حق اسيبك بقى وادخل لمديرى العزيز بدل مااترفد قبل مااشتغل من كتر التأخير شكله فى انتظارى من بدرى"
رفع يديه باستسلام:لا لو كان على كدة يبقى اسيبك احسن سلام يادكتورة
سلام يادوك
ابتسم لها بشغف تاركها على مضض فقد كان يريد ان يطيل حديثه معها اكثر من ذلك ولكن يبدو انها الى الان لم تشعر باحساسه بها ولكنه يجب ان يطرق على الحديد وهو ساخن
دلفت نور الى مكتب والدها بعد ان طرقت الباب وسمح لها بالدخول
انا وصلت يابشر اليس هناك من مستقبل ومرحب بى
رفع رأسه لها بعد ان ازاح نظارته الطبية حيث كان يقرا ملف احدى الحالات
"اميرة البنات حمدالله على سلامتك ماتصوريش سعادتى اد ايه وانا بشوفك النهاردة واقفة جانبى وايدك بايديى وبتخطى اول درجات سلم النجاح "
ابتسمت له بامتنان مقتربة منه ضاغطة على يديه برفق:انت عارف يابابى لولا وجودك جانبى ومساعدتك ليا عمرى ماكنت هوصل لكل اللى وصلت له انت سبب سعادتى بل انت سبب حياتى كلها
فاضت عيونه بالدموع ولكنه نهر نفسه حتى لايضعف امامها فدموع الرجل ضعف من وجهة نظره
ودلوقت بقى روحى على مكتبك بسرعة وعاوز اسمع عنك اخبار كل نجاح وتفوق يكفى انك رفضتى تتخصصى فى قسم جراحة القلب زى ابوكى
زمت شفتيها بضيق متذمرة :تانى يابابى عمرك ماهتنسى ابدا الافضل اننى اسيبك واروح اشوف شغلى نتقابل بعد مااخلص سى يو ياوالدى العزيز ثم اشارت له بالسبابة والوسطى مشيرة له عند جبهتها وخرجت من مكتبه ضاحكة :عمره ماهينسى ابدا اننى اتمردت عليه واصريت على قرارى حركت راسها يمينا ويسارا ثم ذهبت


ورجعت لكوا من تانى اول مادخلت مكتبى حسيت برهبة المكان غمضت عيني واتنفست بقوة لحتى اقدر اقوى نفسى واتشجع ماهو انا داخلة على مرحلة جديدة فى حياتى واما اننى انجح او افشل وانا طبعا مش من عادتى الفشل مش فى قاموسى اصلا ولذلك بدلت بسرعة وخلعت سترتى ولبست البالطو الابيض وضغطت على الزر لتنبيه الممرضة اللى دخلت مسرعة بابتسامة هادئة :اهلا بيكي يادكتورة نور المكان نور والله ماتصوريش انا سعيدة بوجود حضرتك اد ايه
ابتسمت لها بود :شكرا ليكي ياسميرة يالا بقى مش عاوزين نتعطل والكلام ياخدنا دخلى لى او حالة
دخل طفل عسول ياخلاثى يجنن بس حزنت عليه لانى لاقيت كل جسمه مبقع ببقع حمرا وجسمه كان سخن وحرارته مرتفعة ومامته كانت قلقانة عليه جدا ومتمسكة بيه حاولت اهديها وشوية شوية قدرت اننى اخد منها الطفل علشان اقدر افحصه واعمل اللازم والحمد لله ربنا قدرنى وعطيته ابرة خافضة للحرارة شكله بداية جديرى وانتظرت لما حرارته نزلت واطمنت عليه والام كمان حالتها اتغيرت وابتسمت بارتياح وهى بتدعى لى ان ربنا يسعدنى مش قادرة اقولكوا ان دعوة من ام حزينة فى ابتلاء ابنها اسعدتنى اد ايه ومر اليوم بعد كدة بحالات كتيرة لدرجة اننى استنزفت فاليوم كان مشحون جداااااا
.................................................. ..........................
انا مش فاهمة انت ليه مصر على الريبورتاج ده مخصوص
يابنتى افهميني لو انا ماعملتوش غيرى هيعملوا وبعدين حديث مع اكبر جراحى قلب فى البلد هيكون ليه وزنه وهستفاد من وراه كتير كفاية ان اسمى اخيرا هينزل على حوار بالمساحة ديه والحجم ده فى جريدتنا مش على مواضيع تافهة ومش بتاخد الا حيز صغير .. بس انتى ادعى اقدر اوصله لاننى سمعت انه صعب الوصول ليه
كان هذا حديث عمر مع زميلته نهاد الصحفيين بجريدة ...


دخل عماد الى غرفة د. ماهر حيث جلس امام مكتبه هاتفا:طمنى يادكتور ماهر فاتحت الدكتورة نور ولا لسة
د.ماهر :بصراحة ياعماد لسة زى ماانت شايف انها لسة بادئة شغلها ومش عاوز اشت عقلها فى التفكير فى حاجة تانية ماتتخيلش انا اتمنى اشوفها سعيدة فى زواجها اد ايه بس فى نفس الوقت مش عاوز استعجلها فى حاجة وعاوزها تاخد وقتها فى التفكير ديه حياة كاملة هتعيشها ولازم تكون سعيدة فيها
بالتاكيد يادكتور وانا كفيل اننى اسعدها واحقق لها كل اللى بتتمناه بس تديني الفرصة ممكن اطلب من حضرتك طلب
اؤمر ياعماد
الامر لله وحده يافندم انا بس كنت عاوز تسيب لى مهمة اخبارها بالموضوع بنفسى واوعدك اننى اتمهلها فى الرد ومش هستعجلها
تردد الدكتور ماهر قليلا ثم اردف:خلاص مفيش مشكلة لك كل الوقت بس المهم النتيجة
خرج عماد من غرفة ماهر وهو فى كامل سعادته فاخيرا سيبوح لها بمشاعره وحبه لها منذ ان وقعت عينيه عليها عندما كانت تأتى لزيارة والدها بين الحين والاخر هل حان الوقت حقا كى تعلم بحبه لها بل وتبادله نفس مشاعره لكن يجب ان يتأنى يقترب منها اكثر يبين لها حبه يجذبها له وعندها سيجد الوقت المناسب ليخبرها بطلب الارتباط به!!


فى احدى الاحياء الهادئة حيث يقبع منزل المستشار المعروف عصام البنهاوى
منزل يمتاز بالاثاث الراقى والديكورات الفخمة المذهلة حيث اعتنت الزوجة بكل ركن فيه بدقة تنم عن ذوق رفيع
عاد من عمله مجهدا يجر ارجله بتعب متأخرا كعادته فى الفترة الاخيرة نازعا سترته معلقها باصبعين فوق احدى كتفيه فحياته اصبحت فارغة كئيبة مظلمة لمن سيعود ولمن سيفضى باوجاعه وهمومه
وقبل ان يتوجه صاعدا الدرج بتكاسل الى حجرته اضاءت نور المصباح القريب من مقعدها ليلتفت لها حيث اظلمت عيناه وبجمود اردف :مساء الخير امى
بغضب:قول صباح الخير
اغمض عينيه بقوة امه لن تمل ابدا من نفس الحديث ونفس الاسطوانة المشروخة
اذن صباح الخير امى
نهضت من مقعدها بقوة لتقترب منه وعينيها تتقد شرارا:لامتى يافارس هتستمر حياتك بالشكل ده ان لبدنك عليك حق وانت مش بتدى لجسمك وقت للراحة يومك كله عمل عمل انا حزينة عليك شوف وشك شاحب ازاى وعيونك دبلانة ليه بتعمل فى نفسك كدة وبتعاقب اللى حواليك بذنب مالهمش يد فيه
نظر لها بسخرية:ذنب مالهمش يد فيه !!..انتى عاوزة ايه دلوقت ياامى !!..حياتى انا حر فيها اعيش بالطريقة اللى احبها اشتغل اعيا اموت ..انا حر فاهمة يعنى ايه حر وارجوكى وفرى نصايحك لانها مالهاش اى لازمة انا مش طفل صغير منتظر النصيحة منك يا..امى
ثم تركها وصعد مسرعا الى غرفته ليدخلها ويغلق على نفسه مثل كل ليلة حيث يتجرع الامه واحزانه ولايجد من يشاركه ..


طرق الباب لتدخل بعدها سميرة وترفع نور عينيها اليها لتسالها :فيه حالات تانية ياسميرة ولا خلصنا خلاص النهاردة
بصراحة يادكتورة من يوم مامسكتى القسم والاقبال زاد عليه جدا معاملتك الطيبة وابتسامتك الرقيقة وشعورك بكل ام وحزنها وقلقها خلاهم يدوروا عليكي بالاسم ربنا يبارك لك وينولك اللى فى بالك
ابتسمت لها برقة:شكرا ليكي ياسميرة بس ده واجبى والحديث بيقول الابتسامة فى وجه اخيك صدقة فمابالك بقى بام داخلة خايفة على ابنها وقلقانة عليه لو ماريحتهاش يبقى انا فايدتى ايه المهم الكلام هياخدنا ماردتيش برضه خلصت الحالات ولا لسة
خلصنا بس فيه شخص عاوزك ضرورى يادكتورة
بتساؤل ودهشة :عاوزنى انا ؟؟ ...

ياترى من هو هذا الشخص
وماذا يريد منها
هذا ماسنراه الفصل القادم باذن الله
كونوا بالقرب



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 27-09-15 الساعة 03:00 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 03:05 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى

لماذا نحب من يجرحنا ونبتعد عما يحبنا ..لماذا نتعلق بشخص هو فى النهاية لم ولن يكن لنا اى مشاعر سوى الجرح والغدروالالم .. هل هذا هو الحب ..اليس الحب قوة ام ضعف..

كانت تجلس مع والدتها تحتسى قدحا من الشاى مع قطع من الكيك فى حديقة منزلهم ويلعب بالقرب منها طفلها الحبيب وقرة عينيها تجلس شاردة محطمة فما تعانيه يفوق سنوات عمرها لتقطع شرودها والدتها
مروان ماقلكيش هيرجع امتى من سفره
همست لنفسها بحزن ومتى اخبرنى بشئ من قبل امى فحياتى معه بائسة ليس فيها اى روح منذ زواجنا ربما السعادة الوحيدة فيها هو ابنى آسر
هل تريدي ان تعرفى كيف تعامل ابنتك ..تعامل كما لو كانت قطعة اثاث حصل عليها فى مزاد واشتراها وانتهى بعدها كل شئ
والان لم تعد لها اهمية هكذا هى حياتى برود تام حتى علاقتنا الحميمية كما لو كانت اداء واجب
مفروض عليه يقترب وقتما يشاء ويبعد وقتما يشاء ايضا ..لايراعى مشاعرى ولا متطلباتى كانثى تريد
شخص يحبها يحتويها لقد منحته كل شئ حبى وفائى عطائى له بلاحدود وكيف قابل هو كل ذلك ..
رجعت بذاكرتها عند اخر حديث دار بينهم
عيناها الجميلتان توسلتاه بلمعة تائهة :مروان عاوزة اعرف انت اتجوزتنى ليه
نظر لها باندهاش وابتسم بسخرية :وانتى جاية بعد ثلاث سنين من الزواج وتسألى السؤال ده ومع ذلك
هجاوبك لاننى كنت بدور على بنت ناس محترمين ومن عيلة ومتعلمة ومثقفة ومحترمة واقدر اثق فيها
وتكون ام ولادى واكون مطمن وانا خارج البيت انها هتحافظ على بيتي وولادى
نظرت له بتفحص متسائلة :بس
ايوة عاوزة ايه تانى اكتر من كل الاسباب اللى قلتها لك ديه
والمشاعر مالهاش اى اعتبار فى حياتك
يااميرة ياحبيبتى كفاياكى كلام اشعار وروايات فاكسة لا بتودى ولا بتجيب
مشاعر ايه وكلام فاضى ايه احنا كبرنا على الكلام ده
مش ممكن انت انسان غريب انا عندى 25 سنة يابنى ادم كبرت على ايه اللى فى سنى لسة مااتجوزوش
اصلا وانت جاى تقولى كبرنا عمر المشاعر والاحساسيس مابتتقاس بالسنين
انا بقى عندى بتتقاس بحاجات تانية غيرك مايحلمش بيها انا موفر لك سواق مخصوص وعربية اخر
موديل واكتر من خادم بيخدم سياتك طلباتك مجابة ويمكن قبل ماتطلبيها فلوس بتصرفى زى ماانتى عاوزة عمرى ماسالتك دفعتى كام ولا فى ايه عاوزة ايه تانى
للاسف السعادة عمرها مابتتقاس بالفلوس انا كنت اتمنى اننى اعيش فى حياة مافيهاش كل الرفاهية اللى انتى بتتكلم عنها ديه ولا تعنى لى اى شئ لكن مع شخص يحس بيا يحبنى زى ..
نظر لها باندهاش :زى ايه
مفيش فايدة الكلام معاك مالوش اى معنى
همت ان تخرج من الغرفة ليندفع اليها ضاغطا على مرفقها بقبضة يديه القوية :لما اكون بتكلم معاكى ماتدريش ظهرك ليا وتخرجى لسة الكلام ماانتهاش بيننا
للاسف مفيش حاجة تانية تتقال ياستاذ مروان ياعظيم
لا فيه حبيت ابلغك اننى مسافر بكرة ومش عارف هرجع امتى ولو احتاجتى حاجة تقدرى تطلبيها من سكرتيرى الخاص وهو هينفذ لك كل اللى تطلبيه
كتر خيرك والله متشكرة جدا اى اوامر تانية ولا اقدر اخرج دلوقت
مافيش فايدة فيكى اتفضلى ولا اقولك اخرج انا احسن وياريت تنامى لانى هرجع متاخر و ماتنتظرنيش
وخرج مروان ولم يلتفت لالآمها او دموعها التى تسيل على وجنتيها كالالالى من عينيها فهو لن يشعر بها ولا بحبها ..دوما خارج المنزل بحجة العمل وعندما يعود متاخرا يريد زوجة على سنجة عشرة لوحة فى فترينة يعبث بها ثم يتركها وينام ملئ جفنيه ويتركنى اضمد عذابى والالامى بنفسى لم اتذكر متى اخر مرة قال لى كلمة غزل او متى قالها بالاساس لقد وصلت لحالة ملل رهيب لدرجة اننى اصبحت ادعى النوم عند وصوله وهو لم يحاول ان يزعجنى ..يبدو انه فى النهاية احس بعظم الخطأ الذى نرتكبه فى حق انفسنا بهذه الزيجة الخاطئة منك لله ياامى انتى من ورطنى فى هذا العذاب لو لم تفرضى هذا الزواج على من البداية قطع شرودها والدتها مرة اخرى
بصياح :اميرة ..انتى مش بتردى عليا ليه قلت لك عرفتى زوجك هيرجع من سفره امتى
امى مروان مش بيحب حد يساله هترجع امتى وهتسافر فين لما بيحب يعرفنى بيقول غير كدة انا مش بسأله
فريدة {الام}:مش ممكن حياتك تستمر بالشكل ده انا حاسة ان فيه حاجة كبيرة بينكم ومش من دلوقت لا من فترة طويلة وانا مش هسكت على الموضوع ده ولازم اخوكى فارس يعرف ويدخل فى الموضوع
نهضت من مكانها وبعصبية :قلت لك كام مرة ياماما ماتدخليش فى حياتى ..انا حرة امشى حياتى بالطريقة اللى تريحنى ولما اجى اشتكى لك ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه غير كدة مش عاوزة حد يدخل
وسيبى فارس فى حاله كفاية اللى هو فيه واللى انتى عارفة مين سببه
تلعثمت الام قليلا ثم صاحت:انتى قصدك ايه
ولا قصدى ولا قصدك عن اذنك :آسر تعالى ياحبيبى ميعاد نومك جا ولازم تنام
اسر بطفولة :مامى عاوزة العب شوية
حبيبى ماينفعش كدة لازم تسمع الكلام والا مش هجيبك بيت جدو تانى
حملت ابنها وسط تذمر الصغير وطلبه لمواصلة اللعب لتصعد الى غرفتها
يالا يابطل علشان تاخد حمامك وندخل فى السرير على طول
آسر :بس على شرط تحكى لى حدوتة ماشى ياعيون ماما وروحها
"اميرة هى الابنة الصغرى للسيدة فريدة وشقيقة فارس فتاة ملامحها جميلة عينيها زرقاء بصفاء البحر بيضاء البشرة وذات شعر اسود طويل جسمها متناسق وطولها مناسب تزوجت من رجل الاعمال مروان سالم زواج صالونات فى البداية رفضت الزواج به الا ان والدتها ضغطت عليها حتى وافقت ولكنها احبته بالفعل رغم معاملتة الباردة لها"


يسير فى المطار بزهو وشموخ متجها الى قاعة رجالة الاعمال ويلف يديه حول خصر فتاته هائما بها يميل عليها هامسا لها بكلمات العشق الوقحة ونظراته لها تكاد تعريها وهو يتفحص كل قطعة فى جسدها برغبة طاغية
لتميل عليه بدلال ودهاء:متاكد يامارو ان مراتك ماتعرفش انت رايح فين ولا هتعمل ايه
ياحبيبتى قلت لك ميت مرة خليها نايمة على ودانها وبعدين ليه السيرة النكد ديه انا ناقص قرف
ماهو انا لازم اطمن ان ماحدش هينكد عليا فى شهر عسلى ولا الاقيها تطب عليا خاطفاك منى
ياقلبى ماحدش يقدر يخطفنى من بين احضانك ابدا ده انتى الحتة الشمال يامرمر
لا انت عارفنى انا زى الفريك مااحبش شريك كفاية اننى متحملاها على زمتك لحد دلوقت
قلت لك انها ماتلزمنيش واننى مخليها بس علشان خاطر اسر لولا كدة كنت خلصت منها من زمان ست باردة ونكدية كل شئ بنظام اصحى نام كل روح تعالى مليت زهقت اتخنقت كاننى عايش مع شاويش ماترميش هدومك .. رتب ده كدة .. امال هى فايدتها ايه ..اوف ماتفكرنيش الله يخليكي هو احنا جايين هنا علشان نتكلم عنها لاياحبيبتى انا عاوز اشوف نفسى كفاية عمرى اللى ضاع معاها خليني انبسط شوية ياروحى
وانا هبسطك وهنسيك سيرتها كمان ومش هتشوف الا مرمر وبس ياحياتى انت .. اقترب منها ليقبل وجنتيها
وهو يحلق فى عالم اخر لاهى عن آلام امرأة لم تخطئ فى حياتها سوى انها اختارت الشخص الخاطئ واحبته وهو لايكن لها اى مشاعر ويكاد يتصيد لها اخطاء ليست موجودة بالفعل



فى الصباح الباكر كانت تتململ فى فراشها وعندها رمشت عينيها ثم فتحتها لترى ضوء الشمس قد انار غرفتها وظهر قرص الجوناء بازغا ليدفئ المكان باكمله لتتمطع ناهضة من فراشها فاليوم تشعر بسعادة لم تشعر بها من قبل فمنذ لقاءها بالمدعو عمر وهى فى حالة هيام وعينيها تلمع ببريق جديد عليها هل هذا هو الحب لكن كيف لقد مر عليها فى حياتها شباب كثر ولم تتاثر بهم مثلما تأثرت به لقد تقدم لها اكثر
من شاب ورفضتهم جميعا لم تنجذب لاى واحد منهم ولم تشعر بدقات قلبها تتسارع لمجرد تلامس جسدى عابر من يديه الدافئة مع اطراف اصابعها الباردة من خلال تصافحهما ..فكيف حدث ذلك
رجعت بالوراء لحظة ان اخبرتها سميرة عن وجود شخص يريد رؤيتها
دخليه ياسميرة لما نشوف عاوز ايه يمكن عنده طفل مريض وعاوز زيارة منزلية
مااعتقدش يادكتورة ده شاب وشكله لسة مادخلش دنيا
احنا هنرغى ياسميرة والراجل واقف برة اخلصى دخليه يالا
حاضر امرك يادكتورة حالا هدخله اهو
بالفعل طرق الباب لتسمح له بالدخول
وعندها التقت عينيه السوداء بعينيها ذات العسل الصافى لاتعلم ماذا حدث لها فنظراته كانت اكثر عمقا وجاذبية لقد رأت الاندهاش والمفاجئة فى عينيه لاتعلم السبب ثم اخفى هذا الاندهاش ببراعة ليحل محله نظرات غامضة انه خمرى اللون شعره اسود وغزيرمقصوص بعناية انفه يقف بشموخ وشفتيه منفرجتان لايمكن القول انه وسيم ولكنه جذاب كان يرتدى ملابس بسيطة ولكنها مرتبة بعناية وذات ذوق راقى قميص مقلم بالابيض والازرق وبنطال من الجينز ابدا لم يكن يجذبها فى الرجل كم يملك فالاموال لا تهمها بل شخصيته ومعدنه واخلاقه وتصرفه مع الاخرين هو ماكان يجذبها اكثر .. شئ ما جعلها تطيل النظر اليه تتفحصه بدقة الا انها شعرت بالخجل واسبلت جفنيها
يبدو انه احس بتأثيرها عليه لقد قام عمر ببحث شامل عن الدكتور ماهر وعائلته وعندها علم كل شئ عن ابنته وتفوقها دراستها لقد اعتقد انها موس مذاكرة وعندما يراها ستكون مرتدية نظارة كعب كوباية
رافعة شعرها فى كعكة غير مرتبة لاتعتنى بمظهرها فعادة لايجتمع الذكاء مع الجمال ولكن مارآه خالف كل توقعاته لقد كانت فتاة فاتنة سحرته بجمالها وجاذبيتها بمجرد ان راى ابتسامتها الخجولة التى ظهرت على شفتيها المكتنزتين الحمراوتين مثل حبة الفراولة
ارادت ان تسبر اغواره ان تدخل الى اعماقه لتعرف كيف يراها ولما هذا الاندهاش عندها اقترب قليلا منها مصافحا لها :مساء الخير
صافحته بابتسامة بشوشة وترحيب خجول: اهلا وسهلا يافندم اتفضل اقعد .. اقدر اعرف مين حضرتك واقدر اخدمك بايه
انا عمر عز الدين صحفى بجريدة ..
اولا تحب تشرب ايه
لا شكرا يافندم مش عاوز حاجة
قهوة ممكن
ابتسم ابتسامة هادئة :ماشى شكرا جدا
عندها ضغطت نور على جهاز الاتصال بينها وبين ممرضتها :سميرة اطلبى لنا اثنين قهوة لو سمحتى
تحبها مظبوط
اومأ لها رأسه بالموافقة
لتقول مظبوط ياسميرة لو سمحتى ثم اغلقت جهاز الاتصال
ايوة يااستاذ ..
عمر يادكتورة ..عمر عز الدين
اسفة ..ايوة يا استاذ عمر حضرتك قلت لى انك صحفى ياترى اقدر اعرف سبب الزيارة
بصراحة يادكتورة انا اترددت جدا قبل مااقابل حضرتك بس لما يأست اننى اوصل لدكتور ماهر لجأت لحضرتك زى ماتعرفى الدكتور ماهر صعب الوصول ليه وحواليه كم من المساعدين ولما حاولت اتصل بيهم او اقابلهم ماحدش رضى يساعدنى والكل رفض لما عرفوا اننى عاوز اعمل معاه ريبورتاج صحفى عن سيرته الذاتية ونجاحه وشهرته اللى الكل بيتكلم عنها فى كل مكان وحصوله على جائزة الدولة التقديرية الاخيرة ووقتها رفض هو اى لقاء صحفى او تليفزيونى وقال انه مش بيفكر لا فى شهرة ولا مال وانه هدفه الوحيد هو اسعاد اى مريض وشفاه بعد ربنا على ايديه
كانت تستمع له بدقة وقبل ان تهم بالرد عليه دخلت سميرة بصينية القهوة لتضع كل فنجان بقرب صاحبه عندها رفعت نور وجهها لسميرة بابتسامة ناعمة :شكرا ياسميرة تعبتك معايا
تعبك راحة يادكتورة نور عن اذنك
ثم خرجت بهدوء بعد ان اغلقت باب المكتب لتبدا نور فى الحديث
بصراحة يااستاذ عمر بابى فعلا بيرفض اى حديث لانك اكيد ماتعرفش اللى حصل فى اخر حديث له من عدة سنوات لما الصحفى فبرك كلام على لسانه بس علشان ينشهر والموضوع وقتها سبب مشكلة كبيرة وبابى ساعتها قرر انه مش هيكون له اى تعامل مع الصحافة او التى فى
يادكتورة صوابعك مش زى بعضها وبعدين انا هعمل مسودة وهعرضها على الدكتور بكل الحديث اللى هيدور بيننا ولو مش عجبه اى نقطة هحذفها فى الحال
ياريت الموضوع كان بالبساطة ديه انا اسفة مش هقدر اساعدك
ارجوكى يادكتورة نور انا لجأت لك بالتحديد لاننى عارف معزتك عند الدكتور ماهر اد ايه وانه رفض حتى الزواج بعد وفاة والدتك رحمها الله علشانك انتى ماتصوريش موضوع زى ده ممكن يعملى لى نقلة صحفية كبيرة جدا انا معتمد عليه جدا ومش عاوز افقد الامل وواثق فى ربنا وفيكي انك هتقدرى تقنعيه
ترددت كثيرا فهى لاتعلم لما مسحورة من حديثه بهذا الشكل لما منجذبة اليه وهى لم تره من قبل بل هى اول مرة تقابله ولكن دقات قلبها اصبحت متسارعة تكاد تصم اذانها خائفة ان تكون عالية لدرجة ان يسمعها
نظر لها بامل وتوق ينتظر ردها
ترددت كثيرا ثم اردفت:هحاول يااستاذ عمر اتكلم معاه واقنعه بس مااقدرش اوعدك انه ممكن يقتنع بسهولة او يوافق لكن انا هعمل اللى عليا والباقى على ربنا
بفرحة :شكرا جدا يادكتورة انا بجد مش عارف اقولك ايه
ثم اخرج كارت من جيبه مدون عليه ارقام تليفونات:وديه ارقامى فى الجريدة وتليفونى المحمول هنتظر ردك واتمنى يكون قريب
ان شاء الله
طيب استاذن انا دلوقت واسف لازعاجك مع السلامة
مع السلامة استاذ عمر
خرج عمر سعيد بابتسامة انتصار هل سيضحك له الحظ اخيرا وسيحصل على هذا الحوار يارب يسر لى امورى يارب

كان يسير قرب مكتبها يريد ان يتحدث معها ولكنه رأى هذا الشاب يخرج من مكتبها بفرحة لينقبض قلبه وشعور بالغيرة يعتريه يريد ان يعرف من هو وماذا كان يفعل عندها اندفع الى مكتبها ودخل بدون ان يطرق الباب
نور
رفعت راسها منصدمة من وجود عماد فى غرفتها حيث كانت ترتب ملفات احدى الحالات قبل ان ترحل بعد ان سمحت لممرضتها ان تذهب
فى ايه يادكتور عماد وليه داخل مندفع بالشكل ده وحتى ماخبطش على الباب
لم يرد على اسئلتها فقد كانت عينيه تتقد شرارا ثم قال
مين اللى خرج من مكتبك ده دلوقت
عفوا
ارجوكى يانور ردى مين اللى خرج من مكتبك دلوقت
اولا ده شئ مايخصكش باللى يزورنى واللى مايزورنيش .. ثانيا انا اسمى الدكتورة نور ومااسمحلكش انك تدخل فى حياتى عن اذنك
خرجت باندفاع وهى تكاد لاترى امامها من الغضب
قبض يديه بقوة وضرب بها على سطح المكتب :غبى ..غبى فى كل تصرفاتك كدة هتضيعها منك وهتضيع كل اللى بتتعب علشان تحققه
غامت عيناه بغضب وحسرة ليه جرحتيني بالشكل ده يانور ومزقتى قلبى مفيش حد هيحبك ويعشقك ادى
وعندها خرج مسرعا الى حائط امانه يشكو له


عادت بذاكرتها وسبب سعادتها فهى لاتتذكر الان سوى لقاءها بعمر ومهمتها المستحيلة فى اقناع والدها
بدلت منامتها الحريرية وارتدت طاقما قطنيا من سويت شيرت وبطلون رياضى ونزلت الدرج فى اتجاه
غرفة المعيشة فاليوم اجازتها من المشفى لتجد والدها يعمل على حاسوبه وبجانبه فنجان من القهوة
صباح الخير ياسى بابا
وقبل ان يرفع عينيه لها كانت مزيحة الحاسب من يديه هاتفة
ماهو مش معقول شغل حتى يوم الاجازة النهاردة ليا انا وبس ممكن بابى حبيبى يعزمنى على الغدا النهاردة ونقضى اليوم كله مع بعض
اولا هتاخديني كدة فى دوكة صباح الفل يازينة البنات
وثانيا ياسى بابا
وتانيا مين اللى زارك امبارح بعد ماخلصتى شغلك
ايه ده هو انت مشغل جواسيس عليا ولا ايه لا ياسى بابا مااتفقناش على كدة
ياستى ولا جواسيس ولا حاجة ده انا عرفت بالصدفة من عماد لانه جالى وكان زعلان جدا انه ضايقك
وانك خرجتى معصبة لدرجة انه كان عاوز يجى يزورك بالليل ويعتذر لك كمان
لالالالا شكرا خليه يوفر اعتذاره لنفسه بصراحة يابابى الشخص ده مش بينزل لى من زور
فجاة تغيرت ملامح وجه ماهر وبهتت ابتسامته لدرجة ان نور لاحظت ذلك ليردف بعدها
ليه يابنتى بس ده الدكتور عماد شاب خلوق ومحترم وبنى نفسه بنفسه لحد مابقى دراعى اليمين اللى ماقدرش استغنى عنه ابدا
بابى انا عارفة كل ده وانت سمعتهولى اكتر من مرة بس هو بيدخل فى حاجات متخصهوش داخل ومتهجم عليا وبيصرخ مين ده وبيعمل ايه وهو ماله اصلا
حاول الاب ان يلطف الجو ويؤجل الموضوع فترة لانها الان منفعلة وستزيد انفعال اذا علمت بطلب عماد للارتباط بها
طيب هتقولى لباباكى حبيبك ولا هو كمان بيدخل فى خصوصياتك
حبيبى انا كلى ملك وانت لك الحق فى معرفة كل شئ يخصنى وهو ده الموضوع اللى انا كنت حابة اتكلم معاك فيه
بتساؤل : موضوع ايه ....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 03:11 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثـالث



خرج من غرفة العمليات بوجه مكفهر شاحب واعصاب مضطربة لقد نحاه مساعده اثناء اجراء العملية عندما رأى يديه ترتجف ولم يستطع ان يتحكم فى امساك المشرط زفر انفاسه الملتهبة بغضب ..نزع الروب الاخضر الخاص بالعمليات بعصبية مفرطة وذهب الى مكتبه ليرتمى عليه بقوة منكسا راسه واضعا راحة يديه حولها مغمضا عينيه فهذه المرة الاولى الذى يحدث له ذلك لقد اجهد نفسه فى العمل الفترة الماضية كان يلاحق الليل بالنهار ياخذ مناوبات زملاؤه ايضا حتى لايعود للمنزل الذى شهد الامه واحزانه كانه يهرب من كل شئ بل يهرب من حياته كلها
د.فارس البنهاوى شاب فى منتصف العقد الثالث من عمره وسيم بدرجة مفرطه بعينيه الرمادية ورموشه الطويلة ..وانفه المدبب ..وبشرته القمحية ..وشعره الاسود الغزير الناعم ..وشاربه ولحيته النامية المرتبة باتقان .. بجسمه الرياضى الطويل عريض المنكبين ..جراح المخ والاعصاب الحاصل على الدكتوراه من جامعة هارفرد الامريكية كان موهوب فى مجاله وعرضت عليه عدة مستشفيات العمل هناك بعد حصوله على الدكتوراه ولكنه رفض وصمم ان يعود لموطنه ويكون عضو فعال يخدم اهله وناسه

طرق الباب عدة مرات ليخرجه من شروده ومازال مغمض عينيه :لو سمحتى ياسماح قلت مش عاوز حد يدخل عليا صعبة ديه ولا مش مفهومة
طيب و انا ممكن ادخل ولا ماينفعش برضه يادكتور
رفع رأسه ونظر له بعينين غائمتين يكسوهم الالم والحزن:يوسف انت بتعمل ايه هنا وسايب شغلك ليه دلوقت وجاى
يوسف:اعمل ايه ياصاحبى دايما مغلبنى معاك جيت اشوف صديق عمرى ايه حكايته وبعدها لك ياصاح هتفضل كدة لحد امتى
يظهر مش مكتوب علينا نفرح فى حياتنا ديه ياهندسة
لا اتكلم عن نفسك لو سمحت انا مقضيها وبيس واخر حلاوة الدور والباقى على اللى مغلبنى معاه
"وانت فاكر العيشة اللى انت عايشها ديه عيشة انت فاكرنى مش عارفك ولا ايه ديه صداقة عمر ياصاحبى انا حاسس بيك وعارف ايه محزنك وبتهرب منه بسرمحتك وسهرك طول الليل ورجوعك وش الفجر"
تلعثم يوسف قليلا :عارف ايه انت هتهرب من مواجهتهى ليك وتنقل عليا ولا ايه انا مبسوط ياعم وعال العال الدور والباقى عليك وانت تاعب كل اللى حواليك معاك
"شكلها كدة كلمتك تانى ماهو مش معقول هتسيب شغلك فى وسط النهار كدة وتيجى لى بدون سبب"
صمت يوسف فلم يستطع الرد عليه وكلامه صحيح
"امك قلقانة عليك يافارس وحياتك كدة مش ممكن تسير بالشكل ده"
"يااا لسة فاكرة فريدة هانم تقلق على ابنها الحيلة لا والله فيها الخير"
"انا نفسى افهم ايه اللى بينك وبينها وخلاك تتغير من ناحيتها بالمنظر ده"
اظلمت عينا فارس ليصمت قليلا ولم يستطع الرد ثم اردف بصوت اجش : شكلى لازم اخد اجازة من الشغل وابعد شوية النهاردة ايدي كانت بتترعش تخيل الدكتور فارس جراح المخ والاعصاب ايديه تترعش فى عملية سهلة زى عملية النهاردة
"ماهو لانك اجهدت نفسك الفترة اللى فاتت اكتر من اللازم يادوك وانا مش دكتور علشان افهمك انك لما تكون داخل عملية لازم تكون على الاقل مرتاح جسمانيا ونفسيا لكن انت هتفضل تهرب من نفسك كدة لحد امتى انت مش اول ولا اخر واحد تموت مراته وتسيبه !!!"
تغضن وجه فارس وغص قلبه بالالم لذكرى وفاتها فهو الى الان لم يستطع ان يصدق انها غادرت عالمه وليست على قيد الحياة
ليسرع صديقه هاتفا:انا اسف يافارس مش قصدى افكرك بس انا عاوزك تخرج من الدوامة اللى انت حاشر نفسك فيها
همس لنفسه :ومتى نسيت ولم تمر على لحظة ولم افكر فيها سنة كاملة لحد الان وانا اتعذب خسارتها لم تكن هينة على ان افقدها هى وابنتى فى وقت واحد عاد من شروده قائلا: ايه رايك تسافر معايا شاليه الغردقة نغير جو فترة كام يوم
"والله هحاول اخد اجازة ولو انها صعبة اليومين دول لان الشركة عندنا ماسكة شغل مقاولات على كبير بس هحاول حتى لو ماقدرتش اسبقنى انت وهبقى احصلك اخطف لى يومين على الاقل"
اوك اتفقنا
اطير انا بقى لاننى استأذنت ساعة وراجع
نهض فى طريقه للخروج وعندها ناداه فارس:يوسف
ليلتفت له يوسف بتساؤل
شكرا لانك موجود فى حياتى بجد انت صديق مخلص ياصاحبى
عاد له مرة اخرى ليضغط على يديه ممسكا بها :ماتقولش كدة ياابو الفوارس ربنا يخلينا لبعض انا عارف اننى لو كنت فى مشكلة هلاقيك اول واحد مشاركنى فيها سلام ثم تركه مسرعا حتى لايتاخر على عمله

يوسف صديق فارس منذ دخوله الجامعة لقد كانت معرفته به عابرة بالمصادفة حينما تهجم عليه احد اصدقاؤه واتهمه انه يتحرش بصديقته ليبدا فى القتال ولكن فارس رأى الموقف من البداية وكيف كانت الفتاة تشاغله وهى من بدات فى الحديث معه ليتقدم منه ويحاول ان يفك ضرب الايدي بينهم لينال ضربة تدير راسه وعندها هجم يوسف على الاخر بكل قوته ولم يتركه الا مرمى على الارض ليذهب مسرعا لفارس ويحاول افاقته والاعتذار منه ومن يومها وفارس ويوسف اصبحا اصدقاء حتى بعد سفر فارس للدراسة كانا على اتصال دائم عبر الهاتف او النت بل وقويت علاقتهم اكتر ببعضهم البعض منذ عودته
يوسف من عائلة متوسطة والده موظف حكومى فى احدى المصالح طيب وحنون لم يبخل على ابنه بقدر استطاعته فهدفه فى الحياة ان يرى اولاده افضل حالا منه ووالدته سيدة حنونة لم تحظى على قدر من التعليم ولكنها ام رائعة عائلتها هى كل حياتها لديه اخت واخ اخرين عاش يوسف وسط اسرة محبة وعندما تخرج كان استاذه يساعده عندما رأى تفوقه ومحاربته لظروفه ليساعده فى ايجاد عمل ولم يصدق يوسف عندما حصل على اول راتب له ليساعد والده فى المعيشة وامور اخوته
يوسف شعره كستنائى ملفلفل بعيون بندقية وبشرة خمرية ضخم وعريض المنكبين ولكن نظرة عينيه تفيض بالحنان والحب لمن حوله والقريبين منه


اردت ان اقنع ابى لعله يوافق على طلب عمر فى عمل حوار عن سيرته الذاتية لكننى واجهت رفض تام من جهته الا اننى اصررت على موقفى
ها يابابى ايه رايك
رايى فى ايه مانا قلت لك حوارات وريبورتاجات صحفية لا ماعنديش استعداد اننى الاقى كلامى تانى يوم على صفحات الجرايد متفبرك وضايع نصه ومكانه كلام تانى مالوش اى قيمة
امسكت الشوكة احركها فى طبق الطعام امامى بدون هدف ثم رفعت عيني له بتوسل :يابابى ياحبيبى صوابعك مش زى بعضها فيك تشوف الحوار قبل مايتنشر وتقدر تحذف اى كلام مش عاجبك وحتى لو نزل ولاقيته مفبرك زى مابتقول ولو اننى مااظنش تقدر ترفع قضية على الجريدة
والاكييد انك هكسبها
وانا فاضى ياحبيبتى لكل الكلام ده والمثل بيقولك الباب اللى يجي لك منه الريح سده واستريح لا مش موافق
ارجوك يابابى وافق
نظر لها بريبة :وانتى ليه مصممة على الموضوع ده
تلعثمت قليلا فالموضوع لايهمها بقدر محاولتها رؤية عمر مرة اخرى فقد اشتاقت لرؤيته من جديد والحديث معه
ابدا يابابى بس بصراحة الصحفى اترجانى اننى اساعده انه يوصلك وبعدين الموضوع ده هيكون مفيد لكلتا الجانبين يعنى الناس هتتعرف على سيرتك الذاتيةوالشباب هتستفاد من خبرتك وعلمك والجريدة هتزيد اعدادها انت مش عارف قيمتك العلمية ولا ايه ايه يادوك والكل عاوز يتعرف على الدكتور العظيم ماهر مهران عن قرب
اخدتيني فى دوكة ياعفريتة عموما سيبينى افكر شوية وارد عليكي
طيب تقدر تفكر من هنا لحد الغدا مايخلص وبعدها تقولى قرارها
ماشى يااميرة البنات يالا نكمل اكل لاننى جعان والكلام اخدنا وريحة الاكل تجنن

تركته ليبدا فى تناول طعامهم وعقله يفكر فى ابنته ماذا بها هذه الايام لما يرى بريق جديد لامع فى عينيها يجب ان يتخذ عماد قرار سريع بشأن علاقته بها والا سيفقدها للابد ولكن كيف وهى لاتطيق قربه بالمرة هل تسرع بموافقته على طلب عماد للزواج بها ولكنه يراه مناسب وطموح وله مستقبل ويحبها فماذا يريد اكثر من ذلك لسعادة ابنته
قطعت شروده بصوتها العذب: بابى انت روحت فين
معاكى ياحبيبتى
لالالا انت شكلك سرحان خالص انا بكلم فيك من بدرى وانت لا انت هنا
كنتى بتقولى ايه
كنت بقولك ان الاكل طعمه حلو جدا بس برضه اكل دادة لايعلى عليه واطعم منه مش هلاقى
عندك حق الاكل من ايد سناء له طعم مختلف يالا بقى كملى اكلك علشان عندى ميعاد مهم
اوك ياحبيبى ثم اتما طعامهم ليقلها الى منزله وينطلق هو حيث هاتف عماد للقاؤه خارج المشفى


انت بتقول ايه
كان هذا رد عماد باندفاع وصياح على كلام ماهر
عماد اهدا واتكلم بالراحة احنا بنتناقش دلوقت
يادكتور حضرتك بتقول ان نور اتدخلت واسطة بينك وبين الصحفى ده اللى اسمه عمر وهى مصلحتها ايه من كل الموضوع ده
سيبك انت دلوقت من موضوع عمر انا بقولك انك لازم تغير طريقتك معاها البنت رقيقة وحساسة واى عصبية من بتوعك دول اللى انا شوفتهم بعيني دلوقت مش هينفع معاها واديك شايف نتيجة عمايلك ايه يعنى لو كنت سالتها بالراحة زى انا ماعملت اكيد كانت هتجاوبك لكن انت اتعاملت معاها كانها ملكية خاصة مع انها لحد دلوقت ماتعرفش مشاعرك ولا حاسة بيها اصلا
ياعماد انا مش هقدر اتدخل بينكم اكتر من كدة انت اللى لازم تحدد عاوز ايه وعلى اساسه هتتصرف صح لكن بحذرك انا مش ممكن اسمح لك تألم بنتى او تأذى مشاعرها
وانا عمرى مافكرت اننى اذيها لاننى بحبها يادكتور وعاوز ارتبط بيها النهاردة قبل بكرة
يبقى تحاول تقرب منها صح تعزمها فى مكان جميل تتكلم معاها برقة تجذبها ليك هو انا هقولك ياعماد اللى تعمله ولا ايه
يالا انا اتاخرت ولازم اروح سلام
سلام يافندم
تركه وهو فى حالة هيجان وشعور بالغيرة يمزقه ياترى ماهى علاقتها بهذا الصحفى وكيف سمحت لنفسها ان يتقرب منها بهذا الشكل وان تكون وسطة خير بينه وبين ابوها للدرجة ديه مستقلية بيا طيب يابنت ماهر انا وانتى والزمن طويل


فى احد الاحياء الشعبية وشقة صغيرة باثاثها البسيط مكونة من
ثلاث غرف وصالة حيث يعيش بمفرده فهو وحيد ابويه ويتيم ايضا بعد ان فقد والديه منذ فترة قليلة فى حادث اتوبيس على الطريق حيث كانا فى طريقهم لزيارة عمه فى محافظة اخرى كان مستلقى على فراشه البسيط فى غرفة نومه واضعا يديه تحت راسه ينظر الى السقف بشرود
فقد كان يوم عمل صاخب وطويل ولكن لم يكاد ان ينتهى حتى رن هاتفه ليعلمه بمكالمة قد تاقت لها روحه فمنذ ان رآها لايدرى ماذا
حدث له لقد شعر باحساس غريب لم يشعر به من قبل بداية من اندهاشه بهذه الفاتنة التى لايدرى لما تخيلها شخص بشع لايفكر سوى فى العلم والعمل الا انه عندما راها تغير عالمه
رد بلهفة فكان رقم غريب ولكنه كان واثق انها هى :الو
استاذ عمر معاك نور
بهدوء واتزان :اهلا دكتورة نور ازى حضرتك عاملة ايه
انا تمام بس حبيت ابلغك ان بابى وافق مبدئيا انه يقابل حضرتك بكرة ان شاء الله فى مكتبه على الساعة 9
بتتكلمى بجد انا مش مصدق نفسى معقولة وافق بالسرعة ديه انا تخيلت انه ..
عندها عاد الى وعيه يبدو انه كان متسرع كثيرا فى اظهار فرحته هو لم يفرح بلقاء الدكتور ماهر بقدر سعادته بانه سيراها بالتاكيد سيمر عليها يشبع لهفته بمرآى وجهها الفاتن ثم عندها سوف يذهب ليدير هذا الحوار المرتقب
شكرا لكى انستى لمساعدتك لى واتمنى اكون عند حسن ظنك
بالتوفيق ان شاء الله الى اللقاء
اللى اللقاء دكتورة نور
ظل متمسك بالهاتف وشارد يعد الساعات بل الدقائق يريدها ان تمر فى لمح البصر حتى ياتى صباح اليوم الجديد ويراها


شعرت بحركة فى غرفته ذات الباب الموارب فهى معتادة على عودته متأخرا دوما فمن سيكون بغرفته اقتربت لتجد ابنها ممسكا بحقيبة سفر لتندفع داخلة الى الغرفة
انت بتعمل ايه وايه الشنطة ديه
رفع راسه لها ثم اعادها ليكمل مايفعله:زى ماانتى شايفة ياامى مسافر
فارس انت عاوز تجننى هتسافر فين دلوقت وانت عندك شغل
لم يلتفت لها ولكنه اكمل:اخدت اجازة هسافر اريح اعصابى شوية
امه وبنظرة ساخرة :وان شاء الله كنت ناوى تعرفنى امتى بعد ماتسافر وترجع
واديكي عرفتى ايه اللى جد
يعنى عاوز تفهمنى ان معرفى زى قلتها على الاقل اعرف ابنى رايح فين ولا جاى منين
اغلق حقيبته بعصبية ليتحرك فى اتجاه باب غرفته :عن اذنك امى خدى بالك من نفسك ومن اميرة وابنها لحد مايرجع جوزها
استنى هنا انت مسافر فين وهتغيب اد ايه
مش مهم المكان ياامى لان الاماكن كلها زى بعضها كام يوم وهرجع ان شاء الله مع السلامة
تركها بدون حتى ان يستمع الى رد وهبط الدرج فى اتجاه باب الخروج ليستمع الى الصغير يناديه :خالو
التفت له وابتسامة باهتة
ترك حقيبته واقترب من الصغير ليرفعه فى احضانه ويضمه مقبلا اياه على وجنتيه:ازيك يابطل عامل ايه
وحشتنى قوى ياخالو مش شوفتك خالث من ساعة ما جيت
معلش ياحبيبى كان عندى شغل كتير
اقتربت اخته لتصافحه:ازيك يافارس بقى كدة من يوم ماجيت مش عارفة اقعد معاك شوية
اسف ياحبيبتى بس انتى عارفة الشغل واخد كل وقتى
طيب على الاقل ادينا من وقتك شوية انت عارف اننى بشتاق لك لما بتغيب عنى مدة طويلة
غير الموضوع هاتفا:المهم انتى عاملة ايه وايه اخبار مروان معاكى لينا فترة ماقعدناش مع بعض
اظلمت عيناها ليلاحظ حزنها فهو اقرب شخص اليها ويشعر بمدى تعاستها لكنها لاتريد ان تزيد من خزنه:انا بخير ياحبيبى ماتشغلش بالك ومروان كويس بس مسافر اليومين دول عنده شغل زى ماانت عارف
اه طيب ربنا يوفق الجميع
قبل الصغير واعطاه لوالدته :عن اذنك بقى لاننى مسافر اغير جو اليومين دول حاسس نفسى مرهق وتعبان ومحتاج ارتاح
ربنا يريح قلبك ياحبيبى سافر وغير جو وانبسط وربنا يسعدك
ابتسم لها مصافحا وخرج مسرعا فى اتجاه سيارته التى استقلها فى طريقه الى المطار فى اتجاه الغردقة ......


تململت فى فراشها لتفتح عينيها وحاولت ان تنهض فى هدوء قبل ان يفيق من بقربها الا انه شعر بها لتجد يديه تلتف حول خضرها هاتفا:على فين ياحلوة
صباح الخير مارو حبيبى
صباح الخير ياروح وعيون مارو
على فين بقى مش قلت لك ماتخرجيش من السرير طول ماانا نايم
وبعدين معاك انت مابتشعبش
لم تشعر الا وهو يدفعها بعنف عاطفى ضاما اياها الى صدره العريض بنفس العنف ويقبلها قبلات مجنونة بعاطفة وحشية وهى تردد اسمه بهمس منفعل وعندها دق هاتفه لتهمس له:مارو تليفونك
سيبيه يرن
ولكن رنين هاتفه مازال مستمر ليبتعد عنها بعصبية ويعتدل خاطفا هاتفه وعندما قرأ الرقم اظلمت عيناه من الغضب ....


يتــــــبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 03:55 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصــــــل الرابع


يسير بهدوء واتزان فى اروقة المشفى باحثا بعينيه عن حجرة من يتوق عينيه لرؤيتها و يهفو قلبه للقائها ليقترب من الغرفة ويتسمر مكانه وهو حاملا باقة من الورود البيضاء وفى المنتصف وردة حمراء تعبر عما يختلج به صدره تجاهها كان قلبه يدق دقات متسارعة فعلى بعد خطوات قليلة منه سيلتقيها هل ستكون فى انتظاره ام لم يعنيها الامر برمته اغمض عينيه قليلا واخذ نفسا قويا ليهدا من خفقات النابض بين ضلوعه ثم طرق الغرفة
لم تكن واثقة انها ستراه ولكنها اليوم ارادت ان تكون فى صورة مبهرة فارتدت ثياب يصل الى كاحلها بدون اكمام باللون الوردى و فوقه جاكت جينز قصير واطلقت العنان لشعرها ليزيدها جمالا وسحرا ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة التى تكاد لاترى فهى لاتحب وضعهم بالاساس استقلت سيارتها وقادتها مسرعة وعندها دخلت المشفى بكل شموخ ووقار ولكن عينيها كانت زائغة باحثة عنه خائفة ان يكون وصل قبل قدومها تأكدت من ساعة معصمها انه لم يتبقى على موعده سوى نصف ساعة

لم يسمع اى رد طرق مرة اخرى لتسمح له بالدخول بصوتها الرخيم بنعومته ليدخل بابتسامة هادئة عندها هبت واقفة لتذهب فى اتجاهه وشفتاها ترتعشان بابتسامة خجولة ثم مدت يديها لتصافحه وترحب به:استاذ عمر صباح الخير ماكنتش متوقعة انك هتعدى عليا
كانت عيناه تطوفان كل قطعة فيها من اعلى راسها بشعرها الحريرى الناعم والمسرح بعناية الى اسفل مخمصيها باناقتها وجمالها الذى يذيب القلوب بسحره ينظر لكل حركة وكل همسة تنطلق من بين شفتيها الكرزتين يريد ان يحفظها داخل روحه وقلبه عندها اردف بصوت اجش صباح الخير دكتورة نور ثم مد يديه بالورود باتجاهها :اتفضلى
اخذتها منه بلهفة وسعادة واحمرت وجنتيها ونظرة خجولة تعتريها واردفت :الورد ديه ليا انا متشكرة جدا بجد كلك ذوق
عمر :ده شئ بسيط يادكتورة بيعبر عن شكرى وامتنانى لحضرتك لولاكى مش عارف كنت هقدر اوصل لدكتور ماهر ولا لا
بس انا ماعملتش حاجة .. المهم ورينا شطارتك يابطل عاوزة اشوف موضوع يتكلم عنه كل الناس
نظر لها بثقة مؤكدا :اوعدك ان الموضوع هيبهرك ويعجب الدكتور ماهر ان شاء الله ودلوقت اسيبك بقى مش عاوز اعطلك وكمان معادى قرب مع الدكتور ومش عاوز اتأخر عليه من اولها
اوك اتفضل وبالتوفيق وشكرا جدا على الورد ذوقك هايل بجد عجبنى جدا
لم يكن يريد ان يتركها يريد ان يظل اطول وقت ممكن قربها يشبع عينيه وقلبه من مرآها ويملا صدره بعطرها الجذاب الهادئ وانفاسها الدافئة الا انه يجب ان يغادر ذاهبا لملاقاة والدها ...

كانت واثقة انه سينجح لقد بحثت عن موضوعاته الصحفية عبر النت وكم اذهلها اسلوبه وتعمقه فى ادق التفاصيل لقد اعجبت بكتاباته وشخصيته الفريدة وهذا زادها تعلقا اكثر به واليوم تأكد لها مشاعرها من جديد عندما رأت نظرة عينيه الملتهبة لها ولمحت بريقها اللامع مع كل كلمة ترد بها عليه لقد احست انه يبادلها نفس الشعور لكنه يبدو انه خائف ان يعترف لها هناك شئ يمنعه لكن ماهو !!!




كان يجلس امام البحر رافعا ارجله ومستندا بيديه القويتين عليها شاردا مع امواج البحر الصاخبة وعينيه تنظر للبعيد لم يكن يتخيل انه سيأتى الى هذا المكان مرة اخرى بدونها انه يحمل لديه ذكريات جميلة كان يبتسم تارة وعينيه تدمع تارة اخرى هنا ضحكت وتدللت عليه وهنا ضمها وهنا قبلها وهنا جرى معها وحملها بين يديه ورماها فى البحر ليشاكسها وتهرب منه وهنا وهنا كيف انتهى كل شئ وضاع فى لمح البصر وكيف مرت هذه المدة ومازال يتألم وجرحه غائر لم يضمد بعد
عاد بذكرياته عند اول يوم التقى بها فقد كان فى عامه الاخير وهى فى مرحلتها الدراسية الاولى كانت تائهة لاتعرف اين تذهب فتاة فى عمر الزهور بجمالها الهادئ وعينيها البنية بلون الشيكولا وبشرتها البيضاء وحجابها الذى ينير وجهها كانت رقيقة وشفافة يستطيع اى شخص ان يقراها بسهولة كانها كتاب مفتوح لقد كانت متعة للناظر اليها توقفت فجأة لاتعلم اين قسمها عندها التفتت له فقد كان يقف امامها وبصوت رخيم هادئ سالته عن قسمها ليجيبها وعينيه لم تفارق ملامحها الهادئة ومن يومها بدا يتابعها شعر انها ستكون شخص مهم فى حياته لم يحاول ان يفرض نفسه عليها او يتقرب منها وانما كان يتابعها عن بعد يرى معاملتها مع اصدقائها وصديقاتها معاملتها مع اساتذتها ومع ذلك احست به وباهتمامه بها وفى نهاية العام الدراسى عندما علم بان الجامعة سترسله فى منحة دراسية لحصوله على الماجستير والدكتوراه نظرا لتفوقه اقترب منها وطلب ان يتحدث معها قليلا .. اعترف لها بحبه ومشاعره نحوها وطلب منها ان تنتظره وانه سيعود لها وعندها فقط ستكون نصفه الاخر زوجته وكل شئ بالنسبة له وهى كانت هادئة بعفويتها وصفاءها تستمع له بانصات وبعد ان اتم حديثه ردت بكلمة واحدة :سأنتظرك وفرت هاربة لتترك على وجهه ابتسامة سعيدة بعدها سافر وهو واثق تمام الثقة انه عندما يعود سيجدها فى انتظاره لم يحاول الاتصال بها بل كان يطمن عليها دوما عن طريق صديقه يوسف الذى كان يحكى له دوما عنها وعن اخبارها الى ان عاد وعندما قرر الزواج منها توفى والده بازمة قلبية فى هذا الوقت لتتوقف عندها كل خططه المستقبلية
لاينسى كيف وقفت بجانبه وخففت عنه مصابه وكانت تدعمه بكل جوارحها هى اول من رأت دموعه ومسحتها باطراف اصابعها الرقيقة فوالده كان الامان والصدر الحنون له بل كان يعتبره صديقه لقد حكى لوالده عنها قبل وفاته وكان سيذهب معه ليتقدم لها الا ان حدثت الوفاة مفاجئة لهم جميعا ومر عام منذ وفاة والده وكانت ندى فى عامها الاخير للجامعة واضطر ان ينتظرها الى ان تنهى دراستها وعندها حدث والدته التى كانت تجهز له زوجة المستقبل ابنة احدى صديقاتها السطحية المستهترة لا ينسى كيف ثارت وهاجت عندما عرفت باختياره وامرته ان ينسى الامر الا انه اصر عليها ولم يستمع لها ياليته استمع لربما لم يكن ليفقدها وكانت على الاقل مازالت على قيد الحياة حتى لو كانت بعيدة عنه
عاد من شروده على صوت انثوى يصرخ :ندى ندى
ليلتفت نحو الصوت وقلبه ينبض بجنون ليجد طفلة تجرى فى اتجاه البحر عندها قفز مسرعا ليتلقفها رافعها الى حضنه هامسا لها :على فين ياحلوة
اخذت تتلوى الطفلة وتبعده عنها :سيبنى سيبنى عاوزة العب فى البحر
اهدى حبيبتى وهخليكي تلعبى بس على شرط تركبى العوامة انتى صغنونة والموج عالى ولازم يكون معاكى بابا ماتروحيش لوحدك
بس انا ماعنديش بابا
بتساؤل:ازاى
بابا راح عند ربنا ومامى بتخاف عليا وانا عاوزة اروح العب

عندها اتت الام مسرعة :شكرا ليك الله يبارك لك مش عارفة لو ماكنتش موجود كنت عملت ايه
اعطى لها الطفلة تحملها ليبتسم لها بود :خلاص هى سمعت الكلام تقدرى تلبسيها العوامة وتحاولى تكونى قريبة منها
ثم وضع اصعبيه يتلمس وجنتها :ماشى ياجميل
ابتسمت له الطفلة بسعادة واومأت له براسها : ماشى ياعمو
صافح الام وذهب مسرعا ودمعة من عينيه تسيل على صفحة وجهه ربما لو عاشت ابنته هل كانت مثل هذه الطفلة بجمالها البرئ وصفاء نفسها !!



كانت تسير فى احدى المولات على غير هدى فقد قررت الخروج من سجنها الانفرادى التى وضعت نفسها فيه منذ سفر زوجها ممسكة بيد ابنها الذى يتملص منها ويحاول ان يجرى يريد ان يلعب ويهرب منها لتدخله فى النهاية احدى الالعاب المغلقة وتجلس فى احدى المقاهى التى تستطيع من خلالها ان تراه وهو يلعب امامها كانت شاردة فيما وصل له حالها :بقى كدة يامروان من يوم ماسافرت ماحاولتش تتصل بيا للدرجة ديه مااشتاقتش ليه ولا حتى لابنك ولا حاولت تتطمن عليه فجاة وجدت من يجذبها من يديها برفق :اميرة البنهاوى مش معقول
لتتسع عيني اميرة من الصدمة :سهر منصور همت بتقبيلها ومصافحتها
ازيك يااميرة والله وليكي واحشة انا لمحتك من بعيد وقعدت اشبه عليكي وماصدقتش نفسى الا لما شوفتك فينك يابنتى وفين ايامك
فى الدنيا
ومالك بتقوليها كدة من غير نفس لا شكلك عاوزة لك قاعدة وكوبيتن شاى بالنعناع كدة حلوين واحكى لى كل حاجة من يوم مااختفيتي منه لله بقى جوزك اللى مانعنا عنك وبعدك عننا
تلعثمت اميرة قليلا تدافع عن زوجها :انتى عارفة ياسهر مشاغل الدنيا والحياة اخدتنى عن كل اصحابى
نظرة لها بعتاب :حتى انا يااميرة ده احنا ماكناش بنفترق عن بعض ابدا وطول الوقت فى الجامعة كنت لازقة فيكي حتى الشلة كانت بتحسدنا على صداقتنا يااا كانت ايام جميلة ..
ومن يوم جوازك انقطعت اخبارك عنا وغيرتى نمرة تليفونك والجدع اللى يعرف يعتر عليكي
ثم نظرت لها لتلمح نظرة حزن عميق ساكنة فى عينيها :شكلى مش هروح النهاردة الا اما اعرف مالك فيكي ايه

حكت لها اميرة منذ بداية زواجها بمروان وكيف رفضت هذه الزيجة وارادت ان تعمل بعد ان تخرجت ولكن اصرار والدتها وعدم وجود اخيها قربها لتشتكى له فقد كان آن ذاك فى غربته يدرس وصمت والدها وموافقته على راى امها وفى النهاية اذعنت لرغبة والدتها لتفاجئ نفسها تعيش معه حياة باردة منذ اول يوم ملكها فيه رغم انها لم تقصر فى حقه بل حاولت ان تتقرب منه ولكنه كان دوما لايشغله سوى عمله فقط ونجاحه وكيفية السعى لتحقيق ذلك

يعنى عاوزة تفهميني انه مفيش اى مشاعر بينكوا
ضحكت اميرة بسخيرةواومات لها براسها قائلة : المشاعر ديه رفاهية ياحبيبتى انا لا استحقها لكن يعلم الله انا بحبه اد ايه لكن مش قادرة احس هو مشاعره ايه ناحيتى
لانك هبلة ماعرفتيش تبينى له مشاعرك تقربيه منك
يعنى تفتكرى كنت هقوله تعال انا بحبك انت مش بتحبنى ليه
لا طبعا الامور مابتتاخدش بالشكل ده
تقدرى تقولى لى انتى اخر مرة قصيتى شعرك امتى غيرتى لونه او تسريحته من كام سنة غيرتى استايل لبسك لالالالا انا مش هسيبك النهاردة الا لما نعمل نيولوك جديد ماهو لازم يرجع يلاقى اميرة تانية مش الشخص الكئيب اللى قاعد قدامى ده

بالفعل اخدت اميرة ابنها لتقله الى منزلها وتركته مع امها لتخبرها انها لديها مشوار هام كانت صديقتها فى انتظارها وخرجا معا لتاخذها الى بيوتى سنتر مترددة عليه دوما وتعرف جميع عاملاته:ازيك يامنار
اهلا ياانسة سهر نورتينا والله ها النهاردة هتعملى ايه
لا مش انا بصى بقى انا عاوزة نيولوك جديد لصاحبتى انتى شوفى اللى يناسبها ايه وشعرها ده تقصيه عاوزة تسريحة على احدث موضة
امسكت اميرة شعرها بخوف:لا ياسهر الا شعرى انا مش ممكن افكر اقصه ابدا
اميرة احنا اتفقنا على ايه انتى لازم تغيرى كل هيئتك وتبقى اميرة تانية واثقة من نفسها مش عاوزة اشوف النظرة التايهة الخايفة ديه تانى ممكن ياحبيبتى تثقى فيا انا عاوزة مصلحتك سيبى لى نفسك وشوفى النتيجة فى الاخر




يجلس فى مقعد الطائرة وحيدا مغمضا عينيه غاضبا يريد ان يقتل احد الان ويبرد غضبه المشتعل عاد للوراء لحظة ان دق رنين هاتفه باصرار ليخرجه بصعوبة من وضعه الحميمي بينه وبين زوجته ليخطف الهاتف بعصبية فاتحا الخط :ايوة يازفت بتتصل ليه
عاطف سكرتيره الخاص:انا اسف ياافندم بس فيه مصيبة شركة الصفا للتوريدات رفضت اخر طلبية بتقول انها مش مطابقة للمواصفات وبتطالبنا بالشرط الجزائى انا ليا يومين بحاول احل المشكلة معاهم بس للاسف لازم حضرتك اللى تيجي والا خسارتنا هتبقى كبيرة
خلاص اقفل انا هحاول انزل على اول طيارة
كانت تلهث بقربه لتعتدل له ناظرة بغضب :انت بتقول ايه تسافر فين احنا مش اتفقنا على شهر ده يادوب ماممرش الا اسبوع بس
حبيبتى غصب عننى هعوضها لك مرة تانية بس عندى مشكلة كبيرة فى الشغل ولازم انزل احلها
كان يحدثها وهو ينهض من الفراش ليمسك بروبه ويرتديه رابطا حزامه حول خصره ثم امسك بالهاتف لتقترب منه بعد ان تحركت من الفراش وهى تلف الغطاء حول جسدها العارى:انت بتعمل ايه
هطلب شركة الطيران اشوف اقرب طيارة لمصر هتطلع امتى علشان احجز لنا تذكرتين
قصدك تذكرة واحدة
انتى بتقولى ايه
زى ماسمعت يابيبى انا مش ممكن هنزل معاك انا مش بسافر كل يوم ياحبيبى وبعدين انا ماخرجتش ولاشوفت اى مكان وكمان لازم اعمل حبة شوبنج ديه بلد الموضة والجمال ياقلبى عاوزنى اضيع فرصة زى ديه
يعنى هرجع لوحدى
اخذت تمرر اصابعها حول وجهه وعنقه بدلال مقربة شفتيها من شفتيه تقبله قبلات متواصلة:
مش هتأخر عنك يابيبى كلها اسبوع حتى تلحق تفضى الفيلا
ليبتعد عنها بتساؤل :فيلا ايه اللى هفضيها
فيلتنا ياحبيبى امال انت عاوز تسكنى فين لما ارجع
فى شقتك امال انا اشتريتها لك ليه علشان هقعد فيها معاكى
قصدك هتيجي تخطف لى ساعتين معايا
لا ياحبيبى انا مش ينفعنى الكلام ده
جوازنا لازم يكون علنى ومراتك تعرف عجبها عجبها مش عجبها تخبط راسها فى الحيط والفيلا انا اولى اننى اسكن فيها انا حبيبتك وروحك وحياتك ولا ايه يامارو مازالت تقبله الى ان افاق من سحرها على اخر كلمة ليبعدها بغضب :مستحيل
لتتقد عينيها وتشتعل شرارا :يعنى ايه
يعنى مااقدرش اخرجها من فيلتها ولا فيلا ابنى
ثم امسك ذراعها بغضب ضاغطا عليه :انتى وافقتى من البداية على كدة بل كنتى سعيدة وانتى بتفرشى كل جزء فيها وانا سيبتك تختارى كل حاجة على ذوقك ايه اللى غير كل ده
بصراحة انا فكرت وحسيت انها واخدة امتيازات كتيرة عنى وانا مش ممكن اوافق على كدة
بضحكة ساخرة :هى واخدة امتيازات فى ايه بقى ان شاء الله
الشقة والعربية اللى انتى امتلكتيها هى مفيش ملكها اى شئ وعمرها ماحاسبتنى ولا طالبت منى اننى اكتب باسمها اى حاجة
تلعثمت قليلا وحاولت ان تعود الى رشدها والا ستفقد كل شئ بل ربما يهرب منها مروان وهو صيد ثمين وستجنى من ورائه ارباحا هائلة لتتحدث بهدوء فى النهاية:خلاص انا موافقة ارجع لشقتى بس مش هقدر ارجع دلوقت يابيبى زى ماقلت لك هعمل شوية شوبنج واحصلك على طول حتى تكون اشتاقت لى ياروحى ذاب معها فى عناق طويل ملتهب كنيران مستعرة لاتشبع من الاحتراق بين احضانها نسى معه ماضيه وحاضره وكل مايتعلق بمشكلته ليفيق بعد عدة ساعات ناهضا بسرعة ليتصل بشركة الطيران عاد من شروده على صوت المضيفة تطالبهم بربط الاحزمة فالطائرة فى طريقها للهبوط الى ارض الوطن
خرج بكل هيبة وشموخ من بوابة الخروج ليجد سيارته فى انتظاره برفقه السائق وسكرتيره الذى اقترب منه مسرعا يصافحه ممسكا بحقيبته وتم وضعها بشنطة السيارة لتنطلق بعدها فى اتجاه الشركة حيث رفض مروان العودة للمنزل حتى يستريح قليلا واصر ان يذهب للشركة فورا



لاينكر د.ماهر ان عمر هو محاور رائع فقد ادار الحديث بكل مهارة لم يترك نقطة بسيطة ولم يسال عنها او يقف عندها وفى نهاية الحوار اعجب ماهر بشخصية عمر الذى ازداد ثقته بنفسه عندما لمح ردة فعله تجاهه ليشكره مصافحا له على امل العودة قريبا ليريه الحوار قبل نشره

كان يسير فى غرفة مكتبه ذهابا وايابا كالثور الهائج فهو يعلم ان هذا الصحفى يمكث الان مع الدكتور ماهر اذن لابد ان يكون رآها او حتى تكون حاضرة معهم فى هذا اللقاءهل سيتركها تتقرب منه اكثر ..يجب ان يمنعها باى وسيلة لا يجب ان ترى احد او تشعر باحد سواه عندها انطلق خارجا من غرفته يدعى الهدوء الذى يعكس النار المشتعلة داخله ليرى الممرضة ويسألها هل هى بالداخل فتجيبه بنعم وعندها يطرق الباب وينتظر ان تسمح له نور بالدخول
دخل بهدوء وهى منهمكة تتصفح احدى الملفات لترفع عينيها وتندهش من وجود عماد فى غرفتها وتهتف بهدوء:اهلا يادكتور عماد اتفضل اقعد
اهلا بيكي يانور انا جاى اعتذر منك عن اللى حصل مننى فى حقك انا اسف واوعدك انه مش هيتكرر تانى الاسلوب اللى كلمتك بيه
تفاجئت نور باسلوب جديد من عماد واعتذاره وشكت فى الموضوع
ليقطع شرودها عندما اقترب منها اكثر وهو ينظر لها بلهفة ووله:ممكن يانور تقبلى عزومتى على الغدا النهاردة بعد ماتخلصى شغلك لاننى عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
ها ايه رايك ؟؟...




عاد الى عمله منهك يجر ارجله من التعب والاجهاد فقد كان يوم طويل وصاخب ملئ بالمشكلات التى استطلع حلها بمعجزة ليجد المنزل يعم بالهدوء والظلام
عندها تذكر انها تبيت عند اهلها فى غيابه ليرفع سماعة هاتفه ويطلب رقمها ليسمع صوتها العذب وهى تجيبه بهدوء:الو اميرة انا وصلت فى البيت تعالى حالا.....


يتــــبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 03:56 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس

منذ بضعة ساعات
خرجت اميرة الى سهر التى كانت تنتظرها بروح مختلفة عن التى دخلت بها واثقة اكبر فى ذاتها لتهتف
سهر :وااااو انتى مين ياحلوة بت يااميرة كنتى مخبية فين الجمال ده كله امال البيه جوزك لما يشوفك هيعمل ايه ابقى تعالى قابلينى لو عرفتى تهربى من بين ايديه لما عينيه تقع عليكي
شعرت اميرة بخجل شديد فهى ورغم مرور ثلاث سنوات على زواجها الا انها تخجل من التبجح بأى كلمة خارجة او اى تعليق وقح لتحمر خجلا فورا .. حتى علاقتها بزوجها لم تتجرأ عليه يوما ولم تستطع ان تعبر له عما تشعر به ولم يساعدها هو على ان تكون على سجيتها وتنسى خجلها ليته فعل .. ربما كانت تجرأت عليه اكثر واقتربت منه بدل هذا الفراغ الكئيب الذى يستعمر قلوبهم
سهر :الووووو انتى روحتى فين
معاكى كنتى بتقولى حاجة
يابت انا عاجناكى وخبزاكى انتى اكيد كنتى سرحانة فى رد فعل مروان لما يشوفك شوفى ياستى عاوزين نتفق على حاجة مهمة
تعالى الاول نروح نعمل شوبنج ونشترى لك شوية اطقم كدة حلوين على الموضة
يابنتى انا عندى لبس كتير مالي الدولاب
وياترى بقى من نوعية اللبس اللى انتى لابساه ده
يعنى ايه وماله لبسى ان شاء الله
كانت ترتدى قميض فضفاض طويل يصل الى ماقبل ركبتيها بقليل وبنطال قطنى واسع مما يعطيها اكبر من سنها الذى اكتمل الخامس والعشرون منذ قليل
مالوش ياستى حلو وجميل بس احنا عاوزين نجننه نشيبه نخليه يلف حوالين نفسه و مايفكرش الا فيكي وبس ياقمر انتى
نظرت لها بتامل قليلا ثم سالتها :سهر عملتى ايه مع وائل مفيش شروع خطوبة ولا جواز قريب
لاسيبك منه ده طلع واد سيس وعاوز يلعب ومالوش فى الجواز نفضت له
ازاى يعنى
لا انتى شكلك مالكيش فى لغة العصر انتى عاوزة تحويل جذرى ياامى
نفضت له يعنى قلبت عليه قولت له شطبنا بح انسانى بمعنى اصح
مازالت اميرة متسعة العينين فارغة فاهها من اثر الكلمات التى تحدثت بها سهر فاميرة بطبيعتها هادئة خجولة منذ ان تخرجت تزوجت ونجح مروان ان يجعلها تبتعد عن الجميع وان تكون عجينة خام يشكلها بالطريقة التى تريحه حتى لايكون لها متطلبات ترهقه وتزيد ملله لكنه لايعلم انه كان يضغط على اعصابها ويلغى شخصيتها ليجعلها منقادة وراؤه بدون اى اعتراض لا على تصرفاته ولا خروجه ولا دخوله ولا اى شئ حتى مل من معاملتها الرتيبة وبدا يبحث عن كل جديد يجعل لحياته بريق اخر

بعد ان قامت الفتاتان بشراء مجموعة عصرية من الملابس والانجيرى التى ابدعت سهر فى اختيارها لاميرة فاميرة كل قمصانها كانت دوما تختارها بعناية ودقة لتكون ملائمة لخجلها العفوى
جلست الفتاتان فى احدى المقاهى ليستريحا معا من مشقة اللف والبحث بين المحلات
سهر :بصى ياستى اللى انا حسيته من خلال كل اللى حكيته لى ان مروان نجح انه يلغى شخصيتك
فانتى لازم تغيرى كل ده يعنى مش كل مايطلبك يلاقيكي حاضرة وجاهزة على سنجة عشرة وبتقولى له شبيك لبيك جاريتك بين ايدك لا المثل بيقول ويتمنعن وهن الراغبات
يعنى ايه
يعنى لازم تتدللى ياقمر تعرفى الستات بيعملوا ايه لاغراء ازواجهم وتعمليه تعرفى جوزك بيحب ايه وذوقه ايه فى اللبس اللى بيحبه عليكي وتلبسيه
مازالت اميرة متسعة عينيها فكل ذلك لاتعلم اميرة عنه اى شئ فكيف تعلم ووالدتها لم تخبرها اى شئ عن هذه الاشياء الخاصة بالعلاقات الزوجية فحياتها كانت مقتصرة على زوجها وابنها فقط فهل اخطأت حقا ونجحت فى ابعاد زوجها عنها وهروبه منها

وحاجة تانية لازم تفهميها كويس:الراجل اللى مش بيلاقى راحته فى بيته بيدور عليها برة
اندفعت اميرة فى الرد سريعا :لكن انا واثقة ان مروان عمره مايخونى ده انا كنت اموت
بتشكك ردت سهر :يبقى خلاص طالما لسة فى ايدنا يبقى تنفذى اللى هقولك عليه ولازم تكونى قوية وتعرفى ان كل اللى هتعمليه ده علشان سعادتك وسعادة جوزك حتى لو تعبتيه شوية بس فى النهاية هيكون ليكي بكل كيانه
بالفعل استمعت اميرة لصديقتها فى كل كلمة اخبرتها بها بكل دقة وهى تتساءل هل فات الاوان ام مازال هناك وقت للاصلاح!!!

مروان:انا هنا فى البيت تعالى حالا
تذكرت اميرة كلمات سهر لترد هاتفة:حمدالله على السلامة يامروان .. للاسف مش هينفع ارجع دلوقت لان الوقت متاخر واسر نايم اشوفك بكرة ان شاء الله .. تصبح على خير لم تنتظر الرد واغلقت الهاتف بسرعة ونظرة انتصار تعتريها
نظر الى هاتفه متشككا هل تجرأت واغلقت الخط فى وجهه
مروان :بقى كدة يااميرة وقعتك سودا انا تقفلى فى وشى الخط وترفضى ترجعى كمان
خرج مسرعا من الفيلا وشياطين الجن تتراقص فى وجهه ويتوعد لها بليلة سوداء


كان يجلس على مكتبه فقد دون ريبورتاج اللقاء بينه وبين د.ماهر وعندها امسك مذكرته وبدأ بكتابة مايشعر به
حبيبتي أعذريني
إذا أحببتك في صمت فأنا أحبك في نظراتي ولمساتي وهمساتى ...
رجولتي لا مكان لها بدون أنوثتك ..
ووجودك هو ما يكمل كياني..
وأنت من يتوقف عند لمساتك منطق الزمان والمكان ..

همس لنفسه بحزن:وبعدها لك ياعمر الدنيا هتعمل فيك ايه وهتوديك لفين بتحب ايوة ماتنكرش بس
للاسف البنت لا هى من توبك ولا انت من توبها اديك شوفت حياتها ازاى وابوها اتعاملت معاه هى فين وانت فين تفتكر لو فكرت تتجوزها هتعيشها فين هل هتقبل تسكن فى شقة حقيرة زى اللى انت ساكن فيها ديه ولا شبكتها هتكون بكام ولا جهازها ولا ولا ...
حاسس اننى بغرق ومش لاقى حتى قشاية اتسند عليها توصلنى لبر الامان بس برضه حاسس انها هى كمان بتبادلنى نفس شعورى خايف اقرب ومش قادر ابعد لكن لو قربت ابقى بجنى على بنت الناس وبحرمها من متع كتيرة هى عايشة فيها وانا مش هقدر اوفرها لها حاسس اننى تايه ومش عارف اعمل ايه يارب انت شايف انا لابسرق ولا بنهب انا انسان احلامه بسيطة عاوز اكون اسرة وبيت واولاد واعيش مع
الانسانة اللى اخترها قلبى وحاسس انها هى اللى هتسعدنى صعبة ديه ياترى الايام الجاية هتخبى لنا ايه

امسك هاتفه لايعرف لما جاء رقمها على باله اراد ان يستمع الى صوتها الهادئ العذب ولكن باى حجة يتصل بها فى هذا الوقت وماذا سيقول لها ليرمى الهاتف على فراشه مبتعدا عنه كالملسوع ولكنه اقترب منه مرة اخرى ليمسك به ويضرب على رقمها وينتظر ردها

كانت تسير فى غرفتها فى عصبية ذهابا وايابا وعينيها تشتعل من الغضب:هو فاكر نفسه مين ايوة انا مش بطيقه ولا عاوزاه وكمان مش عاجبه اننى رفضت عزومته لتعود بذاكرتها عندما طلب منها عماد ان تذهب معه لتناول الغذاء لانه يريدها فى امر هام
معلش ياعماد عندى شغل كتير النهاردة وحالات مستعجلة ومش هقدر اخرج فى اى مكان تقدر تقولى اللى انت عاوزه هنا
رات عينيه تتلون من الغضب لتغتصب ابتسامة باهتة تظهرها له ليصمت قليلا يعد من واحد لعشرة حتى يهدأ ثم أردف :ارجوكى يانور اقبلى دعوتى الموضوع لايحتمل اى تاخير وهنا مش هينفع نتكلم فى اى حاجة خاصة بيننا
انتفضت من مكانها صائحة:عفوا حاجة وخاصة بيننا وايه هى الحاجة ديه ان شاء الله اللى بتربط بيننا
لما تيجي معايا هتعرفى
طيب ايه رايك اننى مش هروح فى اى حتة وارجوك اتفضل اخرج من المكتب حالا لاننى عندى شغل
نور الكلام مايبقاش بالطريقة ديه حاولى تهدى شوية علشان نعرف نتفاهم
يادكتور عماد انا هادية جدا وماعنديش وقت اضيعه اكتر من كدة
جلس على الكرسى المقابل لها بكل برود واضعا ساقا فوق الاخرى:وايه رايك بقى اننى مش هخرج الا لما اتكلم معاكى وهتسمعيني يانور
خطفت حقيبتها بسرعة امام ذهوله:اذن انا بقى اللى همشى فتحت باب غرفتها بقوة هاتفة فى الممرضة
بصوت غاضب:سميرة الغى كل مواعيدي النهاردة واعتذرى للمرضى او اقولك حوليها على اى دكتور فاضى انا ماشية
لم يستطع الرد عليها وظل واقفا بصدمة من فعلتها لايعلم لما ثارت بهذه الطريقة هو لم يقل اى شئ يغضبها الى الان اذن لما هربت من مواجهته ..
عادت من شرودها على رنين هاتفها لتجذبه ناظرة للاسم وتلمع عينيها ببريق ساحر ويخفق قلبها بجنون لمعرفة من المتصل فلم تكن تتخيل انها ستسمع لصوته الان فى عز غضبها لتحاول ان تهدئ من نفسها وقبل ان يصمت الرنين فتحت الخط وبهدوء اجابت :الو
نور احم اسف دكتورة نور ازيك عاملة ايه
نور بس ياعمر واسمح لى اقولك عمر
اكيد ده شئ يسعدنى اننى احس انك شيلتى الحواجز اللى بيننا واولها طبعا الالقاب
بالتاكيد ..انا الحمد لله بخير وانت ايه اخبارك
حبيت اقولك اننى خلصت الموضوع
بفرحة :بجد ده انا اعتقدت انه هياخد معاك وقت اكتر من كدة
لا بالعكس انا ظبطه اول ماروحت البيت ولسة مخلصه حالا وحبيت اننى اعرضه عليكي الاول تشوفيه
ايه رايك اقابلك فى اى مكان تحبيه وتقرى الموضوع قبل ماالدكتور ماهر يشوفه واهو ابقى واثق انه مش هيعترض على حاجة بما انك هتقولى لى رايك
تترددت قليلا ثم اجابته:خلاص مفيش مشكلة بكرة ان شاء الله على الساعة 5 كويس
كويس جدا تحبى نتقابل فين
فى مطعم ... تعرفه
ايوة ان شاء الله هتلاقيني منتظرك فى الميعاد بالظبط ودلوقت هقولك تصبحى على خير ثم همس لنفسه ياحبيبتى
تصبح على خير ياعمر واغلقت الخط وهى تمسك بالهاتف وتضعه عند قلبها وتبتسم ابتسامة حالمة ثم
رقدت فى فراشها الوردى وهى فى قمة سعادتها بلقائه فى الغد وقد نست ماكان يزعجها منذ قليل


طرق باب غرفتها لتسمح بالدخول لتدخل خادمتها :ست اميرة سيدي مروان بيه وصل وبيقول لحضرتك جهزى سى آسر وانزلى فورا وهو منتظرك فى العربية
طيب روحى لبسى آسر بالراحة واوعى تقلقيه ووديه لباباه فى العربية على مااجهز نفسى وتعالى خدى الشنط
حاضر ياست هانم
كان يستشيط من الغضب يجلس فى السيارة منذ نصف ساعة ينتظرها وهى الى الان لم تأتى ماذا تفعل كل ذلك الوقت انه مجهد جدا ولولا عنده وعصبيته كان فى فراشه الان ينعم باحلام سعيدة وعند هذه الكلمة اتسعت عينيه من الصدمة ماهذا الجمال ماذا فعلت فى نفسها لقد خرجت له اميرة كأنها حقا اميرة خرجت للتو من كتاب الاساطير بثوبها الحريرى الكريمي الهفهاف الذى يصل الى كاحلها بقصته التى تلتصق بصدرها البارز وينزل متلصقا بجسدها كما لو كان جلد ثانى وقصة شعرها الجديده عندها اظلمت عيناه عندما اقتربت لتهتف له ببرود وهى تجلس بقربه فى السيارة :مساء الخير
هجم على ذراعها يقبض عليه بغضب ليشدها اليه حتى التصقت بصدره العريض:ممكن اعرف ايه اللى عملتيه فى نفسك ده ياهانم
تشككت فى نفسها الهذه الدرجة تبدو مسيئة للنظر ولم تعجبه لقد رأت نظرات الانبهار لكل من يراها فى كل مكان سارت فيه ومن يحاول ان يقترب منها ليمتع نظره من جمالها اذن لما هو لايرى جمالها
صمتت لاتريد ان تبكى الان لاتريد ان يرى ضعفها وهى التى اقسمت ان تكون قوية
مازال يصرخ :ردى ايه اللى عملتيه ده مين اللى قالك تقصى شعرك اخدتى اذنى
نظرت له ببلاهة ايصرخ بهذا الجنون فقط لاننى قصصت شعرى اهذا ماكانت تنتظره منه اهذا هو رايه الذى كانت تتوق لمعرفته عندها نزعت يديها من يده بعنف مردفة:اظن انه شعرى وانا حرة اعمل فيه التسريحة اللى تعجبنى ومااعتقدش ان ده كمان محتاجة اخد اذنك فيه وياريت نروح على البيت لان الجو برد على اسر ثم لفتت وجهها نحو النافذة فهى لاتريد ان يرى دمعتها التى سالت رغما عنها ليضع مفتاح السيارة ويبدا فى القيادة مسرعا والغضب يعتريه
ماذا حدث له لما كل هذا الغضب هل لانها اغلقت فى وجهه الخط .. ام لانها اصبحت بهذا الجمال الذى اسره عندما رآها مما زاد من عصبيته وهو يعلم كيف سينظر لها الرجال وتخطف لبهم ثم لمح بعينيه ثيابها ثم ماهذا الثوب الذى ترتديه كانه جلد ثانى ملتصق بجسدها ليظهرها فتنة للناظر ضرب على المقود لتجفل مما يفعل وهو يحدث نفسه لما الان لما اصبحت بهذه الفتنة هل تريد ان تنتقم منى هل علمت بزواجى لكن لو علمت لما قبلت ان تعود معى اذن لما غيرت من هيئتها بهذا المنظر الساحر
عندما وصلوا الى فيلتهم فتحت الباب فورا واغلقته بعنف واضح ليغمض عينيه وهو لايستطيع ان يتحدث باى كلمة ليخرج بهدوء فاتحا المقعد الخلفى جاذبا ابنه الى احضانه فقد اشتاق له داخلا به الى منزله حيث امر الخدم باخراج حقيبة ملابسها ووضعها فى غرفتها
قامت اميرة بتغيير ملابسها فى حمام غرفتها وتأخرت كثيرا تشعر بالخجل كيف ستخرج اليه بهذه الملابس:منك لله ياسهر ده قميص تخليني البسه ده بيكشف اكتر مابيخفى كان فين عقلى لما وافقتك على القميص ده كان قميصا ستان باللون الاسود قصير يكاد يصل الى ركبتها وبه فتحة جانبية طويلة يظهر جمال بشرتها البض وتقاسيم جسدها الذى لم يتغير منذ زواجها :ياخوفى يفتكرنى لابسة له القميص لامر فى نفسى اوف ماهو لازم اخرج مش هبيت فى الحمام طول الليل
كان يسير فى الغرفة كالثور الهائج يريد ان يفرغ غضبه فى احد الى الان لايعلم ماسر هذا التغيير لتخرج له اخيرا بهيئة مختلفة عن الهيئة الكئيبة التى اعتاد عليها لتتسع عينيه بلاهة وانبهار من هذه هو يعلم حقا انها جميلة لكن مافعلته زادها سحر ودلال لم تنظر له حاولت بقدر الامكان ان تنظر فى اى اتجاه اخر الا النظر اليه حتى لا تضعف وهى مصرة الا يقترب منها فهى ستسير على الخطة مثلما اخبرتها به صديقتها
ليضحكا معا لتهمس لنفسها اه شوق ولا تدوق
ثم جلست على منضدة الزينة وهى تسرح شعرها المبلل بعد ان اخذت حماما منعش وبحركات مدروسة مغرية تعلمتها ايضا لتعطر نفسها بعد ذلك فى النهاية بعطر مثير مختلف تماما على عطرها الهادئ الذى اعتاده دوما لينفض راسه بصعوبة هامسا لنفسه :لا الموضوع ده ماينسكتش عليه ديه اكيد مش اميرة ديه انبدلت فى الكام يوم اللى فاتوا ديه بقت واحدة تانية انا مااعرفهاش ولا عاوز اعرفها فين اميرة مراتى راحت ..هل فعلا لاتريد ان تعرفها همس لنفسه فصبره على الانتظار اصبح ينفذ وقبل ان تنهض لم يعيرها اى اهتمام ليذهب الى فراشه ويضع
الغطاء حتى قمة راسه وكانها ماكانت امامه تستفزه ليقترب منها بحركاتها المغوية :اطفى النور قبل ماتنامى
نهضت باتجاه فراشها وهى تستشيط من الغضب ولكنها هدات نفسها عندما تذكرت كلام
صديقتها:اعملى حسابك مش هتحصلى على نتيجة من اول مرة لازم صبرك يبقى طويل يعنى مرة واتنين وتلاتة لحد مايرضخ لك ويبقى خاتم فى صباعك لا تزهقى ولا تملى ولا تقولى مفيش فايدة
اطفأت الانوار لتنزلق تحت فراشها وتنام فى اخر حرف للفراش لتكون بعيدة عنه بالقدر الكافى لتجد نفسها بعد لحظة ملتصقة بصدره العريض بفعل يديه التى جذبتها من خصرها بقوة لتكون بين احضانه وانفاسه الملتهبة تكاد تحرق وجهها لتجد نفسها تذوب بين يديه وتحاول ان تتماسك بكل قوتها:مروان لو سمحت ابعد لاننى تعبانة وعاوز انام
اعتصرها بين يديه فالان فقط يريدها بكل جوارحه وصبره نفذ ولن يتركها الا بعد ان يشبع رغبته منها:وان قلت لك بقى اننى لسة راجع من السفر ومشتاق لك
رقص قلبها طربا من كلماته فهى ماكانت تفكر حتى فى احلامها انها ستسمع منه هذه الكلمات لتدفعه بيديها بعيد عنها هاتفة:قلت لك تعبانة يااخى انت ..مش عاوزة ماليش مزاج
نهض من الفراش بغضب ليضئ المصباح القريب:انتى ايه اللى جرى لك عمرك ماعارضيتينى ولا رفضتيني ايه السبب عاوز اعرف
عاوز تعرف ايه قلت لك تعبانة ..تعبانة كلامى مش مفهوم ولا محتاج لتفسير ..تصبح على خير يامروان اطفى النور
ثم التفت الى الجانب الاخر لتزيد غضبه وقهره لينام بعدها بصعوبة وهى قربه وهو لايستطيع ان يقترب منها حتى لاتصرخ مرة اخرى فى وجهه فهو ليس معتاد منها على هذا الاسلوب ليهمس لنفسه طيب يااميرة انتى الخسرانة وهنشوف مين اللى هيفوز فى الاخر ياانا ياانتى
ابتسمت لنفسها فقد نجحت فى اول درس علمته لها صديقتها لتدعو ربها ان يعطيها الصبر وتستطيع ان تكسبه فى النهاية ويعود لها ولاتكون رغبة يسعى اليها فقط ثم عندما ياتى الصباح ينساها ولا يفكر فيها من الاساس



فى الموعد المحدد خرجت نور من المشفى بعد ان انهت عملها للقاء عمر وهى فى كامل اناقتها وسعادة عارمة تخترق صدرها فما عادت تحتمل البعد عنه اكثر من ذلك ولكن متى سيعترف لها ويبوح عما تراه فى عينيه وتشعر به من خلال همساته وكلماته العذبة الدافئة استقلت سيارتها فى اتجاه المطعم
ولكن مالا تعلمه ان هناك من رآها خارجة من المشفى وهى فى قمة سعادتها ليقرر مراقبتها حتى يعرف الى اين ستذهب فلم تكن تسير فى طريق المنزل وفجأة توقفت امام مطعم مشهور لتخرج من السيارة مبتسمة لشخص ما يقف فى انتظارها امام المطعم ليتفاجئ بماهية هذا الشخص وعندها غامت عيناه من الغضب والغيرة ....


يتــــــــــــبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 04:01 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصــل السادس


مازال يتبعهما بعينيه التى تتقد من الشرار والحقد والكراهية واخذ يتساءل هل رفضت دعوته بهذه الطريقة المهينة كى تمرح وتسرح مع هذا الحقير حسابك معى عسير يا ..دكتورة نور .. تسمر عندها فى مكانه لم يتسطع ان يتقدم اكثر من ذلك فهمس لنفسه اذا ذهب اليها الان سوف يفتعل فضيحة ستكتب عنها الصحف لشهور قادمة وعندها سيفقد وظيفته ايضا فوالدها لن يسامحه اذا اخطأ فى حقها وسيقف فى صفها
يبدو اننى يجب ان اتمهل قليلا واحاول ان اعيدها لى باى طريقة وهذا المتبجح اللزج له حساب اخر معى ولن يفوز بها ابدا
ثم غادر المكان باكمله مستقلا سيارته يقودها باقسى سرعة


كانت تسير معه بابتسامة خجولة وهو يبسم لها بهدوء واتزان واتجها نحو طاولة بعيدة قليلا فى مكان هادئ بعيدا عن الانظار ازاح لها المقعد لتجلس وجلس امامها وعينيه لم تبتعد عنها لحظة واحدة يريد ان يشبع عيناه بمرآها ربما تكون المرة الاخيرة التى سيراها فيها لايعلم سوى انه لايريد ان يبتعد عنها عندها اقبل عليهم النادل ليأخذ طلباتهم ويرحل اخرج عمر من ملف كان بحوزته احدى الاوراق كى يطلعها عليها امسكتها منه وهمت بقراءتها بتمعن وتأنى الى ان وصلت لنهايتها ورفعت راسها اليه
عمر :ها ايه رأيك عاوز نقد صريح لكل كلمة كتبتها واى فقرة ماعجبتكيش علشان احذفها من الموضوع
صمتت قليلا وهو ينظر لها بترقب وقلق كالتلميذ الذى ينتظر نتيجة امتحانه لتنظر له بابتسامة واسعة اخيرا هاتفة :الله عليك ياعمر مش قادرة اقولك اد ايه الموضوع شيق ومثير انا نفسى بقرا حاجات عن بابى اول مرة اعرفها او عارفاها بس انت كتبتها بشكل منمق وجميل لدرجة اننى مذهولة عمرى ماكنت متخيلة ان الموضوع يخرج من تحت ايدك بالروعة ديه
امسك بياقة قميصه وبضحكة خفيفة : لا على كدة انا شكلى هتغر فى نفسى
ده انت تتغر وتتغر كمان انت موهوب بجد تعرف ياعمر انا حاسة ان اسمك هيلمع فى وقت قليل قوى وهتبقى من الاسماء الناجحة فى عالم الصحافة والمشاهير وساعتها هتقول نور قالت
يسمع من بقك ربنا بجد انا حاسس دلوقت بسعادة مالهاش حدود ثقتك فيا وايمانك بموهبتى خلانى مش قادر افكر فى حاجة تانية غير اننى عاوز اسعدك وبس واكون عند حسن ظنك دايما
احمرت وجنتاها من الخجل واسبلت رموشها وارتجف جسدها من اثر كلماته فلم تكن تتخيل انه ان الاوان ليعترف لها عمر عما يجول بخاطره ومايضيق به صبره
وكأنه شعر بما تفكر فيه نور ليرفع عينيه لها وبنظرة حب عميقةامسك يديها ليضغط عليها ضغطة خفيفة :ايوة يانور بحبك ومن لحظة ماعيني وقعت عليكي حسيت اننى لاقيت نصى التانى اللى هيكملنى ترددت كتير خفت اقرب انجرح واترفض والاقى نفسى لازم ابعد
رفعت راسها له بتأثر وتساؤل:تنجرح؟ ليه
لاننى مش مناسب ليكي يانور انا فين وانتى فين
انا لسة شاب فى اول حياته
ومين العاقل اللى ممكن يوافق ان بنته ترتبط بواحد حياته على كف عفريت يوم فوق وعشرة تحت اللى بيني وبينك يانور زى المسافة بين السما والارض لا انا هقدر اوفر لك الحياة اللى انتى عايشة فيها ولا انتى هتقدرى تتحملى حياتى اللى انا عايشها يعنى من الاخر احنا ماننفعش بعض بس انا حسيت اننى عاوز اعبر لك عن اللى جوايا سميها انانية سميها اى حاجة تعجبك بس اللى لازم تعرفيه اننى حرمت نفسى من كل متع الدنيا علشان ابقى جدير بالانسانة اللى هتكملنى وتقبل تكون نصى التانى
بس ياعمر الفقر عمره ماكان عيب احنا اللى نقدر نحسن من وضعنا انت سلاحك هو قلمك وعلى اد ماتعطى هتاخد نجاح وشهرة وسمعة كويسة

وامتى هيحصل كل ده ياعالم بعد سنة ولا اتنين ولا حتى عشرة
ليه بتقول كدة انت موهوب ومحتاج تتفتح لك مجالات كتيرة وساعتها هيكون الوضع مختلف
موت ياحمار
يكفى اننى مؤمنة بيك وان لك مستقبل كبير اعمل انت بس اللى عليك والباقى على ربنا ومش محتاجة منك اكتر من كدة
نظر الى عينيها بقوة:نور لو اتقدمت لك هتوافقى ؟؟



فى اليوم التالى ذهب عمر للقاء د.ماهر ليعرض عليه الموضوع مما زاد من ثقته فى نفسه عندما اخبره انه رائع ويمكنه ان ينشره وليس به اى شئ يسيئ له ولحياته العملية وبالفعل اسرع عمر ليلحق النشر قبل صدور العدد الجديد وماهو جدير بالذكر ان الموضوع حاز على صدى عالى حقق زيادة فى اعداد بيع الجريدة لان عمر قد نوه عنه من قبل والقراء كانوا فى حالة انتظار لمعرفة ماهو خفى عن دكتور عظيم مثل الدكتور ماهر
اتصلت به نور هنأته واتفق على مقابلتها فى مكانهم المعتاد


يسير فى غرفته يزرعها ذهابا وايابا لقد استطاعت اميرة ان نثير جنونه تجعله يصل الى حالة الغليان اسبوع كامل تتهرب منه كلما يحاول ان يتقرب منها تدعى اى حجة ليبتعد عنها مازال يشعر بنيران حارقة تكاد تشتعل داخله كلما يراها بهذه الجرأة والتحدى ولا يستطيع ان يفرض رايه عليها لايعلم مما اتتها هذه القوة والثقة فى نفسها لم تكن دوما بهذه الصورة كانت هادئة مسالمة تطيعه فى كل شئ ومازاد الطين بلة عندما اتت اليه فى الصباح وهو يتناول افطاره ممسكا بحاسوبه يعمل عليه لتقترب منه على استحياء وعندما شم عطرها المثير رفع عينيه سريعا
كانت مرتدية قميص يصل الى حافة خصرها بدون اكمام يظهر نعومة بشرتها مع برمودا قصير يصل الى ركبتيها مما اثارت فى نفسه رغبة وحشية فى امتلاكها جلست بقربه وهو لايستطيع ان يبعد عينيه عنها
اميرة:صباح الخير مروان
لم تستمع منه اى رد سوى انه اوما لها براسه
لتقول :حابة اتكلم معاك فى موضوع مهم
رفع لها عينيه يحثها على الاستمرار فى الحديث
انت عارف طبعا اننى من يوم مااتخرجت وبعدها اتجوزتك على طول مع اننى كنت عاوزة اشتغل

نعم عاوزة ايه ..
قلت لك اشتغل
ليه محتاجة فلوس مش قادر اصرف عليكي ..انا عمرى حرمتك من حاجة وبعدين ابنك محتاجك ياهانم شغل ايه وهتسيبيه لمين للخادمات يبيعوا ويشتروا فيه علشان الهانم عاوزة تشتغل
همت بالوقوف هى الاخرى ونظرة تحدى شرسة فى عينيها:الفلوس مش كل حاجة الفلوس مش بتخلق السعادة ولا الحب الانسان هو اللى بيصنعها وبعدين ابنى هيبقى معايا انا مش هفرط فيه ابدا
وبنظرة ساخرة :واى شغل ده ان شاء الله اللى هيوافق ان موظفته تيجي ومعاها ابنها كمان فوق البيعة

ارجوك من غير استهزاء انا قدمت فى حضانة كانت محتاجة لمدرسات اطفال بماانى خريجة تربية قسم رياض اطفال
وطبعا ابنى هيكون معايا
هاج وثار من كلماتها :انتى اكيد اتجننتى ازاى ياهانم تروحى وتقدمى وتاخدى قرارك من غير ماترجعى لى
مروان الموضوع مش محتاج لكل اللى انت بتعمله ده انت اصلا مش بتقعد فى البيت وطول اليوم برة فى الشغل وتقريبا بترجع على النوم يبقى انا هعمل ايه طول الوقت ده كله حس بيا شوية انا مليت زهقت من حياتى الرتيبة الباردة ديه وماعنديش استعداد ارجع فى قرارى ابدا مهما كانت العواقب
وانا مش موافق يااميرة ومفيش شغل وده اخر كلام عندى
اسفة يامروان انا هشتغل انا ماكنتش باخد اذنك انا كنت ببلغك اننى هبدا النهاردة اول يوم ليا فى الشغل السواق هيودينى وهيجيبنى ومفيش اى مشكلة وابنى معايا يعنى ماعندكش اى حجة يبقى بليز ماترفضش علشان الرفض والعند بس حاول تكون موضوعى شوية
كانت عينيه تتسع من الذهول من امامه الان لم تكن اميرة زوجته ابدا انها اخرى والى متى سيستمر الوضع هكذا!!
لم يستطع الرد سوى بجملة واحدة فقط:انتى الخسرانة يانور لما ماتلاقينيش جنبك ياريت ماتدوريش عليا ثم تركها ورحل وهى لاتعلم مغزى هذا الكلام
عاد من شروده على رنين هاتفه ليرى من المتصل وعندها رد بفتور:مروة حمدالله على السلامة
بدلال مصطنع:زعلانة منك يامارو معقول كل المدة ديه ماتسالش عنى ولا حتى بتليفون ولا الاقيك منتظرنى فى المطار مع اننى معرفاك معاد وصولى
اسف ياحبيبتى بس انتى عارفة ان عندى مشاكل فى الشغل كانت واخدة كل وقتى
خلاص ياروحى ولايهمك تعالى بسرعة بقى لاننى مشتاقة لك موت وعاملة لك مفاجئة كمان
معلش ياحبيبتى بلاش النهاردة واوعدك بكرة هجيلك بدرى نقضى اليوم كله مع بعض
بعصبية وغضب :يعنى ايه مااشتاقتش لمرمر حبيبتك ولا ايه النهاردة هتيجي ومنتظراك حتى لاخر الليل بس لازم تيجي النهاردة
خلاص هشوف ظروفى ايه وهبقى ارد عليكي
انهى حديثه معها واغلق هاتفه وراسه يدور لقد نسى مروة نهائيا هذه الفترة او تناساها لايعلم هل كانت مسكن يهرب به من حياته الباردة ام ماذا حدث له لما لايريد ان يذهب اليها او يراها لما اصبحت اميرة تشغل كل عقله وتفكيره هل لعدم وحصوله عليها وتهربها منه السبب الرئيسى اخذ سترته الملقاه على المقعد وراؤه وخرج من المكتب مسرعا ليلتقى بالسكرتيرة الجديدة بعد ان تركت مروة عملها منذ تزوجت به لتنهض من مكانها :امر حضرتك
اى حد يسال عنى انا خرجت اخلص شغل برة والغى اى مقابلات اليوم وخلى عاطف يقوم باى شغل طارئ ثم ذهب فى اتجاه منزله


بعد ان انهت عملها التقت بصديقتها سها فهى تعمل معها فى نفس الروضة ومن ساعدتها حتى تتقدم للعمل :ها طمنيني عملتى ايه وقالك ايه لما عرف انك قدمتى على شغل
اميرة :اسكتى ياسهر شايط منى على الاخر ومش طايق منى كلمة وكله كوم وتهربى منه كوم تانى مخليه عاوز يولع فيا
بضحكة ساخرة :احسن احنا عاوزين نجننه حبتين علشان يعرف قيمتك ياقمر
بس النهاردة الصبح قالى جملة مش قادرة افهم معناها
ليه قالك ايه
قالى انتى الخسرانة وماتدوريش عليا لما ماتلاقينيش جانبك
فهمت سهر مغزى كلماته ولكنها لم ترد ان تزرع الشك فى عقل صديقتها لتهتف لها :بصى ياجميل عاوزين نخفف العيار شوية يعنى المثل بيقول اضرب ولاقى فانتى تشدى وترخى فى نفس الوقت علشان ماتخليهوش يهرب منك الليلة ياقمر حاولى تظبطى امورك معاه حبتين لما نشوف هيحصل ايه

عادت منهكة فاليوم كان طويل وصاخب ولم تكن اعتادت على العمل الى الان خرجت من السيارة فى اتجاه منزلها تحمل ابنها الذى هده اللعب ونام ودخلت بعد ان فتحت لها الخادمة وحملت عنها طفلها النائم لتضعه فى فراشه وتدخل خلفها بهدوء

كان جالس على احدى ارائك البهو الكبير واضعا ساقا فوق اخرى يدخن سيجارته بشراهة ناظرا لها بوجه محتقن:حمد الله على السلامة ياهانم الزوج بيرجع البيت بعد يوم عمل طويل وياريت بيلاقى اللى تريحه وتشيل عنه همومه وتدلعه يلاقى الهانم لسة مارجعتش من شغلها

لم تستطع ان تسيطر على اعصابها فبجانب مجهود العمل يأتى توبيخه لها بدل ان يؤازرها ويشجعها لتقترب منه وبنظرة تحدى هتفت:مروان انت ايه مشكلتك بالظبط عاوز تتخانق وخلاص ما انا ياما انتظرتك ايام وليالى كنت فين وقتها ماكنتش بشوفك الا على النوم دلوقت لما بدأت اثبت كيانى ويبقى لى شخصية مستقلة ابقى اهملت واجبى ناحيتك
نظر لها باستخفاف:ولا اتخانق ولا اوجع راسى اصلا انا سايب لك البيت وياريت ماتنتظرنيش لانى هبات برة واشبعى بقى بالسرير لوحدك
ثم خرج منطلقا وكأن الاشباح تطارده ليستقل سيارته مندفعا فى اتجاه زوجته الجديدة



ومرت الايام واوضاع ابطالنا كل يوم فى حال واستمرت لقاءات عمر ونور فى ازدياد وهى تحاول معه ان يجدا طريقة مناسبة كى يحدث بها والدها ويتقدم لها


انت بتقول ايه ياعماد
يادكتور زى مابقول لحضرتك الدكتورة نور كل يوم بتواعد الصحفى اللى اسمه عمر ده وبتقابله وناس كتير شافوهم وقالولى لدرجة اننى روحت فعلا المكان وشوفته معاها وماحبيتش اعمل لها فضيحة فى المكان علشان مأذيش سمعتها يادكتور هى مش عارفة انها كدة بتعرض سمعتها للقيل والقال وبتهين كرامتها باللقاءات اللى مالهاش معنى ديه الصحفى ده اكيد بيلعب عليها انا خايف عليها منه يافندم لو ماكنتش بحبها ماكنتش جيت وقلت لك لازم تشوف حل سريع معاها وانا على استعداد اكتب عليها النهاردة قبل بكرة
احس ماهر بالالم لما تسببت فيه ابنته فى حقه ليردف:ارجوك اخرج دلوقت ياعماد عاوز اكون لوحدى
بس يادو..
قاطعه :اخرج دلوقت ياعماد
حاضر يادكتور
خرج عماد وابتسامة انتصار تعلو وجهه لما نشوف هتعرفى تدافعى عن نفسك ازاى ياست نور وبأى وش

رفع ماهر سماعة هاتفه :سميرة ابعتى لى نور فورا
بتقولى ايه خرجت من نص ساعة ماشى ياسميرة ثم اغلق الهاتف بقوة


طرق باب غرفة مكتبه ليسمح له بالدخول
عمر :حضرتك طلبتنى يافندم
مدير التحرير:اقعد ياعمر
تلعثم الرجل المهيب قليلا ثم قال : بصراحة ياعمر مش عارف اقولك ايه من يوم مااشتغلت معانا هنا وانا حسيت انك شعلة نشاط وموهوب وهيكون ليك مستقبل باهر تبنيتك واعتبرتك واحد من ولادى مابخلتش عنك بعلمى ولا بخبرتى وبدأت اجنى ثمار تعبك ومجهودك واديك شوفت النجاح اللى بدات تحققه بس انا مسؤول يابنى وعندى عائلات كتيرة خائف ادمر مستقبلهم بصراحة مش عارف اقولك ايه بس الفترة الاخيرة جالى تهديدات كتيرة بقفل الجريدة فى ناس بتحفر وراك وطالبونى ارفدك انا طبعا رفضت لكن الحمل تقل عليا انا فعلا حازز فى نفسى فراقك بس اللى بطلبه منك ده بشكل شخصى استقيل ياعمر ودور لك على شغل فى اى جريدة تانية وهتلاقى اماكن كتيرة تقدرك
كان يستمع له بهدوء ثم نظر له متسائلا :ممكن اعرف مين اللى بيحفر ورايا
للاسف مش مسموح لى اقولك مين بس كل اللى اقدر اقوله لك خد بالك من نفسك وبيتى مفتوح لك فى اى وقت تحتاجنى
نهض عمر بكل اسى :شكرا ليك يافندم وعمرى ماهنسى مساعدتك ليا ثم خرج من مكتبه مطأطئا راسه



دخل الى غرفتها فى المساء ليجدها تجلس فى فراشها واضعة سماعة الهاتف فى اذنيها تستمع الى موسيقى هادئة لتنتفض من مكانها :بابى ليه تعبت نفسك وجيت لحد هنا مانادتنيش ليه وانا اجيلك
ياريت تخرجى لى علشان عاوزك ضرورى
لماذا شعرت ببرود كلماته وان هناك امر ضرورى يريد الحديث فيه
حاضر يابابى حالا
بعد قليل خرجت له لتجده يقف واضعا يديه فى جيوبه ناظرا الى البعيد من الشرفة الكبيرة تنحنحت قليلا لتعلمه بوجودها عندها التفت لها:اقدر اعرف بتروحى فين كل يوم بعد ماتخلصى شغلك فى المستشفى
بابا انا ...
قاطعها :من غير كدب يانور زى ماعودتك من صغرك الصراحة ومش عاوز اسمع غيرها
احست ان الوقت المناسب اتى كى تبوح له بكل شئ
بابا انا بقابل الصحفى عمر
نظر لها بعينين حمراوين متألمة:وهل ده صح من وجهة نظرك
بابا انا مش بعمل حاجة غلط انا فعلا بقابل عمر علشان اتعرف عليه اكتر هو حد كويس جدا وعاوز يجي يتقدم لى
انتفض والدها من مكانه:نعم يجي ايه ..ياخيبة املى فيكي يانور للدرجة ديه فشلت فى تربيتى فيكي ..ليه يانور حرمتيني من السعادة اللى بيحلم بيها اى اب ..وانا بلاقى الشخص المناسب يجي ويطلبك منى وانتى قاعدة فى بيتك معززة مكرمة مش بتجرى وراه فى كل مكان والناس بيشوفوكى لحد مابقيتي علكة فى بقهم ..على جثتى يانور ان الحقير ده يرتبط بيكى
يابابى ارجوك اهدأ المواضيع ديه ماتتاخدش بالشكل ده اقعد معاه واتكلم واعرف ظروفه
هو انا لسة محتاج اقعد معاه واحكى معاه فى ايه اصلا هو هيقدر يعيشك العيشة اللى انتى عايشاها هيعرف يصرف عليكي ويديكى مصروف زى اللى بتاخديه ده مرتبه كله مايجيش مصروف يومين
يابابا عمر الفقر ماكان عيب انت بنفسك ربيتنى ان معدن الانسان وشخصيته اهم من اى شئ تانى
لكن برضه ماقولتلكيش ترمى نفسك فى النار تفتكرى لما يكون متقدم لك واحد محترم وله مستقبل زى الدكتور عماد وعاوز يتجوزك النهاردة قبل بكرة ارفضه علشان اجوزك واحد زى عمر ده
الموضوع منتهى يانور انسى حد اسمه عمر لاننى مش ممكن اوافق عليه

بدموع تنهمر على وجنتيها:اسفة يابابى الموضوع بالنسبة لى لسة ماانتهاش وعماد ده لو اخر راجل فى العالم مش ممكن هقبل بيه عن اذنك ثم جرت مسرعة الى غرفتها لتخطف هاتفها وتضرب الرقم هاتفة:عمر لازم اقابلك بكرة الصبح ارجوك
ايوة فى نفس المكان الساعة 10 تمام


طالت سفرة فارس فى الغردقة فايامه اصبحت متتابعة نهاره مثل ليله لاجديد سوى وصول صديقه ليقضى معه عدة ايام قليلة كانت من اسعد ايامه حيث يقضيا معا النهار بطوله على شاطئ البحر يضحكا ويلعبا فى المياه وكل منهم يضحك ولكن قلبه يتألم من الفقدان وفى المساء يتمشيا معا ويقضيا سهرتهم فى احدى الكافيهات ثم يعودا منهكين ليناما من كثرة التعب
وفى هذه الليلة كان فارس يرقد على فراشه كما كل ليلة يغيب عنه النوم وذكرياته تتابع وشعوره بالذنب يزيد ليدق هاتفه وعندما يرى الرقم يتركه بدون ردولكن الهاتف يصر على الرنين
يوسف:يااخى رد على التليفون المزعج ده ماحدش يعرف ينام له حبة يعنى ويرتاح
سيبك منه دلوقت هيسكت ولكن الرنين مستمر
اوف ياخى حرام عليك ياترد ياتقفله خالص اقولك انا اللى هقفله ليخطف الهاتف وعندما لمح الرقم نظر له بتشكك ديه مامتك ليه مش عاوز ترد عليها اكيد قلقانة عليك ماانت اتاخرت يابنى وقاعد ليك كتير
مش عاوز ارد يايوسف وخليك فى نفسك بقى
كان فارس يهاتف اخته دوما يطمئن عليها هى وابنها ويسال سؤال عابر عن والدته لتاتيه باخبارها ولكنه لم يتصل بها ابدا لتشتاق له فى النهاية وتهاتفه ولكن مامن مجيب
ليقفز يوسف الى فراش فارس هاتفا:بص بقى انا عقدت النية ومش هسيبك الا لما تقولى فيه ايه بينك وبين امك واياك يافارس تتهرب منى تانى
ارجو يايوسف ماتحاولش تفتح جراج بحاول اقفلها
وياريتك بتقفلها ياصاحبى انت قاعد تزود عليها الملح علشان تفضل مولعة تحرقك وتحرق كل اللى حواليك وبصرخة :مالها امك عملت ايه وايه علاقتها بمراتك الله يرحمها
ببكاء حاد وقلب يعتصر من الالم :لان هى السبب لولاها كان زمان مراتى عايشة وبين احضانى وسعيد معاها ومع بنتى ...


يتــــــــبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 07:56 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصـــل السابع


بصيحة :انت بتقول ايه يافارس
كان هذا رد فعل يوسف على كلام فارس عندما قال له ان والدته هى السبب فى وفاة زوجته
لكن ازاى!!!
بهدوء رد فارس :زى مابقولك كدة يايوسف وارجوك سيبنى بقى لاننى مش قادر اتكلم
لالالا اهدا كدة يابنى وعرفنى الموضوع من اوله لاخره يمكن لما تفضفض و تخرج الالم اللى جواك تقدر ترتاح
نظر له فارس بالم وبدا فى سرد حكايته
انت عارف طبعا ان امى ماكانتش موافقة على جوازى من ندى عملت المستحيل علشان تمنعنى عنها لكن انا اصريت علي الجواز منها وخطأى الوحيد اننى ماقدرتش اسيب امى واسكن انا ومراتى فى شقة لوحدنا وقلت بلاش اقاطعها وابرها ونعيش كلنا اسرة واحدة وده طبعا لان والدى كان مات وهى بقت وحيدة
فكرت ان يمكن مع الوقت تحبها وتعتبرها زى اميرة

اول ايام فى زواجنا كانت اسعد ايام حياتى قضيناها هنا فى الشاليه ده ماكانش فيه اى حاجة بتنغص علينا حياتنا وزى ماانت عارف اننى قررت اننا نقضى هنا شهر كامل ندى كانت كل حاجة فى حياتى منحتنى حب وسعادة عمرى ماشوفتهم ولاحسيتهم فى حياتى من اقرب الناس ليا ..ماكانش بيعكنن علينا الا اتصالات امى المتكررة هترجع امتى وحشتنى اشتاقت لك انا حاسة بالوحدة وانا كنت كل مرة اسايرها حاضر ياامى يومين وهنرجع طيب روحى اقعدى مع اميرة الاقيها ترفض ومش عاوزة تسيب بيتها اقولها طيب خلى اميرة تيجى تقعد معاكى تقولى لا مااخليهاش تسيب بيتها وجوزها ..وفضلت على الحال ده لحد مارجعنا بعد ماافتعلت مرضها والحقنى يافارس ورجعنا قبل الشهر مايكمل رفضت تجيب اى دكتور يكشف عليها والا انا منتظراك وكشفت عليها فعلا واكتشفت انها بتدلع حاولت توهمنى انها تعبانة سايرتها وقلت غيرة طبيعية من ام حست ان ابنها اتجوز وبقاله حياته بعيد عنها ..وكتبت لها على شوية فيتامينات وقلت لها التزمى الراحة وانتظمى فى العلاج وقررت بينى وبين نفسى اننى احاول اقرب منها علشان ماتحسش اننى بعدت عنها فجأة واعمل توازن بينها وبين مراتى فى المعاملة
وبعدها رجعت الشغل وبدات انشغل عن ندى وهى بدات تحس بالحزن والتعاسة ماكنتش عارف ولا كانت بتحكى لى على اى حاجة ياما نغصت عليها امى فى الكلام وكانت بتكتم دايما فى نفسها وتقابلنى بابتسامتها الحلوة رغم اننى كنت بشوف عينيها مورمين من كتر البكا ولما اسالها تتوه او تقولى شعرة دخلت فيها او ترابة مع اننى كنت بحس ان امى اكيد اذيتها بالكلام كذا مرة انبه على امى انها ماتضايقهاش تتهمها انها بتفترى عليها وتكدبها مع انها ماكانتش بتحكى لى اى حكاية كنت بضمها دايما لصدرى وهى بتبكى عليه واهدهدها زى اى طفل صغير واحاول اعرف منها اللى مضايقها ورغم كدة ماكانتش بتحكى لى اى حاجة لحد ماحملت ماتصورش سعادتى اد ايه وفرحتى اننى هبقى اب وهتكون امه حب حياتى وعشقى الوحيد ندى وبدات الشهور تمر والتعب يظهر عليها ومضايقات امى تزيد الضغط كان دايما مرتفع عندها والدكتور كان بيحذرنى من الزعل انه هياثر على حملها وفى فترة حملهاالاخيرة جالى دعوة لمؤتمر وسافرت له كنت عاوز اخدها معايا لكن الدكتور رفض سفرها وقال انه هيكون خطر عليها كانت فى اواخر الثامن تعبت وطلبت اختها تبات معاها ليلتها علشان لو احتاجت اى حاجة ويوميها كنت راجع وحبيت اعملها مفاجئة
نزلت بالليل لما حست بجوع تعملها اى سندوتشات هى واختها قابلتها امى فى طريقها كانت رايحة تشرب ماكانش عاجبها الوضع انها جابت اختها قالت لها كلام جارح كتير
انتى فاكرة نفسك صاحبة البيت تعزمى على كيفك وتضايفى كل من هب ودب ..لا فوقى انا اللى صاحبة البيت هنا ..انتى لا روحتى ولا جيتى مجرد وعاء وبعد الولادة هخلص منك والولد انا اللى هربيه مش هخلى واحدة زيك تكون امه وابنى انا هعرف اجوزه اللى تليق بيه
لم تشعر بنفسها الا ونفسها اصبح يضيق ووجهها اصبح شاحب وشفايفها ازرقت وشعرت بدوار يعصف فى راسها كانت اختها قربها استمعت لكل كلمة ولم ترد ان تتدخل ولكنها اقتربت عندما رات اختها ستهوى على الارض وتصرخ :الحقيني يادعاء مش قادرة اخد نفسى والم فظيع فى بطنى وظهرى
اسندتها اختها على اقرب كرسى فلم تستطع ان تحملها وجريت على الهاتف وطلبت الاسعاف وسط تسمر فريدة وقلقها من منظر ندى وهى السبب فى ماحدث لها بالفعل اتت الاسعاف لتنقل ندى التى اصبحت فى حالة خطرة
استمر فارس فى سرده لما حدث:واتصلت وقتها باامى اعرفها اننى جاى الليلة وانى عامل مفاجئة لندى وماحكتليش عن اللى حصل اول ماوصلت لاقيت والدتى فى انتظارى ولابسة ملابس خروج دورت بعينى على ندى مالاقيتهاش فجاة اتعلقت بيا امى وحضنتنى :حمدالله على السلامة ياحبيبى لازم نروح المستشفى حالا
بخوف وقلق :ليه ياامى ايه اللى حصل ندى حصل لها حاجة
ندى تعبت شويةوالاسعاف نقلتها واختها معاها انا قلت استناك لما تيجي واروح معاك طيب يالا بسرعة
خرجت وانا مش شايف قدامى ومش عارف مراتى فيها ايه اول مادخلت جريت على دعاء:ندى مالها يادعاء فيها ايه
رفعت رأسها بعيون زائعة ودمعات تسيل على وجنتيها :مش عارفة يافارس لحد دلوقت مافيش ولا دكتور طمنى انا خايفة عليها قوى
اطمنى ان هروح اتكلم مع الدكاترة واشوف حالتها ايه .. كنت بطمنها وانا نفسى خايف وقلقان ومش قادر استوعب ايه اللى حصل لها وليه وقبل ما اتحرك خطوة خرج الطبيب بوجه مكفهر جريت عليه :طمنى يادكتور ندى مراتى عاملة ايه
متهيألى اننى نبهتكوا اكتر من مرة ان الضغط مرتفع عندها وانها مش حمل اى زعل .. هى جات لنا فى حالة خطرة والطفلة ماتت فى بطنها لانها حصل لها تسمم حمل وللاسف حاولنا ننقذ الام
ثم طأطأ رأسه :انا اسف ..البقاء لله
صرخت دعاء :لالالا مستحيل اختى لازم تعيش مش ممكن تموت ارجوك يادكتور اعمل اى حاجة اختى لسة فى عز شبابها ..اختى ماظلمتش حد ولا اذت حد ليه يحصل لها كل ده ليه
ثم امسكت به تشده من ياقته بعنف وصياح ببكاء بهستيريا :انت كداب اختى ماماتش اختى عايشة لالالا
ابعد يديها برفق:انا عارف ان الوضع صعب بس ارجوكى تمالكى نفسك ياانسة انا اسف عن اذنكم
ماكنتش حاسس ولا سامع اى حاجة حاجة مجرد حركة بقهم هى اللى كانت قدامى لاقيت نفسى بجرى وبزيح كل اللى بيعترض طريقى لحد مادخلت اوضة العمليات ماكانوش لسة خرجوها كشفت الغطا عن وشها ورفعتها وضمتها لصدرى وقعدت ابكى :ماتسيبينيش ياندى انا مش ممكن اعيش من غيرك.. طيب اقولك انا مش مش عايز عيال بس انتى ماتبعديش عنى .. حياتى كلها ماتسواش بدونك .. ارجوكى ردى عليا قولى انهم بيكدبوا وانك بتضحكى عليهم ..طيب فتحى كدة انا مسامحك ومش هزعل منك ندى ى ى ى ى ى
لاقيت اللى بيشدنى وبيبعدنى عنها وانا بقاوم وبكسر كل شئ حواليا :ارجوك يادكتور فارس حرام عليك كدة انت كدة بتعذبها مش بتريحها
ابعدوا عنى ماحدش هياخدها منى ديه روحى وحياتى ديه امى واختى وبنتى وحبيبتى وزوجتى وكل شئ بالنسبة لى ازاى ممكن استغنى عن كل ده
ارجوك اهدا واستعذ بالله واحتسبها عند الله وقل :انا لله وانا اليه راجعون
سالت دموعى وخرجت بعد ماحاولت اهدا شوية وفجاة دعاء رفعت وشها وشافت امى واقفة ادامها بتقول لها :البقاء لله يابنتى
بنتك بامارة ايه ..ايه اللى جابك اصلا جاية تطمنى على جريمتك تمشى فى جنازتها حسبى الله ونعم الوكيل فيكيى ياشيخة حسبى الله ونعم الوكيل انتى السبب فى كل اللى حصل لها عمرى ماهسامحك ابدا عمرى ماهسامحك
قربت من امى وانا مش مصدق اللى بسمعه للدرجة ديه كنت مخدوع فيها علشان تأذيني وتأذى مراتى وبنتى وتكون سبب موتهم:اللى بتقوله دعاء ده صحيح
ديه كذابة انا ماعملتش حاجة ماقلتش حاجة
انا اللى كذابة ياشيخة اتقى الله ده انتى عندك بنت اشوف فيكي يوم .. على اللى عملتيه فى اختى وحياتها اللى ضيعتيها كفاية الحزن والالم اللى عيشتيها فيه كفاية الكلام اللى زى السم اللى سمعتيه لها انتى اللى موتيها ربنا ينتقم منك امشى من هنا حالا مش عاوزة اشوفك ليوم الدين
خرجت امى تجرى هاربة فالموقف كان صعب على الجميع اعتكفت حياتى وامتنعت عن الكلام مع الجميع وقفلت على نفسى وقررت اسيب البيت فترة استمرت لشهور لكن للاسف رجعت تانى لما حنيت للمكان اللى استمر فيه حبنا واشتاقت لكل حتة فيه بحس انها معايا بتنفس عبيرها بشوفها فى كل مكان مش قادر ابعد عن البيت ولا قادر اتعامل معاها زى الاول انا السبب انا اللى ماقدرتش احافظ عليها ولا ابعدها عن امى ثم صمت اخيرا بعد ان استنفذ طاقته فى البوح عما بداخله من نار مشتعلة لفراق حبيبته
ياااااااا ياصاحبى كل ده شايله فى قلبك
مازالت دموع فارس الحارقة تسيل وصدره يصعد ويهبط وانفاس متسارعة تشق صدره
عاوز اقولك يافارس تعددت الاسباب والموت واحد يعنى بامك او بغيرها عمرها كان هينتهى لحد كدة وقدرها يمكن امك تكون سبب لكن اكيد ماكانتش تقصد حاول تنسى علشان تقدر تعيش وتكمل حياتك وكويس انك قدرت تخرج النار اللى جواك وتفضفض واتمنى انك تبدا من جديد وتفتح قلبك يمكن تلاقى الشخص المناسب اللى يعوضك عن كل الامك واحزانك
نظر له نظرة متألمة :لو قدرت انت تفتح قلبك لحب جديد ابقى انا اعملها ياصاحبى كفاية وضعك اللى مايرضيش حد انت فاكر الصرمحة والجرى ورا البنات هنا وهناك صح انت بتعاقب نفسك مش حد تانى

فارس انا مش بتعدا حدودى ومش بغضب الله ومش بضرب حد على ايده هما اللى بيترموا تحت رجليا انا كل الحكاية بضحك بلعب بهزر بصاحب بس ده اخرى
وبكدة مش بتغضب الله يايوسف اتقى الله فى بنات الناس انت عندك اخوات بنات وعامل تعمل وزى ما بتصاحب هتلاقى اللى يجرى ورا اخواتك وممكن يأذوهم واللى انت ماعملتوش ممكن يتعمل فيهم لو كل واحد فشل فى حبه عمل اللى انت بتعمله حياتنا هتتقلب لوحوش انت فاكر اننى مش حاسس بيك تبقى غلطان ..بطل تفكر فيها الله يخليك وبص لمستقبلك هى دلوقت زوجة وام ومش هتفكر فى حد غير جوزها وبس مهما انطبقت السما على الارض
شعر فارس ان يوسف لن يستطع ان يبوح له باى شيئ يؤرقه من تلعثمه ونظرة عينيه الزائغة وهروبه فلم يرد ان يضغط عليه او يحاول ان يجرحه باى كلمة اخرى
ودلوقت سيبنى ارجوك يايوسف عاوز انام حاسس انى تعبان
بالفعل تركه يوسف ليلف الجانب الاخر ويعطيه ظهره وينام يوسف على الفراش الاخر وقلبه ضائق على حال صديق عمره ومايعتمر قلبه....



كان يجلس فى مكانهم المعتاد ينتظرها فى حالة من الخوف والقلق الى ان اتت له شاحبة الوجه وعينيها مورمتان و حمراوتان وتحتها هالات سوداء تشير انها لم تذق طعم النوم الليلة الماضية
بهدوء اردفت :صباح الخير ياعمر
صباح الخير ياحبيبتى طمنيني شكلك عامل كدة ليه من ساعة ماكلمتيني امبارح وصوتك ماكانش عاجبنى حسيت ان فيه حاجة حصلت قولى لى يانور بالله عليكي ايه اللى حصل بس
عندها بدات فى البكاء واخذت تشهق شهقات مكتومة اراد ان يقترب منها يحتويها بين اضلعه كى يهدأها مد يديه نحوها ولكنه منع نفسه على اخر لحظة ليضغط على انامله بقوة :نور ارجوكى اهدى وعرفيني ايه اللى حصل بس للحالة اللى انتى فيها ديه انا مش قادر اتحمل اشوف دموعك
اخذت تتحدث بحروف متقطعة والدموع تسيل وهو يحاول ان يفهم كلماتها الى ان هدات قليلا وبدات فى الكلام
امبارح شديت مع بابى وانفعلت عليه جامد اول مرة يحصل بيننا كدة واول مرة اجرحه بالكلام بالشكل ده
ليه اكيد انا السبب
صمتت ولم تستطع ان ترد عليه ليتأكد انه السبب حقا
ارجوكى اهدى كدة واحكى لى بالراحة ايه اللى حصل بالظبط علشان نقدر نشوف حل
بابى عرف اننا بنتقابل وحسيت انه انصدم وفقد الثقة فيا انا حاسة اننى بغلط غلط كبير فى حقه وحق نفسى انا ماكانش المفروض انجرف معاك بالشكل ده انا عمرى ماغلطت انا كنت بحط حدود لكل شخص بتعامل معاه ودايما ربنا بيكون ادامى فى اى تصرف بعمله مش عارفة عملت كدة ازاى
انتى ندمانة انك حبيتينى يانور
بسرعة اجابت :لا طبعا انت الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى بس كان المفروض نحافظ على الحب ده يكون طاهر ونقى ومانحاولش نسيب نفسنا لكلام الناس
لما حد يشوفنى دلوقت مش هيتكلم عليك لكن الكل هيتكلم فى حقى انا وسمعتى هتسوء
انا على استعداد اقطع لسان اى حد ممكن يقول فى حقك اى كلمة
مسحت دموعها بظهر ايديها كالطفلة ثم نظرت له بقوة:مش بالكلام ياعمر بالفعل انت لازم تروح تقابل بابى وتطلبنى منه
طأطأ عمر راسه لاسفل فوضعه الان سيئ كيف سيذهب لوالدها ويطلب يديها وهو الان بدون عمل وقد تقدم لاكثر من جريدة للعمل بها ولم يجد اى منها تقبل به
للاسف يانور مش هينفع دلوقت
بعصبية :انت بتقول ايه..انت اكيد مابتحبنيش انت كنت بتلعب بيا مش كدة انا غلطانة انسى انك عرفتنى فى يوم من الايام ثم نهضت قائمة من مقعدها ليمسك معصمها بقوة:ارجوكى يانور اهدى واسمعيني لاخر كلامى ولما اخلص تقدرى تمشى براحتك
جلست مرة اخرى مجبرة
من كام يوم طلبنى مدير التحرير وعرفنى ان فيه ناس بتحفر ورايا وانهم هددوه بقفل الجريدة لو هو مارفدنيش ولاننى عزيز عليه ماهانش عليه ابقى اسمى مرفود وطلب منى استقيل قلت مش مهم الف جريدة هتتمنانى زى ماهو فهمنى بس للاسف واضح ان اللى عملها فى الجريدة اللى كنت فيها ايديه طايلة وواضح انه مانع اسمى على كل الجرايد اللى قدمت فيها يعنى انا دلوقت اصبحت بدون عمل تفتكرى هو ده الوقت المناسب اللى اروح فيه لوالدك واتقدم لك فيه
نظرت له بصدمة مما تسمع فلم تكن تتخيل انه يمر بكل هذه المشاكل ولم يخبرها
عمر انت شاكك يكون بابى له يد فى كل اللى حصل
بسرعة اردف:لا طبعا يانور انا مش ممكن افكر فيه د.ماهر انسان شريف ونزيه ومش ممكن يفكر بالدناءة ديه حتى لو كان رافضنى اكيد فيه حد تانى وانا مش هسكت غير لما اعرفه
صمتت قليلا تحاول تستوعب المشكلات الجديدة التى وقعت فوق رؤسهم ثم فجأة اتسعت عينيها فرحة لتهتف:
عمر لاقيت الحل انت مش محتاج لاى جريدة تشتغل فيها دلوقت انت هتبعد حبة لحد الوضع مايهدا وبعدين هتقدم من جديد
وان شا الله هاكل واشرب منين بقى المدة ديه
اسمع ياسيدى فيه صاحب دار نشر كان عمل عندنا عملية قلب مفتوح من مدة الراجل ده محترم جدا ويشهد له الكل
بالاخلاق الحميدة وبابى كان عرفنى عليه انت كنت قلت لى قبل كدة انك كتبت عدة روايات وماظهرتش للنور ايه رايك نروح له ويقراهم ولو عجبته اكيد هينشرها عنده
تفتكرى ممكن ننجح يانور انا مؤمنة بموهبتك وان شاء الله ربنا مش هيخيب ظننا
بص ياسيدى انا بكرة ان شاء الله بعد الشغل هقابلك قدام الدار وهعرفك على الاستاذ ياسين وهسيبك معاه وبعد كدة مش هقدر اقابلك تانى لحد ماتظبط ظروفك وتيجي تتقدم لبابى انا مش عاوزة اخون ثقته فيا تانى ارجوك ياعمر ساعدنى
ان شاء الله ياحبيبتى ولو انه هيكون صعب عليا لكن انا هحاول اكون عند حسن ظنك
وحاجة تانية مفيش مكالمات
كمان
انتى قاسية قوى يانور طيب ممكن ابقى ابعت لك رسالة من وقت للتانى اعرفك بس اخبارى اول باول ماشى بس ماتنتظرش منى رد الا فى اضيق الحدود
حاضر ياحبيبتى علشان اوصلك انا على استعداد اعمل اى حاجة ان شالله ارمى نفسى فى النار
بسرعة اردفت :بعد الشر عنك ماتقولش كدة
ودلوقت بقى انا همشى واشوفك بكرة ان شاء الله مع السلامة
مع السلامة يااحلى نور دخل حياتى

من بعيد كانت هناك عيون حاقدة تراقبهم وهو يهمس لنفسه :يعنى بعد كل اللى عملته ده مفيش فايدة فصلته من شغله وخليت كل جرايد البلد ترفض تشغله خربت العلاقة بينها وبين ابوها وبعد كل ده مازالت متمسكة بيه شايفة فيه ايه زيادة عنى واضح اننى لازم اغير التخطيط نهائى ويا انا يانتى يانور والزمن بينا طويل

بالفعل تقابلت نور فى اليوم التالى مع صاحب دار النشر الذى رحب بها وعرفته على عمر وتركتهم ليباشروا باعمالهم حيث وعد السيد ياسين بقراءة روايات عمر وبعدها سيبلغه برأيه هل تستحق المجازفة ونشرها باسم كاتب مغمور ام ستكون تجربة فاشلة !!!!



يجلس على الفراش بعد ان انتهى منها يدخن بشراهة شاردا مازال يتاملها وهى نائمة بقربه تكاد تلتصق به انها جميلة بملامح شرقية عيون واسعة سوداء ورموش طويلة انف رقيق شعر غجرى اسود طويل لقد كانت على النقيض لاميرة وكانت ومازالت فى نظره جميلة انها ايضا رفيقة فراش ممتعة لكن لماذا لايشعر بالسعادة الان لماذا يشتاق لاخرى بعيون زرقاء متمنعة عنه وهاربة من قيوده لقد قسى عليها الفترة السابقة اصبح يتجاهلها ويعاملها ببرود لكن قلبه اعلن العصيان رافض لكل شئ يريد قربها فقط ان يعتصرها بين احضانه حتى يزهق روحها ولا يفترق عنها ابدا لم يشعر بنفسه الا وهو ناهض من الفراش بعد ان ازاح يديها الملتفة حوله واتجه الى الحمام ليغتسل ويبدل ملابسه ليخرج وهو يرتدى سترته تملمت فى الفراشه باحثة عنه لتفتح عينيها وتجده يكمل ملابسه:مارو حبيبى انت بتعمل ايه ولبست ليه
ماشى يامروة كملى نومك
نهضت مفزوعة وبغضب:ماشى يعنى ايه انت مش قلت لى انك هتبات معايا النهاردة مش كفاية اننى بطلبك ميت مرة علشان تحن عليا وتيجي
معلش مرة تانية اصلهم طلبونى من البيت ولازم اروح اشوف فيه ايه
يظهر انك حنيت لها لحقت توحشك
اقترب منها وعينيه تتقد شرار هامسا لها ببرود:ماتدخليش فى اللى مالكيش بيه انا ماوعدتكيش بحاجة اكتر من اللى بديهالك
لا ياحبيبى انا مراتك وليا حق عليك زى زيها
وانا بديكى حقوقك ماتنسيش ده كويس ومش حارمك من اى حاجة
وانت فاكر الساعتين اللى بتقضيهم فى حضنى وتجرى بسرعة على بيتك دول كافيين بالنسبة لى لا ياحبيبى انت لازم تعمل حسابك وتفضى لى نفسك ويبقى لى ليالى محددة
امسك يديها بقوة يكاد يعتصرها :انا مفيش واحدة فرضت رايها عليا وان كنت سمحت لك تدلعى عليا شوية فماتتعوديش على كدة ثم نفض يديها بقوة مبتعدا عنها فى اتجاه الباب :سلام ياحلوة



دخل الى غرفه نومه التى يعمها الهدوء والظلام الا من نور القمر المسترسل من احد النوافذ لينير الغرفة باضاءة طفيفة شعر باشتياق جارف لها ورغبة وحشية بامتلاكها وكأنه تركها منذ اعوام وليست ساعات قليلة جلس على طرف الفراش يتأملها لقد كانت تغوص فى نوم عميق يظهر من ضربات قلبها المنتظمة ومما زاده اشتعالا ارتدائها قميص حريرى احمر ليظهر بياض بشرتها ونعومتها بعد ان ازاحت الغطاء عنها اثناء نومها ليكشف له اكثر مما يجب ابدل ملابسه وانزلق تحت فراشه ودثرها جيدا وهو يحاول بكل مايملك ان يبتعد عنها بقدر الامكان
فى الصباح استيقظت على صوت العصافير بعد ان انارت الشمس الغرفة باكملها وارسلت دفئها يعم المكان شعرت بثقل على خصرها لتفتح عينيها وتجد يديه ملتفة حول خصرها تكاد تلصفها به عندها وجدت عينيه مفتوحة وابتسامة تنيرها وبدهشة :مروان انت رجعت امتى مش قلت انك بايت برة
اصبحت انفاسه متسارعة وضربات قلبه تنبض بجنون ليرد اخيرا:لقيت نفسى خلصت شغلى بدرى رجعت وكمان اشتاقت لك ثم اقترب اكثر منها وانفاسه الملتهبة تحرق بشرتها
ارجوكى ماتبعدينيش عنك تانى يااميرة ايه رايك تاخدى اجازة النهاردة
احمرت وجنتاها خجلا فلم تستطع ان ترد عليه فكيف تخبره انها تشتاق اليه اكثر من روحها وانها تنتظره ان يقترب منها بفارغ الصبر:بس انت عارف اننى بدات الشغل من ايام قليلة وصعب اننى اخد اجازة
خلاص قولى لهم انك تعبانة
ثم بتساؤل هو انتى مش تعبانة برضه فى بعدى عنك
ابتسمت له ابتسامة ساحرة وعندها توقف كل شئ من حولهم ولم يتبقى سوى عالم الخيال والحب ليحلقا معا حتى يصلا لبر الامان ...


اه يانى ناس ليها الفرح والسعادة والهنا وناس ليها اللف على المحلات وتكسرت رجليها
طيب انتى عاوزة تحتفلى بعيد ميلاد جوزك انا مال اهلى
يعنى ياسهر ياحبيبتى اجيب مين ذوقه حلو وجميل يجي يختار معايا الهدية ولا الفستان اللى البسه الليلة ديه كويس اننى قدرت اقنعه اننا نسهر الليلة وقلت له عاملة لك مفاجئة وبعت اسر عند ماما من بدرى علشان افضى للف على المحلات ولسهرة بالليل
بس انا خلاص مش قادرة تعبت حرام عليكي انتى مابتحسيش كل ديه ساعات بنلف وكمان هموت من الجوع
انتى همك كدة على بطنك على طول
تعالى اكلك ياستى علشان اخلص منك ونعرف نكمل لف اهو فيه هناك مطعم حلو وشيك اهو تعالى نروح ناكل فيه
بالفعل ذهبت الفتاتان وهما يتضاحكا معا واقترب منهم النادل ليرافقهم الى الطاولة وبعد ان اخذ طلباتهم تفاجئا بنادل اخر يخرج اليهم حاملا تورتة لعيد ميلاد
لتهتف سهر:بصى كدة ده يظهر فيه حد عيد ميلاده النهاردة
لتلتفت بعينيها مع النادل الى اين وقف وتتسع عينيها ذهولا مما ترى....

يتـــــــــــــــــبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 08:01 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن


شهر كامل مضى وهو يبثها حبه واشواقه نسى كل شئ حوله سواها تعلق بها كما يتعلق الطفل بامه وخائف ان يفقدها قرر ان يسافرا لقضاء الويك اند فى احدى القرى السياحية صال وجال معها اراها من عشقه مالم تراه من قبل ضحك ولعب معها وشاكسها حتى شعرت انها ملكت الدنيا باكملها من فرط سعادتها وعندما عادا من سفرتهم وانتظما فى عملهما من جديد كان يهاتفها كل ساعة وهى تتذمر منه ان يتركها لتتم عملها لتعود له بسرعة لم تعلم ان القدر يمهلها ليضرب ضربته القاسية ويحرمها من هذه السعادة باسوأ طريقة

يامارو ياحبيبى حرام عليك مش معقول انا اتصلت بيك ميت مرة انا حاسة انك بتتهرب منى طيب على الاقل اشوفك النهاردة مش معقول يعدى عيد ميلادك من غير مااكون معاك
اسف يامروة مش هينفع عندى شغل كتير الليلة ديه خليها ليوم تانى
طيب على الاقل نتغدى مع بعض انا حجزت خلاص فى مطعم شيك وله قاعدة تجنن مش هعطلك كتير هى ساعة زمن نطفى التورتة وبعدها تقدر ترجع لاشغالك
احس انه تهرب منها كثيرا ليس ذنبها انه ماعاد يشعر تجاهها باى شئ وان اميرة ملات حياته من جديد ولم يفكر فى اى شئ سواها هى وابنه اصبحا كل عالمه لقد مر عليه هذا الشهر سريعا شعر بمتعة معها لم يتذوقها من قبل حتى فى بداية زواجهما لم يحظا بهذا القرب ..اعادته من شروده وبدلال:ها يامارو قولى انك وافقت ياحبيبى ارجوك بلاش تزعلنى منك فى يوم زى ده

اراد ان يريح نفسه من زنها واهى ساعة يتحملها بالطول ولا العرض ليعود لحبيبته ومالكة قلبه:خلاص ماشى يامرمر ساعة بس لاننى مش هقدر اتاخر اكتر من كدة عندى سهرة عمل مهمة بالليل ولا ازم استعد لها من بدرى
يبقى نتقابل بعد ساعة من دلوقت سلام ياحبيبى موااااا
سلام
اغلق الهاتف سريعا بملل ليهاتف اميرته ويطمأن عليها فقد اعتاد على مهاتفتها كل ساعة لانه يشتاق لسماع صوتها الهادئ العذب
الو حبيبى
اميرتى ايه اخبارك
بخير ياحبيبى فى الشغل ومش هخرج منه الا على الساعة 5 ونتقابل على 8 ان شاء الله
ماشى ياقلبى انا هعد الساعات دقيقة دقيقة لحد مااشوفك
ابتسمت ابتسامة حالمة ليشعر بها
اموت واشوف وشك الاحمر زى الفرولاية اللى بموت فيه دلوقت
بس بقى ياميرو ماتكسفنيش
هو انتى لسة بتتكسفى برضه منى مش بطلنا الكسوف ده ولا ايه انا بحب جرأتك ودلعك اللى عودتيني عليهم الفترة الاخيرة مش عاوز اشوف الكسوف ده تانى ممكن
طيب حاضر ياحبيبى هسيبك بقى لان الولاد بينادوا عليا ارادت ان تخفى عنه خروجها من العمل لتكمل مفاجأتها التى تحضرها له فى المساء



سهر:بصى كدة ده يظهر فيه حد عيد ميلاده النهاردة هنياله
لتلتفت بعينيها مع النادل الى اين وقف وتتسع عينيها ذهولا مما ترى....

كان مروان يجلس بصحبة زوجته يضحكان سويا وتميل عليه بدلال تهمس له وتطعمه بايديها ليقترب النادل عندها عانقته بقوة مقبلة اياه من خده قرب زاوية فمه
تبدلت ابتسامة اميرة واصبحت باهتة ولم تعد ترى امامها من الدموع التى تفيض من عينيها تالمت صديقتها لمرأى حزنها لتنهض من مكانها دافعة المقعد الذى تجلس عليه للخلف
لتتمسك بها سهر هاتفة :اميرة ارجوكى اهدى بلاش تسببى فضايح هنا فى المطعم
اسكتى ياسهر ارجوكى
مسحت دموعها باطراف اصابعها وتقدمت فى اتجاه طاولتهم وانتصبت امامهم

مروة وهى مازالت تقبله هامسة بصوت مسموع:كل سنة وانت طيب يامارو ياحبيبى
مروان وهو يبتسم لها ببلاهة :وانتى طيبة يامرمر
وفجأة لمح طيف يقف امامهم ليرفع عينيه وتبهت ابتسامته وهمس بصوت مسموع:اميــرة
بنظرات زائغة وبخفوت اردفت:مين ديه يامروان ولا اقولك يامارو زى ماكانت بتدلعك الهانم من شوية
اميرة انا...
ارتفعت حدة صوتها لتقول :مين ديه انطق ..ولا ديه بقى نزوة حقيرة من نزواتك
نهضت من مكانها ونظرت لها بشموخ واستعلاء :لا فوقى ياحياتى انا مروة العلايلى مراته
اخرسى
لم تستمع له واكملت :يعنى زى زيك بل انا حبيبته وعشقه الوحيد وانتى ولا حاجة هو سايبك بس علشان خاطر ابنه لكن انتى ولا حاجة فاهمة يعنى ايه ولا حاجة
امسك ذراعها وجذبها لتجلس بقوة على المقعد مكانها وعينيه تشتعل نيران حارقة وهو يضغط على اسنانه:قلت لك اخرسى فاهمة يعنى ايه مش عاوز اسمع حسك ابدا

بدات تضغط بيد مرتعشة على جانب صدرها الايسر فى جنون لوقف نزيف قلبها النابض الذى تغضن الما وغيرة حارقة تشل تفكيرها شحب وجهها واصبحت اذنها تدوى بطنين عالى ودوار عاصف ادار راسها حتى رأت الدنيا امامها سوداء وعندها سقطت مغشيا عليها وقبل ان تفقد وعيها سمعت صرخة صديقتها تأتيها من بعيد وهى يهتف باسمها :اميــــرة
لم يتحمل مروان ونهض مسرعا فى اتجاهها بعد ان كان مغيب من صدمة وجودها بعض من الثوانى ليقترب منها نازلا على ركبتيه ويضرب ضربات خفيفة على وجهها يحاول افاقتها وقلبه يأن خوفا وقلقا على من ملكت قلبه وجرحها بفعلته الدنيئة فى حقها :اميرتى ارجوكى فوقى ردى عليا اميرة سمعانى اميرة ارجوكى ارحمى قلقى وخوفى عليكي ردى عليا
سهر :استاذ مروان اميرة لازم ننقلها حالا المستشفى مش هينفع نسيبها فى الحالة ديه ارجوك اطلب الاسعاف ولا شيلها الوقت مش فى صالحنا
رفع لها عيون زائغة واوما لها راسه ثم وضع يديه تحت ذراعيها والاخرى تحت ركبتيها كى يحملها وخرج فى اتجاه سيارته مسرعا
وتتبعه سهر الى سيارتها بعد ان نظرت لمروة باشمئزاز ورحلت مسرعة كى تطمئن على صديقة عمرها مما اصابها:يارب استرها يارب يارب ساعدها وقويها على اللى جاى ليه كدة يامروان ديه كانت بتحبك ليه حطمت حياتها بالشكل المهين الجارح ده
تذكرت سهر عندما كانت مدعوة فى سهرة عشاء مع اصدقاء والديها الذى اصرا عليها ان تحضرها وعندها لمحت مروان بقرب نفس الفتاة يتناولا العشاء معا كان فى بداية رجوع علاقتها باميرة واعتقدت انها نزوة ستنتهى بمجرد ان تصلح اميرة من حالها ولذلك ساعدتها كى يعود لها لم تكن تعلم ان للموضوع ابعاد خطيرة كزواجه منها :ياربى ازاى اميرة هتقدر تتحمل الصدمة ديه
وصل مروان سريعا بسبب قيادته المتهورة المجنونة الى المشفى ليصرخ فى المرضات كى يأتين مسرعين :ارجوكم انقذوا مراتى مغمى عليها ومش بترد عليا انا مش عارف حصل لها ايه
اتت اليه احدى الممرضات مسرعة بعد ان تم نقل اميرة الى غرفة الطوارئ :ارجوك اهدا يافندم الدكتور هيدخل لها فورا وهنطمنك ان شاء الله



كان يجلس على مكتبه يتبادل اطراف الحديث مع صديقه الجالس فوق طرف المكتب بالقرب منه يشاكسه وهو يضحك له بابتسامته الهادئة
ليطرق الباب بصوت عالى ولم تنتظر السماح لها بالاذن
بصياح سهر :دكتور فارس
سماح الممرضة :يافندم مش كدة انا قلت لحضرتك انتظرى لما ابلغه
فارس :خلاص ياسماح تقدرى تخرجى
ثم نظر الى سماح مستفهما عن سبب دخولها العاصف:ايوة ياانسة فى حاجة اقدر اخدمك بيها
كانت منهارة وتبكى بشدة خوفا على صديقتها :دكتور فارس ارجوك تعالى حالا اميرة فى حالة خطرة
بقلق:انتى بتقولى ايه اميرة اختى مالها
انا كنت معاها ولما شافت الاستاذ مروان اقصد ...
ايه اللى حصل ارجوكى كملى اختى حصل لها ايه
اغمى عليها والاستاذ مروان نقلها هنا من شوية ولحد دلوقت الدكاترة ماطمنوناش ولا قالولنا ايه اللى حصل لها
نظر بسرعة ليوسف التى بهتت ابتسامته ليخرج مندفعا الى الخارج ويوسف وسهر خلفه

كان يستند على الحائط خلفه ودمعة حارقة تسيل على صفحة وجهه هامسا لنفسه ماذا سيكون مصيره الان لايريد ان يفكر فى اى شئ سوى الاطمئنان عليها وبعدها لكل حادث حديث عندها استمع لخطوات قادمة ليمسح وجهه بسرعة حتى لايراه احد فى هذه الحالة
اقترب فارس منه:مروان اختى مالها وايه اللى حصل لها
مروان :ارجوك يافارس ادخل شوف فيه ايه ماحدش خرج لحد دلوقت ولا حد طمنني انا هتجن عاوز اطمن عليها
اطمن خير ان شاء الله

كان ينظر له من بعيد نظرات شرسة انه يحقد عليه حقا وان كان هو سبب ماحدث لها سوف يكون حسابه عسير يكفى انه حطم حياته واضاع امله فى الاقتراب منها نعم هى حبيته المجهولة التى كره كل النساء بسببها لقد اعجب بها منذ ان وقعت عينيه عليها عندما كان يزور صديقه دوما اثناء دراستهم بالجامعة كان يراها وهى تجلس فى الحديقة كالنسمة البريئة تقرا فى احدى المجلات او الروايات لم تكن ترفع عينيها ابدا او تراه كانت دوما هادئة خجولة منطوية لم يحاول ان يخون ثقة صديقه ولم يتقرب منها واخفى حبها فى قلبه وهو لايعلم هل ستكون من نصيبه ام لا فى ظروفه القاسية التى كان يحياها ولكن صديقه احس به وبنظرات عينيه التى كان يبعدها دوما عندما تقع عليها لم يكن يستطع ان يفعل اى شئ من اجله واخته كانت فى مراحلها الاولى من الجامعة وكان امله الوحيد انها لن ترتبط بااحد الان سوى بعد ان تنتهى من دراستها وبالفعل فى مرحلتها الدراسية الاخيرة تفاجئ عندما اخبروه فى غربته بتقدم مروان منها فارس ثار وامرهم ان يتمهلوا حتى يعود ويسألها بنفسه هل حقا هى موافقة على الارتباط به كان يريد ان ينتظر الى ان تتحسن ظروف صديقه لم يكن يريد لها سواه فهو واثق فى اخلاقه ومؤمن بحبه لها وانه كفيل بان يسعدها ولكن لم يستمع له احد وعندما انهت دراستها وقبل ان تظهر نتيجتها تم الزواج لم يشعر فارس باى مودة تجاه مروان وخصوصا وهو يرى نظرات التعاسة والالم المرسومة على وجه اخته وهى لا تفصح باى شئ له حاول كثيرا ان تبوح له بما يؤلمها ولكنها كانت تتهرب دوما وبعدها انشغل بمشاكله ووفاة زوجته
يوسف تحطمت معنوياته عندما علم بزواجها وهو كان فى بداية عمله ويجمع القرش على القرش حتى يستطيع ان يتقدم لها ولكن للاسف كان للقدر رأى اخر واصبح يعاقب نفسه بالسهر والمرح مع البنات ولكن قلبه وعقله لم يستطع ان ينسى حبه الاول الذى عانى من اجله كثيرا عاد من شروده عندما خرج فارس مع الطبيب الذى اخبر مروان انها اصيبت بانهيار عصبى وسوف يمتنع عنها الزيارة غضب مروان وهاج فى الجميع كيف يمنعوه عن زوجته ويحرموه من رؤيتها ويصبح كالغريب بعيدا عنها ولكن فارس هو من امر بذلك لانه علم من سهر التى رفضت ان تفصح باسرار صديقتها ولكن نبهته ان الوضع خطير بينها وبين زوجها وربما وجوده سيزيد حالتها سوء طلب فارس من مروان الذهاب فلا فائدة من وجوده ولكنه رفض الى ان يطمئن عليها ويراها بعينه
فارس :يامروان ارجوك اسمع كلام الدكتور المختص بحالتها اميرة مش هتفوق لحد بكرة وزى ماشوفت ممنوع عنها الزيارة والا حالتها هتسوء وبعدين انا ليا قاعدة معاك لازم اعرف ايه اللى حصل لها قبل مايغمى عليها بالظبط
تلعثم مروان فكيف سيبوح له انه هو السبب فى الحالة التى وصلت لها
بعدين يافارس مش هينفع الكلام دلوقت لما اطمن على اميرة الاول

كانت تقف بعيدا ممسكة بهاتفها :ايوة ياماما انا فى المستشفى صديقتى اميرة تعبانة شوية ومش هقدر ارجع الا لما اطمن عليها ياماما ولا اتاخر ولا حاجة وانا معايا عربيتى ماتشغليش بالك بس

اقترب منها بهدوء لقد رأى قلقها وخوفها على صديقتها من اللحظة الاولى التى اندفعت لمكتبه وحمد الله ان التقت اميرة بصديقة حنونة مثلها تخاف عليها وتكون امينة اسرارها
فارس:انسة ..
سهر يادكتور فارس صديقة اميرة من ايام الدراسة وبشتغل معاها فى روضة الاطفال برضه
انسة سهر تقدرى تروحى بيتك دلوقت شكل اهلك قلقانين عليكي والوقت اتاخر
لا ياكتور انا مستحيل همشى من هنا قبل مااطمن عليها
اطمنى هى واخدة مهدئ قوى ومش هتفوق منه قبل بكرة الصبح انا حتى مااتصلتش بوالدتها علشان مااقلقهاش هى حالتها مستقرة الى حد ما ولما تفوق هحاول اتكلم معاها واشوف ليه حصل لها كل ده طالما حضرتك مش عاوزة تحكى لى ايه اللى حصل
معلش يافندم افضل انك تسمع منها هى شخصيا وعموما انا هروح دلوقت ومن بكرة الصبح ان شاء الله هكون عندها وربنا يطمنك ويطمنا عليها شكرا ليكي ياانسة سهر تعبناكى معانا
ولا تعب ولا حاجة انت ماتعرفش اميرة غالية عليا اد ايه
انا اسف لو ماكنتش عندى مناوبة النهاردة وحابب اكون جنب اميرة كنت روحت وصلتك بنفسى ثم نادى على صديقه الذى يقف على مسافة قريبة منهم شاردا ليقترب منهم
فارس :انسة سهر ده المهندس يوسف صديقى وتقدرى تثقى فيه زى بالظبط هو هيروح دلوقت يوصلك علشان زى ماانتى شايفة الوقت اتاخر
شعر فارس بصديقه انه يريد ان ينتظر ليطمئن على اميرة ولكنه لم يرد لزوجها ان يلمحه او يلاحظ اى شئ نحوه وبنظرات مؤنبة :مش كدة يايوسف ولا ايه
اه طبعا طبعا اتفضلى ياانسة
شكرا يافندم كتر خيرك انا معايا عربيتى وهروح بيها
خلاص مفيش مشكلة انا برضه همشى وراكى بعربيتى علشان نطمن انك رجعتى بالسلامة
شكرا جدا يافندم مش عاوز اتعبك معايا
ولا تعب ولا حاجة اتفضلى
اشار لها يوسف بيديه ان تسبقه وهو ينظر لفارس نظرات متوسلة ان يطمئنه عليها ليشير له فارس براسه ولا يعقب باى كلمة اخرى ويذهب فى اتجاه غرفة اخته....



علاقتى زادت سوء بينى وبين بابى من يوم ماشديت معاه حاولت اننى اقرب منه اعتذر له عن اللى حصل واتوسل ليه انه يغفر لى .. ابكى وارتمى على صدره ..اترجاه انه مايعاقبيش بالطريقة ديه طريقة التجاهل كل ماكنت احاول اكلمه كان بيبعد وشه عنى ويسيب لى المكان باكمله بدات ادفن نفسى فى شغلى وبس اهملت اكلى وزاد عليا المجهود الحاجة الوحيدة اللى كانت مصبرانى هى رسايل عمر اللى كانت بتوصلنى من وقت للتانى وبيطمنى فيها على مجريات الامور روايات عمر لاقت استحسان كبير من الاستاذ ياسين بعد ماعرضها على اكبر ناقدى متخصصين وبالفعل بدا فى طبعها ونشرها ..النسخة الاولى نفذت بيعها انا حصلت على نسخة لانه بعتها لى على المكتب وعليها احلى اهداء شوفته فى حياتى :الى من ملكت عقلى وقلبى وشجعتنى على الاستمرار والنجاح ساعتها دموعى نزلت من الفرحة وعرفت ان عمر بدا يحط رجله على اول درجات النجاح لكن اللى محزنى فعلا اننى مش قادرة اقنع بابى بيه ولا حتى يسامحنى جرحه المرة ديه منى عميق ومش لاقية اى وسيلة يسامحنى بيها على اللى عملته
سميرة :يادكتورة ريحي نفسك شوية انتى مش شايفة شكلة بقى عامل ازاى ده انتى خسيتى النص
اشتغلى ياسميرة مفيش عندنا وقت لازم اخلص كل الحالات اللى موجودة قبل ماامشى


دخل عمر الى مكتب السيد ياسين لمقابلته بناء على رغبة الاخير
عمر :السلام عليكم سيد ياسين
وعليكم السلام ياعمر وخلى البساط احمدى وسيبك من الالقاب ديه ثم قهقه ضاحكا بص ياسيدى انا بعت لك النهاردة علشان اديلك شيك بمبلغ .. وده طبعا دفعة مقدمة من ارباحك عن نفاذ النسخة الاولى لروايتك وطبعا بعد خصم نسبتنا والمصاريف والذى منه
رأى عمر الشيك وذهل من المبلغ وبفرحة عارمة:شكرا يافندم انا مش عارف اشكر حضرتك اد ايه انا سعيد جدا النهاردة وحاسس انى عاوز الدنيا كلها تفرح معايا
يالا يابطل همتك معانا بقى عاوزين روايات جديدة وبنفس الاسلوب اللى فات بل افضل كمان
اوعدك يافندم اننى اكون عند حسن ظنك دايما
مع السلامة

خرج عمر واول حاجة عملها انه بعت رسالة لنور يعرفها كل اللى حصل معاه علشان تشاركه سعادته وهو بيدعى ان ربنا يجمعهم قريبا فى الحلال ويهدى ابوها ويوافق عليه



ها يادكتور طمنى قلت لدكتورة نور على طلبى لكتب الكتاب انا بجد مش قادر اتحمل الانتظار اكتر من كدة
ياعماد انا قلت لها بس خلاص انا مش قادر اضغط عليها اكتر من كدة انا اكتر شئ يهمنى هو راحتها وسعادتها انت ماتصورش حزنى وانا بشوفها بتدبل يوم عن يوم ادام عيونى
وانا كفيل باننى اسعدها بس هى تديني الفرصة
للاسف ياعماد حاول تأجل الموضوع ده على الاقل دلوقت البنت رافضة ومش بتفكر فى الارتباط دلوقت وانا مااقدرش اضحى بسعادتها
انا عارف كويس يافندم ان الولد الحقير الصحفى ده هو اللى لاعب بعقلها ده اكيد طمعان فى فلوسها وخصوصا بعد مااترفد من جريدته ومفيش ولا جريدة قابلة انه يشتغل عندها
بريبة : وانت عرفت ازاى
تلعثم عماد قليلا وكاد ان يقع فى شر اعماله :اهو سمعت وخلاص
لم يرتاح ماهر لرده ليردف : لا مااظنش انا سألت عن الولد والكل بيشكر فيه وفى اخلاقه مش ممكن يكون تفكيره مادى بالطريقة ديه وماتنساش اننى قعدت معاه اكتر من مرة وانا ليا نظرة فى الشخص اللى ادامى وبعدين برضه انا اتأكدت ان نور بطلت تقابله من فترة طويلة بنتى عمرها ماهتخون ثقتى فيها تانى ابدا حتى لو اخطأت مرة مش ممكن هتستمر فى الخطأ طول الوقت
ضغط على قبضة يديه بقوة حتى ابيضت اصابعه ليهمس لنفسه بقسوة :حتى انت يادكتور ماهر نخيت وحنيت لبنتك وانا اللى كنت فاكر اننى حطك فى جيبى ..لا كدة بقى التخطيط هيتغير ويبقى على اعلى مستوى
ليطرق الباب وتدخل سميرة ممرضة نور
الى يادكتور ماهر : الحق الدكتورة نور
مالها ياسميرة انطقى ....


يتـــــــــــــبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.