آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل]مُبعثر فيك ِ مالا الحـزن لايُشفى ، للكاتبة/ ايمان يوسف "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-15, 01:15 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//
أعور في زمن العميان

بجانب النهر كانت أمه تغسل الثياب عندما كان هو طفل صغير حديث العهد يخطو خطواته الأولى ، يقف ويتقدم خطوتين فيتعثر كانت أمه منشغلة عنه بغسيل الملابس و الأواني ولم تنتبه أن فلذة كبدها كان يحاول أن ينجز شيئاً وهو خطو أولى خطواته ، كان يقف ويضحك ومن ثم يسقط على الأرض وبالرغم من كل آلامه إلا أنه كان يعيد الكره كان يرى تلك القطط هنا وبعض من الدجاج وصغارها هناك ، كان يشعر بسعادة كبيرة وهو ينظر إليهم ويحاول الوصول إليهم وفي كل مره كان يقف يمشي قليلاً فيقع ،حتى جاءت تلك اللحظة والتي حصل بها مالم يكن بالبال أو الحسبان وقف على قدمه وانطلق بخطوات سريعة وكأنه يطير فرحاً لأن قدمه تثبتت على الأرض ، انطلق كالعصفور وما هي إلا لحظات حتى تعثر و سقط سقطة قوية وارتطم وجهه بحجر حاد أنغرس بعينه مما أدى إلى فقدان إحدى عينيه ومنذ ذلك اليوم وهو بعين واحدة ..((أعور )).. ، كبر الأعور وأصبح عمره ثمانية أعوام و كان محط سخرية الجميع فكل من حوله كان يسخر منه لأنه بعين واحدة وكان يحزن كثيرا وتدمع عينه اليتيمة دموع الحزن والأسى .. كان دائماً يذهب عند ذالك النهر الذي فقد عنده عينه ويظل يبحث كثيراً هناك وكأنه يبحث عن إبره في كومة قش ، تراقبه أمه بحزن فتقول له بني ماذا تفعل هنا وعن ماذا تبحث ولماذا تنبش الأرض والتراب والطين بيدك ؟؟!! فيجيبها : أمي لقد قلتي لي أني عندما سقطت وأنا صغير هنا فقدت عيني وأنا أبحث عنها علي أجدها هنا أو هناك أنا أريد أن أكون كالجميع بعينين وليس بعين واحده هيا يا أمي أرجوك تعالي وابحثي معي عن عيني الأخرى علي أجدها مدفونة في التراب فألتقطها وأغسلها بماء النهر وأعيد تركيبها وأصبح مثلكم بعينين ، نظرت أمه إليه وعبارات الحزن تخنقها فتقول له : بني هذه مشيئة الله، و كانت تهون عليه وتقول: أن عينك في الجنة عند الله و على وعسى يبدلك الله خيرا منها في الدنيا والآخرة . عندما بلغ من العمر عشرة أعوام أصيبت أمه بمرض شديد فتوفاها الله، وحزن الأعور عليها حزناً كبيراً وذلك لأن أمه كانت الشخص الوحيد الذي كان يحمل له الحب والحنان ويهون عليه مصابه ، بينما كان أبوه دائم التذمر منه وكان يلعن حظه الذي جعل له ولد أعور يعيره به كل من رآه فيقول له يا أبا الأعور ، وبعد أن انقضى عام على وفاة والدته تزوج والده بامرأة أخرى ومع مضي الوقت أصبح له عدة أبناء من الزوجة الأخرى والتي كانت تعامل الأعور معاملة قاسية فكانت تعامله بازدراء ولا تسمح له بالاقتراب من أطفالها وكأنه وباء . وتمر السنوات ومازال الجميع يلقبونه بالأعور وأصبحت كلمة الأعور مقترنة به وكانت هذه الكلمة تحز في نفسه وكأنه أجرم وأذنب ذنباً، عندما أصبح في الثالثة والعشرين من العمر قرر الرحيل بعد أن ضاق بمن حوله ممن أساء له ويعيره في كل يوم بعينه ، واخذ قاربه ومضى قدماً لا يعلم إلى أين هي واجهته ، وبينما كان في وسط البحر جاءت عاصفة كبيره أدت إلى ارتطام الأمواج بقاربه ومن ثم أخذته الأمواج إلى شاطئ جزيرة مهجورة لا يقطنها أحد ، وأصبح وحيدا في جزيرة مهجورة، وبعد أن ذهب عنه الورع تفقد الجزيرة فوجد بها أشجار عديدة تحمل ثمار مختلفة فأكل من بعضها ثم وجد نبع صغير هناك فشرب منه وبعد ذلك جمع عدد من جذوع الشجر التي كانت ملقاة على الأرض وقد اقتلعتها العاصفة من جذورها فأخذ هذه الجذوع و قام ببناء كوخ صغير له ليقطن فيه ، وكان كل ليله يجمع الحطب ويضعه أمام الشاطئ ويشعل النار بها ويضع له متكئاً ينظر إلى النجوم يشعر بالوحدة يفتقد إلى صوت البشر فقد أدرك أن الجنة بدون الناس لا تطاق، وظل حزين ندم على انه ترك القرية بالرغم أنهم كانوا ينغصون عليه حياته إلا انه أعتاد على سماع أصوات مختلفة من البشر والحيوانات أما الآن فهو يعيش في وحدة قاسية .في يوم من الأيام وبينما كان جالساً على الشاطئ إذ بقارب يدنو من بعيد به العديد من الأشخاص فرح الأعور عندما شاهدهم وأسرع إليهم فوجد القارب بمقدمته حبل يتدلى فلوح بيده لهم وقال مرحباً وظل يلوح بيده والسعادة تغمره فهو منذ أشهر لم يرى بشر كان يلوح لهم لكن اتضح أن كل من في القارب أشخاص عميان فقد أجابوه: من أنت أيها المنادي نحن لا نستطيع أن نراك من أنت وأين نحن ؟؟؟، فأمسك الأعور بيد الحبل وسحب القارب إليه فتفاجأ أن من بالقارب هم أربعة من أهل قريته مما كانوا ينعتونه بالأعور وكانوا بحالة إعياء شديدة لكن الغريب في الأمر أن هؤلاء الأربعة جميعهم فاقدين البصر بالرغم أنهم من قبل لم يكونوا كذلك، فنادى الأعور عليهم بأسمائهم ثم قال : ماذا أرى ماذا تفعلون هنا وماذا حل بكم ؟؟؟، فأنصت العميان إلى الصوت وقالوا : أأنت "الأعور" ؟؟؟ أنت هو أليس كذلك؟؟، فقال الأعور: نعم أنا الأعور بذاته ، جيد إنكم مازلتم تذكروني ، فقالوا : بصوت حزين سامحنا نطلب منك السماح والعفو ، فقال أحدهم لقد كنا نسخر منك لأنك بعين واحده وقد ابتلانا الله بأن حرمنا جميعاً نعمة البصر. أشفق عليهم الأعور أكرمهم وأحسن إليهم بالرغم من أنهم هم من أشد الناس الذين كانوا يسيئون إليه وينعتونه . "بالأعور".. وبعد أن أكلوا وشربوا وامتلأت بطونهم شكروه مره أخرى على صنيعه معهم وقالوا له : سامحنا يا ...((عبد المعطي )) وكانت هذه أول مره ينادونه باسمه الحقيقي وقد استغرب "الأعور " الاسم بالرغم أن اسمه الحقيقي
"
عبد المعطي " لكنه نسى أمر هذا الاسم وكأنه لا يمت إليه بصله وذلك لأنه ومنذ سنين طويلة لم يسمع احد يناديه بهذا الاسم فمنذ أن توفت أمه لم يعد يسمع هذا الاسم لان أمه هي الوحيدة التي كانت تناديه باسمه الحقيقي اسم عبد المعطي وحتى العم مبروك الذي كان يعطف عليه لم يكن يناديه غير يا ولدي أو يا بني والجميع يناديه بالأعور . ثم قال أحدهم كنا نعيرك بما ابتلاك الله حتى عاقبنا الله بالجزاء وأخذ أبصارنا ، فقال الأعور : أن الله عزوجل يسامح عباده إن أخطئوا فكيف للبشر أن لا تسامح ، إن التسامح هو النهر العذب في القلوب الصافية ، أخبروني ماذا حل بكم و ما الذي جاء بكم إلى هنا؟؟ فقال احدهم لقد حل وباء على القرية ومن أعراض هذا الوباء احمرار العينين وتورهما إلى أن يفقد المرء بصره وقد كنت أنا أول من أصيب بهذا المرض وبعد فترة قليلة أصيب من حولي وانتشرت العدوى وحتى يحدو من انتشار العدوى جمعوا جميع المصابين بالمرض في مراكب ووضعوا معنا قدر لا بأس به من الطعام وقاموا بربط هذه المراكب بحبال طويلة مربوط طرفها في جذوع الأشجار في الشاطئ وبنهاية الحبل المركب وسط البحر حتى نكون في معزل عن القرية كي لا يصاب البقية بالعدوى ، وكنا نحن الأربعة في إحدى هذه المراكب وفي ليله من الليالي كانت حركة الرياح و الموج شديدة فانحلت عقدة الحبل التي كانت متصلة بقاربنا ، كنا نشعر بان المركب يتحرك بنا حاولنا أن نستنجد بمن حولنا لكنهم كانوا يسمعوننا وعاجزين عن مساعدتنا لأنهم مثلنا فاقدين البصر حاولنا أن نستنجد بأهل القرية لكن للأسف كان الجميع في سبات وأخذتنا الأمواج ، عدة أيام نحن في وسط البحر حتى نفذ كل الطعام لدينا وأصبحنا نتضرع من الجوع إلى أن جاءت بنا الأقدار إلى هنا حيث وجدناك وكانت هذه رحمة من الله بنا ، فقال لهم : لا تحزنوا قدر الله وما شاء فعل. بعد أن أحسن ضيافتهم وأسعف جوعهم قال لهم : اخلدوا الآن إلى النوم وغداً نكمل حديثنا وغطوا في نوم عميق أشرقت شمس الصباح واستيقظ الجميع وقام الأعور بتجهيز لهم طعام الإفطار واسترسل الأعور الحديث معهم وكان يسألهم عن سبب هذا الوباء وسرعة انتقاله للغير؟ فقال احدهم: قبل أن يأتي الوباء بشهر رأى العم مبروك الكفيف في منامه أن رجل يحدثه ويخبره أن وباء العمى سيعم على هذه القرية ويصيب أهلها بالعمى إلا من رحم ربي وكان يقول أن كل من كان لديه عيب بعينه لن يصيبه الوباء فاطمئن الأعور إلى حديثهم وقال في نفسه الحمد لله إذاً لن تنتقل إلي العدوى لأني بعين واحدة. شعر الأعور فيما بعد بالأنس لوجود هؤلاء الرجال معه في الجزيرة . بعد انقضاء أسبوع وفي صباح يوم جديد وبينما كان الأعور يتحدث إلى العميان وجدوا سفينة كبيرة تقترب من الشاطئ وبعد أن اقتربت أكثر اتضح أن السفينة تحمل عدد كبير من أهالي القرية التي أصابها الوباء فأصيبت بالعمى ومن بينهم شخص واحد مبصر كان يقود السفينة فتفاجأ بوجود الأعور والعميان على الشاطئ فقد كان يظن أن الجزيرة لا يقطن بها أحد من البشر فنزل القبطان من السفينة وقال : من الأعور وانتم أيضا هنا ؟؟؟!!!! ، يا لا هذه المفاجأة لقد كنا نظن أنكم جميعاً قد هلكتم وان البحر انشق وأبتلعكم ، فقال الأعور : ماذا تفعل هنا وما الذي جاء بك إلى هنا ولما كل هؤلاء القوم معك ؟؟؟!! ، فقال الرجل : سأجيبكم عن كل شئ لكن أولا أرجو منك مساعدتي في إنزال هؤلاء الأشخاص من على متن السفينة فكما ترى هم جميعاً مصابين بالعمى ويجب علينا مساعدتهم وبعد أن تم إنزال جميع الركاب من على متن السفينة سأله الأعور ما الأمر وما سبب مجيئك إلى هنا؟؟!! فأجابه : لقد انتشر الوباء في قريتنا وأصيب العديد بالعمى وقد قررنا أن نعزل المصابين بالوباء بمكان ما لا يقطنه أحد حتى نحد من انتشار العدوى فجمعناهم جميعهم في هذه السفينة وقد قيل لنا أن هناك جزيرة لا يقطنها أحد لنعزل بها جميع المصابين وقد اختاروني أنا لكي أقود بهم السفينة لأني عندي مناعة ضد العدوى لأن العدوى لم تطلني فقروا أن أقود بهم وبعد أن بحثت طويلاً عن هذه الجزيرة دلني عليها أحد البحارة إلى مكانها أنا سعيد جداً لرؤيتك أن الله سخرك لتكون في عون هؤلاء المساكين فأنت الآن عينهم التي يرون بها، بعدها هما قائد السفينة بالرحيل. أصبح في الجزيرة العديد من الناس وشعر الأعور بالأنس بعد الوحدة التي كان يعانيها فصار يسمع صوت رجال ونساء وأطفال وقد خصص لكل واحد منهم عمل حتى لا يشعروا بالملل ويستغلوا وقتهم بشئ مفيد فشرعوا في البداية ببناء أكواخ صغيره لهم تقيهم الحر والبرد وبعد ذلك ، خصص مجموعة تحفر الأماكن التي لم ينبت بها زرع ومجموعه أخرى تضع من خلفهم البذور التي جمعها هو فيما سبق وفي خلال شهور قليله ازدهرت الجزيرة وأنبتت الأشجار وكبرت وأصبحت محمله بالثمار فعمل على جمعها ووضعها في كوخ خصوصه للمحاصيل في هذا الوقت كان الأعور يخطط أن يستثمر هذه الثمار ويقوم بالاتجار بها وذهب وترك العميان بعد أن تأكد أن لا خوف عليهم فقد دربهم على كيفية الاعتماد على أنفسهم وانطلق في البحر ومر على بعض المدن الساحلية وعرض على أهالي المدن هناك بضاعته فتهافتت عليه الناس وأعجبوا بشتى أنواع الثمار من الفواكه والخضار فقد كان لها مذاق رائع يفوق الوصف فأعجب الناس والتجار بهذه البضاعة واقبلوا عليه واشتروا كل ما لديه من بضاعة وأصبح لديه العديد من النقود، ثم رجع إلى الجزيرة بعد أن تعاقد مع أحد التجار على أن يجلب له المزيد من هذه البضاعة وأعطاه درهم ذهبي ووعده بالمزيد أن جلب معه المزيد من هذه الثمار الطيبة التي نالت على استحسان الجميع. وبعد أن رجع الأعور إلى الجزيرة استقبله الأهالي بفرحة وفي الأسبوع الثاني جمع المزيد من المحاصيل التي كانت تملأ الكوخ ومر على المدن القريبة وتعاقد مع المزيد من التجار أن يورد لهم من جزيرته محاصيل زراعيه وكل تاجر يعطيه بعض النقود الذهبية ، وأصبح لديه الكثير من المال ورجع إلى الجزيرة واستقبله الجميع بفرحة كبيره فالأعور بالنسبة إليهم الآن هو عينهم التي يرون بها ، وقام بتقسيم الأرباح بينهم بالعدل. وفي يوم من الأيام قرر وهو في رحلته التجارية الذهاب إلى قريته بعد أن حن واشتاق إليها فاتجه إليها وصل إليها وكان الوقت قرب أذان الفجر وجد أن القرية يعمها الصمت وكان أول من التقى به هو العم مبروك كان يتحسس بعصاه الأرض ذاهباً إلى المسجد فتوجه إليه مسرعاً وقال له : عم مبروك كيف حالك ؟ فقال العم مبروك : عبد المعطي مرحباً يا بني ومد يده له فأمسكه عبد المعطي واحتضنه بشوق وحفاوة ، فقال العم مبروك : أين كنت طيلة هذه الفترة يا ولدي ولما رحلت عنا؟؟، فقال عبد المعطي
: لقد قررت الرحيل بعد أن ضقت ذرعاً بأهالي هذه القرية الذين دائما
ً كانوا يعيروني بعيني وينعتوني
بالأعور وقد جاءت عاصفة وأخذتني الأمواج إلى جزيرة وقد مكثت بها عدة شهور وحيداً حتى جاء من يؤنس وحدتي ، فقال العم مبروك تقصد ركاب السفينة المصابين بالعمى ؟؟، فقال الأعور : نعم ، فتنهد العم مبروك ، فقال له عبد المعطي : ماذا هناك يا عم مبروك؟ فقال العم مبروك بأسى: لقد كنا نظن أننا بعزلنا هؤلاء المصابين سيزول البلاء ويكون الجميع في مأمن لكن ....، لكن ماذا يا عم مبروك ؟؟؟؟ فقال : لقد انتشر الوباء في القرية وأصيب الجميع بالعمى إلا من رحم ربي ممن هم بهم عيب وأصبح الكل مصاب بالعمى هذا غير أن الوباء انتشر بالقرية المجاورة لنا فاجتمعوا شيوخ واعيان وحكام القرى والمدن المجاورة وقرروا أن يحرقوا القريتين حتى يتخلصوا من الوباء ، وقد أخبرني بهذا القرار مبعوث من عندهم أرسلوه وقد كان عنده حصانة من المرض لإصابة عينه بجرح يشوهها، وقد اخبرني بقرارهم هذا وأنهم الآن يجهزون مناجل عديدة ليقذفون من خلالها كرات النار من وسط البحر فتحترق القرية ، وبعد أن علم الجميع بهذا الخبر لازم الجميع منازلهم والحزن يعتريهم ، فقال عبد المعطي: ماذا تقول يا عم مبروك ؟؟؟ ماذا أسمع أيعقل أن يحرقوا القرية بأهلها أي وحشية هذي أنهم بشر كيف تسول لهم أنفسهم قتل كل هذه الأرواح؟ فقال العم مبروك : يا بني المضطر يركب الصعب ولو أن مريض ما أصيب بداء لعين في أحدى أصابعه فإن الحل الوحيد هو بتر هذه الأصبع حتى لا ينتشر باقي المرض في باقي الجسد ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره ، فقال عبد المعطي: ماذا تقول يا عم مبروك لكن ما سيفعلونه حرام لقد نهى الله عن قتل النفس إلا بالحق ، ما ذنب كل هؤلاء إنه ابتلاء من الله ، فقال العم مبروك : لكن يا بني إن لم نسيطر على المرض سينتشر المرض في كل شعوب العالم ويصبح الكل أعمى البصيرة ، حزن الأعور كثيراً لما حل بأهل قريته ، شعر العم مبروك بحزنه فقال : لا تحزن يا بني هذه مشيئة الله قدر الله وما شاء فعل اللهم لا اعتراض على حكمك . بعدها خطرت في باله فكره وهي أن يأخذ كل أهالي قريته معه في السفن إلى حيث الجزيرة ، ثم ذهب إلى أبيه وزوجته وأخوته ووصل عند المنزل ومن ثم طرق الباب فأجابه والده: من الطارق فارتبك عبد المعطي فقال أنا ، فقال من أنت ؟؟ فقال أنا..أنا ..أنا ، ثم فتح أباه الباب فقال من؟ فوجد أباه فاقد البصر ، فقال أبي ، فقال أباه : من عبد المعطي ؟؟ فارتم عبد المعطي في أحضانه وأجهش بالبكاء وأجهش والده أيضا بالبكاء فقال أباه : سامحني يا ولدي سامحني إن ما حل بي وبزوجتي وبأهل القرية جميعاً إنما هو عقاب الله لنا على ازدراءنا لك وتعيرك بما ابتلاك الله ،فقال عبد المعطي : لا تحزن يا أبي إنها شدة وستزول اجعل إيمانك بالله قوي ، فقال الأب : ونعم بالله يا ولدي ، تعال يا بني ادخل البيت فإن أخوتك في شوق كبير لك ، دخل عبد المعطي و كان المنزل كله ظلام فذهب إلى حيث يوجد القنديل في زاوية المنزل فتحسس المكان حتى وصل إليه وعندما وصل إليه أشعله ومن ثم قال في نفسه بعد أن رأى النور الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به : الحمد لله الذي أنعم علي بنعمة البصر سامحيني يا إلهي لقد تذمرت يوماً ما لأني بعين واحده لم اعلم أنك منحتني هديه لا تقدر بثمن وهي نعمة البصر حتى وإن كانت بعين واحدة،(( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )) في هذه اللحظة شعر عبد المعطي بيد تمسك ثيابه وعندما نظر وجد أخته الصغيرة ذات الثمانية أعوام تتحسس ساقه وتسأله هل إن كان هو عبد المعطي فانحنى إليها عبد المعطي بلهفة وقال : زهره كيف حالك يا صغيرتي ؟؟، ثم قالت زهره: أنت عبد المعطي أخي أليس كذلك ؟؟ ، فقال : نعم يا حبيبتي أنا هو ، فقالت : عبد المعطي أنا لا أستطيع أن أراك قرب لي خدك حتى أقبلك كما كنت بالماضي أقبلك فقرب عبد المعطي خده وقامت زهره بتقبيله قبله صغيره على خده ثم قبلها في خدها وأخذها في حضنه ثم ألتفت ليجد أن باقي أخوته الخمسة يبحثون عنه فاتجه نحوهم وهو يحمل زهره وجعلهم جميعاً حوله وكانت أيضا زوجة أبيه تتحس المكان تحاول أن تصل إلى حيث يقف عبد المعطي فأسرع عبد المعطي إليها وأمسك يدها ثم قبل يدها شعرت الزوجة بتأنيب الضمير وهو يقبل يديها ومسحت بيدها على رأسه ومن ثم أمسكت رأسه وتحسست وجه ومن ثم قبلت جبينه وقالت : سامحني يا عبد المعطي فقبل عبد المعطي يدها وقال أنا لا أحمل لكم في قلبي ذرة كره أنتي أمي الثانية وهذا أبي وهؤلاء أخوتي والدم لا يصبح ماء مهما حصل ، فقال أبوه :أرأيت ما حل بنا يا ولدي هذا عقاب الله ، ((وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب)) . هذا هو الجزاء فالجزاء من صنف العمل عيرناك بعينك اليتيمة فأخذ الله منا بصيرتنا وكل من بالقرية يقولون يا ليت كنا مثل عبد المعطي بعين واحده لكنا الآن نستمتع بنعمة البصر ، كان عبد المعطي ينصت إليه ويشعر أنه محظوظ جدا ، ثم دمعت عين الأب وقال بني يجب أن تغادر لأنهم سيحرقون القرية بما فيها صباحاً عندما تكون الشمس وسط السماء ، ثم بكى وبكى الجميع وبكى عبد المعطي وقال لا لن أدع هذا يحصل أبدأ سأأخذكم إلى جزيرتي هناك ستكونون بمأمن وبمعزل عن القرى الأخرى، ثم نهض عبد المعطي وقال : انتظرني يا أبي سأعود ، ثم ذهب إلى أولئك الرجال الذين لم يصبهم الوباء واجتمع بهم والتف الناس من حوله وكانوا جداً فرحين بقدومه وكان الجميع ينادي عبد المعطي.. عبد المعطي ..عبدالمعطي ، ثم قال عبد المعطي : أهالي قريتي الكرام أرجوكم اسمعوني فليس لدينا متسع من الوقت ،فصمت الجميع وأنصتوا إليه ، فقال : أهالي قريتي لقد خرجت يوماً ما من هذه القرية وقد عزمت أن لا أعود إليها لما لاقيته منكم من سوء معاملة ، لكن محبتي إلى هذه الأرض هو من آتى بي وعلمت ما أصابكم من بلاء ولست هنا من أجل أن أشمت بكم فإن الشماتة من طبع اللئيم وقد أحزنني كثيراً مصابكم فأنتم مهما حصل أهلي وناسي وأن الله عفو يحب العفو، ثم قال : إن القوم اجمعوا على أن يحرقوا القرية وانتم فيها حتى يطهروا هذه القرية من الوباء وأنا لن أسمح أن يحصل هذا لن أدعكم تحترقوا في هذه القرية أهالي قريتي الأعزاء لم يتبقى على الصباح إلا ساعات قليله أتمنى من الجميع أن يركب هذه السفن لنطلق قبل أن تشرق شمس الصباح حيث سأأخذكم إلى جزيرتي هناك بحيث تكونوا في مأمن فسعد الجميع بهذا الخبر وركب الجميع السفن وانطلق الموكب في مقدمته سفينة عبد المعطي ومن ثم مروا على القرية المجاورة التي شملها الوباء وحملت السفن بالناس وانطلقوا إلى الجزيرة وأصبحت الجزيرة مليئة بالناس بعد أن كانت مهجورة وأصبح الجميع ضيوف لدى عبد المعطي والكل كان ممتن لصنيعه معهم .وتمضي الأيام وازدهرت الجزيرة بتجارة المحاصيل الزراعية التي كان عليها إقبال كبير من التجار لما فيها من فوائد عظيمة فقد كانت تشفي العديد من الأمراض وقد ذاع صيت هذه الجزيرة لكن لا أحد كان يستطيع أن يقربها خوفاً من أن يصاب بالوباء فقد كان الأعور هو من يذهب يروج عن بضاعة الجزيرة ومعه الرجال المحصنين من المرض وقد عينهم وزراء له على جزيرة بلاد العميان وقد أطلق على عبد المعطي لقب "مالك الجزيرة " وأصبح الكثير ينادوه "بالملك" فقد اعتبروه هو ملك هذه الجزيرة وهم الرعية . وبيوم من الأيام رأى عبد المعطي في منامه أنه يقف على قبر أمه ومن ثم احتضنه وقال : أمي الحبيبة لقد اشتقت إليك كثيرا وفجأة وبينما هو كذلك أقبلت عليه روح أمه ترتدي الثياب البيضاء فنهض عبد المعطي سريعاً فرحاً بلقاء أمه وقال : أمي، وركض إليها واحتضنها واحتضنته وقال : اشتقت إليك يا أمي فقالت وأنا : أيضا اشتقت إليك يا بني ثم قال : انظري إلي يا أمي لقد أصبحت ملك يحكم شعباً ، فقالت له : ألم أقل لك يا بني لا تتذمر من قضاء الله وقدره فإن لله حكمه في أخذ عينك لا يعلمها إلا هو عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم ، فقال : الحمد لله ثم صمت قليلاً ومن ثم قال : لكني يا أمي أنا حزين جدا لأن أبي وأخوتي وكل من بالقرية فقدوا بصرهم وهم على هذه الحال منذ ثلاث سنين ، فقالت الأم : يا لا طيبة قلبك يا بني على كل ما قدموه لك من إساءة إلا أن انك عند شدتهم لم تتخلى عنهم كم أنا فخوره بك يا بني، اسمعني : يا بني ستجد في آخر الجزيرة شجرة وحيده أعمل على إزالة الطبقة الأولى من جذعها وسيخرج سائل ابيض منها وعندما يجف هذا السائل سيصبح شكله كالبلورات قم بجمعه وأجمع أكبر عدد منه واحرقه وبدخانه قم بنفسك بتبخير كل بيت في الجزيرة وافعل ذلك لمدة أسبوع وبعد انقضاء أسبوع بعد صلاة الجمعة سيعود للجميع بصرهم بإذن الله ثم قالت : سأذهب الآن يا ولدي وأوصيك بذكر الله ثم اختفت ، نادى الأعور أمي أمي أمي حتى استيقظ من النوم فشرع في الصباح بالبحث عن تلك الشجرة حتى عثر عليها وقام لمدة أسبوع بتبخير كل كوخ في الجزيرة ففي الثلاثة الأيام الأولى شفي كل الأطفال وعاد إليهم بصرهم في الثلاثة الثانية الأخرى شفي جميع الأهالي وفي اليوم السابع كانت المفاجأة أن العم مبروك الذي ولد كفيفا أيضا استعاد بصره وعمت السعادة الجميع وكان الكل ممتن للأعور .وتمضي الأيام وشأن الجزيرة يعلي ويزدهر ويصبحالملك عبد المعطي ذات صيت عالي بين جميع الملوك وكلما ذهب إليهم أغرقوه بهدايا وعطايا وصناديق مجوهرات بالأحرى أولئك الملوك الذين طابت أمراضهم من جراء تناولهم محاصيل الجزيرة العجيبة التي كان بها الشفاء العجيب حتى أن إحدى الملوك قام بتزويج إحدى بناته إلى الملك عبد المعطيووهبه نصف ملكه وذلك بعد أن شفيت ابنته من مرض خطير بعد أن تناولت ثمار هذه الجزيرة و قد أصبح الملك عبد المعطي فيما بعد أغنى الملوك.

قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ). ،،،
صدق الله العظيم


تـم بحمــد الله .ضوء نص القمر
عصفورة القلوب





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 01:28 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الزجاجة انكسرت والملامح ارتسمت


~((بقايا عطر برائحة الأحزان ))~




رائحة عطره نعم هي رائحة عطره قامت مسرعة بتجاه الباب تستقبله لقد جاء نعم جاء فرحت نهضت ارتبكت تذهب تارة إلى باب الغرفة وتارة تذهب إلى المرآه تهذب شعرها الأشعث وتضع على عجل عطرها الفنان


ووضعت على شفتيها أحمر الشفاه ووضعت لمسه سحريه على خدها الذي حفرته دموع الوجع والأحزان ذهبت على عجل إلى مصدر الرائحة التي خلف الباب قبضت مقبض الباب والآمال والاحلام الجميلة تدغدغها لترسم ابتسامه جميله على وجنتيها فتحت الباب واندفعت متخطية عتبته لتقطع صرخة ألم فرحتها بعد أن جرح الزجاج المحطم قدميها




نزفت قدماها اختلطت الدماء بالعطر المسكوب على الأرض




بعد أن سقط من يد طفلها الذي أخذ العطر من غرفتها خلسه وكان يود ارجاعه دون ان يثير أي انتباه لكنه وبلحظه سقط العطر منه وانكسر قبل ان يفتح الباب مازالت أمه تصرخ من الألم وربما كان صراخها بسبب أن الحلم الجميل الذي ولد من لحظات انكسر كما انكسرت زجاجة العطر التي صاحبها قد مات نظرت إليه بغضب وتراجع هو إلى الوراء خطوتان وبدورها تقدمت هي له بألم خطوتان وقطع الزجاج تجرح وتنغمس بقدميها ،




رفعت يدها ولطمته بقوه على خده صرخ الطفل وبكى وبكت هيا أيضا احتضنته بشده دموعها تبلل كتفه صغير ودموعه تبلل حضنها الكبير تعالت اصواتهم بالبكاء مسكت بكلتا كفيها رأسه الصغير ومن ثم قبلت جبينه تأملت كثيرا بملامحه البريئة وكأنها لأول مره تراها حينها ادركت أن زجاجة عطر كانت تحتفظ بها من ذكراه قد انكسرت لكن ملامح طفلها التي تشبهه لحد كبير على وجهه الصغير قد ارتسمت



...(( الزجاجة انكسرت والملامح من أروع ذكرىات ارتسمت ))..

تم بحمد الله

ضوء نص القمر

عصفورة القلوب


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 01:30 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//

الحـــب شريـــان الحيــــاة
//

باحت لي وأزاحت الهموم التي تثقل قلبها والدموع في كبرياء تأبى أن تنزل من مقلتيها باحت لي وهي تحاول جاهدة أن تخفي الألم الذي كاد يعتصرها باحت لي ولمست في بوحها إطلالة جديدة رغم الألم الذي يكسوها إلا أنها كانت شامخة فاليوم نصبت عقلها قائدا وما القلب إلا خادم له بعد إن كان قلبها هو الملك الذي يتوج كل إحساسها


قالت لي :


اليوم سأعطي لعقلي مهمة القيادة بعد أن أغرقني قلبي في متاهات الوهم اليوم اليوم وليس غدا أريد أن أعيش الواقع ومها كانت مرارته إلا أنني سأرضخ له لأنه السبيل الوحيد لتخلص من قيود الوهم نعم ذاك الوهم الذي أغشى بصيرتي سنين عديدة وجعلني أتغاضى عن كل أخطائه


قلت لها :


أنه ليس بوهم انه الحب وما الوهم إلا محاولتك الفاشلة بإقناع ذاتك أن هذا الحب الجميل الذي يغمر قلبيكما بأنه وهم لا يا عزيزتي هذا ليس بوهم هذا هو الحب بعينه والكل يعرفه من سيمائه والعارف لا يعرف يا عزيزتي.


وحل الصمت وساد صداه في كل مكان
عندها قلت لها :


أعلم أنك في صراع مع مشاعرك التي باتت كالأمواج تتخبطك في كل اتجاه أنتي تريدن فقط الوصول إلى شاطئ الأمان
وهو حتما سيسعى لذلك فقط أمهليه أمهليه وكوني بالقرب منه ولا تخذليه


قالت لي :
: لم يعد يجدي الأمر فقط تحطم قارب أحلامنا وربما نغرق في الحزن معا


قلت لها:
لا لا لا تتفوهي بهذه الجمل المتوجه بالتشاؤم ان تحطم القارب فسيحملك هو على ظهره وسيسبح بك حتى يوصلك إلى الشاطئ وستصلون رغم كل أسمالك القرش المفترسة
التي تعوق من وصولكم لكنكم ستصلون
..(( فمتى ولد الحب في النوووور تيقني انه لن يموت أبدا منهزما في الظلام)))


وسيشع نور الأمل من جديد يضئ لكم ظلمة الطريق
ويتدفق الحب مجددا في تلك القلوب التي باتت تتعطش لما يرويها ويعيد لها رونقها


....(( فالحـــــب شريــــان الحيــــاة))..




تم بحمد الله
ضوء نص القمر
عصفورة القلوب


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 04:00 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




//

تنبيه :
أي تشابه في الشخصيات أو الاحداث فإنه لا يمت للواقع بأي صله انما هو من نسج خيال "ضوء نص القمر " عابرة السبيل في عالم القصة والكتابة
اتمنى ان لا تحرموني من مروركم ولا أراءكم ولا حتى انتقادكم ..
اتمنى لكم قرائه ممتعه ودمتم بود.
ضوء نص القمر




************************************************

" أشارات قلبيه "

من أنت أيها الغامض؟؟؟
من أنتي أيتها الجميلة ؟؟؟؟؟
أنا لست بالجميلة !!!!
بلى جميله بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الكلام ، روحك الجميلة تجعل منك كل منك كل شئ جميلا ...
كم أنت رائع يا هذا تأسرني حروفك الجريئة ...
هل لي بسؤال ؟؟
تفضل
، ماذا تفعلين هنا ؟؟؟
أنا أنتظر دوري إلى أن يحين الوقت الذي ستأتي فيه سيارة " الأماني " وتأخذني إلى هناك ...
هناك ..هناك أين ؟؟؟
إلى قلب شخص ما يحتويني بحبه وحنانه ويغرقني باهتمامه ...
هل لي أن أعرف من هو ؟؟؟
ههههههه:_define088:
أسف إن كان سؤالي سبب لك الإحراج أو أن أكون تجاوزت حدودي...
لا عليك يا هذا ...، ليتني أعرف من هو أني انتظر قدومه بفارغ الصبر ..،هل هذه السيارة لك ؟؟؟
نعم إنها سيارة " الأماني " التي ستأخذني إلى عالم "أحلامي"،أنها سيارة بسيطة جدا لكني تأقلمت معها،هل تودين أن أخذك بجولة بها ؟؟؟؟؟
أود ذلك لكن أخشى أن تأتي سيارة "أمانيا" ولا تجدني ..
لا عليك يا عزيزتي لن نتأخر وسنتأتي في الموعد ...
أتمنى ذلك .


وانطلقت سيارة "الأماني "....


إلى أين هي وجهتنا يا هذا ؟؟؟؟
إلى هناك ...
هناك أين يا هذا ؟؟؟؟
حقيقة لا أعلم أين هي وجهتي كل ما أعرفه بأني أود أن تكوني بقربي أطول وقت ممكن ..
حقا؟؟؟
حقا..
واوووووا ما هذا الطريق الوردي الذي تنتشر على جانبيه كل هذه الزهور الجميلة ؟؟؟؟!!!
أنها طريق تؤدي إلى قلبي ..، إنها طريق ممهدة غير وعرة ..
لحظة إلى أين تمضي يا هذا ؟؟
قلت لك إلى قلبي ...
لحظة يا هذا أخشى أن أتأخر عن سيارة "أمالي " التي ستأخذني إلى دنيا "أحلامي"...
قلت لك لن نتأخر ...
إذا هيا بنا ...
"أهلا بك في قلبي "....
لماذا توقفت يا هذا ؟؟؟
لكي أجعل لك مهمة القيادة ...
أنا ؟؟؟؟؟
مــــحــــال
لما لا وما المانع ؟؟؟!!!
أنا لا أعرف القيادة إن تركت لي المجال أن أقود فتيقن أنه ستكون هناك العديد من الكوارث التي لا يحمد عقباها ..
هههههههه، لا عليك أنا بجانبك ومادمت أنا بجوارك لا تخافي أبدا سأسيطر على الوضع .
أن كان كذلك فلا بأس هيا بنا .


لم تنظر إليا هكذا يا هذا ؟؟؟، وما سر هذه الابتسامة التي أراها ترتسم على شفتيك ؟؟؟
أتأملك يا عزيزتي ..
وهل هناك ما يدعو للتأمل ؟؟؟!!!
ههه لا تشغلي بالك بنظراتي ولا بابتسامتي ...،
عزيزتي : لما أراك بطيئة وانطلاقتك ضعيفة انطلقي بكل ما أوتي من قوة .
أخشى أن أصطدم بشئ ما وأتسبب بكارثة .
قلت لك يا عزيزتي لا تخافي مادمت أنا بجوارك سأسيطر على الوضع ..، ستصادفنا بعد قليل "إشارة قلبيه " يجب أن تخففي من السرعة.

ماذا يعني اللون الأحمر ؟؟؟
تعني الوقوف على بوابة المحبين وانتظار الحب الذي ربما يكون على بعد عدة سنتي مترات منك ...!!


تنظر إليه تتأمله ..

ما يقول هذا ؟؟؟؟!!!
لما لا لطالما بحثت عن الحب وانتظرته طويلا ربما يكون هو من انتظرته طويلا ...

هكذا كانت تحدث نفسها .. وما هي إلا لحظات حتى يضئ اللون الأصفر ...
ماذا يعني اللونالأصفريا سيدي الفاضل ؟؟؟
يعني أن تمهدي قلبك لاستقبال عواطف مختلطة من المشاعر والأحاسيس وأن تكوني على استعداد أن تفقدي السيطرة على قلبك ..
واللون الأخضر ماذا يعني ؟؟
أن تنطلقي بكل مشاعر الحب لديك وان تتركي لقلبك العنان أتركي لقلبك مجال أن يحب ويهوى فالحب أسمى عاطفة في الوجود .

وما هي لحظات حتى يضئ اللون الأخضر ..
انطلقي.. انطلقي
هاهي تنطلق بأقصى سرعة ...

تمهلي .. تمهلي لقد قلت لك انطلقي لكن ليس بهذه السرعة الجنونية يا فتاة أتريدين أن تذهبي بنا إلى التهلكة ؟؟؟!!، كم أنتي متهورة يا فتاة..
هههههه
بعض من عندكم يا سيدي الفاضل .ههههه
هههههه
أريد أن أعترف لك ببعض ما يدور في خاطري ...وأرجو أن يتسع صدرك لما سأقول .
كلي أذان صاغية لك يا هذا .
إني أشعر بمشاعر غريبة تجاهك ، مشاعر مختلطة من الشوق والحنين وكل عاطفة جميلة تجاهك يبدو أن هذا ما يدعى "الحــــب"..
يبدو أني أحببتك يا فتاة ،نعم أحببتك ...وماذا عنك ؟؟؟
عني أنا؟؟!!!
نعم عنك أنت ..
لا أعلم أني أشعر أيضا بمشاعر مختلطة تجاهك لا أستطيع أن أحدد شعوري تجاهك كل ما أشعره تجاهك أني أني ...
انك ماذا ؟؟؟
أني "أحبك "
كأخ.. كصديق.. كحبيب لا أعلم كل ما أعلمه أني "أحبك" بصدق.


وفي هذه الأثناء تصادفه "إشارة قلبيه " أخرى وعندما همت بالوقوف قالت:
لنرى أن كنت مازلت أذكر ما تعلمته قبل قليل عن الإشارات القلبية
الضوء الأحمر
يعني الوقوف على بوابة المحبين وانتظار الحب الذي ....
وقبل أن تكمل حديثها أخذ جهاز التحكم وعمد إلى تغير الإشارة إلى اللون الأخضر...
ماذا تفعل يا هذا ؟؟؟؟
انطلقي ..انطلقي..انطلقي.
ها هيا تنطلق ....
ما لذي فعلته يا هذا ؟؟؟!!!
لم أفعل شئ سوى أني أريد أن أختصر الزمان فليس لدينا هناك متسع من الوقت ...فانطلقي يا"حبيبتي "بكل مشاعر "الحب " لديك واتركي لقلبك العنان اترك لقلبك مجال أن يحب ويهوى فالحب أسمى عاطفة في الوجود ...
لكن هذا يعتبر تعدي على قانون العقل والمنطق ...
قلت لك :لا تخافي ولا تخشي شيئا طالما إنا بجوارك ..انطلقي ..انطلقي ..
بث في قلبها الحماس فانطلقت بكل سرعة ضاربة بكل قوانين العقل بالتزام اليمين والتقيد بالسرعة المطلوبة عرض الحائط ، انطلقت وانطلقت معها
"أحلامها وتأملاتها" ومن كثر ما أوتيت من الحماس تابعت مسارها دون أن تنحني إلى المدخل اليمين من القلب انطلقت دون أن ينتبه كل منهما إلى أنهم يسلكون الطريق غير الطريق ويا ليتها لم تفعل ...

هاهي تواصل انطلاقتها ....


على مدى الطريق كان يحدثها عن حبه لها عن أحلامهم وأمالهم عن المستقبل عن وعن وعن في المقابل كانت هي تلتقط أحلامه وأماله وتدمجها ع أحلامها الوردية فقد كان قلبها تربة خصبا قابله لزرع الحب وتدفقت كلمات الحب من قلبها كالشلال وجرت كالسيل على لسانها تدفقت ولم يعد هناك مجال أن تصمت ..

في هذه الأثناء كان هو يغط في صمت عميق كان شارد الذهن يسرح بخياله لأبعد مدى .
لما هو هكذا شارد الذهن وكأنه في عالم آخر أيعقل أن يكون يفكر بي ويسرح بخياله معي وأنا بجانبه ياله من حب غريب !!!!

وانطلقت بكل سرعة...حتى وصلت مركز القلب ...
وتوقفت فجأه صدر صوت إطارات السيارة ، تناثر الغبار في كل مكان ..
استيقظ هو من سرحانه مذعورا وعاد لوعيه ..

ماذا حدث ؟؟؟!!
لا اعلم كنت انطلق بمشاعري بسرعة كبيرة وفجاة وجدت هذا الحاجز الكبير أمامي فخشيت أن اصطدم به فأثرت التوقف المفاجئ ..يبدو أنه سور لقصر كبير كم هو جميل ....
نزلت مسرعة من السيارة بينما ما يزال هو بالسيارة أخذت تتأمل القصر بانبهار واوووووووا ياله من قصر كبير وجميل ..
أخذت تتطلع إليه من كل الاتجاهات ..
ياله من قصر كبير بما أنه في قلبه إذا هو له نعم له وسيكون لنا هذا هو قصر "أحلامي" الذي سيحوي كل "الحب" الذي بيننا ..
سأكون أنا سيدة هذا القصر وووووووووووو ...
وأحلام كثيرة كانت وليدة اللحظة وفجأه قطع صوت أفكارها "صوت"
ما هذه الضوضاء من هناك ؟؟؟
لتخرج فتاة جميلة جدا في عمر الزهور ...
من هناك ؟؟؟
فقالت لها:
من أنتي ؟؟؟!!!
فقالت لها :
عجبا من يسأل أنا من يسأل من أنتي وماذا تفعلين عند سور قصري ؟؟؟!!!
قصرك !!!!
نعم أنا سيدة هذا القصر
تقف مذهولا لا تعي ما تسمع تتلعثم في كلماتها ..
س..س..س.. سيدة هذا القصر !!!!
ألتفتت إليه لتجده يقف خلفها مباشرة مطأطأ رأسه لا يعلم كيف يشرح لها الأمر ...
في هذه الأثناء ..
ركضت الفتاة الجميلة باتجاهه أقبلت عليه بشوق كبير لم يتحدثا على نحو الحديث بالكلمات إنما كان بينهم حوار جبار مشفر تبادلته نظرات أعينهم كان "الــــحــــب" على نظراتهم كان الدمع يغرق أعينهم ....
هي مازلت تشاهد الموقف لا تعي ما ترى ...
من هي هذه الفتاة؟؟؟؟
لكنه لم يجيبها آثر الصمت على الكلام .....
أجبني من هي هذه الفتاه ؟؟؟؟؟
فأجابتها هي :
أنا من ينبض اسمي بقلبه في كل لحظه وكل حين أنا حبه وعشقه الأول والأخير....
حبه الأول والأخير .....
ماذا تقولين ؟؟؟؟
ماذا تعني بقولها أجبني ؟؟؟
ألست أنا حبك الأول والأخير؟؟؟؟
أجبني ؟؟
للأسف يا عزيزتي :
أنا حبه الأول والأخير ..
هراء ما تقولينه هراء وغير صحيح لقد كان قبل قليل يغرقني بكلمات "حــــب" توحي بأني أنا حبه "الأول والأخــــــيــــر ".
لا يا عزيزتي أنا من ملك قلبه أنا سيدة قلبه ، لقد كان يراني في صورة كل فتاة وحين تغزل بك فإنه كان يتخيلك أنا ،عندما كان يسرح فأنا من كان يفكر بها أنا أنا أنا وليس أحد سواي ..
مــــســــتــــحــــيــــ ل.....
هل أنا في حلم مزعج أريد أن أستيقظ أيقظوني أرجوكم ...
هيا يا هذا لنغادر هذا المكان ...
يؤسفني أن أقول لك أنه لن يتسنى له العودة معك لأنه وجد ضالته وعرف أن حبه لي يأسره فهو أسير قلبي وأنا سيدة قلبه
عزيزتي لك واجب ضيافتك بعدها أكون شاكره لك لو غادرت المكان وعدت من حيث أتيت ...
ماذا هل صحيح أنك ستتركني أعود وحيده ؟؟؟؟
أجبني أنا لا أعرف طريق العودة أنا لست بارعة في القيادة ...
ألم تقل لي أنك لن تتخلى عني وستظل بجواري وأن لا أخشى أي شئ طالما أنت بجانبي ؟؟
أين وعودك ؟؟؟
أين عهودك ؟؟؟
لما لا تجيب ؟؟؟
مازال هو صامت ...
يبدو أنني أحببت في الوقت الضائع يا هذا ...
ويبدو أيضا أن ليس لي مكان بينكم ...
أنا أسفه لأنني اقتحمت حياتك وتطفلت عل قصة حبكما لكن لا تنسى أنه أنت من أعطاني "الــــضـــــوء الأخــــضــــر" يا هذا
ليتني لم أراك ليتني لم أهواك ليتني لم أعشقك يا هذا ..
سأغادر الآن سأرحل من قلبك لكن لن يستطيع حبك أن يرحل من قلبي مدى الحياة ...
وانسحبت بهدوء ....
قادت السيارة كان وقع الصدمة عليها كبير كانت دموع عينيها كحبات المطر تنساب على وجنتيها ...
تتذكر كلمات الحب التي أغرقها بها ، تتذكر وعوده ومواثيقه ...
كم كنت مغفلة...
تتذكر كلماته
انطلقي.. انطلقي ..انطلقي ..
هاهي تنطلق بأقصى سرعة تكسر الإشارة الحــــمــــراء لتصطدم بواقع مريــــر ..
.....

هاهي تتدلى من السيارة بعد أن انفتح بابها فتنزف الدماء كانت الدماء تغطي كل وجهها ...
هاهو يهم إليها يود أن يمد لها يد العون ..
وقبل أن يتحرك خطوة تمسكه من يديه ...تنظر إليه..
لا تخافي يا حبيبتي أنا لك دوما ولن يأخذني أحد منك أبدا ،لكنها "طيبه " لم أرى منها إلا كل خير ولا تستحق كل هذا الجــــفــــاء ،سأقدم لها يد العون وسأطلب لها الإسعاف وسأعود إليك يا"حــــبــــيــبــتــــي" حتما سأعود ...

وركض مسرعا باتجاهها ...
أخرجها من السيارة حملها بين ذراعيه ...
ظل ينظر إليها وتنظر إليه نظرات حب وعتاب نزلت "دمعه " من عينيه نزلت "دمعه" من عينيها نزلت دمعته سقطت على خدها اندمجت دمعتها مع دمعته صارت دمعه واحده تنعي "الــــحــــب" الذي كان ..
حملها وذهب بها إلى هامش قلبه وضعها هناك وذهب ...
لا ..لا لا تذهب وتتركني أرجوك لا تتركني لا تذهب وتتركني وحيده يا هذا ..

طلب لها الإسعاف...
جاءت الإسعاف حملتها وهي تعاني من آلام الجراح أدخلوها السيارة وهو هناك ينظر إليها من بعيد ينظر إليها بكل حزن وأسى ..
مرت السيارة من أمامه ينظر إليها ..
وما هي إلا لحظات حتى فقدت الوعي .....


هاهو يشرق صباح يوم جديد ،تغرد فيه العصافير ..
يوم جديد مليء بالحيوية ومفعم بالحياة هاهي زحمة السير السيارات والمارة بالأسفل ...

وهاهي تجلس في شرفتها "مقعده " على كرسي متحرك "عاجزة" في دنيا الحب ليس لها حولا ولا قوة ..
تنظر إلى زحمة السير من المحبين والمارة من العاشقين ،وسيارات الــــهــــوى ..
تنظر إلى ذاك الذي يمشي بتأني ،وذاك الذي يركض ، وهذا الذي ينطلق وهذا الذي يتصف بالمتهور وتنظر إلى
" الإشارات القلبية" التي توجد هنا وهناك ..
تنظر وتبتسم فلم يعد لديها مجال غير أنها تشبع ناظريها بهذه اللوحة الجميلة التي رسمها القدر لكل المحبين ..
تبتسم لأنها تشعر بسعادة غامره ..
تنظر إلى "الإشارة القلبية" رغم أنها كانت سبب في هدم سعادتها إلا أنها كانت تشعر بارتياح كبير عندما تستعيد تلك الذكريات ...

وفي هذه اللحظات تأتي على مسمعها أغنية صادره من المذياع وكانت كلماتها كالتالي ....

أصعب حب
لما تلاقى إلى أنت تحبه ما بيحبكش
والاتحس
مهما عيونك تنطق قلبه ما بيحسكش
تبدأ تضعف
يمكن يعطف
تبدأ توهب
يبدأيخطف
فجأة تحس إن إلى أنت وقعت في حبه
وقعت في حبه
مايستاهلكش
آه
مايستاهلكش



أقوى عذااااااااااب
لما دموعك تنزل منك قدام عينه مايشوف هاش
أقوىعذاب
كل ما تيجى تقوله بحبك يسكت قلبك ما يقول هاش
ولأنك عايش وحدك
متغرب جوه حكاية
تايه مجروح مشعارف
خايف من اىنهاية
تبدأتضعف
يمكن يعطف
تبدأ توهب
يبدأيخطف
فجأةتحس
إن إلى أنت وقعت في حبه
وقعت في حبه
مايستاهلكش
آه
مايستاهلكش

وذرفت الدمع وكأن كلمات الأغنية ترثي حالها..
كانت تواسي نفسها أنه يكفيها أنها أحبته بصدق ..
ويكفيها أنها أحبت إنسان وفي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني حتى وان كان وفائه لغيرها وليس لها.



النــــهــــاية


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-15, 04:06 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



//

الآنســـه عنووووووسه




الآنســـة عنووووسه...

هي فتاه طيبه باره بوالديها محبا للناس، ويحبها الجميع هي فتاة بسيطة لا تحمل مقومات الجمال، ولا تهتم بالموضات المتجددة كانت بسيطة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني، ولها قلب طيب حنون يحمل كل الحب لمن حولها ،ولا تكن حقدا لأحد مما جعل لها الكثير من الصديقات الآتي يكنون لها كل الحب ،والاحترام والتقدير
،،،

لكن يوما بعد يوم بدأ كل شي من حولها يتغير بدأ العمر يركض، وانتهت أيام الدراسة وكان تواصلها مع صديقاتها عبر الهاتف، أو ملاقاتهن كل أربعاء في الحديقة العامة، وتمر الأيام وكل صديقاتها اللاتي في سنها أو اللاتي أصغر منها تزوجن وكانت دائماً تكون سعيدة عندما تعلم بخبر خطبة أو زواج صديقاتها أوقريباتها، وكانت تجلب لهن الهدايا ،وتبارك لهن،،، وتمر الأيام، وكل صديقاتها أصبحن أمهات وهي مازلت تنتظر النصيب أصبحت في العقد الثالث من العمرولم يتقدم أحد لخطبتها ،ولم يكن الأمر يشغل بالها ؛لأنها كانت على يقين أن الأمر ليس بيدها إنما بيد الله سبحانه وتعالى، وكان كل من يسألها
"هل أنتي مخطوبه، أو متزوجة كانت تجيب بكل بساطه وبابتسامه تشرق وجهها
:

"لا أنا مازلت الآنسة عنووسه
"........

وتضحك ويضحك الجميع على هذه الجملة

"الآنسة عنووسه".......،
ويدعون لها بالخير، وأن يرزقها الله عاجلا غير أجلا بالزوج الصالح ،والذرية الصالحة ، وكانت جدا تسعدها هذه الدعوات.

بدأت الآنسة عنووسه يوما على يوم تشعر بالوحدة ،والملل من المكوث في المنزل خصوصاً بعد انشغال صديقاتها بزواجهن ،وتربية أطفالهن ،وأصبح تواصل صديقاتها معها قليل، وكانت تلتمس لهم العذر، وتقدر وضعهن حيث أن وقتهن أصبح ليس ملكهن فقررت الآنسة عنووسه أن تبحث عن عمل لملئ هذا الفراغ ،وفعلا كان لها ما تريد فقد التحقت بالعمل في إحدى المكتبات، وكانت تعمل بمنتهى الجد، والإخلاص والتفاني اللااااااا محدود في عملها لدرجة أنها استطاعت أن تثبت وجودها من أول أسبوع الكل من إداريين، ومسئولين، ومشرفين، وزميلاتها أحبوا هذه الفتاه البشوشة التي تعمل بجد، واجتهاد ،ولا تتأخر أبدا عن مساعدة الآخرين.

الكل أحبها إلا واحده زميله للآنسة عنووسه فقد كانت تكن لها كل مشاعر الحقد ،والكره ،والغيرة وخاصة أن تلك الغيورة كان لها السبق بالعمل في المكتبة قبل الآنسة عنوسه بيوم لكن المسئول كان دائم يوبخ الآنسة غيورة؛ لتقصيرها في عملها، ويمدح أمامها دائما الآنسه عنووسه ،ويقارن بينهما ويقول لها انظري فلانة كيف ، وأنتي كيف فما كان من الآنسة غيووره إلا أن تزداد حقدا، وكرها على الآنسة عنووسه، وأصبحت تغتابها، وتذم فيها ،وتحاول زرع الفتنه، والمكائد؛ لكي يكره الجميع الآنسة عنووسه

وكانت الآنسة غيووره تختلق الأكاذيب ،وتنقلها على أنها جاءت على لسان الآنسة عنوووسه ،وبدأت الآنسة عنووسه تشعر بالتغير المفاجئ لمن حولها الكل يتجنبها، والكل يعبس في وجهها ،وصار المسؤلين يتهموها بالتقصير في عملها، وهي لاتعي أي شي مما يحصل حولها كانت تحاول أن تدافع عن نفسها، لكن الكل كان يتجاهلها ،ومرت الأيام على هذه الحالة، والآنسة غيووووره كانت أمام الآنسة عنووسه تقوم بدور الصديقة الصد ووقه التي تستغرب لماذا الكل تغير عليها، وكانت تقول لها إنهم لا يقدرون جهدك ،وكانت تحرضها على أن تقدم استقالتها ،وكانت بمجرد أن تنهي الحديث معها تذهب إلى باقي زميلاتها ،وتنقل الأكاذيب، والقصص المختلقة على لسان الآنسة عنوسه ،وتقول فلانة قالت عنكم كذا، وكذا ،وكذا ،وكان الكل يغضب من الآنسة عنوسه لسماع هذه الأكاذيب التي صدقوها ،ويزدادوا غضباً على الآنسة عنوسه المسكينة ،وكانت الآنسة غيورة تزيد النار حطبا ..........

،وفي يوم من الأيام جاءت أخت الآنسة غيورة للمكتبة تسأل عن أختها فقابلتها الآنسة عنوسه بترحاب ،وأخبرت شقيقة الآنسة غيوره الآنسة عنوسه
أنها جاءت لاصطحاب شقيقتها لشراء بعض الأشياء التي تلزم شقيقتها الآنسة الغيورة في خطبتها تفاجأت الآنسة
عنووسه بالخبر وقالت ألف ألف مبرووووك متى ستتم الخطوبة ؟
قالت لها بعد غد تفا جئت الآنسة عنووسه أكثر؛ حيث أن الآنسه غيوووووره كانت مقربه لها كثيرا ،ولكنها لم تذكر لها أي شئ عن هذه الخطبة فبررت موقفها أنها ربما كانت خجله ،وركضت الآنسة عنووسه باتجاه الآنسة غيوره فرحه سعيدة تقبلها ،وتبارك لها فتفاجأت الآنسة غيوره ،وسألتها باندهاش كيف عرفتي؟!
وقبل أن تجيبها شاهدت شقيقتها تقترب فعلمت أنها من أخبر الآنسة عنووسه، ورمقتها نظره غريبة كلها لؤم، وعتب، وانزعاج ،وضغطت على شفاها، وكأنها تقول لشقيقتها لما أخبرتيها؟

وفي تلك اللحظة قالت الآنسة عنووسه للانسه غيوره :أني أعتب عليك لما لم تخبريني فتبسمت الآنسة الغيورة ابتسامه صفراء ،وقالت: كنت أود أن أجعلها مفاجئه لكم .....

باركت الآنسة عنوسه للانسه غيوره خطبتها، وكانت جدا فرحه، وسعيدة من أجلها ،وأخذت الآنسة غيوره أجازه لمدة يومين الأربعاء ،والخميس الأربعاء ؛لكي تذهب إلى المحنية ،والخميس الذي هو يوم الخطبة، من جهة أخرى كانت الآنسة عنووسه تخطط، وترتب لإقامة حفل خاص يوم الجمعة، وقد اقترحت على زميلاتها على أن يفاجئن الآنسة غيوره ،وقد تكلفت الآنسة عنووسه بكل تكاليف الحفلة فقد أحضرت قالب الحلوى، والحلويات ،والشوكلا ،والعصائر ،وقامت بشراء هديه قيمه الثمن؛ لكي تقدمها إلى الآنسة غيورة بمناسبة خطوبتها حيث أن الآنسة عنووسه تعتبر نفسها الأخت الكبيرة للانسه غيوره التي كانت تبلغ من العمر عشرون عاما ،وكانت تحب لها كل الخير...........

وجاء يوم الجمعة ،وتفاجئت الآنسة غيوره بالحفل ،وبالهدايا ،وعلمت أن الآنسة عنوسه
هي التي نظمت هذا الحفل، ولكن الغريب أن الآنسة غيوره لم يسعدها هذا الشئ بل صارت تعبيرات وجهها توحي أنها لم تكن سعيدة حيث صار نصف وجهها في حالة اعوجاج ،وكأنها تسخر من الحفل ومن الآنسة عنوسه،

تجاهلت الآنسة عنوسة تلك التعابير، وبعد انتهاء الحفل ذهبت كل واحده لتنجز عملها، وذهبت الآنسة عنووسه للطابق العلوي عند الكتب حيث كانت المسئولة عن قسم الكتب هناك، وكان الكل يعلم أنها إذا صعدت لأعلى لا تنزل إلا عند انتهاء العمل وذلك؛ لأنها كانت تحب عملها جدا وفي تلك اللحظة اجتمعت الآنسة غيوره بالفتيات استعدادا لغيبة المسكينة الآنسة عنووسه، وفي هذه الأثناء تذكرت الآنسة عنوسة أنها نسيت هاتفها المحمول عند زميلاتها ،ونزلت لكي تجلبه، وعندها تفاجئت بأن الآنسة غيوره تغتاب أحدا ما بسئ الكلام فقد سمعتها تقول في تلك اللحظة هذه العانس الغبية تحب أن تظهر أمامكن بصورة الملاك وهي من وراء ظهوركن تغتابكن وتسميكن بأقبح الأسماء في هذه اللحظة كانت الآنسة عنووسه تواصل طريقها إليهم ،وبالرغم من سماعها هذه الجملة إلا أنه لم يخطر في بالها أنها المقصودة، وواصلت طريقها من بين الرفوف قاصده جهتهم،ولكنها توقفت عندما سمعت أنها المقصودة عندما سمعت الآنسة غيوره تقول فلانه هذي تكرهني ،وتغار مني ،وتحسدني لأني أصغر وأجمل منها، وتمت خطبتي ،وأنا صغيره أما هي العانس المسكينة قبيحة الوجه حتى قرد عجوز لا يتنازل ،ويخطبها هاهاهاها المسكينة لقد قامت بعمل هذه الحفلة حتى لا تشعرن بغيرتها مني مع أن غيرتها كانت واضحة وضوح الشمس هاهاها، وتواصل الآنسة غيوره الحديث .........

أنا لم أكن أريد بأن تعلم بخبر خطبتي؛ كي لا تحسدني من أجل ذلك الكل كان بعلم بموضوع خطبتي منذ قرابة الشهر إلا تلك العانس لقد خفت أن تحسدني، ولا يتم الموضوع لذلك طلبت منكن بأن لا تخبروها لكن أختي قالت لها لكن الحمد لله تمت الخطبة على خير.
بعدها قالت أنظروا أنظروا إلى هديتها يا إلهي ذوقها مريع لكن الحمد لله أنه ذهب كي أبيعه واستفيد من نقوده الذي يأتي منها أحسن منها هاهاها .....

مازلت الآنسة عنووسه مصدومة تقف في مكانها لا تصدق ما تسمع ، بعدها رن الهاتف ردت الآنسة غيوره على الهاتف ،وكان المسؤل على الخط الثاني وعلى ما يبدو كان يسألها عن أوضاع المكتبة فقالت :كل شي على ما يرام الكل يقوم بعمله على أكمل وجه إلا فلانه، وتقصد الآنسة عنوسة ،وأكملت طيلة الوقت تعبث بهاتفها ،ولا تلبي نداء رواد المكتبة أن احتاجوا إليها لكي تساعدهم في إيجاد ضالتهم من الكتب إنها بصراحة فتاه مستهترا لا تحلل راتبها الذي تتقاضاه ،وكل رواد المكتبة يشتكون من تصرفاتها ،وتكبرها ،وتعاليها ،دائما اسمعها تصرخ في وجه الزبائن ،وتقول لهم: أزعجتموني فلتبحثوا بأنفسكم عن الذي تريدوه هل أنا خادمه عندكم؟؟؟...........

مازلت الآنسة عنوسة تحت وقع الصدمة لا تصدق ما تسمع ،وتحدث نفسها أتلك التي أكن لها كل الحب ،والتقدير ألتلك التي أعتبرها أختي الصغيرة أهذي التي منذ نصف ساعة كنت أحتفل بها ،وكنت سعيدة جدا من أجلها يا إلهي يا إلهي لا أصدق لا أصدق ،وتراجعت إلى الوراء ،وذهبت مسرعه إلى أعلى، وجلست بين إحدى الزوايا ،وظلت تبكي ،وتبكي ليس من أجل أنها وصفتها بالعانس القبيحة؛ بل من هول الصدمة فقد كانت مخدوعة لأبعد مدى بتلك الإنسانة، فقد كانت بارعة في التمثيل عليها، ومسحت دموعها، ونزلت إليهن ،وقبل أن تذهب إليهن ذهبت، وغسلت وجهها بالماء، لكن عيناها مازال بها بعض الاحمرار ؛نتيجة بكائها الشديد، وعندما أقبلت عليهن تظاهرت أنها لم تسمع حوارهن لكن جميعهن لاحظن احمرار عينيها فسألوها عن السبب ؟!

فتبسمت وقالت: أحد الأطفال الأشقياء ألقى في وجهي قلم، وكاد أن يخترق عيني لكن الحمد لله قدر ،ولطف اصطدم فقط بطرف عيني مما أدى إلى نزول دموع كثيرة، ولقد غسلتها بالماء ،وتبسمت ،وقالت : لا تقلقوا أنا الآن على ما يرام الحمد لله ........

جئت لأخذ هاتفي المحمول لقد نسيته ،أخذته ،وصعدت و في هذه اللحظة قالت الآنسة غيورة أتظنون أني صدقت قصة الطفل الشقي ؟! العانس المسكينة كانت تبكي بالأعلى من شدة غيرتها لأني أصغر منها تمت خطبتي، وهي مازلت عانس لن تتزوج أبدا هههههههههههه مسكينة لقد أشفقت عليها يا بنات لما لا نزوجها عامل النظافة الذي يقوم بتنظيف المكتبة ،وعندها ضحك الكل هاهاهاها

كانت الآنسة عنوسة محتارة هل تترك العمل ،أم تواصل كانت تقول لنفسها: إن تركت العمل سأعود إلى الوحدة ،والملل أما هنا فالكتب تؤنس وحدتي ،وكذلك رواد المكتبة فقررت أن لا تترك العمل ،وأن تثبت للمسؤلين أنها كانت تقوم بواجبها على أكمل وجه ،وصارت مقلة في التواصل بزميلاتها ،وكانت الآنسة غيورة كلما رأتها تعبث بخاتم خطبتها ، وتنظر إليها نظرات لئيمه ،وكأنها تريد إغاظة الآنسة عنوسة ،وكأنها تريد أن تقول لها انظري خطبتي أيتها العانس لن تلبسي واحد مثله ،ولا حتى بأحلامك أيتها العانس القبيحة.

ومرت الأيام، وأثبتت الآنسة عنوسة جدارتها، ،واستعادة ثقة المسئولون الذي كانوا دائم يداهموا المكان فجأه ؛لكي يعلموا من التي مجتهدة ،ومن التي متسيبة فكانوا يشاهدوا الآنسة غيورة تتحدث بالهاتف والآنسة عنوسة تباشر عملها على أكمل وجه، وتمر الأيام، وينقلب السحر على الساحر الكل علم أن الآنسة غيورة ما هي إلا فتاه حقودة تختلق الأكاذيب ،وتغتاب الكل ،وأدركوا بأنهم ظلموا الآنسةعنوسة، ولم ينصفوها فأعتذرن لها ،وعادت المياه لمجاريها ،وأصبحت الآنسة غيورة منبوذة من قبل الكل......

،و في يوم من الأيام جاءت إلى المكتبة إحدى زميلات الآنسة عنوسة لم يلتقيا منذ سنين فرحت الآنسة عنوسة بزميلتها وقد علمت منها أنها أصبحت معلمة ،وجاءت لتشتري بعض الكتب والمراجع ،وسألت الآنسة عنوسة زميلة الدراسة "هل تزوجتي"؟ فأجابتها: نعم منذ سنين ولدي طفلان،

وبالمقابل سألت زميلة الآنسة عنوسة نفس السؤال فضحكت وقالت: ههههههههههه "لا مازلت الآنسة عنووووووووووووسه" كانت الآنسة عنوسة تأخذ الأمور ببساطتها ،وعندها سألتها زميلة الدراسة "هل أنتي سعيدة في عملك "؟ فأجابتها بعد لحظة صمت :الحمد لله،لكن زميلة الدراسة أحست أنها ليست سعيدة تماماَ بالعمل في المكتبة.

ذهبت زميلة الدراسة إلى المنزل ،بعدها اتصل بها شقيقها يسألها أن كانت تعلم أحد من صديقاتها تريد أن تعمل سكرتيره في الشركة التي يديرها هو ؛لأن السكرتيرة التي كانت تعمل معه ستترك العمل بعد أسبوع لأنها ستتزوج وستترك العمل نهائيا ،فجاء في بالها فورا الآنسة عنوسة وأخبرته عنها ،وعن طيبتها وأخلاقها ،فقال لها:حسنا أخبريها بالأمر ،وفعلا اتصلت بها ،وأخبرتها فوافقت الآنسة عنووسه، وخصوصا أن الوظيفة راقيه ،وراتبها مغري.
ودعت الآنسه (ع)) زميلاتها وجاءت عند الآنسة غيورة صافحتها فقالت لها: أنا أيضا سأغادر هذه المكتبة عما قريب للأبد؛ لأنه تم تحديد موعد زفافي بعد شهرين ثم فرحت الآنسة عنوسة لهذا الخبر ،وباركت لها ،وقالت ألف ألف ألف مبروووووووووووك فنظرت الآنسة غيورة إليها نظره خبيثة وقالت لها: عقبالك ،وغادرت الآنسة عنوسة ،والتحقت بوظيفتها الجديدة ،وكانت عند حسن ظن الجميع فقد أثبتت جدارتها .

مرت الأيام، وشقيق زميلتها صاحب الإدارة يعجب بالآنسة ((ع)) ،وكل يوم يزداد إعجابا بها فقد أعجب بأخلاقها ،وببساطتها بقلبها الطيب ببشاشة وجهها ،وتقدم لخطبتها، وكان الكل يحسدها على هذا الخطيب الوسيم ذو الأخلاق العالية، والمال ،والجاه ،والمنصب الكبير المرموق ،وتم الزواج.....



وبعد مرور عشرون عاما كانت السيدة عنوسة "سابقا" في إحدى المطاعم الفاخرة، و تفا جئت أن بالطاولة التي أمامها الآنسة غيورة تجلس مكتئبة حزينة ترتشف كوب من الشاي فاتجهت إليها مسرعة وقالت لها: فلانة فنظرت إليها الآنسة غيورة غير مصدقة وأخذتها بالأحضان، ودعتها للجلوس فقالت لها "ع" كيف حالك و ماهي أخبارك سنين طويلة مرت منذ أن افترقنا لم نرى بعض منذ ذلك الوقت من المؤكد الآن أصبح أبنائك في ريعان الشباب فدمعت عينا الآنسة غيورة فلاحظت السيدة "ع" ذلك فسألتها :ماذا هناك يا عزيزتي لما أراكي حزينة وشاحبة الوجه ؟! فأجابتها بصوت حزين أنا ليس لدي أبناء لأني لم أتزوج حتى الآن........

فاستغربت السيدة "ع" من حديثها وقالت باندهاش :ماذا تقولين كيف هذا ؟!إني أذكر بأنك قلتي أن زفافك بعد شهرين في ذلك الوقت ماذا حدث؟!


دمعت عيناه أكثر ،وقالت كل شي كان على ما يرام ،وعقد القران، وكنت سعيدة جدا ،وجاء يوم الزفاف كانت السعادة تغمرني، وأنا أرتدي الفستان الأبيض لكن فرحتي لم تكتمل إذ إنه ،وقبيل زفافي بساعتين قامت إحدى المدعوات بقول الأكاذيب ،والقصص المختلقة لأم زوجي السابق وقالت لها على لساني أن فلانة تقول عنك كذا ،وكذا وتنعتك بأقبح الأسماء ،وأشياء كثيرة فثارت أمه ،وأخبرت ولدها ،وقام على الفور بالاتصال بي ،وحاولت أن أدافع عن نفسي دون جدوى واشتد الجدال بيننا حتى أسأت إليه بعد أن صببت غضبي عليه بكم من الشتائم التي تجرح

فقال لي على الفور الذي بيننا انتهى أنتي طاااااااااااااااالق ،وألغي حفل الزفاف ،وأصبحت مطلقة في يوم زفافي ،ومنذ ذلك الوقت، وأنا حديث الساعة كل من يراني يشير إلي ويقول: هذه "العااااااانس التي تطلقت يوم زفافها وإلى الآن لم يتقدم أحد لخطبتي

ولم أعد أعرف موقعي من الإعراب هل أصبحت الآنسة المطلقة أم الآنسة العنوسة المطلقة ؟، فقالت السيدة "ع" لها: هوني عليك يا عزيزتي بعد ذلك سألت الآنسة غيورة : ماذا عنك أنتي هل تزوجتي ،وكانت الآنسة الغيورة تتوقع إجابة معتادة منها "لا مازلت الآنسة عنووسة " لكنها فوجئت بها تقول لها نعم الحمد لله لقد تزوجت بعد سنة من خروجي من المكتبة ،وتلك التي تجلس هناك عائلتي الصغيرة لقد أنجبت بعد زواجي بعام توأم فتاة، و صبي، وهما الآن في المرحلة الجامعية والفتاة مخطوبة لذلك الشاب الوسيم الذي يجلس بجوارها ‘وزفافها بعد شهرين وذاك الذي يجلس على يمينها هو توأمها ،وذاك زوجي ،وهذا ابني الآخر في المرحلة المتوسطة ،وشقيقته التي بجواره في المرحلة الابتدائية.
كانت الآنسة غيورة في صدمة مما تسمع ،وترى

،وبعدها قالت أهذا زوجك؟! إني دائماً أراه في التلفاز!!!
فأجابتها نعم زوجي رجل أعمال شهير ‘وله وزنه في عالم المال .
أصبحت الآنسة غيورة غير مصدقة، وتحدث نفسها أيعقل هذه القبيحة التي كانت عانس تتزوج هذا الوسيم الثري ،وأصبح لديها أربعة أبناء وابنتها زفافها بعد شهرين، وأنا التي كان بيني ،وبين زفافي ساعتين بلحظة تنقلب الموازين، وأصبح مع مرور الأيام عانس ???!!!!

،اختلطت المشاعر عند الآنسة غيورة، فقد شعرت بالذهول، وبالفرحة، وبالغيرة ،وبالحقد ،وبالحسد ،وبالحزن، والندم ،وكذلك الشفقة على حالها، وقاطعت حبل أفكارها السيدة "ع" وقالت لها: تعالي لأعرفك بهم عن قرب وتشاركينا سعادتنا فاليوم عائلتي الصغيرة يحتفلون بعيد ميلادي الثاني بعد الخمسون

،وأخذتها من يديها ،وعرفتها على عائلتها ،واحتفل الجميع بعيد ميلاد السيدة "ع"التي كانت تغمرها الفرحة ،وهي تشاهد أسرتها من حولها وتقول في قرارة نفسها: الحمد لله لو يعلم كل انسان ماذا يخبي له القدر من سعاده ما تذمر لحظة ورضى بقضاء الله وقدره ،وقالت :سبحان الله كل تأخيره بها خيره في هذه اللحظة كانت الآنسة غيورة تنظر إلى ابنة السيدة "ع" فرأتها سعيدة بجوار خطيبها، وكانت الابنة تعبث بدون شعور في خاتم خطبتها فعادت الذاكرة بها إلى الوراء إلى عشرين سنه مضت عندما كانت تلعب بخاتم خطبتها ؛لكي تغيض أمها ،

وأطفأ الجميع الشموع ،وقام الزوج بتقديم خاتم من الألماس لزوجته ،وقام بإلباسها إياه فوق خاتم زواجهما ،وقام الباقي بتقديم الهدايا ،و ظلت الآنسة غيورة تشاهد الموقف عندها نهضت ،وهي محرجه ،وقبلت السيدة "ع"،وقالت لها كل عام وأنتي بخير ليس لدي ما أقدمه لكي إلا كل الحب والتقدير أنتي فعلا إنسانة طيبة ،وتستحقين كل خير، وأخذت وردة حمراء من المزهرية ،وأهدتها إياها ،وقبلتها ،واستأذنت الآنسة غيورة كي تغادر بعد أن أخذت السيدة "ع"رقم هاتفها ،وقالت: سنكون على تواصل، وسأدعوك على زفاف ابنتي ،وغادرت الآنسة غيورة ،وهي تسترجع الذكريات ،وكل ما فعلته بالمسكينة الآنسة عنوووووووووسة، وعرفت أن هذا هو العقاب ،وذرفت الدموع وقالت :


"لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين"



........."النهايــــــة.........."'


همســــه :

فكر فيما ..((عندك))..
وليس فيما ..((ليس عندك))..
فإن ما ..((عندك من كرم الله ))..
و..((ما ليس عندك من حكمة الله ))..



لاتيأس إذا حرمك الله ماتحب
ولاتحزن إذا انجبرت على التعايش مع وضع قد يؤلمك
بل إبتسم لأن الله قال بكل رحمه:
..(( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم))..


هذه قصه كتبتها بقلم يدي من وحي الواقع بشي ممزوج بالخيال أتمنى أكون وفقت في سردها ،ونقلها لكم بصورة جميلة غير مملة أتمنى لا تحرموني مروركم ،وطرح أرائكم، وانتظروا جديدي وتقبلوا خالص تحياتي


ضوء نص القمر
عصفورة القلوب




وكانت هذه آخر قصة كتبتها ضوء نص القمر إلى اليوم الذي قمت به بتجميع قصصها الجميلة

شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لك ... لكم مني أجمل تحية .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-15, 10:19 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ربي يحفظك يا بلاد العز ياعمان
ويحفظ لنا السلطان يا رب امين

حبك سكن بالقلب ومنزلك الاعيان
والشعب كله ع العهد دوووم وافين







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.