آخر 10 مشاركات
العيون الحالمة -شرقية زائرة- للكاتبة الآخاذة: Jάωђάrά49 *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          آثر على الرمـــال ..قلوب زائرة للكاتبة الآخاذة:*عبير محمد قائد(بيـــرو)* *كاملة* (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية (الكاتـب : لامارا - )           »          استسلام رايدر (31) للكاتبة: Marin Thomas ..كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية : أغلــى زمـآن ' (الكاتـب : غفوة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-15, 03:26 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


&&العين الثالثة&&
&&الدمعة الخامسة&&


كنت أنظر الى أختي تالا المريضة وأنا أدعو
الله أن يشفيها فالمرض عذاب هزت كتفي
أختي دعاء التى بالصف السابع ونادتني:
غراب بدي قلم

أجبتها بحدة: دعاء كم من مرة حكيتلك ما تناديني هيك وما في قلم لالك

مدت بوزها وأجابتني: يؤ يا ريت أمير هون كان أعطاني قلم مو زيك أصلا انتي بخيلة

جاءت أمي والتفتت نحوي: رتبتي كل البيت الحين بدو يجي عندنا أهل أبوكي

هززت رأسي بنعم: اه رتبت البيت وأنا وأروى

التفت الى الباب كان المسمى بأبي واقف هناك نطق وهو يشير لي: يلا جهزي أغراضك لتروحي حياتك عندنا انتهت

الصدمة ألجمتني ما الذي يقوله لم أعي أي شئ
الى أين سأذهب ما الذي يقصده بقوله اتجهت نحو أمي باكية فشعوري في ذاك الوقت نبأ أني راحلة فروحي بهذا البيت متعلقة سمعت أمي تسأله الى أين سيأخذني الا أنه لم يجب فقط صرخ بوجهي: يلا روحي هاتي أغراضك ولا أقلك ما تجيبي شئ تعالى يلا نروح

لم أسمع كلامه ركضت الى غرفتي أنا وأخواتي وأخذت ظرف أضع دائما فيه أشيائي الخاصة ذكرياتي في هذا البيت وقت حزني ووقت فرحي لم أتوقع أني سأرحل گيف ستمر أيامي بدون أمي وأخواتي وبهاء وهيثم وكريم والمحبب الى قلبي أمير شعرت بالظلم لن أذهب معه وليفعل ما يفعل ذهبت الى الصالة وحضنته: بابا بديش افارقكم

أبعدني عنه بقسوة: أنا مش أبوكي وتعالي معي يلا بسرعة مستعجل أنا

التفت الى أخواتي اللاتي ينظرن لي بشفقة: أروى دعاء أية نور هناء احكوا لبابا اني بدي ابقى معكو انتو وعدتوني انا نضل سوا

هتف المسمى بأبي بعصبية: بحكيلك بسرعة يلا نروح بيكفي تضييع وقت

اتجهت نحو أمي التى ربتني منذ أن كنت
صغيرة أحبها رغم معاملتها القاسية أحيانا
فهي تحبني وحضنتها وأنا أشاهق: ماما
ما تخلي بابا يوخدني بعيد عنكو صح انت
حكيتي لالي انك ماما والأم ما بتتخلى عن
بنتها

شعرت بها تمسح على شعري وبدون سابق انذار سحبني أبي من حضنها وأمسك يدي بقسوة ضغطت على الظرف الذي أحمله بيدي وخرجت مع أبي تائهة فأنا لا أعلم الى أين المسير كل ما فعلته هو احتضان يد أبي فرغم قساوته معي الا أنني لا أشعر بالأمان الا بقربه فأنا لم أعرف بحياتي أبا غيره فهو من رباني وببيته احتواني منذ كنت صغيرة...


&&&&&&&&

كنت متمددا على سريري استذكر موقفا حصل قبل أيام ولاحت أمامي كلمات خطتها يدي قبل قليل

طيفه روادني
فالفراق آلمني
والبعد عنه دمرني
أتدري يا حبيبي
الكل وقف ضدي
تمنيك موجودا بجانبي
لتخفف عني
وتنسيني همي
ولكن ليس باليد حيلة
فأنت عني بعيدا
متى سآراك
وأرتمي بين حناياك
وأقبل يمناك
يا أبتي متى ألقاك

ومسحت دموعي التى سالت على خدي يحبسون أني لا أتألم لفراقه ألا يعلمون أني أموت في اليوم ألف مرة عندما أرى طفلا يمسك يد والده أو شاب يقبل جبين والده، دعوت الله أن يفك أسر والدي قبل أيام تمنيت وبشدة أن يكون بجانبي فجميعهم وقفوا ضدي واتهموني بالسارق وذموا تربية أبي وماذا ينقصني لأسرق يا رباه أثبت براءتي فأنت تعلم أني مظلوم صحيح أن أبي لم يقم بتربيتي لكن أمي أحسنت تربيتي سأريه تامر يتهمني بسرق دفاتره لأنه منافسي سأثبت براءتي رغما عنه سمعت صوت طرقات على باب غرفتي بعدها دخلت جدتي بعد أن استئذنت نهضت من على سريري وقبلتها على جبينها ويدها بعدها جلست على سريري وجلست جدتي بجانبي شاهدت ابتسامتها الحنون بادلتها الابتسامة وضعت يدها على كتفي وهمست:حبيبي من شو متدايق

تنهدت والابتسامة ما زالت تعلو ثغري: ما في شئ يا جدة

مسحت على شعري: حبيبي بعرف انك متدايق مشان مشكلتك اللى حصلت بالمدرسة لكن أنا متأكدة ربنا هيثبت براءتك

أجبتها بقهر: جدة كرهت أروح على المدرسة كل الأولاد بينظروا لالي كأني مآكل حلالهم واكتر من مرة أسمعهم بيحكوا عني سارق
والمشكلة الكل كان ضدي المرشد والمدير وكمان اجا أهل الولد يعني فوق ما بيعرفوا أخلاقي اتهموني والله لو عندي أبو كان
واجههم

أجابتني بحنان: حبيبي ربنا ما هينساك وانت ما ضلك متدايق مشان أمك شفت كيف حالتها لما عرفت بمشكلتك

تنهدت بتعب: ولا يهمك يا جدتي بس وربي لأثبت براءتي بغصبن عن الكل


&&&&&&&


كنت أنظر الى براءة التى جالسة وبجانبها حلا تتكلم معها دهشت عندما سمعت حلا تقول( ماما الراجل اللى اجا امبارح بيشبه خالو عمر صح بس خالو عمر أحلى )

لمحت وجه براءة الذي أصبح شاحب سألتها ببرود ظاهري: براءة شو قصدها حلا

أجابتني والتوتر يكسو ملامحها: قصدها عن عمر قصدي صاحبو اللى اجا اممم ليحكي انو صاحبه لعمر عمل حادث

أحسست أنها كاذبة جننت عندما حللت الأمر التفت لها بحدة متؤكد أن حلا تقصد زهير فزهير ابن عم عمر ويشبه قليلا: زهير اجا هون

لم ترد علي فقط اخفضت رأسها علمت أن ما قلته صحيح اتجهت نحوها بعصبية: ما شاءالله شكلو اجا يعيد الماضي من جديد

أجابتني بحروف متبعثرة: باسل ما كان قصدي ...حلا اللى فتحت الباب بس أنا قفلته بسرعة

صفعتها على خدها فعقلي أصبح يصور لي أشياء كثيرة الآن أدركت لما عاد لقد أراد الخبيث رؤيتها صرخت في وجهها: عمل لالك شئ

أجابتني بصوت متهدج: حكيتلك بسرعة قفلت الباب

ذهبت الى غرفتي لأهدأ فبتصرفي هذا أرعبت أولادي يبدو أني تسرعت كان يجب علي أن لا أضربها ولكن الماضي سيبقى ملازمني للأبد
رن جوالي فابتسمت عندما شاهدت اسم والدي يعلو الشاشة

&&&&&&&&


كنت جالسة على سريري وأمامي اللاب أتصفح حسابي على الفيس شاهدت عدة رسائل واردة فتحت الرسالة وكانت من صديقتي هلا صدمت عندما قرأتها ( يا خسارة الثقة اللى كانت بينا ) هلا هي صديقتي المفضلة لما قالت هذا يجب أن استفسر منها اتصلت عليها بسرعة وبعد أن أنهيت المكالمة مسحت وجهي بتعب هل ما قالته صحيح سأسمع التسجيل الصوتي التى سترسله لي لأعرف ما قالته الشيماء عني بالتفصيل يا لها من حقودة تتصل على الشاب وتقول له كل شئ عني أحمد ربي أن هلا سترسل التسجيل الصوتي للمكالمة التى دارت بين اسلام والشيماء لولا اصراري لما أرسلته لي وأيضا لرفضت أن تقول لي أن التي قالت عني هي الشيماء أعرف أن هلا تحبني وتعلم مدى صدقي لما فعلت الشيماء هذا هل أنا أذيتها بشئ لتفرق بيني وبين صديقتي ألم تكن صديقتي قبل فترة متى أصبحت عدوتي لكي تفعل هذا ندمت ألف مرة لأني أريتها المحادثة التى كانت بيني وبين إسلام


&&&&&&&&


كنا في المشفى نودع أحمد فروحه فارقتنا والى خالق السموات ودعتنا أشفقت عندما سمعت نحيب زوجة أخي علاء أعلم أن الجميع يحبه ولكن هذا القدر ويجب علينا ألا نعترض التفت الى حسام الذي بجانبي وهمست: حسام وين عماد

أجابني حسام: خالو سامر أخدوا من المشفى قبل شوي

سمعت يارا تهتف بصوت أرهقه البكاء: مو معقول يموت أصلا هو لسا صغير هاتولي ابني بس بدي أودعه...ماما أحمد تعال ليه رحت وخليتني هاتوه لحظة وحدة بس لأودعه

أجابها علاء والصبر والسلوان يغلف قلبه مخففا عنها: يارا ابنك طير بالجنة وان شاءالله بيشفع لينا يوم القيامة

سمعت أناتها لا أحد يعلم شعور الأم عندما تفقد ابنها حملته ببطنها أرضعته حليبها واليوم ودعته شهيدا يا رب ألهمها الصبر

&&&&&&


كنت جالسة على سريري أقلب دفتر مذكراتي وقفت عند هذه الصفحة الملونة بألوان الطيف أقرأ ما خطت به أناملي

&&آسري&&

لا أعلم لما حضورك يأسرني
فبرفقتك الخجل ينتابني
والكلام يقف بحلقي
رغم أني قوية
الا بحبك ضعيفة
لا تقل أني مبالغة
فالدليل كان يوم المقابلة
أتذكر يوم أهديتني قبلة
حلقت كالفراشة
فالحب كما يقولون أعمى
وأيام تفنى
الا أن حبك سيبقى
فزواجي منك أدنى
أنا وأنت كروح فأهلا

#بقلمي

تزاحمت الذكريات في مخيلتي واستذكرت قبل الأمس لقد كان يوما من أجمل أيام حياتي يومها أبحرت في عالم الأحلام فأدهم أغرقني بكلمات العشق والحب فعلا بعد الزواج ازداد حبي لأدهم أضعافا فاهتمامه واحترامه لي هو من جعل حبي له يزداد كانت أحداث زفافي تتراءى أمامي

عندما دخلنا الى القاعة كنا نرتدي أنا وهو قناعات من الكريستال أنا أرتدي قناع باللون الأبيض وأدهم قناع باللون الأسود وكان
أمامنا فتيات وفتيان صغار الفتيان يرتدون بدلة أسود ( جاكيت وقميص أبيض وبنطلون ) والفتيات يرتدين بدلة بيضاء وعلى شعرهن
طوق من الورود المجففة باللون الأبيض ويحملون سلات من الورود وينثرونها أمامنا كان المنظر جميل جدا بعدها رقصنا أنا وأدهم فأدهم يجيد الرقص وبعدها قام أدهم بخلع القناع من على وجهي وأنا قمت بخلع القناع من على وجهه كنت أرتدي بدلة بيضاء عليها وردة من على الجنب وأضع تاجا على رأسي قبلني أدهم على خدي..وقتها خجلت منه فلا أعلم لما الخجل ينتباني بحضوره أعشق نظراته الساحرة ففيها تتجسد جميع كلمات العشق وهمساته بعدها جلسنا على المنصة ورفض الخروج فهو كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ورقصت أخوات أدهم السبعة وكل واحدة منهن كانت ترتدي بلوزة بيضاء عليها صورة أدهم وبنطلون جينز أسود كان المنظر جذاب ودبكن على أغنية يا
طير الطاير للمغني محمد عساف وشاركهن أدهم في ذلك وأنا كنت أنظر اليهم بمحبة كدت أن أحسد نفسي فأنا لم أصدق أن هذا اليوم سيأتي بعدها أمسك أدهم بيدي ورقصنا معا كنت أشعر أننا وحدنا في هذا العالم تأملته حفظت قسمات وجهه وكلما تلاقت أعيننا أخفضت رأسي خجلا يا ربي متى سأنتهي من خجلي هذا لكنى أعتقد أن خجلي لن ينتهي فلأدهم هيبة خاصة حضنني أدهم أمام الجميع ذبت كقطعة سكر غمست بكأس شاي وشعرت بأن جسدي اشتعل حرارة فلم أتوقع هذه الحركة منه همست له متلعثمة وأنا أحاول الابتعاد عنه: أدهم عيب الناس بيتغرجوا علينا

قبلني أدهم على شعري: زوجتى وأنا حر

ابتعدت عنه بصعوبة لقد أحرجني أمام الجميع وقتها جاءت صفية خالة أدهم وأمسكت أدهم لترقص معه تفاجئت منها وشاركتهم بذلك خالته رغد وهمس جلست على المنصة وبجانبي جنان كان أدهم طوال الوقت يبتسم لي ويغمز بادلته الابتسامة ووجنتاي اشتعلت احمرارا فالخجل سيطر علي وبعدها رقصت أم أدهم معه وأشار لي أدهم بأن أرقص معهم لم أكن أجيد الرقص قبل زفافي ولكن نور وهلا أخوات أدهم علمنني اياه كنت أشعر وقتها أن أم أدهم تشع الفرحة من عيونها لم أستغرب ذلك فأدهم بكرها وجاءت نور وكانت ترتدي فستان أبيض قصير للركبة وتضع ميك آب خفيف وعاملة شعرها استشوار فقط رقصت معي ومع أدهم انها تجيد الرقص وبشدة أحسست بالتعب قليلا يبدو أن أدهم أحس بي أمسك بيدي وجلسنا على المنصة فجلس أدهم ملتصقا بي وهمس لي بانزعاج: متى هنطلع زهقت ايش رأيك نتركهم يكملوا العرس واحنا نروح

أجبته باستنكار: أدهم شو اللى بتحكيه لهدرجة مستعجل

عض على شفته السفلى وتأملني بحب: مستعجل وبس لك أنا نفسي أطير ونكون أنا واياكي وبس

وضعت كفي على وجهي من الاحراج وأشعر أن وجهي اشتعل حرارة وهمست: أدهم ما تحرجني

أبعد كفي عن وجهي وهمس لي: لهدرجة متلبكة هو أنا حكيت شئ وغمز لي

جاءت بعدها خالة أدهم صفية لا أعلم لما تنظر لي نظرات حقد وكراهية مع أنني لم أفعل لها شئ وقالت لأدهم: أدهم اطلع شوي بعدين بتجي مشان البنات بدهم يرقصوا

لمحت بطرف عيني أدهم الذي عقد حواجبه يبدو أنه لم يعجبه الكلام صدمت من رده: خالتى هو العرس لمين أكيد لالى صح ولا لأ يعني مو لازم حدا يرقص غيري أنا وعروستي وغمز لي

أجابته خالته وهي تبتسم يبدو أنها أجهدت نفسها لتصطنع الابتسامة: الله يسعدك يا أدهم بس شوي

سمعت تنهيدته بعدها هتف: اوك بس نص ساعة وخلاص

خرج بعد أن انحنى أمامي على ركبة ونص وقبلني على يدي علت تصفيرات الفتيات حينها خرج أدهم من هنا وجمع من الفتيات ظهر من هنا فامتلئت المنصة بالفتيات اللاتي يردن الرقص أغلبهن أنا لا أعرفهن جاءت أختي ألاء وحضنتني لقد كان البارحة عرسها أشعر أنها تغيرت بعد عرسها شاهدت ابتسامة خبيثة على ثغرها ماذا فعلت هذه الشقية همست لي: صورتك لما حضنك أدهم وكمان لما باسك هسا فيديو والفيديو هيصل لاخواني

انصدمت من قولها وهتفت بصوت عال نسبيا: لولو احذفيه بيكفي قلة أدب شو بدك يعني اخواني يحكوا

هتفت بمرح: بيحكوا زوج أختنا رومنسي ولازم نتعلم منو

ذهبت لترقص يا لها من خبيثة لكن لن أسمح لها بفعل هذا

بعدها جئن صديقاتي أزهار وميساء ونورهان وهبة ومرام ورقصن معي وقدمن لي الهدايا احدائهن أهدتني خاتما من الذهب وكانت أزهار والأخرى ميساء أهدتني ملف ( يوضع فيه البيبي ) وأخبرتني أن هذا لأول ابن لي والباقي كانت هداياهم في ظروف ملونة

وجاء بعدها اخواني الخمسة ورقصوا معي تمنيت أن أرى أخي سالم دمعت عيوني فسالم له عندي معزة خاصة وكذلك باسل لم أره منذ ثلاث سنوات لقد كان أخي سامر خجلا ولم يرقص بل وقف يتفرج علينا ويصفق بكفيه وبعدها غطيت رأسي ( بالبرنص ) لأستر نفسي فاخوان أدهم سيدخلون دخل أدهم واخوانه أيهم وأمجد ورقصوا معه كانت السعادة تغمر الجميع...

وعند الساعة العاشرة انطفأت الأضواء ورقصنا أنا وأدهم وتناثرت حولنا الزهور وكانت البلالين المزينة باسمى واسم أدهم وأجمل عبارات الحب والغزل تحيط بنا من كل مكان ورمينا أنا وأدهم على الجمهور الحلوان وقطعنا الكيكة التى تتكون من خمس طوابق وعليها بالأعلى صورة أدهم وحرفي وحرف أدهم وعبارة الى عصافير الحب بارك الله لكما وجمع بينكما على خير لقد كانت هذه الكيكة هدية من خالو خالد وقام أدهم بقطع قطعة صغيرة ووضعها في فمي وأنا فعلت المثل ولكني شعرت بالخجل قليلا

جاءني صوت من بعيد يناديني: سوسو وين سرحانة

استيقظت من شرودي على صوت أدهم أجبته والتوتر أخذ منى مأخذا فمجيئه أربكني: هيما متى جيت

قبلني على خدي وبعدها تمدد على السرير ووضع رأسه على فخذي: زمان جيت بس انتى كنتى سرحانة مو عارف فمين

ابتسمت بحرج: ما انتبهت انك هون

رن هاتفي الذي كان بجانبي كان المتصل سامر رددت وأنا أشعر بنظرات أدهم نحوي

: السلام عليكم، كيفك

شعرت بشئ ما حصل فصوت سامر كان يبدو حزينا: سامر فيه شئ

صدمت عندما أجابني أن أحمد ابن أختي يارا تصاوب وهو بيلعب على ركام بيتهم: شو بتحكي كيفه هسا هو بخير ولا لأ


&&&&&&&


تنهدت بتعب لم أرتاح اليوم أبدا فعلا هذا الجو يختلف تماما عن جو العمل هنا أكثر التفت الى السكرتير وأمرته أن يجمع الملفات التى هنا ويضعها في مكانها المخصص عندئذ رن هاتفي، الابتسامة علت ثغري عندما علمت
أن المتصلة زوجتى لم أرد عليها لأنى أعشق عصبيتها أنهيت كل عملي خلال دقائق ورنين الهاتف ما زال يصدح خرج السكرتير من المكتب وبعدها خرجت أنا بعد أن أخذت هاتفي وأقفلت باب المكتب خلفي أغلقت الهاتف فأنا أعلم أن هذه الحركة تنرفزها لم أرى أحد في الشركة الا موظفين قلائل خرجت من الشركة وأنا أشعر بالتعب فلأول مرة أرهق نفسي بالعمل هكذا فاليوم عملت لمدة ست ساعات متواصلة ركبت السيارة وانطلقت الى شقتنا وعندما وصلت الى الشقة فتحت الباب بالمفتاح ودخلت شاهدت أمي جالسة في الصالة وبجانبها ألاء تنظر الى هاتفها بشرود يبدو أنها تنتظر مني أن أجيب على مكالمتها ذهبت نحو أمي الا أن ألاء جاءت أمامي وصرخت بعصبية: ميزو ليه ما رديت علي

أجبتها ببرود: كنت مشغول

أجابتني بعصبية أكبر وخدودها تحولت الى اللون الأحمر: حتى لو مشغول يا ميزو لازم ترد علي ما بحب حدا يتجاهلني

قرصت خدودها وأنا أبتسم: لولو ما صار شئ

أشاحت وجهها وهي تتأفف: أنا زعلانة منك ما تكلمنى

تعالت ضحكاتي وتجاهلتها واتجهت نحو أمي وقبلتها على جبينها ويدها وتمددت بجانبها ووضعت رأسي على فخذها أغمضت عيني ولكن فتحت عيني عندما شعرت بشئ ارتطم بصدري التفت الى ألاء وأنا ابتسم بخبث: لولو لو تموتي ما هتوخدي هادا وأشرت الى الآيباد التى رمته على صدري

وضعت يداها على خصرها: ميزو هاتو لالي والتفتت الى أمي وهي تبكي: خالتو خليه
يجيبو

مسحت أمي على شعري: زياد أعطيها إياه انت ليه بتحب تزعجها وتنرفزها

التفت الى ألاء: لأني بحبها

لمحت بطرف عيني ألاء التى همست: ما بحبك أنا

مثلت الزعل: اوك ما طلبت منك تحبيني ومو محتاج لحبك في كتير بنات بحبوني

بلمح البصر كانت واقفة بجانبي وشدت شعري بقوة: بعرف انو كلامك كذب بس والله لو يكون جد ما هأكلمك طول حياتي ودمعت عيونها وبعدها ذهبت الى الغرفة

تنهدت عندما سمعت أمي تقول: حبيبي ما كان لازم تعمل معها هيك انت بتعرف انو الاء ما بتحب حدا ينرفذها

فتحت الآيباد الخاص بألاء وجدت خلفية الشاشة صورتي أنا وهي أمام الطائرة كانت ألاء واقفة بجانبي ومتشبثة بيدي من يرانا يقسم أننا إخوة فملامحنا متشابهة بشكل كبير ولون العيون متشابه التفت الى أمي التى تمسح على شعري
: ماما صح ألاء بتشبهني

وأريتها الصورة هزت أمي رأسها وهمست: ايه والله بتشبهك كتير

هتفت بمرح: الله أعلم شو هيطلع شكل أولادنا

أجابتني أمي بسعادة: يمكن يطلعوا بشبهوا أبوك

أجبتها بابتسامة خبيثة: بدك يطلعوا متل حبيب القلب ههههههه

ضربتني على رأسي بيدها: ليه مو عاجبك أبوك

فتحت حسابي الفيس وأجبت أمي: ولو عاجبني بيكفي انو زوج الحلوة ريم وغمزت لأمي

شاهدت رسائل كثيرة فأنا لم أفتح حسابي منذ أسبوع وجدت كم هائل من أصدقائي يباركون لى زواجي فكثير من المنشورات كان مشار لي فيها على صفحتى الشخصية تحتوي التهاني والتبريكات توقعت أن أرى الكم الهائل فأنا لي أصدقاء كثيرون...لا أعلم عددهم من كثرتهم اتجهت الى قائمة الرسائل وفتحت أول رسالة كانت من صديقة تعرفت عليها قبل عشر سنوات أخبرها كل شئ عن حياتي وأتكلم معها أحيانا لساعات طويلة كانت تبارك لي زواجي يبدو أنها علمت بأني تزوجت من منشورات أصدقائي قمت بالرد على رسالتها بكتابة: الله يبارك فيكي جيجي شو أخبارك زمان عنك اشتقتلك والله

بعدها هلعت عندما سمعت صرخة ألاء رميت الآيباد بجانبي وركضت باتجاه غرفتنا أستطلع ما بها وأمي كانت تركض مثلي كان القلق والخوف ينتابني هل حصل لها شئ يا ترى

&&&&&&

كنا جالسين أنا والبنات في الصالة على الجهة اليمنى كنت شاردة الذهن أفكر في زوجي يا لكلمة زوجي انها كلمة غريبة لم أتوقع أني سأنطقها يوما..زوجي يوسف طيب لدرجة كبيرة لم يجبرني على شئ وأكثر شئ أعجبني فيه هو احترامه لوالدتي لا أبالغ إن قلت أنه يحترمها أكثر مني أزعجتني نظرات ألاء بنت خالتو ليوسف لا أعلم لما تنظر لي بكراهية هل أنا أذيتها هتفت ببرود ظاهري: ليه بتتطلعي فيا هيك لو عندك شئ بدك تحكيه احكيه هسا

أجابتني أختها رسل: أخدتى يوسف منها وبتتكلمي

عقدت حواجبي: شو قصدگ

أجابتني: انت فاهمة قصدي الكل بيعرف انو يوسف لألاء من زمان وانتى أخدتيه منها

الآن عرفت سبب نظراتها سمعت هدى أخت يوسف تقول: أصلا يوسف بابا غصبو ليوخدها

هتفت ربا أخت يوسف بحدة: هدى شو هادا اللى بتحكيه يوسف مو صغير ليغصبو بابا على شئ ويوسف لو كان مغصوب كان ما شوفتيه مبسوط يوم عرسه وابتسامته من الشرق للغرب
والتفتت لي بابتسامة: نهى ما تهتمي لكلامها

أجبتها بملامح جامدة: ما بهمني كلامكو المهم يوسف هسا زوجي وبحبني

لا أعلم لما قلت لهم أنه يحبني رغم أنه لم يصرح لي بحبه هل أنا أغار عليه سخرت من تفكيري وهل نحن تكلمنا لكي يصرح لي بحبه تحمست لمعرفة أنه يحبني أم لا ذهبت الى غرفتي متجاهلة همساتهم لا أريد أن أزعج نفسي بمجالستهم فالصداع داهمني أنا الآن أعيش مع يوسف في غرفة في بيت أهله
وشقتنا ستجهز بعد شهر من الآن


&&&&&&&


شهقاتي لم تتوقف منذ أن تركني والدي هنا لم أتوقع يوما أني سآتي الى هنا التفت حولي بتشتت هل سأقضي باقي حياتي هنا لا أريد أريد أن أرجع الى منزلي الى حيث حضن أمي وحنان أخي البهاء ومرح أخواتي واهتمام أخي أمير تعالت شهقاتي وأنا مغمضة العينين شعرت بشخص يحضنني فتحت عيني فوجدت مديرة هذا المكان تحضنني
سمعتها تقول: حبيبتي اهدي هسا بتشوفي بنات في مثل عمرك وتصاحبيهم

يبدو أن رحيلي عما أحب أمر واقع لا محالة أدركت أن كل شئ حقيقة وليس خيالا صرخت في وجهها: بديش أشوف حدا بدي ماما وبابا واخواني

وعلا صوت نحيبي شعرت بها تمسك يدي وتأخذني الى مكان مجهول لا أعرف ماهيته...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-15, 10:38 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


&&العين الثالثة&&
&&الدمعة السادسة&&


شهقاتي لم تتوقف منذ أن تركني والدي هنا لم أتوقع يوما أني سآتي الى هنا التفت حولي بتشتت هل سأقضي باقي حياتي هنا لا أريد أريد أن أرجع الى منزلي الى حيث حضن أمي وحنان أخي البهاء ومرح أخواتي واهتمام أخي أمير تعالت شهقاتي وأنا مغمضة العينين شعرت بشخص يحضنني فتحت عيني فوجدت مديرة هذا المكان تحضنني سمعتها تقول: حبيبتي اهدي هسا بتشوفي بنات في مثل عمرك وتصاحبيهم

يبدو أن رحيلي عما أحب أمر واقع لا محالة أدركت أن كل شئ حقيقة وليس خيالا صرخت في وجهها: بديش أشوف حدا بدي ماما وبابا واخواني

وعلا صوت نحيبي شعرت بها تمسك يدي وتأخذني الى مكان مجهول لا أعرف ماهيته نظرت حولى فرأيت العديد من البيوت ملتصقة
ببعضها دخلنا الى احدى هذه البيوت استقبلتنا امرأة بدت لي أنها شريرة لقد صور لي خيالي أنها تشبه زوجة الأب لسندريلا لم أحبها حاولت أن أسحب يدي من يد المديرة وأنا أهتف بعصبية: بديش أعيش عندكون بدي أروح لبابا وماما

بكيت بصوت عال فكل شئ حولي يخيفني صرخت المديرة بوجهي: بعدين معك اهدي
والا هأعاقبك

تعالت صرخاتي: ما بدي اياكون بدى أمير
وكريم وبابا وماما

أجابتني بحدة: خلاص انتى هتعيشي هون وخرجت بعد أن تركت يدي

التفت حولى بتوهان هل سأبقى هنا شعرت بصاحبة هذا المكان تمسك يدي همست لي: أنا ماما لارا

بعدها أشارت بابهامها الى مجموعة من الأولاد خلفها: وهؤلاء اخوانك هادي حلم عمرها عشر سنوات وهادا الوليد عمره 11 سنة و هادا فارس عمره 12 سنة وهادى رزان عمرها 11 سنة وهادا مجد عمره خمس سنوات وهادا

لم تكمل كلامها الا وجاء أمامي ولد يبدو أنه أكبر مني ومد يده ليصافحني: أنا راكان عمري 10 سنوات

تفاجأت أنه بمثل عمري توقعت أنه يكبرني بسنوات لم أمد يدي وأشحت وجهي سمعته يقول: مغرورة

أمسكت يدي التى تدعى بماما لارا وأخذتنى الى احدى الغرف التى تضم ثلاث أسرة هذه الغرفة أكبر من غرفتي أنا وأخواتى دعاء وأية يا ربي لكم اشتقت الى أخواتي لا أتخيل أني سأفارقهم أشارت ماما لارا الى السرير الذي في الزاوية كان باللون الزهري: هادا سريرك حبيبتي واللى جنبه سرير أختك حلم واللى جبنه سرير رزان

أخواتي ومن هن ليلقبن بأخواتي اتجهت نحو السرير وجلست عليه ووضعت الظرف بجانبي
وتأملت الحائط بشرود أفكر في حياتي الجديدة سمعت الفتاة التى تدعي بحلم أقصد رزان تناديني التفت لها وأنا أناظرها بحقد لم أحب أحدا منهم الا راكان يبدو أنه طيب بعكس الجميع فهو الوحيد الذي جاء ليسلم علي لن أتعامل معهم بطيبة فهم من حرموني من
أهلي: شو بدك

ناظرتني بملامح جامدة: تعالي لماما لارا


&&&&&&&


ذهبت الى غرفتي منزعجة من زياد لا أعلم لما يزعجني بتصرفاته دمعت عيوني عندما تذكرت أن خالتي أم زياد ستسافر للسويد بعد أسبوع هي وعمي أبو زياد وسنبقى أنا وزياد بلندن لوحدنا لأن عمو أبو زياد صديقه المسؤول عن فرع الشركة في لندن سافر الى أرض الوطن وترك مسؤولية الشركة على عمو أبو زياد و فرع الشركة الذي بالسويد يحتاج الى من يشرف عليه فلذلك قرر عمو أبو زياد أن يشرف زياد على الشركة التى هنا وهو سيشرف على الشركة التى بالسويد تنهدت بتعب عندما تذكرت أنني سأذهب الى المدرسة بعد أسبوع جلست على سريري وفتحت اللاب الخاص بزياد وفتحت حسابي الفيس لأتسلى قليلا وجدت أخي أنس مشير لي بمنشور قبل ساعة صدمت وبشدة رأيت المنشور أكثر من مرة وبعدها تعالت صرخاتي دعوت الرب أن يكون الكلام خطأ شعرت بزياد يمسك يدي ارتميت بحضنه وأنا أشهق شعرت وقتها أنه سيغمي علي سألني زياد ما السبب أشرت الى اللاب توب التفت الى حيث أشرت بعدها همس : لا حول ولا قوة الا بالله

اذن ما رأيته صحيح دفنت وجهي بصدره وبكيت سمعت زياد يقول وهو يمسح على شعري: لولو خلاص ما تعيطي كلنا هنموت

همست بصعوبة: بس ليه يعني أحمد لساتو صغير

أجابتني خالتي أم زياد: لولو استغفري ربك والموت ما بيفرق بين كبير وصغير

همست وأنا أشهق: ونعم بالله

ابتعدت بعدها عن صدر زياد: زياد بدي أرجع أشوفه بس بدي أودعه

جذبني زياد الى حضنه وهمس: لولو ما تعيطي هادا مصيرنا كلنا

سمعت عمي أبو زياد يقول: زياد لازم أسافر هسا الى السويد لأنو عمك الساهر رجع للوطن وفي صفقة لازم أوقعها دير بالك على زوجتك

ابعدني زياد عن صدره بخفة واتجه نحو عمو أبو زياد الذي كان واقف عند باب الغرفة وقبله على جبينه ويده: ولا يهمك يا بابا

ذهبت نحوه وقبلته على جبينه ويده ودموعي ما زالت على خدي: مع السلامة عمو

مسح دموعي بيده: يا بنتي ليه بتعيطي

تعالت شهقاتي فموت أحمد آلمني: أحمد ابن أختي يارا توفى

التفت عمو أبو زياد لزياد: صحيح هالكلام

أجابه زياد: ايه صحيح توفى قبل ساعة

همس عمو أبو زياد: لا حول ولا قوة الا بالله والتفت إلي : يا بنتي ما تعيطي كلنا هنموت وربنا اختاره لأنو بحبو

قبلني على جبيني: يا بنتي أنا وخالتك ريم هنسافر لهيك دير بالك على زوجك

همست بتعب: حاضر عمو

التفت بعدها حولي لم أرى خالتي ريم يبدو أنها خرجت منذ فترة

&&&&&&&

سأذهب خلفها كنت أتمنى أن أستفرد بها لأطمئن عليها فالتعب باد عليها وتعبها
البارحة أقلقني طرقت باب غرفتها فأذنت لي بالدخول عندما علمت أنه أنا، رأيتها تجلس على السرير ومعها دفتر لا أعرف ماذا يوجد بداخله
جلست على الكنبة في الجهة المقابلة لها سألتها بهدوء: نهى شو أخبارك

أجابتني بابتسامة وهي تكتب شيئا ما بالدفتر الذي بحوزتها: الحمدالله شو أخبارك

أجبتها بابتسامة: دووم هالعافية حبيبتي، الحمدالله أنا تمام الا احكيلي كيفك مع يوسف

أجابتني بعد ما تركت القلم: الحمدالله بخير

جاءت أختي رولا قبل أن أسأل نهى عن ليلتها البارحة كنت أريد أن أعرف ما حصل معها فأنا لم أجد وقتا لأسألها فطوال اليوم كانت أمها عندها ورفضت أن ترجع الى منزلها الا عندما أخبرها ابنها باسل أن زوجها جاء من سفره صرخت رولا: يا خاينات قاعدين بتحكو من دوني

وضعت يدي على أذني بانزعاج: رولا وطي صوتك شوي

أجابتني بصوت عال: وليه ما حكيتلي انكو قاعدين هون..بعرفك يا خاينة جاية تسأليها
عن امبارح والتفت الى نهى وهي تغمز

رأيت نهى تبتسم وأجابت بهمس: ما هأجاوب شئ أصلا مو لازم تعرفوا

جلست رولا بجانب نهى وأجابت باستنكار: شو عم تحكي احنا اخواتك الكبار لازم تحكيلنا

أجابت نهى وهي تقف: ما تحاولي يا رولا انتى بالذات ما راح أحكيلك

أمسكت رولا يد نهى والتفت إلي: لميس شوفي هالهبلة مو راضية تحكيلنا

ابتسمت لرولا: مو لازم تحكيلك ليه انتى أمها ولا شو

مدت رولا بوزها: أنا أختها الكبيرة وبعدها صرخت: ليكون حكتلك لهيك ما بدك تعرفي
والله يا ويلك يا نهى لو كنتي حاكية لالها


جاءت يارا ومعها أولاد سامي محمد وعادل جلست يارا بجانبي أما أولاد سامي جلسوا
على السجاد بجانب نهى

همس محمد بأذن نهى شيئا بعدها سمعت ضحكة نهى

الا أن رولا فاجأتني بصراخها يا لهذه الفتاة كم تزعجني بصوتها العالي: محمد ليه ما أخدتوني معكم على المطعم خيانة والله

أجابها محمد وهو يرفع حاجبه الأيسر: ليه انتى مين لنوخدك..بابا كان عازم ماما واخواني وبس

أجابته رولا بحدة: انقلع بلا قلة أدب في واحد بكلم عمتو هيك

محمد وهو يجيب باستخفاف: أنا آسف يا عمتو المهم اسمعوا هالنكتة مرة في واحد اسمو الحسن أحسست رولا تريد أن تنقض عليه فهى من تكنى بأم الحسن المهم هادا الحسن أبوه كان بدو يبوس أمه فلهيك حكى للحسن روح على البلكون فالحسن راح على البلكون وبعد شوي صرخ الحقوا أبو محمود باس أم محمود فأبو الحسن حكى لابنو وين وين بعدها حكالو الحسن ما شفتهم بس محمود واقف على البلكون تعالت ضحكات الجميع خاصة نهى استنكرت كلامه طفل صغير ويقول هذه النكتة

ركض محمد لأن رولا تريد ضربه مرات أشعر أن رولا طفلة بتصرفاتها الغبية التفت الى محمد الذي واقف عند الباب وينظر الى رولا ويمد لسانه لها: محمد مين حكالك هالنكتة

أجابني وهو يرفع حواجبه: أنا ألفتها

بعدها جاءت ابنتي أسيل وهي تبكي سألتها عن سبب بكاءها فأجابتني أن سجى ضربتها يا لهذه السجى دائما تضرب أسيل مع أنها أصغر منها سمعت محمد يقول: لا يا رولا أنا أتزوج أسيل البكاية والله لتكون أخر بنت بالعالم ما هأخدها

أجابته رولا وهي تمسح بيدها على بطنها: لو أنا مش حامل لضربتك ليه بتحكي رولا وأنا عمتك وحبيبتي أسيل ولا بدها اياك

حرك محمد حاجبيه بخبث: هه بدهاش اياني مين حكالك لك هي بتحبني وبتموت فيني

التفت الى محمد وأجبته باستنكار: مين حكالك هالكلام

أجاب وعيونه تلمع بثقة: هي حكتلي

تفاجأت من كلامه وتلقائيا التفت الى أسيل سمعت رولا تجيب بحدة: بيكفي كذب يا ابن سامي

جاءت سما زوجة سامي وسلمت على الجميع وتكلمت باستغراب: ليه متجمعين بغرفة العروس

أجابتها نهى: خواتي حبوا يتكلموا معي هون فيها شئ

هتفت سما: مو قصدي شئ والتفت الى أولادها محمد وعادل: بس خايفة الصغار يخربوا غرفتك

أجابتها نهى: لا ما تقلقي يا حلوة الاولاد عاقلين وغمزت لمحمد

قاطعنا مجئ ابني هاني: ماما بيحكيلك بابا يلا بدنا نرجع البيت

&&&&&&


المقعد المجاور لي فارغ فصاحبته غائبة هل سيطول غيابها يا ليتني اتصلت عليها لأستفسر عن كل شئ فهذا اليوم الثالث لغيابها ابتسمت وأنا أنظر الى اصبعي سأنفذ ما خططت له التفت الى حنان التي خلفي وأريتها الدبلة بعدها حصل ما توقعت صرخت حنان بحماس: بجد يا عبير متى خطبتي ومين العريس يلا احكيلي كل شئ

توجهت العيون الفضولية نحونا أجبت بهدوء: هادا العريس ابن خالي وامبارح كان كتب الكتاب ويوم الجمعة الاشهار

وأخرجت الحلوان من الظرف ووزعت على
الجميع وعندما مررت بجانب لمياء همست
لي باستنكار: عبير بجد خطبتي

أجبتها بثقة: ايه خطبت ابن خالي

لمحت بطرف عيني نظراتها الحاقدة: مبارك

جلست في مكاني فالمعلمة دخلت الى الفصل
كنت أفكر هل ما فعلته صحيح أعلم أنه خطأ ولكن ما من طريقة لأغيظ معاذ غيرها أتمنى أن أكرهه ولكن يوما بعد يوم أزداد له عشقا نظرت الى الدبلة بحنق لقد تمنيت مرات كثيرة أن يرتبط اسمي باسمه ولكن يبدو أن هذا مستحيل
التفت الى الخلف رأيت لمياء تنظر إلي وبعدما تلاقت نظراتنا أشاحت وجهها بسرعة

&&&&&&&


الساعة التاسعة والربع كنا في وقت الاستراحة نجلس خلف مبنى المدرسة أنا وهلا والشيماء وأمجاد يا لوقاحة الشيماء تجلس معنا بعد ما فعلته بي أعض أصابعي ندما لأنني أريتها محادثتي مع إسلام سمعت التسجيل الصوتي للمكالمة التى حصلت بين إسلام والشيماء لا أعلم كيف أتت برقمه وكيف تكلم شابا غريبا عليها ولكن إن لم تستحي فافعل ما شئت أخبرته أني من فعل به المقلب وقتها سب إسلام علي فهو لم يتوقع أبدا أنه أنا وقد سألني
عدة مرات عندما حادثته هل أنا ربا أم لا يومها نفيت ذلك وأكدت له كلامي ولكن الشيماء خربت كل شئ بمحادثتها له هتفت أمجاد: ربا بتعرفي امبارح كلمت واحد اسمه عايش مشانك على الفيس ما ألذه هالشب لك عمره خمس وعشرين سنة وبيشتغل محاسب في شركة وغمزت لي

همست بحنق: أمجاد ما تجيبي سيرة أي شب على لسانك هلأ لو أهلك عرفوا إنك بتكلمي شباب شو هيكون موقفك

أجابتني هلا: ربا ما تكوني معقدة

لم أرد عليها أشعر أنني تخليت كثيرا عن مبادئي مؤخرا لا أعلم كيف سأحل مشكلتي فالشيماء أخبرت إسلام أن باسل ابن عمي ابراهيم يعلم بأنني سأعمل مقلب به يجب علي إخبار إسلام أن باسل لا يعلم شئ، يا رباه ماذا أفعل لا أريد محادثة اسلام بعد معرفته أنني من فعل به المقلب تنهدت بتعب التفت الى الشيماء التى قالت: ربا صحيح كملتي المقلب باسلام

يا لوقاحتها بعد فعلتها الحقيرة تسأل لمعت في ذهني فكرة عندما تذكرت أنها لا تعلم أنني سمعت مكالمتها مع اسلام: ايه كملته ولهسا ما عرف مين أنا

وغمزت لهلا أجابتني الشيماء: بجد وهو غبي لهلأ ما عرف انك ربا

أجبتها بسخرية: لا ما عرف لهسا

جاءت غصن طالبة من طالبات الثانوية العامة وجلست بجانب أمجاد: ربا مباارك

أجبتها باستنكار: على شو

أجابتني بابتسامة: مبارك زواج أخوكي وعقبال عندك

بادلتها الابتسامة: الله يبارك فيكي


&&&&&&&

لا أعلم لما هو عنيد لقد رفض ذهابي الى الجامعة يتحجج أنني ما زلت عروس يا له
من خبيث ابتسمت لأستعطف مشاعره:
هيما عندى امتحان ولازم أروح

تنهد بصوت مسموع: حبيبتي شو بدك بالجامعة
هي أنا بشتغل وبصرف على البيت

اتجهت نحوه وقد كان واقف أمام المرآة يجهز نفسه للذهاب الى صديقه فهو طلب من صاحب العمل أن يعطيه أسبوعا اجازة بسبب زواجه إذن سيبدأ دوامه من الغد أغلقت أزرار قميصه والابتسامة تعلو وجهي همست له: حبيبي خليني أروح

همس وهو يمسك يدي: شكلك ما بدك اياني أروح مكان وغمز لي

سحبت يدي بخفة: هيما والله ضروري أروح عالجامعة والا بينزل معدلي

قبلني على خدي وهتف: اوك روحي بس ما تتأخري صحيح متى هترجعي

أجبته بهدوء وأنا خائفة من ردة فعله: العصر تقريبا

مد بوزه بانزعاج: ليه كتير هيك

أجبته بابتسامة: مشان أعوض اللى غبته بهمش حبيبي اشتائلي شوي

عض على شفتيه وغمز لي: بشتاقلك وانتي جنبي وكيف وانتي بعيدة عني

ذهبت لأجهز نفسي فأنا أعرف أدهم جيدا اذا بقيت أمامه لن أنجز شئ ارتديت عبائتي السوداء عليها كرستالات على اليدين باللون الفضي واسكربينا باللون الزهري أعزكم الله وبعدها اتجهت الى المرآة لم أجد أدهم يبدو أنه ذهب الى صديقه وضعت ميك آب خفيف وسترت شعري بشالة باللون الزهري وبعدها أخدت شنطتي والكتاب الذي طلبه مني أمير فقبل قليل عندما فتحت حسابي الفيس وجدت رسالة منه يخبرني ألا أنسى الكتاب يا لهذا الأمير لا أعلم لما البرود يلفه أشعر أنه يتضايق مني ولكن لا أعلم السبب كنت أريد الخروج من الشقة لكن أدهم اعترض طريقي تأملني لبرهة قصيرة بعدها عقد حواجبه بانزعاج: سارة انتو جامعتكو مختلطة صح

أجبته بضيق: ايه حبيبي بس ليه بتسأل

هتف بانزعاج: حبيبتي انتي عارفاني بغار كتير لهيك امسحي اللى على وجهك

أجبته بهدوء: ولا يهمك حبيبي هسا بمسحه

انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 11:26 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&العين الثالثة&&
&&الدمعة السابعة&&


التفت الى ابنتي رولا الجالسة بجانبي وهمست لها: وين أختك ندى

أجابتني بسعادة والابتسامة تعلو ثغرها: راحت على المطبخ مشان تجهز لالك شوربة

بادلتها الابتسامة: رورو حبيبتي ليه غايبة عن المدرسة

أجابتني وهي تعقد حواجبها الرقيقة: ماما شنطتي مو حلوة والبنات بسخروا مني لهيك ما بدي أروح عالمدرسة زي ندى

تنهدت بوجع متى سيتغير الحال يا رب فرج همنا سمعت رولا تقول: ماما هسا عددنا صار سبعة انتى وبابا وندى ومحمد والبيبي التؤأم وأنا ههههه

أجبتها بابتسامة: وكمان أختك الكبيرة براءة يعني احنا تمنية

قبلتني على خدي وتمددت بجانبي: ماما بدى أشوف براءة ما شفتها أنا هي ليه ما بتزورنا

أجبتها بشرود: براءة مسافرة وعندها بنوتة وولد حلوين زيك

فاجأتني وهي تقفز على السرير: جد ماما يعني بنتها قدي

ابتسمت ابتسامة مرحة: لا أصغر منك

جاءت ندى ووضعت الشوربة على الطاولة الصغيرة التى بجانب السرير: ماما يلا اشربي هالشوربة مشان تسترجعي صحتك

وبعدها اتجهت ندى نحو التوأم فعلا لم يخطر ببالي أن ألد توأم كنت أعتقد أني حامل بواحد وليس اثنان ولكن الله رزقني بتوأم أولاد يحيى وزكريا شاهدت سعادة طارق الكبيرة فهو كان يحلم بأخ لمحمد ولكن بنفس الوقت كان حزين لأنه لا يستطيع تلبية متطلباتنا الأساسية التفت نحو ندى التى حملت يحيى الذي يبكي: ليه بعيط حبيب أمو

أجابتني بهدوء: شكله بدو يرضع

مددت ذراعي لآخذ منها يحيى أخذته وضممته الى صدري اني مستغربة جدا فهؤلاء التوأم يشبهون براءة وبشدة انهم نسخة طبق الأصل عنها فاجأتني ندى بقول: ماما اليوم خالتو أم سالم وخواتها جايين لعندنا وكمان جدتي أم هادي

أجبتها بسرعة: مين حكالك

أجابتني: وانتي نايمة اتصلت خالتي أم سالم على جوالك وحكتلي..الا يا ماما احكيلي شو أعمل ما عندنا شئ لازم بابا يشتري حاجات مشان نقدم واجب الضيافة

أجبتها وأنا اتنهد: اوك تحت ملابسي بتلاقي شوية فلوس هاتيها وروحي انتى ورولا واشتروا من السوبر ماركت كل اللى بتحتاجيه روحي هسا مشان ما تتأخري

&&&&&&&

سألتها متى ستذهب للمدرسة أجابتني بهدوء يغلب على طبعها: ان شاءالله يوم السبت الجاي

أجبتها بابتسامة: شام الدكتور مؤيد عامل عزومة يوم الخميس مشان زوجته حامل

بادلتني الابتسامة: مبااارك الله يتمم ليها على خير بجد فرحتني بهالخبرية سبحان الله ما عمري شفتها لكن كنت أدعيلها انو ربنا يرزقها بطفل لانو من كلامك عن الدكتور مؤيد حسيته انو بتمنى طفل

غمزت لها: ايه والله الدكتور مؤيد بيستاهل كل خير إلا صحيح احكيلي كيف بتعرفيه

أجابتني بابتسامة: بعرفه يوم لما رحت عالمشفى مشان أولد ريم بصراحة دكتور قدير
ومنيح كتير وطيب

اتسعت ابتسامتي: كل هادا من مقابلة وحدة ولا عجبك مشانو أجنبي

تعالت ضحكتها الرقيقة: لا والله مو مشان هيك بس الدكتور طيب كتير

حملت ابنتي ريم التي تبكي وضممتها الى صدري: اهدي يا بابا

وقبلتها على شعرها همست لي شام: عماد ليه اليوم غايب عن دوامك

تنهدت بصوت منخفض: مشان انتى كنتي تعبانة امبارح

استيقظ التوأم المشاكس وجلسا بجانبي سألني حسام: بابا متى بدنا نروح على دار سيدو

أجبته بشرود وأنا أفكر بموقف حصل قبل فترة بيني وبين الدكتور مؤيد: ان شاءالله يا حبيبي بنروح بالليل

&&&&&&


كنا نجلس سويا فحديثه يخص ماضينا، ذكرياتنا ونحن بالمرحلة الاعدادية لا أصدق أنه أمامي فأنا لم أره منذ عشر سنوات سألنى والابتسامة تعلو ثغره: أدهم شو بتشتغل

بادلته الابتسامة: بشتغل بمصنع بسكويت

مد لي كأس من العصير: ما شاءالله وكم راتبك بالشهر

أجبته: الحمدالله بتقدر تقول 3000 شيكل بس انت بتعرف انو أنا متزوج وبصرف على عيلتي يعني يا دوب بيكفي الراتب

أجابني: شو رأيك تشتغل معى هون بالكوفي

عقدت حواجبي: كم الراتب

غمز لي: الشغل خفيف بس بدي اياك تكون متعاون معي وأخر الشهر الك راتب 4000 شيكل

تأملت الكوفي بشرود أربعة آلاف شيكل هذا كثير يبدو انه يمزح التفت له: أكيد بتمزح

جاء شخص يبدو أنه في بداية الثلاثينيات وجلس بجانب عزالدين تكلم بصوت يغلبه البرود: عز هادا الشب اللى حكيتلي عنو

غمز لي بعدها أجاب: ايه يا أستاذ كايد

تكلم الذي يدعى بكايد: ممتاز وفهمته كل شئ

أجابه عز: لساتني بتفق معو

نهض من على الطاولة التى تجمعنا نحن الثلاثة: اوك بتحكيلي لما تتفق معو

شعرت أن العمل ليس فقط العمل في الكوفي وإنما شئ أخر همس لي عزالدين: أدهم اليوم بالليل بتجي على بيتي مشان أحكيلك كل شئ سدقني لتنبسط معي

&&&&&&

كنت أنقل المحاضرات من أزهار لم يفتني الكثير فأغلب الأيام السابقة كان لا يوجد دوام بسبب الامتحانات سحبت أزهار دفترها من يدي: سارة ليه بتتجاهليني تكلمي معي وإلا ما هتنقلي مني شئ

عقدت حواجبي بانزعاج: زهرة بعدين معك بدي أنقل بسرعة عندى محاضرة كمان شوي

أجابتني والانزعاج يبدو على صوتها: سوسو جاوبيني على سؤالي احكيلي شو صار

أجبتها بحدة: زهرة يالله منك حكيتلك بحكيلك بعد المحاضرة

قاطعنا مجئ معاذ ومحمود وماجد ومحمد وأمير مددت الكتاب الى أمير وأنا أشعر بالاحراج أخذه مني وبعدها شكرني ببرود

التفت معاذ لي: سارة المحاضرة عندها بدت

لملمت أغراضي ومشيت أنا وأزهار وكان أمير وأصدقائه يتقدمونا اعترض طريقي أخي أنس لا أعرف كيف أتى الى هنا الى قسم الطب سألته باستعجال: أنس عندي محاضرة

أجابني بانزعاج: سارة تعالي توسطي لي عند الدكتور مصطفى طردني من المحاضرة وحكالي اني أسحب المادة لأنى رديت على الجوال بالمحاضرة

أجبته بحدة: وليه بترد على الجوال ان شاءالله

أجابني بترجي: سارة ما بدي أرسب بالمادة هو بيعرفك لهيك هيسمع منك

تنهدت: خلاص يا أنس بعد ما تخلص محاضرتي بروح للدكتور وانت تعال معي مشان تتأسف لالو

&&&&&&&

سألتها وللمرة الثالثة: نهى احكيلي شو السبب

أجابتني وهي تخفض رأسها الى الأرض وتفرك يديها ببعضها البعض: اسأله هو

كدت أن أفقد صبري إلا أنها همست: هو سب مصعب

عقدت حواجبي وبعدها سألتها بهدوء: قصدك مصعب أخو صجبيتك

أجابتني والخجل يبدو على صوتها: ايه هو

تنهدت بتعب: نهى انتى كبيرة وعاقلة ما تكلمي تامر خليه يحكي اللى بدو اياه ولما أنا أجي بتحكيلي

أجابتني بهمس: اوك

أجبتها: ما بدى يتكرر الموقف اللى صار امبارح وتامر حسابه عندي

خرجت بعدها من غرفتي ووجدت تامر في الصالة سألته: تامر وين سجى صح هي غايبة اليوم عن الروضة

أجابني بهدوء: راحت مع ماما على دار عمو إبراهيم

أشرت له بأن يأتي إلي أجابني بنرفزة: بدي أدرس شو بدك يا يوسف

أجبته بحدة: تامر زوجتي ما تكلمها أبد اوك

أجابني بثقة: واحكيلها هي ما تكلمني

أجبته بحدة أكبر: تامر

أجابني بعصبية: يوسف أنا سبيت على مصعب ما كلمتها

أجبته ببرود: أولا صوتك ما يعلى على صوتي ثانيا مصعب استشهد الله يرحمه كيف بتسب عليه وثالثا لما أكلمك بشئ أحكيلي حاضر فاهم ولا لأ

أجابني بقهر: اوك ما هأكلمها ولكن هي مالها خص أسب على اللى بدي إياه غبية بتتدخل بكل شئ

أجبته بحدة: تامر احترم نفسك الا زوجتي ما تسب عليها

وتقدمت نحوه خطوتين لم يتحرك من مكانه يا له من عنيد جاءت أمي هي وسجى ركضت سجى باتجاهي واحتضنتني سمعت تامر يقول: ماما شايفة ابنك شو بيحكي عني

أجابته أمي: شو فيه

أجاب تامر: بيحكيلي احترم نفسك وبدافع عن زوجته والكل شاهد انو زوجته اللى غلطت بحقي

كدت أن أجيبه الا أن أمي أجابت: يوسف صح امبارح انتهينا من الموضوع ليه بتحكوا فيه تاني

أجبتها بهدوء: ماما انتي بتعرفي اني أنا بحب أسمع من الطرفين وزي ما سمعتو من تامر كان لازم أسمع من نهى والحق مو على نهى الحق على تامر هو اللى سب مصعب قدام نهى

أجابتني أمي والانزعاج يبدو على ملامحها: يوسف مو كل مشكلة تصير بين زوجتك وحدا من اخوانك تكبرها أصلا زوجتك بتحب المشاكل انت ما بتعرفها

أجاب تامر قبل أن أجيب: وكمان يا ماما نهى سبت على هدى وضربتها امبارح

هتفت بحدة: تامر بيكفي كذب والتفت الى أمي بهدوء: ماما ما حدا الو خص بزوجتي واذا هي عملت ليكم شئ احكولي أنا

واتجهت الى غرفتي والانزعاج يكسو ملامحي لا أعلم لما الجميع يتعامل معها هكذا إنني أراها عكس ما يقولون إنني محتار أريد أن أسألها عن شئ ولكني متردد، دخلت الى غرفتي وجدتها متمددة على السرير وتناظر السقف بشرود لم تنتبه لي ذهبت الى الدولاب لأبدل ملابسي سأذهب الى دوامي سمعت نهى تهمس: يوسف وين بدك تروح

التفت اليها رأيتها جالسة على السرير ومخفضة رأسها للأسفل أكاد أقسم أنها لم تنظر إلي ولو للحظة واحدة لنا متزوجان ثلاثة أيام وتخجل مني كثيرا أجبتها بهدوء: بدي أروح على دوامي

أجابتني بهمس والتعب يبدو على ملامحها: بكرة بدي أروح على المدرسة

تقدمت نحوها لأرى هل ما يدور ببالي صحيح أم لا، رفعت عيناها نحوي وعندما تلاقت أعيننا أشاحت وجهها ووجنتاها محمرة ابتسمت على خجلها يا ربي لا أصدق أن هناك فتاة تخجل مثلها أمسكت يدها عقدت حواجبي فيدها تشتعل حرارة كما توقعت بعدها وضعت يدي على جبينها سألتها بهدوء: نهى أخدتى الدواء

أجابتني بهمس: نسيت أخده

أجبتها بانزعاج: وينه

أشارت الى الدولاب اتجهت الى هناك وأتيت به ومددت شريط من الحبوب إليها وأتيت لها بكأس من الماء أجابتني بهمس: شكرآ

جلست بجانبها وأنا أنظر الى شريط الدواء الذي بيدها : كم من مرة حكيتلك انو ما في
بينا شكر ويلا خدي الدواء مشان تتشافي

أجابتني بهدوء: انت زعلان مني

أجبتها بملامح جامدة: وليه أزعل منك

أجابتني وهي تضع شريط الدواء جانبا: مشان عملت مشكلة مع أخوك

أجبتها بهدوء وأنا امسك شريط الدواء وأخرج حبة منه: يلا افتحي تمك مشان توخدي الحبة والمشكلة خلاص انتهت

هزت رأسها علامة الرفض رفعت وجهها بيدي لكنها أشاحت وجهها هتفت بحدة: نهى بعدين معك يلا خودي الدواء مشان تتشافي

أجابتني بصوت متهدج: ما بعرف أخد الدواء

لم أفهم ما تقصد تأملتها بهدوء كانت ترتدي بيجامة باللون الازرف بلوزة نص كم عليها دبدوب وبرمودة عليه ورود ملونة لا أعلم ماهية عيونها بالبارحة رأيتها أخضر واليوم أزرق هل هي تضع عدسات أم ماذا أمسكت فمها بيدي إلا أنها أبعدت يدي بقوة وأشاحت وجهها تفاجات من حركتها همست باستنكار: نهى خودي الدواء

مسحت دموعها بيدها التى لمعت في عينيها: بعرفش أخده

الان فهمت ما تقصد يبدو أنها من الناس الذين لا يجيدون بلع الحبوب انها تشبه أخي ياسر لكم كنا نضحك عليه: اوك خلاص أنا بعطيكي إياه بس افتحى تمك

أجابتني وصوتها يبدو عليه البكاء: ما بئدر

أجبتها مشجعا: لا بتقدري هي سجي بتبلع الحبة عادي

فتحت فمها بعد أن أغلقت عينيها اتسعت ابتسامتي فمنظرها برئ وضعت الحبة في فمها بعدها سقيتها قليلا من الماء شاهدتها تعقد حاجبيها سألتها موبخا وأنا أنظر الى الشريط الممتلئ بالحبوب: نهى ليه ما حكتيلي انك ما بتعرفي تبلعي الحبوب يعني لو ما سألتك كان ما حكيتي

وضعت يديها على وجهها وأشجهت بالبكاء تنهدت وأنا أقول: نهى شو مالك

لم تتكلم يبدو أن توبيخي لها أزعجها، للمرة الثانية أراها تبكي أمامي بهذا الشكل لم أدري ماذا أفعل ضممتها الى صدري فهذه عادتي عندما تتضايق مني أختي سجى أضمها الى صدري لأراضيها، مسحت على شعرها: نهى
مو قصدي شئ بس لازم توخدي الدواء مشان تتشافي

دفنت وجهها في كتفي وتعالت شهقاتها همست لها: حبيبتي خلاص ما في شئ بزعل

استغربت من نفسي كيف خرجت كلمة حبيبتي مني لأول مرة أنطقها وبخت نفسي لما الاستغراب هذه زوجتي ومن حقها أن تسمع مني هذا الكلام لكني أشعر أننا لسنا متوافقين هل إحساسي صحيح أم لا.. أنا أعلم أن ما أشعر به نحوها هو نتيجة كلام أهلي عنها تنهدت بصوت مسموع فمشاعري مضطربة ولكني موقن أن مشاعري اتجاهها ليست حبا فأنا أغلقت قلبي منذ زمن وعاهدت نفسي ألا أحب سألتها بهدوء: نهى كيفك هسا

ابتعدت عني بحرج: آسفة

وقفت بهدوء: ما عملتي شئ غلط لتتأسفي

أجابتني: بدي أروح على المدرسة بكرة

التفت اليها وجدتها تلعب بأصابعها: اوك روحي

هتفت: بس كيف بدي أروح على المدرسة لأنها بعيدة عن بيتنا

أجبتها باستنكار: صح انتي بمدرسة خواتي ربا ورهف

هزت رأسها علامة الرفض: أنا بمدرسة ####

التفت عليها بصدمة: بعيدة كتير بجد متى نقلتي
أجابتني بهدوء: ئبل أسبوع

أجبتها: خلاص بنقلك بكرة لمدرستك اللى قبل إلا احكيلي ليه نقلتي

أجابتني بصوت عال نسبيا: ما بدي أنقل منها

أجبتها: وليه ما بدك تنقلي

لم تتكلم أجبتها بعد صمت دام لثوان: اوك أنا بوصلك لالها

أجابتني: ما تعب نفسك بكر بيوصلني أنا وعبير

عقدت حواجبي: مين بكر

أجابتني بهمس: ابن خالو

أجبتها بهدوء: لا أنا بوصلك اوك


&&&&&&


كنت خائفة وبشدة أشعر أنه يريد فعل شئ ما سألته بهدوء: باسل وين حلا وأحمد

نظر لي بغضب: ما تكلميني حكيتلك والكلب اللى كنتى مواعداه والله لأقتله

أجبته بقلق: باسل حكيتلك والله ما كنت بعرف انو هو اللى على الباب

أجابني بغضب: بتفكريني أهبل يعني هو كيف عرف انو احنا بايطاليا انتى أكيد اللى حكيتيله

أجبته وأنا خائغة منه: باسل والله ما بعرف ليه ما تسأله هو

جاءت حلا وهي تبكي: ماما خالو عمر بدو اياكي

سألتها بهمس: ليه بتعيطي يا ماما

أجابتني بقهر: خالو عمر أعطى لعبتي لمحمد وحكالي روحي نادي أمك والا ما هتوخديها

كنت أريد الذهاب لمقابلة عمر لكن باسل صرخ بعصبية: عمر ما هيدخل بيتي بعد اليوم هو أكيد حكى لابن عمه أصلا كلهم أحقر من بعض

وخرج باسل بعدها لم أدري ماذا أفعل يبدو أنني لن أرى عمر ثانية هو الوحيد الذي يآنسني بالغربة كل هذا بسبب زهير دعوت عليه وعلى باسل بسببهم فقدت أغلى انسان على قلبي سمعت صراخ عمر وباسل خفت كثيرا كنت أريد الخروج من الغرفة الا أن أحمد ابني دخل الى الغرفة وهو يركض وقف أمامي وهو يلهث: ماما بابا ضرب خالو عمر

شهقت وبعدها لمع بريق من الدموع في عيني يا ربي انت تعلم أني مظلومة يا ربي ساعدني

&&&&&&

كان الوقت عصرا كنت أمام شقتنا أريد الذهاب لمنزل الدكتور مؤيد رأيت تامر وياسين يضحكان بشدة استغربت منهما يبدو أنهما فعلا شيئا سألت ياسين عن السبب فأجابني تامر والابتسامة تعلو ثغره أنهما ذهبا الى البقالة وأرادا ان يفعلا بصاحب البقالة مقلب أخبراه أنهما يستطيعان استرجاع الشوكلاته بعد أكلها طلبا منه ثلاث قطع شوكلاته أكلاها أمامه ثم أخبراه أن الشوكلاته في جيب ياسين وبالفعل استخرجا ثلاث قطع من الشوكلاته من جيب ياسين كاد أن يجن صاحب البقالة وسألهم كيف ذلك لكنهم رفضوا اخباره وقتها جاء صديق لهم يعلم بالمقلب وأخبره أن الشوكلاته كانت بجيب ياسين من قبل يا لهم من خبثاء سألته موبخا: ليه بتكذب عليه

رفع تامر حاجبه الأيمن: ما كذبت أنا مجرد مقلب صغير

جاء أحمد ابن عمي إبراهيم وكان يحمل حقيبته المدرسية على ظهره وسألني: يوسف نهى في البيت

أجبته باستفسار: ايه هون ليه بتسأل

أجابني باستعجال: بدي أسالها عن شئ

أجبته وأنا أشير الى شقتنا: روح عالشقة وخلي سجى تناديها لالك

بعدها التفت الى ياسين وتامر: تاني مرة ما تعيدوا هالمقلب ممكن لو واحد تاني كان ضربكوا يعني لو هو ما بعرفكوا كان حكى هدولا أولاد بيضحكوا علي

تجاهلني تامر ودخل الشقة بينما ياسين أجابني بأنه لن يعيدها ثانية سأريه تامر عندما أرجع الى البيت والآن سأذهب الى منزل الدكتور مؤيد يبدو أنني تأخرت

&&&&&


كنت جالسة على السرير واللاب أمامي أتصفح الفيس إنني أشعر بالملل الكبير فزياد يخرج الى دوامه صباحا ويعود عصرا وأحيانا يتأخر ويعود وقت الغروب ولا أجد شخصا أتحدث إليه شعرت بالحماس قليلا عندما تذكرت أننا معزومون على العشاء لدى صديق لزياد يسكن بالقرب من شقتنا اشتقت الى صديقاتي والى أهلى والى تراب وطني الغالي فلسطين رن جوالي تفاجأت عندما كان المتصل أختي سارة رددت بفرح: هلا كيفك سارونة اشتئتلك كومات

سمعتها ترد بانزعاج: ألاء وطي صوتك والواحد بحكي السلام عليكم

أجبتها بحماس: وعليكم السلام المهم احكيلي شو أخباركم

أجابتني بهدوء: الحمدالله بخير انتى كيفك

أجبتها بضجر: ملل طول اليوم على الفيس ما في عندي شئ مسلي غيرو

أجابتني بهدوء: وليه ما تتعلميلك الطبخ أو شئ تستفيدي منو

أجبتها بملل: بعد تلات أيام هتبدأ المدرسة وليه اتعلم زياد بيشتري كل شئ جاهز

أجابتني بعد أن تنهدت: لولو ما بينفع هيك شكلو زياد هيزهق منك

أجبتها بضجر: سارة ما بحب الطبخ وأصلا ما بعرف أتعلم المهم احكيلي كيفو الرومنسي معك

أجابتني بمرح: عسل

أجبتها وابتسامة جانبية تعلو محياي: أكلتيه ولا لسا

أجابتني بضحكة: ليكون غيرانة

أجبتها بضحكة: لا مو غيرانة زياد أحسن منو

أجابتني: لك بتقارني حبيبي بزياد الغليظ

صرخت عليها بضيق: سارة يالله منك الا حبيبي ما تسبي عليه

وأغلقت الخط في وجهها بعدها سمعت صوت من خلفي يقول: مين حبيبك

انصدمت وبشدة فهذا ليس صوت زياد التفت الى الخلف .......

انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-15, 07:02 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


&&العين الثالثة&&
&&الدمعة الثامنة&&


كنت جالسة على السرير واللاب أمامي أتصفح الفيس إنني أشعر بالملل الكبير فزياد يخرج الى دوامه صباحا ويعود عصرا وأحيانا يتأخر ويعود وقت الغروب ولا أجد شخصا أتحدث إليه شعرت بالحماس قليلا عندما تذكرت أننا معزومون على العشاء لدى عائلة صديق لزياد يسكن بالقرب من شقتنا اشتقت الى صديقاتي والى أهلى والى تراب وطني الغالي فلسطين رن جوالي تفاجأت عندما كان المتصل أختي سارة رددت بفرح: هلا كيفك سارونة اشتئتلك كومات

سمعتها ترد بانزعاج: ألاء وطي صوتك والواحد بحكي السلام عليكم

أجبتها بحماس: وعليكم السلام المهم احكيلي شو أخباركم

أجابتني بهدوء: الحمدالله بخير انتى كيفك

أجبتها بضجر: ملل طول اليوم على الفيس ما في عندي شئ مسلي غيرو

أجابتني بهدوء: وليه ما تتعلميلك الطبخ أو شئ تستفيدي منو

أجبتها بملل: بعد تلات أيام هتبدأ المدرسة وليه اتعلم زياد بيشتري كل شئ جاهز

أجابتني بعد أن تنهدت: لولو ما بينفع هيك شكلو زياد هيزهق منك

أجبتها بضجر: سارة ما بحب الطبخ وأصلا ما بعرف أتعلم المهم احكيلي كيفو الرومنسي معك

أجابتني بمرح: عسل

أجبتها وابتسامة جانبية تعلو محياي: أكلتيه ولا لسا

أجابتني بضحكة: ليكون غيرانة

أجبتها بضحكة: لا مو غيرانة زياد أحسن منو

أجابتني: لك بتقارني حبيبي بزياد الغليظ

صرخت عليها بضيق: سارة يالله منك الا حبيبي ما تسبي عليه

وأغلقت الخط في وجهها بعدها سمعت صوت من خلفي يقول: مين حبيبك

انصدمت وبشدة فهذا ليس صوت زياد التفت الى الخلف يا رباه هل ما أراه حقيقة أنا متأكدة أنه سراب ارتميت في حضنه وأنا أشاهق فأنا مشتاقة إليه كثيرا مسح على ظهري وهمس: لولو اهدي

دفنت رأسي في صدره وهمست: بابا اشتئتلك كومات

أجابني بحنية: وأنا اشتقتلك يا حبيبتي

سمعت زياد يقول: لولو ما بدك تسلمي علي

لم أرد عليه تذكرت أخي سالم في هذه اللحظة سألت أبي: بابا وينه سالم وكيفه هسا

أجاب بعد أن تنهد: الحمدالله أحسن من قبل.. هو هسا بمشفى قريب من هون زياد حكالنا عنو والتفت الى زياد: متأكد انو الدكتور منيح

هز زياد رأسه علامة الموافقة: ايه منيح كتير بس أكيد الشفاء من رب العالمين

أجاب أبي: ونعم بالله

سألت أبي باستغراب: بابا ليه صوتك متغير والله ما عرفتك أول شئ

أجابني بتعب: تعبان شوي معي انفلونزا

أجبته بحزن: تعال ارتاح يا بابا لعند ما أعملك شئ تشربه

التفت الى زياد الذي هتف: انتي تعملي لك شو صاير بالدنيا لتعملي ما تعبي نفسك أنا بروح أعمل لالو شوربة جبت معي أغراض

انزعجت من كلامه مددت لساني له بغيظ وأجبته بقهر وعاهدت نفسي أن أتعلم كل شئ حتى لا يسخر مني أحد: بلا زناخة يا زياد ايه بعرف أحسن منك يا دلوع الماما

سمعت أبي يقول وهو يضحك: خلاص ما تتقاتلوا وخلي لولو تعمل لالي

أجابني زياد وهو ينظر لي بطرف عينه: شكلوا اليوم هنمرض من أكلها ومد لي بظرف: خدي هي أكل جاهز حطيه على سفرة الطعام مشان نوكل لعند ما أجهز الشوربة

أخذته منه وأنا متنرفزة من كلامه وذهبت الى المطبخ لأجهز السفرة وأعمل الشوربة سأريه أني أعرف عقدت حواجبي يا ربي كيف سأعمل الشوربة لقد نسيت صحيح تذكرت أولا نقطع البصل شرائح لا أعلم ماذا نفعل بعدها يا ربي لا أتذكر شئ سأتصل بأمي لا أريد أن يسخر زياد مني وسأبدأ من اليوم بتعلم كل شئ خرجت من المطبخ لأحضر جوالي من غرفتي صدمت بزياد عند باب المطبخ شاهدت ابتسامته الخبيثة: لولو خلاص أنا بعملها بدالك بعرف انك ما بتعرفي تعمليها

ابتسمت وأنا أخفي قهري: حبيبي انت تعبان هسا جيت من دوامك

تجاهلني ودخل الى المطبخ هتفت بضيق: اوك براحتك أنا بروح أقعد مع بابا أحسن

ذهبت الى الصالة شاهدت أبي جالس على الكنبة يتأمل ما حوله جلست بجانبه وهمست: بابا بدي أشوف سالم

أجابني وهو يمسح على شعري: حاضر يا بنتي بس مو هسا

أجبته بضيق: ليه بابا

أجابني بهدوء: هسا هو هيبدأ العلاج يعني هيكون مو رايق ليشوف حدا

أجبته بترجي: عادي يا بابا بشوفه بس من بعيد

أجابني باستفسار: وينه زياد

أجبته بانزعاج: بالمطبخ

أجابني أبي موبخا: لولو ما بينفع هيك يعني زياد هسا اجا من شغله ويروح يجهز الأكل

أجبته بقهر أعرف زياد يريد أن يبين لأبي أنه أفضل مني ولكن من اليوم فصاعدا سأتعلم كل شئ: بابا هو ما رضي أعمل شئ

أجابني بحنية: حبيبتي الزوج ما بحب الزوجة اللى ما بتهتم بأكله وكل شئ وزياد قصده انه يساعدك لانو بعرفك انك ما بتعرفي تعملي شوربة لهيك روحي ساعديه

أجبته باستنكار: وانت يا بابا تقعد لوحدك

أجابني بمرح: يلا نروح أنا وإياكي نطبخ مشان يعرف زياد انك شطورة وأمسك يدي

أجبته بضيق وأنا أشتم نفسي يا ليتني تعلمت كل شئ قبل الزواج ولكن لم يفت الآوان سأتعلم كل شئ وسأريهم: بس يا بابا أنا ما بعرف

غمز لي وهو يبتسم: لك أنا بعلمك يلا تعالى معي

وتوجهنا الى المطبخ كان أبي يضع يده على أكتافي لكم أنا سعيدة لرؤية أبي شاهدت زياد يجلي بعض الأطباق أنا مستغربة منه كيف
يعرف عمل كل شئ وهو وحيد أهله تذكرت
لوهلة أن زياد كان يعزم أصدقائه في مرات
كثيرة ويتشاركون معا طبخ الطعام يا لغبائي
كيف نسيت هذا


&&&&&&&


كنت أجلس بينهم وأنا خجلة فمنزلنا لا يليق بهم سألتنى سارة والابتسامة تعلو ثغرها: ندوش لهدرجة مستحية منا ليكون أول مرة تشوفينا

ابتسمت باحراج سألتنى خالتي أم سالم وهي تناظرني: حبيبتي كم عمرك هسا

أجبتها بخجل: عمري 17 سنة

استئذنت منهم وذهبت الى ما يسمى مطبخ وهو عبارة عن مجموعة من الأغراض موجودة في زاوية الغرفة الوحيدة في المنزل لأحضر لهم واجب الضيافة وأنا أشعر بالاحراج سمعت أم سالم تقول لأمي: ما شاءالله على بنتك ندى بتشبه براءة بس هي أحلى من براءة

بعدها سمعت سارة تجيبها ( سبحان الله الغرفة لا تبعد كثيرا عن الصالة لهذا أسمع
ما يتكلمون ): براءة كمان احلوت كتير بعد ما كبرت ئبل امبارح شفتها

يا ربي كم أتمنى رؤية أختي براءة كانت صديقتي المقربة أخبرها بكل شئ يخصني ولكنها سافرت الى الخارج عندما تزوجت من باسل لم أرها منذ ثلاث سنوات لقد اشتقت
اليها كثيرا جاءت أختي رولا وكانت تحمل
دمية همست لي بسعادة: ندوش المرأة اللى عيونها خضراء شو اسمها بتعرفي أعطتني ألعاب كتيرة وشوفي هالعروسة بتجنن

أجبتها وأنا أتنهد أعلم أن المقصودة خالتي أم فادي: هادي خالتي أم فادي

سألتني بسرعة: عندها ابن اسمه فادي

أجبتها بحزن: ايه اسمه فادي بس استشهد

لمحت بريقا من الدموع في عينيها: الله يرحمه يعني مات زي أختي ملاك صح

لفت انتباهي كلام سارة لقد سمعتها تقول ( خالتو أم محمد والله هادا هدية من خالتو ام زياد مو مني وهي هتزعل لو ما أخدتيه ) حملت الضيافة البسيطة وقدمتها لهم والخجل أخذ مني مأخذا

سمعت خالتي أم عبيدة تقول: تسلمي يا بنتي غلبتي نفسك

أجبتها باحراج: لا غلبة ولا شئ يا خالتو

وجلست بجانب براءة بنت خالتي أم عبيدة انها تكبرني بسنتين

صدمت عندما هتفت خالتى أم سالم: بتعرفي يا أم محمد بنتك براءة حامل أكيد حكتلك صح

أجابتها أمي بلهفة: بجد حامل من متى

أجابتها خالتي أم سالم ويبدو على ملامحها الصدمة فهي لا تعلم أن براءة لا تكلمنا ولا نعرف أخبارها الا من خالي سالم شفاه الله
كان يخبرنا بكل شئ عنها ولكن انقطعت
أخبارها عندما سافر للعلاج: حامل بالشهر التاني

أجابتها أمي بفرح: الله يتمم ليها على خير

سألت سارة التى كانت تحمل أحد إخوتي التوأم: هادا مين زكريا ولا يحيى

أجبتها بسعادة: يحيى اللى عنده غمازة على خده الأيمن أما زكريا عندو غمازتين وشامة على خده اليسار

التفت لي سارة: ما شاءالله بسرعة اعرفتو الاختلافات بينهم

أجابتها أمي: ههه طول اليوم بتأملوا فيهم

هتفت سارة بحالمية: ان شاءالله ربنا يرزقني بتوأم أولاد زيهم

تمتم الجميع: آمين يا رب

سمعت خالتى أم رائد تقول: وعقبال عند ألاء وأية دعاء

تمتم الجميع: يا رب

سألت أمي باستفسار: أختكم هند اللى برفح زوجت ابنها الكبير ولا لسا

أجابت خالتي أم عبيدة: لا لسا ابنها بيدرس والتفتت الى سارة: بيدرس طب بجامعتكو هو بمتل عمرك

هتفت سارة والصدمة تعلو ملامحها: بجد شو اسمه

أجابتها أم فادي: اسمه أمير

هتفت سارة بصوت عال: لا تحكولي انو اسمو أمير سعيد ###

أجابتها خالتي أم سالم: بتعرفيه يا سارة

هتفت بدون تصديق: ايه بعرفه لأمير هو التاني على دفعتنا بس أول مرة أعرف انو ابن خالتي بجد مو مسدقة

أجابتها براءة: هههه بجد صدمة بس أكيد هو بيعرف انك بنت خالتو

التفتت سارة نحو براءة: معقول هو بيعرف بس ما عمرو حكى شئ يا ربي

سألتها خالتي أم عبيدة: سارة هو عمرو بين لالك من تصرفاته انو بيعرفك أنا بعتقد انو ما بيعرفك

تنهدت سارة: ما بعرف والله

أجابت يارا التى كانت طوال الجلسة صامتة فاستشهاد ابنها آلمها: عادي ما صار شئ خلاص هيك عرفتي انو ابن خالتك

&&&&&&&


اليوم الثالث لوجودي هنا لم أحب أحدا منهم الا راكان اشتقت الى سر سعادتي الى عائلتي الحبيبة هل سأراهم من جديد سألتني حلم التى بمثل عمري: حليتي واجباتك ولا أساعدك

أجبتها: ايه حليتهم ما بدي مساعدتك

جاء راكان الى غرفتنا بعدها تلفت يمينا وشمالا ثم هتف: سوسو يلا

ركضت بسرعة باتجاهه: جد وين هنروح

أمسك يدي: هسا بتعرفي

ذهبت معه وعندما أردنا الخروج من البيت الذي نعيش فيه صدمنا بفارس أمامنا طالعنا ببرود ثم هتف بحدة: وين رايحين

أجابه راكان باستعجال: المدير طلب مني أنادي سوسو

وبعدها ركضنا الى مكان بعيد نسبيا في قرية الأيتام مكان مهجور لا يوجد فيه أحد جلسنا بتعب همس راكان: لقيته

وفتح يده شهقت عندما رأيت مفتاحا بيده يا إلهي لقد نفذ ما وعدني به: هادا المفتاح للقرية أخدتو من غرفة المدير لنهرب من القرية وأوصلك الى أهلك

أخفضت رأسي بحزن وهمست: بس بابا ما بدو إياني هو تركني هون

أجابني بقهر: هو كيف بيترك بنته الله ينتقم منو

أجبته بحزن: أنا مو بنته هو اعتنى فيا من وأنا صغيرة وكان يحبني كتير مو عارفة ليه تركني

وضعت كفي على وجهي وأجشهت في البكاء شعرت براكان يضغط على يدي وأجاب بحنية: ما بدك اياهم أنا كل أهلك يا عسل يلا امسحي دموعك

مسحت دموعي بألم وابتسمت عندما سمعته يقول: ايوة هيك انتى شطورة لأنك سمعتي كلام أخوك الكبير

أجبته بمرح: انت قدي مو أكبر مني

أجابني بشئ صدمني: أنا عمري 12 سنة بس ما في حد بيعرف

أجبته بصدمة: كيف يعني انت قد فارس

أجابني بابتسامة وهو ينظر الى الأمام: اه بمتل عمر فارس بس لما جيت هون كنت ما بعرف أحكي وكنت معزول عن الكل كنت وقتها عمري ست سنوات لهيك فوتت المدرسة لما كان عمري 8 سنين والكل بيحكي عمري 10 سنين مشان ما يحرجوني قدام الكل

وبعدها تعالت ضحكاته: كيف القصة بعرف ألف ولا لأ

صدمت منه هل يقصد أن كل ما قاله ليس حقيقة رفعت حاجبي مستنكرة: راكان يعني بتكذب علي

لم يرد علي سؤالي بل اكتفى بامساك يدي وقول: سوسو يلا نروح هسا الماما لارا هتفتقدنا

بكيت ثانية: بدي أخي أمير وكريم ما بدي ابقى هون

التفت لي راكان وسألني: اخوانك بيعرفوا انك هون

لمعت في عيني فكرة: راكان انت بتعرف تروح على أي مكان بقطاع غزة

رفع حاجبه الأيمن وأجابني بثقة: طبعا

قفزت من السعادة: خلاص بنروح على جامعة أمير وهو الو شقة بعيش عنده

سألني راكان باستفسار: هو أمير كم عمره

أجبته بهدوء: عمره خمس وعشرين سنة

أجابني بهدوء: اوك خلاص هنهرب من هون يوم الجمعة العصر مشان بكون الكل مشغول بس احكيلي هو بأي جامعة

أجبته بقلق: جامعة #### بس أنا ما بعرف وين شقته ويوم الجمعة ما فيه عندو جامعة

ضرب جبهته بيده وهتف: ما أغباني كيف نسيت هالشئ خلاص بخطط من جديد وهنهرب يوم الخميس الصبح أنتى اعملي نفسك مريضة وما تروحي على المدرسة اوك

أجبته بخوف: ممكن يكشفونا

قرب وجهه من وجهي وغمز: سوسو مو واثقة فيا
أجبته بقلق: واثقة بس خايفة عليك لأنهم هيعاقبوك

أجاب راكان بهدوء: أنا ما هأرجع لهون كنت من زمان بنتظر هاللحظة بس ما كنت متشجع أما هلأ لما شفتك تشجعت كتير

وأمسك يدي وتوجهنا الى بيتنا الموجود هنا بقرية الأيتام

&&&&&&&


رجعت من الجامعة قبل قليل فتحت اللاب الخاص بي لأنجز البحث الذي طلبه منا الدكتور سمعت طرقا على باب غرفتي أذنت للطارق بالدخول عندما علمت أنها أختى لمياء التفت اليها لقد كانت ترتدي عباية أسود عليها كرستالات باللون الأزرق وحجاب بلون الأزرق الباهت جلست مقابلي على الكنبة: معاذ مشغول

أجبتها: تقريبا مشغول عندي بحث لازم أنجزه

شعرت أنها تود قول شئ لكنها مترددة سألتها والفضول ينتابني لمعرفة ما تود قوله: لمياء احكي اللى بدك اياه أنا مو مشغول كتير

سمعت تنهيدتها بعدها تكلمت: كيف جامعتك وشلتك اللى طول اليوم بتتكلم عنهم

أجبتها بسرعة وأنا متأكد أن ما تريد قوله يخص مدرستها: اليوم سارة اجت عالجامعة ووزعت الحلوان على طلاب قسمنا المهم انتى احكيلي كيف التوجيهي معك

أجابتني: هههه بجد كمان اليوم عبير وزعت حلوان

عقدت حواجبي: ليه ليكون مشان بنت عمتها تزوجت

صدمتتي بقول: مشان خطبت ابن خالها

صرخت بلا وعي: متى سار هالكلام شو ابن خالها متأكدة من كلامك ولا لأ

همست لي: ايه يا معاذ متأكدة

أمسكت هاتفي لأتصل عليها ولكن كان جوالها مغلق كدت أن أجن يا رباه فتحت حسابي الفيس لأكلمها فأنا أعرفها طوال اليوم تجلس عالفيس ولكن صدمت بأنها عطلت حسابها يا لها من خبيثة كيف تفعل بي هذا رن جوال أختي لمياء ظننته جوالي بالبداية ولكن شاهدت لمياء ترد عليه أشعر أن هذه المكالمة تخص عبير لم أفهم شيئا من المحادثة همست لمياء: معاذ طلعت عبير بتكذب ما خطبت ولا شئ

صرخت بعصبية: نعم كيف بتكذب علي يعني كل هالخطة مشان رفضت أعمل اللى بدها إياه سأريها هالغبية

أجابت لمياء: معاذ سيبك من البنت حرام عليك تظلمها وانت ما بدك تزوجها بالآخر

أجبتها بعصبية كبيرة: لمياء مالك خص يلا روحي على غرفتك

خرجت لمياء بسرعة وأغلقت خلفها باب غرفتي يبدو أن عصبيتي أخافتها التقطت هاتفي الذي رميته على الأرض من العصبية ابتسمت وأنا أتأمل خلفية هاتفي التى كانت لعبير وهي بالروضة بعد برهة فتحت مجلد مخغي به كل صور عبير وبدأت أنظر الى الصور وأنا أسترجع جميع الذكريات قاطع تأملاتي رنين الهاتف شاهدت اسم الهبلة يلمع على جوالي لم أصدق كدت أن أجن رديت بسرعة: شو هالحركة السخيفة اللى عاملاها

لم تجبني سمعت صوت شهقات هل هي تبكي أم ماذا همست لها: شو فيه

كان الصمت هو الاجابة صرخت بعصبية فأنا متأكد أن بكاءها كذب فكثيرا من المرات تفعل هذا: جاوبيني ليه عملتي هيك أنا مو رايق لالك

الى وهنا وسمعت صوت ضحكاتها العالي همست بحدة: احكيلي ليه عملتي هيك

وبعدها قلت بصوت عال نسبيا: عبير ما تجننيني

أجابتني بصوت غير مفهوم من كثرة الضحك: معاذ بابا بدو يزوجني لصقر ابن خالو والله ما بكذب عليك أكيد ربنا بدو يعاقبني مشاني كذبت عالبنات

كدت أن أجن هل ما تقوله صحيح أتضحك من أجل هذا هتفت بعصبية: بتستاهلي أصلا انتي بدك هيك وليه بتضحكي ان شاءالله

أغلقت الخط في وجهي لم أتوقع هذه الحركة منها

&&&&&&&


كنت محتارة هل أتصل به أم ماذا يا له من سخيف عمل لي حظر على الفيس من أجل شئ تافه خطرت لي فكرة سأطلب من نهى أن تعطيني حسابها وسأكلمه من خلاله ذهبت الى غرفة أخي يوسف طرقت الباب لم يرد علي أحد استغربت ليس من عادتها ألا ترد ناديت عليها أيضا لم ترد رأيت سجى تضحك سألتها بطرف عيني: سجى ليه بتضحكي

أجابتني وهي تضحك: نهى مو هون راحت على المجلس مشان أخوها أحمد اجا

سألتها بحدة: وليه ما حكتيلي من الأول

أجابتني وهي تكتم ضحكتها: ما كان قصدي أنا هلأ جيت بتعرفي يا ربا أحمد أخو نهى بيدرس مع نهى وسمعته بيحكيلها انو كل يوم بدو يجي يدرس معها ونهى حكتله انو هيا بدها تروح على المدرسة بكرة

سألتها باستفسار: نهى بكرة بدها تروح عالمدرسة

أجابتني وهي ترفع حواجبها: ما بعيد كلامي أنا مرتين

يا لها من صغيرة خبيثة سألتني أختي هدى: ربا وين جوالك

أجبتها وأنا ألوح بالجوال بيدي: هيو ليه بتسألي عنو

أجابتني: مشان بدي أتصل على صحبيتي

كنت أريد أن أعطيها إياه لكن هتفت الصغيرة سجى: ربا ما تعطيها إياه مشانها بدها تتصل على أمير صاحب يوسف

هتفت بحدة: هدى صحيح هالكلام

أجابتني بعصبية: لا بديييش أتصل عليه

وشدت شعر سجى وضربتها على ايدها: انتى يا فتانة ليه بتحكيلها

أجبتها بهدوء: هدى احكيلي ليه بدك تتصلي عليه

أخفضت رأسها نحو الأرض وهمست: مشان هو وعدني انو يعمل لالي مجسم لمعلمة العلوم

أجبتها ببرود: وليه كذبتي وحكيتي بدك تتصلي على صحبيتك

أجابتني بقلق: مشان يوسف حكى لأمير ما يعملوا لالي وخفت انك تحكي ليوسف انى اتصلت على أمير


&&&&&&&


التفت إليها بعصبية: سارة بعدين معك

لمحت بطرف عيني ملامحها الحزينة همست لها بحب: حبيبتي بس ساعة وأرجع

أجابتني ودموعها تلمع بعيونها: هيما مشان خاطري ما تروح خايفة أبئى لوحدي

استغربت منها لما هي خائفة متؤكد أن هناك شيئا ما ولكن عز الدين ألح علي في المجئ لقد اتصل علي مرتين ضممتها الى صدري شعرت بدموعها تبلل قميصي وبيديها تضغط على ظهري همست لها: عمري فيه شئ

لم تجبني أبعدتها عن صدري بخفة وأبعدت خصلات شعرها الذهبية عن وجهها ومسحت دموعها بحنية: حبيبتي خلاص بخلي أختي جنان وجهان يجوا عندك لعند ما أرجع اوك

استغربت رفضها: ما تخلي حدا يجي وانت خلاص روح أنا كنت مدايقة من شئ بس هلأ ارتحت وآسفة لأني أخرتك

تنهدت بارتياح وأنا أنظر الى الساعة المعلقة على الحائط التى تشير الى الثامنة مساءا : حبيبتي انتبهي لنفسك وان شاءالله على العشرة بكون عندك

قبلتها على وجنتيها ومن ثم خرجت من الشقة رأيت جهاد ابن خالة سارة أمام الشقة يبدو أنه يحادث أحدا على الهاتف كنت أريد الذهاب حتى لا أتأخر الا أنه أشار لي أن أنتظر وقفت بانزعاج يبدو أنني سأتأخر سألني جهاد وعيونه تحكي الكثير: أنا أسف شكلى أخرتك عن مشوارك بس كنت بدي أعزمك على زواجي وانت الأهل ومد لي بكرتين

أخذتهم منه وأنا أبارك له شعرت أنه يريد قول شئ ولكنه تراجع في أخر لحظة ذهبت الى منزل عز الدين الذي لا يبعد كثيرا عن شقتنا كان في إحدى الحارات الفقيرة عندما وصلت الى هناك رأيت مجموعة من الفتيان يجلسون على حافة الطريق يتحدثون سألتهم عن منزل عزالدين أشار لي أحدهم الى بيت متوسط الحجم يتكون من طابقين ويبدو أنه في حالة جيدة بالنسبة للبيوت المجاورة له أحسست أنهم ينظرون لي بريبة وسألني أحدهم: انت أول مرة تجي عالحارة صح

هززت رأسي بنعم فأجابني نفس الفتى الذي دلني على بيت عزالدين وهو يتأملني: والله عز بيعرف يختار

استئذنت منهم للذهاب الى منزل عز الدين فأنا متشوق لأعرف ماهية العمل طرقت الباب فتح لي فتى لم يتجاوز الخامسة عشر على ما أعتقد انه يشبه الفتى الذي رأيته قبل قليل ودلني على منزل عزالدين يبدو أنهما توأم سألني ببرود: الاسم

أجبته باستغراب: أدهم ####

فتح لي الباب وهتف: تفضل

دخلت بهدوء كان المنزل مرتب بشكل مبالغ كل شئ يلمع سألته: لو سمحت وين عز الدين

رأيت عز أمامي رحب بي وأجلسني في الصالة وأشار للفتى بأن يأتي بواجب الضيافة سألته باستفسار: عز غريبة عايش بهالحارة الفقيرة

أجابني وهو يضحك: ليكون مو عاجبك البيت

أجبته بهدوء: لا حلو البيت بس الحارة شوارعها زبالة الله يعزك وما بتعرف تمشي فيها

همس لي: سيبك من هالكلام المهم يا هيما بدي أحكيلك عن الشغل ونتفق بس خدلك سيجارة مشان تركز

أجبته بسرعة فأنا أعرف مقاومتي للسجائر ضعيفة وأنا لا أريد لسارة أن تعلم أني أدخن: ما بدي سيجارة ما بدخن أنا

ولع السيجارة ووضعها بيدي: يوووه أدهم ما تعمل فيها شيخ بعرف انك بدخن

التفت إليه باستغراب: مين حكالك إني بدخن

أجابني بشئ صدمني: انت كنت بدخن من زمان لما تكون بالشغل بس الك فترة تاركه

أجبته بصدمة: كيف عرفت يا عز

أجابني وهو يربت على كتفي: الصاحب ما بينسى صاحبه المهم يلا اشرب السيجارة

ترددت بالبداية ولكن رائحة الدخان لا تقاوم لقد اشتقت إليه وضعت السيجارة بين شغتي وأنا ألاحظ ابتسامة عز تتسع: بجد عز احكيلي كيف عرفت

أجابني وهو يرفع حاجبه الأيسر: هيما سيبك من هالكلام خلينا نتكلم على الشغل

تولدت لدي الشكوك عن ماهية شغله أشعر أني لن أخرج كما دخلت ضميري أنبني وبشدة ولكني أقنعت نفسي أني سأرفض إلم يعجبني الأمر: يلا احكي شو الشغل

لم يفاجأني بكلامه كنت أتوقع هذا: أول شئ ما بدي تحكيلي حرام ولا حلال اوك

أجبته بسخرية: ليكون بدك تشتغل مخدرات شئ هيكا

غمز لي وضحك: لا مو هيك شغلنا بسيط مجرد تجارة دخان..مبدئيا هتوخد 4000 شيكل بعدين هأديك أكتر

أجبته وأنا أقف: ما بدي أشتغل معك يا عز أنا مو ناقصني تتشوه سمعتي

همس لي: أدهم ما هأحكى لحدا انك معنا

أجبته بعصبية وانا أرمي السيجارة وأدوس عليها: لا باللهي أصلا هادى الحارة شبهة من أول ما يشوفوني هيشكوا بيا

أجابني وابتسامته تتسع: هيما أنا بوعدك اني ما أخليك تجي هون أبد بس بدي تساعدني من بعيد لبعيد يعني مثلا مجرد محاسب وسدقني كلها أسبوع وتفهم الشغل عن أصوله فكر بالكلام اللى حكيتلك اياه اوك

زفرت بحنق هذا ما ينقصني: عز بديش أنا رافض أكون معك لأنه حاسس هالشغلة هتشوه سمعتي

سألني بخبث: واللى ما بصلي سمعته يعني منيحة والله شعب متخلف أصلا الفرق بين المسلم والكافر الصلاة


انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بودُ






.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 01:55 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&العين الثالثة&&
&&الدمعة التاسعة&&


سألني بخبث: واللى ما بصلي سمعته يعني منيحة والله شعب متخلف أصلا الفرق بين المسلم والكافر الصلاة

صدمت من كلامه ماذا يقصد بكلامه أجبته بنرفزة: شو قصدك إني ما بصلي

أجابني بهمس: هيما بعرف انك ما بتصلي الا نادر بس مشان سمعتك وبس

صحيح أني أترك الصلاة أحيانا ولكني التزمت بالصلاة بالفترة الأخيرة يا له من خبيث يعرف عني كل شئ: مالك خص وأنا طالع ومو راجع لعندك أبد

أمسك يدي وهمس: أدهم الدخان شئ عادي وكتير ناس بيشربوه وسدقني لتنبسط معي فكر ورد علي

جاء الولد الذي فتح لي الباب ومعه كأسين من العصير أشعر بالاضطراب من كل شئ يا ليتني لم أقابله مد لي كأسا من العصير أخذته وشربت منه جرعة كبيرة فأنا أشعر بالعطش الشديد من الاجهاد التفت الى عز: عز اوك هلأ رايح وبرد عليك بعدين

أجابني وهو ينظر الى الفتى: اوك وبوعدك لتنبسط معي يا هيما وأشار للفتى ان يوصلني للباب

&&&&&&&


كنت جالسة بينهم وأنا أشعر أنني أعرفهم منذ زمن فتولين مرحة لدرجة كبيرة لم تدعني أشعر بالضيق ولو لحظة واحدة كنت قلقة من هذه الزيارة فلأول مرة أذهب إلى أناس غرباء من دون أمي أو سارة سألتني تولين التى بمثل عمري: والله يا لولو لتنبسطي بالمدرسة

أجبتها بمرح: لهدرجة يا تولين شوقتيني أروح عليها

أجابتني وهي تغمز: تعالي بكرة مشان أعرفك على عصابتنا

عقدت حواجبي باستغراب: عصابة لشو ليكون مشاكل شئ هيكا

اتسعت ابتسامتها: ههه احنا عصابة المتمردون

بادلتها الابتسامة: ليه هالاسم بالذات

أجابتني وهي ترفع حواجبها: لما تتعرفي على العصابة هتعرفي ليه اخترنا هالاسم

سألتني أخت تولين التى تكبرها بعشرة أعوام: لولو اشتقتي لأهلك

أجبتها بحزن: ايه والله اشتقتلهم كتير

لكزتني تولين وهي تضحك: كذابة انتى ما سدقتي تجي مع حبيب القلب

غمزت لها وأنا أبتسم: يعني لازم تفضحيني

أجابتني وهي تمد بوزها: بتتخلي عن أهلك مشان زياد

ضحكت بصوت عال نسبيا: بمزح معكو يا ريت أرجع لاهلي بس أنا فرحانة مشان اليوم شفت بابا

أجابتني تولين بسرعة: هو أبوكي اللى اجا مع زياد ببين صغير

أجبتها وأنا أغمز: ليه ليكون حطيتي عيونك على بابي

غمزت لي: يسعد اللى فاهمني يا رب

ضربتها على يدها: إلا بابا يا روحي

جاء أخو تولين على ما يبدو أنه في بداية العشرين وتكلم باللغة الانجليزية وأشار لي: هادي بتشبه زياد لتكون أخته

أجابته أخته أنجيل: لا هذه زوجته وبيكفي فلسفة تكلم بالعربي

همست لي تولين: هادا أخويا بتئدري تحكي عنو أهبل ما تردي على كلامه طول الوقت بيحكي انجليزي

اقترب منا ومد يده يريد أن يصافحني خفت من نظراته ولم أمد يدي هتفت أنجيل بعصبية: فارس يلا اطلع من هون

استغربت عصبيتها وبعدها خرج فارس بهدوء التفتت لي أنجيل وهتفت باعتذار: أسغة يا لولو وبوعدك ما هيتكرر هالشئ تاني

أجبتها بهدوء: ما صار شئ عادي

همست لي تولين: اسكتي يا لولو شكلها هتولع هسا

خرجت أنجيل من المكان ولم يبقى سوانا أنا وتولين أمسكت تولين بيدي وهتفت: يلا نروح على غرفتي هسا بيجي الوليد

لم تترك لدي مجالا للموافقة أو الرفض وبلمح البصر كنت بغرفتها كانت ألوان الغرفة ممزوجة بين اللون الرمادي والاسود كانت تبدو بشكل غريب فكل شئ على شكل دائرة النافذة والدولاب والمكتب وحتى الكرسي التفتت لي وهمست: بعرف انك مستغربة من نظام الغرفة بس هادا من اختيار أخي ليث

يا لهذه العائلة الغريبة التفت الى تولين وسألتها: كم الك أخو

أجابتني وهي تفكر: بتئدري تحكي ست أولاد وبنتين

أجبتها بسرعة: بجد يعني انتو أقل منا ببنت وولد

أجابتني بانزعاج: بس إخواني أغلب أوقاتهم ما بكونوا بالبيت

هتفت باستغراب: وين أمك وأبوكي

أجابتني بمرح وهي مغيرة الموضوع: ايه رأيك أخليكي تشوفي معرض الرسم لأخي الوليد

&&&&&&&


رجعت من صلاة الغجر للتو رأيت زوجتي تصلي الفجر لا أعلم متى استيقظت ولكني لاحظت أنها تستيقظ لوحدها سأقرأ الورد اليومي بعدها سأكمل قراءة الكتاب الذي أقرأه بالفترة الحالية فأنا أخصص لنفسي وقتا لقراءة الكتب الثقافية وغيرها أمسكت القرآن الكريم وبدأت بتلاوة الجزء الخامس عشر قرأت خمس صفحات بعدها أغلقت القرآن ووضعته أعلى المكتبة التي في زواية الغرفة التفت الى نهى وجدتها ترتدي ملابسها المدرسة عقدت حواجبي فملابسها غير محتشمة سألتها بهدوء: نهى ممكن تبدلي ملابسك

عقدت حواجبها باستغراب وسألتني باستنكار: ليه

أجبتها بهدوء: نهى هلأ لما تروحي بهيك ملابس عالمدرسة المعلمات هيعاقبوك لأن هالشئ بخالف قوانين المدرسة وقبل كل
شئ بخالف الدين الاسلامي يعني حجابك
هاد شفاف وكل شعرك باين وجلبابك ليه بيلمع هاد بيلفت النظر وكمان ليه بتضعي عدسات بعيونك

قاطعتني بصوت عالي نسيبا: ما بحط لينسز

أجبتها بملامح جامدة: مستحيل امبارح كان لون عيونك أزرق وئبله أخضر واليوم رمادي

أشارت الى رأسها كانت ترتدي شالة باللون الأبيض ووربة باللون الرمادي وهتفت: أنا عيوني بتحول لونهم حسب الشئ اللى بكون لابسه

هل ما تقوله صحيح أجبتها بهدوء: اوك بس غيري ملابسك

أجابتني بضيق: ما عندي غيرهم

أجبتها باستنكار: خلاص بطلب من ربا واليوم العصر بنروح لنشتري ملابس لالك

لم تتكلم يبدو أنها لم يعجبها كلامي خرجت من الغرفة لأطلب من ربا ملابس لنهى بديلة عن هذه التي ترتديها فمن المستحيل أن أسمح لها بالخروج هكذا

&&&&&&&


كنت متحمسة للذهاب للمدرسة فاليوم سأرى صدمة الجميع عندما يكتشفون أني كنت أكذب عليهم وخاصة لمياء التفت بصدمة الى الباب الذي فتح وكان صقر سألني بعصبية: عبير كيف بتحكي لبابا انو أنا حكيت لالك أعطي رسائل حب وغرام لنهى

أجبته ببراءة وأنا أنفي معرفتي بما يقول: صقر أنا ما حكيت شئ

أجابني بحدة: عبير بيكفي كذب

أجبته وأنا أرتدي حقيبتي المدرسية: مو فاضية لالك عندي دوام بالمدرسة

أجابني بهمس: اوك براحتك بس مكالماتك لمعاذ انسيها

ألجمتني الصدمة فكيف يعلم أني أكلم معاذ أجبته بثقة وأنا أنفي كلامه: مين هادا معاذ

أجابني بسخرية: ما بعرف مين معاذ بس يكون بعلمك كل شئ بخصك أنا بعرفه

أجبته بثقة أكبر: كلامك ما بهمني يا صقر وأنا ما بعرف أي حد باسم معاذ

كدت أن أخرج من غرفتي لكنه أمسك يدي وهمس لي: هأخليكي تندمي على اليوم اللى فكرتي تفتري علي

أجبته بهدوء: يكون بعلمك يا صقر مو أنا اللى حكيت

بعدها خرجت من الغرفة وذهبت الى غرفة بكر ليوصلني للمدرسة كنت مقهورة من صقر لا أعرف من أخبره عن معاذ وجدت بكر ما يزال نائما وباسل جالس على سريره يضع كتبه في حقيبته سألته باستغراب: اليوم عندك اجازة صح

أجابني بضيق: اليوم عندي امتحان لهيك بدي أروح

أجبته وأنا أتنهد: الله يوفئك

أجابني وهو يقف: ما تصحي بكر أنا بدي أوصلك
لكم سعدت لهذا على ما يبدو أن باسل ليس غاضبا مني أجبته بسعادة ظهرت على ملامحي: مشكور

مشيت خلفه كنت أتأمل باسل هو أجمل من بكر ولكن بكر يملك جاذبية أكبر ركبت بالأمام سألته عندما انطلقنا بالسيارة: باسل ليه اليوم رايح على الجامعة بدري

أجابني بانزعاج: مشان في شب اتصل علي بدو مني تلخيص للامتحان

لم أرد عليه أعرف أنه منزعج مني بسبب مشكلتي مع أخته ولكني لم أقصد إيقاعها من على الدرج كنت أريد إيقاع صديقتها أية فأنا أحب نهى ومستحيل أن أؤذيها

&&&&&&

كنت متشوقة للذهاب للمدرسة وبالأخص اشتقت إلى عبير لا أعلم لما تذكرت أم بكر بهذه اللحظة وخاصة موقفها عندما أعطتني الدواء ذات مرة يومها كان لدي عزيمة وإصرار للشفاء حتى أنني لم ألحظ يومها أني بلعت حبوب الدواء وأنا لا أستطيع بلعها تبسمت في خاطري يبدو أن العزيمة تصنع المستحيل لكم أكره عائلة يوسف وخاصة والدته أكرهها هذه المنافقة تتدعي الطيبة وهي حية خبيثة وأخته هدى لكم أكرهها هذه المغرورة ولكني لن أسمح لهم أن يدمروا حياتي سيرون أنني ما زلت نهى القديمة ومرضي لم يؤثر علي شعرت بأحد يهز كتفي استيقظت من شرودي على صوت يوسف الهامس: يلا انزلي وصلنا المدرسة

لا أعلم لما يعاملني ببرود هل هناك من أجبره على الزواج مني لا أعلم أردت فتح باب السيارة ولكن صدمت عندما نظرت إلى المدرسة التفت إلى يوسف بصدمة: يوسف مو هاي مدرستي

أجابني ببرود وهو ينزل من السيارة: نهى هأنقلك لهاي المدرسة لأنو مدرسة #### بعيدة ?تير عن بيتنا

لن أنزل من السيارة وسيرى لقد كان موافقا بالبارحة من غير رأيه فُتح الباب من جهتي
وسمعته يهمس بحدة: نهى انزلي بسرعة

تجاهلته ولم أرد عليه شعرت به يركب السيارة وبعدها تحركت السيارة فرحت بخاطري لكن لم يدم هذا طويلا فيوسف هتف ببرود: براحتك ما في مدرسة بعد اليوم

التفت إليه بصدمة: ليه صح انت امبارح كنت موافئ مين غير رأيك

أجابني بهدوء: مين حكالك كنت موافق

أجبته بقهر: كان حكيتلي من امبارح إنك مو موافئ

أجابني ببرود وهو يوقف السيارة: نهى ما تكوني عنيدة مدرستك هادي بعيدة وبمكان خالي من الأبنية يعني لا سمح الله لو تأخرت ممكن يسير شئ أنا صحيح كنت موافق امبارح مشان ما كنت بعرف إنو المدرسة ما في حوليها بنايات

لم أقتنع بما قال أجبته بضيق: برجع مع عبير بنت خالي

أجابني بحدة: نهى ما هتروحي لالها خلاص

أجبته بقهر وأنا موقنة أنه لا خيار لدي إلا الذهاب إلى مدرستي السابقة فعلى ما يبدو أنه مصر على رأيه : اوك بدي أروح على مدرسة خواتك

لمحت بطرف عيني ابتسامته حقدت عليه لا أعلم لما الجميع يحب فرض رأيه علي ألأني ضعيفة يفعلون هذا سأريهم


&&&&&&&


جالس على سريري أستذكر طفلي الراحل عاهدت نفسي أن أنتقم لموته مهما كان الثمن غال فأحمد ليس مجرد طفل صغير بل هو صورة لأبي أحمد الذي استشهد وأنا بالعشرون يومها لم يودعه أحد منا كنت أتمنى أن يرى أولادي ولكنه رحل لولا وعدي له لأسميت ابني الأول أحمد على اسمه ولكن هو من أطلق علي كنية أبا عماد وكان يوصيني أن أسمي ابني الأول عماد على اسم المجاهد عماد عقل ليصبح مثله نهضت من على السرير لأجهز نفسي للذهاب إلى عملي ولكن سمعت رنين هاتفي فرأيت اسم النسر يضئ شاشة جوالي رددت بهدوء: السلام عليكم

صدمت عندما أجابني: أبو عماد محتاجينك بأمر ضروري تعال عند الشجرة الحمراء

أخذت ما يلزم وذهبت إلى هناك أشعر بشئ ما حصل

&&&&&&

أشعر بالاختناق فلم أتوقع أن يأتي هذا اليوم الذي سيضربني به باسل ويهينني أمام أولادي
گيف ينطق هذه الألفاظ يا لحسرتي الكبيرة شعرت بيد صغيرة تمسك يدي التفت إلى طفلي الصغير محمد ضممته إلى صدري لألتمس منه الأمان فكل شئ بالحياة مخيف سمعت حلا تقول: ماما ما تعيطي

ومسحت دموعي بيدها الصغيرة وهمست لي: ماما بابا مو هون ما تخافي وأنا كمان ما هأخليه يضربك

لكم كرهت نفسي في هذه اللحظة أعترف أني ضعيفة فكيف أكون قوية بعد الذي حصل أمي يا ليتك بقربي الآن لتخففي عني سمعت الباب يفتح بقوة يبدو أن باسلاً قد أتى لم ألتفت له بل ركزت نظراتي على محمد سمعت حلا تهتف بعصبية: اطلع برا احنا ما بنحبك

سمعت صراخه: اخرسي يا حلا لما تحكي معي احكي بأدب طيب

صعقت من صراخه فلأول مرة يصرخ بهذا العلو على حلا

التفت إلى حلا فرأيته يقف مقابلي وينظر لي بحدة أحسست برعشة تصيب جسدي فلم أتوقع أن أراه يوما بهذا الشكل فعيناه محمرة وهالات سوداء تحت عينيه تجاهلت نظراته بصعوبة كبيرة وهمست لحلا: تعالي يا ماما

صرخ باسل: حلا روحي على غرفتك وانتي يا حقيرة حسابك عندي

اتجه نحوي وصفعني على خدي لا أعلم ما ذنبي يا ربي أنت تعلم أني مظلومة فانصرني وضعت كفي على خدي وتركزت نظراتي إلى رجل باسل فحلا عضته بكل قوتها وصرخت بعصبية: ما بحبك

وسمعت صوت شهقاتها ركضتُ باتجاه حلا عندما ركلها باسل برجله لم أتوقع أن يفعل هذا يبدو أن الذي أمامي وحشا وليس بباسل ضممت حلا إلى صدري ومسحت بيدي قطرات الدم التى تسقط من فمها وصرخت بكل قوتي: يا ظالم ربنا بحاسبك على اللى بتعمله

أحسست بشرر يخرج من حدقتيه ووضع رجله على بطني أطلقت صرخة مدوية وأنا أشعر أن أحشائي تقطعت أجبته وأنا أبكي: الله ينتقم منك

ابتعد عني وهتف بعصبية: من وين بتعرفي ربنا وأنتي بتعصيه ما بدي أسمع صوتك يا حقيرة كمان كلمة اعرفي نفسك طالق

لم أصدق أن هذا باسل يبدو أنه تبدل وضعت يدي على بطني وأنا أشعر بالألم الشديد

&&&&&&&

أجبتها بحدة: صفاء ليه بتعملي هيك وأنتي عارفة إنو البنت مظلومة

أجابتني بضيق: طارق هي بتعمل مشاكل من اللاشئ ومرضها كان تمثيل أصلا حرام نشفق عليها وأنتو بليتو يوسف فيها

صدمت من كلامها هل هذه التي كانت توصي يوسف على زوجته ألا يظلمها أجبتها بحدة: صفاء شو هادا اللى بتحكيه البنت وقعت من على الدرج والكل بعرف ومرضها مش تمثيل يعني هسا بتحبي أختك أم سامي وأولادها يعاملوا بنتك رهف هيك

أجابتني باستنكار: بنتي رهف مؤدبة ولا يمكن تعمل مشاكل مع حد أما نهى مو محترمة وبتعمل مشاكل مع الكل حتى سجى ما سلمت منها

أجبتها بحدة: صفاء اعتبري نهى بنتك ووصي أولادك ما يكلموها لعند ما تجهز شقتها

وبعدها خرجت إلى الجامعة وأنا أشعر بالضيق من المشكلة التي حدثت بين تامر ونهى اتصل علي معاذ أحد الطلبة الذين درسّتهم في الماضي وأخبرني أن هناك طالبة تود محادثتي أخبرته أنها يمكنها مقابلتي بعد نصف ساعة وصلت إلى الجامعة بعد ربع ساعة ذهبت إلى مكتبي وبعد ربع ساعة طرق الباب أذنت للطارق بالدخول دخلت الطالبة التى أخبرني عنها معاذ سألتها وأنا أتأملها منبهر بجمالها بصراحة لأول مرة أراها بالجامعة على ما يبدو أن هذه الفتاة هي التي سحرت طلاب الجامعة بجمالها: ماذا تريدين

أجابتني ووجنتاها محمرة على ما يبدو أنها خجلت من نظراتي: سارة رامز ### لو سمحت يا دكتور بدي أقدم الامتحان مع شعبتك مشان ما قدمت الامتحان مع دكتورنا كان عندي ظروف

أجبتها وأنا أهز رأسي: أوك خلاص الامتحان بكرة الساعة عشرة قاعة ###

خرجت كما دخلت متؤكد أني أعرف هذه الفتاة فاسم والدها مر علي قبل الآن حاولت أن أتذكر لكن ذاكرتي لم تسعفني

&&&&&&&


لا أعلم لما والدي لا يسمح لنا بمكالمة أختي براءة يجب علي أن أقنعه فحديث سارة بالبارحة هيج مشاعري ذهبت إلى الصالة رأيت والدي يلاعب أخي زكريا جلست بجانب والدي والقلق أخذ مني مأخذا اصطنعت ابتسامة وهتفت: بابا خلينا نكلم براءة

أجابني بعصبية كبيرة لم أتوقعها منه: ندى ما عمرك تجيبي سيرة هالزفتة اوك

سألته ودموعي أوشكت على السيلان: بابا بس هي أختنا ومو ذنبها اللى صار

على ما يبدو أن كلامي أرجع الذكريات لأبي أجابني بعصبية كبيرة: ندى روحي على الغرفة ما تخليني أعصب وبراءة مو بنتنا

لم أتوقع اني سأسمع هذا الكلام ذات يوم هل ما يقوله نابع من قلبه أيتخلى عن ابنته من أجل ذنب لم تقترفه

&&&&&&&

وصلت إلى ذلك البيت الأحمر القديم الذي نسميه بالشجرة الحمراء كان هناك أربعة أشخاص صافحتهم وأنا أشعر بشئ غريب
ولكن لا أعلم ماهيته سمعت صوت لطالما
أردت معرفة شئ عنه إنه هو التفت إلى
الخلف وأنا مصدوم

،

انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بودُ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 01:58 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




&&العين الثالثة&&
&&الدمعة العاشرة&&


وصلت إلى ذلك البيت الأحمر القديم الذي نسميه بالشجرة الحمراء كان هناك أربعة أشخاص صافحتهم وأنا أشعر بشئ غريب
ولكن لا أعلم ماهيته سمعت صوت لطالما
أردت معرفة شئ عنه إنه هو التفت إلى
الخلف وأنا مصدوم فرأيت كنان لم أصدق
عيناي فهو اختفى قبل سنتين ولم ألحظ أنه مقيد اليدين فظهوره أمامي هز كياني اتجهت نحوه ببطء أريد احتضان توأم الروح لكن يداً ما أوقفتني وسمعت مقولة ستحفر بذاكرتي للأبد همس لي أبو رشاد: اكتشفنا إنو عميل

ترددت كلمة عميل في ذهني أكثر من مرة التفت يمنة ويسارا غير مصدق ما يقول عندها جلست على الأرض فقدماي لم تعد تحملاني كنان كيف هذا إنه توأم الروح ومهجة القلب إنه من كنت أطلق لقب أنا كيف يخونني ويخون قبل هذا الوطن إنه صديق الطفولة وقفت وأنا أشير إليه وأحاول أن يظهر صوتي متماسك: إنت بالنسبة لي ميت من سنتين

واستدرت تاركا هذا المكان لكن شاهدت عند الباب الصدر الحنون صدمتين أدت إلى شطر روحي نصفين تماسكت بصعوبة وهتفت بهمس موجع وأنا أخلع اللثمة فوجودها يخنقني: معقول

ركضت نحوه وحضنته بقوة لأوكد لنفسي أنه ليس سراب أحسست بيده الخشنة تمسح
على رأسي شممت رائحته إنها رائحته التي أميزها من بين ألف رائحة تسربت الدموع الموجعة من عيني لم أتوقع أن أراه ولو بأحلامي
سمعت صوته الذي اشتقت لسماعه: علوش

إنها كلمته التي كان يناديني بها دائما نظرت إلى عيونه التي تشع حنانا واكتفت العيون بسرد الحكايات

&&&&&&&


كنت أبدل ملابس المدرسة سنذهب بعد قليل إلى منزل الدكتور مؤيد لأننا معزومون على الغذاء
هتف عماد باستعجال: يلا يا شام تأخرنا

أجبته بضيق: لو بعرف إنو هنتأخر كان غبت عن المدرسة

أجابني بهدوء: شام مو لازم تبدلي ملابسك المدرسة خليك بيهم بس بدلي الشالة

فعلت ما قال وبعدها ركبنا نحن الخمسة السيارة سألني عماد: شام ايه رأيك نخلي ماري عند ماما
أجبته وأنا أعرف أنه يقصد ابنتي ريم لا أعلم لما يناديها بماري مع أن اسمها الحقيقي ريم: لا خليها معنا صحيح ليه خالتي والبنات ما بدهم يجوا على العزومة

أجابني وهو ينطلق بالسيارة: مشان ماما عازمة خواتها

بعد قليل وصلنا إلى ع¤يلا جميلة جدا أستغرب من الدكتور مؤيد لما يعيش هنا بعيدا عن بلده فعلى ما أعتقد أنه أجنبي الجنسية فهو من أصول بريطانية كما قال لي زوجي عماد نزلنا جميعا من السيارة كنت أحمل ابنتي ريم وعماد يمسك بالتوأم المشاكس دخلت إلى الع¤يلا وأنا أشعر بالتوتر فأنا لا أعرف أحدا من المعزومين وعماد ذهب إلى المجلس اتجهت نحوي امرأة على ما تبدو أنها ببداية الثلاثين رحبت بي بشدة وهتفت: هلا بيكي حبيبتي بإمكانك تخلعي نقابك ما في حدا هون

وأشارت لي نحو أريكة من الآرائك: تعالي اجلسي هون

جلست بالمكان الذي أشارت إليه وخلعت نقابي وأنا أشعر بالحرج جاءت بجانبي رهف هذه الفتاة تعرفت عليها في المدرسة سألتني والاستغراب يبدو على ملامحها: إنتي أخت زوجة الدكتور مؤيد يا شام

أجبتها بدهشة: لا لا أنا زوجة صديقه

أجابتني بعدم تصديق: فكرتها أختك مشانها بتشبهك

وأشارت إلى المرأة التي رحبت بي لم ألحظ أي شبه بيننا يبدو أنها تتوهم بكت ابنتي ريم أخرجت الرضاعة الخاصة بها من شنطتي وأرضعتها إياها سألتني رهف والابتسامة تعلو ثغرها: هادي بنتك

أجبتها بابتسامة: ايه بنتي

بادلتني ابتسامة صادقة: ما شاءالله عليها الله يحفظها لالك

أجبتها بسعادة: عقبال عندك تجيبي بنوتة زيها

جاءت نهى وربا أخت رهف سلموا علي وبعدها جلست نهى بجانبي وربا بجانب رهف سألتني نهى وهي تنظر لابنتي ريم: هادي بنتك اللى حكتيلي عنها

لكم أحببت نهى إنها فتاة طيبة ومرحة لدرجة كبيرة تعرفت عليها قبل يومين فهي صديقة أية أجبتها بفرح: ايه هي كيف حلوة

أجابتني وهي تغمز: حلوة بس أنتي أحلى

أجبتها بخجل: عيونك الحلوة حبيبتي

التفت نهى إلى ربا: ربا صح شام بتشبه زوجة الدكتور مؤيد

أجابتها ربا وهي تضحك: يعني بس مو كتير

سألتهم بدهشة: لهدرجة فيه شبه بيني وبينها حتى رهف حكت إنها بتشبهني

أجابتني نهى وهي تطلق ضحكة شبه عالية حتى أن البعض التفت إلينا: ما بتشبهك يا هبلة بس مشان لون عيونك نفس لون عيونها

ناظرت عيونها للحظة وبعدها التفت الى نهى وهتفت وأنا أناظر عيونها التي جذبتني مذ أن التقيت بها: وأنتي لاحظت لون عيونك غريب

أجابتني ربا بضحكة منخفضة: أكيد قصدك نهى صحيح كلامك لأنو لون عيونها بيتغير من فترة لفترة أو حسب اللبس اللى بتلبسه يا ليتهم عيوني هههه

أجابتها نهى بسرعة وهي تمد لسانها: خمسة بعيون الحسود بتعرفي يا ربا أخوكي يوسف ما كان مسدق إنهم عيوني بفكرني بضع لينسز

سألتها باستفسار: ابن عمك ومعك بنفس العمارة وأول مرة بيعرف

أجابتني ربا: شايفة وكمان زوجها وأول مرة يعرف
ناظرت أصابع يديها باستنكار: زوجك ليه هو أنتي متزوجة ما في بايدك دبلة

أجابتني بخجل أعترف أنني لأول مرة أراها خجلة بهذا الشكل: ايه متزوجة

أجبتها بفضول: الك كم متزوجة

أجابتني رهف مبتسمة: تزوجت ئبل أسبوع الخميس الماضي

نظرت إليها بتفحص: يعني لساتك عروس جديد

أجابتني بحرج: ايه

أجبتها باستنكار وأنا أنظر إلى الدبلة التي تزين يدي: بس ليه ما بتلبسي الدبلة شكلك ما بدك حدا يعرف إنك متزوجة

أجابتني ربا: لا مو هادا السبب يا حلوة السبب ما معها دبلة أصلا

هتفت نهى بضيق: كذابة ربا معي دبلة

وبعدها أخرجت الدبلة من محغظتها وأرتني إياها كدت أن أسألها عن سبب رفضها لارتداء الدبلة ولكن حان وقت تناول الغذاء أحمد الله أنني رأيت نهى وربا ورهف فهم أبعدوا عني التوتر والقلق الذي أصابني مذ وصولي إلى هنا

&&&&&&

كنت أبكي بصوت عال لم أصدق ولو للحظة واحدة أننا سنكشف من قبل المديرة أنا موقنة أن حلم من أخبرت المديرة عنا يا لها من حقيرة أكثر شئ آلمني هو ضرب المدير لراكان صرخت المديرة ( زوجة المدير )في وجهي: ليه كنتي بدك تهربي

لم أجبها بل اكتفيت بالصمت صفعتني على وجهي وقتها دعوت عليها بالموت صرخت علي بعصبية: ستحرمين من الخروج من غرفتك لمدة أسبوع وراكان لن تريه بعد الآن

يا إلهي إنها حقودة وبشدة أين ماما وأمير وكريم لما لم يساعدوني لما تخلو عني أجشهت بالبكاء لقد كرهت كل شئ الحياة والمديرة وماما لارا وقرية الأيتام أمسكتني الماما لارا من يدي وذهبت بي إلى غرفة أعلى البيت الذي نسكن فيه وأغلقت الباب بالمفتاح هل سأبقى هنا وحيدة لا أخوة لا أصدقاء لا أحد حتى ذكرياتي حرموني منها لكم أكرههم يا ليتني كبيرة لأدافع عن نفسي جلست على الأرض وأسندت رأسي على ركبتي وأجشهت بالبكاء

&&&&&&

كنت أنتظر وصول زياد على أحر من الجمر متشوقة لرؤية ردة فعله عندما يرى كل هذه الأصناف التي جهزتها أنا صورت كل شئ
على جوالي فهذه المرة الأولى التى أصنع
شئ بنفسي الحمدالله سهري وتعبي اليومين السابقين لم يذهب هباء كنت أنظف المطبخ عندما رن هاتفي فرحت عندما رأيت أن المتصل زياد يبدو أن زياد على وصول صدمت عندما أخبرني أن أجهز نفسي لأننا سنأكل اليوم خارجاً يا إلهي لما اليوم بالذات أجبته بضيق: حبيبي خلينا نوكل اليوم بالبيت

يبدو أنه لم يعجبه كلامي لأنه أجابني بحدة: لولو خمس دقائق وألاقيكي جاهزة

نزلت دموعي بصمت كدت أن أجيبه إلا أن أحدا جاء من خلفي واحتضنني التفت بفجعة للخلف وقلبي يكاد أن يخرج من قفصي الصدري من شدة الخوف تنهدت بارتياح عندما رأيت زياد وهتفت بعصبية: حبيبي ليه ما حكيتلي إنك جاي عالبيت فزعتني والله

تعالت ضحكاته وأجابني وهو يغمز: مزاج

والتفت إلى الأصناف الموجودة على الطاولة: كل هادا أنتي عملتيه لوحدك

أجبته بسعادة: كيف حبيبي صح حلوين

ذاق قطعة من البيتزا: اممممم شو هادا مو زاكية أبد

عقدت حواجبي بانزعاج: بجد

مد لي قطعة وهتف: ذوقي واحكمي

مددت يدي بتردد وأخذتها منه وضعت قطعة صغيرة في فمي وأنا أراه يمد يده ليأخذ قطعة ثانية بعدها أجبت بضيق: زاكية والله بس حلوة شوي والعجينة غليظة شوي

أجابني بضحكة: مو عجباني

ضربته على صدره بيدي: حبيبي أنا أول مرة أعمل لهيك ما زبطتها بس هتشوف بكرة كيف أعملها

أجابني وهو يشهق: بكرة كمان بدك تعملي هيك لا يا حبيبتي كل هادا الأكل مين بدو ياكلوا اذا بدك تعملي كل يوم هيك أنا بنصحك أجيب أكل جاهز أحسن وأوفر

أجبته بانزعاج: ميزو كلامك أحبطني توقعتك تغرح لأني تعلمت

أجابني بابتسامة: يسلمو دياتك حبيبتي

وأكمل وهو يمد يده ويأخذ قطعة من الكيك: بس تاني مرة اعملي أصناف أقل ذكرتيني بأمي بتعمل أصناف كتير وبعدين بتوزعهم عالجيران بس احنا ما عندنا جيران وحتى لو في جيران شو ذنبهم يمرضوا

أجبته بعد أن استوعبت كلامه: حبيبي ئصدك إنو أكلي مو منيح لهيك هيمرضوا

أجابني وهو يتذوق الفطير: طبعا مو قصدي هيك إنتي دايما فهماني غلط

غمز لي وهتف: بجد مبدعة لولو لأول مرة تعمليهم وكمان زاكيين

أجبته بسعادة: يعني عجبوك حبيبي

أجابني وابتسامته تتسع: أكييد عجبوني..حبيبتي عملاهن وبدك إياهم ما يعجبوني

قبلني على خدي بعدها جلس على طاولة الطعام وسألني: لولو مين بدو ياكل كل هادا

أجبته بسعادة: أكيد انت

أجابني وهو يضحك: شاركيني الأكل لحتى يخلص

رن هاتفه فأخرجته من جيب بنطاله ورددت
على الهاتف عندما رأيت اسم خالد يضئ
شاشة الجوال أخبرني خالي خالد أثناء
المكالمة أنه سيأتي إلى هنا بعد ساعتين
وضعت الهاتف على الطاولة وأخبرت زياد
بهذا لاحظت الانزعاج على ملامحه فأنا
أعرفه لا يتقبل خالد أبدا قلت بمرح لأزيل الانزعاج على وجهه: حبيبي كيف المفاجأة
حلوة ولا لا يعني احكيلي كنت متوقع إني
أعمل هيك

أجابني وهو يغمز: مش مفاجأة لأني كنت بعرف إنك هتعملي

أجبته بصدمة: كيف عرفت ما حكيتلك أنا

هتف بمزح: الجن حكالي

أجبته بسرعة: حبيبي يلا احكي

أجابني وهو يغمس قطعة من البسكويت في الشوكلاته: لما رحنا على السوبر ماركت انتي اشتريتي الأغراض فلهيك عرفت وكمان الك يومين ما بتفوتي الا مواقع الطبخ عالنت

&&&&&&


لم أتوقع أن تهديده صحيح لقد أخبر بكر أني أكلم معاذ يا له من خبيث أجابني بكر بعصبية: عبير والله لو عرفت مرة تانية إنك بتكلمي معاذ لأخليكي تبطلي من المدرسة

أجبته وأنا أمسح دموعي: كذاب صقر ما عمري كلمت معاذ أنا

هتف بكر بحدة: عبير بيكفي كذب بس يكون بعلمك الجوالين واللاب والآيباد هينسحبوا منك

لم أصدق ما يقول صرخت بعصبية: هأحكي لبابا انت كذاب أصلا

أجابني بسخرية: احكي لبابا مشان يدفنك أصلا هادا معاذ بيستغلك وبس لكن أنا والله لأربيه مشان عمره ما يلعب على بنات الناس

دعوت على صقر كل الأدعية التي خطرت ببالي فكل الذي حل بي بسببه سمعت رنين الهاتف فرأيت بكر يرد على هاتفه رأيت أمي عند باب الغرفة ركضت باتجاهها وارتميت بحضنها وأجشهت بالبكاء

همست لي بحنية: عبورة ليه بتعيطي

دفنت رأسي بصدرها أكثر واكتفيت بالبكاء

سمعت بكر يصرخ: ماما بتعرفي بنتك بتكلم شب

سمعت أمي تجيبه: بكر انت بتسدق أي حد يحكيلك أي شئ ويكون بعلمك كلام صقر كذب

أجابها بكر: ماما كلامه صح شفت محادثة بينها وبينه

أجابته أمي بهدوء: حتى ولو ممكن تكون مدبلجة وهسا انت اطلع من هون..لما تشوف بعينك بعدها بتحكم

خرج بكر من الغرفة وبعد برهة ابتعدت عن
حضن أمي صدمت بنظرات أمي العاتبة
سألتني بهدوء: حبيبتي ليه ما حكتيلي

أجبتها وأنا أخفض رأسي: ماما خفت تعاقبيني

أجابتني بهمس: يعني بتعترفي إنك غلطانة

لم أعد قادرة على الإجابة أعرف أني مذنبة ولكن ماذا أقول اتجهت أمي نحو مكتبي وأمسكت هاتفي الموضوع هناك يبدو أن بكر لم يأخذه معه وسألتني بحدة: كم رقم معاذ

لم أجرؤ على الاجابة سألتني ثانية: عبير احكي الرقم بسرعة

رددت الرقم بهمس وكنت أناظرها بطرف عيني سمعتها ترد السلام وتسأل عن الحال وبعدها أخبرته أنها والدتي وأنه لا يمكنه مكالمتي بعد الآن يبدو أنه اعترض لأنني سمعتها تجيبه بعصبية أنه لو حادثني ثانية ستخبر والدي عنه بعدها همست بشئ لم أسمعه مع أنها لا تبعد عني كثيرا إلا أنني لم أسمعها وأغلقت الجوال وسألتني بضيق: عبير هادا معاذ #####

هززت رأسي بالموافقة على كلامها بعدها أجابتني بحدة: ما تكلميه بعد اليوم اوك وصقر حسابه عندي


&&&&&&&


الساعة الثامنة مساء فتحت حساب نهى الفيس وبدأت بمحادثة إسلام كنت قلقة وبشدة خاصة لو علم يوسف بأنني كلمت إسلام ليعاقبني وبشدة أخبرت إسلام أني ربا كان يريد إنهاء المحادثة ولكني ترجيته قائلة أني أريد محادثته لأمر مهم سئلته هل أخبر باسل ابن عمي عما فعلته لكم فرحت عندما نفى ذلك وأخبرني أنه ليست من أخلاقه أن يفعل هذا اعتذرت منه على المقلب الذي فعلته ووعدته ألا أكررها ثانية لكم أحمد الله أن الموضوع انتهى على خير ولكني عاهدت نفسي ألا أثق بأحد بعد يوم

التفت إلى الباب رأيت نهى هناك تتأملني أشرت لها بارتباك: نونو مالك واقفة عند الباب تعالي اقعدي عندي سليني

لم تجبني يبدو أنها شاردة الذهن ذهبت باتجاهها وصرخت في أذنها ضحكت عندما رأيت الرعب الكبير في عيونها هتفت بانزعاج: ما أسخفك يا ربا فزعتيني

أجبتها بخبث: سرحانة بمين

أجابتني وهي ترفع حواجبها: مالك خص

أجبتها بسخرية: أكيد سرحانة بحبيب القلب

جاءت هدى وسجى فقالت هدى وهي تدف نهى حتى أنها كادت أن تسقطها أرضا: انقلعي من غرفتنا

أجابتها نهى بعصبية: احترمي نفسك يا هدى

هتفت الصغيرة سجى: ما بدنا نحترم أنفسنا يا محترمة

هتفت بعصبية وأنا ألتفت لسجى وهدى: إنتو الاتنين ما بدي أسمع أي كلمة منكو بغصبن عنكو هتقعد في المكان اللى بدها إياه

يا لي أفكارهن السخيفة يشكلون أحزابا ضد نهى أجابتني هدى: والله لأحكي لماما عنك يا ربا

أجابتها نهى: بدي أطلع من هون بس يكون بعلمك يا هدى لو تكرر تصرفك هادا ما هيسير خير
&&&&&&&

لقد رحلت وإلى الأبد كيف رحلت دون أن تودعني ألا تعرف أنها غالية على قلبي سألني للمرة العشرون: أمير ما بك

أجبته بألم وأنا أعلم مدى حبه لها وسيكون خبر رحيلها صدمة: سراب رحلت

شاهدت الصدمة تعلو ملامحه كنت أتوقع هذا فسراب تعني له الكثير هتف ببرود: كيف

أجبته بحزن وأنا أشيح وجهي: عمها اجا وأخدها معه أبوي حكالي قبل شوي

وبعدها أغمضت عيني وذكرياتي مع سراب تلوح أمامي وتجاهلت تساؤلات يوسف فحالتي الآن لا تسمح لي بمكالمة أحد فكلام والدي يتردد في ذهني أردت أن أقنع نفسي أن رحيل سراب حقيقة ولكن شيئا ما بداخلي لم يقتنع بكلام والدي

&&&&&&

لي يومين أستوعب حجم الصدمة التي تلقيتها فرؤيته هيجت الذكريات لا أتخيل كيف ستكون ردة فعل الجميع عندما يرونه لم أخبره حتى اللحظة أن إخواني عبيدة ونضال فارقوا الحياة لا أعلم لما اختفى طيلة هذه السنوات السابقة بقيت طيلة اليومين السابقين أمهد لعائلتي أنه لم يفارق الحياة وممكن بأي لحظة أن نراه سألته باستفسار: كيف قدرت تعلن خبر استشهادك

أجابني بابتسامة: علوش الماضي انتهي واحنا أبناء الحاضر

جاء باسم وهتف: القائد أحمد شو هي الأوامر بخصوص العميل كنان

تقلصت ملامح وجهي عندما سمعت كلامه لم أتوقع أن يفعل كنان هذا يا له من حقير خان العشرة التي بيننا سمعت أبي يجيب: ما تعملوا لالو شئ إلا لما أحكيلكوا

هتفت بضيق: بابا كيف اكتشفتوا إنو عميل

أجابني أبي بهمس: الهدف التالي كان إنت يعني لو ما مسكناه كان كنت بين الأموات اليوم

انصدمت من كلامه أجابني بعد ثوان: بتعرف ظافر اللى كان معكو هو نفسه كنان

كاد أن يغمى علي هل ما يقوله صحيح اكتفيت بتنهيدة طويلة لن أسأل مرة أخرى فوجعي لم يشفى بعد الآن يكفيني أن أرتب لقاء أبي بإخوتي

&&&&&&

لقد قررت وانتهى الأمر أشعر أني تسرعت بقراري كان يجب علي أن أفكر بالأمر أكثر
سألتني سارة: هيما مالك هاليومين مو على بعضك

أجبتها بهمس: ما فيه شئ بس تعبان شوي

أجابتني بقلق: تعبان من متى

أجبتها وأنا أصطنع الابتسامة: سارة ما فيه شئ مجرد تعب بسيط

بادلتني الابتسامة وهتفت: سلامتك حبيبي لا تنسى تدعيلي عندي امتحان بعد بكرة

يا إلهي ماذا أفعل هل أخبر سارة أم أنه لا داعي لمعرفتها اتجهت نحو التلفاز لأرد على هاتفي الذي علا رنينه كان المتصل أختي جهان رددت بسرعة وصدمت عندما أخبرتني أن خطيبها أصيب بحادث بالأول شككت بالخبر لأني لم أسمع صوت بكاءها أو ما يدل على ذلك لكن بكاء أمي بجانبها أكد لي الخبر


&&&&&&


المكان مظلم والبرد قارص كنا نجلس ونتبادل الأحاديث فجأة لمحت فتحة بالجدار لم أصدق ذلك بلمح البصر كنت أتحسسها بيدي إنها باردة جعلت عيني تلامسها يا إلهي إنه القمر هناك تجمع الجميع حولي والفضول ينتابهم يريدون معرفة ما أرى همست بحالمية: سأكتفي بمغازلة القمر فلم أرى أجمل منه أبد الدهر

دفعني صديقي بخفة: نضال أيها العاشق المتيم دعنا نرى مثلك

وكطابور المدرسة كانوا يصطفون لمشاهدة القمر من خلال الفتحة الصغيرة لا تستغربون من هذا التصرف فلن تفهموا مشاعر الأسرى الا عند معايشة معاناتهم أتدرون القمر الشمس السماء الزرقاء جميعها أشياء نتمنى رؤيتها ولو للحظة واحدة تذكرت بهذه اللحظة ابني أشرف الذي رأيته لأخر مرة قبل عشر سنوات يومها كان بالخامسة أتمنى لو أراه ثانية وأمي المرأة العظيمة التى لم أرى حنانا يضاهي حنانها متى سأراها وأقبل يمناها سألني سعيد بابتسامة:
أيها العاشق هل تذكرت عائلتك أم ستكتفي بمغازلة القمر

بادلته الابتسامة وهمست: وهل هناك شئ ينسيني دفء العائلة


انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بودُ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 02:00 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عالم محير، نفوس متقلبة، أجواء مبعثرة،تمر الأيام وكذلك السنوات، عشرة أعوام وكأنها لحظات، الحزن والفرح كلمات متضادة إلا أنها كثيرا ما تجتمع في بحر الحياة الكبير، البقاء مع شخص تحبه و أنت تعلم أنك ستفارقه كاللعب تحت المطر ..ممتع .. لكنك تعلم أنك ستمرض لاحقا..لا داعي لأن تتآكل حُزنًا وندمًا ،لأنگ قدّمت بعضگ بِـ نية طيّبه لمن لايتَسحّق ..
يَكفي انّ تَعتذِر لنَفسِگ صَادقًا وَتمضي بهدوء
xxxxب الساعة واعظٌ صامت جليل،، يعلّمنا أن الزمن لا يعود ، ولا يتوقّف
ً


&&العين الرابعة&&
&&الدمعة الأولى&&


ونهاجَر علِىْ آملِ آلنسّيانْ ورُغمَ آلرحيَل تبقَىْ آلذكَرياتْ بِمُخيلتنَا لا تُفآرقٌ دَربٌ وٌلا عقَلا وٌلا قَلبْ ..!

ناظرت هذه العبارة للحظات بعدها كتبت بقلمي الذي اتخذته صديقا وحبيبا منذ زمن بعيد( القلوب مخازن ، والذكريات بضائع ، انتهت صلاحيتها ،لكننا نحتفظ بها برفوف الذاكره ï»·ننا دفعنا بها ثمناً كبيرا ) من كان يتوقع ما حل بي يا رب ألهمني الصبر فأنت تعلم ما بي شعرت بأحد يقبلني على خدي إنه طفلي الأكبر ومن غيره يعشقني التفت إليه بهدوء فرأيت ابتسامته الجميلة تزين ثغره سألته باستغراب: ليه غايب عن المدرسة

اكتغى بالصمت سألته ثانية: جاسر ليه غايب عن المدرسة

أخفض رأسه وأجابني بهمس: ولا شئ

رفعت حواجبي باستنكار: جاسر بتخبي علي

أجابني وهو يشيح وجهه: مشان المدير حكالي نادي الوالد مشان يكرمه ويكرمني لأني فزت الأول على مستوى الوطن بمسابقة الرسم

استوعبت مدى ألمه أجبته بابتسامة مصطنعة أتقنتها منذ زمن: حبيبي بخلي خالك يروح معك

يجب أن نتعلم الصبر ، فليس كل يوم رائع والحياة ليست دائما كما نتمناها..!!

يا لي حزنك يا قلبي تتألم وتتألم ولا أحد
يشعر بك أقسم أني لا أتمسك بالحياة إلا
لأجل صغاري الأربعة يبدو أن جوابي لم
يعجب طفلي لأنه هتف بدموع: ماما يعني
متى بدنا نشوف بابا

أجبته بابتسامة ألم: قريب يا حبيبي هيجي من السفر

لنْ تستطيعَ سِنينُ البُعدِ تمنعُنا ،إن القُلوبَ
برغمِ البُعدِ تتصِلُ ، لا القلبُ ينسَى حبيباً كانَ يعشق?ُ ، وَ لا النُجومُ عنِ الأفلا?ِ تنفصِلُ ..!

ولأول مرة لم يكتفي بإجابتي هذه سألني باستفسار: ماما لوين بابا مسافر

كيف لي أن أجيبه ‏فالأجابة ستؤلمني قبل أن تؤلمه فكيف لي أن أنسى من كنت ألقبه بآسري سألته مغيرة الموضوع: حبيبي بدي أروح هلأ على دوامي وانت ادرس منيح مشان تأخدها الأول اوك

وبعدها غادرت غرفة الأحزان كما أسميها
لأجهز نفسي وأذهب للدوام فدموعي أوشكت على السيلان،فمن الصعب علينا نسيان من أهديناهم قلوبنا ،لأننا ربطنا كل تفاصيل يومنا بهم ..!

علا رنين هاتغي يا إلهي إنه أبي يبدو أنه ينتظرني بالأسفل رددت على الهاتف بسرعة وأخبرته أني سأجهز خلال دقائق قليلة ودعوته لانتظاري بالمجلس وسيكون جاسر برفقته كدت أن أذهب لغرفتي إلا أنني سمعت أحدهم ينادي اسمي التفت إلى الخلف فرأيت أبي وبجانبه جاسر سلمت عليه وقبلته على جبينه سألني وابتسامته الصادقة تعلو محياه: سارة شو أخبارك

وكيف سيكون حالي بعده يا أبتي أجبته بابتسامة مصطنعة: الحمدالله عن اذنك بدي أروح أجهّز نفسي


&&&&&&



لا تحكم على الشخص قبل أن تجرب التعامل معه،فكم من شخص كان من بعيد يبدو رائعا وهو ليس كذلك،وكم من شخص كرهته في البداية لكنك وجدته الأفضل .!!

تصرفاته أزعجتني إلى حد كبير لم أتوقع أنه هكذا يبدو أن صورته الجميلة في مخيلتي ستتلاشى عما قريب أجبته بهدوء: ما تتكلم
مع زميلك

‏بعدها التفت إلى السبورة لأكمل كتابة الأسئلة متؤكدة أنه يعاني من نقص ما فما من طالب
عاقل يفعل هذا أنهيت الكتابة بعدها جلست على الكرسي أنتظرهم لينتهوا من الكتابة وبعد ثوان قليلة رأيته يمسك بدفتره ويتجه نحوي كان يجلس بالمقعد الرابع فهو طويل بشكل غير طبيعي للحظات أشك أنه أطول مني يا لشقاوته لقد أوقع زميله الذي كان متجه نحوي أرضا فزميله كان بالمقدمة مع إنه انتهى بعده فهو يجلس بالمقعد الثاني صرخت عليه بحدة: ليه عملت هيك

وضع دفتره أمامي على الطاولة ولم يكترث لصراخي ونظر لي بوقاحة وكأنه يقول احتفظي بنصائحك لنفسك ولا يهمني صراخك هتفت بعصبية: انت قليل أدب وأهلك مو مربيينك

أجابني ببرود : صححي دفتري بسرعة ليس لدّي وقت لمجادلات فارغة واذا وجدتي عندكِ أدب زيادة أعطيني إياه

كيف له أن يقول هذا يا له من وقح أجبته بحدة: مو مصححة دفترك

انصدمت من فعلته أخذ مني القلم الأحمر وصحح دفتره بنفسه لم أتمالك نفسي صفعته على خده ولكنه نظر لي نظرة أشعرتني أني المذنبة وهمس لي: شكرآ

وجلس مكانه بهدوء لا أخفي عنكم شعرت بالخوف منه فأنا أتوقع منه أي شئ بعدها جاء العديد من الطلاب لأصحح دفاترهم فجأة شعرت بشئ على حذائي ( أعزكم الله ) لوهلة أدركت أنها رجل لأحد الطلبة الذين يجلسون بالمقعد الأول ولكن تكررت هذه الحركة أكثر من مرة يا لغبائي كيف ستكون رجل أحد الطلبة وهؤلاء الطلبة أرجلهم صغيرة فكيف ستصل لي نظرت للأسفل وأنا خائفة صرخت وأنا أقف فأحد الكائنات الصغيرة كان على حذائي سمعت ضحكات بعض الطلاب أما الطالبات لمحت بعيونهم الخوف رأيت الكائن الصغير يتحرك باتجاهي على ما يبدو أنه فأر ابتعدت عنه بسرعة والدموع لمعت بعيني إلا أنه تبعني كدت أن أجن عندما علمت أنه لعبة فهناك خيط يحركه التفت بسرعة إلى ذاك فأنا متأكدة أنه هو رأيته يضحك و
ينظر لي نظرة تحدي كدت أن أفقد عقلي من نظرته أيعاندني بتصرفاته تجاهلت فعلته وكأن شيئا لم يحصل يجب علي أن أستدعي والدته لأتكلم معها يبدو أنه يعاني من شئ ما أعلن الجرس عن انتهاء الحصة خرجت بعدها من الفصل متجهة إلى غرفة المديرة سآخذ رقم والدته شاهدت المعلمة سوسن هذه أول معلمة تعرفت عليها في هذه المدرسة صافحتها والابتسامة تعلو ثغري بادلتني الابتسامة وسألتني عن وجهتي أخبرتها أني ذاهبة لغرفة المديرة لآخذ رقم والدة الطالب الأمير شاهدت ابتسامتها تعلو محياها وهتفت:قصدك الأمير ####

أجبتها بضيق: ايه هو

سألتني والابتسامة ما زالت على ثغرها: يبدو انو أزعجتك تصرفاته

أجبتها بانزعاج: ما توقعته هيك طول الأيام السابقة كان مشاغب نوعا ما لكن اليوم كان
وقح بشكل غير طبيعي

أجابتني بتفكير: انتي متأكدة انو بتحكي عن الأمير هو صح مشاغب لكن مو وقح

أجبتها بضيق: اليوم تصرفاته كانت وقحة أنا لازم أكلم أهله أصلا هو طويل عيب يكون بمدرسة البنات حتى لو عمره صغير والله أنا بستحي منو أحيانا

تعالت ضحكة المعلمة سوسن وهتفت: ولي
أمره كان بدو ينقله لكن المديرة ترجته يخليه بالمدرسة لأنه الأمير ما شاءالله عليه الأول بكل شئ المسابقات والمنهج الدراسي ومثقف كمان بصراحة ما عمري شفت طالب مثله

لم يعجبني مدحها أجبتها بانزعاج: وقليل أدب

أجابتني باستعجال: عندي حصة بتكلم معك بعدين يلا عن اذنك

ودعتها بعدها ذهبت إلى غرفة المديرة وأنا أفكر بما سأقوله لأم الأمير

&&&&&&


كل شّريط قَدِيمٍ يَتلفْ
إلا شّريط اَلذكرَيِاتْ
يَزدَاد وٌضظ“وحا
عِنْد نّية اَلنِسْيَانْ .!!!

وكيف لي أن أنسى ذلك اليوم الذي تلقيت فيه خبرا شطر روحي لنصفين فأكثر شئ يؤلم هو خيانة الصديق لكن أحمد الله أن كل شئ كان سراب فكنان لم يكن سوى صديق ندر في هذا الزمان،‏‏بعض البشر كالكتاب المطبوع له
قيمه لكن منه آلاف النسخ وبعضهم كالمخطوط النادر النفيس لاتجد مثله نسخه أخرى .!

أحسست بقطرة ماء على رأسي رفعت رأسي لأجد قطرات من المطر تسقط همس كنان: أبا عماد بما تفكر

وهل هناك غيرك أيها الصديق يستحق أن نفكر فيه همست بابتسامة: أفكر بصداقتنا

‏آلدُنيَا حكاي?ّ مبععثرهَ? احداثهُا اغربٌ منَ الخَيال تتحدثٌ عنَ البقاء وَلا شيَء فيهاّ يدٌوم.

هتف بهدوء: أتذكر يا صديقي يوم أن تعاهدنا أنا وأنت وأبا جهاد أن تبقى صداقتنا للأبد ولكن للأسف لا شئ يدوووم فأبا جهاد طواه التراب رحمه الله

يا للذكريات الموجعة التى تأبى إلا أن تأتي بكل لحظة رفعت رأسي للسماء وهتفت: الله يرحمه كان عزيز على قلبي

وغمست يدي بين التراب: لكن تراب الوطن غالي وبيستحق نضحي من أجله

الصداَقـ? رحله? يوثقهآ الزمن بـ محطات أجملها الوفاء وأحزنها الوداع وأحلاهَا الذكرى..!

سمعت همسه الموجع: الوطن.. أتدري ما الوطن أنا لا أعلم كيف سأوصفه إنه النبض
الذي نتنفسه أكثر ما يؤلمني يا صديقي
صمت العرب يسمون أنفسهم بإخواننا وهم صامتون لن أقدر على البوح أكثر فمشاعري
تعجز حروف اللغة عن وصفها

تبسمت لكلامه ولاحت أمامي ذكرى أحاول أن أتناساها يومها حدث غير المتوقع فكنان لم يكن سوى إنسان مخلص وفي لوطنه هو الذي تنكر بأنه عميل ليخدع العدو وبفضل الله عرف معظم العملاء في بلدنا وحصلنا على أغلب خطط العدو فجهوده الكبيرة خلال السنتين الذي اختفى فيها
أدت إلى وثوق المخابرات فيه وبذكائه وحنكته طوال عمله معهم حافظ على أكبر عدد من أرواح المجاهدين قبل اعدامه بسويعات اكتشفنا كل شئ أحسست بأحد يهز كتفي التفت إلى صديقي الحبيب كنان الذي هتف: هل سينضم ابنك عماد إلى صفوفنا

أجبته بابتسامة: ان شاءالله هينضم لالنا بعد التوجيهي هسه خليه ينتبه لدراسته

سألني بهدوء: أبا عماد ما الخطوة التالية هل أخبرك القائد أحمد بشئ

في هذا الزمن لا تثق بشئ فأحيانا الشجر والحجر يسمع مع أننا في منطقة خالية من البشر إلا أنني رسمت على التراب ما خططنا
له فالقائد أحمد علمنا أن نحذر من كل شئ فأرواح المجاهدين غالية


&&&&&&


&&احتضار ذكرى&&

وقفت أمام البحر حائرة
أتذكر ملامحك الطاهرة
فعيونك الساحرة
بيني وبينها
حكاية عشق صامتة
صوتك يأسرني
ولعالم الأحلام يأخذني
أتذكر يوم أن أقسمت
برفقتك دموعي ستجف
كان ذاك قبل سنوات
واليوم رحلت
في عالم آخر سكنت
فوداعا يا حبيبي رددت
فبحبي وحبك أنشدت
حكايتنا قد أحببت
وبمفتاح حبك قلبي أقفلت

#بقلمي

تنهدت بوجع لسماع هذه الكلمات من ثغر تلك التفتت إلي مستغربة: لمين هادي

كَثير مِن البَشر فَرِحوا بِ الحُب ، لَكِن أبكا?ُمْ
النَصيب . !

لا أعلم بما أجيبها شاهدتها تفتح الصفحة قبل الأخيرة ولمحت بطرف عيني المكتوب سمعتها تقرأ بصوت مسموع


همسات راحلة
ألوان عشق باهتة
حروف مبعثرة
أحلام منسية
رسائل بالية
أصابع مرتجفة
ذكريات بائسة
عيون ساهرة
صور قديمة
قلم ودفتر
خاتم ومتجر
أيام مرت
الدماء سالت
لشهيد كانت
وافترق الحبيبان
فاحداهما ارتقى شهيدا
والاخر عشقه حبيسا
بقلب أجاد الكتمانا
فالنهاية كانت الفراقا
قبل أن يتوجا حبهما
بزواج ها قد اقتربا

#بقلمي

بعض الآشياء يستَعصى الإعترآف بهآ زواياها مليئة و على طرَف لِسانهآ تفآصيل لا تنتهِي ' ثُم آنه ليس كُل ما فِ القلب يُحكى *

سألتني باستفسار: روان متى كاتبة هادا

هناك اشياء خلقت ل تبقى في الداخل ،
لا يشملها قانون الفضفضه

وكيف لي أن أجيبها بذكريات تناسيتها منذ زمن سألتها مغيرة الموضوع: منى ما حكتيلي ابنك درس أي تخصص

يبدو أنها شعرت بأني لا أريد الأفصاح عن شئ: تخصص المحاماة

أجبتها بابتسامة: ما شاءالله الله يوفقه

جاءت ابنتي الصغرى حور التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات: ماما أبي أروح عالروضة

أجبتها: حبيبتي هتروحي السنة الجاية

استئذنت منى للذهاب إلى منزلها ودعتها بابتسامة بعد أن رفضت دعوتي للغذاء معنا لأنها مشغولة بأمر ما بعدها اتجهت نحو الهاتف واتصلت بزوجي رعد لم أتوقع أني سأتزوج بعد عبيدة الذي استشهد قبل زواجنا بالأسبوع ولكن لا أحد منا يعلم مصيره قدر الله وما شاء فعل اتصلت عليه رد علي بسرعة أخبرته أني أحتاج إلى بعض الأغراض طلب مني أن أرسلها له بمسج فعلت ما طلبه مني بعدها اتجهت إلى الدفتر الذي كان ما يزال هناك على المقعد التي كانت جالسة عليه منى نظرت إلى الصفحة الأولى قرأت

كنت أجهل معنى كلمة أحبك أعلم أنك لا تصدق لكني أقسم لك أني كنت أجهلها إلى أول لقاء بيننا فأنت يا حبيبي علمتني الحب وكيف يكون أحببتك من أول يوم ارتبط اسمي باسمك بالبداية كان مجرد حب امتلاك لكن بعد اللقاء الأول لا أعلم كيف سأصف شعوري لك فكل الكلمات تعجز عن وصفك يا حبيبي لا تقل أني أبالغ فمثلك بحياتي لم أقابل..

يوجد لكل شخص 40 شبيه الا انت يا معشوقي فلا يوجد منك اثنين .

‏جعلت من القلب بيتك .. فاهنأ فسكّان قلبي قليل يُعدُّ ..و إني لأسمع صوتك غضّـًا ..
طريّـًا .. فأشعر روحي تردُّ ..
‏فإن يك بيني و بينك دربٌ ..فليس مع الحب
هجرٌ و بعدُ..و أنت الهواء إذا غبت عني ..
وبعض المسافات قربٌ و ودُّ ..

سالت دموعي على خدي مسحتها بيدي التي ترتجف وأغلقت الدفتر فهذه تعتبر خيانة ورعد
لا يستحق هذا فكما يعاملني باخلاص ووفاء سأعامله بالمثل مرت اثنتا عشر سنة على
استشهاده عاهدت نفسي ألا أتزوج بعده ولكن
كل شئ اختلف فالآن أنا زوجة رعد ولدي أربعة
أبناء منه تزوجت رعد لأجل أمي الغالية فأسأل
الله أن يرزقني برها

&&&&&

كنت أجلس تحت إحدى الشجر أمسك تلخيصا يخص الاختبار الذي بعد قليل أعارتني إياه أختي جمان لا أعلم لما تذكرت بهذه اللحظة أمي أحسست بدقات قلبي تخفق وبشدة فأخر موقف بيننا أذكره وكأنه بالأمس رغم أنه مرت عدة سنوات عليه إلا أنه محفور بذاكرتي هل هناك أم تفعل مثلها، لما تكرهنني...

لـِ أْجلْ أنْ نَعِيشَ واقِعًا أجْمَل، عَلَيْنَا أنْ نُدْركَ بأنَ كُلَ مَا كَان فِي المَاضِي هُو مُجَرد دَرْس، وَليْسَ خَيبَات نَحْملُهَا عَلى عَاتِق حًاضِرنَا.......

سألتني همسة التي جاءت الآن وبرفقتها ابنتي هديل: المحاضرة هتبدأ بعد شوي

أجبتها وأنا أنظر إلى صغيرتي: ما بدي أحضرها مشان بدي أدرس على الامتحان

أجابتني بعد أن أطلقت ضحكة ساخرة: ما شاءالله مجتهدة

أجبتها بضيق وأنا أتذكر ما حصل بالبارحة: مو عارفة أدرس خايفة أرسب

اعتلت ابتسامة لعوبة ثغرها: ليه ما درستي ولا اللى بالي بالك عمل معك مشكلة

هتفت بتفكير: همسة معك نموذج امتحانات سابقة للمادة لأني الصراحة مو عارفة أدرس شئ

أجابتني باستعجال وهي تنظر لساعتها: لا والله ما في معي يلا سلام هسه رايحة عالمحاضرة

اتجهت صغيرتي نحوي وارتمت بحضني هتفت همسة: هدوول تعالي معي للمحاضرة

أجابتها صغيرتي بالرفض فذهبت همسة إلى المحاضرة وبقيت أنا وصغيرتي هديل التي تبلغ من العمر سبعة أعوام سألتني هديل: ماما بدي أشترى شيبس

أجبتها بانزعاج: هدوول بدي أدرس عندي امتحان لما تجي خالتك جمان بتروح معك

التفكير بما حصل البارحة أرهقني لست أنا
ممن يفكرون بمشاعرهم أو شهواتهم أنا مجرد إنسانة أرهقها ماض مؤلم يعتقد الجميع أني سعيدة ولا يعلمون بالخفايا فكل ما حولي ضدي أنا أعلم أنهم يكرهونني ولكني عاهدت نفسي ألا أهتم وليكرهونني كما شاءوا

أَصبحت لآ أحآسب أحداً مطلقاً ف كل شخص أعلم بنفسه و بمآ فعل . .! و كل شخص يدرك في قرآرة نفسه إن كآن مخطيء أم لآ . . ولم أعد مُهتَمّ بِـ مَعرِفْة آلطَرِيقْة آلتيّ يُفَضلوُنَهآ فيّ آلتعَآمُلّ .. فَثِقَتيّ ِبـِنَفسيّ لا تزَآلُ تَهمِسْ فيّ أُذنيّ قَائِلَة .. : !؟ " هناك مَنْ يُحِبُك

أزعجتني هديل بتصرفاتها تريدني أن أذهب معها لأشتري لها سمعت همس شخص ما رفعت رأسي بهدوء انصدمت عندما رأيته أمامي يمد ذراعيه وينظر إلى هديل رجعت بي الذكريات إلى ما قبل ثمانية عشر عاما

نهى ودموعها كنهر منساب على وجنتيها: ليه ماما ما بتحبني

مسح دموعها بكفه: حبيبتي مين حكالك إنها ما بتحبك

همست نهى وهي تشهق: ياسر هي حبستني بالغرفة وكمان خلت الخالة غادة تضربني

مد ياسر ذراعيه لها وارتمت في حضنه وهمس: حبيبتي ما تهتمي المهم أنا بحبك

رجعتُ إلى الواقع وأنا أراه يحمل هديل ويقبلها على خدها

المُغرمُونْ بِـ الهدُوء ، والصمت !
نصفُ أحَاديثهُم مُحتبسَة فِي أعينهُم

خجلت من نظراته فتأمله لي أحرجني لا تلوموني فياسر عشق الطفولة وحب المراهقة
لم أتخيل إنسانا يشاركني حياتي غيره

سألني وعيونه تلمع: وين قسم الطب

لم أستغرب سؤاله فالبارحة علمت أنه سيكون إحدى دكاترة هذه الجامعة التي أدرس فيها فياسر جاء من السفر قبل أسبوع لقد حصل على شهادة الماجستير والدكتوراة بالطب

أجبته بهمس وأنا أشير إلى مبنى الطب: إنه هناك

فما بين صمت وصمت تولد رواية حروفها من لغة لا تُكتب

لم يتحرك من مكانه بل بقي كما هو أحسست بالاختناق فكل شئ تناسيته تذكرته بهذه اللحظة سمعت همسه: كيفك وشو أخبارك

لا أعلم بما أجيبه اكتفيت بالصمت بعدها
شعرت به يجلس قريبا مني وسمعته يهتف: متغيرة يا

وبعدها صمت ولم يكمل هناك كلام ًلا يقول شي وهناك صمت يقول كل شي

التفت إليه بخجل كبير لمحته ينظر لهديل نظرات غريبة وابتسامته تعلو ثغره لوهلة لمحت دموعا بعينيه يا إلهي هل يبكي أشحت وجهي بسرعة عندما التفت نحوي

يؤلمني بُكاء الكبار أكثر من بُكاء الأطفَال لأنهم لا يبكوّن إلا من شئ قَد غلبّ صبرهُم

هتفت هديل: عمو ياسر يلا نروح نشتري أنا وإياك

سمعته يهمس: اوك يلا يا سنا عمري

التفت إليه بصدمة هل يذكرها إنها كلمته ذاتها
‏صعب جداً ترك الأشياء التي اختارتها قلوبنآ ..!
شاهدته يرحل وبرفقته هديل رحل وترك روحي مبعثرة مسحت الدموع التي تناثرت على وجنتيّ ووضعت التلخيص بجانبي..تلقائيا عيوني
تتبعت أثره زجرت نفسي وأنا وأشيح وجهي أنا متزوجة ويجب عليّ ألا أفكر بأحد غير زوجي
جاءت أختي جمان وهتفت: نانا وين هدوش

أجبتها بعد برهة قصيرة: راحت على الكافتيريا تشتري

هتف تامر الذي جاء الآن: جمان وين كنتي

أجابته جمان بعصبية: تامر مالك خص

صرخ عليها: جمان جاوبي ما تجنيني

جلست جمان بجانبي وأمسكت التلخيص بيديها وهمست: نهى ليه ما درستي

كدت أن أجيبها إلا أن تامر صرخ بعصبية: يا غبية جاوبي

همست لها: جمان ليه تامر معصب

انصدمت عندما صفع تامر جمان يبدو أن أمرا جلل حصل إلى هنا وصرخت جمان: تامر أنا تحملت تصرفاتك كتير لكن والله لتندم

ووقفت مقابله وصفعته على خده تعالت ضحكتي لا أعلم لما ولكن موقفهم أضحكني هتفت باستنكار: جمان تامر شوفوا كل الناس بتتفرج عليكو

همس تامر وأسنانه تصتك ببعضها: حسابك بالبيت يا جمان واستدار ليذهب

إلا أن جمان هتفت: احلم إنك تكلمني بعد اليوم وتشوف

والتفتت لي والابتسامة على وجهها وكأن
شيئا لم يحصل: يلا يا حلوة أحكيلك شو الأشياء المهمة مشان تدرسيهم لأنه الامتحان بعد شوي

&&&&&&

وكيف لي أن أنسى أناس عشت طفولتي معهم مرت عشر سنوات على فراقهم هل سأراهم من جديد استيقظت من شرودي على صوت إحدى البنات اللاتي أعيش معهن سألتها بهدوء: شو بدك

أجابتني بملامح جامدة: مشغولة هسه

أغلقت الدفتر الذي كنت أكتب فيه وأجبتها: لا مو مشغولة

هتفت بضيق: بتحكيلك ريتال تعالي ساعدينا بنعمل كيك

أجبتها وأنا أهز رأسي بالموافقة: أوك

بعدها اتجهت نحو الدولاب ووضعت الدفتر في درج من الأدراج وأقفلته بالمفتاح

تٌحٍتٌآجٍ منْ آلُحٍيَآةّ شُخـصٍ وآحٍدِ تٌتٌحٍدِّثْ إلُيَ? دِون حواجز، شُخـصٍ م?مآ حٍگيَتٌ لُ? عنْ أشُيَآئگ آلُسيَئةّ إلُآ إنْگ تٌعلُم بْأنّْ نْظًرتٌ? لُگ مآ رآحٍ تٌتٌغيَر لُآنْ? يَعرفَگ جيدآ

جاءت ريتال والابتسامة تعلو ثغرها: حبيبتي ليه جالسة لوحدك

بادلتها الابتسامة وهمست: هسه جاية

وبعدها ذهبت مع ريتال إلى المطبخ كان هناك عشر فتيات لاحظت الضيق على ملامح بعضهن لرؤيتهن لي همست لريتال: شايفة يا تيتي مو عاجبهم أعمل معكن

أجابتني بابتسامة وهي تمسك يدي: تعالي معي وما تهتمي لحدا

جاءت المديرة وهتفت: سراب بدي إياكي بموضوع

اتجهت نحوها بضيق فأنا أكرهها بشدة بعد أن حبستني في غرفة مظلمة لمدة أسبوع تتظاهر أنها طيبة وهي العكس ذهبنا إلى مكتبها سألتني بملامح جامدة: بتعرفي راكان ####

يا لهذه الحمقاء أتشك بأخلاقي أصلا لأول مرة أسمع هذا الاسم لوهلة مر ببالي ذاك الراكان الذي ساعدني وأنا صغيرة لكن مستحيل أن يكون هو أجبتها باستنكار : لا ما بعرفه

أجابتني بنرفزة: سراب احكى الحقيقة انتي بتتواصلي معه

أجبتها بحدة وأنا أنفي قطعا أن يكون هو فراكان مستحيل أن يفتري عليّ ويؤذيني تمنيت لو أنني أعرف اسم عائلته لتأكدت من أنه هو أم لا: حكيتلك ما بعرفه ولا بتواصل مع حدا شكلك بتشكي بأخلاقي

صفعتني على خدي: كذابة مكالماتك لالو ورسائلك يا حقيرة كل هادا وبتنكري

وأتت ببعض الرسائل ورمتهم أمامي صدمت وبشدة من أين أتت بهذه الرسائل يا إلهي الخط الذي هنا نفس خطي متى كتبتها لا أذكر أجابتني بحدة: شوهتي سمعة هالمكان بتصرفك هادا ولعلمك ما الك مكان بينا بعد هاللحظة

الأَلم : شعور جَمِـيل فَهوَ علَى الأقَـل يُثبِـت لِـي أني ماَزِلـت على قيَد الحَياة ..

يلا روحي جهزي أغراضك بسرعة ركضت بسرعة إلى الغرفة التى أعيش فيها كنت أشعر بأن اليوم الذي سأفارق فيه هذا المكان قريب فتحت الدولاب وحضنت ملابسي وكل شئ يخصني لن أسمح لها بطردي سأثبت لها أني بريئة لمحتها عند باب الغرفة أجبتها بهدوء: أنا بريئة وأقسم لكي أني لا أعرفه

صرخت بوجهي: كذابة يلا بسرعة جهزي نفسك
وضعت أشيائي بداخل ظرف باللون الأسود ونزلت دموعي بلا شعور عندما لمحت صورتي أنا وريتال كيف سأصبر على فراق من تفهمني دون أن أتكلم

‏ما أجمل الحياه? حين تهديك إنسان
‏يقرأ صمتك ..!

ارتديت عبائتي السوداء وأنا غير قادرة على فعل شئ هل سأتشرد ثانية ذهبت خلفها وأنا أمسك الظرف الأسود وصلنا إلى بوابة قرية الأيتام رأيت المدير هناك وعلى ما أعتقد أنه يوجد شاب يقف خلفه همست لي المديرة: هسه رايحين للمحكمة لتكتبي عقد قرانك ما بدي ولا اعتراض

أحسست بكل شئ يدور من حولي لم أعي شئ وقفت متجمدة بمكاني شعرت بيد تسحبني وبعدها لم أدري ماذا حصل

&&&&&&





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 02:01 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

يتبع ‏

ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !"

ذهب إلى غرفته بهدوء وتجاهلني هتفت بحدة: الأمير تعال هون

التغت نحوي ونظر لي نظرة مطولة: ماذا تريد

أجبته بحدة: عاجبك تصرفك امبارح مع أمك

لمحت ابتسامة سخرية على محياه: لم أفعل شئ فقط أردت مساعدتها

كدت أن أجن من رده أجبته بهدوء: يعنى تضرب هديل وتتجاهل كلام أمك وما خليتها تدرس عالامتحان وحكيت عنها كلام مو منيح وبالآخر بتحكي انك بدك تساعدها

أجابني وهو يذهب باتجاه غرفته: تأكد من معلوماتك بعدها حاسبني

اتجهت نحوه وأمسكت يده وهتفت بحدة: الأمير كم من مرة حكيتلك انت راجل البيت من بعدي وعيب اللى بتعمله مع أمك

سحب يده من يدي ونظر لي نظرة غريبة وهز رأسه بقلة حيلة: مسكين أنت يا أبي

صدمت من كلامه ماذا يقصد جاء ياسر ابني الأصغر وهتف: بابا بدي آكل

أمسكت يد ياسر وذهبت إلى المطبخ وأنا أفكر بكلام الأمير أنا متؤكد أنه يقصد شئ ما فالأمير ذكي شعرت بأحد يحضنني من الخلف التفت إلى الخلف شاهدت ابنتي هديل هتفت بسعادة: بتعرف يا بابا اليوم فرحت كتير لما رحت مع ماما عالجامعة شفت عمو تامر وعمو ياسر اشترالي شيبس وشوكلاته

سألتها بهدوء: دووم الفرحة يا بابا وين أمك

أجابتني بابتسامة: ماما بغرفتها

تنهدت بتعب فموقف البارحة أزعجني وبشدة أعطيت الساندويش لياسر بعدها ذهبت إلى غرفتي شاهدتها تجلس على السرير ويبدو عليها البكاء سألتها وأنا أجلس على طرف السرير: كيف الامتحان

لم تجبني بل اكتفت بالصمت سألتها ثانية: نهى كيف الامتحان

أجابتني وهي تشيح وجهها: الحمدالله منيح

سألتها بضيق: مالك زعلانة

أجابتني بعصبية: أنا حكيتلك ابنك الأمير اذا ضله هيك هأروح على بيت أهلي ليه بيعمل معي هيك

وأشاحت وجهها أجبتها بضيق: هسه الأمير بيعتذر منك وما هيعيد اللى عمله امبارح

أجابتني وهي تبكي: يوسف ما تخلي خواتك يجوا هون زي امبارح جرحوني بكلامهم هي أنا بحكيلك لو يشتموني مرة تانية ما هأسكت

هتفت بهدوء: نهى كوني أحسن منهم وما تردي
أجابتني وهي تمسح دموعها: لا بدي أرد يعني يجرحوني أمام أولادي لا ما برضى

سمعت رنين جوالها بعدها شاهدتها ترد على المتصل لمحت الخوف على ملامحها ولاحظت يدها ترتجف رمت عليّ الجوال استغربت تصرفها أمسكت الجوال ورددت بهدوء: السلام عليكم

عقدت حواجبي عندما سمعت صوت امرأة تقول: لو سمحت هادا رقم نهى

نظرتُ بطرف عيني لنهى رأيت القلق على ملامحها أجبت المتصلة: ايه بس مين حضرتك

أجابتني المتصلة: أنا أمها لنهى عاوزة أكلمها

أجبتها بهدوء: اوك هسه بخليها تكلمك

ومددت الجوال لنهى لكنها رفضت أن تأخذه وهمست: ما بدي أكلمها

أجبتها بعد أن تنهدت: نهى هادي أمك ردي عليها

أجابتني وهي تشيح وجهها: ما بدي أكلمها

رددت بهدوء: ليه

لم تجبني بل اكتفت بالصمت همست لها: نهى مهما حصل بينك وبينها هادي بتبقى أمك

أخذت مني الجوال وردت بصوت منخفض: السلام عليكم

بعدها هتفت: الحمدالله بخير شو أخبارك

سمعتها تهمس بعد برهة: لا أنا بشقة لوحدي

تنهدت بعدها هتفت بهمس: اممم تيب

بعدها نظرت لي وهتفت: اوك مع السلامة

ووضعت الجوال بجانبها بعدها قامت من على السرير وخرجت من الغرفة تنهدت بتعب يبدو أن أم نهى أتت من السفر فهي كانت مسافرة مع زوجها للخارج أعلم أن نهى تكره والدتها أتمنى أن أعرف السبب ضربتني ابنتي هديل على صدري وهتفت: بابا فمين كنت سرحان اعترف يلا

غمزت لها والابتسامة تعلو محياي: فيكِ يا عسولة

قبلتني على خدي وجلست بجانبي: بابا حبيبي بدنا نروح عالملاهي

أجبتها بابتسامة: خلاص بكرة بنرح

مدت بوزها بزعل: بابا حياتي لا بدنا نروح اليوم هسه بزعل منك

قرصت خدها وأنا أغمز: معقولة تزعلي مني يا حبيبتي

أجابتني بدلع: ايه بزعل منك

جاءت نهى وصرخت على هديل: ليه ما بدلتي ملابسك

أجابتها هديل بخوف: هسه بروح أبدل

صفعتها نهى على خدها كدت أن أجن فأكبر خطأ هو الضرب على الوجه لأنه يحصل ارتجاج بالجمجمة كم من مرة تكلمت معها وأخبرتها ألا تضرب أحدا منهم لكن على ما يبدو أنه لا فائدة من كلامي تكلمت بهدوء وأنا أنظر إلى هديل التي تبكي: خلاص يا بابا روحي بدلي ملابسك

خرجت بسرعة وهي تذرف الدموع التفت إلى نهى التي همت بالخروج: نهى كم من مرة حكيتلك ما تصفعي حدا على وجهه مشان بسير معه ارتجاج بالجمجمة

تجاهلتني وخرجت عذرتها بسبب الظروف التى تمر بها ذهبت إلى الصالة وجدت هناك أولادي الأربعة فارس وطارق وثائر وياسر سألت ياسر: ياسر حليت واجباتك

أجابني ببراءة: لا يا بابا ما حليته

أجبته بهدوء: اوك روح هات حقيبتك مشان أحل معك الواجبات

أتت نهى على الصالة وهتفت بهدوء: ثائر يا ماما روح عالسوبرماركت وأشتري لي هادي الأغراض

سألتها بهدوء: نهى احكي لأمير يشتريلك

نظرت لي وهي تهتف بهدوء: اوك

واتجهت نحوي ومدت لي ورقة: خد هي الأغراض اللى محتاجها مكتوبة هون


&&&&&&&

وهبطت الطائرة لأرض الوطن لا أصدق أني على تراب هذا الوطن بعد فراق ثلاثة عشر سنة أقسم لو أن المعبر خالي من الرجال لسجدت على الأرض من كثر فرحتي فالوطن أغلى من كل شئ التفت إلى ابني أحمد الذي هتف بتذمر: بابا بدي أرجع لايطاليا

أجابه باسل بحدة: أحمد يلا تحرك السواق هسه هيمشي

ركبنا إحدى سيارات الأجرة أنا وأحمد ومحمد وحلا بالخلف وباسل ورامز بالأمام تناثرت دموعي من شدة الفرحة فرؤية البيوت وشوارع قطاع غزة أعادت ذكريات الطفولة همست لي ابتتي حلا التي تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما تقريبا: ماما والله غزة حلوة توقعتها مو حلوة من كلام الناس عنها

سمعت السائق يقول: شكلك يا خيو راجع من سفر

أجابه باسل: ايه والله راجع من سفر يالله قديش اشتقت لغزة ما دخلتها من 13سنة

أجابه السائق: كنت مسافر وين

أجابه باسل: لبريطانيا كنت بشتغل هناك بشركة
بواسطة من صاحب صاحب بابا هههه أصلا ما بينفع تعيش بدون فيتامين واو بس والله كنت أشتغل بضمير الحمدالله بعدها بتلات سنين انتقلت لفرع تاني بايطاليا وكنت مدير الفرع بس بيني وبينك ما كنت أرتاح طول اليوم شغل ومسؤولية وصفقات ما في شئ بتوخده بالراحة والغربة صعبة كتير

سأله السائق باستفسار: شكلك تزوجت هناك

أجابه باسل: لا والله تزوجت من هون وبعدها سافرت بسرعة والحمدالله الله رزقني بتلات أولاد وبنت

أجابه السائق: الله يخليلك إياهم إلا أحكيلي انت من أي منطقة بغزة شكلك من الشمال

لمحتُ ابتسامة باسل: ايه احنا من الشمال

التفت السائق إلى باسل: انت ابن مين

أجابه باسل: ابن الدكتور رامز ####

هتف السائق مهللا: بجد انت ابنه الله يحفظه لالك ويسعده هو إنسان طيب كتير وأخلاق وتواضع يا ريت نص الناس متلو

تعالت ضحكة باسل: آميين يا رب

لا أعلم كيف غفت عيوني واستيقظت على صوت حلا تقول: ماما وصلنا يلا ننزل

أفقت بسرعة وسألت حلا وأنا أفرك عيوني: وين إخوانك حبيبتي

أجابتني وهي تمسك يدي: كلهم نزلوا من السيارة

ونزلنا من السيارة تأملت المنزل الذي أمامي والدموع لمعت بعيني لقد قضيت بهذا المنزل أسوأ أيام حياتي ضغطت على يدي حلا وهتفت: ماما انسي الماضي نحن أبناء الحاضر

أشحت وجهي فابنتي حلا تعرف كل شئ يخصني أنا أخبرتها بذلك وبصراحة ارتحت عندما فضفضت لها فعلاقتنا أنا وباسل هي من دفعتني لذلك وأيضا حلا بأسلوبها تجعلك تصفح عن كل شئ تخبئه أحيانا أشعر أنها الأم وأنا الطفلة التفت لها رأيتها تنظر لي والابتسامة تعلو ثغرها بادلتها الابتسامة وهمست: ما تتمسكي يا حلا بالأمل أبوكِ هيطلقني ئريب

هتفت حلا وهي تنظر للبيت: ماما ما تحكي هيك وأنا وعدتك إنو اليوم هتنحل مشكلتك

بعدها التفتت لي وغمزت هتفت بقلق: حلا شو بدك تعملي

سمعت صوت باسل يقول: يلا ادخلوا

مشينا أنا وحلا إلى داخل المنزل وراء باسل وأولادي التلاتة كانوا بجانبه فتح لنا الباب طفل لم يتجاوز العاشرة على ما يبدو دخل باسل ولم يجب عن تساؤلات الطفل الذي سأل باستغراب من أنتم، وصلنا إلى صالة المنزل كان هناك إخوان باسل وخالتي أم سالم تجاهلت الجميع وذهبت باتجاه من أجد فيه رائحة أهلي حضنته وأنا أبكي أحمد الله أن سالم شُفي من المرض
أحسست به يمسح على رأسي ويهمس: بروش خلاص ما تعيطي ما عندنا ورق كلينس

ابتعدت عنه بخجل شعرت بنظرات الجميع تتجه نحوي بعدها سلمت على خالتي أم سالم وحضنتها فهذه الحنونة التي قدمت لي معروفا لن أنساه طوال حياتي التفت إلى خالي سالم بابتسامة الذي سألني: نورت غزة

أجبته بهمس: بوجودك خالو

همست بأذني حلا "ماما تعالي ارتاحي بغرفتك"

أحد الجالسين أشار لحلا أن تجلس بجانبه إلا أنها هزت رأسها بالرفض وهتفت: عمو أنس بدنا نرتاح تعبانين من السفر

أجابها الذي يدعى بأنس: وأخيرا بنرتاح صار عندنا بنت أخو تخدمنا

لمحت حلا ترفع حاجبها وتجيب: ليه ان شاءالله ليكون أنا خدامة عندكون

أجابها عمها الأصغر على ما أعتقد اسمه أحمد: شو يعني عاجبك احنا اللي نجلي ونرتب البيت وكل شئ

أجابته حلا: وشو يعني فيها

هتف باسل: كل واحد فيكو يتزوج ويخلي زوجته تخدمه شايف انكو عنستوا عمرك 29 وانت يا محمد 28 وانت يا أحمد 24 ولسا ما تزوجتوا أنا لما كنت قدك يا أحمد كان عندي حلا وأحمد بنتي ما هتخدم حدا فيكون أصلا كلها شهر ونسكن بشقة لوحدنا

أمسك سالم يدي وسألني بحنية: شفتي أهلك يا حبيبتي

أجبته بهمس: لا ما شفتهم أبو أحمد حكى بكرة بنروح عليهم

قلت هذا وأنا أتمنى لو أنني طير أستطيع أن أطير حيث يسكن أهلي أود رؤية توام الروح ندوش ومهجة القلب ماما وأغلى إنسان على قلبي بابا الذي بكيت شهورا من كثرة الاشتياق له سمعت همسات شخص لطالما حلمت برؤيته التفت إلى ناحية الصوت لم أجد سوى خالتي أم سالم هل أتخيل يبدو أنني من فرط شوقي إليهم أصبحت أتخيلهم في جميع الوجوه

‏وٌاسُوَا الحَنِينٌ هوُ انٌ تتخِيَل اصِوّاتُ مِنَ تحِبهُم فٌ تٌلتِفت ولا تِجدٌ احٌدِا ..!

أشار لي باسل أن أذهب خلفه وددت ألا أذهب خلفه ولكن ليس باليد حيلة ذهبت خلفه وأنا أتسائل ماذا يريد مني

&&&&&&


لآ تَستَخف دُمُوعَ أَحَدٍ يَبكِي إِشتِيآقَاً
فَآلحَنِين.. يُكسِرُ عِظآمَ الصَدرِ وَجَعاًِ ..!

سألتها باستغراب: لولو ليه بتعيطي

تعالت شهقاتها واكتفت بالصمت سألتها ثانية: لولو احكيلي ليه بتعيطي

دفنت رأسها بصدري: حبيبي اشتئت لبابا وماما واخواني

تعالت ضحكتي وهتفت: لولو ما بيكفيكي أنا

اجابتني بهمس: بكرة هيعملوا عزومة بمناسبة انو باسل رجع للوطن يعني الكل هيجتمع إلا أنا

همست لها: حبيبتي ما تزعلي قريب بنرجع للوطن

أجابتني وهي تبتعد عن صدري: متى بدك ترجع يعني لما نموت صح

قرصتها من خدها: لولو خلاص بوعدك بزيارة لأهلك لما يفتح المعبر

أجابتني وهي تتنهد: اليوم مفتوح المعبر وبكرة وبعده خلينا نسافر بكرة

سألتها وأنا أضحك: أكيد بتمزحي

مدت بوزها بزعل: لا والله ما بمزح

أجبتها بجدية: حبيبتي هسه لو رجعنا للوطن زيارة واحنا بغزة أغلقوا المعبر كيف بدنا نسافر مرة تانية لسه نستنى رحمتهم لما يفتحوا المعبر مرة تانية لولو كوني عقلانية وليه مو عجباكي حياتك هون شو ناقصك احكيلي

أشاحت وجهها وهمست: ناقصني الأهل

جاء أحمد وكان يبكي التفت له مغير الموضوع ومددت له ذراعيّ وأنا أبتسم: ليه حمود الأمور بعيط

وقبلته على خده سألتني ألاء: حبيبي مين بتحب أكتر سيف ولا رامز ولا أحمد ياسين

أجبتها وأنا أغمز: بحبك أنتي

احمّرت خدودها خجلا وأشارت لي أن أحمد هنا
هززت أكتافيّ بلا مبالاة وأجبت: ما فيها شئ
الكل بيعرف هادا الشئ

جاء سيف ولدي الأكبر ومد لي مفتاح السيارة وسألني بالإنجليزية: جدي هون ولا في الشركة

أجبته بضيق: سيف كم من مرة حكيتلك احكي عربي مو انجليزي وجدك بالشركة مو هون

أجابني بانزعاج بالإنجليزية: اوك بدي أروح لجدي مع السلامة

التفت إلى ألاء التى تضحك: يعني عاجبك

أجابتني بابتسامة: هو حر بكلامه صحيح وين رامز

سألتني أمي الذي جاءت الآن: زياد أبوك اجا من الدوام ولا لسه

أجبتها وأنا أغمز: شكلك اشتقتِ لالو

رمت عليّ علبة الشوكلاته التي بجانبها: احترم نفسك

أجبتها بحزن مصطنع: ماما ما حكيت شئ غلط

سألني ابني أحمد الأصغر الذي بلغ السادسة قبل أيام: بابا بدي أروح على صاحبي هاني

أجبته بابتسامة: بعد المغرب كلنا بنروح عليهم اوك هسه روح حل واجباتك

هتفت أمي: أحمد ياسين روح هات واجباتك مشان أحل معك

أجابها: طيب يا جدة

بعدها ذهب لغرفته سألت ألاء أمي: خالتو ليه بتناديه أحمد ياسين ناديه حمود اسهل

أجابتها أمي بابتسامة: على اسم الشيخ أحمد ياسين الله يرحمه بجد كان انسان ما في مثله اتنين بالرغم انو مشلول إلا انو كان أكتر واحد بساعد المقاومة وبخطط واليهود كانوا بخافوا
من مجرد ذكر اسمه وأنا بناديه أحمد ياسين مشان ما ننسى الشيخ أحمد أصلا بتعرفي يا لولو كنت بدي أسمي زياد أحمد ياسين بس جده لزياد سماه زياد على اسمه

جاء أبي وبجانبه سيف لو أن أحدا يراهما سيعتقد أن سيف ابنه لأنه يشبهه وبشدة وخلفهما كان
يقف ابني رامز جلس أبي بجانب أمي وسيف بجانبها من الجهة الثانية ورامز جلس بجانبي ذهبت ألاء وأمي لتجهزا سفرة الطعام سألني أبي: زياد ليه اليوم راجع من دوامك بدري

أجبته وأنا أتنهد: كنت تعبان

هتف بقلق: سلامتك ليه تعبان

أجبته وانا أبتسم: انت بتعرف ابنك كسلان

أجابني بضحكة: هأخصم من راتبك

بعدها التفت إلى سيف: سيف ليه ما رحت على النادي

أجاب سيف بالإنجليزية: رحت على النادي ورجعت قبل شوي

جاءت ألاء وهتفت: يلا يا شباب جهزنا الأكل

ذهبنا جميعا إلى غرفة الطعام وجلسنا على الطاولة أنا وبجانبي ألاء ومن الجهة الأخرى رامز وبجانب ألاء أحمد وبجانب أحمد أمي وبجانبها أبي وبجانب أبي سيف سأل أبي ألاء: يا بنتي متى بدك تجيبي لالنا بيبي

التفت إلى ألاء التى همست لي: لسا أحمد صغير

أجبت أبي بابتسامة: بابا بيكفي سيف ورامز وأحمد

أجاب أبي وهو يغمز: لا ما بيكفي بدنا أخت لالهم

أجبته وأنا أضحك: هي ألاء أختهم

هتفت أمي وهي تضحك: صحيح يا ألاء كلام عمك بدنا بيبي

أجابتها ألاء: خالتو مشان بشتغل أنا ما عندي وقت لأهتم فيه

أجابتها أمي: أنا هأهتم فيه

هتفت وأنا أضحك على ملامح ألاء المنزعجة: اه يا ألاء بدنا بيبي وهي ماما بدها تهتم فيه

لكزتني ألاء على يدي وأجابتني بصوت منخفض: حسابك بعدين

هتف سيف بانزعاج بالإنجليزية: من الأدب يجب على الانسان ألا يتكلم أثناء الطعام

لم أتمالك نفسي من كثرة الضحك وهتفت: سيف مرات بحسك غريب عنا يا أخي خليك فري وتكلم معنا بالعربي

أجابني أبي بابتسامة: مرات بحس سيف أكبر منك يا زياد ههههه شوف كيف تصرفاته

أجبته وأنا أغمز: طالع لالك يا بابا

&&&&&&&

ما أجمل الجلوس بين أشجار الزيتون التفت حولي بسعادة وأنا أهمس بوجع: سيفرح أبي عند رؤيته لهذه المزرعة

أحسست بيدين ناعمتين على عينيّ هتفت بسعادة: ماما صح

أجابتني وهي تجلس بجانبي: توقعت تعرفني لكنك خيبت ظني

التفت إليها بابتسامة: اووووه وردة متى جيتي هون

أجابتني بابتسامة: هسه جيت مع خالتي إسلام واخوانك التوأم الحسن والحسين

تأملتها بابتسامة: ايه رأيك تتمشي معي نشوف المزرعة اللي شريتها جديد بجانب مزرعتنا بتعرفي زرعت فيها ورد جوري اللى بتحبيه

أجابتني بسعادة: بجد يا أشرف شكرآ لالك

جاء فادي أخو وردة الذي يبلغ من العمر عشرون سنة وسألني: أشرف متى بدك تروح معي لنشتري الحصان اللى اتفقنا عليه

أجبته وأنا أفكر: ان شاءالله بكرة العصر اوك

التفت فادي إلى وردة: وين ماما وبابا

أجابته وردة: ما بعرف يا فادي لأنو كنت عند بيت عمتو أم أشرف

أمسكت يد وردة وهتفت: يلا نروح عالمزرعة مشان أخليكي تشوفي الورد الجوري

وذهبنا معا سألتها وأنا اضغط على يدها: وردة كيف الجامعة

أجابتني وهي تتنهد: ممتعة بس تعب يلا بائي فصل وأتخرج إلا انت احكيلي كيف التدريس معك

أجبتها بابتسامة: حلو يلا عقبال عندك تكوني دكتورة بالجامعة المهم بدي أسألك أمك حكتلك العرس بعد أسبوعين

أجابتني بخجل: ايه عرفت بس حسيته قريب

أجبتها وأنا أغمز: حرام عليكِ والله بعيد من زمان بنتظر هاليوم ههه

بعدها ركضت فقد وصلنا إلى حديقة صغيرة تضم مجموعة من الورود هتفت بسعادة: وردة عجبوكي

أجابتني بفرح وهي تمسك وردة وتشمها: ايه والله أعجبوني كتير بجد مشكور يا أشرف

&&&&&&

الصدمة ما زالت تسيطر عليّ ففكرة أني أصبحت زوجة لإنسان لا أعرف حتى اسمه سببت لي الرعب وضعت رأسي على ركبتيّ وبدأت شهقاتي تعلو يا ليت لي أم او حتى أخ لَمَا حصل لي هذا يا إلهي لما الجميع يتخلي عني ماذا أذنبت لأجازى بهذا سمعت صوتا تملؤه العصبية: قومي يلا رتبي البيت ما بدي ولا تكة غبار تكون فيه

رفعت رأسي بفزع رأيت شاب جميل جدا أقسم أني لم أرى بحياتي شابا بجماله من هذا يا إلهي هل هذا زوحي أم ماذا بقيت أتأمله بانبهار لمدة ثوان معدودة على ما يبدو أنه ملاك وليس بشر أشحت وجهي بسرعة أحمد الله أنني ارتدي نقاب وأخفي عيوني لذلك لم يرى نظراتي أمسك يدي وأوقفني: يلا بدي ألاقي البيت بعد 3ساعات بيلمع اوك والخيمة اللى لابساها ما بدي أشوفها

خرج بعدها كدت أن أموت من الرعب فوجود رجل غريب معي بنفس المكان يخيفني وأكثر ما يرعبني من هو هذا الرجل هل هو زوجي أم لا عقلي كان مغيّب من شدة الصدمة حتى أنني أجهل كيفية وصولي إلى هنا التفت يمنة ويسارا وانصدمت من المكان القذر تنهدت بتعب هل سأنظف كل هذا المكان لوحدي

خلعت النقاب بعدها بدأت بالبحث عن أدوات للتنظيف ذهبت لاحدى الغرف وانصدمت عندما رأيت.......

&&&&&&

لمحتها تضم ابنتي هديل إلى صدرها وتسألها عن المدرسة استغربت من محبة هديل لها مع أنها أول مرة تراها تمنيت لو أنهاكانت تفعل معي هذا بالطفولة أود أن أصرخ بأعلى صوتى وأخبرها عن معاناتي ولما عاملتني بقسوة وأنا صغيرة

‏هل جَربت أن تَبتسم لـ حَديث أحدِهُم
‏ثّم تبكي سِرّاً لأنه? أوجعك ..!

سألتني بملامح جامدة وهي تلتفت لي: ليه ما اتصلتي فيني ولا كأني أمك مشاني سافرت مع زوجي نسيتيني

أجبتها بابتسامة وأنا أكاد أبكي: ما كنت بعرف رقمك

أجابتني بعصبية: بعرف انو زوجك وأهله ما بدهم إياني أكلمك كمان انتي اللي غيرتي رقمك وما بدك إياني أوصل لالك بس والله لأنتقم منهم كلهم وهاخدك منهم

أجبتها بهدوء: ماما أنا مو بنت صغيرة تاخديني منهم أنا كبيرة وبعرف مصلحتي

أجابتني وهي تبكي: نهى يعني حرقوا قلبي لما خطفوكي وانتي صغيرة يعني بفكروني ما بحبك كل الناس ظلمة حرموني من كل أولادي الله ينتقم من كل واحد حرمني من أولادي

وبدأت بالبكاء كطفل صغير وابنتي هديل تمسح دموعها وتهتف بطفولة: ستو ليه بتعيطي


،،


انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/نها عبدالخالق
دمتم بود






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 06:20 PM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&العين الرابعة&&
&&الدمعة الثانية&&



لمحتها تضم ابنتي هديل إلى صدرها وتسألها عن المدرسة استغربت من محبة هديل لها مع أنها أول مرة تراها تمنيت لو أنهاكانت تفعل معي هذا بالطفولة أود أن أصرخ بأعلى صوتى وأخبرها عن معاناتي ولما عاملتني بقسوة وأنا صغيرة

‏هل جَربت أن تَبتسم لـ حَديث أحدِهُم
‏ثّم تبكي سِرّاً لأنه? أوجعك ..!

سألتني بملامح جامدة وهي تلتفت لي: ليه ما اتصلتي فيني ولا كأني أمك مشاني سافرت مع زوجي نسيتيني

أجبتها بابتسامة وأنا أكاد أبكي: ما كنت بعرف رقمك

أجابتني بعصبية: بعرف انو زوجك وأهله ما بدهم إياني أكلمك كمان انتي اللي غيرتي رقمك وما بدك إياني أوصل لالك بس والله لأنتقم منهم كلهم وهاخدك منهم

أجبتها بهدوء: ماما أنا مو بنت صغيرة تاخديني منهم أنا كبيرة وبعرف مصلحتي

أجابتني وهي تبكي: نهى يعني حرقوا قلبي لما خطفوكي وانتي صغيرة يعني بفكروني ما بحبك كل الناس ظلمة حرموني من كل أولادي الله ينتقم من كل واحد حرمني من أولادي

وبدأت بالبكاء كطفل صغير وابنتي هديل تمسح دموعها وتهتف بطفولة: ستو ليه بتعيطي أنا بحبك أصلا من زمان بحكي لماما عنك كنت نفسي أشوفك

لم أدري ماذا أقول نظرت للأرض هل هي صادقة اذن لما عذبتني بالطفولة الذكريات البائسة لاحت أمام عيني وضعت يدي على رأسي فالألم ألمّ بي شاهدتها تقترب مني وتمسك سكينا بيدها وتنظر لي وعيناها محمرة صرخت بخوف: ابعدي عني بعرفك هتقتليني

وبعدها غبت عن الوعي ولم أدرِ ماذا حصل

&&&&&&


الصدمة ما زالت تسيطر عليّ ففكرة أني أصبحت زوجة لإنسان لا أعرف حتى اسمه سببت لي الرعب وضعت رأسي على ركبتيّ وبدأت شهقاتي تعلو يا ليت لي أم او حتى أخ لَمَا حصل لي هذا يا إلهي لما الجميع يتخلي عني ماذا أذنبت لأجازى بهذا سمعت صوتا تملؤه العصبية: قومي يلا رتبي البيت ما بدي ولا تكة غبار تكون فيه

رفعت رأسي بفزع رأيت شاب جميل جدا أقسم أني لم أرى بحياتي شابا بجماله من هذا يا إلهي هل هذا زوحي أم ماذا بقيت أتأمله بانبهار لمدة ثوان معدودة على ما يبدو أنه ملاك وليس بشر أشحت وجهي بسرعة أحمد الله أنني ارتدي نقاب وأخفي عيوني لذلك لم يرى نظراتي أمسك يدي وأوقفني: يلا بدي ألاقي البيت بعد 3ساعات بيلمع اوك والخيمة اللى لابساها ما بدي أشوفها

خرج بعدها كدت أن أموت من الرعب فوجود رجل غريب معي بنفس المكان يخيفني وأكثر ما يرعبني من هو هذا الرجل هل هو زوجي أم لا عقلي كان مغيّب من شدة الصدمة حتى أنني أجهل كيفية وصولي إلى هنا التفت يمنة ويسارا وانصدمت من المكان القذر تنهدت بتعب هل سأنظف كل هذا المكان لوحدي

خلعت النقاب بعدها بدأت بالبحث عن أدوات للتنظيف ذهبت لاحدى الغرف وانصدمت عندما
رأيت كؤوس من الخمر ملقاة على الأرض ورائحة نتنة تلف المكان خرجت من الغرفة بسرعة بعدها ذهبت إلى الغرفة التي بجانبها وجدت بعض من ملابس النساء ملقاة بجانب سرير موجود بالغرفة اجتاحتني أفكار مخيفة عن ماهية هذا المكان فكرت بالهرب ولكن إلى أين صحيح سأذهب إلى المكان الذي آواني بالطفولة وسأطلب منهم المساعدة أخذت نقابي وارتديته بسرعة أردت فتح الباب لكن للأسف كان مغلق اذن لا فائدة من الهرب سأنظف هذا المكان إلى أن يأتي ذاك وسأفكر بطريقة ما لآخذ منه المفتاح وأهرب أشعر أن الله أمدني بقوة مضاعفة للتنظيف وضعت النقاب على أكتافي وبدأت بالتنظيف نظفت الصالة وبعدها نظفت الغرفة الأولى ووضعت كؤوس الخمر بظرف أسود كبير وجدته بالمطبخ مع عديد من الظروف بجانب أدوات التنظيف بعدها اتجهت إلى الغرفة الثانية ووضعت كل شئ أمامي بظرف أسود أخر ذهبت إلى المطبخ ونظفته مع أنه كان مرتب نوعا ما بعدها اتجهت إلى الغرفة الثالثة وأشعلت الضوء فالليل قد حلّ صدمت عندما رأيتها نظيفة إلى حد المبالغة ألوانها ما بين الرمادي والأسود يوجد بها سرير باللون الرمادي ومكتب باللون الرمادي ممزوج بالأسود عليه العديد من الكتب وأريكة باللون الأسود الباهت عليها وسادتين باللون الرمادي أحسست أن الأريكة طويلة أكثر من اللازم وجهاز حاسوب على طاولة باللون الأسود وأمامه كرسي هزاز باللون الأسود اتجهت نحو المكتب بفضول تأملت الكتب بعين فاحصة أغلبها كانت ثقافية تضم العديد من الروايات الأجنبية رأيت هاتف محمول بين الكتب يبدو أنه لم يستعمل بعد أمسكته وأنا خائفة شكله غريب لا أعلم كيف يتم تشغيله وضعته في مكانه وخرجت من الغرفة بعد أن أغلقتها وأطفئت الضوء اتجهت إلى الغرفة الرابعة التي بجانبها وجدتها مقفلة حاولت أكثر من مرة فتحها لكن لا فائدة سمعت أصوات غريبة انتابني بعض القلق لكني اعتقدت أني أتوهم ذهبت إلى المطبخ لأشرب الماء فريقي قد جف من أحداث اليوم وتحسست الحائط بخوف فكل شئ حولي ظلام وهناك بعض الأصوات المخيفة الحمدالله لقد وصلت إلى مكبس الضوء أشعلت الضوء واختفت الأصوات تلقائيا يبدو أنني من الخوف أصبحت أتوهم ذهبت باتجاه الثلاجة فتحتها فتفاجأت عند رؤيتها فارغة لا تحتوي على شئ وضعت يدي على قلبي عندما أحسست بخطوات خلفي كاد قلبي يقف عندما سمعت شخصا يقول وهو يصفق بيديّه: شطورة بتسمعي الكلام ما توقعتك تخلصي بهادي السرعة

بقيت أنظر للثلاجة لا أريده أن يرى وجهي مددت يدي لأكتافي لآخذ النقاب إلا أنني شعرت بأحد يسحبه وما هي إلا ثوان ورأيت ذاك الملاك أمامي
أخفيت وجهي بكلتا يديّ وأغمضت عينيّ شعرت به يسحب يديّ ويضعهما بين كفيه الباردة وهمس: سراب بدي أتكلم معك

حاولت سحب يديّ لكن باءت محاولتي بالفشل
شعرت بالتعب فالتنظيف استنزف كل طاقتي
أحسست بكل شئ يدور من حولي وبعدها لم أدرِ بالذي حصل

&&&&&&

يا ليتني أستطيع مساعدتها كلما أشاهد حزنها أتقطع ألما ولكن ليس باليد حيلة التفتُ إلى ولدي رامز الذي سيبلغ الثامنة والعشرون بعد أسبوع كان يصرخ بعصبية على المضيفة سألته عن السبب أجابني أنها أوقعت فنجان من القهوة عليه سمعت زوجتي تهمس بوجع بالإنجليزية:كنت بتمنى أشوفه هو مات ولا لأ

‏لا شيء في هذه الدُّنيـا أشدُّ حزنًا من لحظة تتذكَّر فيها ميِّتًا تحبُّـه فتسأل الجوارح بك .. هل مات فعلًا

يا رباه ماذا أفعل أكل هذا من أجل طفل لم تراه ضغطت على يدها وأجبتها بحنية بالإنجليزية: حبيبتي أنا حكيت لالك إذا النا نصيب نشوفه هنشوفه وانتي لهسه ما نسيتي مر على هالقصة 28 سنة

شعرت بأحدهم يشد خصلات شعري التفت إلى الخلف رأيت أنجيل تبتسم لي سألتها بمرح بالإنجليزية: أنجيل قطعتي شعري

أجابتني وهي تمد بوزها بالإنجليزية: أنا زعلان منك ليه خليتني نايمة جنب ألكس

ضحكت من قولها أجبتها بابتسامة بالإنجليزية:
اقعدي مكانك يلا بسرعة

جلست بحضني وهمست بدلع بالإنجليزية: بابا أنا بحبك

مسحت على شعرها بحنان هتف بالإنجليزية: حبيبتي وأنا بحبك

أجابتني بدلع وهي تلتفت إلى زوجتي فرح بالإنجليزية: بتحبني أكتر من ماما فرح

غمزت لها وأجبتها وأنا أصطنع التفكير
هتفت بالإنجليزية: لا أكيد أمك أكتر

&&&&&&


دائماً ما أشاهد طيفكِ
بتلك الزوايا البعيدة ليلاً
وبالنهار تعيشين بعيني
كـ السـراب أسير إليه
بلهفـة ولا أصـل..!


ولتلك الحبيبة ذرفت الدموع كم تمنيت لو أنها من نصيبي ولكن القدر لم يشأ ذلك أحببتها منذ الصغر كنت أحلم بها كل يوم ولكنها رحلت

أخبريهـم مـاذا
فعـل بي الحنيـن
وكيـف رقصـت
شياطيـن الإشتيـاق
علـى أوجاعـي
بأسبـاب خيباتكِ ..!!

برؤيتها اليوم تجددت الذكريات هل هي تشتاق لي أم أنها بذاكرة النسيان تركتني أقسم لو أنها زوجة لغير أخي لدمرت حياتها أستعفرك يا إلهي كيف أفكر بتدمير حياتها وأنا أحبها يا رب أزل حبها من قلبي فأنت تعلم كم أعاني

حيـن رحلتـي
كان من الوفـاء أن خيالـكِ
يرافقني في ليالي وحدتي
الطـويلة لـ أثرثـر لـه
عن تفـاصيل حبـي لكِِ..!!

فتحت دفتر مذكراتي وقرأت ما خطت أحرفي قبل زمن

كم أحن الى الماضي
والأيام الخوالي
اذ كان الحب دوما ببالي
وكلام الغزل يقطر من لساني
فنظراتك المغرمة سر بقائي
وهمساتك العذبة أحيت وجداني
أتلهف لقبلة من شفتاكي
فحبي لكي أنساني
مبادئا بها أباهي
حادثتك لسنوات
في اليوم ثمان ساعات
كانت ذكريات
أشتاق لتلك الهمسات
وتلك النظرات
فقلبي مات
من أجل حب غاب

#بقلمي

أفقت من شرودي على صوت طرقات الباب أذنت للطارق بالدخول عندما علمت أنها الغالية أغلقت الدفتر ووضعته تحت وسادتي فأنا لا أريد لأحد أن يراه دخلت أمي وجلست بجانبي على السرير سألتني باستفسار: كيف كان يومك بالجامعة

أجبتها بعد برهة: الحمدالله منيح

هتفت بابتسامة: ياسر اوعك تنسى العزومة بعد بكرة وإنت لازم تحضر اوك

أجبتها بعد ما تنهدت: ماما ولا يهمك هأكون أول الحاضرين

أجابتني بحزن: ياسر متى هأفرح فيك

هتفت بضيق: ماما حكيتلك زواج ما هتزوج ابد هي عندك تامر وياسين زوّجيهم

أجابتني بانزعاج: ياسر احكيلي السبب هي أخوك بدر أصغر منك ومعه 3 أولاد

أجبتها بضيق: ما في سبب يا ماما والله يوفقه بدر

سمعت أحدهم يقول: متأكدة انك بتحب لهيك ما بدك تتزوج

التفت إلى الخلف رأيت سجى أختى الصغرى التى تبلغ من العمر خمسة عشر عاما هتفت أمي باستنكار: ليكون بتحب بجد

نظرت لسجى بحدة وهتفت بهدوء: ماما ما بحب حدا

أجابتني سجى بانزعاج: ماما قاعد بهددني مشان حكيت انو بحب

أجبتها بضيق: سجى اطلعي من غرفتي بيكفي سخافة مو فايق لالك

جلست على كرسي المكتب وهتفت بابتسامة: تؤ احكيلي شو مزعلك خيو

لم أرد عليها فما بي يكفيني التفت إلى أمي وكدت أن أخبرها أني أريد النوم إلا أننا سمعنا صوت صراخ أبي يعلو خرجت أمي بسرعة تبعتها سجى التقطت جوالي من على المكتب وذهبت خلفهما كان هناك بالصالة أبي ويوسف وتامر سمعت أبي يصرخ وهو يشير لتامر: انت مجنون بدك تنزل راسي كيف بتتصل على عمك وتحكيله هيك

أجاب تامر وهو يشير باصبعه إلى عقله: أنا حر يعني ليه هيّ شايفة نفسها

جلس أبي وهتف بقهر: في الآخر غير أموت جلطة منك يعني حلوة كلمتك لعمك

هتغت بسرعة: بعيد الشر عنك يا بابا إلا احكولي شو القصة

أجابني أبي بنرفزة: أخوك الأفندي متصل على عمه وحاكيلوا يا عم اذا ما وافقتوا يكون عقد قراني يوم الخميس هآخد وحدة غير جمان هادا اللى عمك حكاه ويمكن حكى شئ تاني بس عمك ما رضي يحكي

صرخ تامر بعصبية: نعم أنا ما حكيت هيك أنا حكيتلوا أنا رافض بنتك لو تكون بنتك آخر بنت بالعالم ما هأخدها

التفت له بصدمة لم أتوقع أن يخرج هذا الكلام من تامر كدت أن أتكلم إلا أن يوسف صفع تامر على خده وهتف بهدوء: بنت عمك مو رخيصة لتعمل فيها هيك اوك واذا عمرك حكيت هالكلام لسانك هقصه

الى هنا وانفجر تامر صرخ بعصبية وهو يضحك بقهر: لا برافو عليك انت بالأول ربِّي الأمير اللى بقل أدبه على أمه وما بحترمها وزوجتك اللى بتعمل مشاكل مع خواتي أصلا زوجتك بتخونك

زادت دقات قلبي ما الذي يقوله هذا الأحمق كدت أن أتكلم إلا أن إجابة يوسف أخرستني: تامر كمان كلمة زيادة لأدفنك شو بتفتري على زوجة أخوك انت لو عندك ذرة رجولة ما بتحكي عن زوجة أخوك هيك

هتفت سجى: صح كلام تامر

أجابتها أمي بعصبية: سجى اخرسي ومالك خص
هتف تامر: ليه تسكت واحنا عم نحكي الحق

إلى هنا وصرخ يوسف بعصبية على ما أعتقد هذه أول مرة أرى يوسف بهذه العصبية: تامر قسم بالله اذا تكلمت كلمة زيادة لأدفنك مكانك كيف بتحكي بأعراض الناس وشرف بنت عمك هو شرفك

وأشار الى سجى: وانتى كيف بتأكدي كلامه ليه شفتيها بتكلم شباب مثلا

هتفت سجى وهي تنظر بتحدي ليوسف: ايه والدليل القلادة اللى أهداها إياها ياسر لهسه لابساها

إلى هنا وأطلقت صرخة عالية هل تقصد أن القلادة التى أهديتها لنهى إلى الآن معها لا أريد ليوسف أن يظلم نهى من أجل افتراء هؤلاء عليها: سجى قسما بالله لتندمي شو هالكلام اللى بتحكيه يعني بدك تفسدي بين أخوك وزوجته

هتف أبي بحدة: شو نهاية هالمهزلة ان شاءالله وانت يا ياسر الأسبوع الجاي كتب كتابك ويلا كل واحد على غرفته ما بدي أشوف حدا رفعتوا ضغطي

أجبته بضيق: بابا راسي مصدعة بوقت تاني بنحكي بموضوع زواجي وذهبت إلى غرفتي بسرعة إلا أنني أحسست بيدا على كتفي استدرت إلى الخلف كان يوسف همس لي
بحدة: شكرا يا ياسر على موقف اليوم

اكتفيت بالصمت ومشيت بتثاقل إلى غرفتي هل شك يوسف بي يا ربي لا أريد أن تتدمر حياة نهى بسببي يا لي من غبي كان يجب عليّ ألا أدافع عن نهى

مشاعرنا ؟
ضحايآ الصمت
والكتمآن
و كرآمتنا تخيّرنآ
م بين أمرين
جميل الصبر و الآ
نعمة النسيان

&&&&&&


بقيت أمسح على شعرها بحنان وأتأمل ملامحها ضغطت على يدها لمحتها تعقد حاجبيها سائلت نفسي هل ستستيقظ الآن همست لي الصغيرة هديل التي أحببتها منذ أن رأيتها: ستو ماما متى بدها تصحى

أجبتها بابتسامة ألم: حبيبتي هسه بتصحى

أجابتني وهي تقبلني: ستو انتى ليه كنتي بتعيطي قبل شوي

أبكي وهل يجدي البكاء هل سننسى الماضي كيف لي أن أجيب يا صغيرة سقطت دمعة من عيني تبعتها أخرى سألتني هديل: ستو ما تعيطي هسه بزعل منك

ومسحت دموعي بيديها الصغيرة التفت إلى نهى التي أطلقت بعض الهمسات وفتحت عينيها سألتها بقلق: حبيبتي كيفك هسه

أشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى أعلم أنها تتألم بسبب ما حصل بطفولتها ولكن أنا مثلها ظلموني وهل هناك أشد وجعا من أن ترى من تحب يتألم أمامك ولا تستطيع فعل شئ هتفت الصغيرة هديل: ماما بتعرفي ستو جابت لي هدايا معها

سمعت صوتها المهموس: هديل روحي على غرفتك وحلي واجباتك

أجابتها هديل بدلع: ماما بعدين بحله

هتفت نهى بهمس حاد: هديل روحي بسرعة

ذهبت الصغيرة وعلامات الضيق تعلو ملامحها البريئة التفتت لي نهى وهتفت بصوت مبحوح:
شو بدك مني جاية تدمري حياتي يعني

أنا أدمر حياتك يا لكلمتك الموجعة يا حبيبتي أعلم أنكي تتألمين من الماضي ولكن هم حرموني منك لن أسامح أحد فرق بيني وبينك أجبتها بابتسامة مصطنعة: نهى ما بدي أدمر حياتك انتي بنتي وجاية أزورك وأعرف أخبارك

شاهدت ابتسامة متهكمة على وجهها وسألتني بعصبية: بنتك هسه عرفتي إني أنا بنتك يعني ظلمتيني وحبستيني وأنا صغيرة وجاية تحكي بنتي وما بنتي دمرتيني ذكرياتي وأنا صغيرة لهسه بشوفها ما نسيتها كلها كوابيس بديش حد يهتم فيّا ولا يعرف أخباري بطل أي شئ يفرق معي

وتهدج صوتها وهمست: ليه عاملتي باسل أحسن مني كنتي تحضنيه ودايما تجيبي لالو كل شئ أما أنا كأني نكرة بحياتك كنتي انتي والخالة غادة تضربوني

همست بعدها بحالمية وكأن موقفا من الماضي يلوح أمامها: مرات كنتي تعطفي علي وتعامليني كأني ملكة بس بعدها ّتضربيني وتحبسيني ليه احكيلي ليه

أخفضتُ رأسي ولم أقدر على إجابتها أأخبرها أن كل ما عانته كان بسبب ضعفي وغبائي وأن خالتي وابنتها هم من دمروها أم أقول لها أنها السبب في موت والدتي كيف سأبرر لها كل شئ اكتفيت بقول: حبيبتي مو بارادتي اللي صار خلينا نبدأ صفحة جديدة

ضحكت وبصوت مقهور هتفت: صفحة جديدة ليه هو أنا نسيت لأبدأ من جديد بتعرفي بسببك فقدت أشياء كتير حتى ابني بعاملني بكره بسببك وكل الناس بتكرهني وحتي اللى بحبه كمان راح و

وبعدها صمتت أعرف أنها تعاني وأفكار الماضي تلاحقها مرت سنوات كثيرة فهي فارقتني منذ أن كانت بالثانية عشرة والان هي بالثامنة والعشرون اذن مرت ستة عشر سنة على كل
شئ هل ستنسى يوما من الأيام أود احتضانها إلى صدري يكفي أني فقدتُ ولدي أمجد وابنتي نور التي لم أراها منذ ولادتها حرموني من جميع أولادي إلا باسل هو الذي تربى أمام عيني، أجبتها وأنا أذرف الدموع: نهى والله إني بحبك ليه مو راضية تقتنعي إنو كل اللى صار مو بايدي انتى كل حياتي والله بحبك أكتر من باسل

أجابتني بعصبية: احكيلي سبب واحد يشفعلك على اللى عملتيه معي

همست بحنية: السبب اني بحبك ومشتاقة أضمك لصدري

ومددت ذراعيّ لها أشاحت وجهها عني وهتفت:
بتحبيني ليه ما حبتيني وأنا صغيرة ليه ما ضمتيني لصدرك لما كنت محتاجك أنا بكرهك

لو أعلم أن إخبارها الحقيقة سيرجعها إلى حضني لأخبرتها ولكن أخاف ألا تصدقني وألا تغفر لي ضعفي وقفت لأذهب فكلمة أكرهك أوجعتني إلى حد الألم يبدو أنها لن تتقبلني مدى ما حييت يا ربي أنت تعلم قلة حيلتي فحنن قلب ابنتي عليّ مشيت خطوة واحدة فسمعت كلمة لطالما تمنيت سماعها: ماما

استدرت إلى الخلف فرأيت طفل صغير يمد ذراعيه لنهى دمعت عيناي بعدها هتفت نهى بضيق: ما بدي حدا يعرف انك زرتيني والا
هيدمر بيتي

أشحت وجهي والوجع جعل قلبي ينزف أجبتها بهمس: ولا يهمك

كدت أن أخرج إلا أنني رأيت ذاك اليوسف الذي كرهته منذ أن أرتبط بابنتي فأنا كنت أريدها أن ترتبط ببكر ابن أخي حتى تكون أمام عيني فأنا أعلم أن أهل والدها سيحرموني منها الجميع يظنون أن أبا سامي طيب ولكنني أقسم انه العكس تماما اتجه نحوي يوسف وقبلني على جبيني ورحب بي: أهلا يا عمتو نورتي البيت

أجبته بابتسامة مصطنعة: منور بوجودك شو أخباركم

جاء طفل على ما يبدو أنه بالثانية عشرة ووقف بجانب يوسف أجابني يوسف: الحمدالله انتي شو أخبارك وكيف الغربة كانت معك

أجبته بضيق من ذكرى تلك الأيام: الحمدالله

مد ذاك الطفل يده ليصافحني فهتف يوسف: هادا الأمير ابني الكبير عمره 9 سنوات بصف رابع

صدمت بالفعل من عمره اعتقدت أنه بالثانية عشر من عمره مددت يدي لأصافحه صافحني ببرود وسألني وعلامات الكره تظهر على ملامحه: ليه جاية على بيتنا

هتف يوسف بحدة: الأمير احترمها هادي جدتك اوك

هتفت بضيق فكل شئ هنا يؤلمني يبدو أن هذا ابنها الأكبر لما يعاملني بكره هل فعلت له شئ: عن اذنكم أنا رايحة

أجابني يوسف: عمتو اقعدي معنا

يا ليت نهى القائلة هذا أجبته بمجاملة: لا مستعجلة وقت تاني بزوركم

لمحت الانزعاج على ملامح نهى جاءت هديل وركضت باتجاهي وحضنتني بقوة: ستو ما تروحي خليك عندنا

بصراحة استغربت تعلقها بي مسحت على شعرها بحنية: حبيبتي بزوركم بوقت تاني

ابتعدت عني وهتفت بانزعاج: ستو لا خليكي عندنا مشان ثائر يشوفك هو هسه هيجي من بيت عمو بسام

هتف يوسف: لو مو مستعجلة خليكي شوي مشان الصغار يشوفوكي

جاء ثلاثة نسخة عن بعضهم البعض يبدو أنهم توأم هتف أحدهم بضحكة وهو يشير إليّ: اوووه مين هادي الحلوة

تلقائيا ابتسمت على كلامه هتفت هديل: هادي ستو يا ثائر صح حلوة

جاء باتجاهي ثائر وغمز لي: إلا قمر كيفك ستو

أجبته بابتسامة: الحمدالله حبيبي كيفك انت

صافحني ثائر وبعدها صافحتني النسختين اللاتي تطابقه هتف يوسف: هدولا التوأم ثائر وهادا فارس وهادا طارق

وجاء طفل صغير وصافحني بخجل سمعت يوسف يقول: وهادا ياسر

هتف ثائر: ستو مين أحلى أنا ولا هديل

أمسكت هديل بيدي: لا أنا أحلى صح يا ستو

هتف يوسف: عمتو ارتاحي على الكنبة

هل أجلس وأتعرف عليهم أم أتركهم وأرحل أنا متشوقة لأتعرف على أحفادي ولكن نهى للأسف لا تتقبل وجودي هنا

&&&&&&

كنا جالسين نشاهد التلفاز سألني رعد: روان أمك اليوم اتصلت وكانت تبي تكلمك

أجبته باستغراب: رعد متى كلمتك

أجابني وهو يبتسم: لما رجعت من الشركة

أجبته بعد ما تنهدت: كان حكيتلي الله يسامحك

أجابني بابتسامة: كنتي نايمة وما حبيت أقومك يا نوامة

بادلته الابتسامة وهتفت: مع هالحمل صرت أنام
كتير تاني مرة بتصحيني لما تتصل ماما

هتفت حور وهي تحضن رعد: بابا أبي أروح الروضة متلّ رغد بنت عمو سعود

أجابها رعد بابتسامة: بتروحي السنة الجايّة يا دلوعة

والتفت لي: كيف هالحمل معك

أجبته بابتسامة: كويس بس صرت أنام كتير

جاء مشعل ولدي الأكبر الذي بلغ التاسعة قبل شهرين من الآن وقبل أبيه على جبينه ويده بعدها قبلني على جبيني ويدي وهتف وهو يجلس بجانب رعد: بيه أبي أغيب عالمدرسة بكرة

أجابه رعد بهدوء: ليش يا بيه

تكلم مشعل وهو ينظر لي: أبي أروح مع جدي عالشركة

هتف رعد بابتسامة: مشعل خلاص بعد بكرة بتروح أما غياب عالمدرسة ما فيه

جاءت ابنتي مريم عمرها ثمان سنوات وجلست بجانبي بعد أن قبلت جبين والدها وجبيني وهتفت: كنت بسولف مع جنى وخبرتني هنروح عالمزرعة بعد بكرة

التفت إليها باستغراب: والمدرسة

أجابتني بابتسامة: جدي حكى هنروح عالمزرعة يومين بس

رن الهاتف واتجه مشعل نحوه ليرد عليه بعدها أشار لي وهتف: جدتي أم فادي على التلفون

ركضت بسرعة لأكلم أمي فهتف رعد بضحكة: أم مشعل شوي شوي انتي حامل التلفون مش هيطير
ّ
أمسكت السماعة وتكلمت معها وبعد السؤال عن الحال صدمت عندما أخبرتني أن خالتي أم عبيدة بالمشفى سألتها عن السبب فأخبرتني أن جلطة مفاجأة أصابتها أحزنني هذا الخبر يا ليتني الآن بقربهم لأراها ولكن ليس كل ما نتمناه نلقاه

&&&&&&


أود لو أسابق الريح وأصل لا أصدق بعد قليل سألتقي بهم وأرتمي بين أحضانهم وأسألهم عن أخبارهم وأخيرا لاح أمامي المنزل الذي عشت فيه أربعة عشر سنة طفولتي ومراهقتي عشتها هنا طرقت الباب ابنتي حلا يا إلهي لون الباب تغير لقد كان بني يملؤه الصدأ والآن لونه أحمر يبدو أن دهانه جديد فتح الباب فتي صغير يبدو أنه بالخامسة أهذا الذي يدعي بأخي فراس سألني عما نريد أجبته بابتسامة: انت فراس

أجابني بتكشيرة: اه أنا شو بدكم

أجابته حلا وهي تضحك: فوفو أمك هون روح ناديها

مد بوزه وهتف: بديش

قرصته حلا من خده فأبعد يدها عنه وصرخ عليها: انتي، ما تلمسيني مرة تانية

خرج شاب فأشحت وجهي دون أراه اعتقدت أنه زائر لكنه هتف: فراس مين عند الباب

أجابه فراس: في وحدة عند الباب بدها ماما

سألنا الشاب: أختي عاوزة شئ

أجابته حلا: انت من أصحاب المنزل احنا عاوزين أم محمد

أجابنا وهو يدخل: هسه بناديها لالكم

همست لي حلا: ماما مين هادا

هتفت بصوت منخفض: ما بعرف ما انتبهت لملامحه

جاء ذاك الشاب مرة أخرى على ما أعتقد أن هذا الشاب احدى أصدقاء أخي محمد ولكن لما هو داخل المنزل قال لنا وهو يتنهد: تفضلوا الوالدة جاية بعد شوي

ذهلت من كلمته أهذا يعني أنه أخي لا أنا متأكدة أنه أخطأ فهذا يستحيل أن يكون محمد دخلنا إلى الداخل فهمست لي حلا: ماما شكلو هادا خالو محمد

كان المنزل متواضع جدا لكنه مرتب جلسنا
في الصالة أنا وحلا ننتظر أمي صدمت لرؤية ما حولي فكل شئ قد تغير بالماضي كان هناك
غرفة واحدة لكن اليوم على ما يبدو أن هناك
ثلاثة غرف المنزل من الداخل أجمل من قبل بكثير يا للقدر الآن أجلس في بيتنا كغريبة تاهت عن الطريق جاءت الانسانة التى اشتاقت كل جوارحي لها لم أعد قادرة على الوقوف فرؤيتها هيجت مشاعري ولهيب الشوق أحرق وجداني لم أشعر إلا وأنا بحضنها أبكي يبدو أنها عرفتني منذ النظرة الأولى علت شهقاتي وبقيت في حضنها أبكي همست لي: ليه ما حكتيلي انك جايّة

سألتها بهمس: ماما وين بابا

أجابتني بابتسامة: كمان شوي هيجي

والتفتت إلى حلا: مين هادي اللى جاية معك

أجبتها حلا وهي تحضنها: أنا بنتها

لاحظت علامات الصدمة على ملامح والدتي
يبدو أنها لم تتوقع أن حلا ابنتي فحلا تبدو وكأنها فتاة ناضجة إلى هنا وسمعت صوت
ثلاثة عشر سنة ووددت سماعه التفت إلى صاحب الصوت إنه هو أغلى إنسان على
قلبي وقفت بسرعة إلا أن هناك من أمسك
يدي التفت إلى حلا التى تمسك بيدي
وسحبت يدي من يدها أحسست بها تود قول شئ لكنها تراجعت لا يهم المهم أن أشبع من ملامح ذاك التفت إليه كانت ابتسامته تعلو ثغره
اتجهت نحوه شاهدت نظراته المستنكرة لي يبدو أنه لم يعرفني هتفت أمي: هذي براءة يا أبو محمد

يبدو أنه صدم من كلامها فملامح الصدمة علت وجهه صرخ بعصبية: أنا حكيت هالزفتة ما عمرها تدخل بيتنا يلا اطلعي بسرعة

واتجه نحوي وصفعني على خدي انصدمت من ردة فعله وضعت كفي مكان الصفعة هتفت أمي وهي تشهق: أبو محمد استهدى بالله

وجاءت نحوي وأمسكت يدي بقيت أتأمل أبي بنظرات عاتبة صرخ بعصبية كبيرة: انقلعي من بيتنا مين حكالك تيجي هون

أجابته حلا بهدوء: ماما مالها ذنب باللي صار بالماضي ماما بريئة

هتف أبي بعصبية: وانتي مين لتدافعي عنها

أجابته حلا ببرود: أنا بدافع عن الحق

إلى هنا وعلا صراخه وأشار إلى أمي: طلعيهم من هون بسرعة

كل هذا حصل وأنا صامتة لا أدري ماذا أتكلم لم أتوقع أن يطردني ألا يكفي أني لم أكلمهم طوال هذه السنوات هتفت أمي: أبو محمد هادي بنتك براءة الدلوعة كيف بتطردها

صرخ أبي بعصبية: بنتي ما بتنزل راسي للأرض هي خلتني ما بسوى شئ اذا ما طلعتيها من هون انتي طالق

أجابته حلا وهي تمسك يدي: هينا طالعين لكن يا جدو يكون بعلمك ماما بريئة من كل حكيته وانتو ظلمتوها

خرجت مع حلا وبكاء أمي يعلو خلفي لم أتكلم ولم أجادل فكلماته كانت كسهم أصابت قلبي لاح أمامي موقف من الماضي موقف لن أنساه طوال حياتي

طارق بعصبية وهو ينظر لبراءة: يا حقيرة ما هترجعي على بيتي وكتب كتابك على هادا الحقير اليوم

نظرت براءة بألم لوالدها فليس لها ذنب بما حصل: بابا والله ما عملت شئ هو اللى تحرش فيني

رجعتُ للواقع على صوت حلا: ماما ما تزعلي وجدو هيعرف انك بريئة بيوم من الأيام

&&&&&&



سألتني تولين بابتسامة: لولو ابنك سيف ما اجا عندنا اليوم

أجبتها بتفكير: مو عارفة شكلو راح على النادي
بدري على ما أعتقد عنده اليوم مسابقة

أشارت لي جميلة بأنها تود سجل أسماء المشاركات بحملة صلاتي حياتي أعترف
أن هذه المؤسسة التى نترأسها أنا وتولين وجميلة ومحمد وخالد لاقت اقبال كبير من بنات وشباب الدول العربية الموجودون هنا أحمد الله على هذا أعطيتها السجل وأنا أبتسم بادلتني الابتسامة هتفت تولين: لولو فكرت فكرة جديدة ايه رأيك نعمل حملة باسم تصدقوا فليس للكفن جيوب منها بنساعد الأسر الفقيرة المهاجرة من الدول العربية وبنتعرف على ناس جديدة وخالد هيساعدنا بهالشئ وكمان نساعد الأجانب الفقراء وندعوهم للاسلام

أجبتها بتفكير: صح حلوة بس بتحسي صعبة شوي يعني ما هنلاقي فقراء كتير ايه رأيك نجمع الفلوس ونبعتها للمؤسسات اللى بتساعد الأسر الفقيرة بفلسطين وسوريا هم أولى فيها

أجابتني بألم: الله يفرجها على أهلنا بفلسطين وسوريا اوك هنعمل زي ما حكيتي لكن بعد ما نساعد الأسر الفقيرة اللى هون

أخبرت جميلة بفكرتنا بالإشارات فجميلة صماء لا تسمع شاهدت ابتسامتها تتسع يبدو أنها حازت على اعجابها أشارت لي أنها موافقة وستأتي بفكر جديدة تدعم هذه الفكرة

جاء خالد وهتف بارتباك: ألاء تولين جميلة لازم تسمعوني

انتهت الدمعة

ماهي توقعاتكم
الكاتبة/نها عبدالخالق
دمتم بود







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-15, 06:21 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




&&العين الرابعة&&
&&الدمعة الثالثة&&


سألتني تولين بابتسامة: لولو ابنك سيف ما اجا عندنا اليوم

أجبتها بتفكير: مو عارفة شكلو راح على النادي
بدري على ما أعتقد عنده اليوم مسابقة

أشارت لي جميلة بأنها تود سجل أسماء المشاركات بحملة صلاتي حياتي أعترف
أن هذه المؤسسة التى نترأسها أنا وتولين وجميلة ومحمد وخالد لاقت اقبال كبير من بنات وشباب الدول العربية الموجودون هنا أحمد الله على هذا أعطيتها السجل وأنا أبتسم بادلتني الابتسامة هتفت تولين: لولو فكرت فكرة جديدة ايه رأيك نعمل حملة باسم تصدقوا فليس للكفن جيوب منها بنساعد الأسر الفقيرة المهاجرة من الدول العربية وبنتعرف على ناس جديدة وخالد هيساعدنا بهالشئ وكمان نساعد الأجانب الفقراء وندعوهم للاسلام

أجبتها بتفكير: صح حلوة بس بتحسي صعبة شوي يعني ما هنلاقي فقراء كتير ايه رأيك نجمع الفلوس ونبعتها للمؤسسات اللى بتساعد الأسر الفقيرة بفلسطين وسوريا هم أولى فيها

أجابتني بألم: الله يفرجها على أهلنا بفلسطين وسوريا اوك هنعمل زي ما حكيتي لكن بعد ما نساعد الأسر الفقيرة اللى هون

أخبرت جميلة بفكرتنا بالإشارات فجميلة صماء لا تسمع شاهدت ابتسامتها تتسع يبدو أنها حازت على اعجابها أشارت لي أنها موافقة وستأتي بفكر جديدة تدعم هذه الفكرة

جاء خالد وهتف بارتباك: ألاء تولين جميلة لازم تسمعوني

التفتنا جميعا إلى خالد سألته تولين بسرعة: خالد شو فيه

تنهد بعدها جلس على الكرسي وهتف: الله يهديكن يا أخواتي كيف بتخلوا أي حد يشارك معكو بالحملة ويكون نشط فيها

أجبته باستنكار: خالد ما فهمت كلامك احنا بدنا الكل يستفيد من نشاطاتنا صح ولا أنا غلطانة

أجابني بجدية: الا صح الصح بس يا ألاء انتو مخليين بنت تشارك بالحملة وتتفاعل وهي أجنبية ولا بتعرف عن الصلاة شئ وهيك بدال ما تساعدنا هتهمدم كل اللى بنعمله

ناظرت تولين وجميلة باستغراب فنحن لم نتعامل بنشاطاتنا مع فتاة أجنبية هتفت تولين بدهشة: خالد وين شفت البنت

أجابها بتفكير: متل ما توقعت ما بتعرفو عنها شئ خلاص أنا هحل الموضوع شكله حدا بده ينشر أشياء مفسدة وتضر الاسلام عن طريق اسم مؤسستنا بس أنا ما هأسمحله إلا احكولي فكرته شئ جديد

أجبته بعد ما تنهدت: خالد لما تحل موضوع البنت بتحكيلنا لأنو هاي الشئ خطير أنا عندي فكرة نعمل يوم مفتوح بمكان حلو حديقة أو شئ هيكا منها بنتعرف على العائلات العربية اللى ساكنة هون ومنها بنعمل حملة باسم النظافة من الإيمان وفي فكرة لتولين هسه تولين بتحكيها

جميعنا نستخدم الإشارات عندما نتكلم حتى تفهم صديقتنا جميلة كلامنا سألتني بالإشارات جميلة عن كيفية تجهيز اليوم المفتوح فهو يحتاج إلى فلوس كثيرة أجبتها بسرعة بالإشارات: عمو زياد هيساعدني أنا خبرته وحكالي موافق

أخبرت تولين خالد فكرتها يبدو أنها أعجبته لأنه سألها أسئلة كثيرة تخص الفكرة

&&&&&


كنت أصحح أوراق الامتحانات بكسل فأنا أشعر بالنعس أجمل ما في هذا اليوم أن الأمير كان مؤدب بشكل مبالغ لا أعرف السبب لكن يبدو أن والده وبخه يا لغبائي كيف سيوبخه وأنا لم أخبره فعلا النوم أثر على عقلي هتفت نغم: نور بيكفي كسل بدنا نروح لك نفسي أشوف زوجة باسل وأولاده

أجبتها بعصبية فالنعس سيطر عليّ: نغم روحي لوحدك أو مع ماما

أجابتني وهي تمسك يدي: حبيبتي يا نور بتعرفي اني بحبك أكتر وحدة بخواتي وكمان

لم أدعها تكمل كلامها وهتفت بسخرية: كلام الغزل وفريه لخطيبك مستغنية عنو وروحة على بيت عمي مو رايحة بلا مطرود اطلعي من الغرفة وسكري الباب بعدك

خرجت من الغرفة وهي تتأفف بعث لي أمجد مسج يخبرني فيه أنه سيأتي بعد قليل مع زوجته وأولاده إلى هنا يا إلهي أشعر بالنعس كيف سأستقبله سأخبر والدتي ولتتصرف كما يحلو لها أما أنا سأنام قليلا فعيناي لا أقدر على فتحها

&&&&&


استغربت من ضحكتها يبدو أنها لم تضحك طوال حياتها هتفت باستنكار: أزهار بيكفي ضحك شو هادا

أجابتني بصوت غير مفهوم من كثرة الضحك: دكتور ههههه يو هههههه

مددت بوزي بسخرية: كل هادا مشان الدكتور يوسف كان معصب

أجابتني وهي تكتم ضحكتها بصعوبة: لك أول مرة يعصب بكل فترة شعلنا معه ولا مرة عصب وكمان عصب على الممرضة الغلبانة لا بجد شكله زوجته طردته من البيت هههه

هتفت بابتسامة: ممكن ليش لا المهم بتعرفي الدكتور مؤيد رجع من السغر بتسدقي إني فرحت كتير ما عمري شفت دكتور بطيبته

أجابتني أزهار وهي ترفع حاجبها بخبث: مبسوطة مشان الدكتور لا شكلك حطيني عينك عليه ليكون بدك توخديه من فروحته ههههه

أجبتها بعصبية مصطنعة: ليه يا حبيبتي شو بدي فيه عجوز

تعالت ضحكات أزهار: مالك عصبتي يا بت

جاء الدكتور أمير وهتف وهو ينظر لأزهار: ليه صوتك واصل لأخر المشفى

همست أزهار: أمير حتى بالمشفى ما بدك إياني آخد راحتي

أجابها أمير وهو يبتسم: لهدرجة أنا مضيق عليكي عيشتك

أجابته أزهار بضحكة: اه يعني عامل نفسك أول مرة تعرف

هتفت وأنا أنظر لأمير: كيف خالتي هند والبنات

أجابني بهدوء: الحمدالله إلا احكيلي يا أم جاسر كيف خالتي أم عبيدة سمعت انو صابتها جلطة

همست بحزن: الله يشفيها بس الحمدالله تحسنت حالتها كتير

أجابني بهدوء: الله يشفيها، صحيح نسيت أحكيلك الحمدالله على السلامة

أجبته باستغراب: ليه

هتف بابتسامة: الحمدالله على سلامة باسل

سألت أزهار: أمير ايه رأيك نزور أهله لباسل اليوم

أجابها أمير بدهشة: أزهار شكلك نسيتي اليوم بدنا نروح على بيت أهلي

هتفت باستنكار: ليكون بتفكروا حالكم بالبيت لتتشاوروا يلا كل واحد يروح لشغله

ذهبت أزهار باتجاه أمير الذي كان واقف عند الباب وأمسكت يده: يلا يا حبيبي نطلع في ناس غارت منا

مددت بوزي وهتفت: مالت عليك أغار على شو ان شاءالله

خرجت أزهار وهي تمسك يد أمير وهتفت: غرتي من حبيبي ميرو

دعوت لهما بالسعادة تذكرت بهذه اللحظة زوجي أدهم أشغر بفراغ كبير من بعده لا أعلم كيف مرت السنوات بدونه

سأكتفي بتعداد الحروف لتبقى الكلمات كما هي.. !
فليس هناك ما يؤلم سوى الفراق...

جاء أحدهم من خلفي وهمس: لتكوني سرحانة فيا

التفت إلى الخلف بفزع رأيت أبي وابتسامته تعلو ثغره هتفت بحب: بابا فزعتني بحركتك

جلس على الكرسي الذي كانت تجلس عليه أزهار قبل قليل وهمس: ليه قاعدة لوحدك

التفت إليه هامسة: كنت أنا وأزهار لكنها طلعت ئبل شوي

أجابني: سارة اوعك بكرة تنسي العزومة اوك

أجبته بابتسامة: حاضر يا بابا

ناظرني بعتاب: حبيبتي ليه ما تعيشي عندنا يعني عاجبك تعيشي بشقة لوحدك وانتى وأولادك

أجبته بعد ما تنهدت: بابا انت بتعرف انو مستحيل أطلع من الشقة وأخي محمد بنام عندنا بالشقة وما بقصر معي

أجابني والضيق يعلو ملامحه: اخوك مصيره يتزوج يا سارة

أجبته بهدوء: بابا الشقة ما هأطلع منها وجاسر ابني مو صغير عمره 10 سنين

هتف بانزعاج: ما أعندك يا سارة يعمي لهسه عندك أمل انو أدهم يرجع

أجبته بضيق: ايه عندي أمل وقريب هيرجع وهتشوفه انو كلامي صح

وبدأت بالبكاء لما يقتلون الأمل بداخلي ألا يحق لنا أن نحلم، يا ربي أملي بك كبير

&&&&&&&


لا أعلم لما يعاندني بكل شئ لم أتوقع أنه ظالم لهذه الدرجة، أتساءل لما يحرمني من كل شئ جميل سألته بهدوء: باسل بدي أروح كل خواتي و أخواني هناك

هتف بعصبية: ما تضلك تزني حكيتلك ما هتروحي ما هتروحي

أجبته ببرود: ليه احكيلي السبب

أجابني وهو يربّع يديه أمام صدره: ربا ما تجننيني ما في سبب أنا حر

هتفت بعصبية وأنا أمسح دموعي بكفي: لا مو حر بتحب أخويا يوسف يعامل أختك نهى هيك

أجابني بسخرية وهو يضحك: احمدي ربك انك مو متل نهى اللى خواتك وأمك ظالمنيها وخربوا حياتها وحتى بحكوا عنها كلام العدو ما بيرضى يحكيه عن عدوه وأختك سجى اللى بتحشي أفكار سيئة برأس الأمير عن نهى كل هادا وبتحكي انو هي عايشة أحسن منك وأخوك يوسف عامل نفسه متفهم وبدافع عنها وهو أي مشكلة مع نهى وأخواته بيوقف مع خواته

أجبته بقهر: لا والله يوسف بيوقف مع نهى وأنا ما عمري عملت شئ لنهى ليه تعاقبني ان شاءالله

أجابني ببرود وهو يرفع صوت التلفاز: أنا حر يا ربا وانقلعي عن وجهي بدي أعرف أتابع الفلم

خرجت من الغرفة بقهر يا ليتني لم أتزوجه ذهبت إلى غرفة زيد ابني الأكبر وهتفت: زيود اطفي البلاستيشن يلا مشان تروح على بيت جدك أبو بسام

أجابني باندماج مع اللعبة: ماما بديش أروح بدي أبقى عند بابا

أمسكت رجلي ابنتي ملك حملتها بعدها خرجت من غرفة زيد سأفكر بطريقة لاقناع باسل فأنا أريد أن أرى أهلي قاطع تفكيري صوت طرقات على باب الشقة ذهب ابني الوليد لفتح الباب أخبرني أن جدته جاءت إلينا استقبلتها وأجلستها بالصالة سألتني عن باسل أجبتها بهدوء: باسل بغرفته هسه بروح أناديه لالك

جاء باسل يبدو أن الوليد قام بمناداته واتجه نحو أمه وسلم عليها وقبلها على جبينها ويدها وجلس بجانبها والابتسامة تعلو وجهه كانت ملك تجلس بحضني والوليد يجلس بجانب جدته مدت أم باسل ذراعيها لملك وكانت تحمل بيدها لعبه جميلة ذهبت ملك بسرعة باتجاهها وهي تتعثر بخطواتها سألتني أم باسل بابتسامة: وين زيد

بادلتها ابتسامة مصطنعة: بغرفته بيلعب

التفت بعدها لباسل: أبو زيد بدي أروح على بيت أهلي

أجابني باسل بحدة: ما في روحة اليوم بكرة بتروحي على العزومة اللى عاملينها أهلك

أجبته بضيق: بس يا باسل كل خواتي مجتمعات عند بيت أهلي وهي خواتي اتصلوا عليّ أكتر من مرة

أجابني بحدة أكبر: احكيلهم زوجي ما رضي

ذهبت إلى غرفتي قبل أن تسقط دموعي يوما عن يوم تزيد معاملته السيئة لي أنا متؤكدة أن هناك سببا ما فلا يعقل أن يعاملني لأجل أخته نهى هكذا رن جوالي يعلن عن وصول رسالة وجدتها من باسل يخبرني فيها أن أذهب إلى بيت أهلي لكن يجب عليّ أن أرجع قبل العشاء الحمدالله أنه وافق

&&&&&&


يا ربي ماذا أذنبت لأجازى بكل هذا، الأصوات التي بالخارج أصابتني بالرعب صوت الموسيقى العالي وهناك بعض الأصوات المختلفة لا أعرف لمن تعود ولكن أعتقد أن هناك شباب وبنات بالخارج اذن كما توقعت هذا المكان مشبوه احتضنت نفسي بخوف وأنا أتأكد من حجابي ونقابي فأنا أتوقع بأي وقت سيفتح أحد ما الباب بدأت شهقاتي تعلو يبدو أن الشقاء والألم سيرافقني لأخر أيام حياتي

سمعت قفل الباب يفتح زادت دقات قلبي حتى أني أحسست أن قلبي بأي لحظة سيخرج من بين أضلعي يا إلهي ماذا أفعل لمعت بذهني فكرة وأنا أنظر للدولاب كان الرعب يسيطر عليّ ذهبت بسرعة نحو الدولاب ولكن للأسف فتح الباب قبل أن أدخل إلى الدولاب لم أنظر للخلف فالدولاب لا يقع مقابل للباب بل يقع في زواية الغرفة اختبأت بسرعة داخله يا رب لا تجعله يكشفني فأنت أعلم أني ضعيفة وليس لي أحد سواك بقيت أدعو الله أن ينجيني من كل شر إلى أن غفت عيني

سمعت صوت الآذان من بعيد استيقظت بسرعة شعرت بألم برقبتي نظرت حولي بفزع فالظلام يلف المكان تذكرت أحداث البارحة اذن أنا نمت بالدولاب من غير أن أدري فتحت الدولاب وخرجت منه ارتحت عندما لم أسمع صوت الموسيقى يبدو أن الحفلة التي كانت هنا انتهت انصدمت من وجود رجل ينام على السرير جلس عندما رآني وهتف بعصبية: وين كنتي

ارتحت عندما رأيته إنه ذاك الملاك صاحب هذا المكان على الأقل أنني أعرفه وعلى ما أعتقد أنه زوجي أجبته بهدوء: كنت هون

أجابني بحدة: كذابة احكي الصراحة

أجبته بخوف وأنا أشعر بأن نظراته ستحرقني: كنت بالدولاب

شاهدت ابتسامة سخرية تعلو ثغره: طلعتي شريفة المهم بحكيلك ما تطلعي من هالغرفة لو يصير اللى يصير وما تفتحي لحدا هالغرفة اوك وإلا لو عرفت انو حد لمسك ما تلومي الا نفسك

انصدمت من كلامه أيدعي الشرف وأنواع المنكرات تحصل في شقته أجبته بعصبية: بدي أطلع من هون كيف انت بتدخل هون ناس بتشرب خمر وبتعمل انواع المحرمات

تساقطت دموعي وهمست: مو خايفين من رب العباد

سمعنا صوت الآذان الثاني لصلاة الفجر يعلو كل كلمة ينطقها المؤذن أحسست وكأني أسمعها لأول مرة فأصوات الأغاني والموسيقى جعلتني أخاف أن يخسف الله بهذا المكان

صرخ بعصبية وهو يضع يديه على أذنيه كأنه يرفض سماع الآذان: هي أنا وصيتك يا ويلك لو عرفت انك عصيتي كلامي ما تفتحي الباب لحدا

خرج وأغلق الباب خلفه بالمفتاح

&&&&&&

خمس وعشرون أحلم بالحرية هل سأراها في يوم من الأيام أنا متشوق لذلك هل سأرجع إلى أحضان أهلي هل سأرى الغالية التي ربتني بين يديها منذ نعومة أظفاري وهل سأرى تلك الحبيبة التى صبرت على فراقي كل هذه المدة
كنا نحفر بأدوات الطبخ لنخرج من هنا هل سننجح بذلك لنا مدة كبيرة نحفر أزلنا عدة بلاطات من بلاط السجن وحفرنا بداخل الأرض ولكن الطريق لخارج السجن طويل جدا ولكن هذا أملنا الوحيد للخروج من هنا فلا بد من المحاولة تعلمت أشياء كثيرة داخل السجن أهم شئ هو أن الحرية لا تباع بكل أموال الدنيا والأهل جوهرة ثمينة لا يمكننا الاستغناء عنها تبسّمت بألم عندما تذكرت أن بعد أسبوعين سيزف ولدي أشرف إلى عروسه كنت أود رؤيته ولكن القيد حطم كل شئ
سألني سعيد وهو يضحك: نضال بتعرف تخيلت أول موقف هيحصل بيني وبين أخويا لما أطلع من السجن ههههه

أجبته بابتسامة: وليه بتضحك

غمز لي وأجاب: ما بعرف بس حاسس هيصير شئ ممكن ما يتعرف عليّ مشان أنا السبب بخطف ابنه

أجبته بسرعة: تفاءل يا أخي شو ما هيتعرف عليك تلاقي هسه نسي انو ابنه انخطف أصلا

أجابني بتفكير: معقول أصلا أنا متأكد انو هو سافر على بريطانيا لأنو هو حكالى من قبل ما أدخل السجن انو هو هيسافر

سألته باستفسار: شو قصدك يا سعيد يعني ما الك حد هون

أجابني بابتسامة وهو ينظر للسقف: مو لازم ألاقي حد لما أطلع من هون أهم شئ الحرية

هتفت بسرعة: ما تنسى أولادي أشرف والحسن والحسين هم أولادك وأكتر وكمان بنزوجك يا أخي ما تقلق

أجابني بمرح: يوووه خلاص زوجني خالتي أم الحسن مين بدها بترضى بشايب متلي

أجبته وأنا أقرص أذنه: إلا أمي يا سعيد ابعد عنها لك كل بنات غزة بتمنوك لو عندي بنت كان زوجتها لالك

تعالت ضحكته وهتف: اضحك عليّ بكم كلمة لك أنا هسه تعديت الأربعين قال كل بنات غزة انت قاعد بترفع بمعنوياتي ههههه

أجبته بجدية مصطنعة: لك يا سعيد شوف شعرك الأشقر وعيونك الزرق لك شباب اليوم انت أجمل منهم بكتير

قهقه بنشوة: شعري أشقر ولا شايب لك شوف كويس

لكزته وأنا أبتسم: يا أخي تفاءل بنزوجك بنزوجك كلها كم شهر وتطلع وهأخلي أم أشرف تنقيلك أحلى عروس

&&&&&&&


صليت الفجر بعدها اتجهت إلى سريري لأنام فأنا كنت أشعر بالتعب الشديد والخذلان من كل شئ حولي فموقف يوسف أزعجني أيشك بي لهذه الدرجة أعرف أن أمه وأخواته هن من يجعلن يوسف ضدي أكثر شئ يقهرني معاملة أم يوسف لي فهي تتظاهر بالطيبة أمام عمي طارق وأنها أفضل حماة بالعالم ولكن من خلفه تعاملني معاملة قاسية وتحذو حذو بناتها قبل زواجي من يوسف كانت تعاملني بطيبة ولكن بعد زواجي من يوسف تغيرت معاملتها فهي لا تريدني زوجة له أكثرهن طيبة هي أخته رهف التي لا تتدخل بشؤوني بل وأيضا تدافع عني دائما وأكثرهن قسوة أخته سجى التى تعاملني وكأني عدوة لا أعلم لما والأمير هذا قصة أخرى ويوسف يقهرني بتصرفاته وببروده أتمنى لو يوما يصر على معرفة ما بي عندما أكون حزينة مسحت دموعي وأنا أتنهد بوجع لا بأس لا أريد لأحد أن يهتم بي شعرت بأحدهم يحتضنني متأكدة أنه يوسف ومن غيره سيكون همس لي: نهى سامحيني كنت معصب

تجاهلته وأغمضت عينيّ بقوة أعترف أنه انسان هادئ ويعاملني معاملة حسنة ويدافع عني لكن أنا انسانة وأريده أن يهتم بمشاعري أن يكون نصفي الآخر ويشاركني بكل شئ أود منه فقط مساعدتي على أن أعيش يومي براحة همس لي ثانية: نهى بعرف انك بتسمعيني بعتذر منك على اللى صار سامحيني

أأسامحه على ماذا، على عشر سنوات عشتها خائفة من ماضٍ مؤلم أم على عشر سنوات عشتها مع أناس يكرهونني أجمل شئ في
الحياة هم أولادي أحمد الله أنه رزقني بهم
وإلا لانتحرت منذ زمن أعترف أني أقسو عليهم بعض الأحيان لكني أحبهم كثيرا إلا الأمير أعترف أني أكره أفعاله فهو يتبع عماته بكل شئ
سألني يوسف بهمس: نهى خلينا نتكلم عن موضوع أمك

أصابني الصداع من كلمته أيقول أمي لا أود أن أسمع شيئا عنها فأنا أكرهها فهي آلمتني ودمرت حياتي وبسببها أم يوسف تكرهني فأنا علمت أن أمي هي من دمرت حياة أم سامي وأرادت أن تسرق أبا يوسف من زوجته ولكن ما ذنبي أنا أجبته بهمس: يوسف بدي أنام راسي مصدعة

سألني بضيق: نهى ليه بتتهربي خلينا بس نتكلم سدقيني هترتاحي

لم أصدق أنه يهتم لراحتي فعلا كلامه شئ عجيب من متى يهتم لراحتي التي سلبت منذ زمن أيشعر بالذنب لما فعل معي أم ماذا أجبته بهمس: أنا هأرتاح لو أمك وأخواتك مو بحياتي

شعرت بالألم من كلمته ألهذا الحد يظنون بي السوء حتى أنت يا يوسف أجبته بصوت متهدج ودموعي نزلت بلا شعور: شكرا كنت بعرف انك متلهم

أجابني بهمس: مو قصدي هالكلمة بس انتى غلطانة بكتير أشياء أنا تكلمت مع أمك لما وصلتها لبيتها

التفت إليه بصدمة لا أريد ليوسف أن يعرف بما حصل لي بالطفولة لا أريده أن يشفق عليّ لمجرد ما حصل لي بالماضي أحسست به يمسح دموعي و.....


انتهت الدمعة

ما هي توقعاتكم
الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.