المنتقبه الحسناء ، بقلم: شيماء عفيفى (Bent el islam) ، مصرية (مكتملة)

[فيتامين سي]

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحميل رواية المنتقبه الحسناء بقلم: شيماء عفيفى (Bent el islam) قراءه ممتعه للجميع ...

[فيتامين سي]

بسم الله الرحمن الرحيم

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t330945.html#post10636098

المقدمه

ألم كاد أن يعتصر قلوبًا مذنبةً؛ كلما تذكرت أنه لن يُغفرُ ذنبًا لها ولكن كان يوجد بصيصُ أمل لهذه القلوب.. إن الله غفور رحيم . .

عـالـِـم يـارب . .
كنت تايه وطريقى ضلمة . . قلبى حزين . . فراق . . أنين
دايمًا يارب كنت باقول إمتى هاتوب . . بكره هاتوب ولا بعده . .
طريقى كله كان ضباب ف بُعدى عنك!!!
شيطانى دايمًا كان ضاحك عليا . . بس يارب رجعت ليك
أخـدت الـقـرار . . كان أصعب قرار لما وقفت ضد نفسى . .
تركت كل شئ وعلقت قلبى بيك . . قربت ليك دعيت واستجبت..
تـوبـت . . بقيت أصلى وأقول يارب خذنى إليك
غلطت بس كان لازم أتوب . . خطوة بخطوة قربت ليك
وصحبه خير شدتنى إليك . . وبقرآنى عشت حياتى
خفت أغضب ربـى تـانى . . ولو ف يوم بعدت غصب عنى
قربنى ليك وأهـديـلـى نفـسى . . والشيطان .. إبعدُه عني
يارب نفسى أنـول رضـاك وف الجنه أعيش هناك
بجوار حبيبى محمد رسولى . . صلى الله عليه وسلم
وتحت ضلك أعيش يارب . . ياريتنى من زمان رجعت ليك
ياريت يـارب تقبلنى عندك . . ردنـى إليك ردًا جميـلًا
خذ بـإيدى وعلى طريق الحق .. ثبِّت أقدامي . .
خفـف ذنـبـى وأشـفـيـلـى قـلـبـى . . فرح حياتى بـقربى منك
أسترنى يارب وأحسن خاتمتى . . وأجعل أسمى التائبة عندك؛
قـربـى من ربـى؛ من أجـمـل حـيــاة!!
---------------------------------------

[فيتامين سي]

#الفصل_الاول

فى إحدى ضواحى القاهرة الكُبرى بحي السيده زينب؛ وقد تراصت البيوت متجاورة.. منهم بيت كله اُلفة وطمئنينه وجيران يقتدوا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ..)(رواهُ مسلم) .
فى الطابق الثالث إمراة وقورة هادئة الطباع ذات بشره البيضاء وعينين خضراوين.. فى الخمسين من عمرها على رأسها إيشاربٌ صغير يظهر بعض خصلات شعرها البيضاء.. تبدو على ملامحها الطيبه ويرتسم على وجهها الحنان كل من رآها يشعر بالبهجة ..
إنها؛ زينب ام لثلاث أبناء.. على و زياد و حسناء..
كانت قلقة جدًا على حسناء؛ التى خرجت الى الكلية من السابعة صباحًا ولم تَعُد حتى الخامسه مساءًا ولما لم تحضر حتى ذلك الوقت ! أمسكت زينب بالتليفون .. فى محاولة للإتصال بها .. لكن ما زال الرقم مغلقًا !!!
زينب:
ـــ يارب اعمل ايه دلوقتى؟! رقمها مغلق واتأخرتْ يارب استرها فى خبط على الباب يارب تكون حسناء!!
ولما عادت حسناء وسألتها أمها عن سبب إغلاق الموبايل.. قالت:
ـــ إيه بتبصيلى كده ليه؟!! الموبيل فصلْ شحن والمحاضرات خلصتْ متأخر كنت هعمل إيه يعنى؟!!
زينب:
ـــ كُنتى إتصلى من تليفون مها صحبتك طمنينى عليكى بدل مانا قاعده قلقانه وخايفه عليكى!!
حسناء:
ـــ خايفة من إيه بس ياماما هاتخطف يعنى؟! وبعدين أنا مبحبش كده ياماما لازم تكونى واثقة فيا شوية!!
زينب:
ـــ ياحبيبتى إيه جاب الثقة للقلق والخوف عليكى ؟!! انتى مبتسمعيش يعنى على حالات الخطف؟!!
حسناء بدلع:
ـــ أنا مش حلوة أوى كده ياماما عشان أتخطف!!
زينب:
ــ ليه دا انتى ست البنات كفاية انك طالعه شبهى عينك خضراء وزى القمر
حسناء:
ـــ يشرفنى طبعا إني شَبَهِك ياأمى .. قوليلى بقا هتأكلينا إيه من إيدك الحلوة دى؟! لحسن أنا هاموووووووت من الجوع؟!!
زينب:
ـــ عملتلك ملوخيه وفراخ تاكلى صوابعك وراها غيرى هدومك ونادى على اخواتك على ماأكون حضرت الاكل
ـــ حاضر حبيبتى ياأحلى ماما فى الدنيا
زينب:
ـــ ماشى يابكَّاشة!!!
حسناء:
ـــ ممكن أدخل؟!!
على:
ـــ ماانتى دخلتى خلاص راجعه متأخر ليه ياأُستاذة؟!!
كان عندى محاضرات كتييييييييييره أوى وأختك بقا لازم تحضرهم كلهم!!
على:
ـــ طبعًا عايزك تجيبى امتياز السنه دى مفهوم؟!
ـــ يارب ادعيلى ياعلى ياحبيبى يلا قوم بقا عشان ناكل صحيح فين زياد؟!!
على:
ـــ زياد اكيد فاتح الكمبيوتر بيخلص شغل فى أوضة المكتب.
ـــ طيب تعالىَ نرخم عليه شوية ونشد الفيشة هههههههه!!
على:
ـــ هتفضلى دايمًا كده ياحسناء؛ انتى وزياد ذى القط والفار!!!
ـــ دا زياد دا حبيبى
زياد:
ـــ سامع اسمى .. جايبين فى سيرتى ليه؟!
على:
ـــ لا ولاحاجه دى أُختك كانت عايزة بس تشد الفيشة بتاعه الكمبيوتر وترخم عليك!!
حسناء:
ـــ بقا كده ياعلى؟! إنتَ تصدق فيَّا كده برضو يازياد؟! دا انا ملاك!!
زياد:
ـــ إنتى ملاك إنتى؟!
حسناء:
ـــ هههههههههههه اه ملاك ويلا بقا ناكل هاموت من الجوع , يلا يا ماما تعالى اقعدى بأه..
زينب:
ـــ حاضر بجيب العيش بس يلا ياولاد سموا الله وادعوا ربنا يديمها علينا نعمه اللهم احفظها من الزوال يارب..
على . . زياد . . حسناء . . فى نفس واحد امين يارب
--------------------------------------------------------
تمسك بصوره فى يديها وتسقط دمعه تلاحظها حسناء التى دخلت فجأه إلى غرفه زينب ولم تشعر بها!!
ـــ ماما مالك ياحبيبتى؟!
زينب تمسح دموعها فى سرعة:
ـــ مفيش حاجه يابنتى..
ـــ إنتى لسه محتفظه بالصوره دى ليه؟! انا بكرهه ياماما مش بحبه إوعى تبكى عشانه مفيش راجل يستاهل تبكى عشانه.. هو اختارحياته وسابنا ومسألش علينا ليه لحد دلوقتى بتبكى عليه ليه ياماما؟!!
زينب:
ـــ بس ياحبيبتى متقوليش كده.. دا مهما كان أبوكى!!
قالت حسناء فى ألم:
- ـــ هو بس إسمه فى البطاقه وراء اسمى لكن مش أبويا.. أنا أبويا مات من وقت ما الرحمة ماتت فى قلبه وسابنا.. فاهمة ياماما وأرجوكى كفايه بقا!!
زينب:
ـــ ممكن اطلب منك طلب ياحسناء
حسناء:
ـــ اتفضلى طبعًا ياماما!!
زينب:
ـــ عايزاكى تقرأى سوره الاسراء ممكن ؟
حسناء:
ـــ حاضر؛ بس ليه السوره دى بالذات ؟!
زينب:
ـــ لما تقرائيها هاتعرفى
حسناء:
ـــ حاضر ياماما , هستأذنك بأه عشان أنام , تصبحى على خير..
زينب:
ـــ وانتى من أهل الجنة يابنتى..
------------------------------
والد حسناء "عبد الرحمن المنياوى" معلم لغه عربية.. تركهم بعد أن أحبَ صديقة زينب.. أخذها وترك البلدة.. وترك على وزياد وحسناء بعد ان اكتشفت زينب خيانته لها هو وصديقتها .. ومن حينها لم يعرفوا عنه شيئًا!!!
لكن زينب مازالتْ تبكى كلما تذكرت زوجها الذى تركها ورحل!!
أما "علي"؛ كان وقتئذٍ؛ بنهاية المرحلة الثانوية العامة.. وفضَّلَ أن يترك حلمه .. فبعدَ انتهاء امتحانات الثانوية؛ قررَ أن يساعد والدته وأخوته وكافح واجتهد وهو الآن يعمل فى شركة كبيرة مُشرف عُمال بفضل مجهوده..
أما "زياد" فقد كان فى عامه الأول من الثانويه العامه وبفضلِ الله ثم أخيه "على" هو الآن مهندس وحقق حلم "على"..
أما "حسناء" فهى الآن فى الفرقه الثالثه فى كلية التربية واستمرتْ الحياة بعد فقدان الأب وحرمانهم من عطفه وحنانه لكن ولدت بعض الكراهية فى قلب على وزياد وبـ الاخص حسناء .. تجاهَ والدهم ..
أما "زينب" فقد كانت الأم, والأب بالنسبه لهم.. ويبدو أنها لم تكره زوجها الذى خانها وتركها تتحمل مسئولية أبنائها الثلاثة !!
--------------------------------------------
فى صبيحةِ اليوم الثانى؛ زينب تفتح بلكونة حسناء لتنبعث أشعة الشمس فى أرجاء الغرفة..
حسناء بغيظ :
ـــ يووه ياماما بأه!! سبينى أنام شوية!!!
ـــ قومى يلا ياحبيبتى؛ هتتأخرى عن المحاضرة.. الساعه بقت تمانية!!
حسناء تنهض بسرعة:
ـــ ياااااااااااه .. أنا اتأخرت أوى ياماما؛ عندى محاضره حالًا .. ليه مصحيتنيش بدرى بس؟!
ـــ إستهدى بالله ياحبيبتى؛ يلَّا بس بسرعة إتوضى وإلبسى وصلِّي ركعتين ورُوحى على كُلِّيتكْ.. وقبل ما تدخلى المحاضرة؛ قولى الدعاء دا ’’ اللهم اكفنيهم بما شئت.. ‘‘

ياترىَ حسناء هتلحقْ المحاضرة ؟

#هنعرف_بكرة_بأذن_الله

#منتظره_أراءكُم

ولن أُسامح منْ ينقلها؛ بدون اسمى

بقلمى #شيماء_عفيفى Bent El Islam

[فيتامين سي]

#الفصل_الثانى

فى الحرم الجامعى

حسناء:
ـــ يارب الدكتور ميزعقش.. أيوة؛ هى ماما قالتلى أقول إيه؟ دعاء إيه؟!! نسيت!! لأ ياحسناء إفتكرى.. آه صح اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت..
عندما دخلت حسناء المحاضره لم يكن الدكتور قد حضربعد!!
حسناء لـ زميلتها:
ـــ لو سمحتى متعرفيش الدكتور اتأخرليه؟!
زميلتها:
ـــ نادوا فى الميكرفون إن الدكتور هيتأخر شوية..
ـــ بجد؟! طيب الحمد لله ..
حسناء بصوت خافت:
ـــ ربنا يخليكى يابركة ياأمى دا أنا هاحفظ الدعاء دا وأقوله على طول..
يقطع حبل افكارها شاب يقترب منها ويقول:
ـــ فى حد قاعد هنا يا آنسة؟!
حسناء تنظر له نظرة تعجُّب وترد:
ـــ يعنى هو مفيش مكان فى السيكشن غير هنا ما الأماكن فاضية أهوه!!!
تضرج وجه الشاب وقال:
ـــ آسف؛ بس أنا بحب أقعد فى المكان ده كل محاضرة!!
حسناء:
ـــ أول مره أعرف إن الأماكن بالحجز على أساس إنه أُتوبيس حضرتك!!
الشاب يلتفت للخلف ويقول:
ـــ آسف لحضرتِك !!
ثم ذهب يجلس فى مكان أخر ولكن بحرج شديد!!
حسناء:
ـــ هو إيه دا طيب؟! ما كان من الاول !!!
وأخيرًا تأتى مها وتقول:
ـــ صباح الخير ياسمسمتى..
حسناء:
ـــ إنتى إتأخرتى كده ليه يابنتى؟! , أنا قلت إنك مش جاية!!
مها:
ـــ معلش يابنتى الموصلات بأه.. دا أنا جاية وخايفة الدكتور يكون وصل!!
حسناء:
ـــ لا قالوا انه هيتأخر شويه تلاقي عربيته انفجرت ولا حاجه وجاى ماشى على رجله هههههههه
مها تبتسم:
ـــ حرام عليكى , دا انتى مشكلة!!!
وصل الدكتور وانتهت المحاضره على خير!!!
-------------------------------
فى كافتريه الجامعة؛
حسناء لـ مها:
ـــ إيه ده هو الشاب ده ورايا ورايا؟!!
ينظر الشاب لـ حسناء بحنق ويلف وجه للناحية الأخرى؛
مها:
ـــ دا شاب محترم جدًا وملتزم..
حسناء:
ـــ إزاى بأه؟! ده جِه وقالى فى السيكشن؛ إنه عايز يقعد جمبي!!!
مها:
ـــ لا ياسمسمة.. الشاب ده نظره ضعيف وكل محاضرة بيحب يقعد فى أول بينج عشان يشوف كويس!!
حسناء بتأنيب ضمير:
ـــ يانهار أبيض وانا كنت قليلة الذوق معاه أوى!!!!
مها:
ـــ مينفعش كده ياحسناء؛ لازم تعاملى الناس بحسن خلق أنا لسه كنت بقرأ حديث إمبارح جميل أوى الحديث بيقول:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم؛ إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحُها وخالق الناس بخلق حسن..
حسناء:
ـــ صدق رسول الله صل الله عليه وسلم , إعمليلى فيها مُصلحة إجتماعية بأه هههههههههه , بس بجد أنا يامها بتعامل كويس مع الناس هو موقف وحصل بأه هعمل إيه يعنى؟!!
مها:
ـــ لا مش مُصلحة ولا حاجة؛ دا عشان بحبك بنصحك , وعلى العموم خلاص حصل خير وأهو إنتى عِرفتى أهو عشان المحاضرات الجاية تبقي واخدة بالك!!
حسناء بضحكه شريرة:
ـــ إنصحى نفسك يااختى , وبعدين هو انا لسه هستنى المحاضرات الجاية؟!! أنا هاقوم أعتذرله!!
حسناء تمشى على استحياء:
ـــ وتتجه نحو الشاب:
ـــ لو سمحت
نظر لها الشاب:
نعم فى حاجة ياآنسة
!!!ـــ انا آسفة جدًا؛ مكنتش اعرف إن نظرك ضعيف
امتقع وجه الشاب !!
حسناء مرتبكة:
ـــ مش قصدى والله على العموم انا مُتأسفة لحضرتك جدًا!!!
ذهبت مسرعة وأخذت حقيبتها وقالت لـ مها:
ـــ يلا بينا نمشى!!!
مها:
ـــ إيه يابنتى مالك؟! هو إيه اللى حصل؟!!
حسناء:
ـــ جيت أكحَّلها عاميتها
مها:
ـــ مش فاهمه يعنى إيه ؟
حسناء:
ـــ قلتله مكنتش اعرف؛ إن نظرك ضعيف!!!
مها لم تتماسك نفسها من الضحك:
ـــ يامجنونة!!!
حسناء تكتم غيظها ثم تنفجر ضاحكة:
ـــ بس بأه يا مها؛ بجد اتكسفت جدًا
مها:
ـــ أنا لو من الشاب ده؛ كنت مسكت الزُهرية اللى قدامه وحدفتك بيها!!!
حسناء:
ـــ ياسلام ياختى على العموم حصل خير بأه.. هعمل إيه يعنى ماانا مبعرفش اتعامل مع شباب خالص؛ باحدف طوب لو كلمت حد!!!
مها:
ـــ خلاص معلش حبيبتى؛ أديكى اتعلمتى درس إنك دايمًا نيتك تبقى حسنة وتقدرى ظروف الناس!!!
حسناء:
ـــ هانرجع لكلام المصلحة الاجتماعية أهوه!!!
مها بضحكة:
ـــ خلاص ياستى , يلا بأه؛ نروح إتأخرنا!!!
حسناء:
ـــ ماشى؛ أشوفك يوم الحدْ بأذن الله.. هتوحشينى ياميهو!!
مها:
ـــ وإنتى كمان ياسمسمتى.. مع السلامة!!
------------------------------------
بداخل غرفه على وزياد؛ . .
زياد:
ـــ عارف نفسى فى إيه ياعليوة؟!
يضحك على:
ـــ أكيد بسبوسة.. عارفك طِفِس!!!
زياد يبتسم بغيط:
ـــ ههههههه لا بجد نفسى اسافر, واشتغل, ويبقى معايا فلوس كتير أوى!!
على:
ـــ اللهم ارزقنا بالحلال؛ رزقًا طيبًا مباركًا فيه.. يازيزو إحمد ربنا؛ إحنا الحمد الله أحسن من غيرنا كتير!!
زياد:
ـــ الحمد الله , إنت فهمتنى غلط ياعم.. إسمعنى بس للآخِر!!
على:
ـــ إتفضل؛ إرغى وصدَّعنى!!
زياد:
ـــ نِفسى اشترى بيت كبير؛ كل واحد فينا يبقى له شقة.. أنا وانتَ وحسناء وماما تبقى عايشة معانا.. نِفسى مانبعدش عن بعض ابدًا.. حتى لما حسناء تتجوز؛ تبقى معانا فى نفس البيت ومتبعدش وتِبقى وسطنا!!
على:
ـــ ربنا ينولك اللى فى بالك.. كفاية إنك مفكرتش فى نفسك.. إفتكرتنا معاك؛ تشكر ياعم!!
زياد:
ـــ دا انا انسى نفسى وافتكرك ياعلى.. كفاية إنى بقيت مهندس بسببك.. دا جميلك ده فوق راسى!!
على:
ـــ جِميل إيه بس يـا زياد؟! إنتَ اخويا ومفيش بينا جمايل بطَّل هَبل بأه وتخاريف..
زياد:
ـــ إستنىَ ياعم إنتَ , لسه هكملك؛ أنا نفسى فى إيه!!
على يطيح بالوسادة؛ فى وجه زياد:
ـــ لأ؛ كتير أوى.. إمشى يلا من هنا!!
زياد يضحك ويمسك بالوسادة:
ـــ ههههههههه أقوم فين ياعم؟! ده سريرى.. إمشى انتَ على سريرك!!
على يضرب رأسه بيده؛ ويقول:
ـــ آه صحيح!!!
وينهض ليجلس على سريره ويقول:
ـــ بتطرُدنى من سريرك؟! دى أخرتها؟!!
زياد:
ـــ هههههههه أيوة؛ إذا كان عاجبك واطفى النور بأه.. عشان انام!!!
على:
ـــ عاجبنى ياسيدى!!
ضغط على زر الكهرباء ليطفئ النور وذهب الى سريره. .

ويأتى الصباح بنور ينبعث بالتفاؤل

وبعد الظهيرة؛ تنهض حسناء من نومها وتناديها والداتها لتتحدث معها فى أمرِ هامٍ!
ياترى زينب هاتتكلم مع حسناء فى إيه ؟!!

#هنعرف_بكره_بأذن_الله

بقلم #شيماء_عفيفى

[فيتامين سي]

الفصل الثالث ابتسامة


ذهبت حسناء إلى غرفة والدتها وكل مايدور بعقلها ياترى ماما عايزانى فى إيه" ؟!!!"
حسناء:
ــ نعم ياماما خير ياحبيبتى؟!!!
زينب:
ـــ خير يابنتى إن شاء الله ؛ عايزة أتكلم معاكي شوية!!
حسناء:
ـــ أتفضلى يـاماما كلى آذانً صاغيةً..
زينب:
ـــ بصى يابنتى؛ إنتى دلوقتى كبرتى ومينفعش تفضلى تلبسى بناطيل كده حتى لو كنتى بتلبسي طويل عليهم مينفعش برضو.. وأخوكى على كلمنى أكتر من مرة؛ إنى أتكلم معاكى ومحبش يتكلم هو معاكى عشان متزعليش منه .
تستكمل زينب كلامها:
- ـــ وكمان ياحبيبتى الله -عزَّ وجلَّ- نهى أمهات المؤمنين عن ذلك بقوله: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} ؛ كان فى أيام الجاهلية الأولى التي كانت قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت المرأة تخرج أمام الرجال مبدية لنحرها ويخرج شيء من شعرها، فنهى الله -عزَّ وجلَّ- أمهات المؤمنين عن هذا التكشف , عشان كده عايزاكى يابنتى تلتزمى باللباس الشرعى لباس التقوى والحياء والأخلاق. حسناء:
ـــ ياماما أنا أتعودت عليهم وأنتى عارفة الموصلات والجامعة مش برتاح إلا فيهم ولو لبست جيب أو فستان مش هعرف أمشى فيهم وممكن اتكعبل وأقعْ!! . .!
زينب:
ـــ ياحبيبتى إنتى كل حاجة صعبة عليكى بتعمليها عشان ترضى ربنا هتحتسبيها لله وربنا ساعتها هايعينك ويحببك كمان؛ فى اللبس الواسع..
حسناء:
ـــ ياماما كلامك جميل ومظبوط بس الكلام سهل لكن الفعل صعب.. أدعيلى ياأمى بالهداية وإنى أغيَّر من نفسى وأقدر أخد الخطوة دى!!
زينب:
- ـــ مش هضغط عليكى ؛ بس عايزاكى تعرفى عشان ترضى ربنا لازم يكون من جواكى إنتى الاول أنك تتغيرى وربنا يهديكى يابنتى
حسناء بحزن يظهرعلى ملامح وجهها:
ـــ يارب ياأمى هستأذنك بأه ياماما هادخل أذاكر شويه على مازياد يخلص شغله على الكمبيوترعشان أفتح نت شوية!!
زينب:
- ـــ إتفضلى يابنتى بس متطوليش عشان تنامى بدرى!!
حسناء تعقد حاجبيها:
ـــ أنتى نسيتى ولا أية ياماما بُكرة السبت معنديش محاضرات يعنى أسهر براحتى!!
زينب بإبتسامة عريضة:
ـــ ماشى يالمضة
-------------------------------------
على يلاحظ خروج حسناء من غرفة والدته, ويذهب لوالدته ويقول:
؟!! ـــ ها ياأمى كلمتى حسناء
زينب:
ـــ أيوة يابنى؛ أتكلمت معاها ولازم نصبر عليها مينفعش تلبس حاجة مش مقتنعة بيها لازم تقتنع عشان تاخد الثواب كامل.. وأنا بكلمها ومرة على مرة هى هتتغير أدعيلها أنت بس بالهداية!!
على بتكشيرة تظهر على وجهه:
ـــ ماشى ياأمى ربنا يهديها , أنا عارف حسناء مؤدبة وبتراعى ربنا ومش بتحاول تزعلك أبدًا وعشان كدة؛ ياريت كل فترة تكلميها وبأذن الله تسمع كلامك..
زينب:
ـــ إن شاء الله يابنى , ربنا يهدينا جميعا
على ينحنى ليُقبل يدا والدته::
ـــ أمين يارب ؛ ويبارك فيكى ويحفظك لينا ياأمى..
زينب:
ـــ ربنا يسترك دنيا وأخرة ياحبيبى..
على:
ـــ أجمل دعوة والله ياأمى ؛ربنا ميحرمنيش منك أبداً
زينب:
ـــ يارب ويخليكم ليه ويسعدكم يارب!!!
---------------------------------
حسناء
ـــ زياد محتاجة الكمبيوتر شوية ممكن؟!
زياد:
ـــ لأ مش ممكن!!
حسناء:
-ـــ بطَّل رخامة بأه بقالى كتير مافتحتش فيس بوك عايزة أبص بصة سريعة قبل ما أدخل أنام!!
زياد:
بصة سريعة برضو؟! إنتى فكرانى نسيت الإسبوع اللى فات لما فضلتى قاعدة لحد الفجر
حسناء:
ـــ النهاردة الجمعة ياناس دا اليوم الوحيد اللى بافتح فية نت وأنت مستولى على الكمبيوتر على طول يلا قوم بأه..
زياد:
ـــ ماشى أفتكرى بس الجمايل دى!!
ينهض زياد ويسأل حسناء:
ـــ ها قوليلى عاملة إيه فى الكلية؟!! فى حاجة واقفة قدامك أفهمهالك؟!!
تضحك حسناء بسخرية:
ـــ إنتَ اللى هتفهمنى؟!! دا عشان أشيل الماده لاااا متشكرة أوى!!!
زياد بغيظ:
ـــ ماشى أبقى تعالى بأه إتحايلى عليا زى كل سنة وقت الامتحانات عشان أفهِّمك حاجة!!!
حسناء:
لا ياخويا شكرًا .. عندى مها حبيبتى بتفهمنى أى حاجه أقف فيها!!!
زياد يبتسم ويقول:
ـــ ياريت تبقي زى مها وفى ذكائها أنما هاقول ايه بأه؟!!
تضحك حسناء بِشدة وتغمز له:
ـــ مين يشهد للعروسة ، وبعدين إنت عرفتْ منين بأه؛ إنها ذكيه ؟!!!
زياد يرتبك:
!!ـــ إنتى مش بتقولى بتفهِّمك؟! تبقىَ ذكية وبتفهم
حسناء بمكر:
ـــ آه طيب , يلا بأه أمشى؛ عطلتنى كتير كدة
زياد بضحكة:
ـــ ماشى ياسوسة!!!
خرج زياد والتفت حسناء لشاشه الكمبيوتر وبدأتْ تفتح صفحتها على الفيس بوك التى تسمى بأسم حسناء المنياوى تسرد فيها الشعر وبعض من خواطر تكتبها وبدأت تكتب ،،
"حَقُّكَ عَلِيَّا ؛ لَوْ كُنْتُ ف يَوْمَ مَرَّهُ ضَايَقْتِكَ
أوجِيتَ عليكى وَوُجِعَتْ قَلْبُكَ ؛ أو فـ مَرَّهُ نُزِّلَتْ دُموعُكَ
بعتذرلك ,آه بعتذر لإنى ضَايَقْتِكَ
حَقُّكَ عَلِيَّا يا أغْلَى مُنَى ,إنْتَى حبيبتى وَجَوَّهُ قلبى
بَرَاضِيكى أُمىِ لإنَكَ حَبيبتىِ
فى زَعلىِ وَفرحىِ وَوَقْت ضيقتىِ
بَسّْ بَرَضُو اُعذرينى ,لَوْ قَصَّرْتِ يَوْمَ معاكىِ
حَقُّكَ عَلِيَّا ؛أَوَعَىِ تَبْكَىِ هاَتبْكَى عيِنىِ ؛ أوعدينىِ ضَحْكَتَكَ تِسَمَّعينىِ..
لِأَنَىِ بَحَبِّكَ بِتَمَنَّى رضَاكىِ ؛ حَقُّكَ عَلِيَّا ياحتة مَنَى
وبعد أن أنتهت دخلت بريد الرسائل ترد على رسائل اصدقائها وفجأة؛ ظهر لها رسالة غريبة !!
الإسم "توبة رجل" أما صوره البروفيل رجل يبكى!!
ـــ إيه الرسالة دى؟! أما افتح أشوف مكتوب فيها إيه!!!
حسناء تقرأ الرسالة وتعقد حاجبيها باإستغراب شديد:
توبه رجل)
-كنت حابب أعبر لك عن إعجابى الشَديد بكلماتك الرائعة عن والدتك وأكيد هى تستاهل كل كلمة كتبتيهالها .. أتمنالك مزيدًا من التفوق وشكرًا.. .!
حسناء:
_ طبعًا زى كل مرة هتتجاهل الرسالة لأنه الظاهر ماأخدش بَاله إنها؛ كاتبة فى الأستيتيوس (لا للدردشة ) أو شكله بيستظرف بأه!!!
أغلقت حسناء الكمبيوتر ولحظات وآذن المؤذن لصلاة الفجر..
حسناء:
ـــ يا الله صوت المؤذن دا جميل أوى ما شاء الله ,هاقوم أصحى ماما وعلى وزياد و أتوضى واصلى الفجر وأبقى أقول الأذكار وأنام على طول .
أستيقظ على وزياد وتوضأ وذهبا الى المسجد أما زينب وحسناء فقد أستعدتا للصلاة. .
كان المسجد قريبًا من المنزل وصوت إمام المسجد تسمعه زينب و حسناء جيدًا ..
و نظراً لصوته الجميل؛ بتلاوة القرآن الكريم؛ لفتَ انتباه حسناء , بدأ بفاتحة الكتاب ثم قرأ ما تيسر من القرآن من سورة النور/31
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
بعد انتهاء الإمام من قرأته دخلت حسناء فى الصلاة.. وكل ما كانت تدعو به فى سجودها؛ دعوتين هما؛
( اللهم اغفر لي تقصيرى ,, اللهم ردنى إليك ردًا جميلًا )
كانت ترددهما دائمًا.. وبعد أن انتهتْ من صلاة الفجر؛ قالت:
ـــ تقبل الله ياماما , بعد إذنك بأه هاروح أنام تصبحي على خير!!
زينب:
ـــ مِنَّا ومِنكم يابنتى , وإنتى من أهل الجنة
:زينب مبتسمة
ـــ سبحان الله كأن الإمام قال الآية خِصيصًا حتى تكون رسالة لحسناء بطريقة غير مباشرة , أما حسناء كانت تقول فى نفسها أكيد دى رسالة منك ليا يارب !!!
----------------
دخلت حسناء غرفتها لتقرأ ماتيسر من القرآن وعندما أنتهت رددتْ أذكار الصباح وذهبت للنوم . .
ـــ رأته فى المنام يبكى ..؟!!

ياترى حسناء شافتْ مين ؟!!!

#فكروا_كده_هى_شافتْ_مين؟!
#
عايزه_أعرف_منكم_أستفادتوا_إ يه_من_الحلقه_ممكن ابتسامة

Bent El Islam#بقلمي_شيماء_عفيفى

[فيتامين سي]

الفصل الرابع ابتسامة

رأته فى المنام يبكى جالس على كرسى متحرك يمد يده إليها وينادى عليها ساعدينى أرجوكى نظرت إليه ولن تبالى بكلامه ثم قالت لو أخر واحد فى الدنيا مش هاساعدك ثم تركته وذهبت . .

أستيقظت من نومها تبكى بشده ولأن الساعه كانت التاسعه صباحا وكان يسكن المكان هدوء سمعت بكائها والدتها . .

زينب تجرى إلى غرفة حسناء:
- خير يارب مالك يابنتى بتبكى ليه
حسناء:
- بقالى كتير مش حلمت بيه ياماما . .!
زينب:
- هو مين ده يابنتى ؟!!
حسناء:
- الراجل اللى سابنا ومشى
زينب:
- اسمه بابا ياحسناء

حسناء:
- مش بقدر أنطقها ياماما لما سابنى وأنا صغيره حسيت إنى بقيت يتيمه لما كنت بروح المدرسه وأشوف كل بنت ماسكه فى إيد أبوها أحزن وكنت ببكى حسيت بوحده جوايا إحساس الأبوه ده معرفوش لأنى ماحستوش .

زينب تسقط دموعها وتحتضن حسناء بشده .

حسناء تلتقط أنفاسها:
- عارفه ياماما شوفته قاعد على كرسى متحرك وبيمد إيده ليا وبيقولى ساعدينى وأنا سيبته ومشيت ياماما

زينب ينقبض قلبها على زوجها التى لم تنسى حبه قط وتقول:
- خير يارب أبوكى فى محنه ربنا يستر

حسناء:
- يااااا ياماما بعد كل اللى عمله فيكى ده ولسه بتحبيه وتدعيله
زينب:
- اللى بيحب حد حب حقيقى مهما يعمل فيه مبيقدرش يكرهه ولا ينساه بيفضل يفتكرله كل حاجه حلوه
حسناء:
- ياريتنى ياماما عندى قلبك وطيبتك

زينب:
- إنتى طيبه ياحسناء بس عيبك إنك مش بتقدرى تسامحى اللى ظلمك لو قدرتى تسامحى هايبقى قلبك أبيض بلون اللبن

حسناء بإبتسامه حزينة:
- فاكره ياماما العصافير اللى كانت عندنا لما جبهالى فى عيد ميلادى فاكره لما كنت مش بطول أحط لهم الأكل وإنتى كنتى بتاخدى منى الأكل تحطيه لهم وأقولك إقفلى عليهم أوى ياماما أحسن يطيروا تستكمل حسناء كلماتها ودموعها تنهمر وفاكره لما كنت فى يوم صاحيه بدرى ولقيت العصفورة واقفة على الارض وجريت عليه أصحيه وقام مفزوع وفضل يجرى لحد ما مسكها وحطها فى القفص كان هو اللى بيدفينى وفجأه سحب منى الغطاء وسابنى بترعش . .!

زينب تحتضن حسناء وتربت على أكتافها سامحينى يابنتى مقدرتش أدفيكى

حسناء بفزع :
- لا ياأمى إنتى لما إترعشت غطيتينى بحضنك الدافى وحنانك ملا حياتى ومكفينى ربنا ميحرمنيش منك ياطيبه
زينب:
- ربنا رحيم بعباده يابنتى , قوليلى إنتى قرأتى سوره الإسراء زى ما طلبت منك ولا لسه ؟
حسناء بخجل:
-بصراحه لسه والله ياماما نسيت سامحينى هاأقوم أتوضى وأصلى الضحى وأقرأها
زينب:
- ربنا يتقبل يابنتى على ما تخلصى أكون حضرت الفطار وتعالى نفطر سوا
حسناء:
- ربنا يخليكى ياأطيب أُم فى الدُنيا

-------------------------------------

’’ نفسى أشوفه تانى طب ما أنا أروح عند حسناء أتحجج بأى حاجه ويارب يكون هناك وأشوفه هو أنا حبيته ولا إيه أنا باين إتجننت وبكلم نفسى كمان وإتجننت ليه هو أنا هكلمه أنا الحمد الله براعى ربنا ومنتظره الحب الحلال يارب تكون حلالى يازياد و أكون زوجتك يااااااااااا دا حلم بعيد أوى طب وبعيد ليه ربنا قال أدعونى أستجب لكم هفضل أدعيلك ليل ونهار يارب تجمعنى بـ زياد فى الحلال ،،

أنا هاقوم ألبس وأروح لحسناء بئا . . !

-----------------------------------

زياد يفرك عينيه ويتثأب :
- صباح الخير ياأجمل وأحن أم فى الدنيا
زينب بإبتسامه:
- صباح الهنا ؛ أنت مش نازل شغلك ولا إيه ؟
زياد:
- لا أجازه أصل بخلص شويه حاجات كده ؛ أدعيلى ياأمى ربنا يسهل أمورى
زينب:
- ربنا يصلح حالك ويسهلك امورك ؛ بس أوراق أيه دى اللى بتخلصها ؟!
زياد:
أوعدك ياأمى أول لما تخلص ويجيلى الرد هاقولك على طوووول
زينب بإستغراب:
- أخص عليك يازياد بتخبى عليه دا أنت عمرك ماعملتها
زياد ينحنى ويقبل يدها:
- أبداً والله ياأمى دا أنا عايزأعملها مفاجئه ليكى
زينب بضحكه ترتسم على شفَتيها :
- لا خلاص طالما دا قصدك يبقى سماح
زياد:
- ربنا يخليكى يارب ؛ هاروح أخد دش سريع كده على ما الفطار يجهز
زينب:
- ماتتأخرش عشان قربت أخلص والفطار مايبردش
زياد:
- ماشى حبيبتى

-----------------------------------

إنتهت حسناء من صلاه الضُحى وأمسكت بالمصحف لتبحث بالفهرس عن سوره الإسراء ؛

بدأت فى القراءه الى أن وصلت لقراءه هذه الآيات التى تحثنا على بر الوالداين ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25 صدق الله العظيم

توقفت حسناء عن القراءة تكلم نفسها:
- يارب إهدينى الى ما تحب وترضاه , رسالتك وصلت ياأمى بس للأسف مش قادره أنسى , أصل ببساطه كده أسامحه بعد اللى عمله دا كله أزاى يعنى ؟!
’’ يقطع حبل أفكارها جرس الباب ،،

زينب:
- شوفى مين ياحسناء ؟
حسناء:
- حاضر ياماما ؛
’’تنهض لتفتح الباب وقبل أن تصل يوقفها زياد ،،
زياد:
- خليكى إنتى ياسمسمه أحسن يكون حد غريب يلا أدخلى جوه على ما أشوف مين .

يذهب زياد ليفتح الباب وهذا لحسن حظه كان حقاً يتمنى أن يراها ؛ مد يده ليفتح الباب ليظهر من وراءه . . .

ياترى مين على الباب ؟!

#أكيد_سهله_أوى_تعرفوا_مين

بقلمى #شيماء_عفيفى

[فيتامين سي]

#الفصل_الخامس ابتسامة

فوجئت به دق قلبها واحمروجهها خجلاً وقالت:
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . .
زياد:
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ؛ أزيك عامله إيه ؟
مها باأحراج :
- الحمد الله بخير
تسمع صوتها حسناء وتجرى عليها لتقول :
- أيه المفاجئه الجميله دى أتفضلى يامها والله فرحتينى أوى
مها :
- كنت بشترى طلبات لماما وكنت قريبه منك قلت أعدى عليكى شويه
حسناء:
- نورتى الدنيا كلها ياميهو
زينب من المطبخ:
- مين ياحسناء
حسناء:
- دى مها يامامتى

زينب تخرج من المطبخ وتلقى السلام على مها:
- أزيك يابنتى وحشتينى والله مبتجيش ليه .؟!
مها:
- معلش ياطنط انتى عارفه الجامعه بقا والمذاكره
زينب:
- ربنا يوفقك يابنتى أنتى وحسناء ويرزقكم بزوجين صالحين كده

حسناء بمكر:
- يارب يامامتى عايزين بقا نخلص من مها ونجوزها
زينب بإبتسامه:
يارب عن قريب
حسناء:
- تعالى يامها ندخل الاوضه على ما ماما تخلص الفطار عشان نفطر سوا
مها:
- لاء فطار أيه أنا مش عايزه أتأخر
زينب:
-اتصلى بوالداتك ياحبيبتى وعرفيها انك هنا وهاتفطرى مع حسناء
مها:
-حاضر ياطنط

’’ أخذت حسناء مها وذهبوا الى الغرفة وبعد بضعه دقائق يطرق الباب ,,
حسناء:
- أتفضلى ياماما
زياد:
- لا أنا زياد ياسمسمه

يدق قلب مها سريعا ويحمر وجهها تلاحظ حسناء ما حل بمها وتبتسم

نعم يازيزو

زياد:
- عايز بس الموبيل بتاعك اصل رصيدى خلص وعايز اعمل مكالمة ضرورى !
حسناء:
- اتفضل ومتنساش الجمايل دى

حسناء:
- مش عارفة يامها زياد مالة كل اما أجيب سيرتك يفرح كده !
مها بإحراج تغير الموضوع:
- أنتى عامله ايه ياحسناء ؟ ؛ وحشتينى والله
حسناء تعقد حاجبيها:
- على اساس أننا بقالنا سنه مشفناش بعض
مها:
- أنتى كل ساعه بتوحشينى ياسمسمتى
حسناء:
- ربنا يخليكى ليه ياميهو, بس قوليلى انا بس اللى وحشتك .؟!!
مها بكسوف :
- آه طبعا أنتى بس
حسناءتغمز لمها وتقول:
- طيب ياست ميهو أما نشوف أخرتها معاكم أيه ؟!
مها:
- يعنى أيه معاكم دى ؟!
حسناء تبتسم بخبث:
- لا ولا حاجه ..

------------------------------
’’ بعد ثلاثه أيام ‘‘

زياد:
- ياامى فاكرة لما قولتلك فى مفاجئه لما تتم هاقولك عليها ,
زينب:
- آه فاكره أخيرا نويت تقولى ؟!
زياد:
مأنا قولتلك بقا ياأمى دى مفاجئة وخلاص الحمد الله تمت على خير
زينب:
- طيب خير الحمد الله ؛ هى أيه بقا المفاجئة ؟!
زياد:
- خير ياأمى بأذن الله ؛ أنا جالى شغل فى شركه كبيره فى السعوديه وبمرتب حلو أوى والمفروض أسافر كمان شهرين ونصف تقريباً على ما أخلص شغلى فى الشركه هنا
زينب بقلق يظهر على ملامح وجهها:
- ربنا يوفقك ياحبيبى ويسعدك
زياد:
- مالك ياامى أيه الحزن اللى ظهرعليكى فجأه ده ,؟!
زينب:
- بخاف من الفراق ياحبيبى مقدرش على فراقك وكل سنه أشوفك
زياد:
- غصب عنى ياامى بس لازم أكافح عشان أقدر أبنى مستقبلى واتزوج بقا
زينب:
- ربنا يسعدك ياحبيبى والله أنا نفسى تخطب قبل ما تسافر
زياد بفرح:
- ياريت ياأمى والله ؛ طب ما ترشحيلى بنت تكون ملتزمه ومؤدبه أخطبها قبل ما اسافر ولما أخد أجازه كمان سنه أرجع ونتزوج
حسناء من خلف زياد :
- مها
’’ زينب وزياد يلتفتوا الى حسناء ‘‘
زياد :
- أنتى هنا من أمتى ياسوسه ؟!
حسناء:
- أنا هنا من بدرى أوى ؛ المهم أيه رأيك فى مها ؟
زينب:
- والله ياريت مها توافق بنت كويسه أوى ومن أسره محترمه وطيبه
زياد بقلق:
- يعنى مها ممكن ترفض ..؟!
حسناء تغمز له:
- سيب الموضوع دا عليه ياعريس
زياد :
- ماشى وأعرفى ردها بسرعه عشان أخطبها قبل ما أسافر
حسناء:
- ماشى متقلقش
زياد:
- هو فين على عشان نعرفه القرارت الجديده دى وناخد رأيه .
حسناء:
- لسه نازل من شويه يصلى العشاء فى المسجد
زياد:
- أيه ده نزل من غيرى هالحق أروح أتوضئ وأنزل أصلى يمكن أقابله فى المسجد . .
-------------------------

وصل على الى المسجد ليصلى وهو يتوضئ رائ رجل يتوضئ بمياه بارده وكنا على أعتاب الشتاء فسأله ليه بتوضئ بالمياه البارد ويوجد هنا مياه دافئه .؟!
قال له الرجل:
- كلما توضئت بالمياه البارده فى الشتاء كان لى ثواب أكبر من الوضوء بمياه دافئه أسمع ﺭﺳﻮلنا الكريم ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال أيه . .
( ﺃﻻ ﺃﺩﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻗﺎﻝ : ﺇﺳﺒﺎﻍ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌد ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻓﺬﻟﻜﻢ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻓﺬﻟﻜﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ )

على:
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
يستكمل الرجل كلامه:
- وﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﺒﺎﻍ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻩ : ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺘﺎء ﻷﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻭﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺳﺒﺎﻏﻪ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺳﺒﻎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺩﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻓﻴﺮﻓﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﺤﻂ ﻋﻨﻪ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ

على:
- جزاك الله خيرا على المعلومه الجميله دى
الرجل:
- وجزاك مثله وزياده مضاعفه
’’ بدأ على بفتح المياه البارده وبدأ فى الوضوء وأقام الإمام الصلاه وختمت الصلاه بالدعاء
قام على لاداء صلاه السنه ورائه زياد ووقف بجانبه ليصلى هو الاخر صلاه السنه وبعد أن انتهوا قال زياد :
- كده ياعم عليوه تسيبنى وتنزل لوحدك
على يبتسم:
لقيتك قاعد مع ماما قلت أسيبك على رحتك وكده كده هتخلص وتنزل تصلى ؛ ومتقلقش ياسيدى مش هاتتخطف
زياد يضغط على أسنانه :
- ماشى ياخفه , قوم يلا عشان عايز أخد رأيك فى موضوع ..
على:
- ياترى خير
زياد:
-خيرأن شاء الله ؛ ياعم متقلقش

’’ خرج على وزياد من المسجد وسمعوا أحد ينادى عليهم ’’ ياأستاذ على ياباشمهندس زياد ‘‘ ؟!

التفت على وزياد ورائهم ليروا شاب ذات وجهه مبتسم بشوش له لحيه صغيره ملامحه تكاد لاتنسى بالنسبه لـ على وزياد


ياترى مين الشاب دا ؟


بقلمى #سيماء_عفيفى

[فيتامين سي]

الفصل السادس

’’ خرج على وزياد من المسجد وسمعوا أحداً ينادى عليهم ’’ ياأستاذ على ياباشمهندس زياد ‘‘ ؟!

التفت على وزياد ورائهم ليروا شاب ذات وجه مبتسم بشوش له عينان عسليتان , تزين وجهة لحية صغيرة , شعرة الأسود الناعم يعطى رونق خاص له ، ملامحه لاتنسى بالنسبة لـ على وزياد . !!

أخذ على برهه من الوقت وقال:

- أسعد يخرب عقلك مش مصدق نفسى والله وحشتنى أوى

أسعد يمد يده ويسلم ويتعانق هو وعلى ,

أسعد:
- على حبيبى أنت كمان وحشتنى أوى

زياد يعانق أسعد ويقول:
- واحشنى جدا والله ياااه بقالنا كتير ماشوفناش بعض
أسعد:
- القلوب عند بعضها يازيزو ؛ ودايما على بالى وبدعيلكم على طول
زياد:
- بس أيه الغيبة الطويلة دى ياعم ؟!!
أسعد:
- انا كنت فى السعوديه ماانتم عارفين ويادوبك لسه نازل الاسبوع اللى فات
على:
-الحمد لله على سلامتك ؛ بس برضو كنت أسأل على ولاد عمك حتى ولو بالتليفون
أسعد:
- حقك علية فى دى عندك حق
على يبتسم:
خلاص سماح المرة دى
زياد:
- يلا تعالى معانا على البيت دى أمى هتفرح أوى لما تشوفك أنت عارف هى بتحبك أد أيه ؟!
أسعد:
- طنط زينب وحشانى جداً ؛ هى عاملة أيه وحسناء يارب يكونوا بخير..
على:
- الحمد الله بخيروفى نعمة من الله ..
زياد:
- عامل أيه فى الحسابات وشغل المحاسبه المتعب دا ؟!
أسعد:
-الحمد الله كله تمام , دا مفيش أسهل من المحاسبة يابنى مش أحسن من الهندسة وتعب القلب
زياد يبتسم:
- فى دى عندك حق هى تعب قلب بس

أسعد:
-أيام زمان وحشِتنى أوى ياعليوه ..
على:
- ياااا فكرتنى باأيام جميله أوى ؛ فاكر وأحنا صغيرين كنت أنا وأنت نلعب كوره مكناش بنبطل لعب , بس أنا اللى كنت بكسب ولا نسيت ؟!
أسعد يضحك:
- آآه نسيت دى ؛بس مانستش أبدا لما كسرنا أزاز جارنا عم جمال وطلعنا نجرى خايفين وأستخبينا عند طنط زينب !
على يربت على كتف أسعد:
- بس خدنا حتة علقه ساعتها تمام !!!

’’ أسعد وعلى وزياد يضحكون وظلوا يتذكرون أيام طفولتهم ،،

وعندما وصلوا ؛ طرق على الباب
زينب:
- مين على الباب
على:
أفتحى ياأمى
زينب تفتح وتقول:
- أنتم نسيتوا المفتاح ولا أيه؟!
على:
لا ياأمى بس معانا ضيوف
يظهر أسعد ويخبط رأس على ويقول:
- ضيوف أيه دا أنت اللى ضيف
زينب تتأمل قليلا:
- ياااااه أسعد , بسم الله ما شاء الله أيه الحلاوه دى وحشتنا والله يا أسعد بقا كده طول المده دى متسألش علينا ؟!!
أسعد:
- ربنا يخليكى ياطنط
زينب:
- مامتك عاملة أيه ؟ ووالداك وأختك ندا يارب يكونوا بخير..
أسعد:
- الحمد الله كلهم بخير , ندا سافرت لـ زوجها فى الامارات بقالها كام شهر
زينب:
- يستاهل الحمد يابنى ؛ وربنا يسعد ندا وترجع هى وزوجها بالسلامه
أسعد:
- أمين يارب , هى فين حسناء أسلم عليها ؟!
زينب:
- فى أوضتها بتذاكر ؛ هدخل أناديلها تيجى تسلم عليك
-----------------
’’ بعد دخول زينب غرفة حسناء ،،

حسناء:
- مين بره ياماما سامعة صوت حد بيتكلم معاكم ؟!
زينب:
- دا أسعد أبن عمك البسى يلا الإسدال وتعالى سلمى عليه ..
حسناء تعقد حاجبيها بتَذمر :
- آه وأسلم علية لية بئا ؟! هو لسة فاكر يسأل علينا اصلا , أنا مش خارجة أسلم على حد ..
زبنب:
- عيب يابنتى الكلام دا الشاب بيشتغل فى السعوديه بقالة 3سنين منزلش أجازه وأول ما نزل جة يشوفنا ويطمن علينا ؛ يلا بطلى كلام خايب وأطلعى سلمى عليه أحسن أزعل منك .
حسناء بغضب يظهر على ملامحها:
- أمرك ياأمى
زينب تبتسم وتربت على كتف حسناء:
- الامر لله وحده

’’ خرجت حسناء مع والداتها بعد أن أرتديت الإسدال وتوجهوا إلى غرفه الضيوف ،،

حسناء:
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسعد وبوجهه المبتسم :
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، بسم الله ما شاء الله كبرتى ياحسناء ؟!

حسناء بخجل:
- شكرا
أسعد:
- دخلتى كلية أية وفى الفرقة كام دلوقتى ؟
حسناء:
- تربية الفرقة الثالثة ,قسم لغة عربية
أسعد بإندهاش:
أية ده ؛ دا نفس القسم اللى أتخرج منه والداك , بس بسم الله ما شاء الله اللى بيدخل القسم دا بيبقى أحساسه راقى وأسلوبة فى الكتابة حلو أوى ..

حسناء والكلمات تختنق بحنجرتها :
-أنا مدخلتش زى حد , دا قسم أنا بحبه ودخلت فية عشان كده ؟!!
أسعد يلاحظ عبوس وجه حسناء , ثم قال بصوت خافت:
- ربنا يوفقك
حسناء:
- الله المستعان ,استئذنكم
أسعد:
- أتفضلى

’’خرجت حسناء ؛ بتأفف ،،
زينب:
استغفرى ربنا وبلاش تأففى كده حرام
حسناء بتَذمر وعصبية:
أنا مابحبش اشوف حد من عيِلتهُ يفكرنى بيهِ
زينب:
- متاخديش ذنب حد بكل اللى حواليه يابنتى ، أسعد بحبه زى على وزياد بالظبط وشاب ملتزم ومتربى كويس أوى
حسناء بـ إستياء:
- طيب أنا هدخل أفتح نت على مايمشى أصل الظاهر القاعده هاتطول ..!
زينب:
-أتفضلى يابنتى

’’ تتنهد زينب بقوة وتدعى لـ حسناء ربنا يهديكى يابنتى ،،

---------------------------
’’ فتحت حسناء صفحتها ورأت أعجابات وتعليقات كثيرة على الخاطرة التى كتبتها لـ والداتها ،، وبدأت ترد على رسائل صديقتها وتعليقاتهم بفرح شديد ,,

يلفت أنتباها أشعار الرسائل يوحى بوصل رسالة جديده ..؟!

- يووووه مالة " توبه رجل " ده مردتش علية وبرضو بعت رسالة تانية أيه البرود ده !! أما أشوف باعت إيه المرة دى ..؟!

" توبه رجل "
- أنا أسف لتطفلى بس كنت عايز أسأل حضرتك سؤال ؟ بتدرسى إية , أصل كتابتك وقصايدك جميلة أوى ..

"حسناء تتذكر كلمات أسعد منذُ قليل عن قسم اللغه العربية وتذكرت والداها عندما كان يعلمها وهى صغيره مبادئ اللغه والنحو بفضل تعليمة ماكانت وصلت لهذا المستوى " وتضغط على زر مسح الرسالة بدون تعليق أو رد "

" وبدأت تسرد بعض أبيات من الشعر بعد أن أغرورقت عينيها بالدموع "

ملامحك تكاد أن تمُحى من ذاكرتىِ ؛ هل لى أنا أسألك هل تتذكرنىِ ؟!
هل تتذكر حُزنىِ ’’ هل تشتاقَ لى ’’
متى ستأتى وتطلب رؤيتىِ ؟!! لاتأمل كثيراً إنى سأتذكرك يوم رؤياك ؟!!
عندما تركتنى ورحلت قتلتنى أصبحت يتيمة الأب ؛ لن أتذكرك ولن أحن إليك ؟!!
هل لىِ أن أقتُّلك لـ تتذوق مرارة أيامىِ التى أذقتها لى
هل لى أن أُّبكيِك كما أبكَّيتنىِ ؛ لا أُريدك ..؟!
أترك ما تبقى لىِ أُريدَ أن ألملم شظايا قلبىِ وكسرتىِ ..

" تمد حسناء يديها لتلتقط منديل تجفف بُكائها واذا بالتليفون الخاص بها يرن "

حسناء :
- ياترى مين بيتصل فى الوقت دا ..؟!!

" تفتح حسناء لترد واذ بها تصرخ وتجرى خارج الغرفه الحقى ياماما ؛ تجرى عليها زينب ويخرج الجميع بما فيهم أسعد "

زينب ينقبض قلبها فجأه:
- ياستير يارب ؛ مالك يابنتى فى إيه ؟!!

حسناء والكلمات تختنق فى حنجرتها وقد أجهشت بالبكاء ثم صرخت وقالت . . .

ياترى فى ايه وصل حسناء للحالة دى ؟ هنعرف بكره بأذن الله

بقلمى #شيماء_عفيفى ابتسامة

[فيتامين سي]

الفصل السابع

حسناء :
- ياترى مين بيتصل فى الوقت ده ..؟!!

" تفتح حسناء لترد واذ بها تصرخ وتجرى خارج الغرفه الحقى ياماما ؛ تجرى عليها زينب ويخرج الجميع بما فيهم أسعد "

زينب ينقبض قلبها فجأه:
- ياستير يارب ؛ مالك يابنتى فى إيه ؟!!

حسناء والكلمات تختنق فى حنجرتها وقد أجهشت بالبكاء ثم صرخت وقالت . . .

- مها ياماما عملت حادثه هى ووالداتها ونقلوهم المستشفى والإستقبال فى المستشفى كلمنى لإنى أخر رقم مها أتصلت بيه قبل الحادثه ..؟!

" لاحول ولا قوه الا بالله العلى العظيم يقولها على وزياد و أسعد فى نفس واحد "

زينب:
-لا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم يارب سلم يلا أدخلى البسى بسرعه
أسعد:
- أنا معايا العربيه ركنتها بعيد شويه هنزل بسرعة أجيبها تحت البيت على ماتجهزوا
زينب:
- مش عايزين نتعبك يابنى ..!
أسعد:
- ياطنط تعب إيه بس ؛ هنزل بسرعه وأنتظركم تحت
على:
- أستنى هاجى معاك أنا وزياد ..

"زياد ظهر عليه القلق ولكن ثقته فى ربه كانت دائما تقوى قلبه وظل يدعى طيلة الطريق أن الله يحفظ حبيبتة ووالدتها , أما حسناء ظلت الدموع تتساقط وقلبها يخفق ويديها ترتعش من الخوف على صديقة عمرها وتربت عليها زينب لتُطمئنها قليلا ً "

أسعد:
- "على" هى مين مها دى ؟! تقرب لطنط زينب ولا إيه ..؟!!
على:
- دى صديقة حسناء الوحيده وتعرفها من زمان أوى ودخلوا الكليه سوا عشان مايبعدوش عن بعض , حسناء بتعتبرها أخت لها ؛ بنت محترمه ومن أسره طيبة ..
أسعد بإبتسامه:
- بسم الله ماشاء الله ربنا يستر بأذن الله ..
على:
- يارب آمين

أخيرا ً وصلوا إلى المستشفى ؛ وسأل زياد الإستقبال على مكانهم ..

زياد بقلق يسأل الدكتور:
- يادكتور هما فين دلوقتى ..؟!
الدكتور:
- البنت واخده مهدئ ونايمه و أصابتها خفيفه الحمد الله شويه كدمات وجرح فى اليد اليمنى
حسناء ويظهرعليها الإطمئنان قليلا ً:
- الحمد الله يارب طيب هى فين عايزة أدخل لها أسمحلى يادكتور بالله عليك هى هتبقى كويسة لما تصحى وتلاقينى جنبها
الدكتور:
- هى قدامها كام ساعة على ما تفوق ساعتها إبقى أدخلى شوفيها ..
مازال قلب زينب منقبض وتقول بصوت خافت:
- ووالدتها فين وعاملة إيه يادكتور..؟!!
الدكتور يحنى رأسه بحزن شديد:
- للإسف الأم توفيت من لحظات , البقاء لله
زينب ببكاء:
- ونعم بالله ؛ إنا لله وإنا إليه راجعون
زياد بحزن:
- لا حول ولا قوه الا بالله , هو إيه سبب اللى حصل دا يادكتور؛ أقصد إيه حصلهم ومين اللى عمل فيهم كده..؟!!
الدكتور:
- هما كانوا بيعدوا الطريق تقريباً وفجأه ظهرت عربية ملاكى وخبطتهم وجريت ؛ ده كلام الشهود اللى شافوا الحادثة ..

"حسناء تبكى ولم تتفوه بكلمة وقلبها يعتصر حزنا ً على والدة مها التى كانت تحبها كثيرا ً "
أسعد :
- البقاء لله ؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل فى السائق
الدكتور:
- ياريت تحاسبوا المستشفى وتخلصوا الإجراءات عشان تاخدوا الأم الصبح بإذن الله وعلى الظهر تطلع الجنازه

حسناء بحرقه وبكاء:
- "على" روح البيت لوالد مها وبلغه اللى حصل
على:
- حاضر, أنا مش عارف هاقول له الخبر ده إزاى
أسعد:
- عن أذنكم هاروح أخلص إجراءات الدفنه
زياد:
- إستنى ياأسعد هاجى معاك
على:
-خليك إنت معاهم يازياد عشان لو أحتاجوا حاجه ؛ وأنا هاخد أسعد ونروح نبلغ والد مها ونرجع نخلص الإجراءات
زياد:
- جزاك الله خيرا ياأسعد
أسعد:
- وجزاك مثله وزياده مضاعفه ..

بعد ساعة من الإنتظار ...

خرجت الممرضه قائله :
- مها فاقت ياجماعه أدخلوا لها عشان لحد دلوقتى متعرفش خبر وفاة والدتها وبتسأل عليها ومش عارفة أبلغها الخبر إزاى ..

" حسناء تجرى على الغرفه وتحتضن مها ؛ رأتها شاحبه الوجه وبه بعض الجروح البسيطه "
حسناء وعينيها تملؤها الدموع:
- أنا جنبك ياحبيبتى مش هسيبك أبداً هاتبقى كويسة ؛ أنتى قوية وهتقدرى تخرجى من المحنة دى أنا عارفة
مها تحاول النهوض:
- حسناء أنتى جيتى هنا إزاى
حسناء تربت على كتف مها:
- خليكى نايمة ياحبيبتى عشان متتعبيش ؛ أتصلوا بيا من المستشفى وبلغونى عشان كنت أخر رقم أنتى إتصلتى بيه ؛ سامحينى مأخدتش بالى من إتصالك خالص
مها:
- أنا مش فاكرة حاجه خالص ؛ حسناء ماما فين ؟! ليه مفيش حد عايز يرد علية ؟!

"حسناء وقد أخنقتها الكلمات وتساقطت دموعها ثم نظرت لوالدتها لتشير لها بالكلام "

زينب :
- إنا لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون

مها لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء ثم صرخت وهى تحاول النهوض لتذهب لوالدتها :
- يعنى إيه ياطنط تقصدى إيه ؛ ماما ماتت أنتم أكيد غلطانين يعنى خلاص أنا مش هاشوف ماما تانى ؛ ده أنا مليش حد غيرها هى وبابا بعد ربنا
حسناء وقلبها منفطر على صديقتها:
- إستهدى بالله يامها وأستغفرى ربنا وإدعيلها ربنا يرحمها
مها تتنفس بصعوبه:
- أستغفر الله العظيم ؛ أنا راضيه يارب إنا لله وإنا إليه راجعون ..

" قالت كلمتها وهى تغيب عن الوعى وتصرخ حسناء نادى للدكتور يازياد بسرعة "

" وصل الدكتور بعد أن أستغاث به زياد ؛ وأعطها حقنه مهدئه بعد أن فاقت وتنام مها ودموعها لم تجف من عينيها ؛ و تجلس زينب بجانبها وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ؛ أما حسناء أمسكت بتليفونها وأخبرت جميع أصدقائهم فى الكليه ليحضروا الجنازه باكراً "

------------------------------

" وصل والد مها وهو متكئاً على يد "على " وكان فى حاله فزع وبكاء مثل الطفل الصغير "

يبكى والد مها ( سعيد )ويقول :
- فين حبيبتى فين عشرة عمرى عايز أسلم عليها ؛ راحت كده فجأه مش هاشوفها تانى ؛ مش هاتصحينى زى كل يوم لصلاة الفجر نصلى سوا ؛ ماتت الحبيبة والزوجة وماتت كل حاجة حلوة معاها ..
زياد:
- البقاء لله ياعمى ربنا يصبرك وأرجوك تماسك قدام مها لإن حالتها صعبه أوى ولسه واخده مهدئ من شوية
سعيد:
- ونعم بالله يابنى ؛ بنتى حبيبتى هى عاملة إيه دلوقتى خدنى عندها يابنى ..؟!
على:
- حاضر ياعمى بس بالله عليك تماسك قدامها
سعيد:
- ربنا يصبرنا يابنى على فراقها ؛ حاضر هاحاول أتماسك قدامها ..

" دخل سعيد لمها وقبلها من وجنتها ؛ كانت نائمه بسبب المهدئ ولن تشعر بوجود والدها ؛ وقف يتأمل فى وجهها بحزن وحنين وإشتياق لزوجتة التى تشبهها مها كثيرا"
سعيد:
- ياحبيبتى يابنتى فيكى من ريحتها ؛ إنتى اللى هاتهونى عليه لما بشوفك كأنى شوفتها بالظبط
زينب:
- الدوام لله ياأبو مها ؛ شد حيلك كده وربنا يصبرك
سعيد:
-ونعم بالله ؛ كله على الله

----------------------------------------

" يأتى الصباح وكان أسعد وعلى أنتهوا من أجراءات الدفنه وجائت سياره الإسعاف ونقلت المتوفاه بعد تغسيلها وتكفينها فى المستشفى ليذهبوا إلى المسجد لصلاة الجنازة ؛ وكل الإهل والاقارب والاصدقاء ظلوا منتظرين بالمسجد "

حسناء:
- مها ياحبيبتى يلا قومى عشان الجنازه دلوقتى ربنا يصبرك ويربط على قلبك

" مها اصبحت هزيله ضعيفه لم تقوى على القيام ساعدتها حسناء على الوقوف وزياد كان يرتدى جاكت خلعه وأعطاه لـ حسناء كى ترتديه مها ؛ أما مها كانت تنتابها حاله من البكاء "

وصلوا للمسجد ؛ وأنتهت صلاه الظهر وصلى الإمام صلاة الجنازة ودعا كثيراً للمتوفاه ؛ ثم ذهبوا الرجال الى المقابر وبعد الإنتهاء من دفنها وقف أسعد ثم قال بصوت عالى:
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقالحزينة( أستغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ))

ورفع أسعد يده للدعاء وقال:
- اللهم أغفر لها وأرحمها وأعف عنها وأكرم نُزلها ووسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس؛ اللهم أنها فى ذمتك وحبل جوارك فقها فتنه القبر وعذاب النار وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين ؛ آمين ؛ أسالكم الدعاء لها ..

" أنتهت الجنازه ؛ وفى المساء يأتى أقارب وجيران و أصدقاء مها للعزاء وينتهى اليوم بكل ما حمل من أحداث "

--------------------------------------------------------------

" بعد ثلاثة أيام "

حسناء:
- مها انتى هاتيجى معانا مش هسيبك فى الحالة دى لوحدك
مها:
- مينفعش ياحسناء أسيب بابا لوحده وهو فى الحاله دى ..؟!
زينب:
- بتقولى إيه بس ياحبيبتى مينفعش الكلام ده إنتى هاتيجى معانا اليومين دول هانستأذن من والدك وأكيد هو مش هايقول حاجة على حتى ما جروحك تخف ..
مها:
- ياطنط يرضيكى أسيب بابا لوحده فى الحاله دى .؟!
زينب:
- لا ياحبيبتى خلاص خليكى معاها ياحسناء قضى معاها طول النهار الفتره دى وكل يوم بليل حد من أخواتك يجى ياخدك
حسناء:
- حاضر ياأمى
مها:
- ربنا يخليكى ياطنط وجزاكى الله خيراً على وجودكم معايا الأيام اللى فاتت ..
زينب:
- وجزاكى مثله يابنتى ؛ ومتقوليش كده أنتى عندى زى حسناء بالظبط ومن النهارده أعتبرينى والدتك التانية ..
مها:
- إنتى فعلا زى والدتى ياطنط ربنا يخليكى ويحفظك لينا يارب
حسناء تحاول أن تضحك مها:
- أحم أحم نحنُ هنا , أنا هاغير كده
مها تبتسم:
- ربنا يخليكى ليه ياسمسمه ؛ ده إنتى أختى وحبيبتى كمان
تطبع حسناء قبله على خد مها:
- أيوة كده ورينى ضحتك الجميله دى ؛ يارب ما تفارق الضحكه وشك تانى أبداً
مها بحزن:
- آمين ؛ بس بعد فقدان الأم الحياه متبقاش لها طعم ؛ يلا الحمد الله
زينب:
- أحنا قلنا إيه ؟!
مها:
- ربنا كريم ياطنط يلهمنى الصبر و يقوينى
زينب:
- يارب يابنتى ؛ أستأذنكم أنا وبليل هابعت حد من أخوتك ياحسناء ياخدك ؛ يلا السلام عليكم
مها وحسناء:
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
--------------------------------------

" أصبحت مها يتيمه الأم , وليس لها أخوات و كانت والدتها ووالدها كل شئ فى حياتها , وأصبحت الأن تعيش مع والدها ؛ والد مها مثال الأخلاق والطيبه والوفاء كان يعشق زوجته كثيراً ؛ وبعد وفاة زوجته فقد طعم الحياة كانت هى التى تضيف طعم للحياة ؛ وتبدلت ضحكتة لـ دمعة ؛ ولكنه كان يرى زوجتة دائما فى إبتسامة مها إبنته التى يحبها ويدللها كثيراً "

ياترى إيه منتظر مها الأيام القادمة وماذا تخبئ لها الاقدار . . ؟!احلى ابتسامةاحلى ابتسامة

[فيتامين سي]

الفصل الثامن

" بعد شهر ونصف "
حسناء:
- ممكن ياعمو مها تيجى تقضى النهارده عندنا ؟!
سعيد:
- ياريت يابنتى وبالمره تغير جو , خديها بس متتأخروش
حسناء بإبتسامه:
- شكرا جدا ياعمو ؛ يلا يامها قومى البسى بئا ..!
مها:
- حاضر مع إنى مش عايزة أخرج خالص بس عشان متزعليش ياسمسمه
حسناء:
- ياحبيبتى عايزاكى تغيرى جو ..
مها:
- ماشى
--------------
" زياد سعيد بوجود مها بالمنزل كاد قلبه يتركه ويذهب إليها ليخبرها بعشقه وحبه لها "
زينب تطبع قبله على خد مها:
- وحشانى والله يابنتى ؛ عاملة إيه دلوقتى ؟!
مها:
- ربنا يخليكى ياطنط ؛ تعرفى ماما كانت بتحبك قوى كانت دايما تقولى أن حضرتك فيكى خير كتير أوى وطيبة
زينب:
- ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنه هى اللى كانت طيبه ولسانها بينقط سكر
حسناء:
- أجيب شجره و إتنين ليمون طيب !!
مها تبتسم:
-هنبدأ نغير أهو من أولها
زينب تطبع قبلة على خد حسناء هى الأخرى:
- دا إنتى حبيبتى وروحى كمان ويلا بقا إسبقونى على المطبخ نحضر الغداء سوا
حسناء تنظر لوالدتها وتبتسم :
- حاضر ياست الكل ؛ إسبقينى إنتى على المطبخ ياميهو هعمل حاجه وأجى على طول
مها :
- ماشى ومتتأخريش
" مها تخرج لتذهب الى المطبخ وترفع عينيها لترى زياد أمامها "
زياد يحنى رأسه وينظر إلى الأرض:
- أزيك يامها عاملة إيه ؟!!
مها:
- الحمد لله
زياد:
- يستاهل الحمد , إنتى داخله المطبخ
مها :
-أيوة هاساعد طنط فى تحضير الغداء
زياد:
- أتفضلى
" تخرج حسناء من غرفتها بعد أن دخلت مها المطبخ وينادى عليها زياد "
زياد بصوت خافت:
- حسناء ؛ تعالى أقولك
حسناء:
- عارفة هافاتحها فى الموضوع النهارده ؛ متقلقش
زينب تخرج من المطبخ وتنظر إليهم بإبتسامه:
- بتتفقوا على مين ؟ ياترى خير ؟!!
زياد:
- لا أبداً كنت بقولها متأكليش مها من إيدك ياحسناء أحسن يجيلها تلبك معوى ..
حسناء تنظر بدهشه لـ زياد:
- كمان تلبك معوى ماشى يازياد متطلبش منى أعملك كوباية شاى تانى !!
زياد بتكشيرة على وجهه:
- لا أسف مش هقول كده تانى إلا كوباية الشاى
حسناء:
- بكرة تتزوج وتلاقى اللى يعملك الشاى وأترحم أنا بئا
يبتسم الجميع وتقول زينب:
- يارب يابنى يحقق مراداك عن قريب
زياد:
- يارب ياأمى
-----------------------
حسناء تشمشم:
- الأكل شكله يفتح النفس أوى
مها:
- فعلا الأكل يفتح النفس ؛ تسلم إيدك ياطنط
زينب:
- ألف هنا يابنات
" بعد إنتهاء الغداء "
زينب:
- مينفعش بئا كده يابنات إنتم من بكره ترجعوا الكليه أكيد فاتكم محاضرات كتير والإمتحانات قربت
حسناء:
- عندك حق ياماما , إيه رأيك يامها
مها:
- ياريت عشان نلحق نراجع اللى فاتنا قبل الإمتحانات
حسناء:
- تمام أتفقنا ؛ أنا هاقوم أعمل شاى وبالمرة أعمل لـ زياد تصدقى ياماما هرتاح منه بعد أما يسافر..!
مها بقلق يظهرعلى وجهها:
- زياد مسافر فين
حسناء:
- جاله شغل فى السعوديه وكويس أوى وخلاص تقريبا هيسافر كمان شهر
مها بحزن:
- ربنا يوفقه
" تدخل مها الغرفه وتبكى بشده"
تلاحظ حسناء ما حل بمها وتذهب إليها:
- حسناء بتبكى ليه بس ؟
مها :
- حاسه إنى بقيت لوحدى خلاص
حسناء:
- ليه ياحبيبتى بتقولى كده أنا جنبك وعمرى ماهبعد عنك أبداً؛ وفى حد كمان نفسه يبقى جنبك بس إنتى توافقى !
مها تمسح دموعها:
- تقصدى إيه ؟!!
حسناء:
- كان المفروض أتكلم معاكى فى الموضوع دا من فتره لكن الظروف اللى حصلت أجلت الموضوع شويه
مها:
- موضوع إيه؟
حسناء تغمز لمها :
- زياد
مها بتعجب وقلق:
- ماله زياد
حسناء:
- هو ياستى إتكلم مع ماما عايز يخطب قبل ما يسافر وأختار العروسة كمان
يظهرعلى ملامح مها الخوف وتدمع عينيها:
- مين العروسه ؟
حسناء بإبتسامه:
- إنتى العروسه ياقمر..!
أغرورقت عين مها بالدموع:
- أنا ؟!! إنتى بتتكلمى بجد ؟
حسناء:
- أيوة يابنتى بجد ؛ ها قولتى إيه فكرى بس بسرعه فاضل شهر وزياد يسافر
زينب:
- ممكن أدخل يابنات ولا لسه بتتكلموا ؟
حسناء ومها:
- إتفضلى طبعا
زينب لـمها:
- بصى يابنتى زياد كان إتكلم معايا قبل وفاة والدتك الله يرحمها عشان يخطبك قبل ما يسافر وبصراحه كده أنا نفسى تكتبوا الكتاب وبأذن الله لما يسافر زياد ويرجع بأذن الله كمان سنه يكون هو جهز نفسه وتكونى إنتى خلصتى جامعتك وتتزوجوا بأذن الله , إيه رأيك يابنتى؟!!
مها بخجل:
- هاستخير ربنا و هاستشير بابا وأرد على حضرتك
حسناء تغمز لمها:
- طب رأيك إنتى إيه ياعروسه ؟
مها يحمر وجهها كالعاده وتقول لها زينب:
- فكرى براحتك الأول ؛ وسواء وافقتى أو رفضتى هاتفضل مكانتك زى ماهى عندى وأكتر كمان
حسناء:
- بصى ياإمى هى لازم تقعد مع زياد ويتكلموا مع بعض عشان تعرف تاخد قرار صح
زينب:
- أيوه عندك حق يابنتى خلاص هى تاخد رأى والدها وإذا وافق نتفق على ميعاد نروح فيه ويتقابلوا مقابلة شرعية ويتكلموا سوا , إيه رأيك يامها ؟
مها:
- حاضر اللى حضرتك شيفاه صح أنا موافقه عليه ياطنط
--------------------------------
" أسعد يدق قلبه حبا وعشقا لحسناء منذ طفولته ولكن لا يبقى وضع على حالة عندما تركهم والدها تغيرت حسناء تحول قلبها من برائته الى بغض وكره تجاه والدها وأهل والدها جميعا ؛ بعد ذلك تخرج أسعد من كليه المحاسبه وسافر ليعمل بالسعوديه ولم ينسى حبه الصامت لحسناء؛ كان يعتقد أنَ عقلها أدرك كل شئ عندما كبرت ولكن أكتشفَ أنها مازالت تكره كل من يأتى من ناحيه والدها بدون سبب "
أسعد:
- وحشتنى أوى ونفسى أشوفها , إمتى هاتغير معاملتها القاسيه دى بس ؟!!
" وفجأه يرن هاتف أسعد "
أسعد:
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
على:
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ؛ إزيك يابنى مختفى فين كده ؟
أسعد:
- موجود والله بس كنت بخلص شوية اوراق إنتم أخباركم إيه طمنى عليكم ؟
على:
- الحمد الله بخير , إبقى تعالى عشان نشوفك ماتغبش أوى كده ..
أسعد:
- حاضر بأذن الله
على:
- منتظرك ؛ يلا أشوف وشك بخير ؛ السلام عليكم
أسعد:
- وعليكم السلام
يغلق أسعد الهاتف :
- الحمد الله كده بقا أقدر أروح وأشوف حسناء ؛ كنت محرج أروح من غير سبب ..
---------------------------------------------
" وفى المساء "
مها:
- بابا فى موضوع عايزة أتكلم معاك فيه
سعيد:
- أتفضلى يابنتى خير!!
مها:
- طبعا حضرتك عارف زياد أخو حسناء؟
سعيد:
- أيوة طبعا ماله ؟!
مها:
- طنط زينب النهارده قالتلى أن زياد مسافر السعوديه وهو عايز يخطب قبل ما يسافر
سعيد:
- طيب يابنتى مايخطب إيه المشكله فى كده ؟
مها:
- مهو حضرتك مسألتنيش مين العروسه؟!
سعيد بتعجب:
- مين ؟!
مها:
- أنا العروسة يابابا , أنا عارفة أن الكلام دا مينفعش دلوقتى وخصوصا أن لسه ماما متوفيه قريب بس هو مسافر كمان شهر وعايز يخطبنى قبل ما يسافر
سعيد يبتسم لاول مرة بعد وفاة زوجته:
- كلامك بيقول أنك موافقه ؛ بصراحه الشاب كويس أوى ومحترم وأنا كمان موافق ؛ وأنا دايما بتمنالك شاب كويس يخاف عليكى ويراعيكى ؛وزياد ما شاء الله هابقى مطمن عليكى معاه
مها بفرح:
- بجد يابابا ربنا ميحرمنيش منك أبداً ؛ وأنا الحمد الله صليت أستخاره بعد صلاة العشاء وحاسة أنى مرتاحه وفرحانة أوى ؛ طيب حدد ميعاد عشان يجوا يطلبونى من حضرتك رسمى وعشان زياد طالب يتكلم معايا فى حضور حضرتك
سعيد:
- يبقى خير البر عاجله إتفقى مع حسناء يجوا بكره الساعه السابعه ربنا ييسر الحال ليكى يابنتى
مها بإبتسامه:
- حاضر يابابا
" مها تتصل بحسناء وتبلغها رائ والدها وتخبرها ميعاد المقابله "
----------------------------
" فى مساء اليوم التالى ؛ كانت مها منتظرة لقاء زياد بشوق ولكنها كانت مضطربة قليلا ً ؛ أما حسناء ذهبت إليها قبل الميعاد لتُساعدها فى بعض الإشياء حتى لا تشعر مها إنها وحيدة "
" زينب وعلى وزياد يوصلوا لبيت مها ويطرقوا الباب "
مها يظهرعلى ملامحها القلق:
- بابا وصلوا أفتح الباب
يذهب سعيد لفتح الباب ويقول:
- أهلا ً وسهلا ً
على:
- السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سعيد:
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته , إتفضلوا
زياد:
-ازيك يااستاذ سعيد
سعيد:
- أستاذ سعيد إيه بئا ؟ قولى ياعمى
زياد بأحراج:
- حاضر ياعمى
" بعد برهه من الوقت يتكلم على :
- ياعم سعيد أحنا جايين نطلب إيد بنتك المصون مها لـ أخى زياد على سنه الله ورسوله صل الله عليه وسلم ؛ قلت إيه ؟!!
سعيد والفرحه تملئ وجهه:
- عليه الصلاه والسلام ؛ ده شئ يشرفنى طبعا
على:
- الشرف لينا ياعمى ؛ وكل طلباتك أحنا موافقين عليها
سعيد:
- وأنا موافق ؛ ومش طالب من زياد غير أنه يحط مها فى عينه ويراعيها بما يرضى الله
زياد بفرح:
- دى فى عينى ياعمى
سعيد:
- بس عندى شرط يازياد وعارف إنك مش هاتكسفنى !
زياد بجديه:
- أتفضل ياعمى ؛شروطك كلها مجابة بأذن الله
سعيد وعينيه تملؤها الدموع:
- ماتخليش مها تسيبنى لوحدى يابنى ؛ هاقعد هنا لوحدى أعمل إيه ؛ أفرض تعبت ولا وقعت ولا حتى توفانى الله يرضيك إنى أكون لوحدى ؛ أقعدوا معايا هنا يابنى أنت شايف الشقه كبيرة خدوها كلها وجددوا العفش بس سيبوا أوضتى أنا والغاليه الله يرحمها بس ؛ والله ما هاتعبكم يابنى صدقنى
تبكى مها وتنظر للجميع وتقول :
- أستاذ زياد أنا مش هاوافق الا لو وافقت على شرط بابا ؛أنا مقدرش أسيبه لوحده
زياد يقف ويذهب لعمه سعيد وينحنى ويقبل رأسه ثم يقول:
- من غير تفكير أنا موافق ياعمى ؛ منقدرش نسيبك لوحدك وحتى لو سافرت واخدت مها بعد الزواج هابعت لحضرتك تيجى تقعد معانا بإذن الله ؛ ودا وعد منى
سعيد يمسح دموعه:
- ربنا يخليك يابنى ويسعدك
زياد:
- بس أنا كنت عايز نكتب الكتاب قبل ما أسافر قلت إيه ياعمى ؟!!
أخذ سعيد برهه من الوقت ليفكر ثم قال:
- يامها إيه رأيك يابنتى موافقه تكتبوا الكتاب ؟!!
مها بخجل :
- موافقه يابابا
سعيد:
- ماشى على خيره الله ياولاد ؛ الف مبروك
زينب:
- مبروك ياولاد ؛ وطبعا كل حاجه هانعملها على الضيق كده عشان طبعا الظروف
على:
- أكيد ياأمى
حسناء تحتضن مها :
- مبروك ياعروسه
مها:
- ربنا يبارك فيكى عقبالك ياحبيبتى
حسناء بغضب:
- بعد الشر أنا قلتلك قبل كده أنا مش عايزة أتزوج أبداً ؟!!
مها :
- بطلى ياهبله بكره ربنا يرزقك بزوج صالح يسعدك ويغير تفكيرك المعقد ده
حسناء:
- آه إحلمى إحلمى
على :
-بستأذنك ياعم سعيد أن زياد ومها يقعدوا يتكلموا مع بعض شويه
سعيد:
- أكيد يابنى لأزم على الأقل يتعرفوا على أفكار بعض
-------------------------------
زياد:
- أزيك يامها عاملة إيه ؟
مها تنظر للأرض:
- الحمد الله بخير
زياد:
- ممكن أسألك سؤال ؟
مها:
- طبعا أتفضل !!
زياد:
- هل تقبلينى زوجا ً لكى ؟
دقات قلبها تتزايد ويحمر وجهها:
- ما أنت طلبتنى خلاص من بابا ووافق
زياد:
- بس أنا عايز أعرف ردك إنتى ودلوقتى ممكن ؟!
مها:
- ممكن أرد على السؤال بعد أجابتك على سؤالى الأول ؟
زياد يبتسم:
- أمممم سؤال قصاد سؤال يعنى ماشى إتفضلى ..
مها:
- ليه أنا اللى أختارتها تكون زوجة لك ؟!!
زياد يغمض عينيه:
- ياااااا عشان حاجات كتيرة أوى أول حاجة فكرينى بعد كتب الكتاب أقولك عليها ؛ أما تانى حاجة لإنك محترمة وملتزمه وحسناء دايماً تشكر فيكى أوى , بجد نفسى توافقى تكونى زوجتى وأم أولادى ؛ ممكن بقا تردى على سؤالى !!!
مها بكسوف:
- جزاك الله خيرا ؛ وأنت كمان أجمل شئ فيك التزامك وصلاتك ؛ ودايماً حسناء بتقولى أنك و"على" بتنزلوا تصلوا جماعه فى المسجد ..
زياد:
- الحمد الله نعمه وفضل من ربنا سبب توفيقى فى حياتى هى صلاتى
مها:
- الحمد الله ,أنا عارفه كمان أنك مش بتشرب سجائر وكمان تقديرك امتياز فى كل سنه ما شاء الله عليك
زياد بإبتسامه:
- امممم وعرفتى من حسناء برضو !!
مها بضحك ترتسم على وجهها:
- مفيش غيرها
زياد:
- آه منها حسناء دى , ممكن بئا أعرف ردك على سؤالى ؟!!
مها:
- أى سؤال؟!!
زياد:
- هل تقبلينى زوجاً لكى ؟
أخذت مها برهه من الوقت وكانت أجابتها ؟!!!