آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          [تحميل] الزمن طبعه كذا ، لـ عاشقة ديرتها (الكاتـب : Topaz. - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-15, 04:46 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 عيون الألم / للكاتبة نهى عبد ، فلسطينية مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم رواية

عيون الألم


للكاتبة نهى عبد


،





،


قراءة ممتعة لكم جميعاً......


،




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-01-16 الساعة 03:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 04:59 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


،


،
إلـى متـــــى ...
اسرى خلف قضبان السجون
ابطالا كانوا وما يزالون
للماء والملح ملازمون
يعذبون بالسياط
يصعقون بالكهرباء
ينامون على الارض الباردة
يناجون بالليل اطيافا راحلة
&&&&&&&&&&&
ام تتذكر ضحكات طفل
حملته ببطنها
ارضعته حليبها
اعطته جل وقتها
ضمته لصدرها
ربته بيديها
واليوم تودعه للشهادة
فربكم من اين هذه الشجاعة
&&&&&&&&&&&
الطفولة بغزة
اتعلمون ماذا تكون
حجر يرمى على اليهود
وهتافات سنعود
نحن اللاجئون
برائتنا سلبت
احلامنا بددت
لكن...
مطالبنا ستعود
وليكن ما يكون
يا عرب .. يا مسلمون
الى متى الخضوع
فلسطين ستثور ...

بقلمى ^^ ابنة غزة ^^




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-10-15 الساعة 11:07 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:01 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


المقدمة

&&&&&&&&&&&

: لااااااااا
صرخات وانات تاهت بين طيات الزمان .. معانات من نوع اخر .. تغيير حياتك للاسوء سببه اقرب الناس لك .. بعد وفراق عن اعز الناس .. ترى احبابك يموتون امامك ولا تفعل شيئا .. ام ترثي اولادها الذين استشهدوا امام عينيها ارضعتهم حليبها ممزوجا بحب الوطن .. واخرى تودع اولادها للشهادة .. وزوجة تبتسم لزوجها ابتسامة وداع وهي موقنة انه لن يعود .. ورجل يبيت ليله يبكي قهرا على حال اولاده وما اصعب قهر الرجال .. اطفال ولدوا وماتوا وهم بثياب الثوار ولم يتجاوزوا الاعوام .. العالم ساكت وفلسطين تثور .. كل هذا واكثر سنتحدث عنه بروايتي الجديدة ....
&& الى متى $$



الطير يشدو في السماء والنسيم العليل يداعب اوراق الاشجار ورائحة الازهار تنتشر في كل مكان، كانت على شرفتها تشاهد ملامح الكون ، بلا شعور : سبحان الخالق ما اعظم قدرته وبخاطرها تزاحمت كلمات طالما ارادت ان تسمعها للعالم الاجمع( هل ستنتهي الكوابيس هل سالمح الامل في حياتي انا متاكدة اني افضل من غيري فالله معي هل من احد سيسمع صرخاتي و آناتي لا والف لا انا متاكدة من هذا هل سالمح شعاع الشمس من جديد لا اظن هذا كم اشتقت اليكم اود سماع صوتكم لا اريد شيئا فقط اريد رؤيتكم لا تدرون كم اعاني يالله انت خالقي وقادر على كل شئ فارجو منك ان تستجيب دعائي) تنهدت بعدها واغلقت النافذة ونظرت الى فستانها زهري اللون يصل الى الارض يكشف تفاصيل جسمها عليه كرستالات باللون الرمادي على الصدر على شكل وردة كان جذاب بشكل ملفت الذكريات تتراءي امام عينيها لا تصدق ان هذه النهاية هذا كثير على فتاة بعمر الزهور لم تتجاوز الثامنة عشرة
باسل: ليش واقفة على الشباك
عندما لم يلق جوابا بحدة: الجو بارد الحين بتمرضي
في خاطرها( امرض هه بحس النار بتشتعل بجسدي )
باسل: بعرف انك بتفكري، بسخرية اكمل: شو ما بتسمعي وامسك يدها فابتعدت عنه وجلست على السرير فارتمت حلا في حضنها وبكت
باسل: حلا ما تعيطي يا بابا
مسحت على شعر حلا: خلاص ما تعيطي انتى شتورة
فرفعت حلا راسها وكانت عيناها حمراوان
باسل: ليش ما عملتي العشا صح انتى طلبتى اني ما ادخلش الخادمة الشقة
ذهبت الى المطبخ بدون اي كلمة
حلا: ليش بابا ضربك يا ماما
بخاطرها( يالله للحين ذاكرة يا حبيبتي ) وتجاهلت سؤال حلا
جاء باسل يرتدي الثوب بلوزة بنية اللون وبنطلون اسود: الحين ثلاث سنوات مروا ما نسيتيهم يا براءة
غضبت براءة لكن الهدوء سيطر على صوتها: السنين تمضي ولكن ذكرى الاحباب دوما في القلوب لا ادري لعل لقياهم قريب
اولى ابطالنا( براءة فتاة عمرها 18 سنة طولها متوسط 164 ووزنها 52 عيونها زرقاء اللون وشعرها يصل الى اكتافها اشقر متزوجة من باسل منذ 3 سنوات تعاني كثيرا تتصف بالبرود بعلاقتها مع باسل وتخفي الكثير من الاسرار في حياتها فهي تعيش في بلاد الغربة بعيد عن وطنها الغالي )

وفي ارض الوطن فلسطين الابية الساعه العاشرة مساء مكان مظلم كان عشرة شباب اصدقاء لا بل اخوة في الله يخططون كيف سيحررون بلادهم فهم ليسوا ممن الهتهم الدنيا عن وطنهم ودينهم هؤلاء يحلمون بالجنة ونعيمها، علاء: اليوم حنفذ العملية بعد صلاة الفجر باقى 6 سااعات ، الجميع: ان شاءالله وبعدها هتفوا( تحيا اطياف الاستشهاد )
ثاني ابطالنا ( علاء مجاهد في سبيل الوطن يدرب شباب على المقاومة مهندس متزوج عمره 28 سنه يسيطر عليه البرود بتصرفاته لكنه يملك صوت يهابه الجميع حتى في همسه يملك عقل داهية وسنتعرف عليه فيما بعد )

وفي مكان ليس ببعيد ،منزل ابو محمد الساعة العاشرة كان طارق يرتدي بلوزة رمادية اللون ممزقة لا يعلم متى اشتراها ولكن يبدو انها منذ زمن بعيد وبنطلون اسود من قماش عفى عنه الزمان مهترئ لا يحميه من حر الصيف ولا برد الشتاء متمدد على فراشه وواضع يديه خلف راسه يفكر هل سنبقى على هذه الحال لا عمل لا حياة هذا لن يحصل كيف سيدبر امر عائلته هل سيتخلى عنهم لا فهم بسمة حياته لا معنى للحياة من دونهم نظر الى الاعلى راى ثقوب كثيرة في الاسبست ( لوح يوضع سقف للبيوت القديمة ولكن يوجد اناس للان تستخدمه) لا يدري ماذا يفعل ظل يفكر اسئلة كثيرة تدور في خلده لكن لا يلقى لها جوابا، انات وصرخات ولكن ما من مجيب كيف سيقابل اهله وهو لا يستطيع ان يوفر لهم متطلبات الحياة الضرورية يا ليته يستطيع ولكن ما اقسى الزمان شعر انه في بحر كبير يريد النجاة منه.
ثالث ابطالنا ( طارق عمره 38 سنه مريض لا يقدر على العمل تعذب كثيرا في حياته بتحسر دايما عندما يرى اولاده يتجرعون الم الجوع والبرد فليس باليد حيلة )

وفي منزل ابو رائد الساعه العاشرةكانت جالسة على سجادة الصلاة تفكر لم تستطع النوم هل ستراه يوما لم تعد قادرة على النوم هل ستفقد قرة عينيها فلذة كبدها تشعر انها ستسمع بعد قليل خبر استشهاده هو ودعها، لكن ابعدت هذا الاحساس وجال بخاطرها( لا كل يوم هو بودعني ليش اقلق حتى لو استشهد ان شاءالله بكون بالجنة وبشوفه فيها يا رب توفقه)
رابع ابطالنا ( ام رائد ام اضناها الشوق لفلذة كبدها عمرها تجاوز ال50 عيونها البنية وجسدها الممتلى متوسطة القامة تفرض احترامها باخلاقها العالية طيبة الى حد كبير )
وفي بيت يتكون من خمس طوابق في الطابق الثاني، منزل المحامى ابو سامي الساعة العاشرة مساء يوم الخميس كانت جالسة على كرسي المكتب ترتدي بلوزة كت اسود عليها كتابات بالانجليزي وبرموده اسود وتاركه شعرها الاسود الذي يصل الى نهاية ظهرها مفلوت قاطعها طرقات على الباب بملل: مين
الطارق: احمد
ببرود:انقلع
دخل احمد وجلس على السرير
بعصبية: شو بدك ان شاءالله اطلع من هون
احمد بضحكة مستفزة: اعصابك يا حلو بدي كتابك الفيزيا
: انقلع بديش اديك كتابي اطلع بكرامتك احسلك
احمد وهو يتمدد على السرير: ما بدي اطلع انا قاعد على سرير يارا
قامت من على الكرسي: بدي اروح احكي لبابا عنك
احمد بتوتر كاذب: نهى بدي اطلع خلاص ولكن نهى كانت طالعة
وفي الصالة وجدت نهى اخاها يزن يرتدي كت ابيض عليه جمجة اسود وبرمودة اسود جالس وفي حضنه اللابتوب
بعصبية: يزن خلي احمد ينقلع من غرفتي بدي ادرس
يزن بابتسامه: شوي شوي الحين بخليه ينقلع على غرفته
نهى بدلع: يلا تعال اضربه
احمد يرتدي بلوزة ازرق باطار ابيض وبنطلون جينز رمادي: شو يضربني يا نذله طلبت منك بس كتابك الفيزيا يا ربي متى حتعقلي
نهى بنرفزة: وانا بديش اديك اياه
يزن: وليش يا نهى
نهى وهي رايحة على غرفتها: مشان انا بكرهو ضحك احمد وجلس بجانب يزن
يزن بنص عين: ليش ما بتدرس مشان تفوت نهى انت بتوجيهي لازم تدرس هادي السنه بتحدد مصيرك
احمد: يا شيخ اليوم الخميس وما في دراسة
وفي غرفة نهى كانت جالسة تدرس غير قادرة على التركيز تاملت غرفتها بكسل غرفة مكونة من سريرين تفصل بينهما كومدينو عليه دبدوبين احدهما زهري اللون والاخر ازرق ومقابلهما مكتب وبجوار السريرين دولاب وبجانب الدولاب مكتبة صغيرة بعدها قفزت وهي تتذكر ان بالغد ستاتي عليهم اخواتها المتزوجات، جاءت اختها يارا وجلست على سريرها ببهدوء غلب على شخصيتها: نهى خلصتي دراسة
نهى باستياء : يا ريت مو قادرة اركز احمد ما بخليني ادرس حاحكي لبابا
يارا: عادي التوجيهي مش صعب كتير هي انا كنت ما ادرس كتير واخدتها 95 وانتى مليتي من الدراسة من اول السنة
نهى وهي ترفع حاجبها باستنكار: انتى علامتك قليلة يا حبيبتى انا اقل من 99 ما حارضى
يارا بابتسامه زادتها جمالا كانت ترتدي بلوزة طويله تصل الى فخذها باكمام طويلة زهرية اللون عليها كرستالة على شكل وردة وبنطلون جينز رمادي: احكى ان شاءالله
نهى ببرود: ان شاءالله
خامس ابطالنا ( نهى فتاة عمرها 18 سنه في الثانوية العامة طويله 168 ووزنها 48 تملك عينان خضروان بشرتها بيضاء رموشها كثيفة اجمل اخواتها ورثت جمالها عن ام والدتها مغرورة وعنيدة ودلوعه والدها مع انها ليست الاصغر تؤامها احمد )
يارا ( فتاة عمرها 21 سنه بتدرس بالجامعه طولها 166 ووزنها 55 تملك جسما يحسدها الكثيرون عليه بشرتها بيضاء مشربة بالاحمرار تملك عينان عسليتان صحيح ان نهى الاجمل لكن يارا باخلاقها وجسمها تبدو كانثى ناضجة بعكس نهى تبدو بملامح طفولية خلوقة تسمع كلام الجميع )

في منزل ام الحسن الساعه العاشرة في غرفة صغيرة تجلس على فرشة ترتدي جلابية بنفسجية اللون وحجاب فضي اللون تتلو القران فجاة جالت عيناها على صورة معلقة على الحائط انها صورته بكت هذا املها بالحياة كيف ستصبر على فقد من كان يقبل قدميها يساعدها يفعل لها ما تتمنى كان يحرم نفسه من كل شي ليرضيها لم يرحل فهو حي في القلوب سيخرج وستقبله من جديد وسيرتمي في احضانها كطفل صغير متى سيكون هذا اليوم، انات وصرخات سجلتها جدران البيت
اسلام: خالتي انتى تعبانه روحي ارتاحي على سريرك
رفضت ارادت ان تصلي قيام الليل يا لها من عظيمة كم هي صابرة محتسبة ترجو الاجر والثواب
اسلام بابتسامه عندما رات رفضها: خالتى الله يتقبل منك ويعينك على فعل الخير
وذهبت الى غرفتها
سادس ابطالنا( اسلام عمرها 35 سنه متزوجة لكن زوجها اسير عندها ابن واحد هو حياتها تخاف عليه خوقا شديدا تعمل معلمة متوسطة القامة 160 تهتم بجسدها رشيقة سمراء البشرة عيونها عسلي رموشها طويلة جمالها جذاب وتبدو اصغر من عمرها )

وفي منزل ابو سالم الساعه العاشرة كان جالس في غرفته مستلق على سريره يتاوه من شدة الالم
ام سالم: حبيبي الله يشفيك
انات وصرخات بداخلها كيف جاءتها القوة لتاتي الى غرفته لا تقدر على رؤيته ابنها فلذة كبدها اسير السرير جلست تتذكر الماضي حزنت على نفسها وبكت بدون ان تشعر بهذا ارادت ان تكون قوية فهي لا تريد البكاء جلست تمسح على شعره تتامله فهو حبها واملها
سالم بابتسامه يخفي خلفها الالم: خلاص انا بخير وتنهد بتعب: ما تعيطيش انا منيح
ام سالم: بعيطش يا حبيبي شو بدك يا عمري
سالم وهو يغمض عينيه: بدي سلامتك بس
سابع ابطالنا ( سالم عمره 27 سنه مريض صبور يخفي ما به عن الجميع يحب اخته سارة اكثر من باقي اخوته حنون وطيب ولكنه عصبي عندما يتعلق الشي بمرضه طويل بشكل ملفت 192 ووزنه 80 ابيض البشرة عيونه لونها غريب رمادي بازرق رموشه كثيفة )

وفي سجون الاحتلال كان جالس يتذكر طيفها هل ما زالت تذكره تمنى ان يكون الان في حضنها
سعيد: نضال بشو بتفكر اعترف
نضال بابتسامة: سعيد اشتقت للغالية بتمنى اسمع صوتها همساتها دعواتها اشوف بسمتها اشتقتلها كتير
سعيد: حتشوفها قريب ان شاءالله اصبر يا اخي الاسر ابتلاء من الله يوميا يقتل ابناءنا وياسر شبابنا لعنهم الله
نضال: عمرك حسيت بالياس بتعرف يا سعيد لو حسيت بالياس استشعر اية الله عز وجل ( فاذا مس الانسان ضر دعانا ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته عن علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون ) يا لها من اية عظيمة تلاوة القران بتشرح الصدر الاسر ابتلاء وبنحتسب الاجرعند الله
ثامن ابطالنا ( نضال اسير فلسطيني عمره 37 اسر قبل 15 سنة طويل 185 ووزنه 70 او اقل عيونه عسليه اللون ابيض البشرة فالاسرى يحرمون من الطعام يعيشون اغلب الايام على الملح والماء )

هذا بارت تعريف عن الابطال وترجو ان تعجبكم الرواية
الكاتبة : نها عبدالخالق
دمتم بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:03 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الاول

اليوم الجمعة الساعه التاسعة صباحا كان في سيارته السوداء 2014 يستمع الى اذاعة الاقصى كان غارق التفكير يفكر في سفر ابنه المريض فاوقف تفكيره سماع خبر عاجل فرفع صوت الراديو فاعلن المذيع عن مقتل خمسة صهاينة واربعة مصابين من الصهاينة المحتلين، فانتابه شعور بالفرح ولكن حزن عندما اعلن المذيع عن استشهاد اثنين من المقاومة، يا له من خبر جميل ولكن في نفس الوقت محزن انطلق الى عمله بهمة اكبر ( للعلم يوجد عنده دوام يوم الجمعه لانه دكتور )
وفي منزل ابو محمد كان جالس بالصالة والاحق ان تسمى حطام الجدار يكاد ان يسقط نظر الى بيته بحسرة، بيته يتكون من غرفة وصالة وحمام ( اعزكم الله ) ولا يوجد مطبخ، اولاده حوله يبكون فهو غير قادر على العمل لا يملك شهادة الثانوية العامة وكل الاعمال شاقة ولا تناسبه فهو مريض وزوجته كانت تعمل في الخياطة ولكن نظرها ضعف كثيرا واصبحت غير قادرة على الرؤية بشكل جيد واولاده ما زالوا صغارا
طارق بحيرة في خاطره ( الحال معقول ما حتغير ام الايام حتغيروا يا رباه رحماك ما لى غيرك يا رب ارزقني من حيث لا احتسب فانت تعلم مدى حاجتى لك )
محمد (ذو 10 اعوام الابن الاكبر): بابا بدي اروح على المدرسة زي كل الاولاد ليش هم احسن مني بدي شنتة وملابس جديدة وبكي
طارق والالم يكاد ان يمزقه: طيب يا محمد لو معي فلوس حاديك واشتريلك كل شي ومش حابخل عليكو الله يصلح هالحال
رولا (6 سنوات ): انت كل يوم بتحكيلنا هيك بدنا نصير زي الناس نوكل ونشتري العاب وبدي اروح على المدرسة اصلا انت ما بتحبنا وانا ما بحبك انت بتقعد بالبيت وما بتعمل،ليش احنا فقراء
ام محمد: رولا عادي الفقر مش عيب هو ابتلاء من ربنا وابوكى مريض
فارتمت رولا في حضن والدتها فذهبت ندى الابنة الوسطى عمرها ( 17 سنه ) الى الغرفة الوحيدة بالمنزل لتواري دموعها تموت في اليوم الف مرة اخوتها والدها والدتها الكل حزين لا تدري ماذا تفعل كانت تريد ان تعمل ولكن خبرتها بالحياة قليلة لانها تركت المدرسة منذ زمن تمنت وتمنت ولكن صدق الشاعر
ونا نيل المطالب بالتمنى *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
جلست على الارض تبكي كلما نظرت الى اخوتها تبكي ملابسهم رية يذوقون الطعام الفاسد لا يجدون متطلبات الحياة الضرورية من السبب في هذا ان الاحتلال فالحصار يخنق غزة الى متى سنصبر الله المستعان

الاشتياق للاهل معاناة تتجسد بكل معانيها، بعيدا عن ربوع الوطن جالسة تشعر بالوحدة، فالغربة الم يمحي كل امل
حلا: ماما يلا بابا بستنى
ولكن كيف لها ان تسمع فهي في عالم بعيد تتذكر احلام الطفولة تود ان تصرخ لقد اشتاقت اليهم كثيرا فهم حياتها واغلى ما تملك، لا تدري كيف مرت الايام بدونهم لعله خير هذا قدر الله شعرت ان احدا يهز كتفها بخفة فاستيقظت من احلامها فرات باسل
باسل: كل هادا تفكير ليش ما سمعتيني يلا جهزي نفسك بسرعه
بحزن والم: ما بدي اروح بدى ارتاح بالشقة
باسل بغضب: انا حكيت حتروحى واكمل باحتقار: كيف طلع لالك لسان لتحكي
بكت وبكت فهي لا تدري كيف ستقضي باقي حياتها معه كيف مرت ثلاث سنوات بسرعه
حلا: ماما محمد بعيط
باسل: انتى ناكرة الجميل غبية روحي وجهزي نفسك واولادك
ذهبت لغرفتها ملاذها الوحيد فبدلت ملابس محمد والبسته قميص ازرق وبنطلون جينز اسود وبدلت ملابس حلا والبستها فستان زهري اللون يصل الى ركبتيها وطقية زهرية باطار ابيض وشوز ابيض ( اعزكم الله ) والبست احمد بلوزة كم اصفر وبنطلون جينز اسود وشوز اسود( اكرمكم الله ) وسرحت شعر الجميع وبعدها ارتدت عباءتها السوداء وشالتها السوداء وارتدت اسكربينا اسود ( اعزكم الله ) وخرجت من الغرفة وهي تحمل محمد
احمد: بابا يلا نروح بسرعه
ابتسم باسل: يلا يا حبيبي
حلا: وانا يا بابا بدي اروح معك
ركب الجميع السيارة براءة ومحمد بالامام وحلا واحمد بالخلف
حلا: بابا
باسل: شو يا عيون بابا
حلا بدلع محبب لوالدها: بدنا نروح على الملاهي

باسل: المطعم ونزور عمك ابو علاء بعدها الملاهي يا روحي وغمز لحلا وبعدها تعالت ضحكات حلا بالسيارة
في خاطرها ( يا الله كبروا حلا واحمد عمرهم الحين سنتين وتلات اشهر ومحمد عمره سنة )
باسل وهو يتامل براءة: الحين بدنا نروح على المطعم طيب يسال مع انه يعرف الجواب وكان الصمت هو الاجابة
باسل ( عمره 26 سنه ابيض البشرة عيونه خضراء اللون شعره مائل للاشقر ورموشه كثيفة وملامحه جميله طوله 190 ووزنه 95 له عضلات بارزة فهو يلعب في نادي رياضي ملامحه تشع رجولة حياته مع زوجته مبنية على الاحترام لا الحب ولكن يغضب من سرحان براءة الكثير هو يعرف السبب ولكن لا يريد ان يرجع الى الوطن لان هنا وجد ان الحياة تفتح لها ابوابها البعض من شبابنا يهاجر من اجل البعد عن الحصار وليعيش حياته ولكن بعدها يرجع الى ارض الوطن فالوطن لنا وسنعود )
وفي فلسطين الساعة التاسعة والنصف بيت ام الحسن كان الجميع يتناول طعام الافطار
اشرف: يالله متى بابا حيطلع من السجن متى حاشوفه يا جدتي
ام الحسن وهي تمسح دموعها بطرف شيلتها: قريب يا حبيبي ما تخافش المقاومة رجال وحيطلعوا الاسرى
عماد: الله يفك اسر الاسرى ويرجع بابا يا الله لو يرجع بابا مش متخيل شو شعوري وابتسم بحالمية
ام الحسن بادلت حفيدها الابتسامة والتفتت الى زوجة ابنها: ليش ما رحتى على الدوام
اسلام: والله يا خالة اليوم كنت تعبانة لهيك ما رحتش
ام الحسن: الله يوفقك يا بنتي
اشرف ( عمره 15 سنة يحب جدته اكثر من اي شي اخر ويحب قصصها قصص الوطن المسلوب والهجرة والنكبة والنكسة ويحلم برجعة والده الاسير طوله ما يقارب 180 ووزنه 60 ابيض البشرة مثل والده وعيونه عسلية لم يرى والده فوالده دخل السجن وهو جنين ببطن امه الكثير من اطفال فلسطين كاشرف حرموا من الاب سواء كان الاب شهبد او اسير )
وفي منزل ام رائد كانت الحجة ام رائد جالسة بثبات وكانها بعرس مستغربة من نفسها تردد كلمة انا لله وانا اليه راجعون يا رب ترزقه الجنة ام صابر: ان شاءالله بيدخل الجنة يوم هو عرسه وحيتجوز حور العين زي ما كان يتمنى نحتسبه عند الله شهيدا ولا نزكي على الله احدا
ام رائد: ان شاءالله بشوفه بالجنة ونزلت دموعها فمسحتها بسرعة
ام جاسر: اختى هو كان بتمنى الشهادة بصدق فنالها
الفراق صعب ولكن ثواب الله عظيم ويستحق التضحية هذه الدنيا ممر والاخرة دار مقر
هذا هو الشهيد في فلسطين يوم استشهاده هو يوم عرسه فهنيئا له ضحوا بزهرات شبابهم من اجل الوطن فهم رضعوا الحليب ممزوجا بحب الوطن هم ثوار منذ الطفولة

وفي مكان ليس ببعيد كانت مجموعة اطياف الاستشهاد يسود الفرح اجوائ?م غŒتخلل? بعض الحزن
القائد علاء: الصبر يا اخوان ان شاءالله نلتقيهم بالجنة هادا مصيرنا واحنا متوقعين الشهادة باي لحظة نحتسبهم عند الله شهداء
ابو جهاد: فقدنا اتنين من خيرة شبابنا واخوانا رائد وفادي هم ابطال الله يلهمنا الصبر
وفي المشفي كان يعمل وهو حزين بعد يومين سيسافر ويترك اولاده وزوجته يا رباه كم هذا مؤلم
الدكتور رامي: رامز متى بدك تسافر
الدكتور رامز: بعد يومين ان شاءالله ادعولى
رامي: الله يشفي ابنك وان شاءالله ترجعوا بالسلامة
وفي سجون الاحتلال كان يصلي فلما انتهى من الصلاة
السجان: نضال ليش ما بتاكل حتاكل بالكوة ( القوة ) ليش بتعمل اضراب حتموت يا خاين
نضال بهدوء: اموت جوع ولا تنذل كرامتي انا ابن فلسطين
فضربه السجان ودفه باتجاه الحائط فاصيب بالم شديد لانه لم ياكل لمدة ايام شعر بالدوار
سعيد وهو يتجه نحوه: سيبه الله يلعنكم كانوا اجرئ واقوى اثنين في السجن هما كانت بسمتهما تقهر السجان يا لهما من عظماء

وفي منزل المحامي ابراهيم الساعة الرابعة عصرا كانت نهى بغرفتها ترتدي بنطلون جينز اسود بحزام ذهبي اللون وبلوزة الى خصرها لونا ذهبي محاطة بكرستالات اسود واكمامها من الشوفان لفت شعرها بفيونكة ذهبية اللون طرق الباب بعصبية: احمد انقلع مالى خلقتك طير
ضحكت يارا فالتفتت نهى الى الباب فرات سامي فابتسمت بشقاوة
سامي وهو يغمز: ليش معصبة شو عمل احمد

نهى مصطنعة التفكير: اولا يا اخي العزيز اخوك احمد قاطعها سامي وهو يقرص خدها: البنت قلبت فصحى ههههه??
نهى بابتسامة جذابة: وين حبيبتي لانا
سامي: مع سما في الصالة
يارا: واااو جد اجت زوجتك سما واولادك
سامي: اه اجت لانو كمان شوي حتيجي لميس ورولا
نهى: يعنى مش حادرس مش حادرس
سامي وهو الاخ الاكبر لنهى (عمره 30 سنة): خلاص يعنى نروح نرجع بيتنا مشان تدرسي

نهى بضحكة: يا ريت
يارا: ليش انت بدك تقعد معها اقعد معي او مع ماما شو بدك بالدبة هاد
سامي: سلااام صبايا بدي اروح اشوف حمود
نهى بغيرة اصطنعت الزعل: يعنى ما سلمتش علي والحين بسرعة بدك تروح تسلم على احمد
سامي: انتى اللى ما سلمتيش يا حجة هي يارا سلمت من زمان
فاستيقظت جمان اخت نهى الصغرى ( عمرها 10 سنوات ) فلما رات سامي ركضت نحوه وحضنته فقبلها سامي وحملها
نهى بنرفزة: عاملة حالك صغيرة يا جمان
يارا: ليش انتى مغيورة من جمان بيكفي تغاري من تؤامك حمود
نهى: يا رب يموت احمد
يارا: يا ريت الي تؤام زيك يا حظك
سامي وهو يخرج: سلام صبايا
نهى: يالله لو اسيل بنت لميس هون بحبها كتير
فخرجت يارا فجاء بعدها مجد ابن اخوها نادر
مجد: عمتو نهى خدي دفترك
فاخدته نهى فوجدت اول صفحة منه ممزقة فضربت مجد كف ودفته على الارض وصرخت عليه: يا حيوان ليش بتمزع دفتري يا رب تموت
فبكى مجد وخرج بسرعة
نهى وهي تبكي لانها لا تحب ان يتمزق دفتر من دفاترها حتى لو كان ورقة واحدة: والله يا نادر لو بدك تموت ما حاديك اي دفتري مرة تانية

فجاءت اختها لميس ربتت على كتفها: شو مالك يا نهى
نهى وهي تنظر الى الورقة الممزقة بقهر: شوفي دفتري الفيزياء اديته لنادر والحين ابنه مجد ادانى اياه ممزق
ابتسمت لميس: تعالي على الصالة اقعدي معنا نهى: بديش يا رب يموت نادر
لميس: مالك بتعيطي مشان ورقة
فلم تقل نهى شي واكتفت بالصمت فامسكت لميس بيد نهى: تعالي معي يلا
فجاءت ........


&& انتهى البارت &&




الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود
اتمنى ان تشاركونى ارائكم في تعليق فردودكم تسعدني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:04 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني


فجاءت اسيل ابنه لميس ( عمرها 6 سنوات) وسلمت على نهى وهي خجلانة فهي تخجل كثيرا فسلمت عليها نهى وحملتها وقبلتها
: كيف الحلوة سوسو
اسيل بهمس: بخير
نهى: يلا نروح نسلم على خالتك رولا وذهبت الى الصالة فرات زوجات اخوانها واخواتها وزوجات اعمامها الذين يعيشون معهم في نفس البيت فسلمت عليهم وجلست بجانب اختها رولا



رولا: ليش كنتي تعيطي

نهى: مزاج

رولا: اها وين احمد

نهى: بعرفش

دعاء ( زوجة نادر ): ليش يا نهى ضربتي مجد

نهى بعصبية: انتى غبية ومجنونة وهوغبي زيك

فزعلت دعاء: شايفة يا خالتو ام سامي بنتك شو حكت

نهى: بيستاهل

ام سامي بعصبية: روحي يا نهى على غرفتك ليش بتحكى هيك

نهى وهي تلعب بخصلة من شعرها: ما بدي اروح

ام سامى باحراج: روحي لاكسر راسك اطلعي من هون

نهى وهي تجلس على الكرسي وتضع رجل على رجل: ما بدي اطلع

ضحك الجميع على حركاتها الطفولية

ام سامى بنرفزة: نهى

لميس بهمس: نهى روحي على غرفتك ماما معصبة

نهى: ما عملتش شي

لميس وهي تمسك يد نهى: تعالي معي

نهى وهي تمد بوزها بطفولية: بديش

لميس: يلا بلا دلع


فذهبت معها نهى وعندما وصلوا للغرفة رن جوال لميس فرات ابو محمد يضي شاشة جوالها فردت: السلام عليكم

: الحمدالله

: ايه عندي وين محمد

: تيب ان شاءالله ببعت جمان

: مع السلامة



فلما انهت المكالمة

لميس: حبيبتي ليش عملتي هيك

نهى مغيرة الموضوع: مين كلمك جوزك ماجد

لميس: ايه جوزي ماجد ما علينا يلا احكيلي .. ليش عملتى هيك كم مرة قلتلك اسمعي كلام ماما وكمان بنات عمك ومرات اعمامى شافوا موقفك الزفت

نهى بضحكة دلع: ما بهمنى

لميس وهي معصبة كانت ترتدي جلابية لونها اسود مليئة بكرستالات ذهبية اللون وشالة ذهبية: نهى انتى كبيرة ولازم تتصرفي بعقل والا

نهى وهي تجلس على كرسي المكتب وتفتح كتابها الكيمياء: والا شو يا مرت الدكتور ماجد

رولا التى جاءت الان: ليش عملتى هيك يا نهى كلهم تكلموا عليكي وحكوا عنك قليلة ادب

نهى: عادي ما بهمني كلام الناس

لميس: نهى عيب عليكي انتى كبيرة والناس بتتكلم عليكي

رولا: واحرجتي ماما الله يعينا عليكي

لميس: كم من مرة قلتلك سيبك من الغرور وقلة الادب

نهى: مغرورة وعاجبني حد الو عندي شي

لميس: لما احكى لبابا بعدين بعجبك عنجد

نهى وهي تلعب بخلصة شعرها بتكبر: احكيلوا يا حبيبتي انا دلوعته

لميس وهي تضرب نهى كف: قليلة حيا

فانصدمت نهى لاول مرة تضربها لميس فخرجت لميس ورولا


في مجلس الرجال

سامي: بتعرف يابا بنتك نهى مغرورة وما بتحترم حدا

ماجد جوز لميس: حتى مغرورة كتير

ابو سامي: اسكت يا سامي ما تحكي عن اختك هيك

فجاءت لميس وكانت تمسك ابنتها اسيل

ماجد: ليش لابسة عبايتك

لميس باختناق: بدي ارجع بيتنا

ماجد بتوتر: شو مالك يا لميس

لميس: ما اغباها احرجت ماما قليلة ادب

ماجد وهو يتنهد: مين هي

لميس: ست الحسن والجمال نهى

ابو سامي بعصبية واستنكار: مالكم على نهى .. شو عملت هاي المرة كمان كل مرة بتحكوا عنها كل هاد حاقدين عليها

سامي: خلاص يابا اهدى

لميس: اسال ماما شو عملت

ابو سامى وهو يخرج بعصبية: انتو ما بتفهموا حكتلكم نهى ما حد يكلمها كويس انها بتتكلم وانها طلعت من وحدتها..ورجعت لطبيعتها

ذهب ماجد وجلس بجانب لميس: خلاص لموس اهدي

لميس: بدي ارجع البيت مش قادرة

سامي: خلاص يا جماعه متى انتو جيتو

ماجد: ادب اختك بعدها بنقعد والتفت الى لميس

ماجد: ثواني ونرجع بيتنا وخرج يشغل السيارة

سامي: لميس شو اللى عملتيه خليتي ابوي يعصب يالله منك

لميس: تستاهل لو شوفت شو عملت شايفة حالها مش عارف على شو

سامي: بعرف بس ما كان الو لازم تحكي




وفي غرفة نهى كانت جالسة تدرس في كتاب الكيميا فتح الباب بقوة ...





وفي منزل ابو سالم ( الدكتور رامز )

سارة وهي تمد لسانها: سمور ما حتاخد الشيبس

سامر وهو يصطنع العصبية فهو يريد لسارة ان تنسي سفر اخوهم سالم اللى بعد يومين: كم من مرة حكيتلك ما تحكي سمور الحين بكسر الجوال على راسك

سارة باستفزاز وهي تطلع صوت باكل الشيبس: يمييييي بزنن الشيبس يا سمور

سامر وهي يركض ناحيتها: بزنن الحين اخليه يزنن بجد

سارة وهي تجري: ما حتمسكنى يا سمور

الاء ببرود: صغار انتو لتجروا بتفكروا البيت ملعب

وقف سامر عندما رأى وجه ألاء الحزين: الوش مالك زعلانه

امتلت عيناها بالدموع وجرت على غرفتها تنهد سامر بالم الى متى سيتم هذا الحال التفت الى سارة وجدها واضعة يدها على فمها وعيونها مليئة بالدموع وذهبت الى غرفتها

جلس سامر على الكنب بتعب

سمع همسات صادرة من الغرفة التى بجانب الصالة فهذه غرفة اخوانه رامي وانس ومحمد غلبه فضوله وشهق عندما سمع ....




وفي منزل المحامي ابراهيم


فتح الباب بقوة فرات نادر

بابتسامة مستفزة: هلا وغلا باخوى

نادر كان يريد ان يصفعها كف ولكنه تراجع: ليش زعلتي لميس هيها رجعت بيتها

نهى بدلع عفوي: احسن

نادر: غبية

نهى بقهر: انت الغبي صحيح ليش بتمزق دفتري الفيزيا

نادر: شو اعملك محمود مزقه

نهى: لو بدك تموت ما حاديك دفتري مرة تانية

نادر بتافف: طيب بس يلا احكيلي شو عملتي للميس

نهى: كلو بسبب مرتك

نادر: ليش شو عملت دعاء

فجاء ابو سامي: نهى ليش مزعلة لميس

نهى هفت على شعرها بدلع وطارت الغرة: بابي حبيبي ما عملت شي

ذهبت الى والدها وقبلته على راسه وخده: مشان يا بابا محمود ابن لميس مزق دفتري الفيزيا وانا كيف بدي ادرس يلا احكيلي

ابو سامي وهو يبتسم على حركات دلوعته: وشو دخل لميس بالموضوع

نهى وعي تضع راسها على كتف والدها: مشان ضربت مجد وماما حكت ليش عملتى هيك حكتلها لانو هو مزق دفتري بعدها عصبت ماما وبعدين عصبت لميس شايف يا بابا كيف انا مظلومة وتمسكت بكتفه

هز نادر راسه بقلة حيلة: من عيونك باين الكذب

ابو سامي وهو يمسح على راسها بحنان ابوي: خلاص حبيبتي يلا ادرسي

فضحكت نهى: تيب يا عمري وقبلته على خده

فخرج نادر وهو معصب


وفي الصالة
صفاء ( مرت عماد عم نهى ): متى عرس يزن

رنا: ان شاءالله الاسبوع الجاي على خير

صفاء: ليش مو راضيين بببسام يا ختي هيو مهندس وعندو شقة وسيارة وما شاءالله عليه

رنا: بس تتخرج البنت من الجامعة

صفاء: الرسول حكى" اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " مو مشان بسام ابني بحكي انتى عارفة بسام وهو مو صغير عمره 27 سنة

فابتسمت رنا: خلاص بشاور ابراهيم والبنت وانتى قولي لعماد جوزك يحكي لاخوه

صفاء: ان شاءالله

غزل ( مرت عمها عامر ): وليش يا صفاء ما تجوزي يوسف هيو ما شاءالله دكتور

صفاء: ان شاءالله بس بعد ما يتجوز بسام

غزل: وليش انتى ما بتجوزي بناتك يا رنا الا بعد ما يتحرجوا من الجامعة <<,ههه بدها تعرف كل شي

رنا: احسن ياختي بتعرفي الجواز مسؤولية

غزل: لا عادي هي انتى تجوزتي قبل توجيهي

رنا: جيلنا مو زي جيل اليوم وبابا ما كانش معاه فلوس ليعلمني جامعه

صفاء: لا عادي هي رهف بنتي قد بنتك نهى وعرسها الاسبوع الجاي

غزل: الله يعين اللى بدو يوخد نهى مش عارف ليش ما بتحترم حدا

يزن: السلام عليكم وكان يرتدي بلوزة اخضر جيشي وبنطلون جينز اخضر غامق وعامل شعره لورا

الجميع: وعليكم السلام وسلم يزن على الجميع ( للعلم صفاء خالته وغزل امه من الرضاعة يعني كل مرات اعمامه بيكشفوا قدامه )

يزن: خالتو صفصف ليه مزعلين حبيبتى رهوفة

يزن ( عمره 22 سنه بيعمل مدرس رياضيات خاطب بنت عمه رهف وعرسه الاسبوع الجاي متوسط الطول 180ووزنه 70 اسمر البشرة وعيونه اسود فيها لمعة غريبة مكحلة ورموشه طويلة وملامحه جذابة)


صفاء: لا هي عملت مشكلة مع اخوها يوسف

يزن: يا هاليوسف اللى ناشب لي بحلقي متى تيجي رهوفا عندي وتنهد بحالمية: متى يجي العرس خالتى بنفعش اخدها اليوم

صفاء وهي تضربه على كتفه وتضحك من قلبها: بالله شو

يزن وهو يتربع بجلسته: خالتو خلينا صريحين انا واياها بنحب بعض ليش ما اخدها بلا عرس بلا خرابيط كلو تعب

غزل وهي تعمز: لو الي بنت كان اديتك اياها بدون عرس

يزن مصطنع الحزن: يا خسارة بجد خسارة مالت بس

صفاء: خلاص حناجل العرس السنة الجاية

قبل يزن يد خالته: خالتو انا بحبك مالك انتى وبنتك بقلبي وتنهد بحالمية: بدي اروح انام احلم برهف

صرخت ام سامي باستنكار: يا ولد

طار يزن لغرفته وهو يصرخ بمرح: ان شاءالله يا ماما بتشيلي ولدي قريب

تمتم الجميع متمنيا السعادة ليزن



وبعد صلاة المغرب في مجلس الرجال

عماد( ابو بسام ): كيف حالك ياخي وكيف قضيتك الجديد يا ابو سامي

ابو سامي: الحمدالله تمام وعندي خلصت القضية كان فيها مشاكل بس انحلت

ابو بسام: عرس يزن الاسبوع الجاي

ابراهيم: ان شاءالله

عماد: ابراهيم بدي اطلبك يد يارا لابني بسام

ابراهيم: بس تتخرج من الجامعه احنا اتفقنا

عماد: ياخي عادي خليهم يتجوزا جنني بسام كل يوم بحكيلي بدو يخطبها وان شاءالله بتكمل تعليم عند بسام

ابراهيم بابتسامة: ان شاءالله بصير خير يا ابو بسام بدي اشاور ام العيال والبنت وبرد عليك مع انو بسام رجال ومن ضهر رجال

ابو بسام بابتسامة صادقة تعلو شفتيه: والله فرحتنى الله يفرحك بالجنة

ابراهيم: والله احلى يوم لما ازف ابني لبنتي ما حالاقي احسن منو

كان ابو بسام يريد ان يتكلم ولكنه فضل السكوت




وبعد العشاء

في منزل طارق كانت ندى جالسة تفكر بقرارها هي تعلم ان لا احد سيوافقها ولكن لا بد من المحاولة

رولا بضحكة: ندوش انتى متى بدك تتجوزي

ندوش وهي تغمز بشقاوة متناسية حزنها فمن يرى براءة الطفولة ولا يبتسم: رورو بدي اتجوز لما يجي الفارس على الحصان الابيض يؤؤ الحمار طول كتييير

رولا وهي تمد بوزها: احكيلك ليش ما بدو يجي لانو بيتنا مو حلو هو بروح على البيوت الحلوة بس

ندى وهي تقرص خدها: لا يا هبلة هو ضاع بالطريق والشريرة وقعته عن الحصان وانكسرت رجله وهو بس رجله تطيب حيجي وحنعمل عرس كبير

رولا وهي توسع عينيها بطفولة: يعنى حيوخدك معو هييييه انا فرحانة وبدات بالقفز وبعدها جلست بحزن: صحيح وانا حاروح معكو

سمعوا صوت صرخات قاطعت جوهم المرح



وفي المنزل الدكتور رامز

سامر كان بغرفته يفكر بكلمات رامي هو يعلم ان عمله ليس خطا ولكنه يعلم ان والده سيرفض يبدو ان رامي ليس لديه نية ان يخبر احد قاطع تفكيره يد صغيرة على عينيه

سامر وهو يصفر: سوسو عندنا وابعد يديها وسحبها الى حضنه

سامر ( عمره 22 يدرس بالجامعه طويل طوله 192 ووزنه 90 له عضلات خفيفة فهو يلعب في النادي احيانا ... شعره يصل الى اذنه بشرته بيضاء مائلة للاحمرار شعره بني عيونه خضراء فاتح يحب الاهتمام بنفسه حنون على اخواته بشكل كبير يلبي جميع طلباتهم )

سارة الصغيرة ( ابنه اخته يارا ): خااااالو يلا نروح على الملاهي

سامر وهو يدغدغها بقوة: لا ما في ملاهي اول بوسيني عشر مرات على خدي

سارة بشقاوة: واااااع ما بحب ابوس حد الا بابا

سامر وهو يدغدغها بقوه اكبر: ابوكى اه وانا لا الحين حادبحك هههه

قاطعه رنين جواله راي رقم غريب عقد حواجبه وضغط على الزر الاخضر
صرخ بعدها: لااااااااا

التوقعات

هل ستتم خطبة بسام ليارا

ما سبب صراخ سامر

ما سبب تغاضي ابو سامي عن تصرفات نهى

ومن كان مصدر الصرخات في منزل طارق

هل ستنكشف غمامة الحزن عن ابطالنا


الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود
لا تحرمونا من ردودكم ومشاركاتكم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:06 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الثالث


قاطعه رنين جواله راي رقم غريب عقد حواجبه وضغط على الزر الاخضر
صرخ بعدها: لااااااااا
: لك شووو بتحكي متاكد خلاص ثواني وانا عندك
ابعد سارة عن حضنه بخفة وبتوتر: سوسو حبيبتي روحي لجدتك انا مشغول

ولم ينتظر اجابة من الصغيرة ذهب الى غرفته واخذ مفاتيح سيارته وذهب الى المشفى
وفي احد مستشفيات غزة التى امكانياتها غير مؤهلة لمعالجة المرضى بشكل جيد يقطع فيها الكهرباء من وقت الى اخر ويوجد نقص في الادوية ويموت الكثير بلا ذنب .. حقهم في العلاج محرمون منه .. منهم الاطفال الذين لم يتجاوزا الايام ..الاننا من فلسطين نحرم من حقوقنا... ام لان العالم يعتقد اننا شعب ارهابي لا يستحق الحياة..حقا انها ماساة
كان الطبيب رامز يكاد ان يبكي عيناه حمراوان هو يعلم ان علاج ابنه في الخارج وسيشفى باذن الرحمن ولكن قبل قليل وصله خبر اغلاق معبر رفح هذا يعنى تاجيل سفر المرضى الى اشعار اخر وسيتضاعف المرض او ربما سيكون الاجل المحتم .. هنا في غزة على المعبر كم من مريض مات بلا ذنب منهم الاطفال ومنهم الشيوخ ومنهم شباب في عمر الزهور حقا منظر تقشعر له الابدان وتدمع لاجله العيون نحن نريد فقط حقوقنا المسلوبة وطننا المسلوب لا باس ان كان مصيرنا الشهادة فلاجل الوطن يرخص الغالي والنفيس ..

قاطع تفكيره: يابا اللى سمعته صحيح اغلقوا المعبر
رامز باختناق وهو يفك ازرار القميص العلوية: اه يا سامر اغلقوا المعبر وضرب المكتب بيديه المرتجفة الغاضبة: سالم حيموت كيف الحين بدنا نسافر لو مات والله لارفع عليهم قضية لو كلفتنى كل اموالي وحياتي مشان الكل ساكت بدهم يخلوا المرضي تموت كم طفل مات بين ايدين امه وهي بتنتظر على المعبر الحين كم مرة تاجل السفر الو سنه بدنا نسافر
سامر وهو يربت على كتف والده ويقبل يده: يابا اهدي ان شاءالله بفتح المعبر انا الحين تواصلت مع صحاب الي على المعبر حكوا حيفتح الاسبوع الجاي
وكان سامر قال كلمة حركت كل مشاعر والده الغاضبة: الاسبوع الجاي هاه لك هدول بس بدهم يسكتوا الشعب المسكين واحمرت عيناه غصبا لكن والله انا ماني ساكت ابني يموت وانا ما اعمل شي مستحيل
سامر بهدوء مشبع بالالم: يابا ولا يهمك انا الحين بدي اروح اشوف سالم وحاتواصل مع الموظفين اللى على المعبر
الدكتور رامز: تشوف سالم ولا هيكله المرض هلك جسمه
وعندها بكى فلم يعد يحتمل حضن سامر والده بشفقة الكثير والكثير من هذه الحالات تحصل في فلسطين والسبب هو الحصار الخانق

وفي منزل طارق
قاطع جوهم المرح صرخات متتالية ركضت ندى نحو الصالة فهي تعرف مصدر الصوت رات اختها ملاك التي لم تتجاوز السنتين ملقاة في حضن والدتها تنتفض من الالم فهي مصابة بالسرطان لقد فتك المرض بجسمها الصغير تكاليف عمليتها لم تصل بعد التى تدفع من قبل الدولة ( السلطة الفلسطينية ) المفروض ان تسافر على اسرائيل قبل شهر من الان ولكن ليس باليد حيلة لا بد من ايجاد تكاليف العملية ( اسرائيل هي وطننا المسلوب فلسطين ..ففلسطين مقسمة الى قسمين قطاع غزة والضفة ... الضفة يعيش فيها العرب واليهود ( اسرائيل ) )
هدات الصرخات الى انين خافت ينده له
الجبين معانات مختلفة كل هذا والامل في افقنا مغروس

وفي منزل المحامي ابراهيم
بعد العشاء


في غرفة البنات
كانت نهى تصلي العشاء ويارا جالسة على السرير ترتدي قميص اسود بكرستال احمر على الصدر واليدين وبنطلون جينز اسود مع سير احمر تتكلم مع صديقتها على الجوال وجمان جالسة على الارض ترتدي فستان ازرق عليها ثلاث وردات على الجنب ابيض يصل الى ركبتيها تحل واجباتها المدرسية

فجاءت ام سامي: السلام عليكم وجلست بجانب يارا فاغلقت يارا مكالمتها مع صديقتها فالتفتت ام سامي الى جمان: جوجو حبيبتي جيبي لالى كاسة مي باردة
جمان: طيب يا ماما
ام سامي بحنان وابتسامه تعلو شفتيها: حبيبتي يارا والله كبرتي وسرتي عروسة
نهى التى انهت الصلاة هذه اللحظة: واااو شكل القصة فيها عريس
ام سامي: نهى اسكتى
ابتسمت يارا بخجل: ماما بس اكمل تعليمي اول
ام سامي بفرح لابنتها: حبيبتي عادي كملي تعليم وانتى متجوزة مثلي
نهى: ومين تعيس الحظ ان شاءالله
ام سامي بقلة حيلة: نهههههههى شو هادا
نهى طلعت من الغرفة: خلاص احكوا براحتكم
ام سامي بحب: حبيبتي بسام ابن عمك خطبك
ابتسمت يارا بخجل فهي تعرف انها لبسام منذ الطفولة ولا تعرف احد غيره: امممم ماما
ام سامي بحنية: فكري يا حبيبتي وانتى بتعرفي بسام ما في داعي احكي عنو وهو ما شاءالله عليه واخلاقو زي العسل والله كنت بتمناه لالك من زمان وربنا حقق امنيتي
وفي منزل ام الحسن
اسلام بفرحة: خالتو اللى سمعتو صح قال سمحوا لالنا بالزيارة
ام الحسن والدموع الفرحة تتساقط من عينيها: اه والله يا حبيبتي مو مسدقة
اسلام بتفاؤل مع انها تعلم ان مرات كثيرة سمحوا لهم بالزيارة وكانوا ينتظرون ساعات تحت الشمس وبعدها يرجعون الى البيت بخفي حنين ولكن لا بد من التفاؤل: ان شاءالله بنشوفه المرة هاد من زمان ما زرناه خاصة انو نضال كان بالعزل الانفرادي لمدة خمس سنوات
اشرف وهو يكاد يقفز من الفرح: جدة بس ما يكون زي المرة الماضية نرجع على البيت من غير منشوف ابوي

الجدة بامل: لا ان شاءالله بنشوفه بس قول يا رب

بعد يوم

في منزل ام رائد في الطابق الارضي

كانت ام رائد هي البلسم الشافي بكلامها الرقيق الطيب تدعو الامهات الى التضحية وتجهيز اولادهن الى الشهادة كانت نعم الام والمربية المجاهدة الصابرة لا تتفاني لحظة واحدة فيها عن الجهاد في سبيل الله
ام جاسر: ياختي وين بنتك ايمان
ام رائد بالم: بغرفتها
وفي نفس المنزل في الطابق الاول
يارا: امون بعدين معك خلاص حياتي
ايمان: مش قادرة يا يارا والله بحبه كتير هو ليش عمل هيك
يارا: ان شاءالله بتشوفيه في الجنة
ايمان: والله الفراق صعب الله لا يذوقوا لاي مسلم
براءة وهي ترتمي بحضن يارا: ماما ليش عمتو امون بتبكي
فقرصتها يارا من اذنها: عمرك 4 سنين وطلع لالك لسان
ايمان: وين ابنك عماد
يارا: في المدرسة
ايمان: وليش يا براءة غايبة عن الروضة
يارا: اليوم ان شاءالله حانام عندك
ايمان: شكرا حبيبتي معقول ابو عماد رضي امبارح نمتي عندي
يارا: عادى باقنعه لعيونك امون اطلعي عند امك وعزيها شوفي ما شاءالله عليها صابرة مع انها كانت بتحبوا اكتر وحدة
ايمان وهي تمسح دموعها: ان شاءالله اصير مثلها ولكن.. وبكت ثانية
براءة: ماما بدي العب برا مع رولا
يارا: طيب يا حبيبتي
ايمان: يارا بدي اروح على الحمام عن اذنك لتهرب بدموعها
فرن جوال يارا فرات " بلسم حياتي " يعلو شاشة جوالها فابتسمت وردت
: السلام عليكم
: كيفك حياتي
: الحمدالله عند دار عمو ابو رائد
: اه غيرانة كلهم كويسين
: طيب يا حلوة اذهبي انتى وجامعتك
: مع السلامة بكلمك بعدين بكرة حآجي على بيت اهلي وابات عندكم
: مع السلامة يا عمري

فرن جوالها ثانية فردت بدون ان ترى الرقم
: السلام عليكم
: كيفك حبيبي
: الحمدالله تمام
: عندي براءة ومحمد وسارة واحمد في الروضة وعماد في المدرسة
: طيب ولا يهمك اممم حبيبي بدي ابات عند امون
: تسلم يا عمري
: كويسة خالتو صابرة بس امون دموعها ما نشفوا بعرف انو كان نفسو الشهادة بس الفراق صعب كتير
: مع السلامة

فلما انهت المكالمة رات ايمان وقد تجمعت الدموع في عينيها
يارا: اموووون خلاص
ايمان وهي تحضن يارا: مش قصدي انا بعرف انو رائد كان يتمنى الشهادة بصدق فجازاه الله بها انا بغبطوا عليها والله كان محبوب بين الناس وبكفيني شرف انى اخته فكيف لو كنت امو بدي اروح اشوف ماما

وفي منزل الدكتور رامز
ام سالم: سامر يلا روح على الجامعة
سامر: استني بس شوي
ام سالم: حبيبي سيبك من اللاب تضييع وقت على الفاضي
سامر: خلاص الحين رايح سارة جهزت نفسها
سارة بتكشيرة: زمان جاهزة تاخرت عندها بدات المحاضرة
ام سالم وهي تنظر الى سامر تذكرت سالم فدعت له بالشفاء العاجل
بعد قليل في السيارة
سارة: بتعرف يا سامر حزينة كتير مشان سالم وبكت يا الله ئديش بحبوا
سامر بمرح: اكتر مني
فضحكت سارة: اصلا ما في مقارنة يالله بحسوا كانوا بابا
سامر وهو يغمز بشقاوة: عمرك 25 وبتعتبريه ابوكي هههههه
سارة وهي تتنهد مغيرة الموضوع: باقي فصل واتخرج من الجامعة صحيح يا سامر انس الو اسبوع ما بذهب على الجامعة
سامر: عادي يا سارة بتفكريه زيك مجتهد لو ما بتدرسي كان تجوزتي زي يارا
سارة بمرح: عاحبني يا اخي العزيز
سامر: انتي عجوز ولا واحد حيتجوزك
سارة: عادي بضل ببيت بابا وايش فيها يا سمور ومدت لسانها بطفولة
سامر بعصبية مصطنعة: سمور بعينك خلاص يا ثرثارة راسي وجعني من كلامك
ضحكت سارة: كذااااااااب
سامر: اسكتي يا مزعجة تاني مرة روحي بالباص طاااايب
وفي احدي المدارس الثانوية للبنات
كانت نهى جالسة بالفصل في المقعد الاول وبجانبها رهف بنت عمها
المعلمة شذى بمرح: يلا نبدا الدرس بس وحدة منكو تقوم تحكيلنا نكتة
رهف: انا احكيلكم مرة في واحد بياكل فول بقاله خمس سنين .. طلعله ابليس وقاله: شووووف بقي يا تغير الفول يا تسمي قبل ما تاكل
ضحك الجميع
نهى بسخرية: باااايخة اسمعوا نكتي احلى محشش مدمن واتس اب مات صاحبه كتب على قبره اخر ظهور 24/12/2012 ههههههه
نظرت رهف بحقد الى نهى
المعلمة شذى بهدوء: نهى يعنى حلو تصرفك مع صحبيتك
نهى بتكبر: اعوذ بالله هادي تكون صحبيتي
المعلمة بهدوء فهي تعرف نهى: خلاص يلا نبدا الدرس
نهى بهمس: مو متخلية يا رهف انك حتسيري سلفة المعلمة شذى ههه
شذى بعصبية: نهى ليش بتتكلمي وانا بشرح كمان كلمة بتطلعي برا الكلاس
نهى: لما اتكلم بعدين بتحكي وكمان ما تصرخي بوجهي مرة تانية
المعلمة شذى: ليش عاملة بف يا نهى انا كم من مرة حكيتلكم انو الرسول حكى انو اللى بيعمل هيك ما بشم ريحة الجنة يلا قيمي البف اللى على راسك
نهى: انتى مش المرشدة واكتر بنات المدرسة بيعلموا بف
شذى: ما بدي اشرح وهي قعدة
نهى: ما بهمني
شذى: هي ولا وحدة عاملة بف بكل الكلاس غيرك
نهى: اصلا انتى دايما ضدي
شذى وهي تهم باخذ البكلة من راس نهى: يعني انتى قليلة حيا بجد الله يعين اهلك عليك
نهى وهي يدها على راسها: لا ما حتاخدي البكلة
شذى: اطلعي برا الكلاس وما تحضريش لالي ولا حصة كيمياء
نهى: مو بكيفك حاحضر بغصبن عنك
رهف: عيب عليك يا نهى
نهى وهي تضرب رهف كف: ما تدخلي فيا يا ست رهف
رهف وهي تبكي: غبية
شذى وهي مصدومة من تصرف نهى مو لهدرجة توصل تصرفاتها لضرب طالبة من الطالبات وامام المعلمة الحق على اهلها: نهى اطلعي من الكلاس
نهي وهي مادة بوزها بدلع: بديش
شذى: سماح روحي نادي المرشدة
نهى: مش خايفة من حد
وفي مكان بعيد عن ربوع الوطن
براءة بتوتر: باسل شو فيه
باسل بارتباك: ولا شي
براءة: باسل اهلك فيهم شي
باسل وهو يرجع شعره للخلف براحة يده بتوتر : التغي السفر اغلقوا المعبر
شهقت براءة ووضعت يدها على فمها: وكيف حال سالم الحين
باسل بالم: مش عارف ابوي حكى انو حالتو اتدهورت
حلا: ماما
براءة: مالك حبيبتي
حلا وهي تشير على التلفاز: ماما ليش الصغار بعيطوا وهي ولد صغير مجروح
التفت براءة الى التلفاز ورات قناة الجزيرة تعرض صور لاطفال غزة تحت القصف والدمار: حبيبتي هدول اهلنا.. اليهود قصفوهم بس حترجع ارضنا
حلا ببراءة: ماما انا ما بحب اليهود
احمد: وانا كمان اصلا انا لما اكبر بدي اسير مجاهد زي جوز عمتو يارا
تبادلت براءة وباسل النظرات لاول مرة يقول احمد هذه الكلمات
وفي احد الجامعات الفلسطينية
سارة: خلاص بعرف وبكت
ازهار: خلاص يا سوسو ما تعيطيش الله يشفيه
سارة وهى تمسح دموعها: بتعرفي ايمان
ازهار وهي تعقد حواجبها: صحبيت اختك يارا
سارة: اه..اخوها رائد استشهد الله يعينهم والله حزنت كتير
ازهار: الله يصبر امه
جاءت بنت: انتى سارة
سارة: اه انا سارة مين انتى
رنا: انا بنت خالك احمد
سارة: عنجد خالو احمد مسافر
رنا: جينا قبل امبارح وبابا حكالى انك هون بالجامعة وحكالي انك بتشبهي اخوي بسام هه حتى بتصرفاتك بتشبهيه وغمزت لسارة
ازهار بهمس: كيف بنت خالك وما بتعرفيها
سارة بهمس: كانوا مسافرين وما عمري شفتهم
رنا بمرح: اعترفوا بتتكلموا عن مين ... يا الله بتعرفوا صار عندنا عمات كتييير احلى شي وقفزت كانها تذكرت شيئا وكانت ترتدي عباية اسود بكرستالات زهر على اليدين والصدر وشالة لونها زهر فاتح ونظارة شمسية اسود: صحيح انتى عمرك 25 مش باين عليكي
سارة: عنجد منيح هههه احكي لسمور بيحكي عنى عجوز
رنا باستفهام: مين سمور
سارة بضحكة: اخويا سامر
رنا: عرفيني على اخواتك
سارة بصدمة: شوووو مشوارك طويل اخواني الله يطول اعمارهم سالم الكبير 27 سنه وباسل 26 ويارا 23 ورامي 21 وانس 19 ومحمد توجيهي والاء عاشر واحمد تاسع
رنا بمرح: ما شاءالله بس ما حكيتي سامر
سارة: اها نسيت سمور عمره 22
رنا: ونسيتي سارة
سارة: سخيييفة
ازهار وهي ترفع حواجبها: بتعرفوا انكو بتشبهوا بعض كتييير
ضحكت رنا: ياااااي سار عندى بنت عمة والحين بشوف كل العيلة عماتى واعمامي لما كنا برا كان بابا وبسام دايما مسافرين وانا وماما بالبيت
سارة: هههه كم عمرك يا هبلة
رنا بزعل مصطنع: انا ضيفة ما تسبيني عمري احذري
سارة بمزح: يمكن 30 او 32
رنا: حرام عليكي انا 23 اصغر منك
ازهار: يلا يا سوسو المحاضرة حتبدا الحين وامسكت يد سارة: سلاموز رنا عندنا محاضرة
التفت رناوهي تقول: سلا وقطعت كلمتها بصدمة: انت

وفي منزل ام الحسن
بعد العصر

اشرف: جدة ليش بيعملوا هيك
الجدة بحسرة: الله ينتقم منهم ما تخاف يا حبيبي حنشوف ابوك ما تخاف ربنا قادر على كل شي
اشرف: استنينا خمس ساعات على الفاضي اصلا اليهود بتعمدوا يعملوا هيك مشان يعذبوا اهل الاسرى ربنا يهلكهم
اسلام وهي تنظر الى التلفاز بصدمة : خالتو ......

وفي منزل ابو سامي
في الصالة بعد صلاة العصر
كانت نهى سرحانة تتذكر ما حصل بعد ذهابها الى المرشدة في طريقها الى هناك رات جمال عند باب غرفة المديرة ( فجمال استاذ في مدرستها )
جمال بعصبية: نههههههى شو عاملة كمان هادي المرة سمعت شكوى عليكي
نهى بخوف تخفيه: ولا شي
جمال وهو يمسك يدها: باين كتير
انصدمت نهى عندما رات اخوها بلال في غرفة المديرة
جمال بسخرية عندما راى صدمتها لرؤية بلال: يعنى بس بتخافي من بلال
دخلت نهى غرفة المديرة وتجاهلت جمال عندما رات المديرة تتجه ناحيتها: ما توقعت منك هيك يا نهى مستغربة
بلال بهدوء رغم النار التي في قلبه وهو يؤشر باصبعه عليها: ليش لابسة هيك
فلم تنطق نهى ولا كلمة
بلال: ما تتجاهليني يا نهى ما تخليني احكي كلام غير هيك
نهى وهي تخفي دموعها بالقوة: لبسي عادي ما فيه شي
اخذ بلال البكلة من شعرها وكسرها وتناثر شعرها على ظهرها
بلال: مشان شعرك طويل بتلفيه لتحت لو عملتي بف بعد هيك بتعرفي شو حيسير .. اظن انتى عارفاني
نهى تمسح دموعها بقوة: انت مش بابا
بلال بحدة: لفي شعرك بلاش يجي حد
جمال: بسرعه يلا لفيه
يوسف ( ابن عم بلال ) الذي جاء الان: بلال هون
فاستغرب الجميع
جمال: ليش جاي يا يوسف
بلال بهمس: لفي شعرك مش شايفة يوسف يعني
يوسف: جيت اخد اختي رهف حكوا انها تعبانة وينها
المديرة بهدوء: بغرفة المرشدة اختك والتفت الى بلال لو سمحت ياخوي وقع على تعهد انها ما تعمل مشاكل بعد اليوم
قاطع سرحانها دخول اخاها باسل للصالة
نهى بخوف: انت ليش جاي هون
باسل وهو يتنهد: بابا هون
نهى بصراخ وهي ترتجف: اطلع بره .. بابا بدو يدبحنى .. باااااابا وركضت الى غرفتها ولكنها تعثرت واغمي عليها
انتهي البارت

الكاتبة/ نها عبدالخالق
دمتم بود
لا تحرمونا كن ردودكم ومشاراكاتكم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:07 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الرابع

دموع تاهت بين الخدين، صرخات حبست في الحلق، بشر داسوا مشاعر الغير ...عشت عمرك في مكان غير مكانك، لذنب اقترفه غيرك، احقاد من الماضي تاهت بين جنبات المستقبل، ماتوا اصحاب الحقد وبقي المظلوم يتالم



في منزل الدكتور عماد

كانت شام جالسة على الارض باختناق: انا ما عندي اهل ما عندي حد ليش انا هيك ولكنها استغفرت ربها فهذا ابتلاء من الله

حسام بهمس وهو يقبل شعرها: ماما

شام بحب: شو بدك يا عيون ماما

حسام وهو يهمس باذنها: ماما بحبك

سحبته شام الى حضنها بخفة: حبيبي انت والله

عماد باستعجال: شام انا رايح على المشفي عندو بدا دوامي ديري بالك على حسام و وسام
شام بابتسامة: ولا يهمك حبيبي

عماد بابتسامة صادقة وهو ينظر اليها لا يعلم كيف ظلمها اول حياته ولكنه يحاول تقبل الامر فما كان في الماضي لا يمكن تغييره: سلام شام ديري بالك على نفسك

وفي منزل ام الحسن


اسلام وهي تنظر الى التلفاز بصدمة : خالتو شوفي شو عم تحكي الاخبار

ام الحسن ودمعاتها تسيل على خديها: حسبي الله ونعم الوكيل

اشرف بغضب: ليش بيعملوا هيك يعنى مشان الاسرى بيضربوا على الطعام لترجع حقوقهم بيروحوا يهاجموهم في السجن فوق ما هم محرومين من ابسط حقوقهم لا علاج لا طعام وضرب الطاولة بعصبية وهنا اقسم بطلنا الصغير ان يصبح مقاوم يقاتل من اجل وطنه وهنا كانت البداية


موقف الاسرى موقف يتكرر في حياتنا كثيرا كلما اراد الاسرى الاضراب على الطعام، جاء الاحتلال الملعون واشبع الاسرى ضربا لكي يتخلوا عن الاضراب ( الاضراب على الطعام لتلبية الحقوق ) ولكن هيهات هيهات فشعب فلسطين للكرامة ولعزة النفس عنوان ..


وقبل المغرب بساعة

في منزل ابو سامي

ابو سامي بحنية: حبيبتي ما تخافيش انتى بحضني وهو ما حيجي

نهى وشفاتها ترجف وتدفن راسها بقوة في كتف والدها: لا يا بابا وشقهت هو هناك

ابو سامي بالم: نهى والله ولا واحد هان حكيتلك

يارا وهي تبكي: بابا الها ساعة بتعيط

ابو سامي بحنية: نهى حبيبتي خلاص

استمرت بالبكاء لثوان بعدها هدات، رفع ابو سامي راسها وجدها نائمة بهدوء

يارا بخرعه: اغمي عليها هي هادي ثالث مرة

ابو سامي بحدة: اهداي بلاش تصحى هي نايمة الحين

وفي شقة التاجر احمد

كانت رنا جالسة امام التلفاز بسرحان ترتدي بلوزة باكمام واسعة الى الرسغ لونها احمر بكتابات اسود وبنطلون جينز اسود تستذكر موقفها في الجامعة

نرجع الى الصباح

التفت رناوهي تقول: سلا وقطعت كلمتها بصدمة: انت ليش جاي هون

بابتسامة جانبية: وشو فيها هي جامعتك لحالك مشان تحكي هيك

رنا بنرفزة: لك ليش بتلاحقنى لهون

: تؤ تؤ تؤ يا حلوة ما تعصبيش

رنا وهي تتلفت يمين ويسار: انت الك حد هون بالجامعة

بجدية وهو يتمالها: رنوش ليش انتى متلبكة عادي ما فيها شي اني اكلمك واكمل بخبث وهو يرفع حاجبيه: الا اذا كنت بتحبيني

رنا بصدمة: اناااااا

: لا انااااااا

رنا وتجمعت الدموع في عينيها: انا جيت هون لانساك ليش انت جيت لغزة احكيلي انت بتحب تعذبني صح

توجهت اليهم بعض النظرات الفضولية فمنظرهما غريب امسك يد رنا وابتعد بها عن عيونهم الفضولية: رنوووش ما كان الو لازم كل اللي بتعمليه وانا جيت هون لانتقم وبس وربي ما اسيب اللى كان السبب بموت اهلي يعيش على وجه الارض

رنا ببكاء: وليش سافرت بهالوقت يعنى

بنظرات غامضة: بعدين بتعرفي .. كل شي عندي مخطط لالو من زمان

رنا وهي تضع النظارات الشمسية على عيونها الرمادية المحاطة باللون الازرق فيه لمعة غريبة من يرى عينيها يبحر فيهما: خيو ما كان الو داعي تجي للجامعة وتخليني اشوفك انا ما بدي اتعلق بيك وانت بتعرف ليش ووضعت عينيها بالارض

ببحة غريبة : رنوووش انا لا يمكن اتخلى عنك يا غبية وبيكفي تخيلات ما الها داعي وما عمرك تحكي خيو لاني ولا يمكن اكون اخوكي انا رايح على شقتي لكن ما تكونى عنيدة وردي على اتصالاتي

قاطع سرحانها اخوها بسام: يا بخت اللى ماخد بالك

رنا: كيفك خيو متى جيت اشتقتلك

بسام بنص عين: انا وصلتك الصبح للجامعة مكذبك متى اشتقتيلي

رنا وهي تمسك يده: انا بشتاقلك كل دقيقة

بسام بمرح وهي يغمز: وفري كلامك لزوج المستقبل

رنا وهي مادة بوزها: يارا بنت عمتي قدي وعندها يمكن 5 اولاد شايف باللهي وانا عنست وبعدها خطرت على بالها فكرة: بسوووم ايش رايك تخطب سارونه بنت عمتو

بسام بملل: حكيتلك فكيني من موضوع الزواج مو ناقصني بيكفي ماما بتجنني

رنا: يووووه اوووف متى يسير عندنا عرس نفسنا نفرح

بسام: خلاص بتصل على اللى ببالك وبخليه يعملك عرس

رنا ووجهها تشبع بالاحمرار: حماااار ورمت عليه الوسادة

بسام بجدية: رنووش طولتوا كتيييير في الخطوبة وباخر فترة انتى طلبتي الانفصال مع انك كنتى بتحبيه كتييير

رنا وهي تضع خصلات شعرها على عيونها لتداري دموعها: بسام خلاص احنا حننفصل ما بدي اياه وبكت وذهبت على غرفتها وهي تشاهق

بسام وهو يمسك يدها: رنوووش ما بينفع هيك تصالحوا هو الانفصال لعبة

رنا بانهيار: انا ما بحبوا وهو ما بحبني وانا ما بدي اياه يعني ما بننفع لبعض

بسام وهو يمسك يديها باحدي يديه وباليد الاخرى رفع وجهها: خلي عينك بعيني واحكي انك ما بتحبيه

رنا: بسام هو ما بحبني وكيف بدنا نكمل حياتنا

رنا ( فتاة عمرها 23 سنة طولها 160 ووزنها 50 بيضاء البشرة ولكنها تتحول الى كتلة حمراء عند البكاء او الخجل وعيونها رمادية اللون محاطة بالازرق فيها لمحة غريبة من يراها يقسم انها ليست حقيقية رموشها كثيفة وشعرها بني اللون يصل الى خصرها )

بعد يوم

في منزل ابو سالم

في غرفة سارة

الاء وهي ترتدي بلوزة بنى بكرستابات ذهبي على الصدر وبنطلون قماش بيج: يارا ليش سارة هيك

يارا ترتدي جلابية حمراء اللون: خلاص يا سارة حرام عليكي اختك الصغيرة اعطيها اللاب شوية

سارة بضحكة: لا وكانت تلاعب سارة بنت يارا

يارا: اوووف منك صحيح وافقتى

سارة وهي تهز كتفيها: اليوم بابا بدو الجواب الله يعلم

يارا وهي ترضع ابنها محمد:ما تضحكي احكي معي بجدية

سارة بحيرة: ما بعرف مين اختار منهم سته هم

يارا: سارة فكري بسرعة بابا مشغول

رنا التي جاءت الان: هلاااا وغلااا حبوشاتي

الاء: مين انتى

سارة وهي تغمز: صحبيتي هههههه بنت خالي احمد

الاء: واااو بنت خال جديدة

رنا: اكيييد انتى الدلوعة الوش

الاء: حرام عليكي انا مش دلوعة

جاء عماد ابن يارا بعد ما استئذن

الاء: ادخل يا شيخ

رنا: ليش بيستاذن هو صغير

الاء: لا بقلد ابوه وبيستحي والله انا بحب ابوه يختى ما ازكاه

سارة وهي تضربها على كتفها: استحي يا بنت

الاء: انا قصدي انى بحترموا يا بطة

سارة: طيب طيب

يارا: عماد شو بدك

عماد: بابا بيحكيلك تعالى

يارا: مين هناك

عماد: بابا وخالو سامر ورامي وانس

يارا: خدي يا الاء محمد بدي اروح لعلاء

سارة: ههههه مع السلامة يا يارا

يارا: لا يا حبيبتي حانام عندكم

في الصالة

علاء بابتسامة: بدك تنامي عند دار اهلك

يارا: اه بدي انام تلات ايام

علاء وهو يضحك: لا يا حلوة نمتى ليلتين عند صحبيتك بيكفي

سامر بجدية مصطنعة: علاء خدها معك ما بدنا اياها شو تلات ايام مخلفينك وناسيينك يمكن

يارا بدلع: سامر يوووووه منك والتفت الى علاء: انت بتبات يوم بالبيت ويومين برا

علاء: اها انا جيت مشان بدي انام يومين بالبيت قالها وهو يهم بالخروج

نظر سامر الى يارا بوعيد

يارا وهي تقفز: والله خلاص الحين بدي ارجع معك وتجاهلت نظرات سامر

علاء: خلاص بالليل بجي اخدك سلاام

عماد: بابا بدي اروح معك

علاء وهو يحمل عماد وهمس باذنه

يارا: سمعووونا شو بتحكوا

علاء وهو ينزل عماد على الارض: مع السلامة يا بطل

وبعد خروج علاء

سامر: عماد روح نادي خالتك سارة

يارا: اها مشان بدك تسالها عن رايها ارتاح حكتلى انها محتارة

سامر بحيرة: جننتني هادي البنت الها اسبوعين

جاءت سارة: يارا روحي عند رنا عيب تبئى لحالها وانتى عارفة اختك الاء بدها تدرس

يارا: طيب هيني رايحة

سامر: تعالي يا سارة اقعدي عندي والتفت اليها بعد جلوسها: سارة كيف جامعتك

سارةبملل: تمام

سامر: اها بلا لف ودوران شو اخترتي

سارة: من الاخر ولا واحد

سامر بصدمة: شوووو وليش

سارة وهي تذهب الى غرفتها: بابا حكى اني حرة بقراري

سامر: سارة تعالى اتفاهم معك

سارة: مشغولة يا سامر

سامر: طيب يا حبيبتي احكي لبابا هيك

سارة: ان شاءالله


وفي منزل ام رائد

في الطابق الارضي

ايمان: ماما بتعرفي اليوم شفته بالحلم ان شاءالله بنشوفه بالجنة

ام رائد: ان شاءالله

سمعت طرقات على باب منزلهم ذهبت الى غرفتها

وفي الطابق الارضي

محمود وهو يقبل ام رائد على جبينها: السلام عليكم كيفك خالتو

ام رائد: الحمدالله كيفك يا ابني

محمود: الحمدالله كيف الاهل يا خالة

ام رائد: كلهم بخير وانت كيف اهلك

محمود: الحمدالله بخير يلا عن اذنك يا خالة

ام رائد: لسا بدري يا ابني اقعد شوي

محمود: والله مشغول بس حبيت اطمن عليكم

ام رائد: الله يسعدك ويوفقك ويخليك لاهلك

بعد يومين

الساعة الخامسة فجرا استيقظت نهى وصلت الفجر ودرست احياء نص ساعة وبعدها ارتدت ملابس المدرسة لبست جلباب لونه اسود وشالة ابيض بكرستالات فضي ووربة زهر واسكربينا ( اعزكم الله ) وارتدت حقيبتها ونزلت الى اسفل العمارة


رات رهف ترتدي جلباب اسود وشالة ابيض ونقاب اسود وربا ترتدي جلباب اسود وشالة ابيض: ليش لابسة جينز زهري ممنوع وفاتحة نص ازرار الجلباب

نهى وهي مبتعدة عنهن: عاجبني انا اخد بهدلة

ومشيت الى المدرسة وبعد لحظات وقفت حتى تنتظر صديقتها اية

فجاء شاب: شو اسم الحلو

فلم ترد نهى

الشاب: ممكن نتعرف

فلم ترد نهى وبقي الشاب بعيد عنها مترين فهم على طرف الشارع كان يسند راسه على الحائط
وكان يرتدي بلوزة رمادي وبنطلون جينز رمادي وصندل اسود ( اعزكم الله ) ومعاه الجوال بيده والسماعات باذنه وحقيبته على كتفه لونها اسود

فجاءت اية وسلمت على نهى: الله يخزي شيطانك يا نهى ليش لابسة هيك شو حكت المعلمة

نهى وهي تضحك: ما بهمني

الشاب بصوت عال: اها اسمك نهى واااو حلو وضحك بعدها

فلم ترد عليه نهى ولم تعطيه اهتماما لانها معتادة على معاكسات الشباب

اية: كيف المراجعة

انتهى البارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:44 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الخامس


في احد الانفاق في غزة التي تحت الارض
رامي وهو يمسح عرق جبينه: باقي 3 ساعات ونخلص شغل اليوم

ابراهيم: اه والله النا 6 ساعات متواصلة بنحفر بالنفق، صحيح اخوك سالم سافر
رامي: لا والله اغلقوا المعابر حسبي الله ونعم الوكيل
تمتم الجميع: الله يشفيه لسالم
ابراهيم: سبحان الله كان سالم اقوى واحد في اخوانك لكن المرض هلك جسمه
رامي: ونعم بالله
حاتم: ممكن سؤال يا رامي
رامي وهو ينتهد وبضع اداة الحفر جانبا: أكيييبيد
حاتم: انت ليش بتعمل معنا وانت ما بتحتاج الى الفلوس وعملنا خطييبر ممكن بأي لحظة ينهال النفق علينا ( يعني الرمل ينهال على اجسادهم )
رامي وعيونه تلمع: صح ابويا دكتور ومش محتاج للفلوس لكن دم اطفال فلسطين ونساءها ما حيروح هدر وكل اللى بعلموا جهاد في سبيل الله وكلنا هون نيتنا تحرير الوطن ولا كيف يا شباب
حاتم باحراج: انا مش قصدي هيك خيي رامي بعرف كلنا نيتنا الجهاد بس بدون مؤاخذة في اهل ما بيردوا
رامي بابتسامة وقد ظهرت غمازة بجهة اليسار: انا فهمت قصدك بس اهلي ما بيعرفوا انى هون
ابراهيم باستنكار: وكيف ما لاحظوش غيابك الكبير عن البيت خاصة بالفترة هاي انت بتطلع كتيير
رامي: اهل البيت مشغولين بس ماما ملاحظة الله بعين يالله نكمل يا شباب مشان نخلص بسرعة
الانفاق هي وسيلة لمقاومة الاحتلال فقد تم من خلال الانفاق أسر بعض جنود الاحتلال الإسرائيلي وعمل عمليات لا مثيل لها بواسطة شباب المقاومة الفلسطينية الاشداء
وفي مكان أخر
نهى: الحمدالله خلصت مراجعة
أية التي ترتدي جلباب أزرق كحلي وشالة أبيض ستستغربون كيف هي صديقة نهى ولكن أية تكون بنت خالها: بتعرفي الشب اللى ورانا
نهى: ما بهمني اعرفو
أية: الشب هاد بحارتنا وهو وحيد اهلو
نهى: بتهمنيش سيرتو الذاتية
أية: نهى ابعدي عنو هادا غير كل الشباب اللي قبل
نهى وهي تضحك: لا يا حلوة انتى ما بتعرفي مين نهى
أية وهي تتنهد: نهى ما تدحكيش بالشارع
نهى: تيب يا شيخة
أية: انتى بتستخفي بكل الناس
نهى: لا يا حبيبتي.. صحيح الك خبر لسا طازة بتعرفي بسام ابن عمووو خطب يارا
أية: يا ريته خطبك
نهى وهي تقلد امها: ومين بدو يخطبني يا حسرة وبعدها ضحكت
أية: اكييد بتقلدى واحد صح يالله لو تغيري حياتك نهى بصراحة شو بتستفيدي من قلة ادبك يهنى بتفكري بهيك تصرفات بتجذبي الناس ل
قاطعتها نهى: عجباني تصرفاتي
أية: شوفي كل الشباب بطلعوا فينا مشانك لو ما تغيري تصرفاتك ولبسك ما حامشي معك مرة تانية
نهى: ما بتفرء معي بمشي مع شلتي اللى ئبل
أية: لا ما تمشي معهم يا نهى والله لتصيري فاشلة وصايعة

نهى: لاااااااااااا والله.... ما بحب امشي لحالي على المدرسة لا يا حبيبتي
أية: الله يصبرني
الشاب الذي قبل: نهى
فالتفتت نهى الى الخلف بتفكر اخوها أحمد او ابن عمها أنس، فرات الشاب اللى قبل فلفت وجهها وسمعت ضحكته
أية: يا رب تصبرنا لمتى بدو يتبعنا الشب
نهى: خلاص بحكي لأحمد يربيه، صحيح يا أية بدي اسمعك اغنية جديدة واخرجت جوالها
ابة بنرفزة: ما بدي اسمع كم من مرة حكيتلك الاغاني حرام واللى بيسمعها بيدخل
قاطعتها نهى: بيدخل سيخ من نار باذنه اليمين وبيطلع من اذنه اليسار وكمان ما بيسمع القران بصوت الرحمن
هزت أية رأسها بيأس: بتعرفي وكمان بتحصري اغاني بتعرفي المجاهرة بالمعصية الها عذاب كبيير من رب العباد
نهى: فكيني من محاضراتك يا شيخة، هï»· بدي اخليكي تشوفي صور جديدة
أية: نهي احنا بشارع يعني احترمي نفسك
نهى وهي تضع الجوال بجيب الجوال: طيب لنشوف اخرتها معك
نرجع الى الشباب الذين بالخلف
الشاب الذي ي كلم نهى واسمه رامز: بتعرفو كنت بدي اخد منها الجوال بس راحت علي خبته
صديقه محمد: عيب عليك هيك بتعمل مشاكل ... واهلك مو ناقصين
رامز: لا شوف كيف لبسها اذا هي مؤدبة وما بدها الشباب يحكوا عنها تحترم حالها وتلبس زى الناس
صديقه عمر: بتعرف هادي اللى معها بنت الدكتور أبو ماجد
رامز: وليش بتمشي مع هاد البنت
عمر: نهى من قرايبها
رامز: اها مش معقول الدكتور أبو ماجد إمام مسجد وكيف وحدة من قرايبها هيك تعمل والله اني مستغرب كيف تمشي معها استنوا شوى اخليكوا تدحكوا فمشى باستعجال
وعندما مر بجانبهن: كيف بنت الدكتور أبو ماجد بتمشي مع وحدة هيك
أية بهمس: طيب يا نهى كل هادا بسببك يعنى اليوم حآخد بهدلة من ماجد لو يعرف انى مشيت معك
نهى بصوت عال: ما جبرتك تمشي معاي يا حبيبتي
أية بهمس: خلاص وطي صوتك
رامز: نهى ما تعلي صوتك احنا بالشارع
فاغتاظت نهى من كلامه وما تكلمت وقررت ان تخبر اخاها أحمد عنه
فرجع رامز الى الشباب: بتعرفو البنت اللى مع نهى مسكينة لو أختي كان ما خليتها تمشي معاها
عادل: يمكن مش لاقية حدا يمشي معها
رامز: بعجبني بالبنت الصايعة ما بترد على الشباب حتى لو عصبوها
محمد: صدقني اهلها محترمين لهيك ما بدها تعمل مشاكل مع الشباب
رامز: مبين محترمين كتيييير لو محترمين ما بخلوا بنتهم تطلع من البيت هيك
عادل: شوو بدكو في البنت
رامز: لازم اتعرف عليها
عادل: مشان انت ما عندك خوات لازم تعاكس البنات تذكر انو جزاء العرض في الدنيا قبل الاخرة
رامز متجاهل كلامه ونسي رب العباد انه يسمعه ويراه: لازن اعرف رقم جوالها
عادل: شو بدك فيه
رامز: حررررر أنااااا
وبعد العصر
في منزل أبو أدهم
أدهم: ماما امتى
أم أدهم: ان شاءالله بكرة بس ما تحلم كتيير
جنان: مستغربة ليش رفضوك مع انو ملامحها كانت بتبين انها بدها اياك
ذهب الى غرفته يجر اذيال الهزيمة هو متاكد ان اخوانها من رفضوه، هل سيتقبل الرفض للمرة الثالثة انها احلام الطفولة وحب المراهقة وعشق الشباب
أدهم متأمل أخاه أمجد: ليش زعلان
أمجد: ما في شئ
أدهم بحنان اعتاد ان يعطيه للجميع: حبيبي شو فيه
أمجد وهو ينزل رأسه للأرض: اليوم في شباب اتمسخروا عليا وبنادوا علي ابن العميل خلاص بابا مات زمااان وتاب قبل ما يموت الله يرحمه ويغفر لالو اذا ربنا بسامح ليش هم ما يسامحوا انا كرهت نفسي
أدهم بصدمة وهو يرفع راس أمجد: ارفع راسك يا أمجد وما تنزلوا ï»·ي سبب هادي تربيتي لالك ما توقعتها منك خلاص ما تزعل يا حبيبي وبابا أشرف منهم كلهم هو تاب وسلم نفسه للمقاومة وخبرهم معلومات كتييير تفيدهم وبعدها اليهود قتلوه لانو خدعهم بابا شهيد يا أمجد خلاص ما تزعل وما تهتم لكلام حد تجاهلهم زي.. مشان ثقتي بنفسي هي ولا واحد بكلمني

أمجد وهو يبكي: كيف اتجاهلهم زيك انت قوي اما انا لا
أدهم بحب: أمجد احنا اولاد الشهيد وواثقين من نفسنا انت راجل وما تخليني افقد الثقة فيك
أمجد وهو يمسح دموعه: خلاص ما عمري حاعيط وحاكون راجل زيك
وفي منزل الدكتور أبو سالم
سارة: لا بدييش
سامر وهو يعقد حاجبيه : كيف حكيتي قبل شوي انك موافقة
يارا: لا يا سامر هي بدها وضعت سارة يدها على فم يارا
ضحك سامر: يعني بدك عريس غيرو مش واثقة برأيي
سارة بتوتر: اممم مش قصدي انا غيرت رأيي بدييش حد
يارا وهي تجلس بجانب سامر: هي بدها أدهم
سامر بصدمة: مين حكالك انو تقدملك
يارا: بتئدرش تخبي علينا
فذهبت سارة الى غرفتها مرتبكة
سامر: احم احم انا رفضت أدهم من زمان من قبل ما احكيلها هو مش مناسب
يارا بعصبية: انت بتخاف من كلام الناس مشان كانوا مطلعين عليه اشاعة انو ابوه عميل بس أدهم ما في زيه اتنين شب ملتزم وكل الصفات الحلوة فيه الله يسامحك يا سامر خيبت ظني فيك وبالاخر هو ابن عمك حسافة وحتى لو ابوه عميل هو شو ذنبه ما توقعتها منك
سامر: يارا انتى مش عارفة كلام الناس وانا بدي لسارة الافضل بس خلاص بكيفها بحكي لأدهم انها موافقة عليه وهي تتحمل نتيجة كلامها وابوي ما عندو اعتراض على أدهم

وفي منزل المهندس أبو بسام
كان عماد ويوسف ورهف وام بسام
أم بسام بفرحة: الحمدالله وافقت يارا
أبو بسام: بعرف حكالي أخويا ابراهيم والتفت الى يوسف بغمزة: ايش رأيك أجوزك مع بسام
يوسف ببرود: براحتكم
ام بسام: ألاء بنت أختي ان شاءالله من نصيبك بدي اكلم اختى واشوف رايها مشان نخطبها رسمي مع انها من زمان مسمية الك
عماد: يوسف ايش رايك ببنت عمك
وفي الطابق الاول في نفس العمارة
في غرفة نهى
بلال بعصبية: انسي المدرسة من اليوم .. مفيش مدرسة بعد اليوم
نهى: انت مش بابا مالك خص
بلال: لا يا حبيبتي بابا حكالي اربيكي من جديد
فصمتت نهى ولم تتكلم مستغربة من كلامه هل فعلا والدها من أمره
وبعد ساعة من الوقت الحالي
كانت نهى ويارا بالغرفة
يارا وهي ترتدي بلوزة زهر وعليها كتابات انحليزى بالابيض وتنورة للركبة لونها رمادي جينز وتحتها فيزون لونه أبيض: ليش يا نهى بتعملي هيك سارت تصرفاتك غبية ولا حد بيتحملها
نهى: كمان انتى زيهم بتحكي عني هيك شو اعمل انا .. انتوو ما بتحبوني بتحكو عني مجنونة اصلا بابا اللى بحبني انا بكرهكوا وبكت
ام سامي التي جاءت الان: يارا حبيبتي يلا نروح على المحلات وانتى كمان جهزي نفسك يا نهى

نهى وهي تمسح دموعها بقوة: بدييييش
ام سامى وهي تتنهد: مالك يا نهى ليش بتعيطي
نهى: ما في شئ
ام سامي: استهدي بالله ويلا نجهز لكتب كتاب يارا قبل عرس يزن بيومين ما في وقت
نهى: روحوا انا بدييش اروح
يارا باستغراب: ماما عرس يزن باقي عليه اربع ايام بس
ام سامي بحنية: حبيبتي كتب كتابك بعد بكرة يلا البسي عبايتك لنروح
وذهبت الى الصالة وهي تبكي وجلست على احدي الكنبات جاء بلال نحوها وقبل يدها وجبينها: ماما ليش بتعيطي
بكاء الام بسبب احد ابنائها أيا كان السبب هذا من أكبر العقوق وعقابه شديد من رب العباد والاهل ما بتعوضوا لهيك لازم الاحترام
ام سامي: نهى ما بدها تروح معنا والله البنت جننتني وابوك دلعها كتيير سارت ما تحترم حدا وما في حاجة بتشفع قلة ادبها صح هي مشكلتها كبيرة بس حليناها لالها ما في داعي لدلع ابوك
بلال: خلاص ابوي حكالى ربيها وما في داعي تروح معكو
ام سامي: يا ابني لازم تحهز لعرس اختها شو بدهم يحكوا الناس
ام بسام التى جاءت الان هي وابنتيها رهف وربا: مش لازم تروح على العرس وايش بدك بكلام الناس يختي بلاش ترفعي ضغطك على الفاضي
بلال: رهف بدي اسألك ليش نهى سبت على شذى ( للعلم المعلمة شذى هي زوجة بلال أخو نهى )
رهف وهي تنتهد: مشان المعلمة شذى حكت لنهى ما تتكلم معها وهي بتشرح فنهى ما احترمتها وضلت تتكلم وبعدها شذى حكت لالها نهى اطلعي باحترام من الكلاس ونهى ما طلعتش وسبت عليها
بلال: يا رب تصبرني على هادي البنت بس ما في مدرسة بعد اليوم
رنا بحسرة: بعد خطوبة يزن تقدمولها كتيير يا ريتني خليتها تجوز كان عقلت
صفاء بضحكة ( أم بسام ): يعني بدك تروح معنا وتتجهز لعرس اختها ليخطبوها الناس وغمزت لرنا
رنا: يا حسرة على هادي البنت جمال من برا ومن جوه ما في اخلاق وما جمال بعادل جمال الروح والاخلاق
فجاءت يارا: يلا يا ماما انا جاهزة نهى ما بدها تروح وكانت ترتدي عباية لونها اسود علي اليدين كرستالات فضي وشالة اسود

في مجلس الرجال
أبو بسام: ايش رأيك يكون كتب كتاب بسام ويوسف مع بعض
ابو سامي بابتسامة: حلو والله ... الله يفرحك بالاتنين ويوسف ما شاءالله عليه والتفت الى
يوسف وهو يغمز: كبرت وسرت عريس وان شاءالله اشوف اولادك انت وبسام
ابتسم يوسف بمجاملة: تسلم عمي عقبال عند ابنك أحمد
أبو بسام: بس صعب هادا الشئ لانو هادا بيتوقف على موافقتك جواز يوسف
أبو سامي باستنكار: شو قصدك
عند هذه الكلمة خرج يوسف لم يعد يحتمل ما يقال
ابو بسام وهو خائف من ردة فعل الكل وايضا لأن يوسف لم يوافق: باطلب ايد بنتك نهى لابني يوسف
ابو سامي بصدمة الجمت لسانه لبعض الوقت: ياخوي صح نهى بنتي لكن كمان يوسف ابني وهو بيستاهل كل خير ونهى لسا صغيرة مع انو كان نفسي ما ارد طلبك وهو متؤكد ان يوسف لا يريدها وابوه من اجبره على هذا ولكن يبدو من كلام اخوه ان يوسف موافق والجواز مصير حياة بس ليش يوسف طلع اسئلة دارت في دخله لم يلق لها جوابا
أبو بسام: ياخوي انا طالب قربك ونهى زي بنتي رهف وهي مو صغيرة وعادي خلي كتب الكتاب الحين والعرس بعدين فكر وبتمنى ما ترد طلبي
وخرج بعد ان ترك أبو سامي في حيرته
وفي غرفة نهى كانت متمددة على السرير وكانت ترتدي بلوزة كت اصفر وبرمودة جينز اسود تفكر في مستقبلها هي تعرف ان بلال لا يتنازل عن كلمته وينفذ ما يريد
فحاء بلال وفتح الباب بقوة ففزعت نهى وجلست على السرير بفزع
بلال بحدة: نهى يلا البسي وروحي مع ماما
نهى بدون ان تناقشه: تيب بدي اروح
فارتاح بلال لانها لم تجادله وخرج فارتدت نهى بلوزة لونها أصفر الى فخذها وبنطلون حينز أسود وشالة أسود مع وربة أصفر وما عملت بف وخرجت من غرفتها
بملل: يلا أنا جاهزة
يزن: نسيتي شئ يا نهى
نهى باستياء: شوو نسيت هي جوالي بايدي
بزن وهو يغمز بشقاوة: نسيتي تعملي بف
بلال: يزن اسكت انت بدك اياها تعمل الحرام
فضحك يزن ونزل الجميع الى لأسفل
يارا: نهى ليش ما لبستي عباية
نهى: هو انا متى لبست عباية اصلا لسا انا يا حبيبتي صغيرة
وفي الطابق الثاني
أبو بسام: يا رب يوافقوا
يوسف: يابا انت احرجتني وكلمتو قدامي مع اني انا رفضت
أبو بسام: ما حتلاقي احسن من بنت عمك جمال وربي معطيها
يوسف بهدوء: يابا والأخلاق الكل بيحكي عنها انها ما بتخترم حد
أبو بسام: وشو ناقصك انت ربيها
يوسف وهو يتمالك أعصابه: يابا انت بتعرف انو الزواج هو مصير حياة وهي بنت عمي يعني مستحيل اطلقها بعد ما اتجوزها لو مهما صار وهي شرفي وعرضي والزواج مو لعبة مشان اتزوجها واربيها افهمني يابا
أبو بسام: مين حكالك حاطلقها واستهدي بالله ما حتلاقي احسن من بنت عمك بعد الجواز هي بتعقل
يوسف وهو يعرف عناد ابوه حكي ببرود: خلاص يابا خلي كتب كتابي بعد اسبوع من كتب كتاب بسام
أبو بسام: ان شاءالله بصير خير
فذهب يوسف على غرفته يفكر فجلس على السرير ومن ثم نظر الى ساعته فقرر أن يبدل ملابسه ليذهب الى دوامه فارتدى بلوزة أسود نص كم بدي ابرزت عضلاته بشكل ملفت وبنطلون جينز أسود ووضع نظارة سوداء على رأسه
تاسع أبطالنا ( يوسف عمره 26 سنة دكتور يتصف ببرود اغلب أوقاته ولكن اذا غضب يكون شخص أخر وأحيانا يتصف بالخبث والمزح شخصيته متقبلة بشكل ملفت درس بالخارج يحب والديه ويضع محبتهم وكلامهم تاجا على رأسه بشرته قمحية ملامحه رجولية عيونه واسعة ومكحلة بشكل جذاب لونها عسلي طويل بشكل ملفت وجذاب اطول واحد بالعائلة 195 ووزنه 90 له عضلات بارزة يهتم بمظهره وله غمازة على خده اليسار كان بلال ابن عمه تؤام روحه ولكن ذابت هذه الصداقة لاسباب سنتعرف عليها فيما بعد والان ما بينهما مجرد علاقة أبناء عم )
أخذ مفتاح سيارته ونزل الى لأسفل وشغل السيارة وانطلق الى المشفى لأن دوامه سيبدأ على السابعة وأخذ يسترجع ما حدث اليوم عندما عرض عليه أبوه الجواز من نهى ابنة عمه وكم كانت صدمة الجميع هو كان باردا بتصرفه حيث انه لم ينطق شيئا وكأن الامر لا يخصه وقتها أمه عارضت وبشدة ورهف صرخت باعتراض هو يعلم أن الجميع لا يحبها أما هو من ناحيته لم يكن لها أي شعور فهو لم يكلمها مطلقا وسافر الى الخارج وهي تقريبا بالعاشرة هو يعرف ان في طفولتها كانت طفلة خجولة بريئة حيث كان يطلق عليها بالخجولة كانت دائما ملتصقة بامها لذلك هو لا يصدق قولهم الا اذا رأى التغيير بنفسه، هو عارض الجواز لانه هذه مصير حياة وهو خائف من الجواز لان الجميع معارض لا بد من الاستخارة واهم شئ رضا الوالدين
وصل الى المشفى وبعدها رأى مؤيد أكثر شخص مقرب منه في المشفي صافحه وجلسا في استراحة المشفى
يوسف بضحكة: كيفك عمو مؤيد
مؤيد: ليش بتحكيلي عموو لازم تكبرني
يوسف: اه لازم شايف باللهي سلملي على رامز لا تنسى يا ويلك لو تنسى... يلا سلام عندي دوام
وفي منزل ابو محمد
ندى باستياء: متى حتيجي الكهربا الها يومين قاطعة
طارق: خلاص يا بنتي حكوا الحين حيصلحوا خطوط الكهرب
ندى: والمي كمان قاطعة استغفر الله العظيم ما في كهرب ولا مي
ام محمد بفرحة التي جاءت الان: الحمدلله لقيت شغل حاضنة أطفال والراتب كويس 500 شيكل بس الوقت من الصبح للعصر
ندى بفرحة: جد وحضنت امها
ام محمد: اه والله يا بنتى كلو بفضل أم سالم الله يشفي ابنها والله انها طيبة
تمتم الجميع متمنيا الشفاء لابن المرأة الطيبة لقد أسعدت عائلة كاملة
قاطع اجوائهم المفرحة
محمد وهو يركض: باباااا وكان يشاهق:الحق ...........



انتهى البارت

صحيح يا بنات البارت اللى قبل نسيت اوضح انو الاستاذ جمال اخو نهى لهيك كانت بشعرها قدامو



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:45 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السادس

وفي منزل ابو محمد

ندى باستياء: متى حتيجي الكهربا الها يومين قاطعة

طارق: خلاص يا بنتي حكوا الحين حيصلحوا خطوط الكهرب

ندى: والمي كمان قاطعة استغفر الله العظيم ما في كهرب ولا مي

ام محمد بفرحة التي جاءت الان: الحمدلله لقيت شغل حاضنة أطفال والراتب كويس 500 شيكل بس الوقت من الصبح للعصر

ندى بفرحة: جد وحضنت امها

ام محمد: اه والله يا بنتى كلو بفضل أم سالم الله يشفي ابنها والله انها طيبة

تمتم الجميع متمنيا الشفاء لابن المرأة الطيبة لقد أسعدت عائلة كاملة

قاطع اجوائهم المفرحة

محمد وهو يركض: باباااا وكان يشاهق: الحق رولا دهستها سيارة

فصرخت ام محمد وخرجت فهي كانت ترتدي عبايتها لانها اتت قبل قليل من الخارج، وخرج طارق هل ستحل مصيبة عليهم، لم تكتمل أجواء الفرحة بعد

طارق وجد صغيرته بين يدي زوجته بنصف الشارع تلتهمها العيون المشفقة وزوجته تصرخ فاخذ ابنته من بين يدي زوجته وركض بسرعة ليركب سيارة تاكسي لا يريد فقدانها

وفي مكان ثان

في أحد المحلات

ام سامي: يلا يا نهى اختاري أي شئ من المحل

نهى بتأفف: مش عاجبني شئ ولا شئ حلو

ربا: اها كيف الكل اختار ما عدا انتى

نهى باستياء: مالك خص

أم بسام بخاطرها ( الله يسامحك يا عماد بدك يوسف يوخد نهى .. والله بنت أختي ألاء بتسواها مية مرة أدب وأخلاق وجمال وعلم )

رهف بهمس: ماما عندي دراسة مفيش وقت يلا نرجع البيت

جمان: ماما يلا نرجع البيت تعبت

ام سامي: يلا يا نهى باللهي عليكي ما تعصبنيش استهدي بالله

نهى: يلا نرجع البيت ما بدي شئ

ام بسام: خدي هادا اللون عليها حلو كتيييير ï»·نها بشرتها بيضة

ام سامي: عجبك يا نهى يلا قيسيه

نهى وهي تنظر بنص عين الى الفستان صحيح انو اعجبها لكن: مو عاجبني بالمرة

ام بسام: خديه مش لازم يعجبها

ام سامي وهي تنظر الى الساعة بجوالها: الساعة سبعة ونص حتروح علينا صلاة المغرب

أم بسام: يا رب تهدي هادي البنت

نهى: ما شاءالله كلكو انبياء

أم بسام بعصبية: نهى اخرسي مش مشان امك ما بتتكلم انا بدي أسكت لا يا حبيبتي ودفت نهى فاصطدمت نهى بالجدار الذي خلفها فاندهش الجميع فساد الصمت

صفاء: يلا نرجع البيت ومسكت نهى من ايدها فلم تتكلم نهى وعندما وصلوا الى سيارة بسام
صفاء: يلا اركبي

نهى: والله لاحكي لبابا عنك وركبت بالسيارة

واتصلت رهف على بسام فجاء وشغل اليسارة ï»·نه كان في الكوفي بجانب المحل اللى كانوا فيه

بسام وهو يلتفت الى خالتو رنا: ان شاءالله شريتو كل شئ

رنا: اه الحمدالله

بسام وهو يلتفت الى والدته: كيف تعبتي يا نور عيني

صفاء بعصبية: لأ

بسام عقد حواجبه وبعدها ابتسم: ليش الحلو معصب

ربا: ماما مش فايقة لالك

بسام: ليش مين مزعلها انتى ولا رهف

يارا بهمس خجول غلب على شخصيتها الهادية و لان بسام هنا: خلاص يا خالتو ما تعصبيش

فاتسعت ابتسامة بسام عندما سمع صوت يارا الهامس

صفاء بعصبية: لا يا حبيبتي اذا امك ما بدها تربيها انا بربيها ما في ورايا شئ وانا خالتها مستحيل اخلي حدا يتكلم انو بنت اختي مش متربية

نهى: لا انتي مش مسؤولة عني لو بدك تموتي ما حتلمسيني بعد اليوم هادا اللى ناقص، عيشة تقصر العمر

صفاء بعصبية: شو هاد اللى بتحكيه

بسام الذي لم يفهم شئ ولكن اكيد نهى عملت مشكلة: خلاص يا ماما اهدوا احنا بالسيارة وشد على كف امه خلاص يالغالية مو حلوة العصبية عليكي

وانطلق بالسيارة بسرعة اراد ان يصل الى البيت باسرع ما يمكن تجنبا للمشاكل

وفي منزل أبو سالم

ألاء وهي تدور بفستانها القصير الذي يصل الى ركبتيها اسود عليه وردة ذهبية على الجانب وتاج ذهبي اللون: كيف أنا

سارة: بجنن من وين الك هالفستان اول مرة اشوفه

ألاء وهي تغمز: هدية من واحد

سارة باستغراب: جد ميييين

ألاء وهي تجلس: يؤؤ مو حاكية لالك حزري فزري

سارة بنص عين: من يارا

ألاء: طبعا ï»· انا حكيتلك واحد

سارة: يالله منك احكي ميين

ألاء: من خالو أحمد جابوا لالك بمناسبة خطوبتك وانا اخدتو

سارة: كذااااابة

ألاء: بمزح جابوا لالي ومسكت فستانها وجلست وهي تمثل جلسة الاميرات: صحيح خيتو احكيلي شو قصة خطوبتك بالاخر توخدي ابن العميل رفضتى الكل يا الدكتورة وبالاخر اخدتى أدهم

سارة بعصبية واستنكار: ألاء شو هالكلام أدهم ابن عمك ولا نسيتي

ألاء بسخرية: عمي اللى راح عند اليهود وتجسس على ابناء وطني هو نزل رؤؤسنا للارض انا ما بعتبروا عمي

سارة: حتى ولو يا ألاء بالاخر مات شهيد وأدهم الكل بيشهدلوا بالخير وما عمري بدي اسمع منك هالكلام

ألاء: اذا البذرة سيئة كل الشجرة بتكون سيئة

سارة بهدوء: انتى الكلام معك ضايع بس بحكيلك اعتبري نفسك بمكان أدهم ويا عمي انا اللي بدي اتجوزه ولا انتي وسكري على الموضوع

وبعد ساعة من الان

يارا وهي تدور بفستانها الكت الذي يصل قبل الركبة بقليل لونه زهر علي الصدر كرستالات وعلى خصرها سير كرستال فضي: شو رأيك يا نهى

نهى وهي تصفر: والله بسام ليروح فيها

احمرت وجنتي يارا بهمس: هبلة

غمزت نهى وهي تضع يدها على قلبها: يا ويل قلبي يا أنا

يارا بخجل: جد كيف

نهى: والله رؤؤؤعة قلبي الصغير لا يحتمل سدقيني عرسك بعد كتب كتابك بيومين

يارا بصدمة: ليييش

نهى وهي تتعالى ضحكاتها: يا هبلة بسام ما حيئدر

يارا وهي تخرج خجلة: دووووبا

فرن جوال نهى فرأت رقم غريب فردت

: السلام عليكم

: مين حضرتك

: انت اللى اتصلت مين معي

بعصبية: ما بدي اتعرف انقلع

واغلقت الخط ورمت الجوال بجانبها

: هادا اللى ناقص

وفي اليوم التالي

كانت نهى جالسة في غرفتها تدرس لم تذهب للمدرسة لان بلال منعها من ذلك، اتصل عليها رقم غريب فردت وبعدها اغلقت الخط عندما علمت انه نفس الشخص الذي اتصل عليها بالبارحة ولكن جال بخاطرها ( حأكلمه تسلية ومشان يعرفو كيف يخلوني بالبيت وما يخلوني أروح على المدرسة )

همسة: الكثير منا يلتجأ الى اساليب محرمة لكي يعوض ما ينقصه وهذا محرم وهنا يقع الخطأ على اهلها الذين فشلوا في تربيتها وايضا يقع الخطأ عليها ما كان عليها ان تكلم شباب ï»·ي سبب من اسباب فعلا شئ مضحك تريد معاقبة أهلها بفعلها للحرام وتدمير مستقبلها لو أننا نعلم عواقب ما نفعل لتركنا كل الاشياء المحرمة هدانا الله جميعا

رن جوالها ثانية يبدو ان صاحب الرقم يعرفها

: هلا

: تمام ... كيفك

: شو بدك مني

: اممممم انا نهى

: اها وانت

: هههه تيب مع السلامة بعدين بكلمك

وبعد دقيقة اعلن جوالها عن وصول مسج من الرقم الغريب

فابتسمت وبعث لها مسج أخر

المسج اï»·ول ( جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ولكن اï»·جمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه )

المسج الثاني ( مشكلتك انك لطيف شفاف ودمك خفيف وش أقول وش أضيف مزيون ومالك وصيف )

وجاء مسج ثالث ( الحب كلمة عظيمة كلها احساس ومشاعر ما هو من قال أحبك وعقبها يجرح الخاطر ) ابتسمت نهى بتسلية ها قد جاء من يهتم بها

همسة: الحرام يا اخوتي لا يدوووم مهما ظننا بان قواعده متينة، اذا اردنا الاهتمام فلنتقرب من الله عز وجل وهل يوجد أجمل من هذا

جاءت يارا : اها تطور وليش ماسكة الجوال

نهى: وشو اعمل لا مدرسة ولا شئ خليني العب على الجوال اتسلى

يارا: اها عن اذنك مشغولة

وخرجت بعد ان اخذت ما تريد من الغرفة

بعثت نهى مسج وهي مترددة الى الرقم الغريب فهي غير معتادة على هذا الشئ ( عذرا قد يمر الوقت دون ارسال لكن القلب يبقى ينبض شوقا ومعزة دون انشغال )

فجاءها خمس مسجات ورا بعض فابتسمت بفرح وفي اليوم التالي تكررت المسجات ونهى أيضا تبعث له مسجات ولم تقل ï»·ي احد عن صاحب الرقم ولم تدرس

وفي يوم كتب كتاب بسام

بسام وهو يرتدي قميص زهر وفاتح الزرين العلوين من القميص وبنطلون جينز لونه رمادي وعامل شعره لورا الذي يصل الى أذنه كان يقف امام المرآة: يوسف خلاص اسكت جننتني يا اخي

بسام ( عمره 27 سنة طوله 185 ووزنه 85 وعيونه بنية اللون مائلة للعسلي قمحي البشرة ويملك غمازتين على كلا خديه يشبه أخاه يوسف لكن يوسف اخذ نسبة من الجمال اكبر فهو يملك جمال يوسفي فكل له من اسمه نصيب )

يوسف وهو يغمز: تؤ تؤ ما توقعتها منك متلبك بس لما عرفت انو قرب دخولك للقفص الذهبي

بسام وهو يرمي الفرشاة على يوسف الذي يجلس على سريره: يوسف انقلع مش فاضي لغلاستك

يوسف وهو يشهق بحزن مصطنع: أفاا ... وأنا ضيعت وقتي لاجي عندك

بسام: انقلع وانا بخير

يوسف وهو يمد بوزه: والله بنت العم لعبت بعقلك ههههههاااي

بسام: عقبال ما اشوفك مكاني والله لاجننك

يوسف: ما في ولا بنت بتخليني متلبك زيك

بسام: بشوف فيك يوم وبجدية: والله يا يوسف ما انسى وقفتك معي اليوم وان شاءالله اردها لالك قريب

يوسف وهو يضحك: انا ما بدي اتجوز يخو وما في بينا شكر انا اخوك شو هالكلام


وأمام معبر رفح

هناك صرخات متألمة تعاني من المرض كان سالم في سيارة الاسعاف يطلق أنات خافتة والعرق يتصبب من جبينه يشعر انه لم يتبق سوى بضع سويعات وتنتهي حياته .. سيسافر اليوم الى الخارج فتح المعبر قبل ساعة من الان

الدكتور رامز: حبيبي سالم ان شاءالله الحين بنسافر وبتتعالج

وعندما خرجوا من المعبر الى مصر بعد مدة من الانتظار كانوا يريدون منع الدكتور رامز من السفر بدون سبب ولكن هو أصر الى الذهاب

على المعبر يتألم الكثير يا للخيبة شعب يريد العيش بارضه لا يطالب بأكثر من ذلك هل هذا محرم في قوانين الانسانية


وفي منزل أبو بسام

في غرفة بسام

يارا بخجل وهي جالسة على الكنبة: الحمدالله

بسام وهو يتأملها: دووووم وما في تحكيلي كيفك

يارا بهمس: كيفك

جاءت ام بسام وابتسمت بمحبة: حبيبي خلاص خلي يارا تيجي معي مشان اليوم نعمل اشهار

بسام بصدمة مصطنعة: شووو انتو صدمتوني بالجواز هادا ما شفتها

ام بسام وهي تغمز: بتشبع منها بعدين يلا يا يارا

نهضت يارا وكانت ترتدي عبايتها لونها اسود وشالة لونها رمادي بهمس: طيب

بسام: شووو انتو جايبين ليا عروسة ما عندها صوت

شهقت يارا

ام بسام وهي تضحك: اه شايف دحكنا عليك

نظرت يارا الى بسام بحقد

بسام: وكمان بتخجل جننتني

ام بسام وهي تمسك يد يارا: تعالي معي سيبكي منو بيمزح

بسام وهو يضع يديه امام صدره: لا ما بمزح

ضحكت ام بسام واخدت معها يارا



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 05:48 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع البارت السادس


في منزل ابو عماد


في احدي الغرف كانت شام جالسة على السرير بتعب تستذكر موقفا ممن مضى ... الموقف من الماضي ولكن ذكراه لن تنتهي ولا زالت باقية الى الحاضر ...

نرجع الى ما قبل 7 سنين

كانت شام في الحادية عشرة من عمرها

أبو شام: شام روحي بيعي مع أمك بالسوق وما بدي أشوفك بتدرسي مرة تانية ورمى الكتاب الذي بيدها بعيدا

شام ترتدي بلوزة كم لونها أزرق مائل للابيض من كثرة لبسها وبنطلون من القماش مهترئ لونه أسود باهت: بابا بس لو ما درست ما حاخدها الاولى وارفع راسك

سحب ابو شام شعر شام بقوة: ما في مدرسة بعد اليوم انتى بنت عاقة ما بتسمعي كلامي

شام وهي تدفن راسها في صدر والدها لتحمي نفسها من يد والدها: بابا انا بحبك وحاسمع كلامك وما بدي المدرسة

سحبها أبو شام من خضنه بعنف: ما بدي حب كلام بدي حب فعل

بكت شام: بابا

استيقظت من ذكراياتها على صوت وسام: ماما

شام بحنان: حبيبي شو بدك

وسام: ماما تعالي لتيتا

نهضت شام بتعب وذهبت الى الصالة سمعت صوت قوى هز أركان البيت، ركضت برعب وتمسكت بكتف نسرين أخت عماد

نسرين: خلاص يا شام راح الصوت تلاقي هاد الصوت من أعمال المقاومة

أم عماد التى جاءت الان وهي تحمل حسام: هالة افتخي التلفزيون لنشوف الاخبار شو عم تحكي

فسمعوا صوت عالي آخر بكت شام لكم تكره هذا الصوت إنه السبب في فقدان اغلى ما تملك تشبثت بأحلام أكثر


ومن بين الاغضان المتشابكة والاراضي الزراعية المكتنزة بالاشجار كانت مجموعة اطياف الاستشهاد تخطط لثاني عملياتها، فسمعوا صوت صاروخ يسقط قريبا منهم

فصرخ علاء: هيا اختبئوا بسرعة

فاختبأ جميع المجاهدين داخل النفق وكانوا حوالي تسعة مجاهدين

علاء: عمر رامز نفذا الخطة 11 لما اعطيكوا الاشارة

عمر ورامز بصوت واحد: علم ( بضم العين وكسر اللام وسكون الميم )

علاء وهو ينظر الى عيون المجاهدين انهم اخوانه واكثر كيف سيفارقهم ولكن الوطن غالي ويحتاج الى من يضحي من أجله

علاء باصرار: هلأ بدنا نزحف لأخر النفق يبدو ان اسرائيل بدها تنتقم منا مشان قتلنا منهم خمس جنود

كان علاء يمسك بندقيته ويزحف وكانت نظراته كنظرات الصقر يريد ان ينقض على فريسته

أبو جهاد وهو يزحف بجانب علاء: علاء بدك تنفذ عملية ( الاقصى ينتظر )

علاء: ان شاءالله

ووصلوا الى اخر النفق وقبل ان يخرجوا من الجهة الاخرى من النفق سمعوا صوت سقوط صاروخ اخر

صرخ علاء: يبدو ان النفق حينهال علينا

جاسر: يا قائد خليني اطلق الصواريخ ام 75

علاء بحزم: ولا واحد يعمل شئ الا لما احكى

وفي منزل ام فادي

كانت جالسة بغرفتها تشاهد التلفاز كلما يعلنوا عن شهيد تتذكر فلذة كبدها قبل ايام ودعته الى الجنان لكنها لم تنساه تتذكر كأنه بالامس كان رضيعا بين يديها ترضعه حليبها

أم فادي بلوعة فراق الام لوليدها: ليش تركتني يا فادي

روان اخت فادي: ماما فادي بطير بالجنان شوفته بالحلم وان شاءالله بشفع لالنا يوم القيامة

فمسحت ام فادي دموعها: د اروح اصلي وادعيله ولاخوانه المجاهدين

هذا هو قلب الام الفلسطينية مهما تالمت بسبب فقد فلذات كبدها الا انها صابرة تحتسب الاجر عند الله

فهمست روان وهي تمسح دموعها عندما رأت أمها تكبر للصلاة: الله يصبرك يا ماما وعندما سمعت صوت الصواريخ ذهبت الى غرفتها: د اروح افتح على اذاعة الاقصى اشوف الاخبار

وفي منزل آخر

بلال وقلبه منقبض: شذى خليني اخدك وآخد الاولاد على بيت اهلي احسن

شذى: بلال خلينا ببيتنا ما بدنا نزعج الناس وبيتنا آمن

بلال وهو يتامل اولاده الخمسة: حبيبتي أهلي ما بينزعجوا منا

تنهدت شذى التى ترضع ابنتها سارة الوحيدة ومسحت على شعرها: بلال خلاص سكر على الموضوع

قام بلال من مكانه وكان يريد الذهاب والاتصال بوالده ليخبره انه آت فقلبه منقبض ويشعر ان شيئا ما سيحصل لمنزلهم وما ان غادر الغرفة حتى سقط صاروخ زنانة على الغرفة ( صاروخ الزنانة صاروخ يرمى على البيوت لتحذيرها ولكنه يصيب الانسان باصابات وممكن ان يقتل ولكنه لا يدمر المنزل باكمله ) صرخ : شذى البراء محمد وأخذ ينادي على اولاده


داخل الغرفة شذى وهي ترى الشظية تخترق صدر سارة توسعت عيناها من الصدمة ابنتها ترضع في حضنها ما ذنبها لما تقتل ( فباي ذنب قتلت )

دخل بلال للغرفة ورأي صدمة شذى صرخ عليها لتفيق من صدمتها لينقذ ما تبقى من اولاده والا سيفقد الجميع

تمالك بلال اعصابه والا سيفقد جميع اولاده فالاحتلال الغاصب سوف يرمى بعد لحظات صاروخ اف 16 يمسح المنزل ويجعله ركاما: البراء ما تخافش خد اخوانك وامسك ابنه ابراهيم الذي يعرج على رجله يبدو انه اصيب بها وعبدالرحمن الذي ينزف دما من جميع انحاء جسمه وحمل سارة من شذى وصفع شذى على وجهها التى كانت ترتدي ملابس الصلاة يلا انزلي اليهود حيهدوا الدار علينا

شذى بتوهان: بنتى

صرخ بلال وهو يكاد ان يبكي: البراء نادي عمك سامي لم يكاد ان يقل هذه الكلمة الا سامى هنا

سامى وهو يحمل عبدالرحمن الذي ينزف دما من بلال ويحمل ابراهيم: هيني سابقك اتصلت على الاسعاف يا اخويا خلي مرتك تنزل اليهود حيقصفوا هلأ

نزل الجميع وبلال امسك يد شذى وباليد الاخرى سارة التى على ما يبدو انها تلتقط انفاسها الاخيرة


وما ان نزلوا الى الاسفل ووصلوا الى بعد 50 م حتى سقط المنزل امامهم ذهب بلال وسامي بالاسعاف وسارة وابراهيم وعبدالرحمن اما البراء واخوه محمد بقيا مع شذى بالشارع

سما مرت سامي: يختي تعالى ارتاحي ببيتنا وان شاءالله اولادك بخير

شذى الام الثكلى تصرخ: بنتى قتلوها وهي بحضني بترضع يا عالم يا ناس بحكيلكم كانت بحضني شو ذنبها وجلست على الارض بانهيار جاءت نساء الحارة وامسكنها واوصلوها الى منزل سما مرت سامي فمنزل سامي في الشارع المقابل لمنزل بلال ولم ينتبه احد لاصابة شذى التي اصيبت بيدها حتى هي نفسها من صدمتها لم تنتبه لاصابة يدها

قصة سارة الطفلة قصة مقتبسة من قصة حقيقية قصة الطفلة ايمان حجو طفلة لم تتجاوز العام ماتت بحضن امها وهي ترضع، بربكم اجيبونى هذه الطفلة ما ذنبها لتقتل، فلسطين الام الثكلى والطفل اليتيم والشاب المجاهد والشيخ الفاقد لاولاده فلسطين ايها الوجع المنسي منذ سنين ثماني وستون سنة مرت وما زلنا نحلم بالرجوع ... هل سنعود .. هل سنعود.... نعم سوف نعود وسيرجع قدسنا الحزين

وللمعاناة ألوان كل لون يختلف عن سابقه

في منزل آخر وأناس آخرون

الساعة التاسعة ليلا في الظلام الحالك

كانت أم عبيدة جالسة في الصالة هي ويارا مرت علاء

كانت ام عبيدة تدعو لابنها علاء في سرها

براءة وهي تبكي: تيتا وين بابا

فسمعوا صوت الصواريخ التى تتراشق على كل شئ بغزة حتى الشجر لم يرحموه المساجد دمروها الكل يقتل ويدمر فماذا ننتظر من عدو الله ... لعنهم الله .. غزة تشتغل نار والعالم نيام

اختبأ كل من سارة ومحمد في حضن جدتهم فهي الحضن الدافي لهم وكان عماد وأحمد وبراءة جالسون على الكنبة بجانب جدتهم متمسكون باكتافها

أم عبيدة بابتسامة تملؤها الحنية: يا تيتا ما تخافوا هادا القصف بعيد وخليكم زي ابوكم طيب

يارا وهي تضع يدها على قلبها: عمتو بتتوقعي علاء حيرجع النا

ام عبيدة بتفاؤل: ان شاءالله يبنتي

يارا وهي تشعر ان قلبها يؤلمها: عمتو

أم عبيدة قلبها مقبوض وبشدة تشعر أنها ستفقد احدى اولادها ولكن لا بأس ان كانت الشهادة من اجل فلسطين: نعم يبنتى

فجاءت أية ودعاء وبراءة بنات ام عبيدة

دعاء ( 22 عام ): ما تعطيش يا يارا وجلست بجانب يارا

يارا وهي تبكي: دعاء علاء مش هون كيف بدي ارتاح والصواريخ اللى بتنزل معئول هو بخير

دعاء: يارا كونى واثقة بربنا علاء بطل واحنا متاكدين من هيك وان شاءالله بيرجع لينا

صحيح دعاء خائفة على اخوها لكن تريد تهدئة يارا: يلا قومي يا يارا نصلي جميعا وندعيله

عماد: تيتا عمو عبيدة صح بالجنة

ام عبيدة: ان شاءالله يا حبيبي نحسبه عندالله شهيدا ولا نزكي على الله احدا

فتذكرت دعاء قبل سنتين عندما استشهد أخاها عبيدة ولحقه نضال والأن بقي لأمها أربعة أكبرعم علاء والاخر جهاد (24 سنة) يتبعه رواد (20 سنة) والاصغر حسام (17 سنة)

دعاء ترتدي عبايتها وشالتها فجميع نساء غزة يرتدين الحجاب في الحروب حتى في بيوتهن فبأي ثانية تتوقع أجلها فلا يوجد أمان: براءة (19 سنة ) انتبهي ليارا هلأ بدي اجي بس رايحة لحظة

دعاء ( عمرها 22 سنة محبوبة من قبل الجميع طولها 162 ووزنها 55 قمحية البشرة جمالها متوسط لكن اخلاقها تجعلها مبهرة في اعين الناس رموشها كثيفة عيونها بنية اللون شخصيتها قوية لكنها تملك من الحياء النصيب الكبير رشيقة، تحب الخير للناس تساعد الجميع على حل مشاكله صديقتها المقربة يارا زوجة اخيها علاء )

ذهبت دعاء الى غرفة أخوها جهاد فرأته يرتدى ملابس الجهاد ويمسك بندقيته فلما رآها ابتسم وأشار لها ان لا تخبر احدا عن مجيئه فهو لا يريد رؤية بكاء أحد

دعاء وهي تبكي فجهاد اقرب إخوانها الى قلبها: جهاد حبيبي ما تروح بيكفي علاء

جهاد بحنان: دعاء ما تعيطيش ومسح دموعها بيديه وابتسم ووجهه يضئ نورا: كلنا حنموت هلأ ولا بعدين ولكن الاحسن فينا اللى بموت شهيد ما تحكي لماما هي بتعرف اني مش في البيت ما بدي اياها تبكي ما حأتحمل دموعها وانتى يا دعاء لما تسمع خبر استشهادي ما تعيطيش

فقاطع كلامه
وصيتي لكم ان كنت لن اعود....
سألتقي بكم بجنة الخلود ....
وسأرسم الخطوط دماء وورود ....
وكلكم شهود .. وكلكم شهود ....

نظر جهاد الى دعاء متسائلا فهو لايحمل جوال أبدا بالحروب فالجوال طريقة سهلة لكشف مكانه للعدو

دعاء وهي تتنهد وتنظر الى شاشة الجوال الذي بيدها: خطيبتك ايمان

جهاد أخذ منها الجوال: السلام عليكم

: كيفك أمون

: امون استهدي بالله انا بخير انا بالمنزل

: ليش يا امون شو اتفقنا

: مع السلامة في امان الله

فسمع صوت بكاءها: امون مش حاقفل الا لما اسمع صوت دحكتك يلا

: شكلك بدك ايانى انام وانا ماسك الجوال تخيلي شكلى هههه

فسمع صوت ضحكتها وبعدها ابتسم

سمع همسها: مع السلامة ( هي ضحكت لانها تعرف انه عنيد وهو انتظر سماع ضحكتها لانه يشعر بلحظة الوداع لكم هو مؤلم هذا الموقف ولكن كلنا بفلسطين نتألم والعالم صامت لا يتكلم )

وأقفل الجوال وأعطاه لدعاء وبعدها قفز من النافذة حتى لا يراه أحد فالحائط لا يبعد عن الأرض كثيرا فذهبت دعاء الى النافذة ورأت اثنان يظهر طيفهما في الظلام فعلمت ان اخاها حسام خرج يبدو انه كان متفقا مع جهاد

في خاطرها ( يا رب توفقهم ويرجعوا لينا سالمين يالله رغم صغرك يا حسام الا انك أبيت الا ان تشارك )

تذكرت وهي تجلس على سرير جهاد عندما اكتشفت أن حسام يشارك في الجهاد منذ أن كان في سن الخامسة عشرة كان لا يتفانى عن مساعدة الآخرين وكان يصلي الصلاة في وقتها ويكثر من الطاعات كان يقيم الليل لطالما ذهبت الى غرفته ليلا وجدته يصلي ولا احد يعلم بهذا الا هي ويصوم كل اثنين وخميس نزلت دموعها فكفكفتها وتراءت امامها ذكرى استشهاد أخاها عبيدة لقد كان عرسه بعد اسبوع يالله يومها بكت حتى جف دمعها ولكن الله ابدله بعروس بالجنة وتذكرت خطيبته روان ابنة عمها أبو فادي عندما جلست بالعناية لمدة شهر فكيف لا وقد كانت شخصية عبيدة تتصف بالمرح والمزح المحبب للجميع يقتدي باشرف الخلق محمد صلي الله عليه وسلم ... والذكريات لا تزال تتراءى امامها قبل اسبوع استشهد فادي ابن عمها يبدو ان الشهداء سيزيدون ففلسطين ما زالت تنزف هل ستفقد أخا آخر

ذهبت الى الصالة فرأت أمها جالسة وفي حضنها براءة ابنة علاء وبجانبها عماد فسمعوا عدة صواريخ عالية جدا

براءة الكبيرة: بتعرفي يا دعاء قصفوا اليهود بيت من غير ما يحذروه واستشهدت بنت وهي بحضن امها بترضع

يارا وهي تشاهق بعد ان كان تأن بصوت منخفض: شوفتي يا دعاء ما رحموش الطفلة وقصفوا بيتهم بصاروخ وبفكروا بالصاروخ حذروهم هو الصاروخ اداة للتحذير مين دحك علبهم وحكالهم حسبي الله عليهم شوفتى شو ذنبهم هالاطفال ليش العالم ساكت واحنا بنموت اطفالنا وسط الموت وهم اطفالهم بيلعبوا ولا احكيلك خلى اطفالنا يموتوا لانهم مش اطفال هم ثوار

دعاء وهي تحضن يارا: حبيبتي خلاص ربنا معنا وهادا بيكفينا صح ولا لأ

يارا وهي تمسح دموعها: ونعم بالله

أية: يالله لهلأ قصفوا 100 منزل واستشهدوا 200 شهيد وفي ناس تهجرت من بيوتها على المدارس الله يعينهم

دعاء: الهم الاجر ان شاءالله

رواد الذي جاء الان بتوتر: ماما يلا نطلع من البيت اليهود اطلقوا أمام البيت صاروخ تحذير والجيش الاسرائيلي اتصلوا انهم حيقصفوا البيت بسرعة وصرخ عندما رأى الصدمة على وجوهههم: بسرعة وأخذ سارة ابنة أخيه التى كانت جالسة على الأرض وأمسك بيد محمد: براءة امسكي عماد وأحمد وانتى يا أية امسكي براءة

أصيب الجميع بالهلع ذهبت يارا الى غرفتها وأخذت شنطة سوداء فيها كل شئ مهم والفلوس والذهب وكل شئ ولم تنسي شنطة مهمة جدا لعلاء وصاها ألا تريها لأحد وان تاخذها اذا اراد اليهود قصف بيتهم

رواد بتوتر: يلا كلكو اخرجوا وهي يسمع صوت الطائرات العالي فوق منزلهم : وين دعاء

وفي داخل غرفة جهاد أخذت صندوق ذكرياته وتذكرت ان هذه المرة الثالثة التى يهدم فيها منزلهم

وذهبت الى غرفة حسام ولم تأبه بصوت الطائرات فهي تعلم ان كانت المنية ستصيبها فستموت لا محالة وأخذت ظرف وصاها حسام ألا تفتحه الا عند سماع خبره جاء رواد وامسك الذي معها وامسك يدها وخرج وهو يركض وعندما وصل الى الاسفل ارتمى الصاروخ ووقعت دعاء من قوة الضربة على الارض وحماها رواد من الشظايا التى تتطاير بجانبهم وبعدها وقف وهو ممسك بدعاء وركض الى حيث عائلته في آخر الشارع لأن اليهود لا يكتفي برمى صاروخ واحد بل اثنين وثلاث


انتهي البارت ولكن لم تنتهي الحرب ولنا في ألوان المعانات بقية ان شاءالله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.