آخر 10 مشاركات
602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-15, 12:02 AM   #21

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



10- حريق في البحيرة



سأل ستيف جولي بعدما عبرا الجسر الصغير فوق الرافد ودفعا الرسوم المقرره:

- بما انك اصلا من الشمال فلا اعتقد انك لاحظت استواء الارض الواضح هنا في جنوب لويزيانا.

- نعم ولا . فقد لا حظت ذلك لكنني اعتقد انك تسأل : هل لفت ذلك انتباهي بشكل غريب ؟

وأومأ ستيف بالايجاب وعندئذ علقت :

- اذا لا .

- التلال غير منتشرة هنا حتى انها تعتبر شيئا نادرا. وفي حديقة الاوديون في نيوأورليانز تجدين التل الوحيد, في العالم على الارجح الذي صنعه الانسان ويسمى تل القرود فلقد تكدست النفايات الى ارتفاع وصل الى حوالي 40 قدما في الثلاثينات واصبح بأمكان الاطفال في لويزيانا ان يشاهدوا منظرا مثل التل .

وضحكت جولي وقالت :

- لا انها الحقيقة, وهذا هو السبب في ان جزيرة افري اصبحت من الغرائب منذ زمن بعيد. واعلى نقطة فيها تصل الى حوالي 170 قدما فوق سطح المياه التي تحيط بها, وهذا ما يجعلها تتمتع بمركز فريد وان لم يكن قد اكسبها قيمة .

- ما الذي جعلها كذلك ؟

- الملح وهو اكتشف لأول مرة في ينبوع في احد الوديان الضيقة الشديدة الانحدار, يتحول بالغليان الى اشكال بلورية. ورغم ذلك فقد كان استيراد الملح في اوربا في القرن 19 اقل كلفة. وعندما قامت الحرب 1812 وحاصرت انكلترا الولايات المتحده كان من الضروري الحصول على الملح بكميات كبيرة بطرق اوليه للغاية عن طريق الغليان والتبخر . وقد اقتضت الحرب الاهلية والحصار التحادي فيما بعد ان يعتمد الجنوب على مصادره الخاصة للحصول على الملح. وعندما حاولوا تعميق الينبوع المالح اكتشفوا كمية كبيرة من الملح الصخري مترسبة مسافة اميال والى اعماق لم يكن التكهن بها ممكنا . واصبحت هذه مناجم الملح منذ ذلك العهد. وسنقوم بجوله في منجم الملح اولا .

وتجاهل ستيف اللافته التي تشير الى الحدائق الكائنه في الغابة وتابع :

- والملح لا يكتمل دون الفلفل. وجزيرة افري هي منبع صلصلة خاصة تصنع في الجزيرة كلها.

واكتشفت جولي ان المنجم مثير وباعث للاهتمام. كانت السقوف مرتفعه 60 قدما وكأنها تستند الى اعمده بلورية.

ولم تنس جولي ان السطح كان على مسافة تصل الى ما يقارب من 500 قدم. وبدا شعور بالخوف من الاماكن المغلقة يراودها عندما استأنفا العوده الى السطح.

ثوسألها ستيف وهي تستنشق انفاسها بعدما خرجا :

- هل انت في حال افضل ؟

ونظرت اليه في دهشة وتنشقت الهواء وقالت :

- وكيف عرفت ؟

وابتسم وقال :

- بدا عليك الشحوب قليلا. سوف اتذكر في المرة المقبلة ان الاماكن التي تقع تحت سطح الارض لا تنسبك .

كانت جولي قد احست بسحر الكلمات ولم تعد قادره على تثبيت قدميها وشعرت انها تسبح وهي تعود الى السيارة مع ستيف.

وكانا على مسافة قريبة من المنحنئ المودي الى حدائق الغابة ومدينة الطيور . واشار ستيف الى قصر كائن على الطريق المقابل لبوابة الدخول وقال :

- ذلك هو تل ماي وارد انه صرت الحديقة وكان يخص المتوفى ادوارد افري الذي ينسب اليه انشاء حدائق الغابة ومدينة الطيور. هل انت مستعده للمشي ؟.

ونظر اليها في ابتسامه تدفعها الى الاستسلام وعلقت عندما توقف بالسيارة في احد الاركان:

- ولكن الطريق لا ينتهي هنا .

- نعم ولكن لكي نجد الفرصة للاستمتاع الحقيقي بجمال المكان, ينبقي ان نسير على الاقدام, فضلا عن ان هذه هي الوسيلة الوحيده للوصول الى مدينة الطيور .

وتبعته وهي تقول :

- المشي متعتي .

- حسنا. ومع ذلك فلن نستطيع ان نقطع الحدائق بأكملها. فالمساحه تزيد على 250 فدان .

وقادها الممر الذي سلكاه الى احواض نمو الخيزران المستورد, تنتهي برصيف وبرج للمشاهده يمتد عبر بركة تسبح فيها الطيور المائية باعداد متفاوته.

كان المكان ينعم بهدوء جميل جعل جولي تفضل البقاء فيه. ولكن ستيف اقنعها بأن امامها الكثير من المناظر التي تستحق المشاهده. وشقا طريقهما من جديد بالسيارة .

كان الطريق ينحني ويستدير في تلك المنطقه وبدت اشجار الماجنوليا جميلة الاوراق والزهر, كذلك اشجار البلوط الضخمة على الجانبين تليها احواض الخيزران العالية او الخفيضة وبعض الاشجار المزهرة.

وتوقفا ثم سارا خلال الارض المنخفضة وبين زهور الكاميليا البيضاء والحمراء وشاهدا الشلالات الصناعية.

وعادا الى السيارة ليستأنفا جولتهما بمحاذاة رافد الانسو الصغير للانتظار, ووجدا لافته جذبت انتباههما الى شجرة كليفلاند الشهيرة التي كانت تستخدم منذ سنوات كنقطه يتم منها منح المنطقة الاصلية. ولم يحتج الامر هذه المرة ان يطلب ستيف من جولي السير على الممر المؤدي الى الشجرة فخرجت من السيارة في حماسة لتطل عن كثب على ذلك القسم من الحدائق .

ووقفا تحت الشجرة العملاقة يأملان فعل الطبيعة واثر الزمن في الاغصان المتكسرة والشقوق الغابرة في جذعها الاخضر. ومع ذلك بدت الشجرة قوية تستطيع ان تصمد مئات السنين وعليها مجموعات من الطحالب الاسبانية تبدو وكأنها لحية رجل متقدم في العمر .

ولكن الممر لم ينته عند الشجرة بل كان يمتد فيما يشبه غابة كثيفة.

وسألت جولي في استغراب :

- اين يتجه الممر بعد ذلك .

- سوف نستكشف .

واشار اليها بأن تسبقه قائلا :

- انتبهي فالممر لا يستخدم كثيرا وقد يكون لزجا .

كانت العروض الخرسانية مغطاة بالطحالب في بعض الاجزاء وكانت قد تكسرت قطعا صغيرة في اجزاء اخرى. وساعدتها يد ستيف التي كانت تسند مرفقها على اجتياز الطريق رغم ان ملمسه كان يثير فيها بعض الاضطراب ..

وبدا على احد حافتي الممر مستنقع مائي يشبه مجرى صغير بينما ارتفع قصب الخيزران على الحافة الاخرى. وعند ثنية منحنى في الممر ظهرت بجعتان بيضاوان تسبحان في بطء على الماء. واحسا بوقع الخطى فبدأتا تتحركان في مشهد رائع واحدثتا بعض التموجات الطفيفة على سطح الماء الرائق كالمرأة .

كانت جولي قد سحرت بمظر الطائرين البديعين حتى انها لم تنتبه الى الارض غير المستوية امامها واصطدمت قدمها بقطعه من الخرسانه

كادت تسقط معها الى الامام ولكن ذراع ستيف حمتها من السقوط, واحمرت وجنتاها من الاضطراب وتلعثمت وهي تشكره .

وحاولت ان تتخلص من ذراعه المحيطه بخصرها والتي كانت تشدها لتلتصق به , ولكنه رفض ان يرخي قبضته وهمس برقة في اذنها قائلا :

- لم يكن من السهل ان نتجنب ذلك. كان من اللازم ان ينتهي بك الامر بين ذراعي بطريقة او بأخرى .

وقبل ان تتمكن جولي من ان تستدير لمواجهته كان بينهما عناق مسيطر .

وجاءت قهقه من الاطفال على مسافة قصيرة لتهدئ من هذا الوضع قبل ان يتطور ما بينهما الى مرحلة اخرى .

ورغم ذلك لم يسمح لها بأن تبتعد عنه بل احتفظ بها بين ذراعيه ورأسها يستند الى صدره حتى هدأت دقات قلبها واستقرت انفاسها بعض الشيء.

وايقنت جولي التي كانت تتطلع الى مزيد من العناق انه لولا اصوات الاخرين لربما قادها العناق الى نقطه لا تؤتمن. كان عمق حبها له يمنحها السيطره عليها .






وتحركت يد ستيف نحوها وترك اصابعه تعبث في شعرها وتحرك ابهامه ليرفع ذقنها الى اعلى .

ولم تحاول جولي ان تجفي اشعاعات الحب من عينيها اذ ما جدوى ان تخفي عنه ماكان قد ادركه تماما, وتمتم في صوت اجش :

- لقد بدأ وهجك يلفحني كيف نجحت في اخفاء هذا الجانب العاطفي من طبيعتك؟ كان اولى بأحد الفرسان ان يقطفك للزواج منذ زمن بعيد .

وهمست جولي وهي تحس بأنها تغرق في نظراته قائلة :

- ينبغي للمرأة ان تبدي موافقتها على الزواج .

وتنشقت نفسا عميقا بينما كان ستيف يحاول ان يقرأ مابين الكلمات التي نطقت بها. واحكم ذراعيه حولها. وتوقفت جولي فجأة حتى ان ستيف كان يصطدم بها .

كانت يداه تستندان الى اسفل ظهرها بخفة. وحدق اليها في تجهم قائلا :

- هلا كففت عن النظر الي بعينيك البنيتين ؟

كانت جولي تستطيع ان تتبين ان رقة صوته مفتعله . وتابع هو :

- لا اعتقد ان هذا هو المكان الذي نستطيع فيه ان نحقق مشهدا عاطفيا متقدا بينما بوذا يطل علينا .

ونظرت جولي عبر كتفيها وعلى تل صغير في معبد زجاجي معلق كان هناك تمثال ضخم من الذهب لبوذا يحيط به تلاله السبع

يحدق في بركة صغيرة تعكس صورته على الماء في شمس المساء المتأخر. وبدفعه رقيقة من ستيف واصلت السير على الممر الذي ادى بهما الى قاعه المعبد .

كانت الحديقه الصينيه موضع اهتمام الزوار يتوقفون للاستماع بمنظرها الجميل.

ولم يعد هناك مجال ليتمتع ستيف وجولي بخلوة التي كانا منفردين بها وهما يتجولان في اقسام اخرى من الحديقة.

وبعدما تسلقا الدرج المؤدي الى المعبد استطاعا ان يلقيا نظرة اقرب على بوذا الذي كان منذ اكثر من 8 قرون مضت يجلس في معبد شونقا بالقرب من بايينغ في الصين.

وقفلا راجعين الى السيارة وسلكا الطريق العام الضيق الآهل بالمارة بدلا من الذي كان يتيح لهما الاستمتاع بالخلوة بينهما .




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:02 AM   #22

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واتجها بالسيارة الى بوابة الخروج مارين تحت ظلال كروم الفستيريا ذات الزهر العنقودي الازرق والابيض وتحت زهور الكاميليا, بعدما اجتازا المنعطف الواقع عند تل ماء وارد.

كانت الشمس تميل الى المغيب بأشعة ذهبية برتقالية حجبت مؤقتا اطياف الغروب القرمزية . وتنهدت جولي في عمق وهما يجتازان البوابات الحجرية التي كانت تعلن نهاية اليوم الذي قضته جولي مع ستيف وحان الوقت ليصطحبها الى البيت الذي تقيم فيه.

اما هي فكانت تتمنى ان يطول اليوم الى الابد .

وسألها في لهجة امرة :

- هل تتناولين العشاء معي ؟

واجابت في حماسه :

- اتمنى ذلك .

وتوقفت بعض الوقت لتضيف شيء من التردد :

- ولكنني لست بالزي الذي يسمح لي بذلك .

وضحك وهو ينظر الى قميص البولو الذي تلبسه والى البنطلون المخطط بالابيض والاسود وقال :

- ولا انا ولكن المطاعم هنا لاتصر على الرسميات .

ومد يده الطليقة عبر المقعد لتمسك بيديها وقال :

- اين تتناولين العشاء ؟

- لا اعرف شيئا عن المطاعم هنا .

- هل تفضلين الاسماك ؟

- لم اكلها منذ زمن طويل, وان كنت قد تناولت بعض القريدس وجراد البحر عندما كنت مع اسرتي .

- هذا يحسم الموضوع. اذن ستكون وجبتنا بحرية .

كان منظر المطعم يصلح ماده لصورة جميلة. وكان يلاصق رافدا مائيا ويقوم على ركائز ترفعه حوالي 3 اقدام فوق الارض .

اما الطريق المؤدي اليه فكان اشبه برصيف بحري تنتشر عليه شباك الصيد وفوانيس الاضاءه المستخدمة في البحر تتدلى على واجهة المبنى التي فعل فيها الطقس فعله .

اما في الداخل فقد بدت مناظر السفن الشراعيه في البحار الهائجة. ومناظر المرافئ الهادئة تزين الجدران جنبا الى جنب مع بقايا تذكارية من سمك السيوف وغيره من عينات اخرى .

اما الجدران فقد غطت برقائق خشبية بأعمدته الخشبية بعض النجف لينسجم مع المنظر العام.

كان كل شيء يعبر عن البساطه في حياة البحر .

واستأذن ستيف بعدما جلسا الى المائدة مباشرة ليجري اتصالا هاتفيا وراحت جولي تتفحص الطعام بعناية .

ولم يذكر ستيف شيئا عمن اتصل بهم ولم ترغب جولي ان تتدخل فيما لايعنيها وان عبرت ملامح وجهها عن التساؤل دون ان تنطق به وابتسم ستيف وقال :

- لقد اتصلت بعائلة لوبلان حتى لا تنتظرك على العشاء .

- كان ينبغي ان افكر في ذلك خاصة انني لم اترك أي اشارة عن وجهتي اليوم .

وحول ستيف الحديث بمهارة عندما وجد الفتاة التي تقدم الطعام آتية نحوهما فقال:

- ما الذي استقر عليه رأيك من قائمة الطعام ؟

- لا استطيع ان اتخذ قرارا ما اذا كنت اطلب شيئا اعرفه او اجرب اشياء قد لا تعجبني . من الافضل ان اختار منتصف الطريق قريدس مسلوق مثلا ؟

- جربي طبق طعام البحر ففيه قليل من كل شيء اذا كان لديك استعداد للتجريب .

ووافقت جولي وسرعان مابدأت تشك في قرارها عندما قدم اليها فيما بعد طبق مكدس لم تر فيه شيئا تعرفه سوى القريدس المقلي.

وبرز احد الاصناف على الطبق على شكل جسم مستدير تخرج منه ارجل في سائر الاتجاهات حسبته نوعا من العناكب مما اثار احساسها بالغثيان.

وكان ستيف طلب لنفسه الطبق ذاته وادرك على الفور ما اصابها من الاضطراب. واشار الى 3قطع ذات لون بني غامق على طبقها وقال :

- هذا محار مقلي .

واشار الى قطعتين مستديرتين قائلا :

- وهذا قريدس محشو اما الاخر فهو كابوريا محشوة وهنا تجدين القريدس المسلوق وستجدين كذلك المقلي منه .

وبدأت جولي وجبتها بالاصناف التي اعتادتها القريدس المقلي وانتقلت الى المحار ولم يكن له المذاق الذي لنظيره من يخنة المحار.

وكان القريدس المحشو والبكتريا مذا لذيذ. اما المسلوق فكان متبلا تتبيلا جيدا. وبقي الشي الوحيد الي لم تأكله هو الكابوريا ذات الصدقه الهشة.

واخذت بالشوكه قطعه من لحمها الطري ورفعته في تردد الى فمها . وبعد دقيقه نسيت فيها تماما أي لحم هو . وجدته لذيذ المذاق وكانت القضمة الثانية افضل من الاولى وشعرت بالزهو تماما الى ان تحدث ستيف قائلا :

- بالنسبة الى الكابوريا ذات الصدفة الهشة يأكل الانسان منها كل شيء.

ونظرت اليه في شك وقالت :

- انك تمزح .

- لا امزح بل تأكلين كل شيء

ولكي يبرهن صحة كلامه نزع واحده من الارجل الكبيرة للكابوريا من طبقه ودفعها الى فمه. وكادت عيناها تخرجان من مكانهما وهي ترقبه يمضقها بأسنانه ويبتلعها.

وانطلقت من فمها قهقة قصيرة عندما ادركت انها لم تكن خدعه وان رجل الكابوريا لن تعود للظهور مرة اخرى .

وقال يؤكد لها :

- انها لذيذة المذاق حقا جربي واحده .

ولم تدع رغبتها في تجريب الطعامتخذلها هذه المرة وخاصة ان ستيف كان ينتظر .. واستجمعت شجاعتها ونزعت احدى الارجل الصغيرة ورفعتها في خوف الى فمها ولم تسمح لنفسها بالتردد وبدأت تقضمها .

وكانت مثل كل شيء لذيذة هي الاخرى .

وابتسم ستيف وقال :

- الواقع ان الارجل الاكبر والاذرع الامامية اطيب مذاقا .

وعندما جاءت الفتاة تقدم الحلوى, لم يكن في طبق جولي شيء كثير من البقايا. وكان ستيف قد احسن الاختيار بأن طلب خليط فواكه طازجه .

ولم تكن جولي تظن ان بوسعها ان تتناول شيئا اكثر من ذلك ولكن الخليط كان مفاجأة اخرى, فلم يكن مذاق أي من انواع الفاكهة ينسجم مع مذاق نوع اخر.

كانت هناك كرات من البطيخ لا تنسجم مع مذاق نوع كور من العسل. ولم يكن طعم الاناناس يتمشى مع طعم الكريب فروت.

اما الفراولة فكان لها طعمها الخاص بها. واخيرا استرخت في كرسيها وقد شعرت بالامتلاء وتنهدت وقالت وهي ترى ستيف يشعل سيجارة :

- كان كل شيء لذيذا .

- يسرني ان الطعام اعجبك انه لشيء جميل ان يأكل الرجل مع امرأة لا تمتعض خلال الطعام .

- لن تحتاجي الى اقناعي بأن اكل كثيرا . فقد نشأت في مزرعه وبالمناسبة فلقد بدا انك تعرف جميع انواع النباتات هنا .

وعندما احست بشيء من التردد شجعها ستيف قائلا :

- نعم وماذا في ذلك ؟

- لقد امضيت وقتا طويلا في البحر وكنت افكر الآن كيف تسنى لك ان تجمع كل هذه الخبرة عن النباتات وعن المحاصيل مثل السكر وغيره, مما رأيته في مستعمرتك؟

وابتسم قائلا :

- لم يمض علي وقت طويل في البحر حتى اكتشفت القارءة. وربما كان ذلك بسبب الوقت الطويل الذي يجده الانسان عندما لا يستطيع ان يرى أي اثر للأرض. ولقد اصبحت هاويا للزراعه وللبستنه والجيلوجيا. بل اصبح كل شيء يرتبط بالارض يستهويني. ولذلك فعندما قررت ان اشتري المستعمره لم يزد الامر بالنسبة الي عن توظيف ماتعلمته بنفسي مع شيء من التفكير بالاضافه الى بعض المحاولة والخطأ. حتى وصلت الى ما انا عليه .

- اليست الفلاحه عملا صعبا ؟

وضحك وقال:

- ولكن الا تثقين في قدرتي على الاعمال الصعبة ؟!

وابتسمت بطريقه خبيثه وقالت :

- لقد تذكرت اول مره تقابلنا فيها واخبرتني انك ممن يتحمسون بشكل كبير لفلسفة اللامبالاة التي يعتنقها الكاجون.

- ان لها مزايا, فبعض الناس يأخذون الحياة بطريقة جدية اكثر مما ينبغي. والتوصل الى المتوسط في الامور يكون صعبا في بعض الاحيان انني اعجب بحماستهم وتقبلهم للأمور التي لا يستطيعون تغيرها .

- لقد نسيت خيالهم, وقد قصصت علي حكاية جراد البحر .

واومأ ستيف موافقا وقال :

- ان لهم قصصا خيالية اخرى كثيرة لا تقل شاعرية وعلى سبيل المثال هناك قصة عن ماري انطوانيت بعدما قتلت على المفصلة, كان ابنها الدوفين وريثها على العرش قد تم تهريبه الى خارج فرنسا بواسطة انصار الملكية من سكان لويزيانا واستقر بهم في النهاية في الولايات المتحده واصبح مواطنيها الذائعي الصيت .

وخمنت قائلة :

- جان لافيت على ما اظن ؟

- لا وانما جون جيمس أوديون. رسام الطيور المشهور .

ولهثت جولي قائلة :

- الم يكن ذلك ابنا بالتبني ؟

يذكر التاريخ انه ولد من زوج غير شرعي رغم ان اباه قد تبناه قانونا ولكن الاكاديون يقولون انها قصه مختلفة لحماية الدوفين من انتقام الثوار .

ونفض ستيف الغبار عن سيكارته وتابع :

- انهم يقنعونك بأن السجلات التي تقر بوجود اوديون قبل اختفاء الدوفين هي مزورة كليا لإخفاء شخصيته الحقيقية حتى لا تعرف .

كانت اصابعها تتجول حول فنجان القهوة وقالت :

- انه من نوع الاثارة لو كانت قصه حقيقية .

وعندما ساد الصمت المائده وعاودت جولي التحديق في فنجانها سألها :

- فيم تفكرين الآن ؟

كان هناك شيء من الخبث في الابتسامة التي ارتسمت على فمها وقالت :

- كان هذا اليوم شيئا اكثر احب ان اعيشه دائما .

- ورفيقك في هذا اليوم هل كان هو الاخر شيئا اكثر كذلك ؟

كانت سحابه من دخان السيجاره غطت ملامحه بحيث لم يكن في وسعها ان ترى وجهه بوضوح . وقالت بهدف اغاظته:

- ذلك البربري ! في امكانه ان تطلق عليه ذلك .

وابتسم ابتسامه عريضه وسحق سيكارته في المنفضه قبل ان تحمل نظرته لهيب شوقه اليها عبر المائده التي تفصل بينهما وقال :

- من حسن حظك اننا في مطعم عام وان هناك مائده تفصل بيننا .

وتقوس فمه داعما التهديد الساخر الذي كان ينطق به . واسرعت دقات قلبها وهي تتخيل ستيف يمطرها بالعناق ومد يده لتحكم القبض على اصابعها التي كانت تعبث بفنجان القهوة الفارغ.

واحست من خلال قبضته الرقيقة التي كانت تجمع بين الخشونة والعناق في آن واحد بتيار كهربائي عال ينطق خلالها مشعلا طاقه مختزنه في داخلها وهو يقول :

- هل قلت لك اليوم كم تبدين جميلة ؟!

وعلقت وهي تضحك:

- بما فيّ من نمش وسواه ؟

كانت مقتنعه بأنها جذابه الى درجه عاليه لا تستحق ذلك الاطراء الكبير .

- لقد رأيت العديد من النساء الجميلات ممن لهن نمش ولا استطيع ان اعفيك من الاطراء الذي اوجهه اليك بصدق كامل, انني احسد الشمس التي طبعت على وجهك تلك القبلات العديده وجعلتك دائما تشرقين في هذا القدر من الاشعاع .

- وهل في وسع أي فتاه ان تعرض نفسها للشمس لتحظي بمثل هذا الاطراء؟!

وهزت رأسها لتتحرر من سحره الذي كان يسيطر على كل حركة وسكنه منها وسحب يده برفق وهو يقول :

- اراك تجدين ان تغير الموضوع هو انسب رد .

واشار الى فتاة المطعم لتحضر قائمة الحساب وسألته :

- ماذا تعني ؟

- اعني ان عليّ دائكا ان اطفئ النيران التي تشعلينها وكأنك لاتحسين ما بي !

وكانت نظرته تشعل النار فيها. وتتركها وهي تعرف تماما ماكان يعنيه .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:06 AM   #23

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


11- المنعطف ...


عندما طلب ستيف جولي في اليوم التالي كانت قد غادرت المنزل منذ وقت قصير لقضاء بعض الحاجيات الشخصية في المدينة.

فترك لها رساله لدى السيده لوبلان بأنه سيعاود الاتصال تلك الليله. واسفت جولي كثيرا لعدم وجودها وتلقي الرسالة بنفسها.

ولكن كان عزائها ان الامل ما زال قائما وان كلفها الانتظار يوما كاملا .

كانت لا تزال بحاجه الى ان تتخذ قرارا فيما تعمله طوال اليوم, ولم يكن من دأبهاان تقبل بسهوله الجلوس بلا عمل .

وبدا لها ان اسلم طريقة لقضاء الوقت حتى يحين المساء ان تشغل نفسها بالسياحه رغم ان الفكرة لم تكن مثيرة .

وكان هناك مكان قريب لم تزره بعد وهو حدائق رب فان وتكل في غرب ايبيريا .

كانت الحدائق الغناء على الكراز الانكليزي تبدو بارده اذا قورنت بحدائق الغابة في جزيرة افري. ولكنها كانت هنا من دون رفيقها .وتأكدت ان لذلك دخلا كبيرا في نقص حماستها .

ونظرا الى شدة الحرارة والرطوبة قررت ان تتناول شرابا باردا في رحلة العوده وهي تخترق مدينة تيوابيريا .

وتبينت انها بمحض الصدفة أو بايحاء لا شعوري جعلت سيارتها الفولكس واغن تنتظر قريبا من المتجر الذي طلب منه ستيف شراء القماش اللازم لتنجيد الاريكة والكراسي .

ودخلت جولي المتجر استجابة لدافع ساذج. وتعرف عليها فورا البائع الذي قام بخدمتها في المره السابقه

وأوضح لها ان الطرود وصلت منذ قليل في ذلك الصباح وعبر عن سعادته لمجيئها في الوقت الذي كان يعتزم الاتصال بالسيد كاميرون.

وعرض عليها ان تأخذ القماش معها فقد دفع ثمنه من قبل .

وترددت بعض الشيء خشية ألا يرتاح ستيف الى ذلك التصرف .

واحتاج الامر الى بعض الجهد لإدخال القماش بحجمه الكبير داخل السيارة. وتبين لجولي بعد ذلك وهي تحتسي عصير الليمون في احد المطاعم انها ضيعت وقتا كبيرا في متجر القماش .

وعادت الى السيارة وهي ترجو الا تكون سببا في تأخير موعد العشاء لأسرة لوبلان كما حدث في الليلة السابقة عندما تأخرت هي وغي .

ووصلت جولي بالفعل في وقت يسبق موعد الطعام بكثير وعرفت ان ستيف طلبها قبل ان تصل واحست بشي من الاحباط والغضب من نفسها لأنها تغيبت ذلك الوقت الطويل في الخارج ولم تجد لديها شهية للطعام .

وبدأت تتساءل: هل يخطر لستيف مثلا انها كانت تقصد مضايقته ؟ لم يذكر ستيف في المره الاخيرة انه سيعاود الاتصال بها .

ماذا يحدث لو انه لم يتصل ؟ واخذت تعاون السيدة لوبلان في حمل الطعام الى المائده وهي تندب سلوكها الذي جعل المكالمة تفوتها . وفكرت في الاتصال به لكن الهاتف موصل رديء احيانا.

وقررت ان تقود سيارتها الى كاميرون هول تلك الليلة ذاتها مهما بدا لك تصرفا جريئا خاصة انها خارجه وسوف تعود في وقت متقدم من المساء.

وكان الغسق قد استسلم الى حلول الليل عندما جلست وراء عجلة قيادة سيارتها, ولمحت ميشيل عائدة بسيارتها من المدرسة حيث احضرت بعض الاوراق التي نسيتها هناك واضطرت جولي الى التريث حتى تقف سيارة ميشيل فيمكان الانتظار ويخلو لها الطريق للخروج .

وصاحت ميشيل تسألها :

- هل تعتزمين الخروج ؟

واجابت دون ان تعطي مزيدا من الايضاح :

- نعم .

ولوحت ميشيل قائلة :

- احترسي فالضباب كثيف الليلة .

تركت جولي مدينة سانت مانت رفيل واتخذت طريقها خلال الريف , وتبينت انها لم تع تعليق ميشيل حول الضباب ما يستحقه من اهتمام.

فقد كان الضباب يلتف حولها بشكل كثيف لدرجة انها اضطرت الى خفض السرعه ادنى حد ممكن ,

وعجزت الاصوات العاليه في السيارة حتى عن ان تمكناه من رؤية المستنقع الممتد على طول الطريق بشكل واضح .

بل لم تستطع تلك الاضواء ان تكشف الرؤية لأكثر من اقدام قليلة امامها.وتكاثفت الرطوبة على الحاجب الزجاجي لتزيد من صعوبة الرؤية.

واعتمدت على غريزتها في التعرف على تقاطع الطرق والطريق المؤدي بها الى الحاره الترابيه المؤدية بدورها الى المستعمره .

كان الوقت يمر ثقيلا شأنه شأن الفولكس واغن ذاتها على مدى الطريق تصورت جولي انها ضلت الطريق

وبدأ الالم في اصابعها من طول ماكانت تضغط بها على عجلة القياده.

وشعرت بضربات الصداع في مؤخرة رقبتها وبالام في عينيها من كثرة التحديق في الحجب الرمادي الي كان يحيط بها .

واحست بصيحة يأس تحتبس في حلقها وظنت انها ضلت الطريق بالفعل عندما لمعت لا فته بيضاء صغيرة

قرب حافة الطريق كان من الصعب قراءة ما كتب عليها بسبب الضباب المتكاثف حولها.



واوقفت السيارة تماما :

وترجلت منها تاركة محركها يدور. ونظرت الى اللافته عن كثب ووجدت العبارة: طريق خاص ... ممنوع التجاوز .

كانت العبارة تعلن عدم الترحيب ومع ذلك احست ازاءها بالاطمئنان. لقد نجحت بمعجزة في الوصول .

ورغم ذلك كان امامها ربع ميل الى المستعمره. وغدت المشكله انها كلما اقتربت من المستعمره ومن الرافد على الجانب المقابل زادت كثافة الضباب.

ولم يكن هناك امل في ان ترى المدخل ببواباته الحديدية.

واضطرت الى ان تخمن المسافة وان تكتشف المدخل سيرا على الاقدام معتمده على كشاف ضوئي كان معها .

ولم تخط اربع خطوات من السيارة حتى تبينت شكله الغريب المستدير وساعدها لونه الاحمر في الوصول اليه .

وخطت الى الامام خطوتين وتنشقت ....

أنفاسها بعمق وقد أطبق الضباب كليا على السيارة وأسدل فوقها ستارا يحجبها عن الرؤية .

وأخذت تشق طريقها في بطء شديد على طول المستتنقع تبحث عن القنطرة المؤدية الى البوابات

وهي تحاول أن تخلص نفسها من الأفكار المقلقة خشية أن تضل الطريق الى تلك السحابة السوداء الرمادية .

وكادت تضل الطريق الى البوابات في ذلك الظلام الكثيف الضباب ووجدتها مغلقة

ولم يكن شعاع الكشاف الضوئي يذهب الى أبعد من البوابات الحديدية بمسافة كبيرة بسبب الضباب ،

ووضعت يديها على القضبان الحديدية الباردة الرطبة في شئ من التردد ، وبدات تهزها لتستطلع مدى احكامها .

وبدا الجرس المتدلي من العمود وكانه أخرس بلا رنين ، ومع ذلك وقفت تنتظر الأسود الألماني في ذلك الطقس ،

ولكن حتى ذلك الكلب لم يخرج للترحيب بها .



كان من السهل أن تتسلق البوابة وبدت الأشجار و الشجيرات على الجانب الآخر بشكل ينذر بالسوء على جانبي الطريق الضيق .

وخشيت أن يثب الكلب في أي لحظة بأنيابه البيضاء التي تلمع في الظلام . ولم يكشف الضوء الصادر عن الكشاف الذي كان معها

سوى أغصان البلوط الضخمة و الطحالب الاسبانية التي كانت تتخذ أشكال ظلال كثيفة .


وبدأ ضوء خافت يتراءي لها من الغارسونييرة وزاد توتر اعصابها عندما جاء من الردهة الضيقة صوت نباح كلب خفيف .

و تبينت جولي ان الصوت كان أنيا من الباب الداخلي . ووقف الكلب أمامه كأنه يحرسه وصاحت تنادي : " ستيف !"


وزمجر الكلب كأنه قد يجيب ولكنه م يتحرك نحوها . وكررت النداء ،



وجاء جرس صوتها غريبا في أكناف الصمت وخطر لها انه لو كان ستيف في الغرسونيرة لسمع صوتها بالتأكيد .

وبدا الكلب قد انس اليها لأنه لم يبد أي اعتراض عندما بدأت تخطو بأتجاه الداخل وكانت لا تزال تتردد في السير امامه نحو الباب وخاطبته قائلة :

- اين سيدك يابلاك ؟

بدأ الكلب يهز ذيله تعبيرا عن الود وخطت جولي خطوة جريئة نحو الباب ولكن الكلب سرعان ما اطلب زمجرة تنبئ عن التهديد.

وتوقفت جولي واخذ الكلب يهز ذيله من جديد وكأنه قد حدد لها نطاق حركتها فسمح لها بالوقوف في الردهة انا الغاروسييرة فلم يسمح لها بالدخول اليها

ولم تحاول ان تقنعه بالسماح لها اكثر من ذلك .

- هل بامكاني ان انتظر ستيف هنا ؟

كان من العبث ان تسأل الكلب وهو لا يستطيع ان يجيب ولكن اعصابها المتوترة بسبب الضباب والسكون جعلتها تفعل ذلك.

واحست بشيء من الاتياح وهي تسمع صوتها وان هناك من تتحادث معه.

كانت الرطوبة الساخنة قد بدأت تخترق ثيابها وبدأت تحس بالآلم في عظامها وشعرت برجفة واخذت تدلك ذراعيها بقوة وهي تنظر في قلق وخوف حولها .

لم يكن هناك اثر لستيف وبدت فكرة العودة الى السيارة والرجوع بها الى بيت لوبلان في ذلك الضباب شيئا مفزعا .

وجاء صوت ستيف من الطرف البعيد للردهة الصيقة في شيء من التأنيب يقول :

- ماذا تفعلين هنا ؟

وجاء ردها مضطربا :

- لقد جئت لأراك وكدت اقنع بأنك لست هنا .

واقترب منها والغضب يتطاير من عينيه لقد توقعت منه ان يعبر في دهشة او عن فرحة بها وكان اخر ما توقعته ان تراه غاضبا , وقالت :





Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:06 AM   #24

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- لقد وصل قماش تنجيد الاريكة والكراسي اليوم. كنت في نيوايريا وتوقفت هناك. ولقد تركت القماش في السيارة لم اكن مرتبطة بشيء الليلة وفكرت ان احضر القماش .
وسألها :

- كيف وصلت الى هنا ؟

واجابت في وهن وهي تستسلم لنظرته المحدقة في استغراب :

- لقد حظرت بسيارتي لم اكن اتوقع ان يكون الضباب بهذا السوء حتى خرجت من المدينة .

واخذت ترتعد مرة ثانية ولم يكن ذلك بسبب البرد فقط وواصلت تقول :

- كنت قد وصلت الى هنا بالفعل والا لكنت رجعت. اكاد احس ان الرطوبة سرت اليك كذلك .

- ولماذا لم تدخلي الى البيت حيث الدفء ؟

- لم يسمح لي كلبك بتخطي المدخل .

قالت ذلك وهي تحس بشيء من الضيق لسلوكة الغريب تجاهها.

ونظر ستيف الى الكلب الذي يجلس في الخارج كما لو كان قد نسي انه ينثني قليلا من الرطوبة. وامرها في حدة وهو يشير الى المدفأة :

- اجلسي الى جانب النار حتى احضر سيارتي البيك اب فلها مصابيح خاصة للضباب. اما عن سيارتك فسأحضرها لك صباح الغد .

- اشكرك على سرورك الزائد لرؤيتي .

قالتها في سخرية وهو يتجه الى الباب, وكان اسفل ذقنها يرتعد بينما كانت الدموع تلتهب بين مقلتيها وحدق فيها قائلا :

- ماذا تعنين ؟

- انها لوعتي . اقود السيارة طوال الكريق حتى اصل الى هنا ولا اجد منك حتى كلمة ترحيب او مجرد استفسار عن حالي قبل ان تحزمي كبضاعه لتحملني الى البيت .

- اذا كيف حالك ؟ كيف حالك مرة ثانية ايتها الغبية الصغيرة التي لا تحسن التفكير! ايتها المجنونة !

كانت تلاحظ بجسدها المرتجف وهو يتنشق انفاسه ليسيطر على غضبه .

واخذ ينظر اليها في صمت ويداه على مؤخرة ظهره. وهمست قائلة وهي تعجز عن مواجهة عينيه التين تشيران اليها بالاتهام:

- اكاد لا افهم !

واجاب في كآبة :


وأحست جولي بأنها تتضاءل أمامه وقالت : " ولا واحدة "

" ذلك لأن أي شخص لديه ذرة من العقل لايمكن أن يخرج في مثل هذا الضباب "

" ولكن ميشيل كانت عائدة من الخارج عندما اتخذت وجهتي الى هنا ولم يكن يبدو عليها القلق "

" لأنك لم تخبريها عن وجهتك . هل قلت لها انك آتية الى هنا ؟ لو أنك فعلت ذلك لحذرتك من القدوم "

" ولكنها لم تحذرني . وها إنني هنا ، ، ولا ينبغي أن تعاملني بهذه الوحشيه "

" كان من الممكن أن تنقلب سيارتك في مستنقع أو تصطدم بأحد أعمدة الهاتف و تتهشم . ماذا تنتظرين متي ازاء ذلك ؟ "

وهمست قائلة : " لم أكن اظن انك تهتم بي الى هذا الحد "

وقطع ستيف المسافة بينه و بينها في سرعة خاطفة و امتدت أصابعه لتنشب في عظام ذراعيها ورفعها الى اعلى وهو يتمتم : " أهتم ؟! "

و احتسبت كلماته في شعرها البني المسدل على فمه و اعترضت في وهن قائلة : " انك تؤذيني "

كان اقترابه منها قد أفقدها الاحساس بالالم حيث كانت أصابعه تضغط على بشرتها .

" انك تستحقين ذلك ، وأقل ما يمكنني أن أفعله هو أثني جسدك على ركبتي أو اخذك بين ذراعي "

وحدقت جولي في وجهه وقالت : " اذا كان شعورك فلماذا اذن تريدني أن اعود ؟ "

" هل تفضلين البقاء هنا حتي ينقشع الضباب ؟ سوف تظل الحال كذلك حتي الصباح الغذ على الاقل "

" كلا لا أستطيع . فقد أحسست بأنني لم أرك منذ مدة طويلة . وفأنني مكالمتك هذا الصباح ، ثم مرة ثانية في فترة ما بعد الظهيرة . كنت أريد أن أراك ققط "

" وكنت أنا أيضا أريد ان اراك ولكن ليس هنا "

" ولكن ما الفرق ؟ "

" اذا كنت تريدين أن اشرح لك فهذا يعني أنك أكثر سذاجة بكثير مما كنت اظن "

" إنني لا أستطيع ان أتحمل مشاعري تجاهك ! "

" إنك تقولين كلاما لا معني له يا جولي "

" إنني أتحدث الى أنسان متحجر . هذا هو كل شيء "

و قبل ان تجد الفرصة للأعتذار عما بدا منها وجدت نفسها بين ذراعيه وهو يقول : " ليتني كنت متحجرا "

وضمها طويلا اليه . وحملها بين ذراعيه ولم تكن تتبين الى أين يأخذها .

وتغير وقع خطواته و أدركت بعد لحظة أنه يصعد بها الدرج ، فدفعته بقوة بعيدا عنها وهي تقول : " الى أين تاخذني ؟ أتركني ...... أتركني "

وخفضت قبضته الوحشيه صوتها الواهن وهى تلتمس منه أن يتركها دون جدوى . لكنه مالبث أن أعادها الى وضعها واقفة على قدميها .

كان ضوء الدرج الخافت يرسل بعض أشعته على الحجرة التي كانا يقفان فيها ، و استطاعت ان تتبين أنها كانت حجرة نومه . وتنهد ستيف في نعومة وقال : " أريدك يا جولي . لا استطيع أن أنكر ذلك "

" لماذا "

" لأنك امرأة وأنا رجل . هل تريدين شيئا اقوى من ذلك ؟! " وأجابت جولي في بطء وحزم بعدما رفعت رأسها الى أعلى لتتفحص ملامحه المقنعة ، وعلى وجهها بدت نظرات حبها الحقيقي له : " نعم يا ستيف يوجد أقوى من ذلك "

" أنك تقولين ذلك لأنك مازلت شابة صغيرة ، ولكنك لم تجربي كيف يتقلب لانسان "

" هل أنت متقلب ؟ و هل تعتزم أن تنساني ؟ "


" لا أقول أنني كذلك تماما لأنك شخصية مميزة طبيعة وسخية "

" أظن أن من واجبي أن اشكرك على هذا المديح "

" لم أقصد أبدأ أن أؤذيك يا جولي . أنني سأخدك الى بيتك الآن "

" لا تأسف يا ستيف . لقد اخبرتني الخاله بريجيت ذات مرة أن الحب الحقيقي شيء نادر ، وقليلون هم الذين يعثرون عليه لأن معظم الناس أنانيون لا يستطيعون ان يعطوا من أنفسهم الإ بطريقة مصطنعة "

وسألها في برود : " هل تعتقدين أنني واحد من هؤلاء ؟ "

واعترفت جولي في قرارة نفسها أنه لم يكن واحدا من هؤلاء بالرغم من ان أقواله وتصرفاته تؤكد ذلك . بدا الاضطراب واضحا على وجهها ، وسألته وهي لا تدري انها كانت تتكلم في لهجة استعطاف : " قل لي ... لماذا عاملتني بالطريقة التي تصرفت بها الآن كما لوكنت غانية أو شيئا من هذا القبيل ؟! "

" تريدين الحقيقة ؟ لأنك كنت تطلبين ذلك بسذاجة "

وصاحت في غضب : " لم اطلب ذلك "

كانت على وشك ان ترفع يدها لتصفعه ، ولكنه كيل معصميها ليمنع مثل ذلك الهجوم .

" لم تطلبيه بطريقة شعورية "

" اذا لماذا حاولت ان تستغلني ؟ "

" استغلك ؟ ! يا لها من كلمة قديمة لا تستخدمها الأ المتخلفون "

وهزت رأسها في حيرة وقالت : " أكاد لا أفهمك . تتصرف في وقت وكأنك تهتم بي وفي لحظة أخرى تبدو وكأنك بلا احساس ولا عاطفة تجاهي "

و انضمت شفتاه في خط مقطب وهو يحدق فيها دون أن يجيب . ولمحت عيناه تضيقان ولاحظت مرة أخرى كم كانت رموشه طويلة وكثيفة . وظل يحدق بطريقة ناعسة من خلال نظرات عميقة وقال : " ليس هذا الوقت ولا المكان للحوار الذي تريدين أن تجربه "

و سار أمامها نحو الدرج ، وعندما وصل الى منتصف الدرج نظر اليها وقال : " هيا سأوصلك الى البيت "

وترددت جولي بعض الشيء اذ خطرت لها فكرة أخرى ، وقالت في صوت مضطرب : " ستيف ... هل تستغلي لتنسي ... لتنسي كلودين ؟ "

وقطب قائل : " ما الذي وضع هذه الفكرة في رأسك ؟ "

" لقد سمعت ......... "

ثم توقفت وهي تعرف أن أي ذكر لأسم غي سوف يجعله يعلق بطريقة ساخرة واصلت قائلة : " سمعت ان الرجال يبحثون أحيانا عن نساء أخريات لينسوا أمرأة معينة "

سألها في هدوء مشوب بالانذار : " أتريدين أن أحملك مرة اخرى لأهبط بك الدرج ؟ "

وألحت في السؤال : " هل صحيح . فانه لشيء مجد ولكنه لا ينطبق على هذه الحالة ، على الرغم أن الاحتمال المضاد قائم "

" هل تعني انك تريد ان تنساني ؟ "

وتنشقت جولي انفاسها فيما شعاع من الأمل يضيء عينيها وتابع قائلا :" وخاصة عندما تختبرين صبري كما تفعلين الآن . لأخر مرة ..... سأوصلك الى المنزل .... هيا ..... اهبطي ! "

وشعر ستيف أنه ازاء حالة من الحالات الاكتئاب الغريبة .

كانت جولي تتذكر في سرعة ما صاحب تلك اللحظات الانفعالية التي وقعت بينهما قبيل ذلك الوقت قصير لدرجة أنها كانت نصر على مزيد من الحديث حولها . بينما أوضح لها أنه يريد أن تستعيدها . وكانت مشاعرها تجاهه مختلفة لدرجة أنها لم تكن واثقة من حقيقة تلك المشاعر . لم يكن بالفعل تعرف حقيقتها ، بل زاد شكلها . كان شيئا معقدا لا يمكن يخبرتها المحددة أن تستطيع كنهه ، و ادركت أنه كان يعرف ذلك أيضا . و تمكنت مصابيح الاضاءة في السيارة البيك أب ان تكشف الرؤية بطريقة أفضل ، وكانت السرعة التي يسير بها أبطاء من المعتاد ولكنها كانت أسرع مما كانت تقود به جولي سيارتها ي رحلة العالم . كان ستيف يوليها كل اهتمامه ولكنها بدت وهي تجلس على الكرسي المجاور له جسما بلا حراك .

وعندما توقفت السيارة أمام بيت لوبلان ترك ستيف المحرك دائرا ليوحى لها أنه لامكان للوداع العلويل . وقال لها : " سأحضر سيارتك في الصباح وقد تكون ذلك قبل أن تستيقظي من النوم "

كانت كلماته الخشنة تدل على انه يستعجل الآنصراف . ومدت جولي يدها الى مقبض الباب ، ووجدت يده تمتد الى ذراعها لتستبقها وهو يقول : " يجب أن أذهب الى نيوأورليانز غذا لقضاء عمل ، وسأبقى هناك أياما "

وسألته وهي تعرف أن نغمة صوتها كانت تعكس المشاركة : " ماذا تريدي ان تقول لي ؟ "

ولكن برود ستيف كان قد ساءها وارادت ان ترد عليه . بالطريقة ذاتها . و اكتفي ستيف بأن اصطنع تنهيدة غاضبة ومد يده ليفتح الباب وهو يقول : " لا أدري ... طاب مساؤك يا جولي "




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:09 AM   #25

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر





كان العذاب








" أين كنت ؟ "



كانت جولي قد أسرعت الى داخل المنزل و صعدت الى قرب منتصف الدرج عندما فاجأها سؤال كلودين وجعلها تتوقف فجأة

. كان كل ما يريده أن تلوذ بحجرتها لتذرف الدموع التي تحرق مقلتيها .



وأجابت



: " في مهمة .. ماذا كان امرا يعنيك ! "



وسخرت كلودين قائلة



: "لابد أنها كانت مهمة مناسبة مكنتك من جعل ستيف يعيدك الى هنا "



كانت جولي على وشك ان تكمل صعود الدرج ، ولكن الفتاة ذات الشعر الأسود في لون الغراب ، واصلت وعينناها تلمعان مثل الفحم المتقد



: " من المؤسف أنك لم توجهي اليه الدعوة للدخول . كان يودي أن تحدث اليه في أمر ما . ولكن يبدو أن ذلك سوف يتاجل الى الغد "



" سيكون عليك الانتظار مدة اطول "



أجابت جولي بطريقة تشبه الطريقة التي بها كلودين ، رغم أنها لم تكن قادرة على مواجهة عينى المرأة الأكبر سنا وواصلت



: " إن ستيف ذاهب إذا الى نيوأورليايز وسيمكث هناك حوالي يومين "



وانطلقت جولي تصعد الدرج بينما واصلت كلودين تقول



: " يالحسن الحظ ! "



كانت رقة العبارة الى اطلقتها أكثر إغاظة من ألفاظ السخرية التي تحديث بها فيما سبق



.



كانت الفولكس واغن الحمراء تقف في مكانها السابق خلف المنزل في الصباح التالي عندما هضت جولي من الفراش وكانت قد نامت نوما متقطعا وبدا ذلك في النظرة المقطبة على وجهها وفي الدوائر السوداء تحت عينيها



.



فكم حاولت أن تجعل نفسها تدرك كيف تصرفت بطريقة غير منطقية ، ولكن لم يكن في قلبها مكان للمنطق



. كان هناك ستيف فقط وحاولت أن تلوم نفسها لأنها عرفته مدة لا تقل عن أسوعين ولكن كم من عاشقين وقعا في الحب ساعات قليلة ، ولم يكن حبهما أقل قوة أو اقل دواما .



وتساءلت عما يشدها اليه



: هل الجاذبيه الجسدية أم الافتتان أم الاعجاب برجل أكبر سنا وأكثر خبرة ؟ لعل كل صفة من هذه جميعا ، تماما كما عرفت من قبل انها لم تحب جون بالطريقة التي ينبغي ان تحب بها المرأة زوجها .



لو انها فقط فهمت ستيف



! كانت تحس بيه و هو مشدود ا اليها وهو يعانقها ، بل لعلها أحست بشي اكبر من ذلك ، ربما كان يحبها بالفعل ، ولكنه زئبقية يعلن أنه لا يؤمن بالحب و انه لن يتزوج ابدا . هل كان يخشى الحب ؟ لو يكن تصدق أن ستيف يمكن ان يخشى شيئا وعلى الاخص ما لايؤدي مثل الحب .



لايؤدي تلك أضحوكة







Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:13 AM   #26

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. لتنظر ماذا يفعل بها . لقد تلتوى الى عقد تحتاج الى بحار خبير ليحلها . كان ستيف بحارا ! هل خطر لها هذا التشابه لأن ستيف كان سبب عذابها .




وبدا الموقف كله يائسا في نظرها

.


وطال اليوم في غيبة ستيف الذي كان في نيوأورلياتز



. وأحست بفراغ يكاد لا يصدق . وحتي لو كان هنا فلم يكن ذلك ليغير شيئا من الاحباط الذي تحس به . وتذكرت جولي المأساة التي كانت تعيشها قبل ان تحضر الى لويزيانا . وبدت تلك المشكلة صغيرة الان امام حبها الأزلي لستيف .


كانت جولي تعرف انها لا يمكن أن تبقي حبيسة المنزل طول النهار ، وقد أبدت السيدة لوبلان اهتماما بألكابة البادية على وجهها وهي تتناول طعام لافطار



. ولم تكن تحس برغبة جادة في زيارة أي بقعة من المناطق السياحية ، وتركز اهتمامها في شيئ واحد أردات ان تنجزه وهو أن تلتقط مجموعة من الصور لكاميرون هول حتي اذا عادت الى داكوتا الجنوبية استطاعت ان تعرض على الأسرة صورا عن بيت أسلافهم .


ولكن ان تعود الى مسقط راسها ولاترى ستيف ثانية جعلها تهوى الى أعماق من الأسى مرة أخرى


و أخذت تتجول في الأراضي المستعمرة وكلب الرعي الألماني اليقظ دائما يسير في أعماقها . ولكن ذلك لم ينجح في رفع معنوياتها . كان ذلك رمزا للنهاية وهي تلتقط الصور كما لو كانت سترحل في اليوم التالي بينما كان لايزال امامها أسبوع من أجارتها لم يبدأ بعد .



وكانت تعرف كذلك أنها لن تستطيع ان تنظر الى الصور دون أن تفكر في مالك المستعمرة الحالي ، ودون أن تتخيل منظره ووراءه زهور الأراليا الحمراء في لون اللهيب والاعمدة الضخمة المستديرة .



وعادت جولي الى بيت آل لوبلان في وقت متقدم بعد ظهيرة ذلك اليوم .



وكان وصولها في الوقت الذي رجعت فيه ميشيل وغي . ورغم انها كانت تحس بالحاجة الى الاسترخاء في حنجرتها فقد احست أنه لا يليق ترك ميشيل وغي حدهما وجهت اليها دعوة ودية للمشاركة ي احتساء شراب مثلج . ولسوء الحظ اضطرت ميشيل الى الانسحاب لتجيب على مكالمة هاتفية وبقيت جولي وغي وحدهما . رغم حرصها لى تجنب ذلك .



و نظرت اليها غي في ابتسامة قصد بها اللهو من جهة و التمويه عليها من جهة أخرى : قال : " لا تبتشي يا جولي ! "



وسألته في عنف : " ماذا تعني ؟ "

" أرى وجهك يكتسى باكتئاب مستمر وكأنك لم تسمعي من قبل تحذيرا بأن هذا قد يحدث ! "

" لا أستطيع أن أفهم ما تعنيه . ما الذي يمكن أن يحدث ؟ "

ونهضت على قدميها في تأهب للدفاع عن النفس . و اتجهت لتطل من النافذة ولم يكن ترى العصفور الأحمر لمغرد يرفرف بجناحيه حول شجرة المجنوليا .

" كلودين وستيف الطبع ! "

وقالت بلا شعور : " ستيف في نيوأورليانز .. أليس كذلك ؟ "



وهز رأسه في حيرة وقال : " إنك حقا لا تعرفين ... هل تعرفين ؟ "



وأحست بهاجس غريب يتسلل الى صدرها وسألت : " أعرف ماذا ؟ ؟ "

" لقد ذهبت كلودين مع ستيف الى نيوأورليانز "

" لا ! "

وشهقت نفسا واخذت تهز رأسها في شك وهي تقول : " لا . هذا غير صحيح "



وحاصر حلقها بكاء هستيري كتمته جولي بيد منقبضة وضعها على فمها لقد فهمت الآن الاسباب التي وراء ما قاله ستيف الليلة السابقة . كان يحاولبلباقة أن يخبرها أنه لا يجعلها تدرك أن مشاعره ليست بالدرجة ذاته . بل لقد ألمح الى أنه قد يستخدم كلودين لينسى جولي و كأنه يهيؤها للخبر الذي ألقى به غي الآن . كان غي قد اقتراب خلفها ووضع يديه برقة على كتفيها وهو يقول : " إنك وقعت في حبه حقا ....أليس كذلك ؟ "



لم يكن جولي تثق في مقدرتها على الكلام دون أن تتهدج صوتها بالبكاء ، واكتفت بان أومات بالموافقة وواصل يقول : " أنت أيتها المجنونة الصغيرة "



وراح يهزها قبل أن يحتويها بين ذراعيه وتابع : " لقد أخبرتك أن كلودين سوف تنتصر "



وأجابت جولي بصوت مرتجف بعدما رفعت اليه عينيها الملليئتين بالدموع : " إنها لم ينتصر ! الأ تفهم ؟ إن ستيف يهتم بأي منا . حاول أن تقول لي ذلك الليلة الماضية "

" هل رأيته الليلة الماضية "

" نعم رأيتة فترة وجيزة ."

لم تكن جولي لتخبر غي أن ستيف حاول أن يغتصبها . وواصلت : " ماذا أفعل يا غي ؟ لا أستطيع أن اواجهه مرة أخرى . لا استطيع "



وعلق غي وهو يضغط على اسنانه : " لم يكن من حقه أن يلهو بك "

" لم يعد ناك وقت لتفكير في ذلك الآن . فضلا عن انها ليست غلطة ستيف . إنني وثقت به "

وأضافت في زاوية بعدما زال أثر الصدمة الأولي : " أعتقد ان الوقت حان لكي أعود "

" الى داكوتا الجنوبية ؟ "

" نعم ، لقد اتنهيت من المشكلة هناك لأقع في مشكلة أخرى هنا "

ومسحت الدموع عن عينيها و رفعت كتفيها وتابعت تقول : " لقد كان التغير هو العلاج انذاك ، واعتقد أنه العلاج القعال الان "

" ولكن مازال أمامك أسبوع آخر وفقا للبرنامج ولقد أخبرت أمي بذلك "

" أعرف خطتي . ولكن اعتقد من الأفضل ان اعدل هذه الخطة الآن "

وفي المساء على مائدة العشاء . أعلنت جولي لأسرة لوبلان عن اعتزامها الرحيل . و انتحلت عذرا لذلك انها تلقت خطابا من والديها ينبئانها عن مرض احدى قريباتها رغم أن لذلك لم يكن صحيحا مما جعلها تتخذ قرارها المفاجئ ورأت انها اذا حزمت أمتعتها الليلة وحملتها الى السيارة في الصباح فسوف يكون بامكانها أن تتخذ طريقها طريق العودة قبل رجوع ستيف وكلودين من نيوأورليانز . ولم تكن جولي وضعت في تقديرها حسابا للأعتراضات التي أثارها أميل لوبلان الذي صمم على انها تبغي ألا تبدا الرحلة الطويلة دون أن يتم فحص سيارتها في أحد الكاراجات المحلية . وحاولت يائسة أن تقنعه بانها سبق ان فعلت ذلك بعناية قبل رحلة القدوم من داكوتا الجنوبية ، و انه لا داعي اطلاقا لتكراره ثانية . ولكنه كان صلبا عنيدا وصمم على ان جولي التي أصبحت مثابة عضو في اسرته خلال إقامتها القصيرة ، ينبغي ألا تقوم بتلك الرحلة الطويلة في ظل احتمال حدوث أي خلل آلي في سيارتها . وعززت السيدة لوبلان كلامه بأن الغذ يوم السبت وان عطلة الأسبوع ليست الوقت الملائم للقيادة ثانية ، ولكنها رفضت الانتظار حتى يوم الاثنين . وقررت أن تبدأ تبدأ رحلة العوده يوم الأحد بغض النظر عن ازدحام المرور .





Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:13 AM   #27

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وعندما حان عصر السبت كانت جولي قد اتمت حزم أمتعتها وكانت على استعداد لوضعها في السيارة . وأوصلها غي بسيارته لى كاراج المحلي لتأخذ الفولكس واغن التي لم تحتج إلا لبعض الاصلاحات البسيطة . وحدقت جولي نحو الشاب الصغير الذي اصبح سندا لها في صمت وهي تدفع فاتورة اصلاح السيارة سألته في صوت هاديء : " متى تظن أنهما ستعودان ؟ "



ولم تكن بحاجة الى أن توضح له أن من تقصدهما هما كلودين وستيف وأجاب : " أظن أنه لا يفضل القيادة في الظلام بسبب الضباب، و أعتقد أنهما قد يصلان في أي وقت من الآن حتى الغروب "



وعندما عاد غي وجولي الى بيت لوبلان علما ان ستيف حضر منذ قليل لإيصال كلودين وقفل راجعا . و أحست الأتيارح لأنها لم تضطر الى مقابلته بالصدفة . وشعرت بتعاطف الاقدار معها لأنها كانت في الكاراج تتسلم سيارتها عندما خضر ، وبذلك وفر عليها مزيدا من الارتباك . حتى كلودين لم تكن موجودة . اذ كانت دخلت الحمام بعد رحلة في الجو الرطب الحار من نيوأورليانز . وأحست جولي بالسعادة لأنها لن تضطر الى مواجهة الابتسامة المصطنعة من الفتاة الاكبر .



كانت جولي وغي في الخارج يرتبان الامتعة في الفولكس اغن الصغيرة عندما جاءت ميشيل الى الباب الخلفي و أخبرت جولي أنها مطلوية على الهاتف . وسألت جولي وهي تنظر في توجس الى غي : " من المتكلم ؟ "



واجابت ميشيل : " لم اساله ، ولكنني اظن أنه ستيف "




وتحدث اليها غي قائلا : " هل تريدين أن تقولي له أنك مشغولة ولا تستطيعين الحضور للرد على الهاتف ؟ "

واستخدمت جولي الفرشاة في تمشيط شعرها وتنشقت نفسا عميقا وقالت " لا..... لن يحاول زن يثيني عن رأيي "

كان صوت كلماتها يدل على شجاعة كبيرة ، ولكنها كانت تحس برغبة في الهرب وهي تمسك السماعة الموضوعة على المنضدة في الصالة . وحدثت نفسها : تشجعي !

ثم قالت في السماعة : " نعم ؟ "

وكان في صوتها شيء من البرود وكأنه صوت من يتحدث حول العمل ، ولكن ركبتيها كانتا ترتعدان كأنهما خليط هلامي .

" آلو ستيف يتكلم . لم يكن سيارتك هناك سيارتك عندما احضرت كلودين "

وتعجبت جولي من طريقته اذ كيف يجرؤ على أن يتحدث بلا مبالاة . وأجابته بما لا يدل على شيء : " لقد سمعت انك رجعت من نيوأورليانز "

" كانت هناك مباراة كرة القدم وكان المرورمزدحما ... وإلا عدنا في وقت مبكر "

وأحست جولي أنه ليس في وسعها أن تحتمل ذلك الحديث فقالت : " إنني سعيدة لأنك اتصلت هاتفيا . وكان في نيتي أن أتصل بك فيما بعد لأخبرك اني عائدة غدا الى داكوتا الجنوبية "

واجاب في صوت خفيض لم تكد تسمعه :" ماذا ؟ "

" نعم ، إن إحدى خالاتي في المستشفي وقد كتب لي أهلي يقترحون عودتي ولقد حدث ذلك فجاة على ما أعتقد ، وهي تحتاج الى هذه العملية "

وخطر لها أنها تكرر الكلام وكأنها تحاول أن تقنعه بصحة أسباب عودتها . وعلق في جفاف : "ولكن ذلك جاء بطريقة مفاجئة للغاية "

" نعم . حسنا . لقد أردات أن اقول أن أرحل . وهذا هو السبب الذي كنت ساطلبك من أجله فيما بعد "

و تحدث في بطء وبوضوح تام : " أريد أن أتحدث اليك يا جولي "

" أسفة ، فلدي الكثير من العمل قبل الرحيل . حزم الأمتعة وسواء . بحيث يبدو من المستحيل حقا بالنسبة الي "

وجاء صوت كلودين يقول : " هل ستيف على الهاتف ؟ "

وضعت جولي يدها على السماعة حتى لا يصل الصوت الى ستيف . كانت كلودين تنظر اليها عبر حاجز الدرج وكانت ترتدي فستانا أخضر من نسيج وبري يصل الى ركبتيها .

و اجابتها جولي : " نعم ، إنه ستيف "

وطلبت جولي الى ستيف ان يبقي على الخط لحظة قبل ان تستدير الى كلودين تسألها : " هل هناك شيء تريدين أن تحديثه عنه ؟ "

وأجابت كلودين : " نعم ، إنني لا أجد قميص النوم الأخضر ولقد بحثت عنه في كل مكان ولكن يبدو أنني قد وضعته دون قصد في حقائب ستيف . هل تسأليه ؟ "

و تذكرت جولي في شيء من الغضب و الحقد ذلك الرداء الاخضر المزرق الذي يشف عما تحته الذي كان يذكرها بريش الطاووس . وهزت كلودين كتفتها عندما لاحظت مشاعر الغضب تبدو على وجه جولي ، و أخدت لسماعة في هدوء وقالت : " ستيف أنا كلودين "

ونظرت الى جولي التي تسمرت قدماها على الارض بابتسامة عذبة قائلة : " انت تذكر قميص نومي الأخضر المزرق . أنا لا أجده و أحسبه قد اختلط مع حاجياتك ؟ هل وجدته ؟ لا .... ليس من الضرورى ... يمكنني أن أحضر لآخذه غذا . جولي ؟ "

و ارتسمت على وجهها علامة استفهام كبيرة . وعنذئذ استدارت جولي خرجت في بطء و تعال من الصالة لى الخارج .

لم يحاول غي أن يثر أية استفسارات حول المكالمة فقد لاحظ تعبيرا مكتوما على وجه جولي التي واصلت العمل في حزم الآمتعة في شيء من الآنتقام .




واتمت وضع كل شيء داخل السيارة بما في ذلك الخرائط التي تحدد لها الطريق في اقل من نصف ساعة . و عندما اغلقت أبواب السيارة كان الغسق الأرجواني يتصارع مع ظلمة الليل . وقد أمسي كل شيء على أتم استعداد لرحلة الصباح . ودخل غي المنزل قبل ذلك بدقائق قليلة ليعد بعض المرطبات .

ومسحت جولي قطرات العرق عن جبهتها واستدارت متجهة الى الباب الداخلي لتلحق به . ولم يكد تخطو خطوتين حتي انغلق الباب الداخلي ووجدت أمامها شبحا عالي القامة يقف في طريقها . وتوقفت لحظة وفكرت في الهرب لكنها لم تستطيع . وارتسم على فمها خط من الكأبة وهي تسير نحو ستيف .

وكان في وسعها وهي تقترب منه أن ترى أثار التعب على وجهه ولكنها رفضت أن تجعل لشفقة تضعف من تصميمها أو من ضربات قلبها لمنكوب .

وبدت عيناه في الضوء المعتم في زرقة أكثر قتامة وهما تلاحظات اقترابها منه .

" ما كنت بحاجة الى أن كلف نفسها عناد الحضور "

قالتها في شيء من البرود ، وتوقفت على بعد خطوات منه سخر منها قائل : " صحيح ؟ ! "

وقالت وقد جعلها الكبرياء ترفع ذقنها بدرجة أعلى قليلا مما اعتادت : " لقد تبادلنا كلمات الوداع عبر الهاتف "

ولم يكن بحاجة الى أن يذكرها : " ولكن محادثتن الهاتفية قطعت "

" غير أننا كنا قد قلنا كل ما هو مهم قبل ذلك . وكانت كلودين قلقة تريد التحدث اليك "

كانت نظرته تحوم مستفسرة عبر وجهها وهو يقول :" لقد اعدت اليها رداءها المفقود "

وواصلت تجيبه في هدوء : " كان ذلك احتراما منك لمشاعرها . وأظن أنها ستقدر لك ذلك ، فقد كانت قلقة لهذا السبب "

" ما الذي جعلك تقررين الرحيل بهذه الطريقة المفاجئة ؟ "

" لقد شرحت لك . إن خالتي مريضة "

" أنا لا اصدقك هل يعقل أن يسبب لك مرض الخالة مثل هذا القلق ؟ "

و انتهزت جولي الفرصة لتعزز اسباب الرحيل فقالت : " إن الخالة بريجيت لها مكانة خاصة فهي التي زودتني بالمال للحضور الى هنا . وصلتي بها القوية للغاية ولذلك فمن الطبيعي عندما تمرض ألا أكتفي بهز كتفي كما لو كان الأمر بهذه البساطة "

وبدأ يستسلم لصديقها رغم أنها كانت تري آثار الشك على وجهه تصارع لإقناعه بعدم تصديقها . كانت هذه فرصتها للرحيل لعلها تنقذ كرامتها دون أن تخدش .

وأوشكت على الحركة ولكن صوته أوقفها وهو يقول : " لدي شعور بأن هناك شيئا لا تريدى ان تصرحي به "

وبلعت ريقها قالت : " لا أدري ما هو ؟ "

واخذت تجهد عقلها كي تكتشف ما اذا كانت هناك ثغرة في قصتها .

وواصلت تقول : " أنا ... لم ... لم أشكرك لأنك اتحت لي فرصة التعرف على الملامح المحلية مما جعل لرحلتي مغزي خاصا "

وارتسمت على وجهه ابتسامة مريرة متسائلة ، حبست أنفاسها ، وقال : " شيء أكثر "

شيء أكثر . العبارة ذاتها التي قالتها في مناسبة سابقة ربطتها به وواصل يقول : " لقد حاولت ان أجعل لويزيانا تتجسد في صورة حية أمامك "

لم يكن باستطاعتها أن تقول له أن قد جعلها هي تستمع بالحياة وانها قد أدركت في النهاية مدى قوة أنفعالاتها كأمرأة . وأكتفت بأن اصطنعت ابتسامة من أعماق الآمها ، وقالت وهي تحاول ان تسير على رجليها المرتعشتين الى أول عتبة للدرج في البيت : " لقد أتحت لى فرصة سعدت فيها برفقة شاعرية "

وقال في شيء من السخرية : " رفقة شاعرية ممتازة كما يحدث على ظهر السفن "

وأجابت بسرعة وهي تحاول ان تزيح عن كاهلها أثر كلماته الخبيثة : " نعم ، إنه غريب حقا كيف أن العودة الى الوطن تجعل الفتاة تعود الى عالم الواقع "







وبدت في عينيه نظرة احتقار جعلتها تشعر بالسعادة وهو يقول : " بلا مشهد يثير الاتبارك .... وبلا وعود بالحب الذي لا يبلي ... لعله أفضل كثيرا هكذا .. وأعتقد أنك سعيدة الآن كون عواطفك لم تؤد بك الى ارتكاب غلطة كنت ستعيشين نادمة بسببها "

كان ستيف يشير الى لقائهما السابق ليلة الضباب . ولكن جولي كانت تقابل كلماته بالصمت الذي لاذت به حتي لا تصرح بحبها له . ولم يكن في وسعها ان تتحمل الشفاقة عليها فقالت هامسة و الدموع تتجمع وتومض في عينيها : " نعم "

" والآن سوف يكون في وسعك ان تتحدثي الى صديقاتك عن الرجل الذي قابلته بجانب الرافد "

وأدارت جولي رأسها بعيدا عن لهب الثقاب وهو يشتعل سيجارته وقالت : " لقد كانت حقا مطابقة كاملة . كيف اتضح إنك أتيان ، ثم كيف اتضح أن اتيان هو ستيف مالك كاميرون هول ! "

ووافقت صوت متزمت ، فقد كانت تعرف تماما انها لا يمكن ان تحكى لأي شخص القصة الكاملة ولو على سبيل الثرثرة .

وبدأ ستيف يتحدث وكانه يخاطب نفسه قائلا : " أعتقد أنك كنت على حق عندما قلت أنه لا يوجد شيء آخر يمكن ان يستمر الحديث بيننا حوله .

ولقد بدات أفكر في أنني ينبغي أن اندم على اليوم الذي دعوت فيه نفسي الى مشاركتك الوجبة التي كنت تاكلينها يوم الرحلة "

وكانت رغم الظلام تستطيع ان تتبين أنه كان ينظر اليها ومضي يقول : " أعتقد ان هذا هو الوداع اذا "

ومد يده نحوها ، وترددت في ان تمد يدها اليه ، فقد كانت تعرف أن ملمس يده لن يزيدها إلا رغبة متأججة في أن تلقي نفسها بين ذراعيه .

ولكنها استطاعت السيطرة على نفسها و هى تصافحه ، وقد شعرت بدفء قبضته القوية يسري الى أعلى ذراعها وخلال جسدها . وإن كانت لم تخف الألم الباردالذي يخفق في قلبها و الذي جعلها صدرها يحس كما لو كان على وشك أن ينفجر . وقالت ي رقة : " وداعا ستيف "

و أحست بأن لفظة الوداع حكم قد صدر عليها بأن تعيش وحيدة طوال حياتها . وتمتم ستيف في سخرية قبل أن يطلق يدها : " ايتها العصفوره ... ايتها العصفورة ...طيري وعودى الى وطنك البعيد . رحلة موفقة يا جولي "


كان الضوء المنبعث من المنزل يجعل كل شيء في الخارج يبدو أكثر قتامة وبدت الأشجار كنسيج العنكبوت أمام أول نجوم بدات تتلألأ . وبدا ستيف كشبح قاتم قبل أن يبتلعه الظلام ويختفي عن الانظار .

كان في وسع جولي أن تعرف الآن لماذا لم يتحطم قلبها كليا . لقد تصورت أن ستيف سوف يصر على عدم تصديق قصتها الهزليه ويضمها بين ذراعيه بقوة ليخبرها أنه يحبها لدرجة تجعله يمنعها عن الرحيل . ولكنه بدلا من ذلك اكتفي بأن قال لها . رحلة موفقة .

لقد كان سعيدا بذهابها . وأراد أن تصدق قصتها . وكان سعيدا كذلك عندما اعتبرته مغامرا رومنطيقيا . كانت تلك هي الحقيقة ، بغض النظر عن النتائج بالنسبة الى قلب تحطم . وارتعدت جولي و أحست فجاة بيرودة قاسية ومخيفة . وبالوحدة و الفزع .






Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:19 AM   #28

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




13- شيء ما اكثر


لم تعد جولي الى مزرعة والديها بل اتجهت الى شقة خالتها بريجيت عند شلالات سيو . وبعد العناء الذي قاسته في رحلتها الطويله الى داكوتا الجنوبية

حيث رفضت ان تسمح لحزنها بأن يعبر عن نفسه من أي منفذ, كان من الطبيعي لدى رؤية خالتها ان تطلق العنان لانفعالاتها ودموعها .

وتحملت خالتها بريجيت بطبيعتها العمليه مسؤولية التصريح بما لم تستطع جولي ان تصرح به. انه كان من المستحيل بالنسبة اليها ان تعود لتعيش في منزل ابويها.

ولم تمض ايام قليلة حتى حصلت جولي على وظيفة مسؤولية عن التغذية في مؤسسة خاصة للتمريض. وكان المرتب ضئيلا للغاية ولكنها لم تكن تهتم كثيرا بالنقود,

فقد كانت بحاجه الى العمل لتشتغل تلك الساعات المليئة بالذكريات المؤلمة واصرت خالتها على ان تشغل جولي غرفة النوم الثانية في الشقه ولو لفترة محدودة,

حتى تستطيع الاعتماد على نفسها عاطفيا وماديا. وكان من حسن حظ جولي انها نزلت لدى خالتها التي كانت تطمئن لمأكلها وخروجها الى العمل في التوقيت المناسب

وكانت تتخذ القرارات التي لاتستطيع جولي ان تهتم بها.

وكان الاسبوع الاول نموذجا سارت على منواله الاسابيع التاليه, فكانت جولي تنهض في الصباح وتذهب الى العمل وتعود الى البيت وتتناول طعام العشاء الذي تعده بريجيت

وتعاون في اعمال المطبخ وتقرأ احد الكتب أو تشاهد التليفزيون ثم تذهب الى الفراش .

وعندما حانت اعياد الميلاد بذلت جولي اولى محاولاتها للمشاركة في بهجة العيد لعلها تتخلص من العبء الذي جعل حياتها اشبه بالغيبوبة.

وبذلت جهدا كبيرا لتختار الهداسا الملائمه لكل عضو من افراد الاسلاة. وكان اصعب الهدايا في الاختيار هي هدية ابيها.

فعندما كانت تدخل قسم الرجال في أي محل تتخيل كيف يمكن ان يبدو ستيف في أي من الازياء. وحرصت الخاله بريجيت على ان تشجع فيها الحرص على الاحتفال بالعيد

فأشركها في شراء مستلزمات من الزينه وان بدت هذه تافهة في السنوات السابقة. فقد كانت عادة تقصي العطلات المدرسية في الزرعه.

اما هذه السنه فقد قررت ان تقضيها في الشقة مع بريجيت اذ لم يكن لها سوى يوم عطله واحده من العمل .

وكانت جولي في كثير من الاحيان تبدو مبتهجه تماما ولكنها كانت ايضا تتبادلمع خالتها نظرة معينه تتبعها دائما تنهيدتان صامتتان.

لم تكن لتخدع نفسها او خالتها, فقد كان ستيف لايزال يحتل المكان الوحيد في قلبها. كان هناك حفلة ميلاد صغيرة للمرضى في مؤسسة التمريض, وكان معظمهم من المسنين .

وعندما خطت جولي خارج بيت التمريض وفعت ياقة معطفها حول رقبتها لتحمي نفسها من برد الرياح الشمالية. واحست بصوت يتشقق اسفل حذائها بينما كانت

ذرات الثلج المتناثرة في الهواء تنبئ بمزيد من الثلج قبل ان يحل الصباح . وربتت بيدها على لوحة اجهزة القياس التابلوه في سيارتها الفولكس واغن بحب واعزاز عندما دار المحرك مع اول حركة من المفتاح.

وكانت تحمد الله لقرب مسكنها من العمل في مثل تلك الاجواء السيئة. وبدأت افكارها تشرد عائده من جديد الى لويزيانا والى ستيف كعادتها عندما تتحرر من واجبات العمل

وكم تمنت ان يفعل الزمن فعله فيبطئ تلك الذكريات ولكن لم يفعل. كان يكفيها ان تغمض عينيها لتحس من جديد بذراعي ستيف حولها, وعند ذاك فان نبضها السريع في دقاته وقلبها المتألم في خفقاه يسخران من امانيها السخية في ان تنسى .

واوقفت السيارة امام الشقة الكائنه في الدور الارضي . واصطنعت في حزم ابتسامه على وجهها قبل ان تعدو الى المبنى.

كانت هذه لعبة تعودت ان تلعبها لترفع من روحها المعنوية المنهارة وربما عادت اليها جذوتها الطبيعيه في يوم من الايام, وكان ذلك ما اوحى اليها به تفكيرها.

وصاحت في مرح وهي تغلق باب الشقة خلفها وتقفله بالمفتاح قبل ان تخلع معطفها وتعلقه على المشجب في الصالة :

- انا فقط اعتقد ان الجو سيكون في الخارج عاصفا الليلة .

واخذت تلك ذراعيها بقوة لتؤكد ما قالته وهي تخطو من الردهة الصغيرة الى حجرة المعيشة . كانت خالتها تجلس على كرسيها المفضل بجانب الباب مبائرة وعيناها البنيتان تلمعان في عبث باتجاه جولي :

- هذا هو وقت عودتك تقريبا. هناك زائر ينتظرك .

كانت حجرة المعيشة تمتد على يمين جولي . وتتبعت عيناها المتسائلتان نظرة خالتها التي تحدق في ذلك الاتجاه. وكان ستيف يقف قرب مائدة صغيره يحمل في يده منظرا من مناظر عيد الميلاد حصل عليه اخيرا.

كان يرتدي كنزة لها حواش بيضاء فوق البنطلون البني اللون. ولكن عيني جولي انجذبتا الى عينيه الزرقاوين واسرتا الى اعماقها . وشحب لون وجهها .

لقد كان ستيف اكثر وسامة مما تصورته. وسألته في خشونه وهي لا تدري ان خالتها قد خرجت في هدوء من الحجرة .

- ماذا تفعل هنا ؟




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:19 AM   #29

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واجاب ستيف في هدوء بصوته المتهدج بعدما خطا خطوة نحوها :

- لقد جئت لأراك.

- اخرج من هان لا اريد ان اراك .

وامتدت يدها الى حلقها لتخنق العبرات الواضحة. وواصل في تصميم قائلا :

- لدى ما اريد ان اقوله لك .

واستدارت في سرعه وهي تقول :

- لا اريد ان اسمع .

وكانت على وشك ان تهرب الى حجرتها لولا ان يديه اوقفتاها واطبقتا على كتفيها . ووجدت نفسها عاجزة عن مقاومة رغبتها في ان تذوب بين ذراعيه.

وتمتم في اذنها :

- سأقول وليكن ما يكن .

كان العطر المنبثق منها يمتزج مع عطره المخدر واضاف :

- واذا اصررت على ان اخرج بعد ان اقولها. فسوف اخرج .

واغلقت جولي عينيها وهي لاتحتمل اقترابه منها :

- ارجوك ياستيف. دعني اذهب. لم يعد للكلام معنى بعد الآن .




- حتى ولو قلت انني احبك وجدت نفسها تلتصق بصدره واحست في عناق قاس تناول شعرها وتابع :

- لم يكن في نيتي على الاطلاق ان اقع في حبك بل يعلم الله انني حاولت ان اتجنب هذا الحب بل حاولت ان انساك. ولكن صورتك كانت تطاردني حتى قبل ان تتركي لوزيانا. وكل ما قلته عن عدم الزواج وعدم الايمان بالحب كنت احدث به نفسي لقد كنت رجلا كثير الاحتجاج .

وغمرتها امواج النشوة ولكنها رفضت ان تستسلم لها. لقد جربت مثل ذلك كثيرا في الشهور الاخيرة, وعاشت ذكريات عديده مؤلمة. حتى عندما كان قلبها يحبه كان عقلها يقاوم ذلك بشده . وسألته :

- حتى عندما اخذت كلودين معك الى نيوأورليانز ؟

واحتواها ستيف بذراعيه بحيث يتسنى له ان ينظر الى وجهها وقال :

- كنت اعرف انك اعتقدت انني فعلت ذلك , وربما حرصت انا على ان تعلمي به. لقد طلبتني وطلبت مني ان اخذها معي. ولكني اقسم لك ان كلا منا كان يقيم في فندق مستقل. واما ذلك القميص الملون الذي حدثت عنه فقد اخذته من احد محلات التنظيف يوم بارحنا نيوأورليانز وتركته في السيارة .

- لماذا لم تقل لي ذلك ؟

- كنت على استعداد لسوء التفسير وكنت تريدين ان تجعليني اصدق اني مجرد خيال عابر في حياتك.غرام على ظهر السفينه .

واعترفت جولي في شيء من الحياء :

- لم يكن ابدا كذلك .

والح عليها وقد عادت الضراوه الى عينيه :

- هل انت متأكده ياجولي ؟ متأكده تماما ؟! لأن هذه الأشهر الاخيره التي قضيتها من دونك كانت جحيما بالنسبة لي .

والتفت ذراعاها حول عنقه وجذبت رأسه تجاهها كان شعورها هو شعور من يعود الى وطنه بعد غياب طويل. ولم يعد هناك مكان للكلام.

وجاء صوت الخاله من الخارج يقول :

- هل اترك لكما بضع دقائق ام ادخل على الفور ؟

ورد ستيف :

- ادخلي ان ابنة شقيقك تتصرف في شيء من البهجه. اعتقد انها في حاجه شديده الى رقيبة .

وعلقت الخاله بريجيت في شيء من الرضى والسعاده قائله :

- الافضل ان تقول انها بحاجه الى وصيفة شرف .

وعانق ستيف جولي وهو يقول :

- فكري في هذا الامر ايتها العصفورة الصغيرة .

واضاف :

- سواء قلت لك ذلك ام لا , فسوف نتزوج فور حصولنا على ترخيص وايجاد كاهن يتم اجراءات الزواج. ان كاميرون هول بحاجه الى جولي انطوانيت كاميرون اخرى لتكون سيدة القصر. كم ان سيدة القصر ايضا بحاجه اليها .

وحدقت جولي في حب كبير في وجهه وقالت :

- لقد كان ذلك عرض زواج في وجود شاهد ياسيد كاميرون واما الشاهد نفسه اعلن قبولي .

وابتسمت خالتها وقالت :

- لا اعتقد ان ستيف كان ينوي ان يترك لك فرصة الاختيار. ليس لدي ما اقدمه في هذه المناسبة الا شراب الكاكاو .

وعلقت جولي :

- هل اقدم المساعده ؟

ورفضت خالتها بحزم .

وقال ستيف موجها الكلام الى خالتها وهو يضع ذراعه حول جولي ويجذبها نحوه :

- قبل ان انسى لقد اخبرتني جولي انك المسؤولة عن تمكنها من القيام بالرحله الى لويزيانا. واريد ان اقدم لك الشكر على ذلك من كلينا. واذا لم يكن لدى جولي اعتراض فسوف نسمي ابنتنا الاولى بأسمك .

ولمعت عينا المرأة العجوز بالدموع وقالت :

- هذا فقد اذا كنت سأحضر حفل تعميدها.

وعلقت جولي:

- لنعتبر ان هذا قد تم .

وتركت خالتها الغرفة على عجل وهي تقول :

- حسنا .. من الافضل ان اسرع بتحضير الكاكاو.

وحدق ستيف اليها بشعور دافئ يكاد لا يصدق وقال :

- هل ضايقك هذا ؟

وغطت وجنتها حمرة الخجل وهي تقول :

- لقد كان شيئا رائعا. ومع ذلك يمكن ان يكون لنا اولاد كذلك .

- سنظل نحاول حتى نحصل على ما نريد. وفي هذه اللحظه لا يهمني ان يكون لي طفلان او عشرة اطفال او حتى 20 طفلا. ان كل ما اريده هو انت , اما أي شيء اخر فيكون بمثابة منحه, ولو اني اعتقد ان ولدا واحدا وبنتا واحده شيء عظيم .

قالت لاهثة وهي تحدق في وجهه تخشى الا تراه ثانية :

- اوه ياستيف انني احبك كثيرا .

كانت تلك دعوة لم يستطع ان يقاومها, بل لم تستطع جولي ان تقاوم وهي تقدم نفسها اليه.

وهمس هو الاخر :

- وانا احبك .






Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 12:23 AM   #30

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


أناناس likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.