آخر 10 مشاركات
347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-16, 08:02 PM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





ياهلاااا بالمتابعين
اسفة ع التأخير البارت الجاي بنفس اليوم
الاسبوع الجاي ~


قراءة ممتعة



الجزء الواحد العشرون


~ بغرفة مظلمة وما واضح ايش فيها ..
كانت توها داخله وعيونها تلف المكان .. تلمست الطوفة عشان تشعل الضو .. بس وقفها ذاك الصوت الناعس : لا تشغليه ..
عقدت حواجبها : قسم بالله اللي يشوفك يقول فيك شي .. ليش كل هالظلمة ؟
ردت عليها وللحين مو واضح مكانها وين : أخلصي شتبين ..
ابتسمت : حبيبتي أنت رورو .. أبااا بس نقاب عشان بروح عند صديقتي وفيصل يقول لاز...............
قطعت كلامها وهي تشوف رباب تشعل الأباجورة اللي جنبها وتنقز وعيونها مذهولة : كملي كملي ..
حمرت خدود دانا .. وتضايقت لإن رباب تفاجئت من اللي تقوله .. لفت بوجهها : عندك ولا ؟؟
قامت رباب من سريرها والابتسامة مالية وجهها : يب يب عندي .. أنتظري ..
*
*
*
حرك ذراعه بخفة من تحت راسها ...
تأمل ملامحها الهادية وتنفسها المنتظم , أبتسم بذبول وهمس : أخاف أثق فيك للحين .. أخاف تصيرين مثلها ..
فتحت عيونها على همسه وابتسمت بخجل : صباح الخير ..
زادت ابتسامة حمد : أحلى صباح .. تدرين الساعة كم ؟
قربت منه أسماء أكثر وهي تدفن راسها في صدره : هممم
مسك كتفها بنعومة يبعدها عنه : يلا مابقى شي على صلاة الظهر ..
ما ردت عليه أسماء وزادت تدفن نفسها في حضنه .. وكردة فعل من حمد لمها بين ايدينه ويحس براحة غريبة معها ..
في شي خايف منه بس حبه لأسماء قاعد يبعد هالخوف .. في نفسه "أنت غير وبتكونين غير عنها"
أسماء وهي للحين بحضنه : حمودي .. عادي نروح بيت أهلي بكرا ؟
مسح على شعرها الرطب : طيب نروح بس بعد العصر , أوك ؟
همهمت دليل على الموافقة وللحين غارقة في حضن حمد اللي يرويها حنان وحب ..
بس تهقون هذي النهاية بالنسبة لهم ؟
*
*
*
تقلب في سريره بكسل بعد ما سمع صوت جواله يعلن عن وصول رسالة .. ناظر صوبه بكسل بعيونه الناعسة ..
غطى راسه بالمخدة وهو يتنهد .. وشوي إلا وصلت رسالة ثانية ..
رفع المخدة من فوق راسه ورفع ظهره عن السرير ببطئ ... سحب الجوال وناظر فيه شوي , تأفأف بملل وهو يقرا الرسالة الأولى واللي كانت من زميله في المركز يطلب منه يجي عشان اجراءت روتينية : مو وقتك ترا ..
فتح الثانية وللحين عيونه واضح فيها النوم , قرا بصوت مسموع : فيصل لبست نقاب رباب على ما تشتري لي أمي , رايحة صديقتي ..
عقد حواجبه وعيونه طار منها النوم , زفر بضيق : هذي تستعبط ولا شلون ؟
على طول دق عليها ومافي رد منها .. زادت العصبية في ملامح وجهه اللي كشرت ..
قام وطاح اللحاف اللي مغطي جسمه .. بان صدره العريض والمعضل .. المايل للسمار ..
سحب له من الكبت قميص أبيض وبنطلون جينز أزرق وراح صوب دورة المياه وأنتو بالكرامة ..
*
*
*
~ في المزرعة وتحديدا بالمطبخ ..

عقد حواجبه ونزل من على السلم يشوف منو اللي يدق عليه ..
ابتسم بهدوء ورد : هلا عيوني ..
ضحكت دانا :يالرومنسي انت .. وينك فيه ؟
ضحك الوليد بعد مامسح العرق اللي على جبينه بظاهر كفه : في المزرعة شتبين ؟
صاحت : قول والله ؟
والضحكة للحين بين شفايفه : والله .. شتبين أخلصي ..
بوزت وبصوت تدلع فيه : ياخسارة كان قلت لي رحت معك .. على الأقل أتونس مع سارة ..
نبضة زلزلت أركان قلبه .. وبرجفة واضحة في صوته حاول يخفيها بابتسامة : خبلة أنت ؟ أقولك المزرعة عندي جدي تقولين سارة ؟؟
مدت البوز أكثر وردت عليه : لأ مب خبلة .. بس سارة قالت لي انها في بيت جدي ..
همهم الوليد وارتسمت ابتسامه حلوة على شفايفه : الزبدة .. شتبين داقة ؟
كشرت : أفاااا لولو ..
ضحك بقوة : فكيني من دلعك الماسخ ذا .. أخلصي شتبين ؟
ابتسمت وبانت غمازتها اللي تزيد خدودها حلاوة : بس كنت اباك تشيليني صديقي براءة ..
غمض عيونه وقال : طيب ساعة ساعتين بالكثير وأكون عندك ..
بنفس الابتسامة ردت عليه : طيب .. أنتظرك ..
ابتسم لها بود : يلا مع السلامة ..
دانا : مع السـ .... إلا وليد بتتغدا عند جدي ؟
عقد حواجبه بخفة : لا ليش ؟
بوزت بدلع متصنع: ولا شي بس عشان كنت بأكل حقتك من البيتزا ..
ضحك بقوة : بالعافية يالدوبة , مسلم فيها .. يلا مع السلامة الحين وطمني أمي لا تحاتي ..
قفل الخط ورجع يحط الجوال على الطاولة مع بوكه ومفاتيحه .. رشف من استكانة الشاي ورفع بصره لمكان العداد بتعب .. للحين يفصل وما عارف السبب ..
همس : بشوف لي فني أحسن ..
تذكر كلام دانا وهذا خلاه يبتسم وفي داخله "مشتاق لها وربي"
طلع من المطبخ ونادى جدته : يمااا وينك فيه ؟
*
*
*
نقزت من مكانها ولفت وهي تهمس بقهر : هششش تعي سمعي لأختك ..
عقدت أمنه حواجبها وردت على توأمها بنفس الهمس : فكينا من شرها .. تعالي ابيك ..
ماردت عليها أمينة وتمت تقرب من الباب أكثر ...
بنفس حالتها السابقة : تعي اباك تروحي مع عند ريم ..
ردت عليها بهمس وهي تحرك كفها : بعدين بعدين ..
زفرت امنه بضيق وتركتها ..
جت بتنزل من الدرج وتذكرت اللي صار مع ميمي وهذا خلا ملامحها الطفولية تعبس ويبان الحزن فيها ..
رفعت بصرها للطابق الثالث صوب جناح أخوها .. تمت تناظره لفترة
وودها لو تروح تطمن على ميمي بس خايفة من ردة فعل ريم ..
غمضت عيونها وخذت نفس عميق , خلاص قررت تروح وتطمن على ميمي وبنفس الوقت تشرح لريم اللي صار وان كله كان قضاء وقدر وهي ماتقصد يصير هالشي ..
....
للحين قاعدة تتسمع على أختها منى وهي تتساسر بالجوال وتضحك بغنج مبالغ فيه ..
مني وهي تحط رجل ع الثانية : قول والله ...... امممم لا مفينا اليوم نلتقى .... حدي مشغولة ..... إلا تعال وش صار مع هنادي ..... اممممم يعني وافقت تلتقي مع خويك ؟ ........ لا هي خبلة وتصدق اي كلمة تنقال لها ...... خليي خويك يقول لها كم كلمة وتروح فيها ........ ههههههههههههه لا انا غير عنها ......
أمينة منصدمة من اللي تسمعه .. غطت فمها .. معقولة أختها كذا ...
عقدت حواجبها ورفعت كفها عشان تفتح باب الغرفة بس وقفتها امها اللي صاحت عليها وهي جاية صوبها : اياااا قليلة الحيااا .. من ساعة وانا اشوفك ....................
قاطعها أمينة بغضب : يمااااا تعالي لحقى على بنتك وشوفي شلون قاعدة .............
"طرااااخ"
*
*
*
~ نرجع للمزرعة ..
الجد صقر وهو جالس يسولف مع الجدة منيرة بالحديقة : يامرا انت صاحية ؟؟ بالله عليك هذي كهربا مو موية ..
عبست الجدة منيرة وقالت وهي تقوم : هااااه شتبيني اسوي الكهربا كل شوي قاطعة معرفت السبب .. بعدين خلنا نستفاد منها هالكات لاشغلة ولا مشغلة غير طق الحنك مع السواق ...
مارد عليها الجد صقر وتركها تروح عنه وهي تتبرطم ..
دخلت للبيت ولقت الوليد يمسح وجهه بالمنشفة .. بابتسامة : هاه ولدي عسى عرفت الخلل وينه ؟
نزل المنشفة من على وجهه وقال بآسف : لا يما ماعرفت , بس توي اتصل بفني يجي يشوف المشكلة وين ؟
ردت عليه : سويت خير ..
ابتسم : توصين شي ؟ راجع للبيت ..
رفعت كفها وحطتها على راسه : سلامتك .. عسى الله يحفظك ويسعدك ياارب ..
باس كفها وارتاح على هالدعوة الجميلة من جدته وتركها ....
طلع من البيت وبعدين من المزرعة بكبرها وفي خاطره تمنى لو يلتقى بسارة ....
*
*
*
~ قدام ذاك البيت البسيط طلعت وهي تتلاقط في عباتها ..
تناظر تحت وتحس النقاب حاجب عنها الرؤية والطريق ..
وصلت للسيارة بالويلات .. فتحت بابها وجت تركب , بس النحنحة اللي وراها خلتها توقف ..
لفت تشوف منو وهي عاقدة حواجبها وشافته قدامها بابتسامة قهرتها وبنفس الوقت خوفتها .. جلست وبسرعة قفلت الباب وأمنته عشان ما توصل فيه الجراءة ويفتح الباب .. تدري انه يسويها ..
ضحك بخفة وفي نفس الوقت بخبث أنتبهت له دانا , نزلت راسها تحت ولا كأنها تشوفه .. تنتظر الوليد اللي تأخر في البيت ..
طرا ع بالها تتصل بالوليد تستعجله بس وقفت وهي تسمع أصوات برا , رجعت ترفع بصرها تشوف شصاير ..
وشافت اللي ما كانت متوقعته أبدااا ..

كان جاسم توه جاي من شقته يشوف الوليد لإن حده طفشان وأنتبه للبنت اللي طالعة من بيت عمه .. ابتسم وضحك وهو يشوفها مو قادرة تمشي زي الناس .. ومن نظرة وحدة قدر يحدد من تكون هالبنية ..
قرب منها ومن تنحنح وراها حتى دخلت بسرعة للسيارة وقفلت على نفسها .. وما يمداه يقول شي أو يفتح معاها موضوع حتى حس بأحد يمسك كتفه بقوة ..
لف يشوف منو ولقى أنه فيصل اللي سأله ببرود : شتبي قاعد هنا ؟ ليكون أنت السواق مالهم ؟
بلع جاسم ريقه خصوصي وهو يشوف نار التوعد اللي في عيون فيصل .. تصنع اللامبالة ورد بكل ثقة : اتطمن على بنت عمي .. اخاف حدن يتحرش فيها أو ............
قاطعه فيصل بعد ما دزه من كتفه بقوة خلته توخر خطوة لورا : أحلف عاد ؟
حس جاسم أن الموضوع ما بيعدي بسهولة .. عقد حواجبه وهو للحين يتصنع القوة : شفيك انت .. جاي تقط شرك من الصبح .. شفتني سويت غلط ؟
صاح عليه فيصل بعد ما طلع من طوره : لاااا والله , تبيني أنتظر على ما تسوي .. أنقلع من قدام وجهي لحملك رجولك بين ايديك ..
كلام فيصل زاد من هيجانه وهذا خلاه يدزه من عند صدره بقوة : قسم بالله ما تجوز فيك المنيحة .. وهذا انا اللي سترت عليك وعلى بنت عمي ..
وخر فيصل خطوة من دزه جاسم وهذا زاد كمية العصبية والغضب في عيونه وفي لمح البصر كان معطي جاسم ذاك البوكس اللي طاح منه على الأرض ..
دانا تطالع اللي يصير وعيونها مشتتة بين هذا وذاك ومو عارفة شتسوي .. رجعت تربش بشنطتها ادور جوالها , تدق على أخوها قبل لا يذبحون بعض ..
بس الوليد سبقها من سمع هواشهم وأصواتهم اللي ارتفعت بالحي ..
بعدهم عن بعض بعد مالقا جاسم ماسك فيصل من ياقته , صاح بقهر : يلعن أبو داركم .. تراكم أولاد عم ..
نفض جاسم ملابسه من الغبرة وقال بصراخ : هذا متبري منه .. يخسي يكون ولد عمي ..
صاح عليه الوليد وهو يدزه من كتفه بعيد عن فيصل اللي قرب يبي يهجم عليه : ع الغلط ياجاسم .. أكسر الشر وروح شقتك ..
وخر جاسم كم خطوة للخلف وهو يحرك سبابته بتوعد : والله يافيصل لتاكل أصابيعك ندم ..
رجع الوليد يصيح بقهر : جاسم أنقلع يلااا ..
وفيصل ولا رد منه , عيونه تتبع جاسم حتى اختفى من قدامه .. رفع كفه يبعد يد الوليد اللي ماسكته من ذراعها ..
فك الوليد عقاله والغترة من فوق راسه : استخفيتو أنتو ؟؟ شفيكم من الصبح ..
زفر فيصل بضيق بدون مايرد بكلمة .. وعيونه للحين في الأرض ..
رجع الوليد يكمل كلامه بعصبية : تكلم .. شصايرلكم ؟؟
رفع فيصل عيونه وصوبها نحو السيارة اللي شاف فيها دانا عيونها جاحظة ومليانة دموع .. زادت كمية الغضب فيه من شافها بهالشكل وكأنها تستعطفه بعد سواتها ؟
تخطي الوليد بخطوات سريعة وطويلة .. حاول يفتح باب السيارة المقفل .. فتحه كم مرة بقوة وهو يصيح : فتحي !!
زادت كمية الخوف داخلها وهي تشوفه يقرب منها وبعدين تم يفتح الباب بعصبية رغم أنها قافلته .. حست أنها لو ما فتحت ليقلع الباب من أصله ..
فتحته بعد ما خذت نفس عميق .. وما حصلت وقت تطلع النفس حتى كان فيصل ناشلها من ذراعها و موقفها قدامها , بنظرة قتلت كل خلية في جسمها سألها : تستهبلين أنت ..
غمضت عيونها بألم وما ردت عليه , كمل من بين أسنانه : جوالك وينه فيه ؟؟
ماردت عليه كمان , قاعدة تحاول تسحب ذراعها من بين أنامله القوية .. كان هذا يصير قدام أنظار الوليد اللي مو فاهم شي ..
قرب منهم وبكل هدوء نطق يحاول يكتم غيضه : فيصل لو سمحت اترك البنت .. وتعال ابي افهم شسالفة ..
تركها فيصل وقال بعصبية وهو يدزها : هذي السبب .. أختك المصون ..
رفعت بصرها على طول تشوف وجه اخوها اللي عبس .. وملامحه تغيرت بطريقه ما فهمت شهي بالضبط ؟
أما الوليد فقاعد عاقد حواجبه ويناظر مرة صوب أخته ومرة صوب فيصل , يدور اجابة ..
*
*
*
كانت واقفة قدام باب الجناح ومترددة .. تحكي مع ريم او لا ......
خذت لها نفس عميق ورفعت كفها تبي تدق الباب بس وقفت من سمعت صراخ أختها أمينة ..
جحظت عيونها وتحركت كفها تحطها على قلبها بخوف ..
كلام ما قدرت تفهمه او تفسره .. أصلا مع منو كانت تتهاوش مادرت ...
صياح أمينة كان مالي الفيلا "خافي ربك .... انتبهي لبنتك ولنا ..... حرام اللي تسوينه ..... الله يحاسبك"
خطت أمنه أول خطوة تبي تروح تشوف شصاير مع اختها , سمعت باب الجناح ينفتح بس ما لفت تشوف منو ..
نزلت أول الدرج وشافت من بعيد أمها ماسكة أمينة من شعرها وتشده بقوة .. ومنى قدام باب غرفتها ووجها ما يتفسر ..
كملت نزول الدرج بسرعة وصاحت : يماااا تركيها ..
ناظرتها أم محمد وصاحت تتوعدها : وأنت الثانية حسابك بعدين .. أنا ماعرفت أربيكم يالبزران ....
كملت وهي تشد على شعر أمينة أكثر اللي مانزلت منها دمعة بس قاعدة مغمضة عيونها بقوة : انا أراويك ياقليلة الحياااا
قربت أمنه منهم أكثر تبي تفك أختها وهي تبكي : خلاص يمااا حرام عليك .. قطعتي شعرها ..
دزتها أم محمد بقوة حتى طاحو ثنتينهم .. أمينة عيونها بالأرض وكفوفها قابضتهم بقوة .... رفعت بصرها لأمها بكل قوة ناظرتها بعيون تحكي الكثير والكثير .. تحكي الألم و الجفا .. تحكي محتاجة حنانك ومحتاجتك جنبي .. تحكي مو كل شي الفلوس والحفلات يما .. تحكي كثير وكثير ..
أمنه على عكس أمينة دموعها قاعدة تنزل وتحاول تقوم وتساعد أختها تروح غرفتها ...
كان يشوف اللي يصير بدون ما يقول اي كلمة كعادته .. بارد وما يهمه إلا نفسه ..
زفر بضيق وصاح وهو يروح : الواحد يروح عند ربعه أحسن من دوشة هالبيت ...
زادو دموع أمنه من سمعت كلام أبوها اللي ما سأل حتى ليش تتهاوشون .. دخلو الغرفة وكل وحدة فيهم رمت نفسها على سريرها تبكي ظلم وقهر ...
أمينة اللي حبست دموعها من بداية الهواش خلاص أنفجرت بغرفتها .. أما أمنه للحين دموعها ما وقفت ..
مايدرون كم مر من الوقت وكل وحدة فيهم تصيح .. تبللت أمخادهم في أمل أن يرتاحو ولو شوي ..
......
كالعادة شافت كل شي صار معهم وما قدرت تسوي شي , كانت بتتدخل لولا وجود عمها .. اللي استحت منه ..
راحت صوب غرفتهم وهي مكسورة الخاطر على التوأم ..
فتحت باب الغرفة ودخلت .. استندت عليه بعد ماقفلته , تشوف اشكالهم وكل وحدة مرمية على سريرها تصيح وشهاقتهم عورت قلبها حيل .. يمكن ماانتبهو ولا سمعو ان أحد دخل للغرفة ..
*
*
*
~ بغرفة رباب
كانت تتكلم مع طارق وهي مبتسمة : خلاص انت قول لخالتي تحدد الموعد مع أمي و .......
وقفت كلامها وهي تسمع صوت هواش تحت , عقدت حواجبها وكملت بارتباك : طارق حبيبي , شوي وراجعة لك ..
ما أنتظرت رد من طارق لإنها تركت الجوال وطلعت بسرعة من الغرفة ..
تحت بالصالة كانت دانا محتمية ورا الوليد وهي تصيح ودموعها تبلل خدودها : قسم بالله ما أنتبهت للجوال ...
مسح فيصل على شعره وصرخ وهو يوجه كلامه للوليد : ع بالك مصدقها أختك ..
الوليد قاعد بينهم ومو فاهم شسالفة .. وللحين يتكلم بهدوء : فيصل تكلم بشويش وقول شسالفة وشدخل دانا في الهواش بينك وبين جاسم ..
قرب فيصل يبي يمسك دانا من ذراعها بس كانت اسرع منه وتمسكت بظهر الوليد أكثر وهي تخبي وجهها فيه وتصيح بكلام مو واضح : قسم بالله ما أنتبهت للجوال وأنت تدق .. دخلت وهو جا وراي .. دخلت على طول للسيارة وبعدين اجا فيصل وتهاوشو معرف شالسبب ؟؟
رباب كانت تراقب اللي يصير وقلبها يدق بخوف ومو فاهمه شصاير ..
رجعت لغرفتها تدق على أمها اللي كانت عند جارتهم أم بدر : لحقي علينا يماااا ... الوليد وفيصل يتهاوشون ومعهم دانا .. بسرعة يمااا
قفلت الخط ورجعت تشوف من الدربازين ..
طلع الوليد من طوره وصوته بدا يرتفع : شتقصد يافيصل ؟؟ يعني تشك في تربية أختي ؟؟
رد عليه بعصبية وبدون ما يحسب للي يقوله : لاااا ما أشك إلا واثق من اللي أقوله .. في شي بينها وبينه ..
شهقت رباب وغطت فمها ...
لانت ملامح الوليد ومسك كفوف دانا يبعدها عنه ويسألها بملامح ضايعة ومو مستوعبة اللي قاله فيصل : دانا فهميني ؟
قبل لا تتكلم ناظرت فيصل نظرة يموت ولا ينساها , نظرة هزت كيانه الرجولي .. رجعت تناظر أخوها بهدوء وهي تحاول تكتم شهاقتها .. رفعت سبابتها وهي تحلف : والله والله والله ما بيني وبينه شي .. صحيح التقينا قد مرة وتكلمنا عادي بس قسما بالله ما فيي بيني وبينه ولا شي .........
هربت شهقة من بين شفايفها اللي اصتبغت باللون الأحمر وكملت بعد ما نزلت راسها تحت : ومرة وحدة شافني بلا غطا و.........
سكتها من قبض على كتفها بقوة وما قال ولا شي ..
رفعت عيونها المليانة دموع لأخوها وهي تشوف الكسرة بين عيونه , صاحت وهي تحاول تحضنه : وليد انااا ......
ابتعد عنها خطوتين ولف على فيصل يقوله بهدوء : ما اعتقد ان في شي بينها وبينه .. أختى وواثق فيها يافيصل ولو تدور سبب تتركها عشانه .. أجل ...............
قاطعه فيصل بنفس الهدوء : ما اعتقد ان باين في نيتي أترك أختك .. بس أعتقد ياالوليد من حقي اللي سويته .. هي عرضي الحين .. وانا مااشك في تربية عمي الله يرحمه .. بس كانت لحظة غضب .. خصوصا وانت تعرف سوالف جاسم وأني ما أواطنه من أصله ...
تنهد الوليد ورمى نفسه على الكنب بدون ما يقول ولا كلمة ...
غطت فمها وهي تهمس : لا لا لا أخوي لاااا
ناظرها فيصل وهو يشوفها مشتته وضايعة .. ملامح وجهها محمرة حيل دموعها تشق خدودها بصمت ..
كمل فيصل بخفوت : الله يلعن الشيطان ..
رفع راسه الوليد فوق وهو يهمس : لا حول ولاقوة إلا بالله ..
تكلم فيصل بصوت واضح فيه البرود : اللي أطلبه مب صعب .. ياليت أختك ماتحتك بجاسم وتنتبه أكثر لنفسها .. وأنا للحين ساكت بس لو تكرر هالشي من حقي كزوج لها أني اسنعها بالطريقة اللي أبيي ..
دانا ماهمها كلام فيصل ولا التهديد والوعيد الواضح في كل كلمة ينطقها .. كل همها كان أخوها اللي طاحت من عينه .. لإول مرة يبتعد عنها الوليد بهالشكل ..
شهقت بعنف وهي تكتم صيحتها .. مشت بخطوات مرتجفة صوب أخوها اللي فتح ذراعه ورسم ابتسامة جانبية على شفايفه ..
ارتمت دانا في حضنه تصيح وتكتم شهقاتها بين فترة والثانية ..
هذا كله يصير قدام أنظار فيصل اللي ماتقدر تفسرها .. لف بوجهه بقهر وهو يزفر : أجل أنا رايح .. وللحديث بقية ..
محدن رد عليه .. حتى أن ما أنتظر أحد يرد عليه لإن على طول طلع من البيت ..
ماهي إلا دقايق عم فيها الصمت المكان ... حتى دخلت أم الوليد وعيونها مكتسية بالخوف : شصاير ؟
*
*
*
~ في الصالة اللي امتزجت فيها الألوان الفخمة من ذهبي وأسود

كانت جالسة تشوف التيلفزون شوي وترجع تناظر في وجدان شوي .. اللي كانت تدرس بهدوء ..
تشجعت ونادتها : وجدااان
رفعت بصرها لأسماء بدون ما تقول ولا كلمة ..
رسمت ابتسامة هادية على شفايفها وسألتها : لو تبيني أشرحلك شي في الكيمياء أنا حاضرة ...
رجعت تنزل بصرها لكتبها وتكتب بالقلم : مشكورة ..
زفرت أسماء بضيق وتمت اتفرفر بين قنوات التيلفزون بملل ..
*
*
*
دخل للجناح وابتسم من شاف مريم تركض صوبه ...
نزل يحضنها ويشيلها بين ايدنه : هلا بحبيبة أبوها .. هاه عسى ماتتألمين ؟
مريم بعد ماحضنته من عند رقبته : لا بابا انا منيحة ..
باس خدها بخفة وقال : بنتي بطلة ...
ضحكت مريم وهي فرحانة ..
جا بيمر على غرفة ولده علي وللحين مريم بين ايدينه بس وقفه صوت ضحكات جاية من صوب المطبخ ..
ابتسم لا شعوريا وراح صوب المطبخ ..
لقى التوأم ومعاهم ريم قالبين المطبخ فوق تحت .. والطحين مالي الطاولة وكل وحدة فيهم تسوي أشكال من البسكوت ..
زادت ابتسامته وارتاح من شاف أخواته اللي يعرف شعورهم كويس : الله شهالريحة الحلوة ..
رفعت ريم راسها وردت عليه بابتسامة : هلااا محمد .. نورت ..
ضحكوا امنه وامينه مع بعض : هلا اخوي ..
رد عليهم والسعادة تملا وجهه : ياهلا فيكم .. يلا حدي جوعان ابا انا وبنتي حلا وقهوة ..
صاحت مريم بفرح : ايييييي اشرب دهوة (قهوة)
ضحك الكل عليها .. وقالت ريم : من عيوني .. يلا شوي ونخلص ..
~ راح كل اليوم عليهم بفرح وسعادة رغم ان بدايته كانت تقهر بالنسبة للتوأم , تونسو حيل مع أخوهم اللي سهر معاهم وطول السهرة يقول لهم نكت ويضحكهم .. وعند الساعة 1 بعد منتصف الليل .. راح كل حد سريره ينام .
خذت نفس عميق وطلعته براحة : اوووف وأخيرا نام ولدك ..
ضحك محمد بعد ما أنسدح على السرير : ليش مب ولدك يعني ؟
ابتسمت : إلا هذا حبيب أمه ..
كملت بجدية بعد ما تلاشت ابتسامتها : محمد ..
فتح عيونه يناظرها بعد ما حاول يغفى : هلا حبيبتي ..
تحركت بخطى بطيئة صوبه وقالت بهدوء وملامح واضح فيها الارتباك : ابا افاتحك في موضوع ...
رفع ظهره من على السرير وعدل جلسته .. عقد حواجبه وفي شي ما ريحه بقلبه : قولي ..
حطت عينها في عينه اللي قاعدة تتلألأ بفضولية وهمست بعد ماجلست جنبه: بخصوص منى ..
رفع حواجبه وردد أسمها : منى .. منى أختي ؟
ردت عليه بنفس الهمس .. بعد مانزلت عيونها .. مافيها تواجهه أكثر : اي منى أختك ...
*
*
*
في الصالة رغم ان الساعة تعدت الواحد ونص بعد منتصف الليل ..
إلا أنهم كانو للحين صاحيين ..
رفعو كلهم بصرهم صوب الدرج وهم يشفون سالم ينزل الدرج .. سألته أم الوليد بسرعة وحزن واضح في صوتها : عسى فتحت لك الباب ؟
سالم بطفش وهو يرمي نفسه على الكنب : ما رضت الدوبة ... رغم اني غريتها بكل انواع المغريات ..
قام الوليد وبهدوء كعادته تكلم : ما عليك منها يمااا .. أهم شي انها بخير وقاعدة ترد عليكم .. بكرا تطلع من غرفتها وهي بخير ..
أم الوليد بهمس : ان شاء الله ياولدي ..
راح الوليد صوب غرفته وشوي وإلا قام سالم وراه : تصبحون على خير ..
رباب بحزن على حال أمها : خلاص يما لا تحاااتي .. تعرفين دانا تدلع بس ..
تنهدت أم الوليد بضيق : حرام اللي يصير لها .. توها صغيرة ..............
قاطعتها رباب : خلاص يما هي الحين بالعشرين ولازم تواجه مشاكلها .. و ترا الموضوع صغير ما تكبرونه .. حصل سوء فهم بين فيصل وجاسم .. وخلاص انحل الموضوع .. بعدين الوليد شوفينه مرتاح ويقول أنا ما أخاف على دانا دام بتقعد لفيصل ..
ما ردت عليها أم الوليد .. بس همست بعد فترة : الله يهديها ويوفقها بحياتها ..
مسكت رباب كف أمها وباسته وقالت بابتسامه : يماااا .. إلااا ما قتلك ..
ردت عليها : هاه يما ؟
رباب بسعادة : يقول طارق بيقدم موعد العرس عشان حصل حجز في أوتيل فخم بباريس ......
قاطعته أمها : يماا مو كل شي باريس وفلوس .. أهم شي الراحة يمااا ..
خذت لها نفس عميق وردت بابتسامة : وأنا مرتاحة معاه ..
ابتسمت أم الوليد ومسحت على راس بنتها وهي تدعي لها : عسى ربي يسعدك ويريحك طول العمر ..
*
*
*
بغرفتها كانت مثل المجنونة
شوي تبكي وشوي تمسح دموعها تحاول تقعد قوية ..
جالسة على سريرها وشادة على شعرها بقوة .. تسترجع كل اللي صار لها اليوم .. كرهت فيصل أكثر .. حتى من قالت بتترك العناد وتتكلم وياه عدل .. أنقلب كل شي فوق راسها وظهر جاسم يخرب يومها وحياتها مثل كل مرة ..
لعنت جاسم بداخلها وبعدين همست بغضب : وانت وياه الله يلعنك يافيصل ... تشكك اخوي فيي ..
طاحت دمعة من عينها وتبعتها ثانية .. رجعت تمسحهم : أبوووووي وينك .. ليتني متت وياك .. ليش تركتيني بروحي ..
أعلن جوالها عن رسالة .. مسحت دموعها بظاهر كفها وقرتها " دندون ليش ما تردي .. شغلتي بالي , حتى أنك ماتردي عليي .. ابا اعرف ليش ماجيتي أنتظرك من الصبح .. ïپŒ "
زفرت بضيق من لقت الرسالة من براءة , رحمتها وجت بترد عليها برسالة بس وقفت من شافت جوالها يدق ..
مسحت عيونها أكثر تبي تتأكد من اللي تشوفه "فيصل"
يعني من صدقه هذا يدق بعد .. رجفة تحتل كيانها وقلبها ينبض بجنونية ..
ابهامها يرجف ومو عارفة ترد او تسويله مشغول ..
رجعت الدموع تتجمع في عيونها وفي عقلها ألف كلمة وكلمة .. تبي تهزأه وتصيح عليه لين تقول بس ..
تفهمه أن اخوها يحبها ويخاف عليها والأهم أن يثق فيها ..
ما باقي لها إلا هو .. قريب منها ومثل الأبو بالنسبة لها .. بسببه هو كانت بتخسره لولا أن حكم عقله وصدق كلامها ..
للحين قاعدة تناظر في الجوال اللي يهز بين اصابعها ..
~ هل ياترى بترد أولا لا ؟؟
هذا بالبارت الجاي ^^
*
*
*


~ تعليقاتكم انتظرها بشوق
شجعوووني :"(


بأمان الله ~



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 06:01 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الجزء الثاني والعشرون ~



مسكته من عند صدره تمنعه يمشي : محمد استهدي بالله ..
صاح وهو يبعدها من قدامه : ريم بعدي من قدامي .. اللي فيني كافيني ..
مارضت تبتعد من قدامه وهي للحين تصده وتمنعه يطلع من الغرفة : محمد الله يخليك .. ليتني ماقلت لك ..
رجع يصيح ودزها من قدامه بقوة : قسم بالله لو دريت ان عندك علم وماقلت لي كان ذبحتك .. وخري من قدامي
كانت بتطيح بس تماسكت وامتلت عيونها بالدموع وبصوت مخنوق : تكفى محمد ....
وقف محمد مكانه , غمض عيونه وبشويش تم يتنفس ... ما تحمل صوتها اللي واضحة فيه الصيحة ..
تكلمت وهي تقرب منه : الله يخليك محمد مو وقته شوف الساعة كم ؟
زفر بقوة وماتحرك من مكانه وهو للحين معطيها ظهره ..
يمكن كانو خطوتين او ثلاث تفصل بينهم .. قطعتهم ريم في ثواني وتمسكت بظهره من ورا بدون ماتقول ولا كلمة ..
خذ نفس عميق ورفع يدينه يمسك كفوفها اللي لامست صدره من قدام .. همس : من متى عندك علم ؟
ردت عليه بصوت مكتوم : يمكن اسبوعين أو أكثر ..
فك يدينها ولف يناظرها بعيون ضايع منها الشعور : وليش ماقلت لي من الأول ؟
نزلت راسها وقبضت كفوفها : كنت أبا أتأكد قبل لا نظلمها ...
غمض عيونه بقوة ورفع كفه يضغط على جبينه : قلت لي أمي عندها العلم ؟
رفعت بصرها بعيون تلمع وردت عليه بسرعة تدافع عن عمتها , ماتبي زوجها وحبيبها وأبوها وكل شي بالنسبة له يخسر أمه بهالشكل وهي تكون السبب : لأ هي كمان مثلي .. ما حبت تظلمها .. بالبداية كما قلت لك كان مجرد كلام يسمعونه أمنه وأمينة من البنات في المدرسة .........
سكتت شوي وكملت بهمس : لين ما تأكدت !
عقد حواجبه وارتفع صوته شوي : وكيف تأكدت ؟؟
قربت منه أكثر تمسك كفه وتسعطفه بابتسامتها اللي يعشقها : خلاص المهم أني تأكدت .. وهي حرام مو عارفة مصلحتها .. تلقى أولاد الحرام لعبو عليها بكم كلمة .. وعلى ما فهمت أن بس تتكلم بالجوال مو مسوية شي غلط ..
رجع يسألها بعد ما سحب كفه من بين يدينها : أنا قلت كيف تأكدت .. وأبا جواب ..
رفعت يدها تبعد الخصلات اللي غطت جبينها وتحطها ورا أذنها .. وبصوت مرتبك : قلت لولد عمي خالد ..............
ماخلاها تكمل لإنه صرخ عليها بقوة خلتها تنطم وتبلع ريقها من عصبيته : من جدك أنت ريم ؟؟ تبي تفضحيني .....
قاطعته بعد ما امتلت عيونها دموع : لا لا ما قلت له من تكون .. بس مجرد وضحت له ان هذا الرقم يضايقني وأبا أعرف من صاحبه ؟
سحبها من ذراعها يقربها له وهو للحين يصرخ : وانت من متى تكلمينه لخالد ؟؟ هااااه ؟؟
نزلت دمعة من عينها وردت عليه : محمد تدري انت أنه مثل أخوي وتعرف بعد أنه أصغر مني بأربع أو خمس سنوات .. بعدين هو الشخص الوحيد اللي كنت أثق فيه .....
ترك ذراعها بقرف ووجه مكشر .. بعد عنها وراح صوب السرير : قلت لي هو الشخص الوحيد اللي تثقين فيه , أجل أنا أيش ؟؟
لفت له وهي تكتم صيحتها : محمد لا تصير تتحسس من اللي أقوله ولا تقلب الموضوع عليي .. يعني سنع أختك الأول وسهل أنا............
ماكملت كلامها لإن محمد كان في ثواني قدامها وصافقها كف ..
كانت تشوفه يمشي صوبها بسرعة .. بس ما عطاته بال .. كانت تبي تفهمه مو هي المشكلة الحين .. المشكلة كانت في أخته .. بس كلامها كان مثل الموية الحارة بالنسبة له .. وكأي رجال مايتحمل أحد يطعنه في عرضه خصوصي لكان هذا الأحد شخص يشوفه غير عن أي أحد .. شخص كان له الدوا قبل لايكون الطبيب .. شخص هو كل عايلته ..
ماتوقعت محمد بيوم يمد يده عليها ... رفعت كفها تتحس خدها وهي مصدومة .. بين الوعي واللاوعي ..
عيونها تهتز في مكانها مثل ماترتجف أطراف أصابعها .. مو مصدقة اللي صار للحين ..
محمد هو الثاني ماتوقع يسويها .. يمكن لحظات مرت بينهم وكل واحد فيهم مصدوم .. محمد منصدم من نفسه .. وريم مصدومة من تصرفه ... لا يمكن يكون هذا محمد ..
مشى من قدامها بسرعة وطلع من الغرفة تارك ريم في حيرتها وصدمتها للحين ..
~ هل اللي قالته كان قاسي عليه ولا هو كان حساس بزيادة ...
*
*
*

بالمطبخ استغربت تصرف ولدها .. عقدت حواجبها وما تكلمت .. ماحبت تزعجه خصوصي بعد اللي صار أمس ..
زاد استغرابها وهي تشوفه يقوم من على الطاولة بدون ماياكل له لقمة ...
فتحت فمها بتتكلم بس مسرع ما اختفى من قدامها .. غمضت عيونها بذبول وهمست : مافطرت ياولدي ..
الوليد اللي كل الليل ما غمض له جفن وكل تفكيره محصور بين دانا وفيصل .. بطبعه هادي ومايحب المشاكل .. وكلام فيصل مب سهل وحتى لو كان بلحظة غضب ..
زفر بضيق وهو يركب سيارته وكل تفكيره متعلق فيهم .. مايدري لي حس أن ظلم أخته ... بباله كان يفكر "دانا تدلع واجد وشخصية عصبية بين الحين والأخر وماننسى ان دمعتها قريب من خدها ومع طباع فيصل الصعبة عناده وبروده وعصبيته الزايدة على اتفه الأمور .. ما أظن يصلح يكونو لبعض أبدا .."
رجع يزفر بقوة بعد ما وقف سيارته قدام ذيك الفيلا الفخمة ..
نزل منها وارتفعت عيونه تناظرها بهدوء ..
*
*
*

بغرفة التوأم ..
كانو يتجهزون للمدرسة ..
طلعت أمينة من الغرفة .. وجت بتطلع وراها أمنه بس سمعت جوالها يدق ..
رجعت تشوف منو اللي يدق عليها من الصبح ... رفعت حواجبها باستغراب , همست : رقم غريب ؟
تمت تناظر فيه يدق حتى أنتهى .. رفعت كتوفها وجت بتروح بس وقفت من رجع الجوال يدق بنفس الرقم ..
سوت مشغول بس مسرع ما كان داق مرة ثالثة .. زادت عقدة حواجبها واستغربت اصرار المتصل ..
رفعت الجوال لأذنها بدون ما تنطق ولا كلمة .. ما سمعت ولا شي .. يمكن صوت ريح من بعيد وبس ..
نزلت الجوال بتقفل الخط بس سمعت حدن يسعل .. ومن الصوت عرفت أن رجال ..
بسرعة وكأنه اللي يتصل يشوفها قفلت الخط ورجفة بسيطة أحتلت جسدها..
تنهدت براحة وأغلقت جوالها قبل لا يرجع يدق مرة ثانية .. حطت يدها على قلبها وهي تتنفس بعمق ...
نقزت وصاحت بخفة من سمعت أمينة تقول : هييي الباص من ساعة جاي .. يلاا
دنقت تسحب شنطتها الجينز ورمت جوالها على السرير وطلعت ورا أختها ..
أمينة باستغراب وهي تكلم توأمها اللي كانت بعالم ثاني : ريم اليوم ما فطرت معانا .. أخاف تكون مريضة أو فيها شي ...
ردت عليها أمنه بهدوء وهي تنزل الدرج : لا عادي تلقينها نايمة بسبب السهر ..
*
*
*

كانت نازلة من الدرج وهي تتكسل وتتثاوب بنعاس ...
خذت لها نفس عميق وهمست : اشتقت لريحة البيت ..
للحين ببجامتها الناعمة واللي تكونت من قميص أبيض فضفاض وبنطال من نفس اللون منقط بالأزرق ..
كملت نزول الدرج ولقت قدامها الخدامة تتكلم مع أمها : ماما مايعرف أنا .. هو يقول خلاص كل شي فنش ..
عقدت أم فيصل حواجبها : شتخربطين أنت ؟ ... روحي روحي شغلك ما منك فايدة .. استغفر الله ..
راحت الخدامة بدون ما ترد ولا كلمة ..
باست سارة راس أمها وبابتسامة : أحلى صباح يالغالية ..
ردت عليها بابتسامة أوسع : ياهلاااا .. مابغيتي ترجعي من بيت جدك ..
ضحكت بخفة وجلست ع الكنب مقابلها : هممم شسوي خلني اسفيد من العطلة قبل لاا نرجع للهم والدراسة من جديد .. إلا يما شفيها الخدامة ؟
حركت أم فيصل كفها : اييي ذكرتيني .. الوليد ولد عمك ........................................
من قالت أمها أسمه حتى صفنت تذكر اللحظات القصيرة بينهم واللي راحت بلمح البصر .. ما سمعت باقي كلام أمها لإن عقلها ضاع لبعيد ....
تذكر حنانه وضحكته .. هدوئه وابتسامته اللي ماتفارقه .. كل لحظة شافته فيها قاعدة تمر الحين قدام عيونها ..
عقدت حواجبها : سااارة تسمعيني ؟
هزت راسها وهي تصحى من سرحانها وخدوها توردو حيل : هلا يمااا
أم فيصل : أقولك الوليد من ساعة يتكلم مع فيصل بالمجلس والله يستر خايفة ليكون في شي ...
سارة بلا مبالة : شبيكون يمااا ... عادي تلقينهم يسولفون عن العرس مثلا ..
حركت أم فيصل راسها بعدم رضى : لأ أنا مب مطمنه .. أصلا زواجة فيصل من الأول بكبرها غريبة ..
أم فيصل بهمس : سارونة روحي تسمعي شيقولن ؟
مدت سارة بوزها : يمااااا ..
*
*
*

كانت كالعادة .. ترتب المطبخ وتجهز الغدا قبل لا يرجع حمد ..
تعبانة حيل وفيها دوخة .. والمطبخ كل ماترتبه وتنظمه من هنا يحتاس وينقلب من هنا .. وهذا شي طبيعي بتواجد خوات حمد بما أن اليوم خميس ..
جهزت الحليب وحطت البسكوت جنبه بصحن وشالته .. رايحة غرفة عمها ..
فتحت باب الغرفة ولقته للحين نايم .. استغربت أن ما صحى خصوصا مع هرج البزران اللي قالب البيت ..
حطت اللي بيدها وبخوف قربت منه تراقبه تشوفه يتنفس أو لا .. رفعت كفها تقربه من خشمه عشان تحس بنفسه بس ما كملت اللي تسويه إلا نقزت على شهقة وراها ..
شهقت سمر وهي تحط يدها على قلبها : شتسوين أنت ؟ تبي تذبحين أبوي ؟؟
غمضت عيونها ولفت عليها : شتقولين انت الله يهداك ..
صاحت سمر لخواتها : تعاااااالو ياخواااتي بتذبح أبوي اللي ماتستحي .. تبي تغرق بنعيمنا ...
عقدت حواجبها وهي تكتم غضبها : استغفر الله .. كنت أتطمن عليه بس
دنقت تاخذ سفرة الحليب بين ايديها وهي تكسر الشر .. بتستحمل هاليومين على قد ما تقدر ..
طلعت من قدامها وسمر ما قالت شي .. بس تخزها بقهر ..
استندت على الطوفة وهي تحس بدوخة فضيعة تشتاحها .. غمضت عيونها وكملت خطاها البطيئة صوب المطبخ ..
*
*
*

قام الوليد وتكلم بهدوء شديد : فيصل دامك بطباعك ذي هم كلمتين ما لهم ثالث.. بتطلق دانا ..
قام معاه فيصل وهو عاقد حواجبه : وليد الله ألعن الشيطان .. تراك اخوي قبل لاتكون ولد عمي وتعرف شلون لعصبت ما انتبهت للي اقوله ....
رفع صوتهوتم يحرك يدينه : ولو يافيصل .. يعني أشوف أختى قدامك تنذل وتشكك في تربيتها وتبيني أسكت ..
قرب منه فيصل أكثر وباس راسه : وهذي بوسه .. السموحة وليد
زفر الوليد بضيق : تراها قوية يافيصل وربي قوية ... بعد هالعمر تشكك في تربيتنا .. قطعت السالفة أمس وسكرت عليها .. بس عشان خاطر أختى .. لإن يمكن أنت تعرف كمان حساسة وأي شي يأثر فيها .. بس طول الليل ماغمض لي جفن وأنا ......
قاطعه فيصل بعد ماغطا جبينه وبصوت مبين فيه الانكسار من اللي قااله : قسم بالله ما كنت أقصد .. بس كرهي لجاسم أعماني وخلاني أشك فيها .. إلا مستحيل أشكك في تربيتكم ...
رد عليه بهدوء : حتى ولو .. أنتبه يافيصل .. وترا لو ماني خايف عليك ومعتبرك مثل أخوي وأكثر .. كان ماأستشرت ولا قلت لك شي .. كان رحت عند جدي وهو عرف شلون يخليك تطلقها ...
وخر ورجع يجلس ع الكنب وهو مغمض عيونه بقوة وبينه وبين نفسه "يعني أنا اللي غمض لي جفن ياوليد .. وكل الليل أحاتيها خصوصا بعد ما رفضت ترد على اتصالاتي طول الليل .. كنت ابيها تصرخ وتعصب عليي , نظرتها ذيك أموت ولا أنساها .. شلون حسيت أني انسان صغير بعينها .. جد كانت صعبة عليي , نظرتها كانت فيها ألم وخيانة بس خيانة من نوع أخر , معقولة ماقدرت أكون رجال وأصون اللي شفته عليها .. هالبنت معرف كيف قاعدة اتطلعني من طوري .. شلون قاعد مثل البزر قدامها , أسوي أشياء وأقول كلام لا هو من طبعي ولا من اللي أحبه .. بس عشان أوضح لها أنها لي وملكي .. وبالطريقة هذي قاعد أخسرها وتبعد أكثر عني ...."
أنتبه الوليد لسرحانه اللي استغرق الكثير من الوقت .. قرب منه يقبض على كتفه وهمس : غير من نفسك ولو شوي .. تقدر تكسبها .. وأنا الحين أكلمك كأخ لك مو كأخ لزوجتك ..
ابتعد عنه وطلع من المجلس ...
تارك فيصل يسبح بخياله وتخبطاته اللي تشيله وتوديه ..
*
*
*
أنتبهت لابتسامته وهي تزين شفايفه .. وهو من الأول ما كان غايته يطلقهم .. بس حس ان فيصل تبيله فركة أذن وبنفس الوقت حب يختبر فيصل .. هل في شي يخليه مايتركها ولا فرصة وحصلها خصوصي بعد ما عرف أن زواجهم كان بسبب جدته منيرة ..
ابتسمت لابتسامته وملامحه الحنونة اللي اشتاقت لها حيل ..
ماتغيرمثل أخر مرة شافته فيه , طوله وسمارته دشداته البيضا والغترة اللي يرميها فوق راسه باهمال.. يمكن مطول ذقنه شوي بس .. لكن بالنسبة لها هو حلو بكل حالاته ..
حس بعيون تراقبه وهو يطلع من الممر وهذا خلاه يلتفت يمين يتأكد بس سارة كانت اسرع منه أو تخبت ..
مايدري لي حس انها سارة وهذا زاد من الابتسامة في وجهه ..
*
*
*

لمت كفوفها وبسعادة : مو مصدقة يماااا.. بروح باااريس بعد 7 أيام بالضبط ..
ابتسمت أم الوليد بسعادة رغم ان فرحتها ناقصة بسبب بنتها دانا اللي ما طلعت من غرفتها للحين وكمان الوليد اللي كل الصبح وهو صافن وضايع .. همست : عسى الله يوفقكم ..
تمت تدور على نفسها وهي تغني بعبط : باااريس باااريس انا قادمة لك يا باريس باااريس .....
وقفت غناء على ضحكة الوليد ودخلته عليهم .. تفشلت رباب وبوزت : شفيك ؟؟
ارتاحت ام الوليد وهي تشوف ولدها العود مبتسم والكدارة اللي كانت فيه الصبح تلاشت تماما من وجهه : هلا ولدي ..
باس راسها وجلس جنب أمه : شفيها هذي .. أستخفت ؟
رمت نفسها ع الكنب اللي وراها وصاحت بفرحة : قووول اللي تقوووله استخفيت استجنيت اي شي قوله .. أنا سعيدة ومحدن بيكدر يومي ..
ضحك الوليد : عساها دوووم هالفرحة .. إلا يمااا
لف على أمه وبابتسامة كمل : بطلب منك طلب ...
رفعت كفها تحطها على خده : تدلل ياالغالي فداااك الروح ..
مسك كفها يبوسه : فداك أنا يالغالية .. كنت اباك تخطبيلي ................
وما كمل كلامه من هنا حتى زغرتت رباب : كلوووووولللييييش ومنو سعيدة الحظ .. ولا تبيني ادورلك .. تعااال أنا أقول عندي لك ندى و جود , كمان أخت صديقتي هديل تجنن.. تذكرينها يما يوم رحنا عرس .......
قاطعها الوليد بعد ما رمى عليها المخدة : هششش سكتي أنت .. العروس موجودة ..
زادت ابتسامة أم الوليد : الحين أروح أخطبها لك .. ياعساني ما أشوف إلا أفراحكم وسعادتكم يابعدي انت ...
ارتاح الوليد مبدئيا بهالدعاوي والسعادة اللي يشوفها على كل من اخته وامه .. بس للحين محدن سألهم من هيي ؟
دخل عليهم سالم بخدودها الحمرا بسبب الحر اللي برا , رمى شنطته ورمى نفسه جنب أخته : هوووووف ذبت خلاص .. أنتو بنعيم بالبيت .. الله ياخذ المدرسة وأيامها ..
عقد حواجبه وهو يشوف أهله مبتسمين ولحظة هدوء تغلب عليهم .. سأل باستفسار : شفيكم بتشققون من الوناسة ؟
ردت عليه رباب وهي تضربه من كتفه : أخوك بيتزوج خلاااص ..
قام ساالم وصاح بفرحة : قول والله .. ياأخي مابغيت تتزوج وتفكنا .. ابا أخذ غرفتك وارتاح كبيرة وتطل ع الشارع ...
ضحك الوليد : هذا اللي هامك ؟
أم الوليد بابتسامة : اسم الله على ولدي .. بيبني فوق ان شاء الله جناح خاص فيه ..
رجع ينسدح ع الكنب : المهم غرفته لي .. تراني حجزت .. إلا منو بنته هالمتعوسة المقرودة ؟
رمى عليه الوليد المخدة : انقلع .. صدق ماينعطى لك وجه .. إلا قول المحظوظة ...
سألت رباب نفس السؤال وهي تتربع فوق الكنب : صدق سالم .. منو بنته ؟
مسك يدين أمه وحط عيونه في عيونها : بنت عمي أبوفيصل ... سارة
تلاشت الابتسامة من على وجوه الكل ... ولحظات هدوء قاتل غلفت المكان ..
وللحين الوليد مبتسم ومتمسك أكثر بكفوف أمه ..
*
*
*

كان متردد يفتح الغرفة أو لا ...
زفر بضيق ولف من سمع صوت بنته مريم تناديه : بابا
ابتسم بمجاملة على شكل بنته وهي تفرك عيونها وبيدها اليمين دبدوبها : ماما وين ؟
قرب منها يحملها بين ايدينه : ماما تعبانة شوي .. شرايك ندخل نتطمن عليها ؟
هزت راسها ورسمت ابتسامة على شفايفها البريئة .. ارتاح محمد شوي وحس أن بنته مريم بتمهد له الطريق حتى يعتذر من حبيبته اللي ماذنبها شي ..
فتح باب الغرفة ولبس قناع البرود على وجهه .. مايبي يبين أنه ملهوف على ملقاها .. من بعد هواشهم امس ماشافها حتى الحين .. حتى ان الغدا ماقامت سوته ..
شافها مغمضه عيونها وبين ايدنها غافي ولده علي والرضعة بين شفايفه تسندها ريم بكفها ..
تنحنح بخفة وهذا كان كفيل يصحيها من غفوتها البسيطة .. نزلت مريم من بين ايدين أبوها .. وركضت صوب أمها ..
ريم بقلق وهي تشوفها تركض بسرعة : بشويش ياماما ..
تمسكت بذراع امها وحطت راسها على فخد أمها : ماما انت منيحة ؟
ابتسمت بذبول : ايي ميمي منيحة انا ..
رفعت راسها عن امها وقالت وهي مادة البوز وسبابتها تشير صوب محمد : بابا قال تعبانة ..
بلع محمد ريقه خصوصي لما التفتت ريم تناظره بعيون مليانة أحاسيس ولعت قلبه لهفة وشوق .. ابتسمت ريم بارتباك وكانها مغصوبة تبتسم ..
غمض عيونه وقال بهدوء : بابا مريم روحي عند عماتك يبونك ..
ركضت مريم تخرج من الغرفة وريم تراقبها حتى أختفت من قدامها .. تنهدت بتعب وقامت تبي تشيل علي لغرفته ..
مرت من جنبه وهي مشتاقة له مشتاقه لحضنه , كلامه ومزحه ولكل شي فيه مشتاقة ..
أخذ نفس عميق .. يتنفس ريحتها اللي وله عليها حيل .. مسكها من ذراعها بخفة وهمس : بعدين تعالي أبيك ...
غمضت عيونها بدون ماترد عليه وراحت تودي ولدها غرفته ..
ثواني وكانت ريم راجعة ولقت قدامها حمد اللي للحين بمكانه ومعطيها ظهره ..
همست بصوت مرتبك : شتبي ..
مشى بخطوات بطيئة صوب السرير وجلس عليه .. وبكذا صار مقابلها ..
واقفة عند الباب ومصوبة نظرها بعيد عن حمد .. تشتت توترها خصوصي وأنها حاسة باللي خبصته من كلام أمس .. مهما يكن ما كان لازم تجرحه بهالشكل ..
على عكسها كان مركز عيونه فيها وكأن من سنة ما شافها .. ملامحها الهادية اللي يحبها وتورترها وخوفها اللي يكتشفه من تغلط او تزعل .. قاعدة تلعب بأصابعها وعيونها تدور بالغرفة , المهم ما تلتقي مع عيونه ..
يحب بساطتها وحكمتها بحل المشاكل اللي تصير له .. بس يحس أنها بالغت هالمرة بحل المشكلة .. كان قالت له وهو قدر يتأكد بطريقته .. مافي داعي أحد ثاني يعلم بالموضوع ..
خذت نفس عميق ورجعت تهمس : شتبي .. التوأم يبوني أنزل لهم ..
رد عليها بنفس الهمس : صبري مشتاقلك..
من طاحت عينها بعينه حتى بعدتها على طول وبان الخجل في خدودها اللي توردت حيل .. ما قدر يمنع نفسه أنه يبتسم ..
قام من ع السرير وانتبه لعيونها تتعلق فيه , تكلم بهدوء : أتمنى ياريم اللي صار مايتكرر .. أدري شكانت نيتك .. وأدري كمان أن خالد محل ثقة .. بس هذ مايعطيك الحق أنك تسوين هالشــ ....
قاطعته بعيون تتلألأ فيها الدموع وبصوت مرتفع ومنفعل : إلا عندي حق .. ماتنسى أني بنت عمك هذا أولا .. وثانيا تدري ان ماعندي عيله وأهلي كلهم توفو .. وأنتو الحين عيلتي ومن حقي أخاف عليكم وأخاف على سمعتكم .. أدري أن اللي قلته ....
سكتت وكملت بعد هدت .. وصوتها بدا ينخفض : جرحتك بس وربي ما اقصد اعايرك فيه او استخفف بيك .. لكن انت شكيت فيني ...
خلصت كلامها ونزلت راسها تداري دموعها اللي خلاص تعلن عن وقوعها .. مايدري لي ابتسم ولا يدري لي ارتاح من تكلمت معاه .. يمكن لإن كانت الوحيدة الل تفهمه وتصحح مساره المضطرب ..
بخطوات سريعة كان مقابلها ولامها بين إيدينه ...
أما ريم ما استغربت هالشي من محمد .. بالعكس كانت متوقعته .. هنا من لقت االحظن اللي تبيه صاحت بقوة وهي تداري شهاقتها وتضرب ضهره بيدنها اللي كانت تضمه : ليش ضربتني كف .. ليش .. بيوم وعدتني ماتمد يدك عليي .. ليش حرااام عليك .. كسرت قلبي .. لييييش ؟؟
ما كان محمد يتألم من ضربها على قد ما كان كلامها يألمه أكثر ..
مارد عليها وزاد يملها بقوة أكثر .. يتأسف بطريقته الخاصة .. وهذا خلا ريم تهدا وتكمل صياحها بحضن حبيبها ..
*
*
*

بنفس الفيلاا بالطابق اللي تحت ..
قطبت جبينها وهمست : كأن صوت هواش أمينة صح ؟
أمينة اللي كانت حاطه سماعات وتحرك راسها يمين وشماال مع الأغنية , ما سمعت كلام أختها ..
قامت أمنه ورفعت شعرها لفوق بإهمال .. وراحت تفتح الغرفة تتأكد ..
شهقت وغطت فمها .. ورجعت تركض لأختها تسحب السماعات منها : هذا صوت منى تصيح ؟؟
عقدت أمينه حواجبها وقامت : ليش شفيها ؟؟
أمنه رجعت تركض تطلع من الغرفة بدون ماترد على أختها خصوصي من بعد ما ارتفع صوت صياح منى .. وصراخ من رجال ماقدرت تميز هو صوت منو بالضبط أبوها ولا واحد من أخوانها ؟؟
وصلت لغرفة منى الملاصقة لغرفتهم وجت تفتح الباب لكن لقته مقفل ..
زاد خوفها ولفت لأختها اللي جت صوبها : أمينة في حد بغرفتها وربي ...
ملامح أمينة منخبصة وهي ادراي خوفها ردت بقهر : خلها تساهل مايجيها .. تلقينه محمد ..
عصبت أمنه ورفعت يدها تدق بقوة ع الغرفة وتصيح : منى منى شفييييك ؟؟ منى فتحي الباب ..
قربت أذنها من الباب تبي تميز الصوت لمنو خصوصي من تعالى صوت الرجال بمسبات وكلام سيء جدااا , من بين الكلام اللي كان واصل حتى لأمينة "لا رقيب ولا حسيب .. ماحسبتي حساب لنا .. بنقعد حكوة على كل لسان .. اللي يسوى واللي مايسوى يتكلم عنا .. ياسافلة ................."
بعدت أذنها عن الباب وحطت يدها على قلبها : هذا إما نايف أو نواف .. ماقدرت أحدد منو ..
أمينة تتنفس باضطراب : تستاهل ..
صاحت أمنه بقهر من كلام أختها : حرام عليك بيذبحها .. روحي نادي أمي ولا أبوي ..
كان الارتباك واضح بملامحها بين الخوف على اختها تروح فيها وبين القسوة اللي تحاول تظهرها .. مشت بخطوات مضطربة واتبعتها بركض تدور حدن يساعدهم ..
*
*
*

ابتسمت بسعادة وهي تشوف جوالها يدق برقمه اللي باصمته بصم .. انتظرت ثواني قبل ما ترد بدلع : ياهلا بيك
بصوته المبحوح اللي تعشقه : هلا بيك زود .. شلونك عساك طيبة هنودة ؟
ابتسمت بخجل وهمست : ايي ..
ضحك وقال : وانا بخير ولله الحمد ..
بللت شفايفها بريقها بدون ماترد ولا كلمة عليه ..
تنهد بقوة وسوى أنه معصب : وبعدين مع الخجل ..
عقدت حواجبها الرقيقة وردت عليه بصوت واضح فيه الخجل : مب خجلانة ..
ابتسم بس ما بين لها .. وللحين يمثل العصبية : إلا خجلانة .. أقوووول يلا بقفل مو فاضي لدلعك ..
بسرعة تكلمت : لا عمر ما تقفل .....
رجع يتنهد : يازين أسمي لا قلتيه .. شهالحلا يانااااس ..
غاصت المسكينة هنادي بثيابها وهي حاسة أنها بتبكي من زود الارتباك اللي فيها ..
مايدري لي عمر حس انه البنية ما تمثل وان كل شي فيها طبيعي .. يمكن لهم فوق من الشهر يتكلمون وهي يادوبك تنطق كم كلمة .. وكل ما يجي يتغزل فيها تصير طرمة وما عاد يسمع منها كلمة .. حتى ان يذكر ببداية مكالمتهم كانت تقفل الخط بوجهه من يتغزل فيها او يقول لها كلمة حلوة .. على كثر البنات اللي عرفهم بحياته لكن هالبنت غريبة وما قدر يطلعها من اللي هي فيه .. لإن لو كان تمثيل كان أنتهى وهو من ثاني ثالث مكالمة يقدر يعرف البنت شهي بالضبط ومن أي نوع ..
تأفأف بملل لإن جد مل من هالسالفة .. ونادم قد شعر راسه ان اشترك بهالموضوع ...
همست بطريقة زادت دقات قلبه : شفيك عسى ما شر ؟
نزل رجلينه اللي كانت تعتلي الطاولة و رد ببرود : مافيني شي .. يلا بنتكلم بعدين ... سلاااام
ماعطاها فرصة ترد عليه لإن على طول قفل الخط .. وطقطق ع الجوال وشوي إلا واصل صوت رجال : هلا هلا والله
رفع الجوال لأذنه وكشر بوجهه : يا أخي حراااام عليك استحي .. ترا البنت اللي عطيتها لي .. هبلة تعرف شلون هبلة..
رد عليه باستغراب : اي منهم ؟
عصب عمر ورفع ظهره من على الكنب : أقصد ذيك هنادي هند مدري شسمها .. اخاف البنت تروح فيها وتموت بسبة هالخجل ..
ضحك بقوة ورد عليه : إلا عمووور أعرفك تجيب راسها تجيبه .. يلا شد الهمة .. مو فاضيك الحين .. بااي
زادت عصبية عمر وصرخ : صلاااح أنتظررر .......
وانتبه ان قفل الخط في وجهه , صاح بقهر ورمى الجوال قدامه وكل قطعة صارت في مكان ...
قام من جلسته ويدينه في جيوبه .. ملامحه الوسيمة طغى عليها الهدوء بعد العصبية اللي كانت فيه .. واضح أنه يفكر بشي وشي كايد بعد , وذا واضح من عيونه اللي لمعت بقوة ..
لف وراح صوب الجوال اللي تكسر .. دور له على الشريحة حطها في جيبه وخرج من الغرفة المظلمة نسبيا ..
*
*
*

توها تفتح غرفتها بعد ما عم البيت السكون .. وهذا الشي خوفها ..
تسحبت مثل الحرامية وعيونها تدور في المكان ..
نزلت الدرج بسرعة وهمست : يماااا .. يماااا
بلعت ريقها ورفعت صوتها : يمااا وينك فيه .. ربااااب .. ساااالم ..
كملت بحثها بالبيت وملامحها يكتسيها الرعب والأفكار السوداوية : وليييد .. أخوووي وينكم ..؟
صاحت وغطت فمها من سمعت صوت باب البيت ينفتح وبعدين أصوات أهلها المستانسة تعم أرجاء المكان ..
كالعادة دمعت عيونها وركضت تضم أمها ..
اخترعت أم الوليد وخافت يكون في بنتها شي : شفيك يماااا ..
ماردت عليها دانا وهي تحاول تحبس دموعها .. وخرت عن أمها وقالت بصوت متحرش : وين كنتو .. خفت عليكم .. وليش ما قلتو لي رايحين مكان ؟
رد عليها ساالم بطفش : أوووه من نومك الخفيف ذا .. ساعة ونحن نصرخ ونقولك رايحين ..
عقدت حواجبها وردت : وين رحتو ؟
رفعت رباب يدها تحطها على فمها : كلووووليييييش ..
زاد استغراب دانا وهي تشوف هبال أختها قاعدة ترقص وبعدين تمسكت بذراع الوليد : اخووواك العود بيتزوج ...
ارتسمت ابتسامتها الحلوة على شفايفها : مبروووك اخوي .. وربي فرحت لك من كل قلبي ..
رد لها الابتسامة بود وهو يمسح على شعرها : يابعدي .. الله يبارك فيــ .....
قاطعته رباب : وقولي منو ؟
دانا بحماس : هاااه منوو ؟
ضربتها بخفة على راسها وهي تروح تخلع عنها عباتها : خويتك وبنت عمك سارة ... أستانسي ..
تلاشت الابتسامة من على شفايفها بس مسرع ما رجعت تبتسم بتمثيل عشان ما يلاحظ الوليد ... بعدت عيونها عن أخوها صوب أمها وسألت : يعني كنتو رايحين عندهم ؟ هم وافقو ؟؟
أم الوليد وهي الثانية تخلع عباتها الراس من عليها : لا ياأمي ... أخوك يقول خير البر عاجله ورحنا نشتري الشبكة والدبل ..
بانت الحسرة في ملامح دانا , وهي تسترجع اللي صار قبل 3 سنين .. يعني الحين سارة بتغير رأيها .. همست : ما اعتقد ..
ناظرت في أخوها اللي باينة فيه الفرحة والسعادة تختلج وجهه البشوش والحنون .. شافته شلون يمزح مع أخوه سالم وهم رايحين لغرفهم فوق ..
تنهدت بضيق وراحت ورا أمها تكلمها بغرفتها : يماا ..
ردت عليها وهي ترتب ملابسها بالكبت : هاه يمااا ..
جلست دانا على السرير وملامحها اكتست بالحزن : تدرين انت ان سارة ماوافقت من خطبتوها أول مرة ....
قامت أمها وراحت للتسريحة تدور شي : والله أخوك معند ما يبي إلا هي .. ويقول ان صلى استخارة وحس بالراحة ..
بوزت دانا : اخاف ينجرح مثل قبل .. تذكرين وشلون تغير حاله بسبة سارة ..
خذت حبة بنادول وراحت تاخذ موية من جنب السرير : ادعيله الله يسعده ويهنيه ويجعلها من نصيبه...
همست : يارب ..
*
*
*

صاح عليه وهو يدزه من كتفه : من جدك انت .. بغت تموت تحت يدينك ..
صرخ نواف بقهر : محمد ماتفهم أنت .. أقولك شفتها تكلم أحد وهي نازلة من السيارة ..
عصب عليه محمد : يا أخي ليش تظن سوء .. يمكن بغى يسأل عن شي ..
رجع يصرخ وهو يحاول يهجم على منى اللي اتخبت ورا محمد : لا لا شفتها تضحك وفالتها معاه ع الأخير ..
مسكه محمد من كتوفه يبعده عنه : خلاص استهدي بالله .. أنا بتفاهم معها ..
تأفأف : اوووف منك محمد اوووف .. لا تقعد مثل أمي وأبوي مو داريين عناا
محمد بحزم : نواااف عن الغلط .. أحترمهم ..
صرخ بقوة بعد ماضرب بيده المزهرية اللي على الطاولة وطاحت على الأرض متكسرة : بالله عليك وينهم الحين .. هاااه وين ؟؟
وخر خطوتين لورا وهو يتوعد بمنى وصوته للحين مرتفع : ورب الكعبة لو شفتك معتبة خطوة برا غرفتك .. رجولك بحشهم حش .. فاااهمه ..
طبعا كل هذا كان يصير قدام أنضار أمنه وأمينة وريم بعد ..حت ىأن مريم الصغيرة كانت تبكى بأحضان أمها من شافت شكل منى ..
منى اللي للحين ورا أخوها محمد وشكلها منعفس .. شعرها منتف ووجها متورم وحالتها حالة .. كانت اداري دموعها ورجفتها بسبب نواف اللي ضربها بطريقة همجية .. تكفخت وتنتف شعرها وتوطى ببطنها .. حست بالموت لولا تدخل محمد اللي قلع الباب من مكانه عشان ينقذها ..
لف محمد يشوفها شلون مكسورة , خزها بقرف وتكلم وهو مشمئز منها .. كان وده يكمل عليها بس رحمها ورحم ضعفها وكمان نواف ماترك فيها شي سليم : انقلعي غرفتك .. يلا اشوف ..
تمت تجر نفسها لغرفتها وهي تتألم وتأن ..
*
*
*

رمت نفسها على السرير وهي خلاص حاسة بأن رجولها انشلت ..
غمضت عيونها وآنت بألم ..
سمع أنينها وهو طالع من دورة المياه , عقد حواجبه وسألها وهو يمسح شعره االمبلل : شفيك ؟
ردت عليه أسماء بهمس وصوت متعب : مافيني شي ..
نزل المنشفة من على راسه ومشى صوبها : قولي شفيك حبيبتي ؟
تقوقعت على نفسها وما ردت عليه .. جلس جنبها وتم يمسح على شعرها ويقرا المعوذات ..
رجعت تهمس له : ماودتيني بيت أهلى .. قلت لي بعد العصر وما جيت ..
ابتسم بخفة : هذا اللي قالب مزاجك يعني ..
زفرت بضيق وما وضحت له أن اللي قالب مزاجها هم اخواته اللي منقصين عيشتها ..
كمل وهو يقوم متجه للتسريحة : ان شاء الله بكرا من الصبح أوديك تقعدي لليل.. وربي انشغلت العصر وما قدرت أجيك..
جلست بصعوبة وقالت : عادي اروح واترك عمي ....
قاطعها وهو يناظرها من المنظرة : ايي حبيبتي .. خواتي موجودين يهتمو فيه ..
ارتسمت ابتسامة بسيطة على شفايفها .. ورضى تااام ...
ناداته بدلع : حمووود
ضحك ولف يشوفها وهو يعدل قميص البيجامة لأبيض : لبيه
ميلت راسها وبابتسامة دلوعة : طيب عادي أبااات ..
قطب جبينه وقال : حبيبتي ما ابا أرفض طلبك بس انت تدرين ..
بوزت وقالت : شدري ؟
رسم ابتسامة على شفايفها اللي محددها بالسكسوكة : مفيني بلاك بس ..
وغمز لها .. اتسعت ابتسامتها وضحكت بخفة , رفعت عيونها له وهي تهمس : أحبك ..
*
*
*

صوت الجوال أزعجها مرة , رفعت كفها تتلمس ادور وينه وهي بين النوم والوعي ..
ردت بدون ما تناظر منو يدق بصوت مبحوح بسبة النوم : ألووو
بصوته الرجولي قدر يطير النوم من عيونها : هنادي انزلي انا تحت بالحديقة ...
جحظت عيونها وعرفت منو من صوته .. جلست بسرعة وقلبها بقرع بكل قوة ..................
*
*
*


نهاية البارت ~


تعليقاتكم وأرائكم تسعدني وتشجعني <3 ~
بأمان الله ~




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 18-11-22, 03:27 PM   #33

عملا

? العضوٌ??? » 462704
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » عملا is on a distinguished road
افتراضي اتغير وليش ماتغير

الروايه جدا جدا روعه
لذلك اتمنى من الكاتبه اكمالها

لمعرفه بقيه الاحداث


عملا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.