آخر 10 مشاركات
البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          548 - الحب الملتهب - كاتي وليامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : لولا - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-15, 08:16 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 الغفران وانا هل يمكنك تغير قدرك وتتخلى عن أعز ما تملك ؟ بقلم وردة لبنان، فصحى مكتملة







،


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،

نقدم لكم رواية

*الغفران وانا*

"هل يمكنك تغير قدرك وتتخلى عن أعز ما تملك؟؟ "

للكاتبة/ وردة لبنان

،




،


قراءة ممتعة لكم جميعاً.....


،




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 06-10-15 الساعة 01:24 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:04 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t331264.html#post10645685



الغفرن وانا




بقلم
*وردة لبنان*
(فضيلة سليم)

طال الغياب ولكن عدت اليكم برواية جديدة
تحمل من المعاناة والحب والتضحية الكثير

اهدي هذه الرواية الى روح العضوة اسماء
التي طالما احبت رواياتي ووافتها المنية منذ شهور
اسماء هذه الرواية لك والبطلة تحمل اسمك الغالي
رحمك الله وفي جنات الخلد

رواياتي فيها مفاجأة تحت اسمي اعتراف صغير بإسمي الحقيقي
لأنني قريباً سيتم اصدار اول كتاب يحمل اسمي
وهذا بفضلكم وبفضل هذا المنتدى الغالي وبفضل تشجيعكم

أحبكم جداً




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 06-10-15 الساعة 03:14 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:07 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الغفران وانا

صيف 1980


أعشقه....
لدرجة أنني لا اريد ان أكون أنا عندما اراه...
أريد أن أكون غيمة...نجمة..نسمة...شعاع شمس....المهم ان ابقى حوله .....كي لا يضيع مني ....
الحب دخل حياتي كطلقة رصاص استقرت في قلبي واردتني قتيلة بعشقه الذي لا يبرح ان ينفك عني .....وانا مستسلمة له كجثة هامدة لا تأبى الحراك...
كيف لا وانا المتيمة به...
انا المسكونة به...
انا الغارقة به....
شيىء واحد اريده من هذه الحياة ..وهي ان اكون معه في بيت واحد يجمعنا ولو كان كوخاً....

شعوري أنني سأخسره بعد ايام يفقدني صوابي بعض الأحيان ويدخلني في عزلة جنونية لا أخرج منها بسهولة كأنني أرى مصيري بين وجوده وعدمه ....
لا املك اي قرار وحده هو والدي من يملك القرار وانا لا حول لي ولا قوة..
انظر الى صورته التي لا تفارقني واتحسر...أحبك وتحبني ولكن لن تكون لي ...لن تكون لي..... ....
يأتي صوت والدي من الخارج ليقطع صمتي ويزيد المي..
- اسماء.....هيا يا ابنتي ليس لدينا الكثير من الوقت القطار سينطلق بعد أقل من ساعة..
- اقول بصوت مخنوق: حاضر سأخرج..
أنظر الى حقيبتي التي وضعتها بجانب الباب وأنا اموت من القهر كأنها تابوت سأضع نفسي فيه الى المجهول ...
بعد دقائق استسلمت الى صوت والدي الذي لاحظت فيه النبرة الغاضبة التي اعرفها واعرف ما ستودي اليه ....
حملت نفسي وحملت حقيبتي ونزلت الأدراج منكسة الرأس معدومة الإحساس منصاعة الى ما يريده هو فقط....
- وضع يده على وجهي قائلاً:
-لماذا انتي حزينة يا اسماء اول مرة ارى فتاة مقبلة على الزواج شاحبة ومكتئبة...
- بقيت صامتة ثم همست له: سنتأخر اليس كذلك..
- نعم...هيا بنا وسأرى ما بك خلال رحلتنا...
كان السائق بإنتظارنا في السيارة وخلال اقل من نصف ساعة كنا في المحطة واستقلينا مقصورة الدرجة الأولى في القطار الذي سيقلنا الى القرية التي تبعد عن مديتنا حوالي 180 كلم..

جلست على المقعد المقابل لوالدي الذي امسك السيجار ونفث دخانه في وجهي كأنه يريد ان يوقظني من سرحاني وصمتي الذي رافقني طوال الطريق..
قال بأسى ..
- انا اعلم...أعلم يا ابنتي انك لا تحبين مأمون ولكن ليس هناك من حل اخر....
- نظرت الى الخارج وقلت له بصوت مخنوق: لا يهمك كم سأتعذب؟؟؟!!!
- هذا في بادىء الأمر فقط ولكن بعدها ستتعودين عليه ...مأمون رجل جيد وعاقل وصاحب نفوذ ومال وعز وجاه ....
- ضحكت بيأس قائلة: ماذا سينفعني كل ذلك مع رجل يكبرني بعشرين عاماً...
- قال بتردد: وما دخل السن بالزواج ........المهم...ان تعيشي الحياة نفسها التي كانت معي ....
- نظرت اليه بحدة عندها وقلت : انا لا اريد اي شيىء....لا اريد المال ولا القصور ولا اي شيىء..
- قال بغضب: انا اريد...والدك على ابواب الإفلاس ...وحده مأمون من سينقذ الوضع ....لا تدخليني وتدخلي نفسك في جدال عقيم ...
- مسحت دمعة نزلت من عيني وقلت: أنا لا احبه لا اطيقه......انه فظ.....
- هو يحبك...ويريدك....هذه فرصتك الوحيدة حبيتي والدك بحاجة اليك .....وانا الذي طوال العشرين عاماً لم اتأخر عنك بأي شيىء...
- وجامعتي وحياتي واصدقائي..
- مأمون لن يمنع عنك اي شيىء هذا اتفاق بيني وبينه ولن يخل به ..
- قلت بإستهزاء: اشك......(قلت بعدها برجاء) والدي...ارجوك....انا لا اطيق الحديث معه كيف سأتزوجه واكون معه في نفس الغرفة...
- قال بنبرة قاسية: اسماء لا تطلبي مني الأن أن اتراجع عن كلمة قلتها له ونحن في طريقنا الى منزله لأنك بعد ايام ستكونين عروساً له في أضخم حفل زفاف سيأتي مئات الى حضوره...انه سفير سفير اتفهمين ماذا يعني انه سفير...!
-وضعت يدي على وجهي وبدأت البكاء وانا اقول: لا يهمني سفير او وزير....انا لا استطيع تقبل الأمر لا استطيع..
- قال بحنان وقد رأف بدموعي: حبيتي.....صدقيني مأمون رجل جيد ...لماذا هذه الصورة الكاحلة التي تضعينها في رأسك عنه ..انت لم تريه سوى مرتين فقط ...انه قادر على اسعادك اكثر مني...
- مسحت دموعي وقلت بغضب قاتل وانا اقترب منه: لن يسعدني وانا لا اريده لا اريده ولن استطيع تقبل الأمر..وسأقولها في وجهه انني اكره واحب شخصاً اخر...
-صفعني على وجهي بقوة صفعة اعادتني الى مكاني في ثوان وقال بجنون: ستنفذين ما اريده يا اسماء والا سأدفنك حية.... انا لم اعش هذا لعمر كله كي ارى الذل والفقر على ابوابي افهمتي.......كفاك دلعاً ....وهذا الحقير الذي يدعى حسام الذي تحبينه ........
- قلت وعيوني تكاد تخرج من مكانها: كيف عرفت اسمه.....وماذا فعلت به؟؟؟
- قال بنبرة قاسية: وهل تظننيني غاف عن قصة العشق التي بينكما...انا اعرف كل شيىء...كل التفاصيل من اليوم الذي رأيته فيه في حفل زفاف صديقتك الى اليوم الذي ابتعد عنك فجأة وانت لا تعلمين .....كنت على علم بكل شيىء....الفراق كان افضل حل...
- قلت بذهول: انت يا ابي...انت السبب؟؟ ماذا فعلت به؟؟

- قال وهو يسند ظهره على المقعد: لقد غادر البلاد...عقد عمل في الخارج بمرتب لا يحلم به هنا ....وهو الأن في الطائرة.....لن يعود ...هكذا وعدني ...
- قلت بصراخ: لا مستحيل ...حسام لن يتخلى عني....
- تخلى يا ابنتي تخلى....من اجل المال....
- قلت ببكاء: ابي كيف فعلت ذلك بي ......
- يجب ان تشكريني....انا اعطيته حياة جميلة لن يجدها هنا وانت ايضاً ستكون لك حياتك الأجمل مع مأمون وأنا سأرتاح ..
انسحبت مسرعة من المكان هاربة منه ...اريد أن ابكي لوحدي ...اتجهت الى الحمام اقفلت الباب خلفي ودخلت في نوبة بكاء هستيرية........وانا اتلفظ بإسمه....حسام......حسام....
.................................................. ........
هل استطاع والدي ابعادك عني؟؟؟
انت لم تعدني بذلك....لقد قلت لي مراراً انك ستبقى على العهد ....
كيف فعلت بي هكذا؟؟؟؟!!!
انا لا اصدق لا اصدق..
.....

خرجت من الحمام ووقفت امام النافذة انظر الى الطريق التي تهرب من القطار بسرعة البرق وانا اتفرج .......وافكر في امر جهنمي قد يودي بحياتي الى التهلكة او قد ينجح.....
حاولت التسلل بعدها الى مقصورة المحرك....حاولت فتح الباب....وبعد عناء استطعت....
وقفت والهواء يأخذني شمالاً ويميناً ......تنفست بعمق.....ورميت بنفسي بقوة الى الخارج....


يتبع...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:19 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني


ايقظني صوت ابي وهو يوقظني من غفوتي الا ارادية ليخبرني اننا قد وصلنا...

نظرت اليه وانا لا استوعب بعد ما كنت افكر فيه ...تخيلت للحظات ان ما حدث كان حقيقة وانني استطعت ان اقفز من القطار واعود من حيث اتيت وابحث عن حسام ولكن كانت مجرد هواجس واحلام ....


استسلم جسدي بالذهاب الى قصر السيد مأمون ولكن روحي وقلبي يقولان لا والف لا وفي كل لحظة قدمي تخطو خطوة اشعر ان سكيناً تنغرز بعمق في داخلي وتفتك بي...
كان بإنتظارنا في المحطة سيارة فارهة لتقلنا الى القصر ......كان الفخر يظهر في عيون والدي كلما نظر الي والسعادة تغمره ...

اقترب مني قائلاً: هذه هي الحياة التي ترفضينها...انظري...انظري..

- قلت ببرود: تقول هذا الكلام وكأننا فقراء...نحن اغنياء ونعيش ايضاً حياة مترفة....
- قال بأسى: كنا يا ابنتي كنا .....قبل ان اخسر كل اموالي ...الناس لا يعلمون ولكن نحن نعلم انني لم اعد سليم شرف الدين صاحب الاموال والأراضي والxxxxات....ذهبت جميعها الى البنوك ..تم الحجز على كل شيء...
- الفضل لرائد .......الصبي المدلل....
- تنهد قائلاً: اخاك.....لقد اشتقت اليه…عله يتعلم في الغربة من اخطائه السابقة...
- قلت بسخرية: بعد كل الذي فعله..تغفر له وانا التي يجب ان تدفع الثمن
- هذا الثمن هو من سيكفل لك الحياة الجميلة مدى الحياة وستعرفين ما اقوله في يوم انه صحيح..
- لو كانت والدتي على قيد الحياة لم تكن لتسمح بهذا الأمر
- لو كانت على قيد الحياة كانت شجعتك وتمنت لك هذه الحياة


لم أرد...و بقي الصمت رفيقي الى ان وصلنا الى القصر المشؤوم ....


كنت اعرف السيد مأمون معرفة سطحية رأيته في المرات القليلة التي اتى فيها لزيارة والدي لم اكن اتخيل في حياتي ان نظراته الغريبة لي كانت منبعثة من رغبة في ان اكون له في يوم كنت اظن ان الموضوع لن يتعدى المجاملات السخيفة ولكنه وضعني في رأسه وحصل عل ما يريد...

رأيته على الباب يستقبلنا بإبتسامته العريضة ويحضن والدي كأنه رأه بعد غياب سنين....
بقيت عيونه معلقة على وجهي الشاحب والحزين يخبره انني لا اريد هذا الزواج ولا اريده حتى ...
سلم علي ...رددت بإشارة من دون ان انطق بحرف ....
لم يكن يهمه .....تعامل مع الموضوع بكل بساطة وهو ذكي لدرجة كافية ليعرف انني رافضة لهذا الزواج
..فعندما اتى الينا ليطلب يدي لم اجلس معه التزمت غرفتي وعندما كان يتصل بنا يريد الحديث معي كنت اتهرب منه بحجة النوم .....
......................................

اصطحبتني الخادمة الى غرفتي ....طلبت منها الجلوس لوحدي .....
-انا متعبة اريد ان ارتاح .....ارجو ان لا يزعجني احد..
- حاضر أنستي ..
غرفة ملكية تشبه غرف الأميرات في العصور الوسطى بجدرانها ولوحاتها وخشبها المزخرف ....
وضعت يدي على وجهي اريد ان انسى ما حدث وما سيحدث...
مستحيل ان اتزوج بهذا العجوز الوقح....
كان القصر بفخامته ووساعته يكفي لعشرة عائلات لتسكنه وهو يجلس فيه لوحده مع ذكريات لزوجة توفت وصور لإبن يعيش في الخارج لا اعرفه ........
...........................


دخل والدي مساءً الى غرفتي وجدني بصمتي ودموعي...
- اقترب مني بحنان قائلاً: اسماء...حان وقت العشاء السيد مأمون في انتظارك
- نظرت اليه بألم وقلت بغصة: مصر على ما تريد يا ابي؟؟؟
- ليس هناك من كلام اخر ولا اي شيء اخر نقوم به يا ابنتي لننقذ افلاسنا سوى هذا الزواج ........وصدقيني ما سيحدث في مصلحتنا جميعاً..
اشرت اليه برأسي موافقة وانا أبكي....
................................

كنت على طاولة العشاء مغيبة الوعي تماماً.....ارمي الطعام في فمي ولا انظر الى احد....والسيد مأمون يتحدث مع والدي...ونظراته تتسلل الي كل لحظة ....الى ان قال معاتباً..
- ما بها عروستنا الجميلة لم نسمع صوتها الى الأن...
- قلت وانا اتابع الأكل: لا أحب الحديث اثناء تناول الطعام..
- قال بإبتسامة: حسناً....بعد العشاء سنجلس سوياً نتحدث في كل التفاصيل..
- قلت كتمثال شمع: اي تفاصيل...؟؟
- تفاصيل حفل الزفاف سيكون بعد يومين ....حفل اسطوري ايتها الأميرة...
تركت الطعام والطاولة ووقفت واستأذنت بالرحيل......

خرجت الى الحديقة....جلست على احد المقاعد اتنفس بشدة...شعرت للحظات انني قد افقد الهواء من حولي...أرجعت رأسي الى الوراء قليلاً واغمضت عينيّ....
سمعت صوته وهو يقول..

- ما بها اميرتنا هل اصابك شيء...
- عدلت جلستي وقلت بإرتباك: بخير ....فقط كنت بحاجة الى القليل من الهواء..
- هل اعجبك القصر؟؟
- جيد....
- قال وهو يجلس الى جانبي: ارى انك متضايقة منذ وصولك ما االذي يزعجك..
- نظرت اليه بحدة وقلت : لا شيىء....
- اذا كان هناك من اي شيىء تريدنني ان اقوم به لا تبخلي علي بشرف طلبك سيكون امامك في الحال..
- شكراً لك انا لا اريد اي شيء..
- اتعلمين ايتها الأميرة....انني لم يكن يهمني في العروس التي اريدها زوجة سوى ان تكون بجمالك ومن عائلة عريقة وصاحبة نسب اصيل .....وهذا كله يجتمع فيك انت..خاصة الشرف انا اعرف تربيتك جداً لهذا وثقت فيك كزوجة تحفظني وتصونني..
- نعم..وصغيرة في السن وبعمر ابنائك...
- ابتسم وهو يقترب مني قائلاً: ان كان هذا الأمر يشكل عائقاً بالنسبة لك انا لا يهمني سوى ان اسعدك فقط ..
- انا سعيدة طوال حياتي لن يسعدني زواج المصلحة هذا...
- قال بإستغراب: من قال ان هذا الزواج هو زواج مصلحة..انا اعجبت بك ولهذا اريدك ..لا لشيىء اخر..
- قلت بغضب: ليس صحيحاً...
في هذه الأثناء اتى والدي ....فإنسحبت على الفور...


في هذين اليومين لم استطع التحدث مع مأمون على انفراد ...كان مشغولاً بمراسم الزفاف ...كنت اريد الحديث معه ربما يقتنع معي هو ان هذا الزواج باطل لأنني مرغمة عليه.....

حاولت ولكن...
استيقظت في صباح لأرى فستاناً ابيضاً معلقاً في غرفتي والجميع ينتظرني كي يحضّرني لمساء سيكون فيه حفل زفاف اسطوري..
......................

الجميع منهمك في الصالة وانا في غرفتي البس فستان الزفاف بحزني والمي...
الى دق الباب...وجدت السيد مأمون يتقدم نحوي وهو في غاية الفرح بلباسه الرسمي ...

نظر الي بتمعن ثم قال بشوق..
- كم انت جميلة ايتها الأمير....(وضع يده على وجهي..ابعدت يده عني بعنف وجلست على السرير )
- تابع قائلاً: الجميع في انتظارك في الأسفل مراسم عقد القران ستكون بعد قليل...
في هذه الأثناء تذكرت كلامه الأخير....

انت صاحبة حسب ونسب
انت من عائلة عريقة
الشرف...التربية...

-عندها نظرت اليه وقلت له جملة واحدة اوقفت تفكيره ورمته في واد سحيق......
- سيد مأمون...انا لست عذراء...


يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:20 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث


ما بين بروده وصمته كنت انظر اليه بعيون وقحة لا تعرف الخجل مما تقوله ومما فعلته .....
لم انطق بحرف بعد جملتي الاخيرة بقيت في مكاني لأرى ما سيتصرفه..
يطردني؟؟1
يضربني.؟؟؟!
يخبر والدي؟؟!!
يلغي الحفل ؟؟؟!!
صدقني او لم يصدقني لا اعلم؟؟!

توقعت اي شيء الا ان يقول لي بكل برود..
- انتظرك في الخارج.....لقد تأخرنا على الضيوف..
خرج هو لأعيش انا هول الصدمة في ما سمعته منه ...
لم يتأثر...لم يعترض...لم يسأل...
ضحكت بيأس......
يبدو أن الحرب الباردة قد بدأت وأنا مستعدة لها...فلتكن....
.............
ذهبت اليه منكسة الرأس هذه المرة...
امسك بيدي ونزل بي سلالم القصر الى الصالة وبدأ التصفيق.....
كنت كتمثال شمع مغيبة تماماً عن من حولي رغم ان الجميع كان يتحدث الي ووالدي يتلقى التهاني والسرورو والغبطة ترافقه ...كيف لا وقد تحقق ما يريده....!
كان زفافاً اسطورياً بكل حيثياته .. من لباس الضيوف الى جمال الفرقة الموسيقية الى الديكورات التي وضعت حول طاولات الطعام وغيره من الجماليات التي لم تعنيني في شيء ...
بعد ساعة بدأت مراسم الزواج ..جلست امام مأمون وبيننا الشيخ الذي يعقد القران....اسرع زواج في التاريخ قد تم حينها لدرجة انني فقط وقعّت على العقد....لم أسأل عن اي شيء اخر...
وقعّت...وانا أنظر الى والدي الذي ادار وجهه عني لكي لا يرى دموعي التي حبستها وقتها ....
استسلمت لما سيكون... لم تعد تفرق معي ولكن لن يجبرني احد على ان أكون جسداً وروحاً لشخص لا اريده مهما كان الثمن ...والدي يريد هذا الزواج وانا حققت له هذا الزواج على الورق اكثر من ذلك لن يفلح احد..
مأمون الابتسامة لم تفارق وجهه وكأنه لم يسمع مني اي تصريح وكأنه العاشق الذي فاز بعد عناء كبير بمعشوقته..
يراقصني ويطعمني بيده ويعّرفني على ضيوفه ولا يكف عن مجاملتي وانا لا ابتسم ولا اجاريه في شيىء سوى ببعض الكلمات المقتضبة ..
لا ادري ان كان تمثيلاً او هو فعلاً هكذا سعيد بزواجه مني .....لم افهمه...ولم اكن اريد...
.......................
بعد ثلاث ساعات غادر الضيوف وحل السكون في أرجاء القصر وكأن شيئاً لم يكن وبقيت انا ووالدي والسيد مأمون وبعض الاصدقاء ...
وقف معهم يتحدث اليهم ا وانا شاردة افكر فيما اقترفته منذ قليل والموقف الذي وضعت نفسي فيه ....وافكر في حسام...قلبي ينبض بحبه وبإسمه...لا استطيع ان انساه....لاأستطيع ان اصدق انه تركني ..حتماً قد فعل والدي به شيء ليبتعد بهذا الشكل.....
عدت ورأيت مأمون يقترب مني...
تراجعت الى الوراء...
كنت افكر ...
كيف سيتصرف معي؟؟
كيف سيعاملني ؟؟
لم اعرف الجواب الا عندما اصبحنا انا وهو في غرفة واحدة.....
.........................
لم اتحدث معه..وقفت انظر الى السماء من النافذة.....وهو ورائي اسمع انفاسه البطيئة ....
- قال لي بهدوء: اعرف ان الامر صعب عليك ولكنك مع الوقت ستتعودين..
- - قلت ببرود: اتعود على ماذا؟؟
- على الحياة معي وفي القصر..
- وما الذي سيحدث اذا لم أتعود؟؟!
- تنهد ثم قال: لا شيء سأبقى أحاول ..
- لا تتعب نفسك انا قبلت بهذا الزواج فقط من اجل والدي لا لسبب اخر فلا تنتظر مني اي تصرف اخر ومن الأفضل ان يكون لكل منا حياته هنا واعدك انا لا ازعجك في شيء اذا لم تزعجني انت..
- ضحك قائلاً: تهديد هذا ام ماذا؟؟
- لا ليس تهديداً بل اعلام بما سيحدث قبل حدوثه
- واذا قلت لك انني غير موافق...
- استدرت نحوه وجدته يجلس على السرير وينظر الي بعيون جريئة ...شعرت بالخوف والارتباك فقلت بتوتر: لا يهم ...انا سأفعل ما اريده...ولن يجبرني أحد على فعل ما لا اريد..
- وقف عندها واقترب نحوي رفع يده ولمس وجهي قائلاً بحنان: سيكون ما تريدينه.....ولكن ليس لوقت طويل...بعدها انت من سيأتي الي ويطلب حبي وحناني ويسلم نفسه لي... ايتها العذراء...
غادر بعدها الغرفة وتركني لوحدي انا وجنوني وعذابي....
انتهت مأساة الليلة الاولى بهدوء من دون اي تجاذبات واي صدام كلامي او جسدي وهذا ما لم اكن ايضاً اتوقعه منه .....فهو يملك المال والقوة والسلطة وانا لا املك سوى ضعفي...
اسرعت واقفلت الباب من الداخل بالمفتاح....وانا اتنفس الصعداء ولا اصدق انه خرج .....
خرج وعله لا يعود ......لا اتخيل انه قد يلمسني ....لا استطيع تقبل الأمر....
شيء ما في صدري يؤلمني كلما فكرت فيما حدث لي وكيف انتهت بي الأمور الى الزواج من هذا العجوز ....
وحسام....
تركني هكذا......انا لا اصدق...كيف تخلى عني بهذه السهولة وعن حبي وعن وعوده لي....
ولكن ما ينفع....
لم يعد ينفع اي شيء......
انا الأن متزوجة من السيد مأمون زين الدين....ولن اعود الى حسام قبل ان اتحرر منه وأكون قد أنقذت والدي في نفس الوقت....
ولكن ما الذي كان يقصده بأنني انا من سأسلم نفسي له وارضخ عما قريب..
نجوم السماء اقرب لهذا العجوز الوقح..
من يظن نفسه..
انه لا يعرفني بعد...
وان تجرأ على فعل اي شيء سأكون له بالمرصاد....
.............................
اتى الى الصباح بشمس مشرقة تسللت الى غرفتي وداعبت اهدابي كأنها تخبرني بموعد النهوض...
غيرت ملابسي وتحضرت للخروج من الغرفة...كنت قد قررت ان اتصرف بحرية لن اختبىء منه سأبقى امامه عيونه و هو لن يستطيع ان يقترب مني لن ادفن نفسي بسببه هو من سيطلق سراحي عما قريب ...

التقيت بالخادمة التي كان تمر بجانبي....
- صباح الخير سيدتي
- اهلاً..اين والدي ما زال في غرفته؟؟
- - تقصدين السيد جابر...لا لقد غادر منذ ساعة.....ودع السيد مأمون وذهب..


السيد جابر لازم السيد سليم -

قلت بغصة: حسناً اذهبي الى عملك...
- - قالت بإبتسامة: اسمي لميا.....في خدمتك سيدتي....
لقد سافر من دون ان يودعني.....كأنه قد باع جارية في سوق النخاسة وانتهت مهمته....
لهذا الدرجة انا رخيصة عندك؟؟؟!!
هكذا تفعل بإبنتك الوحيدة؟؟؟!!
كم قبضت يا ترى لقاء هذا الزواج.....كم صفقة احيلت اليك ؟؟؟!!
نزلت الدموع من عينيّ ..تأثرت بما حدث....لم اكن اتخيل ان يتصرف والدي معي بهذا الشكل وكأنني قطعة خردة باعها وقبض ثمنها....
سمعت صوت مأمون من الأسفل وهو يسأل لميا عني وهي تشير بيدها الى فوق...
مسحت دموعي بسرعة ووضعت قناع الجرأة والثقة والكبرياء ونزلت اليه ..
لم أشأ ان يراني ضعيفة...ولا منكسرة...ولو حتى كنت لوحدي...
- جلست على الطاولة بعد ان قلت له (صباح الخير)
- ابتسم وقال: صباح النور..كيف حال اميرتنا الجميلة اليوم؟؟؟كيف كانت ليلتك؟؟
- جيدة على احسن حال.....
- حسناً اريد ان اخبرك ان ابني جهاد سيكون هنا في القصر اليوم بعد الظهر ارجو منك ان تحسني استقباله ومعاملته..
- - قلت بسخرية: احسن معاملته؟؟؟؟تقول لي هذا وكأنه طفل صغير...انه في مثل سني...لا تقلق لن اقوم في حياتي بدور زوجة الأب ..
- ضحك قائلاً: كما تريدين....لا يهم...
بدأ يطالع الجريدة وهو يحتسي فنجاناً من القهوة وانا أتناول الطعام بصمت واراقب تصرفاته ...
بعد انتهاء الفطور ذهب مأمون الى عمله وانا بدأت اتجول في القصر...
هنا وهناك بين الغرف الا غرفة واحدة كانت في الطابق الثاني ومقفلة لم استطع الدخول اليها...
سألت لميا عنها قالت: هذه الغرفة لا يدخلها الى السيد مأمون حتى اننا لا ننظفها...
غريب امر هذه ا لغرفة....يبدو ان جميع اسراره ومقتنياته داخلها....
-استوقفتها بعدها قبل ان تغادر: لميا....ابن السيد مأمون اين يعيش وهل يأتي الى هنا دائماً..
- لا سيدتي انا لم اراه في القصر ابداً انها المرة الأولى التي يزور فيها البلاد....
- لماذا؟؟؟
- لااعلم انه يعيش في الخارج منذ ان كان عمره ستة سنوات والده هو من يسافر اليه ولكنه لا يأتي الى هنا ابداً ...
- حسناً يمكنك الذهاب...

بقيت افكر فيما قالته...
غريب امر ابنه هذا.....الجندي الخفي الذي لا يدل شيء عليه في هذا القصر سوى صورته المعلقة على الحائط وهو في سن السادسة ....................

في المساء عاد مأمون وكنت في غرفتي.....
دخلت الي لميا لتعلمني بعودته...
- السيد مأمون ينتظرك في الاسفل مع ابنه...
تركت الكتاب الذي كنت اطالعه ....ونزلت اليهما...اريد ان اتعرف على هذا الشاب المجهول...
رأيته مأمون يجلس الى جانب شاب ملامحه من بعيد كأنني اعرفها وكلما كنت اقترب اكثر كنت اتأكد اكثر انه هو...نعم هو....
وقفت امامهما بذهول وعيوني معلقة عليه ....تجمد الدم في عروقي وسرت في جسدي رعشة شعرت بعدها انني سأقع على الأرض...
-قال لي مأمون وهو يعرفني عليه: اسماء...اعرفك على ابني..حسام...

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:23 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع


ابتلعت ريقي وتشتت الحروف والكلمات امامي ولم اعد اقوى حتى على التقاطها لأجمع جملةً واحدة اقولها في موقف كهذا ....

حتى عينّي امتنعت واستمرت في التحديق به بين التصديق وعدمه وحسام ينظر الي بشكل طبيعي وكأنه يراني للمرة الأولى....
- قال مأمون معرفاً: اسماء انه ابني جهاد...
- بدأت اتنفس بصعوبة وانا لم اتمالك اعصابي بعد فقلت لحسام بتوتر: اهلاً...
- قال حسام بإبتسامة باردة: اهلاً بك سعيد بمعرفتك .....
ثم استأذن وانصرف مع الخادمة متوجهاً الى غرفته...
بقيت بذهولي هذا للحظات بعد ذهابه الا ان اقترب مني مأمون قائلاً...
- اسماء...ماذا ستلبسين اليوم على العشاء؟؟؟!
- نظرت اليه وقلت من دون تفكير: ابنك!!!
- ضحك وقال: نعم يشبهني كثيراً اليس كذلك....
- ادرت وجهي عنه وقلت: نعم...
- انه لا يحب الإختلاط كثيراً لن يتعبك او يضايقك لا تخاف..
- قلت وانا اصعد السلم واتمتم : لن اخاف..لن اخاف..لن اخاف نعم...
وصلت الى باب غرفتي وانا ضائعة في تفكيري تماماً....الى ان دخلتها واسرعت الى صندوق مقتنياتي الخاص ....اخرجت صورته التي ما زلت احتفظ بها معي ...
انه هو نعم...هو...
هو ..... ابنه جهاد...
لكنه حسام....حسام حبيبي الذي لا يمكن ان انساه ابداً.....
لا اصدق....هل من الممكن ان يكون شبهاً فقط؟؟
ولكن ليس لهذه الدرجة...
يا الله ما الذي يحدث...لا استطيع ترتيب الأمور ولا حتى تصديقها...
خرجت من غرفتي احاول ان ابحث عن غرفته ...طرقت كل الأبواب حتى اتى الي صوته من داخل احداها..
- تفضل..
فتحت الباب ودخلت وانا ما زلت في توتري...
-عدت ونظرت اليه بشكل اربكه ولكنني لم اكن اصدق انه ليس حسام الذي امامي....
- قال بخجل: نعم.؟؟؟!
- قلت وانا اقترب منه اكثر : انت....لا تعرفني؟؟؟!!
- لا...
- لم تراني قبلها قط؟؟؟
- قال ببرود: هذه المرة الأولى التي التقي فيها بك ...
بقيت انظر الى وجهه وادمعت عيوني لم اكن اريد ان افهم ولا ان اعيد على مسامعي انكاره المزيف ....
قلت من جديد : ولا تعرف حسام؟.
- سرح قليلاً ثم قال: حسام؟؟ من يكون؟؟ لقد عشت طوال فترة مراهقتي ودراستي في المانيا هذه هي المرة الاولى التي اعود فيها الى الوطن ومعظم اصدقائي هم ليسوا عرب للأسف احمد الله انني ما زلت اعرف العربية حتى الأن ولم انسها..
بدأت اهز اليه برأسي وكأنني موافقة على ما يقوله واتراجع الى الوراء ....حتى خرجت مسرعة عائدة من حيث اتيت...
...........................................


بقيت في غرفتي ابكي فقط لا اصدق انه ليس هو ....وينكر...وابنه!!!! ابن زوجي.....
اريد ان اخرج لأراه من جديد واواجهه لن اتحمل فكرة ان يكون امامي طوال الوقت وهو ينكر نفسه ويدعي انه لا يعرفني..
مستحيل ان يكون الموضوع مجرد شبه ....
انه هو..نبرة صوته.طريقته في الكلام.. حركات يديه وهو يتحدث...
هل الشبه يكون في هذه الأمور ايضاً....؟؟؟!
حتى نفس النظرات...
وهل أنسى حبه الذي استمر لأكثر من سنة ...!!
انسى كلامه ورسائله؟؟!!!
لا يمكن....
كيف هو الأن امامي على انه ابن مأمون ووالدي اخبرني انه سافر وتركني...!!!
عدت وذهبت اليه والشرار يتطاير من عينيّ وكأنني سأرتكب جرماً ما اذا لم اعرف الحقيقة...
فتحت باب غرفته من دون ان اطلب اذناً بالدخول ....لم اجده....
قبل ان اخرج يائسة لمحت حقيبة ملابسه جانباً وهي ما زلت ممتلئة...
فتحتها وبدأت بالتفتيش فيها جميعها .....الثياب الادوات اي شيء ممكن ان يؤكد لي انه حسام وليس جهاد ...لكنني لم افلح..
حتى وصلت الى جيب سري فيه بعض الأوراق ...وفيها صورة عن جواز سفر الماني...
الاسم: جهاد مأمون نصار
بدأ قلبي يطرق بشدة واتصبب عرقاً...
ليس حسام!!!!!
عدت ارجع الأشياء الى مكانها ....كي لا يلاحظ اي شيء...
- سيدة اسماء....انت هنا..
وجدته امامي ينظر الي بإستغراب وانا عائمة بين اغراضه ...
- وقفت وقلت بتلثعم: لقد...لقد ..جئت لأرتب لك حاجياتك....
- قال بستغراب: الخادمة ستقوم بالأمر على ما اعتقد..
- قلت بتوتر: اعرف ولكن وجدت بعض الاغراض خارجة منها على الارض فأردت ان اعيدها الى مكانها..
نظر الي بعيون لا تريد ان تصدق...فلم اجادله وانسحبت بهدوء وخجل كبير..

..................................

ليلتها لم انزل على العشاء اتت الي الخادمة لتجدني في السرير وانا متعبة جداً درجة حرارتي عالية وقدماي تعجز عن الحراك...
اسرع مأمون واتصل بالطبيب.....
بعض الأدوية لم تكن كفيلة بإنقاذي مما حدث لي فقط الهزيان كان حليفي في تلك الليلة وانا انطق بإسمه ...حسام.....
لكني لم أرتاح...
كنت اخرج من حلم لأدخل في كابوس ولعل الحقيقة التي اعيشها اكبر كابوس في سيرافقني في صحوي وفي منامي طوال الوقت اذا لم اعرف سره...
.....................

اسبوع كامل لم اتحدث اليه ولم يتحدث معي على انفراد ابداً فقط مشاركة في حديث تافه معي او مع والده في اشياء ليس مهمة وبشكل مختصر جداً كأنه يتجنب ان اسمع صوته او ان تلتقي عيوني بعيونه لأكشفه اكثر....بدأت اقتنع ان الموضوع ليس أكثر من شبه واحاول قدر المستطاع ان اصدق ذلك واتماشى معه ولكن كلما سمعت صوت جهاد تأتي الي صورة حسام ...
انه هو..هو...
ومأمون يعاملني كضيفة في المنزل وليس كزوجة..لا يقترب مني ولا يحاول ان يزعجني وهذا ما كان يثير شكي وخوفي منه اكثر حتى انه لم يطالب بحقوقه الزوجية التي حرمته منها...!!!
لم يكن يهمه سوى ان ارافقه في حفلات العشاء التي كان يدعى اليها والزيارات ويتباهى بي امام اصدقائه بأن لديه زوجة صغيرة وجميلة...يشتري لي اغلى الثياب واجملها....العطور المجوهرات.....يريدني في اناقتي الكاملة دائماً....
كنت اوافقه على ما يريده ولكن المهم عندي هو ان لا يقترب من جسدي .....والا سأتحول الى وحش مفترس لا يرحم حتماً وسأقلب حياته الى جحيم..

وفي كل مرة كنت اتذكر جملته اشعر بقشعريرة في جسدي...
(انت من سيأتي الي ولوحدك)
لماذا سأفعلها؟؟!!
اتصلت بوالدي .....اريد ان اراه....اخبرتني الموظفة انه سافر الى احد المقاطعات في جلسة عمل وسيعود بعد يومين...
لم اكن استطيع ان انتظر اكثر...اريد ان اتحدث اليه ان اعرف ماذا فعل بحسام واذا كان بحق قد رأه واتفق معه على انه يسافر في عقد عمل بالخارج من هذا الذي هنا اذن ويدعي انه ابن مأمون؟؟؟؟!
هذه الأسئلة لن يرد عليها سوى والدي....الفصل الرابع
ابتلعت ريقي وتشتت الحروف والكلمات امامي ولم اعد اقوى حتى على التقاطها لأجمع جملةً واحدة اقولها في موقف كهذا ....
حتى عينّي امتنعت واستمرت في التحديق به بين التصديق وعدمه وحسام ينظر الي بشكل طبيعي وكأنه يراني للمرة الأولى....
- قال مأمون معرفاً: اسماء انه ابني جهاد...
- بدأت اتنفس بصعوبة وانا لم اتمالك اعصابي بعد فقلت لحسام بتوتر: اهلاً...
- قال حسام بإبتسامة باردة: اهلاً بك سعيد بمعرفتك .....
ثم استأذن وانصرف مع الخادمة متوجهاً الى غرفته...
بقيت بذهولي هذا للحظات بعد ذهابه الا ان اقترب مني مأمون قائلاً...
- اسماء...ماذا ستلبسين اليوم على العشاء؟؟؟!
- نظرت اليه وقلت من دون تفكير: ابنك!!!
- ضحك وقال: نعم يشبهني كثيراً اليس كذلك....
- ادرت وجهي عنه وقلت: نعم...
- انه لا يحب الإختلاط كثيراً لن يتعبك او يضايقك لا تخاف..
- قلت وانا اصعد السلم واتمتم : لن اخاف..لن اخاف..لن اخاف نعم...
وصلت الى باب غرفتي وانا ضائعة في تفكيري تماماً....الى ان دخلتها واسرعت الى صندوق مقتنياتي الخاص ....اخرجت صورته التي ما زلت احتفظ بها معي ...
انه هو نعم...هو...
هو ..... ابنه جهاد...
لكنه حسام....حسام حبيبي الذي لا يمكن ان انساه ابداً.....
لا اصدق....هل من الممكن ان يكون شبهاً فقط؟؟
ولكن ليس لهذه الدرجة...
يا الله ما الذي يحدث...لا استطيع ترتيب الأمور ولا حتى تصديقها...
خرجت من غرفتي احاول ان ابحث عن غرفته ...طرقت كل الأبواب حتى اتى الي صوته من داخل احداها..
- تفضل..
فتحت الباب ودخلت وانا ما زلت في توتري...
-عدت ونظرت اليه بشكل اربكه ولكنني لم اكن اصدق انه ليس حسام الذي امامي....
- قال بخجل: نعم.؟؟؟!
- قلت وانا اقترب منه اكثر : انت....لا تعرفني؟؟؟!!
- لا...
- لم تراني قبلها قط؟؟؟
- قال ببرود: هذه المرة الأولى التي التقي فيها بك ...
بقيت انظر الى وجهه وادمعت عيوني لم اكن اريد ان افهم ولا ان اعيد على مسامعي انكاره المزيف ....
قلت من جديد : ولا تعرف حسام؟.
- سرح قليلاً ثم قال: حسام؟؟ من يكون؟؟ لقد عشت طوال فترة مراهقتي ودراستي في المانيا هذه هي المرة الاولى التي اعود فيها الى الوطن ومعظم اصدقائي هم ليسوا عرب للأسف احمد الله انني ما زلت اعرف العربية حتى الأن ولم انسها..
بدأت اهز اليه برأسي وكأنني موافقة على ما يقوله واتراجع الى الوراء ....حتى خرجت مسرعة عائدة من حيث اتيت...
...........................................


بقيت في غرفتي ابكي فقط لا اصدق انه ليس هو ....وينكر...وابنه!!!! ابن زوجي.....
اريد ان اخرج لأراه من جديد واواجهه لن اتحمل فكرة ان يكون امامي طوال الوقت وهو ينكر نفسه ويدعي انه لا يعرفني..
مستحيل ان يكون الموضوع مجرد شبه ....
انه هو..نبرة صوته.طريقته في الكلام.. حركات يديه وهو يتحدث...
هل الشبه يكون في هذه الأمور ايضاً....؟؟؟!
حتى نفس النظرات...
وهل أنسى حبه الذي استمر لأكثر من سنة ...!!
انسى كلامه ورسائله؟؟!!!
لا يمكن....
كيف هو الأن امامي على انه ابن مأمون ووالدي اخبرني انه سافر وتركني...!!!
عدت وذهبت اليه والشرار يتطاير من عينيّ وكأنني سأرتكب جرماً ما اذا لم اعرف الحقيقة...
فتحت باب غرفته من دون ان اطلب اذناً بالدخول ....لم اجده....
قبل ان اخرج يائسة لمحت حقيبة ملابسه جانباً وهي ما زلت ممتلئة...
فتحتها وبدأت بالتفتيش فيها جميعها .....الثياب الادوات اي شيء ممكن ان يؤكد لي انه حسام وليس جهاد ...لكنني لم افلح..
حتى وصلت الى جيب سري فيه بعض الأوراق ...وفيها صورة عن جواز سفر الماني...
الاسم: جهاد مأمون نصار
بدأ قلبي يطرق بشدة واتصبب عرقاً...
ليس حسام!!!!!
عدت ارجع الأشياء الى مكانها ....كي لا يلاحظ اي شيء...
- سيدة اسماء....انت هنا..
وجدته امامي ينظر الي بإستغراب وانا عائمة بين اغراضه ...
- وقفت وقلت بتلثعم: لقد...لقد ..جئت لأرتب لك حاجياتك....
- قال بستغراب: الخادمة ستقوم بالأمر على ما اعتقد..
- قلت بتوتر: اعرف ولكن وجدت بعض الاغراض خارجة منها على الارض فأردت ان اعيدها الى مكانها..
نظر الي بعيون لا تريد ان تصدق...فلم اجادله وانسحبت بهدوء وخجل كبير..

..................................



ليلتها لم انزل على العشاء اتت الي الخادمة لتجدني في السرير وانا متعبة جداً درجة حرارتي عالية وقدماي تعجز عن الحراك...
اسرع مأمون واتصل بالطبيب.....
بعض الأدوية لم تكن كفيلة بإنقاذي مما حدث لي فقط الهزيان كان حليفي في تلك الليلة وانا انطق بإسمه ...حسام.....
لكني لم أرتاح...
كنت اخرج من حلم لأدخل في كابوس ولعل الحقيقة التي اعيشها اكبر كابوس في سيرافقني في صحوي وفي منامي طوال الوقت اذا لم اعرف سره...
.....................
اسبوع كامل لم اتحدث اليه ولم يتحدث معي على انفراد ابداً فقط مشاركة في حديث تافه معي او مع والده في اشياء ليس مهمة وبشكل مختصر جداً كأنه يتجنب ان اسمع صوته او ان تلتقي عيوني بعيونه لأكشفه اكثر....بدأت اقتنع ان الموضوع ليس أكثر من شبه واحاول قدر المستطاع ان اصدق ذلك واتماشى معه ولكن كلما سمعت صوت جهاد تأتي الي صورة حسام ...
انه هو..هو...
ومأمون يعاملني كضيفة في المنزل وليس كزوجة..لا يقترب مني ولا يحاول ان يزعجني وهذا ما كان يثير شكي وخوفي منه اكثر حتى انه لم يطالب بحقوقه الزوجية التي حرمته منها...!!!
لم يكن يهمه سوى ان ارافقه في حفلات العشاء التي كان يدعى اليها والزيارات ويتباهى بي امام اصدقائه بأن لديه زوجة صغيرة وجميلة...يشتري لي اغلى الثياب واجملها....العطور المجوهرات.....يريدني في اناقتي الكاملة دائماً....
كنت اوافقه على ما يريده ولكن المهم عندي هو ان لا يقترب من جسدي .....والا سأتحول الى وحش مفترس لا يرحم حتماً وسأقلب حياته الى جحيم..

وفي كل مرة كنت اتذكر جملته اشعر بقشعريرة في جسدي...
(انت من سيأتي الي ولوحدك)
لماذا سأفعلها؟؟!!
اتصلت بوالدي .....اريد ان اراه....اخبرتني الموظفة انه سافر الى احد المقاطعات في جلسة عمل وسيعود بعد يومين...
لم اكن استطيع ان انتظر اكثر...اريد ان اتحدث اليه ان اعرف ماذا فعل بحسام واذا كان بحق قد رأه واتفق معه على انه يسافر في عقد عمل بالخارج من هذا الذي هنا اذن ويدعي انه ابن مأمون؟؟؟؟!
هذه الأسئلة لن يرد عليها سوى والدي....
..........................
في هذه الفترة جعلت جهاد كل اهتمامي من خلال عملية مراقبة دقيقة...
كنت اريد ان اتحدث معه على انفراد ولو لدقائق من دون وجود والده لم اكن استطيع ان اتحمل ما اراه اكثر وابقى صامتة...
الى ان وجدته مأمون في ليلة بعد منتصف الليل يأتي الى غرفتي ويقفل الباب خلفه وعيونه تريد الكثير...
يتبع....

..........................
يتبع..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:24 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس

قلت وانا انتفض من السرير...وقد رأيته يقفل الباب خلفه..
- ماذا تريد ؟؟؟
- قال بهدوء: ما بك هل رأيت شبحاً
- قلت بإرتباك وانا أقف قرب النافذة: لا ولكنك لم تستأذن بالدخول..
- اطلق عندها ضحكة عالية وقال: استأذن!!!!! لأدخل غرفة زوجتي؟؟!!
- قلت وانا ابتعد عنه بعد ان بدأ يقترب: انت تعرف ان هذا الزواج هو زواج مصلحة لا اكثر لذلك لا تطلق لنفسك العنان في تصرفات حمقاء لن تفيدك بشيء
- حمقاء؟؟؟!!! ليكن بعلمك انا اعاملك جيداً ليس لأنك تستحقين ذلك ولكن الصفقة كان من شروطها ان اعاملك هكذا..
- قلت بذهولك صفقة ؟؟؟صفقة ماذا؟؟؟؟
- ضحك مجدداُ وهو يقول: صفقة الزواج...وانا احترم الصفقات..
- قلت بإستهزاء: اذان انت تعرف انها صفقة وفيها مصلحة لك ولوالدي لماذا انت الأن في غرفتي؟؟
- قلت بمكر: لن تغيري رأيك اذن؟؟
- - قلت بغضب: بماذا ايها العجوز......دعني وشأني..

اقترب مني والشرار يتطاير من عينيه....تمنعت عنه ...ووقعت على الأرض...بدأت اصرخ ..حاول كتم انفاسي....
دفعته بعيداً بقدمي قلت له بجنون...
- انت معتوه....ما الذي تفعله....
عاد واقترب مني وصفعني على وجهي وقال وهو يغادر ..
- ستندمين وانت من سيأتي الي وانت تركعين ...
خرج واخذ معه المفتاح...
كأنه يقول لي بعد هذه اللية لن تستطيعي النوم بأمان يمكنني في اي وقت ان اكون في غرفتك وبجانبك وفي السرير نفسه ولن تمنعينني...
بدأت البكاء ودخلت الى الحمام اغسل وجهي وامحي علامات يديه التي صبغت خدي بحقد والم ...
رقدت في سريري خائفة احضن وسادتي بأسى والذكريات والهواجس تلاحقني...
ذكريات حب غادر وعاد الي بنفس الجسد ولكن بروح اخرى..
وهواجس زوج لا اتخيل انني معه وانا مرغمة على ان اكون زوجته ...
لن اتحمل اكثر....
يبدو ان المعاملة الطيبة بدأت تتناقص ولم يعد يحتمل تصرفاتي الباردة والصفقة التي عقدها لن تطول على هذا النحو...

.................................................. ......
صباح اليوم التالي استيقظت ونزلت الى الصالة ولم اجده يتناول الفطور كعادته ...
- لمياء...اين السفير؟؟؟
- لقد سافر في الصباح سيعود في الغد...
تنفست الصعداء فلقد كنت استعد لمواجهة صارخة معه ولكنه اختصر الأمر وابتعد من البيت ....
- عدت وقلت لها: والاستاذ حسام...اقصد جهاد اين هو؟؟!!
- ما زال في غرفته سيدتي لم يستيقظ بعد...
- حسناً ..احضري لي فنجان القهوة في الحديقة...
- حاضر سيدتي

جلست احتسي فنجان قهوتي بصمت وعقلي يأخذني الى اماكن كثيرة..
الى حيث تعرفت على حسام في حفل زفاف صديقتي جيهان....
كان يعمل كمساعد لأحد القضاة...بعد ان تخرج من الجامعة..
كان يعرف انني ابنة سفير ويرى ان المسافة بيننا بعيدة جداً..لكنني انا من قربها عندما بدأت اتودد اليه كلما تحدث معي في اللقاءات التي كانت تجمعنا انا وهو واصدقاؤنا .....
في الجامعة في حفلة في السينما كان دائم التواجد حيث اكون ...
الحب لم ينتظر طويلاً كي يحلق فوق رؤوسنا....كان حباً لا يقاس بشيء ...كان يعرف انه لن يستمر طويلاً وانا كنت اصر على انني لن اتركه ...
عشقته...لم اكن ابه لأي شيء عندما اكون برفقته....فقط اريد ان اكون له....
وحصل ما حصل...
لن انسى تلك الأمسية التي جمعتنا انا وهو في منزل صديقة لنا ....كانت قد غادرت البيت وبقيت انا وهو لوحدنا...رقصنا على موسيقى هادئة...وضعت رأسي على صدره....ولم استيقظ بها الا لأجد نفسي في سرير واحد معه...
لم اشعر بالذنب...ولم اندم.....
لقد فعلت ما اردته....
فقط لأثبت له انني اريده ولن اتخلى عنه ....

كانت هذه الليلة الوحيدة ولم تتكرر بعدها...
الى ان اخبرني والدي بأن السفير مأمون طلب يدي ويريد الزواج بي...
رفضت كثيراً...اقنعني بأنني يجب ان اتزوجه لضرورات مادية وان العائلة على ابواب افلاس حتى ان اخي رائد قد سافر للعمل في احدى الدول هرباً من السجن الذي يلاحقه بعد ان كتب على نفسه لينقذ الشركة شيكات من دون رصيد والذي ساعده في السفر هو مأمون لعلاقاته الخارجية..
وهو يريد ان يرد له الجميل ولن يرفض طلبه بالزواج خاصة انه سيدفع مهراً كبيراً وينقذ الشركة والافلاس...
اخبرت حسام ما انا مجبرة عليه وطلبت منه ان نهرب سوياً...
لكنه رفض وقال انه لن يعرضني لمثل هذا الموقف في حياته ...ووعدني ان يبقى على عهد الحب ولن يتخلى عني...
وانا ايضاً اخبرته انني لن اتزوج غيره وسأبقى رافضة لهذا الزواج مهما حييت ولن اكون لسواه..
بعدها بقيت لأسبوع كامل لا اعرف شيء عن حسام ....لا في بيته ولا في مكان عمله....
وجدت نفسي ضعيفة جداً لم اعد استطيع مواجهة الاعصار الذي كان يحيط بي ....والضغط الشديد من كل الاطراف وانا ارى عائلتي تنهار والبنوك تأخذ كل اموالنا وxxxxاتنا ولم يبقى لنا سوى البيت الذي نسكنه...
تزوجت مأمون وانقذت العائلة...ولكن انا من ينقذني مما انا فيه؟؟
من يحررني من مأمون ومن شبيه حسام هذا الذي يهدد حياتي ويدخلني في دوامة كبيرة..
انا حتى هذه اللحظة لا اصدق انه ليس هو وايضاً لا استطيع ان اصدق انه هو...
ما عساي افعل؟؟
وانا عندما اراه قلبي يقفز من مكانه وكأنني رأيت حسام...
اذا تحدث معي جميع حواسي تخرج من جسدي ولا تعود...افقد السيطرة على روحي وعقلي..
................................
رأيته يتوجه نحوي وانا لم أستيقظ بعد من ذكرياتي...كان بكامل اناقته ...اقترب من الكرسي الذي اجلس عليه وقال..
-صباح الخير سيدة اسماء...
وقفت بسرعة اريد الانصراف ...
- صباح النور....
كان هو ايضاً ترك المكان متوجهاً الى البوابة الخارجية..لكن قبلها مر بجانبي....
صعقتني رائحة ....اجتاحتني وقلبت كياني...
رائحة عطر اعرفه جيداً...
كيف لا وانا من اهداه لحسام في عيد ميلاده...
توقفت عن السير ...وبدأت ارتعش....الدماء صعدت الى وجهي...ولم اعد استطيع ان افكر...
لم اتحمل...
قلت له بسرعة وانفعال: حسام!!!!!
استدار.....عندما سمعني اقول(حسام)
تنبه الى ما فعله ثم اسرع في المشي...
لحقت به....امسكت يده...قلت له ..
- كيف...كيف استطعت ان تنكر كيف؟؟؟!
- قال بإستغراب: ماذا تقصدين؟؟؟
- قلت بحيرة: لا اصدق....تنكر انك انت...من اجل ماذا؟؟ ما الذي تريده؟؟
- ما الذي تريدنه انت اسماء؟
- قلت بغضب: لماذا تنكر انك حسام؟؟؟لماذا تنكر انك تعرفني؟؟؟ ما الذي حدث ....
- ضحك بسخرية وقال: سيدتي انا جهاد لست من تدعين ...لماذا تصرين على انني الذي يدعى حسام..
- - قلت بإنفعال: لأنك هو...نعم هو....(نظرت الى عيونه بأسى وعيوني تكاد تدمع).....هل نسيتني..هذا ما وعدتني به؟؟؟
- قال بغضب وهو يتركني ويغادر: سيدة اسماء اعتقد ان الموضوع قد ذاد عن حده والذي تقولينه ضرب من الجنون لو سمحت اريد الذهاب...

بقيت واقفة وانا اراه يذهب مع السائق ولا ينظر خلفه ...
كان تصرفاً ابلهاً مني ....
حتماً سيخبر مأمون وسيعتقد انني احاول اغراء ابنه..
ما الذي فعلته؟؟؟!!!!
ما سيحدث لي بعدها ؟؟؟؟!!
كيف سأنظر من جديد في عيون جهاد وهو يرى زوجة ابيه تتصرف بهذا الكم من الحماقة ...
ولكنه هو...هو..حسام....

............................................
قضيت يومي بين البكاء والجنون وتحطيم كل شيء اراه امامي .....والخدم في حالة من الذهول وانا اصرخ فيهم جميعاً كي يبتعدوا عني...
وقبل ان يحل المساء اتى الى المنزل اتصال ...
اتت الي الخادمة لمياء الى غرفتي...كنت اجلس على الأرض.....وقالت بخوف..
- سيدتي....هناك شخص يدعى رائد يريد التحدث اليك...على الهاتف..
رفعت رأسي ..وانا لا اكرر الاسم على مسامعي..
رائد..أخي...
اسرعت لأجيب بلهفة وشوق...رغم كل فعله ولكنني لم اكرهه ولم احقد عليه كان اخي الوحيد وكان يحبني جداً...
- قلت بشغف: رائد اخي...
- قال بحب: اختي حبيبتي كيف حالك اشتقت اليك..
- قلت ببكاء: رائد...انا بحاجة اليك...
- قال بحنان: كنت اتمنى ان احضر زفافك ولكنك تعرفين انني لا استطيع في هذه الفترة العودة الى الوطن...
- قالت بألم : اعرف...
- قال بغصة: حبيتي....ما الذي بينك وبين مأمون...؟؟
- ماذا تقصد..
- قال بحزن: يبدو انه غاضب منك لا اعرف لماذا ولكنه الأن اتصل بي وطلب مني ان اغادر لندن والا سوف يبلغ عن مكاني السلطات ويخبرهم بالاحكام التي علي.
- قلت بذهول: كيف ذلك...ولماذا فعل هذا وهو من ساعدك
- - قال بأسى: عندما سألته...قال انك انت السبب..وقال اسأل اختك...
- قلت بحزن وقد عرفت القصد : والأن ماذا ستفعل..
- اعطاني مهلة صغيرة كي اغادر وانا لا اعرف الى اين سأذهب وفي المطار من الممكن ان يقبضوا علي واقضي بقية حياتي في السجن ...ووالدك لم ينته بعد من الدفعات التي علينا...
- تنهدت بألم وقلت له: لا تقلق لن تذهب الى اي مكان سأحل الموضوع وستبقى حيث انت
..........................................
كنت اعرف ان مأمون يضغط علي...هذا ما كان يقصده بأنني انا من ستأتي اليه....
وهذا ما نويت ان افعله...




يتبع...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:26 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس


قضيت ليلتي وحيدة افكر فيما يجب علي فعله لارتاح....
كيف سأعيش بهذه الطريقة ومع هذا العجوز وامام شبيه حسام هذا اذا لم يكن هو..
اذا كان هو الكارثة كبيرة فانا محرمة على والده واذا لم يكن هو كارثة اكبر لأنني لا استطيع ان اصدق انه ليس حسام وساعيش حياتي كلها انظر اليه على انه حبيبي وليس ابن زوجي...


وقفت على النافذة احاول فقط ان التقط الهواء وادخله الى روحي كي تعيد لها الحياة التي تفتقدها شيئاً فشيء..


لمحت القمر والنجوم ......واغمضت عينيّ...اعيد رؤية شريط حياتي السابق ...الذي كان بسيطاً وهادئاً الا عندما دخله حسام...اعتقدت انه غيرّ حياتي ولكني لم اجني من حبه سوى القهر والعذاب....كان دائم التهرب مني بحجة اننا لسنا متكافئين في الوضع المادي والاجتماعي وانا كنت اصر على ان الحب يلغي كل الفروق كنت اخاف من ان يتركني وعندما تركته انا اكتشفت انه هو من فعلها قبلي...
حسام.....
الحقيقة كلها لديه..اذا تأكدت فقط انه موجود في مكان اخر عندها ابن مأمون يكون شبيهه لا محال..
رأيت جهاد عندها يدخل بسيارته الى القصر....بشكل جنوني كأنه في غير وعيه ...نزل منها وهو يترنح شمالاً ويميناً .....اقفل الباب بقوة....ووقع على الأرض...عاد وانتشل جسده ودخل الى البيت...


نزلت بسرعة اراقبه من بعيد وهو يدخل الصالة ويمشي متجهاً الى غرفته....
كان في حالة سكر شديدة....اسرعت الى غرفتي وفتحت الباب قليلاً كي ارى ما يفعله...
بدأ يفتح الابواب وهو لا يعرف الى اين يتجه ثم صعد السلم ودخل الممر ووقف امام غرفته ثم تابع سيره نحو غرفتي....
اقفلت الباب بسرعة وقلبي يطرق بشدة الى ان وجدته امامي ......ووقع على الأرض...

اقتربت منه وانا خائفة..وهو في حالة لا وعي...

- قلت بخوف وانا اراقبة من بعيد: جهاد...ما الذي اتى بك الى هنا..؟؟!!
- نظر الي وهو نائم على الارض قائلاً: اريد انا انام
- قلت بتوتر: ولكن هذه ليست غرفتك ..سأساعدك للذهاب اليها تعال معي..
حاول ان يقف بمساعدتي وهو يمشي زحفاً وقبل ان يصل الى سريره نظر الي..ابتسم ....ثم قال بحب..
- اشتقت لك حبيبتي...بريق عينيك دائماً جميل..
حاول ان يحضنني....ابعدته عني بقوة...وتركته على الارض في غرفته ...
خرجت وانا اشعر ان هناك شيئاً يخنقني ...لم اعد احتمل ما يحدث معي...في كل مرة احاول ان اقطع الشك باليقين انه ليس حسام يعود ويرتكب حماقة ما او اشارة صغيرة تمنحني الدليل القاطع انه هو..
بريق عينيّ....


انها اول جملة قالها لي عندما اعترف لي حسام بحبه ...
اشتاق الي؟؟؟!! حبيبيته؟؟!!
يا الله ...لا اريد ان اتخيل ما حدث وما سيحدث...
عدت اختبىء في سريري ....احاول ان انام ولكن الكوابيس عادت تلاحقني....كوابيس الليل ارحم من ما اعيشه في النهار ....

لااستطيع البقاء هكذا في هذا الوضع وانا لا افعل شيئاً الا وضع احتمالات اكتشف انها اوهام....
.................................................


قررت في الصباح الباكر ان اسافر الى منطقتنا عائدة الى منزل والدي لأراه ...واذا لم اجد اي تفسير منطقي لوضع حسام لن اعود الى القصر ....
حضرت اغراضي وطلبت من السائق ان يحجز لي في القطار ....
قبل ان اخرج من القصر اصطدمت بمأمون وهو يدخل من البوابة الخارجية...


- قال وهو ينظر الي وانا احمل حقيبتي: الى اين ايتها الأميرة؟؟
- - قلت بأسى: الى منزل والدي..
- هكذا اذن وانا اخر من يعلم..
- - قلت بتوتر : لم اكن اعلم متى ستعود وكان يجب ان ارى والدي
- لماذا؟؟
- قلت بتلعثم: لأنه لأنه....متعب وعلي ان اطمئن عليه
- لا انه بخير لقد كان معي وهو الأن في بيته
- وليكن...يجب ان اراه سأعود في الغد...
ابتعد عن طريقي كأنه يقول لي ( اذهبي)
لكنه اوقفني بجملته الاخيرة: اسماء الم يتصل بك رائد؟؟!
عرفت عندها ما يقصده....ضحكت بيأس وقلت..
- بلى اتصل ويسلم عليك كثيراً......عن اذنك سأتأخر عن موعد القطار..
.................................


يبدو ان مأمون يمشي على خطة مدروسة للضغط علي...
ومهما يكن ما يريده وما يفكر فيه يجب ان اعرف الحقيقة والا لن ارتاح...
كنت قد عاهدت نفسي انني اذا اكتشفت ان جهاد ليس حسام ان اعود الى مأمون واكون له زوجة بحق وانسى واتعايش مع وضعي بأن هذا قدري ونصيبي اما اذا كان حسام فسأنتقم منه ومن مأمون على ما فعلاه بي...
وصلت بعد ساعات الى منزلنا ...لم اجد والدي في البيت..
وجدت في البيت سيدة جميلة وفي الاربعينات من عمرها....اول مرة اراها...
كانت بكامل اناقتها رحبت بي وكأنني انا الضيفة...
- قلت لها: اين والدي....
- قالت من تقصدين ومن انت؟؟
- انا اسماء..
- اسرعت وحضنتني وهي تقول: اسماء حبيتي اهلا بك...انا بسمة زوجة ابيك..
- قلت بذهول: زوجة ابي؟؟؟!ّ!!! كيف ومتى لم يخبرني..
- نعم لقد كان ينتظر الوقت المناسب ليعلن هذا الزواج .....وحصل ذلك منذ ايام فقط..
كانت تتحدث الي بشكل طبيعي جداً وتتحدث عن هذاالزواج التاريخ الذي تم بينها وبين والدي بعد حب كبير فهي ارملة منذ خمس سنوات وكانت تعمل معه في الشركة واخبرها منذ فترة برغبته في الارتباط بها وهي لم تمانع ...
لم اكن استوعب بعد ان والدي تزوج ....وان امرأة اخرى ستسكن في البيت الذي كانت امي سيدته ....

شعرت بحرقة وغصة ورغبة شديدة للبكاء...
كتمت وجعي و المي وطلبت منها ان ارتاح من تعب السفر..
طلبت من الخادمة ان تصطحبني الى غرفة فوق لكنها لم تكن غرفتي لقد تحولت الى صالة ...لقد غيرت كل شيء في البيت ....نسفت كل ذكرياتنا وكأنها هي صاحبة البيت وليس لها من منازع...
لم استطع الانتظار كي يأتي والدي تركت حقائبي في الغرفة واتجهت الى مقر عمله في الشركة...

دخلت الى مكتبه وانا يائسة وحزينة ولا اقوى على شيء ...حتى الصراخ والبكاء والغضب تخلوا عني ....مع انني كنت بحاجة اليهم بعد الذي فعله بي..
نظر بشوق واسرع يحضنني وكأنه الأب الحنون العطوف الذي لم يصدق انه رأى ابنته بعد غياب..

كنت باردة معه جداً حتى انني لم اشاركه السلام...
نظر الي وانا بوجهي العبوس فتغيرت ملامح وجهه وجلس على الكرسي وانا ما زلت وافقة..


-قلت له بنبرة قاسية: مبارك الزواج يا والدي العزيز..
- قال بإرتباك: عرفت؟؟؟!كيف؟؟
- نعم ....لقد تعرفت عليها للتو......
- قال بإضطراب: لقد حدث هذا الأمر بسرعة كبيرة ...و..
- قاطعته قائلة: لا اريد ان اعلم ولا يهمني انا فقط قد أتيت اليك من اجل امر يهمني مع انني على يقين انني لا اهمك في شيء
- لماذا تقولين ذلك يا اسماء..
- قلت بغضب: لأنك رميتني او بالاحرى بعتني وقبضت الثمن ولم تسأل عني حتى ....كنت اعتقد ان لي قيمة اكتشفت انني في حياتك مجرد صفقة تمت بنجاح لانقاذ العائلة الكريمة..
- قال وهو يمسح جبينه: اسماء انا متأكد انك بخير ومأمون لا يبخل عليك و..
- لا تكمل كلامك...لا اريد ان اسمع...وما همك ما هي حياتي مع مأمون؟؟...فعلت ما تريده لذلك لا تحاول ان تبرر فعلتك ..انا وافقت فقط لأن الذنب كان سيلاحقني طوال حياتي اذا رفضت ....ولكن ذنبي الأن في رقبتك انت اذا لم تخبرني بما اريده...
- مالذي تريدينه يا اسماء؟؟؟!
- اين حسام؟؟! ماذا فعلت به..
- قال بذهول: حسام؟؟! ماذا تقصدين..لقد انتهى موضوعه كما اخبرتك..
- لكنني لا اصدقك....اثبت لي..
- اثبت لك ماذا..؟؟
- قلت بإنفعال: اين هو اريد ان اراه ماذا فعلت به ؟؟
- لقد سافر الى بلد عربي ليعمل هناك لقد رأيته لمرة واحدة اعطيته فرصة وهو لم يوفرها ...
- وكيف عرفت انه سافر..
- لقد سافر ....وقع عقد العمل امامي انا ومأمون..
- قلت والصدمة تعتريني: انت ومن؟؟
- قال بخجل: مأمون..
- وما دخل مأمون؟؟
- انا طلبت منه ان يؤمن له عملاً في الخارج معارفه كثيرة وهو يستطيع .....
- قلت ببكاء: انا لا اصدق .....حسام ما زال هنا.....
- قال بغضب: ليس هنا ليس هنا اذا كان هنا لماذا لم يتحدث اليك او يعود ؟؟! (عاد وقال برجاء) اسماء لا تفكري به انت الأن امرأة متزوجة لا تدمري حياتك من اجل شاب باعك عند اول فرصة .....
- قال ببكاء: انت لا تفهم.....لا يمكنك ان تشعر ما بداخلي من قهر والم بسبب ما فعلته بي انا لن اسامحك....لن اسامحك...

خرجت من مكتبه واتجهت الى منزل حسام...


وجدت عائلة اخرى في البيت ....لقد استأجرت المنزل منذ ايام...
ذهبت بعدها الى منزل جيهان.....صديقتنا نحن الاثنين..رحبت بي كنت لم اراها منذ فترة ....
- اسماء...كيف حالك....
- انا بخير يا جيهان.......
- لقد جئت اليك يا جيهان لسبب مهم..
حكيت لها ما حدث معي ولكن لم اخبرها عن جهاد فقط طلبت منها ان اعرف اي شيء عن حسام لأطمئن عليه ...
- تنهدت قائلة: لقد سافر يا اسماء انا متأكدة.
- كيف عرفت..
- - لقد راسلني منذ فترة ولب مني ان ابيع اغراضه في البيت واسلمه الى صاحبه وهذا ما فعلت..
- - قالت بحزن: لم يسألك عني؟؟
- قالت بأسى: لا...حبيتي....اسمعي...حسام الان يعيش حياة اخرى..يتقاضى راتباً كبيراً وعرف انك تزوجتي بغيره ...لا تفكري فيه...لقد أكد لي ذلك في رسالته ...لا تفكري فيه انه لا يفكر الا في نفسه انا اعرفه ...
- تنهدت قائلة: فهمت....



غادرت منزلها متوجهة الى منزل والدي لم اجد بسمة كأنها هربت من البيت عندما علمت انني سأعود.....اخذت حقائبي وعدت متوجهة الى المحطة انتظر القطار عائدة الى منزل مأمون وانا في قرارة نفسي قد قررت ان اكون له زوجة ولا افكر في حسام بعد الأن واتعامل مع جهاد كأنني اراه لأول مرة والا قد اجن..


يتبع.....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:28 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع


بين الشرود واليأس المسيطر على عقلي وروحي وانا في طريق عودتي دخل الى مقصورتي شاب في مقتبل العمر يبيع اوراق اليانصيب .....كان بسيط الهندام ... ذو ابتسامة جذابة .....
- سيدتي....ما رأيك بشراء ورقة ياناصيب الجائزة كبيرة جداً ..
- سرحت قليلاً ثم قلت له ما اسمك؟؟
- - قال بأدب ياسين
- شكلك لا يدل على انك بائع يا ياسين...
- قال بإستغراب ماذا تقصدين بشكلي؟؟؟
- قلت برصانة مظهرك ...وطريقة كلامك...!
- ضحك قائلاً هذا يدل على انك ستشترين مني ورقة....
- قلت له بثقة سأشتري كل ما لديك ولكن بشرط..
- انفرجت اساريره فقال انا تحت امرك سيدتي..ما هو الشرط؟؟!
- قلت وانا اسند ظهري وانظر الى الخارج من النافذة الصغيرة اريدك ان تسمعني ...اريد ان اقول لك قصتي...
- قال بإستغراب فقط؟؟؟!
- نظرت اليه قائلة بحزن نعم فقط....

جلس امامي بخفة من دون ان أذن له ونظر الي واضعاً الأوراق جانباً وكأن البيعة قد تمت وانتهت ثم وضع رجلاً على رجل وقال بطريقة الرجال الاثرياء...
- تفضلي سيدتي انا استمع...انه عرض رائع لا يمكنني ان ارفضة طبعاً
- اذن عليك ان تسمعني من دون ان تقاطعني..
- اعدك...تفضلي...



انا....انا......لم أكن في حياتي فتاة متطلبة رغم انني من عائلة ثرية وفتاة وحيدة لوالديّ....توفيت امي وانا عمري تسع سنوات في ظروف غامضة ...مرضت...كان مرضها معدي منعني والدي ان اراها في المستشفى حتى انها ماتت هناك وانا لم ارها ....هذا الموضوع جعل مني فتاة تحب الوحدة لا تريد ان تفكر حتى في ان يكون لديها اصدقاء من الجنسين ووالدي لم يكن يهتم بأنني اقضي اغلب الوقت في غرفتي او في المنزل مع الخدم لم يفكر في يوم ان يحضنني ان يقبلني ان يعطف علي... ان يجلس معي ليسألني عن دراستي او عن ما يلزمني كان يكلف مربية المنزل التي توفيت منذ سنتين بكل طلباتي كان لا يشعرني انه يهتم بي او انه يخاف علي .....كان يحب اخي رائد اكثر ويفضله...كان يميز بيني وبينه بطريقة واضحة ...كان رائد رفيقه الدائم مع انه بعدها هو من كان السبب في ان تخترب حياتنا وان تفلس الشركة بسبب تهوره وحياته التافهة وتبذيره الدائم للمال ....
بقيت على هذه الحالة من الوحدة والقهر من المدرسة الى البيت بدون اي علاقات شخصية الى ان دخلت الجامعة .....وهناك تعرفت عن طريق احد الزملاء على حسام....
كان الشخص الوحيد الذي حاول اختراق حاجز الصمت الذي كان يسكنني وان يمزق الخوف الدائم الذي يسيطر عليّ في اي علاقة قد ادخلها مع شاب .......استطاع اقتحام حياتي بكل سلاسة وانسيابية بدون ان يسمح لي ان اعترض...بدأت بعدها النظرات والكلام المعسول ورسائل الغرام وانا كفتاة لم تسمع في حياتها كلمة جميلة من رجل ....تعلقت به .... كان وسيماً وذو شخصية ملفتة يشعر الفتاة التي امامه انها ملكة وانه يريدها هي فقط دوناً عن كل نساء العالم ......رغم ان الجميع يشهد على انني جميلة وفاتنة الا انني لم اشعر بذلك الا عندما التقيت بحسام.....

بعدها بفترة قال لي انه معجب بي ولكن يخشى البوح بالاكثر نظراً للفروقات المادية والاجتماعية الواضحة بيني وبينه فهو مجرد محام يتمرن على يد قاض ويسكن في غرفتين واهله في محافظة اخرى ويتقاضى القليل من المال ....شجعته وقلت له ان الحب هو الاهم وانني لن اتخلى عنه...
فعلت كل شيء بعدها لكي لا يبتعد عني...لأثبت له انني اريده وانني لن احب سواه..كل شيء ....وان عقلي وقلبي وجسدي وروحي ملك له....

كان يتقرب مني ثم يعود ويبتعد عني فجأة.....ثم يقترب من جديد.....الى ان دخل مأمون الى عائلتنا بدعوة من والدي له على العشاء....كان سفيراً ووالدي بحاجة الى هذا النوع من العلاقات الديبلوماسية ليتحسن وضع شركاته ...لم اكن اعرف انني سأكون السهم الذي سيطلقه والدي نحو مأمون ليصيبه به......
هكذا كنت ...كبش المحرقة.....اعجب مأمون بجمالي وصغر سني وهو بعمر والدي واكثر...طلب يدي منه...رحب ابي كثيراً بل الفرحة لم تترك له مجالاً للتفكير في اي فوارق ....الحب في حياتي بإمكانه ان يلغي اي اختلاف اما لدى والدي سليم فقط المال .....


باعني له وقبض الثمن وانقذ شركاته التي كانت على بوادر الافلاس......دخلت مرغمة كزوجة الى قصره الملعون وانا خلال هذه الفترة لم أر حسام حتى لأودعه او حتى لأبرر ما سأفعله كنت اعتقد انه ابتعد من قرارة نفسه بعدها عرفت ان والدي هو السبب ...لقد عرف بقصة حبنا وكي لا يشكل اي عائق من زواجي بمأمون عرض عليه مبلغاً من المال وعملاً في الخارج لقاء ان يبتعد عني ويبدو انه لم يرفض لأنني لم اراه من وقتها لأعرف السبب....لكنني كنت لا زلت احبه رغم ما اخبرني اياه والدي...
وكان حفل الزفاف كنت كتثمال شمع يتحرك من دون روح من دون احساس حاولت كثيراً اقناع والدي بالعدول عن قراره لكنه رفض واجبرني .....كنت ضعيفةّ جداً .....لا اعرف كيف سمحت لهم ان يتصرفوا معي بهذه الطريقة...


(بدأت البكاء وهو يستمع الي بصمت بعيون تارة يعتريها الذهول وتارة الحزن)
عقد القران واصبحت زوجة هذا العجوز الذي لا اطيق حتى النظر في وجهه ...كنت لا اتخيل فكرة انه سيقترب مني ونكون زوجين بحق....
بعد انتهاء مراسم الزفاف اصبحنا انا وهو في غرفة واحدة...اخبرته بكل جرأة ووقاحة انه ليس الرجل الأول في حياتي......

ربما سيطلقني....ربما سيضربني....لكن الموضوع لم يفرق معه...بل اكتفى في تلك الليلة ان يتركني وحيدة...
وبعدها لم يحاول سوى مرة واحدة...ولكنها باءت بالفشل ولم يكررها....كنت مستعدة لأن اقتله ولا اسمح له بأن يلمسني...
الى ان حصل امر غير حياتي كلها....قلبها رأساً على عقب....
وهو دخول ابنه جهاد الى القصر عائدا من المانيا لأول مرة...
عندما رأيته للوهلة الأولى ظننت ان حسام امامي.....وهذا الأمر حتى هذه اللحظة لا يذهب من رأسي.....
الشبه كان كبيراً حتى يخيل الي لمرات انه ليس شبهاً بل حقيقة انه حسام وليس جهاد...
نبرة صوته....حركاته...ابتسامته....ن� �راته....كل شيء...
كدت اجن...واجهته انكر واتهمني بالغباء والجنون.....حتى شممت عطره..العطر الذي اهديته انا اياه.....وايضاً انكر...الى ان كان في حالة سكر ورأيته يحاول ان يحضنني....ويقول انه اشتاق الى حبيبته....
عندها لم استطع ان اتحمل اكثر....

غادرت القصر بعد اتصال جاءني من اخي رائد الذي هرب الى الخارج بعد ان تكاثرت عليه الديون والشيكات من دون رصيد ومأمون هو من امن له السفر وابعد السلطات عن القبض عليه.....ولكن مأمون غير رأيه بعد التجاهل الكبير الذي بدر مني اتجاهه وطلب من اخي مغادرة البلاد ...عرفت انه يضغط على عائلتي لاغير معاملتي معه ...
تركت القصر عندها واتجهت الى منزل والدي لأتحدث اليه اريد ان اعرف حقيقة سفر حسام واذا كان هو من سافر من هذا الذي يدعّي انه ابن مأمون واسمه جهاد؟؟؟!!

لم اجده في البيت بل وجدت زوجته ....تزوج بعد ان تزوجت انا فورا ...كانت صدمتي كبيرة ان ارى سيدة اخرى في المنزل مكان امي لم اتخيل انه قد يفعلها...يبدو انني كنت عائقاً كبيراً في حياته واراد ان يتخلص مني بأكبر صفقة ممكنة على حساب حياتي كلها ........

ذهبت الى مكتبه كنت باردة ومتعبة رحب بي وكأنه براء من كل ما فعه بحقي...لم اتطرأ لما حدث .....موضوع حسام هو فقط ما كان يشغلني ولكنه اصر على انه ارسله الى الخارج ولكنه هذه المرة اخبرني ان ذلك تم بمساعدة مأمون.....تأكدت بعدها انه ترك بيته وانه راسل صديقتنا جيهان وهو من طلب منها تسليم البيت لانه اضطر على السفر...

وها انا الأن عائدة الى قدري...الى مصير مجهول مع عجوز لا اطيقه وشاب يشبه من احببت يدعي انه ليس هو وانا بين صراعين....كيف اكون زوجة لرجل اشك في كل لحظة ان ابنه هو من احببته في يوم واذا لم يكن هو انا لا استطيع ان اتحمل الشبه الذي يذكرني في كل لحظة به..

-نظرت اليه قائلة والدموع في عينيّ هذه هي حكايتي وهذا ما اردت ان تسمعه....لأنني كنت اشعر انني في قرارة نفسي اذا لم اتحدث مع احد سوف اجن.....صدقني......
- قال لي بحزن سيدتي.....قصتك في غاية التعاسة.....
- اثرت شفقتك اليس كذلك؟؟؟؟انظر الى حالتي من يراني اعيش في قصر يظن انني اسعد من في الوجود ولكن الحقيقة غير ذلك....
- صمت قليلا ثم قال كيف استطيع مساعدتك؟؟
- اشرت برأسي نافية لا تستطيع....ما اعيشه لن يستطيع احد ان يساعدني به...
-قال وكأن فكرة لمعت في رأسه هناك فكرة ولكن لا اعرف اذا كنت مستعدة لتقبلها وتنفيذها...
- قلت بيأس ماذا تقصد...
- قال بحمس انا سأساعدك سيدتي.....
- كيف؟؟
- عندما نصل الى المحطة القادمة انا سانزل وانت ستكملين الطريق اليس كذلك؟؟
- نعم..
- قال وهو يقف لا سيدتي ستذهبين معي....لن تعودي الى القصر..
- ما الذي تقول؟؟لالا...لن افعل شيئاً كهذا....ولماذاا.؟؟
- قال بإصرار وهو يقترب مني سأساعدك....اعرف ان الوقت قصير لتثقي بشخص يبيع اوراق يانصيب مثلي ويجني ماله من خسارة الناس ولكن....انا لا اخيب ظن احد استطيع مساعدته وانت بعد الذي قلته لي انا متأكد ان الموضوع فيه لعبة ما وسنكشفها اذا نزلت معي...
- قلت وانا اتراجع الى الوراء لا ....انا لا اريد ان اعرف اي شيء..اخي يريد مساعدتي وايضاً لن اتخلى عنه ...وهروبي لن يفيد بشيء
- قال بإنفعال لقد تخلى الجميع عنك وباعك....(تنبه الى ما قاله ثم اعتذر قائلاً بخجل) اسف ولكن هذه هي الحقيقة...فكري بنفسك.....بنفسك فقط.....لن ينفعك احد صدقيني..
- قلت بتساؤل وانت كيف ستساعدني..
- سنحاول انا وانت ان نجمع كل المعلومات عن مأمون و حسام او جهاد عن كل شيء حتى عن زوجة ابيك لا اعلم هناك احساس ما في داخلي يقول لي ان هؤلاء جميعهم يربط ما بينهم امر واحد وسنعرفه..
- لكن هروبي لن يفيد بشيء سيتأزم الوضع اكثر..
- لا سيدتي سيساعدك على التفكير اكثر بعيداً عن كل ما يفعلونه معك ....وبدون التعرض لأي ضغط.....(قال برجاء) سأساعدك
- قلت بمكر وما المقابل؟؟؟؟ما ستجني من ذلك..
- تنهد ثم قال ستعتبرينني اكذب واتملق اذا قلت انني لا اريد اي شيء ولكن انا فعلاً اريد مساعدك بدافع الشهامة والاخلاق...
- قلت وانا اشير برأسي بالرفض لا...لست موافقة انا لا اجرؤ على القيام بذلك..
- سيدتي القطار سيقف عند المحطة بعد لحظات.. هي بنا..لا تخاف مني...
- لا....لا اريد......(اخرجت المال من حقيبتي واعطيته اياه)...اعتذر منك هذا ثمن الاوراق...شكراً لأنك سمعتني...(وتوقف القطار)


اخذ المال واقترب مني واضعاً الاوراق في جيب معطفي......ثم قال بهدوء ....وكأنه يحاول اقناعي...
- سيدتي انا اسكن بالقرب من هنا.....اذا غيرت رأيك ستجدينني في المحطة انا سأبقى هنا لمدة ساعتين.......تشرفت بمعرفتك......
غادر وانا لا انظر اليه ......ومشى القطار.....
بدأت افكر فيما قاله....


اشعر تارة بالخوف تارة بالأسى اذا استمر الوضع على ما انا فيه خاصة انني لم اصل الى بعد شيء...
بعد ساعة ....وصلت الى المحطة ...رأيت من بعيد سائق مأمون يتنظرني وهو يدخن سيجارته...كنت قد اتصلت به واخبرته بموعد وصولي ليرسله الي ...

توقفت للحظات......مترددة في الاتجاه نحوه....وضعت يدي في جيبي ....اريد اخراج منديلي....لمست اوراق اليانصيب التي تركها ياسين...اخرجتها...لم تكن الاوراق..كان المال.....لم يأخذه........
لا اعرف ماذا حدث لي عندها....شعرت انه يريد مساعدتي بحق....احساس غريب اجتاحني اندفع الى قدميّ واجبرهما على الرجوع...
استدرت عائدة من حيث اتيت.....واخذت اول قطار يعود الى المحطة السابقة..



يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-15, 11:30 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن

كنت خائفة من ان لا اجده وعندها اكون قد عدت هباءً...
وصل القطار بعد ساعة وعشرة دقائق ....نزلت ابحث عنه في وجوه المسافرين والباعة...
اسمر اللون نحيل ومتوسط القامة ......لكنني لم اعثر عليه....جلست يائسة على احد المقاعد منكسة الرأس .... يبدو انني تأخرت عليه...وغادر...ماذا سافعل الأن؟؟!!!!
بعد لحظات سمعت صوتاُ امامي يقول ..
- سيدتي هل تشترين مني ورقة يانصيب...
نظرت الى اعلى....كان هو ياسين.....
- ابتسمت في وجهه وقلت: كنت اعرف انني سأجدك..
- وانا كنت اعلم انك ستعودين.....هيا بنا
وقفت ومشيت الى جانبه مع انني لم اكن اعلم اين ستكون وجهتي معه ولكن يكفي انني وثقت به لا اعرف لماذا...

كان منزله بالقرب من المحطة مسافة نصف ساعة مشي...اخذ الحقائب مني وقال...
- هل سيزعجك المشي؟؟
- لا ...بالعكس...
- حسناً.....لننطلق .....منزلي قريب من هنا اعيش فيه مع اختي الصغيرة...
- كم عمرها؟؟
- خمس عشرة سنة.....تقوم الأن بدور سيدة البيت بعد وفاة امي ..
- ليست في المدرسة...
- - للاسف لا...تركتها ....وتتعلم الخياطة ...
- ما اسمها؟؟
- اسمها رهف.....
- توقفت للحظات عن السير بعد ان دخلنا انا وهو في غابة صغيرة وقلت: ياسين!!!
- نظر الي وقد تقدمني بخطوات وقال: سيدتي....المنزل هنا....للأسف وضعي المادي لا يتحمل ايجار منزل في المدينة ..... اعتني بأرض صاحبها مسافر واسكن في بيت حجر صغير من غرفتين...وابيع اوراق اليانصيب كما ترين ...
- قلت بإهتمام: ياسين...لماذا اعدت لي المال؟؟؟! ان ساعدتني كن على ثقة انك لا تجني مني فلساً واحداً لأنني سأخسر كل شيء.....

- قال بأسى: انا لا اريد منك اي شيء لذلك ارجعت المال .....قصتك اثارت اهتمامي واريد مساعدتك فقط صدقيني مع انني في اشد الحاجة الى المال من اجل عملية اختي ...
- عملية؟؟!
- نعم....(قال بحزن) رهف تعاني من مشاكل في القلب منذ ان كانت طفلة وهي بحاجة الى عملية تكلفتها كبيرة كي تستطيع ان تكمل حياتها بشكل طبيعي....
- نظرت اليه وقلت بأسى: ياسين اذا ساعدتني بحق لأكتشف الحقيقة....هذا سيكون لرهف(رفعت يدي امام وجهه لأريه خاتم الزواج المرصع بحبة كبيرة من الألماس الذي احمله في اصبعي)
- -اخفض رأسه على الأرض وقال: سيدتي..لا تفهمي ما قلته بهذه الطريقة...
- قلت بألم: اسماء.....اسمي اسماء...لا تقول سيدتي من الان وصاعداً......ياسين انا سأذهب معك لسبب واحد ليس فقط لأنني اريد ان اعرف الحقيقة .....هل تعرفه؟؟
اشار برأسه بالنفي ....فتابعت قائلة..

- لأنني وثقت بك....اسمع...انا بالذي فعلته سأخسر كل شيء ولكن فعلته فقط لأنني لا اريد ان اعيش حياتي مغبونة ومقهرة ....اذا كنت لا تستطيع مساعدتي قل لي ان اذهب من حيث اتيت.....ولكن لا تغشني او تبيعني لقد باعني كثيرين...لا اتحمل اكثر...سأقتل نفسي لا محال عندها..

- نظر الي وهو يستمع الي بدون اي تعليق ثم قال: اذهبي......(نظرت اليه بذهول كأنه قد أكد كلامي الأخير لكنه تابع )...ورائي...المنزل قريب....
تنفست الصعداء ولحقت به .....
.................................................. ........

بيت صغير بدا لي ككوخ خارج من حكايات الاطفال القديمة....
كان يدعوني الى الدخول بخجل ....نظرت الى البيت من الداخل وانا لا زلت اقف في الخارج ......
نادى على اخته التي اتت من المطبخ تحمل في يدها ملعقةً خشبيةً...
- رهف....معي ضيفة..
- نظرت الي واخفت بسرعة الملعقة وراء ظهرها وابتسمت بخجل: اهلاً
- قال لي بأدب: تفضلي سيدتي اعرف ان البيت ليس بالمستوى المطلوب ولكن...
- - قاطعته قائلة بشغف: كم هو جميل!!!! لم اتخيل في حياتي انني سأرى بيتاً كهذا في الواقع اعتقدت انه فقط قي القصص...

دخلت وتركته خلفي وهو لا يصدق ما سمعه مني وينظر الى اخته بإستغراب وانا اتجول في البيت يميناً وشمالاً وكل ما اراه يبهرني من لوحة رسمت باليد هنا وطاولة طعام صغيرة هناك وسرير خشبي والى جانبه خزانة صغيرة.....وبعض الادوات البسيطة في المطبخ......

- نظرت الى رهف وقلت لها: انت من يرتب البيت ويحضر الطعام..
- قالت بأدب: نعم..
- كم هو جميل وانيق ....اعشق هذه البيوت..
- -ضحك ياسين وقال: سيدتي اخبرتني انك كنت تعيشين في قصر!!!!!
- نعم في قصر جهنم.....وقبلها في قصر اشباح.....انا الأن حقاً في قصر حقيقي ...
- نظر الى رهف وقال بعتب: اسمعتي يا فتاة...نحن نعيش في قصر وتقولين ان البيت لا يعجبك وتخجلين منه.......

جلست على الطاولة وانا انظر حولي اتفحص كل ما اراه....
- قلت لياسين بسعادة طفلة بريئة: شكراً ياسين..
- قال بتعجب: ماذا سيدتي..؟؟؟!
- -قلت لك اسماء...(نظرت الى رهف أعرفها على نفسي).اسمي اسماء..
- قالت بخجل: اهلاً اسماء..


اخذ عندها اخته الى غرفة يتحدث معها عن وضعي ......وانا في مكاني ....افكر ...وانظر من النافذة الى الخارج.....اشجار هنا وهناك.....ورائحة تراب مجبول بمياه المطر...واصوات عصافير....يا الله كم انا بحاجة الى مكان كهذا .....كم اتمنى العيش في هذا المكان مدى الحياة...لوحدي بقرب شخص واحد احبه.....اكون نعم الزوجة والام ....لا اريد قصوراً لا اريد مالاً لا اريد حفلات لا اريد حباً مصطنعاً لا اريد حتى عائلة مزيفة....لا اريد ان افرط بنفسي لا تحت اسم الحب ولا الزواج في الحالتين اشعر انني ابيع نفسي..ولقد فعلتها مرة وانا ادفع ثمن ما فعلته......ولكن لن اترك روحي وجسدي رهينة لهذا العجوز.....سأكتشف الحقيقة مهما كلفني الامر وبعدها لن اغفر لهم مهما كلفني الامر سأنتقم منهم جميعاً.......
عاد الي ياسين بإبتسامة عريضة .....
- اسماء.....سنأكل الطعام الي حضرته رهف وبعدها نتحدث في كل شيء...
.................................................. ..............



لم يكن لدينا اي خطة .....حتى انني عندما سألته ما هي الخطوة الأولى قال لي بحيرة..
- لا اعرف....ولكن بقاؤك هنا سيساعدنا...وانا من سأتولى الأمر....
- كيف ؟؟
- فكر قليلاً ثم قال: الموضوع يتألف من ثلاث حلقات في الوقت الحالي.....مأمون...حسام او جهاد....والدك....هناك امرين اذا استطعت ان اكتشفهما يمكنني ان احل العقدة الأولى وبعدها تكملين الموضوع انت وانا معك..
- ماذا تقصد وضح لي الأكثر..
- اسماء....ما الذي اكد لك ان والدك كان معرضاً للافلاس؟؟؟
- هو...هو من اخبرني..
- ليس هناك دليل اخر لديك؟؟
- ابداً...
- حسناً.....هل والدك هو الثري او والدتك رحمها الله ؟؟
- اعتقد انها والدتي ....انا لا اعرف الكثير من التفاصيل ولكن بعد ان توفيت معظم ممتلكاتها اصبحت لوالدي لذلك اعتقد انها هي الثرية...
- سرح قليلاً ثم قال: رائد اكبر منك ام اصغر؟؟!!
- هو اكبر منه بسنتين .....ما الذي تفكر به يا ياسين...
- الكثير من الفرضيات يجب ان نضعها امامنا الأن.....
- مثلاً؟؟؟؟!!!!!
- وفاة والدتك الغامض...سر معاملة والدك لك هكذا بمقارنة برائد...وحقيقة اافلاسه...
- قلت بحيرة: ولكن انا ليس هذا ما اريد ان اعرفه اريد ان اعرف سر حسام..
- قال بحماس: اذا اكتشفنا هذا الأمر سيأخذنا مباشرة الى ان نعرف سر حسام وموضوع مأمون...
- انت ستعرف؟؟؟؟
- سأعرف.....بمساعدتك....انت.....شه ادة ميلادك اين هي؟؟
- انا لا املكها املك فقط بطاقتي الشخصية..
- وشهادة ميلادك؟؟
- لا اعرفها...لماذا تسأل عن هذه التفاصيل الدقيقة؟؟؟
- قال وهو ينظر الي بثقة: لأنني اشعر ان والدك ليس والدك الحقيقي.....
- قلت وعينيّ تكاد تخرج من وجهي: مستحيل انا اسمي اسماء سليم
- ليس صعباً ان تككوني بإسم رجل اخر غير والدك الحقيق...وهذا ما سنعرفه من شهادة ميلادك ....
- قلت بأسى: وموضوع حسام؟؟!
- تنهد ثم قال: اذا اكتشفنا فقط ان لمأمون ابن اخر يعيش في الخارج هذا يدل على ان من في المنزل هو حسام .......
- وكيف سنعرف....
- سأقول لك ولكن هذا سيتطلب منك العودة الى القصر بعد يومين..اختفاؤك الأن لمدة يومين سيربك الاجواء في القصر بين مأمون وجهاد ووالدك ايضاً.....وانا اريدك ان تعودي الى القصر والاجواء على غير طبيعتها عندها سيسهل الكشف عن الكثير من الأمور وانا سأدخل معك .....وانا سأراقب كل شيء الأن من بعيد ...

- ان تراقب من بعيد فهمتها ولكن كيف ستدخل معي الى القصر؟؟!
- الست بحاجة الى سائق خاص؟؟؟!!!!(قالها بمكر)
................................................


امضيت اليوم مع ياسين ورهف اضع انا وهو التخمينات والخطط ونفترض الكثير من الأمور ونحاول القاء الضوء على بعضها الى ان تكونت لدينا فكرة كاملة على ما يمكننا فعله بالتوالي على ان يذهب هو في اليوم التالي الى قصر مأمون ليأتي ببعض التفاصيل ويرى الأجواء الخارجية وايضاً ليراقب جهاد...

قضيت الليل مع رهف الرقيقة التي تحدثت انا وهي كثيراً....

شعرت من خلال كلامها كم تحب اخاها ياسين لأنه يفعل الكثير من اجلها ليؤمن لها ادويتها .....وهذا ما ذادني راحةً واعجاباً به....وثقةً اكبر...
احساس غريب أخذني من النوم...خرجت من الغرفة لأجد ياسين ينام في غرفة الجلوس.....انسحبت بهدوء وفتحت الباب ....

كنت بحاجة الى ان اتنفس هواءً نقياً...وافكر لوحدي في كل ما حدث وما سيحدث...
وجود ياسين في حياتي سيقلبها كلها....ولكن قلبي مرتاح....لأول مرة منذ سنوات اشعر براحة غريبة...وانا بعيدة عن منزل والدي وعن مأمون.....
شعور جميل يدخل السكينة والهدوء الى روحي التي لم تعرف سوى الهم والحزن والأسى....حتى عندما احببت حسام....لم يكن حباً بالقدر الذي كان خوفاً من خسارة هذا الحب....بعد ان خسرت نفسي معه....

السماء كانت صافية النجوم ساطعة والقمر مضيء....الهدوء يسيطر على المكان وليس هناك سوى هدير انفاسي التي تخرج من جسد متعب لتصبح نقية بعد ان تنتشر في الاجواء وتعود اليه من جديد وتبعث فيه التفاؤل والأمل...ولكن رغم ذلك بكيت...
سمعت خطوات تقترب......

- سيدتي.....انت بخير..
- قلت له وانا امسح دموعي بسرعة: انا بخير لم اكن في حياتي كلها بخير مثل الأن..في كل لحظة تمر علي وانا هنا اتأكد انني لم اخطىء حين وافقت على المجيىء معك لدرجة انني اتمنى البقاء مدى الحياة....
- سيدتي....كيف لسيدة مثلك كانت تعيش في قصر ان تتقبل حياة بهذا الفقر؟؟؟!
- لا يا ياسين....لا.....الحياة ليس مالاً وترفاً وقصوراً....الحياة هي ان تكون متصالح مع نفسك ومع من حولك ..اي هنا وهنا(اشرت الى عقلي والى قلبي) وانا قلبي اخذه والدي مني وعقلي كاد مأمون ان يأخذه ايضاً لأنني لو بقيت لديه اكثر كنت سأجن...

- ولكنك ستعودين...
- - نعم سأعود ولكن قوية....(قلت بإصرار) سأكشفهم وأنتقم منهم جميعهم...وبعدها سأختار عالمي الخاص الذي اريده انا....
- غداً....غداً سأذهب الى القصر وسأفعل المستحيل لأعرف الكثير من المعلومات واعود اليك في المساء ...لا تخرجي من البيت مهما حدث .....ستظهرين في الوقت المناسب...
- وهذا ما سأفعله.......(قلتها بثقة)لا تقلق...



يتبع..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.