آخر 10 مشاركات
269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغراء النسور - آن ميثر ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          Harlequin Presents - October 2013 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          Harlequin Presents April 2013 (الكاتـب : سما مصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-15, 11:31 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع

لم اخرج من البيت وانا انتظر ياسين بفارغ الصبر وكانه سيجلب معلومات انا لم استطع الوصول اليها خلال وجودي في القصر مع انه في بادىء الأمر لن يدخله ....كما وعدني....

بين الشرفة ومراقبة الطريق والخروج والوقوف امام الباب كنت لا امل وانا افكر فيما سأعرفه وعلى اساسه سنفكر في خطة العودة الى القصر ....

غابت الشمس وحل المساء وياسين لم يظهر بعد ورهف بدأت تقلق الى ان دخلت الى غرفتها تضع يدها على صدرها....

  • رهف انت بخير عزيزتي
  • قالت بتثاقل : انا بخير بخير
  • لكن وجهك شاحب جداً حتى انك لم تتناولي الغداء كما يجب
  • سأدخل لاستريح ريثما يحضر ياسين على خير ان شاءالله

دخلت هي وانا وضعت كرسياً امام الباب لم اعد اتحمل البقاء في الداخل.....واراقب واراقب....بدأت اسمع انفاساً ثقيلةً جداً وكأن احدهم ينازع...
ظننت ان الصوت ات من بعيد ولكن بعد لحظات تأكدت ان المصدر من داخل غرف البيت..
رهف.....


اسرعت اليها كانت على الأرض وقد تحول وجهها الى اللون الازرق وانفاسها لا تخرج ولثوان كادت تفارق الحياة
اسرعت احضنها وانا عاجزة عن اي شيء اقوم به .....

  • رهف ما بك حبيبتي اخبريني ما بك ما الذي يمكنني ان افعله

لم ترد ...وتتنفس بصعوبة...
بدأت ابكي وانا اتنقل بين الغرف ابحث عن اي شيء اي دواء استطيع ان انقذها به... جلبت كوباً من الماء لم تستطع ان تشربه .....
لم اعد اقوى على البقاء هكذا ...

  • رهف حبيتبي قاومي سأعود سأبحث عن طبيباً لن أتأخر....
حملتها ووضعتها على السرير وغادرت امشي مهرولة في الغابة لا ضوء ولا اي شيء يهديني سوى نور القمر وانا اتخبط يميناً وشمالاً ولا اجد اي منزل قريب
او اي احد يدلني على اقرب وحدة صحية
وقعت اكثر من مرة الى ان بدات سمع اصواتاً غريبة اثارت الرعب في نفسي..توقفت للحظات وانوار الشارع الرئيسي من بعيد تصبح واضحة اكثر
الطريق لم تعد طويلة..
تابعت المشي لمحت احدهم يأتي نحوي من بعيد....الحمد الله ...وجدت احداً يكنه مساعدتي..
اسرعت اليه....
الى ان وقعت امامه وكان ياسين..
نظر الي بذهول: سيدتي
قلت وانا لا اقوى على الكلام من التعب: يا سين...الحمد الله انك عدت
قال برعب: ا الذي حدث لماذا خرجت؟؟؟

  • رهف....!!!!!
.................................................. .....................

عدت مسرعة الى المنزل وياسين ذهب لإحضار طبيب ...كنت خائفة جداً من ان اعود لأجدها
لا سمح الله قد فارقت الحياة ولكنها كانت كما تركتها تتنفس بصعوبة ولا تستطيع الكلام..

  • رهف حبيتي ياسين ذهب لاحضار الطبيب لن يتأخر حبيتي

بعد وقت قصير اتى ياسين ومعه الطبيب الذي ما ان رأها وفحصها حتى قال مسرعاً
انها بحاجة الى مستشفى وعلى الفور

نظر الي ياسين وكأنه لا يعرف ماذا سيفعل في وضع كهذا ...
قلت له : ياسين احضر اي سيارة بسرعة
قال الطبيب: ليس هناك وقت ...وضعها لن يتحمل الكثير

من دون تفكير حملها بين يديه وانطلق بها وانا لحقت به ...قطعنا الغابة الى ان وصلنا الى الشارع الرئيسي اخذنا سيارة اجرة والى اقرب مستشفى
مجرد وصولنا الى الطوارىء بدأت الاسعافات الاولية وفعلاً للحظات شعرت ان رهف فارقت الحياة .....
كان ياسين مضطرباً وحزيناً والدمعة في عينه كان خائفاً من ان يخسر
اخته وانا احاول تهدأته ومواساته لم اسأله عن شيء او عن ما حدث معه كل ما كان يشغلنا فقط هو حياة هذه الفتاة المعلقة بين الارض والسماء وهي في غرفة الانعاش ولم تخرج بعد......
خرج الطبيب الينا بعد ساعة وهو يقول..

انها بحاجة الى عملية قلب بسرعة والا لن تستطيع ان تقاوم كثيراً....
نظر الي ياسين بعد ان غادر الطبيب بعيون حائرة....
كيف سيتصرف وتكلفتها كبيرة جداً والمستشفى تريده ان يقرر في الحال والا لن تبقيها لديها !!!!!؟؟؟

الموقف صعب والأصعب هو تكاليف هذه العملية التي لا يملك منها اي شيء....
اقتربت منه واقتلعت الخاتم من اصبعي ووضعت في يده قائلة
هذا لرهف مهما كان الموقف ومهما كان الذي سيحدث بعدها انا لا اريده بعه وادفع التكاليف

...عيونه لم تستطع تقبل الأمر ولكن لم يكن هناك حل اخر ......
شجعته بنظراتي وابتسامتي
اخذه وغادر .....
لم اكن اريد سوى انقاذ هذه الفتاة حتى لو لم يستطع ياسين مساعدتي يكفي انه بادر وحاول وانا الأن استطيع مساعدته فلماذا اتأخر؟؟
ربما؟ربما بالذي افعله سيفتح الله لي باب فرجاً لم اكن اعلمه وينصرني

..............................................

في الصباح الباكر دخلت رهف غرفة العمليات بعد ان دفعت التكاليف والحمد الله تمت بنجاح....
دخلت بعدها الى غرفة العناية الفائقة لتتم مراقبتها وبقيت انا وياسين الى جانبها ...
لم نتحدث في اي امر الا بعد ان اطمئنا عليها ......


جلست انا وهو في الخارج .....وهو لا يعرف كيف ينتقي عبارات الشكر والامتنان من ما فعلته معه ....

  • ياسين ليس هناك من اي داع الى ما تقوله انا فعلت ذلك من تلقاء نفسي واعتبرها اختي الصغيرة
  • ولكنني اعتبره دين عليي
  • لا يا ياسين انا لا اريد اي شيء انت تعرف ما الذي اريده من هذه الحياة ويكفي انك حاولت فقط المساعدة وهذا يكفيني
  • لقد عرفت الكثير يا سيدتي عرفت الكثير
  • قلت بإمتعاض : كفاك بمناداتي بسيدتي..ارجوك ارفع الكلفة بيننا ..
  • قال بخجل : حسناً اسماء
  • قال بلهفة: قل لي ماذاعرفت؟؟!!
  • جهاد ليس في البيت من خلال مراقبتي عرفت من الحارس انه منذ يومين وهو لا يببيت في البيت اي منذ سفرك الى والدك الوحيد الذي يأتي هو مأمون شاهدته مرتين في الحديقة بعدها وكان غاضباً
  • وكيف عرفت ذلك؟؟
  • من طريقة كلامه مع الخدم التوتر كان واضحاً عليه حتى ان هناك رجل كبير في السن اتى اليه لكنني لم اعرف هويته
  • ما هي مواصفاته؟؟؟
  • كان اصلعاً اسمر اللون....
  • قلت بسرعة :والدي ..هذا والدي
  • قال بإستغراب: كيف ؟؟انه لا يشبهك ابدا انت شقراء وهو!!!
  • انا اشبه امي...
  • اذن ما توصلت اليه ان جهاد ليس في البيت اي ان وجوده متعلق بوجودك ربما ذلك ومأمون علم انك تركت منزل والدك وعندما
    عرف انك لم تعودي الى البيت اعتقد ان مكروهاً قد حدث لك او انك غادرت بلا عودة والدليل انه استدعى والدك كما تقولين اليه ..
  • اي انهما الان يبحثان عني؟؟
  • على الأرجح نعم وعندما تعودين يعود جهاد او حسام ...
  • او ربما غياب جهاد صدفة ايضاً
  • او ربما لم يكن في البيت لانه يبحث عنك
  • ماذا سنفعل الأن؟؟
  • الاهم ان الوضع الأن في القصر ليس على ما يرام وهذا سيجبرهم على ان يضربوا الف حساب لك بعد عودتك مخافة ان غيابك كان للتخطيط لامر ما يجهلونه وانك لست بلهاء عن ما يفعلونه
  • متى سأعود؟؟
  • في الغد.....تعودين وكأن شيئاً لم يكن وانا سأظهر في الوقت المناسب لمساعدك ...
  • واذا سألوني اي كنت؟
  • رحلة تموييه عند احد الاصدقاء اي شيء الأهم ان تعودي وانت في كامل سعادتك وتعاملي مأمون احسن معاملة وكأن جهاد ليس في البيت وانه لا يعني لك اي شيء
  • قلت بخوف: ولكن اذا عاملته بلين ومحبة سيفهم انني من الممكن ان اكون له!!!!!
  • لا....حاولي قدر المستطاع التهرب منه في اللحظة المناسبة وكأنه هو السبب ولس انت
  • كيف؟؟
  • سأخبرك بعدها الاهم ان تكون عودتك بداية جديدة بالنسبةلمأمون انك تغيرتي للأفضل وستكونين زوجة مطيعة له وتحت امره ..اتفقنا؟؟؟؟
  • اتفقنا.....
  • سيدتي..اقصد اسماء!
  • ماذا يا ياسين؟؟!
  • المال بقي معي الكثير من المال انه لك
  • لا يا ياسين دعه معك سنحتاج اليه كثيراً في امورنا القادمة وكما قلت لك انا لا اريده انه لرهف ولك لقاء كل ما ستفعله معي
  • اسماء انا لا استطيع ان ارد كل ما تفعليه معي
  • انا لم افعل اي شيء انت من ستفعل يا ياسين
  • سافديك بروحي ان استطعت صدقيني ولن اتركك مع هؤلاء الوحوش لو كلفني الامر حياتي
  • قلت بثقة: انا متأكدة وواثقة بك
.................................................. ...........................
عدت الى القصر في اليوم التالي بعد ان وضعنا خطة محكمة لكل ما سنفعله انا وياسين ولكن من دون ان يخبرني عن الطريقة التي سيأتي فيها ويدخل القصر
ولكنه وعدني ان يكون في الوقت المناسب بعد ان يطمئن على رهف ويرسلها الى منزل خالتها في مقاطعة اخرى

  • ما ان وصلت ودخلت القصر حتى وجدت مأمون في الصالة .....هب واقفاً واسرع الي كوحش كاسر يريد ان يفترسني والشرار يتطاير من عينيه...
  • امسكني من يدي بقوة وقال بغضب جامح: اين كنت ؟؟؟؟؟؟
  • قلت له برقة: انا؟؟؟؟ما بك؟
  • قلت لك اين كنت يا سيدة يومين لا اعرف عنك اي شيء
  • قالت ببراءة وانا ابعد يده عني: في منزل والدي
  • كاذبة..والدك كان هنا البارحة واخبرني انك غادرت منزله منذ يوم الأربعاء ..اليوم هو السبت اين كنت خلالهما؟؟
  • قلت بحب: كنت لدى صديقة لي ...اخذت يومين من الراحة في منزلها الريفي كنت بحاجة الى ان اخلو بنفسي لأرتاح من الضغط الأخير الذي تعرضت له من الجميع..الا يحق لي...الم ترى كيف كنت حزينة ويائسة بسبب هذا الزواج السريع ؟؟؟!.....وايضاً وضع والدي وافلاس عائلتنا جميعها امور اربكتني وخربت علاقتي معك وصدقني انا لست كذلك...انا انسانة عاقلة تريد زوجاً محباً وبيتاً سعيداً...
  • خفت لهجته الحادة وقال: وماذا اكتشفت؟؟!
  • قلت بحب : اكتشفت ان هذا الحب لنن اجده سوى معك والسعادة ايضاً لأنني اعرف انك تحبني ولو لم تكن تحبني لما خفت عليي بهذه الطريقة وانا كنت اريد
  • انا اعرف هذا الأمر لذلك غبت عنك ولم اقل لك..
  • ترك يدي وقال بإرتباك وهو يجلس على المقعد: المهم انك بخير
  • اقتربت منه وامسكت بيده وقلت: نعم بخير....وعدت اليك
  • نظر الى يدي اليسرى فقال: اين الخاتم؟؟؟؟!!!!
  • قلت وانا اقف واستعد للذهاب: لقد ضاع مني وانا اغسل يدي في القطار ولم اجده

توقفت وانا اصعد الدرج واستدرت قائلة .....
  • كيف حال جهاد ليس هنا..
  • قال بتوتر: سيأتي بعد قليل
  • حسناً ساصعد الى غرفتي لارتاح وفي المساء اريد ان اذهب معك الىمكان جميل ورومنسي يجمعنا
انا وانت فقط

نظر الي بذهول وانا ارسل اليه قبلة في الهواء وهو لا يصدق ما يسمعه ويراه...


دخلت غرفتي واقفلت الباب علي من الدخل وانا ابتسم ابتسامة نصر ومكر في نفس الوقت.....

.................................................. ..........................





في المساء كنت بأبهى حلة وانا استعد للذهاب مع مأمون ....خرجت من الغرفة لأجد اماامي جهاد لثوان بدأ قلبي يطرق بشدة ولكنني تظاهرت وكأنني لم اراه
سلمت عليه بيدي من بعيد وتابعت طريقي....وهو يعيش هول اللحظة من انني لم اتأثر به كعادتي ولم انظر اليه حتى...

  • وجدت مأمون في انتظاري في سيارته الفارهة مع السائق....
  • قلت له بحب: قلت لك انني اريد ان اكون معك لوحدنا ..
  • ماذا تقصدين؟؟؟
  • بدون السائق انا وانت فقط..

ما ان قلت له هذا حتى طرد السائق وجلس مكانه ...وانا جلست بقربه
نظرت اليه بحنان وقلت له.

  • اريد اجمل مطعم في الوجود يجعنا على العشاء انا وانت فقط في مكان هادىء وجميل على البحر جيث يمكنناان نرقص على اجمل موسيقى
  • قال وهو يضحك وغير مصدق: اسماء انت بوعيك ؟؟؟وجدية فيما تقولينه
  • قلت بحزن مفتعل: لماذا تقول لي هذا؟؟؟؟؟
  • لأنني لا ارى امامي اسماء التي تغضب عندما اتحدث معها وتنفعل وو....
  • قاطعته قائلة وانا اضع يدي على فمه: لا تكمل انا اساساَ لا اريد ان اتذكرها والايام ستثبت لك من هي اسماء الحقيقية ..هيا بنا
...........................................


خلال جلسة العشاء كنت في غاية الرقة والدلال...سحرته....جعلته يعجز على ان ينطق بأي كلام ......حضنته بلطف وانا اراقصه وهو كالأبله المعتوه لا
يعرف ماذا يقول وكيف يتصرف..لم يكن مستعداً لهذا الجو الذي اختلقته ولهذه التصرفات .....لقد تعود ان يتعامل مع فتاة شرسة تكرهه ولا تطيقه
ولكن الأن تغيرت المعادلة وهو مع سيدة تظهر اليه كل الحب والحنان وكأنه ملك في يديه جارية لا تريد سوى الرضى..

عدنا الى القصر وانا امسك مأمون بيده واضحك لأجد جهاد في الصالة...بدا غاضباً ومتوتراً..
حاول مأمون الحديث معه ولكنه لم يرد...بل بدا يعبث ببعض الأوراق بغضب وقال بعنف..

  • انا في غرفتي اريد النوم
  • قلت له بخبث: تصبح على خير يا جهاد وانا ووالدك ايضاً سنذهب الى غرفتنا للنوم لقد كانت سهرة ممتعة لقد تعبنا من الرقص

    نظر الي بطرف عينه وابتعد...
    واناصعدت مع مأمون الى غرفته....
    نظر الي وانا اقف معه على الباب..
  • - ستدخلين غرفتي؟؟؟
  • قلت بدلال: نعم سأدخلها ولكن بعد قليل سأغير ملابسي واعود اليك

.....
لبست اجمل قميص نوم لدي وطلبت من الخادمة ان تحضر لنا الشاي ....وانا من ستدخله اليه..
وضعت في فنجانه منوم بكمية كبيرة ودخلت الى غرفته وهو مذهول من ما يراه ...
سنشرب الشاي سوياً انا احب الشاي قبل النوم....
شربه....وهو يحاول ان يقاوم نعسه ولا تعرف عيناه كيف تنظر الي.....وما هي الا دقائق...حتى ذهب في سبات عميق.....
تركته وعدت الى غرفتي ....سعيدة بإنتصار اليوم الأول وبما حققته على ان يكون اليوم التالي اهم وانا انتظر قدوم ياسين وعودته في اي لحظة



يتبع.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:46 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر

مضى على وجودي في القصر بعد عودتي من منزل ياسين يومين وانا ماضية فيما افعله وعلى نفس النهج اتقرب من مأمون واتهرب في اللحظة المناسبة وهو بين ان يفقد اعصابه ويتحول الى شخص ضائع لا يريد ان يصدقني لحظات ...وفي نفس الوقت متعجب من تصرفاتي...
جهاد كنت اراه متوتراً ويبقى في غرفته لفترة طويلة ويراقبني من بعيد ..المح عينيه وهي تلاحقني من دون ان يشعرني بذلك...لا احاول الحديث معه وكأنني لا أراه....تقصدت ان اتجاهله لكي افضحه.....فإذا لم يكن حسام لن يهتم بتصرفاتي اما اذا كان حسام وهو موجود في القصر لهدف ما اذن سيراقب ما افعله معه ويترصدني دائماً ولكنه عندما يرى لا مبالاتي له كاد يجن......

ياسين لم اعرف عنه اي شيء وانا انتظر قدومه في اي لحظة لأنني كنت متأكدة ان ما افعله لن استطيع الصمود فيه كثيراً خاصة انني بدات اتعب من تمثيل دور الزوجة المحبة والمطيعة مع شخص لا اطيقه واتمنى ان لا اراه البتة.....

كنت اقضي يومي في غياب مأمون اتجول في ارجاء القصر اكثر احاول ان ابحث عن اي شيء يعطيني ولو اشارة تفيديني فيما انوي ان افعله..
لم احصل على اي دليل ولكن فقط هذه الغرفة المقفلة في الطابق العلوي التي لا يدخلها حتى الخدم للتنظيف ولا يملك مفتاح الدخول اليها سوى مأمون ويدخلها بين الحين والاخر.....حاولت جاهدة البحث عن طريقة لأفتح الباب ولكن عبث لن استطيع لوحدي سأنتظر قدوم ياسين.....اين انت!!!!

لفت نظري في القصر لاول مرة وجود العديد من اللوحات المرسومة بالوان زيتية سألت الخادمة عنهما فقالت لي..
- ان سعادة السفير هو من رسمهما فهو يرسم بين الحين وااخر

يبدو ان هذه الغرفة المقفلة هي مرسمه...هذاالعجوز موهوب رسوماته في غاية الجمال لم اكن اعلم ذلك.....
.....................................

في الحديقة كنت صباحاً وقبل ان يستيقظ مأمون خاصة ان جرعة المخدر في اللية الفائتة كانت في طعامه وشرابه فلن ارى وجهه قبل ساعات الظهر .....كنت اجلس بصمت.....وحيدة اتأمل المكان .....اشعر بالضيق كلما دخلت القصر والراحة لا تدخل روحي الا عندما اكون خارجه.....واعود لاتذكر منزل ياسين البسيط في الغابة واغمض عيناي واسرح في هذا المكان الملائكي الرهيب البعيد كل البعد عن التكلف والغلو ولكنه جميل كجنة هبطت الى الارض لتعطيك دليلاً ان الحياة لا تقاس بالمال والترف والمقتنيات بل فقط بالبساطة والسعادة الداخلية وان نكون مع من نحب بقناعة ورضى ....
وياسين هذا الشخص العصامي الفقير رغم كل ظروفه ولكن في داخله شيء ما يجبرك على الوثوق به والتعامل معه كانك فرد تعرفه منذ زمن...
في صمتي واحلامي لمحت جهاد يتقدم من بعيد يدخل بسيارته الى القصر وكأنه لم ينام ليلة البارحة في القصر كانت الساعة الثامنة صباحاً....
كان شكله غريباً لم يكن كما عهدته بترتيبه واناقته ......اثار الرعب في نفسي وهو يقترب مني وكأنه قادم ليضربني...
ادرت وجهي عنه محاولة ان لا ابه له ....وجدته يقف امامي ثم يجلس على الكرسي المقابل لي ....
- كيف حالك يا اسماء..
- امسكت الجريدة التي كانت امامي اتظاهر بقراءتها وقلت: بخير كيف حالك انت
(اتت الخادمة وقدمت الشاي ثم احضرت كوباً اخر لجهاد)
- بعد ان غادرت تنهد قائلاً: انا بخير...ارى انك تخليت عن ضربات جنونك السابقة واصبحت سيدة عاقلة ورزينة
- نظرت اليه بطرف عيني واشارات الغضب تنبعث منها وقلت: جنون؟؟! عن ماذا تتحدث؟؟!
-ضحك بسخرية وقال: الجمل السابقة الغير مفهومة التي كنتي تتفوهين بها عنما ترينني....واصرارك على انيي المدعو حسام....ماذا تغير الأن هل اقتنعت انك على خطأ..
-ابتمست بمكر وقلت: نعم كنت على خطأ وانا الان احاول تصحيح هذا الخطأ وسأصححه...
(وضع لي كوباً من الشاي امامي بعد ان اضاف اليه قطعة سكر واحدة وقدمه لي وهو يقول )
- اشك....(قالها وهو ينظر الى عيناي بحدة)
- رميت الجريدة على الطاولة ووقفت : ما الذي تقصده......
- انا لا اقصد اي شيء انت التي كنت مصرة على ان تتقربي مني باي طريقة واختلقت قصة المدعو حسام انني هو ليتثنى لك التقرب مني ......ولم تدركي انني ابن زوجك...لقد عرفت نيتك منذ اليوم الاول الذي رأيتك فيه..
- قلت وانا استعد للذهاب: لكنني انا لم اعرف نيتك منذ اول يوم رأيتك فيه......(صمتت قليلاً ثم قلت)...لكن الايام وحدها كفيلة بان تكشف نوايا كل شخص هنا وعندها صدقني لن ينفع الندم(قلتها بمرارة).....
ثم استدرت نحوه وعدت انظر الى كوب الشاي الذي وضعه امامي ......

ثم قلت له بمكر: كيف عرفت انني اشرب الشاي بقطعة سكر واحدة؟؟؟! وانا لم اتناول الفطور معك ولا مرة ؟!!!

لم يرد بل بقي في صمته يحدق في وجهي الذي اصابه الذهول........عاد وذكرني انه حسام....فهو الذي كان دائماً يضع لي كوب الشاي ويحرك في داخله قطعة واحدة من السكر كما احبها.....
....................................


اسرعت الى غرفتي وقد عاد الي جنوني السابق....انه حسام...ليس جهاد ليس جهاد.......
ما الذي كان يقصده ؟؟!!!
انه يريد ان يثبت لي انه هو من احببت...
انه ليس ابن مأمون.....يريدني ان اعود واتقرب منه...يريد ان يرى جنوني ولهفتي عليه.....
رأسي لم يعد يحتمل...اين انت يا ياسين.....تعبت تعبت بحق.....

دخلت الخادمة الى غرفتي لتعلمني بان السيد مأمون يريدني في غرفته...
كنت متوترة لم اكن استطع ان اتقن الدور التمثيلي الذي اتقنته معه....تنفست الصعداء...
ذهبت اليه بوجهي العبوس...
- صباح الخير مأمون
- صباح الخير كيف حالك
- انا بخير ولكن انت تبدو متعباً ووجهك شاحب(قلتها بقلق)
- نعم سأذهب اليوم الى الطبيب ....اشعر بتعب دائم في جسدي
- سلامتك يا مأمون.....(اقترب مني يحضنني وانا لا اطيق رائحته حتى ..كيف سأختلق حجة الان للتهرب منه ......؟؟!!)

انقذني دخول الخادمة الى الغرفة ...
- سيدي الحارس احضر السائق الذي طلبته منه...
- جيد سأراه في الحال ادخليه الى الصالة...
-قلت له بحيرة وقلبي يطرق بشدة كأنني عرفت الزائر الجديد: سائق جديد اين السائق القديم؟؟
- لا اعلم اختفى منذ يومين ولم اعرف عنه اي شيء وانا لا استطيع القيادة دائماُ فأخبرني الحارس انه تعرف على احدهم ويطلب عملاً ...وسأراه في الحال...
- ابتعلت ريقي وقلت: حسناً.....

نزل مأمون اليه وانا لحقت به...
انفرجت اساريري عندما رأيت ياسين....
ابتسمت له بصمت وكأنني ارحب به .....وهو تجاهلني وكأنه لا يعرفني....تحدث مع مأمون ...

طلب من ياسين ان يوصله الى المكتب ليتعرف على طريقة قيادته ويتفقا.....سلمه مفتايح السيارة وذهبا.....وانا اقف انظر اليهما وانا بكامل سعادتي...

.................................................. .............


لقد بدأت الامور تمشي في المسار الصحيح والطريق الى معرفة كل التفاصيل لن تكون بعيدة...
كان الوقت طويلاً جداً بالنسبة لي ويمر ببطؤ لحين عودة ياسين ولكنني كنت متأكدة انه عاد وفي رأسه الكثير من الافكار بعد ان درس الوضع بأكمله....
عدت الى غرفتي لأستريح ريثما يعود وكانت الصدمة ...
جهاد في غرفتي ويجلس على سريري......
قلت بخوف وانا لا اصدق ...
- انت ماذا تفعل هنا؟؟؟!!!
- نظر الي بوقاحة وقال: انت ما الذي تفعلينه هنا في غرفتي...!!!؟؟


نظرت حولي لأكتشف فعلاً انني دخلت غرفته هو وليس غرفتي.....

- خرجت بسرعة وانا اعتذر: اسفة..(اصطدمت بالخادمة وهي تنظر الي بإستغراب وانا اخرج من غرفة جهاد).

دخلت الى غرفتي فلحق بي بعد لحظات اقفل الباب خلفه وانا متوترة وخجلة من نفسي بسبب الخطأ الذي حدث دون قصد مني فلقد كنت افكر في ياسين وبما سنفعله فدخلت غرفته التي بجانب غرفتي من دون ان اشعر ...لم انتبه .....


امسك يدي ونظر الى عيناي وقال بقوة: ماالذي تحاولين فعله
- ابعدته يده عني وقلت بغضب: قلت لك انني اخطأت..
- عاد وقربني اليه بدأت اشعر بأنفاسه على وجهي واعود واتذكر ما حدث في السابق اللحظة التي جمعتني به في غرفة واحدة في منزل صديقتنا جيهان ...بدأت ارتجف....قلت وانا ابعده بقوة عني..
- قلت لك اخطأت لم انتبه اخرج في الحال ...
- مشكلتك انك تحاولين اخفاء ما يعتريك وهذا ليس في صالحك....
- حاول ان يقبلني فصفعته على وجهه: ابتعد من هنا والا سأصرخ واخبر والدك بما حصل..
- قال بحدة: اخبريه وانا سأخبره ايضاً انك انت من دخل الى غرفتي ...والخادمة تشهد..
- قلت له وانا بين يديه واحاول التخلص منه: ما الذي تريده الان..
- اريد الذي تريدنه انت
- قلت بعنف : انا اريد ان اقتلك....اغرب عن وجهي في الحال..

تركني بعد بدأ يشاهد جنوني وقال وهو يرتب ثيابه ويستعد للذهاب..

- اليوم دخلت الى غرفتي عن طريق الخطأ في المرة القادمة ستدخلينها مع سبق الاصرار والترصد

اقفلت الباب بالمفتاح خلفه وجلست على السرير واجتاحتني نوبة عارمة من البكاء....دخلت مسرعة الى الحمام ووضعت جسدي تحت الماء اريد ان اتخلص من اثار لمساته الاخيرة...لا اريد ان اتذكر ما حدث لا اريد ان حتى ان استعيد ما حصل بين وبينه في السابق.....
انه حسام...حسام.....


لم يعد هناك اي احتمال للشك في ان لا يكون هو....لو اجتمع الناس جميعهم على قول انه جهاد سأصرخ بأعلى صوتي واقول انه حسام..حسسسسسسسسسسسام...
ولكن السؤال الأن...هل حسام ابن مأمون الحقيقي ام وجوده فقط لهدف ما....هذا ما يجب ان اعرفه فربما يكون ابنه وضحك علي...وربما لا يكون ولكن الاهم انه من احببت في يوم..؟؟؟؟!1

........................................


في المساء عاد ياسين مع مأمون الذي دخل الى مكتبه في القصر وبقي هو في الخارج...
اسرعت اليه خلسة ووقفت جانباً......


اتى الي....كنت متعبة وعلامات البكاء والحزن بادية عل وجهي....
- قال بخوف: اسماء...ما الذي حدث...لقد ظننت انك ستسعدين بوجودي...
- لا يا ياسين لا تقلق انا بخير قل لي انت كيف دخلت الى هنا..
- لقد راقبت السائق القديم واعطيته مالاً وطلبت منه ان يختفي عن الانظار بدون ان يظهر الا عندما اقول له وهذا ما حدث لم يستطع ان يرفض العرض..بعدها اتيت الى هنا وسألت الحارس عن عمل في القصر فقال ان ربما يحتاجون الى سائق ....وهذا ما حدث...انا الأن هنا كما وعدتك..
- اسمع كيف حال رهف؟؟؟
- بخير انها الان في منزل خالتها وهي بخير المهم انت الأن ماذا حدث..
- قلت ببكاء: لن ارتاح الا بعد ان انتقم منهم جميعاً هنا...وخاصة هذا الحقير الذي يدعى جهاد
- قال بأسى: اخبريني هل عرفت اي شيئاً جديداً..
- نعم انه حسام ليس جهاد انه من احببت في يوم انه هو نفس الشخص ...المهم الان ان اعرف اذا كان ابن مأمون ام لا..
- حسناً ابن مأمون اين كان يعيش؟؟َ
- في المانيا.....
- في صباح اليوم التالي سأحل لك هذا اللغز ......الاهم ان يجتمع مأمون وجهاد وانت في نفس اللحظة....
- حسناً لا تقلق سنكون سوياً غداً صباحاً.....
.................................................. ..

في اليوم التالي صباحاً كنت انا ومأمون على طاولة نتناول الفطور..لم يكن معنا جهاد...فقلت له..
- مأمون اين جهاد ؟؟؟!!!
- لا اعلم لا زال نائماً على ما اظن..
- اطلب من الخادمة ان تعلمه بالحضور.....
- لمااذ؟؟!
- لا ...فقط اريده ان يشاركنا في الفطور اريد ان نكون عائلة مع بعضنا البعض ونحن نادراً ما نجتمع لو سمحت..
- حسناً ........


اسرعت الخادمة بطلب حضوره ولم يتأخر ما هي الا دقائق حتى اتى ظناً منه ان مأمون فقط هو من يريده...
جلس على الطاولة وهو ينظر الي بمكر......وانا احاول ان اتصرف على طبيعتي...

- اتى الحارس بعد لحظات وفي يده ظرف ....: حضرة السفير هذا لك احضره ساعي البريد..
امسك مأمون الظرف وفتحه كان في داخله ورقة ما ان قرأها ....حتى بدأت تتغير ملامح وجهه الى الذهول والتوتر.......
انسحب مسرعاً من على الطاولة .....ودخل الى غرفة مكتبه بعد ان اقفل الباب.....

نظرت من النافذة الى الخارج وجدت ياسين وهو ينزل قبعته ويسلم عليّ....ويبتسم...
عرفت على الفور انه وراء هذه الرسالة... .
ولكن ما هو محتواها؟؟!!!!
.................................................. .......


تهربت من نظرات حسام الذي لم يتحدث الي.....احضرت حقيبتي ودخلت الى المكتب قلت لمأمون ..
- مأمون اريد الذهاب الى السوق هل اذهب لوحدي؟؟!
- قال وهو يفتش بين اوراقه ويتصبب عرقاً وفي عالمه الاخر : لا اذهبي لوحدك
- حسناً سأطب من السائق او يوصلني..
- حسناً....حسناً انا مشغول الان...

اسرعت للذهاب مع ياسين ....ودخلت الى السيارة وانطلق بي....
- قلت بعد ان خرجنا من باحة القصر : ما الذي حدث مؤخراً؟؟؟؟
- قال بسعادة: اعتقد ان الخطة الاولى قد نجحت...
- اذن انت من ارسل الرسالة..ما الذي كان في داخلها؟؟!!!! م
- قال بمكر: هذه الرسالة من ابنه جهاد الذي يسكن في المانيا....!
- قلت بذهول: ماذا؟؟؟؟!!!!!!

يتبع........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:50 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الحادي عشر


لم استوعب في بادىء الأمر ما قاله وانا محتارة في امري ......
نطقت بالسؤال بإستغراب كبير...

- ولكن كيف؟؟؟؟ وهل تعرف عنوان ابنه اساسا في المانيا ....فسر اكثر لما استوعب..
- لا يا اسماء ليس كذلك....انها مجرد رسالة انا كتبتها باسم ابنه جهاد على انها من المانيا مجرد اطمئنان على صحة والده وانه يرغب في العودة قريبا الى الوطن..فقط لا غير....وتقصدت ان يتسلمها خلال وجود جهاد معكم على الطاولة.....لسبب مهم..
- ما هو؟؟
- اذا كان جهاد الذي في القصر ابنه كان تصرف عندها مأمون بتلقائية وضحك عندما قرأ مضمون الرسالة بل وقال لابنه ربما(انظر تسلمت رسالة منك وانت هنا) لكن لأنه اخذها ودخل غرفة مكتبه وتعجب من الأمر هذا دليل واضح على ان من في القصر ليس ابنه وليس جهاد.....
- ضحكت بيأس وقلت: كنت متأكدة انه حسام..
- نعم هكذا الشك لا يجب ان يراودك ابدا على العكس هذا الأمر اصبح الان لصالحنا لأن مامون الأن تأكد ان هناك من يعرف بلعبته والشك دخل الى قلبه وبدأ يدور في عالم ضيق ليس كما توقعه .....

- قلت بخوف: انا خائفة...اخاف من هذا القصر وسكانه
- نظر الي من المراة وقال: انا الى جانبك لا تخاف...سأكون دائماً في المكان المناسب ...
- وما الذي سأتصرفه الأن مع هذا الحقير الذي يدعى جهاد او حسام؟؟؟!!
- دعيه...سيكشف نفسه بنفسه.....لأن مامون سيتخلى عنه قريبا
- قلت بحقد: ولكن انا لن اتخلى عنه...وسيدفع ثمن كل ما فعله معي في السابق وفي القصر بعدها
- صدقيني الموضوع الأن ليس جهاد بل مأمون ووالدك..
- قلت بنبرة غاضبة: لا...بل حسام...انت لا تعرف ماذا فعل بي في السابق....لن اغفر له....
- لا تقلق سننفرد بجهاد قريباً......وستعرفين منه كل ما تريدنه..
- كيف؟؟؟!!!
- في الوقت المناسب الان يجب ان تركزي على مأمون.....
- اخبرتك في السابق عن الغرفة المغلقة...يجب ان ادخلها ولكن لا اعرف كيف.....
- المفاتيح اين؟؟؟!!
- مع مأمون في الخزنة اظن....
- تمتم قائلاً: ليس الامر مستحيلاً.....اريدك في الغد ان تنظري الي ثقب الباب مكان وضح المفتاح وتحاولي ادخال عجينة صغيرة وبعد لحظات اخرجيها واحضريها لي وانا سأتصرف....
- ستصنع مفتاحاً؟؟!!!!!
.................................................. ......................

عدت الى القصر لم اجد مأمون ولا جهاد...يبدو ان الصدمة قد هزت كيانهما .....


انفردت وحيدة في ارجاء المكان....احضرت عجينة وفعلت ما قاله ياسين....واعطيتها له وانا اتظاهر انني امشي في الحديقة...
غادر على ان يعود في المساء....ذاهباً الى مكتب مأمون لمراقبة الأجواء عن قرب...

بدأت افكر اكثر واحاول ان اربط الامور ببعضها ...اتذكر ايام طفولتي ومراهقتي خلال وجودي في منزل والدي...لم اذكر ااني في يوم شعرت انه والدي...كأنه شخص وكل اليه مهمة الاعتناء بي....
هل سيصح افتراض ياسين بأنه من الممكن ان لا يكون والدي!!!!!

لا اريد ان افكر حتى في الأمر....
واذا اتضح ذلك هذا يدل على انه زوجني بمأمون لهدف ما.....
ما هو هذا الهدف؟؟؟...
واخي رائد ....ما هو دوره.....؟؟!!
وحسام لماذا ظهر كحبيب في حياتي ليبتعد فجأة!!!! ويعود الان لأجده ابن من تزوجت ولكنه الابن المزعوم وليس الحقيقي....

هناك امور كثيرة اجهلها لا اقوى عل تحديدها...ولكن حتماً هناك علاقة تربط والدي بمأمون بحسام..وب..ب...بسمة...هذه السيدة التي دخلت الى منزل والدي فجأة على انها زوجته...كيف ومتى ولماذ بعد ان غادرت انا؟؟؟!!!!

بقيت طوال النهار لوحدي مع افكاري افكر واخطط واحاول ان اساعد ياسين ولكن كنت لا اجد الا بالبكاء السبيل الوحيد...
افكرر في لحظات ان الهروب هو الحل الوحيد للتخلص من كل ما يحيط بي ...ولكن في داخلي شيء يقول لي انني يجب ان لا استسلم ابداً...
.................................................. .....................

لم يظهر مأمون سوى عند موعد العشاء اوصله الى القصر ياسين...
كنت احاول ان اغتنم فرصة لاراه على انفراد لم استطع....
التزمت عندها غرفتي فقط واقفلت الباب على نفسي متصنعة المرض هربا من مأمون الذي كان على غير عادته متوتراً ويصرخ في الخدم...
يبدو ان مضمون الرسالة شوش تفكيره وجعله يشعر ان هناك من يراقبه ويعرف بخططه وان جهاد ليس ابنه الحقيقي...

جهاد!!!
لم يظهر بعد.....
هل طرده مأمون بعد ان عرف ان احدهم كشف اللعبة وتخلى عنه بهذه السهولة؟.؟
ام ان اللعبة ما زالت مستمرة.؟؟!!!

خرجت الى الشرفة وجدت يايسين يقف الى جانب السيارة وينظر الي...
سمعت بعدها صوت باب يقفل....يبدو ان مأمون دخل الى غرفته.....
نزلت مسرعة الى ياسين.....وقفت جانباً اتى الي واعطاني المفتاح قائلاً...

- بعد ساعة سيخرج مأمون لاوصله الى مقهى اغتنمي الفرصة ادخلي الغرفة..
- مقهى!!!
- نعم...سأراقب الوضع واعرف من اجل ماذا لا تقلقي.....المهم ادخلي الغرفة ..
- ولكن جهاد من الصباح لم يظهر..
- وانا لم اراه ايضاً....سأتدبر امره قريباً جدا واضعه تحت قدميك ....
- قلت بتوتر وانا اشعر ان احداً يأتي : حسناً...الى اللقاء الأن..
.................................................. ...........................

بعد ساعة غادر مأمون مع ياسين.....وبقيت انا لوحدي..
عبرت الردهة التي توصلني الى الغرفة السرية..وقلبي يطرق بشدة....كنت خائفة من ان اجد شيئاً قد يزعجني او قد يضرني اكثر نفسياً .....ولكن تنفست الصعداء...ووضعت المفتاح في القفل...وفتحتها....

دخلت اليها بتأن وهي ظلام في ظلام....كنت احمل في يدي مصباحاً صغيراً.....اقفلت الباب خلفي مسرعة...

اسندت ظهري على الحائط اترصدها بتمعن وخوف ......اوراق هنا وصناديق هناك ...الغبار والأتربة يملأن المكان وكأن احداً لم يدخلها منذ عشرات السنين...
وضعت المصباح على الارض وبدأت اتجول فيها لم تكن كبيرة ولكن محتوياتها كثيرة...

مجموعة من اللوحات وضعت مع بعضها في زاوية الغرفة ...

اقتربت منها وبدأت افتش فيها.....رسومات لاشخاص لا اعرفهم او اماكن .....وقعت بسإم ..(م م)....
مأمون....يبدو ان هو من رسمها....

الى ان وصلت الى لوحة كبيرة وضعت على جنب خلف اللوحات ......امسكتها مسحت الغبار عنها بطرف فستاني.....
لم اصدق ما رأيته!!!!!!!
انها...انها....تشبه..امي........
وضعت يدي على فمي ......انها امي.......كتبت في اسفل اللوحة (ياسمين 1975)
جلست احدق فيها لا استطيع ان اتخيل لماذا وكيف ومتى...
ان الامر مستحيل ان يكون مجرد صدفة او شبه .....انها امي...ياسمين هي امي...
امي كانت تشبهني جداً......كم هي جميلة.....

وضعت اللوحة جانباً وانا ارتجف......وبدأت افتش كالمجنونة في الصناديق...
وجدت مجموعة من الصور القديمة لمأمون خلال رحلاته ....

رميتها جانباً......صندوق صغير وضع داخل الصندوق الكبير كان مقفلاً...
لم استطع فتحه......كسرت القفل بشيىء حاد ......
وكانت الصدمة الثانية...

رسائل....غرامية...بين ياسمين....ومأمون...
بين والدتي وبينه.....!!!!!.

وصورة تجمع والدي وامي في احد المقاهي ومعهم مأمون قديمة جداً....
.................................................. .

ايقظني من شرودي صوت في الخارج...اسرعت وانا احمل الصورة..راقبت الردهة من فتحت الباب الصغيرة ....كان جهاد لقد عاد ويدخل غرفته...
خرجت بتأن واقفلت الباب خلفي...وانا وجهي لا يستطيع احد ان يفسر معالمه...
جلست في غرفتي استعيد ما رأيته...هل كان حلماً؟؟؟؟!!!
هل كان ما شاهدته قبل قليل كابوساً.....
كم كنت اتمنى ان ارى مأمون في هذه اللحظة واضع الصورة في وجهه واصرخ امامه واقول له ما عرفته .......لم اعد احتمل السكوت والصمت والمراقبة وانا ارى انهم جميعهم يلعبون بي.....
.............................................

كنت قد قررت عندما يعود ياسين ان اغادر معه.....لا اريد ان ابقى في هذا القصر الملعون...
اريد ان اتنقم منهم واعرف الحقيقة كاملة ولكن وانا في الخارج....لم اعد اطيق الجلوس بينهم...
سمعت صوت سيارة تدخل الباحة....
كان ياسين قد عاد واوصل مأمون.....كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل..
كتبت ورقة (ياسين انتظرني انا ذاهبة معك هناك تطورات هامة)
ورميتها امامه من على الشرفة....التقطها واشار لي بعدها برأسه...
طرق الباب....
قلت بتوتر: من؟؟؟!
- انا مأمون...
- فتحت له وانا اتزاهر انني قد قمت للتو من السرير: نعم مأمون ماذا هناك...
- قال وهو ينظر الي بعيون تائهة: اريدك في غرفتي بعد قلليل
- ولكن!!! انا متعبة...كنت نائمة...
- قال بنبرة غاضبة: قلت لك اريدك في غرفتي بعد قليل وفي الحال....
تركني من دون ان ينتظر ردي وادر الى غرفته...
نزلت خلسة الى ياسين........
- ياسين يجب ان اذهب معك في الحال
- ما الذي حدث؟؟؟
- مامون يبدو انه كان يعرف والدتي ...لقد وجدت صورتها ف يالغرفة ورسائل غرام بينه وبينها قبل ان تتزوج بوالدي ...
- قال بذهول: ماذا؟؟!!1
- كما اقول لك...ارجوك ياسين يجب ان اخرج من هنا وفي الحال
- قال معارضاً: لا يا اسماء....انتظري للغد.......
- لا يا ياسين ارجوك.....مأمون يريدني الان في غرفته وانا لا اتحمل بعد الذي عرفته ان انظر حتى في وجهه.......
- قال بغضب: الوضع قد اصبح معقداً ........
- اسمع من الذي كان في المقهى مع مأمون؟؟
- حاولت ان اعرف لم استطع كانت سيدة شعرها اشقر ونحيلة...و....
- عيونها خضراء؟؟؟!
- نعم.....
- عمرها اربعين سنة او اكثر..
- نعم..
- انها بسمة...زوجة ابي؟ّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
............................

يتبع...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:52 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني عشر(قبل الاخير)

لم استمر في الحديث معه كثيراً بل قلت له بسرعة...
- اسمع سأحضر حقيبتي واذهب معك انتظرني...
- قال بخوف: ولكن!!!
- ما بك يا ياسين.....؟؟؟!!!!
- اشعر ان هناك علاقة بين بسمة وجهاد ومأمون.....
- جهاد؟؟!!!!
- نعم جهاد.....
- سرحت قليلاً وقلت: هل تقصد ان هناك علاقة مشتركة بين زواجها من والدي ومعرفتي انا بجهاد ...
- نعم ومأمون.....انه طرف مع كل الاطراف.....اعتقد ان الامر بحاجة الى حسم...
- كيف...
- الليلة حاولي البقاء هنا في البيت.....وغداً انتظري مني اشارة اخبرك بها ماذا سنفعل.....
- قلت بتردد: ولكن..
- امسك بيدي قائلاً : اسماء....افعلي ما اقوله ارجوك وسيكون كل شيء على ما يرام انا افكر بأمر يجب ان افعله قبل ان اهربك.....
.....................................
ودعت ياسين....وانا اصعد سلم القصر متجهة الى غرفة مأمون كنت احاول استنباط طريقة اتخلص فيها من مأمون ...جلست وبدأت اصرخ ....
اتت الخادمة لمياء بهلع وايضاً مأمون...
- الخادمة: ماذا حدث سيدتي...
- قلت بألم: قدمي...لقد وقعت...اعتقد انها كسرت.....
- اسرع مأمون بإتجاه الهاتف : ساتصل بالطبيب بسرعة...
- قلت بصراخ: لا...لا...انا بخير اريد فقط ان ارتاح...
- قالت الخادمة: سأحضر المياه الباردة بسرعة.....
خرج جهاد من غرفته وهو يتساءل...
- ماذا هناك...
- قال مأمون : لقد وقعت وكسرت قدمها..
حملني الى غرفتي على وهلة وانا لم استطع الاعتراض ومأمون يلحق بنا....
وضعني على السرير....وانا ما زلت اتظاهر انني اتألم بشدة..
اتت الخادمة ووضعت قدمي في المياه المثلجة ...دلكتها برفق...
بعدها غادر الجميع لأستطيع النوم بهدوء.....
وهكذا تخلصت من مأمون...
..............................................
استيقظت في اليوم التالي على صوت الخادمة لمياء وهي تفتح الستائر وتقترب من قدمي لتطمئن عليها..
- قلت وانا اسحبها قبل ان تلمسها : انا بخير يا لمياء ارى انها تحسنت
- نعم سيدتي والفضل يعود للمياه المثلجة...
- شكرا على اهتمامك...اين مأمون..؟؟!!
- لقد غادر منذ الصباح ...
- وجهاد...؟؟؟!
- في غرفته وسيغادر بعد قليل لانه طلب فنجاناً من القهوة في الصالة ......سيدتي السائق ياسين هنا هل تريدين ان اطلب منه احضار اي دواء لك..؟؟؟!!
- قلت بهمس: (ياسين......)لا لا شكرا لك....سأنزل بعد قليل وانا سأخبره بما اريده..

غيرت ملابسي ونزلت اليه وانا امشي بطريقة عرجاء متظاهرة انني لا استطيع حمل قدمي...
خرجت اليه كان في الحديقة....
- نظر اليّ بخوف وهو يرى الطريقة التي امشي بها: اسماء...ما بك؟؟؟ماذا حدث..؟؟؟!! ما فعلوا بك ...اخبريني بسرعة....
- قلت وانا ابتسم: لا تقلق..مجرد خدعة وبفضلها تخلصت من مأمون البارحة...
- قال بحيرة: انت متأكدة؟؟!
- نعم بخير واستطيع الركض ايضاً
- الحمد الله......اليومي اسماء سأقوم بأول خطوة جدية في الموضوع....
- ماذا تقصد؟؟؟!
- تنفس الصعداء وقال: لا اريد منك سوى الهدوء والبقاء في القصر وانتظري اشارة مني...
.................................................

دخلت الصالة وجدت فنجان من القهوة على الطاولة .....اخذته وبدأت اشربه مع انني اعرف انه لجهاد.....
- وجدته امامي يفتعل الحنان في صوته وكأنه حزين على ما اصابني في قدمي: اسماء انت بخير..؟؟؟!
- قلت بجفاء: نعم بخير..
- ما بك لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة.؟؟؟؟
- قلت ببرود: وكيف تريدني ان اتحدث معك يا سيد حسام..اقصد جهاد..
- نظر الي بطرف عينه وقال وهو يضحك: ما زلت مصرة على انني حسام..
- قلت بإستهزاء: وانت ما زلت مصراً على ان تلعب دوراً وقحاً لا يتناسب معك ومع الفقر الذي كنت تعيش فيه...او انك لم تكن كذلك واتقنت الدور بشكله الصحيح منذ ان رأيتني....
- اقترب مني وقال بحزم: انت نهايتك ستكون في مستشفى للامراض العقلية.....لا اعرف كيف تورط والدي بالزواج منك......
- قلت بثقة: والدك؟؟!!!!!وانت نهايتك ستكون في السجن .....ولن اغفر لك...لن اغفر ما فعلته بي...
- امسك بيدي بعنف وقال: انا لست حسام ان ابن هذا الرجل الذي تحملين الان اسمه...
- نظرت اليه وان بين يديه وقلت بأسى: اذا كنت فعلاً ابن هذا الرجل لتتذكر جيداً انك ذات ليلة كنت معي في نفس الغرفة وفي نفس السرير ولو كان في داخلك ذرة ضمير كنت لن تسمح بهذا الزواج...انا متزوجة من والد الشخص الذي كنت له في يوم وسلمته نفسي ...هذا الزواج محرم ....... وانا احتقر نفسي لأنني فعلتها معك لن اغفر لك ولن اغفر لنفسي على ما حدث وسأدفعك الثمن غالياً يا سيد حسام ولن اقنع نفسي بغير الذي انا مقتنعة به ولن اغير رأيي بك...ان قبلت او لن تقبل...
- ضحك قائلاً: ما هذا الاعتراف الخطير...ووالدي هل يعلم انك كنت لاحد غيره قبلها..
- افلت من يديه بقوة وانا ابعده الى الوراء وقلت بإستهزاء: ومن قال لك انني خائفة منه...اخبره هيا...وانا سأخبره ايضاً من يكون من فعلها.......اذا كنت فعلاً ابنه سيصاب بصدمة عصبية ويموت وترثه واكون قد قدمت لك ولنفسي خدمة كبيرة سنرث كل شيء(بدأت اضحك)....او اسمع هناك حل اخر ما رأيك ان نستر على الموضوع...وتنهي هذه اللعبة...وتخرج من القصر بلا عودة....وارتاح من رؤيتك...وهذا لا يدل على انني لن انتقم منك...سأبقى في رأسك وسأفتك به قريباً...
قبل ان يحاول ان يجادل في الموضوع..دخل ياسين الى الصالة وقال لجهاد..
- سيدي هل انت بحاجة لي؟؟؟؟!!!
- قال بغضب: لا اغرب عن وجهي..
- قال ياسين بهدوء: ولكن اريد ان اخبرك ان السيد مامون قد غادر بالسيارة السوداء لذلك لم يبق غيري هنا مع السيارة البيضاء...
-قال بتوتر: حسناً انتظر سأخرج بعد قليل....
- انا بإنتظارك في الخارج سيدي (رمقني بطرف عينه )...

غادر ياسين فإقترب جهاد مني قائلاً..
- ساعود اليك...ولنا حديث اخر..
- قلت وانا اجلس على الكرسي بكامل هدوئي: مع السلامة يا حسام...

تركته يخرج بجنونه وهذيانه ......وهو يضرب اخماساً بأسداس.....
......................................
دخلت الى الغرفة السرية مرة اخرى جلبت الرسائل لأحتفظ بها في غرفتي ..كانت الدموع ترافقني كلما نظرت الى صورة والدتي المرسومة جانباً....كم اشتقت اليها...كم تغيرت حياتي بعد وفاتها....برحيلها فقدت كل شيء وكل .....اقتربت منها قبل ان اغادر وحضنتها..........
الصورة التي تجمع ياسمين وسليم ومأمون ......امعنت النظر فيها......وجدت في يدي والدتي خاتم زواج..وسليم والدي يضع يده خلف ظهرها ..
في هذه الأثناء دخل مأمون الى غرفتي دون استئذان والصورة ما زالت في يدي؟؟؟؟!!1
- مأمون!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- اقفل الباب وجلس امامي وقال بوهن: لماذا دخلت الى غرفتي..؟؟؟؟!!!
-ابتلعت ريقي وانا اخفي الصورة وراء ظهري: غرفتك!!...اي غرفة انا لم ادخل الى غرفتك..
- قال بصراخ مخيف: الغرفة المقفلة في اخر الردهة ....كيف استطعت الدخول اليها يا اسماء...
- لم يكن هناك مجال للانكار ....قلت له بتحد: ولما لا.....غرفة مقفلة في القصر فتحتها ....انت لم تخبرني انها سرية لهذه الدرجة...
-سرح قليلاً وهو يتجول في الغرفة ثم قال :وماذا وجدت فيها؟؟
- هذه(اعطيته الصورة بكل برود)
-امسك الصورة وسرح بها قليلاً ثم قال بتوتر: وما الغريب في الموضوع...؟؟؟!!!
- في الصورة والدي ووالدتي...لقد كنت تعرفهم....او تعرف والدتي..
- قال بثقة: نعم انا صديق قديم للعائلة...فقط.....
- فقط!!!!!!نعم...معك حق( اسرعت الى احد الادراج وفتحتها واخرجت الرسائل ورميتها على الارض)..وهذه؟؟!!!
- التقط احداها ونظر اليها ثم عاد ورماها من جديد وقال مبرراً: نعم....هذا الموضوع قديم وذهب ....
- موضوع قديم وذهب؟؟؟..لماذا انت محتفظ بها اذن لماذا لم تحرقها...؟؟؟؟؟.انا لست بهذا الغباء كي اصدقك.......انت كنت تحب والدتي...ولم تستطع الحصول عليها واردت بزواجك مني ان تسترجع هذا الحب القديم الضائع للشبه الكبير بيني وبين ياسمين...ولكنك اخطأت ايها السفير....انا لست مثل والدتي....ولن اكون لك..
- اقترب مني وامسك وجهي بيده بعنف وقال: لست انت من تقرر....ليكن بعلمك انا صابر عليك فقط لأنني انا من اريد ذلك ولست انت......
- قلت برجاء وخوف ولقد شعرت انه سيقتلع وجهي من على رقبتي: اتركني...طلقني ...دعني وشأني..اذا كنت ما زلت تحب ياسمين لن تضر ابنتها...
- عند سماعه جملتي الاخيرة تركني وقال: لا...وجودك هنا امان اكثر...انا احميك...
- قلت بحيرة: امان من ماذا؟؟!! انا لا اخاف في حياتي من شيء مثل ما اخاف منك....
- انا لست وحشاً انا لم احتجزك هنا..انت زوجتي وبرضاك..
- قلت بصراخ: لا...والف لا...هذا الزواج باطل وانت تعلم....واريد ان اخبرك امراً اخر...انا محرمة عليك..
- قال بإنفعال :انت من قرر ذلك..اما انا فلا...
- قلت وانا ابكي : لا لست انا...ابنك من قرر ذلك....
- قال والصدمة تعتريه: ابني؟؟؟!!! ماذا تقصدين؟؟؟..
- انا في الليلة الاولى التي جمعتنا اخبرتك انني لست عذراء وانا لم اكذب عليك....وانت لم تسألني عن الشخص ........
- اقترب مني قائلاً بإنفعال: ماذا تقصدين..
- الشخص هو ابنك جهاد.....تعرفت عليه في السابق على ان اسمه حسام....وعندما اتيت الى القصر تفاجأت انك تعرفني عليه على انه ابنك ويدعى جهاد ....
- قال وعيونه تكاد تخرج من وجهه: ماذا هذا الذي تقولينه كيف...؟؟؟!!!!
- انا لا اعرف(عادت دموعي من جديد)...الموضوع لديك.....انا لا اريد منك اي شيء...اريد فقط الخروج من هنا....اريد ان تطلقني....اذا كنت فعلاً في يوم قد احببت ياسمين...دعني اخرج من هنا...طلقني ولن اطالبك بشيء..لا اريد مالاً لا اريد سوى الابتعاد من هنا انا تزوجتك رغماً عني واذا كان جهاد فعلاً هو ابنك انا محرمة عليك لن تستفيد شيئاً بوجودي معك..
- اقترب مني وبدأ يهزني بعنف: لا انت تكذبين.....
- ابتعدت عنه ووقفت على الحائط وقلت وانا اصرخ في وجهه: جهاد ابنك او لا....ابنك او لا...اجبني وانا سأفعل كل ما تريده....اجبني فقط..
- صرخ في وجهي قائلاً : لا...لا ليس ابني....ليس ابني...ابني دفنته بيدي في المانيا...ابني ليس على قيد الحياة......توفي منذ سنتين....
.................................................. ...............
تركني وغادر القصر كله وانا لا انطق بحرف.....
لقد اعترف انه ليس ابنه اذن ما سبب وجوده هنا؟؟؟!!!
وما قصده بأنني هنا في قصره لأنه يريد ان يحميني وانني سأكون بأمان....؟؟!؟!!!
ذهب وانا في حيرتي وصمتي ودهشتي من كل ما حدث ولا اصدق...
اتت الخادمة الي قائلة...
- سيدتي هناك شخص يريدك على الهاتف...
- مسحت الدموع التي كانت على وجهي واسرعت ارد : من؟؟!!
- اسماء...انا ياسين... بعد ساعة من الان اريد منك الحضور الي... اذا انطلقت الان ستصلين بالقطار بعد ساعة......
- ياسين من اين تتحدث ماذا حدث؟؟!
- افعلي كما اقوله وبسرعة..هناك مفاجأة تنتظرك ..الحقيقة كلها...
- ماذا هناك..
-لقد عرفت حقيقة مهمة...بسمة تكون..والدة حسام....!!-
- ماذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- اسماء لا املك وقتاً انا اكلمك من الشارع.....هيا اسرعي..
- ياسين اسمع لقد..(اقفل ياسين الخط)
لم يسمع مني ما حدث وما عرفت......ولكن لم افكر اكثر....

انا اثق بياسين وسأذهب اليه....
...........................................
بعد ساعة ونصف وصلت بالقطار الى المنطقة التي يسكن فيها ياسين..
عبرت الغابة متجهة الى بيته....وجدته ينتظرني في الخارج....
ما ان رأني حتى اسرع الي بلهفة..
- اسماء...تأخرتي..
- قلت له بوهن: ياسين ماذا هناك...
- تعالي معي الى الداخل..

فتح الباب وجدت شخصاً على كرسي مربوط بحبال ومغطى الوجه بالكامل بكيس اسود...
بدأ قلبي يدق بشدة...
نزع الغطاء عن وجهه...وكانت المفاجأة...
انه جهاد........................

يتبع....
انتظروني في الحلقة الاخبرة
توقعاتكم احبائي




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 03:15 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الاخير



للحظات لم اتخيل الموقف الذي كنت امامه...
وانا ارى جهاد امامي يكاد يموت من الخوف.....
- قال ياسين وهو يخرج سكيناً من جيبه و يلوح بهاامام عينيه : يا له من جبان منذ ان احضرته الى هنا وهو يطلب مني ان لا اقتله ....
- قال بخوف: اسماء ارجوك.....لا تدعيه يفعلها .....
- قال ياسين: لن افعلها ايها الجبان اذا اخبرت سيدتك كل ما تريد معرفته والا سأنحرك وادفنك هنا ولن يعرف عنك احد اي شيء.....
- اشرت الى ياسين بيدي بان يصمت ونظرت اليه بتوتر ثم تنفست الصعداء واستجمعت قواي وقلت له : من انت؟؟؟؟؟؟
- وهو يضع رأسه على الارض: انا...انا......
- اقتربت منه وجسيت على ركبتاي ونظرت اليه وقلت بحقد وغضب: من انت؟؟؟؟؟
- قال ببكاء: حسام...انا حسام...
- بصقت في وجهه وعدت اقف من جديد وياسين يقول: معك حق لقد اعترف منذ اللحظة الأولى التي جلبته الى هنا انه حسام......سأتركك معه سيدتي.....انا في الخارج ...

خرج ياسين وبقت انا معه وهو مكبل الايدي والارجل ولا يستطيع الحراك.....
-قلت وانا احاول ان اسيطر على اعصابي: تكلم هيا انا اسمعك....
- بدأ البكاء وهو يقول: ماذا تريدينني ان اخبرك؟؟؟؟!!!
- كل شيء .....منذ اللحظة الاولى التي تعرفت بها عليك الى هذه اللحظة...لماذا فعلت معي ما فعلته....وما علاقتك بسمة....والدتك....؟؟!!!!وزوجة ابي الحالية....هي انطق...
- صمت قليلاً ثم قال: نحن من عائلة غنية ولكن بعد وفاة والدي اكتشفنا ان لديه الكثير من الديون وجميها تعود لصالح سليم والدك .....والدك كان قد ادخل والدي في صفقات كثيرة مشبوهة ونصب عليه مما اضطر والدي لكي يكتب له اغلب ممتلكاته والباقي حجز عليه المصرف.....
غادرنا انا ووالدتي المنطقة ا لتي نسكن فيها بعد ان اصبحنا بلا مأوى حتى وسكنت معها في منزل جدتي القديم الى ان قررت انا وهي ان ننتقم من والدك على ما فعله بنا.....ونسترد منه كل شيء...
وجدت امي طريقة للدخول الى الشركة والتعرف على والدك بالتعاون مع مأمون ...فهو صديق والدي ووالدك معاً........ساعدها مامون كي تدخل الى الشركة ..... والدك لم يكن يعرف انها زوجة حاتم صديقه الذي نصب عليه ....هذا الامر كان منذ 5 سنوات تقريباً كنت لا زلت في الجامعة ....
تعلق هو بها كثيراً وطلب منها الزواج ...لقد طلبت ان يبقى الامر سراً...وهو وافق.........واستعادت منه شيئاً فشيئاً كل ما اخذه من والدي عبر الاتفاق مع عملاء وهميين بصفقات معينة داخل العمل كانت تعود جميعها لحسابها الخاص...ومأمون كان طرفاً في اللعبة وكان يساعدها في كل ما تفعله.....

بعدها افلس والدك وهو من عاد الى الصفر .....وخسر جميع ما يملكه.....كنت انا قد تعرفت عليك وهذا بالاتفاق مع امي لان جزءً كبيراً من الاموال كان باسمك ورثته عن والدتك وبهذه الطريقة اذا تزوجتك سيكون المال كله لي...وكان ذلك يحدث بالاتفاق مع امي التي كانت تخبرني كل شيء عنك وعن تحركاتك وعن طبيعتك كان والدك يخبرها دائماً عنك .....
بعدها تعرف عليك مأمون وطلب يدك من والدك...عندها وجد والدك في صفقة زواجك من مأمون الربح الكثير لانه سيعوضه عن خسارته....وعرف والدك انك تحبينني ولكنه لم يكن يعلم من اكون ...او انني ابن بسمة.....فعرض علي صفقة جديدة وهي استلام وظيفة راقية جدا في احد البلاد العربية وان ابتعد عنك.....كان يتحدث الي وكأنني مجرد عاشق فقير يحب ابنته وهو يحاول ابعاده عنها باي طريقة وانا اتقنت التمثيل عليه....
وانا وقتها لم ارفض ولم اوفق ...ولكن امي بعدها اقنعتني ان ابتعد لان اموال مأمون اهم من الميراث الذي لديك والذي هو عبارة عن القصر الذي يسكن فيه والدك الان وقطعة ارض صغيرة....
قالت لي والدتي: اذا تزوجها مأمون سيعوض خسارة سليم الكبيرة في كل شيء وايضاً سأنتزع منه كل هذه الاموال بطريقتي الخاصة.....
- قلت له وانا احترق من الداخل: كل هذا حدث وان لا اعرف اي شيء.....استطعت ان تضحك عليي وتسلبني شرفيي تحت اسم الحب وانت تريد ان تستغلني...يا لك من وضيع حقير.....
- قال بخوف: اسماء انا كنت مجبر والدك هو السبب هو من فعل بنا كل هذا ....
- قلت بصراخ: وما ذنبي انا...انا ما ذنبي...
- ذنبك انك ابنته...
- وماذا بعد.....هيا قل...كيف اصبحت ابن مأمون؟؟؟
- مأمون كان لديه ابن يعيش في المانيا........عرفنا انه توفي منذ فترة كبيرة ولكنه لم يصرح بذلك ودفنه هناك........
- قلت وانا لا اصدق ما اسمعه: لماذا؟؟؟؟لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟و كيف.؟؟

- طلبت والدتي من مأمون ان يخبأني في منزله ففي هذه الفترة صدر حكم بسجني لعشر سنوات بتهم عديدة كنت قد اقترفتها في السابق ....كان يجب ان اكون شخصاُ اخر.. فكان الحل ان اكون ابن مأمون جهاد لوقت معين الى ان يستطيع ان يهربني الى خارج البلاد .....
- ضحكت بإستهزاء: كيف ذلك.....؟؟؟؟! ووالدتك وانت تعلمون جيداً انني اعرفك....ووالدي اخبرني ان مامون هو من ساعدك في يوم على ان تجد وظيفة في الخارج لتبتعد عني..
- لا والدك كذب عليك لم يتدخل مأمون في هذا الامر نهائياً.....فقط والدك...
- ومأمون لماذا وافق؟؟
- وافق....وهو لا يعرف بعلاقتي السابقة بك ولا يعرف انك تعرفينني....فكرت انا ووالدتي انك لن تصدقي ذلك ولكن لم يكن امامي حل اخر اما ان اكون ابن مأمون المؤقت ريثما استطيع مغادرة البلاد او اسجن .....وهذا ما حدث زور ...وضع صورتي على جواز السفر الخاص بابنه واخبر الجميع ان ابنه عاد وهكذا اصبحت ابنه ....على ان يكون الامر لفترة قصيرة..
- الم تخف مني ان افضحك؟؟!
- لا....اتقنت التمثيل عليك.....وهذا ما فعلته......لن افضح نفسي امامك.....كان يجب ان اقنعك باي طريقة انني ابنه وايضاً كنت متأكد من انك لن تخبري مامون اي شيء خاصة ان علاقة قديمة كانت تجمعنا...ستسكتين وتصدقي....
- اقتربت منه وبدأت اضربه بجنون واصرخ فيه: يا لك من حقير ومجنون....لقد فعل بي كل هذا لن اسامحك ولن اسامح والدتك ستدفع الثمن غالياً.......
دخل الى البيت ياسين وابعدني عنه وهو يحاول تهدأتي....
- اسماء...ارجوك...اهدأي....انه لا يستحق ....لا يستحق...
- تابعت الصراخ: لقد استغلني لقد ضحك علي...
- قال حسام بأسى:والدك والدك السبب...هو السبب..
- وانت ماذا؟؟؟؟ الذي فعلته انت ووالدك يعادل ما فعله والدي ايها المعتوه....
- قال ياسين: اسماء اهدأي لنفكر...ماذا سنفعل؟؟؟؟

قلت لياسين وانا اخرج من البيت...
- حافظ عليه...وسأعود اليك.....لدي حساب يجب ان ينتهي....على كل حال لن تبقى معه لوقت طويل.....
- امسك بيدي يريد ان يمنعني: لا يا اسماء...الى اين...انا خائف عليك
- لا تخف يا ياسين يجب ان ينتهي كل شيء اليوم....حافظ فقط على حسام
- عاد وامسكني من يدي من جديد: اسماء اذا حصل لك اي مكروه سأموت..
- ابتسمت وانا امسح دموعي: ساكون بخير لا تقلق.....
- قال وانا اغادر صوت عال: اسماء....هناك شخص يحبك جدا ينتظرك.....كان الله معك
توقف للحظات استدرت...ابتسمت في وجهه وتابعت...
...........................

وصلت الى الشارع.....الى اقرب مكان فيه هاتف.....
- الو....الشرطة...اريد ان ابلغ عن متهم هارب ....

.................................................. ........................
عدت بالقطار الى القصر...كانت الساعة قد تجاوزت السادسة مساءً......
كنت في حالة حرجة اثار البكاء والتعب ظاهرة على وجهي....كان مأمون في الصالة لوحده.....ما ان رأني حتى هب واقفاً...كان يريد ان يتحدث الي بغضب ولكنه غير رأيه عندما وجدني على هذه الحالة..
- قال بحزن: اسماء...ما بك...اين كنت قلقت عليك ما الذي حدث؟؟!!
- اقتربت منه ورميت الحقيبة من يدي على الارض بتعب نظرت الى عينيه وقلت له: هل تزوجتني لأنني ابنه ياسمين؟؟؟ام لأنك تريد الانتقام من سليم لصالح بسمة؟؟؟!
- قال بذهول: اسماء ما الذي تقولينه...
- قلت بجمود: لقد عرفت كل شيء....
- من الذي اخبرك؟؟؟؟
- جهاد ...اقصد حسام المتهم بالعديد من القضايا وانت خبأته هنا وكنت تريد ان تساعده كي يهرب من البلاد.....
- وضع يده على رأسه وقال بتوتر: اسماء...انا لم اكن اعلم انه يعرفك صدقيني....
- لم تكن تعلم....؟؟؟؟ والأن ماذا؟؟؟؟ اخبرني....استطعت بمساعدة بسمة ان تأخذ من والدي كل شيء....حتى انا....كنت لعبة بين ايدكم.....
- قال بغضب: والدك هو من اخذ مني كل شيء في السابق ...اخذ حب حياتي...اخذ ياسمين.....مع انه كان يعلم كم احبها...استطاع ان يضحك عليها .....ويتزوجها مع انه كان متزوجاً من قبلها ولديه ابن .......ومع ذلك استطاع ان يسلبها مني......ومنذ ذلك الوقت وانا قد اخذت عهداً على نفسي ان اصبح ذو شأن افضل منه وان اجعله يخسر كل شيىء....كل شيىء......والدك اناني كان يريد كل الدنيا له ولا يهمه احد اخذ اموال حاتم زوج بسمة وبعدها اخذ مني حبيتي....والأن اخذت منه كل شيىء كل شيىء....وساعدت بسمة فيما تريده فقط لأنني اريد الانتقام منه.....
- قلت ببكاء: ما ذنبي انا......لقد ضحكتم عليي...دخلت في لعبة قذرة ليس لي فيها اي ذنب...
- قال بحنان: انا اردت ان احميك بزواجي منك....انا في السابق لم اكن اعلم ان لسليم ابنة بجمالك...وعندما شاهدتك ووجدت كم انك تشبهين ياسمين بل نسخة ثانية صممت ان اتزوجك باي ثمن حتى لو طلب ثروتي كلها....حميتك من بسمة كانت تخطط لشيء ما لااعرفه كي تتخلص منك ايضاً.....فاردت ان احميك وان اكسبك كزوجة في نفس الوقت اعوض بها عن الحب الكبير الذي خسرته في السابق...
- قلت بحزن وانا اقترب منه بحب: مامون......!!!
- قال بحنان: صدقيني انا لم اكن اريد ان يؤذيك احد ولم اكن اعلم بما فعله حسام انا فقط خبأته هنا من اجل ان اهربه الى الخارج لم اكن اعرف بما فعله بك......وكنت سأخبرك بعد ان اهربه انه ليس ابني.....تزوجتك لانني احببت هذا الشبه الذي بينك وبين والدتك واردت ان تعيشي بأمان مع والدك وبسمة لن تكوني بامان...
- قلت وانا اضع يدي على وجهه: ارجووك...انا اريد ان اتخلص من كل الذي حدث....اريد ان ابدأ من جديد...ان اعيش حياة جديدة....بعيدة عن كل المؤامرات ....انا استحق ان اعيش كما اريد ....لقد تعبت......لن اتحمل صدقني...لقد تزوجتك رغماً عني ووجدت نفسي ادخل في لعبة قذرة رسمت بعناية اريد الخروج منها..
- قال وهو يحاول ان يحضنني: اسماء انت هنا بأمان صدقيني انا لن اطلب منك شيئاً لا تريدنه وجهاد لن يقترب منك لن يدخل القصر بعد الان وسيدفع هو ووالدته الثمن غالياُ لانهما كذبا عليي ولم يخبراني بما فعلاه معك..
- قلت ببراءة ورجاء: مأمون اريد ان ابتعد........ساعدني هذا اخر شيء واول شيء اطلبه منك ااذا كنت تحب ياسمين..ارجوك...
- شعرت انه يريد البكاء....ولكنه ادار ظهره عني.....وقال بغصة: اذهبي حيث تريدين يا اسماء...انت حرة.....
- امسكت حقيبتي من جديد وقبل ان اخطو الى الخارج قال لي بتوتر : اسماء.....انت..انت طالق....
.................................................. ......
حياتي كانت مرسومة بطريقة خاصة ... لم اتدخل فيها قط.....
كنت مجردة دمية يحركها الجميع......كنت استلسم لكل شيء......امشي كما يريد من حولي...لم اكن في حياتي كما اردت انا.....لكن الان تغير الأمر.....الضعف الذي كنت ارقد قيه قي سبات عميق خلق من داخلي قوة لا يحدها اي شيء ولن يكسرها الزمن والماضي....
حتى بعد ان دخل حسام السجن.....وطلقني مأمون .......وسكنت لوحدي بعد ان استرددت املاكي التي كان لي ولم اكن اعلم .... وبدأت احاول ان اعيش حياة هادئة بعيدة عن المتاعب كلها لكنني لم ارتاح....
كان هناك شيىء ينقصني.......
وهي ان اواجه والدي.......تحدثت مع ياسين في الامر كثيراً....لكنه طلب مني ان اؤجل الموضوع كي لا يذداد الامر تعقيداً خاصة ان والدي كان قد دخل الى المستشفى بعد ان تركته بسمة وسافرت بعد ان سجن ابنها ......وسرقت كل امواله بالتوكيل الذي كان لديها منه...
كنت لا اريد ان اراه وهو حزين ويائس ومقهور ومكسور....
ولكنني فعلتها....
دخلت الى غرفته في المستشفى.....ما ان راني حتى بدأ البكاء...
وقال: اسماء.....
- اقتربت منه لا استطيع ان احضنه ولكن امسكت بيده فقط وقلت: والدي...كيف حالك..
- انا الان بخير....لأنني رأيتك يا ابنتي..سامحيني...سامحيني...
- قلت وانا اجلس على الكرسي: انا.....فقط اريد ان اعرف لماذا فعلت بي هكذا؟؟لماذا كنت تعاملني بطريقة مختلفة عن رائد..لماذا كنت تهملني دائماً...لماذا لم اشعر يوماً انك والدي..
- قال وهو يبعد وجهه عني خجلاً: كنت...كنت اشك انك ابنتي...لانني اعلم ان مامون كان يحبها....حتى بعد زواجي منها كنت دائم الشك ان هناك علاقة بينهما ......لذلك لم اكن اصدق انك ابنتي ......
- لهذا السبب يا والدي كنت تعاملني بهذه الطريقة فقط لأنك كنت تشك.....وبعد ان طلب يدي ايضاً بقيت على هذا الشك..
- لا......سامحيني يا ابنتي سامحيني.....لقد ظلمتك ...وظلمت والدتك التي تعذبت معي ولم اعالجها حين مرضت .....كنت ...دائم الشك....لقد تمنيت لها الموت كي ارتاح من ما افكر به دائماً ولم اعالجها.والله انتقم مني الان.....خسرتك كل شيء..اغفري لي..
- قلت بيأس: اغفر لك؟؟ او اغفر لحسام؟؟او اغفر لمأمون...او اغفر لنفسي؟؟!!!!!! الغفران يلاحقني في كل مراحل حياتي....ليغفر الله لنا جميعاً يا والدي.....كلنا اخطأنا بحق انفسنا وحق غيرنا.....انا لن اتركك.....سأزورك دائماً..ومنزلي ينتظرك يا والدي انت ورائد.......
............................
غادرت المستشفى...وذهبت الى منزل ياسين.. كان يفلح الارض....وتساعده رهف...
- ياسين...انا هنا...(لوحت له بيدي من بعيد)
- اسرعت رهف الي وحضنتني: حبيتي..اشتقت اليك...
- وانا ايضاً..كيف حالك يا ياسين..
- ابتسم قائلاً: كما ترين ....اقوم بالفلاحة.....
- هل استطيع ان اساعدك؟؟
- قال بإستغراب: في ماذا؟؟
- في الفلاحة....(قلتها بثقة)
- انت......لالا مستحيل انه عمل صعب عليك...
- لم يعد هناك من شيئاً صعب.....هيا اعطني هذا الذي تحمله...
- قال بحب: اسماء.....انتظري..
- اخذته منه عنوة وبدأت الركض: الحقني اذا كنت تريده....
اسرع يركض ورائي وانا واضحك ....واضحك.........اريد ان افتح قلبي له...واخبره كم انا احبه.....

تمت.....









لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-15, 10:20 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-10-15, 02:19 PM   #17

رقاوي
alkap ~
 
الصورة الرمزية رقاوي

? العضوٌ??? » 282158
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,393
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » رقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond reputeرقاوي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميلة جدا القصة ابدعتي

رقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-19, 02:45 AM   #18

tia azar

? العضوٌ??? » 354006
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,794
?  نُقآطِيْ » tia azar is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

tia azar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.