آخر 10 مشاركات
206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-15, 05:49 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت السابع

همسات جالت من حولي ...
أمي وأبي يبكون لاجلي ...
أنات وصرخات تدمي ...
طفلة لم تتجاوز الست من العمري ...
عصفورة مكسورة العنق ...
فالحصار لغزة خانق ...

في المشفي

آلام في كل لحظة ومكان، أنفاس ستفقد بعد ثوان

طارق بألم: يا دكتور متى حتصحى البنت الها يومين ما صحيت

الدكتور بهدوء متمرس فقد اعتاد على هذا: يا أخي ان شاءالله البنت بتصحي قريب، ما تقلق هي استقرت حالتها

طارق وهو منكس رأسه: ان شاءالله بتصحى

ارفع رأسك يا أبي
في الجنة سنلتقي

وذهب طارق الى غرفة ابنته المريضة رآها محاطة بالاسلاك، لو قطعت الكهرباء لحظة فستموت لا محالة فماذا عساه أن يفعل، فليلطف الله الحال

زوجته على كرسي بجانب السرير تبكي

طارق: ام محمد خلاص روحي البنت ما حتصحى الحين، واولادك بالبيت لحالهم والقصف شغال

ام محمد: طمني عليها اول ما حتصحى

طارق: ان شاءالله

وفي نفس المشفى

سارة وهي تسعف احدى الاطفال طفلة بترت رجلها بسبب قذيقة اطلقت عليها من الاحتلال: دكتور مؤيد يبدو انو البنت في شظية في ظهرها لازم نطلعها والا ساءت حالتها

مؤيد: خلاص انا بباشر هاي الحالة وروحي انتي عند الطوارئ في ناس وصلوا للمشفي قصفوا بيتهم من دون ما يحذروهم

سارة ذهبت بسرعة متألمة...
حالنا يدمع العين، يدمي القلب

هي سارة ذهبت الى مشفى والدها متطوعة (فوالدها مدير هذا المشفى الحكومي) تريد مساعدة الاطفال الذين اصيبوا من قبل الاحتلال الغاصب، أطفال قتلوا بدم بارد

في الطوارئ

بلال: يا ناس حرام عليكو بنتي بتموت

سارة أخذت سارة من يد بلال يبدو ان المسعفين بسيارة الاسعاف قاموا بالاسعافات الاولية فالشاش يلف صدرها ورأسها ولكن سارة هزت رأسها بيأس فالطفلة فارقت الحياة منذ دقائق

نظرت الى بلال بحزن: عظم الله أجركم

صرخ بلال: شو يعنى ماتت بنتى ماتت

ذهب الى طفلته الملقاة على حمالة الاسعاف وضعتها سارة عليها لتباشر بحالة عبدالرحمن الذي ينزف من جميع انحاء جسمه

بلال وهو يبكي ما أصعب أن ترى دموع الرجال: سارة يا بابا اصحي، سارة ما تتركى امك انا وعدتها انك حترجعي معي حبيبتي اصحي وضمها الى صدره

اقشعر بدن سارة من الموقف فالطفلة على اسمها، كلما سمعت صوت بلال وهو ينادي ابنته كان قلبها يعتصر

سامى وهو يربت على كتف بلال وبعدها جذبه الى حضنه: بلال احكى ان لله وانا اليه راجعون انت مؤمن بالله وكلنا حنموت

بلال وهو ينسحب من حضن سامي بعنف: سارة مش ميتة هي ما حتتركنا وبعدها حضن طفلته وابتسم بحب: حبيبتي يلا اصحي مشان اشوفك
عروسة

عند هذه اللحظة نزلت دمعة سامى، ومسحت سارة دموعها عند هذا الموقف

لفت الشاش على يد عبدالرحمن التى تنزف: حبيبي انت بطل وما تبكي ولكن على ما يبدو عبدالرحمن في حالة صدمة لا يعي ما حوله فقط يبكي...

ذهبت بعبد الرحمن الى الداخل ولحقها سامى وهو يحمل ابراهيم ابن أخوه بلال ووضعته على احدى الاسرة لتكشف عليه ويرتاح جسمه

سامي: دكتورة كيف الطفل

سارة بهدوء: ان شاءالله هو بخير

سامى: يعنى ان شاءالله ما عندو شئ

سارة وهي تخيط جرح بطنه بعد ان نظفته حتى لا يلتهب الجرح: يا أخي الحين انا بدي اكشف عن كل جسمه مشان أتاكد لكن يبدو انه بطنه بينزف في شظية دخلت ببطنه وان شاءالله ما تكون في شظايا تانية وفي شظية بظهره وان شاءالله ما تكون وصلت للعمود الفقاري يبدو انو من وقفته في الطوارئ ساءت حالته

سامي بحزن: لا حول وقوة الا بالله بس هو كان واقف ومو مبين انو فيه شئ بس كان ينزف من ايده وبطنه

سارة: يا اخى يبدو الصدمة امدته بطاقة ولكن الكشف يدل على انو الطفل حالته خطرة بس ان شاءالله بتحسن

سامي: لا حول ولا قوة الا بالله يا دكتورة شو يعنى

سارة وهي تهز راسها بالم: يمكن نسفره لمصر
سامى: الله يعينك يا بلال

سامي وهو يلتفت للدكتور الاخر الذي تلقى حالة ابراهيم فالاصابات كثيرة حتى انه لم يوجد سرير اضافي ليستلقي عليه ابراهيم امكانيات المشفى ليست صالحة لاستقبال عدد كبير من الاصابات: دكتور كيف الولد

الدكتور وهو يلف الشاش على رجل ابراهيم: الحمدالله يبني ابنك بخير والعرج اللى برجله مش شظية مجرد زحاج دخل لرجله وانا نظفت رجله من الزجاج

سامي: الحمدالله

جاء بلال وهو يبدو للتو أنه فاق من صدمة ابنته: وين ابراهيم وعبدالرحمن

سامى ذهب باتجاه بلال: ما تقلق هم بخير

قاطعهم صوت رنين جوال سامي

وبعد قليل في منزل ابو سامي

كان ونين الام المكلومة يهيج مشاعرا مدفونة

ابو سامي: اهدي يا مرة سامى اتصل وحكى انهم بخير هو يعلم بموت سارة فسامي أخبره انها ماتت قبل ان يصلوا المشفى ولكن لا يريد اخبار زوجته فلو اخبرها لاصبحت مجنونة هو يعرف عشقها لسارة ومن لا يعشق ملاكا منزل كانت أجمل أطفال العائلة يبدو انها اشتاقت لربها ففاضت روحها

ام سامى: ابراهيم بدي اشوفهم

ابو سامى: يا مرة حكيتلك اليهود مهددين بيت بآخر الشارع وكمان السيارات المدنية لو طلعنا حيقصفونا

هو لا يريد ان يذهب حتى لا تصر ام سامى وتذهب معه يعرفها ستبكي في المشفى وسيغمى عليها وسامي أخبره الا فائدة من ذهابه

ام سامى: انا بدي اروح اطمن على ابني

ابو سامى اراد ان يمهد لها موت سارة واصابة عبدالرحمن الخطيرة فلتو علم من سامى ان عبدالرحمن سيسافر الى مصر حتى يتعالج فاصابته كانت في بطنه وظهره يبدو انه سيقضى عمره مشلول

بالله اجبونى ما ذنبهم
يحرمون من مستقبلهم
من أحلامهم...
من ألعابهم...
ما ذنبهم ....

ابو سامى بتنهيدة حارة: والله بلال بخير ومرته واولاده ببيت اخوه سامى بس هو راح على المشفى مشان سارة تصاوبت بايدها

تعالت شهقات ام سامى: شووو سارة حرام عليكو شو ذنبها بنت صغيرة ووينها بدي اشوفها حبيبتي يمة سارة بدي اروح على المشفى اشوفها حبيبة جدتها حكتلك خليهم يجوا عندنا

نادر وهو متوتر: خلاص يا ماما هادا قدرهم .. هو يعلم ان ابنة أخيه ماتت

نهى التى استيقظت من اغماءها وابعدت راسها عن حضن والدها: بابا وين بلال

ابو سامى يريد ان يهرب من الجميع تعب من أسالتهم يريد ان يختلي بنفسه ويبكي فكتم دموعه ارهقه هو انسان فقد حفيدته التى كان يتمنى ان يرزق ببنت من أحد أولاده الذكور واول حفيدة له سارة ولكنها ذهبت كان يعز سارة كثيرا ولكنها رحلت: حبيبتي بلال بخير

نهى وهي تدفن وجهها بصدر والدها: الحمدالله يا بابا كنت خايفة يموت

استغرب الجميع تصرفها عندما صرخت واغمي عليها عندما علمت بقصف بيت بلال فهي كانت كراهيتها لبلال غير طبيعية ولكن يبدو ان نهى تحبه ولكن تخفي مشاعرها

وبعد انتهاء ايام العزاء الثلاث علم الجميع بموت الصغيرة وسافر عبدالرحمن الى مصر وكان ردة فعلهم صدمةxصدمة وام سامى ارتفع ضغطها وذهبت الى المشفى واغمى عليها لمدة يوم وشذى الام الثكلى الى الان لم تنطق بحرف منذ ان علمت بوفاة سارة وبلال دفن قلبه عندما وضع طفلته تحت التراب، طفلة رضيعة حرمت من والديها بطريقة بشعة يالله الى متى هذا الحال

وفي منزل الدكتور رامز
الساعة العاشرة صباحا

يارا: سارة مو لازم تروحي والله خايفة عليكي اليهود عادي عندهم بيقصفوا المستشفيات

سارة: يارا لو بنتك بالمشفى وما في دكتور ينقذها بتردي ولا لا وقتها حتحقدي على كل الدكاترة الاطفال بموتوا وانا ابقي بالبيت قاعدة وما اعمل شئ مستحيل

يارا: سارة انتى مش لازم تروحي انتى مجرد متطوعة

سارة: يارا خلاص اسكتي انا بحب عملى وما بدي سامر يسمع كلامك بعدين يحلف ما اروح هو بالموت لما سمحلي اروح على المشفى، لولا بابا كان ما سمحلي كمان

يارا وهي تهز راسها: اصلا مو عارفة ليش بابا سمح لالك تروحي بس هو شكلوا مو شايف الوضع لانو مسافر

سارة بالم: لا عارف وشايف اكتر منك وبعصبية اكملت: لكن هو عاش حال الناس اللى بتفقد اولادها وما بتئدر تعمل شئ.. زي سالم حبيبي سافر بعد ما شاف الموت بعينه والله اعلم يرجع ولا لا

بكت يارا: سارة مش قصدي بس انا خايفة عليكي

سارة: اصحي يا يارا وما تفكري هيك كلنا فدا فلسطين وانا رايحة وحاساعد اولاد بلادي واكون معهم بمصابهم والله يفرج هالحال

رن جوال سارة

احمر وجهها خجلا

همست: السلام عليكم

: تمام لا بالبيت بدي اروح بعد شوى

: اممم لا لابسة العباية

: ايه يالله منك وضحكت ان شاءالله

: يلا مع السلامة

واغلقت الجوال ووضعته بشنتتها

يارا وهي ترفع حاجبها: أكييد الحبيب

سارة بخجل: يارا اسكتى

يارا: لهدرجة بتحبيه هههه بتسدقي ما توقعت انك حتوخدي ادهم سبحان الله كتيير ناس تمنوكى دكتورة يعنى أقل شئ حتوخدي دكتور وعيلته قد الدنيا وانتى عارفة مركز بابا وبالاخر

قاطعتها سارة: يارا والله بزعل منك ما تحكوا هيك وبحزن اكملت بتحسسونى انى ماخد واحد من الشارع حرام عليكي هو ابن عمي ومو لازم يكون غني كتير اهم شئ الاخلاق وهو بيشتغل
والله اذا عمرك حكيتي ما حاكلمك

يارا: مو قصدي شئ بس انا حاسس انك تسرعتي يعنى كل مرة بترفضي وبالاخر توخدي أدهم

سارة وهي تخرج من الغرفة: اصلا الواحد حرام يتكلم معكم تفكيركم سخيف وادهم من نصيبي

وذهبت الى مجلس الرجال

فوجدت أدهم متمدد على الكنبة وواضع يده على عينيه، ذهبت سارة اليه ووضعت اصبعها على خده

لمحت طيف ابتسامته وابعد يده عن عينيه ودفعها نحو الكنبة وأجلسها بجانبه

أدهم وهو يغمز: عمري كيف الهدية

سارة بعصبية: أدهم حرام عليك خليتنى مسخرة بالبيت

أدهم تتعالى ضحكاته: حرام عليكي بس كيف بتجنن

سارة بزعل: شو من وين الك هي

أدهم: من زمان عندي هههههههآ صحيح تعالى واكمل وهو يمد بوزه ليه ما رديتي علي امبارح اتصلت عليكي عشر مرات

سارة بعصبية: مش عشرة بس سبعة يلا احكيلي قصة العروسة كيف اخدتها وشو الكلام اللى حكيتو لرامي

أدهم: شو يعنى انتى طنشتيني

سارة بسرعة: لا ما طنشتك لكن كنت بالمشفى وفي حالات طوارئ وجوالى صامت وروحت على البيت كنت تعبانة ما شفت حتى الجوال

أدهم: كان اتصلتي علي كان طار التعب

سارة وهي ترفع حواجبها: ليه انت دواء

أدهم: دواء وبس الا مستشفى بحالها

سارة: اوك يا مستشفى يلا بدي اروح

أدهم: يؤؤ ما تروحي انا متى جيت أول مرة اشوفك

سارة: حسستنى كتب الكتاب كان قبل يومين

أدهم: لو بكيفي كان تزوجت من قبل خمس سنين لكن في ناس بتغلوا علينا

سارة: بلا دلع احكي قصة العروسة

أدهم: حاحكيها بس بدي شئ مقابل ما احكيها

سارة وهي تقرص يده: هيما يلا

أدهم: طيب يا بخيلة يا ستى هاي القصة انتى لما كنتى صغيرة عمرك تسع سنين كان معك عروسة حلوة كتير

نرجع الى ما قبل ستة عشرة سنة

أمام منزل أبو سالم

أدهم وهو يضرب باسل: ليش بتضرب سارة

باسل (أخو سارة): بتستاهل وانت شو خصك

أدهم وهو ينحني على ركبه ويمسح دموع سارة: والله اللى يلمس سارة بعد هيك لاضربه

سارة بدموع: هيما باسل كسر ايد عروستي

باسل أخذ العروسة ورماها بعيدا في احدي البيارات التى بجانبهم: انقلعي يا سارة

انقض أدهم على باسل: ليش عملت هيك يلا روح جيبها

جاء سالم الذي بنفس عمر أدهم ودفع أدهم عن أخوه: أدهم ليش بتضربه

تعالت شهقات سارة ذهب أدهم باتجاهها: سارة خلاص انا رايح اجيبها للعروسة

سارة بعصبية: بديييش اياها هي ماتت خلاص وضربت أدهم على صدره: أصلا انت ما بتحبني وما حميت عروستي

نرجع الى الواقع

أدهم وهو يغمز: تذكرتى هههههههآ وهاي العروسة

سارة بحيا: كيف جبتها

أدهم وهو يفتح أزرار قميصه العلوية وتحسس بيديه صدره وابتسم: شايفة هاي الخطوط هادي كلها جروح مشان اجيب العروسة رحت على البيارة وركبت السور ووقعت ومسكني صاحب البيارة وضربني مع اني حكيتلو انى بدي العروسة بس ما طلعت الا بعد ما اخدت العروسة بغصبن عنو

سارة: كل هادا مشان عروسة

أدهم وهو ينتهد: لا والله مشان صاحبة العروسة

سارة وهي تضحك: وليش بتحكى لرامي هاداك الكلام

أدهم: ما حكيت شئ كذب حكيتلوا هاي العروسة لحبيبتي سارة واحكيلها هيني حميت عروستك وحميتك معها وغمز لسارة

سارة وهي تقف أمامه وتدفه من صدره: وليه حكيت لرامي كان حكيت بس لالي

أدهم وهو يمسك يديها ويضعها بحضنه: مشان الكل يعرف اني بحبك

سارة بحيا: أدهم بدي اروح على المستشفى تاخرت كتيير والله

أدهم: اوك يا سارة ما بدي أخرك عن دوامك يلا انا رايح كمان بس ما تطنشي اتصالاتي

وفي منزل أبو سامي

يارا وهي تضع الكوب عند فم أمها: ماما اشربي

يارا بحزن عندما رأت رفض أمها: ماما ما بينفع هيك كلنا حنموت وسارة عصفورة بالجنة

نزلت دموع أم سامي عند هذه الكلمة وكأن خبر موت سارة سمعته للتو

وفي منزل طارق

شهقات الصغيرة تعالت عندما سمع صوت الصواريخ العالي

ام محمد بخوف: بسم الله عليكي يا ماما

اصفر وجه الصغيرة واصبح باهت يخلو من الحياة

ام محمد وهي تضرب بخفة على وجه الصغيرة: ملوكة حبيبتي اصحي

ندى اتت ببصلة ووضعتها عند انف الصغيرة حتى تستيقظ ولكن لم يتلقوا استجابة

صرخت ام محمد: بنتى ماتت يا ناس واخذت تهز ملاك بعنف حبيبتي اصحي مشان نعالجكي خلاص الاسبوع الجاي حنسافر وحتتعالجي

ندى وهي تشهق: ماما روحي فيها على المشفى

لبست ام محمد عبايتها واخدت ملاك من حضن ندى وخرجت تحت القصف والدمار

&&&&&&&&&

رنا بعصبية: يعنى عاجبك تموت بدم بارد انت خطيبي ومن حقي امنعك

دفها الى الحائط وامسك يديها بيد واحدة وباليد الاخرى اشار الى وجهها: رنوش حكيتلك ثأري لا يمكن اتخلى عنو دم اهلي ما حيروح مي

رنا وهي تمسح دموعها وتخفض رأسها: خلاص روح بعرف انك ما بتحبني بس خلينا ننفصل قبل ما تروح

رفع راسها: حياتي لا يمكن اتخلى عنك واعرفي اني حارجع وحاخد ثأري منهم يلا انا رايح وادعيلي

رنا بدموع: الله يوفئك حبيبي وابتسمت بحزن وهي موقنة أنه لن يعود

: رنوش مع السلامة وقبلها قبلة وداع

هو شاب فقد اهله صغير...
أقسم أن لا ينام قرير ...
هو ثأر حلم به سنين ...
ان يذيق اليهود مرير...
فلسطينيا هو أثير ...

&&&&&&&&

أناس باعت نفسها من أجل الوطن

أبو عماد وهو يلهث: أبو جهاد أطلقتوا الصواريخ اللى حكيتلكم عنها

أبو جهاد: اه اطلقناهم

أبو عماد: خالد ناصر روحوا هناك واعملوا اللى حكيتلكم عنو

وهمس: ابو جهاد جاسر وسام اتبعوني والباقي يتبع التعليمات

الجميع بصوت واحد: علم ( بضم العين وكسر اللام)

دخلوا الى النفق

أبو جهاد: ابو عماد خايف انو تفشل الخطة

فربت علاء على كتفه: أبو جهاد الله معنا وهادا بيكفينا

أبو جهاد: ونعم بالله

جلس علاء بتعب: تابعوا الزحف وانا حألحقكوا بعد شوي

جاء وسام بزجاجة ماء صغيرة وأعطاها لعلاء فشرب علاء قليلا وانطلق معهم

ابو جهاد: وصلنا لاخر النفق

خرجوا من النفق اثنين منهم علاء وابو جهاد واطلقوا الرصاص على ست مستوطنين الذين يقفون امام احدى المستوطنات ( المستوطنات هي اراضينا الفلسطينية المحتلة استوطن بها بني صهيون )

ولكن قبل ذلك أعطى الاشارة الى المجاهدين أن يطلقوا القنابل والصواريخ الى المستوطنة من موقع بعيد نسبيا

أبو جهاد: علاء خلينا نبتعد شوى اكتشفونا

ابتعد علاء قليلا بعد ان قتلوا اربعة منهم لان القوات الاسرائيلية جاءت من داخل المستوطنة لتدافع عن الجنود وما زالت المعركة قائمة

أبو جهاد: علاء خلينا نتراجع بسرعة اجوا قوات اسرائيلية كتيير

علاء: خلينا نتراجع ونجيهم من الخلف

ابو جهاد: خلينا نتبع خطة فادي ورائد حتنفعنا الحين لانو ما عندنا وقت

وفي نفس المكان لكن يبعد عن هذا المكان قليلا

جاسر: يلا نطلق قذيفة هاون لكن قبل بدنا نعطي القائد اشارة

وسام: على ما يبدو انو القائد متعب يمكن فيه شئ

عند علاء تراءت أمامه ذكريات أولاده وزوجته يشعر ان الفراق قريب هل حانت ساعة اï»·جل مر أمامه أخر موقف حصل مع زوجته

علاء: يارا ما تعيطيش

يارا وهي تمسح دموعها: حبيبي ولمين بدك تتركنا

علاء وهو يغلق ازرار بدلته العسكرية: بتركم برعاية الله

يارا: علاء واولادك حرام عليك

علاء بابتسامة: احنا شباب فلسطين كلنا مصيرنا الشهادة الحين ولا بعدين لهيك ما تعيطيش وربنا ما حينساكم وقرص أنفها بشقاوة: يا هبلة قاعد على قلبك انا

ضحكت يارا: مع السلامة حبيبي

هي زوجة ودعت زوحها وهي موقنة انه لن يعود

للواقع نعود هو موقف مر بباله.. فرصاصة غادرة هزت كيانه

صراخ ابو جهاد صم آذانه، علاء أيها البطل حاذر من عدو غادر



انتهي البارت هي معاناة جسدت أركانها بحروف ولكن ما في القلب من جروح لن تصفها حروف مجردة الشعور ولكن ماذا عسانا ان نقول لصمت أشاده ألوف

&&&&&&&

كل الخواطر بالرواية من تأليفي واذا استعرت شئ من الخارج ساكتب اسم مؤلفه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:51 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



قبل البداية سأخبركم بحكاية ... قصيرة في طياتها مشاعر عميقة

شاب بالعشرين
أخبر صديق
بعد الفجر سيطير
بالجنان شهيد
تفاجأ الصديق
هتف كصريع
كم رقم أمك سأخبرها
بصدمة هي جملة كررها
ولكنه لا يعلم
أن فادي أقسم
بعد الفجر العالم سيشهد
للاقصى شباب صوتهم يتردد
فادي علوان
يملك من الوسامة الكثير
ليس بممثل ولا مذيع
لكنه للاقصى شهيد

اخوتى ابحثوا على قوقل الشهيد فادي علوان عندما ترون صورته ستصيبكم رعشة فكيف ولا وهو شاب عاش رفاهية الدنيا ونعيمها وحيد أهله كل طلباته مستجابة ...

لكنه اختار جنة الاخرة على جنة الدنيا
فهنيئا له الشهادة ..

وأخي مهند ضحيت بزهرة شبابك من أجل وطنك كتبت فيك خاطرة عندما سمعت نبأ استشهادك

هو شاب ذاق الظلم صغير...
أقسم أن لا ينام قرير ...
هو ثأر حلم به سنين ...
ان يذيق اليهود مرير...
فلسطينيا هو ابن شفيق ..
للحور سيزف أمير ..
فمهند بالجنة بات قرير ..

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان لعلى فراقكم يا شباب الضفة لمحزنون

مهند فادي عبدالرحمن حذيفة وجميع شهداء ضفتنا الشقيقة هنيئا لكم وألف تحية لارواحكم الطاهرة

كتبت البارت وأنا أدمع يا اخوانى الاقصى يستغيث هل من مجيب.. نحن لا نريد من العروبة شئ سوى الدعاء فلي عندكم رجاء لا تنسونا من صالح دعائكم ..

البارت الثامن

للواقع نعود هو موقف مر بباله.. فرصاصة غادرة هزت كيانه

صراخ ابو جهاد صم آذانه، علاء أيها البطل حاذر من عدو غادر


وفي المشفى

طفل يده تنزف واخر راسه متهشمة واخر شهد ماساة مقتل جميع العائلة وتلك طفلة خرجت للحياة بدون ام كباقي الاطفال وذاك شاب كان خارج للدفاع عن الوطن وجاء للمشفي ليجد جميع العائلة شهداء .. وزوجة جاءت مع اطفالها لتشاهد زوجها الشهيد .. وام شهدت موت ابنتها امام عينيها بسبب صوت الصواريخ العالي تلك هي ام محمد طفلتها ماتت امام عينيها

بكاء ونحيب فملاك ذهبت للجنان: يا عالم بنتي بين حضني تموت

وحضنت ملاك بحنية: ماما اصحي والله لنسافر واشتريلك كل شئ يلا اصحى

وصرخت بصوت عالى: ملااااك اصحي حبيبتي يلا ولكن ما من محيب فالروح للسماء قد ذهبت كم هو موجع الفراق

طارق بألم: ام محمد خلاص ملاك راحت، شوفي مصيبتك اهون من غيرك

ام محمد: بنتي تموت وبتحكي مصيبتك اهون من غيرك بنتى ما راح اشوفها بعد اليوم

طارق: ملاك معها الخبيث وبأي وقت متوقعين تموت

ام محمد: لا مو بأي وقت، هي كانت راح تتعالج و ......

قاطع كلامها احتضان سارة لها: خالتو أم محمد بنتك في الجنة ان شاءالله ومسحت بحنية على بطنها: وان شاءالله بتجيبي احلى ملاك بعد شهر
طارق: ام محمد يلا روحى على البيت الاولاد لحالهم

سارة لتبعد الحزن عن ام محمد: خالتو بتعرفي رولا تحسنت كتير وهاليومين ان شاءالله بتصحى

ام محمد بفرح موجع: بجد يا بنتي مين حكالك

سارة: الدكتور مؤيد احسن دكتور عندنا هو اللى حكالى انا خليته يكشف عنها

وفي مكان اخر ومأساة أخرى

أبو جهاد: علاء اصحى

علاء بابتسامة مودعة: كملوا الطريق وان شاءالله بنلتقي بجنان الرحمن

وسام وهو يزيل الدرع الواقي الكاتم على صدره ويخلع سترته وبلوزته

وسام: ساعدني نحملوا للنفق مشان اعمل لالو الاسعافات الاولية اصابة كتفه عميقة

بلمح البرق اختلفت الادوار فأبو جهاد فرش الارض بدمائه الطاهرة

صدمة وسام كانت كبيرة الرصاصة اخترقت صدر ابو جهاد بثوان معدودة اردته شهيدا ففي صدره رصاصة مسكونة

وسام سحب علاء الى داخل النفق واشار الى اصدقائه بانهم يحتاجون للمساعدة أتى بالاسعافات الاولية فهو ممرض وعالج جرح علاء ولكن على ما يبدو ان علاء يحتاج الى وحدات دم عاجلة

سمع صوت فوهة النفق وهي تغلق فادرك ان جاسرا قد أتى

ذهل عندما رأى وجه جاسر مسودا

جاسر: اليهود اخدوا جثة ابو جهاد يلا بسرعة نروح على النفق التانى صحيح انو النفق ما في ولا اليهودي بيقدر يدخلوا لكن الاحتياط واجب
( أنفاق المقاومة مجهزة ان تنفجر عندما يدخلها احد غير ابناء المقاومة )


وفي منزل ابو عماد

ام عماد وهي خائفة على ابنها عماد الدكتور الذي يعمل باحدى المشفيات ولكن هى فخورة بانه ينقذ ابناء شعبه: احلام قصفوا مشفى وفي ناس كتير تصاوبت

شام برعب: اي مشفي

ام عماد: مشفى الشفا

شام بهدوء يتخلله الحزن بعد ان علمت انها ليست المشفى التى يعمل بها عماد: الله يكون بعونهم خالتى احكى لعماد ما يداوم

ام عماد بالرغم من ان عماد ابنها الوحيد الا انها صابرة وقوية ان تعلق الامر بفلسطين: لا يا بنتي خليه يساعد اولاد بلاده ما في حدا احسن من حدا كلنا أولاد فلسطين

هالة: سادقة يا ماما اللى ضحوا بزهرات شبابهم مو احسن منا

وفي منزل الدكتور رامز

يارا: ماما خايفة

ام سالم: يا حبيبتى ما تخافي وعلاء ان شاءالله بيرجع قريب

انس: الله اكبر الله اكبر الله ينصر المقاومة أسروا جندي

أم سالم بكت فرحا: الله ينصرهم

يارا وهي تمسح دموعها بسعادة: الله يحميهم وينصرهم ويثبت اقدامهم

سامر: استشهدوا اتنين من المقاومة

وضعت يارا يدها على قلبها: سامر بتحكي جد

سامر وهو ينزل راسه: ايه سمعت انو اتنين استشهدوا وفي اصابات لكن لسا المقاومة ما اعلنت شئ، والجندي اللى اسروه لسا ما اعلنت عنو في تصريح لابو عبيدة بعد ساعة

يارا وهي تبكي: يا رب علاء ما يكون معهم

سامر: خلاص اهدي يا يارا

يارا وهي تمسح دموعها: انا ليش ابكي علاء ما سار فيه شئ وهو بخير

وفي منزل ابو فادي

روان: خالتو خلاص ان شاء الله هم بخير

ام عبيدة بحزن مرير: شعوري الحين نفس شعوري قبل ما استقبل خبر استشهاد عبيدة

هنا ادرك الجميع ان اخا اخر سيفقد

دعاء بحنية: ماما بالجنة بنلتقيهم ان شاءالله

روان رجعت ذكرياتها ايام فقد حبيبها عبيدة ذهبت الى غرفتها لتداري دموعها

وبعيدا عن ربوع الوطن

هو الشاب سالم سلبت منه احلامه في ريعان الشباب.. هاجمه المرض قبل خمس سنوات حوله من شاب قوي البنية الى شاب ضعيف لا حول له ولا قوة ..

رامز بابتسامة حزينة فابنه يذبل امامه: سالم خلي عندك ارادة واصرار مشان تشفى

سالم يشعر بان لحظة الفراق قد اقتربت ولكن يريد ان يفعل شيئا قبل ان يموت: بابا بدي اعمل عمرة قبل ما اموت

رامز دكتور ويعرف ما بسالم ولكن امله بالله كبير اعجبته فكرة سالم لما لا يسافرون عمرة ويدعو الله ان يشفى سالم: ان شاءالله حنسافر بس انت تجاوب مع العلاج وان شاء الله ربنا بشفيك

وفي مكان قريب

في احدى الشقق السكنية

براءة بالم: باسل بدي اشوفه

باسل يعرف حب براءة الكبير لسالم: لا يا براءة ممنوعة الزيارة لالو

براءة: باسل بس بدي اشوفو من بعيد

باسل وهو يتنهد: اوك جهزي نفسك وحنروح بسرعة يلا

براءة بسعادة: ثوان وجاية

ذهبت براءة الى غرفتها لتجهز نفسها قبل ان يغير رايه باسل

نعود الى ارض الوطن فلسطين الابية

في المشفى

طفل جريح فالعدو لم يرحم براءة الطفولة: دكتورة روحي شوفي اخويا انا بخير

سارة وهي تعقم جرحه: حبيبي اخوك بخير

الطفل في التاسعة أبعد يد سارة التى تعقم جرحه: روحي عالجيه اخويا اصغر منى وهو محتاج لالك اكتر منى

دمعت عينا سارة للمشهد طفل في عز ألمه يؤثر اخاه على نفسه يا لها من تضحية عظيمة فعلا اطفال بافعال رجال

سارة: حبيبي اخوك دكتور اخر بعالجو ما تقلق

نزلت دموع الصغير: دكتور كيف اخويا

فعلا سارة تجهل من اخوه فكثير من الاطفال المصابين حولها

الطفل عندما راي صمتها: هو لابس زي بس بلوزته لونها اصفر وعمره خمس سنين

سارة تلفتت حولها فلم تتعرف على الطفل

الدكتور يوسف: دكتورة سارة تعالى للدكتور مؤيد

سارة وهي تلف الشاش على يد الطفل: اوك يا دكتور بس بدي الف ايد الطفل صحيح يا دكتور بدي اسئلك شفت طفل بشبه هادا تقريبا عمره خمس سنين

يوسف بحيرة: لا والله يلا بسرعة خلصي منو وتعالى للدكتور مؤيد

الطفل وهو يجلس بسرعة: هي اخويا ياسر

أمسكت سارة يد الطفل ونظرت الى ما ينظر اليه رأت الدكتور عماد يخيط جرح في راس طفل يبدو بالخامسة يبدو ان الطفل مصاب براسه وبطنه: حبيبي اخوك بخير هي الدكتور بعالجو

الطفل: لا مو بخير هو وقع عليه الحجر قدامي بدي اشوفو انا بخير وترك يد سارة بقوة

هى قصة مقتبسة من قصة حقيقية طفل اخبر الطبيب ان يعالج اخوه الاصغر قبله

قصص وحكايات تمر عليكم مرور الكرام لا يشعر بها الا الذي يتعايشها

وفي منزل ام الحسن

أشرف وهو ينظر الى بطن امه: ماما كيف اللى ببطنك حيطلع على الدنيا وما يشوف بابا

أم الحسن: حبيبي ان شاءالله ابوك بيطلع قريب

لطالما حلمت اسلام بأن تحمل بطفل من جديد وهذه المرة حملت من خلال نطفة مهربة من السجن وبعد شهرين على أكثر سترزق بطفل ولكن سيربى هذا الطفل بعيدا عن أحضان والده كما تربى أشرف فهي كانت حامل بأشرف عندما سجن زوجها نضال

اسلام بحزن: خالتى شكل الطفل حيتربى بعيد عن أبوه

أم الحسن بابتسامة: سدقيني يا بنتي فيكي تؤام

اسلام بابتسامة شقية: خالتو يؤ كم مرة حكيتلك بس واحد

أم الحسن وهي تضع يدها على بطن اسلام: لا تؤام يا بنتي

اسلام: خالتو حرام عليكي بطني صغير

أم الحسن تتأمل جسد اسلام الرشيق بالرغم من حملها الا انها رشيقة فهي تهتم بنفسها كثيرا: لا يا بنتى تؤام يعنى تؤام

اسلام: الله يرزقنى باولاد زي أشرف

أشرف وهو يبتسم لموقف والدته وجدته: أخيرا هيسير عندي أخو أو أخت

أم الحسن: هتكتمل الفرحة لو يطلع نضال

وفي منزل أبو سامي

في غرفة البنات

يارا: نهى شو مالك

نهى بحدة: ولا شئ

يارا بيأس: الله يهديكي ما بينفع تعملي هيك اضرابك عن الاكل ما هيفيدك

نهى: انا حرة ما تكلميني

خرجت يارا من الغرفة وذهبت الى الصالة

يارا: يزن نهى ما اكلت الها يومين

يزن باستنكار: شو ليه عم تعمل هيك

يارا: فجأة بطلت توكل

يزن: يمكن مشان سارة بنت بلال

يارا: لا مو مشانها في سبب تاني .. بس تعال شوفها وخليها توكل

يزن: اوك

ذهب يزن الى غرفة البنات الذي يرتدي ترنق سيتان لونه أخضر جيشي بلوزة وبرموده ويارا كانت بجانبه

يزن: نهى ليه ما بتاكلي

نهى بعصبية: يارا ليه بتحكيلوا

يزن: نهى شو مالك احكيلي شو السبب

نهى ببرود: ما في شئ انا حرة

يزن: شو يعني بدك تموتي

نهى حركت رأسها للاسفل فوقعت خصلات شعرها على وجهها ونزلت دموعها بصوت متهدج: يا ريت أموت وتعالت شهقاتها

أصيب يزن بالصدمة يبدو أن أمرا جلل اصاب نهى اتجه نحوها ورفع وجهها باصابع يده: حبيبتي شو فيه

نهى وهي تمسح دموعها: ما في شئ

يزن: نهى حد سار لالو شئ

نهى بعصبية: لا ولا شئ خلاص روحوا عني بدي اقعد لحالي

يزن وهو يحضن نهى: خلاص اهدي

نهى وهي تشاهق: أخو صحبيتي استشهد

تبادل يزن ويارا النظرات

يزن بهدوء: الله يرحمو

نهى وهي تدفن رأسها بحضن يزن: استشهد حرام والله وبهستيريا: مصعب استشهد هو كان بحبني ليه هيك كان دايما يجي عندنا

وضعت يارا يدها على فمها وهي تشهق

أكملت نهى بصراخ موجع: بتعرفوا كيف مات كان رايح فوق سطح بيتهم واكملت ببكاء مؤلم يصاحبه شهقات: يطعمي العصافير بعدها رموا عليه قذيفة ويضل ينزف لعند ما استشهد ليه هيك

يزن وهو يعرف مدى حب نهى لمصعب حتى ان الجميع يعلم انها تحبه أكثر منهم: حبيبتي الله يرحمو راح عند اللى احسن منا

نهى: انا بدي اروح استشهد زيو وابتعدت عن حضن يزن بعنف وأمسكت بصورة مصعب التى على المكتب وقبلتها: هتشوفني قريب يا مصعب

يزن وهو يمسك نهى من أكتافها: نهى اصحي كلنا حنموت ما تخلي موت مصعب يأثر عليكي

خرجت نهى من الغرفة وكانت ترتدي بيجامة صفراء بلوزة نص كم عليها رسمة ميكي ماوس وبرمودة كانت ملامحها طفولية بدرجة كبيرة أنفها كان محمرا من شدة البكاء وشعرها الذي يصل الى نهاية ظهرها مسدل على ظهرها وبعض خصلاته ملتصقة بوجهها ركضت بسرعة وفتحت باب الشقة تحت صدمة يارا ويزن

يزن وهو يلحق بها: نهى وين بدك تروحي لم يلق منها اجابة

نهى وهي تركض على الدرج ولا ترى أمامها شيئا اصطدمت بشئ فرفعت رأسها فرأت يوسف ابن عمها وبجانبه أخوه بسام

يوسف باستغراب فهو لم يرى نهى منذ وصوله من الخارج قبل شهرين: مين انتى

بسام أمسك يد نهى بخوف وهي يرى أنها تريد الخروج من المنزل يبدو ان شيئا حصل: نهى وين رايحة

نهى بصراخ: سيبنى بدي اروح

يزن بحدة الذي أتى الان: نهى وين رايحة انتى هبلة

نهى وهي تقاوم يزن بشراسة: والله لانتقم منهم ليه يقتلوه

بسام بنرفزة: يزن شو مالها هالمجنونة

يزن وهو ينتهد ويمسك نهى بقوة: مصعب ابن جيرانا استشهد

بسام باستنكار: بعرف استشهد قبل يومين

قاطعه صرخة يزن: نهههههههى

نهى وهي تركض بعد أن عضت يد يزن بشراسة: سيبونى اروح

بسام: هالغبية وين بدها تروح

وركض خلفها وأمسكها من أكتافها ورفع وجهها بحدة: نهى

نهى وهي تريد عض يد بسام: سيبني د اروح

يوسف لاول مرة يرى نهى بعد ان كانت بالعاشرة لم يتوقع انها بهذه الطفولة كل شئ يدل على ان التي امامه طفلة ولكن الملفت طولها ولكن لانها نحيفة جدا تبدو كطفلة صغيرة: يزن وين بدها تروح

يزن وهو يمسك نهى بعصبية: نهى بيكفي هبل مصعب خلاص مات

نهى بتعب واجهاد فهي لم تاكل منذ يومين: وانا بدي اموت زيو كمان خلينى اروح وبعدها كادت أن تسقط على الارض الا ان يزن أمسكها ووضع رأسها بحضنه

يوسف ببرود: شو مالها وأشار الى نهى

يزن منحرج من خروج نهى هكذا أمام أولاد عمه: ولا شئ عن اذنكو يا شباب

وذهب الى شقتهم وهو ممسك بنهى التى لم تبدي اي مقاومة يبدو أنها مجهدة

بسام باستنكار: لهدرجة بتحب مصعب، هي بنت أخوها سارة استشهدت ولا عملت شئ

يوسف وهو يرفع حاجبيه: مين مصعب

بسام بيأس: ابن جيرانا

يوسف بهدوء: لهدرجة متأثرة مشان استشهد

بسام وهو يجلس على احدى عتبات الدرج وهو مش متخيل انو مصعب ما هيشوفه بعد اليوم: يا سيدي هاد المصعب كان كل يوم عند دار عمي ويلعب مع نهى وهو أخو صحبيتها كان أشقى أولاد الحارة للحين مو متخيل انو استشهد

يوسف: اممم ما عرفتو

بسام: بتعرف الولد اللى مرة نط من فوق سورنا وانت صرخت بوجهه وهو طلع لسانو وانت عصبت عليه

يوسف بعيون ناعسة: قصدك هو

بسام بحزن: ايه هو هالولد على قد ما كان يجنني حبيتو

يوسف بتفكير: هو كم عمرو

بسام: تقريبا 12 سنه او 11

يوسف ببرود: د اروح ارتاح مشان عندي دوام

وفي شقة أبو سامى

يارا بحزن: يزن خايفة عليها خلينا نوديها للمشفى

يزن: يارا المستشفيات بس يعالجوا الجرحى وان شاءالله نهى بتسير بخير

يارا: مصعب متى استشهد والله ما عرفت الا الحين هالولد ئديش كنت بحبو ونهى كانت متعلقة فيه كتير حتى أخر فترة زعلوا من بعض بس مصعب ما خلاها تنام قبل ما تصالحوا

وفي مكان لاول مرة نزوره

في فلة أبو زياد

زياد بصراخ: شوو مين حكى هالكلام

أم زياد: والله انا سمعت انو كتب كتابها كان قبل يومين وتأكدت كمان

زياد بقهر: ليه وافقت عليه وانا رفضتنى هو بشو أحسن منى لا وظيفة زي الناس وكمان بيصرف على اخوانو

أم زياد: يا بنى انا كلمت خالتك سناء وحسيتها مو راضية عن الزواج يعنى هتخلي بنتها تتطلق وبعدها بتوخدها

زياد بقهر: والله لو يلمسها ليكون آخر يوم بحياتو شو هاد ليه هي رفضتنى صح انتى حكيتي انها بس تتخرج

أم زياد بحزن على حال زياد: يا ابني والله أمها حكتلي بس البنت تتخرج

زياد وهو يهز رجله بتوتر: اخوانها ما بحبوه كيف رضيوا أموت واعرف

أم زياد وهي خائفة من ردة فعل زياد: ولا واحد راضي من اخوانها حتى ما حكولها انو خطبها بس رفضت الكل وحكت بدي اياه اكييد وحدة من خواتو حكتلها

زياد وكأن الشياطين تنطنط أمامه: شو يعنى قصدك انها بتحبو والله لاذبحها لو اعرف انو هالشئ صحيح

أم زياد: يا ابني خلاص خد أختها الاصغر منها حلوة والله اصلا هي نسخة مطابقة عنها

زياد: ماما انتى بتعرفي انى بديش غير سارة

أم رائد بهدوء: زياد ليه بتكلم امك هيك

زياد وهو يبوس يد امه وجبينها: اسف يا ماما

ايمان وهي تمد بوزها: مالت عليك كل هاد مشان بنت ولا كمان سارة مو عارف شو عاجبك فيها

أم رائد وهي تقرص يدها: غرتي منها

ايمان: لا ليه اغار عندي جوجو بيسوى كل الدنيا
زياد: مالت عليكى وعلى جهاد انا احسن منو خالتو هادي بنتك ما بتستحي

ايمان وهي تضع يدها على خصرها كانت ترتدي بنطلون جينز رمادي وبلوزة زهرية اللون اكمامها من الشوفان: بالله شو انت اللى ما بتستحي دوشتنا مشان بنت

زياد: اختى الحبيبة

ايمان: شو بدك ان شاء الله يا المصلحنجي

زياد: اقنعي بنت خالتك توافق

ايمان بهدوء: خلاص يا زياد هي مو من نصيبك

زياد بعصبية: لا هي لالي وخرج

أم زياد: الله يهديه

تمتم الجميع: امين

وفي المشفي

سارة شاهدت أدهم جالس على الارض وواضع يديه على رأسه وكأن هموم الدنيا فوقه ذهبت نحوه بسرعة مشاعر الخوف والقلق انتباها خطر على بالها ان أمرا جلل أصاب عائلتها


هزت كتفه: أدهم شو فيه

لم يرد عليها أدهم

فقدت سارة أعصابها: أدهم رد علي شو فيه

نظر اليها بعيون محمرة كأن سائلا أحمر سكب بداخلها: سارة شو بدك

سارة وهي تهز كتفه بعنف: سالم سار لالو شئ

أدهم وهو يركض نحو الطبيب الذي خرج الان: كيفهم يا دكتور

الطبيب بأسف هز رأسه دليل على النهاية: عظم الله أجرك

أدهم بانهيار: شو كيف ماتوا حرام عليكو

الطبيب بحزن: يا ابني هم أشلاء كيف بدك يعيشوا خلاص ان شاءالله بتشوفهم بالجنة

الى هنا وسارة علمت الخبر فقبل قليل وصل الى المشفى أربعة شباب ارتقوا شهداء بقصف سيارتهم اذن هؤلاء أصدقاء أدهم

سارة وهي تضع يدها على ذراع أدهم: خلاص يا أدهم حزنك ما هيرجعهم روح ودعهم

أدهم وهو يبكي غير آبه بما يحصل حوله: أروح أشوفهم أشوف أشلاء مترامية ليه هيك الله يحرق قلوبهم زي ما احرقوا قلوبنا

أدهم ( عمره 27 سنة عانى في حياته كثيرا يصرف على عائلته المكونة من سبع بنات وولدين وأمه منذ ان كان بالخامسة عشرة ..يرفض اي مساعدة عصبي عندما يتعلق الامر بامه او احد اخوته فهو لا يريدهم ان يشعروا بمرارة فقد الاب وحنون بشكل كبير عليهم وعنيد يشتغل طوال النهار وراتبه قليل بنسبة لمتطلبات الحياة الكثيرة خاطب بنت عمه سارة رغم عدم توافقهم بأشياء كثيرة فأدهم غير متعلم ولكن كل شئ نصيب .... بشرته قمحية وعيونه عسلية طوله 188 ووزنه 75 وشعره يصل الى اذنه ناعم لونه كستنائي وجسمه متناسق )

سارة بتوهان مأساة ومعانات في كل مكان حولها كل موقف يعبر عن مأساة كاملة: أدهم الله ينتقم منهم خلاص دموعك ما هترجعهم

وفي منزل أم الحسن

اسلام والقلق يأكل قلبها : خالتو ابني أشرف ما رجع للحين

أم الحسن: يا بنتى ما تقلقيش ان شاءالله بيرجع يمكن قاعد مع الشباب تحت الدار

اسلام وهي تبكي: خالتو كم مرة قصفوا الشباب اللى بيجلسوا قدام البيوت وانا حذرتو يا ب تحفظه

أم الحسن: امين

أشرف بابتسامة: لهدرجة بتحبوني وخايفين
علي

اسلام وهي تضحك: لا مو خايفين وبجدية: حبيبي يا أشرف انت رجال البيت ما تتركنا لحالنا

أشرف بهدوء: ان شاءالله

*
*
*
*
*

بعد أربعة أيام

سامر بهدوء: علاء بخير

يارا بشك: صحيح كلامك مين حكالك

سامر: يارا المقاومة اعلنوا عن الشهداء يعنى علاء مو منهم يعنى ان شاءالله بخير والجرحى لسا ما اعلنوا عنهم ويمكن علاء بخير خليكي متفائلة

يارا ببكاء: يا رب تحفظه وترجعو لالنا سالم

وفي احدى غرف المنزل

سارة وهي تتأمل الحروف التى تتراقص أمامها هي حروف كتبتها عندما رأت أن أحلام الاطفال ماتت مع موتهم كم من طفل فارق الحياة بلا ذنب يذكر

سارة ( عمرها 25 سنة جمالها ساحر أجمل بنات العائلة وأختها ألاء تشبهها كثيرا طولها 170 ووزنها 60 بيضاء وعيونها أزرق فاتح شعرها مائل للشقار ويصل الى نصف ظهرها وملامحها جذابة عصبية أحيانا وحازمة وعنيدة بشكل كبير مخطوبة لابن عمها أدهم تدرس طب باقي فصل وتتخرج تملك غمازة على خدها اليمين )

بهمس مؤلم رددت ما كتبت

في مشهد خلف ستار
أطفال مثلوا الأدوار
على مرأى المليار
كغيمة مليئة بالأمطار
الطفل الأول مغمور
بابتسامة كلاعب مشهور
ويا للثاني طفل حساس
يحلم بمنجم ألماس
والثالث شئ غير مألوف
طيار فوق ما هو مألوف
أتسمع تصفيقا لموهبة الرابع
فهي ترتيل للقران كنجم لامع
أتسمع همسات المليار
فكيف لا تسمعها مرار
فالخامس ليس بطيار
ولا عازف قيتار
بل مقسما بالجبار
أنه للاقصى طهار
من كل دنس وأشرار
كلمح البرق ترامت الاشلاء
تساءل المليار باستياء
من خضب الدماء
عدو داس أحلام أبرياء
وأغلق الستار على مشهد
كان وما زال يتردد
أطفال فلسطين تتألم

رامي وهو يصفق من خلفها: ما شاءالله شاعرة بتستحقي جائزة نوبل

سارة وهي تبتسم بعيون دامعة: شو ما عجبتك

رامي باعجاب: لا والله حلوة كتير بتوصف حالتنا بالزبط الا احكيلي يا دكتورة بشوفك ما داومتى اليوم

سارة بحزن: ما رحت نفسيتي تعبت من موقف امبارح

رامي باستفسار: شو صار

سارة وهي تتنهد: في طفل كنت بعالجو كنت بدور على اهلو لانو الطفل كان يصرخ بشكل متواصل وفجأة اجا واحد وحكالى انو هاد الطفل كل اهلو ماتوا ما عدا هو كان فوق شجرة قدام بيتهم بتعرف ليه كان فوق الشجرة من قوة الضربة امو اخوانو ابوه كلهم ماتوا يعنى سار يتيم الحين احكيلي هاد الطفل شو ذنبو انو يسير معو هيك

رامي بهدوء: سارة ذنبو انو من أطفال فلسطين والله ما بينسى حد

سارة: ونعم بالله

رامي: بتعرفي جيران خالتى أم رائد

يارة باستغراب: اه أم رشاد بعرفها

رامي: ابنها رشاد كان بيلعب مع اصحابو كورة بالحارة وفجأة اختو نادتوا لامها وبعدها راح معها لسا وصل لبيتهم رموا صاروخ على الاولاد اللي بيلعبوا كورة واستشهدوا ورشاد تعقد مو رادي يكلم حدا

سارة وهي تمسح دموعها: كل هالمأساة وبيحكوا انو احنا ارهابيين مين الارهابي الله يلعنهم خنازير

سمعوا صوت تكبيرات بالحارة خرج رامي مسرعا وذهبت سارة الى الصالة رأت أنس يسجد

يارا بفرحة: بتعرفي المقاومة عملت عملية من مسافة صفر وقتلوا اربعة من اليهود

ألاء وهي تقفز: ياااي مو مسدقة وأخيرا بردوا نار قلوبنا

سارة بابتسامة جذابة: هي الناس اللى بترفع الراس

أم سالم: سارة تعالي على غرفتي بدي اياكي بموضوع

سارة بابتسامة: ان شاءالله وذهبت وراء أمها

وسمعت صوت التلفاز خلفها وهو يصدح بالأناشيد الوطنية

دخلت غرفة أمها وأغلقت الباب خلفها

أم سالم وهي تتأمل جمال سارة الغريب فهي لا تشبهها بل تشبه خالتها أم زياد حتى أن الجميع يظن أن سارة وألاء بنات أم زياد ابتسمت سمت عليها خوف من أن تحسدها كل من يرى سارة يقف ليتأمل جمالها المبهر..كثير من الشباب يخطبونها فهي تكشف وجهها كثير من المرات عارضها سامر ونصحها أن ترتدي نقاب ولكنها ترفض حتى لا تتقيد به: سارة بنصحك تلبسي نقاب والله انتى فتنة

ضحكت سارة بدلع: ماما خلاص خلصنا من هادي الحكاية

أم سالم: الله يهديكي يا بنتي والله خايفة عليكي

سارة باستنكار: ماما هادا الموضوع

أم سالم وهي تتنهد: لا ما هو سارة بدي تجاوبيني بصراحة اوك

سارة بابتسامة جانبية وهي ترفع احدى حاجبيها: اوك يا ماما

أم سالم ببرود: سارة ليه وافقتى على أدهم ..أنا ما حكيتلك شئ مشان أبوكي كان موجود

سارة بصدمة: ماما ....

انتهى البارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:52 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت التاسع


دخلت غرفة أمها وأغلقت الباب خلفها

أم سالم وهي تتأمل جمال سارة الغريب فهي لا تشبهها بل تشبه خالتها أم زياد حتى أن الجميع يظن أن سارة وألاء بنات أم زياد ابتسمت سمت عليها خوف من أن تحسدها كل من يرى سارة يقف ليتأمل جمالها المبهر..كثير من الشباب يخطبونها فهي تكشف وجهها كثير من المرات عارضها سامر ونصحها أن ترتدي نقاب ولكنها ترفض حتى لا تتقيد به: سارة بنصحك تلبسي نقاب والله انتى فتنة

ضحكت سارة بدلع: ماما خلاص خلصنا من هادي الحكاية

أم سالم: الله يهديكي يا بنتي والله خايفة عليكي

سارة باستنكار: ماما هادا الموضوع

أم سالم وهي تتنهد: لا ما هو سارة بدي تجاوبيني بصراحة اوك

سارة بابتسامة جانبية وهي ترفع احدى حاجبيها: اوك يا ماما

أم سالم ببرود: سارة ليه وافقتى على أدهم ..أنا ما حكيتلك شئ مشان أبوكي كان موجود

سارة بصدمة: ماما انتى مش موافقة على جوازي من أدهم

أم سالم بضيقة: سارة جاوبي على سؤالي يعنى رفضتي ليث المهندس وزياد ابن خالتك اللى أي بنت بتتمناه وهو وحيد اهله ومحمد الدكتور وأحمد وغيرهم وبالاخر توخدي أدهم اللى لا وظيفة زي الناس ولا حتى شئ وبصرف على اخوانو

سارة بانزعاج: ماما انا راضية فيه

أم سالم: أنا ما بغصبك على شئ لكن يا بنتي ام أدهم بتكرهك والكل بيعرف بحب أدهم الكبير لامو يعنى لو سارت مشكلة كبيرة بينك وبينها هيطلقك

سارة: انا حرة وبنرفزة: ماما خلاص ليه كلكم بتحكوا هيك

أم سالم بحسرة: شكلوا ابن عمك لاعب بعقلك الله يهديكي تقول ساحرك

سارة: ماما شو هالكلام أنا رايحة انام

أم سالم: سدقيني يا بنتي فكري بكلامنا والله لمصلحتك بتفكري انك بتعاندينا يا بنتى والله العناد ما هيفيدك لما تطلقي ويكون عندك طفل هيتعقد لما يكونوا اهله مطلقين وهيتشتت ويعيش حياتو محروم

سارة: شو هالتشاؤم يا ماما

وتركت أمها وذهبت الى غرفتها

اتصلت على أدهم لتبعد كل الشكوك عن قلبها ولا تدع كلام أمها يؤثر عليها

بابتسامة: هلا هيما

على الطرف الثاني أدهم بحب: هلا عمري، كيفك

سارة بضيقة: الحمدالله

أدهم: امم حياتي شو مالك

سارة: ولا شئ

أدهم بقلق: سارة حبيبتي شو فيه

سارة وهي تبكي: أدهم لو سار بينى وبين أمك مشكلة بدك تطلقني

همسة: الكثير من الفتيات تقف عاجزة أمام رجل يهتم بها مهما بلغت من درجات العلم فها هي سارة تقول لادهم كل ما يصادفها في حياتها رغم أنها لم ترتبط به الا قبل أيام وهذا أحيانا يغير أفكار الفتاة ويجعلها تتغاضى عن سلبيات من ترتبط به ولا تهتم بكلام حولها اذا كان هناك من يهتم بها وبكلامه المعسول يسيطر عليها ويجعلها لا ترى شئ من عيوبه وهذا يؤثر كثير فيما بعد عندما يعيشا معا فالخطوبة تختلف عن الزواج الذي يتطلب مسؤوليات كبيرة

أدهم بهدوء: حياتي مين حكى معك

سارة وهي تشاهق: ماما

أدهم بنرفزة: حبيبتي حكيتلك ما تسمعي لكلام حدا ومستحيل أطلقك أنا

سارة وهي تمسح دموعها براحة يدها قصت عليه ما حصل

أدهم بحدة وهو متنرفز من بيت عمه: سارة انا هأتفق مع عمي اول ما تخلص الحرب هنتزوج اذا ربنا اعطانا عمر جديد

سارة بسرعة: أدهم بس أخلص هاي السنة بنتزوج أنا رضيت نعمل كتب كتاب لاني حسيت أهلي بدهم يزوجوني لزياد

هنا صرخ أدهم: شوو زياد يحلم انو يلمسك سارة ما عمرك تنطقي اسمو

أبعدت سارة الجوال عن أذنها فصرخة أدهم آلمتها

سارة بضيق: اوك يا أدهم

أدهم بقهر: لو بايدي كان اليوم أخدتك أصلا الحرب عندها انتهت ..اليوم سمعت انهم عملوا مع اليهود هدنة واليهود وافقوا على شروط المقاومة هتبدأ الهدنة الساعة تسعة بالليل

سارة بصدمة: بجد متى حكوا انو فيه هدنة

أدهم: قبل شوى الخبر اعلنوا عنو

سارة وهي تتنهد: ان شاءالله خير

أدهم: حياتي اوك بدي اتفق مع عمي نعمل العرس بعد اسبوعين

سارة بهمس: لا بس يرجع بابا وسالم ما هاعمل عرس الا لما يجوا من السفر

أدهم: حبيبتي خلينا نتمم زواجنا على خير مش شايفة الكل معارضنا

سارة بقلق: هيما والله خايفة من الحياة الجديدة
أدهم بضيق: شكلك مو واثقة فيا يا سارة

فتح الباب بقوة الذي كان شبه مغلق

وضعت سارة يدها من الخرعة على صدرها

أدهم بقلق: شو فيه

سارة: بكلمك بعدين اجا سامر يلا سلام

أدهم: اوك مع السلامة

سامر بشك: بتكلمي أدهم

سارة ببرود: ايه بكلم خطيبي فيها شئ

سامر بنص عين: ما بنفع هيك يا سارة طول اليوم بتكلميه وكمان هو بيجي على بيتنا كتير

سارة: أنا حرة وبعدين شو هالكلام اجا على بيتنا أربع مرات بس

سامر: أربع مرات وخطوبتك ما مر عليها أسبوع الله يهديكي والله انا مو راضي عن الزواج

سارة بعصبية كبيرة ولاول مرة تصرخ بوجه سامر: أدهم نصيبي وهو الحين خطيبي وما بهمني كلامكو كل هادا حقد مشان هو موظف عادي ومش متعلم وماخد دكتورة ما توقعتكوا كلكوا حقودين

سامر بنرفزة: وطي صوتك يا سارة

سارة وعيونها تحولت لبحر هائج فاللون الازرق الباهت اختلط مع دموعها: سيبونى بحالي شو عملت لالكم انا..قتلتم فرحتى يا اهلي .. اذا اهلي من لحمي ودمي بيحكوا شو الناس بدها تحكي كرهتونى بنفسي بس والله أدهم ابن عمك لاتزوجه غصبن عنكو ولا واحد الو خص

ضربها سامر كف: شو قلة الادب هاي الحق على أبوي اللى وافق على هالزواج وهادا ابن العميل لاعب بعقلك بس ما هأخليه يتجوزك

أدهم بهمس فسارة نسيت أن تغلق المكالمة ..وعندما كانت تتكلم مع سامر ضغطت على الجوال الذي بيدها من العصبية ففتح السبيكر وسمع أدهم كل الكلام فصوت سامر كان عالى: سارة احكي لاخوك شكرا وابن العميل ما هيكلمك لاخر حياتو بدنا الناس تحترمنا واقرب الناس لالنا ما تحترمنا وابتساماته المنافقة اللى بوجهي يغيرها وأغلق الخط

سارة بعصبية: سمع كلامك والحين هيفركش الخطوبة

سامر ندم على ما قاله عن أدهم ولكنه لم يبين ذلك: أحسن يا ريت يعمل هيك

سارة بحقد: حسبي الله وبعناد هأتصل عليه وأعتذر

سامر بصدمة: انتى هبلة ولا شو ليه تعتذري

سارة بحدة: مشان كلامك البايخ

سامر بحدة: سارة احترمي نفسك

أم سالم بتعب: شو فيه

سامر: ماما بنتك انجنت والله..شو هادا اللى بتعملوا

أم سالم: سارة اسمعي كلام أخوكي

سارة بألم: انتو كيف بتقتلوا فرحة عمري أهلي وبيعملوا هيك شو خليتوا للناس بس انا حظي نحس .. يارا ولا عمركم حكيتم عن جوزها وبتحبوه وبتحترموه أما أنا

قاطعها رامي الذى جاء وقد سمع أخر كلامها:سارة أدهم غير عن علاء سعادتك مع واحد غير أدهم والله ما في أحسن من زياد ابن خالتي مدير شركة وكمان وحيد اهلو وكمان

سارة بحقد كبير قاطعته: ومين انتو لتحددوا سعادتي وزياد ما راح أخدوا طيب وعرسي بعد أسبوعين

تعالت شهقات الجميع

أم سالم: بدك تتجوزي قبل ما تتخرجي

سارة وهي تشير بيدها على سامر: ما تحكى مع أدهم طيب والتفتت الى أمها: ايه بدي اتجوز الحين

رامي بغضب: سارة شو هالكلام ما توقعتك هيك يعنى مشان أدهم تخسري كل الناس

سارة بهمس وهي تخفض رأسها: كيف بتردوا انى أطلق بعد اسبوع من الخطوبة

أم سالم بسرعة: يا بنتي اتطلقي منو وزياد ابن خالتك هيخطبك بكرة

سارة بغضب: أصلا كلو من زياد المغرور بدو ياخدني مشان يغيظ أدهم

أم سالم: يا بنتي حرام عليكي والله زياد منيح

هز سامر رأسه بيأس: هادي البنت ما فيها فايدة وأدهم اللى وافقتى عليه وفضلتيه علينا هيسكنك ببيت اهلو مو زي زياد هيسكنك بفيلا وانتى عارفة انو جوز خالتى من أغنى أغنياء البلد

سارة بحدة: أنا راضية بنصيبي وما بدي اعيش بفيلا وخلي زياد لألاء

رامي: عنيدة والله هتندمي كل أولادك بكرة الناس هيحكولهم جدكو العميل شو موقفك باللهي

سارة بغضب: يا أستاذ العميل عمك صح ولا لا احترمو أنفسكو اوك

أم سالم وهي تخرج: خلوها هي عنيدة وهتندم على تصرفاتها يلا نطلع ... الله يهديها

همسة: الفتاة التى ترى أن الجميع ضد زواجها يجب عليها أن تسارع بالانفصال فهذه المشاكل رسالة من الله أن هذا الزواج فاشل وستصاحبه المشاكل وسارة يجب عليها أن تناقش الجميع بهدوء ولا تجعل عنادها يسيطر عليها فهذا العناد سيدمرها فيما بعد فليس الحب هو أساس نجاح الزواج ... نجاح الزواج يكون بوجود الالفة والاحترام والتمازج فيما بين الشريكين والتكافئ في أغلب الاشياء والعلاقة الجيدة بين أهلهما خاصة ام الزوج فكلما كانت العلاقة متوترة بين الحماة والكنة فستتوتر علاقة الزوجين بشكل كبير خاصة اذا عاش الزوج مع اهله ...

وفي منزل طارق

ندى بحزن: ماما متى رولا هتطلع من المستشفى

ام محمد: ان شاءالله هتطلع قريب

ندى: بس يا ماما هي طولت كتيير بالمستشفى
ام محمد: حبيبتي ما تقلقيش هتطلع أخر الاسبوع

ندى بفرح: الحمدالله اشتقتلها صحيح يا ماما خالو سالم متى هيرجع من السفر

ام محمد بحزن على حال أخوها سالم ( سالم أخوها من الرضاعة فأمها أرضعت سالم وهو صغير فأم سالم كانت مريضة بعد ولادتها لسالم) : ان شاءالله بيرجع قريب هو الحين بالسعودية راح يعمل عمرة مع عمي رامز

ندى: الله يشفيه ئديش بحبوا

محمد: وانا كمان بحبوا هو بحبنا كان يشتريلي العاب وانا صغير

ندى بابتسامة: هههههههآ انت بس بتحبوا لانو كان بجيبلك العاب

محمد وهو يمد لسانو: أصلا انتي ما بتحبيه مشان كان يحب براءة أكتر منك

ندى بابتسامة جانبية: لا والله مين دحك عليك وحكالك

ام محمد باشتياق لابنتها براءة: يا الله مشتاقة كتير لبراءة

ندى وعيونها تلمع: جد والله اشتقنالها كتير ماما اقنعي بابا نكلمها

ام محمد وهي تتنهد لطالما اقنعت طارق ولكنه يرفض في كل مرة: ان شاءالله

ندى وعيونها تدمع: اممم ماما ليه بابا عمل هيك يعنى براءة الها تلات سنين بعيدة عنا وما كلمناها ولا شفناها

ام محمد: مو بايدي شئ وابوكى الو اسبابو ما عمرك تلومي حدا وانتى مو عارفة السبب

ندى: سبب شو يا ماما يحرمنا من اختنا وما نكلمها ابد

ام محمد تنهي الموضوع فالتفكير في هذا الموضوع يرهقها: يلا انا رايحة انام

وبعيدا عن ربوع الوطن

براءة بابتسامة افتقدتها منذ زمن فكيف لا تكون سعيدة وقد رأت صور أهلها بعد فراق ثلاث سنوات لكم تشكر خالها سالم فهو أتى بأشياء من والدتها بالسر من دون أن يعلم أحد وأخبرها أن هذا من أخته سارة لقد اشتاقت للجميع وكرهت الغربة ولكن ماذا عساها أن تفعل فباسل لا يريد العودة: حلا شوفي هي ستك وهي سيدك

حلا بضحكة: ماما ستو بتشبهك

براءة: أكيد بتشبهني هي ماما وهي خالك محمد وهي خالتك ندى وخالتك رولا

حلا وهي تمد بوزها وهي تبعد نظرها عن الجوال: ماما ليه كلهم اكبر منى

براءة وهي تقرص خد حلا: عادي لانهم خوالك وهي ستك حامل حتجيب بنوتة أصغر منك

حلا: أنا ما بدي حدا يكون أكبر مشان اتجوز قبلهم واسير عروسة وألبس فستان وتاج زي سندريلا

براءة تشهق: يا قليلة الادب

حلا وهي تمد بوزها بزعل: ماما انا زعلانة منك ما تكلميني

ضحكت براءة: ما بدي أكلمك أنا

جاء أحمد ورمى نفسه على حضن براءة: ماما بدي اشوف خالو محمد اصلا لما نروح عندهم هأسير صاحبو

براءة وهي تغمز لاحمد: حمودي صح ما بدنا نكلم حلا

حلا بزعل: ماما أصلا انتى دبة وضربت براءة على بطنها

براءة بألم خفيف وهي تبتسم: يلا يا حمودي نهجم على حلا

أحمد بضحكة: يلا يا ماما

ركضت حلا الى باسل الذي واقف على الباب مسند نفسه عليه ويبتسم على موقفهم: بابا بدهم يدربونى وأمسكت ببنطاله

حملها باسل بمرح وطيرها في الهواء: ولا واحد هيمسكك

ونظر بطرف عينه الى براءة التى جلست بخجل على السرير يبدو أنها لم تكن تعلم بوجوده

أحمد وهو يشد يد براءة: ماما يلا ندربها بسرعة
باسل وهو يتنهد: حمودي تعال أمك تعبانة

أحمد وهو يضع يده على خصره بطفولة: بديش أجي مشان بدك تمسكنى وتدربني ثح

براءة وقفت بهدوء لتخرج من الغرفة

أحمد بعصبية: ماما يلا نمسكهم وأمسك يد براءة
أفلتت براءة يد أحمد وخرجت من جانب باسل الذي همس: ليه كسرتى بخاطر الولد ولا كل هاد مشاني

لم ترد عليه براءة وخرجت الى غرفة ابنها محمد
تنهد باسل ونظر الى أحمد الذي على وشك البكاء: حبيبي ما تعيط

وحمله بدلا من حلا

حلا بعصبية وتشير بابهامها الى باسل: انت ليه سرت مع هادا يعنى بدك اياني ما أكلمك ولفت وجهها بطفولة

ابتسم باسل ابتسامة جذابة الذي كان يرتدي كت أخضر جيشي وبرموده أبيض: حبيبتي كيف ما بدك تكلميني واصطنع الزعل: بعدين مين بدو يكلمني

حلا بعصبية: بتستاهل ما عمرك تعصبني واحمرت خدودها من العصبية

ذهب اليها باسل وقرص خدودها المحمرة بمحبة: كلو ولا زعل العسل

حلا وهي تبعد يد باسل بكلتا يديها: اه منك يلا روح لابنك الدلوع

باسل بابتسامة جابنية: وانتى يعنى مو بنتي

حلا وهي تقرص يده: لا مو بنتك

باسل: طيب يلا يا حمودي نروح على الملاهي

حلا: بديش أروح معكو بخلي اللى اتجوزه يوخدنى

استغرب باسل تفكيرها يبدو أن التى أمامه طفلة بالعاشرة: شو بتحكي يالملسونة وانا بحكي طالعة لمين والله انك طالعة لعمتك سارة ومين هادا اللى بدو يوخدك

حلا بعصبية: روح انت وابنك الدلوع

براءة بحدة: حلا احترمى البابا شو حكيت أنا

وضعت حلا رأسها بالارض وهزت رجلها: ماما بس هو ما بحبني وبحب هادا أكتر وأشارت الى أحمد

حملها باسل: مين حكالك انا ما بحبك انا بحبك أكتر وحدة بكل الدنيا

حلا بتفكير: أكتر من ماما

التفت باسل بابتسامة الى براءة التى أنزلت رأسها خجلا واحمرت خدودها من كلام حلا: حلا يلا نروح على الملاهي

أحمد: يلا يا بابا

باسل: بدك تروحي يا براءة

براءة: لا

باسل: خلاص خلي عندك محمد وبدنا نروح احنا بعد ساعة راجعين

وفي منزل أم الحسن

التاسعة والنصف ليلا

أشرف وهو يلولح بالكوفية ويدبك: وانتصرنا

ضحكت اسلام: اعقل يا أشرف

أشرف بضحكة: ماما انا فرحان وافقوا على شروط المقاومة

أم الحسن بابتسامة لحفيدها فهي كانت تملك ولدين واستشهد زوجها وهي صغيرة وتركها أرملة تربي طفليها وابنها الحسن الكبير ارتقى شهيدا قبل خمس سنوات ونضال أسير منذ خمسة عشر سنة: حبيبي كلو بفضل ربنا النصر

اسلام وهي تشاهد التلفاز وتشاهد الشوارع الممتلئة بالناس الذين يوزعون الحلويات والأطفال الذين ينشودون بالشوارع أناشيد النصر: بجد النصر شئ بجنن الله يحمي شباب المقاومة

وفي فيلا أبو زياد

ايمان وهي تمد بوزها: ليه بتحلف يا زياد بدنا نرجع بيتنا اشتقنالوا

( زياد هو أخو ايمان من الرضاعة فأم رائد أرضعت زياد مع ابنها رائد لمدة سنة كاملة فزياد عاش طفولته عندها لان أم زياد سافرت للخارج مع زوجها لتعمل عملية عاجلة لازالة رحمها وتركت ابنها عند أختها أم رائد )

زياد وهو يغمز: اشتقتيلوا ولا اشتقتي لحبيب القلب ابن الجيران اللى اتصل قبل شوي

ايمان وهي تدف زياد من صدره الذي محاصرها: يا دووووب ايه بدي اروح مشانو

زياد باستنكار: ماتوا اللى بيستحوا

ايمان وهو تضحك بشكل مبالغ: شو بدي فيك بدي اروح بيتنا

زياد مصطنع الزعل وترك يد ايمان وابتعد عنها: خلاص روحي طيري

أبو زياد بمحبة: بحكي ليه منورة الفيلا امون
هون

ايمان بخجل قبلت يد وجبين عمها أبو زياد ( أبو زياد عمها الوحيد وهي تحبه كثيرا فهو طيب كثيرا ومتواضع بعكس زياد المغرور ): كيفك عمو

زياد وهو يقلد كلامها وهو يقبل جبين ويد والده: كيفك عمو وبنرفزة: بابا يعنى مو منورة الفيلا بوجودي

زياد ( عمره 26 سنة طويل طوله 198 أخذ طوله عن والده ووزنه 95 له عضلات بارزة فهو يلعب في النادي منذ أن كان بالثامنة عشرة بشرته بيضاء وعيناه أزرق باهت فهو أخذ لونها من والدته وملامحه حادة وناعسة مغرور بشكل كبير ويحب أن يمتلك كل شئ حتى انه يغار من أتفه شئ وذكي يعمل مدير شركة ووالده من أغنى أغنياء البلد ويملك غمازتين، يشبه والدته كثيرا وعصبي بشكل غير طبيعي وفكاهي أحيانا اذا كان مبسوط وسيم لدرجة كبيرة حتى أن أي شخص يراه يحلف له أنه أجنبي وزياد يكره جماله لانه كلما نظر الى نفسه في المرآة يتذكر سارة بنت خالته فهي تشبه كثيرا أي شئ يريده وجده الا سارة لم يمتلكها رغم أنه كان مجزم أنها له )

قرصه والده من أذنه وهو يعرف غيرة ابنه من أتفه الاشياء: غيران من أختك

زياد وهو يمد بوزه وكان يرتدي كت بدي أسود وبرموده جينز أسود: لا مو غيران

أبو زياد بحدة خوف على ابنه من الحسد: زياد كم من مرة حكيتلك ما تلبس هيك ووضع اصبعه على ذراع زياد شوف عضلاتك لو واحد شافهم والله ليحسدك

ايمان وهي ترفع حاحبيها بابتسامة لزياد: عمو حكيتلو بس هو ما بيسمع

زياد وهو يتوعد ايمان بعينيه: بابا باللهي مين بدو يحسدني

أبو زياد بحدة: زياد مو ذاكر لما مرة لبست هيك قعدت في البيت شهر ما قدرت تقوم

زياد بعيون ناعسة: حقك علي يا بابا

أبو زياد: والله بدي مصلحتك يا ابني

زياد وهو يمسك ذراع والده: بابا بدي سيارة جديدة نزل موديل جديد

أبو زياد: وعد منى لالك السيارة بس تجوز يا ابني خليني أشوف أولادك قبل ما أموت

زياد: هههههههآ يا بابا انت لسا شباب عمرك 42 بابا وين كان عقلك لما تجوزت على 15 سنة

أبو زياد بابتسامة وقرص زياد من أذنه: شو قلة الادب هاد لما كنت قدك كنت انت عمرك عشر سنين

زياد وهي تتعالى ضحكاته: ما كنتش تخجل يا بابا ابنك طولك

أبو زياد: لا ليه أخجل أبوي جوزنى انا واخوي أبو رائد الله يرحمو مع بعض كان أخوي عمره 20 سنة

ايمان بحزن لذكرى والدها: الله يرحمو المهم ما تغير الموضوع يا زيود بدنا نخطبلك

أبو زياد: يا ابني نفسي أفرح فيك وأجوزك نفسي أشيل أحفادي نفسي يكون عندي أحفاد يملوا البيت

زياد بعيون ناعسة: خلاص تجوز يا بابا بس انت أشر على اي وحدة من بنات البلد

أبو زياد بطرف عينه نظر الى زوجته التي أتت الان: شو بدي بالنجوم اذا عندي القمر فهو يعرف حساسية زوجته من هذا الموضوع

زياد وهو يغمز لايمان: العب يا بابا كل هادا بتحب ماما وأمسك قلبه بتمثيل وانا بحكي لمين أنا طالع وفجأة أحس بشئ يقع على رأسه رأى علبة الكلينس

أم زياد بعصبية: اعقل يا زياد شو هالكلام

زياد وهو يضع يده على رأسه وغمز لوالدته: شو خجلتي يا ماما

ام زياد: شوف قليل الادب

ابو زياد بضحكة: خلاص اسكت يا زياد

زياد: بدأوا محامين الدفاع وبعدها هرب من أمام والدته

وفي منزل أبو سامي

أم سامى: بدي أروح على بيت بلال

أبو سامي: خلاص بكرة بتروحي

يزن بفرح: وأخيرا انتصرنا والله ما توقعت انها تخلص الحرب

نادر: لا ما تخاف بننتصر بننتصر مقاومتنا قوية وما في بعدها

نهى بحزن: مصعب متى بدو يرجع

أبو سامي مسح على شعر نهى التى بجانبه: حبيبتي ان شاءالله بتشوفيه بالجنة

أحمد وهو يمد بوزه: لهدرجة زعلانة عليه حسستيني

نهى بغضب: يا ريتك انت استشهدت بدالو

أحمد بغضب: انخرسي غبية بتتمنى اموت مشان مصعب

أبو سامي: خلاص اسكتوا

نهى بصراخ: بديييش اسكت ليه هو بيدعي على مصعب

أم سامي بقهر: خلاص اهدي يا نهى

نهى بغضب: أصلا كلو منك انتى كنتى تدعي عليه لما يجي عندنا ويلعب معي والله ما أسامحكم

أبو سامى وهو يتنهد: نهي خلاص ربنا اختار مصعب لانو هو الاحسن والحرب خلصت خلينا ننسي كل شئ

أخرجت نهى القلادة من داخل بلوزها على شكل سلسة ذهبية وتوجد صورة مصعب بمنتصفها: اذا كلكو نسيتو مصعب انا ما هأنساه

يزن بنرفزة: والله البنت انجنت كل هاد مشان مصعب

نهى بصراخ فهي تتعقد من كلمة مجنونة: أنا مش مجنونة انتو المجانين واصلا انا ما بحبكم وجلست على الارض تبكي وبعدها مسحت دموعها بعنف عندما رأت والدها يتجه لها وبعيونه شفقة: وانت ما بدي تشفق علي واكرهني زيهم انا ما بحب حدا فيكم أنا مجنونة ما حد يكلمنى وذهبت الى غرفتها

أبو سامي بقهر على حالة نهى: يا ربي متى هتنسى كلو منك يا يزن لازم تحكيلها مجنونة

يزن بهدوء: بابا انا ما كان قصدي اسف

وفي منزل طارق

ندى: ماما ئديش انا فرحانة خلاص انتصرنا احنا

محمد وهو يدبك بمهارة: انتصرنا على اليهود وأخذ ينشد أناشيد وطنية

ام محمد بفرح يصحبه الالم فابنتها ملاك فقدتها بالحرب: والله مقاومتنا بترفع الراس

طارق بابتسامة فخر لمحمد: والله بتعرف تدبك طالع لالي

محمد بغرور برئ: أكييد طالع لالك ومد لسانو لندى

ندى بنرفزة: انت دايما بتطلع لسانك زي الكلب

وفي منزل الدكتور رامز

في مجلس الرجال

سامر ببرود: اوك استنى شوى

أدهم ببرود أكبر ووجه مكشر: بسرعة ناديها بدي اياها بس خمس دقايق

أراد سامر أن ينادي سارة لادهم لانه أخطأ بحقه اليوم ويبدو أنه يريد أن يقول لها شئ مهم


بعد قليل جاءت سارة

سلمت على أدهم وهمست باعتذار

أدهم وهو ينظر لسامر: ما بهمنى كلام حدا وجوده ما بيفرق معي

سارة: أدهم سمعت انك بدك شئ

أخرج أدهم جواله ومده لسارة وهو يشير لها أن تقرأ ما بداخله

التفتت سارة باستغراب وبعدها قرأت المسج والتفتت بصدمة الى أدهم

انتهى البارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:54 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت العاشر

وفي منزل الدكتور رامز
في مجلس الرجال
سامر ببرود: اوك استنى شوى
أدهم ببرود أكبر ووجه مكشر: بسرعة ناديها بدي اياها بس خمس دقايق
أراد سامر أن ينادي سارة لادهم لانه أخطأ بحقه اليوم ويبدو أنه يريد أن يقول لها شئ مهم

بعد قليل جاءت سارة
سلمت على أدهم وهمست باعتذار
أدهم وهو ينظر لسامر: ما بهمنى كلام حدا وجوده ما بيفرق معي
سارة: أدهم سمعت انك بدك شئ
أخرج أدهم جواله ومده لسارة وهو يشير لها أن تقرأ ما بداخله
التفتت سارة باستغراب وبعدها قرأت المسج والتفتت بصدمة الى أدهم : شو هادا
أدهم بهدوء: رسالة من عمي
سارة وهي تلتفت لسامر: وأهلي بيعرفوا
سامر وهو يدير ظهره خارجا: ايه بنعرف الله يوفقكوا وذهب
سارة وهي تلتفت الى أدهم: انت حكيت مع بابا
أدهم بهدوء: لا ما حكيت معه بس هو لما سمع انو الحرب خلصت أرسل رسالة لالي ورسالة لاخوانك انو العرس بعد أسبوعين

سارة بحزن: أدهم مشان خاطري خليه بعد ما يرجع بابا وسالم
أدهم ببرود: خلاص اتصلي على ابوكي واحكيلوا
سارة: انت احكيلوا وهو هيسمعلك

أدهم بهدوء وهو يتمالك أعصابه لطالما انتظر هذا الزواج: حياتي خلاص لما يجي سالم وأبوكي بنعمل حفلة اوك
سارة بهمس: ان شاءالله
أدهم وهو يحضن يدها ويبتسم بحب: عمري ما تزعلي
سارة: مو زعلانة
أدهم وهو يتأمل وجه سارة التى كانت ترتدي بلوزة كم طويلة للركبة أسود وعليها كرستالات وسير ذهبي وفيزون أسود: بجد زعلانة ولا لا
لفت سارة وجهها: خلاص حكيتلك مو زعلانة
أدهم: سارة انتى بتحبيني
صمتت سارة تشعر أنها تسرعت باختيارها أدهم بالرغم من محبته لها الا أنه لا يفهمها ويبدو أن حياتها لن تكون سعيدة معه يبدو أن عنادها سيكون سبب في تدميرها ولكن لن تتراجع
أدهم وهو يلف وجه سارة: مالك ساكتة
سارة وهي تنظر لباب الغرفة تريد أن تبكي: ولا شئ
أدهم بهدوء: حياتي انتى ليه هيك يعني زعلتي مشان العرس والله الافضل انو نعملوا بسرعة مشان ما حدا يعارضنا
سارة بهمس: أدهم بدنا نعيش بشقة اوك
أدهم باستغراب: لا عند دار أهلي سارة شكلوا حدا مغير تفكيرك
سارة: لا والله ولا حدا بس بيتكوا يا أدهم صغير يعنى ما هأرتاح فيه
أدهم: سارة بنتفاهم بعد الزواج الا احكيلي شو أخبارك
سارة: أدهم خلينا نتفاهم الحين
أدهم: يالله منك يا سارة بعدين بنتفاهم
جاء أنس ونظر بحقد لادهم: سارة بشوف خلصت الخمس دقايق
وقفت سارة وهمست: أدهم خلاص رايحة واسفة لاني زعلتك
أدهم وهو يتنهد: ما تتأسفي وكلميني على الجوال اوك
سارة وهي تنظر بطرف عينها الى أنس: ولا يهمك هو أنا في عندي غيرك
أدهم وهو يضحك: لا ما فيه
سارة: هههههههآ منيح انك بتعرف صحيح ليه ما جبت الي هدية اليوم
أدهم بابتسامة جانبية: بشرتك بعد اسبوعين هتكونى عندي وانتى بتحكي وقلد سارة: ليه ما جبت الي هدية اليوم
أنس وهو يخرج: سارة تأخر الوقت
سارة قرصت يد أدهم وهربت: اوك سلام يا دووووب
وفي فيلا أبو زياد
أم زياد: الله يهديكي يا ألاء اعقلي
ألاء بعصبية: خالتو هو سخيف أخد مني جوالي
زياد: استني شوى يا صايعة بس أشوف جوالك وبعدها أعلمك مين السخيف
ألاء: يا ربي منك زيود هات الجوال يا ريتني ما جيت عندكون
أم زياد: عيب عليك يا زياد ما تحكي عن بنت خالتك صايعة
ايمان وهي تتنهد: متى هتعقلوا أشك انك أكبر مني يا زياد
وضعت ألاء يديها على خصرها التى كانت ترتدي بلوزة طويلة لنصف فخذها لونها أصفر وبنطلون جينز أسود: نعم باللهي أنا أعقل منك
زياد وهو يركض باتجاه ألاء: هههههههآ هأضربك
ألاء وهي تركض وتختبأ خلف خالتها أم زياد: خالة ما تخليه يضربني والله ليكسر ايدي اذا مسكني

زياد: وليه كل صور الشباب معك ونظر اليها بخبث
ألاء وهي تترجاه أن يسكت يبدو أنها ستنكشف لا محالة وسيفهموها بشكل خاطئ نسيت أن تعمل قفل للجوال: كذااااب
زياد وهو يرفع حاجبه وضع الجوال بحضن أمه
وأمسك ألاء من كلتا يديها: ماما يلا شوفي الصور

ألاء بألم: زياد اتركني والله ايدي وجعتني
زياد وهو يضغط على يدها ضغط خفيف: ما فيه
دوت صرخة ألاء: زياد والله بيوجع
ترك زياد يدها وشد خصلة شعرها: وطي صوتك بلاش أبوي يسمعك
أم زياد باستنكار: زياد وين صور الشباب ما فيه الا صورك وصور اخوانها
ايمان وهي ترفع حاجبها عندما رأت وجه ألاء المحمر: وليه معك صور زياد
زياد وهو يغمز لألاء: معجبة
ألاء وهي تدفه من صدره: سخيف مشان كنت بدي أخلي صحباتي يشوفوهم
زياد بابتسامة: تؤ تؤ بجد وشو حكولك صحباتك
وأخذ يقلد صوت البنات: لولو ابن خالتك بجنن شوفي كيف شعره وعيونه آآآه يا قلبي

ايمان: نعم باللهي مين دحك عليك وحكى انك حلو
ألاء وقد تجمعت الدموع في عينيها: بجد انت مو حلو
زياد وهو يرفع حاجبه: بجد ما هأديكي اللي حكيتلك عنو
اتسعت عيون ألاء: زيود ما تكون نذل باللهي عليك
ضحك زياد: بمزح معك البحث والاقلام وكل شئ على مكتبي
ركضت ألاء باتجاه غرفة زياد
همسة: يخطئ كثير من الناس بالتساهل في احتشام الفتاة أمام أقربائها وهذا خاطئ فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا ان نحتشم أمام الجميع حيث قال ( الحمو الموت ) أي أن الاحتشام أمام الاقارب مهم جدا ولا يجب التساهل به تجنبا من حصول أي شئ يؤذي الفتاة ..
جلس زياد على الكنبة
ايمان: خالتو ليه ألاء ما بتلبس شالة قدام هادا
وأشارت الى زياد

زياد باستنكار: وليش تلبس لساتها صغيرة
ايمان: لا مو صغيرة وشكل ألاء بتحبك
زياد باستغراب: بيكفي هبل مين حكالك هي حكتلك
ايمان وهي تتنهد: لا ما حكتلي بس شو معني جوالها كلو صورك
تعالت ضحكات زياد وشد شعر ايمان: والله انك غبية صوري نقلتهم من جوالى قدامي مشان كانت بدها تخلي صحباتها يشوفوهم
ايمان لم تقتنع: وليه خجلت قبل شوى
زياد بطرف عينه: سخيفة شو هالتفكير ألاء أختي الصغيرة
أم زياد: مو أختك وأنا بدي اخطبلك ألاء
زياد: ماما من جدك بتحكي
أم زياد: ايه بحكي جد
زياد بعصبية: وسارة انا ما هأخد غير سارة
أم زياد بحدة: سارة راحت لنصيبها عرسها بعد أسبوعين
فتح زياد فمه من الصدمة
ايمان: سكر تمك بلاش تدخل حشرة
زياد وقف بعصبية: شوو هالكلام متى حددوا العرس
ايمان: زياد اهدى
زياد: ما بدي اهدى ماما ردي متى هالكلام
أم زياد: زياد شو بدك فيها البنت راحت لنصيبها
زياد بصدمة: شو حاسس نفسي بحلم سارة طول عمرها لالي شو اللي تغير يعنى صحيح طلع انو هي كتبت كتابها على الحقير
ايمان تعرف أن كلام زياد صحيح فسارة تعشق زياد لم تكن تتخيل أن سارة ستأخذ أدهم يبدو أن هناك سرا
أم زياد: ايه صحيح كتبت كتابها على ابن عمها ... مو عارفة شكلها ما كانت بدها اياك من الاول
زياد بعصبية: والله لتشوف بتلعب مشاعري ما بكون اسمي زياد لو ما علمتها الادب وشو كيف خالتي واولادها موافقين
وفي منزل المحامي ابراهيم
في غرفة البنات
نهى مسحت دموعها بعنف: ولا واحد بيستحق أنزل دمعة مشانو أصلا أنا غلطانة انى اعتبرتهم أهلي
يارا بحزن التى جاءت الان: نهى حبيبتي اهدي
نهى وهي تضع رأسها بين يديها: ابعدوا عنى أنا ما بحبكن
يارا بألم وهي ترى عيون نهى تحولت من الاخضر الى الاحمر: نهى حبيبتي احنا بنحبك
نهى بصراخ: لا والله ما بتحبوني كلكن بتكرهوني وتهدج صوتها: حتى بابا اللى فكرتو بحبني طلع بعاملني هيك شفقة بس انا ما بدي شفقة من حد ودموعي ما هتنزل وما بدي حد يكلمني
وفي الصالة
أم سامي بطيبة وحزن: يا ماما يا يزن روح شوف أختك أو نادي سامي يشوفها هي بتحب سامي أكتر واحد وبتسمع منو
أبو سامي وهو يمسح وجهه براحة يده: ولا واحد يكلمها أنا الحين بروح أشوفها
أم سامي وهو تعرف أن نهى تكرهها ولا تحبها وتعاملها بشكل سلبي: روح شوفها الحين والله قطعت قلبي بصراخها
أبو سامي بنرفزة: كلو منها حسبي الله عليها
أم سامي: خلاص يا أبو سامي ما بصير تحكي عنها
يزن تنهد وبخاطره ( فعلا ماما طيبة لو وحدة تانية كان ردة فعلها غير بس ماما ما في حد بطيبتها)

وقف أبو سامي وذهب الى غرفة نهى
وجدها جالسة على السرير وتصرخ على يارا يبدو أن موت مصعب أهاج ذكريات طفولتها كانت ترتدي بلوزة كت أبيض وعليها صورة
لولو كاتي وجاكيت رمادي وبرمودة أبيض

أمسك كتف نهى من خلفها نقزت نهى بخوف: ابعد عني روح
قاطعها احتضان والدها لها: نهى اهدي أنا بابا
صمتت نهى لوهلة وهي تهز رأسها بعنف بحركات متتالية
احتضن والدها رأسها بين يديه: نهى أنا معك لا يمكن أتخلي عنك
نهى بعقل مشوش تتزاحم المواقف المؤلمة فيه: هي هتوخدني الحين وما هترجعني هي حكتلي لو حكيت شئ هتقتلني
أبو سامي وهو يكاد أن يبكي فصغيرته تذكرت كل شئ تناسته بعد علاج لمدة سنوات: نهى خلاص هي راحت
نهى وهي تلتفت: لا هي هتيجي وابتعدت بعنف عن والدها: انت اللى خليتها أنا ما بحبك انت اللى حكيتلها أنا ما بحبكن أنا هأروح عند مصعب هو اللى بحبني بس انتو ما بتحبوني
أم سامي جذبت نهى واحتضنتها: حبيبتي انتى هون وهي خلاص ما هتيجي ما تبكي
نهى وهي تدف أم سامي بعنف: انتو ما بتحبوني ما تشفقوا علي عاملوني بكره أنا مجنونة أنا قليلة أدب أنا مغرورة يلا اضربوني زيها ونظرت الى يارا ما تتطلعوا الي بشفقة وأشارت باصبعها ليزن ليش انا غير عنكم صح أنا أختكم وشدت شعرها يا رب أموت
يارا وهي تشاهق: نهى حبيبتي ما تدعي على نفسك
نهى وهي تركض خارج الغرفة وذهبت للمطبخ وأمسكت السكينة: أنا هأقتل نفسي زي ما هي كانت نفسها تقتلني
أم سامي وهي تشاهق: يزن نادي سامي هي بتهدأ لما تشوفه
أحمد وهو يبكي ويصرخ: نهههههههى ما تعملي شئ والله انا بحبك
نهى: ما في حد بحبني أنا بكرهك ليه انت تعيش أحسن مني انت عشت عندهم وخليتونى عندها وبعدها جلست على الارض بانهيار وتدحرجت السكينة من يدها: كانت تحكيلي انكم بتكرهونى وانكم هتعيشوتى عندكم شفقة ومشان أنا بنتكم وبحمل اسمكم وأشارت لام سامي: انتى السبب أصلا لو انتى مو فيه كان عشنا مع بابا بسعادة انتى اللى هدمتى بيتنا أنا بكرهك
خرجت أم سامي من المطبخ وقلبها متمزق على حال نهى لطالما عاملتها بلطف ولكن نهى لم تنسى ولن تنسى فنهى معها حق فكيف تثق بهم وثقتها بأقرب الناس قد فقدت لطالما لاموها بالفترة الاخيرة ظنا منهم أنها قد رجعت لطبيعتها ولكن يبدو أنها لم تنسى شيئا فمواقف اليوم خير برهانا على ذلك
وفي منزل أبو بسام
صفاء وهي جالسة بالصالة رن جوالها فرأت أم سامي يضئ شاشة جوالها
ردت بسرعة
: السلام عليكم
: شو مالك اهدي احكيلي
: لا حول ولا قوة الا بالله
: متى هالكلام
: وليه رجعتلها هالحالة
: معقول مشان مصعب أكيد في سبب غيرو
: اها يعنى هترجع تتعالج
: اوك طمنيني عليها خلاص ما تبكي
: يلا سلام
وبعد أن أنهت المكالمة تنهدت بحزن
يوسف باستغراب: شو فيه
صفاء كانت تريد قول شيئا ولكنها فضلت السكوت: ولا شئ
يوسف ببرود: اوك عن اذنك رايح أنام
صفاء: الله يوفقك تصبح على خير
يوسف وهو متوجه لغرفته: وانتى من أهل الخير
وفي منزل أبو عماد
كانت الذكريات المتزاحمة تنهال عليها ..للوراء نعود فالماضي للحاضر رفيق
في صالة جدرانها متهالكة

شام بحب وهي تتأمل وجه والدها المعصب: بابا لو أصير دكتورة هأشتري بيت كبير نعيش انا وانت وماما
أبو شام بعصبية: لا ما بدي تشتري شئ
شام وهي تمد بوزها: بابا هأشتري بيت كبير وهتشوف ئديش انا بحبك
أبو شام بحدة: طيب طيب خلاص روحي ساعدي امك
شام وهي تركض: طيب يا بابا
رجعت الى الواقع على هز عماد لكتفها: شام
شام بسرحان: نعم بعدها همست: عماد بتتوقع ألاقيهم
عماد: ميين وبعد أن استوعب الامر: حبيبتي انسي
شام وعيونها تدمع: كيف أنسي وانا ما بعرف مين أهلي ليه هو عمل هيك لهدرجة حاقد علي شو ذنبي أنا كنت طفلة
عماد تنهد: شام لو ربنا بدو اياكي تلاقيهم هتلاقيهم وربنا أكيييد بختارلك الافضل لهيك ما تفكري كتير
شام بحزن: بس نفسي أشوفهم ماتوا ولا لهلا عايشين الي اخوان ولا لا
عماد مغيرا الموضوع فهذا الموضوع يرهقه كثيرا: وين التؤام المشاكس
شام باستغراب: كانوا معك
عماد: تعالي معي نشوفهم يمكن بالصالة عند ماما
شام: متى بدنا نرجع بيتنا
عماد: ان شاءالله بكرة
وأمام البحر
: عن اذنك بس عندي مكالمة عاجلة
زياد وهو يغمز: هههههههآ حبيبة القلب مو مسدقة انو خلصت الحرب وانت عايش اللى بشوفك في الحرب بيحكي رايح لعملية استشهادية وما هيرجع لكن انت زي القرد رجعت وما فيك شئ
: وانت زعلان بتتغالس ها كيف لو انك رايق ...ثأري هأخده هأخده صح أخدت شوى من حقي لكن والله ما أرضى الا بالتحرير
زياد وهو يمد بوزه: روح كلم حبيبة القلب بلاش تموت علينا
: بس أرجع هأموتك
زياد نظر للافق تمنى لو ان باسل ابن خالتو هون لاخبره بالمشكلة هو يعرف باسل جبدا يملك فن الاقناع وسيقنع سارة
رمى حجر كان بجانبه في البحر الواسع
وفجأة شعر نفسه بوسط الماء
صرخ بقوة: أثير يا الدووووب تعااال وأصبح يركض خلف أثير

زياد وهو يبتسم بخبث: اليوم هأخلي رنا بنت الخال تترمل
أثير بضحكة عالية: بس امسكنى أول
زياد وهو يركض بسرعة كبيرة: هأمسكك يعني هأمسكك
أثير وقف وهو يلهث: حبيبي زيود ما تعمل شئ والله الميه باردة
زياد بخبث وهو ممسك بيدي أثير: ما فيه لازم أرميك بالبحر ولوى يد أثير
أثير بوجع: زياد سيبني والله ايدي وجعتني خلاص أسف
زياد: اوك يلا بوس جبين عمك
أثير وهو يدف زياد من صدره عندما ترك يديه: انقلع قال بوسنى وركض بعيدا عن زياد
جلس زياد أمام البحر : بتعرف يا أثير تزوجته عناد فيا
جلس أثير بجانب زياد ولم يتكلم فهو يعرف زياد ان تكلم لا يحب أن يقاطعه أحد .. يحب زياد أكثر من روحه فقد تربا معا فهو يتيم فقد أهله وهو بالخامسة قصف منزلهم وهو ذاهب ليشتري من البقالة رجع للمنزل فوجد البيت حطام، تربى مع زياد الى سن الثامنة عشرة بعدها سافر للخارج ولكن كان يتواصل يوميا مع زياد لا يعلم لما الاغلب يقول ان زياد مغرور فهو يرى العكس ويحلف ان زياد يملك أطيب قلب عرفه طوال حياته
زياد وهو يمرر يده على الرمل: سارة بتحبني كتيير وانا متأكد بس مستغرب لهدرجة عنادها يخليها تتجوز واحد غيري الزواج مصير حياة

صمت لوهلة بعدها التفت لاثير: الكل بفكرني بعشقها لكني انا بس معجب بشخصيتها ومن قبل انا اعترفت لالك أما حب لا تقدمت لالها أكتر من مرة الكل بفكر حب فيها لا والله بس كنت بعمل هيك مشان هي بتحبني واستغربت لما رفضتنى مو عارف انا بكلامي هاد بدحك على نفسي ولا بدحك على الناس بس انا بدي انجن مو مسدق انها أخدت ابن عمها أنا متأكد انو هو ما هيسعدها أنا كنت بدي اخدها لانو ما في حد هيسعدها غيري وهي بتحبني اول مرة أعرف انو العناد ممكن يخلي الانسان يدمر حياتو بايدو، أثير بكرة عندنا عزيمة بابا هيعملها مشان انتصرنا وهيعزم الكل وان شاءالله بكلمها حرام هيك تدمر حياتها
دام الصمت خمس دقائق
: أثير بتتوقع هي كرهتني بعد أخر موقف حكيتلك اياه صحيح هي ما بينت شئ من موقفها
لكن حاسس أسلوبها تغير .. وكمان رفضتنى ووافقت على ابن عمها من متى هي بتحبو معقولة كانت تكذب بمشاعرها لالي لكن انا كنت أشوف الحب بعيونها معقول كل شئ كان وهم

وتمدد زياد على الشاطئ وأخذ يراقب النجوم في السماء

بعد نصف ساعة
أثير: زياد بدك نصيحتي اتركها وما تكلمها بكرة بالعزيمة وهي هتحس بغلطها لوحدها وانو عنادها هيدمر حياتها وانت مو خسران شئ
زياد بتحدي: مو لازم يوخدها أدهم هو ما بستحقها هي ملكي أنا .. اصلا كلو من عمي رامز
أثير وهو يتمد بجانب زياد: حبيبي ما تقلق لو هي من نصيبك هتوخدها
وفي منزل أم فادي
أم عبيدة: جهاد حبيبي وين اخوانك يعنى ما في أخبار عنهم
جهاد: ماما والله ما في أخبار عن حسام .. وعلاء تواصلت مع مجموعته وحكولى بدهم يردوا علي يمكن بكرة او بعد يومين
أم عبيدة مشاعرها متضاربة خائفة من لحظة الفراق هل ستفقد ابنا أخر وستأخذ شرف استشهاد ولدها الثالث: الله يحميهم ربنا وينصرهم
جهاد وشاشة جواله تضئ ب " رفيقة دربي " :عن اذنك يا ماما
ذهب الى احدي الخارج ورد بابتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: كيفك امون
: تمام الحمد لله
: الله يبارك فيكي بس بتعرفي يا أمون النصر لما ولا خنزير يكون ببلادنا صحيح انو في قطاع غزة ما في عندنا ولا يهودي لكن بلادنا الاصلية اللى تهجرنا منها يافا وحيفا وتل الربيع وعكا لازم يرجعوا لالنا وقتها بنحكى انو بلادنا حرة وانو انتصرنا وان شاءالله هاليوم بكون قريب
: اميين يا رب
: المهم احكيلي كيفك
: متى يعني اوك
: ايه عزمنى عمي أبو زياد
: تسلمي يالله مع السلامة
: لا ما تقلقيش هههههه كلهم بخير
: اوك يالله سلام
وبعيدا عن ربوع الوطن
في المملكة العربية السعودية
وأمام الكعبة المشرفة
حيث المشاعر الشجية والدعوات التى تصعد لرب السموات فمن يرى الكعبة لاول يبكي ويقشعر بدنه ( باللهي عليكم أي أحد يقرأ هذا الكلام يدعيلي انى أشوف الكعبة وانو ربنا يرزقني بالحج انا وماما وبابا )
سالم وعيونه تدمع: يا الله اغفر لي ذنوبي وأدخلني جنتك التي لا فيها عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على بال بشر يا رب إذا الحياة خيرا لي فأحييني وان كانت شرا فخذ روحي مني
رامز وهو ينظر الى سالم من زاوية بعيدة: يا رب تشفيه
بعد أسبوعين سيكون عرس سارة وهو لن يحضره فعلاج سالم لم ينتهي بعد هو أخبر المشفى أنه سيذهب بسالم للعمرة بعدها سيكمل سالم العلاج، فرصة علاج سالم قليلة سبحان الله من يرى تقارير الاطباء لمرض سالم لن يصدق أن سالم الذي ساجد ويبكي أمام الكعبة هو نفسه سالم الذي تقاريره تؤكد أنه لا يستطيع تحريك نفسه ولكن هذه القوة هي من الله عز وجل

بعد يوم

في فيلا ابو زياد
كانت الفيلا ممتلئة بالناس
وفي غرفة زياد
كانت تجلس هناك ألاء وايمان وروان ويارا براءة ودعاء وأية وسارة التى رفضت أن تأتي الى العزيمة خشية أن تقابل زياد ولكن أمها أصرت أن تأتي
يارا كانت ترتدي جلابية لونها أزرق لبني بكرستالات على الصدر لونها فضي وشالة لونها أزرق: دعاء بتتوقعي متى هيرجع علاء
دعاء التى كانت ترتدي بلوزة طويلة للركبة لونها أخضر فسفوري عليها سير أسود من عند الخصر وفيزون أسود وتاركة شعرها مسدل على ظهرها: يارا بعدين معك صح جهاد حكي انو علاء بخير
يارا وهي تمد بوزها: لازم أتأكد بنفسي وأشوفه بخير
طرق الباب
: الحقوا يا بنات حصلت مصيبة بتعرفوا زياد ....




انتهى البارت



لا تحرمونا من ردوكم
1- هل سيتم زواج أدهم من سارة
2- هل فعلا الاء لا تكن أية مشاعر لزياد
3- ما قصة نهى وهل ستؤذي نفسها ومن سيقوم بمساعدتها
4- هل فعلا زياد لا يحب سارة وسارة هي التى تحبه واعترفاته لصديقه أثير صحيحة
5- هل فعلا شام لا تعرف من أهلها
5- حسام وعلاء ما هو مصيرهما
ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-15, 05:21 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

للالم عيون كثيرة... منها الاحمر القاني بدم الشهداء يباهي ..ومنها الأسود القاتم فهو للفراق راسم..ومنها الاخضر الثائر فهو بأرض فلسطين مطالب..

هي عيون تألمت...

آهات تجسدت...

أتراح ما زالت...

رايات نصر لاحت..

لروايتي عيون مؤلمة ففي العين الاولى عرضت عشر بارتات تعرفنا فيها على جميع أبطال الرواية وعرفنا معظم صفاتهم منهم الايجابي ومنهم السلبي ...

وها قد كشفنا الستار عن العين الثانية سنتعمق بجنبات الرواية وسنعيش مع الشخصيات لحظات مؤلمة وأخرى مفرحة

في العين الثالثة ان أمد الله بعمري سيختلف أسلوبي في طريقة السرد اختلافا تاما ان شاءالله

لنبدأ على بركة الله ....



&& العين الثانية&&

&& البارت الأول&&



في فيلا ابو زياد

كانت الفيلا ممتلئة بالناس

وفي غرفة زياد

كانت تجلس هناك ألاء وايمان وروان ويارا براءة ودعاء وأية وسارة التى رفضت أن تأتي الى العزيمة خشية أن تقابل زياد ولكن أمها أصرت أن تأتي

يارا كانت ترتدي جلابية لونها أزرق لبني بكرستالات على الصدر لونها فضي وشالة لونها أزرق: دعاء بتتوقعي متى هيرجع علاء

دعاء التى كانت ترتدي بلوزة طويلة للركبة لونها أخضر فسفوري عليها سير أسود من عند الخصر وفيزون أسود وتاركة شعرها مسدل على ظهرها: يارا بعدين معك صح جهاد حكي انو علاء بخير

يارا وهي تمد بوزها: لازم أتأكد بنفسي وأشوفه بخير

طرق الباب

: الحقوا يا بنات حصلت مصيبة بتعرفوا زياد أمو خطبتلوا

التفت الجميع الى رنا التي دخلت كالاعصار كانت ترتدي الثوب الفلسطيني الاسود عليه تطريز على الصدر باللون الاحمر منحوت عليه كلمة يافا ( فيافا هي بلدة رنا الأصلية التى هجر منها أجداد رنا عام النكبة 1948 ) و حزام أحمر عليه بالمنتصف تطريز لعلم فلسطين يحيط بخصرها وشعرها الحريري الذي يصل لاخر ظهرها ينساب بنعومة فوق ظهرها والعصبة الفلسطينية على رأسها وكلمة يافا تلمع بوسطها

تسارعت دقات قلبين فالخبر مس شغاف قلب عشق زياد وأحبه بصمت وقلب أخر كان زياد ملكه

أية وهي ترتدي بلوزة كت بيج عليه جاكيت طويل يصل لركبتها لونه بني وبنطلون جينز بني ورافعة شعرها الذي يصل لنص ظهرها بتوكة لونها بيج: ول ول مالك زي الاعصار فجعتينا فكرنا في شئ

رنا وهي تشهق: يا غبيات زياد بالاخر يخطب الهبلة تالا

سارة بصدمة كانت ترتدي بلوزة كت أزرق لبني عليها كتابات بالابيض وعليها جاكيت رمادي طويل يصل الى فخذها وبرمودة أبيض وشعرها منساب على ظهرها وبعض الخصلات على وجهها: بجد متى هالكلام ومين حكالك زياد بدو يخطب

رنا وهي ترفع حاجبها: وانتى شو خصك وأدارت رأسها لبنات عمتها أم عبيدة: انا بحكي لالكم راح عليكم زياد

سارة بنرفزة: مين حكالك انو خطب تالا

رنا وهي تلعب بأعصاب سارة: شو خصك انتى فعلا ناس ما بتستحي

سارة ببرود بعد أن تمالكت نفسها: يا سخيفة بس كنت بدي اتأكد

رنا بخبث: والله جد بحكي الخبر صحيح

ايمان كانت ترتدي فستان أسود قصير عليه وردة على الجنب ذهبي وكرستالات على الصدر ذهبي وتحته فيزون أسود بلمعان ذهبي: واذا صحيح الله يهنيه

في نفسها ( اللهم عوضني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ... قلبها عشق زياد منذ الصغر ولكن لاجل سارة وحب زياد لسارة فضلت الرحيل واجبرت قلبها على الموت ولكن عند خطبة سارة تجدد الامل في قلبها ولكن على ما يبدو ان قلبها سيقتل ثانية )

قاطع تفكيرها ألاء بضحكة التى كانت ترتدي بلوزة زهرية اللون أكمامها من الشوفان وبنطلون جينز رمادي ورافعة شعرها الاشقر الذي يصل الى ركبتها بتوكة لونها زهر فألاء أطول شعر في العائلة جميعها: وااااااو وأخيرا بحضر عرس زيود بدي اروح اباركلوا

ناظرها الجميع باستخفاف

ألاء وهي تمد بوزها: انقلعوا عني مو مسدقة حبيبي زيود هيتزوج

ايمان تعالت ضحكاتها: باللهي عليكي تعيدي كلامك

ألاء ببراءة عادت كلامها: حبيبي زيود هيتزوج

ايمان بابتسامة جانبية: شو هاي المسخرة قال حبيبي قال

وبحدة أكلمت: ألوش ما بينفع هيك انتى كبيرة

ألاء وهي تخرج من الغرفة وتمد لسانها: لا انا لساتنى صغيرة

ساد الصمت لفترة قصيرة

رنا وهي تغمز لسارة: راااح الحبيب سمعت أشياء عن ميزو بس لازم أتأكد

سارة وهي ترمي احدي دفاتر زياد التى كانت على مكتبه على رنا: رنوووش انقلعي وين أثير عنك

رنا: حبيبي راح عند صاحبو ميزو

سارة وهي ترفع حاحبها باستنكار: عيدي شو مين ميزو

رنا: ميزو هادا زياد بس هادا دلع لالو

سارة: من متى هالدلع

رن جوال سارة

سارة وهي تناظر الاسم " آمير حياتي "

خرجت من غرفة زياد وتجاهلت غمزات وضحكات البنات وذهبت الى غرفة قريبة

ردت بهدوء

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

: كيفك هيما

بابتسامة يكسوها الخجل: هيما بعدين معك

: انت وين

: امممم خلاص خليها بالليل

: اها اوك بشاور ماما وبرد عليك بس ما تحلم بأكتر من ساعتين

: امممم ما بعرف برد عليك بعد شوي

احمرت خدود سارة وعضت على شفتها وابتسامة خجلة اعتلت محياها: اممم

: اوك تعال بكرة علينا الك منى مفاجأة

سارة وهي تتأمل ابن أختها يارا الذي جاء الان وأمسك برجلها: يلا عن اذنك اممم لا بس ابن يارا بدو اياني

: يؤؤ هيما بعدين معك هسا انا مشغولة

: مع السلامة


وفي منزل أبو سامي

مشاعر متضاربة، آهات متألمة، ثقة مدمرة، أناس جائرة

:ما راح احكي لحد شئ

بصوت كفحيح الافعى: لو أي حد يسألك ما تجاوبيه وابئي جنبي اوك

هزت رأسها بخوف: حاضر

رجعت للواقع على صوت رنين هاتفها

عقدت حواجبها عند رؤيتها للرقم، ترددت في الاجابة فهذه خيانة، ولكنها ردت أخيرا

همست بالسلام وبعد السؤال عن الحال صدمت بمصارحة الطرف الاخر بمحبته لها ولا يقدر على فراقها

: ليه انا

صمتت فالصدمة كبيرة لم تتوقع هذا

همسات عاشقة من الطرف الاخر شوشت تفكيرها فالماضي أرهقها وشفقة الاخرين أزعجتها هذا لا يعرف شيئا عن ماضيها وأحبها لذاتها انه شبيه مصعب هذا ما حلمت به شبيه لمصعب لمع بريق الدموع في عينيها فذكري مصعب تؤلمها

: امممم من متى بتحبني

فاجأها بجوابه: من المكالمة الاولى

صمتت لوهلة..أصابتها رعشة لم تسعفها أي كلمة للاجابة

فأجابت بخجل وعقل أرهقه ماض مؤلم: شكرا

وفي فيلا أبو زياد

في غرفة زياد

كانت هناك دعاء ورنا ويارا فقط

دعاء بتوتر من المكالمة: يارا البسي عبايتك

يارا باستغراب ولم تنتبه لتوتر دعاء: ليه وين نروح

دعاء بسرعة وهي تلبس عبايتها: مع ماما لانو هي تعبانة

يارا بخوف لبست عبايتها: وهي كيف حالها

دعاء ودقات قلبها تزيد: بخير بس يلا بسرعة نروح

لبست يارا عبايتها وشالتها ونقابها لبسته وهي تمشي مع دعاء

كانت رنا تعرف الخبر .. جالسة متوترة ولكن ماذا عساها أن تفعل

وفي المشفى

حيث الام الثكلى

أم عبيدة وهي تبكي: حبيبي يا ماما اصحي والله اشتئت لحكياتك

الدكتور وهو يهز رأسه: يا أختى روحي ارتاحي وادعيلوا ما بينفع تعملي هيك

أم عبيدة بألم: اصحي يا ابني شوف اولادك عماد اللى دايما بسألني عنك وبراءة اللي ما بتنام الا على حكيي انو انت هترجع قريب وتهدج صوتها وأحمد اللى انت وعدته انك تروح معه على الروضة وتحضر احتفاله..شوو بدي احكيلهم فهموني يا عالم .. وتعالت شهقاتها

أخرجتها الممرضة: أختي ادعيلو ما بينفع كلامك هادا

أم زياد وهي تضع يدها على كتف أم عبيدة: أختي بيصحى ما تقلقيش

أم عبيدة ببكاء يمزق القلب: ريم ( أم زياد ) لو شفتي حالتو الاسلاك حولين كل جسمه ووجهه شاحب خالي من الحياة فهميني كيف بدو يصحى

احتضنت ريم أختها الكبيرة أم عبيدة فأم عبيدة بمنزلة أمها لطالما ساعدتها في مشاكلها وأيضا في تربية زياد لا تحتمل أن تراها بهذه الحالة: يا أختى الدكتور حكى انو حالتو بتتحسن كوني قوية يا أختى هسا الكل هيجي يشوفه ما تخليهم يبكوا علاء هيحصى باذن الله

سارة وهي تحتضن يد أم عبيدة: خالتي هسا بيجي الدكتور مؤيد انا اتصلت بيه وهو هيتابع حالتو

أم فادي وهي تعقد حاجبها: الدكتور الاجبني

سارة بعجلة فالدكتور يوسف أشار لها: ايه هو عن اذنكم لحظة

سارة باستفسار: كيف حالته

يوسف وهو يعقد حاجبه: هو كان بأي مشفى

اقتربت سارة من يوسف وهمست: ولا واحد بيعرف بس أنا لما كشفت عن حالتو تقول واحد مخيطلوا جرحه مش في المستشفى لانو مش معقم الجرح منيح بس هو فقد دم كتير وجرحه ملتهب لهيك هو في غيبوبة وساءت حالتو لانو ما لاقى اهتمام كتيير ولما اجا على المشفى كان نبضو ضعيف

يوسف بهمس: المريض ليه مو كاتبين اسمو

سارة باستنكار: يوسف روح لعملك خلاص هادا مو من اختصاصك

يوسف بهمس وهو يمر من جانبها: ما توقعت بيوم أشوف علاء هيك

تفاجأت سارة من كلامه كيف عرف بأن هذا علاء أصلا بحالته هادي لن يتعرف عليه أحد

وفي نفس المكان بالقرب من هنا

أم سالم وهي تمسك أكتاف يارا بحنية: يارا انتى مؤمنة بقضاء ربنا وهو بيختار لينا الأحسن صح

أم زياد ببكاء: سالي ( أم سالم ) شوفي هناء (أم عبيدة) أغمي عليها

يارا وهي تنقز من الخوف: خالتي شو فيها

أم فادي وهي تمسك ذراع يارا: ما فيه شئ

ذهبت يارا باتجاه خالتها أم رائد: خالة شو في باللهي عليكي احكيلي

جذبت أم رائد يارا لحضنها: يا بنتي جوزك هيو هون بالمشفى

يارا بصدمة: من متى وصرخت: علاء هو بخير ولا لا

أم رائد بعيونها التى تلمع حنانا: حبيبتي هو منيح بس بعدو ما صحي

دعاء التى جاءت الان وهى تتمالك نفسها من عدم البكاء فسارة سمحت لها برؤية علاء صعب عليك أن تري شخصا عزيزا عليك شخص يحني الجميع رؤؤسهم له احتراما واجلالا ويهاب صوته الجميع تراه خائر القوى لا يقدر على شئ ووجهه خالي منالحياة: يارا هو بخير أنا شفته

يارا ودموعها تسقط لا ارادي: وانا بعد بدي أشوفه خالتي خليني أشوفه

أم رائد: اوك بخليكي تشوفيه لكن ما بدي دموع
مسحت يارا دموعها بسرعة ولكن بريقا من الدموع لمع بعينيها: يلا يا خالتي

تنهدت أم رائد وأمسكت بيد يارا

وبعيدا عن ربوع الوطن

كانت جالسة على السرير وفي خاطرها ( يا ربي ليه .. ما بدي انا وبعدها استغفرت ربها فهناك أناس يتمنون هذه النعمة )

قاطعها ضحكات حلا وأحمد

حلاوهي تقفز على السرير وتحضن براءة من الخلف: مامي بتعرفي بابا حكى هنسافر

نقزت كالمصروعة وأخيرا ستلتقي بمن اشتاقت لهمساتهم لكل شئ يخصهم: متى

حلا وهي تشير الى باسل الذي جاء الان: هي بابا اسأليه ولا احكيلك انتى بتخجلي منو وما بتحبيه أنا بسألك اياه

لم تهتم براءة لكلامها فهناك ما هو أهم لكن باسل ارتجف فكه فصغاره لاحظوا الحالة المتوترة بينهما بحدة تكلم: حلا شو هالكلام مين حكالك

مدت حلا بوزها: انت يا بابا مرة ضربت ماما وكمان هي ما بتح

قاطعها باسل بحدة: حلا اذا عمري سمعت هالكلام ما هأشتريلك هدايا

حلا بزعل: بابا بس انا حكيت الحقيقة صح انت حكيت لازم ما نكذب

انصدم باسل منها: حلا حبيبتي ما عمرك تحكي هالكلام وانا بحبكم كلكم اوك يلا روحي انتى وأحمد على غرفتكم

خرجت حلا وأحمد تحت أنظار باسل وبراءة

باسل: براءة شو هالكلام اللى سمعته من حلا

براءة بهدوء: ما بعرف عنو شئ ..... فبراءة لم تسمع جميع كلام حلا لانها تبحر في بحر أحلامها السعيدة

باسل بحدة: براءة ليه ما تغيري معاملتك معي ما تخلي ظروف زواجنا تأثر على علاقتنا هي الاولاد لاحظوا وهادا بيأثر عليهم

براءة وبحر الدموع لمع في عينيها واعتراها غضب شديد فهي تحمل باسل مسؤولية كل شئ حصل لها: كيف بدك اياني أنسى وهالزواج بسببه فقدت أعز الناس

باسل استغرب أنها تكلمت معه فدائما تتهرب من أي اجابة تخص هذا الموضوع تنهد بعدها: براءة والله أنا ما كان قصدي وانتى بتعرفي

براءة عضت على شفتها ولم تتكلم ولكنها تذكرت شيئا فهمست بهدوء: اممم باسل متى بدنا نسافر

باسل بابتسامة: هنسافر بعد اسبوع

براءة بفرحة غارمة: خلاص هنستقر هناك

تفاجأ باسل من سعادتها: ايه لانو الشركة فتحت فرع جديد هناك وعينوني المدير عليه

براءة باستغراب: فتحوا فرع ببلدنا

باسل استوعب الموقف وبابتسامة جانبية أجاب: هنستقر بايطاليا

براءة بصدمة: شوو وضعت كفيها على رأسها

باسل وهو يخرج: براءة معاملتك غيريها اوك

وفي أرض الوطن

في منزل طارق

ام محمد وهي تلبس عبايتها: انا رايحة يا ندي وانتى انتبهي لاخوانك طيب

ندى بقلق: حاضر يا ماما

ام محمد بفرح: حبيبتي حكولى انو رولا بخير ما تقلقي

ندى وهي تودع امها: ماما بطمنينا عنها اوك اتصلي على جوال جارتنا

أم محمد باستعجال: ان شاءالله


وفي منزل أبو أدهم

أم أدهم: أصلا لو هي ما فيها شئ كان ما رموها على ابني

جنان لم يعجبها كلام والدتها ( عمرها 20 ): ماما شو بدك فيها هي هسا مرت أدهم يعنى عامليها كويس مشان أدهم

نور وهي تمد بوزها( عمرها 15 سنة): ايه والله أكييد كلام ماما صح دكتورة وأهلها اغنياء ليه تردى بأدهم

جنان نظرت بحدة لنور: رديت فيه لانو يا حلوة بحبو بعض

هلا ( عمرها 16 سنة ): أصلا هي الحية خلت أدهم يحبها

جنان بخاطرها ( الله يعينك يا سارة عليهم )

أم أدهم وهى تنظر الى ابنتها هلا: بس مشان حبيبي أدهم رديت بالزواج ولا هي حامض على بوزها توخده

جاء أمجد وجلس بجانب نور

أمجد وهو ينظر لأمو ( عمره 21 سنة): بتعرفو أبو زياد عمل عزيمة وعزمنا بس أدهم ما رضي يخلينا نروح

جنان: ليه

أمجد: هو ما بحب زياد لهيك ما راح

أم أدهم: أصلا مرت أخوك بتحب ابن خالتها وأخوك كره زياد لهيك والكل كان بيعرف انو هي لالو اصلا خاينة هي بتحبو لزياد

نور وهي تشهق: وليه رديت بأخوي هيما

أمجد باستنكار: ماما شو هالكلام لو بتحبو كان أخدتو لزياد

هلا وهي ترفع حاجبها: هي صايعة ووسخة لهيك رموها على أدهم بلوه فيها

عصب أمجد: حقيرة اخرسي بنت عمي هي شرفي وعرضي كيف بتحكي عنها هيك

أم أدهم: مالك عصبت على أختك اهدى كل هاد مشان بنت عمك

أمجد بنرفزة: ماما الله يهديكي هادي مرت ابنك وشرفها من شرفنا

أم أدهم بعصبية: والله ما تكمل الاسبوع عندنا هأخلي أدهم يطلقها

أمجد ذهب الى غرفته: الله يهديكم شو ذنبها البنت

وفي فيلا أبو زياد

في الطابق الاول

ألاء وهي تضرب زياد على يده: وأخيرا بدك تخطب

زياد بعصبية: ألاء انقلعي مو رايق لالك وموضوع الخطبة كلو كذب روحي عند أمك طيري

ألاء بابتسامة وهي تضع يدها على فم زياد: تؤ تؤ أعصابك يا حلو

زياد وقد حلت في رأسه فكرة: شو رأيك نعمل مقلب بجنن

ألاء: واااو يااااهوو انت بتفهمني

زياد بخبث وهو يقرب وجه من وجه ألاء: بس بدي تمثيل متقن اوك

ألاء وهي ترفع حاجبها: ولو بعجبك احكي يلا

زياد بهمس: بدي أخطبك

ألاء وهي تدف زياد من صدره لتبعده عنها فألاء كانت واقفة أمامه: زياد شو هالكلام مين حكالك هأوافق

زياد تعالت ضحكاته: يا غبية هادا المقلب

ألاء وهي تمد بوزها: ما فهمت عليك

زياد وهو يلتفت يمين يسار: يا غبية تعالي أشرحلك المقلب وأمسك بيدها

وفي نفس الفيلا الطابق الارضي

أم زياد التي جاءت الان: يا جماعة اعذروني الغداء هسا والله طلعت فجأة مشان ابن أختى بالعناية ئبل شوى خبرونا

الجميع تمتم: الله يشفيه

رنا وهي تمسك يد أم زياد: يا عمة ما تقلقيش جهزت كل شئ بعدك أنا والبنات

أم زياد بامتنان: شكرا لالكم بجد مو عارفة شو احكي

رنا بشقاوة: شو يا عمة ما بينا شكر بس أنا بدي هدية من عمو أبو زياد

أم زياد بابتسامة: اوك كل الهدايا فداكي انا رايحة عن اذنك

رنا وهي تمسك أم زياد: ارتاحي يا خالة أنا والبنات بنجهز كل شئ

وفي منزل أبو سامي

في غرفة أم سامي

شذى ووجهها شاحب خالي من الحياة وبهمس لا يكاد أن يسمع: ما بدي

أم سامي: يا بنتي هادا طريقنا كلنا وسارة كانت غالية على الجميع وان شاءالله بتكون شفيعة لالنا يوم القيامة

شذى بهمس يندى له الجبين: خالة بحس روحي هتطلع

أم سامى بخوف على شذى احتضنتها: حبيبتي اشربي مي واستهدي بالله وأشارت ليارا بأن تأتي بكأس من الماء فلبت يارا النداء

جاءت يارا بالكأس وسقت شذى القليل منه

شذى أبعدت الكأس بهدوء: خالة مو ئادرة بنتي ماتت بحضني والله كانت بترضع شو ذنبها سارة اللى بنينا عليها أحلام وعمي كان يحبها كتير وسماها سارة مشان يزوجها واحد اسمو ابراهيم على اسمو مشان زي سيدنا ابراهيم وابتسمت بحزن بتعرفي يا خالة أنا حلمت ئبل ما تستشهد سارة بيوم .. انو في حمامة بيضا كانت بايدي وفجأة طاارت للسماء وبعدها اختفت وأكيد هاي الحمامة سارة

يارا بحزن: الله يرحمها

أم سامي: أمين

وفي المشفى

في استراحة المشفى

الدكتور مؤيد وهو يهز رأسه بانزعاج: متى هيعقل هالولد

د. يوسف بهدوء وهو يخلع زي المشفى (اللاب كوت ) : شو عمل هالمرة

د. مؤيد: بكلم بنات

ابتسم يوسف وبانت غمازته اليسار: طالع لابوه

د. مؤيد بابتسامة جانبية: حرام عليك بس بحكي جد كان متعلق ببنت ويكلمها ئبل الحرب وبالحرب كان يتصل والبنت ما بترد وكم من مرة أخدت منو الجوال بيروح يتصل من أمو أو من أصحابو وبيحكي انو هو بحب البنت كتير وهسا البنت بتكلمو أنا بدي اياه ينتبه لدراستو

د. يوسف بجدية مصطنعة: خلاص جوزه اياها

د. مؤيد بجدية: لا بس انا شكلي هأكلم أهل البنت مشان تبعد عنو

د. يوسف: اها لك عندي حل هات لي رقم البنت
د. مؤيد: اها بس ما تأذي البنت يا يوسف مشان ابني وصاني اني ما أعمل شئ وهو هيبتعد عنها بس أنا عارفو هو متعلق بيها والغبي هسا رقمها مع كل الشباب لانو بتصل عليها من أصحابو بعد ما أخدت منو الجوال

د. يوسف: اوك ما هأذيها بس هات الرقم

أعطى الدكتور مؤيد الرقم ليوسف بعدها ذهب لعمله


وفي نفس المشفى

يارا وهي تحتضن يد علاء: اصحى يا علاء هسا محمد لو سألني عنك شو أحكيلو وأحمد اللى انت وعدتو بأشياء كتير وبراءة اللى انت وعدتها انك توخدها على الروضة وتحكي للمعلمة انها حفظت جزء عم ... وأنا لمين أروح بعدك وبعدها تعالت شهقاتها

سارة وهي تبعد يارا عن علاء: خلاص يا يارا تعالي معي لبرا الدكتور مؤيد هسا بدو يطمن عليه انت ادعيلوا وان شاءالله بكون بخير

وفي الجناح الاخر من المشفى

أم محمد وهي تحتضن يد رولا: حبيبتي كيفك هسا

الممرضة بابتسامة: هي هسا بخير بس لازم ترتاح يعنى هتتكلم ئريب

أم محمد بابتسامة الى صغيرتها: الله يشفيها


وبعد ساعات

في منزل أبو بسام

كان يوسف في غرفته متمدد على السرير وواضع يديه خلف رأسه وينظر الى سقف الغرفة كان يرتدي بيجامة لونها أسود بلوزة كت وبرمودة تذكر الرقم اللى أعطاه اياه الدكتور مؤيد فأخذ جواله وكتب الرقم على جواله وبعدها رن على الرقم ولكنه لم يجبه أحد كرر الاتصال ثلاثا وفي المرة الرابعة

سمع صوت فتاة رقيق: هلا مين معاي

يوسف بهدوء: السلام عليكم

الفتاة بهمس: مين انت

يوسف ببرود: انتى مين

بعدها قفلت الفتاة في وجهه

تفاجأ يوسف من حركتها

بعدها اتصل على صديقه الذي يعمل في الاتصالات ليبحث له عن صاحب هذا الرقم

هز رجليه بتوتر فهو يكره الانتظار وبعد دقائق

رن جواله

وعندما سمع اسم صاحبة الرقم

هتف بصدمة: متأكد من صاحبة الرقم

صديقه بشك: ايه متأكد..يوسف ليه بتسأل في حد ناسخ الشريحة شئ هيكا ولا هي أزعجتك وعاملة مقلب فيك هههههههآ

يوسف بهدوء: عن اذنك مع السلامة بعدين بكلمك

وبعدها هتف بصدمة: معقول ليه عملت هيك شو ناقصها هي لتعمل هيك

بعدها حل البرود على ملامحه

وفي فيلا أبو زياد

في الطابق الارضي كانت هناك أخوات أم زياد أم فادي وأم سالم وبنات خواتها

زياد بابتسامة: ماما بدي أخطب

أم زياد تفاجأت من طلبه: بس انت ئبل حكيت انك معارض وأخيرا اقتنعت

زياد وهو يغمز: بدي أخطب ألاء

تفاجأ الجميع

ألاء بحالمية: يؤؤ بجد وأخيييرا تؤبرني ابن خالتي بتعرف انك حد بجنن...وتوجهت اليه وقرصته من أذنه


ايمان وهي تمد بوزها: الله يشفي تتنين مجانين بدهم يتزوجوا بعض

أم فادي: ألوش تعالي عندي ليه لابسة هيك ئدام زياد

ألاء بدلع (كانت ترتدي بلوزة كت أبيض بدي وعليها جاكيت أسود طويل للركبة وعليه كرستالات فضي ومن على الخصر سير فضي وفيزون أسود بلمعان فضي وعلى شعرها طوق من الازهار المجففة ولافة شعرها لتحت كعكة
بتوكة أسود): لساتني صغيرة وجلست بجانب زياد

زياد وهو يعض شفته ويغمز لألاء: يؤبرني هالدلع

أم فادي: شوف قليل الحيا

ألاء وهي تمسك يد زياد: يؤ يا خالتو هو خطيبي بتحاسبيه على كلامه

أم فادي نظرت لام سالم بعتاب وهمست: ليه بتخليها تلبس ئدام زياد هيك

أم سالم: لسا البنت صغيرة بس تكبر بتلبس

أم فادي باستنكار: شو صغيرة..عمرها 15 سنة وصغيرة انتى لما كنتى ئدها كان عندك ولد

أم سالم بابتسامة: والله صغيرة وجيل اليوم مو زي جيلنا وهى وزياد بيمزحوا

أم فادي: الله يهديهم انا مو مطمنة لهاي الشئ

ألاء بصوت عالي: خالتو يلا وافئي

ايمان وهي تشد ألاء من جانب زياد وتجلس بدالها: شوف قلة الادب لولو انقلعي

زياد: ايمو وكلو ولا ألوش يلا انتى انقلعي

وقفت رنا بنص الصالة: بسسسس...ميزو يلا اطلع بره لاتصل على أثير وانت امك خطبتلك تالا

زياد ينظر بطرف عينه لرنا: كمان بيتنا وبتطرديني بره فعلا دنيا فش فيها خير و
صحيح يا دوووبة ليه بتكذبي وبتحكي اني خطبت خليتي ألوشا تزعل

أم زياد بحدة: موافئة بس كتب الكتاب بالاجازة اللى بين الفصلين

زياد وألاء في نفس الوقت: شووووو

التفتا الى بعضهما وضحكا وغمز زياد لألاء

زياد: ماما الله يهديكي شو بعيد الوئت

أم سالم بقلق عندما سمعت صوت أبو زياد قريب منهم: يا ماما يا ألاء ما تكملوا المئلب لانو النتائج ما هتكون زي ما بدكو أنا بعرف انو هادا مئلب سمعتكوا لما كنتوا تخططوا والتفتت لزياد بلاش يسير زي ما سار بصاحبك باسل

زياد بهدوء خرج من الفيلا: بس ما كنت بمزح أنا

انتهى البارت


ما هي توقعاتكم للبارت القادم

1- ما هو مصير علاء

2- ومن هي صاحبة الرقم وما هي ردة فعل يوسف
3- من هي التي تعشق زياد وتحبه بصمت

4- من هو المجهول التي تكلمه نهى
5- ما هو سبب برود العلاقة بين براءة وباسل
وما هو مقصد زياد من جملة بس ما كنت بمزح أنا
ما هي توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-15, 10:34 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




&&العين الثانية &&

&& البارت الثاني&&


أم سالم بقلق عندما سمعت صوت أبو زياد قريب منهم: يا ماما يا ألاء ما تكملوا المئلب لانو النتائج ما هتكون زي ما بدكو والتفتت لزياد بلاش يسير زي ما سار بصاحبك باسل

زياد بهدوء خرج من الفيلا: بس ما كنت بمزح أنا بقصة الخطوبة ومو كل موقف يسير فيه سوء فهم تربطوه مع قصة باسل ...وتأمل أمه وفكر بهدوء اذا ما بدك ألاء اختاري أي وحدة

ألاء باستنكار: انقلع يا زياد وقلدت صوت زياد: بس ما كنت بمزح أنا..الحئ علي أصلا اني شاركتك بمئلبك نائصني أخد واحد ئد بابا

ركض زياد باتجاهها وأمسك يديها ووضعهم خلف ظهرها: مين قد أبوكى

ألاء متوجعة: ماما خليه يسيبني ودمعت عيونها من الألم

اتجهت أم زياد وأبعدت زياد عن ألاء

ألاء ببراءة تشع من عيونها: بس أنا لساتني صغيرة يؤؤ خد وحدة من اللى هون

زياد وهو يتجه للخارج: ألاء انقلعي أنا قلت انتي يعني انتى

أمسكت ألاء يد زياد: زياد أنا صغيرة لساتني وأنا ما بدي اياك ولوت بوزها: أنا بدي واحد أكبر منى بأربع سنين

زياد وهو يرفع حاجبه اليسار: طيري أنا قلت انتى يعني انتي وأبعد يدها عنه وكمان محددة عمر اللي بدك توخديه ليكون بتحبي

دخل أبو زياد بعد أن استئذن

ذهبت ألاء بسرعة نحوه وقبلت يده وجبينه وخده وهمست في أذنه فتعالت ضحكاته

زياد بنرفزة: ألاء شو حكيتي لبابا

أبو زياد وهو يلعب بحاجبيه: وانت شو خصك أسرار بيني وبينها

ألاء وهي تمسك ذراع أبو زياد: ايه صح كلامك عمو

زياد وهو يحرك حاجبيه بخبث فهو أي شئ يخطر بباله يحب أن يجده أمامه: بابا بدي أخطب ألاء

أم سالم بهمس لام زياد: شو هادا الاهبل بيحكي!! قلب الموضوع جد
أم زياد: أصلا هم الاتنين ما بيمزحوا

قاطعهم أبو زياد الذي يعرف تفكير ولده: يا بابا ألاء لساتها صغيرة

زياد بنرفزة: شو صغيرة يا بابا

أبو زياد باستغراب: شو قصدك لولو صغيرة بصف سابع

ألاء بعصبية ودلع: عمووو بعدين معك أنا بصف عاشر

أبو زياد باستغراب: بجد وليه انتى قصيرة

تعالت ضحكات زياد

ألاء وهي تخبط رجلها بالارض بعصبية: عمووو مو انا القصيرة انت اللى طويل.. ليه بتدحكوا علي ودمعت عيونها

أبو زياد: لا والله يا بنتي بمزح معك وانحني اليها ومسح دموعها

أم زياد: لولو خلاص ما كان قصدهم..ليه رافضة زياد على أساس ئبل شوى انتى حكيتي انك موافئة

استغرب أبو زياد من كلامهم

زياد: شفت يا بابا هي كبيرة خلاص اخطبها لي
وهي ئبل كانت موافئة

التفت اليه والده باستغراب: بجد انت بتحكي لسا البنت صغيرة وكيف موافئة مو فاهم شئ

زياد وهو يهز رأسه: لا بمزح أنا .. وضحك بصوت عالي عن اذنكم صاحبي رن علي

أم فادي بصدمة: شو هالمسخرة اللي سارت لو اختي هناء هون كان كتبت كتابهم هو في مزح بأشياء هيك

أم سالم وهي تتنهد: الله يهديهم

أم فادي بهمس: سالي كوني واقعية وما تخلي عاطفتك تحكمك وألاء مو صغيرة حتى لو أنها لم تبلغ بعد وكمان جسمها طفولي ما بينفع اللي بتعملوا وهي فاهمة وواعية ما بيصح تكون فري لدرجة كبيرة وتحكي بأمور هيك يعني زياد شب وبتحكمه مشاعره وألاء بنتك حلوة وما شاءالله عليها ممكن يسير بينهم شئ ربنا ما بيرضاه واحنا عاداتنا وتقاليدنا ما بتسمح بهيك أشياء وئبل كل شئ اسلامنا ما بيسمح بالتساهل بهادي الامور

أم سالم بندم: ألاء علاقتها قوية بزياد يعنى ما بئدر امنعها تحكي معو بيوم وليلة

أم فادي: حبيبتي ابدي معها بالتدرج اول شئ خليها تلبس شالة ئدام زياد وما تزور خالتها كتير أصلا ليه تزورها وهي ما عندها حد غير زياد يعني مالو داعي الزيارة اللى كل يوم

أم سالم: بس ألاء تحجبت ئبل شهر بس..يعني صعب أخليها تتحجب ئدام زياد وشباب العيلة

أم فادي باستغراب: كل بناتك تحجبوا وما كانوا زي ألاء وحتى لو تحجبت ئبل شهر خلاص تتحجب من الكل أصلا لازم تفهميها انو في أشياء الواحد يلتزم فيها وزياد متله متل اي شب

أم سالم وهي تنظر الى آلاء التى جالسة بجانب أبو زياد على كنبة مشتركة وتحادثه بحماس طفولي: الله يهديها وان شاءالله هأحكي معها

وفي مكان آخر

في احدي المطاعم

سارة لم تصدق الذي تراه أمامها

أدهم غمز لها: هبلة مالك فاهية

سارة وهي تمسك المفتاح بيدها: بجد هنسكن بشقة لوحدنا

أدهم بابتسامة جانبية: ايه بس اثاث الشقة مو كله جاهز يعنى غرفة النوم والمطبخ والصالة جاهزات والباقي غرف فاضية

سارة بخجل: يسلمو هيما غلبت نفسك

أدهم وضع يديه تحت ذقنه وأخذ يتأمل سارة: ما في طريقة شكر تانية وأشار الى خده وشو غلبت نفسي هادا حقك ولو

سارة وخدودها اشتعلت احمرارا: اممممم لهسا مو مسدقة

أدهم بحب: لا سدقي يا سارة .. أي شئ بدك اياه اطلبيه وهيوصل لعندك

سارة بحياء وحب ازداد بعد تصرفه هذا: مو عارفة شو أحكي الصراحة

أدهم نظر الى عيونها الزرقاء التى لمعت: بيكفي نظرة الحب اللى بعيونك بتعرفي فكرتك ما بتحبيني وتزوجتيني عناد بأهلك

سارة همست: حبيبي هيما ما تفكر هيك أنا ما تزوجتك عناد بحد... وانت بتعرف الزواج مصير حياة مو لعبة ونتركها .....وانت حب الطفولة والمراهقة بس والله ولا لحظة تخيلت انك هتكون من نصيبي من بعد كلام الناس لكن الحمدالله أخدنا بعض

أدهم وهو يضع يده على قلبه بتمثيل: قلبي الصغير لا يحتمل .. عيدي أول كلمة حكيتيها

سارة باستغراب: ليه وشو هي الكلمة

أدهم ابتسامته اتسعت على شكل سارة: هههههههآ حبيبي أول مرة أسمعها منك

سارة بحياء: هيما بعدين معك

ضحك أدهم: سارة كيف عجبك الأكل

سارة وهي تنظر الى الطاولة وتلعب بمفرشها: ايه تسلم دياتك

أدهم بطرف عينه نظر الى سارة: ليكون بتتغزلي بصاحب المطعم

سارة بدلع: هيما بعدين معك انا ئصدي عليك انت اللى دفعت الفلوس

صمت أدهم لوهلة ونظر الى النافذة التى بجانبهم بسرحان: بتعرفي يا سارة ما عمري توقعت اني اخد بنت غيرك وبنفس الوئت ما توقعت بيوم من الايام توافقي علي.... الا اذا كنتي تحبيني وانا ما كنت متأكد من هادا الشئ وأختي جنان خبرتني انو من تصرفاتك انك بدك اياني لكن ما كنت أسدق لانو انا خطبتك اكتر من مرة ورفضتي وكنت اخطبك كل مرة على أساس انك رافضة الزواج لانك ما كنتي تقبلي بحد والحمدالله كنتى من نصيبي لو تزوجتيني من أول مرة خطبتك فيها كان ابننا هسا بالمدرسة

سارة بخجل: اممم كل واحد الو أسبابو

أدهم وهو يسند ظهره على الكرسي: أتحفيني بأسبابك

سارة: يؤ خلاص شو بدنا بالماضي

لم يضغط أدهم عليها سيترك لها حرية الاختيار باخباره


فلنترك عصافير الحب ولنذهب الى مكان آخر


وفي منزل أبو بسام

كان يوسف جالس يفكر في نهى هل زوجة عمه لا تهتم بها هو يتذكرها وهي طفلة كانت خجولة جدا لا تتكلم مع أحد وطوال الوقت ملتصقة بأمها وكانت نظرة الحزن لا تفارق عينيها ولكن يبدو أن الماضي تغير والطفلة الخجولة تغيرت

ماذا سيفعل .. الحيرة أصابته فهذا شئ خطير أن تكلم شباب هو خائف من أن تؤذى نفسها...

ولكن كيف سيكلمها وينصحها..سأل نفسه صحيح هل تعرف بخطبتي لها

طرق الباب

دخلت أمه مقاطعة تفكيره وملامحها جامدة

يوسف هب واقفا وقبل يد أمه وحبينها وجلس بعدها على السرير وأجلسها بجانبه

أم بسام: شو أخبارك في الدوام

يوسف بابتسامة: الحمدالله تمام

أم بسام بملامح جامدة: دار عمك رفضوك

يوسف باستغراب: مين

أم بسام باستنكار: عمك ابراهيم رفض يزوجك بنته وتنهدت بعدها

يوسف ببرود: لعله خير ومالك زعلانة يا أم يوسف

صفاء بحزن: ولا شئ

يوسف باستغراب: ماما زعلانة مشان رفضونا صح انتى ما بدك اياها

صفاء: لا مو زعلانة مشان خطبتك عن اذنك

هز كتفيه يوسف بعد خروج والدته باستغراب وفكر لما عمه رفضه هل نهى من رفضته لكنه متأكد أنها لم تعرف .. فهو شعر بأن عمه لا يريده زوجا لنهى لكنه يجب عليه أن يحل مشكلتها حتى لو رفضته فهو لا يحب وقوع أحد من أهله في مشاكل وعمه كأنه والده

بعث مسج لنهى ( نهى أتمنى أن تقبلي نصيحتي.. اكسري شريحة جوالك ولا تردي على اي رقم غريب فأنتى كبيرة وتعرفين أن الخيانة ليست من طبعك وبتمنى انك تكسريها بأقرب وقت فالشاب الذي يكلمك أعطى رقمك لاغلب الشباب )

بعدها ضغط على زر الارسال

وبعد عشر دقائق اعلن جواله عن وصول مسج ( عفوا قلي من أنت وبعدها سأكسر الشريحة وأنا أشكرك على النصيحة )

استغرب يوسف من كلامها ولكنه ابتسم وكتب مسج آخر ( الافضل لكى ألا تعرفي من أنا وأنا أشكرك بشدة لتقبل النصيحة أقسم أني أريد مصلحتك )

بعد دقيقتين من الانتظار جواله أعلن عن مسج آخر ( حسنا سأكسرها الان وأشكرك ثانية لنصيحتك )

استغرب منها هل ما سمعه من أهله عنها صحيح ها هي أطاعته بسرعة .. وسوس الشيطان له انها لا تعرفه وبأنها تريد التعرف عليه أو أنها تريده أن يعجب بتصرفها ويكلمها ولكن أبعد هذه الشكوك عن رأسه

وبعدها رن على شريحة نهى وجدها مغلقة اذن كسرتها فعلا ابتسم بشرود فعلا المشكلة سهلة لكن رجع الشك الى رأسه ثانية فنهى كيف علمت برقم رامز ورامز كيف علم برقمها هل هي مجرد حظوظ

قاطع تفكيره صوت طرفات طفولية على الباب وبعدها دخلت أخته سجى الصغرى

سجي وهي تقفز على سرير يوسف وتتمدد بجانبه على السرير وتحتضن ذراعه: بتعرف عرس رهف بعد أسبوع

يوسف وهو يقرص خد سجى المحمر: مين حكالك

سجى وهي تبعد يد يوسف وتلعب باصابعه: ماما حكت وااااو انا فرحانة كتير

وضعت سجى التي تبلغ من العمر خمس سنوات رأسها على صدر يوسف: بدي أنام عندك اليوم

يوسف وهو يمسح على شعرها: لا روحي لماما
سجى وهي تمد بوزها وتضع يديها على خصر يوسف وتدفن وجهها في صدره العريض: بديييش بدي أنام عندك

يوسف بابتسامة: اوك براحتك

أبعدت سجى وجهها عن صدر يوسف وقربت وجهها من وجهه: يوسف ليه ما تتجوز مشان يكون عندك بيبي والعب معو

يوسف وهو يعضها من خدها: الا اولادي سيبك منهم

سجى ضربته على صدره: أولادك يع أما أولاد بسام حلوين

يوسف: يؤ ليه ان شاءالله أنا بدي أتزوح أجنبية

سجى: لا ماما ما هترضى صحيح يا يوسف قال بدك تتجوز لولو بنت خالتي رائدة

يوسف: انتى يا أم لسان طويل اسألي ماما

سجى بزعل: ماما بتحكيلي ما تتدخلي بشؤون الكبار


&&&&&&&&&&&

: بابا والله ما بعرف شئ ولملمت ثيابها المدرسة الممزقة الى صدرها

وحضنت رأسها بين ركبتيها وخصلات شعرها الشقراء ملتصقة بوجهها بسبب الدموع

صوت والدها الغاضب شتت تفكيرها ما ذنبها كانت راجعة من المدرسة وعندما وصلت الى حارتهم لم تعي شئ فجأة شعرت بشئ على فمها كتم أنفاسها وبعدها ذهبت الى عالم آخر والان استيقظت وهي بوسط الحارة ووالدها يصرخ مع رجل آخر التفتت الى الجهة الأخرى

قاطع سيل الذكريات صوت محمد الصغير: مممه ( ماما) بدي ننه ( آكل )

هي ذكريات ما قبل ثلاث سنوات لكنها خالدة بالذاكرة فمن ينسي يوما غير مصير حياته

ذهبت الى المطبخ وبيدها محمد...لما الجميع يتغير للافضل عندما تريد تغيير معاملتك الطيبة للاسوء هل هذه قدرا ام مقصودا

حلا وأحمد تكلما بنفس الوقت: مفاجأة

نظرت للخلف رأت حلا ترتدي الثوب الفلسطيني الاسود عليه تطريز على الصدر باللون الاحمر منحوت عليه كلمة فلسطين وكوفية بيضاء محاطة برقبتها وأحمد يرتدي بدلة عسكرية لونها أخضر جيشي قميص وبنطلون وكوفية بيضاء على رقبته وعصبة على رأسه مكتوب عليها ( كتائب عز الدين القسام ) ابتسمت لذكرى الوطن

باسل بهدوء وأشار الى ظرف بيده: هادا ثوب فلسطيني لالك يا أم أحمد وفي بدلة لمحمد

براءة وهى تنظر الى محمد وتعطيه الخبزة: شكرآ

باسل بهدوء: جهزتى الاغراض

براءة وهي تتنهد: تقريبا

حلا وهي تحاول أخذ الظرف من والدها: ماما يلا البسي الثوب مشان نتصور يلا ماما

براءة بتردد: اوك هاتي الثوب

حلا بزعل: بابا هاته مو ئادرة أطوله بسرعة

باسل وهو ينظر لبراءة: هسا ماما بتحي توخده

حلا وهي تمد بوزها: تيب

براءة اتجهت الى باسل أرادت أن تتغير فبعد شهور سيكون لديها أربعة أطفال من باسل ستتغير من أجلهم فباسل لا يستحق تغيرت مرات عدة من أجله..ولكن فى كل مرة تتعامل معه بطيبة وعلى طبيعتها تتتغير معاملته لها للاسوء تجهل السبب وبشدة....
لا بد أن هناك سرا...

اقتربت من باسل لتأخذ الظرف من يده ولكنها شعرت بألم شديد في أسفل بطنها ضغطت بيدها على بطنها وتأوهت من شدة الألم

باسل بقلق: براءة شو مالك

حلاوهي تحتضن يد براءة: ماما ليه بتتوجعي

ذهب باسل باتجاهها وأبعد يد براءة بهدوء عن بطنها وناظرها بقلق: حامل

أشاخت براءة ببصرها: ايه حامل

باسل ببرود: مبارك

براءة في خاطرها ( يبدو انه غير مرحب بهذا الطفل...تذكر أن باسل لم يفرح لحملها بحلا وأحمد يومها ما ان علم انها حامل أطلق وابلا من الشتائم عليها ولكن عندما حملت بمحمد فرح كثيرا ..
تحمد الله أن باسل يحب أولادها كثيرا ) : الله يبارك فيك

حلا وهي تدور على نفسها: هييييه ماما حامل .. ماما هاتي لي أخت

أحمد: لا بدنا أخو

حلا وهي تدف أحمد من صدره: لا انت عندك محمد اما أنا ما عندي خوات

باسل بحدة: حلا أحمد مو بكيفكو ولد ولا بنت ربنا هو اللى بيعطي سواء ولد أو بنت الله يحييه

تنهدت براءة بتعب: لو سمحت بدي أطلع ابعد عن باب المطبخ مشان بدي أمر

أفسح لها باسل الطريق وهمس لها بأي شهر انتي

براءة بهدوء: الشهر التاني ما عرفت اني حامل الا امبارح

باسل: براءة اسألي الدكتورة هل مسموح لالك تسافري ولا لا اوك


&&&&&&&&&&

بعد يومين


وفي أرض الوطن فلسطين

في المشفى

الدكتور مؤيد بابتسامة: علاء حرك كتفك الشمال بهدوء

علاء بابتسامة شاحبة لم تفارقه منذ أن استيقظ حرك كتفه اليسار ببطئ عقد حواجبه وعض على شفته من شدة الالم .. فالالم لا يطاق: دكتور ما بقدر

الدكتور مؤيد بهدوء: ان شاءالله بعد العلاج الطبيعي بيرجع كتفك لطبيعته مع انو توقعت انو نصف جسمك اليسار يكون مشلول لانو انت نزفت لمدة مو بسيطة وجرحك كان مو معقم وملتهب لكن سبحان الله كل شئ عندك سليم

علاء شكر الخالق بداخله: الحمدالله شكرا يا دكتور

الدكتور مؤيد: هسا زوجتك وامك واولادك بدهم يزوروك انتبه تنفعل او شئ لانو حالتك هتسوء وخياط الجرح هينفتح

علاء: ان شاءالله يا دكتور

وفي ممر المشفى

يارا بفرحة: الحمدالله اشكرك يا رب

أم عبيدة تلهج بالحمد: يا رب تقر عيني بشوفة حسام كما أقرت عيني بشوفة علاء

أم رائد: الله يشفيه لعلاء

الدكتور مؤيد بهدوء: تفضلوا بس ما تزعجوه وتخلوه ينفعل اوك لانو هينفتح الجرح وهتسوء حالته

أم رائد: دكتور متى هيطلع

د. مؤيد: قريب ان شاءالله أصلا علاء عندو عزيمة واصرار كبير ما شاءالله عليه

ذهب الجميع الى الغرفة

أم عبيدة وهي تبكي على صدر ابنها علاء تحبه أكثر واحد بأولادها: علاء حبيبي كيفك

الممرضة بهدوء: يا خالة شوي شوي عليه بلاش ينفتح جرحه واتجهت أم عبيدة لتبعدها عن علاء

لكن علاء اعترض وأشار لها بأن تتركها فأمه هي البلسم الشافي له

أم عبيدة وهي تقبل كتفه الايمن وجبينه وأخذت تمسح على شعره: حبيبي كيفك هسا

علاء بابتسامة وقليل من الحيوية فبرؤية أمه دبت الحياة فيه: تمام بشوفتك يا الغالية


هناء بحب: الله يحفظك لالي

علاء تألم من جرحه فعقد حاجبيه بشده: آآه

هناء بخوف: يا ماما شو مالك

ونادت الممرضة



وفي المدرسة الثانوية

في احدى صفوف الثاني عشر

كانت نهى جالسة في الصف سرحانة

المعلمة كفاح: نهى جاوبي على السؤال

لم تجب نهى فوكزتها رهف بيدها

نهى بشرود: شو فيه

رهف بهمس: الأنتي ( المعلمة ) بتسألك

نهى بشرود وهي واضعة يدها تحت ذقنها وتنظر الى السبورة: اهاا

عندما لم تجب نهى على المعلمة لم تقل المعلمة شئ فهي تعرف عناد نهى


وفي الاستراحة

في غرفة المعلمات

المعلمة ربا: والله استغربت اليوم من تصرفات نهى هالبنت من اول ما اجت بعد الحرب لا بتتكلم ولا شئ وسرحانة

المعامة علا: بجد كانت تشارك وتعمل جو للحصة مع انو مرات كانت مشاغبة لكن بدونها الصف ممل

المعلمة رسل: يمكن مشان بنت اخوها اللى استشهدت

المعلمة نورهان: الله يعينها المعلمة شذى بنتها استشهدت وابنها اصابته خطيرة وبيتها راح

المعلمة علا: الله يعوضها ان شاءالله هنزورها ببيت اهل زوجها المحامي أبو سامي

فجأة فتح الباب بقوة وجاءت بنت تلهث: الحقوا في بنت من الثاني عشر بنت وقعتها من على الدرج والبنت نزفت كتير ويمكن ماتت
انتهى البارت



ما هى توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-15, 12:07 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&العين الثانية &&

&& البارت الثالث&&


في المدرسة الثانوية

صدمة حصلت أمام الجميع، فتاة تسقط من أعلى الدرج الى الاسفل بفعل فتاة أخرى والفتاة مدرجة بالدماء

رهف وهي تشهق وتبكي بانهيار: نهههههى حبيبتي قومي وبعدها أغمي عليها.. لم تتحمل المنظر

وجاءت سيارة الاسعاف فالمرشدة اتصلت في الاسعاف هي لحظات فقط وحصل ما حصل همسات الفتيات المستنكرة لما حصل تعالت

المديرة لا تصدق أن هذا حصل ماذا سيحل بالفتاة وكيف ستقابل أهل الفتاة

أية تعالت صيحاتها: والله لتندمي يا عبير

أية الفتاة الخجولة الهادئة صراخها وصياحها لم يهدأ مؤلم أن ترى عزيزا عليك مدرجا بالدماء

عبير بخوف لم تظن أن هذا سيحصل ماذا ستقول لاهلها: ما كان قصدي

المعلمة كفاح: عبير تعالي معي على الادارة ولي أمرك بالطريق

وفي المشفي

حيث الأسلاك المتشابكة والاحزان المتجددة والاخبار السيئة

المرشدة كانت بالخارج دقات قلبها تتسارع لا تصدق أن نهى هي التي سقطت كيف حصل هذا دعت لنهى بالسلامة


وفي منزل أم محمد

طارق بهدوء ومشاعر متضاربة يتخللها الفرح فابنته الصغيرة خرجت من المشفى: اليوم هنعمل حفلة بالليل مشان رولا

تأملت أم محمد جسد رولا الهزيل: ان شاءالله

محمد بفرحة: يسسس

ندى بسعادة: وانا هأعمل لالكم حلويات للحفلة


وفي منزل الدكتور رامز

الساعة الحادية عشرة صباحا

سألت والدي ذات مرة
هل فلسطين بنظر العالم حرة
هو سؤال خطر ببالي
صمت والدي هز كياني
فعلمت ان الإجابة مرة
ففلسطين تتألم في اليوم ألف مرة

فاï»·م الثكلى ترثي أولادها
كانوا يبيتون بأحضانها

طفل يتيم
ودع باï»·مس أبا شهيد

وطفلة جريحة
أصابتها قذيفة

هم أطفال فلسطين
لا وربي بل ثوار فلسطين

أحسست بحرقة على خدي
فلامست يدي دمعة عيني

تعجب والدي ..
بنيتي ..
هل صمتي هيج مشاعرك المدفونة
لا وربي يا أبي ..
فمشاعري باتت معدومة

عفوا يا أبي
فالجواب داهمني
هي فلسطين وستبقي حرة
مهما قال العالم مرة
ان فلسطين محتلة ..

طوت ألاء الورقة والتفتت لسارة: بتجنن واللهي

سارة بابتسامة: زيك يا عسل

ألاء وهي تقفز: يؤ نسيت والله زياد ليعمل معي مشكلة

سارة باستغراب: شو فيه

ألاء وهي تأخذ أوراق من مكتبها وظرف كان بجانب المكتب: ولا شئ يلا سلام

ذهبت ألاء الى الصالة

وجدت أمها هناك تمشط لبراءة بنت يارا شعرها

ألاء وهي تلوح لامها بيدها: ماما بدي أروح علي بيت خالتي

أم سالم باستغراب: خالتك مين

ألاء كانت ترتدي جلباب أسود يحيط بخصرها سير ذهبي وبنطلون جينز بيج وشالة أبيض وبوت أسود بخطوط أصفر ( أعزكم الله) وحقيبتها المدرسية السوداء المخططة بأصفر على ظهرها

باستعجال تكلمت: خالتى ريم

أم سالم بحدة واستياء وهي تنظر الى الظرف الذي بيدها: ألاء تعالي هون

ألاء وهي تمد بوزها : ماما مستعجلة بدي أروح
أم سالم: ألاء تعالى

ذهبت ألاء نحو أمها وهزت رجلها بعصبية

أم سالم وهي تنظر الى بريق الدموع التي تجمعت بعيون ألاء: ألاء ليه بدك تروحي

ألاء بصوت مختنق: مشان بدي أخلي زياد يعمل لالي البحث

أم سالم بحدة: وليه ما طلبتي من اخوانك

ألاء وهي تمسح دموعها: ما بيردوا ماما هتأخر على المدرسة

أم سالم: شو بالظرف اللى معك

ألاء بسرعة: أغراض حفلة بدنا نعملها اليوم بالمدرسة

جاءت سارة بنت يارا: لولو اجا زياد بيحكيلك يلا

ألاء: ماما يلا رايحة

أم سالم بعصبية: لا ما تروحي هسا بخلي رامي يعمل لالك بحث وشو قصة هالابحاث

ألاء وهي تبكي لم تعتاد أن يصرخ عليها أحد: ماما زياد عمل البحث لالي هسا بدي اخده منو

أم سالم بعصبية: براءة روحي نادي زياد لالي والتفتت الى آلاء: ألاء ليه خصلات شعرك طالعة خبيهم يلا

ألاء خبأت شعرها داخل الشالة ويداها ترجف فأمها لاول مرة تصرخ عليها

تنهدت أم سالم بعصبية فلأول مرة تلاحظ العلاقة القوية بين ألاء وزياد سبحان الله عندما تفكر في شئ تلاحظ أشياء كثيرة كنت غافلا عنها

جاء زياد وكان يرتدي قميص أسود نص كم عليه رسومات باللون الابيض وبنطلون جينز أسود ومسرح شعره للخلف وواضع نظارة شمسية على رأسه وصندل لونه أسود ( أعزكم الله )


سلم زياد على خالته أم سالم وقبل يدها

والتفت بسرعة الى ألاء التي يبدو أنها كانت تبكي فالاحمرار يكسو خدودها وأنفها: ليش تأخرتي يلا بسرعة

أم سالم بعصبية: زياد وين البحث اللى عملته لألاء هاته وتوكل على الله وما عمرك تعمل لالها شئ

زياد استغرب من عصبية خالته المفاجأة: خالتو شو فيه ألاء شكتلك مني

ألاء أشاحت وجهها: ما بدي لا بحث ولا شئ عن اذنكم أنا رايحة على المدرسة

زياد باستغراب: ألاء هسا أنا بوصلك مشان أديكي البحث هيو بالسيارة

أم سالم: ألاء خلاص روحي على المدرسة

والتفتت الى زياد: استنى انت بدي اتكلم معك شوي

زياد بحيرة: حد يحكيلي شو فيه

أشارت أم سالم له بالجلوس

زياد: خالتو ساير شئ

أم سالم بحدة: زياد بدي اياك تبتعد عن ألاء اوك وما تكلمها ولا تساعدها بشئ .. ولو طلبت منك شئ بس احكيلي

زياد: خالة ليه ... طلباتها لا تعب ولا شئ وتطلب زي ما بدها عادي

أم سالم بحدة أكبر: وليش تطلب منك تطلب من اخوانها انت بصفتك شو لتطلب منك وألاء مو صغيرة ألاء كبيرة بالثانوية

استوعب زياد عصبية خالته لم يلاحظ يوما أن أحدا سيتكلم عن علاقته بألاء فألاء تبدو صغيرة: خالة اوك بوعدك ما أكلمها ولا أساعدها بشئ الا لما يكون بينا رابط شرعي

أم سالم بهدوء: اوك استنى شوى بس..عملت حلويات من اللى بتحبهم

زياد بشقاوة: هههههههآ والله يا خالتو مو لايق عليكي العصبية

أم سالم بابتسامة: إلا أمور الدين يا زياد لازم نطبقها وما نتساهل فيها

زياد: اكيد كلامك وخلاص هأخطبها اليوم

أم سالم بجدية: زياد ما تحكي كلام من عندك .. كل كلمة بتحكيها لازم تحسب لالها ألف حساب وتفكر شو ردة فعل الكل ئبل ما تتكلم

زياد بابتسامة جانبية: اوك يا خالة واليوم هتشوفي

أم سالم: زياد ما تتسرع بأي قرار

زياد: خالة شكلك دحكتي علي وما بدك تذوقيني الحلويات

ضحكت أم سالم: هسا رايحة وذهبت

تنهد زياد وأسند ظهره على الكنبة

تذكر شيئا هتف مناديا: خالة عن اذنك

جاءت أم سالم ومعها طبق من الحلويات

زياد باستعجال: خالة آسف بس مشغول هسا

أم سالم: يابني بس ذوقه

خطف زياد واحدة من الطبق: ديلشس بجنن بس والله آسف مشغول هسا..بزورك بوئت تاني

وبعد ساعة من الان

في المدرسة الثانوية

كانت جالسة في مقعدها حزينة ومقهورة فوالدتها لاول مرة تصرخ عليها

المعلمة اسراء: لولو بالاستراحة بدي اياكي اوك

ألاء: حاضر

البنات بصوت واحد: لولو بعدين معك اليوم في حفلة بالاستراحة

ألاء بخجل: آسفة نسيت لو سمحتى يا أنتي ( المعلمة) عندنا حفلة بالاستراحة

المعلمة اسراء بمزح: ولا بتعزميني يا ألاء

احمر وجه ألاء: لا والله معزومة وأخرجت كروت دعوة مزخرفة وأنيقة وأعطت المعلمة الكرت الخاص بها

المعلمة اسراء: انتو عازمين مين

ألاء: كل المعلمات...الحصة تانية عندنا فراغ لهيك كنت بدي أعزم المعلمات يعنى انا مو ناسياكو

المعلمة اسراء وهي تقرص خد ألاء: يا ريت كل البنات متلك

ألاء بخجل: يسلمو يا أنتي

المعلمة اسراء بهمس: ألاء شو عندك الحصة الخامسة

ألاء بتفكير: عندنا الأنتي لارا

المعلمة اسراء بهمس: اها اوك تعالي لالي بغرفة المعلمات الأنتي لارا غايبة

ألاء بابتسامة: ان شاءالله

لانا صديقة ألاء: لولو كل أغراض الحفلة جاهزين
ألاء وهي تتذكر شيئا: اوووه نسيت الشمع الملون والمقص

لانا: ليه يالله منك لولو

إسراء بهمس: خلاص بخلي البواب يشتري لالك غيرهم

قاطعهم صوت طرقات على الباب

ذهبت ألاء لتفتح الباب

رأت احدى بنات الصف الاخر وبيدها ظرف لونه أبيض: أعطى هادا الظرف للطالبة ألاء رامز ### أخوها جابه على المدرسة

أخذته ألاء منها: شكرآ

دخلت الى الصف بفرحة وغمزت للانا: هي الاغراض

المعلمة باستغراب: من وين

ألاء بابتسامة: بنت جابتهم حكت انو اخوي جابهم

ألاء فتحت الظرف واستنشقت رائحة العطر الخاص بزياد: اوووه شكلو زياد اللى جايبهم

المعلمة اسراء: اها مين حكاله ونظرت بعتاب الى ألاء: حسابك بعدين

لمعت الدموع بعيني ألاء فقد تذكرت موقف الصباح: اها تذكرت أنا نسيتهم عندهم لما كنا بنحضر للحفلة

وفي المشفى

ابو سامي بصدمة: شو كيف مستحيل

الدكتور هز رأسه بأسف: الوقعة كانت قوية كتير

أم سامى وهي تمسح دموعها بحزن: هالبنت طول حياتها مظلومة

أبو عبير صمت ولم يتكلم ابنته هي المذنبة ليست لديه الجرأة بأن يتكلم

بسام وهو يتكلم مع الدكتور: يا دكتور تأكد كمان مرة

الدكتور: ممكن هادا يكون مؤقت كل شئ بنتأكد بعد ما يمر 24 ساعة وان شاءالله ما يكون فيها شئ

سامي وعيونه حمراء وينظر لابو عبير: والله لو سار فيها شئ لبنتك تدخل السجن .. وأشاح وجهه ناس تافهة

الشرطة التى جاءت الان

الضابط بحدة: حققنا مع المدرسة يا ابو سامي وطلع بنتك مظلومة لانو حسب شهود الطالبات انو بنتك ما تكلمت مع عبير ولا كلمة

أبو عبير: بس بنتي يا الضابط مو مجنونة توقع البنت من الطريق

الضابط باحتقار وهو ينظر لابو عبير: بنتك يا محترم عملت هيك مشان بدها بنت ابو سامي تعطيها رقمها وتوزعه على الشباب فعلا ناس قليلة أدب

أنزل أبو عبير رأسه الى الارض ونظر بحقد الى أبو سامي لطالما كره أبو سامي هو السبب في فقدان كل من يحب وعبير هل فعلا فعلت ذلك لما ما السبب اليوم انكسر وانذل من قبل ناس أقل شأنا منه بسبب ابنته المدللة

وفي منزل أم الحسن

أشرف وهو يخلع حقيبته المدرسية ويجلس بتعب على الكنبة: بجد اليوم تعبت كتير

اسلام بابتسامة: ليكون كنت تجاهد مشان تتعب

أشرف يابتسامة لوالدته: هههههههآ لا بس خلونا نكنس ونمسح كل المدرسة والطوابق

اسلام بضحكة: وليه هالنظافة

أشرف تعالت ضحكاته لموقف تذكره: مشان بدهم يجوا مشرفين بكرة ...

عملنا حملة نظافة وغسلنا الشبابيك والحيطان وكل شئ

المهم اسمعي هالموقف بتعرفي سعد ابن جيرانا اللى اخر الشارع كان بغسل الشباك بعدها الاستاذ بيحكيلوا يا سعد بعد ما تخلص بتمسح الارض لهو عصب وحكالو شو ليكون بتفكرتي مرتك والله بدارنا ما بشتغل هيك بعدها الاستاذ ضحك حكالو لا بفكرك مرت أبوي لهيك حكيتلك لشفتي الموقف لموتي ضحك

اسلام وهي تضحك: هههههههآ استاذكو مين

أشرف وهو يغمز: الاستاذ جلااااال

اسلام بابتسامة كبيرة: والله كنت حااسة بس اشوفه لاحكيلوا

أشرف بابتسامة: بس ما تحكيلوا انو انا اللى حكيت بعدها يحكي عنى فتان

اسلام وهي تمد بوزها: يعنى احكيلوا مين

أشرف وهو يذهب لغرفته: احكيلوا انو أم سعد حكتلك

اتسعت ابتسامة اسلام على تفكير أشرف: ولا يهمك تروح معي عليهم

أشرف هتف وهو بغرفته التى بجانب الصالة: لا مو نائصنى الاستاذ جلال بالمدرسة وخالي جلال بالبيت لا بموووت

اسلام بضحكة: والله أخوي جلال ما في أحسن منو ابتسامتو اللى طول الوئت وكمان لما تقعد بتدحك طول الوئت

أشرف: بس ما تنسي تعليقاته واحراجاته


في احدى الشقق السكنية
داخل برج من الابراج

دعاء وهي تضع صينية الغذاء أمام اخوانها: عن اذنكم رايحة

جهاد بابتسامة: يالله يا دعاء لما تتزوجي مين بدو يعملنا كل شئ

دمعت عيون دعاء فبعد أسبوع ستترك عائلتها وستتزوج هي وأختها أية لان خطيبها وخطيب أية اخوان: عادي عندك براءة

رواد وهو يغمز: بس ما في حد زي أكلك وعملك يا بخته عبدالرحمن

خجلت دعاء: يلا كلوا مشان أقوم الاكل لاني بدي أنام

جهاد بحنان: روحي نامي وبراءة بتقومه بعدنا

براؤة بحب: لا خلاص روحي وانا بقومه

ذهبت دعاء

التفت جهاد الى براءة: كيف الجامعة يا براءة

براءة: متعبة كتيير

رواد: هههههههآ كل شئ متعب بالحياة ما في شئ سهل وانتى كمان تخصصك تحاليل طبية يعني صعب.. لو درستي رياضيات زي دعاء وأية احسن

براءة: لا ما بدي افوت تربية نائصني أكون معلمة ما عندي طولة روح

جهاد: وانا أخوكي ادرسي اللى بتحبيه مشان تبدعي فيه والتحاليل مو صعبة عادي بس اجتهدي وانتى هتكوني الاولى على الدفعة

رواد وهو يضحك: ما تكبر راسها

أية التى جاءت الان من الجامعة ( عمرها 21 سنة ): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد الجميع السلام

أية بحزن: ما في أخبار عن حسام

صمت الجميع فحسام لا خبر عنه

وقبل العصر بقليل في المدرسة الثانوية في غرفة المعلمات

ألاء بابتسامة: أنتي بدي صور الحفلة اللى على جوالك

المعلمة اسراء: خلاص بكرة هاتي جوالك وببعتلك الصور وبخلي جوالك معي مشان ما حدا يحكي شئ

ألاء وهي تغمز: اوك المهم احكيلي شو بدك تلبسي على عرس أختي سارة

اسراء وهي تقرص خد ألاء: مفاجأة

ألاء وهي تمسح خدها: حرام عليكي خدودي راحت منك يؤ احكيلي شو

اسراء وهي تقرص خد ألاء ثانية: خدودك بجننوا نفسي اعضهم

مدت ألاء بوزها: ليه بتفكريني ساندويشة خلاص بدي اروح أشتريلك شاندويشات

ضحكت اسراء وبعدها همست وهي تتأمل ألاء: لولو ليه كنتى تعيطي بالحصة الاولى

ألاء مدت بوزها: مشان ماما صرخت علي كلو بس مشان كنت بدي اخد البحث من زياد واروح معو يوصلني للمدرسة

اسراء بحدة: ايه والله سالي معها حئ مو لازم تكلمي زياد انتى كبيرة

ألاء مسحت دمعتها التي نزلت: بس زياد منيح

اسراء همست: بتحبي زياد

ألاء: ايه بحبو

اسراء بصدمة: من متى

ألاء وهي تضحك: شو مالك ايه بحبو زي اخواتى

تنهدت اسراء: لولو حبيبتي لازم تعملى حد لعلاقتك مع زياد وزياد متله متل اي شب عندو مشاعر يعني انتى مثلا معتبراه أخوكي بس هو ممكن يعتبرك شئ تاني

ألاء بعدم تصديق: شو يعني قصدك أصلا لو بحبني كان خطبني...بجد يعني هو بحبني وابتسمت ببلاهة

اسراء وهي تضربها على رأسها: شوف قليلة الادب يعني عاحبك يحبك

وضعت ألاء يدها تحت خدها: لا مو هيك وبعدها نظرت بترجي الى اسراء: اتصلي عليه هسا واسأليه

اسراء وهي ترفع حواجبها: لا ما بدي أسأله والله انك قليلة أدب

ألاء وهي تضحك: مين اللى كانت تحب جمال ئبل ما تزوجو

اسراء بحدة: انتى بتقارني نفسك فيا أصلا أنا ما عمري كلمت جمال ئبل الزواج ولا حتى همسة مو زيك طول اليوم عندهم

عضت ألاء على شفتها: خلاص ما بدي اروح على دار خالتي مشان زياد يفكرني كبيرة ويخطبني ووقفت ودارت حول نفسها: واااو شو أنا ذكية ورمت قبلة بالهواء

اسراء: شوف قليلة الحيا ما هأخلي زياد يخطبك لو تموتي

ألاء: يالله منك تخيلي يخطبني يعنى هأسكن بفيلا واااااو شئ هايل على قولة اخوانا المصريين

المعلمة رحمة التى جاءت الان: ألاء ليه قاعدة هان والتفتت الى اسراء: اها بحكي ليه قاعدة هون اسراء بجد انتو علاقتكو بتجنن الله يحفظكو من عيون الحسودين بس ما تنسوا تسكروا الباب لما تطلعوا وخرجت

ألاء: كوني كويسة يا خالتو وخلي ابن أختك يخطبني

اسراء وهي تمسك جوالها: هسا هأتصل عليه واحكيلوا ما تخطب لولو

ألاء وهي تشد الجوال من اسراء: حرام عليكي بعدين مين بدو يتزوجني وانا الغبية بفكر زياد بيدحك علي..طلع جد بدو يتزوج يووووه صحيح هو طويل كتير وانا قزمة لكن صحيح شو عجبو فيني

اسراء بصدمة: قليلة أدب ما توقعتك هيك لهدرجة بدك تزوجي اللى بشوفك بحكي عنك عنستي

ألاء وهي تمسح دموعا وهمية وتضع طرف الشالة على وجهها ومدت يدها: لله يا محسنين عندكم عريس انا فتاة مظلومة بدي عريس

اسراء: والله لو زياد يشوفك وانتى هيك غير يكره اليوم اللى فكر يخطبك فيه

ألاء وهي ترتب شيلتها وتجلس على الكرسي بجانب اسراء: أنا مؤدبة

دمعت عيون اسراء من الضحك: الله يئطع شرك هبلة الله يعين اللى بدو يوخدك

ألاء وهي تمد بوزها: حرام عليكي يا خالتو

وبعد صلاة المغرب
في منزل الدكتور رامز

أم سالم بهمس: بس يرجع رامز

أم زياد بصوت منخفض: امم عادي هسا بنعمل بس كتب الكتاب أما الحفلة وأي شئ بس يرجع أبو سالم وأبو زياد كلم زوجك

أم سالم: خلاص بشاور البنت وأشوف بس ألاء والله صغيرة

أم زياد: الصغير بيكبر وهسا بس كتب كتاب بعدين العرس ما سدقت ابني يردى يخطب

أم سالم بابتسامة: والله ولا عمري توقعت يوخد ألاء .. امم بس غريبة رامز وافئ

أم زياد باستغراب: ليه

أم سالم: توقعت يرفض لانو ألاء أخر العنقود وكمان صغيرة

أم زياد بابتسامة واسعة: لا يا حبيبتي مين بيرفض حبيبي زيود

أم سالم وهي تغمز: شكلك هتغاري من ألاء بعد ما يخطبها زياد

أم زياد: لا ولو لولو بنتي


وبعد أربعة أيام


في المشفى

الساعة الحادية عشرة صباحا

كانت نهى متمددة على السرير رأسها تؤلمها وبشدة غير قادرة على تحريك اي جزء من أجزاء جسمها نظرت الى السقف بألم طوال حياتها تتجرع الالم ... بين يوم وليلة أصبحت هنا ... سبحان مغير الأحوال

فجأة فتح الباب ودخلت امرأة يكتسيها السواد رفعت النقاب عن وجهها والتفت يمنة ويسارا

شحب وجه نهى وتحول الى اصفر باهت عندما نظرت الى وجه المرأة فكيف لها أن تنسى هذا الوجه وصرخت لكن صرخاتها الخائفة لم تتجاوز فمها فنهى قد فقدت صوتها


انتهى البارت


ما هى توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-15, 06:01 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&العين الثانية &&

&& البارت الرابع&&


فجأة فتح الباب ودخلت امرأة يكتسيها السواد رفعت النقاب عن وجهها والتفت يمنة ويسارا

شحب وجه نهى وتحول الى اصفر باهت عندما نظرت الى وجه المرأة فكيف لها أن تنسى هذا الوجه وصرخت لكن صرخاتها الخائفة لم تتجاوز فمها فنهى قد فقدت صوتها


المرأة بعصبية: نهى مين اللى عمل فيكي هيك أكيد هدول اهل أبو سامي والله لأخدك منهم

وهمست في أذن نهى بكلمات جعلتها تتمنى لو أنها ماتت عندما وقعت على الدرج

خرجت المرأة كما دخلت وتركت خلفها قلبا
محطما

وبعيدا عن ربوع الوطن

سالم بابتسامة والنور يشع من وجهه: بابا مو لازم أخد العلاج أموت وأنا انسان صحيح غير مشوه ولا أعيش وأنا معاق

دمعت عيون رامز فابنه رافض العلاج تماما: حبيبي تعالج مشان تعيش

سالم بابتسامة يطمئن والده: أنا بخير والعلاج لا يفيد انها مسألة وقت لا أكثر والشفاء بيد الله

رامز بحزن: بس يا سالم لازم الواحد يوخد بالاسباب

سالم: بابا أرجوك ما بدي أتعالج نفذلي هالطلب

ها هو يرفض العلاج الكيماوي تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة )

عاهد رامز نفسه بأن يكثر من الصدقة فالصدقة
لها فضل عظيم وقصص مرضى كثيرون شفاهم الله بسبب الصدقة

قاطعه اهتزاز جواله خرج بسرعة من الغرفة

رد بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحب واشتياق: كيفك حبيبتي

: وانا اشتئتلك اكتر

: ان شاءالله ئريب

: شو أنا حكيت يا سارة والله بزعل منك

: اها تخيلي انو أنا معك

: انتى كذابة ما بتسدقي تروحي عند هيما

: هههههههآ فديت اللى بيستحوا

: كيف حال اخوانك وامك

: سلمي عليهم كلهم

: كيف حال حبيب القلب

: هههههههآ اوك احكيلي لو بغلبك مشان أضربوا

: شكلوا بعد زواجك هتنسيني وهيطيح كرتي

: هههه ضلك تغزلي فيا كذب

بحب: بعرف والله المهم يا بنتي بأوصيكي انك ما تزعلي زوجك لانو بحبك والله لو تلفي كل الكرة الارضية ما تلائي حدا بحبك زي هيما وكمان أهل زوجك اعتبريهم أهلك أنا بعرف انهم ما بحبوكي مشان انتى غريبة عنهم وما عمرك اختلطتي معهم لكن وربي لو يعرفوكي على حقيقتك ليحبوكي لهيك اصبري وما تعصبي بسرعة وما تعاندي اوك هم بفكروكي مغرورة لهيك ما بحبوكي

: ايوه هيك بدي اياكي يا بنتي

: اوك يالله عن اذنك سلام

رن جواله ثانية

: السلام عليكم

: وطي صوتك متى هتعقلي

: كيفك يا هبلة

: كيف الحفلة اللى عملتوها

: ول ول كل هادا سار كم حصة كانت الحفلة

: اها عارفك مجنونة

: يا ربي منك اعقلي بس يوم واحد

: خلاص ما تزعلي مشان أشتريلك هدية

باشتياق كبير: لولو يا برامة روحي ادرسي يا ويلك لو نئص معدلك

: هههههههآ ما تعملي زياد حجة

: خلاص بتصل عليه ما يكلمك الا بالاجازة

: هههههههآ مالك انهبلتي انتى اللى حكيتي انو بغلبك

: اوك يا مجنونة بس يا ويلك لو نئص معدلك

: أكيد العرس لما أرجع ان شاءالله

: عن اذنك مع السلامة يا هبلة

: هههههه سلام حبيبتي

وبعدها تنهد بحزن فقد اشتاق لاولاده جميعا اثنتين من بناته سيتزوجن وهو هنا .. زوج ألاء لزياد فهو يعلم بعلاقتهما القوية وألاء ليست صغيرة وزياد منيح لكن مغرور ببعض الاحيان في الاول رفض لان زياد خطب سارة مرارا ولكنه قرر ألا يقطع نصيب ابنته الصغرى لاجل سبب كهذا

وفي فلسطين

في منزل الدكتور رامز

ألاء بابتسامة: ماما بدي أروح عليهم

أم سالم بحدة: ألاء انقلعي على غرفتك وادرسي بنات أخر زمن

ألاء مدت بوزها: ماما ما شفته الي يومين

انجنت سالي من ابنتها الصغرى

سامر وهو يضحك بشدة: لولو يا هبلة هو اللى يجي مو انتى تروحي لالو عمرك شفتي سارة راحت على بيت عمي وشو انتو متى خطبتو لتروحي

ألاء: يؤ خطبنا ئبل تلات أيام وهو يمكن هسا مشغول لهيك ما اجا

أم سالم بعصبية: ألاء انقلعي على غرفتك لاحسن ما يسير خير

بكت ألاء وذهبت الى غرفتها

سامر بجدية: لولو كانت بتحكي من جدها انها بدها تروح

أم سالم بحدة: ايه عقلها صغير يا ربي متى هتعقل مو كأنها الاولى على المدرسة

سامر بحدة: ماما لولو صغيرة لازم تفهميها مو تخليها تعمل كل شئ بدها اياه على كيفها

وفي غرفة البنات

يارا بهدوء: حبيبتي اهدي

ألاء وهي تبكي: ماما ليه بتعصب علي

يارا: فهميني ليه ماما عصبت

ألاء وهي تشيح بوجهها: ولا شئ

تمددت على سريرها: لو سمحتو بدي أنام

سارة بابتسامة: لولو شو ولك بدك تنامي هسا

ألاء بضيقة: ولا واحد يكلمني

رن جوالها فقفزت بسرعة وأخدته من المكتب فرأت ( آسر روحي ) يتصل بك

جعلته يرن مرة ومرتان وثلاث وقبل أن تنتهي الرنة الثالثة

ردت بهدوء: السلام عليكم

: امممم ما كنت عند الجوال

سمعت همسات سارة ويارا المستنكرة ولكن لم تهتم

: الحمدالله وهمست: كيفك

: دووووم

بخجل: يسلمو

: امممم بس يمكن ماما ما تردي

بعدم تصديق: بجد وانت شو عرفك

بضيقة من صوت ضحكاته العالية: تتمسخر علي

مدت بوزها: ما بدي شئ

: ميزوو بسكر هسا

: اها صحيح بدي أكلمك بموضوع ضروري

: لا الموضوع بدي أحكيه فيس تو فيس

: اممم اها اوك سلام

: ايه زعلت وأغلقت الخط

يارا بعدم تصديق: قفلتي بوجهه

ألاء ببراءة: ايه قفلت لانو عصبني

سارة تنهدت: ألاء أشك انك من الاوائل شو هالتصرفات الطفولية

ألاء وهي تمد بوزها: حرام عليكي شو عملت أنا

رن جوال ألاء مرتين لكنها لم ترد

يارا بحدة: ردي عليه

ألاء وهي تضع الجوال سايلنت: بديييش

سارة بعصبية: لولو ردي مشان ما يعصب خطيبك

ألاء خرجت من الغرفة وكانت ترتدي بلوزة كت أسود وعليه كرستالات أبيض ووردة بوسط الصدر وجاكيت رمادي لعند الركبة وفيزون أسود بلمعان فضي ولافة شعرها لتحت كعكة بتوكة أسود وأخذت حقيبتها المدرسية

وذهبت الى سطح المنزل

واتجهت نحو الغرفة الوحيدة فوق سطح المنزل يوجد فيها فراش عربي وشاشة بلازما

جلست على احدي الفرشات وأخذت ريموت التلفزيون وفتحت على قناة طيور الجنة واندمجت مع أنشودة ماما جابت بيبي وأخذت تنشد معها وفتحت حقيبتها وأخرجت جميع كتبها
وأمسكت كتاب الرياضيات وبدأت تحل واجبها


فجأة شعرت بظل طويل خلفها فانصدمت وفزعت عندما رأت زياد

وقفت بسرعة البرق ورتبت ملابسها

زياد تجاهلها وأمسك الريموت وتمدد على الفرشة وغير على قناة رياضية

ألاء باستغراب: ميزو مين حكالك انى هون

تجاهلها زياد..بعدها أمسكت ألاء يده وقبلتها شعرت به يعقد حاجبه لكنه بقي على حالته متجاهلها

ألاء بعصبية وهي تقف أمام شاشة البلازما وتشير الى زياد: اسمع ما تكلمني أسبوع شو هادا عامل نفسه زعلان مين الو الحئ يزعل

زياد ببرود: انتى بتكلميني

ألاء بعصبية: لا بكلم اللى وراك

زياد ببرود: بفكر بتكلميني .. وأخذ كتاب ألاء الرياضيات وأخذ يتصفحه

تذكرت ألاء شيئا فركضت نحوه وحاولت أخذ الكتاب منه ولكن محاولتها باءت بالفشل


انصدم زياد وهتف وهو يشير الى احدى صفحات الكتاب: شو هادا

خجلت ألاء وونظرت الى الارض وهزت رجلها بتوتر ولم تتكلم

زياد بخبث: تعالي يا قليلة الادب اقري اللى كاتباه جيل قليل أدب تخيلي المعلمة تشوفك

احمر وجه ألاء خجلا وأشاحت وجهها

وقف زياد أمامها وجلس على ركبة ونص وأمسك وجهها بيديه: ارفعي راسك

رفعت رأسها ببراءة ولمعت عيونها الزرقاء وبريقا من الدموع تخللها: زياد عيب انت تقراه

زياد تعالت ضحكاته: لو عيب ليه بتكتبيه

احمرت خدود ألاء وبشدة ووضعت كلتا يديها على وجهها: زياد

زياد أبعد يديها وعض خدها: والله لو عمرك شفتك كاتبة زي هالكلام أو مفكرة فيه لغير أخليكي ما تدرسي اوك

ألاء بخوف: مو أنا كتبته صحبيتي

زياد بابتسامة جانبية: بعرف انو صحبيتك هادا مو خطك لكن انتى كنتى تقري وتعلقي

ألاء عضت على شفتها علمت أن زياد قرأ كل شئ ( هددت لانا بداخلها فهي من كتبت هذا ): خلاص يا زياد

زياد عقد حاجبيه: صحيح شو هو الموضوع وبسخرية: اللي بدك تحكيه فيس تو فيس

وبعدها تمدد على الفرشة ووضع يده على عينيه

ألاء بفرحة: نعمل اشهار

زياد باستغراب وأبعد يده عن عينيه: صح عملنا حفلة خطوبة للعيلة

ألاء وهي تمد بوزها: لا بدنا نعمل اشهار مشان أعزم صحباتي، أنا وعدتهم أعزمهم كلهم والعرس لسا بعيد حبيبي وافئ

تنهد زياد: ألاء انتى حاكية لصحباتك انك خاطبة

ألاء وهي تدور حول نفسها بسعادة: ايه حكيتلهم كلهم حتى يا زياد بدي أعزم المعلمات بدنا نعمل حفلة اشهار كبيرة اوك

زياد: مين حكالك العرس بعيد بعد شهر

شاهد زياد نظرات ألاء الخائفة والقلقة بعدها صرخت: شوو

زياد وضع يديه على أذنه بانزعاج: وطي صوتك
كنت بمزح معك

ألاء وهي ممسكة بأصابعها وتشير بهم: العرس بعد ما أخلص عاشر وحادي عشر وثاني عشر
وأشارت بأصابعها الثلاث: يعنى تلات سنوات بعيد

زياد ببرود: بنشوف المهم شو قصة هالاشهار

مدت بوزها ألاء: كل الناس بتعمل اشهار وبكت ألاء: بدي أعزم البنات والمعلمات ومشان البنات يشوفوك لانهم مو مسدقين انك حلو

زياد بصدمة: شو انتى هبلة..يا غبية البنات شو بدهم فيا أنا خطيبك انتى وبس

ألاء ببلاهة: بحكيلك كذبوني

زياد بحدة: ألاء تعالي هون

ذهبت ألاء نحوه وجلست أمامه

أمسك زياد يدها وأخد يلعب بأصابعها: ألاء صح انتى بتحبيني

هزت ألاء راسها دليل الموافقة

زياد بابتسامة: لولو ما تحكي لصحباتك كل شئ عنك خلي خصوصياتك لوحدك ما حدا يعرفها غيري لانو أنا شريك حياتك

ألاء بخجل: بس في أشياء عيب أحكيها لالك

زياد بحدة: بجد انتو مدرسة منحرفة شو هالكلام اللى بتحكوه لبعض أنا هأنقلك منها

بكت ألاء: زياد ما تنقلني من المدرسة حبيبي

زياد ببرود: اوك يا لولو لكن لو سمعت كلام زي اليوم هأنقلك من مدرستك

ألاء هزت راسها ببكاء: زياد بدي أسألك سؤال صراحة

زياد ببرود: اسألي

ألاء أشاحت وجهها: ليه الناس بتحكي عني غبية ماما وانت وسارة ويارا

زياد شعر بأكتاف ألاء تهتز من بكاءها الصامت : لولو انتى مو غبية وكلمة غبية انا ما بقصدها غبية لو انتى غبية كان انتى مو اولى على المدرسة بس انتى بتجهلي تتصرفي بأمور الحياة

وأمسك يدها: تعالى يلا نروح أشتريلك دبلة الي ولالك ونروح على بيتنا ماما اشتئتلك

ألاء وهي تمسح دموعها ابتسمت: اوك يلا بدي أروح أجهز نفسي استناني يا ويلك تروح

وركضت الى الاسفل

تنهد زياد بقلة حيلة وضحك عندما تذكر الكلام الموجود على الكتاب

( لولو شوفي الأنتي بطنها صغير باينها حامل الله يعين جوزها تخيلي تولد لما يكون عندنا امتحان والله بنكيف )

( هههههههآ يا رب جوزها يطلقها مو عارفة كيف بتحملها ببيتو وبتنام جنبو لو انا أشوفها بالليل يا لانا لاشرد من البيت )

( لو تشوفي مكياجها تئول ألوان قزح على وجهها )

( وكمان شوفي عبايتها من وين جايباها )

وتعليقات كثيرة لم يتركن شيئا والا علقن عليه وخاصة كلام صديقتها الاخير هو خجل عندما قرأه..لم يتخيل أن بنات لم يتجاوزا ال 15 سنة بفكرون هكذا يبدو أن ألاء تسمع لهم... فألاء تغير تفكيرها...فهو يعرف خالته تراقب أولادها وألاء ما بتفوت نت لحتى تعرف هالاشياء سيأمر ألاء بتغيير صديقاتها

ابتسم على ألاء يعرف أنها تحبه ولكن ليس الحب بمعني العشق انما حب أنه خطيبها وشريك حياتها


وفي منزل المحامي ابراهيم

صدمة الجميع كبيرة ... فالرجوع الى الماضي مصيبة

أم سامي بعصبية: اطلعي من بيتي

بعيونها الخضراء الشرسة: بدي بنتي

أم سامي بعصبية: ما عندنا بنات لالك

بحدة: هاخدها من المشفى لو بدكو تموتوا ما هترجع لالكم

أبو سامي بعصبية الذي جاء الان فابنته يارا اتصلت اليه وأخبرته أن يعود للمنزل: أم باسل بيتي يعتذرك توكلي على الله

بحدة: بدي بنتي أول شئ خليتوها تتكسر ورميتوها بالمشفي

أبو سامي: شين وقوة عين بعد اللى عملتيه فيها قاعدة بتتكلمي اطلعي ما عندنا الك بنات حسبي الله ونعم الوكيل

رمت القنبلة بوجههم: ابن أخويا خطبها ونهى وافئت حتى أسألوها

أبو سامي بصدمة وعصبية: شو بتحكي انتى

باستهزاء: ايه بحكي وما بحئلك انت تحكي شئ البنت موافئة

أبو بسام الذي جاء الان واستئذن وسمع أخر كلامهم: كيف ابن أخوكي بدو يخطبها ونهى مخطوبة لابني

بصدمة: من متى مخطوبة

أبو بسام بحدة: من زمان

بعصبية: كذابين انتو بدكم تسكتوني بس ابن أخوي هياخدها وهتشوفوا

باسل وهو مقبل نحو المرأة: ماما نهى بخير عندهم

أم باسل وهي تبكي: لا مو بخير لو شفتها في المشفى كانت زي الميتة هي بنتي وبعرفها

أبو سامى بعصبية وألم لحال نهى: هسا عرفتي بنتك وزمان مين خلاها تكره حياتها كلو بسببك يلا اطلعي من بيتي

أمسك باسل يد أمه وخرج

أبو سامي وهو يمسح وجهه بكفه بتعب فهو يعرف خبث أم باسل ستأخذ نهى رغما عنه بأي حيلة وهو لا يريد لنهى ان تعاني بحياتها يكفيها ما عانته: يا ربي شو بدنا نعمل ما في حل ابد

أبو بسام بهدوء: الحل انو نهى تتزوج ابني وبهيك ولا واحد بكون الو سلطة عليها

أبو سامي: يا أخوي ما بينفع ابنك ما بناسب نهى .. نهى معها حالة نفسية وهسا بنتى راح صوتها ما بدي اظلم ابنك معها

أبو بسام بحدة: شو هالكلام يا ابراهيم بنتك بنتي وابني ملزم ياخد بنت عمو ونهى أنا بعزها كتير وبتستحق كل خير

أبو سامي بحيرة: والله مو عارف شو أحكيلك

أبو بسام بحنية وهو يربت على كتف أبو سامي: خلاص يا أخوي بكرة بنعمل كتب الكتاب مشان أم باسل ما تعمل شئ

أبو سامي وكل الابواب مغلقة في وجهه ونسي أن باب الكريم الواحد الاحد لا يغلق: لن شاءالله خير

وبعيدا عن ربوع الوطن

براءة بابتسامة جانبية: حلا يا هبلة ما بينفع

حلا بعصبية: ليش يعني انتى اه وانا لا صح انتى بنت متلي

براءة بضحكة وضربت حلا على رأسها ضربة خفيفة: انا كبيرة وانتى صغيرة

حلا وهي تقف فوق الكرسي: هي انا كبيرة متلك

جاء باسل ونظر باستغراب الى حلا: ليش راكبة فوق الكرسي

نطت حلا بخفة من فوق الكرسي وذهبت الى باسل: بابا ليه ماما حامل وانا لا صح انا بنت متلها

باسل بصدمة فدائما تصدمه حلا بتفكيرها: شو وبحدة أكمل: حلا ما بدي اسمع هالكلام مرة تانية اوك وماما كبيرة وانتى صغيرة

حلا وهي تخرج من الغرفة: تيب اصلا انا ما هأحكيلك شئ انت بتعصب بسرعة أصلا ماما سادقة انها ما تحبك

جلس باسل على السرير ونظر الى براءة التى تبتسم: عاحبك كلامها

براءة بهدوء: كان حكيت معها بهدوء وفهمتها مو تصرخ عليها

باسل: بس انا انصدمت من كلامها صحيح السفر اليوم بالليل

وفي أرض الوطن

في شقة أم عبيدة

دعاء وهي تبتسم لعلاء: وأخيرا نورت الشقة

علاء بابتسامة: النور نورك دودو

رواد: يا بختك الكل بدلعك زوجتك من شقة وماما من شقة واخواتى من شقة وانا لله يا محسنين متى اتزوج وتجي اللى تمسح دمعتي

ضحك الجميع على كلام رواد

براءة ممسكة بيد علاء: علوش والله البيت من دونك ممل صحيح وين يارا

دعاء: عند دار أهلها هسا بدها تيجي من أول ما عرفت انو علاء طلع من المشفى عاتبتني وحكتلي ليه ما حكتولي انو بدو يطلع فحكتلها انو علاء طلع مفاجأة على مسؤوليته

قاطعهم دخول جهاد الغرفة ناظر جهاد علاء مطولا

فعرف علاء أن جهاد يريد أن يكلمه لوحده أشار للجميع بالخروج


انتهى البارت


ما هى توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-15, 10:04 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


&&العين الثانية &&

&& البارت الخامس&&


قاطعهم دخول جهاد الغرفة ناظر جهاد علاء مطولا

فعرف علاء أن جهاد يريد أن يكلمه لوحده أشار للجميع بالخروج

خرج الجميع تنفيذا لرغبة علاء وتركوهم لوحدهم

جهاد بهمس: كلمت الشباب حكولي انو حسام الو مختفي من ئبل ما تخلص الحرب بأربع أيام وهو وأربع شباب ما في عنهم أي معلومة واليوم بعتوا شب للنفق ليتطلع على الاخبار ولهسا ما رجع

علاء بهمس حاد: يعني الهم مختفيين أكتر من أسبوعين ليه ما بعتوا من زمان

جهاد تنهد بهدوء: ما بعتوا لانو وصلهم أخبار كلهم استشهدوا واليوم اجتهم أخبار انو حكو عنهم استشهدوا لانو انهال عليهم النفق
فالقائد طلب منهم انو يتأكدوا من الخبر

علاء بهمس: اها ان شاءالله خير

وفي فيلا أبو زياد

ألاء بفرحة: خالتو شوفي الدبلة

أم زياد بجدية: لولو لفي شعرك

ألاء وهي تلعب بشعرها الاشقر الذي يصل لركبتها: خالتو ليه...ما في حد هون ليحسدوا بيكفي بالبيت ماما بتعصب علي لما ما ألفه

أم زياد: حبيبتي لمصلحتك والله..تخيلي هسا حد يجي وانتى ما تنتهبي وما تلفيه بعدين يحسده وانتى ما شاء الله عليه شعرك

ألاء وهي تمد بوزها: اوك ولفت شعرها بتوكة لونها أزرق وكانت ترتدي بلوزة كم لونها أزرق لبني بكرستالات على الصدر لونها فضي ومن على الخصر سير فضي وبنطلون جينز أسود

أم زياد باستغراب مغيرة الموضوع: متى ارجعتي من المدرسة غريبة ليكون غايبة

ألاء: لا يا خالتو كان عندنا اضراب في
المدرسة أخر تلات حصص بعدها ارجعت
للبيت ومن غير ما اتغدى بدأت احل
واجباتي بعدها اجا زياد ورحت معه

أم زياد: وليه فيه اضراب

ألاء بحماس: مشان الموظفين ما بيوخدوا راتب شوفي يا حرام فوء ما بيتعبوا بالاخر ما في راتب أخر الشهر وبحزن أكملت: كلو من الحصار اللى بيخنئنا ما بنحكي الا الله يعينا

أم زياد تنهدت: يا بنتي الله يفرجها على الجميع ربنا ما بنسى حد الا احكيلي ليه ما تغديتي

ألاء: مو جاي على بالي آكل

أم زياد: خلاص هسا بجهزلك الغداء كان حكيتيلي انك مو متغدية كان جهزتلك من أول ما اجيتي

ألاء باستنكار: خالتو والله شبعانة ما في الو داعي تتعبي نفسك

أم زياد: لا والله يا بنتي لا تعب ولا شئ والاكل جاهز بس بدي أسخنه وأبو زياد على وصول هسا بيجي يتغدا معك..صحيح وين حبيبي زياد

ألاء بقهر وعصبية حاولت اخفائها: مو عارفة وينه لما وصلني لهون شاف عند باب الفيلا صاحبو أثير لهيك وئف يتكلم معو وأشاحت وجهها

لاحظت أم زياد عصبية ألاء: لولو حبيبتي مالك عصبتي

ألاء وهي تمد بوزها: خالتو ما تحكي عن زياد حبيبي

أم زياد وهي تعقد حواجبها: شو ما فهمت ليه يعني

ألاء بقهر: هو بس حبيبي أنا

تعالت ضحكات أم زياد وقرصت خد ألاء: بتغاري مني أنا أمو لزياد يعني عادي

ألاء أشاحت وجهها: ما بدي حدا يحكيلوا

أم زياد استغربت موقف ألاء: لولو من جدك زعلانة

صمتت ألاء ولم تتكلم .. فذهبت أم زياد الى المطبخ لتجهز الغذاء تحت نظرات ألاء المتفحصة
جاء زياد وتفاجأ من شكل ألاء مغمضة العينين ..أنفها وخدوها يكسوها الاحمرار ويبدو عليها البكاء.. ازدادت حيرته تركها قبل قليل أسعد انسانة والان على ما يبدو العكس ولكنه في حالة سيئة غير قادر على مناقشة أحد ذهب الى غرفته بهدوء


أم زياد التى جاءت الان: لولو حبيبتي يلا تعالي على غرفة الطعام جهزت الأكل

ألاء وهو تتثاءب: خالتو مو جعانة والله

سمعوا صوت أبو زياد

ألاء ركضت نحو الباب فرأت أبو زياد وخالها خالد قبلت جبين أبو زياد وهي تقف على أطراف أصابعها لتصل اليه وقبلت يده وخده وصافحت خالها بأطراف أصابعها لانها تعرف عصبيته من هذه الحركة فدائما تفعلها

خالد بقهر: لولو

ألاء مدت لسانها وأمسكت بذراع أبو زياد

خالد بعصبية: هأحكى لامك شو هالحركة البايخة
ألاء مدت بوزها: خالو بمزح معك

خالد بفرحة لان ألاء نادت عليه بلقب الخال: اوك مسامحك بس يا ويلك تعيديها

ودخلوا الى الصالة

أم زياد رحبت باخوها خالد وبعدها أرشدتهم الى غرفة الطعام

أبو زياد وهو ينظر الى طاولة الطعام: تسلم دياتك

خالد شهق عندما رأى الطاولة المليئة بأكثر من صنف من أصناف الطعام: يؤ غلبتي حالك والله كلنا بس أربعة وين هالاكل هيروح بعدين

ألاء جلست على الكرسي بجانب أبو زياد: خالتو تسلم دياتك .. والله يحفظك لينا والتفتت الى خالد: خالو اقعد وانت ساكت

جلس خالد وبجانبه أم زياد وجلسوا يتناولوا الطعام بهدوء

دخل زياد الى غرفة الطعام وانقهر لما شاف خالد كرهه لخالد غير طبيعي والكل يستنكر هذا الشئ..يغار من خالد كثيرا فخالد أغلب الاحيان مع أبو زياد فأبو زياد يستشيره بكل شئ

التفت الى ألاء بعصبية: انتي لهسا ما رجعتي بيتكم

ألاء انصدمت من كلامه

أبو زياد بعصبية: زياد مالك على البنت هي قاعدة على قلبك

زياد بقهر: سامر حكالي ساعتين وألاء ترجع بعدها البيت

أبو زياد بهدوء: هسا بتصل على سامر وبحكيلو

ألاء بهمس وهي تمسح دموعها: هسا رايحة البيت وبتصل على سامر يوصلني ووقفت

أبو زياد بحنية: والله يا بنتي لغير تكملي أكلك اقعدي هسا بتصل على سامر

خالد بقهر من أسلوب زياد: شو هالتعامل احترم وجودنا على الاقل وما تعمل سامر حجة

زياد بعصبية: انت أخر من يتكلم خطبيتي ولا واحد يتدخل بينا

خالد ببرود: ئبل ما تكون خطيبتك هي بنت أختي

أبو زياد بحدة: ما بدي اسمع ولا كلمة من أي حد احترموا وجودي على الائل وانت يا زياد اقعد اتغدي وانت ساكت

والتفت الى ألاء التى تمسح دموعها ويداها ترتجف: يا بنتي ما تزعليش وكملي أكلك

جلس زياد على مضد فهو يعرف والده لا يحب أن يعصيه أحد


هي أحلام كالسراب تاهت.. هي أنات في جنبات الزمان تعالت..

في منزل شام

كلوحة فنية منحوتة لاشهر الفنانين فالجالسة على السرير دموعها اللؤلؤية تداعب وجنتيها فترتطم بشفتاها وفي حضنها طفلها الذي يبكي على ما يبدو انها نقلت حزنها ودموعها لصغيرها وبجانبها الطفل الاخر نائما كملاك صغير وابتسامته الشفافة لم تفارق شفتيه فالصغير
لم يحمل من الحياة الا أجمل الذكريات

عماد يتأملها جاءته طفلة بثياب أنثى كانت في الرابعة عشرة واليوم بلغت الثامنة عشرة: حبيبتي ليه بتعيطي

وجلس بجانبها ليضيف الى اللوحة سحرا عجيبا وجذابا وطبع قبلة على جبينها فشام جمالها جمال غريب فالجميع يقسم أنها أجنبية ولكن هل هي فعلا أجنبية السؤال مجهول الاجابة فشام لا تعرف من تكون فالهوية مفقودة

شام نظرت الى عيون عماد بحب هي تشكره مع أنه أهانها يوما ولكن من حقه فهي لا عائلة لها ليس من حقها العيش كالاخرين: ما في شئ

عماد وحبه لشام لا يقاس..يندم ألف مرة لانه أهانها يوما فمن يمتلك جوهرة مثل شام يجب أن يشكر الاله كل يوم: لهسا ما نسيتي..وحضن يد وسام ووضعها على خده فالصغير تشبث بحضنه فرحا

شام بيدها الناعمة التى يراها يقسم أنها ستذوب في يده مسحت دموعها: كل ما افكر بئدرش

عماد وهو يمسح على بطن شام المنتفخ: مر سنتين ونص وما نسيتي

شام بابتسامة كشقت عن غمازة في خدها الايسر: بحس انى عرفت امبارح

عماد: شام حبيبتي ما تهمتى لشئ وحزنك ما هيفيدك بشئ وأشاح وجهه وهمس بقهر "الله يسامحك يا مهند "

شام بهدوء: عماد

عماد التفت اليها بمحبة: آمري

شام تنهدت: ما بدي اروح بكرة

عماد بشقاوة: هتعملي كل شئ بالبيت اذا غبتي

شام وهي ترفع حاجبها مستنكرة قوله: اوك هسا بتنكر انو دايما بعمل كل شئ

عماد باستعجال: د اروح على الصلاة وبعدين هاروح على بيت أهلي اوك

شام: اوك مع السلامة سلم على خالتو والبنات

عماد وهو يخرج من الغرفة: الله يسلمك مع السلامة

وفي منزل الدكتور رامز

سارة بحنق: سامر بعدين معك يلا عندو أذن المغرب

سامر عقد حاجبيه: لهدرجة مستعجلة الشقة ما هتطير

سارة تنهدت بحدة: البنات بيستنونى

سامر ببرود: سارة بس بدي استنى أنس لما يجي هو أخد سيارتي

أنس الذي جاء الان رمى مفتاح السيارة على سامر: شكرآ خيو

وقف سامر بهدوء وذهب ليشغل السيارة

ذهبت سارة الى غرفتها وأخذت ظرف وصندوق من على مكتبها وذهبت الى السيارة جلست في المقعد الامامي ووضعت الظرف والصندوق متوسط الحجم بجانبها

سامر بهدوء: اتصلي على بنات عمك واحكيلهم يجهزوا نفسهم

سارة بهدوء التفتت الى نافذة السيارة: جاهزين
وعندما وصلوا الى منزل عمها

نزلت من السيارة بسرعة وطرقت الباب

فتح لها أيهم الباب: تفضلي

دخلت سارة الى المنزل المتواضع

ونادت: جنان نور هلا وينكم يا بنات جهان نغم وينهم هالبنات

نغم (أخر العنقود عمرها 12): هلا سوسو كيفك يلا نروح

غمزت لها سارة: ولا يهمك حبيبتي هنروح هسا بس نادي خواتك

أيهم وهو يتأمل سارة عن بعد ( عمره17 سنة): سارة بدي اللى حكتيلي عنو

سارة وهي تتبع بنظراتها نغم التى ركضت لتنادي اخواتها: اوك وأخرجت من حقيبتها ظرف صغير لونه أزرق أنيق عليه رسومات باللون الابيض

ركض أيهم باتجاهها فرحا وأخذ الظرف بسرعة وهمس بفرح وهو يخرج الجوال من الظرف: شكرآ كتير يا سارة والله انك عسل

اتسعت ابتسامة سارة التى كانت ترتدي عباية لونها أسود واسعة عند الكتفين وضيقة من عند الكفين عليها كرستالات على اليدين والصدر لونها فضي بلمعان زهري وشالة لونها زهري وبوت لونه أبيض باطار زهري اللون وبنطلون جينز تحت العباية رمادي اللون: ولو انت تؤمر

جاءت جنان ونور وهلا ونغم وأم أدهم

قبلت سارة يد وجبين أم أدهم: خالتو كيف حالك

أم أدهم: الحمدالله وانتى كيفك

سارة بابتسامة: الحمدالله تمام

بعدها ذهب الجميع الى الخارج

جلست أم أدهم بالامام وبجانبها نغم

وجلست سارة وجنان ونور وهلا بالخلف

سارة بسعادة: سمور اشتري لينا آيس كريم

سامر باحراج من سارة لانه لا يحب ان يناديه أحد بسمور: اوك

نغم بطفولة مقلدة الكبار: سامر انت كم عمرك

سامر بهدوء: 22 سنة

نغم وهي تشهق: اووووه انت كبير أكبر من أمجد

جنان بهمس: سارة مطولين لنوصل

سارة أرادت أن تنفذ فكرة خططت لها منذ زمن: جنان بعدين معك زهئتي من السيارة

جنان باحراج من سامر: وطي صوتك يا غبية هسا أخوكي شو بدو يحكي راكبين معو وبنتأمر
سارة وهي ترفع حاجبا باستنكار: خايفة على مشاعر الاخو خليه يتعب وشو عليه يعني

جنان همست بخجل كبير: سارة شو مالك اليوم

ابتسم سامر في خاطره على تفكير أخته سارة عرف ما تفكر به يا لها من خبيثة أكثر شئ ادهشه ان بنات عمه هلا ونور لا يرتدين عباية والشئ المدهش أكثر وأعجبه بشدة أن جنان يكتسيها السواد لا تكشف اي شئ من جسمها لطالما تمنى أن تكون اخواته هكذا

سارة بصوت عالي: سمور يلا انزل اشتري آيس كريم من هون

سامر بهدوء: اوك

وأوقف السيارة ونزل منها

جنان بعصبية: سارة شو هالكلام احرجتيني ئدام سامر

سارة ببراءة مصطنعة: أناااا

أم أدهم: بنات خلاص ولا كلمة احنا بالشارع

هلا بنص عين: سارونة شكلك غايبة عن الدوام

سارو وهي تغمز: لا رجعت بدري من الجامعة اليوم ما في تدريب

نور وهي تمد بوزها: شو هي المفاجأة يا سارة
سارة بسعادة: لو حكيت ما بكون اسمها مفاجأة

جاء سامر وأعطى صينية الآيس كريم لزوجة عمه ووضع ظرف بجانبها فوزعت نغم الآيس كريم على الجميع

أم أدهم بهدوء: يا بني خد الآيس كريم بس انتبه بلاش تعمل حادث

سامر: شكرآ بديش أنا أعطيها لنغم

وفي منزل الأستاذ جلال

اسلام وهي تضرب اسراء على كتفها: يئطع شرك معلمة فاشلة

اسراء وهي تمد لسانها: أحسن منك صحيح وين أشرف

اسلام: هههههههآ في البيت ما رضي يجي

اسراء بزعل: هالولد بجنني ليه ما يجي بيعمل نفسو راجل

اسلام: هو راجل وكبير الرجال كمان

اسراء مدت بوزها: طيب طيب المهم يا اسلام معزومة على عرس بنت أختي سارة

اسلام بابتسامة: مبااارك كتير الله يوفئها متى عرسها

اسراء: بعد اسبوع ان شاءالله

اسلام بتفكير: اتوقع مالها خاطبة شهر

اسراء تنهدت: كلامك صح بين العرس والخطوبة تلات أسابيع العريس مستعجل

اسلام: الله يوفئهم ويجمع بينهم على خير صحيح ألاء أختها خطبت

اسراء: ايه خطبت

اسلام بصدمة: بس والله صغيرة كتير حتى كمان صغيرة بتبين طفلة حرام عليكو

اسراء: بعرف بس يا اسلام هي أخدت زياد والعرس لسا بعيد

اسلام بعدم اقتناع: صح أنا تزوجت بعمرها او أصغر لكن كنت مبينة كبيرة يعني أكبر من عمري بس ألاء صغيرة كتير حتى تصرفاتها كمان طفولية

اسراء بشبه ابتسامة: خلي زياد يربيها مين حكاله يخطبها

اسلام: البنت لما تكون صغيرة وبينها وبين شريك حياتها سنوات كتير بتكتر المشاكل بينهم ولا سمح بتوصل لحالة الانفصال

جلال وهو يشهق الذي جاء الان: اوووووه مين بدو ينفصل ليكون انتى يا اسراء

اسراء غمزت لجلال: ايه أنا يلا اطلع ما بدي اشوفك بالبيت

جلال بحزن مصطنع: وين اروح هئ هئ

فادي بعصبية: ماما ليه بتزعلي بابا

اسلام وهي تضحك: عيلة مجنونة هههههههآ

جلال: ما بسمحلك يا أختى العزيزة صحيح وين ولي العهد

اسلام بابتسامة: عند جدته

جلال بحنق: هالولد ليه ما بيجي يسلم على خالو

وردة وهي تقرص خد اسراء: ماما خدودك بجننوا وعضت خد امها

اسراء بعصبية: وردة بعدين معك

اسلام: مجانين

جلال تعالت ضحكاته: طالعين لعمتهم

وفي مكان آخر ومأساة أخرى

كان وسام أحد المقاومين الذين تكفلوا بالبحث عن أي خبر يخص مجموعة حسام والشباب الذين معه

ذهب الى عين النفق ولكنها كانت مغمورة
وغير موجودة ظل يبحث عن مكان يستطيع
منه الكشف عما بالداخل، ذهب الى عين
النفق الثانية كانت توجد داخل بيت من
البيوت طرق الباب وفتح له أحد الاطفال
أخبره أن ينادي له والده

فجاء صاحب المنزل

وسام بهمس: تعال معي مشان بدي ادخل
في عين النفق اللى ببيتك، بس ما بدي حد
يعرف

صامد: اوك تعال معي

دخلا الى الداخل

وسام تنهد: الطريق لاخر النفق طويل لهيك هسا خبر القائد يبعت شباب مشان يساعدوني

صامد وهو يربت على كتف وسام: ان شاءالله

فتح وسام عين النفق ودخل بداخلها ومشى داخل النفق بحذر فالنفق متصدع وبأي وقت سينهال عليه

وصل الى منتصف النفق، صدم عندما رأى النفق مغلق فكميات هائلة من الرمل أغلقته

جلس على الارض بتعب يجب عليهم أن يزيلوا هذه الكمية الهائلة من الرمل، هل يعقل ان يكون أحد خلفها

سطام الذي جاء الآن جلس بجانب وسام ونظر الى الامام بابتسامة: بتعرف هسا القائد بعت للشباب يجوا يشيلوا هالرمل

وسام مسح على وجهه: بس الكمية كبيرة
ولما يفوتوا على بيت صامد هيشكوا الناس وهيتساءلوا ليه كل هالشباب دخلوا للبيت

سطام: اها الشباب مو أغبياء ليفوتوا مع بعض

وسام وهو يلمح بعض الشباب يتجهون نحوهم: ان شاءالله خير

وفي منزل أبو بسام

يوسف بتردد: ماما أنا ما بدي أتجوز هسا

صفاء بتحذير: يوسف ما تحكي ولا شئ خلي هالمشكلة تعدي على خير أبوك معصب كتير

يوسف بهدوء: الزواج مصير حياة وهادا بكون مصير حياتي ونهى صغيرة وما في توافق بينا

صفاء بحزن: يوسف حبيبي نهى مالها خص بشئ يعني ما تظلمها

يوسف ببرود: أنا مو جاهل لحتى أظلمها وأكمل مستنكرا: صحيح ليه وشو فيها لما يتزوجها ابن خالها زي ما أمها بدها

صفاء برعب: شو انت أهبل ولا شو والله لو حد يسمعك لتندم

يوسف: ليه فهموني احكولي السبب صح نهى بتحب امها كتير وكانت طول اليوم جنبها وما تتكلم مع حدا غير أمها

صفاء بألم: الماضي راح وما فايدة نحكي فيه ..نفذ كلام أبوك وخلاص

ذهب يوسف الى غرفته غدا هو يوم عقد قرانه سيحدد مصيره ولكن هذا ليس اختياره بل اختيار اهله هو معترض تماما فهو كان يحلم بزوجة تتوافق معه في أغلب الاشياء ولكن تبددت هذه الاحلام بمجرد ارتباطه بابنة عمه صحيح أنه لا يعرفها لكن سمع عنها من اخواته لا يعلم لما الجميع يكرهها هو كان يتمنى زوجة يحبها الجميع..ترك التفكير فلا شئ سيفيده فقد تحدد المصير

رن جواله

فرأى أنها مكالمة خارجية من أخوه ياسر الذي بالخارج

رد بهدوء: السلام عليكم

سمع الطرف الاخر يتنهد: وعليكم السلام

يوسف: كيفك ياسر

ياسر: الحمدالله تمام كيف حالك وحال الاهل

يوسف: منيحين وانت كيف بدر

ياسر: منيح بس لو يجتهد شوي

ابتسم يوسف: يعني ما تقنعني انك انت بتجتهد

ياسر بصدمة مصطنعة: تؤ تؤ ما توقعتها منك خيو بتشك بكلامي المهم يا يوسف تعال عندنا احكي للوالد انك بدك تسافر تكمل ماجستير

يوسف تذكر شيئا: لا والله ما بئدر

ياسر: ليه ان شاءالله ليكون عندك زوجة وأولاد
وهيك أشياء

يوسف ببرود: لا بس بكرة كتب كتابي

ياسر بضحكة: وأخيييرا هتنحبس بالقفص الذهبي ألف مبااارك ومين تعيسة قصدي سعيدة الحظ

يوسف بهدوء: بنت عمي

عقد ياسر حواجبه: مين ؟؟ ما في عندما بنات عم

يوسف وببرود وهو يفتح نافذة غرفته: نهى بنت عمي

ياسر بصدمة: ميييين !!

وبعصبية أكمل: يوسف انت مجنون ولا شو

يوسف بهدوء: وطي صوتك شو فيه.. ومالها بنت عمك زي اي بنت ومن حئها تتجوز

ياسر مسح دموعه التي نزلت بلا شعور وبعصبية هتف: يوسف نهى لالي ولا واحد هيوخدها مني والكل بيعرف انها لالي صح
انت لالك ألاء بنت خالتي

يوسف عقد حواجبه لاول مرة يعلم بأن أخاه ياسر يريد نهى ويفكر بها: ياسر اتصل على بابا واحكيلوا انا ما


ولكنه تفاجأ بأن ياسر أغلق الخط، عقد حواجبه باستنكار من فعله

وفي شقة أدهم

قبيل العشاء

صدمةxصدمة كانت الصالة مليئة بأشرطة الزينة وبلالين وطاولة من الزجاج عليها أصناف كثير من الحلويات وعلى الحائط معلق صورة لام أدهم وأدهم بجانبها يقبلها على كتفها وأيضا كان هناك بعض من الضيوف لدى سارة.. ألاء وبنات خالاتها وخالاتها سيأتين بعد قليل وبعض من صديقاتها دعتهم للحفلة الجميع التفت الى سارة التى كانت واقفة بجانبهم وابتسامتها لا تفارق شفتيها

جنان ببلاهة: متى عملتي كل هادا

نور بصدمة: عملتيه لوحدك

هلا عقدت حواجبها: بجد روعة بس كيف عملتيها لوحدك

نغم وهي تقفز: ماما الحفلة بتجنن وذهبت الى سارة وقبلت خدها

أم أدهم همست بحنق: على حساب مين الحفلة

سارة وهي تغمز وتتجاهل نبرة أم أدهم الحانقة: خالتو على حساب سامر فلسته

جنان بهمس: حرام عليكي

سارة مدت بوزها: ليه حرام يختي ما شفتي الحفلات اللى بتعملهم ألاء بالمدرسة وكلو على حساب سمور وانتو اهلي ولازم اعملكن حفلة

أم أدهم بهدوء: بمناسبة شو الحفلة

سارة وهي تغمز: هسا بتعرفي

وصفقت بيدها فجأة خرج من احدي الغرف
سبع بنات صغيرات ومع كل واحدة بالون
ووردة حمراء وجميعهن يرتدين فستان أحمر
كت على الصدر صورة لأدهم ومكتوب عبارة بخط سارة ( أنت حبي الاول والاخير)

أم أدهم ابتسمت فقد تذكرت المناسبة عندما بدأت الصغيرات بترديد ( happy birthday to you ) وبدأن باستعراض حركات راقصة تدربن عليها وشكلن بشريط الزينة العدد 27 فأدهم أكمل السابعة والعشرين اليوم وشكلن أيضا العدد 42
فاليوم أم أدهم أكلمت الثانية والاربعون وبدأن بتوزيع الوردات علي الجميع

جنان التفتت لسارة بمحبة: اليوم ذكرى ميلاد ماما وأدهم

هلا أمسكت جوال جنان وبدأت بتصوير كل شئ

سارة بسعادة: أدهم هسا جاي

والتفتت الى هلا هامسة: ما تتعبي نفسك الحفلة كلها هتصورها أختك جهان ( للعلم جهان عمرها 22 سنة تدرس صحافة )

جنان: اها يعني جهان بتعرف وانا بحكي ليه طلعت من الصبح من البيت وهي ما عندها جامعة

هلا: والله مجهزة لكل شئ

سارة وهي تذهب الى احدى الغرف: خدوا راحتكو يا خالتو لو بدكم اي شئ اسألوا جهان والبنات

ألاء التى جاءت قبل نصف ساعة لم تكن تعلم عن الحفلة سارة خبيثة لم تقل لاحد عن الحفلة الا لجهان وعنان بنات عمها كانت ترتدي بلوزة كم لونها أخضر زيتي وعليها كرستالات ذهبية اللون وبنطلون جينز أسود وشعرها لفته لتحت بتوكة لونها أخضر زيتي وأنزلت بعض من خصلات شعرها على جبينها: نور ليه ما حكيتيلي انو في حفلة

نور باستنكار: يعني بدك تقنعيني انك ما بتعرفي عن الحفلة

ألاء: والله ما بعرف

جهان بشقاوة: مو لازم حد يعرف المهم كيف المفاجأة

أم أدهم استنكرت كل شئ فجميع بناتها أحببن سارة وتقربن منها عندما خطبها أدهم ولكنها لن تسمح بهذا فسارة هي ابنة سالي التى تكرهها

وخرجت سارة كملكة تبدو فجسمها الرشيق يلتف حوله فستان أسود طويل من الخلف وقصيرا من الامام وعلى الجانب اعلى الفخذ وردة ذهبية وعلى الصدر شريط أبيض على شكل وردة والفستان يلمع كالذهب وشعرها الاشقر جعدته بطريقة جميلة ووضعت ميك أب خفيف أبرز مفاتنها

انصدم الجميع عند رؤيتها فلاول مرة يرونها كهذا

جهان بصدمة همست لاختها عنان: والله لادهم ليروح فيها

أم أدهم بحقد: سارة ليه لابسة هيك

والتفتت الى الضيوف وهي ترى الصدمة على وجوههم: صلوا على النبي

واتجهت نحو سارة وسحبتها معها الى الغرفة بهدوء


انتهى البارت


ما هى توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 10:46 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




&&العين الثانية &&

&& البارت السادس&&


والتفتت الى الضيوف وهي ترى الصدمة على وجوههم: صلوا على النبي

واتجهت نحو سارة وسحبتها معها الى الغرفة بهدوء

سارة باستغراب: خالتو شو فيه

أم أدهم: سارة امسحي الميك آب وبخاطرها ( ما شاءالله عليها والله لتنحسد وعيون الناس ما بترحم حد أنا خايف عليها كتير والعرس ئريب وخايف يسير فيها شئ )

سارة: ليه يا خالتو

أم أدهم بحدة: أنا حكيت امسحيه يلا والا ما هتطلعي من الغرفة

سارة بقهر: خالتو بس بدي أدهم يشوفوا

أم أدهم بحدة: سدقيني لمصلحتك يا بنتي بحكي هيك والافضل انو أدهم كمان ما يشوفوا

سارة مسحت دمعة انسابت على خدها: خالتو احكيلي السبب

أم أدهم أشاحت وجهها: خايف عليكي من عيون الناس

استغربت سارة كلام أم أدهم هل ما قالته صحيح: بس يا خالتو ما في الا بنات خالاتي وبناتك وصحباتي

أم أدهم بحدة أكبر: ما بحسد الشئ الا اهله يلا بسرعة اسمعي الكلام

سارة بهدوء: اوك

أدهم الذي جاء الان ألقى السلام

واقترب من سارة التى واقفة مقابل أم أدهم ومديرة له ظهرها

أم أدهم: هيما روح انتظر برا..شوي ونطلع

رفع أدهم حاجبه بوجه بشوش: بس بدي أسلم عليكي يا الغالية

واتجه نحوها بسرعة قبل والدته على جبينها ويدها والتفت بعدها الى سارة وقف ليتأملها
لا يصدق أن هذه سارة لاول يراها هكذا اتجه نحوها منجذبا كان يرتدي قميص لونه أسود والزر العلوي لقميصه مفتوح وبنطلون جينز أسود ومسرح شعره للخلف وواضع نظارة شمسية على رأسه وصندل لونه أسود
( أعزكم الله ) قبلها على شعرها

أم أدهم سحبت سارة من يدها: هسا بدت الحفلة ما في وئت

أدهم بابتسامة مستنكرة: ماما

أم أدهم وهي تخرج من الغرفة ممسكة بيد سارة: ما في وئت لالك وتعال احضر الحفلة وانت ساكت

وفي منزل أبو عماد

أم عماد: طيب يا عماد عوضها عن الحرمان اللى عاشته طول السنوات الماضية

عماد تنهد بوجع: والله بحاول وما برفض الها ولا طلب وكمان ما بجبرها على شئ

أم عماد: متأكد وضحكت

عماد فهم مقصد والدته: لا لمصلحتها يا ماما هيهم اجوا وأشغلوها عن تفكيرها في الماضي وكمان انتى ما تدققي على كل شئ

أم عماد ربتت على كتفه بحنية: وكيفها مع الحمل ان شاءالله

هالة التى جاءت الان: واو عماد عندنا

وجلست بجانبه: ليه ما بتجي علينا الا مرة بالشهر

عماد: حرام عليكي كل يوم بجي عليكو بس امبارح وئبله كانت شام تعبانة

هالة: مو عارفة كيف أخدتها أكيد أشفقت عليها لانها بنت عمتي

عماد بحدة: لو عمري سمعت هالكلام هأزعل منك

أحلام وهي تقبل عماد على رأسه: كيفك حبيبي

عماد بابتسامة: الحمدالله وانتى كيفك

أحلام بابتسامة: الحمدالله وكيف التؤام وشام

عماد: كلهم بخير

قاطعهم رنين جوال عماد

: السلام عليكم

بتوتر وارتباك: اوك هسا جاي

وأنهى المكالمة

أم عماد بقلق: شو في يا عماد

عماد بقلق: شام وبارتباك هتف: عن اذنكو

أم عماد بسرعة: انتظرني لحظة وجاية معك

ذهب عماد ليشغل سيارته لحظات قليلة وكانت أمه بالسيارة لا يعلم متى وصلت

انطلق عماد بسرعة لا يرى أمامه شئ فجل تفكيره كان بشام

أم عماد بقلق وخوف: اهدى يا عماد وسوق شوى شوى بلاش يسير حادث

عماد بخوف: شكلها هتولد هسا يا ريتنى ما تركتها

وصل الى منزله وركض بسرعة الى الداخل من غير أن يغلق السيارة

وجد شام واقفة بالصالة ترتدي عبايتها وشالتها وتبكي

أم عماد حضنت شام: يا بنتي شو مالك

شام مسحت دموعها: مو ئادرة يا خالتو وأطلقت صرخة عالية

عماد بقلق: ماما شو مالها

أم عماد: هي بشهرها يا بني شكلها هتولد هسا

وأمسكت يد شام ونزلتا الى الاسفل وعندما وصلتا الى السيارة

شام بهمس: ووسام وحسام

أحلام التي جاءت الان مع تاكسي: خلاص روحوا وانا وهالة بنبئى عند التؤام

ركبت شام بالخلف وأم عماد بجانبها ممسكة بيدها ..

ركب عماد بالامام: ماما كيفها هسا

وفي المشفي

الصدمة ألجمت لسانه فكيف سيحتمل كل هذه المصائب هي ابنته صحيح أنها لم تعش معه كثيرا الا أنها المقربة له دون أولاده، فهي فقدت الحنان منذ الطفولة

يزن بعصبية: كيف ومتى صار هالشئ

الدكتور وهو يهز رأسه: صحتها تحسنت كتير لكن ئبل أربع ساعات أغمى عليها وفائت ئبل ساعة ومو رادية تستجيب للعلاج شكلها تعرضت لصدمة شئ هيكا وفي ممرضة حكت انو شافت وحدة كانت طالعة من غرفتها ولما فاتت على البنت لئتها مغمي عليها

أبو سامي بعصبية: حسبي الله ونعم الوكيل الله ينتئم منها

الدكتور بهدوء: يا أخي بنتك لازم حدا يكلمها أمها أو أي حدا هي بتحبوا شكلها هي رافضة الحياة

أبو سامى بانهيار جلس على مقاعد المشفى التى بالممر: بتحبوا هي بتحب مين أصلا

أبو بسام الذي جاء الان: ابراهيم خلاص ان شاءالله بتسير بخير هسا بخلي يوسف يشوفها

أبو سامي: البنت خلاص راحت وبكى فهو يشعر بالذنب من اجلها ان لم يكن هو من ظلمها ولكنه كان سببا في ذلك

وفي مكان آخر

رامي مسح عرق جبينه: شكلنا مطولين

ابراهيم تنهد وجلس على الارض بتعب: اه والله انا ما هأكمل للاخر معكو الوالد مريض ولازم اطمن عليه

تمتم الجميع: الله يشفيه

حاتم: بتتوقعوا يكونوا عايشين

ابراهيم بأمل: ان شاءالله

رامي بفضول: مين هم اللى بداخل النفق شكلهم مهمين كتير لهيك القائد عصب لما عرف انو احنا ما شفنا جثثهم وحكينا عنهم استشهدوا

حاتم بعدم اقتناع: كل الشباب مهمين بالنسبة للقائد كلنا اولاد بلد وحدة

ابراهيم بابتسامة: شكل واحد منهم أخو قائد كبير

حاتم: يؤ شو هالكلام القائد بتهموا سلامتنا كلنا

رامي بخبث: مالك عصبت يا تومي ليكون القائد أخوك بدافع عنو

حاتم بنرفزة: رامي ما تحكي عني تومي

رامي بضحكة: الحئ علي بدلعك

حاتم بابتسامة جانبية: ما بدي هالدلع البايخ

ابراهيم: حاتم يلا نعمل بسرعة بلاش يكون الشباب عايشين ويموتوا بسببنا بعدها ما هاسامح نفسي

رامي: انت يا ابراهيم أنشط واحد فينا لكن بتتعب بسرعة

وفي شقة أدهم

هلا صرخت: هيما ئطع الكيك

أدهم وهو يتأمل سارة: انقلعي ئطعوها انتو

سارة وخدودها اشتعلت احمرار لم تتوقع أن يفعل أدهم هذا: هيما يلا ئطعها

قطع أدهم الكيكة وأخذ بالشوكة قطعة صغيرة ومدها الى فم سارة خجلت سارة وفتحت فمها وهي مغمضة العينين وضع أدهم القطعة الصغيرة في فمها عندئذ علت تصفيرات ألاء ونور

نور وهي تصفر: ياااااهوو بتجننوا عئبال عندي

أدهم غمز لاخته نور التى كانت ترتدي بلوزة طويلة للركبة لونها أخضر فسفوري عليها سير أسود من عند الخصر وفيزون أسود وتاركة شعرها مسدل على ظهرها: ايه رأيك أعمل معك هالحركة

نور وهي تتأفف: مالت عليك خليك مع حبيبتك أنا بدي حبيبي يعمل معي هيك

هتف أدهم مستنكرا: شوف ئلة الحيا والله اللى بيستحوا ماتوا

ألاء مدت بوزها: سارة يلا طعميه كيك بسرعة مشان الصورة

سارة بخجل: بعدين

أدهم: شو بعدين أنا جوعان بدي هسا

سارة مدت يدها بخجل الى الشوكة..لا تدري
لما يسيطر عليها الخجل كليا عندما ترى أدهم خططت لاشياء كثيرة ستفعلها في الحفلة ولكن لم تفعل شئ عند رؤيتها لادهم

ألاء بحنق: عشنا وشفنا سارة خجلانة

التفتت اليها سارة بعيون مهددة

ألاء: ما تهددي يا دكتورة طعمي حبيبك بلاش يموت علينا

أدهم بابتسامة: ألاء خدي الكل وانقلعوا من هون وخلينا انا وسارة

ألاء بخبث: لو بدك تموت سارة هترجع معي ماما حكتلي انتهبي على أختك سارة

أدهم وهو ينظر الى يد سارة المرتحفة التى تمسك الشوكة: ألاء انقلعي مو عارف ليه جايين واحد وزوجته انتو شو خصكو

ألاء وهي تضحك: يؤ أنا بدي أتعلم منكو

نور وهي تمسك يد ألاء: ايه بدنا نتعلم منكو

أدهم بنرفزة: ماما خلي ألاء ونور ينقلعوا

نور همست في أذن ألاء

احمر وجه ألاء: يا ئليلة الادب

نور بضحكة: هاي ئلة أدب ايه نسيت انك شيخة

أم أدهم بهدوء وهي تنظر الى سارة وأدهم: يلا يا بنات نرجع البيت تأخرنا

أدهم وهي يلتفت لوالدته: خدوا معكو كمان ألاء
سارة بهمس: أدهم وأنا كمان رايحة لانو سامر هيجي هسا

أدهم: اووووه يا سارة أنا بوصلك بعدين من زمان ما قعدنا مع بعض

أم أدهم بحدة: أدهم بعد أسبوع بتكون عندك خلي البنت ترجع مع أهلها

ألاء وهي تمد يدها لنور: اضربي كفك بنت عمو
نور بضحكة وهي تضرب كفها بكف ألاء: الاخو مسدق نفسو بيحكي بدو يقعد مع سارة

ألاء وهي تشد نور من يدها: تعالي معي نتصل على سامر مشان يجي هسا

أدهم بتهديد: استنوا شوى

نور: عندي مدرسة بكرة ولازم نرجع بدري تأخر الوئت

أدهم بنرفزة: سارة ليه بتعزمي هادي الهبلة، تاني مرة ما تعزميها هي والاء لسانهم طويل

سارة بحب: اوك ولا يهمك انتظر لحظة يا أدهم بدي أجيبلك شئ وذهبت الى احدي الغرف

نور وهي تنظر الى اخواتها: الكل راح ما عدا احنا والهبلة لولو

ألاء: انتى الهبلة تعالي صحيح أحكيلك شئ

وذهبت معها الى احدي الغرف

ألاء: بتعرفي لانا

نور برفعة حاجب: صحبيتك

ألاء: ايه هي بتعرفي الكلام اللى كتبته على كتابي وانتي شفتيه

نور بخبث: ئصدك الكلام اللى انتى خلتيني اشوفه اليوم بالاستراحة

ألاء بخجل: ايه هو اليوم زياد شافوا

نور بعصبية: انتى هبلة ليه خلتيه يشوفوا هسا بيحكي عنك ئليلة أدب

ألاء: انا كنت بدرس بالكتاب وهو شافوا

نور بهدوء: احكيلوا انو مو انتى اللى كاتباه

ألاء: حكيتلوا

نور بخبث: بتعرفي زي ما حكيتلك والله خطبني

ألاء باستغراب: متى

نور برفعة حاجب: امبارح سمعت أدهم حكى لماما

ألاء: وانت بدك توافئي

نور بخبث: طبعا لا نائصني يا حبيبتي أنا صغيرة بس مشان تعرفي وأصلا بس تخطب جنان وهلا ورزان بعدها أنا

ألاء: صحيح متى عرس جهان وعنان

نور تنهدت: ما بعرف متى بس شكلو جهان بعد شهر أما عنان بس خطيبها يتخرج من الجامعة يعني في الصيف عرسها

ألاء: الله يوفئهم

نور ( أجمل أخواتها عمرها 15 سنة صديقتها المقربة ألاء بنت عمها تفكيرها أكبر من عمرها خبيثة وعنيدة وذكية هي وألاء نفس المعدل في المدرسة تستغل طيبة ألاء ملامحها حادة عيونها خضراء ورموشها كثيفة وبيضاء البشرة طولها 162 ووزنها 50 وتملك غمازتين على خديها )

وفي الصالة

جنان باعجاب: شو الهدية

سارة بهدوء همست لأدهم: هالصندوق فيه كل ذكرياتنا في الطفولة وصورنا وكل شئ

اتسعت ابتسامة أدهم: وااااو لهسا محتفظة فيهم

سارة غمزت بحب: أكييد

عض أدهم على شفته: وبيلوموني لما حبيتك

هلا: نحن هنا

أدهم: الله يصبرني .. متى هالاسبوع يخلص وارتاح


اليوم التالي


يوم الخميس الساعة العاشرة صباحا

في المشفى

يوسف بتعب وهو جالس بجانب نهى المتمددة على سرير المشفى: نهى ليه انتى رافضة الحياة أمك أهلك كلهم بتمنوا يشوفوكي بخير

أشاحت نهى وجهها ونظرت الى الحائط لا تريد الحياة فما رأته يكفيها

يوسف أمسك يدها: نهى ما تخلي اي شئ يأثر عليكي مشان أهلك

شعر يوسف بارتخاء يدها

هب واقفا ولفها اليه ببطء عرف أنه أغمي عليها

تنهد بشفقة يبدو أن ذهابهم للمحكمة قبل قليل أرهقها، اندهش عندما علم أنها لا تعلم أنها سترتبط به الا اليوم والمدهش أكثر أنها لم تعترض أبدا بل كانت كالآلة تنفذ ما يريدون

ضرب على خدها برفق: نهى اصحي ولكنها لم تستجب لنداءاته

سامي الذي جاء الان: يوسف كيفها

عقد يوسف حواجبه عندما قاس نبضها: نبضها ضعيف كتير

سامي بصدمة: شو وذهب لينادي أي أحد
ومن الصدمة نسي أن يوسف دكتور ويمكنه مساعدتها

وضع لها يوسف جهاز التنفس

الممرضة التى جاءت الان: شو فيه

أشار لها يوسف بالخروج: البنت بخير

سامى بقلق: كيفها هسا

يوسف وهو يقيس نبضها: الحمدالله بخير

سامى وهو يجلس على الكرسي: انت حكيتلها شئ يا يوسف

يوسف ببرود: ما حكيتلها شئ بس البنت لو حالتها ما تحسنت هتدخل بغيبوبة

سامى بخوف: شوو وليه

يوسف عقد حواجبه: البنت رافضة الحياة بشكل غير طبيعي ومو رادية تستجيب لأي شئ

سامي وهو يتأمل وجه نهى الشاحب مسلوب الحياة: وشو الحل

يوسف بسرحان: لازم حدا يحكي معها وتكون هي بتحبو مشان يخليها تتمسك بالحياة مشانو

سامى ذهب الى سرير المشفى الأبيض وأمسك يد نهى: الله يشفيها

يوسف بهدوء: خلوا أمها تزورها مشان تحكي معها هي أكتر شئ بتحب أمها

سامي بسخرية: أمها وبتحبها شكلك انت

قاطعهم دخول أبو سامي وأبو بسام للغرفة

أبو سامي بهدوء: السلام عليكم

رد الجميع السلام

أبو بسام: كيفها يا يوسف

يوسف نظر الى عيون عمه الخائفة: الحمدالله بخير

أبو سامي بقلق: يوسف يا بني متى هتطلع من المستشفى

يوسف ببرود: لازم تستجيب للعلاج هي رافضة الحياة لهيك ولا علاج هفيدها عمي كلمها انت يمكن تسمعلك أنا كلمتها لكن ما سمعت لالي أصلا هي ما بتعرفني لتسمع كلامي

ذهب أبو سامي باتجاه نهى هو يعلم أن ابنته
لا تحب أحدا وتكره الحياة..فعندما تفقد الثقة بأقرب الناس لك ستفقد الثقة بجميع الناس... عندما تعيش معظم حياتك مظلوما محروما من الحنان، الحب، الاحترام محروما من كل شئ وقتها ستكره الحياة وتتركها لاهلها

أمسك بيدها وهتف هامسا: نهى اصحي بوعدك ما في حدا هيأذيكي وهأكون بجنبك أنا واخوانك كلنا بنحبك وأم سامي كمان بتحبك.. نهى انسي الماضي حبيبتي وضغط على يدها برفق

وفي فيلا أبو زياد

زياد: ماما ليه ألاء ما تنقل دوامها صباحي مو حلو المسائي

أم زياد: دوامها اختارته مسائي مشان صحباتها وكمان خالتك اسراء بدرسها

زياد وهو يتصفح حسابه الفيس بوك شاهد خمس طلبات صداقة.. احدى الحسابات الخمسة كانت صورته الشخصية صورة ألاء ومكتوب عليه (Alaa Ramez) الاء ليس لديها حساب
اذن لمن هذا الحساب قبل الصداقة وشاهد الصفحة الشخصية ازدادت عصبيته عندما رأى أكثر من صورة لها ولبنت عمها نور وأيضا له هو اتصل بسرعة على ألاء

لم ترد عليه

أم زياد باستغراب وهي ترى اهتزاز قدم زياد المتوترة: حبيبي شو فيه

زياد بعصبية: الغبية ألاء عاملة حساب فيس بوك وحاطة صورتها

أم زياد: ايه بعرف عملت الفيس ئبل امبارح عملتو لالها يارا أختها

زياد: عادي تعمل حساب عالفيس ما عندي اعتراض لكن ما تحط صورها

أم زياد: خلاص اتكلم معها

زياد بعصبية: مو رادية ترد

أم زياد بهدوء: يمكن بتجهز نفسها للمدرسة دوامها ببدأ بعد شوي

زياد: اها وليه ما حكتلي انها عملت حساب فيس

أم زياد: يمكن نسيت وانت ليه غايب عن الدوام

زياد بضيق: عملت مشكلة مع بابا

أم زياد: متى

أشاح زياد وجهه: امبارح بالليل

أم زياد بقلق: وليه

تمدد زياد على الكنبة ووضع رأسه على فخذ أمه ووضع يدها على شعره: ولا شئ

أم زياد بحنان: ئصدك مشان ألاء

زياد: لا مشان أخوكي

أم زياد وهي تلعب بشعر زياد: زياد انت ليه بتكره أخوي

لم يتكلم وأغمض عينيه

رن جوال أم زياد

: السلام عليكم

: كيفك

: الحمدالله بخير

: اممم جد متى بس ما بئدر اترك زياد بالفترة هاي

بتوتر: اوك خلاص خلي زياد يروح معنا

: ليه يا سيف

: خلاص بعدين بحكي معك

: مع السلامة

ووضعت الجوال بجانبها

زياد بسخرية: وين هالمرة بدو يسافر

أم زياد: على السويد

زياد بنرفزة: ماما أقنعيه اني أسافر معكو ئبل كنت بدرس وبعدها كنت بشتغل بالشركة وهسا أنا ما عندي شئ خالد بيشتغل مكاني

أم زياد: بس يرجع أبوك بتكلم معو

زياد: مو عارف ليه ما بدو اياني اطلع من هالبلد

أم زياد: زياد خلاص هأتكلم معو اليوم

زياد: آآآخ متى واطلع من هالبلد اللى ما فيها شئ يا ريت أسافر زي باسل

أم زياد: هالبلد اللى انت بتحكي عنها اللى بعيش فيها بيوخد أجر الرباط المهم النية والواحد ما ييأس ويتذمر من حياتو وانت
عايش أحسن من غيرك

وفي المشفى

طلال ووهو يحضن عماد: مباااارك تتربى بعزك

عماد بابتسامة: الله يبارك فيك لكن كيفها

طلال: هسا الدكتورة بتطلع وبتحكيلك..أنا سألت الممرضة وحكتلي انو زوجتك جابت بنت زي الئمر

عماد: وين البنت بدي أشوفها

طلال: تعال معي لتشوفها

وذهبا الى حضانة الأطفال

بعيدا عن ربوع الوطن

سالم بابتسامة: بابا بدي أرجع على غزة

أبو سالم: يا بني انت تجاوب مع العلاج لنرجع بدري

سالم بسرحان: بابا بدي أرجع خلاص العلاج ما بينفع الشفاء بايد رب العالمين

تنهد أبو سالم: بعرف يا بني بس لازم الواحد يتعالج ويوخد بالاسباب

وفي احدى مدن ايطاليا

العاصمة روما

براءة: باسل خليهم بالشقة

باسل ببرود: لا بدي أخدهم معي

براءة بخجل: بس أنا خايفة أبئى بالشقة لوحدي

باسل: خلاص تعالي معنا

براءة: تعبانة شوي

باسل بعصبية: طيب خلاص ما بدنا نطلع شو هالعيشة النكد

حلا: أنا ما بحبك يا ماما ما خليتينا نروح على الملاهي

براءة ذهبت الى غرفتها تبكي المكان غريب عليها لا تريد المكوث في الشقة لوحدها فما أصعب أن تكون وحيدا في بلاد الغربة

باسل التفت الى أحمد وحلا: يلا كل واحد يروح على غرفته

ذهب الى الصالة ووتمدد على الكنبة ووضع يده على عينيه عقد حاجبيه بشده عندما سمع رنين هاتفه، تجاهله ولم تكن لديه نية بالرد

سمع صوت خطوات تتجه نحوه

وبعدها شعر بشئ يوضع على فمه


انتهى البارت



ما هى توقعاتكم

الكاتبة/ نها عبدالخالق

دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.