آخر 10 مشاركات
جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          318- وعد... بالزواج - ديبورا هوبر - (م.د)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          301- موعد مع القدر-شارلوت بيكر - عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          527-شرك الظلام- هيلين بروكس- قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-15, 01:21 AM   #21

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع
توارت الشمس وراء سحابة, مرسلة ظلاً على صفحة النهر.
اقتلعت سارة حزمة من الحشائش اخذت تفركها بين اصابعها , وقد شعرت برطوبتها الباردة على جلدها الحار الجاف . والآن مع تلاشي غضبها , شعرت بنفسها وكان الحياة تغادرها لتتركها كصدفة فارغة . لقد حاولت جهدها طوال سنوات , مراجعة مشاعرها وضبطها الى ان انهارت الحواجز خلال الأربع وعشرين ساعة الاخيرة , لتعود مرة اخرى , تلك الفتاة الضعيفة الهشة بعد ان حطم جميس ماك اليستر تلك الحواجز بأجمعها.منتديات شبكة روايتي الثقافية
وجاءها صوته رقيقاً لا يكاد يعلو عن همس النسائم بين غصون الشجر " هل انت بخير؟" ولكنها مع ذلك قفزت مجفلة . ورمقته بنظرة من فوق كتفها وقد شعرت بالدم يتجمد في عروقها وهي تراه واقفاً خلفها بعينين زائغتين. الذي كان يفكر فيه , او يشعر به؟ هل استطاع ان يخمن ما الذي كانت ستخبره به ؟ واحست بالغثيان لهذه الفكرة , فاستدرات بعيداً نحو النهر تحدق فيه, راجية ان يفهم من هذا انها تريده ان يتركها ويذهب , ولكن بدا عليه انه لا يعتزم ذلك. وجلس الى جوارها على حشائش الربيع الرطبة. وقد لف ساعديه حول ركبتيه ومضى يحدق هو الآخر , في مياه النهر الفضية التي تتدفق دون نهاية في طريقها .
-------------------------
قال متاملاً" إن هذا المنظر يذكرني بموطني . إن منزلي قرب النهر , فأنا لا أمل ابداً من مراقبة المياه . إنني اجد في ذلك نوعاً من الشعور بالسلام النفسي"
هل توقع منها حقاً ان تتبادل معه حديثاً مهذباً بعد كل ماجرى بينهما؟ يبدو ذلك. ولكن قبل ان يصدر عنها اي تجارب تابع هو حديثه " لقد صممت المنزل واقمته من اجل زوجتي روث ... والدة كاترين . لقد عشقت النهر وكانت دوماً تطلب مني ان أتدبر ارضاً مناسبة هناك, ولكنك تعرفين كيف تحدث الامور احياناً .. لقد بقيت اتلكأ في هذا الأمر إذ كانت تجابهني احياناً, ضغوط تعيقني ..." وتوقف عن الحديث لحظة وقد شحن الجوّ بنوع من الحزن هز مشاعر سارة. وتابع " وعندما انتهى بناء المنزل , لم تعش فيه سوى اشهر معدودات قبل ان تموت. إن ذلك , احد الاخطاء القليلة التي ندمت عليها في حياتي , وهو انني لم ابن المنزل حالما طلبت مني ذلك, كي تعيش فيه مدة اطول . ولكن هذا ما يحدث احياناً والندم لا يمكن ان يغير شيئاً"
وتحول عند ذلك , ينظر اليها مباشرة لتشعر سارة بشيء من التوتر , في نظرته تلك, لم تشعر به من قبل , وتابع هو يقول " لا يمكنك تغيير الماضي يا سارة . عليك ان تواجهيه وتتقبليه ... مهما كان"
وتوهج وجهها وهي تلقي بانظارها بعيداً. الى اي مدى وصل تخمينه عنها؟ فهي لم تستطيع ان تتذكر تماماً كل ما قالته في تلك اللحظة , ولكنها , بالتأكيد , لم تشكف ذلك السر الذي بقى مكتوماً في نفسها زمناً طويلاً.منتديات شبكة روايتي الثقافية
قالت " ليس لديّ فكرة عما تتحدث عنه يا سيد ماك اليستر , ولهذا , انصحك بأن توفر نصائحك لمن يحتاج اليها اكثر مني"
فقال بصوت لا ينم عن شيء ومازال يرمقها بنظرات هادئة " قولي جميس , ألا توافقينني على هذا ؟ إنني افضل ان تخاطبيني باسمي الأول "
فقالت " لماذا ؟ اتظن ان هذا يصلح ماقلته لي من قبل ؟ إنني افضل تلك الاتهامات الباطلة ؟ ام لأنك تشعر بالأسف إذ أسأت اليّ؟"ونظرت اليه , وقد هاجت مشاعرها الى درجة لم تستطع معها ان ترى شيئاً آخر خلف ذلك, واستطردت " حسناً, إنني اشكرك كثيراً , يا سيد ماك اليستر , ولكن , اظن انني سأتجاوز قبول ذلك الشرف كما انني لا اريد منك اعتذار او شفقة "
حاولت ان تقف على قدميها وقد اصابها الهلع لفكرة انها قد تنهار فجأة فتثير بذلك احتقاره , ولكنه قبض على ذراعها وجذبها لتسقط على ركبتيها امامه. كان قريباً منها الآن , بحيث امكنها رؤية الخطوط الدقيقة في زاويتي عينيه وظلا اسود للحية, ابتدأ يكسو فكه . واخبرتها غريزتها نتيجة لخبرتها في الماضي , انها يجب ان تخاف من القرب منه سبب لها هذا, صدمة.منتديات شبكة روايتي الثقافية
قال " لم اكن لأعني أياً من هذين يا سارة , فأنا لست من الحماقة بحيث اظن بحاجة اليهما . كل ما اريده هو صفاء علاقتنا . ولكن من الواضح ان ذلك هو شيء لا ترغبين فيه"
------------------------------
وهز رأسه لتسقط خصلة من شعره على جبينه , وشدت سارة على قبضتيها وهي تعجب من الرغبة المفاجئة التي شعرت بها في ان ترد هذه الخصلة الى الخلف , لتشعر بنعومتها الحريرية بعد تلك الغلطة من الرجل . وتابع هو قوله " إنني لا ادري ماذا حدث لك


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:21 AM   #22

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الماضي يا سارة ليوجهك في هذا السبيل. ولكن لابد ان يكون شيئا مأساوياً"
تصلب جسدها حالاً وهي ترفع اليه انظارها متنبهة وقالت " لا ادري ما الذي تعنيه . لم يحدث لي شيء في الماضي , لا شيء ..."
فابتسم برقة تتعارض مع النظرة الفاحصة اليها , واخفضت هي انظارها الى يده التي ما زالت تقبض على ذراعها . وقال " كلانا يعلم ان هذا كذب, فإن ما حدث لك قد تركك في خليط من المشاعر. إنك تضعين حولك هالة من البرود , ولكن دعي اي واحد يخدش سطح ذلك بشيء من التعمق , لتبرز حقيقة كونك مجرد طفلة هلوع لا تفتأ هاربة من كابوس ما. ولا عجب ان تجدي صعوبة في ان تعيشي حياة حقيقية يا سارة , لقد امضيت الوقت منطوية على نفسك معتزلة الحياة لخوفك من مواجهتها. وهذا هو السبب في انك ملأت ذهن كاترين بكل تلك الحماقات "
فنفضت ذراعها منه وهبت واقفة على قدميها , وهي تقول غاضبة مستغربة هذا الدافع الغامض الى إيذائها با لاصرار على هذا الاعتقاد " إنك مخطئ . مخطئ كلياً . ولكن من الواضح انني لن استطيع إقناعك بهذا. فلماذا اكرر المحاولة ؟ لقد حان الوقت لأن تتوقف كل هذه الاشياء السخيفة بيننا . بعد ان اتضح بأننا لن نستطيع التعامل مع بعضنا البعض بأي قدر من الانسجام . واظن انه حان لنا ان ننفصل . وسأعود الى المقهى واتصل هاتفيا بالفندق لأطلب من السيدة لورنس ان توافيك الى ليموج . وهذا لن يسبب كثيراً من التأخير"
فوقف بهدوء يشرف عليها بقامته وقد ساد وجهه لمحة من عدم رضى , سبق واعتادتها هي. وقال " لا ضرورة لذلك. لقد رتبنا الأمور على اساس ان ترافقيني وهذا ما سيكون عليه الأمر, وليس في نيتي ان اغير من هذه الخطة"
فأجفلت ثم قالت وقد توترت اعصابها " إسمع يا سيد ماك اليستر..." وتوقفت عن الكلام وقد جمد الدم في عروقها , بعد ان وضع اصبعه على شفتيها يمنعها من الإدلاء بكلماتها الملتهبة وقال " وفري على نفسك الكلام . إنك ستأتين معي للبحث عن كاترين حتى ولو اضطرني الأمر الى ربطك وجرك معي. إن ما حدث من قبل لن يغير من الأمر شيئاً . إن ما يهمني فقط هو العثور على ابنتي , وليس إلغاء ارتباطاتك. لقد كنت مسؤولة عنها اثناء الرحلة , ومازلت مسؤولة عنها الى حين عودتها اليّ سالمة. والآن , اظن ان الوقت قد حان لكي نتابع السير , فقد ضيعنا من الوقت ما فيه الكفاية حتى الآن وشكراً لك كل حال"
واستدار عائداً الى الطريق , تاركاً سارة تحدق في اثره وقد بان الإجرام في عينيها . إنه اكثر الرجال الذي شاء سوء حظها ان تقابلهم , عجرفة وصفاته الى درجة غير محتملة. إنه لا يتعرف بشيء او بإنسان .
------------------------------
إنه فقط يريد ان تعود اليه ابنته لكي يعود الى حياته الأولى دون اي عائق.
تبعته وقد تملكتها ثورة صامتة, ودخلت الى السيارة تجلس في مقعدها بعد ان صفقت الباب خلفها بشدة.
وانطلق هو بالسيارة بعد ان رمقها بنظرة قاسية , وهو يقول " بدلاً من الجلوس والتفكير في تسوية الأمور معي يا سارة , اقترح ان تحاولي الرجوع بذراكرتك الى اي شيء يمكن ان تكون كاترين قد قالته . مما قد يعطينا إشارة الى المكان الذي قد تكون قصدته . إنني لست متشوقاً الى البقاء في صحبتك . ولهذا , كلما كان العثور عليها سريعاً , ذهب كل منا في طريقه"
فاستدارت سارة اليه ومنحته ابتسامة ساخرة لتقول بصوت يقطر حقداً " يا لهذا التفكير الرائع! صدقني يا سيد ماك اليستر . انني سأرهق ذهني في التفتيش عن اية معلومات قد تكون صدرت عنها , إذا كان في ذلك ما يسرع بنا الى هذه النهاية"
توقعت منه ان يغضب , ولكنها اجفلت اذ رأته ينفجر ضاحكاً وهو يخرج بالسيارة الى الطريق العام , ويقول " حسناً حسناً يا سارة ... من اين جاء كل هذا؟"
رفع حاجبيه الاسود الكثيف وقد امتلأت عيناه بالسخرية وهو يرمقها بنظرة سريعة " ماذا ؟ اذكر انه قبل اقل من اربع وعشرين ساعة , كان من عادة الآنسة مارشال المتحفظة المحتشمة ان تنطلق بأجوبتها بنبرة حادة خاطفة ... يبدو ان السبب هو تغيير شكل شعرك وإسداله على كتفيك"
تضرج وجهها لسخريته الباردة واشاحت بوجهها وقد شعرت بالكراهية نحوه , خاصة وهي تشعر رغماً عنها ان ما قاله هو صحيح . إنها لم تكن لتتجاوب بهذا الشكل من قبل. كلا, ولم تكن دوماً تبدو بمظهر عمليّ يسوده الكبرياء والبرود اثناء تعاملها مع الآباء , حتى


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:23 AM   #23

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مع بالغي الحدة و العصبية منهم, فماذا حدث بالنسبة الى جميس ماك اليستر ليجعلها تنسى مثالياتها وقيمها تلك؟ هل السبب هو تحديه الدائم لها وبراعته في إثارة حساسيتها بطرقه الخاطئة كلما تحدث اليها؟ ام ان هناك سبباً آخر لذلك ؟ سبباً هي على غير استعداد للتنقيب عنه في اعماقها .ريحانة
لقد عاشت طوال تلك السنين الطويلة الموحشة في عزلة خالية من المشاعر . ولكنها الآن , تشعر بنفسها غير قادرة على الاحتفاظ بهذه الحواجز اكثر من ذلك . وفجأة شعرت بالخوف.
كانت الرياح تهب, ليدخل الهواء البارد الى السيارة باعثاً رعشة البرودة في اوصالها . ولكن سارة لم تتحرك لتقفل النافذة. بل اخذت تجيل النظر من خلالها في اسطح القرميد التي يغمرها ضوء القمر. وعاد بها التفكير الى حين هطول المطر منذ ساعات وهما في الطريق مما اعاق قيادة السيارة . ولكن ذلك ماكان ليقل من عزيمة جميس ماك اليستر الذي بدا التصميم على وجهه وهو يتابع سيره على الطرق الفرعية دون ان يبدو عليه التعب . لقد اخذت سارة حين ذاك , تتساءل عما إذا كان ينوي السير طيلة الليل ولكنها لم تسأله .
----------------------------------------
كما انها لم تطلب منه التوقف . إنها لن تطلب منه شيئاً كما انها لن تعطيه شيئا كذلك. وبدا لها ان تلك هي الطريقة المثالية للتصرف معه, اثناء هذه العلاقة المزعجة بينهما .
ولكنها احست بالراحة على كل حال عندما عاد اخيراً الى الطريق الرئيسي ليتبع الاشارات الى هذه المدينة الصغيرة ليخبرها باختصار انهما سيمضيان الليلة فيها.
لقد كان رأسها يكاد يتصدع من صوت محرك السيارة, عدا عن التوتر مما جعلها ترحب بهذه الفرصة الراحة من هذين الأمرين.منتديات شبكة روايتي الثقافية
اغلقت النافذة وهي تتأوه يضعف , وجالت بأنظارها في انحاء الغرفة متسائلة عما إذا كان الأمر يستحق ان تفرغ محتويات حقيبة ثيابها . كانت الساعة التاسعة تقريباً وهي تدرك تماماً ان جميس لا يحب التأخر في الصباح . فهو يتوقع منها ان تستيقظ مع الفجر وربما شكا بمرارة إذا هي تأخرت عدة دقائق . ولهذا من الأسهل عليها ان تبقي ثيابها في الحقيبة بدلاً من تعليقها في الخزانة التي تفوح منها رائحة النفتالين , ومن ثم تستعد للنوم.
وابتدأت تفك ازرار قميصها عندما قفزت بتوتر وهي تسمع صوت نقر على الباب , فأسرعت تعيد إقفال الأزرار وقد تضرجت وجنتاها وهي تستعيد ذكرى الليلة الماضية. لقد احتاطت هذه الليلة بإقفال بابها حالما دخلت الغرفة . ولكن , لم تكن ثمة طريقة لمنع ذكرياتها المضطربة من ان تعشش في رأسها , فذكرياتها تلك ستبقى تلازمها مدة طويلة.ريحانة
ولم تدهش وهي ترى جميس يقف خارج الغرفة نافذ الصبر عندما فتحت الباب . ولكن الأمر كان مزعجاً بشكل غريب . لقد حرك منظره مشاعرها بشكل وحشي, إذ جعل الدم يجري في عروقها بشكل أثار اضطرابها العميق . لماذا يزعجها هذا الرجل بهذا الشكل؟ لو انها تعرف جواب هذا. إذن, لربما عرفت كيف تتصرف معه, ولما احست بالضيق الى هذا الحد الذي بدا في لهجتها الحادة , وهي تسأله " نعم, هل تريد مني شيئاً؟"
فرفع حاجبه وهو يقول " الأفضل ان تضعي معطفك . فما زال المطر يهطل خارجاً"
فقالت " معطفي ؟ ولماذا ؟"
فأجاب وهو يجتاز الباب الى الداخل " لأننا نريد ان نتناول شيئاً من الطعام"
وجال بأنظاره في انحاء الغرفة ذات الاثاث الثقيل القديم الطراز. واستندت سارة الى الجدار متجنبة لمسه حين مر بجانبها , وقد شعرت بدمها يجري حاراً في عروقها عندما القى عليها نظرة ذات معنى ومالبث ان قال بصوت ناعم مليء بالسخرية" لا تقلقي , فأنا لا انوي ان اكرر غلطة الليلة الماضية " ورفع يده الى وجهه لا فتاً انتباهها الى أثر الخدش على وجنته النحيلة , الذي كان قد ابتدأ بالالتئام وتابع " لقد كنت ابحث فقط عن معطفك لكي لا نضيع الوقت دون ضرورة " وكان من الصعب عليها التزام الهدوء امام مثل هذا الاستفزاز , ولكنها حاولت ذلك وهي تقول " شكراً يا سيد ماك اليستر فأنا لست في حاجة الى معطف , لأنني لا اريد الخروج معك لتناول الطعام . كما انني لست جائعة "
فقال " اخشى انك لم تفهمي قصدي يا سارة . فهذه ليست دعوة , بل أمر مني , والآن ارتدي معطفك وكفى تضييعاً للوقت في الجدل"
فقالت بحدة " امر منك ؟ ومن تظن نفسك؟ هل تتصور حقاً ان في إمكانك ان تأمرني بأن آكل وكأنني طفلة ؟" واشتدت الثورة في نبرات صوتها وهي تستطرد " دعني اكرر ما قلت يا سيد ماك اليستر " إنني لا انوي الخروج لتناول الطعام . والآن , إذا كان هذا مفهوماً , هل تتفضل بالخروج ؟"


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:23 AM   #24

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فتحت الباب على مصراعيه وقد توهجت عيناها بالغضب ولكنه بادلها نظراتها بهدوء دون ان يتحرك , وهو يقول " لقد اوضحت الأمور جيداً يا سارة , ولكن رأيك لا يهمني كثيراً. كل مايهمني هو ان اعثر على كاترين , ولهذا انا بحاجة لمقابلة اي شخص قد يكون رآها"
واخرج من جيبه الخارطة وناولها إياها وقد بدت في عينيه نظرة كالصوان.منتديات شبكة روايتي الثقافية
وقال " انظري جيداً الى ماكتب على الهامش , الكتابة غير واضحة ولكن يبدو انها تتضمن إسم هذا المكان . لابد انهما انطلقا في الطريق الذي صمما عليه ثم , وهذا محتمل جداً, ان هذا المكان هو ما اعتزما المبيت فيه . ومن الممكن ان يتذكر شخص ما رؤيتهما. والمقهى المحلي هو اكثر الأمكنة . احتمالاً لذلك. ولابد انهما تناولا الطعام في مكان ما. والهذا انوى ان اسأل في ما حولنا , وانت يا عزيزتي سارة ستأتين معي. برغم انك بصراحة لم تكوني حتى الآن سوى عائق . ولكن يمكنك ان تسدي ثغرة بالنسبة الى معرفتك باللغة الفرنسية " ونظر في ساعته وقد تصلبت ملامحه واستطرد " والآن , إذا لم يثقل عليك كلامي , هل لك ان ترتدي معطفك لكي نبدأ سيرنا قبل ان يذهب كل شخص الى سريره ؟"
لماذا هو دوماً يشعرها بأنها حمقاء تماماً؟ وتوهج وجهها وهي تتناول معطفها من عن المشجب خلف الباب, ثم ترتديه لتسير امامه دون كلمة اخرى, مع ان كلمات كثيرة مرة كانت تحوم في رأسها . وكانت تلك هي المشكلة بالطبع ... بدلاً من مناقشتها مقدماً كما تفعل عادة, كانت تميل الى ان تقفز دون إبطاء عندما يتكلم جميس , مبداً وجهة نظره بكل كلمة وحركة بشكل هجوم شخصي , ومن الطبيعي ان يكون متلهفاً الى البدء بالسؤال حالاً عن مكان كاترين. فقد كان هناك دوماً احتمال في إمكانية وجودها فيه.منتديات شبكة روايتي الثقافية
كان المطر ما يزال ينهمر في الشارع الهادئ عندما خرجا من نزل الأوبرج ورفعت سارة ياقة معطفها الى ذقنها , ثم قفزت بعصبية عندما امسك جميس بذراعها نحو جانب الطريق.
وقال " لقد فهمت من موظفة الاستقبال ان المقهى في مكان ما في نهاية الشارع . فلنجرب السؤال"
و أومأت سارة برأسها وهي تحاول عبثاً ان تخلص ذراعها من قبضته وقال " هل تشعرين بمثل هذه العصبية دوماً عندما يلمسك احد"
والقى عليها نظرة, بينما كسا وجهه الظل عندما توارى القمر وراء سحابة كثيفة , وتابع " أم لعل ذلك معي انا فقط . إذ تبدو ردة فعلك تجاه اقل لمسة مني وكأنك تعتبرينها نوعاً من التعدي؟"
----------------------------
فقالت " لا تكن سخيفاً . هل لأنني لم اتعود على ان يقودني رجل, يعتبر ذلك عصبية مني؟"
فقال " يقودك رجل؟ لقد كنت اقدم اليك يد المساعدة بكل أدب, ذلك ان الأرض غير مستوية هنا" ولم تخطئ هي نبرة المزاح في صوته العميق . وانتزعت ذراعها من يده وهي تقول " حسناً إنني لا اريد مساعدتك, واشكرك كثيراً. فإنني قادرة تماماً على السير دون معونة من احد يا سيد ماك اليستر . لهذا , وفر معونتك المؤدبة لمن يعرف قيمتها"
هل هو القدر الذي وضع حفرة موحلة في منتصف الطريق , ليجلعها تعمى عن رؤيتها وهي تتقدمه في السير مائلة برأسها في كبرياء ؟ لم يكن لديها اية فكرة عن ذلك, سوى انها كانت تسير للحظة , وفي اللحظة التالية كانت غارقة حتى كاحليها في الماء الموحل المثلج . وبقيت لحظة متجمدة مكانها . لتنشل نفسها بسرعة بعد ذلك من الوحل مسرورة , إذ وارى الظلام خيبتها عن عيني جميس . ماك اليستر وهو يقف يرقبها صامتاً.منتديات شبكة روايتي الثقافية
اخرجت من جيب معطفها منديلاً ورقياًَ ثم انحنت تمسح البقع القذرة عن كاحليها . وهي تتمنى لو كانت تبعد عن هذا المكان مليون ميل. لماذا لم يقل هو شيئاً؟ اي شيء حتى ولو تعبيراً لها بقوله " لقد قلت لك ذلك " مثلا , وذلك بدلاً من وقوفه يرقبها بهذا الشكل ؟
رفعت انظارها اليه, لتشعر بطبعها يكاد ينفجر وهي تراه يضحك بصمت على عدم جدوى محاولتها تنظيف نفسها. فألقت بالمنديل جانباً ثم استدارت عائدة من حيث اتت, مستخفة بمحاولته إعادتها .
قال وقد حلت مكان ضحكه برودة جعلت الدم يتجمد في عروقها " إلى اين تظنين نفسك ذاهبة ؟"
فأجابت " إنني عائدة الى نزل الأوبرج طبعاً, إذ لا يمكنني الذهاب الى اي مكان بهذه الحالة"
هز رأسه ودفع الهواء خصل الشعر عن جبينه , ليبدو وجهه في ضوء القمر قوياً عابساً.
وقال " تعالي إننا لن نضيع الوقت اكثر مما فعلنا هذه الليلة "


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:23 AM   #25

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وجذبها من ذراعها وهو يسير بها قدماً , ولكن سارة قاومته ادهشتها هي نفسها . ونظرت اليه ساخطة وهي تقول " ولكن من تظن نفسك لكي تأمرني بهذا الشكل . انني لن اذهب معك الى مكان يا جميس ماك اليستر الى ان اعود نظيفة جافة"
فأمسكها بذراعيها وانحنى ينظر في وجهها قائلاً" لا يهمني لو كنت مغطأة بالوحل من رأسك حتى اخمص قدميك, ايتها السيدة , ولايمكنك ان تذهبي الى اي مكان قبل ان ننجز ما نحن بسبيله. لقد ادركت منذ البداية ان ليس لديك اي اهتمام بمصير كاترين, ماعدا ان اختفاءها ادخل الفوضى الى برنامجك للرحلة . ولكنني مهتم جداً و احتاجك كمترجمة . ولهذا ستأتين معي سواء شئت أم أبيت. فدعينا نسلك لذلك السبيل السهل بدلاً من السبيل الصعب . ما دامت النتيجة هي واحدة فاختاري يا سارة ولكن بسرعة , لأن صبري قرب من ان ينفذ "
لماذا أصرت على الجدال في الوقت الذي كانت تعلم فيه انه يعني كل كلمة قالها ؟ لماذا لم تمتثل للأمر بهدوء محتفظة بكرامتها ؟ لقد كان هذا , بطبيعة الحال, ما يجب عليها عمله , ولكن ...
---------------------------------
وقالت " ماذا تعني بقولك ( السبيل السهل و السبيل الصعب ؟) هل تهددني ؟ دعني اخبرك هنا و ... اوه!"
واخترقت صرختها الحادة ظلمة الليل, وهو ينحني ثم يرفعها على كتفه ككيس فحم , ثم يستمر في سيره . وبقيت سارة ترتجف مع الصدمة وهي لا تصدق ماحدث . ثم اخذت تضربه بقبضتها على كتفيه وهي تصرخ به " انزلني ... كيف تجرأ .. إنك ... إنك ...؟ " لم تجد الكلمات التي تتناسب مع مثل هذا الحدث. وثارت ثائرتها وهو يقول " إفعلي ذلك مرة اخرى لكي انسى انني سيد مهذب "
فقالت " هيه! انك لا تعرف صفات الرجل المهذب الأولية. إن الرجل المهذب لا يرغم سيدة على الذهاب معه رغماً عن إرادتها"
فابتسم ببرودة وقد اشتعلت عيناه كلهب اسود وهو يبادلها النظر قائلاً " ربما انا لست كذلك, ولكنني انا ايضاً لا اصنفك كسيدة مهذبة يا سارة" وامسك بيدها يدعك بأصابعها اثر الخدش في وجنته , وهو يتابع " ليس ثمة سيدة مهذبة تفعل هذا. واظن ان هذا يجعلنا متعادلين "
وارتجفت سارة وهي تتنفس بعمق . كل ما فعلته هو انها لمسته .. لامست اصابعها وجهه النحيل.. فلماذا جعلها هذا تشعر بمثل هذا الاحساس الغريب؟
واغمضت عينيها خوفاً من ان يقرأ فيهما افكارها. وقالت اخيراً " دعني اذهب يا جميس ارجوك"
لقد خاطبته باسمه الاول دون وعي منها , وهي تحاول تمالك مشاعرها بعد ان شعرت بأن اعضاءها قد ارتجفت تماماً. ولم تدرك مافعلت إلا بعد ان قال " ربما, على كل حال قد نجحنا نوعاً ما . إنني لم اتعود معاملة النساء بمثل هذه الغلظة يا سارة, ولكن يبدو ان هذه المعاملة قد نجحت في القضاء على تشددك"
ابتسم بهدوء وهو يتطلع الى وجهها المتسائل .منتديات شبكة روايتي الثقافية
وتابع " لقد خاطبتني باسمي جميس , وهكذا , ربما استطعت ان اخترق تلك الدرع الحديدية التي تقين بها نفسك"
وتراجع بضع خطوات الى الخلف . ولكن سارة احست بانه سيعيدها الى مكانها إذ هي حاولت مرة اخرى العودة. ولهذا , ثبتت في مكانها لكي تتجنب اي إشكال مهين آخر معه, كما حدثت نفسها . وهذا ليس له اية علاقة بذلك الشعور الغريب بالضعف الذي تملك اعضاءها. وهزت كتفيها متظاهرة بعدم الاهتمام , وهي تقول " السيد ماك اليستر .. جميس .. ما المهم في هذا ؟ والآن , هل نتابع سيرنا إذا كنت ما زلت مصراً على زيارة ذلك المقهى ؟ لقد تأخرنا "
تنحى جانباً داعياً إياها بسخرية الى التقدم امامه وهو يقول " تقدميني . إنني مسرور إذ استطعنا التفاهم اخيراً يا سارة , فهذا يسهل علينا الامور بدل تضييع الوقت بالجدل "
ولكنها ارتابت في قوله هذا, إذ لم يكن ثمة طريقة لجعل علاقتهما تسير بسهولة , وذلك من وجهة نظرها . فقد سبق ورأتها معقدة الى حد لا يصدق . وتتلاطم تحت سطحها المشاعر العنيفة . كان الأمر في الواقع مختلفاً عن كل شيء سبق وعرفته من قبل.
--------------------------------
سارا بصمت الى ان وصلا الى المقهى الذي كان دهانه المتساقط واضحاً حتى في الظلام . وبدا لهما مقفراً , ولكن ما ان دفع جميس الباب جتى دهشت سارة وهي تراه غاصاً بالزبائن . وترددت برهة وهي تشعر بعدم الارتياح للطريقة التي توقفت فيها الاحاديث ساعة دخولهما. ولكن اصابع جميس اشتدت حول


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:24 AM   #26

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرفقها تطمئنها . فرمقته بنظرة , لتراه يجول بأنظاره متفحصاً في انحاء القاعة التي يملأ جوها الدخان وبدا لها ضخم الجسم فظاً عدائي المظهر في وقفته تلك. وفجأة تملكها شعور بالأمان لم تشعر به من قبل, مهما كان مقدار هذا اول شرخ في جدار الخوف الذي احاطت نفسها به طيلة السنين الماضية.
واشار الى طاولة صغيرة في زواية القاعة , قائلاً " فلنجلس هناك ".
وقادها اليها وهو مازال قابضاً على ذراعها ليجلس على كرسي قبالتها. ونظر الى ماحوله مقابلاً نظرات بعض من كان يرمقه بها من الجالسين الذين كانوا يرقبونهما . ولأمر ما , لم تدهش سارة وهي تراهم يبعدون عنها انظارهم . لقد كان ثمة ما يبعث على الخوف في الطريقة التي جلس فيها جميس بهدوء تحيط به هالة من القوة و الثقة بالنفس. وكانت متأكدة من ان الرجال الذين قد يفكرون بتحديه , هم قليلو العدد.ريحانة
وتقدم رجل الى طاولتهما مستفهماً بجفاء " نعم يا سيدي؟"
وطلب منه جميس إحضار كأسين من الشراب دون ان يهتم بسؤال سارة عما تطلبه . واننتظر ابتعاد الرجل ثم نظر اليها , وضاقت عيناه وهو يرى إشارة خفيفة في زواية فمها تعني عدم الرضا , وقال " إنني اعلم من دون ان تقولي ... انك لا تحبين هذا الشراب " واخرج من جيبه علبة سجائر اشعل منها واحدة قبل ان يتابع قوله " ولا شك انك تكرهين رائحة السجائر "
فهزت كتفيها وقد كرهت حقيقة ان في إمكانه قراءة مشاعرها ببساطة وقالت " إذا كنت تريد ان تدمر صحتك بالتدخين فهذا شأنك . اما بالنسبة الى الشراب , حسنا , يبدو انني سأستمتع بكأس منه الآن "
رفع حاجبه القاتم واخذ نفساً من سيجارته ثم نفث الدخان في السقف وقال " إنك تدهشينني . لم اكن اظن انك تسمحين لأي نوع من الشراب بأن يلمس شفتيك . هل توقعت رئيستك ان من الممكن ان تستمتع الآنسة مارشال البالغة الاستقامة بمذاق الشراب؟"
فتصاعد الدم الى وجهها لدى استفزازه هذا ونظرت بعيداً . لماذا يستمر في هذا ؟ ما الذي يسره في ان يذكرها على الدوام بوضعها ؟ وقالت " إنني موظفة حرة لا يهم احداً ما افعله في خارج ساعات الدوام يا سيد ..." وتوقفت حين لاحت على شفتيه ابتسامة ذات معنى . وازداد احمرار وجهها , ولكنها اكملت كلامها قائلة " جميس "
---------------------------
قال " أحقاً ؟ إن الأمر يبدو كصدمة لي في الواقع . ذلك انني كنت اظن ان ساعات الدوام لا تنتهي . ان حياتك بأسرها تدور حول وظيفتك دون اي شيء آخر. المهم هو الغوص في الأعماق يا سارة , ولكن هذا ليس سبب وجودنا هنا على كل حال . عندما يأتي الرجل بالشراب اريد منك ان تسأليه إذا كان يتذكر رؤية كاترين هنا ومتى كان ذلك" وفتش في جيوبه ثم اخرج صورة تفرس فيها لحظة وقد كسا الألم ملامحه ثم ناولها إياها.منتديات شبكة روايتي الثقافية
اخذت سارة الصورة الصغيرة وتفرست فيها كما فعل هو, وقد عجبت لكونها لم تدرك من قبل مقدار شبهها لأبيها . الذقن , الفم , وارتفعت عيناها الى فم جميس تتأمل شفتيه الجميلتين الخاليتين من الرقة التي تتميز بها شفتا كاترين . كانت شفتاه قاسيتين ثابتتين .
صدمت لاستغراقها في مثل هذه الأفكار . وارتفعت نظراتها رغماً عنها الى عينيه الواسعتين الباردتين في إمكانهما كشف ماتنم عنه عيناها . إنها لم تفكر مطلقاً في فم رجل من قبل . وكانت صدمتها اشد إذ رأت نفسها تفكر بهذا بالنسبة الى جميس ماك اليستر من بين كل الناس .ريحانة
ومد يده يلامس يدها على الطاولة سائلاً" ما جرى؟"
واخرجتها برودة اصابعه على يدها الدافئة من افكارها الجنونية . وارتجفت وهي تسحب يدها من تحت يده لتضعها في حضنها , وهي تقول " لا شيء "
فقال لها بفضول " هل انت متأكدة ؟"
كم سيسخر منها لو انه اكتشف ما يجول في افكارها . وتابعت " لا شيء مهماً كما قلت لك ...." وشعرت بالارتياح وهي ترى الرجل يعود بالشراب .وسرت لتغيير الموضوع . وقبل ان يستدير الرجل راجعاً استوقفه تريه الصورة سائلة إياه إذا كان قد سبق له رؤية صاحبتها.
فألقى عليها نظرة , ثم وضعها على الطاولة وهو يهز رأسه نفياً يستدير ليذهب . ولكن شيئاً جعل سارة تصر على تكرار السؤال وقد بدأ صوتها حاداً متسلطاً , ليدلي هو بجواب مختصر وهو يسرع مبتعداً.
قال جميس بصبر نافد " حسناً ؟, هل افهم من هذا انه لم يرها؟" وامسك بالصورة وهو ينظر الى سارة عابساً. وتنفست وهي ترتجف محاولة استعادة الكلمات التي قالها ذلك الرجل لئلا تكون مخطئة في الاستنتاج ,


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:27 AM   #27

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وإن كانت واثقة بخلاف ذلك, وعاد جميس يقول " حسناً قولي اي شيء . لماذا تتلكأين ؟" وسكت منتظراً جوابها واسرعت هي تقول " لقد قال ..." وتوقفت وهي تزدرد ريقها مقاومة الخوف الذي انتابها فجأة , لتقول اخيراً " لقد قال انه لم يرهما "
وبانت في عينيه دلائل الخيبة ليغمضهما وهو يقول " لقد فهمت . إن الأمر كان يستحق المحاولة ..." تناول كأسه واخذ منه جرعة , ثم أعاده الى الطاولة لتمسكه هي من ذراعه بشدة قائلة " كلا... إنك لم تفهم يا جميس . لقد قال إنه لم يرهما ولكنني لم اوجه اليه سؤالي بهذا المعنى . لقد سألته ما إذا كان يتذكر رؤيته لكاترين ولم اذكر ما إذا كانت برفقة رجل"
فاشتدت قبضته حتى كادت تحطم الكأس الممسكة بها . واخذ يحدق فيها بنظرات فولاذية قائلاً " هل انت متأكدة يا سارة ؟ متأكدة تماماً ؟ لعلك مخطئة . ربما لم تفهمي قوله ؟"
------------------------------------
فقالت وهي تطلق ضحكة قصيرة مرة " كلا . إنني أعلم ان فكرتك عني غير حسنة . ولكن الشيء الذي احسنه جيداً هو ما اقوم به لأجل معيشتي , فأنا معلمة اللغة الفرنسية يا جميس , واتكلمها بشكل جيد جداً . إنني لم اخطئ . لقد كان ما قاله الآن واضحاً جداً في صدد الموضوع الذي نحن بسبيله "
فقال وهو يجرع ما بقى في كأسه " إن ما نحن بسبيله هو ان نرى ما يدور هنا . وهذا ما سنفعله" ووقف بينما ازاحت سارة كرسيها وهي تشعر برعشة الخوف, إذ رأت ما ارتسم على ملامحه وهو يضع شيئاً من النقود على الطاولة ثم يلتقط الصورة ويعيدها الى جيبه .
وتبتعته الى خارج المقهى تكاد تركض لتلحق به وهو يسرع في الشارع. وامسكته من يده لا هثة وهي تقول " ارجوك يا جميس إنتظر . اخبرني عما ستفعله "
فاستدار ينظر اليها . كانت عيناه خاليتين الآن من اية سخرية , او تلك الضحكة الثائرة التي اعتادت رؤيتها منه . كل ما رأته في تينك العينين السوداوين هو الغضب الذي بدا وكأنه موجه اليها . وقال " إنني سأعيدك الى نزل الأوبرج وبعد ذلك ارى ماذا حدث هنا"
فقالت " دعني ابقى معك يا جميس . كن عاقلاً , فإنك في حاجة الى من يساعدك في توجيه الأسئلة"
فهز رأسه وقد كسا ملامحه ازدراء طعنها في قلبها . وقال " لا اريد مساعدتك بعد الآن . سأحاول التفاهم معهم. وإنني متأكد من ذلك"
فقالت " ولكن ماذا سأفعل أنا ؟"
فضحك . لم يكن في ضحكه ذاك اي مظهر للمرح . كان فيه صدى لشيء جعل شعرها يقف وقال " إدعي يا سارة , إدعي فقط" وفجأة , تحرك يواجهها ممسكاً بذقنها ووجهها اليه ليمكنه التحديق في عينيها , وامسكت هي انفاسها وهي ترى الغضب في عينيه وهو يقول " إدعي ان لا يكون ثمة شيء قد حدث لابنتي . وشكراً لك"
وتركها فجأة فاهتزت في مكانها ليستدير راجعاً الى الطريق . وتبعته هي صامتة وقد شعرت بالدموع تحرق جفنيها , إنه يكرهها . وليس في ما قالته او فعلته ما جعله يغير من اعتقاده . إنه ما زال يعتقد انها وراء اختفاء كاترين . و الآن كل مافي إمكانها عمله هو كما قال لها ...ان تدعو لعودة كاترين سالمة . ولكن إذا هي اضافت دعوة منها ان يلهم جميس قبول الحقيقة يوماً ما ويسامحها ... عند ذاك من هو الذي سيعرف ذلك سواها ؟
------------------------------------------


Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:27 AM   #28

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
لم تستطع سارة ان تشعر بالراحة . لقد مضى اكثر من ساعة على ترك جميس لها عند باب النزل , ليقفل ادراجه عائداً الى المقهى . وقد امضت سارة ذلك الوقت متمشية في ارض غرفتها, شاعرة بالقلق لما عساه قد حدث . لو انه فقط سمح لها بالعودة معه عندما وضع خطته .. ولكنه لم يردها بالطبع . لقد اخبرها بجلاء عن عدم حاجته اليها بعد الآن . ما زالت تشعر بالألم وهي تتذكر لهجته الباردة الحاسمة وهو يقول ذلك . لماذا تشعر هي فجأة , بأهمية ما قاله عنها؟ ولم تشأ ان تتمعن في معنى شعورها هذا.
ضغطت وجهها على الزجاج البارد متفحصة الشارع كما سبق وفعلت مئات المرات . ومالبثت ان تمتمت بارتياح عندما لاح لها فجأة . شبح طويل معروف منها . واستدرات راكضة نحو الباب , لتسرع في الممر لطويل ثم تقف عند اعلى الدرج . وبان على وجهها الحيرة وهي تراه يصعد نحوها . وبدت حركاته غريبة . إن جسده الذي تعرفه ليناً مرناً, كان متصلباً, ولكنها لم تر سبب ذلك إلا بعد ان وصل الى أعلى الدرج ووقف تحت المصباح.منتديات شبكة روايتي الثقافية
قالت بلهفة " جميس ! ماذا حدث ؟ لماذا هذا الجرح في جبهتك ؟"
تقدمت هي نحوه بشكل عفوي ورفعت يدها الى رضة داكنة في صدغه الأيسر , ولكنه دفعها بيده , وهو يتجاوزها دون ان ينبس بكلمة . ووقفت هي ترقبه يبتعد , وقد ساورها الألم الذي ما لبث ان استحال الى تصميم . ربما لم يردها ان تعلم ما الذي حدث. وربما سيرفض اخبارها عن ذلك. ولكن هذا لا يعني انها يجب ان لا تحاول معرفة ذلك. ولن تسمح له بأن يمرّ بها بهذا الشكل دون كلمة تقال.
اسرعت خلفه لتمسك بالباب وهو يهم بإغلاقه , ثم تبعته الى داخل غرفته . والقى هو بمعطفه على السرير ثم استدار ينظر اليها . كان وجهه يبدو عدائياً وهو يقول " لا اذكر انني دعوتك الى الدخول, فإذا كان لديك ما تقولينه فهيا , افصحي , إذ ليس عندي مزاج لمواجهة اية هستيريا الآن "
قالت " ليس ثمة شيء من هذا , إنني اريد ان اعرف فقط ماذا جرى " واشارت بيدها الى وجهه حيث كان الدم ما يزال يسيل على وجنته , وتابعت " ولا تجرب ان تقول لي انك اصطدمت بجدار , يا جميس مالك اليستر إذ ان من الواضح انك دخلت في شجار"
لوى شفتيه ساخراً وهو يفك ازرار قميصه , وقال " يبدو عليك فجأة انك عليمة جداً, يا آنسة مارشال, كم من ضحايا الشجار سبق ورأيت لكي تصبحي بمثل هذه الخبرة ؟"
قالت " لست في حاجة الى ان أكون خبيرة لكي اميز أثر الضربة . أهذا هو ما فعلت ؟ عدت الى المقهى لكي تبدأ الشجار ؟ كيف امكنك ان تكون بهذا الغباء ؟ ماذا رجوت من وراء هذا العمل ؟"
كان في هذه الأثناء قد أتم خلع قميصه الممزق ورماه جانباً , وهو يقول" إنني لم أبداً بأي شيء, وذلك لمعلوماتك الخاصة . كل ما فعلته هو انني اخرجت الصورة ثم أريتها لبعض الرجال. وعلى كل حال , لقد اعترض واحد او اثنان على اسئلتي وابتدأوا الشجار... ولكنني انهيت ذلك تماماً"
----------------------------------
قالت " وماهو المفروض ان يسمى هذا ؟ عمل جيد؟ اخشى انك قصدت الشخص الخطأ في سبيل تحقيق عمل باهر يرضي كبرياء رجولتك يا جميس ماك اليستر . كان عملك احمق غير مسؤول إذ تعود الى هناك بهذا الشكل. وماذا استفدت ؟" وهزت رأسها تبعد عن ذهنها صورة جعلتها تشعر بالغثيان . صورة جميس وقد اصابه شر . وتابعت قولها " لا شيء .. لا شيء مطلقاً"
ابتسم بعتب ومشى نحوها ببطء قائلاً " من قال إنني لم استفد شيئاً ؟ إنني لم أقل هذا . والآن , إذا شئت ان تجعلي من نفسك مفيدة ولو مرة واحدة, حاولي ان تفعلي شيئا لهذا الجرح . إنني متأكد ان الاسعافات الأولية هي جزء من دراستك كمعلمة. دعينا نرى مقدار نجاحك في عملك"
مر بقربها و لأول مرة تنتبه الى صدره العاري , وتملكها الحرج . لقد كانت مسترسلة في غضبها لم تلحظه وهو يخلع قميصه الممزق , وضاقت الغرفة حولها . ولم تستطع البقاء معه وهو بهذا الشكل , ولم تحتمل الاقتراب منه الى هذا الحد. وابتعدت عنه وقد اتسعت عيناها ذعراً , وهي تسمعه يتأوه بنفاد صبر , وهو يقول بخشونة " لا تزعجي نفسك... إنني أكره ان اجرح إحساسك مرة اخرى , لماذا لا تصنعين جميلاً لنا نحن الاثنين يا سارة وتتركينني ؟ ربما عند ذاك , يمكنني ان اصنع شيئاً لهذا الجرح ثم أنام قليلاً"
فتح الصنبور فوق الحوض , ثم اخذ المنشفة فبللها ثم اخذ يربت على الجرح برفق . ووقفت سارة تراقبه


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:28 AM   #29

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بصمت وقد دارت في اعماقها معركة مؤلمة . جزء من عقلها طلب منها مغادرة الغرفة حالاً , بينما طلب الجزء الآخر منها البقاء وتقديم يد العون له. فماذا عليها ان تختار ؟ والى متى تسمح لما حدث لها في الماضي بأن يقود حركاتها؟ريحانة
اخذت نفساً عميقاً, ثم مشت اليه بصمت , اخذت المنشفة من يده وبللتها في الماء البارد , آملة ان لا يعود الى تعليقه الساخر. ولكنه لم يقل شيئاً وهو يبتعد ليجلس على كرسي الى جانب سريره الضيق . وشعرت به يرقبها بينما كانت الحرارة تسري في اوصالها . ولكنها تابعت عملها بغسل المنشفة حتى نظفت تماماً. ثم مشت اليه تضغط الجرح برقة وثبات , وهي تحاول ان تمنع يديها من الارتجاف وفضح احساسها العصبي الناتج عن الشعور بقربه .
قال بصوت بدا خشناً لمسامعها" كيف يبدو الجرح ؟" واجفلت دون وعي منها . واطلق هو شتيمة بذيئة وهو يمسك بمعصمها النحيل , قائلاً " لماذا تفعلين ذلك ؟ إنني لن اؤذيك.. ويجب ان تعلمي هذا , فلماذا تتواثبين هكذا كحيوان هلوع ؟" وابعد يدها عن وجهه مائلاً برأسه لكي يتطلع في عينيها مباشرة وهو يتابع قوله " ما أمرك يا سارة ؟ لماذا تخافين الاقتراب مني ؟ هل هذا بالنسبة اليّ فقط ام بالنسبة الى الرجال عامة ؟"
لقد اقترب من معرفة الحقيقة بحيث ابعدت يدها عنه وقد خشيت ان يفهم كل شيء. ولن يكون في إمكانها احتمال ذلك.منتديات شبكة روايتي الثقافية
------------------------
لن يكون في امكانها الوقوف لرؤية الادراك في عينيه عندما يكتشف سرها . وقالت " لا تكن سخيفاً. إنني لا اخاف منك او من اي امرئ آخر. انك افزعتني فقط وهذا كل شيء . والآن , هل ستدعني انهي معالجة ذلك الجرح , ام اننا سنضيع بقية الليلة في الحديث عن شؤوني الخاصة ؟" وابتسمت بمرارة , وهي تتابع " لقد سبق واستعملت انت هذه الجملة إذا لم اكن مخطئة , اليس كذلك؟"
استند جميس بظهره الى الخلف وهو يحدق بها بهدوء , ثم قال " كان ذلك حقاً , وكنت انا على صواب . ذلك ان لديك نفوراً عميقاً من ان يلمسك احد. وليس المهم هو عدد المرات التي قلت لي فيها إنني افزعتك او ما إذا كنت صدقتك ام لا "
قالت "حسناً , إنها مشكلتك انت , ولا استطيع التدخل في ما تفكر فيه " وانحنت الى الامام تعيد تنظيف الجرح لكي تخرج من الغرفة بأسرع ما تستطيع , وجعلتها السرعة تفقد توازنها تدريجياً. ورفعت يدها بشكل عفوي لتتمالك نفسها , فتلاقت عيناها بعينيه عندما لامست اصابعها بخفة جلده الدافئ , وشعرت بضربات قلبه , وتجمدت يداها. رفع هو يده يضعها على يدها ضاغطاً عليها بخفة ثم عاد ينظر في عينيها المتسعتين بذعر , وهو يقول " ماهو شعورك يا سارة عندما تلمسين شخصاً آخر هكذا ؟ هل هذا يخيفك؟ هل يجعلك تهربين لتخفي نفسك مرة اخرى ؟ ام انه يجعلك تودين اكتشافاً ابعد من ذلك ؟" وابعد يدها عنه بخفة ليعود فيمر بها على صدره وهو ينظر في عينيها .منتديات شبكة روايتي الثقافية
توقفت انفاسها وقد طغت عليها المشاعر بشكل لم تعرفه من قبل , وقال لها " أرأيت يا سارة ؟ إنني مجرد لحم و دم مثلك تماماً"
هزت رأسها على وجنتيها المتوهجتين وهي تقول " كلا .. ليس مثلي .. هذا شيء مختلف "
كان صوتها تمتمة خفيضة خشنة , وابتسم جميس بتفهم واضح , وقال " إنهما نفس الشيء إنما بشكل مختلف . إنه الفرق بين الرجل و المرأة طبعاً . ومن المؤسف انك لم تحاولي اكتشاف ذلك من قبل, اليس كذلك يا سارة ؟ ربما إذا كان هذا قد حدث, لما كنا هنا هذه الليلة ولما كانت كاترين في مكان لا يعلمه احد"
ازال هذا الاتهام الخشن سحر هذه التصورات بسرعة , وحدقت سارة اليه بذعر , ثم انتزعت يدها بعيداً عنه وتراجعت الى الخلف وهي تشعر بالغثيان . كل ما قاله كان مجرد حيلة قاسية متعمدة ليجعلها تدفع ثمن ما يعتقده هو , من انها ملأت ذهن كاترين بحكايات شاعرية عن العواطف . كم كانت غبية حمقاء لتتركه يوقع بها بهذا الشكل.منتديات شبكة روايتي الثقافية
واجهته بوجه شاحب , ولكنها تمالكت نفسها رافضة ان تمنحه سرور معرفة الى اي مدى آلمها . وقالت " يبدو انك مازلت تعتقد ان الذنب كان ذنبي . لماذا؟ لأنك لا تستطيع تقبل حقيقة انه إذا كان ذلك ذنب احد , فهو ذنبك انت , لا بأس , بصراحة , لم اعد اهتم مطلقاً بما يمكن ان تعتقده , اريد فقط ان اوضح لك امراً واحداً وهو , إذا حدث ولمستني مرة اخرى , فسأجعلك تندم على ذلك "
-----------------------------
وقف يشرف عليها بقامته الفارعة في الفسحة الضيقة قرب السرير , لتعود احاسيس اخذت تطردها من ذهنها بشدة.منتديات شبكة روايتي الثقافية


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-15, 01:28 AM   #30

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قال " وانا ايضاً اريد ان اوضح لك امراً يا سارة , وهو انني لن اغير ابداً... رأيي في حقيقة الشخص الذي تسبب في هرب ابنتي "
مشى الى الباب يفتحه وهو ينظر اليها بعينين تقدحان شرراً وهو يتابع قوله " إذا حدث شيء لا بنتي فستأسفين لكونك جئت الى هذه الحياة "
مشت سارة الى الباب و الألم يتملكها لهذا الجدل العقيم , وهي تقول " ارجو ان لا يكون قد حدث شيء لكاترين . ليس لأجلي انا , او لأجلك انت , بل لأنها فتاة جميلة , وبصراحة يا جميس إنك لا تستحق ابنة مثلها , وذلك على الطريقة التي تصرفت فيها نحوها خلال الشهور الاخيرة "
عندما ارادت ان تخرج, قبض على ذراعها , ضاغطاً عليها بشدة جعلتها تتوقع ان تجد اثراً لذلك على ذراعها في الصباح وقال " لا تجعليني اسيء التصرف نحوك ايتها السيدة , فقد عانيت مافيه الكفاية هذه الليلة حتى كدت اصبح على الحافة "
قالت " حافة ماذا؟ زيادة في العنف ؟ لم يبد ان هذا قد اتى يأية فائدة حتى الآن "
منعها من الخروج , الاستخفاف الواضح به الى عدم اعطائه الفرصة ليظن بأنه انتصر عليها .ريحانة
ابتسم فجأة وهو يترك ذراعها , قائلاً" ومن ذكر شيئاً عن العنف؟ إن في استطاعتي التفكير في طريقة اكثر جدوى لجعلك تسلكين الطريق المستقيم يا سارة "
انحدرت انظاره الى جسدها , يتفرس في تفاصيله بوقاحة قبل ان يعاود النظر الى وجهها وهو يتابع " وبالنسبة الى كون العنف لا يفيد شيئاً فأنت مخطئة برأيك ذاك " ورفع اصبعه الى الرضة في صدغه وتابع " وهذا ثمن بسيط لما اكتشفته"
قالت تسأله " ما الذي تتحدث عنه ؟ هل اخبرك احد انه رأى كاترين في المقهى ؟" وابتعدت سارة بأفكارها عن التهديد الذي بدا في عينيه الباردتين متمسكة بالموضوع الذي جاء على ذكره لتستطيع تمالك نفسها . كل مافي الأمر انه يحاول اخافتها .. انه لم بقصد في الواقع , ان ... وابتعد ذهنها عن ذلك الخاطر , لأنها لم تستطع التفاعل معه.منتديات شبكة روايتي الثقافية
قال " لقد فعلوا ذلك, لم استطع معرفة التفاصيل , جزئياً بسبب اللغة , ثم لأننا قوطعنا بغلطة, ولكن رجلاً قال انه يتذكر رؤيته لكاترين , وما اريد ان اعرفه الآن هو , متى واين كان ذلك؟ كذلك اريد ان اعرف الآن سبب احجام صاحب المقهى وعدد من معاوينه عن التحدث عن ذلك"
بدت في عينيه نظرة كئيبة توضح مايساوره من ألم جعل سارة تفكر يائسة في مايمكن ان تفعله للتخفيف عنه على الرغم من اختلافهما. ذلك انه ما دامت كاترين مفقودة , فإن جميس لن يرضى بأن يسمع منها اي شيء قد يريحه .ريحانة
فجأة , تمالك نفسه ليعود فيتطلع في وجهها وقد كست الصرامة ملامحه وهو يقول " وهنا يأتي دورك , إننا سنعود في الصباح الى ذلك المقهى. ولن نتركه قبل ان احصل على بعض الأجوبة , وارى ان تذهبي الآن الى فراشك لتنامي , إذ انك ستكونين في حاجة الى قواك غداً , إذا لم اكن مخطئاً. ثمة شخص هنا يعلم شيئاً, وانا اريد ان اعرف نوع هذا الشيء ولو اضطرني ذلك الى ان اقلب هذه المدينة رأساً على عقب"
----------------------------------
اغلق الباب, ومشت سارة الى غرفتها متباطئة ومن ثم ابتدأت تستعد للذهاب الى السرير ولكن النوم بدا مستحيلاً . فعدا عن قلقها عما يمكن ان يكون قد جرى لكاترين , كان هناك امرا آخر يتعلق بما يجري الآن بينها وبين جميس . ففي كل مرة كانت تغمض عينيها فيها كانت التصورات تحتشد في رأسها , تصورات مزعجة ليدها فوق صدره , واصابعها تتخلل شعره الكثيف الاسود.
تأوهت بضعف وهي تستدير لتدس وجهها الحار في برودة الوسادة , وتمنت لو تعود بها الأيام كما كانت , قبل ان يحدث لها ماحدث . إنها لا تريد لهذه الأفكار المزعجة عن جميس ماك اليستر ان تستمر في تعذيبها , لقد صممت منذ سنين , على الطريقة التي يجب ان تمضي بها بقية حياتها. وهي لا تريد ان تغير ذلك الآن , خصوصاً بسبب رجل عصبي يجعلها على الدوام ثائرة الأعصاب ... مما جعلها شبه مجنونة.
ملأت رائحة القهوة جو غرفة الطعام و أومأت سارة الى المرأة التي تدير النزل, تحييها , ثم توجهت لتجلس الى احدى الموائد الصغيرة القاتمة اللون المقامة بجانب النافذة . كان ثمة عدد قليل من الاشخاص في تلك الغرفة .منتديات شبكة روايتي الثقافية
زوجان جالسان الى الطاولة بجانبها , ثم رجل كبير السن قد انهى تناول الإفطار واستعد للخروج, وأومأت سارة لهما محيية , ثم طلبت لنفسها فطوراً بهدوء وهي


Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.