آخر 10 مشاركات
347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-15, 08:14 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 لن أعيش فى جلباب عائلتى / للكاتبة loly hamza ، مصرية مكتملة



،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
لن أعيش فى جلباب عائلتى
للكاتبة / loly hamza
،
،
قراءة ممتعة لكم جميعاً....
،





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-10-15 الساعة 01:54 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 02:53 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t331345.html#post10650527


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




قبل أي شيء احب ان انوه ان هذه الرواية وجميع شخصياتها مستوحاه من الواقع .. وتم كتابتها بناءا على رغبه من احد الابطال .. وبالتأكيد تم التغيير فى الاسماء وفى بعض الاحداث .. حتى ﻻ يتمكن احد من تمييزهم





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 07-10-15 الساعة 03:35 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 02:54 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الاول

. فى مساحه خضراء واسعه نسبيا .. يحيطها سور مرتفع فى شموخ يتوسطه بنايه تخطف الانظار ترتفع عده طوابق فى تناسق وتكامل ظاهرين .. ظهر الحب على جدرانها .. جلست تلك الفتاه ممسكه بكتاب لايظهر من بعيد .. تقرأ فيه على ضوء السماء الزرقاء التى لم تنيرها الشمس بعد .. جلست فى مكان مخصص للجلوس مصنوع من الخشب الزان ويحيط بالحديقه الخضرا ازهار من كل الالوان .. الاحمر والابيض والزهرى .. وحتى السماوى .. لم يكسر صمت المشهد سوى زقزقه العصافير العزبه فوق اشجار الليمون المتفرقه وهديل الحمام القادم من البرج المخصص له فى نهايه الحديقه وصوتها هى


.... : ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110﴾

اغلقت المصحف الشريف واخذت نفسا عميها ثم نظرت لساعتها فى يسراها .. بحث عن الشمس فى الارجاء بعينيها حتى وجدتها فأرتسمت بسمه صغيره على شفتيها .. ارجعت رأسها للوراء تريحها قليلا متمتعه بذلك المنظر الطبيعي الرائع الذي لم تمل منه منذ اربعه وعشرين عاما .. ضمت المصحف لصدرها فلمحت بطرف عينيها ذلك الخاتم المحيط ببنصر يسراها .. شردت فيه قليلا ثم التفت حولها تتذكر المشهد الذي كان موقعه هو نفس المكان ووقته هو نفس الوقت منذ ست سنوات


>>>>>>>>

كانت تجلس نفس الجلسه حتى جاءها ذلك الشاب ذو القامه الطويله ، العريضه نوعا ما بملابس رياضيه له لحيه صغيره وكأنه اهمل حلقها منذ ايام لكنها كانت تزيده وسامه

.. : ممكن اجى ؟؟

قالت باقتضاب : اتفضل يا هيثم

هيثم : جدو قالى انكم اتكلمتوا انبارح !!

قالت بنبره هادئه : اكيد طبعا قالك قرر ايه ؟؟

هيثم : انا جاي اسمع منك انتى يا سملى

سلمى وهى تحاول ربط جماحها : انا اللى عايزه اسمع منك يا هيثم .. عايزه افهم .. ( ثم استرجعت ) .. عايزه افهمك

هيثم : انا مش صعب اوى للدرجادى .. وانتى ذكيه بما فيه الكفايه انك تفهميني

اخذت نفسا عميقا محاوله ان تطفى النار التى فى صدرها وقالت متصنعه الهدوء : تخيل مش قادره افهمك .. مش قادره افهم انت بتفكر ازاى .. من اسبوع اكلمك واقولك هنعمل ايه فى اللى جدو ناوى عليه وتقولي انا مش عارف ومش عايز ازعل جدو واخليه يغضب علينا وقلتلك كـ حل نقوله ان احنا الاتنين مش موافقين على الخطوبه .. وتانى يوم على طول الاقى بابا بيخبط عليا وعايزني انزل لجدو علشان نتكلم والاقيك خارج من عنده وهو بيأكدلى ان الخطوبه هتم واحدد معاد الخطوبه

هيثم محاولا ان يحافظ على صوته منخفضا فى هذا الوقت من الصباح والجميع نيام : يعني اعمل ايه .. انتى عارفه جدك كويس اوى .. وعارفه انه لما بيقول حاجه لازم تتنفذ

سلمى ساخره : قصدك لما بيصدر امر لازم يتنفذ

هيثم : انتى عارفه غلاوتك انتى تحديدا عند جدو واكيد هو مش قاصد يضايئك

سلمى بقله حيله : انا عارفه انه بيحبني .. ووالله هو غالى عندى جدا .. بس انا وانت ليه نرتبط وكل واحد فينا مش مأيد الخطوه دي

هيثم : والعمل ؟؟

سلمى : انت ايه رأيك .. انا مش عارفه

هيثم : انتى عارفه كويس ان جدو هينفذ اللى فى دماغه .. فمفيش حل غير اننا ننفذ الخطوبه وبعدين نبقى نعمل اي مشكله ونفشكل الموضوع

نظرت له سلمى بغيظ وقالت : فعلا .. نعمل خطوبه وبعدين نفركشها .. يا حلاوه

هيثم بحزم : سلمى اتكلمى بأسلوب احسن من كدا .. عندك حل تانى ؟

سلمى وقد بلغ الغيظ منها مبلغه : انا نفسي افهم يا بشمهندس انت مش فارق معاك انها هتتحسب عليا خطوبه على الفاضي .. وان بعدها هيكون فى مشاحنات بين بابا وعمي .. لأ .. لأ اكيد مينفعش الحل دا

نظل لها هيثم مخترقا عيناها وقال : انتى فى حد فى حياتك ؟؟

سلمى بسرعه وبدون تفكير كاذبه : اه

ظهر الغضب جليا على ملامحه وقال : من امتى ؟؟

كانت لا تملك ردا فهى روايه لم تتمهل فى تأليفها : معتقدش يهمك

هيثم وغضبه يزداد : ودا بقى ان شاء الله تعرفيه منين

قالت وقد اكتشفت ان الكذب سينكشف : برده مش لازم تعرف

اقترب منها غاضبا وقال : اومال مين اللى لازم يعرف .. فالحه كل شويه اخوكى اخوكى اخوكى وفى الاخر اطلع شوال جوافه وآخر من يعلم

ارجعت للخلف وقالت بخوف : انا كنت بكذب .. انت عارف كويس انى عمرى ما كلمت حد .. بس انا قلت كدا علشان اخليك تفكر فى حل تاني لان الحل دا ممكن يضرنى

عقد ذراعه امام صدره واشاح وجهه عنها ونظر للفضاء وقال بحزم : آخر مره تهزرى الهزار السخيف دا ... ولازم تبقى عارفه ان انا اكتر واحد بيخاف على سمعتك .. مش اخوكى ولا ايه ؟؟

لم تستطع ان تفسر تساؤله الاخير وقالت : طيب والحل

قال وهو يرحل من الخيمه الخشبيه : مفيش غير اللى انا قولتهولك ولو لاقيتي بلغيني
تركها وذهب دون كلمه اخرى .. وبقيت هى على حالها جالسه تفكر صامته

<<<<<<<<<<


عادت للواقع عندما لامست الشمس وجنتيها .. ابتسمت سلمى لها وبدأت تتحرك للعوده .. دخلت بوابه المنزل المزينه بالمرايا والورود .. بدأت تصعد السلم بتثاقل واجهاد شديدين .. اخرجت المفتاح لتدخل احدى الشقق فى الطابق الثانى ؛ فهى لم ترد ان تزعج ساكنيها فالساعه مازالت قبل السادسه بقليل واليوم الجمعه والجميع نيام .. همت بفتح الباب ولكن صوت فتح الباب المجاور لشقتهم جعلها تنتفض .. كان هو .. ذلك المدعو هيثم صاحب الخاتم الذي يحيط ببنصرها الايسر

هيثم بإقتضاب : سلام عليكم

سلمى : وعليكم السلام .. صباح الخير

هيثم بضيق : مش هنبطل عاده السهر تحت دي ؟؟

سلمى : يا هيثم دا من وانا عيله بعمل كدا .. وانت عارف ان مبيبقاش حد تحت فى الوقت دا .. وبعدين لو فى حد مش هيكون غريب يعني

قال وهو ينزل درجات السلم : انا مش عارف انا تاعب نفسي ليه وبحاول اقنعك بحاجه ..

سلمى : انت رايح فين ؟؟

هيثم وهو يتابع نزوله : جدو صاحي ونازل اعد معاه شويه قبل الصلاه ..

تركها دون ان ينتظر ردها .. فتحت باب الشقه ودخلت لتفرغ نفسا طويلا كان مكتوما فى صدرها ثم دخلت حجرتها بعد ان تأكدت ان ابيها وامها نيام .. وخلعت اسدال الصلاه .. واخيرا استسلمت للنوم



طرق هيثم الباب ليفتح له رجل رسم الزمن على ملامحه كثيرا تخطى العقد السادس منذ زمن .. قبل رأسه وقال
هيثم : صباح الخير يا جدو

... : ادخل يا هيثم .. صباح النور

هيثم : مش قادر اصدق ان مصطفى باشا رضوان بنفسه كلمنى وعايزني اقعد معاه

رد الجد وهو يجلس على الكرسي فى الشرفه : اعمل ايه .. مشفتكش بقالى 3 ايام بحالهم .. وانت جدك موحشكش ولا كأنه هنا اساسا

قام هيثم من فوره وانحنى على ركبته وقبل يد جده وقال : والله يا حبيبي الشركه عندنا كان عليها ضغط جامد ومكنتش بشوف قدامى لما برجع بليل ومبرضاش اصحيك

قال الجد وهى يمسح على رأسه : انا عارف بس ايه اللى خلاك تدخل هندسه طيران ونيله زي عمك طارق .. كان زمانك شغال معانا فى الشركه ومش بتغيب عن عيني

هيثم : يا جدو ما انا جنبك اهو .. انت محسسني انى فى بلد وانت فى بلد تانيه خالص .. وبعدين ما انا استأذنتك قبل ما ادخلها وانت وافقت

مصطفى : ماهو انا وافقت إلا علشان حضرتك نزلت زن عليا لما كنت هتطيرلي برج من نافوخى .. ( ثم قال بإبتسامه ) .. دماغك ناشفه زيي

ابتسم هيثم وقال : احنا نطول يا باشا .. ياريت بس نبقى ربعك .. المهم .. صحه حضرتك عامله ايه ؟؟

مصطفى : الحمد لله كويس ..

قال هييثم متسائلا : واخبار الشركه ايه .. كنت سامع من سليم ان انتو هتمضوا عقود مع قريه جديده

مصطفى وهو يلتقط الجريده : لسه ربنا يسهل .. انا مدي الموضوع دا لشريف اخوك اما اشوف هيعمل فيه ايه ؟؟

هيثم : ربنا يسهل الامر

قال الجد وهو يقصد بسؤاله شيء ما : ازي مراتك ؟؟

هيثم مبتسما : الحمد لله تمام .. شوفتها قبل ما انزل بس كان شكلها عايزه تنام فمقولتلهاش تيجي
مطصفى بعد ان ارتسم على احدى جوانب شفتيه ابتسامه سخريه : ومش ناووين تحددوا الفرح بقى .. مش مكفيكو خمس سنين كتب كتاب دا غير سنه خطوبه .. انا والله ما عارف لازمه دا كله ايه .. ( ثم قال مستنكرا ) .. قال يعني عايزين تتعرفوا على بعض

هيثم وهو يحاول ان يخفى توتره : ربنا يسهل تخلص امتحاناتها دى وافاتحها فى الموضوع
انزل الجد الجريده وقال : ما انت كل سنه من يوم ما كتبتوا الكتاب وكل اما افاتحك فى الموضوع تقولى تخلص امتحاناتها وافاتحها فى الموضوع .. علشان كدا قررت افاتحها انا فيه

هيثم بسرعه : لأ .. لأ يا جدو الله يخليك هفاتحها انا .. مش عايزها تحس انها مغصوبه

الجد وقد التقط طرف الخيط : مغصوبه .. ليه هى بتعمل حاجه غصب عنها ؟؟

هيثم بتلعثم : لا مش اقصد .. بس انت عارف سلمى مبتحبش تعمل حاجه وهى حاسه انها ماشركتش فى اختيارها

الجد : وارجع تانى واقولك .. هى مشاركتش فى اختيارك ولا حاجه ؟؟

هيثم : لأ ازاى يا جدو .. بس معلش بقى .. سيبني انا اقولها

قلب الجد ورقه الصحيفه وقال : والله انا ما عارف التمثيل اللى انتا وهى بتعملوه دا اخرته ايه .. قلت بتعملوه قدام ابوك وابوها وعمامكم الاتنين ماشي .. لكن عليا انا .. لأ

هيثم وقد شعر بتوتر : تمثيل ايه يا جدو ؟؟

انزل الجد الجريده ونظر في عينه : هيثم .. انت اقرب حد ليا فى ولاد عمامك كلهم .. وسلمى اغلى بنت عندى .. اكيد مش هيكون اقرب اتنين لقلبي مش عارف طباعهم

هيثم وهو يبتلع ريقه : برده مش فاهم حضرتك

قال الجد وهو يعيد النظر للجريده : اقصد يعني اربع سنين كتير على تمثيليه ان انتو بتحبو بعض وعايشين عادي مع بعض .. وان مفيش اى حواجز بينكو

هيثم : صدقني يا جدو انا وسلمى بنحب بعض و..

الجد مقاطعا : ومين قال انكو مبتحبوش بعض .. بس انتو الاتنين بتكابروا

هيثم وهو يفكر فى كلام جده : احنا بنحب بعض ومفيش بينا حاجه .. وانا نفسي سلمى تبقى مراتى دلوقتى قبل كمان شويه زي ما هى نفسها .. بس دراستها بس هى اللى معطله الموضوع

الجد : وانا بصراحه مش حابب تستنوا لغايه ما تخلص السبع سنين وترجع تقولى التخصص والكلام دا .. وبدال كدا كدا هتضطر تتجوزا وهى بتدرس يبقى تتجوزا دلوقتى .. وبدال انت بتقول ان انتو الاتنين معندكمش مانع .. هكلم عمك طاهر ونخلص الموضوع

هيثم وهو ينهى الحوار خشيه ان يظهر الامر : زي ما تحب يا جدو

ظلا صامتين قليلا حتى رن الجرس وطرق الباب بطريقه جنونيه فقام هيثم بسرعه وهو يقول

هيثم : اكيد دا المجنون .. اما اروح افتحلو

فتح الباب وهو ينظر بشزر : عيب على سنك لما تعمل كدا .. ادخل .. ادخل

قال الطارق وهو يدخل بلهجه مسرحيه : مجتمعين من غيري .. خيانه

قال الجد من الشرفه : بطلو مناقره فى بعض يا ولاد .. تعالى يا سليم

دخل الشابان الشرفه وسحب كل منهما كرسي وجلس بجوار جده

سليم : كدا يا جدو .. اكتشف بالصدفه ان الواد دا عندك .. بتخونى يا جدو ..

مصطفى : بس يا واد .. هو بس اكمنى مشوفتوش من 3 ايام فكان واحشني

هيثم : احقدوا بقى .. احقدوا .. حاجه خانقه

سليم : هانت هتتجوز والجو يخلالى يا حلو

هيثم فى رأسه " حتى انت يا بروطس " : ماشي يا عم .. انا سيبلك الجو اهو وقايم اجيب اى حاجه تتشرب

قام هيثم ليأتى ببعض العصير من الثلاجه وظل سليم مع الجد

سليم : كل جمعه وانت طيب يا سيد الكل

مصطفى : تسلم يا سليم .. عامل ايه ؟؟

سليم بلهجه هامسه متصطنعه : عاملك حته مفاجأه فى الشركه .. بس اتقل عليا انت بس وانا هفاجأك

مصطفى مبتسما : ماشي يا عم سليم اما نشوف مفاجآتك

سليم : لا هى مفاجأه واحده اللى هقولهالك خلال الاسبوع دا ان شاء الله والتانيه صبرك عليا يا جميل

اتى هيثم من المطبخ حاملا ثلاثه اكواب ممتلأه بالعصير وهو يقول : سامعكم على فكره سامعكم .. كنتوا بتقولوا ايه بقى

سليم : عاملهم مفاجآه فى الشركه يا اخى

هيثم : بجد !! .. ايه ؟؟

سليم : ملكش دعوه مش انت صممت تروح تستقل فى شغلك .. خليك بعيد عننا لو سمحت .. صح يا جدو ؟؟

كان الجد ينظر له وقد ضيق بين عينيه فقال سليم يخفى حرجه : شوف جدو بيقول ايوه اهو ..

ضحك السليم والجد على طفوله هيثم ظلوا يتجاذبون اطراف الحديث حتى طرق الباب من جديد فتح سليم تلك المره وقال

سليم : اهلا اهلا اخى الكبير

رد الطارق بصوت رخيم يشوبه الحزن : ازيك يا سليم ؟؟

سليم : هو انت دايما شايل طاجن ستك كدا

مصطفى من الداخل : لم نفسك يا سليم .. تعالى يا عُمر وسيبك من الواد الاهبل دا

دخل عُمر وجلس مقابل جده : ازي حضرتك يا جدو .. ازييك يا هيثم

ردو عليه التحيه ثم قال مصطفى : مالك يا عُمر .. شكلك متضايق ؟؟

عُمر : مفيش يا جدو .. لبنى تعبانه ومسافرين بيها ويحيى معاهم

مصطفى : وهما ياخدو يحيى ليه .. دا انت مبتخدوش تشوفه غير كل جمعه

عُمر وهو يختنق من الداخل : اللى حصل بقى

هيثم متسائل : وهى بجد تعبانه ولا ..؟؟؟

عُمر : لا الخدم قالولى انها فعلا تعبانه

سليم : سبحان الله .. من اعمالها .. حسبي الله ونعم الوكيل

عُمر بغضب اكبر : بس يا سليم .. اللهم لا شماته .. رغم ان اللى عملته فيا مش قليل بس هى لسه ام ابنى .. غصب عني امه

مصطفى : روق انت بس .. محدش عالم بكره فيه ايه .. وعسى ان تكرهوا شيء

عُمر : خير ان شاء الله .. انتو هنا من امتى ؟؟

هيثم : من حوالى سته كدا

عُمر : طيب انا جيت اسلم عليكم وهنزل انا ان شاء الله

مصطفى : رايح فين يا ابنى ؟؟

عُمر : هروح الشركه يا جدو وهشغل نفسي فى شويه ورق كدا وهو افضي وقت بكره حبه .. حضرتك عارف اول الاسبوع بيبقى الشغل كتير

مصطفى : بس انت كدا يا ابنى مش بتأجز خالص .. ارحم نفسك حبه

سليم : انت يا ابنتى بقالك شهرين بتنزل يوم الجمعه .. ريح نفسك شويه من الهده دي

عُمر وهو يلتقط مفاتيحه : صدقونى انا كدا مستريح .. عنئذنكم

قبل رأس جده ثم انصرف

قال هيثم وهو يتأمل الباب بعد ان اغلقه : من يوم ما طلق وهو مش هو .. معدش عُمر بتاع زمان .. اللى كانت الضحكه مبتفارقش وشه

سليم : من يوم ما اتجوز وانت الصادق .. زموضوع ابنه مأثر عليه جامد يا هيثم .. بقاله سنه بحالها مبيشوفوش غير كل اسبوع يوم

مصطفى : كل اما اجى ادخل يقولى مش عايز امه تستغل الفرصه وتكرهه فيا .. مش عارف هيفضل كدا لحد امتى .. ربنا يعدله حاله يارب

وعاد من جديد الباب ليطرق فقام سليم لفتح الباب

سليم : احمد باشا يا ولاد بجلاله قدره .. ادخل يا ابن عمى ادخل

هيثم من الداخل : ليك وحشه يا ابو حميد

احمد وهو يسرع في خطوته وقبل رأس جده .. سلم بحراره على هيثم وقال : ايه الغيبه دي يا ابنى .. انا مش فاكر ان شوفتك بعد الجمعه اللى فاتت

هيثم : وازى عمى سامح واخواتك كلهم

احمد : الحمد لله تمام .. وعمى حسني اخباره ايه ؟

هيثم : الحمد لله تمام .. مش بتشوفوا فى الشركه ولا ايه ؟

احمد : لا عقبال عندك كنت فى سفريه .. بتابع موقع ولسه جاى انبارح بليل .. ( التفت لسليم وقال له متصنعا التكبر ) .. وانت ياض .. عامل ايه ؟؟

سليم : ياض .. دا اللى فاضل .. الحمد لله يا عم اعمل ايه ما انا لازم استحملك الفتره دى

هيثم موجها تساؤله لأحمد : ليه هو انت ماسك عليه زله ؟؟؟

سليم بألم : لا يا عم منقول في مكتبه لان جدو عايز يغير فى المكتب بتاعى .. مش عارف ليه ميغيرش فى بتاعه هو

مصطفى : انت اكبر مكتب فى الشركه كلها .. دا اكبر من بتاعى انا شخصيا .. واحنا محتاجين مكتب فأنت اللى لازم تضحي

سليم : قول بقى يا جدو انه مسأله ضغائن

مطصفى : ضغائن !! .. انا أخدتك عليا شكلى كدا

سليم : لا العفو يا جدو .. بس يعني سايب احمد يزلنى كل يوم فى المكتب ومش بتعمله حاجه

مصطفى وهو يربط على كتف احمد : لا انا واثق فى احمد انه مش هيغلس عليك بدون سبب

سليم بلهجه المحققين : انا دلوقتى اتأكدت ان انتوا لقيتونى قدام باب جامع






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 03:05 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثانى




قرب آذان الجمعه استيقظت ( نور ) مع نور الشمس وهو يخترق عينيها .. قامت واغتسلت وتوضأت وصلت ركعتين وخرجت بملابس الصلاه من حجرتها لتجد الجميع حول طاوله الطعام يرفعون الفطور

نور: صباح الخير يا قوم


وفاء : كويس انك صحيتي قبل ما اشيل الاكل .. افطرى بقى علشان لما الرجاله يرجعوا من الصلا ننزل عند جدك تحت

نور متسائله : هى شهد وداليا فين ؟؟

وفاء : شهد عند شذى بنت عمك حسني وداليا فى اوضيتها بتذاكر .. انتى عارفه معدش كتير على الامتحانات

نور وهى تقبل رأس امها : دعواتك ليها يا ست الكل وكله هيبقى تمام .. هو بابا واحمد فين ؟؟

وفاء : نزلو يستنوا بقيت الرجاله عند جدك تحت

نور : ودعاء مش هتيجي هي وجوزها ؟؟

وفاء : لا هما عند حماتها النهارده

نور : بس جدو كدا يزعل ؟؟

وفاء : ما هى هتبقى تكلموا تراضيه

نور برجاء طفولى : ماما عندى ليكي طلب .. ممكن ؟؟

وفاء ضاحكه : مش لما اعرفه الاول

نور : شرين صاحبتي ممكن تيجي تعد معايا النهارده حبه .. ؟؟

وفاء بتفكير : لما بابا ييجي استأذينيه .. معتقدش انه هيرفض

نور : طيب مش عايزانى اعملك معاكى حاجه قبل الفطار ؟؟

وفاء : لا روحى افطرى انتى ولما تخلصى ابقى دخلى الاكل التلاجه


انصاعت نور لكلام والدتها وبعد عوده والدها

نور بإبتسامه عريضه : صباح الخير يا بابا


سامح : صباح النور يا اجمل نور فى الدنيا ..

نور : ربنا يتقبل منك ويجمعنا فى الحرم ان شاء الله

سامح : يا رب يا حبيبتي ( اخذها وجلس على فى الصالون ) .. ها بقى .. انتى لما بتدعيلي اروح الحرم بتكونى عايزه حاجه .. قولى ومتتردديش

نور ضاحكه : بقى كدا يا بابا .. يعني انا مبدعيلكش إلا لما اكون عايزه حاجه ؟؟

سامح ضاحكا عليها : لا يا ستي .. بس دعوه الحرم دى اللى وراها طلب

نور : للأسف يا حاج ظنك فى محله .. انا فعلا عايزه اطلب من حضرتك طلب

سامح وهو يقبل رأسها : اطلبي يا سيتي

نور : شيرين صاحبتي مقابلتهاش من ايام الجامعه .. وكنت عايزه اشوفها وماما قالتلى مفيش مرواح عند بيوت حد .. فكنت عايزه اعزمها تيجي تعد النهارده معايا بعد الغدا شويه

سامح : وليه تيجي بعد الغدا ما تعزميها على الغدا .. دا حتى اول مره تيجي بيتنا

نور فرحه : بجد يا بابا !!

سامح : طبعا بجد

نور متسائله : وجدو مش هيتضايق ؟؟

سامح : لا يا سيتي مش هيتضايق

نور : خلاص هكلمها تيجي بعد الغدا .. تسلملى يا رب


آتى موعد الغداء .. وبدأت الفتيات يحضرن الطعام ويضعونه على الطاولات .. ذهبت سلمى لتحتضن جدها وقالت

سلمى وهى تحتضن جدها : وحشتني من انبارح


مصطفى : بس يا بكاشه .. دا احنا صلينا العشا مع بعض

سلمى : برده وحشتني

مصطفى وهو يريد ان يكتشف ما وراءها هى الاخرى : يا بخت سي هيثم بيكي .. اللى هياخد الكلام الحلو دا كله

شعرت بقيضه على قلبها ولكنها انتبهت عندما اتى هيثم من خلفها وهو يقول

هيثم : سامعكم بتجيبوا سيرتى

مصطفى : عماله يا سيدي تعاكس فيا فبقولها يا بخت سي هيثم بيكي ..

نظر هيثم لها والتقطت يدها ورفعها وقبلها وقال : طبعا يا بختي .. ربنا يخليهالى

ابتسمت سلمى بدورها وقال : اسيبكم انا بقى علشان البنات ميقولوش عليا هربت منهم

ذهبت هى ليبقى هيثم مع مصطفى : هو النهارده برده هنعمل زي الجمعه اللى فاتت

مصطفى ضاحكا : ايوه يا ابنى .. مراتك مصره ان الستات تاكل لواحدهم والرجاله لواحدهم ..

هيثم شاردا بإبتسامه : عملت اللى محدش قدر يعمله ..

مصطفى : ما انت عارف .. مبقدرش ارفضلها طلب بعد المرحومه نينتك مفيش حد بيقدر يعمل اللى هي بتعمله

هيثم : الله يرحمها .. انا هروح اشوف بابا فين هو كمان

هم بالرحيل فأوقفه مصطفى : هيثم .. انا كنت هفاتح عمك طاهر النهارده فى موضوع سلمى .. بس هديك فرصه النهارده تكلم سلمى زي ما كنت عايز

وتركه وألتفت دون ان يتلقى منه ردا .. ذهب يبحث عنها بيعينه فى ارجاء المطبخ حتى وجدها فأشار لها كي تأتى له

هيثم : فى موضوع ضرورى لازم اكلمك فيه .. بليل ممكن ؟؟

سلمى : هنا ولا بره ؟؟

هيثم : هاخدك ونروح اي حته .. معتقدش هنا هينفع

سلمى : ان شاء الله

انصرف كل منهم لأتجاهه .. التف الرجال حول المائده الرئيسيه .. بينما التفت النساء حول مائده اخرى فى حجره اخرى .. انتهى الجميع من تناول الغداء بعد تبادل النقاش فى اخر اخبار الشركه واخبار البلد التى لا تنتهى .. ثم نزلوا جميعا للجلوس فى حديقه المنزل .. استعدت نور لإستقبال صديقتها شرين وقبل ان تأتى بقليل ذهبت بجانب الجد وقال

نور : ازي حضرتك يا جدو ؟؟

مصطفى : الحمد لله يا نور .. انتى اللى عامله ايه يا بنتى ومختفيه ليه ؟؟

نور : معلش يا جدو متزعلش منى .. بقول لحضرتك كنت عايزه اطلب طلب

مصطفى : اؤمرى يا بنتى ..

نور : الامر لله يا جدو ربنا يخليك .. صاحبتي بقالى كتير مشوفتهاش .. فكنت عايزاها تيجي تعد معايا بعد اذن حضرتك ؟؟

مصطفى : ومستأذنتيش ابوكي ليه ؟؟

نور : ما انا استأذنته ووافق

نظر لها الجد بلوم وقال : لسه برده مش معتبره البيت دا بيتك .. عمتا يا سيتي براحتك خليها تيجي

نور محاوله انتعدل موقفها : مش قصدي والله يا جدو بس ..

مصطفى مقاطعا : محصلش حاجه .. يلا روحى كلميها قوليلها تيجي

نور : تسلم يا جدو ربنا يخليك


بعد دقائق معدوده اتت صديقه نرو المدعوه شيرين القت التحيه على امها وفاء واستأذنت نور لتصعد لشقتهم .. ادخلتها حجرتها وجلسا فى الشرفه التى ترى الحديقه قليلا عكس كل الحجرات التى لا ترى إلا المدخل

شيرين : ايه يا بنتى ليكي وحشه

نور : وانتى يا بنتى والله وحشني رغينا .. انتى عامله ايه ؟؟

شيرين : انتى اللى عامله ايه .. انتو عاملين حافله النهارده ولا ايه ؟؟

نور ضاحكه : حفله ايه يا هبله .. النهارده الجمعه والعيله كلها بتتلم تاكل عند جدو تحت وبعد الغدا بننزل نعد فى الجنينه زي ما انتى شايفه

شيرين : ماشاء الله انا اول مره اشوف عيلتكم اساسا

نور وهى تقترب من احدى زوايا الشرفه حتى تتمكن من الرؤيه بصوره افضل : بصي يا سيتي .. اعرفك على عيلتنا الكريمه .. الراجل الكبير اللى هناك دا .. اكبر واحد .. دا يبقى جدو مصطفى .. واللى جنبه لابس قميص اسود دا يبقى عمى طاهر .. اصغر اعمامى .. واللى جنبه لابسه عبايه سودا فى دهبى دي مراته طنط ايمان ... واللى هناك لابسه خمار دى تبقى بنته سلمى .. هى بنته الوحيده فى ساته طب .. اما اللى قاعد جنبها دا فيبقى هيثم جوزها .. ابن عمى حسني اللى قاعد النحيه التانيه من جدو وحسني دا اكبر من عمى طاهر على طول وعنده ابن تانى اللى قاعد جنب مراته الحامل هناك دا اسمه شريف

شيرين متسائله : بنت حد من عمامك ؟؟

نور : لا من بره العيله .. اسمها احلام .. والبنت اللى قاعده جنب شهد اختى تبقى شذى اخت هيثم وشريف برده... واللى هناك دى اللى لابسه لبنى تبقى اختهم برده ودى فى رابعه صيدله

شيرين : وشذى مع اختك فى هندسه ؟؟

نور : لا .. فى اولى سياسه واقتصاد ،، اما بقى يا سيتي اللى قاعد على جنب ولابس بدله دا .. فيبقى عمى طارق .. ودا الكبير وكاسر القاعده يا سيتي ومهندس طيران هو .. عنده 3 اولاد .. الكبير عُمر بس هو مش موجود .. دا ياسيتي مطلق مراته من حوالى سنه .. وليا جباره رغم انه ابن حلال ومن ساعتها وهو مموت نفسه فى الشغل ومبيشوفش ابنه إلا بالعافيه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها مغلباه .. اما اخوه اللى اصغر منه فدا اللى قاعد جنب البنت ام احمر دى .. اسمه كريم ومراته اسها رانيا .. مبقلهمش 3 شهور متجوزين .. والصغير بقا سليم اللى عمال يقولهم نكت ويضحكهم دا .. واكيد انتى عارفه بابا وماما وشهد وداليا واحمد

شيرين : انتى مش بتتلخبطي فيهم .. ماشاء الله يا بنتى عيلتكو تلخبط .. ربنا يخليكو لبعض

نور بشرود : بحس ان ربنا عوضنى عن اللى حصلى وانا صغيره بيهم

شيرين : انتى لسه فاكره الموضوع دا ؟؟

نور : انتى عبيطه يا شيرين .. انسي ان البيت دا اساسا مش بيتي .. وان لولا ان ماما متجوزه من بابا سامح مكنوش دول بقوا عيلتى .. انسي انى من يوم ما اتحجبت وانا اتحجبت فى البيت قبل الشارع علشان احمد مش اخويا وان بابا سامح مخلفه من مراته الاولانيه الله يرحمها .. انا لو حاولت انسى ابقى عبيطه ..

شيرين : بس انتى عايشه فى البيت دا من وانتى عندك 3 سنين .. اكيد حبيتيهم وحبوكي

نور : الشهاده لله هما مش بيفرقوا بيني وبين اي واحده في البيت .. واولهم جدى .. اصلك متعرفيش جدو دا اهم واحد فى البيت كله .. زي رئيس جمهوريه البيت كدا بالظبط

شيرين : واضح ياسيتي .. تحسي الهيبه باينه عليه .. بس سيبك من عيلتك دي بقى اللى لخبطتني .. ( اتسعت ابتسامتها وقالت ) انا جايلى عريس

نور متفاجئه : بجد !! .. احكيلي احكيلي

شيرين : مفيش ياسيتي طلع متابعنى من ايام الجامعه .. وقابل بابا فى الشغل انبارح

نور : يا حيني يا حيني .. دا الواد متابع وواقع لشوشته

شيرين : انا اساسا معرفتوش غير لما بابا قعد يوصفهولى .. عمتا هتشوفيه ان شاء الله فى الخطوبه

نور بتفكير : تفتكرى ماما هتوافق اجي الخطوبه ؟؟

شيرين : والله ازعل منك لو ماجيتي ولا تكونى صاحبتي ولا اعرفك

نور : انتى هتستهبلى ماهو مش بإيدي برده .. بس هقنعها ان شاء الله

شيرين : ان شاء الله


ظلت الفتاتان يتبادلا الحديث حتى اذنت المغرب فتوجه الرجال للمسجد للصلاه والنساء اتجهن بدورهن للصلاه فى بيوتهن .. امّا فى بيت طاهر

طاهر : ايه يا سلمى يا حبيبتي لابسه ليه ؟؟

سلمى : معلش يا بابا انا آسفه مستأذنتش من حضرتك الاول علشان كنت فى الصلا .. بس هيثم عايزنى انزل ضرورى النهارده فى مشوار مهم

طاهر : ولا يهمك يا حبيبتي .. خلاص روحى .. ( ثم تابع مشاكسا ) .. وبعدين انا مينفعش اعترض دا بقى جوزك

ضمته سلمى بحنان وقالت له : انت الاصل يا حبيبي ربنا يخليك ليا

نزلت سلمى وكان هيثم فى انتظارها فى الجراج كما اخبرها قبل توجهه لصلاه المغرب .. وكان قد بدل ملابسه بملابس رسميه .. ركبت السياره بجواره وتوجهوا صوب احد المطاعم وساد الصمت طوال الطريق .. كان المطعم من المطاعم الهادئه التى تتميز بالطابع الكلاسيكي ، اجسلهم النادل على احدى الطاولات واخذ منهم الطلبات وانصرف

هيثم وهو يكسر الصمت الرتيب : معلش على اللى عملته الصبح قدام جدو .. بس هو شكله عارف الحقيقه .. او حاسس بيها

علمت انه يقصد امر تقبيل يدها .. فابتسمت ابتسامه ساخره ثم قالت : ولا يهمك .. بس كنت فاكره انك هتعتزر على الاسلوب اللى كلمتنى بيه الصبح

هيثم وهو يرجع بظهره على الكرسي : الاسلوب دا مش جديد ما بينا علشان اعتزر عنه .. وبعدين انا اتعلمته منك .. ولا ايه ؟؟

سلمى : زي ما تحب


اتى النادل بالمشروب اولا وانصرف .. التقط هيثم الفنجان ورشف منه رشفه وقال

هيثم : جدو قالى النهارده اننا لازم نعجل بالفرح .. ولما قولتله كالعاده نستني اما تخلصى امتحانات قالى هى كدا كدا هتتجوز اثناء الدراسه فنعجل الموضوع احسن

تركت كوب الفراوله من يديها بعد ان امتقع وجهها بلونه غضبا وقالت محافظه على نبرتها الهادئه : وطبعا القرار دا لازم يتنفذ ..

هيثم بتفكير : انا كنت عامل حساب انه يقول كدا بس متوقعتش بالسرعه دي ..

سلمى وهى تلقى بظهرها على الكرسي ساخره : فعلا خمس سنين كتب كتاب دا غير سنه خطوبه بسرعه جدا ..

هيثم بحزم : اعتقد الموضوع مش مستاهل تريقه

سلمى : طيب فهمني ايه العمل .. يوم الخطوبه وافقنا وقلنا نبقى نعمل اي حوار ونفشكلها .. جينا على كتب الكتاب قلتلى ما احنا اخوات زي ما احنا نكتبه وخلاص علشان جدو كان قلبه تعبان وقتها ومش عايزه يروح فيها لما نرفض .. رغم انك معملتش حساب انى هيبقى اسمي متطلقه من واحد كان عايش معايا فى نفس البيت ومعملتش حساب لكلام الناس .. وقلت ماشي علشان جدو ميتعبش .. لكن تطلع كل دا مكنتش عامل حساب الموقف دا لو اجا

هيثم واوشك على فقد اعصابه : متقوليش مكنتش خايف على سمعتك وكلام الناس .. يعني اعمل ايه قوليلي .. جدو كان فى العنايه المركزه وقتها وتعبان على الاخر ومصر نكتب الكتاب وحضرتك عايزانا نرفض ..

سلمى : ما انا وافقت بس مش لاقيه رد فعل منك يخلصنا من اللى احنا حطينا نفسنا فيه

هيثم : بصي يا سلمى .. انا مش هعملك حاجه غصب عنك .. ولو كان اللى حصل بينا دا ضايئك فإنتى عملتيه بإرادتك .. حتى لو كنتى متضايقه فهو بإرادتك زى ما هو بإرادتى .. لو انتى عايزانى يا بنت الناس البس الموضوع فيا علشان منتجوزش .. اللى انتى عايزاه .. لكن بصراحه انا مش هروح اقول لجدو ان كل دا كان لعبه واننا كنا طول الفتره دا مش اكتر من اخوات وبس

سلمى : هتلبس الموضوع فيك ازاى ؟؟

هيثم : اى حاجه .. مثلااا .. هقول انى منفعش للجواز

سلمى بمفاجأه : انت اتجننت علشان تقول على نفسك كدا .. وبعدين ابسط حاجه هيقولو مقلتش من الاول ليه .. وهيبقى باين اوى انها كذبه بايخه .. انت .. انت ازاى تفكر تقول على نفسك كدا اساسا

هيثم بغضب : مش احسن ما اشوف فى عنيكي نظرات بتقولى انك مغصوبه على الجواز ..

سلمى بتساؤل : هيثم .. هو انت معندكش مانع نتجوز ؟؟

هيثم وهو يهرب من الاجابه : انتى عرافه انى مش بكسر كلمه لجدو و..

سلمى مقاطعه : انا مليش دعوه بجدو دلوقت .. انا بتكلم عنك انت .. انت موافق تتجوزنى ؟؟ .. يعني مثلا مفيش واحده بتحبها وشايفها انها مراتك و ..

هيثم : مش وقته الكلام دا يا سلمى .. احنا دلوقتى فى اننا مكتوب كتابنا وانتى عايزه الجوازه متمش

سلمى مدققه : انتى عايزه الجوازه متمش .. يعني انت عايز ؟؟

هيثم بكبرياء : مش فارقه معايا

سلمى بضيق : انت هتجنني يا هيثم .. ايه اللى مش فارقه معاك .. يعني انت مش فارق معاك تتجوز ولا لأ .. مش فارق معاك هتكمل حياتك مع مين .. مش فارق معاك هـ ..

هيثم : سلمى انتى عايزه ايه بالظبط ؟؟

سلمى وهى تعقد يديها امام صدرها وتقول بحزم : عايزه نفكر فى حل تانى غير اللى قلته ..

هيثم : دا اللى عندى .. مش عايزه قولى لجدو ان انتى كنتى بتاخديه على قد عقله .. لكن انا مش هخسر جدو

سلمى : يعني حضرتك عايز جدو يشوفنى انا وحشه وانت اللى تطلع حلو

هيثم : والله انا قلتلك حلى انتى اللى مرضيتيش .. وانتى عارفه دا كان هيخلى شكلى ايه

سلمى : يعني لازم حد فينا يطلع شكله وحش

هيثم : احسن ما جدو ياخد خبطيتين على دماغه مننا احنا الاتنين

سلمى : انت كدا بتحطنى فى وش المدفع

هيثم : انتى اللى مش راضيه بحلى

سلمى : مش حل اساسا ومتحطوش فى الاختيارات ان انتجننت


تبدلت ملامحه لعاصفه من الغضب ثم طلب الحساب وسحبها من يديها بقوه صوب العربيه وانطلق لحيث اللا مكان .. بعد دقائق كانا قد وصلا لمكان بعيد شبه صحراوى فأوقف هيثم السياره بطيريقه جنونيه فصرخت سلمى

سلمى : حاسب يا هيثم .. ممكن افهم كل دا ليه ؟؟

التفت هيثم لها وصرخ فيها وقال : بصي يا سلمى انا اول يوم فى الخطوبه ومكانش فى حاجه بتربطني بيكي غير دبله فى ايديكي .. لكن بعد كتب الكتاب قلتلك ان حتى لو هنفضل خوات ان انا ليا قواعد مينفعش تتخطيها

سلمى مقاطعه : وانا عملت ايـ..

هيثم بصوت اكثر ارتفاعا مقاطعها هوا لاخر : متقاطعنيش وانا بتكلم .. ازاى واحده محترمه تقول لجوزها انت اتجننت

بدأت الدموع تملأ عينيها خوفا : انا والله ما كان قصدى انا بس مش عايزه يكون شكلك مش كويس قدامهم

هيثم : بس مفيش واحده محترمه تغلط فى جوزها .. وآخر مره هسمحلك تعملى كدا .. ومش هتتكرر تانى . . مش علشان انا مقدم تنازلات كتير تفتكرى انها سايبه

سلمى من بين دموعها : والله ما كان قصدى .. وانا عمرى ما افتكرت انها سايبه .. انا لما بنزل الجامعه بستأذنك قبل ما استأذن بابا .. من يوم كتب الكتاب وبعد ما نبهت عليا ماخدش مصروف غير منك وانا عملت كدا .. وبسمع كلامك قبل ما بسمع كلامهم .. يبقى ازاى بستهتر بحقوقك او مش بحترمك

هيثم وهو يعطي لها منديل : آخر مره الموضوع دا يحصل .. ماشي

سلمى ببكاء : هو اساسا اول مره يحصل وغصب عنى .. ومعدش هيتكرر تانى اوعدك

هيثم وهو ينظر امامه متصنعا الجمود : خلاص متعيطيش

سلمى بعد ان مسحت دموعها : هنعمل ايه دلوقت ؟؟

هيثم : انا قلت حلى .. مش موافقه بيه .. اتصرفي انتى

ثم انطلق بالسياره عائدا نحو المنزل ليسود الصمت من جديد .. وعند وصولهم للمنزل كان عُمر يقف عند البوابه يتحدث فى الهاتف المحمول .. نزل هيثم وكان عُمر قد انهى مكالمته

هيثم متسائلا : ايه يا ابنى موقف العربيه فى نص البوابه ليه ؟؟

عُمر بملامح خاليه من المعانى : لبنى توفت من خمس ساعات .. وجايبنها على مصر يدفونها وهيرجعوا يسافروا تانى .. مش هديهم فرصه ياخدو يحيى ابنى معاهم

هيثم بعد تصديق : بجد !! .. انا لله وانا إليه راجعون .. تحب اجى معاك ؟

عُمر : انا مش عايز اقلق كريم هو ومراته دلوقتى .. وسليم قالى انه بيحضر مشروع هيعرضوا علينا .. انا مش عايز اقلق حد بس مش هقدر استريح مع حد غير معاك .. فاضي ولا وراك بكره شغل بدرى ؟؟

هيثم : افضالك يا عُمر .. دقيقه ادخل العربيه واجي معاك .. ولا تحب اجيب عربيتي

عُمر بتوتر : مش عارف .. بس بسرعه الله يخليك


ازاح عُمر سيارته من الطريق ودخل هيثم وهو يحدث سلمى

هيثم : لبنى اتوفت وجايين يدفنوها وعُمر عايز يجيب يحيى .. انا هروح معاه .. متقوليش لحد حاجه لغايه ما نشوف هنتصرف ازاى


سلمى : حاضر .. بس كلمو محامى وشوفو الوضع القانونى الاول بعد وفاه الام ايه اللى يحصل

هيثم : صح .. ربنا يسهل ..

سلمى وهى تنزل من السياره : احتمال اروح الجامعه بكره .. علشان لو ملحقتكش ولا حاجه

هيثم : مش قلتى هتعدي تذاكرى وتروحى على الامتحانات ؟؟

سلمى : اصل فى ورق مهم بيقولو نزل هروح اشوفوا وربنا يسهل

هيثم : ربنا يسهل لو عزتى حاجه كلميني

صعدت سلمى لتوها الشقه .. بينما تبع هيثم عُمر بسيارته واخبره بإقتراح سلمى فحدث عُمر المحامى واخبره انه فى حاله وفاه الام هو الاحق بالحضانه ونبهه ألا يهدر الوقت ويستغل تواجده هنا حتى لا يرجعوا به على احد الدول الاجنبيه فلا يستطيع رده مطلقا .. إلا عندما يكون قد بلغ من العمر ما بلغ ،، اتصل هيثم على الفور بأحد اصدقائه فى المطار ليتأكد من وصول اسمه .. وقد كان واخبره انه على الاراضي المصريه منذ ساعه ونص بالضبط .. فأخبر عُمر .. ثم اجرى عُمر مكالمه لم يدرى بها هيثم .. وارتسمت على ملامحه اخيرا بعض ملامح الامل





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 03:09 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا مجرد تذكير ليكم علشان اللى لسه محفظش العيله .. هحطه فى الاول علشان تبقوا تفتكروا وبعدين هتحفظوهم لواحدكم ان شاء الله

جزء من الـ ( الفصل التانى )


شيرين : ماشاء الله انا اول مره اشوف عيلتكم اساسا

نور وهى تقترب من احدى زوايا الشرفه حتى تتمكن من الرؤيه بصوره افضل : بصي يا سيتي .. اعرفك على عيلتنا الكريمه .. الراجل الكبير اللى هناك دا .. اكبر واحد .. دا يبقى جدو مصطفى .. واللى جنبه لابس قميص اسود دا يبقى عمى طاهر .. اصغر اعمامى .. واللى جنبه لابسه عبايه سودا فى دهبى دي مراته طنط ايمان ... واللى هناك لابسه خمار دى تبقى بنته سلمى .. هى بنته الوحيده فى ساته طب .. اما اللى قاعد جنبها دا فيبقى هيثم جوزها .. ابن عمى حسني اللى قاعد النحيه التانيه من جدو وحسني دا اكبر من عمى طاهر على طول وعنده ابن تانى اللى قاعد جنب مراته الحامل هناك دا اسمه شريف

شيرين متسائله : بنت حد من عمامك ؟؟

نور : لا من بره العيله .. اسمها احلام .. والبنت اللى قاعده جنب شهد اختى تبقى شذى اخت هيثم وشريف برده... واللى هناك دى اللى لابسه لبنى تبقى اختهم برده ودى فى رابعه صيدله

شيرين : وشذى مع اختك فى هندسه ؟؟

نور : لا .. فى اولى سياسه واقتصاد ،، اما بقى يا سيتي اللى قاعد على جنب ولابس بدله دا .. فيبقى عمى طارق .. ودا الكبير وكاسر القاعده يا سيتي ومهندس طيران هو .. عنده 3 اولاد .. الكبير عُمر بس هو مش موجود .. دا ياسيتي مطلق مراته من حوالى سنه .. وليا جباره رغم انه ابن حلال ومن ساعتها وهو مموت نفسه فى الشغل ومبيشوفش ابنه إلا بالعافيه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها مغلباه .. اما اخوه اللى اصغر منه فدا اللى قاعد جنب البنت ام احمر دى .. اسمه كريم ومراته اسها رانيا .. مبقلهمش 3 شهور متجوزين .. والصغير بقا سليم اللى عمال يقولهم نكت ويضحكهم دا .. واكيد انتى عارفه بابا وماما وشهد وداليا واحمد

شيرين : انتى مش بتتلخبطي فيهم .. ماشاء الله يا بنتى عيلتكو تلخبط .. ربنا يخليكو لبعض



الفصل الثالث






بعد عديد من الاجراءات والاتصالات التى قام بها عُمر .. واخيرا ارتسمت البسمه على ملامحه بعد غيابها عام كامل .. نظر إليه هيثم متسائلا وقال

هيثم : طيب فرحنى معاك ايه اللى حصل فى المكالمه دي


عُمر : مفيش يا سيدي .. يحيي هيكون هنا كمان ساعه ونص بالكتير .. مسافه الطريق يعني


هيثم متسائلا : مسافه الطريق .. هو انت مش هتروح تقابل جدته وجده وناخدهم من هناك


عُمر : مش المحامى قالنا ان الحضانه خلاص هتكون ليا .. يبقى ليه اروحلهم وممكن يماطلو .. يحيى هيكون هنا وبعدها نتفق براحتى


هيثم بعد استيعاب : برده مش فاهم .. هو هييجي هنا ازاى ؟؟

عُمر بضيق : بعت ناس يجيبوه يا هيثم


هيثم منفعلا : هتخطف ابنك يا عُمر .. حتى لو كانوا عملو فيك ايه انت يا ابنى عارف الاصول وميصحش بنتهم لسه ميته


عُمر بإنفعال اكبر : هو انا لما ارجع ابنى لحضنى ابقى بخطفه .. وهما لما اخدوه منى غضب عنى وكانوا بيزلونى علشان اشوفه مكنوش بيحرمونى منه .. لما كان بيبقى نفسي احضنه بين ايدي مكنتش بلاقيه .. كل دا وانا برده اللى غلطان .. ( ثم هدأ قليلا وتابع ) .. وعمتا انا عارف الاصول .. واول ما يحيي يبقى معايا هكلمهم اطمنهم واروح العزا بنفسي ..


هيثم وقد شعر بقليل من مرارة عُمر : خلاص زي ما تحب .. هنقابلهم فين ؟؟

عُمر : همّا بلغونى انه خلاص معاهم .. ساعه ان شاء الله ويكونوا هنا


وجلس الاثنان كل منهم فى سيارته فى انتظار قدوم الصغير الذي افتقده والده للغايه .. يسأل الله يجمعه به على خير ويحفظه له .. ويعينه على ان يعوضه عمّا مضى


****************************


وفى هذا البيت من جديد طرقت احدى الفتيات باب الجد فى منتصف الليل .. تأخر الرد قليلا لكنه قام وفتح لها ويبدو عليه آثار النعاس .. فشعرت بالخجل لأنها سببت له القلق ..



الجد مصطفى : شذى .. ايه اللى مصحيكي لدلوقتى يا بنتى ؟؟

شذى بخجل : معلش يا جدو صحيتك .. هبقى اجيلك فى وقت تانى



الجد : لالا يا بنتى تعالى .. بدال صحيت .. تعالى نعد نشربلنا حاجه مع بعض فى البلكونه جوا .. زمان الجو دلوقتى حلو


ابتسمت الفتاه وحركت ذلك الكرسي ذو العجلات الكبيره بيديها للدخول إلى المنزل .. اوسع لها الجد فتحه الباب فأصبح الدخول اسهل تقدمت نحو الشرفه وجاء الجد حاملا بعد اكواب العصير البارده التى تُرغم من يراها على شربها .. مدت يديها والتقطته ورشفت منه الرشفه الاولى بشراهه


شذي بلتذذ : الله .. تسلم ايدك يا جدو ..


الجد : المفاجأه بقى ان امك هى اللى عملاه

شذى : مش عارفه الحجّه دى مش بتجيبلنا الحاجات دى فى البيت ليه .. كله بينزل على هنا


الجد مضيقا عينيه : أحنا هنحقد ولا ايه ؟؟

شذي بإبتسامه : لالا العفو يا سيد الكل


صمتا قليلا يتأملا النسيم العليل الذي يلفح وجوههم يرطب من حراره النهار .. شرد كل منهم فى حال ما .. حتى رشفت شذى رشفه اخرى من الكوب وقالت بنهم


شذى : هيييييييييييييييييييييييي ييييييه .. ألا قولى يا جدو .. هو انت وانت بتبنى العماره إيه اللى خلاك تعمل اسانسير رغم ان وقتها كانت العماره دورين بس


مصطفى : اصلى طموح حبيتين .. نفسي ابينها لغايه ما تبقى عشرين دور .. واحفادكم يملوها كمان


شذى بشرود يمزجه الالم : اكيد وقتها مكنتش بتفكر ان هيبقى ليك حفيده زيي


مصطفى : زييك ازاى ؟؟

شذى ساخره من حالها : على كرسي يعني .. مش هتعرف تطلع بيتها اساسا غير بالكرسي


مصطفى مستنكرا : ومين قال انك عاجزه .. العاجز بجد هو اللى يستسلم


شذى بتسليم للأمر الواقع : انا مش اقصد كدا .. بس اقصد ان ..


مصطفى وقد جذب كرسيه ليقربه منها وقال : شذى حبيبتي انتى مش عاجزه .. ومتولدتيش كدا .. ومش علشان حادثه حصلت تعدى طول عمرك حاسه انك اقل من اللى حواليكي .. ربنا مش بياخد حاجه إلا لما بيعوضنا


شذى : والله يا جدو عارفه .. والحمد لله والشكر لله على اللى انا فيه .. انا فى نعمه اوى


مصطفى : انتى فعلا فى نعمه .. انتى عندك عربيه بتعرفي تسوقيها وبتعرفى تروحي جامعتك وبتمارسي حياتك بطريقه تقريبا عاديه .. وبتتعاملى مع الكرسي كأنك بس بتريحي نفسك عليه .. وبعدين الحمد لله ان انتى ما اضطرتيش لبتر .. فى ناس بتطر ليه وبتعيش طول عمرها حاسه انها مشوهه .. رغم انها برده لو فكرت هتعرف ان اكيد ربنا عمل دا لحكمه وفايده ليها ..


شذى بإقتناع : عند حضرتك حق يا جدو .. معاك حق


مصطفى : انا معتدش عايزك تقولى على نفسك عاجزه .. انتى احسن من ناس كتير .. ناس فى سنك وبتقدر تمشي على رجليها بشكل طبيعي وبتكسل تصلى .. بيكسلوا يروحوا الجامعه .. بيستسلموا لأكبر مرض فى الدنيا .. وهو الكسل .. علشان كدا الرسول عليه الصلاه والسلام كان بيستعيذ من الكسل .. لانه اوحش بكتير من امراض تانيه


شذى بإقتناع اكبر : عند حضرتك حق يا جدو


مصطفى مستأنف الحديث : وبعدين انتى بفضل الله جبتى مجموع اكبر من اللى كنا كلنا بنتمناه وخصوصا بعد الحادثه .. ودخلتى كليه اقل من مجموعك علشان هدف عايزه تحققيه .. اوعى تتخلى عنه يا شذى .. واوعى تسيبي الظروف تقهرك


التقطت يد جدها وقبلتها وقالت له : ربنا يخليك ليا ... كل ما احس انى متضايقه واتكلم معاك بحس ان الدنيا فتحت ونورت من جديد


مصطفى : مفتحه ومنوره بيكي يا حبيبتي .. وبعدين مش يلا بقى علشان الجامعه بكره ولا انتى معنديكيش


شذى : انا هروح مع شهد علشان تجيب شويه ورق ليها .. واشوف لو فى ملخصات جديده نزلت اجيبها انا كمان


مصطفى : طيب يلا اطلعى بقى علشان ورايا شغل متلتل بكره ..


شذى : ربنا يعينك يا جدو ..
همّت شذى بالانصراف ولكنهما وجدا سياره عُمر وسياره هيثم تدخلا فى مثل هذا الوقت المتأخر .. تعجبا ان كل منهم لم يكن بالبيت .. نظرا لهما من الشرفه وهمّا بالتساؤل لكن سرعان ما وجدا عُمر ينزل من سيارته .. حاملا يحيى النسخه المصغره منه على كتفه وتعلو شفتيه ابتسسامه رضا غابت عن وجهه طويلا ،، لم بنطقا بكلمه .. واسرع الجد بدفع كرسي شذى نحو المصعد ونزلا لتوهم للأسفل .. جرى الجد رغم تقدم سنه بهيبته المعتداه وخطوات سريعه رغم ضعف قدماه نحو عُمر .. التقطت الطفل منه وضمه إلى صدره طويلا .. فقد غاب عنهم لمده تزيد عن شهرين .. بعد مده ليست بالقصيره اخيرا نجحت شذى فى التقاط الطفل وتقبيله وضمه إليها .. ومحاوله توفير له حضن هادئ يساعده على النوم الذي يغلب عينيه ..


الجد : ايه اللى جايب الولد فى ساعه متأخره زي دي ؟؟

عُمر : يحيى خلاص هيعيش معانا يا جدو .. لبنى ماتت النهارده


الجد : انا لله وانا إليه راجعون ... لا إله إلا الله .. البقاء لله يا ابنى ..


رن هاتف عُمر فى تلك الاثناء وكان من جده يحيى


عُمر : يحيى معايا .. مفيش اب بيخطف ابنه .. عمتا انا هكون فى الفيلا عندكم الصبح .. والله البولليس مش هيأيد محضر اهبل فى اتهام للأب بخطف ابنه .. وبلاش تتصرفوا تصرف يخليني انسِّى يحيى انتو مين


اغلق الخط والغضب يشتعل فى اركانه ،، التفت له الجد وقال


الجد : عُمر .. هو انت خطفت ابنك ؟؟

عُمر بغضب من جديد وصوت مرتفع .. ارتفع على صوت جده : انت هتقول زييهم يا جدو .. دا ابنى .. ومش هسمح انه يعيش بعيد عنّى تانى ابدا .. الله اعلم كان ممكن ييجوا يدفنوها وياخدوه ويسافروا .. وانا مش هسمح بكده تانى ابدا ..


شعرت شذى انها من الافضل لو انصرفت .. فأستأذنتهم بحمل الطفل للأعلى ورحبوا بذلك



الجد : انا مش هحاسبك على اسلوبك فى الكلام لانك متضايق .. بس برده دا مش عزر .. بس الاهم دلوقتى انت ناوى على ايه


عُمر : انا آسف يا جدو بس بجد انا مش متخيل انه يبعد عنى تانى


هيثم : طيب ايه رأيكوا ننام دلوقتى وبكره الصبح نتكلم على الفطار .. لأن الوقت متأخر


الجد وهو يهم بالانصراف : انا شايف كدا برده ..


انصرف هيثم وهو يهمس فى اذن عُمر : صالح جدك لانه متضايق ومتضيعش فرحه رجوع يحيى


صعد هيثم السلم جريا ليترك لهم المجال فقال عُمر : جدو والله ما كان قصدى .. انا اسف انى عليت صوتى على حضرتك


نظر له الجد طويلا ثم قال : علشان اسامحك .. هات يحيى وتعالوا بتاعو عندى فى الشقه النهارده


ابتسم عُمر بدوره وقبل رأس جده وصعد لينفذ رغبه جده .. ولم يخبر احد ... اعطتهم شذى الطفل وصعدت للنوم بينما بدل هيثم ملابسه والقى بجسده المنهك على السرير وحدث سلمى فى الهاتف المحمول


آتاه صوتها نائما .. بعد فتره من الرنين

سلمى بنعاس شديد : السلام عليكم


هيثم : وعليكم السلام .. معلش صحيتك


سلمى : ولا يهمك .. خير يا هيثم ؟؟

هيثم : حبيت اطمنك انى جيت بس طلعتى مش قلقانه اساسا .. عمتا انا جيت .. وعلى فكره يجيى ابن عُمر جه وهيعيش معانا


سلمى وقد استردت وعيها قليلا : بجد !! .. لبنى وافقت ؟؟

هيثم : دا موضوع طويل بكره على الفطار هتعرفيه لأنى تعبان .. مش عايزه حاجه ؟

سلمى : شكرا .. بس على فكره انا كنت هكلمك الفجر .. سلام


هيثم : سلام


اغلق كل منهم الخط وظل يتأمل سماء الحجره قليلا وذكروا الله وناموا


***********************************



آتى الصباح سريعا .. وبأمر من الجد طلب عُمر من الجميع النزول .. رغم ان العاده تجرى ان الاجتماعات الاسريه تكون فى يوم الجمعه فقط .. نزل الجميع والتفوا حول المائده واخيرا خرج الجد عليهم يمسك الصغير الذي يخطو خطوات بطيئه غير معتدله .. جرت الجده ( حنان ) عليه بسرعه وهى غير مصدقه انها تحمله بين يديها .. قبلته كثيرا والتقطه منها جده طارق .. ثم نقلوا انظارهم بين عُمر والجد فقال الجد


مصطفى : يحيى خلاص هيعيش معانا على طول .. وبلاش اي تساؤلات دلوقتى احنا هنفطر مع بعض وبعد ما نرجع من الشغل نبقى ان شاء الله نتكلم


طاهر : الحمد لله على سلامته يا عُمر .. ربنا يخليهولك ويباركلك فيه


ايمان زوجه طاهر : رغم انه مقعدش معانا كتير .. إلا ان ليه حب كبير اوى فى قلبي


منال زوجه حسني : عندك حق والله يا ام سلمى .. يحيي يدخل الاقلب على طول .. ربنا يحفظهولك يا عُمر


وفاء زوجه سامح : اعتقد ان حنان مش هتسيبه لمده اسبوعين متواصلين


حنان وهي تطعمه : اسبوعين مين .. دا 3 شهور كدا محدش ياخدو من حضنى ..


سليم مشاكسا : ايوا يا عم يحيى .. والله وكلت الجو لواحدك


حنان وهى تنظر لإبنها الاوسط : عقبال ما اشيل ولادك يا كريم انت ورانيا


نظرت رانيا لطبقها بشرود ثم قالت : ربنا يخليكي يا ماما

كان كريم يتابعها ولكنه لم يعقب فقالت ندى موجهه حديثها لأخيها شريف : على قد ما انا متشوقه اشيل ولادك يا شريف انت واحلام .. بس بصراحه معتقدش حد هياخد مكانه يحيى فى قلبي


شريف : انا موافئك فى الموضوع دا ياندي .. دا اول حفيد فى العيله .. دا انا حاسس انى مش هحب ابنى زي يحيى


عُمر باسما : انت اول بس اما تشيل ابنك وانت هتحس ان مفيش فى الدنيا اغلى منه عندك ..


شهد : صحيح يا احلام انتى هتولدى امتى ان شاء الله ؟؟

احلام : هانت اهى يا شهد كلها اسبوع وادخل فى الشهر التاسع ..



حنان : والله يا بنتى انا ما مصدقه ان انتى فى التاسع .. ببطنك دى انتى بالعافيه فى الرابع


منال : قوليلها يا حنان .. مش بتاكل ابدا


سلمى : على فكره يا جماعه مش بحجم الطفل او حجم الام .. المهم ان العناصر الغذائيه متكونش ناقصه عند الام علشان متأثرش عليها بعد الولاده

سليم موجها كلامه لهيثم : البس ياعم .. سلمى هتجيبلك دوده ومش هتقدر تكلمها بالطب اللى هي فيه دا


نظر هيثم لسلمى : اللى يجيبه ربنا كويس


مصطفى وكأنه قد تذكر : صحيح يا جماعه كويس انكم فكرتونى .. ان شاء الله فرح سلمى وهيثم هيكون الصيف دا .. واكيد يا طاهر انت موافق


طاهر : ماهى بقت مراته خلاص يا بابا .. يحددوا زي ما هما عايزين .. واكيد مفيش كلمه بعد كلمه حضرتك


شعرت سلمى بغصه لا تعرف سببها وهى تسمع كلمات التهانى .. تحركت عيناها نحو هيثم الذي كان يتابعها بتركيز التقطت عيناهما ولكن سرعان ما صرفت سلمى ناظريها عنه .. ثم انصرف كل منهم لوجهته


*************************


ذهبت الفتيات إلى الجامعه كما خططن بالامس .. وفى سياره شذى


شهد : والله يا بنتى انا ما عارفه انتى ليه اصريتي نيجي بعربيتك .. ما بتاعتى بقالها كام يوم مركونه


شذى وهى تمسك بالمقود : انتى عارفه كويس انى بستريح فى عربيتي ولما بكون معاكى وبتعب وببقى عايزه اروح مبعرفش


شهد : طيب ما تخدي عربيتي يا ناصحه


شذى : فعلا انا اللى ناصحه .. على اساس انى هعرف ادوس بنزين مثلا


شهد بإبتسامه احراج : معلش يا اختى انتى ما بتصدقى تقفيلي على الواحده .. المهم قوليلي .. مستعده للإمتحانات


شذى : متفكرينيش يا بنتى . . دا الواحد حاسس انه بقى صندوق بيتعبى بالمنهج


شهد ضاحكه : احسن من الفيزيا اللى احنا مفحوتين فيها احمدى ربنا .. يا بنتى احنا لما بنلاقى حل لمسأله بنبوس ايدينا ونصلى ركعتين شكر لله فى اللجنه .. ومش بنحاول حتى نحل تانى .. لانه اكيد يا اما مش هيطلع ناتج يا اما هيطلع ناتج تانى خلاص


شذى : قلتلك تعالى معايا .. انتى اللى عايشالى فى دور المناديه بحقوق المرأه ومساوتها بالرجل وعايزه تشتغلى فى الشركه .. هبله


شهد : مش احسن ما ادخل جامعه ملهاش مستقبل .. انتى عبيطه يا بت


شذى : هتصيعي عليا .. ما الهندسه ملهاش مستقبل وخصوصا للبنت .. لولا ان عيلتنا عندها شركه والله ما كنتى دخلتيها .. وسأليني انا عنك


شهد بشرود : ولا فى كليه اساسا فى البلد ليها مستقبل .. دا الطب مبقالوش مستقبل


شذى : والله يا بنتى اما بشوف البت سلمى بتصعب عليا .. البت مش عارفه تتجوز .. ولسه كل دا وقدامها امتياز وتخصص دا غير السنه الامتياز اللى باقيه من الدراسه والتكليف كمان


شهد : ربنا يصلح الحال .. المهم قوليلي .. البت ندى اختك عملت ايه فى موضوع العريس اللى جايلها


شذى : وكالعاده .. متأجل لغايه ما تخلص دراسه .. مش عايزه تتجوز وهى بتدرس


شهد بمكر : مش عايزه تتجوز وهى بتدرس ولا مستنيه حد يخلص دراسته ؟؟

شذى بمفاجأه : يخرب عقلك .. انتى عرفتى منين ؟؟

شهد : يعني انتى عارفه .. ومخبيه عليه يا ندله


شذى : والله هى قالتلى ما اقول لحد .. لأان انتى عارفه الموضوع مفيهوش حاجه اساسا .. وهى مش بتديله فرصه يكلمها من الاساس .. وعلى حد قولها هو محترم .. بس هى مستنياه .. دا هى سنه بس يتخرج ويجيلها .. بس يا ثوثه انتى قوليلي عرفتى منين ؟؟؟


شهد ضاحكه : ما هى اللى قالتلى ..


شذى : ألبت دي غريبه .. تقول لكل الناس وترجع تقولك متقوليش لحد


شهد : انا خايفه تكون قايله لجدو نفسه


ظلت الفتيات يتبادلن الحوارات حتى وصلن للجامعه


**************************



فى مكان آخر وفى تلك الشركه صاحبه الهيبه القاسيه .. جلس سليم واحمد يضايقون بعضهم البعض بحب صادق


سليم : احمد .. اقفل التكييف انا سقعان


نظر له احمد نظره سمجه ثم قال : مش هرد عليك علشان مشتمكش


سليم : ماشي يا عم .. بس لما يجيلي برد مش هسامحك


احمد : هو انت بتتعب ولا بيحصلك حاجه .. يا عم دا انا بشك احيانا انك الرجل الاخضر



سليم : الله اكبر عليك .. هتموتني بعينك


احمد وهو يطالع بعض الاوراق : مبيأثرش انا عارف .. ولم نفسك بقى لان عندى شغل كتير وعايز اركز


طُرق الباب وسمح احمد للطارق بالدخول كانت فتاه فى مقتبل العمر تحمل بعض الاوراق .. دلفت للمكتب ولم تغلق الباب خلفها


احمد : ادخلى يا مريم .. خير ؟؟

مريم وهى تمد يديها ببعض الورق : اتفضل يا بشمهندس .. الورق دا بخصوص المدينه الجديده اللى فى سته اكتوبر ..


احمد وكأنه قد تذكر : اه فعلا .. شكرا يا مريم .. بابا قالك عايزه يخلص امتى


مريم : هو محددش .. بس فى الغالب حسب الورق اللى عندى ممكن بكره بالكتير


احمد : طيب يا مريم شكرا اتفضلى انتى


انصرفت مريم .. فنظر سليم مباشره لأحمد متسائلا ..


سليم : هى مين البنت دي يا احمد ؟؟

احمد وهو يسجل بعد الارقام فى الاوراق التى امامه : دي بنت عم شحته اللى كان بينزل المواقع .. بس هو تعب وجدو كان عايز يوديلو المرتب بس هو رفض فجدو اقترح انها تيجي تشتغل .. وزي ما انت شايف سكرتاريه ليا .. مش لحد متعب يعني .. جدك مش عايز يتعبها .. بس الصراحه البت محترمه اوى ومجتهده .. اول مره الشغل يبقى منظم كدا


سليم بتفكير : غريبه !!

رفع احمد رأسه ونظر متسائلا : غريبه ليه يعني ؟

سليم : يعني .. حد يلاقى الراحه ميرتحش


احمد : النفس العزيزه بقى .. ( ثم تابع مشاكسا ) .. اكيد انت متعرفهاش النفس العزيزه دي

سليم بعدم مبالاه : مش هرد .. ومش انت وراك شغل .. ركز فيه بقى


احمد : هو صحيح انت مش هتقدم دراسه الجدوا النهارده


سليم : والله يا سيدي مجهز كل حاجه .. بس جدك أجل الموضوع علشان لغى الاجتماع النهارده


احمد : ولغاه ليه ؟؟

سليم : علشان سي عُمر النهارده اجازه علشان يحيى رجع


احمد : اه صح .. طيب خير .. كل تأخيره وفيها خيره .. اما نشوف هتعمل ايه يا عم الفاشل انت ..


سليم وهو يهم بالوقوف : متقولش فاشل .. انا غلطان انى قاعد معاك اصلا


انصرف سليم والغضب يبدو عليه بينما قال احمد متسائلا بصوت عالٍ


احمد : الواد دا اهبل ولا ايه ؟؟

خرج سليم من المكتب متوجها لمكتب جده وهو يتابع بنظراته تلك الفتاه القابعه خلف احدى المكاتب منهمكه فى العمل على الحاسب الآلى .. تلك الفتاه المدعوه مريم
وبينما هو متجه لمكتب وجد فتاه تجلس على مكتب سكرتاريه اخيه عُمر على غير العاده فدخل يسأل جده


سليم : صباح الخير يا جدو


مصطفى : اهلا يا سليم .. اقعد


سليم : معلطلك ولا حاجه ؟؟

مصطفى : لا ابدا .. خير يا سليم كنت عايز حاجه


سليم : لا بس هي مين اللى قاعده على مكتب سكرتاريه عُمر دي ؟

مصطفى : دى بنت اسمها كارمه .. كانت فى العلاقات العامه اساسا .. بس شاكر سكرتير عُمر عمل حادثه وهيضطر يعد فى البيت الفتره دي وكلمنى قالى مجيبش حد مكانه وبيعتزر وكدا .. فجيبتها مكانه لغايه ما يرجع ؟؟

سليم متعجبا : عُمر .. وبنت !! ... اكيد هتترفد من بكره .. دا لو عُمر مجاش النهارده


مصطفى : مش للدرجادى


سليم : لا للدرجادى يا جدو .. انت عارف ان عُمر ملوش سكه مع الستات .. ( ثم تابع متسائلا ) .. مفيش راجل فى الشركه ينفع خالص مكانها ؟؟

مصطفى : انت عارف ان كل الرجاله اللى فى الشكه بينزلوا مواقع مش شغل مكاتب .. ومكتب عُمر تحديدا مينفعش من غير سيكرتاريه .. هكلمه انا افهمه انها كلها شهر بالكتير اوى والوضع يرجع زي ما كان


سليم : ربنا يستر والبت عيشها ميتقطعش


مصطفى : ان شاء الله .. المهم قولى .. لسه عايز الدراسه تتقدم فى الاجتماع


سليم : اه يا جدو ربنا يخليك ..


مصطفى : زي ما تحب .. اما نشوف


سليم : لا هتشوف .. هتشوف وهتشوف كمان


**************************


امّا الحال عند سلمى فى الجامعه .. فكان يختلف قليلا .. بعد ان حدّثها هيثم واخبرها انه سيأتى لإصطحابها .. جلست لأنتظاره فى الكافيتيريا .. وقتها سمعت حديث فى الطاوله التى خلفها لفتاه تقول بصوت غاضب


الفتاه : انت لسه بتجري وراها ليه .. دى متجوزه


لم تسمع بعدها سلمى صوت غير قدوم هذا الشاب الذى كانت تتحدث الفتاه معه وهو يطرق بيده على طاولتها فى غضب ويقول


الشاب : انتى فعلا متجوزه ؟

التفت الجميع ناحيتها .. كانت سلمى مميزه بالثبات الانفعالى الذي يفتقده الكثيرون فى ايامنا هذه .. ولكن هذا الموقف ليس من السهل المحافظه على الهدوء فيه .. فقالت وهى تبذل قصارى جهدها للهدوء بنبره هادئه


سلمى : ايوه متجوزه


الشاب بغضبط اكبر وصوت اعلى : قمال مقلتيليش ليه وعرفتيني ؟؟

سلمى بنفس الهدوء ولكن الكيل قد فاض بها : يعنى اعمل ايه .. انت واحد معندكش دم بحاول اصدك بالزوق .. لكن مفيش .. انا واحده معرفش اتعامل غير بالزوق .. مش ذنبي انك مبتفهمش الاسلوب دا


التقطت حقيبتها من على الطاوله .. وهمت بالانصراف .. لتجد هيثم يتابع المشهد من على الباب فى ضيق بالغ .. وينتقل بناظريه اللذان يتطاير منهما الشرر بينها وبين هذا الشاب






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 03:30 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

للتسهيل فقط



الفصل الرابع


كانت مفاجأة لسلمى عندما اكتشفت ان هذا المشهد قد تم عرضه امام هيثم .. توجهت نحوه ولكنه علق ناظريه على هذا الشاب موجها له لكمات بمجرد نظرات قاسيه .. كان هو الاخر يوجهه له نظرات تحدي .. اقتربت منه سلمى وجذبت يده وقالت هامسه

سلمى : كويس انك جيت كنت هكلمت .. يلا .. ( لاحظت استمرار صراع النظرات بينهما فتابعت ) .. هيثم .. يلا لو سمحت

اخيرا تحرك هيثم وتوجه معاها صوب السياره دون كلمه فقالت سلمى محاوله ان تكتشف ما يدور فى خلده

سلمى : كويس انك جيت لانى مجبـ...

هيثم مقاطعا وهو يضغط على المقود بقوه : اسكتي يا سلمى

لم تتوقع رد الفعل هذا مطلقا ... نفذت رغبته ..وبين ولكنها اخرجت زجاجه مياه تساعدها فى ابتلاع تلك الاهتانه فى هدوء .. نظر لها وهى تشرب .. ثم جذب يدها اليسرى بقوه وقال وهو ينقل ناظريه بينها الطريق

هيثم : يعني مش بس واحنا بنختار الدبله اختارتيها بيضا وشبه الخاتم العادى .. لا وكمان لابساها فى النص .. ( ألقى يديها بقوه حتى انها ارتطمت فى جزء من السياره امامها ثم قال ) .. ليه حق يفكر انك مش متجوزه

البتلعت سلمي ريقها بصعوبه لا تعرف ماذا تقول .. فقد اعتادت منذ الخطوبه ألا ترتدي الدبله فى بنصرها إلا نادرا .. نظرت له محاوله ان تجد مخرجا من هذا الجو المكهرب .. اوقف السياره امام احد الاماكن العامه .. ونزل وفتح لها الباب وتوجه للداخل متجنبا النظر إليها

جلست فى الكرسي المقابل له بينما ظل ناظرا بعيدا عنها .. فقالت محاوله فتح اى حوار

سلمى : كنت عايزني فى موضوع زي ما قلتلى فى الموبايل

نظر هيثم لها ساخرا : النهارده عيد ميلادك

سلمي وقد شعرت بالضيق : انت شاكك ان يكون في بيني وبينه حاجه ؟؟

هيثم : معدتش هتفرق يا سلمى .. معدتش هتفرق

سلمى وهى تمنع نفسها من الغضب لانها تعلم دموعها الخائنه : لما انا مش فارقه معاك .. موافق ليه تكمل بقيت حياتك معايا

هيثم : لما انتى متضايقه اننا هنتجوز كدا .. مقولتيش لجدك ليه ؟؟

سلمى : ومتضايق ليه من ساعه ما شفت اللى حصل فى الكافيتيريا

هيثم : متنسيش انك على زمتى

سلمى : انا منستش ..

هيثم : بدليل الدبله .. كارهه اوى انك تكونى متجوزه .. مش قادره مترضيش غرورك ونِفسك تحسي انك لسه مش مرتبطه وعايزه الرجاله تجرى وراكي

سلمى وقد عجزت عن ربط جماحها : هيثم مسمحلكش ..

هيثم : مش انتى اللى تحددي مين اللى يسمح ومين اللى ميسمحش ..

سلمى : بلاش الكلام اللى انت نفسك مش مقتنع بيه .. لو كنت زي ما انت بتقول مكنتش فكرت ترتبط بيا اساسا لو انطبقت السما على الارض .. فبلاش الكلام اللى بيوجع دا

هيثم : انا اتخنقت منك بجد .. كل اللى بتعمليه دا وبتقولى بيوجع .. انتى مش حاسه بنفسك

سلمى : ياااااااه .. دا انا طلعت غلطانه كمان

هيثم : ابقى شوفى انتى بتعملى ايه علشان تتأكدى

سلمى وهى تصرف وجهها عنه : هيثم انا عايزه اروح

هيثم : وانا لسه عايز اقعد ..

صمتت ولكن الدموع فرت من عينيها رغما عنها .. لمست تلك الدموع قلبه وقام على الفور للإنصراف .. تبعته حتى السياره وبدأت فيها فى البكاء فقال هيثم وهو ينظر للكتاب الذي تركته على الكرسي عند النزول

هيثم : والكتاب دا بقى ان شاء الله جبتيه امتى

سلمى : النهارده

هيثم : جبتيه ازاى واكيد مصروفك خلص

سلمى بتردد : انا اخدت فلوس من بابا قبل ما انزل

هيثم بغضب اكبر : كمان .. وتاخدى فلوس منه ليه ان شاء الله .. ملكيش راجل يصرف عليكي

سلمى : يعني اقولك النهارده الصبح هات فلوس علشان في كتاب عايزه اجيبه علشان الامتحانات ..

هيثم : لا .. تروحي تقولي لباباكي .. كام مره قلتلك لما تعوزي حاجه تقوليلي انا

سلمي : محصلش حاجه علشان كل دا .. وبعدين ما انا لسه في بيت بابا ومفيهاش حاجه لو ادانى فلوس

هيثم : لسه في بيت بابا بس على زمه راجل .. مش قلتلك انك نسيتي انك مراتى

سلمى : لو سمحت بطل الاسلوب دا بقى .. انا منستش انى مراتك .. بس الموضوع مش محتاج كل دا .. مكنش كتاب يعني

هيثم : انتى مستفزه على فكره .. بدل ما تعتذرى

انفجرت سلمى فى البكاء وقالت : حرام عليك بقى يا هيثم .. انت عايز تعكنن عليا وخلاص ..

هيثم : يعني لما انا ازعق عادى .. ولما الباشا اللى فى الكليه يزعق تبقى هاديه وريلاكس

ظلت تبكي دون ان ترد .. فقال هيثم وهو يشعر بالذنب

هيثم : يعني اللى حصل مش ينرفز

سلمى ببكاء بعد ان فهمت انه يقصد امر زميلها فى الجامعه : دا انا مسحت بكرامته الارض وهزأته وكل دا وانا مش شيفاك .. يعني بحافظ عليك وانت مش موجود .. وتقولى انى برضى انوثتى بجرّى الرجاله ورايا

هيثم : يعني عادى انى احس انى مش فارق معاكى .. ولا حاجه بالنسبالك .. وكل ما الموضوع يقرب تحسسيني انى عقاب ليكي

سلمى ببكاء هستيري : لو مكنتش فارق معايا مكنش زمانى بعيط دلوقتى .. مكنتش هزقته قدام كل اللى قاعدين .. مكنتش فضلت لابسه دبلتك اساسا .. لو مكنتش فارق معايا مكنتش حاجات كتير

اوقف هيثم السياره على جانب الطريق وقال : اومال ليه كل دا .. انا بحس اننا كل ما نقرب بنبعد مش العكس .. وبلاش سيره زفت اخوات علشان مفقدش اعصابي

سلمى : بلاش نمثل على بعض يا هيثم .. كل واحد عارف إيه اللى جواه وإيه اللى جوا التانى بس بيكابر

هيثم وهو يتصنع الجهل : ياريتني اعرف اللى جواكى .. بس بدال قولتى كدا تبقى انتى عارفه .. وبدال بتكابرى .. يبقى عمر اللى جواكى ميكون زي ما المفروض يكون

سلمى : انت ليه بتطلعنى دايما غلطانه ؟؟

هيثم : لانى عارفك يا سلمى

سلمى : وانا دايما بكون غلطانه ؟

هيثم : انا مقلتش كدا ..

سلمى : كلامك ملوش تفسير غير كدا

هيثم بيأس وهو يدير مفتاح السياره : يبقى انتى لسه مفهمتنيش يا سلمى

صمتا من جديد .. بينما ظلت سلمى تفكر فى الحوار الذي دار بينهما .. وفى جملته الاخيره التى قالها لها .. لم تفهم حينها .. ان هيثم عندما قال لها انه يعرفها .. لم يكن يقصد انها مُخطِأه .. بل انه كان لا يقصد شيء سوى علمه انها لا تصلح من حالها إلا عندما يتم وضعا فى موضع الخطأ .. ولكن ظلّ هو صامتا لم يخبرها مقصده .. وظلت هى واجبه تفكر دون ان تصل لبر تُرسي عليه سفن افكارها فتصل لإجابه تريحها .. عادا ادراجهما للمنزل .. فقال هيثم قبل ان يفترقا

هيثم : بكام الكتاب ؟؟

سلمى : 100

هيثم وهو يخرج مبلغ من محفظته : إدّي الفلوس اللى اخدتيها من باباكي ليه .. ولو الفلوس اللى معاكى خلصت تانى قوليلي

التقطتت منه المال وصعدت لحجرتها لتجد على سريرها هديه كبيره مغلفه وبجانبها ورده حمراء ضمتها إليها وتمددت على الفراش .. وسبحت فى عالم فكرها

*********************************************

فى وقت الغداء فى شركه الرضوان للبناء والتشييد .. تثاقل سليم فى الخروج وانتظر حتى ينصرف احمد من المكتب .. وخرج وقد وجد ما تمنى .. كانت مريم مازالت تعمل على الحاسوب .. فجلس على الكرسي المقابل لها وقال

سليم : مش هتنزلى تتغدى ولا ايه ؟

مريم بطريقه رسميه : معلش يا فندم ورايا شغل ومش هينفع يتأجل ؟؟

سليم : شغل ايه ؟؟ .. دا المعتاد ان شغل احمد ملوش ترتيب كتير

مريم : تقدر حضرتك تروح تتغدى انا مش متضايقه من الشغل

سليم وهو يشعر بالحرج فقد دعته للإنصراف كثيرا فى كل مره تحدثه فيها : عم شحته عامل ايه دلوقتى ؟؟

مريم : الحمد لله يا فندم

سليم : هو احسن دلوقتى ولا ايه ؟؟

مريم : ان شاء الله يكون احسن .. حضرتك عايز حاجه تانيه ؟؟

سليم وهو يهم بالانصراف : ابقى سليميلي عليه .. قوليله سليم بيسلم عليك

مريم : يوصل ان شاء الله يا فندم

انصرف سليم وطيور الخيبه تحلق فوق رأسه .. وبعد انتهاء ساعه الغداء .. عاد كل موظف بالشركه لمتابعه عمله

*****************************

امّا فى الجامعه .. فقد همت الفتاتان بالعوده للمنزل .. إلا ان احدى صديقات شهد طلبت منها ان تنتظرها حتى تحضر لها اوراق ستفيدها فى الامتحانات .. ظلت الفتانان منتظرتان حتى لمحت شهد الفتاه من بعيد فقالت

شهد : شذى .. انا هروحلها لانها بتدور عليا وخليكي انتى هنا مش هتأخر ان شاء الله

شذى : تمام هستناكى هنا .. متتأخريش

كانت زحمه الجامعه قد قلت قليلا .. تابعت شذى شهد بعينيها إلى ان رأتها وصلت لتلك الفتاه .. وما هى إلا لحظات حتى شعرت بأحد يسحب كرسيها المتحرك للخلف .. حاولت ان ترى من صاحب تلك الفعله .. لكنها لم ترى من سرعه الحركه .. ما هى إلا لحظات حتى وقف من جديد وألتف احد الشباب ليقف امامها فقالت بصوت غاضب مرتفع

شذى : انت اتجننت .. إيه اللى انت عملته دا يا مجنون

هذا الشاب : إيه مهزرش مع زميلتي ؟؟

شذى وهى تهم بتحريك كرسيها للعوده لمكانها الذي تركت فيه شهد قالت بغضب : لو سمحت عديني

امسك هذا الشاب المقبض الخلفى للكرسي المتحرك وقال وهو يعيق حركتها مقتربا منها : مستعجله على ايه بس ؟؟

دفعته فى صدره بقوه وهمّت بتحريك الكرسي بما اوتيت من قوه وهى تقول : ابعد عنى يا حيوان

اوقف الكرسي من جديد وقال لها : انا بقى هوريكي الحيوان

اغمض عينيها بقوه وقالت بداخلها " اللهم لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين " .. ثم فتحت عينيها تستغيث بأى شخص موجود .. كان هناك احد قادم نحوها .. صرخت تستغيث به فأتى مسرعا .. فهو من الاساس كان قادم نحوها .. كان دكتور ماده مبادئ العلوم السياسيه نظر لهما فقالت شذى بلهجه سريعه وبنفس متقطع

شذى : دكتور لو سمحت انا عايزه امشي من هنا ..

نظر ذلك الدكتور للشاب نظره متفحصه وقال وهو يحرك كرسي سلمى : حصلنى على مكتبي حالا

طوال الطريق كانت صامته فى المظهر لكن بداخلها تحمد الله انه انقذها من هذا المعتوه .. وعندما كان الدكتور يدخلها لمكتبه رأتها شهد واقبلت عليها مسرعه .. ولكن هذا المعتوه كما سمته شذى دخل قبلها ..

جلس الدكتور على المكتب وقال وهو يحرك ناظريه بينهما : ممكن افهم ايه اللى حصل ؟؟؟

شذى بسرعه : انا كنت مستنيه بنت عمى يا دكتور ولقيت حد بيسحبني من الكرسي .. والباقى اعتقد حضرتك شوفته

حرك ناظريه ناحيه الشاب وقال : وانت .. ايه رأيك فى اللى بتقوله

الشاب : احنا كنا بنهزر وفجأه قلبت جد وبتعمل حوار على الفاضي

شذى دون ان تنتظر تعليق الدكتور : انت كذّاب .. انت كنت متعمد تضايقني وكنت .. ( تلعثمت قليلا ثم تابعت ) ... وكنت عايز تكلمنى

لم تجد شذى فى قاموسها كلمه تعبر عمّا اراد منها سوى تلك الكلمه المهذبه

الشاب : انتى هتستعبطي .. هو انا هبص لواحده مشلوله

وقعت الكلمه عليها وقع الصاعقه .. لم يتحرك فيها بعدها سوى الدموع التى ملأت عينيها .. وتدفقت رغما عنها فى صمت مصحوب بالصدمه .. همت شهد بأن تصفع هذا الشاب على وجهه .. ولكن ذلك الدكتور امسك بيديها .. ليقوم هو بهذا الدور بدلا عنها .. كانت صفعته قويه .. وقال له فى حزم

الدكتور : احمد ربنا انها جت على قد كدا ومشيلتكش الماده .. اطلع بره

انصرف الشاب وهو غير قادر على رد هذه الصفعه لهذا الرجل المسئول عن مستقبله فى الجامعه .. تعلقت كل العيون به وهو يرحل عدا عينا شذى التى تنظر للفراغ فى انكسار .. التفت لها الدكتور وقال

الدكتور : انا بعتزر شخصيا عن اللى قاله و..

شذى مقاطعه بنفس النظره الخاويه : انا عايزه اروح

الدكتور وهو مقدر احساسها : اتفضلى

دفعت شهد كرسيها فى صمت بينما ظلت على حالها حتى وصلت للسياره .. فتحت الباب وتعلقت بتلك العصا الموضوعه اعلى الباب المخصص للسائق ورفعت جسدها وجلست على الكرسي .. حملت قدميها لتدخلهما داخل السياره .. واغلقت الكرسي المتحركت وحملته ووضعته على المقعد الخلفى بحركه عصبيه .. كانت شهد قد التفت وجلست مجاوره لها .. اغلقت باب السياره وانطلقت فى طريق العوده .. العوده للمنزل .. لم تكن تعلم ان عيناه تراقبانها

*******************************

كانت تقود السياره بجنون .. لم تكن شهد قادره على تتفوه بنصف كلمه .. فهى لا تعلم ماذا تقول .. ولأول مره فى حياتهما يصلان البيت فى ذلك الوقت القياسي .. اوقفت السياره فجأه فأصدرت صرير قوى .. جذبت الكرسي من الخلف بعد ان فتحت الباب .. وفتحته بجوار السياره .. وتعلقت من جديد فى تلك العصا فوق الباب والقت بجسدها على الكرسي .. ولكنها فى تلك المره .. توجهت نحو الحديقه ... تبعتها شهد فى أسى على حالها .. واخيرا خرج صوت منها .. كان صوت بكاء حار .. كانت تكتم صراخها قهرا لكن بداخلها الصوت اعلى واعلى .. جلست امامها شهد على ركبتيها وقالت

شهد : انتى هتعملى عقلك بعقل عيل متخلف زي دا

شذى بصراخ : دي الحقيقه يا شهد .. دي الحقيقه .. انا بضحك على مين .. انا عاجزه .. ايوه انا عاجزه .. تقدرى تقوليلي مين يقبل يعيش مع واحده زيي .. مين يقبل يكمل حياته مع واحده زىى .. مين يختارنى ام لأولاده .. وهو عارف انى مش هقدر اكون ليهم غير ام .. ولدت وبس .. مش هعرف اجرى وراهم ولا هعرف اسندهم لما ييجوا يمشوا .. مش هعرف ألحقهم لو فى حاجه هتإذيهم .. مش هعرف احميهم واغيرلهم زي اى ام تانيه .. انا فعلا عاجزه .. ( ثم قالت بعد ان اهلك الصراخ احبالها الصوتيه ) .. انا فعلا مفيش حد هيبص لواحده مشلوله زيي

كانت سلمى فى الجوار .. كانت قد سمعت كل ما قالته شذى وهى تقبل عليهم فى زعر من صوت صراخها .. كانت سلمى من النوع الهادئ قليل الكلام لكنها كانت محل حب واحترام من الجميع .. اقتربت من شذى وضمتها لحضنها .. لم تمانع شذى فقد كانت بحاجه لهذه الضمه اكثر من اى شيء آخر .. ظلت تبكى بحرقه وصدرها يعلو ويهبط بقوه .. طلبت سلمى من شهد الانصراف وان تتركهما وحدهما قليلا .. انصاعت لرغبها فالاخرى كانت تبقى على حال صديقتها وابنه عمها ورفيقه دربها منذ الصغر

ظلت سلمى تحرك يديها على ظهر شذى حتى بدأت تهدأ قليلا .. فبعدتها عنها وقالت لها

سلمى وهى تنظر لعيني شذى : انا مش فاهمه اللى حصل .. ومش هطلب منك تحكيلى .. بس انتى كدا مش بتحلى المشكله .. ممكن نفكر بالعقل شويه ؟؟ ... ( التفتت لها شذى فلم تكن تتوقع منها هذا الحديث الهادئ وكأن شيء لم يكن ) .. انتى متضايقه مش كدا ؟؟ ... جواكى طاقه سلبيه كتير .. صرختى وزعقتى وعملتى كل اللى انتى عايزاه .. طيب وبعدين .. المشكله برده متحلتش .. ومش هتتحل باللى انتى بتعمليه .. انتى عارفه ان التقرير بتاع الحادثه بتاعك " تضرر فى الاعصاب " .. وباللى انتى بتعمليه دا بتقضي على الاعصاب اللى لسه فيها نفس ويتقاوح علشان تعيش .. انتى بتموتيها .. جسمك وكيانك نفسه يبقى احسن لكن انتى مستسلمه .. كل دا علشان واحد قالك انتى مشلوله .. طيب ما انتى عارفه انك مشلوله ومش بتقدرى تمشي .. هتفرق ايه كلمه مشلوله فى قاموسك عن كلمه مش قادره تمشي .... اقولك هتفرق في ايه .. انتى فعلا مشلوله لو محاولتيش تساعدي نفسك وتبقى احسن ... انتى فعلا مشلوله لو خليتي كلام واحد عاجز فكريا يأثر فيكي بالشكل دا .. انتى فعلا مشلوله .. علشان عملتى كل اللى عملتيه .. لكن شذى .. اللى بتروح وتيجي كأنها مفيهاش اي تعب .. واللى بتسوق عربيتها احسن مننا كلنا .. واللى بتطبخ يوم الجمعه عند جدو اجمل طبيخ .. واللى اوضتها دايما اجمل وانضف اوضه رغم انها مبتخليش حد ينضفهالها او يرتبهلها .. واللى هدومها اجمل هدوم ولبسها انضف لبس .. واللى بتصلى قيام اللىل اكتر مننا كلنا .. واللى بتقرا قرآن اكتر مننا كلنا .. واكتر واحده دعوتها مستجابه فينا على حسب ما بنشوف .. شذى دي .. هى اللى مش بتعرف تمشى .. لكن اللى انا شفتها من شويه هى دى بجد اللى مشلوله .. القرار بإديكي انتى .. يا تكونى مبيفرقكيش عننا غير انك مش بتدوسي على رجليكي .. واحسن كمان مننا فى حاجات كتير .... يا اما تكونى زي ما قلتى من شويه ... مشلوله .. مش بس عاجزه عن المشي .. عاجزه عن المنح .. عاجزه عن الابداع .. عاجزه عن انك حتى تساعدى نفسك .. فكرى .. هسيبك دلوقتى تفكرى براحتك .. ومتقوليليش قررتى ايه .. انا عايزه اشوف القرار بعنيا

تركتها سلمى وانصرف دون كلمه اخرى .. كانت دموع شذى قد سكنت اثناء حديث سلمى .. لمس حديثها قلبها .. اغمضت عينيها وكأنها تمنع اي معلومات اخرى من الدخول لعقلها لتحتفظ بما استمعت منذ قليل .. بينما صعدت سلمى لتجد شهد فى بيت العم حسني والد شذى ومنال زوجته همت بالنزول لمواساه ابنتها بعد ان اخبرتها شهد بما حدث وهى تبكى .. اوقفتها سلمى وقالت

سلمى : طنط منال .. ياريت تسيبيها دلوقتى لواحدها .. هى محتاجه تكون لواحدها دلوقتى اكتر من اي وقت

منال بدموع : هتعد تهرى فى روحها والدكتور قال ضغط الاعصاب غلط عليها .. منه لله ربنا ينتقم منه

سلمى : صدقيني يا طنط هى ان شاء الله هتكون كويسه .. سيبيها بس لواحدها حبه وهتبقى احسن

فى تلك اللحظه انفتح باب المصعد لتخرج شذى وهى تحرك كرسيها دون كلمه .. تابعها الجميع بأعين مترقبه ولكنها دخلت حجرتها واغلقت الباب عليها دون كلمه .. ربتت سلمى على كتف منال وقالت

سلمى : هتكون كويسه متقلقيش .. ياريت محدش خالص يزعجها

******************************

انفضّ الجمع وذهب كل منهم لبيته .. كان كل بيت يسير على منواله عدا بيت حسني .. دخل هيثم من الباب على موعد الغداء تماما .. وجد الجميع مقفهرين الوجوه .. والطاوله تنقصها شذى .. غسل يده وجلس معهم وكان سؤاله الاول عنها

هيثم : اومال شذى فين ؟؟

منال بحزن : جوه فى اوضتها مش عايزه تخرج

ندى بشرود : حاولت اقولها تيجي قالتلى اسيبها

هيثم : لواحدها كدا ؟؟

حسني : شهد كانت معاها فى الجامعه وبتقول ان واحد غلس عليها ولما الدكتور بتاعهم شاف اللى حصل قال انه مش هيبص لواحده مشلوله

هيثم بغضب : ابن الـ..... ، وهى عامله ايه دلوقتى

منال : رجعت مفطومه من العياط وبعدين دخلت اوضتها بعد ما اتكلمت هى وسلمى .. وسلمى بتقولى اسيبها لواحدها دا احسنلها

هيثم : سلمى !! .. طيب وهى هتفضل من غير اكل كدا ؟؟

ندى : ما تدخلها انت يا هيثم .. أنت عارف ان شذى مش بترفضلك طلب .. خليها تاكل حاجه واتكلم معاها كلمتين ..

منال : ايوه يا هيثم ربنا يخليك .. لحسن وشها كان اصفر اوى

هيثم : طيب انا هقوم ادخلها ..

حسني : طيب كلك يا ابنى لقمه انت كمان

هيثم وهو يهم بالنهوض : لا هاكل معاها جوه .. ندى معلش حطيلها الاكل على صنيه ولا حاجه

ندى وهى تنهض : حالا

انتظرها حتى احضرت الصينيه وحملها وطرق الباب ودخل دون ان ينتظر رد .. كانت جالسه امام هذه الشرفه الصغيره المرتفعه عن الارض متر وبضعه سنتي مترات .. تجلس على كرسيها وتتطلع للسماء من خلاله .. فقال لها مشاكسا وهو يضع الطعام على اول طاوله قابلته

هيثم : الله الله .. وسايبنا قلقانين علشانك وخايفين عليك وبييقولو مكلتيش .. وانت فى عالم ولا احلى عالم فى الدنيا

شذى بصفاء روح : تعالى يا هيثم

هيثم : الله .. وكمان راضيه عني .. لا بقى دا النهارده يوم السعد .. ( جذب كرسي وجلس امامها ) .. مالك بقى .. قالقه العائله بره ليه ؟؟

شذى : مفيش . . الحمد لله دلوقتى بقيت احسن .. ( ثم نظرت للأكل وقالت ) .. وهموت من الجوع .. ما تيجي نفتح نفس بعض

هيثم وقد تعجب انها على حال غير الذي اعد له : اوى اوى .. ( حمل الطاعم ووضعه بينهما على احد الكراسي ) .. احلى اكل لأحلى بنوته فى الدنيا كلها

ظلا يأكلا بنهم .. وشذى فى عالم آخر وهيثم يتابعها وعلامات التعجب تعلو وجهه فقال لها صراحتا

هيثم : باللى همّا قالوهولى .. مكنتش متصور خالص انى ألاقيكي كدا

شذى : ولا انا .. ولا انا كنت اتصور انى هكون كدا ..

هيثم بعد فهم : المهم انك كويسه .. مش كدا ؟؟

شذى بتفكير : معتقدش فى حياتى كلها انى كنت كويسه اكتر من دلوقتى

هيثم بسعاده : يارب دايما تبقى كويسه اكتر واكتر

استأنفا تناول الطعام من جديد ولكن شذى قاطعته وقالت

شذى : بس عارف يا هيثم

هيثم : ايه يا سيتي ؟؟

شذى : تعرف ان انت محظوظ .. علشان ربنا منحك حاجه جميله اوى اوى

هيثم بتساؤل : ايه الحاجه دى ؟؟

شذى : سلمى .. سلمى دى اكبر هديه ربنا بعتهالك يا هيثم .. اوعى تزعلها فى يوم من الايام ؟؟

هيثم بإندهاش : كل دا علشان اتكلمت معاكى ؟؟

شذى وهى تتأمل الماضي : يا ريتني سمعت الكلام اللى قالتهولى دا من زمان .. انا يمكن مكنتش محتاجه حاجه فى حياتى كلها اكتر من الكلام دا ..

هيثم : دا شكله كلام مهم اوى

شذى : وحلو اوى .. وفى الصميم اوى .. وكل حاجه حلوه اوى .. بس انت قولى .. انتو هتبدأوا فى شقتكوا امتى ؟؟

هيثم بحزن دفين : مع بدايه امتحاناتكوا كدا .. جدو عايز اول ما سلمى تخلص امتحانات نعمل الفرح على طول

شذى وهى تقترب من اخيها : المهم انت عايز ايه ؟؟

هيثم بتفكير : والله ما انا عارف يا شذى ..

شذى بتساؤل : انت عارف كويس انك تقدر تثق فيا .. هو انت مبتحبش سلمى او في مشاكل بينكو

هيثم : بحب سلمى .. بس في مشاكل بينا

شذى : اقدر اعرفها ؟؟

هيثم وهو ينظر للأرض : للأسف مينفعش

شذى بنبره متفائله : عمتا المشاكل اللى بتحصل قرب فتره الجواز دي ببتحصل مع كل الناس .. وبعد كدا بتكون هى من اجمل الذكريات بعد الجواز .. فكبر دماغك علشان كل حاجه تمشي زي ما نفسك ان شاء الله

هيثم وهو يتصنع الابتسامه : معاكى حق .. يلا ناكل بقى لأنى واقع












فى انتظار تعليقاتكم .. ولسه مش عايزه اسألكم عن اكتر شخصيه عجباكم لأن فى شخصيات كتير لسه متكلمناش عنها .. بس المره دى حابه اعرف انتقاداتكم وايه اكتر حاجه حاسيين انها مضيقاكم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 04:40 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


للتذكير





الفصل الخامس



آتى الصباح ببطئ شديد على سليم المتحمس لتقديم فكرته للشركه .. ليثبت انه لم يعمل بها لمجرد انه فرد من افراد العائله .. بل لأنه يستحق ذلك .. ظل طول الليل يحضر ما سيقوله فى الورق .. ثم يقرأ الورقه التى كتبها فيمزقها .. ويبدأ فى كتابه ورقه جديد .. وهكذا طوال الليل حتى امتلأت حجرته بكومات الورق .. قبل السااعه السابعه بقليل ذهب وجلب احدى اكياس القمامه ليزيل آثار جريمته .. بينما وهو يفعل ذلك سمع صوت حركه امام الباب .. فتح الباب ليجد يحيى وهو يحاول ان يقف .. حمله وهو يداعبه وذهبا لإيقاظ حنان التى كانت فى المطبخ تعد الفطور .. بعد هذا المنوال .. ذهب الغالبيه للشركه ليقوم بعمله .. بمجرد ان اوشك عُمر على الدخول مكتبه ووجد تلك الفتاه المدعوه كارمه جالسه على مكتب سكرتيره شاكر ونظر لها بضيق متسائلا

عُمر : خير حضرتك .. ايه اللى مقعدك هنا ؟؟

وقفت كارمه وقالت : حضرتك استاذ شاكر عمل حادثه والبشمهندس مصطفى قال الفتره دى انا هكون مكانه

عُمر : ومين قال انى هوافق .. أنا مليش انا فى شغل الستات والدلع .. ( ألقى هذا الحجر ثم انصرف لمكتب جده وقال ) .. جدو لو سمحت انا عايز سكرتير على مكتبي غير اللى هناك .. انت عارف انى مش بحب شغل الستات

مصطفى مهدئا : اهدى طيب .. انت عارف ان مفيش رجاله بتشتغل على المكاتب عندنا فى الشركه خالص غير شاكر .. وشاكر عمل حادثه .. عايزني اعمل اعلان فى الجرنال عن سكرتير مؤقت لحين شفاء الاصلى

عُمر : بس برده يا جدو انـ...

مصطفى مقاطعا : افهم يا عُمر .. كلها شهر بالكتير وشاكر هيرجع .. مش هنعطل شغل الشركه علشان ظرف خارج عن ارادتنا

هنا طرقت كارمه الباب فسمح مصطفى لها بالدخول : ادخلى يا كارمه .. دا استاذ عُمر اللى انتى مسؤله عن مكتبه الفتره دى .. ( ثم وجه حديثه لعُمر وقال ) .. ودى كارمه يا عُمر .. كانت مسؤله فى العلاقات العامه بس هى علشان كفائتها وامانتها قدرنا نثق فيها الفتره دى انها تكون مديره مكتبك ..

كارمه بحرج وهى ترى شكل عُمر الغاضب العاقد ذراعيه امام صدره : انا بس حبيت اقول لحضرتك يا بشمهندس ان مفيش مشكله لو حضرتك حبيت ترجعنى شغلى الاول بدال البشمهندس عُمر مش مرحب بشغلى

مصطفى : لا مفيش يا كارمه .. انتى هتكملى شغلك فى مكتب عُمر لغايه ما شاكر يرجع وترجعى تكملى شغلك فى العلاقات .. كفايه انك اتنازلتى عن شغلك الفتره دى .. اتفضلى على مكتبك دلوقتى

انصرفت كارمه فقال عُمر : حضرتك كان ناقص تعملها اعلان شكر علشان تطوعها دا .. دا هى اللى المفروض تشكرنا ان احنا مسكنيها المنصب دا

مصطفى باسما : هى محصلتش عليه إلا علشان كفائتها وامانتها فى الشغل الفتره اللى اشتغلت فيها فى الشركه .. ياريت يا عُمر متصدرش احكام إلا بعد ما تتكأكد منها الاول .. ومتبنيهاش على ماضي البنت ملهاش ذنب فيه .. دا الموضوع كله شهر

عُمر بعد ان زفر بقوه : زي ما حضرتك تحب يا جدو .. بعد اذنك

انصرف عُمر وتوجه صوب مكتبه كانت جالسه وبمجرد ان رأته وقفت فألقى عليها نظره صامته ثم دخل لمكتبه .. تابعت كارمه عملها حتى اتاها اتصال على هاتف المكتب .. لم تسمع فيه سوى كلمه واحده " تعالي " .. قالت بداخلها " هو شهر باين من اوله " .. ثم حملت بعض الاوراق ودخلت مكتب مديرها المباشر .. ( عُمر ) .. طرقت الباب فسمعت صوته يسمح لها بالدخول .. كان يرتدى نظاره طبيه ويكتب ببعض الاوراق الموضوعه على المكتب امامه .. القت تحيه الاسلام ودخلت فقال وهو يطالع الاوراق

عُمر : سيبي الباب مفتوح

كارمه : حضرتك انا مقفلتوش ولو حتى حاولت اسيبه مفتوح الـ ( door closer ) اللى موجود فى باب مكتب حضرتك هيقفله

ازاح عُمر النظارات الطبيه وقال لها : حبيت بس اقولك شروط الشغل معايا علشان منتعبش كتير مع بعض .. وحتى لو هتمسكي فتره قليله المكتب فأول حاجه لازم تعرفيها ان اهم حاجه عندى النظام فى الشغل .. والالتزام بالمواعيد ... لما اقول سابعه تكونى هنا يبقى سابعه بالظبط تكونى هنا .. بالنسبه للورق اللى بيجي من مكتب التصميم فهو يكون عندى الساعه 12 بالظبط كل يوم .. لو مكنش وصلك المكتب بتروحى انتى تجيبيه .. او بتكلمى مكتب التصميم يبعتهولك .. مكتب مباشره المواقع بيجيب ورق دا بيعدي عليا الساعه اتنين ونص بالظبط بعد ساعه الغدا .. اى ورق تانى بتبلغيني انه وصلك واقولك تدخليه امتى .. طبعا فى الاجتماعات اللى بتكون مع العملا او على مستوى مجلس الاداره انتى هتكونى موجوده بتسجلى كل اللى تقدرى تسجيليه وتعمليلي تقرير مفصل بعد الاجتماع بساعه يكون عندى .. وتقريبا فى اجتماع الساعه تسعه النهارده اكيد الكلام دا هيتنفذ عليه .. فى فاكسات بتوصل لمكتب البشمهندس احمد دى تجيلي برده علشان امضيها .. وبتكون الساعه 4 .. اى تفاصيل تانيه تحبي تعرفيها ؟؟

كارمه : شكرا يا فندم حضرتك تأمر بحاجه تانيه ؟؟

عُمر وهى يستأنف مطالعه الاوراق التى امامه : لو في هبلغك

انصرف كارمه وجلست على المكتب تسجلت تلك الملاحظات وتضبط منبهات على الحاسوب الخاص بها قبل الاوقات التى حددها بعشرين دقيقه ..

*********************************

وفى تمام الساعه التاسعه امتلأت قاعه الاجتماعات بمديري الشركه وكبار موظفيها فقط .. كان الجد يترأس الطاوله وعلى يمينه عُمر وسامح وكريم ، وعلى يساره حسني وطاهر واحمد وشريف وعدد قليل من كبار الموظفين .. بينما كان سليم يقف اما البروجيكتور يقرأ بعض الاوراق التى استقر على التحدث بما فيها ، واخيرا قلت الحركه فى القاعه الاجتماع وبدا الصمت سيد الموقف .. وتم اغلاق الانوار وعدّل سليم من جاكيته وبدأ فى التحدث

سليم : اولا قبل اى حاجه .. احب اعرفكوا ان بإذن الله انى مش هاخد من وقتكوا اكتر من نص ساعه .. لانى حاولت قدر المستطاع ان الوقت اللى الدراسه هتتعرض فيه يكون قليل .. ( داس على احد الازرار فى جهاز كمبيوتر محمول متصل بالبروجيكتور فتم عرض صوره على شاشه العرض وبدأ فى التحدث ) .. ببساطه شديده .. الشركه متيزه بقدرتها على انجاز المشاريع فى فتره تعتبر اقصر فتره فى السوق .. ودا بفضل الله اللى مخلى شركتنا من افضل الشركات فى السوق والاقبال عليها احسن من اي شركه اخرى .. بس دا على قد ما هو محقق نجاح للشركه .. إلا انه بيكلف الشركه مبلغ كبير بينقص من الارباح فبالتالى بينقص من الدخل .. ودا علشان اجور العمال والمعدات اللى بتكون فى المواقع بتحتاج حاجات كتير .. ومعلوم ومن غير ما ندخل فى تفاصيل ان كل دقيقه بتزيد .. بتزود من الفلوس اللى شركه بتدفعها .. علشان كدا كان لازم نلاقى حل للموضوع دا .. حل يؤتى ثماره فى اسرع وقت ممكن .. ودا مش هيتحقق اكيد بطريقه تقليديه وإلا كان زمان كل الشركات عملت كدا .. ( ضغط من جديد على زر اخر ) .. الفكره تتلخص فى اننا هنستورد 3 آلات من ألمانيا هيخلونا نوفر اكتر من 40 % من وقت البناء .. اللى بدوره هيوفرلنا 40 % من التكاليف .. وبالتالى اكتر من 45% من نسبه ارباح الشركه هتزيد .. والسؤال اللى بيطرح نفسه .. هل دا هيخلينا نزود التكلفه على العميل اللى بيشتغل معانا رغم الخدمه اللى بنقدمهاله .. الاجابه وبكل بساطه اننا مش هنزود قرش واحد على العميل .. ودا هيأدى بدوره ان العملاء تزيد .. 40 % وقت اقل .. كفاءه اعلى فى البناء .. نفس التكلفه لو الوقت طويل .. مفيش حد هيقدر يقاوم .. ...سؤال تانى هيخطر على بال حضارتكم .. إيه اللى خلانى استني عرض الدراسه دي رغم ان نتايجها مضمونه بإذن الله .. الاجابه هى انى استنيت اما تكلفه الآلات دى يتم تغطيتها فى حساب الشركه فى البنك بالاضافه إلى تغطيه رواتب الموظفين بالشركه لمده تزيد عن 6 شهور .. يعني ببساطه .. نبعت نطلب الآلات واحنا حاطين فى بطننا بطيخه صيفي .. سؤال تانى مهم فى الوقت دا .. هو إيه اللى خلانى استنى ان الحساب فى البنك يوصل لتغطيه المرتبات لمده 6 شهور .. جايز يبقى سؤال فى ظاهره تافهه بس الاجابه بتاعته مهمه .. هو ان فى خلال الست شهور دول هيتم تغطيه حساب الآلات باكامل فى البنوك وكأن شيء لم يكن .. وملحوظه صغيره .. المشروع دا هيغطي تكلفته فى خلال ست شهور لو العملاء ما زادوش ونسبه عملائنا قلت بنسبه 10 % نقصان .. يعني هيغطي تكلفته فى ست شهور لو خسرنا .. بعد الشر يعني .. يعني بإذن الله بما اننا متطلعين ان نسبه العملاء هتزيد ودا اللى اكيد بإذن الله .. فالمشروع دا هيغطي تكاليفه فى خلال اربع شهور فقط ...... مشروع تكلفته متغطيه ، نتايجه مضمونه بإذن الله ، يزود نسبه العملا ، بتالى هتزود نسبه ربح الشركه غير نسبه الزياده الاساسيه من توفير الاآلات ، هيغطى تكاليفه باكامل فى خلال ست شهور على اقصى حد ... يبقى اعتقد نتوكل على الله ونبدأ فى اجراءاته

واخيرا التقط سليم انفاسه وهو يتطلع لوجوه القابعين على الكراسي امامه ينظرون إليه بإعجاب شديد .. لحظات وصفق الجد له فتبعه جميع الحاضرين .. كانت سعاده سليم لا توصف .. بينما قال الجد

مصطفى : اعتقد سليم جاوب على كل الاسئله اللى احنا كنا بنفكر فيها .. علشان كدا دلوقتى كل واحد منكم هيروح على مكتبه وهيوصله نسخه من الدراسه اللى سليم عملها ويقراها كويس ويعمل تقرير فيه ملاحظاته عن المشروع .. والتقارير دى تكون على مكتبي بكره الصبح .. تقدروا تتفضلوا دلوقتى

هم سليم بالانصراف ولكن جده اوقفه مطالبه بالانتظار وحده .. انتظر حتى فرغت القاعه وذهب وجلس بجوار جده فقال

مصطفى : تعرف انى فخور بيك النهارده ؟

سليم بإبتسامه تحمل معنى السعاده : يبقى الحمد لله انى وصلت لهدف من اهدافى

مصطفى : ياااااااه .. هدف من اهدافك انى افتخر بيك !!

سليم وهو ينظر لأوراق بيديه : جايز حضرتك متعرفش كدا .. بس بجد كنت عايز اشيل فكره الواد الفاشل اللى دخل تجاره بالعافيه من فكركم

مصطفى بنبره عاقله : مش كل اللى دخل تجاره فاشل .. بس انت كنت بالنسبه لينا فاشل لانك كان ممكن تجيب اعلى من كدا وانت كنت عايز تجيب اعلى من كدا بس معملتش حاجه .. بس النهارده .. بجد وبكل ما فيها من معانى .. انا فخور بيك

قبل سليم يد جده وقال : يارب على طول تبقى راضي ..

مصطفى : يلا روح كمل شغلك مش عايز اعطلك .. ومبدئيا كدا .. فى موافقه على المشروع

ابتسلم سليم ابتسامه واسعه واستأذن من جده وانصرف لمكتبه .. كان احمد ينتظره فى المكتب وما ان رآه قا له

احمد : ايه يا عم مخبي عننا المواهب دي فين .. وقال ايه يؤتي ثماره وبعدين تقولي بطيخه صيفي .. بس بجد .. بهرتنى .. يخرب عقلك مخطط لكل دا من زمان يا سهونه

سليم : انت بتمدح ولا بتزم يا عم .. وبعدين انت هتعد تحقد كدا ومش هتكتب التقرير .. اكتبه يلا ومتنساش تكتب سهونه دي

احمد : ماشي يا عم محدش قدك النهارده .. جدو قالك ايه بعد ما مشينا

قال وهى يتصنع التكبر متجها خارج المكتب : ملكش دعوه دى اسرار

انصرف سليم خارج المكتب ومر على مريم فقال وهو يجلس على الكرسي المقابل لها : ازيك يا مريم ؟؟

مريم : الحمد لله يا فندم

سليم : لاحظت انك كنتى فى الاجتماع .. ايه رأيك ؟

مريم : ماشاء الله يا فندم دراسه متكامله .. ان شاء الله البشمهندس مصطفى هيوافق مفيش كلام

سليم : مبلاش يا فندم دي .. احنا مش فى القسم هنا

مريم بحزم : خلاص نخليها حضرتك .. حضرتك كنت عايز حاجه ؟؟

سليم : هو انتى خريجه ايه ؟؟

مريم : تجاره انجلش

سليم : طيب بدال عندك خلفيه ما تكتبي تقيري انتى كمان ولو ليكي ملاحظات تقوليها .

مريم : بس انا مجرد سكرتيره

سليم بنبره ذات مغزى : بس انا رأيك يهمني .. هستني تقريرك

قال كلمته الاخيره وهو ينصرف لمكتب عُمر ... دخلت كارمه تستأذن عُمر بدخوله فسمح له وجد سليم عُمر يزفر بقوه فقال

سليم : مالك يا ابنى ايه اللى خانأك

عُمر : مفيش يا ابنى ماما بتقولى يحيى عمال يعيط من بعد ما نزلنا .. ومش عارف اعمل ايه ؟؟

سليم : لا حول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم .. طيب روق واكيد هنلاقيلها حل .. هو بس لو البنات مكنش عندهم امتحانات مكنوش سابوه

عُمر : يعني يا سليم انا هخلى ابنى للشحاته كل شويه

سليم : عُمر متاخدش الموضوع بحساسيه كدا .. احنا فى العيله بيت واحد ومفيش فرق فى الكلام دا .. انا مش عارف انت هتفضل لإمتى عقلك مقفل كدا .. ما اللى كانت السبب عند ربنا دلوقتى وابنك رجعلك .. لسه مقفل على نفسك ليه بس

نظر عُمر لسليم نظره تحمل القليل من الالم : والله ما عارف يا سليم .. مش عارف دايما مخنوق ليه .. الحمد لله على كل حال .. المهم قولى ... جبت الافكار دي منين يا عم

سليم : ربنا لما يريد .. بس سيبك منى بس .. انا عايزك تروق كدا وتفوق لنفسك حبه .. انت اللى يشوفك ويشوف الهم اللى على وشك يقول انك عندك فوق الخمسين سنه .. دا انت مكملتش الـ29 سنه يا عم

عُمر : حامل هم يحيى اليومين دول .. ومش عايز امك تتعب برده .. بفكر اطلع الشقه بتاعتى فوق .. انا مش عيل مش هعرف ادبر حالى

سليم : يعني هتسيبنا يا عُمر .. انت عبيط يا ابنى .. دا امك وابوك يزعلو

عُمر : انا عارف ان ماما بتحب يحيى يا سليم وفرحانه برجوعه زيي بالظبط .. بس هى كبرت برده ومش هتقدر على هده عيل صغير .. وبعدين يا ابنى دا انا فى الدور اللى فوقيكو .. وسليم هشوفله دادا تعد بيه او اوديه حضانه

سليم : انا عارف ان محدش بيقدر يغيرلك اللى فى دماغك .. بس ما تفكر تتجوز يا عُمر

عُمر بإقتناع بما يقول : انت مجنون يا ابنى .. عايزنى اتجوز واعيد الهم اللى انا عشت فيه دا تانى .. لايمكن ابدا .. كفايه مره واحده بس والحمد لله انها اجت على قد كدا

سليم : مش كل الستات زي لُبنى يا عُمر

عُمر : بلاش نجيب سيرتها الله يخليك .. هى فى ذمه ربنا دلوقتى

سليم : صحيح انت عملت ايه مع اهلها ؟؟

عُمر : روحت فى اجراءات الدفن معاهم انبارح وخلصتها والدفنت ومشيت .. وهما عارفين انهم مش هيقدروا ياخدوه منى فأتكلموا بالعقل وقالولى مش هينفع منشوفش حفيدنا .. قلتلهم وقت ما تحبوا تشوفوه تيجوا تزوروه او اجيبهلكم يعد معاكم .. وراضيتهم برده .. بس عرفت انهم مسافرين بره الفتره دي

سليم : لسه قلبك طيب بعد اللى عملوه فيك .. بس نفسي تبقى طيب كدا على نفسك

عُمر : سيبها على الله

سليم بمرح : لا بقى .. انا عايزك تتجوز علشان مبقاش انا متجوز واخويا الكبير لأ

عُمر بإهتمام : بجد ! .. نويت خلاص ؟؟

سليم : لسه مش عارف عنها حاجه .. بس عجبانى

عُمر : طيب شوفتها فين .. عرفتها منين ؟؟

سليم : لا دا سر يا كبير ..

عُمر بفضول : طيب وهى ... حاسس بإعجاب منها ... اى حاجه ؟؟

سليم : بقولك انا مش عارف عنها حاجه .. بس هى داخله دماغى اوى ..

عُمر : وناوى على ايه ؟؟

سليم : هشوف بقى هى دماغها ايه هي كمان لتكون مرتبطه ولا حاجه ؟؟

عُمر : خيبه عليك يا اخويا .. مش عارف حتى البت مرتبطه ولا لأ

سليم : اعمل ايه البت مش مديه سكه ابدا .. بس بصراحه دا اللى عاجبني .. ( وهو يهم بالوقوف ) .. يلا اسيبك تكمل شغلك .. مش عايز حاجه ؟

عُمر : لا تسلملى .. هتعمل انت ايه دلوقتى ؟؟

سليم : عندى النهارده اشراف على المواقع .. هتوكل على الله وامشي بقى

عُمر : ماشي يا سليم .. ربنا يعينك ان شاء الله .. خد بالك على نفسك

وقضى الجميع يومه على منواله .. من يدرس يدرس .. ومن يعمل يعمل .. ومن يعد الطعام يعده .. والكل على حاله .. وتبقى الحياه تمضى وتمر .. وايامنا تدور كأنها كره .. حالها كحال الارض التى نعيش عليها .. لا تتغير إلا إذا اراد الله سبحانه وتعالى .. ويعدد الله اسباب التغير .. حاجه البشر للتغير .. رغبه البشر فى التغيير .. او اتضطرارهم للتغير .. فالاسباب تتعدد .. والتغير ليس بواحد .. فهناك تغيير للأفضل .. وهناك تغيير للأسف يكون للأسوأ .. فنسأل الله ان يكون دائما تغيرنا لأحسن حال اللهم امين

بعد منتصف الليل فى بيت سامح .. كانت نور فى حجرتها ترتب خزينه ملابسها .. وبعد ان انتهت من ترتيبها شعرت بالجوع .. فارتدت اسدال الصلاه .. وخرجت من الحجره متجهه للمطبخ تعد شيئا يساعدها على التخلص من هذا الجوع .. كان احمد يجلس على طاوله السفره وامامه الحاسوب المحمول الخاص به يبحث عن الشركه الالمانيه التى ذكرها سليم فى ملف الدراسه الخاصه بالمشروع الذي تحدثوا فيه اليوم .. رأته نور فقالت

نور : ازيك يا احمد .. عامل ايه ؟؟

احمد : الحمد لله تمام .. انتى اللى عامله ايه ؟

نور : الحمد لله تمام .. تحب اعملك اكل معايا ؟؟

احمد وهو يحمل حاسوبه : لا بلاش تتعبي نفسك .. انا هدخل انا جوه علشان كلهم نايمين وميصحش نفضل لواحدنا

شعرت نور بالحرج الشديد فهى لم تفكر فى هذا الامر .. دخلت تعد الطعام وهى تشعر بالغربه فى البيت الذي تربت فيه .. امام الشخص الذي تربت معه ،، فبعد ان انفصلت امها عن ابيها تزوجت من سامح .. او كما تسميه بابا سامح .. الرجل الذي غمرها بحنان الاب ولم تشعر من سواه بالابوه .. وكما كانت امها منجبه لها من زوج آخر .. كان سامح منجب احمد من زوجه اخرى قد توفاها الله بعد ولاده احمد .. فعاشا مع بعضهما البعض وهم صغار كأخوه .. ولكن عندما كبرا .. لم تعد الاخوه يمكن ان تقام بين اثنين اجنبيين عن بعضهما البعض ؛؛ فأصبحت لا تخرج امامه إلا بالحجاب الكامل .. واصبح لا يعاملها إلا كفتاه اجنبيه عنه .. لايمكن له ان يختلى بيها ابدا .. فبدأت تشعر بعدم انتمائها لهذا البيت الذي لم تعد تشعر فيه بالراحه والحريه ،، اعدت طعامها سريعا وحملت الطبق ودخلت لحجرتها واغلقتها عليها .. لتنفرد بنفسها فى مكان اقل غربه عن العالم المحيط ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 04:43 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس


فى صباح اليوم التالى استيقظ عُمر على مادعبه يحيى له وهو يلمس وجهه بآنامله الصغيره .. قبلها عُمر فى حنان وحمله على ظهره وتوجه به نحو الحمام داعبه بالماء امام المرآه

عُمر : قول بابا ... يا يا يويو قو باااباااا

يحيى : بااا

عُمر : شطووووور .. يلا بقى علشان بابا ياخد دش كدا واكمل لعب معاك تانى ..

اخرجه خارج الحمام وامره بالتوجه لجدته ..

عُمر : ماما .. يحيى جايلك خلى بالك منه

حنان : ماشي يا عُمر

انهى عُمر حمامه سريعا بعد ان سمع صراخ يحيى .. وخرج يحمله سريعا

عُمر :خلاص يا يحيى .. خلاص يا حبيبي .. يلا نفطر بقى علشان هتيجي النهارده معايا

يحيى : باااا

عُمر : اه هنروح باااااااي ..

يحيى: بااا باااااي

جلس عُمر وهو يحمل يحيى على قدميه وقال : بابا بعد اذن حضرتك انت وماما انا ان شاء الله هنقل هدومى فوق واقعد فى شقتى بقى

حنان : ليه بقى ان شاء الله .. بيت ابوك فين ؟؟

عُمر : يا ماما انا هكون مستريح وانا فى الشقه فوق

حنان : ما تقول حاجه يا طارق انت وسليم .. تقصد بقى انك مش مستريح هنا

عُمر : يا ماما انا مقلتش انى مش مستريح هنا .. بس انا هكون مستريح اكتر فوق

سليم : يا ماما عُمر مش صغير وهو يشوف اللى يريحه ويعمله

حنان : انا غلطانه انى طلبت رأيك

طارق : يا حنان بدال ابنك هيكون مستريح وهو فى شقته يبقى خليه يروح .. طبعا انا كنت احب انه يقعد هنا .. بس هنا من فوق مش بعيد

عُمر : الله ينور عليك يا بابا ..

حنان : يعني خلاص انت مستريح كدا .. ماشي يا سي عُمر .. ويحيي بقى ان شاء الله هيكون موقفه ايه ؟؟

عُمر : موقفه ايه .. هيكون معايا فوق

حنان : يا سلام .. ولما تروح الشغل حضرتك

عُمر : هجيبله بيبي سيتر يا ماما او هوديه حضانه .. لسه هشوف النهارده

حنان : دا انت مقرر كل حاجه بقى

عُمر : يعني مفكرش في ابنى يا ماما

حنان : بس تفكر معانا مش لواحدك

عُمر وهو يحمل يحي ويهم بالوقوف : يلا يا يحيى علشان نينا نفسها تتشاكل وبابا هيتأخر كدا

حنان بصوت مرتفع : فعلا انا غلطانه اني بفكر فيك

طارق : اهدي يا حنان مينفعش اللى بتعمليه دا .. ابنك معدش صغير وهو حر يعمل اللى هو عايزه

حنان : يا سلام .. مش عايش هو مع بنى آدمين

طارق : لا عايش بديل انه عرفنا .. كفايه البهدله اللى هو فيها الامر مش سهل عليه ..

سليم : ماما .. بابا معاه حق .. عُمر اساسا مخنوق الفتره دي .. فسيبيه يا سيتي يعد في شقته ولما يهدى ويفوق هيرجع تانى ..

حنان : انتو حرين انا مش متكلمه تانى ..

خرج عُمر بعد ان بدل ليحيى ملابسه وألقى التحيه على الجميع : انا هنزل انا بقى .. هو حضرتك مش هتروح المطار النهارده كمان يا بابا ؟

طارق : لا انا اخد اجازه لبكره كمان .. حابب اريح شويه

عُمر : ماشي .. انا هنزل انا .. متتأخرش يا سليم .. سلام عليكم

نزل عُمر مبكرا عن موعده رغبا فى الهروب من اى مكان يسبب له الضيق .. وتوجه بالسياره صوب الشركه .. انزله ليترجل بجواره وامسك بإحدي يديه .. كانت قامه عُمر تمتاز بالطول .. فكان من الصعب ان يمسك يده وهو يسير بجواره .. فحمله من جديد وصعد إلى مكتبه مبكرا كالعاده .. انزله ووضعه على احدى الكراسي الكبيره .. وطلب من الساعى بالشركه ان يحضر له فنجانا من القهوه .. وان يحضر ليحيى اى شيء يمكن ان يتناوله .. ظل يلعب معه قليلا .. ثم انزله على الارض وحوله بعد الاشياء التى بمكن ان تلهيه كمفاتيح عُمر وبعض علب الاقلام الفارغه التى يستخدمها .. وبعد ساعه تقريبا فى تمام الثامنه .. جاءت كارمه للعمل .. رأها من خلال جدار الحجره الزجاجى .. وضعت حقيبتها واخرجت بعض الاوراق من المكتب وطرقت الباب .. فسمح لها بالدخول

عُمر : ادخل

كارمه وهى تحمل بعض الاوراق : اتفضل حضرتك يا فندم الورق دا المحامى بتاع الشركه سابه انبارح وقالى اسلمه لحضرتك بخصوص المشروع بتاع البشمهندس سليم علشان توقع عليه وبعدين اسلمهوله تانى .. ( اخرجت ورقه اخرى من احدى الملفات بيديها ) .. ودا حضرتك تقرير عن الاجتماع بتاع انبارح .. ودي نسخه من تقريري عنها زي ما البشمهندس مصطفى طلب انبارح .. لو حضرتك حابب انى اسلمه ولو حضرتك مش حابب مفيش مشكله مش هيتسلم

وقتها سمعت كارمه صوت خلفها فألتفت تلقائيا لتجد يحيى على الارض يلعب مع حاله فى صمت جعلها لم تلحظه من وقت الدخول .. نظرت له متسائله فرفع الطفل يديه نحوها يدعوها لحملها فأقتربت منه وحملته والتفتت لعُمر متسائله

عُمر : ابنى يحيى .. عمتا انا معنديش مانع خالص تقدمي تقريرك .. بالنسبه لورق المحامى هخلصه وابلغك .. تقدرى تشوفى شغلك دلوقتى

قبلت كارمه يحيى وانصرفت وهى تشاور له بعد ان اعادته مكانه ... اوقف بعدها يحيى نفسه وحاول ان يخرج من الباب لكنه لم يستطع فبدأ فى البكاء فتقدم منه عُمر وحمله .. واجلسه على قدمه خلف مكتبه وهو يطالع الاوراق .. مر بعض الوقت وخلد الطفل تلقائيا فى النوم .. وضعه على احد الكراسي .. وتابع عمله

جاء سليم من المنزل وهم بدخول المكتب .. ولكنه استوقفته هيأه مريم المنكبه على العمل

سليم : السلام عليكم

مريم : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

سليم : ازيك يا مريم ؟؟

مريم : الحمد لله حضرتك

سليم : عم شحته عامل ايه ؟؟

مريم : الحمد لله بخير

سليم : هو انتى ليكي اخوات يا مريم ؟؟

مريم متعجبه من السؤال : لا حضرتك مليش اخوات ؟؟

سليم : بس ماشاء الله انتى نشيطه اوى فى شغلك .. احمد بلغنى انك عملتى حاجات فى نظام الورق مكنتش موجوده شهلت الشغل كتير

مريم : دا من زوق حضرتك

سليم : هو انتى مرتبطه يا مريم ؟؟

مريم بتعجب من سؤاله : ودا يهم حضرتك فى حاجه ؟

سليم بعناد : اه يهمني

مريم : لا حضرتك مش مرتبطه .. بس دا يهم حضرتك فى ايه ؟؟

سليم : ابدا اصلى كنت بفكر لما المكتب بتاعى يخلص اكلم جدو ينقلك عندى فى المكتب .. علشان الشغل عندى مكركب شويه وبنزل مواقع كتير وبعد فى المكتب قليل .. فتنظميلي انتى الدنيا هنا .. وكنت خايف تكونى مخطوبه وتسيبي الشغل بسرعه ولا حاجه

مريم بشبه اقتناع : انا معنديش مانع هستأذن البشمهندس احمد والبشمهندس مصطفى .. ولو وافقوا مفيش مشكله

سليم : تمام .. هسيبك انا تكملى شغلك ..

انصرف سليم وتوجه لمكتبه ليواصل عمله

***********************************************

وفى بيت طاهر فى منزل عائله رضوان .. كانت سلمى فى حجرتها تواصل مذاكرتها .. خلعت نظارتها الطبيه والتقتت هتفها تنظر إليه .. ثم ضغطت على ازراره ووضعته على اذنها .. اتاها صوته وكأنه جاء من بعيد

هيثم : السلام عليكم

سلمى : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. ازييك ؟

هيثم بإقتضاب : الحمد لله

سلمى : حتى مش بتسألنى ازييك .. مشوفتكش انبارح يعني

هيثم : رجعت من الشغل على الساعه 12 ونص

سلمى : مكلمتينيش ليه ؟؟

هيثم : حسبتك نايمه

سلمى : انت عارف انى مش بنام ايام الامتحانات فى الوقت دا

هيثم : اديكي اطمنتي اهو

سلمى : هتيجي من الشغل امتى النهارده

هيثم : تقريبا على نفس المعاد ..

سلمى وقد انتهى من عندها الحديث : تمام .. عايز حاجه ؟؟

هيثم : شكرا ..

سلمى : سلام

هيثم : سلام

اغلقت سلمى الخط وهى تشعر بالالم .. فهى لم تعهد تلك المعامله منه مطلقا .. تلك المعامله الجافه .. التى كانت هى تمنحها له من قبل .. لا تدرى لماذا تذكرت يوم زواج شريف منذ عام تقريبا حين خرجت من القاعه وجلست فى ريسيبشن الاوتيل

<<<<<<<

آتى هيثم ببدلته الانيقه من بعيد مقبلا نحوها وهى تشرب عصير البرتقال وقال متسائلا

هيثم : قاعده لواحدك ليه ؟؟

سلمى : انت عارف مليش فى الاغانى والجو اللى جوا

هيثم وهو يشير للكرسي المقابل لها : ممكن اقعد ؟

سلمى : طبعا ..

هيثم : بس انتى النهارده ماشاء الله زي القمر .. الفستان اجمل عليكي من يوم ما نزلنا نشتريه

سلمى بخجل : دا بس من زوقك ..

هيثم : شريف فرحان ماشاء الله

سلمى : اكيد .. اتهيألى هو واحلام بيحبو بعض اوى

هيثم : دى قصه حب يا بنتى ولا عنتر وعبله .. بس مصرحوش بيها إلا بعد كتب الكتاب

سلمى : احسن علشان يبقى فى الحلال

هيثم : نفسي ييجي اليوم اللى استقر فيه انا كمان

سلمى : ربنا يسعدك يا رب يا هيثم انت تستاهل كل خير

هيثم : عارفه .. انا يوم ما جبت مجموع هندسه طيران .. كان من اجمل ايام حياتى .. مش عارف ليه بحس بالراحه فى الاستقلاليه شويه .. حتى كان نفسي لما اتجوز معيش فى بيت العيله .. بس رجعت فكرت تانى قلت مش مشكله بدال انا فى حياتى هكون فعلا مستقل عن كل اللى معايا

سلمى : ان شاء الله تحقق كل احلامك

هيثم : انتى بقى يا ست سلمى .. ايه مواصفات فتى احلامك ؟؟

سلمى وهى تستغرب السؤال : مش غريبه ان المفروض جوزي هو اللى يسألنى السؤال دا ؟؟

هيثم : دا على اساس ان انتى معترفه انى جوزك مثلا .. ياسيتي قولى ولا انتى محروجه ولا ايه ؟؟

سلمى : اممممم .. نفسي يكون بيخاف ربنا .. ومحافظ على الصلاه فى الجامع .. واحبز لو حافظ القرآن .. ويا سلام لو ملتحى .. دا الفورم الاساسي .. اما بقى نفسي يكون حنين .. وطيب .. وبيحبني .. وبيخاف عليا .. واحسن انه راجل كدا ومسؤول عنى .. وانى مسؤله منه .. حاجات كتير بس دي اهمها

>>>>>>>

ابتسمت سلمى رغما عنها حين تذكرت هذا اليوم .. واستغبت حالها جدا .. فهى لم تكن تدرى انها وبالرغم من انها تصف فتى احلامها .. إلا انها كانت فى نفس الوقت تصف هيثم القابع امامها حينها .. لم تدرى حتى تذكرت الان .. قلبت فى هاتفها حتى وصلت صورتهما معا يوم عقد قرانهما .. لم تدرى لم شعرت بغصه فى قلبها .. اغلقت عينيها للحظات .. ثم تابعت مذاكرتها

********************************

فى المكتب عند عُمر بعد استيقاظ يحيى .. بدأ فى البكاء دون توقف .. مما اثار جنون عُمر

عُمر : بس يا يحيى بطل زن .. بس بقى بجد صدعت .. طيب يا عايز ايه ..

حمله ووضعه عند كومه الالعاب التى كانت على الارض ولكنه زاد فى البكاء : بس يا يحيى حرام عليك ..

تركه وانصرف نحو المكتب ولكنه بدأ فى الصراخ .. فاشتعل عُمر غضبا وعاد له

عُمر : اخرس بقى انا تعبت بجد

لم يكن هناك رد فعل من يحيى سوى الصراخ اكثر .. هم بأن يضربه ولكن فُتح باب الحجره وجرت كارمه بما اوتيت من قوه وحملت الطفل قبل ان يضربه ابوه وضمته إلى صدرها لتهدئه ولينصب غضب عُمر عليها هى

عُمر بغضب : انتى ازاى تدخلى المكتب من غير إذن

امسك الطفل فيها بقوه واخفى رأسه فى حجابها خوفا من والده فقالت

كارمه : انا اسفه يا فندم ..

عُمر بنفس النبره الصارخه : اطلعى بره .. وسيبي الولد

كارمه برجاء : ارجوك يا فندم .. سيبه معايا

عُمر بإصرار : قلتلك سيبي الولد واطلعى بره

كامه برجاء اكبر قالت : ارجوك يا فندم .. لو سمحت

كان رده الصمت .. فخرجت والطفل على كتفها .. بدأت تحاول تهدأته وتلهيه فى بعض الاوراق القابعه فوق المكتب .. وطلبت من الساعى ان يحضر ينسونا ساخنا .. واشربته له .. وظلت تلعب معه وهى فى نفس الوقت تتابع عملها .. حتى اتت الساعه الرابعه .. حملت الاوراق القادمه من مكتب احمد وادخلتها له وهى تحمل يحيى ..

كارمه : اتفضل يا فندم .. دا الورق اللى جاى من مكتب البشمهندس احمد ..

قام عُمر وهم بحمل الطفل من على يديها ولكنه ابعد وجهه عنه وتعلق فى رقبه كارمه

عٌمر : يحيى .. تعالى لبابا يلا

كان رده صرخه صغيره علامه على اعتراضه على طلبه

كارمه : انا مش متضايقه حضرتك من قعاده معايا ومش معطلنى خالص ..

عُمر : عمتا انا كدا كدا همشي كمان ساعه .. ومش هينفع يفضل متعلق بيكي

كارمه : ان شاء الله هيسمع الكلام وقتها ويجي مع حضرتك .. بس بدال هو ماسك فيا دلوقتى بلاش نخليه يعيط

عُمر وهو يلتقط الورق : تمام .. تقدرى تكملى شغلك دلوقتى

بعد نصف ساعه او يزيد .. وقبل ان ينصرف عُمر من الشركه .. طلب كارمه على هاتف الشركه لتحضر إليه وبعد حضورها قال

عُمر متسائلا وهو يطالع بعض الاوراق كعادته : انتى عندك اولاد يا كارمه ؟؟

كارمه بشيء من الالم : لا يا فندم

عُمر : اصل فى صوره البطاقه اللى فى ملفك انتى متجوزه

كارمه : لا حضرتك انا منفصله .. بس مغيرتش البطاقه بعدها

عُمر : انا آسف .. بس كنت عايز اسألك لو تعرفى حضانه ممكن يحيى يفضل قاعد فيها لغايه معاد مروح من الشركه ؟؟

كارمه : انا ممكن اعرف لحضرتك الموضوع دا فى خلال ربع ساعه لو حضرتك تسمحلى اروح اشوف لحضرتك

عُمر : تمام .. اول ما تعرفى ادخلى على طول .. علشان لو كدا اروح اخلص الاجراءات النهارده

كارمه : حاضر يا فندم .. بعد اذن حضرتك

خرجت كارمه وبحثت على بعض مواقع الانترنت .. وطبعت بعض الاوراق وقالت بعد ان دخلت لمكتب عُمر

كارمه : حضرتك دى عناوين وارقام حضانات زى ما حضرتك طالب .. تقدر تتصل بيها دلوقتى لأنها بتكون فاتحه للساعه 7 المغرب .. اي اوامر تانيه

عُمر وهى يلتقط الورقه : لا شكرا يا كارمه .. تقدرى تروحى انا خلصت شغل خلاص

كارمه : انا هستنى اخلص شويه ورق وبعدين اروح ان شاء الله ..

عُمر : زي ما تحبي ..

التقط منها يحيى الذى ابدا اعتراضه متمثلا فى بكاء فقالت

كارمه برجاء : ارجوك يا فندم متضربوش .. هو مش بيكون فاهم ان حضرتك عايزه تسكت .. هو بيبقى فاهم بس ان حضرتك بتزعقله

عُمر : ان شاء الله ..

ثم سار متبعدا وكارمه تودع يحيى بإشاره من يديها وكان هو الآخر يبادلها إياها .. ذهبت لإحدى العناوين المدونه بالورقه وتفق مع مديره المكان هناك .. وقام ببعض الاجراءات الروتينيه فى تلك الظروف .. وعاد للمنزل ولكنه صعد تلك المره لشقته فى الدور الثالث بجوار شقه اخيه كريم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 05:22 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع


عاد كريم من العمل على بيته .. فتح الباب بالفتاح دون ان يطرقه .. ودخل والقى بجسده على اول كرسي امامه .. وارجع رأسه للخلف .. اتت رانيا زوجته بخطوات مرتجفه حتى رأته فقالت

رانيا بخوف : حرام عليك يا كريم مش تقول ان انت ..

كريم وهو على وضعه : معلش المره اللى جايه هبقى اكح وانا داخل

رانيا وقد شعرت بالضيق من رده : تحب اسخنلك الاكل ؟؟

كريم : لا .. اكلت فى الشركه

رانيا بأسى على حالها : كريم احنا من يوم ما السبوع خلص وانت مش بتتغدى فى البيت خالص تقريبا ..

كريم بصوت مرتفع : يعني اعملك ايه مش بشتغل .. ولا انتى عايزانى اقعد جنبك فى البيت

رانيا مدافعه عن حالها : انا مقلتش كدا .. بس انا مراتك وليا حق عليك

كريم وهو متجه نحو الحجره : والله دا اللى عندى

رانيا محاوله ان تتمالك نفسها : يعني ايه دا اللى عندى .. انا مراتك .. وحتى لو كان دا مش برغبتك فأنا ليا حقوق عندك ولازم توفيها زي ما انا بوفى واجباتى

كريم وهو يمسكها من ذراعها بقوه : انا مفيش مخلوق فى الدنيا يقدر يغصبني على حاجه .. فاهمه .. ( ثم نظره لها نظره ذات مغزى وقال بنبره مهدده ) .. وبعدين ما انا كمان عايز حقوقى .. وكتر خيري انى مش بطلبها

رانيا وهى تتصنع القوه : انت اللى بعيد .. انت اللى جرحتنى فى اسعد يوم فى حياتى .. عايزنى اسامحك بالساهل .. عايزنى انسي ؟؟

كريم وقد قارب على فقد اعصابه التقط مفاتيحه وهاتفه المحمول : انا ماشي علشان معملش جنايه دلوقتى حالا

فتح الباب واغلقه بقوه وتركها ودموعها تنساب على وجنتيها فى صمت بعد ان سألت نفسها قائله " انا عملتلك ايه لدا كله يا كريم ؟! "

بمجرد ان خرج كريم من شقته وهو على درجات السلم الاولى ضغط على ازرار هاتفه وبعد لحظات جاءه صوت مألوف

عُمر : السلام عليكم

كريم بضيق ملحوظ : وعليكم السلام .. ايوه يا عُمر .. ايا كان انت عند بابا ولا جدو انزل اقعد معايا فى الجنينه تحت دلوقتى حالا

عُمر بنبره ساخره : تعالى يا ابنى انا فى الشقه اللى جنبك وسمعت المشكله كلها .. انا مستنيك

كريم : انت فى شقتك ؟

عُمر : ايوه تعالى انا هفتحلك الباب اهو

عاد كريم ادراجه وصعد درجات السلم التى نزلها وكان عُمر قد فتح له الباب وهو يقول

عُمر : ادخل يا اخويا ادخل ..

كريم : ايه يا ابنى انت رجعت شقتك تانى امتى ؟؟

عُمر وهو يغلق الباب خلفه : لسه النهارده رجعت من الشغل على هنا .. حتى معدتش على البيت عندنا علشان عارف ان امك هتمسك فيا

كريم : وليه كدا يعني فجأه ؟؟

عُمر : مخنوق يا كريم .. وماما بتتخنق لما يحيى يعيط ولا يصرخ فأخدتها من قاصيرها وطلعت هنا علشان مشدش انا وهى .. وهى برده معزوره هى مش صغيره للزن دا

كريم : صحيح هو يحيى فين ؟؟

عُمر : لسه نايم دلوقتى حالا .. انت بقى مالك .. متشاكل مع مراتك ليه دا انا سامع صوتك من هنا ؟؟

كريم بنبره صارخه تعبر عمّا بداخله من ضيق : بص يا عُمر .. انا مش قادر اتجوز واحده لمجرد ان امك هى اللى اختارتهالى .. انا مرديتش ارفضلها طلب .. بس بصراحه انا مش مستحمل اعيش مع واحده وانا فى قلبي واحده تانيه

عُمر : استهدي كدا بالله الاول واهدى .. ووطي صوتك لانى ما صدقت يحيى نام .. ثانيا انت عبيط ولا بتستعبط .. إيه اللى فى قلبك واحده تانيه دى .. انت لسه بتفكر فى البتاعه اللى اسمها سمر دى ..

كاد كريم ان يقاطعه معترضا فأسكته قائلا

عُمر : اوعى تدافع عنها يا كريم علشان انت كمان متقعش من نظرى .. دى واحده كانت بتجرى ورا فلوسك وفلوس اهلك بدليل انك اول ما قلتلها ان ماما مصممه انها تجوزك رانيا سابتك وخلعت .. بس مش سابتك وراحت تعيط وتغنى سابنى وراح .. لا يا حبيبي .. دى راحت تدور على واحد تانى يصرف عليها .. اسكت الله يصلح حالك متخلينيش اخوض فى عرضها احنا برده عندنا ولايا

كريم وهو يتذكر : بس برده دا مش معناه انى اتجوز واحده مبحبهاش

عُمر مستنكرا : صح .. تتجوز واحده مشيت معاها ولفيت معاها .. وكان ناقص تاخدها فى شقه لواحدكو

كريم : عُمر انا مسمحلكش

عُمر وهو يتركه ليحضر شيء للشرب : ولّا تسمح يا شيخ .. أنت عارف مراتك محترمه وكويسه وقليل أما تلاقى واحده محترمه الزمن دا .. تقوم انت تعالمها كدا .. انا عارف هى مستحمله تنام معاك تحت سقف واحد ازاى

كريم وهو يحدث نفسه : قال يعني بنام تحت سقف واحد !!

عُمر وقد لفت انتباهه تلك الكلمه : يعني ايه اللى انت بتقوله دا .. تقصد ان انت وهى مش بتباتو فى اوضه واحده .. يعني ؟؟!!

كريم بتردد : من يوم الفرح وانا ببات فى الاوضه التانيه ..

عُمر وقد تملكه الغضب : انت حمار يابنى .. يعني البت مستحملاك على كدا وانت برده معندكش دم .. ورايح تزعقلها وتتنرفز عليها

كريم : يعنى اعمل ايه يعني ؟؟ .. مش قادر اشوف بعنيا غير سمر

عُمر : لولا انك اخويا كنت شتمتك بأهلك .. انا هقوم اجيب حاجه سقعه زيك اشربها

كريم وهو يتبعه نحو المطبخ : لم نفسك حبه انا ساكتلك بالعافيه .. بدل ما تحتويني

عُمر : اعملك ايه ما انت اللى مستفز .. دا جزاه البت انها مستحملا برودك وغلاستك .. وخيانتك ليها

كريم : خيانتى ؟؟ ..

عُمر : طبعا .. مش بتفكر فى واحده غير مراتك

كريم : الفكره مش فى كدا يا عُمر .. الفكره .. الفكره ان ..

عُمر مقاطعا : الفكره يا كريم انك مش مدي نفسك فرصه تقرب من مراتك .. حرام عليك يا اخى هي ذنبها ايه تستحمل المعيله اللى انت فيها دى

كريم : متقولش معيله يا عُمر .. انت عارف ان الجواز حصل بسرعه ومن غير خطوبه ولا مقدمات .. فجأه بقت مراتى ... فجأه بقت عايشه معايا فى بيت واحد .. فجأه بقيت قد مسؤليه من غير مقدمات .. فجأه حاجات كتير اوى خليتني مش قادر احس باللى حواليا

عُمر : كريم انت كبير كفايه علشان حتى لو اتحطيط فى موقف زي دا .. تقدر تتدارك الموقف وتعدله للصح .. لكن انت كدا بتصعب تصليح الموقف وبتكبر الشرخ اللى بينك وبين مراتك .. فكر تانى يا كريم .. هتلاقى الغلط راكبك من ساسك لراسك زي ما بيقولو ..

كريم : طيب عندك حاجه للعشا ولا هنام خفيف ؟؟

عُمر : ما تلم نفسك وتروح تصالح مراتك .. امشي ياض اطلع بره معنديش مكان للبيات

كريم بطريقه طفوليه : ماهو بص بقى .. انا كده كده مش هبات فى البيت الليلادى علشان اعرف ارتب افكارى شويه .. فيا امّا هبات هنا يا اما هبات عن جدك ... فمنعا للقيل والقال .. خلى عندك دم وسيبني ابات هنا

عُمر بتفكير : طيب بما انك هتبات استغلك واخلى سليم يجيبلى هدومى من تحت وتعد ترتبها معايا فى الدولاب ..

كريم وهو يقلد الخادمات : امرك يا سيدي

ضحك عُمر وهو يخرج هاتفهه من جيبه وحدث سليم : ايوه يا ابنى .. انت كنت نايم ولا ايه ؟؟ .. لأ اصحى وفوّق كدا علشان عايزك فى خدمه .. خليك جنتل كدا وقوم هاتلى كل البدل والهدوم باعتى من الدولاب اللى عندك ولو هدوم يحيى كمان واطلعلى بيهم يا سليم .. خليك جدع بقى يا عم .. معلش معلش علشان خاطرى

كريم : قوله يجيب البلايستيشن بالمره نسلي نفسنا

عُمر : وهات بالمره البلايشتيشن يا سليم لان شكل اخوك عايزنا نروح الشغل متأخرين بكره .. اه كريم عندى .. لا عادى بيغر جو بس .. طيب يلا احنا مستنيينك .. قشطه ماشي .. ماشي سلام

اغلق الخط مع اخيه وقال

عُمر : زمانه طالع .. وكلم مراتك قولها انك هنا بدل ما تفضل قلقانه عليك

كريم بتفكير : مش مشكله هى متعوده

عُمر : وكمان مش اول مره تسيب البيت وتنزل .. كلمها حالا يا حمار وقولها انك هتبات معايا النهارده ..

كريم وهو يخرج هاتفه المحمول : خلاص يا عم متزوقش

فى تلك اللحظات خرج يحيى وهو يفرك عينيه ويقول : باااااا .. ببااااا

التقطه عُمر وهو يداعبه : صح النوم يا بطل يا صغير .. شكلك هتخليلنا الليله صباحى بعد النومه دى ..

*********************************

فى الطابق الذي يسبقهم .. فى شقه حسني ذهبت شهد للدراسه مع شذى .. فهم اعتادوا على ذلك منذ الصغر .. وحتى مع اختلاف جامعاتهم .. إلا انهم يدرسان بجوار بعضهم البعض .. كانت شذى تدرس فقالت شهد فجأه

شهد : عارفه مين كلمنى انبارح ؟؟

شذى : مين ؟؟

شهد : شادى زميلى فى السيكشن .. اللى كنت قلتلك عليه قبل كدا حاول يكلمنى

شذى : آآآآه .. والواد قريب عميد الكليه عندى انا

شهد : ايوه هو دا

شذى : وهو جاب رقمك منين ؟؟

شهد : لا كلمنى على الفيس .. قالى انه عايز يتقدملى ومش عارفه ايه ؟؟ .. بس انا بصراحه مش محبزه الموضوع

شذى : هو انا برده مش محبزاه .. بس اشمعنى يعني ؟؟

شهد : اصله بصراحه شكله مش مظبوط

شذى متسائله : مش مظبوط ازاى يعني ؟؟

شهد : كدا شكله بتاع بنات .. بيشرب حاجه .. مش عارفه .. بس مش مستريحاله .. بس انتى ليه انتى كمان مش محبزه

شذى : اصلى شوفته مره واقف مع واحد من الدفعه بتاعتى بس معروف انه شمال شمال اوى يعني

شهد : كويس .. انا اساسا هزقته وبهدلته وقلتله ازاى يكلمنى اساسا ومش عارفه ايه

شذى : يخرب عقلك .. يارب مايكون عارف اننا قرايب ليطلعه عليا

شهد : هههههههه .. معلش يا زوززا .. كل عمله اعملها انتى اللى تشيليها

شذى : ماشي يا سيتي .. عدّى الجمايل بس .. المهم قوليلي .. عملتى ايه فى خرائط اللى انتى مكنتيش فاهماها دي

شهد : آأأأه خرائط التدفق .. لا يا سيتي الحمد لله عرفت اتصرف .. البت داليا اختى شافت الورق بتاعى مره وطلعت كانت اخداه فى تالته اعدادى .. فقعدت تشرحهولى وفهمتهونى الحمد لله

شذى : خير

شهد : بالحق .. بكره خطوبه شيرين صاحبه نور وكانت عايزانى اروح معاها .. تيجي معايا ولا اقولها انى مش هروح

شذى : بقولك ورايا مذاكره ومستقبلي بيضيع وتقوليلي خطوبه صاحبه اختك .. انتى هبله يا بت

شهد : خلاص خلاص مش هروح .. وهفضل قاعده معاك يا واد نزاكر مع بعض .. انا كمان ورايا مذاكره وحاجات كتير .. وتبقى تاخد داليا بقى معاها .. ولا تستأذن جوز دعاء وتاخدها معاها..

شذى باسمه : ان شاء الله .. كملى مذاكره بقى علشان انا مستقبلي بيضيع مع القوانين الاجنبيه اللى انا عماله بدرسها دى

شهد : حد قالك تدخلى الانجليزي فى الاقصاد والعلوم السياسيه .. ما العربي كان قدامك ولا انتى اللى لازم تقاوحي

شذى : مش هرد عليكي يا محبطه .. كملى مذاكرتك وانتى ساكته

وتابعت الفتيات دراستهن

****************************

كانت سلمى تنزل درجات السلم وهى تحمل بعض الاطباق حتى وصلت للطابق الاول وطرقت الباب .. فتح لها الجد كعادته بإبتسامته الواسعه وقال

مصطفى : اتفضلى يا دكتوره

سلمى : ازي حضرتك يا جدو ؟؟

مصطفى وهو يجلس على احدى المقاعد المبطنه بالاسفنج السميك : الحمد لله ياسيتي .. كنت ببص على شويه ورق كدا .. الواد سليم ابن عمك مقدم مشروع وماشيين فيه ان شاء الله وكنت ببص على التقارير

سلمى : تحب اسيبك دلوقتى علشان معطلكش ؟؟

مصطفى : انتى الوحيده اللى مسموحلك تعطليني يا سيتي

سلمى بإبتسامه : تسلم يا حبيبي .. انا كمان كنت قاعده بذاكر ... وماما كانت هتنزلك شويه حاجات هى عملاها تتعشي بيها .. بس قلتلها هنزلها انا لجدو

مصطفى : تسلم ايدك واديها يا حبيبتي .. عامله ايه فى المذاكره ؟؟

سلمى : اهو الحمد لله .. ربنا ييسر الامر

مصطفى : ان شاء الله خير .. لسه مش ناويه على التخصص ؟؟

سلمى : والله يا جدو كل ما افكر فى حاجه ارجع اغير رأيي .. وكل ما نقابل اللى هيتخرجوا السنادى كل واحد يطلع القطط الفطسانه فى التخصص اللى هو مش فيه .. فسيباها بظروفها ان شاء الله

مصطفى : خلاص سيبيها بظروفها .. المهم عامله ايه مع هيثم ؟؟

سلمى بشرود : الحمد لله تمام كويسين .. بس هو ضغط الشغل عنده زياده اليومين دول

مصطفى وهو يعلم الوضع بينهم جيدا : هانت كلها كام شهر وهتبقوا فى وش بعض لما تزهقى منه

سلمي : ربنا يقدم اللى فيه الخير

مصطفى ساخرا : اكتر حاجه عجبانى فيكو انتو الاتنين .. ان انتو بتمثلو التمثيليه .. وعايشين فيها اوى

سلمى بتوتر : تمثيليه ايه ؟؟

مصطفى : ما علينا .. امك عملالى ايه يا سيتي ؟؟

سلمى : شويه بسكوت وكيك بالكراميل .. وشويه تسالى كدا .. انا مشوفتهاش والله

مصطفى متصنع الضيق : ليه انتى معملتيهمش معاها ولا ايه ؟؟

سلمى : انا معملتش غير البسكوت والكيك .. لكن هى شكلها عامله حاجات تانيه

مصطفى : ايوه كدا علشان آكل الاكل من ايدك انتى يا قمرايه

سلمى : وايه بقى المشروع اللى سليم مقدمه ؟؟

مصطفى : بصي يا سيتي

ظل يشرح لها المشروع وسلمى تستمع إلأى جدها بإنتباه .. فبينهما قصه حب كبيره لم يفسرها سوى شبه سلمى الشديد دونا عن بقيه بنات العائله بجدتها .. ( زوجه مصطفى العزيزه ) .. الذي عشقها حتى تقدم بهما العمر .. وحتى بعد وفاتها .. وكان من اكبر مشجعين سلمى على الالتحاق بكليه الطب .. لتكون كجدتها ايضا .. فهو لا يرى طيف زوجته إلا فى عيون سلمى البريئه الهادئه

*******************

امّا عند شقه عُمر ... طرق سليم الباب ففتح له عُمر

سليم : عندك سرير تالت النهارده ولا هنام على الارض ؟؟

عُمر : ليه كدا بس ؟؟!!!

سليم وهو يحمل الحقائب التى صعد بها ويدخلها مع اخيه : شديت انا وامك وبتقولى انت واخوك عاملين عصابه .. ( ثم رفع صوته مناديا لكريم ) .. ما تهز طولك يا ابنى وتيجي تشيل معانا .. الشنط قطمت وسطي انا والولا

كريم جاء مسرعا : ما انا جاي اهو .. وبعدين بصراحه انا سمعت سيره امك .. قلت اكيد فى شكل وانا مش عايز اخبار تضايق الله يخليك

سليم : يبقى متشاكل مع مراتك زي ما توقعت

عُمر وهو يغط على قدم كريم : يا عم سليم الواد حابب يغير جو قال ييجي حبه .. فكك منه انت وقولى جبت هدوم يحيى

سليم : اه يا عم فى الشنطه الزرقا

عُمر : اهم حاجه جبت البامبرز .. لانى نسيت اجيب وانا طالع

سليم : اه هتلاقيها فى الشنطه برده

قال كريم من الداخل بصوت مرتفع ليسمع اخويه : اطلب ايه للأكل على حساب عُمر ؟؟

عُمر : انا كدا بتدبس ... اخركو شقق فول وطعميه ومن غير طحينه كمان

سليم : 3 كريب ميلانو يا كريم .. وهات لعُمر ميني بيتزا لانه مش عايز يتقل النهارده

عُمر وهو يكاد يشد شعره : هتفلسونى يا ولاد اللذينا .. بدال كدا كدا هدفع هات بيزا سي فود يا عم .. ومتطلبش حاجه غاليه اوى وإلا هدفعكوا

سليم : ما تكلم الواد احمد وهيثم شوفهم هما فين .. اسطوانه الفيفا اربعتاشر تناديهم

كريم : وكلم بالمره الواد شريف

عُمر : لا يا عم بلاش شريف لحسن مراته تقتلنا

كريم : جرب بس .. وحشنى اوى لمتنا بتاعه زمان

عُمر : طيب كلم انت احمد وهيثم .. وانا هجس نبض شريف اقوله هو بيعمل ايه الاول

وبعد ما يقارب الثلاث ساعات كان الشباب متجمعين امام شاشه التلفاز يلعبون كما خططوا وكل منهم يطلق صرخه عند اقترابه من المرمى .. وكراتين الطعام تحيط بهم وزجاجه العصير التى اقتربت من الاستغاثه معلنه انها ( والله العظيم ) خلصت .. ويحيى بينهم يلهو مع كل واحد منهم قليلا .. ويقفر معهم عندما يسجلون الاهداف ويضحك على ضحكهم .. ويلعب معهم كالعاده بهذه الآله الغير موصله بالجهاز .. سمعوا طرقا على الباب ففتح احمد

احمد : هيثم نور يا رجاله .. كدا اللمه اكتملت

هيثم : متجمعين عند النبي ان شاء الله .. ( ثم دخل ورأى مجلسهم فقال ساخرا ) وشريف باشا وكريم كمان هنا .. اه يا خرّابين البيوت

شريف : انا مراتى نايمه الحمد لله .. عرفت ازوغ

عُمر : اسكت يا هيثم .. قعد يقولى ازاى ومينفعش ومش هعرف آجى .. واول ما قلتله ان سليم جاب اسطوانه فيفا 14 .. لقيتلك الواد واقف على الباب

احمد بطريقه مسرحيه : انا كلمتى لايمكن تنزل الارض ابدا

فرد عليه سليم وهو ينظر للشاشه : معلش .. تنزل المرادى

شريف : انتو هتستلمونى يا كلاب .. بكره تتجوزوا ونشوف كل واحد هيعمل ايه ؟؟

هيثم : اثبت يا جدع .. انت كدا صح .. سيبك من الصايعين التانيين دول .. وبعدين يا ندل منك ليه كل واحد قدامه الطلب بتاعه .. ( وهو يلتقط شريحه بيتزا من عند عُمر ) .. فين الطلب بتاعى انا ؟؟

عُمر : انا كنت حاسس انى هاخد بكره يحيى ونشحت عند الحسين .. طلبك فى التلاجه .. بيزا ( نوع من انواه البيتزا ) .. حطه انت بس فى الميكروويف 3 دقايق عندك جوه وتعالى استلم الدراع لانى تعبت .. اتغلبت 11 صفر يا هيثم

هيثم ضاحكا ضحكه رجوليه عاليه : يخرب عقلك .. حداشر يا عُمر .. طيب لقيت نفسك وصلت لخمسه اتلم بقى .. كنت بتلاعب مين ؟؟

احمد متصنعا القهر : هو مين غير محطم قلوب العذارا .. الاستاذ سليم

هيثم متصنعا الثبات مؤديا كأحد المشاهد التمثيليه : مش انا اللى اخاف .. مش انا .. قوم ناولنى الدراع يا عم .. اما نشوف محطم قلوب العذارا قال

كريم : بس متتنفخش اوى كدا .. انا كمان لبستلى 15 تلاته ..

هيثم : يااااااااه .. هى مالها ضلمت كدا ليه ؟؟ ... ( ثم كشف عن ذراعيه وقال وهى يربع قدميه على الارض ) .. وسع ياض منك ليه سبوهولى انا

سليم : اتشاهد على روحك الاول

هيثم : هاه .. امّا نشوف مين اللى هيتشاهد

وبعد ما يقرب الربع ساعه تقريبا

هيثم : مش قلتلك .. اما نشوف مين اللى هيتشاهد على روحه

سليم : والله ابدا .. دا يحيى هو اللى كان رايح جاي قدامى

احمد بشماته : شكلك وحييييييييييييييييييش اوى .. اسكت احسن

عُمر : يحيى .. يحيى برده .. دا على اساس ان يحيى مش موجود من اول اليوم

كريم : انا لو مكانك .. اقوم اولع فى نفسي .. 21 صفر .. يا جدع دا انت المفروض تدخل موسوعه جينس فى صاحب الشيباك المتخرمه يا جدع

سليم معترضا : على فكره بقى انا اتحسدت من عينيكو يا كلاب

شريف : اتحجج اتحجج .. والله لأزلك زل السنين بعد اللى انت عملته فيا بعد ما غلبتنى

هيثم : لا حرام يا شريف .. مش هيبقى انا وانت

سليم : عمتا لكل ظالم يوم

عُمر ضاحكا وهو يحمل يحيى : واهو يومك جه يا ظااااالم

ضحك الجميع بعدها ومن بينهم سليم نفسه .. حتى يحيى شاركهم الضحك .. وظل سليم بعدها يقنعم بالعب ( المصارعه ) .. حتى ينسوا تلك الهزيمه المبرحه .. وقضا الشباب الليله فى مرح وسعاده وعند الثانيه عشر انصرف كل منهم لبيته .. بينا بقى فى البيت سليم وكريم و عُمر .. وبالتأكيد يحيى الذي نام من شده التعب والمجهود الذي بذله اليوم

***********************

وعلى احدى الاسره فى شقه عُمر والحجره مظلمه لا ينيرها سوى ضوء القمر القادم من خلف الزجاج الشفاف الذى اُزيحت عنه الستائر كان عُمر يتطلع إلى سماء الحجره فى صمت وبجواره يحيى .. وعلى السرير المجاور لها كان سليم وكريم يتشاركان السرير .. فقال كريم

كريم موجهاً حديثه لعُمر : على فكره رغم تغيير الجو اللى عملناه النهارده والضحك والهزار والحوارات دى .. إلا انى شايف وجع ورا ضحتك

عُمر : هاه .. انت بتكلمنى يا كريم ؟؟

كريم : مالك يا كبير .. نفسي ترجع زي زمان .؟؟

عُمر ساخرا : عايزنى ارجع زي زمان .. قول للزمان ارجع يا زمان

كريم : ماشي يا عم ام كلثوم .. مالك بجد ؟؟

عُمر : بفكر في يحيى يا كريم .. حاسس انه كدا متبهدل .. انا قدملته فى حضانه خاصه اللى الطفل بيعد فيها للساعه خمسه دي .. بس انا مش عاجبني الحال .. ازاى اسيب ابنى لناس هما اللى يربوه وهما اللى يعلموه .. وهما اللى ينشئوله فكره .. مش عارف .. بس مش مستريح

كريم : خايف اقولك اتجوز

عُمر ساخرا : كويس انك مقولتهاش

سليم بصوت ناعس : بس انا قلتها ومُصِر عليها

عُمر : انت صاحي ؟؟

سليم : كنت هنام بس سمعت حوار انك تتجوز قلت لازم اصحى

عُمر : يعني اروح اعمل اعلان فى الجرايد اقول فيه بدور على بنت يا ولاد الحلال تكون محترمه وعارفه ربنا وتحافظ عليا وعلى بيتها وتحب ابنى واتربيه كأنها امه

سليم : انت محسسني ان البنات شاحه من السوق

كريم : صحيح يا عُمر .. انت اللى هيلمك الجواز ..

عُمر : والله انا شايف انك تلم نفسك وتخليك فى حالك احسن

سليم ضاحكا على مزاحهما : بجد والله يا عُمر .. فكر كدا بالعقل واحده واحده .. وصلى استخاره وشوف ربنا هيوجهك لإيه

عُمر : شايفين ... رغم انى عايش فى الدنيا اكتر من 28 سنه .. إلا انى فعلا خايف

كريم وسليم فى نفسك واحد : من ايه ؟؟

عُمر : من انى ارجع اندم تانى زي ما ندمت اولانى

كريم : تفاءلوا بالخير تجدوه يا كبير

سليم : فكر يا كبير .. فكر واستخير ربنا وكله هيكون كويس ان شاء الله .. بس متحرمناش من عُمر بتاع زمان بقى

صمتوا ليخلدو للنوم .. وعقل كل منهم يعمل مفكرا فى حاله .. قبل عُمر يد يحيى بحنان .. وغمض عينيه وهو يردد " اللهم دبر لي فإنى لا احسن التدبير .. اللهم قدر لى فإنى لا احسن التقدير "













بعتذر عن التأخير
لأنقطاع النور المتكرر



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 05:35 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن


على طاوله الطعام فى بيت سامح .. التف الجميع ليتناولوا الفطار قبل ان يتوجه كل منهم لوجهته .. فأستغلت نور الموقف ووجهت الكلام لزوج امها سامح وقالت

نور : بابا .. بعد اذن حضرتك ممكن اروح النهارده خطوبه شيرين صاحبتي ؟؟

سامح : هى فين يا نور ؟؟

نور : فى بيتها يا بابا

سامح : حد من اخواتك هيجي معاكى ؟؟

نور : احتمال شهد تيجي .. ( ثم التفتت لشهد ) .. مش كدا يا شهد ؟؟

شهد : معلش يا نونا .. ورايا مذاكره بالهبل ومش هعرف آجى معاكى

احمد مشاركا فى الحديث : يبقى مش هينفع تروحي يا نور لان اكيد داليا مش هتسيب مذاكرتها وتيجي معاكى

نور وقد ضايقها تعليقه : بس انا عايزه اروح وانا مليش اصحاب غيرها

سامح : ماهو يا بنتى مش هينفع تروحي لواحدك .. اخاف عليكي

نور : يا بابا انا نفسي اروح .. وبعدين بيتها مش بعيد عن هنا .. واوعدك مش هتأخر والله

وفاء : خلاص يا نور بدال بابا مش موافق متضغطيش عليه

نور : يا ماما انا مخنوقه ونفسي اروح .. انا كدا عمرى ما هخرج من البيت لغايه كمان شهرين اما داليا وشهد يخلصوا امتحاناتهم

داليا متسائله : هو انتى مصره على الخطوبه اوى كدا ؟؟

نور بحزن مكتوم : ايوه

داليا مقترحه : خلاص ما توصلها يا احمد لما ترجع من الشغل وتبقى تروح تجيبها

وفاء وقد لاقا هذا الاقتراح استحسانها : ممكن بدال كدا كدا عندها فى البيت يبقى احمد يوصلك ويجيبك .. بس الاول انت وراك شغل ولا احجه يا احمد ؟؟

احمد بتفكير : معتقدش يا ماما .. ومعنديش مانع .. انت ايه رأى حضرتك يا بابا ؟؟

سامح : المهم نور متكونش زعلانه .. ومع انى كنت افضل ان حد يبقى معاها فى الخطوبه .. بس بدال كدا مفيش مشكله

نور بفرحه : هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي .. تسلم يا بابا

*******************************

وفى شقه عُمر .. استيقظ الثلاثه رجال وبالتأكيد يحيى هو الاخر استيقظ .. وبعد ان تناولوا الفطور توجه كل من كريم وسليم لشقته ليبدل ملابسه .. بينما بدل عُمر ملابسه وملابس يحيى .. وتوجه بعدها لتلك الحضانه التى قدم له فيها بالامس .. طبع على خده قبله وحرك له يده مودعا وتوجه لعمله على الفور .. وكان كالعاده اول القادمين للشركه .. مر اليوم بروتينيه قليلا على الجميع .. البنات يدرسن فى المنزل ونور تستعد لحفله المساء والرجال بالشركه وهيثم فى المطار يباشر عمله .. حتى انتهت ساعه الغداء فى الشركه .. كان عُمر على مكتبه ينتظر قدوم كارمه بتقارير مكتب مباشره المواقع .. مرت خمس دقائق كامله وهو ينتظر على مكتبه .. حتى رآها من خلال الجدران الزجاجيه وهى تأتى بسرعه وتحمل الاوراق من على المكتب وتطرق الباب .. دخلت بسرعه فعَجَلَتها انسَتها ان تسمع اذن الدخول .. وقف امامه وقدمت له الورق وقالت

كارمه : الورق يا فندم بتاع المواقع

ترجل عُمر من على مكتبه ووقف امامها وعقد ذراعيه امام صدره وقال : الساعه كام فى ايدك ؟؟

كارمه نظرت للساعه بميكانيكيه وقالت : اتنين ونص وخمسه حضرتك

عُمر وقد بدأ يظهر عليه الغضب : وانا كنت قلتلك الورق دا يبقى على مكتبي الساعه كام بالظبط ؟؟

كارمه ببعض من التوتر : حضرتك اللى حصـ..

عُمر مقاطعا بنبره اكثر ارتفاعا : انا كنت قلتلك الورق دا يبقى على مكتبى الساعه كام بالظبط ؟؟

كارمه بخوف منكسه رأسها : الساعه اتنين ونص يا فندم

انتشل عُمر منها الورق بقوه مما افزعها وعاد ادراجه وجلس على المكتب وقال بحده : قلتلك قبل كدا ان اهم حاجه عندى الالتزام بالمواعيد .. حصل ولا محصلش ؟؟

كارمه محاوله ان توضح له الامر : بس حضرتك ..

عُمر مقاطعا بصوت مرتفع : حصل ولا محصلش ؟؟

كارمه : حصل يا فندم

عُمر : اتفضلى دلوقتى على مكتبك .. وعندك خصم النهارده ..

كارمه : بس حضرتك انا ..

عُمر مقاطعا من جديد ولهجه آمره : قلتلك اتفضلى على مكتبك

خرجت كارمه وهى تشتعل غضبا من هذا الاسلوب القاسي الذي يسلكه عُمر معها .. كانت تتابع عملها بغضب ملحوظ .. حتى ان ازرار الحاسوب كادت تنكسر تحت اناملها الصغيره .. بينما رفع عُمر سماعه الهاتف واتصل بمكتب احمد لإقامه سليم فيه فى هذه الايام

عُمر موجها حديثه لمريم : وصليني بسليم لو سمحتى

نفذت مريم ما طلب فرد سليم : ايوه يا عُمر .. خير ؟؟

عُمر متسائلا : انت اخرت التقارير النهارده ؟؟

سليم : ايه يا ابنى .. هتبقى انت وسكرتيرتك عليا .. مكانوش دقيقتين دول يعني الله

عُمر : يعني انت اللى اخرتها ؟؟

سليم : معلش يا عُمر كان المفروض اخلصهم انبارح بليل بس كنت عندك وملحقتش

عُمر : طيب اقفل دلوقتى ..

وبمجرد ان اغلق الهاتف مع سليم حدثها فى الهاتف قائلا

عُمر دون اي مقدمات : تعالى

غضبت من هذا الاسلوب فهو حتى لا يلقى السلام .. قامت وهى تكاد تختنق ترجو من الله ان يعود ذلك المدعو شاكر بسرعه لتعود هي لعملها .. لاعنه تلك الامانه التى ميزتها لتلقي بها مع هذا الرجل الذي لا يعرف شيئا عن التفاهم

كارمه : ايوه يا فندم

نظر لها عُمر ليرى الغضب ظاهرا عليا : انا حبيت ابلغك ان مفيش خصم ..

كارمه وهى تكاد تجن من هذا المجنون : على فكره انا مش متضايقه علشان الخصم .. انا متضايقه علشان حضرتك مش راضي تسمعنى

عُمر : وانا قلتلك الخصم اتلغى خلاص .. اتفضلى كملى شغلك

كارمه بغضب : لا مش همشي .. لازم حضرتك تسمعني .. ولازم حضرتك تعرف ان لما حضرتك لاغيت الخصم مكنش كرم من حضرتك عليا .. انا فعلا التأخير مش بإيدي

عُمر : انتى اللى لازم تعرفى انى انا فى الشغل معنديش كرم .. ومش بعرف اتعاطف مع حد .. ولما لاغيته لاغيته فعلا لانك مش مسؤله عن التأخير .. وبعد كدا لما اقول كلمه تتنفذ

كارمه : انا مكنش قصدي بس ..

عُمر كعادته مقاطعا : مش لازم مبررات .. اتفضلى دلوقت على شغلك

خرجت كارمه وقد هدأت قليلا واستعدت لمتابعه عملها

**************************

بعد انتهاء العمل .. عاد الجميع ادراجهم للمنزل .. ومن بين العائدين كان شريف .. الذي بمجرد ان دخل المنزله ضمته زوجته وبدالها هو الاخر ذلك العناق وقالت معاتبه له

احلام : على فكره انا زعلانه منك علشان مصحتنيش النهارده الصبح

شريف : والله يا حبيبتي مرضيتش اتعبك .. انا عارف ان اليومين دول انتى تعبانه ومش عايز اضغط عليكي ... كفايه انك شايله عتريس لواحدك

احلام وهى تضح يديها على بطنها الكبيره : هانت .. كلها كام يوم وتشيله معايا ان شاء الله

شريف : ياآآآآآآآآآآآآآآآه .. امتى بقى يجي اليوم دا ؟؟

احلام بخوف : متستعجلش .. الدكتور قالى خلاص فى خلال الاسبوع دا هيحدد معاد الولاده

شريف : طيب انتى خايفه ليه بس ؟؟

احلام : من اللى بسمعه يا شريف

شريف : مش قلتلك سيبك من اللى الناس بيعدوا يقولوه .. يا حبيبتي نصهم بيعدوا يهولوا اللى بيحصل علشان الحسد

احلام بتفكير : يعني تفتكر انا هكون كويسه ان شاء الله

شريف باسما : ان شاء الله يا حبيتبتي متحمليش هم

احلام وهى تبادله الابتسامه الواسعه : طيب تعالى بقى شوف انا عملالك ايه على الغدا النهارده تعويضا عن الفطار والعشا بتوع انبارح

*******************************

قضى الزوجان وقتا سعيدا .. وفى المساء اخبر احمد نور انه سينتظرها فى الحديقه حتى تنتهى من ارتداء ملابسها .. وبعد ما يقارب النصف ساعه ... نزلت نور واقتربت منه لتخبره بإستعدادها للذهاب للخطبه .. فأوقف احمد الارجوحه ونظر لها للحظات .. كانت ترتدي فستانا زهريبا وحجابا بلون الفستان .. ويتدلى من رقبتها قلاده على شكل قلب بنفس اللون الازرق العميق .. التى رأيناها فى احد الافلام الاجنيه وعرفنا منها ان اسم هذه القلاده " قلب المحيط " .. وكعب يرتفع عن الارض عده سنتيمترات لتخفى القصر الوراثى فى إناث تلك العائله التى ورغم عدم انتمائها لها إلا انها كانت تشبههم فيه

نور : ايه يا احمد .. يلا علشان متأخرش

احمد دون ان يظهر على وجهه اي ملامح : ايه اللى انتى حطاه فى وشك دا ؟؟

نور : يا احمد دا حكل وماسكرا وروج بس والله

احمد لهجه صارمه : اطلعى اغسلي وشك وإلا مفيش مرواح لحته ..

نور : يا احمد بس ..

احمد بلهجه اكثر صرامه : قلت اطلعى انا مستنيكي .. احمدي ربنا انى مقلتلكيش غيري الفستان كمان .. يلا

زفرت نور بقوه وقالت وعادت وهى تضرب الارض بقدميا .. وبعد عشر دقائق تقريبا اتت وعقد ذراعيها امام صدرها وقالت

نور بتأفأف : ممكن يلا بقى ولا اروح احط بلاك على وشي بالمره علشان تطمن

احمد وهو يكتم ضحته على اسلوبها الطفولى .. قام من مكانه وترجل نحو السياره وركبت بجواره وانطلقا .. وأثناء الطريق

احمد متسائلا : شكلك مش طيقانى ؟؟

نور بتهكم : وانت عملت حاجه تضايق ؟؟

احمد وقد علم الرد : يبقى مش طيقانى

نور موضحه : مش حكايه مش طيقاك يا احمد .. بس انت دايما خايف زياده عن اللزوم .. مش عارف انى ممكن اعرف اوقف اللى قدامى عند حده كويس اوى

احمد : لا انا عارف الشباب كويس واعرف ممكن يعملوا ايه مع اي بنت .. واعتقد دى بقى اننتى متعرفيهاش

نور متهكمه : صح : عارف يعملوا ايه .. ويعملو كدا برده فى مكان الشغل

احمد بضيق : انتى لسه بتفكرى فى موضوع الشغل دا .. يا بنتى حرام عليكي دا عدى اكتر من 3 شهور على الموضوع .. وحتى المكان اللى انتى اخترتيه لما رحته شكله مش مريح وميطمنش .. وبعدين ما المرتب بتاعك بيجيلك لحد عندك مستنيه ايه يعني

نور وهى تكتم غضبها : قلتلك مليون مره يا احمد انا مكنتش عايززه اشتغل علشان الفلوس .. انا كنت عايزه اشتغل علشان احس انى عايشه على وش الدنيا وبعرف اروح واجى ولما اجى انزل اصحابي ميضحكوش عليا انى مش بعرف الشوارع .. ومش علشان انت بتديني تكرم منك عليا المرتب اللى المفروض كنت هاخده فى الشغل دا معناه انى خلاص نسيت الموضوع .. وعلى فكره بقى .. الفلوس دي بتاعتك وهتاخدها بس انا مش عايزه اضايقك واعمل مشكله دلوقتى

احمد : فعلا مش عايزه تعملى مشكله ..

نور : يعني انت تصرف عليا ليه .. وتديني من فلوسك انت ليه

احمد : اعتبريني يا سيتي حاسس بالذنب انى قعطت عيشيك

نور : لا والله .. ماشي يا اللى حاسس بالذنب .. بس بدال حاسس بالذنب دورلى على شغل اجدع

احمد : مش هيحصل يا نور .. انتى عارفه كويس ان الدنيا مش آمان دلوقتى

نور : يعني انا بس اللى هنزل اشتغل .. ما كل البنات بتشتغل .. وانا مجال تخصصي مطلوب .. يبقى ليه مشتغلش

احمد : لما بابا يبقى ميعرفش يأكلك فى البيت ابقى اشتغلى

نور : انت برده مُصِر انى عايزه اشتغل علشان الفلوس

احمد وهو يوقف سيارته امام احدى البنايات المزينه بالانوار : خلينا نقفل الموضوع دلوقتى احسن .. هتنزلى امتى ؟؟

نور : لما الخطوبه تخلص هرن عليك وتيجي ؟؟

احمد : انا مش همشي اساسا

نور : هتفضل قاعد اكتر من 3 ساعات هنا ؟؟

احمد : اكتر من 3 ساعات ليه ان شاء الله ؟؟ .. الساعه دلوقتى 8 .. قدامك للساعه 10 تنزلى

نور : يا احمد حرام عليك بابا قال توديني وتجيبني ومحددش وقت

احمد : خلاص .. يبقى الوقت دا انا اللى احدده .. انزلى يلا ووفرى الربع ساعه اللى هتعدى تجادليني فيهم

نور وهى تفتح الباب : يوووووه .. امرى لله .. هنزلك عشره ونص

احمد وهو ينظر لها من الشباك : عشره تكونى هنا وإلا هطلع اجيبك يا نور

نور بضيق : خلاص ماشي .. سلام

احمد ضاحكا على طريقتها بصوت لم تسمعه : سلام يا مجنونه

بعد ما يقارب الساعه نظرت نور من الشرفه على احمد وهاتفته فجاءها صوته الرجولى

احمد : ايه تحبي نروح دلوقتى ؟؟

نور ضاحكه : حرام عليك يا ابنى انا لحقت .. بقولك ما تاخد لفه كدا بالعربيه وتيجي

احمد : حتى لو اخدت لفه هعرف ادخل من طرق مختصره وارجعلك على عشره بالظبط

نور : اعمل ايه يا ربي .. طيب فى زفه عربيات بعد الخطوبه .. انا عايزه احضرها

احمد : خلاص قولى لصحبتك تخلص الخطوبه الساعه تسعه ونص .. نحضرها ونروح الساعه عشره

نور مشاكسه : متخلينيش اكره رقم عشره يا احمد ارجوك

احمد : خلاص يبقى تسمعى الكلام ومتخلينيش اكرر الكلمه كل شويه

نور : طيب سلام بقى اما اروح الحقلى حته من التورته

احمد : يلا يا مفجوعه

عند الساعه العاشره إلا ربع .. كانت نور تنزل درجات السلم .. اندهش احمد من التزامها بمواعيدها بتلك الدرجه فقال لها متسائلا

احمد : غريبه يعني .. دا ان قلت هضطر اطلعلك

نور : لا ما انا اول ما لاقيت فرصه اسلم عليها وعلى طنط سلمت ونزلت .. علشان مفضلش قاعده وساعه ما يجو يتصورا اعيط وانا نازله

احمد وهو يدير محرك السياره : كدا انتى شاطره ..

وبعد عشر دقائق تقريبا قالت نور متساله : ايه دا احنا مش مروحين على البيت ولا ايه ؟؟

احمد : يا سبحان الله .. مش كنتى من شويه لخمه ومش بتعرفى الطرق

نور : لا من انا برده عارفه ازاى اروح من بيت شيرين لبيتنا

احمد متسائلا : ليه هو انتى روحتيلها بيتها قبل كدا

نور بتوتر : لا والله انا كنت بوصلها تحت البيت بس .. والله ما طلعتلها بيتها غير النهارده

احمد وقد التمس في نبرتها الصدق : ماشي يا سيتي .. ومعتيش تحلفى تانى

نور : علشان تصدقنى

احمد بصدق : انا بصدق من غير ما تحلفى

نور : طيب احنا بقى رايحين فين

احمد : بما انك طلعتي شطوره وسمعتي الكلام ونزلتى فى معادك .. فأنا يا سيتي حابب اكافئك .. وبما انى عراف انك مجنونه صور .. فهوديكي استوديو واحد صاحبي فاتحه هو ومراته تتصورى كام صوره كدا بما انك متصورتيش فى خطوبه صحبتك

نور وهي تصفق بيديها : هآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآى .. شكرا يا اجمل اخ فى الدنيا

ابتسم احمد محاولا اخفاء الضيق الذي سببته تلك الكلمه الاخيره ولا يعرف ما هو السبب .. وصلا للأستوديو ودخل معها وهى تلتقط الصور .. كان سعيدا وهو يرى تلك الفرحه فى عينيها .. كان يحاول ان يغض بصره بين الحين والاخر .. وبعد ان التقطت ثلاث صور .. دفع احمد الحساب .. وركب السياره وهاتف والده

احمد : السلام عليكم .. ازيك يا حج .. الحمد لله تمام .. انا نور جايين اهو فى الطريق .. ( ضاحكا ) اه نزلت بدرى .. دا كمان وديتها تروح تتصور لانها كانت زعلانه انها متصورتش مع العروسه .. اه جايين اهو .. لا مسافه السكه .. ماشي يا بابا .. سلام .. محمد رسول الله .. عليه الصلاه والسلام

اغلق الخط فقالت له نور متسائله : هو مش مصدق انى نزلت بدرى ولا ايه ؟؟

احمد : ايوه يا سيتي ..

نور : دا انا لو كنت اعرف المفاجأه الحلوه دى .. كان ممكن افكر فى موضوع الخطوبه كله

اطلق احمد ضحكه عاليه ثم قال : اومال بقى لما تعرفى المفاجأه التانيه

نور بفضول : فى مفاجأه تانيه ؟؟ .. ايه هي يا احمد .. والنبي قولى ؟؟

احمد وقد رسم على وجهه علامات الغضب : مش قلتلك مليون مره قبل كدا متقوليش والنبي ؟؟

نور وقد تذكرت : استغفر الله العظيم .. لا إله إلا الله .. قولى بقى بالله عليك ايه هى المفاجأه

اوقف احمد السياره وهو يقول : لا انا مش هقولهالك .. انا هوريهالك على طول

فتح باب السياره وترجل منها واعين نور تتبعانه .. دخل احدى محلات الزهور وبعد دقائق خرج حاملا باقه زهور كبيره بلون فستانها الزهرى .. اتسعت ابتسامتها وهو يقترب نحو السياره مؤكدا ان هذه الباقه الرائعه من الزهور ستكون ملكها فى خلال لحظات

فتح احمد الباب وجلس خلف المقود وقدم لها باقه الزهور وهو يقول : دا بقى على اعتبار انها رمت بوكيه الورد وانتى اللى مسكتيه

نور بانبهار بباقه الزهور : الله ... دا اجمل ورد شوفته فى حياتى .. شكرا يا احمد ربنا يخليك

احمد : علشان تعرفى ان اللى يسمع كلامى ميخسرش ابدا ..

نور : ميخسرش ايه بس .. دا اكبر كسبان

احمد وهو يحرك محرك السياره سألها : عجبك بجد ؟؟

نور : دا اجمل من اللى بشوفه فى الافلام .. دا تقريبا اجمل هديه جاتلى فى حياتى كلها

سار احمد بالسياره وطيف ابتسامتها العذبه امام عينيه .. وصلا للمنزل وتحركت نور من السياره وهى تدور مع باقه الزهور خاصتها فى سعاده بالغه .. وصعد الاثنان للمنزل واعجب الجميع بتلك الباقه الرائعه .. وتمنت شهد وداليا لو يقوم احمد بتوصلهم فتنفذ طلباته كما فعلت نور ليكافئهما ولو بنفس المكافأه .. ذهب احمد لحجرته وعلى وجهه ابتسامه واسعا يحاول ان يتناسى سر وجودها .. وبدل ملابسه وقال اذكار النوم .. وغاب عن العالم

**************************

فى صباح اليوم التالى وبعد ان توجه الجميع لعمله .. رن هاتف سلمى وهى نائمه فى السرير .. فتحت عينيها بصعوبه فهى كانت مستيقظه طوال الليل تستذكر دروسها وبعد تناول الفطور مع العائله ودخلت للنوم .. التقطت الهاتف وعينيها غير قادرتان على ان يرا ما على الشاشه .. ضغط زر الرد وقالت بصوت ناعس

سلمى : السلام عليكم

.. صاحبه الصوت متألمه : وعليكم السلام .. معلش يا سلمى صحيتك

سلمى : معلش مين معايا ؟؟

.. : انا احلام يا سلمى مراه شريف

سلمى وهى تفرك عينيا : معلش يا احلام انا اسفه .. ميهمكيش يا جميل

احلام : سلمى .. انا بجد مش عارفه اطلب ندى لأن امتحاناتها بدأت النهارده و...

سلمى وقد شعرت بألم فى صوتها : خير يا احلام مالك ؟؟

احلام : وجع فظيع فى ضهرى يا سلمى .. بس بطريقه غير طبيعيه مش زي العادى

سلمى وقد اعتدلت فى جلستها : طيب الدكتور محددلكيش معاد الولاده ؟؟

احلام : لا المفروض كنت هروح النهارده احددها

سلمى : طيب انا ممكن اطلعلك ؟؟

احلام : يا ريت يا سلمى حتى شريف مش موجود

سلمى : طيب انا طلعالك حالا ..

احلام : ماشي يا سلمى انا مستنياكي

ارتدت سلمى اسدال الصلاه لتوها واستأذنت امها

سلمى : ماما .. انا طالعه لأحلام بعد اذنك

ايمان : خير يا بنتى طالعالها ليه على الصبح كدا ؟؟

سلمي : عندها اعراض الولاده .. هطلع اشوفها وابقى اطمنك

ايمان : طيب يا بنتى لو عزتو حاجه كلمونى

سلمى وهى تفتح الباب : ان شاء الله يا ماما .. سلام

صعدت سلمى درجات السلم وطرقت الباب لفتح لها احلام الباب وهى منحنيه غير قادره على تحمل تلك الآلام التى تصيبها فى ظهرها .. اجلستها سلمى على احد الكراسي وقالت لها

سلمى : اوصفيلي بالظبط انتى حاسه بإيه ؟؟

احلام وهى غير قادره على الحديث : مش قادره يا سلمى .. مش قادره

سلمى : الوجع بيجيلك على طول ولا في فواصل

احلام : لا على طول

سلمى : هاتيلي رقم الدكتور دلوقتى حالا

املتها احلام اسمه على الهاتف واتصلت به وحدثته هى : السلام عليكم .. ايوه يا دكتور انا اخت مدام احلام مراه شريف رضوان .. هى المفروض كانت تيجي لحضرتك بليل تحدد معاد الولاده بس انا شاكه انها عندها ولاده مبكره دلوقتى .. ايوه يا دكتور انا عارفه هى عندها انقباضات متواصله معتقدش انها انقباضات براكستون هيكس .. ايوه حضرتك انا دكتوره .. لا الكيس لسه ..

هنا صرخت حلام صرخه مكتومه وامتلأ ابتلت الارض تحت قدميها .. فقالت سلمى للطبيب

سلمى وهى تحاول ان تهدأ كى لا تسبب الزعر لأحلام : حضرتك الكيس انفجر دلوقتى .. طيب هجيبها ونيجي حالا .. سلام

كانت احلام تشعر بالزعر فقالت لها سلمى وهى ترسم على وجهها ابتسامه تخفى خلفها توترها : اهدى وحاولى تحافظى على انك تاخدى نفسك بإنتظام .. انتى مجهزه شنطه البيبي ؟؟

احلام : ايوه

سلمى : طيب غيري هدومك عقبال ما انزل انا كمان اغير هدومى

احلام برجاء : متسيبينيش يا سلمى ربنا يخليكي

سلمى : حاضر يا حبيبتي انا مش هنزل .. غيري هدومك انتى الاول

ذهبت احلام لتبديل ملابسها بينما ذهبت سلمى تحضر اي شيء لها لتشربه لتهدء اعصابها .. خرجت احلام من الحجره فأعطتها سلمى كوب العصير وقالت لها

سلمى : اشرب دا علشان تروقى شويه

احلام بخوف : هو عادى انى اشرب حاجه ؟؟

سلمى بإبتسامه ارادت ان تهدئ بها احلام : طبعا يا حبيبتي .. اشربي انتى بس ومتقلقيش نفسك ..

اخرجت سلمى هاتفها واتصلت على منال زوجه عمها وقالت : ايوه يا طنط .. انا معلش ازعجت حضرتك .. يا ريت يا طنط تلبسي وتطلعيلي عند احلام فوق وتكلمى مامتها كمان .. اه تقريبا كدا .. بس بسرعه بس لو سمحتى ( اغلقت الخط وسألتها ) .. الشنطه فين ؟؟

احلام : جوه جنب التسريحه .. معلش يا سلمى تعباكى معايا

سلمى : متقوليش كدا يا بنتى .. المهم ايه رأيك ننزل نستنا تحت فى الجنينه بدل ما نفضل هنا ؟؟

احلام : طيب معلش كلمى شريف بلغيه

سلمى وهى تبحث فى هاتفها عن اسمه : حاضر يا حبيبتي

وبعد ربع ساعه كان الجميع فى سياره سلمى وهى تقلهم إلى المشفى الخاص بالطبيب .. فى انتظار ( عتريس ) ابن شريف .. الذي سيصبح اصغر افراد العائله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.